الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضر بالبيوت المحمية

Page 1

‫‪ .21‬الزراعة بدون تربة‬

‫ديمتريوس سافاسأ ‪ Dimitrios Savvas‬وجورجيو جيانكنتوب ‪Giorgio Gianquinto‬‬ ‫ويوكسيل توزيلج ‪ Yuksel Tuzel‬وناظم جروداد ‪Nazim Gruda‬‬ ‫أ قسم علوم المحاصيل‪ ،‬جامعة أثينا الزراعية‪ ،‬اليونان‬ ‫ب قسم العلوم الزراعية‪ ،‬جامعة بولونيا‪ ،‬إيطاليا‬ ‫ج قسم البساتين‪ ،‬كلية الزراعة‪ ،‬جامعة إيج‪ ،‬أزمير‪ ،‬تركيا‬ ‫د معهد علوم النبات والحفاظ على الموارد‪ ،‬جامعة بون‪ ،‬ألمانيا‬

‫المصطلحات‬ ‫يمكن تعريف الزراعة بدون تربة بأنها "أي طريقة لزراعة النباتات بدون استخدام تربة كبيئ ٍة للجذور‪ ،‬حيث يتم‬ ‫امتصاص الجذور للعناصر الغذائية غير العضوية التي يتم إمدادها عن طريق مياه الري"‪ .‬تذاب األسمدة التي تحتوي‬ ‫على العناصر الغذائية المطلوب تزويدها إلى النبات بتركيز مناسب في مياه الري ويشار إلى المحلول الناتج باسم‬ ‫"المحلول المغذي"‪.‬‬ ‫عند زراعة المحاصيل بدون تربة‪ ،‬قد تنمو جذورالنبات إما في بيئات مسامية (ركائز)‪ ،‬والتي غالبا ما تروى‬ ‫بالمحلول المغذي (انظر الفصل ‪ ،)11‬أو تنمو الجذور مباشرة في المحلول المغذي بدون أي وسط صلب‪ .‬في العقود‬ ‫األخيرة‪ ،‬أصبح استخدام المحلول المغذي للنباتات لتحسين تغذية المحاصيل (التسميد مع مياه الري أو التسميد‬ ‫بالمحاليل) من الممارسات الزراعية الروتينية‪ ،‬وليس فقط في الزراعة بدون تربة ولكن أيضا في المحاصيل التي‬ ‫تزرع في التربة مباشرة تحت البيوت المحمية‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن الحجم المحدود جدا لبيئة نمو الجذور وتجانسها هما فقط‬ ‫الخصائص التي تميز المحاصيل المنزرعة بدون تربة عن المحاصيل التي تزرع في التربة‪.‬‬ ‫ولقد تميزت الزراعة في بيئات غير عضوية في السنوات األخيرة‪ ،‬بتحولها من نظم زراعية مفتوحة إلى نظم مغلقة‪،‬‬ ‫والتي تنطوي على إعادة استخدام محلول الصرف‪ .‬ويمكن أن تقلل زراعة المحاصيل بالبيوت المحمية في أنظمة‬ ‫الزراعة المائية المغلقة بشكل كبير من تلوث الموارد المياه بالنترات والفوسفات الناتجة عن نفايات التسميد‪ ،‬واإلسهام‬ ‫في تحقيق انخفاض ملموس في استهالك المياه واألسمدة (‪ .)2002 ،Savvas‬وال يبدو أن التحول إلى نظم زراعة‬ ‫مغلقة يؤدي إلى انخفاض المحصول أو جودة المنتج‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬يمثل تراكم أيونات الملح في المحلول المغذي المعاد تدويرها عامال يحد من التوسع في أنظمة زراعية‬ ‫مغلقة للمحاصيل المنزرعة بدون تربة‪ .‬تنبع هذه الظاهرة من زيادة معدل دخول أيونات الملح والمياه (التركيزات في‬ ‫مياه الري) مقارنة بنسب امتصاص األيونات والمياه المقابلة (‪ .)2002 ،Sonneveld‬وعالوة على ذلك‪ ،‬يرتبط إعادة‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪222‬‬

‫استخدام بقايا المحلول المغذي في نظم الزراعة بدون تربة المغلقة مع خطر انتشار المرض عن طريق العصارة‬ ‫المعاد تدويرها‪ ،‬حيث يجب أن يكون هناك نظام تطهير للمحلول (وهنكا‪.)2002 ،‬‬ ‫قد يعزى التوسع السريع في استخدام نظم الزراعة المائية عالميا في العقود الثالثة األخيرة إلى استقاللها من التربة‬ ‫والمشاكل المرتبطة بها‪ ،‬أي وجود مسببات األمراض التي تنتقل عن طريق التربة في بداية المحصول وانخفاض‬ ‫جودة بناء التربة وخصوبتها بسبب استمرار زراعة نفس المحصول أو نوع قريب منه‪ .‬تبدو الزراعة بدون تربة‬ ‫البديل األكثر أمانا واألكثر فعالية الستخدام بروميد الميثيل في تعقيم التربة‪ .‬وبالتالي فإنها أصبحت ذات أهمية متزايدة‬ ‫في الزراعة بالبيوت المحمية ‪ -‬وليس فقط في البيوت الزجاجية الحديثة والمجهزة تجهيزا كامال‪ ،‬ولكن أيضا في‬ ‫البيوت المحمية البسيطة التي تهدف إلى تحسين الظروف المناخية المواتية‪ .‬و توفر نظم الزراعة المائية العديد من‬ ‫المزايا‪:‬‬ ‫• عدم وجود مسببات األمراض التي تنتقل عن طريق التربة‪.‬‬ ‫• بديل آمن لتعقيم التربة‪.‬‬ ‫• إمكانية زراعة محاصيل بالبيوت المحمية وتحقيق عوائد عالية وبنوعية جيدة‪ ،‬وحتى في التربة المالحة أو القلوية‪،‬‬ ‫أو في التربة غيرالصالحة للزراعة فقيرة البناء (مثل كثيرمن األراضي غير الصالحة للزراعة في العالم)‪.‬‬ ‫• التحكم الدقيق في التغذية‪ ،‬وخاصة في المحاصيل التي تزرع على بيئات خاملة أو في المحلول المغذي فقط (أيضا‬ ‫في المحاصيل بدون تربة النامية في بيئات نشطة كيميائيا‪ ،‬يمكن أن يكون التحكم في تغذية النبات أفضل من التحكم‬ ‫في المحاصيل التي تزرع بالتربة‪ ،‬وذلك نظرا لصغر حجم البيئة لكل نبات‪ ،‬وكذلك تجانس مكونات تلك البيئة)‪.‬‬ ‫• تجنب حرث وإعداد التربة‪ ،‬وبالتالي زيادة طول النبات وزيادة المحصول الكلي في البيوت المحمية‪.‬‬ ‫• زيادة المحصول المبكر من المحاصيل المنزرعة خالل موسم البرد‪ ،‬بسبب ارتفاع درجات الحرارة في منطقة‬ ‫الجذورخالل النهار‪.‬‬ ‫• احترام السياسات البيئية (مثال الحد من استخدام األسمدة و القضاء على صرف المغذيات من البيوت البالستيكية إلى‬ ‫البيئة) ‪ -‬لذلك‪ ،‬في كثير من البلدان‪ ،‬هناك تشريعات بإلزام استخدام نظم الزراعة المائية المغلقة في البيوت المحمية‪،‬‬ ‫ال سيما في المناطق المحمية بيئيا‪ ،‬أو المناطق ذات موارد المياه المحدودة‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من المزايا العديدة للزراعة بدون تربة تجاريا‪ ،‬هناك عيوب تحد من توسعها في بعض الحاالت‪:‬‬ ‫• تكاليف إنشائية مرتفعة‪.‬‬ ‫• متطلبات المهاراتا لفنية‪.‬‬ ‫يعتبر توافر التهوية بمنطقة الجذور عامل رئيسي لنجاح الزراعة بدون تربة‪ .‬فمن المهم فهم العوامل التي تؤثر على‬ ‫توافرالهواء في البيئة لإلدارة الناجحة للمحاصيل المنزرعة بالبيئات‪ .‬قد يحدث نقص األكسجين بسهولة في البيئات‬ ‫قليلة المسام الهوائية‪ ،‬خاصة إذا كانت النباتات ذات معدالت نمو عالية و في نفس الوقت معدل تنفس جذورمرتفع‪.‬‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪222‬‬

‫ومن الممارسات الزراعية الجيدة لتجنب مشاكل التهوية عند استخدام بيئات ذات مسام هوائية قليلة هو وضع تلك البيئة‬ ‫في أكياس أو حاويات أوأحواض في طبقات بسمك ‪ 20‬سم على األقل‪.‬‬ ‫تصبح هذه المشاكل ثانوية في البلدان التي تكون فيها مساحة البيوت المحمية كبيرة‪ .‬حيث يكون متوسط المساحة‬ ‫المنزرعة تحت البيوت المحمية كبير نسبيا و تكاليف االستثمار لكل وحدة من مساحة البيوت البالستيكية عالية‬ ‫للحصول على أكبر كم من المحصول وبأعلى جودة للمنتج من خالل التحكم الكامل في جميع ظروف النمو‪ .‬ولذلك‪،‬‬ ‫فإن إدراج المعدات الالزمة للزراعة المائية –نسبة ضئيلة من إجمالي االستثمار‪ -‬يشكل إضافة ضرورية الستبعاد أي‬ ‫عوامل ال يمكن التكهن بعواقبها في خفض المحصول أو الجودة‪ :‬التربة‪.‬‬ ‫تستطيع مزارع البيوت المحمية الكبيرة تحمل تكاليف المتخصصين أو الخدمات االستشارية الخارجية‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬فإنه‬ ‫ال توجد مشكلة توافر مهارات تقنية كافية‪ .‬في المقابل‪ ،‬عندما تكون البيوت المحمية بسيطة‪ ،‬وتعتمد أساسا على‬ ‫الظروف الطبيعية المواتية (شتاء معتدل وزيادة اإلشعاع الشمسي)‪ ،‬فقد ال يكون للزيادة الطفيفة في تكاليف التركيب‬ ‫والتشغيل (كما هو الحال في الزراعة المائية) ما يبرره‪.‬‬ ‫يمكن أن يكون االستثمار مقبوال عندما تصل المشاكل التي تنشأ من التربة إلى مستوى حرج‪ ،‬والموارد المائية‬ ‫محدودة‪ ،‬أو تلوث البيئة من خالل الصرف شديدا‪ .‬والنتيجة هي أن الزراعة المائية على المستوى التجاري محدودة‬ ‫نسبيا في معظم دول البحر المتوسط‪.‬‬ ‫النظم والمعدات‬ ‫أدت األبحاث المكثفة واألنشطة التجريبية في الزراعة بدون تربة إلى تطويرالعديد من األنظمة التي تتميز بتباين حجم‬ ‫المياه‪ ،‬وطرق إمدادات المياه‪ ،‬إدارةالعناصر المغذية ‪ ،‬حجم وشكل الوحدات ‪ ،‬وبوجود أو عدم وجود مجموعة متنوعة‬ ‫من البيئات (ركائز)‪.‬‬ ‫وعادة ما تصنف الزراعة بدون تربة وفقا لطريقة تدعيم النبات كزراعة في البيئات (اصطناعية‪ ،‬معدنية أو بيئة‬ ‫نموعضوية‪ ،‬أوخليط من هذه البيئات) أو الزراعة المائية أو الهيدروبونيك‪ ،‬حيث يتم غمس الجذور جزئيا أو كليا في‬ ‫المحلول المغذي (الشكل رقم ‪.)1‬‬ ‫تؤدي االختالفات في توصيل المغذيات خالل وسائل التوصيل‪ ،‬إلى تباين نمو النبات ‪-‬لعدة أسباب‪ -‬وبالتالي اختالف‬ ‫معدل امتصاص العناصر المغذية ‪ ،‬ونوعية مياه الري (غالبا نادرة) ‪ -‬يجب أن يزيد المعروض من العناصر الغذائية‬ ‫والمياه عن احتياجات المحصول‪ .‬تؤدي وفرة العناصر المغذية والمياه إلى حصول جميع النباتات على احتياجاتها‬ ‫الغذائية بكميات كافية‪ ،‬ويؤدي الصرف إلى التخلص من األمالح والعناصر غير الضرورية (مثل الصوديوم) عند‬ ‫مستوى الجذر‪ .‬كما تصنف نظم الزراعة بدون تربة من حيث إدارة الراشح (المحلول المنصرف) إلى إما نظم مفتوحة‬ ‫أومغلقة‪.‬‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪220‬‬

‫تغذية النباتات في نظم الزراعة بدون تربة‬ ‫يتكامل التسميد مع الري في نظام واحد مما يمكن من القيام بإمداد األسمدة والمياه في نفس الوقت (التسميد مع مياه‬ ‫الري) وذلك في جميع األنظمة الحديثة للزراعة بدون تربة‪ .‬وحيث أنه أصبح واضحا أن كل المواد المغذية الضرورية‬ ‫للمحاصيل (العناصر الكبرى والصغرى) يمكن إمدادها من خالل أسمدة قابلة للذوبان في المياه‪ ،‬فقد تم تطوير أنظمة‬ ‫باستخدام أسمدة ذائبة بتركيزات مرتفعة نسبيا في محاليل مركزة خاصة‪.‬‬ ‫يتم حقن وتخفيف األسمدة المركزة إلى مياه الري‪ .‬وبصفة عامة‪ ،‬يوجد خزانان لألسمدة المركزة‪ ،‬لفصل األسمدة التي‬ ‫يمكن أن تتفاعل مع بعضها‪ .‬فمثال يمكن أن يحتوي الخزان األول (أ) على األسمدة التي تحتوي على عنصر الكالسيوم‪،‬‬ ‫وأن يخصص الخزان اآلخر (ب) على األسمدة التي تحتوى على الفوسفات والسلفات‪ .‬وبهذه الطريقة يتم تجنب تكوين‬ ‫أمالح فوسفات أو سلفات الكالسيوم غير الذائبة‪ .‬وهناك خزان ثالث (ج) يحتوي على حامض غير عضوي الستخدامه‬ ‫في ضبط حموضة المحلول المغذي بعد حقن األسمدة إلى مياه الري‪ ،‬كما يستخدم هذا الحمض في غسيل الشبكات‬ ‫لتجنب انسداد المنقطات‪.‬‬ ‫نظم الزراعة بدون تربة المفتوحة والمغلقة‬ ‫يتم إمداد المياه والعناصر الغذائية في النظم المفتوحة كما هو الحال في الزراعة التقليدية بالتربة‪ ،‬حيث يخرج المحلول‬ ‫الزائد بعيدا عن النظام‪ .‬يمكن تجميع المحلول الفائض واستخدامه في تسميد نباتات منزرعة بالتربة‪ ،‬لكن غالبا ما يفقد‬ ‫مسببا أضرارا بيئية (شكل رقم ‪ .)2‬يحدد النظام المفتوح حجم المحلول المغذي المطلوب إضافته مقارنة بمحلول‬ ‫الصرف‪ ،‬أي أن هناك عالقة حجمية بين محلول الصرف والمحلول المغذي المضاف‪.‬‬ ‫يتم تجميع وتجديد وإعادة استخدام المحلول المغذي في نظم الزراعة بدون تربة المغلقة (شكل رقم ‪ .)3‬مقارنة مع‬ ‫النظام المفتوح‪ ،‬فإن المحلول المغذي يتطلب متابعة دقيقة مستمرة‪ ،‬متطلبا دراية تقنية‪ ،‬حيث أنها أكثر حساسية‬ ‫لألخطاء التشغيلية‪ ،‬وال سيما خالل فصل الربيع نتيجة للزيادة المحتملة في تركيزالمغذيات بالمحلول مع ارتفاع درجة‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪221‬‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪222‬‬

‫الحرارة واإلشعاع الشمسي‪ .‬يجب أن يعالج المحلول المغذي المسترجع حتى يصبح تركيز العناصر كما كان‪ ،‬وأن يتم‬ ‫إزالة أي مواد غريبة‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬يجب تعقيم المحلول المغذي لقتل مسببات األمراض حيث قد يحدث انتشار‬ ‫األمراض التي تنتقل عن طريق الجذور‪.‬‬ ‫نظم الزراعة المائية أو الهيدروبونيك‬

‫مزارع المياه العميقة (‪)DWC‬‬ ‫ابتكر هذا النظام البروفسور ‪ W.F. Gericke‬من جامعة كاليفورنيا‪ ،‬عام ‪ ،1222‬حيث اقترح أول طريقة للزراعة‬ ‫المائية على نطاق تجاري‪ .‬يتكون النظام من دلو (جردل) مملوء بالمحلول المغذي‪ ،‬مغطي بشبكة وقطعة قماش‪ ،‬فوقها‬ ‫وضع طبقة رقيقة من الرمال (سمك ‪ 1‬سم) لتدعيم النباتات؛ وتكون الجذور معلقة في المحلول المغذي‪ .‬وكطريقة‬ ‫بديلة‪ ،‬يمكن وضع غطاء صفيح فوق الدلو‪ ،‬ويوضع النبات في إصيص شبكي معلقا في منتصف الغطاء‪ .‬والعيب‬ ‫الرئيسي لهذا النظام هو نقص األوكسجين التي تحدث في مستوى الجذر‪ ،‬ويرجع ذلك إلى محدودية منطقة التبادل بين‬ ‫الهواء والمياه‪ ،‬مقارنة بحجم من المحلول‪ ،‬وانخفاض معامل انتشار األوكسجين في المياه‪.‬‬ ‫وقد تم التغلب على هذا العائق عن طريق تزويد المحلول المغذي باالكسجين باستخدام مضخات الهواء‪ ،‬أو من خالل‬ ‫إعادة تدويرالمياه العميقة (‪ )RDWC‬التي فيها استخدام خزان إلمداد المحلول المغذي لعدد من الدالء (الجرادل)‪،‬‬ ‫ويؤدي إعادة التدوير في هذه الحالة إلى التهوية بتفتيت المياه عن طريق بخاخات رذاذ‪.‬‬

‫الزراعة المائية الطافية‬ ‫تزرع النباتات على الصواني العائمة في خزانات مليئة بالمحلول المغذي‪ .‬رغم أن هذا األسلوب له تاريخ طويل‪ ،‬إال‬ ‫أنه لم ينتشر بالبيوت المحمية إال بعد انتشار البولستيرين عالي الكثافة والصواني البالستيكية الخفيفة مثل الستيروفوم‪.‬‬ ‫أول من استخدمة هذا النظام هو البروفيسور من جامعة بيزا‪ ،‬بإيطاليا في عام ‪ ،1291‬بزراعة الخس‪ ،‬والخرشوف‬ ‫الورقي ‪ cardoon‬والفراولة‪ .‬في الوقت الحاضر‪ ،‬يستخدم هذا النظام أساسا لزراعة الخضر الورقية الطازجة‬ ‫المقطعة (الخس‪ ،‬الهندباء ‪ ،‬الجرجير‪،‬الخ) والنباتات العطرية (الريحان والنعناع والزعتر وغيرها)‪.‬‬ ‫يبدو النظام جذابا نتيجة النخفاض تكاليف اإلنشاء واإلدارة‪ ،‬وبساطة احتياجات التحكم اآللي الالزمة لرصد وضبط‬ ‫المحلول المغذي‪ .‬وتستند األنظمة الكالسيكية على خزانات بعمق ‪ 30- 20‬سم‪ ،‬مصنوعة من مواد منخفضة التكاليف‬ ‫(الخرسانة والطوب وألواح خشبية) أومحفورة مباشرة في أرض البيت الزجاجي‪ .‬وتبطن الخزانات بمانع لتسريب‬ ‫المياه (مثل التبطين بغشاء بولي إيثيلين) ويمأل الخزان بالمحلول المغذي (‪ 250-150‬لتر لكل متر مربع)‪ .‬يساعد حجم‬ ‫المحلول الكبير على اعتدال درجة الحرارة ويقلل من وتيرة الحاجة لتعديل المحلول‪ ، .‬وينبغي أن يظل تركيز‬ ‫األكسجين في المحلول المغذي بين ‪ 5‬و ‪ 1‬ملج للتر الواحد خالل موسم النمو‪ .‬وتعتبر أسهل طريقة إلمداد األوكسجين‬ ‫للمحلول المغذي عن طريق مضخات تقوم بدفع جزء من المحلول مع الهواء في خرطوم كالفنشوري‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫يراعى أن ال تزيد قوة تصرف الهواء عن اللزوم‪ ،‬لتجنب حدوث ضرر للجذور وإعادة تدوير اإلفرازات النباتية‪.‬‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪223‬‬

‫لوحة رقم ‪2‬‬ ‫نباتات خس صغير األوراق تنمو في نظام متعدد الخزانات (يسار)؛ وريحان ينمو على خزان مفرد بكل مساحة‬ ‫الصوبة (يمين)‬ ‫يمكن استخدام نظام خزان واحد أو نظام متعدد الخزانات في البيوت المحمية (لوحة رقم ‪ .)1‬في النظام األول‪ ،‬يحتل‬ ‫النظام معظم البيت‪ ،‬تاركا مساحات صغيرة دون زراعة‪ ،‬مما سمح بجعل بعض العمليات آلية‪ ،‬مثل وضع وتغيير‬ ‫الصواني‪ .‬ويتكون النظام األخير من عدد من الخزانات بمساحة ≥‪ 4‬م‪2 ×2( 2‬م) وعلى مسافات بين‪1.0-0.5‬متر‪،‬‬ ‫وهو يحد من مخاطراألخطاء التشغيلية وانتشار األمراض‪.‬‬

‫تقنية الفيلم المغذي (‪)NFT‬‬ ‫الفيلم المغذي هي أحد تقنيات الزراعة المائية حيث تتصرف طبقة رقيقة جدا (فيلم) المحلول المغذي من خالل قنوات‬ ‫للمياه (تعرف أيضا باسم أخاديد‪ ،‬أحواض أوالمزاريب)‪ ،‬حيث توضع جذورالنباتات العارية (لوحة رقم ‪ .)2‬توضع‬ ‫القنوات بمعدل انحدار من ‪ 3،0-1،2‬في المئة ويتم ضخ المحلول المغذي في الطرف األعلى بحيث يتصرف المحلول‬ ‫ألسفل عبر القنوات معرضا الجذورمبللة بالكامل‪ .‬ويمكن أن يكون االنحدار باألرض نفسها أو عن طريق قواعد أو‬ ‫أرفف تعمل على تثبيت القنوات وإمداد االرتفاع المطلوب في نفس الوقت‪ .‬يضمن تيارالمياه الرقيق (‪2-1‬ملم عمق)‬ ‫إمداد األوكسجين بكمية كافية للجذور‪ ،‬حيث يكون السطح العلوي لحصيرة الجذور السميكة التي ستتكون في الجزء‬ ‫السفلي من القناة (بطن القناة) معرض للهواء باستمرار‪ .‬يتم تصريف المحلول عند الطرف األدنى من القنوات إلى‬ ‫مواسير تجميع كبيرة متصلة بخزان كبير‪ ،‬ويعاد‬ ‫ضخه مرة أخرى وهكذا‪ .‬ويجب تجنب انخفاض‬ ‫أرضية القنوات حيث يؤدي ركود المحلول إلى‬ ‫استنزاف األكسجين وتأخر النمو‪.‬‬ ‫تتكون القنوات عموما من أنواع مختلفة من المواد‬ ‫البالستيكية‪ ،‬مثل بطانة البولي إثيلين‪ ،‬البولي فينيل‬ ‫كلورايد (بولي فينيل كلورايد) والبولي بروبلين‪،‬‬ ‫مع مقطع على شكل مثلث أو مستطيل‪ .‬يجب أن‬ ‫تكون قاعدة القناة مسطحة وليست مقعرة وذلك‬

‫لوحة رقم ‪1‬‬ ‫تقنيةةة الفةةيلم المغةةذي – يسةةري المحلةةول المغةةذي خةةالل‬ ‫المجموع الجذري لنبات الطماطم بالقناة‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪224‬‬

