صحيفة ليبيا الجديدة - العدد 441

Page 4

‫ال�سيا�سية‬

‫ال�سنة الثالثة االثنني ‪� 11‬شعبان ‪ 1435‬هـ املوافق ‪ 9‬يونيو ‪ 2014‬ميالدية‬

‫العدد ( ‪)441‬‬

‫محنة العراق مستمرة ‪..‬سيارات ملغومة‪ ،‬احتجاز رهائن‬

‫قالت مصادر أمنية‬ ‫وطبية ‪ :‬إن أكثر من ‪60‬‬ ‫شخصا قتلوا يوم السبت‬ ‫في موجة تفجيرات بسيارات‬ ‫ملغومة في أحياء تقطنها‬ ‫أغلبية شيعية بالعاصمة‬ ‫العراقية بغداد‪.‬‬ ‫ووصل عدد التفجيرات‬ ‫إلى ‪ 12‬تفجيرا أعنفهم في‬ ‫حي البياع حيث انفجرت‬ ‫سيارة ملغومة فقتلت ‪23‬‬ ‫شخصا معظمهم شبان كانوا‬ ‫يمارسون لعبة البلياردو‪.‬‬ ‫ليبيا الجديدة‬

‫ويف محافظة األنبار احتجز تنظيم داع��ش مئات الطلبة‬ ‫وأعضاء هيئة التدريس رهائن داخل الحرم الجامعي‪.‬‬ ‫وبعد أن اقتحم المسلحون الجامعة واشتبكوا مع رجال األمن‬ ‫مساء الجمعة انطلقوا إىل داخل مبنى جامعة األنبار يف الرمادي‬ ‫عاصمة المحافظة التي تسيطر عىل أجزاء منها جماعات عشائر‬ ‫مناهضة للحكومة ومسلحون منذ بداية العام‪.‬‬ ‫والهجوم عىل الجامعة هو ثالث اعتداء سافر من نوعه خالل‬ ‫ثالثة أيام يشنه المتشددون الذين استعادوا الزخم والسيطرة يف‬ ‫العراق خالل العام األخير إذ اقتحموا مناطق يف مدينتين األسبوع‬ ‫الماضي‪.‬‬ ‫وطوقت قوات األمن مبنى الجامعة بالرمادي يوم السبت‬ ‫وتبادلت إطالق النار مع المتشددين الذين زرعوا قنابل خلفهم‬ ‫ويقومون بدوريات عىل األسطح مستخدمين بنادق قناصة‪.‬‬ ‫وقالت مصادر يف مستشفى الرمادي ‪ :‬إنها استقبلت جثتي‬ ‫شخصين إحداهما لطالب واألخرى لشرطي‪.‬‬ ‫وأحكمت قوات األمن سيطرتها عىل وسط الرمادي حيث يقع‬ ‫مبنى مجلس المدينة واإلدارات الحكومية إال أن السيطرة عىل‬ ‫الضواحي والمناطق النائية تتبدل مع هجمات الكر والفر التي‬

‫من االرشيف‬

‫يشنها المتشددون‪.‬‬ ‫وقالت األمم المتحدة ‪ :‬إن نحو ‪ 480‬ألف شخص أجبروا عىل‬ ‫النزوح عن ديارهم يف األنبار خالل األشهر الستة المنصرمة فيما‬ ‫يمثل بالنسبة للعراق أضخم عملية نزوح منذ االشتباكات الطائفية‬

