Pharmedia first edtion

Page 1


‫كلمة النقيب‬ ‫رئيس التحرير‬

‫الزميالت و الزمالء الصيادلة الكرام‬

‫صالح الدين قنديل‬

‫السالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته‬ ‫في إطار سعينا الدائم لزيادة التواصل مع زمالئنا الصيادلة‬ ‫أينما كانوا ‪,‬و في محاولة إليجاد منبر يعبر فيه الصيادلة األعزاء عن‬ ‫أفكارهم و طاقاتهم وإبداعاتهم التي تخدم المهنة وترفع من شأنها‬ ‫و تضيف كل ما هو جديد و مفيد لها‪ .‬فقد قام مجلس النقابة بدعم‬ ‫إصدار العدد األول من هذه المجلة المميزة لتكون لبنة أولى يتبعها‬ ‫بناء عدة لبنات و إص��دارات متتالية لتأسيس واجهة مميزة للعمل‬ ‫النقابي الصيدالني و عالمة فارقة في تطور هذا العمل و تجدده‪.‬‬ ‫و نحن و إذ نرحب بكم لتتنقلوا بين صفحات هذا العمل المميز ال‬ ‫يفوتنا إال أن نشد عليكم لنتلقى مقترحاتكم البناءة التي ستساهم‬ ‫بالضرورة في زي��ادة الزخم الفكري و اإلجتماعي و العلمي لهذه‬ ‫المجلة الجديدة و ما سيليه‪ ,‬و التي ما كانت لتكون لوال جهود اللجنة‬ ‫اإلعالمية في نقابة الصيادلة و التي بجهود أبنائها الصيادلة الخيرين‬ ‫و المخلصين و الذين ضحوا بوقتهم و جهدهم و تحدوا جميع الصعاب‬ ‫إليصال هذا العدد بين أيديكم‪ .‬فأسمحوا لي زمالئي الصيادلة‬ ‫بإسمكم جميعا أن أشكرهم و أبارك لهم هذا العمل‪.‬‬ ‫وأخيرا أحب أن أئكر بأننا كمجلس منتخب منكم سنبقى دائما‬ ‫في خدمة مهنتنا العزيزة و منتسبيها و أن ال نوفر أي جهد لدعم‬ ‫الصيادلة أينما كانوا ‪.‬و نسأل اهلل التوفيق لنا جميعا في تحقيق‬ ‫غاياتنا النبيلة‪.‬‬ ‫بوركتم وبوركت جهودكم ‪ ،‬وحفظكم اهلل جميعا‬

‫نقيب صيادلة األردن‬ ‫د‪.‬محمد شريف عبابنة‬

‫مدير التحرير‬

‫إيثار العظم‬

‫هيئة التحرير‬

‫دالل الخطيب‬ ‫حمزة الدقور‬ ‫سماح البشتاوي‬ ‫دانية طويلة‬ ‫إسراء الصمادي‬ ‫وسام النجوم‬

‫التدقيق اللغوي‬

‫أشواق العظم‬


‫وفي ظل هذا الزحام بين الناشطين السياسين وأصحاب‬ ‫السلع و الباحثين عن العمل واألمل والحب‪ ،‬يبرز تحدي واضح‬ ‫إن تغريدة واحدة بمعلومة‬ ‫أمام للقطاع الطبي في المجمل‪ ،‬إذ ّ‬ ‫طبية قد تنقذ مريضًا‪ ،‬وقد تكون ذاتها من تقتل نفسًا‪.‬‬ ‫وفي ظل انشغال النقابيين بالبحث عن دور الصيدلي‬ ‫المفقود في المجتمع‪ ،‬برز تحدي اإلعالم الجديد ليزيد العبء‬ ‫على هذا القطاع المنهك اً‬ ‫أصل بمشاكله المتراكمة منذ سنوات‬ ‫دون حلول جذرية‪.‬‬

‫ ‬ ‫هيئات مقدسية تحذر من‬ ‫تــقسيم المسجد األقصى‬

‫‪3‬‬

‫المؤتمر الطالبي الصيدالني ‪ 2‬‬

‫‪7‬‬

‫ ‬ ‫الصناعة الدوائية الوطنية‬

‫‪10‬‬

‫ ‬ ‫انخفاض أجور الصيادلة‬ ‫من المسؤول ؟؟‬

‫‪11‬‬

‫ ‬ ‫واقيات الشمس‬

‫‪17‬‬

‫ ‬ ‫فضاءات إلكترونية‬

‫‪19‬‬

‫ ‬ ‫مجزرة المواقع اإللكترونية‬

‫‪20‬‬

‫ ‬ ‫صيدلي ولي بصمة‬

‫‪21‬‬

‫ ‬ ‫دواء جديد للسمنة‬

‫‪23‬‬

‫البروبيوتيكس ‬

‫‪24‬‬

‫ ‬ ‫عدم االلتزام بالعالج الدوائي‬

‫‪26‬‬

‫ ‬ ‫نباتات طبية‬

‫‪27‬‬

‫ ‬ ‫نحو رعاية صيدالنية مثلى‬

‫‪29‬‬

‫ ‬ ‫السكري والصيام‬

‫‪31‬‬

‫ ‬ ‫عدم تحمل الالكتوز‬

‫‪33‬‬

‫ ‬ ‫األزمة االقتصادية العالمية‬

‫‪36‬‬

‫ ‬ ‫المنبر الحر‬

‫‪37‬‬

‫ ‬ ‫استراحة العدد‬

‫‪39‬‬

‫ ‬ ‫بانوراما األنشطة النقابية‬

‫‪41‬‬

‫مسابقة العدد ‬

‫‪43‬‬

‫ ‬ ‫كشف حساب‬

‫‪44‬‬

‫ ‬ ‫نقابة الصيادلة‪ ...‬وجهة نظر‬

‫‪45‬‬

‫ونستذكر هنا أح��د األدوار الرئيسية للصيدالني وهو‬ ‫التثقيف الطبي الصيدالني؛ حيث ال زال الصيدلي هو المالذ‬ ‫اآلمن للمريض للتاكد من أن مساره العالجي كان صحيحًا‪ .‬كما‬ ‫يبقى صيدلي الحي هو المرجع الطبي لمنطقته لثقة الناس به‪.‬‬ ‫وال زال مندوب اإلعالم الدوائي أحد مصادر الدراسات والمعلومات‬ ‫لألطباء والشركاء في القطاع الطبي‪.‬‬ ‫ونظرًا لهذا الدور الحيوي‪ ،‬البد للصيادلة من أن يمارسوا‬ ‫دورهم في هذا المجال التثقيفي عبر وسائل االعالم الجديد‪،‬‬ ‫وأن ال يقوم أحد باختطاف هذا الدور منهم – كما اختطفت أشياء‬ ‫سابقة ! وال بد لكل صيدلي من فهم هذه الوسائل‪.‬‬ ‫وأود أن أشيد هنا ببعض التجارب التي بدأت وهي بحاجة‬ ‫إلى دعم منا جميعًا؛ لما تقوم به من إثراء المحتوى العربي‬ ‫الطبي والصيدالني على مواقع التواصل االجتماعي واإلعالم‬ ‫الجديد بتوفير محتوىً طبي سهل التناول ذو فائدة ومصداقية‬ ‫عالية‪.‬‬ ‫ونظرًا للتحدي الذي نواجهه معـًا في هذا المجال‪ ،‬فقد‬ ‫ارتأينا الدمج بين اإلعالم التقليدي واإلعالم الجديد‪ ،‬فكانت فكرة‬ ‫لتتوج جهود زمالئكم في اللجنة اإلعالمية بنسخة‬ ‫ورقية تصل إلى يد الزمالء الصيادلة‪.‬‬

‫فارميديا‬

‫فارميديا‬

‫‪ :‬هي طفل وليد يحاول أن يضع قدمه على أول‬ ‫الطريق‪ ،‬إلثراء المحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية‪.‬‬

‫فارميديا‬

‫الزاهي‪.‬‬

‫‪ :‬هي مجتمعنا الصيدالني بتنوعه الجميل وثوبه‬

‫فارميديا‬ ‫فارميديا ‪ :‬هي نظرة واستشراف للمستقبل‪ ،‬وتأسيس لدور‬ ‫‪ :‬هي جسر للتواصل مع الزمالء‪.‬‬

‫الصيادلة في المنظومة الطبية واالجتماعية‪.‬‬

‫اننا نتطلع الى ذلك اليوم الذي يكون فيه للصيادلة صوت‬ ‫ودور مؤثر في المجتمع وفي المنظومة اإلعالمية‪ ،‬ولنعود‬ ‫لممارسة دورنا التثقيفي واإلستشاري‪ ،‬ونكمل بناء الصورة‬ ‫الذهنية االيجابية عن المهنة وأبنائها ‪.‬‬

‫الصيدالني صالح الدين قنديل‬ ‫رئيس التحرير‬

‫فارميديا‬

‫في هذا العدد ‪:‬‬

‫كلمة االفتتاحية |‬

‫واإلعـــــالم الجديـــد‬

‫فرضت ثورة االتصاالت َ‬ ‫نمطـًا جديدًا في مختلف مجاالت‬ ‫الحياة‪ ،‬فاإلعالم الجديد ومواقع التواصل االجتماعي أحد أهم‬ ‫نتائج هذه الثورة الحاضرة بقوة في عالمنا العربي‪ ،‬الذي يرزخ‬ ‫تحت وابل من الظلم والقهر واإلقصاء‪ .‬وقد وجد الناشطون‬ ‫السياسيون فيها مكانـًا خصبـًا لطرح أفكارهم بعيدًا عن مقص‬ ‫الرقيب‪ ،‬فتوالت الثورات في الميادين‪ ،‬ونبضت الحرية في‬ ‫صفحات الناشطين‪.‬‬

‫‪2‬‬


‫هيئات مقدسية تحذر من تــقسيم‬ ‫ال��م��س��ج��د األق��ص��ى ت��م��ه��ي��دا لهدمه‬ ‫إعداد إيثار العظم‬ ‫يسعى االحتالل اإلسرائيلي إلى إحكام سيطرته على األماكن‬ ‫المقدسة في مدينة القدس‪ ،‬باعتبارها تمثل الحلقة األصعب في‬ ‫المشروع االستيطاني الصهيوني‪.‬‬

‫وقالت الهيئة في بيانها‪( :‬إن تقسيم المسجد االقصى بين‬ ‫المسلمين واليهود وبسط السيطرة اليهودية عليه‪ ،‬يحظى باهتمام‬ ‫كبير بين األوساط الحكومية والدينية اإلسرائيلية)‪.‬‬

‫ويمثل تقسيم المسجد األقصى في البعدين الزماني‪ -‬عن‬ ‫طريق تقسيم أوقات دخوله بين المسلمين والمستوطنين اليهود‪-‬‬ ‫والمكاني‪ ،‬جوهر المخططات الصهيونية الساعية إلى تهويد القدس‬ ‫وإقامة «الهيكل» المزعوم‪ ،‬إلى جانب ما ينفذ من مخططات تسعى‬ ‫إلى تغيير الواقع الديموغرافي في المدينة المقدسة‪.‬‬

‫كما نبهت «الهيئة االسالمية المسيحية لنصرة القدس‬ ‫والمقدسات» من أن إقدام الكيان الصهيوني على فرض‬

‫وحذرت أخيرًا هيئات مقدسية من تسارع التحركات الصهيونية‬ ‫لتقسيم المسجد األقصى‪ ،‬على غرار ما حدث للحرم اإلبراهيمي في‬ ‫الخليل عقب المجزرة التي ارتكبها مستوطن يهودي بحق المصلين‬ ‫فيه خالل عام ‪ ،1994‬األمر الذي مهد لوضعه على قائمة التراث‬ ‫اليهودي من قبل السلطات اإلسرائيلية في عام ‪.2010‬‬

‫وأعتبرت الهيئة المقدسية أن هذه األيام هي ( أيام حاسمة‬ ‫ومصيرية للمسجد األقصى‪ ،‬أولى القبلتين وثالث الحرمين‬ ‫الشريفين)‪.‬‬

‫تحركات مشبوهة‬ ‫رصد مراقبون توجهات جديدة بين اليهود المتطرفين‪ ،‬والتي‬ ‫ترمي إلى السيطرة على الحرم المقدسي‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق حذرت «الهيئة االسالمية المسيحية لنصرة‬ ‫القدس والمقدسات» في بيان أصدرته أخيرًا من دعوة مجموعة من‬ ‫التيارات اليهودية إلى تقسيم المسجد األقصى في مدينة القدس‬ ‫المحتلة‪ ،‬مؤكدة على نوايا االحتالل الصهيوني بحكومته ومتطرفيه‬ ‫في (السيطرة الكاملة على المسجد المبارك تمهيدًا لتحقيق المزاعم‬ ‫اليهودية فيه)‪.‬‬

‫إقدام الكيان الصهيوني على فرض‬ ‫األمر الواقع (بتقسيم المسجد االقصى‬ ‫على غرار الحرم االبراهيمي الشريف‪،‬‬ ‫يمثل بداية لتحقيق رواية الهيكل‬ ‫المزعوم على أنقاض المسجد األقصى‬ ‫‪3‬‬

‫*‬

‫األمر الواقع (بتقسيم المسجد االقصى على غرار الحرم‬ ‫االبراهيمي الشريف‪ ,‬يمثل بداية لتحقيق رواية الهيكل‬ ‫المزعوم على أنقاض المسجد األقصى)‪ ،‬حسب تحذيرها‪.‬‬

‫في الوقت الذي دعت فيه المجتمع الدولي ومنظماته المعنية‬ ‫إلى ( االلتفات للوضع الخطير في مدينة القدس المحتلة‪ ،‬وخاصة‬ ‫في المسجد المبارك‪ ،‬واتخاذ االحتياطات والتدابير الالزمة إلحباط‬ ‫مخططات االحتالل ومتطرفيه بتقسيم المسجد والسيطرة عليه‪).‬‬ ‫وكانت الهيئة كشفت في بيان سابق أصدرته في شهر أيار‪/‬‬ ‫مايو الماضي عن توجهات جديدة لدى الحكومة اإلسرائيلية بطرح (‬ ‫تعديالت قانونية ) حول صالة اليهود في المسجد األقصى المبارك‪.‬‬ ‫وحذرت الهيئة من أن وزارة األديان في الحكومة اإلسرائيلية‬ ‫تعتزم طرح سلسلة من التعديالت القانونية لتشريع وتنظيم صالة‬ ‫اليهود في المسجد األقصى المبارك‪ ،‬في ما اعتبرته ( تعديًا واضحًا‬ ‫وصريحًا على الحرم القدسي هدف لتقسيم المسجد‪ ،‬وإحكام‬ ‫السيطرة اليهودية عليه تمهيدًا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم على‬ ‫ً‬ ‫تحقيقا للحلم اليهودي)‪ ،‬حسب تقديرها‪.‬‬ ‫أنقاضه‬


‫وأشار الناطق اإلعالمي لمؤسسة األقصى للوقف والتراث‬ ‫محمود أبو عطا في تصريحات صحفية صدرت في شهر حزيران‪/‬‬ ‫يونيو الماضي‪ ،‬إلى إن هذه القيادات كانت في السابق تحرم‬ ‫الدخول إلى المسجد األقصى‪ ،‬بحجة انه لم يحن الوقت لذلك‬ ‫وفق فتاواهم‪ ،‬طبقـًا للمصادر‪.‬‬ ‫وأوضح المسؤول من المنظمة من أن مؤشرات تقسيم‬ ‫المسجد األقصى «زمانيا»‪ ،‬أي تقسيم أوقات دخوله بين‬ ‫المسلمين والمستوطنين اليهود‪ ،‬باتت أكثر وضوحًا مما سبق‪،‬‬ ‫حيث ازدادت الفترات التي يتم خاللها منع المسلمين من أداء‬ ‫الصالة‪ ،‬لصالح السماح بوجود مجموعات من المستوطنين‬ ‫اليهود‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن توجهات رسمية أطلقها كبار المسؤولين‬ ‫اإلسرائيليين بشأن تقسيم األقصى والعمل على ذلك‪.‬‬ ‫وحذرت المنظمة من أنه وفي حال نجح التقسيم الزماني‬ ‫المتدرج‪ ،‬فإن سلطات االحتالل ستنتقل إلى الخطوة التالية‬ ‫المتمثلة في السيطرة على أجزاء من المسجد األقصى‪ ،‬كمرحلة‬ ‫من مراحل إقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد األقصى‪.‬‬ ‫ونوه الناطق اإلعالمي إلى أنه منذ بداية العام ‪2013‬‬ ‫اقتحم المسجد األقصى ً‬ ‫ألفا مستوطن من الجماعات اليهودية‪،‬‬ ‫كما اقتحم المسجد األقصى ألف جندي بلباسهم العسكري ومن‬ ‫عناصر أجهزة المخابرات اإلسرائيلية‪ ،‬ضمن ما ُيعرف بالجوالت‬ ‫اإلرشادية العسكرية للمسجد األقصى‪.‬‬ ‫فض ً‬ ‫ال عن دخول نحو ‪ 200‬ألف سائح أجنبي إلى المسجد‬ ‫األقصى‪ ،‬والذين يقومون باقتحام المسجد األقصى بحماية‬ ‫شرطة االحتالل‪ ،‬مع تعمدهم انتهاك حرمة المسجد األقصى‬ ‫بلباسهم الفاضح‪ ،‬بهدف فرض اعتبار ساحات المسجد األقصى‬ ‫ساحات عامة‪ ،‬حكمها حكم الساحات خارج المسجد األقصى‪،‬‬ ‫وكأنها متنزه عام‪.‬‬

‫من أن نجاح هذا المخطط سيقود إلى فرض وجود شبه يومي‬ ‫للمستوطنين داخل المسجد‪.‬‬ ‫ورصدت المنظمة ستة مواقع محددة‪ ،‬يتجمع فيها‬ ‫المستوطنون خالل كافة جوالتهم‪ ،‬ليؤدوا شعائرهم الدينية‪.‬‬ ‫كما تم الكشف عن خريطة مصورة يستخدمها المستوطنون‪،‬‬ ‫تُبينُ لهم المواقع التي يجب أن يقفوا أمامها ألداء شعائرهم‪،‬‬ ‫والتي كان آخرها «باب السلسلة» من داخل الحرم‪ ،‬لتعد تلك‬ ‫المرة األولى التي يُشهر فيها المستوطنون صالتهم من داخل‬ ‫المسجد األقصى‪ ،‬بإظهار حركة جسدية علنية تجسدت في‬ ‫االنبطاح على األرض‪ ،‬حسب رصد المنظمة‪.‬‬

‫وحذر المسؤول في الهيئة المقدسية من أن االقتحامات‬ ‫اليومية للمسجد األقصى تتم بدعم رسمي من جانب‬ ‫الحكومة اإلسرائيلية‪ ،‬إذ أن من يمسكون بزمام‬ ‫القرار السياسي هم في غالبيتهم ينتمون إلى التيار‬ ‫الديني االستيطاني‪ ،‬ومنهم سكرتير الحكومة اإلسرائيلية‪،‬‬

‫ومسؤول ملف األقصى‪ ،‬ووزير «االستيطان»‪ ،‬ونائب وزير‬ ‫الخارجية‪ ،‬ورئيس لجنة الداخلية في الكنيست‪ ،‬ومدير ما يعرف‬ ‫بوزارة األديان‪ ،‬ووزير اإلسكان اإلسرائيلي أوري أريئيل‪ ،‬ويعتبر‬ ‫األخير األكثر نشاطا في اقتحام المسجد األقصى وهو مستوطن‬ ‫يهودي‪ ،‬وفقـًا إليضاح المنظمة‪.‬‬ ‫وكان رئيس الكيان الصهيوني موشي كتساف دعا مطلع‬ ‫القرن الحالي (‪ )2001‬إلى تقسيم الحرم المقدسي بين‬ ‫المسلمين واليهود‪ ،‬على غرار ما حدث في الحرم اإلبراهيمي في‬ ‫الخليل‪،‬في أعقاب الكشف عن مخطط حكومي تهويدي آنذاك‬ ‫كان يستهدف أجزا ًء عديدة من القدس المحتلة‪.‬‬

‫فارميديا‬

‫من جهتها حذرت «مؤسسة األقصى للوقف والتراث» في‬ ‫مدينة أم الفحم الواقعة شمال األراضي المحتلة ‪ ،48‬على لسان‬ ‫أحد مسؤوليها من تزايد الدعوات التي تصدرها القيادات الدينية‬ ‫اليهودية‪ ،‬والتي تدعو للسماح باقتحام المسجد األقصى‪ ،‬حسب‬ ‫تقارير إعالمية‪.‬‬

‫وكشفت المنظمة على لسان ناطقها اإلعالمي‬ ‫النقاب عن مخطط إسرائيلي لرفع سقف عدد‬ ‫المقتحمين للمسجد األقصى خالل العام الحالي‬ ‫(‪ )2013‬ليصل إلى خمسة عشر ألف مقتحم‪ ،‬محذر ًة‬

‫هيئات مقدسية تحذر من تقسيم المسجد األقصى |‬

‫تقسيم زماني ومكاني‬

‫مخطط جديد‬

‫‪4‬‬


‫إجماع يهودي‬ ‫حذرت «مؤسسة األقصى للوقف والتراث» على لسان ناطقها‬ ‫اإلعالمي من أنه يجري حاليـًا استحداث وزارة لتهويد القدس تحت‬ ‫مسمى «وزارة شؤون القدس»‪ ،‬مؤكدة وجود إجماع على إقامة‬ ‫الصلوات اليهودية في المسجد األقصى وبناء الهيكل المزعوم‪ ،‬من‬ ‫قبل اليمين واليسار في الكيان الصهيوني على حد سواء‪.‬‬

‫ونظم المؤتمر جمعية «عير عميم» اإلسرائيلية‪ ،‬بالتعاون مع‬ ‫«مركز حماية الديمقراطية» اإلسرائيلية‪ ،‬بمشاركة عدد من الباحثين‬ ‫والمحللين السياسيين والصحفيين اإلسرائيليين‪ ،‬وبحضور جمع‬ ‫غفير من المستوطنين اليهود‪ .‬وهدف المؤتمر إلى البحث في كيفية‬ ‫زيادة فاعلية ونشاط الجماعات اليهودية داخل حرم المسجد األقصى‪.‬‬

‫من جهتها كشفت تقارير إعالمية نشرت أخيرًا عن انعقاد مؤتمر‬ ‫يهودي صهيوني مطلع شهر حزيران‪ /‬يونيو الجاري‪ ،‬والتي نظمته‬ ‫مؤسسات إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة‪ ،‬بهدف التاكيد‬ ‫على مزاعم اليهود في ما اعتبروه "حقهم في الصالة" في المسجد‬ ‫األقصى‪.‬‬

‫كما شارك في المؤتمر رئيس ما يسمى صندوق إرث الهيكل‬ ‫يهودا كليك‪ ،‬حيث شدد على أن الوضع في المسجد األقصى المبارك‬ ‫(خطير للغاية)‪ ،‬وأنه يحتاج إلى ( نهضة يهودية من أجل إثبات الوجود‬ ‫اإلسرائيلي فيه) على حد تعبيره‪.‬‬

‫واقترح مشاركون في المؤتمر إقامة لجنة خاصة تبحث سبل‬ ‫تقسيم زماني ومكاني للحرم القدسي بين المسلمين واليهود‪ ،‬على‬ ‫غرار ما هو قائم اليوم في المسجد اإلبراهيمي في مدينة الخليل‪.‬‬

‫في حين حذر مشاركون آخرون من خطورة المساس بالحرم‬ ‫المقدسي‪ ،‬حيث اعتبر أحدهم أن ذلك (من شأنه أن يكون سببـًا‬ ‫رئيسـًا إلشعال حرب عالمية ثالثة)‪.‬‬ ‫* شكر لوكالة قدس بريس انترناشونال‬ ‫لتزويدنا بمواد وبيانات صحفية‬

‫‪5‬‬



‫المؤتمر الـطالبي‬ ‫الصيدالنيالثاني‬

‫إعداد الصيدالني نبيل أبو ذراع‬ ‫في صيف عام ‪ 2012‬و بالتحديد يوم السبت الموافق ‪2012/7/7‬‬ ‫و برعاية نقيب الصيادلة د‪.‬محمد عبابنة و رئيس جامعة عمان‬ ‫األهلية أ‪.‬د‪.‬صادق حامد أقيمت فعاليات المؤتمر الطالبي الصيدالني‬ ‫الثاني في جامعة عمان األهلية‪/‬مسرح األرينا‪.‬‬

