مجلة هيلما الأدبية kovara hêlma ya çandê 19

Page 1

‫‪19‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪1‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬


‫‪19‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪2‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫كنت تقدمين قرابين‬ ‫المحبة‬

‫افتتاحية العدد‬

‫‪Halima can kobanê‬‬

‫تحية عطرة‬ ‫الى جميع‬ ‫قارئات وقراء‬ ‫مجلة هيلما األدبية‬ ‫دوما نبحث عن‬ ‫تطوير المجلة فنيا‬ ‫من أجل أن تليق‬ ‫بنتاجاتكم الحرة‬ ‫التي نعتز بها‬ ‫ونتمنى لها دوام‬ ‫التألق والنجاح في‬ ‫خدمة األدب‬ ‫والثقافة ونشر‬ ‫ثقافة المحبة وقبول‬ ‫اآلخر المختلف‬ ‫دوما وابدا نقول‬ ‫االنسانية تجمعنا‬ ‫لتكن اقالمنا رسل‬ ‫الحب والسالم‬ ‫لجميع شعوب‬ ‫العالم بما فيها‬ ‫شعبنا الذي يعاني‬ ‫االضطهاد‬ ‫واالقصاء على‬ ‫أيدي االنظمة‬ ‫االستبدادية‬ ‫المتعاقبة منذ آآلف‬ ‫السنين‬ ‫تمنياتي للجميع‬ ‫بالصحة والسالمة‬ ‫دوما وابدا‬

‫خضر شاكر‬

‫‪Bêrîvanê‬‬

‫عطش الينابيع‬

‫‪Kulîlka deşt û‬‬

‫في بدايات النشيد‬ ‫وعذرية الزمن‬ ‫كنتُ التراب‬ ‫ت الينبوع‬ ‫وكن ِ‬ ‫فكان الضياء‬ ‫وكانت الحياة‬ ‫عندما المستُ‬ ‫أصابع السحاب‬ ‫سرت أولى‬ ‫النبضات‬ ‫في دمي‬ ‫وكانت في معابدك‬ ‫تصلّ َى‬ ‫أول صالة‬ ‫ركعتين عشق بين‬ ‫وينبوعك‬ ‫ترابي‬ ‫ِ‬ ‫باركتها شمس‬ ‫آللش‬ ‫حينها سرت من‬ ‫فمك معراج‬ ‫آيات في الحب‬ ‫فكانت أولى‬ ‫االغنيات‬ ‫في معبد السنابل‬ ‫لزفاف االقحوان‬ ‫على مذبح الهيكل‬

‫‪Zozanê Kulîlka‬‬ ‫‪welatê‬‬ ‫‪Kurdistanê Ey‬‬ ‫‪nêrgiza li ber‬‬ ‫‪Çem û mêrgayê‬‬ ‫‪Hesreta dilê‬‬ ‫‪xortayê Zalimê‬‬ ‫‪poz bilindê‬‬ ‫‪Bêbextê bê Soz‬‬ ‫‪û peymanê‬‬ ‫‪Çima tu‬‬ ‫‪nanhêrê Li halê‬‬ ‫‪şivanê Çima tu‬‬ ‫‪nanhêrê li Halê‬‬ ‫‪şeydayê Ew‬‬ ‫‪nexweşe Bê‬‬ ‫‪halê Ji evîna te‬‬ ‫‪Tu wî dilşadî‬‬ ‫‪bike Tu wî dilî‬‬ ‫‪derman Bike‬‬

‫‪21/11/2019/‬‬

‫لتهطل أولى‬ ‫القطرات‬ ‫على يباس الحقول‬ ‫لت َ َهب َها الحياة‬ ‫في بدايات التشكّل‬ ‫كنتُ أنا التراب‬ ‫ت بياض‬ ‫وكن ِ‬ ‫الياسمين‬ ‫ودفقْ الشوق‬ ‫وسر التكوين‬ ‫من اغتال يخضور‬ ‫جزيرتي‬ ‫وأعلن موت‬ ‫االقحوان‬ ‫من اغتصب الندى‬ ‫من فم الينبوع‬ ‫ورسم النهايات‬ ‫المعتمة‬ ‫قمرك‬ ‫لضياء‬ ‫ِ‬ ‫والعهد بيني وبينك‬ ‫سرمدي‬ ‫أنني أنا التراب‬ ‫وأنت ستبقين‬ ‫الينبوع‬ ‫فواحة بعطر‬ ‫الكبريت‬ ‫‪✒......‬‬ ‫‪20/8/2020‬‬

‫حم كلك طوبال‬ ‫* رباه *‬ ‫حقوق الكورد‬ ‫بالدماء‬ ‫واإلعتقال‬ ‫وحبل المشانق‬ ‫رباه يا رباه‬ ‫أ‪..‬خلقتنا لنموت بال‬ ‫ثمن‬ ‫أم خلقتنا عبيدا‬ ‫رباه يا رباه‬ ‫ب إقترفنا‬ ‫إي ذن ٍ‬ ‫ال يغتفر‬ ‫أ‪..‬ذنبنا كور ٌد‬ ‫أنتَ خالقنا والبشر‬ ‫رباه يا رباه‬ ‫ٌ‬ ‫غيث‬ ‫دماؤنا‬ ‫بحضن الثرى‬ ‫والزهر‬ ‫رباه يا رباه‬ ‫أ‪..‬خلقنا لنموت‬ ‫عطشا ً‬ ‫ينابيعنا تنهب‬ ‫أشجارنا تقطع‬ ‫سنابلنا تحرق‬ ‫رباه يا رباه‬ ‫أغمدونا بالكفر‬ ‫دون البشر‬ ‫زورا ً بهتانا ً‬ ‫يا خالق البشر‬ ‫لو بأيدهم حجبوا عنا‬ ‫الشمس والمطر‬ ‫ألى متى ننتظر‬ ‫ليلنا طال‬ ‫هل الفجر‬ ‫أندثر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬


‫حم كلك طوبال‬

‫‪19‬‬

‫الشاعر عبدالحميد القائد‬

‫معزوفة غريب ال يستسلم‬

‫هل احدِّثكم عن‬ ‫ال َمساف ِة‬ ‫الماء‬ ‫ق‬ ‫ِ‬ ‫أم عن احترا ِ‬ ‫في النَار‬ ‫أم عن هجر ِة‬ ‫البنفسج‬ ‫الى مزهريات‬ ‫تته ّ‬ ‫ت‬ ‫ش ُم على ايقاعا ِ‬ ‫الشوق‬ ‫أم عن رحي ِل‬ ‫ت الى البحر‬ ‫البحيرا ِ‬ ‫ام عن انتقا ِل الثوار‬ ‫الى قواف ِل الطوائف‬ ‫ب‬ ‫أم عن مو ِ‬ ‫ت الكت ِ‬ ‫المضيئ ِة على‬ ‫الرفوف‬ ‫ُ‬ ‫وصعود الكتب‬ ‫القاتلة الصفراء‬ ‫أم عن رحيل‬ ‫ق وخلفهم ُّ‬ ‫تدق‬ ‫الرفا ِ‬ ‫الدفوف‬ ‫أم عن تص ّحر‬ ‫ساحات القلب‬ ‫وإحتراق رسائل‬ ‫الغرام‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪3‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫وتبعثر الهوى‬ ‫والجوى في النوى‬ ‫وإحتدام األجساد‬ ‫الساخنة المحمومة‬ ‫وعن إنهزام‬ ‫الياسمين في تو ّحش‬ ‫ِ‬ ‫األدغال‬ ‫أم أحدثكم عن‬ ‫الوحدةِ المستبدِّة‬ ‫باألكباد‬ ‫وعن العزل ِة دون‬ ‫ُ‬ ‫تستحق‬ ‫حبيب ٍة‬ ‫الحنين‬ ‫القائمةُ تطول‬ ‫والوقتُ فلو ٌل‬ ‫وطلو ٌل وأفول‬

‫نصر رمو‬ ‫بين الزهور‬ ‫عند شروق الشمس‬ ‫نسمات ندية‬ ‫تنادينا طيف‬ ‫من قمة‬ ‫تناطح الغيوم‬ ‫تخرج فتاتي‬ ‫من ضفاف‬ ‫نهر تغمر الوادي‬ ‫كأنها نجمة الصباح‬ ‫تعطي جماال‬ ‫وعطرا‬ ‫إبتسمت كجورية‬ ‫تتفتح في فاتحة‬ ‫الربيع‬ ‫تنثر عطرا عجيبا‬ ‫ناديتها بصدى‬ ‫صوت‬ ‫يمأل الوادي‬ ‫ضجيجا‬ ‫عادت لتتزين‬ ‫بألوان‬ ‫كانها قوز قزح‬ ‫شفتاها ورقتا نخيل‬ ‫وعيناها أقمار‬ ‫تضيء في ظلمة‬ ‫الليل‬ ‫وأسير خلفها‬ ‫وأشم عطرها‬

‫الخاص‬ ‫وكانها من بالد‬ ‫بعيدة‬ ‫كلمتني‬ ‫ببسمة كلها دليل‬ ‫اسرعت نحوها‬ ‫مخجول‬ ‫عانقتني وقالت‬ ‫يهمني الدليل‬ ‫أقسمت‬ ‫ان ال أرى غيرها‬ ‫جميل‬ ‫قبلتها من جبهتها‬ ‫وكنت اميل‬ ‫أسندت على كتفي‬ ‫وللصبح خليل‬ ‫تعجبت من بياض‬ ‫صدرها الجميل‬ ‫سررت من خلخاها‬ ‫بصوت رخيم‬ ‫وسلسلة الذهب بين‬ ‫نهديها لميع‬

‫حسام عباس‬

‫الروح‬ ‫تستصرخ البكاء‬ ‫تناجي روح الرجاء‬ ‫في بعد طعم الهواء‬ ‫أرحل في متاهاتي‬ ‫باحث عن األمل‬ ‫عن نور اليوم‬ ‫القادم‬ ‫عن الفرحة‬ ‫المؤجلة في ظلمة‬ ‫األيام المهدمة‬ ‫روحي يا روح‬ ‫ما بال السماء‬ ‫تبكي معي‬ ‫ترتحل معي صامتة‬ ‫روحي يا روح‬ ‫بسمة شفاهي‬ ‫لم تكتمل‬ ‫حتى أضم روحي‬ ‫الغائبة الحاضرة‬ ‫في دمعتي‬ ‫حكايتي المخبئة‬ ‫مفتاحها السري‬ ‫هي روحك الساكنة‬ ‫في وجداني األبدي‬ ‫روحي يا روح‬ ‫أخرج من الضباب‬ ‫لتشرق شمسي‬ ‫من جديد‬


‫‪19‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪4‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫لحاجة التمساح‬ ‫الماسة والضرورية‬ ‫لتنظيف أسنانه ‪،،،،‬‬ ‫يرحب بطائر‬ ‫السقساق ‪ ،‬بين فكيه‬ ‫رغم جوعه ليلتقط‬ ‫محمد محمود علي‬ ‫البقايا وعلما ً‬ ‫الوجه الحقيقي‬ ‫التمساح ‪ ،،‬الحيوان‬ ‫للسياسة‪......‬‬ ‫الوحيد الذي ال‬ ‫خطوط حمر لصيده‬ ‫السياسة ‪...‬عبارة‬ ‫‪ ..‬يقاوم غريزته‬ ‫عن تعاونية‬ ‫مصالحية ‪ ،‬قد تكون ورغبته ‪..‬ألتي ال‬ ‫تكلفه سوى إطباق‬ ‫دائمة واحيانا ً‬ ‫فكيّه ليحصل على‬ ‫مرحلية ‪ ،‬حسب‬ ‫الحيثيات والحينيات وجبة‪ ..‬ويبقيها‬ ‫اإلنسان‪ ...‬أكتسبها مفتوحة ‪،‬؟!‬ ‫النه يعلم‪...‬أن أكل‬ ‫من محيطه من‬ ‫مخلوقات سبقته في السقساق ما من احد‬ ‫آخر سيغامر بدخول‬ ‫علم السياسة ‪،‬‬ ‫فمه ‪ ،‬وحاجته لسل‬ ‫كتظاهر الثعلب أنه‬ ‫نصل اسنانه التي‬ ‫ميت و وإخفاء‬ ‫يقوم بها السقساق‬ ‫األفعى‬ ‫مقابل وجبة ت ُمنح له‬ ‫لكل جسدها تحت‬ ‫‪.....‬‬ ‫الرمال و إبقاء‬ ‫رأسها والهدوء التام اما السقساق‬ ‫كأنها غصن مغروس المتطفل الذي يغامر‬ ‫بالسهل الممتنع‪...‬‬ ‫في الرمل توهم‬ ‫العصافير وأن حطت ضمانه الوحيد حاجة‬ ‫التمساح له‬ ‫واحدة على رأسه‬ ‫‪...‬‬ ‫وقعت في الفخ‬ ‫السؤال‪ ..‬هل سيبقى‬ ‫‪..‬أيضا سياسة‬ ‫التمساح مصدر طعام‬ ‫‪....‬‬ ‫لكن لنأخذ التمساح و للسقساق أن ضرب‬ ‫المحل مستنقعه ‪..‬و‬ ‫طائر السقساق‪.‬‬ ‫كنموذج ‪..‬ل‪... .‬التعا استسلم لرغبة البقاء‬ ‫ونية المصالحية ‪ ....‬حيا ً ‪..‬انا ال اظن‬ ‫‪....‬‬ ‫التمساح و طائر‬ ‫والسقساق هل‬ ‫السقساق‬

‫سيغامر ان شعر‬ ‫بجوع التمساح ‪..‬فاق‬ ‫الحد ايضا ً ال اظن‬ ‫إذا لكليهما سياسة‬ ‫خاصة يتبعها‬ ‫‪.......‬‬ ‫وهذا حال عالمنا‬ ‫السياسي‬ ‫‪.......‬‬ ‫رؤية شخصية‬

‫أمس كان موتٌ ما‬ ‫ِ‬ ‫والطيور تجاه‬ ‫الرحيل‬ ‫وظالم ذلك الليل‬

‫يسرا حسين‬ ‫دع الصمت مرة‬

‫يقتفي أثر الزمان‬ ‫في زوايانا الحزينة‬ ‫دعه مرة‬ ‫يكوي األنين‬ ‫فكل هذا الضجيج‬ ‫لم يسكت األحالم‬ ‫لم يطفئ حرائق‬ ‫الحروف‬ ‫حين تهذي‬ ‫ببقايانا الدفينة‬ ‫ربما ‪..‬عن حفنة من‬ ‫دموع‬ ‫في كأسي المطرز‬ ‫بغبار السنين‬ ‫بعض من ألعاب‬ ‫أو‬ ‫ٍ‬ ‫الطفولة‬ ‫أو قهقها ٍ‬ ‫ت من‬ ‫مالعبها القديمة‬ ‫تثور مع الصدى‬ ‫وتحكي للمدى‬ ‫جمر تدلى‬ ‫عن ٍ‬ ‫صمت سأسقيه‬ ‫بال ّ‬ ‫ولست أدري‬ ‫إن كان يطفئه‬ ‫أو انه‬ ‫سيحرقني حنينا ؟‬ ‫_____‬ ‫صرتَ أبعد‬ ‫وأنا ابعد‬

‫هل كان أسود ؟‬ ‫أقود مراكب ذاكرتي‬ ‫الى نسيان صار أوكد‬ ‫ال ‪..‬لستَ أسعد‬ ‫فالحرف منك صار‬ ‫أمرد‬ ‫ولستُ أسعد‬ ‫وأنا ُأيمم مع هدير‬ ‫سفن الغياب‬ ‫لتصبح المعنى‬ ‫األوحد‬ ‫لموت اخترته انت‬ ‫أنظر اليه بعيون‬ ‫قلبي‬ ‫فأراه وقد أرعد‬ ‫على طفولتك‬ ‫ت وجدك‬ ‫ومساءا ِ‬ ‫شتاءا ٍ‬ ‫ت قاسية‬ ‫وأيامك كالخريف‬ ‫صارت‬ ‫أبرد فأبرد‬ ‫وها انت في عالمك‬ ‫االجرد‬ ‫حتى الحنين‬ ‫أغمض عيونه عنك‬ ‫حين داهم الرمد‬ ‫عينيك‬ ‫ليصبح أعمى وأزيد‬ ‫بعي ٌد أنت االن‬ ‫وغدا‬ ‫أنت ابعد‬ ‫‪.‬من كتابي ‪..‬ليل‬ ‫الياسمين‬


‫‪19‬‬

‫فيروشاه شيخموس‬

‫الدمعةاألوىل‬

‫➖➖➖➖‬ ‫أنا أول من أبحث‬ ‫عن غليون جدي‬ ‫وأول من قال‬ ‫لألعور يا أعور ‪.‬‬ ‫يألمني أن يفطس‬ ‫من لم يسأل ‪:‬‬ ‫‪ -‬من أين لك هذا‬‫يا أيها األجرب‪...‬؟‬ ‫وعلى باب عاهرة‬ ‫يترنح أسم على‬ ‫ورق مقوى واألسم‬ ‫مشفر ‪.‬‬ ‫سألت كل براجات‬ ‫البلد بدءا بنقيق‬ ‫بنت القباني التي‬ ‫تلوث األثير وصوال‬ ‫إلى بث غانية تحت‬ ‫خيمة من أكياس‬ ‫الخيش جانب قرية‬ ‫تحشر أنفها في كل‬ ‫شيء لتنال عظمة‬ ‫أو حفنة برغل ‪.‬‬ ‫أترك الطلسم بين‬ ‫يدي حزبي يؤجره‬ ‫كل ليلة بالعملة‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪5‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫الصعبة ويضحك ‪.‬‬ ‫في هذا الشهر‬ ‫اللهاب الحصة‬ ‫الكبرى من اللحم‬ ‫األبيض معروض‬ ‫وال أكثر ‪.‬‬ ‫وفي معرض‬ ‫الصرعات الحالقة‬ ‫الشبابية تتمسخر‬ ‫والبكلة تلملم الشعر‬ ‫كاألنثى واألنثى‬ ‫تقص وتقص لتقف‬ ‫على مشارف شعر‬ ‫الذكر األمس‬ ‫األبيض ‪.‬‬ ‫والعروس التي‬ ‫كانت تفتخر‬ ‫بحياءها الجميل‬ ‫تعمل كراقصة قبل‬ ‫المطرب وتهز كل‬ ‫مفارق عورتها و‬ ‫النهد يحاول حل‬ ‫آخر قطب لتشتري‬ ‫لعاب الطيش وال‬ ‫يهز وتر من‬ ‫حياءها المباع الول‬ ‫من قال ‪ :‬سبحان‬ ‫من سواك‬ ‫وطالب هذه األيام‬ ‫مازالوا في طور‬ ‫(الراشيتات)‬ ‫ودورات التكميل‬ ‫والتجميل و‬ ‫المدرس أصبح‬ ‫مدرسان في المعبد‬

‫يلقن طالبه ربع‬ ‫المعلومة ويترك‬ ‫الباقي كسنارة‬ ‫يصيد بها ما في‬ ‫جيوب اآلباء ليمنح‬ ‫نصف معلومة في‬ ‫دورته السماوية‬ ‫ويبقى الربع ألي‬ ‫طارىء أو بليد يقع‬ ‫فريسة المدرس‬ ‫المنشار وبعض‬ ‫المدرسين وخاصة‬ ‫المدرسات الفاتنات‬ ‫نلن شهادة األستذة‬ ‫بشهرين أو ربما‬ ‫دون ذلك بركلة ‪.‬‬ ‫عالم مختل و معتل‬ ‫يصر على تناول‬ ‫فطوره الساعة‬ ‫الثانية بعد الظهر‬ ‫موعد تحرير من‬ ‫بين أنياب النت ‪.‬‬ ‫أستمر في قراءة‬ ‫المشهد فيأتي‬ ‫الكتاب من عدة‬ ‫جهات جهة تجملها‬ ‫إيدلوجية بال منطق‬ ‫وجهة همها الطبع‬ ‫و التصوير‬ ‫والقبض وجهة‬ ‫خفية تصنع‬ ‫الشعراء والكتاب‬ ‫تقص وتمط‬ ‫وتحذف فقه‬ ‫الصرف ليطل‬

‫شاعر مغوار أو‬ ‫روائي فطحل من‬ ‫شرفة حانوت اسود‬ ‫‪.‬‬ ‫من ال يعرف ذاك‬ ‫الذي أصبح رئيسا‬ ‫لحزب البلع أي نعم‬ ‫رئيسا ليس أمينا‬ ‫عاما وال سكرتيرا‬ ‫وهو حين يتحدث‬ ‫بلغة األم يحتاج‬ ‫لمترجم‬ ‫‪ -‬هل عرفتم من‬‫هو ‪...‬؟‬ ‫واألعالم المرئي‬ ‫تحول إلى شركة‬ ‫إنتاج ألفالم‬ ‫الكرتون المذيع‬ ‫الذي يقال عنه‬ ‫بصفاقة األعالمي‬ ‫القدير و الالمع ذو‬ ‫التاريخ الحافل‬ ‫بإلنجازات يذكر‬ ‫األنثى وهو يضحك‬ ‫وصاحب المقابلة‬ ‫خريج كلية حسين‬ ‫عمر اللغوية‬ ‫فسبحان من صور‬ ‫‪.‬‬ ‫والبعض من‬ ‫إعالمياتنا الالمعات‬ ‫العبقريات يتحدثن‬ ‫عن إنجازاتهن‬ ‫كأنهن بلغن عطارد‬ ‫أو زهر‬

‫نعم كل شيء يباع‬ ‫شهادات الدكتوراه‬ ‫ومنصب الوزير‬ ‫والسفير ورتب‬ ‫رفيعة لمن خضع‬ ‫لدورة تدريب‬ ‫أسبوعا أو‬ ‫أسبوعين ‪.‬‬ ‫المسلسل العبثي‬ ‫طويل طويل فإلى‬ ‫اللقاء مع حلقة‬ ‫جديدة مع التحية‬ ‫‪ ٢٢‬أغسطس‬ ‫‪٢٠٢٠‬‬ ‫➖➖➖➖‬ ‫➖➖➖‬


‫مجلة هيلما األدبية‬

‫‪19‬‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪6‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫جنةُ‬ ‫األرض ُحسنا ً‬ ‫ِ‬ ‫وجماالً‬ ‫العشق‬ ‫بيروتُ‬ ‫ِ‬ ‫ضيا ٌء ونورا ً‬ ‫السماء وفيه‬ ‫كمنه ِل‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫رز ٌ‬ ‫استشه َد فتيانُها‬ ‫لتحيا بيروت‬ ‫أحمد مصطفى‬ ‫َ‬

‫ٌ‬ ‫سالم لبريوت‬

‫ْ‬ ‫من قلبي سال ٌم‬ ‫لبيروتَ‬ ‫يك و‬ ‫سال ٌم لعينَ ِ‬ ‫ِّ‬ ‫لألرز بقا ُء‬ ‫حب‬ ‫في عينَ ِ‬ ‫يك ٌّ‬ ‫وصوتٌ وبكا ُء‬ ‫يا أجم َل لؤلؤ ٍة‬ ‫النقاء‬ ‫بو‬ ‫ِ‬ ‫للح ِّ‬ ‫يا نجمةً باقيةً‬ ‫صعب ال َمنا ِل‬ ‫َ‬ ‫كزهر ِة نيسانَ ُح َّرةً‬ ‫في الحقو ِل‬ ‫نسي ٌم يُنشي‬ ‫النفوس بالندى‬ ‫َ‬ ‫و أري ٌج ُمع َّ‬ ‫بعبق‬ ‫ط ٌر‬ ‫ِ‬ ‫السالم‬ ‫ِ‬ ‫ت ريحانةٌ فا َح‬ ‫أن ِ‬ ‫شذاها‬ ‫وغدتْ‬ ‫أزهار ِك‬ ‫ُ‬ ‫روضةً طيِّبةً‬

‫ت‬ ‫قومي من تح ِ‬ ‫الركام‬ ‫ِ‬ ‫قومي واكسري‬ ‫ظل َم الطغا ِة‬ ‫لك قلبي والفؤا ُد يا‬ ‫ِ‬ ‫بيروتُ‬ ‫وحبُّ ِك مث ُل الورو ُد‬ ‫ال يموتُ‬

