Liwaa

Page 182

‫وبناءً على ما سبق فبل إشكاؿ من حيث األصل يف انطباؽ أحكاـ الغنائم على ما وبوزهُ‬ ‫ِ‬ ‫ّْ‬ ‫أصل تلك األمواؿ‬ ‫اؼبقاتلوف وىبلصونو من أيدي جنود النظاـ يف اؼبعارؾ والقتاؿ إذا َل يُعلم ُ‬ ‫طبسها كما يف قولو تعاىل ‪:‬‬ ‫قس ُم أربعةُ أطباسها على اؼبقاتلُت ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ويقسم ُ‬ ‫واؼبمتلكات ‪ ،‬وىذه الغنائم تُ َ‬ ‫{ و ْاعلَموا أََّمبَا َغنِمتُم ِمن َشي ٍء فَأ َّ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وؿ ولِ ِذي الْ ُقرَ​َب والْيَتَ َامى والْمساكِ ِ‬ ‫ُت َوابْ ِن‬ ‫ْ َ‬ ‫َف للَّو ُطبُ َسوُ َول َّلر ُس َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ​َ‬ ‫ْ ْ ْ ْ‬ ‫السبِ ِيل } ‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وال َّ‬ ‫بد ىنا من التنبيو على الصور اليت قد تشتبو بالغنائم ‪ ،‬وىي زبتلف عنها ‪:‬‬ ‫‪ ‬األمواؿ اػباصة اليت سرقها أو غصبها النظاـ من أفراد ؿبددين واستعملها يف معاركو واستعادىا‬ ‫اؼبقاتلوف فإهنا تعاد ألصحأّا ‪ ،‬وال هبوز سبلكها والتصرؼ فيها ؛ ؼبا ثبت يف صحيح البخاري من‬ ‫حديث ابن عمر رضي اهلل عنهما أف فرساً لو ذىب ‪ ،‬فأخذه العدو فظهر عليو اؼبسلموف ‪ُ ،‬فرَّد‬ ‫بالروـ ‪ ،‬فظهر عليهم اؼبسلموف ‪،‬‬ ‫عليو يف زمن رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو و سلم‪ ،‬وأبَ َق عب ٌد لو فلحق ُّ‬ ‫فرده عليو خالد بن الوليد بعد النِب صلى اهلل عليو و سلم ‪ ،‬فإ ْف تع ّذر معرفةُ أصحأّا بعد البحث‬ ‫تلح ُق‬ ‫والتحري فإهنا ُرباؿ للهيئات الشرعية للحكم فيها وىل تصرؼ يف مصاحل اؼبسلمُت أـ َ‬ ‫بالغنائم حبسب القرائن ‪.‬‬ ‫‪ ‬األمبلؾ العامة اليت يعود نفعها على عموـ الناس كمؤسسات الكهرباء واؼبياه واؽباتف والبلدية‬ ‫والقطار وغَتىا ال هبوز تدمَتىا وال زبريبها وال االستيبلء على ؿبتوياهتا إال إذا استخدمها النظاـ يف‬ ‫إضعاؼ لو من غَت إضرار بعامة الناس ‪.‬‬ ‫اؼبعركة أو كاف يف ذلك‬ ‫ٌ‬ ‫‪ ‬األمواؿ غَت اؼبنقولة كاألراضي والعقارات واؼبطارات والقطع العسكرية واؼبرافق العامة اليت‬ ‫يستخدمها النظاـ يف اؼبعارؾ ال تدخل يف الغنائم ‪ ،‬وال تُقسم على اؼبقاتلُت ‪ ،‬وؽبم استخدامها يف‬ ‫اؼبعارؾ مع النظاـ ‪.‬‬ ‫‪ ‬األمواؿ واؼبمتلكات اليت تعود ملكيتها للدولة ويستعملها النظاـ يف اؼبعركة واستوىل عليها‬ ‫تصرؼ يف مصارؼ اعبهاد واؼبصاحل العامة ‪ ،‬وال تقسم على اؼبقاتلُت ‪.‬‬ ‫اؼبقاتلوف فإهنا َ‬ ‫صد للكتائب اؼبسلحة والعمليات‬ ‫‪ ‬ما وبوزه اؼبقاتلوف من أسلحة ومركبات وذخَتة عسكرية ُفًت َ‬ ‫قسم على اؼبقاتلُت ‪ ،‬وال تُباع ‪ ،‬وال يُنت َفع بثمنها على مستوى األفراد ‪ ،‬ألهنا ملك‬ ‫العسكرية ‪ ،‬وال تُ َ‬ ‫لعموـ الشعب اؼبسلم ‪.‬‬ ‫ٕ‪ٔ3‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.