مجلة نبأ الشام- العدد الساس- تشرين الأول 2013

Page 1

‫الســنة [األوىل] ‪ -‬العدد [الســادس] ‪[ -‬ترشين األول] ‪2013‬‬

‫عني على احلقيقة‬

‫هديةالعدد‪:‬‬ ‫«كتاب اإلسالم‬ ‫السياسي‪ ،‬والمعركة‬ ‫القادمة»‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السادس] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2013‬‬

‫الكلمة االفتتاحية‬

‫الكلمة االفتتاحية‬

‫َوأَ ِع ُّدوا َ ُ‬ ‫اط ْ َ‬ ‫است َ‬ ‫ون بِ ِه‬ ‫ال ْي ِل ُت ْر ِ‬ ‫َط ْع ُت ْم ِم ْن ُق َّو ٍة َو ِم ْن ِربَ ِ‬ ‫ل ْم َما ْ‬ ‫هبُ َ‬ ‫عد َّو َّ‬ ‫َه ُم َُّ‬ ‫اللِ َو َع ُدو ُ‬ ‫الل َي ْعلَ ُم ُه ْم‬ ‫َعلَ ُمون ُ‬ ‫َُ‬ ‫َّك ْم َوآَ َخرِي َن ِم ْن ُدونِ ِ‬ ‫ه ْم َل ت ْ‬ ‫وما ُتنْف ُقوا من َشيءٍ ف سبيل َّ‬ ‫اللِ ُي َو َّ‬ ‫فإِلَ ْي ُ‬ ‫ون‬ ‫ك ْم َوأَْن ُت ْم َل ُت ْظلَ ُم َ‬ ‫َ َ ِ ِ ْ ْ ِ َِ ِ‬

‫‪3‬‬

‫ال أعـرف مـاذا كان ينتظـر علمـاء هـو ذاتـه تنظيم جيش اإلسلام؟ أم‬

‫لقراءة العدد السابق‬ ‫رئي ��س التحرير‬

‫حــســام كــامــل‬

‫الحقوق األساسية في السياسة األسدية‬

‫‪4‬‬

‫مدي��ر التحرير‬

‫المشكلة االقتصادية في سوريا‬

‫‪6‬‬

‫محم ــد الخي ــاط‬ ‫فري ��ق التحرير‬

‫حيــدر األورفيل‬ ‫غيــا ث مشــهور‬ ‫ند ي ــم ر ح ــو م‬ ‫كت��اب الع��دد‬

‫شـفـيـق بعلـبيك‬ ‫صالح الدين هرشو‬ ‫نـجـيـــب تـلـكـة‬ ‫بــهــاء صـالحـي‬ ‫ســامـي خـضـري‬ ‫د‪.‬إميان بقاعي‬ ‫كريكات�ي�ر‬

‫محمــد الرشع‬ ‫التصمي��م‬

‫خليــل وهبة‬

‫الديـن السـوريون حتـى يتدخلـوا أنهمـا تنظيمـان مختلفـان؟‬ ‫فـي بنـاء الجيـش الحـر‪ ،‬أو فـي وبعيـداً عـن هـذا التسـاؤل يثـور‬ ‫بنـاء تشـكيل عسـكري يوحـد تسـاؤل آخـر‪ ،‬لمـاذا انتظـرت هـذه‬ ‫الشـعب‪،‬‬

‫أساسيات العمل القيادي (‪)2‬‬

‫«مبادئ الشخصية القيادية»‬

‫‪8‬‬

‫ويـرص‬

‫الصفـوف‪ ،‬الكتائـب إلـى اليوم حتـى تتحد؟ ألم‬

‫ويعمـل علـى إيجـاد اآلليـات يكـن حري بها أن ترص صفوفها‪،‬‬ ‫الالزمـة إلسـقاط النظـام مـن داخل وتنظـم جنودها‪ ،‬وتصير في جسـم‬ ‫األراضـي السـورية‪ .‬وقـد انطلقـت واحـد منـذ البدايـة؟! تـرى كـم كنـا‬ ‫منـذ أيـام بـادرة «جيـش محمـد» سـنختصر علـى أنفسـنا صعوبـات‬ ‫والتـي قيـل أن ورائهـا علمـاء وتدخلات خارجيـة‪ ،‬لـو كنـا يـداً‬

‫عقدة الخطر (اختالل األمن)‬

‫‪10‬‬

‫سـوريون‪ ،‬سـيقومون بتوحيـد واحـدة منـذ البداية؟! يبـدو أنه من‬

‫التفكير المنظومي (‪« )2‬هدر الطاقات في المؤسسات»‬

‫‪12‬‬

‫الكتائـب اإلسلامية المقاتلـة علـى بـركات الضربة األمريكيـة التي لم‬ ‫األرض‪ ،‬وينشـؤون حـراكا ً ثوريـا ً تحصـل أنهـا أجبـرت القـادة علـى‬ ‫حقيقيـا ً لـه قادتـه المعروفيـن‪ ،‬االئتلاف الواجـب ونبـذ االختلاف‬

‫الشركسي الذي حمى اللغة العربية (‪)3‬‬

‫‪14‬‬

‫قصيدة‪ :‬حبيبة المهاجرين‬

‫‪16‬‬

‫كريكاتير‪ :‬السيد حسن بعيون سنية‬

‫‪17‬‬

‫التنظيمـي‬

‫الواضـح‪ ،‬المصطنـع‪ ،‬فقـد شـعر الجميـع‬

‫وهيكلـه‬ ‫تمهيـداً للسـيطرة علـى البلاد فـي بجديـة المعركـة‪ ،‬وبـأن العزلـة‬ ‫حـال تـم إسـقاط النظـام‪.‬‬

‫مفروضـة عليهـم‪ ،‬وأن العالـم قـد‬

‫بعـد يوميـن أو أكثـر مـن انتشـار مكـر بهـم وخدعهـم‪.‬‬ ‫الخبر ذاع في األصقاع خبر إنشاء‬ ‫«جيـش اإلسلام»‪ ،‬الـذي نتـج‬ ‫عـن اتحـاد الكتائـب المقاتلـة علـى‬

‫رئيس التحرير‪:‬‬ ‫حسام كامل‬

‫أرض العاصمـة دمشـق وريفهـا‪،‬‬ ‫فلـم نعلـم هـل تنظيـم جيـش محمـد‬ ‫‪3‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السادس] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2013‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السادس] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2013‬‬

‫تناسـب المواطن السوري العادي‪ .‬بيـوت الدعـارة‪ ،‬حتـى صـارت‬ ‫سوريا مقصداً للسياح المعروفين‬ ‫ثالثاً‪ :‬حفظ العقل‪:‬‬

‫الحقوق األساسية في السياسة األسدية‬

‫وللعقـل السـليم وظيفـة مزدوجـة‪ ،‬بالشـراهة الجنسـية‪ ،‬إلـى أن‬

‫كانـت كفيلـة بتحييـد الديـن عـن‬ ‫الحياة اليومية لإلنسـان السوري‪،‬‬ ‫وتشـويه صـورة المتديـن فهـو‬ ‫إمـا ذلـك الهزيـل‪ ،‬أو االرهابـي‪،‬‬ ‫أو الرجعـي المتحجـر‪ ،‬وبالمقابـل‬ ‫مجـد‬ ‫َّ‬

