انخفاض مستويات املياه على نهر الراين
التنويع في دول الشرق األوسط ،ويلقي باللوم في ارتفاع أسعار الطاقة على املنتجني ،مع تجاهل الدور الحاسم الذي يلعبونه في استقرار إمدادات الطاقة العاملية. العالم النامي يرى ذلك النفاق بحسب نائب الرئيس النيجيري ييمي أوسينباجو ،الذي يقول إن التصنيع باستخدام الطاقة املتجددة لم يحدث في أي مكان بالعالم ،ومع ذلك ُيطلب من األفارقة التصنيع باستخدام الطاقة املتجددة عندما يعلم الجميع في العالم أنهم بحاجة إلى الغاز من أجل الصناعات واألعمال. وكالة الطاقة الدولية تؤكد ذلك ،فتقديراتها تشير إلى أنه في عام ،2050وحتى لو تم الوفاء بجميع الوعود املناخية الحالية ،سيظل الوقود األحفوري يوفر ثلثي طاقة العالم الثري.
تضرر عربي يذكر البنك الدولي في دراس��ة له أن تغير املناخ يؤثر على العالم ال�ع��رب��ي ب��ال�ف�ع��ل ع�ل��ى ن �ط��اق م �ف��زع ،ف �م��وج��ات ال �ح ��رارة املتطرفة ستنتشر في مساحات أكبر من األراضي ولفترات زمنية أطول، ما يجعل بعض األج��زاء غير صالحة للسكنى ويحد من القدرة على زراعة أجزاء أخرى. تضيف الدراسة أن املدن ستتأثر بزيادة أثر ارتفاع حرارة املناطق الحضرية ،وقد تعيش معظم عواصم الشرق األوسط أربعة أشهر من األيام شديدة الحرارة كل عام .وسيخلق ارتفاع الحرارة ضغوطا هائلة على املحاصيل وعلى املوارد املائية النادرة بالفعل ،مع احتمال أن يؤدي ذلك إلى تزايد الهجرة ومخاطر نشوب صراعات. األمر ذاته يؤكده معهد ماكس بالنك األملاني للكيمياء الذي يحذر من أن ارتفاع درجة حرارة األرض سيؤثر بقوة على الشرق األوسط وسيتسبب في إطالق موجات لجوء جديدة قادمة من املنطقة التي تحولت إل��ى نقطة ساخنة للتغير املناخي ودرج��ة ال�ح��رارة فيها ترتفع بشكل متسارع. ً ووفقا للمعهد ،فإن موجات الحر قد تصل بدرجة الحرار ة إلى 56
37
تف الدول الغنية بوعودها بزيادة لم ِ مساعداتها املناخية للدول الفقيرة إلى 100مليار دوالر ً سنويا ً اعتبارا من العام 2020 على مدار أسابيع وقد تتجاوز 60درجة داخل املدن يمكن أن تجعل الكثير من املناطق غير صالحة للسكن بالنسبة لإلنسان والحيوان في النصف الثاني من العقد الحالي. كشفت األزمة الحالية عن أي مدى وصلت إليه خطط تحول الطاقة الخاصة بالدول األوروبية إلى طريق مسدود ،ولم تعد متوافقة مع «اتفاقية باريس» لعام ،2015بشأن تغير املناخ. رائ��د امل�ن��اخ للرئاسة امل�ص��ري��ة ّ لقمة امل�ن��اخ «ك��وب »27وامل�س��ؤول بالبنك الدولي محمود محيي الدين ،قال خالل كلمته التي ألقاها بالجلسة االفتتاحية ملنتدى «الطريق إلى قمة املناخ كوب « :»27إن ّ ً خطرا ش��دي� ً�دا يهدد اقتصاد دول تبعات التغير املناخي تشكل القارة األفريقية ..وإن أفريقيا بحاجة ملزيد من الجهود لدفع خطة العمل املناخي ،على املستوى القاري ،وهو ما تحقق في مشروعات محتملة ملعالجة أزمة التغير املناخي كتحالف أفريقيا للهيدروجني األخضر بني مصر ،موريتانيا ،ناميبيا ،كينيا ،جنوب أفريقيا». وتواصل مصر جهودا مضنية منذ العام املاضي في تنظيم قمة «كوب »27وسط رغبة حكومية في تحقيق مخرجات عنها تضمن نتائج ملموسة على أرض الواقع ،وال يزال هناك الكثير من الوقت الذي يمكن أن تتغير فيه السياسات الغربية إزاء املناخ وعلى رأسها تطورات األزمة األوكرانية.
العدد 1916آب (أغسطس) 2022/ 08 / 05