ليتها تقرأ

Page 1

‫خالد الباتلي‬

‫ليتها تقر أ�‬



‫ليتها تقر أ�‬

‫خالد الباتلي‬

‫‪2009‬‬



‫�أما قبل‬ ‫يف نوفمرب ‪ 2006‬بد� أت كتابة هذه الكلمات‬ ‫يف منتدى الطومار على الإنرتنت‪.‬‬ ‫كنت فيها � أعزف و� أنزف معًا‪.‬‬ ‫وم�ضى على قيثارتي معها � أكرث من‬ ‫عامني‪.‬‬ ‫و� أحببت � أن � أجمعها يف دفتي كتاب بعد‬ ‫� أن امتلأة بها كوامني‪.‬‬ ‫ليتها تقر�أ‪..‬‬ ‫لي�ست جمرد � أمنية بل تتعداها لأكرث من‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫ما� أزال � أرجتي قراءتها ‪ ،‬و�س� أظل وفي ًا‬ ‫حلوا�سها وتفا�صيلها‪.‬‬ ‫لي�س � أجمل من � أن تع�شق � أنثى‪ ،‬ولي�س‬ ‫� أجمل من � أن يكون ع�شقك لها حياة‪.‬‬ ‫من يريد �سمو ًا يف حياته فليلحق بركب‬ ‫� أنثى ويرقب �رشفاتها‪ ..‬ويبتهل‪.‬‬ ‫خالد‬ ‫‪2009‬م‬



‫من يغفر كثرياً‪...‬‬ ‫يت� أمل � أكرث!!‬

‫كل �شيء يف‪ ..‬يلعنها!!‬ ‫ومع ذلك � أع�شقها!!‬ ‫كم � أكره �شبق اللعنات‪!..‬‬

‫هي كون نختال فيه‪..‬‬ ‫لكنها‪..‬‬ ‫ت�سجن نف�سا ً يف �أطر �ضيقة!!‬

‫عندما تختفي‪ � ..‬أحبط!!‬ ‫عندما � أجدها‪ � ..‬أحبط � أكرث!!‬

‫ليتها‬

‫ ‬

‫تقر أ�‬


‫الكل ي�شعر � أنها‪ ..‬كل �شيء‬ ‫وهي ت� ؤمن � أنها‪ ..‬ال �شيء!!‬ ‫ليتها ت� ؤمن‪..‬‬ ‫� أن ال �شيء منها بكل �شيء من غريها!!‬

‫عندما تغيب‪..‬‬ ‫حت�رض � أكرث‬ ‫وعندما حت�رض‪..‬‬ ‫ن�شتهي غيابها � أكرث‪..‬‬

‫هي ال�شط‪ ..‬وجلة البحر‬ ‫مر�ساها‪ �..‬أمان‬ ‫والغرق فيها‪..‬حياة‬

‫تغار منها كل الن�ساء‪..‬‬ ‫وتف�سد على الرجال كل الن�ساء‪..‬‬ ‫ ‬


‫م�شكلتها‪..‬‬ ‫� أنها تعي�ش للكل � أكرث من عي�شها لنف�سها‪..‬‬ ‫ليتها تعرف طريقا ً �إىل الأنانية لرتتاح � أكرث!!‬

‫� أكرث ما ي� ؤملني فيها‪..‬‬ ‫� أن من يحبها‪ ..‬تق�سو عليه � أكرث‬ ‫ومن يغتال داخلها‪ ..‬متنحه خارجا ً � أجمل!!‬

‫حياتها ت�شتكي من‪..‬‬ ‫كرثة حمطات االنتظار‪!..‬‬ ‫وقلة �صاالت ال�سفر!!‬

‫تهوى الرق�ص كثرياً‪..‬‬ ‫ولكن للأ�سف‪..‬‬ ‫� أكرث رق�صها على جراحها‪..‬‬

‫ليتها‬

‫ ‬

‫تقر أ�‬


‫تع�شق �سيف �شهريار‪..‬‬ ‫لذلك ت�ستعجل الألف ليلة يف ليلة!!‬

‫تتمنى املوت كثرياً‪..‬‬ ‫لذا تقبل �إليها احلياة!!‬

‫خويف � أن حتب احلياة‪..‬‬ ‫فيخطفها املوت‪!..‬‬

‫حياتها جهات ثالث‪..‬‬ ‫ا�ستفهام‪ ..‬وتعجب و‪� ..‬صمت!‬ ‫‪10‬‬


‫كل الأيدي متتد �إليها‪..‬‬ ‫لتنت�شلها‪..‬‬ ‫لكنها تكتفي فقط ب� أن تل ِّوح لهم‪..‬‬ ‫و‪...‬تغرق!‬

‫من يعرفها‪..‬‬ ‫ت�سكن ذاكرته يف حلظة‪..‬‬ ‫وذاكرتها ماتزال‪ ..‬خالية!‬

‫ت ُخرج كل � أحد عن الن�ص‪..‬‬ ‫ومع ذلك ال تخرج عن الن�ص � أبدا ً!!‬

‫خطان � أ�ضاعا حياتها‪..‬‬ ‫اخلط امل�ستقيم واخلط املتوازي‪..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 11‬تقر أ�‬


‫ت�شعر دائما ً � أن الكل ير�صدها‪..‬‬ ‫لذا تختبئ من كل �شيء‪..‬‬

‫جواز �سفرها ال يوجد � أي ختم عليه!!‬ ‫لأنها تهرب للداخل فقط‪!!..‬‬ ‫حياتها كلها نقاط تفتي�ش‪..‬‬ ‫وكل يوم هناك �س�ؤال واحد ‪:‬‬ ‫من � أنت‪..‬؟‬ ‫ويكون جوابها‪ :‬بكاء فقط!!‬

‫جربت كل �شيء‪..‬‬ ‫ومل ت�صل‪..‬‬ ‫هي تعتقد � أن اللـه ن�سيها‪..‬‬ ‫وتفكر جديا ً � أن تتنا�سى � أن ت�صل!!‬

‫‪12‬‬


‫قلت لها مرة‪..‬‬ ‫ما وجه ال�شبه بينك وبني الزجنبيل؟‬ ‫�ضحكت‪..‬‬ ‫ولأول مرة � أراها ت�ضحك هكذا‪..‬‬ ‫ف� أحببت الزجنبيل � أكرث‪..‬‬

‫هي تهتم بالعناوين كثرياً‪..‬‬ ‫وال تزال هي بال‪..‬عنوان!‬

‫لو جاءت يف ع�رص نيوتن‪..‬‬ ‫لف�سد قانون اجلاذبية ب�سببها‪!..‬‬

‫حا�رضها‪..‬‬ ‫ما�ض بليد!!‬ ‫ٍ‬ ‫يرك�ض به م�ستقبل‪ ,‬يخنقه‬

‫ليتها‬

‫‪ 13‬تقر أ�‬


‫كلما ا�ستمعت �إىل « الأماكن» � أتذكرها � أكرث‪..‬‬ ‫و� أر�سل �إليها لأخربها‪..‬‬ ‫ب� أين ما زلت � أحلم‪..‬‬ ‫� أن � أ�ستمع �إليها � أمام عينك‪..‬‬ ‫ويبدو‪..‬‬ ‫� أين �س� أظل � أحلم‪..‬‬

‫يف ع�شقه لها‪..‬‬ ‫ي�شعر � أنه �إىل اللـه � أقرب‪..‬‬

‫� أخربها ذات مرة‪..‬‬ ‫� أنه �سيو�صي � أن تغ�سله عند موته‪..‬‬ ‫قالت له‪:‬‬ ‫جنونك يجعلني � أحلد بكل �شيء‪�..‬سواك!!‬

‫‪14‬‬


‫لن � أن�سى عيدا ً م�ضى � أم�ضيته يف‪ ..‬كونها‬ ‫كان الظالم يلف كل �شيء‪..‬‬ ‫وكان نور تفا�صيلها ي�ضيء مابني م�رشقه‬ ‫ومغربه‪..‬‬ ‫كم � أ�شفق على من مل يتذوق‪..‬عيدها!!‬ ‫� أ�سعد حلظاته عندما تقول له‪..‬‬ ‫تعال‪...‬‬ ‫� أربعة حروف جتعله �سيد الأكوان ال�سبعة‪..‬‬ ‫وجتعله لي�س كمثله ب�رش‪..‬‬

‫دائما ً يف حبها‪..‬‬ ‫� أبحث عن مفردة جتعلها‪�..‬سيدة كل �شيء!!‬

‫هي ترتك كل �شيء‪ ..‬لأجله‬ ‫لأجله‪ ..‬تخاف � أن متنحه � أي �شيء!!‬

‫ليتها‬

‫‪ 15‬تقر أ�‬


‫هي تخاف � أن ت�رسقه من كل �شيء‪..‬‬ ‫وهو يجتهد ليجد �شيئا ً يليق بها لت�رسقه‪!..‬‬

‫هي تت� أخر كثرياً‪..‬‬ ‫ت� أخرت فاكت�شف اني�شتاين الن�سبية‪..‬‬ ‫وت� أخرت لري�سموا املوناليزا يف غيابها‪..‬‬ ‫لوال ت� أخرها ملا وجد غريها‪ ..‬احلياة!!‬

‫� أ�صيب بحمى‪..‬‬ ‫طال مر�ضه‪..‬‬ ‫عندما خافت عليه‪..‬‬ ‫اغت�سلت هي مباء‪..‬‬ ‫وجمعت ما ت�ساقط من ماء ج�سدها‪..‬‬ ‫و� أر�سلته �إليه‪..‬‬ ‫ما �إن �سكب ماءها على ج�سده‪..‬‬ ‫حتى غادره كل مر�ض ووهن‪!!..‬‬ ‫ما� ؤها حياة‪..‬‬ ‫‪16‬‬


‫كثريا ً ما � أخاف عليه منها‪..‬‬ ‫� أو�صلته �إىل ما بعد اجلنون‪..‬‬ ‫� آخر � أمنياته‪ � :‬أن يكون عتبة لبابها تط� ؤه كل حني!!‬ ‫هو يفكر � أن يكتبها يف رواية‪..‬‬ ‫لكنه يغار � أن يقر� أها غريه‪!!..‬‬ ‫تقول له‪:‬‬ ‫� أ�شعر دائما ً � أنني عارية � أمامك‪..‬‬ ‫ال � أحد يعريني مثلك‪..‬‬ ‫ال � أعرف كيف تت�سلل وتنزع عني كل �شيء‪..‬‬ ‫وحدك يعرف الطريق �إىل ممراتي‪..‬‬

‫عندما هاتفته لأول مرة‪..‬‬ ‫قالت له‪ :‬هذي � أنا‪..‬‬ ‫ورقمه ي�سكن عاملها منذ حني‬ ‫عندما � أ�ضاء نور �شا�شة جواله برقمها‪..‬‬ ‫� أدرك قبل � أن تنطق � أنها هي‪..‬‬ ‫ع�رص املعجزات عاد مع‪..‬رقمها!!‬

‫ليتها‬

‫‪ 17‬تقر أ�‬


‫كانت � أجمل مايف العام‪..‬‬ ‫و�ستظل احلوا�س اخلم�س تت�سابق �إليها‪..‬‬ ‫والف�صول الأربعة تتخا�صم عليها‪..‬‬ ‫و� أنا معها‪ � ..‬أعي�ش كل �شيء‬ ‫قالت له مرة‪..‬‬ ‫متى �ستكرهني‪..‬؟‬ ‫قال لها ب�رسعة‪� :‬إذا مت قبلي!!‬

‫ليت الأمم املتحدة‪..‬‬ ‫تفر�ضها على العامل‪..‬‬ ‫لننعم بال�سالم‪..‬‬

‫قالت له‪ :‬ملاذا � أنا‪..‬؟‬ ‫قال لها‪ :‬لأنك � أنت وحدك‪!!..‬‬ ‫قالت‪� :‬ستتعب‪..‬‬ ‫قال‪ :‬ولهذا � أنا ن�ش� أت‪!..‬‬ ‫‪18‬‬


‫مـ�ضت الثانية و ‪ . .‬الدقيقة‬ ‫واليوم ‪ . .‬و الأ�سبوع‬ ‫� أ�شتاقها بـ «حق ال�سماء»‪..‬‬ ‫وحني تغيب‪..‬‬ ‫يكون ح�ضور غيابها � أ�شهى‪..‬‬ ‫وحني يغيب الغياب يكون ح�ضورها � أَبهى‪!..‬‬

‫هل يتحمل الكون‪..‬‬ ‫� أن نكون معاً‪..‬؟‬ ‫وحدها «نا�سا» متلك اخلرب‪!..‬‬

‫يف عيد ميالده‪..‬‬ ‫�صنعت له و�سادة وملأتها مبالب�سها كلها‪..‬‬ ‫عندما و�ضع ر� أ�سه عليها‪..‬‬ ‫دخل يف غيبوبة‪!!..‬‬ ‫هي تنتظر بداية جديدة‪..‬‬ ‫هو يجتهد ليجد له دور بطولة يف م�رسحيتها القادمة‪..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 19‬تقر أ�‬


‫� أخربته مرة‪..‬‬ ‫� أنها متوووت يف فايزة � أحمد‪..‬‬ ‫من يومها وهو يحت�رض عند �صوتها‪..‬‬

‫� أخربته � أنها تقر�أ‪..‬كل حرف يكتبه‬ ‫وترد‪..‬‬ ‫ولكن يف داخلها فقط‪!!...‬‬

‫قالت له‪:‬‬ ‫ملاذا ت�رص � أن تعود لل�صفحة الأوىل جمدداً‪..‬‬ ‫� أخاف عليك‪..‬‬ ‫� أجابها ب�رسعة‪:‬‬ ‫ليتك تخافني على نف�سك � أكرث!!‬ ‫‪20‬‬


‫� أنثاي الفاتنة‪..‬‬ ‫دمائي تتجدد يف ح�ضورك‬ ‫و� أح�س بال�سعادة حني � أملحك مع الغروب‬ ‫وبالن�شوة حني � أقر� أك قبل ال�رشوق‬ ‫� أما مابينهما‬ ‫ف� أنا ال�سجني الذي يتلذذ بزنزانته‬ ‫بني � أن�سجتك الدافئة‬ ‫� أكتفي بالقراءة‬ ‫ولي�ست � أي قراءة‬ ‫فقراءة الن�صو�ص خمتلفة جدا ً عن قراءة �سيدة الن�صو�ص‬

‫« � ألي�س من الإ ن�صاف � أن نكون على ال�شاطئ‬ ‫نر�سم على حبات الرمل‬ ‫ونكتب مباء البحر‬ ‫ويتعانق اجل�سد باجل�سد‬ ‫وتكون حلظة ال�صمت‬ ‫وحتكي العيون‬ ‫وتتفرغ احلوا�س‬ ‫لتحفظ ماتقول العيون‬ ‫وي�شهد البحر‬ ‫و� أحيا‬ ‫وتبقني‪»..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 21‬تقر أ�‬


‫� أنثى التميز‬ ‫� ألي�س من العدل � أن تتعانق كفوفنا‬ ‫ون�سري مع القمر‬ ‫نخت�رص الكون يف هم�سة‬ ‫وحتيطنا رع�شة‬ ‫بها نكرب‬ ‫ويكرب معنا �شيء ٌ � أكرب من احلب‬ ‫و� أجل من ال�صدق‬

‫قال لها‪..‬‬ ‫� أمتنى لو كنت ويل � أمرك‪..‬‬ ‫قالت له‪..‬‬ ‫يكفيك � أنك ويل روحي‪...‬‬ ‫‪22‬‬


‫�ضاق عليه كل �شيء‪..‬‬ ‫فقد البو�صلة وكاد �إميانه � أن ينتهي‪..‬‬ ‫ا�ستجمع قواه‪..‬‬ ‫وذهب �إىل بيتها‪..‬‬ ‫�صلى ركعتني على بابها‪..‬‬ ‫وكانت قبلته �رشفتها‪..‬‬ ‫عندما ركع و�سجد‪..‬‬ ‫انهمر منه كل الوجع‪..‬‬ ‫وتدفقت احلياة يف �رشايينه‪..‬‬ ‫ما �إن انتهى من �صالته‪..‬‬ ‫حتى جاءه م�سج منها تخربه‪..‬‬ ‫� أنها ت�سمع � أنفا�سه‪!!..‬‬

