د .يوسف محمد الصواني التعليم في ليبيا :الواقع والتحدي دعــــوة للمراجعـــــة ______________________________________________________________ إن أهم ما يميز العولمة هو اتصافها بخصائص وظواهر تعبر عنها الثورات الهائلة التي نشهدها كالثورة التكنولوجية في مجال التصالت والثورة الرقمية والحيوية مثلما تبرز بشكل واضح في نشوء مجتمع المعرفة و القتصادات غير المادية .ول شك أن العولمة بهذه التمثلت ذات نتائج حاسمة على الجتماع النساني عموما .هذه النتائج هي ابرز ما تكون في مجال التعليم حيث يمكن ملحظة خصائص متعددة .من ابرز هذه تنامي التجاه العالمي نحو التعليم المستمر والتجاه نحو التركيز على التعليم الحر والمفتوح وتصاعد الهتمام بالتعليم التخصصي المرتكز على الدقة والمعرفة .إضافة إلى إعادة صياغة مفهوم المدرسة ودور المدرس أو المعلم والتشابك بين التربية والتعليم . ان كل هذا يجري في الوقت الذي تحدث فيه ظواهر أخرى تشمل على وجه الخصوص ،زيادة عدد السكان والنفجار المعرفي وعملية التغير والتطور المستمر في الساليب التربوية ووظائف التعليم وصلته بالمجتمع .كما تشمل التغير في مفهوم الوقت وازدياد وقت الفراغ .أخيرا يحدث كل ذلك في ظل الزمة في النظام الجتماعي وتراجع دور الدولة في الشأن العام والخاص .لذلك فإن التداخل والترابط بين العولمة وآثارها من ناحية والتعليم من ناحية أخرى مسألة ل تحتاج للتأكيد .كل هذا بين أن التربية والتعليم 64