إذا كانَ لا بُدَّ لَنا أنْ نَموت َ فَلنَمُت، لَكِن لَيسَ كَالخَنازير،
مُطاردين ومحصورين في بُقْعةٍ مُخزيَةٍ
ومِن حَولِنا تَنبَحُ الكِلابُ المَسعورَةُ والجائِعَةُ
هازئةً مِن حَظِّنا المَلعون!
*
إذا كانَ لا بُدَّ لنا أن نَموتَ، آه، دَعونا نَموتُ بِشرَفٍ،
لِكَي لا يُسفَكُ دَمُنا العَزيزُ سُدىً،
فعندئِذٍ، حَتّى الوُحوشِ الّتي نَتَحَدّاها،
سَتَضَطرُّ إلى إجْلالِنا مَع أنَّنا مَوتى!
*
أيُّها الأقارِب! عَلينا أنْ نُواجِهَ العَدُوَّ المُشتَرَك!
وَمَع أنَّ أعدادَهُ تَفوقُنا، دَعونا نُظْهـرُ شُجاعَتَنا،
ومُقابِلَ الألفِ ضَربَةٍ، نُسَدِّدُ ضَربَةً قاضيَه!
وماذا لَو تمَّدَّد أمامَنا القَبرُ المَفتوح؟
*
كَالرِّجالِ سَنُواجِهُ العِصابَةَ الجَبانَةَ القاتِلَةَ!
نَموتُ، وَظَهورُنا إلى الحائِطِ، لكِنَّنا نُقاتل!