Achamal n° 924 le 16 janvier 2018 pdf

Page 1

‫النادي الملكي للفروسية «خارج التغطية»‬

‫يوميــة جهــويــة وطنـيـــة ت�صـدر م�ؤقتـ ًا كــل �أ�سبــوع‬

‫الربيد الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪info@achamal.ma‬‬

‫املوقع الإلكرتوين ‪:‬‬ ‫‪www.achamal.ma‬‬

‫املدير امل�س�ؤول ‪ :‬عبد احلق بخات ـ الهاتف ‪ 05.39.94.30.08 :‬ـ الفاك�س ‪05.39.94.57.09 :‬‬ ‫العدد ‪ 924‬ـ الثمن ‪ 4‬دراهم ـ الثالثاء ‪ 28‬ربيع الثاين ‪� 16 / 1439‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫النادي الملكي للفروسية بطنجة‪ ،‬من أعرق نوادي الفرس‬ ‫بالمغرب‪ ،‬وقد شهد أمجادا عالمية في هذه الرياضة العريقة‬ ‫بطنجة‪ ،‬حيث كان يرتاده العديد من السفراء المقيمين‬ ‫بطنجة أيام النظام الدولي‪ ،‬والدبلوماسيين الزائرين وكبار‬ ‫الشخصيات العالمية‪ ،‬من بينهم وينستون تشرشيل الذي ولع‬ ‫بطنجة‪ ،‬وفنانون ورجال أعمال وغيرهم‪ ،‬إما للممارسة أو لحضور‬ ‫المهرجانات الكبرى التي كان يحتضنها هذا النادي التاريخي‬ ‫الذي يعد مأثرة من مآثر هذه المدينة ‪.‬‬ ‫ولقد حامت حول موقع هذا النادي القريب من منطقة‬ ‫اإلقامات «كاليفورنيا» أطماع «عبدة اإلسمنت» ‪ ،‬ولكن‪ ،‬ورغم‬ ‫«قوتهم» واتساع عالقاتهم‪ ،‬فإن حيلهم لم تنجح‪ ،‬ووقف الرأي‬ ‫العام المحلي صفا واحدا في وجوههم إلى أن خسئت أحالمهم وخابت آمالهم في االستيالء على موقع النادي‬ ‫الملكي للفروسية بطنجة‪.‬‬ ‫إثارة الحديث عن هذا النادي األصيل‪ ،‬جاء بعد ما قررت وزارة الثقافة‪ ،‬باقتراح من الوالي‪ ،‬حسب ما نشر في‬ ‫الصحافة‪ ،‬تسجيل نادي الكولف على الئحة اآلثار الوطنية‪ ،‬وأغفلت النادي الملكي للفروسية‪ ،‬هذه الرياضة التي‬ ‫تشكل أحد مكونات الشخصية المغربية وأحد الموروثات الثقافية الوطنية بمدينة طنجة‪.‬‬ ‫للتنبيه فقط !‬

‫ع‪ .‬ك‬

‫‪ 42‬عاماً على نكبة المغاربة المطرودين من الجزائر‬ ‫استرجاع حقوق المغاربة ضحايا الطرد‬ ‫التعسفي من الجزائر قضية وطنية‬ ‫ومسؤولية الجميع‪ ‬‬

‫سنة أخرى تمر‪ ،‬على نكبة‪ ‬المهجرين قسرا من «الشقيقة» الجزائر‪ .‬نكبة مفجعة‪ ،‬موجعة‪ ،‬تطويها السنون واألعوام‪ ،‬دون أن تثير كبير‬ ‫اهتمام ‪ ‬أو تترك أثرا إال من‪ ‬غصة في حلق اآلالف من المواطنين‪ ،‬وغمة في صدورهم‪ ،‬وحرقة في قلوبهم‪ ،‬وهم يتذكرون ذلك اليوم‬ ‫األسود في حياتهم‪ ،‬حين باغتتهم‪ ‬فيالق الجيش «الشعبي» الجزائري‪ ،‬تفتك بهم‪ ،‬شيبا وشبابا‪ ،‬ذكورا وإناثا‪ ،‬وتشمت بهم‪ ،‬وتبطش بهم‪،‬‬ ‫ضربا‪ ،‬وجرحا‪ ،‬وتهديدا‪ ،‬واغتصابا‪ ،‬واعتقاال‪ ،‬ونهبا لممتلكاتهم‪ ،‬لترمي بهم‪ ،‬ليال في أماكن مقفرة‪ ‬وراء «البغل» الذي وضعه االستعمار‬ ‫حارسا لحدود ‪ ‬إقليمه بالجزائر «الفرنسية»‪.! ‬‬ ‫(البقية على الصفحة األخيرة)‬


‫الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫العدد ‪924‬‬

‫أبرز وجوه الدراما المغاربة يخرجون‬ ‫إلى الشارع لالحتجاج ضد الفساد والرداءة‬

‫تظاهر عدد كبير من أبرز وجـوه الفن‬ ‫الدرامــي المغــربي‪ ،‬منتجيـــن ومخرجيـــن‬ ‫وممثلين‪ ،‬األربعــاء الماضـي‪ ،‬أم��ام مقــر‬ ‫البرلمان بالرباط‪ ،‬احتجاجــاً على «األوضاع‬ ‫المتردية في السينمــا والقنوات التلفزيــة‬ ‫الوطنية‪ ،‬وتفشي مظاهـر الفســاد وال��رداءة‬ ‫والمحســــوبيــــة والزبونيــة في األعمــال‬ ‫المعروضــة‪ ،‬كما نددوا بالممارسات المشينــة‬ ‫التي يتعرضون لها بحرمانهم من العمل‪ ،‬في‬ ‫شتـى فنــون اإلبـداع الدرامي في التليفزيون‪،‬‬ ‫واتهموا المسؤولين على القطاع بـ«ممارسة‬ ‫اإلقصاء في حقهم لسنوات طوال‪ ،‬وحرمانهم‬ ‫من إنتاج وإخراج الدراما لفائدة مجموعة من‬ ‫المقربين واللوبيات الكبيرة»‪.‬‬ ‫المشاركون في المظاهرة التي دعت إليها‬ ‫الغرفة الوطنية لمنتجي األفالم‪ ،‬رفعوا عددا‬ ‫من الشعارات ‪ ،‬منددين بالفساد وال��رداءة‬ ‫في السينما والتليفزيون وبالبيروقراطية التي‬ ‫«تقتــــل اإلب��داع»‪ ،‬مؤكدين إصرارهم على‬ ‫عدم السكوت أمام الحيف الذي يتعرضون‬ ‫له من طرف المسؤولين عن القطاع‪ ،‬وعلى‬ ‫المطالبة بإشراكهـــم في اتخـــاذ القرارات‬ ‫المرتبطة بمجال السمعي البصري‪ /‬وفق ما‬ ‫ينص عليه القانون‪.‬‬ ‫وفي تصريح لوسائل اإلعالم الوطنية‪،‬ندد‬ ‫الفنان القدير المخرج والمنتج‪ ،‬محمد عبد‬ ‫الرحمان‪ ،‬ال��ت��ازي‪ ،‬رئيس الغرفة الوطنية‬ ‫لمنتجي األف��ـ�لام بالتهميش واإلق��ص��اء‬ ‫الممارس على الفنانين أعضاء الغرفة من‬ ‫طرف «المركز السينمائي المغربي والتلفزة‬ ‫الوطنية في كل ما يتعلق بتسيير الميدان‬ ‫السينمائي بسبب تفشي الزبونية والمحسوبية‬ ‫على حساب الكفاءة والخبرة»‪ ،‬مذكرا بأن الغرفة‬

‫‪ ‬‬

‫التي يرأسها سعت مرات عديدة لحث الجهات‬ ‫الوصية على القطاع‪ ،‬على تطبيق القوانين‬ ‫بإشراك المهنيين في التخطيط والتوجيه‬ ‫والتطبيق ‪ ،‬ولكن مطالب الغرفة كانت دائما‬ ‫تواجه بالرفض‪ ،‬وأعطى مثال بنفسه‪ ،‬حيث إنه‬ ‫يوجد في قلب الحركة السينمائية الوطنية منذ‬ ‫ما يزيد عن ‪ 53‬سنة ورغم أن الجمهور المغربي‬ ‫يعرف أعماله فإنه ال زال معرضا لإلقصاء كما هو‬ ‫الشأن بالنسبة لمجموعة من الفنانين الرواد‬ ‫الذين حققوا نتائج إيجابية في هذا المجال‪.‬‬ ‫الفنـان سعيـد الناصري ن��دد ب��دوره‬ ‫باإلقصـــاء والتهميش ال��ذي يتعرض له‬ ‫الفنانون المبدعون من طرف المسؤولين‬ ‫عن قطاعات التليفزيون والسينما‪ ،‬بالرغم‬ ‫من اتصاالت أجريت بهذا الخصوص مع فرق‬

‫قصيـدة زجليـة نظمها‬ ‫الشاعر في حق‬

‫المناضل‬ ‫عبد الخالق الطريس‬

‫برلمانية من أجل وضع مشاريع قوانين حديثة‬ ‫من شأنها أن تحقق اإلشعاع الفني الذي‬ ‫يستحقه قطاع اإلبداع التليفزيوني والسينمائي‬ ‫الذي يستحقه المغرب‪.‬‬ ‫من جانبـــه اعتبـر الفنــان المسرحـي‬ ‫الكبيــر عبد الحق الزروالي أن «ستينـــيــات‬ ‫القرن الماضي كانـت أرحم بكثير من اليوم‬ ‫على واقع الفنـــان»‪ ،‬الذي ال يطالب اليوم إال‬ ‫باالعتراف بفئة المبدعين في المسرح والسينما‬ ‫والتليفزيون‪ ،‬وبمكانتهم ودورهم في الساحة‬ ‫الثقافية بالمغرب‪ ،‬كما هو الشأن بغيرنا من‬ ‫شعوب العالم حيث المثقف والمبدع يعتبر‬ ‫قاطرة للتنمية‪ ،‬والتطور والتقدم‪.‬‬

‫ع‪.‬ك‬

‫سمير عبد المولى يتربع على عرش النواب‬ ‫«الساليتية» بالبرلمان‬

‫للمرة الرابعة على التوالي في الوالية‬ ‫التشريعية الحالية‪ ،‬يغيب البرلماني عن حزب‬ ‫العدالة والتنمية‪ ،‬سميــر عبد المولى‪ ،‬عن‬ ‫جلسات البرلمان‪ ،‬وســط عالمــات استفهام‬ ‫كبيرة‪ ،‬حول االلتزام الحزبي الذي ظل يتشدق‬ ‫به حزب المصباح‪ ،‬في تجمعاته ومهرجاناته‬ ‫الخطابية‪ .‬المكتب المسير لمجلس النواب‬ ‫قال إنه نبه البرلماني إلى جانب برلمانيين‬ ‫آخرين‪ ،‬حول غياباته المتكررة‪ ،‬وقام باالقتطاع‬ ‫من تعويضه الشهري‪ ،‬غير أن الرجل تمادى‬ ‫في غيابه‪ ،‬وه��و ال��ذي ك��ان خ�لال الحملة‬ ‫االنتخابية‪ ،‬يوزع الوعود ويؤكد للناس بأنه‬ ‫سيدافع عن مطالبهم ويرفعها إلى البرلمان‪،‬‬

‫غير أنه سرعان ما تبين زيف وعوده‪ .‬فهو ال‬ ‫يكلف نفسه عناء الحضور إلى البرلمان‪ ،‬فكيف‬ ‫يمكن أن يدافع عن مطالب الناس؟ يعلق أحد‬ ‫المتابعين للشأن االنتخابي‪ .‬بعض المصادر‬ ‫استغربت كيف أن الفريق البرلماني لم يتخذ‬

‫لحد الساعة أي إج��راء في حق هذا النائب‪،‬‬ ‫والذي بات لدى الخاص والعام معروفا بعدم‬ ‫التزامه‪ ،‬وما يزيد من حدة االستغراب‪ ،‬هو‬ ‫أن الفريق الذي طالما كان ينادي بالشفافية‬ ‫والوضوح‪ ،‬والذي اجتمع خصيصا للتضامن مع‬ ‫والد خيي ومطالبة السلطات بمنحه دكانه‪ ،‬لم‬ ‫يتجرأ ويتخذ إجراءا تأديبيا في حق هذا النائب‬ ‫المذكور‪ .‬وتسود حالة من االمتعاض الشديد‬ ‫وسط عدد من أعضاء الحزب بمدينة طنجة‪،‬‬ ‫بسبب المباالة نائبهم واستهتاره بقضايا‬ ‫ومشاكل الناس‪ ،‬والترافع بشأنها بالبرلمان‪،‬‬ ‫داعين الحزب إلى اتخاذ موقف حازم من كثرة‬ ‫غياباته عن البرلمان‪.‬‬

‫قاضي التحقيق بطنجة يستمع مجددا للحقوقية‬ ‫اإلسبانية «هيلينا كارسون»‬

‫اس��ت��م��ع ق��اض��ي التحقيق بمحكمة‬ ‫االستئناف بمدينة طنجة صباح يوم اإلثنين‬ ‫الماضيللناشطة الحقوقية والصحافية اإلسبانية‬ ‫«هيلينا مالينو كارسون»‪ ،‬رئيســـة جمعيـــة‬ ‫«نمشي على الحدود»‪ ،‬وهي جمعيـــة ‪ ‬تعنى‬ ‫بتقديم العون والمساعدة للمهاجرين خاصة‬ ‫القادمين من دول جنوب الصحراء‪.‬‬ ‫وانصبت جلسة االستماع حول االتهامات‬ ‫الثقيلة الموجهة إليها في إطار إنابة قضائية‬ ‫دولية صادرة عن وزارة العدل اإلسبانية‪.‬‬ ‫وكانت الصحافية والناشطة الحقوقية‬ ‫المذكورة مؤازرة بكل من األستاذ المحامي‬ ‫«ظافر ال��ع��زوزي» «الرئيس األسبق لفرع‬ ‫المنظمة المغربية لحقــوق اإلنسان بطنجة‪،‬‬

‫وكذا المحامية «سعاد الشنتـــوف» عضـــو‬ ‫اللجنة الجهوية لحقوق اإلنسان بجهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة‪.‬‬ ‫وحسب المعطيات التي توفرت عليها‬ ‫«الشمال» فإن صك االتهام يتضمن تهمة‬ ‫االتجار الدولي في البشر والمساهمة والمساعدة‬ ‫على الهجرة الغير الشرعية للمهاجرين األفارقة‬ ‫للوصول الى ‪ ‬السواحل اإلسبانية‪ ،‬من خالل‬ ‫رقم جهاز استغاثة بحري‪ ،‬تستعمله الناشطة‬ ‫المذكورة بكثرة‪ ،‬لربط االتصال بفرق اإلنقاذ‬ ‫البحري اإلسباني‪ ،‬لحثها على التدخل لمساعدة‬ ‫زوارق المهاجرين التي تكون معرضة لخطر‬ ‫الغرق بسواحل البحر األبيض المتوسط‪.‬‬ ‫وق��د حظيت ه��ذه المتابعة القضائية‬

‫للناشطة المذكـــورة باهتمـــام العديـــد من‬ ‫المنظمات اإلسبانية العاملـــة في المجـــال‬ ‫الحقوقي والتدخل اإلنساني‪ ،‬من ضمنها‬ ‫جمعية الدفاع عن حقوق اإلنسان بالجهة‬ ‫المستقلة لألندلس‪ ،‬ومنظمة أطباء اإلغاثة‬ ‫الدولية‪ ،‬حيث استنكروا األسس التي ترتكز‬ ‫عليها متابعة «هيلينا كارسون»‪ ،‬معتبرين أن‬ ‫السلطات اإلسبانية ضاقت ذرعا بتصرفاتها‬ ‫ودفاعها الشرس عن حقوق المهاجرين‪ ،‬لذا‬ ‫فهم يحاولون ‪ ‬تكميم فمها من خالل استعمال‬ ‫القضاء‪.‬‬ ‫يذكـــر أن قاضي التحقيـــق بمحكمــة‬ ‫االستئناف بطنجة‪ ،‬قرر تأجيل جلسة االستماع‬ ‫إلى الناشطة الحقوقية المذكورة إلى تاريخ ‪31 ‬‬ ‫من شهر يناير الجاري‪.‬‬

