العدد الثامن من واحة الجودة

Page 1

‫عدد خاص بمناسبة تكريم املدارس الفائزة بجائزة أفضل املمارسات يف جودة التعليم املدرسي‬ ‫الدورة الثالثة ‪1436‬هـ ‪2015 -‬م‬ ‫) تعزيز القيم الوطنية (‬

‫نشرة دورية تعنى بنشر ثقافة الجودة الشاملة يصدرها مركز امللك فهد بن عبدالعزيز للجودة‪ .‬اإلصدار الثامن محرم ‪ 1437‬هـ ‪ 2015 -‬م‬

‫محتويات العدد‬

‫مقاالت‬ ‫متى نقول ‪ ..‬تحققت جودة التعليم ؟‬ ‫ص‪4‬‬

‫التحقيق الصحفي‬ ‫تكريم املدارس الفائزة بجائزة أفضل املمارسات‬ ‫يف جودة التعليم املدرسي‬ ‫ص‪6‬‬

‫أخبار املركز‬ ‫هيئة تقويم التعليم يف ضيافة املركز‬ ‫ص‪9‬‬

‫كلمات مضيئة تعكس عناية والة األمر بنشر ثقافة الجودة وترتجم دور مركز‬ ‫امللك فهد بن عبدالعزيز للجودة يف دعم أفضل املمارسات يف جودة التعليم املدرسي‬


‫العدد الثامن محرم ‪1437‬هـ‬

‫برعاية صاحب السمو امللكي األمري سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود‬ ‫أمري املنطقة الشرقية وبحضور محافظ األحساء‬ ‫سمو األمري ‪ /‬بدر بن محمد بن جلوي آل سعود‬ ‫أُقيم حفل تكريم املدارس الفائزة بمسابقة أفضل املمارسات يف جودة التعليم املدرسي‬

‫الدورة الثانية ( القيادة‪ :‬التحول نحو العالم األول )‬ ‫‪1435‬هـ ‪2014 -‬م‬ ‫‪3‬‬


‫افتتاحية العـدد‬

‫العدد الثامن محرم ‪1437‬هـ‬

‫القيم الوطنية ‪:‬‬

‫التميز رحلة مستمرة‬

‫العامل املؤثر يف جودة القيم‬

‫د‪ /‬عبدالرحمن بن ابراهيم املديرس‬ ‫رئيس املجلس االستشاري ملركز امللك فهد بن عبدالعزيز للجودة‬

‫التعليم النوعي ثروة الوطن األوىل ‪ ،‬واألداة الرئيسة للتحول إىل‬ ‫مجتمع املعرفة ‪ ،‬وهو الركيزة األساسية يف تقدم األمم وازدهارها ‪.‬‬ ‫لذا تتسابق الدول لتكون يف صدارة مسرية الجودة و التميز الحضاري‪،‬‬ ‫وتحرص على التعامل مع معطيات القرن الحادي و العشرين‬ ‫ومتطلباته بكل مهنية واحرتافية لتحقق التنافسية‬ ‫العاملية ‪ ،‬ومواكبة مستجدات عصر اقتصاد املعرفة‬ ‫الذي يتطلب بناء مجتمعات معرفة أساسها‬ ‫رأس املال البشري املبدع الباحث دائماً وأبداً‬ ‫عن طرق وأساليب أفضل لألداء واإلنجاز ‪.‬‬ ‫وتعد الجودة والتميز وما تشمله من‬ ‫تقنيات وأدوات وسيلة فاعلة إلحداث‬ ‫التغيري اإليجابي املطلوب يف عالم متغري‪.‬‬ ‫فالتنافس على الجودة والتميز شيء‬ ‫جميل ‪ ،‬واألجمل إذا كان يف مجال وطني‬ ‫مهم وحيوي ( تعزيز القيم الوطنية ) ‪ .‬إن‬ ‫حب الوطن والتضحية من أجله هو القيمة‬ ‫اإليجابية األعلى واألسمى التي نبحث عنها‬ ‫والتي يجب أن تزرع ويؤسس لها يف نفوس‬ ‫الناشئة منذ الصغر من أجل الحفاظ على مكتسبات‬ ‫الوطن مع كل ما يواجهه من أخطار تحدق به وأعداء‬ ‫يرتبصون له وأن نكون دوماً ذلك الصامد الذي ال يرتضي‬ ‫لوطنه القليل قبل الكثري لتحقيق التنمية الشاملة واملستدامة ‪.‬‬

‫وختاماً نسأل اهلل أن يجزي قيادتنا الرشيدة ‪ -‬أيدها اهلل ‪ -‬على دعمهم للتميز‬ ‫وأهله ‪ ،‬كما نشكر صاحب السمو امللكي أمري املنطقة الشرقية على رعايته‬ ‫ودعمه للمتميزين يف املنطقة الشرقية ‪ ،‬والشكر موصول ملعالي‬ ‫وزير التعليم على حرصه ومتابعته الحثيثة لالرتقاء‬ ‫املستمر باألداء التعليمي‪ .‬كما أشكر شركاؤنا‬ ‫االسرتاتيجيون الداعمون ألنشطة املركز‬ ‫وبرامجه منذ انطالقته‪ .‬كما أشكر أسرة‬ ‫اإلدارات التعليمية باملنطقة الشرقية‬ ‫ومحافظتي األحساء وحفر الباطن‬ ‫وجميع املدارس املشاركة يف املسابقة ‪،‬‬ ‫والشكر لفريق العمل بمركز امللك فهد‬ ‫بن عبدالعزيز للجودة على ما يبذلونه‬ ‫من جهود مخلصة يف نشر ثقافة‬ ‫التميز يف امليدان التعليمي ‪.‬‬

‫حب الوطن‬

‫والتضحية من أجله هو القيمة‬ ‫اإليجابية األعلى واألسمى التي‬ ‫نبحث عنها‬

‫ومن هذا املنطلق حرصت قيادتنا الرشيدة ‪ -‬أيدها اهلل‪ -‬على‬ ‫نشر وتبني نظام الجودة والتميز يف كافة املجاالت كونه أساساً‬ ‫حتمياً لالرتقاء املستمر باألداء واإلنجاز يف ظل التطورات السريعة‬ ‫واملتالحقة يف التقنية و تزايد الثورة املعلوماتية ومطلباً رئيساً‬ ‫يف مسرية التنمية الشاملة املستدامة والقيمة املضافة لتحقيق‬ ‫رؤية اململكة العربية السعودية يف أن تكون منتجاتها وخدماتها‬ ‫معياراً عاملياً للجودة واإلتقان يف عام ‪1444‬هـ بإذن اهلل‪.‬‬ ‫وتأتي رؤية مركز امللك فهد بن عبدالعزيز للجودة ترجمة لتوجهات‬ ‫قيادتنا الرشيدة ‪ -‬حفظها اهلل ‪ -‬يف أن يكون أداة للتحول الرئيس‬ ‫ملجتمع التعليم نحو الجودة الشاملة ودافعاً لشحذ همم العاملني يف‬ ‫امليدان الرتبوي وتحفزهم يف البحث املستمر عن أفضل املمارسات‬ ‫يف جودة التعليم املدرسي من أجل تعزيز وتطوير وتطبيق ثقافة‬ ‫الجودة والتميز يف املدارس لتقديم مستويات أفضل لألداء الرتبوي ‪.‬‬ ‫وحرصاً من املركز على تحويل الجودة إىل واقع ملموس تعيشه مدارسنا‪،‬‬ ‫أطلق املركز مسابقة “ أفضل املمارسات يف جودة التعليم املدرسي‬ ‫“ يف دورتها الثالثة ‪1436‬هـ يف مدارس املنطقة الشرقية ومحافظتي‬ ‫األحساء وحفر الباطن واختيار واحداً من أهم مجاالت خريطة التميز‬ ‫للمركز وهو مجال ( تعزيز القيم الوطنية ) ‪ .‬وقد كان والزال وهلل الحمد‬ ‫صدى املسابقة إيجابياً يف امليدان الرتبوي حيث تقدمت للمشاركة‬ ‫العديد من املدارس على مستوى املنطقة وبازدياد مضطرد ‪ ،‬وقد‬ ‫حرص فريق العمل يف املركز على تقديم التغذية الراجعة للمشاركني‬ ‫بما فيهم املدارس الفائزة من أجل التطوير والتحسني املستمرين‪.‬‬ ‫ويسعدني أن أهنئ وأبارك للمدارس الفائزة بجائزة أفضل املمارسات‬ ‫يف جودة التعليم متمنياً لهم دوام التوفيق والسداد وبذل املزيد من‬ ‫الجهود الستمرار رحلة التميز والعطاء من أجل أبنائنا وبناتنا قادة‬ ‫املستقبل بإذن اهلل ‪.‬‬

‫سائ ً‬ ‫ال اهلل أن يحفظ قيادتنا الرشيدة‬ ‫ً‬ ‫ حفظها اهلل ‪ -‬ويوفقنا جميعا ملا يحبه‬‫ويرضاه‪ ،‬ويجعلنا دوماً من املتميزين‬ ‫واملبدعني واملجودين يف أعمالنا إنه سميع‬ ‫مجيب وآخر دعوانا أن الحمد هلل رب العاملني‪.‬‬

‫أ‪ /‬أحمد بن محمد بالغنيم‬ ‫رئيس املجلس االداري ملركز امللك فهد بن عبدالعزيز للجودة‬

‫إن مدرسة الجودة التي تتطلع إليها نظم التعليم يف جوهرها‬ ‫مدرسة قائمة على « القيم»‪ ،‬فالقيم هي التي تتحكم وتوجه‬ ‫السلوك‪ ،‬الذي يعد العامل األكثر أهمية يف الرتبية والتعليم‪ .‬ويف‬ ‫موضوع القيم يتبني االختالف بني تطبيق الجودة يف الصناعة‬ ‫وتطبيقها يف التعليم‪ ،‬ففي الصناعة يكون لآلالت الدور الرئيس يف‬ ‫ريا‬ ‫جودة املنتج‪ ،‬بينما يف التعليم فإن العامل البشري هو األكثر تأث ً‬ ‫يف جودة املنتج ونعني « تربية وتعليم الطالب»‪ ،‬فالقيم تعترب‬ ‫الدافع واملحرك والرقيب على سلوكيات وتصرفات الفرد‪ ،‬واملعيار‬ ‫األساسي الضابط لسلوكه واملنظم لرغباته؛ لتساعده على أن‬ ‫يفرق بني السلوك املرغوب فيه وغري املرغوب فيه‪ ،‬كما أنها العامل‬ ‫املؤثر يف دفع الطالب لحب العلم وطلب املعرفة واكتسابها‬ ‫وإنتاجها مما ينعكس إيجابًا على الطالب نفسه وعلى مجتمعه‪.‬‬ ‫ويف ظل تحديات مجتمع املعرفة والتسارع يف انتاج املعرفة ووسائل‬ ‫االتصال والتواصل واملتغريات العاملية‪ ،‬تربز أهمية واولوية تعزيز‬ ‫القيم والقيم الوطنية يف نفوس الطالب والطالبات‪ ،‬والحفاظ على‬ ‫هويتهم؛ لتحصينهم من التداعيات السلبية لهذه املتغريات‪ ،‬حيث‬ ‫أضحت تشكل خطرا حقيقيا على األجيال من ضعف الحفاظ على‬ ‫الهوية والقيم وبالتالي أصبح على املؤسسات التعليمية تحديا أكرب‬ ‫من أي وقت مضى يف الحفاظ على الهوية وإحياء القيم لتكون‬ ‫القائد واملحرك لسلوكيات الطالب والطالبات‪.‬‬

‫وتعد املدرسة املؤسسة الرتبوية النظامية التي يتم من خاللها‬ ‫الخدمات لهم وتلبي احتياجاتهم وتحسن وتطور يف أساليبها وبرامجها‬ ‫إحياء القيم األخالقية وتنميتها لدى أبنائنا الطالب وبناتنا الطالبات‬ ‫وأنشطتها‪ ،‬فإن ذلك ينمي فيهم عدداً من القيم منها قيمة اإلنتاج‪ ،‬والعمل‬ ‫بعد األسرة التي تعترب الحاضن األول لتنمية القيم‪ ،‬فال قيمة للتعليم‬ ‫املنتج‪ ،‬وقيمة طلب العلم والسعي إىل تحسني أساليبه‬ ‫دون أن يحكم بسياج القيم األخالقية التي تمد الطالب بمقاييس‬ ‫اإلبداعية واالبتكارية ‪ ...‬الخ‪.‬‬ ‫ومعايري تساعدهم يف الحكم على التصرفات وتصحيح‬ ‫ومن هذا املنطلق حرص مركز امللك فهد بن‬ ‫السلوك وتعديله لكونها مرجع حكم األفراد على أنماط‬ ‫عبد العزيز للجودة على تبني موضوع القيم‬ ‫أصبح على‬ ‫سلوكهم ‪ ،‬كما أنها تحافظ على نشاطهم متحداً‬ ‫الذي يعترب أحد أهم معايري جودة التعليم‬ ‫ومتناسقاً بعيدا عن االضطراب والتناقض‪ ،‬كما أن‬ ‫املؤسسات التعليمية تحدياً‬ ‫يف املدرسة يف الدورة الثالثة من دورات‬ ‫القيم تعمل على تأصيل قيم الوالء واالنتماء‬ ‫املسابقة‪ ،‬حرصا منه على إحياء القيم بحث‬ ‫وإشاعة الرضا والقناعة والتسامح وغري ذلك من‬ ‫املدارس على تبني ممارسات تسهم يف‬ ‫أكرب من أي وقت مضى يف‬ ‫القيم التي تعمل على تهذيب النفس وتهدف‬ ‫تعزيز القيم‪ .‬ويف الختام أشكر صاحب‬ ‫لحياة إنسانية رفيعة‪.‬‬ ‫السمو امللكي األمري سعود بن نايف بن‬ ‫الحفاظ على الهوية وإحياء‬ ‫عبدالعزيز أمري املنطقة الشرقية على رعايته‬ ‫ومما يساعد املدرسة على إحياء القيم لدى الطالب‬ ‫الكريمة للمسابقة و اهتمامه بربامج املركز‪،‬‬ ‫تطبيق مبادئ الجودة الشاملة يف عملية التعلم‬ ‫والشكر موصول لصاحب السمو محافظ‬ ‫والتعليم التي تجعل التعليم متعة وتكسب الطالب‬ ‫األحساء األمري بدر بن محمد بن جلوي آل سعود‬ ‫القيم األخالقية لتكون سلو ًك ا حياتي اً مالزمًا للطالب‬ ‫على دعمه املتواصل ‪ ،‬كما أشكر معالي وزير التعليم‬ ‫بعد توفيق اهلل‪ .‬فعندما يشعر الطالب بأنهم ممكنون‬ ‫والقيادات بالوزارة على مساندتهم وتبنيهم تطبيق‬ ‫وأن توصياتهم يؤخذ بها فسوف يزيد والءهم وانتماءهم‬ ‫الجودة الشاملة يف التعليم ‪ ،‬والشكر موصول للشركاء‬ ‫للمدرسة وينمي فيهم قيمة التعاون والعمل بروح الفريق ‪ ...‬الخ من‬ ‫اإلسرتاتيجيني للمركز على دعمهم املتواصل ‪ ،‬و أوجه شكري إىل فريق‬ ‫القيم‪ ،‬وعندما يشعر الطالب بأن املدرسة تسعى إلرضائهم وحريصة‬ ‫العمل بمركز امللك فهد على جهودهم املباركة يف تأصيل جودة التعليم يف‬ ‫على إسعادهم فإن ذلك سينمي فيهم قيمة االحرتام‪ ...‬سواء للمعلم أو‬ ‫املدرسة ‪ ،‬وشكري لجميع القيادات باملدارس بنني وبنات على عنايتهم‬ ‫للزمالء أو للنظام العام ‪ ....‬الخ وسيقابلون اإلحسان بإحسان‪ ،‬وسيعزز‬ ‫بتعزيز القيم يف نفوس أبنائنا الطالب وبناتنا الطالبات‪ ،‬والشكر موصول‬ ‫لديهم املحافظة على ممتلكات املدرسة‪ ،‬وعندما يشعر الطالب بأن‬ ‫للمعلمني وألولياء األمور على حسن الرتبية والرعاية لألبناء والبنات‪ ،‬واهلل‬ ‫مدرستهم حريصة على تقديم أفضل‬ ‫أسأل أن يوفق الجميع لكل خري‪.‬‬

