مجلة نبأ الشام - العدد العاشر- 1 فبراير 2015

Page 1

‫الســنة [الثانيــة] ‪ -‬العــدد [العارش] ‪ 1[ -‬فرباير] ‪2015‬‬

‫عني على احلقيقة‬

‫تقرؤون في هذا العدد‪:‬‬ ‫بذور التطرف في المجتمعات‬ ‫الخلفية الزرقاء‬ ‫شوية بلد ‪3‬‬ ‫هدية العدد‪:‬‬ ‫«اليهود الموسوعة‬ ‫المصورة‪ ،‬د‪.‬طارق‬ ‫السويدان»‬

‫الخروج من التابوت ‪1‬‬ ‫األساليب الملتوية في اختراق اإلسالم‬ ‫ثريا الشام‬ ‫طيران األسد لقصف اآلمنين‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [الثانية] ‪ -‬العدد [العاشر] ‪ 1[ -‬فبراير] ‪2015‬‬

‫الكلمة االفتتاحية‬ ‫الكلمة االفتتاحية‬

‫اص ْوا بِ ْ َ‬ ‫ال ِّق‬ ‫بسم اهلل القائل‪َ :‬و َت َو َ‬ ‫اص ْوا بِ َّ‬ ‫َو َت َو َ‬ ‫الص ْبِ‬

‫‪3‬‬

‫اضغ��ط هن��ا لقراءة‬ ‫العدد الس��ابق‬ ‫رئي ��س التحرير‬

‫رؤوف عبد املجيد‬ ‫مدي��ر التحرير‬

‫جـــــــوري‬

‫فري ��ق التحرير‬

‫حيــدر األورفيل‬ ‫غيــا ث مشــهور‬ ‫ند ي ــم ر ح ــو م‬ ‫كت��اب الع��دد‬

‫صالح الدين هرشو‬ ‫نـجـيـــب تـلـكـة‬ ‫بهاء صالحي‬ ‫جـمـانة العـلـي‬ ‫رائدة فتوح‬ ‫كريكات�ي�ر‬

‫محمــد الرشع‬ ‫التصمي��م‬

‫خليــل وهبة‬

‫«بذور التطرف في المجتمعات»‬

‫‪4‬‬

‫«الخلفية الزرقاء»‬

‫‪6‬‬

‫«شوية بلد» ‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫«الخروج من التابوت» ‪1‬‬

‫‪10‬‬

‫«األساليب الملتوية في اختراق اإلسالم»‬

‫‪12‬‬

‫«ثريا الشام»‬

‫‪14‬‬

‫«طيران األسد لقصف اآلمنين»‬

‫‪15‬‬

‫هـل لفتـك يومـا ُ أن الثـورة تشـتق‬ ‫أحرفهـا مـن كلمـة ثـور؟ وتسـتمد‬ ‫صفاتهـا مـن صفاتـه كمـا قـال‬ ‫ابـن منظـور فـي لسـان العـرب‪ ،‬و‬ ‫تشـمل الثـورة الهيـاج‪ ،‬والغضـب‪،‬‬ ‫والسـطوع‪ ،‬واالنتشـار‪ ،‬والقـوة‪،‬‬ ‫واللـون األحمـر والتمـرد‪،‬‬ ‫والعصيـان‪ ،‬ورفـض لواقـع أو‬ ‫أمـر‪.‬‬ ‫إن الثـورة والتمـرد ظاهرتـان‬ ‫أزليتـان تعـدان ضمـن محـاوالت‬ ‫رفـض الواقـع والخـروج عـن‬ ‫السـيطرة‪ ،‬فكانـت فـي نفـوس‬ ‫الخلـق األول كمـا هـي في نفوسـنا‬ ‫نحـن‪ ،‬فقـد تمـرد إبليـس اللعيـن‬ ‫على أمر الله تعالى بالسـجود آلدم‬ ‫عليـه السلام‪ -‬فـأودى بـه تمرده‬‫إلـى الجحيـم‪« ،‬وعصـا آدم ربـه‬ ‫فغـوى ثـم اجتبـاه ربـه فتـاب عليه‬ ‫وهـدى»‪ ،‬وتمـردت آسـية إمـرأة‬ ‫فرعـون علـى زوجهـا فكانـت مـن‬ ‫نسـاء الجنـة‪ ،‬وثـار السـحرة على‬ ‫فرعـون فقتلهـم وأعزهـم اللـه‬ ‫بـه وأذلـه اللـه بهـم‪ ،‬كمـا تمـردت‬ ‫إمـرأة لـوط علـى نبـي اللـه لـوط‬ ‫–عليـه السلام‪ -‬وأرادت اإليقـاع‬ ‫بـه فوقعـت فـي شـر أعمالهـا‪،‬‬ ‫وتمـرد ابـن نـوح علـى ابيـه –‬ ‫عليـه السلام‪ -‬فمـات غرقـا ً وكان‬ ‫مـن المهلكيـن‪ ،‬و ثـار إبراهيـم –‬ ‫عليـه السلام‪ -‬علـى قومـه فكسـر‬ ‫أصنامهـم فقـال اللـه عـزو وجـل‪:‬‬