‫و م��ن ث��م ق��ي��ام رع���اة الحفل بافتتاح ال��م��ع��رض العلمي‬ ‫ال��م��راف��ق للمؤتمر و ال���ذي ض��م م��ش��ارك��ات طالبية م��ن جميع‬ ‫الكليات و ش��رك��ات صيدالنية و مؤسسات مجتمعية شبابية‬ ‫الجلسة األولى من المؤتمر كانت بعنوان «الخيارات األكاديمية و‬ ‫المهنية للخريج» و كانت برئاسة الدكتور بهاء عموري»جامعة عمان‬ ‫األهلية» والدكتور محمود أبو الروس و الدكتور محمد النوايسة‬ ‫«الجامعة األردنية»‪ .‬تحدث فيها د‪.‬عياد رمان حول «واقع الصناعة‬ ‫الدوائية في األردن» ومن ثم قدم الناشط الشبابي و النقابي د‪.‬حمزة‬ ‫الدقور محاضرة بعنوان «يوم في حياة مندوب طبي» واختتمت‬ ‫الجلسة بـ «الخيارات األكاديمية للخريج» التي قدمها أ‪.‬د‪.‬ف��راس‬ ‫علعالي عميد كلية الصيدلة في جامعة العلوم و التكنولوجيا‪.‬‬

‫على م��دى ‪ 3‬شهور متواصلة م��ن العمل ال��ج��اد المتواصل‬ ‫والتحضيرات للمؤتمر ومناقشة األفكار و الرؤى لماهية المؤتمر‬ ‫الجديد وآلية إخراجه و طرحه كان هذا المؤتمر تحت شعار «يد ترسم‬ ‫المهنة و يد تصنع المستقبل» ‪،‬و منذ الصباح بدأ توافد الطالب الى‬ ‫موقع المؤتمر‪ ،‬وبحسب النقديرات تجاوز عدد الطالب المشاركين‬ ‫حاجز الـ ‪ 1500‬طالب‪ ،‬و هو عدد غير مسبوق‪ ،‬افتتح الفعاليات لهذا‬ ‫اليوم بعد السالم الملكي مقدم وعريف الحفل عضو اللجنة الشبابية‬ ‫الدكتور نبيل أبوذراع مرحبا بالحضور و من ثم قراءة آيات من الذكر‬ ‫الحكيم من الدكتور عالء الدين علي عضو اللجنة أيضا و من ثم‬ ‫كلمة اللجنة الشبابية التي ألقتها الدكتورة أروى الحلو و التي تكلمت‬ ‫فيها عن دور الشباب و الطالب في صناعة مستقبل المهنة محليا‬ ‫و عالميا و من ثم كلمة نقيب الصيادلة الدكتور محمد عبابنة الذي‬ ‫اشاد بجهود اللجنة و أن أبواب النقابة مفتوحة لكل الطالب ‪ ،‬و بنهاية‬ ‫الجلسة االفتتاحية رحب األستاذ الدكتور صادق حامد بجميع الحضور‬ ‫و سعادته باستضافة الجامعة لهذا الحدث الجلل‬

‫ومع بدء أول استراحة لوحظ توافد الطلبة على المعرض المرافق‬ ‫و تعارف الطلبة على بعضهم بغض النظر عن اختالف جامعاتهم‪,,‬‬ ‫بنهاية االستراحة األولى و رجوع الطالب الى المسرح بدأت الجلسة‬ ‫الثانية للمؤتمر «المحور العلمي» ‪،‬ترأس الجلسة الدكتور مهند‬ ‫القيسي»جامعة الزيتونة األردنية» و الدكتور الحسن حبيب اهلل‬ ‫«جامعة العلوم التطبيقية» و الدكتور بكر سامي»جامعة البترا»‪ .‬بدأت‬ ‫هذه الجلسة بمحاضرة للدكتور أديب الزعبي عن الخاليا الجذعية‬ ‫تلتها جلسة نقاشية عن واقع البحث العلمي في كليات الصيدلة‬ ‫بالجامعات األردنية و كان ضيوف النقاش د‪.‬ابراهيم األدهم «جامعة‬ ‫البترا» و د‪.‬كارم الزعبي»جامعة العلوم و التكنولوجيا» و أ‪.‬د‪.‬غسان‬ ‫أبوشيخة»جامعة الزيتونة األردنية» و أدار النقاش رئيس اللجنة‬ ‫الشبابية د‪.‬وس��ام اسماعيل مع زميلته د‪.‬حنين عماوي حيث شدد‬ ‫الضيوف على أهمية دعم البحث العلمي و دوره في تقدم القطاع‬ ‫الصيدالني األردني عامة و كليات الصيدلة خاصة ومن ثم صعد‬ ‫الدكتور اياد القنيبي «جامعة العلوم التطبيقية» للتحدث عن تجربته‬ ‫الشخصية في تحصيل براءة االختراع و العقبات التي واجهها و كيف‬ ‫تغلب عليها واختتمت الدكتورة رانيا حدادين ممثلة شركة نوفارتيس‬ ‫جلسة ماقبل االستراحة بالحديث عن «رصد اآلثار الجانبية لألدوية»‪.‬‬

‫هذا الحدث كان بتنظيم اللجنة الشبابية الطالبية‪/‬نقابة الصيادلة‬ ‫و هي لجنة شكلت رسميا بقرار من مجلس النقابة في صيف ‪2011‬‬ ‫اثر التجربة الناجحة لجهود هذه المجموعة الطيبة من الكوادر في‬ ‫اتحادات الطلبة و الممثلين لكافة كليات الصيدلة في المملكة في‬ ‫اقامة المؤتمر الطالبي الصيدالني األول في الجامعة األردنية و الذي‬ ‫كان أول تجمع طالبي من نوعه على االطالق و لقي أصداء واسعة ‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫على اثر هذه التجربة الناجحة باتت اللجنة مطالبة من‬ ‫قبل جمهورها بمؤتمرمماثل يقام سنويا ‪ ،‬وألهمية المؤتمر‬ ‫باتت الجامعات تتسابق الستضافته‪ ..‬ويأتي المؤتمر الثالث الذي‬ ‫سيعقد في السادس من تموز ‪ 2013‬برعاية نقيب الصيادلة‬ ‫الدكتور محمد العبابنة و الدكتورة سهير صالح عميد جامعة‬ ‫العلوم التطبيقية تحت عنوان « خطوات نحو االرتقاء» والذي‬ ‫سيرقى بالكثير بعون اهلل وبجهود المشاركين‪.‬‬

‫فارميديا‬

‫استمر المحور العلمي بعد ذلك بمحاضرة بعنوان «وسائل‬ ‫منع الحمل و العودة عن الحمل» قدمها أ‪.‬د‪.‬زهير عمارين و الذي‬ ‫اختتم الجلسة الثانية للمؤتمر‪ .‬بدأت فعاليات الجلسة الثالثة‬ ‫للمؤتمر بعنوان «العمل الطالبي في الجامعات األردنية» و ترأست‬ ‫الجلسة الدكتورة آيات عودات «جامعة العلوم و الكنولوجيا» و‬ ‫الدكتورة دانية طويلة «الجامعة األردنية» و الدكتورة السيراء‬ ‫الفاعوري «جامعة عمان األهلية» بفيديو قدمه الدكتور باسل‬ ‫القناص عضو اللجنة الشبابية عن مسيرة العمل الطالبي في‬ ‫الجامعات األردنية منذ بداياتها حيث تحدث في الفيديو كوادر و‬ ‫هامات في العمل الطالبي‪ .‬واختتمت الجلسة بمحاضرة تفاعلية‬ ‫قدمها الدكتور ابراهيم المنسي عن أثر العمل الطالبي في‬ ‫الجامعات وأهمية العمل التطوعي‪ .‬ومن ثم بدأت الجلسة الرابعة‬ ‫وهي عبارة عن جلسة نقاشية مفتوحة مع أعضاء مجلس‬ ‫النقابة في أمور وقضايا تهم الطلبة كاالنتساب للنقابة وملف‬ ‫التدريب‪ ،‬تلقى المجلس فيها العديد من األسئلة وتمت االجابة‬ ‫بقدرالمتاح من وقت‪ ،‬أدار هذه الجلسة عضو اللجنة الشبابية‬ ‫د‪.‬أحمد الخطيب‪.‬‬

‫المؤتمر الطالبي الصيدالني الثاني |‬

‫وفي االستراحة الثانية ابتدأ تسجيل الطالب في الدورات‬ ‫وورش العمل المجانية الموازية لبرنامج المؤتمر والتي شملت‪:‬‬ ‫دورة «األم��راض الشائعة في فصل الصيف» للدكتور صالح‬ ‫الحصان و دورة «السيرة الذاتية ‪ »CV‬لألستاذ فادي سنجقية‬ ‫وورش��ة عمل «كيف تصمم حياتك بنجاح»للدكتور أسامة‬ ‫الموسى‪.‬‬

‫اختتمت فعاليات المؤتمر بما كان ينتظره جميع الطلبة‬ ‫على أحر من الجمر‪ ،‬و هي مسابقة التميز الصيدالنية للمشاريع‬ ‫الصغيرة و التي شهدت منافسة على مستوى عال من جميع‬ ‫الكليات ‪ ،‬حيث تأهل لمرحلتها النهائية ‪ 6‬مشاريع ‪ ،،‬تم عرضها‬ ‫على لجنة التحكيم و المكونة من د‪.‬الرا عباسي «فارمسي ون»‬ ‫و د‪.‬فراس عودة «مجلس النقابة و شركة جوسوي» و د‪.‬هيثم‬ ‫تفاحة «مركز الحسين للسرطان» و د‪.‬سمير القماز «جامعة‬ ‫عمان األهلية» و د‪.‬عبدالكريم داود «اللجنة الشبابية» و أدار‬ ‫عرض المشاريع أمام اللجنة و أمام الجمهور الدكتور محمد داود‬ ‫و الدكتور أحمد الخطيب أعضاء اللجنة الشبابية‪ ..‬وضمن أجواء‬ ‫حماسية و تشجيع من الجمهور أعلنت لجنة التحكيم فوز الجامعة‬ ‫األردنية بالمركز األول والثالث في حين فارت بالمركز الثاني‬ ‫جامعة العلوم و التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪8‬‬



‫ال��ت��ح��ـ��ـ��ـ��ـ��ـ��دي��ات وال��ط��م��وح��ات‬ ‫بقلم الصيدالني فراس عودة‬

‫كما تعتبر هذه الصناعة من أهم القطاعات الصناعية‬ ‫التشغيلية حيث بلغت أعداد اليد العاملة المباشرة التي تعمل‬ ‫في هذه الصناعة حوالي ‪ 5500‬موظف و عامل وحوالي ‪3000‬‬ ‫موظف وعامل في قطاعات مساندة ترتبط بهذه الصناعة من‬ ‫خدمات صناعية وتوريد وأبحاث وتغليف وتصميم وترويج علمي‪،‬‬ ‫والغالبية العظمى من هذه اليد العاملة هي عمالة محلية من‬ ‫ذوي الخبرات والكفاءات‪ .‬وقد حرصت النقابة على التواصل‬ ‫الدائم مع هذا القطاع المهم وتقديم الدعم له دائمـًا ال سيما أن‬ ‫عدد الصيادلة الذين يعملون في هذا القطاع يتجاوز الـ ‪1200‬‬ ‫صيدلي و عدد الصيدليات المرتبطة به يتجاوز عددها الـ ‪2300‬‬ ‫صيدلية والتي يملكها و يعمل بها صيادلة أردنيون‪.‬‬ ‫وبلغت قيمة األدوية التي توفرها الصناعة الدوائية المحلية‬ ‫سوا ًء في القطاع الخاص أو العام حوالي الـ‪ 100‬مليون دينار‬ ‫أردني سنويـًا‪ ،‬ولعبت دورًا مهمـًا في تخفيض التكلفة العالجية‬ ‫و الفاتورة الدوائية في الدولة من خالل توفير معظم الزمر‬ ‫العالجية و الضرورية بأسعار تنافسية وجودة عالية ساهمت في‬ ‫تخفيض هذه الكلف بشكل كبير جدًا سوا ًء في القطاع الخاص‬ ‫أو القطاع العام وال سيما قطاع التأمين الحكومي والذي يشمل‬ ‫الغالبية العظمى من المواطنين‪.‬‬ ‫وقد أثبت الدواء األردني فاعليته سوا ًء في الداخل أو الخارج‬ ‫حيث يصل عدد األسواق الخارجية لحوالي ‪ 65‬سوقـًـا بجودة‬ ‫تنافسية عالية مع الشركات العالمية وذلك من خالل التركيز‬ ‫على مجاالت البحث والتطوير وااللتزام بنظم وقوانين الجودة‬ ‫العالمية وتنويع المجاالت واألشكال الدوائية لخلق مزيد من‬ ‫الفرص و النمو‪.‬‬ ‫وتواجه هذه الصناعة و مثل غيرها من الصناعات كثيرًا من‬ ‫التحديات سوا ًء الداخلية أو الخارجية‪ ،‬ومن هذه التحديات‪:‬‬ ‫ارتفاع كلف الطاقة ومنها الكهرباء و الذي يمثل عام ً‬ ‫ال‬ ‫• ‬ ‫رئيسـًا في هذه الصناعة سيؤثر سلبـًا على هذه الصناعة حيث‬ ‫سيؤدي إلى زيادة الكلفة اإلنتاجية مما سيؤثر سلبـًا على القدرة‬ ‫على التنافسية والميزانيات المخصصة للبحث والتطوير والجهود‬ ‫المبذولة لتحسين الدخول والمميزات الوظيفية للعاملين في‬ ‫هذه الصناعة‪.‬‬

‫ع��دم التفاعل الكافي من قطاع التأمين الصحي‬ ‫• ‬ ‫الخاص مع الصناعة الوطنية واعتماد ال��دواء األردن��ي كبديل‬ ‫لمثيله األجنبي و الذي هو بنفس الكفاءة والجودة‪ ،‬حيث أن‬ ‫هذه الخطوة ستساهم بشكل كبير في تخفيض فاتورة الدواء‬ ‫المرتفعة على شركات التأمين والمرضى‪.‬‬ ‫ضعف التخطيط و التنسيق مع الجهات المعنية‬ ‫• ‬ ‫لإلعتماد على هذه الصناعة الوطنية لتوفير االحتياجات الدوائية‬ ‫سوا ًء لمواجهة النمو السكاني وحاجاته الدوائية وخاصة من‬ ‫األدوية األساسية‪ ،‬أو خالل األزمات والظروف االقتصادية التي‬ ‫تمر بها المنطقة والعالم‪.‬‬ ‫السوق الدوائية المفتوحة على جميع اإلتجاهات‬ ‫• ‬ ‫والتنافس م��ع دول أخ��رى تتمتع ب��إع��ف��اءات ودع��م حكومي‬ ‫لصناعاتها المحلية مما يجعل المنافسة غير متكافئة مع المنتج‬ ‫المحلي‪ .‬ويساعد المنتج المستورد من هذه الدول على منافسة‬ ‫الدواء األردني في موطنه‪.‬‬ ‫اآلثار الناتجة عن العولمة وتزايد وجود تكتالت كبيرة‬ ‫• ‬ ‫من شركات األدوية العالمية والمعروفة والتي أصبحت تنافس‬ ‫بقوة ‪-‬وخاصة في سوق الدواء المثيل الذي ينمو االعتماد عليه‬ ‫بشكل مطرد و سريع جدًا‪ -‬عن طريق شراء شركات ومصانع في‬ ‫دول أخرى تكلفة اليد العاملة فيها رخيصة بالمقارنة مع دولها‪،‬‬ ‫وذلك لتخفيض التكلفة قدر اإلمكان وبالتالي تخفيض السعر‬ ‫ألكبر قدر ممكن ليمكنها من المنافسة بقوة وزي��ادة حصتها‬ ‫من األسواق الدوائية بما فيها األسواق التي تتميز بانخفاض‬ ‫سعر األدوية فيها‪ .‬وهذا سيضيف تحديـًا آخر للصناعة الدوائية‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫وبذلك يتبين لنا أهمية هذا القطاع ليس فقط للصيادلة‬ ‫ولمهنة الصيدلة بشكل عام‪ ،‬وكذلك أهميته لإلقتصاد الوطني‬ ‫واألمن الدوائي واألمن اإلجتماعي مما يستدعي أن تتكاتف جميع‬ ‫الجهود لدعمه و ليبقى رافــــدًا مهمـًا من روافد التشغيل و‬ ‫االستثمار في هذا الوطن‪.‬‬

‫فارميديا‬

‫مما ال شك فيه أن الصناعة الدوائية في األردن قد خطت‬ ‫خطوات واسعة وحثيثة منذ نشأتها ‪-‬وإقامة أول مصنع للدواء‬ ‫في عام ‪1962‬م – لتصل اآلن الى حوالي ‪ 17‬مصنعـًا برأسمال‬ ‫مسجل يقارب الـ ‪ 250‬مليون دينار أردني وقيمة سوقية تزيد‬ ‫عن المليار دينار أردني‪.‬‬

‫عدم وجود خطط و إستراتجيات و اضحة لربط برامج‬ ‫• ‬ ‫التدريس والمناهج في كليات الصيدلة في الجامعات األردنية مع‬ ‫متطلبات هذه الصناعة وحاجاتها لتوفير الخبرات الضرورية و‬ ‫مواكبة أسس التطور الخاصة بهذه الصناعة في العالم‪.‬‬

‫الصناعة الدوائية الوطنية |‬

‫الصناعــة الــــدوائية‬ ‫الوطنيـــة فـــي األردن‬

‫‪10‬‬


‫تحقيق العدد‬

‫انـــخفـاض أجور الصيادلة‪...‬‬ ‫َمن المسؤول؟‬ ‫إعداد الصيدالنية إيثار العظم‬ ‫الصيدالنية سماح البشتاوي‬

‫*‬

‫" أخجل من اإلفصاح عن األجر الذي‬ ‫أحصل عليه لقاء عملي في الصيدلية‬ ‫أمام اآلخرين "‬ ‫" أخجل من اإلفصاح عن األجر الذي أحصل عليه لقاء عملي‬ ‫في الصيدلية أمام اآلخرين " هذا ما أسرت به إحدى الصيدالنيات‬ ‫‪ ،‬والذي لم‬ ‫العامالت في قطاع الصيدليات في حديث لها مع‬ ‫ُ‬ ‫يخل من نبرة اللوم والعتاب تجاه المسؤولين‪.‬‬

‫فارميديا‬

‫تقول الدكتور ح‪.‬ع التي تعمل في صيدلية تقع خارج محافظة‬ ‫العاصمة «أنا أتقاضى مائتي دينار شهريـًا بعد كل الجهد‬ ‫الذي بذلته خالل سنوات الدراسة الطويلة» ‪.‬‬

‫َمن المسؤول‬

‫‪11‬‬

‫بعد خصم النسبة التي تتحملها من االقتطاع الشهري الخاص بنظام‬ ‫«الضمان االجتماعي»‪.‬‬ ‫وُتحمل ك‪.‬ش نقابة الصيادلة مسؤولية انخفاض أجور الصيادلة‬ ‫من موظفي الصيدليات‪ ،‬فهي ال تتخذ بحق أصحاب العمل إجراءات‬ ‫تردعهم عن تشغيل الصيادلة لقاء أجور منخفضة‪ ،‬حسب رأيها‪.‬‬ ‫كما وجهت اللوم لزمالء المهنة بسبب ما لحق بها من ظلم جراء‬ ‫ذلك‪ ،‬فهم يقبلون العمل بأجور منخفضة ما يقلل من فرصها في‬ ‫الحصول على وظيفة بأجر جيد‪.‬‬

‫يلقي العديد من الصيادلة الموظفين في القطاع المهني‬ ‫الصيدلي‪ ،‬خصوصـًا من العاملين في الصيدليات‪ ،‬بالالئمة على‬ ‫نقابة الصيادلة لعدم تقاضيهم ما يعتبرونها أجورًا غير منصفة لقاء‬ ‫عملهم في تلك المؤسسات‪.‬‬

‫أما الدكتور ق‪.‬ب وهي تعمل في مدينة جرش براتب تصل قيمته‬ ‫إلى ‪ 400‬دينار أردني‪ ،‬فهي ترى أن الصيادلة هم المسؤولون عن‬ ‫تدني األجور عمومـًا في القطاع الصيدالني‪ ،‬إذ أنهم يرضون بالعمل‬ ‫بأجور أقل من المقبول‪ ،‬كما أنها لم تعف النقابة من مسؤوليتها عن‬ ‫انخفاض أجور الصيادلة الموظفين في قطاع المهنة‪.‬‬

‫تؤكد الدكتور ك‪.‬ش وهي تعمل في صيدلية في محافظة إربد‬ ‫أنها تتقاضى راتب ‪ 200‬دينار أردني‪ ،‬ولكنها تحصل على مبلغ أقل‬

‫في حين ترى الدكتور ع‪.‬ك أن تزايد أعداد الصيادلة الخريجين‪،‬‬ ‫هو الذي تسبب بانخفاض أجور الصيادلة في القطاع المهني‪.‬‬


‫ضغوط نفسية‬ ‫يؤكد االختصاصي في مجال علم نفس العمل الدكتور‬ ‫م���روان الزعبي أن حديثي التخرج يتعرضون لضغوطات‬ ‫نفسية واجتماعية عديدة تدفعهم إلى القبول بأي عمل أو أجر‬ ‫يعرض عليهم‪ ،‬وبشكل خاص ضغوط توقعات األهل واألقارب‬ ‫واألصدقاء‪ ،‬فهم يتوقعون منهم الحصول على عمل والبدء‬ ‫باالستقالل المادي والنفسي عن األهل الذين كانوا يدعمونهم‬ ‫طوال فترة الدراسة‪.‬‬ ‫وأشار الزعبي‪ ،‬وهو أستاذ مشارك من قسم علم النفس‬ ‫بكلية اآلداب في الجامعة األردنية‪ ،‬إلى أن معاناة الخريج تبدأ في‬ ‫هذه المرحلة‪ ،‬خصوصـًا عندما يقوم من حوله بسؤاله عما إذا‬ ‫كان قد وجد عم ً‬ ‫ال‪ ،‬ما يجعله يشعر بأنه عالة على أهله وعلى‬ ‫المجتمع‪ ،‬وبالتحديد بالنسبة للذكور في مجتمعنا العربي‪.‬‬ ‫كما لفت المختص إلى دور تزايد أعداد الخريجين وانتشار‬ ‫البطالة بينهم‪ ،‬في دفعهم إلى القبول بالعمل بأجر منخفض‪،‬‬ ‫فهو يرى أن الشخص العاطل عن العمل قد يعاني أشد المعاناة‬ ‫من ضعف الثقة بالنفس و عدم الشعور بأهميته‪ ،‬كما وقد‬ ‫تساوره شكوك حول قدراته ومؤهالته‪ ،‬لذلك فهو يقبل بأول‬ ‫أجر يعرض عليه هروبـًا من هذه المشاعر واألفكار‪.‬‬

‫ويضيف المختص بعلم النفس العمل أو اإلدراي ‪" :‬إن‬ ‫العديد من الضغوطات الذاتية لدى الفرد قد تدفعه‬ ‫إلى القبول بأي أجر‪ ،‬فحديث التخرج شخص لديه‬ ‫عال و رغبة في تحقيق الذات‪ ،‬و أن يبدأ بتكوين‬ ‫طموح ٍ‬ ‫مسار حياته‪ ،‬لذلك تجده يقبل بأي أجر‪ ،‬خصوصـًا إذا‬ ‫اعتقد أن هذا العمل سوف يعطيه الخبرة الالزمة‪ ،‬وأنه‬ ‫يشكل الخطوة األولى على الطريق الصحيح"‪.‬‬ ‫ويشدد الزعبي على أن شعور الخريج بالعدالة‪ ،‬و المتمثلة‬ ‫بحصوله على الخبرة الالزمة مقابل الجهد الذي يقدمه لصاحب‬ ‫العمل‪ ،‬سيجعل أداءه في العمل طبيعيـًا‪ ،‬ولكن هذا الشخص‬

‫لن يطول مكوثه في المؤسسة ألنه سوف يترك العمل بمجرد‬ ‫حصوله على الخبرة الالزمة‪ ،‬و حصوله على عرض أفضل من‬ ‫مؤسسة أخرى‪ ،‬حسب تقديره‪.‬‬

