Journal de la Medina VIII

Page 1

‫عدد خاص‬


Because youth is hope, hope is life and life is a dream! A dream is unstoppable, no matter the circumstances or difficulties in life. Sometimes however, we need the help of others who believe in us and reassure us that our existence is valuable. People who push us to create and contribute to changing the world. Following a project which was conducted by the ASM (the association for the protection of the medina) in the form of a survey with the medina’s youth about awareness of the risks of drug abuse, we decided to dedicate 100 % of issue 8 of Journal de la Medina to youth. Our vision is for their dreams, hopes and ambitions to build this issue. For those who lack a dream, this is the chance to create one. For those who haven’t experienced happiness, this is the chance to feel it. And for those who feel like they have lost the last flicker of hope, this is the chance to get back on the right path. Life has no value without a dream and we believe that whoever dreams and seeks, can accomplish their goals and realise their dreams. The concept for this issue was at first a dream and putting it into practice was a real challenge. But the results are beyond rewarding and we want nothing more than to share them with you. This issue is shaped by a new spirit. A fresh soul and stronger energy that will enable you to see the Medina from a different perspective – through the eyes of its youth. Let yourself in to the dream and discover the Medina anew through this issue’s stories. And concluding with the Tunisian saying “‫مااضيــق العيــش‬ ‫( ”لــوال فســحة األمــل‬there’s no life without hope), we would like to welcome you to issue 8 of Journal de la Medina!

Parce que la jeunesse est l’espoir, l’espoir est la vie et la vie est un rêve! Un rêve est imparable, peu importe les circonstances ou les difficultés dans la vie. Cependant, parfois, nous avons besoin de l’aide d’autres personnes qui croient en nous et qui nous rassurent que notre existence importe ; ceux qui nous poussent à créer, à contribuer et à changer le monde. À la suite d’un projet mené par l’ASM (l’association pour la sauvegarde de la médina) qui consiste en une enquête auprès des jeunes de la Médina dans le but de la prise de conscience des risques d’abus de drogue, nous avons décidé de consacrer tout le numéro 8 du Journal de La Medina à la jeunesse. Notre vision est de partager avec vous leurs rêves, leurs espoirs et leurs ambitions ; Un message pour ceux qui n’ont pas de rêve, il y a toujours la chance de créer un. Pour ceux qui n’ont pas connu le bonheur, c’est la chance de le ressentir. Et pour ceux qui ont l’impression d’avoir perdu le dernier scintillement d’espoir, c’est la chance de revenir sur le bon chemin. La vie n’a aucune valeur sans rêve et nous croyons que quiconque rêve et cherche, peut accomplir ses objectifs. Cette édition était au début un rêve, une idée. La concrétisation était un véritable défi. Mais les résultats sont incontournables et nous ne voulons rien de plus que de les partager avec vous. Cette édition est façonnée par un nouvel esprit; Une âme fraîche et une énergie plus forte qui vous permettront de voir la Médina sous une perspective différente - à travers les yeux de sa jeunesse. Rêvez et découvrez de nouveau la Medina à travers les histoires de cette édition. Et en concluant, nous vous souhaitons une bonne lecture de la 8ème édition du Journal de la Médina!

!‫ احلياة حلمة كبرية‬-‫ واالمل حياة و‬.‫خاطر الشباب أمل‬ .‫حلمة ميلزمش توقفها ال الضروف وال صعوبات العيشة‬ ‫ســاعات نســتحقو شــكون يؤمــن بينــا و حيسســنا إللــي وجودنــا عنــدو قيمــة‬ . ‫وإللــي أحنــا جنمــو نبدعــو ونبدلــو الواقــع‬ ‫هــاذاكا عــاش قررنــا إنــو يكــون العــدد التاســع مــن جريــدة املدينــة مئــة يف‬ ‫ وهــذا يف إطــار املشــروع إللــي قامــت بــه «مجعيــة صيانــة‬،‫املئــة شــبابي‬ ‫مدينــة تونــس» وإيل يتمثــل يف محــات توعويــة لشــباب املدينــة حــول خماطــر‬ .‫إســتهالك املــواد املخــدرة‬ ‫ اماهلــم‬، ‫حلمتنــا املــرة هــذي إنــو العــدد هــذا يتبنــا باحــام شــبابنا‬ ‫وطموحاهتــم واللــي ماعنــدوش حلمــة خيلقهــا وإللــي معاشــش الفرحــة‬ .‫يصنعهــا وايل فقــد بصيــص األمــل يلــوج عليــه لــن يرجــع لثنيــة‬ ‫خاطــر الدنيــا ماتســوى شــي مــن غــر حلمــة و علــى خاطــر مــن حــق كل‬ !‫واحــد إنــو حيلــم ويســعى بــش حيقــق حلمتــو‬ ‫ بــش‬، ‫فكرتنــا كانــت حلمــة يف حــد ذاهتــا! الوقــت إللــي كان يضغــط علينــا‬ ‫نوصلــو نأطــرو الشــباب و نقومــو باحلكايــة هــذي ماكنتــش حاجــة ســاهلة‬ !‫ كان حتــدي‬، .‫حتدي لرواحنا قبل كل شي‬ ‫املــرة هــذي بــش تشــوفو جريــدة املدينــة بــروح جديــدة! نفــس وطاقــة‬ ‫ وبــش تشــوفو املدينــة بنظــرة أخــرى وبعينــن والدهــا‬،‫أخــرى‬ . ‫دورة جديدة وحكايات جدد تكتشفوهم يف عددنا هذا‬ !‫تسلحوا باألمل و حضرولنا رواحكم بش حتلموا معانا‬ »‫وتذكروا «مااضيق العيش لوال فسحة األمل‬ ‫مرحبًا بكم ف العدد التاسع من جريدة املدينة‬

‫ ا عطيهــا‬، ‫مــا تلو حــش ا لجر يــد ة بعــد مــا تقر ا هــا‬ Ne jetez pas le journal après lecture, faites le passer Don’t throw this magazine away after reading it, pass it on ISSUE VIII - NOT FOR SALE - PRINTED IN TUNISIA JUNE 2017

Journal de la Medina journal.de.la.medina@gmail.com www.facebook.com/JDLMedina www.issuu.com/journaldelamedina.com www.journaldelamedina.tumblr.com www.instagram.com/journaldelamedina

Contributions : Yasser Jradi, calligraphy, Mondher Rihani Distribution : Espace Diwan, 9 Rue Sidi Ben Arous • Café El Anba, Rue Souq Ar Rouba • Dar el Harka, 42 Rue du Pasha Donation : We would like to thank ASM Tunis for the very generous financial support.