‫للحفاظ على تيار ضحل من المحلول‪ .‬تتراوح معدالت تصرف المحلول بين ‪1‬و ‪ 3‬لترات في الدقيقة (‪ 2-2‬لتر للمتر‬ ‫المربع في الساعة) عند المدخل حسب نوع المحصول وحجم القنوات‪ .‬وينصح بمعدالت تصرف أقل لمحاصيل مثل‬ ‫الخس‪ ،‬بينما المعدل األكبر يكون لمحاصيل الخضر الثمرية‪ .‬ويمكن أيضا أن يتم البدء بمعدالت تصرف أقل في بداية‬ ‫النمو (على سبيل المثال‪4-2‬لتر للمتر المربع لكل ساعة) وتزداد عند اكتمال نمو النبات (مثل‪2 -5‬لتر‪4‬لتر للمتر‬ ‫المربع لكل ساعة)‪ .‬غالبا ما تؤدي معدالت تصرف تتجاوز هذا النطاق إلى مشاكل تتعلق باألوكسجين أو التغذية‪:‬‬ ‫معدل سريع جدا فيصبح المياه عميق جدا وتكون نسبة األوكسجين للجذور غير كافية؛ أما في المعدل بطيئ جدا‪،‬‬ ‫فالنتيجة هي نقص المواد الغذائية‪ ،‬وخاصة النباتات بالقرب من نهاية القناة حيث تكون النباتات التي قبلها قد قامت‬ ‫بالفعل باستنزاف العناصر المغذية وخاصة النيتروجين والبوتاسيوم‪ .‬كما يعتمد معدل استنزاف المغذيات أيضا على‬ ‫طول القناة‪ .‬وكقاعدة عامة‪ ،‬ينبغي أال يتجاوز الطول ‪ 11-12‬م‪ .‬وللتغلب على هذه المشاكل‪ ،‬تم تطوير نظام تقنية فيلم‬ ‫مغذي معدل يدعى نظام تقنية الفيلم المغذي السوبر (‪ ،)SNFT‬حيث يتم توزيع المحلول المغذي عن طريق مخارج‬ ‫موضوعة على طول القناة‪ ،‬وذلك لضمان توافر العناصر المغذية واألكسجين بالقرب من الجذور‪.‬‬ ‫قد يكون تصرف المحلول المغذي مستمرا في دورة مدتها ‪ 24‬ساعة‪ ،‬أو متقطعة (بالتناوب لتحسين األوكسجين في‬ ‫المجموع الجذري)‪ .‬وهناك محلوال وسطا بين هذين النهجين ‪ -‬وهو إعادة تدوير مستمر من المحلول المغذي خالل‬ ‫ساعات النهار (الفجر حتى الغروب) وإيقاف طوال الليل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬إذا استخدم نظام التدوير المتقطع‪ ،‬يجب أن تكون‬ ‫سعة خزان المياه كبيرة بما يكفي الستيعاب كل المحلول المغذي الموزع بالنظام عند إيقاف التشغيل‪ .‬تتم تغطية‬ ‫القنوات عادة قبل الشتل بشرائح البولي ايثلين ذو الوجهين أسود و األبيض (‪ 250-150‬ميكرون)‪ ،‬حيث يوضع الفيلم‬ ‫بحيث يكون الجانب األبيض مواجه الخارج (ليعكس الضوء وتجنب التسخين الزائد للجذور والمحلول المغذي) و‬ ‫الجانب األسود إلى الداخل (لتجنب انتقال الضوء وما يترتب على ذلك من تنمية الطحالب)‪ .‬تنمى النباتات المعدة‬ ‫لالستخدام في أنظمة الفيلم المغذي في أوعية أو أصص صغيرة أو في مكعبات الصوف الصخري‪ ،‬ثم تنقل إلى‬ ‫القنوات عندما يتكون مجموع جذري كبير‪.‬‬ ‫تعتبر المزايا الرئيسية لتقنية الفيلم المغذي ‪ NFT‬أكثر من النظم األخرى هي غياب البيئات وانخفاض حجم المحلول‬ ‫المغذي المطلوب‪ ،‬مما يؤدى إلى تحقيق وفورات كبيرة في المياه واألسمدة وتخفيض اآلثار البيئية والتكاليف المتعلقة‬ ‫بالتخلص من البيئة‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬ونظرا النخفاض حجم المياه ‪ ،‬يتعرض المحلول المغذي لتباين كبير في درجة‬ ‫الحرارة على طول القناة وخالل مواسم النمو‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن الفيلم المغذي ليس لديه قدرة على التوافق مع‬ ‫انقطاع إمدادات المياه والمغذيات‪ ،‬وهناك مخاطر كبيرة من انتشار األمراض التي تنتقل عن طريق الجذور‪ .‬يمكن‬ ‫زراعة معظم المحاصيل في نظام الفيلم المغذي فنيا‪ ،‬لكنه يفضل في المحاصيل قصيرة األجل (‪ 50-30‬يوما)‪ ،‬مثل‬ ‫الخس‪ ،‬وذلك ألن النباتات تكون جاهزة للحصاد قبل أن يمأل المجكوع الجذري القنوات بالكامل‪.‬‬

‫تقنية السريان العميق ‪)DFT( Deep flow technique‬‬ ‫تقنية السريان العميق هي طريقة أخرى تتعرض فيها الجذور باستمرار للمياه والعناصر المغذية المتحركة‪ .‬بينما مع‬ ‫نظام الفيلم المغذي‪ ،‬تكون طبقة المياه أرق ما يمكن‪ ،‬أما في نظام السريان العميق يكون عمق المحلول المغذي‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪225‬‬

‫المنصرف باستمرار يتراوح بين ‪ 150-50‬ملم‪ .‬يؤدي حجم المياه الكبير إلى سهولة السيطرة على المحلول المغذي‬ ‫والعمل علي اعتدال درجة الحرارة‪ ،‬مما يجعل النظام مناسب للمناطق التي يمكن أن يؤدي تباين درجات الحرارة في‬ ‫المحلول المغذي إلى مشكلة‪ .‬يكون عرض القنوات في هذا النظام عادة حوالي ‪ 1‬متر‪ .‬وتزرع النباتات على صواني‬ ‫البوليسترين التي تطفو على المياه أو تستند على جوانب القناة‪.‬‬

‫الزراعة الهوائية‬ ‫الزراعة الهوائية عبارة عن زراعة النباتات بحيث يكون المجموع الجذري معلقا بشكل مستمر أو متقطع في رذاذ‬ ‫خفيف من المحلول المغذي‪ .‬يتم تثبيت النباتات في فتحات على لوح من البوليسترين الذي قد يوضع أفقيا أو منحدرا‪،‬‬ ‫ومثبتا على هيكل معدني‪ ،‬وبحيث يكون مقطع الحاويات المغلقة النهائي على هيئة مربع أو مثلث (لوحة رقم ‪.)3‬‬ ‫يتم إمداد المياه والعناصر المغذية عن طريق رش جذور النبات المداله برذاذ المحلول المغذي عن طريق رشاشات‪ ،‬أو‬ ‫بخاخات ضباب مركبة على خراطيم بولي إيثيلين أو بولي فينيل كلورايد بولي فينيل كلورايد ومثبتة داخل الوحدة‪.‬‬ ‫يتراوح معدل التصرف في الرشاشات بين ‪ 90-35‬لترا بالساعة‪ ،‬وتعتمد المسافة بين الرشاشات على تصميم وحجم‬ ‫الوحدات المنزرعة‪ .‬وبصفة عامة‪ ،‬يفضل أن تكون المسافة حوالي ‪ 0.50‬م لضمان معدل رذاذ متجانس على طول‬ ‫الوحدة‪ .‬يستمر الرش عادة ‪ 10-30‬ثانية‪ ،‬ويختلف معدل التواتر حسب النوع‪ ،‬ومرحلة نمو النبات‪ ،‬موسم النمو‬ ‫والوقت من اليوم (على سبيل المثال في الصيف‪ ،‬خالل النمو الخضري السريع‪ ،‬لمحصول منزرع في شمال شرق‬ ‫ايطاليا‪ ،‬قد يتطلب ما يصل إلى ‪ 20‬رشة يوميا)‪ .‬في كل مرة‪ ،‬يتم تجميع الصرف في أسفل الوحدات وتدويره‪.‬‬ ‫يؤدي نظام الزراعة الهوائية إلى خفض كبير في استهالك المياه واألسمدة ويضمن وفير األوكسجين بكميات كافية‬ ‫للجذور‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد تواجه النباتات التي تزرع هوائيا ضغوط حرارية شديدة‪ ،‬خاصة في فصل الصيف‪ .‬وثمة عيب‬ ‫آخر هو عدم القدرة على التعامل مع انقطاع تصرف المياه (مثل انقطاع التيار الكهربائي)‪ .‬يستخدم نظام الزراعة‬ ‫الهوائية في النباتات صغيرة الحجم (مثل الخس والفراولة)‪.‬‬ ‫مزارع البيئات‬ ‫تشير زراعة البيئات إلى نظم الزراعة بدون تربة التي‬ ‫يستخدم فيها بيئات صلبة غير عضوية (الرمل‪،‬‬ ‫الحصى‪ ،‬البيراليت‪ ،‬الصوف الصخري‪ ،‬واألحجار‬ ‫البركانية وغيرها) أو عضوية (البيت‪ ،‬واللحاء‪ ،‬وجوز‬ ‫الهند‪ ،‬وقشر األرز الخ) لتدعيم النباتات‪ .‬تحتفظ البيئات‬ ‫باحتياطيات من المحلول المغذي‪ ،‬وبالتالي تخفف من‬ ‫مشاكل انقطاع إمادات المياه والعناصر الغذائية‪،‬‬ ‫وتحمي الجذور من تقلبات درجات الحرارة‪ .‬وتعتبر‬ ‫الزراعة في البيئات حاليا هو نظام الزراعة بدون تربة‬ ‫األساسي المستخدم بالبيوت المحمية إلنتاج الفلفل‬

‫لوحة رقم ‪3‬‬ ‫زراعةةةة هوائيةةةة‪ :‬نباتةةةات الريحةةةان تنمةةةو علةةةى ألةةةواح بةةةولي سةةةتيرين‬ ‫موضوعة أفقيا لتكون نظام على شكل مربع (يسار)؛ نباتات الخس تنمةو‬ ‫على ألواح بولي ستيرين موضوعة بميل لتصنع شكل مثلث (يمين)‪.‬‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪221‬‬

‫والخيار والطماطم‪ .‬يمكن استخدام عدد من البيئات اعتمادا على قدرة البيئة على االحتفاظ بالمياه وديناميكية المياه‪.‬‬ ‫تتوافر البيئات للزراعة بدون تربة أساسا مغلفة في وسائد بالستيكية (مثل الصوف الصخري‪ ،‬ألياف جوز الهند)‪ ،‬أو‬ ‫كبيئات معبأة جاهزة في أكياس بالستيكية (مثل البيراليت‪ ،‬البيت‪ ،‬وجوز الهند) أو كبيئات غير معبأةعلي هيئة حبيبات‬ ‫يمكن وضعها مباشرة في األحواض والدالء (الجرادل) أو الحاويات األخرى المصنوعة من مواد بالستيكية قوية‬ ‫ومعمرة‪.‬‬

‫مزارع الحصى‬ ‫يمكن استخدام الحصى في األحواض التي تم بناؤها إما بحفر التربة أو فوق األرض وبمعدل انحدار من ‪ 0.3-0.2‬في‬ ‫المئة‪ .‬تبطن األحواض بفيلم بالستيك سميك (‪ 500‬ميكرون غشاء بولي إثيلين أسود مثال) وبطول يصل إلى ‪ 40-30‬م‪.‬‬ ‫يستخدم نظام الري التحتي في معظم مزارع الحصى‪ .‬وكبديل لذلك‪ ،‬كما هو الحال في أنظمة الفيلم المغذي‪ ،‬يتم إمداد‬ ‫المحلول المغذي في الجهة األعلى للحوض‪ ،‬حيث يتصرف إلى الجهة المنخفضة لتجميع الفائض وتعديله وإعادة‬ ‫استخدامه‪ ،‬ويعرف هذا النظام المعدل لمزارع الحصى بتقنية فيلم الحصى )‪( (GFT‬لوحة رقم ‪.)4‬‬ ‫يعتبر أفضل نوع من الحصى الستخدامه لمزارع الحصى التي تروى تحتيا أو ببتقنية فيلم الحصى هو كسر الرخام أو‬ ‫الجرانيت غير منتظم الشكل وبقطر ‪ 20-3‬ملم (> ‪ ٪50‬من الجزيئات ‪ 15-10‬مم)‪ .‬ال ينبغي أن تحتوي الجزيئات‬ ‫على مواد جيرية حتى يتم تجنب تغيير رقم الحموضة‪ .‬إذا تم استخدام الري بالتنقيط بدال من الري التحتي‪ ،‬يجب‬ ‫استخدام حبيبات ذات أقطار أصغر (‪ 10-3‬مم؛ > ‪ 50‬في المئة حوالي ‪ 5‬ملم)‪.‬‬

‫مزارع الرمال‬ ‫تستخدم األحواض المبطنة بالبالستيك (كما في مزارع الحصى) أو يغطى سطح تربة الصوبة بالكامل‪ .‬ويستخدم نظام‬ ‫الري بالتنقيط لتغذية كل نبات على حدة؛ وعادة ال يتم إعادة تدوير المحلول المغذي (نظام مفتوح)‪ .‬وهناك نوع خاص‬ ‫من مزارع الرمال وهو ما يعرف بـ "إينارينادو"‬ ‫‪( enarenado‬لوحة رقم ‪ )5‬الذي ال يزال يستخدم على‬ ‫نطاق واسع في البيوت المحمية في منطقة ألميريا بجنوب‬ ‫أسبانيا‪ ،‬ولقد تم تبني هذا النظام للتغلب على مشاكل التربة‬ ‫األصلية بالمنطقة‪ .‬يتم إعداد هذا النظام بتسوية التربة‬ ‫وتبطينها بطبقة من الطين المضغوط (حوالي ‪ 20‬سم)‪ ،‬تليها‬ ‫طبقة من ‪ 3-2‬سم من السماد العضوي المتحلل أو بمواد‬ ‫عضوية (مخلفات زراعية مكمورة)‪ .‬وأخيرا يغطى بطبقة‬ ‫من ‪ 10‬سم من الرمل الشاطيء المغسول أو الحصى‬ ‫الخشن‪ .‬وتقوم طبقة الطين بوظيفتين‪ :‬منع تسرب المياه إلى‬ ‫باطن األرض؛ ووقف ارتفاع المياه األرضية المالحة‬ ‫بالخاصية الشعرية‪.‬‬

‫لوحة رقم ‪4‬‬ ‫تقنية الفيلم الحصوي (‪ -)GFT‬مراقد الحصى الرخامي‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪229‬‬

‫مزارع الوسائد‬ ‫مزارع الوسائد عبارة عن زراعة النباتات في أكياس بالستيكية مملوءة إما بوسائد مسامية أو حبيبات مفككة (لوحة‬ ‫رقم ‪ .) 1‬ويمكن شراء الوسائد مملوءة بالبيئة وجاهزة لالستخدام أو يمكن أب يقوم المزارع بملئها بنفسه‪.‬‬ ‫وعادة ما تكون بيئات الوسائد من الصوف الصخري أو ألياف جوز الهند؛ وتكون أبعاد وسائد الصوف الصخري‬ ‫حوالي ‪ 20‬سم طول‪ 10-2 ،‬سم ارتفاع و‪ 20-15‬سم عرض‪ .‬ويناسب الوسائد بعرض ‪ 15‬سم نمو نباتات مثل الفلفل‬ ‫والطماطم‪ .‬أما الوسائد األكثر عرضا لمحاصيل مثل الخيار التي تحتاج لقاعدة قوية ومستقرة وإمكانية كبيرة الستيعاب‬ ‫مجموع جذري كبير‪ .‬يزداد حجم وسائد جوز الهند بعد ترطيبها‪ ،‬ليصل طولها إلى ‪ 110-20‬سم ‪15 ،‬وعرضها ‪20‬‬ ‫سم وارتفاعها ‪ 12-1‬سم‪.‬‬ ‫زراعة الحاويات‬ ‫تستخدم حاويات مختلفة مثل البولي إيثيلين‪ ،‬البولي فينيل كلورايد‪ ،‬أو الدالء (الجرادل) من مادة البوليسترين أو‬ ‫األصص (لوحة رقم ‪ .)10‬يختلف حجم الحاويات من ‪ 12-12‬لتر و ويزرع بالحاوية الواحدة من ‪ 2-1‬نبات‪ .‬من المهم‬ ‫أن يكون عمق الحاوية كافي لتطور المجموع الجذرية ونمو النبات‪ ،‬وكلما زاد عمق الحاوية ارتفعت نسبة الهواء إلى‬ ‫الماء في البيئة‪ .‬يعتمد عمق الحاوية على نوع المحصول‪ ،‬طول موسم النمو ونوع من البيئة‪ .‬بشكل عام‪ ،‬ال بد من أن‬ ‫يزيد العمق عن ‪ 20‬سم‪ .‬يستخدم نظام الري بالتنقيط لتغذية كل نبات على حدة ويتم التخلص من المحلول الزائد عن‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪222‬‬

‫طريق فتحات في قاعدة الحاوية‪ .‬من أكثر البيئات المستخدمة في‬ ‫زراعة الحاويات هي البيت وألياف جوز الهند (بمفرده أو مختلطا مع‬ ‫البيراليت‪ ،‬الخفاف‪ ،‬أو الزيوليت) والبيراليت‪ .‬وتستخدم نفس‬ ‫إجراءات التشغيل العامة كما هو الحال مع زراعة الوسائد‪.‬‬ ‫زراعة القنوات‬ ‫تنمو النباتات في قنوات بالستيكية أو قنوات مبطنة بالبالستيك مبنية‬ ‫فوق سطح األرض (لوحة رقم ‪ 11‬و ‪ .)12‬يتباين عمق القناة بين‬ ‫‪ 35-10‬سم حسب نوع البيئة وحجم الحبيبات (يحتاج حجم الحبيبات‬ ‫‪ 0.5-0.3‬ملم إلى عمق ‪ 35‬سم على األقل)‪ .‬يجب أن تكون‬ ‫القنوات بمعدل انحدار متجانس قدره ‪ 0.5‬في المئة‪ .‬يجب وضع‬ ‫ماسورة صرف بقطر ‪ 30‬مم على األقل طوليا أسفل القناة من‬ ‫البداية للنهاية‪ .‬تزرع النباتات على مسافات عادية وتروى بالتنقيط‬ ‫لوحة رقم ‪2‬‬ ‫بعةةد تشةةبع الوسةةائد‪ ،‬يةةتم عمةةل شةةق رأسةةي (أعلةةى)؛ أو علةةى‬ ‫شةةكل حةةرف ‪( L‬أسةةفل) علةةى الحافةةة السةةفلية للوسةةادة‪ ،‬بةةين‬ ‫النباتين؛ طول الفتحة في حرف ‪ L‬من ‪ 3-2‬سم‪.‬‬

‫كل نبات على حدة‪ .‬تستخدم نفس البيئات ونفس إجراءات التشغيل‬ ‫العامة كما هو الحال مع زراعة الحاويات‪.‬‬ ‫معدات وتخطيط البيوت المحمية‬ ‫يتم تغطية سطح التربة في الزراعة بدون تربة –بصفة عامة‪-‬‬ ‫بأغشية البولي ايثلين األسود على األبيض (‪ 250-200‬ميكرون)‪.‬‬ ‫يوضع الغشاء بحيث يكون الجانب األبيض ألعلى لتعظيم‬ ‫االنعكاس‪ ،‬وتحسين اإلضاءة عند مستوى النبات وتقليل احتباس‬

‫لوحة رقم ‪2‬‬ ‫شةتالت طمةاطم أخرجةت الجةذور فةي مكعبةات الصةةوف‬ ‫الصخري‪ ،‬استعدادا للزراعة‬

‫الحرارة داخل البيوت‪ .‬ويواجه الجانب األسود األرض لمكافحة‬ ‫الحشائش‪ .‬تؤدي تغطية سطح التربة إلى خفض الرطوبة النسبية‬ ‫للهواء‪ ،‬ومنع التبخر من التربة وكذلك تجنب االتصال بين النباتات‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪222‬‬

‫والتربة‪ ،‬وبالتالي تقليل خطر اإلصابة باألمراض‪.‬‬ ‫تحتاج جميع أنظمة الزراعة بدون تربة (ما عدا النظام العائم‬ ‫والزراعة المائية العميقة) إلى أنظمة حقن األسمدة مع مياه‬ ‫الري للمساعدة على تخفيف األسمدة المركزة والمساهمة في‬ ‫تجانس المحلول المغذي لكل نبات‪ .‬وعادة ما تحتوي معدات‬ ‫التسميد على ما يلي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫منظمات الضغط لتقليل ضغط المياه عند المدخل إلى‬ ‫ضغط يتناسب مع نظام الري‪.‬‬

‫‪‬‬

‫الفالتر (عادة ‪ 20‬ميكرون أو ‪ 200‬مش) وذلك لتجنب‬ ‫مشاكل اإلنسداد التي قد تنشأ نتيجة للشوائب العالقة‬ ‫بالمياه أو نتيجة األمالح المترسبة‪.‬‬

‫‪‬‬

‫خزانات للمحاليل السمادية المركزة واألحماض‪،‬‬ ‫وعادة ما تكون مصنوعة من مواد خاملة مقاومة‬ ‫لألحماض واألمالح (عادة البولي بروبلين أو البولي‬ ‫فينيل كلورايد) وعادة ما يكون حجمها ≥ ‪ 1000‬لتر‬ ‫لتخزين المواد الكيماويات بين مرات الحقن‪.‬‬

‫‪‬‬

‫أجهزة حقن أسمدة ألخذ كميات صغيرة من المحلول‬ ‫المركز في مياه الري وتوصيلها إلى النباتات‪.‬‬

‫‪‬‬

‫أجهزة قياس األس الهيدروجيني (الحموضة أو‬ ‫القلوية) والتوصيل الكهربائي (‪ )EC‬في المياه‬

‫لوحة رقم ‪10‬‬ ‫نباتةةات طمةةاطم تنمةةو فةةي صةةناديق بةةولي سةةتيرين‬ ‫مملوءة بألياف جوز الهند بالمغرب (أعلى)؛ وفي‬ ‫صناديق بولي إيثيلين مملوءة بالبرليةت فةي تركيةا‬ ‫(أسفل)‪.‬‬

‫والمحلول المغذي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أجهزة توصيل المياه والمحلول المغذي ‪ -‬المعدات‬ ‫المستخدمة لتزويد المحلول المغذي في النظم المائية‬ ‫السائلة موضحة أعاله؛ بينما يتم توصيل المحلول‬ ‫المغذي للنبات عن طريق نظام الري بالتنقيط‬ ‫باستخدام خراطيم رفيعة (المعروف باسم االسباجتي)‬ ‫للنباتات المنزرة في بيئات‪.‬‬

‫يعتبر حقن المحلول المغذي المركز في شبكات الري (الشكل‬

‫لوحة رقم ‪11‬‬ ‫نباتةةات طمةةاطم تنمةةو فةةي قنةةوات مبطنةةة بالبالسةةتيك مملةةوءة‬ ‫بألياف جوز الهند‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪300‬‬

‫رقم ‪ ،4‬يسار) غير مناسب عندما يكون تركيز البيكربونات في المياه مرتفعا ‪ ،‬حيث سيؤدي ارتفاع الضغط الناجم عن‬ ‫تكوين ثاني أكسيد الكربون عدم اتمام التفاعل نتيجة لتكوين حمض البيكربونات نفسه‪ .‬وهكذا عندما ينخفض الضغط‬ ‫داخل الخطوط (على سبيل المثال عند المخارج)‪ ،‬يتوقف رد الفعل الحمضي للبيكربونات وتزداد درجة حموضة‬ ‫المحلول‪ .‬يؤدي حقن المحلول المغذي المركز عبر خزان خلط (الشكل رقم ‪ ،4‬يمين) إلى ضمان حقن المحلول المغذي‬ ‫والمحلول الحمضي مع المياه في وعاء واحد يتم فيه رصد تركيز األمالح ودرجة الحموضة بشكل مستمر‪ ،‬ثم يتم بعد‬ ‫ذلك حقن المحلول المغذي إلى الشبكة الرئيسية‪ .‬يؤدي هذا النظام إلى العديد من المزايا‪:‬‬ ‫•‬

‫ضمان ثبات تركيز األمالح ودرجة حموضة المحلول إلى حد ما‪.‬‬

‫•‬

‫بقاء المحلول في خزان الخلط لفترة طويلة كافية لحدوث التفاعل بين الحامض والبيكربونات بشكل كامل‪.‬‬

‫•‬

‫يسمح الخزان المفتوح بالتخلص من ثاني أكسيد الكربون من المحلول‪ ،‬وبالتالي اإلسراع من التفاعل بين‬ ‫الحامض والبيكربونات‪.‬‬

‫ونتيجة لذلك يكون تنظيم درجة الحموضة أفضل؛ فالحقن في خزان للخلط هي التكنولوجيا األكثر مالئمة لنظم‬ ‫الزراعة بدون تربة بالنظام المغلق إلعادة تدوير المحلول المغذي‪.‬‬

‫شكل رقم ‪4‬‬ ‫حاقنات األسمدة النسبية تفرغ المحلول المركز إما مباشرة في أنابيب الري (يسار)؛ أو في خزان‬ ‫خلط (يمين)‪.‬‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪301‬‬

‫تغذية المحاصيل في الزراعة بدون تربة‬ ‫المبادئ‬ ‫ينبغي تزويد جميع العناصر الغذائية النباتية األساسية للزراعة بدون تربة‪ ،‬عن طريق المحلول المغذي‪ ،‬باستثناء‬ ‫الكربون‪ ،‬الذي يتم امتصاصه من الهواء في صورة ثاني أكسيد كربون‪ .‬تستخدم األسمدة غير العضوية كمصادر‬ ‫للعناصر الغذائية إلعداد محلول مغذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية األساسية‪ ،‬ماعدا الحديد‪ ،‬الذي يتم إضافته‬ ‫في صورة مخلبية لتسهيل توفره في صورة ميسرة للنباتات‪ .‬غالبا ما تستخدم أمالح غير عضوية سريعة الذوبان‬ ‫إلعداد محلول مغذي للزراعة بدون تربة ‪ ،‬وقد يستخدم أيضا بعض األحماض غير العضوية‪ .‬يوجد وصف موجز‬ ‫لقابلية ذوبان األسمدة الشائع استخدامها في الزراعة بدون تربة في الماء بالجدول رقم ‪.1‬‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪302‬‬