‫كلما ا�شرتى كتاباً‪..‬‬ ‫طلب منها � أن تقر� أه قبله‪..‬‬ ‫ي�ستمتع بقراءة � أي �شيء بعدها‪..‬‬ ‫«الإ له ال يغفر الكراهية‪ ..‬قد يغفر احلب»‬ ‫�ساحمني يا اللـه‪..‬‬ ‫� أحبها � أكرث مما يجب‪ ..‬و� أقل مما ت�ستحق‪.‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 23‬تقر أ�‬


‫عندما تكون هي‪..‬‬ ‫ي�ضيع هو‪..‬‬ ‫وعندما نفت�ش عن هو‪..‬‬ ‫متوت هي‪..‬‬ ‫وبني هو‪ ..‬وهي‬ ‫� أجمل حياة‪!..‬‬

‫قال لها مرة‪..‬‬ ‫� أمتنى � أن � آكل �شكوالتة «دانيت » على �صدرك‪..‬‬ ‫قالت له‪..‬‬ ‫� أخاف عليك من «حمى» ال تتحملها‪!!..‬‬

‫� أخربها مرة‪..‬‬ ‫� أنه يف امل�ست�شفى حتت � أنابيب الأوك�سجني‪..‬‬ ‫قالت له‪..‬‬ ‫�ضع جوالك على �صدرك‪..‬و� أر�سلت �إليه قبلة‬ ‫حينها‪..‬‬ ‫� أنفجرت � أنبوبة الأوك�سجني‪..‬‬ ‫‪24‬‬


‫قال لها ‪ :‬ماذا تفعلني‪..‬؟‬ ‫قالت له ‪ � :‬أقر� أ حوارك يف اجلريدة‪..‬‬ ‫قال لها‪ ..‬و� أين و�صلت‪..‬؟‬ ‫قالت له‪ ..‬عجزت � أن � أجتاوز ا�سمك‪..‬‬ ‫يل �ساعة و� أنا � أقر� أه فقط!!‬

‫ذات يوم‬ ‫�سمع �صوتها لأول مرة‪..‬‬ ‫� أول كلمة نطقت بها ‪ :‬هذا � أنا‪..‬‬ ‫من حينها وهو غارق يف تلك‪ ..‬الأنا‬ ‫واليريد النجاة!!‬

‫كل رجل جميل‪..‬‬ ‫ت�سكن تفا�صيله � أنثى � أجمل‪..‬‬ ‫وكل � أنثى باهتة‪..‬‬ ‫يت�سبب يف � آالمها رجل � أحمق!!‬

‫ليتها‬

‫‪ 25‬تقر أ�‬


‫� أنوثتها‪« ..‬حتت الرماد»‪..‬‬ ‫�إطاللتها‪«..‬مالذ الأرواح»‬ ‫�صوتها‪�« ..‬سكن الليل»‬ ‫حياتها‪« ..‬البعد الآخر»‬ ‫تفا�صيلها‪« ..‬كائنات �رسدية»‬

‫وما زال ينتظر‪..‬‬ ‫وخويف � أن مي�ضي العمر وهو‪..‬ما زال‬ ‫يف املقابل‪..‬‬ ‫�س� أغبطه على عمر م�ضى وهو ينتظرها‪..‬‬

‫يف االنتظار‪..‬‬ ‫لهفة ورجفة و‪..‬لوعة‬ ‫ليت كل � أنثى تقرر الإنتظار على كل رجل‪..‬‬ ‫لأجل � أن يعي�ش � أجمل‪!!..‬‬

‫‪26‬‬


‫ليتني � أُ�سجن يف كوامنها‪..‬‬ ‫قلبها‪ �..‬أجمل قيد‬ ‫نب�ضها‪..‬نافذة النتمنى ما وراءها‪..‬‬

‫�سجن الروح مينح اجل�سد حرية � أكرث‬ ‫جاء �إليها‪..‬‬ ‫وقال ‪ :‬قيديني بك‪..‬‬ ‫نظرت �إليه‪..‬‬ ‫وطبعت قبلة عليه‪..‬‬ ‫من يومها وهو يف‪..‬امل� ؤبد!‬

‫ليتها‬

‫‪ 27‬تقر أ�‬


‫«يوما ً ما‬ ‫قرر � أن يذهبَ �إليها‬ ‫مل يعد يحتمل �سكاكني الفراق‬ ‫وطعنات الرغبة‬ ‫وحني دقّ على �شب ّاكها املط ّل على ال�شارع‬ ‫مل تفتح له‬ ‫فذهبَ �إىل الباب‬ ‫وهم�س با�سمها الرقيق‬ ‫َ‬ ‫فلم تفتح له‬ ‫حينها رجع �إىل ال�شب ّاكِ املظلم‬ ‫ف�صارت الأحجار ت ُرمى على ظهره‬ ‫حجرا ً �إثر حجر‬ ‫وهو يدقّ‬ ‫والأحجار تزداد وتزداد‬ ‫لتغطّ ي ظهره و�ساقيه وقدميه‬ ‫�شيئا ً ف�شيئا ً‬ ‫وهو يدقّ ويدقّ‬ ‫ة من الأحجار»‬ ‫حتى اختفى خلف كوم ٍ‬

‫قر� أتها‪..‬‬ ‫وفتحت كل �شيء‪..‬‬ ‫لأجلها‪..‬‬

‫‪28‬‬


‫اخت�صم عقلي وقلبي‪..‬عليك‬ ‫ذاك جمنون‪..‬بك‬ ‫و� آخر يخاف‪..‬عليك‬ ‫حينها � أعلن ج�سدي الأحكام العرفية‪..‬‬ ‫وفر�ض منع التجول عليهما‪..‬‬ ‫لي� أن�س وحده‪..‬بك!‬

‫� أيها ال�ساكن يف دمي‪..‬‬ ‫� أي مكان‪ � ..‬أنت ل�ست فيه‪!..‬‬ ‫ليتني � أخت�رص العمر‪..‬‬ ‫و� أمنحه لك‪..‬‬ ‫منذ � أن � أحبها‪..‬‬ ‫وهو ي�ستحي‪ � ..‬أن يطلب من اللـه � أي �شيء!!‬

‫على فنجان قهوته‪ ..‬و�ضع ر�سما ً لها‬ ‫دائما ً يحب � أن ي�رشبها مع كل �شيء‪..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 29‬تقر أ�‬


‫قال لها‪:‬‬ ‫كل �شيء فيني‪ ..‬م�شغول بك‬ ‫قالت له ‪:‬‬ ‫وكل �شيء حويل‪ ..‬ي�شغلني عنك!!‬

‫يف غفلة منها‪..‬‬ ‫حملها وحلق بها عالياً‪..‬‬ ‫كانت كطفلة‪..‬‬ ‫و�ستظل!!‬

‫كانت ال�سماء متطر زخات رقيقة‪..‬‬ ‫تبتهل‬ ‫وكنت � أ�سري خلفك � أجمعها‪..‬‬ ‫و� أقرتب‪ � ..‬أقرتب‪..‬‬ ‫وحني � أ�صحو على بعدك‪..‬‬ ‫� أخفي � أنيني خجال ً و� ألقي بي يف مدارك‪...‬‬ ‫مرة � أخرى‪..‬‬

‫‪30‬‬


‫على �شفة الطريق ال�سفلى‬ ‫� أحاول التزلج للعليا!‬ ‫لكي � أ�ضم‬ ‫امل�سافات الطويلة‪!!........‬‬

‫يف �إحدى جيوب الروح‬ ‫� أخبئ �صورتك‬ ‫التي جل�ستْ كثريا ً على رف الرم�ش !‬

‫لن � أ�سلك طريقا ً واحدا ً �إليها‪..‬‬ ‫لكني � أي�ضاً‪..‬‬ ‫لن � أبحث عن حل �سهل‪!..‬‬

‫تاريخها‪...‬‬ ‫عمر ميتد من � أول ال�سطر حتى مطلع ال�شعر‪..‬‬ ‫ميتد ب�شهقة اجلرح‪..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 31‬تقر أ�‬


‫يف �ساعات الغياب‬ ‫� أقي ُم العزاء على رفات‬ ‫حلظة ح�ضـور‪!...‬‬

‫ال � أعلم‪..‬‬ ‫� أي جرمية ارتكبتها حتى � أعاقب بك‪..‬‬ ‫وال � أعلم‪..‬‬ ‫� أي خري ٍ فعلته حتى � أجازى بك‪!...‬‬ ‫اليوم‪..‬‬ ‫كان خطيب اجلمعة‪ ..‬ممال ً على غري عادته!!‬ ‫� أغم�ضت عينيّ ‪..‬‬ ‫وتخيلتها‪..‬هي تخطب‪..‬‬ ‫� أفقت‪..‬‬ ‫وامل�سجد مل يكن فيه � أحد!!‬

‫جمعهما ق�رص احلمراء مرة‪..‬‬ ‫مل يكونا معاً‪..‬‬ ‫لكن كان مكان دمعتهما هناك‪ ..‬واحد!!‬

‫‪32‬‬


‫تفكر فيه‪..‬‬ ‫فتجده يت�صل فوراً‪!!...‬‬ ‫حتلم به‪..‬‬ ‫فت�ستيقظ على م�سج منه‪!..‬‬ ‫تتمنى ر� ؤيته‪..‬‬ ‫فتجده خلف �سيارتها‪!!...‬‬ ‫قالت له‪:‬‬ ‫ما القانون الذي تتمنى � أن � ألتزم به‪..‬؟‬ ‫قال لها‪:‬‬ ‫قانون‪ ..‬افعلي وال حرج‬ ‫هو الذي يليق بك!!‬ ‫افعلي � أي �شيء‪ ..‬وال تلتفتي وراءك‬ ‫و�إياك �إياك � أن ت�س� أيل � أو ت�ست� أذين!‬

‫جمال �صوتها يجعلني � أت�ساءل‪:‬‬ ‫هل كنت يف قاع البحر‪...‬؟‬ ‫� أم على قمة اجلبل‪...‬؟‬ ‫ليتها‪..‬‬ ‫تفرح ب�صوتها � أكرث‪!..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 33‬تقر أ�‬


‫ا�شرتى باقة ورد‪..‬‬ ‫كان بعيدا ً عنها‪ ..‬ج�سدا ً‬ ‫جل�س �إىل البحر‪..‬‬ ‫و� أر�سل � أزهاره �سفنا ً �إليها‪..‬‬ ‫وكتب على كل زهرة‪..‬‬ ‫معك‪..‬‬ ‫كل يومٍ هو عيد ٌ للحب‪..‬‬ ‫كم � أ�شفق عليهم‪..‬بيوم واحد‬ ‫�س� أحملك عيدا ً � أينما كنت‪..‬‬ ‫قالت له‪..‬‬ ‫ماذا تريد هدية يف يوم الع�شاق‪..‬‬ ‫� أجابها ب�رسعة‪..‬‬ ‫فقط‪ ..‬اعرتاف!!‬ ‫كم � أمتنى لو‪« ..‬ليت»‬ ‫ت�شرتى‪...‬؟‬ ‫لأنها بطلة كل احلياة‪!..‬‬ ‫ثالثة � أحرف‪ ..‬جتعلنا يف قمة العجز‪..‬‬ ‫وعندما تخرج «� آه» بعدها‪..‬‬ ‫حينها نكون � أكرث جنونا ً بها‪!..‬‬ ‫‪34‬‬


‫من رائحة القهوة يف ال�صباح حتى ر�شفة املاء قبل النوم‪،‬‬ ‫و ما ترتكه الطبيعة من � أثر ٍ على اليوم‪،‬‬ ‫كل �شيء ٍ يخبئ �شيئا ً منكِ ‪.‬‬ ‫وكل �شيء بدونك‪..‬يختفي!!‬

‫فريوز تغرد بها‪:‬‬ ‫يا ريت بيتك كان منو بعيد ‪،‬‬ ‫والباب حتت الباب م�ش حديد…‬

‫قالت له‪ :‬ماذا تنتظر مني‪..‬؟‬ ‫قال ب�رسعة‪ :‬فقط‪«..‬قبلت»‬ ‫قالت له‪ :‬كل �شيء فيني ينطقها لك‪� ..‬إال ل�ساين!!‬

‫هل تكون قاربي‪..‬لأ�صل �إىل ال�ضفة الأخرى‬ ‫هكذا حدثته‪!..‬‬ ‫� أم�سك بيدها‪ ..‬وطبع قبلة عليها‪..‬‬ ‫وقال‪ :‬ملاذا ال � أكون � أنا ال�ضفة الأخرى!!‬

‫ليتها‬

‫‪ 35‬تقر أ�‬


‫� أر�سلت �إليه تقول‪:‬‬ ‫« هل تعرف �شعور من تاه بقاربه يف البحر لأيام و� أيام‬ ‫كاد يقتله العط�ش واجلوع‪ ..‬وارمتى على ظهره لتحرقه‬ ‫ال�شم�س‪ ...‬وا�ستعد للموت‪...‬‬ ‫لكن بلحظات‬ ‫ي�سمع �صوته‪ ...‬يراه من بعيد‬ ‫� أبي�ض‪...‬حملقاً‪ ...‬يداعب ال�سحاب‬ ‫طائر النور�س‪ � .....‬آية النجاة‪..‬‬ ‫�إن الرب قريب واحلياة �ستعود‪..‬‬ ‫� أنت طائري‪ ....‬حتى لو توقفنا بالأحالم هنا‪»..‬‬

‫بع�ض � أحالمنا‪..‬ب�سيطة‬ ‫ولكنها للأ�سف‪ ..‬م�ستحيلة!!‬

‫جميل � أن نرق�ص‬ ‫ولكن عندما يكون رق�صنا وحيدا ً بال حلبة وال جلبة‪..‬‬ ‫ال ك� ؤو�س تروح‪ ..‬وال �شفاه ترتطب‪..‬‬ ‫عندئذ‪..‬‬ ‫يكون رق�صنا عبثاً‪!..‬‬ ‫‪36‬‬


‫الليلة‪..‬‬ ‫الب�سي الأحمر القاين‪..‬‬ ‫ولطخي يديك‪ ..‬بكومة غيم‪..‬‬ ‫�س� آتي‪ ..‬لن�صنع حلماً‪..‬‬ ‫وبللي �شفتيكِ ‪ ..‬بـ « � أحبك » ‪..‬‬ ‫و�س� أزرع قبلة‬ ‫وقتها‪�..‬ستنبت وردة‬ ‫لقد اخرتقتني‪..‬ك�صاعقة‬ ‫و�شطرتني ن�صفني‪..‬‬ ‫ن�صف يحبك‪..‬‬ ‫ون�صف يتعذب لأجل الن�صف الذي‪ ..‬يحبك!‬

‫ابت�سـامتك بريئة ‪,‬‬ ‫� أ�سئلتك �شهي ّة !‬ ‫ل مرة كُنتُ � أراك طيفا ً فيها ‪,‬‬ ‫يف كُ ِ‬ ‫كنت ت�س� ألينني ب�سذاجة الأطفال ‪,‬‬ ‫� أحتبني ؟!!!‬ ‫كم كانت تقتلني عيناكِ !‬ ‫وكم كان يحرقني ال�سـ�ؤال !‬

‫ليتها‬

‫‪ 37‬تقر أ�‬


‫يف كل مرة ‪ ,‬كنت � أقر� أك فيـها ‪,‬‬ ‫كنت � أرجتف انفعاالً‪ ...‬ورغبة فيك � أكرث‬