Project Founders : Raoul Cyril Humpert, Zeineb Mediouni, Emily Sarsam Project Partner : Leila Ben Gacem Project Coordination : Iheb Kassmi, Emily Sarsam, Yosr Hizem, Mohamed Maaroufi Editorial Manager : Zeineb Mediouni Graphic Design : Saïd Zbidi

Acknowledgements: We would like to thank Dar El-Harka and the whole community of the Medina for their support. Institutional support : This project’s foundation was made possible through the financial support of the Cross Culture Plus Program of the Institut für Auslandsbeziehungen (www.ifa.de) and the institutional support of Bluefish Consultancy (www.bluefish.me) and the Integrated Urbanism & Sustainable Design Lab (www.iusd-program.net).

22


‫املدينة يف عينني اوالدها‬

‫العــدد هــذا‪ ،‬مــن جريــدة املدينــة‪ ،‬فكــرة و متويــل مجعيــة‬ ‫صيانــة مدينــة تونــس اللــي اقرتحــت عــدد خــاص مــن انتــاج‬ ‫و اخــراج الشــباب اللــي يقــراو و يعيشــو يف املدينــة‪...‬‬ ‫احلكايــة تابعــه برنامــج بــدا يف اجلمعيــة ســبتمرب ‪،2016‬‬ ‫بتمويــل مــن اجلمعيــة العامليــة لرؤســاء البلديــات الناطقــن‬ ‫بالفرنســية او ‪ .AIMF‬اول مرحلــة مــن املشــروع كانــت‬ ‫حبــث ميدانــي مشــل ‪ 4‬معاهــد عموميــه (الصادقيــة‪ ،‬العلويــة‪،‬‬ ‫منفلــوري و هنــج الباشــا) و ‪ 8‬معاهــد خاصــة (ابــن رشــيق‪،‬‬ ‫األفــق‪ ،‬اجلزيــرة‪ ،‬الطاهــر احلــداد‪ ،‬العهــد اجلديــد‪ ،‬خــر الديــن‬ ‫باشــا‪ ،‬املعرفــة و النجــاح)‬

‫يف البحــث امليدانــي‪ ،‬قعدنــا مــع التالمــذة علــى انفــراد‬ ‫وسـألناهم أســئلة تتعلــق مبخاطــر ممكــن يعرتضوهلــا الشــباب‬ ‫يف حياهتــم وســئلنا زادا علــى وقــت فراغهــم كيفــاش يعديــوه‬ ‫و شــنيا أحــام مســتقبلهم‪ .‬البحــث قمنــا بيــه بــكل سـريه‪،‬‬ ‫معنتهــا املعلومــات اللــي مجعتهــا اجلمعيــة مــش مربوطــه باســم‬ ‫التلميــذ واملعهــد اللــي يقــرا فيــه‪ ،‬امــا املعلومــات اللــي مليناهــا‬ ‫مــن ‪ 400‬تلميــذ (مــن ‪ 4000‬تلميــذ يقــراو يف املدينــة)‬

‫يقــول القايــل عــاش مجعيــة مدينــة تونــس مهتممــه بالشــباب‬ ‫وتــدور مــن معهــد ملعهــد تقابــل يف والد وتستفســر على وقت‬ ‫فراغهــم اش يعملــوا بيــه‪ ،‬ويــن يســكنوا وبــاش حيلمــوا‪...‬‬ ‫ياخــي هاذكــم مــش متــع احليــوط كــي تتشــق و القبــه كــي‬ ‫تطيــح و شــكون دخــل يف دار جــارو‪...‬‬

‫ســاعدونا بــش نفهمــو املشــاكل االجتماعيــة و البيئيــة و زادا‬ ‫الفــرص الكبــرة اللــي جنمــوا خندمــوا عليهــا بــش نســاعدوا‬ ‫األوالد يســتغلوا طاقاهتــم اإلجيابيــة بــش يســامهوا بيدهــم‬ ‫يف تصميــم بيئــة احالمهــم! البحــث شــاركونا فيــه اهلــال‬ ‫األمحــر و مجعيــة ‪ ATL‬و باشــروه جمموعــه مــن اخلــراء‬ ‫يف املوضــوع‪ ،‬كانــت مســامهتهم قيمــة برشــا وصلتنــا لنشــر‬ ‫مجعيــة صيانــة املدينــة يهمهــا حتافــظ علــى الــراث املزيــان‬ ‫تقريــر تلقــاوه علــى موقــع االنرتنــت متــع اجلمعيــة‪.‬‬ ‫والثقافــة متــع مدينتنــا وهاحلفــاظ مــا يصــرش اذا الشــباب‬ ‫البحــث امليدانــي كان يف وســط املعاهــد‪ ،‬و كانــت اخلدمــة مــش منســجم مــع مدينتــه! هــذا عــاش هاجلريــدة تلقــاو‬ ‫صعيبــة علخاطــر كنــا مربوطــن بوقــت الزم نكملــو فيــه فيهــا حكايــات‪ ،‬أحــام شــباب املدينــة اللــي حنبــو خنلقــو‬ ‫مجــع املعلومــات‪ ،‬و ســاعات صعيــب تلقــا قســم فــارغ معاهــم حميــط يســاعدهم يتعلمــو ويكــروا ويســامهو يف بنــاء‬ ‫بــش حتكــي مــع التلميــذ علــى انفــراد و ســاعات عندهــم مدينــة احالمهــم‪...‬‬ ‫امتحــان و ســاعات بــش تأخــذ ترخيــص بــش تبــدا ختــدم‬ ‫يف النهايــة‪ ،‬نشــكرو كل املســامهني و نشــكرو كل مــن قــرا و‬ ‫يلــزم تكلــم برشــا نــاس‪ ،‬وســاعات نــاس فاصعــن‪ ...‬امــا‬ ‫ســاهم مــع اجلمعيــة بــش الشــباب حيكــي علــى مدينتــو‪..‬‬ ‫احلقيقــة التالمــذة اكثرهــم عجبتهــم حكايــة يقــص عالقســم‬ ‫بــش حيكــي علــى روحــو‪ ،‬و احنــا زادا‪ ،‬فريــق الباحثــن‬ ‫امليدانيــن‪ ،‬عملنــا صحــاب و قابلنــا وليــدات عطاونــا برشــا‬ ‫نص‪‎‬ليلى بن قاسم‬ ‫شــحنة إجيابيــة و ســاعات ســلبية!‬