‫جدول رقم ‪2‬‬ ‫قابلية الذوبان في الماء لألسمدة الشائع استخدامها في الزراعة بدون تربة‬ ‫السماد‬ ‫نترات األمونيوم‬ ‫نترات الكالسيوم‬ ‫نترات بوتاسيوم‬ ‫نترات ماغنسيوم‬ ‫حمض نيتريك‬ ‫فوسفات أمونيوم‬ ‫فوسفات بوتاسيوم‬ ‫حمض فوسفوريك‬ ‫سلفات بوتاسيوم‬ ‫سلفات ماغنسيوم‬ ‫بيكربونات بوتاسيوم‬ ‫حديد مخلبي‬ ‫سلفات منجنيز‬ ‫سلفات زنك‬ ‫سلفات نحاس‬ ‫بوراكس‬ ‫حمض بوريك‬ ‫ثماني بورات الصوديوم‬ ‫سباعي مولبدات األمونيوم‬ ‫مولبدات صوديوم‬

‫الرمز الكيميائي‬ ‫‪NH4NO3‬‬

‫الوزن‬ ‫الجزيئي‬

‫نسبة‬ ‫العنصر‬ ‫‪N:13,‬‬ ‫‪101.1 K:38‬‬

‫‪5[Ca(NO3)2‬‬ ‫‪N:11,‬‬ ‫]‪.2H2O‬‬ ‫‪256.3 Mg:9‬‬ ‫‪NH4NO3‬‬ ‫‪63.0 N:22‬‬ ‫‪KNO3‬‬ ‫‪115.0 N:12, P:27 Mg(NO3)2‬‬ ‫‪136.1 P:23, K:28 HNO3‬‬ ‫‪98.0 P:32‬‬ ‫‪NH4H2PO4‬‬ ‫‪174.3 K:45, S:18 KH2PO4‬‬ ‫‪Mg:9.7,‬‬ ‫‪246.3 S:13‬‬ ‫‪H3PO4‬‬ ‫‪100.1 K:39‬‬ ‫‪K2SO4‬‬ ‫‪- Fe:6–13‬‬ ‫‪MgSO4‬‬ ‫‪169.0 Mn:32‬‬ ‫‪KHCO3‬‬ ‫‪287.5 Zn:23‬‬ ‫أنواع متعددة‬ ‫‪249.7 Cu:25‬‬ ‫‪MnSO4‬‬ ‫‪381.2 B:11‬‬ ‫‪ZnSO4‬‬ ‫‪61.8 B:17.5‬‬ ‫‪CuSO4‬‬ ‫ ‪Na2B4O9‬‬‫‪412.4 B:20.5‬‬ ‫‪10H2O‬‬ ‫‪1163.3 Mo:58‬‬ ‫‪H3BO3‬‬ ‫‪241.9 Mo:40‬‬ ‫‪Na2B8O13-4H2O‬‬ ‫‪N:13,‬‬ ‫‪101.1 K:38‬‬ ‫‪(NH4)6Mo7O24‬‬ ‫‪N:11,‬‬ ‫‪256.3 Mg:9‬‬ ‫‪Na2MoO4-2H2O‬‬

‫الذوبان في الماء‬ ‫كجم‪/‬لتر عند صفر ‪°‬م‬ ‫‪0.13‬‬

‫‪(20°C) 2.79‬‬ ‫‬‫‪0.23‬‬ ‫‪1.67‬‬ ‫‬‫‪0.12‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‬‫‪1.05‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫‪0.016‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.045‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪(20°C) 2.79‬‬

‫في المزارع بدون تربة التجارية‪ ،‬يتم خلط األسمدة الالزمة إلعداد المحلول المغذي مع المياه لتكوين المحاليل‬ ‫المركزة‪ ،‬والتي يتم خلطها آليا مع مياه الري الحقا لتكوين المحلول المغذي‪.‬‬ ‫تركيب المحلول المغذي‬ ‫ينبغي توافر نتائج تجريبية بشأن االحتياجات الغذائية الخاصة بمحصول معين حتى يتم تركيب المحلول المغذي له‪.‬‬ ‫تستخدم هذه المعلومات أيضا لمتابعة وضبط الحالة الغذائية والوضع التغذوي في منطقة الجذر خالل فترة النمو‪ .‬وقد‬ ‫كان الهدف الرئيسي للبحوث المتعلقة بالزراعة بدون تربة في العقود األخيرة هو تركيب المحلول المغذي واالستفادة‬ ‫المثلى من التغذية في المزارع المائية التجارية‪.‬‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪303‬‬

‫تم تنفيذ عمل رائد في تركيب المحلول المغذي من قبل العلماء األمريكيين قبل الحرب العالمية الثانية‪ ،‬األمر الذي أدى‬ ‫إلى تركيبة محلول هوجالند وأرنون (‪ ،)1250‬والذي يستخدم وال يزال على نطاق واسع لألغراض البحثية حتى‬ ‫اليوم‪ .‬ويوضح الجدول ‪ 2‬هذه التركيبة‪.‬‬ ‫تم تركيز الجهود‪ ،‬بعد الحرب العالمية الثانية‪ ،‬على تعديل التركيبة األساسية لمحلول هوجالند وآرنون (‪)1250‬‬ ‫لتتماشى مع االحتياجات الخاصة بكل محصول‪ .‬وبتطور تقنيات ومعدات التحليل‪ ،‬تم التوصل إلى محاليل مغذية محددة‬ ‫لكل محصول من محاصيل الزراعات المحمية‪ .‬وهناك العديد من األمثلة تم نشرها لتلك المحاليل‪ ،‬منها ‪Sonneveld‬‬ ‫و‪ ،)1224( Straver‬ريش (‪ ،)1229‬دي ‪ De Kreij‬وآخرون (‪ 1221( Papadopoulos ،)1222‬و ‪،)1224‬‬ ‫‪ )2002( Adams‬وغيرهم‪ .‬وهناك مثالين لمحلولين اقترحهما ‪ Sonneveld‬و‪ )1224( Straver‬عن الخيار‬ ‫والطماطم في الجدول رقم ‪.2‬‬ ‫بعد الحرب العالمية الثانية‪ ،‬ركزت الجهود على التكيف مع الصيغة األساسية للهوغالند وأرنون (‪ )1250‬الحتياجات‬ ‫أنواع المحاصيل الفردية‪ .‬بدعم من التطورات الجديدة في تقنيات ومعدات التحليل‪ ،‬صيغت محلول المغذيات المحددة‬ ‫لكل نوع من المحاصيل البيوت المحمية‪ .‬وقد نشرت هذه الصيغ من قبل ‪ Sonneveld‬و‪ ،)1224( Straver‬ريش‬ ‫(‪ ،)1229‬دي ‪ Kreij‬وآخرون‪ ،)1222( .‬بابادوبولوس (‪ 1221‬و ‪ ،)1224‬آدمز (‪ )2002‬وما إلى ذلك يتم إعطاء‬ ‫مثالين من الصيغ التي اقترحها ‪ Sonneveld‬و‪ )1224( Straver‬عن الخيار والطماطم في الجدول رقم ‪.2‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬يجب أن يقوم المزارع بإجراء حساباته بشكل‪ .‬وهناك صعوبة أخرى تتمثل في عدم القدرة على تغذية عنصر‬ ‫معين من العناصر المغذية الكبرى بشكل مستقل عن الععناصر المغذية الكبرى األخرى‪ ،‬وذلك بسبب عدم وجود‬ ‫أسمدة تحتوي على عنصر وحيد (باستثناء النيتروجين ‪ .)N‬على سبيل المثال‪ ،‬يمكن إضافة البوتاسيوم القابل للذوبان‬ ‫(‪ )+K‬إلى محلول مائي في صورة هيدروكسيل البوتاسيوم (‪ )KOH‬أو كملح (كلوريد‪ ،‬نترات‪ ،‬فوسفات أو سلفات‬ ‫البوتاسيوم الخ)‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تؤدي إضافة البوتاسيوم في صورة هيدروكسيل البوتاسيوم (‪ )KOH‬يصاحبه تحرير‬ ‫أيونات ‪ -OH‬التي تؤدي إلى زيادة رقم حموضة المحلول إلى مستويات ضارة بالنبات‪ .‬وبالمثل‪ ،‬فإن التغذية بأمالح‬ ‫البوتاسيوم يصاحبه تحرير عنصر آخر في شكل أنيون بنسبة مولية ثابتة اعتمادا على تكافؤ من هذا األنيون (عادة إما‬ ‫‪ 1:1‬أو ‪.)1:2‬‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪304‬‬

‫وقد تم تطوير برامج كمبيوتر خاصة لحساب كميات األسمدة الفردية المطلوبة إلعداد المحلول المغذي ذو تركيب‬ ‫معين باستخدام مياه الري للتغلب على هذه المضاعفات وتجنب تكرار المشاكل‪ .‬وقد اقترح ‪ Savvas‬و ‪Adamidis‬‬ ‫(‪ )1222‬برنامج بسيط ويمكن استخدامه بسهولة لتقدير كمية األسمدة الالزمة إلعداد المحلول المغذي التج عند الرغبة‬ ‫في الوصول إلى تركيز معين معروف‪ ،‬وبمعلومية تحليل مياه الري‪ .‬يمكن الوصول إلى هذا البرنامج‪ ،‬الذي يعمل من‬ ‫خالل برنامج مايكروسوفت اكسل ®‪ ،‬والذي يمكن تحميله مجانا عبر شبكة اإلنترنت على العنوان التالي‪:‬‬ ‫‪.index_en.htm www.ekk.aua.gr‬‬ ‫إنه لمن الضروري اإللمام بالبيانات المطلوب إدخالها للحصول والخاصة بتركيب المحلول وذلك لتقدير كمية األسمدة‬ ‫الالزمة إلعداد المحلول المغذي باستخدام برنامج كمبيوتر‪ .‬يجب تحديد مكونات المحلول المغذي عند استخدام برنامج‬ ‫قائم على الخوارزمية التي اقترحها ‪ ،)1222( Adamidis Savvasand‬وذلك من خالل تحديد قيم مستهدفة من‬ ‫خصائص المحلول التالي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫التوصيل الكهربي (‪ )EC‬بالديسيسيمنز‪/‬متر –كمقياس لتركيز األمالح الكلي في المحلول المغذي‪.‬‬

‫‪ ‬درجة الحموضة (‪)pH‬‬ ‫‪ ‬مستويات البوتاسيوم‪ ،‬الكالسيوم والمغنيسيوم‪ ،‬والتي يمكن إدخالها كنسبة بين هذه العناصر (بوتاسيوم‪:‬‬ ‫كالسيوم‪ :‬مغنيسيوم على أساس التركيز المولي‪ ،‬الذي يرمز لهم بالرموز ‪ )Z :Y :X‬أو كتركيزات ثابتة‬ ‫(ملمول‪ /‬لتر)‪.‬‬ ‫‪ ‬مستوى ‪ ،N‬والذي يمكن التعبير عنه طريق تحديد أحد الخيارات التالية‪:‬‬ ‫ نسبة النيتروجين الكلي إلى البوتاسيوم (أزوت كلي ‪ /‬البوتاسيوم ويرمز له بالرمز ‪ )R‬مع النسبة بين‬‫األمونيوم إلى إجمالي نسبة النيتروجين (‪ NH4-N/total-N‬بالرمز ‪ ،)Nr‬وكالهما على أساس التركيز‬ ‫المولي‪.‬‬ ‫ نسبة النيتروجين الكلي إلى البوتاسيوم (أزوت كلي ‪ /‬البوتاسيوم على أساس التركيز المولي ويرمز له‬‫بالرمز ‪ )R‬مع نسبة ثابتة من النيتروجين األمونيومي (ملمول‪/‬لتر)‪.‬‬ ‫ تركيز ثابت من النيتروجين النتراتي (ملمول‪/‬لتر) مع النسبة بين األمونيوم إلى إجمالي نسبة النيتروجين‬‫(‪ NH4-N/total-N‬بالرمز ‪ ،)Nr‬وكالهما على أساس التركيز المولي‪ ،‬أو‬ ‫ تركيز ثابت ‪ NO3‬النيتروجين النتراتي (ملمول‪/‬لتر) مع تركيز ثابت من النيتروجين األمونيومي‬‫(ملمول‪/‬لتر)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تركيز الفوسفات ‪( H2PO4‬ملمول‪/‬لتر)‪.‬‬

‫‪ ‬تركيزات العناصر الصغرى (ميكرو مول‪ /‬لتر)‪ ،‬على وجه التحديد الحديد‪ ،Fe‬المنجنيز ‪ ،Mn‬الزنك ‪،Zn‬‬ ‫النحاس ‪ ،Cu‬والبورون ‪ B‬والمولبدنم ‪.Mo‬‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪305‬‬

‫إذا تم إدخال تركيب المحلول المغذي المستهدف في صورة تركيزات مستهدفة‪ ،‬ستكون درجة التوصيل الكهربي لهذا‬ ‫المحلول ثابتة أيضا والتي يمكن حسابها باستخدام العالقة التالية التي وضعها ‪ Savvas‬و‪:)1222( Adamidis‬‬

‫ك = ‪ 2.212‬ت – ‪1.412‬‬

‫المعادلة رقم ‪1‬‬

‫حيث‪:‬‬ ‫ت = التوصيل الكهربي (ديسيسيمنز‪/‬م )‪(dS/ m‬‬ ‫ك = مجموع تركيز الكاتيونات (ملليمكافيء ‪ /‬لتر) بالمحلول المغذي‪ ،‬بما في ذلك الكاتيونات غير المغذية‪ ،‬وخاصة‬ ‫تركيز الصوديوم ‪.Na+‬‬ ‫ونتيجة لذلك‪ ،‬عندما تعطى فقط تركيزات المغذيات الكبيرة ولكن ال نسب المغذيات الكبيرة لتحديد المطلوب المغذيات‬ ‫تركيب المحلول‪ ،‬فإنه ال معنى لتحديد هدف ‪ ،EC‬منذ واحد فقط ‪ EC‬ثابت‪ ،‬على وجه التحديد أن تحسب المعادلة ‪،1‬‬ ‫أمر ممكن‪ .‬في المقابل‪ ،‬إذا تم تعريف التركيب المطلوب من المحلول المغذي عن طريق تحديد نسب المغذيات الكبرى‬ ‫المستهدفة‪ ،‬فمن الممكن تحديد أي درجة توصيل كهربي مطلوبة‪.‬‬ ‫لتقدير كمية األسمدة الالزمة إلعداد المحلول المغذي‪ ،‬فمن المهم أيضا أن تتوافر أيضا المعلومات التالية إلى برنامج‬ ‫الكمبيوتر‪ ،‬باإلضافة إلى بيانات وصف تركيب المحلول المطلوب‪:‬‬ ‫•‬

‫التوصيل الكهربي‪ ،‬ودرجة الحموضة وتركيز المغذيات (بوتاسيوم‪ ،‬كالسيوم‪ ،‬ومغنيسيوم‪ ،‬نيتروجين نتراتي‪،‬‬ ‫كبريت‪ ،‬منجنيز‪ ،‬زنك‪ ،‬نحاس‪ ،‬بورون‪ ،‬كلور) واأليونات غير المغذيات (الصوديوم والبيكربونات) في مياه‬ ‫الري المستخدمة لتحضير المحلول المغذي‪.‬‬

‫• نسبة الحديد في الحديد المخلبي المستخدم كمصدر للحديد‪.‬‬ ‫• المصدر المتاح للفوسفور القابل للذوبان (فوسفات بوتاسيوم ‪ KH2PO4‬أو حمض فوسفوريك) ونسبة النقاوة‬ ‫لحمض الفوسفوريك في حمض الفوسفوريك التجاري‪ ،‬وهي عادة تكون عادة ‪.٪25‬‬ ‫• نسبة النقاوة لحمض النيتريك في حمض النيتريك التجاري‪ ،‬عند استخدامه لضبط الحموضة عند إعداد المحلول‬ ‫المغذي‪.‬‬ ‫• مصدر البورون (انظر الجدول رقم ‪)1‬‬ ‫• مصدر المولبدنم (انظر الجدول رقم ‪)1‬‬ ‫• حجم خزان المحلول المركز (م‪)3‬‬ ‫• عامل التركيز المطلوب‪ ،‬ويعرف لسما ٍد ما بأنه نسبة نسبة التركيز في المحلول المركز إلى نسبة التركيز في‬ ‫المحلول بعد التخفيف‪ ،‬وهو عادة يكون ‪ ،100‬ويحدده األسمدة المستخدمة األقل ذوبانا)‪.‬‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪301‬‬

‫تشتمل المخرجات التي يتم الحصول عليها من خالل تنفيذ برنامج الكمبيوتر الخاص بحساب المحلول المغذي على‬ ‫وزن من السماد (كجم للمغذيات الكبرى‪ ،‬وجرام للمغذيات الصغرى) التي يمكن ان تضاف إلى حجم معين من خزاني‬ ‫المحلول المركز (‪ A‬و ‪ .)B‬يقوم البرنامج بحساب التوصيل الكهربي إذا كانت مدخالت تركيب المحلول المغذي‬ ‫المستهدف عبارة عن تركيزات المغذيات الكبرى وليس نسب‪ .‬يتم إدخال القيم المستهدفة من التوصيل الكهربي ودرجة‬ ‫الحموضة فيما بعد إلى نظام التحكم اآللي للتسميد المستخدم في اإلعداد التلقائي للمحلول المغذي الجديد عن طريق‬ ‫تخفيف المحلول المركز‪.‬‬ ‫وكقاعدة عامة‪ ،‬فإن األسمدة المستخدمة كمصدر للكالسيوم هي نترات الكالسيوم‪ ،‬ألن فوسفات وكبريتات الكالسيوم هي‬ ‫أسمدة غبر قابلة للذوبان تماما‪ ،‬كما ستؤدي إضافة كلوريد الكالسيوم إلى زيادة تركيزالكلوريدات لمستزيات غير‬ ‫مرغوب فيها‪ .‬يضاف المغنيسيوم والكبريتات في شكل كبريتات المغنيسيوم‪ .‬إذا كان تركيز المغنيسيوم المستهدف‬ ‫أعلى من الكبريتات‪ ،‬يتم إضافة المزيد من المغنيسيوم في شكل نترات المغنيسيوم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬إذا كان تركيز الكبريتات‬ ‫المستهدف أعلى من المغنيسيوم‪ ،‬يضاف المزيد من الكبريتات في صورة كبريتات البوتاسيوم‪ .‬ويضاف الفوسفور في‬ ‫صورة كما فوسفات البوتاسيوم األحادي‪ ،‬كما يمكن أن يضاف في صورة حمض الفوسفوريك‪ ،‬اعتمادا على تركيز‬ ‫البيكربونات في مياه الري‪.‬‬ ‫عادة ما يضاف األمونيوم في صورة نترات األمونيوم‪ .‬ويضاف البوتاسيوم أساسا في صورة نترات البوتاسيوم ولكن‪،‬‬ ‫لحساب كمية البوتاسيوم التي يمكن أن تضاف بهذه الصورة‪ ،‬يتم خصم ما تم إضافته من بوتاسيوم في صورة كبريتات‬ ‫البوتاسيوم وفوسفات البوتاسيوم األحادي من تركيز البوتاسيوم المستهدف‪ .‬يضاف األزوت النتراتي ‪ N‬في صورة‬ ‫نترات الكالسيوم و المغنيسيوم والبوتاسيوم‪ ،‬واألمونيوم وحمض النيتريك‪ .‬وتعتمد كمية األزوت النتراتي التي تم‬ ‫الحصول عليها من تلك األسمدة على التركيزات المستهدفة من الكالسيوم‪ ،‬والمغنيسيوم‪ ،‬البوتاسيوم‪ ،‬والكبريتات‬ ‫والفوسفات في المحلول المغذي وتركيز البيكربونات في مياه الري‪.‬‬ ‫يتوقف تركيز حمض النيتريك على تركيز البيكربونات في مياه الري للسيطرة على درجة الحموضة ولكن له تأثير‬ ‫أيضا على إضافة حمض الفوسفوريك‪.‬‬ ‫عند إعداد المحلول المغذي الجديد عن طريق تخفيف المحلول المركز مع مياه الري‪ ،‬ينطوي تعديل درجة الحموضة‬ ‫المستهدفة على تحويل البيكربونات الموجودة في مياه الري إلى ثاني أكسيد الكربون (‪، Savvas and Adamidis‬‬ ‫‪ .)1222‬يتطلب هذا التفاعل إضافة حامض بحيث تكون نسبة ‪ HCO3- :+H‬كتركيز مولي ‪ .1 :1‬نادرا ما يتجاوز‬ ‫تركيز الفوسفور ‪ P‬المستهدف في المحلول المغذي ‪ 1.5‬مليمول لكل لتر‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإنه ليس من الممكن إضافة كمية‬ ‫من حامض الفوسفوريك تؤدي إلى زيادة تركيز ‪ P‬عن ‪ 1.5‬مليمول لكل لتر في المحلول المغذي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫تركيز البيكربونات في معظم مصادر مياه الري في دول حوض البحر المتوسط هي أعلى بكثير من ‪ 1.5‬مليمول لكل‬ ‫لتر‪ .‬يتوقف تركيز حمض النيتريك الذي يمكن أن يضاف للتحكم في درجة الحموضة على تركيز البيكربونات في مياه‬ ‫الري‪ ،‬ولكن له تأثير أيضا على إضافة حمض الفوسفوريك‪.‬‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪309‬‬

‫إذا كان تركيز البيكربونات في مياه الري حوالي ‪ 1.0-0.5‬مليمولر أعلى من تركيز الفوسفور المستهدف في المحلول‬ ‫المغذي‪ ،‬البد من استخدام حامض النيتريك لضبط درجة الحموضة المستهدفة‪ ،‬إما باإلضافة إلى حمض الفوسفوريك‪،‬‬ ‫أو كمصدر وحيد أليون الهيدروجين‪ .‬ويرافق تركيزات البيكربونات المرتفعة في مياه الري أساسا تركيزات مرتفعة‬ ‫متكافئة من الكاتيونات‪ ،‬وخصوصا الكالسيوم والماغنسيوم‪ .‬وهكذا‪ ،‬عند إعداد المحلول المغذي باستخدام المياه المنزلية‬ ‫التي تحتوي على تركيز بيكربونات مرتفع‪ ،‬يتم تعويض الزيادة في النترات المضافة في صورة حمض نيتريك لضبط‬ ‫درجة الحموضة عن طريق خفض النترات المضافة في صورة نترات كالسيوم‪ .‬يتم تقليل الماغنسيوم المضاف في‬ ‫صورة كبريتات ماغنسيوم إذا صاحب ارتفاع تركيز البيكربونات في المياه المنزلية تركيز مرتفع من الماغنسيوم‪ .‬ثم‬ ‫يتم تعويض الكبريتات بإضافة كبريتات بوتاسيوم‪ .‬وبالتالي تنخفض كمية النترات المضافة في صورة نترات‬ ‫بوتاسيوم‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬يتم تعويض النترات بإضافة حمض نيتريك حتى إذا كان تركيز البيكربونات مرتفع في المياه‬ ‫المنزلية‪ ،‬وال يوجد أي خطورة من إضافة المزيد من حمض النيتريك إلى المحلول المغذي لضبط درجة الحموضة‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالمغذيات المعدنية الصغرى‪ ،‬يضاف الحديد في صورة حديد مخلبي‪ ،‬في حين يتم إضافة المنجنيز والزنك‬ ‫والنحاس في صورة أمالح الكبريتات‪ .‬أما البورون فغالبا ما يضاف في صورة بورات الصوديوم‪ ،‬بورات صوديوم‬ ‫ثماني‪ ،‬أو في صورة بوراكس في الزراعة بدون تربة‪ .‬أما المولبدنم غالبا ما يضاف فيصورة مولبدات الصوديوم أو‬ ‫أمونيوم سباعي الموليبدات‪ .‬يعتمد اختيار بدائل البورون والمولبدنم على توافرها باألسواق أو األسعار السائدة‪ ،‬وليس‬ ‫على إضافة عناصر سمادية أخرى أو تركيب مياه الري‪.‬‬ ‫حظي وضع السيليكون في المحلول المغذي كأحد الجوانب المثيرة لالهتمام التي تتعلق بتغذية النبات في الزراعة بدون‬ ‫تربة في البيوت المحمية باهتمام بالغ خالل العقدين الماضيين‪ .‬يحسن السيليكون من نمو النباتات التي تتعرض‬ ‫لظروف اإلجهاد غير األحيائية واألحيائية على حد سواء عند إضافته عن طريق المحلول المغذي في الزراعة المائية‪،‬‬ ‫على الرغم من أنه يبدو بدون أي تأثير في ظل ظروف غير اإلجهاد‪ .‬يضاف السيليكون إلى المحلول المغذي في‬ ‫صورة سيليكات بوتاسيوم سائلة )‪ (SiO2.2KOH‬ذات التفاعل القلوي الشديد‪ ،‬لذا يجب حقنها من خزان منفصل‪ .‬يتم‬ ‫التحكم في القلوية المرتفعة لسيليكات البوتاسيوم من خالل تعزيز جرعة حقن حمض النيتريك خالل عملية إعداد‬ ‫المحلول المغذي‪ .‬يتم خصم الكميات الزائدة التي أضيفت إلى المحلول المغذي من النيتروجين في صورة حمض‬ ‫النيتريك ومن البوتاسيوم في صورة سيليكات بوتاسيوم بخصم كميات مماثلة من نترات البوتاسيوم قبل حقنها‪.‬‬ ‫تأثير التغذية على المحصول‬ ‫عتبر التوصيل الكهربي أحد الخصائص الهامة للمحلول المغذي المستخدم في الزراعة بدون تربة‪ .‬فإذا كان التوصيل‬ ‫الكهربي للمحلول المغذي منخفض جدا‪ ،‬قد يؤدي ذلك لخفض إتاحة بعض العناصر المغذية للنبات‪ .‬وبالمثل‪ ،‬عندما‬ ‫يكون التوصيل الكهربي للمحلول المغذي مرتفع جدا‪ ،‬تتعرض النباتات للملوحة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد تتباين استجابة الغلة‬ ‫للتوصيل الكهربي تباينا كبيرا بين األنواع المختلفة‪ .‬ولذلك‪ ،‬يجب تحديد مصطلحي "منخفض للغاية" و "مرتفع جدا"‬ ‫كميا لكل نوع من األنواع النباتية المنزرعة على أساس نتائج تجريبية‪.‬‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪302‬‬