‫«يـا نـار كوني بـرداً وسلاما ً على‬ ‫إبراهيـم و أرادو بـه كيداً فجعلناهم‬ ‫األسـفلين»‪ ،‬وقـام الرسـول محمـد‬ ‫–صلـى اللـه عليه وسـلم‪ -‬برسـالة‬ ‫اإلسلام فحاربـه النـاس واشـتدت‬ ‫خصومتهـم لـه‪ ،‬وضحى في سـبيل‬ ‫اللـه بـكل مـا كان لديـه فغفـر اللـه‬ ‫لـه مـا تقـدم مـن ذنبـه ومـا تأخـر‪.‬‬ ‫واآلن تثور الشـعوب على حكامها‬ ‫فدفعـت حياتها ثمنـا لثورتها ولكن‬ ‫الصـوت يعلـو فوق صـوت الحق‪،‬‬ ‫ويأبـى اللـه إال أن يتـم نـوره ولـو‬ ‫كـره الكافرون‪.‬‬

‫هيئة التحرير‬

‫‪3‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [الثانية] ‪ -‬العدد [العاشر] ‪ 1[ -‬فبراير] ‪2015‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [الثانية] ‪ -‬العدد [العاشر] ‪ 1[ -‬فبراير] ‪2015‬‬

‫«بذور التطرف في المجتمعات»‬

‫التطـرف ظاهـرة مركبـة لهـا‬ ‫أبعادهـا الفكريـة واألخالقيـة‬ ‫واالقتصاديـة‬ ‫واالجتماعيـة‬ ‫والسياسـية‪ ،‬وإن كانـت تبـدو‬ ‫علـى السـطح كظاهـرة سياسـية‪،‬‬ ‫فهـو بالواقـع النتيجـة الحتميـة‬ ‫لمحاربـة المجتمـع لالعتـدال‬ ‫والوسـطية واتهـام المعتدليـن‬ ‫بالتخلـف والرجعيـة‪ ،‬ممـا يدفـع‬ ‫بهـم التخـاذ طـرق دفاعيـة تظهـر‬ ‫بسـلوكيات التطـرف‪.‬‬ ‫والمـرء إذا ما ابتعد عن االعتدال‬ ‫فهـو أمـام أمريـن اإلفـراط‬ ‫والتفريـط وكالهمـا يدخـل فـي‬ ‫بـاب التطـرف‪ ،‬ألن اإلفـراط‬ ‫تطـرف بالزيـادة والتفريـط‬ ‫تطـرف بالتنقيـص‪ ،‬ولكـن النـاس‬ ‫قـد اصطلحـوا بكلمـة التطـرف‬ ‫علـى اإلفـراط ‪ ،‬ومـع ذلـك البـد‬ ‫لنـا مـن البيـان أنّ هنـاك عالقـة‬ ‫دائمـا بيـن اإلفـراط والتفريط ألن‬ ‫‪4‬‬

‫كال منهمـا يـؤدي إلـى اآلخـر‪.‬‬ ‫إنّ التطـرف عنـد النـاس قضيـة‬ ‫نسـبية مـع أنـه ليـس كذلـك فـي‬ ‫الحقيقـة ‪ ،‬ألن مقـدار تديـن‬ ‫الشـخص لـه عالقـة بالوسـط‬ ‫الـذي يعيـش فيـه مـن حيـث تقييم‬ ‫هـذا الوسـط للتدين ووصفـه بأنه‬ ‫تطـرف أو اعتـدال أو تسـيب‪.‬‬ ‫فـإذا كان الوسـط متسـيبا ً وبعيـداً‬ ‫ي جرعـة مـن‬ ‫عـن الديـن فـإنّ أ ّ‬ ‫التديـن قـد تجعـل الشـخص يُتهـم‬ ‫بالتطـرف‪ ،‬وحتـى المعتـدل دينيـا ً‬ ‫فـي وسـط متسـيب دينيـا يُتهـم‬ ‫بالتطـرف‪ ،‬وهـذا كمـا فـي القـول‬ ‫المأثـور‪« :‬حسـنات األبـرار هـي‬ ‫سـيئات المقربيـن»‬ ‫وهذه النسـبية في التطرف ليست‬ ‫معيـاراً للحكـم علـى الشـخص أو‬ ‫الحالـة بالتطـرف ألن القاعـدة‬ ‫كمـا قدّمنـا هـي القبـول باآلخـر‪،‬‬ ‫وبعـد أن قررنـا أن التطـرف بُنية‬