‫صورة ‪ :‬عزيز بن ناصف (‪ 20‬سنة) ‪ -‬ريان توايت (‪ 20‬سنة)‬ ‫‪3‬‬


‫دورة يف احلومة‬

‫خرجــت مالــدار الصبــاح مــع التســعة ســكرت البــاب‪ ،‬عرضــي عــم نبيــل ماشــي للخدمــة ســلمت عليــه و مشــيت‪ ،‬و انــا هــكاكا تعديــت قــدام حانــوت عــم محــد العطــار نلقــاه‬ ‫الهــي يســربي يف العبــاد كملــت منشــي عرضــي دايل قــدام دار احلركــة طالــع خيــدم قعدنــا حنكيــو ش ـوية‪ ،‬بعــد درت عاليســار ماشــي للحفصيــة و كيــف العــادة حانــوت طــارق‬ ‫احلجــام معــي بــوالد احلومــة اللــي حيجــم و اللــي مــازال يســتنى ســلمت علــى طــارق ‪ ،‬كملــت تعديــت عرضتــي خالــي مربوكــة مــرا كبــرة عطاتــي دينــار و قاتلــي خــوذيل مخســة‬ ‫بقــات مــن كوشــة احلبوريــة قضيتلهــا و مشــيت تلفــت عالليســار نلقــى صالــة الناصريــة اللــي كانــت تلــم البوكســارات عنــد عــم حســن الكونــغ فــو عنــد عــم فتحــي قاعــدة ترتمــم‬ ‫مــن جديــد بــش حتــل ‪.‬‬ ‫الوطــة يف قلــب احلفصيــة ويــن القهــاوي ؛ قهــوة كاســرو و قهــوة ســوبطة وصلــت قــدام املرشــي دخلــت ســلمت علــى طــارق اجلــزار و و حبيــب اخلضــار ‪ ،‬نلقــى خالــي فاطمــة‬ ‫وصلــت معاهــا القفــة للــدار ويــن البوســطة متــع احلفصيــة و انــا راجــع عملــت طلــة عالفريــب ؛ نلقــى مســر يعيــط عاحلوايــج و خمتــار جايــب بــاال جديــدة متــاع ســبادريات و شـايك‬ ‫وصيتــه علــى ســبادري ورجعــت دخلــت مللعــب احلفصيــة نلقــى لــوالد كالعــادة يكــوروا و عاملــن جــو و مــن غــادي رجــال كبــار عــم منجــي و عــم رضــا يلعبــو يف الكــرة احلديديــة‬ ‫‪ ،‬خرجــت مالتــران و انــا راجــع أذن الظهــر ويــن جامــع احلفصيــة رجــال ووالد داخلــن يصليــو البســن جبايــب و اقمصــة ‪ ،‬درت عالليســار مشــيت للعونــي عملــت كســكروت‬ ‫مــروب ‪ ،‬نلقــى والد احلومــة حممــد و مــروان ياكلــو خذيــت كســكروتي و طلعــت نــاكل فيــه حتــى وصلــت لعــم حســن متــع العصــر خذيــت واحــد كوكتيــل بــارد و رجعــت للــدار ‪.‬‬ ‫هذي دورتي يف احلومة دورة بانانا ‪.‬‬

‫املدينة‬

‫جبة و شاشية‬ ‫وين حليت عينيا‬ ‫رحية البخور‬ ‫وزربوط يدور‬ ‫احلاجة و الصغرون‬ ‫فطايري القصبة ‪ ،‬و كاس تاي العنبة‬ ‫الباب املنقوش و الزرص املرصف‬ ‫رحية جدودي‬ ‫تاريخ ألوالدي‬ ‫نسمة اهلوى‬ ‫و رحية اليامسينة‬ ‫قعيدة و ملة‬ ‫و هام املزيانة تغين‬ ‫املدينة ‪...‬‬ ‫اي أمي هي أمي‬ ‫و احنا والدها‬ ‫القوس و الزنقة‬ ‫الضوء و الظلمة‬ ‫و صوت الصغريات‪...‬‬ ‫و الكتاب و القرآن‬ ‫بأنوارها املدينة‬ ‫و الشواشني ‪..‬‬ ‫احلمام كي يطري‬ ‫و جامع القصبة تذبيلة عينيها‬ ‫‪44‬‬

‫نص شفيق ميالدي ( شهر بانانا ‪ 21 -‬سنة )‬

‫هبلتين ‪..‬‬ ‫هاك الصبية‬ ‫الغزرة و احلنية‬ ‫عشقتها ‪..‬‬ ‫و ال نسلم فيها‬ ‫هي داري و هي أمي‪...‬‬