‫تفكيك ع�صابة ب�إ�سبانيا على خطى حادث مراك�ش‬

‫أفاد بالغ صادر عن إدارة الشرطة الوطنية‬ ‫اإلسبانية‪ ،‬أن أجهزة استعالماتها تمكنت من‬ ‫رصد زعيم عصابة هولندية مختبئا بالعاصمة‬ ‫النرويجية «أوسلو» بعد ف��راره من حادث‬ ‫إط�لاق النار ذه��ب ضحيته ع��دة أشخاص‬ ‫بأحد المالهي الليلية بمدينة «ماربيا» جنوب‬ ‫إسبانيا‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد أوضح ذات البالغ‪ ،‬أن‬ ‫الموقوف؛ شخص يحمل الجنسية الهولندية‬ ‫ويبلــغ من العمــر ثالثين سنــة‪ ،‬وقد قام‬ ‫بإحراق عمــدي لجميع بصمــات أصابعــه‬ ‫العشرة حتى ال تتمكن األجهزة األمنية من‬ ‫تحديد هويته‪.‬‬

‫من جهة ثانية أشار البالغ المذكور‪ ،‬أن‬ ‫فرقة أمنية خاصة قامت باقتحام إحدى الشقق‬ ‫التي كان يوجد بها بعض عناصر العصابة‬ ‫المنظمة المسؤولة عن هذا الحادث‪ ،‬وتمكنت‬ ‫من إلقاء القبض عليهم جميعا‪ ،‬حيث وجدت‬ ‫بحوزتهم مبالغ مالية مهمة‪ ،‬وأسلحة بيضاء‬ ‫ومسدس من عيار ‪ 9‬ملم وبندقية‪ ،‬وطائرة‬ ‫«درون» صغيرة مخصصة لالستطالع ورصد‬ ‫األمكنة‪.‬‬ ‫يذكر أن مدينة «ماربيــا» كانـت شهــر‬ ‫شتنبر الماضي‪ ،‬مسرحا لعملية إطالق نار راح‬ ‫ضحيته حوالي ‪ 6‬أشخاص‪ ،‬لكن لحسن الحظ‬ ‫لم تخلف هــذه العمليــة أية قتلى‪ ،‬وأرجعت‬

‫‪2‬‬

‫الشرطة اإلسبانيــة سبـب اطالق النار‪ ،‬إلى‬ ‫تصفية حسابات بيــن عناصر مافيـــا تجارة‬ ‫المخدرات على الصعيد الدولي ‪.‬‬ ‫يذكر أن تشديــد الخنــاق على عناصر‬ ‫مافيا تجارة المخدرات العابرة للحدود بالمدن‬ ‫الجنوبية إلسبانيا في السنوات األخيرة‪ ،‬بسبب‬ ‫يقظة األمن اإلسباني وأجهزته االستخباراتية‪،‬‬ ‫دفع بهؤالء إلى البحث عن مالذات‪ ،‬آمنة مثل‬ ‫مدينة مراكش والدار البيضاء ودبي‪ ،‬خاصة‬ ‫بالنسبة للعناصر اإلجرامية المقيمين أو‬ ‫المتجنسين بهولندا وبلجيكا‪ ،‬والمتحدريــن‬ ‫من أصـــول مغربية‪ ،‬حيث أصبحـوا يستقــرون‬ ‫بالمدن السالفة الذكر تحت قناع االستثمار‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫العدد ‪924‬‬

‫درد‬ ‫شة‬

‫م�صطفى حجاج‬

‫‪3‬‬

‫دردشة‬ ‫تنظيمُ نشاط ثقافي أو تربوي أو فني‪ ،‬يحتاج إلى آلياتٍ معينة‪ ،‬ليحقق النجاح المطلوب‪ ،‬والهدف‬ ‫المنشود‪ .‬‬ ‫وأول الشروط‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫أخذ الوقت الكافي‪ ،‬لوضع ال ّل ِبنات األولى للمشروع‪ ،‬كالتفكير في المُحاضر‬ ‫المناسب‪ ،‬أو الفنان المناسب‪ ،‬أو الشخصية التي تستحق التكريم‪ ،‬أو الكتاب الذي يستحق التقديم‪ ،‬أو‬ ‫اللوحات التي تستحق المشاهدة‪ ،‬أو اإلنتاج الذي له إشعاع‪ ،‬أو‪ ....‬‬ ‫ُ‬ ‫االتصال بالشخص الذي وقع عليه االختيار‪ ،‬إذا كان‪ ‬األمر يتعلق بمحاضرة مثال‪،‬‬ ‫وثاني الشروط‪،‬‬ ‫أو باألشخاص الذين سيتداولون قضية‪ ،‬إذا كان النشاط عبارة عن ندوة‪.‬‬ ‫المكان المناسب‪ ،‬فاختياره نصف نجاح التظاهرة‪ .‬فإذا كان َ‬ ‫ُ‬ ‫وسط المدينة‪ ،‬أو في قاعة‬ ‫ثم يُختارُ‬ ‫ال تحتاج إلى مواصالت‪ ،‬وقطع المسافات‪ ،‬فإن المدعوين سيجيبون الدعوة‪ ،‬وإذا كان في مكان نا ٍء‪،‬‬ ‫فإن نجاحه مشكوك فيه‪.‬‬ ‫مهمٌ في أمثال هذه الملتقيات‪ ،‬وهو ّ‬ ‫يُشكل الشق الثاني الذي يضمن للمنظمين‬ ‫والتوقيتُ‬ ‫ّ‬ ‫النجاح‪ .‬فانطالقُ سهرة في ساعة متأخرة من الليل‪ ،‬توقيتٌ غير مناسب‪.‬‬ ‫فإذا توفقنا في اختيار َ‬ ‫المكرّم مثال‪ ،‬أو المُحاضر‪ ،‬أو الكتاب الذي سيُقرأ‪ ،‬وتوفقنا في اختيار‬ ‫المكان األنسب‪ ،‬كدار الصنائع مثال‪ ،‬أو نادي االتحاد‪ ،‬أو قاعة سيرفانطيس‪ ،‬أو المكتبة العامة‪،‬‬ ‫وتوفقنا في في تحديد الساعة المناسبة‪ ،‬فسنجد أنفسنا آنذاك‪ ،‬أمام اإلجراء األخير‪ ،‬وهو وضْعُ قوائم‬ ‫المدعوين‪ ،‬واختيارهم بدقة متناهية‪ ،‬خصوصا إذا كان المشروعُ مشروعَ تكريم شخصية لها وزنُها‬ ‫ولها مكانتها‪.‬‬ ‫‪ ‬فكيف سيكون موقف المنظمين إذا ظلت قاعة التكريم خاوية على عروشها؟ بل كيف سيكون‬ ‫موقف َ‬ ‫المكرم إذا وجد نفسه في هذا الموقف المخجل؟‪ ‬‬ ‫وللدعوات أصولها‪ ،‬فال يكفي أن نكتب الدعوة‪ ‬و نرسلها إلى عنوان ما‪ ،‬فهذا إجراء فيه تقصير‪ ،‬‬ ‫وإنما علينا أن نتأكد من ّ‬ ‫أن صاحبها يتردد على هذا النادي‪ ،‬أو يجلس بهذه المقهى‪ ،‬أو يعمل بهذه‬ ‫المؤسسة‪ ،‬لنُسلمها له يداً بيدٍ إذا أمكن‪ .‬ثم إذا التقينا به صُدفة‪ ،‬فعلينا أن نُشعره بالدعوة‪ ،‬ونلح‬ ‫عليه في الحضور‪ .‬وإذا أمكننا أن نضيف إلى الدعوة‪ ،‬مهاتفة أشخاص‪ّ ،‬‬ ‫تعذر علينا االتصال بهم‪،‬‬ ‫ف ْلنُهات ْفهم‪ .‬وال بأس أن نستعين بالواتساب‪ ،‬فله مفعوله العجيب في هذه المناسبات‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ومهمٌ جدّاً‪ ،‬ونجاحُه رهين بشبكة‬ ‫مهمٌ‪،‬‬ ‫التواصل ‪ -‬أيها المنظمون وأيتها المنظمات ‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العالقات التي تربطنا بالناس‪ .‬‬ ‫وقد حضرتُ تكريم المرحوم الصحفي الكبير السيد خالد مشبال‪ ،‬فوجدته في مستوى قامة هذا‬ ‫الرجل‪ ،‬ألن الذين أشرفوا على تنظيمه كانوا في مستوى المسؤولية‪.‬‬ ‫‪ ‬وأحضرُ ألخينا أنس الصردو الجلسات التي يعقدها برحاب دار الصنائع‪ ،‬فألمس الجَهد الذي‬ ‫يبذله هذا الرجل في تنظيمها‪ ،‬وتوفير كافة الوسائل واآلليات إلنجاحها‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الحكمة القائلة ‪ٌّ « :‬‬ ‫�س مِلَا ُخل َِق له» ‪ .‬‬ ‫وهنا تحضرني‬ ‫كل ُم َي رَّ ٌ‬

‫وسواس «نظافة» شفشاون‬ ‫يحتدم مع «التدبير المفوض»‬ ‫قصة شفشاون مع النظافة قديمة؛ فقد حازت على لقب مدينة نظيفة‬ ‫من جهات متعددة كما حازت على جوائز وطنية في هذا اإلطار‪ ،‬وسكانها لهم‬ ‫حساسية مفرطة تشبه الوسواس تجاه نظافة مدينتهم‪ ،‬وربما ترجع هذه‬ ‫الحساسية إلى الهوية الحضارية األندلسية للمدينة التي اشتهرت بأزقتها‬ ‫ودروبها‪ ...‬البيضاء التي ال تقبل أن يخشها ما يقذع العين‪ ،‬وربما إلى التأثير‬ ‫الذي خلفه المستعمر اإلسباني من بعد‪.‬‬ ‫المدينة مع ذلك‪ ،‬وبحكم التوسع العمراني وزي��ادة الحركة التجارية‬ ‫والسياحية‪ ،...‬لم تبق تلك الطرق التقليدية لتدبير مرفق النظافة قادرة على‬ ‫تحقيق نفس المستوى من النظافة الذي كان لها حينما كانت مدينة يمكن‬ ‫لعود ند أن يعطرها كلها‪ ،‬ولذلك عاشت في فترات مايشبه خروجا عن المألوف‬ ‫بل أزمات نظافة‪ ،‬بسبب عدم مسايرة اإلمكانيات للواقع‪ ،‬ورغم المجهودات‬ ‫المبذولة و مساهمة المجتمع المدني المتميزة ( نذكر هنا مشروع «تحسين‬ ‫تدبير النفايات الصلبة» بشراكة بين جمعية التنمية المحلية و منظمة إيبادي‬ ‫والبلدية وك��ذا حمـالت النظافـة‬ ‫المتكررة التي تقوم بها جمعيات‬ ‫المجتمع المدنـي والتي أطلقــت‬ ‫مبادرتها منــذ التسعينات جمعية‬ ‫«ري��ف األن��دل��س» بقيادة الفنان‬ ‫محمد حقون)‪ ،‬ظل مطلب النظافة‬ ‫م��ن االن��ش��غ��االت ذات األول��وي��ة‬ ‫بالنسبة للسكـان‪ ،‬وبالتالـي من‬ ‫الملفات المحرجة والضاغطة على‬ ‫المسؤولين‪.‬‬ ‫واآلن والمدينة يروادها طموح‬ ‫مشروع في أن تصبح رائ��دة على‬ ‫المستوى البيئي‪ ،‬وبعد تجربة سبع‬ ‫سنوات من التدبير المفوض لمرفق‬ ‫النظافة‪ ،‬فقد أصبحت الرهانات أكبر‬ ‫من الماضي‪ ،‬بل أصبح الملف محط‬ ‫تجاذبات سياسية ومدنية وإعالمية‬ ‫نعتبرها عادية بل مطلوبة‪ ،‬على‬ ‫اعتبار أن هذه التجاذبات تعكس‬ ‫حيوية روح وجسم مدينة شفشاون‬ ‫إن لم تزغ عن الطريق‪.‬‬ ‫إن الشفافية بال شك من مستلزمات النظافة‪ ،‬لذلك كان وضع ملف‬ ‫«التدبير المفوض» لمرفق التطهير الصلب بمدينة شفشاون على طاولة‬ ‫النقاش العمومي من جديد‪ ،‬دون عقد أو تشنج و حواجز أو موانع‪ ،‬ليس منة بل‬ ‫واجبا وتجسيدا للديموقراطية التشاركية التي نتغنى بها ليل نهار‪ ،‬فكل األسئلة‬ ‫يمكن أن تطرح في إطار تقييم نتائج وسلبيات وإيجابيات ونواقض النظافة في‬ ‫التجربة المنقضية للتدبير المفوض‪ ،‬فكل من يعيش بالمدينة من حقه أن‬ ‫يدلي بدلوه في هذا هذا الموضوع ألنه يمشي فيها و يرى ويسمع ويشم وربما‬ ‫يؤدي «ضريبة الخدمات الحضرية»‪.‬‬ ‫وهكذا؛ فمن األسئلة واألمور التي تتداول بين الناس‪ ،‬فيما يخص هذا‬ ‫الموضوع الحارق‪ ،‬نذكر على سبيل المثال ال الحصر ما يلي‪:‬‬ ‫• الكلفة المالية لتدبير المرفق‪ :‬هل هي معقولة أم غير معقولة؟؛‬ ‫• تنازع المصالح‪ :‬هل هو صحيح أم غير صحيح‪ ،‬خصوصا تجاه شركات‬ ‫معينة؟؛‬