‫ال تقبـل باآلخـر وال تـرى له محال‬ ‫فـي التعايـش السـلمي‪ ،‬يجـب أن‬ ‫نقـر أنّ التطـرف ليـس إسلاميا ً‬ ‫فحسـب بل كل مـن ال يقبل باآلخر‬ ‫فهـو متطـرف سـواء كان مسـلما ً‬ ‫أم مسـيحيا ً أم يهوديـاً‪ ،‬وسـواء‬ ‫كان إسلاميا ً قوميـا ً أم ماركسـيا ً‬ ‫أم ليبراليـاً‪ ،‬وقـد وجدنـا فـي‬ ‫الواقـع متطرفيـن غيـر إسلاميين‬ ‫ويتهمـون خصومهـم بالـردة عـن‬ ‫الخـط الفكـري الـذي ينتمـون له‪،‬‬ ‫بـل ووجدنـا مـن يحمـل البندقيـة‬ ‫السـتئصال اآلخـر‪ ،‬ومـن الناحيـة‬ ‫التاريخيـة أطلـق مصطلـح‬ ‫التطـرف والراديكاليـة علـى‬ ‫اليسـار واليميـن قبـل أن يُطلـق‬ ‫علـى اإلسلاميين‪.‬‬ ‫ظهـر الفكـر المتطـرف ألول‬ ‫مـرة فـي السـجون المصريـة فـي‬ ‫الخمسـينات كـرد فعـل أللـوان‬ ‫التعذيـب التـي تعـرض لهـا‬ ‫اإلسلاميون المعتقلـون‪.‬‬ ‫وذلـك أن القائميـن علـى‬ ‫الحكـم حينهـا كانـوا يمارسـون‬ ‫واالسـتبداد‬ ‫الديكتاتوريـة‪،‬‬ ‫السياسـي‪ ،‬ويسـجنون النـاس‬ ‫ويعذبوهـم آلرائهـم ويقمعـون‬ ‫الحريـات العامـة كحريـة الـرأي‬ ‫وجـرى‬ ‫وحريـة االجتمـاع‪.‬‬ ‫هـذا النقـاش بيـن المسـاجين‬ ‫فـي مصـر‪ :‬هـل يكفـر مـن لـم‬ ‫ينضـم إليهـم؟ علـى اعتبـار‬ ‫أنهـم جماعـة المسـلمين التـي‬ ‫ورد بشـأنها حديـث رسـول اللـه‬ ‫صلـى اللـه عليـه وسـلم‪(( :‬تلـزم‬ ‫جماعـة المسـلمين وإمامهـم))‬ ‫(البخـاري)؟ فقـال البعـض بكفـر‬

‫مـن لـم ينضـم إلـى الجماعـة‪،‬‬ ‫وكان الـرأي العـام فـي الجماعـة‬ ‫بأنهـم جـزء مـن المسـلمين‬ ‫وليسـوا كل المسـلمين فهـم‬ ‫«جماعـة مـن المسـلمين وليسـوا‬ ‫جماعـة المسـلمين»‪.‬‬ ‫فبدايـة ظهـور الفكـر المتطـرف‬ ‫كانـت ردود فعـل لمـا لقيـه‬ ‫البعـض مـن اضطهـاد فـي‬ ‫ظـروف تاريخيـة معينـة ولـم‬ ‫يكـن لهـذا الفكـر منهـج لـدى‬ ‫رواده األوائـل وهـم جميعـا مـن‬ ‫الشـباب وأكثرهـم طلاب جامعات‬ ‫ومـدارس ثانويـة‪ ،‬ولهـذا بـدأ‬ ‫الخلاف يـدب بينهـم وبيـن‬ ‫غيرهـم ممـن واعتبرهـم هـؤالء‬ ‫الشـباب كفـارا ألنهـم ال يعلنـون‬ ‫كفـر الحـكام‪،‬‬ ‫واالسـتبداد حينمـا يكـون شـائعا‬ ‫فـي المجتمـع فإنه يشـمل األسـرة‬ ‫والمدرسـة والمجتمـع والدولـة‪،‬‬ ‫ومـع أنـه يبـدأ فـي الحكومـة إال‬ ‫أنـه سـرعان مـا يشـمل باقـي‬ ‫قطاعـات المجتمـع ألن الحكومـة‬ ‫هـي قمـة الهـرم ومـا تبقـى‬ ‫مـن مكونـت المجتمـع هـو مـن‬ ‫مكونـات الهـرم قاعـدة الهـرم‪،‬‬ ‫ويكـون رد الفعـل على االسـتبداد‬ ‫هـو التمـرد العنيـف خاصـة مـن‬ ‫طـرف الشـباب تجـاه السـلطة‪،‬‬ ‫التـي تسـتخدم القمع سـواء كانت‬ ‫سـلطة الدولـة أم سـلطة المجتمع‬ ‫أم سـلطة األسـرة أم سـلطة‬ ‫المدرسـة‪ ،‬ومـن هنـا يكـون‬ ‫االسـتبداد والقمـع سـببا فـي‬ ‫شـيوع التطـرف والعنـف وليـس‬ ‫عالجـا لـه‪.‬‬ ‫وعندمـا ينشـأ التطـرف فـي‬ ‫المجتمـع تسـارع األنظمـة‬ ‫إلـى عالجـه بمزيـد مـن القمـع‬ ‫واالسـتبداد‪ ،‬والمزيـد مـن القمـع‬ ‫واالسـتبداد يسـبب مزيـدا مـن‬ ‫التطـرف والعنـف‪ ،‬وهكـذا يدخـل‬

‫وعندمـا ينشـأ التطـرف فـي‬ ‫المجتمـع تسـارع األنظمـة‬ ‫إلـى عالجـه بمزيـد مـن القمـع‬ ‫واالسـتبداد‪ ،‬والمزيـد مـن القمـع‬ ‫وامل���رء إذا م���ا ابتع���د ع���ن‬ ‫واالسـتبداد يسـبب مزيـدا مـن‬ ‫االعتدال فه���و أمام أمرين‬ ‫التطـرف والعنـف‪ ،‬وهكـذا يدخـل‬ ‫المجتمـع فـي دورة معيبـة مـن اإلفراط والتفريط وكالهما‬ ‫العنـف والعنـف المضـاد بحيـث‬ ‫يصعـب التفريـق بيـن السـبب يدخ���ل يف ب���اب التط���رف‬ ‫والنتيجـة ويصبـح السـبب نتيجـة‬ ‫والنتيجـة سـببا‪.‬‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫جوري‬

‫‪5‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [الثانية] ‪ -‬العدد [العاشر] ‪ 1[ -‬فبراير] ‪2015‬‬

‫«الخلفية الزرقاء»‬

‫عندمـا تسـمع وتـرى الحوثـي‪ ،‬ال‬ ‫تسـتطيع إال أن تنظـر فـي المـرآة‬ ‫وتبصـق علـى نفسـك‪ ،‬كيـف‬ ‫سـمحنا للمجوسـي أن يسـتحل‬ ‫البلاد والعبـاد‪ ،‬وكيـف سـمحنا‬ ‫أن يترأسـنا طـوال عقـود مضـت‬ ‫رؤسـاء ال يعرفـون شـيئا فـي‬ ‫الدنيـا سـوى التبعيـة والرضـوخ‬ ‫لآلخريـن‪.‬‬ ‫الملفـت جـدا للنظـر فـي مسـألة‬ ‫الحوثـي‪ ،‬وجـه الشـبه المثيـر‬ ‫للسـخرية بينـه وبيـن حـزب اللـه‪،‬‬ ‫الخطابـات المتلفـزة‪ ،‬التنظيـر‬ ‫واصـدار األوامـر‪ ،‬الخلفيـة‬ ‫الزرقاء‪ ،‬أسـلوب الكالم المسـتفز‪،‬‬ ‫يتكلـم باسـتعالء كأنـه قـد ملـك‬ ‫الدنيـا ولـن يحاسـبه أحـد‪ ،‬يحـدق‬ ‫‪6‬‬

‫وكيـف‪ ..‬وكيـف‪ ..‬وكيـف‪ ..‬ألـف‬ ‫ألـف ألـف كيـف وال إجابـة سـوى‬ ‫الصدمـة والصدمـة فقـط!‬ ‫وأمـا المقـرف فـي هـذا التشـابه‬ ‫الغريـب بيـن أسـلوب الحوثـي و‬ ‫نصـر الالت‪ ،‬أننا عرفنا اآلن تماما ً‬ ‫أن مخـرج الفلميـن جهـة واحـدة‪،‬‬ ‫وهـي إيـران! وهـذا التشـابه الفـج‬ ‫فـي أسـلوب الخطابـة وفـي ألـوان‬ ‫الخلفيـة التـي تكـون خلـف نصـر‬ ‫الالت والحوثي وأقصد بهذا اللون‬ ‫األزرق‪ ،‬يـدل أيضـا على فجاجة و‬ ‫وقاحـة المخـرج اإليرانـي‪ ،‬فهـو‬ ‫يقـول بـكل وضـوح‪ :‬نعم‪ ،‬نعـم‪ ،‬أنا‬ ‫بآلـة التصويـر وروحـه تنقط شـراً‬ ‫الـذي أنتـج وأخرج وأدفـع للمثلين‬ ‫وحقـد اً ‪.‬‬ ‫كـي يقومـوا بـاألدوار علـى الوجه‬ ‫ولكـن الغريـب جـدا بالمقابـل‪،‬‬ ‫المطلـوب منهـم!‬ ‫أن عبـد الملـك الحوثـي لـم يطلـق‬ ‫لحيتـه‪ ،‬ولـم يلبس عمامة سـوداء‬ ‫أمـا الصدمـة الحقيقيـة هـو مقـدار‬ ‫أوحتـى بيضـاء!! آه نسـينا إنهـم‬ ‫الخيانـة‪ ،‬والعمالـة‪ ،‬واالسـتحقار‪،‬‬ ‫«الزيديـون» وهـم أقـرب المذاهب‬ ‫والبالهـة التـي يتمتـع بهـا حـكام‬ ‫الشـيعية للسـنة‪ ،‬باللـه عليكـم مـا‬ ‫الخليـج المالعيـن‪ ،‬كيـف يقبلـون‬ ‫هـذا التقـارب الـذي يخلـق هـذا‬ ‫هـذا علـى أنفسـهم؟ كيف أسـقطوا‬ ‫البحـر مـن الحقـد وسـوء االدارة‬ ‫اليمـن؟! ولمـاذا؟! اليمـن أبـو‬ ‫لألزمـات‪ .‬كيـف انطلـت علينـا‬ ‫العـرب‪ ،‬أبـو اإليمـان والحكمـة‪،‬‬ ‫وعلـى علمـاء السـنة خدعـة‬ ‫الخليجيـون اليـوم يعلنـون الخيانة‬ ‫التقـارب بيـن المذاهـب؟ وكيـف‬ ‫المطلقـة ليـس للديـن فقـط بـل‬ ‫سـكتنا علـى اسـتعمار البلاد و‬ ‫ألصلهـم القبليـة أيضـاُ‪ ،‬ولكـن‬ ‫وضـع األضرحـة «الكاذبـة»‪،‬‬ ‫لكـم مـن اللـه يـوم سـتنهش فيـه‬ ‫وكيـف يرضـى بعـض المفكريـن‬ ‫أجسـادكم نيـران الجحيـم يـا كالب‬ ‫اليـوم بالقـول‪ :‬األخـوة الشـيعة!‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [الثانية] ‪ -‬العدد [العاشر] ‪ 1[ -‬فبراير] ‪2015‬‬