‫نص سوار حسن (‪ 16‬سنة)‬

‫رسوم مالك حليلة (‪ 18‬سنة)‬


‫جام عــة تحــت ا لعنبــة‬

‫هنــج ا الغــة‬

‫هنار يف دنيتنا‬ ‫‪ ‎‬حكايتنــا تعاشــت مــن شــباك صغــر امــا عجيــب ‪ ،‬كان يطــل علــى هنــج معــروف يف املدينــة ‪ ،‬و ايل ميعرفــوش باالســم الزم راو تعــدا منــو مــرة و ال ثنــن ‪ ،‬هــو مــن اكثــر الباليــص احليــة‬ ‫ايل فيهــا حركــة مهبولــة ‪.‬‬ ‫‪‎‬هنــا هنارنــا يبــدا ‪ 3‬متــاع الصبــاح فــن نفيقــو علــى حــس الكوشــة و االطبقــة و مهــا داخلــن للفرناطــة امــا ‪ 7:30‬تبــدا املوزيكــة بــن بــكاء الصغــار ايل ميحبــوش ميشــيو للكتــاب و حديــث‬ ‫ايل اكــر منهــم و مهــا يف طريقهــم للمكتــب و ‪ 9‬متــاع الصبــاح يبــدا الفونــدو بــن ايل تشــري يف فطــور اوالدهــا و احملتــارة ايل ملقاتــش لفطورهــا دبــارة و زيدهــم اجلــارة ايل جايــا حتــب تعــرف‬ ‫اش فاهتــا مــن عركــة البــارح ‪.‬‬ ‫‪‎‬سـويعة اخــرة تتبــدل النغمــة و يبــدا صــدى احملاكــم ‪ ،‬احملامــي ايل يف طريقــو للمحكــة و اللوســي ايل ماشــي يعمــل عقلــة يتالقــاو حتــت اك الشــباك و يعديــو ســاعة هــدرة يعطيــو فيهــا لبعضهــم‬ ‫تقريــر مفصــل و مهــا اكاكا يقــص عليهــم عــم الراجــل ايل يعيــط ماعــن ‪ ...‬ماعــن ‪ ..‬روبافيكيــا !! شــرطف! يتحلــو بيبــان الديــار ايل متدلــو شـايك قــدم و ايل جتيــب حوايــج و ســي‬ ‫وخيننــا يتعــزز حيــب علــى صبابــط جلــد و ال تليفونــات ‪ ...‬يف القايلــة نســمعو ناعــورة الطبــوع ايل يعزفوهــا الصبابطيــة تــك تــك ‪ ..‬تــك تــك ‪ .....‬متســمعها كان كــي هتــدا الدنيــا‬ ‫شـوية امــا العشــية يبــدا احلــس يبــات بالشـوية الدنيــا هنــا كيــف صيفهــا كــي شــتاها دميــا بنفــس الريتــم ايل ميتبــدل كان يف ســيدي رمضــان ايل فيــه احلومــة مرتقــدش بــن نغمــة صبــاخ كل‬ ‫يــوم و تدندينــة بعــد شــقان الفطــر‬ ‫‪‎‬هاذوما زوز غريبة و واحد كعك ‪..‬‬ ‫‪‎‬باهي سويعة و تلقاهم حاضرين‬ ‫‪‎‬يا فيصل صينية البقالوة حضرتشي ؟؟‬ ‫‪‎‬اي هاي سي ادخل شحرها ‪...‬‬ ‫‪‎‬هنا نعيشو بالبنة ‪ ،‬باملوزيكا و عالرنة ‪ ،‬هنا نعيشو يف هنج االغة‬ ‫نص‪‎‬ميسيليا بن سعيدان (‪ 20‬سنة)‬

‫‪Home‬‬ ‫‪At this exact moment i am in‬‬ ‫‪a bed. This bed is in a room‬‬ ‫‪which in turn is in a house.‬‬ ‫‪I may live in this house, spend‬‬ ‫‪hours in this room and sleep‬‬ ‫‪every night in this bed, but‬‬ ‫‪this is not my home. Home‬‬ ‫‪is a much more meaningful‬‬ ‫‪Home is‬‬

‫صورة ‪ :‬عزيز بن ناصف (‪ 20‬سنة) ‪ -‬ريان توايت (‪ 20‬سنة)‬

‫‪word than house.‬‬

‫‪where you feel safe. Home is‬‬ ‫‪not where your body rests but‬‬ ‫‪where your heart and soul do.‬‬

‫‪This is not my home. She is my home. When i’m with her i feel safe. When i’m talking to her my mind relaxes.‬‬ ‫‪When i’m holding her my life finds a purpose. Without her i’m lost. Without her, all i see is thousands of houses‬‬ ‫‪but not a single home. She gives my life meaning. She is where my heart lives. She is my home.‬‬ ‫‪Texte de Aziz Khedimi‬‬ ‫‪5‬‬


‫ماابسطها حلمة‬

‫املدينــة عنــدي مــن أحســن الباليــص و البقــاع ‪ ،‬خاتــر‬ ‫كل بالصــة فيهــا متثلــي حكايــة و ذكريــات معينــة ‪ ،‬فيهــا‬ ‫تالقيــت مــع صحابــي ‪.‬‬ ‫جييوهــا النــاس الــكل ؛ الــزوايل و اللــي البــاس عليــه بــش‬ ‫يتأملــو مجاهلــا‪.‬‬ ‫يف املدينــة النــاس الــكل تســلم علــى بعضهــا و متشــي‬ ‫لبعضهــا يف األعيــاد و املناســبات ‪ ،‬و احلاجــة اللــي‬

‫شكشوكة‬

‫ختليهــا مميــزة عالقتهــا بالتاريــخ نشــوفو هــذا يف قصورهــا‬ ‫و جوامعهــا و النقشــات و الزخرفــة اللــي فيهــا‪ ،‬الديــار‬ ‫العربــي اللــي الــدار جبنــب الــدار و اللــي متثــل عيشــة‬ ‫جدودنــا و عاداهتــم كيــف نســمعو « ســقيفة ‪ ،‬وســطية‬ ‫‪ »..‬كلمــات قدميــة تنســات ‪.‬‬ ‫امــا الزمنــا مننــو مبوروثنــا القديــم! يف كل خطــوة متشــيها‬ ‫تلقــى ســوق ‪ ،‬و حتيــط باملدينــة البيبــان‬

‫مانطولــش عليكــم برشــا‪ ،‬حلمــي بســيطة نتمنــى كل‬ ‫واحــد يســاهم بــش جيمــل املدينــة و حيافــظ عليهــا بــش‬ ‫كيــف جيــي برانــي و مابرانــي كان الشــيطان‪ -‬يعــاود‬ ‫يرجعلهــا ‪.‬‬ ‫و كل واحــد يعطــي صــورة باهيــة عليهــا و تــويل خــر‬ ‫ماللــي هــي عليــه تــوا!‬ ‫شفتو حلميت ماابسطها؟‬ ‫نص مهدي باش شاوش (‪ 16‬سنة)‬

‫صورة ‪ :‬عزيز بن ناصف (‪ 20‬سنة) ‪ -‬ريان توايت (‪ 20‬سنة)‬

‫جتمــع خمتلــف جهــات تونــس عــادات وتقاليــد غذائيــة بعضهــا ناتــج عــن أصــول قدميــة وأخــرى حديثــة وأخــرى مســتحدثة وأخــرى دخيلــة ونظــرا لتنــوّع هــذه املأكــوالت وقدمهــا‬ ‫أصبــح مــن الصعــب علينــا التفرقــة بــن األصيــل واحلديــث والدخيــل ا ّال أن األكيــد أن مأكوالتنــا االصيلــة مكوناهتــا االساســية زيــت زيتــون ومتــر وقمــح‪ ،‬فمنــذ احلضــارة االمازيغيــة‬ ‫الرببريــة اىل الفتوحــات االســامية اىل الدولــة العثمانيــة اىل عهــد احلمايــة اىل يومنــا هــذا والشــعوب تتــوارث جيــا بعــد جيــل العــادات الغذائيــة الشــيء الــذي يفسّــر إشــراك كل‬ ‫جهــات بالدنــا يف بعــض األكالت «كالبسيســة» أو مــا يعبّــر عنهــا يف الشــمال الغربــي والقصريــن «بالسـويكة» و«الرفيســة العربــي» و«اخلبــز املبسّــس»‪.‬‬