‫في المناطق شبه القاحلة مثل تلك الموجودة في حوض‬ ‫البحر األبيض المتوسط‪ ،‬يوجد كلوريد الصوديوم‬ ‫بتركيزات عالية نسبيا في مياه الري المتاحة بصفة‬ ‫عامة‪ .‬عندما يتم استخدام هذه المياه إلعداد المحلول‬ ‫المغذي‪ ،‬يتم زيادة تركيز كلوريد الصوديوم إلى تركيز‬ ‫باقي العناصر‪ ،‬وبالتالي يزداد التوصيل الكهربي‬ ‫للمحلول المغذي الناتج تبعا لذلك‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬ففي‬ ‫منطقة البحر األبيض المتوسط‪ ،‬قد يزداد تركيز‬ ‫الكالسيوم والمغنيسيوم أيضا بتركيزات في مياه الري‬ ‫بدرجة أعلى من التركيز المستهدف في المحلول‬ ‫المغذي‪.‬‬ ‫في مثل هذه الحاالت‪ ،‬تكون تركيزات الكالسيوم‬ ‫والمغنيسيوم المستهدفة في المحلول المغذي هي مرتفعة‬ ‫باألساس الرتفاع المستوى في مياه الري وبالتالي تكون‬ ‫أعلى من المستوى المطلوب‪ ،‬مما يؤدي في المقابل إلى ارتفاع التوصيل الكهربي للمحلول عن المستوى المستهدف‪.‬‬ ‫يقوم بعض المزارعين في هولندا‪ ،‬وأجزاء أخرى من العالم بتحلية المياه عن طريق التناضح العكسي للتعامل مع‬ ‫مشكلة التركيزات المرتفعة لألمالح في مياه الري‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يؤدي استخدام تقنيات التحلية لتحمل المزارعين لتكاليف‬ ‫إنتاج أعلى‪ ،‬ويمكن تقبلها فقط في البيوت المحمية المستخدم بها التكنولوجيا العالية وللمحاصيل ذات القيمة المرتفعة‪.‬‬ ‫ويمكن وصف استجابة النمو واإلنتاجية للنباتات المنزرعة مائيا لتركيز الملح الكلي في المحلول المغذي عن طريق‬ ‫النموذج العام في الشكل رقم ‪ .5‬ووفقا لهذا النموذج‪ ،‬إذا كان التوصيل الكهربي أقل من قيمة معينة (أ)‪ ،‬فإن زيادة‬ ‫التوصيل الكهربي لقيم ال تتجاوز (أ) من شأنه أن يزيد غلة المحصول‪.‬‬ ‫إذا تراوح التوصيل الكهربي بين (أ) و (ر)‪ ،‬حيث (ر) هو الحد األقصى الحرج لمستوى التوصيل الكهربي‪ ،‬والتي‬ ‫تعرف باسم قيمة عتبة الملوحة (‪ ،)STV‬فإن عائد المحصول يظل ثابتا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن أي زيادة أخرى في التوصيل‬ ‫الكهربي تزيد عن المستوى (ر) يؤدي إلى انخفاض المحصول‪ .‬إذا كان تركيز العناصر المغذية كافيا في المحلول‬ ‫المغذي‪ ،‬يتبع االنخفاض في النمو والمحصول نمطا خطيا بزيادة التوصيل الكهربي إلى مستويات أعلى من (ر)‪.‬‬ ‫ويطلق على معدل انخفاض الغلة لكل وحدة زيادة في التوصيل الكهربي بانخفاض العائد للملوحة (‪.)SYD‬‬ ‫كما يعتمد تأثير زيادة التوصيل الكهربي على نمو النباتات في الزراعة المائية أيضا على الظروف المناخية السائدة‪.‬‬ ‫وكقاعدة عامة‪ ،‬تكون اآلثار الضارة للملوحة أكثر وضوحا تحت شدة اإلضاءة المرتفعة والرطوبة الجوية المنخفضة‪.‬‬ ‫يتراوح رقم الحموضة األمثل في منطقة الجذر لمعظم أنواع المحاصيل المنزرعة مائيا بين ‪ ،1.5-5.5‬بالرغم من عدم‬ ‫ظهور مشاكل بين ‪ 9،0-1،5 5،5-5،0‬في معظم المحاصيل (‪ .)2002 ، Adams‬ومع ذلك‪ ،‬فهناك خطورة للخروج‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪302‬‬

‫عن مدى القيم الحدية للحموضة في الزراعة بدون تربة‪ ،‬حيث يؤدي تجاوز تلك الحدود بالزيادة أو النقص لبعض‬ ‫الوقت إلى ازدياد تلك المحاطر نظرا لمحدودية حجم المحلول المغذي للنبات في منطقة الجذر‪ .‬تظهر معظم النباتات‬ ‫تأثر سلبي للنمو عندما تتعرض لمستويات الحموضة الخارجية> ‪ 9‬أو <‪ .)2002 ،Sonneveld( 5‬ومع ذلك‪ ،‬فهناك‬ ‫أيضا أنواع النباتات‪ ،‬مثل الجربيرا والكريزانثمم ‪ ،chrysanthemums‬والتي تؤدي بشكل أفضل عند مستوى‬ ‫حموضة اقل نظرا للحساسية المرتفعة لهذه األنواع لإلصفرار الناتج عن نقص الحديد والمنجنيز والزنك والنحاس‪.‬‬ ‫وعموما‪ ،‬يمكن لقيم الحموضة التي تزيد عن ‪ 9.0‬في منطقة جذورالنباتات المنزرعة بدون تربة أن تؤدي بسرعة‬ ‫لظهور أعراض نقص الفوسفور والحديد والمنجنيز‪ ،‬وأحيانا أيضا النحاس والزنك‪ .‬ويعزى ظهور نقص الفوسفور في‬ ‫قيم درجة الحموضة > ‪ 9.0-1.5‬إلى التحول المتزايد أليون‪ H2PO4-‬إلى ‪ ،HPO4-2‬غير الميسر لالمتصاص‬ ‫بسهولة‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فإن ترسب فوسفات الكالسيوم عند قيم رقم الحموضة> ‪ 1.2‬هو سبب إضافي للحفاظ على‬ ‫درجة الحموضة أقل من هذا المستوى في منطقة جذور النباتات المنزرعة بدون تربة‪ .‬إن ظهور أعراض نقص‬ ‫الحديد‪ ،‬المنجنيز‪ ،‬الزنك والنحاس ونقص عند قيم درجة الحموضة> ‪ 9.0-1.5‬يترافق مع زيادة تحويل هذه العناصر‬ ‫المغذية إلى أشكال غير قابلة للذوبان والتي تترسب‪ .‬ففي حالة المنغنيز‪ ،‬يتزايد ترسيب صور المنجنيز غير القابلة‬ ‫للذوبان في الماء في درجات الحموضة المرتفعة نسبيا بزيادة نشاط البكتريا المؤكسدة للمنجنيز‪ .‬ويعتبر الحديد أقل‬ ‫المغذيات الصغرى قابلية للذوبان في درجات الحموضة المرتفعة‪ .‬في زراعة المحاليل‪ ،‬تترسب أيونات الحديد الحرة‬ ‫حتى في قيم حموضة أقل من ‪ ،1.5‬وذلك أساسا كفوسفات حديد‪ .‬ولذلك‪ ،‬يجب أن يضاف الحديد دائما في شكل حديد‬ ‫مخلبي في الزراعة المائية‪ ،‬ويفضل في صور ‪Fe-DTPA‬أو الحديد ‪.Fe-EDDHA‬‬ ‫قد تنخفض قيمة كال من نمو النبات والمحصول عندما تنخفض درجة حموضة المحلول المغذي في منطقة الجذر إلى‬ ‫مستويات أقل من ‪ .5.0-4.5‬وتعزى اآلثار الضارة النخفاض مستويات درجة الحموضة أساسا إلى التسمم الناتج عن‬ ‫المنجنيز واأللومنيوم بسبب تحلل مختلف أكاسيد وهيدروكسيدات المنجنيز واأللومنيوم‪ ،‬حيث أنها أنهما من مكونات‬ ‫البيئة وال يتحلال في مستويات حموضة أعلى من ‪ .5‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن امتصاص النباتات للكالسيوم‪ ،‬والمغنيسيوم‬ ‫والبوتاسيوم يمكن أيضا أن ينخفض عند درجة الحموضة ‪ 4‬في منطقة الجذر‪ ،‬وخاصة إذا كان ارتبط انخفاض رقم‬ ‫الحموضة بتركيز أزوت أمونيومي مرتفع نسبيا في المحلول المغذي‪ .‬وإذا انخفض مستوى الحموضة ألقل من ‪ 4‬في‬ ‫منطقة الجذر‪ ،‬يمكن مباشرة مالحظة إصابة الجذور بأضرار زيادة أيون الهيدروجين ‪.H+‬‬ ‫تتوافر المغذيات نظريا بصورة مثلى عندما تتوافق تركيزات المغذيات في منطقة الجذر تقريبا مع نسبة امتصاص‬ ‫المياه إلى المواد الغذائية‪ .‬وتحت هذه الظروف‪ ،‬ال تستهلك النباتات طاقة المتصاص أو استبعاد أي أيون غذائي‪ ،‬إذا قل‬ ‫أو زاد تركيزه أعلى من نسب امتصاصه إلى المياه‪ ،‬على التوالي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن نسب امتصاص العناصر إلى المياه‬ ‫تتباين بصورة كبيرة مع الظروف المناخية المختلفة‪ ،‬حتى خالل نفس اليوم‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإنه ليس من الممكن توفير‬ ‫محلول مغذي يحتوي على تركيز مغذيات لتتماشى باستمرار وفقا لنسب امتصاص المياه للمغذيات المقابلة‪ .‬من ناحية‬ ‫أخرى‪ ،‬ونظرا لصغر حجم نصيب النبات من المحلول المغذي جدا‪ ،‬فإن التغير في نسب امتصاص العنصر للمياه قد‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪310‬‬

‫يؤدي بسرعة إلى تعديالت كبيرة في تركيز األيونات بالمحلول‪ .‬في الواقع‪ ،‬قد تستنزف بعض العناصر في حين قد‬ ‫يتراكم البعض اآلخر كنتيجة إلى االمتصاص المكثف خالل فترات زمنية معينة‪.‬‬ ‫ولذلك‪ ،‬يقترح معظم الباحثين تركيزات أعلى من متوسط نسب امتصاص المغذيات للمياه المتوقعة‪ ،‬وذلك لضمان‬ ‫توفير كميات كافية من جميع العناصر الغذائية‪ .‬ويوضح جدول رقم ‪ 2‬تركيز المغذيات الموصى بها للمحلول المغذي‬ ‫الخاص باألنواع النباتية التي تزرع في البيوت المحمية‪.‬‬ ‫يوجد تفضيالت مختلفة لألنواع النباتية المختلفة تتعلق بنسب المغذيات في المحلول المغذي‪ .‬ولذلك‪ ،‬فمن المهم جدأ‬ ‫تحديد نسبة المغذيات األكثر مالءمة لكل نوع نباتي‪ .‬تركزت معظم التجارب البحثية المعنية بآثار نسب المغذيات في‬ ‫المحلول المغذي على النسبة بين المغذيات المعدنية الكبرى (بوتاسيوم‪ :‬كالسيوم‪ :‬ماغنسيوم أو بوتاسيوم‪ :‬كالسيوم)‪،‬‬ ‫ونسب األنيونات للعناصر المغذية‪ ،‬ونسبة األزوت للبوتاسيوم ونسبة األزوت األمونيومي لألزوت الكلي‪ .‬النسبة بين‬ ‫المغذيات المعدنية مهمة للحفاظ على درجة التوصيل الكهربي في منطقة الجذر‪ ،‬حيث يؤدي ارتفاع نسبة‬ ‫الكالسيوم‪:‬البوتاسيوم‪ ،‬أو الماغنسيوم‪ :‬البوتاسيوم إلى تراكم هذه األيونات‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬تؤثر نسبة البوتاسيوم‪:‬‬ ‫الكالسيوم ‪ :‬المغنيسيوم بشدة على ظهور مظاهر االختالل الفسيولوجي‪ ،‬خاصة في الخضر الثمرية ( ‪Savvas‬‬ ‫وآخرون‪ .)2002 ،‬و تؤثر نسب األزوت‪ :‬البوتاسيوم واألزوت‪ :‬الكبريت في المحلول المغذي على الحفاظ على‬ ‫التوازن بين النمو الخضري والثمري وجودة الثمار (‪ .)2001 ، Savvas‬ال تؤثر نسبة األزوت األمونيومي إلى‬ ‫األزوت الكلي على إمدادات األزوت للمحصول عن طريق المحلول المغذي‪ ،‬ألن كال من األزوت األمونيومي‬ ‫والنتراتي هما مصادر لألزوت‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن نسبة األزوت األمونيومي إلى األزوت الكلي تؤثر على تنظيم درجة‬ ‫الحموضة في البيئة الجذرية‪.‬‬ ‫تأثير التغذية على جودة الثمار‬ ‫ال يثق بعض المستهلكين في الخضر المنتجة عن طريق الزراعة بدون تربة‪ .‬ويستند هذا الموقف أساسا على افتراض‬ ‫أن زراعة النباتات بدون تربة تقوم على االستخدام المكثف "للمواد الكيميائية"‪ ،‬على عكس النباتات التي تزرع في‬ ‫التربة التي تستخدم "المواد الطبيعية" في التغذيتة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال يستند هذا االعتقاد إلى معلومات علمية‪ .‬ومن‬ ‫المعروف جيدا أن النباتات تحتاج إلى مواد غير عضوية فقط‪ ،‬في شكل أيوني بصفة أساسية‪ ،‬لتلبية احتياجاتها الغذائية‪.‬‬ ‫تقوم النباتات بامتصاص األزوت في صورة أيون النترات أو األمونيوم‪ ،‬ولكن ليس في صورة أزوت عضوي‪ ،‬بغض‬ ‫النظر عن محتوى المادة العضوية في التربة‪ .‬في الواقع‪ ،‬يتعين تحويل مركبات األزوت العضوية إلى صورة غير‬ ‫عضوية قبل أن يمتصها النبات‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬فيما يتعلق بجودة منتجات الخضر الصالحة لألكل‪ ،‬فال يهم ما إذا كان‬ ‫النيتروجين الموجود باألنسجة النباتية ناتج عن المواد العضوية بالتربة أو من أسمدة غير العضوية‪ .‬فالعامل الوحيد‬ ‫المؤثر على جودة الخضر هو كمية اآلزوت الممتص والطريقة التي تستخدم في عملية التمثيل الغذائي النباتي‪ ،‬التي‬ ‫تؤثر على تركيز األزوت النتراتي ‪ NO3-N‬في األنسجة النباتية الصالحة لألكل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يتم التحكم في كال‬ ‫العاملين بشكل أفضل في الزراعة بدون تربة‪ ،‬حيث يؤدي حجم البيئة الصغير في الزراعة بدون تربة إلى التمكن من‬ ‫تحكم أكثر كفاءة في إمداد العناصر المغذية من خالل تركيب المحلول المغذي‪ .‬وعليه‪ ،‬قد يؤدي الحد من تركيز‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪311‬‬

‫النيتروجين النتراتي في المحلول المغذي للخس أو الخضر الورقية األخرى لعدة أيام قبل الحصاد إلى خفض كبير‬ ‫لمحتوى النترات في أوراق النباتات‪ ،‬ودون خسائر كبيرة في المحصول‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬ففي الزراعة المائية وحيث‬ ‫تزرع النباتات في بيئات تكون خالية من مسببات األمراض عند توريدها للمزارع في البداية‪ ،‬يكون حمل األمراض‬ ‫التي تنتقل عن طريق التربة أقل بكثير مقارنة بالمحاصيل المنزرعة بالتربة‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬ينخفض جدا استخدام المواد‬ ‫الكيميائية المعقمة للتربة في الزراعة بدون تربة‪ ،‬مع مزايا واضحة لنوعية الخضر المنتجة‪.‬‬ ‫وأخيرا‪ ،‬يمكن أن يتحسن طعم بعض الخضروات الثمرية‪ ،‬مثل الطماطم والبطيخ‪ ،‬بشكل كبير في الزراعة المائية عن‬ ‫طريق التحكم في تركيز مجموع األمالح والمغذيات بالمحلول المغذي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فهناك الكثير من العوامل األخرى‬ ‫التي تؤثر في نمو النبات التي تختلف في المحاصيل المنزرعة بدون تربة مقارنة بتلك التي تزرع بالتربة‪ .‬وتؤثر‬ ‫معظم هذه العوامل أيضا على جودة الثمار‪.‬‬ ‫رصد وضبط توافر العناصر المغذية‬ ‫كقاعدة عامة‪ ،‬تختلف تركيزات المغذيات المستهدفة في المحلول المغذي للمحاصيل المنزرعة بدون تربة عن‬ ‫التركيزات المثلى لبيئة الجذور‪ .‬ينتج هذا لالختالف في كفاءة النباتات في امتصاص األيونات المختلفة بسبب وجود‬ ‫آليات امتصاص مختلفة في كل حالة‪ .‬لذلك‪ ،‬عندما يتم إعطاء تعليمات بشأن تحضير محلول مغذي للنبات في الزراعة‬ ‫بدون تربة‪ ،‬فمن الضروري أن يوصي بتركيبتين للمحلول المغذي المستهدف على األقل ‪ ،‬بصفة خاصة تركيبة واحدة‬ ‫تستهدف محلول خاص بالمحصول‪ ،‬وأخرى تستهدف البيئة الجذرية‪ .‬ولتركيز المغذيات في البيئة الجذرية أهمية‬ ‫قصوى‪ ،‬حيث تتركز الحواس النباتية واالستجابة لحالة المغذيات السائدة حول جذورها‪ .‬وأيضا من المهم جدا تركيب‬ ‫المحلول المغذي للمحصول‪ ،‬على الرغم من أنه له فقط تأثير غير مباشر على أداء المحاصيل‪ ،‬ألنه هو األداة‬ ‫الرئيسية لتحقيق والمحافظة على تركيزات المغذيات القريبة من المستويات المستهدفة في منطقة الجذر‪ .‬وقد تختلف‬ ‫احتياجات النباتي ألي من المغذيات‪ ،‬بشكل مستقل عن المغذيات األخرى‪ ،‬في مراحل نمو النبات المختلفة‪ .‬وبالتالي‪،‬‬ ‫بالنسبة للنباتات ذات فترة الحصاد الطويلة (مثل الطماطم) فمن األفضل اقتراح تراكيب محلول مغذي مستهدفة‬ ‫للمراحل المختلفة لنمو النبات‪.‬‬ ‫إذا كانت تركيزات المغذيات في المحلول المغذي متوازنة‪ ،‬فيعتبر متابعة التوصيل الكهربي للمحلول في بيئة الجذر‬ ‫وسيلة جيدة للتحقق من حالة المغذيات النباتية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن التحليل الكيميائي لعينة ممثلة من البيئة أو المحلول‬ ‫المغذي مأخوذة من بيئة الجذر على فترات منتظمة (مثال كل شهر)‪ ،‬وخصوصا في النظم المائية المغلقة‪ ،‬يمكن أن‬ ‫تساهم في إدارة أفضل وأكثر أمنا للمحصول‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن التحكم في التوصيل الكهربي في البيئة الجذرية ال يعطي‬ ‫أي معلومات عن تركيزات المغذيات الصغرى‪ .‬ولذلك‪ ،‬يجب الحرص عند وضع تركيزات المستهدفة سليمة‬ ‫للمغذيات الصغرى في المحلول المغذي‪ .‬وكقاعدة عامة‪ ،‬فإن الحفاظ على درجة الحموضة في منطقة الجذر أكثر‬ ‫أهمية لتوافر المغذيات الصغرى مقارنة بتركيزات المغذيات الكبرى في حد ذاتها في المحلول المغذي‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن‬ ‫متابعة درجة حموضة المحلول المغذي في منطقة الجذر يعطي مؤشر غير مباشر لتوافر المغذيات الصغرى‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪312‬‬

‫للمحصول‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬خاصة بالنسبة لبعض العناصر الصغرى‪ ،‬فإن تركيزها بالغ األهمية في المحلول المغذي‪ .‬هذا‬ ‫هو الحال مع عنصر البورون والذي له مدى ضيق التركيز األمثل في المحلول المغذي للمحاصيل بدون تربة‪.‬‬ ‫ومن المشاكل المتكررة في الزراعة بدون تربة هي زيادة درجة التوصيل الكهربي في منطقة الجذر‪ ،‬حيث تصل إلى‬ ‫مستويات أعلى من قيمة عتبة الملوحة للنوع النباتي‪ .‬واالستراتيجية األكثر فعالية لمنع زيادة التوصيل الكهربي في‬ ‫منطقة الجذور للنباتات المنزرعة بدون تربة لمستويات ضارة هي استخدام مياه ري ذات نوعية جيدة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد‬ ‫تكون مياه الري من نوعية جيدة غير متوفرة في منطقة البحر األبيض المتوسط‪ .‬ولذلك‪ ،‬يجب اتخاذ تدابير أخرى‬ ‫لضبط التوصيل الكهربي في منطقة الجذر‪ .‬في كثير من الحاالت‪ ،‬يمكن تصحيح التوصيل الكهربي المرتفع جدا عن‬ ‫طريق زيادة وتيرة الري‪ .‬وتشمل التدابير األخرى للتحكم في التوصيل الكهربي بمنطقة الجذور على ما يلي‪:‬‬ ‫• النسب المناسبة بين البوتاسيوم‪ :‬الكالسيوم‪ :‬الماغنسيوم في المحلول المغذي بهدف تقليل تراكم الكالسيوم‬ ‫والمغنيسيوم؛‬ ‫• الجدولة الصحيحة للري فيما يتعلق بالفترة بين الريات واحتياجات الغسيل المستهدفة؛ و‬ ‫• التعديل المناسب للتوصيل الكهربي المستهدف في المحلول المغذي من خالل وضع التوصيل الكهربي وتركيب‬ ‫المحلول في االعتبار‪.‬‬ ‫ينبغي أن ترتبط الفترة بين الريات بمدخالت الطاقة (اإلشعاع الشمسي والتدفئة) لتحسين جدولة الري‪ ،‬باستخدام‬ ‫المعدات المناسبة‪ .‬ومن الممارسات الخاطئة استخدام مياه الري الخام لغسيل األمالح في البيئات‪ ،‬حيث يؤدي ذلك إلى‬ ‫ارتفاع مستويات الحموضة بشكل مفرط وعدم اتزان العناصر الغذائية في منطقة الجذر‪ ،‬إال إذا توافرت مياه األمطار‪.‬‬ ‫يتغير تركيب المحلول المغذي في منطقة الجذر تدريجيا‪ ،‬ويرجع ذلك أساسا إلى امتصاص النباتات االختياري‬ ‫لأليونات وفقا الحتياجه الغذائية‪ .‬ففي فترات شدة اإلضاءة الكافية والنمو السريع‪ ،‬يزداد عادة امتصاص األنيونات عن‬ ‫الكاتيونات‪ ،‬وذلك بسبب زيادة امتصاص النترات واستخدامها في عملية التمثيل الغذائي النباتي‪ .‬من حيث القدرة‬ ‫الكهروكيميائية‪ ،‬يتم التغلب على زيادة المتصاص األنيونات عن الكاتيونات بإفراز الجذول اليونات الهيدروكسيل‬

‫–‬

‫‪ OH‬والبيكربونات ‪ .HCO3-‬ونتيجة لذلك‪ ،‬تزداد درجة حموضة المحلول المغذي في مجال الجذر‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫ينخفض نشاط انزيم اختزال النترات في ظل ظروف اإلضاءة السيئة‪ ،‬وبالتالي ينخفض استخدام النبات للنترات‪،‬‬ ‫متالزما له انخفاض معدل امتصاص النترات ‪ .NO3-‬ونتيجة لذلك‪ ،‬يتم انخفاض امتصاص األنيونات‪ .‬من حيث القدرة‬ ‫الكهروكيميائية‪ ،‬يتم تعويض امتصاص كاتيونات أكثر من األنيونات عن طريق إفراز الجذور للبروتونات ‪.H+‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬ال تميل درجة حموضة منطقة الجذور للزيادة بشكل سريع‪ ،‬وفي بعض الحاالت قد يحدث انخفاض حتى في‬ ‫ظل ظروف اإلضاءة السيئة‪.‬‬ ‫يمكن استخدام هيدروكسيل البوتاسيوم أو بيكربونات البوتاسيوم أو كربونات البوتاسيوم لتعديل رقم حموضة المحلول‬ ‫المغذي في منطقة الجذر إذا انخفض ألقل من المدى األمثل‪ ،‬حيث يتم الحقن من خزان محلول مركز منفصل لتجنب‬ ‫ترسيب الفوسفات والكربونات (‪ .)2001 ،Savvas‬وعادة ما يتطلب التحكم في درجة حموضة البيئة الجذرية للنباتات‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪313‬‬