‫فدوى حسن‬ ‫" اشرعتي متيل "‬

‫ثم َل قلمي على‬ ‫الورق‬ ‫األحرف بعثرتها‬ ‫األشجان‬ ‫واتلفتها اقنعة‬ ‫كلماتي‬ ‫كم زينت الوقت‬ ‫باألحالم‬ ‫مرغتها باأللوان‬ ‫خبأتها في أطر‬ ‫استودعتها عند‬ ‫اإلله‬ ‫ظلي أبتعد عن‬ ‫طريقي‬ ‫للوحدة تركني‬ ‫للخيبة‬ ‫في عمري ينتحب‬ ‫األصيل‬ ‫غربة وشقاء وأنين‬ ‫أشرعتي تميل‬ ‫وتنكسر‬ ‫عوي ٌل دفنه قهر‬ ‫السنين‬ ‫ذاك الربيع سيرحل‬

‫يوما ً ‪...‬‬ ‫ويشيخ قلبي‬ ‫يوشمني الزمان‬ ‫في كل كبوة‬ ‫ينطفئ فيني قنديل‬ ‫يترك لي العتمة‬ ‫وصدى األنين‬ ‫ذاك القهر‬ ‫كم بالعجز أشقاني‬ ‫ضللتني أحالمي‬ ‫وغربتني محطات‬ ‫الرحيل‬ ‫قلبت حالي‬ ‫يا زماني ‪...‬‬ ‫مذ زاد بطشك ‪..‬زاد‬ ‫ايماني‬

‫مرشد أبي مرشد‬ ‫ترتاقص حبات‬ ‫القمح‪..‬‬

‫على مرفأ بيروت‬ ‫ميناء الصمود‪..‬‬ ‫يمتزج بماء الملح‪،،‬‬ ‫بعرق الحب‬ ‫المكبوت‪..‬‬ ‫وبعنبر البارود‪..‬‬ ‫أيتها العروس‬ ‫الطرية العود‬ ‫طعناك بألف رمح‬ ‫دسنا وجهك السمح‬ ‫وارتكبنا الفاحشة في‬ ‫قصرك المرصود‬ ‫في كنائسنا‪ ...‬في‬ ‫مساجدنا‪...‬‬ ‫في كل البيوت‪...‬‬ ‫مارسنا ابشع طقوس‬ ‫القبح‬ ‫وضعنا سكينا بقلب‬ ‫الجرح‪...‬‬ ‫فضحناك بكل الدنيا‪،‬‬ ‫يا ست الدنيا‪..‬‬ ‫يا عشتروت‬ ‫يا عروس‬ ‫الصبح‪..‬انهضي‬ ‫آن أن تنهضي يا‬ ‫حورية…التسامحينا‬ ‫نحن غدرنا بك‬ ‫خنّا االرز والسنديان‬ ‫نحن يا بيروت‪..‬‬ ‫نسينا الخبز والملح‬ ‫نعم‪..‬ولم نترك مجاال‬ ‫للصلح‪..‬‬


‫‪19‬‬ ‫زاوية‬

‫أصدقاء الشعب الكوردي‬

‫اخالص فرنسيس‬ ‫سئلت مرارا ً كثيرة‬ ‫ُ‬ ‫عن نوعية العالقة‬ ‫التي تربطني بالشعب‬ ‫الكردي‪ ،‬لم أجد‬ ‫ّ‬ ‫حاجة ألر ّد على‬ ‫تطفّل أحد‪ ،‬وإشباع‬ ‫فضول آخر‪ ،‬لكن‬ ‫اآلن وفي ظ ّل‬ ‫المصاب الذي أل ّم‬ ‫ببيروت‪ ،‬تجوهرت‬ ‫هذه العالقة‪،‬‬ ‫وأصبحت خبز‬ ‫يومي‪ ،‬وعالقة متينة‬ ‫ترسخت أساساتها‬ ‫على صخرة صلبة‪،‬‬ ‫وهي صخرة‬ ‫اإلنسانية‪ .‬أ ّما عن‬ ‫نوعيّة هذه العالقة‬ ‫ولماذا فسؤال يحتاج‬ ‫إلى أكثر من كتاب‬ ‫لإلجابة عليه‪ ،‬بدءا‬ ‫من الفرد إلى‬ ‫المجتمع إلى الموقع‬ ‫الجغرافي‪ ،‬وإن كانت‬ ‫تفصل ما بيني‬ ‫وبينهم آالف األميال‪.‬‬ ‫أردّد دائماً‪ ،‬وأقول إن‬ ‫تتعرف إلى‬ ‫أردت أن ّ‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪7‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫فرد فاعرف ماذا‬ ‫يقرأ‪ ،‬وإن كان يكتب‬ ‫فاقرأ ما يكتب‪ ،‬وإن‬ ‫أردت أن تعرف أ ّمة‬ ‫فاقرأ تاريخها‬ ‫وأدبها‪ ،‬من هناك‬ ‫البداية‪ .‬إنّ الشعب‬ ‫الكردي مثله مثل‬ ‫ّ‬ ‫باقي الشعوب فيه‬ ‫الشوك والورد‪ ،‬لكن‬ ‫ال ب ّد أن يكون‬ ‫الشوك‪ ،‬وإن كان‬ ‫يؤلم‪ ،‬فهناك الورد‬ ‫الذي بعطره يطيب‪،‬‬ ‫ويخفّف األلم‪ .‬إنّ ما‬ ‫يجمعني بهذا الشعب‬ ‫هو التوأمة في األلم‬ ‫واالضطهاد‪،‬‬ ‫حب‬ ‫والتوأمة في ّ‬ ‫الحياة والفرح‪ .‬إنّ‬ ‫روح اإلنسان التي‬ ‫تعاني في غربة‬ ‫الحياة تجتمع مع‬ ‫روح أخرى تشابهها‬ ‫في المعاناة‪،‬‬ ‫حب‬ ‫فيتوحدان على ّ‬ ‫الحياة‪ .‬المعاناة وإن‬ ‫كانت شوكة في‬ ‫الجسد‪ ،‬لكنّها تجمع‪.‬‬ ‫قصتي طويلة مع‬ ‫الشعب الكردي‪،‬‬ ‫عرفت قالئل على‬ ‫الشخصي‬ ‫المستوى‬ ‫ّ‬ ‫وعرفت كثيرين من‬ ‫خالل هذا الفضاء‬ ‫األزرق‪ ،‬تقاسمنا‬ ‫الوجع‪ ،‬كتبنا الحرب‬ ‫والحب وتشاركنا في‬ ‫ّ‬ ‫المعاناة والهموم‬ ‫اإلنسانية‪ .‬ما زا َد من‬ ‫إعجابي بهم‪،‬‬ ‫س َخه معرفتي‬ ‫ور ّ‬ ‫الشعراء‬ ‫لبعض‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واألدباء والنقا ِد‬ ‫ِ‬

‫والموسيقيينَ األكرا ِد‬ ‫قلمهم‬ ‫من خال ِل ِ‬ ‫وإبدا ِعهم‪ .‬قرأتُ‬ ‫حروفَهم‪ ،‬وسمعتُ‬ ‫موسيقاهم‪ ،‬دخلوا‬ ‫ومضةً حلوةً ورونقًا‬ ‫جديدًا‪ ،‬وتع ّمقتُ في‬ ‫الكردي‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫نبض الشع ِ‬ ‫ّ‬ ‫الذي من خال ِله‬ ‫استطعتُ أن أدخ َل‬ ‫أعماق هذا‬ ‫عمق‬ ‫إلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ ،‬ومن ث ّم‬ ‫الشع‬ ‫ِ‬ ‫الظروف‬ ‫لي‬ ‫ُ‬ ‫أتيحتْ َ‬ ‫والمصادفاتُ الطيبة‪ُ،‬‬ ‫ببعض‬ ‫والتقيتُ‬ ‫ِ‬ ‫العوائ ِل الكردية‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫حيث لمستُ الدف َء‬ ‫َ‬ ‫إكرام‬ ‫والحرارة في‬ ‫ِ‬ ‫الضيف من هذا‬ ‫ِ‬ ‫المضياف‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫الشع ِ‬ ‫والكريم على‬ ‫ِ‬ ‫الثقافي‬ ‫المستوى‬ ‫ّ‬ ‫واإلنساني‪،‬‬ ‫والفكري‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وكان ال ب ّد أن أقرأ‬ ‫ألعرف أكثر‪ ،‬ملحمة‬ ‫مم وزين التي كشفت‬ ‫الحجاب أمامي‪ ،‬وأنا‬ ‫أسير بين الصفحات‪،‬‬ ‫الحب‪،‬‬ ‫أتذوق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وأرشف الجمال‪،‬‬ ‫وكأنّني في معبد‬ ‫جبراني النفحات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تو ّطدت تلك اللحمة‪،‬‬ ‫ونمت تلك البذرة في‬ ‫داخلي أكثر‪ ،‬وتعمقت‬ ‫جذورها في قلبي‪.‬‬ ‫كنتُ أسم ُع عن‬ ‫األكراد‪ ،‬وكنتُ‬ ‫أتعاطف مع‬ ‫ُ‬ ‫مأساتهم‪ ،‬ولم ْ‬ ‫أكن‬ ‫وقتَها بع ُد عرفت ُهم‬ ‫جيدًّا‪ْ ،‬‬ ‫لكن ما سمعت ُه‬ ‫عنهم كانَ يشدّني‪،‬‬ ‫وال سيما ثقافت ُهم‬

‫وعادات ُهم وتقاليدُهم‪.‬‬ ‫وأنا أراجع تاريخ‬ ‫االضطهاد وجدت‬ ‫شعبي وشعبهم في‬ ‫نفس المأساة معلّقين‬ ‫على صلبان‬ ‫التهميش والتهشيم‪،‬‬ ‫منبوذين من األرض‬ ‫سواء من الداخل أم‬ ‫من الخارج‪ .‬إنّ‬ ‫التحدّيات الكبيرة‬ ‫نتعرض لها‪ ،‬لم‬ ‫التي ّ‬ ‫تثنهم‪ ،‬ولم تثن‬ ‫الشعب اللبناني عن‬ ‫االستمرار في‬ ‫النضال على ك ّل‬ ‫المستويات‪ .‬نحن‬ ‫يحب الحياة‬ ‫شعب‬ ‫ّ‬ ‫"نحب الحياة إذا ما‬ ‫ّ‬ ‫استطعنا إليها‬ ‫سبيال" ال كمال في‬ ‫اإلنسان‪ ،‬فالكمال‬ ‫صفة هللا وحده‪ ،‬لكن‬ ‫اإلنسانيّة صفة يصل‬ ‫إليها اإلنسان وهو‬ ‫في طريق الحياة من‬ ‫خالل فكره وروحه‬ ‫وانفتاحه على قبول‬ ‫اآلخر إنسانا ً مهما‬ ‫كان لونه ونوعه‬ ‫ودينه‪ ،‬وهذا ما رأيت‬ ‫من رجاالت ونساء‬ ‫الكرد الذين عرفتهم‬ ‫عن كثب‪ ،‬وربطتني‬ ‫بهم عالقة أدبيّة‬ ‫وإنسانيّة وروحيّة‪.‬‬ ‫ينبض م َع‬ ‫"قلبي‬ ‫ُ‬ ‫أبع ِد نجمةٍ" هكذا قال‬ ‫ناظم حكمت‪... .‬‬

‫موجز عن حياة الكاتبة والشاعرة‬ ‫اخالص فرنسيس‬

‫اخالص فرنسيس‬ ‫كاتبة وشاعرة لبنانية‬ ‫ولدت في‬ ‫قرية علماالشعب‬ ‫في الجنوب اللبناني‬ ‫من مواليد ‪1964‬‬ ‫متزوجة‬ ‫ام ألربعة شباب‬ ‫عاصرت‬ ‫الحرب اللبنانية‬ ‫وهاجرت الى امريكا‬ ‫‪2004‬‬ ‫من نتاجاتها األدبية‬ ‫‪..‬رغبات مهمشة‬ ‫‪ ..‬على مرمى قبلة‬ ‫مجموعة قصصية‬ ‫ديوان حواريات‬ ‫حين يزهر الورد‬ ‫مشتركة مع الشاعر‬ ‫السوري معروف عازار‬ ‫تحت الطبع‬ ‫العشق المقدس‬ ‫تراتيل البحر‬ ‫نالت العديد‬ ‫من الجوائز األدبية‬ ‫من مؤسسات‬ ‫وجمعيات مختلفة‬


‫‪19‬‬

‫اخالص فرنسيس‬ ‫تشدُّ على يدِ الغدِ‬

‫عشب ومسا ٌء‬ ‫ٌ‬ ‫وصدى‬ ‫محشوةٌ‬ ‫عيو ٌن‬ ‫ّ‬ ‫بنشي ِد الدّهش ِة‬ ‫تمتحنُ سكينةَ‬ ‫األضدا ِد‬ ‫والموتُ يشحذُ‬ ‫سهُ‬ ‫عليها حوا ّ‬ ‫أجف َل األوردةَ‬ ‫الرقيقةَ‬ ‫ّ‬ ‫وفي علب ٍة من‬ ‫صفيحٍ‬ ‫حمامةٌ غارقةٌ في‬ ‫صدِأ‬ ‫ال ّ‬ ‫مطرزةٌ أجنحتُها‬ ‫ّ‬ ‫بالعزل ِة‬ ‫وزهر ِة الخزامى‬ ‫ت يدَكَ قالَتْ‬ ‫ها ِ‬ ‫َ‬ ‫تنساب‬ ‫ودعِ الحياة‬ ‫ُ‬ ‫فيهما‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ق أركانها‬ ‫يمز ُ‬ ‫األربعةَ‬ ‫إلى البنفسجِ أنتمي‬ ‫أرز‬ ‫قاربا ً من ٍ‬ ‫وريدي‬ ‫ب‬ ‫تحملُه ألسنةُ الله ِ‬ ‫إلى‬ ‫ِ‬ ‫الماء األجاجِ‬ ‫ُ‬ ‫من هذ ِه الغارقة في‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪8‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫البحر‬ ‫ذراعي‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ترتدي فستانها‬ ‫ق‬ ‫األزر َ‬ ‫شقائق‬ ‫وشفتان من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫عمان‬ ‫الن ِ‬ ‫تكسران الشّفقَ‬ ‫ِ‬ ‫تبز ُ‬ ‫ً‬ ‫غ فجرا للخلو ِد‬ ‫تستع ُّد الحتفا ِل‬ ‫عشق ّ‬ ‫يٍ‬ ‫ٍ‬ ‫سر ّ‬ ‫في ليل ٍة ضبابيّ ٍة‬ ‫تغمس في محبر ِة‬ ‫ُ‬ ‫األنين ريشتَها‬ ‫ِ‬ ‫تغيب في أزق ِةّ‬ ‫ث ّم‬ ‫ُ‬ ‫ماء‬ ‫س ِ‬ ‫ال ّ‬ ‫الحدائق‬ ‫تط ُّل من‬ ‫ِ‬ ‫الغمام‬ ‫المعلّق ِة فوقَ‬ ‫ِ‬ ‫ق المجهو َل‬ ‫ترم ُ‬ ‫بعين فضوليّ ٍة‬ ‫ٍ‬ ‫للعصافير‬ ‫تعتذر‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫والفراشا ِ‬ ‫تحيكُ كفنَ‬ ‫الحمام‬ ‫ِ‬ ‫نور‬ ‫بخيطٍ من ٍ‬ ‫ترتدي اشتعا َل‬ ‫الحلم‪ ،‬وتفت ُح الكال َم‬ ‫ِ‬ ‫مفترق‬ ‫وعن َد‬ ‫ِ‬ ‫القصيد ِة‬ ‫تض ُع زهرةً زرقا َء‬ ‫الرابع من آب‬ ‫على‬ ‫ِ‬ ‫عكس التيّ ِار‬ ‫وتطير‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫نخب‬ ‫تشرب‬ ‫ث َّم‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫الشّهاد ِة‬

‫سعيد ابراهيم زعلوك‬

‫أريد أن أضمك‬

‫واألعمار‬ ‫فأنا أحبك يا حبيبي‬ ‫ملء السمع‬ ‫واألبصار‬ ‫ملء األرض‪،‬‬ ‫والجبال‪ ،‬والقفار‬ ‫وأن تكون بقبري‬ ‫بحضني‬ ‫لنلقي سويا‪،‬‬ ‫هللا الواحد القهار‬

‫أريد أن أضمك‬ ‫ضمة الشمس‬ ‫لألرض‬ ‫في عز النهار‬ ‫ضمة النسيم في‬ ‫الصبح‬ ‫لماء األنهار‬ ‫ضمة الشطآن‪،‬‬ ‫والرمال‪ ،‬للبحار‬ ‫ضمة حبيب لحبيبه‬ ‫بعناق‪،‬بأصرار‬ ‫أريد أن أضمك يا‬ ‫حبيبي‬ ‫كما تضم عذراء‬ ‫لحضنها األزهار‬ ‫ضمة بلبل يغني‬ ‫فوق األشجار‬ ‫أريد أن أضمك‬ ‫كما تضم السماء‬ ‫النجوم‪،‬واألقمار‬ ‫أريد أن أضمك‬ ‫لتبقي بعمري‬ ‫حاضر بكل السنين‬

‫روجديار حمي‬ ‫♡{ خطوطي الحمر }♡‬

‫ ما كُنتُ إال لك‬‫يا سيد أنفاسي‬ ‫سط‬ ‫ِبسه ٍل ُمبَ ّ‬ ‫ومؤكد‬ ‫بعيد عن قوافي ِبال‬ ‫أوتاد‬ ‫وبِال صدق ُمزهر‬ ‫أكثر ِمن العشق‬ ‫أهواك‬ ‫وما زلتُ‬ ‫زوايا أناقتك‬

‫الواّل دات‬ ‫ومفاتيح تفاصيلُك‬ ‫ال ِلرحيلُك المؤلم‬ ‫خطوطي الحمر‬ ‫بِأستِراحتهن‬ ‫ال ُمست ِلمات‬ ‫ُخ ِلقن‬ ‫سموك‬ ‫ِمن خرائط‬ ‫ّ‬ ‫ألزمتُ الحكم‬ ‫بِ ُ‬ ‫ضدَّي ِه‬ ‫أن يكونا كما يهواه‬ ‫ِعناقك‪.‬‬ ‫*******‬ ‫{ أرحل وهذا أمر }‬ ‫ ال أريدك أن‬‫تخسر‬ ‫أو ِعناقُك لي يتكسر‬ ‫مع كل شهيق وآخر‬ ‫دربك أخضر‬ ‫ومحلى ِبدعائي‬ ‫سكر‬ ‫ال ُّ‬ ‫قوافي رحيلك‬ ‫ِبعَ َج ٍل و ِبال نظر‬ ‫وجع‬ ‫لَ ّوحن بِ ٍ‬ ‫ُمستمر‬ ‫كي أدفع عنك‬ ‫الخطر‬ ‫صنتُك ِبخطوطي‬ ‫ح ّ‬ ‫الحمر‬ ‫أنا الشمس والقمر‬ ‫أرحل وهذا أمر‬ ‫مع كل يُسريّن يُسر‬ ‫وال تعد إال ُمنتصر‪.‬‬ ‫‪ /‬روجديار حمي‪/‬‬


‫‪19‬‬

‫نوميديا جروفي‬

‫مذكّرتي‪..‬‬ ‫أفرغت حقيبتي‬ ‫من ك َل ما تحتويه‬ ‫من أوراق و كتب‬ ‫و بحثت في رفوف‬ ‫مكتبتي‬ ‫فلم أجدها‬ ‫أين هي؟‬ ‫لم تهرب منَي؟‬ ‫لقد كانت أنيستي‬ ‫الوحيدة‬ ‫ومقبرة ك َل أحزاني‬ ‫وكنت أسافر عبر‬ ‫صفحاتها‬ ‫إلى أيَام لم تدم‬ ‫و لست أدري إن‬ ‫كانت أسعد أيَام‬ ‫أم أظنٌ ذلك فقط‬ ‫ورحت أبحث‬ ‫في كومة الكتب‬ ‫القديمة‬ ‫مرة أخرى‬ ‫متسائلة َ‬ ‫ترى لماذا اختفت؟‬ ‫ست بنيّتي ؟‬ ‫هل أح َ‬ ‫هل ترفض فراقي؟‬ ‫هل أدركت أنَي لم‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪9‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫أعد أريدها‬ ‫لحفظ ذكرى أخرى؟‬ ‫المرة أريد‬ ‫فهذه َّ‬ ‫الخالَص منها‬ ‫أجل فك َّل ما تحويه‬ ‫ألم الماضي‬ ‫و الحنين إليه‬ ‫غريب‬ ‫و أخيرا وجدتها!!‬ ‫ودون أن أتصفَحها‬ ‫مرة‬ ‫آلخر َ‬ ‫َ‬ ‫مزقتها‬ ‫أحرقتها‬ ‫فشكَلت لهيبا أضاء‬ ‫المكان‬ ‫لكن لم يدم دفؤه إال‬ ‫لحظات‬ ‫تماما مثل األيام‬ ‫فاستحالت كومة‬ ‫من رماد الذكريات‬ ‫لكن قصاصة لم‬ ‫تحترق‬ ‫لمحت فيها جملة‪..‬‬ ‫طالما اختلفنا‬ ‫حولها أنا و‬ ‫مذكّرتي‪:‬‬ ‫" غريب أمركم‬ ‫أيَها البشر!"‬

‫ديالن شوقي‬

‫‪Neyê‬‬ ‫‪Venegere‬‬ ‫‪Hatina te‬‬ ‫‪Wek ne‬‬ ‫‪hatina teye‬‬ ‫‪Navê min‬‬ ‫‪Kenê min ji‬‬ ‫‪bîr bike‬‬ ‫‪Ji yeka din re‬‬ ‫‪bêje: ( ey‬‬ ‫) ‪yara min‬‬ ‫‪Serma xwe‬‬ ‫‪diyarî yeka‬‬ ‫‪din bike‬‬ ‫‪Kêfa xwe bide‬‬ ‫‪çola‬‬ ‫‪Bide dûrbûnê‬‬ ‫‪‘ bide ba‬‬ ‫‪Ez xewnên‬‬ ‫‪xwe diçêrînim‬‬ ‫‪Ez ne mûmim‬‬ ‫‪Ne jî darim‬‬ ‫‪Ez jinim‬‬ ‫‪helbestvanim‬‬ ‫‪Ez siwara‬‬ ‫‪pêla me‬‬ ‫‪Gunehê min‬‬ ‫‪taybetin‬‬ ‫‪Bi evîna xwe‬‬ ‫‪re hezarê‬‬

‫‪volqanan‬‬ ‫‪diteqînim‬‬ ‫‘ ‪Ez dînim‬‬ ‫‪hundurê min‬‬ ‫‪deşte‬‬ ‫‪Û êş sitêrkên‬‬ ‫‪zêrînin li ser‬‬ ‫‪herdû piyên‬‬ ‫‪min‬‬ ‫‪Neyê‬‬ ‫‪Dilê min ji‬‬ ‫‪zûde desmala‬‬ ‫‪te avêtiye‬‬ ‫‪Ez karim bê‬‬ ‫‪te bijîm‬‬ ‫‪Ez nema yara‬‬ ‫‪te me‬‬ ‫‪Bira pelên te‬‬ ‫‪dûrî buhara‬‬ ‫‪min biweşin‬‬ ‫‪Min berê‬‬ ‫‪şahiya xwe ji‬‬ ‫‪tava te guherî‬‬ ‫‪Ji mêjde‬‬ ‫‪Min muhra te‬‬ ‫‪ji ser helbestê‬‬ ‫‪. hilanî‬‬