‫ويتابع المختص بعلم النفس "عندما ال يشعر الموظف‬ ‫بالعدالة في العمل‪ ،‬بحيث يعتقد انه ال يحصل على‬ ‫أجر جيد و ال يحصل على خبرة‪ ،‬أو أي مميزات أخرى‪،‬‬ ‫ت��وازي الجهد الذي يقدمه للمؤسسة‪ ،‬فان دافعيته‬ ‫تنخفض بشدة‪ ،‬ما ينعكس على أدائ��ه و انتمائه‬ ‫للمؤسسة التي يعمل بها"‪.‬‬ ‫كما نوه إلى أنه يكثر في تلك الحاالت التمارض و طلب‬ ‫اإلج��ازات العارضة غير الضرورية‪ ،‬و يشوب العمل الكثير من‬ ‫األخطاء‪ ،‬وفقـًا لتقديره‪.‬‬

‫معادلة صعبة‬ ‫يقول الدكتور أيسر ح‪ .‬والذي يعمل في صيدلية في عمان‬ ‫إن غياب الرقابة الكافية من قبل نقابة الصيادلة و وزارة الصحة‪،‬‬ ‫أسهم في انخفاض األج��ور التي يحصل عليها الصيادلة في‬ ‫القطاع المهني‪.‬‬ ‫إال أنه أكد في الوقت ذاته أنه لم يسبق له اللجوء إلى نقابة‬ ‫الصيادلة لتقديم شكوى حول عدم حصوله على أجر منصف‪،‬‬ ‫العتقاده بأنه لن يجد التجاوب المطلوب‪.‬‬ ‫من جهته أشار رئيس شعبة الصيدليات الدكتور ممدوح‬ ‫ال��رواش��دة إل��ى وج��ود إحجام من قبل الصيادلة عن التوجه‬ ‫لنقابتهم لتقديم شكاوى عند حصولهم على أجور متدنية‪ ،‬بما‬ ‫ال يتفق مع نظام الحد األدنى لألجور الذي أقرته النقابة‪ ،‬حسب‬ ‫‪.‬‬ ‫تصريحات أدلى بها ل‬

‫فارميديا‬

‫وأوضح المسؤول من النقابة أن مسألة تحديد الحد األدنى‬ ‫لألجور للصيادلة الموظفين باتت ضرورية‪ ،‬خصوصـًا مع ارتفاع‬ ‫نسبة الغالء المعيشي‪.‬‬ ‫من جهة أخرى أشار الرواشدة إلى وجود تحديات أخرى في‬ ‫الجانب المقابل‪ ،‬حيث يواجه أصحاب العمل في القطاع المهني‬ ‫الصيدالني صعوبات قد تؤثر بدورها على قيمة األجور التي‬ ‫تقدمها المؤسسات الصغيرة مثل صيدليات المجتمع‪ ،‬ومنها‬ ‫ارت��ف��اع أج��ور ال��ع��ق��ارات ال��ذي فرضه قانون‬ ‫المالكين والمستأجرين المعدل‪،‬‬ ‫وانخفاض سعر العديد من العالجات‬ ‫الدوائية خالل الفترة السابقة‪.‬‬

‫فارميديا‬

‫أما الدكتور س‪.‬ف‪ ،‬وهي تعمل في صيدلية في محافظة‬ ‫إربد‪ ،‬فتعتبر نقابة الصيادلة المسؤول األول عن عدم التزام‬ ‫أصحاب الصيدليات بالحد األدن��ى لألجور‪ ،‬وهي تجد نفسها‬ ‫مضطرة للعمل بأجر منخفض‪ ،‬حتى ال ينتهي بها المطاف في‬ ‫صفوف العاطلين عن العمل‪.‬‬

‫تحقيق العدد |‬

‫من جهته اعتبر الدكتور مؤيد ش‪ .‬وهو يعمل في صيدلية‬ ‫في العاصمة عمان منذ خمس سنوات أن تردي الوضع االقتصادي‬ ‫الداخلي في األردن وتزايد أعداد الصيادلة‪ ،‬يسهمان في انخفاض‬ ‫أجور العاملين في هذا القطاع‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫ونوه رئيس اللجنة النقابية إلى أن ‪ 142‬صيدلية أغلقت طوعـًا‬ ‫خالل السنوات العشر الماضية‪ ،‬كان يتواجد معظمها في محافظة‬ ‫العاصمة‪ ،‬وذلك بسبب ما واجهته من ظروف اقتصادية صعبة‪.‬‬

‫تحديات كبيرة‬ ‫يقول الدكتور م‪.‬ع وهو يمتلك صيدلية في عمان إن قانون‬ ‫المالكين والمستأجرين رفع قيمة مصاريف التشغيل بنسبة عالية‪،‬‬ ‫إلى جانب المصروفات األخ��رى مثل استهالك الكهرباء وفاتورة‬ ‫والهاتف‪ ،‬وهو ما قد يجعل صاحب الصيدلية مترددًا في االستمرار‬ ‫في تشغيل مؤسسته الصغيرة‪.‬‬ ‫كما لفت م‪.‬ع إلى أن كثرة أع��داد الصيدليات أدت إلى زيادة‬ ‫التنافس بينها ومن ثم تقليل أرباحها‪ ،‬لينعكس ذلك سلبـًا على دخل‬ ‫الصيدلية وأجور موظفيها‪.‬‬ ‫ويطالب أصحاب الصيدليات نقابتهم بالسعي لزيادة نسبة‬ ‫المصاريف اإلدراية التي تبلغ حاليـًا ‪ 6‬في المائة تقريبـًا‪ ،‬لتصل إلى‬ ‫‪ 15‬في المائة‪ ،‬إلى جانب المطالبة بإلزام المستشفيات واألطباء‬ ‫بعدم بيع األدوية للمواطنين‪.‬‬ ‫ويؤكد نقابيون أن نسبة المصاريف اإلدارية لم تتغير منذ نحو‬ ‫ثالثة عقود‪ ،‬على الرغم من زيادة ارتفاع التكاليف الجارية لتشغيل‬ ‫الصيدليات خالل تلك الفترة‪ ،‬األمر الذي يهدد بوقف العمل في العديد‬ ‫من تلك المؤسسات‪.‬‬ ‫أما الدكتور ع‪.‬ج وهو أيضـًا يملك صيدلية في عمان‪ ،‬فيوضح أن‬ ‫ضعف القوانين التي تحكم المهنة‪ ،‬في غياب نظام يحمي الصيدليات‬ ‫من تغول األشخاص من خارج القطاع المهني‪ ،‬يشكل أحد أبرز‬ ‫التحديات التي تواجه أصحاب العمل في هذا القطاع‪.‬‬ ‫ومن وجهة نظره فإن زيادة نسبة المصاريف اإلدراية‪ ،‬ستؤثر‬ ‫بشكل إيجابي على دخول الموظفين العاملين في الصيدليات‪.‬‬

‫ازدحام سوق العمل‬ ‫يقول الدكتور أسامة أ‪ .‬الذي يعمل في إحدى الصيدليات في‬ ‫العاصمة عمان إن تزايد أعداد الخريجين من الصيادلة‪ ،‬ومن ثم زيادة‬ ‫العرض على حساب الطلب‪ ،‬قد أسهم في خفض أجور الصيادلة‪ ،‬مع‬ ‫ضعف الدور الرقابي للنقابة على عقود العمل‪ ،‬من وجهة نظره‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق كشف تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية‬

‫حول أحدث اإلحصاءات الصحية عن أن األردن يحتل المرتبة‬ ‫الثالثة عالميـًا‪ ،‬لجهة ارتفاع أع��داد الصيادلة‬ ‫بالنسبة لعدد السكان ‪ .‬‬ ‫وأشار التقرير الذي حمل عنوان (اإلحصاءات الصحية العالمية‬ ‫‪ )2013‬إلى أن معدل الصيادلة للسكان يصل في األردن إلى ‪21.4‬‬ ‫لكل ‪ 10000‬نسمة‪ ،‬ليحل بذلك في المرتبة الثالثة بعد إمارة‬ ‫موناكو (‪ )26.3‬واليابان (‪ )21.5‬لجهة ارتفاع معدل الصيادلة بالنسبة‬ ‫للسكان‪.‬‬ ‫ويظهر التقرير الذي شمل ‪ 194‬دولة أن معدل الصيادلة بالنسبة‬ ‫للسكان في األردن يفوق المعدل الخاص بمنطقة شرق المتوسط‬ ‫والذي يبلغ ‪ ،5.2‬كما ويتجاوز كثيرًا المعدل في الدول الغنية وهو‬ ‫‪ 10,8‬صيدلي لكل ‪ 10000‬نسمة من السكان‪.‬‬ ‫وف��ي الوقت ال��ذي يزدحم فيه س��وق العمل األردن��ي بأعداد‬ ‫الصيادلة الخريجين‪ ،‬تُظهر بعض دول المنطقة انخفاضـًا كبيرًا في‬ ‫معدل الصيادلة بالنسبة للسكان‪ ،‬مقارنة مع المتوسط العام لدول‬ ‫منطقة شرق المتوسط (‪ 5.2‬صيدلي لكل ‪ 10000‬آالف نسمة)‪،‬‬ ‫ومنها السعودية التي ينخفض معدل الصيادلة للسكان فيها عن‬ ‫واحد (‪ 0.6‬صيدلي لكل عشرة آالف نسمة)‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق تشير تقارير إعالمية إلى أن السعودية قد‬ ‫تواجه عجزًا وظيفيـًا في أعداد الصيادلة من المواطنين‪ ،‬على اختالف‬ ‫رتبهم الوظيفية‪ ،‬بنسبة قد تصل إلى ‪ 50‬في المائة خالل‪ ‬العقود‬ ‫الثالثة القادمة‪.‬‬ ‫ويُعزى االرتفاع في معدل الصيادلة للسكان في األردن‪ ،‬إلى‬ ‫تزايد أع��داد كليات الصيدلة في البالد‪ ،‬وتخبط سياسات القبول‬ ‫للدراسة الجامعية في البرنامجين العادي والموازي وبرنامج التجسير‪،‬‬ ‫حسب التقرير السنوي لنقابة الصيادلة عام ‪.2011‬‬ ‫وفي هذا السياق يعلق المختص بعلم النفس اإلدراي الدكتور‬ ‫مروان الزعبي على هذا األمر بقوله‪ « :‬في الغالب يحكم السوق‬ ‫سياسة العرض و الطلب فإذا كثر الخريجون زاد العرض و قل الطلب‪،‬‬ ‫ألن هذا من‬ ‫و بالتالي يبدأ صاحب العمل بالبحث عن تقليل الكلفة َّ‬ ‫طبيعة البشر‪ ،‬و الذين يرغبون بالحصول على األشياء مقابل أقل‬ ‫جهد‪».‬‬ ‫ويتابع المختص‪ « :‬تجد الكثير من أصحاب العمل يلجؤون إلى‬ ‫توظيف حديث التخرج بأقل األجور‪ ،‬حتى و لو كانوا قد عانوا في‬ ‫السابق من هذا األمر عقب تخرجهم من الجامعة»‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫ويحدد القرار الذي تم التوجيه بتعميمه على المؤسسات‬ ‫الصيدالنية مبلغ ‪ 300‬دينار أردن��ي كأدنى أج��ر للصيادلة‬ ‫حديثي التخرج من تخصصي الصيدلة والعلوم الصيدالنية‬ ‫(بكالوريوس)‪ ،‬من العاملين في صيدليات المجتمع (العامة) خارج‬ ‫محافظة العاصمة‪ ،‬مقابل ‪ 350‬دينارًا أردنيـًا لحديثي التخرج‬ ‫من تخصص «د‪.‬صيدلة»‪.‬‬ ‫أما الصيادلة الذين يعملون في صيدليات المجتمع (العامة)‬ ‫داخل محافظة العاصمة فإن الحد األدنى ألجور حديث التخرج‬ ‫في تخصصي الصيدلة والعلوم الصيدالنية يبلغ ‪ 350‬دينارًا‬ ‫أردنيـًا‪ ،‬مقابل ‪ 400‬دينار أردني لنظرائهم من خريجي تخصص‬ ‫«د‪.‬صيدلة»‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالصيادلة العاملين في اإلدارات المختلفة في‬ ‫المستشفيات من حديثي التخرج لتخصصي الصيدلة والعلوم‬ ‫الصيدالنية فيبلغ الحد األدن��ى ألجورهم حسب القرار ‪450‬‬ ‫دينارًا أردنيـًا‪ ،‬مقابل ‪ 550‬دينارًا أردنيـًا لحديثي التخرج من‬ ‫تخصص «د‪.‬صيدلة»‪.‬‬ ‫وف��ي المجمل يصل الحد األدن��ى لألجور للعاملين في‬ ‫القطاع المهني الصيدلي إلى ‪ 300‬دينار‪ ،‬ويرتفع تدريجيـًا‬ ‫حسب نوع المؤسسة التي يعمل فيها الصيدلي ليصل إلى‬ ‫‪ 500‬دينار بالنسبة للعاملين في التدريس في كليات المجتمع‬ ‫من خريجي تخصص بكالوريوس الصيدلة أو بكالوريوس‬ ‫العلوم الصيدالنية‪ ،‬ومبلغ ‪ 550‬دينار لحديثي التخرج من قسم‬ ‫«د‪.‬صيدلة»‪.‬‬ ‫وال تشمل الرواتب المذكورة في نص القرار غالء المعيشة‬ ‫للصيدالني وعائلته‪ ،‬وبدل المواصالت‪ ،‬والتأمينات الصحية‬ ‫والتأمينات على الحياة‪ ،‬والحوافز المالية والضمان االجتماعي‬ ‫وأي��ة ع�لاوات أخ��رى‪ ،‬معمول بها في المؤسسات التي يعمل‬ ‫فيها الصيدالني‪( .‬كتاب نقيب الصيادلة لوزير العمل بتاريخ‬ ‫‪.)2012/2/16‬‬

‫مجلس النقابة حول تحديد الحد األدن��ى لألجور»‪،‬‬ ‫والذي وافقت عليه الهيئة الهامة للنقابة في جلستها‬ ‫المنعقدة بتاريخ ‪« ، 2012/5/11‬ه��و ملزمٌ من‬ ‫الناحية القانونية للصيادلة من أرب��اب العمل تحت‬ ‫طائلة المسؤولية التأديبية‪ ،‬استنادًا لنص المادة ‪ 55‬من‬

‫قانون نقابة الصيادلة‪».‬‬

‫وتنص المادة الوارد ذكرها على ما يلي‪:‬‬

‫" كل صيدلي ّ‬ ‫أخل بواجباته المهنية خالفـًا‬ ‫ألحكام هذا القانون أو األنظمة أو التعليمات أو‬ ‫األوامر الصادرة بمقتضاه أو امتنع عن تنفيذ‬ ‫قرارات الهيئة العامة أو المجلس‪ ،‬أو أيّ سلطة‬ ‫مختصة بموجب هذا القانون‪ ،‬أو أقدم على‬ ‫عمل ينال من شرف المهنة وآدابها‪ ،‬أو تصرف‬ ‫في حياته الخاصة تصرفـًا يحط من قدرها‬ ‫وسمعتها‪ ،‬فإنه يعرض نفسه لواحدة أو أكثر‬ ‫من العقوبات التأديبية التالية‪:‬‬ ‫ التنبيه‪.‬‬‫ التوبيخ‪.‬‬‫ الغرامة النقدية من ‪ 250 -25‬دينارًا‬‫تدفع لصندوق النقابة وتحصل وفقـًا‬ ‫لقانون تحصيل األموال األميرية‪.‬‬ ‫ المنع من مزاولة المهنة مؤقتـًا مدة ال‬‫تتجاوز سنة واحدة‪.‬‬ ‫ المنع من مزاولة المهنة نهائيـًا بحكم من‬‫المحكمة المختصة‪.‬‬ ‫وبذلك فإن اإللزامية لهذا القرار تنبع من كونه ص��ادرًا‬ ‫عن المجلس أو الهيئة العامة‪ ،‬وقد يعرض االمتناع عن تنفيذه‬ ‫الصيدالني للمسؤولية التأديبية‪ ،‬حسب رأي المستشار القانوني‪.‬‬

‫فارميديا‬

‫أصدر مجلس نقابة صيادلة األردن قرارًا بتحديد‬ ‫الحد األدنى ألجور الصيادلة العاملين في قطاع العمل‬ ‫المهني الصيدلي‪ ،‬وذل��ك في جلسته رق��م «‪»83‬‬ ‫المنعقدة بتاريخ ‪ 2011/2/13‬مع مراعاة وجود فارق‬ ‫بين الحد األدنى لخريجي برنامج د‪.‬الصيدلة وخريجي‬ ‫تخصصي الصيدلة والعلوم الصيدالنية‪.‬‬

‫وفي السياق القانوني يوضح المستشار القانوني لنقابة‬ ‫صيادلة األردن‪ ،‬وهو المحامي بهاء العرموطي‪ ،‬بأن «قرار‬

‫تحقيق العدد |‬

‫قرار هام‬

‫قرار ملزم‬

‫‪14‬‬


‫اإلنسان عدو ما يجهل‬ ‫تقول الدكتور ح‪.‬ف وهي تعمل في صيدلية في محافظة إربد‬ ‫إن تثقيف الخريجين الصيادلة بحقوقهم قبل خروجهم إلى سوق‬ ‫العمل‪ ،‬قد يشكل أحد الحلول لمواجهة مشكلة عدم تلقي العاملين‬ ‫في قطاع المهنة رواتب منصفة‪.‬‬

‫وفي هذا السياق يرى المحامي سامي العوض « أن توعية‬ ‫النقابي بحقه في الحصول على الحد األدنى لألجر‪ ،‬وفقـًا‬ ‫لتعليمات النقابة‪ ،‬من شأنه تنفيذ التعليمات على أرض‬ ‫الواقع ‪ ،‬فاإلنسان عدو ما يجهل »‪ ،‬حسب رأيه‪.‬‬

‫فارميديا‬

‫إلى أن ما نشهده‬ ‫وأشار العوض في تصريح خاص ب‬ ‫من غالء متزايد في أسعار المواد األساسية و األولية‪ ،‬يتطلب أن‬ ‫تكون مسألة تطبيق الحد األدنى لألجور أولوية‪ ،‬لما له من أهمية لها‬ ‫انعكاساتها على النقابي و المجتمع بشكل عام‪.‬‬ ‫ويشدد العوض على دور التوعية في تمكين النقابي من‬ ‫المطالبة بحقوقه‪ ،‬وفي تحسين المستوى المعيشي له‪ ،‬وتقليص‬ ‫الفوارق المعيشية ما بين الفئات العمالية النقابية‪.‬‬

‫العقد الموحد ‪ ..‬مشروع مستقبلي‬ ‫تعمل نقابة الصيادلة على إع��داد صيغة لعقد عمل موحد‬ ‫للصيادلة العاملين في القطاع المهني الصيدلي‪ ،‬بهدف حل مشكلة‬ ‫انخفاض األجور بين الصيادلة الموظفين إلى ما هو أقل من الحد‬ ‫األدنى الذي ينص عليه القرار الجديد‪.‬‬ ‫و أوضح رئيس لجنة الصيدليات الدكتور ممدوح الرواشدة أن‬ ‫ما يُبنى على خطأ سيقود بالضرورة إلى خطأ‪ ،‬وأن قبول الصيدلي‬ ‫العمل بأجور متدنية سيزيد من تعقيد المشكلة‪.‬‬

‫وحول أساليب نشر التوعية بين النقابيين شدد العوض على‬ ‫أهمية دور وسائل اإلعالم المرئي و المسموع والمقروء في تحقيق‬ ‫هذا األمر‪ ،‬سواء من خالل حلقات نقاشية أو مقاالت أو أخبار صحفية‪،‬‬ ‫مع التأكيد على دور اإلعالم النقابي في هذا الجانب ( الدوريات و‬ ‫المجالت النقابة)‪.‬‬

‫وأكد الرواشدة أن التوصل إلى صورة نهائية لعقد عمل موحد‬ ‫يجمع الصيادلة‪ ،‬سيمنح النقابة أداة لمراقبة المخالفات ويقلل من‬ ‫حدوث التجاوزات في هذا المجال‪.‬‬

‫كما نوه إلى ضرورة االهتمام بالتواصل بين النقابة وأعضائها‪،‬‬ ‫سواء بواسطة االتصاالت الهاتفية أو الرسائل النصية القصيرة‪ ،‬أو‬ ‫عبر البريد االلكتروني‪ ،‬لنشر الوعي بين الصيادلة‪.‬‬

‫وفي هذا السياق اعتبر الدكتور س‪.‬د وهو يملك صيدلية في‬ ‫منطقة الضليل‪ ،‬أن توثيق عقود العمل في النقابة‪ ،‬سيمثل أحد‬ ‫األدوات التي ستساعد على حل مشكلة تدني األجور‪ ،‬مؤكدًا أن حل‬ ‫هذه المشكلة ال بد وأن يبدأ من النقابة‪.‬‬

‫من ناحية أخرى أكد العوض على أن التوعية يجب أن ال تقتصر‬ ‫على العمال النقابيين‪ ،‬و إنما يجب أيضـًا أن تطال أصحاب العمل‪،‬‬ ‫وهو ما قد يجبرهم على احترام التعليمات والخوف من مخالفتها‬ ‫تفاديًا للمساءلة النقابية‪.‬‬

‫كيتوكونازل ‪ :‬مضاد للفطريات يفضل‬ ‫تناوله بعد تناول الطعام بنصف ساعه ألن‬ ‫امتصاصه يصبح أفضل‪ ..‬فهو ذو طبيعه‬ ‫حامضيه و بعد تناول الطعام تزداد‬ ‫حموضة المعدة و بالتالي يتم تفككه‬ ‫بشكل اسرع ‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫كما تسهم التوعية في منع استغالل اصحاب العمل للنقابين‪،‬‬ ‫و له انعكاسين آخرين على المجتمع األول من خالل التوزيع العادل‬ ‫للدخل بين أف��راد المجتمع‪ ،‬و الثاني أن من شأنه تحقيق السلم‬ ‫األهلي‪ ،‬من وجهة نظر القانوني‪.‬‬

‫* شكر للصيادلة ‪ :‬فراس عودة‪ ،‬روان الغرايبة‪ ،‬إسراء عمايرة‪،‬‬ ‫ساجدة الدبشة‪ ،‬ملساهمتهم يف تزويدنا مبواد لدعم التحقيق‬


brea s the pain


‫واقيات‬ ‫ الشمس‬ ‫يشكل التعرض ألشعة الشمس لفترات طويلة وخصوصـًا في‬ ‫فصل الصيف خطرًا على صحة الجلد‪ ،‬وتترواح المخاطر من ظهور‬ ‫مبكر للتجاعيد وعالمات تقدم العمر‪ ،‬إلى اإلصابة بسرطان الجلد‬ ‫بسبب األثر التراكمي وما يترافق معها من تغييرات على البشرة؛ مثل‬ ‫التجاعيد وظهور النمش و البقع الجلدية و تقشر الجلد‪.‬‬

‫مكونات األشعة الشمسية‬ ‫ما يعنينا في هذا السياق من مكونات األشعة الشمسية هو األشعة‬ ‫فوق البنفسجية ‪ UV‬التي تقسم إلى قسمين ‪:‬‬ ‫‪ .1‬أشعة ‪ : UV-A‬وهي تصل إلى أماكن عميقة في الجلد‪ ،‬ومسؤولة‬ ‫عن شيخوخة الجلد المبكرة‪ ،‬وتزيد من خطر سرطان الجلد (ال تسبب‬ ‫احمرارًا وال حرقًا للجلد)‪.‬‬ ‫‪ .2‬أشعة ‪ :UV-B‬ال تصل إلى مناطق عميقة جدًا‪ ،‬لكنها المسؤولة‬ ‫عن حرق الجلد واالحمرار‪ ،‬ولها دور رئيسي في تطور سرطان الجلد‪.‬‬ ‫إن التعرض الزائد ألشعة الشمس بما يتضمن التعرض لألشعة‬ ‫َّ‬ ‫فوق البنفسجية‪ ،‬قد يؤدي إلى حدوث طفرات جينية في الجلد‪،‬‬ ‫لينتهي األمر بنشوء أمراض خطيرة مثل سرطان الجلد‪ .‬وقد حذرت‬ ‫منظمة الصحة العالمية من التعرض لهذه األشعة‪ ،‬لما لها من آثار‬ ‫أنية وبعيدة المدى على صحة اإلنسان‪.‬‬