‫أهـل النـار‪ ،‬إذا كان مـن أكبـر‬ ‫الكبائـر أن يسـب الرجـل أبـاه‪،‬‬ ‫فكيـف بمـن يقتـل أبـاه!‬ ‫ال لـن نسـتغرب إن أعلـن اإلقليـم‬ ‫الجنوبـي فـي اليمـن بعـد أيـام أو‬ ‫أشـهر أنـه أصبـح امتـداداً لدولـة‬ ‫الخالفـة! ومـن يدري فسـنة اليمن‬ ‫ليسـوا أقـل بأسـا ً مـن سـنة مصـر‬ ‫فـي سـيناء‪ ،‬ومـن سـنة سـوريا‪،‬‬ ‫أو مـن سـنة العـراق أنفسـهم‪،‬‬ ‫إن التكتـل اإلقليمـي فـي الجنـوب‬ ‫ينبـئ عـن صـراع حتمـي بيـن‬ ‫السـنة والشـيعة فـي اليمـن‪ ،‬ولـن‬ ‫يـرى السـنة فـي اليمـن أفضـل من‬ ‫الدولـة اإلسلامية كمعيـن ومدبـر‬ ‫ألمورهـم وممـوالً لهـم‪ ،‬كمـا أن‬ ‫الحوثـي لـم ولـن يـر بديلا عـن‬ ‫إيـران فـي دعمـه وتمويلـه!‬

‫إن خض���وع احلكوم���ات‬ ‫إىل األش���خاص أو األحزاب‬ ‫القائم���ة عل���ى الس���لطة يف‬ ‫بل���د م���ا ي���ؤدي بالض���رورة‬ ‫إىل إضع���اف احليادي���ة‬ ‫الدبلوماسية يف املفاوضات‬ ‫ألنه���ا تس�ي�ر تبعا لألش���خاص‬ ‫أو لألح���زاب املس���يطرة‬

‫مراحل العمل في تصميم اإلعالن‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫صالح الدين هرشو‬

‫‪7‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [الثانية] ‪ -‬العدد [العاشر] ‪ 1[ -‬فبراير] ‪2015‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [الثانية] ‪ -‬العدد [العاشر] ‪ 1[ -‬فبراير] ‪2015‬‬

‫شوية بلد ‪3‬‬

‫مـن اهـم االحـداث الغريبـة الـي‬ ‫مرقـت الجمعـة الماضيـة وفـاة‬ ‫العاهـل السـعودي الملـك عبداللـه‬ ‫اي اي غريبـة لكـن شـو هـي ببالد‬ ‫العـرب بتصيـر كل قـرن مـرة‬ ‫يعنـي الواحـد بيوعـى علرئيـس‬ ‫او الملـك منـذ نعومـة اظفـارو‬ ‫وبيمـوت هالواحـد وهنـن قاعديـن‬ ‫‪..‬ياعمـي حيصيـرو مسـتحاثات‬ ‫وديناصـورات ولسـاااتن قاعديـن‬ ‫بـس حقـن ياعمـي شـي بيطـول‬ ‫العمـر بتالقـي الواحـد عايـش‬ ‫عيشـة العمـر عمريـن دخيلكـن‬ ‫وليكـو باألخير شـو اخد معـو ماااا‬ ‫اخـد شـي غيـر الصيـت العاطـل‬ ‫علـى اعتبـار انـو ملـك عربـي‬ ‫‪8‬‬

‫وصحـي مادخلنـا الي الو محاسـب‬ ‫مابيحاسـب ويصطفـل منـو لربو‪..‬‬ ‫واحلى شـي جماعة وهال مابتجوز‬ ‫عليـه غيـر الرحمـة يعنـي قولكـن‬ ‫اذا فطـس بشـار االسـد ممكـن‬ ‫نالقـي حـدا يفقـد صوابـو ويقـول‬ ‫هلا مابتجـوز عليـه غيـر الرحمـة‬ ‫بربـي مابتجـوز عليهن غير اللعنة‬ ‫اووووبـة يهـوووود‬ ‫وطبعـا مابنسـى وكلعـادة حبيبـات‬ ‫قلبـي جماعـة االئتلاف الـي كل‬ ‫يـوم بيطلعولنـا بفنـة اللـه يثبـت‬ ‫علينـا العقـل والديـن ‪..‬مـن كتـر‬ ‫مالعالـم حتطلـع عـن دينهـا بسـبب‬ ‫الجـوازات وباعتبـارن بيمثلـو‬ ‫الشـعب السـوري لقـوا حالـن‬