‫القيم‬

‫‪2‬‬


‫العدد الثامن محرم ‪1437‬هـ‬

‫مقاالت‬

‫فريق العمل‬ ‫اإلشراف العام‬

‫الدكتور‪ /‬عبدالرحمن بن ابراهيم املديرس‬ ‫رئيس املجلس االستشاري‬ ‫ملركز امللك فهد بن عبدالعزيز للجودة‬ ‫تعزيز القيم الوطنية‬

‫الجودة حياة‬ ‫أ‪/‬عايض بن نافع الرحيلي‬ ‫مدير التعليم بمحاافظة حفر الباطن‬

‫أ‪ /‬محمد بن سعيد الهاجري‬

‫مدير إدارة الخدمات التعليمية بالهيئة امللكية بالجبيل‬ ‫تشكل القيم ركناً أساسياً وفاع ً‬ ‫ال يف حياة الناس يف املجتمعات ‪ ،‬فهي املُ ُثل العليا‬ ‫لألفراد و املجتمع ‪ ،‬كما أن النظام القيمي يحكم تصرفات و سلوكيات الناس‬ ‫و توجهاتهم املختلفة‪ ،‬مما يحقق له شخصية و طبيعة تميزه عن غريه من املجتمعات‬ ‫األخرى ‪ ،‬فالقيم هي تلك املعتقدات و املبادئ و األفكار التي تعمل على توجيه سلوكه‬ ‫و تنظيم عالقاته بمجتمعه يف شتى النواحي املختلفة ‪ .‬و تزداد أهمية القيم يف املجتمع‬ ‫كونها تؤدي وظائف متعددة و مفصلية يف مجاالت التنشئة و الرتبية ‪ ،‬فهي تسهم‬ ‫يف تحقيق قدر عال من التوافق االجتماعي و النفسي و تعديل السلوكيات لدى األفراد‬ ‫وصو ً‬ ‫ال إليجاد توازن اجتماعي و ثبات للحياة االجتماعية و توحيد الجهود و توجيهها‬ ‫نحو أهداف مشرتكة ألفراد املجتمع‪.‬‬ ‫و تشري العديد من الدراسات الرتبوية و االجتماعية إىل أن تنمية و تعزيز القيم‬ ‫الوطنية لدى الشاب من أهم سبل مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين‪ ،‬السيما‬ ‫و نحن اليوم نعيش يف عصر انفتاح ثقايف مطرد ‪ ،‬تهاوت فيه الحدود الجغرافية‬ ‫و الثقافية و أصبحنا نخلق يف فضا ٍء تفاعلي متزايد الوترية يوماً بعد يوم ‪ ،‬األمر الذي‬ ‫يجعل من اختالل القيم و تشويهها أمراً واقعاً يف كثري من املفاهيم‪ ،‬نتيج ًة للتغريات‬ ‫الثقافية التي تأتينا من وسائل التواصل املتعددة و تحمل يف مضمونها أفكاراً مشوهة‬ ‫تحمل الغلو و التطرف و التشدد ‪ ،‬و التي يسعى أعداؤنا من خاللها للنيل من أمن‬ ‫الوطن وبث الفرقة و االختالف و التأثري على مسارب التفكري لعقول الشباب و صرفهم‬ ‫عن دورهم الحيوي و الهام يف تنمية الوطن وبناء اقتصاده و تعزيز وحدته و كلمته‬ ‫و املحافظة على مكتسباته و مقدراته‪.‬وو نحن نتحدث عن تعزيز القيم الوطنية ال يجب‬ ‫أن نغفل دور األسرة فهي البوتقة التي تحيط بالفرد منذ والدته ‪ ،‬فتعمل على تزويده‬ ‫بالقيم التي تسهم يف تعزيز تكيفه مع مجتمعه‪ ،‬و تقع على عاتقها مسؤولية غرس‬ ‫قيم حب الوطن و االنتماء إليه منذ وقت مبكر‪ ،‬فدورها أكرب من كونها مجرد وسيلة‬ ‫و محضن للرتبية و التنشئة و إعدادهم للقيام بالدور الحيوي يف الحياة االجتماعية إذ‬ ‫أنها بمفهومها الواسع تشكل الدور األهم يف تحقيق و تعزيز مفهوم قيم الوطنية لدى‬ ‫أفراد املجتمع و هذا األمر يف الظروف العادية ‪ ،‬فكيف بالظروف التي نعيشها اليوم ؟‬ ‫و يف ظل وجود التحوالت الفكرية و االجتماعية و الثقافية املتسارعة يف محيطنا العربي‬ ‫و العاملي‪ ،‬يسند ذلك كله وجود التقدم التقني الهائل يف مجال املعلومات و وسائل‬ ‫التواصل و وسائطها املتعددة ‪ .‬إن دور الوالدين عظيم داخل األسرة فبذل الجهد نحو‬ ‫إعداد وتأهيل األبناء للقيام بأدوارهم ووظائفهم داخل املجتمع على أكمل وجه منذ‬ ‫مراحل حياتهم املبكرة ليست باملهمة اليسرية‪ ،‬وذلك من خالل غرس الثقة بالنفس‬ ‫ومنح األمان والحب وإشعارهم بأهمية ومسؤولية وجودهم يف األسرة أو ً‬ ‫ال ويف‬ ‫مجتمعهم ووطنهم ثانيا ‪،‬وهذه العوامل يف مجملها تعزز من الوالء واالنتماء و تؤكد‬ ‫الحب للمجتمع و الوطن‪ .‬إن قيام الوالدين بالحديث والحوار الدائم يف جو من ُ‬ ‫األلفة‬ ‫مع أطفالهم حول منجزات وطننا والخري املتدفق الذي ننعم به – و هلل الحمد – وقبل‬ ‫ذلك كله أمننا املبسوط يف كل جزء من أجزاء وطننا الغالي يرتك لدى الطفل منذ‬ ‫نعومة أظفاره أثراً و محبة و انتما ًء‪ ،‬ويعزز من قيمه الوطنية ويجعله يندمج بفعالية يف‬ ‫محيطه دون اغرتاب‪ ،‬األمر الذي يُذكي يف نفوس األبناء التفاني والذود عنه واملحافظة‬ ‫على مكتسباته ومقدراته املنجزة بالغالي والنفيس‪ .‬عندما نتحدث عن الدور الكبري‬ ‫لألسرة وأهميته يف بلورة وتعزيـز القيم الوطنية واالنتماء لدى األبناء اليمكننا أن‬ ‫نستثني دور املؤسسات التعليمية سوا ًء يف التعليم العام أو الجامعي فمهمة التعليم‬ ‫يف هذا الصدد كمصنع لتشكيل وبناء شخصية الفرد وتوجيهه نحو املساهمة الفاعلة‬ ‫يف عملية التنمية الشاملة واملستدامة إضافة إىل غرس وتعليم القيم الوطنية يف‬ ‫سلوكيات األبناء وجعلها ممارسات يومية يف حياتهم‪.‬‬ ‫وخالصة القول نحو مسؤولية األسرة ومؤسسات التعليم املختلفة يف مجال تعزيز‬ ‫القيم الوطنية فدورهما كبري ويتمحور حول إكساب وتنمية القيم املرتبطة باملواطنة‬ ‫الصالحة‪ ،‬وكذلك بناء اتجاهات إيجابية نحو تعزيز القيم الوطنية لدى النشء والشباب‬ ‫وأفراد املجتمع بمختلف فئاته يف ظل توظيف اسرتاتيجيات حديثة يف ممارسات‬ ‫التعلم وبأساليب تقنية متطورة تتناسب والتقدم املعريف الذي نعيشه‪ ،‬وصو ً‬ ‫ال لبناء‬ ‫ممارسات يومية ملموسة وعميقة ونشاطات ذهنية مستمرة تعمق مفاهيم القيم‬ ‫الوطنية يف النفوس و تعززها يف إطار من التكاملية و التناغم و التنسيق املشرتك‬ ‫الفاعل‪.‬‬ ‫إن ما نعيشه اليوم من خري و تقدم – و هلل الحمد ‪ -‬جعل األنظار تتجه إلينا و إىل وطننا‬ ‫طمعاً فيما يزخر به من خري و تطور و ازدهار فما يعيشه مواطني و مقيمي مملكتنا‬ ‫الغالية من خريات ظاهرة و باطنة ال يوازيه نعيم يف أي دولة من دول العالم و هذه‬ ‫النعم الجليلة ‪ -‬نحمد اهلل ‪ -‬عليها و هي تحتم علينا جميعاً أن نستشعرها و نقوم‬ ‫بأدوارنا املنوطة بنا تجاه وطننا و والة أمرنا ‪ ،‬حفظهم اهلل جميعاً ‪ ،‬و أن يجعل الواحد‬ ‫منا همه خدمة الدين و الوطن و املحافظة على كل مكتسباته و مقدراته و صيانة النشء‬ ‫من كل فكر منحرف‪ ،‬و هنا من األهمية بمكان أن يتحقق التكامل و التناغم بني مختلف‬ ‫مؤسسات املجتمع بما يسهم و بشكل كبري يف تحقيق االنتماء للدين و الوطن و تعزيز‬ ‫املواطنة الصالحة لدى أفراد املجتمع بمختلف فئاته ‪ ،‬األمر الذي يعد األساس املتني‬ ‫الستقرار وطننا الغالي و تقدمه و ازدهاره إن شاء اهلل ‪.‬‬

‫اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم اإلسالم ديناً ‪.‬‬ ‫إن مفهوم الجودة ال يقتصر على جانب واحد ؛ وإنما يتعدى إىل ما هو أشمل من‬ ‫ذلك بكثري ؛ فجودة الحياة تكون يف كل تفاصيلها ويف متعة اإلنجاز وإتقان العمل‬ ‫واإلحسان ‪ ،‬والعفو والتسامح إن املسلم مطالب باإلتقان يف كل عمل تعبدي أو‬ ‫سلوكي أو معاشي ؛ ألن كل عمل يقوم به املسلم بنيّة العبادة هو عمل يجازى‬ ‫عليه سواء كان عمل دنيا أم آخرة ‪ ..‬قال تعاىل ‪ ( :‬قل َّ‬ ‫إن صالتي ونسكي ومحياي‬ ‫هلل رب العاملني ال شريك له وبذلك أمرت وأنا أول املسلمني )‪.‬‬ ‫ومماتي ِ‬ ‫إن اإلسالم عقيدة وشريعة وأخالقاً هو كمال الجودة وتمامها ‪ ،‬وكيف ال يكون‬ ‫كذلك واهلل تعاىل يقول ‪ « :‬صنع اهلل الذي أتقن كل شيء بديع السموات واألرض‬ ‫وقد ُذكر يف القرآن ما يمثل الجودة الحقيقية ؛ فالجودة الشخصية ( ولقد خلقنا‬ ‫اإلنسان يف أحسن تقويم ) وجودة التحفيز حيث قال تعاىل‪( :‬إنا َ‬ ‫ال نضيع أجر من‬ ‫أحسن عم ً‬ ‫ال) فالجزاء من اهلل يتعلق بكيفية األداء كائناً ما كان هذا األداء (ليبلوكم‬ ‫أيكم أحسن عمال)‪ .‬وجودة الحياة والتي تتجلى يف سرية أفضل البشر وأعظم‬ ‫قائد سيد ولد آدم محمد صلى اهلل عليه وسلم ‪ ..‬والتي نراها يف تخطيطه‬ ‫ونظرته االسرتاتيجية للمستقبل ‪ ،‬ويف إحسان التخطيط وإحسان التنفيذ‬ ‫وإحسان التقدير (إن اهلل كتب اإلحسان على كل شيء ) ويف قيادته وتفاعله مع‬ ‫صحابته وجودته الشخصية ؛ يف تعامله مع صحابته ‪ ،‬وتعليمه لهم أمور دينهم‬ ‫ويف نصحه لهم ‪ ،‬وحسن تعامله مع املخطئ ويف تحفيزهم على إنجازاتهم‬ ‫املتميزة ‪ ( ..‬نعم العبد عبداهلل لوال أنه يقوم الليل) وقال عليه الصالة والسالم إن‬ ‫اهلل كتب اإلحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة‪ ،‬وإذا ذبحتم فأحسنوا‬ ‫الذبحة‪ ،‬إن إسقاط الجودة على خري الربية لن تفي هذه األسطر إال بالقليل منه‬ ‫وحينما نتحدث عن الجودة يف قصة يوسف عليه السالم فإننا نحتاج أن نتحدث‬ ‫عن الجودة يف بر والده لذلك استطاع أن يظفر بقلبه ويحظى بمحبته‬ ‫وحينما كان يف قصر العزيز بالرغم من أنه كان مظلوماً ووضع كخادم مع ذلك‬ ‫قال (إنه ربي أحسن مثواي إنه اليفلح الظاملون) وملا دخل السجن يقول له زمياله‬ ‫يف السجن (إنا نراك من املحسنني) بالرغم من أنهم غرباء وليسوا على ملته‬ ‫وال على دينه ؛ فقد الحظوا سلوكه وتعامله معهم أنه كان يتصف باإلحسان‪ .‬و‬ ‫وكذلك كان تأويله الرؤيا نوع من الجودة والتخطيط له ووضع الخطة‬ ‫االسرتاتيجية للمستقبل‪.‬‬ ‫ويف النهاية يقول للملك اجعلني على خزائن األرض إني حفيظ عليم فالخصلة‬ ‫األوىل الحفظ والثانية املعرفة ‪ ،‬لديه األمانة واملعرفة وهما شرطان يف تحقيق‬ ‫الجودة فيما يتعلق بالجانب املالي‪ .‬و‬ ‫وقد تحقق على يديه النجاة واإلنقاذ ألهل مصر من األزمة التي أملّت بهم وهذا‬ ‫نموذج لجودة الحياة يف قصة يوسف عليه السالم ‪ ،‬قال تعاىل ‪( :‬رب قد آتيتني‬ ‫من امللك وعلمتني من تأويل األحاديث فاطر السموات واألرض أنت وليي يف‬ ‫َالدنيا واآلخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحني )‪ .‬و‬ ‫ومن أبرز مبادئ الجـودة يف قوله تعـاىل ‪ ( :‬ملن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر)‪.‬‬ ‫ومن هذا يتضح أنه ال ينبغي ألي إنسان أو مؤسسة أن يتوقف عن استمرارية‬ ‫التطوير والتحسني بحجة أنه بلغ املنتهى يف اإلتقان والجودة‪ ،‬وحتى إن نال‬ ‫الشهادات العاملية ألنه إن توقف عن التطوير فإنه بالضرورة سوف يتأخر‪.‬‬ ‫ومن خالل حديثنا عن الجودة يتبني أن القرآن الكريم منهج لجودة الحياة‬ ‫واإلحسان يف عموميات الحياة وفروعها وتفاصيلها قال تعاىل‪ ( :‬ما فرطنا يف‬ ‫الكتاب من شيء)‪ .‬و‬