‫قبل ان يبد� أ يومه‪..‬‬ ‫جاءه م�سج منها‪..‬‬ ‫« يف حلمي عانقت وجدك‪...‬‬ ‫هربت فيك خلف الأثري‬ ‫وغرق قلبينا و�سط الغيم‪..‬‬ ‫احتويت دفء �سمائك الثامنة‬ ‫ولهثت كثريا ً بني � أنفا�سك‬ ‫وزفرت عطر جنوين وجنونك‬ ‫وا�ستيقظت‪...‬‬ ‫ووجدتك بني �رشياين و� أنفا�سي‬ ‫مرتبعا ً؟!‬ ‫بجربوت على � أوتار قلبي‬ ‫� أمريا ً عا�شقاً‪..‬‬ ‫لرن�شف ر�شفا‪� ..‬شهد ال�شفاه‬ ‫� أريدك � أن تنت�شلني وحتتويني بني ذراعيك‬ ‫� أيها الأمري اخلرايف‪..‬الواقعي‬ ‫هاك يدي‪..‬‬ ‫بعد قلبي‪..‬‬ ‫وراق�صني‪»..‬‬ ‫‪38‬‬


‫كُل �شيء ٍ يجمعني بها‬ ‫وكُل �شيء ٍ يبعدين عنها‪!!...‬‬ ‫ويف غمرة � أملي و�ضياعي‬ ‫ي� أتيني �صوتكِ الدافئ‬ ‫فيلملم �شتاتي‬ ‫م ْن �شفتيكِ‬ ‫وبكلمة ِ‬ ‫� أهم�س لنف�سي قائال ً‬ ‫يكفيني جنُوين بها‬ ‫ف� أبد� أ بكفكفة دمُ وعي‬ ‫ن جديد‬ ‫و� أتوه بها ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و� أتنا�سى كل ن�ساء الدنيا‬ ‫و� أن�سى نف�سي‬ ‫و� أبقى مجُ رد عا�شق لها‪!!...‬‬

‫« ويجمع جوعه قطرة قطرة‬ ‫يرت�شفها بعناق عنيد‪»...........‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 39‬تقر أ�‬


‫مع قهوتي‪..‬‬ ‫� أقر� أ يف جريدة ال�صباح‪..‬‬ ‫ل�شاعرة جمنونة‪..‬‬ ‫«� ألتقيه ك ّل برد‬ ‫ير�شقني بنظرة مبعرثة‬ ‫يقول يل‬ ‫� أنت �أو ّل الن ّ�ساء‬ ‫تعايل نوقظ الدفء يف املكان‪..‬‬ ‫� أ�صمت‪..‬‬ ‫� أتخي ّله‪..‬‬ ‫ويقر� أ البع�ض من �شعره‬ ‫لذة‪ ..‬رع�شة‪�..‬شبقا ً‬ ‫� أتذك ّر و�صايا � أمي‬ ‫ووجهها املبتل بالد ّمع‬ ‫� أفتح نافذتي و� أرميه فكرة‬ ‫تطالعني بربد‪»......‬‬

‫تظل هي‪..‬‬ ‫� أجمل من كل ق�صيدة �شعر‪..‬‬ ‫�صباحي‪..‬هي‬ ‫‪40‬‬


‫� أم�س‪..‬‬ ‫كانت ليلتي‪..‬‬ ‫كل �شيء كان معها‪..‬وبدونها!!‬

‫دوالب مالب�سها يعي�ش فو�ضى دائمة‪..‬‬ ‫الكل يريد � أن تلب�سه‪..‬‬ ‫ومن تخلعه‪..‬ي�س� أله الكل ماذا وجد‪..‬؟‬

‫اليوم‪..‬‬ ‫هو اليوم العاملي للمر� أة‪..‬‬ ‫هي واللـه عاملي اليوم وكل يوم‪..‬‬ ‫كل عام وهي‪ ..‬وهن بخري‬

‫ليتها‬

‫‪ 41‬تقر أ�‬


‫يقولون �إن زمن الأ�ساطري انتهى‪..‬‬ ‫ولكنها هي � أ�سطورة‪..‬‬ ‫كتبوا عنها‪:‬‬ ‫«كانت مت�شط �شعر الغيوم وتبني جباال ً من اللون فتغفو‬ ‫املحيطات يف دفرت الر�سم والنهر‬ ‫خطا ً متعرجا ً من قلم احلرب‪..‬‬ ‫يعي�ش القلب يف جدول احلب‪..‬يكرب يكرب حتى يغطي‬ ‫امل�ساحة والقلب‪..‬‬ ‫يف النهار ت�صطاد الأ�سماك احلبلى ببقايا املطر‪..‬‬ ‫وحينا ً متلي على ال�شم�س ق�صائد الرياح‪..‬‬ ‫و يف الليل جتمع النجوم يف حِ جرها ثم تقذف بها وجه‬ ‫القمر العاب�س‪..‬‬ ‫من لهجة ال�صوت وقوائم النور ي� أتي مذاق الأحرف‬ ‫ورائحة الكالم جمددا ً بح�ضوره � أعمدة الهواء ‪ ,‬ولأنها‬ ‫ن�سيج كل ما ي�ضيء ‪ ,‬تغادر زمنها الآن لت�سكن غدا ً ون�سكن‬ ‫الأم�س‪..‬‬ ‫فهي ال تهرم وال ت�شيخ كالع�صافري‪ ,‬لأنها يف حالة حب‬ ‫دائمة‪»..‬‬

‫اليوم‪..‬‬ ‫كانت هناك و�سائط متعددة‪..‬‬ ‫وكان فيها كل‪ ...‬الفرح‬ ‫‪42‬‬


‫�سار �إليها يف موكب‪..‬‬ ‫ر� آها وهي تخرج‪..‬‬ ‫كانت حتمل �شيئا ً على �صدرها ت�ضمه‪..‬‬ ‫� أح�س بغرية عجيبة‪..‬‬ ‫ما � أ�سو� أ � أن يقهرك جماد‪!!...‬‬

‫هل يخاف منها‪..‬‬ ‫� أم يخاف عليها‪..‬؟‬ ‫�س�ؤال يخاف‪ �..‬أن يجد �إجابته‪!..‬‬

‫رفعت ر� أ�سها‪..‬‬ ‫ور� أته � أمامها‪..‬‬ ‫وفج� أة‪ ..‬غابت ال�شم�س‬ ‫و� أ�رشقت بداخلها �شمو�س � أجمل‪!!...‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 43‬تقر أ�‬


‫�إلب�سني و� ألب�سني حنانك‪..‬‬ ‫ا�صبغ ج�سدي بلون � أ�شواقك‪..‬‬ ‫ار�سم فرا�شات‬ ‫اكتب ق�صائد‬ ‫ارجتل � أهازيج‬ ‫على تفا�صيلي‪..‬‬ ‫�إين � أوراقك فاملأين ق�ص�صاً‪..‬‬ ‫واطوين بني � أحالمك‪..‬‬

‫قالت له‪:‬‬ ‫التكفيني معك بع�ض الأوقات‪..‬‬ ‫قال لها‪:‬‬ ‫� أما � أنا فال يكفيني معك العمر كله‪!..‬‬

‫فرحتها‪ ..‬ال تدوم‬ ‫دائما ً جتد ما يقتل عليها فرحها!!‬

‫‪44‬‬


‫يوم اجلمعة‪..‬‬ ‫ويف �ساعة الإ جابة‪..‬‬ ‫جاءت‪..‬‬ ‫وجاءت معها كل‪..‬املغفرة!!‬

‫� أهداها كتابا ً � أعجبه‪..‬‬ ‫قال لها بعد حني ‪ :‬هل قر� أت الكتاب‪..‬و� أعجبك؟‬ ‫قالت‪ :‬ما زلت � أقر� أ �إهداءك يف ال�صفحة الأوىل و� أ�شم‬ ‫عطرك‪..‬وال � أجتاوزه!!‬

‫قالت له‪..‬‬ ‫� أحي� أنا ً ‪ � ,‬أمتنى � أن � أموت لرتتاح مني!!‬ ‫حبك يجعلني � أخاف عليك‪ ..‬ويجعلني � أكره نف�سي‪..‬‬ ‫ليتك تتخل�ص مني‪!...‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 45‬تقر أ�‬


‫ذات م�ساء‬ ‫جمع بع�ضه و� أر�سله يف �صندوق �إليها‪..‬‬ ‫وعندما فتحته‪..‬‬ ‫تخا�صمت كل حوا�سها اخلم�س على ال�صندوق‪..‬‬ ‫ات�صلت به‪..‬‬ ‫وكانت الدموع‪�..‬صوتها!!‬ ‫و� أغلقت‪..‬ال�سماعة!‬ ‫تلك الليلة‪..‬‬ ‫هُ زم الهالل‪..‬‬ ‫لأنها مل تكن ت�شاهد املباراة‪..‬‬ ‫ح�ضورها‪..‬‬ ‫يكفل للهالل‪ �..‬أجمل انت�صار!!‬ ‫ليتها‪..‬‬ ‫ال تن�شغل عن‪..‬الهالل!!‬

‫� أخربته‪..‬‬ ‫� أن ر�سائله هنا‪..‬‬ ‫جمعتها يف وريقات‪..‬‬ ‫و�صنعت منها � أجمل ميدالية‪..‬‬ ‫و� أ�سكنتها حقيبتها‪..‬‬ ‫‪46‬‬


‫يف مكتبه‪..‬‬ ‫هناك �شجرة با�سمها‪..‬‬ ‫متى ما �ضاق عليه �شيء‪..‬‬ ‫احت�ضنها‪..‬وانفرج كل �شيء!!‬

‫قالت له‪..‬‬ ‫هل لك يف جنون‪ ..‬ال يتكرر �إال كل � ألف عام‪!..‬‬ ‫قال‪..‬‬ ‫تكفني‪...‬‬ ‫«‪»................‬‬ ‫‪...‬ومل يكتف بعد!!‬

‫� أر�سل �إليها‪..‬ي�س� أل‪:‬‬ ‫� أيهما � أف�ضل‪..‬‬ ‫� أن تكون‪..‬‬ ‫�شيطان ت�سكنه مالئكة!!‬ ‫� أم‪..‬‬ ‫مالك ت�سكنه �شياطني‪!..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 47‬تقر أ�‬


‫يدي يف يدها‪..‬‬ ‫حلم ال يفارقني‪..‬‬ ‫‪...‬ولن � أتنازل عنه!!‬

‫� أم�س‪..‬‬ ‫كان اجلنون احلقيقي‪..‬‬ ‫تزوجا‪..‬‬ ‫رغم � أن كليهما‪..‬متزوج!‬

‫عندما يقر� أ �شعر نزار‪..‬‬ ‫ي�ضحك‪..‬‬ ‫ويقول‪..‬‬ ‫كيف لو ر� آها نزار‪..‬‬ ‫حينها �سيكت�شف � أن �شعره لغريها‪..‬عبث!!‬ ‫‪48‬‬


‫� أر�سل �إيل حمب يقول‪..‬‬ ‫كلماتك �إليها جنون‪..‬‬ ‫لكني � أخاف عليك من عقاب اللـه على بع�ض مفرداتك‪..‬‬ ‫قلت له‪..‬‬ ‫عقاب بها‪ ..‬رحمة‬ ‫وربك � أرحم الراحمني‪!...‬‬ ‫حمروم من مل يحبك‪..‬‬ ‫حمروم‪..‬‬ ‫حمروم‪..‬‬ ‫هو � أحد حالتني‪..‬‬ ‫إ�ما � أن اللـه ال يحبه‪..‬‬ ‫� أو ي�شفق عليه كثرياً‪..‬منك!!‬

‫� ألتقط حنجرتك العط�شى‪..‬‬ ‫� أح�ضن �صوتك‪..‬‬ ‫� أقر� ؤك احلب على فرا�ش تفا�صيلك‪..‬‬ ‫و‪ � ..‬أقب ِّلك على ا�ستحياء‪..‬‬ ‫و‪ � ..‬أغرق‬

‫ليتها‬

‫‪ 49‬تقر أ�‬


‫�سوف تلهو بنا احلياة وت�سخر‪..‬‬ ‫فتعال � أحبك الآن � أكرث‪...‬‬ ‫هناك خوف ي�سكنني‪..‬جتاهها!!‬ ‫ليتها‪..‬ال ت�سافر!!‬ ‫ح ويا�سمني ومو�سيقى‬ ‫قمي�صكِ غاب ُة فر ٍ‬ ‫وقمي�صي نهر ٌ جفَّ‬ ‫تفتحني � أو َل الأزرار ِ‬ ‫فيت�ساقط املطر ُ دافقاً‪ ،‬حنيناً‪ ،‬مرتع�شا ً‬ ‫ج النافذةِ‬ ‫على زجا ِ‬ ‫� أفتحُ � أو َل الأزرار ِ‬ ‫فتت�ساقط الع�صافريُ‬ ‫على �رسيري‬ ‫هي تعمل فتجري � أنهار ٌ يف ق ِفاري‬ ‫هي تنظر ف� أرى‬ ‫هي تعمل فات� أمّ ل يف املعجزات‬ ‫تنتهي لهم الأر�ض عند � أعمدة البحر‬ ‫وتنتهي يل بحدود قدميها‪.‬‬ ‫‪50‬‬


‫ال�شعر العذب‬ ‫يجعلك تن�سى‪ ..‬وتذكرها هي فقط!!‬ ‫وبذكرها تهفو القلوب‪ ..‬وت�شتعل‬

‫� إجعلي ريقك‪ ..‬ريقي‬ ‫� أكاد‪..‬‬ ‫� أختنق!!!‬ ‫ينتظر قرارها‪..‬‬ ‫بلهفة‪..‬‬ ‫هي قررت‪..‬‬ ‫ولكنها لن تخربه‪!..‬‬

‫اليوم � أول � أبريل‪..‬‬ ‫ينتظر‪..‬‬ ‫ولو كذبة منها‪..‬‬ ‫يكفيه � أنها منها‪...‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 51‬تقر أ�‬


‫ت يف حياتي‪ ..‬اليقني‬ ‫� أن ِ‬ ‫وما بعدك‪� ..‬شك مبني‬

‫�سيدتي‬ ‫هل تكفيك الكلمات‬ ‫كي تدور الأر�ض � أكرث ف� أكرث‪..‬‬

‫تُـفكّر كثريا ً يف ن�ساء حوله‪..‬‬ ‫تخرتع وتبتدع‪!..‬‬ ‫ت�صنع م�سل�سالت و� أفالماً‪ ..‬وتربط هنا وهناك‪..‬‬ ‫ويف النهاية‪ ..‬ال �شيء!!‬ ‫جاءته كحلم‪..‬‬ ‫وقدرها � أنها‪ ..‬حلم!!‬ ‫معادلة حبها �صعبة‪..‬‬ ‫تريده � أبعد مما تخيل‪ ..‬و� أقرب مما تت�صور‪!..‬‬ ‫هي تع�شق ال�صعب‪..‬‬ ‫وذلك يجعلها � أكرث فتنة!!‬ ‫‪52‬‬


‫قالت له‪..‬‬ ‫هل حتبني � أكرث � أم حتب الهالل � أكرث‪..‬؟‬ ‫ابت�سم لها وقال‪..‬‬ ‫حبي للهالل‪ ..‬يجعلني � أحبك � أكرث!!‬

‫قالت يل‪:‬‬ ‫«� أحلم ب� أن � أفتح باب بيتك معك»‪..‬‬ ‫� أجبت‪..‬‬ ‫«و� أحلم ب� أن � أفتح بيتي ف� ألقاكِ »‪.‬‬

‫حب ّها‪..‬‬ ‫فيه كل العذوبة و‪....‬العذاب!!‬

‫ال تلمني‪..‬‬ ‫�إن تواريت خجالً‪..‬‬ ‫و� أنت ت�سكب كلمات ع�شقك بفمي‪..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 53‬تقر أ�‬


‫�س� أكتب بطريقتي‪..‬‬ ‫ال يهم �إن كنتُ متفوقا � أم ال ‪.‬‬ ‫ا�سمعي‪..‬‬ ‫� أنا هنا فقط لأجلك‪..‬‬ ‫بللي بها �شفتيك‬ ‫مل � أحببك لأنكِ فاتنة‪..‬‬ ‫� أحببتك‪..‬‬ ‫لأنك الوحيدة التي ت�ستطيع التواجد يف مكانني يف ذات‬ ‫اللحظة‪..‬‬ ‫� أحدهما‪ ..‬اليهمّني‪..‬‬ ‫والآخر منهما‪ :‬ذاك الناب�ض بكِ ‪ ..‬النا�ضب من غريك ‪:‬‬ ‫« قلبي » ‪..‬‬ ‫� أيتها اال�ستثنائية يف كل �شيء‪..‬‬ ‫الآن مر طيفك وخ�شعت‪..‬‬ ‫ليتها ال تغ�سل � أي �شيء لها‪..‬‬ ‫� أكوابها‪..‬‬ ‫مالب�سها‪..‬‬ ‫مفار�شها‪..‬‬ ‫حتى الأر�ض التي مت�شي عليها‪!..‬‬ ‫‪54‬‬