‫الراقصيـن‬

‫والمغنييـن‬

‫ولمعهـم حتى صـاروا القدوات في‬ ‫مجتمعنـا ‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬حفظ النفس‪:‬‬

‫فيشـتمل‬

‫«المصلحـة المعتبرة» للتعبير عن‬

‫دعائمهـا‪،‬‬

‫وحـددوا‬

‫وكان ذلـك باجتهـاد فـي إعمـال‬ ‫العقـل باالسـتنباط واالسـتنتاج‬ ‫مـن نصـوص القـرآن والسـنة‪،‬‬ ‫فعرفـوا للشـريعة خمسـة أهـداف‬ ‫تشـكل الغايات الكبـرى‪ ،‬والمقاصد‬ ‫العظمـى‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫المتعلقـة‬

‫بمعيشـته‪،‬‬

‫اعتنـى العلمـاء المسـلمون عنايـة‬ ‫وحقـه فـي العيـش بمجتمـع آمـن‪،‬‬ ‫خاصـة وبالغـة بالديـن‪ ،‬ألنـه‬ ‫ً‬ ‫وأيضـا وجـوب الرعايـة الصحيـة‬ ‫اإلطـار الـذي اختاره اللـه ليمارس‬ ‫المتفوقـة‪ ،‬وحقـه فـي تأميـن‬ ‫اإلنسـان فيـه حياتـه‪ ،‬ومنـه‬ ‫غـذاءه الـذي يتناسـب ومرحلتـه‬ ‫يـروي تعطشـه للقيـم الروحيـة‬ ‫العمريـة‪ ،‬كمـا يـدل هـذا المقصـد‬ ‫واألخالقيـة‪ .‬فاإلسلام ليـس ديـن‬ ‫علـى وجـوب قيـام االعتبـار لحقـه‬ ‫شـعائر ومناسـك فحسـب‪ ،‬إنمـا‬ ‫فـي حريـة السـكن واإلقامـة‪ .‬أمـا‬ ‫هـو نظـام تشـريعي متكامـل يحيـط‬ ‫النظـام السـوري قـدم للمواطنيـن‬ ‫بكافـة شـؤون اإلنسـان‪ ،‬ولذلـك‬ ‫أسـوأ مـا يمكـن علـى مسـتوى‬ ‫فحفظ الدين هو ضرورة أساسـية‬ ‫الخدمـات الصحية‪ ،‬فالمستشـفيات‬ ‫لحفـظ النظـام العـام للمجتمـع‪ .‬لكن‬ ‫الحكوميـة رغـم مجانيتهـا إال أن‬ ‫السياسـية اإلعالمية والمخابراتية‬ ‫التـداوي بهـا أشـبه باالنتحـار! أما‬ ‫المتبعـة مـن قبـل النظـام السـوري‬ ‫المستشـفيات الخاصـة فتكلفهـا ال‬

‫أهدافهـا‪،‬‬

‫التفكيـر واالعتقـاد معـاً‪ .‬وفـي في حـق التملك‪ ،‬وكيفيـة التصرف‬ ‫أنظمـة األسـد نجـد الحـرب علـى بأموالهـم الخاصـة واسـتثمارها‪،‬‬ ‫العقـل المعنـوي الـذي نعنـي بـه وانفاقهـا وحمايتهـا‪ .‬كمـا يمتـد في‬

‫العصابـات االرهابيـة (الشـبيحة) واالنتاج‪ .‬في سـوريا مارس األسد‬ ‫علـى تجـارة المخـدرات والخمـور البلطجـة‪ ،‬وحـرض العصابـات‪،‬‬

‫يسـتخدم الفقهـاء المسـلمون لفـظ‬

‫أصـل الفقهـاء الشـريعة و وضعوا‬

‫محـل االعتقاد والتفكيـر واإلبداع‪ ،‬ويشـمل مقصـد (حفـظ المـال)‬ ‫فحمايـة العقـل هـي حمايـة لحريـة الحمايـة الشـاملة لجميـع النـاس‬

‫يتوسـع هـذا المقصـد الشـرعي‬ ‫أوالً‪ :‬حفظ الدين‪:‬‬

‫عليهـا الديـن وتجعلهـا الشـريعة‬ ‫اإللهيـة هدفـا ً رئيسـيا ً لهـا‪ ،‬ولقـد‬

‫يتدبـر بهـا اإلنسـان شـؤونه‪ ،‬ألنـه‬

‫خامساً‪ :‬حفظ المال‪:‬‬

‫التفكيـر واإلبـداع‪ ،‬كمـا الحـرب شـموليته إلى الحقـوق االقتصادية‬ ‫علـى العقـل المـادي‪ ،‬فهـو يشـجع كلهـا بمـا فيهـا حـق العمل للكسـب‬

‫ليشـمل كافـة حقـوق اإلنسـان‬

‫الضروريات األساسـية التي ينص‬

‫فاإلس�ل�ام ليس دين ش���عائر‬ ‫فهـو مـن ناحيـة ماديـة يعنـي اعتـرف أحـد الـوزراء السـابقين‬ ‫ومناس���ك فحسب‪ ،‬إمنا هو‬ ‫سلامة الجسـد‪ ،‬ومـن ناحيـة أن ثلـث االقتصـاد السـوري كان‬ ‫نظام تشريعي متكامل حييط‬ ‫معنويـة تعنـي سلامة األداة التـي يقـوم علـى شـقق الدعـارة!‬ ‫بكاف���ة ش���ؤون اإلنس���ان‬

‫علـى حـق اإلنسـان فـي الحيـاة‪،‬‬

‫الفرديـة‬

‫للمشـاريع‬

‫والترويـج لها حتى تسـمم الشـعب فالملكيـة‬ ‫العمالقـة والمؤسسـات الضخمـة‬ ‫السـوري وشـبابه!‬ ‫كانـت حكراً لرجال أعمـال مقربين‬ ‫رابعاً‪ :‬حفظ النسل‪:‬‬ ‫وينطـوي مقصـد حفظ النسـل على مـن النظـام‪ ،‬فلم يسـمح أبداً للناس‬ ‫حقـوق اجتماعية عـدة مثل التمتع السـوريين العادييـن بـأن يتبنـوا‬ ‫بالحيـاة األسـرية‪ ،‬وحـق الـزواج تجـارة عالميـة دون محاصصتهـم‬ ‫والتناسـل‪ ،‬وحـق األطفـال فـي وفـرض اإلتـاوات عليهـم‪.‬‬ ‫التمتـع بالحيـاة بكنـف والديهـم‪ ،‬إذن لـم يحفـظ األسـد حقـوق‬ ‫ويشـمل هذا الحـق جميع األجناس السـوريين‪ ،‬وحـاول تفتيـت‬ ‫البشـرية المختلفـة‪ ،‬ويعطي عناية المجتمع وتشـويه صورته ومسـح‬ ‫خاصـة بحمايـة األقليـات العرقيـة هويتـه‪ ،‬أفلا يحـق لنـا أن نسـأل‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫شفيق بعلبكي‬