‫األستاذ‪ /‬أحمد بن محمد بالغنيم‬ ‫رئيس املجلس اإلداري‬ ‫ملركز امللك فهد بن عبد العزيز للجودة‬

‫أسرة التحرير‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫عبداهلل بن محمد العكاسي‬

‫مدير مركز امللك فهد بن عبدالعزيز للجودة‬

‫نائب رئيس التحرير‬ ‫إقبال بنت محمد الشهيل‬

‫رئيسة القسم النسائي‬ ‫ملركز امللك فهد بن عبدالعزيز للجودة‬

‫مدير التحرير‬ ‫فاطمة بنت عبدالرحمن املال‬ ‫هند بنت أحمد بودي‬ ‫فريق الرتجمة‬

‫منال بنت ابراهيم الديري‬ ‫مريم بنت عبدالرحمن امللحم‬ ‫هند بنت عبداهلل الزيد‬ ‫العنود ناصر الزمامي‬ ‫ابتسام بنت محمد الحرازي‬ ‫أماني بنت غنام العامر‬

‫التدقيق اللغوي‬ ‫فاطمة عيسى الراجح‬ ‫نورة بنت صالح الحملي‬ ‫منال بنت ابراهيم الديري‬ ‫بالتعاون مع‬

‫لطيفة بنت عبداهلل الشعيبي‬ ‫نبيهة بنت محمد الشعيبي‬ ‫صادق بن أحمد بوعريش‬

‫املراجعة العلمية‬ ‫د‪ .‬إبراهيم بن عبدالكريم الحسني‬ ‫رياض بن عثمان الحيدر‬ ‫للتواصل‬ ‫‪00966135807301‬‬ ‫‪www.ahsatrans.com‬‬ ‫‪@t2reach‬‬ ‫‪edu65@hasaedu.info‬‬

‫موقع يف املقدمة‬

‫حريٌ بنا أن نجعل‬ ‫خدمة الدين والوطن‬ ‫واملحافظة على‬ ‫مكتسباته جل اهتمامنا‬

‫محمد بن سعيد الهاجري‬

‫‪5‬‬

‫تطبيق (يف املقدمة ) على األجهزة الذكية‬


‫العدد الثامن محرم ‪1437‬هـ‬

‫مقاالت‬

‫متى نقول ‪:‬‬

‫تحققت جودة التعليم‪...‬؟‬ ‫لو سأل طالب يف املدرسة أو الجامعة ‪...‬ملاذا تتعلم ؟‪ .‬يا ترى‬ ‫ما اإلجابة التي تعرب عن جودة تعلم هذا الطالب؟ من اإلجابات‬ ‫الشائعة‪ :‬أريد أن أنجح‪ ...‬من أجل أن احصل على وظيفة‪ ...‬ال‬ ‫أدري‪ ...‬يهز أكتافه لإلشارة بعدم املعرفة‪ .‬البحث عن الجودة يف‬ ‫إجابة الطالب مسألة ليست سهلة كما أنها ليست صعبة‪ ،‬هي من‬ ‫السهل املمتنع‪ ،‬تتوقف املسألة على تعريف كل مدرسة أو مجتمع‬ ‫للجودة يف التعليم‪ ،‬ما الذي تسعى إليه‪ ،‬ما هي نتائج التعلم‬ ‫املقصود تحقيقها ‪..‬؟‬

‫إذا كان نظام التعليم مصمم لتوجيه الطالب للحصول على الدرجات‬ ‫ستكون اإلجابة متوقعه‪ :‬أريد أن انجح أو أريد أن أحصل على وظيفة أو‬ ‫الهروب من عقاب املعلم أو االهل‪ ،‬لكن هل هذه اإلجابة أو الحالة تعرب‬ ‫عن تحقق جودة التعليم‪ ،‬حتى لو انتقل الطالب للصف األعلى أو حقق‬ ‫املرتبة األوىل على زمالئه‪ ...‬؟‬ ‫إن غاية الجودة يف التعليم ليست إعداد طالب متلقني وحافظني‬ ‫للمعلومات‪ ،‬يقضون يومهم الدراسي وكل تفكريهم ينصب على‬ ‫طرق وأساليب الحصول على الدرجات والتقديرات التي غالباً ما تكون‬ ‫نتيجة الختبارات أو مقاييس تقليدية وغري مناسبة‪ .‬فإذا كانت الغاية‬ ‫الحصول على الدرجات فأمام الطالب عدة طرق جميعها سهلة إما أن‬ ‫يقوم بالحفظ عن ظهر قلب ( املستوى األدنى من املعرفة ) أو يستعني‬ ‫بمدرس خاص ملساعدته على تخطي مستوى الحفظ إىل الفهم‪ ،‬وقد‬ ‫يلجأ البعض للطريق السريع غري الصحيح ( الغش يف االختبارات) يف‬ ‫نهاية الطريق يحصل الطالب على الدرجات‪ ،‬ونحن نعرف وفق قوانني‬ ‫النظم أن الطرق السهلة والسريعة تقود إىل الخلف‪.‬‬ ‫يظن الطالب والقائمون على النظام الرتبوي أنهم حققوا الغاية‬ ‫املنشودة يف حالة الحصول على الدرجات واالنتقال إىل صف أعلى سواء‬ ‫يف التعليم العام أو العالي‪ ،‬وأن الطالب قد تعلم ‪.!...‬‬ ‫الواقع إننا هنا علمنا الطالب كيف يحصلون على الدرجات وليس كيف‬ ‫يفكرون‪...‬وكيف يتعلمون‪...‬وكيف يتصرفون‪...‬وكيف يكونوا نافعني‬ ‫النفسهم ومجتمعهم‪ .‬يقول عبداهلل بن مسعود « رضي اهلل عنه»‪ :‬كان‬ ‫الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل‬ ‫بهن‪ .‬ال زلت أذكر حالة الطالب الذي أخذ صفر يف مادة الرتبية الوطنية‬ ‫يف إحدى املدارس يف دولة غربية‪ ،‬وقد أشتكى والد الطالب إلدارة‬ ‫املدرسة بأن أبنه أجاب إجابة كاملة على االختبار‪ ،‬لكن تفاجأ األب برد‬ ‫املدرسة ( شكرًا لتقديمكم الشكوى ونفيدكم بأن أبنكم قد نال يف‬ ‫االختبار النظري درجة ‪ 13‬درجة من ‪ 15‬لكن بالرجوع على سجل‬ ‫األداء تبني أنه يقوم برمي األوراق والفضالت يف غري األماكن املخصصة‬ ‫لها أثناء قيام املدرسة بأنشطة ال صفية سواء داخل املدرسة أو خارجها‬ ‫ومدرستنا تركز على السلوك واألداء‪ ،‬شكرًا لتفهمكم)‪.‬‬ ‫إظهار القيمة أو السلوك أو القدرة واملهارة هو املعيار الجوهري للجودة‬ ‫يف التعليم وليس الدرجات‪ .‬ما نفع أن يحفظ الطالب «أن النظافة‬

‫‪4‬‬

‫من اإليمان» وهو ال يتسم بسلوك النظافة يف املدرسة ويف كل مكان‬ ‫يوجد فيه‪ ،‬ما نفع « أن يحفظ الطالب ( أن املحافظة على املمتلكات‬ ‫العامة مسؤولية ) وهو ال يمارس ذلك كسلوك يومي يالحظه‬ ‫اآلخرين‪ ،‬ما نفع أن نضع يف مخرجات تعليمنا (تخريج طالب يمتلكون‬ ‫مهارة التفكري اإلبداعي) والنتيجة ال ابتكار وال إبداع وال زلنا بعيدين‬ ‫كل البعد عن جوائز نوبل وغريها‪ ،‬ما نفع أن نحصل على شهادات‬ ‫اآليزو واالعتماد املدرسي واالكاديمي ومخرجات تعليمنا ال تزال‬ ‫ضعيفة وغري قادرة على تلبية احتياجات مجتمعها من املهارات واملعرفة‬ ‫لتحقيق التنمية بكل أبعادها ناهيك عن منافسة مخرجات التعليم يف‬ ‫الدول املتقدمة ‪...‬الخ‪.‬‬ ‫تتحقق جودة التعليم عندما نراها يف العني املجردة (محسوسة) لها‬ ‫أثر واضح يف سلوك الطالب‪ ،‬ال معنى ألي معرفة مكتسبه بدون‬ ‫تطبيق وأثر إيجابي يعود على الطالب وأسرته ومجتمعه ووطنه‪ .‬إن‬ ‫السبب الرئيس والعامل املؤثر الذي يقف وراء تحقيق الجودة يف‬ ‫التعليم هو ( النظام) ما نتائج التعلم التي نتطلع إليها؟ كيف نؤمن‬ ‫متطلبات تحقيقها ؟ كيف نتحرك ونعمل لتحقيق نتائج التعلم؟ كيف‬ ‫نراقب ونقيّم ونصحح املسار ونحسّن باستمرار للوصول إىل النتائج‬ ‫املحددة أو املخرجات املخططة ؟‬ ‫نقول ‪ :‬تحققت جودة التعليم عندما نسأل طالب ملاذا تتعلم ؟‬ ‫فتكون إجابته‪ :‬أتعلم من أجل أن أتفوق وأبني مستقبل أفضل لنفسي‬ ‫ومجتمعي ووطني‪ ،‬تتحقق جودة التعليم عندما يبتكر الطالب فرص‬ ‫العمل بد ً‬ ‫ال من البحث عن وظيفة‪ ،‬عندما يستخدمون املعرفة كأداة‬ ‫لالبتكار واالبداع لحل مشكالت مجتمعهم املحلي والعاملي‪ ،‬عندما‬ ‫يرفعون علم بالدهم عاليًا يف املحافل الدولية نتيجة انجازاتهم‬ ‫العلمية والثقافية والرياضية والفنية وكل مجاالت الحياة‪ :‬عندها فقط‬ ‫نقول‪ :‬تحققت جودة التعليم ‪.‬‬

‫بقلم‪ :‬د‪ .‬إبراهيم عبد الكريم الحسني‬ ‫استشاري نظم إدارة الجودة يف التعليم‬ ‫‪Education90@hotmial.com‬‬


‫العدد الثامن محرم ‪1437‬هـ‬

‫التحــقيق الصـــحفي‬

‫‪ :‬وقدم قادة املدارس عددا من النصائح فجاءت كالتالي‬

‫كما استهل قائد مدرسة األندلس املتوسطة عليان بن ناصر العتيبي بالشكر الجزيل من إدارة املدرسة‬ ‫ومنسوبيها ملركز امللك فهد بن عبد العزيز للجودة على هذه املسابقة النوعية التي عززت لدى منسوبي‬ ‫مدرستنا قيمة التعلم من املعايري‪ ،‬وقد شكلت معايري أفضل املمارسات يف جودة التعليم املدرسي تحوال هاما‬ ‫يف أداء مدرستنا‪ ،‬وتمثل هذا التحول من العمل بطريقة روتينية إىل العمل وفق معايري محددة ومحكمة‪ ،‬قبل‬ ‫معايري الجائزة كانت املدرسة تنفذ العديد من الربامج الخاصة التي تتناول القيم الوطنية كاالحتفال باليوم‬ ‫الوطني واملحافظة على املمتلكات العامة وغريها‪ ،‬لكن مع مشاركتنا بالجائزة توضحت لنا العديد من األمور‬ ‫الهامة التي تعزز جودة األداء يف مدرستنا من أهمها العمل على معايري محددة وعلى مستوى عاملي وكذلك‬ ‫التحول للعمل وفق منهجيات منظمة بد ًءا من التخطيط والتنفيذ والتقييم وذلك بمشاركة املعلمني يف برامج‬ ‫تعزيز القيم الوطنية‪ ،‬وأيضا مشاركة الطالب وأولياء أمورهم يف التخطيط والتنفيذ والتقييم يف الربامج‬ ‫الخاصة بالقيم الوطنية وتم نقل التجربة ؛ لتشمل بقية أنشطة وبرامج املدرسة مما زاد من دافعية الطالب‬ ‫نحو األعمال التطوعية وتنفيذ األنشطة الخاصة بتعزيز القيم الوطنية‪ .‬مما نتج عنه االحتفال بالفوز الذي‬ ‫عزز الثقة بالنفس لدى منسوبي املدرسة التي سينعكس أثرها على األداء‪.‬‬ ‫لقد الحظ فريق العمل التحول يف سلوكيات الطالب أثناء تنفيذ برامج تعزيز القيم‬ ‫الوطنية التي اتسمت بالجدية وااللتزام والعفوية‪ ،‬وعربوا عن محبتهم ملجتمعهم ووطنهم‬ ‫بممارسات متميزة سواء يف برنامج مسؤوليتي أو حفظ النعمة أو برنامج االستفادة من‬ ‫برنامج تدوير الورق أي تحول سلوك الطالب من االتكالية على املعلمني والعاملني إىل‬ ‫املبادرة الذاتية وهذا هو جوهر االستفادة من معايري جائزة أفضل املمارسات يف جودة‬ ‫التعليم املدرسي‪.‬‬