‫يااااا � أنت‪...‬‬ ‫يا � أجمل ما يف حياتي‪..‬‬ ‫�صمتك‪...‬‬ ‫� أنغام مالئكية‪...‬‬ ‫كالمك‪...‬‬ ‫ثلج يت�ساقط بهدوء‪...‬‬ ‫تنهيدتك‪...‬‬ ‫رنة قيثارة‪...‬‬ ‫و� أزهار بنف�سجية ي�صحبها الربيع‪..‬‬ ‫يااااا � أنت‪..‬‬ ‫�صوتك حياة فجرية‪...‬‬ ‫ع�شقك قدود �صوفية‪...‬‬ ‫خطواتك تعرب دمي‪...‬‬ ‫ت� أ�رس ج�سدي‪...‬‬ ‫تقودين‪� ..‬إىل حيث � أنت‪...‬‬

‫ب�سببك � أنت‪...‬‬ ‫تال�شت رغبتي يف احلياة‪...‬‬ ‫حتى متنيت � أن � أعي�ش غيبوبة‪...‬‬ ‫� أو حلما ً طويال ً ال ينتهي‪..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 55‬تقر أ�‬


‫قلبي متيم بحبك‪...‬‬ ‫� أهرب منك‪ ...‬في�سبقني �إليك‪..‬‬ ‫لي�ستقر بني �ضلوعك‪...‬‬ ‫كنت يف غيمتها‪ ..‬للحظات‪..‬‬ ‫كانت مطراً‪..‬فيه كل العطر‪..‬‬ ‫� أح�س�ست � أنني مثل « كوملبو�س » عندما اكت�شف � أمريكا‪..‬‬ ‫الرحلة �إليها‪..‬عمر‬ ‫� أن ت�سافر �إىل � أنثى‪..‬‬ ‫تلك الرحلة التي ال تنتهي‪...‬‬ ‫دائماً‪..‬‬ ‫� أت�ساءل‪..‬‬ ‫كيف كنت � أحيا بدونها‪!...‬‬ ‫� أخربته‪..‬‬ ‫� أنه الأول يف كل �شيء‪..‬‬ ‫و� ألف باء احلياة تعلمتها‪..‬منه!‬

‫‪56‬‬


‫عبداحلليم يغني لها‪...‬‬ ‫الغرق فيها‪ ..‬طوق جناة!‬

‫كلما غادرها‪..‬‬ ‫خرج بج�سده فقط‪ ..‬ون�سي كل �شيء عندها!!‬ ‫كتبت �إليه‪:‬‬ ‫جمرد �س�ؤال ال � أكرث‬ ‫ملاذا‪..‬‬ ‫كلما � أ�شعر ب�ضيق بقلبي ووجع ب�صدري و�شوق للحظة راحة‬ ‫� أجدك ترت�سم � أمامي ؟‬ ‫وملاذا‪..‬‬ ‫كلما �شعرت بالهموم والأحزان تفي�ض مني‪..‬‬ ‫� أجد اطيافك � أمامي ؟‬ ‫ملاذا‪..‬‬ ‫كلما ت�ضيع مني خطوتي‬ ‫ويتوقف عقلي عن التفكري وقلبي عن اخلفقان‬ ‫و� أ�شعر � أين � أحت�رض‪..‬‬ ‫� أجد كلك � أمامي ؟‬

‫ليتها‬

‫‪ 57‬تقر أ�‬


‫ملاذا ال � أتخل�ص مني وبالتايل منك ؟؟‬ ‫يا �إلهي كم � أنا متعبة‬ ‫رحمتك يا اللـه‬ ‫ما تزال � أ�سئلتها ت� ؤرقه‪..‬‬ ‫وما زال يفكر يف‪..‬ذنب ارتكبه!!‬

‫� أنت ال ت�شبهني الأ�شياء‬ ‫هي التي باتت ت�شبهك‪.‬‬

‫� أخربيني‪..‬‬ ‫هل اقتحمك غريي‪..‬‬ ‫هل وجدوا فيك بع�ضا ً ممّا وجدت‪..‬؟!‬

‫قالت‪..‬‬ ‫ال � أراين وحدي‪..‬‬ ‫بل � أراهن كلهن‪!...‬‬ ‫� أقر� ؤك ف� أتعب � أكرث!!‬

‫‪58‬‬


‫ال�صمت خمرة‬ ‫والزوايا ثرثرات‪..‬‬

‫� أفتح كتابي على �صفحة وجهها‪..‬‬ ‫و‪ � ..‬أغلق كل �شيء عليها‪..‬‬

‫تفا�صيلها‪..‬ليل �ساهر‬ ‫لذا‪..‬‬ ‫ال ندري � أين تذهب امل�ساءات بها‪..‬؟‬

‫ما � أجمل خطواتها‪..‬‬ ‫عندما تخونها‪!.....‬‬ ‫وت� أتي بها‪ ...‬إ�يلّ!!‬

‫ليتها‬

‫‪ 59‬تقر أ�‬


‫يف ح�رضتها‪..‬‬ ‫تختفي كل ال�شياطني‪!...‬‬

‫ال �شيء‪..‬‬ ‫مثل العودة �إليها‪!..‬‬ ‫� أ�شهد � أنها‪ ..‬وطن‬

‫يارب‬ ‫كن بجانبها‪ ..‬ف� أنا � أع�شقها‬ ‫� أجنها من طوفان روحي‬ ‫يارب‬ ‫ال � أرى يف الوجود وجودا ً غريها‬ ‫تتوقف عقارب احلياة‪..‬‬ ‫�إن مل يـ� أت م�سا� ؤها و�صباحها‬

‫‪60‬‬


‫يارب‬ ‫غ�صات الأماين امل�ستحيلة �ستخنق عبري لقائي بها‬ ‫ارحم يا موالي عناءها‪...‬‬ ‫ارفق بقلبها ال�شغوف‬ ‫يا �إله الكون‬ ‫خذ بيدي ‪.‬‬ ‫فربيق جنمها يجذبني على جناحات ال�سحاب‬ ‫يناديني عرب � أثري اال�شتياق‪ ..‬ويراقبني‬ ‫نظراتها ت ُخجلني ف� أنا مل اعتد التملق والدالل‬ ‫� أح�سبني م�سجونا بني‪..‬‬ ‫دمعة الرغبة و� آه احللــم‬ ‫يارب‬ ‫كيف يل � أن اكون ابت�سامتها الأبدية‬ ‫كيف � أ�ستطيع خلق فرحتها من هم�س و� أنفا�س وعطر‬ ‫� أدغدغ رئتيها بنفحة من هواء ج�سدي‬ ‫و� أراق�ص �شفتيها‪ ...‬و� أداعب عينيها‬ ‫لأرمم ماتبقى مني بها‬ ‫لأ�صنع �ضحكة حلنها الر�ضا‬

‫ليتها‬

‫‪ 61‬تقر أ�‬


‫� أتراين‪..‬‬ ‫� أقتلها كلما ا�شتقت �إليها!!‬

‫يارب‬ ‫ال ت� أخذها مني‪....‬‬ ‫وال تخنقها بي‪...‬‬ ‫وال حترمنا املوت حبا ً‬ ‫يارب �إين � أحبها‪....‬‬ ‫فهي خالدة بروحي‪ ..‬و� أنا بها‪ ..‬خالد‬

‫الق�سوة يف احلب‪� ..‬سمو ُّ الميار�سه � أي � أحد‬ ‫مار�سوه‪ ..‬ولكن بحب!!‬ ‫ما معنى � أن � أ�ستيقظ وقت ال�سحر‪..‬؟‬ ‫و� أناجي وجه القمر‪..‬‬ ‫فتكون � أنت مناجاتي‪..‬‬ ‫و�صوتي‪..‬‬ ‫وتكون القمر‪..‬‬ ‫‪62‬‬


‫اليوم‪..‬‬ ‫� أخربتني � أنها متى �ضاق عليها كل �شيء‪..‬‬ ‫هربت � إىلنافذتي‪..‬‬ ‫لأجلها‪..‬‬ ‫مل � أعد � أغلق نوافذي‪..‬‬

‫ما � أجمل � أن حتب‪«..‬ب�صمت»‬ ‫حينها‪..‬‬ ‫حتما �سي�سمعك كل � أحد‪!..‬‬

‫يوم الثالثاء‪..‬‬ ‫دائما ً يحمل � أطيافها �إليه‪..‬‬ ‫� أنفا�سها‪..‬‬ ‫خطواتها‪..‬‬ ‫غنجها وداللها‪..‬‬ ‫وقبل ذلك وبعده‪ ..‬روحها البي�ضاء‪..‬‬ ‫بها‪ ..‬الثالثاء هو عيد الأ�سبوع‪..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 63‬تقر أ�‬


‫دائما ً � أرقبها‪..‬‬ ‫� أقر� ؤها‪..‬‬ ‫ويف النهاية‪..‬‬ ‫� أعود‪ � ..‬أعود لطاولتي‪..‬‬ ‫ال �شيء معي‪� ..‬سواها‬

‫«منذ � ألف ليلة وليلة و� أنا � أنتظرك ‪:‬‬ ‫بقلقك تبدو مفاتنك �شهية‪...‬‬ ‫بخوفك تبدو � أنوثتك ع�صية‪..‬‬ ‫برتددك تبدو مباهجك عذبة وطرية ‪».‬‬ ‫� أقبل عليك خطراً‪...‬‬ ‫� أقبل عليك جنوناً‪..‬‬ ‫� أقبل عليك خال�صاً‪..‬‬

‫«كيف تكون براعتكِ ‪..‬‬ ‫و�شفتاك تطوق هذا امل�سرتخي ليغدو �صحوا ً �شاخماً‪..‬‬ ‫كيف براعتي تكمن‪..‬‬ ‫و� أنا � أتنف�س لهب عمقك‪ ..‬الرطب‪ ..‬املبلل بحرية اخلوف‪»..‬‬

‫‪64‬‬


‫� أردت فقط‪..‬‬ ‫� أن � أتلم�س نب�ضا ً يبت�سم فيك‪!..‬‬

‫� أم�ضيت الفائت من عمري‬ ‫يف‪..‬مقاومة انت�شاري داخلك‪!..‬‬

‫لأنك �شوقي الأبي�ض‪..‬‬ ‫� أتراين قادرا ً على االحتفاظ بكِ كـفرح � أ�ستحقه؟‬ ‫ما زلت عازماً‪..‬‬ ‫على خلق كل الأ�شياء اجلميلة‬ ‫التي ت�ساعدك على‪ ..‬التفكري يف البقاء!‬

‫هل تذكرين‪..‬‬ ‫�صوت فريوز حني تردد بـ�إحلاح‪ ..‬وما حدا ناطرين !!‪..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 65‬تقر أ�‬


‫مل يعد بـ�إمكاين ر� ؤيتك‬ ‫�إال من خالل‬ ‫ا�ست�شفاف حلم � أبي�ض‪..‬‬ ‫‪ ..‬حر�صت � أال ميره �سواك!‬

‫ت�سكبني االرتواء‬ ‫‪ ..‬وبك عط�ش ال�صحارى‪...‬‬ ‫�إ�ضاءة خافتة‪..‬‬ ‫مو�سيقى معب� أة بال�شجن‪...‬‬ ‫وليل ناهد ت�ستوين على � أطرافه بكل جموح الأنثى‪..‬‬ ‫� أ�شعر‪..‬‬ ‫� أن كل حماولة للهرب منك‬ ‫هي موعد م�سبقٌ‪ ،‬للقاء بك‪..‬‬ ‫� أجدك (� أنا) يف حلظات‬ ‫� أتو�سد بع�ضا ً منك بج�سدي‬ ‫� أتدثر ب�شوقي‬ ‫و � أحبك � أكرث !‬ ‫‪66‬‬


‫عندما � أح�سب عمري‪..‬‬ ‫رمبا � أ�شتاق �شيئا ً من �شذاكم‪..‬‬ ‫رمبا � أبكي لأين ال � أراكم‪..‬‬ ‫�إمنا‪..‬‬ ‫يف العمر يوم‬ ‫هو عندي كل عمري‪..‬‬ ‫عندما � أح�س�ست � أين‪..‬‬ ‫ع�شت بع�ض العمر جنما ً يف �سماكم‪..‬‬ ‫� أخربوين‪..‬‬ ‫بعد هذا‪..‬‬ ‫هل ميكن � أن � أ�سكن القلب يوما ً � أحدا‪� ..‬سواكم‬

‫رك�ضت �إليك‬ ‫ك�شهقة الربق فوق جفن �سحابة‬ ‫عط�شي يرهق م�سافاتي‬ ‫متنيتك‬ ‫طواعية يف ات�ساعك‬ ‫و� أ�شهق كالوريقات املعطرة‬ ‫ب� أمطارك‬

‫ليتها‬

‫‪ 67‬تقر أ�‬


‫لأول مرة � أ�سمع �صوت الفرح منها‪..‬‬ ‫ما � أجمله‪..‬وما � أعذبه‬ ‫متنيت لو كنت فرحتها ولو ملرة واحدة‪!..‬‬

‫تظل � أغنية الأماكن �إ�رسائي ومعراجي �إىل كونها‪..‬‬ ‫� أمتطي ب ُراقي لها‪..‬‬ ‫وت�سابقني دموعي �إليها‪..‬‬ ‫كم هي باذخة‪ �..‬أماكنها‬

‫هي باجلوار‪..‬‬ ‫متار�س �شغباً‪..‬‬ ‫ليتني �شغبها الليلة‪!..‬‬

‫يحيط بها «الع�سكر» من كل اجتاه‬ ‫ورغم ذلك‪..‬‬ ‫متنحنا «اخلبز» و «القبالت»!‬ ‫‪68‬‬


‫� أراها تت� أخر كثرياً‪..‬‬ ‫لكن دوماً‪..‬‬ ‫ال � أحد ي�سبقها‪�..‬إيل!!‬

‫منذ � أن قالت يل ‪« :‬هذا � أنا»‬ ‫و� أنا‪ ..‬ل�ست � أنا!‬

‫االنتحار فيها‪..‬حياة‬ ‫واحلياة من غريها‪ ..‬انتحار!‬

‫كل ُّكِ وطن‪ ..‬وكل ِّي حدود‬ ‫لك كل ما ت�شتهني من احلد‪ �..‬أن تتجاوزيه‬ ‫وحدكِ فقط‪..‬‬ ‫� أتراكِ ‪..‬‬ ‫تتجاوزين احلد الأحمر‪..‬‬ ‫� أم تقفي وحيدةً تتنهدين؟‪..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 69‬تقر أ�‬


‫كل الالفتات ت�شري �إليها‪..‬‬ ‫ولكنها ال ت�شري �إىل � أحد‪!...‬‬

‫معها‪..‬‬ ‫� أحتدى كل �شيء‪..‬‬ ‫وبدونها‪..‬‬ ‫يهزمني � أي �شيء‪..‬‬

‫دائماً‪..‬‬ ‫اخلطوة الثانية هي الأ�صعب‪..‬‬ ‫ليتها تبادر‪!..‬‬

‫يظل ح�ضنها‪..‬‬ ‫الف�صل اخلام�س من ف�صول ال�سنة!!‬ ‫‪70‬‬


‫ال �شيء‪..‬‬ ‫ين�سيني عبث «الهالل»‪ ..‬و� آالمه‬ ‫�إال‪..‬حبها‪!..‬‬ ‫ميالدهم‪..‬‬ ‫كل �سنة‪..‬‬ ‫ميالدها‪..‬‬ ‫كل حلظة‪!..‬‬ ‫من يحبها‪..‬‬ ‫لن يجد وقتا ً كافيا ً ملغازلة الورق‪..‬‬ ‫� أن تكون � أبعد‪ � ..‬أقرب‪..‬‬ ‫خري من‬ ‫� أن تكون � أقرب‪ � ..‬أبعد!‬

