وبناءً على ما سبق فبل إشكاؿ من حيث األصل يف انطباؽ أحكاـ الغنائم على ما وبوزهُ ِ ّْ أصل تلك األمواؿ اؼبقاتلوف وىبلصونو من أيدي جنود النظاـ يف اؼبعارؾ والقتاؿ إذا َل يُعلم ُ طبسها كما يف قولو تعاىل : قس ُم أربعةُ أطباسها على اؼبقاتلُت ، ُ ويقسم ُ واؼبمتلكات ،وىذه الغنائم تُ َ { و ْاعلَموا أََّمبَا َغنِمتُم ِمن َشي ٍء فَأ َّ ِ ِ ِ ِ وؿ ولِ ِذي الْ ُقرََب والْيَتَ َامى والْمساكِ ِ ُت َوابْ ِن ْ َ َف للَّو ُطبُ َسوُ َول َّلر ُس َ َ ُ َ ََ ْ ْ ْ ْ السبِ ِيل } . َّ وال َّ بد ىنا من التنبيو على الصور اليت قد تشتبو بالغنائم ،وىي زبتلف عنها : األمواؿ اػباصة اليت سرقها أو غصبها النظاـ من أفراد ؿبددين واستعملها يف معاركو واستعادىا اؼبقاتلوف فإهنا تعاد ألصحأّا ،وال هبوز سبلكها والتصرؼ فيها ؛ ؼبا ثبت يف صحيح البخاري من حديث ابن عمر رضي اهلل عنهما أف فرساً لو ذىب ،فأخذه العدو فظهر عليو اؼبسلموف ُ ،فرَّد بالروـ ،فظهر عليهم اؼبسلموف ، عليو يف زمن رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو و سلم ،وأبَ َق عب ٌد لو فلحق ُّ فرده عليو خالد بن الوليد بعد النِب صلى اهلل عليو و سلم ،فإ ْف تع ّذر معرفةُ أصحأّا بعد البحث تلح ُق والتحري فإهنا ُرباؿ للهيئات الشرعية للحكم فيها وىل تصرؼ يف مصاحل اؼبسلمُت أـ َ بالغنائم حبسب القرائن . األمبلؾ العامة اليت يعود نفعها على عموـ الناس كمؤسسات الكهرباء واؼبياه واؽباتف والبلدية والقطار وغَتىا ال هبوز تدمَتىا وال زبريبها وال االستيبلء على ؿبتوياهتا إال إذا استخدمها النظاـ يف إضعاؼ لو من غَت إضرار بعامة الناس . اؼبعركة أو كاف يف ذلك ٌ األمواؿ غَت اؼبنقولة كاألراضي والعقارات واؼبطارات والقطع العسكرية واؼبرافق العامة اليت يستخدمها النظاـ يف اؼبعارؾ ال تدخل يف الغنائم ،وال تُقسم على اؼبقاتلُت ،وؽبم استخدامها يف اؼبعارؾ مع النظاـ . األمواؿ واؼبمتلكات اليت تعود ملكيتها للدولة ويستعملها النظاـ يف اؼبعركة واستوىل عليها تصرؼ يف مصارؼ اعبهاد واؼبصاحل العامة ،وال تقسم على اؼبقاتلُت . اؼبقاتلوف فإهنا َ صد للكتائب اؼبسلحة والعمليات ما وبوزه اؼبقاتلوف من أسلحة ومركبات وذخَتة عسكرية ُفًت َ قسم على اؼبقاتلُت ،وال تُباع ،وال يُنت َفع بثمنها على مستوى األفراد ،ألهنا ملك العسكرية ،وال تُ َ لعموـ الشعب اؼبسلم . ٕٔ3