‫قائدة املتوسطة األوىل بالقيصومة بدرية حمد املطريي علقت على أثر الهدر يف عملية التعلم وتحويلها إىل‬ ‫تلقني وأمر وتهديد‪ ،‬دون السعي إىل غرس القيمة ومن ثم ممارستها عن قناعة من قبل الطالبات‪.‬‬ ‫وأملحت قائدة املدرسة ثانوية تربية األجيال األهلية‪ :‬موضي قاطع الشمري بأن دور القيادات الرتبوية ال ينحصر‬ ‫يف تعزيز قيم املواطنة داخل املدرسة فحسب‪ ،‬بل ينبغي أن يمتد إىل خارجها‪ ،‬قد يظن بعضهم بأن هذه القيم‬ ‫من السهولة تعليمها وتلقينها للمتعلمني بإلقاء املحاضرات وهذا ال يكفي‪ ،‬ولكن يف حقيقة األمر ربما ينتج عن‬ ‫هذا التوجيه والتعليم املباشر تحقيق الحد األدنى من األهداف املرجوة‪ ،‬وهذا مما يربز الحاجة لتفعيل دور املعلم‬ ‫ليقوم بالتوجيه واإلرشاد ليستطيع بهذه الطريقة غرس القيم و السلوكيات القائمة على معرفة معنى الوطن‪.‬‬

‫األولويات التي يجب على مدير املدرسة الرتكيز عليها‬ ‫أوضحت مديرة املتوسطة األوىل بالقيصومة بدرية حمد املطريي ‪ :‬أن تحديد األهداف‬ ‫للتطوير يحقق هذه األهداف لنتمكن من إدراك مواطن الضعف على مستوى املدرسة‬ ‫وأن يتشارك جميع منسوبي املدرسة يف عملية التعلم وأن التكون تلك العمليات مجردة‬ ‫من القيم الوطنية والتي ستثمر عن جيل مؤمنا باهلل محبا لوطنه خادما له ‪.‬‬ ‫وأضافت قائدة املدرسة ثانوية تربية األجيال األهلية‪ :‬موضي قاطع الشمري هناك أمور‬ ‫عدة يجب على قائد املدرسة أن يركز عليها و لكن من أهم األولويات التي ينبغي الرتكيز‬ ‫عليها بشكل أساسي ما يلي ‪:‬‬ ‫أو ً‬ ‫ال‬ ‫ترسيخ العقيدة السليمة وتعديل السلوك الخاطئ لدى الطالب لخلق مسلم سوي‪.‬‬ ‫ثانياً‬ ‫ ‬ ‫تعزيز قيم وروح املواطنة لخلق مواطن سوي نفسيا وإلملام الطالب بما عليه من حقوق‬ ‫وواجبات‪.‬‬ ‫ثالثاً‬ ‫بناء بيئة مدرسية محفزة للطالبات ليقبل على العلم و لينشأ طالب علم متمسك بعلمه‬ ‫ودينه محبا لوطنه ‪.‬‬ ‫رابعاً‬ ‫تعزيز القيم السلوكية و تشجيع الطالب لتقديم أفضل ما يملكون لدينهم ووطنهم‬ ‫وأهليهم ‪.‬‬ ‫وأضافت قائدة ابتدائية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة بقيق هند بنت سعد الدوسري‬ ‫بأن القدوة يف ممارســة القيم الوطنية ألن التعلم والتغري يكون بالقدوة والتعزيز‬ ‫واملتابعة يف التحسني املستمر والتفويض ونشر ثقافة ممارسة القيم يف املجتمع ‪ .‬و‬ ‫كما أوضح قائد املدرسة متوسطة األندلس عليان بن ناصر العتيبي بأن من أهم‬ ‫األولويات ملدراء املدارس الرتكيز على التخطيط الجيد ومشاركة جميع منسوبي املدرسة‬ ‫من طالب ومعلمني وأيضاً مشاركة أولياء األمور يف الربامج واألنشطة ومن املهم إجراء‬ ‫التقييم الذاتي والدوري ألداء املدرسة وفق معايري جائزة أفضل املمارسات والبد من‬ ‫‪,,‬وضع خطة تحسني مستمر للمدرسة‬ ‫أيضاً من الضروري الرتكيز على القضايا امللحة التي تواجه املجتمع والعمل على االسهام‬ ‫يف حلها وتمكني الطالب من املهارات املطلوبة ليكونوا نافعني ألنفسهم ومجتمعهم ‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫التحــقيق الصـــحفي‬

‫العدد الثامن محرم ‪1437‬هـ‬

‫املدارس الفائزة‬ ‫بجائزة أفضل املمارسات يف جودة التعليم املدرسي‬ ‫‪1436‬هـ ‪2015-‬م‬ ‫الدورة الثالثة‬

‫تعزيز القيم الوطنية‬

‫أعلنت لجنة التحكيم بمركز امللك فهد بن عبدالعزيز للجودة نتائج مسابقة أفضل املمارسات يف جودة التعليم املدرسي الدورة الثالثة‪1436‬هـ ‪2015 -‬م مجال تعزيز القيم الوطنية‪ ،‬حيث فازت من مدارس البنني‪ :‬مدرسة‬ ‫ثانوية نجد بالجبيل الصناعية ومتوسطة األندلس باألحساء‪ ،‬فيما تم حجب الجائزة الثالثة‪ ،‬ويف مدارس البنات‪ :‬فازت املتوسطة األوىل بالقيصومة بحفر الباطن وثانوية تربية األجيال األهلية بحفر الباطن و ابتدائية تحفيظ‬ ‫القران بمحافظة بقيق‪.‬‬ ‫حيث اعتمد رئيس املجلس اإلداري للمركز األستاذ أحمد بن محمد بالغنيم نتائج مسابقة أفضل املمارسات يف جودة التعليم املدرسي يف دورتها الثالثة ‪1436‬هـ ‪2015-‬م مجال تعزيز القيم الوطنية‪ ،‬والتي شاركت فيها‬ ‫(‪ )89‬مدرسة على مستوى املنطقة الشرقية لجميع مدارس البنني والبنات يف القطاعني الحكومي واألهلي وشملت مدارس البنني (‪ )15‬مدرسة من تعليم الشرقية و مدرسة من تعليم األحساء و (‪ )23‬مدرسة من تعليم‬ ‫حفرالباطن ‪،‬وبالنسبة ملدارس البنات فجاءت كالتالي‪ :‬و‬ ‫)‪ )20‬مدرسة من تعليم الشرقية و(‪ )16‬مدرسة من تعليم األحساء‪ ،‬و (‪ )14‬مدرسة من تعليم حفر الباطن(‪.‬‬ ‫ومن جانبه أكد مدير املركز األستاذ ‪/‬عبداهلل بن محمد العكاسي بأن املدرسة الفائزة تمنح شهادة تميز ومكافاة مالية بقيمة (‪ )10‬أالف ريال‪ ،‬كما تمنح املدارس املشاركة ولم تحقق الفوز شهادة مشاركة كما ستزود جميع‬ ‫املدارس بالتغذية الراجعة عن املشاركة يف املسابقة وإبراز نقاط القوة وفرص التحسني يف املشاركة ليتم االستفادة منها يف عملية التحسني وملساعدة املدارس يف املشاركات القادمة‪.‬‬ ‫وتأتي هذه املسابقة ضمن إطار مشروع خارطة التميز وهي إحدى مبادرات مركز امللك فهد بن عبدالعزيز للجودة‪ ،‬كما قدم شكره وتقديره لجميع املدارس‬ ‫املشاركة يف املسابقة متمنيا للمدارس التي شاركت ولم تحقق الفوز التوفيق يف املشاركات القادمة‪ .‬وهذا وقد وقفنا على مشاعر وانطباعات الفائزين‬ ‫باملسابقة وجاءت على النحو التالي ‪:‬‬ ‫قائدة املتوسطة األوىل بالقيصومة بدرية حمد املطريي تحدثت عن مدى استفادة املدرسة من معايري أفضل املمارسات يف جودة التعليم املدرسي ( مجال‬ ‫تعزيز القيم الوطنية) فقالت كانت املدارس تسعى لتعزيز القيم بشكل عام يف أغلب ممارساتها التعليمية‪ ،،‬إال أنه ومع وجود معايري أفضل املمارسات يف‬ ‫جودة التعليم املدرسي ( مجال تعزيز القيم الوطنية )‪ ،‬بات العمل مقننا والطريق مرسوما بل جعلت األثر امللموس جليا واضحا للفرق العاملة ‪ ،‬فقد حققت‬ ‫جودة مركز امللك فهد الكثري من أهدافها يف تعزيز القيم الوطنية‪ ،‬يف بيئة العمل وكان لها بالغ األثر يف نفوس الطالبات ّ‬ ‫تمثل يف سلوكيات ملموسة‪.‬‬ ‫وأشارت قائدة املدرسة ثانوية تربية األجيال األهلية‪ :‬موضي قاطع الشمري إىل أن مؤشرات االستفادة من املسابقة هي تحسني الخطط حيث كانت معايري‬ ‫الجائزة بمثابة املوجه و املرشد للتخطيط للربامج ذات أثر واستثمار إمكانيات وطاقات جميع األفراد العاملني يف العملية الرتبوية يف تعزيز القيم الوطنية‬ ‫حيث أنه لم تكن شعارات بل واقع من السلوكيات ‪ ،‬وجاءت املعايري سلما لنقل السلطة إىل فريق العمل باملدرسة ومنهم للطالبات مع االحتفاظ بنفس‬ ‫الوقت باإلدارة املركزية باإلضافة إىل خلق االتصال الفعال بني العاملني باملدرسة وأولياء األمور ومؤسسات املجتمع املحلي‪.‬‬ ‫أما قائد مدرسة ثانوية نجد فقد أوضح أن املدرسة التي تعمل تحت منظومة متكاملة تسري على خطى ثابتة تتميز بالجودة العالية واألداء املتميز ممثلة بإدارة‬ ‫الخدمات التعليمية بالهيئة امللكية إال أن معايري املسابقة كان لها دور كبري يف تنسيق بعض األطر وتطوير األداء وتالحم الجميع وتفجري الطاقات الكامنة‬ ‫وتذكية ينابيع الحماس وتقديم األفضل للمجتمع املحلي‪.‬‬ ‫قائدة املدرسة هند بنت سعد الدوسري ابتدائية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة بقيق أجابت بأن االستفادة كانت كبرية من خالل تعديل املمارسات‬ ‫الخاطئة يف القيم الوطنية عند الطالبات‪ ،‬ومن خالل تعزيز القيم بتحويل القيمة الوطنية إىل سلوك ممارس بني الطالبات‪ ،‬وتحويل املكتسبات اللفظية إىل‬ ‫مهارات تمارس يف التطبيقات‪ ،‬وتعزيزها لدى الطالبة كاالنتماء والحوار واألمانة يف سلوكياتها مع قريناتها ومعلماتها وإىل أبعد من ذلك مع املجتمع وصنع‬ ‫شخصية سوية قادرة على املمارسة والنقاش والحوار وتقدير للذات‪.‬‬

‫‪6‬‬


‫العدد الثامن محرم ‪1437‬هـ‬

‫هيئة تقويم التعليم يف ضيافة املركز‬ ‫استضاف املركز سعادة مدير عام إدارة االتصال املؤسسي بهيئة‬ ‫تقويم التعليم العام الدكتور ‪ /‬عبداهلل بن أبراهيم الجريفاني‬ ‫وسعادة األستاذ‪ /‬فهد الزغيبى املدير التنفيذي لشركة املحتوى‬ ‫املتكامل وتم خالل اللقاء مع فريق عمل املركز بحث سبل التعاون‬ ‫املشرتك بني املركز وهيئة تقويم التعليم يف جودة التعليم‪.‬‬ ‫وقد اطلعا على تجربة املركز يف تطبيقات الجودة يف التعليم‪.‬‬

‫القيم جوهر جودة التعليم‬

‫أطلق مركز امللك فهد بن عبدالعزيز للجودة شعار الجودة الخاص به‬ ‫بمناسبة يوم الجودة العاملي لهذا العام ‪2015‬م تحت عنوان ((القيم‬ ‫جوهر جودة التعليم )) والذي يصادف ثاني خميس من شهر نوفمرب‬ ‫لكل عام ويف هذا العام يوافق الخميس ‪2015/11/12‬م‪.‬‬

‫أخبار املركز‬

‫وفد من تعليم سراة عبيدة يف زيارة املركز‬ ‫قام وفد من إدارة الجودة الشاملة بتعليم سراة عبيدة بزيارة للمركز‬ ‫لالطالع على تجربته يف تطبيقات الجودة وقد تم خالل الزيارة االلتقاء‬ ‫بفريق عمل املركز ومناقشة أوجه التعاون وتبادل الخربات بينهما‪.‬‬ ‫ويف نهاية اللقاء تم تزويد الوفد بمجموعة من إصدارات املركز‬ ‫لالستفادة منها يف نشر ثقافة الجودة وتطبيقاتها‪.‬‬

‫ممثل شركة راشد عبدالرحمن الراشد و أوالده‬ ‫يف زيارة املركز‬ ‫الثالثاء ‪1436/08/01‬ﻫ‪.‬‬ ‫قام مسئوول العالقات العامة وخدمة املجتمع بشركة راشد بن عبدالرحمن‬ ‫الراشد و أوالده (احد شركاء املركز االسرتاتيجون) سعادة األستاذ‪ /‬محمد‬ ‫بن عبالعزيز التمار بزيارة املركز وتم خالل الزيارة اإلطالع على برامج‬ ‫وأنشطة املركز وقد عرب عن سعادته بما رآه من جهود مبذولة ‪.‬‬ ‫وقد ناقش مع فريق العمل تطوير الشراكة مع املركز واستمرار الدعم‬ ‫لربامجه وأنشطته املستقبلية ‪.‬‬

‫إدارة املركز تكرم فريق العمل‬

‫جديد عضويات املركز‬

‫أقامت إدارة املركز ممثلتا يف مدير املركز األستاذ ‪ /‬عبداهلل بن محمد‬ ‫العكاسي يوم االثنني ‪1436/08/14‬ﻫ حفل تكريم لفريق العمل شكر‬ ‫فيه الجميع من رجال ونساء على ما بذلوه من جهود مميزة طيلة العام‬ ‫الدراسي ‪1436/1435‬ﻫ والتي كان لها دور كبري يف تحقيق رسالة‬ ‫املركز ‪ ,‬من جهتهم قدر املكرمون هذه اللفتة الكريمة من مدير املركز‬ ‫معربين عن سعادتهم و شكرهم له عليها‪ ,‬ويف الختام تمنى األستاذ‬ ‫عبداهلل للجميع التوفيق والسداد ودعاهم لبذل مزيداً من اإلبداع والتميز‪.‬‬