‫كل � أنفا�سي مبعرثة‬ ‫قدري‪..‬‬ ‫� أن � أراق�ص ظلك فقط!‬

‫ليتها‬

‫‪ 71‬تقر أ�‬


‫هل �سي� أتي يوم‪..‬‬ ‫تعزف فيه خ�صالت �شعرك‪..‬حلن ًا على ج�سدي!‬

‫كم � أكره احلروف‪..‬‬ ‫عندما جتتمع‪ ..‬وال تنطق ا�سمك!‬

‫�صلوات العا�شقان‪..‬دموع و� آهات‬ ‫و لقا� ؤهما � أمر قد قدر‪!..‬‬

‫كانت � أم�س وحيدة‪..‬‬ ‫وكنت ليلتها وحيداً‪..‬‬ ‫وكان حكم القدر‪ �..‬أحد � أحد!!‬ ‫‪72‬‬


‫ع�شقها‪..‬‬ ‫مغت�سَل‪ ..‬بارد و�رشاب‪..‬‬

‫جمالها‬ ‫تت�ساقط الأرواح على عتباته‪..‬‬ ‫� أتوق �إىل تفا�صيلها‪..‬‬

‫الوطن امر� أة‪..‬‬ ‫وهي‪..‬‬ ‫كل � أوطاين‪...‬‬

‫جنوين بها‪..‬‬ ‫�رس بقائي على قيد احلياة !‬

‫ليتها‬

‫‪ 73‬تقر أ�‬


‫معها‪..‬‬ ‫ال بد � أن تتعلم � أن ت ُ�صغي لكل حلظة وت ُطب ِق على‬ ‫� أنفا�سها‪..‬‬ ‫لأنها لن تتكرر‪..‬‬ ‫ولأن اللحظة التي تليها �ستكون خمتلفة !‬

‫� أريد � أن � أنتحر يف حبك‬ ‫دون � أن ي�شغل بايل‪..‬‬ ‫�إن كنتُ �س� أحرتق بنارك‪..‬‬ ‫� أم‪...‬‬ ‫� أين �س� أنعم بجنتك‪!..‬‬

‫تخاف عليه‪..‬‬ ‫ومن خوفها‪..‬‬ ‫يخاف عليها‪..‬‬ ‫في�صبح اخلوف‪ �..‬أجمل ح�ضن لهما!‬ ‫‪74‬‬


‫عندما‪..‬‬ ‫�سي�رشحون �صدره‪..‬‬ ‫حتما ً �سيجدونها مرتبعة‪!..‬‬

‫عندما يغادره كل �شيء‪..‬‬ ‫وتظل هي‪..‬‬ ‫يكون الرابح الأكرب‪..‬‬

‫الأنثى التي جتعلك تنتحر حباً‪..‬‬ ‫� أنثى ال مثيل لها‪..‬‬

‫وحده ح�ضنها‪...‬‬ ‫ي�ستحق البوح‪..‬‬ ‫عندما � أح�ضنها‪ � ...‬أن�سى‬ ‫وعندما حت�ضنني‪ � ..‬أجد املر�سى!‬

‫ليتها‬

‫‪ 75‬تقر أ�‬


‫قالت‪..‬‬ ‫هل حتبني � أكرث‪ � ..‬أم‪ ..‬ت�شتهيني � أكرث؟‬ ‫قال لها‪..‬‬ ‫بل حبك‪ �...‬أكرث‬ ‫لأين من خالله � أ�سافر لكل �شيء‪..‬‬

‫يف احلب‪..‬‬ ‫ت� أتي «ال» يف موكب فخامة‪..‬‬ ‫وحدها تعرف متى تقول «ال»‪..‬‬ ‫ال� ؤها‪..‬لظى!‬

‫بني ان�رشاح �صدر بها‪..‬‬ ‫والتئام جرح عليها‪..‬‬ ‫تظل هي‪..‬كل �شيء‬

‫‪76‬‬


‫قالت‪..‬‬ ‫هل � أبدو طبيعية‪..‬معك‬ ‫قلت‪ � ..‬أ�شك‪..‬‬ ‫فكلنا‪ ..‬ال يجاري طبيعتك‪!..‬‬

‫عندما ي�رسق نظرات �إىل ج�سدها‪..‬‬ ‫يزداد �إميانا ً بعظمة اخلالق يف خلقه‪..‬‬

‫عيد ميالده‪..‬‬ ‫يف �صوتها‪...‬‬ ‫� أجمل هدية‪ ..‬لأجمل بداية‪..‬‬

‫بني الغيم والورد‪..‬‬ ‫�سكن قطرها و‪..‬عبقها‬ ‫و� أظل � أنتظر‪....‬ها‬

‫ليتها‬

‫‪ 77‬تقر أ�‬


‫ال �شيء‪..‬ي�شبهها‪:‬‬ ‫عني تدمع �شوقاً‪..‬‬

‫� أجمل �شيء‪..‬‬ ‫� أن ال �سقف كفاية يف حبها‪..‬‬ ‫عندما تنرث �شعرها‪..‬‬ ‫يتجمع الغيم‪..‬‬ ‫ويهطل املطر‪..‬‬

‫� أكاد � أجن بها‪..‬‬ ‫عندما تقول‪..‬‬ ‫«� أحتداك‪..‬‬ ‫تلقى مثلي»‪..‬‬

‫وحدها يليق بها الغرور‪..‬ويزيدها فتنة!‬ ‫� أنا زعالنة‪..‬‬ ‫‪78‬‬


‫عندما تهتف بها‪..‬‬ ‫� أنتظر قيام ال�ساعة‪!..‬‬ ‫يف يومها العاملي‬ ‫ال � أريد � أن يحتفل بها الكون‪..‬‬ ‫بل � أريد‪..‬‬ ‫� أن حتتفل هي بالكون لأنها‪ � ..‬أنثى !‬ ‫تقول له‪..‬‬ ‫قبلني � أكرث‪..‬‬ ‫� أعدين طفلة من جديد‪...‬‬

‫قالت‪..‬‬ ‫هل حتبني � أكرث كحلم � أم حقيقة‪..‬؟‬ ‫قلت لها‪..‬‬ ‫� أحبك‪ ..‬حلما ً يناف�س كل حقيقة‪..‬‬ ‫و‪...‬‬ ‫� أحبك‪ ..‬حقيقة ال يجاريها � أي حلم‪!...‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 79‬تقر أ�‬


‫� أود � أن � أت�صفح كتاباً‪ ..‬ال � أرى �صورتها فيه‬

‫هل يل بحرائق مثلك ‪ � ..‬أنت!‬

‫�س� أرت�شف نغم الغيوم‪..‬‬ ‫و� أ�ستبيح لك التمني‪!...‬‬

‫ال �شيء � أجمل من � أن تنطق‪ ..‬ا�سمي‬ ‫حينها‪..‬‬ ‫� أتووووووه‪...‬‬ ‫تقول‪..‬‬ ‫اح�ضن حرفك كثرياً‪..‬‬ ‫كثريا ً ما ينام معي‪..‬‬ ‫كم نغار من حروفنا‪..‬‬ ‫�سماء الريا�ض‪..‬‬ ‫‪80‬‬


‫ال تغ�ضب ويتكدر �صفوها‪�..‬إال ن�رصةً لها‪..‬‬

‫عندما تطل‪...‬‬ ‫ينق�شع كل �شيء‪..‬‬

‫�س� ألتني‪..‬‬ ‫ملاذا حتبني‪..‬؟‬ ‫دمعت عيناي‪..‬‬ ‫فكانت � أجمل �إجابة‪!...‬‬

‫قالت له‪:‬‬ ‫ما � أ�سو� أ �شيء فيني‪..‬؟‬ ‫قال لها‪:‬‬ ‫جمالك‪!..‬‬ ‫للقبلة موعدان‪..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 81‬تقر أ�‬


‫موعد مع املوت‪..‬‬ ‫و� آخر مع احلياة‪..‬‬ ‫�إنها‪ ..‬تقتلك وحتييك يف � آن معا ً!‬

‫عندما حت�رض‪..‬‬ ‫تكف عقارب ال�ساعة عن الدوران‪..‬‬ ‫حيث‪..‬‬ ‫ال وقت لتدور من � أجل ح�سابه‪!...‬‬ ‫و‪ ...‬عندما تغيب‬ ‫تف�شل كل ال�ساعات يف ح�ساب الوقت!‬

‫هي‪..‬‬ ‫� أكرب من حقيقة‪..‬‬ ‫وال يحيط بها‪..‬خيال!‬

‫‪82‬‬


‫بني �صمتها‪ ..‬وبوحها‬ ‫تنمو � أجمل الأزهار‪..‬‬

‫قبل النوم‪..‬‬ ‫� أحلم بفردة حذائها‪..‬‬ ‫و� أ�سطورة جتمعنا‪...‬‬ ‫� أ�شتاقها‪..‬‬ ‫حتى وهي ت�سكنني‪!...‬‬

‫ت نف�سكِ على حياتي بقوة‪..‬‬ ‫فر�ض ِ‬ ‫‪ � ..‬أع�شق � أنا قوتكِ تلك و�سيطرتك علي‪..‬‬ ‫معها‪..‬‬ ‫ال � أظنني � أبحث عن �شاطئ‪..‬‬ ‫� أجمل �شيء‪..‬‬ ‫� أن � أظل يف رحلة دائما ً �إليها‪..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 83‬تقر أ�‬


‫هل �سيمنحني الزمن‪..‬‬ ‫موعد ًا معها عند الغروب‪..‬‬ ‫على �شاطئ � أبي�ض‪..‬‬ ‫� أنا وهي‪ ..‬وكل الفتنة معنا‪!...‬‬ ‫هل نذكر املكان‪..‬‬ ‫� أم يتذكرنا املكان‪..‬‬ ‫لي�س املهم‪ � ..‬أنا‬ ‫وال املهم‪ ..‬املكان‬ ‫الأهم‪..‬‬ ‫هل ما زالت تذكرين‪..‬؟‬ ‫وحدها ذكراها كون � أختال به‬

‫كانت تهذي يومًا وتقول‪:‬‬ ‫� أحبك‬ ‫عندما تهز عناقيدي‬ ‫ت� أكل منها حبة حبة‬ ‫وتدخر ما بقي مني حلني‬ ‫عودة‪..‬‬ ‫‪84‬‬


‫� أحبك‬ ‫عندما ت�ضمني برفق‬ ‫وعندما حتميني ب�صدق‬ ‫وعندما ت� أوي �إيل بكثريك‪..‬‬ ‫‪ ...‬وقليلك‬ ‫� أتاين هذا ال�صباح‪..‬‬ ‫من يخربين ب� أنك حتتاجني‪..‬‬ ‫ف� أتيتك طواعية‪!...‬‬

‫بني امللل والأمل‪..‬‬ ‫هي تن�سج احلياة‪..‬‬

‫ماذا � أفعل‪..‬‬ ‫كلما ا�شتقت �إليك‪..‬؟‬

‫ليتها‬

‫‪ 85‬تقر أ�‬


‫� أنتظرها‪..‬‬ ‫لنجدف معا‪...‬‬ ‫هي نهر‪..‬‬ ‫يتمنى كل ماء جريانه فيه‪..‬‬ ‫معها‪..‬‬ ‫لها‪..‬‬ ‫فيها‪..‬‬ ‫بدونها‪..‬‬ ‫لأنها‪..‬‬ ‫كلها‪..‬‬ ‫ال حياة من غري �شيء ت�سكنه «ها� ؤها»‬

‫وحدها دموعها‪....‬‬ ‫تطفئ �ضوء القمر‪!..‬‬

‫نب�ضي‪..‬‬ ‫يحن ل�صدر ي�سكن � أق�صى‪..‬ال�شمال!‬ ‫‪86‬‬


‫« � أمتنى � أن � أ�سكن دمك‪..‬‬ ‫ولأنك جمنونة‪ ..‬و�سبق لك التهديد بقطع» «نب�ضك»‪..‬‬ ‫� أرغب‪ ..‬بالهطول منك !»‬ ‫عندما ي�صل �إىل قلبك �صوت � أنيني‪..‬‬ ‫� أبتهج‪..‬‬ ‫فهذا دليل � أن قلبك اليزال بخري‪!..‬‬

‫ماذا‪..‬‬ ‫لو منحوا الأحبة يوما ً واحدا ً فقط يف ال�سنة‪..‬‬ ‫ليفعلوا كل �شيء‪!..‬‬

‫� أدخليني جنتك‪..‬‬ ‫فكل ذنوبي‪..‬‬ ‫� أنني مل � أمت حني غيابك !‬

‫ليتها‬

‫‪ 87‬تقر أ�‬


‫ازرعيني � ألف �سنبلة على �ضفتي قلبك‪..‬‬ ‫يف كل �سنبلة مائة لهفةٍ‪� ..‬إليك‬

‫هل بعرثتك تلك «الوااااااو»‪ ..‬التي حب�ستها ؟‬

‫«‪� ...‬س� أحمل يف طريقي‪..‬‬ ‫�شاال ً كنت قد ن�سجته من خيوط حلم‪..‬‬ ‫نرثت فيه � أحجارا ً �شم�سية نادرة الوجود‪..‬‬ ‫�س� ألفه حول كتفيها‪..‬‬ ‫ثم � أطبع على جبني افتخارها بي قبل ًة � أبدية جتمع حب‬ ‫الكون‪..‬‬ ‫ريحانية الأنفا�س‪..‬‬ ‫«هي‪»..‬‬ ‫�شم�س طبعتها‬ ‫ٌ‬ ‫تهديها ارتعا�شة �شوق‪..‬‬ ‫و� ألف � ألف‬ ‫حرف �شكر‪»..‬‬

‫‪88‬‬


‫�صباحها‪..‬نكهات و� أمنيات‬ ‫الع�شق فيها‪..‬خري عمل‬ ‫كلما مددت يدي لعناق‪..‬‬ ‫خفت � أن ت� ؤذيكِ ناري‪...‬‬ ‫ن�سماتها‪..‬‬ ‫توقظ الفتنة‪..‬‬ ‫وت�شعل اجلو‪..‬‬ ‫وتربك كل الكلمات‪..‬‬

‫تظل فتنتها‪..‬‬ ‫حتفظ للأر�ض هيبتها‪..‬‬

‫عندما ي�سحبون دمي‪..‬‬ ‫� أراك يف‪ ..‬قطراته!‬

‫ليتها‬

‫‪ 89‬تقر أ�‬


‫على نحرها‪..‬‬ ‫معركة حم�سومة‪..‬‬ ‫املنت�رص فيها فتنتها‪ ..‬واخلا�رس عقدها!‬ ‫على عتبات تفا�صيلها‪..‬‬ ‫� أنخت مطاياي‪..‬‬ ‫و�س� ألتها‪:‬‬ ‫� أمّ ن يجيب امل�شتاق �إذا دعاه‪..‬‬ ‫يا � أنت‪..‬‬ ‫«خالدك» يغرد بك‪..‬‬ ‫عندما يت�سارع النب�ض لأجلها‪..‬‬ ‫حينها � أطمئن على قلبي � أكرث‪..‬‬

‫«� أتعلمني‬ ‫هذا الكون كله ينتظرك يف كل يوم‬ ‫الع�صافري تنتظرك كالعادة � أمام نافذتنا‬ ‫و� أدوات ت�رسيحتك من � أم�شاط وعطور‬ ‫ت�شتااااق كل حلظة لتعودي لها»‬ ‫‪90‬‬


‫� أق�سم‬ ‫� أنها طُ هر‪..‬‬ ‫يتطهر به الطهركله‪..‬‬

‫خجل خديها حقول ورد‪..‬‬ ‫ي ُ�ضيء بزيارة الغ�سق‪..‬‬

‫ح�ضورها‪..‬‬ ‫ميالد و‪ �...‬أعياد‬

‫وحدها من يهز ثقة املرايا بنف�سها‪..‬‬ ‫حتى املرايا‪..‬‬ ‫تفقد ذاكرتها يف ح�رضتها‪..‬‬

