Ta3reeb_AliSalehMirani

‫‪.‬‬

‫سٌاسة التمٌ​ٌز القومً وحمبلت التعرٌب الحكومٌة القائمة فً‬ ‫كوردستان ـ سورٌا ‪ 7‬اب ‪ 8291‬ـ < تشرٌن االول ‪9001‬م‬

‫اآلراء والتوجهات الواردة فً هذا الكتاب‬ ‫ال تعبر بالضرورة عن اتجاهات ٌتبناها المركز‬ ‫‪‬‬ ‫حقوق الطبع والنشر‬ ‫محفوظة للمركز‬

‫‪.‬‬

‫‪ ‬اسم الناشر‪ :‬مركز الدراسات الكوردٌة وحفظ الوثائق‪/‬جامعة دهوك‬ ‫‪ ‬سلسلة دراسات ومواضٌع كوردٌة رقم ( ‪)90‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫عنوان الكتاب‪ :‬سٌاسة التمٌ​ٌز القومً وحمبلت التعرٌب الحكومٌة القائمة فً كوردستان ـ‬ ‫سورٌا ‪ 7‬اب ‪8291‬ـ <تشرٌن االول ‪.9001‬‬ ‫علً صالح مٌرانً‬ ‫تقدٌم ومراجعة‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬عبدالفتاح علً ٌحٌى بوتانً‬ ‫االخراج الفنً‪:‬‬ ‫‪9002/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫فً‬ ‫رقم االٌداع‪:‬‬ ‫تارٌخ االٌداع فً المركز‪9002/88/88 :‬‬ ‫الطبعة األولى‬ ‫مطبعة جامعة دهوك – دهوك ‪9002 -‬‬

‫طفذخ علُ‪|2:‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫سٌاسة التمٌ​ٌز القومً وحمالت التعرٌب‬ ‫الحكومٌة القائمة فً كوردستان ـ سورٌا‬ ‫‪ 7‬اب ‪ 8291‬ـ < تشرٌن االول ‪9001‬‬ ‫دراسة تاريخية ـ سياسية‬

‫علي صالح ميراني‬ ‫تقذيم ومراجعة ‪:‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبذ الفتاح علي يحيى بوتاني‬

‫طفذخ علُ‪|3:‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫االهذاء‬ ‫اٌ‪ ٝ‬ع‪ٚ‬ح ‪ٚ‬اٌض‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬اٌّأل االػٍ‪ ،ٝ‬اٌظ‪ ٞ‬عدً ػٓ صٔ‪١‬بٔب ف‪ 22 ٟ‬وبٔ‪ْٛ‬‬ ‫اال‪ٚ‬ي ‪ٚ 2225‬ػ‪ٕ١‬بٖ رغالجبْ اٌذض‪ٚ‬ص ػٍٗ ‪٠‬ظفغ ثغؤ‪٠‬خ اثٕٗ اٌجؼ‪١‬ض ػٕٗ ِٕظ‬ ‫ؿٕ‪ٛ‬اد و‪٠ ٟ‬ؼ‪ٛ‬ص اٌ‪ ،ٗ١‬اال أٗ أث‪ ٝ‬عج‪ٛ‬ػٗ ‪ٚ​ٚ‬ط‪ ٝ‬وً اٌّؼبعف اْ‬ ‫ال‪٠‬شجغ‪ ٖٚ‬ثّغضٗ ‪ٚ‬صٔ‪ ٛ‬اجٍٗ‪،‬سش‪١‬خ اْ ‪٠‬غجغ ف‪١‬ـجٓ ‪٠ٚ‬ؼظة‪ ،‬فغدً‬ ‫‪ٚ‬إِ‪١‬زٗ اٌ‪ٛ‬د‪١‬ضح وبٔذ اْ ‪٠‬شب٘ضٖ ٌٍّغح االس‪١‬غح وّب اسجغرٕ‪ ٟ‬اِ‪.ٟ‬‬

‫طفذخ علُ‪|4:‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫تقدٌم‪:‬‬ ‫الشك أن القوى العظمى التً ظهررت بعرد الحررب العالمٌرة االولرى (;‪-828‬‬ ‫‪ ، )8281‬تتحمل المسإولٌة الرئٌسٌة عن االوضاع المزرٌرة الترً ٌعٌشرها الكرورد فرً‬ ‫ظل الدول التً تتقاسم ببلدهم او الحقرت بهرا كوردسرتان‪ .‬تلرك الردول الترً بردأت حرال‬ ‫نٌل استقبللها فً اضطهاد الكورد‪ ،‬مع ان الكورد شاركوا فً نٌل استقبللها‪.‬‬ ‫لقد عبر جواهر الل نهرو عن اسفه لهذا االمر فً كتابه (لمحرات مرن ترارٌخ‬ ‫العالم) حٌن قال‪ :‬ان االتراك الذٌن كانوا قد حصلوا تواً على حرٌتهم‪ ،‬قد اقردموا علرى‬ ‫حملة إبادة جماعٌة للكورد الذٌن كانوا ٌبحثون بدورهم عرن حررٌتهم‪ ،‬ألرٌر ؼرٌبرا ً أن‬ ‫تتطور حركرة قومٌرة ذات طرابع دفرا عً وتتحرول الرى حركرة قومٌرة عدوانٌرة الطرابع‬ ‫ألررٌر مررن الؽرٌررب أن ٌتحررول كفرراح فررً سرربٌل نٌررل االسررتقبلل‪ ،‬الررى صررراع ٌسررتهدؾ‬ ‫اضطهاد اآلخرٌن ‪ ،...‬ولكن ‪ ،‬كٌؾ ٌمكن للمرء أن ٌصردق بممكانٌرة االسرتمرار فرً‬ ‫اتبرراع سٌاسررة اضررطهاد شررعب ٌصررر علررى نٌررل اسررتقبلله ومسررتعد لتقرردٌم التضررحٌات‬ ‫البلزمة‪ ،‬مهما ؼلت‪ ،‬فً سبٌل تحقٌق ذلك (‪.)8‬‬ ‫لقررد اتخررذت الرردول التررً تتقاسررم كوردسررتان مررن مطلررب القومٌررة الواحرردة هرردفا ً‬ ‫وشررعاراً لهررا‪ ،‬وفررً سرربٌل تحقٌررق هررذا الهرردؾ لجررؤت الررى القرروة والعنررؾ إزاء تطلعررات‬ ‫الكررورد القومٌررة‪ .‬وحاولررت وتحرراول تشرروٌه الشخصررٌة الكوردٌررة‪ ،‬وتصرروٌر القضررٌة‬ ‫الكوردٌرة علرى أ نهرا ورم سررطانً ٌجررب استئصراله وصرورت الكرورد لشرعوبها علررى‬ ‫أنهم فئرة مارقرة‪ ،‬وأدى ذلرك الرى خروؾ شرعوبها حٌرال الكرورد ومطرالبهم المشرروعة‪،‬‬ ‫وأدى ذلك الخوؾ وبالتالً الى معاداتهم لتطلعات مرواطنٌهم الكرورد‪ ،‬والرى البلمبراالة‬ ‫تجاه السٌاسات الشوفٌنٌة التً تتبعها دولهم حٌالهم‪.‬‬ ‫إن ما سطرنا اعبله ٌنطبق تماما ً على الدولرة السرورٌة‪ ،‬وعلرى كٌفٌرة تعاملهرا‬ ‫مرررع مواطنٌهرررا الكرررورد‪ ،‬فمرررن المعرررروؾ أن سرررورٌا تقرررع ضرررمن حررردودها جرررزء مرررن‬ ‫كوردسررتان‪ ،‬اطلررق علٌرره الفرنسررٌون والبرٌطررانٌون فررً ادبٌرراتهم السٌاسررٌة اثنرراء وبعررد‬ ‫الحررررب العالمٌرررة االولرررى اسرررم "كردسرررتان الؽربٌرررة او الجرررزء الجنررروبً الؽربرررً مرررن‬ ‫كوردستان" ‪ ،‬والكورد فً هذا الجزء ٌعانون مثل اخوانهم فً اٌران وتركٌا اللتٌن تقع‬ ‫ضمن حدودهما الجزء االكبر من ببلد الكورد الممزقة‪ ،‬مرن االضرطهاد القرومً ومرن‬ ‫التمٌ​ٌز الصارخ الذي الٌطاق‪ ،‬تمارسه معهم السلطات السورٌة علنا ً وببل أدنرى حررج‬ ‫او خجل‪.‬‬ ‫والؽ رٌب أن االجراءات والتدابٌر التعسفٌة االسرتثنائٌة‪ ،‬مثرل الحرزام العربرً‪،‬‬ ‫وقررانون االحصرراء الجررائر‪ ،‬التررً اتخررذتها سررورٌا ازاء مواطنٌهررا الكررورد‪ ،‬لررم تتؽٌررر او‬ ‫(‪ٔ )1‬مالً ػٓ‪ :‬ػٍ‪ ٟ‬اٌجؼ‪٠‬غ‪ ،ٞ‬االصة اٌشفب٘‪ ٟ‬اٌ ُىغص‪ ،ٞ‬صعاؿخ‪ ،‬ط‪( ،2‬اعث‪ )2222:ً١‬ص‪.196-195‬‬

‫طفذخ علُ‪|5:‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫تسررجل تراجع را ً وتهرردأ منررذ أن حصررلت هررذه الدولررة علررى اسررتقبللها سررنة =;‪ ،82‬فكررل‬ ‫الحكومات السورٌة المتعاقبة تسابقت باسم (الدٌن) تارة وباسم (الوطنٌرة) ترارة اخررى‬ ‫علررى اظهررار عروبتهررا وحرصررها ووطنٌتهررا‪ ،‬الررذي تمثررل (طبعررا ً) بتعرٌررب الكررورد‬ ‫واضررطهادهم وافقررارهم ‪ ،‬والمإسررؾ أن ممارسررات الدولررة السررورٌة هررذه تجررري علن را ً‬ ‫وأمام انظار الردول العربٌرة‪ ،‬وحترى أمرام جامعرة الردول العربٌرة الترً قردم لهرا الكرورد‬ ‫السورٌ ون أكثر من مذكرة شرحوا فٌها معاناتهم وطلبوا فٌها من الجامعة التدخل لدى‬ ‫سورٌا لتخفؾ من ؼلوائها‪ ،‬وذلك حرصا ً علرى ر الصرؾ الروطنً‪ ،‬وعلرى االخروة‬ ‫العربٌررة الكوردٌررة‪ ،‬إال أنهررا لررم تحرررك سرراكنا ً ولررم تصررػ مإتمراتهررا الررى صرررخة تلررك‬ ‫النداءات والمذكرات المؤسوٌة الكوردٌة‪ ،‬وكؤن االمر ال ٌعنٌها‪.‬‬ ‫إن حركررة التحرررر العربررً التررً تلرروم الؽرررب وتنتقررده عررادة بسرربب تعاطفهررا‬ ‫ودعمهررا السرررائٌل‪ ،‬ولوقوفهررا ضررد تطلعررات الشررعب العربررً فررً فلسررطٌنن تنسررى أو‬ ‫تتناسى فً الوقت نفسه‪ ،‬أن الممارسات واالسالٌب السرورٌة حٌرال مواطنٌهرا الكرورد‪،‬‬ ‫ال تختلؾ عرن االسرالٌب والممارسرات االسررائٌلٌة المتبعرة إزاء العررب فرً فلسرطٌن‪،‬‬ ‫وباعتراؾ ضابط االمن السوري محمد طلب هبلل‪.‬‬ ‫ان لبلضطهاد لونا ً واحداً‪ ،‬فبل فرق برٌن االضرطهاد االسررائٌلً للفلسرطٌنٌ​ٌن‪،‬‬ ‫وبررٌن اضررطهاد السررلطات السررورٌة لمواطنٌهررا الكررورد‪ ،‬وربمررا ٌفسررر هررذا عرردم اٌرربلء‬ ‫الؽرررب اهمٌررة لبلحتجاجررات العربٌررة إزاء مررا ٌجررري للعرررب فررً فلسررطٌن ألن تلررك‬ ‫االحتجاجات ال تستند على ارضٌة قوٌرة‪ ،‬وعلرى المبرادل العادلرة‪ ،‬تررى كٌرؾ ٌصردق‬ ‫العالم المتحضر والمجتمع الدولً جبلداً ٌذرؾ الردموع علرى اشربلء ضرحاٌاه‪ ،‬فالدولرة‬ ‫التً تضطهد مواطنٌها وتمٌز بٌنهم علٌها ان ال تطالب بانصافها‪ ،‬الن العرالم المتمردن‬ ‫ال ٌصدقها مهما تعالت صرخاتها‪.‬‬ ‫والٌوم‪ ،‬وبعد أن تراخت قبضرة تركٌرا عرن مواطنٌهرا الكرورد‪ ،‬وبردأت بتؽٌ​ٌرر‬ ‫سٌاستها الشوفٌنٌة إزاءهم بعد عناد طوٌرل‪ ،‬علرى الدولرة السرورٌة ان تتصررؾ بعقلٌرة‬ ‫حضررارٌة حٌررال الكررورد‪ ،‬وأن ال تسررتنكر عمرربلً وتررؤتً بؤسرروء منرره‪ ،‬فررمن العررالم لررن‬ ‫ٌصدقها‪.‬‬ ‫إن حركة التحرر القومً الكوردي‪ ،‬ومنذ ظهورها‪ ،‬حرصت وما ترزال علرى‬ ‫أن تكون عبلقاتها متٌنة مع حركة التحرر القومً العربً‪ ،‬حتى إن الكثٌر من الكورد‬ ‫شاركوا فٌها وكان لهم دور مإثر وبالمقابل تعرد االنظمرة العربٌرة والقومٌرون العررب‪،‬‬ ‫العربً الذي ٌشارك فً حركة التحرر الكوردي‪ ،‬أو حتى ٌتعاطؾ معها خائنا ً ومارقا ً‬ ‫ومتنصبلً عن المبادل (العروبٌة)‪.‬‬ ‫لقررد كرران الشررعبان العربررً والكررورد ٌعٌشرران فررً ظررروؾ سٌاسررٌة واقتصررادٌة‬ ‫مماثلة فً ظل السٌطرة العثمانٌرة المتخلفرة‪ ،‬وكانرا ٌناضربلن مرن أجرل التحررر‪ ،‬ولكرن‬ ‫ومما ٌإسرؾ لره أن الساسرة العررب واحرزابهم القومٌرة‪ ،‬وحترى الٌسرارٌة منهرا أحٌانراً‪،‬‬ ‫نسوا التارٌخ النضالً للشعبٌن‪ ،‬واخذوا ٌمارسون مع الكورد ما كانت تمارسه الدولرة‬ ‫طفذخ علُ‪|6:‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫العثمانٌة معهم ومع الكورد‪ ،‬وهذا ٌعٌدنا مرة أخرى إلى استذكار ما كتبه جرواهر الل‬ ‫نهرررو‪ ،‬وإلررى تردٌررد مقولررة مرراركر "ان شررعبا ً ٌضررطهد شررعبا ً رخررر‪ ،‬الٌمكررن ان ٌكررون‬ ‫حراً"‪.‬‬ ‫وهذا الكتاب بمعلوماته الموثقة لباحث مخت ٌجسد ما كتبه نهرو وماركر‪،‬‬ ‫ونؤمل أن ٌكرون مرإثراً فرً تؽٌ​ٌرر توجهرات الرذٌن ٌكٌلرون بمكٌرالٌن‪ ،‬أو الرذٌن ٌمثلرون‬ ‫دور الجبلدٌن‪.‬‬ ‫أ‪.‬د‬ ‫عبدالفتاح علً البوتانً‬ ‫;‪9002-88-8‬‬

‫طفذخ علُ‪|7:‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫المقدمة‬ ‫تعود بداٌة العمل بالممارسات المنافٌة لشرعة حقوق االنسان العالمٌة والتدابٌرالمنبثقة‬ ‫عن عقلٌة سٌاسٌة شوفٌنٌة‪ ،‬تجاه ابناء الشعب الكوردي فً مناطقه الى بداٌات تشكل‬ ‫الدولة السورٌة الحدٌثة‪ ،‬عندما بدأت القوى السورٌة (الوطنٌة) التنكر للعهد الذي تشارك‬ ‫بموجبه العرب والكورد وابناء القومٌات االخرى وتكاتفت وعملت بشكل جدي لطرد‬ ‫المحتل الفرنسً واقامة الدولة السورٌة‪ ،‬التً رسمت حدودها فً اطار التقسٌم‬ ‫االستعماري لمناطق الشرق االوسط وادت فً سٌاق نتائجها المهمة‪ ،‬الى فصل الكورد‬ ‫السورٌ​ٌن عن اخوانهم فً الجوار الكوردي‪ ،‬ؼٌر ان الكورد السورٌ​ٌن اختاروا ان‬ ‫ٌعٌشوا والعرب فً الوطن الناشئ على اسار الوالء لسورٌا‪ ،‬اال ان العهد الذي كتب‬ ‫بتضحٌات وجهود جمٌع مكونات المجتمع السوري‪ ،‬لم ٌجد ما ٌستحق من احترام والتزام‬ ‫بقٌمه‪ ،‬فسرعان ما تحولت سورٌا الى دولة لعنصر واحد ثم لحزب اوحد‪ ،‬فكانت النتٌجة‬ ‫ان وجد الكوردي نفسه فً ظل ذاك تحت حكم االنظمة السورٌة المتعاقبة‪ ،‬محاطا ً‬ ‫بسٌاسة تنكر علٌه وجوده وتؽلق علٌه أبواب مستقبله‪ ،‬ومما زاد االمور سوءا ان تلك‬ ‫السٌاسة وجدت تطبٌقاتها على االرض‪ ،‬على شكل مشارٌع عنصرٌة مختلفة‪ ،‬من حزام‬ ‫عربً لمناطقه التارٌخٌة وشطب عشوائً لسجبلت االحوال المدنٌة وحمبلت تعرٌب‬ ‫طالت المعالم البشرٌة والطبٌعة التارٌخٌة)‪.(1‬‬ ‫النتٌجة الطبٌعٌة لتلك االجراءات االقصائٌة‪ ،‬كان توجٌه ضربة قاسٌة لمبدأ‬ ‫الوحدة الوطنٌة السلٌمة والتعاٌش االخوي وتحقٌق المساواة بٌن ابناء البلد الواحد‬ ‫بؽض النظر عن انتماءاتهم السٌاسٌة والقومٌة والدٌنٌة‪ ،‬وامكانٌة فتح المجال للحرٌات‬ ‫الدٌمقراطٌة والقوى السٌاسٌة فً البلد للتعبٌر عن ارائها وتفاعل تلك االفكار فً اطار‬ ‫الوحدة الوطنٌة )‪.(2‬‬ ‫كانت عملٌة استبلم البعث للسلطة فً سورٌا اخطر ما مر به الببلد فً تارٌخها‬ ‫الحدٌث من االحداث‪ ،‬حٌث افرزت نتائج خطٌرة على الببلد بصورة عامة والقضٌة‬ ‫الكوردٌة بشكل خا ‪ ،‬منها ان سٌاسة التمٌ​ٌز القومً اضحت واقعا ملموسا فً كل مرافق‬ ‫الحٌاة‪ ،‬وعلى الرؼم من انكار ادوات الدولة لذاك الواقع المزري وسعٌهم لرسم صورة‬ ‫وردٌة لظروؾ الكورد فً سورٌا فً وسائل االعبلم المحلٌة والعالمٌة‪ ،‬تبقى الحقٌقة المرة‬ ‫)‪ (1‬جغ‪٠‬ضح اٌ‪ٛ‬دضح‪ٌ ،‬ـبْ دبي دؼة اٌ‪ٛ‬دضح اٌض‪ّ٠‬مغاط‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬اٌؼضص(‪ ،)159‬رشغ‪ ٓ٠‬اال‪ٚ‬ي‪.2226‬‬ ‫)‪ (2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪.‬‬

‫طفذخ علُ‪|2:‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫سٌدة الموقؾ‪ ،‬وبخصو انتهاك كرامة االنسان الكوردي ذكر باحث "هل ٌعقل ان ٌكون‬ ‫منع بث اي برنامج ثقافً ادبً او اذاعً او اٌة اؼنٌة كوردٌة او اٌة فعالٌة ثقافٌة كوردٌة‬ ‫اخرى فً اي من وسائل االعبلم السوري لما ٌقارب الخمسٌن عاما‪ ،‬مجرد اجراء خاطىء‬ ‫لبعض الهٌئات التنفٌذٌة‪ ،‬ام انها سٌاسة شوفٌنٌة تم التخطٌط لها على ارفع المستوٌات الحزبٌة‬ ‫البعثٌة بهدؾ االبادة الثقافٌة للقومٌة الكوردٌة(‪.)8‬‬ ‫كما ان كاتبا سورٌا اخر‪ ،‬اشار الى ما تعرض له الكورد السورٌون بصورة دقٌقة‬ ‫بسبب العقلٌة االستعبلئٌة الحكومٌة بقوله ان للكورد تارٌخ مشرؾ فً وطنهم سورٌا‪ ،‬لن‬ ‫ننسى انهم رفضوا االنفصال حٌنما كان باستطاعتهم االستقبلل فً دولة اٌام االحتبلل‬ ‫الفرنسً‪ ،‬التً عرضت علٌهم تؤسٌر دولة كردٌة فً الجزٌرة‪ ،‬فلماذا ٌبدلون راٌهم االن ان‬ ‫كل االحزاب الكردٌة تإكد انتماءها لسورٌا‪ ،‬على الرؼم من محاوالت السلطة السورٌة منذ‬ ‫‪ 82=9‬وحتى ٌومنا الحالً دفع االكراد للهجرة والتنكر النتماءهم السوري‪ ،‬وعلى الرؼم من‬ ‫سٌاسة التعرٌب التً تشبه سٌاسة التترٌك‪ ،‬وعلى الرؼم من الهجمة القومٌة العربٌة الشوفٌنٌة‬ ‫على الكورد ومحاربة سٌاسة التمٌ​ٌز العنصري بحقهم و بحق االقلٌات عموما‪ ،‬وهً سٌاسة‬ ‫تدرب علٌها ذوي الرإور الصفراء القابعون فً مإسسات االعبلم والدعاٌة فً ببلد العرب‬ ‫وعلى راسها سورٌا‪ ،‬بقً الكورد اوفٌاء لوطنهم(‪.)9‬‬ ‫وبسبب اهمٌة الموضوع وقلة عدد الباحثٌن الذٌن تناولوا سٌاسٌة التمٌ​ٌز القومً‬ ‫وحمبلت التعرٌب المتبعة فً كوردستان ـ سورٌا بحثا ودراسة‪ ،‬وقلة االلمام بمعظم جوانب‬ ‫القضٌة الكوردٌة فً سورٌا‪ ،‬اردت الكتابة فً هذا الجانب الحٌوي من تارٌخ الكورد‬ ‫السورٌ​ٌن‪ ،‬كما ان هناك سبب شخصً ٌتمثل فً كونً انتمً الى عائلة جردت من جنسٌتها‬ ‫السورٌة منذ سنة ‪ 82=9‬ومن ارضها التارٌخٌة فٌما بعد‪ ،‬وما لحق بابنائها من ظلم سافر‬ ‫كسائر العوائل الكوردٌة االخرى‪ ،‬وٌكفً لبلستدالل انه عندما تخرجت من جامعة دمشق‪،‬‬ ‫كلٌة االداب‪ ،‬قسم التارٌخ‪ ،‬كان مسإولو الجامعة قد سجلوا فً خانة (الجنسٌة) المدرجة على‬ ‫وثٌقة التخرج جملة "الجنسٌة ؼٌر معٌنة" االمر الذي حٌرنً واربكنً لمدة طوٌلة‪ ،‬فكٌؾ‬ ‫لدولة من المفروض انها تحترم القوانٌن الدولٌة ان تنكر على مواطنٌها مبدأ االنتماء الى‬ ‫ارضهم وببلدهم ‪ ،‬فضبل عن التشجٌع البلمحدود من جانب استاذي الدكتور عبدالفتاح‬

‫(‪ )1‬جبْ و‪ٛ‬عص ‪ ،‬إٌظبَ االؿض‪ – ٞ‬اٌجؼض‪ٚ ٟ‬ؿ‪١‬بؿخ اثبصح اٌم‪١ِٛ‬خ اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب ‪ 23 ،‬دؼ‪٠‬غاْ ‪ِٛ.2229‬لغ‬ ‫‪www.pdks.com‬‬ ‫(‪ )2‬فغاؽ ؿؼض ‪ِ ،‬بؿبح ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬خ ‪ٚ‬االوغاص اٌـ‪ٛ‬ع‪ِٛ ، ٓ١٠‬لغ ِجٍخ اٌذ‪ٛ‬اع اٌّزّضْ ‪ ،‬اٌؼضص ‪ 21 ،932‬اة ‪.2224‬‬

‫طفذخ علُ‪|9:‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫البوتانً بضرورة اٌبلء االهتمام المتزاٌد بالدراسات المتعلقة بتارٌخ الكورد فً سورٌا‬ ‫وظروفهم التارٌخٌة والسٌاسٌة‪.‬‬ ‫اعترت عملٌة جمع مادة الدراسة صعوبات عدة‪ ،‬منها عدم استطاعتً السفر الى سورٌا‬ ‫واالستفادة من المصادر فً الداخل السوري واجراء بعض المقاببلت‪ ،‬فمنذ ان وطؤت اقدامً‬ ‫ارض كوردستان ـ العراق فً اب ‪ 9008‬وانا محروم من زٌارة اهلً هناك‪ ،‬الى جانب قلة‬ ‫المصادر العربٌة منها والمعربة الملمة بالفترة الزمنٌة للدراسة‪.‬‬ ‫تتؤلؾ الدراسة من مقدمة واربعة فصول وخاتمة‪ ،‬تناول الفصل االول‪ ،‬بداٌة‬ ‫سٌاسات التمٌ​ٌز القومً وحمبلت التعرٌب بحق الكورد فً كوردستان ‪ -‬سورٌا‬ ‫;‪ ،82=9-829‬وركز على التجاهل االداري والدستوري السوري للشعب الكوردي‬ ‫كقومٌة ثانٌة فً الببلد‪ ،‬ودور االنقبلبات العسكرٌة السلبً فً بلورة الفكر العروبً‬ ‫العنصري حٌال الكورد ودور اكتشاؾ مادة النفط فً احكام الطوق االمنً على‬ ‫المناطق الكوردٌة الؽنٌة بها‪ ،‬ومذكرة الدكتور نورالدٌن زازا المقدمة لمحكمة امن‬ ‫الدولة العسكرٌة العلٌا بدمشق وفضح ممارسات السلطة السورٌة‪.‬‬ ‫فً حٌن كرر الفصل الثانً لدراسة اسر تجذر الفكر العروبً وسٌاسة التمٌ​ٌز‬ ‫القومً واستهداؾ القومٌة الكوردٌة فً سورٌا عبر تبنً مشارٌع وتدابٌر استثنائٌة‬ ‫(‪ ،)82==-82=:‬من خبلل تبنً حكومة (االنفصال) مشروع االحصاء الجائر فً <‬ ‫تشرٌن االول ‪ ،82=9‬وظروؾ تسلم حزب البعث العربً االشتراكً مقالٌد الحكم فً‬ ‫سورٌا ‪ 1‬رذار‪82=:‬ورإٌة البعثً محمد طلب هبلل للتخل من الكورد‪.‬‬ ‫اما الفصل الثالث فتطرق الى اسالٌب تحرٌض الشعور القومً العربً ضد الكورد‬ ‫والسعً المتواصل لتؽٌ​ٌر الواقع الدٌموؼرافً الكوردي فً كوردستان ـ سورٌا‬ ‫==‪ 82‬ـ ‪ ،9000‬عن طرٌق تطبٌق مراحل "مشروع الحزام العربً العنصري" فً‬ ‫المناطق الكوردٌة ==‪ ،827< – 82‬والسعً الحكومً المحموم لتعرٌب كل ما له‬ ‫صلة بالوجود الكوردي فً سورٌا‪ ،‬وفرض عقوبات الفصل والطرد القاسٌة التً‬ ‫طالت الطبلب و العمال الكورد ‪.‬‬ ‫الفصل الرابع‪ ،‬الظهار حقٌقة ان الشعب الكوردي دفع ضرٌبة‬ ‫كما خص‬ ‫انتمائه القومً فً سورٌا بشكل مدرور‪ ،‬من خبلل تفاقم مشكلة المكتومٌن الكورد‬ ‫(المتسللون االؼراب) وتوزٌع أراضً (مزارع الدولة) على الفبلحٌن العرب‬ ‫وحرمان الفبلحٌن الكورد منها‪ ،‬واستمرار سٌاسة التمٌبز القومً بحق الكورد‬ ‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 12 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫البسطاء المحرومٌن‪ ،‬والقتل على الهوٌة عشٌة عٌد نوروز ‪ 98‬اذار ‪9001‬‬ ‫والمرسوم التشرٌعً ذي الرقم (‪ 80 );2‬رٌلول ‪ 9001‬ومدلوالته العنصرٌة‪.‬‬

‫علً صالح مٌرانً‬ ‫مدرر التارٌخ الحدٌث المساعد‬ ‫كلٌة التربٌة‪/‬جامعة دهوك‬ ‫<‪ 8‬اب ‪9002‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 11 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫الفصل األول‬ ‫بداٌة سٌاسات التمٌ​ٌز القومً وحمبلت التعرٌب‬ ‫بحق الكورد فً كوردستان ‪ -‬سورٌا ;‪-829‬‬ ‫‪82=0‬‬ ‫ التجاهل االداري والدستوري السوري للشعب‬‫الكوردي كقومٌة ثانٌة فً الببلد‪.‬‬ ‫ دور االنقبلبات العسكرٌة السلبً فً بلورة‬‫الفكر العروبً العنصري حٌال الكورد ‪.‬‬ ‫ دور اكتشاؾ مادة النفط فً احكام الطوق‬‫االمنً على المناطق الكوردٌة الؽنٌة بها‪.‬‬ ‫ مذكرة الدكتور نورالدٌن زازا المقدمة لمحكمة‬‫امن الدولة العسكرٌة العلٌا بدمشق حول ممارسات‬ ‫السلطة السورٌة‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 12 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫التجاهل االداري والدستوري السوري للشعب الكوردي كقومٌة ثانٌة فً‬ ‫البالد ‪:‬‬ ‫من المهم هنا‪ ،‬توضٌح نقطة محورٌة فً دراستنا هذه‪ ،‬هً اننا سنتناول‬ ‫سٌاسة التمٌ​ٌز القومً وحمبلت التعرٌب العنصرٌة التً قامت بها الحكومات السورٌة‬ ‫المتعاقبة تجاه القومٌة الثانٌة فً الببلد‪ ،‬بؽٌة طمر هوٌتها القومٌة واالنسانٌة‬ ‫واالجتماعٌة‪ ،‬النه من المعروؾ ان الكورد السورٌ​ٌن تعرضوا خبلل فترات متبلحقة‬ ‫من تارٌخهم الى سلسلة من حمبلت التمٌ​ٌز القومً وتدابٌرالتعرٌب القاسٌة‪ٌ ،‬مكن‬ ‫تقسٌم تلك الحمبلت الى نوعٌن‪ ،‬الحمبلت الطبٌعٌة ؼٌر المإدلجة والمبرمجة التً‬ ‫تعرض لها الكورد ولم تصدر نتٌجة قرارات سٌاسٌة او ارادة فوقٌة تهدؾ حرمان‬ ‫الكورد من تمٌ​ٌزهم العرقً وحضوصٌتهم القومٌة‪ٌ ،‬مكن مبلحظة هذا النوع فً‬ ‫المناطق التً ٌشكل فٌها الكورد جالٌات كبٌرة او التً تشكل اراضٌهم تخوم تمار‬ ‫مع المحٌط العربً االوسع‪ ،‬بخصو ذلك اشار الباحث السوري المعروؾ احمد‬ ‫وصفً زكرٌا فً مإلفه (جولة اثرٌة فً بعض الببلد الشامٌة) الذي ألفه فً بداٌات‬ ‫الثبلثٌنات من القرن المنصرم‪ ،‬الى هذه الحقٌقة حٌث اوضح حقٌقة ان "االكراد ٌكثر‬ ‫وجودهم فً شمالً ببلد الشام على مقربة من الحدود التركٌة الحالٌة كالذٌن فً‬ ‫شمالً نهر عفرٌن فً الجبل المسمى جبل الكرد‪ ،‬والذٌن فً حرة اللجة شمالً العمق‬ ‫وفً أقضٌة اعزاز والباب وجرابلر واالقضٌة التً فً الشمال الشرقً من لواء‬ ‫الجزٌرة الفراتٌة وكل هإالء اكراد أقحاح لم تصل الٌهم العربٌة بشًء")‪. (1‬‬ ‫كما أشار الباحث السوري المنصؾ نفسه‪ ،‬الى ان الكورد ٌتواجدون فً مناطق‬ ‫سورٌة اخرى "اما فً ببلد الشام المتوسطة فان عدد االكراد قلٌل ولٌر لهم بقعة‬ ‫ٌإلفون فٌها كتلة مجتمعة اال فً جبل االكراد بٌن جسر الشؽور والبلذقٌة وفً حً‬ ‫االكراد من أرباض دمشق وفً قرى الوعر‪ ،‬فً حٌن ان مجًء االكراد الى ببلد‬ ‫الشام المتوسطة قدٌم‪ ،‬وربما كان اول من اتى بهم هو عامل حم شبل الدولة نصر‬ ‫بن مردار سنة ;‪ ;9‬هـ (‪80:9‬م) واسكنهم فً حصن المحصن لٌصونوا الطرٌق‬ ‫بٌن حم وطرابلر فسمً الحصن منذ ذلك الحٌن بـ(حصن االكراد) وقد بقوا فٌه‬ ‫نحو قرن ونصؾ الى ان جاء طانكرد برنر انطاكٌة واستخلصه منهم سنة ‪ <:0‬هـ‬ ‫(<‪88:‬م) فتشتتوا‪ .‬ثم كثر توافد االكراد فً عهد الدولتٌن النورٌة والصبلحٌه‬

‫)‪ٕ٠ (1‬ظغ وزبثٗ‪ :‬ج‪ٌٛ‬خ اصغ‪٠‬خ ف‪ ٟ‬ثؼض اٌجالص اٌشبِ‪١‬خ ‪ ،‬رّ‪ٛ‬ػ ‪ ،1934‬ص‪321‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 13 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫لحضور ؼمار الحروب الصلٌبٌة‪ ،‬والذٌن بقوا منهم استعربوا وذابوا فً البٌئة‬ ‫الشامٌة‪ ،‬ولم ٌحتفظ بصلته بماضٌه الكردي اال الذٌن وفدوا فً العصور االخٌرة(‪.)8‬‬ ‫ان المتتبع‪ٌ ،‬درك ان الشعب الكوردي فً كوردستان ـ سورٌا تعرض خبلل‬ ‫تارٌخه الحدٌث والمعاصر‪،‬الخطر العوامل المعٌقة لتطوره القومً والثقافً‬ ‫واالجتماعً وحتى الفكري‪ ،‬بسبب عامل التمٌ​ٌز القومً المفروض علٌه جراء‬ ‫السٌاسات المطبقة بحقه والهادفة الى استئصال قضٌته من جذورها‪ ،‬والعمل على محو‬ ‫خصوصٌته القومٌة‪ ،‬والنجاح هذه السٌاسة المخططة والمنظمة لها‪ ،‬ارتكبت بحق‬ ‫الكورد العدٌد من ممارسات التعرٌب الظالمة الجبارهم على الهجرة(‪ ،)9‬بناء علٌه فان‬ ‫سٌاسة التمٌ​ٌز القومً شكلت احدى اهم المظاهر االساسٌة للتوجهات المكرسة للنٌل‬ ‫من القضٌة الكوردٌة فً سورٌا‪ ،‬التوجهات المؽرضة والمإدلجة عقائدٌا للتخل من‬ ‫الكورد‪ ،‬والتً شهدت محطات متبلحقة وبقٌت تساهم فً تؽٌ​ٌر الواقع القومً‬ ‫والدٌموؼرافً للمناطق الكوردٌة فً سورٌا وتجهد لطمر الهوٌة القومٌة الكوردٌة‬ ‫بصورة محمومة وافراغ تلك المناطق من كل الدالئل والحقائق الدالة على انها كانت‬ ‫موطن ابناء القومٌة الكوردٌة فً فترات موؼلة فً القدم‪ ،‬االمر الذي اكدته التنقٌبات‬ ‫االثرٌة فً الفترات البلحقة‪.‬‬ ‫كانت بداٌة تشكٌل الوحدات االدارٌة واولى قرارات الدولة السورٌة الناشئة‪ ،‬فً‬ ‫المناطق الكوردٌة التارٌخٌة‪ ،‬صدور القرار ذي الرقم(‪ )9:7‬الذي ورد فٌه ان رئٌر‬ ‫دولة سورٌا‪ ،‬بناء على القرار ذي الرقم(‪ )9210‬الصادر فً < كانون االول ;‪،829‬‬ ‫القاضً بتؤسٌر الدولة السورٌة‪ ،‬وعلى قرار حكومة دولة حلب رقم(=;‪ ):‬الصادر‬ ‫فً ‪ 88‬اٌار ‪ 8299‬والمتضمن تعٌ​ٌن حدود لواء دٌر الزور‪ ،‬وبناء على قرار حاكم‬ ‫دولة حلب ذي الرقم(‪ <=11‬ـ ‪ )7:‬الصادر فً <‪ 8‬كانون الثانً ‪ ،829:‬المتضمن‬ ‫تنظٌم مناطق اقضٌة لواء دٌر الزور‪ ،‬وبسبب االعتبارات السٌاسٌة واالدارٌة‬ ‫والجؽرافٌة والعرفٌة ٌقضى باجراء تحدٌد جدٌد فً مناطق لواء دٌر الزور االدارٌة‪،‬‬ ‫وبناء على اقتراح وزٌر الداخلٌة وموافقة مندوب المفوض السامً لدى دولة سورٌة‪،‬‬ ‫تشكٌل قضاء الحسجة (الحسكة) الذي ٌحتوي على اربع نواحً مراكزها فً‪،‬‬ ‫شدادي‪ ،‬حسجة‪ ،‬رأر العٌن (سرى كانى)‪ ،‬وعامودا(‪.)8‬‬

‫(‪ )1‬ادّض ‪ٚ‬طف‪ ٟ‬ػوغ‪٠‬ب‪ ،‬اٌّظضع اٌـبثك‪ ،‬ص‪.321‬‬ ‫(‪ )2‬دؼة اٌ‪ٛ‬فبق اٌ‪ٛ‬طٕ‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬اٌـ‪ٛ‬ع‪ٚ ،ٞ‬ص‪١‬مخ اٌؼاللبد اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ـ اٌؼغث‪١‬خ‪،2224 ،‬ص‪.2‬‬ ‫(‪ٕ٠ )1‬ظغ ٔض اٌ‪ٛ‬ص‪١‬مخ ف‪ :ٟ‬جغ‪٠‬ضح اٌؼبطّخ‪ ،‬اٌؼضص(‪ ، )221‬صِشك‪ ،‬اة ؿٕخ ‪.1925‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 14 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫وفً سٌاق التجاهل االداري الذي ٌبدو انه قد راق للمسإولٌن السورٌ​ٌن فً تلك‬ ‫الفترة المبكرة‪ ،‬اصدر رئٌر الدولة السورٌة احمد نامً‪ ،‬بعد مصادقة المفوض‬ ‫السامً علٌه‪ ،‬القرار ذي الرقم (=‪ );2‬فً ‪ 80‬تشرٌن الثانً =‪ ،829‬الذي تضمن‪،‬‬ ‫انه بناء على االقتراح الصادر فً < كانون االول ;‪ 829‬الرقم(‪ )9210‬القاضً‬ ‫بتؤسٌر الدولة السورٌة‪ ،‬وبناء على القرار(‪ )9<2‬فً =‪ 9‬نٌسان =‪ 829‬بتعٌنه رئٌسا‬ ‫للدولة‪ ،‬بما ان قرٌة المباطلً( معبطلً الحقا) مركز قضاء كردطاغ ( كورد داغ)‬ ‫بالرؼم من اهمٌتها الٌوجد فٌها مٌاه‪ ،‬والن طرق المواصبلت بها صعبة وبما انه‬ ‫الٌوجد فً القضاء قصبات حائزة على الشروط الكافٌة لنقل مركز القضاء الٌها‪ ،‬وبما‬ ‫ان قصبة جسر عفرٌن تقع على طرٌق اسكندرون حلب راجو‪ٌ ،‬قرر نقل مركز‬ ‫قضاء من قرٌة المباطلً الى جسر عفرٌن اعتبارا من تبلٌػ القرار(‪.)9‬‬ ‫بعد تلك الخطوات االدارٌة وترسٌم وجه جدٌد للمناطق الكوردٌة‪ ،‬جاءت‬ ‫البداٌات التً شكلت المقدمات االساسٌة لسٌاسة التمٌ​ٌز القومً وحمبلت التعرٌب‬ ‫واشتداد وتٌرتها من قبل الحكومات السورٌة المتعاقبة‪ ،‬التً شملت االنكار الفعلً‬ ‫والعمل بسٌاسة االلؽاء واالقصاء والتهمٌش وشطب االخر التً لحقت بالكورد‪ ،‬من‬ ‫قبل القائمٌن على مشروع كتابة الدستور السوري االول‪ ،‬الذي اقرته الجمعٌة‬ ‫التؤسٌسٌة المنعقدة فً دمشق فً ‪ 2‬حزٌران ‪ ،8291‬فعلى الرؼم من مشاركة بعض‬ ‫الشخصٌات الكوردٌة الرمزٌة فً المإتمر المذكور‪ ،‬اال ان بنود مسودة الدستور‬ ‫السوري كعادة الدساتٌر السورٌة البلحقة‪ ،‬جاء خالٌا من اشارة فعلٌة او حتى تلمٌح‬ ‫ٌفهم منه‪ ،‬ان سورٌا ببلد تضم قومٌتٌن اساسٌتٌن هما القومٌة العربٌة والقومٌة‬ ‫الكوردٌة الى جانب اقلٌات دٌنٌة وعرقٌة اخرى‪ ،‬او حتى االقرار ان للكورد نتٌجة‬ ‫اختبلفهم عن العرب حق التمتع ببعض من خصوصٌاتهم القومٌة التً حافظوا علٌها‬ ‫خبلل حقب طوٌلة‪ ،‬اصبح وضع الكورد السورٌ​ٌن الٌحسد علٌه‪ ،‬حٌث وجدوا انفسهم‬ ‫فً مؤزق كبٌر‪ ،‬بعد ان تم اقتطاع أراضٌهم والحاقها بالدولة السورٌة الناشئة‪ ،‬وهم‬ ‫الذٌن كانوا جزءاً من وطنهم كوردستان حتى امد قرٌب والٌعتبرون سورٌا وطنا ً‬ ‫لهم‪ ،‬اال ان ارادات سٌاسٌة توافقت على ضمهم الى سورٌا دون استفتاء راٌهم‪،‬‬ ‫واصبحوا عناصر ؼٌر مرؼوبة بها فً وطنها الجدٌد من جهة اخرى(‪.)8‬‬

‫(‪ٕ٠ )2‬ظغ ٔض اٌ‪ٛ‬ص‪١‬مخ ف‪ :ٟ‬جغ‪٠‬ضح اٌؼبطّخ‪ ،‬اٌؼضص(‪ ،)297‬صِشك‪ ،‬وبٔ‪ ْٛ‬اال‪ٚ‬ي ؿٕخ ‪.1926‬‬ ‫(‪ٌٍ )1‬زفبط‪ٕ٠ ً١‬ظغ‪ :‬ػٍ‪ ٟ‬طبٌخ ِ‪١‬غأ‪ ،ٟ‬اٌذ‪١‬بح اٌذؼث‪١‬خ اٌـغ‪٠‬خ ف‪ ٟ‬و‪ٛ‬عصؿزبْ ـ ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب ‪1292‬ـ‪ 2222‬عطض ‪ٚ‬صبئم‪ٟ‬‬ ‫ٌّـ‪١‬غح اوضغ ِٓ لغْ ِٓ رط‪ٛ‬ع اٌ‪ٛ‬ػ‪ ٟ‬اٌم‪ ِٟٛ‬ف‪ ٟ‬اٌجؼء اٌجٕ‪ٛ‬ة اٌغغث‪ ِٓ ٟ‬و‪ٛ‬عصؿزبْ‪ ،‬رمض‪ِٚ ُ٠‬غاجؼخ‪ :‬اٌضوز‪ٛ‬ع‬ ‫ػجضاٌفزبح ػٍ‪ ٝ‬اٌج‪ٛ‬ربٔ‪ِٕ ِٓ ،ٟ‬ش‪ٛ‬عاد ِغوؼ اٌضعؿبد اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ‪ٚ‬دفظ اٌ‪ٛ‬صبئك‪/‬جبِؼخ ص٘‪ٛ‬ن‪( ،‬ص٘‪ٛ‬ن ‪.)2229 ،‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 15 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫فمن المعروؾ‪ ،‬انه لم ٌمض شهران على موعد انعقاد الجمعٌة التؤسٌسٌة‪،‬‬ ‫حتى تم اعداد مسودة الدستور السوري‪ ،‬الذي ن على تؤسٌر جمهورٌة برلمانٌة‬ ‫تقوم على برلمان واحد منتخب اعضاإه كل اربع سنوات باقتراع عام على مرحلتٌن‪،‬‬ ‫الدستور كذلك على‬ ‫وٌتولى السلطة التنفٌذٌة رئٌر مسلم ووزارة مسإولة‪ ،‬ون‬ ‫انشاء محكمة علٌا لمحاكمة الوزراء المتهمٌن بالخٌانة‪ ،‬وتطبٌق مبدأ المساواة بٌن‬ ‫المواطنٌن‪ ،‬وعلى العموم فان مسودة الدستور السوري االول كانت مقبولة من قبل‬ ‫المفوض السامً الفرنسً‪ ،‬الذي ترك للسورٌ​ٌن امر االعداد لها‪ ،‬قامت الجمعٌة‬ ‫التؤسٌسٌة السورٌة باقرار ن الدستور باالؼلبٌة فً ‪ 7‬اب ‪.)9(8291‬‬ ‫وفً االطار التجاهلً لمطالب السكان‪ ،‬اصدر محمد تاج الدٌن الحسٌنً رئٌر‬ ‫مجلر الوزراء فً سورٌا ووزٌر داخلٌته محمد االلشً‪ ،‬القرار ذي الرقم(‪)8=81‬‬ ‫فً ‪ 2‬اٌلول ‪ 82:0‬جاء فٌه‪ ،‬بناء على قرار تؤسٌر الدولة السورٌة الصادر فً <‬ ‫كانون االول ;‪ 829‬ذي الرقم(‪ )9210‬وعلى قرار تعٌ​ٌن رئٌر مجلر الوزراء فً‬ ‫;‪ 8‬شباط ‪ ،8291‬وبسبب قٌام حكومة الجمهورٌة التركٌة باعادة بعض االراضً‬ ‫الى الدولة السورٌة‪ ،‬بناء على اتفاق الموقع علٌه فً انقرة فً ‪ 99‬حزٌران ‪8292‬‬ ‫بشؤن تعٌ​ٌن الحدود التركٌة ـ السورٌة‪ ،‬كانت المصلحة تقضً بالنظر الى بعد هذه‬ ‫االراضً بتشكٌل لواء منطقة الجزٌرة لتروٌج مصالح االهلٌن‪ ،‬تم اقرار‪ ،‬فصل‬ ‫قضاء القامشلً(قامشلو) والحسجة من لواء دٌرالزور واالراضً المنسلخة عن تركٌا‬ ‫والملحقة بالدولة السورٌة (وهذا اعتراؾ رسمً صرٌح) على االخٌر لواء الفرات‪،‬‬ ‫تشكٌل لواء فً الجزٌرة مركزه الحسجة وٌضم قضائً الحسجة والقامشلً‬ ‫واالراضً المنسلخة عن تركٌا والملحقة بالدولة السورٌة بٌن حدود قضاء القامشلً‬ ‫ونهر دجلة‪ ،‬وان مناطق لواء الجزٌرة تضم ناحٌتا شدادة ورأر العٌن المربوطتان‬ ‫مباشرة بمركز اللواء‪ ،‬قضاء القامشلً المشكل من نواحً‪ ،‬القرمانٌة وعامودا‬ ‫وبوٌرات‪ ،‬قضاء دجلة ومركزه اندوار (عٌن دٌوار الحقا) المشكل من ناحٌتً‬ ‫موصطافاٌا (مصطفاوٌه) ودٌرون اؼا (دٌرونا اؼى)(‪ .)8‬والن حدود المناطق‬ ‫الكوردٌة فً كوردستان ـ سورٌا‪ ،‬كانت التزال بحاجة الى المزٌد من التوضٌح‬ ‫والترسٌم‪ ،‬صدر المرسوم ذي الرقم(‪ )2:9‬عن رئٌر الجمهورٌة السورٌة محمد‬