‫مـن االنقـراض أو اإلبـادة‪ .‬وفـي عـن الفـرق بينـه وبيـن أي محتـل‬ ‫حالـة النظـام األسـدي‪ ،‬فهـو قنـن غـازي؟!‬ ‫‪5‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السادس] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2013‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السادس] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2013‬‬

‫ولمـا نقـوم باختيـار السـلعة مـن قطعـة مـن لحـم مـن العجـل‪.‬‬ ‫المناسـبة لمواجهة مشـكلة الندرة المبـدأ فـي هـذه المبادلة يعرف في‬

‫المشكلة االقتصادية في سوريا‬ ‫مشـكلة اقتصاديـة‪ ،‬وعلـى سـبيل‬ ‫المثـال‪ :‬فـإن الهـواء علـى أهميته‬ ‫القصـوى ال يمثـل الحصـول عليـه‬ ‫أي مشـكلة اقتصاديـة! فالمعنـى‬ ‫االقتصـادي النـدرة ال نقصـد بهـا‬ ‫نـدرة المـادة بذاتهـا‪ ،‬وإنمـا نـدرة‬ ‫المـادة‬

‫بالنسـبة‬

‫لالحتياجـات‬

‫البشـرية‪ ،‬ولهـذا خاصيـة النـدرة‬ ‫تنطبـق علـى الفـرد والمجتمـع في‬ ‫آن واحـد‪ ،‬ألنهمـا ال يسـتطيعان‬ ‫اشـباع كافـة احتياجاتهمـا بسـبب‬ ‫فـي خضـم هـذه الحـرب التـي هـي خصائصهـا؟‬ ‫تعيشـها سـوريا‪ ،‬تبـرز المشـكلة‬

‫خصائص المشكلة االقتصادية‪:‬‬

‫االقتصاديـة كمؤثـر واضـح فـي إن النـدرة النسـبية للمـوارد‬ ‫نمـط الحياة اليومية لعامة الشـعب االقتصاديـة هـي أصـل اإلشـكال‬ ‫السـوري‪ ،‬فقـد هـوت قيمـة الليـرة فـي االقتصـاد‪ ،‬وذلـك ألن المـوارد‬ ‫السـورية أضعـاف عـن سـعرها اإلقتصاديـة مهمـا بلغـت كمياتهـا‪،‬‬ ‫السـابق‪ ،‬وهـي تتأرجح باسـتمرار فهـي نـادرة إذا مـا قورنـت‬ ‫بيـن الهبـوط الصعـود‪ ،‬والحصـار بالحاجـات اإلنسـانية المتعـددة‬ ‫المفـروض علـى كثيـر مـن المـدن والمتجـددة مـع التزايـد الهائـل في‬ ‫يجعـل الحصـول على لقمـة العيش أعـداد السـكان‪.‬‬ ‫أمـراً في غايـة التكلفة والصعوبة‪ ،‬النـدرة‪ :‬إن النـدرة مـن أهـم‬

‫مواردهمـا المحـدودة‪.‬‬ ‫االختيـار‪ :‬يعـرف االختيـار بأنـه‪:‬‬ ‫عمليـة االنتقـاء للبدائـل المحدودة‬ ‫مـن السـلع المتاحـة‪ ،‬فينجـم عـن‬ ‫االختيـار التضحيـة بمقـدار معيـن‬ ‫مـن سـلعة مـا‪ ،‬وذلـك للحصـول‬ ‫علـى قـدر معين من سـلعة أخرى‪.‬‬ ‫وفـي اللحظـة التـي نكـون بهـا قـد‬ ‫فهمنـا أننـا ضحينـا بسـلعة ذات‬ ‫قيمـة فـي نظرنـا للحصـول علـى‬ ‫سـلعة أخـرى ذات قيمـة أعلـى‬ ‫نسـبة الحتياجاتنـا‪ ،‬نكـون قـد‬

‫فنحـن نعانـي مـن نـدرة حقيقيـة خصائـص المشـكلة االقتصاديـة‪،‬‬ ‫وصلنـا لفهـم المعنـى االقتصـادي‬ ‫بالمـوارد االقتصاديـة اآلن‪ ،‬لكـن فلـو تـم فرضا ً اشـباع كافة حاجات‬ ‫للتكلفـة ‪.‬‬ ‫مـا هـي المشـكلة االقتصادية؟ وما البشـر‪ ،‬لمـا نشـأت باألسـاس أي‬ ‫‪6‬‬

‫نتحمـل تكاليـف تلـك السـلعة‪ ،‬كتـب االقتصـاد بـ‪»:‬قانـون تناقص‬ ‫وبهـذا تصيـر التكلفـة الحقيقيـة المنفعـة الحديـة»‪ ،‬والـذي يمكـن‬ ‫للسـلعة المختـارة هـي قيمـة صياغتـه كالتالـي‪:‬‬ ‫السـلعة التـي قمنـا بالتضحية بها‪ ،‬عندمـا تتزايـد لدينـا كميـات مـن‬ ‫لذلـك وحتـى نسـتطيع القـول أننـا سـلعة مـا فـإن قيمـة الوحـدة‬ ‫فـي وضـع أفضـل يجـب أن تكـون األخيـرة مـن السـلعة تقـل وذلـك‬ ‫قيمـة السـلعة المختـارة أعلـى من بسـبب تضـاؤل االشـباع الـذي‬

‫اإلقتصادي���ة‬ ‫امل���وارد‬ ‫مهم���ا بلغ���ت كمياتها‪،‬‬ ‫فه���ي ن���ادرة إذا م���ا قورنت‬ ‫باحلاج���ات اإلنس���انية املتعددة‬ ‫واملتجددة م���ع التزايد اهلائل‬ ‫يف أع���داد الس���كان‬

‫قيمـة السـلعة التـي تخلينـا عنهـا‪ .‬نحصـل عليـه منهـا‪ ،‬وهـذا المبـدأ‬ ‫مهـم التخـاذ القـرارات الصائبـة‬ ‫تحديد قيمة السلعة‪:‬‬ ‫ال تتحـدد قيمـة السـلعة بالكميـات ألننـا نقـوم أوالً بشـراء األشـياء‬ ‫التـي يضحـي بهـا المشـتري‪ ،‬بـل التـي تجلـب لنـا أكبر اشـباع ممكن‬ ‫بمقـدار االشـباع الـذي يحصـل مقابـل كل ليـرة نصرفهـا إلـى أن‬ ‫عليـه مـن اسـتهالكها‪ ،‬حيـث أننـا نسـتنفذ جميع مـا نمتلكه من دخل‪.‬‬ ‫نكـون وبالتأكيـد نكـون مسـتعدين‬ ‫للتضحيـة بأرطـال مـن اللبـن‬ ‫الفاسـد للحصـول علـى رطـل لبـن‬ ‫طـازج‪ ،‬ولكـن ال نقـوم بالتضحيـة‬ ‫برطـل من اللبن الطـازج للحصول‬ ‫علـى رطـل آخـر طـازج! إذن مـاذا‬ ‫يحـدد هـذه القيمـة؟‬

