د .يوسف محمد الصواني ليبيا و تحديات الهجرة الرفريقية
________________________________________________________________
تمهــيد : الهجرة هي أحد المعالم الرئيسية الثابتــة للحيــاة التقتصــادية والتجتماعيــة فــي العــالم المعاصر ،ول شك في أن ذلك يرتبط بالفرص اليجابية والسلبية لتعبير الهجرة عن نفســها عالميا .تبين إحصاءات منظمة العمل الدولية أن هناك نحو ) 175مليون( شــخص مهــاتجر في العــالم منهــم نحــو ) (81مليــون عامــل ضــمن ســوق العمــل الناشــط .إل أن بعــض المصادر تقــدر العـدد الحقيقـي للمهــاتجرين بــأكثر مــن ) (250مليـون مهـاتجر .إن ارتبـاط الهجرة بالمناتقشات المتعلقة بقضايا مثل الخصوبة ،وشيخوخة السكان ،والبطالــة ،ونــزوح الدمغة ،وحقوق النسان ،وكراهية التجانب ،والتجار بالشخاص ،والمن الوطني ،يـؤدي إلى إعادة النظر في سياسات الهجرة وتحدياتها للبلدان المهاتجر منها والبلدان المهاتجر إليها وبلدان العبور .
) تقرير التنمية البشرية ، 2004ص ، 87 -86ص (102
تركز هذه الدراسة على مسألة الهجرة وأبعادها المتعددة ،وذلــك سـعيا للتعــرف علـى التحديات المرتبطة بها على مستويات التحليل المختلفة .ول شك في أن للهجرة الفريقيــة إلـى ليبيـا إمـا بغـرض السـتقرار أو اسـتعدادا لهجـرة ثانيـة إلـى أوروبـا تجـوانب تسـتحق الهتمام بالنسبة لليبيا وهي البلــد الــذي يــواتجه معضــلة المواءمــة بيــن مقتضــيات التــوتجه الفريقي في سياستها الخارتجية من ناحية والتحدي الديمغرافي من ناحية أخرى .
مجلة فضاءات،العدد الثامن عشر ،أبريل . 2005