الى الامام / العدد ٥٤

Page 1

‫‪FORWARD‬‬

‫أساس االشتراكية‬ ‫اإلنسان ‪...‬‬

‫االشتراكية حركة‬ ‫اعادة الخيار‬

‫تصدر كل يوم اثنين‬ ‫‪ - 22‬شبـــاط ‪2021 -‬‬

‫االسبوعيــــة‬ ‫صحيفة سياسية عامة للحزب الشيوعي العمالي العراقي‬

‫رئيس التحرير ‪ :‬أحمد عبدالستار‬

‫الجزء ‪1 -‬‬

‫سمير عــادل ‪:‬‬ ‫فــي مدينــة واشــنطن فــي أيــار مــن عــام‬ ‫‪ ٢٠٠٥‬وكنــت مدعــوا إللقــاء محاضــرات‬ ‫عــن جرائــم االحتــال فــي العــراق‪ ،‬وبمناســبة‬ ‫ســميت بعنــوان (‪)Eyes Wide Open‬‬ ‫اي العيــون مفتوحــة علــى اتســاعهما‪ ،‬نظمــت‬ ‫فــي ســاحة أمــام مبنــى الكونغــرس االمريكــي‪،‬‬ ‫حيــث عرضــت االف مــن بســاطيل القتلــى‬ ‫مــن الجنــود االمريكييــن فــي العــراق الــى‬ ‫جانــب كومــة مــن أحذيــة االطفــال‪ ،‬ضحايــا‬ ‫الغــزو واالحتــال‪ ،‬حــدث لقــاء بالصدفــة‬ ‫مــع ريتشــارد بيــرل مســاعد وزيــر الدفــاع‬ ‫رامســفيلد وهــم مــن ضمــن الخمســة الذيــن‬ ‫وضعــوا هندســة احتــال العــراق إلــى جانــب‬ ‫بــول فووليتــز نائــب وزيــر الدفــاع وديــك‬ ‫تشــيني نائــب الرئيــس اضافــة الــى بــوش‬ ‫االبــن‪ ،‬تجمــع الصحفيــون حولنــا وطرحــوا‬ ‫ي “ايهمــا افضــل ايــام نظــام حســين‬ ‫ســؤال علـ ّ‬ ‫ام االن؟ فأجبــت يجــب أن يكــون الســؤال‬

‫« منصور حكمت »‬

‫‪www.wpiraq.org‬‬

‫العدد ‪:‬‬

‫‪54‬‬

‫اجرام ابشع كثيرا من «إجرام»‬ ‫األم «الجانية»!‬

‫بين بديلي النازية القومية والفاشية‬ ‫االسالمية في العراق‪.‬‬ ‫ماذا وراء رغد صدام حسين؟!‬

‫فارس محمود ‪:‬‬

‫ايهمــا اســوء ايــام نظام صــدام حســين ام االن‪،‬‬ ‫ممــا دفــع بريشــارد بيــرل بالهــروب مســرعا‬ ‫مــن امــام الكاميــرات هــو وحمايتــه‪ .‬مــا نريــد‬ ‫ان نقولــه مــا دفعنــا فــي كتابــة هــذا المقــال‬ ‫هــو رد علــى ســؤال فــي خضــم الصــراع‬ ‫علــى الســلطة السياســية ومطالــب جماهيــر‬ ‫العــراق فــي تحقيــق الحريــة والرفــاه واالمــان‬ ‫والمســاواة‪ ،‬هــل قــدر جماهيــر العــراق ان‬ ‫يكــون بديلهــا أمــا النازيــة القوميــة العروبيــة‬ ‫التــي (صدعــت رغــد رؤوســنا بهــا طــوال ‪٦‬‬ ‫أجــزاء مــن المقابلــة‪ :‬إن قضيتهــا وطــن وبلــد‬ ‫وحــارس البوابــة الشــرقية واالمــة العربيــة)‬ ‫ســنتحدث عنهــا وعشــنا ‪ ٤‬عقــود نكتــوي‬ ‫بنيرانهــا‪ .‬او قدرهــا الفاشــية اإلســامية‬ ‫التــي جــاءت مــع حــراب المارينــز األمريكــي‬ ‫واختبرنــا فســادها وجرائمهــا التــي مســحت‬ ‫كل آثــام البعــث وعائلــة صــدام حســين‬ ‫ونظامــه االســتبدادي وقامــت بتبيــض صفحتــه‬ ‫االجراميــة الملطخــة بدمــاء مئــات االالف مــن‬ ‫جماهيــر العــراق الــى الحــد تتجــرأ شــخصية‬ ‫مثــل رغــد وبــكل صالفــة ووقاحــة ان تقــول‬ ‫(ان الشــعب اخطــأ وهــي ال تريــد محاســبته)‪،‬‬ ‫فــي حيــن ان النظــام البعثــي وبزعامــة ابوهــا‬ ‫وعائلتهــا وخصوصــا عــدي وقصــي وحســين‬ ‫كامــل وصــدام كامــل واعمامهــا اجرمــوا الــى‬ ‫أبعــد مــن الســماء بحــق جماهيــر العــراق‬ ‫علــى صعيــد قمــع الحريــات وعســكرة‬ ‫المجتمــع وافقــار الجماهيــر وإرســاء نظــام‬ ‫متخلــف ورجعــي لحــد النخــاع ومعــادي‬ ‫وحــول العــراق‬ ‫ألبســط القيــم االنســانية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الــى اقطاعيــة لعائلــة صــدام حســين مليئــة‬ ‫بالســجون والمعتقــات لــكل صــوت معــارض‬ ‫او يريــد أن يتنفــس بحريــة‪.‬‬ ‫( التتمة ص‪). . . 2‬‬