‫(‪ )2‬ؿز‪١‬فٓ ٘بِـٍ‪ٌٔٛ ٟ‬غغ‪٠‬غ‪ ،‬ربع‪٠‬ز ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب ‪ٌٚ‬جٕبْ رذذ االٔزضاة اٌفغٔـ‪ ،ٟ‬د‪ :‬ث‪١‬بع ػمً(ث‪١‬غ‪ٚ‬د‪ ،)1972،‬ص‪232‬‬ ‫ـ‪.233‬‬ ‫(‪ٕ٠ )1‬ظغ ٔض اٌ‪ٛ‬ص‪١‬مخ ف‪ :ٟ‬جغ‪٠‬ضح اٌؼبطّخ‪ ،‬اٌؼضص(‪ ، )17‬صِشك‪ 15 ،‬ا‪ٍٛ٠‬ي ‪.1932‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 16 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫علً العابد (الكوردي االصل) فً <‪ 9‬شباط ‪ .)9(82::‬جاء فٌه انه بناء على‬ ‫الدستور المنشور فً ;‪ 8‬اٌار ‪ ،82:0‬وعلى القانون المالً الذي حددت بموجبه‬ ‫نفقات عام ‪ ،82::‬وعلى اقتراح وزٌر الداخلٌة وقرار مجلر الوزراء‪ٌ ،‬تم تؽٌ​ٌر‬ ‫التشكٌبلت االدارٌةالتابعة لقضاء كرطاغ والتً تحتوي على النواحً‪ ،‬ناحٌة معبطلً‬ ‫السابقة و تربط فً مركز القضاء‪ ،‬حمام‪ ،‬راج‪ ،‬بلبل‪ ،‬وقضاء جرابلر‪ ،‬الذي ٌحتوي‬ ‫على النواحً‪ ،‬جوبان بك‪ ،‬عمرٌن‪ ،‬عرب بنار‪ ،‬وقضاء الرقة‪ ،‬الذي ٌحتوي على‬ ‫النواحً‪ ،‬تل ابٌض‪ ،‬مرٌبط‪ ،‬ابو هرٌرة‪ ،‬سبخة‪ ،‬ولواء الجزٌرة‪ ،‬مركز الحسجة الذي‬ ‫ٌحتوي على النواحً‪ ،‬رأر العٌن‪ ،‬الشدادة‪ ،‬وقضاء القامشلً والحاق ناحٌة بوٌرة‬ ‫الملؽاة بمركز القضاء الذي ٌحتوي على ناحٌة عامودا الملحق بها ناحٌة درباسٌة‬ ‫السابقة‪ ،‬وقضاء دجلة الذي ٌحتوي على النواحً‪ ،‬المصطفوٌة(المصطفاوٌه)‬ ‫ودٌرون اؼا(‪.)8‬‬ ‫واستمرارا فً ترسٌم التشكٌبلت االدارٌة فً االقلٌم الؽربً من كوردستان ـ‬ ‫سورٌا‪ ،‬قام المجلر النٌابً السوري باقرار قانون نشره الرئٌر السوري هاشم‬ ‫االتاسً فً ; كانون الثانً ‪ ،82:7‬جاء فً مادته (‪ )8‬ان ٌإسر فً محافظة حلب‬ ‫قضاء ٌطلق علٌه اسم قضاء عٌن العرب (كوبانً) وتجعل قصبة عربنار مركزا له‪،‬‬ ‫اما المادة (‪ )9‬فنصت ان وزراء الدولة مكلفون بتنفٌذ احكام القانون اعتبارا من تارٌخ‬ ‫نشره(‪.)9‬‬ ‫ومع كل ما تقدم من التجاهل المتعمد والتقسٌمات االدارٌة واالنكار الدستوري‬ ‫الذي لحق بكوردستان ـ سورٌا‪ ،‬اقل ٌجب ان ٌقال بخصوصه انه لم ٌكون نتٌجة‬ ‫وصدى لرؼبات االهالً بقدرما كانت اوامر فوقٌة ؼٌر مستندة على معطٌات تارٌخٌة‬ ‫وجؽرافٌة ثابتة على ارض الواقع‪ ،‬كان الدافع وراءها رؼبة سلطات االنتداب‬ ‫الفرنسً الحفاظ على عبلقات الود مع الجارة الشمالٌة تركٌا مع ما كان ٌشوبها من‬ ‫التوتر بعض االحٌان‪ ،‬والتً كانت تراقب بحذر مسؤلة تعاطً السلطات االنتداب مع‬ ‫ابناء القومٌة الكوردٌة وتراقب جدٌة السلطات الفرنسٌة فً قمع الطموحات الكوردٌة‪،‬‬ ‫على اعتبار انه من الممكن ان ٌؤتً الخطر من جانبهم مما ٌهدد المصالح التركٌة فً‬ ‫المناطق الحدودٌة‪ ،‬بعد ان اصبحوا جزءا من النسٌج االجتماعً السوري العام‪ ،‬وكان‬ ‫(‪ٚ )2‬طفٗ ٌ‪ٔٛ‬غغ‪٠‬غ‪ ،‬أٗ وبْ صغ‪٠‬ب ف‪ ٟ‬اٌـجؼ‪ ِٓ ٓ١‬ػّغٖ ‪ٚ‬ؿف‪١‬غا ؿبثمب‪ٚ ،‬اثٕب ٌؼؼد ثبشب ؿىغر‪١‬غ اٌـٍطبْ ػجضاٌذّ‪١‬ض‬ ‫اٌضبٔ‪ ،ٟ‬اٌّظضع اٌـبثك‪ ،‬ص ‪.242‬‬ ‫(‪ )1‬ص‪ .‬ػجضهللا غف‪ٛ‬ع‪ ،‬اٌزشى‪١‬الد االصاع‪٠‬خ ف‪ ٟ‬غغث‪ ٟ‬وغصؿزبْ‪ِٕ ِٓ ،‬ش‪ٛ‬عاد ِغوؼ اٌضعؿبد اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ‪ٚ‬دفظ‬ ‫اٌ‪ٛ‬صبئك‪/‬جبِؼخ ص٘‪ٛ‬ن‪ (،‬ص٘‪ٛ‬ن‪ ،)2229 ،‬ص‪9‬ـ ‪.13‬‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪ ،‬ص‪.63‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 17 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫ٌسوءها اي تساهل حكومً فرنسً او سوري تجاههم‪ ،‬ومع كل ماجرى ٌسجل‬ ‫للكورد انهم كانوا اكثر العناصر االٌجابٌة العاملة بجدٌة لبناء الدولة السورٌة ذات‬ ‫السٌادة الكاملة‪.‬‬ ‫كما الٌمكن اؼفال الدور المشبوه الذي قام بادائه بعض الشخصٌات السورٌة‬ ‫المعروفة من ذوي االصول الكوردٌة‪ ،‬من االستنجاد بالسلطات فً فترة مبكرة من‬ ‫تارٌح سورٌا‪ ،‬وٌبرز اسم وزٌر المعارؾ محمد كرد علً كمثال صارخ على ذاك‬ ‫التوجه السلبً‪ ،‬ففً مذكرة تقدم بها الى رئٌر الجمهورٌة السورٌة فً ‪ 81‬تشرٌن‬ ‫الثانً ‪ 82:8‬حٌن كان وزٌرا للمعارؾ‪ٌ ،‬قول فٌها ان البحث اوصله فً شإون‬ ‫الببلد الى امور راٌت عرضهعا على فخامتكم‪ ،‬لتنظروا فٌها ـ اٌدكم هللا ـ وتجروا ما‬ ‫ٌمكن اجراإه من اال عمال التً تعود بالخٌر على هذه الدولة‪ ،‬وتعلمون ان معظم ن‬ ‫هاجر الى تلك االرجاء (لواء الجزٌرة) من العناصر الكردٌة والسرٌانٌة واالرمنٌة‬ ‫والعربٌة والٌهودٌة‪ ،‬وجمهرة المهاجرٌن فً الحقٌقة هم من االكراد نزلوا على‬ ‫الحدود وانً ارى انى ٌسكنوا بعد االن فً اماكن بعٌدة عن حدوزد كردستان‪ ،‬لئبل‬ ‫تحدث من وجدوهم فً المستقبل القرٌب او البعٌد مشاكل سٌاسٌة تإدي الى اقتطاع‬ ‫الجزٌرة او معظمها من جسم الدولة السورٌة‪ ،‬الن االكراد اذا عجزوا الٌوم عن‬ ‫تالٌؾ دولتهم فاالٌام كفٌلة با تنٌلهم مطالبهم اذا ظلوا على التناؼً بحقهم واالشادة‬ ‫بقومٌته م ومثل هذا ٌقال عن اتراك لواء االسكندرونة فاالولى ان اعطاء من ٌرٌد من‬ ‫وحلب ومهاجرة الكرد‬ ‫الترك واالكراد ارضا من امبلك الدولة فً ارجاء حم‬ ‫واالرمن‪ٌ ،‬جب فً كل حال ان ٌمزجوا بالعرب فً القرى الواقعة فً اواسط الببلد‪،‬‬ ‫ال على حدودها اتقاءء لكل عادٌة قد تطرأ ونحن االن فً اول السلم نستطٌع التفكٌر‬ ‫(‪)8‬‬ ‫والتقدٌر‬ ‫ومما ٌدحض نظرة محمد كرد علً ومبالؽته فً اظهار خوفه على مستقبل‬ ‫الببلد‪ ،‬وٌكشؾ زٌؾ ادعاءته حول مزاعم هجرة الكورد الى سورٌا و انهم لٌسوا من‬ ‫سكان سورٌا االصلٌ​ٌن‪ ،‬متناسٌا ان جزء من اراضٌهم التارٌخٌة صارت تابعة الى‬ ‫الدولة الجدٌدة‪ ،‬ما ٌورده مصدر برٌطانً محاٌد ومطلع من خبلل معلومات موثقة‬ ‫ٌفند مثل تلك المقوالت والتؤكٌد على ان الفرنسٌ​ٌن بذلوا مجهودا ملحوظة ابان‬ ‫السنوات االولى من فترة انتدابهم على الببلد السكان عناصر مسٌحٌة فً سورٌا دون‬ ‫االشارة الى اٌة هجرة كوردٌة البتة‪ ،‬من خبلل قوله ان فرنسا اعتنت بعشرات‬ ‫(‪)1‬‬

‫ػٍ‪ ٟ‬اٌجؼ‪٠‬غ‪ ، ٞ‬اٌّظضع اٌـبثك‪ ،‬ص ‪199‬ـ‪.222‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 12 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫االلوؾ من المسٌحٌ​ٌن الذٌن خرجوا الجئٌن من االناضول‪ ...‬ففً كانون االول‬ ‫‪ 8298‬تدفق ‪ :0‬الؾ الجىء معدم من االرمن الى شمال سورٌا والى لبنان وابتدأت‬ ‫موجة لجوء اخرى فً اواخر سنة ‪ 8299‬فوصل ‪ 8<000‬ارمنً اخر الى حلب‪،‬‬ ‫وفً اواسط ‪ 829:‬وصل ‪ :0000‬اخرون كان ثلثهم من الٌونانٌ​ٌن والباقون من‬ ‫االرمن")‪. (1‬‬ ‫وقوله فً مكان اخر"ان تعداد البلجئٌن الذٌن استوطنوا الببلد فً ا كانون الثانً‬ ‫<‪ 829‬هو‪ 12000 :‬ارمنً‪ ;000 ،‬كلدانً‪ٌ 8100 ،‬عقوبً‪ٌ 200 ،‬ونانً‬ ‫ارثوذكسً‪ 9<0 ،‬كاثولٌكً سوري")‪.(2‬‬ ‫وعلى عكر ما اورده الكاتب واالدٌب واللؽوي والوزٌر الكوردي المستعرب‬ ‫محمد كرد علً‪ ،‬فان احد الكتاب السورٌ​ٌن المنصفٌن اشار الى دور الكورد البارز‬ ‫فً الدولة السورٌة‪ ،‬بقوله كان الكورد عنصرا حٌوٌا واساسٌا فً بناء المجتمع المدنً‬ ‫السوري وفً جمٌع حقول الحٌاة الوطنٌة السٌاسٌة واالجتماعٌة والثقافٌةوالفنٌة وفً‬ ‫سائر االحزاب السورٌة ومإسسات المجتمع المدنً"(‪.):‬‬

‫)‪ (1‬ؿز‪١‬فٓ ّ٘ـٍ‪ٌٔٛ ٟ‬غغ‪٠‬غ‪ ،‬اٌّظضع اٌـبثك‪ ،‬ص ‪176‬ـ ‪.177‬‬ ‫)‪ (2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪ ،‬ص ‪٘ ،177‬بِش علُ(‪.)11‬‬ ‫(‪ )3‬جغ‪٠‬ؾ اٌ‪ٙ‬بِؾ‪ ،‬جظ‪ٚ‬ع اٌمض‪١‬خ اٌىغص‪٠‬خ اٌـ‪ٛ‬ع‪٠‬خ‪ِٛ ،‬لغ ِجٍخ اٌذ‪ٛ‬اع اٌّزّضْ‪ ،‬اٌؼضص ‪9 ،)242‬آ‪٠‬بع‪.2224‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 19 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫دوراالنقالبات العسكرٌة السلبً فً بلورة الفكر العروبً العنصري حٌال‬ ‫الكورد‪:‬‬ ‫بعد سٌاسة االنكار والتجاهل االداري والدستوري ؼٌر المبررٌن تجاه الكورد‬ ‫السورٌ​ٌن والصمت الفرنسً السلبً حٌال المصالح الكوردٌة‪ ،‬ومطالبة الكورد‬ ‫المستمرة فً ان ٌعاملوا اسوة بباقً الطوائؾ المكونة للطٌؾ السوري حٌنذاك‪ ،‬ومع‬ ‫اٌمان النخبة الكوردٌة وقاعدتها الشعبٌة ان سورٌا اصبحت وطنا لهم‪ٌ ،‬جب علٌهم‬ ‫الدفاع عن سٌادته واالنخراط فً حركات المقاومة السورٌة المتواصلة‪ ،‬كان للكورد‬ ‫دور الٌستهان به من خبلل المشاركات الملحوظة فً الكثٌر من احداثها‪ ،‬توزعت فً‬ ‫معظم المناطق الكوردٌة والمناطق التً ٌتواجدون فٌها خارج مناطقهم التارٌخٌة‪ ،‬اال‬ ‫ان جزاء الكورد كان المزٌد من الؽبن القومً واالجتماعً والثقافً‪ ،‬فمن المعروؾ‬ ‫ان المحطة االبرز التً شهدت تفوق المعسكر العنصري العروبً على قاعدة متٌنة‬ ‫وصلبة من قمع االخر‪ ،‬كان دخول الببلد فً ظل الحكم الوطنً مع خروج رخر‬ ‫جندي فرنسً من الببلد فً ‪ 87‬نٌسان =;‪ 82‬ونٌل الببلد استقبللها‪ ،‬بدا واضحا ً ان‬ ‫الوطنٌ​ٌن السورٌ​ٌن قد وظفوا مإسساتهم الناشئة لحرمان الكورد من حقوقهم‬ ‫المشروعة‪ ،‬التً تمتعوا بها اثناء فترة االنتداب الفرنسً‪ ،‬وبدت فكرة صهر الكورد‬ ‫فً البوتقة العربٌة وتهمٌشهم واقصاء دورهم من الحٌاة العامة للببلد‪ ،‬ووضع عربة‬ ‫التعرٌب فً سكتها المعهودة بصورة منظمة‪ ،‬فكرة نالت استحسان المسإولٌن‬ ‫السورٌ​ٌن(‪.)8‬‬ ‫بعبارة ادق ٌمكن القول‪ ،‬انه اذا كتب للسلطات الفرنسٌة (شرؾ) تجاهل ومحاربة‬ ‫الطموحات الكوردٌة حٌنا‪ ،‬ودؼدؼة مشاعرهم القومٌة احٌان اخرى‪ ،‬فانه ٌكتب للعهد‬ ‫الوطنً فً سورٌا منذ االستقبلل‪ ،‬االصرار على توجٌه ضربات قاسٌة الى كل‬ ‫ماٌشٌر وٌؤصل الحالة الكوردٌة فً الببلد‪ ،‬واالمعان فً تجاهل حقٌقة ان الكورد‬ ‫اصبحوا ٌشكلون جزءاً من النسٌج السوري االجتماعً العام ٌجب مراعاته‪،‬‬ ‫والمبلحظ ان تلك النفسٌة المتعطشة لسٌاسة التمٌ​ٌز القومً بحق الكورد وجدت ارضا ً‬ ‫خصبة خبلل فترات حرجة من عمر الببلد‪ ،‬السٌما فً فترة االنقبلبات العسكرٌة التً‬ ‫شهدتها سورٌا خبلل السنوات (‪ ،)82<;-82;2‬وكان التفكٌر الذي ساد مخٌلة قادة‬ ‫االنقبلبات العسكرٌة‪ ،‬التً استحوذت على السلطة بالقوة والترهٌب‪ ،‬وجوب االتودد‬ ‫الى العناصر العربٌة الناقمة علٌها‪ ،‬عن طرٌق اصدار التعامٌم والمراسٌم والقوانٌن‬ ‫(‪ٌٍّ )1‬ؼ‪٠‬ض ِٓ اٌزفبط‪ ً١‬ػٓ رٍه اٌّغدٍخ ‪ٕ٠‬ظغ‪ :‬ػٍ‪ ٟ‬طبٌخ ِ‪١‬غأ‪ ،ٟ‬اٌذغوخ اٌم‪١ِٛ‬خ اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‬ ‫‪1946‬ـ‪(1972‬اعث‪ )2224 ،ً١‬طفذبد ِزفغلخ‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 22 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫الهادفة الى تجٌ​ٌش مإسسات الدولة لتعرٌب الكورد وكؤن هإالء كانوا ٌبحثون عن‬ ‫كبش فداء‪ٌ ،‬قدم على مذبح االستئثار بالسلطة فً مثل تلك الظروؾ‪ ،‬ولم ٌكن هناك‬ ‫افضل من التضحٌة بالعنصر الكوردي‪ ،‬الذي كان ٌفتقد زمام المبادرة وفرض نفسه‬ ‫فً موازٌن القوى‪ ،‬واالؼرب من كل ذلك ان بعض الشخصٌات السورٌة من‬ ‫األصول الكوردٌة‪ ،‬كافحت اكثر من ؼٌرها من اجل اضفاء الطابع العروبً على‬ ‫مرافق الببلد‪ ،‬وتذوٌب الكورد فً المحٌط العربً االوسع على حد قول محمد كرد‬ ‫علً)‪. (1‬‬ ‫وفً ذاك السٌاق‪ٌ ،‬كتب لرئٌر الدولة ورئٌر مجلر الوزراء السوري الزعٌم‬ ‫فوزي سلو (الكوردي االصل) االلعوبة فً ٌد قائد االنقبلب العسكري الثالث ادٌب‬ ‫الشٌشكلً‪ ،‬شرؾ الرٌادة فً تحقٌق التقدم بعض الشًء‪ ،‬حٌث ورد فً البٌان االول‬ ‫الذي اصدره المذكور انفاً‪ ،‬فً ‪:‬رذار‪ ،82<9‬فً فقرة (تكرٌم االعمال الصالحة‬ ‫وتخلٌد البطولة) التوجه العروبً الواضح وتوجٌه دفة مإسسات الببلد نحو منزلق‬ ‫تمجٌد الفكر العروبً والعمل على ابرازه كطابع اوحد فً سورٌا‪ ،‬حٌث وردت‬ ‫اشارات منها "اذا كان ألمة من االمم ان تفخر بتارٌخ امجادها التلٌدة‪ ،‬فالعرب فً‬ ‫مقدمة هذه االمم" وكذلك ورد ان مسإولً الدولة ومن اجل تكرٌم الشهداء العرب‬ ‫(دون ؼٌرهم) تم اصدار المرسوم التشرٌعً ذي الرقم‪ =9‬فً ;‪8‬كانون‬ ‫الثانً‪ ،82<9‬الذي قضى بانشاء قبر (الجندي المجهول) فً العاصمة السورٌة‬ ‫ونصت كذلك على"اقامة تماثٌل هً نصب شخصٌات لعظماء العرب من سورٌ​ٌن‬ ‫وؼٌرهم‪ ،‬قدماء ومعاصرٌن او نصب رمزٌة تمثل نهضات العرب‪ ،‬والمواقؾ‬ ‫الحساسة فً تارٌخهم القدٌم والجدٌد"(‪.)8‬‬ ‫وفً ‪ 99‬كانون االول ‪ ،82<9‬اصدرالزعٌم فوزي سلو المرسوم التشرٌعً ذي‬ ‫الرقم (‪ ،)872‬الذي جاء فٌه انه بناء على االمر العسكري ذي الرقم(‪ )9‬فً ‪ :‬كانون‬ ‫االول ‪ 82<8‬وبناء على المرسوم التشرٌعً ذي الرقم(‪ )9<7‬فً ‪ 1‬حزٌران ‪82<9‬‬ ‫وقرار مجلر الوزراء رقم(‪ )<80‬فً ‪ 2‬كانون االول ‪ٌ ،82<9‬تم تؽٌ​ٌر اسماء‬ ‫المحافظات السورٌة خبلفا لمادة القرار ذي الرقم (<‪/‬ل‪.‬ر) فً ‪80‬كانون الثانً‬ ‫=‪ ،82:‬كان من بٌن االسماء‪ ،‬اسم محافظة الجزٌرة وتحوٌلها الى محافظة الحسكة‪،‬‬ ‫وتبدٌل اسم قضاء جبل االكراد فً محافظة حلب الى قضاء عفرٌن(‪.)9‬‬ ‫)‪ (1‬ػٍ‪ ٟ‬طبٌخ ِ‪١‬غأ‪ ،ٟ‬اٌذغوخ‪ ،...‬طفذبد ِزفغلخ‪.‬‬ ‫(‪ٌٍّ )1‬ؼ‪٠‬ض ِٓ اٌزفبط‪ٕ٠ ً١‬ظغ‪ :‬اٌج‪١‬بْ اال‪ٚ‬ي ِٓ ص‪ٌٚ‬خ اٌؼػ‪ ُ١‬ف‪ٛ‬ػ‪ ٞ‬ؿٍ‪ ٛ‬عئ‪١‬ؾ اٌض‪ٌٚ‬خ عئ‪١‬ؾ ِجٍؾ اٌ‪ٛ‬ػعاء اٌ‪ ٝ‬اٌشؼت‬ ‫اٌـ‪ٛ‬ع‪ ،ٞ‬صِشك‪ 3 ،‬اطاع ‪ 55 ، 1952‬ـ ‪.57‬‬ ‫(‪ )2‬جغ‪٠‬ضح اٌجّ‪ٛٙ‬ع‪٠‬خ اٌغؿّ‪١‬خ‪ ،‬اٌؼضص(‪ )74‬صِشك‪ ،‬وبٔ‪ ْٛ‬اال‪ٚ‬ي ‪.1952‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 21 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫فً التوجه ذاته‪ ،‬الٌمكن اؼفال دور قائد االنقبلب العسكري الثالث ادٌب‬ ‫الشٌشكلً بعد استبلمه للسلطة مباشرة فً هذا المجال‪ ،‬حٌث قام هذا القائد العسكري‬ ‫ذي اللقب االعجمً‪ ،‬الذي ورد على شاهدة قبره باسم (ادٌب حسن رؼا جٌجكلً)‪،‬‬ ‫واالمر الذي ٌنكر اصله العربً على اقل تقدٌر و المنتمً الى العنصر الكوردي من‬ ‫جهة امه (منور البرازي)‪ ،‬عمة الشخصٌة الكوردٌة حسنً البرازي‪ ،‬الذي شكل‬ ‫الوزارة السورٌة فً الفترة (‪ 81‬نٌسان ‪ 1 -82;9‬كانون الثانً ‪ ،)82;:‬باصدار‬ ‫جملة من القرارات كان الباعث وراء صدورها الرؼبة فً تؤكٌد عروبة سورٌا‪،‬‬ ‫ووجوب التعامل بالقسوة مع كل ما ٌناقض ذاك التوجه(‪.):‬‬ ‫فً اطار ذاك التوجه العنصري المحموم‪ ،‬اصدر المشار الٌه المرسوم التشرٌعً‬ ‫ذي الرقم (‪ )82:2‬فً =‪ 8‬تشرٌن الثانً ‪ 82<:‬وهو قرار تضمن عدة بنود‪ ،‬نصت‬ ‫المادة(‪ )8‬منه‪ ،‬على انه الٌجوز تسمٌة المحال العامة والخاصة مثل النوادي والفنادق‬ ‫والمبل هً والمقاهً والحانات والمطاعم والحوانٌت وما شابه ذلك باسماء وبكلمات‬ ‫اعجمٌة (ؼٌر عربٌة )‪ ،‬ونصت المادة (‪ )9‬على وجوب قٌام اصحاب المحال التً‬ ‫تحمل اسماء اعجمٌة استبدالها باسماء عربٌة فً مٌعاد ٌنتهً بانقضاء ثبلثة اشهر‬ ‫على نشر المرسوم‪ ،‬اما المادة (‪ ):‬فنصت على ان ٌحاكم من ٌخالؾ احكام المادتٌن‬ ‫السابقتٌن‪ ،‬بالحجز مدة ثبلثة اشهر وبالؽرامة من (‪ )800 - <0‬لٌرة سورٌة او باحدى‬ ‫هاتٌن العقوبتٌن(‪.)8‬‬ ‫على ضوء ما تقدم ٌمكن االستنتاج‪ ،‬ان الظروؾ ؼٌر الطبٌعٌة التً مرت بها‬ ‫سورٌا خبلل تلك المرحلة المضطربة باالحداث والمواقؾ المتباٌنة عقائدٌا‪ ،‬اسست‬ ‫لمناخ قمعً قار من عملٌات محو الهوٌة القومٌة الكوردٌة وشطب الحقوق الكوردٌة‬ ‫المشروعة من اٌة وثٌقة حكومٌة فً المستقبل‪ ،‬وان كانت تلك الممارسات التزال فً‬ ‫طورها الجنٌنً‪ ،‬اال انها بدون شك كانت تؤصل وتإسر لمستقبل مجهول محفوؾ‬ ‫بالمخاطر وفقدان االحسار باالمان لشرٌحة كبٌرة من المجتمع السوري العام‪.‬‬

‫(‪٘)3‬بٔ‪ ٟ‬اٌش‪١‬غ‪ ،‬اص‪٠‬ت اٌش‪١‬شىٍ‪ ٟ‬طبدت االٔمالة اٌضبٌش ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب اٌجضا‪٠‬خ ‪ٚ‬إٌ‪ٙ‬ب‪٠‬خ‪(،‬صِشك‪ ،)1995،‬ص‪162‬ـ ‪.172‬‬ ‫(‪ٕ٠ )1‬ظغ ٔض اٌ‪ٛ‬ص‪١‬مخ‪ :‬جغ‪٠‬ضح اٌ‪ٛ‬دضح ‪ ،‬اٌؼضص(‪ ،)36‬ا‪٠‬بع ‪.1996‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 22 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫دور عامل اكتشاف مادة النفط فً احكام الطوق االمنً على المناطق‬ ‫الكوردٌة الغنٌة بها ‪:‬‬ ‫منذ اواسط الخمسٌنات من القرن الماضً‪ ،‬دخل عامل حاسم فً ترجٌح وتوطٌد‬ ‫سٌاسة التمٌ​ٌز القومً بحق الكورد‪ ،‬ساهم الى درجة كبٌرة فً ترسٌخ الذهنٌة‬ ‫االقصائٌة للمسإولٌن السورٌ​ٌن‪ ،‬ودفع السلطات الى اسراع الخطى وبلورة توجهاتها‬ ‫لتعرٌب المزٌد من الخصوصٌة المتعلقة بالمناطق الكوردٌة وفرض مناخ امنً‬ ‫بامتٌاز‪ ،‬تمثل ذاك العامل باكتشاؾ مادة النفط ذات االهمٌة البالؽة للحٌاة االقتصادٌة‬ ‫الي بلد كان‪ ،‬فً المناطق الكوردٌة فً كوردستان ‪-‬سورٌا بالتحدٌد‪ ،‬حٌث قامت‬ ‫شركات التنقٌب واالستثمار بالحفر فً منطقة جبل (قره جوخ) الكوردٌة فً الجزٌرة‬ ‫منذ سنة =<‪ ،82‬وبرز فً هذا االتجاه دور كل من شركتً (منهل وكنكوردٌا) التً‬ ‫حصلت على رخصة التنقٌب بالمرسوم ذي الرقم (‪ )9812‬الصادر فً ‪ 90‬رٌلول‬ ‫=<‪.(1)82‬‬ ‫وكانت االراضً الكوردٌة اول ما اكتشؾ فٌها النفط السوري‪ ،‬فمنذ اواخر‬ ‫سنة‪ 82<1‬تشكلت فً سورٌا الهٌئة العامة للبترول‪ ،‬التً استلمت فور تشكلها حقل‬ ‫(قره جوخ) بما فٌه من معدات وموجودات من شركة (منهل) المحلٌة وباشرت الحفر‬ ‫فٌه منتصؾ سنة ‪ 82<2‬فً حقل (سوٌدٌة ـ قلدٌمان) جنوب حقل (قره جوخ)‪،‬‬ ‫وسارعت الى طلب المفاوضات من اجل االستثمار وشرعت فً ذلك فعبلً)‪.(2‬‬ ‫من المهم التوضٌح هنا‪ ،‬انه كان المفروض بتلك االكتشافات المهمة االمساهمة‬ ‫فً تطوٌر الحٌاة العامة للبسطاء من فقراء الكورد‪ ،‬اال ان الواقع اثبت عكر ذلك‬ ‫تماما‪ ،‬حٌث ان االكتشاؾ اصبح باعثا ً ال ٌمكن اؼفال دوره فً فتح شهٌة مسإولً‬ ‫الدولة لتطبٌق المزٌد من اوجه التعرٌب والتمٌ​ٌز القومً وقلب الحقائق و تردٌد مقولة‬ ‫(نفط العرب للعرب) والتمسك بها فً تحد سافر للمشاعر الكوردٌة وكتابة الشعار‬ ‫بشكل مستفز على جوانب الطرق الممتدة بٌن القرى الكوردٌة بالتحدٌد‪ ،‬وتردٌد‬ ‫شعار" النفط للعرب واالكراد مالهم من شًء" على ألسنة بعض المسإولٌن المحلٌ​ٌن‪،‬‬ ‫مع العلم ان معظم النفط السوري كان والٌزال ٌستخرج من اراضٌهم التارٌخٌة‪،‬‬ ‫السٌما ان مسإولً الدولة دابوا على جرح المشاعر الكوردٌة‪ ،‬مثلما فعل رئٌر‬

‫)‪ (1‬ص‪ِ .‬ذّض دّض‪ ٞ‬اٌغفبػ‪ ، ٟ‬إٌفظ ف‪ ٟ‬اٌجّ‪ٛٙ‬ع‪٠‬خ اٌؼغث‪١‬خ اٌـ‪ٛ‬ع‪٠‬خ ‪ِ ،‬جٍخ صعاؿبد ػغث‪١‬خ ‪ ،‬اٌـٕخ اٌضبٔ‪١‬خ ‪ ،‬اٌؼضص (‪)4‬‬ ‫صِشك‪ ،‬شجبط ‪ ، 1965‬ص‪.121‬‬ ‫)‪ (2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪ ،‬ص ‪122‬ـ ‪.123‬‬

‫‪،‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 23 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫الوزراء السوري ٌوسؾ زعٌن‪ ،‬اثناء زٌارته لمحطة تجمٌع النفط فً قرٌة كوردٌة‪،‬‬ ‫ربٌع سنة ‪.)8(82=7‬‬ ‫وبناء على ما تقدم‪ٌ ،‬مكن ذكر ماكتبه كاتب كوردي معبرا عن سوداوٌة الوضع‬ ‫الذي الت الٌه االمور بقوله"انها المفارقة حقا‪ ،‬المناطق الكردٌة فً سورٌا هً اؼنى‬ ‫المناطق السورٌة وٌعٌش فٌها افقر السورٌ​ٌن‪ ،‬كؤن من ٌنبع من اراضٌه البترول‬ ‫وتنبت فٌها بسخاء الحبوب واالقطان والزٌتون‪ٌ ،‬جب ان ٌحرم من االستفادة منها‬ ‫وٌحكم علٌه بالفقر والحرمان"(‪.)9‬‬

‫مذكرة الدكتور نورالدٌن زازا المقدمة لمحكمة امن الدولة العسكرٌة العلٌا‬ ‫بدمشق حول ممارسات السلطة السورٌة ‪:‬‬ ‫عند الحدٌث عن نتائج واثار سٌاسة التمٌ​ٌز القومً وحمبلت التعرٌب‪ ،‬التً نالت‬ ‫من المناطق الكوردٌة فً سورٌا وشوهت مباهج الحٌاة فٌها ودور الشخصٌات‬ ‫الكوردٌة فً فضح تلك المرامً العنصرٌة‪ ،‬الٌمكن اال الوقوؾ باحترام عند الدور‬ ‫الذي قام به اول رئٌر للحزب الدٌمقراطً الكوردي فً سورٌا (البارتً) الدكتور‬ ‫نورالدٌن زازا (‪ 8282‬ـ ‪ )8211‬بهذا الخصو ‪ ،‬فمن المعلوم انه قدم مذكرة الى‬ ‫محكمة امن الدولة العسكرٌة العلٌا بدمشق‪ ،‬التً انعقدت فً ‪ :8‬كانون االول‪،82=0‬‬ ‫بؽٌة محاكمة قادة الحزب اثر حملة اعتقاالت واسعة جرت فً رب‪ ،82=0‬تحمل‬ ‫المذكرة اهمٌة بالؽة وتعد من اكمل الوثائق التً جهد الدكتور نورالدٌن زازا فً جمع‬ ‫وقائعها‪ ،‬ومصدرا مفٌدا عن تعرض الكورد السورٌ​ٌن لسٌاسة التمٌ​ٌز القومً‬ ‫وحمبلت التعرٌب خبلل فترة الخمسٌنات‪ ،‬حٌث ورد فً مقدمة المذكرة "أقدم الٌكم‬ ‫بٌانا ً بالوقائع والحوادث التً تثبت سٌاسة التمٌ​ٌز العنصري تجاه الشعب الكردي فً‬ ‫االقلٌم الشمالً فً الجمهورٌة العربٌة المتحدة‪ ،‬أمبلً ان تكون وسٌلة تتفهمون بها‬ ‫وضع الشعب الكردي فً االقلٌم الشمالً‪ ،‬وتدبٌر موقفنا نحن بالذات حٌنما اتخذنا هذا‬ ‫الطرٌق الجماعً للوصول الى حقوقنا الطبٌعٌة واالنسانٌة"(‪.)8‬‬

‫(‪ِ )1‬غوؼ اٌضعؿبد اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ‪ٚ‬دفظ اٌ‪ٛ‬صبئك‪ /‬جبِؼخ ص٘‪ٛ‬ن‪ِ ،‬مضِخ وز‪١‬ت دٍّخ رؼغ‪٠‬ت اؿّبء اٌّضْ ‪ٚ‬اٌمغ‪ ٜ‬اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ف‪ٟ‬‬ ‫و‪ٛ‬عصؿزبْ ـ ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬اػضاص‪ :‬اٌزذبٌف اٌض‪ّ٠‬مغاط‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪.2229 ،‬‬ ‫(‪ )2‬ص‪ .‬سبٌض ػ‪١‬ـ‪ ، ٝ‬االوغاص ‪ٚ‬اٌظغاع اٌـٍط‪ ٞٛ‬اٌـ‪ٛ‬ع‪ِٛ ، ٞ‬لغ و‪ٛ‬عصؿزبٔب ثٕشز‪ٔ . ٝ‬ذ ‪ 25 ،‬اطاع ‪. 2226‬‬ ‫(‪ٕ٠ )1‬ظغ ٔض اٌ‪ٛ‬ص‪١‬مخ ف‪ :ٟ‬ػٍ‪ ٟ‬طبٌخ ِ‪١‬غأ‪ ،ٟ‬اٌذغوخ ‪ ،...‬ص‪ ،291‬اٌٍّذك(‪.)11‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 24 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫اشار مقدم المذكرة الى ان السبب الرئٌسً الذي ادى الى حدوث تلك الوقائع‬ ‫والحوادث المإسفة‪ ،‬كان انكار السلطات حقوق الشعب الكوردي واتباع سٌاسة طمر‬ ‫تلك الحقوق وسٌاسة الصهر والدمج وتعرٌب الكورد بشتى الوسائل‪ ،‬االمر الذي‬ ‫ٌإدي الى خلق سٌاسة عنصرٌة بالضرورة وبشكل حتمً والتً تشكل اسار عوامل‬ ‫التفرقة والتجزئة‪ ،‬واورد ثبلث نقاط من اجل ازالة سوء التفاهم هً‪ ،‬ان حقوق‬ ‫الشعوب لم تعد مجرد قرارات وبٌانات تسطر على صفحات وتحفظ بٌن الملفات‬ ‫واالضابٌر‪ ،‬بل دخلت تلك الحقوق الى مستواها التطبٌقً العملً فً بلدان عدٌدة‪ ،‬ان‬ ‫التمٌ​ٌز العنصري الٌإدي الى تفسخ االخوة العربٌة الكوردٌة فحسب‪ ،‬وانما ٌإدي‬ ‫اٌضا ً الى بذر بذور الشك وعدم الثقة بٌن الشعبٌن العربً والكوردي‪ ،‬اللذٌن عاشا فً‬ ‫اخاء ووئام طوال عصور الظبلم‪ ،‬ارتقاء اللؽة الكوردٌة الى المجال الدولً‪ ،‬وكونها‬ ‫لؽة شعبٌة حٌة تردد ردابها وموسٌقاها فً عدة اذاعات عالمٌة وانها تدرر فً‬ ‫مدارر وجامعات بلدان لمدة‪ ،‬وحرمان الشعب الكوردي فً االقلٌم الشمالً من‬ ‫استعمالها والتعبٌر عن مشاعره وعواطفه عن طرٌقها‪ ،‬مع استعمال وسائل العنؾ‬ ‫واالرهاب مع القائمٌن بها‪ ،‬انما ٌدفع الكورد الى اتباع تلك الرؼبة بشتى الطرق‬ ‫والوسائل)‪.(1‬‬ ‫كما اورد رئٌر الحزب الدٌمقراطً الكورددي فً سورٌا (البارتً) الدكتور‬ ‫نورالدٌن زازا‪ ،‬جملة من الوقائع دلت على تعرض الكورد فً سورٌا الى حمبلت‬ ‫التعرٌب المنظمة منها‪ ،‬عدم االعتراؾ رسمٌا ً بوجود كٌان للشعب الكوردي فً‬ ‫االقلٌم الشمالً‪ ،‬بفتح المجال امام بعض الموظفٌن‪ ،‬وخصوصا ً التنفٌذٌن باطبلق‬ ‫نعوت من قبٌل (شعوبً‪ ،‬شٌوعً‪ ،‬كوردي‪ ،‬خائن‪ ،‬وٌهودي) على المواطنٌن الكورد‬ ‫دون رداع‪ ،‬ووصول تلك العبارات الى الصحؾ‪ ،‬السٌما الى االقلٌم الشمالً من لبنان‬ ‫سنة ‪ ،82<1‬كذلك الصحؾ المصرٌة والسورٌة وقٌام احد افراد وزارة الداخلٌة‬ ‫السورٌة‪ ،‬مساعد شرطة ملقب بـ(ابً حسن) بتوجٌه االهانات للبسطاء الكورد فً‬ ‫المارة‪ ،‬وسإالهم عن‬ ‫مدٌنة منطقة دٌرٌك الكوردٌة‪ ،‬حٌث ٌقوم بتوقٌؾ االشخا‬ ‫هوٌتهم القومٌة‪ ،‬فاذا قال احدهم انه كوردي او مسٌحً فانه ٌضرب وٌهان على‬ ‫مرأى من النار فً خطوة لترهٌب النار وارؼامهم للتنكر عن اصلهم القومً)‪.(2‬‬ ‫كما اوضح الدكتور نورالدٌن زازا فً معرض فضحه للممارسات السلطات‬ ‫السورٌة‪ ،‬انها تقوم فً المناطق الكوردٌة بتؽٌ​ٌر االسماء الكوردٌة الى اسماء عربٌة‪،‬‬ ‫)‪(1‬ػٍ‪ ٟ‬طبٌخ ِ‪١‬غأ‪ ،ٟ‬اٌذغوخ‪ ،...‬ص‪292‬ـ ‪.293‬‬ ‫)‪ (2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪ ،‬ص‪.293‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 25 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫مع العلم بوجود قرى ومدن التعد والتحصى فً االقلٌم الشمالً ذات اسماء ؼٌر‬ ‫عربٌة مثل (دوما‪ ،‬زبدانً‪ ،‬بلودان‪ ،‬وحرستا)‪ ،‬واهانة ومنع كل من ٌتقدم باوراق‬ ‫تسجٌل اوالده باسماء كوردٌة من دوائر النفور ومخافر الشرطة‪ ،‬وتهدٌد احد‬ ‫المواطنٌن الكورد البسطاء فً ناحٌة درباسٌه من قبل مدٌر ناحٌتها‪ ،‬بسبب لبسه‬ ‫العمامة الكوردٌة على رأسه‪ ،‬فضبلً عن العدٌد من االعمال االستفزازٌة والتعسفٌة‬ ‫االخرى خبلل سنة ‪.)8(82<1‬‬ ‫وكشؾ مقدم المذكرة‪ ،‬ان صحٌفة (الطلٌعة) التً تصدر فً االقلٌم الشمالً‪ ،‬اؼلقت‬ ‫وتم استدعاء صاحبها الى الدوائر المسإولة لسإاله عن سبب كتابة عنوان‬ ‫رئٌسً(االخوة العربٌة الكوردٌة)‪ ،‬وعدم السماح بممارسة واستعمال الحقوق الثقافٌة‬ ‫للكورد‪ ،‬االمر الذي نتج عنه حوادث كثٌرة منها‪ ،‬مصادرة كتب (ألؾ باء) الكوردٌة‬ ‫من تؤلٌؾ (عثمان صبري) سنة <<‪ ،82‬ومصادرة دواوٌن الشاعر الكوردي‬ ‫(جكرخوٌن) ومصادرة كتابه (امثال كوردٌة) فً المطبقة سنة ‪،82<1‬توقٌؾ مواطن‬ ‫كوردي سنة ‪ 82<7‬لحٌازته كتاب كوردي باللؽة العربٌة‪ ،‬الذي سٌق الى دٌر الزور‪،‬‬ ‫ثم الى دمشق‪ ،‬قٌام رجال المباحث بتوقٌؾ مجموعة من المواطنٌن الكورد فً ناحٌة‬ ‫درباسٌه بعد ورود اخبارٌة تفٌد بوجود كتب كوردٌة لدٌهم‪ ،‬رفض منح رخصة‬ ‫بانشاء نادي ثقافً تحت تسمٌة(نادي جمال عبدالناصر الثقافً)‪ ،‬كان مجموعة من‬ ‫المواطنٌن الكورد فً قامشلو قد تقدموا بها سنة‪ ،82<1‬وهم (د‪.‬احمد نافذ‪ ،‬سلٌمان‬ ‫حاجو‪ ،‬ابراهٌم متٌنً‪ٌ ،‬وسؾ مٌرزا‪ ،‬عبدالحمٌد شٌخمور‪ ،‬وجمٌل ابراهٌم)‪ ،‬على‬ ‫الرؼم من وجود نادي للسرٌان‪ ،‬ونادٌ​ٌن لبلرمن فً قامشلو‪ ،‬عدا مدارسهم االبتدائٌة‬ ‫والثانوٌة‪ ،‬كذلك قٌام رقٌب من الشعبة الثانٌة بتحطٌم االسطوانات الكوردٌة فً مقهى‬ ‫عام فً قامشلو سنة ‪ ،82<7‬بالرؼم من وجود اسطوانات اخرى تركٌة وارمنٌة(‪.)9‬‬ ‫كما اكد رئٌر (البارتً) المعتقل‪ ،‬الى ان النظرٌة العنصرٌة تإدي الى حرمان‬ ‫الكورد من حقوقهم كمواطنٌن ومن الدالئل على ذلك‪ ،‬قٌام السلطات بتوزٌع االراضً‬ ‫الواقعة فً جنوب الجزٌرة بٌن الحسكه وتل كوجر وهً من اراضً امبلك الدولة‬ ‫وتعرؾ باسم (الرد) على افراد العشائر‪ ،‬وتخصٌ العرب بها دون الكورد‪ ،‬حتى ان‬ ‫كوردٌا ً واحداً لم ٌستفد منها‪ ،‬مع العلم ان الذٌن وزعت علٌهم تلك االراضً الٌقومون‬ ‫باستؽبللها بانفسهم بل ٌإجرونها الى ذوي المصالح وهم انفسهم من الرجال المتنقلٌن‪،‬‬ ‫(‪ )1‬ػٍ‪ ٟ‬طبٌخ ِ‪١‬غأ‪ ،ٟ‬اٌذغوخ‪ ،...‬ص ‪.293‬‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪ ،‬ص ‪.294‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 26 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫انحٌاز الموظفٌن الى جانب العرب ومساندتهم وبتقارٌرهم وكشوفاتهم بامتبلك‬ ‫العقارات المختلؾ علٌها بٌن العرب والكورد‪ٌ ،‬مكن مبلحظة هذا االمر بٌن عشٌرتً‬ ‫(جبور‪ ،‬وشمر)العربٌتٌن وعشٌرتً (مٌرسٌنا‪ ،‬وعباسا) الكوردٌتٌن‪ ،‬حرمان الكورد‬ ‫من حقوق االنتخابات وخدمة العلم والتعلٌم الن ؼالبٌتهم ؼٌر مسجلٌن بدوائر النفور‪،‬‬ ‫كما ٌمكن ان ٌحرموا من قانون االصبلح الزراعً (وكؤن الدكتور نورالدٌن زازا كان‬ ‫ٌنبئ بما سٌحصل فٌما بعد)‪ ،‬على الرؼم من تقدمهم لمعامبلت تسجٌل المكتومٌن اال‬ ‫انها ترفض‪ ،‬بٌنما تنجز المعامبلت التً ٌتقدم بها افراد العشائر العربٌة‪ ،‬طرد وترسٌب‬ ‫معظم الطبلب الكورد فً االمتحانات فً المدارر الثانوٌة‪ ،‬رؼم كونهم طبلبا ً متفوقٌن‪،‬‬ ‫انتخاب (;‪ )8‬نائبا ً من منطقة الجزٌرة‪ ،‬فٌهم كوردٌان ومسٌحً وشٌشانً و(‪ )80‬نواب‬ ‫عرب‪ ،‬على الرؼم من ان االكثرٌة الساحقة من السكان هم من الكورد‪ ،‬ومما ٌبلحظ‬ ‫انه ٌوجد (‪ ):‬نواب من عشٌرة شمر وعدد افرادها فً سورٌا الٌتجاوز اال (;) رالؾ‪،‬‬ ‫وسكان مدٌنة قامشلو وحدهم من الكورد الٌقلون عن (‪ ):0‬الؾ نسمة‪ ،‬االمر الذي‬ ‫ٌظهر النسب ؼٌر الصحٌحة وؼٌر العادلة)‪.(1‬‬ ‫اوضح الدكتور نورالدٌن زازا‪ ،‬فً معرض حدٌثه عن سٌاسة التمٌ​ٌز العنصري‬ ‫التً تدفع بعض المسإولٌن الى القٌام باعمال تجاه الكورد‪ ،‬وتمسهم فً كرامتهم‬ ‫الوطنٌة وتشعرهم بانهم انار ؼٌر موثوقٌن‪ ،‬من ذلك اعمال تسرٌح وفصل الكثٌر من‬ ‫الموظفٌن الكورد وخاصة المعلمٌن منذ سنة ‪ ،82<1‬حتى الذٌن لم ٌسرحوا ابعدوا‬ ‫عن مناطقهم دون مبرر سوى كونهم من الكورد‪ ،‬بالرؼم من ان اضطرار الموظفٌن‬ ‫العرب الموجودٌن فً المناطق الكوردٌة لبلستعانة بالترجمة للتفاهم من المواطنٌن‪،‬‬ ‫وحرمان الطبلب الكورد من التسجٌل واالنتساب الى المعاهد السورٌة مثل دور‬ ‫المعلمٌن والبعثات الحكومٌة ومدارر الشرطة والكلٌات العسكرٌة دون مبررات‬ ‫قانونٌة‪ ،‬قٌام رجال عشٌرة الشمر بمهاجمة القرى الكوردٌة بعد قٌام شخ كوردي‬ ‫بخطؾ زوجة احد شٌوخ عشٌرتهم فً خطوة انتقامٌة ضد االبرٌاء‪ ،‬االمر الذي ادى‬ ‫الى خروج هإالء الى االحتجاج بما جرى وارسال البرقٌات لدوائر الحكومة فً ربٌع‬ ‫سنة‪ ،82<1‬لكن السلطات قدمت هإالء االبرٌاء الى محاكم امن الدولة فً قامشلو‬ ‫بتهمة اثارة النعرات العنصرٌة واالفراج عن رجال الشمر دون محاكمة‪ ،‬قٌام‬

