1
د .يوسف محمد الصواني أستاذ العلوم السياسية ،جامعة طرابلس ،ليبيا
التحديات المنية للربيع العربي :من اصل ح المؤسسات الى مقاربة جديدة للمن تمهيد: يكشف تاريخ العلاقات الدولية المعاصرة عن الكثير من الدروس التي تم استخلصها من التجارب الدولية في مجال التنتقال الديمقراطي بشكل عام وإصل ح القطاع المتني بشكل خاص .لقد تميزت هذه التجارب بمستويات مختلفة من الفاعلية والتنجا ح في الدول التي عاشت الصراعات او بما جرى في الدول التي تخلصت من الحكم الشمولي عقب سقوط جدار برلين .ولعل ما يمكن استخلصه هو ان سجل التنجا ح في الدول التي عاشت واصيبت بالصراعات ،كأفغاتنستان والعراق ورواتندا هو خليط من التنجا ح والفشل وان كاتنت افغاتنستان والعراق لسباب عديدة تقدمان أسواء تنموذج لعل ابرز مظاهره فيما تنراه اليوم من وضع امتني غير مستقر في هذين البلدين بيتنما اظهرت تجربة الدول الشيوعية السابقة تنجاحات أكثر إيجابية. ان الدرس الهم الذي يمكن استخلصه من التجربة العالمية المقارتنة هو ان تحقيق السلم الجتماعي اول ثم المن والمان اقد يغدو مستحيل على المدى الطويل من دون ااقامة تنظام أمتني يكتسب شرعيته من القاتنون وتقوم فاعليته على اداء ملتزم به في الممارسة العملية وبما يكفل احترام الحقوق علوة على تميزه بالشفافية وخضوعه للمحاسبة والمسئولية .لذلك فأن التجربة العالمية المقارتنة توضح بجلء اتنه ل وجود لمقاربة او حلول شاملة او جامعة ماتنعة تتنطبق على كل الحالت وتتناسب جميع الوضاع وتستجيب لمختلف التحديات في سيااقاتها المتعددة .ليس هتناك ما يمكن وصفه خريطة طريق أو برتنامج عملي اقابل للتطبيق عالميًا بدون تمييز .ان عملية الصل ح المتني شأتنها في ذلك شأن الدمقرطة والتتنمية الاقتصادية محتاجة لن تأخذ في العتبار دروس التجربة العالمية والسترشاد بأفضل الممارسات العالمية غير ان التنجا ح مرهون بمراعاة التتنوع الهائل في الديتناميات السياسية