‫« يا ذات الالءات الكثرية‪..‬‬ ‫� أرخي يل الالء قليالً‪..‬‬ ‫وابت�سمي ولو مرةً واحدةً‪»..‬‬ ‫ليتها‬

‫‪ 91‬تقر أ�‬


‫ملاذا يق�سو الزمن على اجلميالت‪ � ..‬أكرث!‬

‫ليتني‪..‬‬ ‫� أزهق كل � آهاتها التي ت�سكن �صدرها‪!..‬‬

‫عنقها‪..‬‬ ‫حدائق معلقة‪..‬‬ ‫هل � أقطف وردةً‪ � ..‬أم � أ�سقي زهرةً؟‬

‫« تامر � أمر »‪..‬‬ ‫عندما تنطقها‪..‬‬ ‫ي�صبح كل �شيء‪...‬وردي‬ ‫‪92‬‬


‫تت� أمل ال�سماء خطاها اخلجلة‪..‬‬ ‫وتغار الأر�ض من كربيائها وت�شقى‪..‬‬ ‫قالت ذات جنون‪..‬‬ ‫� أنت نبيذ يحت�سى برفق‪!...‬‬

‫� أهديت نف�سي هذا ال�صباح باقة ورد حمراء‪..‬‬ ‫كتبت عليها ا�سمك‪..‬‬ ‫و�ضعتها � أمامي‪..‬‬ ‫تلم�ست حتى � أ�شواكها‪..‬‬ ‫‪ ...‬وكنت � أبحث عن هم�سك!‬

‫خلف نافذتها‪..‬‬ ‫يقبع كل اجلمال‪...‬‬ ‫قبيلة الورد‪..‬هي‬ ‫خطواتها هنا‪..‬‬ ‫� أجمل من كل �شيء‪..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 93‬تقر أ�‬


‫� أكره‪..‬‬ ‫� أن يعاندها � أي �شيء‪!...‬‬ ‫�صباحي بها‪..‬‬ ‫هدايا (فرح) مغلفة بروحها‪..‬‬

‫ارتباكتك‪..‬‬ ‫تلك التي تعيد ترتيبي ‪.‬‬

‫�صوتها ‪:‬‬ ‫نهر تتلوى مياهه �شوقاً‪..‬‬ ‫وفرا�شات تنرث بريقها‪..‬‬ ‫وع�شاق يغزلون قمراً‪..‬‬ ‫� أخربته‪..‬‬ ‫� أن يوما ً ما �سينال كل �شيء‪..‬‬ ‫اكت�شف � أن الأ�سبوع �سبعة � أيام لي�س فيها «ما»!‬

‫‪94‬‬


‫إ�ن مر عليه يوم‪..‬‬ ‫مل تخربه فيه‪..‬‬ ‫كم هو جمنون‪..‬‬ ‫لن يح�سب ذلك اليوم من عمره‪..‬‬

‫راق�صها مرة‪..‬‬ ‫فدمعت عيناها‪..‬‬ ‫�س� ألها ما بها‪..‬‬ ‫� أجابته بقبلة دخل بها مو�سوعة جين�س‪..‬‬ ‫فكي ما تبقى من جدائلك‪..‬‬ ‫و� ألقيها على نقاء وجهك‪...‬‬ ‫لريتد ب�رص العا�شقني‪!!...‬‬

‫احمليني‪..‬‬ ‫وحل ِّقي بعيدا ً عن جمرتنا الكونية‪...‬‬ ‫وابحثي عن جمرة � أخرى ال تخ�ضع لنظام اجلاذبية‪!!..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 95‬تقر أ�‬


‫اجلميع ي�ستح�رض الذكريات‪..‬‬ ‫ال لـ « �شيء »‪..‬‬ ‫�سوى لـ رغبة �إيجاد « وجودك » بينهم !‬

‫هل تفكر بي الآن‪..‬؟‬ ‫ال � أدري ملاذا � أ�س� أل‪..‬‬ ‫يتمنى لو ير�شي حذاءها‪..‬‬ ‫لي� أتي بها‪� ..‬إليه!‬ ‫« نحن الآن اثنان‬ ‫ال يقبالن الق�سمة �إال على واحد‬ ‫نحن � أنا‪..‬‬ ‫� أو نحن � أنت‪..‬‬ ‫� أو نحن نحن‪..‬‬ ‫ال فرق يا فتنة القلب‪..‬‬ ‫� أنت � أنا‪»..‬‬ ‫‪96‬‬


‫قلبي حمامة‪..‬‬ ‫ال تعرف ال�صمت !‬

‫� أتخيل � أين لديك‪..‬‬ ‫فتنتف�ض غيمة ال�صدر‪..‬‬ ‫و� أهطل كلي‪..‬‬ ‫لأر�ض ت�ضمك‬

‫� أغبط ا�سمي على �شفتيك‪..‬‬

‫� أهناك � أجمل منك‬ ‫ليعطر ال�صباحات احلنون‬ ‫ال�ساكنة بخ�شوع يف قلبي املوله بك‪.‬‬ ‫ال ‪ ..‬ال � أظن‪..‬‬ ‫�صباحك � أنت فقط ‪ ..‬لي�س هناك � أكمل‪..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 97‬تقر أ�‬


‫� أنا‪....‬‬ ‫ال � أعرفني بدونك‪!..‬‬

‫�صوتها‪..‬‬ ‫يغري بالكثري‬ ‫بالنوم فوق غيمه‬ ‫� أو هذيان عندجدول‬

‫ملاذا‪....‬‬ ‫كل ما ميكننا مل�سه‪ .....‬ال يدوم !‬

‫قالت له ‪:‬‬ ‫�س� أفر�ش لك �شعري م�ساحة حللمك‬ ‫فقط‪..‬‬ ‫تعال‬ ‫‪98‬‬


‫ق�سمت وقتي بني �إليك ثم �إليك‪..‬‬ ‫و� أعدت ترتيبها من � أجلك‪.‬‬ ‫وجعلتها فقط �إليك‪!..‬‬ ‫ما � أجمل هبوطها‪..‬‬ ‫يارب‪..‬‬ ‫اجعلني مطارا ً لها‪..‬‬

‫� أنام وتبلل وجهي الأحالم‪..‬بها!‬

‫� أريد � أن � أهجر ج�سدي‪..‬‬ ‫لأ�ستوطن للأبد يف عينيها‪...‬‬

‫�ضوء ال يجيء منها‪..‬‬ ‫هو ظالم � آخر‪!..‬‬

‫ليتها‬

‫‪ 99‬تقر أ�‬


‫لوال ال�ضجيج الذي ي�سلب ال�صمت �صوتي‬ ‫ملا اخرتع ال�صمت �صوتي احلنون !‬

‫هي‪..‬‬ ‫من علمت الفجر ع�صيان املواقيت‪!..‬‬ ‫كتبت يف يومياتها‪..‬‬ ‫«‪.....‬هنا بقايا‪..‬‬ ‫مل � أعر ّج عليها معك‪..‬‬ ‫� أرجوحة‪ ..‬تنتظرنا يف حديقة‪..‬‬ ‫رق�صة الع�شاء التي �ستقا�سمني لونها‪..‬‬ ‫وخامت ٌ‪ ..‬كان باجتاه � أ�صابعي‪..‬‬ ‫حفنة من ال�ضحكات ننام على �إثرها بهدوء هذه الليلة !‬ ‫ونفيق لنكتئـب‪..‬‬ ‫حني تتناثر علينا �شظايا النهاية ونحن نيام !!‬ ‫وحلم ليلة جميلة ما زال يف � أدراج اجلفون‪!».......‬‬

‫بك «�س� أحاول‪ � ..‬أن � أكون بخري»‬ ‫‪100‬‬


‫ال �شيء � أجمل من � أن � أ�ستنطق جنونها‪...‬‬

‫عندما يفتك بي ج�سدي‪..‬‬ ‫� أ�شتهي � أ�صابعها لتعزف علي‪..‬‬

‫تدلع قهوتها‪..‬‬ ‫ت�سكب عليها‪..‬‬ ‫تقبلها ب�شفتيها‬ ‫حتركها بيدها‪..‬‬ ‫تدخلها جوفها‪..‬‬ ‫تنتع�ش بها‪..‬‬ ‫ما � أبخل الدنيا عندما جتعلنا نغار من‪..‬فنجان قهوة!‬

‫عندما تفتك بي الإ نفلونزا‪..‬‬ ‫� أنطق ا�سمها‪..‬‬ ‫ف� أ�سرتد عافيتي‪..‬‬

‫ليتها ‪ 101‬تقر أ�‬


‫غفوتي التكتمل مالئكيتها‬ ‫�إال � إن تو�سدتكِ حلما ً وردياً‪..‬‬ ‫� أنا يف جوها‬ ‫� أربط حزام الأمان و‪ �..‬أ�ستمتع‬

‫تهم�س له‪..‬‬ ‫كن � أنت‪..‬‬ ‫و�س� أكون � أنت‪..‬‬

‫قالت‪..‬‬ ‫ماذا ت�شتهي‪..‬؟‬ ‫قلت ‪:‬‬ ‫قدرا ً يجمعني بك‪..‬‬ ‫قالت‪:‬‬ ‫�إذا ً � أنت انتحاري!!‬ ‫‪102‬‬


‫� أمتنى لو � أقر�أ‪ ..‬لوحها املحفوظ‬ ‫لأعرف‪..‬هل � أنا هناك؟‬ ‫معادلة حبها‪ ..‬لها � أكرث من حل‬ ‫لكنها جتعلها من غري حل‪!..‬‬

‫� أرهقه اخلط امل�ستقيم‪..‬‬

‫هل يكفي �شهر‪..‬‬ ‫ليعود الأمان من جديد‪!....‬‬

‫وهل العمر‪..‬‬ ‫ت تنب�ض‪..‬بها‬ ‫�إال حلظا ٍ‬ ‫نب�ضها‪...‬خالد‬

‫ليتها ‪ 103‬تقر أ�‬


‫� أكرث �شيء ي� ؤملني‪..‬‬ ‫� أنني‪..‬‬ ‫ت� أخرت عنها‪...‬كثريا ً !!‬ ‫هل‪..‬‬ ‫الفر�صة ال ت� أتي �إال‪ ...‬مرة واحدة؟‬

‫هل قدرنا‪..‬‬ ‫� أن تكون حياتنا م�ضمار رك�ض دائماً‪!....‬‬

‫� أمهليني فر�صة‪..‬‬ ‫لأ�ستجمع قواي و� أنغر�س بني � أوردتك‬ ‫لدي مطلع ق�صيدة‪..‬‬ ‫� أود � أن تكتمل‪ ..‬بداخلك‬

‫ما � أجمل العبث ب� أدق التفا�صيل‪..‬‬ ‫ال � أحد مينع‪ ..‬وال � أحد يتمنع‪..‬‬ ‫وال � أنا‪ ..‬هو � أنا‬ ‫‪104‬‬


‫تذكر فقط � أن هذه هي حبيبته‪..‬‬ ‫هي ذاته وملهمته هي من دفعت به قدماً‪..‬‬ ‫وهي الآن معه وله وحده‪..‬‬ ‫قرر � أن يكتفي بالنظر �إليها حتى ال�صباح ثم حتى امل�ساء ‪.‬‬ ‫�سيحبها بهدوء و�سكينة‬ ‫�سريت�شفها ارت�شافا ً ويتذوقها كل يوم بجرعة �إ�ضافية‬ ‫وي�سمح لها بتذوقه حتى ت�ست�سيغ طعم مقاربته لها‪.‬‬ ‫يعلم � أن التذوق �سيزيد عط�شه لها‬ ‫ويعلم � أي�ضا ً � أن هذا العط�ش لي�س مما يفتك ب�صاحبه‬ ‫و�إمنا يزيده نهماً‪.‬‬ ‫�ستمر الأيام وبقدر ما �سينهل منها �سيظل‬ ‫عط�شا ً مولعا ً بها‪.‬‬ ‫هي‪ ..‬لي�ست من النوع الذي مينح ارتواء ً ‪.‬‬ ‫عذبة هي حد �إ�شعال رغبة تلو رغبة ‪.‬‬ ‫كل لقاء يغري ب� آخر‪..‬‬ ‫كانت �سخي ًة على ا�ستحياء ٍ ‪ ،‬مقبلة مدبرة‪ ،‬ال تبادر لكنها‬ ‫ال تتوانى‪.‬‬ ‫وعندما ي�شتعل الفتيل ال متنحه فر�صة ليلتقط � أنفا�سه‬ ‫�إال حلظة االنفجار‪.‬‬

‫ليتها ‪ 105‬تقر أ�‬


‫هي‪..‬‬ ‫عندي ف�ضاء‪ � ..‬أ�ستمد منه �شهقة احلياة‪..‬‬ ‫�سجادة �صالة‪..‬‬ ‫يقف عليها مق�رص ذليل لتقربه �إىل اللـه‬ ‫هي ال�سجادة النقية‪ ..‬و‪ � ..‬أنا املق�رص الذليل‪...‬‬

‫وحدها‪..‬‬ ‫تتخذ القرارات ال�صعبة‪..‬‬

‫� أ�صعب �شيء‪..‬‬ ‫� أن تكون هي على مفرتق طرق‪..‬‬ ‫و� أنا ل�ست � أي طريق منها‪..‬‬ ‫ال �شيء � أقوى من‪ ...‬القدر‬ ‫وال يهزم القدر �إال‪� ...‬آلهة!‬ ‫و� أنا جمرد ب�رش!‬

‫ملاذا كل �شيء اليكتمل‪!...‬‬ ‫‪106‬‬


‫عندما يخرج احلرف لها‪..‬‬ ‫ت�صاب كل الأبجديات باليبا�س‪!...‬‬

‫�إين � أحبك يا وجهـا ً متلكني‬ ‫منذ اخلليقة‪ � ...‬أو قبل ال�سموات‪..‬‬

‫جتاوز البوح ال�سنتني‪..‬‬ ‫وما زال كل �شيء‪..‬م�شتعال ً !!‬

‫ينتظرين معها‪..‬‬ ‫مو�سم �صيف �ساخن!‬

‫خويف‪..‬‬ ‫� أن � أحمِّلك � أكرث مما تطيقني‪!...‬‬ ‫ليتها ‪ 107‬تقر أ�‬


‫ياحبيبة ال�صبح‪..‬‬ ‫ياربيبة ال�ضوء‪..‬‬ ‫ويا�شقيقة النهارات‪..‬‬ ‫ويا � ألق امل�ساءات‪..‬‬ ‫ماذا فعلت‪..‬حتى � أبلى بك!‬ ‫وبعينيك‬ ‫تخت�رصين ال�سحر يف لفتة‪..‬‬ ‫ت�ستجمعني قوى احلنني جلها‪..‬‬ ‫وتلفظني بدالل ‪ -‬تعال ‪-‬‬ ‫حينها‪..‬‬ ‫يخر ال�شوق على ركبتيه �شوقاً‪..‬‬ ‫يرفع كفيه طامعا يف كرم اللـه‪..‬‬ ‫و� آتيك طائعاً‪..‬‬ ‫� أي رجل مثلي‪..‬‬ ‫ت� أ�رسه ابت�سامة منك‪ ..‬وترديه املهالك‪..‬‬ ‫لوال �سرت اللـه‪..‬‬

‫يا رب‪..‬‬ ‫�إين � أحبها‪..‬‬ ‫و� أ�ستحي � أن � أطلب منك �شيئا � آخر‪ ..‬بعد حبها!‬ ‫‪108‬‬