‫‪-‬‬

‫عبد الحي مفتاح‬

‫• عمولة التفويت‪ :‬هل هي من الكذب أو اإلشاعات أو «الحقوق القانونية»؟؛‬ ‫• مبلغ الدعم المادي المخصص‪ ،‬في إطار «صفقة التدبير المفوض»‬ ‫للمجتمع المدني أو للثقافة‪ :...‬هل صرف ولمن صرف وكيف صرف؟‪.‬‬ ‫• الخدمات السابقة‪ :‬هل انضبطت لدفتر التحمالت أم ال؟‪.‬‬ ‫• هل تستطيع ميزانية المجلس تحمل تكاليف«التدبير المفوض لمرفق‬ ‫النظافة» بعد توقف إعانات صندوق «البرنامج الوطني للتطهير الصلب»؟‪،‬‬ ‫• هل المدينة كلها‪ ،‬بما فيها غاروزيم واألحياء الهامشية األخرى‪ ،‬ستستفيد‬ ‫من خدمات النظافة «التدبير المفوض»؟؛‬ ‫• هل ستتم معالجة النقط السوداء في جميع األحياء أم سيستمر ترك‬ ‫الحبل على الغارب وتحميل السكان وزر صناعة هذه النقط و بقائها؟؛‬ ‫• هل سننتقل مستقبال إلى مرحلة زجر المخالفات المتعلقة بالنظافة بعد‬ ‫استنفاذ عمليات التحسيس لمفعوله‬ ‫أم سنبقى في مرحلة المنزلة بين‬ ‫المنزلتين؟؛‬ ‫• هل سيستفيد عمال النظافة‬ ‫من جميع حقوقهم ومن الزيادة في‬ ‫األجور ومن الحفاظ على المكتسبات‬ ‫أم‪...‬؟‬ ‫وال بد من القول‪ ،‬هنا‪ ،‬إن نظافة‬ ‫شفشاون أصبحت مكسبا ال يمكن أن‬ ‫ينكره إال عاقل‪ ،‬بل ال يتصور أن يتم‬ ‫التراجع عن المستوى الذي وصلته‬ ‫حاليا‪ ،‬بل ما يستشرف هو تحسين‬ ‫الجودة وتوسيع الخدمات واالنتقال‬ ‫إلى مستويات أعلى متطورة كتجريب‬ ‫عملية «الفرز» في بعـض األحيـــاء‪،‬‬ ‫واالجتهاد في وضع وتوزيع الحاويات‪،‬‬ ‫و تحديد توقيــت وضع النفايــات‬ ‫المنزلية في الحاويات‪ ،‬والبحث عن‬ ‫مطرح جديد لمعالجة النفايات بطرق‬ ‫تحترم المعايير البيئية‪ ،‬والعناية أكثر باألحياء الناقصة النظافة‪...‬‬ ‫وإذا كانت النظافة من اإليمان‪ ،‬فالبد من توجيه تحية تقدير للمجتمع‬ ‫المدني في شفشاون‪ ،‬خاصة جمعيات األحياء التي تبلي البالء في المعالجة‬ ‫الدورية للنقط السوداء‪ ،‬كما يجب توجيه نفس التحية لعمال النظافة‬ ‫وللساهرين على المرفق‪ ،‬ولسكان المدينة الذين يحرصون على نظافة الفضاء‬ ‫العام كحرصهم على نظافة بيوتهم‪ ،‬ولكل من يسعى إلى النظافة قوال وعمال‬ ‫قلبا وقالبا‪.‬‬ ‫و في األخير‪ ،‬يجب التأكيد أن توفير «النظافة» هي حق من حقوق‬ ‫المواطنين للعيش في بيئة سليمة‪ ،‬لكن هذا الحق يتبعه أداء «ضريبة الخدمات‬ ‫الحضرية» واحترام ضوابط النظافة العامة‪ ،‬كما أن نظافة المدينة وتحسينها‬ ‫هي مطلب ألهل المدينة أوال وللزوار والضيوف ثانيا‪ ،‬لذلك فكل نقاش أو رأي‬ ‫معقول في «النظافة» فهو من باب المواطنة المسؤولة‪ ،‬وكل من يسعى إلى‬ ‫نظافة شفشاون ال شك في عشقه لها‪.‬‬

‫من آفات اإلعالم‬ ‫المكتوب‪..‬‬ ‫عبد اللطيف �شهبون‬

‫‪abdelchahboun@hotmail.com‬‬

‫المشهد الصحافي في مجموع البالد يوحي ‪-‬للنظرة األولى‪ -‬أن‬ ‫تطورا جديدا وإيحابيا قد حصل‪..‬‬ ‫كثرة في الصحف‪ !..‬ونهم غير معهود في قراءتها!‬ ‫مثل هذا الحكم يحتاج إلى روية وتأمل حتى ال نكون ضحايا‬ ‫الوهم‪..‬‬ ‫كثرت الصحف حقا‪ ،‬ولكن قلت الصحافة!‬ ‫تناول هذه المعضلة يمكن أن يتم من سبعة أبواب‪..‬‬ ‫وهذا أمر موكول لذوي االختصاص‪ ،‬لذا آثرنا الدخول إلى هذا‬ ‫الموضوع من (كوة) بابه السابع‪.‬‬ ‫مدارات العمل الصحافي حصرا هي‪:‬‬ ‫ رواية أخبار عالمية أو وطنية‪..‬‬‫ تسجيل وقائع يومية‪..‬‬‫‪ -‬نشر أشتات ثقافية إذا سمح الحيز بذلك!‬

‫ما يستأثر باهتمام هذه الكثرة من الصحف هي الموضوعات‬ ‫المبتذلة‪ ،‬حتى كأن وظيفتها هي إذاعة النميمة‪ ،‬وتتبع عورات الناس‬ ‫بهدف ظاهر هو الضغط واالبتزاز‪ ..‬وهدف باطن ال يعرفه سوى فئة‪..‬‬ ‫وأما القضايا الكبرى فغائبة في هذه الصحف؛ ألن تناول القضايا‬ ‫الكبرى سياسة أو اقتصادا أو ثقافة أو اجتماعا‪ ..‬يحتاج إلى قلم ‪ ‬غير‬ ‫متطفل أومتورط أو مأجور‪..‬‬ ‫(القلم المأجور أخطر أنواع السيدا الصحافية)‬ ‫أما اللغة المتوسل بها في هذه الصحف الظاهرة‪ ،‬فهي لغة‬ ‫مبتذلة مسفة‪.‬‬ ‫‪ ‬االبتذال واإلسفاف عندهم تفرضه ضرورة النزول إلى لغة‬ ‫الشعب!‬ ‫ال مندوحة في التبسيط والتبذل‪..‬‬ ‫أما العناية بجمالية األسلوب أو بهاء الكتابة ففي ذلك رجعة إلى‬ ‫الوراء‪..‬‬ ‫وبالتالي فإن هذه المهمة الجليلة يمكن أن يتعاطاها أي كان‬ ‫حتى ولو لم يكن مهيئا لها بطبعه‪ ،‬ومستعينا عليها بأداته وعدته‪،‬‬ ‫وزاد جرابه!‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫انتقل إلى عفو اهلل تعالى المرحوم‬

‫الأ�ستاذ جعفر الوراكلي‬

‫يوم السبت ‪ 18‬ربيع الثــاني ‪ 6 -‬ينايـــر‬ ‫‪ 2017‬بمدينة شفشاون‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمــة تتقـدم هيئة‬ ‫تحرير جريدة الشمال بأحر التعازي وأصدق‬ ‫المواساة إلى أرملته الفاضلة مجيدة الحبابي‪،‬‬ ‫وأبنائه‪ :‬نصار‪ ،‬نوبير‪ ،‬شاهــد‪ ،‬وإلى إخوته‪:‬‬ ‫سعيد‪ ،‬زهير‪ ،‬رشيــد‪ ،‬فريدة‪ ،‬حميــدة‪ ،‬بهية‬ ‫ونجالء ‪ ‬سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله‬ ‫وذويه الصبر والسلوان‪.‬‬ ‫تغمد اهلل الفقيدة بواسع رحمته‪ ،‬وأسكنها فسيح جناته‪ ،‬وألهم ذويها‬ ‫الصبر الجميل‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫العدد ‪924‬‬

‫من دفاتري‬

‫�أوراق‬ ‫مغربية‬

‫�سل�سة جديدة‬ ‫‪ 16‬ينـايـر ‪2018‬‬

‫الوزير البراح وحراك جرادة‬

‫كالم‬

‫عابر‬

‫عزيز گنوني‬

‫‪azizguennouni@hotmail.com‬‬

‫والسؤال‪ :‬أين «تدرجت» إذا‪ ،‬مستحقات «التدرج» المهني‪ ‬‬ ‫في الصناعة التقليدية ؟‬ ‫ه��ذا ما نتمنى اإلجابة عنه‪ ،‬من ط��رف من يعنيهم األمر‪،‬‬ ‫ونرج��و أن يت��م ذلك قب��ل مطلع األلفي��ة الرابع��ة‪ ،‬أطال اهلل‬ ‫أعماركم!‬ ‫‪ ooooo‬‬

‫جدل جمانية التعليم باملغرب‬

‫تشاءم المغاربة من توصية مجلس «عزيمان» ‪ ،‬العام الماضي‪ ،‬بخصوص مجانية‬ ‫التعليم‪ ،‬هذه التوصية التي تبنتها‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬حكومة سعد الدين العثماني وبلورتها في‬ ‫مشروع استند إلى مبدأ «تكافؤ الفرص»‪ ،‬عبر إقرار واجب المساهمة في تمويل التعليم‬ ‫العالي بصفة تدريجية‪ ،‬من خالل رسوم للتسجيل بمؤسسات التعليم العالي في مرحلة‬ ‫أولى وبمؤسسات التعليم الثانوي في مرحلة ثانية‪ ،‬وذلك وفق الشروط والكيفيات التي‬ ‫يتم تحديدها بنص تنظيمي‪.‬‬ ‫وبمجرد الكشف عن بعض جوانب هذا المشروع‪ ،‬تحركت النقابات وهيئات أولياء‬ ‫التالميذ والطلبة والمنظمات األهلية‪ ،‬للتنديد بخطوة الحكومة على طريق إلغاء مجانية‬ ‫التعليم‪ ،‬األمر الذي اعتبر «مسا خطيرا بحق المغاربة في تعليم عمومي مجاني‪ ،‬وتراجعا‬ ‫مرفوضا في منظومة التعليم الوطني»‪.‬‬ ‫في حين اعتبر رئيس الحكومة مشروع القانون اإلطار الخاص بالتربية والتكوين‬ ‫والبحث العلمي‪ ،‬خالل الجلسة األسبوعية لمجلس الحكومة‪« ،‬من النصوص القانونية‬ ‫التي طال انتظارها» والتي تستحق كل التنويه‪ ،‬لتضمنه «العديد من األمور األساسية»‬ ‫ولكونه مبنيا على حوار ساهم فيه المجلس األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي‬ ‫بتشارك مع مختلف القوى الوطنية من أحزاب سياسية وخبراء ونقابات ومجتمع مدني‬ ‫ومهنيي التعليم الذين شاركوا في إعداد الرؤية التي تم تقديمها لجاللة الملك والتي أمر‬ ‫جاللته بتحويلها إلى قانون ملزم‪.‬‬ ‫وقد فند سعد الدين العثماني ما اعتبره «إشاعات يروجها البعض» حول مشروع‬ ‫القانون اإلطار المذكور من كونه يتضمن تراجعا عن مجانية التعليم‪ ،‬موضحا أن النص‬ ‫المعروض للمناقشة يتحدث عن رسوم التسجيل لألسر «الميسورة» بهدف تحقيق تكافؤ‬ ‫الفرص‪ ،‬وأن هذا اإلجراء ال يعني بتاتا الطبقات الهشة والفقيرة والمتوسطة‪ ،‬كما أن‬ ‫تطبيقه سيسند لنص تنظيمي يخضع للحوار والدراسة في إطار «خطة تواصلية» حول‬ ‫النص النهائي لهذا القانون بعد المصادقة عليه بالمجلس الوزاري ‪.‬‬ ‫وبالرغم من نفي رئيس الحكومة وجود أي توجه إللغاء مجانية التعليم‪ ،‬إال أن‬ ‫الجدل تجدد‪ ،‬خاصة وقد برز فيه صوت حركة التوحيد واإلصالح‪ ،‬القريبة من حزب العدالة‬ ‫والتنمية‪ ،‬رافضا أي مساس بمجانية التعليم بما قد «يحمل من خطر على مستقبل األجيال‬ ‫ومن مس بمكتسبات الشعب»‪.‬‬ ‫كما أن الفدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء أمور التالميذ هددت‬ ‫بالنزول إلى الشارع من أجل ثني الحكومة عن المضي في تفعيل هذا اإلجراء‪ ،‬ودعت‬ ‫المسؤولين إلى التراجع الفوري عن هذا اإلجراء التي وصفته بـ «الجائر» والمتزامن مع‬ ‫فشل كل األوراش السابقة‪ ،‬إلصالح المنظومة التربية بالمغرب»‪.‬‬ ‫وأمام احتدام الجدل حول هذا الموضوع‪ ،‬تطوع الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة‬ ‫بالرد على مروجي «إشاعة» إلغاء مجانية التعليم‪ ،‬بالتأكيد على أن الدولة تضمن مجانية‬ ‫التعليم اإللزامي الذي يشمل التعليم األولي واالبتدائي واإلعدادي‪ ،‬وال يحرم أحدا من‬ ‫متابعة الدراسة بعد التعليم اإللزامي ألسباب مادية‪.‬‬ ‫كيف؟‪ .......‬الوزير لم يشرح !‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬أشار الوزير إلى أن إقرار رسوم للتسجيل بمؤسسات التعليم يهم األسر‬ ‫الميسورة فقط‪ ،‬ووفق نص تنظيمي يأخذ بعين االعتبار مستوى الدخل والقدرة على األداء‪.‬‬ ‫نتمنى أن نجد‪ ،‬بعد الوزير وزعيم حزبه‪ ،‬مواطنين اثنين يؤمنان بسالمة وعدالة‬ ‫ونزاهة هذا اإلجراء‪ ،‬بعد ما شهد المغرب من تجارب سابقة في هذا الميدان (شهادة‬ ‫الضعفية و راميد‪ ،‬نموذجا) !‬ ‫ويرى العديد من المتتبعين أن هذا «المخطط» الذي سينهي مجانية التعليم في‬ ‫التعليم العالي والتأهيلي جاء بموازاة مع إجراءات الدعم الموجهة للقطاع الخاص‪ ،‬عبر‬ ‫تحفيزات تشجيعية و تسهيالت جبائية لهذا تهم‪ ،‬خاصة ‪ ،‬المؤسسات التي تلتزم بدعم‬ ‫مجهود تعميم التعليم اإللزامي وبتطوير البحث التنموي‪.‬‬ ‫ووفق هذا االختيار‪ ،‬واعتبارا إلى أنه من رابع المستحيالت توخي العدل في تحديد من‬ ‫هو الميسور‪ ،‬ومن هو القادر على األداء‪ ،‬ومن هو الــ ‪ pobre‬المعدم‪ ،‬فلم ال تعودون‬ ‫إلى النظام القديم لــ «مدارس أبناء األعيان» بصيغة جديدة‪ ،‬في إطار منظومة تربوية‬ ‫تتشكل من مؤسسات تندرج في الصيغ التي ارتضاها عزيمان لمدارس مغرب االستقالل‪.‬‬