‫وحيبذهــا جـ ّـل األشــخاص وعكــس مــا يعتقــده النــاس فهــي أكلــة دخيلــة علينــا‪ ،‬أصلهــا فرعونــي وهلــا قصــة طريفــة‬ ‫كمــا جنــد «امللوخيــة» وهــي أكلــة مشــركة بــن كل اجلهــات ّ‬ ‫جــدا عندمــا إحتــل اهلكســوس مصــر الفرعونيــة عملــوا علــى طمــس املعــامل الفرعونيــة فهدمــوا الكثــر مــن املعابــد وكانــوا يبحثــون عــن أي شــيء حيبّــه املصريــون ومينعونــه والعكــس‬ ‫صحيــح وحينهــا كان املصريــون يكرهــون أكل امللوخيــة إلعتقادهــم أن نبــات ســام ينمــو مــع نبتــة امللوخيــة هلــذا كانــوا يطلقــون عليهــا تســمية «خيّــة» ومــرّة أجــر اهلكســوس بعــض‬ ‫املصريــن علــى أكل «اخليّــة» بالقــوّة وقالــوا هلــم «ملوخيــة» و«ملــو» تعــي باللغــة القدميــة تناولــوا «اخليّــة» فأكلوهــا وكلهــم يقــن بأهنــم ســيموتون ولكــن هــذا مل حيــدث بــل إهنــم‬ ‫إستســاغوا طعمهــا كثــرا وأصبحــت ضمــن الوجبــات الرئيســية فأطلقــوا عليهــا اســم «ملوخيــة» بــدال مــن «اخليّــة» ّ‬ ‫هتكمــا وســخرية مــن اهلكســوس‪ ،‬وقــد أصبحــت يف وقــت‬ ‫مــن األوقــات مقتصــرة علــى امللــوك حتــى أهنــا مسّيــت يف الدولــة العثمانيــة «ملوكيّــة» نســبة آلكليهــا ووصلــت اىل بالدنــا عــن طريقهــم‪.‬‬ ‫‪66‬‬

‫نص ياسني شوشان (‪ 16‬سنة)‬


‫كل وقــت و وقتو!‬

‫و انــت متشــي يف املدينــة يعرضــك الكبــر و الصغــر و‬ ‫اللــي يدبــي عاحلصــر‪ ،‬و تشــوف ملــرى و الراجــل‪ ،‬جتــي‬ ‫ملخــك برشــا حكايــات ؛ منهــا املــرى اليــوم خرجــت‬ ‫و تكلمــت و حنــات السفســاري و بدلتــو بالســروال‬ ‫و الشــوميز و مخمــت يف هــذا برشــا و قلــت اش بيــه‬ ‫لــو كان نعمــل دوليشــة يف املدينــة و نســأل العبــاد علــى‬ ‫هاالختــاف و التغيــر اللــي ماملؤكــد ختتلــف فيــه برشــا‬ ‫آراء و هاذومــا مقتطفــات ماحلــوارات اللــي عملتهــم مــع‬ ‫برشــا عبــاد خيتلفــو يف العمــر و ا ّالراء و حتــى يف وجهــات‬ ‫النظــر ‪.‬‬ ‫يف اول اللقــاءات حكيــت مــع راجــل كبــر و اللــي تظهــر‬ ‫عليــه التجربــة و كيمــا يقولــو متعلــم مالدنيــا و حســيتو‬ ‫يعــرف املدينــة بعــد مااكتشــفت اللــي هــو عنــدو حانــوت‬ ‫فيهــا يبيــع يف اللبســة العربــي و هــكا حكينــا ‪:‬‬ ‫السالم بابا انا من جريدة املدينة كان تنجم تعطيين‬‫شوية من وقتك؟‬ ‫تفضل بنيت‬

‫كان تنجــم حتكيلــي عاملــرى اللــي تعيــش يف املدينــة‬‫قبــل؟ و اش رايــك فيهــا تــوا ؟‬ ‫قبــل ‪ ،‬بالطبيعــة املــرا األصيلــة احلشــامة اللــي الهيــة‬‫بدارهــا و صغارهــا و اللــي عينهــا ماتتهــزش مالقــاع! امــا‬ ‫تــوة بنيــي املــرا تبدلــت و تبــدل معاهــا قدرهــا‪ ,‬ملــرا اللــي‬ ‫بالصتهــا يف الــدار ماخــذة تــوة بالصــة الراجــل و تلقــاه‬ ‫هــو بطــال‪.‬‬ ‫عيشك بابا على رايك ‪ ،‬يف األمان ‪.‬‬‫كملــت دورتــي اللــي بالرغم ماللــي كالم الراجل ماأقنعنيش‬ ‫امــا رايــو حيــرم و ماجنــم كان نشــكرو على وقتو‪،‬‬ ‫تعديــت علــى جامــع الزيتونــة و حكيــت مــع مــرا طيبــة‪،‬‬ ‫حسّــيت هــكا‪ -‬يف الواقــع كان رايهــا خمتلــف عالراجــل‬ ‫اللــي قبلهــا و قالتلــي بعــد ماس ـألتها نفــس الســؤال ‪:‬‬ ‫حســب مانشــوف املــرا هــي اخــاق و تربيــة مهمــا‬‫كانــت الصفــة و قبــل و ال حتــى تــوة ‪ ،‬يف الشــارع و ال‬ ‫يف الــدار ‪.‬‬ ‫قلتلهــا‪ :‬ماتــراش اللــي املــرا الزمنيــة كانــت تزيــن ملدينــة‬