‫عندما يهذي بها‪ ..‬وريدي‬ ‫يرتاق�ص عليها‪�..‬رشياين فرحا ً‬

‫�سبحان ما هي به وعليه!‬

‫� أراق�صها‪..‬‬ ‫ويداي فارغتان‪!..‬‬

‫على مفرتق طرق‪..‬‬ ‫وما من طريق!‬

‫� أحالمها‪ ..‬متعِبة!‬ ‫واحللم بها‪ �..‬أكرث تعبا ً !!‬

‫ليتها ‪ 109‬تقر أ�‬


‫كنا نقنت‪..‬خا�شعني‬ ‫وكانت حا�رضة يف كل ‪..‬دعاء‬ ‫العب مع �صورة الغيمة‬ ‫ارمي للنهر قبلة‬ ‫ودع يل مراقبة ال�رشوق‬ ‫فهناك وعد ٌ قادم من بعيد‬ ‫ما � أجملها عندما تبوح‪..‬‬ ‫ولكن‪..‬‬ ‫متى تبوح‪..‬؟‬

‫هي تغرق‪..‬‬ ‫ولكن ‪..‬‬ ‫ال يبللها املاء‪!..‬‬ ‫ال تقفي هكذا قريبة من � أنفا�سي‪..‬‬ ‫ا�ستديري وامنحيني فر�صة للتخل�ص من عينيك‪..‬‬ ‫ابحثي هناك بعيدا ً عن �شيء � آخر‪..‬‬ ‫وتغافلي عني لعلي‪..‬‬ ‫� أحل وثاق ا�شتياقي‪...‬‬ ‫‪110‬‬


‫بربك‪..‬‬ ‫اعتقي نهاراتي من �ضياك‪..‬‬ ‫افلتي حماقات م�سائي من يديك‬ ‫ت�شاغلي بنظم ق�صيدة‪..‬‬ ‫� أو عقد ظفائرك ال�شقية‪..‬‬ ‫ال‪ ..‬حتاويل امل�شي � أمامي‬ ‫وال جتربي االعتناء بخطواتك‪..‬‬ ‫يافاتنة‪..‬‬ ‫ترفقي مبثلي‪..‬‬ ‫وال تنرثي قلبي امل�سكني حتت رنات خلخالك‪..‬‬ ‫و�إن ع�صى على قلبك � أن ي�شفيني‪..‬‬ ‫فال ت�سمعي يل‪ ..‬واع�صيني‬

‫كوين عاقلة عند ح�ضور جنوين‪..‬‬ ‫وتعايل‪..‬‬ ‫الت�صقي بي � أكرث‪..‬‬ ‫اقرتيف بحقي � أعذب جرائمك‬ ‫و�صدقيني‪..‬‬ ‫�ستكون الرباءة لك‪ ..‬لكن اقتليني‬ ‫كل �شيء قابل للوالدة من جديد ‪..‬‬

‫ليتها ‪ 111‬تقر أ�‬


‫مع التائهني فيها ‪..‬‬ ‫وجدت نف�سي يف‪..‬‬ ‫ف�صل الرحيل !‬

‫وتتنف�س الأحـالم درب الغواية !!‬ ‫الهادئون دوما ً ‪..‬‬ ‫هم املبعرثون يف هذه احلياة!‬ ‫مذاق القبلة الأوىل‪..‬خلد ٌ الي ُن�سى!‬

‫كيف � أثبت للعامل‬ ‫ب� أن � أ�سوارها تخنق ال�سماء !‬

‫ليلة العيد‪..‬‬ ‫ابتد� أت‪..‬ب�صمتها!‬ ‫‪112‬‬


‫دائماً‪..‬‬ ‫‪� ...‬إنك ال تخلفني امليعاد‪!!..‬‬

‫� أ�شهى فاكهة‪...‬‬ ‫هي ر� ؤية ا�سمها!‬

‫ملاذا عندما � أقرتب‪..‬‬ ‫تقرتب املفاج� آت‪..‬‬ ‫‪...‬فنبتعد‪!...‬‬

‫على �رشفة ال�سماء الثامنة‪..‬‬ ‫كتبت‪:‬‬ ‫« يوما ً ما �س� أمنحكَ ح�ضورا ً ال يغيب‬ ‫ف�إيل حني لقائنا دعني � أ�شنق ‪..‬‬ ‫الطريق !»‬

‫ليتها ‪ 113‬تقر أ�‬


‫قالت يل « غجرية » يوما ً‪:‬‬ ‫« لأنك حتب‪..‬‬ ‫�ست�صري غمامة ال متطر‪..‬‬ ‫وال تذهب وال ت� أتي‪..‬‬ ‫فقط‪..‬‬ ‫تنظر للأر�ض ‪ ..‬و ‪ ....‬وتبكي‪» !.‬‬

‫عالمات املرور ‪..‬متعبة!‬ ‫فال � أدري‪:‬‬ ‫هل � أخط� أت الدخول‪ � ..‬أم ف�شلت يف اخلروج‪..‬؟!‬ ‫قالت‪:‬‬ ‫ال � أحد يهديني �إال‪ �..‬أنت!‬ ‫و‪...‬مل � أجد جوابا ً !‬

‫حمروم من ال يعرف‪..‬‬ ‫لذة �أال ّ ن�صل‪!!..‬‬ ‫‪114‬‬


‫حني يحب�سنا احلنني‪..‬‬ ‫نفرج عن � أمانينا ال�سجينة يف قب�ضة امل�ستحيل‪!..‬‬

‫كنت � أمار�س اجلنون معك ‪..‬‬ ‫حتى �ساعة مت� أخرة من العقل !‬ ‫� أنا هنا‬ ‫� أت�صفح ذنب �صنعته لتعاقب عليه � أنت!!‬ ‫كتبت له على بيا�ض غيمة ‪:‬‬ ‫«حني تراق�صك � أنثاك ‪..‬‬ ‫ال تبعد عنها كثرياً‪...‬‬ ‫و� أقر� أ عليها تعويذة حفظ‪..‬‬ ‫ثم � أحت�ضنها طويال ً ‪..‬‬ ‫و� أقر� أ لها ق�صيدة حب تهدهد تعبها‪..‬‬ ‫لتنام � آمنة على �صدرك‪»! ..‬‬ ‫هال راق�صتني هذا امل�ساء‪ ..‬ليغار القمر!‬

‫ليتها ‪ 115‬تقر أ�‬


‫متى ينتهي هذا امل�ساء‪..‬‬ ‫وي�رشق الغد!‬

‫تخاف الرحيل‪..‬‬ ‫وهي � أنثى الرحيل!‬ ‫وحده القلب امليت‪..‬‬ ‫يحيا يف الدنيا � أكرث!‬ ‫م�شكلتها‪..‬‬ ‫� أنها تظن � أنها �سبب م�شاكل الكون كله‪!..‬‬ ‫اغفري يل‪..‬‬ ‫� أين هنا‪..‬‬ ‫احتجت �صدرا ً‬ ‫� أردت ح�ضنا ً‬ ‫ال � أود � أن يرى وجعي � أحد � آخر‪..‬‬ ‫اغفري يل ‪..‬‬ ‫�إين � أحتاجك!‬ ‫‪116‬‬


‫الكالم ال�صعب‬ ‫مل ب�إتقان‪..‬‬ ‫ال يفهمه �سوى من ي َت� أ ُ‬

‫الليل ‪..‬‬ ‫دفء عينك التي حتتويني !‬

‫واجتمعت الأبجديات لتكون � أنت و� أنت فقط ‪!..‬‬

‫� أحتاج ذراعيك لأغرق‬ ‫لأ�صل �إىل عمق ذاكرتي‬ ‫� أحتاج مو�سيقاك لأفرح‬ ‫لأتعلم � أبجدية الغفران‬ ‫فكل خط� أ ي�سبح نحو الطهر‬ ‫كل ركل للموج رحلة �إىل الأمام‬ ‫وكل ابت�سامة يف ال�ضفة الأخرى‬ ‫هي مغادرة نحو الأمان‪..‬‬

‫ليتها ‪ 117‬تقر أ�‬


‫�شكرا ً من هنا حتى‪ � ...‬أنت‬ ‫وحدها ‪..‬‬ ‫»اخليبة» متلك املعول لهدم احلب!‬ ‫عندما يفتك بي �صدري‪..‬‬ ‫� أجد � أناملي تبحث عنها‪..‬‬ ‫تر�سل لها «م�سجا ً»‪..‬‬ ‫فت� أتي حروفها‪ ..‬ك� أجمل � أنفا�س يهد� أ بها �صدري!‬ ‫عندما ال � أجد هواء ً � أتنف�سه‪..‬‬ ‫� أغم�ض عيني‪..‬‬ ‫و� أتذكرها‪..‬‬ ‫حينها‪ ..‬ين�رشح كل �شي‪..‬‬

‫عندما � أفت�ش عنك يف داخلي‪..‬‬ ‫� أنت�شي و� أقول ‪:‬‬ ‫ياه كم � أنت م�ستعمرة!‬ ‫‪118‬‬


‫قالت ‪ :‬و�ش الوقت‬ ‫ناظرت عيونها و�صبح اجلبني‪..‬‬ ‫ومرت ثواين و�صمت‪..‬‬ ‫وقلت‪:‬‬ ‫الزمان‪ � ..‬أنت‬ ‫وكوين اللي تبني!‬ ‫�س� أخربك ب�رس‪..‬‬ ‫� أفنى بدونك‪!...‬‬

‫ياترى ‪..‬هل �سي ُهديني الع�شق مثوبته وي� أتي بك؟‬ ‫� أم‪..‬‬ ‫هي عقوبة ال�شوق لن متنحني فر�صة االنتظار‪!«...‬‬

‫هل تعرفني‪..‬‬ ‫� أنني التقيتك قبل � أن ت� أتني !‬

‫� أع�ض على �شفتي‪..‬فيدمى قلبي !‬

‫ليتها ‪ 119‬تقر أ�‬


‫مالئكتها و�شياطيني‪ ..‬يف حوار‬ ‫والرابح كل الفتنة !‬ ‫فقط ‪...‬‬ ‫ال ت�س� أليني كل حني عن مكانك بداخلي!‬ ‫� أجمل الع�شق‪..‬‬ ‫ما نطقت به‪�..‬صمتا!‬ ‫� أنا والعناوين وامل�شاهد‪..‬‬ ‫� أيتامك اجلرحى‪..‬‬ ‫ت� أملي جنوين‪..‬‬ ‫وهو�سي بالقمم‪..‬‬ ‫� أراك تعتلني القمة يف كل �شيء ‪..‬‬ ‫فيقودين اجلنون للبحث عنك‪..‬‬ ‫ت� أملي �شقاوتي‪..‬‬ ‫� أال � أ�ستحق معها عناق القمة ؟!‬ ‫ليذوب جليد ال�شوق ‪..‬‬ ‫فكري ريثما � أ�صل ‪..‬‬ ‫‪120‬‬


‫عندما تعرف ا�سم حمبوبتك لأول مرة‪..‬‬ ‫� أال ت�شعر بقانون للجاذبية جديد‪..‬‬

‫يف معمعة حلم‬ ‫ت� أتي وتطبع قبلة عليه‪..‬‬ ‫وتهم�س له‪ :‬ملاذا مل حتلم بي‪..‬؟‬ ‫ي�ستيقظ فزعاً‪..‬‬ ‫ينظر �إليها‪..‬‬ ‫يتمتم‪..‬‬ ‫� أ�ستغفرك ‪..‬و� أتوب �إليك!‬

‫� أول مرة ر� أيتها‪..‬‬ ‫‪ ..‬انقلبت املوازيني‪..‬‬ ‫وتاه كل �شيء !‬

‫عندما يطل �صوتها‪..‬‬ ‫يخ�رس املناخ ‪..‬معركته!‬

‫ليتها ‪ 121‬تقر أ�‬


‫تغرب �شم�س وي�رشق قمرها‪..‬‬ ‫و� أنا بينهما‪..‬خالد‬ ‫� أ�سو� أ �شيء‬ ‫� أن ت� أتي على املوعد‪..‬‬ ‫� أن ينتظرك � أحد و‪ ...‬ت� أتي‬ ‫� أجمل �شيء‬ ‫� أن ي� أتي موكبك على حني غفلة‪..‬‬

‫�صوت املاء على ج�سدها‪..‬‬ ‫يناف�س � أعذب الأحلان‪...‬‬

‫الأنثى‪ ..‬دائما ً حبلى بالقلق‪..‬‬ ‫وتتــوك� أ على حلم ‪..‬‬ ‫وتت�ساءل‪ ..‬ماذا بعد ‪..‬‬ ‫‪122‬‬


‫من ذات ال�رسير الأبي�ض‪..‬‬ ‫كتبت ذات غفوة‪..‬‬ ‫ة من حلم بنب� أ يقني ‪..‬‬ ‫� أين � آتي ٌ‬ ‫اغ�سل يديك بالغيم‪..‬‬ ‫ودع �شفتيك يل‪..‬‬ ‫وعاهدين بال�سقيا‪..‬‬ ‫مل يعد يجدي مع الورقة‪..‬‬ ‫حلن احلياة‪..‬‬ ‫فالأقدار ذابلة‪..‬‬

‫يالها من غفوة‪..‬‬ ‫متنح العني فكر الهروب‪..‬‬ ‫على ذات ال�صقيع املتجمد حول عينيه‪..‬‬ ‫تبا ً لكل �شيء يحلم‪..‬‬ ‫تبت يديه وتب‪..‬‬

‫قالت‪ :‬هيت لك‪..‬‬ ‫قال ‪ :‬لك كل الـ (هيت ) و� أكرث‬

‫ليتها ‪ 123‬تقر أ�‬


‫مل تعد تهمني الأبجديات التي حوالينا‪..‬‬ ‫� أ�صبحت � أهتم كيف � أجعل منها � أبجدية اليتلم�س حروفها‬ ‫� أي � أحد‪!...‬‬

‫عندما ت�صب � أنثى لعناتها ‪..‬عليك‬ ‫حينها تدرك‪..‬‬ ‫� أنها و�صلت لقمة احلب معك‪!...‬‬

‫‪ -‬مثل فينيقي ‪-‬‬

‫يف احلب‪..‬‬ ‫ت�شتكي �صاالت املغادرة‪ ..‬من تعطل الأجهزة!‬

‫� أغطي عيني العقل ‪...‬‬ ‫� أت� أرجح يف ملهى اجلنون ‪..‬‬ ‫وحدي معك!‬ ‫‪124‬‬


‫بربك‪...‬‬ ‫�ساعديني‪ ...‬لتكوين � أكرث � أهل الأر�ض وال�سماء فرحا ً‬

‫احلقيقة‪..‬‬ ‫باب مغلق ف�سيح‪..‬‬

‫يف احلب‪..‬‬ ‫لي�س املهم من � أخطا‪..‬‬ ‫املهم‪..‬‬ ‫من يغفر � أوالً‪!...‬‬

‫فاز الهالل البارحة‪ ..‬لأجلها‬ ‫مل � أطلب الكثري‪..‬‬ ‫جمرد ليلة‪ ..‬ال ثالث فيها!‬

‫ليتها ‪ 125‬تقر أ�‬


‫خارطة احلب‪..‬‬ ‫� أ�سو� أ ما فيها‪ ..‬االجتاهات!‬

‫ليتني � أ�ضع نقاط تفتي�ش عند كل قطعة يف ج�سدها‪.....‬‬

‫ما � أجمل احلرير �إذا � أعلن �صخبه بقوووة‪..‬‬ ‫وحده احلرير ينفرد بلغة ال ي�شاركه � أحد يف مفرداتها‪..‬‬ ‫والليل يحب�س � أنفا�سه‪..‬‬ ‫كتبت له ‪:‬‬ ‫� أرجوك‬ ‫التقطني‬ ‫ف� أنا � أت�ساقط رغبة بك كالعنب‪ ..‬كالتوت‬ ‫متاماً‪..‬كتلك الكرزة التي و�ضعتها بفمي يومها‪«..‬‬

‫�شكراً‪..‬‬ ‫لأنك جتعلني «الثالثاء» اليوم الأجمل‪..‬‬ ‫‪126‬‬


‫�إما � أنت � أو ال � أحد ‪! ..‬‬ ‫هكذا �رصخت ذات ا�ستفزاز ‪!..‬‬

‫«‪ ...‬مدائن ال�شوق فيها‬ ‫قناديل م�سجاة على قارعة �شهقة جارحة‪»..‬‬

‫مب � أناديك ف� أكتفي‬ ‫و� آمن للحرف عليك ‪..‬‬ ‫� أو‪..‬‬ ‫� أ�صفك فال � أ�شعر � أنني قد ق�رصت!‬