‫ع‪ .‬كنوني‬

‫مغاربة‪ ‬يعيشون من القمامة‪ ‬‬

‫«تب��ورد» الوزي��ر الرباح على ن��واب الغرف��ة األولى خالل‬ ‫«حصة» األسئلة‪ ‬األسبوعية‪ ،‬بعد أن «حوصر» بعدد من نواب‬ ‫جميع الفرق‪ ،‬أغلبية ومعارضة‪ ،‬بما فيها حزبه العتيد‪ ،‬يسائلونه‬ ‫عم��ا يجري بهذه المدينة التي وصفوه��ا بــ‪« ‬المنكوبة» ولم‬ ‫يجد منه وس��يلة لإلقناع بما ليس به ما يقنع‪ ،‬س��وى أن يظهر‬ ‫نوعا م��ن «الغضب» االنفعالي‪ ،‬ويعلن أن مس��ؤولية ما حدث‬ ‫ويحدث‪ ،‬مس��ؤولية جماعي��ة‪ ،‬بمعنى أنها مس��ؤولية منتخبي‬ ‫الجماع��ات‪ ،‬والجه��ات‪ ،‬والمجتم��ع المدن��ي‪ ،‬والبرلم��ان‪....‬‬ ‫و«كذل��ك» الحكوم��ة‪ .‬وأن��ه كان عل��ى المستش��ار الجماعي‬ ‫و«الجهوات��ي»‪ ‬أال يقتصر على التنديد بما يقع‪ ،‬بل إنه يتحتم‬ ‫عليه أن يخرج بحثا عن المش��اريع المنتجة للشغل وللتنمية‪...‬‬ ‫خاصة‪ ،‬يق��ول‪ ،‬إن الجهات تتوفر عل��ى إمكانيات مادية مهمة‬ ‫تمكنها من القيام بدورها كامال في هذا الصدد‪.....!!! ‬‬ ‫م��ن يصدق كالم الرب��اح الذي يبدو أنه «خس��ر» معركة‬ ‫اإلثني��ن الماض��ي بمجلس الن��واب‪ ،‬حين ادعى أن��ه بإمكان‬ ‫الجماع��ات توفير أس��باب التنمية عن طريق إحداث مش��اريع‪ ‬‬ ‫مدرة للدخل‪ ،‬وقادرة على إحداث تجهيزات بنيوية‪ ،‬وامتصاص‬ ‫البطالة‪......‬والح��ال أن رؤس��اء الجه��ات اإلثنتي عش��رة بحت‬ ‫أصواته��م مطالبين باختصاصات واضح��ة‪ ،‬وميزانيات كافية‪،‬‬ ‫وإدارات مس��تقلة‪ ......‬حتى أن رئيس الجهة الشرقية أعلن في‬ ‫جماهي��ر الحراك أن��ه «ليس إال رئيس الجهة»‪ ‬و«أن ال ش��يء‬ ‫بيده»‪...‬وفه��م أهل الحراك‪ ‬وفهمنا أن كل ما يس��تطيعه هو‬ ‫قراءة الفاتحة على روحي الفقيدين ‪ ،‬ش��هيدي «الس��ندريات»‪ ‬‬ ‫الحسين وجدوان‪...‬رحمهما اهلل‪ ! ‬‬ ‫وج��اء رد الوزير ليدحض مزاعم الن��واب في كل ما رددوه‬ ‫من انتقادات للحكومة‪ ،‬حيث أعلن أن الحكومة استثمرت فوق‬ ‫‪ 12‬مليار درهم في جرادة‪ ،‬خالل الخمس عشرة سنة الماضية‬ ‫(‪ )2017 - 2003‬بع��د أن أغلق��ت مناجم الفحم س��نة ‪ ،1998‬‬ ‫(يعني أن كناش الوزير لم يشمل أربع سنوات من عمر‪ ‬معاناة‬ ‫س��كان جرادة )‪ ....‬وأنه تقرر إغالق ‪ 350‬وسحب ‪ 1400‬رخصة‬ ‫اس��تغالل الفحم ال تحترم الش��روط‪ ,‬ومراقبة التراخيص‪ ‬التي‬ ‫تقدمها الدولة‪ ‬للمستغلين‪« ،‬ألن عهد الريع قد انتهى‬ ‫برافو ميسيو لو مينيستر‪.! ‬‬ ‫النواب اس��تمعوا إلى الوزير وهو يردد مقوالت «س��وف»‬ ‫و«نعتزم» و «نتفاع��ل»‪ ‬و ال «نتهم»‪ ‬و «نتحاور»‪ ‬و «نبارك»‬ ‫الح��راك الذي رفع «األعالم الوطني��ة»‪ ‬وأن ال «مقاربة أمنية»‬ ‫في التعامل مع «جرادة»‪....!!! ‬‬ ‫الن��واب «تفاعلوا» هم أيضا مع الوزي��ر الرباح‪ ،‬وعبره مع‬ ‫الحكومة‪ ،‬بـــــ «المتاح» لهم من الكالم «الموزون المقفى»‪ ،‬‬ ‫س��ؤاال‪ ،‬وجوابا‪ ،‬وتعقيبا‪ ،‬وتعقيبا عل��ى التعقيب‪ ،‬وانتهوا إلى‬ ‫مطالبة الحكومة بالوفاء بالوعود والعهود‪! ‬‬

‫كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المس��تدامة أفادتنا‪ ،‬شكر‬ ‫اهلل فضلها‪ ،‬أن ما يزيد عن ‪ 7‬آالف مغربية ومغربي‪ ،‬يعيش��ون‬ ‫من القمامة‪ .‬هذا العدد ال يعني‪ ،‬ربما‪ ،‬سوى «عامالت وعمال»‬ ‫المزاب��ل‪ ،‬أو المطارح ‪ ،‬بلغة البلديات‪ ....‬التي تش��كل «حزاما»‬ ‫أس��ود للمدن اكبرى‪ ،‬وهو أمر معلوم ل��دى المغاربة‪ ،‬حكومة‬ ‫وش��عبا‪ ،‬ويمارس علنا و«على عين��ك يابن عدي»‪ .‬هذا ‪ ‬الـ«بن‬ ‫ع��دي» ‪ ‬الذي ال يهم��ه إال أن «يعديه��ا اهلل بخي��ر»‪ ...‬وبأقل‬ ‫الخسائر‪ ،‬وعلى المسترزقين من القمامة‪ ‬أن «يدبروا حالهم»‪ ‬‬ ‫وه��م يواجهون‪ ‬مخاطر جمة‪ ‬من مواد حادة‪ ،‬ومواد كيماوية‪،‬‬ ‫ونفايات خطيرة‪ ،‬حيث إن حجم األزبال المنزلية‪ ‬يفوق ‪ 5‬أطنان‪ ‬‬ ‫في الس��نة‪ ،‬نصفه��ا نفايات خطيرة ‪ ،‬في حي��ن يصل «إنتاج»‬ ‫النفايات الطبي إلى ‪ 6‬آالف طن‪.‬‬ ‫إال أن صناعة «التدوير» ش��جعت آالف ‪« ‬البطاليين»‪ ،‬شيبا‬ ‫وشبابا‪ ،‬ذكورا وإناثا‪ ،‬من مغاربة األلفية الثالثة‪ ،‬إلى «النبش»‬ ‫ف��ي صنادي��ق القمامة الموضوع��ة بعدد من ش��وارع المدن‬ ‫الكب��رى‪ ،‬بحثا عم��ا يمكن «تدوي��ره»‪ ‬م��ن ورق‪ ،‬وكارطون‪،‬‬ ‫وبالس��تيك‪ ،‬وعلب‪ ،‬وحديد‪ ،‬غير أنه��م يقومون بهذا النبش‬ ‫بط��رق «عش��وائية»‪ ،‬حي��ث إنه��م يفرغ��ون محتوي��ات تلك‬ ‫الصنادي��ق على قارع��ة الطريق مما يس��بب إزعاج��ا «بيئيا»‪ ‬‬ ‫للسكان‪ .‬‬ ‫والحل ‪ ،‬كما نرى‪ ،‬أن ينتظم ‪« ‬مدورو القمامة» في جمعية‬ ‫مدني��ة‪ ،‬بدعم ‪ ‬مال��ي ومعنوي من البلدي��ة ‪ ،‬ويتم إخضاعهم‬ ‫لتداريب مهنية‪ ،‬على يد خبراء في الميدان‪ ،‬وينشأ لهم «إطار»‪ ‬‬ ‫إداري‪ ،‬كمس��اعدين ف��ي مصلح��ة النظافة الت��ي وإن تعاونت‬ ‫عليها ش��ركتان عالميتان‪ ،‬إال أن المردود ال يزال ضعيفا ودون‬ ‫المستوى المطلوب‪ ، ،‬كما هو متفق عليه عالميا‪ ....!!! ‬‬ ‫‪ ooooo‬‬

‫وزيرة تكشف سر حوادث السير المميتة‬ ‫على الطرقات‬

‫وكفى اهلل المومنين القتال‪...... !!! ‬‬ ‫‪ ooooo‬‬

‫أين تدرجت ماليين‪« ‬التدرج» المهني‬ ‫في الصناعة التقليدية ؟‪! ‬‬

‫ق��ال قائ��ل إن مخصصات الت��درج المهني ف��ي الصناعة‬ ‫التقليدية‪ ‬عن س��نة‪ ،2016‬لم تصل إل��ى الصناع والحرفيين‪ ‬‬ ‫المنخرطين باتف��اق مع الدولة‪ ،‬في برنامج‪ ‬التكوين المهني‪ ‬‬ ‫كمدربين ومؤطرين ما دفع هؤالء إلى رفض قبول مترش��حين‬ ‫جدد على كثرتهم حيث إنهم لم يتوصلوا بمس��تحقاتهم التي‬ ‫تبلغ ‪ 250‬درهما لكل متدرب‪.‬‬ ‫مص��ادر إعالمي��ة ذك��رت أن‪ ‬المبال��غ المالي��ة المتف��ق‬ ‫عليه��ا ‪ ‬تم تحويلها إلى غرف الصناع��ة التقليدية‪ ‬بكل جهات‬ ‫المملكة‪ ‬لغاية تس��ديد مس��تحقات التكوي��ن المتدرج‪ ،‬الذي‬ ‫يشمل ‪ 52 480‬صانع‪ ‬إلى غاية ‪.2021‬‬ ‫الصن��اع ‪ ‬المكونون أقس��موا بأغل��ظ األيم��ان أنهم لم‬ ‫يتوصل��وا ‪ ‬بالبليون المثقوب‪ ‬مما وعدوا ب��ه من طرف كتابة‬ ‫الدولة ومراكز قطاع التكوين‪! ‬‬

‫أتدرون ما الس��بب ف��ي وقوع حوادث س��ير خطيرة تهدد‬ ‫سالمة وصحة المواطنين ؟‬ ‫الس��يدة كاتب��ة الدول��ة المكلف��ة بالتج��ارة الخارجي��ة‪ ‬‬ ‫جاءتك��م بالخب��ر اليقي��ن‪ ،‬قالت إن الس��بب هو دخ��ول قطع‬ ‫غيار «مغشوش��ة» ‪ ‬لس��وق الس��يارات‪....‬عن طري��ق التهريب‬ ‫«التجاري» أو «المعاشي»‪ ،‬ال فرق‪....! ‬‬ ‫ولك��ن وزارة التج��ارة والصناع��ة‪ ‬واالس��تثمار واالقتصاد‬ ‫الرقم��ي «قايم��ة بال�لازم»‪ ،‬عبر اتخ��اذ «إج��راءات صارمة»‪ ‬‬ ‫لمواجه��ة ه��ذا الوضع عبر مراقبة س�لامة‪ ‬المتوج��ات‪ ،‬طبقا‬ ‫للقانون‪ ،‬من أجل حماية المس��تهلك (بكس��ر الالم أو فتحها‪،‬‬ ‫على حد س��واء) وذلك بوضع عدد من «المواصفات اإلجبارية»‬ ‫وف��رض مطابقة ه��ذه ‪ ‬المواصفات للمنتوج��ات‪ ‬الواردة على‬ ‫السوق عبر المراكز الحدودية ‪....‬‬ ‫إال أن تجارة قطع الغي��ار ال تتم كلها عبر الحدود ‪ ‬وملفات‬ ‫االس��تيراد‪ ،‬والمواصف��ات ‪ ‬والمراقبة الدقيق��ة‪ ،‬والفحص‪ ،‬عن‬ ‫طريق مختبرات متخصصة في كش��ف العيوب ‪ ،‬ففي أرض اهلل‬ ‫الواس��عة ‪ ،‬فضاءات شاس��عة‪ ،‬تستوعب المس��تعمل والمزور‪ ‬‬ ‫والمقل��د من ه��ذه المنتوج��ات‪ ‬التي تس��تجيب لمعيار واحد‪،‬‬ ‫فقط‪ :‬جيوب المواطنين‪! ‬‬

‫ع‪ .‬كنوني‬


‫العدد ‪924‬‬

‫‪5‬‬

‫الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫المغرب الغير النافع‪ ،‬الحرمان من األكل والدواء والدفء‪ ....‬معاناة‬ ‫ساكنة الجبال كل فصل شتاء و احتمال تكرار مأساة «أنفكو»‬ ‫• إعداد ‪ :‬لمياء السالوي ‪lamiae.s.81@gmail.com‬‬

‫في المغرب عندما تمطر السماء نتوسم خيرا‪ ،‬فتلك الزخات تعلن دائما‬ ‫عن بداية جديدة‪ ،‬وعندما تتساقط الثلوج تبهج النفوس وتتطلع الكتساء‬ ‫األرض الثوب األبيض بعد أشهر من الجفاف‪ ،‬والبد أن المنظر جميل ويغري‬ ‫بالتزحلق وصنع رجل الثلج بشال أحمر‪...‬هذه الصورة الجميلة قد ال تعكس‬ ‫الحقيقة الكاملة‪ ،‬فغير بعيد عن تلك المدن التي يتسابق عليها رواد ومتسلقي‬ ‫الثلوج‪ ،‬هناك ‪ ...‬على بعد كيلومترات وفي عمق الجبال‪ ،‬يعيش شعب آخر‪ ،‬هم‬ ‫منا وفينا‪ ،‬نتقاسم معهم نفس هموم الوطن‪ ،‬لكن نختلف معهم في حجم‬ ‫المعاناة‪ ،‬هؤالء أحالمهم تختزل في طريق معبدة‪ ،‬قوت يومي مضمون‪،‬‬ ‫مالبس تحميهم قسوة البرد ومستوصف طبي مجهز‪ ،‬هؤالء الثلج بالنسبة‬ ‫لهم رمز للعذاب اليومي‪.‬‬ ‫هنا في ضيافة المغرب غير النافع كما يصطلح عليه‪ ،‬بدوار على بعد‬ ‫كيلومترات قليلة من مدينة إيموزار‪ ،‬المدينة الجميلة‬ ‫بسحر طبيعتها‪ ،‬هذه الطبيعة التي تجعل جيوشا من‬ ‫القاطنين والسياح والمنتجعين والذين ضاقت بهم‬ ‫األحوال في مدنهم يقصدونها بحثا عن لحظات هادئة‬ ‫تسمح باإلنصات إلى أعماق الذات في أحضان الطبيعة‬ ‫وجمالها‪ ،‬كل هذا جميل ‪ ...‬ولكن‪ ...‬كل شيء في‬ ‫إيموزار وضواحيها يوحي باليتم‪ ،‬فبالرغم من أن‬ ‫إيموزار تبدو مزهوة بنفسها من بعيد‪ ،‬إال أن ساكنتها‬ ‫وساكنة الدواوير الملتفة حولها‪ ،‬شعب تغتاله قسوة‬ ‫البرد‪ ،‬شعب ال يجد أمامه إال الدعاء بالصالة‪ ،‬يدعون‬ ‫من خاللها‪ ‬البارئ رأفته وينتظرون القليل من رحمة‬ ‫الدولة التي يختزلونها في مساعدات قد تأتي وربما‬ ‫ال تصل‪ ...‬يعيشون بالقليل من األمل والكثير من‬ ‫األلم‪ .‬‬

‫البيت‪ ،‬أقرب مستوصف يبعد عنا بأربع ساعات‪ ،‬أما أثناء الثلوج القوية فذلك حال‬ ‫ال يدركه غير العلي القدير»‪.‬‬ ‫ويضيف رجل ستيني بابتسامة مصطنعة تواري حزنا كبيرا‪ « :‬يا ابنتي‬ ‫كلما اشتد البرد وتساقطت الثلوج يصير التنقل صعبا ونعزل عن الجميع‪،‬‬ ‫إن مرضت أو كنت امرأة حامال فمصيرك الموت ال محالة‪ ،‬كل الطرق تكون‬ ‫مقطوعة‪ ،‬وال سبيل لإلستشفاء أو الوالدة أو غيره‪ ،‬نحن نعاني جدا‪ ،‬ال نتمنى‬ ‫شيئا سوى تعبيد الطرقات‪ ،‬فهؤالء المستشارون الذين صوتنا لهم خذلونا وال‬ ‫يحققون لنا شيئا»‪.‬‬ ‫تغلغلنا بقرية من القرى العميقة‪ ،‬وصادفنا أحمد‪ ،‬وهو شاب في مقتبل‬ ‫العمر‪ ،‬يعمل في الرعي وتجارة الماشية‪ ،‬قال لنا‪« :‬في حال ما إذا مرض شخص‬ ‫ما من القرية أو القوى المجاورة‪ ،‬نضطر لنقله بواسطة البهائم علما أن‬