‫َوقُل‪ ‬اِل ْم َرَأ ِة‪ُ ‬أ ْخ َرى‬ ‫حبيبتي‬ ‫َأ ْهدَى‪ ‬شتاءك‬ ‫اِل ْم َرَأة‪َ ‬‬ ‫غ ْي ِري‬ ‫َهب‪ ‬مسراتك‬ ‫للبراري‬ ‫للمسافات‬ ‫لريح‬ ‫ِل ِ ّ‬ ‫آْل‬ ‫َأنَا‪ ‬ا نَ‬ ‫َأ ْرعَى‪َ ‬أحْ الَ ِمي‬ ‫ست‪ ‬ش َْم ِعه‬ ‫لَ ْ‬ ‫ش َج َرة‬ ‫ست‪َ ‬‬ ‫لَ ْ‬ ‫َأنَا‪ ‬شاعرة‬ ‫أمتطي‪ ‬اَأْل ْم َواج‬ ‫أخطائي‪ ‬تخصني‬ ‫َأ ْف َجر‪ ‬آاَل ف‪ ‬البراكين‬ ‫َأِلجْ ل‪ِ ‬ح ِبّي‬ ‫َأنَا‪َ ‬مجْ نُونَة‬ ‫س ُهول‬ ‫أعماقي‪َ ‬‬ ‫اآْل اَل م‪ ‬فَ ْوق‪َ ‬كتِ ِفي‬ ‫أوسمة‪ ‬ذَ َه ِبيَّة‬ ‫اَل ‪ ‬تُعَ ُّد‬ ‫قَ ْل ِبي‪ ‬الَّذِي‪َ ‬ر َمى‪ ‬مند‬ ‫يلك‬ ‫ست َ ِطيع‪ ‬ا ْلعَ ْيش‪ ‬بدو‬ ‫يَ ْ‬ ‫نك‬ ‫ع ْد‪ ‬حبيبتك‬ ‫َأنَّا‪ ‬لَ ْم‪ ‬أ ُ‬ ‫فلتتساقط‪ ‬أوراقك‬ ‫بَ ِعيدًا‪ ‬ع َْن‪َ ‬ر ِبي ِع ٌّي‬ ‫لَقَد‪َ ‬و َّجهْت‪ ‬فَ َر ِحي‬ ‫عكْس‪ ‬ا ِت ّ َجاهٌ‪ ‬غيوم‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ُم ْنذُ‪َ ‬ز َم ٍن‬ ‫لَ ْم‪ ‬يَعُ ْد‪ ‬توقيعك‬ ‫تَحْ ت‪ ‬أشعاري‬ ‫‪13-10-2009‬‬ ‫ش ْع‬ ‫ِمن‪ ‬مجموعتي‪ ‬ال ِ ّ‬ ‫ِريَّة‪ ‬الثَّا ِلثَة‬ ‫\‪َ ‬أنَا‪ ‬كلّي‪ ‬نَ َوا ِفذَ‪\ ‬‬

‫‪Ji dîwana min‬‬ ‫‪ya sisiya ( ez‬‬ ‫‪tevde pencere‬‬ ‫) ‪me‬‬ ‫‪13-10-2009‬‬ ‫ت‬ ‫اَل ‪ ‬تَْأ ِ‬ ‫اَل ‪ ‬تُعَ ُّد‬ ‫ْ‬ ‫عدْتَ ‪َ ‬وِإ ْن‪ ‬لَ ْم‪ ‬تَعُ ْد‬ ‫إن ُ‬ ‫ْ‬ ‫س َوا ٌء‬ ‫ِعندِي‪َ ‬‬ ‫س ِمي‬ ‫ا ْ‬ ‫أبتسامتي‬ ‫ترجمها للعربية سارا مجو‬ ‫إنساهما‬


‫‪19‬‬

‫الزگين گراڤي _زاخو‬

‫( رفــقــا بــحالــي )‬

‫كم مـن سنـين‬ ‫حياتــي ‪ . .‬مـضـت‬ ‫وأنـاملي مـن‬ ‫عـزف ‪ . .‬األوتــار‬ ‫محتــار ‪.‬‬ ‫أنـشـودتـي للـهـوی‬ ‫مـن أجـل هـاللـي‬ ‫عينيـك جـواب‬ ‫وقــرار ‪ .‬وخـاب‬ ‫ظـنـي مـن ‪ . .‬سيـل‬ ‫دمـوع عيـنـيك‬ ‫تـجـري وتـجـرفنـي‬ ‫وضـاع علـي‬ ‫المـسار ‪ .‬عـجبـت‬ ‫لمـن عـاش بـعد‬ ‫فـراق االحـبة‬ ‫وانـهار عـشه وتاه‬ ‫مـنه بعـدها الـدار‬ ‫والديـار ‪ .‬رفـقـا‬ ‫بـحالـي يـامـن‬ ‫هـدمـت ٲملي رفـقـا‬ ‫بـالـنار الـذي‬ ‫احـرقـني وشـاء‬ ‫ماشاء بــه ‪. .‬‬ ‫الدهــر واالقـدار ‪.‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪10‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫حمد حبش سمي‬

‫الروحو بالبرد‬ ‫مومثل يلي يتدفى‬ ‫بحار‬ ‫شيب براسنا الشعر‬ ‫منا نعومة أظفار‬ ‫أطفال بس الشكل‬ ‫وشايلين هم كبار‬ ‫بالفرح معد نفتهم‬ ‫لكن بالحزن شطار‬ ‫نومنا صاير أسم‬ ‫ومتأرقين ليل نهار‬ ‫مانشوف بيه حلم‬ ‫إال يلي براسنا صار‬ ‫مرة نشوف أهلنا‬ ‫ومرار نشوف‬ ‫الديار‬ ‫كرهنا طيوراألرض‬ ‫وكلمن بسمانا طار‬ ‫وكرهنا صوت‬ ‫الرعد والبرق‬ ‫واألمطار‬ ‫ألن شكل بعضهن‬ ‫يخوف‬ ‫يسببنناأذعار‬ ‫وبعضهن صوتو‬ ‫قبيح يرمي علينا‬ ‫بنار‬ ‫‪...........‬‬ ‫والروحو بالبرد مو‬ ‫مثل يلي يتدفى‬ ‫بحار‬

‫وتغربنا وفارقنا‬ ‫أهل وخل و محب‬ ‫وجار‬ ‫أمالنا تنباع‬ ‫وتنشرى ومردودها‬ ‫للسمسار‬ ‫أنباعينا وماظللنا‬ ‫شي ولوبحيطنا‬ ‫مسمار‬ ‫والقدرنا نشيل‬ ‫نسرين سليم‬ ‫ألعابنا أوصورة من‬ ‫تذكار‬ ‫اقتراب للحقيقة‬ ‫…‪.‬‬ ‫والروحو بالبرد مو‬ ‫سأقترب عل‬ ‫مثل يلي يتدفى‬ ‫حضنك مازال دافئا ً‬ ‫بحار‬ ‫وحنانك مازال زائدا ً‬ ‫ومنانا نشوف‬ ‫وعشقي لك مازال‬ ‫بيوتنا ولو بقى‬ ‫قائما ً‬ ‫منها دار‬ ‫ومنانا نشوف فراح‬ ‫سأقترب ألتلون‬ ‫أهلنابصيوانهم‬ ‫بألوانك‬ ‫تندار‬ ‫وأمحو في قلبي‬ ‫ألن ملينا سكن‬ ‫أحزانك‬ ‫الخيم وبيوتنا عنها‬ ‫أمتار‬ ‫وأشارك كل أحالمك‬ ‫وملينا كلمة الجئ ونخط بأقالم الحياة‬ ‫و متهجر وتارك‬ ‫همساتك‬ ‫بالده فار‬ ‫سأقترب وعيناك‬ ‫………… ‪.‬‬ ‫… ‪..‬‬ ‫تبتسم‬ ‫والروحو بالبرد مو‬ ‫يتالعب النسيم‬ ‫مثل يلي يتدفى‬ ‫بالمشاعر‬ ‫بحار‬ ‫فتخلق روحا ً جديدة‬ ‫وتبني ضحكة‬ ‫حديثة‬

‫أصابعك تعزف‬ ‫أوتار التجدد‬ ‫والشعر كالشالل‬ ‫هنا وهناك‬ ‫ال تعلم منابعها‬ ‫وشفاهك كالكرز‬ ‫المعتصر‬ ‫تدمي قلبي فيعتصر‬ ‫وبقلبي أحالمك‬ ‫ترسم‬ ‫كأنني ألول مرة‬ ‫ارسم‬ ‫وأمسك ريشة األمل‬ ‫ألحرق كل ما أحزن‬ ‫وألون الربيع بين‬ ‫احضانك‬ ‫في النهاية‬ ‫سأقترب ولو أني‬ ‫سأحترق‬ ‫‪N. M‬‬

‫الوطن أنا وأنت‬

‫ال يا أنا أو أنت‬ ‫غيفارا معو‬


‫‪19‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪11‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫محبي هذه التقنية‬ ‫بمبلغ مدفوع ‪،‬‬ ‫وكوننا طلبة‬ ‫"معالين" من‬ ‫األهل بمصروفنا ‪،‬‬ ‫كنا نفكر ألف مرة‬ ‫قبل أن نقدم على‬ ‫هذه المغامرة‬ ‫تصفح "النت"‬ ‫كانت الساعة‬ ‫التصفح في مقهى‬ ‫الباحث اإلجتماعي النت بمبلغ(‪45‬‬ ‫ل‪.‬س) في أول‬ ‫حسن خالد‬ ‫عهدها عندما‬ ‫الحظت انتشارها‬ ‫بين الطلبة ‪ ،‬المبلغ‬ ‫ساحة الحرب‬ ‫يعني الكثير بالنسبة‬ ‫ل "مستهلك"‬ ‫اإلفتراضية!؟‬ ‫انتظرنا لينخفض‬ ‫المبلغ قليال‪..‬‬ ‫أتذكر أني ذهبت‬ ‫اقترنت دخول مادة‬ ‫وأحد األصدقاء‬ ‫المعلوماتية إلى‬ ‫لمقهى يقدم خدمة‬ ‫سوريا باسم‬ ‫النت في حي ركن‬ ‫الرئيس المفترض‬ ‫الدين الشامي‬ ‫"بشار األسد" بعد‬ ‫ليعينني على‬ ‫موت شقيقه األكبر‬ ‫التعامل مع هذا‬ ‫وتعالت شعارات‬ ‫االختراع الجديد ‪،‬‬ ‫التطوير والتحديث‬ ‫لحظة دخولنا‬ ‫وباتت مادة‬ ‫وابرازنا للهوية‬ ‫المعلوماتية تدّرس‬ ‫الشخصية وتدوين‬ ‫في الجامعات‬ ‫المعلومات في‬ ‫كان أول عهدي مع‬ ‫جدول تسلسلي‬ ‫العالم اإلفتراضي‬ ‫مخصص من قبل‬ ‫وملحقاته الكثيرة‬ ‫من يدير المقهى‬ ‫في عام ‪، 2001‬‬ ‫وهي من متطلبات‬ ‫إن "اسعفتني‬ ‫منح الرخصة أمنيا‬ ‫الذاكرة " عندما‬ ‫وربما تنظيميا؟!!‬ ‫انتشرت "مقاهي‬ ‫ناولنا المدير‬ ‫النت" في "الشام‬ ‫قصاصة ورق‬ ‫شريف" يرتادها‬

‫ملونة مكتوب‬ ‫عليها رقم الطاولة‬ ‫وبداية التوقيت ‪،‬‬ ‫زميلي جلس في‬ ‫مكانه المخصص‬ ‫وكذلك فعلت ‪ ،‬لكن‬ ‫قلة الخبرة كانت‬ ‫تجبرني ألستعين‬ ‫بخبرته بين الفينة‬ ‫واألخرى ‪ ،‬كانت له‬ ‫صوالت وجوالت‬ ‫في خوض هذه‬ ‫المغامرة ألن‬ ‫وضعه المادي‬ ‫يساعده في ذلك‬ ‫أكثر مني ‪ ،‬لم أشعر‬ ‫إال والساعة قد‬ ‫انقضت دون أن‬ ‫استفيد إال النذر‬ ‫اليسير منه ولدى‬ ‫مراجعتنا‬ ‫للمدير‪/‬المحاسب‪/‬‬ ‫المتقني‪ /‬ناول ك ٍل‬ ‫منا ‪50‬ل‪.‬س له‬ ‫فأعاد لكلينا ‪15‬‬ ‫ل‪.‬س فرحنا بذلك‬ ‫ألن هناك انخفاضا‬ ‫في أجرة الساعة ‪،‬‬ ‫ولعدم توفر جهاز‬ ‫كمبيوتر لدي لم‬ ‫اكتسب خبرة في‬ ‫التصفح فلم أكرر‬ ‫تجربة النوادي إال‬ ‫قليال فالزيارة‬ ‫لمقاهي النت تحتاج‬ ‫إلى حسابات كثيرة‬ ‫خاصة للطلبة‬ ‫الجامعيين‪.‬‬ ‫وبعد التخرج كان‬ ‫من ُحسن حظي‬

‫أنني ظفرت بوظيفة‬ ‫"وكيل‪ -‬بدل‬ ‫شاغر" في دائرة ‪،‬‬ ‫النت فيها متوفر‬ ‫فطلبت من (ابن‬ ‫خالي‪ -‬بيمان )‬ ‫ليصمم لي بريد‬ ‫إلكتروني على‬ ‫الهوتميل فزارني‬ ‫وكان لي ما أراد‬ ‫كان ذلك في نهايات‬ ‫‪ 2004‬وبدأت‬ ‫الكتساب الخبرة في‬ ‫تصفح المواقع‬ ‫وبرنامج‬ ‫"الماسنجر القديم‬ ‫" أغلب التقنيات‬ ‫في سوريا كانت‬ ‫محظورة وتحت‬ ‫رقابة شديدة‪.‬‬ ‫في ‪ 2006‬استفدنا‬ ‫من ميزة (النت‬ ‫المجاني للمعاقين‬ ‫‪ 27‬ساعة في‬ ‫الشهر) بشروط‬ ‫ولالستفادة كان‬ ‫البد من شراء‬ ‫كمبيوتر هنا شعرت‬ ‫أن لدي ميزة ال‬ ‫تتوفر لدى اآلخرين‬ ‫فالنت متوفر وإن‬ ‫كان "مقننا"‬ ‫وبدأت حسابات‬ ‫التنظيم واالستفادة‬ ‫القصوى من‬ ‫الساعات‬ ‫المخصصة‬ ‫وتراكمت الخبرة‬ ‫وفتحت شهيتي‬ ‫على كتابة ما لدي‬

‫لمواقع وصفحات‬ ‫مرموقة في‬ ‫حينها‪...‬‬ ‫تجربتي مع الموقع‬ ‫الكردي الفاعل‬ ‫آنذاك‬ ‫‪/Welatê me/‬‬ ‫كانت باكورة‬ ‫تجاربي في كتابة‬ ‫المقالة‪ /‬بإسم‬ ‫مستعار وكنت‬ ‫نشطا في المنتدى ‪،‬‬ ‫تمحورت كتاباتي‬ ‫المتواضعه‬ ‫ومساهماتي في‬ ‫الجانب االجتماعي‬ ‫منه وقليال جدا ما‬ ‫كنت أخوض في‬ ‫المعترك السياسي‪/‬‬ ‫الحزبي العتبارت‬ ‫تتعدد؟!!‬ ‫كثرت المواقع التي‬ ‫باتت في متصفحي‬ ‫عربية في‬ ‫غالبيتها ‪ ،‬وأتذكر‬ ‫أن موقع ‪bbc‬‬ ‫العربية نشرت‬ ‫تعليقا لي كان له‬ ‫أثر نفسي ومردود‬ ‫إيجابي لدي فإن‬ ‫ينشر لك منبر‬ ‫عريق يعني أن‬ ‫لديك ما يستحق‬ ‫لتقدمه وسيترك‬ ‫لديك أثرا إيجابيا‬ ‫إلى تلك الفترة‬ ‫نستطيع القول أن‬ ‫التعامل مع النت‬ ‫والمواقع كان‬ ‫نخبويا إلى ح ٍد كبير‬


‫‪19‬‬ ‫في بداية أحداث‬ ‫الربيع العربي‬ ‫ورفع الحظر عن‬ ‫بعض البرامج‬ ‫وتوفر مساحة‬ ‫وهامش في‬ ‫"القارة الزرقاء"‬ ‫بات الفيسبوك ولم‬ ‫يزل الوسيلة‬ ‫اإللكترونية األكثر‬ ‫انتشارا في سوريا‬ ‫فالغالبية لديهم‬ ‫حساب أو صفحة‬ ‫فيسبوكية بغض‬ ‫النظر عن طريقة‬ ‫استثمارها‬ ‫وإدارتها؟!‬ ‫استطعت هذه المرة‬ ‫إنشاء حساب‬ ‫شخصي بجهود‬ ‫وخبرات ذاتية‬ ‫حوالي النصف‬ ‫األول من شهر آب‬ ‫‪. 2012‬‬ ‫ما كان حلما في‬ ‫التواصل مع قامات‬ ‫و شخصيات‪/‬ثقافية‬ ‫‪.‬سياسية ‪.‬‬ ‫اجتماعية‪ /‬بات‬ ‫واقعا و تم ترسيخ‬ ‫مقولة بات العالم‬ ‫قرية صغيرة حقيقة‬ ‫في متناول الجميع‬ ‫لمن رغب‬ ‫رغم مثالبه وفوائده‬ ‫‪ ،‬له أضرار أيضا‬ ‫((كتبت مقاال في‬ ‫ذلك بعنوان‬ ‫"مبادئ القارة‬ ‫الزرقاء" )) يمكن‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪12‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫الرجوع إليه لمن‬ ‫يرغب‬ ‫وبعد أن أصبحت‬ ‫القارة الزرقاء‬ ‫وعاء جميع‬ ‫القارات الجغرافية‬ ‫المعروفة ظهرت‬ ‫الكثير من الثغرات‬ ‫التي كانت لهذه‬ ‫القارة الدور في‬ ‫معرفته عن اآلخر‬ ‫في سلوكيات يبديها‬ ‫‪ ،‬ومواقف‬ ‫رؤى‬ ‫يتخذها ‪ ،‬و‬ ‫ً‬ ‫يقدمها "القدوة"‬ ‫وسقطت ورقة‬ ‫التوت عن الكثير‬ ‫من الشعارات‬ ‫والشخصيات كنا‬ ‫نعتبرها "مقدسة"‬ ‫عنه فتجد من يلجأ‬ ‫للحظر أو التهديد‬ ‫به لمجرد اختالف‬ ‫في الرؤى واألفكار‬ ‫وتجد حذف‬ ‫التعليقات وباتت‬ ‫األدلجة هي المحك‬ ‫في اختيار‬ ‫األصدقاء ‪ ،‬وباتت‬ ‫استعمال مفردات‬ ‫مؤلمة بحق مجتمع‬ ‫ننتمي إليه من‬ ‫المسلمات لدى كثُر‬ ‫منهم دون مراعاة‬ ‫اعتبارات دينية أو‬ ‫أعراف اجتماعية‬ ‫وأشد ما يؤلم‬ ‫استخدام بعضهم‬ ‫مفردة القطيع ‪،‬‬

‫ربما ال يعتبر ذلك‬ ‫مدانا "للعامي"؟‬ ‫أما وتجد هذا‬ ‫التوجه لدى‬ ‫"النخبوي" فهي‬ ‫السقطة التي لم‬ ‫نكن نتمنى أن‬ ‫نراها أو لم نكن‬ ‫نرغب؟!‬ ‫فبات المحك في كل‬ ‫ذلك وعلى امتداد‬ ‫هذه القارة الزرقاء‪/‬‬ ‫الكلمة المسؤولة‪/‬‬ ‫التي تصدر من‬ ‫أناس مغمورين‬ ‫ليسقطوا بذلك‬ ‫جدلية االحتكار لدى‬ ‫كبيري األسماء‬ ‫وقليلي الفاعلية في‬ ‫عصر القارة‬ ‫الزرقاء!!‬ ‫((عندما تتمرد‬ ‫الذاكرة))‬

‫تعال‬ ‫لتهدأ سنونوات‬ ‫شوق‬ ‫تمردت على الشتاء‬ ‫اتخذت من موال‬ ‫شجي‬ ‫ً‬ ‫مسكنا بين شفة‬ ‫وناي‬ ‫تعال‬ ‫لنعيد للسماء‬ ‫سلوى اسماعيل زرقتها‬ ‫وللبحر أمواجا ً‬ ‫مهاجرة‬ ‫تعال نضرم النار‬ ‫تعاكس رمل‬ ‫في حطب الغياب‬ ‫شاطيء يحلم‬ ‫نلملم حصوات‬ ‫بالسالم‬ ‫الطريق جمرات‬ ‫تعال‬ ‫نرجم بها شياطين‬ ‫نلملم ما تناثر من‬ ‫المسافة‬ ‫أمنيات‬ ‫قبل أن تنهض‬ ‫في أزقة ليل عاقر‬ ‫الفراشات من‬ ‫يحلم بجنين يعيد‬ ‫سكرتها‬ ‫إليه أمومته‬ ‫وتأبى اإلحتراق‬ ‫تعال‬ ‫نعيد لشراشف الليل‬ ‫ابتسامتها‬ ‫وللسرير شغفه‬ ‫نحاصر جسدين‬ ‫بعناق‬ ‫التوق قيّد أرجل‬ ‫الشمس‬ ‫لن تشرق إال بلقاء‬ ‫تعال‬ ‫لتزيل حروب وطن‬ ‫من رأسي‬ ‫تعيد لمروجه‬ ‫وهجها‬ ‫ولألشجار‬ ‫عصافيرا ً‬ ‫اعتقتلها أغنية‬ ‫ولمة رفاق‬


‫‪19‬‬

‫بهجت اوصمان‬ ‫حبيبتي‬ ‫عَرفُتها من إس ُمها‬ ‫دون رؤيتها‬ ‫لب يزدا ُد ِعشقَا ً‬ ‫والقَ ُ‬ ‫ِلرؤياها‬ ‫كُلما ‪...‬‬ ‫أعطتني مو ِعدا ً‬ ‫أتوهُ في دهاليز‬ ‫ِال ُ‬ ‫ق‬ ‫ط ِر ِ‬ ‫ت‬ ‫الجها ِ‬ ‫ُملت ِفتا ً ذا ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫وى‬ ‫أح ُد ِ‬ ‫فال ِ‬ ‫س ٰ‬ ‫طرها‬ ‫ِع َ‬ ‫أنادي‪!!!...‬‬ ‫في صحراء‬ ‫ب ‪....‬‬ ‫ال ُح ِ‬ ‫ت !!؟؟‬ ‫أينَ أن ِ‬ ‫تقو ُل ‪:‬‬ ‫أما َمكَ أيُها األبلَه‬ ‫ول ِكني ال أراها‬ ‫تَمسِكُ بيدي ‪..‬و‪..‬‬ ‫ص ُر ُه‬ ‫تَع ُ‬ ‫شدُّني ‪.....‬‬ ‫ت ُ‬ ‫سها ‪.....‬‬ ‫س ِبأنفا ِ‬ ‫ِ‬ ‫أح ُ‬ ‫أفت ُح عيني ‪.....‬‬ ‫أفت َ ُح قلبي‪.......‬‬ ‫شق‬ ‫أفت ُح عيون ال ِع ِ‬ ‫شوقا ً‬ ‫ولكني ال أراها‬ ‫و َ‬ ‫ضعَتْ في يدي‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪13‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫وردة ‪..‬‬ ‫سنبِلةَ قَمحٍ‪........‬‬ ‫و ُ‬ ‫و ِغصنُ‬ ‫زيتون‪........‬‬ ‫ٍ‬ ‫ثائر ‪......‬‬ ‫وقُبلَةَ ٍ‬ ‫على خدي ‪!!..‬‬ ‫فأيقنتُ‬ ‫أنني األعمى‬ ‫وحبيبتي‬ ‫ُ‬ ‫من حولي يعبث بها‬ ‫الدُخالء‬ ‫وانا مشغول‬ ‫بالبحث عنها‬ ‫في خيوط‪ِ .‬الماضي‬ ‫وأفكاري المتناثِرة ِ‬ ‫في السوا ِد‬ ‫ثوب‬ ‫أِل ن ِ‬ ‫س َج لها َ‬ ‫َروس‬ ‫ع ٍ‬ ‫أِل ع ِلقَهُ ِبمسمار ِ‬ ‫ِخالفاتي ‪..‬‬

‫‪Roja Ne Hatî‬‬ ‫أدعوكَـ ‪/‬كـِ ‪..‬‬ ‫هيا معا ً نلغي‬ ‫الحدود واألسوار‬ ‫نشق عباب‬ ‫المحيطات والبحار‬ ‫معا ً نتحدى‬ ‫المستحيل‬ ‫نسافر عبر األزمان‬ ‫نحطم التماثيل و‬ ‫األصنام‬ ‫نفك الطالسم و‬ ‫نفشي األسرار‬ ‫هيا نحطم القيود‬ ‫نتحرر من العبودية‬ ‫و اإلستعمار‬ ‫نتمطي الغيم و‬ ‫نحلق باألفق‬ ‫نبحر بالفضاء مع‬ ‫النجوم و األقمار‬ ‫لنرحل عن عالم‬ ‫اآلثام و األشرار‬ ‫هيا نبحث عن عالم‬ ‫خا ًل‬ ‫من اإلنس واألقذار‬ ‫ولنشييد مدينتنا‬ ‫الفاضلة‬ ‫ال أنجاس فيه‬ ‫مدينة سكانها‬ ‫الطيبون و األخيار‬ ‫لنحيا بعالم كنا‬