‫ما هي واقيات الشمس؟‬ ‫واقي الشمس هو مادة تحمي البشرة من أشعة‬ ‫ ‬ ‫الشمس وخصوصًا األشعة فوق البنفسجية‪،‬‬ ‫وتُسهم بذلك في منع شيخوخة الجلد المبكرة‪،‬‬ ‫فض ً‬ ‫ال عن حماية الجلد من المشاكل الناتجة عن‬ ‫أضرار أشعة الشمس‪ ،‬ولكن هذا ال يعني أن يقضي‬ ‫الشخص وقتًا أكثر من الالزم تحت أشعة الشمس‪.‬‬ ‫وتتوافر واقيات الشمس بأشكال متعددة ومتنوعة مثل‬ ‫الكريمات‪ ،‬والجل‪ ،‬والمراهم‪ ،‬أو البخاخ الذي يمكن وضعه على‬ ‫البشرة‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫هو اختصار لمصطلح عامل الحماية من الشمس أو (إس‪ .‬بي‪.‬‬ ‫إف) وهو رقم مثل ( ‪ ،)15‬أو ( ‪ ،)30‬أو ( ‪ ،) 50‬وهو يشير إلى‬ ‫اً‬ ‫فعّال على البشرة‪،‬‬ ‫طول المدة التي يبقى فيها واقي الشمس‬ ‫ويمكن للمستخدم تحديد مدة الفعالية بمجرد ضرب عامل‬ ‫الحماية من الشمس بطول المدة التي تلزمه أو تلزمها لإلصابة‬ ‫باالحتراق دون واقي شمس‪.‬‬ ‫على سبيل المثال تعاني امراة ما في العادة من الحرق بعد ‪5‬‬ ‫دقائق دون وضع واقي للشمس فإذا قامت بوضع واقي الشمس‬ ‫بعامل حماية ‪ 15‬فإنها ستكون محمية ‪ 75‬دقيقة (‪ 5‬دقائق‬ ‫ضرب عامل الحماية من الشمس ‪. )15‬‬ ‫أن هذه الحسابات التكون فعالة إال عندما‬ ‫ومن المهم أن نتذكر َّ‬ ‫يتم وضع واقي الشمس بالطريقة الصحيحة‪.‬‬ ‫كما أن هناك ً‬ ‫خطأ شائعًا يحدث وهو وضع القليل جدًّا من واقي‬ ‫الشمس‪ ،‬والذي يمكن أن يقلل وبدرجة كبيرة من فعالية عامل‬ ‫الحماية من الشمس للمنتج‪.‬‬ ‫أصدرت إدارة األغذية والعقاقير األميركية قبل عامين (حزيران‪/‬‬ ‫يونيو ‪ )2011‬الئحة من شأنها أن تلزم منتجي واقيات الشمس‬ ‫التي تحتوي على قيم إس ‪.‬بي ‪.‬إف (‪ )SPF‬أعلى من ‪ 50‬بأن‬ ‫توصف بـ (‪ 50 SPF)+‬وذلك ألنه ال يوجد بيانات لدى هذه‬ ‫الشركات أو لدى مؤسسة الغذاء والدواء تثبت أن المنتجات‬ ‫مع القيم ‪ SPF‬أعلى من ‪ 50‬تقوم بتوفير حماية إضافية‪،‬‬ ‫بالمقارنة مع المنتجات مع القيم ‪.50 SPF‬‬ ‫وقد قامت الهيئات الحكومية األمريكية واألوروبية ومصنعي‬ ‫واقيات الشمس بإلغاء عامل الحماية ‪ ،100 SPF‬و تغيير أعلى‬ ‫وضع عامل الحماية إلى (‪.)+50‬‬

‫كيفية استخدام واقيات‬

‫واقيات الشمس و حساسية‬ ‫للجلد‬ ‫قد يعاني بعض األشخاص من حساسية تجاه واقيات الشمس؛‬ ‫حيث يمكن للمنتجات التي تحتوي على مواد معينة أن تزيد‬ ‫من خطر اإلصابة باالحتراق من أشعة الشمس‪ ،‬كما أن هناك‬ ‫مكونات أخرى في واقيات الشمس يمكنها أن تزيد من خطر‬ ‫حدوث حساسية الجلد لدى البعض‪.‬‬ ‫وهنا يتوجب على هؤالء األشخاص عدم استخدام المنتج مرة‬ ‫أخرى عندما يظهرون حساسية تجاهه‪ ،‬وعليهم تجربة منتج‬ ‫آخر‪.‬‬

‫واقيات الشمس |‬

‫عامل الحماية من الشمس‬

‫أما األشخاص الذين يعانون من بشرة‬ ‫حساسة و يجب عليهم قضاء الكثير من الوقت‬ ‫في الهواء الطلق‪ ،‬فمن الممكن إصابتهم بالحروق‬ ‫بسرعة‪ ،‬لذا عليهم أن يضعوا واقيا للشمس يحتوي على عامل‬ ‫حماية ‪ 30‬أو أكثر‪.‬‬

‫واقي الشمس في الشتاء ‬ ‫يمكن استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس في فصل‬ ‫أن األشعة فوق البنفسجية وعلى الرغم من عدم‬ ‫الشتاء؛ حيث ّ‬ ‫حدتها في هذا الفصل‪ ،‬إلاّ أنها التزال تشكل تهديدًا وخصوصًا‬ ‫عند انعكاس األشعة عن الثلج‪ ،‬واليوجد هناك فترة آمنة خالل‬ ‫العام عندما يتعلق األمر باألشعة فوق البنفسجية‪.‬‬

‫الشمس‬

‫فارميديا‬

‫هنالك عدد من التعليمات التي يتوجب اتباعها عند استخدام‬ ‫واقيات الشمس وهي‪:‬‬ ‫‪ .1‬وضع واقي الشمس قبل نصف ساعة من التعرض ألشعة‬ ‫الشمس والخروج‪ ،‬إلتاحة الوقت من أجل امتصاص الجلد لواقي‬ ‫الشمس وسريان مفعوله‪.‬‬ ‫‪ .3‬إعادة وضع واقي الشمس كل ساعتين على األقل عند البقاء‬ ‫في الخارج لفترة زمنية طويلة وبعد السباحة‪ ،‬أو في حاالت‬ ‫التعرق الشديد‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫فضـــاءات‬ ‫إلكترونية‬

‫يلجأ العديد من األشخاص إلى فضاء االنترنت الواسع‪ ،‬بهدف االطالع‬ ‫أو جمع المعلومات لغايات البحث أو الدراسة‪.‬‬ ‫إال أن آخرين قد يجدون فيه منصات ينطلقون منها إلى عالم غير‬ ‫محدود‪ ،‬حيث يبثون من خاللها مكنونات النفس‪ ،‬أويعبرون بواسطتها‬ ‫عن آراء لهم قد تضيق بها صفحات المطبوعات الورقية‪ ،‬كما وقد‬ ‫ينقلون عبرها خبرتهم المهنية إلى اآلخرين‪.‬‬ ‫وكما هو الحال بالنسبة لكثيرين فقد وجد بعض الصيادلة ضالتهم‬ ‫في منابر الشبكة العنكبوتية‪ ،‬فهي تمكنهم من الوصول إلى شريحة‬ ‫أوسع من الجمهور‪ ،‬في حين حولها آخرون إلى ساحات أدبية مفتوحة‪،‬‬ ‫تروي حكايا البشر بعين الصيدلي اإلنسان‪.‬‬

‫توعية صحية على «فيسبوك»‬ ‫سادة والتيه ‪ -‬مدونة إنسانية‬ ‫أنشأت طالبتان في برنامج د‪.‬صيدلة مدونة إلكترونية لتشكل‬ ‫نافذة أدبية‪ ،‬يطل من خاللها الصيدلي على جوانب إنسانية في‬ ‫مجتمعه‪.‬‬ ‫وتحمل المدونة التي أنشأتها دينا الزعبي بمشاركة زميلتها‬ ‫على مقاعد الدراسة ربى حب الرمان اسم «سادة والتيه»‪ ،‬ليعكس‬ ‫االسم حماستهما للنكهة المعاصرة واعتزازهما بأصالة الماضي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫منفذا لتفريغ ما‬ ‫ترى الدكتور دينا الزعبي أن مدونتها تمثل‬ ‫اسمته «الصندوق األس��ود» الخاص بها‪ ،‬وال��ذي يمتلىء بحكايا‬ ‫وقصص المرضى التي مرت بها خالل فترة ممارستها كطالبة في‬ ‫سنوات الدراسة في كلية الصيدلة‪.‬‬

‫تبنى صيدلي يعمل في مجال اإلعالم والتثقيف الدوائي فكرة‬ ‫مشروع تطوعي في مجال التوعية الصحية‪ ،‬وقد اتخذ من موقع‬ ‫ٍ‬ ‫«فيسبوك» الشهير منصة إلطالقه بهدف الوصول إلى شريحة كبيرة‬ ‫من الجمهور‪.‬‬ ‫وعمد الدكتور طارق فاعور‪ ،‬وهو صاحب الفكرة لهذا المشروع‬ ‫التطوعي‪ ،‬إلى إنشاء صفحة على الموقع الشهير‪ ،‬لتقديم نصائح‬ ‫طبية بواسطة فريق من المختصين بهدف نشر الوعي الصحي‪.‬‬

‫ويقول فاعور‪" :‬إن الفكرة تعتمد على اإلفادة من مواقع‬ ‫التواصل االجتماعي باعتبارها وسيلة مجانية متاحة أمام‬ ‫شريحة كبيرة من األفراد‪ ،‬إذ يكمن الهدف هنا في اإلجابة‬ ‫عن استفسارات رواد الصفحة من قبل أطباء ومختصين‬ ‫وخبراء"‪.‬‬

‫تقول الزعبي‪" :‬لكل منا قصته التي تتمايل على لحنها‬ ‫خطوات قدميه وترقص على موسيقاها لغة جسده‪ .‬ومنا‬ ‫من يبقي قصته في صندوق أسود على شكل مذكرات‬ ‫نثر أو شعر او على شكل صور أو رسومات‪ ،‬و منا من‬ ‫تبقى قصته أسيرة خوفه لألبد " ‪.‬‬ ‫وتسمح الزعبي لمحتويات «الصندوق األس��ود» الخاص بها‬ ‫بالتسلل إلى الخارج‪ ،‬لتجد لها مساحة على صفحات « سادة والتيه»‪.‬‬ ‫أما الدكتور ربى حب الرمان فتقول إن ما دفعها إلى إنشاء‬ ‫المدونة هو حبها للكتابة‪ ،‬ورغبتها في مشاركة تجاربها مع اآلخرين‪.‬‬ ‫وحسب رأيها فإن المدونة قد تمثل منبرًا يُطرح من خالله‬

‫مشكالت بهدف لفت انتباه أفراد المجتمع إليها‪ ،‬أو إبراز‬ ‫ظاهرة تتطلب معالجتها مزيدًا من الوعي واالهتمام‪.‬‬

‫ويقوم الفريق المشرف على الصفحة بتقديم ما ال يقل عن‬ ‫أربعين نصيحة واإلجابة عن ما يقرب من مائة استشارة يوميـًا‪ ،‬عبر‬ ‫شخصية رمزية أطلق عليها اسم «إسأل د‪.‬بشار»‪ ،‬وهو االسم الذي‬ ‫تحمله الصفحة التوعوية على موقع فيسبوك‪.‬‬ ‫ويستعين الفريق المشرف على الصفحة في ذل��ك بأطباء‬ ‫اختصاصيين وصيادلة وخبراء تجميل ومختصين في مجال التغذية‪،‬‬ ‫والذين يتم التواصل معهم عبر موقعي تويتر وفيسبوك‪ ،‬أو بواسطة‬ ‫البريد االلكتروني‪.‬‬

‫‪19‬‬

‫وقد بلغ عدد متابعي الصفحة من المعجبين نحو ‪ 16‬ألف شخص‪،‬‬ ‫معظمهم من داخل األردن‪ ،‬كما ويتابع الصفحة جمهور إلكتروني من‬ ‫دول عربية شقيقة‪.‬‬


‫برمش العين‪ ،‬وفي إجازة حكومية السبت ‪ ،2013/6/1‬قررت‬ ‫الحكومة األردنية حجب ‪ 291‬موقعـًا إخباريـًا إلكترونيـًا‪ ،‬ولم‬ ‫تفكر بالضرر الذي سيلحق بصورة األردن‪.‬‬ ‫اتخذت الحكومة ق��رار الحجب ال��ذي ينص عليه قانون‬ ‫المطبوعات والنشر المعدل‪ ،‬وال نعرف لماذا اآلن وفي هذا‬ ‫الوقت بالذات‪ ،‬وبعد تعهدات حكومية وعلى لسان رئيس الوزراء‬ ‫الدكتور عبداهلل النسور بمراجعة القوانين التي تؤثر على حرية‬ ‫اإلعالم‪ ،‬وكذلك بعد مذكرة نيابية قدمت منذ شهور للحكومة‬ ‫لتعديل قانون المطبوعات؟‪.‬‬ ‫لو لم أسمع مباشرة من رئيس الوزراء إيجابيته في التعامل‬ ‫مع اإلع�لام لتوقعت وفهمت ما حدث‪ ،‬ولو لم يذكرني رئيس‬ ‫الحكومة مباشرة بعد افتتاح مؤتمر معهد الصحافة الدولي بأنه‬ ‫لم يغلق موقعـًا إلكترونيـًا‪ ،‬ولم يسجن صحفيـًا‪ ،‬وأجبته أن‬ ‫القانون الذي ال ننفذه‪ ،‬ال نحتاج إليه‪ ،‬وال بد من تعديله خاصة‬ ‫وأنك شخصيـًا تعارضه وتعرف ضرره‪ ،‬ولوال كل ذلك لقلت أن‬ ‫ما فعلته الحكومة أمر طبيعي‪ ،‬ولكنها استدارت بعكس كالمها‬ ‫وضربت بعرض الحائط بكل الوعود لنا‪ ،‬وللمجتمع الدولي بإقرار‬ ‫قانون جديد للمطبوعات‪.‬‬ ‫ارتكبت الحكومة مجزرة بحق اإلعالم اإللكتروني‪ ،‬وبعيدًا‬ ‫عن التحفظات والمالحظات الكثيرة على قانون المطبوعات‪،‬‬ ‫ومخالفته للمعاهدات والمواثيق التي ص��ادق عليها األردن‪،‬‬ ‫وتسمو على القوانين الوطنية‪ ،‬وتعارضه مع الدستور أيضـًا‪،‬‬ ‫بعيدًا عن كل ذلك‪ ،‬فإن السؤال للحكومة‪ ،‬ما هي المسطرة‬ ‫القانونية التي استخدمتها عند إنفاذ القانون؟‪.‬‬ ‫وال��س��ؤال األكثر جدلية ‪ ..‬كيف عرفت الموقع اإلخباري‬ ‫األردني‪ ،‬ولماذا انطبق على هذا الموقع مث ً‬ ‫ال‪ ،‬ولم يشمل ذاك‬ ‫الموقع؟! وهل الموقع األردني‪ ،‬هو من يناقش الشأن المحلي‬ ‫مث ً‬ ‫ال‪ ،‬أو الخارجي‪ ،‬وإذا كان هذا هو المعيار‪ ،‬فإن موقع الجزيرة‬ ‫نت يكتب عن الشأن األردني وبجرأة أكبر من كثير من المواقع‬ ‫التي اعتبرت أردنية محلية‪ ،‬ونفس األمر ينطبق على ‪CNN‬‬ ‫عربي؟‪.‬‬ ‫* مركز حماية حرية الصحفيين‬

‫حجبت الحكومة ‪ 291‬موقعـًا إخباريـًا في خطوة تتعارض‬ ‫مع انضمامها لنادي الحكومات المنفتحة‪ ،‬والبرنامج التنفيذي‬ ‫الذي قدمته لهذا النادي‪ ،‬ولكن األمر لم ينته عند هذا الحد‪،‬‬ ‫فاالنتقادات الدولية لم تتوقف‪ ،‬وال أعرف ماذا ستقول حكومتنا‬ ‫وهي تعلم بأن هناك مراجعة دورية شاملة لملف حقوق اإلنسان‬ ‫باألردن في جنيف بشهر أكتوبر القادم من قبل مجلس حقوق‬ ‫اإلنسان في األمم المتحدة؟‪.‬‬ ‫المواقع اإلخبارية اإللكترونية لم تُسلم بإجراءات الحكومة‪،‬‬ ‫وهي كل يوم تحتج‪ ،‬وتصعد من رفضها للقانون‪ ،‬وبنفس الوقت‬ ‫ما زالت رغم إجراءات الحجب يمكن مشاهدتها بفضل برامج فك‬ ‫الحجب ألـ»بروكس»‪ ،‬وكل يوم تقدم تكنولوجيا المعلومات حلو ً‬ ‫ال‬ ‫لالنتصار على الرقابة‪ ،‬وتتيح للناس الوصول الحر للمعلومات‪،‬‬ ‫فكيف ستمنعهم الحكومة‪ ،‬وهل ستعلق لهم أعواد المشانق؟!‪.‬‬ ‫ال حل أمام الحكومة سوى التراجع عن هذا القانون السيء‪،‬‬ ‫فقبل ذلك سقط قانون ‪ 1997‬المؤقت‪ ،‬وبعده قانون ‪ 1998‬الذي‬ ‫أقره البرلمان وكان كارثة على حرية اإلعالم‪ ،‬وعلى البرلمان أن‬ ‫ينقذ الحكومة‪ ،‬ويمد لها طوق النجاة‪ ،‬فيبادر إلى تقديم مشروع‬ ‫قانون معدل للمطبوعات والنشر يوقف وينهي هذه األزمة التي‬ ‫ال يتوقف ضررها عند حدود الداخل األردني‪.‬‬ ‫لم يفت الوقت لتجاوز هذا الملف‪ ،‬وتجاهله سيضع األردن‬ ‫في سجل الدول التي تقيد حرية اإلنترنت‪ ،‬وغدًا ستحضر لجان‬ ‫تقصي الحقائق وسينشر غسيلنا في كل مكان بالعالم‪.‬‬ ‫وأخيرًا‪ ،‬ماذا ستفعل الحكومة بعد حجب المواقع اإللكترونية‪،‬‬ ‫فكل المواقع لها صفحات على الفايس بوك‪ ،‬وقنوات اليوتيوب‪،‬‬ ‫وتكتب على التويتر‪ ،‬أم أن ما فعلته تمهيد لالنقضاض على‬ ‫وسائل التواصل االجتماعي التي تكتب وتنشر ما ال يجرؤ أي‬ ‫موقع على قوله‪ ،‬فماذا ستفعلون؟!‪.‬‬

‫فارميديا‬

‫ب��ق��ل��م االع��ل�ام����ي ن���ض���ال م��ن��ص��ور‬

‫*‬

‫وأتساءل أيضـًا ‪ ..‬هل قدمت المواقع اإلخبارية التابعة‬ ‫للصحف ترخيصـًا مستق ً‬ ‫ال‪ ،‬وهل عينت رئيسـًا للتحرير آخر غير‬ ‫من يرأس الصحيفة الورقية؟‪.‬‬

‫فضاءات إلكترونية |‬

‫م������ج������زرة‬ ‫ح������ج������ب‬ ‫ال���م���واق���ع‬ ‫اإللكترونية‬

‫ولماذا تحجب الحكومة األردنية موقع إلكتروني «السيرفر»‬ ‫الخاص به موجود في أميركا أو أوروبا‪ ،‬وهو ال يقول وال يعرف‬ ‫على نفسه بأنه موقع أردني‪ ،‬وهل يكفي أن تكون إدارة التحرير‬ ‫في عمان‪ ،‬ليعتبروه أردنيـًا ويطبقوا عليه القانون؟‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫صيدلي‬ ‫ولــي بصمة‬ ‫أنشأ نشطاء سعوديون مجموعة‬ ‫تطوعية تهدف إلى تغيير مفهوم و‬ ‫واقع مهنة الصيدلة في السعودية‪،‬‬ ‫وال�����ذي ظ���ل ف��ت��رة ط��وي��ل��ة دون‬ ‫المستوى المطلوب‪ ،‬حسب رأيهم‪،‬‬ ‫حيث يحاولون تلمس حاجة المجتمع‬ ‫للتوعية الدوائية‪.‬‬ ‫وتحاول المجموعة التطوعية التي وصل عدد المنتمين إلى ستين‬ ‫عضوًا تنظيميًا‪ ،‬تخطي الصعوبات والعوائق التي تواجهها من أجل‬ ‫تحقيق هدفها‪ ،‬وقد نجحت في الحصول على اعتراف من هيئة‬ ‫عالمية وهي «اتحاد الصيادلة العالمي»‪ ،‬الذي ترعاه منظمة الصحة‬ ‫العالمية‪ ،‬ويضم ثمانين دولة في حين يزيد عدد أعضائه عن ‪350‬‬ ‫ألف متطوع‪.‬‬ ‫وتجمع «صيدلي ولي بصمة» ما يزيد عن ألفي عضو ومجلس‬ ‫شرفي‪ ،‬كما تضم معظم القيادات في القطاع الصيدالني المهني في‬ ‫البالد‪.‬‬ ‫تهدف المجموعة إلى نشر أربع بصمات‪:‬‬ ‫بصمة تطوير‪ :‬تسعى «صيدلي ولي بصمة» إلى تطوير‬ ‫الصيادلة والصيدالنيات‪ ،‬إلى جانب العمل على تطوير و تحسين‬ ‫مخرجات كليات الصيدلة في البالد‪.‬‬

‫بصمة تثقيف‪:‬‬

‫الناحية الدوائية‪.‬‬

‫عن طريق توعية المجتمع و تثقيفهم من‬

‫بصمة تعليم‪ :‬وتسعى المجموعة من خاللها إل��ى إث��راء‬ ‫المحتوى العلمي عند الصيادلة‪.‬‬ ‫بصمة تواصل‪ :‬وهي إلضفاء لمسة التواصل مع أفراد المجتمع‬ ‫والمرضى وذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫‪21‬‬

‫أقامت المجموعة التي ال يتجاوز عمرها الثالث سنوات مايقارب‬ ‫‪ 35‬مشروعـًا ناجحـًا في مختلف المناطق في السعودية‪ ،‬بالشراكة‬ ‫مع جمعيات و مؤسسات خيرية و مهنية و جهات حكومية متعددة‪،‬‬ ‫حيث يسعى كل مشروع منها إلى تحقيق إحدى البصمات التي تهدف‬ ‫المجموعة إليها‪.‬‬ ‫ومن المشاريع التي نفذتها المجموعة‪:‬‬ ‫ فعالية ‪ Pharmacy CSF‬والتي أقيمت على ي��وم واح��د‪،‬‬‫وتضمنت عقد عدد من الجلسات التي طرح من خاللها ابتكارات‬ ‫جديدة في مجال المهنة‪ ،‬سواء على صعيد الدواء أو األبحاث أو غير‬ ‫ذلك‪ ،‬كما قدمت خالل الجلسات قصص نجاح ألفراد ومؤسسات في‬ ‫هذا القطاع المهني‪.‬‬ ‫ مشروع «بدون روشتة»‪ :‬الذي تم من خالله توعية المجتمع‬‫باألدوية المستخدمة ب��دون وصفة طبية‪ ،‬وقد نفذ على مراحل‬ ‫واستمر لسنوات‪ ،‬ويعد المشروع األخير أحد مشاريع بصمة تثقيف‪.‬‬ ‫ مشروع « ال تجعل السكري يقيد حياتك» ‪.‬‬‫ مشروع « دواؤك و التبرع بالدم»‪.‬‬‫ أما بصمة التعليم فكانت من نصيب مشروع «معلومة» ‪ ،‬وهو‬‫المشروع الذي يهدف إلى إيصال رسائل نصية قصيرة شهريًا تحوي‬ ‫معلومة طبية صيدالنية‪ ،‬لتثري المحتوى العلمي عند جميع أعضاء‬ ‫المجموعة التطوعية‪.‬‬ ‫ وأخيرا من خالل بصمة تواصل‪ ،‬كان برنامج تواصل المجموعة‬‫مع مرضى السرطان في أحد المستشفيات السعودية‪ ،‬لترسم‬ ‫المجموعة البسمة على شفاههم‪ ،‬كما تم تثقيف هؤالء المرضى‬ ‫حول األدوية التي يستخدمونها ‪.‬‬