‫و نحن نتحدث مع سي محمد‪ ،‬تدخلت امرأة أكبر سنا لتؤكد « نحن في‬ ‫هذه المنطقة والمناطق المجاورة نعيش كالحيوانات وربما الحيوانات تعلو‬ ‫قيمة عنا‪ ،‬قبل قليل كنت بالمستوصف‪ ،‬الممرضة رفضت إعطائي الدواء فقط‬ ‫ألني ال أملك ‪ 50‬درها‪ ،‬هذا الدواء المفروض أن يعطى لنا بشكل مجاني‪ ،‬كلما‬ ‫أتت هذه الممرضة ننتظر الدور وقد يحالفك الحظ أو ال‪ ،‬فتعود أدراجك الى‬

‫باألطلس‪ ،‬تتساقط الثلوج بحدة‪ ،‬لقد تأثرت منذ األسبوع الماضي حركة‬ ‫المرور والنشاط الطرقي في األطلس المتوسط والريف بالخصوص‪ ،‬وبقدر ما‬ ‫يفرض ذلك تكثيف اإلستعداد والحيطة لتفادي كوارث حرب الطرق‪ ،‬فإنه أيضا‬ ‫ينبهنا جميعا إلى معاناة الساكنة المقيمة في هذه المناطق الجبلية والنائية‪،‬‬ ‫وخصوصا الفئات الفقيرة والمعدمة منها‪ .‬‬ ‫لقد تألم الجميــع قبل بضع سنــوات مرت‪ ،‬عنــد‬ ‫مشاهـدة صور مأساة أنفكو ووفــاة عدد من األطفال‬ ‫والكهول بردا وجوعـا‪ ،‬واليوم برغم الفرح الواضح على وجوه‬ ‫من يقصدون هذه المناطق‪ ،‬لإلستمتاع بمناظر ثلوجها‪،‬‬ ‫وببياض المشهد فيهـا‪ ،‬فإنهـا تخفي معانـاة حقيقية‬ ‫لعشـرات األسر الفقيرة التي ال تجد ما تسد به رمقها وتعيل‬ ‫به أطفالها‪ ،‬ويتحول البرد والثلج لديهم إلى تهديد حقيقي‬ ‫لحياتهم وحياة صغارهم‪.‬‬ ‫الناس هناك في حاجة إلى رعاية حقيقية قبل أن‬ ‫تقع الفأس في الرأس‪ ،‬وتتكرر صور أنفكو‪ ،‬وهم يطلبون‬ ‫المساعدة ضد البرد ومحاصرة الثلوج لهم‪...‬‬ ‫انقطاع األطفال بالمنطقة عن الدراسة‪ ،‬ال سيما بالنسبة‬ ‫للمدارس البعيدة عن الدواوير‪ ،‬وذلك لعدة أيام‪ ،‬مأساة أخرى‬ ‫يعيشها أبناء هذه المناطق‪ ،‬المعاناة وككل سنة‪ ،‬تتفاقم أثناء‬ ‫هطول األمطار أكثر من تساقط الثلوج‪ ،‬ألنها تخرب الطرقات‬ ‫المهترئة والضيقة‪ ،‬كما أن الظروف الطبيعية تزيد من تآكل‬ ‫وتضرر البنيات التحتية»‪.‬‬

‫عندما تحاصر الثلوج هذه المناطق وأهلها‪،‬‬ ‫ويستمر ذلك أليام وليال‪ ،‬فإن الناس تعجز حتى عن‬ ‫إيجاد كسرة‪ ‬خبز تسد بها جوعها‪ ،‬كما يصير من‬ ‫المستحيل مغادرة البيوت ولو للذهـاب إلى مستوصف‪،‬‬ ‫عـادة ما يكون بعيدا عن مستقرهم‪ ،‬وبالتالي فإن‬ ‫المعانـاة تكتسب هنا معناهـا البدائي‪ ،‬أي الحرمان من‬ ‫األكل والدواء والدفء‪ ،‬والبرد قد يصير في كل لحظة‬ ‫قاتال ومزهقا للروح البشرية‪.‬‬ ‫سي محمد‪ ،‬رجل في بداية األربعينات‪ ،‬قساوة العيش جعلته يبدو شيخا‬ ‫مسنا‪ ،‬كان يحمل على ظهر دابته مواد غذائية بسيطة‪ ،‬قوامها زيت‪ ،‬سكر‪،‬‬ ‫شاي وكيس دقيق‪ ،‬وأكياس من أعالف المواشين‪ ،‬يقول سي محمد‪« :‬خرجت‬ ‫منذ الساعات األولى من صباح اليوم أللتقي هنا سيارة النقل السري المحملة‬ ‫بما يسد حاجتنا ألسبوع‪ ،‬قبل أن تحاصرنا الثلوج في األيام المقبلة‪ ،‬خرجت‬ ‫لجلب ما نواجه به ما سيأتي من أيام»‪ ،‬كان سي محمد يتحدث لغة بسيطة‪،‬‬ ‫لكنها تلخص كل المعاناة‪« ،‬نواجه الموت يوميا في موسم الثلوج‪ ،‬إن حاصرتنا‬ ‫الثلوج أكثر من أسبوع لن نتمكن من إيجاد ما نسد به رمقنا»‪ ،‬يمط سي‬ ‫محمد شفتيه ويتحدث إلى رفاقه مستغربا من سؤالنا عن مساعدات الدولة‬ ‫لهم‪ ،‬وعن معرفته بصندوق المقاصة ودعم الفقراء‪ ،‬كنا كمن يسأل عن شيء‬ ‫غرائبي لم تعرفه البشرية بعد‪.‬‬

‫توفير حطب التدفئة الذي وصل ثمنه هذه السنة الى أكثر من ألف درهم للطن‬ ‫الواحد‪ ،‬فيما تحتاج كل أسرة إلى ثالثة أطنان في كل موسم شتاء‪ ،‬فضال عن‬ ‫مالبس تقي من البرد‪ ،‬إلى جانب تغذية مالئمة مع الفصل وأدوية تصبح‬ ‫إلزامية في كل شتاء لوقف مضاعفات نزالت البرد‪.‬‬

‫المسافة جد بعيدة‪ ‬لحين الوصول للطريق‪ ،‬ثم ننتظر مرور شخص ما بوسيلة‬ ‫نقل‪ ،‬وفي الغالب ال نجد أي شخص‪ ،‬أحيانا كثيرة ننتظر قدوم شخص ما يملك‬ ‫جرارا ليوصل المريض لمكان أقرب لطريق يسمح بمرور السيارات‪ ..‬ومرات‬ ‫عديدة يموت المريض‪ .‬نحن في عزلة تامة‪ ،‬حتى ماشيتنا تموت بسبب‬ ‫البرد والعزلة وانقطاع الطريق‪ ‬وباإلضافة إلى كل هذا‪ ،‬ال نملك اإلمكانيات‬ ‫للتدفئة»‪.‬‬ ‫يعول سكان الجبل على قوافل المساعدات التي تنظمها بعض الجمعيات‬ ‫الخيرية الجادة‪ ،‬والتي باتت اليوم تخضع لشروط معينة لممارسة أنشطتها‪،‬‬ ‫من تنظيم للقوافل الطبية واإلحسانية‪ ،‬شروط باطنها صراع سياسي يؤدي‬ ‫فيه المواطن المحاصر بالثلوج الثمن جوعا وبردا قارسا وحرمانا‪.‬‬ ‫مشاكل كثيرة تعانيها هذه المناطق جراء العزلة‪ ،‬بما فيها زواج القاصرات‪،‬‬ ‫مشاكل التمدرس والصحة‪ ،‬صعوبة الحياة وبساطة المدخول‪ ...‬وعما إذا كانت‬ ‫تصلهم معونات الدولة أكدت الساكنة‪ ،‬أن ال شيء يصلهم‪ ..‬وحتى إن وصل‬ ‫شيء بسيط فهو فتات على القلة القليلة‪.‬‬ ‫إنخفاض درجة الحرارة إلى أقل من صفر تفرض على أهالي المنطقة‬

‫لما قست الطبيعة عن أنفكو وفعلت في أهلها ما فعلت‪،‬‬ ‫نجحت المساعدات التي قدمت لهم وقتها في التخفيف من حدة األلم‪ ،‬ولما‬ ‫حظيت المنطقة بزيارة ملكية استبشر السكان بها‪ ،‬وتطلعوا إلى أن يتحرروا‬ ‫أخيرا من العزلة ومن استفراد البرد والثلج بهم وبفلذات أكبادهم‪ ،‬اليوم كل‬ ‫ساكنة المناطق الجبلية والنائية تأمل في خطوات كبرى من لدن الدولة لفك‬ ‫العزلة عنهم‪ ،‬ولتفعيل ديناميات تنموية محلية بهذه المناطق‪ ،‬ولتحسيسهم‬ ‫باحتضان الدولة والمجتمع لهم‪ ،‬وبأن هذه البالد هي بالدهم‪ ،‬وأن التنمية‬ ‫والعيش الكريم واإلحساس بالدفء هي حقوق لهم‪ ،‬ومن واجب الدولة أن‬ ‫تقيهم من المعاناة التي تسلطها عليهم الطبيعة كل عام‪ ..‬‬ ‫هم هكذا‪ ،‬أناس بسطاء ال يطمحون لمناصب أو ريع سياسي أو مقعد‬ ‫برلماني‪ ،‬ال انتماء حزبي لهم‪ ،‬بل ال انتماء لهم سوى انتماءهم لهذه األرض ‪..‬‬ ‫بسطاء حتى في مطالبهم فهم ال يريدون سوى تعبيد الطرقات وبعض وسائل‬ ‫التدفئة ولقمة ساخنة‪ ،‬ال يستجدون أحدا‪ ،‬هم فقط يطالبون بحقوقهم‪.‬‬ ‫و رحلنا ونحن ننظر لعيون الساكنة المتشبّثة بنا وكأننا بصيص‬ ‫أملهم‪...‬‬


‫العدد ‪924‬‬

‫‪6‬‬

‫الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫قضايا الشمال في الصحافة الوطنية‬

‫البرلمان األوروبي‬ ‫خائف من تركيز‬ ‫المتطرفين‬ ‫على سبتة ومليلية‬

‫القبض على شخص ينتحل صفة شرطي وصحافي‬ ‫متحيزا أختاما ووثائق مزورة‬ ‫في واحدة من أكثر عمليات القبض على المزورين‬ ‫ومنتحلي الصفة إثارة‪ ،‬تمكنت عناصر الشرطة القضائية‬ ‫بمفوضية أمن بني مكادة في طنجة من توقيف شخص‬ ‫يبلغ من العمر ‪ 41‬سنة‪ ،‬لالشتباه في تورطه في ارتكاب‬ ‫أفعال نصب وانتحال صفة ينظمها القانون‪ ،‬حيث ضبطت‬ ‫معه عدة معدات ووثائق ذات طابع أمني وعسكري وإداري‪.‬‬ ‫ووفق بالغ للمديرية العامة لألمن الوطني ‪ ،‬فإن‬ ‫عمليات التفتيش التي أجريت بمنزل المشتبه فيه‪ ،‬وكذا‬ ‫داخل سيارته الخاصة‪ ،‬أسفرت عن ضبط أصفاد معدنية‬

‫مهربة من الخارج‪ ،‬و‪ 12‬جهازا لالتصال الالسلكي‪ ،‬و‪45‬‬ ‫بطاقة مزيفة خاصة بممارسة مهنة الصحافة واالنتماء‬ ‫لرابطة الشرفاء ومتابعة الدراسة بكلية الحقوق‪ ،‬إلى جانب‬ ‫‪ 6‬طوابع بريدية مزورة و‪ 17‬بطاقة تتعلق بجمعيات مدنية‬ ‫وهمية ‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ 6‬شواهد ودبلومات جامعية مزورة‬ ‫تتضمن هويته‪.‬‬ ‫وتابع البالغ أنه تم العثور بحوزة المشتبه فيه‬ ‫على قبعة خاصة بالزي العسكري‪ ،‬وطابع إداري في اسم‬ ‫طبيب‪ ،‬باإلضافة إلى العشرات من األجهزة اإللكترونية‬

‫والمعلوماتية‪ ،‬التي تتنوع ما بين لوحات إلكترونية‬ ‫وحواسيب محمولة وهواتف نقالة‪.‬‬ ‫وأورد بالغ المديرية العامة لألمن الوطني أن المشتبه‬ ‫فيه وضع تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث‬ ‫الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة‪ ،‬للكشف‬ ‫عن جميع ظروف ومالبسات هذه القضية‪ ،‬ورصد جميع‬ ‫األفعال اإلجرامية التي يحتمل أن يكون قد اقترفها أو‬ ‫شارك في اقترافها‪.‬‬

‫فريق «البيجيدي» يتهم والي طنجة بعدم الوضوح‬ ‫والشفافية في تدبير األسواق‬ ‫في تصعيد جديد في الجدل المشتعل محليا بين‬ ‫المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بطنجة مع والية‬ ‫طنجة‪ ،‬بخصوص تدبير أسواق القرب بالمدينة‪ ،‬دعا فريق‬ ‫العدالة والتنمية بمجلس جماعة طنجة‪ ،‬السلطة المحلية‬ ‫المكلفة إلى «مراجعة وتدقيق المعطيات المتعلقة بإحصاء‬ ‫ذوي الحقوق والذين طالهم الحرمان من االستفادة بكل‬ ‫من سوقي أرض الدولة وبئر الشفا»‪ .‬وطالب الفريق‬ ‫السلطة المحلية في بالغ رسمي توصلت «المساء»‬ ‫بنسخة منه‪ ،‬ب «اعتماد مقاربـــة ترتكــز على معيـــار‬ ‫االستحقاق للمستفيدين ومقتضيات الوضوح والشفافية‬ ‫الالزمتين»‪.‬‬ ‫وأكد فريق مستشاري حزب «البيجيدي» بحضرية‬

‫طنجة في البالغ ذاته‪ ،‬أن «تدبير ملف األسواق يجب أن‬ ‫يتم بمنأى عن أي مزايدات أو تصفية حسابات وفي‬ ‫إطار من المسؤولية القانونية»‪ .‬كما وجه البالغ‬ ‫نصائح للمتضررين من عملية التوزيع بعدم السكوت‬ ‫عن حقوقهم وحثهم على المطالبة بها لدى الجهات‬ ‫المختصة سواء في اإلدارة أو القضاء‪.‬‬ ‫ونوه فريق األغلبيــة بمجلس جماعــة طنجـــة‪،‬‬ ‫بأهمية إعادة هيكلة األسواق الجماعية وأسواق القرب‪،‬‬ ‫ومأسسة وتنظيم عملها بالمدينة‪ ،‬معبرا عن تقديره‬ ‫البالغ لموقف كل من الجماعة وغرفة التجارة والصناعة‬ ‫والخدمات بخصوص عمليتي التعويض واالستفادة‬ ‫بسوق أرض الدولة‪ ،‬وحرصها على اعتماد المقاربة‬

‫التشاركية في تدبيـــر األســواق بما يحفــــظ حقــوق‬ ‫الجميع‪.‬‬ ‫يذكر أن أصواتا غاضبة من جماعة طنجة التي‬ ‫يهيمن عليها حزب العدالة والتنمية‪ ،‬انتقدت بشدة طريقة‬ ‫تدبير والية طنجة لعملية توزيع دكاكين أسواق القرب‬ ‫بالمدينة‪ ،‬متسائلة عن معايير االستحقاق التي اعتمدتها‬ ‫السلطة المحلية في الفصل بين المرشحين‪ ،‬ومحملة‬ ‫إياها المسؤولية عن تداعيات تدبيرها «االنفرادي» لهذه‬ ‫العملية التي خلفت المئات من الباعة المتضررين الذين‬ ‫عبروا عن سخطهم في أشكال احتجاجية مختلفة‪.‬‬

