الى الامام / العدد 39

Page 1

‫‪FORWARD‬‬ ‫تصدر كل يوم اثنين‬ ‫‪ - 9‬تشرين الثاني ‪2020 -‬‬

‫لالنسان‬

‫االسبوعيــــة‬

‫منصور حكمت‬

‫صحيفة سياسية عامة للحزب الشيوعي العمالي العراقي‬

‫رئيس التحرير ‪ :‬أحمد عبدالستار‬ ‫‪-2-‬‬

‫أساس االشتراكية‬ ‫اإلنسان ‪...‬‬ ‫االشتراكية حركة‬ ‫اعادة الخيار‬

‫‪www.wpiraq.org‬‬

‫العدد ‪:‬‬

‫‪39‬‬

‫الورقة البيضاء‪ ،‬الكي بالنار والضحك على الذقون‬

‫سمير عادل ‪:‬‬ ‫ان اصحــاب المشــروع المشــبوهين يغفلــون بشــكل متعمــد‬ ‫االحتــال ومشــروعه االقتصــادي والسياســي فــي العــراق‪.‬‬ ‫فهــو يغفــل بشــكل متقصــد قــرار بــول بريمــر مــن عــدم‬ ‫تزويــد المصانــع والمعامــل الحكوميــة بالطاقــة الكهربائيــة‬ ‫وحرمانهــا مــن الدعــم المالــي لتأهيلهــا وتشــغيلها مــن‬ ‫جديــد وتعييــن فــي كل وزارة مستشــار امريكــي لوزيــر‬ ‫عراقــي مــن اجــل خصخصتهــا‪.‬‬ ‫واذا مــا ذهبنــا الــى موازنــات الحكومــات الســابقة منــذ‬ ‫تولــي المالكــي الســلطة‪ ،‬فــأن حصــة وزارة الصناعــة مــن‬ ‫الموازنــات الحكوميــة لــم تتجــاوز اكثــر مــن ‪ %4‬هــذا اذا‬ ‫لــم نقــل ‪ %2‬فــي بعــض الموازنــات الســنوية‪ ،‬الن اصحاب‬ ‫صنــدوق النقــد الدولــي والبنــك الدولــي واالدارة االمريكيــة‬ ‫التــي تؤمــن عميــق االيمــان بالسياســة الليبراليــة الجديــدة‬ ‫خططــوا للعــراق ان ال يتجــاوز مكانــه فــي التقســيم االنتــاج‬ ‫الرأســمالي العالمــي غيــر (انتــاج النفــط)‪ .‬فالمســالة‬ ‫ليســت لهــا عالقــة باإلنفــاق الكبيــر علــى رواتــب العمــال‬ ‫والموظفيــن بــل بحاجــات الرأســمالية العالميــة التــي‬ ‫تقودهــا الواليــات المتحــدة االمريكيــة ومؤسســاتها الماليــة‬ ‫مثــل صنــدوق النقــد الدولــي والبنــك الدولــي‪ .‬اال ان القصــة‬ ‫ال تنتهــي هنــا‪ ،‬فالســؤال الــذي ال يطرحــه اصحــاب الورقة‬ ‫البيضــاء‪ ،‬لمــاذا لــم تنفــق االمــوال علــى البنــى التحتيــة‬ ‫المتهالكــة او علــى راس المــال الثابــت مــن قبــل الطبقــة‬ ‫البرجوازيــة الحديثــة النعمــة فــي العــراق ونقصــد االســام‬ ‫السياســي الشــيعي الممثلــة الجديــدة للطبقــة البرجوازيــة‬ ‫فــي العــراق؟ هــل هــي غبيــة ال تفهــم باالقتصــاد‪ ،‬ام ان‬ ‫«وطنيتهــا» خانتهــا او ان نســبة الوطنيــة عندهــا ضعيفــة‬ ‫مثلمــا يحــاول ان يصورهــا مثقفــي البرجوازيــة الصغيــرة‬ ‫ولفيــف مــن المتوهميــن بالتيــار الوطنــي الــذي نفــذ مــا فــي‬ ‫جعبتــه منــذ الســبعينات القــرن الماضــي‪ .‬الجــواب بشــكل‬ ‫مبســط ان هــذه الطبقــة البرجوازيــة الجديــدة فــي العــراق‬ ‫ليســت بحاجــة الــى اعــادة البنــى التحتيــة او االنفــاق علــى‬ ‫تشــييد المصانــع والمعامــل او اعــادة تأهيليهــا‪ ،‬فهــي اوال‬ ‫جــزء مــن الرأســمالية العالميــة وموافقــة علــى كل مشــاريع‬ ‫االحتــال ومؤسســاته الماليــة وليــس لديهــا ايــة مشــكلة‬ ‫معهــا‪ ،‬وثانيــا هــي دفعــت بعجلــة القطــاع الخــاص الــى‬ ‫االمــام وبعكــس مــا يحــاول اصحــاب الورقــة البيضــاء مــن‬ ‫ذر الرمــاد فــي عيــون العمــال والكادحيــن لتعميتهــا فــي‬ ‫العــراق‪ .‬فــأوال االمــوال التــي ســرقوها مــن الموازنــات‬ ‫والتــي تقــدر اكثــر مــن ‪ 100‬مليــار دوالر اسســت‬ ‫منهــا شــركات الطيــران والســياحة الدينيــة واالتصــاالت‬ ‫فارس محمود‬