‫لوركاسيرين …‬ ‫دواء جديد للسمنة‬

‫إعداد الصيدالني ‪ :‬وسام اسماعيل‬ ‫أعلنت شركة أرينا للصناعات الدوائية بأنها ستطرح دواءها‬ ‫الجديد ‪ ،)Belviq) lorcaserin‬في السوق األمريكي ابتدا ًء من‬ ‫األسبوع المقبل‪ ،‬حيث سيتوافر للوصف بعد حصول الشركة على‬ ‫موافقة مؤسسة الغذاء والدواء األمريكية‪.‬‬ ‫يعتبر لوكاريسين من األدوية التي تستخدم في عالج السمنة‬ ‫المفرطة المزمنة‪ ،‬بالمزامنة مع اتباع حمية غذائية وزيادة النشاط‬ ‫الحركي‪ ،‬عند األشخاص البالغين الذين يزيد مؤشر كتلة أجسامهم‬ ‫(بي‪.‬إم‪.‬آي) أو يساوي ‪ 30‬كغم‪ /‬م‪ ،2‬أو يساوي أو يزيد عن ‪ 27‬كغم‪/‬‬ ‫م‪ ،2‬ولديهم على األقل حالة مرضية واحدة تتعلق بالوزن مثل‬ ‫السكري من النوع الثاني أو ضغط الدم المرتفع‪.‬‬ ‫يعتبر لوكاريسين ناهضـًا (‪ )Agonist‬لعمل المستقبل ‪،5HT2c‬‬ ‫حيث يعتقد أنه يشابه السيروتونين في عمله على هذه المستقبالت‪،‬‬ ‫فهو يؤدي إلى زيادة الشعور بالشبع بعد الوجبات وتقليل الشعور‬ ‫بالجوع قبل الوجبات‪ ،‬وبالتالي يقلل من تناول الطعام‪.‬‬ ‫يعتبر هذا الدواء ثاني دواء للسمنة يظهر خالل فترة قصيرة‪،‬‬ ‫حيث تم إطالق دواء ‪ Qsymia‬الذي يتكون من ‪phentermine/‬‬ ‫‪ ،topiramate‬ويعتبر أول دواء بعد انقطاع دام ثالثة عشر عامًا على‬ ‫آخر إطالق لدواء للسيطرة على السمنة‪.‬‬ ‫وحول مأمونية االستعمال للوكاريسين أعلنت الوكالة األوروبية‬ ‫لألدوية عن مخاوفها من اآلثار المستقبلية المحتملة للعقار مع‬ ‫االستخدام الطويل‪ ،‬بناء على النتائج المخبرية والدراسات السريرية‬ ‫التي قدمتها الشركة المصنعة‪ ،‬والتي تضمنت بعض األمراض‬ ‫النفسية كاالكتئاب واحتمالية نشوء األورام‪ ،‬واعتالل صمامات القلب‪.‬‬ ‫كما صرحت الوكالة بأن الفوائد المجنية من ال��دواء ال تفوق‬ ‫مخاطر استخدامه‪ ،‬وقد أعلنت الشركة المصنعة أنها ستقدم المزيد‬ ‫من الوثائق التي تؤكد فعاليته وأهميته لعالج السمنة‪.‬‬

‫المصدر ‪Lisa Nainggolan. New Obesity Drug, Belviq :‬‬ ‫‪in US Pharmacies Next Week. Medscape. Jun 07, 2013‬‬

‫‪23‬‬


‫عندما يصبح الغذاء عالجـًا‬ ‫إعداد الصيدالني ياسر المسلماني‬

‫داء ودواء |‬

‫البروبيوتيكس‪...‬‬ ‫كشفت دراسات علمية عن دور ما يُعرف بالبروبيوتيكس‬ ‫في المحافظة على صحة الجهاز الهضمي‪ ،‬فهي تشكل عام ً‬ ‫ال‬ ‫حيويـًا للوقاية من العديد من المشكالت الصحية المتصلة به‪.‬‬

‫وظائف هامة‬

‫لماذا نتناول البروبيوتيكس؟‬ ‫قد تقود بعض الحاالت كاإلسهال المزمن واالستخدام‬ ‫المفرط للمضادات الحيوية إل��ى نقص في ه��ذه البكتيريا‬ ‫الدقيقة‪ ،‬لذلك البد من الحرص وبشكل مستمر على تناول كل‬ ‫نقص‬ ‫من البريبيوتيكس والبروبيوتيكس‪ ،‬بهدف تفادي حدوث‬ ‫ٍ‬ ‫في هذه المواد داخل الجهاز الهضمي‪.‬‬ ‫وهنا يجب أن نفرق جيدًا بين البروبيوتيكس؛ وهي‬ ‫البكتيريا الصديقة مثل الالكتوباسيليس أسيدوفيليس ‪ ،‬أو ما‬ ‫يسمى العصيات اللبنية المحبة لألحماض‪ ،‬والالكتوباسيلوس‬ ‫رامنوسوس جي جي‪ ،‬والبري‪ -‬بيوتيكس؛ وهو ذلك الجزء‬ ‫من الطعام غير القابل للهضم‪ ،‬مثل الالكتوليوز والرافينوز‬ ‫والسكريات قليلة التعدد التي تحوي الالكتوز‪ ،‬والسكريات قليلة‬ ‫التعدد التي تحوي الفركتوز (إف‪.‬أو‪.‬إس)‪ ،‬إذ تصل تلك المركبات‬ ‫كما هي إلى القولون وتُخمر‪ ،‬لتتغذى عليها هذه البكتيريا‬ ‫وتتكاثر‪.‬‬ ‫وأثبتت الدراسات أن تناول البروبيوتيكس والبريبيوتيكس‬ ‫معـًا يضاعف من فوائدهما الصحية‪ ،‬لذا يستسحن أن يؤخذا‬ ‫سويـًا‪.‬‬

‫البروبيوتيكس وقرحة المعدة ‪:‬‬ ‫تلعب «البروبيوتيكس» دورًا فعا ً‬ ‫ال وايجابيـًا إذا تم تناولها‬ ‫باستمرار من أجل الوقاية‪ ،‬فهي ُتظهر فاعلية أكبر من الناحية‬ ‫الوقائية مقارنة بالعالجية‪.‬‬ ‫أن لها دورًا هامـًا في عدم‬ ‫أن الدراسات أثبتت كذلك َ‬ ‫إال َ‬ ‫عودة جرثومة المعدة بعد توقف العالج‪ .‬وتعد جرثومة المعدة‬ ‫أو الهيليكوباكتر بايلوري من البكتيريا العصوية السالبة الجرام‬ ‫‪ ،‬وال تؤدي العدوى في العادة إلى ظهور أعراض‪ ،‬وتعتبر تلك‬ ‫البكتيريا من المسببات الرئيسة أللم وقرحة المعدة ‪.‬‬ ‫وحسب دراسات علمية تعمل البروبيوتيكس على منع عودة‬ ‫جرثومة المعدة للظهور عن طريق إحدى الوسائل اآلتية ‪:‬‬ ‫ منافسة ومنع البكتيريا الضارة من االلتصاق داخل الجهاز‬‫الهضمي ‪.‬‬ ‫ إفراز أجسام مضاده للميكروبات مثل الباكتيريوسين‬‫(أجسام بروتينيه مضادة لنمو أصناف أخرى ضارة) ‪.‬‬ ‫ المساهمة في إع��ادة بناء وترميم الغشاء المخاطي‬‫المبطن لالثني عشر‪.‬‬

‫االسبرين و االيبوبروفين ‪ :‬قد يؤدي تناول‬ ‫االيبوبروفين بشكل دائم الى إعاقة فعالية‬ ‫االسبرين في تمييع الدم و حماية القلب‪،‬‬ ‫لذلك ينبغي االمتناع عن التناول الدائم‬ ‫لأليبوبروفين ‪ ,‬و من الممكن تناوله مرة‬ ‫واحدة في اليوم لكن بفارق زمني ال يقل‬ ‫عن ساعتين بين الدوائين ‪.‬‬

‫فارميديا‬

‫تمثل «البروبيوتيكس» مجموعة من الفطريات والبكتيريا‬ ‫الصديقة والمتواجدة عادة في أمعاء اإلنسان‪ ،‬وهي تشكل جز ًءا‬ ‫مما يُعرف بالنبيت الطبيعي (الفلورا)‪.‬‬ ‫ولهذه المجموعة من الكائنات الدقيقة وظائف هامة مثل ‪:‬‬ ‫زيادة كفاءة الجهاز الهضمي‪.‬‬ ‫ ‬‫تقوية الجهاز المناعي‪.‬‬ ‫ ‬‫التقليل من حساسية الجسم تجاه الطعام‪.‬‬ ‫ ‬‫محاربة األمراض المناعية‪.‬‬ ‫ ‬‫العمل كمضادت لاللتهابات‪.‬‬ ‫ ‬‫العمل كمضادات لألكسدة‪.‬‬ ‫ ‬‫إنتاج مضادات حيوية مختلفة‪.‬‬ ‫‪ -‬‬

‫‪24‬‬



‫عدم االلتزام بالعالج الدوائي‬ ‫في منطقة «الشرق األوسط»‬ ‫سلط بحث أجري حديثـًا الضوء على مشكلة عدم االلتزام‬ ‫بالعالج الدوائي بين المصابين باألمراض المزمنة في منطقة‬ ‫الشرق األوس��ط‪ ،‬حيث نجح في إب��راز مجموعة من العوامل‬ ‫المتصلة بتلك المشكلة التي يواجهها قطاع الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫وأجرى مختصون من جامعة لندن في بريطانيا بحثـًا تضمن‬ ‫تحليل بيانات عدد من الدراسات التي أُجريت حول االلتزام بالعالج‬ ‫الدوائي في تسع دول من منطقة الشرق األوسط وهي‪ :‬مصر‪،‬‬ ‫والسودان‪ ،‬والسعودية‪ ،‬والكويت‪ ،‬واإلمارات‪ ،‬وليبيا‪ ،‬وفلسطين‪،‬‬ ‫وتركيا‪ ،‬باإلضافة إلى الباكستان‪.‬‬ ‫واستعرض البحث عددًا من الدراسات التي بحثت في مستوى‬ ‫االلتزام بالعالج الدوائي‪ ،‬بين المصابين باألمراض المزمنة في‬ ‫تلك البلدان‪.‬‬ ‫وأسفر البحث المستفيض في الدراسات المنشورة عن‬ ‫العثور على ‪ 19‬دراسة ذات صلة بالموضوع‪ ،‬والتي َّ‬ ‫ركزت على‬ ‫مقدار عدم االلتزام بالعالج الدوائي والعوامل التي تتنبأ بحدوثه‬ ‫في مختلف الحاالت‪.‬‬

‫مشكلة معقدة‬ ‫وأوض��ح الباحثون أن االلتزام في تعريف منظمة الصحة‬ ‫العالمية يصف مدى تحقق التوافق بين سلوك الفرد (تناول‬ ‫العالجات‪ ،‬أواتباع نظام غذائي أوتغيير األنماط الحياتية)‪ ،‬مع‬ ‫التوصيات المتفق عليها من قبل مقدمي الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫وأشار القائمون على البحث إلى أن ضعف االلتزام بالعالج‬ ‫يمثل مشكلة معقدة بالنسبة لقطاع خدمات الرعاية الصحية‪،‬‬ ‫خصوصـًا ما يتعلق بالمصابين باألمراض المزمنة‪ ،‬إذ يعد‬ ‫حصولهم على العالج بشكل فعال أمرًا جوهريـًا لتحسين نوعية‬ ‫الحياة لديهم‪ ،‬وزيادة فرص النجاة بينهم‪ ،‬حسب إيضاح الباحثين‪.‬‬ ‫ووفقـًا للبحث المنشور فإن نسبة االلتزام بالدواء بين سكان‬ ‫الدول المتقدمة تقدر بنحو خمسين في المائة‪ ،‬في حين يعتقد‬ ‫بأنها تقل عن تلك النسبة في الدول النامية‪.‬‬

‫لماذا ؟‬ ‫أشارت نتائج البحث الذي نُشر في «المجلة الصحية لشرق‬ ‫المتوسط»‪ ،‬الصادرة عن المكتب اإلقليمي لمنظمة الصحة‬ ‫العالمية بمنطقة شرق المتوسط‪ ،‬إلى أن النسيان كان السبب‬ ‫األبرز النخفاض مستوى االلتزام بالعالج الدوائي بين هذه الفئة‬ ‫من المرضى‪ ،‬في حين حل ظهور «العوارض الجانبية» ثانيـًا في‬ ‫قائمة األسباب التي وقفت وراء تلك المشكلة‪.‬‬

‫وشمل البحث مجموعات مختلفة من األمراض من بينها‪:‬‬ ‫ارتفاع ضغط الدم‪ ،‬وداء السكري‪ ،‬واألمراض العقلية‪ ،‬والربو‪،‬‬ ‫والصرع واالنسداد الرئوي المزمن‪.‬‬ ‫وكشف التحليل الذي استهدف ‪ 19‬دراسة عن أن المرضى‬ ‫المصابين بارتفاع ضغط ال��دم‪ ،‬كانوا األق��ل التزامًا بتناول‬ ‫عالجاتهم الدوائية بين حاالت األمراض المزمنة‪ ،‬األمر الذي عزاه‬ ‫الباحثون إلى غياب األعراض الواضحة عند تلك الحاالت‪ ،‬وطبيعة‬ ‫تصور المريض للمرض لجهة عدم الشعور بخطورته‪.‬‬ ‫وحسب النتائج فإن نسب عدم االلتزام بالعالج بين المرضى‬ ‫المشمولين في التحليل من سكان المنطقة تفاوتت بشكل كبير‪،‬‬ ‫حيث تراوحت بين ‪ 1.4‬في المائة و‪ 88‬في المائة‪.‬‬ ‫كما تبين أن معدالت عدم االلتزام بالعالج كانت تميل إلى‬ ‫االنخفاض في الدراسات التي اعتمدت على تحليل استبيانات‬ ‫وجهت لألطباء المشرفين على العالج‪ ،‬بد ً‬ ‫ال من االستناد إلى‬ ‫إفادات المريض حول هذا األمر‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق أظهرت دراسة اعتمدت األسلوبين معـًا‪،‬‬ ‫أن األطباء بالغوا في تقييم مستوى االلتزام بالدواء من قبل‬ ‫المريض‪ ،‬في حين كشفت إفادات المرضى عن نسبة التزام أقل‬ ‫بالعالج الدوائي‪.‬‬

‫خالصة‬ ‫أكدت نتائج البحث وجود تباين في نسب عدم االلتزام بتناول‬ ‫العالجات الدوائية بين المصابين باألمراض المزمنة‪ ،‬األمر‬ ‫الذي يحتمل أنه نتج عن اختالف طرق الدراسة وتعريف «عدم‬ ‫االلتزام» في كل منها‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أن البحث يؤكد الوجود الفعلي لمشكلة‬ ‫عدم االلتزام بالعالج الدوائي بين سكان المنطقة‪ ،‬إال أنه ال‬ ‫يمكن التوصل إلى استنتاجات بخصوص مستويات االلتزام‬ ‫بالعالج الدوائي بين السكان في منطقة الشرق األوسط استنادًا‬ ‫إلى تلك النتائج‪ ،‬حسب راي الباحثين‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى شدد الباحثون على أهمية إجراء المزيد‬ ‫من البحث حول معدل عدم االلتزام بالعالج الدوائي والعوائق‬ ‫التي تواجه المرضى بهذا الخصوص‪ ،‬من أجل التعرف إلى نوع‬ ‫التداخالت التي قد يحتاجها لتحسين التزام هؤالء المرضى‪.‬‬

‫* محررة في الشؤون العلمية‬

‫فارميديا‬

‫إعداد إيثار العظم‬

‫*‬

‫إل��ى جانب ذل��ك كشف التحليل عن مجموعة كبيرة من‬ ‫العوامل التي ارتبطت بتدني مستوى االلتزام بالعالج الدوائي‪،‬‬ ‫وكان من أبرزها شعور المريض بأنه بات في صحة جيدة ‪،‬‬ ‫وقلقه حيال حدوث اعتمادية‪ ،‬واعتقاد المريض بأن الدواء لم‬ ‫يُحسن من حالته‪ ،‬ونفاذ الدواء وغياب التصور حول الطبيعة‬ ‫المزمنة للمرض من قبل المريض‪.‬‬

‫مشكلة دوائية |‬

‫بحث يسلط الضوء على مشكلة‬

‫‪26‬‬


‫االستعماالت‪:‬‬ ‫عالج الجروح‪ :‬فيه مواد مضادة لألنتانات الجرثومية ‪،‬عند‬ ‫وضعه على الجرح بعد تنظيفه يساعد في الشفاء‪،‬وقد يستخدم‬ ‫محلوله في عالج الرمد القيحي في العين‪.‬‬ ‫السرطان‪ :‬تؤكد بعض التقارير الواردة في (‪)cancer letters‬‬ ‫اً‬ ‫مفعول يكبح نمو السرطان‪.‬‬ ‫أن للكركم‬

‫الكركم‬ ‫وهو مفيد في الحاالت التالية‪:‬‬ ‫األمراض االلتهابية ‪.inflammatory disorders‬‬ ‫الوقاية من السرطان ‪.cancer protection‬‬ ‫مفيد للقلب والكبد ‪.liver and heart health‬‬ ‫قديمـًا‪ :‬استخدمة الهنود والصينيون لعالج اليرقان‬ ‫واضطرابات الهضم وإيقاف النزف والزحار والتهاب المفاصل‪.‬‬ ‫استخدم علماء الكيمياء مسحوق الكركم في اختبار القلوية‬ ‫للمواد ‪ -‬حيث يتحول اللون األصفر إلى لون بني – ثم استبدل‬ ‫بورق عباد الشمس‪.‬‬ ‫يحتوي الكركم على ‪:‬‬ ‫ مادة الكوركومين الملونة ‪.curcumin‬‬‫ زيت طيار ‪.‬‬‫‪ -‬ألبومين ‪. %20‬‬

‫لقد أجريت معظم الدراسات العلمية في الهند‪ ،‬و تم نشر‬ ‫هذه الدراسات في مجالت علمية معروفة‪ ،‬حيث ذكرت الدراسات‬ ‫أن مادة الكركومين لها خاصية مضادة للخاليا السرطانية حيث‬ ‫تقوم بمنع الطفرات الحاصلة في الخاليا والتي تؤدي إلى ظهور‬ ‫خاليا سرطانية ‪ ،‬وقد أظهرت الدراسات المخبرية ان للكركم‬ ‫خاصية مضادة للسرطان على جميع مستويات ومراحل تطور‬ ‫السرطان في حيوانات التجارب‪ ،‬وم��ن ذل��ك سرطان الجلد‪،‬‬ ‫والقولون‪ ،‬والمعدة‪ ،‬وسرطان الدم‪ ،‬وسرطان البروستات‪.‬‬

‫نبــــاتـات‬ ‫كما أظهرت الدراسات أن للكركم دورًا واع��دًا في حاالت‬ ‫السرطان‪ ،‬وما قبل السرطان عند بعض المرضى الذين يعانون‬ ‫من سرطان البشرة ( ‪ ) squamous cell carcinoma‬الذي‬ ‫يصيب الفم أو الجلد‪ .‬حيث تم مسح القروح السرطانية بمرهم‬ ‫أو بمستخلص كحولي من الكركم‪ ،‬مما ساعد في تقليل الحكة‬ ‫والرائحة واإلفرازات من هذه القروح‪ ،‬كما أدى عند بعض المرضى‬ ‫إلى صغر حجم الورم و تخفيف وجعه‪.‬‬ ‫وفي الصين أجريت دراسة على فئران التجارب التي نشطت‬ ‫فيها الخاليا السرطانية‪ ،‬فوجد أن الكركومين قام بتثبيط عمل‬ ‫مادة التولوميريز (‪ )telomerase activity‬في الخاليا السرطانية‬ ‫مما ساعد في وقف نمو السرطان‪.‬‬

‫الكركم والتدخين‪:‬‬ ‫معلوم أن الدخان هو أحد أهم السموم المؤدية إلى الطفرات‬ ‫السرطانية في الجسم ‪ ،‬وقد أجريت دراسة لمدة ‪ 30‬يوما على‬ ‫‪ 16‬مدخن مزمن بحيث تم اعطاؤهم ‪ 1.5‬غم من الكركم يوميًا‪،‬‬ ‫مما أدى إلى انخفاض واضح في كمية المواد المسرطنة‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫ك��م��ا أن ل��دي��ه��ا ال���ق���درة ل��ل��دخ��ول داخ����ل خ�لاي��ا‬ ‫ال���ج���س���م ل��م��ن��ع ت���ك���اث���ر ال���ف���ي���روس���ات ب���داخ���ل���ه‪.‬‬

‫طــــــ ّبية‬ ‫إعداد الصيدالنية زينة عبدالمجيد‬

‫كما وجد أن مستخلص ورق الزيتون لدية القدرة على قتل‬ ‫البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية والفطريات المسؤولة‬ ‫عن إف��راز سموم مسببة لمرض (‪ ،)chronic fatigue‬وهي‬ ‫متالزمة اإلرهاق المزمن باإلضافة إلى أمراض ضعف المناعة‪.‬‬ ‫كما أن هذه المستخلصات فعالة ضد الطفيليات والديدان‪.‬‬

‫االستخدامات‪:‬‬ ‫‪ .1‬متالزمة اإلره���اق أو التعب المزمن ‪chronic fatigue‬‬ ‫‪syndrome‬‬ ‫‪ .2‬أمراض القلب والضغط‪ :‬تحتوي ورقة الزيتون على مضادات‬ ‫للسموم‪ ،‬مما يحمي القلب وال��دورة الدموية من مضاعفات‬ ‫الشوارد الحرة ‪ ، )Free) radicals‬كما أنه يخفض ضغط الدم ‪،‬‬ ‫كما تبين أن مستخلص ورق الزيتون يخفض الكولسترول الضار‬ ‫(‪.)LDL‬‬ ‫‪.3‬القوباء (‪ :)Herpes virus‬في عام ‪ 1993‬م تبين أن مستخلص‬ ‫ورق الزيتون الكحولي أدى إلى سرعة شفاء المرضى المصابين‬ ‫بالقوباء‪ ،‬حيث اختفت القوباء خالل ثالث إلى أربع أيام فقط‪.‬‬ ‫‪.4‬الفطريات‪ )Yeasts( :‬مثل الكانديدا ‪( Candida‬داء المـُبيـَضـَّات)‬ ‫تقول الدراسات بأن فطر (الكانديدا) يعيش في الدم بهدوء‪،‬‬ ‫ويقوم بإفراز السموم بشكل ضئيل وضعيف وعلى مرور الزمن‬ ‫تتراكم هذه السموم‪ ،‬مما ينتج عنه بعض المشاكل الصحية لدى‬ ‫البعض‪ ،‬وبخاصة إن حصل لدى هذا الشخص ضعف في المناعة‬ ‫نتيجة اضطرابات نفسية‪ ،‬أو عمليات جراحية أو تعرض ألدوية‬ ‫كيماوية كثيرة‪ ،‬مما ينتج عنه جملة من المشاكل الصحية‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫الصداع المزمن‪ ،‬وإسهال‪ ،‬أو إمساك مزمن‪ ،‬وحكة ‪ ،‬وأكزيما‪،‬‬ ‫وصدفية ‪ ،‬ومشاكل ف��ي الجيوب األن��ف��ي��ة‪ ،‬وآالم الطمث‬ ‫ال��زائ��دة‪،‬واألرق‪ ،‬وتكرار نزالت البرد‪ ،‬وسوء الهضم و الربو‪.‬‬ ‫إن استخدام مستخلص ورق الزيتون في دراس��ة استغرقت‬ ‫شهرين على ‪ 30‬مريضـًا على نظام (‪،)Double–blind study‬‬ ‫أدت إلى تحسن في حاالت المرضى بنسبة ‪ % 50‬تقريبـًا دون‬ ‫أية آثار سلبية‪.‬‬

‫فارميديا‬

‫شجرة الزيتون من أشهر األشجار في العالم‪ ،‬تنمو في‬ ‫منطقة الشرق األوسط وحوض البحر األبيض المتوسط‪.‬‬ ‫استعمل أبقراط زيت الزيتون لعالج الكوليرا والقروح‬ ‫وأوج���اع العضالت قبل ‪ 2500‬ع��ام‪ ،‬وتراكمت خبرات‬ ‫ال��ش��ع��وب ف��ي اس��ت��خ��دام ال��زي��ت ع��ل��ى م��ر السنين‪.‬‬ ‫في أوائل عام ‪ 1900‬م تم استخالص مركب فعال من ورق‬ ‫الزيتون اسمه‪ :‬أوليوروباين (‪ )oleuropein‬واعتبر من المركبات‬ ‫القوية في ورق��ة الزيتون ذات خصائص عالجية هامة‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ 1962‬م وجد الباحثون أن هذه المادة أوليوروباين‬ ‫يمكن أن تخفض ضغط الدم المرتفع‪ ،‬وتزيد من تدفق الدم‬ ‫في شرايين القلب‪ ،‬وتقلل الخفقان وتخفف المغص المعوي‪.‬‬ ‫وفي أواخر الستينيات اكتشف العلماء مركبـًا آخر في ورقة‬ ‫الزيتون يدعى ‪( lenoleic acid‬حامض اللينوليك) لديه القدرة‬ ‫على قتل الفيروسات والبكتيريا والعديد من الطفيليات‪.‬‬ ‫وقد وجد الباحثون أن ورقة الزيتون تعتبر عالجـًا فعا ً‬ ‫ال‬ ‫ضد الفيروسات‪ ،‬فالمواد الفعالة فيها تمنع تكون بعض‬ ‫األحماض األمينية المسؤولة عن تكاثر الفيروسات ‪.‬‬