‫رضوان الحسوني‬

‫تحقيقات ماراثونية في ملف نهب الرمال بتطوان‬ ‫ومذكرات بحث عن مشتبه فيهم‬

‫علمت «األخبار» من مصدر خاص‪ ،‬أن مصالح الدرك‬ ‫الملكي بجماعة أزال ضواحي تطوان‪ ،‬فتحت تحقيقات‬ ‫ماراثونية في ملف نهب الرمال بالمنطقة الساحلية‪ ،‬فضال‬ ‫عن إصدار النيابة العامة المختصة لمذكرات بحث في حق‬ ‫عدد من األشخاص‪ ،‬ما ينذر بأن هذا الملف الشائك الذي‬ ‫تستفيد منه لوبيات خطيرة بطرق ملتوية وغير مباشرة‪،‬‬ ‫سيعرف تطورات مثيرة خالل األيام القليلة المقبلة‪ ،‬خاصة‬ ‫وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة الذي أكدت الخطب‬ ‫الملكية السامية على ضرورة تنزيله األمثل‪ ،‬وعدم استثناء‬ ‫أي كان من العقاب‪ ،‬وذلك وفق القوانين المعمول بها لدى‬ ‫جميع المؤسسات‪.‬‬ ‫وأضاف المصدر نفسه أن القيادة الجهوية للدرك‬ ‫الملكي بتطوان‪ ،‬توصلت من طرف مصالح سرية للدرك‬ ‫بجماعة أزال‪ ،‬بتفاصيل العمليات والتدخالت التي تم القيام‬ ‫بها السنة الماضية‪ ،‬من أجل محاربة ظاهرة نهب الرمال‬ ‫المتفشية بشكل كبير بالمنطقة‪ ،‬حيث تم حجز ‪ 6‬دراجات‬

‫نارية من نوع «تريبوتور»‪ ،‬و‪ 21‬شاحنة من أصناف مختلفة‬ ‫فضال عن إلقاء القبض على ‪ 11‬شخصا وتقديمهم إلى‬ ‫المحاكمة‪ ،‬وإصدار ‪ 9‬مذكرات بحث قضائية في حق أشخاص‬ ‫يشتبه في ارتباطهم بمافيا نهب الرمال بشاطئ سيدي عبد‬ ‫السالم‪.‬‬ ‫وكشف المصدر ذاته أن دورية للدرك الملكي قامت‪،‬‬ ‫نهاية األسبوع الماضي‪ ،‬بحجز سيارة لنقل البضائع تستعمل‬ ‫في نهب الرمال‪ ،‬مع إلقاء القبض على سائقها واقتياده‬ ‫للتحقيق بتنسيق مع النيابة العامة المختصة‪ ،‬من أجل كشف‬ ‫حيثيات وظروف األنشطة غير القانونية التي كان يزاولها‪،‬‬ ‫في انتظار تقديمه أمام هيئة المحكمة لتقول كلمتها‬ ‫الفصل في القضية‪.‬‬ ‫وقامت اللجنة اإلقليمية التي تم تشكيلها من أجل‬ ‫محاربة ظاهرة نهب الرمال بشواطئ الشمال‪ ،‬بحفر خنادق‬ ‫عميقة بواسطة جرافات ضخمة بشاطئ سيدي عبد السالم‪،‬‬ ‫وإقامة بعض الحواجز الرملية لقطع الطريق أمام أنشطة‬ ‫تخريب البيئة‪ ،‬حيث تقرر زيارة المنطقة على رأس كل عشرة‬

‫أيام‪ ،‬وإعداد تقارير مفصلة ودقيقة حول تطورات الوضع‬ ‫بالمكان‪ ،‬إلى جانب رصد مدى استمرار ظاهرة نهب الرمال‪.‬‬ ‫وكان ربورتاج بثته قناة «تيلي ماروك» ‪ ،‬خالل األيام‬ ‫القليلة الماضية‪ ،‬في تقرير إخباري حول ظاهرة نهب الرمال‬ ‫بشاطئ سيدي عبد السالم بجماعة أزال ضواحي تطوان‪،‬‬ ‫استنفر جميع المؤسسات المسؤولة من أجل التنسيق‬ ‫بشكل مستعجل لمعالجة الظاهرة التي دمرت المجال البيئي‬ ‫وباتت تهدد المنطقة بالفيضانات الخطيرة‪.‬‬ ‫يذكر أن سكان جماعة أزال ما زالوا مستمرين في‬ ‫مطالبة حكومة سعد الدين العثماني بتنمية المنطقة‬ ‫بشكل شامل وتشجيع قطاع السياحة بها‪ ،‬وإقامة مشاريع‬ ‫مهيكلة يمكنها امتصاص نسبة البطالة المرتفعة في‬ ‫صفوف الشباب‪ ،‬ومعالجة المشاكل المرتبطة بالقطاعات‬ ‫غير المهيكلة‪،‬أهمها الفوضى والعشوائية واألنشطة‬ ‫الخارجة عن القانون‪.‬‬

‫حسن الخضراوي‬

‫استنفار لرجال الحموشي بتطوان لرصد شبكات تهريب‬ ‫المخدرات والهجرة السرية بالشمال‬ ‫كشفت مصادر متطابقة أن الشبكات التي تنشط‬ ‫في مجال تهريب المخدرات والهجرة السرية على مستوى‬ ‫الساحل الشمالي‪ ،‬استنفرت مصالح والية أمن تطوان‪،‬‬ ‫حيث شكل والي أمن المنطقة‪ ،‬فرقة خاصة تضم أكثر‬ ‫من ‪ 20‬فردا من الضابطة القضائية‪ ،‬من أجل رصد‬ ‫كل التحركات المشبوهة والقيام بدوريات ليلية مكثفة‬ ‫ومراقبة مستمرة‪ ،‬تحول دون تنفيذ أي عملية أو التحضير‬ ‫ألي أنشطة إجرامية بصفة عامة‪.‬‬ ‫وأضافت المصادر نفسها أن الفرقة األمنية التي‬ ‫كلفت بالتمشيط ومراقبة النقط السوداء التي تستغلها‬ ‫شبكات تهريب المخدرات والهجرة السرية‪ ،‬قامت ليلة‬ ‫السبت ـ األحد الماضية‪ ،‬بتمشيط كورنيش «ثالثة‬ ‫أحجار» و»الريفيين» بالفنيدق‪ ،‬فضال عن توغلها داخل‬

‫مجموعة من األحياء الشعبية والهامشية‪ ،‬لرصد التحركات‬ ‫المشبوهة‪ ،‬ومحاوالت إجهاض التحضير لبعض عمليات‬ ‫التهريب في المهد‪.‬‬ ‫وحسب المصادر ذاتها فإن الفرقة األمنية التي قامت‬ ‫بالتمشيط‪ ،‬ترأسها مسؤولون أمنيون كبار‪ ،‬لإلشراف على‬ ‫سير العمليات وإعطاء األوامر اللحظية‪ ،‬من أجل ضمان‬ ‫السير العادي للمراقبة والتفتيش‪ ،‬فضال عن السرعة‬ ‫والنجاعة المطلوبتين في كل التدخالت القانونية‪ ،‬لتفكيك‬ ‫شبكات تهريب المخدرات والهجرة السرية‪ ،‬على مستوى‬ ‫الساحل الشمالي‪ ،‬باستعمال الدراجات النارية المائية‬ ‫«جيت سكي» من أجل تنفيذ بعض العمليات اإلجرامية‬ ‫بسرعة البرق‪ ،‬فضال عن رسم خطط احترافية الستغالل‬ ‫هفوات المراقبة‪ ،‬وذلك باعتماد تقنيات تكنولوجية متطورة‬

‫وبحارة بخبرات طويلة في اإلبحار ومغامرات المطاردة من‬ ‫طرف دوريات المراقبة المغربية واإلسبانية‪.‬‬ ‫يذكر أن عملية رصد وتتبع األنشطة اإلجرامية لمافيا‬ ‫تهريب المخدرات والهجرة السرية بالشمال تأتي‪ ،‬بحسب‬ ‫مصدر الجريدة‪ ،‬من أجل تفكيك الشبكات التي تنشط‬ ‫في المجال وتوجيه ضربات استباقية لها‪ ،‬وذلك في إطار‬ ‫تنزيل االستراتيجية الجديدة للمديرية العامة لألمن‬ ‫الوطني‪ ،‬لمحاربة الجريمة بكافة أنواعها‪ ،‬وضمان حماية‬ ‫أمن البالد والمواطنين والحفاظ على السير العادي للحياة‬ ‫واألمن العام‪.‬‬

‫ح‪ .‬خ‬

‫على الرغم من قضاء التحالف الدولي على التنظيم‬ ‫اإلرهابي داعش وباقي الجماعات الجهادية في العراق‬ ‫وسوريا وتشديد الخناق عليها في ليبيا‪ ،‬إال أن تهديدات‬ ‫هذه التنظيمات اإلرهابية على المغرب وإسبانيا ال زالت‬ ‫مستمرة‪ ،‬انطالقا من المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية‪،‬‬ ‫الشيء الذي يفرض المزيد من التعاون والتنسيق األمنيين‬ ‫وتبادل المعلومات االستخباراتية بين األجهزة األمنية‬ ‫اإلسبانية‪ ،‬بشكل خاص‪ ،‬والمغربية واألوروبية واإلقليمية‬ ‫بشكل عام‪.‬‬ ‫هذا ما كشفته دراسة أنجزها البرلمان األوروبي تتوفر‬ ‫«أخبار اليوم» عل نسخة منها‪ ،‬وهو نفس التوجه الذي‬ ‫يؤكده ويدعمه تقرير جديد لوزارة الداخلية اإلسبانية‬ ‫حول حصيلة العملية األمنية ضد الشبكات اإلرهابية وعدد‬ ‫الموقوفين في كل المدن‪.‬‬ ‫الدراسة الجديدة اعتبرت الثغرين المحتلين «نقطتين‬ ‫ساخنتين لتغذية الخاليا اإلرهابية الجهادية» في المنطقة‪،‬‬ ‫ما يجعلهما مصدر خطر للمغرب وإسبانيا بدرجة أولى‪.‬‬ ‫كما اعترف التقرير بأن المدينتين «تمثالن تحديا خاصا»‬ ‫لألجهزة األمنية اإلسبانية والمغربية‪.‬‬ ‫مصادر إسبانية أوضحت ل»أخبار اليوم» أن البرلمان‬ ‫األوروبي ال يتحدث من فراغ‪ ،‬بل حذر من الخطوة التي‬ ‫تشكلها المدينتان على أمن المغرب وإسبانيا بعد توصله‬ ‫إلى معلومات استخباراتية تؤكد ذلك‪ ،‬ال سيما مع انتشار‬ ‫شبكات االستقطاب والتجنيد لصالح داعش في الثغرين‬ ‫في السنوات الماضية‪ ،‬إلى جانب تفكيك شبكات كانت‬ ‫تحاول تقديم الدعم اللوجيستيكي لداعش وجمع األموال‬ ‫لها‪.‬‬ ‫في نفس السياق‪ ،‬كشف تقرير مواز لوزارة الداخلية‬ ‫اإلسبانية‪ ،‬عن ارتفاع عدد الجهاديين الموقوفين في‬ ‫المدينتين المحتلتين السنة الماضية‪ ،‬إذ احتلت مليلية‬ ‫المرتبة األولى ب‪ 9‬معتقلين‪ ،‬متبوعة بمدريد التي سجلت‬ ‫توقيف ‪ 7‬جهاديين‪ ،‬و‪ 4‬جهاديين في مدينة سبتة‪ ،‬فيما‬ ‫قد يتجاوز العدد ‪ 10‬معتقلين في إقليم كتالونيا التي‬ ‫استهدفت في ‪ 17‬غشت الماضي من قبل ‪ 12‬جهاديا‬ ‫مغربيا‪.‬‬ ‫الدراسة أوضحت كذلك‪ ،‬أن األجهزة األمنية المغربية‬ ‫منخرطة إلى جانب نظيرتها األوروبية في محاربة الجماعات‬ ‫الجهادية عبر «تبادل المعلومات»‪ .‬وأضافت أنه من أجل‬ ‫تبادل المعلومات بشأن أفضل الممارسات في مجال‬ ‫التشريعات واإلجراءات المتعلقة باإلرهاب‪ ،‬يوجد فريق‬ ‫عمل معني بالتطرف العنيف يعرف باسم «‪ ،»5+5‬يضم‬ ‫وزراء دفاع خمسة بلدان مغاربية (المغرب وموريتانيا‬ ‫وإيطاليا ومالطا والبرتغال)‪ ،‬أو من ينوبون عن هؤالء‬ ‫الوزراء‪ ،‬مبرزة أن دور فريق العمل هذا يتركز على «مهمة‬ ‫تبادل المعلومات ومناقشة اآلثار العلمية للمتطرفين‬ ‫العنيفين» ‪ .‬كما أن المخابرات المغربية تشتغل بشكل‬ ‫مواز داخل مجموعة ( ) التي تضم كال من المغرب وإسبانيا‬ ‫وفرنسا والبرتغال‪ ،‬بهدف «تبادل التكتيكات واالستخبارات‬ ‫حول مكافحة اإلرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير‬ ‫الشرعية»‪.‬‬

‫توفيق سليماني‬

‫طفل معاق‬ ‫في حاجة إلى مساعدة‬ ‫يعاني الطفل‬ ‫محم��د العل��وي‪،‬‬ ‫البال��غ من العمـر‬ ‫‪ 10‬س��نــوات‬ ‫م��ن تأخـ��ر ف��ي‬ ‫النم��و‪ ،‬نتجـــ��ت‬ ‫عن��ه‪ ،‬م��ع م��رور‬ ‫الس��نوات إعاق��ة‬ ‫كاملـــ��ة‪ ،‬فض�لا‬ ‫عن إصابتــه بداء‬ ‫الربــ��و‪ ،‬مما جعل��ه يحتاج إل��ى مصاريف‪،‬‬ ‫القتن��اء الحفاظ��ات واألدوي��ة التي يصل‬ ‫ثمنها إلى حدود ألف (‪1000‬درهم) شهريا‪،‬‬ ‫األمر الذي تعجز عنه أس��رته المعوزة‪ .‬لذا‪،‬‬ ‫وعب��ر ه��ذا المنب��ر‪ ،‬تتقدم وال��دة الطفل‬ ‫المري��ض بندائها إلى المحس��نين وذوي‬ ‫األريحي��ة‪ ،‬راجية منه��م‪ ،‬بع��د اهلل تعالى‬ ‫مس��اعدتها‪ ،‬للتغل��ب عل��ى رعاي��ة فل��ذة‬ ‫كبدها‪ ،‬واهلل اليضيع أجر محسنين‪.‬‬

‫لالتصال‪0675927078 :‬‬ ‫العنوان‪ :‬عقبة ابن األبار رقم ‪20‬‬


‫‪7‬‬

‫الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫العدد ‪924‬‬

‫إقتصاد‬ ‫توقعات مندوبية التخطيط‬

‫تتوقع المندوبية السامية للتخطيط أن‬ ‫يعرف نمو االقتصاد الوطني تباطؤ في الفصل‬ ‫األول من ‪ 2018‬نتيجة تراجع األنشطة‬ ‫الفالحية بالمقارنة مع النتائج الجيدة المحققة‬ ‫سنة ‪.2017‬‬

