FORWARD تصدر كل يوم اثنين - 14كانون األول 2020 -
أساس االشتراكية اإلنسان ... االشتراكية حركة اعادة الخيار لالنسان
االسبوعيــــة
منصور حكمت
صحيفة سياسية عامة للحزب الشيوعي العمالي العراقي
رئيس التحرير :أحمد عبدالستار
www.wpiraq.org
البيت القومي الكردي بعد البيت الشيعي تحت ضربات الجماهير سمير عادل : كلمــا طالبــت الجماهيــر بحقوقها الطبيعيــة المســلوبة وهــي حيــاة حــرة وكريمــة ،كلمــا حاولــت التيــارات البرجوازيــة إعــادة الوهــج إلــى الترهــات القوميــة والدينيــة والطائفيــة .باألمــس غــرد مقتــدى الصــدر بــأن إعــادة الحيــاة إلــى البيــت الشــيعي ــــ (وهــو تجمــع طائفــي بــات يشــكل مصطلــح سياســي أســهم فــي تأسيســه احمــد الجلبــي عــراب غــزو واحتــال العــراق) ــــ ال يعنــي التحالــف مــع الفاســدين ،ونحــن نــرى ونــرد بـ َّ ـأن مجــرد االصطفــاف الطائفــي يعنــي الفســاد بعينــه ،ويعنــي الحفــاظ علــى المحاصصــة فــي الســلطة ،وفضــا عــن ذلــك فــا وجــود ألحــد فــي هــذا البيــت الشــيعي ممــن انخــرط فــي العمليــة السياســية لــم تمتــد يديــه للفســاد واللصوصيــة وعمليــات االختطــاف والقتــل وكل أشــكال الجرائــم بحــق جماهيــر العــراق. لنعــد إلــى البيــت القومــي الكــردي الــذي يحــاول هــو اآلخــر إعــادة ترتيــب صفوفــه بعــد االحتجاجــات التــي اجتاحــت كردســتان .فهــا هــم األخــوة األعــداء مــن الحــزب الديمقراطــي الكردســتاني واالتحــاد الوطنــي الكردســتاني وحركــة التغييــر يعقــدون اجتماعــات تلــو األخــرى لــرص الصفــوف مــن اجــل قمــع االحتجاجــات بمــا يملكــون مــن قــوة .ومــن المعــروف أنــه ومنــذ عــام 2014 واألحــزاب القوميــة الكرديــة الحاكمــة والمتمثلــة بحكومــة إقليــم كردســتان، تتنصــل عــن دفــع الرواتــب والمعاشــات إلــى العمــال والموظفيــن فــي اإلقليــم. وقــد راهنــت هــذه األحــزاب علــى مســألتين للحيلولــة دون انفــات عيــار الجماهيــر ضدهــا؛ األولــى التريــاق القومــي والثانيــة القمــع البوليســي .صحيــح أن حكومــة بغــداد قطعــت الرواتــب علــى عمــال وموظفــي كردســتان النتــزاع تنــازالت مــن األحــزاب القوميــة الحاكمــة ،إال أن الصحيــح أيضــا هــو أن نفــس هــذه األحــزاب القوميــة الكرديــة لعبــت أيضـا ً علــى عامــل الوقــت وعلــى عامــل الصراعــات السياســية فــي المنطقــة والصراعــات فــي بغــداد ،إذ كانــت اســتراتيجية كل األحــزاب القوميــة تكمــن فــي كيفيــة االســتفادة مــن تلــك العوامــل مــن أجــل ســرقة ونهــب أكثــر مــا يمكــن مــن أمــوال النفــط التــي تبيعهــا عــن طريــق التهريــب او بشــكل رســمي ،إضافــة إلــى األمــوال التــي تدرهــا المنافــذ الحدوديــة والضرائــب التــي تســتحصلها مــن الــوزارات والهيئــات الخدميــة ،كل ( التتمــة ص) . . . 2 ذلــك خدمــة لترســيخ ســلطتها ومليشــياتها...