‫مضطريـن يالقـو حـل لقصـة‬ ‫الجـوازات وشـو الحـل ياحزركـن‬ ‫قـال حيججـدو وهـاد الحراكي الله‬ ‫يجعلـو وزيـر سـكرة ياعمـي قـال‬ ‫اي هنـن راسـلوا الـدول واعتبـرو‬ ‫سـكوت الدول وعـدم ردن موافقة‬ ‫وقبـول للتجديـد تبعن‪..‬عليـه‬ ‫العـوض ومنـو العـوض اي شـو‬ ‫جـوازة اسـتحو وهـزو براسـنن‬ ‫اعتبرناهـن وافقـو ‪..‬لـك ياامـي‬ ‫سـفارة انـو كرمـال اللـه حـاااج‬ ‫تبهدلونـا ادام العباد ‪..‬وعنجد انتو‬ ‫بتسسـوني انو الكائنـات الفضائية‬ ‫مـو ظاهـرة غريبـة ابـدا ويمـل‬ ‫يعنـي اللـه يذكـرك بلخير ياشـادية‬ ‫ذكرتونـي بغنيـة حاجـة غريبـة‬ ‫واعجبي‬

‫ياعم���ي حيص�ي�رو‬ ‫مستحاثات وديناصورات‬ ‫ولس���اااتن قاعدي���ن‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫نجيب تلكة‬

‫‪9‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [الثانية] ‪ -‬العدد [العاشر] ‪ 1[ -‬فبراير] ‪2015‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [الثانية] ‪ -‬العدد [العاشر] ‪ 1[ -‬فبراير] ‪2015‬‬

‫الخروج من التابوت ‪1‬‬

‫‪1‬‬ ‫ناداهـم السـجان‪ :‬عاصـم عبـدو‪،‬‬ ‫ماجـد احسـان‪ ،‬رامـي العطـار‪.‬‬ ‫نطـق ثالثتهـم‪ :‬حاضـر سـيدي! و‬ ‫الصدمـة مرسـومة على وجوههم‬ ‫فهـم عادوا منـذ سـاعات قليلة من‬ ‫حفلـة تعذيـب معتبـرة! ومـا زالـوا‬ ‫يتأوهـون مـن أثـار الضربـات‬ ‫والصعقـات‪..‬‬ ‫قال لهم‪ :‬إفراج!!‬ ‫لـم يتوقـع اي منهـم هـذه المفاجـأة‬ ‫ولـم يعرفـوا هـل يبكـون أم‬ ‫يضحكـون مـن هـول الحـدث‪..‬‬ ‫فبعـد سـنتين قضاهـا عاصـم فـي‬ ‫سـجن المخابـرات العسـكرية فـي‬ ‫فـرع فلسـطين‪ ،‬لـم يـر فيهـا أحـدا‬ ‫‪10‬‬

‫مـن أهلـه أو ذويـه‪ ،‬فقـط كانـت‬ ‫األخبـار تـرد مـع السـجناء الجـدد‬ ‫أن مدينتـه الحبيبـة الواقعـة فـي‬ ‫غوطـة دمشـق محاصـرة منـذ‬ ‫عـام ونيـف وتهجـر أغلـب أهلهـا‪،‬‬ ‫والعمليـات العسـكرية علـى قـدم‬ ‫وسـاق تسـعى لتحطيـم البلـدة مـن‬ ‫خلال قصـف النظـام لهـا بهـدف‬ ‫إخـراج مـا يعتبرهـا «العصابـات‬ ‫المسـلحة» مـن المدينـة‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بمـا تبقـى عليـه مـن ثيـاب‬ ‫اهترئـت‪ ،‬مشـى بخطـى متثاقلـة‪،‬‬ ‫هائـم علـى وجهـه فـي طرقـات‬ ‫الشـام‪ ،‬وقميصـه األسـود المقطـع‬ ‫يغطـي تورمـات جسـمه الزرقـاء‬

‫والحمراء المنتشـرة على جسـمه‪،‬‬ ‫ومشـى حتى وجد نفسـه إلى جانب‬ ‫التكيـة السـليمانية‪ ،‬فسـقط بالقرب‬ ‫مـن جدارهـا الخلفـي مغمـى عليه‪.‬‬ ‫ايقظـه علـى صـوت المـؤذن ‪:‬‬ ‫«اللـه أكبـر‪ ..‬الله أكبر‪ ..‬أشـهد أن‬ ‫ال إلـه إال للـه» ونسـمات الهـواء‬ ‫البـارد المحمل برائحة الشـام التي‬ ‫لـم يعـرف أجمـل منهـا فـي حياتـه‬ ‫كلهـا‪ ،‬وأشـعة الشـمس التـي بدأت‬ ‫باالنتشـار شـيئا فشـيئا‪ ،‬آه إنهـا‬ ‫صلاة الفجـر‪ ..‬يـا إلهـي إنـي هنـا‬ ‫منـذ عصـر يوم أمـس‪ .‬ونظر تحته‬ ‫فوجـد بضعـة قطـع نقديـة مـن فئة‬ ‫‪ 25‬ليـرة‪ ،‬فابتسـم بحسـرة وألـم‬ ‫وقـال فـي نفسـه‪ :‬لعنـة اللـه علـى‬ ‫األسـد صرت شـحاداً بحجم الدنيا!‬ ‫وأمسـك مـا جمعـه بيـده‪ ،‬وسـار‬ ‫هائمـا علـى وجهـه ال يـدري إلـى‬ ‫أيـن سـيوصله الطريـق!‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫بهاء صالحي‬

‫‪11‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [الثانية] ‪ -‬العدد [العاشر] ‪ 1[ -‬فبراير] ‪2015‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [الثانية] ‪ -‬العدد [العاشر] ‪ 1[ -‬فبراير] ‪2015‬‬

