خ�رس لبنان� ،إحدى رائدات احلركة الن�سائية والرتبوية الأ�ستاذة وداد �شختورة الدكتورة �آمان كبارة �شعراين* فقيدتنا الغالية ،التي �ستبقى يف قلوبنا ويف عقولنا ،نحن اللواتي رافقناها يف املجل�س الن�سائي ويف اللجنة الأهلية ويف التجمع الن�سائي الدميقراطي ،ويف ال�شبكة الن�سائية اللبنانية ل�سنني طويلة من اجلهاد يف �سبيل رفع �ش�أن الإن�سان يف لبنان وبخا�صة املر�أة وق�ضاياها.
حتية لوداد �شختورة
مل ن�ستوعب �إىل الآن فقدانها من بيننا ،ال نزال ال ن�صدق �إنطفاء هذه ال�شعلة ،ولكن الوهج الذي �أطلقته خالل حياتها املديدة ،لن يتوقف عن الإ�شعاع. مل تكتف باخلو�ض يف م�سار تعليمي ،يف تربية الأجيال ولكنها �إنفتحت على العمل النقابي ،والإجتماعي ،تعمل ب�صمت ،وتتعامل مع الق�ضايا املبدئية للوطن ،ومتلك من ال�صفات ،حللّ الأمور املعقّدة ال بالقوة ،بل باحلكمة واملنطق والتحاور� .أجمل ما فيها تفانيها للعمل ،من �أجل هذه الق�ضايا ،وتعففها عن �أي موقع ي�ؤدي �إىل الظهور. غيابها موجع على ال�صعيد ال�شخ�صي وخ�سارة على ال�صعيد الوطني ،وبخا�صة يف ظروف الوطن والتحديات التي نواجهها .كانت ظروف الوطن والتحديات التي واجهتها قد طبعت يف �شخ�صيتها ،وح ّددت �أ�ساليبها وممار�ساتها ،وقد م�ضت يف دفع التحدي اىل مداه الأق�صى مبا متلك من قدرات. متيزت بالثقافة واملحبة مع كل كانت منا�ضلة بارزة يف �صفوف العمل الأهلي يف لبنانّ ، معارفها ،وكانت يف خط الدفاع الأول عن حقوق الإن�سان وحقوق الطفل وحقوق املر�أة. لقد فنيت العمر يف كل موقع حتملت م�س�ؤوليته ،ولو �أن املجتمع الأهلي عبرّ عن جهود وداد من �أجل الوطن والإن�سان ،وتفانيها يف العمل ل�سطر جملداً �ضخما ً تعبرياً عن هذا العرفان .لك يا وداد �أيتها ال�صديقة املحبوبة يف املجتمع� ،سن�ستمر بالعمل من �أجل كل الق�ضايا التي �آمنت بها ونا�ضلت من �أجلها. مت ّتعت وداد ب�شخ�صية قيادية نادرة ،مميزة بح�سها الإجتماعي الوطني ،وعملت جاهدة للحفاظ على ظاهرة العي�ش الوطني امل�شرتك ،و�شاركت يف كثري من امل�ؤمترات والندوات ال�سيا�سية والوطنية ،وكانت دائما ً تقول كلمة احلق عاليا ً دون خوف �أو 12
وداد �شختورة
*كلمة رئي�سة املجل�س الن�سائي اللبناين يف الإحتفال التكرميي «حتية لوداد �شختورة» م�رسح ق�رص اليون�سكو بتاريخ .2010/4/6