‫نزوره فقط‬ ‫في الخيال و‬ ‫األحالم‬ ‫آن أن نجعلها‬ ‫حقيقة ‪ ،‬و نتحدى‬ ‫كل األقدار‬ ‫لنحي كوكبا ً ال‬ ‫يلوثه القتل و‬ ‫الدمار‬ ‫عالم ملؤوه الجمـال‬ ‫بسماءه الفراشات‬ ‫و األطيار‬ ‫تزينه مروج‬ ‫خضراء و األشجار‬ ‫يمأل أرجاءه الورود‬ ‫و األزهار‬ ‫ننعم بدفئ شمسه‬ ‫نحيا ما تبقى من‬ ‫العمر آمنين ‪،‬‬ ‫أحرار‬ ‫عالم يحكمه الحب ‪،‬‬ ‫و الضمير‬ ‫كوكب اإلنسانية ال‬ ‫عالم الظالم و‬ ‫اإلجرام ‪.‬‬

‫جميل داري‬ ‫خير ما نبدأ به‬ ‫الصباح فنجان من‬ ‫الذباب‪:‬‬ ‫‪...‬‬ ‫ذبابةٌ تسلَّقَتْ‬ ‫قصيدتي‬ ‫ثانيةٌ تهي ُم في‬ ‫ْ‬ ‫الفنجان‬ ‫ثالثةٌ في أذني‬ ‫كأنَّها ربيبةُ‬ ‫ْ‬ ‫الشيطان‬ ‫رابعةٌ تطنُّ‬ ‫ْ‬ ‫والمكان‬ ‫الزمان‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫خامسةٌ لجوجةٌ‬ ‫ح‬ ‫تأتي ترو ُ‬ ‫دونما استئذانْ‬ ‫سادسةٌ عميا ُء‬ ‫تطوف‬ ‫في وجهي‬ ‫ُ‬ ‫حرةً‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫العينان‬ ‫موطنُها‬ ‫سابعةٌ‬ ‫تنهض في‬ ‫ُ‬ ‫الفجر‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫األذان‬ ‫وتسمع‬ ‫معي‬ ‫ْ‬ ‫ثامنةٌ ليليَّةٌ‬ ‫مع هواجسي‬ ‫تسهر ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫الظمآن‬ ‫وحلمي‬ ‫َ‬ ‫تاسعةٌ مسكينةٌ‬ ‫ج من‬ ‫فتستحي الخرو َ‬ ‫قصيدتي‬ ‫تعدُّها من خير ِة‬ ‫ْ‬ ‫األوطان‬ ‫عاشرةٌ نائمةٌ‬ ‫إذا صحتْ‬ ‫تجر خلفها‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ثوان‬ ‫الكون في‬ ‫ذباب‬ ‫َ‬ ‫ِ‬


‫‪19‬‬

‫خليل يوسف‬ ‫أيااااااااا عااااااشقين‬ ‫ماللعشق وقد أضناه‬ ‫لوعة المحبين‬ ‫هوى الغرام أفتى‬ ‫ولكل قلب آمين‬ ‫أيا واقفا على اطالل‬ ‫الهوى ‪..‬‬ ‫تناجي من بنارك‬ ‫أكتوى ‪..‬‬ ‫أيا عاشقين وبتاج‬ ‫الحب مغرمين‬ ‫سلوا الفؤاد كم وكم‬ ‫ملوعين‬ ‫به َّ‬ ‫أنا اللي ضيعني‬ ‫زمان ال ِغوى‬ ‫وب ِه صرتُ ملتاع فيا‬ ‫للرضى‬ ‫ورضاك ياشوق نه ٌل‬ ‫للمحرومين‬ ‫بدجى الليل سمرنا‬ ‫وبك مفتونين‬ ‫ال تلوموا العشق فقد‬ ‫أعطى‬ ‫ومنه كل ظمآن‬ ‫ارتوى‬ ‫يارب ونحن بعشقك‬ ‫مفتونين‬ ‫فكن لنا خير هادي‬ ‫للواصلين‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪14‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫اجمعوها فهؤالء‬ ‫الشهداء هم رسل‬ ‫روجآفا‬ ‫وأخبروهم بأن‬ ‫الجنة أغلقت‬ ‫أبوابها‬ ‫وبأن رياضها‬ ‫الخضراء كانت‬ ‫تنتظر القلوب‬ ‫سيماف جان البيضاء‬ ‫‌سعاد علي‬ ‫لكن الطغاة‬ ‫أجمعوا أقالمهم‬ ‫ومصاصي دماء‬ ‫حنايا الروح‬ ‫الملطخة بالدماء‬ ‫األبرياء‬ ‫‌‬ ‫اجمعوها‬ ‫ابت اال ان تلطخ‬ ‫‌عيوني ت َ ْرنُو إليكَ‬ ‫أجمعوا أحالمهم‬ ‫االقالم بالدماء‬ ‫‌رنُ ّو األماني‬ ‫َ‬ ‫أمنياتهم‬ ‫أجمعوا االقالم‬ ‫‌كحمامة بيضاء‬ ‫ضحكاتهم‬ ‫أجمعوهااا‬ ‫‌تُري ُد أن تح َّ‬ ‫ط على‬ ‫وعودهم‬ ‫فهم سيخبرون هللا‬ ‫كتفك‬ ‫اجمعوها‬ ‫بأي ذنب قُتلنا‬ ‫ح ما دام‬ ‫‌سأفر ُ‬ ‫أجمعوا اقالم الرسل‬ ‫واتركوا الدماء‬ ‫المطر سيهط ُل‬ ‫واألنبياء‬ ‫ق‬ ‫تجف واكتبوا على ‌والشمس ستشر ُ‬ ‫حينما جاءوا دعاة‬ ‫جبين الشمس باتت‬ ‫من جدي ٍد‬ ‫للبشر‬ ‫أفيون‬ ‫األديان‬ ‫بلمح‬ ‫‌سنلتقي‬ ‫ِ‬ ‫لنشر الحب‬ ‫الشعوب‬ ‫البصر‬ ‫والتسامح‬ ‫ومخاض السالم‬ ‫‌في الماضي‬ ‫لنشر التأخي‬ ‫عسير في هذا‬ ‫‌ونمشي إلى‬ ‫والسالم بين األمم‬ ‫الكون‪.‬‬ ‫الحاضر‬ ‫ِ‬ ‫أجمعوا اقالم‬ ‫ب‬ ‫‌ َج ْنبا ً ِلج ْن ٍ‬ ‫الشهداء‬ ‫‌نُاشبكُ األيادي‬ ‫محمد وعيسى‬ ‫ق المستقبل‬ ‫‌نُعان ُ‬ ‫واحمد‬ ‫‌وسُأفاجئكَ‬ ‫محمود وابراهيم‬ ‫بالعصافير‬ ‫ِ‬ ‫ويعقوب‬ ‫‌بالزهور‬ ‫ِ‬ ‫أجمعوا اقالمهم‬ ‫‌وبالغناء نهرا ً‬ ‫ِ‬ ‫الذي كانت تكتب‬ ‫‌مابال قلبك‬ ‫للمستقبل للخير‬ ‫‌مابال قلبك‬ ‫والسالم‬ ‫‌يقف على سكون‬ ‫ُ‬ ‫اقالم يونس‬ ‫الثلج‬ ‫وسليمان ولقمان‬ ‫ب الرعشات‬ ‫‌يتجنّ ُ‬ ‫ومن بينهم هارون‬ ‫اإلحتراق‬ ‫ح إلى‬ ‫‌يَرو ُ‬ ‫ِ‬ ‫ويحيى وذكريا‬

‫ت‬ ‫‌إلى المو ِ‬ ‫‌في لحظ ٍة عارية‬ ‫‌والصمت متغلغل‬ ‫‌في داخلي‬ ‫‌سر من القلب‬ ‫‌وحنايا الروح‬ ‫‌معلق في األذهان‬ ‫‌لماذا التمس ُح الدمع‬ ‫‌من عيون اإلنتظار؟‬ ‫‌وأبقى حيث أنا‬ ‫‌واجمة‬ ‫‌دون وقفة وداع‬ ‫‌حائرة الكلمات‬ ‫‌أختصر األلفاظ‬ ‫‌وتبقى في الذهن‬ ‫صراخ‬ ‫‌دون ُ‬ ‫‌شاعر‬ ‫‌من زبد البحر‬ ‫‌من صرخة الموج‬ ‫‌ورذاذ األبيات‬ ‫‌حتى جنون الفجر‬ ‫‌تعارك القوافي‬ ‫‌وٱالف الكلمات‬ ‫‌والشيء يُخلصك‬ ‫‌من صرخة‬ ‫األعماق‬ ‫‌من حب التراب‬ ‫أحاسيس جائعة‬ ‫‌من‬ ‫ٍ‬ ‫غرام بنا لن‬ ‫‌من‬ ‫ٍ‬ ‫يقف‬ ‫‌من ضوء القمر‬ ‫‌وزهور تنسج‬ ‫السجاد‬ ‫‌تحت أجسادنا‬ ‫‌من أجل سماءٍ‬ ‫واحدة‬ ‫‌حلوة مشرقة‬ ‫‌زرقاء تجمعنا‬


‫‪19‬‬

‫بيكس داري‬ ‫‌خربشات‬ ‫في مدينة جميلة‬ ‫على ضفاف بحيرة‬ ‫الفرات كان يسكن‬ ‫مع عائلته‬ ‫الصغيرةحياته‬ ‫بسيطة عشقه‬ ‫لعمله في سد‬ ‫الفرات كمهندس‬ ‫وحبه لعائلته كانا‬ ‫جل اهتماماته‬ ‫عاد من عمله‬ ‫متأخرا وقبل دخوله‬ ‫للبيت شد انتباهه‬ ‫صنبور الماء في‬ ‫الحديقة وقد ناله‬ ‫من الصدأ والقدم‬ ‫ما اتعب ذلك‬ ‫الصنبور وجعله‬ ‫غير قادرا على‬ ‫ارواء الحديقة ومن‬ ‫دون أي تردد جمع‬ ‫عدة العمل وباشر‬ ‫بتغيير الصنبور‬ ‫وكأنه يقول لزهور‬ ‫واشجار الحديقة‬ ‫صبرا لن تقضوا‬ ‫ليلة اخرى من غير‬ ‫ماء وبالفعل تم‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪15‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫تغيير الصنبور‬ ‫وتدفق الماء‬ ‫وفرحت الحديقة‬ ‫كما اشجارها‬ ‫وازهارها‬ ‫شعر بنشوة غريبة‬ ‫أحس بانه بات‬ ‫يملك جناحين ليطير‬ ‫بهما من الفرح‬ ‫استعجل الخطى إلى‬ ‫بيته ليخبر عائلته‬ ‫بهذا اإلنجاز العظيم‬ ‫ولكن دائما هناك‬ ‫مفاجآت تقتل الفرح‬ ‫قبل الوالدة‬ ‫اصوات‬ ‫رصاص ‪...‬مدافع ‪..‬‬ ‫‪ .‬انفجارات ‪...‬إنها‬ ‫الحرب بكل المعاني‬ ‫‪...‬‬ ‫دخل المسلحون الى‬ ‫المدينة ‪ ...‬قتلى ‪...‬‬ ‫ضحايا ‪...‬‬ ‫جرحى ‪...‬في كل‬ ‫مكان ‪...‬‬ ‫الخوف نال منه‬ ‫ومن العائلة ‪...‬ما‬ ‫مصيرهم النهم‬ ‫ليسوا مسلمين‬ ‫وكيف ستتعامل‬ ‫معهم هذه الكتائب‬ ‫وكلها اسالمية‬ ‫اجرى بعض‬ ‫االتصاالت مع‬ ‫االصدقاء‬ ‫نصحوه بالخروج‬ ‫فورا من المدينة‬ ‫النه تم التجاوز‬ ‫على بعض العائالت‬ ‫الغير مسلمة ‪...‬‬

‫ازيز الرصاص‬ ‫مدوي ‪...‬‬ ‫اصوات التفجير في‬ ‫كل مكان ‪....‬طلب‬ ‫من زوجته تجهيز‬ ‫ما هو مهم ووضعه‬ ‫في الحقائب‬ ‫يجب ان يترك‬ ‫المدينة بعد ان‬ ‫وعده صديق بانه‬ ‫يستطيع اخراجهم‬ ‫في زخم‬ ‫هذه الفوضى‬ ‫العارمة‬ ‫بدأوا بتوضيب‬ ‫بعض الضروريات‬ ‫للخروج من المدينة‬ ‫بمساعدة ذلك‬ ‫الصديق الذي‬ ‫وضع حياته في‬ ‫خطر شديد النقاذ‬ ‫هذه العائلة معززا‬ ‫معنى وقيم الصداقة‬ ‫الحقة‬ ‫الساعة كأنها‬ ‫توقفت عن المسير‬ ‫إنتظار قاتل‬ ‫خوف يحمل في‬ ‫طياته رائحة الموت‬ ‫بينما هم وسط هذه‬ ‫المتناقضات ارتج‬ ‫البيت كأنه زلزال‬ ‫مدمر‬ ‫قذيفة بالقرب منهم‬ ‫ناله الفضول‬ ‫استسرق النظر من‬ ‫النافذة ليرى مكان‬ ‫التفجير وإذا به‬ ‫يرى ما أحبط‬ ‫عزيمته القذيفة‬

‫نالت من صنبور‬ ‫الحديقة والماء‬ ‫ارتفع للسماء‬ ‫لحظة كأنها دهر‬ ‫هستيريا أصابته‬ ‫نسى كل الخطر‬ ‫المحدق بهم وجل‬ ‫فكره كيف يوقف‬ ‫ذلك الماء المتدفق‬ ‫من الصنبور‬ ‫بالالشعور حيث‬ ‫تجمد الوعي لديه‬ ‫حمل العدة وذهب‬ ‫اليقاف ذلك الماء‬ ‫المتدفق من‬ ‫الصنبور‬ ‫وكأنه بذلك سيوقف‬ ‫الحرب واالقتتال‬ ‫ذهب الخوف عنه‬ ‫دون رجعة وهو في‬ ‫طريقه إلى‬ ‫الصنبور الرصاص‬ ‫مثل المطر فوقه‬ ‫ولكن أمامه هدف‬ ‫سامي يجب تحقيقه‬ ‫اال وهو إيقاف‬ ‫الماء المتدفق من‬ ‫الصنبور‬ ‫وصل للصنبور من‬ ‫دون اية إصابة النه‬ ‫لم يعد يسمع اي‬ ‫صوت للرصاص‬ ‫الن جل تفكيره‬ ‫ذهب باتجاه وقف‬ ‫الماء المتدفق من‬ ‫الصنبور‬ ‫كللت المهمة بنجاح‬ ‫توقف تدفق الماء‬ ‫من الصنبور‬ ‫فرحته التوصف‬

‫وبلحظة رجع‬ ‫للواقع واصوات‬ ‫الرصاص من كل‬ ‫صوب وبمخاطرة‬ ‫كبيرة إستطاع‬ ‫الوصول الى البيت‬ ‫من غير اية إصابة‬ ‫وكان صديقه قد‬ ‫وصل ليخرجهم من‬ ‫المدينة وبينما هم‬ ‫يركبون السيارة‬ ‫سقطت قذيفة‬ ‫صاروخية ثانية‬ ‫وبنفس المكان‬ ‫وبنفس الصنبور‬ ‫حيث تدفق الماء‬ ‫من الصنبور وكأنه‬ ‫يقول لزهور‬ ‫واشجار الحديقة‬ ‫صبرا‬ ‫حدق مليا في‬ ‫الصنبور وتدفق‬ ‫الماء ‪...‬‬ ‫وايقن وقتها بان‬ ‫الحرب ستطول‬ ‫وبان الماء سيتدفق‬ ‫حتى ينال مننا‬ ‫العطش ‪...‬‬


‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

. .‫جناني‬

zîndanan jev belakin

‫أعشقك أعشقك انا‬ ‫و انت مناي و‬ .... .‫أماني‬

Bavê Hêlda Ax.... Dilo Em bi demê re dimirin Hemû bi bextewarî hate kuştin Tu kes ji hewcedariya me bahwer .nake We em jî gelekcar birçî . kirin Jiyana me bin çav kirin Di nav tarên şevê de Rastî eşkariya herî kûre lê xwedanê wê herdem bi nale Em pîr kirin wan rûreşan Di heman demê de Xernûb kulîlkan dikuje

)))))))))))))))))

‫كاوا فارس‬

‫صبرا فؤادي‬ ‫صبرا فؤادي على‬ ...‫الحبيب‬ ‫فهو لربما بغيابه‬ ...‫معذور‬ ‫فمهما طال بعده‬ ..‫عنا بجسمه‬ ‫فهو بالروح‬ ...‫محفور‬ ‫سيبقى هو المتربع‬ ...‫على‬ ‫عرش عشقي‬ ...‫أمير‬ ‫تنحني له العاشقات‬ ‫العذارى‬ ‫و تهيم به و‬ ...‫تزور‬ ‫مشاعري المتيمة‬ ..‫بك حبي‬ ‫و يبقى قلبكم لي‬ ‫المستقر‬

16

19

‫قولي أحبك‬ ‫قولي احبك‬ .. .‫وقلبي‬ . .‫بك ولهان‬ .‫فأنت وحدك ملكتي‬ . ‫ومنبع شرياني‬ ‫فال سواك يعبق‬ ‫داري و أوطاني‬ ‫أهواك روحا ال‬ ‫جسدا يا أرجواني‬ ‫و قلبي ال ينبض‬ ‫إال بك حناني‬ ‫و قلمي وحروفي‬ ‫تائهة دون عشقك‬ ‫يا ارق الخالن‬ ‫فأين انا ياحبيبة‬ ‫دونك وأين إنسان‬ ‫سأظل انتظرك وانا‬ . .‫أفرح و أعاني‬ ‫فتعالي وهدئي من‬ ‫روعي ولملمي‬ ‫مشاعري‬ ‫وألمي يا نبع‬

Qeydû zincîra ji destê Ocalan kin girtiyên azadiyê azadkin Şehîdê rûmetê liser milakin Li şêx seydê nemir mêvan kin

HUMER ŞIHABEDÎN Bîst melyon kurdê bakur serî hildidin

Bîst melyon kurdê bakur serî hildidin

Ardoxan û cehşikê wî jikokê rakin

Ala serxwebûnû azadîyê bilind bilind rakirin

Bila ji kurdistan barkin Tola mezlûmû agîdan rakin

Çêlîkên guran bêjiyên mebxolan ji welatê me rakin Doza mezlûmû agîdan berdewam kin

Bîst melyon kurdê bakur serî hildidin Tola heqiyû Kamal pîran rakin Çakûçê Kawayê hesin kar hildin Dergihû pencerên


‫‪19‬‬

‫جان إبراهيم‬ ‫(((ضفاف الليل)))‬ ‫تتنزه أروا ُحنا‬ ‫انسجاما ً‬ ‫وعناقا ً‬ ‫ضفاف اللي ِل‬ ‫على‬ ‫ِ‬ ‫يراقص‬ ‫واللي ّل‬ ‫ُ‬ ‫األحزان‬ ‫الشوق‬ ‫نردد وه َج‬ ‫ِ‬ ‫في أزق ِة الشرايين‬ ‫ت‬ ‫وننثر حبقَ الكلما ِ‬ ‫على بقايا رما ٍد‬ ‫محترق‬ ‫ٍ‬ ‫ال ز ْلنا نرت ُل‬ ‫األحال َم المؤجلةَ‬ ‫ونشوةَ العود ِة‬ ‫على صدى الرجوعِ‬ ‫‪.+++‬‬ ‫نصن ُع قاربا ً‬ ‫من بقايا تابو ٍ‬ ‫ت‬ ‫آالف‬ ‫وصدى‬ ‫ِ‬ ‫األرواحٍ‬ ‫ال زال معلقا ً‬ ‫بمساميره الصدئ ِة‬ ‫ِ‬ ‫نتمر ُد على‬ ‫موجِ اللي ِل حينا ً‬ ‫ونرتدي‬ ‫فساتينَ الفصو ِل‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪17‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫وحينا ً نقرأ‬ ‫شدةَ‬ ‫األحزان‬ ‫ِ‬ ‫في تجاعي ِد الوجو ِه‬ ‫كقصيد ٍة منسي ٍة‬ ‫على أرجوح ِة‬ ‫الشوق‬ ‫ِ‬ ‫ولدت من رحم‬ ‫الضجيج‬ ‫‪+++‬‬ ‫النوم‬ ‫أعطس قبل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫فألف ُ‬ ‫ظ‬ ‫اليأس‬ ‫ت‬ ‫فقاعا ِ‬ ‫ِ‬ ‫من حنجرتي‬ ‫ومخالب الكوابيس‬ ‫ُ‬ ‫تتلوى كأفعى‬ ‫تعصر حلمي‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫وأنا‬ ‫أرتب الذكريا ِ‬ ‫ُ‬ ‫أزي ُل طال َء العتم ِة‬ ‫من زجاج‬ ‫العانس‬ ‫نافذتي‬ ‫ِ‬ ‫وأكتسي صهي َل‬ ‫الفجر‬ ‫ِ‬ ‫تهيرا ً لسباق‬ ‫الحروف‬ ‫ِ‬ ‫في حقول اللغ ِة‬ ‫المنسي ِة‬ ‫العشق‬ ‫ت‬ ‫تراتي ُل آيا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ق رقصا ِ‬ ‫تعان ّ‬ ‫رموش السناب ِل‬ ‫ِ‬ ‫واصطفاف‬ ‫األقحوان‬ ‫على حواف‬ ‫ت‬ ‫المسافا ِ‬ ‫قفص‬ ‫من داخل‬ ‫ٍ‬ ‫ع‬ ‫قضبانُه أضال ٌ‬ ‫هشةٌ‬ ‫لم تع ْد تقاو ُم‬ ‫الخريف‬ ‫ت‬ ‫زوبعا ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪+++‬‬ ‫الغرق‬ ‫بانتظار‬ ‫ِ‬

‫في ِ‬ ‫نور صباحٍ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫يمته ُن رحلة الذا ِ‬ ‫على جناحي ِ‬ ‫صرخ ٍة‬ ‫الشفتين‬ ‫في خطيئ ِة‬ ‫ِ‬ ‫ذات ليل‬ ‫كنت أغمض جفني‬ ‫على طيفك‬ ‫أحتض ُن جنونَ‬ ‫اللهف ِة‬ ‫كان ميال ُد ثور ٍة‬ ‫ب مار ٍد‬ ‫بلون غرو ٍ‬ ‫ُ‬ ‫يجتاز مفاص َل‬ ‫الحيا ِة‬ ‫نعم‬ ‫انعطاف مباغتٌ‬ ‫ٌ‬ ‫القدر‬ ‫لمسار‬ ‫ِ‬ ‫ذاك المساء‬ ‫‪+++‬‬ ‫أحيانا ً يلفني‬ ‫الحنين‬ ‫فأبحث عن ذاتي‬ ‫تائه أنا‪!..‬‬ ‫أتب ُع ظلي‬ ‫أهداب اللي ِل‬ ‫أتوس ُد‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫في أزق ِة السرا ِ‬ ‫أضي ُع في حقو ِل‬ ‫قصائ ِد لوركا‬ ‫ال يزو ُل ظمئي‬ ‫مهما ارتويتُ‬ ‫عشق هيمن‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫على صفحا ِ‬ ‫بابيير‬ ‫وتجف حبا ُل صوتي‬ ‫ُّ‬ ‫من الصرخة‬ ‫في أدوار مسرحي ِة‬ ‫الغرب ِة‬ ‫ق‬ ‫الغربة التي تتسل ُ‬ ‫رموش عينيها‬ ‫َ‬ ‫وتتدلى مع‬ ‫ت رقصا ً‬ ‫الخصال ِ‬