‫واعتبرت المندوبية السامية‪ ،‬في موجزها‬ ‫للظرفية لينايـر ‪ ،2018‬أنــه على عكــس‬ ‫الموسـم الفالحـي السابق الذي عرف ظروفا‬ ‫مناخية جيدة بالنسبة للزراعــات البكريــة‪،‬‬ ‫يتميز انطالق الموسم الفالحي ‪ 2017/2018‬بتساقطات مطرية دون المتوسط ستؤثر على‬ ‫مستوى المساحات المزروعة بالحبوب والقطاني وكذلك على المزروعات السقوية‪ ،‬مشيرة‬ ‫إلى انخفاض مستوى السدود‪ ،‬في منتصف شهر دجنبر‪ ،2017‬إلى أدنى مستوى له منذ ستة‬ ‫مواسم‪ ،‬ليستقر في حدود ‪ 32‬في المائة‪.‬‬ ‫وأضافت أنه باعتبار تحسن الظروف المناخية خالل فصل الشتاء‪ ،‬يتوقع أن ينحصر تراجع‬ ‫القيمة المضافة الفالحية في ناقص ‪ 3.1‬في المائة‪ ،‬خالل الفصل األول ‪ ،2018‬عوض زائد‬ ‫‪ 14.2‬في المائة السنة الفارطة‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬ستحافظ القطاعات غير الفالحية على تطورها‬ ‫اإليجابي في مستهل ‪ ،2018‬في ظل ظرفية ستتم بتحسن مناخ األعمال في الدول المتقدمة‬ ‫والبلدان الناشئة‪ ،‬موازاة مع زيادة الطلب الداخلي وكذلك تطور المبادالت التجارية العالمية‪،‬‬ ‫حسب المندوبية السامية‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬يرتقب أن يعرف الطلب الخارجي الموجه للمغرب ارتفاعا يقدر ب ‪4.5‬‬ ‫في المائة‪ ،‬حسب التغير السنوي‪ ،‬ستستفيد منه‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬الصادرات الصناعية‪ ،‬كقطاع‬ ‫صناعة السيارات واإللكترونيك وقطاع األلبسة والنسيج‪ ،‬فيما سينعكس االرتفاع الطفيف‬ ‫المرتقب في األسعار العالمية للبترول على الواردات الوطنية‪.‬‬ ‫وأشار المصدر ذاته إلى أنه من المرتقب أن تحقق الصناعات التحويلية زيادة تقدر ب ‪2.2‬‬ ‫في المائة خالل الفصل األول من ‪ ،2018‬حسب التغير السنوي‪ ،‬فيما ستشهد القيمة المضافة‬ ‫للمعادن نموا يقدر ب ‪ 5.2‬في المائة‪ ،‬موازاة مع تباطؤ الطلب الخارجي‪ ،‬حيث سيساهم ارتفاع‬ ‫العرض العالمي من األسمدة الفوسفاطية واستمرار تراجع أسعار الفوسفاط في األسواق‬ ‫الدولية في الحد من دينامية اإلنتاج المحلي والعودة به إلى منحاه المتوسط بعد ارتفاع في‬ ‫سنة ‪.2017‬‬

‫‪EEEEEEEE‬‬

‫السياحة المغربية وتيرة نمو ثابتة‬ ‫أعلن مرصد السياحة أن النشاط السياحي‬ ‫بالمغـرب حافــظ على وتيـــرة نمــو ثابتــة‬ ‫ومستمرة منذ بداية السنة الماضية وإلى‬ ‫غاية متم شهر نونبر بزيادة بلغت ‪ 10‬في‬ ‫المائة في أعداد السياح الوافدين على النقط‬ ‫الحدودية بالمملكة‪.‬‬ ‫وأوضح المرصد‪ ،‬في إحصائيات حول‬ ‫السياحة الوطنية برسم األشهر ال‪ 11‬األولى‬ ‫من سنة ‪ ،2017‬أن األسواق الرئيسية‬ ‫المصدرة للسياح واصلت تسجيل نسب نمو‬ ‫مهمة‪ ،‬وال سيما‪ ،‬ألمانيا (‪ 15‬في المائة) وهولندا (‪ 9‬في المائة) وإسبانيا (‪ 8‬في المائة) وإيطاليا‬ ‫(‪ 9‬في المائة)‪ ،‬مضيفا أن األسواق السياحية الصاعدة بالنسبة للمغرب‪ ،‬حافظت بدورها على‬ ‫توجهها التصاعدي بزيادة قدرها ‪ 173‬بالمائة بالنسبة للصين واليابان (‪ 39‬في المائة)‪ ،‬وكوريا‬ ‫الجنوبية (‪ 28‬في المائة) والواليات المتحدة األمريكية (‪ 30‬في المائة)‪ ،‬والبرازيل (‪ 57‬في المائة)‪.‬‬ ‫وأضاف أنه تم تسجيل نفس المعطى بالنسبة لعدد الليالي السياحية بالمؤسسات السياحية‬ ‫المصنفة ‪ ،‬والتي سجلت ارتفاعا قويا بنسبة ‪ 15‬في المائة في نهاية نونبر الماضي (‪ 18‬في‬ ‫المائة بالنسبة للسياح غير المقيمين و‪ 8‬في المائة للمقيمين)‪.‬‬ ‫وبحسب المرصد فقد هم ارتفاع عدد الليالي السياحية جميع وجهات المملكة‪ ،‬موضحا أن‬ ‫مدينتي مراكش وأكادير‪ ،‬باعتبارهما قطبين سياحيين رئيسيين‪ ،‬سجلتا زيادة بنسبة ‪ 18‬في‬ ‫المائة و‪ 12‬في المائة على التوالي‪.‬‬ ‫كما تم تأكيد هذا التوجه بالنسبة للوجهات السياحية األخرى‪ ،‬وخصوصا مدن فاس وطنجة‬ ‫من خالل تسجيل ارتفاع بنسبة ‪ 39‬في المائة و‪ 26‬في المائة على التوالي‪.‬‬ ‫وخلص المرصد‪ ،‬في إحصائياته‪ ،‬إلى أن مداخيل السياحة بالعملة الصعبة بلغت ‪ 64.4‬مليار‬ ‫درهم في متم نونبر ‪ ،2017‬مسجلة ارتفاعا بنسبة ‪ 6.6‬في المائة مقارنة مع نفس الفترة من‬ ‫سنة ‪.2016‬‬

‫‪EEEEEEEE‬‬

‫سائق مغربي يقود القطار بسرعة ‪ 320‬كلم‬ ‫في الساعة‬

‫أفاد المكتب الوطني للسكك الحديدية بأن مشروع القطار فائق السرعة‪ ،‬الذي سيربط‬ ‫طنجة بالدار البيضاء‪ ،‬قطع‪ ،‬كما كان منتظرا‪ ،‬مراحل هامة خالل سنة ‪.2017‬‬

‫وأوضح المكتب‪ ،‬في بالغ‪ ،‬أن األمر يتعلق‬ ‫بإنهاء أشغال الهندسة المدنية والتجهيزات‬ ‫السككية على مجموع الخط‪ ،‬وكذا االنتهاء‬ ‫من السلسلة األولى من التجارب الديناميكية‬ ‫التي مكنت من تجاوز محطة مفصلية في‬ ‫المصادقة على المعدات المتحركة والبنية‬ ‫التحتية‪.‬‬ ‫كما أن التجارب األولى كللت بالنجاح‪،‬‬ ‫حيث أجريت على مقطع ‪ 40‬كلم انطالقا من‬ ‫القنيطرة خالل شهري فبراير ومارس ‪« ،2017‬إذ مكنت من مراقبة التشغيل السليم لمنشآت‬ ‫التشوير‪ ،‬وكذا التفاعل الالزم‪ ،‬بين القطارات والبنية التحتية‪.‬‬ ‫ثم إن السلسلة الثانية من التجارب الديناميكية التي انطلقت في شهر شتنبر‪ ،‬أهمت‬ ‫القطارات التي أخضعت بدورها لكل االفتراضات والظروف الممكنة‪ ،‬موضحا أن هذه التجارب‬ ‫أجريت على نحو ‪ 100‬كلم من الخط الجديد للسرعة الفائقة‪ ،‬مع الرفع التدريجي لمستويات‬ ‫السرعة‪.‬وخلصت كل هذه العمليات إلى أن الخط الجديد قابل لسرعة سير للتجارب تصل إلى‬ ‫‪ 320‬كلم‪/‬الساعة‪.‬‬ ‫ووفق المصدر ذاته‪ ،‬فإن جميع هذه التجارب التي انتهت يوم ‪ 22‬دجنبر ‪ 2017‬حققت نجاحا‬ ‫كبيرا كما أنها مكنت من مراقبة المعدات المتحركة‪ ،‬شكلت كذلك فرصة لتسجيل رقم قياسي‬ ‫على خطوط سككية بالقارة اإلفريقية «فقد قطع القطار فائق السرعة يوم الجمعة ‪ 20‬أكتوبر‬ ‫‪ 2017‬المسافة بين القنيطرة والعرائش بسرعة ‪ 320‬كلم‪/‬ساعة على الخط الجديد للسرعة‬ ‫الفائقة بقيادة سائق سككي مغربي‪.‬‬ ‫وأبرز البالغ أن هذا اإلنجاز «مثل لحظة تاريخية بالنسبة لبالدنا التي انخرطت في خيار هذه‬ ‫التكنولوجيا الجديدة وكذا اعتزازا للمكتب الوطني للسكك الحديدية الذي يعمل على إنجاز هذا‬ ‫المشروع المهيكل»‪.‬‬ ‫وأعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية أنه سيشرع ابتداء من فبراير ‪ ،2018‬في المراحل‬ ‫األخيرة من التجارب التي سىتخصص الختبار مجموع البنية التحتية بعد إيصالها بالتيار العالي‬ ‫في يناير‪ .‬كما ستهم هذه االختبارات كال من سكتي الخط الجديد والتواصل في ما بينهما‬ ‫وكذا جميع التجهيزات والربط بين المحطات‪.‬‬ ‫وخلص البالغ إلى أن كل النظام الجديد لخط السرعة الفائقة سيخضع في األخير إلى مراحل‬ ‫الترويض‪ ،‬ليتبع بعد ذلك بالموافقة على استغالله كمرحلة أخيرة للبدء بعدها في التشغيل‬ ‫التجاري‪.‬‬

‫‪EEEEEEEE‬‬

‫تحسن وضع احتياطيات العملة الصعبة بالمغرب‬

‫أعلن بنك المغرب أن صافي االحتياطيات‬ ‫الدولية للمملكة بلغت برسم األسبوع الجاري‬ ‫‪ 240.9‬مليار درهم بزيادة ‪ 0.7‬بالمائة مقارنة‬ ‫مع األسبوع الذي قبله‪.‬‬

‫وأوضح بنك المغرب‪ ،‬في نشرته الخاصة‬ ‫بالمؤشــرات األسبوعيـــة للفترة من ‪28‬‬ ‫دجنبر ‪ 2017‬إلى ‪ 3‬ينايـر ‪ ،2018‬أن صافي‬ ‫االحتياطيات الدولية سجل تراجعــا سنويـــا‬ ‫بقيمة ‪ 3.3‬بالمائة مقارنة مع الفترة ذاتها‬ ‫من السنة الماضية‪ ،‬مشيرا إلى انخفاض قيمة الدرهم بنسبة ‪ 0.13‬في المائة مقارنة مع األورو‪،‬‬ ‫وبنسبة ‪ 0.21‬في المائة مقارنة مع الدوالر‪.‬‬ ‫وتواصل نزيف العملة الصعبة بالمغرب طيلة الشهور الماضية‪ ،‬حيث بلغ صافي االحتياطيات‬ ‫الدولية للمغرب ‪ 239.3‬مليار درهم في ‪ 15‬دجنبر ‪ ،2017‬مسجال بذلك تراجعا بنسبة ‪ 3.3‬في‬ ‫المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية‪.‬‬ ‫وكان محللون اقتصاديون قد حذروا من تنامي عمليات المضاربة في العملة بعد إعالن بنك‬ ‫المغرب عن خطته للتحرير المرن لسعر صرف الدرهم‪ ،‬وطالب هؤالء الدولة بالتدخل لوضع حد‬ ‫لهذه المضاربات‪ ،‬خاصة أن تراجع احتياطيات العملة الصعبة قد يؤثر بشكل كبير على التوازنات‬ ‫الماكرو اقتصادية‪.‬‬ ‫وبخصوص السوق المالي‪ ،‬أبرز البنك المركزي أنه ضخ‪ ،‬خالل األسبوع ذاته‪ ،‬ما مجموعه‬ ‫‪ 42.2‬مليار درهم‪ ،‬من بينها ‪ 39‬مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة سبعة أيام بناء على‬ ‫طلب عروض‪ ،‬و‪ 3.2‬مليار درهم تم منحها في إطار برنامج دعم تمويل المقاوالت الصغيرة جدا‬ ‫والمتوسطة‪.‬‬ ‫وحسب المصدر ذاته فقد استقر المعدل البنكي في نسبة ‪ 2.30‬في المائة‪ ،‬في حين انتقل‬ ‫حجم المبادالت من ‪ 6.5‬إلى ‪ 5.8‬مليار درهم‪.‬‬ ‫وبخصوص نشاط بورصة الدار البيضاء‪ ،‬أوضح المصدر ذاته أن مؤشر مازي تحسن‬ ‫خالل الفترة المذكورة بنسبة ‪ 1.6‬في المائة‪ ،‬وبزيادة سنوية بلغت نسبتها واحدا في‬ ‫المائة‪ ،‬فيما بلغ حجم المبادالت اإلجمالي ملياري درهم في مقابل ‪ 5.8‬مليار درهم أسبوعا‬ ‫قبل ذلك‪.‬‬ ‫واستقرت قيمة الصفقات التي أنجزت بالسوق المركزي في حدود ‪ 311.4‬مليون درهم‬ ‫في مقابل ‪ 382.5‬مليون درهم األسبوع الماضي‪ ،‬فيما تم تسجيل عمليات بقيمة ‪775.1‬‬ ‫مليون درهم في سوق الكتل مقابل ‪ 3.7‬مليار درهم أسبوعا قبل ذلك‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫العدد ‪924‬‬