‫)‪ (1‬ػٍ‪ ٟ‬طبٌخ ِ‪١‬غأ‪ ،ٟ‬اٌذغوخ‪ ،...‬ص ‪.294‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 27 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫السلطات بجمع اسلحة المقاومة الشعبٌة من الكورد سنة ‪ 82<1‬واالبقاء على االسلحة‬ ‫الموجودة بحوزة العرب(‪.)8‬‬ ‫سرد الدكتور نورالدٌن زازا‪ ،‬حادثتٌن جرت معه تدل على توجهات السلطات‬ ‫العنصرٌة االولى‪ ،‬عندما تم منعه من السفر الى الخارج فً اٌلول‪ 82<1‬بعد استٌفائه‬ ‫كل المعامبلت البلزمة دون سبب ٌذكر‪ ،‬ومنعه من السفر الى حمامات (الحمة)‬ ‫لبلستشفاء فً نٌسان‪ 82=0‬من دون وجود مانع حقٌقً سوى كونه ٌنتمً الى الشعب‬ ‫الكوردي واختتم الدكتور نورالدٌن زازا مذكرته بالرجاء والتمنً "رمل ان تقتنع‬ ‫السلطات المسإولة بان طرٌق الحل الى مشاكل الشعب الكردي فً االقلٌم الشمالً‬ ‫لٌست االعتقاالت والسجون والتعذٌب وان القضٌة تتطلب نظرة جدٌدة لهذا الواقع‬ ‫وحبلً جذرٌا ً لرؼبات ومطالب االكراد العادٌة والطبٌعٌة‪.)9("...‬‬ ‫بناء على ما سبق‪ٌ ،‬بلحظ ان الدكتور نورالدٌن زازا رئٌر (البارتً) قدم عبر‬ ‫مذكرته المشارة الٌه اعبله نموذجا لقصور فهم العدالة الذي كان والٌزال موجودا‬ ‫وراسخا فً المجتمع السوري‪ ،‬سقوطه فً ظل وجود مفاهٌم متناقضة اساسها جعل‬ ‫العدالة خاضعة لرؼبات السلطة‪ ،‬التً تكٌفها حسب اهوائها ورؼباتها مما ٌفقدها‬ ‫اهمٌتها كرمز للقٌم التً ٌرتضٌها المجتمع بشكل عام‪.‬‬

‫(‪ )1‬ػٍ‪ ٟ‬طبٌخ ِ‪١‬غأ‪ ،ٟ‬اٌذغوخ‪،...‬ص ‪295‬ـ ‪ ِٓ .296‬اٌّؼٍ‪ َٛ‬اْ اٌج‪١‬ش اٌزغو‪ ٟ‬اجغ‪ ٜ‬ف‪ ٟ‬رشغ‪ ٓ٠‬اال‪ٚ‬ي ‪1957‬‬ ‫ؿٍـٍخ ِٓ اٌزذشضاد اٌؼـىغ‪٠‬خ ػٕض اٌذض‪ٚ‬ص اٌزغو‪١‬خ ـ اٌـ‪ٛ‬ع‪٠‬خ‪ ،‬ث‪ٙ‬ضف ر‪ٙ‬ض‪٠‬ض اٌذى‪ِٛ‬خ اٌـ‪ٛ‬ع‪٠‬خ ‪ٚ‬اثالغ‪ٙ‬ب ػٓ ٔ‪١‬ز‪ٙ‬ب اٌزضسً‬ ‫اٌّجبشغ ٔز‪١‬جخ سالفبد ؿ‪١‬بؿ‪١‬خ دبصح ث‪ ٓ١‬اٌجٍض‪ٚ ،ٓ٠‬اػاء طان اٌز‪ٙ‬ض‪٠‬ض دٍّذ لطبػبد وض‪١‬غح ِٓ اٌـ‪ٛ‬ع‪ ٓ١٠‬اٌـالح ‪ٚ‬أ‪ٙ‬ب‬ ‫ِـزؼضح ٌّمبرٍخ االرغان اطا رضسٍ‪ٛ‬ا ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ٚ ،‬الع‪٠‬ت اْ اٌجّب٘‪١‬غ اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ وبٔذ ػٍ‪ ٝ‬عأؽ ٘ؤالء اٌّضافؼ‪ٚ ٓ١‬اٌظ‪ٓ٠‬‬ ‫ثغٕ٘‪ٛ‬ا ثذّبؿخ ػٓ عغجز‪ ُٙ‬اٌ‪ٛ‬اضذخ ف‪ ٟ‬اٌضفبع ػٓ ثٍضُ٘ وّب ف‪ ٟ‬اٌـبثك‪ ،‬غ‪١‬غ اْ االِ‪ٛ‬ع جغد ػىؾ ِب وبْ ‪٠‬جت اْ‬ ‫‪٠‬ذضس‪ ،‬فّب اْ أز‪ٙ‬ذ ِ‪ٛ‬جخ اٌز‪ٙ‬ض‪٠‬ضاد اٌزغو‪١‬خ دز‪ ٝ‬رٕىغد اٌـٍطبد اٌـ‪ٛ‬ع‪٠‬خ ٌضػ‪ٛ‬ار‪ٚ ُٙ‬لبِذ ثجّغ اٌـالح ِٓ اٌى‪ٛ‬عص‬ ‫‪ٚ‬دضُ٘ ‪ٚ‬رغوذ اٌـالح اٌّ‪ٛ‬ج‪ٛ‬ص ثذ‪ٛ‬ػح اٌؼٕبطغ اٌؼغث‪١‬خ ‪ٚ‬شىغر‪ٙ‬ب ػٍ‪ِ ٝ‬شبػغ٘ب ‪ٚ‬دغط‪ٙ‬ب ػٍ‪ ٝ‬ؿالِخ اٌ‪ٛ‬طٓ‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪ ،‬ص ‪ 296‬ـ ‪.297‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 22 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫الفصل الثانً‬ ‫الفكر العروبً وسٌاسة التمٌ​ٌز القومً واستهداؾ‬ ‫القومٌة الكوردٌة فً سورٌا عبر تبنً مشارٌع‬ ‫وتدابٌر استثنائٌة (‪)82==-82=9‬‬ ‫ حكومة (االنفصال) ومشروع االحصاء‬‫الجائر فً < تشرٌن االول ‪.82=9‬‬ ‫ تسلم حزب البعث العربً االشتراكً مقالٌد‬‫الحكم فً سورٌا ‪ 1‬رذار‪ 82=:‬ورإٌة البعثً‬ ‫محمد طلب هبلل للتخل من الكورد‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 29 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫حكومة (االنفصال) ومشروع االحصاء الجائر< تشرٌن االول ‪:82=9‬‬ ‫سجل بداٌة عقد الستٌنات من القرن الفائت‪ ،‬فترة اشتداد عزم الحكومات السورٌة‬ ‫وجدٌتها الواضحة فً تطبٌق منهجها المتمثل بسٌاسة التمٌ​ٌز القومً والرؼبة‬ ‫التعرٌبٌة للمناطق الكوردٌة المختلفة بصورة اكثر ضراوة‪ ،‬شملت اتخاذ اجراءات‬ ‫واسعة فً المجاالت االجتماعٌة والسٌاسٌة واالقتصادٌة ومناحً الحٌاة االخرى‪،‬‬ ‫واحتوت افانٌن عنصرٌة متنوعة تراوحت بٌن فصل المئات من الطبلب والعمال‬ ‫الكورد من مدارسهم ومعاهدهم ووظائفهم بشكل تعسفً‪ ،‬ومع كل ما قٌل ٌبقى صدور‬ ‫المرسوم الجمهوري ذي الرقم (‪ )2:‬فً ‪99‬رب‪ 82=9‬والعمل بنتائجه‪ ،‬أخطر ما‬ ‫تعرض له الكورد حتى تلك الفترة‪ ،‬حٌث قضى المرسوم باجراء احصاء استثنائً‬ ‫لسكان محافظة الحسكة الكوردٌة بشكل سافر‪ ،‬وكان قد دخل حٌز التنفٌذ فً < تشرٌن‬ ‫االول‪ ،82=9‬وورد رسمٌا ان الباعث وراء صدوره كان رؼبة حكومة (االنفصال)‬ ‫(‪ )82=:-82=8‬كما روجت وسائل اعبلمها النظر فً جنسٌات المواطنٌن والؽاء‬ ‫العمل بالسجبلت القدٌمة)‪.(1‬‬ ‫اتفقت المصادر الكوردٌة وؼٌرها‪ ،‬على ان الهدؾ الحقٌقً لصدور مرسوم‬ ‫االحصاء الجائر‪ ،‬كان خطة بشعة ابتؽت اٌذاء عشرات االالؾ من ابناء الشعب‬ ‫الكوردي البسطاء و تمثل برؼبة السلطات فً تجرٌدهم من حقوقهم االنسانٌة‬ ‫والوطنٌة‪ .‬فبموجب قرارات االحصاء االستثنائً‪ ،‬تم تسجٌل جمٌع المواطنٌن‬ ‫المنحدرٌن من اصل عربً وكذلك ابناء الطوائؾ المسٌحٌة فً سجبلت المعتبرٌن‬ ‫سورٌ​ٌن‪ ،‬اما الكورد فاسقطت الجنسٌة السورٌة عن الكثٌر منهم‪ ،‬الذٌن بلػ اعدادهم‬ ‫االولٌة نحو (‪ )890000‬الؾ كوردي‪ ،‬تم تسجٌلهم فً سجبلت سمٌت بسجبلت‬ ‫(االجانب) ثم بدلت تسمٌتها الى (سجبلت اجانب محافظة الحسكه) فٌما بعد)‪.(2‬‬ ‫دلت كل الدالئل‪ ،‬ان الؽاٌة من صدور مرسوم االحصاء‪ ،‬كان القضاء على‬ ‫القومٌة الثانٌة فً الببلد بشكل شرعً وقانونً من دون لفت االنظار الٌها‪ ،‬وان هدؾ‬ ‫معدي المرسوم ومنفذٌه كان اقصاء الكورد والؽاء وجودهم التارٌخً والفعلً فً‬ ‫وطنهم السوري‪ ،‬وكان للكورد مبرراتهم فٌما ذهبوا الٌه‪ ،‬ان االحصاء طبق فً‬ ‫المناطق الكوردٌة دون ؼٌرها من المناطق السورٌة االخرى‪ ،‬ان التجرٌد الجماعً‬ ‫من حقوق الجنسٌة الذي جرى بموجب قرارات االحصاء كان امراً فرٌداً من نوعه‬ ‫فً العالم‪ ،‬السٌما انه تم بشكل ؼرٌب ومستهجن‪ ،‬حٌث تم احٌانا ً تسجٌل احد االخوة‬ ‫)‪ (1‬جغ‪٠‬ضح اٌجج‪ٙ‬خ‪ٌ ،‬ـبْ دبي اٌجج‪ٙ‬خ اٌض‪ّ٠‬مغاط‪١‬خ اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬اٌؼضص(‪ ،)5‬رشغ‪ ٓ٠‬اال‪ٚ‬ي ‪.2221‬‬ ‫)‪ (2‬جغ‪٠‬ضح صٔى‪ ٝ‬و‪ٛ‬عص‪ ،‬اٌؼضص(‪ ، )23‬اة ‪.1921‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 32 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫اجنبٌا ً واالخر مواطناً‪ ،‬واألب اجنبٌا ً واالبن مواطنا ً واحد الزوجٌن اجنبٌا ً واالخر‬ ‫مواطناً‪ ،‬مع العلم ان االكثرٌة الساحقة من هإالء المجردٌن من الجنسٌة كانوا‬ ‫والٌزالون ٌملكون االوراق الثبوتٌة على وجودهم فً مناطقهم التارٌخٌة حتى قبل ان‬ ‫تتؤسر الدولة السورٌة الحدٌثة(‪.)8‬‬ ‫المدهش والباعث على الرٌبة واالزدراء فً ان معا‪ ،‬ان اجراء االحصاء بتلك‬ ‫الطرٌقة الممسوخة والمحسومة النتائج‪ ،‬خالؾ نصو القانون السوري نفسه‪ ،‬الذي‬ ‫عد ان صفة الدم الصفة االساسٌة وصفة االنتماء الى االقلٌم ثانوٌة الكتساب الجنسٌة‬ ‫السورٌة‪ ،‬على الرؼم من كل االعتراضات اعتبرت عشرات االالؾ من االسر‬ ‫الكوردٌة اجانب فً وطنها‪ ،‬طبقا ً لبنود المرسوم الجائر تم تجرٌدهم من حقوق‬ ‫الجنسٌة وحرمان ابنائهم من تسلم المراكز االدارٌة والوظٌفٌة ومنعهم من االنتساب‬ ‫للكلٌات العسكرٌة والسعً الى طرد العمال والطلبة الكورد من وظائفهم ومدارسهم‬ ‫بحجة انهم ٌشكلون خطراً على امن الببلد(‪.)9‬‬ ‫فبالعودة الى ن المادة(‪ )8‬من المرسوم التشرٌعً رقم (‪ )2:‬نرى انها نصت‬ ‫على اجراء "احصاء عام للسكان فً محافظة الحسكة فً ٌوم واحد ٌحدد تارٌخه‬ ‫بقرار من وزٌر التخطٌط بناء على اقتراح من وزٌر الداخلٌة"‪ ،‬اما المادة (=) فنصت‬ ‫على "عند االنتهاء من عملٌة احصاء السكان فً محافظة الحسكة تشكل لجنة لدراسة‬ ‫نتائج االحصاء وتقرٌر تثبٌتها من سجبلت االحوال المدنٌة الجدٌدة او عدمه واعداد‬ ‫التعلٌمات البلزمة بذلك" وبالفعل اجري االحصاء فً ٌوم واحد هو < تشرٌن‬ ‫االول‪ ،82=9‬ثم تم تثبٌت نتائجه خبلفا ً الي منطق فخبلل ظرؾ ٌوم واحد‪ ،‬اصبحت‬ ‫العائبلت المقٌمة فً محافظات االخرى فاقدٌن جنسٌتهم قانونا واتضحت النواٌا‬ ‫الشوفٌنٌة من وراء صدوراالحصاء االستثنائً من خبلل نتائجه‪ ،‬اذ لم ٌفقد احد‬ ‫جنسٌته سوى ما ٌزٌد عن عشرات االالؾ من االسر الكوردٌة‪ ،‬الذٌن منحوا وثائق‬ ‫اقامة تصفهم بـ(اجانب اتراك ) وبعد صدور المرسوم (=‪ )97‬سنة‪ 82=2‬تم تعدٌل‬ ‫تلك الصفة لتصبح (اجانب سورٌ​ٌن) )‪.(1‬‬

‫(‪ )1‬اٌذؼة اٌض‪ّ٠‬مغاط‪ ٟ‬اٌزمضِ‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪،‬اٌزمغ‪٠‬غ اٌـ‪١‬بؿ‪ٌٍ ٟ‬جٕخ اٌّغوؼ‪٠‬خ اٌظ‪ ٞ‬الغٖ اٌّؤرّغ اٌضبِٓ ٌٍذؼة‪،‬‬ ‫ا‪ٚ‬اسغ رشغ‪ ٓ٠‬اٌضبٔ‪ ،1993 ٟ‬ص ‪.22‬‬ ‫(‪ )2‬جغ‪٠‬ضح اٌجج‪ٙ‬خ‪ ،‬اٌؼضص (‪ ،)12‬رشغ‪ ٓ٠‬اٌضبٔ‪.2222 ٟ‬‬ ‫)‪ (1‬ػّغ لض‪ٚ‬ع‪ ،‬االوغاص اٌّجغص‪ ِٓ ْٚ‬اٌجٕـ‪١‬خ اٌـ‪ٛ‬ع‪٠‬خ ا‪ ٞ‬دً ‪ٕ٠‬زظغُ٘؟‪ ،‬جغ‪٠‬ضح اٌّـزمجً اٌٍجٕبٔ‪١‬خ ‪ ،‬االدض رّ‪ٛ‬ػ‬ ‫‪.2227‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 31 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫كانت نتائج االحصاء مدهشة وكارثٌة‪ ،‬فعلى سبٌل المثال جرد الجنرال توفٌق نظام‬ ‫الدٌن من الجنسٌة وهو رئٌر االركان العامة فً سورٌا سابقاً‪ ،‬وكذلك شقٌقه‬ ‫عبدالباقً نظام الدٌن الوزٌر والنائب السابق‪ ،‬االمر نفسه بالنسبة لعائلة ابراهٌم باشا‬ ‫الملً‪ ،‬علما ً بان عمٌد العائلة كان احد اعضاء المجلر التؤسٌر للبرلمان السوري‬ ‫سنة‪ ،8291‬كما ان تجرٌد اولئك الكورد من الجنسٌة السورٌة كان ٌعنً بطبٌعة‬ ‫االمر جملة من االشكاالت والمعوقات فً قضاٌا المعٌشٌة والحٌاتٌة‪ ،‬فمثبلً نصت‬ ‫مواد مرسوم االحصاء انه الٌحق للمجرد من جنسٌته حق التملك واذا قٌض له ان‬ ‫ٌشتري منزالً او محبلً تجارٌا ً ٌضطر الى تسجٌله باسم احد السورٌ​ٌن وهً عملٌة‬ ‫لٌست مضمونة النتائج دائماً‪ ،‬كما انه ٌستطٌع ان ٌعلم اوالده فً المدارر والجامعات‬ ‫السورٌة لكن من جدوى‪ ،‬الن الشهادة العلمٌة التً ٌنالها (االجنبً السوري) التنفعه‬ ‫فً شًء وٌبقى محروما ً من الوظٌفة العامة‪ ،‬ومن االنتساب الى النقابات التً تمنح‬ ‫تراخٌ العمل فً مهن مثل المحاماة والهندسة والطب وؼٌرها‪ ،‬لهذا وبسبب الفقر‬ ‫المدقع فضل المجردون ان ٌعمل اوالدهم على اضاعة وقتهم فً الدراسة وهً فً‬ ‫الؽالب اعمال ؼٌر مبلئمة‪ ،‬وٌكتمل الحصار بعدم قدرة هإالء على السفر فالوثائق‬ ‫التً ٌحملونها التمكنهم من المؽادرة ولكً تتعزز العزلة وٌمنع الحل االجتماعً لهذه‬ ‫القضٌة‪ ،‬صدرت قرارات خاصة بذلك على سبٌل المثال ٌحق للمرأة السورٌة ان تمنح‬ ‫جنسٌتها الطفالها اذا تزوجت من اجنبً‪ ،‬لكنها تحرم من هذا الحق فٌما لو تزوجت‬ ‫من (اجنبً سوري)‪ ،‬واٌضا ً تمنح الجنسٌة للمرأة االجنبٌة فٌما لو تزوجت من‬ ‫سوري‪ ،‬لكن هذا الٌنطبق على (االجنبٌة السورٌة)‪ ،‬اي ان الحكومات السورٌة‬ ‫المتعاقبة فعلت كل ما من شؤنه ان ٌفقر هإالء وٌزٌدهم جهبلً وتحوٌلهم الى طائفة‬ ‫منبوذة حسب وصؾ مصدر سوري(‪.)8‬‬ ‫كما ان المناطق الكوردٌة شهدت تعدٌبلت ادارٌة بعد صدور المرسوم المشإوم‪،‬‬ ‫تمثل باصدر رئٌر الجمهورٌة ناظم القدسً و رئٌر وزراءه بشٌر العظمة‪ ،‬فً ‪9:‬‬ ‫اب ‪ 82=9‬المرسوم التشرٌعً ذي الرقم(;‪ )2‬الذي تضمن احداث منطقتٌن فً‬ ‫محافظة الحسكة والؽاء ناحٌة رأر العٌن‪ ،‬حٌث جاء انه بناء على المرسوم التشرٌعً‬ ‫ذي الرقم (‪ )8‬الصادر فً ‪ :0‬نٌسان ‪ 82=9‬وعلى القرار الصادر عن مجلر‬ ‫الوزراء المنعقد فً ‪ 98‬اب ‪ ،82=0‬جاء فً المادة (‪ )8‬انه تحدث فً محافظة‬ ‫الحسكة المنطقتان‪ ،‬منطقة رأر العٌن وتتؤلؾ من قرى ناحٌة رأر العٌن وناحٌة‬ ‫(‪)1‬‬

‫ػّغ لض‪ٚ‬ع‪ ،‬اٌّظضع اٌـبثك‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 32 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫الدرباسٌة‪ ،‬منطقة الحسكة وتتؤلؾ من ناحٌتً الشدادة وتل تمر(خابور) والقرى‬ ‫المرتبطة بمركز المحافظة‪ ،‬اما المادة (‪ )9‬فنصت على الؽاء ناحٌة رأر العٌن‬ ‫والحاق قراها بمركز المنطقة المحدثة‪ ،‬والمادة(‪ ):‬اشارت الى استحداث ناحٌتٌن فً‬ ‫محافظة الحسكة وتعدٌل حدود مناطق الحسكة والقامشلً والمالكٌة وفق ماٌلً‪ ،‬ناحٌة‬ ‫تل حمٌر وتتبع منطقة قامشلً‪ ،‬ناحٌة الجوادٌة وتتبع منطقة المالكٌة(‪.)9‬‬ ‫مما تقدم‪ٌ ،‬مكن الجزم ان فكرة اعداد وتنفٌذ مرسوم االحصاء؛ تضمنت محاولة‬ ‫اٌجاد وسائل وتكتٌكات جدٌدة الدوات التمٌ​ٌز القومً من خبلل التؤسٌر لتقنٌة هادفة‬ ‫الى تحوٌل كل عمل انسانً مرتبط بالحرٌة والعدالة و المساواة الى بإر تمثل بذروة‬ ‫العداء للكورد السورٌ​ٌن من قبل ادوات الحكم فً سورٌا‪.‬‬

‫تسلم حزب البعث االشتراكً لمقالٌد الحكم فً سورٌا ‪ 1‬آذار ‪82=:‬‬ ‫ورؤٌة البعثً محمد طلب هالل للتخلص من الكورد‪:‬‬ ‫استلم حزب البعث العربً االشتراكً‪ ،‬الذي تؤسر فً سورٌا فً ‪7‬نٌسان‪،82;7‬‬ ‫مقالٌد الحكم فً سورٌا عبر انقبلب قام به اعضاإه فً ‪1‬رذار‪ ،82=:‬وٌمكن عد فترة‬ ‫استبلم الحزب لزمام السلطة والى ٌومنا هذا‪ ،‬بانها قامور سٌاسة التمٌ​ٌز القومً‬ ‫وحمبلت التعرٌب وحامٌتها ومبدعة ممارساتها الهوجاء التً شهدت وتٌرة تصاعدٌة‬ ‫اقوى عن كل ما سبقها من المراحل‪ ،‬واذا سجلت للعهود السابقة عدم خلوها من‬ ‫الممارسات العنصرٌة تجاه الكورد واكثرها خطورة اصدار مرسوم االحصاء الجائر‪-‬‬ ‫كما سبقت االشارة ‪ -‬فان الفترة التً تلتها تحت حكم البعثٌ​ٌن كانت حبلى بعقلٌة اكثر‬ ‫اصراراً على محو الكورد ارضا ً وشعبا ً من الخارطة السورٌة ولم ٌعدم رجاالت‬ ‫البعث الوسائل الكفٌلة لتنفٌذ تلك المآرب المرٌبة‪ ،‬وقبل الخوض فً ممارسات سٌاسة‬ ‫التمٌ​ٌز القومً والشره التعرٌبً‪ ،‬التً شملت كل ما ٌخطر فً البال ٌجب الوقوؾ‬ ‫عند الفكر الذي استسقى منه هإالء البعثٌون مفاهٌمهم للحٌاة وسعٌهم للقضاء على‬ ‫القومٌة الكوردٌة جملة وتفصٌبلً‪.‬‬ ‫تعود البداٌات االولى لتؤسٌر حزب البعث العربً االشتراكً الى االفكار‬ ‫العروبٌة العنصرٌة التً نادى بها مجموعة من منظري الفكر القومً العربً امثال‪،‬‬ ‫ساطع الحصري (‪ ،)82=1-8110‬وزكً االرسوزي الذي ٌعد الى جانب صبلح‬ ‫الدٌن بٌطار ومٌشٌل عفلق مإسسً الحزب وربائه الروحٌ​ٌن‪ ،‬هإالء المتؤثرٌن‬ ‫(‪ٕ٠ )2‬ظغ ٔض اٌ‪ٛ‬ص‪١‬مخ ف‪ :ٟ‬ص‪ .‬ػجضهللا غف‪ٛ‬ع‪ ،‬اٌّظضع اٌـبثك‪ .‬ص‪.56‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 33 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫بكتابات وخطابات الفكر النازي فً المانٌا‪ ،‬من ذلك التؤثر المفرط ان االرسوزي كان‬ ‫ٌعلن ان "العرب هم المجموعة البشرٌة الوحٌدة الباقٌة امٌنة على القٌم الروحٌة التً‬ ‫اورثنا اٌاها ابو البشر ردم")‪.(1‬‬ ‫وفً ذاك السٌاق االستعبلئً المقٌت‪ ،‬جاء دستور الحزب خالٌا ً من رٌة اشارة الى‬ ‫الحقوق القومٌة للشعب الكوردي فً سورٌا‪ ،‬ولم ٌفكر واضعوه اصبلً الى وجود‬ ‫الكورد الذٌن ٌعٌشون الى جانب العرب‪ ،‬حٌث اكدت المادة رقم (‪ )8‬من دستور‬ ‫البعث على انه "ٌجلى عن الوطن العربً كل من دعا الى تكتل عنصري ضد‬ ‫العرب‪ ،‬وكل من هاجر الى الوطن العربً لؽاٌة استعمارٌة"‪ٌ ،‬بدو واضحا ان الهدؾ‬ ‫منها تخوٌؾ الفرد الكوردي وجعله ٌعٌش فً قلق مستمر ودائم خشٌة ان ٌتهم‬ ‫بمساندته الي تٌار ٌهدؾ الى انشاء وطن قومً للكورد‪ ،‬النه مهدد باالبعاد القسري‬ ‫والترحٌل والتهجٌر اذا بدر منه ما ٌشم انه ٌتعارض مع اهداؾ حزب البعث‪.‬‬ ‫تمثلت النظرة البعثٌة اآلحادٌة الموؼلة فً العنصرٌة‪ ،‬برفض كل ما ٌؽاٌر العرب‬ ‫وازدراء العناصر اآلخرى و وضع القومٌة الكوردٌة فً مرمى سهامها القاتلة‪ ،‬التً‬ ‫كانت كفٌلة الن تهًء لمناخ متوتر‪ ،‬وتؤمل بشوق الى ظهور ضباط بعثٌ​ٌن امنٌ​ٌن‬ ‫مارسوا العمل العسكري االمنً المفرط فً استعمال القوة ازاء االهالً الكورد فً‬ ‫مناطقهم التارٌخٌة الى جانب تفوقهم الواضح فً اعداد التقارٌر والدراسات ورفعها‬ ‫الى قٌادتهم العلٌا فً دمشق‪ ،‬تهدؾ الى القضاء على الكورد قومٌة وشعبا ً وجعل‬ ‫طموحاتهم بالعٌش بسبلم فً وطنهم فً خبر كان‪ ،‬وضرب رمالهم المعقودة على‬ ‫العهد الجدٌد عرض الحائط‪.‬‬ ‫عند الحدٌث عن مدرسة البعث فً تخرٌج الضباط (العقائدٌ​ٌن) الذٌن اوكل الٌهم‬ ‫مهمة ضرب النشاط القومً الكوردي فً سورٌا بما لدٌهم من الوسائل‪ٌ ،‬تبادر الى‬ ‫الذهن الدور الكبٌر والمرٌب الذي قام بها الضابط االمنً والمحافظ وعضو البرلمان‬ ‫والوزٌر ونائب رئٌر الوزراء والسفٌر السوري فٌما بعد‪ ،‬محمد طلب هبلل‪ ،‬الذي‬ ‫ٌشكل نموذجا ً ملفتا للتلمٌذ النجٌب فً مدرسة البعث‪ ،‬بعد قٌامه باعداد دراسة اقل ما‬ ‫ٌمكن ان ٌقال بخصوصها انها كانت اعداد محكم لخطة نصت بصراحة على وأد‬ ‫القومٌة الكوردٌة فً سورٌا عبر هدر دماء ابناء الشعب الكوردي ببرودة واالصرار‬ ‫على ؼزو مناطقهم وابادتهم على بكرة ابٌهم والتفاخر بذاك المنهج المتوحش فً‬ ‫اعدادته وتطبٌقاته‪.‬‬ ‫)‪ (1‬ػٍ‪ ٟ‬طبٌخ ِ‪١‬غأ‪ ، ٟ‬اٌذغوخ‪،...‬ص ‪129‬ـ ‪.191‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 34 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫تصلح الدراسة التً الفها المبلزم االول محمد طلب هبلل رئٌر الشعبة السٌاسٌة‬ ‫فً محافظة الحسكه‪ ،‬تحت عنوان (دراسة عن محافظة الجزٌرة من النواحً‬ ‫السٌاسٌة ‪ -‬االجتماعٌة القومٌة) الن تكون عٌنة من الفكر االقصائً االجرامً الذي‬ ‫تمٌز به البعث‪ ،‬الن الدراسة الخطرة والبعٌدة عن كل المعابٌر االنسانٌة‪ ،‬اصبحت‬ ‫نموذجا ً فً كٌفٌة ترجمة النزعات والنواٌا العدوانٌة من حٌز المفاهٌم المجردة الى‬ ‫سٌاسات وممارسات فعلٌة وعملٌة ؼاٌة فً االتقان‪ ،‬واستٌبلد الرإى العنصرٌة‬ ‫المقٌتة واطبلق العنان لبلفكار الظبلمٌة‪ ،‬بؽٌة شل طاقات الكورد دون االخذ‬ ‫باالعتبار ان من حقهم ان ٌكون لهم حرٌة التمتع بخٌرات وطنهم والبحث عن هوٌتهم‬ ‫الخاصة‪ ،‬مما شكل ضربا ً قاسٌا ً للمعابٌر الحقوقٌة للدولة والمجتمع المدنً المنشود‪.‬‬ ‫واذا كان رجل االمن الضلٌع فً تجٌ​ٌر الفكر السٌاسً العنصري القوموي‪ ،‬المتكؤ‬ ‫عل جملة من المرتكزات هادفة الى اعاقة وحرمان االنسان الكوردي من التحكم‬ ‫بمصٌره التطوري االعتٌادي‪ ،‬قدم دراسته للسلطة السٌاسٌة من الدولة فً ‪89‬تشرٌن‬ ‫الثانً‪ 82=:‬فانه ٌصرح انه قد باشر قبل ذاك التارٌخ‪ ،‬من خبلل ارساله مجموعة‬ ‫من التقارٌر االمنٌة الى الجهات العلٌا فً الدولة‪ ،‬وتجدر االشارة‪ ،‬ان الصدفة وحدها‬ ‫لعبت دوراً فً الكشؾ عن هذه الوثٌقة المهمة ووقوعها فً اٌدي اشخا عاملٌن فً‬ ‫حقل العمل القومً الكوردي‪ ،‬الذٌن قاموا باستنساخها وارسالها الى اوربا كً تطلع‬ ‫علٌها الدوائر المعنٌة بحقوق االنسان هناك‪ .‬وبقراءة متؤنٌة وتحلٌلٌة لما ورد فً‬ ‫الدراسة‪ٌ ،‬توصل المتتبع الى نتائج مدهشة وتتملكه رؼبة عارمة فً سبر اؼوار تلك‬ ‫الشخصٌة المرٌضة نفسٌا ً وانسانٌاً‪ ،‬التً ابدعت صفحات الدراسة ودموٌته وعقلٌته‬ ‫الفذة فً الحاق االذى باالخرٌن وقتلهم وتعذٌبهم على الهوٌة‪.‬‬ ‫فً مقدمة الدراسة‪ ،‬اعترؾ واضعها ان دراسته ٌعترٌها النق وانها جاءت ؼٌر‬ ‫فً رأٌه ٌتمحور بجملة من االسباب هً "عدم وجود دراسات‬ ‫مكتملة‪ ،‬والنق‬ ‫موضوعٌة ورزٌنة تضع االمور فً نصابها بالنسبة لمحافظة الجزٌرة‪ ،‬التً تستوجب‬ ‫دراسات معمقة وعلمٌة وحتى المصادر الضئٌلة التً استطعت الحصول علٌها على‬ ‫قلتها هً تقارٌر ركثر منها دراسة‪ ،‬حٌث تعالج حالة قائمة او تصؾ حدثا ً طارئا ً‬ ‫مفصوالً عن االجوه المحٌطة به‪ ،‬لقد كانت تجربتً وخبرتً الخاصة بما عانٌت انا‬ ‫من تجربه وبها استفدت من بعض من لهم خبرة كافٌة فً المنطقة السهم االوفر فً‬ ‫الدراسة "(‪.)8‬‬ ‫(‪ )1‬اٌّالػَ ِذّض طٍت ٘الي‪ ،‬صعاؿخ ػٓ ِذبفظخ اٌجؼ‪٠‬غح ِٓ إٌ‪ٛ‬اد‪ ٟ‬اٌـ‪١‬بؿ‪١‬خ ـ االجزّبػ‪١‬خ ـ اٌم‪١ِٛ‬خ‪(،‬اعث‪،ً١‬‬ ‫‪ ،)2221‬ص ‪.7‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 35 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫بشًء من التحلٌل ٌمكن االستنتاج‪ ،‬ان رجل االمن البعثً قد اعترؾ بشكل‬ ‫صرٌح ان دراسته جاءت ناقصة‪ ،‬على الرؼم من كل تبلوٌنها وجذورها العنصرٌة‬ ‫الهادفة الى حصر الفكر االنسانً االجتماعً الطبٌعً الى حٌز موحش من االنانٌة‬ ‫القوموٌة العربٌة وبنسختها البعثٌة التً افتقرت والتزال الى اٌة بدائل نظرٌة او‬ ‫عملٌة حقٌقٌة ذات طابع كلً او جزئً تربطها بسٌاق التحوالت الدٌمقراطٌة التً‬ ‫بدأت مترافقة نوعا ً ما فً الخمسٌنات من القرن المنصرم من الببلد‪ ،‬وٌجب االنتباه‬ ‫هنا الى ان اعتراؾ الضابط جاء من الناحٌة التبرٌرٌة ولٌر من الناحٌة االنسانٌة‪،‬‬ ‫وانه حمل قدراً واسعا ً من ابداء الندم واالسؾ والحسرة على اهمال ضباط امنٌ​ٌن‬ ‫ٌماثلونه عنصرٌة لتلك المناطق اثناء خدمتهم فٌها‪ ،‬وشعوره ان هإالء لم ٌقوموا‬ ‫بالشكل البلزم القتبلع الكورد من اراضٌهم وسد كل منافذ الحٌاة فً وجوههم‬ ‫وضرورة اذابتهم فً البوتقة العربٌة‪ ،‬لذا فانه كان ٌمنً النفر ان التكون دراسته‬ ‫االولى‪ ،‬بل واحدة من الدراسات االكثر ممنهجة لتشوٌه الحٌاة فً اعٌن البسطاء‬ ‫المحرومٌن من الكورد‪ ،‬كما ان وقوفه عند اوجه النق التً اعترت الدراسة‪ ،‬فٌها‬ ‫اشارات ودالالت واضحة الى جملة من الحقائق هً‪ ،‬ان المنطقة الكوردٌة (الجزٌرة)‬ ‫كانت مهملة على الدوام من قبل الحكومات السورٌة المتعاقبة‪ ،‬بدلٌل انها كانت‬ ‫محرومة من اٌة دراسة حتى االمنٌة فٌها‪ ،‬وحقٌقة ان اخبار الجزٌرة ومعاناتها من‬ ‫االزمات والظروؾ المعٌشٌة الصعبة كانت تصل الى مسامع رجاالت الدولة‪ ،‬لٌر‬ ‫عن طرٌق التسلل االداري المعروؾ‪ ،‬بل عن طرٌق تقارٌر امنٌة بحتة ٌكتبها‬ ‫عناصر امنٌون‪ ،‬المفروض بهم ان ٌلتزموا الجانب االمنً وما ٌتعلق به ولٌر التدخل‬ ‫فً القضاٌا الحٌاتٌة الجانبٌة‪ ،‬التً هً من واجبات اجهزة الدولة االخرى‪ ،‬وان‬ ‫السلطات العلٌا ارتضت لنفسها ان تكون رإٌتها الى جزء مهم من الببلد معتمدة على‬ ‫نظرة امنٌة ناقصة‪ ،‬وعدم االلتفات الى كل ماله عبلقة بالتنمٌة االجماعٌة واالنسانٌة‬ ‫بحٌاة المواطنٌن الذٌن ٌتبعون الدولة ووجوب التعاطً معهم حسب بنود الدستور‪،‬‬ ‫وٌوضح كذلك انه كانت لتجربته وخبرته الدور االبرز فً كتابة صفحات الدراسة‬ ‫وانه استفاد من اٌدٌولوجٌة البعث وتوجهاتها العنصرٌة وان المسؤلة الكوردٌة فً‬ ‫سورٌا هً حسب مفاهٌم رجاالت الدولة من اختصا نفر قلٌل من امهر قادة البعث‬ ‫االمنٌ​ٌن‪ ،‬الشك انه ٌقصد هنا اولئك العناصر البعثٌة التً وجدت فً رؼبة الفرد‬ ‫الكوردي بالعٌش فً سبلم‪ ،‬مظهراً من مظاهر الخطورة على مفهوم (قدسٌة العروبة‬ ‫السامٌة) وتدنٌسا ً لبلراضً العربٌة‪ ،‬االمر الذي ٌبٌن ان الكوردي كان ٌقمع مرتٌن‪،‬‬ ‫مرة من قبل االجهزة االمنٌة المسٌطرة على ارض الواقع‪ ،‬ومرة اخرى من عناصر‬ ‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 36 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫تشاركه الجوار وتكٌد له وتستعٌن باالمن فً التخل منه ونسج شرنقة من الخوؾ‬ ‫الٌومً حوله وتخوٌفه باالنتقام والقضاء علٌه‪ ،‬واستكماالً آلرائه‪ ،‬اشار محمد طلب‬ ‫هبلل فً المقدمة الى انها "انطباعات خاصة اكثر منها دراسة موضوعٌة ومركزة‪،‬‬ ‫على ان الباعث الذي دفعه لبلسراع بها هو الظروؾ الخاصة التً تمر بها محافظة‬ ‫الجزٌرة الٌوم وخطورة المرحلة الحالٌة لبلحداث الجارٌة فً شمالً قطرنا العراقً‬ ‫الؽالً من اثر‪ ،‬ومدى تؤثٌر كل االحداث على المحافظة المجاورة من رثر"(‪.)8‬‬ ‫ان ماقٌل لٌر مجرد مقوالت عرضٌة اوعابرة فً سٌاقها النصً المجرد‪ ،‬بل‬ ‫تمثل بداللة واضحة احدى المستوٌات الرئٌسٌة االكثر خطورة فً نمط النظام‬ ‫التفكٌري االمنً البعثً‪ ،‬الذي ٌتفصل هنا وهناك عبر فضاءات وانماط تمٌزت بالحقد‬ ‫الى ابعد حدود فهو ٌعترؾ ضمنٌنا ً ان دراسته هً ترجمة لتعالٌمه البعثٌة اكثر مما‬ ‫هً دراسة ممهنجة‪ ،‬تعتمد االسالٌب البحثٌة المعروفة وانها اقرب الى كونها‬ ‫محاوالت ٌائسة للبحث عن الحقٌقة الكوردٌة فً سورٌا‪ ،‬كما ان االشارة الى ما كان‬ ‫ٌجري فً كوردستان ‪ -‬العراق وادخالها كمادة اساسٌة فً بناء الخطاب االمنً جدٌرة‬ ‫باالهتمام والدراسة‪ ،‬وٌظهر بوضوح ان السلطات السورٌة عملت عبر مفاهٌمها‬ ‫ومسلماتها المرتكزة والمستندة على صخرة معاداة الكورد وطموحاتهم اٌنما كانوا‪،‬‬ ‫وان هذا النسق السلوكً تمثل بابداء الحسرة على عدم قدرة الحكومة العراقٌة على‬ ‫القضاء على ثورة ‪ 88‬رٌلول ‪ 82=8‬الكوردٌة‪ ،‬واعتبارها مشكلة حقٌقٌة تثار فً وجه‬ ‫النظامٌن العراقً والسوري‪ ،‬بسبب دعوتها الى سٌادة العنصر الكوردي على ارضه‬ ‫التارٌخٌة وامتبلكه الرادته والدارته‪ ،‬االمر الذي كان ٌدفع االجهزة االمنٌة الى‬ ‫تكرٌر كل طاقاتها للحد من وصول تؤثٌراتها الى الكورد السورٌ​ٌن‪.‬‬ ‫فً التزام ٌستوجب الوقوؾ عنده‪ ،‬صرح واضع الدراسة الى ان الباعث وراء‬ ‫وضعها كان من اجل اهداؾ معٌنة "انها خطوط عرٌضة مع مقترحات احسب انها‬ ‫ضرورٌة جداً لبلطبلع وتكوٌن فكرة على درجة من الوضوح لكً ٌتسنى للمسإولٌن‬ ‫وضع الخطة‪ ،‬النه باعتقادي رن االوان لوضع خطة راسخة لهذه المحافظة وتنقٌتها‬ ‫من العناصر الؽرٌبة‪ ،‬كً الٌبقى االؼراب ومن ورائهم االستعمار ٌعٌثون فساداً فً‬ ‫هذه الرقعة الؽالٌة ذات الثروة الكبٌرة من الدخل القومً وخاصة ان روائح البترول‬ ‫قد اخذت تفوح منها وفً حقولها (رمٌبلن‪ ،‬وقرتشوك) مما ٌزٌد من تعقٌد‬ ‫المشكلة")‪.(1‬‬ ‫(‪ )1‬اٌّالػَ ِذّض طٍت ٘الي‪ ،‬اٌّظضع اٌـبثك‪ ،‬ص ‪.2‬‬ ‫)‪(1‬اٌّالػَ ِذّض طٍت ٘الي‪ ،‬اٌّظضع اٌـبثك‪ ،‬ص‪.2‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 37 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫ٌتبٌن االمر جلٌاً‪ ،‬ان مسإول الشعبة السٌاسٌة فً المحافظة‪ ،‬فً معرض حدٌثة‬ ‫عن اسباب اعداد الدراسة بشكل ال لبر فٌه‪ ،‬ان المسوؼات الفكرٌة العنصرٌة‬ ‫االقصائٌة هً التً دفعت به النجاز تلك الكراسة‪ ،‬سواء فً محاوالته البادٌة فً‬ ‫تحدٌد واجبات الدولة العلٌا فً حق الكورد‪ ،‬واالٌحاء ان الدولة ستكون اكثر استقراراً‬ ‫اذا قمعت الكورد وتجاوز وتجاهل تحقٌق رؼباتهم وحاجاتهم االساسٌة الضرورٌة‪،‬‬ ‫والمناداة لتجٌ​ٌش الدولة قواها فً رصد اي توجه كوردي والتصدي له بقوة على‬ ‫اعتبار ان المنطقة مقبلة على وضع جدٌد‪ ،‬بسبب ظهور مادة النفط على االراضً‬ ‫الكوردٌة وان ذلك سٌساهم فً تؽٌ​ٌر مبلمح المنطقة مستقببلً‪ ،‬قد تإدي الى خلق‬ ‫ارضٌة خصبة لتطور النظام االقتصادي الكوردي ونمو اصرار من جانبهم فً تؽٌ​ٌر‬ ‫انماط تفكٌرهم االجتماعً واالقتصادي الى درجة كبٌرة‪.‬‬ ‫والن الفكر القومً العروبً لدى محمد طلب هبلل‪ٌ ،‬شكل وحدة سٌاسٌة متكؤة‬ ‫على تمجٌد التارٌخ وانها هوٌة مقدسة الٌجب المسار بها‪ ،‬لذا اعتبرها مهمة ملقاة‬ ‫على عاتق االجٌال البعثٌة البلحقة‪ ،‬كما صرح بشكل متحمر الى حقٌقة ‪" :‬وبحكم‬ ‫عملً فً هذه المنطقة رأٌت من واجبً اوالً كمواطن ان اقدم هذه الدراسة الى‬ ‫الشباب العقائدي المإمن برسالة امته ومن تعنٌه عناٌة مباشرة تلك الدراسة من اولئك‬ ‫الشباب على الخصو "(‪.)8‬‬ ‫ضمن فضاء منهجه الفوضوي فً الرإٌة االحادٌة وكٌفٌة التعاطً مع االخرٌن‪،‬‬ ‫ٌجهد محمد طلب هبلل نفسه تنظٌراً وتطبٌقاً‪ ،‬مندفعا ً نحو خطاب الؽاء اآلخر وؼلق‬ ‫االبواب فً وجهه واالدعاء والزعم ان اآلخر هو الشر بعٌنه وانه ؼٌر نافع وٌجب‬ ‫السعً القتبلعه والتباكً على وضع لم ٌحصل البتة‪ ،‬وبدالً من االلتفات الى العمل‬ ‫على تنمٌة المحافظة تدزؾ الدموع العنصرٌة على وضع حد لحقٌقة تنوعها السكانً‬ ‫" هذه القطعة من وطننا الؽالً التً حاكت لها االٌام ما حاكت ودر لها تعاقب الزمن‬ ‫ما در حتى اصبحت بما ابتلت به من اهمال وؼدر وتؤمر‪ ،‬ماهً علٌه األن من‬ ‫فوضى عنصرٌة ونزاع طائفً ووضع قبلً متخلؾ ومسرحا ً لبقاٌا قومٌات مندثرة‬ ‫اكل الدهر علٌها وشرب(‪.)9‬‬ ‫ٌستحضر المسإول االمنً السوري التؤرٌخ وامثلته ومقارباتها ومقارناتها ؼٌر‬ ‫الدقٌقة فً صراحة تنافً حقٌقة أن النار ٌخلقون مؽاٌرٌن ومتماٌزٌن دون أراداتهم‪،‬‬

‫(‪ )1‬اٌّالػَ ِذّض طٍت ٘الي‪ ،‬اٌّظضع اٌـبثك‪ ،‬ص‪.2‬‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪ ،‬ص‪.9‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 32 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫ضاربا ً مثاال من مكونات الفكر الخطابً القوموي العروبً من خبلل قولهم "حتى‬ ‫أصبح أنٌن الخابور الٌوم قوٌا ً ملحا ثائراً ؼاضبا ً ٌذكرنا بؤنٌن ٌافا"(‪.)8‬‬ ‫وفً نمطٌة فكرٌة تبعث على الرٌبة واألزدراء‪ٌ ،‬ستنكر محمد طلب هبلل أن‬ ‫تكون الجزٌرة حظٌت باالهتمام المطلوب من الدراسات العلمٌة بقوله "وما أكثر‬ ‫الدارسٌن والمستشرقٌن من مستعمرٌن زوراً وؼٌرهم‪ ،‬وهم فً حقٌقتهم ضباط‬ ‫أستخبارات وجماعة دراسات هدفها وشعارها أن التقوم قائمة لدولة أسمها عرب"‬ ‫والسإال الذي ٌطرح نفس ُه بالحاح‪ ،‬كٌؾ ٌمكن لهذا الضابط االمنً ان ٌتبجح على‬ ‫األخرٌن أنهم ؼٌر أختصاصٌن وهو نفس ُه رجل أمن ذي نزاعات عنصرٌة ولٌر‬ ‫مخت وكٌؾ له أن ٌتهم األخرٌن أنهم ٌهدفون الى أن التقوم للعرب قائمة‪ ،‬وهو‬ ‫نفس ُه ٌصرح بشكل اللبر فٌه أن الهدؾ من أعداد دراسته‪ ،‬السعً الن التقوم للكورد‬ ‫قائمة‪ ،‬المإكد أن ما كان ٌفتعل من دواخله من نزاعات معٌنة هً التً دفعت ُه الى‬ ‫طرح ذاك المفهوم‪ ،‬والزعم أن ُه إذا كانت الجزٌرة مادة لضباط أمنٌ​ٌن ؼرباء‪ ،‬فؤن ُه‬ ‫أحق بالكتابة عنها من الوجهة األمنٌة‪ ،‬وإن الكتابة ٌجب ان تنتقل الى مستوٌات الفعل‬ ‫والخطاب العروبً المهٌمن على كل مفاصل الحٌاة فً الجزٌرة‪.‬‬ ‫ٌبلحظ أن مبدا التحٌز واألنتقاد‪ ،‬مبدأ ذا أهمٌة بالؽة عند مسإولً الدولة فً معرض‬ ‫ضرورة تعاملهم مع أهالً محافظة الجزٌرة‪ ،‬محمد طلب هبلل قطع شوطا ً كبٌرا فً‬ ‫هذا التفكٌر األشبه بالفكر النازي‪ ،‬حٌث الٌجد ؼضاضة فً األستخفاؾ بالكورد‬ ‫واألستهانة بوجودهم التؤرٌخً وأحتقار تراثهم القومً واألنسانً واألفتراء على‬ ‫دورهم الحضاري الممٌز فً المنطقة بقول ِه "حتى أصبحت الٌوم مهددة تدق ناقور‬ ‫الخطر مستصرخة الضمٌر العربً الحً ألنقاذها وتطهٌرها من كل الشوائب والزبد‬ ‫التؤرٌخً لتعود مساهمة فعالة كؤخواتها من محافظات هذا القطر العربً"(‪.)9‬‬ ‫من المإكد‪ ،‬ان المسإول االمنً السوري كان ٌهدؾ الى انكار حقٌقة أن الكورد‬ ‫ٌشكلون شعبا ً مثل ؼٌره من الشعوب وبالتالً ٌترتب على هذا األقرار السماح لهم‬ ‫ببعض من حقوقهم‪ ،‬لذا كان لزاما ً علٌه أن ٌنسؾ الوجود الكوردي التؤرٌخً من‬ ‫خبلل أدعاءاته"إن المقاٌ​ٌر العلمٌة الٌمكن أن ٌجمعهم وتإكد مٌزاتهم الجنسٌة‬ ‫والعنصرٌة " وبذلك ٌتضح أن ُه كان ٌبرر األساءة الٌهم على أعتبار أنهم الٌشكلون‬ ‫أمة معروفة من أمم األرض ولم تسلم اللؽة الكوردٌة من ذاك الهجوم العروبً ولم‬

‫(‪ )1‬اٌّظضع ٔفـٗ‪ ،‬ص‪.12‬‬ ‫(‪ )2‬اٌّالػَ ِذّض طٍت ٘الي‪ ،‬اٌّظضع اٌـبثك‪،‬ص‪.11‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 39 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫ٌجد وصفا ً ٌصؾ به اللؽة الكوردٌة أحسن من وصفها بانها "وهً لٌست باألصل اال‬ ‫لهجات خاصة كلؽة (النور) [الؽجر] لٌر األ"(‪.)8‬‬ ‫بعد بذل الجهود من اجل تثبٌت تلك المعطٌات الخاطئة‪ٌ ،‬توصل الى نتٌجة "لٌر‬ ‫هناك أمة كوردٌة ألنها فاقدة لمقومات األمة وٌترتب على هذا أن ُه لٌر هناك موطن‬ ‫قومً لؤلكراد‪ ،‬بل هناك أنار من سكان الجبال أعطتهم الطبٌعة صفة خاصة كؤي‬ ‫سكان منطقة معٌنة ٌمكن أن تعطً سكانها صفة خاصه"وكؤن رجل األمن أصبح‬ ‫خبٌراً فً علم األجنار واألنثروبولوجٌا‪ ،‬ضلٌعا ً بعلوم التؤرٌخ واألمم وقائما ً على‬ ‫م ٌزان تصنٌؾ الشعوب على أنها تشكل وحدات متمٌزة او ؼٌر ذلك‪ ،‬ذلك كله من‬ ‫أجل ألؽاء صفة الشعب عن الكورد‪ ،‬الذٌن شكلوا والٌزالون القومٌة الثانٌة فً الببلد‬ ‫من خبلل"الٌتعدى الشعب الكوردي هذا المجال حٌث ال تؤرٌخ لهم وال حضارة وال‬ ‫لؽة حتى وال جنر‪ ،‬اللهم صفة القوة والبطش والشدة‪ ...‬وهم انار ٌعٌشون على ما‬ ‫تقدم ُه األمم من تراث وحضارات لٌر لهم فٌها أي سهم ولم ٌقدموا او ٌإثروا على‬ ‫تلك األمم والحضارات وال بشعٌرة خاصة من أنتاجهم‪ ...‬وهم العوبة بالرٌاح التً‬ ‫تدفعها المصالح اوالً والحقد للعرب ثانٌا ً‪.)9("...‬‬ ‫بعد كل ذاك التوصٌؾ النابع من نفسٌة حاقدة على االنسانٌة والفكر المنؽلق على‬ ‫نفس ِه والمنفلت من عقال الشوفٌنٌة المقٌتة‪ٌ ،‬توصل محمد طلب هبلل الى معادلة بناها‬ ‫فً ذهنه المرٌض"لٌر المشكلة الكردٌة األن وقد أخذت فً تنظٌم نفسها األ انتفاخ‬ ‫ورمً خبٌث نشؤ او أنشئ فً ناحٌة من جسم هذه األمة العربٌة ولٌر له أي عبلج‬ ‫سوى بتره" وكعادة البعث وادبٌاته‪ ،‬اصر محمد طلب هبلل على أن القضٌة الكوردٌة‬ ‫هً من نتاجات الفكر األستعماري"أجل أن األستعمارٌ​ٌن ٌعرفون من هم صعالٌك‬ ‫الشرق وقطاع طرقه‪ ،"...‬فً سعً محموم اللؽاء صفة الشعب الحً عن الكورد وان‬ ‫حركته تحمل طابعا ً أنسانٌا ً ممٌزاً وأن ألبنائه الحق فً المطالبة بجزء من حقوقهم‬ ‫الطبٌعٌة التً كفلتها لهم كل الشرائع و القوانٌن العالمٌة(‪.)8‬‬ ‫لعل من المفٌد القول هنا‪ ،‬أن المقترحات التً اوردها محمد طلب هبلل فً دراست ِه‬ ‫هً األهم‪ ،‬حٌث ٌمكن استشفاؾ البذرة العنصرٌة من خبللها واألقرار أن تلك‬ ‫المقترحات أصبحت حجر األسار والركٌزة الداعمة لبناء الخطاب الشوفٌنً وملهمة‬ ‫البعثٌ​ٌن لتنفٌذ أكبر واوسع حمبلت التعرٌب فً كوردستان ‪ -‬سورٌا ‪:‬‬ ‫(‪ )1‬اٌّالػَ ِذّض طٍت ٘الي‪ ،‬اٌّظضع اٌـبثك‪ ،‬ص‪12‬ـ‪.13‬‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪ ،‬ص ‪.15‬‬ ‫(‪ )1‬اٌّالػَ ِذّض طٍت ٘الي‪ ،‬اٌّظضع اٌـبثك‪ ،‬ص‪.15‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 42 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫‬‫‬‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‬‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫على الدولة أن تعمد على عملٌات التهجٌر الى الداخل مع توزٌع الدخل ومع‬ ‫مبلحظة عناصر الخطر اوالً فاول‪.‬‬ ‫سٌاسة التجهٌل‪ ،‬أي عدم أنشاء مدارر او معاهد علمٌة فً المنطقة ألن هذا‬ ‫أثبت عكر المطلوب بشكل صارخ وقوي ‪.‬‬ ‫البد من تصحٌح السجبلت المدٌنة‪ ،‬الن االكثرٌة الساحقة من االكراد‬ ‫المقٌمٌن فً الجزٌرة ٌتمتعون بالجنسٌة التركٌة وان ذلك ٌجري االن وٌطلب‬ ‫ان ٌترتب على ذلك اجبلء لكل من لم تثبت جنسٌته وتسلٌمه الى الدولة التابع‬ ‫لها‪.‬‬ ‫سد باب العمل‪ ،‬البد من سد ابواب العمل امام االكراد وجعلهم فً وضع‪.‬‬ ‫اوالَ ؼٌر قادر على التحرك‪ ،‬ثانٌا َ فً وضع ؼٌر المستقر المستعد للرحٌل فً‬ ‫أٌة لحظة‪ ،‬وهذا ٌجب ان ٌؤخذ به االصبلح الزراعً اوالَ فً الجزٌرة بان‬ ‫الٌإجر والٌملك االكراد والعناصر العربٌة كثٌرة وموفورة بحمد هللا‪.‬‬ ‫شن حملة من الدعاٌة الواسعة بٌن العناصر العربٌة ومركزة على االكراد‬ ‫بتهٌئة العناصر العربٌة لحساب ما وخلخلة وضع االكراد ثانٌا َ بحٌث ٌجعلهم‬ ‫فً وضع مقلق وؼٌر مستقر‪.‬‬ ‫نزع الصفة الدٌنٌة عن مشاٌخ الدٌن عند االكراد وارسال مشاٌخ بخطة‬ ‫مرسومة عربا َ اقحاحا َ‪ .‬او نقلهم ألى ألداخل بدالمن ؼٌرهم‪.‬‬ ‫ضرب االكراد فً بعضهم وهذا سهل وقد ٌكون مٌسوراَ باثارة من ٌدعون‬ ‫منهم بانهم من اصول العربٌة على العناصر الخطرة منهم‪ .‬كما ٌكشؾ هذا‬ ‫العمل اوراق من ٌدعون بانهم عربا َ‪.‬‬ ‫اسكان عناصر عربٌة وقومٌة فً المناطق الكردٌة على الحدود‪ ،‬فهم حصن‬ ‫المستقبل ورقابة بنفر الوقت على االكراد ٌتم تهجٌرهم‪ .‬ونقترح ان تكون‬ ‫هذه العناصر من شمر النهم اوالَ افقر القبائل باالرض وثانٌا َ مضمونٌن‬ ‫قومٌا َ مئة بالمئة‪.‬‬ ‫جعل الشرٌط الشمالً للجزٌرة منطقة عسكرٌة كمنطقة الجبهة بحٌث توضع‬ ‫فٌها قطاعات عسكرٌة مهمتها اسكان العرب واجبلء االكراد وفق ما ترسم‬ ‫الدولة من خطة‪.‬‬ ‫انشاء مزارع جماعٌة للعرب الذٌن تسكنهم الدولة فً الشرٌط الشمالً على‬ ‫ان تكون هذه المزارع مدربة ومسلحة عسكرٌا َ كالمستعمرات الٌهودٌة على‬ ‫الحدود تماما َ‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 41 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫ عدم السماح لمن الٌتكلم اللؽة العربٌة بان ٌمارر حق االنتخاب والترشٌح‬‫فً المناطق المذكورة‪.‬‬ ‫ منع اعطاء الجنسٌة السورٌة مطلقا َ لمن ٌرٌد السكن فً تلك المنطقة مهما‬‫كانت جنسٌة االصلٌة (عدا الجنسٌة العربٌة))‪.(1‬‬ ‫خبلصة لما سبق‪ٌ ،‬مكن القول ان حزب البعث بتعالٌمه وادواته هدؾ الى احداث‬ ‫القطٌعة المطلقة مع مفاهٌم العدالة االجتماعٌة‪ ،‬واحداث تحول جذري‪ٌ ،‬تم فٌه نزع‬ ‫الملكٌة من االفراد الكورد‪ ،‬وتملٌكها لعناصر عربٌة وتعمٌم الفقر والبإر المتضمن‬ ‫قهر فئة لفئة اخرى باعنؾ ما ٌكون الظلم والؽبن‪.‬‬

‫)‪ (1‬اٌّالػَ ِذّض طٍت ٘الي‪ ،‬اٌّظضع اٌـبثك‪ ،‬ص‪66‬ـ‪.72‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 42 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫الفصل الثالث‬ ‫تحرٌض الشعور القومً العربً ضد الكورد‬ ‫والسعً المتواصل لتؽٌ​ٌر الواقع الدٌموؼرافً‬ ‫الكوردي فً كوردستان ـ سورٌا ==‪ 82‬ـ‬ ‫‪:9000‬‬ ‫ تطبٌق مراحل مشروع "الحزام العربً‬‫العنصري" فً المناطق الكوردٌة ==‪– 82‬‬ ‫<‪. 827‬‬ ‫ السعً الحكومً لتعرٌب كل ماله صلة بالوجود‬‫الكوردي فً سورٌا ‪.‬‬ ‫ عقوبات الفصل والطرد بحق الطبلب والعمال‬‫الكورد ‪.‬‬ ‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 43 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫تطبٌق مراحل مشروع "الحزام العربً العنصري" فً المناطق الكوردٌة‬ ‫==‪: 827<-82‬‬ ‫استمرارا فً التوجه التمٌ​ٌزي القوموي‪ ،‬كانت العملٌة العنصرٌة الثانٌة التً لم‬ ‫تقل عن عملٌة األحصاء الجائر سنة‪ 82=9‬وحشٌة وشوفٌنٌة وحطا من كرامة‬ ‫االنسان‪ ،‬حرمان الفبلحٌن الكورد من أراضٌهم الزراعٌة بشكل مدرور ومنظم‪،‬‬ ‫تحت حجج براقة مثل استصبلح األراضً فً الببلد وكانت البداٌة العملٌة لها‪،‬‬ ‫مجًء البعث و استٌبلئه على الحكم عبر انقبلب ‪9:‬شباط==‪ ،82‬بعد تخل‬ ‫القائمٌن باالنقبلب من رفاقهم البعثٌ​ٌن السابقٌن‪ ،‬كانت باكورة عهدهم الجدٌد اٌداع‬ ‫العدٌد من السٌاسٌ​ٌن الكورد فً سجن (ؼوٌران) فً مدٌنة الحسكة‪ ،‬حٌث "كان‬ ‫جبلدون ٌستخدمون العصً وخراطٌم المٌاه فً تعذٌب المعتقلٌن‪ ،‬بحٌث ٌضرب‬ ‫أحدهم دون تمٌ​ٌز بٌن عضو وأخر حتى الوقوع أرضا ً والدماء تسٌل من مخلتؾ‬ ‫أنحاء جسمهِ‪ ،‬عبلوة على أستخدام التٌار الكهربائً أمعانا فً التعذٌب‪ ،‬وكانوا‬ ‫ٌطلبون من المعتقلٌن أثناء التعذٌب تردٌد شعاراتهم "ٌسقط الحزب الدٌموقراطً‬ ‫الكردي فً سورٌا‪ٌ ،‬سقط البارزانً‪ٌ ،‬سقط الشعب الكردي")‪.(1‬‬ ‫بعد االعتقاالت الواسعة‪ ،‬بادر االنقبلبٌون الى تنفٌذ الهدؾ من االعتقاالت‬ ‫المتمثل بتطبٌق مخطط "الحزام العربً" فً المناطق الكوردٌة‪ ،‬الذي عد من أسوء‬ ‫مشارٌع العنصرٌة بعد مشروع األحصاء األستثنائً‪ ،‬والمجسد العنصري ألهداؾ‬ ‫السلطة السورٌة الحقا‪ ،‬السٌما ان روائح النفط بدأت تفوح منها‪ ،‬و لتبرٌر موقفها‬ ‫أعلنت السلطات المسإولة ان الهدؾ من وراء طرح المشروع‪ ،‬انقاذ العرب فً‬ ‫الجزٌرة من خطر الكوردي)‪.(2‬‬ ‫المهم فً االمر‪ ،‬ان مشروع الحزام العربً العنصري تم تطبٌقه على طول‬ ‫الحدود السورٌة مع تركٌا فً الجزٌرة بطول (<‪ ):7‬كم وعرض مابٌن (‪)8<-80‬‬ ‫كم‪ .‬وبدراسة التقارٌر الحكومٌة السورٌة‪ٌ ،‬درك القارىء فداحة الخطة والطرق‬ ‫الملتوٌة التً أستعملتها الحكومة للسٌطرة على ممتلكات المواطنٌن الكورد‪ ،‬فمثبل‬ ‫ورد فً بعض مقتطفات تقرٌر رسمً متعلق بخطة انشاء "مزارع الدولة فً محافظة‬ ‫الجزٌرة (الحسكة)" وزع من قبل مكتب الفبلحٌن المحلً ونشر فً صحٌفة‬ ‫المناضل‪ ،‬العدد (‪ )88‬الصادر منتصؾ كانون االول سنة ==‪ ،82‬والمعروؾ ان‬ ‫)‪ (1‬ػجضاٌذّ‪١‬ض صع‪٠ٚ‬ش‪ ،‬اض‪ٛ‬اء ػٍ‪ ٝ‬اٌذغوخ اٌىغص‪٠‬خ ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ، 2222 ،‬ط‪ ( 2‬اٌـٍ‪ّ١‬بٔ‪١‬خ‪ ،)2223 ،‬ص ‪ 125‬ـ ‪.126‬‬ ‫)‪ (2‬اٌٍجٕخ اٌّغوؼ‪٠‬خ ٌٍذؼة اٌ‪١‬ـبع‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬اٌظوغ‪ ٜ‬اٌضبِٕخ ‪ٚ‬اٌؼشغ‪ ْٚ‬الٔطاللخ اٌ‪١‬ـبع اٌىغص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬اة‬ ‫‪ ،1993‬ص ‪.3‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 44 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫الصحٌفة تصدر وتنشر من قبل مكتب الدعاٌة واألعبلن فً التوجٌه القومً فً حزب‬ ‫البعث العربً األشتراكً‪ ،‬كشفت مقدمة التقرٌر ان مسإولً حزب البعث كانوا‬ ‫والٌزالون ٌخشون من انتقال تؤثٌر الثورة الكوردٌة فً العراق الى األراضً السورٌة‬ ‫وامكانٌة قٌام الكورد السورٌ​ٌن بثورة كوردٌة مماثلة "ان المخاطر التً واجهت‬ ‫وتواجه شعبنا العربً فً شمال العراق والتً خلقت من قبل االمبرالٌة بدأت تهددنا‬ ‫اٌضا ً منذ بضع أعوام فً محافظة الجزٌرة‪ ،‬التً اهملتها الحكومات السابقة ولكن‬ ‫الٌوم تحتاج الى حل جذري"(‪.)8‬‬ ‫شهد تنفٌذ الخطة الباعثة على السخرٌة السوداء‪ ،‬مشاركة تنظٌمات حزب البعث‬ ‫بشكل فعال الى جانب تشكٌبلت الجٌش السوري المختلفة فً ترهٌب السكان الكورد‪،‬‬ ‫حٌث ورد فً التقرٌر"تم الطلب من مكتب الفبلحٌن المحلً للحزب‪ ،‬ان ٌذهب الى‬ ‫محافظة الحسكة لبلطبلع على التقرٌر المعد فً (‪ 92 -9:‬تشرٌن الثانً ==‪ )82‬من‬ ‫قبل التوجٌه المحلً لمحافظة الحسكة والتوجٌه القومً مع بعضها البعض وتحت‬ ‫مسإولٌة الضباط لرسم الخطوط الرئٌسٌة لتنفٌذ خطة انشاء مزارع حكومٌة فً‬ ‫المحافظة‪ .‬كما كشؾ التقرٌر ان المساحة التً شملتها الخطة من اراضً الفبلحٌن‬ ‫الكورد "ان مساحة القسم الذي تم دراسته من الحزام العربً ٌبلػ نحو‬ ‫(‪):008288‬دونم‪ ،‬تمتد من منطقة دٌرٌك على الحدود بٌن محافظتً الحسكة والرقة‬ ‫بٌن قرٌتً تل جلٌلة وراجان وهو بعمق (‪)80‬كم‪ ،‬صودر منها نحو (;;<‪)208‬‬ ‫دونم من االراضً الدٌمٌة‪ ،‬كما صودر (‪ )82;20‬ومن االراضً المروٌة واراضً‬ ‫امبلك الدولة فً الحزام بلؽت نحو (<‪)90;:9‬دونم ومعظمها دٌمً" (‪.)8‬‬ ‫كشؾ التقرٌر الحزبً المشار الٌه اعبله‪ ،‬بوضوح االسباب الحقٌقٌة وراء اعداد‬ ‫وتنفٌذ المشروع من خبلل اللجوء الى نفر النؽمة حول "التسلل الكوردي المزعوم"‬ ‫ورؼبتهم الملحة فً اقامة كٌان كوردي مستقل‪ ،‬وٌبدو من تتبع االحداث ان هذه‬ ‫الحجة اصبحت الشماعة التً علق علٌها حزب البعث كل اجراءاته االستفزازٌة ضد‬ ‫الشعب الكوردي فً سورٌا‪ ،‬متى ما دعت الحاجة الى ممارسة سٌاسٌة الترهٌب‬ ‫واستعمال االسالٌب البربرٌة ضدهم‪ ،‬ورد فً التقرٌر"بسبب وجود االقطاعٌة فً‬ ‫المنطقة ووجود عناصر ؼٌر عربٌة وؼالبٌتهم اكراد والذٌن ٌعملون جاهدٌن ألن‬ ‫ٌإسسوا بلد قومً لهم فً حدودنا الشمالٌة بمساعدة االمبرٌالٌة‪ ،‬وألن المنطقة واقعة‬ ‫(‪ٕ٠ )1‬ظغ ٔض اٌ‪ٛ‬ص‪١‬مخ ف‪ :ٟ‬ػظّذ شغ‪٠‬ف ‪ٚ‬أٍ‪ ،ٟ‬اٌّـبٌخ اٌىغص‪٠‬خ ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ (،‬ا‪ٚ‬عثب‪ ، )1962 ،‬ص ‪21‬ـ ‪.25‬‬ ‫(‪ )1‬ػظّذ شغ‪٠‬ف ‪ٚ‬أٍ‪ ،ٟ‬اٌّظضع اٌـبثك‪ ،‬ص ‪23‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 45 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫بالقرب من الحدود التركٌة والعراقٌة المؤهولة باالكراد‪ ،‬وهم مطلوبون للمإامرات‬ ‫والجاسوسٌة التً تحاك ضد سورٌا فً منطقة الحدود‪ ،‬فمن العاجل جداً أتخاذ‬ ‫األجراءات الضرورٌة النقاذ عرب المنطقة‪ ،‬الن الهجرة الكردٌة ستزداد فً المنطقة‬ ‫وستشكل خطراَ على حدود الببلد‪ ،‬بعد االخذ بعٌن األعتبار أهمٌة المنطقة زراعٌا ً‬ ‫وصناعٌا ً وخاصة بعد أكتشاؾ البترول"(‪.)9‬‬ ‫تم اتخاذ األجراءات المطلوبة من قبل السلطات السورٌة وحزب البعث لتنفٌذ خطة‬ ‫الحزام‪ ،‬أبرزها األجراءات التً اشار الٌه التقرٌر‪ ،‬والتً تظهر بوضوح مدى‬ ‫الضؽط الذي مورر بحق الفبلحٌن الكورد بشكل مخطط ومدرور‪ٌ ،‬تبادر الى الذهن‬ ‫فوراً أسلوب محمد طلب هبلل فً دراسته‪ ،‬التً ورد فٌه ضرورة األقتداء بالتجربة‬ ‫الٌهودٌة فً تروٌع وأرهاب الشعب الفلسطٌنً واهم االجراءات كانت‪ ،‬صدور قرار‬ ‫بانذار السكان الرٌفٌ​ٌن المزارعٌن والمبلكٌن من قبل محافظة الحسكة‪ٌ ،‬منعهم من أن‬ ‫ٌستثمروا األراضً المصادرة‪ ،‬قٌام مكتب األراضً المصادرة بتنظٌم األراضً‬ ‫المصادرة‪ ،‬قٌام مكتب األصبلح الزراعً بؤتخاذ األجراءات لترحٌل نحو (‪);000‬‬ ‫عائلة من منطقة الحزام الى مناطق أخرى الى ان تنجز العملٌة‪ ،‬منع‬ ‫(‪)9<000‬عائلة داخل منطقة الحزام‪ ،‬بعدما تم تسجٌلهم عند السلطات‪ ،‬أجانب سابقا ً‬ ‫من السكن فً منطقة الحدود‪ ،‬واوصى بلزوم أستخدام القوة ضدهم ومنعهم من‬ ‫الحصول على أٌة وظٌفة لكً ٌهاجروا بالتدرٌج الى بلدان أخرى‪ ،‬محاولة الحزب‬ ‫ومكتب الفبلحٌن أستخدام عناصر عربٌة شابة من الذٌن ٌإمنون بالقومٌة العربٌة لكً‬ ‫ٌعملوا كعمال مسلحٌن فً منطقة الحزام‪ ،‬قٌام الحزب ٌتوجٌه طلب الى أعضائه فً‬ ‫الجزٌرة بتكثٌؾ جهودهم لعقد لقاءات شعبٌة فً القرى الكوردٌة فً المناطق‬ ‫الحدودٌة‪ ،‬لكً ٌسلطوا الضوء على مخاطر األمبرٌالٌة فً خطوة لتمهٌد الطرٌق‬ ‫لتنفٌذ خطة الحزام(‪.)8‬‬ ‫من المبلحظ أن معدي التقرٌر من قٌادات البعث ‪ ،‬لم ٌخفوا قلقهم من صعوبة‬ ‫تنفٌذ الخطة بحذافٌرها‪ ،‬لصعوبة أمكانٌة السٌطرة على منطقة واسعة من األراضً‬ ‫المصادرة من قبل مجموعة من الحرار البعثٌ​ٌن المسلحٌن‪ ،‬مما جاء فً التقرٌر‬ ‫بصدد هذه المخاوؾ "ان المشكلة كٌفٌة حماٌة المزارع من قبل الحرار المسلحٌن‪،‬‬ ‫السٌما أن األراضً المصادرة واألراضً العامة التزال مختلطة مع األراضً‬ ‫الخاصة‪ ،‬مثبل فً منطقة سري كانً هناك حوالً (‪ )818‬قرٌة صودر منها‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪،‬ص‪.23‬‬ ‫(‪ )1‬ػظّذ شغ‪٠‬ف ‪ٚ‬أٍ‪ ،ٟ‬اٌّظضع اٌـبثك‪ ،‬ص ‪.23‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 46 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫نحو(==) قرٌة وأصبحت (;‪ )8‬تابعة للدولة‪ .‬فً القامشلو (;‪ )8:‬قرٌة‪ ،‬صودر منها‬ ‫(‪ )78‬قرٌة و(‪ )99‬قرٌة‪ ،‬أصبحت للدولة‪ ،‬وفً منطقة دٌرٌك (‪ )819‬قرٌة‪ ،‬صودر‬ ‫منها (‪ )8<0‬قرٌة‪ ،‬اصبحت (<‪ ):‬قرٌة للدولة وبذلك بلػ العدد الكامل للقرى‬ ‫المصادرة فً المنطقة نحو (‪ ):82‬قرٌة والقرى المستولى علٌها من قبل الدولة بلؽت‬ ‫(==) قرٌة‪ ،‬فاصبح مجموعها (<‪ ):1‬قرٌة(‪.)9‬‬ ‫اما عدد المبلكٌن الذٌن تم االستٌبلء على اراضٌهم فكانوا كثر‪ ،‬حٌث جرى‬ ‫االستٌبلء فً منطقة الجزٌرة على اراضً (‪ )=00‬مبلك مشمولٌن بقانون االصبلح‬ ‫الزراعً (‪ )900‬مبلك نتٌجة قرارات لجنة االعتماد‪ .‬وبلؽت مساحة االراضً‬ ‫المستولً علٌها (‪)=<<<970‬دونم منها (‪ )8:11<:0‬دونم مزارع الدولة‬ ‫(‪);70=:18‬دونم ؼٌر صالحة لبلستثمار‪ .‬والمبلحظ ان ما جرى االستٌبلء علٌه فً‬ ‫الجزٌرة ٌوازي (‪ )%;:‬من اراضً االستٌبلء فً مجموع المحافظات السورٌة‬ ‫حٌث ان كل االراضً المستولً علٌها فً الببلد (<‪ )8:08:<8‬دونم‪ .‬وٌختتم‬ ‫التقرٌر باٌراد مجموعة من المقترحات النجاح الخطة على احسن وجه وذلك بتسخٌر‬ ‫كل طاقات الحزب والدولة وتوجٌهها للقضاء نهائٌا ً على الوجود الكوردي فً سورٌا‬ ‫وتلك االقتراحات جاءت على شكل ضرورات ‪ :‬اصدار الحكومة مرسوم جدٌد ٌعتبر‬ ‫فٌه كل قرى المنطقة كامبلك الدولة‪ ،‬توسٌع الخطة عملٌا ً وعلمٌا َ فً المستقبل‬ ‫الستثمار المنطقة كلها وتبدٌل التجمع العرقً للسكان ذلك بنقل ونفً العناصر ؼٌر‬ ‫العربٌة (الكورد)‪ ،‬انشاء قرى نموذجٌة للعناصر المهاجرة من قبل الدولة من جمٌع‬ ‫المناطق التً سٌرحل عنها سكانها االصلٌ​ٌن‪ ،‬قٌام المسإول االعلى للجٌش‪ ،‬بؤمر‬ ‫لواء الحدود فً المنطقة لمساعدة السلطات المحلٌة فً تنفٌذ الخطة(‪.)8‬‬ ‫وبخصو منطقة كورد داغ (عفرٌن)‪ ،‬جاء التقرٌر اقل عداوة ضد الكورد فً‬ ‫الجزٌرة‪ ،‬اال ان الهدؾ من االصبلح الزراعً والتعلٌم كان لتعرٌب المنطقة هناك‬ ‫بالمنطقة "ان الؽالبٌة العظمى من سكانها هم‬ ‫اٌضا ً ومما جاء فً التقرٌر الخا‬ ‫الكورد الذٌن الٌفهمون العربٌة ابداً‪ ،‬حتى ان بعض االسر العربٌة التً تعٌش بٌنهم‬ ‫ٌتكلمون الكوردٌة‪ ،‬وان سكان تلك المنطقة لم تكن لدٌهم الفرصة لقولبتهم بالقالب‬ ‫العربً ولم ٌكن ذلك خطاهم‪ ،‬بل "مسإلٌتنا بؤن نجعل هإالء االكراد ان ٌتطوروا‬ ‫وندمجهم فً ذلك القالب‪ٌ ."...‬بدو ان الحكومة اتبعت هنا اسلوبا ً اخر لتعرٌب المنطقة‬ ‫ؼٌر اسلوب الترحٌل والتوطٌن‪ ،‬هو اسلوب (ؼرر) االسر العربٌة فً القرى‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪ ،‬ص ‪.24‬‬ ‫(‪ )1‬ػظّذ شغ‪٠‬ف ‪ٚ‬أٍ‪ ،ٟ‬اٌّظضع اٌـبثك‪ ،‬ص‪.24‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 47 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫الكوردٌة‪ ،‬اما نوعٌة تلك االسر فكانت من ذوي السمعة السٌئة "المعروفة بسوء‬ ‫سمعتها والبعض منهم كانوا متهمون بالسرقة وكانوا من خرٌجً السجون" حسب ما‬ ‫جاء فً التقرٌر(‪.)9‬‬ ‫الشك‪ ،‬انه اثناء اطبلع المرء على تلك الوثٌقة الحزبٌة الحكومٌة ذات المضامٌن‬ ‫القمعٌة‪ٌ ،‬درك حقٌقة مشروع خطة الحزام العربً‪ ،‬الذي كان مطلوبا ً منه تجرٌد‬ ‫الكورد من اراضٌهم مثلما تم تجرٌدهم من جنسٌاتهم سابقاً‪ ،‬ولم ٌدر فً خلد القائمٌن‬ ‫على المشروع انهم بمثل ذاك االصرار على تطبٌق المشارٌع العنصرٌة بهدؾ اٌذاء‬ ‫الشعب الكوردي فً سورٌا‪ ،‬انما كانوا ٌضعون اسفٌنا فً وحدة الصؾ الوطنً‬ ‫وٌنسفون شعار االخوة الكوردٌة ‪ -‬العربٌة‪ ،‬التً طالما رفعتها الحركة الوطنٌة‬ ‫الكوردٌة‪ ،‬ومن ناحٌة اخرى اضر المشروع بمصالح الببلد االقتصادٌة ومنع جزءاً‬ ‫من الشعب فً السٌر نحو التقدم االجتماعً‪ ،‬كما ان عملٌات االصبلح الزراعً‬ ‫ارتبطت منذ ذلك التارٌخ بالظلم والتعسؾ فً اذهان الفبلحٌن الكورد‪ ،‬رؼم حاجتهم‬ ‫الماسة إلى قوانٌنه‪ ،‬النهم لم ٌروا منه اال تلك القوانٌن التً استخدمتها حكومة البعث‬ ‫الجتثاث وجودهم التارٌخً فً مناطقهم‪.‬‬ ‫لم ٌسجل عن الحركة القومٌة الكوردٌة فً كوردستان ـ سورٌا فً ٌوم من االٌام‪،‬‬ ‫انها وقفت موقؾ المعارض من استطبلح االراضً الزراعٌة‪ ،‬لكنها اعلنت فً‬ ‫الوقت نفسه انه ٌشترط مقابل ذلك ان تبقى تلك االراضً فً اٌدي اصحابها الحقٌقٌ​ٌن‬ ‫من الفبلحٌن الكورد‪ ،‬وانطبلقا ً من هذا المبداً تم رفض التسلٌم بنتائج خطة مشروع‬ ‫الحزام العربً‪ ،‬وطلب من الجماهٌر الفبلحٌة عدم الرضوخ واالنصٌاع الوامر قوات‬ ‫االمن الداخلً‪ ،‬التً تدخلت طبقا لمقترحات التقرٌر المذكور انفا‪ ،‬لتخوٌؾ وارهاب‬ ‫فبلحٌن الكورد‪ ،‬وازاء رفض االهالً ترك اراضٌهم قامت السلطات المسإولة‬ ‫باجراءات قاسٌة لتطبٌق مرامٌها‪ ،‬من ذلك قٌام السلطات المحلٌة بسحب االمبلك‬ ‫الشرعٌة من الفبلحٌن الكورد فً العدٌد من قرى منطقة دٌرٌك مثل قرى (تل جمال‪،‬‬ ‫كر قحه فك‪ ،‬كفرى دنا)‪ ،‬أثناء محاولتهم المقاومة وتم استٌطان العرب بقراهم‪ ،‬وفً‬ ‫منطقة القامشلو فً اواخر شهر تشرٌن االول ==‪ 82‬وصلت لجنة االصبلح‬ ‫الزراعً إلى قرٌة (هبللٌة) الكوردٌة ؼرب القامشلو على الحدود التركٌة‪ ،‬وطلبت‬ ‫الذٌن ٌجب نقلهم إلى المنطقة‬ ‫من السكان تسجٌل انفسهم فً قوائم االشخا‬ ‫الصحراوٌة‪ .‬وفً منطقة عامودا اعلن احد ضباط الجٌش فً حزٌران ==‪ 82‬لسكان‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪ ،‬ص‪.25‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 42 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫القرى (سوره كا‪ ،‬ؼزالٌك‪ ،‬كرموزان‪ ،‬تل دبر‪ ،‬حاصده‪ ،‬قره قوب‪ ،‬سمتٌك‪ ،‬باب‬ ‫خٌر‪ ،‬وكردو) وجوب المؽادرة فوراً(‪.)8‬‬ ‫كما اصدر رئٌر الدولة نورالدٌن االتاسً‪ ،‬المرسوم التشرٌعً ذي الرقم(=;)‬ ‫فً ‪ 9:‬كانون الثانً ‪ ،82=2‬جاء فٌه‪ ،‬بناء على احكام قرار القٌادة القطرٌة المإقتة‬ ‫لحزب البعث العربً االشتراكً رقم(‪ )9‬فً <‪ 9‬شباط ==‪ 82‬وعلى قرار مجلر‬ ‫الوزراء ذي الرقم(=;) فً ‪ 98‬كانون الثانً ‪ٌ 82=2‬رسم ماٌلً‪ ،‬المادة(‪ )8‬تفصل‬ ‫عن ناحٌة عامودا ومنطقة القامشلو وتلحق بناحٌة الدرباسٌة ومنطقة رأر العٌن فً‬ ‫محافظة الحسكة كل من القرى‪ ،‬تل حجر‪ ،‬عمر زوباشً تحتانً‪ ،‬عمر زوباشً‬ ‫فوقانً‪ ،‬وقولٌة‪ ،‬المادة(‪ٌ )9‬نشر المرسوم التشرٌعً فً الجرٌدة الرسمٌة‪ .‬وصدر‬ ‫كذلك امر بتؽٌ​ٌر اسم ناحٌة قبور البٌض (تربه سبً) التابعة لمنطقة قامشلو الى‬ ‫القحطانٌة بموجب القرار (‪ )172‬فً ‪ 97‬اب ‪.)9(82=2‬‬ ‫اما القرار ذي الرقم (<‪ )8‬فجاء فٌه‪ :‬ان وزٌر االدارة المحلٌة بناء على قانون‬ ‫التنظٌمات االدارٌة رقم (=‪ );2‬فً ‪ 98‬كانون االول ‪ 82<7‬وعلى المرسوم‬ ‫التشرٌعً رقم (=;‪ )8‬فً ‪ :‬اٌلول ‪ 82=:‬وعلى قرار مجلر ادارة محافظة الحسكة‬ ‫رقم (‪ );:‬فً =‪ 9‬حزٌران ‪ 8278‬وعلى اقتراح محافظة الحسكة بكتابها ذي الرقم‬ ‫(‪ )8<;0:‬الصادر فً < اب ‪ 8278‬وعلى موافقة المدٌرٌة العامة لبلثار والمتاحؾ‬ ‫بكتابها رقم (=‪ ): /:99‬فً <‪ 9‬تشرٌن االول ‪ٌ 8278‬قرر ما ٌلً‪ ،‬تبدٌل اسماء‬ ‫القرى المدرجة ادناه التابعة لناحٌة عامودا ومنطقة قامشلو فً محافظة الحسكة حسب‬ ‫الجدول التالً‪:‬‬

‫(‪ )1‬ػظّذ شغ‪٠‬ف ‪ٚ‬أٍ‪ ،ٟ‬اٌّظضع اٌـبثك‪ ،‬ص ‪.25‬‬ ‫(‪ )2‬ص‪ .‬ػجضهللا غف‪ٛ‬ع‪ ،‬اٌّظضع اٌـبثك‪ ،‬ص ‪.45‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 49 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫اسم القرٌة المقرر‬

‫المخفر التابع له‬

‫اسم القرٌة القدٌم‬ ‫اولجٌان‬

‫المرٌبط‬

‫مخفر عامودا‬

‫دوكر‬

‫تلٌل‬

‫مخفر عامودا‬

‫اوزمارفوقانً وتحتانً‬

‫ام العنب‬

‫مخفر عامودا‬

‫برٌفا‬

‫باردة‬

‫مخفر عامودا‬

‫بكمزلو‬

‫دبر‬

‫مخفر عامودا‬

‫ببو‬

‫صباح‬

‫مخفر عامودا‬

‫بطنى‬

‫بطٌن‬

‫مخفر حطٌن‬

‫بله زورانه تحتانً‬

‫تل البرد‬

‫مخفر حطٌن‬

‫بله زورانه فوقانً‬

‫تل المصٌؾ‬

‫مخفر حطٌن‬

‫بئر بازن مرسٌنٌة‬

‫جب السوداء‬

‫مخفر حطٌن‬

‫تعلك ٌتبعها شاولٌه وصالحٌه‬

‫مرة‬

‫مخفر حطٌن‬

‫ترزي ٌتبعها حتلو‬

‫خٌاط الجنوبً‬

‫مخفر حطٌن‬

‫جرنك‬

‫الجرن‬

‫مخفر المركز‬

‫جامرلو‬

‫جوزة‬

‫مخفر حطٌن‬

‫جولدارة‬

‫شجرة‬

‫مخفر المركز‬

‫جطل مٌلٌة‬

‫نقافة‬

‫مخفر المركز‬

‫جطل كابارة‬

‫وتر‬

‫مخفر المركز‬

‫جولً دقورٌة‬

‫جمٌلة‬

‫مخفر المركز‬

‫جولمة فوقانً‬

‫حقانٌة‬

‫مخفر المركز‬

‫جولمة تحتانً‬

‫خٌاط‬

‫مخفر المركز‬

‫جٌلكى‬

‫الشهباء‬

‫مخفر حطٌن‬ ‫مخفر حطٌن‬

‫جوخ رش تحتانً‬ ‫جوخرشفوقانً كركوشٌتا‬

‫ام ردان‬

‫مخفر حطٌن‬

‫جولبستان فوقانً‬

‫بستان فوقانً‬

‫مخفر حطٌن‬

‫جولبستان تحتانً‬

‫بستان تحتانً‬

‫مخفر حطٌن‬

‫خانكى‬

‫دار‬

‫مخفر حطٌن‬

‫رنكو‬

‫الحمراء‬

‫مخفر حطٌن‬

‫زٌنار‬

‫تل الزنار‬

‫مخفر المركز‬

‫سمٌتك تحتانً‬

‫ابو الهول‬

‫مخفر المركز‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 52 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫سمٌتك فوقانً‬

‫البصرة‬

‫مخفر حطٌن‬

‫سنجق سعدون‬

‫راٌة ؼربً‬

‫مخفر المركز‬

‫سنجق خلٌل‬

‫راٌة خلٌل‬

‫مخفر المركز‬

‫سنجق الشٌخ‬

‫راٌة قبلً‬

‫مخفر المركز‬

‫سلندر‬

‫قمصان‬

‫مخفر المركز‬

‫سلمان بك‬

‫سلمان‬

‫مخفر المركز‬

‫شدى‬

‫مشهد‬

‫مخفر حطٌن‬

‫شورك‬

‫مبلحة‬

‫مخفر المركز‬

‫شٌخ كنى‬

‫شٌخ‬

‫مخفر المركز‬

‫صوركا‬

‫الحصبة‬

‫مخفر المركز‬

‫صوؼان تحتانً‬

‫ام البصل‬

‫مخفر المركز‬

‫صوؼان فوقانً‬

‫ام البنت‬

‫مخفر المركز‬

‫طوبر‬

‫الحنٌة‬

‫مخفر حطٌن‬

‫علً فرو‬

‫الحبلبة‬

‫مخفر حطٌن‬

‫عوٌنك‬

‫العوٌنٌة‬

‫مخفر المركز‬

‫علً كوران‬

‫قبر علً‬

‫مخفر المركز‬

‫ؼزالٌك‬

‫ؼزالة‬

‫مخفر المركز‬

‫ؼلً تحتانً‬

‫فوارة‬

‫مخفر المركز‬

‫ؼلً فوقانً‬

‫قبق‬

‫مخفر المركز‬

‫فرجو‬

‫تفاحة‬

‫مخفر حطٌن‬

‫قرقوب تحتانً‬

‫ام االسود‬

‫مخفر حطٌن‬

‫قرنكوز‬

‫الوعل‬

‫مخفر حطٌن‬

‫قرى‬

‫باردة‬

‫مخفر حطٌن‬

‫قره تبه‬

‫تل االسود‬

‫مخفر المركز‬

‫قج كوتٌان‬

‫حلوة‬

‫مخفر المركز‬

‫قزالجق‬

‫سرداق‬

‫مخفر المركز‬

‫قوشانه‬

‫سندان‬

‫مخفر المركز‬

‫قجله‬

‫قلٌعه‬

‫مخفر المركز‬

‫قرمتلر‬

‫تل قرمٌد‬

‫مخفر حطٌن‬

‫قحفكه‬

‫فخار‬

‫مخفر المركز‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 51 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫قٌران‬

‫قٌروان‬

‫مخفر حطٌن‬

‫كردو‬

‫الكروان‬

‫مخفر حطٌن‬

‫كوتٌان قدٌم‬

‫الجرباء‬

‫مخفر حطٌن‬

‫كوتٌان الجدٌد‬

‫الحدباء‬

‫مخفر المركز‬

‫كر خالد‬

‫تل خالد‬

‫مخفر المركز‬

‫كومج‬

‫قدح‬

‫مخفر المركز‬

‫كرنكو‬

‫كعوب‬

‫مخفر المركز‬

‫كولٌجه‬

‫ورٌدة‬

‫مخفر المركز‬

‫كوجكى فوقانً وتحتانً‬

‫جابرٌة‬

‫مخفر المركز‬

‫كبكة‬

‫طابات‬

‫مخفر المركز‬

‫كر دٌوان‬

‫دٌوان‬

‫مخفر حطٌن‬

‫كجى‬

‫شقراء‬

‫مخفر حطٌن‬

‫كر مٌر‬

‫لبنٌه‬

‫مخفر حطٌن‬

‫كركى دقورى‬

‫تل السعد‬

‫مخفر حطٌن‬

‫كر عٌشك‬

‫تل المرفق‬

‫مخفر حطٌن‬

‫كر فارر‬

‫الفارر‬

‫مخفر حطٌن‬

‫كر ابش‬

‫تل الوفاء‬

‫مخفر حطٌن‬

‫مارٌت‬

‫دٌر ماري‬

‫مخفر حطٌن‬

‫معمرلو‬

‫عمارة‬

‫مخفر حطٌن‬

‫مصطو هندي‬

‫مصطفى‬

‫مخفر المركز‬

‫موسٌسانه‬

‫ابو خنجر‬

‫مخفر المركز‬

‫مبلسباط‬

‫سٌاط‬

‫مخفر المركز‬

‫مرٌشك‬

‫ام الدجاج‬

‫مخفر حطٌن‬

‫موزان‬

‫تل المال‬

‫مخفر حطٌن‬

‫نازو‬

‫فٌروز‬

‫مخفر حطٌن‬

‫هرم جمو‬

‫االهرام‬

‫مخفر المركز‬

‫هرم عربه‬

‫هرم عرب‬

‫مخفر حطٌن‬

‫وانكى‬

‫ربٌعة‬

‫مخفر المركز‬

‫)‪(1‬‬

‫)‪ٕ٠ (1‬ظغ ٔض اٌ‪ٛ‬ص‪١‬مخ ف‪ :ٟ‬ص‪ .‬ػجضهللا غف‪ٛ‬ع ‪ ،‬اٌّظضع اٌـبثك‪ ،‬ص ‪26‬ـ ‪.32‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 52 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫من المفٌد القول‪ ،‬انه فً بداٌات السبعٌنات من القرن الفائت‪ ،‬كان مشروع (الحزام‬ ‫العربً األخضر) كما اصبحت تسمٌه السلطة‪ ،‬الٌزال بحاجة الى تنفٌذ خطوات‬ ‫اخٌرة حتى ٌخرج الى حٌز الوجود مولوداً مشوها لفكرة األشتراكٌة على ارض‬ ‫الواقع‪ ،‬وكانت نقطة البداٌة قٌام جرٌدة البعث الرسمٌة السورٌة بنشر خبر تشكٌل‬ ‫لجنة من بعض المسإولٌن السورٌ​ٌن على مستوى رفٌع ووضع مبلػ عشرة مبلٌ​ٌن‬ ‫لٌرة سورٌة تحت تصرؾ اللجنة‪ ،‬لبناء مساكن وقرى فً منطقة الجزٌرة ضمن‬ ‫منطقة مشروع الحزام العربً‪ ،‬التً دأبت السلطات السورٌة فً خطوة هدفت الى‬ ‫تحسٌن صورة المشروع باسم مشروع (مزارع الدولة)‪ ،‬بؽٌة اسكان عوائل عربٌة‬ ‫من التً ؼمرت مٌاه سد الفرات أراضٌها وقراها سنة ‪.)8(827:‬‬ ‫كما ٌمكن باالعتماد على مانشرته االدبٌات الكوردٌة رسم صورة واضحة حول‬ ‫ما كان ٌجري بحق الكورد من المؤسً‪ ،‬فمثبل البٌانات والمقاالت التى نشرتها صحٌفة‬ ‫( صوت االكراد ـ دةنطى كورد) لسان حال الحزب الدٌمقراطً الكوردي فً سورٌا‬ ‫(البارتً)‪ ،‬تكشؾ لنا الطرٌقة التى نفذت بها الخطوات األخٌرة من المشروع‬ ‫البؽٌض‪ ،‬وترصد لموقؾ الحركة الكوردٌة حٌال االزمة‪ ،‬من ذلك انها نشرت فً‬ ‫عددها الصادر باواخر تموز‪ ،827:‬المقال المعنون بـ(الحزام ٌدخل مراحله التنفٌذٌة‬ ‫النهائٌة)‪ ،‬كان باألصل بٌانا أصدرته قٌادة (البارتً) وكان مكلفا ً لدرجة أن السلطات‬ ‫سارعت الى اعتقال عدد من الحزبٌ​ٌن بٌن الفترة (‪ ،)8218-827:‬البٌان الذي‬ ‫صرح زعٌم (البارتً) السابق دهام مٌرو‪ ،‬من ابرز المعتقلٌن الكورد‪ ،‬أنهم لم ٌندموا‬ ‫بسبب ظروؾ المعتقل‪ ،‬وان البٌان كان معبراً لرإٌة القٌادة للواقع المزري والظروؾ‬ ‫الصعبة التً مر بها الشعب الكوردي خبلل فترة حكم الرئٌر حافظ االسد)‪.(1‬‬ ‫جاء فً بٌان (البارتً) المشهور‪ ،‬ان الحكومة السورٌة بتشكٌلها لجنة السكان‬ ‫المرحلٌن والمستوطنٌن العرب‪ ،‬ادخلت المشروع مرحلة التنفٌذ النهائٌة ولم ٌعد هناك‬ ‫سوى ارؼام الفبلحٌن الكورد واجبارهم على الهجرة من قراهم التً شٌدوها بعرق‬ ‫جبٌنهم‪ ،‬وعاشوا فٌها منذ مئات السنٌن‪ ،‬وان الكورد لم ٌكونوا فً ٌوم من األٌام‬ ‫معارضٌن الٌة هجرة جماعٌة كانت أم فردٌة‪ ،‬عندما تكون الهجرة حركة طوعٌة‪،‬‬ ‫لكن األسكان الجماعً تمهٌداً لهجرة جماعٌة قسراً لدوافع عنصرٌة الٌرفضه الكورد‬ ‫(‪ )1‬ؿغصاع ثضعسبْ‪ ،‬طفذبد ِشغلخ ِٓ ربعر اٌذغوخ اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ‪ ،‬ثذش ِٕش‪ٛ‬ع ػٍ‪ ٝ‬شجىخ األٔزغٔ‪١‬ذ ‪٠ ،‬ه صَ ‪.‬و‪.َٛ‬‬ ‫)‪ٌٍ (1‬زفبط‪ٕ٠ ً١‬ظغ‪ِ :‬مبثٍخ ؿىغر‪١‬غ اٌجبعر‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬رٍه اٌفزغح ص٘بَ ِ‪١‬غ‪ ،ٚ‬جضع‪٠‬ضح ٔ‪ٛ‬ع‪ٚ‬ػ‪ ،‬اٌؼضص (‪ ،)74‬دؼ‪٠‬غاْ‪.2227‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 53 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫فحسب‪ ،‬بل ان الشرائع السماوٌة ومٌثاق األمم المتحدة وجمٌع الدساتٌر الدولٌة‬ ‫تستنكره‪ ،‬وان التارٌخ أثبت عفونة وفشل تلك المشارٌع والممارسات‪ ،‬وتساءلت‬ ‫النشرة الكوردٌة المحظورة"اٌة فوائد اقتصادٌة ٌسجلها مشروع ٌقضً بنقل رالؾ‬ ‫العوائل من منطقة الؽمر ومنحهم األراضً واألمتٌازات فً منطقة مؤهولة سابقا‬ ‫وتشرٌد فبلحٌه األصلٌ​ٌن وتهجٌرهم الى جهة أخرى‪ ،‬بعد أن ظلوا محرومٌن من حق‬ ‫االنتفاع باالراضً المستولى علٌها بموجب قانون االصبلح الزراعً‪ ،‬فاي منطق‬ ‫ٌقبل بتفضٌل فبلح على أخر بسبب العرق او اللؽة او الدٌن دون أعتبار للكفاءة "(‪.)9‬‬ ‫من البلفت لبلنتباه‪ ،‬ان (البارتً) وفً ظل الظروؾ القاسٌة لتطبٌق المشروع‬ ‫كان الٌزال ٌؤمل من رئٌر الببلد ان ٌكون عادالَ مع الحقوق الكوردٌة وان ٌضع حداَ‬ ‫لتصرفات بعض المسإولٌن الذٌن ٌعكرون جو صفاء االخوة بٌن الكرد والعرب‪ ،‬وان‬ ‫الرئٌر الٌمكن أن ٌقبل بما ٌجري فً الببلد من ظلم و حٌؾ واقع على جزء من‬ ‫شعب السوري على أعتبار كونه رئٌسا ً للببلد وقائداً لمسٌرة الشعب‪ ،‬حٌث جاء "أن‬ ‫الكورد وحزبهم الدٌمقراطً ٌناشدون كافة األحزاب والقوى الوطنٌة والتقدمٌة‬ ‫وٌخصون منها حزب البعث العربً األشتراكً وقائد مسٌرته للعدول عن المشروع‬ ‫العنصري البعٌد عن روح العصر والنزعة األنسانٌة او النهج األشتراكً‪ ،‬وأن‬ ‫الفبلحٌن الكورد ٌناشدون أشقاءهم الفبلحٌن العرب ممن ستؽمر مٌاه السد اراضٌهم‬ ‫برفض األسكان فً قرى وبٌوت اخوانهم الكورد البإساء"(‪.)8‬‬ ‫من جهة اخرى‪ ،‬دعى البٌان ابناء الشعب الكوردي الى الوقوؾ فً وجه‬ ‫السلطات السورٌة "ان الجماهٌر الكوردٌة مدعوة الٌوم أكثر من أي وقت مضى الى‬ ‫التكاتؾ ونسٌان الخبلفات ونبذ األحقاد وااللتفاؾ حول الحزب وقٌادته وعدم‬ ‫المشاركة فً بناء الدور وترمٌمها وعدم نزوحهم عن بٌوتهم وقراهم تحت تؤثٌر‬ ‫التهدٌد والوعٌد او بدافع الفقر والحاجة‪ ،‬واننا اذ نهٌب بالطبقة الكادحة عماال وفبلحٌن‬ ‫عرب وكورد وجمٌع القوى واألحزاب التقدمٌة للمساهمة معنا فً ابعاد خطورة هذا‬ ‫المشروع حاضراً ومستقببل على القطر من النواحً األقتصادٌة واألجتماعٌة والوحدة‬ ‫الوطنٌة التً ٌجب ان تكون هدؾ الجمٌع فً المرحلة الحساسة فً تارٌخ البلد‬ ‫لمواجهت التحدٌات المستمرة وٌحدوها األمل بؤن نضالنا المشترك سٌحول دون تنفٌذ‬ ‫المشروع"(‪.)9‬‬ ‫(‪ٕ٠ )2‬ظغ ٔض اٌج‪١‬بْ ف‪ :ٟ‬جغ‪٠‬ضح صٖ ٔى‪ ٝ‬و‪ٛ‬عص‪ ،‬اٌؼضص(‪ ،)15‬ا‪ٚ‬اسغ رّ‪ٛ‬ػ ‪.1973‬‬ ‫(‪ٕ٠ )1‬ظغ ٔض اٌج‪١‬بْ ف‪ :ٟ‬جغ‪٠‬ضح صٖ ٔى‪ ٝ‬و‪ٛ‬عص‪ ،‬اٌؼضص(‪ ،)15‬ا‪ٚ‬اسغ رّ‪ٛ‬ػ ‪.1973‬‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 54 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫على الرؼم من انتهاج البٌان لهجة لٌنة فً معرض مناقشته الضرار المشكلة‬ ‫الواقعة‪ ،‬لم ترى السلطات فٌه سوى تح ٍد لمشارٌعها واسلوبا ً لمقاومة نفوذها وكبلما ً‬ ‫قاسٌا ً صادراً من جهة ترٌد افشال مساعً حكومٌة‪ ،‬كان من الطبٌعً نتٌجة ذلك‬ ‫التفكٌر ان بادر جهاز أمن الدولة بعد صدور العدد (<‪ )8‬من (دةنطى كورد)‬ ‫المتضمن للبٌان بحملة اعتقال واسعة فً ‪ 8‬رب ‪ 827:‬لقٌادات الحزب الدٌمقراطً‬ ‫الكوردي فً سورٌا (البارتً)‪ ،‬كان ابرز الوجوه المعتقلة كل من (دهام مٌرو)‬ ‫سكرتٌر الحزب وعضو المكتب السٌاسً و (كنعان عكٌد‪ ،‬ومحمد نذٌر مصطفى)‬ ‫وعضو اللجنة المركزٌة (أمٌن شٌخ عبدي) والشخصٌات الوطنٌة (محمد فخري‪،‬‬ ‫خالد مشاٌخ‪ ،‬عبدهللا مبل علً)‪ ،‬اي انها وجهت ضربة قاسٌة للحزب بؽٌة تمرٌر‬ ‫مشارٌعها فً العمق الكوردي(‪.)8‬‬ ‫وازاء ذلك الوضع المنافً لحقوق المواطنة واسر الوحدة الوطنٌة‪ ،‬صدر العدد‬ ‫(=‪ )8‬من (دةنطى كورد) اواخر رب‪ ،827:‬حامبلً عدة عناوٌن رئٌسٌة منها عنوان‬ ‫(الكورد والوحدة الوطنٌة)‪ ،‬وبٌان بمناسبة حملة االعتقاالت التً تعرضت لها قٌادة‬ ‫الحزب بعنوان (من وراء عملٌات االرهاب )‪ ،‬حٌث جاء فٌه ان المواطنٌن فً‬ ‫الجزٌرة فوجئوا فً مطلع شهر رب ;‪ 827‬بحملة االعتقبلت جرت بحق قٌادًٌ‬ ‫الحزب وبعض المواطنٌن الكورد‪ ،‬وانه الول مرة فً تارٌخ الببلد رافق اعتقال احد‬ ‫اعضاء الحزب قٌام جبلوزة مخابرات امن الدولة باطبلق النار على المواطنٌن فً‬ ‫قرٌة (موزالن) وارهاب النساء واالطفال والشٌوخ‪ ،‬االمر الذي ادى الى سقوط احد‬ ‫المواطنٌن جرٌحا ً والذ جمٌع سكان القرٌة بالفرار هائمٌن على وجوههم فً البراري‪.‬‬ ‫اشار البٌان ازاء ذلك "لقد سبق ان تعرض مناضلو حزبنا فً ظل الحكومات‬ ‫الرجعٌة السابقة لبلعتقال واالرهاب والتعذٌب‪ ،‬ولكن لم ٌفت ذلك فً عضد جماهٌر‬ ‫حزبنا ولم ٌإثر على نضالها الدإوب فً سبٌل رفع نٌر االضطهاد على كاهل شعبنا‬ ‫الكوردي ونٌل حقوقهم الدٌمقراطٌة المشروعة والتً ٌبدو ان بعض التٌارات الرجعٌة‬ ‫والشوفٌنٌة فً القطر تعد العدة لهذه االعتقاالت منذ االعبلن عن النٌة بوضوح‬ ‫مشروع الحزام العنصري موضع التنفٌذ‪ ،‬هذا المشروع الذي جمعت كل القوى‬ ‫والفئات الوطنٌة والتقدمٌة العربٌة فً القطر السوري والخارج على ادانته وشجبه"‬ ‫اشار البٌان كذلك الى حقٌقة "لقد كان من البدٌهً ان ٌقؾ حزبنا الطلٌعً بوضوح‬ ‫وثبات فً وجه هذا المشروع العنصري‪ ،‬باذالً كل جهد فً فضح‪ ...‬حقٌقته‪ ،‬لقد قام‬ ‫(‪ِ )1‬غوؼ اٌضعؿبد اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ‪ٚ‬دفظ اٌ‪ٛ‬صبئك‪ /‬جبِؼخ ص٘‪ٛ‬ن‪ ،‬اٌمض‪١‬خ اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ف‪ ٟ‬و‪ٛ‬عصؿزبْ ـ ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب سالي فزغح دىُ‬ ‫اٌغئ‪١‬ؾ دبفظ االؿض ‪ 16‬رشغ‪ ٓ٠‬اٌضبٔ‪1972 ٟ‬ـ ‪ 12‬دؼ‪٠‬غاْ ‪( ،2222‬رضا‪ٚ‬ي ِذض‪ٚ‬ص)‪(،‬ص٘‪ٛ‬ن‪ ،)2229 ،‬طفذبد ِزفغلخ‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 55 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫حزبنا أصبلً من أجل الدفاع عن حق الكورد الطبٌعً واألنسانً فً العٌش بؤمان‬ ‫وأخاء ومساواة مع شقٌقه العربً فً سورٌا"(‪.)8‬‬ ‫بعد كل قرارات الحكومة القاضٌة بتنفٌذ خطوات المشروع العنصري وحمبلت‬ ‫اعتقال قٌادة الحزب‪ ،‬كان (البارتً) الٌزال محتفظا ً برباطة جؤشه وأسلوبه الهادل فً‬ ‫الحوار‪ ،‬بدلٌل ان البٌان أكد "ان لنا الثقة فً ان فتح باب األرهاب على مصراعٌه من‬ ‫جدٌد بحق الكورد‪ ،‬لٌر حتى موصٌا ً من القٌادات العلٌا للببلد وعلى رأسها قائد‬ ‫الحركة التصحٌحٌة‪ ،‬الن ما ٌجري اآلن فً الجزٌرة بالنسبة للكورد مخالؾ ومعا ٍد‬ ‫لكل المبادل التً أعلنها قائد المسٌرة حافظ االسد نفسه وقامت على أساسها الجبهة‬ ‫الوطنٌة التقدمٌة(‪.)9‬‬ ‫من المثٌر للشفقة‪ ،‬أن الحزب كان قد استؽل فرصة انعقاد مإتمر القمة العربٌة‬ ‫فً تلك األثناء‪ ،‬فوجد أن من واجبه أن ٌستجٌر بالحاضرٌن‪ ،‬بؽٌة ثنً السلطات‬ ‫السورٌة عن مرامٌها ومساعٌها المضرة بالتآخً العربً ‪ -‬الكودري ومصالح‬ ‫الشعبٌن المشتركة واواصر التارٌخ البعٌدة‪ ،‬حٌث ورد فً العدد (‪ ،)87‬أٌلول‪827:‬‬ ‫من الجرٌدة نفسها ن رسالة مفتوحة الى ملوك ورإساء وأمراء العرب "أن الكورد‬ ‫ٌعٌشون فً األجزاء الشمالٌة من الجمهورٌة العربٌة السورٌة منذ مئات السنٌن مع‬ ‫أخوانهم العرب حٌاة ٌسودها الود واإلخاء وٌكتنفها التضامن فً قضاٌا الوطن‬ ‫والمنطقة" وكشفت الرسالة "ان النظرة بسٌطة الى خفاٌا الموضوع توضح ان أنشاء‬ ‫مزارع الدولة باالستٌبلء على االراضً التً كان ٌستثمرها صؽار الفبلحٌن من‬ ‫منطقة الحزام دون أي تعوٌض الٌمكن بؤي حال من األحوال تسمٌته بؤن ُه مشروع‬ ‫اشتراكً‪ ،‬وأن نقل العشائر العربٌة من منطقة الؽمر الى منطقة الحزام الٌعنً أبداً‬ ‫أن ُه خطوة البد منها إلنقاذ مصٌر هذه العشائر‪ ،‬وأن الكورد فً المنطقة مصرون على‬ ‫عدم الهجرة من أراضٌهم حتى لو بقوا دون أرض‪ ،‬أن الدافع لمثل هذا العمل الٌفسر‬ ‫اال بعدم الثقة بالكورد‪ ،‬دون أي تفرٌق بٌن مالكهٌم وفبلحٌهم ومثقفٌهم‪.)8("...‬‬ ‫استكماالً للؽاٌة التً كتبت الرسالة من اجلها‪ ،‬ورد فٌها النداء االنسانً "اننا بؤسم‬ ‫اواصر الدٌن والتارٌخ المشترك التً ربطت والتزال تربط بٌن العرب والكورد‪،‬‬ ‫وباسم الدماء التً بذلت سخٌة من الكورد فً سبٌل قضاٌا المنطقة المصٌرٌة‪ ،‬وباسم‬ ‫االطفال والشٌوخ والنساء الجٌاع فً منطقة الحزام العنصري‪ ،‬وباسم االنسانٌة نناشد‬ ‫(‪ )1‬اٌّظضع اٌـبثك‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جغ‪٠‬ضح صٖ ٔى‪ ٝ‬و‪ٛ‬عص‪ ،‬اٌؼضص (‪ ،)17‬أ‪ٍٛ٠‬ي‪1973‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 56 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫وجدانكم الطاهر وضمائركم الحٌة ان تتدخلوا لدى رئٌر جمهورٌتنا بان ٌعدل عن‬ ‫تنفٌذ هذا المشروع وتقبلوا منا االحترام والتقدٌر‪ ،‬ؼٌر ان مصٌر النداء كان االهمال‬ ‫حٌث لم ٌجد من الملوك والرإوساء العرب اذان صاؼٌة(‪.)9‬‬ ‫كان وقع الكارثة كبٌراً على ابناء الشعب الكوردي‪ ،‬بسبب تنفٌذ المشروع‬ ‫بالتزامن مع حملة االعتقاالت الواسعة‪ ،‬فكان من الطبٌعً ان تخص اكبر عدد من‬ ‫المقاالت للبحث فً االزمة‪ ،‬فً ذلك السٌاق جاء فً العدد (‪ ،)87‬مقال بعنوان (هل‬ ‫من الحق واالنصاؾ ان ٌعامل االصدقاء معاملة االعداء )‪ ،‬ورد فٌه "ان االعتقاالت‬ ‫التً جرت بحق بعض قادة حزبنا ومبلحقة البعض االخر بدون مبرر وزجهم فً‬ ‫اقبٌة سجن (الشٌخ حسن) االنفرادي وتعذٌبهم بقساوة واتهامهم بشتى التهم ؼٌر‬ ‫المستندة على حقٌقة باالضافة الى اعتقال النار البسطاء والتقاطهم من الشوارع‬ ‫وتعذٌبهم واستجوابهم الى ؼٌر ذلك مما شمل ماالٌقل عن مئة شخ باالضافة الى‬ ‫خرق رجال االمن حرمة البٌوت‪ ،‬كل هذا ٌجعلنا نشكك فً احترام الرجال االمن‬ ‫للدستور وقدسٌته كما ان تؽذٌة الروح العشائرٌة البالٌة من قبل السلطات المحلٌة فً‬ ‫المنطقة قد اصبحت واضحة‪.):("...‬‬ ‫از‪ ،‬اجتمعت القٌادة القطرٌة لحزب البعث العربً االشتراكً بدمشق‬ ‫فً خطٍ مو ٍ‬ ‫برئاسة األمٌن القطري المساعد للحزب‪ ،‬الذي اصبح رئٌر لجنة الؽمر المستوطنٌن‪،‬‬ ‫أصدرت قرارها ذي الرقم(‪ )<98‬فً ;‪ 9‬حزٌران ;‪ ،827‬المتضمن أصدار‬ ‫االوامرالى عضوي القٌادة القطرٌة المعنٌ​ٌن بتنفٌذ مشروع الحزام مٌدانٌا ً والى لجنة‬ ‫استقبال الفبلحٌن العرب وأمٌن وأعضاء فرع حزب فً المحافظة والى محافظة‬ ‫الحسكة وقائد الشرطة واألجهزة األمنٌة وكل الدوائر المعنٌة‪ ،‬بالبدء بتنفٌذ المراحل‬ ‫األخٌرة من الحزام العربً وفق الخطط المرسومة وبتفوٌض المسإولٌن باالستٌبلء‬ ‫األراضً الزراعٌة ومحاصٌلها وتوزٌعها على المستوطنٌن المستقدمٌن‪ ،‬كما تم‬ ‫تكلٌؾ محافظ الحسكة (إسماعٌل عقلة) من قبل األمٌن القطري المساعد للحزب‪،‬‬ ‫رئٌر لجنة الؽمر‪ ،‬بمصدار القرارات التنفٌذٌة البلزمة‪ ،‬وبذلك نفذت الخطة بحذافٌرها‬ ‫وبدا المستوطنون بالتوافد الى المناطق الكوردٌة تحت أسم العرب المؽمورٌن‪ ،‬وأنشئ‬ ‫بموجبه حزام من المجمعات االستٌطانٌة العربٌة باسم مزارع الدولة‪.‬‬ ‫لتوضٌح صورة المؤساة التً حلت بالفبلحٌن الكورد‪ ،‬الذٌن تم توزٌع اراضٌهم‬ ‫على المستوطنٌن القادمٌن من المناطق العربٌة‪ٌ ،‬نظر الى الجدول التالً ‪:‬‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬اٌّظضع ٔفـٗ‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 57 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫المستوطنة‬ ‫العربٌة‬ ‫المناذرة‬

‫القرى الكوردٌة المؽتصبة‬

‫المساحةالمغتصبة‬

‫كردٌم‪،‬االرشً‪ ،‬اوتلجا‪ ،‬قترانٌا فوقانً‪ ،‬قترانٌا ‪ 9;7<0‬دونما َ‬ ‫تحتانً‬

‫الحرمون‬

‫كرخاتونكى‪،‬مزكفت‪،‬مبلعبار‪،‬خزٌموك‪،‬قبك‪،‬‬ ‫‪ 98=00‬دونما َ‬

‫مٌردهام‬ ‫القحطانٌة‬

‫تربً سبً‪ ،‬درٌجٌكى‪ ،‬كر برهم‪ ،‬كرنطران‪،‬‬ ‫‪ 8=2<0‬دونما ً‬

‫محركان‪.‬‬ ‫حلوة‬

‫حلوة‪ ،‬محركان‪ ،‬حاصدا‪ ،‬روتان‪ ،‬زور رفا‪،‬‬ ‫كركى شامو‪ ،‬كرجهان‪ ،‬كربشك‪ ،‬تل شعٌر‪،‬‬ ‫‪ 9<900‬دونما ً‬

‫خوتٌلة فوقانً‪.‬‬ ‫التنورٌة‬

‫تنورٌة‪ ،‬خزنة صؽٌرة‪ ،‬خزنة كبٌرة‪ ،‬بوٌرة‪،‬‬ ‫خرٌجكة‪ ،‬قره حسن‪ ،‬خربا خلى‪ ،‬جمعاٌة‪ ،‬دٌو‪،‬‬ ‫دعدوشٌه‪ ،‬جركو‪ ،‬جوخا‪ ،‬شٌخ عجٌل‪ ،‬دبانة‪.‬‬

‫أم الفرسان‬

‫صؽٌرة‪،‬‬

‫جندٌا‬

‫جندٌا‬

‫كبٌر‪،‬تل‬

‫‪ :0=00‬دونما ً‬

‫برٌش‪،‬‬

‫رشوانٌة‪ ،‬تل عرنان فوقانً‪ ،‬تل عرنان ‪ :8000‬دونم‬ ‫هٌمو‬

‫تحتانً‪ ،‬تلٌلٌة‪ ،‬اوزنجه‪ ،‬خربة فرٌسه‪.‬‬ ‫هٌمو‪ ،‬تل فارر‪ٌ ،‬خموك‪ ،‬دمخٌة كبٌر‪ :0=00 ،‬دونم‬

‫الجابرٌة‬

‫عنبارا‪ ،‬نقاره‪ ،‬هرم شرو‪ ،‬علً فرو‬ ‫خا‬

‫‪ ،‬كودح‪،‬قرنكوز‪،‬عٌن قرد‪،‬خانكى‪ ،‬قجلة‪ 90100 ،‬دونم‬

‫الثورة‬

‫عٌن عمشه‪ ،‬مموٌتٌك‪،‬طور الٌار‪ ،‬عطٌشان ‪.‬‬

‫الحاتمٌة‬

‫عنبارا‪ ،‬تل شعٌر تحٌانً‪ ،‬خراب كورت‪.‬‬

‫‪ =100‬دونم‬

‫هرمشٌخو‪،‬هرمرش‪،‬بلٌقٌة‪،‬جولدارا‪،‬على‬ ‫أم الربٌع‬

‫فرو‪،‬توبز‪،‬برٌفار‪،‬شرٌفلو‬

‫‪ 99;00‬دونم‬

‫البهٌرة‬

‫موزان‪،‬سٌمتكفوقانً‪،‬برٌقاكلٌا‪،‬حاصدا فوقانً‪.‬‬

‫‪ 89;00‬دونم‬

‫حمدون‪،‬معٌرك ‪ ،‬تل حبش‪ ،‬مارٌت‪ ،‬قزمبوك ‪ 98100 ،‬دونم‬ ‫تل تشرٌن‬

‫عوٌنٌك ‪ ،‬دٌكى ‪ ،‬قجلة‪ ،‬سوؼان فوقانً ‪.‬‬

‫‪ 97<00‬دونم‬

‫القنٌطرة‬

‫تلٌلون ‪.‬‬

‫‪ 98<00‬دونم‬

‫القٌروان‬

‫شٌخ منصور‪ ،‬بٌركفرى‪،‬قرمانة‪،‬كربشكى ‪.‬‬

‫‪ 9:<00‬دونم‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 52 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫المستوطنة‬ ‫العربٌة‬

‫القرى الكوردٌة المؽتصبة‬

‫المساحةالمغتصبة‬

‫ظهر العرب‬

‫ملك‬

‫‪ 90<00‬دونم‬

‫االسدٌة‬

‫عالٌة ‪ ،‬توراتى ‪ ،‬رحمانٌة ‪ ،‬خوجا ‪ ،‬خزنه ‪.‬‬

‫‪ 9:7<0‬دونما ً‬

‫برقة‬

‫مشٌرفه ‪ ،‬شفقت ‪ ،‬تورانى ‪.‬‬

‫‪ 8:<70‬دونم‬

‫تل الحضارة‬

‫مبارك ‪.‬‬

‫‪ 8=100‬دونم‬

‫تل األرقام‬

‫تل حلؾ ‪.‬‬

‫‪ 78=0‬دونما ً‬

‫المثنى‬

‫أنقرا ‪.‬‬

‫‪ 88700‬دونم‬

‫المتنبً‬

‫عزٌزٌه‬

‫‪ <210‬دونما ً‬

‫أم عظام‬

‫مقرنة‬

‫‪ 7000‬دونم‬

‫أم أنقر‬

‫مجموع المستولى علٌه من االراضً الكوردٌة كان‬

‫تجدر االشارة‪ ،‬ان‬ ‫(‪ );;:1=0‬دونم )‪.(1‬‬ ‫باالستناد الى ما سبق‪ ،‬فمن السلطات الحكومٌة السورٌة بادرت فً سنة ‪827:‬‬ ‫الى توطٌن عشرات اآلالؾ من العرب من محافظتً حلب والرقة فً المناطق‬ ‫الكوردٌة بمحافظة الحسكة‪ ،‬وأقامت لهم القٌادة القطرٌة للبعث (‪);8‬تجمع استٌطانً‬ ‫هً‪ ،‬عٌن الخضرة‪ ،‬وتل الصدق‪ ،‬الصحٌة‪ ،‬مصطفاٌة الؽمر‪ ،‬تل أعور الؽمر‪،‬‬ ‫حمراء الؽمر‪ ،‬تل علو رقم ‪ ،8‬تل أعور رقم ‪ ،9‬جوادٌة الؽمر‪ ،‬شبك الؽمر‪ ،‬تركل‬ ‫الؽمر‪ ،‬معشوق الؽمر‪ ،‬المناذرة‪ ،‬الحرمون‪ ،‬قحطانٌة الؽمر‪ ،‬تنورٌة الؽمر‪ ،‬أم‬ ‫الفرسان‪ ،‬هٌمو الؽمر‪ ،‬أم الربٌع‪ ،‬الثورة‪ ،‬بهٌرة‪ ،‬الحاتمٌة‪ ،‬الجابرٌة‪ ،‬تل تشرٌن‪،‬‬ ‫القنٌطرة‪ ،‬ظهر العرب‪ ،‬األسدٌة‪ ،‬أم عظام‪ ،‬أم أنفرة‪ ،‬المتنبً‪ ،‬المثنً‪ ،‬تل األرقام‪،‬‬ ‫العنادٌة‪ ،‬الدهماء‪ ،‬الرواٌة‪ ،‬الهنادي‪ ،‬تل الحضارة جنوبً‪ ،‬تل حضارة شمالً‪ ،‬برقة‪،‬‬ ‫أبو جرادي‪ ،‬أبتداء من مدٌنة دٌرٌك ومروراً ببلدات كركً لكً‪ ،‬جل أؼا‪ ،‬تربه سبى‬ ‫وقامشلو وعامود وناحٌة درباسٌه وأنتهاء بمدٌنة ناحٌة سرى كانً‪ ،‬ووزعت علٌهم‬ ‫أكثر من ثبلثة أرباع ملٌون دونم من أخصب األراضً الزراعٌة‪ ،‬من المساحات‬ ‫المستولى علٌها من (اراضً) المواطنٌن الكورد‪ ،‬تنفٌذا للخطة المرسومة (الحزام‬ ‫العربً) وذلك فً المنطقة الحدودٌة مع كل من تركٌا والعراق بطول <‪:7‬كم‬ ‫)‪ِٕ (1‬زض‪٠‬بد و‪ٛ‬عص ِ‪١‬ض‪٠‬ب‪ ،‬ثضا‪٠‬بد اٌذؼاَ ‪ٚ‬ا٘ضافٗ‪ ،‬و‪ٛ‬عص ِ‪١‬ض‪٠‬ب‪ٔ .‬ذ‪.2222.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 59 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫وعرض ٌتراوح بٌن ‪8<-80‬كم‪ ،‬كما لم تنج المناطق الكوردٌة األخرى فً كوبانً‬ ‫وعفرٌن ومنطقة تل أبٌض من سٌاسات مشابهة‪ .‬والمعروؾ ان هإالء العرب‬ ‫المستقدمٌن‪ ،‬تم إسكانهم فً قرى نموذجٌة مإمنة الخدمات من مٌاه وكهرباء ومدارر‬ ‫وقروض زراعٌة وتم إقطاعهم مساحات مجزٌة من األراضً الخصبة بحجة‬ ‫التعوٌض عن أرضهم التً ؼمرتها مٌاه السد الفرات‪ ،‬هذا الى جانب تسلٌحهم بؤسلحة‬ ‫اثقل من أن ٌجاز بحملها المدنٌون)‪.(1‬‬ ‫من المفٌد القول‪ ،‬ان جلب العناصر العربٌة الى األراضً الكوردٌة وأسكانهم فٌها‪،‬‬ ‫كانت كفٌلة بخلق البلبلة بٌن السكان الكورد والمنقولٌن العرب‪ ،‬حٌث ان العشائر‬ ‫العربٌة كانت قد اعلمت عن أسباب توطٌنها فً الجزٌرة وجهزت لممارسة دورها‬ ‫فً متابعة المنطقة التً تم استٌطانها فٌها فجهزت لهذه العشائر العربٌة المستوطنات‬ ‫بوسائل المواصبلت والكهرباء والمدارر ومقرات الحزب‪ ،‬وزودت السلطات‬ ‫(زعماء) المستوطنٌن باألموال واألسلحة‪ ،‬وأعفت الشباب منهم من أداء الخدمة‬ ‫العسكرٌة اإللزامٌة‪ ،‬وأؼرقتها السلطات بالوعود األخرى لكً ٌقبلوا وٌتابعوا تنفٌذ‬ ‫المهمة المرسومة لها‪ ،‬وخبلل فترة العامٌن االولٌن من قدومهم كان أفراد العشائر‬ ‫الرحل‪ ،‬ؼٌر خاضعٌن ألي نظام او قانون سوى تبعٌتهم‬ ‫العربٌة الرحَّ ل وشبه‬ ‫ًّ‬ ‫لسلطات زعمائهم العشائرٌ​ٌن التابعٌن للقٌادة القومٌة لحزب البعث‪ ،‬حتى إن الوضع‬ ‫الخا للعشائر العربٌة التً تم استٌطانها فً الجزٌرة أثار سخط بعض المسإولٌن‬ ‫اإلدارٌ​ٌن المحلٌ​ٌن‪ ،‬لكن لم ٌستطع أي مسإول محلً إظهار سخطه إزاء الممارسات‬ ‫ؼٌر القانونٌة التً كانت تقوم بها الزعامات العشائرٌة للمستوطنٌن‪ ،‬و كانوا ٌتمتعون‬ ‫بكثٌر من حقوق وامتٌازات المنتصر فً الؽزوات‪ ،‬وكانت تعلٌمات القٌادة البعثٌة‬ ‫وتوجٌهاتها الٌهم تجعلهم الٌحترمون أي قانون او عرؾ قد ٌقٌد مهمة الزحؾ العربً‬ ‫فً األراضً الكوردٌة‪.‬‬ ‫الجدٌر بالذكر هنا‪ ،‬انه عندما افلر الفبلحون الكورد من األراضً الزراعٌة‬ ‫الخاصة بهم‪ ،‬بادروا الى اقتبلع الصخور فً مساحات ضئٌلة من األراضً الحجرٌة‬ ‫لٌقوموا باستثمارها‪ ،‬اال ان الدولة بادرت الى مصادرتها هً األخرى وتسلٌمها الى‬ ‫الفبلحٌن العرب المستوطنٌن بذرٌعة اكمال النق فً استحقاقهم للمساحات الممنوحة‬ ‫لهم‪.‬‬

‫)‪ِ (1‬غوؼ اٌضعؿبد اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ‪ٚ‬دفظ اٌ‪ٛ‬صبئك‪ /‬جبِؼخ ص٘‪ٛ‬ن‪ ،‬اٌمض‪١‬خ اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ف‪ ٟ‬و‪ٛ‬عصؿزبْ ـ ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب سالي فزغح دىُ‬ ‫اٌغئ‪١‬ؾ دبفظ االؿض ‪ 16‬رشغ‪ ٓ٠‬اٌضبٔ‪1972 ٟ‬ـ ‪ 12‬دؼ‪٠‬غاْ ‪( ،2222‬رضا‪ٚ‬ي ِذض‪ٚ‬ص)‪(،‬ص٘‪ٛ‬ن‪ ،)2229 ،‬طفذبد ِزفغلخ‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 62 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫والجدول التالً ٌبٌن أسماء القرى القدٌمة وقرى الؽمر (مستوطنات) التً بنٌت‬ ‫الى جوارها وأسمائها الجدٌدة مع عدد سكان كل قرٌة والعام الذي نفذ فٌه المشروع ‪:‬‬

‫االسم القدٌم‬

‫االسم المعرب الجدٌد‬

‫عدد‬ ‫السكان(نسمة)‬

‫عام بناء المستوطنة‬

‫كر حبلق‬

‫تل الحضارة‬

‫‪700‬‬

‫‪8279‬‬

‫موسى كوكو‬

‫تل االرقم‬

‫‪700‬‬

‫‪8279‬‬

‫كدنً‬

‫تل الحضارة‬

‫‪;00‬‬

‫‪8279‬‬

‫قرمانٌة‬

‫القنٌطرة‬

‫‪<00‬‬

‫‪827:‬‬

‫بٌركنٌر‬

‫القٌروان‬

‫‪100‬‬

‫‪827:‬‬

‫خزنة‬

‫ظهر العرب‬

‫‪100‬‬

‫‪827:‬‬

‫مشرفة‬

‫االسدٌة‬

‫‪700‬‬

‫‪827:‬‬

‫باب الفرج‬

‫الرقة‬

‫‪700‬‬

‫‪827:‬‬

‫هٌمو‬

‫هٌمو‬

‫‪8000‬‬

‫;‪827‬‬

‫نجم‬

‫القورة‬

‫‪:00‬‬

‫;‪827‬‬

‫هرم شٌخو‬

‫الحاتمٌة‬

‫‪<<0‬‬

‫;‪827‬‬

‫كرى موزا‬

‫ام الربٌع‬

‫‪=00‬‬

‫;‪827‬‬

‫كري حمدون‬

‫بصٌرة‬

‫‪;00‬‬

‫;‪827‬‬

‫عززة‬

‫الجابرٌة‬

‫‪700‬‬

‫;‪827‬‬

‫تل أٌلول‬

‫تل تشرٌن‬

‫‪700‬‬

‫;‪827‬‬

‫جمهاٌة‬

‫ام الفرسان‬

‫‪100‬‬

‫<‪827‬‬

‫تنورٌة‬

‫التنورٌة‬

‫‪100‬‬

‫<‪827‬‬

‫حلوة‬

‫حلوة‬

‫‪100‬‬

‫<‪827‬‬

‫مزكفت‬

‫مزكفت‬

‫‪100‬‬

‫<‪827‬‬

‫تربة سبى‬

‫القحطانٌة‬

‫‪100‬‬

‫<‪827‬‬

‫كر دٌم‬

‫النفطٌة‬

‫‪100‬‬

‫<‪827‬‬

‫ماشوق‬

‫معشوق‬

‫‪100‬‬

‫<‪827‬‬

‫توكل‬

‫توكل‬

‫‪100‬‬

‫<‪827‬‬

‫شبك‬

‫شبك‬

‫‪100‬‬

‫<‪827‬‬

‫جل رؼا‬

‫الجوادٌة‬

‫‪100‬‬

‫<‪827‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 61 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫االسم القدٌم‬

‫االسم المعرب الجدٌد‬

‫عدد‬ ‫السكان(نسمة)‬

‫عام بناء المستوطنة‬

‫كورتبان‬

‫تل اعور‬

‫‪100‬‬

‫<‪827‬‬

‫مصطفاٌة‬

‫مصطفاوٌة‬

‫‪100‬‬

‫=‪827‬‬

‫كركى سلمى‬

‫الصحٌة‬

‫‪100‬‬

‫=‪827‬‬

‫كركً مزا‬

‫تل الصدق‬

‫‪100‬‬

‫=‪827‬‬

‫كٌشك‬

‫الحمراء‬

‫‪100‬‬

‫=‪827‬‬

‫بانه قصر‬

‫عٌن الخضراء‬

‫‪100‬‬

‫=‪827‬‬

‫تل علو‬

‫تل علو‬

‫‪100‬‬

‫=‪827‬‬

‫زهٌرٌة‬

‫زهٌرٌة‬

‫‪100‬‬

‫=‪827‬‬

‫البلفت‪ ،‬انه فً الوقت الذي كان من المفروض والمطلوب من النظام السٌاسً‬ ‫السوري‪ ،‬االلتفات الى مسؤلة تحسٌن االوضاع المعٌشٌة السٌئة التً كان ٌعٌشها‬ ‫الكورد السورٌون‪ ،‬بادرت األجهزة األمنٌة السورٌة فً خطوة استفزازٌة‪ ،‬بعد مرور‬ ‫ماٌقارب العشرة أشهر على المباشر بتطبٌقات مشروع الحزام العربً العنصري فً‬ ‫الجزٌرة‪ ،‬باعتقال سكرتٌر الحزب الدٌمقراطً الكوردي فً سورٌا (البارتً) مع‬ ‫مجموعة من القٌادٌ​ٌن والوطنٌ​ٌن الكورد‪ ،‬اثر بٌان أصدرته قٌادة البارتً فً‬ ‫تموز‪ ،827:‬منددة فٌه بمرامً ذاك المشروع ومآربه العنصرٌة‪ ،‬على الرؼم من‬ ‫النداءات المتكررة‪ ،‬واالستنجاد بالقوى الوطنٌة والتقدمٌة فً الببلد لمواجهة المشروع‬ ‫االستٌطانً الخطٌر‪ ،‬أال أنها لم تحرك ساكنا ً وؼضت النظر عنه كما سبق واشرنا‪.‬‬ ‫فً ذلك االطار‪،‬صدر العدد (‪ ،)99‬اوائل أٌار;‪ 827‬من (دةنطى كورد) وجاء‬ ‫فٌه مقالة بعنوان (منطق الحازمٌ​ٌن وشفاء الكادحٌن) ورد فٌها‪ ،‬ان السلطات السورٌة‬ ‫التً تنبت مشروع الحزام العنصري فً العهود المتعاقبة‪ٌ ،‬روقها انتشار البإر بٌن‬ ‫الكادحٌن وتستمتع بمظاهر الشقاء التً تخٌم على جماهٌر الفبلحٌن الكورد "ان‬ ‫الحزامٌ​ٌن ٌسرعون فً تنفٌذ الحزام بدافع من الشوفٌنٌة ال كما ٌدعون من أنهم‬ ‫ٌرٌدون تطوٌر منطقة الحزام ببناء قرى نموذجٌة واإلسراع فً التطوٌر‬ ‫االقتصادي"‪.‬‬ ‫بسبب بقاء سكرتٌر(البارتً) ورفاقه رهن االعتقال فترة طوٌلة‪ ،‬جاء فً العدد‬ ‫(‪ )19‬رب‪ 8218‬من (دةنطى كورد) مقال تحت عنوان (االعتقال الكٌفً ٌدخل عامه‬ ‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 62 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫التاسع)‪ ،‬أشار المقال الى أن االعتقال الكٌفً دخل عامه التاسع دون إحالة المعتقلٌن‬ ‫الى أٌة محكمة حسب األصول القضائٌة التً توفر الجو الذي ٌساعد المعتقل السٌاسً‬ ‫من خبلله حقه بتقدٌم دفاعه أمام المحكمة‪ ،‬وإن تلك الظاهرة الؽرٌبة وؼٌرها من‬ ‫نتائج قانون الطوارل الساري المفعول منذ‪ ،82=:‬حٌث األحكام العرفٌة تقضً‬ ‫باالعتقال الكٌفً واوضحت الصحٌفة أن الحملة التً أقدمت علٌها السلطات فً‬ ‫رب‪ 8279‬التً ترافقت مع المراحل التنفٌذٌة لمشروع الحزام العربً أخذت فترة‬ ‫زمنٌة لم ٌسبقها فً أي عهد من عهود الحكم السوري‪.‬‬ ‫ٌستنتج مما سبق‪ ،‬ان الجانب الكوردي لم ٌرفض مبدأ توزٌع االراضً على‬ ‫الفبلحٌن الفقراء‪ ،‬بل وقؾ بالضد من االجراءات الحكومٌة التً قدمت اساسا‬ ‫عنصرٌا ف ً تطبٌقاته ٌكمن فً االستخدام السًء‪ ،‬السٌما ان القائمٌن على المشروع‬ ‫المشبوه ابتؽوا السٌطرة والهٌمنة على البشر واالشٌاء‪.‬‬

‫السعً الحكومً لتعرٌب كل ما له صلة بالوجود الكوردي فً سورٌا‪:‬‬ ‫ان العمل بسٌاسة التعرٌب التً اشتدت وتٌرتها بداٌات السبعٌنات من القرن‬ ‫المنصرم‪ٌ ،‬عد المولود الشرعً والكائن المسخ لكتابات وأفكار ضابط األمن البعثً‬ ‫المخضرم محمد طلب هبلل‪ ،‬الذي برع بكونه ضابطا ً أمنٌا ً الى جانب عقلٌته‬ ‫االنتقامٌة فً ترجمة أفكار ومنطلقات حزب البعث العربً االشتراكً الى تقارٌر‬ ‫ودراسات أمنٌة متقنة من جهة حرفٌتها فً االستفادة من أسالٌب الشرق والؽرب‬ ‫المخابراتٌة الى جانب فكر البعث فً إلحاق أكبر واوسع حملة إٌذاء ألبناء القومٌة‬ ‫الثانٌة فً سورٌا‪ ،‬ألنهم وحسب زعمه خطر البد من استئصاله والى األبد ‪ -‬كما سبق‬ ‫اإلشارة إلٌه ‪ ، -‬وٌبدو أن أركان النظام السوري كانوا اوفٌاء لخطط رفٌقهم الضابط‬ ‫األمنً فً بداٌة السبعٌنات‪ ،‬الذي رقى الى أعلى المناصب الحكومٌة‪ ،‬وإن تلك‬ ‫األفكار الظبلمٌة لقت الدعم من الرجل االول فً الببلد‪ ،‬فلم ٌكن من المعقول ان تقوم‬ ‫وزارة اإلدارة المحلٌة إصدار قراراتها الرامٌة الى تعرٌب أسماء المناطق والقرى‬ ‫الكوردٌة لوال مباركة ودعم من األخٌر‪.‬‬ ‫ومما ٌلقً الضوء على أسالٌب التمٌ​ٌز القومً البؽٌض المتمثل بدفع عجلة‬ ‫التعرٌب نحو االمام‪ ،‬التً اتبعتها الحكومة السورٌة فً المناطق الكوردٌة فً سورٌا‬ ‫اواسط السبعٌنات‪ ،‬مجموعة من الوثائق الرسمٌة السورٌة منها‪ ،‬وثٌقة القرار رقم‬ ‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 63 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫(‪ )<10‬الصادر عن وزٌر اإلدارٌة رقم (=‪ 9: );2‬كانون االول ‪ ،82<7‬والذي كان‬ ‫تعدٌبلً للمرسوم التشرٌعً رقم (=;‪: )8‬أٌلول‪ ،82=:‬المتضمن إعادة العمل بالقرار‬ ‫الجمهوري رقم (‪ )27‬سنة ‪ 82<2‬وكذلك المرسوم التشرٌعً (=‪ ):‬فً رب ‪،8278‬‬ ‫المتضمن أحداث اإلدارة المحلٌة وقرار مجلر منطقة الباب رقم (‪ )2‬فً ‪ 99‬شباط‬ ‫‪ 8277‬وقرار مجلر منطقة عفرٌن رقم (‪ )=:‬فً ‪ 98‬شباط ‪ ،8277‬كذلك قرار‬ ‫مجلر منطقة عٌن العرب (كوبانً) رقم (<) فً ;‪ 8‬رذار‪ 8277‬وقرار مجلر‬ ‫منطقة إعزاز رقم (‪ )807‬فً =‪ 8‬رذار ‪ 8277‬وقرار مجلر منطقة مركز محافظة‬ ‫حلب رقم (=‪ ):‬فً نٌسان ‪ 8277‬تقرر ماٌلً ‪ :‬المادة االولى ٌستبدل أسماء القرى‬ ‫والمزارع التالٌة فً محافظة حلب باسماء جدٌدة مدونة حٌال كل منها ‪:‬‬ ‫منطقة عفرٌن‪ :‬ناحٌة‪ ،‬قرى مركز عفرٌن‬ ‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫بابلٌت ٌتبعها ‪ :‬كر سنطاش نو‬

‫بابلٌت ٌتبعها ‪ :‬كرسانة الجدٌدة‬

‫برج عبدالو‬

‫برج عبدهللا‬

‫بٌوك اوبة‬

‫الكبٌرة‬

‫جومكا ٌتبعها ‪ :‬شٌخ سٌدي (شٌخ سٌدو)‬

‫الجمٌلة ٌتبعها ‪ :‬شٌخ سٌدي‬

‫جوٌق ٌتبعها ‪ :‬استار و عٌن دٌبة‬

‫الخضراء ٌتبعها ‪ :‬المستورة عٌن دبٌة‬

‫خلنٌر‬

‫النٌرة‬

‫طرندا‬

‫الظرٌفة‬

‫رشقٌار‬

‫الهوى‬

‫ؼازي تبه‬

‫تل ؼازي‬

‫كوكبة ٌتبعها ‪ :‬بوزٌكا‬

‫كوكبة ٌتبعها ‪ :‬الزاوٌة‬

‫جتال زٌارة‬

‫الزٌارة‬

‫صوؼانة‬

‫البصلٌة‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 64 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫منطقة عفرٌن‪ :‬ناحٌة شران‬ ‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً الجدٌد‬

‫جمانلً‬

‫حجان‬

‫سنكرلً‬

‫سنكري‬

‫قرتبة ٌتبعها ‪ :‬كورتك‬

‫تل األسود ٌتبعها الحفرة‬

‫قسطل كشك‬

‫القسطل‬

‫قرت قوالق صؽٌر‬

‫الدٌب الصؽٌر‬

‫قرت قوالق كبٌر‬

‫الدٌب الكبٌر‬

‫كوبة لك‬

‫قطٌرة‬

‫ماتٌنلً‬

‫الفحى‬

‫مٌدانكً ٌتبعها ‪ :‬دودٌرلً‬

‫المٌدان تبعها ‪ :‬الداودٌة‬

‫ناز اوشاؼً‬

‫المدللة‬

‫اٌكً دام‬

‫دامه‬

‫بللور سنك ٌتبعها ‪ :‬دار كبٌر‬

‫البلورٌة ٌتبعها ‪ :‬دار كبٌر‬

‫دور اقلً‬

‫دور اقا‬

‫دٌمكه طاش‬

‫العمود‬

‫زٌتوناك‬

‫الزٌتونة‬

‫سعر نجك‬

‫السعر‬

‫عرب و ٌران ٌتبعها ‪ :‬الجمٌلٌة‬

‫العروبة و ٌتبعها ‪ :‬الجمٌلٌة‬

‫عمر سٌمو‬

‫سٌم‬

‫قسطل جند‬

‫قسطل جند‬

‫قارقٌن صؽٌر‬

‫القارة‬

‫وٌركن‬

‫البٌاعة‬

‫بازي باغ‬

‫الكروم‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 65 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫منطقة عفرٌن ‪ :‬ناحٌة المعبطلً‬ ‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫أبرز ٌتبعها ‪ :‬روطو‬

‫أبرز ٌتبعها ‪ :‬المنعزلة‬

‫أنبارلً‬

‫أنبار‬

‫أكسوزلً‬

‫الٌتٌمة‬

‫اٌكً ‪ :‬أخور‬

‫ٌاخور‬

‫برمجة ٌتبعها ‪ :‬مزرعة سلو‬

‫برماجة ٌتبعها ‪ :‬مزرعة السلٌمانٌة‬

‫حاج قاسملً‬

‫حاج قاسم‬

‫حملورك‬

‫الدقلة‬

‫دار كٌر‬

‫دار كبٌر‬

‫سمالك‬

‫السحال‬

‫شوربة اوؼلً‬

‫الشوربة‬

‫شٌخ كٌلو ٌتبعها ‪ُ :‬كل اٌبو‬

‫الشٌخ األقرع ٌتبعها ‪ :‬مزرعة األقرع‬

‫شٌخ هتكو‬

‫الشٌخانً‬

‫شٌر كانلً‬

‫شٌركان‬

‫صانٌانلً‬

‫البٌتعة‬

‫صاري أشاؼً‬

‫الصفراء‬

‫عرب اوشاؼً‬

‫اوالد العرب‬

‫عرب شٌخو‬

‫شٌخ العرب‬

‫كمروك‬

‫الجمركٌة‬

‫كوبك‬

‫الصرة‬

‫كوركان تحتانً‬

‫الظاهرة التحتانٌة‬

‫كورتان فوقانً‬

‫الظاهرة العلٌا‬

‫كوركان فوقانً ‪ :‬مزرعة سٌنو‬

‫الجزرونٌة ٌتبعها ‪ :‬الجزرونٌة التحتانٌة‬

‫معبطلً ٌتبعها ‪ :‬قطرانلً‬

‫سٌنو‬

‫معصرة جق ٌتبعها قطرانلً‬

‫معبطلً ٌتبعها قطران‬

‫مزرعة‬

‫مستو عاشور‪ ،‬قشلة (بركة)‪،‬علً المعصرة ٌتبعها ‪ :‬البلوطٌة عاشور‪ ،‬قشلة ( بركة ) ‪،‬‬ ‫جارو‬

‫علً جارو‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 66 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫منطقة عفرٌن ‪ :‬ناحٌة جندرٌر‬ ‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫أؼجه لً‬

‫البٌاضة‬

‫ببل نقوز‬

‫الرٌحان‬

‫جقاللً جوم‬

‫جوم‬

‫جلمة ٌتبعها ‪ :‬أبو كعب‬

‫جلمة ٌتبعها ‪ :‬أبو كعب‬

‫جولفان‬

‫جلق‬

‫حاج حسنلً ٌتبعها ‪ :‬رمضانلً‬

‫حاج حسن ٌتبعها ‪ :‬رمضان‬

‫رمادٌة ٌتبعها ‪ :‬جمٌلك رفعٌتة‬

‫رمادٌة ٌتبعها ‪ :‬جمٌل رفعتٌه‬

‫زنده كان ( سندٌانكً )‬

‫زنده‬

‫قره باش‬

‫رأر األسود‬

‫قوجه مان ٌتبعها ‪ :‬قٌلة قورٌة‬

‫الضخم ٌتبعها ‪ :‬قٌلة – قورٌة‬

‫كاوركان‬

‫الفسحة‬

‫كفر صفرة ٌتبعها‪ :‬تاتارانلً‬

‫كفر صفرة ٌتبعها ‪ :‬تاتار‬

‫كموش برج‬

‫برج كموش‬

‫كوران ٌتبعها ‪ :‬جوبانلً‬

‫كوران ٌتبعها ‪ :‬جوبان‬

‫مروان فوقانً و تتبعها ‪ :‬مروانه مروان فوقانً و ٌتبعها ‪ :‬مروانه تحتانً‬ ‫تحتانً‬

‫بدر‬

‫هٌكجه‬

‫منطقة عفرٌن ‪ :‬ناحٌة بلبل‬ ‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫ابٌل اوجاؼً‬

‫ربل‬

‫باقجة قوناق‬

‫باقجة‬

‫بالً كوي‬

‫بالً‬

‫بك اوبه سً‬

‫اوبه‬

‫بٌك اوشاؼً‬

‫الطفلة‬

‫بٌبلد كوي‬

‫بٌبلن‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 67 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫حسن دٌرلً‬

‫دٌر حسن‬

‫خضر ٌانلً ٌتبعها ‪ :‬دوبٌر حاضرو‬

‫حضر ٌتبعها دبٌر حاضر‬

‫خلٌبلك او شؽلً‬

‫الخلٌل‬

‫دٌك اوبه سً‬

‫الدٌك‬

‫شرقانلً ٌتبعها‪:‬بركشلً‪ ،‬نقائلً مقداد‬

‫شرقان ٌتبعها ‪ :‬بركشة ‪ :‬مزرعة‬

‫صاؼر اوبه سً‬

‫شرقان‬

‫صوالقً ٌتبعها ‪ :‬على بك‬

‫صاؼر‬

‫عبودان ٌتبعها ‪ :‬مزرعة حفتارو‬

‫المروٌة ٌتبعها مزرعة على بك‬

‫عشونة ٌتبعها ‪ :‬زفتك‬

‫عبودان ٌتبعها الضبع‬

‫علً كر‬

‫عشونة ٌتبعها ‪ :‬مزرعة عشونة‬

‫عوكلنلً ٌتبعها ‪:‬علً جارو‬

‫علً األطرش‬

‫قاش اوؼلً‬

‫عوكان ٌتبعها ‪ :‬علً جارو‬

‫قزلباش‬

‫الحاجب‬

‫قورت اوشاؼً‬

‫الرأر األحمر‬

‫قورنه ٌتبعها ‪ :‬محمود اوبه سً‬

‫هوزان‬

‫قوري كول‬

‫قورنه ٌتبعها ‪ :‬المحمودٌة‬

‫قوطانلً‬

‫الٌابسة‬

‫كورزٌل‬

‫قوطان‬

‫كٌبلنً‬

‫السعٌدة‬

‫هاي اوؼلً‬

‫الملٌحة‬

‫هٌاملً‬

‫العالٌة‬

‫سعرٌنلً‬

‫النور‬ ‫السعرة‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 62 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫منطقة عفرٌن ‪ :‬ناحٌة راجو‬ ‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫راجو ٌتبعها‪:‬هو بكانلً‪ ،‬خراب مجٌد‬

‫راجو ٌتبعها القادرٌة ‪ ،‬خراب مجٌد‬

‫بعد نلً‬

‫بٌت عدٌن‬

‫جتال قوٌو‬

‫البئرٌن‬

‫جرختلً‬

‫المسنة‬

‫جقمق صؽٌر‬

‫الصوان الصؽٌر‬

‫جقمق كبٌر‬

‫الصوان الكبٌر‬

‫جنجلً‬

‫جنجلة‬

‫جوبا نلً‬

‫جوبان‬

‫جٌبلنلً‬

‫الؽزالن‬

‫حجٌكا نلً ٌتبعها ‪ :‬حسن كلكاوي‬

‫الحجٌج ٌتبعها ‪ :‬الحسٌنٌة‬

‫حجما نلً‬

‫حجمان‬

‫حمشلك‬

‫حمشو‬

‫دروٌش او به شً‬

‫الدروٌشٌة‬

‫دونبللً‬

‫األمسٌة‬

‫رزكا نلً‬

‫الطله‬

‫شدٌا نلً‬

‫الشدٌان‬

‫طاغ اوبه سً‬

‫الجبلٌة‬

‫عثمانً ٌتبعها ‪ :‬بانٌك‬

‫عطمان ٌتبعها ‪ :‬بان‬

‫عمر اوشاؼً‬

‫عمر‬

‫قوده كوي‬

‫المرتفعه‬

‫كمرش ٌتبعها‪:‬تل كشور‪ ،‬سورك‪ ،‬كري‬

‫الطلقٌة ٌتبعها ‪ ،‬تل كشور ‪ ،‬سور ‪ ،‬النصر‬

‫كورانلً‬

‫كوران‬

‫كولٌان تحتانً‬

‫الضحاك التحتانً‬

‫كولٌان فوقانً‬

‫الضحاك الفوقانً‬

‫ماسكانلً‬

‫ماسٌكان‬

‫ماتالً ٌتبعها ‪ :‬حٌدر اوبه سً‬

‫الثدي ٌتبعها ‪ :‬الحٌدرٌة‬

‫معمل او شاؼً‬

‫المعامل‬

‫موسٌك اوبه سً‬

‫موسٌسة‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 69 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫هولٌلو‬

‫هلٌل‬

‫اده مانلً‬

‫اده‬

‫ببللٌكو وٌتبعها جعكلً ‪ ،‬خراب سلوك‬

‫ببللٌة ٌتبعها‬

‫سٌمالك راجو‬

‫النقشة ‪ ،‬السلوك‬

‫قره بابا‬

‫الثبلثٌة‬

‫شٌخ محمد لً ٌتبعها ‪ ،‬تبه كوى الٌكً‬

‫السودة شٌخ محمد ٌتبعها ‪ ،‬تلٌله ‪ ،‬الولً‬

‫كاونده‬

‫البتراء‬

‫كوسانلً ٌتبعها ‪ :‬عربلً ‪ ،‬قسطل‬

‫كوسان ٌتبعها ‪ :‬عروبة قسطل‬

‫فرفرٌك تحتانً‬

‫فرفرة تحتانً‬

‫فرفرٌك فوقانً‬

‫فرفرة فوقانً‬

‫منطقة عفرٌن ‪ :‬شٌخ الحدٌد‬ ‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫ارنده ٌتبعها ‪ :‬كبلنلً‬

‫المزٌنة ٌتبعها ‪ :‬اللمساء‬

‫بازٌانلً ٌتبعها ‪ :‬باززٌانلً‬

‫البازٌة ٌتبعها ‪ :‬خربة البازٌة‬

‫جقاللً تحتانً‬

‫وادٌالثعلب‬

‫الحزفٌة ( قره متلؾ )‬

‫الخزفٌة‬

‫خلٌل كولكو‬

‫الوردٌة‬

‫درمشكانلً‬

‫درمش‬

‫سولجك‬

‫السهلٌة‬

‫جقاللً فوقانً‬

‫تل الثعالب‬

‫صاتً او شاؼً مستكانلً‬

‫الصاتً مستكان‬

‫مؽارجق‬

‫فعار‬

‫روطانلً ٌتبعها دالٌانلً‬

‫المعزولة ٌتبعها ‪ :‬الدالٌة‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 72 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫منطقة الباب ناحٌة قرى مركز الباب‬ ‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫داعلباسش‬

‫المة‬

‫اوال شلً‬

‫اوالشة‬

‫بش جرن‬

‫الجزئٌة‬

‫البوؼاز‬

‫المؽٌق‬

‫جقال صؽٌر‬

‫الوادي‬

‫جقال كبٌر‬

‫الثعلبٌة‬

‫شوٌحة ٌشبها بته جك‬

‫شوٌجة ٌنبعها الؽطاسة‬

‫عرب وٌران‬

‫العروبة‬

‫قائلً قوي‬

‫جب الدم‬

‫الكاو لحلً‬

‫الحجٌلة‬

‫كورهٌوك ٌتبعها صابوٌران‬

‫العسٌانة ٌتبعها السنبلة‬

‫لٌبلنلً ٌتبعها الشٌخ ناصر‬

‫اٌبلن ٌتبعها شٌخ ناصر‬

‫قورت وٌران كبٌر‬

‫الذئب‬

‫قورت وٌران صؽٌر‬

‫الدٌبة‬

‫منطقة الباب ‪ :‬ناحٌة تارؾ‬ ‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫جربة كبارٌتبعها البٌرقدار‬

‫خربة كبار ٌتبعها اللواء‬

‫ناحٌة الراعً ‪:‬‬ ‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫شاو اٌنبها سنً‬

‫شاوة ٌتبعها‪:‬الروضة‬

‫كور هٌوك صؽٌر‬

‫تل األعمى الصؽٌر‬

‫كور هٌوك كبٌر‬

‫تل األعمى الكبٌر‬

‫منطقة اعزاز ‪ :‬ناحٌة قرى مركز اعزاز‬ ‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫قزل بفجه‬

‫الحمراء‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 71 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫منطقة اعزاز ‪ :‬ناحٌة اخترٌن‬ ‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫رق برهان‬

‫البٌاضة‬

‫بحورته ٌتبعها بوزتبه‬

‫بحورته ٌتبعها تل األبٌض‬

‫قره كوبري‬

‫الجسر األسود‬

‫قره كوز‬

‫عٌن األسود‬

‫قصه جك‬

‫قزم‬

‫ٌنً ٌابان‬

‫الجدٌدة‬

‫حساجك‬

‫الحسنٌة‬

‫قولسروج‬

‫الساعد‬

‫منطقة كوبانً ‪ :‬ناحٌة و قرى مركز كوبانً‬ ‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫بوبان ٌتبعها خرخري‬

‫بابان ٌتبعها خرخرة‬

‫بٌلوٌران ٌتبعها قلٌنج‬

‫ظهٌرة ٌتبعها سٌاؾ‬

‫جورة مبل‬

‫دجورة الشٌخ‬

‫ترمٌك بٌجان‬

‫بٌجان‬

‫كر ؼزال ٌتبعها دٌرك كٌتكان‬

‫تل ؼزال ٌتبعها حبٌسة‬

‫دونقوز صؽٌر‬

‫سبلمة صؽٌر‬

‫دونقوز كبٌر‬

‫سبلمة كبٌر‬

‫زرامٌك‬

‫زرافة‬

‫زوبار ٌتبعها وردك‬

‫زوبار ٌتبعها ورٌدة‬

‫سفتك‪/‬فوقانً‪/‬وسطانً‪/‬تحتانً‬

‫سفت‪/‬فوقانً‪/‬وسطانً‪/‬تحتانً‬

‫شاهنجك‬

‫شاهٌن‬

‫شران ٌتبعها جوب‬

‫شران ٌتبعها ٌتبعها جوبا‬

‫شٌخ جوبان ٌتبعها نوردان‬

‫جوبان ٌتبعها النور‬ ‫ٌتبعها مؽارة‬

‫سوسان ٌتبعها كور مؽار‬

‫صو‬

‫طفشو ٌتبعها بركل‬

‫طفش ٌتبعها الوادي‬

‫طناز‬

‫الصخرة‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 72 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫بٌرقدار‬

‫اللواء‬

‫علٌشار‬

‫علٌشة‬

‫الفرزدق ٌتبعها كندى اوسً‬

‫الفرزدق ٌتبعها كندى‬

‫جم حران‬

‫حران‬

‫كلك‬

‫وردٌة‬

‫قره حلنج ٌتبعها ‪ :‬كرك‬

‫الؽسانٌة ٌتبعها عتبة‬

‫قره قولً تحتانً‬

‫جبٌلة تحتانٌة‬

‫قره قولى فوقانً‬

‫جبٌلة فوقانً‬

‫قروؾ ٌتبعها خراب اورشٌن‬

‫الخربة‬

‫دندك‬

‫دندن‬

‫ماوجك‬

‫ماوٌة‬

‫ستٌه‬

‫ستٌة‬

‫قنطرة كٌكان ٌتبعها اوخان‬

‫القنطرة ٌتبعها القصٌر‬

‫قوال ٌتبعها دونً داغ‬

‫قوال ٌتبعها االمٌرٌة‬

‫كاسكان‬

‫كار‬

‫كوربا ٌتبعها كارسبجك‬

‫االسنقاقة ٌتعبها كاست‬

‫كوربٌنار‬

‫النبعة‬

‫كور علً‬

‫عروبة‬

‫كورك تحتانً‬

‫المٌران‬

‫كورك فوقانً‬

‫السعدٌة‬

‫قشلة‬

‫ثكنة‬

‫مرشد بٌنار‬

‫مرشد‬

‫الخرلً‬

‫التٌننة‬

‫عٌروش‬

‫عروش‬

‫دهابك‬

‫الدهبٌة‬

‫مومان ؼزو ٌتبعها كورمومان‬

‫عزٌزٌة ٌتبعها البصٌرة‬

‫كورك بٌش التً‬

‫الطً‬

‫ٌدي قوي ٌتبعها مزرعة تخن‬

‫الحجاب ٌتبعها االشرفٌة‬

‫مزرعة كوجك‬

‫النعمانٌة‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 73 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫اٌتو ٌران تحتانً‬

‫بٌت لحم تحتانً‬

‫اٌتو ٌران فوقانً‬

‫بٌت لحم فوقانً‬

‫بوز هٌوك تحتانً ٌتبعها قجك‬

‫تل ابٌض ٌتبعها والدة‬

‫تحتك تحتانً‬

‫خالدٌة تحتانً‬

‫تحتك فوقانً‬

‫خالدٌة فوقانً‬

‫خضرة بك‬

‫ٌتبعها خضر‬

‫ٌتري ٌتبعها ٌارلً‬

‫الزرقاء ٌتبعها الصالحٌة‬

‫كوبك‬

‫كوبك ساتان‬

‫كورتك سروج‬

‫الزٌنة‬

‫جوم علً‬

‫جوم‬

‫جٌلٌك‬

‫جٌل‬

‫حمامك‬

‫الحمامة‬

‫كوجك‬

‫عدن‬

‫مسته‬

‫مختارٌة‬

‫صوالن‬

‫الساقً‬

‫طاشً هٌوك ٌتبعها تلك‬

‫تل الحجر فوقانً ٌتبعها تلٌلة‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 74 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫منطقة كوبانً ‪ :‬ناحٌة صرٌن‬ ‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫قروشان‬

‫علقانة‬

‫اصبلن كوي‬

‫األسد‬

‫شكري قوي‬

‫السكرٌة‬

‫بلك‪ ،‬تحتانً ‪ ،‬فوقانً‪.‬‬

‫زاهٌه‪ ،‬فوقانً‪ ،‬تحتانً‪.‬‬

‫اومرك‬

‫العمرٌة‬

‫زنازي قول‬

‫زنار‬

‫بٌر رش كٌتكان‬

‫بئر رش‬

‫اٌتو ٌران‬

‫قٌر‬

‫برخ بطال‬

‫الخاروفٌة‬

‫بوجاق‬

‫الحقل‬

‫مخمر بوجاق‬

‫مخمر الحقل‬

‫بٌر مامو‬

‫بئر محمد‬

‫لندن‬

‫ؼرناطة‬

‫داقٌة‬

‫دافٌة‬

‫دالً الحسن‬

‫الحسن‬

‫بٌر بكً‬

‫بئر بكر‬

‫صجك‬

‫الحجاج‬

‫حنكة كراؾ‬

‫الحقنة‬

‫قره قوزاق‬

‫جوالن‬

‫بابا روش‬

‫صبلح الدٌن‬

‫خلو مر‬

‫الخلٌل‬

‫قومش‬

‫فضة‬

‫كارو حزاب‬

‫الكافر‬

‫كبه رب‬

‫التوابٌة‬

‫بكً ٌابان‬

‫الجدٌدة‬

‫كٌك دده‬

‫الداوودٌة‬

‫ناصرو‬

‫ناصر‬

‫خاتونٌة‬

‫السٌدة‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 75 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫ناقوط دندوشان‬

‫مزرعة دندوشان‬

‫صاٌكوله‬

‫المعروفة‬

‫صاٌكول‬

‫السٌاقة‬

‫كودوشان‬

‫البعثٌة‬

‫كوردادٌن‬

‫وادي النور‬

‫باشً دنكً‬

‫عدلٌة‬

‫اوج قاداش فوقانً‬

‫األخوة‬

‫اوج قاداش تحتانً‬

‫الرفاق‬

‫برداغ‬

‫الجبلة‬

‫ترمك شٌخان‬

‫ترمك‬

‫حمو خوجة‬

‫خراب صهروج‬

‫بوؼا‬

‫البقرة‬

‫خوخ رش‪ ،‬شرقً‪ ،‬ؼربً‬

‫شبلش‪ ،‬شرقً‪ ،‬ؼربً‬

‫جورتلك‬

‫الجورات‬

‫كور حمدون‬

‫مزرعة حمدون‬

‫خانٌك‪ ،‬تحتانً‪ ،‬فوقانً‬

‫ماوي‪ ،‬تحتانً‪ ،‬فوقانً‬

‫زرك‬

‫زر‬

‫طوطانٌك‬

‫كماشة‬

‫شبك‬

‫سرٌر‬

‫حزاب عشق‬

‫حزبة العاشق‬

‫بٌر جرونة‬

‫بئر جلود‬

‫حزبة المضابع‬

‫حزبة الضبع‬

‫دامر جك‬

‫الحدٌدة‬

‫درب خضر‬

‫بئر خضر‬

‫منطرة شٌخان‬

‫قنطرة‬

‫اوؼلً‬

‫ضهٌر‬

‫درفلٌت‬

‫دارفبلت‬

‫دوبٌرك شٌخان‬

‫البركة‬

‫كجه قران تحتانً‬

‫الكاسرٌة‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 76 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫كجه قران فوقانً‬

‫المعازة‬

‫كور قمر‬

‫قمرٌة‬

‫شٌش‬

‫السهم‬

‫كرك منبل‬

‫الكرك‬

‫طوقلً‬

‫الطوق‬

‫حجً كوي‬

‫تبوك‬

‫قازانً‬

‫النحاسٌة‬

‫كور قازانً‬

‫الحلة‬

‫قوالنة الكراد‬

‫قوالنة‬

‫كرانة شرقً‬

‫األعظمٌة‬

‫جند وٌران‬

‫الجندٌة‬

‫الصاكة‬

‫الصك‬

‫كرانة ؼربً‬

‫الدمام‬

‫كوجه كمٌتا‬

‫كمٌت‬

‫كورتك شٌخان‬

‫الصفوانٌة‬

‫حورك‬

‫الحور‬

‫كوشكار‬

‫أسكٌؾ‬

‫كوكبة تحتانً‬

‫تل األخضر‬

‫شهر باتً‬

‫المشهورة‬

‫جقل وٌران‬

‫الوادٌة‬

‫سركت‬

‫الراسٌة‬

‫خٌاجك‬

‫خلٌل‬

‫جمك‬

‫المرجة‬

‫طورمان‬

‫الطور‬

‫دانده لً‬

‫داوي‬

‫قوردٌنا‬

‫دنٌا‬

‫دار بازٌن‪ ،‬فوقانً‪ ،‬تحتانً‪ ،‬وسطانً‬

‫دار الباز‪ ،‬فوقانً‪ ،‬تحتانً‪ ،‬وسطانً‬

‫دار بازٌن هوري‬

‫دار الباز‬

‫كوبلك‬

‫الفطاٌر‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 77 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم الحكومً المعرب الجدٌد‬

‫حنكوش‬

‫طلعة‬

‫حوٌجة علو‬

‫حوٌجة علً‬

‫حوٌجة دالً‬

‫حوٌجة أحمد‬

‫خان اوؼلً‬

‫الخل‬

‫دكمداش‬

‫الدك‬

‫دكرمان‬

‫الجاروشة‬

‫اٌلجق‬

‫المعتدلة‬

‫بلنك‬

‫فهدٌة‬

‫قوجلً تحتانً‬

‫تاجٌة‬

‫قوجلً فوقانً‬

‫زٌتونة‬

‫قوجلً وسطانً‬

‫رجبٌة‬

‫قور‬

‫ممدوحة‬

‫كرد وسطانً‬

‫هبللة‬

‫كرد تحتانً‬

‫بدرٌة‬

‫كزد فوقانً‬

‫كوكبة‬

‫كن عفتار‬

‫عشتار‬

‫مشكو‬

‫الشاكرٌة )‪.(1‬‬

‫)‪(1‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 72 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫بلػ عدد القرى والبلدان المعربة‪ ،‬حسب مخطط دائرة األعمال الفنٌة فً‬ ‫<‪8‬شباط‪ )8:=( ،8271‬قرٌة كوردٌة وهً ‪:‬‬ ‫االسم الحكومً الجدٌد‬

‫المنطقة التً تتبعها القرٌة‬

‫االسم الكوردي القدٌم‬ ‫دٌرك‬

‫المالكٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كردار‬

‫دٌرٌاسٌن‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫رٌمانٌك‬

‫الرٌمانٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫قسروك‬

‫القصر‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫جم شرؾ‬

‫مزرعة الشاطئ‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫برابٌت‬

‫خان ٌونر‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫برك‬

‫الجسر‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫باؼوت‬

‫ؼزة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كانً مطرب‬

‫الكاظمٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫زؼات‬

‫الٌنبوع‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫خراب رشك‬

‫السوٌدٌة شرقٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫بلٌسٌة‬

‫كرببلء‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫سٌما لكا‬

‫تونسٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫هزر‬

‫المنصورة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كانً كرك‬

‫الحسانٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫موزالن‬

‫الهامة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫تل أٌلون‬

‫كل شمر‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كنكلو‬

‫الزهراء‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫علً كامٌش‬

‫مرزعة الجاموش‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كرباالت‬

‫تل الهوى‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫بانً شكفتً‬

‫كهؾ األسد‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كركندال‬

‫أم التلول‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كر حٌول‬

‫الكوفة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫حمزه بك‬

‫الحمام‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫قلدٌمان‬

‫النجؾ‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫مٌركا مٌرا‬

‫رؼدان‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫شكر خاج‬

‫شرم الشٌخ‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 79 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫االسم الحكومً الجدٌد‬

‫المنطقة التً تتبعها القرٌة‬

‫االسم الكوردي القدٌم‬ ‫وانٌك‬

‫العزٌزٌات‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كري فرا‬

‫تل الصدق‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫مٌر عزٌز‬

‫الصحٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫روبارٌا‬

‫الرحٌبة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫خانا سري‬

‫خان الجبل‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كندك‬

‫تل أصؽر‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كٌري‬

‫المرتفعة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫سرمساخ تحتانً‬

‫قلٌقلة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫حلو سفان‬

‫السفح‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫سٌما لكا‬

‫عالٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫بانوكٌة‬

‫الفردور‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫سرمساخ فوقانً‬

‫البستان‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كانً بنً‬

‫نبع البنً‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫جٌلكا‬

‫الجابرٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫دكشورٌا‬

‫العامرٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كانً كرك‬

‫الحسانٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كري فاتً ؼربً‬

‫السوادي الؽربً‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫قازتبان‬

‫خربة برلك‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كره سور‬

‫تل الذهب‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كركً دشوٌر‬

‫تل الضٌق‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫تل كوجر‬

‫الٌعربٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫تري حموكر‬

‫الحرٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫شٌتكا‬

‫الٌمامة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫رالقور‬

‫مشٌرفة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫حزبً بجار‬

‫الظاهرٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كنجو‬

‫القاسمٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كرحو‬

‫الحسناء‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كر كردٌم‬

‫الصامرٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫قصروك‬

‫العمرٌن‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 22 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫االسم الحكومً الجدٌد‬

‫المنطقة التً تتبعها القرٌة‬

‫االسم الكوردي القدٌم‬ ‫بنجا‬

‫تل عبار‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫عرب شاه‬

‫العرب‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫عرٌمش‬

‫قبور حرب‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫الباباسٌه‬

‫باب شنشار‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫دٌرونا قلنك‬

‫دٌر اٌوب‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كردٌم‬

‫تل السٌد‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫ٌتر خراب‬

‫كندك‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫قتراٌنا بركو‬

‫النفطٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫قتراٌنا دشتً‬

‫بور سعٌد‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫بانا قصر‬

‫عٌن الخضراء‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫تربه سبً‬

‫قبور البٌض‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫مزري‬

‫مزرعة باال‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫باترزان‬

‫باب سلٌمان‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫قرؼو‬

‫الؽسانٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كولٌجى‬

‫سنجار‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫علوانك عزٌم‬

‫تل امٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬ ‫منطقة دٌرٌك‬

‫علوانك شٌخً‬ ‫كورتبان‬

‫تل اعور‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كركً لكً‬

‫المعبدة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫سً كركا‬

‫بٌت حنون‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫دمر قابو‬

‫باب الحدٌد‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫جل رؼا‬

‫الجوادٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كفري دنا‬

‫الحافظٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫حربً جهوا‬

‫العباسٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫جٌلكا‬

‫خربة الجزار‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫سٌكركا‬

‫ابو عبٌدة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كري دٌرا‬

‫تل المزري‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كٌشك‬

‫الحمراء‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫موسى كورا‬

‫ام الرمان‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 21 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫االسم الحكومً الجدٌد‬

‫المنطقة التً تتبعها القرٌة‬

‫االسم الكوردي القدٌم‬ ‫بكرا وؼلً‬

‫ابو بكر‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫بادٌان‬

‫الؽافقٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كري فاتً شرقً‬

‫السوادي شرقً‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كرهوك‬

‫تل عرب‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫دوكركا‬

‫التلٌن‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كري رش‬

‫تل اسود‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كر زٌرو‬

‫تل عدر‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫مزري خوار‬

‫مزرعة مسلم‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫دٌركا برافً‬

‫دٌر الدجلة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫جم شرؾ‬

‫مزرعة الشاطئ‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫قره خراب‬

‫مرزعة دٌاب‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كردمٌة‬

‫الشمسٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كانٌا نعمى‬

‫باب الهوى‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫حج متري‬

‫عكا‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫تربه كا‬

‫الممدوحٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كرزر‬

‫تل أصفر‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كزرجب‬

‫قضاء رجب‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كانً بانً‬

‫المرٌضة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫حٌما طه‬

‫حطٌن‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫جاودي‬

‫األسماعلٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫خراب رشك‬

‫السوٌدة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫حٌاك‬

‫حٌاكة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كارشانً‬

‫الشامٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫حج هارون‬

‫الرشٌدٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫ماماشور‬

‫القٌصرٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫ركافا‬

‫حٌفا‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫جم جٌلك‬

‫المرج األخضر‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كرصور‬

‫تل أحمر‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كلهى‬

‫قلعة الحصن‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 22 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫االسم الحكومً الجدٌد‬

‫المنطقة التً تتبعها القرٌة‬

‫االسم الكوردي القدٌم‬ ‫كري برا باشً‬

‫قنٌطرة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫دالفً كرا‬

‫المرٌجان‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫بروش‬

‫البتراء‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫تبكى‬

‫طبقة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كرخردل‬

‫تل خردل‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫سوٌد ٌكا كشً‬

‫ٌافا‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كركً كرا‬

‫خربة عدنان‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫دٌرونا أؼً‬

‫دٌر ؼصن‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫خراب رش‬

‫دٌر حافر‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كركً خلو‬

‫تل خلٌل‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كٌل حسات‬

‫تل حسنات‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫باقبل‬

‫باؼبل‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫سٌما لكا‬

‫عالٌة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫بستا سور‬

‫وادي السور‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫شرك‬

‫مزٌرٌب‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كركى مٌرو‬

‫تل األمراء‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫بازن دان‬

‫حزبة عبٌد‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫كر برهم‬

‫المنارة‬

‫منطقة دٌرٌك‬

‫قبور البٌض (تربه سبى)‬

‫القحطانٌة‬

‫منطقة دٌرٌك)‪.(1‬‬

‫)‪(1‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 23 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫كما اصدر وزٌر اإلدارة المحلٌة‪ ،‬ابوعسلً قراراً فً‪ 90‬كانون االول‪8227‬‬ ‫جاء فٌه أن ُه وبنا ًء على المرسوم التشرٌعً رقم (=‪ ):‬فً ‪88‬رب‪ ،8272‬المتضمن‬ ‫أحداث وزارة اإلدارة المحلٌة والقانون رقم (=<) فً <‪8‬تموز‪ ،8210‬تم إقرار ما‬ ‫ٌلً ‪:‬‬ ‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم القرٌة المعرب‬

‫التبعٌة اإلدارٌة‬

‫أبو الصون‬

‫الصوان‬

‫ناحٌة سرى كانً‬

‫ثماد حمود طوٌل كنٌر‬

‫ثمود‬

‫ناحٌة سرى كانً‬

‫عرنان شمالً كبٌر (أنقره)‬

‫عرنان شمالً‬

‫ناحٌة سرى كانً‬

‫عرنان قبلً صؽٌر‬

‫عرنان قبلً‬

‫ناحٌة سرى كانً‬

‫علوك شرقً‬

‫العالٌة الشرقٌة‬

‫ناحٌة سرى كانً‬

‫علوك ؼربً‬

‫العالٌة الؽربٌة‬

‫ناحٌة سرى كانً‬

‫بسٌر فوقانً‬

‫بستان‬

‫ناحٌة سرى كانً‬

‫حكٌمه‬

‫حكٌمة‬

‫ناحٌة سرى كانً‬

‫عبله كبٌر‬

‫عباه‬

‫ناحٌة سرى كانً‬

‫عربخات‬

‫العروبة‬

‫ناحٌة سرى كانً‬

‫قبر الشٌخ حسن‬

‫الحسٌنٌة‬

‫ناحٌة سرى كانً‬

‫الكولٌة‬

‫الزاهرة‬

‫ناحٌة سرى كانً‬

‫مزري‬

‫المزار‬

‫ناحٌة سرى كانً‬

‫برٌفا‬

‫الرٌفٌة‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫بابا محمود‬

‫محمودٌة‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫بٌر كفري‬

‫بٌر الحجر‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫بٌر كنٌر‬

‫الكنز‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫ببره‬

‫البٌرق‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫التربة كٌكٌة‬

‫الرابٌة‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫تلبر‬

‫البسمة‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫كربشك‬

‫العطار‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫كور كند‬

‫البلبل‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫تل كدٌش‬

‫تل الحصان‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫تل كمبر‬

‫عمودٌة‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 24 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم القرٌة المعرب‬

‫التبعٌة اإلدارٌة‬

‫جرنً رش تحتانً‬

‫جرن تحتانً‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫جرن رش فوقانً‬

‫جرن فوقانً‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫حزارو‬

‫نابلر‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫عللك‬

‫جبل الشٌخ‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫رٌحانٌة فوقانً‬

‫رٌحانٌه‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫السٌحة الكٌكٌة‬

‫السماح‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫دلٌك‬

‫اللواء‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫سٌرانه‬

‫سوٌر‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫شفت‬

‫شفقة‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫شٌرك‬

‫شروان‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫صوركً فوقانً‬

‫صوران فوقانً‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫عفرٌت‬

‫عفراء‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫قولٌة‬

‫اللد‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫هرم رش‬

‫األهرام‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫بلك‬

‫الدمام‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫بٌركً كوسان‬

‫البعث‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫كردو‬

‫تل اللبن‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫جرٌبة‬

‫جونٌة‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫جنازة‬

‫الجنان‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫دكوك‬

‫ذبٌان‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫دٌبك‬

‫الدهماء‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫سنجق كٌكٌة‬

‫سنجار‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫شموكة‬

‫الشماء‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫شور شرقً‬

‫شوبا العرب شرقً‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫شٌخ فاطمً شرقً‬

‫فاطمة الشرقٌة‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫شٌخ فاطمً ؼربً‬

‫فاطمة الؽربٌة‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫قوالن تحانً‬

‫جوالن فوقانً‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫حزبة قبلج‬

‫الهضبة‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫تل هبو‬

‫بو‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 25 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫االسم الكوردي القدٌم‬

‫االسم القرٌة المعرب‬

‫التبعٌة اإلدارٌة‬

‫وحشك‬

‫الواحة‬

‫ناحٌة درباسٌه‬

‫كما صدر قرار باستبدال أسماء (‪ );2‬مزرعة فً محافظة الحسكة باألسماء‬ ‫الجدٌدة حسب المادة (‪ )7‬وهً ‪:‬‬ ‫األسم الكوردي القدٌم‬

‫أسم المزرعة المعرب‬

‫التبعٌة اإلدارٌة‬

‫كشتو‬

‫شهباء‬

‫ناحٌة سرى كانً‬

‫دورتٌوله‬

‫الدرة‬

‫ناحٌة سرى كانً‬

‫شفا كهفه‬

‫كهؾ‬

‫قرٌة دردار ناحٌة سرى كانً‬

‫خربة الٌتر‬

‫خربة ؼزال‬

‫قرٌة درداره ناحٌةسرى كانً‬

‫بوؼا‬

‫بهاء‬

‫قرٌة دردار ناحٌة سرى كانً‬

‫تل جنزٌر‬

‫تل الصبا‬

‫قرٌة دردار ناحٌة سرى كانً‬

‫تل بارام‬

‫تالبرم‬

‫قرٌة قتٌبة ناحٌة سرى كانً‬

‫بئر السن بك‬

‫القصر‬

‫قرٌة المسجد سرى كانً‬

‫رٌمانٌة‬

‫الداوٌل رٌمانٌة‬

‫مزارع بادٌة ‪ -‬سرى كانً‬

‫رسم رهجة قوفٌة‬

‫رسم رهجة‬

‫مزارع بادٌة ‪ -‬سرى كانً‬

‫مشٌرفة الدعمو‬

‫مشٌرفة‬

‫مزارع بادٌة ‪ -‬سرى كانً‬

‫شعربٌة دام شجرة‬

‫شهرٌة‬

‫مزارع بادٌة ‪ -‬سرى كانً‬

‫صوجلما‬

‫صوفا‬

‫مزارع بادٌة ‪ -‬سرى كانً‬

‫خربة جمو‬

‫خربة عبود‬

‫مزارع بادٌة ‪ -‬سرى كانً‬

‫رن زٌارات‬

‫زٌارات‬

‫مزارع بادٌة ‪ -‬سرى كانً‬

‫متمشر رجعان‬

‫رجعان‬

‫مزارع بادٌة سرى كانً‬

‫تل حنش‬

‫تل حنان‬

‫مزارع بادٌة ‪ -‬سرى كانً‬

‫خربة فرٌسا‬

‫خربة الفرسان‬

‫مزارع بادٌة ‪ -‬سرى كانً‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 26 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫األسم الكوردي القدٌم‬

‫أسم المزرعة المعرب‬

‫التبعٌة اإلدارٌة‬

‫دبشو‬

‫تل الجنب‬

‫مزارع بادٌة ‪ -‬سرى كانً‬

‫خربة عاجلٌة‬

‫عاجلة‬

‫مزارع بادٌة – سرى كانً‬

‫مزرعة الكراكٌر‬

‫كرببلء‬

‫مزارع بادٌة ‪ -‬سرى كانً‬

‫تور جٌل‬

‫توكل‬

‫مزارع بادٌة ‪ -‬سرى كانً‬

‫تل بعارٌركبٌر‬

‫تل األباح‬

‫مزارع بادٌة ‪ -‬سرى كانً‬

‫جوالت‬

‫جلن‬

‫مزارع بادٌة ‪ -‬سرى كانً‬

‫مطعٌة قبور‬

‫معطٌة‬

‫مزارع بادٌة ‪ -‬سرى كانً‬

‫أم شعٌفة‬

‫أم عربانة‬

‫قرٌة تل حرمل ‪ -‬سرى كانً‬

‫خربة قراج‬

‫الوعر‬

‫قٌرة خرٌفو ‪ -‬سرى كانً‬

‫البرازٌة‬

‫البارزة‬

‫قرٌة ربٌعات ‪ -‬سرى كانً‬

‫خربة البر‬

‫بسمان‬

‫قرٌة ربٌعات ‪ -‬سرى كانً‬

‫سٌنكلً‬

‫وهران‬

‫قرٌة عدٌب الهول‪-‬سرى كانً‬

‫زوررفا شرقٌة‬

‫زرافة‬

‫قرٌة تل كرم ‪ -‬سرى كانً‬

‫كندك‬

‫كنده‬

‫قرٌة تل كبٌر ‪ -‬درباسٌه‬

‫فرحٌة كاوري‬

‫فرحٌة جنونٌة‬

‫قرٌة الجبلة ‪ -‬ناحٌة درباسٌه‬

‫خراب كورت‬

‫الوادي‬

‫قرٌة خاركٌكٌة ناحٌة درباسٌه‬

‫سور تحتانً‬

‫سوران تحتانً‬

‫قرٌة صور ‪ -‬ناحٌة درباسٌة‬

‫مخاطة‬

‫طبرٌا‬

‫قرٌة المشٌرفة ناحٌة درباسٌه‬

‫دوزك‬

‫دره‬

‫قرٌة المشٌرفة ناحٌة درباسٌة‬

‫جدٌدة دكوك‬

‫ذٌبان‬

‫قرٌة العدو ‪ -‬ناحٌة درباسٌه‬

‫سٌمة رزكان‬

‫سٌمة رزكان‬

‫قرٌة العدو ‪ -‬ناحٌة درباسٌه‬

‫فرحٌة كاوري‬

‫فرحٌة زركان‬

‫قرٌة العدو ‪ -‬ناحٌة درباسٌه‬

‫شورؼربً‬

‫شها‬

‫قرٌة العدو ‪ -‬ناحٌة درباسٌه‬

‫تجدر االشارة‪ ،‬ان ذكرى مناسبة تطبٌق الحزام كانت والتزال تمر ثقٌلة على‬ ‫الكورد السورٌ​ٌن سنوٌا‪ ،‬من ذلك ان كاتبا كوردٌا كتب فً الذكرى الثالثة والثبلثون‬ ‫لتطبٌق مشروع الحزام العربً فً المناطق الكوردٌة بحسرة والم ٌقول"ان الهجمة‬ ‫االستطانٌة الجدٌدة التً تشنها السلطة البعثٌة بعد اكثر من ثبلثة عقود على هجمتها‬ ‫االستطانٌة الكبرى المتمثلة فً مشروع الحزام العربً التً استهدفت البشر والحجر‪،‬‬ ‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 27 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫واالنكى ان سٌاسات التعرٌب واالستٌطان والصهر القومً المتبعة بحق االكراد فً‬ ‫سورٌا هً محل اجماع وتوافق بٌن النظام والمعارضة ما خبل استثناءات فً االخٌرة‬ ‫")‪.(1‬‬ ‫كخبلصة على ما سبق‪ ،‬كتب باحث سوري اخر واصفا ماحدث "جاء انقبلب ‪1‬‬ ‫رذار ‪ 82=:‬لٌكرر المؤساة بعد فرضه الطوارىء واالحكام العرفٌة المستمرة الى‬ ‫ٌومنا‪ ،‬ثم تابع النظام فصول المؤساة فً خرٌؾ ‪ 827:‬بتهجٌر االؾ العوائل الكردٌة‬ ‫من اراضٌها وقراها على طول الحدود مع تركٌا باسم (الحزام العربً) دون‬ ‫تعوٌض لتحل محلهم االؾ العائبلت العربٌة التً نقلها النظام من حوض الفرات‬ ‫ووفر لها القرى الحدٌثة والخدمات التً تفتقر لها المناطق الكردٌة"(‪.)9‬‬