‫منصور حكمت‬

‫ص‪4‬‬

‫في جواب حـــــــــــول‬ ‫الديمقراطيـــــــــــــة !‬

‫(( التتمة ص‪)). . . 3‬‬

‫ص‪2‬‬

‫االهداف الحقيقة‬ ‫لما خلف زوبعة‬ ‫اردوغان!‬

‫والســمنت والدواجــن والبنــوك االهليــة والجامعــات‬ ‫االهليــة واالســتيراد واســواق جملــة الفواكــة التــي تســمى‬ ‫بالعالوي‪...‬الــخ‪ .‬ان هــذه الطبقــة ليســت بحاجــة الــى‬ ‫اعــادة هيكلــة البنــى التحتيــة الن عمليــة اســتثمار لــرؤوس‬ ‫االمــوال التــي حصلــوا منهــا ال تقتضــي ترميــم البنــى‬ ‫التحتيــة مــن الطرقــات والجســور وســكك الحديــد والنقــل‬ ‫والمواصــات‪ ،‬فهــي كانــت بحاجــة الــى مطــارات فقــد‬ ‫شــيدت مطــار النجــف والناصريــة والبصــرة والموصــل‬ ‫وهلــم جــرا واحتاجــت الــى االرتبــاط بالعالــم الرقمــي‬ ‫والتكنلوجــي طــورت االتصــاالت وشــبكات االنترنيــت‪ .‬ان‬ ‫البرجوازيــة الحاكمــة تلبــي حاجتهــا وحســب مقتضيــات‬ ‫الضــرورة الماديــة‪ .‬فلمــاذا تنفــق االمــوال فــي اماكــن ال‬ ‫تحتاجهــا‪ .‬اذا ً يكفــي التضليــل والضحــك علــى الذقــون‬ ‫بــأن االمــوال انفقــت علــى رواتــب العمــال والموظفيــن‬ ‫والمتقاعديــن بــدل مــن راس المــال الثابــت والبنــى التحيــة‬ ‫المتهالكــة‪ .‬اال ان اليــوم يحاولــون بألقــاء اللــوم علــى فتــات‬ ‫الرواتــب لقضمهــا مــن اجــل الحفــاظ علــى امتيــازات تلــك‬ ‫الطبقــة الطفيلــة التــي اوصلــت جماهيــر العــراق الــى الفقــر‬ ‫والجــوع والــا امــان ‪.‬‬ ‫اضحوكة تنافسية المنتوج الوطني‪:‬‬ ‫بيــد ان هــذا المشــروع ال يخلــو من الســخرية واثــارة القليل‬ ‫مــن الضحــك والمــزاح‪ ،‬ويبــدو ان اصحــاب المشــروع لــم‬ ‫يريــدوا بتلبيــد الجــو ورســم مســتقبل مظلــم علــى االقــل‬ ‫لمــدة ثــاث ســنوات‪ ،‬فأضافــوا بعــض حــس الفكاهــة علــى‬ ‫المشــروع‪ .‬ففــي (ص ‪ )20‬يقــول ان ســعر صــرف الدينار‬ ‫العراقــي ليــس لــه قــدرة تنافســية مقارنــة مــع الــدوالر مــن‬ ‫اجــل تشــجيع (المنتــج الوطنــي)‪ .‬اليــس هــذا ضربــا مــن‬ ‫الفكاهــة تخفــي فــي طياتهــا سياســة جهنميــة وهــي التقليــل‬ ‫مــن قيمــة العملــة المحليــة وبالتالــي كمــا يعترف المشــروع‬ ‫بضــرب القــدرة الشــرائية للفــرد العراقــي‪ .‬اوال ايــن‬ ‫هــو المنتــج المحلــي او البضاعــة الوطنيــة كمــا يســميها‬ ‫المشــروع؟؟؟؟ هــل هــي الدواجــن ام االلبــان او االنتــاج‬ ‫الزراعــي والــذي ال نملــك غيرهــا مــن منتجــات محليــة‪.‬‬ ‫ان الســبب االصلــي ليــس فــي العملــة العراقيــة التــي‬ ‫تحــاول هــذه الطبقــة الفاســدة وعرابهــا فــي المؤسســات‬ ‫الماليــة الدوليــة مــن تعويمهــا وضربهــا التــي هــي جــزء‬ ‫مــن الهجمــة علــى قــوت الجماهيــر‪ ،‬بــل فــي عــدم تقديــم‬ ‫اي دعــم حكومــي لتطويــر هــذه المنتجــات علــى ســبيل‬ ‫المثــال؛ يكــون الوقــود مجانيــا ودعــم الحكومــي لإلنتــاج‬ ‫الزراعــي وفــرض ضرائــب تصاعديــة علــى شــركات‬ ‫االســتيراد التــي يملكهــا ساســة القــوى السياســية‪ ،‬وبالتالــي‬ ‫كــي ال يضطــر العامــل او الموظــف مــن شــراء المــواد‬