‫«األساليب الملتوية في اختراق اإلسالم»‬ ‫اتخـذ أعـداء اللـه اإلسلام مناطـا ً‬ ‫للسـخرية واالسـتهزاء‪ ،‬كيـف ال؟‬ ‫وأهل اإلسلام وخاصتـه في غفوة‬ ‫وكبـوة‪ ،‬وأصـدق قـول الشـاعر‬ ‫هـذا‪:‬‬ ‫ال تأسـفن علـى غـدر الزمـان‬ ‫لطالما‪...‬رقصـت علـى جثـث‬ ‫األسـود كالب‬ ‫ال تحسـبن برقصهـا تعلـو علـى‬ ‫أسـيادها‪...‬تبقى األسـود أسـودا‬ ‫والـكالب كالب‬ ‫مـن بدائـع اإلسلام أنه سـيبقى أبد‬ ‫الدهـر محتفظـا ً برونقـه وجمالـه‪،‬‬ ‫كيـف ال والقـرآن الكريـم هو رافده‬ ‫وأصلـه‪ ،‬والسـنة النبويـة نبعـه‬ ‫وجـذره‪ .‬وقـوة هـذا الديـن العظيـم‬ ‫تتمثـل بتكفـل اللـه تعالـى بحفـظ‬ ‫وحيـه مـن التحريـف أو التشـويه‪،‬‬ ‫فمنهجـه سـاطع‪ ،‬وبيانـه جامـع‪،‬‬ ‫ولفظـه قاطـع‪ ،‬وهـذا مـن أعظـم‬ ‫نعـم اللـه علـى النـاس لـو كانـوا‬ ‫يعلمـون!‬ ‫ولمـا كانـت رسـالة الرسـول –‬ ‫صلـى اللـه عليـه وسـلم‪ -‬هـي‬ ‫الحـق فـي جوهرهـا ومطلبهـا كان‬ ‫البـد أن يتعـرض بشـخصه العظيم‬ ‫إلـى معـاداة النـاس بأصنافهـم‬ ‫‪12‬‬

‫اإلرهـاب‪ :‬كل مـن قـال أو ظـن أو‬ ‫فعـل أي شـيء يدعـو إلـى تطبيـق‬ ‫الشـريعة اإلسلامية يدعـو إلـى‬ ‫اتبـاع اإلسلام وتطبيـق الشـريعة‬ ‫الصقـت به تهمـة اإلرهـاب‪ ،‬فتراه‬ ‫يسـجن فـي أماكـن لـم يطئهـا‬ ‫إنـس وال جـان وهـذا ألن اإلسلام‬ ‫هـو المعقتـد األكثـر تعارضـا ً مـع‬ ‫مجرمـي العصـر والحاضـر ويهدد‬ ‫مصالحهـم‪ ،‬فكيـف يرضـى مـن‬ ‫يعتـاش علـى الربـا وافقـار الناس‬ ‫‪ ،‬ان يـؤدي لهـم الـزكاة؟! وكيـف‬ ‫لمن يشـجع النـاس على الفواحش‬ ‫والمنكـرات أن يمنعهـم عنهـا؟!‬

‫وألوانهـم وذلـك علـى مـدى‬ ‫التاريـخ‪ ،‬ويعلمنـا القـرآن الكريـم‬ ‫أن االسـتهزاء بالرسـول ‪-‬صلـى‬ ‫اللـه عليـه وسـلم‪ -‬وباالنبيـاء هـو‬ ‫مـن بديهيـات الملمـات التـي تلحق‬ ‫بأصحـاب الرسـاالت السـماوية‪،‬‬ ‫دل علـى ذلـك قـول اللـه تعالـى ‪:‬‬ ‫سـلَنَا تَ ْتـ َر ٰى ۖ ُك َّل َمـا‬ ‫سـ ْلنَا ُر ُ‬ ‫«ثُـ َّم أَ ْر َ‬ ‫سـولُ َها َك َّذبُـوهُ ۚ فَأ َ ْتبَ ْعنَـا‬ ‫َجـا َء أُ َّمـةً َّر ُ‬ ‫ضـا َو َج َع ْلنَاهُـ ْم أَ َحا ِد َ‬ ‫يث ۚ‬ ‫ض ُهـم بَ ْع ً‬ ‫بَ ْع َ‬ ‫ـون «‬ ‫ـو ٍم َّل يُ ْؤ ِمنُ َ‬ ‫فَبُ ْعـ ًدا لِّقَ ْ‬ ‫حيـث يصعـب علـى اإلنسـان‬ ‫الظلـوم الجهـول أن يتخلـى عمـا‬ ‫توارثـه مـن معتقـدات حتـى‬ ‫ولـو ظهـر لـه بالدليـل القاطـع‬ ‫تشـويه السـيرة‪ :‬يحـاول أعـداء‬ ‫سـوء اعتقـاده وبطالنـه‪ ،‬وقـد‬ ‫اإلسلام من المستشرقين وغيرهم‬