‫على مسرح خديها‬ ‫كريش ِة أمين عبدو‬ ‫ق اللوحةَ‬ ‫تعان ُ‬ ‫بسخاء‬ ‫سنلتقي مجددا ً‬ ‫ت‬ ‫بعد المو ِ‬ ‫هناك لقا ُء األرواحِ‬ ‫األزلي‬ ‫ق‬ ‫والعش ُ‬ ‫ُّ‬ ‫هناك‬ ‫على امتداد‬ ‫مساح ِة السؤا ِل‬ ‫الشوق‬ ‫ومساف ِة‬ ‫ِ‬ ‫قامشلي ‪ /‬آب‪/‬‬ ‫‪2020‬‬


‫‪19‬‬ ‫زاوية الخالدين‬ ‫من‬ ‫الشعراء والكتاب‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪18‬‬

‫ومناضل وطني‬ ‫وأحد قادة انتفاضة‬ ‫السادس من أيلول‬ ‫عام‪ 1930 ‬الذي‬ ‫كلفته السجن‪ ،‬ثم‬ ‫اإلبعاد إلى جنوب‬ ‫العراق‪ .‬كان والده‬ ‫أيضًا من مناصري‬ ‫حرية المرأة‬ ‫ومتأثرا ً بطروحات‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫التعليم كان يتم‬ ‫باللغة الكردية ما‬ ‫عدا مادة اللغة‬ ‫العربي التي كانت‬ ‫تدرس كلغة ثانية‪.‬‬ ‫انضم للعمل‬ ‫السياسي مع‬ ‫الحركة الكردية‪،‬‬ ‫وصدر له أكثر من‬ ‫‪ 35‬ديوان شعري‪.‬‬

‫قاسم أمين‬ ‫وشعرالرصافي‬

‫شيركو بيكَس‬ ‫بالكردية‪:‬‬ ‫شێرکۆ بێکەس‬ ‫(‪)1940-2013‬‬ ‫‪ ‬شاعر‪ ‬كردي‪ ‬ولد‬ ‫في‬ ‫السليمانية‪ ،‬العراق‪ ‬‬ ‫في ‪ 2‬من‬ ‫مايو‪ .1940 ‬والده‬ ‫فائق بكاس وهو‬ ‫أحد الشعراء الكرد‬ ‫المشهورين‬

‫والزهاوي وشعراء‬ ‫تلك الحقبة‪ .‬والدته‬ ‫في العقد الثامن من‬ ‫عمرها تعيش‬ ‫وأخته فيالواليات‬ ‫المتحدة األميركية‪،‬‬ ‫وكان لها دور في‬ ‫والدة الشاعر‪،‬‬ ‫حيث ورثته معرفة‬ ‫ومحبة اللغة‬ ‫الكردية من خالل‬ ‫األساطير‬ ‫والحكايات الشعبية‬ ‫التي كانت ترويها‬ ‫له وألخواته‪ ،‬ومن‬ ‫خالل األغاني‬ ‫الكردية التي كانت‬ ‫تغنيها لهم عند‬ ‫حلول الليل‪ .‬تابع‬ ‫دراسته المدرسية‬ ‫في مدينة‬ ‫السليمانية حيث‬

‫ديوان الكرسي‬ ‫(نص مفتوح)‬ ‫•الصليب والثعبان‬ ‫•يوميات شاعر‬ ‫•أنشودتان جبليتان‬ ‫_______‬ ‫أصغيت إلى نبض‬ ‫األرض‬ ‫فحدثني عن‬ ‫حبهما ‪ ،‬هو‬ ‫والمطر‬ ‫أصغيت إلى نبض‬ ‫الماء‬ ‫فحدثني عن‬ ‫حبهما‪ ،‬هو والنبع‬ ‫أصغيت إلى نبض‬ ‫الشجر‬ ‫فحدثني عن‬ ‫حبهما‪ ،‬هو والورق‬ ‫وحين أصغيت إلى‬ ‫نبض القلب‬ ‫الحرية‬ ‫فحدثني عن‬ ‫ّ‬

‫____________‬ ‫ها هو موتي‬ ‫يزورني كل ليلة‬ ‫مرة أو اثنتين‬ ‫ّ‬ ‫يتكئ على أحالمي‬ ‫هوذا موتي ظ ٌّل لي‬ ‫يحصي كل يوم‬ ‫خطوي‬ ‫يفتش بين أوراقي‬ ‫باحثا ً عن آخر‬ ‫عنوان لي‬ ‫_________‬ ‫الرائحة طريقي‬ ‫وبوصلتي‬ ‫تأخذ بيدي‬ ‫تحدّرت من جبين‬ ‫ذلك الجبل قطرات‬ ‫الندى‬ ‫فاحت من الحقيقة‬ ‫رائحة اإلله‬ ‫خرج الشيطان من‬ ‫أحشاء الحجيم‬ ‫وفاحت من الجحيم‬ ‫رائحة الكذب‬ ‫شحذ ” قابيل ”‬ ‫كراهيته‬ ‫وفاحت من الحرب‬ ‫رائحة الموت‬ ‫___________‬ ‫استطاع شعاع أن‬ ‫يفلت من قبضة‬ ‫سنّارة‬ ‫هرب…‬ ‫وفي الطريق تعثّر‬ ‫بناي‬ ‫فوقع وأدمى رأسه‬ ‫ثم نهض‬

‫التفت‬ ‫فرأى باب غرفة ”‬ ‫كنفاني” مفتوحا ً‬ ‫دخل مع الدم‬ ‫وحين أشعلت “أم‬ ‫سعد” قنديل الغرفة‬ ‫تضرجت الحكايات‬ ‫ّ‬ ‫بلون الر ّمان‬ ‫____________‬ ‫تذهب حلبجة إلى‬ ‫بغداد‬ ‫تنظر إلى سدارتي‬ ‫القبانجي وعلي‬ ‫الوردي‬ ‫بجناح المقام‬ ‫ونبراس الفكر‬ ‫تحلّقان كالفاختة‬ ‫على القبّة الزرقاء‬ ‫والشناشيل‬ ‫وتنثران السرور‬ ‫تذهب حلبجة إلى‬ ‫بغداد‬ ‫تمر بالشورجة‬ ‫ّ‬ ‫يتع ّ‬ ‫طر جسدها بعبق‬ ‫الهيل والقرفة‬ ‫والمسك‬ ‫تحيط بها قبالت‬ ‫الفيلين‬ ‫وبعد هنيهة‬ ‫تستحيل القبل إلى‬ ‫نحل‬ ‫وقامة حلبجة إلى‬ ‫خلية عسل‬ ‫ّ‬ ‫لتوزع‬ ‫تأتي الحرية‬ ‫العسل على‬ ‫الجميع‪.‬‬


‫‪19‬‬

‫عبدالعالي العبدلي‬ ‫نقطة الحياة‬ ‫قد تبدو من قمة‬ ‫السماء‬ ‫نقطة صغيرة‬ ‫زرقاء‬ ‫باهتة بدون أهمية‬ ‫وال أداء‬ ‫هل تعلم أنها هي‬ ‫الحياء‪.‬‬ ‫إن كل أب وأم‬ ‫كل طفل بريئ‬ ‫كل عاشقين ‪ ،‬و‬ ‫متخادلين‬ ‫كل سياسي فاسد‬ ‫وضمير اناني‬ ‫كل نجم مشهور‬ ‫وقائد‬ ‫كل شاعر و مفكر‬ ‫كل أستاذ ومعلم‬ ‫األخالق‬ ‫كل مربي و مساعد‬ ‫كل مدمر للخضارة‬ ‫هما عاشو هنا‬ ‫على هذة النقطة‬ ‫گالزرقاء الباهتة‬ ‫التي تبدو كغبار‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪19‬‬

‫معلق في النظام‬ ‫الشمسي؛‬ ‫وجزء من هذا‬ ‫الكون المظلم ‪.‬‬ ‫تذكروا انهار من‬ ‫الدماء‬ ‫الذي ارهقها‬ ‫جينراالت‬ ‫وأبطال تاريخ‬ ‫الدمار‬ ‫من أجل النصر‬ ‫والمجد‬ ‫ليصبحو زعماء‬ ‫اللحظة‬ ‫لجزء من هذه‬ ‫النقطة‬ ‫تعلموا الوحشية‬ ‫التي مارستها‬ ‫سكان احد زوايا‬ ‫النقطة‬ ‫بحق سكان الزاوية‬ ‫االخرى‬ ‫ال يختلفون عنهم‬ ‫أبدا‪.‬‬ ‫كيف يكرهون‬ ‫بعضهم‬ ‫و يتوقون القتال‬ ‫بينهم‬ ‫ان ممارستنا و‬ ‫حراكتنا‬ ‫تبصم شعور فينا‬ ‫ان لذينا مكان في‬ ‫هذا الكون‬ ‫لكن هذا غير‬ ‫صحيح‬ ‫قول يتعارض‬ ‫مع ما توصل اليه‬ ‫التناقض‬ ‫مع ما اكتشفه‬ ‫العلماء‪،‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫و أكد عليه الخبراء‬ ‫ومع هذه النقطة‬ ‫بذات‪.‬‬ ‫باعتبارها بقعة‬ ‫واحدة‬ ‫في الظالم الكوني‬ ‫الذي يغطي كل‬ ‫المخلوقات‬ ‫يغطي الكواكب‬ ‫والمجرات‪.‬‬ ‫بالرغم من هذا‬ ‫االتساع‬ ‫ال تبدو اي إشارة‬ ‫للحياة‬ ‫غير في تلك‬ ‫النقطة‪.‬‬ ‫يا انسان ابن آدم‬ ‫كفانا من الحمق‬ ‫واالوهام‬ ‫وقم بطرح‬ ‫االستفهام‬ ‫حول ما لحقنا عليه‬ ‫من كره و شر‬ ‫وانانية‬ ‫من خوف بعضنا‬ ‫البعض‬ ‫ولو نحن‬ ‫متشابهين‪.‬‬ ‫ان هذه النقطة‬ ‫هي وطننا الجريح‬ ‫و موطننا الوحيد‬ ‫الذي نعرفه و‬ ‫نحياه‪.‬‬ ‫‪26/08/2020‬‬

‫على أقواس مدن‬ ‫األصالة‬ ‫لتصبح آثار يتحسر‬ ‫عليها‬ ‫القلوب الحائرة‪.‬‬ ‫******‬

‫نايف جولو‬ ‫إلى أين أخذك فحتى‬ ‫مثلثات الفرح تخلت‬ ‫عن حدة زواياه‬ ‫وأفرجت عن‬ ‫ضحكتها للزمن‬ ‫تصالبت خطوط‬ ‫الحب وتنازلت‬ ‫بأستقامتها‬ ‫لهندسة الحداثة‬ ‫الخاليه‬ ‫من خرائط الروح‬ ‫القمر سيالحقنا‬ ‫بهالله كقوس‬ ‫يسجن فيها قصائد‬ ‫النور‬ ‫ويتخلى عن أصالة‬ ‫بدره‬ ‫لهياكل القلوب‬ ‫ستعلن الجرائد عن‬ ‫هروبنا‬ ‫بعنوان التمرد على‬ ‫مشاعر العبثية‬ ‫وتبقى أرواحنا‬ ‫معلقة‬

‫كفتحة دن العسل‬ ‫شفتاك‬ ‫وأنا عليل الهوى‬ ‫دوائي إرتشاف‬ ‫القطر‬ ‫من على حوافيه‬ ‫********‬ ‫لم أزل أفتش‬ ‫عن قامة رشيقه‬ ‫األسرار‬ ‫اهديها فستان‬ ‫الحيرة‬ ‫ألمتع عيناي بجمال‬ ‫خفايا األنثى‪.‬‬ ‫********‬ ‫أنا بحبل عشقك‬ ‫واثق‬ ‫حين يتجدل من‬ ‫شغاف قلبك‬ ‫فينجيني من الم‬ ‫النجوى‪.‬‬


‫‪19‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪20‬‬

‫وأيضا ً ‪ ....‬بعسر‬ ‫الهضم‬ ‫غير ْ‬ ‫أن ‪ ...‬حين‬ ‫تعثرت بأصابعك‬ ‫وقلت كن ‪...‬‬ ‫كن أنت‬ ‫صار العالم رجالً‬ ‫يبحث عن وسادة‬ ‫في صدرك‬ ‫******‬

‫معروف حنا عازار‬ ‫مقا بســــــــات‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ليتك اليوم معي‬ ‫أو اآلن معي‬ ‫ألعبر عن ضآلة‬ ‫فرحي بالعالم‬ ‫من غيرك‬ ‫ولو كنت معي ‪...‬‬ ‫لبادلت أفراح العالم‬ ‫بـ ‪ ...‬بسمة من‬ ‫ثغرك‬ ‫ـــ ‪2‬‬ ‫بيني وفراش نومي‬ ‫بضع خطوات‬ ‫وال أستطيع بلوغه‬ ‫ألنك ‪...‬‬ ‫أو ألنك لست معي‬ ‫ـــ ‪3‬‬ ‫العالم يا صديقتي ‪..‬‬ ‫مصاب بفقر الدم‬

‫مقـابســـات‬ ‫‪2015‬‬ ‫ــــــــ ‪4‬‬ ‫ــــ ‪1‬‬ ‫ربما تصنع الحرب‬ ‫نصرا ً‬ ‫لكن القاتل ليس‬ ‫أبي‬ ‫ليس أخي‬ ‫أم الشهيد ال‬ ‫أعرفها‬ ‫لكنها أمي‬ ‫والشهيد أخي‬ ‫ــــ ‪2‬‬ ‫تبيع الحرة أمي‬ ‫عفش البيت‬ ‫لتؤمن الكفن ألخي‬ ‫الشهيد‬ ‫وال تؤجر الدفن‬ ‫لغريب‬ ‫ــــ ‪3‬‬ ‫لن ألجأ للتاريخ‬ ‫لتفسير اثم الحرب‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫فبضاعة أهل البيت‬ ‫أقوى من بضاعة‬ ‫أهل الغرب‬ ‫********‬ ‫مقا بســــــات‬ ‫ــــــــــ ‪5‬‬ ‫لخطا ً ما في كروية‬ ‫األرض ‪...‬‬ ‫تحترق الغابات‬ ‫أو تقام الحروب‬ ‫لصواب ما ‪...‬‬ ‫يختزل ثغرك‬ ‫جنون العالم‬ ‫فماذا لو عرضنا‬ ‫ذاكرتنا للبيع‬ ‫وتشرد نا معا ً‬ ‫في حقول‬ ‫النسيان !!!!!!!!‬ ‫********‬ ‫مقا بســـات ـــــــ ‪6‬‬ ‫ـــــ‪1‬‬ ‫حين تود ين‬ ‫المجيء إلي‬ ‫ال تتعثري بعيون‬ ‫المارة‬ ‫وثابري العد حتى‬ ‫العشر ْة‬ ‫فالعد مشور ْة‬ ‫والعيون ماااااكر ْة‬ ‫‪2‬‬ ‫مثل أرملة مفجوعة‬ ‫أصيخ السمع لطرق‬

‫على الباب‬ ‫وأصي ُح يا اااااا‪.....‬‬ ‫وأنهض من نومي‬ ‫على وهم ظننته‬ ‫ْ‬ ‫واقعة‬ ‫ــــ‪3‬‬ ‫صري بالغيب‬ ‫ال تُب ّ‬ ‫كي تهدمي أسوار‬ ‫الماضي‬ ‫وال بالقيل والقال‬ ‫وال بالعيب‬ ‫فأنا موعود بك في‬ ‫الحال‬ ‫ومن أقدم األحوال‬ ‫********‬ ‫مقا بســــات ـــــــــ‬ ‫‪7‬‬ ‫أيتها المتأنقة‬ ‫لطفا ً ‪...‬‬ ‫أعتقي رقبتي من‬ ‫ْ‬ ‫المشنقة‬ ‫حبال‬ ‫فأنا معك‬ ‫أتكاثر كعنقود‬ ‫وفي كل حبة‬ ‫منه ‪ ...‬زنبفة‬ ‫وكما نيسان‬ ‫ينيع هذا الندى‬ ‫من وجنتيك يا‬ ‫امرأة ‪.......‬‬ ‫ـــــــ ‪8‬‬ ‫قومي معي‬ ‫صديقتي للرقص‬ ‫ثانية‬

‫صار الكالم رمادا ً‬ ‫وأعقاب سكائر‬ ‫والكراسي‬ ‫في حضرة‬ ‫الموسيقى وتد‬ ‫قومي معي ‪...‬‬ ‫ما زال في الحلبة‬ ‫مكانا ً‬ ‫يتسع الثنين‬ ‫والرقص لعبة‬ ‫الجسد‬


‫‪19‬‬

‫محمود برمجة‬ ‫يَلو ُمني‬ ‫األتراب‬ ‫يَلو ُمني‬ ‫ُ‬ ‫على ال ُجحو ِد‬ ‫و نَ ْب ِذ ال ِنّعَ ِم ‪ ،‬و َر ْك ِل‬ ‫ال ُمت َ ِع‬ ‫و أنَّني خالَ ْفتُ‬ ‫الوجو ِد‬ ‫د‬ ‫َساتير ُ‬ ‫َ‬ ‫و َأنِ ْفتُ التَّلَذُّذَ‬ ‫ت‬ ‫الهبا ِ‬ ‫بال َمغانِ ِم و ِ‬ ‫و طاعةَ أسيادِهم و‬ ‫تقبُّ َل َهفَواتِهم‬ ‫آويْتُ إلى ُرك ِْن‬ ‫و َ‬ ‫الهزاِئ ِم‬ ‫ص على‬ ‫الر ْق ِ‬ ‫و َّ‬ ‫ِحبا ِل القَد َِر‬ ‫س ِ ّكيرا ً ِعربيدا ً ال‬ ‫ِ‬ ‫ُأبالي ‪..‬‬ ‫ط َخ ْب َ‬ ‫أخبُ ُ‬ ‫ط عَشوا َء‬ ‫علَّني ألقى ال َمنِيَّةَ‬ ‫َ‬ ‫أو تلقاني‬ ‫أوت َ ُّ‬ ‫ظنونَ أنَّ‬ ‫َ‬ ‫ُستور الحيا ِة ِصي َغ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ِل ْلعَبي ِد‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪21‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫سهم‬ ‫و على َمقا ِ‬ ‫س َو َّد الدُّنيا‬ ‫فُ ِ ّ‬ ‫ص َل ؛ ِلت َ ْ‬ ‫؟!‬ ‫و ه ْل ُخ ِل ْقنا عَبيدا ً‬ ‫لل ُمت َج ِبّرينَ ؟‬ ‫نقتاتُ على أعتابِهم‬ ‫زادَنا‬ ‫و نرضى بما‬ ‫سموهُ لنا ْ‬ ‫من‬ ‫قَ َ‬ ‫حَيفٍ‬ ‫َّمس‬ ‫و نقتَنِ ُع أنَّ الش َ‬ ‫ق‬ ‫شر ُ‬ ‫لهم وحدَهم ت ُ َ‬ ‫و النَّسي َم لوال ُهم لَما‬ ‫ب يُناغي‬ ‫َه َّ‬ ‫العصافير ؟‬ ‫َ‬ ‫سْئتُم يا ِعبا َد‬ ‫َخ ِ‬ ‫لطان و َأ ِذاَّل َءهُ‬ ‫ال ُّ‬ ‫س ِ‬ ‫اُح ُمدوا َو ِل َّي نِع َمتِك ْم‬ ‫س ِبّحوهُ و اثنَ ْوا‬ ‫َ‬ ‫علي ِه‬ ‫فما آمنَتُ يوما ً بغَ ِير‬ ‫هَّللا ِ َربَّا ً‬ ‫و بال ُح ِ ّريَّ ِة لَذَّةً ‪،‬‬ ‫و َهبْتُ ُوجودي لها‬ ‫**********‬ ‫يَُؤ ِنّبُني‬ ‫حاب‬ ‫يَُؤ ِنّبُني ال ِ ّ‬ ‫ص ُ‬ ‫س ِر القُيو ِد‬ ‫على َك ْ‬ ‫الر ْوعِ في‬ ‫و بَ ّ ِ‬ ‫ث َّ‬ ‫شمينَ‬ ‫َ‬ ‫ميم الغا ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫و أنَّني شذَ ْذتُ ْ‬ ‫عن‬ ‫َمنا ِهجِ حياتِه ْم‬ ‫س َر‬ ‫لَ َّما استعذَبْتُ العُ ْ‬ ‫س َر‬ ‫‪ ،‬و أبَيْتُ اليُ ْ‬

‫يقولونَ ‪ :‬ألَ ْم ت َ َر‬ ‫ُج َّل الثَّائرينَ قُ ِهروا‬ ‫و ذُ ِلّلُوا ؟‬ ‫سوى‬ ‫ثم ُروا ِ‬ ‫و لم يُ ِ‬ ‫المآسي‬ ‫آق ما ُجفَّتْ ُم ْذ‬ ‫و َم ٍ‬ ‫ثاروا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ستبقى لعَناتُ‬ ‫الحقُ ُك ْم‬ ‫الثَّكالى ت ُ ِ‬ ‫و يتمنَّى األيتا ُم لو‬ ‫لم ت َ ِلدُوا‬ ‫َم ْن قا َل ‪ :‬إنَّكُم ُك ْنت ُ ْم‬ ‫س ٍر‬ ‫سعَ ٍة و يُ ْ‬ ‫في َ‬ ‫َبير‬ ‫أو َ‬ ‫ش َم ْمتُم ع َ‬ ‫ال ِع َّز ِة ؟‬ ‫َأما آنَ ْ‬ ‫أن تن َهضُوا‬ ‫سباتِ ُك ْم‬ ‫من ُ‬ ‫و تَحْ يَ ْوا َك ُك ِ ّل البَش َِر‬ ‫كرامةً‬ ‫أ ْم َأ ِل ْفت ُ ُم ال ُهونَ و‬ ‫الموتَ‬ ‫حتَّى تو َّه ْمت ُ ْم‬ ‫س َك ْم أحيا َء ؟!‬ ‫أنفُ َ‬

‫وبريق‬ ‫طفآل مختبئ في‬ ‫حضن أمه‬ ‫ينتظر بزوغ فجر‬ ‫جديد‬ ‫أصبحت حياته‬ ‫كخريف‬ ‫وتتساقط أوراقي‬ ‫من جديد‬ ‫أصبحت كشجرة‬ ‫جرداء‬ ‫روني ‪ to nzani‬ال أمل بالحياة‬ ‫عود ِ إلي ياسيدة‬ ‫وقد يمضي العمر‬ ‫النساء‪.‬‬ ‫بال أمل‬ ‫كغيمة في يوم‬ ‫كشتاء بال مطر‬ ‫شتاء‬ ‫أرض قاحلة‬ ‫اثلجي امطري‬ ‫يمضي بعجاف‬ ‫ازهر ِ ربيع الحياة‬ ‫سنوات تمضي‬ ‫واجعل بلبل يغرد‬ ‫كطيور تهاجر‬ ‫نغمة الحياة‬ ‫من القحط‬ ‫تركيا اورفة‬ ‫لست بملك مصر‬ ‫‪2020/8/27‬‬ ‫أرى رؤياه‬ ‫ولست كيوسف‬ ‫تفسر الحلم‬ ‫تنقذني من المحن‬ ‫وها يمضي العمر‬ ‫كربيع بال زهر‬ ‫كوردة بال عطر‬ ‫كعطر في زجاجة‬ ‫ال أحد ريشها‬ ‫ويتعطر‬ ‫كليلة الشتاء بال‬ ‫قمر‬ ‫ظالم سواد مخيف‬ ‫عواصف ورعد‬


‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

22

Firat û

hêstirên

Ewrên

***

Dicile

çar kenara

!! asîmana

-3

***

Roka

Li bajarê -8

payîzê

dîrokî

Dibirêje

Bi axê

rûyê

qeste dikin

Hesekê

Destlimêjên

***

Xabûr

Bê rok -6

Çawa ezê

Pelên daran

tîbûnê têr

zer dibin Li

? bikim

ava

Hesekê

Çiqiçiqê

wiha dibêje

Kurpisa xwe dikin *** Miçiqiye -11 Di devê bîrê de Dewla Hesekê .....Dipirse Ka avgirtîna ? welat *** Havîn e-12 Nijadperstî !..pêk tîne Ewrên biyaniyê Qirika tî Li benda dilopekê dimîne

Hesekê ava çavan di landikan de

19

Fermêskên zeytinê Li erdên şûv Cobarên xwînê ne

***

sîmav sîmav EfrînEfrîn Tanka

dimeyîne

Xabûr

***

lawazbûna

Nikil -9

Cîrantiyê

dirêj

dike

Nagihêje

***

!! Wanê

- Heskê -7

Keraviya

Kaniya hişk

Di asoyên

diguvêşe

Hesekê

keviz digire

bîrê de

Rengê axê

!!