‫‪4‬‬

‫التي شهدتها البالد وبلغت ذروتها بين عامي ‪ 2006‬و‪. 2007‬‬ ‫والتزال أعمال العنف دون هذه المستويات إال أن المتشددين‬ ‫استعادوا السيطرة عىل مناطق خالل العام المنصرم مما يجعل‬ ‫من عام ‪ 2013‬أكثر السنوات ضراوة يف البالد منذ بدء تحسن‬ ‫األحوال األمنية‪.‬‬ ‫وقتل نحو ‪ 800‬شخص يف أنحاء البالد يف شهر مايو الماضي‬ ‫وحده وهو يمثل أعىل عدد من القتىل يسقط حتى اآلن خالل شهر‬ ‫من العام الجاري‪.‬‬ ‫واقتحم مسلحون مدينة سامراء يف محافظة صالح الدين‬ ‫المجاورة يوم الخميس الماضي واحتلوا جامعة ومسجدين هناك‬ ‫لفترة قصيرة ورفعوا علم جماعة الدولة اإلسالمية يف العراق‬ ‫والشام األسود حتى أجبروا عىل التقهقر تحت وطأة الضربات‬ ‫الجوية‪.‬‬ ‫ويف اليوم التايل اشتبك المتشددون مع قوات األمن يف‬ ‫مدينة الموصل الشمالية‪.‬‬ ‫وقال مصدر يف مشرحة الموصل ‪ :‬إنه تم نقل ‪ 70‬جثة للمشرحة‬ ‫اليوم مشيرا إىل استمرار وجود جثث يف الشوارع إال أنه تعذر نقلها‬ ‫من بعض مناطق المدينة التي التزال تحت سيطرة المتشددين‪.‬‬

‫مفاوضات إيرانية ـ أمريكية غري مسبوقة‬ ‫كشفت إيران يوم‬ ‫السبت‪ ،‬أنها ستجري‬ ‫مفاوضات ثنائية غير‬ ‫مسبوقة مع الواليات‬ ‫المتحدة وروسيا األسبوع‬ ‫المقبل بهدف تسريع‬ ‫المفاوضات حول الملف‬ ‫النووي اإليراني والتوصل إلى‬ ‫اتفاق بشكل سريع‪.‬‬ ‫وأعلنت وزارة‬ ‫الخارجية اإليرانية لقاء مع‬ ‫الواليات المتحدة في جنيف‬ ‫في ‪ 9‬و ‪ 10‬يونيو الجاري‬ ‫يليه لقاء آخر مع روسيا في‬ ‫‪ 11‬و ‪ 12‬من ذات الشهر في‬ ‫روما‪.‬‬ ‫وأكدت وزارة‬ ‫الخارجية األمريكية في‬ ‫واشنطن لقاء جنيف موضحة‬ ‫أن الوفد األمريكي سيكون‬ ‫برئاسة مساعد وزير الخارجية‬ ‫وليام بيرنز‪.‬‬

‫ليبيا الجديدة‬

‫وق��ال مسؤول أمريكي كبير رافضا كشف‬ ‫اسمه ‪ :‬إن هذه المحادثات "تشكل فرصة مناسبة‬ ‫لتبادل وجهات النظر يف إطار الجولة المقبلة‬ ‫من محادثات مجموعة ‪ 1+5‬يف فيينا"‪ ،‬وأضاف‬ ‫أن "هذه المشاورات تأتي يف مرحلة مهمة من‬ ‫المفاوضات"‪.‬‬ ‫أعلن مسؤول أمريكي لوكالة (فرانس برس) أن‬ ‫المحادثات الثنائية المباشرة المرتقبة بين إيران‬ ‫والواليات المتحدة "ستشكل فرصة مناسبة"‬ ‫لمحاولة دفع المفاوضات النووية مع القوى‬ ‫الكبرى قدما‪.‬‬ ‫وقال المسؤول الكبير يف اإلدارة األمريكية‬ ‫طالبا عدم كشف اسمه "هذه المشاورات تأتي‬ ‫يف مرحلة مهمة من المفاوضات"‪ ،‬مضيفا‬ ‫"ستتوافر لنا فرصة مناسبة لتبادل وجهات النظر‬ ‫يف إطار الجولة المقبلة من محادثات مجموعة‬ ‫‪ 1+5‬يف فيينا"‪.‬‬ ‫‪ ‬وسيترأس ال��وف��د األمريكي نائب وزي��ر‬ ‫الخارجية بيل بيرنز وسيضم المستشار الكبير‬ ‫للبيت األبيض جايك سوليفان‪.‬‬ ‫وبيرنز وسوليفان كانا ضمن فريق مصغر قاد‬ ‫عىل مدى أشهر عدة مفاوضات سرية مع إيران يف‬ ‫سلطنة عمان يف محاولة الستئناف المفاوضات‬ ‫النووية التي كانت متعثرة‪.‬‬ ‫وق��ال المسؤول األمريكي الكبير لوكالة‬ ‫(ف��ران��س ب���رس) ‪" :‬نعتقد أننا بحاجة لبدء‬ ‫دبلوماسية نشطة قدر اإلمكان الختبار ما إذا كنا‬ ‫قادرين عىل التوصل إىل حل دبلوماسي مع ايران‬ ‫حول برنامجها النووي"‪.‬‬ ‫لكن ال��م��س��ؤول ش��دد ع�لى أن المحادثات‬ ‫المرتقبة االثنين والثالثاء يف جنيف لن تكون‬ ‫مفاوضات "وإنما مجرد مشاورات لدعم العملية‬ ‫التي تخوضها مجموعة ‪."1+5‬‬ ‫‪ ‬كما ش��دد ال��م��س��ؤول األم��ري��ك��ي ع�لى أن‬ ‫المحادثات المباشرة بين إيران والواليات المتحدة‬ ‫"ليست بديال من عملية مجموعة ‪ 1+5‬وإنما‬ ‫تهدف إىل إقامة مسار مواز مع إيران"‪.‬‬ ‫وأكد المسؤول أنه ليس هناك أي نية لبحث‬ ‫مواضيع أخرى خالل محادثات جنيف مثل النزاع‬ ‫يف سوريا‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال مصدر دبلوماسي فرنسي ‪:‬‬

‫من االرشيف‬

‫إن اجتماع جنيف سيتناول "جوانب أمريكية‬ ‫صرفة تتصل برفع العقوبات يف حال التوصل إىل‬ ‫اتفاق"‪ ،‬مضيفا أن هذا االجتماع "تم التشاور يف‬ ‫شأنه" مع كل أعضاء مجموعة خمسة زائد واحد‪.‬‬ ‫وقد ب��دأت إي��ران وال��والي��ات المتحدة وبعد‬ ‫عقود من العداء‪ ،‬تقاربا سياسيا بعد انتخاب‬ ‫الرئيس اإليراني المعتدل حسن روحاني يف يونيو‬ ‫‪ ،2013‬وقد تحدث الرئيس األمريكي باراك أوباما‬ ‫وروحاني هاتفيا بعد ثالثة أشهر من انتخاب‬ ‫الرئيس اإليراني‪ ،‬كما عقد بعد ذلك أول لقاء‬ ‫بين وزير الخارجية األمريكي جون كيري ونظيره‬ ‫اإليراني محمد جواد ظريف‪.‬‬ ‫لكن رغم هذا التقارب هاجم المرشد األعىل‬ ‫للجمهورية اإلسالمية اإليرانية آية الله عيل‬ ‫خامنئي يف مطلع األسبوع الواليات المتحدة‬ ‫مجددا‪ ،‬واصفا إياها "بالغطرسة العالمية"‬ ‫و"مثيرة االضطرابات"‪.‬‬ ‫وهي المرة األوىل التي تجري فيها إيران مثل‬ ‫هذه المفاوضات خارج إطار المحادثات مع القوى‬ ‫الكبرى‪.‬‬ ‫وسبق أن أجرت طهران مفاوضات ثنائية‬ ‫مع هاتين الدولتين لكن عىل هامش محادثات‬ ‫مجموعة ‪( 1+5‬الواليات المتحدة وروسيا والصين‬ ‫وفرنسا وبريطانيا وألمانيا)‪.‬‬ ‫وأوضحت وزارة الخارجية اإليرانية أن نائبي‬