‫المنزرعة بدون تربة تدابير لمنع ارتفاعها أكثر من منع انخفاضها‪ .‬إذا‬ ‫كانت نسبة محلول الصرف منخفضة نسبيا‪ ،‬قد يؤدي زيادة تواتر الري أو‬ ‫زيادة الكمية في كل دورة ري إلى استعادة مستويات الحموضة الطبيعية‬ ‫داخل منطقة الجذر‪ .‬وقد يكون هناك حاجة لزيادة حقن األمونيوم إذا فشل‬ ‫تعديل الجدول الزمني للري في تصحيح رقم الحموضة إلى المستويات‬ ‫العادية‪ .‬يعتبر النيتروجين هو المغذي الوحيد الذي يمكن إضافته للنبات عن‬ ‫طريق التسميد في كال الصورتين األيونيتين سواء السالبة (‪)NO3-‬‬ ‫والموجبة (‪ ،)NH4+‬في حين يتأثر معدل امتصاص كالهما على‬ ‫تركيزاتهما الخارجية‪ .‬وبالتالي‪ ،‬قد يؤدي التالعب في نسب النيتروجين‬ ‫النتراتي إلى األمونيومي في المحلول المغذي الموردة دون تغيير تركيز‬ ‫النيتروجين الكلي إلى تعديل كبير في النسبة اإلجمالية بين امتصاص‬ ‫الكاتيونات إلى األنيونات‪ .‬ومع ذلك‪،‬يؤثر تغيير هذه النسبة بشدة على درجة‬ ‫حموضة منطقة الجذور‪ .‬ويؤدي اختالل التوازن بامتصاص كاتيونات أكثر‬ ‫من األنيونات في منطقة الجذور الناتج عن زيادة امتصاص أيون األمونيا‬ ‫‪( NH4+‬الشكل رقم ‪ )1‬إلى التعويض الكتروكيميائيا بإفراز البروتونات‪،‬‬ ‫مما يؤدي إلى خفض درجة حموضة البيئة‪ .‬وبالمثل‪ ،‬تؤدي زيادة امتصاص‬ ‫األنيونات عن الكاتيونات الناتجة عن زيادة المتوافر من أيون النترات‬

‫‪-‬‬

‫‪ NO3‬إلى تعويضها إما بامتصاص مزيد من البروتونات ‪ H+‬أو إفراز ما‬ ‫يكافئها من أنيونات‪ ،‬مما يزيد من درجة حموضة المحلول الخارجي‪.‬‬ ‫وكقاعدة‪ ،‬يؤدي استخدام األمونيا كمصدر رئيسي للنيتروجين إلى ضعف النمو وتقييد المحصول نظرا للسمية العالية‬ ‫لألمونيا على المستوى بين الخلوي‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن التوصية الحالية للزراعة بدون تربة هي أال تزيد نسبة النيتروجين‬ ‫األمونيومي عن ‪ %25‬من مجموع النيتروجين الكلي (‪ ،)2002 ،Sonneveld‬على الرغم من تباين االستجابات‬ ‫الفردية لألنواع النباتية لنسبة النيتروجين من مصدر أمونيومي للنيتروجين الكلي ورقم حموضة منطقة الجذر‪.‬‬ ‫قد يؤدي التبديل الجزئي للنيتروجين النتراتي باألمونيومي في المحلول المغذي في محاصيل الخضر الورقية النامية‬ ‫بدون تربة‪ ،‬مثل الخس والجرجير‪ ،‬إلى الحد من تراكم النترات ‪ NO3-‬في األوراق الصالحة لألكل‪ .‬من ناحية أخرى‪،‬‬ ‫تؤدي زيادة النيتروجين األمونيومي في المحاصيل الباذنجانية الثمرية المنزرعة بنظم الزراعة بدون تربة إلى زيادة‬ ‫ظهور تعفن الطرف الزهري وغيرها من مظاهر االختالل المرتبطة بالكالسيوم في الثمار‪.‬‬ ‫إعادة تدوير المغذيات في نظم الزراعة بدون تربة المغلقة‬ ‫يتم تحديد تركيزات المغذيات في المحلول المغذي للمحصول إلى حد كبير في تركيب محلول الصرف المعاد تدويره‬ ‫في األنظمة المغلقة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإنه يتغير خالل دورة المحصول وبالتالي فإن تركيبه غير معروف‪ .‬تؤدي التغيرات‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪314‬‬

‫في تركيز المغذيات بمحلول الصرف إلى تعقيد إعادة التدوير‪ ،‬وذلك ألن كميات العناصر الغذائية الالزمة لتركيب‬ ‫التركيزات المستهدفة في المحلول الموردة للنباتات غير مؤكدة‪.‬‬ ‫وتتعقد المشكلة بدرجة أكبر في الواقع حيث تتم عملية تجديد المحلول في المزارع التجارية بطريقة آلية‪ .‬وللتغلب على‬ ‫هذه المشكلة‪ ،‬تشتمل تقنيات التشغيل اآللي المختلفة على قياس خصائص محلول الصرف والتعديل اللحظي في نظم‬ ‫الزراعة بدون تربة المغلقة الحديثة‪ .‬وتعتمد التقنية القياسية على خلط محلول الصرف بالمياه بنسب متباينة حسب‬ ‫درجة التوصيل الكهربي المستهدفة في المخلوط الناتج‪ .‬تؤدي هذه العملية إلى الحفاظ على درجة توصيل كهربي ثابتة‬ ‫ومطلوبة للمحلول المغذي الوارد للمحصول عن طريق حقن العناصر الغذائية بمعدالت حقن قياسية إلى خليط من‬ ‫محلول الصرف والمياه‪ ،‬بصرف النظر عن أي تغيرات في تركيب محلول الصرف‪ .‬وهناك وسيلة آخرى هو حقن‬ ‫األسمدة إلى المياه بمعدالت قياسية حسب التوصيل الكهربي المستهدف مسبقا‪ ،‬ثم يتم الخلط الحقا مع محلول الصرف‬ ‫إلعادة التدوير‪ .‬في هذه الحالة األخيرة أيضا ‪ ،‬يتم ضبط عملية الخلط اللحظي تلقائيا حسب التوصيل الكهربي‬ ‫المستهدف في محلول الري النهائي‪.‬‬ ‫كما ذكر سالفا‪ ،‬تعتمد كال التقنيتين على حقن العناصر المغذية بمعدالت قياسية‪ ،‬والتي يقوم المزارع بتعديلها عندما‬ ‫يتم خلط محلول الصرف مع األسمدة والمياه قبل إعادتها للمحصول‪ .‬إذا كان متوسط تركيزات االمتصاص معروفا‬ ‫نتيجة لتجارب‪ ،‬لنوع معين من المحاصيل‪ ،‬ولجميع العناصرالتي يمكن أن تضاف إلى المحلول المغذي‪ ،‬فيمكن تعديل‬ ‫معدالت حقن العناصر المغذية إلى مستويات متساوية مع تركيزات االمتصاص المتوقعة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬طالما أن النظام‬ ‫مغلق‪ ،‬فإن معدل حقن المغذيات والمياه في نظام مغلق تساوي معدل إزالتها الناتج عن امتصاص النبات‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن‬ ‫إمدادات العناصر المغذية تكون كافية للنمو األمثل للنبات‪ ،‬ولكن بدون إفراط‪ ،‬وبالتالي ال يحدث نضوب أو تراكم‬ ‫للمغذيات في النظام المغلق‪ .‬ولألسف‪ ،‬تتوافر حاليا تراكيب المحلول المغذي التي تقابل متوسط تركيزات االمتصاص‬ ‫المتوقعة‪ ،‬والتي يمكن استخدامها للتغذية المتوازنة للمحاصيل في نظم الزراعة بدون تربة المغلقة‪ ،‬لظروف هولندا‬ ‫المناخية ( ‪ De Kreij‬وآخرون‪ .)1222 ،‬وبالتالي‪ ،‬لتحسين إعادة تدوير المغذيات في الزراعة بدون تربة في منطقة‬ ‫البحر األبيض المتوسط‪ ،‬هناك حاجة إلنشاء والتحقق من صحة تقديرات متوسط تركيزات امتصاص جميع العناصر‬ ‫المغذية تحت ظروف مناخية معينة‪.‬‬ ‫قد يؤدي إعادة تدوير محلول الصرف على المدى الطويل إلى تراكم أيونات لم تمتص تماما‪ ،‬مثل الصوديوم والكلور‪.‬‬ ‫من المهم رصد تركيزات الملح في محلول الصرف وذلك لضمان إمداد عناصر مغذية كافية في الزراعة بدون تربة‬ ‫المغلقة عندما تكون مستويات الصوديوم والكلور في مياه الري غير منخفضة‪ ،‬حتى يمكن تقييم مساهمتها في التوصيل‬ ‫الكهربي الكلي في المحلول المغذي الناتج‪ ،‬ومن ثم يمكن تعديله لحظيا لقيمة من شأنها ضمان ثبات إمداد العناصر‬ ‫المغذية للمحاصيل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال توجد حاليا وسائل موثوق بها للمراقبة اللحظية أليون محدد في محلول الصرف‬ ‫بأسعار معقولة للمزارعين‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن الممارسة المعتادة للتعامل مع تراكم األمالح في األنظمة المغلقة حاليا وقف‬ ‫إعادة التدوير مؤقتا والتخلص من جزء من محلول الصرف حتى يعود التوصيل الكهربي به إلى مستويات مقبولة‪.‬‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪315‬‬

‫إدارة الري في الزراعة بدون تربة‬ ‫تشمل إدارة الري على نقل المياه إلى منطقة الجذور وتحديد "توقيت" علمية ري المحاصيل و"الكمية" المطلوبة‪.‬‬ ‫تتطلب جدولة الري معرفة جيدة باحتياجات المحصول للمياه والخصائص الفيزيائية لبيئة النمو‪ .‬تؤثر كفاءة طريقة‬ ‫الري على دقة تطبيق المياه‪ .‬وإدارة الري هي واحدة من العوامل الرئيسية التي تحدد األداء العام لنظم الزراعة بدون‬ ‫تربة‪ ،‬حيث يتم تزويد كل من العناصر المغذية والمياه إلى منطقة الجذور عن طريق نظام الري‪ .‬واحدة من أهم مزايا‬ ‫الزراعة بدون تربة مقارنة مع الزراعة األرضية هي التحكم الدقيق في توافر المياه في منطقة الجذر‪ .‬وعالوة على‬ ‫ذلك‪ ،‬تحسن نظم الزراعة بدون تربة كثيرا من كفاءة استخدام المياه وإدارة المياه في إنتاجية المحصول‪ .‬لكن تعتمد هذه‬ ‫المزايا على توافر المعدات ونظام اإلدارة نتيجة النخفاض قدرة التخزين المؤقت في نظم الزراعة بدون تربة‪.‬‬ ‫ينخفض حجم منطقة الجذر جدا في الزراعة بدون تربة عن النظم المحصولية المعتمدة على التربة‪ ،‬وبالتالي يكون‬ ‫إجمالي حجم المياه المتاح للنبات أقل‪ ،‬على الرغم من زيادة القدرة على االحتفاظ بالمياه‪ ،‬وانخفاض التوتر المائي‬ ‫وزيادة التوصيل الهيدروليكي لمعظم المحاصيل المنزرعة في بيئات (سكرودر و ليث ‪ .)2002 ،‬يؤدي صغر حجم‬ ‫الجذر إلى تقييد طول الجذر ومساحة سطحه‪ ،‬وبالتالي محدودية قدرة النبات على امتصاص العناصر الغذائية والمياه‪.‬‬ ‫ولذلك يتم إضافة المياه والسماد بكميات "قليلة ومتكررة" لتعظيم العائد‪ .‬ومن التوصيات القياسية في الزراعة بدون‬ ‫تربة هو إضافة كمية ثابتة من مياه الري في كل رية مع تغيير عدد مرات الري (مقارنة بتثبيت عدد الريات وتغيير‬ ‫كميات مياه الري)‪.‬‬ ‫يمكن وصف بعض بيئات النمو بأن لها قدرة عالية على االحتفاظ بالماء مقرونا بمحتوى هواء دون المستوى األمثل‪،‬‬ ‫بينما قد تظهر بعض بيئات النمو األخرى محتوى عالي من الهواء مصحوبا بماء متوافر دون المستوى األمثل‪ .‬في‬ ‫الحالة األولى‪ ،‬تكون االستراتيجية األنسب هي تباعد الفترة بين الريات مع زيادة كميات الري لكل رية‪ ،‬بينما ينصح‬ ‫العكس في الحالة الثانية‪ .‬كقاعدة عامة‪ ،‬فإن تطبيق جدول زمني متخصص للري لكل بيئة نمو‪ ،‬يأخذ في االعتبار‬ ‫الخصائص الفيزيائية‪ ،‬يمكن أن يخفيف المشاكل المتعلقة بفقر التهوية أو قلة وفرة المياه‪.‬‬ ‫خصائص أنظمة الري‬ ‫تستخدم أنواع مختلفة من نظم الري‪ ،‬وهذا يتوقف أساسا على نظام الزراعة بدون تربة المستخدم في كل حالة‪ .‬ففي‬ ‫معظم الحاالت‪ ،‬هناك أكثر من شبكة ري واحدة أو قطاع ري واحد في البيت المحمي الواحد بهدف الحد من قدرة‬ ‫التصرف الالزمة لمضخة الري‪ .‬وينبغي أن يهدف تصميم الشبكة لتعظيم أداء الري عن طريق تحسين جميع‬ ‫خصائص التصميم‪ ،‬بما في ذلك قدرة النظام‪ ،‬والتجانس‪ ،‬وسعة التخزين‪ ،‬قدرة المضخات‪ ،‬ونظم توصيل الماء‪ ،‬وإدارة‬ ‫الصرف‪ ،‬وحدة اإلنتاج ونظم التحكم اآللي‪.‬‬ ‫القدرة ‪Capacity‬‬ ‫قدرة النظام عبارة عن أقصى معدل تصرف يمكن إخراجه عبر شبكة ري معينة‪ .‬ويرتبط ذلك بحجم المياه المنصرف‬ ‫من كل قطاع‪ ،‬وفترة التشغيل لكل رية‪.‬‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪311‬‬

‫التجانس ‪Uniformity‬‬ ‫التجانس عملية مهمة عندما يتم توصيل مياه الري عبر عدد كبير من النقاطات‪ ،‬وخصوصا عندما يكون هناك نقاط‬ ‫واحد لكل نبات‪ .‬حتى لو كانت قدرة النظام كافية لتغطية مجموع االحتياجات المائية والغذائية للنبات‪ ،‬قد تتلقى بعض‬ ‫النباتات كميات غير كافية من المحلول المغذي بينما يتلقى البعض اآلخر كميات ري أكبر من االحتياجات إذا كانت‬ ‫الفروق في معدالت التصرف بين النقاطات عالية جدا‪ .‬يحدد التباين في معدالت التصرف بين النقاطات المفردة تجانس‬ ‫النظام‪ .‬فالتجانس هو مفتاح تصميم شبكات الري‪ .‬يمكن تقدير تجانس نظام الري كميا عن طريق حساب معامل‬ ‫التجانس (‪ )Q‬باستخدام المعادلة رقم ‪ 2‬التالية‪:‬‬

‫معادلة رقم ‪2‬‬

‫بحيث‪:‬‬ ‫‪ = xi‬معدل التصرف المقدر عند النبات رقم ‪ i‬لعدد ‪ n‬من النباتات‬ ‫‪ = A‬متوسط معدل التصرف عند نبات معين‬ ‫معامل التجانس عبارة عن رقم دون تمييز‪ ،‬مستقال عن معدل تصرف الماء وتتراوح قيمته بين ‪ .1-0‬فكلما ارتفعت‬ ‫قيمة معامل التجانس‪ ،‬كلما ازداد تجانس توزيع المياه على النباتات‪ .‬ويمكن زيادة تجانس الري عن طريق التقليل من‬ ‫سقوط الضغط في الشبكة وتباين الضغوط بين النقاطات‪ .‬فيجب أن يكون تصميم وتركيب وصيانة شبكة الري جيدة‬ ‫للحصول على توزيع للمحلول المغذي بشكل متجانس في المحاصيل التي تزرع بدون تربة‪ .‬ينخفض تجانس نظام‬ ‫الري بمرور الوقت‪ ،‬وذلك بسبب االنسداد الجزئي أو الكامل للنقاطات‪.‬‬ ‫سعة التخزين ‪Storage capacity‬‬ ‫مطلوب خزان أو حوض لتزويد مياه الري للنباتات‪ .‬يعتمد حجم الخزان على حجم النظام‪ ،‬أي عدد ونوع النباتات‬ ‫واحتياجاتهم المائية عند بلوغهم للحجم األقصى تحت ظروف التبخر القصوى‪ .‬ومن المتوقع أن يكون حجم الخزان‬ ‫مستوعبا إلمداد مياه الري ليوم واحد على األقل لجميع النباتات‪ .‬وتقلل سعة التخزين العالية من خطر ضرر المحصول‬ ‫بسبب فشل في النظام الرئيسي لإلمداد بالمياه‪.‬‬ ‫قدرة المضخات ‪Pumping capacity‬‬ ‫تعتمد قدرة المضخات الالزمة على حجم ونوع نظام الري‪ ،‬وعدد من المناطق المطلوب ريها‪ ،‬ونوع المحصول‪،‬‬ ‫االحتياجات المائية ومساحة كل وحدة ري‪ .‬فمن المهم أن يعرف المزارع أكبر حجم للمياه قد يحتاجه المحصول وقدرة‬ ‫الضخ المطلوبة لتلبية هذا االحتياج‪ ،‬حتى في أسوأ الحاالت (‪ .)2002 ،Schr.der and Lieth‬قدرة نظم الزراعة‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪319‬‬

‫بدون تربة على التخزين المؤقت منخفضة لصغر منطقة الجذر‪ ،‬وبالتالي فإن النباتات تحتاج إلى عدد مرات ري‬ ‫كبيرة‪ ،‬وهذا يستلزم قصر الفترة بين الريات‪ .‬وعموما‪ ،‬يرتبط توقيت الري والمدة على الظروف البيئية واألنواع‬ ‫النباتية المنزرعة ومرحلة النمو‪.‬‬ ‫نظام التوصيل ‪Delivery systems‬‬ ‫ويمكن تصنيف نظم الري وفقا لطريقة توصيل المياه للنبات‪ ،‬وهي الري بالرش (فوق النبات)‪ ،‬والري بالتنقيط (على‬ ‫سطح البيئة) أو الري تحت السطحي (تحت منطقة الجذور)‪ .‬تستخدم محابس (صمامات) الملف اللولبي (السولينويد)‬ ‫للتحكم تلقائيا في الري‪.‬‬ ‫يكون اإلمداد المستمر للمحلول المغذي أكثر مالءمة إذا لم يتم استخدام البيئة أو إذا كانت البيئة لديها قدرة محدودة على‬ ‫االحتفاظ بالمياه‪ ،‬بحيث تكون في نظام مغلق يمكن من تجميع محلول الصرف وإعادة استخدامه‪ .‬في مثل هذه األنظمة‪،‬‬ ‫ليس هناك حاجة لتحديد موعد وكمية مياه الري‪ ،‬حيث تكون الجذور إما مغمورة باستمرار في المحلول المغذي (مثل‬ ‫نظام الفيلم المغذي ‪ )NFT‬أو عند الرش المستمر للجذور (مثل المزارع الهوائية)‪.‬‬ ‫نظم الري بالرش ‪Overhead systems‬‬ ‫يتم إمداد المياه أو المحلول المغذي مباشرة إلى المجموع الخضري من أعلى‪ .‬حيث من الشائع جدا استخدام نظم الري‬ ‫بالرش (على سبيل المثال ما يسمى "نظام الرش المتحرك ‪ )"boom‬في إنتاج الشتالت واألصص (لوحة رقم ‪.)15‬‬ ‫يتكون نظام الرش المتحرك من ذراع تتحرك فوق النباتات عن طريق قضيب حديدي‪ .‬يتم تثبيت ماسورة عليها‬ ‫رشاشات مياه موضوعة على مسافات متساوية على هذا الذراع‪ .‬يعتمد تجانس نظام الرش المتحرك على التصميم‬ ‫ووضع الرشاشات‪ ،‬وعلى انتظام ضغوط المياه‬ ‫في العرض والسرعة التي يتحرك بها الذراع‬ ‫فوق النباتات (‪، Schr.der and Lieth‬‬ ‫‪.)2002‬‬

‫الري بالتنقيط‬ ‫الري بالتنقيط هو النظام األكثر استخداما على‬ ‫نطاق واسع في الزراعة بدون تربة نظرا لدقته‬ ‫وتجانسه العالي‪ ،‬مما أدى إلى استخدام المياه‬ ‫بكفاءة عالية‪ .‬يتم توصيل المياه ببطء إلى الجذور‬ ‫إما على سطح البيئة أو مباشرة إلى منطقة‬ ‫الجذر‪.‬‬ ‫يتكون نظام الري بالتنقيط من مضخة واحدة أو‬ ‫أكثر‪ ،‬صمامات عدم الرجوع‪ ،‬معدات تخفيف‪،‬‬

‫لوحة رقم ‪15‬‬ ‫نظام الري بالرش المتحرك إلنتاج الشتالت‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪312‬‬

‫مرشحات‪ ،‬منظمات الضغط‪ ،‬عدادات المياه‪ ،‬خط رئيسي‪،‬‬ ‫خطوط تحت رئيسية‪ ،‬واألنابيب فرعية ونقاطات‪ .‬وجب‬ ‫اختيار المضخة حسب أقصى معدل تصرف وضغط متوقع‪.‬‬ ‫وتستخدم المرشحات (الفالتر) لمنع االنسداد‪ ،‬ومنظمات‬ ‫الضغط مهمة لتوفير ضغط متجانس في الشبكة‪ .‬ويتوافر‬ ‫عدد من أشكال النقاطات وبمعدالت تصرف مختلفة‪.‬‬ ‫وتم مؤخرا تطوير تقنيات النقاطات المعوضة للضغط‬ ‫‪ pressure-compensating‬حيث تعطي تصرف ثابت‬ ‫من المياه لكل وحدة زمن‪ ،‬بغض النظر عن التغيرات في‬ ‫الضغط‪ .‬ويجب أن يتم تحديد النقاطات على أساس مزاياها‬ ‫وعيوبها ومدى مالءمتها لكل نوع من نظم الزراعة بدون‬ ‫تربة (الجدول رقم ‪ .)3‬يتراوح معدل التصرف لكل نقاط بين‬ ‫‪ 1‬و ‪ 4‬لتر في الساعة‪ ،‬حسب نوع النبات المنزرع‪ ،‬نوع‬ ‫الزراعة بدون تربة وقدرة نظام الري‪ .‬وهناك أنواع من‬ ‫النقاطات تعطي معدالت تصرف مختلفة ومعظمها مصممة‬ ‫لتعمل على ضغط من ‪ 1-0،2‬بار‪ .‬يؤثر حجم الحبيبات في‬ ‫البيئة أيضا على توافر المياه ويحتاج إلى أن يؤخذ بعين‬ ‫االعتبار عند اختيار من نقاطات‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬في‬ ‫البيئات ذات األحجام الكبيرة‪ ،‬تستخدم نقاطات منخفضة‬ ‫الكثافة مع قدرة كبيرة على التصرف في الحركة العمودية‪،‬‬ ‫في حين تستخدم النقاطات عالية الكثافة بسعة تصرف‬ ‫منخفضة لتسبب تصرف أكثر أفقية‪ ،‬وهو أمر مرغوب فيه‬ ‫(‪، Schr.der and Lieth‬‬ ‫يتميز نظام األنبوب أو المكرونة االسباجتي بقطر أنبوب صغير متصل من الجانب‪ .،‬والذي يمكن استخدامه مع أو‬ ‫بدون نقاطات‪ .‬وهو أكثر مالءمة لنباتات األصص أوالحاويات حيث يكون لكل نبات األنبوب الخاص به‪ ،‬ويمكن منع‬ ‫تقلب الضغط باستخدام نقاطات معوضة للضغط‪.‬‬ ‫‪)2002‬‬

‫الري التحتي‬ ‫في الزراعات بدون تربة التي تروى تحتيا‪ ،‬يتم توصيل المحلول المغذي من أسفل حيث يتحرك صعودا من خالل‬ ‫منطقة الجذر بالقوة الشعرية ‪ -‬أنه يمكن أن يسمى " ري بواسطة النبات"‪ .‬تتألف هذه األنظمة من وسائد شعرية‪،‬‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪312‬‬