Dûpişik û

***

Bindeste

gumgumok

Sibeh e-2

xulxula

civîna xwe

Bihna çayê

Serê

dikin

Kaniyê

***

Ji peyalên

Kaniya-5

Hesekê

Lêv peqî Bê av fîxan ! dike *** Di welêt -10 de

Desmala

!.. Tengijiye

Qamislo

!

Bimalîne

Hesekê

- Hesekê-4 Qirika golê ! difetise Canewerek ê avî

zuha Şilnake

Li rex-1 çemê Dimire Zeviya pûng Dil

Darikên reş Bendewarê n avê ne


‫‪19‬‬

‫شمس عنتر‬ ‫صارو ٌ‬ ‫شر‬ ‫خ للنّ ِ‬ ‫يضرب العين‬ ‫مباشرة ذلك‬ ‫الصاروخ ‪ ،‬كلما‬ ‫استلقى رشيد على‬ ‫ظهره وهو يحاول‬ ‫أن يفكّر بتأمين‬ ‫احتياجاته في ظ ّل‬ ‫الحظر المفروض‬ ‫على المنطقة بسبب‬ ‫تفشّي الوباء ‪.‬‬ ‫وظريفة كانت‬ ‫تستلقي من اإلجهاد‬ ‫بعد أن تنيم األوالد‬ ‫الخمسة في ذلك‬ ‫الصالون التعس‪،‬‬ ‫وهي تقول‪ :‬غدا ً‬ ‫سأضرب تلك‬ ‫الورقة بعصا‬ ‫الممسحة كأنّها‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪23‬‬

‫تجاكرني وهي تط ّل‬ ‫بخلفيّتها المثلّثة‪،‬‬ ‫وقد حشرت رأسها‬ ‫بين العامود ولوح‬ ‫الخشب في السقف‬ ‫المسود بالقرب من‬ ‫المروحة الرقطاء‬ ‫التي تدور حول‬ ‫نفسها مثل جدّتي‬ ‫العجوز عندما كانت‬ ‫تضيع منها‬ ‫مسبحتها‪.‬‬ ‫بعد أن ينقطع‬ ‫صوت مولدة‬ ‫الحارة‪ ،‬ويحجب‬ ‫أحد أجنحة‬ ‫المروحة ذلك‬ ‫الصاروخ يميل‬ ‫رشيد برأسه‪،‬‬ ‫ويحدّق بها‪.‬‬ ‫في ك ّل مساء يتع ّهد‬ ‫أن يخرجها‪ ،‬و في‬ ‫الصباح ينسى رغم‬ ‫أنّه متب ّ‬ ‫طل حاليّاً‪.‬‬ ‫في أحد الصباحات‬ ‫استعار السلم من‬ ‫الجيران الذين ال‬ ‫يعرفهم ‪ ،‬في سري‬ ‫كانيه‪ ،‬كان الجيران‬ ‫بمثابه أهله ‪.‬‬ ‫تغيّرت أحوال رشيد‬ ‫بعد أن أنزل ذلك‬ ‫الصاروخ ‪ ،‬صار‬ ‫يجلس في الحوش‬ ‫لساعات ال ير ّد‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫على ظريفة‪ ،‬وال‬ ‫يؤنّب األوالد رغم‬ ‫ضوضائهم‪ ،‬وبقي‬ ‫أياما ً يأكل عدّة‬ ‫لقيمات‪ ،‬ويعود‬ ‫لحالة السرحان‬ ‫والتيه‪.‬‬ ‫لم يسلم من لسان‬ ‫ظريفة‪ ،‬حتى يداها‬ ‫تمران به‪،‬‬ ‫أصبحتا ّ‬ ‫فتضربه على‬ ‫رأسه‪ ،‬لكنّه ال يأبه‪.‬‬ ‫في أحد الصباحات‬ ‫بدأ رشيد يحفر‬ ‫الحوش بعد أن‬ ‫أشبعه قياسا ً بالمتر‬ ‫وهو ين ّ‬ ‫ط كالقرد‬ ‫الجائع الذي لمح‬ ‫موزا ً طازجا ً على‬ ‫شجرة قريبة‪ .‬دام‬ ‫الحفر يومين‬ ‫ورشيد ال يك ّل وال‬ ‫يملّ‪ ،‬وظريفة‬ ‫تتضرع إلى هللا أن‬ ‫ّ‬ ‫الرشد إلى‬ ‫يعيد ّ‬ ‫رشيد‪.‬‬ ‫فجأة صرخ بأعلى‬ ‫صوته‪ ،‬وبكى‪ ،‬لقد‬ ‫وجدتها إنّه‬ ‫صادق ‪.‬وأخرج‬ ‫الورقة من جيبه‪،‬‬ ‫وسلّمها لظريفة‬ ‫التي بدأت تقرأ‪.‬‬ ‫أرجوك يا من‬ ‫ستحصل على هذه‬

‫الورقة انشرها بين‬ ‫الناس‪.‬‬ ‫أنا كنت مستأجر‬ ‫هذا البيت الذي‬ ‫سكنه الكثيرون‬ ‫مثلي‪ ،‬لذا لن تخ ّمن‬ ‫من أنا‪.‬‬ ‫في إحدى الليالي‬ ‫بكت زوجتي وهي‬ ‫تلومني ألنّي لم‬ ‫أؤ ّمن احتياجاتها‪،‬‬ ‫وكانت تتو ّحم على‬ ‫المشوي‪.‬‬ ‫اللحم‬ ‫ّ‬ ‫عانيت أليام‪ ،‬وكأنّ‬ ‫أشواك الصبّار نمت‬ ‫على جسدي‪ .‬ما‬ ‫استطعت أن أقرب‬ ‫الفراش‪ ،‬كنت أفكّر‬ ‫بهذا الحظر الذي‬ ‫يطوقنا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ماذا أفعل؟ أنا ال‬ ‫أملك ثمن كيلو‬ ‫لحم ‪ ،‬واهتديت إلى‬ ‫فكرة‪ ،‬أرسلت‬ ‫زوجتي واألوالد‬ ‫إلى بيت أهلها‪،‬‬ ‫وفي الليل سرقت‬ ‫حيوانا ً من بيت في‬ ‫محمقية على‬ ‫أطراف القامشلي‪،‬‬ ‫هذا الذي سترى‬ ‫جلده إن كنت قد‬ ‫اهتديت إلى مكان‬ ‫دفنه حسب ما‬ ‫وصفت لك‪.‬‬

‫حتما ً عرفت ما‬ ‫هو ‪ ،‬نعم إنّه هو‪،‬‬ ‫ذبحته‪ ،‬وسلخته‪،‬‬ ‫وقطعته‪ ،‬ووضعته‬ ‫البراد الحار‬ ‫في ّ‬ ‫حيث ال كهرباء ‪.‬‬ ‫في اليوم التالي‬ ‫جاءت زوجتي‪،‬‬ ‫وطارت من الفرح‪،‬‬ ‫وألنّها كريمة‬ ‫ّ‬ ‫وزعت نصفه على‬ ‫الجيران وهي‬ ‫تقول‪ :‬حرام‪،‬‬ ‫سيفسد‪ ،‬فليأكلوه‬ ‫بالهناء‪ ،‬وملّحت‬ ‫الباقي‪ ،‬وصارت‬ ‫تطبخه ك ّل يوم ‪.‬‬ ‫لكن أنا لم أستطع‬ ‫أن أقرب ذلك‬ ‫اللحم‪ ،‬ودعدتني‬ ‫الحياة ‪ ،‬وهزل‬ ‫جسدي بشكل‬ ‫غريب‪ ،‬وعيون من‬ ‫حولي كانت تقول‪:‬‬ ‫إنّها كورونا ! كتبت‬ ‫هذه الورقة‪ ،‬وأنا‬ ‫أجهل مصيري اآلن‬ ‫‪.‬‬ ‫وهنا صرخت‬ ‫ظريفة‪ :‬إنّه حمار‪،‬‬ ‫وقد ذبح حماراً‪،‬‬ ‫وأكلت عائلته لحم‬ ‫الحمار!!‬ ‫صحتين وهنا‪..‬‬


‫‪19‬‬

‫ماهين شيخاني‬ ‫قصة قصيرة ‪/‬‬ ‫كورونا و‬ ‫الميراث‪./‬‬ ‫منذ إحدى‬ ‫وأربعون عاما ً ‪،‬‬ ‫عندما كنت في‬ ‫التاسعة عشر من‬ ‫عمري ‪ ،‬دس‬ ‫زميلي في جيبي‬ ‫نشرة حزبية من‬ ‫أربعة صفحات ‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك اليوم‬ ‫خضت العمل‬ ‫والنضال السري‬ ‫في صفوف الحزب‬ ‫وواجهت على‬ ‫الواقع شتى أنواع‬ ‫القسوة والحرمان‬ ‫والطرد من‬ ‫الوظيفة و التهديد‬ ‫بحياتي ولم أفكر‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪24‬‬

‫يوما ً بذاتي أو‬ ‫بمصير أسرتي ذقت‬ ‫الفاقة والجوع ولم‬ ‫يثني ذلك من‬ ‫عزيمتي ‪،‬‬ ‫وأستطيع اآلن أن‬ ‫أحصي حصيلة‬ ‫حياتي وأن أسجلها‬ ‫كما يفعل أصحاب‬ ‫الماليين فأجدها‬ ‫هكذا ‪...‬لو حسبت‬ ‫باألدلة الحاسبة‬ ‫هكذا ‪ :‬اشتراكاتي‬ ‫فقط لبنيت أجمل‬ ‫منزل ‪ ،‬الوالئم‬ ‫والواجبات الرفاقية‬ ‫أحسن ماركة‬ ‫سيارة ‪ ،،‬أما‬ ‫االنشقاقات‬ ‫والخيبات‬ ‫كثيرة‪...‬انشقاق‬ ‫‪1981‬و انشقاق‬ ‫‪ 1988‬وبعدها‬ ‫بعشر أعوام‬ ‫انشقاق آخر‬ ‫‪1998‬و ‪ 2015‬و‬ ‫‪ 2018‬وانقسامات‬ ‫إتحاد الكتاب و‬ ‫ربما الحبل‬ ‫عالجرار‪....‬وقلق‬ ‫مستدام وتفكك‬ ‫أسري‬ ‫و أخيرا ً مرض‬ ‫وعلل وعوز وظهر‬ ‫منحن وحياة بائسة‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫وأناس انانيون‬ ‫رفعت من شأنهم‬ ‫األن‬ ‫يستهزئون ‪...‬؟!!!‪.‬‬ ‫والغرابة في ذلك‬ ‫فالكائن يتبدل‬ ‫واألفاعي تغير‬ ‫جلدها حسب البيئة‬ ‫و مجتمعنا اغلبهم‬ ‫بعدة أوجه‪ ،‬وهذا‬ ‫كان من ميراثي‬ ‫العادل ‪.‬‬ ‫واآلن ليس تشفيا ً‬ ‫أو انتقام ‪ ،‬جعلنا‬ ‫السيد "كورونا"‬ ‫سواسية بارتداء‬ ‫القناع ‪.‬‬

‫القصة مستوحاة‬ ‫من قصة الروائي‬ ‫أنطون تشيخوف‪.‬‬

‫**********‬

‫الوطن‬ ‫أنا‬ ‫وأنت‬

‫مها گندۆر‬ ‫قلوب الشعراء‬ ‫َمنّ يَرس ُم بُكائنا‬ ‫كتب وجعُنا‬ ‫َمن يَ ُ‬ ‫َمن يُترجم مشاعرنا‬ ‫حين َ ننظر للعالم‬ ‫بعين السراب‬ ‫ونبني في‬ ‫الصحراء‬ ‫عمار ٍة ِمنَ الحب‬ ‫وأسوارها من‬ ‫الشيالن‬ ‫نُنش ُد مع العصافير‬ ‫لحنَ الحياة‬ ‫ونرقص على‬ ‫ُ‬ ‫صوت المطر‬ ‫نحز ُن ُحزن اليتيم‬ ‫ونضحكُ ضحكة ً‬ ‫ُمستعارة‬ ‫الوجع‬ ‫على شفا ِه‬ ‫ِ‬ ‫ال ُمستديم‬ ‫من يرس ُم كبرياء‬ ‫الشعراء ؟؟‬ ‫ستوعب‬ ‫من يَ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫غضَبهم‬ ‫كيف ستمأل قلوبهم‬ ‫الكبيرة‬ ‫بالفرح الصغير‬ ‫أشرار نحنُ‬ ‫ٌ‬

‫بريئونَ نحنُ‬ ‫طماعونَ نحنُ‬ ‫نفتقر ذلك َ الدالل‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫المعدوم الذي يلي ُ‬ ‫بفيض مشاعرنا‬ ‫ً‬ ‫ُمحتاجونَ عالما من‬ ‫الخيال‬ ‫والواقع اليس ُع‬ ‫أحالمنا‬ ‫ليس الما ُل هو‬ ‫المقصود‬ ‫أكثر‬ ‫فنح ُن بُسطا ُء َ‬ ‫من طف ٍل رضيع‬ ‫وعيوننا خزان دمع‬ ‫تفت ُح ألي جرحٍ ال‬ ‫عميق‬ ‫وإي كالم ال ُمدبر‬ ‫قلوبنا ك قطع ِة جمر‬ ‫تحترق !!‬ ‫أوه ٍ‬ ‫لمجر ِد ت َ ّ‬ ‫ونطير بال جناحين‬ ‫ُ‬ ‫حينما الفرح‬ ‫نلف‬ ‫نسافر العالم ُ‬ ‫ُ‬ ‫ونعود‬ ‫ونح ُن في مكانِنا‬ ‫في حلم ٍ قا ِب ٍع مع‬ ‫الحبيب ‪..‬‬


‫‪19‬‬

‫‪Axin Evrin‬‬ ‫أني لست كباقي‬ ‫النساء التي عرفتهن‬ ‫ال تتحدث معي كباقي‬ ‫النساء التي عرفتهن‬ ‫في حياتك أتظن أنني‬ ‫أتشبه مع تلك النساء‬ ‫أن فيني كل التناقض‬ ‫وبي شتي أنواع‬ ‫الغربه نعم أني أري‬ ‫في عينيك أستعجال‬ ‫وعلي شفتيك ألف‬ ‫سؤال وسؤال سأقول‬ ‫لك من أنا وأحكم أنت‬ ‫إذا كنت أنا كباقي‬ ‫النساء التي عرفتهن‬ ‫أنا فيني ‪ ....‬ذكاء‬ ‫شموخ ‪ ...‬غضب ‪...‬‬ ‫كبرياء ‪ ...‬طموح‬ ‫قسوة ‪ ...‬حنان ‪...‬‬ ‫أشجان ‪ .....‬عطاء‬ ‫أحالم ‪ .....‬هُيام ‪.....‬‬ ‫وجدان ‪ ....‬حنين‬ ‫عشق ‪ .....‬حب ‪.....‬‬ ‫أحزان ‪ .....‬أفرح‬ ‫فلماذا غدرت بي أنا‬ ‫يا سيدي بعد كل ذلك‬ ‫الحب ؟؟؟‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪25‬‬

‫لي ونحن مازالنا‬ ‫قل ّ‬ ‫في البدايه لحبنا‬ ‫وعشقنا !!!‬ ‫سأكمل لك يا سيدي‬ ‫الحكايه فهل تسمعني‬ ‫؟؟؟‬ ‫بين أضلوعي قلب‬ ‫طاهر حمل لك أجمل‬ ‫حب‬ ‫بأخالص ومع ذلك‬ ‫جرحته أحببت كل‬ ‫الخير‬ ‫لكل البشر وكرهت‬ ‫الكُرة وتعبت من‬ ‫الغدر‬ ‫وعندما أحزن تظهر‬ ‫دموعي عيني عندما‬ ‫أغضب أصرخ‬ ‫وأبكي من صميم‬ ‫صميم‬ ‫قلبي وعندما تنزل‬ ‫دمعتي ويدق قلبي‬ ‫غضبا ً‬ ‫من حبك وعشقك ال‬ ‫تستغرب يا سيدي‬ ‫من‬ ‫هذا فأنني قلت لك‬ ‫أني لست كباقي‬ ‫النساء !!!‬ ‫أنني أنثي متمردة‬ ‫عاشقه لكلمات الحب‬ ‫والصمت‬ ‫واحد أحببتك‬ ‫وعشقتك عندما‬ ‫ُأجرح يتمزق‬ ‫قلبي بحزن عميق‬ ‫وينتطفي بريق‬ ‫وجهي ويأخذني‬ ‫األلم إلي سراديب‬ ‫الوحدة لمحاولة‬ ‫النسيان فـاألمي‬ ‫لي وحدي أنا فقط‬ ‫ّ‬ ‫فأنا لست كباقي‬ ‫النساء فعندما‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫أحب أصبح وردة‬ ‫جميله نقيه كلها‬ ‫ح‬ ‫عطرا ً لحب يفو ُ‬ ‫منها عشقا ً وأنصهر‬ ‫شوقا ً وأحترق غيرة‬ ‫لمن أحب‬ ‫ال أتردد أبدا ً في‬ ‫أظهار أنحني كبرياء‬ ‫مشاعري لك‬ ‫يا سيدي فمسكت‬ ‫بقلمي لنقش به علي‬ ‫أورق كتابي‬ ‫وأكتب لك من ُحبي‬ ‫وعشقي لك وأسطر‬ ‫بقلمي من‬ ‫حروف هجاء ُأيامي‬ ‫بك ولك أنت وحدك‬ ‫دون غيرك‬ ‫يا سيدى فأنا قلت لك‬ ‫مرات ومرات عديدة‬ ‫عني وأقول‬ ‫مرة آخري أني لست‬ ‫كباقي النساء التي‬ ‫عرفتهن‬

‫بحار‬ ‫وتغربنا وفارقنا‬ ‫أهل وخل و محب‬ ‫وجار‬ ‫أمالنا تنباع‬ ‫وتنشرى ومردودها‬ ‫للسمسار‬ ‫أنباعينا وماظللنا‬ ‫شي ولوبحيطنا‬ ‫حمد حبش سمي مسمار‬ ‫والقدرنا نشيل‬ ‫ألعابنا أوصورة من‬ ‫الروحو بالبرد‬ ‫تذكار‬ ‫مومثل يلي يتدفى‬ ‫بحار‬ ‫والروحو بالبرد مو‬ ‫شيب براسنا الشعر‬ ‫مثل يلي يتدفى‬ ‫منا نعومة أظفار‬ ‫بحار‬ ‫أطفال بس الشكل‬ ‫ومنانا نشوف‬ ‫وشايلين هم كبار‬ ‫بيوتنا ولو بقى‬ ‫بالفرح معد نفتهم‬ ‫منها دار‬ ‫لكن بالحزن شطار‬ ‫ومنانا نشوف فراح‬ ‫نومنا صاير أسم‬ ‫أهلنابصيوانهم‬ ‫ومتأرقين ليل نهار‬ ‫تندار‬ ‫مانشوف بيه حلم‬ ‫ألن ملينا سكن‬ ‫إاليلي براسنا صار‬ ‫الخيم وبيوتنا عنها‬ ‫مرة نشوف أهلنا‬ ‫أمتار‬ ‫ومرار نشوف‬ ‫وملينا كلمة الجئ‬ ‫الديار‬ ‫و متهجر وتارك‬ ‫كرهنا طيوراألرض‬ ‫بالده فار‬ ‫وكلمن بسمانا طار‬ ‫وكرهنا صوت‬ ‫والروحو بالبرد مو‬ ‫الرعد والبرق‬ ‫مثل يلي يتدفى‬ ‫واألمطار‬ ‫بحار‬ ‫ألن شكل بعضهن‬ ‫يخوف‬ ‫ويسببنناأذعار‬ ‫وبعضهن صوتو‬ ‫قبيح يرمي علينا‬ ‫بنار‬ ‫والروحو بالبرد مو‬ ‫مثل يلي يتدفى‬


‫‪19‬‬

‫عيسى األحمد‬ ‫* آبرو حمامة‬ ‫السالم *‬ ‫إن ماتَ منهم ِق ٌّ‬ ‫ْ‬ ‫ط‬ ‫جرو‬ ‫كلب أو‬ ‫أو ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫يُد ّمرونَ ويُندّدونَ‬ ‫وينتهكونَ سيادةَ‬ ‫الدّو ِل والحدو ِد‬ ‫أ ّما نحن ْ‬ ‫إن نَ ُمت‬ ‫فعَ ْن قت ِلنا يتعامون‬ ‫أولئكَ ال ّ‬ ‫ظالمون‬ ‫شهدا ٌء ُكث ُ ٌر ماتُوا‬ ‫من أج ِل القانون‬ ‫بأرواحهم‬ ‫ض ُّحوا‬ ‫ِ‬ ‫من أج ِلنا‬ ‫و ُهم اليُبالون‪..‬‬ ‫ب‬ ‫أ ّما أنتم كالكال ِ‬ ‫بأقوا ٍل تافه ٍة‬ ‫تَنبحون‬ ‫بِال أفعا ٍل وبِال‬ ‫أخالق‬ ‫ٍ‬ ‫وأما َم ربّكم‬ ‫ستُحاسبون ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫أين شعاراتُكُم‬ ‫الفضفاضةُ‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪26‬‬

‫اإلنسان‬ ‫ق‬ ‫أين حقو ُ‬ ‫ِ‬ ‫َأ‬ ‫أأنتم عمى ْم‬ ‫تتعامون ؟‬ ‫أبطالُنا أضربُوا عن‬ ‫ال ّ‬ ‫عام‬ ‫ط ِ‬ ‫بحريّ ٍة‬ ‫ليعيشوا ّ‬ ‫وكرام ٍة‬ ‫في سجونِكم‬ ‫ال ّ‬ ‫طاغيّ ِة‬ ‫فَ ُهم أدركُوا أنّ‬ ‫العدالةَ‬ ‫تُنصفهم وال‬ ‫قانون ‪..‬‬ ‫لروحك‬ ‫آبرو‬ ‫ِ‬ ‫سالمةُ‬ ‫ال ّ‬ ‫فنحن على دربِك‬ ‫ماضُون‬ ‫لنحقّق العدالةَ‬ ‫والقانونَ ‪..‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫فيهم "أنا إنسان‬ ‫لديها ندوب‪ ،‬لكن‬ ‫هذه أنا وهذا ما‬ ‫علي أن‬ ‫ب‬ ‫ُك ِت َ‬ ‫َّ‬ ‫أكونها‪ ..‬إنسان‬ ‫تسير بخطى واثقة‬ ‫على قرع الطبول‪.‬‬ ‫شيرين خليل خطيب‬

‫هذه أنا‪ ..‬هذه‬ ‫ندوبي‪ ..‬هذا ما‬ ‫علي أن‬ ‫ب‬ ‫ُكتِ َ‬ ‫َّ‬ ‫أكونها‪ .‬لستُ خائفةً‬ ‫من نظرات‬ ‫اآلخرين‪ ،‬ألنني‬ ‫بالمقابل لن أقدم‬ ‫لهم أي أعذار أو‬ ‫اعتذارات‪ .‬ببساطة‪،‬‬ ‫هذه أنا وهذا ما‬ ‫علي أن‬ ‫ب‬ ‫ُكتِ َ‬ ‫َّ‬ ‫أكونها‪.‬‬ ‫الظال ُم لم ولن يكونَ‬ ‫علي‪ .‬الجمي ُع‬ ‫غريبا ً َّ‬ ‫يقولون للجميع "ال‬ ‫نريد أجزاءك‬ ‫المنكسرة‪ ..‬اهرب‬ ‫بعيدا ً واخجل من‬ ‫ندوبك" وأنا‬ ‫بدوري َأ ْف َه ْمت َ ُهم أن‬ ‫أجزائي منكسرة‬ ‫لكنني لن أهرب‬ ‫بعيدا ً ألنني لست‬ ‫خجلةً من ندوبي‪،‬‬ ‫وكلما اقتربوا مني‬ ‫ليضغطوا على‬ ‫جرحي صرخت‬