‫مراحل العمل في تصميم اإلعالن‬

‫يكـون للمقـدار الـذي نمتلكـه مـن‬ ‫سـلعة مـا أثـر كبيـر علـى رغبتنـا‬ ‫فـي الحصـول علـى مزيـد منهـا‪،‬‬ ‫فعندمـا ال يكـون لدينـا بيـض علـى‬ ‫اإلطلاق وتكـون الثالجـة مليئـة‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫صالح الدين هرشو‬

‫بقطـع لحـم العجـل فإننـا نكـون‬ ‫مسـتعدين لمبادلـة بيضتيـن بأكثـر‬ ‫‪7‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السادس] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2013‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السادس] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2013‬‬

‫أساسيات العمل القيادي (‪)2‬‬

‫روحـه المفعمـة باألمـل والحماس قـد يحـدث دون تقليـد السـابقين‬ ‫والصـدق‪ ،‬فالطاقات البناءة تشـبه والسـير علـى دربهـم‪ .‬وهـو‬

‫«مبادئ الشخصية القيادية»‬

‫ومشـاركة اآلخريـن بهـا‪ .‬وكذلـك‬ ‫فإنـه يجيـد فـن االصغـاء إلـى‬ ‫اآلخريـن واسـتيعاب أفكارهـم‪،‬‬ ‫وكيفيـة التقـاط المعلومـات منهـم‪،‬‬ ‫وتحليـل نفسـياتهم‪ ،‬ومضامينهـم‬ ‫السـلوكية‪ .‬كمـا يتميـز بالرغبـة‬ ‫الدائمة باالستفسـار والسـؤال عن‬ ‫األشـياء المجهولـة فـي ادراكـه‬ ‫الحسـي‪ ،‬إذ ينتابـه الفضول اتجاه‬ ‫كل مجهـول‪ ،‬والرغبـة بالتعـرف‬ ‫علـى كل جديـد‪ ،‬وسـبر أغـوار‬ ‫القيـادة موهبـة ربانيـة واكتسـاب بالـذي يتسـلم مهـام قياديـة في أي‬ ‫ُمتَعلـم‪،‬‬

‫وللشـخصية‬

‫القياديـة مجـال مـن المجـاالت‪ ،‬سـواء كان‬

‫عالمـات مبينة‪ ،‬تميز بها اإلنسـان المجـال العسـكري أو الخيـري أو‬ ‫القائـد أو مـن يتملـك مؤهلات السياسـي‪.‬‬

‫العالمات هي أن حياته وسلوكياته إن ديمومـة التعلـم هـو مـا يميـز‬ ‫مرتكـزة علـى المبـادئ النبيلـة‪ ،‬اإلنسـان الفعـال‪ ،‬فهـو يمتلـك‬ ‫والصفـات الحميـدة‪ ،‬واألخلاق رغبـة جامحـة بتعلـم الجديـد‬ ‫القويمـة التـي تميـزه عـن بقيـة وذلـك بالقـراءة‪ ،‬أو باإلطلاع‬ ‫األفـراد‪ .‬ونحـن حين نـدرس «علم علـى المسـتجدات العالميـة علـى‬ ‫القيـادة» إنمـا نسـلط الضـوء على كافـة األصعـدة‪ ،‬وال يسـتثنى مـن‬ ‫أهميـة تحديـد الطريقـة التي نختار ذلـك حضـور الـدورات التدريبيـة‬

‫‪8‬‬

‫ينظـر الـذي يرغب أن تقـوم حياته‬ ‫على مبـادئ قويمة على أن الحياة‬ ‫النجـاح فـي العمـل‪ ،‬أو تحقيـق‬

‫دائم التعلم‪:‬‬

‫بهـا القائـد‪ ،‬ونقصـد القائـد هنـا وتنميـة‬

‫مستعد السداء الخدمات‪:‬‬

‫رسـالة‪ ،‬وليسـت مجـرد بحـث عن‬

‫لبنـاء شـخصية قياديـة عـن غيـره‬ ‫مـن النـاس العادييـن‪ ،‬وأبـرز هـذه‬

‫العلـم والحكمـة بلا كلـل أو ملـل‪.‬‬

‫المهـارات‬

‫العلميـة‬

‫للمكاسـب الشـخصية‪ ،‬وشـعاره‬ ‫فـي ذلـك «سـيد القـوم خادمهـم»‪،‬‬ ‫فهـو يبـدأ كل نهـار وعنـده كامـل‬ ‫االسـتعداد‬

‫لتقديـم‬

‫المـؤآزرة‬

‫لآلخريـن واسـداء الخدمـات لهـم‪.‬‬ ‫مفعم بالطاقات البناءة‪:‬‬ ‫اإلنسـان المرتكـز علـى المبـادئ‬ ‫تكـون حياتـه مبنيـة علـى دوام‬ ‫التفـاؤل‬

‫واالبتهـاج‪،‬‬

‫وتتألـق‬

‫مجـاالً يحيـط بـه يغيـر الطاقـات يسـتمتع بحياتـه فتـراه يسـابق‬ ‫الهدامـة‪ .‬وهـو بالتالـي يتجنـب الوقـت لتحقيـق أكبـر قـدر ممكـن‬ ‫الوقـوع بيـن يـدي المتشـائمين من االنجـازات والطموحـات‪ ،‬فهو‬ ‫الذيـن يحطمـون الـروح المعنويـة يعيـش ليتعلـم‪ ،‬ويعيـش ليكتسـب‪،‬‬ ‫للمـرء‪.‬‬

‫ويعيـش لينجـز وليحقـق كافـة‬

‫يؤمن بجوهر اآلخرين‪:‬‬

‫أهدافـه‪.‬‬

‫فارتب���اط تق���دم اجملتم���ع‬ ‫بالقي���ادة ارتب���اط حتمي‪،‬‬ ‫وكلما ساءت القيادة‪ ،‬وساءت‬ ‫قرارتها كان اجملتمع الضحية‬ ‫األوىل لس���وء تدبري قيادته‬

