9789175675305

Page 1

‫اركيض‪،‬‬ ‫يا أمينة!‬ ‫أنّييل ِ‬ ‫دروسن‬

‫‪Nypon förlag‬‬


‫العنوان‪ :‬اركيض‪ ،‬يا أمينة!‬ ‫الكاتبة‪Annelie Drewsen 2014 © :‬‬ ‫الرتجمة من اللغة السويدية فهد امللقي (‪)Fahed Al Mulki‬‬ ‫الرسوم التوضيحية‪Anders Westerberg 2014 © :‬‬ ‫الطبعة األوىل ‪2014‬‬ ‫عدد الصفحات‪52 :‬‬ ‫مؤرش صعوبة النص )‪17 :(Lix‬‬ ‫مستوى القراءة السهلة‪:‬‬ ‫من ‪ 13‬سنوات‬ ‫دار النرش نيبون (‪ – )Nypon förlag‬فرصة للجميع‬ ‫‪info@nyponforlag.se‬‬ ‫‪www.nyponforlag.se‬‬ ‫تجد يف موقعنا اإللكرتوين مواد دراسية مجانية‪.‬‬ ‫رقم النرش ‪ISBN 978-91-7567-530-5‬‬


‫أنّييل ِ‬ ‫دروسن (‪)Annelie Drewsen‬‬

‫اركيض‪ ،‬يا أمينة!‬ ‫الرتجمة من اللغة السويدية‬ ‫فهد امللقي (‪)Fahed Al Mulki‬‬ ‫الرسوم التوضيحية‪:‬‬ ‫أندرس ِف ْس ِتباري (‪)Anders Westerberg‬‬

‫دار النرش نيبون‬


‫شخصيات هذه القصة‪:‬‬ ‫أمينة – تتحدث هذه القصة عنها‬ ‫والدة أمينة – ال تزال يف كينيا‬ ‫لينا – صديقة أمينة‬ ‫والد لينا‬ ‫كاميلال – ُمد ِّربة لينا وأمينة‬


‫‪1‬‬ ‫امل ُ َف ْر َقعة‬

‫إنه نهار ُمش ِمس‪ .‬وهناك كثري من الناس يف الهواء‬ ‫الطلق‪.‬‬ ‫أمينة ولينا متشيان يف الساحة‪.‬‬ ‫– تعايل نشاهد ما إذا كانت هناك مالبس أنيقة‪،‬‬ ‫تقول لينا‪.‬‬ ‫وتشري إىل أحد املحالت يف زاوية السوق‪.‬‬ ‫ال تنوي أمينة رشاء أي يشء‪.‬‬ ‫إنها ت ّدخر املال قدر اإلمكان‪ .‬وعليها أن ترسله‬ ‫إىل أ ّمها قريباً‪.‬‬ ‫ولكنها تستمتع بوجودها مع لينا‪.‬‬ ‫‪3‬‬


‫متُ ّران بجانب أُ ّم معها طفل يبيك‪.‬‬ ‫السن يجلسان عىل أحد املقاعد‪.‬‬ ‫رجالن كبريان يف ّ‬ ‫بعض األوالد يركضون باتجاههم‪.‬‬ ‫وفجأة يد ّوي صوت انفجار‪.‬‬ ‫بووووم!‬ ‫يصيب الذُّعر أمينة‪ .‬وبدون أن تُفكِّر‪ ،‬تستدير إىل‬ ‫الجانب اآلخر وتركض‪.‬‬ ‫تركض بأقىص رسعة ممكنة‪.‬‬ ‫لقد سبق لها أن ركضت هكذا من قبل‪.‬‬ ‫عندما يحدث انفجار‪ ،‬يجب الهروب من املكان‪.‬‬ ‫وقد أنقذ ذلك حياتها سابقاً‪.‬‬ ‫كان ذلك عندما كانت تعيش يف الصومال‪.‬‬ ‫كانت هي وأخوها أحمد يف طريقهام من املدرسة‬ ‫إىل البيت‪ .‬كانا يتح ّدثان ويضحكان‪.‬‬ ‫وفجأة بدأ شخص بإطالق النار‪.‬‬ ‫‪4‬‬