‫*********‬ ‫يحدث وأن يتبادر‬ ‫إلى ذهني شراء‬ ‫قطعة من اللباس‪.‬‬ ‫ويحدث أيضا ً أن‬ ‫ُأعجب دائما ً بأول‬ ‫قطعة تلفت نظري‬ ‫ألرى شخصيتي‬ ‫ومشاعري من‬ ‫خاللها‪ ،‬فأقول في‬ ‫نفسي " ِل َم العجلة!‬ ‫سأبحث في أماكن‬ ‫أخرى لربما وجدت‬ ‫ما هو أجمل‬ ‫منها"‪ .‬ويحدث أن‬ ‫أذهب إلى الكثير‬ ‫من المحالت فأجد‬ ‫قطعا ً من المالبس‬ ‫أجمل وأحلى‬ ‫وأبهى‪ ،‬لكن قلبي‬ ‫يظل متعلقا ً بتلك‬ ‫القطعة األولى‪.‬‬ ‫ويحدث أن أعود‬ ‫دائما ً إلى شراء‬ ‫قطعتي األولى‪...‬‬ ‫تلك التي شدتني‬ ‫إليها جملة من‬

‫المشاعر‬ ‫واألحاسيس‬ ‫المتفردة‬ ‫بخصوصيتها‪.‬‬ ‫كثيرا ً ما تساءلت‬ ‫عن السبب‪ ،‬حالي‬ ‫حال كل من‬ ‫حولي‪ .‬وتوصلت‬ ‫إلى أن السر يكمن‬ ‫في الرمية األولى‪...‬‬ ‫نعم‪...‬‬ ‫الرمية األولى تكون‬ ‫دائما ً األدق‬ ‫واألصوب‪ ،‬ألن‬ ‫الثانية تكون خاطئة‬ ‫(غالباً)‪ .‬قد تكرر‬ ‫ضربتك الثانية‬ ‫بنفس الدقة‬ ‫والتصويب لكن‬ ‫الضغط عليك‬ ‫سيكون أكثر‪ .‬لذا‬ ‫الرمية األولى هي‬ ‫الصائبة وال تكرر‬ ‫الرمية الثانية‪.‬‬ ‫تمسكوا دائما ً‬ ‫برميتكم األولى‪،‬‬ ‫ألن التركيز يكون‬ ‫متحررا ً من أية‬ ‫ضغوط ويكون‬ ‫الشخص أكثر جدية‬ ‫واستقاللية‪ ،‬ولهذا‬ ‫أيضا ً ترى رميتك‬ ‫األولى تصيب‬ ‫الهدف من تلقاء‬ ‫ذاتها‪.‬‬


‫‪19‬‬

‫أنجيال درويش‬ ‫من وحي القصيدة‬ ‫أتحسس نوافير‬ ‫شغفٍ‬ ‫كلما مررت بعيني ِه‬ ‫كأنه يتيم‬ ‫يقتات على حمامتي‬ ‫ولد من أصيص‬ ‫الزهر‬ ‫حلم أخضر‬ ‫ومن ٍ‬ ‫كمي ِل النسيم‬ ‫ب ِه الصبح يهتدي‬ ‫تولد من مالمحه‬ ‫الفصول !‬ ‫وعلى أثرها تتمرد‬ ‫كل النساء‬ ‫أتنفسهُ ُمداما ً‬ ‫وأشربه كاسا ً‬ ‫إذا غنى أنقلب‬ ‫التاريخ‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪27‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫وإذا أبتسم عصف‬ ‫بجوفي واب ٌل‬

‫خذني بحضنك‬ ‫وبعثر عقد التحنان‬

‫أنه رج ُل‬ ‫من حفيف األوراق‬ ‫ومن وشوشات‬ ‫السنابل‬ ‫وهلوسات المساء‬ ‫تشكل‬ ‫بين أحضانه‬ ‫تنساب الينابيع‬ ‫بجماله األخا ِذ‬ ‫كفراش ٍة شبق ٍة‬ ‫يرقص على خصر‬ ‫القناديل‬ ‫ينسج من خيوط‬ ‫الشمس ضفائرا ً‬ ‫و بمطلع القصيدة‬ ‫ينثرها بيدرا ً‬ ‫بتفاصيله الصغيرة‬ ‫يختصر قاموس‬ ‫الرجال‬

‫أنه رج ُل‬ ‫تستحي منه‬ ‫المالئكة‬ ‫تنام في كفيه‬ ‫الزهور‬ ‫وعلى أكتافه تشدو‬ ‫العصافير‬ ‫تتراقص على هزج‬ ‫صوته األرواح‬

‫أنه كالمطر‬ ‫وكالشمس…‬ ‫يلثم على وجنات‬ ‫األزهار القبل‬ ‫شالل…‬ ‫العسل والعيون‬ ‫إذا إنسكب ‪..‬‬ ‫أصحو من ثنى‬ ‫وسادتي‬ ‫ألعلن العصيان !‬ ‫يا شفةً تقلم‬ ‫اشتهائي‬

‫أنه رج ُل‬ ‫ينساب من صحراء‬ ‫الجسد‬ ‫يجري‬ ‫يصب‬ ‫يزهر‬ ‫يضوع‬ ‫إذا توقف كفت‬ ‫الدنيا عن الدوران‬

‫غفلة من أبويه‬ ‫حين وحيدا‬ ‫تركوه‬ ‫في اللحد‪..‬‬ ‫ولشاهدة قبره‬ ‫التي تدون‬ ‫سيرة اإلسم‬ ‫الذبيح‬ ‫يزهر اللوز‬ ‫عمر كوسة ويحتفي على‬ ‫مرأى الشمس‬ ‫الشهيد‬ ‫به قوس قزح‬ ‫‪.....‬‬ ‫بغتة‪....‬‬ ‫نثروا‪ ..‬القمح‬ ‫وحيدا‬ ‫أكاليل الورد‬ ‫تركوه ‪...‬‬ ‫على المدى‬ ‫وأنتظروا ليرد كسيرة جرح‬ ‫ككتاب‬ ‫صوتهم األجش‬ ‫أنين‪..‬يتلوى ‪.‬‬ ‫الصدى ‪..‬‬ ‫مسجا بدمه‬ ‫لم يمت‪..‬‬ ‫لم ولن توقظه‬ ‫بل مات‬ ‫حين لم تنتظره كل النياشين‬ ‫واألوسمة‬ ‫في فيافي‬ ‫مات ‪...‬‬ ‫الزيزفون‪..‬الحب‬ ‫مات‪....‬‬ ‫يبة‬ ‫حين‬ ‫باعوا‪...‬دمه‬ ‫للريح على‬


‫‪19‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪28‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫أدني إلي انا األسير‬ ‫البائس‪...‬‬ ‫ودعي العناق‬ ‫يذيقني األمرار‪...‬‬ ‫أنا الوحيد‬ ‫التاعس‪...‬‬ ‫ثم احرقيني بجيشك‬ ‫التاتار‪...‬‬ ‫كوسادة من ريش‬ ‫خدك ناعس‪...‬‬

‫لميس محمد‬

‫وحرير شعرك‬ ‫يشعل األسعار‪...‬‬ ‫ليت المسافة بيننا‬ ‫تتقاعس‪...‬‬

‫ثم قال لي‬ ‫أنا ا في الجوار‪.....‬‬ ‫والنبض يسبق يا‬ ‫إبنة االزهار‪...‬‬

‫العيش في جنة‬ ‫وارفة الظالل‪..‬‬

‫مالي أرى الوجود‬ ‫كله بائس‪...‬‬

‫كل اإلناث اذا دنون‬ ‫نواحس‪...‬‬

‫يشكو القساوة‬ ‫كملمس الفخار‪...‬‬

‫كوني‬ ‫نصيبي ‪...‬ولتكن‬ ‫كل النساء غبار‪...‬‬ ‫‪.‬‬

‫الضلع يذبحني‬ ‫ونبضي ناعس‪..‬‬ ‫يهوى استراحة‬ ‫على الخدود‬ ‫نهار‪...‬‬ ‫اذناي تستجدي‬ ‫إستماع اليائس‪...‬‬ ‫لرنين صوتك‬ ‫ياشبيه قيثار‪...‬‬

‫محمود مراد‬ ‫مرجومة ببنى‬ ‫عقولنا )‬ ‫قبضت القمر‪ ‬‬ ‫الشمس بإنتظار‬ ‫أناملها‪ ‬‬ ‫أرسلت لها السماء‬ ‫رسالة‪ ‬‬ ‫حاكت لها النجوم‬ ‫سجاد الرؤية‪ ‬‬ ‫قررت اختراق‬ ‫عبودياتكم للمطلق‪ ‬‬ ‫عطبت أفكاركم في‬ ‫حضنها‪ ‬‬ ‫رضعت مالئكة‬ ‫الحروف‪ ‬‬ ‫بنت األبجدية األولى‬ ‫في الحياة‪ ‬‬ ‫ثاقبة لفلسفة السماء‬ ‫تبرأت من افتراء‬ ‫منظومتكم‪ ‬‬ ‫نظراتها اهترأت في‬ ‫كتاباتكم‬ ‫كانت العلبة السوداء‬ ‫في مشاهداتكم‬ ‫استقالت من بنى‬ ‫مقدساتكم‪ ‬‬

‫نحلة لسعت بشهد‪ ‬‬ ‫لدغة ناعمة في‬ ‫خاصرة مقابركم‪ ‬‬ ‫هل استرجمت‬ ‫لنفسها حليب آلهتكم‪ ‬‬ ‫كطالبة معذبة في‬ ‫التاريخ‪ ‬‬ ‫تمشون على قلبها‪ ‬‬ ‫أم فوق عقولكم‪ ‬‬ ‫بهندسة أفكارهم‬ ‫أقصوك‪ ‬‬ ‫سرير كبريائهم‬ ‫تابوت لدفنك‪ ‬‬ ‫أساطيرهم كانت‬ ‫حرة‪ ‬‬ ‫تفننت في رسمك‪ ‬‬ ‫اختاروا انوثتك‪ ‬‬ ‫جنّسوا عقولهم في‬ ‫دمك‪ ‬‬ ‫لعبوا بالمفاهيم‪ ‬‬ ‫خاطوا عصارة‬ ‫نفوسهم‪ ‬‬ ‫عجنوها في رأسك‪ ‬‬ ‫حتى حروفي كذّبت‬ ‫بشرقية‪ ‬‬ ‫تفرست بإفتراء‪ ‬‬ ‫ّ‬ ‫غاصت في عشقك‪ ‬‬ ‫شهي هوس سوادها‪ ‬‬ ‫ٌّ‬ ‫سأقرأها وقودا ً‬ ‫لقصيدتي‪ ‬‬ ‫ال أريدها مروضة‬ ‫في الصمت بعرف‬ ‫عيون قلبها تئن في‬ ‫رغبتي‬ ‫ال أتردد سأضع‬ ‫حطب توجهاتها‬ ‫أثاث حياتها تجسيدا ً‬ ‫لحريتي‪ ‬‬

‫أحالمها تؤلمني‪ ‬‬ ‫ذكرياتها لذةالحياة‪ ‬‬ ‫أفكارها شقية‬ ‫تصدمني‪ ‬‬ ‫قدري عري كلماتي‪ ‬‬ ‫كذب جسدي في‬ ‫الرغبة‪ ‬يلحفني‪ ‬‬ ‫كتاباتها عجينة‬ ‫العشق‪ ‬‬ ‫نظرات خافقها‪ ‬‬ ‫تبهرني‪ ‬‬ ‫عزاء نسيان‬ ‫الذكريات‪ ‬‬ ‫حداد الحنان‬ ‫واالشتياق‪ ‬يمطرني‪ ‬‬ ‫فصاعدا ً سأعري‬ ‫نبضي‪ ‬ال أستطيع‪ ‬‬ ‫بل شفاه ذاتي‪ ‬‬ ‫إلتزامات غضبي‪ ‬‬ ‫تقيدوني‪ ‬‬ ‫سأخون قلمي في‬ ‫رحم عقولنا‪ ‬ذاتنا‪ ‬‬ ‫نشاة هويتنا منذ‬ ‫الخليقة‪ ‬‬ ‫كي ال يتحداني‬ ‫ويطيعني‬ ‫هنا ال تخمد أسئلتي‬ ‫في الرجم‬ ‫دعوني أت ّجمل‬ ‫ألستريح‬ ‫فهي تعذبني‬


‫‪19‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪29‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫أكذوبة صغيرة‬ ‫تعد مع القطيع‬ ‫يدي وتوصلني‬ ‫أسناننا على‬ ‫لنبرر بكاءها‬ ‫ذات مساء ‪..‬‬ ‫للبيت بسبب‬ ‫طحنها تلك‬ ‫حتى التنالنا‬ ‫أصابتي في‬ ‫المنتهية‬ ‫كالنا انا وهي‬ ‫عقوبة أمي‪..‬‬ ‫حادث‬ ‫صالحيتها ‪،‬‬ ‫سمعنا كالما‬ ‫وعندما حصلنا‬ ‫وال قوارير عطر هي التي كانت‬ ‫قاسيا من جارة‬ ‫على عالمة سيئة‬ ‫فرنسية نشتم‬ ‫تصغرني بسبعة لنا لم نكن نتقن‬ ‫في مادة الحساب‬ ‫شذاها يفوح من أشهر‬ ‫تهجئة اسمها‬ ‫مزقنا ورقة‬ ‫كانت تتقن‬ ‫آخرين يمرون‬ ‫بطريقة سليمة‬ ‫ألن الكبار كانوا المذاكرة‬ ‫الشرح وهي‬ ‫بنا ع َ​َرضا‪..‬‬ ‫و كتمنا خيبتنا‬ ‫وربما النها تشبه تروي لخالتها " ينادونها باسم‬ ‫الصغيرة حتى‬ ‫أمي"‬ ‫العديد منا !!!‬ ‫زينب خوجة‬ ‫آخر في‬ ‫اليقال‬ ‫ماحدث هناك‪..‬‬ ‫جعلتنا للصف‬ ‫غيابها ‪..‬‬ ‫المجتهدات أيضا‬ ‫تقاسمنا طفولتنا اضحوكة‪ ،‬بينما أمي التي صفعت فلك التي كانت‬ ‫يفشلن في الع ّد‬ ‫بفكاهة حزينة ‪ ...‬التالميذ يصفقون وجهها وهي‬ ‫تتساءل دوما‬ ‫فقد طردتنا‬ ‫ترى ماذا تقصد فلك التي أهدتني‬ ‫لمن أهدينها علبا ً تعصر قطعة‬ ‫قلم حمرة وطالء‬ ‫قماش غسلتها‬ ‫معلمة الصف في مغلفة بأشرطة‬ ‫خالتي بجملتها‬ ‫عيدها‬ ‫أظافر‬ ‫للتو مع كومة‬ ‫ملونة‬ ‫الكوردية وهي‬ ‫الن أمهاتنا‬ ‫تتوعدني بالعقاب والكثير من‬ ‫مكدسة أمامها‬ ‫لم نعلم مافي‬ ‫الثياب والعتاب ‪..‬‬ ‫كسنين صباها‬ ‫وضعن في كيس داخلها‬ ‫عند عودتي‬ ‫الذي هرم بدموع الى البيت النني أصبحت االن أما ً‬ ‫النايلون‬ ‫او كيف يحصل‬ ‫تأخرت في اللعب وهي التزال في‬ ‫قاحلة‪،‬‬ ‫مسحوق غسيل عليها أبناء‬ ‫رخيص"‬ ‫وهي ترى الدماء مع أطفال الحي؟ ذاكرة الحي تلك‬ ‫االغنياء‪..‬‬ ‫لودالين"‬ ‫الصغيرة التي‬ ‫تقاسمنا طفولتنا على ثوبي‬ ‫كالنا أنا وفلك‬ ‫ربما لم تكن‬ ‫احتفظنا بأسرار تصغرني بسبعة‬ ‫الكوردي ‪..‬‬ ‫بفكاهة حزينة‬ ‫المعلمة تدري‬ ‫من األشهر‪....‬‬ ‫صغيرة‪،‬‬ ‫تلك التي كانت‬ ‫أنا وفلك‪..‬‬ ‫أننا النشتري‬ ‫تصغرني بسبعة فحينما سقطت‬ ‫التي لم تكن‬ ‫علب حلوى‬ ‫أختي الصغيرة‬ ‫من األشهر‬ ‫مجرد طفلة‬ ‫من أيدينا ونحن‬ ‫بحثت معي في‬ ‫مغلفة بالسلوفان صغيرة‬ ‫وان صدف‬ ‫نالعبها ‪،‬اخترعن‬ ‫حينما تركت عيد أحياء عامودا‬ ‫واستطعنا شراء النوروز لتمسك عن عنزة لنا لم ا‬ ‫أبخسها كنا نرغم‬


‫‪19‬‬ ‫لقاء العدد‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪30‬‬

‫بروح العطاء‬

‫والطرح الجميل‬

‫الدائم للحب‬

‫يسرنا أن نغوص‬

‫واالنسانية‬

‫معها في هذا‬

‫صديقة الشعب‬

‫الحوار لنتعرف‬

‫الكوردي وقد‬

‫أكثر عليها وعلى‬

‫ترجم العديد من‬

‫نتاجها الفكري‬

‫قصائدها الى‬

‫واالنساني‬

‫اللغة الكوردية‬

‫وسؤالنا المعتاد‬

‫السورانية الشاعر‬

‫دوما‬

‫عباس قادر‬ ‫والكورمانجية‬ ‫الشاعر لزكين‬ ‫أحمد هيام كاتبة‬

‫الكاتبة والناقدة‬ ‫التونسية‬ ‫هيام الفرشيشي‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫وناقدة جريئة‬ ‫تمتلك أحرف‬ ‫مميزة تختلف‬ ‫بلونها واسلوبها‬

‫يسعدنا أن يكون‬

‫عن غيرها ال بل‬

‫ضيف حوارنا اليوم‬

‫إنها تطاوع‬

‫كاتبة وناقدة‬

‫الحروف فتجعل‬

‫وشاعرة وعضو‬

‫منها قالدة خاصة‬

‫في الهيئة‬

‫تضعها على صدر‬

‫المديرة لنادي‬

‫الثقافة واألدب‬

‫القصة العريق‬

‫تمتلك روح جميلة‬

‫بتونس تتحلى‬

‫وأنيقة في الحوار‬

‫س‪ _1‬من هي‬ ‫هيام‬ ‫الفرشيشي ‪......‬؟‬ ‫هيام الفرشيشي‬ ‫كاتبة من تونس‪.‬‬ ‫قاصة وناقدة في‬ ‫الصحافة الثقافية ‪.‬‬ ‫ومشرفة على‬ ‫العديد من األنشطة‬ ‫الثقافية في تونس‬ ‫من بينها "بيت‬ ‫السرد" و"بيت‬ ‫الفكر واإلبداع"‪.‬‬ ‫عضو في الهيئة‬ ‫المديرة لنادي‬ ‫القصة العريق‬ ‫بتونس‪.‬‬

‫س‪ 2‬أهم أعمالك‬ ‫أو نتاجاتك األدبية‬ ‫والصدى‬ ‫اإلعالمي لها في‬

‫تونس والعالم‬ ‫العربي؟‬ ‫نشرت مجموعتان‬ ‫قصصيتان‪ :‬المشهد‬ ‫والظل أوشام سرية‬ ‫ومجموعة قصصية‬ ‫تحت الطبع‪ :‬خيال‬ ‫الموج وقد القت‬ ‫نصوصي االهتمام‬ ‫النقدي واإلعالمي‬ ‫والتتويج وترجمة‬ ‫بعض النصوص‬ ‫في مجالت عالمية‬ ‫مهمة‪ .‬في النقد‬ ‫صدر لي كتابان‪:‬‬ ‫اوركسترا الشاعر‬ ‫الرواية لدى‬ ‫الناصر التومي‬ ‫شهادة على العصر‪.‬‬ ‫ومشاريع كتب‬ ‫نقدية في طريق‬ ‫النشر‪.‬‬

‫س‪ 3‬كيف بدأت‬ ‫العالقة بينك وبين‬ ‫الكتابة ؟ وما هي‬ ‫أهم مالمح تلك‬ ‫البدايات؟‬ ‫ال أخفي سرا حين‬ ‫أرجع بدايات‬ ‫الكتابة لمرحلة‬ ‫الطفولة‪ ،‬وقد كانت‬ ‫على شكل‬ ‫ارتسامات وقصص‬ ‫تتشكل في الذهن‪.‬‬

‫الطفولة هي‬ ‫اكتشاف تفاصيل‬ ‫الفضاءات‬ ‫والشخصيات‬ ‫والشخوص من‬ ‫خالل تنقلي‬ ‫المستمر بين‬ ‫المدينة والقرية‪،‬‬ ‫الرحالت في‬ ‫المصائف لألماكن‬ ‫الطبيعية واألثرية‪،‬‬ ‫اإلصغاء إلى‬ ‫أصوات الطبيعة‬ ‫وهي تعزف‬ ‫سرديات أبدية‪.‬‬ ‫الظالل وهي تنسج‬ ‫التخيالت وتبعث‬ ‫في نفسي حاالت‬ ‫الغموض‪ .‬الوجوه‬ ‫واألمكنة التي‬ ‫حيكت حولها‬ ‫خرافات مرعبة‬ ‫تنسج قصص‬ ‫الرعب في زوايا ما‬ ‫من الذهن‪ .‬تفاصيل‬ ‫األمكنة‪،‬‬ ‫خصوصيتها‬ ‫الهندسية‪،‬‬ ‫والثقافية‬ ‫واالجتماعية‬ ‫وعاداتها وتقاليدها‬ ‫وطقوسها‪.‬‬ ‫االختالف يحقق‬ ‫ثراء الصور‬ ‫والرؤى حولها‪.‬‬


‫‪19‬‬

‫التجارب الحسية‬ ‫الطفولية في‬ ‫التعامل مع عناصر‬ ‫الطبيعة‪ ،‬التراب‪،‬‬ ‫الماء‪ ،‬الريح‪،‬‬ ‫المطر‪ .‬اللعب‬ ‫والتقمص ولعب‬ ‫أدوار اجتماعية من‬ ‫خالل ما نجده‬ ‫أمامنا في الحديقة‬ ‫والغرف وصنع‬ ‫جدران من القماش‬ ‫و سعف النخيل‪ .‬في‬ ‫مرحلة الطفولة كنا‬ ‫نكتب بطريقتنا‬ ‫ونتخيل‪ ،‬و في‬ ‫لحظات خاصة‬ ‫خارج التقمص ال‬ ‫نكتفي بمواد الواقع‬ ‫وإنما نترك خياالتنا‬ ‫تحلق في عالم ال‬ ‫يتقيد بمحددات‬ ‫األطر الجامدة‪..‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪31‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫لذلك احتفظت‬ ‫الكثير من صور‬ ‫الذاكرة الطفولية‬ ‫بنقائها وعذريتها‬ ‫ووجدت لها مكانا‬ ‫في قصصي‬ ‫الحديثة على الرغم‬ ‫من أنها ترصد‬ ‫مشكالت الواقع‪ .‬إال‬ ‫أن الذات التي‬ ‫تتمثلها لها‬ ‫تراكمات إبداعية‬ ‫مؤثرة كالمرافئ‬ ‫التي أعود إليها‬ ‫حين تعلو موجات‬ ‫الواقع الخانق‪.‬‬

‫س‪ _4‬هل‬ ‫ت أيَّة‬ ‫واجه ِ‬ ‫صعوبات في بداية‬ ‫مشوارك في‬ ‫الكتابة؛ سوا ًء من‬ ‫األسرة أو‬ ‫المجتمع؟‬ ‫كتبت في فترة‬ ‫زمنية لم تعد فيها‬ ‫الكتابة مصدر‬ ‫خروج عن التقاليد‬ ‫بالنسبة للمرأة أو‬ ‫ينظر لها نظرة‬ ‫أخالقية مدنسة في‬ ‫تونس‪ .‬وأدين بهذا‬ ‫لألجيال النسائية‬ ‫التي سبقتني‪،‬‬ ‫ونضاالت المرأة‬

‫التونسية في دولة‬ ‫االستقالل التي‬ ‫نجحت نسبيا في‬ ‫بناء صورة مستقلة‬ ‫عن نفسها‪،‬‬ ‫متمسكة‬ ‫بالمكتسبات‬ ‫القانونية وفرصتها‬ ‫في التعليم‬ ‫ووجودها جنبا إلى‬ ‫جنب مع الرجل في‬ ‫كل المواقع‪ ،‬من‬ ‫بينها المجال األدبي‬ ‫حيث برزت‬ ‫التجارب األدبية‬ ‫العديدة والمهمة‪.‬‬ ‫ولعل نشأتي في‬ ‫عائلة معتدلة‬ ‫منفتحة ومحافظة‬ ‫على بعض القيم‬ ‫التي تحفظ كرامة‬ ‫المرأة‪ .‬ما جعلني ال‬ ‫أجد رفضا من‬ ‫عائلتي إذ أذكر في‬ ‫بداياتي أن األديبة‬ ‫فاطمة سليم اتصلت‬ ‫بوالدي وبينت لهما‬ ‫موهبتي في الكتابة‬ ‫األدبية قبل أخذي‬ ‫لنادي القصة‬ ‫بالوردية‪ ،‬وكان‬ ‫والدي يأخذني‬ ‫بالسيارة للنادي ثم‬ ‫يعود ألخذي بعد‬ ‫انتهاء الورشات‬