‫إن اإلنسـان صاحـب المبـادئ‬ ‫والقيـم األخالقيـة ال يبالـغ بـردة هـذه الصفـات الخمـس هـي‬ ‫فعلـه إزاء التصرفـات السـلبية من المرتكـزات الحقيقيـة التـي ينبغـي‬ ‫اآلخريـن‪ ،‬وال تؤثـر عليـه حـاالت أن ينطلـق منهـا المجتمـع الختيـار‬ ‫الضعـف التـي تنتـاب غيـره مـن قياداتـه‪ ،‬فارتبـاط تقـدم المجتمـع‬ ‫النـاس‪ ،‬فهـو ليـس مـن السـذاجة بالقيـادة ارتبـاط حتمـي‪ ،‬وكلمـا‬ ‫حتـى يداخلـه هـذا األمـر‪ .‬كمـا ال سـاءت القيـادة‪ ،‬وسـاءت قرارتهـا‬ ‫يخالجـه شـعور بالعظمـة عنـد كان المجتمـع الضحيـة األولـى‬ ‫اكتشـاف نقـاط ضعـف اآلخريـن‪ ،‬لسـوء تدبيـر قيادته‪ ،‬وهـذا ينطبق‬ ‫بـل يحـاول تصحيـح مسـار سـلوك على المؤسسـات كمـا ينطبق على‬ ‫النـاس مـن حولـه‪ ،‬وترميـم الـدول‪ ،‬وينطبق على الجيوش كما‬ ‫ضعفهـم‪ ،‬واسـداء النصائـح لهـم‪ .‬ينطبـق علـى الدوائـر السياسـية‪.‬‬ ‫يرى الحياة مغامرة‪:‬‬ ‫يعيـش اإلنسـان المرتكـز علـى‬ ‫المبـادئ حياتـه بـكل لحظاتهـا‬ ‫ليسـتمتع بهـا‪ ،‬ذلـك أن احساسـه‬ ‫باالسـتقرار إنمـا ينبـع مـن داخلـه‬ ‫وال يعتمـد علـى أي مؤثر خارجي‪،‬‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫نجيب تلكة‬

‫فهـو قـادر علـى الثبـات عنـد كل‬ ‫خطـوة يقـدم عليهـا‪ ،‬والتنبـؤ بمـا‬ ‫‪9‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السادس] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2013‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السادس] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2013‬‬

‫عقدة الخطر (اختالل األمن)‬ ‫عقـدة الخطـر‪.‬‬ ‫قلـة الثقة بالمسـتقبل‪ :‬تخالج كثير‬ ‫مـن الناس الهموم والشـكوك فيما‬ ‫يخـص المسـتقبل‪ ،‬فهـم ال يعلمون‬ ‫شـيئا ً عنه وال يدرون ماذا سـيقدم‬ ‫لهـم‪ ،‬ويخشـون علـى أرصدتهـم‬ ‫الماديـة‪ ،‬أو علـى أبنائهم‪ ،‬أو على‬ ‫حياتهـم ومآلهـا بوجـه عـام‪ ،‬إذن‬ ‫فالمسـتقبل وحـده أداة للرعـب‬ ‫وفقـدان الطمأنينـة عنـد غالبيـة‬ ‫الناس‪.‬‬ ‫إن االضطـراب النفسـي الدائـم عصابـا ً (انفعـاالً شـديد الخطـورة)‬ ‫يتواجـد ألسـباب كثيـرة ويتعلـق تزعـزع كل إمكانيـات األنـا و‬

‫أعراض عقدة الخطر‪:‬‬ ‫يسـيطر الخـوف واالضطراب على‬ ‫تفكيـر المعقـد‪ ،‬وقـد يثبـت هـذا في‬

‫بأكثـر مـن عامـل‪ ،‬فخـوف تمنعهـا فـي كل أبعادهـا األساسـية‬ ‫أصـل إدراكـه الحسـي‪ ،‬وعالمـة‬ ‫المضطـرب ال يكـون مثبتـا ً وال مـن بلـوغ الهـدف أو االندفاع نحو‬ ‫هـذه العقـدة فـي إحـدى أشـكالها‬ ‫يسـتند علـى أدلـة من الواقـع أبداً‪ ،‬المسـتقبل‪.‬‬ ‫(الخـوف مـن النقـص) كالخـوف‬ ‫لكـن المريـض ينتقـل مـن هلـع عوامل عقدة الخطر‪:‬‬ ‫مـن حـادث‪ ،‬أو مـن مـرض‪ ،‬أو‬ ‫إلـى هلـع‪ ،‬ومـن تنبـؤ إلـى تنبـؤ قلـة الثقـة بالنفـس‪ :‬تلقي اإلنسـان‬ ‫مـن المـوت‪ ،‬ويظهـر على الجسـد‬ ‫آخـر‪ ..‬فهـو يضـع فـي حسـبانه لمـا يحملـه مـن همـوم وأوجـاع‪،‬‬ ‫ارتجـاف خفـي ومسـتمر‪.‬‬ ‫التباعـد‪ ،‬واألسـفار‪ ،‬والمشـاريع‪ ،‬مـع عـدم قدرتـه النفسـية علـى‬ ‫هواجس على أثر العقدة‪:‬‬ ‫والصدمـات‪ ،‬مواجهتهـا وحلهـا‪ ،‬يخلـق لديـه‬ ‫واألمـراض‪،‬‬ ‫يفقـد المضطـرب القـدرة علـى‬ ‫وأعـذاره المختلفـة تقابل كل شـكل إحساسـا بإنعـدام الثقـة بالنفـس‪،‬‬ ‫التمييـز بيـن الممكـن والمحتمـل‪،‬‬ ‫مـن االضطـراب‪ ،‬فيشـعر المريض ومـع الوقـت تصبـح حالـة فقـدان‬ ‫ممـا يجعلـه يزيـف كل حججـه‬ ‫الثقـة بالنفـس متطـورة حتـى‬ ‫أنـه عاجـز عـن كل شـيء!‬ ‫ويغـذي كل أفـكاره بمنطـق‬ ‫إن عقـدة الخطـر حيـن تصبـح تصيـر عاملاً أساسـيا ً بتكويـن‬ ‫مشـوه‪ ،‬فمثلاً‪ :‬مـن الممكـن أن‬ ‫‪10‬‬

‫يكـون نزيـف فـي اللثة إشـارة إلى وال يكـون التطـور العاطفـي‬ ‫مـرض السـرطان‪ ،‬كمـا قـد يـؤدي السـوي إال إذا تـم تكويـن األمـور‬ ‫حـادث سـيارة إلـى شـلل مـدى التاليـة تباعـاً‪ :‬االطمئنـان‪ :‬ويكون‬ ‫الحيـاة‪ ،‬ومـن الممكـن أن تمـوت بإتاحـة الرعاية النفسـية‪ ،‬واحاطة‬ ‫فـي السـاعة التاليـة‪ ،‬لكـن كل هذه المـرء نفسـه بمحبيـه‪ ،‬والسـعي‬ ‫االمكانـات تعتبـر غيـر محتملـة لتحسـين وضعـه المـادي وذلـك‬ ‫الحـدوث فلهـا حظ الحدوث بنسـبة لمسـاعدته علـى تأميـن نفسـه‬ ‫‪ %5‬بمعيـار المجازفـة الـذي يعتبر وإشـباعها من الحاجـة للطمأنينة‪.‬‬ ‫ويكـون التطـور العاطفـي السـوي‬ ‫علميـا ً عـدم مخاطـرة‪.‬‬ ‫أيضـا ً بتقديـر الـذات‪ :‬وذلـك عبـر‬ ‫أشكال العقدة النفسية‪:‬‬

‫وعق���دة اخلط���ر ح�ي�ن‬ ‫تصب���ح عصاب���اً (انفع���االً‬ ‫ش���ديد اخلط���ورة) تزع���زع‬ ‫كل إمكاني���ات األن���ا و‬ ‫متنعه���ا يف كل أبعاده���ا‬ ‫األساس���ية م���ن بل���وغ اهلدف‬ ‫أو االندف���اع حنو املس���تقبل‬