‫بالسفســاري ‪ ،‬نكهــة قبــل مشــات و بنــة املدينــة حناهتــا‬ ‫مظاهــر التحضــر؟‬ ‫احلقيقــة كالمــك صحيــح‪ ،‬قبــل كان فمــا نكهــة لــكل‬‫حاجــة و مطعــم انــا تــوة مشــا هــاكل املطعــم و الوقــت‬ ‫بــدل برشــا و العبــاد معــادش حتــب العــادات و التقاليــد و‬ ‫هــذا مــن حقهــم ‪.‬‬ ‫عيشك مادام على وقتك ‪ ،‬بالسالمة ‪.‬‬‫انــا حســب ماشــفت بالرغــم اللــي ماحكيتلكمــش عاللــي‬ ‫مسعتــو الــكل‪ ،‬امــا اللــي تقــال الــكل نلقــاو فيــه اختــاف يف‬ ‫وجهــات النظــر بــن اللــي يشــوف املــرا اليــوم خــر و اللــي‬ ‫يشــوفها قبــل ‪ ،‬انــا نتصــور اللــي املــرا هــي الــكل ‪ .‬هــي‬ ‫الدنيــا بنــت املدينــة و ال خــارج األســوار اللــي قعــدت يف‬ ‫الــدار و اللــي خرجــت و خدمــت و تعبــت ‪ ،‬املــرا هــي‬ ‫االم و األخــت و الزوجــة و حنبــو و ال نكرهــو كل وقــت‬ ‫و وقتــو ‪.‬‬ ‫نص مساح باخلري (‪ 18‬سنة)‬

‫رسم أمين بوثور (‪ 21‬سنة)‬ ‫‪7‬‬


‫رسم مالك حليلة (‪ 18‬سنة)‬

‫‪88‬‬


‫رسم مهدي باش شاوش (‪ 16‬سنة)‬

‫رسوم عمر الرمضاين(‪ 16‬سنة)‬ ‫‪9‬‬


‫يف املدينــة يف كل دار يف كل صبــاط و يف كل حمــل تلقــى حاجــة تشــدك‬ ‫و ختليــك تلــوج و تســمع حكايــات يقبلهــم لعقــل كيمــا خلرافــات و‬ ‫حكايــات جلــداد و كيمــا أي عبــد حيــب ملدينــة و يــدور فيهــا يلــم إيل‬ ‫يســمع ‪ ...‬أمــا ليــوم بــش حنكيلكــم علــى دار مــا يعرفهــا كان أهــل‬ ‫ملــكان و هيــا موجــودة يف صبــاط الظــام يعيطوهلــا دار الكرمــة زعمــة‬ ‫شــنية حكايتهــا؟‬ ‫يقولــو النــاس إيل الــدار هــذي مســكونة شــخال أهلهــا هربــو منهــا‬ ‫و خالوهــا مهجــورة‪ ...‬حبيــت نعــرف قصتهــا و عــاه هــكا‬ ‫مرتوكــة‪ ...‬ســئلت أهلــي و لوجــت يف مغاغــر ملدينــة ‪ ....‬وقتهــا‬ ‫فهمــت إيل يف الــدار فمــا كرمــة كبــرة كــي تشــوفها تقــول غابــة ‪....‬‬ ‫يســكنها حنــش كبــر تكــذب لعــن و مــا رات تقــول عفريــت ‪...‬‬ ‫حلنــش هــذا قالــوا كبــر يطــل عليــك كــي تعمــل حــس و ال حتــب تــرى‬ ‫علــى الــدار و حســب مــا قالــوا حلنــش هــذا عنــدو شــعر وقتهــا‬ ‫قــررت نلــوج و ندخــل هلــا الــدار و نشــوف حكايــة هلحنــش ملغــوار‪.‬‬ ‫لوجــت علــى الــدار يف الليــل و حتــى يف النهــار ســئلت اجلــران و مــايل‬ ‫الديــار لــن لقيتهــا يف أول الصبــاط مشــيت دقيــت البــاب حتــل مــن‬

‫غــر مــا ريــت عبــاد‪ ...‬دخلــت لقيتهــا ظــام تقــول إنــي يف بيــت و‬ ‫طفــى عليــك ضــو الشــمس يف النهــار ‪ ...‬و قتهــا حســيت بالرعــب‬ ‫و ضربــي الــراك قلــت منشــي نرجــع منــن جيــت ال منــوت هــا هنــار‬ ‫لكريــم‪ ...‬أمــا يف خلــر تشــجعت و كملــت الطريــق و مــع كل خطــوة‬ ‫حنــس روحــي بشــنطيح لــرض تــدردع و نســمع يف حــس كانــو طفــل‬ ‫صغــر يصيــح‪....‬‬ ‫يف فحجــة لقيــت دروج هزيــت راســي نلقــى يف آخــرو نــور فرحــت‬ ‫قلــت ضــو هنــار بــان و لفــرج علــي يديــه شــوف املكتــوب‪...‬‬ ‫طلعــت جنــري فرحــان أمــا لفرحــة متمتــش ‪ ....‬كــي وصلــت نلقــى‬ ‫حليــوط مليانــا بالعنكبــوت و الكرمــة مــن الفــوق تطــل عاملــة فوعــة تقــول‬ ‫فارحــة بيــا ‪ ..‬رعشــت و ركايــي رخــو بيــا خمــي خيــدم و راســي‬ ‫يــدور نلــوج علحلــول كيمــا نلقاشــي بــاب للخــروج و ملقيــت ال بــاب‬ ‫و ال والــو‪ ....‬قلــت أنــا صرفــت صرفــت نطلــع نشــوف بالكشــي‬ ‫تطلــع حكايــة حلنــش كيمــا حكايــة عمنــا بــو شــكارة يقولوهــا نس ـانا‬ ‫بــش صغارهــم خيافــو و يروحــو للــدار قبــل لغــروب ‪ .‬تشــعبطت نلقــى‬ ‫الشــجرة معبيــة بالغلــة طحــت نــاكل و نتبنــن و أنــا نقــول فرحــان ‪:‬إنــي‬