‫وزي��ر الخارجية اإلي��ران��ي سيترأسان الوفدين‬ ‫المفاوضين يف جنيف وروما‪.‬‬ ‫كما أوضحت وزارة الخارجية اإليرانية أن‬ ‫الدبلوماسيين اإليرانيين يحضرون إلج��راء‬ ‫محادثات ثنائية أخرى مع أعضاء آخرين من‬ ‫مجموعة (‪.)1+5‬‬ ‫وأجرى خبراء إيران ومجموعة الدول الكبرى‬ ‫محادثات تقنية يف فيينا هذا األسبوع‪.‬‬ ‫والهدف التحضير التفاق شامل حول البرنامج‬ ‫النووي اإليراني ورفع العقوبات الدولية قبل‬ ‫استحقاق ‪ 20‬يوليو الذي حدد بموجب االتفاق‬ ‫المرحيل بين الطرفين‪.‬‬ ‫ويف حال عدم التوصل إىل اتفاق‪ ،‬يمكن أن‬ ‫تمدد المفاوضات لفترة جديدة من ستة أشهر كما‬ ‫ينص اتفاق جنيف الذي وقع يف نوفمبر ‪2013‬‬ ‫وبدأ تطبيقه يف يناير الماضي‪.‬‬ ‫وبموجب اتفاق جنيف المرحيل جمدت إيران‬ ‫قسما من أنشطتها النووية مقابل رفع جزئي‬ ‫للعقوبات االقتصادية الغربية‪.‬‬ ‫وقد جرت سلسلة محادثات سياسية وتقنية‬ ‫منذ يناير بين إي���ران وال��ق��وى الكبرى لكن‬ ‫المحادثات السياسية األخيرة التي جرت يف‬ ‫منتصف مايو انتهت ب��دون التوصل إىل أي‬ ‫نتيجة ملموسة‪.‬‬ ‫وهدف المفاوضات التوصل إىل اتفاق شامل‬

‫يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي اإليراني‬ ‫ورفع كل العقوبات الدولية التي فرضها مجلس‬ ‫األم��ن ال��دويل أو ال��والي��ات المتحدة وال��دول‬ ‫األوروبية‪.‬‬ ‫وبعد سلسلة المفاوضات األخيرة يف فيينا‬ ‫طلبت إي��ران من ال��دول الغربية عدم الرضوخ‬ ‫لمطالب دولة أخرى‪ ،‬يف إشارة إىل إسرائيل التي‬ ‫عبرت عن معارضتها التفاق محتمل يتيح لطهران‬ ‫مواصلة برنامج تخصيب اليورانيوم‪.‬‬ ‫وال تزال هوة كبيرة تفصل بين إيران والدول‬ ‫الغربية من أجل التوصل إىل اتفاق‪.‬‬ ‫وأبرز المواضيع الخالفية بين الطرفين‪ ،‬حجم‬ ‫برنامج التخصيب (عدد أجهزة الطرد المركزي‬ ‫ومستوى إنتاج اليورانيوم المخصب) ومفاعل‬ ‫"أراك" الذي يعمل بالمياه الثقيلة والقادر عىل‬ ‫إنتاج بلوتونيوم وموقع "فوردو" الواقع تحت‬ ‫األرض ويصعب تدميره‪.‬‬ ‫وترفض إيران من جانب آخر بحث برنامجها‬ ‫البالستي‪ ،‬فيما طلبت الواليات المتحدة مرارا أن‬ ‫يكون ضمن المباحثات‪.‬‬ ‫وأشاد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية‬ ‫يوكيا أمانو االثنين الماضي يف فيينا بجهود‬ ‫إيران من أجل اعتماد الشفافية حول برنامجها‬ ‫النووي‪ ،‬مؤكدا يف الوقت نفسه أن الشكوك لم‬ ‫تتبدد بالكامل‪.‬‬ ‫وتجري إيران محادثات مع الوكالة الدولية‬ ‫للطاقة الذرية حول ما يطلق عليه الدبلوماسيون‬ ‫تسمية "الشق العسكري المحتمل" للبرنامج‬ ‫اإليراني‪ ،‬وتريد الوكالة بشكل خاص أن تحصل‬ ‫عىل ردود حول أدلة "موثوقة" لديها كما تقول ‪:‬‬ ‫تشير إىل أن إيران أجرت أبحاثا تهدف إىل صنع‬ ‫قنبلة ذرية قبل العام ‪ 2003‬او حتى بعد ذلك‬ ‫التاريخ‪.‬‬ ‫وتنفي إيران بشدة القيام بأي جهود يف هذا‬ ‫الصدد لكن يف ‪ 23‬مايو أفادت الوكالة الذرية أن‬ ‫طهران قدمت للمرة األوىل منذ ‪ 2008‬معلومات‬ ‫حول هذا الموضوع‪.‬‬ ‫ويف األسابيع الماضية‪ ،‬أعلن الرئيس اإليراني‬ ‫حسن روحاني الذي يريد تطبيع عالقات بالده مع‬ ‫المجموعة الدولية أن طهران ترفض التنازل عن‬ ‫حقوقها يف المجال النووي‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.