‫إن التميز يف عصرنا الحاضر يتطلب جهود مركزة و دؤبة ممن يصبو‬ ‫نحو العاملية‪ ،‬وانضمام مركز امللك فهد بن عبدا لعزيز للجودة اىل‬ ‫عضويتني عامليتني مثل ‪ ( EFQM‬معايري نموذج التميز املؤسسي‬ ‫االوروبي) و ‪( ASQ‬الجمعية االمريكية للجودة) وهما تقدمان برامج‬ ‫تحفيزية لتشجع املستفيدين الكتشاف مدى تحقق الجودة وتهيئتهم‬ ‫للحصول على التغذية الراجعة لتقييم أدائهم للتطلع ملستقبل ذو كفاءة‬ ‫وإنتاجية عالية انطالقا اىل أعلى املصاف‪.‬‬

‫مشاركة املركز يف منتدى الشرقية الثالث للجودة‬

‫قناة تعلم لتصل تكسر حاجز املليون‬

‫شارك مركز امللك فهد للجودة يف املنتدى الثالث للجودة املقام يف فندق‬ ‫توليب ان الخرب و ذلك بتنظيم من املجلس السعودي للجودة بالتعاون‬ ‫مع اإلدارة العامة للتعليم باملنطقة الشرقية تحت شعار “معا‪ ...‬لبناء عالم‬ ‫الجودة” ‪ .‬و قد حضر هذا املنتدى مدير عام التعليم بالشرقية الدكتور‬ ‫عبدالرحمن املديرس وعدد من رعاة الجودة يف اململكة‪ .‬جاء هذا املنتدى‬ ‫معززاً لجهود تعليم املنطقة لالرتقاء بجودة األداء الرتبوي‪ ،‬وتوجيهه‬ ‫نوعياً نحو التحول إىل مجتمع املعرفة‪.‬‬

‫بلغ متابعي قناة تعلم لتصل حد املليون مشاهد على قناة يوتوب وتهتم‬ ‫القناة بنقل املعرفة اىل اللغة العربية حيث تم ترجمة ثالثمائة وسبعة‬ ‫عشر فيلم وحازت القناة على إقبال شديد من الزوار من كافة أنحاء‬ ‫اململكة والوطن العربي ومختلف دول العالم‪.‬‬ ‫وتدور أغلب افالم القناة حول مواضيع تعليمية تعنى بنقل كل ماهو جديد‬ ‫لتطوير التعليم‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫االحتفاء بالكفاءات بني مركز امللك فهد للجودة‬ ‫و جائزة الوزارة للتميز‬ ‫جاء فوز مجموعة من املدارس املتميزة بجائزة وزارة التعليم للتميز‬ ‫كتتويج للجهد والدعم الكبريين الذين قدمهما مركز امللك فهد بن‬ ‫عبدالعزيز للجودة باحتضانه لهذه املدارس‪ .‬حيث أسهمت املعايري التي‬ ‫وضعها املركز يف مسابقاته و التي سعت هذه املدارس لتحقيقها يف‬ ‫رفع مستوى كفاءة التعليم ووصولها لقمة التميز‪ .‬ذلك أن هذه املعايري‬ ‫عند تحقيقها تعترب مؤه ً‬ ‫ال كافياً لخوض املسابقات املحلية والدولية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ويظهر هذا األثر جلياً واضحا فيما حققته املتوسطة التاسعة والعشرون‬ ‫بالدمام و املتوسطة الرابعة باملربز وكذلك املتوسطة األوىل بالقيصومة‪.‬‬


‫العدد الثامن محرم ‪1437‬هـ‬

‫التحــقيق الصـــحفي‬

‫قائد مدرسة نجد بالجبيل الصناعية أشار أن املدير هو قائد العملية الرتبوية‬ ‫التعليمية يف مدرسته وهو املسؤول األول عن كل ما تتطلبه هذه القيادة من‬ ‫أنشطة يف مختلف املجاالت الرتبوية والتعليمية واإلدارية واالجتماعية ‪.‬‬ ‫وهذا يعكس ضخامة العبء امللقى عليه من حيث تزايد األعباء‬ ‫واملسؤوليات وتنوعها وتشعبها وتداخلها‪ ،‬وقائد املدرسة هو القلب‬ ‫النابض واملو ّلد الرئيس لزيادة فاعلية مدرسته يف تحقيق األهداف‬ ‫الرتبوية والتعليمية يف بيئة آمنة وصحية‪ ،‬ونظرا لتنوع وتشعب‬ ‫مسؤوليات قائد املدرسة‪ ،‬فالقائد الناجح والقائد الذكي هو الذي يحدد‬ ‫أولويات املدرسة من خالل خطة اسرتاتيجية تتضمن أهدافا عامة وأخرى‬ ‫تفصيلية تحت إطار األهداف العامة للمرحلة التي يديرها تهدف‬ ‫تلك الخطة إىل تطوير العملية الرتبوية والتعليمية والعناية بمحاورها‬ ‫األساسية من تلميذ ومعلم ومنهج وبيئة مدرسية آمنة وصحية وما‬ ‫تتطلبه تلك العناية من تخطيط وتنظيم وتنسيق وتقييم وتطوير‪.‬‬

‫وتبني شخصية الفرد على أسس من العقيدة واملبادىء السامية‪.‬‬ ‫ومن هنا يجب على القيادة املدرسية أن تدرك أهداف التعليم‬ ‫وتسعى لتحقيقها من خالل العمل الجماعي والرتكيز عليه‪ ،‬وأن تعد‬ ‫اسرتاتيجية لتحسني اآلداء وتوجيه العمل كما ينبغي ترسيخ مبدأ‬ ‫الوقاية والرقابة الذاتية لدى العاملني ومن األهمية بمكان اتخاذ‬ ‫القرارات بصورة موضوعية بنا ًء على الحقائق‪ ،‬وتمكني العاملني‬ ‫وتحفيزهم على التحمل ومنحم الثقة التامة واعطائهم السلطة‬ ‫الكاملة التي من خاللها يتمكننون من تحقيق األهداف املرجوة ‪.‬‬

‫وختاماً‬

‫يجب أن يعلم أنه من املسلمات يف مجال التخطيط الرتبوي أنه‬ ‫ليس هناك قائمة ثابتة لألولويات يمكن تعميمها على قادة املدارس‪.‬‬ ‫بل إنه ليس هناك قائمة ثابتة لألولويات يمكن أن يعتمدها قائد‬ ‫املدرسة بشكل دائم‪ ،‬فتحديد األولويات عملية مستمرة تتحكم‬ ‫فيها ظروف املدرسة وإمكاناتها ومشكالتها واحتياجاتها املتغرية‪.‬‬ ‫ومن هنا يمكننا أن نسهم ببعض النصائح والتوجيهات إىل كل من ارتضى‬ ‫لنفسه رسالة الرتبية والتعليم وأنعم وأكرم بها من رسالة إىل األستاذ‬ ‫الذي كلف بإدارة مؤسسة تربوية ‪ .‬تنمي العقول ‪ ،‬وتهذب النفوس‬

‫قائد مدرسة نجد األهلية‬ ‫اعلم أن يف كل إنسان صفات ضعف وصفات قوة وهو أعلم الناس‬ ‫بحقيقة نفسه ما لم يكابر أو يجهل ‪ ،‬فالعاقل املوفق هو من وجه حياته‬ ‫وعمله وتخصصه نحو ما فيه من صفات القوة ونأى بنفسه وحياته‬ ‫عن نقاط الضعف يف شخصيته ‪ ،‬واعمل على تقوية نقاط ضعفك‬ ‫من خالل فريق العمل املشارك لك يف خططك وتحقيق أهدافك‪.‬‬ ‫قائدة املدرسة هند بنت سعد الدوسري ابتدائية تحفيظ القرآن‬ ‫الكريم‬ ‫أوضحت أن تفعيل القيم الوطنية باملمارسة بالقدوة يتحقق االنجاز‬ ‫وأن البد من إيجاد فريق تعزيز قادر على رفع كفاءة املستفيد‬ ‫الداخلي والخارجي يف تطوير اليات عمله للمصلحة العامة ‪ ،‬وال‬

‫‪8‬‬

‫يستطيع القائد كفرد صنع املجد إن لم يكن له فريق قوي بالقيم‬ ‫األخالقية واملهنية لبناء جيل قادر على صنع القرار السليم‪،‬وكذلك‬ ‫على القائد مسئولية تحقيق العدل بني منسوبي املدرسة والبعد‬ ‫عن املجامالت والتحيز والذاتية وخلق جو من االيجابية يف العمل‬ ‫واملتابعة املستمرة يف تحسني املمارسات ورصدها وإيجاد الحلول‬ ‫االبداعية لها‪ ،‬وذلك يكون عن طريق التدريب ‪ ،‬وال نغفل عن‬ ‫اهمية التوثيق املستمر لجميع االجراءات التي تمارس وتحسن‬ ‫وتطبق داخل املدرسة‪.‬‬ ‫أثنى قائد مدرسة متوسطة االندلس األستاذ عليان بن ناصر العتيبي‬ ‫على جائزة مركز امللك فهد بن عبدا لعزيز للجودة حيث انها جائزة‬ ‫بمعايري عالية وذكر أنه البد من تشكيل فريق للجودة يف املدرسة‬ ‫تكون من مهامه متابعة تحقيق معايري الجودة وأن االقدام على املشاركة‬ ‫يف جوائز الجودة يحقق الفائدة والتغذية الراجعة للفريق الفني يف‬ ‫املدرسة وعليه يتم الرتكيز على برامج تعزيز القيم الوطنية إلنها‬ ‫تحسن من جودة التعليم يف املدرسة وهو أساس تبنى عليه املعارف‬ ‫ملواجهة التحديات لذلك يتطلب من املدارس أن تقوم بدورها‬ ‫التوعوي يف الوقاية من السلوكيات الضارة بأمن الوطن واملواطن‪.‬‬


‫العدد الثامن محرم ‪1437‬هـ‬

‫كلمة الداعمني االسرتاتيجيني‬ ‫ملركز امللك فهد بن عبدالعزيز للجودة‬

‫خالل االحتفال بالدورة الثانية من جائزة أفضل املمارسات يف جودة التعليم املدرسي‬ ‫لكل تميز يف هذه الحياة‪ ...‬قصة نجاح‪ ،‬وقد بدأت قصة التميز يف وطننا‬ ‫بالتوحيد ونحن اليوم نحصد ثمار النجاحات يف جمي ع مجاالت حياتنا‪.‬‬ ‫لقد حقق التعليم يف مملكتنا الحبيبة خالل األعوام السابقة تقدم‬ ‫ملحوظ يف كل مجاالته‪ ،‬وبهمتكم العالية أيها املربني واملربيات وبدعم‬ ‫قيادتنا الرشيدة – أيدها اهلل – نتطلع لتكون جمي ع خدماتنا ومنتجاتنا‬ ‫معيارًا عامليًا للجودة‪ ،‬كما ورد يف الرؤية الوطنية للجودة لخادم الحرمني‬ ‫الشريفني امللك عبد اهلل بن عبد العزيز – حفظه اهلل ورعاه ‪. -‬‬ ‫إن تميز األوطان ما هو إال نتيجة لقيم االنتماء واإلبداع‬ ‫والعمل املشرتك‪ ،‬إن بناء الوطن واملحافظة على‬ ‫تميزه هو « مسؤولية الجمي ع»‪ ،‬يف البيت‬ ‫واملدرسة وفوق كل ذرة من تراب بالدنا الحبيبة‪.‬‬ ‫ندرك جميعًا أن الرتبية املتميزة تبني وطن‬ ‫متميز‪ ،‬كذلك ال يوجد نظام تربوي متميز‬ ‫بدون إسهام مؤسسات املجتمع املحلي‬ ‫وبالخصوص مؤسسات القطاع الخاص من‬ ‫خالل تقديمه كل أنواع الدعم سواء املادي‬ ‫أو املعنوي لتحقيق الهدف املشرتك املتمثل‬ ‫بإعداد جيل من األبناء قادر على مواكبة‬ ‫مستجدات العصر ووضع بالدنا على خارطة‬ ‫الدول املتقدمة‪.‬‬ ‫ندرك جميعًا أن الرتبية املتميزة تبني وطن‬ ‫متميز‪ ،‬كذلك ال يوجد نظام تربوي متميز بدون‬ ‫إسهام مؤسسات املجتمع املحلي وبالخصوص‬ ‫مؤسسات القطاع الخاص من خالل تقديمه كل أنواع الدعم‬ ‫سواء املادي أو املعنوي لتحقيق الهدف املشرتك املتمثل بإعداد جيل من‬ ‫األبناء قادر على مواكبة مستجدات العصر ووضع بالدنا على خارطة‬ ‫الدول املتقدمة‪.‬‬

‫‪1435‬هـ ‪2014 -‬م‬ ‫إن مسابقة أفضل املمارسات يف جودة التعليم املدرسي التي ينفذها‬ ‫مركز امللك فهد بن عبد العزيز للجودة تعد مبادرة نوعية تسهم يف‬ ‫تحفيز املدارس للعمل على معايري العالم األول التي نتطلع إليها جميعًا‪.‬‬ ‫يسعدنا بهذه املناسبة أن نهنئ جمي ع املدارس الفائزة بجائزة أفضل‬ ‫املمارسات يف دورتها الثانية التي حملت عنوان‪ :‬القيادة (التحول نحو‬ ‫العالم األول) متمنني لهم استمرار التميز‪ ..‬ونذكركم بأننا‬ ‫كرجال أعمال وشركات يف القطاع الخاص ننتظر دائما‬ ‫مخرجات متميزة من املدارس باعتبار أن الطالب‬ ‫يف مدارس اليوم هم موظفو الغد وقادة األعمال‬ ‫يف املستقبل وعلينا جميعا مسؤولية‬ ‫اإلسهام يف تميز تربيتهم وتعليمهم‪.‬‬

‫إن بناء الوطن‬ ‫واملحافظة على تميزه‬ ‫هو‬

‫يسعدني أن أعلن باسمي وباسم جمي ع‬ ‫الشركاء ملركز امللك فهد بن عبدالعزيز‬ ‫للجودة‪ ،‬أن نؤكد لكم استمرار دعمنا‬ ‫للجودة والتميز على مستوى الرتبية‬ ‫والتعليم باملنطقة الشرقية‪ ،‬ويف‬ ‫الختام نشكر جمي ع القائمني على‬ ‫هذه املبادرة املتميزة وعلى رأسهم أخي‬ ‫سعادة الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم‬ ‫املديرس وأخي األستاذ أحمد بن محمد‬ ‫بالغنيم وجمي ع األخوة واألخوات العاملني يف‬ ‫املركز ‪ .‬نسأل اهلل سبحانه أن يوفقنا جميعا لخدمة‬ ‫وطننا والحفاظ على أمنه واستقراره وتميزه‪.‬‬