‫بنـاء شـخصية متوازنـة واالنتبـاه‬

‫بشـكلها الخفيـف‪ :‬تجعـل علـى عيوبها وإيجابياتهـا‪ ،‬فيكون‬ ‫ ‬‫الفـرد يعيـش فـي خـوف مسـتمر التعزيـز لإليجابيـات‪ ،‬والمـداراة‬ ‫وتزيـد مـن خطـر الميـل نحـو واإلصلاح للعيـوب والسـلبيات‪.‬‬ ‫الهمـوم وتجعل المضطرب يغضب وأخيـراً االسـتقاللية الذاتيـة‪ :‬التي‬ ‫مـن كل شـيء‪.‬‬

‫تعنـي ضمانـات حقيقيـة بحريـة‬ ‫التصـرف علـى كافـة األصعـدة‪،‬‬

‫بشـكلها الخطـر‪ :‬تجعـل ممـا يجعـل المـرء علـى أسـاس‬ ‫ ‬‫الفـرد فـي ألـم بـدون أسـباب ذهنـي متـوازن‪.‬‬ ‫موضوعيـة‪ ،‬مـع مـا يرافقهـا مـن‬ ‫اضطرابات جسـدية‪ ،‬وأرق وذعر‪.‬‬ ‫‪ -‬‬

‫بشـكلها المتـوازن‪ :‬تتبلور‬

‫فـي الطمـوح لتنظيـم الضمانـات‬ ‫المتعـددة متحية‪ ،‬وتجعل اإلنسـان‬ ‫أكثـر ميلاً نحـو االنعـزال‪.‬‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫بهاء صالحي‬

‫‪11‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السادس] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2013‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السادس] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2013‬‬

‫التفكير المنظومي (‪)2‬‬ ‫«هدر الطاقات في المؤسسات»‬

‫مـرة‪ ،‬أو أن تقـوم أكثـر مـن جهـة‬ ‫أو شـخص بـأداء نفـس العمـل‬ ‫بينمـا العميـل يحتاجـه مـرة واحدة‬ ‫أو مـرات أقـل‪ .‬ونضـرب المثـل‬ ‫هنـا بالموظـف السـوري الـذي‬ ‫يعيـد ويكـرر عمله‪ ،‬يؤخـر العميل‬ ‫بحجـة تأخيـر وصـول المعاملـة‪،‬‬ ‫أو عـدم الحصـول علـى التوقيـع‬ ‫اللازم‪ ،‬أو باالنشـغال الكثيـر فـي‬ ‫األعمـال األخـرى المطلوبـة منـه‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬العمل المعاد‪:‬‬ ‫نحـن نعانـي فـي سـوريا منـذ مـن سـوء التنظيـم‪ ،‬واختلاط فـي‬ ‫أمـد بعيـد مـن الـرداءة فـي أداء الصفـوف‪ ،‬واختلاف فـي مناحـي‬ ‫المؤسسـات‬

‫الحكوميـة‬

‫بـكل التفكيـر وأسـاليبه‪.‬‬

‫أقسـامها‪ ،‬ودوائرهـا‪ ،‬وفروعهـا‪ .‬وتتشـكل الـرداءة باألصـل مـن‬ ‫ال يكفـي أن نعتـرض‪ ،‬وال يكفـي اشـكالية الهـدر‪ ،‬فالهـدر هـو‪:‬‬ ‫أن نالحـظ الخطـأ‪ ،‬بـل يجـب علينـا صـرف الجهـد أو المـال فـي غيـر‬ ‫أن نعمـل بجـد واجتهـاد علـى موضعـه‪ ،‬ممـا ينتـج رداءة فـي‬ ‫اقتلاع جـذور الـرداءة فـي بالدنـا األداء وسـوء فـي االنتاج‪ ،‬وأضف‬ ‫سـواء علـى مسـتوى مؤسسـات‬ ‫المعارضـة التـي نشـأت‬

‫مثـل‬

‫الجيـش الحـر أو جيـش اإلسلام‬ ‫أوحتـى االئتلاف الوطنـي‪ ،‬نلحـظ‬ ‫كيـف أنهـم كلهم يحيطون أنفسـهم‬ ‫كمؤسسات وأفراد بأشكال مختلفة‬ ‫‪12‬‬

‫وهـو القيـام بالعمـل مـرة أخـرى‬ ‫بسـبب فشـل فـي القيـام بـه مـن‬ ‫المـرة األولـى‪ .‬وهـذا ينتـج عـن‬ ‫انعـدام الخبـرة أو اإلهمـال الشـديد‬ ‫فـي تأديـة المهمـة المطلوبـة‪،‬‬ ‫فالموظـف الجديـد الـذي يتـدرب‬ ‫علـى مهامـه باحتياجـات النـاس‬ ‫تـراه يعيـد العمـل مـرات عـدة‪،‬‬

‫والسـبب أنـه فـي كل مـرة يرتكـب‬ ‫إلـى ذلـك أنـه يزيـد فـي حجـم‬ ‫خطئـا ً غيـر مقصـود‪ ،‬والموظـف‬ ‫االنفـاق فيعنـي خسـارة مضاعفـة‬ ‫المهمـل الـذي ال يرغـب فـي عمله‬ ‫علـى كافـة الصعـد‪.‬‬ ‫وال فـي اتمامـه تـراه يتحيـن‬ ‫مراحل الهدر‪:‬‬ ‫الفرصـة إلضاعـة الوقـت دون‬ ‫أوالً‪ :‬التكرار‪:‬‬ ‫اتمـام العمـل المطلـوب منـه‪ ،‬وقـد‬ ‫يعنـي القيـام بالعمـل أكثـر مـن‬ ‫يكـون اضاعـة ورقـة ما أو إسـاءة‬

‫اسـتخدام بعـض األجهـزة سـببا عندمـا نـرى المؤسسـة علـى أنهـا‬ ‫رئيسـيا فـي إعـادة العمـل مـن مجموعـة مـن القـوى المتفاعلـة‬ ‫بعيـداً عـن رؤيتنـا لهـا كشـيء‬ ‫الصفـر!‬ ‫ثالثاً‪ :‬التأخير‪:‬‬

‫مـادي محـدد‪ ،‬حينها فقط سـنتمكن‬

‫إنـه أكثـر أنـواع الهـدر شـيوعاً‪ ،‬مـن رؤيـة المؤسسـة والتعامـل‬ ‫ويحـدث عندمـا يسـتغرق العمـل معهـا كنظـام متعـدد األبعـاد‪ ،‬قـادر‬ ‫مـدة زمنيـة أكثـر مـن الوقـت علـى النمـو والتوسـع والتنظيـم‬ ‫الفعلـي المطلـوب للقيـام بالعمـل‪ .‬الذاتـي‪ ،‬ممـا يتطلـب من اإلنسـان‬ ‫والسـبب المباشـر للتأخيـر هـو أن يكـون دقيـق البصـر والتبصـر‪،‬‬ ‫االهمـال أيضـاً‪ ،‬وإنمـا ينتـج عـن ومـا القصـد مـن طـرح آليـة‬