‫هل‪ ..‬للدمع رائحة !!‬

‫�رشط جناح الرق�صة التوازن ‪...‬‬ ‫و التوازن يتطلب تركيز عيونها على عيوين ‪..‬‬ ‫ف� أي ورطة تلك ‪!.‬‬ ‫ليتها ‪ 127‬تقر أ�‬


‫يا �صدرها‪..‬‬ ‫كن يل منفى ومالذا ً من قوم طامعني!‬

‫حتى و� أنت هناك‪..‬‬ ‫ال �شيء يناف�سك هنا‪!..‬‬

‫فرحتها بالدنيا كلها‪..‬‬ ‫ليتها تفرح � أكرث!‬ ‫� أ�شتاق لوطن من‪ ..‬قبالتها‬ ‫ليتنا‪..‬‬ ‫نحيا � أكرث من � أن نقر�أ‪!..‬‬ ‫الأمي � أكرث �صفاء ً ‪..‬‬ ‫لأنه يقر� أ بالفطرة‪!...‬‬ ‫‪128‬‬


‫قالت له‪..‬‬ ‫عندما � أرى من حولك‪ � ..‬أتعب!‬ ‫قال لها‪..‬‬ ‫� أنا ال� أرى �إال � أنت‪..‬ف� أرتاح!‬

‫قال لها‪..‬‬ ‫ملاذا عندما � أغمي علي‪..‬مل � أن�سك!‬

‫نب�ضك ال يحتاج �إىل قيثارة‪..‬‬ ‫كي يعزفني!‬

‫قر� أ يف كرت بريدي ‪:‬‬ ‫ح‬ ‫ق يبقـى ظـ َّل الري ِ‬ ‫«‪..‬ال�شكَّ � أنها فاتنـةٌ‪ ،‬لكن لفِتْن َتِـهَ ا زور ٌ‬ ‫حتى التغرق ال�سفينـ ُة ‪».!!..‬‬ ‫حتى يف كروتهم‪..‬‬ ‫يتحدثون عنها‪...‬‬

‫ليتها ‪ 129‬تقر أ�‬


‫ما � أجمل � أن ي�س� ألني كل �شيء ‪..‬عنها‬ ‫والأجمل‪..‬‬ ‫� أن ال � أجد �إجابة!‬ ‫« للرائعة فريوز »‬ ‫عم تهدل اليمامة وغرقني احلنني ‪...‬‬ ‫بك و� أيامي وحكايات ال�سنني‬ ‫ونطرتك ع «بابي» بليلة عيد ‪...‬‬ ‫مرقوا كل � أ�صحابي‬ ‫وحدك اللي بعيد ‪...‬‬ ‫كل �شيء فيك ‪...‬ينق�صني!‬ ‫حني حتا�رصنا الأماكن ‪..‬‬ ‫يعزفنا احلرف باكيا ً على وتر الأمل !‬ ‫� أي �شهد تبقيه الأماين ‪..‬‬ ‫حني تكون امل�سافة بني ال�سطر وال�سطر ف�صول !‬ ‫بني احلاء ‪ ..‬والباء ‪ ..‬قرنفلة ت�سبح !‬ ‫وبني الكاف والنون ‪ ..‬قلب ي�ستغيث !‬ ‫‪130‬‬


‫� أ�سو� أ �شيء يف احلب‪...‬‬ ‫‪ ..............................‬االعتذار!‬

‫تفا�صيلها‪..‬‬ ‫مالذ ٌ التقربه ال�شياطني‪..‬‬ ‫هي‪..‬‬ ‫طفلة ت�رشب احلياة بحياء ‪،‬‬ ‫وت�سكب احلياء للحياة ‪،‬‬ ‫وتعط�ش ب� ألذ كا�سات الع�شق الربيئة ‪!...‬‬

‫» ‪ �..‬أموت فيك‪«..‬‬ ‫هل هناك كلمة متنح احلياة مثلها!‬ ‫� أ�صعب �شيء‪...‬‬ ‫� أن تن�ساك احلياة‬ ‫و� أن ين�ساك املوت ‪!..‬‬ ‫كل ما � أعرف � أن � أكونه‬ ‫ليتها ‪ 131‬تقر أ�‬


‫ملك ميينك‪..‬‬ ‫ارحل يف ثناياي‬ ‫فت�ش خالياي‬ ‫�ستجد ا�سمك وحده‬ ‫مهما تكون ‪..‬‬ ‫� أنا � أنب�ضك حلنا ً يتمرد على كل القيود ‪!!..‬‬

‫� أنت رقيقة‪ ..‬ت�سيل عذوبة ‪..‬‬ ‫لو تذوقتك انتهيت ‪!!..‬‬ ‫يف ‪!!..‬‬ ‫لأنك الف�ضاء املجنون َّ‬ ‫ال ترتكينـي ‪!!..‬‬ ‫و� أطعم روحي طهرك ‪..‬‬ ‫� أرين االبتهال يف �شفاهك ‪..‬‬ ‫و� أذب نب�ضي يف ف�ضائك ‪..‬‬ ‫� أغم�سني يف لهاتك ‪..‬‬ ‫و� أطبقي �شفتيك حتى ت�سمعي �شهقتي ‪!!..‬‬ ‫ال ترتكيني ‪!!..‬‬ ‫مل � أكن كذلك حتى عرفتك ‪!!..‬‬ ‫‪132‬‬


‫متى �سي� أتي يوم‪..‬‬ ‫ونرك�ض معا ً حتت املطر‪...‬؟!‬

‫قالت‪..‬‬ ‫هل حتبني � أن � أكون‪ ..‬فا�صلة � أو نقطة‪..‬؟‬ ‫قلت‪..‬‬ ‫كوين فا�صلة فال يلحق بك � أحد‪..‬‬ ‫وكوين نقطة ينتهي عندك كل � أحد!‬

‫« � أنا واحلظ‪..‬ننتظرك � أكرث! »‬ ‫ملاذا‪ ..‬جمعهما قدر‬ ‫وكتبهما �سطر‪..‬؟!‬

‫الرجل الذي يهتم بتفا�صيل املر� أة ‪..‬‬ ‫ي�ضيع بني � أ�سطرها‪..‬‬ ‫قبل � أن ي�صل �إىل نهاية اجلملة!‬

‫ليتها ‪ 133‬تقر أ�‬


‫قالت له ‪ � :‬أين � أنا‬ ‫‪�....‬سكت‬ ‫ثم تنف�س!‪..‬فدمعت عيناها‪!...‬‬ ‫بني هل‪ ..‬ولو‬ ‫ن جميل‪!..‬‬ ‫يغرق يف �شج ٍ‬

‫مق�صلة الغياب‪..‬‬ ‫م�رشعة دوما ً يف وجه العا�شقات !‬

‫لي�س � أقرب منها‪ ..‬ولي�س � أبعد منها‬ ‫وبينهما‪..‬‬ ‫حياتي رك�ض وانتظار!‬

‫مل � أعد � أ�ستطيع معي �صربا ً‬ ‫مل يبق بي عقل بعد قراءتك !‬ ‫‪134‬‬


‫� أريد � أن � أظل جاهال ً‬ ‫من � أنا‪ ..‬وماذا � أريد من حبك‪..‬؟!‬ ‫� أريد � أن � أظل ‪..‬‬ ‫ال � أعلم �إال � أنني � أريد � أن � أحبك !‬

‫مل ن�شرتط الفهم يف املحبة‬ ‫ت�سجن روحك يف الفهم‬ ‫تخل�ص منه‪...‬لتفهم‬

‫فعال ً ‪...‬‬ ‫ال يوجد مكان للعقل يف احلب‬ ‫فبمجرد �إ�رشاكه بالأحداث الدائرة تكون هي ال�رشارة‬ ‫للنهاية‪!..‬‬

‫« � أتعلمني كم � أح�سد كلمات الغ�ضب � أحياناً‪..‬‬ ‫جتعلك � أكرث فتنة‪!..‬‬ ‫ليتني كنت كلمة غ�ضب !! »‬

‫ليتها ‪ 135‬تقر أ�‬


‫قالت‪ � :‬أفكر � أن � أغادر الدنيا‪..‬‬ ‫فغرقت الأر�ض‪ ..‬وفقد النا�س م�ساكنهم‪!..‬‬ ‫و� أعلنت حالة الطوارئ!‬ ‫ملاذا عندما نتعاهد على البعد‪ ...‬نقرتب � أكرث!‬ ‫عندما نفقد ال�سيطرة‪ ..‬نتحكم � أكرث!‬

‫مهما تكون ‪..‬‬ ‫� أنا � أنب�ضك حلناً يتمرد على كل القيود ‪!!..‬‬

‫من الظلم � أن ت�شتاق ‪ �..‬أنثى!‬ ‫الأ �صل‪..‬‬ ‫� أن يُ�شتاق لها ‪..‬فقط!‬

‫ويلٌ ملجتمع‪..‬‬ ‫ت�شتاق فيه � أنثى‪ ..‬وال جتد � أحدا ً ي�شتاقها!‬

‫‪136‬‬


‫فيك ‪...‬ينق�صني!‬ ‫كل �شيء ِ‬

‫ما � أجمل وعوده‪..‬وقوانينه‬ ‫ت�سقط يف � أول اختبار‪!..‬‬

‫قالت ‪:‬‬ ‫ملاذا ت�سلبني قوتي‪..‬‬ ‫قال لها‪:‬‬ ‫لأن �ضعفك‪ �..‬أجمل ما يف احلياة!‬

‫دائماً‪..‬‬ ‫� آخر مره‪ ..‬تتبعها مر ًة و� ألف مرة!‬

‫يبحث عن دليل �إليها‪ ..‬ليتوه!‬

‫ليتها ‪ 137‬تقر أ�‬


‫اعذريني‪...‬‬ ‫�إن �سهرت الليل � أحر�س حلمك‪..‬‬

‫هل � أطلب منك �شيئاً‪..‬‬ ‫«تكفني» ‪ ..‬بعرثيني!‬

‫هي‪..‬‬ ‫� أنثى على حافة‪�..‬سحابة!‬

‫قر� أتها يف بطاقة‪:‬‬ ‫«‪ ...‬كم � أعجزين عن ت� أملها‬ ‫‪ ....‬ح�ضورها بني يديه‬ ‫‪ ...‬حتمل قلبها لت�ضعه يف �صدره !»‬ ‫عندما تنتظر � أنثى �شيئا ما‪..‬‬ ‫يتوقف دوران الأ ر�ض حول نف�سها‪..‬‬ ‫فيتوه الليل والنهار‪..‬‬ ‫‪138‬‬


‫ال يفهم ا�ستبداد احلب‪..‬‬ ‫�إال من بلغ التهلكة يف الع�شق!‬

‫� أ�سو� أ �شيء‪..‬‬ ‫� أن تكون هي حيا ًة لآخرين‪..‬‬ ‫ويكونوا موتاً لها!‬

‫عندما يخرج بها عن الن�ص‪..‬‬ ‫ف�إنه يدخل معها �إىل � أجمل الن�صو�ص!‬

‫� أين � أجدين ‪..‬لأ �س� ألني ‪:‬‬ ‫� أين � أنا !‬

‫عندما � أت�صفحها‪..‬‬ ‫� أعجز عن جمع �شتات نف�سي‪ ..‬ف� أنكفئ يف زاوية الده�شة‬

‫ليتها ‪ 139‬تقر أ�‬


‫«‪..‬قلت له‪...‬‬ ‫كيف للجمال � أن يرى نف�سه؟‬ ‫� أنت ال ترى �سوى يف عقود اليا�سمني‬ ‫و� أطواق الفل‬ ‫عندما يتغزل به الب�رش‬ ‫يف غنج اللبالب‬ ‫وورق الليمون‬ ‫يف نعومة خدود اجلوري‬ ‫وابتهاج الرنج�س‬ ‫و� أجفان التوت‬ ‫اجلمال � أنت � أم ك� أنك احل�سن‬ ‫فلتغف بلحظ �رشقية العينني‬ ‫ُ‬ ‫�إن غفوت‬ ‫و� أقتل نف�سك فوق نهديها‬ ‫ودع الوجود برمته يت�صارع خلف � أ�ستار نوافذك‬

‫كن حبا ال ينتهي‪..‬‬ ‫فقط هذا ما اطلبه!‬ ‫‪140‬‬


‫دع نف�سك ملقى فوق لهيبٍ م�ستعر وال ت� أبه‬ ‫فمثلك عا�شق يح�سد‬ ‫� أع�شق كل ما تراه‬ ‫و� أحبب دواخل الأ �شياء‬ ‫فغالفها حرز لها‬ ‫عزيزي‬ ‫كن �رصيعاً تتلقفك يد من تع�شق‬ ‫بحنان � أبدي‬ ‫ودفء ليالٍ �صيفية مقمرة‬ ‫كن مالكاً يف احلب‬ ‫�شيطاناً �ضد الهجر‬ ‫عا�شقاً ملتهبا كما احلمم‬ ‫� أمنح قبالتك لوجنتني �صبغتا بقبل الفاكهة‬ ‫ولكن ب�رشط‬

‫� أغم�ض عيني و� أحلم مبراق�صتك هناك يف( فين�سيا )‬ ‫على �ضفة نهر الع�شاق‬ ‫�ستكون �شفتي و�سادة خلديك‪..‬‬

‫ليتها ‪ 141‬تقر أ�‬


‫� أغار‪..‬‬ ‫من ن�سمة هواء تداعب وجنتيك قبلي!‬

‫قالت له ‪:‬‬ ‫هاك دمعي ‪ ..‬تو�ض� أ به علك بذلك ترب� أ من � أوجاعك !‬

‫حتى متى‪..‬‬ ‫وهي ترق�ص لوحدها‪!....‬‬

‫يا قدري الذي جاء مت� أخرا ً !‬ ‫هل‪..‬‬ ‫الزال يف القدر مت�سع!‬ ‫‪142‬‬


‫‪ �..‬أتراهم‪..‬‬ ‫�سي�سمحون لنا � أن نظل ‪..‬معا!‬ ‫ليتك‪..‬‬ ‫ال تعبئني بهم!‬

‫�إن كان يل يف الكون حظ فهو‪ � ...‬أنتِ‬ ‫ال ينازعك يف القلب �إال خيالك ‪..‬فاطمئني !‬

‫�شم�سها احلانية‪ ..‬ت�شتهيها الأ ر�صفة الباردة‪..‬‬

‫نوم العا�شق‪..‬خطيئة كربى!‬ ‫كيف يجر� ؤ على حرمان الكون من‪ �..‬آهاته!‬ ‫ترق�ص‪..‬‬ ‫وتن�سى خ�رصها عندي‪!..‬‬ ‫و‪...‬ا�شهق!‬ ‫يظل ا�سمها قطعة من حبة ثلج‬ ‫تذوب على �شفتي!‬

‫ليتها ‪ 143‬تقر أ�‬


‫تت�ساقط حولها ‪ ..‬الأ منيات‬ ‫وتظل هي‪..‬‬ ‫الأمنية التي ا�ستع�صت على كل ‪ �..‬أحد!‬

‫ليتني ا�شنق على نحرها‪..‬مرتني!‬

‫يااللـه‪ ..‬و�ش كرث � أبي‪..‬‬ ‫ويااللـه‪ ..‬و�ش كرث عندها‪..‬‬ ‫‪144‬‬



‫ليتها تقر أ�‬

‫‪Design by‬‬



‫من ذات ال�رسير الأبي�ض‪..‬‬ ‫كتبت ذات غفوة‪..‬‬ ‫ة من حلم بنب� أ يقني ‪..‬‬ ‫� أين � آتي ٌ‬ ‫اغ�سل يديك بالغيم‪..‬‬ ‫ودع �شفتيك يل‪..‬‬ ‫وعاهدين بال�سقيا‪..‬‬ ‫مل يعد يجدي مع الورقة‪..‬‬ ‫حلن احلياة‪..‬‬ ‫فالأقدار ذابلة‪..‬‬

‫ليتها تقر أ�‬

‫ليتها تقر أ�‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.