‫وفعاليات الجلسات‪.‬‬ ‫ثم انغمست في‬ ‫الحياة األدبية‬ ‫واإلعالم الثقافي‬ ‫دون صعوبات‬ ‫تذكر‪.‬‬

‫س‪ _5‬اهتمامك‬ ‫بالغوص في‬ ‫النفس البشرية‬ ‫في أعمالك ما‬ ‫مرجعيته لديك؟‬ ‫هل هي قراءتك؟‬ ‫أم هي قناعتك‬ ‫بأهمية الكتابة من‬ ‫الداخل اإلنساني‬ ‫وعنه في الوقت‬ ‫ذاته؟‬

‫النفس اإلنسانية‬ ‫عالم من األسرار‬ ‫وخزان تجارب‬ ‫ذاتية محفوظة في‬ ‫الذاكرة‪ ،‬تختمر في‬ ‫الالوعي وتأخذ‬ ‫أشكاال مختلفة في‬ ‫التعبيرات الحلمية‬

‫وفي ردود األفعال‪.‬‬ ‫تعبيرات اإلنسان‬ ‫غير منفصمة عن‬ ‫جذوره النفسية‪.‬‬ ‫فالمفردات والصور‬ ‫لها وقع ذاتي‬ ‫خاص ألنها‬ ‫مرتبطة بوضعيات‬ ‫وصور سابقة‪،‬‬ ‫واألحداث هي‬ ‫انعكاس لمعايشات‬ ‫واقعية‪ .‬والنص‬ ‫اإلبداعي ليس‬ ‫مجرد نحت لغوي‬ ‫أو تشكيل تقني إنه‬ ‫تصوير لعوالم‬ ‫المبدع وتجلياته‬ ‫وارهاصاته يقذفها‬ ‫في شخصياته‬ ‫وشخوصه ويصنع‬ ‫منها العوالم‬ ‫المتخيلة‪ ،‬حيث‬ ‫تلبس ذاته أثوابا‬ ‫عديدة في رحلة‬ ‫تعبيرها عن هموم‬ ‫نفسية وجودية‬ ‫وفكرية‪ .‬وأحيانا‬ ‫تقوده خياالته‬ ‫وأحاسيسه لتشكيل‬ ‫الصور الشعرية‬ ‫أوالتشكيلية أو‬ ‫المشاهد المرتبطة‬ ‫بخبراته الفنية‬ ‫الخاصة‪ .‬فهي‬ ‫تحيلنا إلى فضاءات‬


‫‪19‬‬ ‫مر منها ووجوه‬ ‫تطل من فجوات‬ ‫الذاكرة إلى هندسة‬ ‫أمكنة مفتوحة أو‬ ‫مغلقة‪ .‬فال إبداع‬ ‫من خارج النفس‪،‬‬ ‫إذ يستعين المبدع‬ ‫بحاالت عاطفية‬ ‫عاشها أو في‬ ‫ارتباطها بمحيطه‬ ‫فيضفي عليها‬ ‫الكثير من الصدق‪.‬‬

‫وفي اآلن نفسه هو‬ ‫فنان بارع في‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪32‬‬

‫إعادة تحويلها‬ ‫وتحويرها في‬ ‫أنسجة متنوعة‬ ‫لحاالت وشخصيات‬ ‫ولوحات وغيرها‬ ‫من الفنون‪ .‬قد يعود‬ ‫هذا لعمق نفسي‬ ‫أتميز به يجعلني‬ ‫أرى األحداث من‬ ‫الداخل إبداعيا‬ ‫ونقديا‪ ،‬وقد تغذى‬ ‫هذا الجانب‬ ‫بقراءات متعددة‬ ‫تشمل االنسانيات‬ ‫والنظريات‬ ‫الجمالية جعلتني‬ ‫أغوص في عوالم‬ ‫النفس بين طيات‬ ‫اللغة‪..‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫الالوعي المفكر فيه‬ ‫ألنه نتاج خبرات‬ ‫حسية وتصورية‬ ‫وقراءات وأسئلة‪،‬‬ ‫و تفكيك وتحليل‬ ‫وفهم وتفسير‬ ‫لوضعيات‪ .‬فالكتابة‬ ‫تأخذ مسارا ما‬ ‫ووجهة واضحة‬ ‫وحدودا معينة‪ ،‬ثم‬ ‫تواصل رحلة‬ ‫اإلبحار‪ ،‬أما النقد‬ ‫فهو كقائد‬ ‫االوركسترا يضبط‬ ‫ايقاع الكتابة في‬ ‫حالة من التناغم‬ ‫واالنسجام‬ ‫والتماسك‪.‬‬

‫س‪ _7‬هل‬ ‫س‪_6‬إلى أي‬ ‫تعتقدين أن‬ ‫مدى يؤثر النقد‬ ‫الفلسفات التي‬ ‫في لحظة الكتابة‬ ‫سعت لتفسير‬ ‫لديك؟‬ ‫الواقع الحقيقي‬ ‫لحظة الكتابة هي تفشل دائما في‬ ‫جعل اإلنسان‬ ‫لحظة اندفاع‬ ‫الالوعي الخالق في سعيدًا؟‬ ‫مسارات مختلفة‬ ‫كالموج المندفع من‬ ‫بحر هادئ يسرد ما‬ ‫يعتمل في األعماق‬ ‫ويأخذ أشكاال ما‪،‬‬ ‫تسبقها حالة من‬ ‫االختمار واالمتزاج‬ ‫الحلمي‪ ،‬إال أنه‬

‫الفلسفة التي‬ ‫تسعى لتفسير‬ ‫الواقع‪ ،‬تقوم على‬ ‫الشك والريبة من‬ ‫المؤسسات‬ ‫القائمة‪ ،‬وتكون في‬ ‫موضع دحض‬ ‫لالستقرار الظاهر‬

‫إذ تنتقد القيم التي‬ ‫تسير المؤسسات‬ ‫لتدجين األفراد و‬ ‫التحكم فيهم‬ ‫والسيطرة عليهم‬ ‫وعلى أفكارهم‪.‬‬ ‫وتكشف عن آليات‬ ‫العنف التي ينطوي‬ ‫عليها الواقع ليبدو‬ ‫بصورة مقدسة ال‬ ‫يجب االقتراب منه‪،‬‬ ‫لذلك تكون عالقتها‬ ‫بالواقع عالقة‬ ‫صدامية لن تنجح‬ ‫في تحقيق أهدافها‬ ‫إال من خالل‬ ‫التأسيس لقيم‬ ‫فكرية تنويرية‬ ‫ثورية كفيلة‬ ‫بإحداث تغيير في‬ ‫الواقع‪ ،‬وال تقتصر‬ ‫على األنساق‬ ‫الفكرية التي ترمي‬ ‫اإلنسان في عالم‬ ‫دون يقين ودون‬ ‫مرتكزات وجودية‬ ‫صلبة‪ .‬و لئن عبر‬ ‫السارد عن رؤية‬ ‫نقدية أو فلسفية‬ ‫في تناول بعض‬ ‫المواضيع فهو‬ ‫يحافظ في تقديري‬ ‫على جانب من‬ ‫سعادته حين يعود‬ ‫إلى الفترات‬

‫الطفولية المدهشة‪،‬‬ ‫حيث يرى العالم‬ ‫بمنظاره و تفكيره‬ ‫األنوي القائم على‬ ‫التخيل وخلخلة‬ ‫األدوات التي يجدها‬ ‫حوله فهو‬ ‫يستعملها كما‬ ‫يتخيلها ال كما تقدم‬ ‫له‪ .‬وله تفكيره‬ ‫الخاص والسري‪،‬‬ ‫كما أنه يخرج عن‬ ‫حدود الزمان‬

‫والمكان حين يبعثر‬ ‫األشياء من حوله‬ ‫وينغمس في اللعب‪.‬‬

‫ال شيء يصف‬ ‫غبطة طفل يتأمل‬ ‫طائرا يأوي لشقوق‬ ‫سقف ما وهو يبني‬ ‫عشه ويطعم فراخه‬ ‫ويعلمها الطيران‪،‬‬ ‫أو يكتشف الشمس‬


‫‪19‬‬ ‫تطل من وراء‬ ‫الجبل وتنشر النور‬ ‫أو لوحات السماء‬ ‫الحبلى باألمطار ‪.‬‬ ‫إنه األقدر على‬ ‫االحتفاظ بغبطة‬ ‫األشياء من حوله‬

‫واحتفاظه بتلك‬ ‫الصور تشحنه‬ ‫بطاقة الحياة‬ ‫والتماهي مع‬ ‫جماليات الحقيقة‬ ‫المرسومة في‬ ‫الكون وأسرارها‬ ‫المرئية الغامضة‪..‬‬ ‫أن تكون سعيدا هو‬ ‫أن تحول العالم من‬ ‫حولك إلى سرديات‬ ‫تشحنك بلحظات‬ ‫الغبطة رغم أنك‬ ‫تقف على شفا حفر‬ ‫الواقع ونتوءاته و‬ ‫سراديبه‪ .‬وترنو لما‬ ‫يجب أن يكون‪ .‬س‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪33‬‬

‫‪ _8‬أين تجد‬ ‫المبدعة هيام‬ ‫نفسها أكثر‪:‬‬ ‫في القصة‬ ‫القصيرة‪ ،‬أم في‬ ‫النقد األدبي ؟‬ ‫حين أكتب‬ ‫نصوصي‬ ‫القصصية أكون‬ ‫حاملة لهويتي‬ ‫اإلبداعية ورؤيتي‬ ‫الخاصة لذاتي و‬ ‫المجتمع والكون‪.‬‬ ‫أكون منغمسة مع‬ ‫نفسي وذهني‬ ‫باحثة عن طاقة ما‬ ‫تطل من بين‬ ‫األسطر ألتناول‬ ‫الواقع وأتخفف من‬ ‫ثقله‪ .‬أضخ حيوات‬

‫كامنة ألخفف من‬ ‫األلوان الداكنة في‬ ‫واقع متقلب متوتر‪.‬‬ ‫بينما النقد غوص‬ ‫في االشكاليات‬ ‫المطروحة و بحث‬ ‫عن قدرات المبدع‬ ‫الفنية‪ .‬وتتقاطع‬ ‫التجارب اإلبداعية‬ ‫من خالل مرجعيات‬ ‫اجتماعية ثابتة‬ ‫وأخرى إنسانية‪.‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫كقاصة ال أعيش‬ ‫في كون منعزل وال‬ ‫أحمل نرجسية‬ ‫مرضية تجعلني‬ ‫أعزف عن اكتشاف‬ ‫ما يكتب وما ينشر‪.‬‬ ‫و المبدع إن لم يكن‬ ‫داخله ناقد فهو‬ ‫شخص منبت‬ ‫متقوقع‪ .‬ومن‬ ‫يدعي الكتابة‬ ‫والعزوف عن النقد‬ ‫ليس سوى نتاج‬ ‫لقيم الواقع المنتجة‬ ‫لفرديات مترهلة‪.‬‬

‫س‪ _9‬ومن كان‬ ‫له النصيب األوفر‬ ‫في التأثير على‬ ‫تجربتك الشعرية‬ ‫باعتبارك تكتبين‬ ‫الشعر ايضا خالل‬ ‫عمرك أو‬ ‫مشوارك اإلبداعي‬ ‫األدبي؟‬ ‫كتبت الشعر في‬ ‫بداياتي‪ ،‬ثم تركته‬ ‫وانصرفت للسرد‬ ‫والنقد‪ ،‬ولكنه ظل‬ ‫يراودني في حاالت‬ ‫متقطعة كلمعات‬ ‫تقدح في الروح‬ ‫ترشح بصور‬ ‫ورؤى اقتنصها‪.‬‬ ‫ولئن ارتبط الشعر‬

‫في بداياتي بحاالت‬ ‫عاطفية ووجودية‪،‬‬ ‫فقد تلبس بعد ذلك‬ ‫بلحظات الدهشة‬ ‫المتطهرة من كل‬ ‫األدران‪ ،‬وكأنها‬ ‫تصغي إلى أصوات‬ ‫قادمة من الزمن‬ ‫البعيد وتتمثل‬ ‫صورا من ينابيع‬ ‫الطفولة‪ ،‬وتحمل‬ ‫أسئلة تدحض‬ ‫اإلجابات الموروثة‬ ‫‪ ..‬فالحقيقة‬ ‫الشعرية في نسغ‬ ‫تمثالت الذات‬ ‫وشغفها بنحت‬ ‫الرؤى والصور‪.‬‬ ‫ومن الشعراء الذين‬ ‫حفروا عميقا في‬ ‫منابع الروح هم‬ ‫شعراء‬ ‫الرومنطيفية‬ ‫االنجليزية على‬ ‫غرار جون كيتس‪،‬‬ ‫بيرسي بيرش‬ ‫شيللي‪ ،‬وليام‬ ‫وردزورث‪،‬صاموئي‬ ‫ل تايلر كولردج‬ ‫وغيرهم من أقطاب‬ ‫موجة الشعر في‬ ‫تلك الفترة ألنهم‬ ‫حققوا ثورة جمالية‬ ‫مهمة‪ ،‬وثاروا على‬ ‫الواقع أيضا‪.‬‬

‫رأيك‬ ‫س‪ _10‬ما‬ ‫ِ‬ ‫باألنترنيت‬ ‫( الشبكة‬ ‫العنكبوتيَّة ) وهل‬ ‫يمكنُ لألنترنيت‬ ‫صحافة‬ ‫(ال َّ‬ ‫األلكترونيَّة ) أن‬ ‫ي َّح َّل مكانَ الكتاب‬ ‫صحافة‬ ‫وال َّ‬ ‫الورقيَّة‬ ‫( كتب وصحف‬ ‫ومجالت ) ؟؟‬ ‫الصحافة‬ ‫االلكترونية مهمة‬ ‫الرتباط االشخاص‬ ‫بالشبكة العنكبوتية‬

‫واستحواذها على‬ ‫مشاغلهم اليومية‪.‬‬ ‫وتعتبر وسيلة‬ ‫تقارب بين‬ ‫المبدعين‬ ‫والمثقفين خاصة‬ ‫إذا كانت تجسد‬ ‫مشاغلهم الفكرية‬


‫‪19‬‬ ‫والجمالية‬ ‫المختلفة‪ .‬وتبقى‬ ‫الوسيلة األنجع‬ ‫واألسرع النتشار‬ ‫اإلبداع‪ .‬ومع ذلك‬ ‫فالصحافة الورقية‬ ‫لها تقاليدها‬ ‫الخاصة الرتباط‬ ‫بعض القراء‬ ‫بصحف معينة‪،‬‬ ‫وأقالم معينة‪ ،‬كذلك‬ ‫تخضع لعادات ثابتة‬ ‫مثل قراءة الجريدة‬ ‫مع احتساء القهوة‪.‬‬ ‫و رغم بحث بعض‬ ‫القراء عن األخبار‬ ‫اآلنية والتحاليل‬ ‫وكل المواضيع عبر‬ ‫النت‪ .‬إال أن أهمية‬ ‫الصحافة الورقية‬ ‫تكمن في كونها‬ ‫أرشيفا منظما‪،‬‬ ‫وإحالة مرجعية‬ ‫دقيقة يمكن العودة‬ ‫إليها من طرف‬ ‫الباحثين‪ .‬أما‬ ‫الكتاب الورقي فال‬ ‫بد منه‪ ،‬إذ نحن من‬ ‫نذهب للكتاب‬ ‫ونحتفظ به‪.‬‬ ‫والبحث عنه بين‬ ‫رفوف المكتبات‬ ‫وفي المعارض‬ ‫المختلفة‪ .‬فكل ما‬ ‫يحويه الورقي‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪34‬‬

‫محفوظ في حين أن‬ ‫أرشيف بعض‬ ‫المواقع االلكترونية‬ ‫وقتي‪.‬‬

‫س‪ _11‬ما هي‬ ‫نصيحتك للمواهب‬ ‫األدبية؟‬ ‫نصيحتي للمواهب‬ ‫األدبية هي الصبر ‪،‬‬ ‫واألخذ بالنقد‪،‬‬ ‫وإعادة االشتغال‬ ‫على النصوص‪،‬‬ ‫التعديل‪ ،‬االطالع‬ ‫على التجارب‬ ‫األدبية والشعرية‬ ‫والمدارس النقدية‪،‬‬ ‫وتنويع القراءات‪،‬‬ ‫عدم االنضواء في‬ ‫مجموعات تحدد‬ ‫مسارهم األدبي في‬ ‫وجهة ما‪ ،‬وأرجو‬ ‫لهم التوفيق في‬ ‫رحلة اإلبداع‬ ‫الشيقة األشبه‬ ‫بمغامرة تحتاج‬ ‫لتيقظ دائم‪.‬‬

‫س‪ _12‬آخر‬ ‫كلمة‪:‬‬ ‫آخر كلمة لي هي‬ ‫تحية عميقة للشعب‬ ‫الكوردي الذي‬ ‫اكتشفت ثقافته‬ ‫مؤخرا‪ ،‬اكتشفت‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫مدى اعتزازه‬ ‫بتراثه‪ ،‬لغته‪،‬‬ ‫فنونه‪ ،‬تشبثه‬ ‫بقضيته‪ ،‬المصالحة‬ ‫مع إرثه‬ ‫الحضاري‪،‬‬ ‫واستبساله من أجل‬ ‫الحفاظ على هويته‪.‬‬


‫‪19‬‬

‫ندوة يونس‬ ‫‪ ....‬ابرو تيمتك ‪....‬‬ ‫سيدة النضال‬ ‫ق ْبضةَ الحرية‬ ‫ومض الحقيقة‬ ‫ابنة األسالف‬ ‫الثائرة‬ ‫على مدارج العرش‬ ‫ترجلتْ‬ ‫اصطفاها هللا‬ ‫شهيدة‬ ‫ع‬ ‫لم‬ ‫تحب الودا َ‬ ‫ِّ‬ ‫وحدها صرخت‬ ‫وحدها أبرقت‬ ‫وحدها أرعدت‬ ‫حملت كل بيارق‬ ‫الفرح‬ ‫حملت كل بيارق‬ ‫الثورة‬ ‫لم تتغاض‬ ‫لم تترنح‬ ‫لم تستسلم‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪35‬‬

‫كل الجنود‬ ‫ركعوا أمامها‬ ‫ولم تركع‬ ‫لم تنس الحب‬ ‫كانت لرسائلها‬ ‫نبض‬ ‫كانت لعينيها حكاية‬ ‫وكانت تحلج‬ ‫البروق‬ ‫لم تبك‬ ‫لم تئن‬ ‫لم تضعف‬ ‫كشفت األيام‬ ‫أنها الموج‬ ‫أنها البحر‬ ‫وأنها هدير الثورة‬ ‫أضرمت روح‬ ‫الصبر‬ ‫الخوف‬ ‫ت‬ ‫أوثق ِ‬ ‫َ‬ ‫فتكتْ‬ ‫باليأس‬ ‫ِ‬ ‫جاهرتْ‬ ‫َ‬ ‫في أغنيتها الكردية‬ ‫ترددها‬ ‫تهتفها كل األجيال‬ ‫لن تنطفئ الشمس‬ ‫هي األقدار‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬

‫فهد يوسف‬ ‫ما األخالق؟‬ ‫‪+++++++‬‬ ‫كل امرىء يفسر‬ ‫األخالق انطالقا من‬ ‫معتقده أوحسب‬ ‫األعراف والتقاليد‬ ‫الثقافية التي تموطنت‬ ‫عبر الزمن في‬ ‫المجتمع الذي يعيش‬ ‫فيه وما رافق ذلك من‬ ‫تغييرات في البنية‬ ‫االقتصاديةالتي‬ ‫تتأثر وتؤثر في‬ ‫التطور العلمي‬ ‫والثقافي والسياسي‬ ‫للمجتمع‪..‬‬ ‫باختصار‪:‬‬ ‫‪-‬أخالق السياسة ‪،‬‬‫معلوم ان للسياسة‬ ‫هدف ‪ ،‬يسعى‬ ‫السياسي الى تحقيقه‬ ‫من خالل ادوات‬ ‫واساليب ومعارف‬ ‫تختلف باختالف‬ ‫الهدف ولهذا فانظمة‬ ‫الدول الرأسمالية‬ ‫الكبرى واالنظمة‬ ‫االستبدادية‬

‫والدكتاتورية تنتهج‬ ‫الرؤية الميكيافيللية‬ ‫التي ترتكز على‬ ‫المصلحة دون اية‬ ‫اعتبارات للقيم‬ ‫االنسانية في‬ ‫السياسة ‪ ،‬هذه‬ ‫السياسة قد تتحول‬ ‫وتتبدل حسب‬ ‫التغييرات التي تطرأ‬ ‫على المصالح ‪....‬‬ ‫‪-‬أخالق المجتمع‬‫وباألدق أخالقيات‬ ‫المجتمع ‪،‬حيث لكل‬ ‫طبقة اجتماعية‬ ‫أخالقها الخاص بها‬ ‫رغم التالقي في بعض‬ ‫الجوانب وخاصة تلك‬ ‫المتأثرة بشرائع‬ ‫المعتقد المهيمنةوبقوة‬ ‫في الوسط‬ ‫اإلجتماعي‪....‬‬ ‫فاألنظمة اإلستبدادية‬ ‫العلمانية أخالقياتها‬ ‫مبنية على توحيد‬ ‫الشعب في بوتقة‬ ‫التبعية العمياء‬ ‫اليديولوجية السلطة‬ ‫ولهذا فهي التتورع‬ ‫عن سفك الدماء‬ ‫وتدمير الشعوب فكريا‬ ‫وثقافيا واقتصاديا‪....‬‬ ‫واألنظمة االستبدادية‬ ‫الدينية‪-‬أخالقياتها‬ ‫مبنيه على شرائعها‬ ‫الرافضة لكل رؤية‬ ‫مخالفة لها باعتبارها‬ ‫( االنظمة )صاحبة‬ ‫صكوك الغفران ولهذا‬ ‫كل من يخالف أو‬ ‫يتجرأ على مخالفتها‬

‫يوصم بالكفر أو‬ ‫اإللحاد ويعتبر ورما‬ ‫سرطانيا في المجتمع‬ ‫فال بد من‬ ‫استئصاله ‪....‬‬ ‫األنظمة الليبرالية‬ ‫تتكئ اخالقياتها على‬ ‫الحرية الفردية بشكل‬ ‫اكثر والتي‬ ‫بدورهاتكون بمثابة‬ ‫المدخل للحرية‬ ‫المجتمعية‬ ‫داخليا ‪ ،‬اما خارجيا ‪،‬‬ ‫فانها تعطي االولوية‬ ‫لمصالحها الذانية ‪....‬‬ ‫بينماالطبقات‬ ‫المسحوقة والشعوب‬ ‫المقهورة تتصور‬ ‫المنظومة األخالقية‬ ‫من وجهة نظر انسانية‬ ‫أي تلك التي ترفع من‬ ‫قيمة اإلنسان وتسعى‬ ‫الى تطويره وتقدمه‬ ‫في شنى ميادين‬ ‫الحياة‪-‬دون النظر في‬ ‫معتقده او لونه‬ ‫اومرتبته اإلجتماعية‪-‬‬ ‫‪ #‬اذا االخالق منظومة‬ ‫نسبية‬ ‫من االدوات المعرفية‬ ‫والثقافية‬ ‫تختلف باختالف‬ ‫المكان والزمان‬ ‫وقوة النظام المسيطر‬ ‫او المعتقد المتنفذ ‪.....‬‬


‫‪19‬‬

‫مجلة هيلما األدبية‬

‫نصف شهرية _ أدبية _ ثقافية‬

‫تصدر عن الموقع االلكتروني صرخة شيوعي من كوردستان‬ ‫‪36‬‬

‫رئيس التحرير غيفارا معو‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.