‫فاهلدر هو‪ :‬صرف اجلهد‬ ‫أو املال يف غري موضعه‪،‬‬ ‫مم���ا ينت���ج رداءة يف األداء‬ ‫وسوء يف االنتاج‪ ،‬وأضف إىل‬ ‫ذلك أن���ه يزيد يف حجم االنفاق‬ ‫فيع�ن�ي خس���ارة مضاعف���ة‬ ‫عل���ى كاف���ة الصع���د‬

‫عـدم الشـعور بالمسـؤولية اتجـاه التفكير المنظومي إال أن نسـتأصل‬ ‫المهمـة المكلـف بهـا‪ ،‬وينتج كذلك مسـببات الفسـاد اإلداري‪ ،‬بدراسة‬ ‫غالبـا ً عن تقصير المؤسسـة بحق حيثياتهـا وأماكـن الخلـل والوقوع‬ ‫الموظـف نفسـه‪ ،‬إذ يشـعر بـأن علـى األخطـاء ومحاولـة تداركها‪،‬‬ ‫مجهـوده ال يبـادل بالمكافئـات أو حتـى ننعـم بسـوريا تفكـر بطريقـة‬ ‫أن دخلـه الـذي تؤمنـه الوظيفـة ال مختلفـة!‬ ‫يتناسـب مـع وضعـه االجتماعـي‪،‬‬ ‫فيعبـر عـن رفضـه لوضعـه العـام‬ ‫بإهمـال الوظيفـة والعملاء‪ ،‬كمـا‬ ‫قـد يكـون السـبب بالبنيـة النفسـية‬ ‫للموظـف‪ ،‬فيكـون بطبيعـة الحـال‬ ‫ليـس مهتمـا بنجـاح أو فشـل‬ ‫المؤسسـة‪ .‬وكذلـك بعـض العقـد‬ ‫النفسـية قـد تظهـر بوضـوح بحال‬ ‫تعاملـه مـع العملاء‪ ،‬كأن يـرى‬ ‫أنهـم بحاجتـه وهـو اآلمـر الناهـي‬ ‫فيبتـز الموظـف ويسـتغل نفـوذه‬ ‫مهمـا كان بسـيطا ً لمصلحتـه‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫سامي خضير‬

‫الشـخصية‪.‬‬ ‫‪13‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السادس] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2013‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السادس] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2013‬‬

‫الشركســي الــذي حمــى اللغــة العربية (‪)3‬‬ ‫ثم يقول فيهم‪:‬‬ ‫ظن ْنـتُ بهـم خيـ ًرا فأ ْبـتُ بحسـر ٍة‪-‬‬ ‫ق‬ ‫لهـا شـجنٌ بيـن‬ ‫الصـ ُ‬ ‫الجوانـح ِ‬ ‫ِ‬

‫فيـا ليتني راج ْعـتُ ِحلمي ولم أكنْ ‪-‬‬ ‫ق‬ ‫زعي ًما وعاقَ ْتني لذا َك العوائ ُ‬

‫بقائم سـيفِ ِه‪-‬‬ ‫ينهض‬ ‫إذا المـر ُء لـم‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫كيـف تُحمـى‬ ‫شـعري‬ ‫َ‬ ‫فياليـتَ ِ‬ ‫ق؟‬ ‫الحقائـ ُ‬ ‫لكنـه _ وهـو الوفـي سـجية _ ظل‬ ‫إلـى نهايـة الطَّريـق مـع الثُّـوار‪،‬‬ ‫سـ َر ْنديب‪ ،‬ولديه‬ ‫فنفـي معهـم إلـى َ‬

‫أكلـت الثّـورة أبناءهـا إذ تخـاذل اسـتدع َي للمشـارك ِة فـي موقعـة‬ ‫سـبب مشـ ِّرف هـو الدِّفـاع عـن‬ ‫صاصيـن) بتاريـخ‪28 :‬‬ ‫الثّـوار وتفرقـوا وجبنـوا عنـد (الق ّ‬ ‫الدّيـن والوطـن‪ ،‬وإن كانت النّتائج‬ ‫المواجهـة الحقيقيـة‪ ،‬فـإذا أغسـطس سـنة ‪ ،1882‬فضـ َّل‬ ‫وكان المشـاركون سلبيين‪.‬‬ ‫سـلبية‬ ‫َ‬ ‫ق وتأخـر عـن موعـده‪،‬‬ ‫بالبـارودي يسـت ّل قلمـه ويعـ ّرض الطريـ َ‬ ‫يقـول مـن قصيـدة مطلعهـا‪:‬‬ ‫برؤسـاء الجنـد الذيـن تخاذلـوا لكـن العـد ّو فاجـأهُ بنيـران مدافعه‪،‬‬ ‫وكيف‬‫سـبب‬ ‫دمـع ِمـن مقلـ ٍة‬ ‫لـك ِّل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫فـي الثَّـور ِة العرابيـة بعـد أن فتخـذال الجنـد وجـدّوا فـي الفرار‪،‬‬ ‫مكتئـب؟‬ ‫العيـن‬ ‫يملـ ُك دمـ َع‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫اتّجهـوا إلـى إقامـ ِة بعـض ولقـي األم ّريـن مـن الخيانـ ِة‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫لـم أقتـرفْ زلـة تقضـي علـ َّي‬ ‫ت وخطـوط الدّفـاع والجهـل والجبـن‪ .‬وكانـت لـه فـي‬ ‫االسـتحكاما ِ‬ ‫بما‪-‬أصبحـتُ فيـه‪ ،‬فمـاذا الويـ ُل‬ ‫ْ‬ ‫سياسـة والحرب خطـط وآراء لم‬ ‫فـي الميـدان الشّـرقي فـي التّـل ال ّ‬ ‫ب؟‬ ‫لحـ َر ُ‬ ‫وا َ‬ ‫صالحيـة ونقـط أخـرى يؤخـذ بهـا‪ ،‬فقال فـي قصيدته التي‬ ‫الكبيـر وال ّ‬ ‫أَ ْثر ْيـتُ مجـ ًدا فلـم أعبأْ بما سـلَبَتْ ‪-‬‬ ‫بعـد أن سـقطت االسـكندرية فـي مطلعهـا ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ـب‬ ‫س ُ‬ ‫ث مني ف ْه َو ُمكتَ َ‬ ‫أيـدي الحـواد ِ‬ ‫مـان أرافِـقُ‪-‬‬ ‫ألي‬ ‫قبضـة االحتلال اإلنكليـزي‪ .‬وكان‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫خليـل فـي ال َّز ِ‬ ‫سـا وهـي‬ ‫ـض‬ ‫ُ‬ ‫ال يُخفِ ُ‬ ‫البـؤس نف ً‬ ‫ق‬ ‫ـب منافِـ ُ‬ ‫البـارودي وقتهـا يقـود قـوات غير وأكثـ ُر َمـن الق ْيـتُ ِخ ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫الخامـل‬ ‫عاليـة‪-‬وال يُشـي ُد بذ ْكـ ِر‬ ‫ِ‬ ‫صالحيـة‪ ،‬ثم‬ ‫نظاميـة فـي مواقـع ال ّ‬ ‫َّ‬ ‫َـب‬ ‫ش‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫‪14‬‬

