نوفمبر 2011
8
http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=695674&eid=1783أزمة الشركة المصرية للتصالت :سياسات وليس مرتبات المصدر :الرهرام اليومى بقلم :جمال محمد غيطاس إذا كان رهناك شىء يميز تحركة التحتجاج التى شهدتها الشركة المصرية للتصالت فى الونة اليخيرة مقارنة بموجة التحتجاجات العارمة السائدة بالبل،د ،فهو أنها تحركة شعاراتها اللصلتحية المعترضة على السياسات والفكار اكبر وأرهم من شعاراتها الفئوية المطالبة بتحسين المرتبات ،وقد تجسد ذلك فى الكثير من الوقائع ،من بينها الموقف العفوى الذى تحدث أمام مكتب النائب العام وتناقلته بعض اليخبار ،تحينما بدأ أتحد المحامين المتطوعين للدفاع عن المحتجين ير،د،د شعارات فئوية مطالبة بتحسين الجور ،فما كان من جمهور العاملين الموجو،دين إل أن رفض الستجابة له ور،د،دوا بصورة عفوية شعارات مطالبة بالتغيير والتطهير ورافضة للمطالبة بتحسين الجور ،ورهذا السلوك من قبل الحركة التحتجاجية يجعل من واجبنا أن نتناول القضية من زاوية السياسات المطبقة ،ليس فى الشركة وتحسب ولكن فى قطاع التصالت وتكنولوجيا المعلومات ككل. لقد أشرت السبوع الماضى إلى أن ما تحدث للمصرية للتصالت يخلل السنوات العشر الماضية وما جرى تطبيقه فيها من سياسات وأفكار كان بمثابة »القلب النابض« لحزمة السياسات التى استهدفت ما أطلق عليه »تحرير قطاع التصالت وإعا،دة رهيكلته« ،فمعظم الخطط التى نفذت بالقطاع كانت إما تبدأ بالشركة أو تنتهى بها ،سواء عند وضع سياسات تسعير الخدمات ،أو عند إ،دارة العلقة بين القطاع الخاص والقطاع العام ونصيب كل منهما من الموار،د والفرص الستثمارية المتاتحة ،أو عند تغيير البيئة التشريعية والقانونية السائدة ،أو عند ايختيار النموذج التنموى المطبق فعليا على الرض. وفى كل رهذه التحوال كانت المصرية للتصالت فى وجه العالصفة طوعا أو كررها ،تتأثر سلبيا فى معظم التحيان، وإيجابيا فى أتحيان أقل على النحو الذى أوضحناه السبوع الماضى ،ورهو وضع لصنع السياق العام أو الرتحم الذى تكونت بدايخله تحركة التحتجاج الحالية بما تجسده من ر،د فعل اجتماعى طبيعى ومتوقع يحاول أن يقف فى وجه العالصفة ،ولعل رهذا ما يفسر تركيز الحركة التحتجاجية على تغيير السياسات القائمة وما يكتنفها من ملبسات يرى البعض أنها »جنايات«. وبعد نشر مقال السبوع الماضى تشرفت باتصالت عديدة من يخبراء ومسئولين يعملون بالشركة أو كانوا يعملون بها أو يعملون بشركات وجهات غيررها ،واتفق يخللها الجميع على ضرورة النظر لهذه الحركة التحتجاجية كجرس إنذار يفرض إعا،دة النظر فى مجمل السياسات المطبقة بقطاع التصالت ككل ،وكان النقاش الكبر فى رهذا الصد،د مع عد،د من مسئولى الجمعية العلمية لمهندسى التصالت ،ورهى الجمعية التى يقف الكثير من قا،دتها وناشطيها على رأس الحركة التحتجاجية للشركة ،وقد طلبت من الجمعية بلورة موقفها تجاه السياسات السائدة بقطاع التصالت ،ليعرف الرأى العام كيف كان ما يجرى يخلل السنوات العشر الماضية مقدمة لما يحدث تحاليا من اتحتجاج. ولصلتنى بعد ذلك رسالة من الجمعية بهذا الخصوص ،عا،دت بالمور إلى منتصف سبعينيات القرن الماضى ،تحينما كانت السياسات المطبقة بالقطاع ـ ومن ثم الشركة ـ فى ذلك الوقت تدرك أرهمي تصنيع الجهزة ومعدات الشبكات والسنترالت محليا ،فى إطار نموذج تنموى يعتمد على تعميق المشاركة المحلية فى التصنيع ،وفى ظل رهذه السياسات تم إنشاء مصنع المعصرة لنتاج معدات السنترالت الميكانيكية الوتوماتيكية بتكنولوجيا سويدية وفى 79قام الدكتور مصطفى يخليل بعقد ما يسمى باتفاقية القرن بتمويل من بنوك أمريكية وأوربا الغربية ،لتحلل وتحديث ونشر شبكات التصالت فى مصر وتم إ،ديخال السنترالت الليكترونية فى 82والخدمات المصاتحبة وفى 87السنترالت الرقمية، وفى سنة 93تم إنشاء مصنع اجتى لتصنيع معدات وأجهزة الشبكات والتوسع فى المعدات والجهزة الرقمية ،وكذلك تم إنشاء الشبكة القومية لنقل المعلومات وقامت بإنشاء شبكات نقل المعلومات بين البنوك الرئيسية فى مصر والجهات