‫« مسؤولية الجمي ع»‬

‫عبدالعزيز بن سليمان العفالق‬

‫شكراً شركائنا االسرتاتيجيني‬ ‫بدعمكم يستمر التميز‬

‫‪11‬‬


‫حب الوطن‬

‫العدد الثامن محرم ‪1437‬هـ‬

‫حب الوطــن‬ ‫حب الوطن غريزة متأصلة يف النفوس‪ ،‬تجعل اإلنسان يسرتيح إىل البقاء فيه‪ ،‬ويحن إليه إذا غاب عنه‪ ،‬ويدافع عنه إذا هوجم‪ ،‬ويغضب له‬ ‫إذا انتقص‪ .‬إنها األرض التي ولد فيها‪ ،‬ونشأ فيها‪ ،‬وشب عليها‪ ،‬وتزوج فيها‪ ،‬بها ذكريات ال تنسى‪ ،‬فالوطن ذاكرة اإلنسان‪ ،‬فيها األحباب‬ ‫واألصحاب‪ ،‬فيها اآلباء واألجداد‪.‬‬ ‫وقد حكى اهلل ‪ -‬سبحانه وتعاىل ‪ -‬عن نبيه إبراهيم ‪ -‬عليه الصالة والسالم‪-‬‬ ‫أنه دعا ملكة املكرمة بهذا الدعاء قال اهلل تعاىل ‪{ :‬وإذ قال ابراهيم رب اجعل‬ ‫هذا بالدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم باهلل واليوم اآلخر قال‬ ‫ومن كفر فامتعه قليال ثم اضطره إىل عذاب النار وبئس املصري} ودعاء‬ ‫يظهر ما يفيض به قلبه‪ ،‬من حب ملستقر‬ ‫إبراهيم ‪ -‬عليه الصالة والسالم ‪ِ -‬‬ ‫عبادته‪ ،‬وموطن أهله‪.‬‬

‫د‪ .‬أحمد بن حمد بوعلي ‪ -‬إمام وخطيب جامع آل ثاني‬ ‫مشرف اإلدارة املدرسية‬ ‫قال عليه السالم مودعا وطنه (ما أطيبك من بلد! وما أحبك إلي! ولوال أن قومي‬ ‫أخرجوني منك‪ ،‬ما سكنت غريك)؛ رواه الرتمذي‪!.‬‬ ‫كلمات قالها الحبيب ‪ -‬صلى اهلل عليه وسلم ‪ -‬وهو يودع وطنه‪ ،‬إنها تكشف‬ ‫عن حب عميق‪ ،‬وتعلق كبري بالوطن‪ ،‬بمكة املكرمة‪ ،‬بحلها وحرمها‪ ،‬بجبالها‬ ‫ووديانها‪ ،‬برملها وصخورها‪ ،‬بمائها وهوائها‪ ،‬ولو كان محمال بالغبار وشدة‬ ‫الحرارة وكثرة املتغريات‬ ‫وحينما حانت ساعة الرحيل‪ ،‬فاض القلب بكلمات الوداع‪ ،‬وسكبت العني دموع‬ ‫الحب‪ ،‬وعرب اللسان عن الحزن‪.‬‬ ‫وهذا من طبيعة اإلنسان‪ ،‬فقد فطره اهلل على حب األرض والديار‪.‬‬ ‫ِب َ‬ ‫الدي هواها يف لسا ِني ويف دمي يمجدها َقل ِبي ويدعو لها فمي‬ ‫وكان عليه السالم يسال من يأتي من مكة عن أخبارها قال (يا‬ ‫أصيل! كيف عهدت مكة؟) قال‪ :‬واهلل عهدتها قد أخصب‬ ‫جنابها‪ ،‬وابيضت بطحاؤها‪ ،‬وأغدق اذخرها‪ ،‬وأسلت‬ ‫ثمامها‪ ،‬وأمش سلمها‪ ،‬فقال‪( :‬حسبك يا أصيل ال‬ ‫تحزنا‪.‬‬ ‫وحتى يتحقق حب الوطن عند اإلنسان البد‬ ‫من تحقق صدق االنتماء إىل الدين أوال‪ ،‬ثم‬ ‫الوطن ثانياً؛ إذ إن تعاليم ديننا اإلسالمي‬ ‫الحنيف تحث اإلنسان على حب الوطن؛‬ ‫ولعل خري دليل ذلك ما صح عن النبي‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‬ ‫كان يقول يف الرقية‪( :‬باسم اهلل‪ ،‬تربة‬ ‫وري َقة بعضنا‪ ،‬يشفى سقيمنا بإذن‬ ‫أَرضنا‪ِ ،‬‬ ‫ربنا)؛ رواه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫ألم يُشفَ يعقوب ويعود إليه بصره عندما‬ ‫أل َقوا عليه قميص يوسف ؟!‬ ‫قال الجاحظ‪« :‬كانت العرب إذا غزت‪ ،‬أو سافرت‪،‬‬ ‫حملت معها من تربة بلدها رمال وعفرا تستنشقه»‪.‬‬ ‫قال الحافظ الذهبي ‪ -‬وهو من العلماء املدققني ‪ -‬معدداً طائفة‬ ‫من محبوبات رسول اهلل ‪ -‬صلى اهلل عليه وسلم ‪« :-‬وكان يحب عائشة ويحب‬ ‫آباها ويحب أسامة‪ ،‬ويحب سبطيه‪ ،‬ويحب الحلواء والعسل ويحب جبل أحد‬ ‫ويحب وطنه»‪.‬‬ ‫وعندما هاجر إىل املدينة‪ ،‬كان يدعو َ‬ ‫اهلل أن يرزقه حبها ‪ ،‬كما يف «الصحيحني»‪:‬‬ ‫(اللهم حبب إلينا املدين َة كحبنا مكة أو أشد)؛ رواه البخاري ومسلم ملا لها من‬ ‫الفضل يف احتضان الدعوة‪ ،‬ونشر الرسالة‪.‬‬ ‫«كان رسول اهلل إذا قدم من سفر‪ ،‬فأبصر درجات املدينة‪ ،‬أوضع ناقته أي‪:‬‬ ‫أسرع بها ‪ -‬وإن كانت دابة حركها»‪ ،‬قال أبو عبداهلل‪ :‬زاد الحارث بن عمري عن‬ ‫حميد‪« :‬حركها من حبها»؛ أخرجه البخاري‪.‬‬ ‫فمكة وطنه‪ ،‬وحبها يملك قلبه‪ ،‬وهواها فطرة فطر عليها‪ ،‬كما هو الحال عند‬ ‫الناس؛ لذلك ال يمكن أن يكرهها‪ ،‬وإن أصابه فيها ما أصابه‪.‬‬

‫ومما يتجلى فيه حب األوطان‪ :‬صلة األرحام‪ ،‬فهم عرتة اإلنسان وخاصته‪،‬‬ ‫وهم قرابته وأنسه‪ ،‬وبهم تطيب اإلقامة يف الديار؛ لذلك جعل اهلل صل َة‬ ‫األرحام من أعظم القربات‪ ،‬وقطيعتَهم قرين اإلفساد يف األرض‪ {.‬فهل‬ ‫عسيتم إن توليتم أن تفسدوا يف األرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين‬ ‫لعنهم اهلل فأصمهم وأعمى أبصارهم أفال يتدبرون القرآن أم على‬ ‫قلوب اقفالها} وينتقل اإلحسان إىل دائرة أخرى من الدوائر التي تحيط‬ ‫باإلنسان‪ ،‬وهي دائرة الجوار‪ ،‬وهل تطيب اإلقامة يف الدار إن عدا عليك‬ ‫فيها جار؟‬ ‫َ‬ ‫اإلحسان إىل الجوار من كمال اإليمان‪ ،‬كما جعل اإلساءة‬ ‫لذا جعل اإلسالم‬ ‫َ‬ ‫إىل الجوار من أسباب دخول النار؛ عن أبي هريرة‪ :‬أن رسول اهلل ‪ -‬صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم ‪ -‬قال‪ ( :‬ال يدخل الجنة من اليأمن جاره بوائقه)‪.‬‬

‫أجمل‬ ‫ما يتجلى به‬

‫حب الوطن‬ ‫الدعاء‬

‫ِب َ‬ ‫الدي وإن جارت علي عزيزة‬

‫وأهلي وأن ضنوا علي كرام‬

‫ولقد أحب الصحابة ديارهم‪ ،‬ولكنهم آثروا دين اهلل ‪ -‬عز وجل ‪ -‬فقد أخرجوا‬ ‫ رضي اهلل عنهم ‪ -‬من مكة‪ ،‬فهاجر من هاجر منهم إىل الحبشة وهاجروا إىل‬‫املدينة‪ ،‬خرجوا حماية لدينهم‪ ،‬ورغبة يف نشر دين اإلسالم‪.‬‬ ‫وما أقساه من خروج وما أشده! لذلك وصف اهلل الصحابة الذين أخرجوا من‬ ‫ديارهم باملهاجرين‪ ،‬وجعل هذا الوصف مدحا لهم على مدى األيام‪ ،‬يعلي‬ ‫قدرهم‪ ،‬ويب ِين فضلهم؛ قال – تعاىل ‪ { :‬للفقراء املهاجرين الذين أخرجوا‬ ‫من ديارهم وأموالهم يبتغون فضال من اهلل ورضوانا وينصرون اهلل ورسوله‬ ‫أولئك هم الصادقون} ‪.‬‬ ‫وملا كان الخروج من الوطن يبعث على كل هذا الحزن‪ ،‬ويسبب كل هذا األلم‬ ‫قرن اهلل ‪ -‬عز وجل ‪ -‬حب األرض يف القرآن الكريم بحب النفس؛ قال – تعاىل‪:‬‬ ‫{ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم مافعلوه إال قليل‬ ‫منهم} ‪.‬‬ ‫والحب للوطن ال يقتصر على املشاعر واألحاسيس؛ بل يتجلى يف األقوال‬ ‫واألفعال‪ ،‬وأجمل ما يتجلى به حب الوطن الدعاء‪.‬‬ ‫الدعاء تعبري صادق عن مكنون الفؤاد‪ ،‬وال يخالطه كذب‪ ،‬أو مبالغة‪ ،‬أو نفاق ألنه‬ ‫عالقة مباشرة مع اهلل‪.‬‬

‫وتتسع الدائرة لتشمل اإلحسان إىل كل مسلم؛ قال ‪ -‬صلى‬ ‫اهلل عليه وسلم ‪( :-‬ال يؤمن أحدكم حتى يحب ألخيه ما‬ ‫يحبه لنفسه)‪.‬‬ ‫وتتسع الدائرة لتشمل اإلحسان إىل أهل األديان‬ ‫األخرى‪ ،‬فضال عن املذاهب وهم شركاؤنا يف‬ ‫الوطن وجاء عن رسول اهلل ‪ -‬‏‏صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم ‪ -‬‏أنه ‏قال‪( :‬أال ‏من ظلم ‏ ‏معاهدا‪ ،‬‏أَ ِو‬ ‫انتَ َقصه‪ ،‬أَو كلفه فوق َ‬ ‫طاقته‪ ،‬أوأخذ منه شيئا‬ ‫بغري طيب نفس ‪ -‬فأنا‏حجيجه‏‏يوم القيامة )‪.‬‬ ‫ِ‬

‫فإذا تحقق الرتابط بني أبناء الوطن الواحدكان‬ ‫الجو مهيأ للبناء‪ ،‬وأول خطوة يف طريق التقدم‬ ‫هو التعليم‪ ،‬فإذا انتشر العلم النافع بني أبناء‬ ‫الوطن‪ ،‬وتربى النشء تربية صحيحة‪ ،‬يتحقق أول‬ ‫وأهم مقوم من مقومات الحضارة‪ ،‬وهل الحضارة إال‬ ‫مكون يرتكب من اإلنسان‪ ،‬والرتاب والزمان؟‬ ‫وملا هاجر النبي ‪ -‬صلى اهلل عليه وسلم ‪ -‬إىل املدينة فجعل‬ ‫فدية من يعرف القراءة من أسارى بدر أن يعلم عشرة من أبناء‬ ‫املسلمني‪.‬‬ ‫وحب الوطن الذي ال يعارض الشرع يعني اإلتقان‪ ،‬اإلتقان يف كل األعمال‬ ‫يف التعليم‪ ،‬ويف الزراعة‪ ،‬ويف الصناعة‪ ،‬اإلتقان يف أمر الدنيا وأمر اآلخرة‬ ‫فكل منتَج يف بالد املسلمني يجب أن يحمل عالمة الجودة الفائقة‪.‬‬ ‫عن عائشة‪ ،‬قالت‪ :‬قال رسول اهلل ‪ -‬صلى اهلل عليه وسلم ‪(( :-‬إن اهلل تعاىل‬ ‫يحب إذا عمل أحدكم عمال أن يتقنه))‪.‬‬ ‫وحب الوطن يعني‪ :‬الحفاظ على الحق العام‪ ،‬وقد بني النبي ‪ -‬صلى اهلل‬ ‫أمور‪ ،‬ال يجوز ألحد االستئثار بها‪ ،‬أو‬ ‫عليه وسلم ‪ -‬أن الناس شركاء يف ٍ‬ ‫االعتداء عليها‪.‬‬ ‫قال ‪ -‬صلى اهلل عليه وسلم ‪((:-‬الناس شركاء يف ثالثة‪ :‬يف الكأل‪ ،‬واملاء‬ ‫والنار))؛ رواه أحمد وأبو داود‪ ،‬ورجاله ثقات‪.‬‬

‫إن واجبنا املحافظة على هذه املكانة وتعزيزها وحمايتها وذلك من خالل‬ ‫التعريف بحق الوطن علينا جميعا والتذكري بما نحن فيه ـ بحمد اهلل ـ من‬ ‫نعم كثرية من أجلها نعمة اإلسالم واألمن واألمان والطمأنينة والرخاء‬ ‫واالستقرار والوحدة واالجتماع ‪.‬‬ ‫كما أن علينا تبصري الناشئة بأهمية وحدة الوطن واجتماع شمل‬ ‫أبنائه وااللتحام مع قادته ووالته وأيض اً تبصريهم بما يتمتع به قادة‬ ‫هذه البالد من حكمة وحنكة وبعد نظر وإخالص لدينهم واهتمام‬ ‫برعاياهم وأمتهم ومالهم من سابقة يف تحكيم شر ع اهلل وتنفيذ‬ ‫حدود اهلل والضرب بيد من حديد على كل مفسد ومخرب ومجرم‬ ‫وعابث ومرهب وضال فالواجب علينا معرفة حق هذه النعمة وشكر‬ ‫املنعم عليها ‪ ,‬وأال نقابلها بالكفر والجحود والنكران والتخريب‬ ‫واإلفساد واإلرهاب فنكون ـ عياذا باهلل ـ من الذين قال اهلل فيهم ‪:‬‬ ‫﴿ ألم تر إىل الذين بدلوا نعمة اهلل كفر اً وأحلوا قومهم دار البوار ﴾‬ ‫فهذا البلد ـ بحمد اهلل ـ ينعم بعالقة قديمة وقوية بني الراعي‬ ‫والرعية التهزها الفتن واألهواء ‪ ,‬والتكدرها الزوابع واألحقاد فالبد‬ ‫من تعميق هذا التالحم والتعبري بجدية عن صدق االنتماء والوفاء‬ ‫وهذا من باب األمانة والديانة وأن نحافظ على مكتسباته ومقدساته‬ ‫وثرواته وخرياته وأن ندرأ عنه الفتن واألخطار وأن نذب عن حياضه‬ ‫السيما يف هذا الوقت الذي يحاول فيه أهل البغي واإلفساد واإلرهاب‬ ‫التأثري على أمنه واستقراره ‪ ,‬والنيل من وحدته وتالحمه والتشكيك‬ ‫يف ثوابته ومعتقده وأن نتعاون يف ذلك مع القيادة ونتآزر ونتالحم‬ ‫من أجل مواجهة هذه الفئة الباغية الضالة التي لم تجني على‬ ‫نفسها فحسب بل وعلى الدين والوطن ونبعد عنه أي مؤثر أو باغ‬ ‫أو مفسد أو مرهب أو ضال أو مفجر أو مكفر بل أي غال أو جاف أو‬ ‫متطرف يف فكره أو منحرف فيه ‪ ,‬أو شاذ يف منهجه وأخالقه وسلوكه‬ ‫وعلينا أن نشخص الداء ونستقصي أسبابه ونكشف فكر األعداء‬ ‫ومن سار على دربهم ونبني زيفه وزيغه وضالله ومن ثم نضع‬ ‫العالج الناجح بعمق واتزان ومصارحة كل بحسبه للقضاء على هذه‬ ‫املشكلة واالنحراف وتقرير السلم واألمان واالطمئنان للوطن وأهله‬ ‫وأن ال ننخدع بتأثريات من يسعى لتدمري وطنه وتروي ع اآلمنني فيه‬ ‫وتخويفهم وإرجافهم وتربير هذه الفعال املشينة املحرمة شرع اً‬ ‫وعق ً‬ ‫ال بدعوى حب الدين ونصرته والجهاد والشهادة يف سبيل اهلل‬ ‫واهلل ورسوله بريء من هذا الفعل القبيح والعمل املشني ‪ ,‬والتصرف‬ ‫املناهض للدين ! ! فأمثال هؤالء هل يقال إنهم مواطنون صالحون‬ ‫مخلصون نافعون لدينهم وأوطانهم ومجتمعاتهم ‪.‬‬

‫بالدي هواها‬ ‫يف لساني و دمي‬ ‫يمجدها قلبي‬ ‫ويدعوا لها فمي‬

‫وحب الوطن يف اإلسالم‪ :‬ال يعني‪ :‬العصبي َة‪ ،‬التي يراد بها تقسيم األمة إىل‬ ‫طوائف متناحرة‪ ،‬متباغضة‪ ،‬متنافرة‪ ،‬يكيد بعضها لبعض‪ ،‬ويف الحديث‪:‬‬ ‫((من قتل تحت راية عمية‪ ،‬ينصر العصبية‪ ،‬ويغضب للعصبية فقتلته‬ ‫جاهلية))‪.‬‬ ‫حب الوطن يف اإلسالم‪ :‬ال يعني‪ :‬اتباع القوم أنى ساروا‪ ،‬ونصرهم على كل‬ ‫حال؛ بل يعني‪ :‬العدل واإلنصاف‪.‬‬ ‫إن املسلم يحب وطنه‪ ،‬ويعمل كل خري لبلده‪ ،‬ويتفانى يف خدمته ويضحي‬ ‫للدفاع عنه‪.‬‬ ‫فنحن ندرك جميعاً مكانة هذا الوطن على جميع املستويات العربية‬ ‫واإلسالمية والدولية وما يحظى به من تقدير واحرتام من الجميع ‪ ,‬لسمو‬ ‫أهدافه وسالمة متطلباته ونبل مقاصده وغاياته واعتدال سياسته وعمق‬ ‫تراثه وأصالته ورشادة قيادته وحكمتها وحنكتها وحرصها على إرادة النفع‬ ‫والخري للجميع يف مشارق األرض ومغاربها ومحاربتها للفساد واإلرهاب‬ ‫واإلفساد وسعيها للوحدة والتضامن واالتحاد ونبذ الفرقة والخالف‬ ‫واالختالف‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫ْ‬ ‫بديـل‬ ‫وطني أحبك ال‬

‫أتريد من قولي دليـــل‬

‫ُ‬ ‫سيظل حبك يف دمي‬

‫ال لن أحيد ولن أميـــل‬

‫سيظل ذِكرك يف فمي‬

‫ووصيتي يف كل جيـــل‬


EVENT

‫هـ‬1437 ‫العدد الثامن محرم‬

Announcing the results of the competition “Best practices in the quality of school education“ Third session

(promoting national values)

The Centre has announced the winners for best practices in the quality of school education competition, the third session of 1436 AH - 2015 the field of (promoting national values) for the boys 'schools: Najed High School in the industrial Jubail and Al-Andalus intermediate school in Al-Ahsa, while the third prize was blocked, and in the girls' schools The first intermediate school in Al-Qaisoma in Hafr Al-Batin, Tarbiat Al-Ajyal secondary schools in Hafr Al-Batin and memorizing Quran elementary school in Abqaiq.The executive director of the center, Ahmed bin Mohammed Balghunaim, has approved the results of this competition. The participants in the competition are ( 89 ) schools from the Eastern Province and were distributed as follow: from boys’ schools (15 ) schools from Asharqiah, ( 1 ) school from Al-Ahsa, and ( 23 ) schools from ‪Hafar Al-Batin, from girls’ schools (20 ) schools from Asharqiah, ( 16 ) schools from Al-Ahsa, and ( 14 ) schools from ‪Hafar Al-Batin among the public and private sectors.‬‬‬‬ The director of the center, Abdullah Al-Okasy, said that the winning schools will be awarded a certificate of excellence of the best practices in the quality of school education ( promoting national values) and a financial reward of ten thousand (10,000) Saudi Riyals. The schools that did not win will be given a certificate for their participation. And all schools will be provided with feedback for participating in the contest and to highlight the strengths and opportunities for improvement in the participation to be utilized in the optimization process and to assist schools in the coming sessions. This competition comes within the framework of Project for Map of Excellence, one of King Fahd bin Abdul Aziz quality Center initiatives. The feelings and impressions of the winners were as follow: The headmistress of the First intermediate school in Al-Qaisoma in Hafr Al-Batin Mrs. Badryah Bint Hammad AlMutairy spoke of how the school took advantage of the standards of best practices in the quality of school education (the promotion of national values), that schools were seeking to promote values in general in most educational practices,, but with the presence of the best in the quality of school education practices, work was codified and the way clearly drawn for the participating teams that King Fahd Quality Center has achieved many of its goals in promoting national values in the work environment and had a deep impact in the hearts of students represented in tangible behaviors. The headmaster of Tarbiat AL- Ajyal secondary schools in Hafr Al-Batin: Modi Qata'a Al- Shammari states that the benefit indicators of the competition was clear in improving the plans, where the award criteria were as guidance for planning of the effective programs and investing possibilities and abilities of all personnel in the educational process in promoting the national values, and these were not only words, they were noticed in behavioral way . These criteria helped to build an effective communication between school staff, parents and community institutions.

13


EVENT

The headmaster of Najd schools said:» Although our school is working according to integral system as schools that heading for high- quality and excellent performance represented by Educational Services Department in The Royal Commission but the competition criteria had a great effect in outlining the framework , developing the performance and giving the best to the local society. The headmistress of Qur'an Memorizing Elementary School in Abqaiq Mrs.Hind Bint Sa'ad AL-Dossary said that the benefit was great through mending some unacceptable practices in the national values committed by the students , promoting the national values by turning them into practices , turning the acquired vocabulary into practical skills and enhancing them in the students' characters ; such as belonging , discussion and honesty. The headmaster of AL-Andalos Intermediate School Mr.ALian Bin Nasser AL-Otaiby said: «We presents our gratitude to King Fahad Bin AbdulAziz Quality Centre for holding this competition that helped to enhance learning value. The criteria of the best practices in quality of education represented a turning point in our school performance which appeared in working according to specific criteria. The school sponsored a lot of programs concerning national values like the celebration of the national day , but as we participated in the competition, a lot of important things have been clarified. Things that enhance the performance quality in our school and the most important of them is working with specific criteria on international level and according to organized strategies whether planning, executing or evaluating.

12

‫هـ‬1437 ‫العدد الثامن محرم‬


Editorial

Excellence is an ongoing journey Dr.. Abdulrahman Ibrahim Al-Maders The Chairman of the Advisory Council of the King Fahd bin Abdul Aziz Quality Center Qualitative education is the most important national treasure of our country, it is the main tool to transform us into a knowledge-based society, which is the main pillar in the progress and prosperity of Nations. Countries now are racing to be at the forefront of the march towards the cultural quality and excellence, and is keen to deal with the data of the twenty-first century and its requirements in a professional way to achieve the global competitiveness , and keep up with the developments in the era of knowledge . Quality and excellence are considered the tools, techniques and effective means to make a positive change in a changing world. Competition on quality and excellence is a great thing, but it is of more importance when it is involved in an important and vital field which is (strengthening the national values). The patriotism and sacrifice for it is the top positive value worth, that we are looking for and that must be embedded in the hearts of younger generations from childhood in order to be all steadfast in front of the dangers that lies in wait for our country . From this point, our wise leadership is keen in spreading and adopting the quality and excellence system in all its fields to achieve the vision of the Kingdom of Saudi Arabia to be a global benchmark for quality and perfection in the year 1444 AH, God willing. The vision of King Fahd bin Abdul Aziz quality Center comes as a translation for the instructions of our wise leadership – May Allah save them_ and to search for the best quality practices in school education in order to promote the development and application of quality and excellence culture in schools to provide the best levels of educational performance . In order to make quality a Tangible reality in our school the Center launched the «Best Quality Practices in School Education Competition « at its Third session in 1436 AH for schools in the Eastern Region, Al-Ahsa and Hafr AlBatin provinces , choosing one of the most important areas of the center's excellence map which is (Promoting National Values) . Thanks to Allah- the competition gain positive reputation in the educational field as many schools in the region participated in it and the number is increasing steadily, and the Centre's working team provides feedback to the participants, including the winner for continuous development and improvement in schools. It's my pleasure to congratulate the winning schools of( The Best Quality Practices of Education Award) and wish them success and the continuation of excellence for our sons and daughters, God willing, the future leaders. Finally, we ask God to reward our wise leadership for their support for excellence, and we thank also His Royal Highness the Prince of the Eastern region for sponsoring and supporting the distinctive people in the eastern province, Our thanks goes to the Minister of Education for his concentrated efforts to improve the educational performance. We also thank our Strategic partners who support the center's activities and programs Since it was launched. I also thank the family of educational departments in the Eastern province and in Al-Ahsa and Hafr AlBatin provinces and all the participating schools in the competition, and thanks to King Fahd bin Abdul Aziz of Quality Center team, who worked sincerely with big efforts in spreading the culture of excellence in the educational field. Praying to Allah to save our leadership and help us all to do what pleases Him, and makes us always of distinguish and creative in our work.

National Values: an effective factor in education quality

Ahmed Muhmmad Balghunaim the Executive director of the center The school of quality that the education regulations are looking for is, in essence, a school of «values». Values control and direct behavior which is considered the most important element in education. In the subject of values the difference is so clear when implementing quality in an industry and in education . In the industry, machines has the main role in the product quality, while in education, the human factor is the most effective element in product quality. Of course, with product quality we mean «raising and educating the student». Values are considered the motive controller and principle criteria of individuals' behavior, . Also, they are effective in encouraging the students to like learning ,acquire knowledge and produce it which reflects positively on the student and his socity. Under the society challenges of knowledge , social media and international changes are the priority and importance of promoting the national values in the students' hearts and keeping their identity to protect them from the negative consequences of these changes become apparent .School is considered the official educational institute that values and ethics are revived and promoted in the students' hearts through it. It comes second after the family which represents the first cradle of reviving values. Education becomes worthless without values and ethics that give the students measurements and criteria to help them judge and correct their actions, because they are the reference to judge on people. Moreover, values implement the values of loyality , belonging and spreading the ideals of contentment and forgiveness .When students feel that they were enabled and that their recommendations are taken out ,it will increase their loyalty and develop in them the value of cooperation and teamwork, and will promote their conservative on school property. Also, when students feel that their school is keen to provide the best services to them, and meet their needs and the improvement and development in the methods, programs and activities, it develops in them the value of production,productive work, and the value of seeking knowledge.In this behalf ,King Fahd bin Abdul Aziz quality Center adopted the subject of values, which is one of the most important quality standards of education in the school at the third session of the competition. Finally , I would like to thank His Royal Highness Prince Saud bin Naif bin Abdul-Aziz, Governor of the Eastern Province for his patronage of the competition and his interest toward center's programs, and thanks go to His Highness the governor of Al-Ahsa Prince Badr bin Mohammed bin Jalawi Al Saud for his continuous support, and I thank His Excellency the Minister of Education and the leaders in the ministry on their support and adoption of the application of total quality in education, and thanks go to the strategic partners of the Centre for their continued support, also thanks to the team work in King Fahd quality Center for their efforts to implement the quality of education in the school, and thanks to all the leaders of the boys and girls school on their care promotion of the values in the hearts of our students, and thanks go to the teachers and parents on the good

15

‫هـ‬1437 ‫العدد الثامن محرم‬

Quality of life a'id Nafi Al-Rehaily Education director of Hafr Al-Batin {This day I have perfected your religion for you, completed My favor upon you, and have chosen for you Islam as your religion} [Al-Maa’idah:3]. The concept of quality in not limited. Quality of life in every details is to reach the highest stages of achievement, work perfection, charity, forgiveness and tolerance. The Muslim must do all devotional, behavior and pension works because all the Muslim's works for the sake of God is the work to reward him whether the work for the life or hereafter. Allah Said: “my worship and, my sacrifice and my living and my dying are for Allah, Lord of the Worlds» . Islam is the perfection and completeness of quality because Allah said: “the doing of Allah Who perfected all things” “He uniquely created the skies and the Earth». It was reported in the Quran what represents the true quality, quality is personal as What Allah Said: «We have indeed created man in the best of moulds «And the quality of motivation as what Allah said: “We shall not suffer to perish the reward of any who do a (single) righteous deed”. The recompense from God about how to perform no matter how this performance “He may try which of you is best in deed” Quality of life that are in the biography of the best human beings, and the greatest leader, Mohammed, peace be upon him- one of the sons of Adam that we had seen in his planning, his future strategy and In the versatility of planning, implementation and appreciation “«Verily Allah has prescribed Ihsan (kindness) for everything.” Also, in his leadership, his interaction with his companions,his personal perfection, in his dealings with his companions,he taught them the religion, advised them, and the way he handled the person who made a mistake, and motivated them for their outstanding achievements.“The best people who wake up in the night for prayer” And also Prophet Muhammad peace be upon him said: “Verily Allah has prescribed Ihsan (kindness) for everything»Whenever we mentioned quality, Words cannot describe it accurately, in the story of Joseph peace be upon him, we need to talk about the quality in the righteousness of his father ,and when he was in the palace as a server even if he was wronged he said: «Allah forbid! truly (thy husband) is my lord! he made my sojourn agreeable! Truly to no good come those who do wrong «When he entered prison, His colleagues have observed his behavior , he has kindness although they are stranger and not on the same religion. At the end, [Joseph] said, «Appoint me over the storehouses of the land. Indeed, I will be a knowing guardian.» The first feature is protection and the second is the knowledge. He has a secretariat and knowledge which are conditions to achieve the quality of the financial side. He saved the Egyptian people from the crisis.. Allah said: «O my Lord! Thou hast indeed bestowed on me some power, and taught me something of the interpretation of dreams and events,O Thou Creator of the heavens and the earth! Thou art my Protector in this world and in the Hereafter. Take Thou my soul (at death) as one submitting to Thy will (as a Muslim), and unite me with the righteous.


