االتصاالت وقضايا المجتمع سلطة االتصال (كتابCommunication Powerتأليف مانويل كاستلز والصادر ترجمته عن المركز القومى للترجمه 2014وترجمه محمد حرفوش) تناول الكتاب مفهوم --السلطه وعرفها بأنها القدره ذات الصله التي تمكن فاعال اجتماعيا من أن يؤثر بشكل غير متناسب على قرارات الفاعلين االجتماعيين االخرين بسبل تحابى إرادة الفاعل المتمتع بالسلطه ومصالحه وقيمه –وتمارس السلطه من خالل وسائل القسر أو إمكانية ممارسته أو ببناء معنى أو من خالل بنائه أو هما معا على أساس خطاب تهتدى به األطراف في عملها وتتشكل عالقات السلطه من خالل الهيمنه والمتضمنه في مؤسسات المجتمع وهذا التعريف يشمل معظم صور السلطه االجتماعيه وهناك أليتين للسلطه –العتف—والخطاب-----.والسلطه تفرض القيمه فمن يملك القوه يفرض القيمه قى المجتمع وكذلك االتصال هو المشاركه في معنى من خالل تبادل المعلومات –والعمليه االتصاليه تحددها تكنولوجيا االتصال وخصائص المرسلين والمستقبلين للمعلومات ورموزهم الثقافيه المرجعيه وبروتوكالت االتصال ونطاق عملية االتصال والمعنى اليتحدد اال في .سياق العالقات االجتماعيه واالتصال بين األشخاص يختلف عن االتصال المجتمعى أو االتصال الجماهيرى والشبكات عباره عن هياكل اتصاليه في الحياه االجتماعيه وشبكات االتصال هي نماذج للتواصل تتخلق من خالل تدفق الرسائل وسط قائمين باالتصال عبر الزمان والمكان وتتحدد ببرنامج يعين أهدافها –والفاعلون االجتماعيون هم مصدر تشكيل وبرمجة الشبكات.والعالم مكون من شبكات وليس في االطار البشرى فقط ولكن أيضا –بل وشبكات بين االفراد والشركات ومؤسسات السلطه في الدوله وبين الدول وهناك تشابك بدرجات متفاوته بين هذه الشبكات –والسلطه تفرض القيمه والقيمه الغالبه هي تحقيق الربح عبر اليه معقده من التشابك مع المؤسسات االعالميه والماليه والسياسيه ---وعلى كل حال فعالقات السلطه هي العالقات االساسيه للمجتمع على امتداد التاريخ والجغرافيه والثقافات –واذا بنيت عالقات السلطه في العقل البشرى من خالل .عمليالت االتصال فأن هذه الصالت المستتره قد تكون الشفره االصليه للوضع االنسانى في عصر العولمه يمكن النظر للمجتمعات بأعتبارها مؤلفه من شبكات للسلطه ’اجتماعيه مكانيه آمتعدده ومتداخله ومتفاعله- وعلينا أن نبدأ بالشبكات كى نفهم المؤسسات وقد شكلت السكك الحديديه والتلغراف أول بيئه تحتيه لشبكه شبه عولميه لالتصال وبمكن القول ان مجتمع الشبكات هو مجتمع العولمه وفى كل اركان األرض في شبكات العولمه (األسواق الماليه)عمليات اإلنتاج التي تتجاوز البلدان واالداره وتوزيع السلع والخدمات والعماله عالية المهاره والعلم والتكنولوجيا بما في ذلك التعليم ووسائل االعالم وشبكات االنترنت لالتصال التفاعلى متعدد األغراض والثقافه والفنون والترفيه والرياضه والمؤسسات الدوليه التي تدير االقتصاد العالمى والعالقات بين الحكومات والدين واالقتصاد غير المشروع والجمعيات غير الحكوميه التي تتجاوز البلدان والحركات االجتماعيه التي تؤكد على حقوق وقيم العولمه )------وفى واقع االمر الشبكات التقام لمجرد االتصال ولكن أيضا لالستحواذ على موقع للتفوق في االتصال---ومع تطور االنترنت والرقميه ظهر االتصال الذاتي الجماهيرى –فالجمهور العادى يخاطب نفسه في األساس بالمدونات ومواقع شبكات التواصل االجتماعى على االنترنت ولكن بمجرد وصول الرساله على االنترنت قد تصل الى االف أو ماليين األشخاص عبر العالم والجمهور قد يدعم قيمه مضاده ألله شركات التيار الرئيسى من االعالم والشركات االحتكاريه الكبيره التي تمتلك القوه وتفرض القيم التي تحقق أهدافها وقد يصبح المرء شريكا مع اخرين في هموم وقيم معينه لتأتى اللحظه المناسبه تاريخيا فيصعب على التيار الرئيسى لالعالم والمؤسسات السياسيه أن يتجاهلوا هذه الهموم وتلك القضايا----.لقدلقيت كل محاوله لترويض أو تقسيم االنترنت درجه من الصمود أجبرت الحكومات والشركات على أن تتعلم أن عليها أستخدام االنترنت لصالحها دون الوقوف أمام تطوره المستقل –فلم يخرج العفريت من القنينه فحسب بل أن جينات العفريت أبت التقيد بحرية االتصال المكتشفه حديثا هذه---وفق التصميم المدروس لمبدعيها.لقد rنظر الى االتصاالت دائما بأعتبارها من االهميه بمكان بحيث اليجب تركها الى نشاط القطاع الخاص ونظر اليها عبر التاريخ بأعتبارها مجاال حيويا تفرض فيه الحكومات هيمنتها أحيانا نيابة عن الصالح العام زأحيانا كمحض تعبير عن سلطة الدوله بينما تأتى المصالح االقتصاديه في المقام الثانى وقد نظر الى تنظيم االعالم وتنظيم االتصال عبر العالم بأعتباره اداه رئيسيه للهيمنه الثقافيه والسياسيه وان تركت بعض المساحه للملكيه الخاصه اال ان سلطة الدوله تنظم المؤسسات السياسيه وااليدلوجيه فالتليفزيون والراديو مملوكان للحكومات التي تديرهما و الدوله واالجهزه االيدلوجيه هي الرحم التي ولدت منه وسائل االعالم وليس السوق ---ولكن في سياق العولمه والتغير التكنولوجى السريع والذى فتح عالما جديدا من القدرات االتصاليه والتغير الثقافي في اتجاه حرية االختيار والتي اضعفت أساس االتجاه االيدلوجى المحافظ ونجاخه في الدول .المتقدمه
محمد ابوقريش