‫لماذا ال تجدد المكاتب اإلدارية لبعض الجمعيات‬ ‫الحقوقية وغيرها في الوقت الالزم للتضامن‬ ‫مع القدس وفلسطين الحبيبة؟!‪...‬‬ ‫بعض أعضاء الجمعيــات الحقـــوقيـة خاصة والثقـــافيــة‬ ‫واالجتماعية وغيرها ورؤس��اء مكاتبها يعملون على تجديد‬ ‫مكاتبها في الوقت المناسب لذلك‪ ،‬بعد انقضاء المدة القانونية‬ ‫لها‪ ،‬وكثير من الجمعيات ال يعطي رؤساؤها القانون المحلي‬ ‫أو الوطني ألعضائها لالطالع عليه ومعرفة الحقوق والواجبات‬ ‫على كل عضو بالجمعية‪...‬‬ ‫وهنا آتي بأمثلة عن ذلك‪ ،‬أكثر من سنتين لبعض الفروع‬ ‫لمكاتب المنتدى المغربي من أجل الحقيقة واإلنصاف لم‬ ‫تجدد مكاتبها اإلداري���ة‪ ،‬بل‬ ‫أعضاء هؤالء الفروع لم تجدد‬ ‫حتى بطاقات انخراطهم بها‬ ‫لمدة تقارب ‪ 3‬سنوات مضت‬ ‫وم��ؤت��م��ره��ا ال��وط��ن��ي األخير‬ ‫ق��رب ان��ع��ق��اده‪ ،‬وه��ي جمعية‬ ‫حقوقية هامة بالمغرب‪ ،‬ومن‬ ‫واج���ب عملها ال��دف��اع عن‬ ‫ضحايا االنتهاكات الجسيمة‬ ‫لحقوق اإلن��س��ان والمطالبة‬ ‫بتنفيذ توصيات هيأة اإلنصاف‬ ‫والمصالحــــة ـ التي هيأهــا‬ ‫ال��م��ن��اض��ل ال��ك��ب��ي��ر ال��راح��ل‬ ‫والمرحوم برحمة اهلل الواسعة‬ ‫السيد ادري��س بنزكري ومن‬ ‫معه ـ المشروعة والعادلة‬ ‫كلها للمعتقليــن السياسيين‬ ‫السابقين بالمغرب لسنوات‬ ‫الرصاص والجمر المتقد‪ ،‬كما‬ ‫أن جمعية العصبة المغربيـــة‬ ‫للدفاع ع��ن حقوق اإلنسان‬ ‫بعض مكاتبها اإلداري���ة لم‬ ‫تجدد لحد اآلن‪ ،‬مثل فرع هذه‬ ‫الجمعية الحقوقية بالقصر‬ ‫ال��ك��ب��ي��ر ال���ذي ان��ت��ه��ى أج��ل‬ ‫مكتبها اإلداري لمدة ما يقرب‬ ‫من السنة‪ ،‬كما أن أعضاء هذا‬ ‫المكتب وبعض المكاتب لمدن‬ ‫أخرى لم يطلعوا على القانون‬ ‫المحلي والوطني لها ليعرفوا‬ ‫الواجبات والحقوق لهم في هذه الجمعية الحقوقية‪ ،‬بل لم يقم‬ ‫رئيس هذا الفرع منذ تأسيسه بمدينة القصر الكبير المناضلة‬ ‫والصامدة والعريقة باجتماع إال ثالث مرات‪ ،‬منذ المدة القانونية‬ ‫لمكتب هذا الفرع وإلى خارج المدة القانونية له‪...‬‬ ‫والغريب في األمر أن المناضل الكبير ذ الجليل السيد عبد‬ ‫الرزاق بوغنبور في الذكرى األربعينية والتي نظمت مؤخرا لوفاة‬ ‫المرحوم برحمة اهلل الواسعة نقيب المحامين بالرباط سابقا‬ ‫ومؤسس هاته الجمعية السيد المحترم عبد الهادي القباب‬

‫�أوراق‬ ‫من�سية‬

‫بإحدى القاعات بحي يعقوب المنصور بالرباط‪ ،‬طالب رؤساء‬ ‫الفروع لهاته المنظمة التي منذ مدة طويلة لم تجدد مكاتبها‬ ‫لكي تقوم بتجديدها عاجال‪ ،‬وال حياة لمن تنادي‪...‬‬ ‫السؤال الذي يتبادر إلى ذهني و ذهن العديد من الوطنيين‬ ‫والحقوقيين والجمعويين بالمغرب هو لماذا تدهورت حالة‬ ‫بعض الجمعيات الحقوقية‪ ،‬هل ينتظر من بعض المسؤولين‬ ‫المعنيين باألمر أن ينبهوا رؤس��اء هذه المكاتب اإلداري��ة‬ ‫وأعضائها لتجديد مكاتبها عندما تنتهي مدتها القانونية‬

‫واإلدارية أم ال؟! سؤال أطرحه على المسؤولين المعنيين بهاته‬ ‫الجمعيات والسلطات المحلية المعنية وغيرها؟!‬ ‫خاصة وأنه خالل هاته األيام تحل الذكرى ‪ 69‬لتأسيس‬ ‫واعتماد الجمعية العامة لألمم المتحدة اإلع�لان العالمي‬ ‫لحقوق اإلنسان الذي أصدرته في ‪ 10‬ديسمبر ‪ 1948‬ليطبق‬ ‫في العالم أجمع‪ ،‬والجمعيات الحقوقية خاصة بالمغرب وفي‬ ‫عدة دول ومناطق عديدة ستقوم بمظاهرات واحتجاجات‬ ‫بسبب اعتزام الرئيس األمريكي «دونالد ترامب» االعتراف‬

‫بقلم‪ :‬الإعالمي واحلقوقي‬ ‫عبد القادر �أحمد بن قدور‬

‫يوم األربعاء ‪ 06/12/2017‬بالقدس عاصمة إلسرائيل‪ ،‬وإطالق‬ ‫عملية نقل السفارة األمريكية إلى المدينة التاريخية المقدسة‬ ‫للديانات السماوية في قرار يلغي سياسة الواليات المتحدة‬ ‫القائمة منذ عشرات السنين‪ ،‬وقد بعث جاللة الملك المفدى‬ ‫محمد السادس حفظه اهلل‪ ،‬ذو اآلراء النيرة السديدة والسامية‪،‬‬ ‫ورئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون اإلسالمي‬ ‫والتي تضم ‪ 57‬دولة تمثل أكثر من مليار مواطن‪ ،‬على انشغاله‬ ‫الشخصي العميــق‪ ،‬والقلــق البالغ‬ ‫الذي ينتـــاب الدول والشعــوب‬ ‫العربية واإلس�لام��ي��ة‪ ،‬من جراء‬ ‫األخبار المتواترة بشأن نية اإلدارة‬ ‫األمريكيـــة االعتراف بالقـــدس‬ ‫عاصمة إلسرائيل‪ ،‬و نقــل سفــارة‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية إليها‪،‬‬ ‫كما قال جاللته في ذات الرسالة‬ ‫للرئيس األمريكي (وال يخفى على‬ ‫فخامتكم ما تشكله مدينة القدس‬ ‫م��ن أهمية قصوى ليس فقط‬ ‫بالنسبة ألطراف النزاع‪ ،‬بل ولدي‬ ‫أتباع الديانات السماوية الثالث‪...‬‬ ‫إلخ‪...‬‬

‫وبما أن جاللة الملك المعظم‬ ‫محمد ال��س��ادس هــو رئيس‬ ‫لجنــة القدس في العالم العربي‬ ‫واإلسالمـــي وحامينـــا وموحدنــا‬ ‫بالمغرب‪ ،‬يجب أن تكون جمعياتنا‬ ‫الحقوقية وغيرها بوطننا كافة في‬ ‫ظروف قانونية بتجديد مكانتها‬ ‫عاجال خ�لال ه��ذه األي��ام لتكون‬ ‫وراء جاللة الملك محمد السادس‬ ‫في الدفـــاع المستميــت عن‬ ‫ال��ق��دس وال��ع��روب��ة واإلس�ل�ام‬ ‫وفلسطيــن السليبة‪ ،‬كعادة المغاربة وأسالفنا الميامين منذ‬ ‫قرون وإلى اآلن‪ ،‬كما كنا نجمع األموال لدعم رجاالت وأبناء‬ ‫فلسطين السليبة في الجامعة المغربية وغيرها ومن جل أبناء‬ ‫شعبنا العتيد ومن المملكة المغربية السعيدة لتتجند جمعياتنا‬ ‫وهي مستوفية شروطها القانونية للقيام بالوقفات والنضاالت‬ ‫واالحتجاجات لمساندة الفلسطينيين العزل كباقي دول العالم‬ ‫والحقوقيين أجمعين‪.‬‬

‫الغزو الفكري بين المعرفي واإليديولوجي‬

‫شرعت مقولة الغزو الفكري أو الثقافي أو الحضاري تتردد بكثرة في الخطاب الثقافي‬ ‫العربي الذي تم إنتاجه وتداوله في العقود الثالثة األخيرة بحيث ترد كعنوان لكتاب أو كمحور‬ ‫في ندوة أو مؤتمر يشارك فيه باحثون من أقطار واتجاهات وتخصصات مختلفة‪ ،‬فضال عن‬ ‫شيوعها في المقاالت الصحفية المعدة لالستهالك السريع‪.‬‬ ‫وعند ذكر الغزو الفكري يتبادر دائما إلى األذهان العالقة بين الثقافة العربية اإلسالمية‬ ‫والثقافة الغربية الحديثة‪ ،‬بالتركيز دائما على ما تتضمنه هذه العالقة من (خطر) يتطلب منا‬ ‫الوعي به والتصدي له‪.‬‬ ‫ولعل مجرد شيوع هذه المقولة في أشكال متعددة من الخطاب الثقافي «العارف» يشير‬ ‫إلى أن هناك شعورا جماعيا بوجود قضية أو إشكالية في العالقة بيننا كذات ثقافية مستهدفة‬ ‫بفعل «الغزو» وبين اآلخر الغربي مصدر الغزو وفاعله ومستثمره‪.‬‬ ‫من هنا يمكن تمرير الجمع بين مفرد «الغزو» المستعارة من قاموس الحرب‪ ،‬ومن‬ ‫قاموس الحروب القبلية القديمة تحديدا‪ ،‬وبين مفرد «الفكري» أو الثقافي أو الحضاري‪.‬‬ ‫في هذا المستوى النظري العمومي فإنه من المفترض أن تؤدي مقولة «الغزو الفكري»‬ ‫وظائف ومصطلحات ومفاهيم محددة بدقة ووض��وح‪ ،‬والمالئمة لموضوعها أي ظاهرة‬ ‫«ثقافية» يمكن تحديدها في الزمن والمكان‪ ،‬وضمن شبكة العالقة السائدة في الواقع‬

‫بقلم‪ :‬م�صطفى احلراق‬ ‫التاريخي واالجتماعي والمعرفي الذي يعيشه العرب اليوم أو عاشوه في األمس القريب‪.‬‬ ‫وعن هذا االفتراض يتولد افتراض آخر مكمل ومتمم له‪ ،‬ويتعلق بضرورة أن تؤمن هذه‬ ‫المقولة‪ ،‬لمن يستخدمها من الباحثين‪ ،‬حدا معينا من التماسك النظري‪ ،‬في خطابه واحدا‬ ‫مماثال مع الفعالية اإلجرائية لحظة اإلنجاز‪ ،‬أي عندما يعمل الباحث على استقراء وتحليل‬ ‫الظاهرة موضوع البحث‪ ،‬ذلك ألن شروط الخطاب العارف في مجال العلوم اإلنسانية كما في‬ ‫مجال علوم البحت‪ ،‬يشترط االنضباط النظري والمنهجي الذي بدونه ال يمكن للخطاب أن‬ ‫ينتج المعرفة‪ ،‬بمعنى اللغة القادرة على تسمية األشياء والظواهر والعالقات بدقة ووضوح‬ ‫ومعقولية‪.‬‬ ‫ولكننا ما نكاد نجتاز هذا المستوى النظري المفترض إلى االستعماالت والتوظيفات التي‬ ‫تتخذها هذه المقولة في الكتب والبحوث والمداخالت حتى نجد الفوضى الداللية تحف بها‬ ‫من كل الجهات وفي كل المستويات‪.‬‬ ‫ففي كل مرة‪ ،‬يحاول الباحثون تحديد معنى الغزو الفكري‪ ،‬وحصر أسبابه‪ ،‬وتعيين‬ ‫تجلياته وآثاره‪ ،‬واقتراح الوسائل األمثل واألنجع للتصدي له‪ ،‬أو الحد من سلبياته على األفراد‬ ‫والجماعات‪ ،‬نجد أن االختالفات والتناقضات من الكثرة والحدة بحيث ال نصل إلى نتيجة‬ ‫معينة بهذا الصدد‪( .‬لنا عودة إلى الموضوع في الحلقة المقبلة)‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫العدد ‪924‬‬

‫شاعر وقصيدة‬

‫بقلم ‪ :‬عبد القادر الغزاوي‬

‫أقدم إلى القراء الكرام بصفة عامة وإلى محبي األدب العربي وعشاق الشعر العربي بصفة خاصة جماعة من الشعراء العرب الذين خلدهم‬ ‫شعرهم الرائع والجميل من القديم والحديث‪ ،‬وكذا مختارات من روائع شعرهم الخالد‪ ،‬دون األخذ بعين االعتبار ترتيبهم الزمني وعصورهم‬ ‫األدبية‪ .‬وقد أعملت جهدي المتواضع ما استطعت ألقدم إليكم هذه الطائفة الشعرية الرائعة المختارة حتى تنال إعجابكم وتروقكم ‪ ،‬وأن ينال‬ ‫هذا االختيار إقبالكم واستحسانكم ‪ .‬ألني ال أختار ما تختارون‪ ،‬وال أنتم مختارون ما أختار ‪ ،‬وال أنا مختار ما اخترتم ‪ ،‬وال أنتم مختارون ما أختار‪،‬‬ ‫لكم اختياركم ولي اختياري‪.‬‬

‫‪ )7‬مالك بن الريب‬ ‫شاعر الواحدة‪ ...‬رثى نفسه وهو حي‬ ‫( ‪ 21‬ـ ‪ 58‬هـ )‬ ‫هو مالك بن الريب بن حوط بن ُقرط بن ربيعة المازني التميمي ‪ ،‬عاش في أوائل العصر‬ ‫األموي‪ ،‬وهو شاعر من الظرفاء األدباء ينتمي إلى الشعراء الصعاليك الذين تمردوا على مجتمعهم‬ ‫‪،‬ومارسوا الصعلكة واللصوصية وقطع الطريق‪ ،‬وصوروا حياة التشرد والتمرد التي يعيشونها‬ ‫ومغامراتهم وبطوالتهم في قصائد شعرية جميلة ورائعة‪ .‬وتشير كتب األدب والتاريخ أن مالك‬ ‫بن الريب مر عليه في أحد األيام سعيد بن عثمان بن عفان لما كان متوجها إلى خراسان إلخماد‬ ‫تمرد‪ ،‬فدعاه إلى مرافقته من أجل الجهاد في سبيل اهلل‪ ،‬وعدم االستمرار في حياة الصعلكة وقطع‬ ‫الطريق واللصوصية‪ ،‬فقبل الدعوة ورافقه‪ ،‬وشارك في الجهاد مشاركة قوية وفعالة‪ ،‬وبعد االنتهاء‬ ‫من المعركة وفي الطريق أثناء عودته وخالل فترة الراحة في القيلولة‪ ،‬لسعته أفعى و جرى السم في‬ ‫جسمه فأحس بالموت فرثى نفسه بقصيدة شعرية تعتبر من غرر الشعر‪ ،‬ومن أروع قصائد الرثاء‪.‬‬ ‫قال أبو الفرج األصفهاني ‪ ( :‬مرض مالك بن الريب عند قفول سعيد بن عثمان من خراسان في‬ ‫طريقه‪ ،‬فلما أشرف على الموت تخلف معه مرة الكاتب ورجل آخر‪ ،‬من قومه من بني تميم ‪ ..‬ومات‬ ‫في منزله ذلك ‪ ،‬فدفناه‪ .‬وقال قبل موته قصيدته هذه يرثي بها نفسه )‪ .‬وجاء في كتاب األعالم‬ ‫وكتاب معجم الشعراء ‪ ( :‬وأوردها البغدادي كاملة‪ ،‬وذكر ما زعمه بعض الناس وهو أن الجن وضعت‬ ‫الصحيفة التي فيها القصيدة تحت رأسه بعد موته )‪ .‬ومالك بن الريب يعد من الشعراء الذين عرفوا‬ ‫واشتهروا بقصيدة واحدة ويسمون ب « شعراء الواحدة » ‪.‬‬ ‫قصيدة يرثي بها نفسه ‪ :‬تعتبر هذه القصيدة التي رثى مالك بن الريب بها نفسه من أشهر‬ ‫وأجمل قصائد الرثاء ‪ ،‬حيث رثى الشاعر مالك نفسه وهو ال زال على قيد الحياة ‪ ،‬وهي قصيدة طويلة‪.‬‬ ‫فقد نالت شهرة وانتشارا‪ .‬وقد كانت موضوع دراسات وشروحات‪ ،‬وقيلت فيها أقوال تتعلق بنسبتها‬ ‫إلى الشاعر مالك بن الريب وما نسج حولها من أساطير وأخبار ‪.‬‬ ‫يقول في مطلعها ‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال�ص ال َنواجِ يا‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫زجي‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫�ضا‬ ‫غ‬ ