التاصالتا وقضايا المجتمع الثوره الرابعه2- مفهوم الحريه والخصوصيه في الفضاء المعلوماتى—من كتاب الثوره الرابعه والصادر عن اوكسفورد 2014تأليف لوتشيانو --فلوريدى-وترجمة د.لؤى عبد المجيد السيديتبدد الزعم بأن تكنولوجيا التصالت والمعلومات تجعلنا اكثر عزله –في المستقبل )والذى يقترب بسرعه(فأن المزيد والمزيد من الشياء تتحول الى كيانات تكنولوجيا معلومات قادره على الرصد والتعلم وتقديم المشوره والتصال مع بعض ببعض –والذات الجتماعيه هي القناه التي تمارس من خللها تكنولوجيا المعلومات والتصالت وبخاصة وسائط العلم الجتماعى تأثيرا عميقا في هوياتنا الشخصيه وتغير الظروف الجتماعيه التي نعيش فيها –على سبيل المثال تعدت ارقام الرسائل الفوري)19مليار رساله فوريه( )عبر الواتساب(التي ترسل يوميا )في العام (2012ارقام الرسائل النصيه القصيره )17.6ملياررساله يوميا(وهذا يغير الكيفيه التي نتواعد بها على سبيل المثال ل الحصر---ولم تعد الحريه في بناء هوياتنا الشخصيه على النترنت هي الحريه في أن تبقى مجهول –فالحريه في الفضاء الليكترونى مرتبطه بتقرير المصير والستقلليه ولتستطيع الكذب بسهوله بخصوص من انت فهناك مليين من الناس تراقبك ---فكيف الزعم بأن تكنولوجيا المعلومات والتصالت تجعلنا اكثر عزله ---انها يمكنها تشكيل فهمنا لذواتنا بأعتبارنا كيانات معلوماتيه ويظل السؤال الفلسفى الزلى –من نحن—مطروحا في ضوء المتغيرات الجديده –من نحن ومن سنصبح ومن الذى يمكن ان نكونه عندما يتزايد مانقضيه من وقتنا في النفوسفير –فالذات ينظر اليها على انها نظام معلوماتى معقد مصنوع من انشطه واعيه أو ذكريات أو حكايات فأنت عباره عن المعلومات الخاصه بك---كنا نظن اننا مركز النفوسفير بما يتميز به الجنس البشرى من ذكاء ولكن أدى اختراعنا للله التي تعالج البيانات وتفوقت علينا تفوقا ملحوظا –لقد خلعنا توريمج أبو الثوره الرابعه من مكاننا المتميز والفريد في مملكة التفكير المنطقى ومعالجة البيانات ولم نعد سادة النفوسفير –نحن كائنات حيه معلوماتيه متصله ببعضها البعض وجزء ليتجزء من بيئه معلوماتيه )النفوسفير(نتشاركها مع عناصر وسيطه)وكلء (معلوماتيه أخرى طبيعيه واصطناعيه هي أيضا تعالج المعلومات بصوره منطقيه وبشكل مستقل وقد يكون الجيل الخير الذى يشهد فرقا واضحا بين بيئه متصله بشبكة حاسوب وأخرى غير متصله –لقد أخرجت الثوره الرابعه الطبيعه المعلوماتيه المتأصله في هوية النسان وهذا امر يشعرنا بالتواضع ونحن نتقاسم هذا الطابع مع بعض الدوات الذكى التي صنعناها بأيدينا ---لقد تم إرساء أسس مجتمعنا المعلوماتى في الثلثينات .ويجب إعادة النظر في مفهوم الخصوصيه على ضوء الثوره الرابعه والتي يمكن صياغتها بأنها )التحرر من(----أول الخصوصيه الماديه وتعنى تقييد قدرة الخرين على التعامل معنا جسديا ---ثانيا الخصوصيه العقليه وتعنى تقييد قدرة الخرين على الوصول لحياتنا العقليه ---ثالثا خصوصية اتخاذ القرار وتعنى استبعاد الخرين من القرارات التي نتخذها ---رابعا الخصوصيه المعلوماتيه وتعنى التحرر من التدخل أو الختراق المعلوماتى ---ومايتعلق بموضوعنا هنا هو الخصوصيه المعلوماتيه ومن البديهى انه كلما أتسعت الفجوه المعلوماتيه فيما بين الشخاص قل بالتالى مايعرفونه عن بعض وازدادت إمكانية أن تتسم حياتنا بالخصوصيه ---ويفترض ان الخصوصيه هي حق الفراد )سواء اشخاص أو جماعات أو مؤسسات في التحكم في دورة حياة المعلومات الخاصه بهم )انشاءها والوصول اليها )التسجيل والستخدام (وتحديد وكيف والى اى مدى تتم معالجتها بواسطة الخرين محمد ابوقريش فبراير 15 2018