‫نباتات طبية |‬

‫ورق الزيتون‬

‫‪28‬‬


‫دكــتـــور‬ ‫صيدلـــة‬ ‫إعداد الصيدالني مؤيد ابوشقرة‬

‫نحــــــــو رعــــاية‬ ‫صيدالنية مثلى‬ ‫‪...............................‬‬

‫*‬

‫أسئلة كثيرة تخطر بالبال بمجرد السماع باسم هذا البرنامج‬ ‫الجديد‪ ،‬برنامج «دكتور صيدلة»‪ ،‬وتتمحور هذه األسئلة حول ماهية‬ ‫هذا البرنامج وخطته الدراسية‪ ،‬ووظائفه‪ ،‬ومجاالت العمل المتاحة‬ ‫له‪ ،‬والفرق بينه وبين الصيدالني والطبيب‪ ،‬وغيرها الكثير‪.‬‬ ‫وسنحاول هنا اإلجابة على هذه التساؤالت‪.‬‬

‫ما هو برنامج دكتور صيدلة ؟‬ ‫في اآلون��ة األخ��ي��رة تغيرت ممارسة مهنة الصيدلة تغيرًا‬ ‫ملحوظـًا‪ ،‬وتحولت من ممارسة أساسها التركيز على صناعة الدواء‪،‬‬ ‫إلى ممارسة أساسها التركيز على صحة المريض‪.‬‬ ‫وتماشيـًا مع هذه التغيرات جاء برنامج دكتور صيدلة والذي يعتبر‬ ‫درجة جامعية أولى تمنح من قبل كليات الصيدلة‪ ،‬ويتم فيه التركيز‬ ‫على الجانب السريري التطبيقي في الممارسة الصيدالنية‪ ،‬حيث‬ ‫يتعلم الطالب خالل الدراسة الجامعية كيفية تطبيق علوم الصيدلة‬ ‫المختلفة بطريقة تفيد المريض‪ ،‬وتساعد على تقديم الرعاية‬ ‫الصيدالنية المثلى له‪ ،‬وبذلك يكون تركيزه أثناء ممارسة مهنة‬ ‫الصيدلة على صحة المريض أكثر منه على صناعة الدواء‪.‬‬

‫ما المهام والمسؤوليات التي تقع‬ ‫على عاتق الصيدالني السريري أو‬ ‫حامل شهادة دكتور صيدلة ؟‬ ‫يصبح حامل شهادة دكتور صيدلة بعد تخرجه مباشرة أحد‬ ‫أعضاء نقابة الصيادلة األردنيين‪ ،‬والتي بدورها تقدم الدعم‬ ‫والمساندة الالزمة لمساعدتهم على ممارسة مهنتهم ودورهم في‬ ‫كافة المؤسسات الصحية‪ ،‬لما في ذلك من فوائد تعود عليهم وعلى‬ ‫المرضى سواء من ناحية صحية أو مادية‪.‬‬ ‫هنالك الكثير من المهام والوظائف التي تقع على عاتق حامل‬ ‫شهادة دكتور صيدلة ‪ ،‬ونذكر منها ‪:‬‬ ‫‪ .1‬المساهمة في اختيار العالج األمثل للمريض من حيث‬ ‫تحديد نوع الدواء المناسب وشكله الصيدالني‪ ،‬والطريقة الصحيحة‬ ‫الستعماله‪ ،‬باإلضافة إلى تحديد كمية الدواء‪ ،‬وعدد الجرعات‪ ،‬ومدة‬ ‫العالج الالزمة‪ ،‬وبالتالي الحصول على العالج األفضل بأقل التكاليف‬ ‫الممكنة‪.‬‬ ‫‪ .2‬مرافقة الطبيب أثناء المرور على المرضى‪ ،‬واالتفاق معه‬ ‫على العالجات الموصوفة لهم‪ ،‬ومن ثم تثقيف المريض وتقديم‬ ‫النصح له فيما يتعلق بأدويته‪.‬‬ ‫‪ .3‬المشاركة الفعلية مع الطبيب في وضع خطة عالجية مناسبة‬ ‫لمتابعة حالة المريض أثناء فترة العالج‪.‬‬ ‫‪ .4‬توفير المعلومات الدوائية التي يحتاجها الكادر الطبي أو‬ ‫الصيدالني أو الجمهور‪ ،‬وتقديم برامج تعليمية بشكل مستمر‬ ‫لمختلف أعضاء الفريق الصحي‪.‬‬ ‫‪ .5‬القيام باألبحاث العلمية ذات العالقة باألدوية واستعماالتها‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى تأسيس مراكز للمعلومات الدوائية‪ ،‬ومراكز لإلرشاد‬ ‫والتثقيف الدوائي واإلشراف عليها‪.‬‬ ‫‪ .6‬المشاركة في عضوية اللجان في المستشفيات‪.‬‬

‫ما هي مجاالت العمل المتاحة‬ ‫لحملة شهادة دكتور صيدلة ؟‬ ‫الدور األساسي للصيدالني السريري هو العمل في األقسام‬ ‫السريرية في المستشفيات‪ ،‬لكن عمله ال يقتصر على ذلك فقط‪،‬‬ ‫حيث يستطيع حامل شهادة دكتور صيدلة أن يعمل في صيدليات‬ ‫المجتمع أو صيدليات المستشفى‪ ،‬أو في اإلعالم الدوائي (الترويج‬ ‫العلمي)‪ ،‬أو في مراكز المعلومات الدوائية‪ ،‬أو مراكز األبحاث الدوائية‪،‬‬ ‫وباإلضافة إلى إمكانية العمل في المؤسسة العامة للغداء والدواء‬ ‫والمنظمات الصحية الدولية‪.‬‬

‫‪29‬‬


‫وج��ود الصيدالني السريري ي��ؤدي إلى حصول المريض‬ ‫على أفضل النتائج العالجية‪ ،‬وذلك بسبب قدرته على الحد من‬ ‫االستعمال غير الضروري لألدوية‪ .‬في الواقع هناك العديد من‬ ‫الدراسات التي أظهرت مدى تأثير األخطاء الدوائية على الخطة‬ ‫العالجية‪ ،‬واألخطار الناجمة عنها‪ ،‬بينما أظهرت دراسات أخرى‬ ‫أهمية الدور الذي يؤديه الصيدالني السريري سواء من الناحية‬ ‫المادية أو الصحية‪ ،‬وسنذكر نتائج بعض هذه الدراسات‪:‬‬

‫على الرغم من م��رور ‪ 12‬عامـًا على استحداث برنامج‬ ‫دكتور صيدلة في الجامعات األردنية‪ ،‬إال أن هناك العديد من‬ ‫العوائق التي ما تزال تقف في وجه الممارسة الحقيقية للصيدلة‬ ‫السريرية في مستشفيات المملكة‪ ،‬بقطاعيها العام والخاص‪،‬‬ ‫ومن أهمها عدم مواكبة التشريعات الناظمة للرعاية الصحية‬ ‫للدور الجديد للصيدالني السريري‪ ،‬وفي بعض األحيان عدم‬ ‫تقبل أعضاء الفريق الطبي‪ ،‬واألطباء على وجه الخصوص‪،‬‬ ‫لوجود الصيدالني السريري كأحد أعضاء الفريق الطبي‪ ،‬نتيجة‬ ‫عدم تفهمهم لدوره وأثره في تقديم الرعاية الصحية المثلى‬ ‫للمرضى‪ .‬عالو ًة على ذلك‪ ،‬يعد عدم إدراك إدارات المستشفيات‬ ‫وأصحاب القرار أهمية الدور الذي يقوم به الصيدالني السريري‪،‬‬ ‫وما يترتب عليه من خفض للفاتورة العالجية بشكل كبير في‬ ‫بلد يعاني شحـًا في الموارد ومن ازدياد مضطرد في التكلفة‬ ‫العالجية‪ ،‬من أهم التحديات التي تواجه الصيدلة السريرية‬ ‫وتمنع تطبيقها في مستشفيات المملكة‪ .‬كما أن عدم مواكبة‬ ‫وزارة الصحة للتطورات يحملها جز ًءا كبيرًا من المسؤولية‬ ‫تجاه عدم تطبيق الممارسة الحقيقية للصيدلة السريرية‪،‬‬ ‫ويتمثل ذلك بعدم توظيفها لعدد كافٍ من حملة شهادة دكتور‬ ‫صيدلة‪ ،‬باإلضافة إلى عدم إلزام المستشفيات بتوفير خدمة‬ ‫الصيدلة السريرية‪ ،‬أو حتى إنشاء دوائر للصيدلة السريرية في‬ ‫المستشفيات الحكومية‪.‬‬

‫‪ .1‬في الواليات المتحدة األمريكية يموت ما يقارب ‪44,000‬‬ ‫إلى ‪ 98,000‬شخصـًا سنويــًا بسبب األخطاء الدوائية التي يتم‬ ‫ارتكابها‪ ،‬والتي كان من الممكن منع حدوثها‪ ،‬وقد تجاوز هذا‬ ‫الرقم عدد الوفيات الناتجة عن حوادث السيارات‪.‬‬ ‫‪ .2‬بلغت التكلفة اإلجمالية لمعالجة المشاكل الصحية التي‬ ‫سببها االستخدام الخاطئ لألدوية في الواليات المتحدة حوالي‬ ‫‪ 177.4‬مليار دوالر خالل عام ‪.2000‬‬ ‫‪ .3‬بينت إحدى الدراسات التي ضمت حوالي ‪ 1000‬مستشفى‬ ‫طبي أن وجود الصيدالني السريري قد حَسن وبشكل ملحوظ‬ ‫النتائج العالجية‪ ،‬ووفر ما يقارب ‪ 5‬مليار دوالر سنويـًا‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى الحفاظ على حياة ‪ 40,000‬شخص في كل ع��ام‪ .‬ومن‬ ‫هنا تبين أن الفائدة من وجود الصيدالني السريري ال تقتصر‬ ‫فقط على توفير النقود‪ ،‬وإنما تمتد للحفاظ على حياة المرضى‬ ‫وصحتهم‪ ،‬والتي في كثير من الحاالت ال تقدر بثمن‪.‬‬

‫* قسم الصيدلة السريرية ‪ -‬كلية الصيدلة‬ ‫جامعة العلوم والتكنولوجيا األردنية‬ ‫حملة "دكتور صيدلي نحو رعاية صيدالنية مثلى"‬

‫فارميديا‬

‫دكتور صيدلة |‬ ‫م���ا ال��ف��ائ��دة ال���ت���ي يقدمها‬ ‫ال��ص��ي��دالن��ي ال��س��ري��ري للمريض‬ ‫وللمؤسسة التي يعمل بها ؟‬

‫ما أهم الصعوبات والتحديات‬ ‫ال��ت��ي تقف ف��ي وج��ه الممارسة‬ ‫الحقيقية للصيدلة السريرية؟‬

‫‪30‬‬


‫مشكلة السكري‬ ‫والصيام‬

‫« شَهْرُ رَم َ​َضانَ َّال �ذِيَ ُأن� ِ�ز َل فِيهِ ا ْل� ُ�ق�رْآنُ هُ�دًى للن ِ‬ ‫َّاس وَبَيِّنَاتٍ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّمنَ ا ْلهُدَى وَال ُْفر َْق ِ‬ ‫ِنكمُ الشَّهْرَ َف ْليَصُمْهُ وَمَن َكانَ‬ ‫ان َفمَن ش َِهدَ م ُ‬

‫َّام ُأخَرَ يُرِ يدُ ال ّلهُ ِب ُكمُ ا ْليُسْرَ و َ​َال‬ ‫مَرِ يضاً َأوْ عَلَ ى س َ​َف ٍر َفعِدَّةٌ مِّنْ َأي ٍ‬ ‫كبِّرُو ْا ال ّلهَ عَلَ ى مَا هَد َُاكمْ‬ ‫يُرِ يدُ ِب ُكمُ ا ْلعُسْرَ وَل ُِت ْ‬ ‫كم ُِلو ْا ا ْلعِدَّةَ وَل ُِت َ‬

‫إعداد الصيدالنية حنين الخرابشة‬ ‫يرتبط الصيام عاد ًة بتقليل تأثير عدد من العوامل التي تؤدي‬ ‫إلى اإلصابة بأمراض القلب والشرايين‪ ،‬وغيرها من األمراض‪ ،‬فهو‬ ‫يساهم في التقليل من الدهون الثالثية (‪ )TG‬والدهون الضارة‬ ‫(‪ ،)LDL‬ورفع نسبة الدهون الحميدة (‪ ،)HDL‬كما أنه يسهم في زيادة‬ ‫حساسية الخاليا تجاه هرمون األنسولين‪ ،‬مما يقلل السكر المتراكم‬ ‫في الدم والكثير الكثير من الفوائد‪.‬‬ ‫وكثيرًا ما يتساءل المرضى عن الصيام‬ ‫في شهر رم��ض��ان‪ ،‬وم��ا إذا ك��ان يؤثر على‬ ‫وضعهم الصحي بالسلب أو اإليجاب؟ وعن‬ ‫كيفية تناول الدواء أثناء شهر رمضان المبارك؟‬ ‫وقد يلجأ الكثيرون إلى ترك الدواء خوفًا‬ ‫من ترك الصيام والوقوع في اإلثم ولكن اهلل‬ ‫سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه ‪:‬‬

‫ُك ّلِفُ ال ّلهُ َن ْفساً‬ ‫« َال ي َ‬

‫‪31‬‬

‫إ َّ‬ ‫ِال وُسْعَهَا»‬

‫ن»‬ ‫و َلعََّل ُكمْ َتش ُْكرُو َ‬

‫( البقرة ‪ :‬اآلية ‪)185‬‬

‫خلل‬ ‫يعاني مريض السكري من ارتفاع نسبة سكر الدم نتيجة ٍ‬ ‫في وظيفة البنكرياس لسبب ما‪ ،‬مما يؤدي إلى إنتاج كمية قليلة من‬ ‫اإلنسولين غير كافية إلدخال السكر إلى داخل الخاليا وتراكمه في‬ ‫الدم‪ُ ،‬‬ ‫ويقسم المرض إلى نوعين‪:‬‬ ‫ النوع األول ‪ :‬المعتمد على اإلنسولين والعالج الوحيد للمصابين به‬‫هو تعويض هرمون اإلنسولين باستخدام الحقن‪.‬‬ ‫ النوع الثاني ‪ :‬غير المعتمد على اإلنسولين ونستخدم لعالجه‬‫األدوية المخفضة للسكر‪ ،‬وربما ينتهي األمر إذا لم يتم السيطرة‬ ‫عليه باستخدام حقن هرمون اإلنسولين‪.‬‬ ‫يقسم مرضى السكري إلى فئتين‪ ،‬فئة تستطيع الصوم وأخرى‬ ‫تـُمنع من الصوم‪ .‬‬ ‫أ) مريض السكري الذي يستطيع الصوم ‪ :‬‬

‫(من اآلية ‪ 286‬سورة البقرة)‪.‬‬

‫‪ .1‬مريض السكري الكهلي والذي يعالج بالحمية الغذائية فقط‪ .‬‬

‫ولتناول األدوية في شهر رمضان المبارك‬ ‫أحكام بحسب طبيعة المرض ون��وع ال��دواء‬ ‫المستخدم‪ ،‬وسنتحدث فيما يأتي عن مرض‬ ‫السكري وعن كيفية التعامل معه في الشهر‬ ‫الفضيل‪.‬‬

‫‪ .2‬مريض السكري الكهلي ال��ذي يعالج بالحمية الغذائية‬ ‫واألق��راص الخافضة لسكر الدم‪ :‬وهذه الفئة تقسم بدورها إلى‬ ‫قسمين‪ :‬‬ ‫ ‬

‫ • المريض الذي يتناول حبة واحدة يوميـًا‪ :‬يستطيع الصيام‬ ‫عادة‪ ،‬على أن يفطر بعد آذان المغرب مباشرة على تمرتين‬ ‫أو ثالث تمرات مع كأس من الماء‪ ،‬ويتناول بعد صالة‬ ‫المغرب وجبة الدواء ثم يبدأ بالوجبة الرئيسة لإلفطار‪ .‬‬

‫ ‬

‫ • المريض الذي يتناول حبتين يوميـًا‪ :‬وهو يستطيع الصوم‬ ‫عادة‪ ،‬على أن يتناول حبة واحدة قبل اإلفطار ونصف حبة‬ ‫قبل السحور بد ً‬ ‫ال من الحبة الكاملة التي كان يتناولها قبل‬ ‫شهر رمضان‪ ،‬وكذا األمر بالنسبة للمرضى الذين يتناولون‬ ‫أكثر من حبتين يوميـًا‪ ،‬بحيث يكون المبدأ إنقاص جرعة ما‬ ‫قبل السحور إلى النصف بناء على توصية طبيبه المعالج‪ .‬‬


‫كما ينبغي التأكيد على الحقائق التالية‪ :‬‬ ‫ •يجب على المريض الذي يصاب بنوبات نقص السكر أو‬ ‫االرتفاع الشديد في سكر الدم أن يقطع صيامه فورًا‪،‬‬ ‫ألنه يضطر إلى عالج فوري‪ .‬‬ ‫ •ينبغي تقسيم الوجبات إلى ثالثة أج��زاء متساوية‪،‬‬ ‫األول��ى عند اإلفطار‪ ،‬والثانية بعد صالة التراويح‪،‬‬ ‫والثالثة عند السحور‪ .‬‬ ‫ •يفضـّل تأجيل وجبة السحور قدر اإلمكان‪.‬‬ ‫ •ال�����ح�����ذر م�����ن اإلف�����������راط ف�����ي ال����ط����ع����ام ‪،‬‬ ‫وخ���اص���ة ال��ح��ل��وي��ات أو ال���س���وائ���ل ال���م���ح� َّ‬ ‫ل�اة‪.‬‬ ‫وبصفة عامة فإن السماح بالصيام أو عدمه إضافة إلى‬ ‫تنظيم الدواء وأوقات تناولها يعود إلى الطبيب المعالج‬ ‫دون غيره‪ .‬‬ ‫أعراض نقص السكر‪ :‬والتي يجب على المريض إدراكها‬ ‫لتفادي الوقوع فيها أو اتخاذ اإلج��راءات المناسبة عند حدوثها‬ ‫هي‪ :‬الدوخة والرجفان والتعرق وضعف في التركيز والشعور‬ ‫بالقلق‪ ،‬لذا يجب على المريض حمل قطع من السكر أو الحلويات‬ ‫لتناولها فور حدوث هذه األعراض أو تناول كأس من العصير‪.‬‬ ‫أعراض ارتفاع السكر‪ :‬فهي حدوث العطش المتكرر والتبول‬ ‫المتكرر وأحيانـًا الصداع الشديد‪ ،‬ويحدث أن تظهر رائحة للفم‬ ‫خاصة إذا إرتفعت نسبة السكر في الدم بشكل كبير‪ ،‬وتكونت‬ ‫األجسام الكيتونية الحامضية وهنا قد يدخل المريض في حالة‬ ‫من الغيبوبة وتحتاج إلى رعاية طبية قصوى‪.‬‬

‫ محاولة تأجيل السحور قدر اإلمكان أي قبل اإلمساك‬‫مباشرة‪.‬‬ ‫ ممارسة النشاط اليومي في وقت اإلفطار وتجنب القيام‬‫بأعمال مجهدة بحاجة إلى الطاقة في فترة الصيام‪.‬‬ ‫ تجنب النوم في الفترة ما بين العصر والمغرب ألنه‬‫الوقت الحرج بالنسبة لمرضى السكري الذين يتعاطون حقن‬ ‫اإلنسولين‪ ،‬أو األدوية الخافضة للسكر ويكون قد مضى على‬ ‫صيامه أكثر من ‪ 10‬ساعات‪ ،‬وتكون نسبة السكر قليلة في‬ ‫الجسم فقد يدخل المريض في غيبوبة ويظنه من حوله أنه ما‬ ‫زال نائمـًا‪ ،‬وال سمح اهلل قد يحدث ذلك تلفًـا في المخ‪.‬‬ ‫ تجنب القيام بأي نشاطات بدنية في هذه الفترة الحرجة‬‫لنفس األسباب السابقة‪.‬‬ ‫ إذا حدثت أعراض انخفاض السكر أثناء الصيام ال تنتظر‬‫اإلفطار‪ ،‬واقطع صيامك لتفادي المشاكل المترتبة على انخفاضه‬ ‫واهلل أعلم‪.‬‬ ‫ اإلكثار من تناول السوائل والعصائر غير المحالة في فترة‬‫اإلفطار‪.‬‬ ‫ اإلكثار من تناول الفواكه والخضار المحتوية على األمالح‬‫المعدنية‪ ،‬خاصة البوتاسيوم لتعويض الفقد الحاصل أثناء فترة‬ ‫الصيام‪.‬‬ ‫نسأل اهلل العظيم لكم الشفاء العاجل وأتمنى أن تكون‬ ‫هذه المعلومات قد زادت في حصيلتكم العلمية‪ ،‬وأدت الغرض‬ ‫المطلوب ‪ ,‬أسأل اهلل التوفيق لي ولكم ‪.‬‬

‫فارميديا‬

‫‪ .1‬مريض السكري الشبابي ( المريض الذي يصاب بمرض‬ ‫السكري دون الثالثين عامـًا من العمر)‪.‬‬ ‫‪ .2‬مريض السكري الذي يحقن بكمية كبيرة من اإلنسولين‬ ‫(أكثر م��ن ‪ 40‬وح��دة دولية يوميـًا)‪ ،‬أو ال��ذي يتعاطون‬ ‫اإلنسولين مرتين يوميـًا‪ .‬‬ ‫‪ .3‬المريض المصاب بالسكري غير المستقر‪ .‬‬ ‫‪ .4‬المريضة الحامل المصابة بالسكري‪ .‬‬ ‫‪ .5‬المريض المسنّ المصاب بالسكري لسنين طويلة‪ ،‬وفي‬ ‫الوقت نفسه يعاني من مضاعفات متقدمة لمرض السكر‪ .‬‬ ‫‪ .6‬ال��م��ري��ض ال����ذي أص��ي��ب ب��ح��م��اض ارت���ف���اع السكر‬ ‫ق��ب��ل ش��ه��ر رم��ض��ان ب��أي��ام أو ف��ي ب��داي��ت��ه (‪.)DKA‬‬

‫ يجب على المريض االل��ت��زام دائمـًا بتعليمات طبيبه‬‫المختص حول طريقة أخذ الدواء أو البرنامج الغذائي المناسب‬ ‫له‪ ،‬أو حتى صيامه أوعدمه‪.‬‬

‫السكري والصيام |‬

‫ب) مريض السكري الذي ال يستطيع الصوم ‪:‬‬

‫نصائح هامة لمرضى السكري‬

‫‪32‬‬


‫عــــــدم‬ ‫تـــحمل‬ ‫الالكتوز‬ ‫إعداد الصيدالنية اماني عادل عبدالغني‬ ‫الالكتوز أو ما يعرف بسكر الحليب ‪ :‬هو عبارة عن سكر‬ ‫ثنائي يتكون من وحدتين من السكريات األحادية هي ‪ :‬الجلوكوز‬ ‫والجاالكتوز ‪ .‬وحتى يستطيع الجسم امتصاص هذا السكر ‪،‬فال بد‬ ‫من تحطيمه إلى مكوناته األحادية‪.‬تتم هذه العملية في الخاليا‬ ‫المبطنة لألمعاء الدقيقة ‪،‬بمساعدة إنزيم يسمى الكتيز (‪، )lactase‬‬

‫‪33‬‬

‫أن جسمك‬ ‫وعند حدوث نقص في هذا اإلنزيم فانّه من المؤكد ّ‬ ‫سيصبح غير قادر على هضم الالكتوز‪ ،‬ويرافق هذا العجز بعض‬ ‫األعراض التي ال تعتبر خطيرة إال أنها تسبب الشعور بعدم االرتياح‬ ‫لدى العديد من الناس ‪.‬‬ ‫معظمنا يعاني م��ن نقص مستوى إن��زي��م الالكتيز‪ ،‬لكن‬ ‫أول��ئ��ك ال��ذي��ن ي��ع��ان��ون م��ن أع����راض مصاحبه ل��ه��ذا النقص‬ ‫يمكن تصنيفهم على أنهم يعانون من ع��دم تحمل الالكتوز‬ ‫(‪.)lactose intolerance‬‬