‫اصدار عقوبات الفصل والطرد النهائً القاسٌة بحق الطالب والعمال‬ ‫الكورد ‪:‬‬ ‫من المعروؾ أن تنفٌذ بنود مشروع الحزام العربً من خبلل بناء عشرات‬ ‫المستوطنات العربٌة فً عمق المناطق الكوردٌة‪ ،‬والسعً الحثٌث إلى تعرٌب‬ ‫المناطق الكوردٌة واستبدال اسماء القرى والبلدات الكوردٌة باخرى عربٌة‪ ،‬لم ٌكن‬ ‫المٌدان الوحٌد الذي برع فٌه النظام السوري فحتى الجانب التعلٌمً لم ٌسلم من‬ ‫الطروحات البعثٌة الهادفة الى الحد من تؤثٌر التوجهات القومٌة للكورد السورٌ​ٌن‪ ،‬لم‬ ‫تدخر جهداً فً تشوٌه الجانب التعلٌمً المتردي اصبل فً المناطق الكوردٌة‪ ،‬حٌث‬ ‫دأبت فً كل عام دراسً إلى اتخاذ جملة من الممارسات التعسفٌة كانت والتزال‬ ‫ترمً إلى تفرٌػ العملٌة التربوٌة من مضامٌنها المعرفٌة والعلمٌة‪.‬‬ ‫تنبهت الفصائل الكوردٌة إلى اهداؾ السلطة السورٌة‪ ،‬حٌث جاء على صفحات‬ ‫صحٌقة (دةنطى كورد) العدد (‪ ،)90‬اوائل اذار‪ 827:‬مقال تحت عنوان (االبادة‬ ‫التربوٌة) بعد اصدار وزٌر التربٌة السوري ببلؼا ً تحت الرقم (=‪ ;;:)/;<:/;/‬فً‬ ‫‪81‬شباط‪ ،827:‬قامت مدٌرٌة التربٌة فً محافظة الحسكة بتعمٌمه على جمٌع‬ ‫المدارر االبتدائٌة بالمحافظة تحت الرقم (‪/<:9‬ب) فً ‪98‬شباط‪ ،827:‬ورد فٌه‬ ‫" نرى عدم منح اٌة وثٌقة للتبلمٌذ المكتومٌن وعدم ترفٌعهم من صؾ الى صؾ اعلى‬ ‫)‪ (1‬ش‪١‬غػاص ػبصي اٌ‪١‬ؼ‪٠‬ض‪ ، ٞ‬ف‪ ٟ‬طوغ‪ِ ٜ‬غ‪ٚ‬ع صٍش لغْ ػٍ‪ ٝ‬اٌذؼاَ االؿز‪١‬طبٔ‪ِٛ ، ٟ‬لغ وٍىبِش ‪ٔ .‬ذ ‪ ،‬رّ‪ٛ‬ػ ‪.2227‬‬ ‫(‪ )2‬جغ‪٠‬ؾ اٌ‪ٙ‬بِؾ ‪ ،‬اٌّظضع اٌـبثك ‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 22 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫مالم ٌسجلوا رسمٌا ً"‪ ،‬علقت الصحٌفة ان المقصود من الببلغ المذكور "ترسٌب‬ ‫التبلمٌذ الكورد الذٌن حرمت اسرهم من الجنسٌة وحرمانهم من االستمرار فً تلقً‬ ‫التعلٌم" وتساءلت بمرارة "وهنا نسؤل السٌد الوزٌر هل ٌنسجم هذا الببلغ مع مبدأ‬ ‫مجانٌة التعلٌم الذي تبنته سورٌا‪ ،‬وٌتطلب تهٌئة الفرصة لجمٌع من تقع اعمارهم فً‬ ‫السن المحددة لتلقً التربٌة بمقتضى االنظمة النافذة‪ ،‬وهل ٌتبلئم مع مبدأ الزامٌة‬ ‫التعلٌم االبتدائً الذي ٌتطلب ان تجبر الدولة اولٌاء التبلمٌذ على ادخال اوالدهم فً‬ ‫المدارر الم ٌكؾ النشىء الكوردي المجرد من جنسٌته المعاناة بمقتضى االحصاء‬ ‫العنصري البؽٌض "‪ ،‬وفً عددها (‪ ،)<2‬اواخر رذار‪ ،8272‬ماٌشٌر الى حقٌقة تلك‬ ‫األسالٌب العنصرٌة‪ ،‬حٌث قامت بوضع المسؤلة على بساط المناقشة بمقال بعنوان‬ ‫(لمصلحة من ) ورد فٌه ان الهدؾ من قٌام أجهزة الحكم والسلطات المختصة بنقل‬ ‫المعلمٌن والمدرسٌن من وظائفهم فً دوائر التعلٌم إلى دوائر الدولة األخرى‪ ،‬بدعوى‬ ‫األمن وضرورات التربٌة القومٌة هو االساءة‪ ،‬وإنه منذ افتتاح المدارر صدرت فً‬ ‫محافظة الحسكة قائمتان تتضمنان نقل عدد من المعلمٌن والمدرسٌن الكورد من قطاع‬ ‫التربٌة إلى وظائؾ أخرى‪.‬‬ ‫كشؾ المقال‪ ،‬أن وجود خطة حكومٌة ترمً إلى إضعاؾ التوجه القومً عند‬ ‫الشبٌبة الكورد‪ ،‬من خبلل نقل عدد الٌستهان به من المعلمٌن والمدرسٌن من ؼٌر‬ ‫الكورد من المحافظات السورٌة األخرى إلى المناطق الكوردٌة ال من أجل التعلٌم‬ ‫وضروراته‪ ،‬بل لمسائل وتوجهات التمت للتعلٌم بصلة‪ ،‬اعتبرت الصحٌفة ان تلك‬ ‫الممارسات تزٌد الطٌن بلة‪ ،‬وتصعب األمور وتزرع الشرخ بٌن اوساط الكورد‬ ‫والدولة‪ ،‬وانها تترك رثاراً سٌئة على نفسٌة التدرٌسٌ​ٌن بسبب إبعادهم عن وظٌفتهم‬ ‫االساسٌة مما ٌلحق الضرر بالمجتمع والدولة على حد سواء كما ان التحاقهم بالدوائر‬ ‫الجدٌدة ٌلحق الضرر بها‪ ،‬ألنهم الٌدركون شٌئا ً عن إدارة تلك الوظائؾ‪ ،‬ذكرت الى‬ ‫أن الطبلب والتبلمٌذ ٌقعون ضحاٌا لمثل تلك االجراءات‪ ،‬من جراء حرمانهم من‬ ‫المعلمٌن ومدرسٌن مإهلٌن‪ ،‬والنها تهدر طاقات العلم وتزعزع استقرار وتنامً‬ ‫روح العصر وتشكل اعتداء صارخا ً على حقوقه ومجرى حٌاته المستقرة ومهمته‬ ‫النبٌلة‪.‬‬ ‫من المبلحظ‪ ،‬انه عندما زار رئٌر الوزراء السوري محافظة الحسكة فً اٌلول‬ ‫‪ٌ 8210‬صحبه عدد من الوزراء‪ ،‬اثناء زٌارتهم المحافظات الشمالٌة الشرقٌة للببلد‪،‬‬ ‫زار حقول رمٌبلن النفطٌة ومدٌنتً قامشلو والحسكة‪ ،‬وعلى الرؼم من الترحٌب‬ ‫الذي لقٌته الزٌارة من قبل اطراؾ الحركة السٌاسٌة الكوردٌة وعدوها مبادرة اٌجابٌة‬ ‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 29 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬فان القاسم المشترك لرؼبات الكورد ولمختلؾ انتماءاتهم السٌاسٌة‬ ‫تركزت حول ضرورة تطبٌق الحلول الدٌمقراطٌة والتقدمٌة للمشاكل الرئٌسٌة وازالة‬ ‫اثار حمبلت التعرٌب منها‪ ،‬وجوب انهاء مشكلة االحصاء واعادة الجنسٌة للكورد‬ ‫الذٌن سحبت عنهم نتٌجة الحصاء ‪ 82=9‬ومنحهم البطاقة التموٌنٌة‪ ،‬توسٌع اراضً‬ ‫االستٌبلء على الفبلحٌن المحرومٌن من االرض وتؤمٌن اماكن سكناهم‪ ،‬احداث‬ ‫محافظة قامشلو لحل ازمة الخدمات االدارٌة بسبب تمركزها الشدٌد فً مدٌنة الحسكة‬ ‫التً بات حسب رأٌهم ‪ -‬جهازها االداري عاجزاً عن تلبٌة احتٌاجات جمٌع انحاء‬ ‫المحافظة‪ ،‬الؽاء التدابٌر االستثنائٌة الجارٌة بحق المواطنٌن الكورد المنافٌة لمبدأ‬ ‫مساواة الم واطنٌن امام الدستور وتؤمٌن مستلزمات التطور الدٌمقراطً المتكافىء‬ ‫لمواطنً المحافظة‪ ،‬اطبلق سراح السجناء السٌاسٌ​ٌن الكورد والذٌن قد مضى على‬ ‫اعتقالهم ؼٌر المبرر اكثر من سبع سنوات‪ ،‬االهتمام باوضاع المحافظة اقتصادٌا ً‬ ‫وصحٌا ً وثقافٌا ً وعدم التمٌ​ٌز بٌن المواطنٌن بسبب انتمائهم القومً والسٌاسً‪.‬‬ ‫كما ورد فً العدد(‪ ،)19‬اب‪8218‬من صحٌقة (دةنطى كورد)‪ ،‬مقال تحت‬ ‫عنوان (االعتقال الكٌفً ٌدخل عامه التاسع ضد مناضلً شعبنا الكردي فً الببلد)‬ ‫ومما جاء فٌه انه بحلول شهر اب‪ٌ 8218‬كون قد مضى ثمان سنوات على االعتقال‬ ‫الذي تعرض له رفاق (البارتً) وبعض الوطنٌ​ٌن الكورد وٌدخل االعتقال عامه‬ ‫التاسع دون احالتهم الى اٌة محكمة حسب االصول القضائٌة التً توفر الجو الذي‬ ‫ٌساعد المعتقل السٌاسً من خبلل من حق حق تقدٌم دفاعه امام المحكمة وان هذه‬ ‫الظاهرة ‪ -‬وكثٌر من امثالها ‪ -‬لٌست ؼرٌبة على كل القوى الوطنٌة والدٌمقراطٌة فً‬ ‫الببلد وذلك حسب قانون الطوارىء ساري المفعول منذ ‪ 82=:‬حٌث االحكام العرفٌة‬ ‫تقضً باالعتقال الكٌفً دون تمٌ​ٌز بٌن الوطنً والمتآمر على الوطن وؼٌر ذلك من‬ ‫مظاهر القمع وتقٌ​ٌد الحرٌات الدٌمقراطٌة وان مناضلً الشعب الكوردي ٌتعرضون‬ ‫لحمبلت االعتقال التً لم تكن فً الٌوم من االٌام مفاجاة للجماهٌر الكوردٌة منذ‬ ‫تاسٌر (البارتً) اال ان الحملة االخٌرة التً اقدمت علٌها فً اب ‪ 827:‬والتً‬ ‫ترافقت مع المراحل التنفٌذٌة فً مشروع الحزام العربً المطبق فً محافظ الجزٌرة‬ ‫(الحسكة) عن طرٌق اسكان العشائر العربٌة اوتٌت بها من مناطق اخرى وسلمت لها‬ ‫اراضً االستٌبلء فً قرى وارٌاؾ الجزٌرة على الشرٌط المتاخم للحدود التركٌة‬ ‫وان هذه الحملة االخٌرة اخذت فترة زمنٌة بقً خبللها المناضلون فً الوضع لم‬ ‫ٌسبقه فٌه اي عهد من عهود الحكم السوري منذ االستقبلل الوطنً ان شهد مثل هذا‬ ‫التمادي ؼٌر الطبٌعً‪ ،‬واعتبرت ان تلك السٌاسة بحد ذاتها الٌمكن فصلها عن مجمل‬ ‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 92 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫الساسٌة الشوفٌنٌة المعتمدة ازاء الجماهٌر الكردٌة المتمثلة بمظاهر ووقائع اهمها بقاء‬ ‫قانون االحصاء الجائر ساري المفعول منذ ‪82=:‬حٌث قضى بسحب الجنسٌة عن‬ ‫قرابة مائة الؾ مواطن كوردي واكثر‪ ،‬وحرمان الؽالبٌة العظمى من الفبلحٌن الكورد‬ ‫فً محافظة الجزٌرة من االنتفاع من اراضً االصبلح الزراعً المشوه التطبٌق فً‬ ‫المحافظة الحسكة وؼٌرها ناهٌك عن كل اشكال التمٌ​ٌز واالضطهاد التً ٌبلقٌها‬ ‫الكورد هنا وهناك‪ .‬وانه قد افرج عن بعض معتقلً الحزب وبشكل متقطع سواء فً‬ ‫االونة االخٌرة او الدفعة االولى قبل فترة مثل العشرات من معتقلً بعض القوى‬ ‫الوطنٌة والتقدمٌة فً سورٌا‪ ،‬وانه بقً الكثٌر منهم رهن االعتقال الى ٌومنا هذا وان‬ ‫ابرز المعتقلٌن الكورد الذٌن الٌزالون قابعٌن فً السجون هم (عبد هللا مبل علً محمد‬ ‫فخري‪ ،‬حسن موسى)‪.‬‬ ‫وبسبب تفاقم معاناة ابناء الشعب الكوردي‪،‬كشؾ العدد (‪ )19‬اب‪ 8218‬من‬ ‫جرٌدة (دةنطى كورد) معاناة الفبلحٌن الكورد‪ ،‬حٌث ورد مقال عن ما ٌتعرض له‬ ‫الفبلحون الكورد من المصاعب تحت عنوان (معاناة الفبلح ‪ ...‬واالرض الحجرٌة)‪،‬‬ ‫جاء فٌه ان المهتمٌن حقا بقضاٌا االرض والفبلح فً سورٌا وبوجه خا وتحدٌدا‬ ‫منطقة دٌرٌك (المالكٌة) الٌختلفون على امر واحد‪ ،‬هو ان تطبٌق االصبلح الزراعً‬ ‫ولجانه المنبثقة كانت والتزال تحمل ثؽرات كبٌرة خلقت اوضاعا شاذة وتشوٌها فظا‪،‬‬ ‫الحق ضررا بالؽا بحٌاة الفبلحٌن الفقراء‪ ،‬وكان له انعكاسه على مردود االنتاج‬ ‫وتاثٌره فً مجمل االقتصاد الوطنً الذي ٌعتمد بالدرجة االولى على االنتاج‬ ‫الزراعً‪ ،‬ان الخصوصٌة التً ٌتمٌز بها رٌؾ محافظة الحسكة بصدد المسالة‬ ‫الزراعٌة وتوزٌع االرض لم ٌعد بامر خاؾ على كل وطنً ٌحمل قدرا من الفكر‬ ‫االشتراكً وٌمٌل لصالح الجماهٌر الكادحة‪ ،‬وهً الخصوصٌة النابعة من االنتماء‬ ‫القومً للجماهٌر الفبلحٌة فً محافظة الحسكة التً تعز علٌها كرامتها القومٌة‬ ‫وترفض باباء سٌاسة الصهر القومً المقٌت رؼم تعرضها القسى محاوالت التجوٌع‬ ‫بحرمانها من التمتع بحقها المشروع بالعمل فً االرض وشتى انواع المضاٌقات وسد‬ ‫االبواب فً الوجوه وان مشروع الحزام العربً الذي قضى بحرمان عشرات االلوؾ‬ ‫من الكورد من حقهم الطبٌعً فً اراضً االستٌبلء االخٌر مثال صارح على هذا‬ ‫الواقع الماساوي‪.‬‬ ‫وخلصت الجرٌدة‪ ،‬اثر عملٌة االسكان القسري لعشائر عربٌة فً رٌؾ منطقة‬ ‫دٌرٌك وؼٌرها من محافظة الحسكة سنة(‪ )827;-827:‬بموجب المرحلة التنفٌذٌة‬ ‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 91 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫من مشروع الحزام العربً الذي قضى بتوزٌع اراضً الفبلحٌن الكورد على اسر‬ ‫تلك العشائر العربٌة التً اوتٌت بها من محافظة الرقة ومناطق الؽمر‪.‬‬ ‫ومن الطرٌؾ انه لم ٌبق فً حوزة نسبة كبٌرة من الفبلحٌن الكورد فً منطقة‬ ‫دٌرٌك دونم واحد من االراضً الصالحة للحراثة مما اضطرت الجماهٌر الفبلحٌة‬ ‫مجبرة ولسد لقمة العٌش على اقتبلع االحجار والصخور من االراضً التً كانت‬ ‫بمثابة مراعً لبلؼنام قبل مجًء عشائر الؽمر‪ ،‬وتم تحوٌل تلك المراعً الى‬ ‫اراضً شبه صالحة للزراعة‪ٌ ،‬قضً فٌها الفبلح الكوردي وقته وٌجنً ثمار تعبه بما‬ ‫الٌكفً احتٌاجات افراد اسرته وعلى سبٌل المثال قرى (سرمساخ فوقانً‪ ،‬سرمساخ‬ ‫تحتانً‪ ،‬جٌلكا‪ ،‬روبارا) اال ان العقلٌة الشوفٌنٌة المتنفذة وطمع المنتفعٌن من وراء‬ ‫خلق وتعقٌد المشاكل‪ ،‬سبب بطرح مسالة االستٌبلء حتى على تلك االراضً الحجرٌة‬ ‫وانتزاعها من اٌدي الفبلحٌن الكورد الضافتها الى االراضً الخصبة الموزعة سابقا‬ ‫على اهالً الؽمر‪ ،‬ووصل االمر لدرجة التهدٌد بمصادرة محاصٌل تلك االراضً‬ ‫الحجرٌة لموسم هذا العام‪ .‬واختتم المقال "اننا ندعو كل القوى واالحزاب الوطنٌة‬ ‫المناضلة والنار الشرفاء فً الدوائر االصبلح الزراعً والمعنٌ​ٌن بمثل هذه القضاٌا‬ ‫اخذ الموضوع باالهتمام الكافً وبذل المساعً المخلصة الفشال عملٌة وضع الٌد‬ ‫على اراضً فقراء الفبلحٌن الكورد"‪.‬‬ ‫ولما كانت اثار سٌاسة التمٌ​ٌز القومً على البسطاء الكورد التزال سٌدة‬ ‫الموقؾ‪ ،‬جاء فً العدد (‪ )19‬اب‪ 8218‬من (دةنطى كورد) مقالة بعنوان (البطاقة‬ ‫الشخصٌة الحدٌثة وضحاٌا االحصاء)‪ ،‬اوضحت انه صدرت منذ مدة القرارات‬ ‫التنفٌذٌة لتبدٌل البطاقات الشخصٌة القدٌمة فً محافظات الببلد وفً منتصؾ شهر‬ ‫تشرٌن الثانً‪ 8218‬سٌباشر العمل فً تبدٌل البطاقات الشخصٌة فً محافظة‬ ‫الحسكة‪ ،‬اشارت الى انه ومن الطبٌعً ان ٌتبادر الى ذهن المواطنٌن فً محافظة‬ ‫الجزٌرة خاصة عما سٌكون وضع الذٌن الزالوا ضحاٌا االحصاء الجائر الذي جرى‬ ‫فً محافظة الجزٌرة سنة ‪ 82=9‬وبنتٌجته وجد اكثر من مائة الؾ مواطن كوردي‬ ‫اجانب‪ ،‬وبرؼم من النضال الدإإب للجماهٌر الكوردٌة وقواها الوطنٌة والمطالبة‬ ‫المستمرة لبعض القوى الوطنٌة والتقدمٌة فً العمل على الؽاء االثار السٌئة‬ ‫لبلحصاء‪ ،‬وان وضع هإالء المواطنٌن المثٌل له فً اٌة بقعة فً العالم وهو وضع‬ ‫ترفضه كل الشرائع والقٌم الدولٌة وان االصرار على ابقاء هإالء محرومٌن من‬ ‫الجنسٌة الوطنٌة والحقوق المدنٌة الٌفٌد اال الرجعٌة ومإامراتها وهو امر الٌدعو الى‬ ‫تعزٌز الوحدة الوطنٌة السلٌمة التً هً هدؾ كل القوى الوطنٌة والتقدمٌة وان‬ ‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 92 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫الشعب الكوردي فً سورٌا بجماهٌره الوطنٌة والكادحة ٌقاسً منذ مدة طوٌلة‬ ‫اضطهاد قومً وطبقً ورؼم هذه السنٌن الطول من االضطهاد والتمٌ​ٌز‪.‬‬ ‫بناء على ما تقدم‪ ،‬كتب احدهم حول مدى السوء البالػ الذي وصلت الٌه الحالة‬ ‫الكوردٌة فً سورٌا خبلل فترة حكم حزب البعث "هكذا استخدمت الدكتاتورٌة‬ ‫االسدٌة سٌاسة التعرٌب القسري بعد تبدٌل اسماء القرى والمناطق الكردٌة التارٌخٌة‬ ‫باسماء عربٌة التمت بصلة الى واقع االرض واالنسان "(‪.)8‬‬

‫االمعان فً الحاق الظلم بالكورد ‪:‬‬ ‫ٌظهر إن الحكومة السورٌة كانت مصممة على المضً قدما فً القضاء على‬ ‫دعائم القضٌة الكوردٌة فً سورٌا بشكل هادىء ومن دون إثارة النظار العالم‬ ‫الخارجً‪ ،‬وفً ذاك اإلطار اوضح المإتمرون فً تشرٌن الثانً‪ 8272‬فً مإتمر‬ ‫الحزب الٌساري جناح عصمت سٌدا‪ ،‬أن السلطات السورٌة تقوم بمجراءات تعسفٌة‬ ‫بحق الكورد وطالبت السلطة بوقؾ مسلسل التسرٌحات التعسفٌة بحق الطبلب الكورد‬ ‫من المعاهد الدراسٌة والمعلمٌن الوكبلء عن وظائفهم‪ ،‬وفً ذلك السٌاق‪ ،‬اشار العدد‬ ‫(‪ ،)19‬رب‪ 8218‬من "دةنطى كورد" فً مقال بعنوان (سري ولضرورٌات األمن)‬ ‫إن ممارسات التمٌ​ٌز واالضطهاد تتواصل بحق أبناء الشعب الكوردي فً سورٌا‪،‬‬ ‫بلقمة العٌش هنا وهناك وضربت مثبلً بما جرى فً محافظة حلب‪ ،‬حٌث ٌتم تسرٌح‬ ‫عمال مثبتٌن من عملهم فً مإسسات القطاع العام‪ ،‬وان مدٌرٌة التربٌة وسلك التعلٌم‬ ‫قد سبقت تلك الحملة بفصل عدد من العمال والموظفٌن الكورد‪ ،‬ومنذ فترة جاء دور‬ ‫محافظة الحسكة مروراً بدمشق حٌث شملت دفعة جدٌدة من الطبلب الكورد‪ ،‬فٌهم‬ ‫خمسة كانوا ٌعاقون عن مواصلة دراستهم فً المعهد المتوسط للمراقبٌن الفنً‪ .‬كما‬ ‫إن البٌان الختامً للمإتمر الحزبً الرابع للبارتً‪ ،‬أشار إلى أن "خطط الحكومة‬ ‫بدأت تتضح شٌئا ً فشٌئاً‪ ،‬وإنه لم تبق ذرة من الشك حول سلوكها فً إطار حرمان‬ ‫الكورد من حقً العمل والعلم‪.‬‬ ‫كما سجل عقد الثمانٌنات من القرن المنصرم‪ ،‬نشاطا ً محموما ً من سلطات البعث‬ ‫السوري خبلل عهد حكم األسد‪ ،‬من جهة استمرارٌة عملٌات التعرٌب والتً كانت قد‬ ‫(‪ )1‬جغ‪٠‬ؾ اٌ‪ٙ‬بِؾ ‪ ،‬اٌّظضع اٌـبثك ‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 93 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫بدأت منذ الستٌنات وشهدت وتٌرة أعلى فً السبعٌنات وسٌراً ممنهجا ً فً الثمانٌنات‪،‬‬ ‫واقل ماٌمكن وصفه القول‪ ،‬ان مؤساة الكورد مع البعث كانت مرٌرة‪ ،‬فبعد ان تم على‬ ‫اٌدٌهم تعرٌب كل االسماء الكوردٌة الى اسماء عربٌة عنصرٌة‪ ،‬لم ٌنسوا اسم بلد‬ ‫عربً محتل اال و أتوا به الى منطقة الجزٌرة واطلقوه على القرى والبلدات والمدن‬ ‫وكؤنهم كانوا ٌعوضون فٌها مافقدوه هناك‪ ،‬ولم ٌكتؾ بجوره على الكورد بل تحالؾ‬ ‫مع السلطات التركٌة لقتل واعتقال ناشطٌن كورد من كوردستان ‪ -‬تركٌا فً‬ ‫الثمانٌات‪ ،‬عندما سمحت لقوات تركٌا بخرق الحدود السورٌة والقٌام بمجزرة فً‬ ‫قرٌة جرنك التابعة لقاملشو كانت حصٌلتها قتل(<‪)8‬ناشطا ً كوردٌا ً من كوردستان‪-‬‬ ‫تركٌا‪ ،‬وفً سنة=‪ 821‬قتل الحرر الجمهوري فً دمشق الكوردي (سلٌمان ردي)‬ ‫كما جرح الكثٌر من الكورد امام القصر الجمهوري عندما خرجت مظاهرة فً‬ ‫نوروز ‪98‬رذار=‪ ،821‬وفً ذلك االتجاه اٌضا ً أصدرت وزارة اإلدارة المحلٌة الببلغ‬ ‫رقم (‪/=8/8:‬اد) فً =‪9‬نٌسان‪ 8217‬وذلك بعدم السماح ألصحاب المحبلت‬ ‫الكوردٌة من تسمٌة محبلتهم بؽٌر األسماء العربٌة وإن تسمٌة المحبلت ٌجب اال ّ تتم‬ ‫من دون موافقة األمن السٌاسً‪ ،‬بؽٌة الحد من استمرار انتشار األسماء الكوردٌة(‪.)9‬‬ ‫كما ان محافظ الحسكة محمد مصطفى مٌرو‪ ،‬اصدر تعمٌما تحت الرقم‬ ‫(‪ )<9<2‬فً ‪8‬تشرٌن الثانً‪ ،8212‬جاء فٌه إنه بالرؼم من التعلٌمات المتعددة‪ ،‬منها‬ ‫تعمٌم رقم (‪/908:‬ر‪ )9</‬فً ‪ 88‬تشرٌن االول =‪ ،821‬الٌزال البعض من‬ ‫العاملٌن فً الجهات الرسمٌة ٌستخدمون لؽات ؼٌر عربٌة فً مخاطباتهم الرسمٌة مع‬ ‫بعضهم وفً تعاملهم مع المراجعٌن من المتواجدٌن خبلل فترة عملهم الرسمً‪ ،‬ولما‬ ‫كان ذلك ٌتعارض وأحكام القوانٌن والتعلٌمات الصادرة بذاك الشؤن ٌطلب إلى جمٌع‬ ‫العاملٌن فً الدوائر الرسمٌة وفروع المإسسات والشركات والمصارؾ ومجالر‬ ‫المدن والبلدات وسائر جهات القطاع العام وبعدم استخدام ؼٌر اللؽة العربٌة قً‬ ‫التخاطب والتعامل خبلل فترة الدوام الرسمً‪ ،‬إن مدٌري تلك الجهات مكلفون‬ ‫باإلشراؾ على تنفٌذ مضمونة‪ ،‬كما ٌطلب من قٌادة الشرطة التعمٌم على كافة‬ ‫الوحدات الشرطٌة وسائر المخافر لمنع المظاهر واألؼانً ؼٌر العربٌة التً كانت‬ ‫تقام فً الحفبلت الخاصة واألعرار‪ ،‬واتخاذ العقوبات الرادعة بحق المخالفٌن تحت‬ ‫طائلة المسإولٌة(‪.)8‬‬ ‫(‪ٌٍّ )2‬ؼ‪٠‬ض ِٓ اٌزفبط‪ٕ٠ ً١‬ظغ‪ِ:‬غوؼ اٌضعؿبد ‪ٚ‬دفظ اٌ‪ٛ‬صبئك‪ /‬جبِؼخ ص٘‪ٛ‬ن‪ ،‬اٌمض‪١‬خ اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ف‪ ٟ‬و‪ٛ‬عصؿزبْ ـ ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‬ ‫سالي ػ‪ٙ‬ض اٌغئ‪١‬ؾ دبفظ االؿض ‪ 16‬رشغ‪ ٓ٠‬اٌضبٔ‪1972ٟ‬ـ ‪ 12‬دؼ‪٠‬غاْ ‪ (2222‬ص٘‪ٛ‬ن‪)2229 ،‬‬ ‫(‪ )1‬اٌّظضع ٔفـٗ‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 94 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫بسبب استمرار االزمة المعٌشٌة‪ ،‬توصل الكورد السورٌون الى نتٌجة واحدة هً‬ ‫ان الدولة تسعى بكل قوتها الى حرمانهم من حقً العمل والعلم‪ ،‬تساءلت جرٌدة‬ ‫(دةنطى كورد)‪ ،‬فً افتتاحٌة عددها (‪ ،)987‬تشرٌن الثانً‪ ،8229‬بمقال بعنوان‬ ‫(الفصل والتسرٌح التعسفٌ​ٌن ظلم ٌنبؽً الكؾ عنهما) أشارت فٌه إلى أنه كتب على‬ ‫الكوردي االستمرار فً أداء عمله وتحمل مشاقه من دون فائدة‪ ،‬النه منذ سنوات‬ ‫بدأت ظاهرة ؼرٌبة ومقلقة فً عبلقة العمل بٌن مإسسات الدولة وبٌن العاملٌن فٌها‪،‬‬ ‫هً ظاهرة التسرٌح التعسفً بحق العاملٌن فً تلك المإسسات بعذرٌة واهٌة (‬ ‫ضرورات األمن) االستناد فً ذلك على توجٌه او كتاب من جهاز األمن ٌقضً إما‬ ‫بمنهاء خدمة العامل اوعدم الموافقة على تجدٌد عقد عمله‪ .‬كشفت أن األسوأ من كل‬ ‫ذلك‪ ،‬أن تلك الظاهرة توسعت لتشمل لٌر العمال وحدهم‪ ،‬بل المعلمٌن والطبلب‬ ‫الكورد أٌضاً‪ ،‬وإنه ٌطال الطبلب والطالبات الكورد فً المعاهد الدراسٌة ودور إعداد‬ ‫المعلمٌن والٌمضً عام دراسً اال وٌقضى على المستقبل الدراسً للعدٌد منهم‪،‬‬ ‫وبعضهم ٌكون قد أمضى أكثر من سنة فً دراسته واوشك على التخرج او كان على‬ ‫أبواب امتحاناته "ٌتم ذاك الظلم ببرودة أعصاب بموجب قرار إداري ٌتكؤ على كتاب‬ ‫شعبة األمن السٌاسً"(‪.)8‬‬ ‫كما كشفت الصحٌفة‪ ،‬أن فصل سبعة طبلب من المعهد الصحً بدٌر الزور‬ ‫‪9:‬حزٌران‪ ،8220‬أثناء تؤدٌتهم المتحاناتهم‪ ،‬وفصل ثبلثة طبلب من المعهد‬ ‫المتوسط للكهرباء والمٌكانٌك فً <‪ 8‬أٌلول ‪ 8228‬وفصل ثبلثة طبلب من المعهد‬ ‫المتوسط الطبً بدمشق فً ‪ :0‬رذار ‪ ،8229‬وفصل ثبلثة وعشرٌن طالبا ً من معهد‬ ‫إعداد المعلمٌن بقامشلو فً ‪ :8‬تشرٌن االول ‪ ،8229‬وأشارت إلى أن هناك ثمة‬ ‫مخاوؾ من أن تكون هناك قائمة طبلب أخرى "دون أن ٌسؤل حامل ذاك السٌؾ‬ ‫ماهً الخطورة التً ٌشكلها هإالء الطبلب على أمن الببلد‪ ،‬إذا أكملوا دراستهم فً‬ ‫تلك المعاهد وخدموا وطنهم "(‪.)9‬‬ ‫واوضحت جرٌدة (االشتراكً) لسان الحزب االشتراكً الكوردي فً سورٌا‪،‬‬ ‫من رثار مرضها الشوفٌنً العنصري‬ ‫أنه من الصعب على السلطات التخل‬ ‫المزمن‪ ،‬وفً إطار ذاك جاءت افتتاحٌة عددها (<‪ ،)1‬اواخر تشرٌن الثانً ‪8229‬‬ ‫تحت عنوان (موجة أخرى من الفصل الجائر)‪ ،‬أشارت فٌه إلى أن األجهزة الحكومٌة‬ ‫السورٌة صارت تتحٌن الفرصة السانحة لفصل أكبر عدد من الطلبة الكورد من‬ ‫(‪ )1‬جغ‪٠‬ضح ص ٖ ٔى‪ ٝ‬و‪ٛ‬عص‪ ،‬اٌؼضص (‪ ،)217‬رشغ‪ ٓ٠‬اٌضبٔ‪.1992ٟ‬‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 95 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫معاهدهم وجامعاتهم‪ ،‬وكؤن ذلك بات قانونا ً ولٌر إجراءاً تعسفٌا ً فحسب‪ ،‬فقافلة وراء‬ ‫أخرى تنتزع منها حقها فً العلم والحٌاة‪ ،‬وتدفع بها نحو قدرها المشإوم لتكون‬ ‫ضحٌة جدٌدة من ضحاٌا االضطهاد والعنصرٌة العمٌاء ولتدرك كم ٌكلفها انتمائها‬ ‫القومً “وهذه المرة كانت رٌاح تشرٌن تحمل معها بشرى فصل قافلة من الطلبة من‬ ‫فً قامشلو‪ ،‬فقد اجتاح (نسٌمها) ثبلثة وعشرٌن طالبا ً وطالبة‬ ‫معهد الصؾ خا‬ ‫(‪)8‬‬ ‫جمٌعهم من أبناء وبنات العائبلت الفقٌرة" ‪ ،‬أما صحٌفة (التحالؾ) لسان حال‬ ‫التحالؾ الدٌمقراطً الكوردي فً سورٌا‪ ،‬فهاجمت هً األخرى تلك الممارسات‬ ‫بمقال شدٌد اللهجة فً افتتاحٌة عددها (;)‪ ،‬أٌار‪ 822:‬تحت عنوان (إجراء شوفٌنً‬ ‫رخر)‪ ،‬وفٌها شرحت أسباب المشكلة والنتائج المترتبة علٌها‪ ،‬وكٌؾ أن طلبة المدارر‬ ‫والمعاهد والجامعات كانوا ٌتهٌئون للتقدم إلى امتحاناتهم النهائٌة مع اقتراب نهاٌة‬ ‫السنة الدراسٌة‪ ،‬صدر قرار بفصل مجموعة جدٌدة من الطلبة الكورد من معهدي‬ ‫الحسكة وقامشلو إلعداد المدرسٌن"حٌث أصبح فصل مجموعات من الطلبة الكورد‬ ‫سٌاسة روتٌنٌة تقدم علٌها الجهات األمنٌة فً كل سنة دون رادع قانونً او‬ ‫إنسانً"(‪.)9‬‬ ‫ولم تستطع جرٌدة (الوحدة) لسان حال حزب الوحدة الدٌمقراطً الكوردي فً‬ ‫سورٌا (ٌكٌتً)‪ ،‬بدورها اال الولوج فً مهمة فضح مسوإلٌة الدولة عما ٌجري فً‬ ‫الحقل التعلٌمً فً المناطق الكوردٌة‪ ،‬فؤشارت فً عددها (‪ ،)88‬حزٌران ‪،822:‬‬ ‫إلى أنه تم فصل مجموعة من الطلبة الكورد من المعاهد الحكومٌة بموجب كتاب‬ ‫وزٌر التربٌة رقم‪ :/=0:‬ع ر (;‪ )8;/‬تارٌخ =‪ 9‬نٌسان ‪ ،822:‬الذي استند على‬ ‫تقارٌر األمن السٌاسً فً الجزٌرة(‪.):‬‬ ‫لم تكتؾ السلطات المسإولة عن العملٌة التربوٌة فً المناطق الكوردٌة عن‬ ‫ممارستها فً فصل الطلبة الكورد من مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم‪ ،‬بل ابتدعت‬ ‫أسالٌب أشد مرارة من خبلل استجبلب معلمٌن ومدرسٌن من خارج مناطقهم وعدم‬ ‫ت لبٌة مطالب المعلمٌن والمدرسٌن الكورد على تثبٌت خدماتهم وتعٌنهم كؤصبلء على‬ ‫رأر عملهم‪ ،‬على الرؼم من أن العدٌد منهم الٌزال فً عمله منذ عشرات السنٌن‪،‬‬ ‫وكانت صحٌفة (الدٌمقراطً) لسان حال الحزب الدٌمقراطً التقدمً الكوردي فً‬ ‫سورٌا‪ ،‬بٌنت خطورة تلك المسؤلة وضرورة حلها‪ ،‬ففً مقال جاء فً عددها (‪،)9:1‬‬ ‫(‪ )1‬جغ‪٠‬ضح االشزغاو‪ ،ٟ‬اٌؼضص (‪ ،)25‬ا‪ٚ‬اسغ رشغ‪ ٓ٠‬اٌضبٔ‪. 1992ٟ‬‬ ‫(‪ )2‬جغ‪٠‬ضح اٌزذبٌف‪،‬اٌؼضص (‪ ،)4‬أ‪٠‬بع‪.1993‬‬ ‫(‪ )3‬جغ‪٠‬ضح اٌ‪ٛ‬دضح‪،‬اٌؼضص (‪ ،)11‬دؼ‪٠‬غاْ‪.1993‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 96 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫أٌلول ‪ 822:‬بعنوان (وكبلء الجزٌرة البد من تثبٌتهم)‪ ،‬عدت فٌه أن تلك ظاهرة‬ ‫معٌبة والتمت إلى روح الحضارة واإلنسانٌة بشىء‪ ،‬بعد ذلك التوصٌؾ‪ ،‬أظهرت أن‬ ‫السعً الحكومً إلى استجبلب مدرسٌن من المحافظات األخرى إلى المناطق‬ ‫الكوردٌة تحمل فً طٌاتها مساوىء عدة ألن مجًء هإالء المعلمٌن الوافدٌن ٌصبح‬ ‫سببا ً فً فصل عدد مساو لهم من الوكبلء من أبناء نفر القرٌة ؼالبا ً‪ ،‬وأن هإالء‬ ‫الوكبلء الذٌن ٌعٌل الواحد منهم عائلة براتب الٌتقاضونه سوى كل عدة أشهر‪ ،‬كما‬ ‫وصفت احد وسائل االعبلم الكوردٌة المحظورة الوضع التعلٌمً على النحو التالً‬ ‫"ٌعٌش الواقع الطبلبً الجامعً فً كل الجامعات السورٌة وبدون استثناء حالة‬ ‫مؤساوٌة حقٌقٌة"(‪.)8‬‬ ‫وشهد ‪ :8‬كانون االول‪ 9000‬صدورالتعمٌم ذي الرقم (‪/8091‬ر) من قبل‬ ‫وزٌر الداخلٌة السورٌة بخصو التحقق فً مسالة منح بدل الضائع من الهوٌات‪،‬‬ ‫حٌث ورد فً البند الرابع من التعمٌم‪ ،‬ان الٌتم منح الهوٌة الجدٌدة للمواطنٌن من‬ ‫اصل كوردي اال بعد الحصول على موافقة شعبة المخابرات العامة واالمن السٌاسً‬ ‫واالمن العسكري‪ ،‬اي ان الوضع السًء ازداد سوءا واصبحت حلقات الظلم والؽبن‬ ‫المؽلولة حول عنق الكوردي اكثر استحكاما من ذي قبل‪.‬‬

‫(‪ )1‬جغ‪٠‬ضح اٌض‪ّ٠‬مغاط‪،ٟ‬اٌؼضص (‪ ،)232‬أ‪ٍٛ٠‬ي‪.1993‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 97 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫الفصل الرابع‬ ‫الشعب الكوردي ٌدفع ضرٌبة انتمائه القومً فً‬ ‫سورٌا ‪ 9000‬ـ ‪9001‬‬ ‫ مشكلة المكتومٌن الكورد (المتسللون االؼراب)‪.‬‬‫ توزٌع أراضً (مزارع الدولة ) على الفبلحٌن‬‫العرب وحرمان الفبلحٌن الكورد منها‪.‬‬ ‫ استمرار سٌاسة التمٌبز القومً بحق الكورد ‪.‬‬‫ القتل على الهوٌة عشٌة عٌد نوروز‪ 98‬اذار‬‫‪.9001‬‬ ‫ المرسوم التشرٌعً ذي الرقم (‪ 80 );2‬رٌلول‬‫‪ 9001‬ومدلوالته العنصرٌة‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 92 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫مشكلة المكتومٌن الكورد المغدورٌن (المتسللون االغراب)‪:‬‬ ‫ذكرت الحكومة السورٌة باسلوبها التضلٌلً المعهود‪ ،‬فً تقرٌرها الثالث المقدم‬ ‫الى اللجنه المعنٌة بحقوق االنسان بخصو تطبٌق (العهد الدولً الخا بالحقوق‬ ‫المدنٌة والسٌاسٌة) فً سورٌا‪ ،‬فً الفقرة (‪ );88‬ان القانون السوري ٌحمً كل‬ ‫المقٌمٌن على ارض الدولة من التمٌ​ٌز بصرؾ النظر عن العرق او‬ ‫االشخا‬ ‫االصل او الدٌن او الجنسٌة دون اي تفرٌق‪ ،‬كما ان تقرٌرها اكد فً الفقرتٌن‬ ‫(‪ );89،;8:‬على ان الكورد ٌعتبرون مندمجٌن بالمجتمع السوري‪ ،‬وعدم وجود أٌة‬ ‫اجراءات تمٌ​ٌزٌة ضدهم‪.‬‬ ‫هذا التقرٌر كتب عضو مركز دمشق لدراسات حقوق االنسان‬ ‫وبخصو‬ ‫مصطفى حاٌد‪ ،‬مقالة فً نشرة البوصلة‪ ،‬العدد (‪ ،)2‬كانون الثانً‪ ،9007‬بعنوان‬ ‫(االكراد المكتومون فً سورٌا‪ ،‬حٌاة مإجلة ومستقبل ؼامض)‪ ،‬ركز فٌه على حقٌقة‬ ‫ان الكورد السورٌون ٌتعرضون الشكال شتى من التمٌ​ٌز‪ ،‬وان هناك نحو (‪-900‬‬ ‫‪ ):=0‬الؾ شخ من الكورد بدون جنسٌة بموجب القانون (‪ )2:‬سنة‪ ،82=9‬تم‬ ‫بموجبه تجرٌد نحو (‪ )890‬الؾ كوردي سوري من جنسٌته اي مانسبته (‪ )%90‬من‬ ‫الكورد السورٌ​ٌن حٌنذاك‪ ،‬وانه من وقتها لم ٌحصلوا على اٌة جنسٌة سواء من‬ ‫سورٌا او من اٌة دولة اخرى‪ ،‬حٌث تم تزوٌدهم سنة ‪ 82=9‬بورقة بٌضاء صؽٌرة‬ ‫تشٌر الى ان صاحبها الٌملك اسما ً متوفراً فً لوائح سجبلت العرب السورٌ​ٌن‬ ‫الخاصة بالحسكة‪ ،‬وتم استبدال هذه االوراق مع بداٌة سنة‪ 8210‬ببطاقة تعرٌؾ‬ ‫حمراء خاصة صادرة عن دائرة الشإون المدنٌة فً وزارة الداخلٌة‪ ،‬تعرؾ هذه‬ ‫البطاقة صاحبها على انه (اجنبً) والتخوله السفر خارج الببلد بموجبها(‪.)8‬‬ ‫كشؾ الكاتب الحقوقً المطلع على حقٌقة الموقؾ‪ ،‬ان المصادر الكوردٌة تذكر‬ ‫أن عدد الكورد المصنفٌن كؤجانب قدر بنحو (‪ )900‬الؾ كوردي سنة=‪ ،822‬بٌنما‬ ‫اعلمت الحكومة السورٌة منظمة مراقبة حقوق االنسان فً تموز=‪ 822‬بان عددهم‬ ‫نحو نصؾ ملٌون شخ ‪ ،‬وان الكورد السورٌون المولودون مع بطاقات التعرٌؾ‬ ‫لـ(اجانب) ٌواجهون صعوبات هائلة فً حٌاتهم الٌومٌة‪ ،‬النهم محرومون من تملك‬ ‫أرض او منزل او قٌام بتجارة‪ ،‬والٌمكنهم التوظؾ فً المإسسات او المشارٌع‬ ‫الحكومٌة والٌمكنهم مزاولة مهنة الطب والهندسة اوالمحاماة والٌستفٌدون من‬ ‫(‪ِ )1‬ظطف‪ ٝ‬دب‪٠‬ض "االوغاص اٌّىز‪ ِْٛٛ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬د‪١‬بح ِؤجٍخ ‪ِٚ‬ـزمجً غبِض" ٔشغح اٌج‪ٛ‬طٍخ‪ِ ،‬غوؼ صِشك ٌضعاؿبد‬ ‫دم‪ٛ‬ق االٔـبْ‪ ،‬اٌؼضص (‪ ،)9‬وبٔ‪ ْٛ‬اٌضبٔ‪.2227ٟ‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 99 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫المشافً العامة والٌمكنهم االنتخاب كما انهم الٌستطعون الزواج بشكل شرعً من‬ ‫مواطنات سورٌات‪ ،‬وال ٌستطٌعون السفر خارج الببلد لعدم امتبلكهم جوازات او‬ ‫وثائق سفر(‪.)8‬‬ ‫كما ان عضو مركز دمشق لدراسات حقوق االنسان‪ ،‬كشؾ ان الحكومة السورٌة‬ ‫تشٌر الى المكتومٌن ‪ -‬الذٌن ٌتمٌزون عن (االجانب) لعدم حصولهم على بطاقات‬ ‫حمراء وعدم وجود قٌود لهم فً اي من لوائح التسجٌل الخاصة بالحسكة ‪ -‬على انهم‬ ‫(متسللون أؼراب)‪ ،‬وان دبلوماسٌ​ٌن اوربٌ​ٌن كانوا قد صرحوا سنة ;‪ 822‬الى وجود‬ ‫اكثر من (‪ )90‬الؾ كوردي سوري مكتوم‪ ،‬وان وضع المكتومٌن اسوء بكثٌر مما هو‬ ‫علٌه وضع االجانب المسجلٌن وباعتراؾ الحكومة‪ ،‬ان عدد المكتومٌن سنة =‪822‬‬ ‫كان اكثر من ذلك فً ردها على منظمة مراقبة حقوق االنسان‪ ،‬حٌث صرحت انه‬ ‫باالضافة الى كورد الحسكة المسجلٌن رسمٌا ً على انهم (اجانب)‪ ،‬هناك اجانب رخرٌن‬ ‫تسللوا بشكل ؼٌر شرعً والٌملكون اٌة وثائق رسمٌة وٌمكن تقدٌر عددهم بنحو‬ ‫سنة‬ ‫سنة<‪ ،821‬وارتفع عددهم لٌصبح (<‪ )7‬الؾ شخ‬ ‫(‪ )=0‬ألؾ شخ‬ ‫<‪.)9(822‬‬ ‫خل الناشط الحقوقً السوري‪ ،‬انه ٌمكن تصنٌؾ االطفال على انهم مكتومون‬ ‫من قبل الحكومة‪ ،‬ان كانوا اطفاالً الحد الكورد السورٌ​ٌن (االجانب) الذٌن ٌتزوجون‬ ‫بنساء سورٌات الجنسٌة‪ ،‬او لـ(اجانب) متزوجٌن من مكتومٌن‪ ،‬او لشخصٌن‬ ‫مكتومٌن‪ ،‬وانه على خبلؾ الكورد السورٌ​ٌن (االجانب) فاالطفال المولودٌن نتٌجة‬ ‫هذه االصناؾ الثبلثة من الزواج الٌحملون البطاقات الحمراء الخاصة بـ(االجانب)‬ ‫وؼٌر مدرجٌن فً لوائح تسجٌل السكان الرسمٌة حسب ما صرحت به الحكومة‬ ‫السورٌة فً ردها على التقرٌر المذكور اعبله(‪.)8‬‬ ‫كما انه اوضح ان الحكومة السورٌة صرحت فً ردها على منظمة مراقبة‬ ‫حقوق االنسان فً تموز =‪ ،822‬ان المكتومٌن ٌزودون بشهادة تعرٌؾ من المختار‬ ‫تفٌد بانهم مكتومٌ​ٌن وانها شهادات قانونٌة لكل االطراؾ المعنٌة‪ ،‬ولكن حسب‬ ‫مصادر كوردٌة فان المكتومٌن الٌسمح لهم بدخول المدرسة بدون موافقة االمن‬ ‫السٌاسً وبحال تمت هذه الموافقة‪ ،‬فالمكتومون الٌستطٌعون متابعة الدراسة بعد‬ ‫المرحلة االساسٌة (‪.)9‬‬ ‫(‪ِ )1‬ظطف‪ ٝ‬دب‪٠‬ض ‪ ،‬اٌّظضع اٌـبثك‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪.‬‬ ‫(‪ِ )1‬ظطف‪ ٝ‬دب‪٠‬ض‪ ،‬اٌّظضع اٌـبثك‪.‬‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 122 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫وبٌن الناشط فً مجال حقوق االنسان السوري‪ ،‬انه على الرؼم من ان الحكومة‬ ‫السورٌة كانت قد اوقفت عملٌة تجرٌد الكورد السورٌ​ٌن من جنسٌتهم السورٌة‪ ،‬اال‬ ‫انها لم تعٌد الجنسٌة المجردة حتى اآلن رؼم وجود وعود بذلك منذ سنة ;‪ ،900‬وان‬ ‫تؤثٌرات االحصاء الذي جرى منذ (<;) سنة مستمرة ومتزاٌدة على الكورد بسبب‬ ‫التزاٌد السكانً الطبٌعً(‪. ):‬‬ ‫اما جرٌدة الوحدة فصدرت افتتاحٌتها‪ ،‬العدد (‪ )8=7‬حزٌران‪ ،9007‬بـ(التبدو‬ ‫فً االفق بوادر النصاؾ شعبنا الكوردي)‪ ،‬جاء فٌها‪ ،‬ان المراقبٌن للوضع الكوردي‬ ‫ٌجمعون بان احداث اذار الدامٌة سنة ;‪ ،900‬جاءت على خلفٌة احتقانات متراكمة‬ ‫بدأت من ملعب قامشلو وتطورت على شكل اضطرابات شهدتها العدٌد من المدن فً‬ ‫الدرور والعبر مما جرى‪،‬‬ ‫المناطق الكوردٌة‪ ،‬كانت الحكمة تتطلب استخبل‬ ‫والبحث عن االسباب التً دفعت اآلالؾ من المواطنٌن الكورد للتظاهر‪ ،‬ومواجهة‬ ‫قوى االمن بصدور عارٌة‪ ،‬وسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى‪ ،‬وتعرض‬ ‫اآلالؾ لبلعتقال والمبلحقة‪ ،‬وبالرؼم من تصرٌحات الرئٌر بشار االسد التً اقرت‬ ‫بان القومٌة الكوردٌة هً جزء طبٌعً من النسٌج الوطنً السوري‪ ،‬وبرأت الجانب‬ ‫الكوردي من تلك االحداث مع العبلقة بالخارج فان ماجرى منذ ذلك الحٌن ٌعكر‬ ‫تصعٌداً كبٌراً للسٌاسة الشوفٌنٌة التً تجد تعبٌراتها فً مختلؾ نواحً الحٌاة المتعلقة‬ ‫باالنسان الكوردي(‪.)8‬‬ ‫واشارت الجرٌدة‪ ،‬ان ذلك ٌحدث من خبلل قٌام دوائر الدولة باؼبلق ابوابها اكثر‬ ‫منذ ذلك الحٌن امام المتقدمٌن الكورد للوظائؾ الحكومٌة‪ ،‬فً حٌن بات تولً‬ ‫االدارات فً حكم المستحٌل عندما ٌتعلق االمر بموظؾ كوردي‪ ،‬وان اؼبلق االبواب‬ ‫وصل الى بعض القطعات العسكرٌة التً توجهت الى بعض المناطق الكوردٌة التً‬ ‫ادرجت اثر احداث انتفاضة ‪ 89‬رذار ;‪ 900‬فً عداد المناطق (الخطرة على امن‬ ‫الدولة) بدالً من اعتبارها مناطق منكوبة بالسٌاسة الشوفٌنٌة وبدال من معالجة اسباب‬ ‫االحتقان‪ ،‬الذي ٌستمد جذوره من سٌاسة االضطهاد والتمٌ​ٌز القومً التً اثقلت كاهل‬ ‫المواطن الكوردي واشعرته باالختناق‪ ،‬فان السلطة ضاعفت من حدة تلك السٌاسة‬ ‫وتصعٌدها بشكل مكشوؾ‪ ،‬لم تعد تضع فٌه اي اعتبار لحقوق االنسان(‪.)9‬‬

‫(‪ )3‬اٌّظضع ٔفـٗ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جغ‪٠‬ضح اٌ‪ٛ‬دضح‪ ،‬اٌؼضص (‪ )167‬دؼ‪٠‬غاْ‪.2227‬‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 121 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫اسار‬ ‫كما وصؾ كاتب سوري مهتم بحقوق االنسان فً الببلد بخصو‬ ‫المشكلة "فً < كانون االول اصدر وزٌر الداخلٌة القرار(‪ )899‬الذي حرم االطفال‬ ‫االكراد المولودٌن من ابوٌن محرومٌن من الجنسٌة من حق التعلم ومن الطبابة‬ ‫وسائر الخدمات االنسانٌة الى جانب حرمانهم من الجنسٌة البسط مبادىء حقوق‬ ‫االنسان والقانون الدولً"(‪.):‬‬ ‫مما تقدم ٌمكن القول‪ ،‬ان المجردٌن من الجنسٌة توزعوا على الشكل التالً‪،‬‬ ‫كورد جردوا من الجنسٌة وسجلتهم السلطات السورٌة على انهم اجانب‪ ،‬كورد جردوا‬ ‫من الجنسٌة ولم تقم السلطات بتسجٌلهم باٌة قٌود فً سجبلتها الرسمٌة‪ ،‬وتطلق على‬ ‫هإالء وصؾ المكتوم وٌشمل من ٌطلق علٌه صفة المكتوم كل من ولد الب اجنبً‬ ‫وام مواطنة‪ ،‬من ولد الب اجنبً وام مكتومة‪ ،‬من ولد البوٌن مكتومٌن‪ ،‬وفضبل عن‬ ‫كل االثار السٌئة التً ٌعانً منها المجردون من الجنسٌة فان المكتوم هو االكثر‬ ‫تعرضا للظلم من اٌة فئة اخرى‪ ،‬الن هإالء حرموا حتى من اعطاء وثٌقة الشهادة‬ ‫الثانوٌة واالعدادٌة على الرؼم من اجتٌازه االمتحاانات‬ ‫الرسمٌة بكفاءة‪ ،‬االمر الذي حرم االالؾ منهم من الدراسة الجامعٌة‪.‬‬

‫توزٌع اراضً مشروع (مزارع الدولة) على الفالحٌن العرب وحرمان‬ ‫الفالحٌن الكورد منها ‪:‬‬ ‫اصدرت وزارة الزراعة واالصبلح الزراعً فً سورٌا‪ ،‬تحت الرقم (‪ /8=19‬م‬ ‫د) فً ‪ :‬شباط ‪ ،9007‬كتابا ً بتوجٌه من القٌادة القطرٌة لحزب البعث‪ ،‬قضى‬ ‫باستئناؾ عملٌة توزٌع اراضً ما كانت تسمً باسم (مزارع الدولة)‪ ،‬وقد فوجئت‬ ‫الجماهٌر الكوردٌة باقدام مدٌرٌة الزراعة واالصبلح الزراعً بالحسكة فً <‪8‬‬ ‫حزٌران‪ 9007‬على ابرام عقود منحت بموجبها حوالً (‪ )<=00‬دونم من اراضً‬ ‫مشروع (مزارع الدولة) فً منطقة دٌرٌك التابعة لقرى (خراب رشك‪ ،‬كري رش‪،‬‬ ‫قدٌر بك‪ ،‬كركً مٌرو‪ ،‬وقزر جب) لـ(‪ )8<0‬عائلة عربٌة من منطقة شدادي القرٌبة‬ ‫من الحسكة‪ ،‬تبٌن بان تلك المدٌرٌة وباٌعاز سٌاسً سوؾ تقوم على توزٌع بقٌة‬