‫ركضت أمينة‪.‬‬ ‫لقد نَ َج ْت بحياتها‪ ،‬ولكن أخاها مل يستطع ذلك‪.‬‬ ‫لقد فارق الحياة‪.‬‬ ‫وهي تشاهد صورة أحمد يف مخ ّيلتها‪ .‬كم كانت‬ ‫تحب أخاها!‬ ‫ُوف‪ .‬ومثله ت ّ‬ ‫ولكنه ت ّ‬ ‫ُوف آخرون كثريون أيضاً‪.‬‬ ‫تعرب أمينة الساحة وهي تركض‪.‬‬ ‫وتعب الحديقة‪ ،‬وتتابع‬ ‫ّ‬ ‫تشق طريقها عرب الجرس‪ُ ،‬‬ ‫الركض‪.‬‬ ‫قدماها تنطلقان برسعة‪ .‬قلبها يخفق بش ّدة‪.‬‬ ‫ولكن أمينة تتابع الركض‪.‬‬ ‫– أمينة! انتظري!‬ ‫إنه صوت لينا‪.‬‬ ‫تتوقّف أمينة وتستدير‪.‬‬ ‫وتأيت لينا من مكان بعيد خلفها‪.‬‬ ‫‪5‬‬


‫– ملاذا تركضني؟ كان ذلك ُم َف ْرقَعة!‬ ‫تُطأطئ أمينة رأسها وتنظر إىل األرض‪ .‬وفجأة‬ ‫تتذكّر‪.‬‬ ‫إنها يف السويد‪ .‬وال داعي أن تركض خوفاً عىل‬ ‫حياتها‪.‬‬ ‫تشعر بالخجل‪ ،‬ولكنها ال تقول شيئاً‪.‬‬ ‫تبتسم لينا وهي تجفّف ال َعرق من عىل جبينها‪.‬‬ ‫– ال يه ّم! عىل أي حال إنك تركضني برسعة‬ ‫ُمخيفة‪ .‬وينبغي أن تذهبي معي إىل التمرين يف املرة‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫– مترين ماذا؟ تتساءل أمينة‪.‬‬ ‫– ألعاب القوى‪ .‬أنا أتد ّرب عىل الجري الرسيع‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫يف املساء‪ ،‬تجلس أمينة وحدها يف غرفتها‪.‬‬ ‫الفتيات األخريات يف املسكن يُشا ِه ْدن التلفاز‪.‬‬ ‫تريد أمينة أن تجلس وحدها‪.‬‬ ‫تنظر من النافذة‪.‬‬ ‫هناك يف الخارج توجد شجرة‪ .‬وقد بدأت أوراقها‬ ‫بالنمو‪.‬‬ ‫يطري عصفوران جيئة وذهاباً‪ .‬إنهام يبنيان ُعشّ اً‪.‬‬ ‫بيتاً لهام‪.‬‬ ‫تتذكّر أمينة بيتها يف الصومال‪.‬‬ ‫كانت تسكن فيه مع أ ّمها وأخيها أحمد‪ .‬كانوا‬ ‫أرسة‪.‬‬ ‫عندما ت ّ‬ ‫ُوف أحمد‪ ،‬رحلت األم مع أمينة عن‬ ‫البيت‪ .‬وذهبتا إىل كينيا‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫بعد بضعة أشهر استطاعت أمينة السفر إىل السويد‪.‬‬ ‫وال تزال أ ّمها يف كينيا‪ .‬وهي تعيش هناك مع‬ ‫سغال‪ ،‬ابنة عم أمينة‪.‬‬ ‫تتناول أمينة هاتفها الج ّوال وتتصل بأ ّمها‪.‬‬ ‫– صديقتي تريدين أن أذهب معها ليك أتد ّرب‬ ‫عىل ألعاب القوى‪ ،‬تقول أمينة‪.‬‬ ‫– ملاذا؟ تسأل األم‪.‬‬ ‫– تقول إنني أركض برسعة‪.‬‬ ‫– صديقتك ُم ِحقّة‪ .‬أنت رسيعة‪.‬‬ ‫متاماً مثلام كان أخوك‪.‬‬ ‫تصمتان‪.‬‬ ‫تسمع أمينة أ ّمها وهي تبيك‪.‬‬ ‫وتبيك أمينة معها‪.‬‬

‫‪8‬‬


‫من املؤمل أن تفكّر بأحمد‪ .‬ومن املؤمل أن تكون‬ ‫بعيدة هكذا عن أ ّمها‪.‬‬ ‫عندئذ تقول األم‪:‬‬ ‫– ال تَ ْب ِك‪ ،‬يا أمينة‪ .‬اركيض!‬

‫‪9‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.