‫األعراض‬ ‫تبدأ أعراض عدم تحمل الالكتوز بعد (‪ 30‬دقيقة ‪ -‬ساعتين)‬ ‫من تناول األطعمة التي تحتوي على الالكتوز‪ ،‬وهي غالبـًا أعراض‬ ‫بسيطة وقد تصبح خطيرة أحيانا‪ ،‬وتشمل‪ :‬اإلسهال‪ ،‬الغثيان و قد‬ ‫يصاحبه التقيؤ‪ ،‬آالم في البطن‪ ،‬تكوّن الغازات ‪.‬‬ ‫ويعزى السبب في حدوث هذه األعراض إلى أن جزيئات الالكتوز‬ ‫الغير ممتصة تصل من األمعاء الدقيقة إلى القولون‪ ،‬وهناك يوجد‬ ‫نوع من البكتيريا النافعة تحتوي أجسامها على إنزيم الالكتيز‪،‬‬ ‫وبالتالي فإنها تقوم بتحطيم الالكتوز إلى جلوكوز و جاالكتوز من‬ ‫أجل تغذيتها‪ .‬وعندما تستخدم البكتيريا هذين السكرين (جلوكوز‪+‬‬ ‫جاالكتوز) فإنها تطلق أيضا غاز الهيدروجين ‪ ،‬جزء من هذا الغاز‬ ‫يتم امتصاصه من القولون ثانية إلى الجسم ومن ثم يستخرج‬ ‫عبر الرئتين ‪ ،‬وجزء بسيط منه هو المسئول عن أطالق الغازات من‬ ‫الجسم ‪.‬‬


‫ ‬

‫•حدّة نقص إنزيم الالكتيز فقد يكون النقص متوسطـًا‬ ‫أو شديدًا‪.‬‬

‫ ‬

‫•االستجابة للكمية نفسها من الالكتوز قد تختلف من‬ ‫شخص آلخر‪ ،‬فالبعض قد يعاني من أعراض بسيطة‬ ‫أو ال يعاني من أعراض إطالقا‪ ،‬بينما يعاني غيرهم‬ ‫من أعراض خطيرة ‪ ،‬والسبب المحدد لذلك غير واضح؛‬ ‫إال انه يعزى أحيانا إلى اختالف أنواع البكتيريا النافعة‬ ‫الموجودة في األمعاء من شخص آلخر ‪.‬‬

‫األسباب‬ ‫هناك ثالثة أنواع لعدم تحمل الالكتوز ‪:‬‬ ‫‪ .1‬عدم تحمل الالكتوز األولي‪)primary lactose intolerance( :‬‬ ‫وه��ذا يحدث كنتيجة طبيعية لتقدم السن ‪،‬حيث تحتوي‬ ‫أجسامنا على كميه كبيرة من الالكتيز عند ال��والدة وفي‬ ‫مرحلة الطفولة عندما يكون الحليب هو المصدر الرئيسي‬ ‫للغذاء ‪ ،‬تبدأ هذه الكمية بالنقصان تدريجيـًا عندما نبدأ‬ ‫باالعتماد على مصادر غذائية أخرى متنوعة‪ ،‬وهذا ما قد‬ ‫يسبب ظهور أعراض عدم تحمل الالكتوز‪.‬‬ ‫ويعتبر تقدم السن السبب األكثر شيوعا لحدوث نقص‬ ‫في إنزيم الالكتيز‪ ،‬وهذه عملية مبرمجة جينيـًا وتختلف‬ ‫بين الفئات العرقية المختلفة ‪،‬إذ تقدر نسبة شيوعها في‬ ‫اآلسيويين بحوالي ‪ %100‬بينما تصل هذه النسبة إلى ‪%20‬‬ ‫فقط في الدول اإلسكندنافية‪،‬‬ ‫كما أن هناك اختالف أيضـًا في العمر الذي يبدأ فيه ظهور‬ ‫األعراض وهو في اآلسيويين غالبـًا في عمر ‪ 5‬سنوات‪.‬‬ ‫‪ .2‬ع��دم تحمل ال�لاك��ت��وز ال��ث��ان��وي (‪secondary lactose‬‬ ‫‪ : )intolerance‬يحدث النقص في إنتاج األمعاء الدقيقة‬ ‫إلنزيم الالكتيز‪ ،‬وذلك غالبـًا بعد الخضوع لجراحة أو بسبب‬ ‫مرض في األمعاء الدقيقة‪ ،‬مثل ‪ :‬ال��داء البطني (‪celiac‬‬ ‫‪ ،)disease‬التهاب األمعاء والمعدة (‪ ،)gastroenteritis‬داء‬ ‫األمعاء االلتهابي (‪ ، )inflammatory bowel disease‬داء‬ ‫كرون (‪ ،)Crohn›s disease‬أو التعرض للعالج اإلشعاعي‬ ‫للسرطان في الجهاز الهضمي‪.‬هنا فان معالجة السبب من‬ ‫شأنها رفع مستوى اإلنزيم وتخفيف األعراض المصاحبة ‪،‬إال‬ ‫أن هذه العملية تحتاج بعض الوقت ‪.‬‬

‫االزيثرومايسين ‪ :‬مضاد حيوي يفضل‬ ‫تناوله قبل االكل بساعه أو بعده‬ ‫بساعتين على االقل و خاصه الطعام‬ ‫المحتوي على الكالسيوم أو الحديد‬ ‫ألن هذه االطعمه تقلل من‬ ‫امتصاصه بشكل كبير ‪.‬‬

‫هؤالء األطفال غير قادرين على تحمل الالكتوز الموجود‬ ‫في حليب األم‪ ،‬ويعانون من اإلسهال منذ الوالدة‪ ،‬وبالتالي‬ ‫فإنه يجب إعطائهم حليب خالي من الالكتوز (‪lactose-free‬‬ ‫‪.)infant formulas‬‬

‫الفحوص الالزمة للتشخيص‬ ‫باالعتماد على األع��راض التي يعاني منها المريض فإن‬ ‫الطبيب يقوم بتشخيص عدم تحمل الالكتوز‪ ،‬ويتم تأكيد ذلك‬ ‫من خالل تقليل كمية الحليب و مشتقاته في غذاء المريض و‬ ‫مراقبة استجابته لذلك ‪ ،‬كما يوجد عدد من الفحوصات التي‬ ‫يمكن االعتماد عليها للتأكد من تشخيص الحالة ‪ ،‬وهذه تشمل ‪:‬‬ ‫• تحدي الحليب (‪ : )milk challenge‬عندما يستيقظ المريض‬ ‫صباحـًا عليه شرب كأس من الحليب واالمتناع عن تناول أي نوع‬ ‫من األطعمة لمدة ‪ 5-3‬ساعات ‪ ،‬إذا كان الشخص يعاني من عدم‬ ‫تحمل الالكتوز سوف تظهر األعراض خالل ساعات‪ .‬و من المهم‬ ‫أن يكون الحليب المستخدم في هذا الفحص خالي من الدهون‬ ‫( إذ قد تكون الدهون سببـًا في ظهور األعراض)‪ .‬أما إذا توقع‬ ‫الطبيب أن سبب األعراض هو وجود تحسس للحليب فعندها‬ ‫يجب استخدام الالكتوز النقي إلجراء الفحص‪ ،‬إال أن التحسس‬ ‫للحليب نادر الحدوث وغالبـًا ما يكون لدى الرضع واألطفال‪.‬‬ ‫• اختبار تحمل الالكتوز(‪ : )Lactose tolerance test‬يتم‬ ‫فيه قياس استجابة الجسم لسائل يحتوي على كميه كبيرة من‬ ‫الالكتوز‪ ،‬بعد ساعتين من شربه يتم قياس مستوى السكر (‬ ‫الجلوكوز) في الدم ‪ ،‬وإذا كان مستوى السكر غير مرتفع فهذا‬ ‫يعني أن الجسم ال يقوم بهضم الالكتوز‪.‬‬ ‫• فحص نسبة غاز الهيدروجين في النفس (‪Hydrogen‬‬ ‫‪ :)breath test‬يتطلب هذا الفحص أيضا شرب سائل يحتوي على‬ ‫كميه كبيرة من الالكتوز‪ ،‬ثم يقوم الطبيب بفحص كمية غاز‬ ‫الهيدروجين التي تخرج في نفس المريض على فترات وبشكل‬ ‫منتظم‪ ،‬وفي حال وجود كميه كبيرة منه فهذا يعني أن الجسم‬ ‫أيضـًا ال يهضم الالكتوز بشكل جيد‪.‬‬ ‫• فحص حموضة البراز (‪ : ).Stool acidity test‬يتم إجراء‬ ‫هذا الفحص في الرضع واألطفال حيث ال يمكن إجراء فحوص‬ ‫أخرى لهم‪ .‬إذ إن بقاء الالكتوز في األمعاء بشكل غير مهضوم‬ ‫يؤدي إلى تخمره وإنتاج أحماض مختلفة؛ أهمها حمض الالكتيك‬ ‫(‪ )lactic acid‬يتم الكشف عنها في عينة البراز‪.‬‬ ‫• اخذ خزعة معوية (‪ :)intestinal biopsy‬وهذه الطريقة‬ ‫المباشرة لقياس مستوى إنزيم الالكتيز في خاليا بطانة‬ ‫األم��ع��اء الدقيقة‪ ،‬ويتم الحصول عليها من خ�لال التنظير‬ ‫الداخلي(‪ )endoscopy‬ونظرا ألن هذه العملية تحتاج إلى تقنيات‬ ‫متخصصة فإنها غير مستخدمة بكثرة‪.‬‬

‫فارميديا‬

‫ ‬

‫•كمية الالكتوز في الغذاء‪ ،‬فكلما كانت الكميه أكبر زادت‬ ‫الخطورة‪.‬‬

‫عدم تحمل الالكتوز |‬

‫أم��ا خطورة األع���راض فتختلف من شخص آلخ��ر وذلك‬ ‫باختالف كل من اآلتي ‪:‬‬

‫‪ .3‬عدم التحمل الخلقي (‪)congenital lactose intolerance‬‬ ‫‪ :‬بعض األطفال يعانون من غياب نهائي لنشاط إنزيم‬ ‫الالكتيز منذ الوالدة‪ ،‬وهذه حاالت نادرة إال أنها تورث إذا كان‬ ‫كل من األب واألم يحمل الجين المسئول عن هذه المشكلة‪.‬‬

‫‪34‬‬


‫العالج‬ ‫حتى اآلن لم يتم التوصل إلى طريقة لزيادة إنتاج إنزيم الالكتيز‬ ‫في الجسم‪ ،‬إال انه من الممكن التخفيف من حدة األعراض الناتجة‬ ‫عن عدم تحمل الالكتوز من خالل تغيير النمط الغذائي‪ ،‬بتقليل أو‬ ‫إيقاف تناول األغذية التي تحتوي على الالكتوز‪ .‬وحيث أن الحليب هو‬ ‫المصدر الرئيسي_وليس الوحيد_ للحصول على الكالسيوم فأنه من‬ ‫الضروري أن يستطيع النمط الغذائي الجديد إعطاء المريض الكميات‬ ‫الكافية من الكالسيوم و فيتامين «د»‪.‬‬

‫تغيير النمط الغذائي‪:‬‬ ‫ليس من الضروري التوقف تمامـًا عن تناول الحليب و مشتقاته‬ ‫‪ ،‬إذ إن معظم األشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الالكتوز‬ ‫يستطيعون االستمتاع ببعض منتجات الحليب بدون ظهور أعراض‬ ‫لديهم‪ ،‬فمث ً‬ ‫ال قد يستطيعون تحمل الحليب الخالي الدسم بشكل‬ ‫أفضل من كامل الدسم‪.‬‬

‫بعض النصائح التي يوصي بها المختصون‬ ‫لتقليل األعراض المصاحبة لعدم تحمل الالكتوز‪:‬‬ ‫• تناول حصص صغيرة من منتجات الحليب ‪ :‬ما يعني انه عليك‬ ‫تناول ما يعادل ‪ 4‬اونصات (‪ 118‬ميلليليتر) في المرة الواحدة‪ ،‬إذ إن‬ ‫تناول كميه قليله يقلل احتمال حدوث األعراض‪.‬‬ ‫• تناول الحليب مع وجبات الطعام ‪ :‬الن ذلك يبطئ عملية الهضم‬ ‫ويقلل األعراض‪.‬‬ ‫• التنويع في الطعام ‪ :‬إذ تختلف كمية الالكتوز من منتج إلى آخر‪،‬‬ ‫فمثال تحتوي جبنه الشدر على كميه قليلة من الالكتوز وبالتالي ال‬ ‫تسبب أعراض في الغالب‪ .‬كما أن البكتيريا المستخدمة أثناء تصنيع‬ ‫اللبن تنتج بشكل طبيعي إنزيم الالكتيز‪ ،‬وتساعد على هضم‬ ‫الالكتوز وبالتالي يعتبر اللبن أحد الخيارات الجيدة أيضـًا‪.‬‬ ‫• شراء المنتجات قليلة الالكتوز أو الخالية منه ‪ :‬وهذه موجودة‬ ‫في األسواق بكثرة‪ .‬وهنا يجب االنتباه إلى المنتجات التي تحتوي‬ ‫على الالكتوز ولكن بشكل خفي‪ ،‬كالخبز وبعض األغذية المخبوزة‪،‬‬ ‫السمن‪ ،‬التوابل التي توضع على السلطة((‪ ، dressings‬بعض‬ ‫الفطائر و البسكويت والحلويات‪ .‬بعض المنتجات تعرف بأنها ليست‬ ‫من منتجات الحليب إال أنها تحتوي على الالكتوز مثل بودرة القهوة‬ ‫المقشدة‪ ،‬كما أن بعض العبارات المكتوبة على األغذية قد تدل‬ ‫بشكل غير صريح على وجود الالكتوز‪ ،‬مثل‪ :‬مصل اللبن‪،‬الروائب‪،‬‬ ‫بودرة الحليب المجففة لذلك يجب قراءة المعلومات الغذائية جيدًا‪.‬‬

‫‪35‬‬

‫• بعض األدوية تحتوي أيضا على الالكتوز؛ كحبوب منع الحمل‬ ‫وبعض االدوية المستخدمة لحموضة المعدة والغازات ‪،‬إال أن نسبته‬ ‫قليله جدًا ‪،‬ومن شأنها فقط اإلضرار بأولئك الذين يعانون من حاالت‬ ‫عدم تحمل الالكتوز الخطيرة‪.‬‬ ‫• قد يساعدك استخدام أقراص أو نقط إنزيم الالكتيز المتوفرة‬ ‫في الصيدليات_ بدون الحاجة لوصفة طبية_ على الهضم‪ ،‬حيث‬ ‫تؤخذ هذه األقراص قبل تناول الوجبة‪ ،‬أو يمكنك إضافة قطرات من‬ ‫اإلنزيم إلى علبة الحليب ‪ .‬إال أنه ال يستطيع كل من يعاني من عدم‬ ‫تحمل الالكتوز االستفادة من هذه األدوية‪.‬‬ ‫• الدواء البديل يسمى البروبيوتيك (‪:)probiotics‬‬ ‫وهي عبارة عن كائنات حيه دقيقه تعيش في األمعاء‪ ،‬وتساعد‬ ‫في المحافظة على سالمة الجهاز الهضمي‪،‬موجودة بشكل حي‬ ‫في اللبن وكذلك على شكل كبسوالت تساعد في هضم الالكتوز‬ ‫و معالجة اإلسهال وبعض مشاكل الهضم‪ ،‬وهي آمنه وتستحق‬ ‫تجربتها إذا لم تنجح الوسائل األخرى‪.‬‬


‫فاإلعالم العالمي الذي ينقل عنه إعالمنا العربي مسيطر‬ ‫عليه من قبل أصحاب رؤوس األم��وال‪ ،‬والذين يهمهم فقط‬ ‫الترويج لما يخدم مصالحهم التي تتعارض بالضرورة مع إظهار‬ ‫حقيقة األزمة‪.‬‬

‫بقلم االقتصادي ناصر الزيادات‬

‫*‬

‫هذا بالضبط يصف ما دعا إليه عالم االقتصاد األمريكي‬ ‫بول كروغرمان الحاصل على جائزة نوبل لالقتصاد منذ بدايات‬ ‫األزمة المالية العالمية‪ ،‬فقد طالب االقتصادي الفذ بالتخلص‬ ‫من كل األص��ول المسمومة مهما بلغت تكاليفها‪ ،‬وتقليص‬ ‫حجم المديونيات على اعتبار أن هذين األمرين كانا من األسباب‬ ‫المباشرة لألزمة‪.‬‬ ‫لكن العالج المقدم من إدارة الرئيس األمريكي باراك أوباما‬ ‫كان وال يزال يصر على تجاهلهما؛ فإدارة أوباما زادت الدين العام‬ ‫بشكل كبير‪.‬‬ ‫كما أنها دعمت بعض المؤسسات التي تمتلك أص��و ً‬ ‫ال‬ ‫مسمومة‪ ،‬وتبعتها في ذلك العديد من الحكومات في دول‬ ‫مختلفة من العالم‪ ،‬ما يعني أن العضو الفاسد لم يتم بتره ولكن‬ ‫تم إعطاء المريض مسكنات تجعله يبدو على أنه ليس مريضًا‪.‬‬ ‫في الحقيقة‪ ،‬يمكن القول أن االقتصاد العالمي سيعاني‬ ‫من أزمة أكثر سو ًءا وأشد ضراوة على المدى المتوسط وليس‬ ‫على المدى البعيد‪ ،‬ألن فقاعة الدين البد لها وأن تنفجر مرة‬ ‫وألن من تسبب باألزمات اليزال يسرح ويمرح في النظام‬ ‫أخرى‪َّ ،‬‬ ‫المالي العالمي دون حسيب أو رقيب‪.‬‬

‫لست ممن يفرضون أجوا ًء تشاؤمية فينظرون إلى األمور من‬ ‫زاوية ضيقة ال تـُظهر إال السلبيات‪ ،‬لكني من المؤيدين لوضع‬ ‫األمور في نصابها ضمن منهج واقعي يقضي بفهم التفاصيل‬ ‫والحيثيات‪ ،‬ويبني عليها ما يمكن أن يفضي إلى رؤية واضحة‬ ‫وشاملة تغطي كافة الجوانب السلبية واإليجابية‪ ،‬وتحدث التواؤم‬ ‫فيما بينها للوصول إلى المزيج األمثل من الحكم على األمر‪.‬‬

‫هنا يبرز سؤال هام‪ :‬كيف يمكننا أن نواجه الخطر القادم من‬ ‫أزمة اقتصادية محتملة؟ على صعيد الحكومات‪ ،‬ال يمكن لمواطن‬ ‫عربي أن ينتظر الكثير منها‪ ،‬ألن اقتصاداتنا تابعة من جهة‪ ،‬وألن‬ ‫حكوماتنا أثبتت فشلها على مر السنين من جهة أخرى‪.‬‬

‫وحيث أن الكتابة الصحفية في االقتصاد تعد من أضعف‬ ‫الجوانب التي تغطيها وسائل اإلع�لام العربية‪ ،‬نظرًا لقلة‬ ‫المتخصصين في هذا المجال وكثرة المقلدين والناقلين‪ ،‬تجد‬ ‫اإلعالم العربي ينقل ما تمليه عليه وكاالت األنباء العالمية فقط‬ ‫لشغل صفحات أو ملء حيز إعالمي بغض النظر عن المضمون‪.‬‬

‫يتوجب علينا كأفراد ومؤسسات قطاع خاص أن نمارس‬ ‫أعمالنا كما هي وأن نتجنب المغاالة في الدين‪ ،‬وأن نبتعد عن‬ ‫أية استثمارات في األسواق المالية سوا ًء كانت أسواق األسهم‬ ‫أو أسواق ما يعرف بالفوركس أو تجارة العمالت‪ .‬وعلينا أن ال‬ ‫نستثمر إال في أصول حقيقية‪ ،‬وأن نبتعد عن االستهالك الترفي‬ ‫الذي غزا مفاهيمنا‪..‬باختصار علينا أن نكون مستعدين لمواجهة‬ ‫ما هو أسوء‪.‬‬ ‫* مدير ومؤسس ‪ -‬مؤسسة تطوير األعمال الحالل‬ ‫‪-‬أستراليا‬

‫فارميديا‬

‫األزمة‬ ‫االقتصادية‬ ‫هدأت‬ ‫لكنها لم‬ ‫تنته‬

‫ولتوضيح حقيقة األزمة‪ ،‬أضرب مثا ً‬ ‫ال لمريض يعاني من‬ ‫الغرغرينا في رجله‪ ،‬وستنتشر إلى كافة أرجاء جسمه ما لم تبتر‬ ‫تلك الرجل‪..‬فهل يعقل أن يقوم الطبيب بوصف عالج يقلل من‬ ‫أثر امتداد الغرغرينا ويخفف األلم عن المريض؟!!‬

‫األزمة االقتصادية|‬

‫هذا كله بالضرورة خلق حالة من اإلخفاق في فهم حيثيات‬ ‫األزمة االقتصادية العالمية‪ ،‬وتقديم الحلول الناجعة لتفادي‬ ‫آثارها التراكمية التي ستضرب – بال شك – االقتصاد من جديد‬ ‫ما لم تعالج األزمة من جذورها‪.‬‬

‫‪36‬‬


‫يوميــــــات صيدالني‬ ‫على كــوكـــب بلدي‬ ‫بقلم الصيدالنية حنين ملكاوي‬

‫ابتدأ‬

‫يومي بأكثر صوت مزعج في الحياة؛ صوت المنبه ! ترتطم‬ ‫يدي الناعسة به لتصمته و ألكمل نومي حتى الثامنة‪.‬‬ ‫ثم أفتح عيوني على خيوط التـأخير‪ .‬وبقفزة واحدة وفي غضون‬ ‫خمس دقائق أغلق باب البيت خلفي ‪ ..‬ثم أستيقظ وأنطلق للحياة‪.‬‬ ‫ما المشكلة بخمسة عشرة دقيقة من التأخير؟!! لن تتوقف األرض‬ ‫عن الدوران‪ ،‬ولن يختل اتزان الحياة‪ .‬بل إن التأخير "عالمة األصالة"‬ ‫و"األهمية" على كوكب بلدي! إذا دعاك أحدهم لحفل رسمي أو‬ ‫الجتماع مهم فإن آخر الحاضرين هم المسؤولون ورجال األعمال‬ ‫والشخصيات المهمة‪ ،‬حتى يكاد يكون االلتزام ودقة المواعيد طفرة‬ ‫وعالمة على التعقيد و "قلة الهيبة" !!‬ ‫صباح الخير يا بلدي الجميل ‪ ..‬صباح بنكهة التأخير‪ ..‬صباحك أنغام‬ ‫زوامير السيارات ‪ ..‬ورائحة أكشاك القهوة الممزوجة مع رائحة‬ ‫الفالفل ودخان السيارات ‪.‬‬ ‫ها قد بدأ صباح يوم جديد و بدأت رحلة المواصالت ‪ ...‬أكثر ما أحب‬ ‫في بلدي هو المواصالت ‪ ..‬من أكثر وسائل النقل راحة وهدو ًءا‪.‬‬ ‫كوكب آخر سوى كوكب بلدي‪.‬‬ ‫سحر يحدث داخل الباص ال يحدث بأي‬ ‫ٍ‬ ‫حيث يحمـّل الباص حمولة باصين‪ ،‬و ينطلق بسرعة الضوء إلى‬ ‫حيث وجهته لتوقفه "تقطقات البرايز" مرة كل ‪ 5‬دقائق ‪..‬‬ ‫لن أصعد اليوم بك أيها الباص فأنا في عجلة من أمري ‪ ..‬سأوقف‬ ‫أول سيارة أجرة أقابلها‪.‬‬ ‫في كوكب العالم تجد اختراعـًا يسمى "عدّاد" تسير على أرقامه‬ ‫سيارة األجرة ‪ ،‬يسجل رقمـًا ما يحدد المبلغ الذي ستدفعه حين تصل‬ ‫إلى وجهتك‪.‬‬ ‫في كوكب بلدي لم يصلنا بعد هذا االختراع !‪ ..‬فتسير السيارة على‬ ‫أرقام ضمير السائق‪..‬تزيد أو تنقص بقدر ارتياح السائق للراكب‪..‬‬ ‫معتمدًا على مزاج السائق المتقلب ‪.‬‬ ‫في كوكب العالم الهدف من سيارة األجرة إيصال الراكب للوجهة‬ ‫التي يحددها ‪..‬‬ ‫في كوكب بلدي يقوم السائق بانتقاء الراكب الذاهب في الوجهة‬ ‫التي يحددها السائق‪..‬‬ ‫في كوكب بلدي كل شيء جميل ومختلف !‬ ‫أستقل سيارة األجرة إلى حيث باب الصيدلية التي توظفت بها‬ ‫حديثـًا‪ ..‬يسرقني السائق بكامل علم وطوع مني ‪ ..‬ثم أنزل من‬ ‫السيارة إلى حيث باب الصيدلية‪..‬‬ ‫وصلت متأخرة كعادتي "العربية" ‪ ..‬ولكني وصلت‪.‬‬ ‫إنه اليوم األول في العمل لي كصيدالنية‪ ....‬بكل تفاؤل وتوتر أدخل‬ ‫باب الصيدلية حيث تبدأ المغامرات الصيدالنية بين مرضى وعلب‬ ‫أدوية ووصفات طبيب ‪...‬‬

