ماتس يوهانسون خط�ة ن َْومة ي
سمع إريك وقع خطوات تالحقه وتزحف نحوه وأصوات غرغرة. تخبط إريك متحسسا القفل بدون أن يتمكن من فتحه. ت ت ال� كانت خليطا اق�ب مورتن منه فأحس إريك برائحته الكريهة ي من الدم و الموت.
ماتس يوهانسون
ISBN: 978-91-7825-010-3
– ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ
خط�ة نَ ْومة ي Nypon förlag
دار نيبون -فرصة للجميع info@nyponforlag.se www.nyponforlag.se العنوان :نومة خطيرة العنوان األصليFarlig sömn : المؤلف :ماتس يوهانسون الغالف :ليسار زاكريسون © 2018ماتس يوهانسون ودار نيبون المساهمة المترجم :حميد كشكولي Översatt till arabiska av Hamid Kashkol, 2019 الطبعة األولى 2019 ISBN 978-91-7825-010-3
ماتس يوهانسون
خط�ة نومة ي ت كشكول الم�جم :حميد ي
Nypon förlag
إلى سونيا
الفصل 1 هذا ما حدث قبل العطلة المدرسية .انتهى الدوام المدرسي بعد تناول الغداء .كان إريك يتطلع أمالً في أن يتمتع بالعطلة لثالثة أسابيع تقريباً. واشتاق إلى عيد الميالد أكثر من عطلة رأس السنة الميالدية الذي سيحتفلون به من حيث المبدأ عند األخ األكبر لهوغو وسيحضرون بعده قرع جرس العام الجديد في السوق. كان ينتابه شعور بروعة العودة إلى البيت والشهادة المدرسية في حقيبته .لقد نجح في جميع المواد! إذ كان يجهد طوال الخريف، واآلن أصبح ممتعًا أخذ قسط من الراحة.
3
خاض في الفترة األخيرة عدة امتحانات في األسبوع .فكيف ستجري األمور في الربيع، بعد قضائه فصالً خريفيا ً متعبا ً للغاية؟ قال إريك لنفسه بسكوت: – ال تف ّكر في ذلك اآلن ،يا أحمق.
4
الفصل 2 عندما وصل إلى البيت استلقى على فراشه. وقد أوشك على المنام حينما ّ رن هاتفه الجوال. كان رقما ً غريباً .فردّ بقوله: – إريك. جاء جواب المخابر: – معك يتكلم مورتن. بعد قليل من التفكير ،تساءل: – مورتن؟! لم يتذكر أحدا ً بهذا االسم. قال الرجل الذي كان يخابره: – مورتن من المكتبة العامة. قال إريك: – بلى ،بلى ،مرحبا! وفكر مع نفسه: – يا هل ترى ماذا يريد؟ وكيف حصل على رقم تلفوني؟ 5
ضحك مورتن. كان ضحكة استفزازية جافة. – تتساءل طبعا ً ماذا أريد؟ أجاب إريك بكل اختصار: – نعم. ولم يكن له بذلك أي علم. قال مورتن: – هل تريد كتابك؟ لقد وصلني قبل أسبوع. بدا اآلن منزعجا ً نوعا ً ما. حاول إريك أن يتذكر ،وقال: – في الحقيقة ،أنا آسف ،أي كتاب تقصد؟ قال مورتن بنبرة تقترب من الصراخ: – كتاب ستيفن كينج "هذا" ! أال تريده؟ وفي كل األحوال سأرجعه إليك.
6
أخذ إريك بالتفكير وقال مع نفسه هل أنا حجزته؟ فال بد ،إذن ،في هذه الحالة أن هذا قد جرى منذ وقت طويل. لقد كان الفيلم جيداً ،وربما أراد أن يقرأه خالل العطلة المدرسية. – حسناً ،أنا قادم. – حسنا ً أنا سأنتظرك لمدة نصف ... انقطعت المكالمة قبل أن ينهي مورتن كالمه .وآخر ما سمعه إريك منه بدا كآهة حسرة ثقيلة. ارتدى إريك جاكيته وعاد إلى المدرسة.
7
الفصل 3 عندما اقترب إريك من مبنى المدرسة ف ّكر في المكالمة التي جرت بينه وبين مورتن. ماذا حدث في األخير؟ بدا كأنه حسرة ،ولو ليست حقيقية. ّ كأن أحدا ً ما قد شهق وزفر في وقت واحد. ولم يكن حقا ً يتذكر أنه قد حجز كتابا ً بعنوان "هذا". كان مورتن شخصا ً غريبا ً إذ ربما جميع الذين يحبون القراءة أشخاص غريبو األطوار بشكل ما. كان يدّعي أنه قد قرأ كثيرا ً من الكتب في هذا األسبوع. وكانت هناك فتيات يتصورن أن مورتن شاب وسيم.
8
وتصوره إريك أنه غالبا ً مخيف .ويتحرك بصمت. في إحدى المرات عندما كان إريك يتصحف في أحد الكتب ظهر له مورتن من الخلف وهو يصدر صوتا ً كالفحيح: – عليك أن تقرأ! ال تطفئ الضوء! ارتدّ إريك كالكرة في مكانه ،إذ لم يشعر بمجيء مورتن. كان مورتن غريب األطوار نوعا ً ما ،لكنه لطيف في كل األحوال .ولم يكن جميع من في المدرسة مثله.
9
الفصل 4 لم يرغب إريك في الذهاب إلى مدرسة يلتق أحدا ً وكان يخيم عليها مهجورة حيث لم ِ الصمت وغابت عنها كل تلك األصوات المألوفة .وكان وقع خطواته يرجع الصدى. كان المكتبة العامة وحدها مضيئة .فنظر إريك ير أحداً. خالل إحدى نوافذها ولم َ فتح الباب وصاح: – هلو؟ لم يسمع ردّا. الصوت الوحيد الذي سمعه كان صوت دوران النيون على السقف وخرخرة خفيفة من إحدى المراوح.
10
دخل إريك المكتبة العامة .فلم يجد أحدا ً عند منضدة الخدمات ،لكن باب المكتب كان مفتوحاً. رأى إريك مورتن في المكتب جالسا ً وكتفه في مواجهة إريك .وكان شعره الطويل مسدوال على كتفيه ونازال على وجنتيه. لم يب ِد أية حركة .وصاح إريك مرة أخرى: – هلو؟ لم يب ِد مورتن أي ردّ فعل. قال إريك: – أردت جلب الكتاب. كان مورتن ساكنا بدون حراك. فماذا يفعل؟ هل يتكلم في التلفون؟ استدار إريك وتجول في المكتبة .وتصفح كتابا آخر في جولته. ربما توجد كتب أخرى لستيفن كينج؟
11