‫ومناضد‪ ،‬ونظام ري رفع وانحسار‬

‫‪ ،ebb and flow‬وأرضيات مغمورة (‪،)2002 ،Lieth and Oki‬‬

‫وأوتوبوتس® (‪( )2000 ، Fah‬الجدول رقم ‪( )4‬والشكل رقم ‪.)9‬‬ ‫في نظم الري التحتي القياسية‪ ،‬يتم ضخ المحلول المغذي من رأس السمادة إلى الطرف العلوي من المناضد‪ ،‬حيث‬ ‫يتدفق إلى الوسائد ببطء إلى الطرف السفلي للمناضد من الحوض الصغير حيث يتجمع المحلول الزائد ويعود إلى‬ ‫الخزان إلعادة تدويره‪ .‬في معظم الحاالت‪ ،‬يتم ضخ المحلول بصورة متقطعة‪ .‬يتم وضع بيئات لها خصائص شعرية‬ ‫جيدة على األحواض‪ .‬ويمكن وضع بيئات خشنة أسفل بيئة النمو لضمان تصريف مياه أفضل بعد كل دورة الري‪.‬‬ ‫يتم إمداد المياه والعناصر المغذية في أنظمة األوتوبوت ®‪ auto-pot‬عندما يتم فتح الصمامات الذكية حيث يتدفق‬ ‫المحلول المغذي أسفل الحاويات إلى عمق محدد سلفا ومسبقا (عادة ‪ 3.5‬سم)‪ .‬ثم يغلق الصمام‪ ،‬لمنع دخول مزيد من‬ ‫المحلول المغذي حتى يتم انتقال المحلول الذي تم ضخه من غرف المحلول إلى الحاوية ثم لهذا النبات‪ .‬يصل المحلول‬ ‫جدول رقم ‪4‬‬ ‫أنواع نظم الري التحتي والمزايا والعيوب ومد م ءمتها لمختل نظم الزراعة بدون تربة‬ ‫العيوب‬ ‫المزايا‬ ‫النظام‬ ‫يحتاج تسوية جيدة لألرض‬ ‫سهلة‪ ،‬تكلفة اقتصادية‬ ‫الحصر الشعرية‬

‫االنحسار والتدفق‬

‫كميات مختلفة للمجموعات‬ ‫النباتية المختلفة‬ ‫سهلة االستخدام؛ متجانس‬

‫إهدار للمياه إذا كان النظام ليس‬ ‫مغلقا‬ ‫تفاعل الماء مع البيئات‪،‬‬ ‫وانتشار مسببات األمراض عند‬ ‫تطبيق إعادة التدوير‪.‬‬

‫نباتات األصص‪ ،‬والخضر‬ ‫المنزرعة في بيئات‬ ‫النباتات الصغيرة‪ ،‬والخضر‬

‫غمر األرض‬

‫نطاق أوسع‬

‫يحتاج تصميم وتركيب سليم؛‬ ‫مراعاة الشروط الصحية‬

‫إنتاج الشتالت ونباتات الزينة‬ ‫الكبيرة‬

‫أوتو‪-‬بوتس®‬

‫ال رشح للمغذيات والماء‪ ،‬وال‬ ‫أجهزة لكهربائية؛ انخفاض‬ ‫التكاليف‬

‫تراكم الملح في الجزء العلوي؛‬ ‫تحتاج صمامات ذكية لتفعيل‬ ‫الخاصية الشعرية‬

‫الخضر والمحاصيل قصيرة‬ ‫الدورة‬

‫القنوات‬

‫إلى‬

‫المحصول‬ ‫نباتات األصص‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪320‬‬

‫سطح الحاوية ثم ألسفل الوعاء وصوال الى سطح الجذر (ضروري لالمتصاص) بفضل الخاصية الشعرية بفضل‬ ‫مسامية البيئة‪ .‬يتم إعادة فتح الصمام إلمداد المياه والعناصر المغذية إلى الحاويات عندما يتم امتصاصه المحلول (‪Fah‬‬ ‫‪.)2000 ،‬‬ ‫ال يتم تصريف المحلول المغذي للبيئة في معظم أنظمة الري التحتي‪ ،‬بل تتفوق على غيرها من النظم من حيث الحفاظ‬ ‫على المياه واألسمدة‪ ،‬وتجانس التغذية‪ ،‬وكفاءة العمالة والجدولة الذاتية‪ .‬يتم استخدام الري التحتي اساسا في إنتاج‬ ‫نباتات األصص‪ ،‬نظرا لقصر دورة النمو وانخفاض االحتياجات المائية والسمادية‪ .‬يعتبر العيب الرئيسي هو ملوحة‬ ‫منطقة الجذور الناتجة عن إمداد المحلول المغذي من القاع وحركته ألعلى في الجزء األكبر من البيئة‪ ،‬التي ال تسمح‬ ‫بغسيل األمالح‪ .‬هناك طريقة واحدة للحد من تراكم األمالح وآثارها السلبية على النباتات في الري التحتي هو أن يكون‬ ‫تركيز العناصر المغذية الكبرى منخفضا بالمحلول المغذي (‪ Tuzel‬وآخرون‪.)2009 ،‬‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪321‬‬

‫إدارة المحلول المنصرف ‪: Management of drainage‬‬ ‫يتم التخلص من المحلول المغذي المنصرف إلى خارج البيوت المحمية في النظم المفتوحة‪ ،‬بينما يتم تجميعها وإعادة‬ ‫استخدامها في األنظمة المغلقة‪ .‬يمكن استخدام محلول الصرف الناتج من نظم الزراعة بدون تربة المفتوحة في تغذية‬ ‫المحاصيل الحقلية العادية بدال من أن التخلص منه في البيئة‪ .‬أما في األنظمة المغلقة‪ ،‬يتم تجميع محلول الصرف ويعاد‬ ‫تدويره‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يؤدي تراكم بعض العناصر المغذية إلى االختالل في التوازن األيوني نظرا الختالف معدالت إمداد‬ ‫عن معدالت امتصاص العناصر المغذية‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬هناك مشكلة أخرى ينبغي النظر إليها تتمثل في خطورة‬ ‫انتشار اإلصابة بأمراض الجذور من خالل المحلول المغذي المعاد تدويره‪ .‬يمكن أن يؤدي استخدام المرشحات الرملية‬ ‫أو األشعة فوق البنفسجية إلى تقليل خطر انتشار العوامل المسببة لألمراض من خالل محلول الصرف المعاد تدويره‪،‬‬ ‫ولكن يجب أن تؤخذ التكلفة اإلضافية بعين االعتبار‪.‬‬ ‫أنظمة التحكم‬ ‫هناك مستويات مختلفة من التحكم في الري‪ ،‬تتراوح بين الري اليدوي واستخدام المؤقتات البسيطة من جهة إلى نظم‬ ‫الرصد والتحكم التي تعتمد على الكمبيوتر‪ .‬يؤدي اختيار البيئة (بمعنى أن يكون للبيئة قدرة عالية على االحتفاظ‬ ‫بالمياه‪ ،‬وتهوية جيدة وتوصيل هيدروليكي عالي) إلى الحد من أثر خطأ المزارع في نظام التحكم اليدوي‪ .‬تعتمد‬ ‫مكونات التحكم على أنواع المحاصيل‪ ،‬ومرحلة النمو‪ ،‬والظروف البيئية وأداء النظام والممارسات اإلدارية‪ .‬يجب أن‬ ‫تكون هذه المكونات من التي يعتمد عليها للغاية‪ ،‬ويجب أن يكون هناك نظام إشارات في حال حدوث أي أعطال‪ .‬ومن‬ ‫المهم أيضا توافر نظام تحكم احتياطي أو إمكانية التحويل إلى التشغيل اليدوي لتشغيل الري‪.‬‬ ‫جدولة الري‬

‫وسائل جدولة الري‬ ‫تتعلق جدولة الري بتحديد "متى" تتم عملية الري و"كمية" المياه الالزمة لإلمدادها للمحصول‪ .‬وهو يعتمد إما على‬ ‫المحتوى المائي للبيئة‪ ،‬حيث يتم قياس المحتوى الرطوبي مباشرة لتحديد الحاجة للري‪ ،‬أو على الحالة المائية للنبات‪،‬‬ ‫حيث ال يتم تحديد كمية المياه المطلوبة‪ .‬وتتلخص أهم مزايا وعيوب وسائل جدولة الري المختلفة في الجدول رقم ‪5‬‬ ‫(‪ .)2004 ،Jones‬ومع ذلك‪ ،‬ال تستخدم كل هذه الوسائل في الزراعة بدون تربة حتى اآلن‪.‬‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪322‬‬

‫يجب أن يكون الري متكررا وبكميات قليلة في الزراعة بدون تربة‪ .‬ولذلك‪ ،‬قد تحتاج النباتات سريعة النمو إلى ‪-15‬‬ ‫‪ 20‬رية في الصيف يوميا‪ .‬تؤدي زيادة معدل تواتر الري إلى خفض ظهور عيوب الثمار‪ ،‬مثل التشقق وتعفن الطرف‬ ‫الزهري‪ .‬يجب ضبط تواتر ومعدل الري بشكل صحيح لتحسين التوافق بين إمدادات المياه وطلب للمحاصيل‬ ‫المنزرعة بدون تربة‪ .‬يتم زيادة كمية المياه المضافة عن االستهالك المتوقع للنبات حتى يتم تعويض عدم التجانس في‬ ‫معدل التصرف بين النقاطات ومنع تراكم األمالح في منطقة الجذور‪ .‬ويطلق على نسبة حجم محلول المنصرف للمياه‬ ‫المضافة باحتياجات الغ سيل‪ .‬ة‪ ،‬يجب أال تتجاوز احتياجات الغسيل في نظم الزراعة بدون تربة المفتوحة ‪ 35-25‬في‬ ‫المئة للحد من صرف مخلفات األسمدة إلى البيئة‪ ،‬ولكن في النظم المغلقة‪ ،‬يتم إعادة استخدام مياه الصرف وبالتالي‬ ‫يمكن مضاعفة تواتر أعلى من ذلك بكثير مما كانت عليه في أنظمة الزراعة المفتوحة‪.‬‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪323‬‬

‫قد يؤدي تواتر الري الناجم عن زيادة نسبة الغسيل في نظم الزراعة بدون تربة المغلقة إلى تأخير معدل تراكم األمالح‬ ‫في منطقة الجذور‪ ،‬وتعزيز المحصول وتحسين نوعية الثمار دون حدوث أي آثار بيئية‪ .‬واالحتياط الوحيد في زيادة‬ ‫التواتر بجدول الري هو إمكانية زيادة الرطوبة في منطقة الجذور التي قد تؤدي إلى انخفاض توفر األكسجين‬ ‫(‪ .)2002 ،Schr.der and Lieth‬ومع ذلك‪ ،‬يمكن معالجة هذه المشكلة عن طريق اختيار بيئات نمو ذات خصائص‬ ‫طبيعية مثلى مع وضعها في مكان مناسب بالنظام‪.‬‬

‫قرارات الري‬ ‫تعتمد قرارات الري بصفة عامة على طرق التحكم في الري بناءاَ على المؤقتات‪ ،‬أو المجسات أو النماذج الرياضية‪.‬‬ ‫• تستخدم مؤقتات كهربائية مصممة خصيصا للتحكم في صمامات الري‪ .‬هذه هي أرخص‪ ،‬أبسط وأسهل وسيلة لبدء‬ ‫تشغيل عملية الري‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تحتاج طريقة الري المعتمدة على مؤقتات إلى عمالة ماهرة ولها دراية بتنفيذ جداول‬ ‫الري الحالية‪.‬‬ ‫• يعتمد التحكم باستخدام المجسات على قياس الوضع المائي إما في البيئة (مثل جهاز التنشيومتر‪ ،‬وجهاز قياس التردد‬ ‫المنعكس ‪ )frequency domain reflectometer‬أو في النبات (مثل جهاز قياس تدفق العصارة ‪sap flow‬‬ ‫‪ ، meter‬أو المجسات الحرارية) (الجدول رقم ‪.)5‬‬ ‫• تعتمد نظم التحكم المرتبطة بالنماذج الرياضية على تقدير فقد مياه النبات المتعلقة بعامل أو اكثر من العوامل (مثل‬ ‫درجة الحرارة‪ ،‬واإلشعاع الشمسي)‪ .‬تتم جدولة الري عن طريق الحاسوب الذي يتصل مباشرة بمجسات‪ .‬ويتوافر عدد‬ ‫من الطرق لتقدير البخر‪-‬نتح حيث يستخدم معظمها ال المعدلة أو مجموعة من النماذج التي وضعها أصال بنمان‬ ‫ومونتيث ‪ . Penman and Monteith‬ومع ذلك‪ ،‬يحتاج تطبيق هذه النماذج تجاريا إلى المعايرة المناسبة لكل‬ ‫محصول‪.‬‬ ‫تأثير الري على المحصول والجودة‬ ‫يتأثر النضارة والمظهر‪ ،‬بما في ذلك حجم الثمار واللون ومظاهر االختالل الفسيولوجية (مثل التشقق وعفن الطرف‬ ‫الزهري في الطماطم والفلفل‪ ،‬واحتراق أطراف الورقة في الخس) بشكل مباشر أو غير مباشر بتوافر المياه ونوعيتها‪،‬‬ ‫وتواتر الري‪ .‬يمكن أن يستخدم الري المتحكم فيه لتحقيق التوازن للنمو الخضري وتنشيط النمو في الخضروات‬ ‫الثمرية وتنظيم حجم الثمار (مثل الطماطم)‪ .‬عموما‪ ،‬تعزز زيادة وفرة المياه من حجم الثمار ونسبة حموضة ثمار‬ ‫الطماطم‪ .‬على العكس من ذلك‪ ،‬يعزز شح الري من جودة الثمار من حيث محتوى المادة الجافة‪ ،‬نسبة المواد الصلبة‬ ‫الذائبة والسكر وكثافة التلوين‪ .‬تصبح سكريات الثمارأكثر تركيزا في ظل ظروف انخفاض إمدادات المياه‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫فمن الصعب حل مشكلة عفن الطرف الزهري حيث تكون الظروف المواتية في زيادة المادة الجافة وتركيز السكريات‬ ‫مواتية لظهور هذا االختالل‪ .‬وتتمثل بعض الحلول لهذه المشكلة في رش الكالسيوم على عناقيد الثمار أو تحسين‬ ‫الظروف البيئية (‪.)2005 ،Gruda‬‬ ‫يمكن أن يؤدي نقص المياه إلى زيادة محتوى المواد المعززة للصحة‪ .‬قد يؤثر توافر المياه وتوقيت الري أيضا على‬ ‫نكهة الخضر‪ .‬وبصفة عامة‪ ،‬يميل نقص المياه عموما إلى زيادة محتوى حمض االسكوربيك في الثمار‪ ،‬وتؤدي زيادة‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪324‬‬

‫إمدادات المياه إلى نقص الليكوبين‪ ،‬وبيتاكاروتين‪ ،‬والفيتامينات والمعادن‪ ،‬ومجموع القدرة المضادة لألكسدة‪ .‬ال تعني‬ ‫زيادة المحصول ارتفاع الجودة‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬من المطلوب أن يكون المحلول متوازنا (‪)2002 ،Gruda‬‬ ‫زراعة محاصيل الخضروات الهامة تحت البيوت المحمية بدون تربة‬ ‫فيما يلي تفاصيل الزراعة بدون تربة للخضروات التجارية الرئيسية المنزرعة في البيوت المحمية بمنطقة البحر‬ ‫المتوسط‪ ،‬بما في ذلك معظم النظم المستخدمة‪ ،‬والتخطيط‪ ،‬واالحتياجات الغذائية للمحاصيل وغيرها من االحتياجات‬ ‫الخاصة‪ .‬وتنقسم المحاصيل إلى مجموعتين‪ :‬الخضروات الثمرية والخضر التي تحصد مرة واحدة‪ ، .‬ويتم ذكر تركيز‬ ‫المغذيات الموصى بها في المحلول المغذي لكل انوع من األنواع النباتية (‪ ،)2012 ،Savvas‬بناء على التوصيات‬ ‫الهولندية (‪ Sonneveld‬و‪1224 ،Straver‬؛‪ .‬دي ‪ Kreij‬وآخرون‪ ،)1222 ،‬والتي جرى تعديلها على أساس بيانات‬ ‫تجريبية غير منشورة غالبا للتكيف مع الظروف المناخية لمنطقة البحر األبيض المتوسط‪ .‬باإلضافة إلى تركيز‬ ‫المغذيات الموصى بها لمحاصيل الطماطم المنزرعة في بيئات بنظام الزراعة بدون تربة المفتوح‪ ،‬وكذلك المحلول‬ ‫المغذي للزراعات بدون تربة المغلقة‪ ،‬فضال عن التركيز المستهدف للمغذيات بمنطقة الجذور‪ .‬وتصلح قيم التوصيل‬ ‫الكهربي الموصى بها لتركيزات كلوريد صوديوم تصل إلى ‪ 1.5‬ملمول باللتر في مياه الري‪ .‬إذا تجاوز أيون‬ ‫الصوديوم أو الكلور هذا المستوى في مياه الري‪ ،‬يجب زيادة التوصيل الكهربي المستهدف فقا لذلك‪ ،‬مع األخذ بعين‬ ‫االعتبار أن واحد مليمول باللتر من كلوريد الصوديوم تزيد التوصيل الكهربي بمقدار ‪ 0.115‬ديسيسيمنز بالمتر‬ ‫(‪.)2002 ،Sonneveld‬‬ ‫محاصيل الخضرالثمرية‬ ‫تشمل هذه المجموعة من المحاصيل على الطماطم والخيار والفلفل والباذنجان والبطيخ والفاصوليا‪ .‬والسمة العامة لهذه‬ ‫المجموعة هي طول فترة البقاء‪ 3-1 ،‬عروات سنويا وقلة عدد النباتات بالمتر المربع (حوالي ‪ ،)1-1‬حيث تزرع في‬ ‫‪ 4-2‬صف طولي بعرض ‪ 3.2‬أو ‪ 4‬متر (‪ van Os‬وآخرون‪ .)2002 ،‬وتتميز النباتات الثمرية بفسيولوجيا نبات‬ ‫معقدة‪ ،‬حيث تتداخل مراحل النمو الخضري والزهري مع مراحل االثمار التي يجب أن تكون متوازنة دائما وبصفة‬ ‫مستمرة‪ .‬تزرع النباتات الصغيرة في مكعبات ثم تنقل إما إلى بيئات نمو يتم تزويدها بالمحلول المغذي بانتظام أو‬ ‫توضع مباشرة في محلول مغذي نقي عندما تستخدم أنظمة الزراعة المائية السائلة‪.‬‬

‫الطماطم‬ ‫تعتبر الطماطم (‪ )Solanum lycopersicum L.‬أكثر المحاصيل المنزرعة في نظم زراعة بدون تربة تحت البيوت‬ ‫المحمية أهمية‪ .‬تضع الحاجة إلى عائد مرتفع وجودة عالية مع مراعاة القضايا البيئية ضغوطا متزايدة على مزارعي‬ ‫الطماطم بالبيوت المحمية‪ .‬تعتبر نظم الزراعة بدون تربة نظم قابلة لالستدامة مع زيادة الدخل الصافي لالستثمار في‬ ‫المتر المربع الواحد‪ ،‬باإلضافة إلى أن األصناف الموجودة حاليا تسمح للمزارعين باستخدام مجموعة واسعة من‬ ‫األنواع الجديدة للطماطم الطازجة‪ .‬والمستهدف هو إنتاج الطماطم (البندورة) بالبيوت المحمية في فترات اإلنتاج التي‬ ‫ال تسمح الظروف العادية بإنتاجها أو منافستها في الحقل المكشوف‪ ،‬وبالتالي تحقيق أسعار مرتفعة للمنتج وبجودة‬ ‫عالية لثمار طيبة المذاق‪ .‬وتعتبر الزراعة على ألواح الصوف الصخري الملفوفة بأكياس البولي ايثيلين والتي يتم‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪325‬‬

‫تغذيتها بالمحلول المغذي من خالل نظام الري بالتنقيط هو أكثر نظم الزراعة بدون تربة إلنتاج الطماطم على نطاق‬ ‫واسع‪ .‬وقد تستخدم بيئات أخرى محلية‪ ،‬مثل البيراليت‪ ،‬الخفاف وغيرها‪ ،‬في حين أن الزراعة بنظام تقنية الفيلم‬ ‫المغذي غير شائعة في منطقة البحر األبيض المتوسط‪ ،‬على الرغم من كونها من نظم الزراعة المائية المجدية تجاريا‬ ‫وبيئيا‪.‬‬ ‫يمكن أن تتحمل الطماطم في الزراعة بدون تربة تركيزات من االمالح الكلية تصل إلى ‪ 2،2-2،5‬ديسيسيمن للمتر في‬ ‫منطقة الجذر دون حدوث خسائر للمحصول (‪ Sonneveld‬و‪ .)2002 ،Voogt‬ومع ذلك‪ ،‬ففي معظم الحاالت‪،‬‬ ‫يحافظ المزارعون على مستويات ملوحة أعلى من المستوى القياسي في منطقة جذور الطماطم المنزرعة بدون تربة‬ ‫بهدف تحسين جودة الثمار من حيث الحموضة العضوية والمواد الصلبة القابلة للذوبان (‪ .)2002 ،Gruda‬وتكون‬ ‫زيادة الملوحة لقيم أعلى من الملوحة القياسية بهدف تحسين جودة الثمار مفيدة اقتصاديا على الرغم من خسائر‬ ‫المحصول المصاحبة لذلك بسبب انخفاض معدل محصول الطماطم نسبيا لكل وحدة ملوحة زائدة فوق مستوى الملوحة‬ ‫القياسي (‪ Sonneveld‬و‪ .)2002 ،Voogt‬ينصح باستخدام مستوى ملوحة حتى ‪ 3.5‬ديسيسيمن للمتر في منطقة‬ ‫جذور الطماطم بدون تربة تحت ظروف البحر األبيض المتوسط‪ ،‬وذلك للحصول على جودة متميزة للثمار‪ .‬وفي بلدان‬ ‫أوروبا الشمالية‪ ،‬يمكن الوصول بقيم ملوحة تصل حتى ‪ 5‬ديسيسيمن للمتر ‪ ،1‬وبخاصة في ظل ظروف طقس بارد‬ ‫وغائم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن درجة التوصيل الكهربي للمحلول المغذي في منطقة جذور الطماطم التي تزرع في تحت البيوت‬ ‫المحمية بالبحر األبيض المتوسط يجب تخفيضها إلى مستويات أقل من ‪ 3‬ديسيسيمن للمتر في ظل ظروف الصيف‬ ‫الحار‪ .‬وذكر جرودا (‪ )2002‬أن هناك عدة طرق أخرى لتحسين جودة المنتج باإلضافة إلى تعديل ملوحة منطقة‬ ‫الجذور‪ ،‬مثل التصميم والتشغيل المناسب لنظم الزراعة بدون تربة‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬تم كتابة مراجع البحوث‬ ‫الحديثة ذات الصلة بتأثير تغذية الطماطم على جودة الثمار بواسطة ‪ Passam‬وآخرون‪.)2009( .‬‬ ‫وهناك عامل حاسم لتغذية الطماطم في الزراعة بدون تربة وهو نسبة النيتروجين للبوتاسيوم في المحلول المغذي‪ .‬وجد‬ ‫آدمز وماسي (‪ )1224‬أن متوسط االمتصاص اليومي لمعدل الصوديوم للبوتاسيوم قد تراوح بين ‪ 2.40‬و ‪ 2.25‬على‬ ‫أساس التركيز المولي قبل وضع عقد الثمار في العنقود األول من الطماطم في شهري فبراير وأغسطس على التوالي‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬قد انخفضت هذه النسبة إلى ‪( 1.12‬أساس المولي) عندما زاد الحمل الثمري‪ ،‬تلتها زيادة طفيفة إلى ‪1.40‬‬ ‫بعد بضعة أسابيع‪ .‬وهناك صفة أخرى هامة للمحلول المغذي للطماطم هي نسبة النيتروجين االمونيومي للنيتروجين‬ ‫الكلي‪ .‬كما ذكر ‪ ،)2002( Sonneveld‬يتم تعزيز كل من نمو ومحصول الطماطم عندما يكون جزء صغير من‬ ‫النيتروجين يتراوح من ‪ ٪5‬إلى أقل من ‪ 15‬في المئة من إجمالي النيتروجين في صورة أمونيا‪ .‬تتحمل الطماطم‬ ‫درجات حموضة مرتفعة نسبيا ولكنها حساسة لمستويات الحموضة المنخفضة في البيئة الجذرية‪ ،‬ويرجع ذلك أساسا‬ ‫إلى انخفاض قيمة امتصاص الكالسيوم ( ‪Savvas‬وآخرون‪ .)2002 ،‬وفيما يتعلق بكاتيونات المغذيات الكبرى‪ ،‬يزداد‬ ‫الطلب على البوتاسيوم مع زيادة حمل الثمار‪ ،‬في حين تنخفض احتياجات الكالسيوم (‪ De Kreij‬وآخرون‪.)1222 ،‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬يجب الحفاظ على مستويات الكالسيوم في المحلول المغذي عند مستويات مرتفعة نسبيا خالل مرحلة‬ ‫اإلزهار للحد من حدوث ظاهرة عفن الطرف الزهري‪ .‬ويوجد تركيز المحلول المغذي الموصى به للطماطم في‬ ‫الجدول رقم ‪.1‬‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪321‬‬