‫‪37‬‬


‫بقلم الصيدالنية عبلة جابر‬

‫أيعقل أن يـُحـ َّ‬ ‫ِل اهلل خمرًا ؟!‬ ‫لننسى اآله أو بعض السوادِ‬ ‫حرب ‪...‬‬ ‫تـُفرّقنا الغيومُ وشمسُ ٍ‬ ‫ألوان‪..‬‬ ‫و‬ ‫ٌ‬ ‫يغيـّرها األعادي‬ ‫تكسـِّر ظ ّلها سبعين ً‬ ‫طيفا‬ ‫ٍّ‬ ‫لكل لحنُ قافيةٍ وحادي‪:‬‬ ‫ريح‬ ‫و‬ ‫الغدير‬ ‫وا‬ ‫ـمـ‬ ‫شوق ‪..‬‬ ‫أال ُل ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫بأكياس‬ ‫ٍ‬ ‫على ظهر الجيادِ‬ ‫أسراب تغنـّي ‪...‬‬ ‫وسيروا نحو‬ ‫ٍ‬ ‫فبعض الوهم من حقّ العبادِ‬ ‫كأن فجرا‪..‬‬ ‫نسيرُ إلى الغروب ّ‬ ‫يوحدُ ظ ّلنا‬ ‫رغم البعادِ‬ ‫تأخـّر عـُرْسنا عشرين عارًا ‪...‬‬ ‫الحبُ في طلب الفسادِ‬ ‫وزادَ‬ ‫ّ‬ ‫نقايض نصفنا ببذور شوكٍ ‪...‬‬ ‫بيقطين‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫بأنصاف الحصادِ‬ ‫جمر ‪...‬‬ ‫أصفر‬ ‫بقبضةِ‬ ‫ِ‬ ‫بلهيب ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫نبايعهم‪...‬‬ ‫وطن حيادي‬ ‫على‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫بدمع ‪...‬‬ ‫ا‬ ‫مصبوغ‬ ‫الشوق‬ ‫غزانا‬ ‫ِ‬ ‫وشاب القلب من ُك ْث ِر السهادِ‬ ‫أراني ألتقي بضلوع عمري ‪...‬‬ ‫غرابًا يقتفي أثر الرمادِ‬ ‫أهذا الوجه يشبهني؟ كأنّي ‪...‬‬ ‫غريبٌ بين أنفاسي أنادي‬ ‫أحاول أن أحاور أي شي ٍء ‪..‬‬ ‫عبوري أو غيابي أو ارتدادي‬ ‫أال هبـّي بعطركِ من بعيدٍ ‪...‬‬ ‫لديني اآلن في ّ‬ ‫ظل ابتعادي‬

‫فارميديا‬

‫وطن بال ظالل‬ ‫صغيرًا غبتُ أحتضن المرايا ‪..‬‬ ‫أُفتش بين أضرحة البالدِ‬ ‫وأحلم أن أرى يافا‬ ‫عروسـًا ‪..‬‬ ‫تزف إليّ في ثوب الحدادِ‬ ‫تراودني‪..‬‬ ‫على بعدٍ ألبقى ‪....‬‬ ‫أسيرَ هواها مرهون الفؤادِ‬ ‫كبرتُ أحادث النفس اغترابـًا ‪...‬‬ ‫كوابيسي‪...‬‬ ‫تـُ ّ‬ ‫طل على امتدادي‬ ‫أرى ضعفي‪..‬‬ ‫أرى وطنا عجوزًا ‪..‬‬ ‫أرى اً‬ ‫نمل تكاثر في ابتعادي‬ ‫أرى غيمـًا‪..‬‬ ‫وأمطارًا بقلبي ‪...‬‬ ‫أرى اً‬ ‫وحل‪..‬‬ ‫تحجـّر في األيادي‬ ‫أراهم يشترون بدمع أمـّي ‪...‬‬ ‫اً‬ ‫تماثيل ‪..‬‬ ‫تباعُ على المزادِ‬ ‫أراهم يرتمون بحضن أفعى ‪...‬‬ ‫ليل رمادي‬ ‫و داسوا الحلم في ٍ‬ ‫كأن أرضـًا ‪...‬‬ ‫تباهوا في الجراح ّ‬ ‫ستولد من حناياها بالدي‬ ‫أيعقل أن يجيء ُ‬ ‫الليل صبحـًا؟‬ ‫أيعقل أن يصير النجد وادي؟‬

‫المنبر الحر |‬

‫صور‬

‫من مدينة يافا‬

‫‪38‬‬


‫أﺣﺠـﻴﺔ‬

‫ﺻﻴﺪﻟﺔ‬

‫ا دوﻳـــــﺔ‬

‫وﻃﺒﺦ‬

‫ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺃﺩﻧﺎﻩ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻻﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ‬ ‫ﺩﻭﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﺍﻛﺘﺸﻔﻬﺎ ﻋﻤﻮﺩﻳًﺎ‬ ‫ﻭﺃﻓﻘﻴ ًﺎ ﻭﺑﺎﻟﻤﺎﺋﻞ‪ ،‬ﻭﺑﺎﻷﺣﺮﻑ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻛﻠﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﺮ‬

‫‪R‬‬ ‫‪E‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪E‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪H‬‬

‫‪A‬‬ ‫‪L‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪E‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪L‬‬ ‫‪A‬‬

‫‪E‬‬ ‫‪V‬‬ ‫‪E‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪E‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪M‬‬

‫‪D‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪L‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪L‬‬

‫‪R‬‬ ‫‪D‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪M‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪E‬‬ ‫‪C‬‬

‫‪I‬‬ ‫‪M‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪A‬‬

‫‪A‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪P‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪U‬‬ ‫‪O‬‬

‫‪S‬‬ ‫‪K‬‬ ‫‪D‬‬ ‫‪D‬‬

‫‪I‬‬ ‫‪U‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪E‬‬ ‫‪Y‬‬ ‫‪M‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪Y‬‬

‫ﻟﻌــــﺒﺔ‬

‫اﻟﺴﻮدوﻛﻮ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬

‫ﺣﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﻭﻛﻮ‬

‫‪39‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫ﺍﻟﺼﻴﺪﻻﻧﻲ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻫﻮ ﻃﺒﺎﺥ ﺟﻴﺪ!‬ ‫‪a good pharmacist is a good cook‬‬

‫‪D‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪L‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪M‬‬ ‫‪U‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪M‬‬

‫ﻛﻴﻚ اﻟﻘﻬﻮة‬ ‫‪5 3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬

‫اﻟﻤﻘﺎدﻳﺮ‪:‬‬ ‫‪ 6‬ﺑﻴﻀﺎﺕ )ﺍﻟﺼﻔﺎﺭ ﻣﻔﺼﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ(‪ ،‬ﻣﻠﻌﻘﺔ‬ ‫ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﺎﻧﻴﻼ‪ ¾ ،‬ﻛﻮﺏ ﺯﻳﺖ ﻧﺒﺎﺗﻲ‪ ،‬ﻛﻮﺏ ﻭﻧﺼﻒ ﻣﺎﺀ ‪،‬‬ ‫ﻛﻮﺏ ﻭﻧﺼﻒ ﺳﻜﺮ ‪ 4 ،‬ﻣﻼﻋﻖ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻗﻬﻮﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ‪ 2 ،‬ﻛﻮﺏ ﻃﺤﻴﻦ‪ 3 ،‬ﻣﻼﻋﻖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﻴﻜﻨﻎ ﺑﺎﻭﺩﺭ‬

‫اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ‪:‬‬ ‫ﻧﻀﻊ ﻓﻲ ﻃﻨﺠﺮﺓ ﺻﻔﺎﺭ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻭﺍﻟﻔﺎﻧﻴﻼ ﻭﺭﺑﻊ ﻛﻮﺏ‬ ‫ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻭﻛﻮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ‪ ،‬ﻭﻧﺼﻒ ﻛﻮﺏ ﺳﻜﺮ ﻭﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ‪،‬‬ ‫ﻭﻳﺤﺮﻛﻮﺍ ﺑﻤﻠﻌﻘﺔ ‪ ،‬ﺛﻢ ﻳﺴﻜﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﻧﺼﻒ ﻛﻮﺏ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮﺍ‬ ‫ﺍﻟﺼﻠﺼﺔ‪.‬‬ ‫ﻳﻀﺎﻑ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﻂ ﺇﻟﻰ ﻧﺼﻒ ﻛﻮﺏ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻭﻛﻮﺑﻲ‬ ‫ﻃﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﻴﻜﻨﻎ ﺑﺎﻭﺩﺭ ﻭﻧﺼﻒ ﻛﻮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ‪ .‬ﻳﺨﻔﻖ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ‬ ‫ﻣﻊ ﻛﻮﺏ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﺎﻋﻒ ﺣﺠﻤﻪ‪ ،‬ﻳﻀﺎﻑ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ‬ ‫ﻟﻠﺨﻠﻴﻂ ﻭﻳﺴﻜﺐ ﺑﺎﻟﻘﺎﻟﺐ ﻭﻳﻮﺿﻊ ﺑﺎﻟﻔﺮﻥ ﻟﻤﺪﺓ ‪ 45‬ﺩﻗﻴﻘﺔ‬ ‫ﻭﺣﻴﻦ ﻳﺨﺮﺝ ﺗﺼﺐ ﺍﻟﺼﻠﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻳﻘﺪﻡ ‪.‬‬


‫ﺻﻴﺪﻟــﻴﺎت‬

‫ﻧﺼﻴﺤﺔ‬

‫ﻣﻦ ﻧــﻮع آﺧـــﺮ‬

‫ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ‬ ‫ا ﺧـﻼص‬

‫ﻟﻌﻼﺝ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺀ‪،‬‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ‬

‫ﻟﻌﻼﺝ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ‪،‬‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ‬

‫ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ‬ ‫اﻟﺼـــﻼة‬

‫ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ‬ ‫ا ﻳـــﻤﺎن‬

‫ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻭﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺤﻴﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺴﻨﻤﻜﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻣﺪﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ‬ ‫ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﺺ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻲ‬ ‫ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﺒﻮﺗﺎﺳﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻰ ﺣﺪﻭﺙ ﻛﺴﻞ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﻭﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀ ًﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺙ‬ ‫ﺳﺮﻃﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ‪.‬‬

‫ﻟﺪﻭﺍﻡ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﷲ‪ ،‬ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ‬ ‫ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻼﺡ‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﻨﻦ‬

‫ﻹﺣﻴﺎﺀ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﺒﺮ‪،‬‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ‬

‫ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ‬ ‫اﻟﺼــﻮم‬

‫ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﺦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﻭﺍﻧﻲ ﺍﻷﻟﻤﻨﻴﻮﻡ‬ ‫ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﻓﻲ ﻃﺒﺦ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻨﺪﻭﺭﺓ‬ ‫ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺮﺭ ﻣﻌﺪﻥ ﺍﻷﻟﻤﻨﻴﻮﻡ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻷﻛﻞ ﻟﺬﺍ ﻻ ﻳﻨﺼﺢ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ‪.‬‬

‫ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ‬ ‫اﻟﻘـــﻴﺎم‬

‫ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ‪،‬‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﻤﻴﺲ‬ ‫ﻭﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻭﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ ﻭﺳﺘﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺷﻮﺍﻝ‬

‫ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﻋﻼﺝ ﺃﻣﺮﺍﺽ‬ ‫ﺍﻟﺠﻔﻮﺓ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺷﻌﺎﺭﻫﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﻭﻣﻦ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ‬

‫ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ‬ ‫اﻟﺴـــﻼم‬

‫استراحة العدد|‬

‫ﻣﻦ ﻛﻞ واد‬

‫ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ‬ ‫ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻊ ﻣﺴﻜﻨﺎﺕ ﺍﻷﻟﻢ ﻳﺰﻳﺪ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ ﻟﻠﻤﺴﻜﻨﺎﺕ‬ ‫ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻧﺠﺪ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻨﺎﺕ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﻴﻦ‬ ‫ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺒﺘﻬﺎ ‪.‬‬ ‫ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻳﻨﺼﺢ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﺮﻣﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ‬ ‫ﺑﺤﺮﻕ ﻛﻤﻴﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻣﻨﻬﺎ ‪.‬‬

‫‪www.fip.org‬‬ ‫ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺼﻴﺪﻻﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‬

‫‪www.medilexicon.com‬‬ ‫ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ‬

‫‪www.uspharmacist.com‬‬ ‫ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ‪U.S. Pharmacist‬‬

‫‪www.medicinenet.com‬‬ ‫ﻣﻮﻗﻊ ﻃﺒﻲ ﺷﺎﻣﻞ ﻓﻴﻪ ﺳﺮﺩ ﻟﻸﺩﻭﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻻﺗﻬﺎ ﻭﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻫﺎﻣﺔ ﻋﻨﻬﺎ‬

‫فارميديا‬

‫ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﻔﻴﺪة‬

‫‪40‬‬


‫األنشطة‬

‫‪41‬‬


‫فارميديا‬

‫بانوراما األنشطة النقابية |‬

‫النقابية‬

‫‪42‬‬


‫مسابقة العدد‬ ‫السؤال االول ‪ :‬متى تاسست نقابة الصيادلة ومن هو اول نقيب صيادلة ؟‬ ‫السؤال الثاني ‪ :‬ما هي الشركات التي قامت بشراء كل من الشركات التالية ؟‬ ‫ ‬

‫ ‬ ‫أ) ‪Upjohn‬‬

‫ ‬ ‫ب) ‪Rhône-Poulenc‬‬

‫جـ) ‪Geigy‬‬

‫السؤال الثالث ‪ :‬ماهي شهادة ‪ C.P.P‬المعتمدة في تسجيل االدوية ؟‬ ‫السؤال الرابع ‪ :‬ما هي البروبيوتيكس ؟‬ ‫السؤال الخامس‪ :‬كم الحد االدنى لراتب الصيدالني حديث التخرج في المؤسسة‬ ‫الصيدالنية (غير العامة) حسب قرار مجلس نقابة الصيادلة االردنيين ‪ 2011‬؟‬

‫ اخر موعد الرسال االجابات نهاية شهر أيلول‪.‬‬‫‪ -‬ترسل االجابات الى ‪pharmediajo@gmail.com‬‬

‫جائزة المسابقة ‪ :‬مجموعة كريمات للعناية بالبشرة‬ ‫مقدمة من شركة ‪BIOSCREEN‬‬


‫حساب لمجلس النقابة‪،‬‬ ‫كشف‬ ‫ٍ‬ ‫حيث ستتابع عن كثب القرارات‬ ‫المهنية التي يتخذها المجلس‬

‫*‬

‫ تشكيل دائرة للرقابة على الصيدليات بهدف القيام‬‫بجوالت توعوية للصيادلة المسؤولين فيها‪ ،‬وإطالعهم‬ ‫على قانون النقابة وقانون الصيدلة وال��دواء الناظمين‬ ‫لمهنة الصيدلة‪ ،‬والطلب منهم االلتزام بهذه القوانين بما‬ ‫فيها االلتزام باألسعار المقررة للدواء‪ ،‬وااللتزام بالعطلة‬ ‫األسبوعية وأوقات الدوام؛ لما في ذلك من أهمية في منع‬ ‫المضاربات غير المشروعة بين الزمالء الصيادلة‪.‬‬

‫كشف حساب |‬

‫كــــــــشف‬ ‫حســـــــاب‬

‫نقدم في هذه الزاوية الثابتة‬

‫ تعديل نظام ترخيص الجامعات بحيث تكون‬‫الصيدلية الخاصة الموجودة في الحرم الجامعي صيدلية‬ ‫ط��وارئ فقط؛ بحيث تحتوي على أدوي��ة ط��وارئ وبما‬ ‫يتماشى مع قانون النقابة وقانون الدواء والصيدلة‪.‬‬ ‫ تم االتفاق مع وزير الصحة ومدير عام المؤسسة‬‫العامة للغذاء وال���دواء على منع ش��راء األطباء األدوي��ة‬ ‫مباشرة من مستودعات وشركات األدوي��ة‪ ،‬و منع بيعها‬ ‫بشكل مباشر للجمهور ‪.‬‬

‫ مطالبة المؤسسة العامة للغذاء وال��دواء باعتماد‬‫األسعار الجديدة على الشحنات القادمة من األدوية‪ ،‬وليس‬ ‫على المخزون من األدوية‪.‬‬ ‫ مطالبة مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء‬‫زيادة المصاريف اإلدارية للصيدليات بحيث تصبح ‪ 15‬في‬ ‫المائة بد ً‬ ‫ال من ‪ 6‬في المائة‪ ،‬في ظل زيادة كلفة المصاريف‬ ‫اإلدارية للصيدليات وبالتالي تآكل دخول الصيدليات‪.‬‬ ‫ تحويل ملف قضية الصيدليات ال��خ��اص��ة في‬‫المستشفيات إلى محامي النقابة‪ ،‬للسير في اإلج��راءات‬ ‫القانونية الالزمة لتصويب الوضع وبما يحافظ على حقوق‬ ‫الصيادلة‪.‬‬ ‫ تحويل ملف شركات التأمين والمخالفات إلى‬‫المستشار القانوني للنقابة إلب��داء ال��رأي في تعديل‬ ‫االتفاقية بحيث تتوافق مع قانون المنافسة‪ ،‬وإضافة البنود‬ ‫الالزمة التي تلزم شركات التأمين بمضمون االتفاقية وبما‬ ‫يصب في مصلحة الصيادلة أصحاب الصيدليات ‪.‬‬ ‫* استندت المعلومات الى التقرير السنوي ألعمال‬ ‫مجلس النقابة المقدم للهيئة العامة‬

‫فارميديا‬

‫ تم االتفاق مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء على‬‫عدم اإلعالن عن تخفيض أسعار األدوية إال بعـد مضي ‪45‬‬ ‫يومـًا من تاريخ التخفيض‪ ،‬حفاظـًا على مصالح الزمالء‬ ‫الصيادلة أصحاب الصيدليات مع شركات التأمين‪ ،‬كما تم‬ ‫التأكيد على المؤسسة بضرورة تطبيق القانون بحيث يتم‬ ‫توحيد أسعار األدوية على رفوف الصيدلية كما كان معمو ً‬ ‫ال‬ ‫به سابقـًا ‪.‬‬

‫‪44‬‬


‫ن����ق����اب����ة‬ ‫الصيادلة‪...‬‬ ‫م��ش��اك��ل‬ ‫م��ت��راك��م��ة‬ ‫وج�����ه�����د‬ ‫مطلـــــوب‬

‫بقلم الصيدالني صالح الدين قنديل‬ ‫في ظل ما تشهده مجتمعاتنا العربية من إعادة بناء لمنظومات‬ ‫قد عفى عليها الزمن‪ ،‬فإنه ال بد من إع��ادة النظر في منظومتنا‬ ‫الصيدالنية بقوانينيها وتشريعاتها وعالقاتها المتداخلة بالهيئات‬ ‫الحكومية وشبه الحكومية‪.‬‬ ‫أن الصيدالني يقف أمام تحدٍ كبير في حال‬ ‫ومما ال شك فيه َّ‬ ‫قرر البدء في مشروعه الخاص‪ ،‬فاصطدامه بالمسافات والمساحات‬ ‫الواسعة ماديًا والضيقة معنويًا‪ ،‬وحجم التمويل المطلوب ألي‬ ‫مشروع صيدالني سيجعل من مجمل الصيادلة يقضون حياتهم‬ ‫بين الحلم واألمل بامتالك مشاريع خاصة بهم بسبب التراخيص‪ ،‬أو‬ ‫التسجيل او التصنيف أو التمويل‪.‬‬ ‫ووجه آخر تم إهماله لسنوات وتمثل بوجود قوانين لم يتم‬ ‫تغييرها منذ السبعينيات وعلى سبيل المثال ما يتعلق بربح الصيدلي‬ ‫ومصاريفه اإلدارية – والتى تضاعفت فعليًا مئات المرات‪ -‬وما يتبعها‬ ‫من إنهاك لحقوق الصيدلي في قانون المالكين والمستأجرين ورفع‬ ‫الكهرباء‪ ،‬و ما لحق المهنة من الدخالء والمتطفلين وقضية الخصم‪.‬‬ ‫إن وجود قوانين تهدف إلى الحفاظ على مصالح «البعض» أو‬ ‫َّ‬ ‫قوانين أكل عليها الدهر وشرب؛ أدى إلى تفاقم معاناة الصيادلة‬ ‫وأدى إلى درجة كبيرة من اإلحباط لدرجة أن تداعى بعض الصيادلة‬ ‫إلى تأسيس صفحة عبر مواقع التواصل االجتماعي بعنوان «نقابة‬ ‫الصيادلة ‪ ...‬شو وظيفتها في الحياة «‪ ،‬و تنادى البعض اآلخر لعمل‬ ‫اً‬ ‫تسجيل‬ ‫مجموعة على موقع الفيسبوك تنادي بمقاطعة النقابة‬ ‫ودفعًا؛ نظرًا لما لمسوه من مشاكل وعدم وجود حلول لكل هذه‬ ‫المشاكل‪.‬‬ ‫أن المقاطعة‬ ‫ومع اتفاقنا الكامل مع ما يستشعره الزمالء‪ ،‬إال َّ‬ ‫ليست هي الحل‪ ،‬فالحل يكمن في المشاركة والمساهمة والمطالبة‬ ‫بأن يعاد تقييم قوانيينا وأنظمتنا‪ ،‬وأن ينتهي عمل الهيئات التي‬ ‫تمارس عمل النقابة أو تستحوذ على دورها‪ ،‬وعلى نقابة الصيادلة‬ ‫ومجلسها أن يدرس بكل جدية حماية منتسبيها من ظلم هذه الهيئات‬ ‫وتغولها على أصحاب الصيدليات والمستودعات وعلى الموظفين‪.‬‬ ‫وال يمكن ألي مجلس أن يحقق إنجاراَ ما لم يلتف حوله جميع‬ ‫الصيادلة في قضايانا المهنية‪ ،‬فقوتنا في وحدتنا‪ ،‬وال بد لنا من أن‬ ‫نعيد رصَّ الصفوف للحفاظ على ما تبقى لنا من كرامة مذروفة‬ ‫على أبواب تلك الهيئات‪ ،‬وال بد أن يغير الصيادلة المعادلة‪ ،‬وبأنه‬ ‫ال يتحكم بمصير مهنتنا خمسون شخصًا‪ ،‬ولنستطع أن نحلق في‬ ‫عالمنا الجميل بأحالمنا التي الزمتنا ونحن على مقاعد الدراسة ‪.‬‬ ‫قبل أسبوع من كتابة هذا المقال‪ ،‬قام مجلس األعيان بالموافقة‬ ‫على قانون الغذاء والدواء الذي كان يراوح مكانه‪ ،‬بعدما دار نقاش‬ ‫معمق من قبل مجلسي النواب واألعيان‪ ،‬وقام مجلس النقابة بعرض‬ ‫وجهات نظره في قضايا التوريث وغيرها‪ ،‬وهو ما اعتقد أنه يمثل‬ ‫بداية جيدة للمجلس الذي يحاول استعادة ما تالشى من حقوق‪،‬‬ ‫وسنستعرض في العدد القادم أبرز إيجابيات وسلبيات القانون‬ ‫الجديد‪.‬‬

‫‪45‬‬



‫‪Tel.: +962 - 6 - 5680687‬‬ ‫‪Fax: +962 - 6 - 5680692‬‬

‫الوكيل مستودع أدوية خريم‬

‫يعمل على ‪:‬‬ ‫ تخفيف أعراض الرشح والزكام‬‫ تهدئة وترطيب السعال الجاف‬‫‪ -‬اذابة وطرد البلغم‬

‫دواء عشبي‬ ‫ثالثي المفعول‬

‫‪P.O Box: 4284, AMMAN, 1۱131 - JORDAN‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.