‫(‪)3‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 122 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫االراضً التابعة لمزارع الدولة الكائنة فً منطقة الحزام العربً بمحافظة الحسكة‬ ‫على فبلحٌن وافدٌن من خارج المنطقة الكوردٌة المعنٌة بالموضوع‪.‬‬ ‫اصدرت الهٌئة العامة للتحالؾ الدٌمقراطً الكوردي فً سورٌا‪ ،‬الجبهة‬ ‫الدٌمقراطٌة الكوردٌة فً سورٌا‪ ،‬حزب أزادي كوردي فً سورٌا‪ ،‬حزب االتحاد‬ ‫الدٌمقراطً ‪ ،pyd‬والحزب الدٌمقراطً الكوردي السوري‪ ،‬بٌانا ً حول القضٌة جاء‬ ‫فٌه‪ :‬ان القرار ٌعٌد الى االذهان التطبٌقات المرٌرة لمشروع الحزام العربً التً‬ ‫تلخصت نتائجه فً االستٌبلء على اراضً الفبلحٌن والمبلكٌن الكورد بموجب‬ ‫قرارات لجنة االعتماد سٌئة الصٌت وتوزٌعها على عوائل عربٌة استقدمتهم السلطة‬ ‫من منطقة حوضً الفرات فً محافظتً حلب والرقة فً اطار مشروع استٌطانً‬ ‫عنصري هدفه تؽٌ​ٌر الطابع القومً والدٌمقراطً لمحافظة الحسكة‪ ،‬وعرقلة التطور‬ ‫االجتماعً واالقتصادي والثقافً كالمجتمع الكوردي واجبار الفبلحٌن الكورد على‬ ‫الهجرة من اراضٌهم ومن مناطقهم التارٌخٌة(‪.)8‬‬ ‫تساءل البٌان الصادر عن القوى الكوردٌة فً سورٌا‪ ،‬كٌؾ تبرر السلطة منح ما‬ ‫تبقى من اراضً منطقة الحزام العربً التً بقٌت باسم مشروع (مزارع الدولة)‬ ‫المستثمرة اصبلً من قبل بعض المسإولٌن‪ ،‬الى عوائل تجلبهم مرة اخرى من خارج‬ ‫المنطقة الكوردٌة ممن تم تعوٌضهم مادٌا ً قبل اآلن‪ ،‬فً حٌن ٌعٌش االآلؾ من‬ ‫الفبلحٌن الكورد فً نفر القرى المشمولة بمزارع الدولة او جوارها فً حالة حرمان‬ ‫ٌجبرون معها على التشرد والهجرة الى ضواحً المدن الكبرى فً داخل‪،‬‬ ‫اوٌضطرون للهجرة الى اوربا(‪.)9‬‬ ‫كما اوضح البٌان‪ ،‬ان الؽبن البلحق بالفبلح الكوردي الٌقبله منطق سٌاسً‬ ‫والمصلحة وطنٌة‪ ،‬النه لكل فبلح الحق فً ان ٌكون له ارض ٌستثمرها وٌجنً‬ ‫خٌراتها وٌدافع عنها‪ ،‬وان من حق الفبلح الكوردي المحروم ان ٌحصل على هذه‬ ‫االرض التً حرم منها بموجب مشروع الحزام العربً وسٌاسة التمٌ​ٌز القومً‬ ‫وبدون ذلك فان السلطة تتحمل مسإولٌة ماٌترتب على هذه السٌاسة من مخاطر تزٌد‬ ‫من حالة االحتقان الموجودة اصآل‪ .‬واختتم البٌان "اننا فً الوقت الذي ندٌن فٌه مثل‬ ‫هذه القرارات االستثنائٌة العنصرٌة‪ ،‬التً تؤتً فً اطار السٌاسة الشوفٌنٌة المتبعة‬

‫(‪ٕ٠)1‬ظغ‪ :‬ث‪١‬بْ اٌ‪١ٙ‬ئخ اٌؼبِخ ٌٍزذبٌف اٌض‪ّ٠‬مغاط‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬اٌجج‪ٙ‬خ اٌض‪ّ٠‬مغاط‪١‬خ اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬دؼة‬ ‫أػاص‪ ٞ‬و‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬دؼة االرذبص اٌض‪ّ٠‬مغاط‪ٚ ،pyd ٟ‬اٌذؼة اٌض‪ّ٠‬مغاط‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬اٌـ‪ٛ‬ع‪5 ، ٞ‬رّ‪ٛ‬ػ‪.2227‬‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 123 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫بحق الشعب الكوردي‪ ،‬فاننا نطالب بوقؾ العمل بها‪ ،‬والؽاء اثارها الضارة وانصاؾ‬ ‫الفبلحٌن الكورد وانقاذهم من براثن الفقر والحرمان" (‪.):‬‬ ‫البلفت ان صحٌقة الوحدة‪ ،‬فً افتتاحٌة عددها (‪ ،)8=1‬تموز‪ 9007‬عرجت على‬ ‫الموضوع ذاته‪ ،‬مثل ؼالبٌة الصحؾ الكوردٌة الحزبٌة المحظورة فً سورٌا بمقال‬ ‫بعنوان (مزارع الدولة عنوان رخر للسٌاسة الشوفٌنٌة)‪ ،‬كشؾ فٌه ان المقصود‬ ‫بـ(مزارع الدولة)‪ ،‬هً بقاٌا اراضً "مشروع الحزام العربً"‪ ،‬التً تم توزٌعها فً‬ ‫حٌنه على مستوطنً الؽمر وبقٌت تستثمر من قبل جهات مجهولة عملٌا ً تحت هذا‬ ‫االسم‪ ،‬وان القٌادة القطرٌة لحزب البعث كانت اصدرت سنة‪ 9000‬قراراً ذي الرقم‬ ‫(‪ٌ )1:‬قضً بحل (مزارع الدولة) وتوزٌع اراضٌها وفق االولوٌات الموظفٌن‬ ‫العاملٌن فً دوائر مزارع الدولة‪ ،‬النهم سٌتعرضون للبطالة بناء على قرار الحل‪،‬‬ ‫المستؤجرون لتلك االراضً والفبلحٌن العاملٌن بها على اسار وضع الٌد قبل‬ ‫االستٌبلء علٌها من قبل مزارع الدولة‪ ،‬اهالً القرى المجاورة الراضً مزارع‬ ‫الدولة‪ ،‬الفبلحٌن المؽمورة اراضٌهم بسبب مٌاه سد الفرات والسدود االخرى ممن لم‬ ‫ٌتم تعوٌضهم(‪.)8‬‬ ‫وكشفت الصحٌفة الكوردٌة‪ ،‬ان تنفٌذ عملٌات التوزٌع حسب تلك االسر‬ ‫خضعت الى المماطلة والتسوٌؾ وطبقت بحدود البند االول لتشمل عدداً محدوداً من‬ ‫الموظفٌن العاملٌن فً مزارع الدولة‪ ،‬و انها توقفت بعد احداث رذار ;‪ 900‬انتقاما ً‬ ‫من الفبلح الكوردي لتستؤنؾ بموجب الكتاب الجدٌد لوزارة الزراعة ذي الرقم‬ ‫(‪ )8=19‬الصادر فً ‪ :‬شباط ‪ ،9007‬وفق اسر جدٌدة توزع على الفبلحٌن‬ ‫المؽمورة اراضٌهم‪ ،‬والمتضررٌن من محمٌة جبل عبد العزٌز‪ ،‬واصحاب المعامبلت‬ ‫الموقوفة‪ ،‬وباقً الفئات حسب االفضلٌة المحددة‪ ،‬وبذلك تم الشطب على االولوٌات‬ ‫الثبلثة االولى التً وردت فً قرار حل مزارع الدولة لسنة‪ ،9000‬وتم ابرام عقود‬ ‫مع (‪ )8<0‬عائلة عربٌة من منطقة الشدادي على مساحة (‪ )<=00‬دونم فً عدة قرى‬ ‫كوردٌة تابعة لمنطقة دٌرٌك(‪.)9‬‬ ‫وجدت الجرٌدة ان من واجبها بسبب تكرٌر سٌاسة التضلٌل التً تمارسها‬ ‫السلطة لتحوٌر الحقائق التارٌخٌة ومحاولة احداث فتنة‪ ،‬توضٌح ما اوصى علٌه‬ ‫القرار من سٌاسة شوفٌنٌة من خبلل‪ ،‬ان السلطات تتحجج بوجود متضررٌن عرب‪،‬‬ ‫(‪ )3‬اٌّظضع ٔفـٗ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬جغ‪٠‬ضح اٌ‪ٛ‬دضح‪،‬اٌؼضص (‪ ،)162‬رّ‪ٛ‬ػ‪.2227‬‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 124 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫بالمقابل هناك فبلحٌن كورد متضررٌن من سد (سفان) الٌبعد عن تلك المزارع اكثر‬ ‫من عدة كٌلومترات وقد تضرر من ؼمر بحٌرته فبلحون لم تنصؾ الوزارة بعد‬ ‫العدٌد منهم‪ ،‬ان الحكومة تستخدم الفبلحٌن العرب كادوات لتنفٌذ مخططاتها‬ ‫العنصرٌة‪ ،‬دون ان تحترم ارادة هإالء الفبلحٌن‪ ،‬مثلما لم تحترم ارادة فبلحً الؽمر‬ ‫الذٌن لم ٌندمجوا حتى اآلن ضمن مجتمع محافظة الحسكة رؼم مرور اكثر من ربع‬ ‫قرن على توطٌنهم‪ ،‬ان الكورد هم احد المكونات االساسٌة للمجتمع السوري‪ ،‬وان‬ ‫الصورة الوطنٌة السورٌة لن تكون جمٌلة ومتكاملة بدون االقرار بحقٌقة تمٌزهم‬ ‫القومً‪ ،‬وان الوحدة الوطنٌة المنشودة لن تؤخذ بعدها الحقٌقً فً ظل حرمان الشعب‬ ‫الكوردي من حقوقه القومٌة المشروعة(‪.)8‬‬ ‫وعلى موقعها االلكترونً ضمن شبكة االنترنٌت العالمٌة‪ ،‬اوضحت منظمة الدفاع‬ ‫الدولٌة‪ ،‬ان وزارة الزراعة السورٌة اصدرت القرار رقم (‪ )8=19‬فً ‪ :‬شباط‬ ‫‪ ،9007‬القاضً من حٌث النتٌجة بتوزٌع مساحة نحو (‪ )<=00‬دونم من االراضً‬ ‫الزراعٌة التابعة لمزارع الدولة‪ ،‬منطقة دٌرٌك ذات االؼلبٌة الكوردٌة على (‪)8<0‬‬ ‫عائلة عربٌة‪ ،‬وان المنظمة تعتبر القرار مخالفا ً للعهود واالتفاقات الدولٌة لحقوق‬ ‫االنسان ولقرار القٌادة القطرٌة رقم (‪ )1:‬سنة‪ 9000‬الذي قض بحل مزارع الدولة‬ ‫وتوزٌع اراضٌها وفق محضر اجتماع صدق من رئاسة مجلر الوزراء فً‬ ‫‪97‬تشرٌن الثانً‪ ،9008‬ومخالفا ً اٌضا ً لن الدستور السوري النافد فً المساواة بٌن‬ ‫المواطنٌن‪ ،‬الن االراضً لم توزع على الموظفٌن المستقٌلٌن من عملهم ولو توزع‬ ‫على الم تضررٌن نتٌجة احداث مزارع الدولة تم توزٌع على سكان القرى المجاورة‬ ‫فسٌخلق القرار مشكلة تبث الفرقة بٌن المواطنٌن وان خطة (الحزام العرقً) التً‬ ‫نفذت منذ ‪ ::‬سنة‪ ،‬بالقرار رقم (‪ )<98‬سنة;‪ ،827‬تعد كارثة انسانٌة وسٌكون‬ ‫عواقبها وخٌمة‪ ،‬شبٌهة بما حدث فً العراق فً الثمانٌنٌات(‪.)8‬‬ ‫وكشفت المنظمة الحقوقٌة‪ ،‬ان موقفها ٌتمثل فً احقاق الحق لكل انسان وانها‬ ‫بصدد ذلك تناشد االتحاد االوربً واالمم المتحدة وكافة المنظمات الدولٌة‬ ‫والمإسسات الرسمٌة فً العالم للضؽط على السلطات السورٌة من اجل‪ ،‬الؽاء قرار‬ ‫وزارة الزراعة وعدم اصدار اي قرار مشابه ٌستهدؾ اٌا ً​ً من االقلٌات فً سورٌا‬ ‫وفق تنفٌذ خطة (الحزام العربً) فً محافظة الحسكة‪ ،‬معاملة المواطنٌن بالتساوي‬ ‫(‪ )1‬جغ‪٠‬ضح اٌ‪ٛ‬دضح‪،‬اٌؼضص (‪ ،)162‬رّ‪ٛ‬ػ‪.2227‬‬ ‫(‪ٕ٠ )1‬ظغ ث‪١‬بْ‪ِٕ :‬ظّخ اٌضفبع اٌض‪١ٌٚ‬خ‪ ،‬دٍّخ ال أل‪ ٞ‬دؼاَ ػغل‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌشغق اال‪ٚ‬ؿظ "اٌذؼاَ اٌؼغل‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌذـىخ ‪ِٕٚ‬طمخ‬ ‫ص‪٠‬غ‪٠‬ه" شجبط ‪.2227‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 125 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫دون اي تمٌ​ٌز‪ ،‬السماح لكافة االقلٌات داخل الحدود السورٌة بتسجٌل عقاراتهم‬ ‫باسمائهم(‪.)9‬‬ ‫فً حٌن اوضح التقرٌر السٌاسً لحزب الوحدة الدٌمقراطً الكوردي فً سورٌا‬ ‫(ٌكٌتً)‪ ،‬فً ‪ :‬رب ‪ 9007‬بدوره موقفه فٌما ٌتعلق بالقرار الصادر عن وزارة‬ ‫الزراعة بشؤن استكمال اراضً (مزارع الدولة) بتوجٌه من القٌادة القطرٌة‪ ،‬حٌث‬ ‫اعتبره استكماالً لمشروع الحزام العربً الذي استولى على اراضً الفبلحٌن‬ ‫والمبلكٌن الكورد‪ ،‬ومنحها للفبلحٌن العرب الذٌن استقدمتهم السلطة من محافظتً‬ ‫الرقة وحلب‪ ،‬فً حٌن ابقت على مساحات من االراضً لتستثمر عملٌا ً من قبل‬ ‫المسإولٌن‪ ،‬تحت ؼطاء (مزارع الدولة)‪ ،‬ورات انه من ؼٌر المنصؾ والمقبول ان‬ ‫ٌحرم فبلح ٌعٌش فً هذه المزارع او فً جوارها‪ ،‬بعد ان حرم منها اصبلً بموجب‬ ‫مشروع الحزام العربً‪ ،‬فً حٌن تمنح تلك االراضً لفبلح تم استقدامه من مسافة‬ ‫(‪ )9<0‬كم منها وانه قرار سٌاسً مبنً على خلفٌة االنتقام من المواطن الكوردي فً‬ ‫اطار السٌاسة الشوفٌنٌة المنتهجة حٌال الشعب الكوردي فً سورٌا‪ ،‬وان كل القوى‬ ‫الوطنٌة مطالبة بالضؽط للتراجع والكؾ عن امثاله‪ ،‬وافشال مخططات الفتنة التً‬ ‫ٌراد منها ضرب الوحدة الوطنٌة فً الببلد واالساءة الى الشعب الكوردي ودوره‬ ‫الوطنً(‪.)8‬‬ ‫الجدٌر بالذكر‪ ،‬ان اثار عملٌات التمٌ​ٌز القومً وحمبلت التعرٌب بحق الكورد‬ ‫بقٌت مستمرة نتٌجة الجهود المتواصلة من قبل القائمٌن علٌها‪ ،‬حٌث اشار مصدر‬ ‫كوردي مطلع الى إن التعرٌب فً المناطق الكوردٌة انتقل الى مرحلة متقدمة‪ ،‬وان‬ ‫سٌاسة الوجبة الثالثة من التعرٌب فً االونة االخٌرة‪ ،‬تنتهج خطة مدروسة ومنظمة‬ ‫توحً بمخطط تعمل علٌه لجان وأشخا مختصون‪ ،‬بحٌث الٌستطٌع أي قانون او‬ ‫منظمة دولٌة استرداد او تطبٌع االوضاع فً المناطق الكوردٌة‪ ،‬وان الوجبة الثالثة‬ ‫من التعرٌب اخطر من سٌاسة التعرٌب التً كانت ُتمارر فً جنوبً كوردستان‪.‬‬ ‫حٌث إن الوجبة الثالثة من العرب الذٌن ٌقصدون منطقة جبل الكورد (عفرٌن) هم‬ ‫بالمئات واآلالؾ‪ ،‬تشهد كل سنة وفود العشرات من العوائل العرٌبة ومعظمهم‬ ‫ٌقصدون منطقة جوم‪ ،‬وان الفترة األخٌرة شهدت اتجاه بعضهم إلى منطقة جبل لٌلون‬ ‫لبلستقرار فٌها‪ .‬بالرؼم من إن جمٌع من ٌقصد هذه المناطق ال ٌملكون قوتهم‬ ‫ومعظمهم ٌسكن فً الخٌام لكن بعد انقضاء نصؾ سنة او اكثر ٌشترون محضرا‬ ‫(‪ )2‬اٌّظضع ٔفـٗ‪.‬‬ ‫(‪ )1‬اٌٍجٕخ اٌـ‪١‬بؿ‪١‬خ ٌذؼة اٌ‪ٛ‬دضح اٌض‪ّ٠‬مغاط‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب (‪٠‬ىز‪ ، )ٟ‬اٌزمغ‪٠‬غ اٌـ‪١‬بؿ‪ 3 ،ٟ‬آة ‪.2227‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 126 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫للسكن لٌعمروا فٌه بٌتا وٌستقروا فً المنطقة‪ .‬واشار المصدر الى انه بموجب‬ ‫احصاء اجري فً إحدى النواحً التابعة لمنطقة عفرٌن‪ ،‬تبٌن انه تم بٌع (‪ )1‬محاضر‬ ‫سكنٌة (=) منها اش ُترٌت من قبل العوائل العربٌة خبلل شهرٌن‪ ،‬لبناء دور سكنٌة‪،‬‬ ‫االمر الذي دفعه للتساإل"من أٌن للعوائل العربٌة هذه النقود وكٌؾ ٌحصلون علٌها‬ ‫فمذا كان أهالً المقاطعة الٌستطٌعون أن ٌكسبوا لقمة عٌشهم فٌها وأكثر من (‪)%70‬‬ ‫من كاسبً لقمة العٌش ٌعملون خارج المنطقة ‪ -‬وهم "ضحاٌا سٌاسات التعرٌب"‬ ‫المؽدورٌن فً لبنان‪ ،‬خٌر شاهد على ما ٌجري فً المنطقة من تجوٌع وما ٌُحبك‬ ‫ضدها ‪ -‬فكٌؾ ٌستطٌع هإالء الوافدون ان ٌعٌشوا هنا وٌشتروا االراضً‪.‬‬ ‫على ضوء ما تقدم ٌستنتج‪ ،‬ان سٌاسات التعرٌب واالضطهاد كانت تشهد‬ ‫مستوٌات متقدمة وطرق واسالٌب اكثر اٌؽاال فً الرجعٌة على الرؼم من مرور كل‬ ‫السنوات السابقة من الحرمان والقمع‪ ،‬ولم تستثنى قرٌة او بلدة او مدٌنة كوردٌة من‬ ‫نتائجها الكارثٌة‪.‬‬

‫القتل على الهوٌة عشٌة عٌد نوروز ‪ 98‬اذار ‪:9001‬‬ ‫لم ٌكن مقدرا البناء القومٌة الكوردٌة ان ٌنعموا باالحتفال بعٌد نوروز القومً‬ ‫الكوردي‪ ،‬بعد ان احكم النظام حولهم حلقات الظلم والؽبن التمٌ​ٌزي اكثر من اي‬ ‫وقت مضى ‪ ،‬ففً العشرٌن من أذار ‪ ،9001‬أي لٌلة عٌد نوروز و بٌنما كان فتٌة‬ ‫من المدنٌ​ٌن الكورد ٌؽنون وٌدبكون على شكل حلقات حول مشاعل نوروز‪ ،‬كما هو‬ ‫أمر معهود لدى الكورد منذ عقود مضت‪ ،‬مع العلم ان مظاهر االحتفال اقتصرت‬ ‫على الشموع الموضوعة على األرصفة وجنبات الشوارع ‪ ،‬اال ان المحتفلٌن فوجئوا‬ ‫بمطبلق وابل من الرصا الحً علٌهم من القوى االمنٌة السورٌة دون مبرر و أدى‬ ‫إلى استشهاد ثبلثة منهم وجرح رخرٌن دون إن ٌكترث الجناة من عناصر االمن‬ ‫السوري بهول الجرٌمة‪ ،‬وتداعٌاتها السٌئة على الوحدة الوطنٌة‪ ،‬فً جرٌمة أخرى‬ ‫بحق أبناء مدٌنة قامشلو الكورد األبرٌاء‪.‬‬ ‫وبسبب فداحة األمر وخطورة الحدث‪ ،‬فان الهٌئة العامة للجبهة الدٌمقراطٌة‬ ‫الكوردٌة فً سورٌا‪ ،‬والتحالؾ الدٌمقراطً الكوردي فً سورٌا‪ ،‬حزب أزادي‬ ‫الكوردي فً سورٌا‪ ،‬حزب ٌكٌتً الكوردي فً سورٌا‪ ،‬الحزب الدٌمقراطً الكوردي‬ ‫فً سورٌا‪ ،‬الجهات األكثر تمثٌبلَ لواقع الشعب الكوردي السٌاسً‪ ،‬قدمت بمذكرة‬ ‫إلى رئٌر الجمهورٌة بشار األسد‪ ،‬جاء فٌها‪ ،‬انه ومن موقع الحر الوطنً على‬ ‫صٌانة األمن واالستقرار فً الببلد‪ ،‬فقد عمدت أحزاب الحركة الوطنٌة الكوردٌة فً‬ ‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 127 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫سورٌا إلى التصرؾ بحكمة وروٌة بشكل حضاري عبر مسٌرة احتجاجٌة سلٌمة‬ ‫حاشدة فً التشٌ​ٌع‪ ،‬وإن تلك األحزاب تإكد دوما َ خٌارها االستراتٌجً على مدى‬ ‫عقود من الزمن‪ ،‬وهو العمل المطلوب من اجل إٌجاد حل دٌمقراطً سلمً عادل‬ ‫للقضٌة الكوردٌة فً سورٌا عبر حوار دٌموقراطً بعٌداَ عن العنؾ والتزمت بكل‬ ‫)‪(1‬‬ ‫أشكاله‬ ‫وكشفت المذكرة المقدمة الى رئٌر الجمهورٌة‪ ،‬خوؾ األحزاب الكردٌة لمشروع‬ ‫تداعٌات الجرٌمة على الوحدة الوطنٌة وعلى تماسك المجتمع السوري بكل مكوناته‪،‬‬ ‫وإن تتحول مثل تلك الجرٌمة من سابقه إلى ظاهره تهدد األمن واالستقرار فً الببلد‪،‬‬ ‫لذا فمنها ترى من الضرورة إجراء تحقٌق عادل ونزٌه وشفاؾ لكشؾ الجناة‬ ‫ومحاسبة الذٌن وقفوا خلؾ قرارات قتل المدنٌ​ٌن األبرٌاء‪ ،‬لكً ٌنالوا ما ٌستحقون من‬ ‫عقاب )‪. (1‬‬ ‫كما اؼتنمت تلك اإلطر السٌاسٌة الكوردٌة السورٌة نفسها‪ ،‬فرصة انعقاد مإتمر‬ ‫القمة العربٌة فً دمشق لنقل صور من معاناة الشعب الكوردي فً سورٌا عبر‬ ‫توجٌه بٌان لها‪ ،‬ومما جاء فٌه إن السٌاسة الشوفٌنٌة انتعشت بعد االستقبلل وخاصة‬ ‫منذ استٌبلء حزب البعث على مقالٌد السلطة التً مارست منذ عشرات السنٌن سٌاسة‬ ‫الشطب على األخر المختلؾ قومٌا َ وسٌاسٌاَ‪ ،‬وإن الشعب الكوردي ٌعانً بموجب تلك‬ ‫السٌاسة من المشارٌع العنصرٌة‪ ،‬مثل الحزام العربً الذي طوق المناطق الكوردٌة‬ ‫فً محافظة الحسكة‪ ،‬واستمرار العمل بمشروع اإلحصاء الرجعً‪ ،‬فضبلَ عن سٌاسة‬ ‫التعرٌب التً طالت أسماء التجمعات البشرٌة والمعالم الطبٌعٌة‪ ،‬وان تلك السٌاسة‬ ‫التزال تمعن فً اضطهاد الكورد وحرمانه من حقوقه القومٌة الدٌموقراطٌة الطبٌعٌة‪،‬‬ ‫وإن إقدام األجهزة األمنٌة للسلطة على إطبلق الرصا الحً على مجموعة من‬ ‫الكورد فً قامشلو إثناء احتفالهم بعٌدهم القومً (نوروز) لٌلة ‪ 90‬رذار ‪،9001‬‬ ‫وبدون أي مبرر احد التعبٌرات الفاضحة لتلك السٌاسة‪ ،‬وان تلك الجرٌمة أحدثت‬ ‫جرحا عمٌقا بٌن اوساط المجتمع الكوردي فً سورٌا الذي قد ٌتعرض باستمرار الى‬ ‫مثل تلك الممارسات القومٌة(‪.)9‬‬ ‫وفً الوقت نفسه‪ ،‬أرسلت تلك الجهات الحزبٌة الكوردٌة بٌان إلى الهٌئة العامة‬ ‫لؤلمم المتحدة عن طرٌق مفوضٌه دمشق لبلمم المتحدة‪ ،‬جاء فٌها إن الكورد‬ ‫ٌتعرضون ألبشع حمبلت التعرٌب التً تشمل سلسلة من القوانٌن والسٌاسات‬ ‫االستثنائٌة التً بنٌت على أسار شوفٌنً‪ ،‬ومنع اللؽة الكوردٌة من التداول وتعرٌب‬ ‫أسماء القرى والبلدات والمدن والعالم الطبٌعٌة والمواقع األثرٌة‪ ،‬والتضٌ​ٌق على‬ ‫)‪ٕ٠ (1‬ظغ ث‪١‬بْ‪ :‬اٌ‪١ٙ‬ئخ اٌؼبِخ ٌٍجج‪ٙ‬خ اٌض‪ّ٠‬مغاط‪١‬خ اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬اٌزذبٌف اٌض‪ّ٠‬مغاط‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬دؼة‬ ‫أػاص‪ ٞ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬دؼة ‪٠‬ى‪١‬ز‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬اٌذؼة اٌض‪ّ٠‬مغاط‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬اٌظبصع ف‪27 ٟ‬‬ ‫آطاع ‪.2222‬‬ ‫)‪ٕ٠ (1‬ظغ ث‪١‬بْ‪ :‬اٌ‪١ٙ‬ئخ اٌؼبِخ ٌٍجج‪ٙ‬خ اٌض‪ّ٠‬مغاط‪١‬خ اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬اٌزذبٌف اٌض‪ّ٠‬مغاط‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬دؼة‬ ‫أػاص‪ ٞ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬دؼة ‪٠‬ى‪١‬ز‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬اٌذؼة اٌض‪ّ٠‬مغاط‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬اٌظبصع ف‪27 ٟ‬‬ ‫آطاع‪.2222‬‬ ‫(‪ )2‬اٌ‪١ٙ‬ئخ اٌؼبِخ ٌٍجج‪ٙ‬خ اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ٚ ،‬اٌزذبٌف اٌض‪ّ٠‬مغاط‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬دؼة أػاص‪ ٞ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ٟ‬‬ ‫ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬دؼة ‪٠‬ى‪١‬ز‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬اٌذؼة اٌض‪ّ٠‬مغاط‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬اٌـ‪ٛ‬ع‪ ،ٞ‬ث‪١‬بْ اٌ‪( ٝ‬أطذبة اٌجالٌخ ‪ٚ‬اٌـ‪١‬بصح‬ ‫‪ٚ‬اٌـّ‪ٚ ٛ‬اٌٍّ‪ٛ‬ن ‪ ٚ‬اٌغؤؿبء ‪ٚ‬األِغاء اٌؼغة )‪27 ،‬أطاع ‪. 2222‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 122 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫الفلكلور الكوردي واالحتفاالت الخاصة بعٌد (نوروز) مثلما حصل فً لٌلة ‪ 90‬رذار‬ ‫‪ ،9001‬ودعا البٌان‪ ،‬الهٌئة العامة لؤلمم المتحدة إلى التضامن مع اإلنسان الكوردي‬ ‫وضمان أمنه وانصافه من خبلل الضؽط على الحكومة السورٌة إلجراء تحقٌق‬ ‫عادل وشفاؾ حول الجرٌمة البشعة التً اودت بارواح شباب ذنبهم الوحٌد انهم‬ ‫احتفلوا بعٌدهم القومً بشكل سلمً خال من اٌة مظاهر ٌشم منها مٌل الى العنؾ‬ ‫والقسوة‪ ،‬وضرورة محاسبة المسإولٌن وإعادة االطمنان إلى جماهٌر الشعب‬ ‫الكوردي المفجوع على قتبله االبرٌاء‪ ،‬ووجوب اٌجاد حل دٌمقراطً عادل ٌضمن‬ ‫الحقوق القومٌة الكوردٌة المشروعة فً سورٌا كؽٌرهم من مواطنً الدولة وعدم‬ ‫تكرار عملٌات القتل على الهوٌة ولجم العناصر االمنٌة المنفلة من عقالها والمتعطشة‬ ‫للقتل والهمجٌة وضرب المواطنٌن البسطاء(‪.)8‬‬

‫المرسوم التشرٌعً ذي الرقم(‪80);2‬أٌلول‪9001‬ومدلوالته العنصرٌة‪:‬‬ ‫ضمن سٌاق سلسلة من المراسٌم والقوانٌن والتشرٌعات االستثنائٌة المعدة سابقا‬ ‫للنٌل من الكورد بالدرجة االسار فً سورٌا‪ ،‬صدر مرسوم جدٌد ذي الرقم (‪);2‬‬ ‫فً ‪ 80‬أٌلول ‪ ،9001‬وتم تعمٌمه بعد أٌام على مكاتب التوثٌق فً مدٌرٌات المصالح‬ ‫العقارٌة بالمحافظات السورٌة‪ ،‬حٌث جاء فٌه " ٌمنع وضع أي من إشارات الدعاوى‬ ‫والرهن والحجوزات والقسمة والتخص على صحٌفة العقار فً المناطق الحدودٌة‬ ‫سواء أكان العقار ضمن المخطط التنظٌمً للمدٌنة او خارجه‪ ،‬إال بعد الحصول على‬ ‫القانونً من وزارة الداخلٌة " وهكذا كان واضحا ان تطبٌق المرسوم‬ ‫الترخٌ‬ ‫سٌإدي إلى نتائج و أثار خطٌرة على حقوق المواطنٌن‪ ،‬وبالتالً إلى خلق حالة من‬ ‫التوتر والفوضى وعدم استقرار العبلقات االجتماعٌة بٌن النار‪ ،‬الن الحصول على‬ ‫القانونً أمر فً ؼاٌة الصعوبة‪ ،‬كونه ٌخضع اوال وأخٌرا لموافقة‬ ‫الترخٌ‬ ‫األجهزة األمنٌة وهً التعطً الموافقات وخاصة بالنسبة للمواطنٌن الذٌن ٌعملون فً‬ ‫الشؤن العام وأصحاب الرأي‪ ،‬وكذلك بالنسبة للمواطنٌن الكورد فً سورٌا‪ ،‬حٌث لم‬ ‫ٌسبق لمواطن من أصل كوردي إن حصل على الترخٌ القانونً منذ زمن بعٌد‬ ‫(‪)8‬‬ ‫بسبب سٌاسة االضطهاد التً تمارسها السلطات السورٌة بحق الشعب الكوردي"‬ ‫‪.‬‬ ‫كما اوضحت نشرة كوردٌة محظورة هً جرٌدة الوحدة‪ ،‬إن المرسوم (‪ ) ;2‬هو‬ ‫ؼطاء أخر لمشروع عنصري بالشؤن الكوردي‪ ،‬وان الجهات األمنٌة والبعثٌة كانت‬ ‫قد دأبت على التمهٌد له من خبلل االدعاء بؤن هناك مخطط مزعوم ٌتم تنفٌذه بقصد‬ ‫إحكام السٌطرة الكوردٌة على أسواق العقارات الخاصة فً قامشلو‪ ،‬وإن هناك‬ ‫(‪ )1‬اٌ‪١ٙ‬ئخ اٌؼبِخ ٌٍجج‪ٙ‬خ اٌض‪ّ٠‬مغاط‪١‬خ اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪،‬اٌزذبٌف اٌض‪ّ٠‬مغاط‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ٌ ،‬جٕخ اٌزٕـ‪١‬ك‬ ‫اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ ،‬اٌذؼة اٌض‪ّ٠‬مغاط‪ ٟ‬اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬اٌـ‪ٛ‬ع‪( ،ٞ‬ث‪١‬بْ إٌ‪ ٝ‬اٌ‪١ٙ‬ئخ اٌؼبِخ ٌألُِ اٌّزذضح )‪27 ،‬أطاع ‪. 2222‬‬ ‫(‪ )1‬إٌّظّخ اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ٌٍضفبع ػٓ دم‪ٛ‬ق اإلٔـبْ ‪ٚ‬اٌذغ‪٠‬بد اٌؼبِخ ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب ‪ ،DAD‬ث‪١‬بْ اٌّغؿ‪ٌ )49( َٛ‬ؼبَ ‪2222‬‬ ‫أز‪ٙ‬بن طبعر ٌٍذم‪ٛ‬ق األؿبؿ‪١‬خ ٌٍّ‪ٛ‬اطٓ اٌـ‪ٛ‬ع‪ 21 ٞ‬أ‪ٍٛ٠‬ي ‪. 2222‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 129 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫رإإر أموال خارجٌة تستخدم فً التجارة وعملٌات البناء‪ ،‬ولهذا فؤن تلك الجهات‬ ‫ترى بؤن الوقوؾ فً وجه التوسع الكوردي المزعوم مهمة وطنٌة تستحق إصدار‬ ‫المزٌد من المراسٌم والقوانٌن االستثنائٌة لحد من التطور االقتصادي واالجتماعً‬ ‫الكوردي‪ ،‬وانه لما كان المرسوم (‪ );2‬لٌر االول‪ ،‬فلن ٌكون األخٌر فً مسلسل‬ ‫المشارٌع والتدابٌر والقوانٌن االستثنائٌة حٌث سبقه المرسومات (‪ )82:‬لعام ‪،82<9‬‬ ‫و(‪ );8‬لعام ;‪ 900‬اللذان اشترطا حق التملك باألراضً الزراعٌة فً المناطق‬ ‫الحدودٌة لموافقة كل من وزارتً الدفاع والداخلٌة بعد مروره بقنوات أمنٌة ‪ ،‬تابعة‬ ‫لهما‪ ،‬تمنح الموافقات بسهولة لؽٌر الكورد فً حٌن تحجبها عنهم إلى أمد مفتوح‬ ‫واألمثلة كثٌرة لقوى مختلطة حصل فٌها المبلكون العرب على سندات تملك رسمٌة‬ ‫فً حٌن حرم منها جٌرانهم الكورد‪ ،‬ال شئ سوى كونهم كورداً(‪.)9‬‬ ‫واوضحت المنظمة الكوردٌة للدفاع عن حقوق اإلنسان والحرٌات العامة فً‬ ‫سورٌا (‪ ،(DAD‬إن وضع إشارة الدعوى او الحجز او الرهب او القسمة على‬ ‫صحٌفة العقار جاء أصبل لحماٌة حقوق صاحب الحق‪ ،‬فكٌؾ ٌؤتً المرسوم وبجرة‬ ‫قلم ٌصادر هذا الحق الطبٌعً من المواطن وإن المرسوم الجدٌد ٌؤتً فً وقت كان‬ ‫المواطن السوري ٌتطلع إلى إلؽاء وتعدٌل القٌود المتعلقة بالملكٌة الزراعٌة فً‬ ‫عنها بالمرسوم رقم (‪ )82:‬ولم ٌكن هذا المواطن‬ ‫المناطق الحدودٌة المنصو‬ ‫ً‬ ‫ٌتصور إن ما خفً كان أعظم‪ ،‬وعدت المنظمة إن المرسوم (‪ );2‬منافٌا للحقوق‬ ‫األساسٌة لئلنسان‪ ،‬وبشكل خا حقه فً التملك وفً تحصٌل أمواله وحقوقه تجاه‬ ‫اآلخرٌن وحماٌتها من الضٌاع والتهرب‪ ،‬بدون إن ٌكون هناك أٌة قٌوداً او عراقٌل‬ ‫من الجهات اإلدارٌة واألمنٌة‪ ،‬وطالبت الجهات المسإولة بالؽائه وتفادي ماٌمكن ان‬ ‫تنتج عن تطبٌقه من نتائج وأثار سلبٌة تنعكر على االستقرار االجتماعً فً‬ ‫الببلد(‪.)8‬‬ ‫واكدت المصادر الكوردٌة‪ ،‬إن محافظة الحسكة هً المقصودة بالمرسوم (‪);2‬‬ ‫والذي ارتدى طابعا ً عاما ً لٌؽطً به خصوصٌته الكوردٌة‪ ،‬وانه جاء فً توقٌت حرج‬ ‫بنسؾ المزٌد من أمال التؽٌ​ٌر‪ ،‬وٌزٌد من حالة االحتقان القائمة اصبلً وٌثٌر مشاعر‬ ‫اإلحباط فً الوسط الكوردي بما ٌحمله من أثار خطٌرة‪ ،‬وتسؤلت جرٌدة كوردٌة عن‬ ‫الفوائد التً سٌجنٌها الوطن من إصداره "سوى احكام القضٌة األمنٌة التً بهذه الحالة‬ ‫ستزداد تحكما ً بحٌاة المواطنٌن‪ ،‬والجهة المستفٌدة من تكرٌر التفرقة بٌن المناطق‬ ‫الحدودٌة وؼٌر الحدودٌة ولماذا تدفعون الوضع الكوردي نحو المزٌد من االحتقان‬ ‫وهل سٌاسة الحرمان والتمٌ​ٌز هً الخٌار األفضل لكل القضٌة الكوردٌة فً الببلد‬ ‫علما ً إن هذه السٌاسة قد جربها رخرون وفشلوا فٌها"(‪.)9‬‬ ‫المهم فً االمر‪ ،‬ان ن المرسوم التشرٌعً رقم (‪ );2‬الذي صدر فً ‪ 80‬اٌلول‬ ‫‪ 9001‬بامضاء رئٌر الجمهورٌة بشار األسد‪ ،‬تضمن انه بناء على احكام الدستور‬ ‫(‪ )2‬جغ‪٠‬ضح اٌ‪ٛ‬دضح ‪ ،‬اٌؼضص (‪ ، )122‬أ‪ٍٛ٠‬ي ‪. 2222‬‬ ‫(‪ )1‬إٌّظّخ اٌى‪ٛ‬عص‪٠‬خ ٌٍضفبع ػٓ دم‪ٛ‬ق اإلٔـبْ ‪ٚ‬اٌذغ‪٠‬بد اٌؼبِخ ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب ‪ ،‬ث‪١‬بْ اٌّغؿ‪ٌ )49( َٛ‬ؼبَ ‪ 2222‬أز‪ٙ‬بن‬ ‫طبعر ٌٍذم‪ٛ‬ق األؿبؿ‪١‬خ ٌٍّ‪ٛ‬اطٓ اٌـ‪ٛ‬ع‪ 21 ٞ‬أ‪ٍٛ٠‬ي ‪. 2222‬‬ ‫(‪ٔ )2‬مال ػٓ ‪ :‬جغ‪٠‬ضح اٌ‪ٛ‬دضح ‪ ،‬اٌؼضص (‪ ، )122‬أ‪ٍٛ٠‬ي ‪. 2222‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 112 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫السوري تعدل المواد التالٌة من القانون رقم (‪ );8‬الصادر فً =‪ 9‬تشرٌن االول‬ ‫;‪ 900‬وتصبح على النحو التالً‪ ،‬المادة (‪ )8‬الٌجوز إنشاء او نقل او تعدٌل او‬ ‫اكتساب أي حق عٌنً عقاري كائن فً منطقة حدودٌة او إشؽاله عن طرٌق االستئجار‬ ‫او االستثمار او بؤٌة طرٌقة أخرى كانت لمدة تزٌد عن ثبلث سنوات إلسم او لمنفعة‬ ‫شخ طبٌعً او اعتباري‪ ،‬إال بترخٌ مسبق سواء كان العقار مبنٌا أم ؼٌر مبنً‬ ‫واقعا داخل المخططات التنظٌمٌة أم خارجها‪ ،‬المادة (;‪ -‬أ) التسجل الدعاوى المتعلقة‬ ‫علٌها فً المادة (‪ )8‬من القانون‬ ‫بطلب تثبٌت أي حق من الحقوق المنصو‬ ‫والتوضع إشارتها ما لم تكون مقترنة بالترخٌ وترد كافة الدعاوى القائمة بتارٌخ‬ ‫نفاذ أحكام القانون إذا كان الترخٌ ؼٌر مبرز فً اضبارة الدعوى مع مراعاة أحكام‬ ‫المادة (‪ ):8‬من القرار (=‪ )81‬لعام =‪ ،829‬المادة (;‪ -‬ب) تنفذ قرارت القضاة‬ ‫العقارٌ​ٌن المتعلقة باعمال التحدٌد والتحرٌر للعقارات الكائنة فً مناطق الحدود وتسجل‬ ‫فً الصحائؾ العقارٌة على أن تنقل عند التسجٌل بمشارة تقضً بعدم جواز إعطاء‬ ‫سند تملٌك او تنفٌذ أي عقد او إجراء أٌة معاملة إال بعد الحصول على الترخٌ ‪،‬‬ ‫المادة (<) تخضع معامبلت نزع الملكٌة للعقارات الكائنة فً مناطق الحدود التً‬ ‫تنفذها دوائر التنفٌذ بوزارة العدل بالمزاد العلنً للترخٌ المذكور وفً حال عدم‬ ‫حصول المزاود األخٌر على هذا الترخٌ تبطل اإلحالة القطعٌة حكما وٌطرح العقار‬ ‫مجددا للبٌع فً المزاد العلنً‪.‬‬ ‫اما المادة (=) فنصت فً حال عدم تقدٌم طلب الترخٌ خبلل ثبلثة أشهر من‬ ‫تارٌخ أٌلولة الحق العٌنً العقاري على عقار فً منطقة حدودٌة او من تارٌخ إشؽاله‬ ‫عن طرٌق االستئجار او االستثمار او بؤٌة طرٌقة كانت لمدة تزٌد عن ثبلث سنوات‬ ‫ٌعتبر اإلشؽال باطبل‪ ،‬فً حٌن نصت المادة (‪ -7‬أ) فً حال إشؽال عقار فً منطقة‬ ‫حدودٌة عن طرٌق االستئجار او االستثمار او باٌة طرٌق كانت لمدة التزٌد عن ثبلث‬ ‫سنوات ٌتعٌن على من شؽل العقار المذكور اعبلم الجهة اإلدارٌة المختصة فً موقع‬ ‫العقار خبلل المهلة المحددة فً المادة السادسة من هذا القانون‪ ،‬جاء فً المادة (‪-7‬ب)‬ ‫الٌخضع اكتساب الحقوق العٌنٌة العقارٌة على عقار فً منطقة حدودٌة او حقوق‬ ‫إشؽاله عن طرٌق اإلرث او االنتقال إال لشرط إعبلم الجهة اإلدارٌة المختصة‬ ‫المنصو علٌها فً الفقرة السابقة‪.‬‬ ‫تطرقت المادة (‪ 7‬ـ ج) الى ان على من ٌستخدم مزارعٌن او عماالً او خبراء فً‬ ‫الحاالت المشمولة بهذا القانون اعبلم الجهة االدارٌة المختصة عن كل ما ٌتعلق‬ ‫باستخدامهم وفق االجراءات الواردة فً التعلٌمات التنفٌذٌة‪ ،‬المادة (‪ )80‬التطبق أحكام‬ ‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 111 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫هذا القانون فً الحاالت التالٌة‪( :‬أ)‪ :‬أٌلولة الحق العٌنً العقاري او حقوق االستئجار او‬ ‫االستثمار لصالح الجهات العامة‪( .‬ب)‪ :‬معامبلت اإلفراز وتصحٌح االوصاؾ‪ ،‬وجاء‬ ‫فً المادة (‪ )9‬انه ٌلؽى كل ن مخالؾ ألحكام هذا المرسوم التشرٌعً‪ ،‬حملت المادة‬ ‫(‪ ):‬ان المرسوم ٌنشر فً الصحٌفة الرسمٌة‪.‬‬ ‫ومع اقتراب سنة ‪ 9001‬على االنتهاء كان المناخ االمنً الٌزال سٌد الموقؾ‬ ‫والتً ازكمت ممارسته البلنسانٌة االنوؾ‪ ،‬الى جانب استمرار نتائج االجرارءات‬ ‫والتدابٌر السابقة ومن ذلك‪ ،‬اصدر المجلر العام للتحالؾ الكوردي فً سورٌا فً ‪:‬‬ ‫تشرٌن االول ‪ ،9001‬بٌانا َ بمناسبة قرب موعد مرور الذكرى السادسة واألربعٌن‬ ‫لئلحصاء االستثنائً الجائر الذي جرى فً محافظة الحسكة ‪ ،82=9‬فً < تشرٌن‬ ‫االول ‪ ،9001‬ومما جاء فٌه‪ ،‬إن ذاك اإلجراء العنصري جاء تلبٌة لرؼبات ؼبلة‬ ‫الشوفٌنٌة بذرٌعة الدفاع عن عروبة الجزٌرة‪ ،‬إال إن اإلحداث والوقائع اثبتت بطبلن‬ ‫وزٌؾ هذه االدعاءات‪ ،‬فالكورد لم ٌسعوا وخبلل أكثر من نصؾ قرن إلى إلحاق‬ ‫األذى بوطنهم سورٌا‪ ،‬بل على العكر من تلك االفتراءات‪ ،‬فؤنهم عملوا بكل طاقاتهم‬ ‫وإمكاناتهم للدفاع عن بلدهم سورٌا‪ ،‬وقدموا فً سبٌل ذلك التضحٌات الجسام منذ‬ ‫تؤسٌر الدولة السورٌة الحدٌثة ‪ ،‬وكانوا على الدوام عامل استقرار فً مناطق‬ ‫تواجدهم‪ ،‬وإن الحركة الكوردٌة اعتبرت الشعب الكوردي جزء من الحركة الوطنٌة‬ ‫الدٌمقراطٌة فً الببلد‪ ،‬إال ان الكورد تعرضوا وخبلل عقود من الزمن لسٌاسة‬ ‫االضطهاد والتمٌ​ٌز القومً فطبقت علٌهم مشارٌع شوفٌنٌة كان اولها اإلحصاء‬ ‫االستثنائً المقٌت وصوالَ إلى مشروع الحزام العربً السًء الصٌت‪ ،‬ناهٌك عن‬ ‫الحرمان من التعلم والتعلٌم باللؽة الكوردٌة‪ ،‬وتعرٌب أسماء القرى والمدن والبلدات‬ ‫الكوردٌة وؼٌرها من االجراءت والتدابٌر االستثنائٌة(‪.)8‬‬ ‫وخل ِ البٌان‪ ،‬انه على الرؼم من الوعود التً قطعت من قبل المسإولٌن فً‬ ‫من قبل السٌد رئٌر الجمهورٌة بشار االسد ‪ ،‬إال إن هذه‬ ‫الدولة وبشكل خا‬ ‫ً‬ ‫المعاناة التزال مستمرة‪ ،‬لذا فان البٌان ٌدعو إلى حل القضٌة حبل جذرٌا وذلك بمعادة‬ ‫الجنسٌة التً هً حق طبٌعً ومكتسب لكل إنسان وطً الملؾ بشكل نهائً وإعادة‬ ‫الحق إلى أصحابه وتعوٌض المتضررٌن جراء ذاك اإلجراء الشوفٌنً‪ ،‬االمر الذي‬ ‫سٌإدي إلى إزالة الؽبن وحالة االحتقان لدى المواطنٌن الكورد وتعزٌز الوحدة‬ ‫الوطنٌة(‪.)8‬‬

‫(‪ )1‬ث‪١‬بْ اٌّجٍؾ اٌؼبَ ٌٍزذبٌف اٌى‪ٛ‬عص‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬ؿ‪ٛ‬ع‪٠‬ب‪ 3 ،‬رشغ‪ ٓ٠‬اال‪ٚ‬ي ‪.2222‬‬ ‫(‪ )1‬اٌّظضع اٌـبثك‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 112 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬

‫خبلصة‬ ‫ٌتضح مما سبق ان الشعب الكوردي فً سورٌا‪ ،‬وقع ضحٌة المناخ االمنً الذي‬ ‫اوجدته ممارسات الحكومات السورٌة المتعاقبة‪ ،‬والتً كانت تعٌش فً بحور‬ ‫متبلطمة االمواج من التقلبات السٌاسٌة‪ ،‬ففً الوقت الذي كان من المفروض على‬ ‫السلطات االلتفات الى جزء مكون للنسٌج العام السوري وفتح المجاالت امام ابنائه‬ ‫لشؽل الوظائؾ العامة فً الدولة‪ ،‬نرى العكر الذي حدث وجرى على ارض الواقع‪،‬‬ ‫والمدهش فً الوضع الكوردي فً سورٌا ان االجراءات والتدابٌر االستثنائٌة‪ ،‬لم تفتر‬ ‫اوتسجل تراجعا فً اي عهد‪ ،‬بل كان كل نظام جدٌد ٌمٌل الى التقرب من قواعده‬ ‫الجماهٌرٌة باهراق المزٌد من الحقوق الكوردٌة المشروعة‪ .‬واعبلن النفٌر العام‬ ‫اللحاق الؽبن والهوان بالكورد‪ ،‬كما لم ٌسجل ان مسإول سوري ندم او صرح ٌوما‬ ‫عن اسفه لما لحق بابناء القومٌة الثانٌة فً الببلد من هضم للحقوق وقمع معلن‬ ‫وسري لشخصٌاته االجتماعٌة والقومٌات‪ ،‬اللهم اذا سلمنا ببعض من االعترافات التً‬ ‫صدرت عن بعضهم ممن طرد من السلطة بعد صراع طوٌل علٌه‪ ،‬لذا فانه الٌعول‬ ‫علٌها من الوجهة التارٌخٌة‪.‬‬

‫ط ف ذ خ ع ل ُ ‪| 113 :‬‬ ‫تم التحميل من موقع البارتي‬

‫‪www.pdksp.net‬‬