‫جدول رقم ‪1‬‬ ‫درجا ت الملوحة (ديسيسيمن للمتر) والحموضة وتركيزات العناصر المغذية (ملليمول للتر) الموصى بها في‬ ‫المحلول المغذي (م م)أ لمحصول الطماطم النامي بدون تربة تحت الظروف المناخية للبحر األبيض المتوسط‬ ‫مرحلة النمو الثمري‬ ‫مرحـلة النمــو الخضـري‬ ‫م م المستخدم‬ ‫الصفة‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫ب‬ ‫بالبداية‬ ‫المرغوبة‬ ‫بج‬ ‫ممنغ‬ ‫ممنف‬ ‫بج‬ ‫ممنغ‬ ‫ممنف‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫‪2.40‬‬ ‫‪3.20‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪2.80‬‬ ‫الملوحة‬ ‫‪6.70-5.80‬‬ ‫‬‫‪5.60 6.70-5.80‬‬ ‫‬‫‪5.60‬‬ ‫‪5.60‬‬ ‫الحموضة‬ ‫‪8.20‬‬ ‫‪7.50‬‬ ‫‪8.00‬‬ ‫‪7.50‬‬ ‫‪6.40‬‬ ‫‪7.00‬‬ ‫‪6.80‬‬ ‫]‪[K+‬‬ ‫‪8.00‬‬ ‫‪2.30‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫‪7.80‬‬ ‫‪3.10‬‬ ‫‪5.10‬‬ ‫‪6.40‬‬ ‫]‪[Ca2+‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪2.40‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫]‪[Mg2+‬‬ ‫‪<0.40‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪<0.60‬‬ ‫‪1.60‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫]‪[NH4+‬‬ ‫‪6.00‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪3.60‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫]‪[SO42-‬‬ ‫‪17.20‬‬ ‫‪11.00‬‬ ‫‪12.40‬‬ ‫‪18.00‬‬ ‫‪12.40‬‬ ‫‪14.30‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫]‪[NO3-‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫]‪1.40 [H2PO4-‬‬ ‫‪25.00‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪25.00‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫]‪[Fe‬‬ ‫‪8.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪8.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪12.00‬‬ ‫]‪[Mn‬‬ ‫‪7.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪7.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪6.00‬‬ ‫]‪[Zn‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫]‪[Cu‬‬ ‫‪50.00‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫‪30.00‬‬ ‫‪50.00‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫‪35.00‬‬ ‫‪40.00‬‬ ‫]‪[B‬‬ ‫‬‫‪0.5‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‬‫‪0.05‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫]‪[Mo‬‬ ‫أ المحلول المغذي المستخدم في البداية هو الذي يستخدم لترطيب البيئة أو المستخدم في نظم الزراعة المائية قبل‬ ‫الزراعة‬ ‫ب م م ن ف = محلول مغذي للنظام المفتوح‬ ‫ج م م ن غ = محلول مغذي للنظام المغلق‬ ‫د ب ج = التركيز المطلوب ببيئة الجذر‬ ‫سافاس ‪2012 Savaas‬‬

‫الخيار‬ ‫الخيار (‪ )Cucumis sativus L.‬هو نبات شبه استوائي موطنه األصلي الهند‪ ،‬ويعتبر ثاني المحاصيل التي تزرع‬ ‫بدون تربة بالبيوت المحمية من حيث األهمية‪ .‬ينتشر الخيار قصير الثمار في اليونان‪ ،‬تركيا‪ ،‬مصر ودول البحر‬ ‫المتوسط األخرى‪ ،‬حيث يزرع على نطاق واسع ويحظى بشعبية كبيرة في األسواق المحلية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الخيار‬ ‫األكثر شيوعا الذي يزرع بدون تربة في البيوت المحمية هو الخيار الطويل الخالي من البذور‪ .‬يمكن زراعة الخيار‬ ‫في عدة مواسم مختلفة حيث يفضل العديد من المزارعين في بلدان البحر األبيض المتوسط زراعة عروتين أو ثالثة‬ ‫في السنة بدال من زراعة محصول واحد على مدار السنة (طريقة الزراعة المعتادة في هولندا)‪ .‬بعد انتهاء المحصول‬ ‫األول‪ ،‬تتم إزالة النبات جزئيا فقط من جذوره وقطعه بالسكين من البيئة‪ .‬ومن ثم يمكن زراعة شتالت العروة الثانية‬ ‫مع كمية صغيرة من البيئة الجديدة‪ ،‬إذا كانت ستنمو على بيئة حبيبية‪ .‬ومن المهم أن يتم الري الكافي لضمان استمرار‬ ‫النمو‪.‬‬ ‫من الشائع جدا الزراعة في الصوف الصخري‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يستخدم عدد آخر من بيئات النمو المحلية (مثل البيراليت‪،‬‬ ‫والخفاف)‪ .‬وتستخدم وسائد أو مخدات بعرض ‪ 15‬أو ‪ 30‬سم‪ .‬وحيث أنه ال توجد فروق في محصول الخيار باختالف‬ ‫العرض‪ ،‬فمن الموصى به استخدام الوسائد في صف واحد (‪ 15‬سم) أو في صفين مزدوجين (‪ 30-20‬سم)‪ .‬وفي‬ ‫‪V.‬الحالة األخيرة‪ ،‬يجب أن يكون هناك وسيلة تدعيم عن طريق نظام التربية على شكل حرف‬ ‫يعتبر الخيار من النباتات الحساسة للملوحة؛ حيث يجب أال يزيد التوصيل الكهربي في محلول منطقة الجذر عن ‪2.9‬‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪329‬‬

‫ديسيسيم للمتر‪ ،‬وعلى أية حال فإنه اليجب أن تتجاوز ‪ 3‬ديسيسيمن للمتر في البيوت المحمية بالبحر األبيض المتوسط‪،‬‬ ‫)‪ .‬يجب الحفاظ على قيمة توصيل ‪ Voogt ،2009‬و‪Sonneveld‬وإال ستحدث خسائر كبيرة كأمر ال مفر منه (‬ ‫ديسيسيمن للمتر في البيوت المحمية بالبحر األبيض المتوسط‪ ،‬خالل المرحلة المبكرة من نمو النبات‪ ،‬ثم ‪2.5‬كهربي‬ ‫‪ .)2012 ،‬أما مستوى الحموضة الموصى به في ‪Savvas‬يتم تعديلها إلى ‪ 2.9‬ديسيسيمن للمتر بزيادة حجم النبات (‬ ‫منطقة جذور الخيار فهو ‪ 1.4 – 3.5‬وهذا يمكن تحقيقه عن طريق إضافة نحو ‪ 10‬في المئة من مجموع النيتروجين‬ ‫في صورة نيتروجين أمونيومي بالمحلول‪ .‬وهناك مراجع توصي بتركيب المحلول المغذي للخيار بدون تربة‬ ‫‪ Sonneveldand‬وآخرون‪1222 ،‬؛‪De Kreij .‬؛ ‪ Straver ،1994‬و‪1224 ،Sonneveld‬؛ ‪(Papadopoulos‬‬ ‫)‪ ،‬ولكن تستند هذه التوصيات على أبحاث أجريت تحت الظروف المناخية الباردة من فصل الشتاء‪Voogt ،2009 .‬‬ ‫يشير جدول رقم (‪ )9‬إلى تركيز المغذيات الموصى بها للخيار تحت الظروف المناخية للبحر األبيض المتوسط ‪.‬‬

‫جدول رقم ‪7‬‬ ‫درجات الملوحة (ديسيسيمن للمتر) والحموضة وتركيزات العناصر المغذية (ملليمول للتر) الموصى بها في‬ ‫المحلول المغذي (م م)أ لمحصول الخيار النامي بدون تربة تحت الظروف المناخية للبحر األبيض المتوسط‬ ‫مرحلة النمو الثمري‬ ‫مرحـلة النمــو الخضـري‬ ‫م م المستخدم‬ ‫الصفة‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫ب‬ ‫بج‬ ‫ممنغ‬ ‫ممنف‬ ‫بج‬ ‫ممنغ‬ ‫ممنف‬ ‫بالبداية‬ ‫المرغوبة‬ ‫‪2.90‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫‪2.40‬‬ ‫الملوحة‬ ‫‪1.40–5.20‬‬ ‫‬‫‪5.10 1.40–5.30‬‬ ‫‬‫‪5.10‬‬ ‫‪5.10‬‬ ‫الحموضة‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪9.20‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫]‪[K+‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫]‪[Ca2+‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪2.30‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫]‪[Mg2+‬‬ ‫<‪0.50‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫<‪0.5‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫]‪[NH4+‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫]‪[SO42-‬‬ ‫‪19.20‬‬ ‫‪12.00‬‬ ‫‪13.95‬‬ ‫‪19.00‬‬ ‫‪13.10‬‬ ‫‪14.95‬‬ ‫‪15.10‬‬ ‫]‪[NO3-‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫]‪1.20 [H2PO4-‬‬ ‫‪25.00‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪25.00‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫]‪[Fe‬‬ ‫‪9.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪12.00‬‬ ‫]‪[Mn‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪9.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫]‪[Zn‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫]‪[Cu‬‬ ‫‪50.00‬‬ ‫‪25.00‬‬ ‫‪25.00‬‬ ‫‪50.00‬‬ ‫‪25.00‬‬ ‫‪25.00‬‬ ‫‪40.00‬‬ ‫]‪[B‬‬ ‫‬‫‪0.5‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‬‫‪0.05‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫]‪[Mo‬‬ ‫أ المحلول المغذي المستخدم في البداية هو الذي يستخدم لترطيب البيئة أو المستخدم في نظم الزراعة المائية قبل‬ ‫الزراعة‬ ‫ب م م ن ف = محلول مغذي للنظام المفتوح‬ ‫ج م م ن غ = محلول مغذي للنظام المغلق‬ ‫د ب ج = التركيز المطلوب ببيئة الجذر‬ ‫سافاس ‪2012 Savaas‬‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪322‬‬

‫وحيث أن الخيار من النباتات المحبة لمستويات مرتفعة من الرطوبة النسبية‪ ،‬فإن عملية الري تكون مسألة حرجة عند‬ ‫انخفاض الرطوبة النسبية‪ ،‬وذلك ألن كميات كبيرة من المياه يجب أن تضاف إلى بيئة النمو دون غمر الجذور‬ ‫باستمرار وحرمانها من األوكسجين‪ .‬ويعتبر استخدام نظم تقنية الفيلم المغذي ‪ NFT‬أو نظم الزراعة المائية األخرى‪،‬‬ ‫هي أحد الوسائل التي تؤخذ في االعتبار لتحسين األوكسجين في المحلول المغذي (‪.)1224 ،Papadopoulos‬‬

‫الفـلفــل‬ ‫الفلفل الحلو أو الرومي (‪ )Capsicum annuum L.‬هو ثالث أهم أنواع المحاصيل المنزرعة بدون تربة‪ .‬ويزرع‬ ‫الفلفل في مختلف نظم النمو والبيئات المختلفة‪ .‬ويمكن تربية نباتات الفلفل باتباع النظام الهولندي على شكل الحرف‬ ‫"‪( "V‬تقليم والتربية على فرعين فقط) أو نظام التربية "األسباني" (بدون تقليم)‪ .‬وقد قام ‪ Jovicichet‬وآخرون‬ ‫(‪ )2004‬بمقارنة النظامين الهولندي واألسباني فلم يجدوا فروق في مجموع ثمار المحصول القابل للتسويق‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫فإن نباتات النظام األسباني أنتجت ‪ 32‬في المئة من الثمار كبيرة الحجم جدا وانخفاض اثمار المصابة بعفن الطرف‬ ‫الزهريفي نهاية فصل الربيع مقارنة بتلك الناتجة من نباتات تم تقليمها (النظام الهولندي)‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪،‬‬ ‫انخفضت العمالة بالنظام األسباني بنسبة ‪ 25‬في المئة عن تلك الالزمة للتربية على شكل الحرف "‪ ."V‬وأوصوا بأن‬ ‫تكون الكثافة النباتية ‪ 3.2‬نبات للمتر المربع‪.‬‬ ‫وينبغي تسميد نبات الفلفل مع مياه الري باستمرار بالمحلول المغذي المناسب‪ .‬يتراوح رقم الحموضة المقترح في‬ ‫منطقة الجذر خالل فترة الحصاد بين ‪ 1.0‬و ‪ ،1.9‬ويمكن الوصول إلى ذلك من خالل إضافة حوالي ‪ 5‬في المئة من‬ ‫مجموع النيتروجين في صورة نيتروجين أمونيومي بالمحلول‪ .‬وال يوصى بزيادة النيتروجين األمونيومي خالل فترة‬ ‫التزهير حيث أن األمونيوم قد يقلل من امتصاص الكالسيوم وبالتالي زيادة معدالت إصابة الثمار بعفن الطرف‬ ‫الزهري‪ ،‬حيث أن الفلفل حساس لإلصابة به‪ .‬ويعتبر الفلفل من المحاصيل الحساسة للملوحة ويتراوح التوصيل‬ ‫الكهربي الموصى به في منطقة الجذر بين ‪ 3.0-2.9‬ديسيسيمن للمتر حسب الوقت من السنة والتركيب المعدني لمياه‬ ‫الري المتاحة‪ .‬ويمكن الحصول على معلومات مفصلة عن كل عنصر من المغذيات واالختالل الفسيولوجي للفلفل في‬ ‫البيوت المحميةالدفيئة‪ ،‬بما في ذلك الزراعة بدون تربة‪ ،‬في مرجع حديث قام به ‪Savvas‬وآخرون (‪ .)2002‬يشير‬ ‫جدول رقم (‪ )2‬إلى تركيز المغذيات الموصى بها للفلفل تحت الظروف المناخية للبحر األبيض المتوسط‪.‬‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪322‬‬

‫جدول رقم ‪2‬‬ ‫درجات الملوحة (ديسيسيمن للمتر) والحموضة وتركيزات العناصر المغذية (ملليمول للتر) الموصى بها في‬ ‫المحلول المغذي (م م)أ لمحصول الفلفل النامي بدون تربة تحت الظروف المناخية للبحر األبيض المتوسط‬ ‫الصفة‬ ‫المرغوبة‬

‫م م المستخدم‬ ‫بالبداية‬

‫مرحـلة النمــو الخضـري‬ ‫ممنف‬

‫ب‬

‫ممنغ‬

‫ج‬

‫بج‬

‫مرحلة النمو الثمري‬ ‫د‬

‫ممنف‬

‫ممنغ‬

‫بج‬

‫‪2.90‬‬ ‫‪1.90‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1.90–1.00‬‬ ‫‬‫‪5.10 1.10–5.10‬‬ ‫‬‫‪5.50‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.20‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.30‬‬ ‫‪9.25‬‬ ‫‪2.90‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪3.15‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫<‪0.40‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫<‪0.10‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪3.10‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.95‬‬ ‫‪2.90‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪11.00‬‬ ‫‪10.10‬‬ ‫‪13.00‬‬ ‫‪15.10‬‬ ‫‪11.10‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪9.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫‪25.00‬‬ ‫‪30.00‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫‪30.00‬‬ ‫‬‫‪0.5‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‬‫‪0.05‬‬ ‫هو الذي يستخدم لترطيب البيئة أو المستخدم في نظم الزراعة المائية قبل‬

‫‪2.20‬‬ ‫‪2.30‬‬ ‫الملوحة‬ ‫‪5.10‬‬ ‫‪5.10‬‬ ‫الحموضة‬ ‫‪5.40‬‬ ‫‪5.90‬‬ ‫]‪[K+‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫‪5.30‬‬ ‫]‪[Ca2+‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫]‪[Mg2+‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫]‪[NH4+‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫]‪[SO42-‬‬ ‫‪13.90‬‬ ‫‪14.40‬‬ ‫]‪[NO3-‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫]‪1.20 [H2PO4-‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫]‪[Fe‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪12.00‬‬ ‫]‪[Mn‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫]‪[Zn‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫]‪[Cu‬‬ ‫‪30.00‬‬ ‫‪45.00‬‬ ‫]‪[B‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫]‪[Mo‬‬ ‫أ المحلول المغذي المستخدم في البداية‬ ‫الزراعة‬ ‫ب م م ن ف = محلول مغذي للنظام المفتوح‬ ‫ج م م ن غ = محلول مغذي للنظام المغلق‬ ‫د ب ج = التركيز المطلوب ببيئة الجذر‬ ‫سافاس ‪2012 Savaas‬‬

‫الباذنجــان‬ ‫الباذنجان )‪ (Solanum melongena L.‬هو أحد محاصيل البيوت المحمية الهامة في معظم بلدان البحر األبيض‬ ‫المتوسط ‪ ،‬والذي مكن زراعته بنجاح في معظم نظم الزراعة بدون تربة التجارية‪ ،‬بما في ذلك الزراعة في بيئات‬ ‫والمحلول المغذي‪.‬‬ ‫عادة ما يزرع شتلتان باذنجان في الوسادة عندما تستخدم ألواح وسائد بطول ‪ 1‬متر‪ .‬ال ينصح بزيادة كثافة النباتات ألن‬ ‫أوراق الباذنجان الكبيرة جدا قد تؤثر سلبا على اعتراض الضوء للعروش‪ ،‬ويساعد على ظهور األمراض النباتية‪.‬‬ ‫وكقاعدة عامة‪ ،‬يتم تربية كل نبات إلى ‪ 2‬أو ‪ 3‬أفرع‪ ،‬بحيث يصبح العدد ‪ 1-4‬أفرع للمتر المربع‪.‬‬ ‫تنخفض احتياجات البوتاسيوم خالل مرحلة النمو الخضري وتزداد خالل مرحلة الثمار حيث يزداد الحمل الثمري‪.‬‬ ‫وعموما‪ ،‬فإن االحتياجات الغذائية للباذنجان تشبه لحد كبير احتياجات الطماطم‪ .‬وتنحصر أهم الفروق في ارتفاع‬ ‫احتياجات الماغنسيوم والبورون وانخفاض احتياجات البوتاسيوم‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن تحمل الباذنجان للملوحة أقل بكثير من‬ ‫الطماطم ومماثلة لتحمل الفلفل‪ .‬وعلى ذلك‪ ،‬فالتوصيل الكهربي المقترح في محلول منطقة جذور الباذنجان المنزرع‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪330‬‬

‫جدول رقم ‪2‬‬ ‫درجات الملوحة (ديسيسيمنز للمتر) والحموضة وتركيزات العناصر المغذية (ملليمول للتر) الموصى بها في‬ ‫المحلول المغذي (م م)أ لمحصول الباذنجان النامي بدون تربة تحت الظروف المناخية للبحر األبيض المتوسط‬ ‫الصفة‬ ‫المرغوبة‬ ‫الملوحة‬ ‫الحموضة‬ ‫]‪[K+‬‬ ‫]‪[Ca2+‬‬ ‫]‪[Mg2+‬‬ ‫]‪[NH4+‬‬ ‫]‪[SO42-‬‬ ‫]‪[NO3-‬‬ ‫]‪[H2PO4-‬‬ ‫]‪[Fe‬‬ ‫]‪[Mn‬‬ ‫]‪[Zn‬‬ ‫]‪[Cu‬‬ ‫]‪[B‬‬ ‫]‪[Mo‬‬

‫مرحـلة النمــو الخضـري‬

‫م م المستخدم‬ ‫بالبداية‬

‫ممنف‬

‫‪2.40‬‬ ‫‪5.10‬‬ ‫‪5.90‬‬ ‫‪4.20‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫‪12.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪50.00‬‬ ‫‪0.5‬‬

‫‪2.20‬‬ ‫‪5.10‬‬ ‫‪5.10‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪14.20‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪40.00‬‬ ‫‪0.05‬‬

‫ب‬

‫ممنغ‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‬‫‪5.10‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪12.20‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪30.00‬‬ ‫‪0.05‬‬

‫ج‬

‫بج‬

‫مرحلة النمو الثمري‬ ‫د‬

‫‪2.50‬‬ ‫‪1.50–5.50‬‬

‫‪5.10‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.90‬‬ ‫<‪0.20‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫‪11.20‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪25.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫‪-‬‬

‫ممنف‬ ‫‪2.10‬‬ ‫‪5.10‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.30‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪13.50‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪35.00‬‬ ‫‪0.05‬‬

‫ممنغ‬ ‫‪1.95‬‬ ‫‬‫‪1.20‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪11.40‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪25.00‬‬ ‫‪0.5‬‬

‫بج‬ ‫‪2.90‬‬ ‫‪1.10–5.10‬‬

‫‪1.40‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.20‬‬ ‫<‪0.20‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫‪19.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪25.00‬‬ ‫‪9.00‬‬ ‫‪9.00‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫‪-‬‬

‫أ المحلول المغذي المستخدم في البداية هو الذي يستخدم لترطيب البيئة أو المستخدم في نظم الزراعة المائية قبل‬ ‫الزراعة‬ ‫ب م م ن ف = محلول مغذي للنظام المفتوح‬ ‫ج م م ن غ = محلول مغذي للنظام المغلق‬ ‫د ب ج = التركيز المطلوب ببيئة الجذر‬ ‫سافاس ‪2012 Savaas‬‬ ‫في البيوت المحمية بدون تربة بالبحر المتوسط يتراوح بين ‪ 2.1‬و ‪ 2.2‬ديسيسيان للمتر‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد ال يكون هناك‬ ‫مفر من وصول القيمة إلى ‪ 3.0‬ديسيسيمن للمتر إذا كان تركيز كلوريد الصوديوم في مياه الري المتاحة يتجاوز‬ ‫مستوى حوالي ‪ 3.0‬ملليمولر‪.‬‬ ‫وقد نشر ‪ Sonneveld‬و‪ )1224( Straver‬و‪ Kreij De‬وآخرون‪ )1222( .‬المحلول المغذي الموصى به لزراعة‬ ‫الباذنجان بدون تربة تحت ظروف البيوت المحمية الهولندية‪ .‬يشير الجدول رقم ‪ 2‬إلى تركيب المحلول المغذي‬ ‫للباذنجان المنزرع في بلدان البحر األبيض المتوسط‪.‬‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪331‬‬

‫الشمــام‬ ‫يمكن زراعة عروتين أو ثالث عروات من الشمام (‪ )Cucumis melo L.‬سنويا في بيئات‪ ،‬مثل الصوف الصخري‬ ‫والبيراليت‪ ،‬الخفاف‪ ،‬وكذلك في الفيلم المغذي‪ .‬يتم زراعة الشتالت في مكعبات الصوف الصخري أو أصص مملؤة‬ ‫بالبيئات قبل نقلها الحقا إلى النظام‪ .‬كما هو الحال في الخيار‪ ،‬يجب إزالة كل الزهور والسرطانات الجانبية حتى العقدة‬ ‫الثامنة عل ى الساق الرئيسي‪ .‬يسمح بعد ذلك بعقد ثمرة واحدة بكل فرع جانبي‪ .‬غالبا ما يستخدم النحل الطنان‬ ‫‪bomble bees‬للتلقيح لتحسين العقد‪ .‬نجح ‪ Rodriguez‬وآخرون (‪ )2001‬في زراعة الشمام في حاويات مليئة‬ ‫ببيئات مختلفة تم تغذيتها بمحلول مغذي تركيبه كالتالي (ملجم لكل لتر)‪ 50 :‬نيتروجين ‪ 23 ،N‬فوسفور ‪44 ،P‬‬ ‫بوتاسيوم ‪ 5 ،K‬ماغنسيوم ‪ 0.2 ،Mg‬بورون ‪،B‬‬

‫‪ 0.5‬النحاس ‪ 0.1، Cu‬الحديد ‪ 0.5 ،Fe‬منجنيز ‪ ،Mn‬مو‬

‫‪ Mo 0.005‬و ‪ 0.005‬الزنك ‪ .Zn‬أشار ‪ )2012( Savvas‬استنادا إلى خبرة عملية وبعض نتائج األبحاث األولية‬ ‫إلى وجود محلول مغذي يصل توصيله الكهربي إلى ‪ 2.2‬ديسيسيمن للمتر وكان تركيز المغذيات للحصول على شمام‬ ‫جدول رقم ‪21‬‬ ‫درجات الملوحة (ديسيسيمنز للمتر) والحموضة وتركيزات العناصر المغذية (ملليمول للتر) الموصى بها في‬ ‫المحلول المغذي (م م)أ لمحصول الكوسة النامي بدون تربة تحت الظروف المناخية للبحر األبيض المتوسط‬ ‫الصفة‬ ‫المرغوبة‬ ‫الملوحة‬ ‫الحموضة‬ ‫]‪[K+‬‬ ‫]‪[Ca2+‬‬ ‫]‪[Mg2+‬‬ ‫]‪[NH4+‬‬ ‫]‪[SO42-‬‬ ‫]‪[NO3-‬‬ ‫]‪[H2PO4-‬‬ ‫]‪[Fe‬‬ ‫]‪[Mn‬‬ ‫]‪[Zn‬‬ ‫]‪[Cu‬‬ ‫]‪[B‬‬ ‫]‪[Mo‬‬

‫مرحـلة النمــو الخضـري‬

‫م م المستخدم‬ ‫بالبداية‬

‫ممنف‬

‫‪2.40‬‬ ‫‪5.10‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪4.10‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫‪12.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪45.00‬‬ ‫‪0.5‬‬

‫‪2.20‬‬ ‫‪5.10‬‬ ‫‪5.10‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪1.35‬‬ ‫‪14.15‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪35.00‬‬ ‫‪0.05‬‬

‫ب‬

‫ممنغ‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‬‫‪5.30‬‬ ‫‪2.15‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪11.15‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪12.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪30.00‬‬ ‫‪0.05‬‬

‫ج‬

‫بج‬

‫مرحلة النمو الثمري‬ ‫د‬

‫‪2.10‬‬ ‫‪1.50–5.50‬‬

‫‪1.40‬‬ ‫‪5.20‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫<‪0.10‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪19.30‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪25.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪9.00‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪-‬‬