‫الغذائيــة بأســعار اعلــى مــن مــواد االســتيراد بــل تخفيضهــا‬ ‫الــى قيمــة اقــل حتــى قبــل وضــع الرســوم الكمركيــة علــى‬ ‫تلــك الشــركات‪ .‬طبعــا نحــن نطــرح هــذه المســالة مــن‬ ‫وجهــة نظــر االقتصــاد البرجــوازي وليــس مــن وجهــة‬ ‫نظرنــا االشــتراكية‪ ،‬كــي نحاججهــم بنفــس منطقهــم‬ ‫التضليلــي او الديماغوجــي‪ .‬فــإذا كانــت الســلطة بأيدينــا‬ ‫نحــن العمــال فأننــا نأمــم جميــع تلــك الشــركات وتكــون‬ ‫ادارتهــا مــن قبــل العامليــن فيهــا‪ ،‬ونجعــل الوقــود مجانيــا‬ ‫ونقــدم الدعــم الحكومــي بحيــث يحصــل كل مواطــن فــي‬ ‫العــراق بمــا يســد حاجتــه‪ .‬ثانيــا كان العــراق يمتلــك اكبــر‬ ‫المصانــع والمعامــل فــي الشــرق االوســط مــن صناعــة‬ ‫البتروكيمياويــات واالدويــة والحديــد والصلــب وصناعــة‬ ‫الســيارات بأنواعهــا واالجهــزة الكهربائيــة وااللبســة‬ ‫والنســيج الصوفــي والقطنــي والبالســتك والســمنت‪...‬اي‬ ‫يقــدر ب ‪ 200‬مصنــع ومعمــل‪ ،‬فهــل يقصــد صاحــب‬ ‫المشــروع (الورقــة البيضــاء) ان منتجــات هــذه المعامــل‬ ‫المحليــة او الوطنيــة ليســت لهــا قــدرة تنافســية مــع‬ ‫البضاعــة االجنبيــة! انــه الهــراء بعينــه‪ ،‬فهــذه المعامــل‬ ‫التــي غفــل اصحــاب المشــروع مــن ذكرهــا‪ ،‬ويٌ َح َّمــ ُل‬ ‫رواتــب العمــال والموظفيــن مســؤولية توقيفهــا عــن‬ ‫العمــل‪ ،‬ويعــد العــدة لهــا مــن اجــل امــا بيعهــا برخــص‬ ‫التــراب او هدمهــا مثلمــا حدثــت فــي البلــدان التــي اشــرنا‬ ‫اليهــا‪ .‬انــه جــزء مــن مشــروع اكبــر وهــو مشــروع لبرلــة‬ ‫الســوق العراقيــة ورمــي العمــال والموظفيــن فــي ســوق‬ ‫الفقــر البطالــة‪ .‬ان هــذه المصانــع قــرر عــدم تأهيلهــا مــع‬ ‫ســبق االصــرار والترصــد مــن قبــل ادارة بــول بريمــر‬ ‫وباتفــاق مــع المالكــي والعبــادي وعبــد المهــدي رؤوس‬ ‫االســام السياســي المليئــة بالفســاد‪.‬‬ ‫االفتراء لخصخصة الكهرباء والمياه‪:‬‬ ‫ليســت هــذه النكتــة الوحيــدة التــي تمتــع بهــا اصحــاب‬ ‫المشــروع غيــر االفاضــل‪ ،‬بــل يبــدأ بــأن الحصــول علــى‬ ‫الكهربــاء والميــاه ومفــردات البطاقــة التموينيــة مــن قبــل‬ ‫المواطنيــن بأنهــا مكتســبات وال يدفعــون فاتورتهــا‪.‬‬ ‫(ال نجلــب الفقــرة كــي ال نطيــل علــى القــارئ فأرجــو‬ ‫متابعتهــا مــن (ص ‪..20‬ص‪ .)26‬اليــس هــذا يذكرنــا‬ ‫بمســرحية عــادل امــام (شــاهد مشــافش حاجــة) فهــو يدفــع‬ ‫فاتــورة التلفــون وليــس لديــه تلفــون‪ .‬ان اصحــاب مشــروع‬ ‫الورقــة البيضــاء وبــكل صالفــة يقولــون ان المواطــن لــم‬ ‫يدفــع تكاليــف الكهربــاء والميــاه النظيفــة وانــه اســتولى‬ ‫علــى مفــردات البطاقــة التموينيــة دون وجــه حــق‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.