‫اصــدرت محكمــة جنايــات الكــرخ حكمــا ً باإلعــدام مرتيــن شــنقا ً حتــى‬ ‫المــوت بحــق المــرأة الشــابة التــي رمــت طفليهــا فــي نهــر دجلــة اواخــر‬ ‫العــام الماضــي‪ .‬وبالــرد علــى الجريمــة بجريمــة‪ ،‬مــن الواضــح ان القاضــي‬ ‫قــد اراح ضميــره بانــه ادى واجبــه وحقــق «العدالــة» فــي المجتمــع!‬ ‫ولكــن لــو اراد احــد مــا تحقيــق «العدالــة» فــي مجتمــع العــراق اليــوم‪ ،‬فمــن‬ ‫المؤكــد ان االم الجانيــة ســتأتي فــي اخــر القائمــة الطويلــة والعريضــة‪ .‬اذ‬ ‫كــم ينبغــي اعدامهــم مــن «انــاس» لتحقيــق العدالــة اليــوم؟! لــم تقــدم المــرأة‬ ‫(‪ )1700‬بــريء فــي ســبايكر ألنيــاب داعــش‪ ،‬وفــوق هــذا تكرمــه العدالــة‬ ‫ذاتهــا بأعلــى المناصــب الحكوميــة! ان مــن قتلــوا مــا يقــارب ‪ 800‬شــاب‬ ‫وعوقــوا عشــرات االالف مــن الشــباب فــي االنتفاضــة ال زالــوا علــى راس‬ ‫ّ‬ ‫الســلطة فــي العــراق ينعمــون بثــروات المجتمــع وخيراتــه ويتحكمــون‬ ‫بالمجتمــع‪ ،‬ولــم يســمع احــد كلمــة عــن «العدالــة»؟! اذا توخيــت العدالــة‬ ‫ينبغــي ان تعلــق المشــانق لــكل مــن نهــب والزال لثــروات البلــد‪ ،‬لــكل مــن‬ ‫اكنــز المليــارات مــن ثــروات المجتمــع علــى حســاب جــوع وفقــر االغلبيــة‬ ‫الســاحقة! اال تعتقــدون ان جعــل حيــاة مالييــن الشــباب هــي عمليــة اعــدام‬ ‫متواصلــة‪ ،‬كل لحظــة وكل ثانيــة‪ ،‬جــراء انعــدام اآلمــال وتبخــر االحــام‬ ‫بحيــاة بحــد ادنــى مــن الحقــوق والرفــاه‪ .‬مــاذا نعمــل بأولئــك الذيــن حرمــوا‬ ‫المرضــى مــن امكانيــة الشــفاء نظــرا لخرافيــة اســعار المستشــفيات‬ ‫واالدويــة والعــاج‪ ،‬ودفعــوا حياتهــم مبكــرا ً ثمن ـا ً ألمــر عالجاتــه وادويتــه‬ ‫موجــودة؟!‪ .‬ماهــي عقوبــة كل مــن جعــل حيــاة فتــاة تعيســة‪ ،‬مــوت يومــي‪،‬‬ ‫جــراء الظلــم والعنــف والعبوديــة ومســخ الشــخصية فــي البيــت؟! مــا هــي‬ ‫عقوبــة االســتغالل الجنســي للنســاء كشــرط مــن شــروط نيــل وظيفــة‪،‬‬ ‫وماهــي عقوبــة كــذا وكــذا‪....‬؟! اعطيكــم وعــدا ً ان فــي عــراق اليــوم يجــب‬ ‫ان تنصــب مشــانق لمئــات االالف مــن الذيــن دمــروا المجتمــع عــن قصــد‬ ‫وعمــد واصــرار‪.‬‬ ‫ان العدالــة التــي ينشــدوها هــي عدالــة طبقــة حاكمــة‪ ،‬ســائدة‪ ،‬طبقــة‬ ‫البرجوازيــة وطفيلــي المجتمــع وســراق ثرواتــه‪ ،‬وليــس لهــا اي ربــط بعدالــة‬ ‫انســانية‪ ،‬تحقــق الكرامــة االنســانية لإلنســان‪ .‬عدالــة مشــوهة‪ ،‬عدالــة تمــوه‬ ‫المجتمــع وتبعــد االنظارعــن‪ ،‬مــن هــم المجرمــون الحقيقيــون‪ .‬ان مــا هــو‬ ‫معــروف ان االطفــال فلــذات االكبــاد‪ .‬ولكــن مــا الــذي يدفــع بالمــريء الــى‬ ‫رمــي فلــذات الكبــد فــي دجلــة؟! اي جنــون بلغتــه تلــك المــرأة بحيــث اقدمــت‬ ‫علــى هــذا العمــل الشــنيع ؟! ومــن المســؤول عــن هــذا؟! ان نرمــي الكــرة‬ ‫فــي ملعــب المــرأة االم‪ ،‬ونديــر اوجهنــا باننــا ارضينــا ضمائرنــا بتحقيــق‬ ‫«العدالــة» هــو انعــدام ألي عدالــة انســانية!‬ ‫( التتمة ص‪). . . 2‬‬

‫ص‪3‬‬

‫ارفعوا أيديكم‪ :‬عن قمع‬ ‫الحريات السياسية في‬ ‫كردستان‪.‬‬

‫بيان‬

‫عادل أحمد‬

‫الحزب الشيوعي العمالي العراقي‬

‫ص‪3‬‬

‫الكشف عن فرقة‬ ‫الموت في البصرة‪،‬‬ ‫وحقائقها !‬

‫لالنسان‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.
الى الامام / العدد ٥٤ by sanareaayam2 - Issuu