‫ممنف‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.10‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪1.90‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪13.30‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪35.00‬‬ ‫‪0.05‬‬

‫ممنغ‬ ‫‪1.90‬‬ ‫‬‫‪1.10‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪10.90‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪14.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪30.00‬‬ ‫‪0.5‬‬

‫بج‬ ‫‪2.20‬‬ ‫‪1.50–5.50‬‬

‫‪9.00‬‬ ‫‪5.20‬‬ ‫‪3.20‬‬ ‫<‪0.40‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫‪19.50‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪25.00‬‬ ‫‪9.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪-‬‬

‫أ المحلول المغذي المستخدم في البداية هو الذي يستخدم لترطيب البيئة أو المستخدم في نظم الزراعة المائية قبل‬ ‫الزراعة‬ ‫ب م م ن ف = محلول مغذي للنظام المفتوح‬ ‫ج م م ن غ = محلول مغذي للنظام المغلق‬ ‫د ب ج = التركيز المطلوب ببيئة الجذر‬ ‫سافاس ‪2012 Savaas‬‬


‫‪332‬‬

‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫يزرع في البيوت المحمية البحر األبيض المتوسط (ملليمولر)كالتالي‪ 1.2 :‬بوتاسيوم ‪ 4.0 ،K+‬كالسيوم ‪1.1 ،Ca2+‬‬ ‫ماغنسيوم ‪ 1.1،Mg2+‬نشادر ‪ 13.2 ،NH4+‬نترات ‪ 1.2 ،NO3-‬فوسفات أحادي ‪ 2.1 ،H2PO4-‬سلفات ‪،SO42-‬‬ ‫وبالميكرومولر ‪ 10‬حديد ‪ 10 ،Fe‬منجنيز ‪ 5 ، Mn‬زنك ‪ 0.2 ،Zn‬نحاس ‪ 0.2 ،Cu‬بورون ‪ ،B‬و ‪ 0.5‬مولبدنوم‬ ‫‪ .Mo‬ويوصى بتوصيل كهربي في منطقة جذور الشمام بدون تربة قدره ‪ 2.2‬ديسيسيمن للمتر‪ ،‬وقد يكون المفيد لجودة‬ ‫الثمار أن تصل إلى ‪ 3.2‬ديسيسيمن للمتر وبخاصة أثناء نضج الثمار‪.‬‬

‫الكوســة‬ ‫قرع الكوسة )‪ )Cucurbita pepo L.‬هو أحد النباتات الهامة في العديد من بلدان البحر األبيض المتوسط لإلنتاج‬ ‫خارج الموسم البيوت المحمية ويزرع بنجاح في نظم الزراعة بدون تربة‪ .‬تشبه احتياجات التغذية للكوسة احتياجات‬ ‫الخيار‪ ،‬مع اختالفات بسيطة تتعلق باحتياجات الكاتيونات الكبرى المعدنية والبورون‪ .‬على وجه الخصوص‪ ،‬تحتاج‬ ‫الكوسة احتياجات أقل من البوتاسيوم والكالسيوم‪ ،‬ولكن احتياجات أكبر من المغنيسيوم‪ .‬في المقابل‪ ،‬فإن احتياجات‬ ‫الكوسة من البورون أقل من احتياجات الخيار‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬كما هو الحال مع الخيار‪ ،‬من المفيد إضافة‬ ‫السيليكون ل لمحلول المغذي للكوسة‪ ،‬وال سيما عندما تتعرض النباتات للملوحة وغيرها من أنواع اإلجهاد غير‬ ‫األحيائية‪ ،‬أو عندما يكون هناك احتمال لإلصابة بالبياض الدقيقي‪.‬‬ ‫جدول رقم ‪11‬‬ ‫درجات الملوحة (ديسيسيمنز للمتر) والحموضة وتركيزات العناصر المغذية (ملليمول للتر) الموصى بها في المحلول‬ ‫المغذي (م م)أ لمحصول الفاصوليا النامي بدون تربة تحت الظروف المناخية للبحر األبيض المتوسط‬ ‫الصفة‬ ‫المرغوبة‬ ‫الملوحة‬ ‫الحموضة‬ ‫]‪[K+‬‬ ‫]‪[Ca2+‬‬ ‫]‪[Mg2+‬‬ ‫]‪[NH4+‬‬ ‫]‪[SO42-‬‬ ‫]‪[NO3-‬‬ ‫]‪[H2PO4-‬‬ ‫]‪[Fe‬‬ ‫]‪[Mn‬‬ ‫]‪[Zn‬‬ ‫]‪[Cu‬‬ ‫]‪[B‬‬ ‫]‪[Mo‬‬

‫مرحـلة النمــو الخضـري‬

‫م م المستخدم‬ ‫بالبداية‬

‫ممنف‬

‫‪2.20‬‬ ‫‪5.70‬‬ ‫‪5.40‬‬ ‫‪4.60‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪13.50‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪6.00‬‬ ‫‪6.00‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪30.00‬‬ ‫‪0.5‬‬

‫‪2.00‬‬ ‫‪5.60‬‬ ‫‪5.30‬‬ ‫‪3.75‬‬ ‫‪1.60‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1.45‬‬ ‫‪12.60‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪7.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫‪0.05‬‬

‫ب‬

‫ممنغ‬ ‫‪1.60‬‬ ‫‬‫‪4.80‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪9.90‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪12.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫‪0.05‬‬

‫ج‬

‫بج‬

‫مرحلة النمو الثمري‬ ‫د‬

‫ممنف‬

‫‪1.80‬‬ ‫‪2.40‬‬ ‫‪5.60 6.50–5.70‬‬ ‫‪5.80‬‬ ‫‪5.80‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪5.60‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫<‪0.5‬‬ ‫‪1.45‬‬ ‫‪2.60‬‬ ‫‪10.60‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪12.00‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪7.00‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫‪40.00‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪-‬‬

‫ممنغ‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‬‫‪5.60‬‬ ‫‪1.90‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪9.20‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪20.00‬‬ ‫‪0.5‬‬

‫بج‬ ‫‪2.60‬‬ ‫‪6.50–5.70‬‬ ‫‪6.40‬‬ ‫‪5.70‬‬ ‫‪2.60‬‬ ‫<‪0.3‬‬ ‫‪2.90‬‬ ‫‪15.30‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪15.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪7.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪40.00‬‬ ‫‪-‬‬

‫أ المحلول المغذي المستخدم في البداية هو الذي يستخدم لترطيب البيئة أو المستخدم في نظم الزراعة المائية قبل الزراعة‬ ‫ب م م ن ف = محلول مغذي للنظام المفتوح‬ ‫ج م م ن غ = محلول مغذي للنظام المغلق‬ ‫د ب ج = التركيز المطلوب ببيئة الجذر‬ ‫سافاس ‪2012 Savaas‬‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪333‬‬

‫وتعتبر الكوسة متوسطة الحساسية للملوحة في ظل ظروف البحر األبيض المتوسط المناخية ( ‪Rouphael‬وآخرون‪،‬‬ ‫‪ .) 2001‬وعلى ذلك‪ ،‬تتراوح قيم التوصيل الكهربي أألمثل في المحلول الجذري لنبات الكوسة المنزرع بدون تربة‬ ‫بالبيوت المحمية بالبحر األبيض المتوسط بين ‪ 2.1‬و ‪ 2.2‬ديسيسيمن للمتر‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬إذا زادت تركيزات‬ ‫الصوديوم‪ ،‬الكلور و‪ /‬أو الكالسيوم في مياه الري المتاحة بكثير عن المستويات المثلى‪ ،‬يمكن قبول مستويات توصيل‬ ‫كهربي أعلى في منطقة جذور الكوسة لتفادي نقص توافر العناصر الغذائية‪ .‬يشير الجدول رقم ‪ 10‬إلى تركيب‬ ‫المحلول المغذي للكوسة المنزرعة في بلدان البحر األبيض المتوسط‪.‬‬

‫الفاصــوليا‬ ‫الفاصوليا )‪ (Phaseolus vulgaris L.‬من الخضر الثمرية التي تزرع في نظم الزراعة بدون تربة‪ .‬ويوصى بكثافة‬ ‫نباتية تتراوح بين ‪ 14-10‬نبات للمتر المربع‪ ،‬عندما يتم تستخدم نظم الزراعة المائية السائلة أو الزراعة البيئية‪.‬‬ ‫ويمكن تدعيم الن باتات إما عن طريق خيوط من البالستيك تعلق على األسالك األفقية‪ ،‬مماثلة لتلك المستخدمة في‬ ‫محاصيل الخضر الثمرية األخرى (مثل الطماطم والخيار والفلفل) بالبيوت المحمية‪ ،‬أو عن طريق وضع شباك‬ ‫مناسبة على خطوط الزراعة‪.‬‬ ‫جدول رقم ‪12‬‬ ‫درجات الملوحة (ديسيسيمنز للمتر) والحموضة وتركيزات العناصر المغذية (ملليمول للتر) الموصى بها في المحلول‬ ‫المغذي (م م)أ لمحصول الخس النامي بدون تربة تحت الظروف المناخية للبحر األبيض المتوسط‬ ‫الصفة المرغوبة‬

‫م م المستخدم بالبداية‬

‫ممنف‬

‫الملوحة‬ ‫الحموضة‬ ‫]‪[K+‬‬ ‫]‪[Ca2+‬‬ ‫]‪[Mg2+‬‬ ‫]‪[NH4+‬‬ ‫]‪[SO42-‬‬ ‫]‪[NO3-‬‬ ‫]‪[H2PO4-‬‬ ‫]‪[Fe‬‬ ‫]‪[Mn‬‬ ‫]‪[Zn‬‬ ‫]‪[Cu‬‬ ‫]‪[B‬‬ ‫]‪[Mo‬‬

‫‪2.50‬‬ ‫‪5.60‬‬ ‫‪7.50‬‬ ‫‪5.40‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪17.20‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪40.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪40.00‬‬ ‫‪0.5‬‬

‫‪2.40‬‬ ‫‪5.60‬‬ ‫‪8.00‬‬ ‫‪4.80‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪16.40‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪35.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪30.00‬‬ ‫‪0.05‬‬

‫ب‬

‫ممنغ‬ ‫‪2.30‬‬ ‫‬‫‪9.00‬‬ ‫‪3.75‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.60‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫‪1.80‬‬ ‫‪30.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪30.00‬‬ ‫‪0.05‬‬

‫ج‬

‫بج‬

‫د‬

‫‪2.60‬‬ ‫‪6.50–5.60‬‬ ‫‪6.20‬‬ ‫‪7.30‬‬ ‫‪1.60‬‬ ‫<‪0.6‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪18.00‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪40.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪50.00‬‬ ‫‪-‬‬

‫أ المحلول المغذي المستخدم في البداية هو الذي يستخدم لترطيب البيئة أو المستخدم في نظم الزراعة المائية قبل الزراعة‬ ‫ب م م ن ف = محلول مغذي للنظام المفتوح‬ ‫ج م م ن غ = محلول مغذي للنظام المغلق‬ ‫د ب ج = التركيز المطلوب ببيئة الجذر‬ ‫سافاس ‪Savaas‬‬


‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‪ :‬مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬

‫‪334‬‬

‫وتعتبر الفاصوليا حساسة للملوحة‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن قيم التوصيل الكهربي الموصى بها للمحلول المغذي للنباتات المنزرعة‬ ‫مائيا منخفضة نسبيا (‪ 2‬ديسيسيمن للمتر)‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬ينبغي توخي الحذر لتجنب تراكم أيونات الصوديوم‬ ‫والكلور في منطقة الجذر‪ ،‬وخصوصا عند إعادة تدوير المحلول المغذي‪ .‬ونظرا لحساسية الفاصوليا العالية للملوحة‪،‬‬ ‫فمن الضروري توافر نوعية مياه جيدة للزراعة في النظم المغلقة للزراعة بدون تربة‪ .‬يؤدي انخفاض مستوى رقم‬ ‫الحموضة في منطقة الجذور آلثار سلبية على نمو النبات حيث يجب أبدا أن يقل عن ‪ .5.5‬ولتجنب انخفاض رقم‬ ‫الح موضة بشكل مفرط في منطقة الجذور‪ ،‬يجب أن تكون نسبة النيتروجين األمونيوني للنيتروجين الكلي منخفضة‬ ‫نسبيا (<‪ .)٪10‬يشير الجدول رقم ‪ 11‬إلى تركيب المحلول المغذي للفاصوليا المنزرعة في بلدان البحر األبيض‬ ‫المتوسط طبقا لما ذكره ‪.)2012( Savvas‬‬ ‫الخضـر التي يتم قطفـها مـرة واحــدة‬ ‫تضم هذه المجموعة الخضروات الورقية‪ ،‬مثل الخس والجرجير ومحاصيل السلطة أالخرى‪ ،‬ولكن أيضا الكرنب‪،‬‬ ‫الهندباء والسبانخ‪ ،‬الخ‪ .‬وتشير بعض المراجع إلى التقسيم إلى محاصيل قابلة للشتل وأخرى تزرع بالبذرة‪.‬‬ ‫والخصائص العامة هي‪:‬‬ ‫• الكثافة النباتية العالية نسبيا بالمتر المربع (‪ 20-10‬في الخس‪ 100 > ،‬للسبانخ)‪ ،‬و‬ ‫• فترة زراعة قصيرة (‪ 4-1‬أشهر)‪.‬‬ ‫ومن الشائع زراعة الشتالت في مكعبات بيتموس مضغوطة أو أصص أو مكعبات صوف معدني‪ .‬ويقوم عدد صغير‬ ‫من المزارع بإنتاج الخضر الورقية بدون تربة في في أوروبا‪ ،‬ويرجع ذلك إلى المنافسة القوية مع إنتاج الحقل‬ ‫المكشوف وارتفاع تكاليف االستثمار المطلوبة نسبيا‪ ،‬وبالتالي يتم التشكيك في جدواها االقتصادية ( ‪Van Os‬‬ ‫وآخرون‪.)2002 ،‬‬

‫الخـــس‬ ‫يمكن أن يزرع الخس في أكثر من ثماني عرات زراعية بالبيوت المحمية سنويا ‪ ،‬عند زراعته مائيا‪ ،‬نظرا لقصر فترة‬ ‫بقاؤه جدا‪ .‬تنتشر على نطاق واسع األنظمة العائمة واألنظمة التي تعتمد على إعادة تدوير المحلول المغذي باستمرار‬ ‫(على سبيل المثال تقنية الفيلم المغذي ‪ )NFT‬ف ي زراعات الخس بدون تربة؛ بينما يقل انتشار الزراعة في بيئات‪.‬‬ ‫ويتميز الخس بارتفاع معدالت امتصاص البوتاسيوم والفوسفور‪ ،‬بينما يتعرض للتسمم المنجنيز‪ .‬ومن المهم الحفاظ‬ ‫على المحتوى المنخفض من النترات في األنسجة القابلة لألكل‪ :‬مع نظم الزراعة بدون تربة من الممكن ضبط المتوافر‬ ‫من النترات عبر المحلول المغذي بشكل صحيح قبل الحصاد بفترة قصيرة (‪.)2002 ،Schnitzler and Gruda‬‬ ‫يشير الجدول رقم ‪ 12‬إلى التوصيات الخاصة بتركيز العناصر المغذية األساسية في المحلول المغذي لمحصول الخس‬ ‫المنزرع في نظم الزراعة بدون تربة المفتوحة والمغلقة وكذلك التركيز المستهدف في منطقة الجذور‪.‬‬

‫محاصيل غذائية أخر‬ ‫يمكن عموما إنتاج العديد من المحاصيل األخرى القابلة لألكل في نظم الزراعة بدون تربة‪ ،‬ولكن المساحة المنزرعة‬ ‫في بلدان البحر األبيض المتوسط ليست واسعة‪ ،‬كبيرة‪ ،‬وبالتالي هناك تجارب محدودة لهذه الزراعات‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬


‫‪ .12‬الزراعة بدون تربة‬

‫‪335‬‬

‫فبعض المحاصيل (مثل الكرنب والفجل والهندباء والسبانخ والجرجير) يمكن إنتاجها أيضا بنجاح‪ .‬وتتشابه األساليب‬ ‫األكثر شيوعا مع أسلوب إنتاج الخس‪ :‬نظم الزراعة المائية المسطحة واألنظمة العائمة‪ ،‬و تقنيات الفيلم المغذي ‪.NFT‬‬ ‫ويقل مستوى التوصيل الكهربي عن الخس (حوالي ‪ 1.3‬و ‪ 1.1‬ديسيسيمن للمتر للكورابي والخس الضأن‪ ،‬على‬ ‫التوالي)‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يجب زيادة محتوى الحديد في المحلول المغذي عن الموصى به في الخس‪ ،‬وبخاصة في محصول‬ ‫الخس الضأن‪ ،‬حيث يوصى باستخدام تركيز ‪ 4‬ملجرام للتر الواحد من الحديد (جوهلر ‪ Gohler‬وموليتور ‪،Molitor‬‬ ‫‪.)2002‬‬

‫نظرة مستقبلية‬ ‫رغم توافر العديد من األبحاث العلمية في مختلف جوانب الزراعة بدون تربة تحت ظروف البحر األبيض المتوسط‬ ‫المناخية في الوقت الراهن‪ ،‬فقد ركز عدد قليل منها في تحديد امتصاص العناصر الغذائية بطريقة منهجية‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن‬ ‫البيانات البحثية المتوفرة حاليا ال تزال غير مكتملة لتركيب المحلول المحلول المغذي‪ ،‬وخاصة تحت الظروف‬ ‫المناخية للبحر األبيض المتوسط‪ .‬وعلى ذلك‪ ،‬هناك حاجة إلى مزيد من البحوث في المستقبل القريب لتقدير‬ ‫االحتياجات الغذائية والمائية للنباتات المنزرعة بدون تربة تحت ظروف شتاء معتدل وصيف جاف‪ ،‬مثل تلك التي‬ ‫تسود حوض البحر األبيض المتوسط‪ .‬وستكون هذه المعلومات مفيدة بشكل خاص في تركيب محلول مغذي للمحاصيل‬ ‫المنزرعة بدون تربة بنظم مغلقة أو شبه مغلقة (‪ ،)2002 ،Savvas‬حيث تزداد أهمية الدقة في معدالت إضافة‬ ‫العناصر للمياه مقارنة بالنظم المفتوحة لتقليل كال من تراكم األيونات في منطقة الجذر والتخلص من المحلول المغذي‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬ ‫‪Adams, P. 2002. Nutritional control in hydroponics. In D. Savvas& H.C. Passam, eds. Hydroponic‬‬ ‫‪production of vegetables and ornamentals, p. 211–261. Embryo Publications, Athens, Greece.‬‬ ‫‪Adams, P. & Massey, D.M. 1984. Nutrient uptake by tomatoes from recirculating solutions. In Proc.‬‬ ‫‪6th Intl Congr. on Soilless Culture. ISOSC, Wageningen, the‬‬ ‫‪Netherlands, p. 71–79.‬‬ ‫‪De Kreij, C., Voogt, W. & Baas, R. 1999. Nutrient solutions and water quality for soilless cultures.‬‬ ‫‪Broch. 196. Research Station for Floriculture and Glasshouse Vegetables, Naaldwijk, the‬‬ ‫‪Netherlands.‬‬ ‫‪www.autopot.com.au/‬‬

‫‪at‬‬

‫‪J. 2000. Hydroponics made easy. 2nd ed. (available‬‬ ‫‪default.aspx?PageID=3a2245a5-cb2a-4f1e-89d3-58713cac0871).‬‬

‫‪Fah,‬‬

‫‪G.hler, F. &Molitor, H.D. 2002. ErdeloseKulturverfahrenimGartenbau. Ulmer Verlag, Germany. 268‬‬ ‫‪pp.‬‬ ‫‪Gruda, N. 2009. Do soilless culture systems have an influence on product quality of vegetables? J.‬‬ ‫‪Appl. Bot. Food Qual., 82: 141–147.‬‬ ‫‪Gruda, N. 2005. Impact of environmental factors on product quality of greenhouse vegetables for fresh‬‬ ‫‪consumption. Crit. Rev. Plant Sci., 24: 227–247.‬‬ ‫‪Hoagland, D.R. &Arnon, D.I. 1950. The water-culture method for growing plants without soil. Calif.‬‬ ‫‪Agric. Exp. St., Circ. 347 (rev. by D.I. Arnon).‬‬


331

‫ مبادئ لمناطق مناخ البحر األبيض المتوسط‬:‫الممارسات الزراعية الجيدة لمحاصيل الخضربالبيوت المحمية‬

Jones, H.G. 2004. Irrigation scheduling: advantages and pitfalls of plant-based methods. J. Exp. Bot., 55: 2427–2436. Jovicich, E., Cantliffe, D.J. &Stoffella, P.J. 2004. Fruit yield and quality of greenhouse grown bell pepper as influenced by density, container, and trellis system. Hort. Tech., 14: 507–513. Lieth, J.H. & Oki, L.R. 2008. Irrigation in soilless production. In M. Raviv& H.J. Lieth, eds. Soilless culture: Theory and practice, p. 117–156. Elsevier, Amsterdam. Meric, M.K. &Oztekin, G.B. 2008. Subirrigation in soilless culture (Topraks.ztar.mdakapillarsistemler). J. of Ege Univ., Faculty of Agriculture, 45(2): 145–152. Bornova, Izmir. Papadopoulos, A.P. 1994. Growing greenhouse seedless cucumbers in soil and in soilless media. Agriculture and Agri-Food Canada Publication 1902/E. 79 pp. Papadopoulos, A.P. 1991. Growing greenhouse tomatoes in soil and in soilless media. Agriculture Canada Publication 1865/E. 79 pp. Passam, H.C., Karapanos, I.C., Bebeli, P.J. &Savvas, D. 2007. A review of recent research on tomato nutrition, breeding and post-harvest technology with reference to fruit quality. Europ. J. Plant Sci. & Biotech., 1: 1–21. Resh, H.M. 1997. Hydroponic food production (5th ed.). Woodbridge Press Publishing Company, Santa Barbara, California, USA. 527 pp. Rodriguez, J.C., Cantliffe, D.J., Shaw, N.L. &Karchi, Z. 2006. Soilless media and containers for greenhouse production of ‘Galia’ type muskmelon. Hort. Sci., 41: 1200–1205. Rouphael, Y., Cardarelli, M., Rea, E., Battistelli, A. &Colla, G. 2006. Comparison of the subirrigation and drip-irrigation systems for greenhouse zucchini squash production using saline and nonsaline nutrient solutions. Agric. Water Manage., 82: 99–117. Savvas, D. 2012. Soilless culture. Hydroponics – substrates. Agrotypos Publishing, Athens, Greece (in Greek). Savvas, D. 2002. Nutrient solution recycling. In D. Savvas& H.C. Passam, eds. Hydroponic production of vegetables and ornamentals, p. 299–343. Embryo Publications, Athens, Greece. Savvas, D. 2001. Nutritional management of vegetables and ornamental plants in hydroponics. In R. Dris, R. Niskanen& S.M. Jain, eds. Crop management and postharvest handling of horticultural products, p. 37–87. Vol. I: Quality Management. Science Publishers, Enfield, NH, USA. Savvas, D. & Adamidis, K. 1999. Automated management of nutrient solutions based on target electrical conductivity, pH, and nutrient concentration ratios. J. Plant Nutr., 22: 1415–1432. Savvas, D., Ntatsi, G. &Passam, H.C. 2008. Plant nutrition and physiological disorders in greenhouse grown tomato, pepper and eggplant. Europ. J. Plant Sci. Biotech., 2: 45–61. Schnitzler, W.H. &Gruda, N. 2002. Hydroponics and product quality. In D. Savvas& H.C. Passam, eds. Hydroponic production of vegetables and ornamentals, p. 373– 411. EmbryoPublications, Athens, Greece. Schr.der, F.G. &Lieth, H.J. 2002. Irrigation control in hydroponics. In D. Savvas& H.C. Passam, eds. Hydroponic production of vegetables and ornamentals, p. 263– 298. Embryo Publications, Athens, Greece.


339

‫ الزراعة بدون تربة‬.12

Sonneveld, C. 2002. Composition of nutrient solutions. In D. Savvas& H.C. Passam, eds. Hydroponic production of vegetables and ornamentals, p. 179–210. Embryo Publications, Athens, Greece. Sonneveld, C. &Straver, N. 1994. Nutrient solutions for vegetables and flowers grown in water or substrates (10th ed.). Series: VoedingsoplossingenGlastuinbouw, No. 8, P.B.G. Naaldwijk, Aalsmeer, the Netherlands. 45 pp. Sonneveld, C. &Voogt, W. 2009. Plant nutrition of greenhouse crops. Springer, Dordrecht, Heidelberg, London, New York. 431 pp. Tuzel, Y., Tuzel, I.H., Gul, A., Oztekin, G.B. &Ucer, F. 2007. Tomato production in subirrigated systems. Acta Hort., 747: 441–445. Van Os, E., Gieling, T.H. &Lieth, H.H. 2008. Technical equipment in soilless production systems. In M. Raviv& J.H. Lieth, eds. Soilless culture theory and practice, p. 147–207. Elsevier Publications, London. Wohanka, W. 2002. Nutrient solution disinfection. In D. Savvas& H.C. Passam, eds. Hydroponic production of vegetables and ornamentals, p. 345–372. Embryo Publications, Athens, Greece.


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.