‫أنــا قاهــر الصعــاب غــدار لقــدار و مشــيت لــدار الكرمــة إيل هابوهــا‬ ‫الشــجعان‪ ...‬و أنــا هــكاكا نســمع حــس زفيــف بــدات الرعشــة‬ ‫تركبــي مــرة أخــرى أمــا لعــرق ملــرة هــذي بــدا يصــب و بــدات تركبلــي‬ ‫حلكايــة و نتخيــل آش بــش ســصري كان جانــي احلنــش لغدار‪.....‬أنا‬ ‫هــكاكا نــرى يف عــن محــرا تطــل مــن بــن لغصــان و لســان طويــل يقــرب!‬ ‫قلــي بــدا يــدق و يزيــد يقــوى و أنــا هــكا كابــدات تظهــر ملالمــح أخضــر‬ ‫و دور صفــر لــون جلــدو حلاصــل كــي تــراه تقــول تــرا شــاقيق ألدغــال‬ ‫‪ ..‬عينيــا ضببــت و ظالمــت الدنيــا نعــرش يــا خــوف و ال الشــجرة‬ ‫غطــات النــور يف اللحظــة هذيــكا حابــب نفهــم شــصار خلــوف ركبــي و‬ ‫ال الدوخــة لعبــت عليــا زعمــة إيل ريتــو هــو الســبب زعمــة حنــش و‬ ‫ال خيــال و ال جمــرد شـوليقة و يف آخــر حلقــة طلعتلــي قطوســة وقتهــا‬ ‫فهمــت و عرفــت قيمــة لــكالم إيل مسعتــو و حطيتــو بــن عينيــا إيل‬ ‫بيــه موخــو خالنــي لقطوســة نراهــا حلنــش ملغــوار ونشــوف ملــوت بــا‬ ‫مايكــون يف رعــب و ال خــوف‬ ‫نص غسان اللواتي (‪ 18‬سنة)‬

‫رسم غسان اللوايت (‪ 18‬سنة)‬

‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬


‫ثنية على كيفي‬

‫هنــار مــن النهــارات كيــف العادة‪،‬خرجــت مــن دارنــا نــدور مــن بالصــة لبالصــة ‪،‬بديــت بالقصبــة ويــن فمــة برشــا عبــاد أنــواع و أشــكال نتفــرج يف املاشــي و اجلاي‪،‬وشــفت عــم‬ ‫حممــد جارنــا قاعــد يبيــع يف احللــوزي و معــاه عــم لســعد اللــي خيــدم يف الكوشــة متــع حومتنــا يبيــع فالكاكــي يف كرضونــة! الكاكــي متاعــوا أبــن مــا فمــة فاحلومــة العربــي النــاس‬ ‫لــكل تبــدا تســتنى فيــه و وقتــاش جيــي رميــت عوينــة نشــوفلك طفــل صغــر يبكــي و ميــرج يف أمــوا شــادد يف سفســاريها مهبطلهــا شــطروا يف القاعــة و يقلهــا «إشـريلي مــن نــروح‬ ‫كان مــا تشـريلي»‬ ‫نرمي عوينة أخرا نشوف كان كمشة غشاشر شادين يف خناقه بعضهم ‪،‬عركة و غبابر طائرة تقولش يتعاركوا على كنز و هي احلكاية و ما فيها كورة تصطحت‪...‬‬ ‫و من بعد أذن املغرب قلت نرجع للحومة ‪،‬‬ ‫و مشــيت و أنــا هابــط مــن هنــج املقطــع يعرضــي حممــد علــي كوتشــوا طالــع جيــري و يــدور يف كوتشــوا طولــوا زوز ميــرو ‪،‬هــذا واحــد مهبــول و فالتلــوا كيــف تطلعلــوا يعمــل هــكا‬ ‫جييــد كوتشــوا و يبــدا يشــحط يف النــاس بــوه علــى خــوه احلاســيلو حــب يشــحطين جبــدت بيــه ياخــي دار عليــه الكوتشــو و جــات الضربــة فيــه وعطيــت علــى ســاقييا و روحــت‬ ‫لدارنــا جنري‪،‬وقلــت يف قلــي «يــا واهلل هنــار تعــدى علــى عمــار» و تعشــيت و رقــدت‪...‬‬ ‫نص وجدي الدويري (‪ 13‬سنة)‬

‫رسم مالك حليلة (‪ 18‬سنة)‬ ‫‪11‬‬


‫حلميت انا‬

‫ولــد ملدينــة العربــي كيمــا‬ ‫انــا طفــل مــن ملدينــة ‪،‬‬ ‫يقولــو كــي كنــت صغــر كنــت معنديــش برشــا صحــاب ‪،‬منشــي‬ ‫وحــدي للمدينــة ‪ ،‬دميــا نلقــا ڨروب تــع والد يف عمــر ‪ 17-16‬ســنة‬ ‫ايل شــاد د ڨيتــار او الخــر عــود و كمنجــة كانــت تشــدني احلــان‬ ‫متاعهــم عــادي نقعــد بســاعة وال حتــى ‪ 3‬ســوايع منفــدش نغــزر للــي‬ ‫عنــدو ڨيتــار تقــول ياليتنــى يف بــا صتــو ياليتنــى لعبــاد تســمع غنياتــي‬

‫ياليــت نعمــل ڨروب و يعيتــويل حلفــات امــا هــذا صعيــب برشــا‬ ‫علخــر كنــت معنديــش برشــا صحــاب و منعــرف حــد ! نــروح لــدار‬ ‫نشــد اى حاجــة زعمــا زعمــا ڨيتــار وكان بابــا يتفــرج فيــا او يضحــك‬ ‫و يقلــى تنجــم توصــل ولــدي و انــا نســمع ونضحــك كــرت شـويا عــام‬ ‫‪ 9ème‬متاعــي روحــت لــدار نلقــي بابــا يضحــك قتلــو شــبيك قــايل‬ ‫بــرا امشــي لبيتــك وشــوف مشــيت نلقــي قيتــار منجمــش نوصفلــك‬

‫فرحــي خاترمــا كنتــش نتوقــع ‪ ،‬ترميــت علــى بابــا نعنــق فيــه ! عطانــي‬ ‫ش ـويا امــل بــش حنقــق حلمــي منكذبــش عليكــم مــن لــول منجمتــش‬ ‫نتعلــم او كان بابــا مينجمــش يدخلــي نقــرا موســيقي خاتــر معنــدوش‬ ‫حاولــت حاولــت بــش نتعلــم وحــدي و منجمتــش ايســت ماعــادش‬ ‫جنــم حنقــق حلمــي !‬ ‫بعــد بعــام دخلــت لليســا و والو عنــدي شــوي صحــاب امــا فمــا‬ ‫صحــاب عرفتهــم مــش كيــف صحــاب خلريــن كانــو يلعبــو ڨيتــار وكانــو‬ ‫مغرومــن بــل موســيقي ايل نســمع فيهــا تعرفــت عليهــم لقيتهــم كان هومــا‬ ‫يفهمونــي ســاعة حمســبتهمش كصحابــي حســبتهم عايلــي كانــو هومــا‬ ‫يفهمونــي و حيســو بيــا تعــدا معاهــم احســن ايامــات حياتــي و كنــا دميــا‬ ‫نقعــدو يف ملدينــة اللــي بنســبة ليــا داري ثانيــة كنــت نقعــد فيهــا اكثــر‬ ‫مــن دارنــا هــي ىل ملتنــا مــع بعضنــا و كانــو يهزونــي معهــم بــش نتفــرج‬ ‫فيهــم يغنيــو يف وســط ملدينــة العربــي كنــت نطــر بفرحــة كــي منشــي‬ ‫معهــم كنــت نغــزر لعبــاد كيفــاش تبــدا فرحانــة و شــاخية كــي يســمعهم‬ ‫و كانــو زاد يعلمونــي حاجــات مــل ڨيتــار كل مــرة نتعلــم حاجــة جديــدة‬ ‫مــن عندهــم بشـوية بشـوية تعلمــت نلعــب ڨيتــار!!‬