‫جاهديـن منـذ ظهـور هـذا الديـن‬ ‫كقـوة عظمى تجمـع الناس وتوحد‬ ‫البلاد أن يـردوا النـاس عـن هـذا‬ ‫الديـن وذلـك مصداقـا ً لقـول اللـه‬ ‫ب‬ ‫ْـل ا ْل ِكتَا ِ‬ ‫تعالـى‪َ « :‬و َّد َكثِيـ ٌر ِمنْ أَه ِ‬ ‫ـو يَ ُردُّونَ ُكـ ْم ِمـنْ بَ ْعـ ِد إِي َمانِ ُكـ ْم‬ ‫لَ ْ‬ ‫سـ ِه ْم‬ ‫ُكفَّـاراً َح َ‬ ‫سـداً ِمـنْ ِع ْنـ ِد أَ ْنفُ ِ‬ ‫« فتراهـم يعملـون ليـل نهـار‪،‬‬ ‫علـى صناعـة الثغـرات فـي السـنة‬ ‫النبويـة واختـراق الديـن منهـا‪،‬‬ ‫وذلـك عبـر الترويـج لإلشـاعات‬ ‫الباطلـة‪ ،‬واألنبـاء المـزورة‬ ‫الكاذبـة مـن أحاديـث موضوعـة‪،‬‬ ‫وأفـكار ملغيـة مـردودة‪ ،‬أو عـن‬ ‫طريـق تحريـف الكلـم النبـوي‬ ‫الصحيـح عـن موضعـه‪ ،‬وكلمـا‬ ‫زادوا فـي ضاللهـم وغيهـم زاد‬ ‫عـدد المؤمنيـن‪ ،‬واشـتدت شـوكة‬ ‫اإلسلام والمسـلمين‪.‬‬ ‫تشـويه العقيـدة‪ :‬والتشـكيك‬ ‫بالعقيـدة مـن خلال غـرس األفكار‬ ‫المنحرفـة عنهـا فـي عقـول‬ ‫المسـلمين وغيـر المسـلمين‬ ‫عـن جوهـر الرسـالة اإلسلامية‪،‬‬ ‫وحقيقـة اإليمـان باللـه سـبحانه‬ ‫وتعالـى‪ ،‬فيوهمـون المتلقـي أن‬ ‫اإلسلام ينسـب لله تعالـى النقص‪،‬‬ ‫وأن األسـماء الحسـنى ليسـت‬ ‫حسـنى! بـل هـي سـيئة قبيحـة‪..‬‬ ‫وال تـدل علـى الكمـال بـل علـى‬ ‫االنتقـاص‪ ،‬وغير هذا فـي الحديث‬ ‫عـن الغيبيـات‪.‬‬

‫موقـف المسـلمين من هـذا كله هو‬ ‫أن يوحـدوا الصفوف والجهود في‬ ‫وقد اختذ أعداء اهلل اإلس�ل�ام‬ ‫مقارعـة األعـداء‪ ،‬وأن يلبـوا نداء‬ ‫مناطاً للسخرية واالستهزاء‪،‬‬ ‫اإلسلام فـي الـذود عـن حياضـه‬ ‫والدفـاع عنـه‪ ،‬وهذا ال يكـون فقط كي���ف ال؟ وأه���ل اإلس�ل�ام‬ ‫بحمـل السلاح‪ ،‬فمـن ال يسـتطيع وخاصته يف غفوة وكبوة‬ ‫أن يحمـل السلاح يسـتطيع أن‬ ‫يحمل القلم‪ ،‬فالكتابة والتسـجيالت‬ ‫المرئيـة والمسـموعة ونشـرها‬ ‫بلغـات تسـاعد اآلخريـن علـى فهم‬ ‫اإلسلام وانتشـاره هـو مـن عظيم‬ ‫العمـل وأجمـل الجهـاد فـي سـبيل‬ ‫الله‪.‬‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫جمانة العلي‬

‫‪13‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [الثانية] ‪ -‬العدد [العاشر] ‪ 1[ -‬فبراير] ‪2015‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [الثانية] ‪ -‬العدد [العاشر] ‪ 1[ -‬فبراير] ‪2015‬‬

‫«ثريا الشام»‬

‫«طيران األســد لقصــف اآلمنين»‬

‫اخلــع نعالــك إن وطئــت ترابهــا وامــش الهوينــى واتئــد وتباهــى‬ ‫أطــرق فقــد بــات الحديــث محرمــاً واتــ ُل بصمــت خــاب مــن دســاها‬ ‫امــش الهوينــى فهــذي لــم تعــد أرضــا هــذي نجــوم المجــد بــل وســماها‬ ‫هــذا تــراب ضــم طهــر رفاتهــم هــم مــن أنــاروا الــدرب هــم شــهداها‬ ‫هــذا اخــوك وذا اخــي لــم تلههــم ‪..‬دنيــا وجــور عــن أداء نداهــا‬ ‫قالــوا ونــادوا لــن تهــون نفوســنا حقــاً وعــدالً فــي ســبيل رضاهــا‬ ‫هــي أمنــا هــي شــامنا هــي حــرة رغــم الدمــاء ورغــم انــف عداهــا‬ ‫إنــا لقــوم ال نهــاب مــن الــردى نأبــى الهــوان و‬

‫‪14‬‬

‫روحنــا تفداهــا‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫بقلم‪:‬‬ ‫رائدة فتوح‬

‫‪15‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [الثانية] ‪ -‬العدد [العاشر] ‪ 1[ -‬فبراير] ‪2015‬‬

‫‪16‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.