‫وتطلـق ال َّرجعيـة واالسـتعمار فـإن ْكان عصيانًـا قيامـي فإنَّنـي‪-‬‬ ‫أقالمهمـا المسـمومة فـي «حملـة أردْتُ بعصيانـي إِطاعـةَ خالقـي‬ ‫تشـهير» علـى زعمـاء الثّـورة تح ّمـل البـارودي نتائـج إطاعـة‬ ‫فتشـوه سـمعتهم وتلصـق بهـم الخالـق حتـى وصـل إلـى مرحلـة‬ ‫التُهـم وتبـث الشُّـبهات فـي نفوس ِمـن اإلرهـاق والتَّعب‪ .‬وبعد سـبعة‬ ‫الشّـعب حـول صلتهـم بالثّـورة عشـر عا ًمـا ِمـن النَّفـي‪ ،‬عـاد إلـى‬ ‫وتعزوهـا إلـى «مـآرب شـخصية أرض الوطـن الّـذي برحه الشَّـوق‬ ‫ومنافـع ذاتيـة»‪ ،‬فيتَّهـم شـاعرنا إليـه بعـد أن اسـتجاب الخديـوي‬ ‫بخلـع توفيق ليحـل محله‪ ،‬فيصرخ (عبـاس حلمـي الثّانـي) لرجـاء‬

‫فاج���أه بنريان‬ ‫لكن الع���د ّو‬ ‫ُ‬ ‫مدافع���ه‪ ،‬فتخ���ذال اجلن���د‬ ‫وج ّدوا يف الفرار‪ ،‬ولقي األمرّين‬ ‫من اخليان��� ِة واجله���ل واجلنب‪.‬‬ ‫وكانت له يف ال ّسياسة واحلرب‬ ‫خط���ط وآراء مل يؤخذ بها‬

‫وإلحـاف الملحفيـن‪،‬‬ ‫سـ َر ْنديب المنفى‪ :‬ال ّراجيـن‬ ‫ِ‬ ‫نافيًـا التّهمة ِمن َ‬ ‫ثـرث خال ًعـا‪ -‬فعفـا عـن البـارودي ثـم ع َّمـن‬ ‫ُ‬ ‫أنـاس إننـي‬ ‫يقـول‬ ‫ٌ‬ ‫وتلـ َك هنـات لـم تكـن ِمـن خالئقـي بقـي علـى قيـد الحيـاة مـن رفاقـه‬ ‫يستنكر شاعرنا التّهمة‪ ،‬وإن كان فـي المنفـى سـنة ‪ .1889‬وحينما‬ ‫هـو «أول َمـن فكـر فـي قلـب نظام أطـ ّل البـارودي علـى ربـوع وطنه‬ ‫الحكـم فـي مصـر إلـى جمهوريـة نظـم هـذه ال ّرائيـة الخالـدة‪ ،‬فكانت‬ ‫مسـتقلة عـن تركيـا» لتكـون أنشـودة العـودة التـي تغنـى بهـا‬ ‫جمهوريـة حياديـة كسويسـرا‪ ،‬النَّـاس‪ ،‬وبخاصـة أهـل العلـم‬

‫مؤمنًـا بـأن ذلـك أفضـل أنـواع والفكـر واألدب فـي مصـر والبلاد‬ ‫الحكـم فـي بلـد كمصـر‪ ،‬فأصبحـت العربيـة‪ ،‬وطرب لهـا الجيل الجديد‬ ‫الفكـرة عقيـدة يدعـو لهـا وأملاً الّذي روى شـعر البـارودي وتأدّب‬ ‫يكـرس حياتـه مـن أجلـه يحققـه بأدبـه‪ ،‬ولـم يسـعد إال برؤيتـه بعـد‬ ‫قبـل أن يمـوت‪ ،‬مـا يعنـي أن ذلـك عودتـه‪:‬‬ ‫العيـن أم هـذه مصـ ُر؟‪-‬‬ ‫ي‬ ‫األمـل لـم يكن الوثـوب إلى العرش أبابـ ُل رأ َ‬ ‫ِ‬ ‫سـح ُر‬ ‫كمـا ادّعـت حملات التَّشـهير»‪ .‬فإنِّـي أرى فيهـا عيونًا هي ال ِّ‬ ‫ولعـل هـذه الفكـرة أسـيء فهمهـا‬ ‫وفُسـرت تما ًمـا كما فُسـرت غايات عـاد الثَّائـر مرفـوع الـ َّرأس‪ ،‬شـبه‬ ‫زائل البصر‪ ،‬مشـ َّع البصيرة‪ ،‬ودَّع‬ ‫الثَّـورة وأحلام رجاالتهـا‪:‬‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫د‪.‬إيمان بقاعي‬

‫بالعـدل طالبًا‪-‬رضا وطنـه بحرقـة وعاد إليـه بحرقة‪.‬‬ ‫ولكنَّنـي ناد ْيـتُ‬ ‫ِ‬ ‫الحقائق‬ ‫واسـتنهضتُ أهـ َل‬ ‫اللـ ِه‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫‪15‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السادس] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2013‬‬

‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السادس] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2013‬‬

‫قصيدة‪ :‬حبيبة المهاجرين‬

‫لن أقول أنك جميلة أكثر‬

‫يا حبيبة القلب الحزين‬

‫فحينها ستصبحين مالكا ً‬

‫حبيبتي‬

‫أو ستصبحين من الحور العين‬

‫أنت‪ ..‬مدينة الحب‬

‫لعينك‬ ‫لن أخبرك بمدى شوقي‬ ‫ِ‬

‫مدينة الفرح‬

‫لك من حنين‬ ‫ولن‬ ‫أخبرك كم أحمل ِ‬ ‫ِ‬

‫وحديقة الياسمين‬

‫أنا ال أريد أن أكون كاذبا ً‬

‫دمشق‪..‬‬

‫أو مخادعا ً‬

‫عليك‬ ‫سالم الله‬ ‫ِ‬

‫فأنا والله ال أحب المنافقين‬

‫يا حبيبة المهاجرين‬

‫ولكني شعرت بلحظة‬

‫ويا فرحة القلب الحزين‬

‫أني بغيابي عن عين ّي حبيبتي‬ ‫قد وهنت‬ ‫و وصل إلى اآلفاق األنين‬

‫كركاتيــر‪ :‬الســيد حســن بعيون ســنية‬ ‫بريشــة‪ :‬محمد الشــرع‬

‫بقلم‪:‬‬ ‫بقلم‪:‬‬ ‫حسام كامل‬

‫عليك‬ ‫سالم الله‬ ‫ِ‬ ‫‪16‬‬

‫‪17‬‬


‫مجلة نبأ الشام ‪ -‬السنة [األولى] ‪ -‬العدد [السادس] ‪[ -‬تشرين األول] ‪2013‬‬

‫تـــابعوها‬ ‫كل شــهر‬ ‫علـى‪:‬‬ ‫‪nabaa.alsham@outlook.com‬‬

‫‪18‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.