‫بعــد كــرت وال عمــري ‪ 19‬ســنة و وليــت نعــرف نلعــب بلكــدا ڨيتــار‬ ‫امــا مزلــت موصلتــش يل حنــب عليــه مــرة مــن مــرات مشــيت لــداري‬ ‫ثانيــة ايل هيــا ملدينــة عــاد قابلــت صحابــي حاســيتهم حيبــو يقلــويل‬ ‫حاجــة قلتلهــم شــبيكم قالــويل مــن ليــوم بــش تــويل تعــزف معنــا يف‬ ‫ڨروب عينيــا دمعــت حلمــي قشــعر وليــت نعيــط يف شــارع وكانــو‬ ‫يغــزرويل و يضحكــو هزيــت ڨيتــار متاعــي و مشــينا لوســط ملدينــة‬ ‫العربــي صحيــح كنــت خايــف ش ـويا امــا يف نفــس الوقــت بــش نطــر‬ ‫بفرحــة بدينــا نغنيــو تلمــو علينــا لعبــاد صغــار كبــار نســاء ورجــال‬ ‫كنــت نغــزر لضحكتهــم يف وجههــم نزيــد نفــرح اكثــر و كثــر ‪.‬‬

‫رسم أمين بوثور (‪ 21‬سنة)‬

‫نص سليمان بثور (‪ 16‬سنة)‬

‫صور ‪ :‬عزيز بن ناصف (‪ 20‬سنة) ‪ -‬ريان توايت (‪ 20‬سنة)‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬


‫رسم نور فاضل (‪ 18‬سنة)‬

‫رسم سامح بالخري (‪ 18‬سنة)‬

‫صور ‪ :‬عزيز بن ناصف (‪ 20‬سنة) ‪ -‬ريان توايت (‪ 20‬سنة)‬ ‫‪13‬‬


‫صور ‪ :‬عزيز بن ناصف (‪ 20‬سنة) ‪ -‬ريان توايت (‪ 20‬سنة)‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬


‫كلمة جريدة املدينة‬

‫ماكنتــش حنــب خنــدم هنــار مــع الصغــار‪ ،‬و مــا كنتــش نتخيــل روحــي نندمــج معاهــم و حنبهــم كيمــا حبيــت األوالد اللــي خدمــت معاهــم‪ ،‬منعرفــش شــنوة اللــي خالنــي نتبــدل‪ ،‬نتحمــس و ناخــو‬ ‫احلكايــة جبــد و بربشــا حمبــة و تــويل اهلــدرة حتــدي بيــي و بــن روحــي‪ .‬احلكايــة جتــاوزت اخلدمــة و والت صحبــة و ضحــك و برشــا حمبــة حبيــت االمــل يف عينــن كل واحــد فيهــم‪ ،‬األســامي‬ ‫اللــي يســميو بيهــا بعضهــم‪ ،‬حســهم اللــي مــا يكفــش! كل واحــد و حلمــو‪ ،‬شــخصيتو! اجلريــدة املــرة هــذي ماكانتــش حلمهــم وحدهــم كانــت حلمــي انــا زادة‪ ،‬انــي نوصــل نكمــل معاهــم لالخــر‪،‬‬ ‫حنــاول نفيدهــم علــى قــد مافادونــي هومــا‪ .‬أوالدي‪ -‬كيمــا حنــب نســميهم خالونــي نتعلــم اللــي فمــا نــاس تســتنى الفرحــة و فمــا نــاس هــي الفرحــة! حضورهــم و تواجدهــم يف احليــاة يف حــد‬ ‫ذاتــو هبجــة‪ .‬علمونــي اللــي كيــف حنبــو حاجــة نوصلوهلــا حتــى كان الظــروف ماســاعدتناش ‪ ،‬خالونــي نكــون يــد تتمــد للغــر! و مــن وقتهــا تعلمــت اللــي «البعــض يبحــث عــن الســعادة و البعــض‬ ‫يصنعهــا‪ ».‬و قــررت نكــون صانعــة للســعادة! خنلقهــا حتــى و ان مل تكــن موجــودة‪.‬‬ ‫نص يسر احليزم‬

‫«هالوليـدات‪ ،‬يف كلمـة‪،‬‬ ‫ذهـب خـام ناقصهـم‬ ‫صايغـي يخـرج منهـم‬ ‫قطايع تكذب العني و ما‬ ‫رات» (محمـد املعرويف)‬

‫مالنهــار اللــي عرفــت اجلريــدة و بديــت نعمــل مشــاركة بكتيبــة نصــوص‬ ‫خرافــات و انــا كل مــرة نكتشــف حاجــة جديــدة ونعيــش جتربــة مــع عايلــة‬ ‫اجلريــدة و كل جتربــة تنســيين يف اللــي قبلهــا لكــن التجربــة االخــرة مــوش‬ ‫بــاش ينســيين فيهــا حتــى شــئ املــرة اللــي خدمنــا فيهــا معــا الشــبيبة اللــي‬ ‫متــاع املدينــة‪ ،‬بنيــات و وليــدات علــى طبيعتهــم حبيــت الطاقــة االبداعيــة‬ ‫اللــي فاهــم يشــجعوك بــاش ختــدم كان معاهــم برشــا نكــت و ضحــك‪...‬‬ ‫هالوليــدات يف كلمــة ذهــب خــام ناقصهــم صايغــي خيــرج منهــم قطايــع تكــذب‬ ‫العــن و مــا رات‬ ‫نص حممد املعرويف‬ ‫‪15‬‬


ISSUE VIII - NOT FOR SALE - PRINTED IN TUNISIA - MAY 2017


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.