Article

‫هـ‬1437 ‫العدد الثامن محرم‬

Values are considered as an essential and active element in peoples' lives in their communities, they are the ideals of the individuals and the society, also the system that depends on values governs the actions and behaviors of different people from different orientations, which would bring a distinctive personality that differs from other communities, values are those beliefs , principles and ideas that will guide the individual's behavior and regulate his relations with his society in various

Promoting national values The integration of the institutions for home security MOHAMMED SAEED AL HAJRI DIRECTOR OF EDUCATIONAL SERVICES AUTHORITY PROPERTY IN JUBAIL

values has become increasingly important in society, because they perform multiple and detailed functions in the areas of upbringing and education, they contribute to the achievements of high degree in social and psychological harmony and modify the individuals' behaviors reaching it to find a social balance. Many educational and social studies suggested, that the development and strengthening of national values among the young, are one of the most important ways to face the challenges of the twenty-first century, in particular, the present day where we live in the era of a continuous cultural openness,where the cultural and the geographical boundaries have disappeared and we live in an increasingly wide interactive world day after day, Which makes values' disorder concepts due to the cultural changes that came from multiple media carrying in its distorted ideas , fanaticism , extremism and militancy, which our enemies seek through to undermine our homeland security and spread the quarrel and disagreement influence the way of the young people thinking diverting them from their vital and important role in developing their homeland , building its economy , strengthening its unity and to maintain its achievements and abilities . When we talk about strengthening of national values we must not overlook the role of the family as it surround the individual since birth and responsible for instilling the values of patriotism and affiliation at an early age ,families play the role of being the cradle of education and upbringing, and preparing individuals to carry out vital role in social life , as it is in its wider sense considered the most important role in achieving and promoting the concept of national values among the community members, , and this can be achieved by embedding self-confidence , granting them security and love , making them feel the importance and responsibility of being in the family ,

Community and country. These factors as a whole enhance loyality , belonging and emphasize love of society and country, and that is in the normal circumstances, So how in today's circumstances? with the rapid intellectual , cultural and social transformations, in the World surrounding us , supported by the enormous technical progress in the field of information and means of communication. By talking with their children in an atmosphere of intimacy about the achievements of our country and the blessings we enjoy – thanks to Allah - and above all talking about the security we live in every part of our country which leaves an impact of love and affiliation on the child from an early age, and enhance the national value which makes him integrated effectively in the society, which fuels dedication in the hearts of our children to defend and preserve the achievements of our homeland. We can’t exclude the role of educational institutions, whether in the public or universities, the task of education in this regard as the source for the formation and building the individuals personalities and directing them towards their active participation in the process of comprehensive and sustainable development. We are living in a time of luxury and progression - thanks all to Allah – that make the others envy us on what we have of the good development and prosperity which are experienced by the citizens and residents of our Kingdom. It is imperative that we all should be thankful for these solemn blessings and fulfill our roles assigned to us towards our homeland and our leadership, may Allah save them all, and should make this the main goal to serve our religion and nation , to maintain all the homeland achievements and abilities and keep the young people away from all divergent thinking, it is of great importance to achieve integration and harmony between the various institutions of society, , which is a solid foundation for the stability and prosperity of our beloved country God willing.

In view of the importance of cooperation in both sectors official and private to achieve intellectual and ethical Security in order to protect our generations from offensive devious thinking through implementing the moderation of Islam in the hearts of our people and enhancing their belonging to our country and our leaders. For this reason, the Minister of Education gave his orders to the ministry to start some programs and initiatives and «Fat'n» is one of them. «Fat'n» program consists of three gradual preventive strategies which seeks to achieve its goals through training programs, community partnership, scientific consultation, competitive contest and the media coverage. The program looks forward to prepare a cultivated level-headed generation with critic thinking to protect them from devious ideas, behaviors and ethics. The program targets the educational society to strengthen moral security and that will be achieved with cooperation , partnership and agreements with ministries and constitutions both official and private. So the message will be thorough , the view clear and the goals are achievable.

14


‫األخرية‬

‫مصطلحات‬ ‫يف الجودة‬

‫هـ‬1437 ‫العدد الثامن محرم‬

The Quality of Education Dr. Ibraheem AbdulKareem Alhussain. Quality Management Systems Consultant in Education

‫مرحلة التفتيش لكشف العيوب يف‬ ‫املنتج‬

Education90@hotmail.com When to say that the quality of education is achieved? If we ask a student in a school or university , Why do you learn ? I wonder what is the answer that will explain the student’s quality of learning? Common answers are : to pass , to find a job , I don’t know or shaking shoulders to show that he doesn’t know. why does he learn?Seeking for the quality in the students’ answers is not an easy task but it isn’t a difficult one too.

))‫((حتى نلتقي‬ ‫بقلم‬ ‫ عبداهلل بن محمد العكاسي‬/ ‫األستاذ‬ ‫مدير مركز امللك فهد بن عبدالعزيز للجودة‬

‫ما أجمل أن نلتقي يف هذا العدد من واحة الجودة ويكون‬ ‫عنوان لقائنا (( تعزيز القيم الوطنية )) و األجمل من‬ ‫ذلك إننا نعيش يف وطن هو “اململكة العربية السعودية‬ ‫بلد األمن واألمان واالستقرار بقيادة خادم الحرمني‬ ‫الشرفيني امللك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده‬ ‫األمني صاحب السمو امللكي األمري محمد بن نايف بن‬ ‫عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني صاحب‬ ‫السمو امللكي األمري محمد بن سلمان بن عبدالعزيز‬ ‫والتي يجد فيها التعليم الدعم املستمر من القيادة ـ اعزها‬ ‫اهلل ـ حرصاً على أبناء وبنات الوطن الغالي وليكونو‬ ‫قادرين على مواجهة التحديات والتزود بسالح العلم‬ .‫واملعرفة وليكونو الدرع الحصني لحماية الوطن‬ ‫وقد تم اختيار هذا املجال ((تعزيز القيم الوطنية )) يف‬ ‫مسابقة أفضل املمارسات يف جودة التعليم املدرسي يف‬ ‫م نظراً ألهمية القيم‬2015/‫ﻫ‬1436 ‫دورتها الثالثة‬ ‫الوطنية التى تركز على النفع واملصلحة العامة والرفاه‬ ‫ تذوب فيها املنافع الفردية لصالح املجتمع‬,‫للجميع‬ .‫واألرض واملستقبل الزاهر للجميع‬ ‫وقد حظيت املسابقة باهتمام وحرص من املدارس وقد‬ ‫) مدرسة بنني وبنات‬89( ‫بلغ عدد املدارس املشاركة‬ ‫على مستوى املنطقة الشرقية واالحساء وحفر الباطن‬ .‫من القطاعني الحكومي واألهلي‬ ‫ويسرني بهذه املناسبة أن أهنيء املدارس الفائزة‬ ‫وجميع العاملني فيها ولكل من شارك يف هذه املسابقة‬ ‫والتنافس على التميز وادعوهم جميعاً للمشاركة يف‬ .‫املسابقات القادمة‬ ‫كما أن املركز قد حرص على تقديم تغذية راجعة لجميع‬ ‫املشاركني بما فيهم املدارس الفائزة عن املشاركة يف‬ ‫املسابقة وإبراز نقاط القوة وفرص التحسني ليتم‬ ‫اإلستفادة منها يف عملية التحسني وملساعدة املدارس يف‬ .‫املشاركات القادمة‬ ‫وختاماً أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لصاحب السمو‬ ‫امللكي األمري سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمري املنطقة‬ ‫الشرقية على دعمه املستمر ورعايته ملشاريع وبرامج‬ ‫املركز والتي أثمرت وهلل الحمد على الكثري من االنجازات‬ ‫كما أتقدم بالشكر والتقدير للقيادة يف وزارة التعليم على‬ ‫دعمهم وحرصهم على تطوير التعليم واالرتقاء به يف‬ . ‫وطننا الحبيب‬ ‫كما أشكر شركائنا اإلسرتاتيجيون على دعمهم لربامج‬ ‫ والشكر موصول لسعادة رئيس املجلس‬،‫ومشاريع املركز‬ ‫ عبدالرحمن املديرس‬/‫اإلستشاري للمركز الدكتور‬ ‫ أحمد‬/‫وسعادة رئيس املجلس اإلداري للمركز األستاذ‬ ‫بالغنيم على حسن توجيههم وحرصهم واهتمامهم‬ ‫ ولجميع إخواني وأخواتي فريق عمل املركز على‬، ‫باملركز‬ ‫جهودهم وإبداعاتهم املتميزة واملستمرة يف االرتقاء‬ .‫بجودة األداء متمنياً لهم املزيد من اإلبداع والتميز‬

The issue depends on how each school or society defines the quality of education what does it look forward to ? what are the learning outcomes intended to be achieved ?

‫هي جميع األنشطة التي تقوم بها املدرسة‬ ‫للتفتيش مثل نتائج اختبارات الطالب التي يتم‬ ‫تصنيف الطالب بنا ًء على الدرجات على سبيل‬ .)‫الخ‬...‫املثالالالحصر(ناجح–راسبمتفوقعادي‬ ‫و اإلختبارات التحصيلية التي تجريها املدرسة كل‬ ‫فصل دراسي أو نهاية العام تعد شكل من أشكال‬ .)‫التفتيش على جودة املنتج ( تربية وتعليم الطالب‬

If the teaching system is designed to let students care only for grades , the expected answer for the question of ( why do you learn ? ) will be: I want to pass, I want to find a job , I want to avoid teachers and parents ‘ punishment, Even if the student passed to the next grade or won the first place among his colleagues the question is : Do these answers prove that the quality of education is achieved? The purpose of the quality of education is not in preparing students to only receive and memorize information, spend their days thinking of ways and methods by which they can get grades as a result of traditional and inappropriate tests and measurements . So, if the purpose is to get grades, many ways are available and all of them are too easy . The Student either memorize by heart and this is “ the lowest level of knowledge “ Or he can ask the help of a private teacher to move from the memorization level to understanding level. Some uses the fast way however , it is incorrect, which is cheating in exams, and the main goal from all these methods is to get grades although - based on the laws of systems - all these easy and fast ways take you backward.

‫إدارة الجودة الشاملة‬

Students and the organizers of the educational system think that they achieve their goals when they get grades or when they move from one grade or level to the other either in general or higher education and through these they think that the student has learned. In fact, we teach our student how to get grades rather than how to think, how to learn, how to behave and how to become useful to themselves and to their countries. Abdulla Bin Masud is reported to have said : (“ when a man among us learned ten verses he would not move on until he had understood their meanings and how to act by them “ I still remember the student who got zero in the national education subject in one of the Western countries , the students’ father complained that his son’s answers in the test were complete , however , the father was shocked with the school reply was :” thanks for your complaint but we would like to inform you that your son got 13 out of 15 in the written exam but when we return to the performance record it showed that he is throwing papers and waste in places not allocated to them during the school extra activities whether inside or outside the school and our school focuses on the behavior and performance, Thank you for your

‫هي مرحلة املنهجيات املتكاملة التي تقوم بها‬ ‫إدارة املدرسة تتضمن تحديد رؤيتها وسياسة‬ ‫ وتقوم بتطبيق‬،‫وأهداف الجودة للمدرسة‬ ‫ذلك من خالل وضع خطة للجودة ضمن إطار‬ ‫متكامل إلدارة الجودة والعمل على التحسني‬ .‫املستمر ألدائها بمشاركة جميع منسوبيها‬ ‫ كتاب الطريق إىل الجودة‬:‫املصدر‬ ‫ ابراهيم عبدالكريم الحسني‬/‫ د‬:‫تأليف‬ ‫م‬2013 - ‫هـ‬1434 ‫الطبعة‬

Showing value, behavior, ability and skill is the essential criteria of quality in education, not grades.There is no point when a student memorize that ”cleanliness comes out faith” but he is not clean neither in his school nor in any other place. There’s is no point when a student memorize that “preserving public property is a responsibility” and he doesn’t practice this as a daily behavior. What is the point when we put our education outcomes to graduate students with creative thinking skills but the results are not creativity or innovations? We are still too far from getting prizes such as Nobel. What is the point from getting ISO certificates and accreditation of schools and universities while our educational outcomes are still weak and unable to meet the societies’ needs of skills and knowledge that are necessary for the development in all life aspects? Therefore, we are unable to compete with the educational outputs of the developed countries. Quality of education can be achieved when it has a clear impact on the students’ behaviors . There is no meaning for any acquired knowledge without having positive impact on the student himself , his family , his community and his country.The main reason and the influential factor behind the achievement of quality of education is “ system “ . What are the learning outcomes we are looking for ? How to provide their requirements ? How to work in order to achieve the learning outcomes ? How to monitor, evaluate and continually correct and improve the way that help us reach the specific results and the planned output ? We can say that the quality of education is achieved when we ask any student : why do you learn ? and his answer is : I learn in order to excel and build a better future for myself and my community and my country. The quality of education can be achieved when students create the opportunity for jobs rather than looking for a job, when they use knowledge as tool for creativity and innovations to find solutions for the local and global community problems , when they raise and wave their country’s flag very high in the international forums as a result of their achievement in scientific, cultural, sports, art and all areas of life . Only then we can say : the quality of education is achieved .

16


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.