كل الدعم والتضامن مع احتجاجات عمال وكادحي كردستان. لليــوم الثالــث علــى التوالــي تتواصــل احتجاجــات العاطليــن عــن العمــل ،والعمــال والكادحيــن فــي العديــد مــن مــدن كردســتان ،مــن اجــل صــرف معاشــاتهم ورواتبهــم وتحســين اوضاعهــم الحياتيــة والمعيشــية .وقــد جوبهــت المطالــب العادلــة للجماهيــر الكادحــة والمحرومــة فــي كردســتان، بالرصــاص الحــي والغــازات المســيلة للدمــوع وفــرض االجــواء العســكرتارية علــى المجتمــع لترهيــب الجماهيــر والحيلولــة دون مواصلــة المطالبــة بحقوقهــم المســلوبة. ان االحــزاب القوميــة الكرديــة التــي تســيطر علــى كردســتان ،تتــذرع كل يــوم ومنــذ عــام ٢٠١٤ بــأن حكومــة بغــداد ال تطلــق االمــوال المســتحقة لرواتــب ،ومعاشــات جماهيــر كردســتان ،فــي الوقــت الــذي تســيطر علــى المعابــر الحدوديــة وتهريــب النفــط بشــكل منظــم ،منــذ اكثــر مــن عقــد ونصــف وتبيعهــا وتضعهــا فــي حســابات مســؤوليها .لقــد اغتنــي جميــع المســؤولين فــي االحــزاب القوميــة الكرديــة ،بشــكل فاحــش وقامــوا بتشــييد القصــور والفيــات ،ليــس فقــط فــي مــدن كردســتان وحدهــا فحســب بــل ايضــا فــي العديــد مــن البلــدان االوربيــة .ان تلــك االحــزاب لــم تكتــفِ بعمليــات ســرقة ونهــب ،لثــروات الجماهيــر بــل قامــت بأكبــر عمليــة ســرقة لرواتــب ومعاشــات الموظفيــن تحــت عنــوان (االدخــار االجبــاري). ان الحجــج التــي تســتخدمها تلــك االحــزاب فــي عــدم دفــع مســتحقات عمــال وموظفــي كردســتان هــي حجــج واهيــة وكاذبــة حيــث حولــت صراعهــا مــع االحــزاب المليشــياتية الحاكمــة فــي بغــداد الــى شــماعة للتنصــل عــن عــدم دفــع الرواتــب ،وهــي أي االحــزاب القوميــة ال تبغــي وبشــكل مخطــط ومــدروس مــن حــل مشــكلة الميزانيــة مــع بغــداد كــي تبقــى متســلطة علــى رقــاب الجماهيــر، وتســتخدم الورقــة القوميــة فــي ادامــة صراعهــا والحصــول علــى اكثــر مــا يمكــن مــن االمتيــازات مــن الســلطة االســامية القوميــة المليشــياتية فــي بغــداد .ان االمــوال التــي تدرهــا المنافــذ الحدوديــة واالمــوال التــي يحصلــون عليهــا مــن تهريــب النفــط او تصديــره بشــكل رســمي وابــرام االتفاقــات مــع حكومــة بغــداد ،واطــاق مــا ســرقوها مــن امــوال خــال تلــك الســنوات هــي اكثــر مــن كافيــة لدفــع رواتــب ومعاشــات عمــال وموظفــي كردســتان ودفــع ضمــان بطالــة لــكل العاطليــن عــن العمــل فــي كردســتان. ان االحــزاب القوميــة المتســلطة علــى رقــاب جماهيــر كردســتان هــي الوجــه االخــر لألحــزاب، المليشــياتية التــي تســيطر علــى الســلطة فــي بغــداد ،ولهمــا مصلحــة مباشــرة فــي عــدم حــل المشــاكل المفتعلــة بينهــم مــن اجــل نشــر االوهــام القوميــة فــي صفــوف الجماهيــر واســتخدامها كورقــة فــي الصراعــات السياســية مــن اجــل المزيــد مــن نهــب امــوال النفــط واالمتيــازات. ان الحــزب الشــيوعي العمالــي العراقــي يعلــن ،عــن تضامنــه ومســاندته للمطالــب العادلــة لجماهيــر كردســتان ،ويديــن فــي نفــس الوقــت؛ كل اشــكال القمــع التــي تمارســها القــوات االمنيــة ضــد االحتجاجــات واالعتراضــات الجماهيريــة ،وفــي نفــس الوقــت يدعــو عمــال وموظفــي وكادحــي العــراق ،إلــى إعــان دعمهــم ومســاندتهم لجماهيــر كردســتان والوقــوف فــي الخنــدق النضالــي لجماهيــر كردســتان .ان نضــال عمــال وموظفــي وكادحــي العــراق فــي خنــدق نضالــي واحــد مــع عمــال وموظفــي وكادحــي كردســتان مــن حيــاة حــرة وكريمــة. وكمــا يعلــن الحــزب الشــيوعي العمالــي العراقــي عــن دعمــه وتضامنــه مــع نضــال الحــزب الشــيوعي العمالــي الكردســتاني ودفاعــه عــن مطالــب عمــال وكادحــي كردســتان ،ويعتبــر نفســه فــي خنــدق نضالــي واحــد مــن اجــل الحريــة والمســاواة والكرامــة االنســانية. عاش نضال عمال وموظفي وكادحي كردستان الحزب الشيوعي العمالي العراقي ٨كانون االول ٢٠٢٠
توما حميد
فارس محمود
ص2
حول المؤتمر األول لحشد العتبات!
ص3
دروس من اضراب الهنـــــــد
العدد :
44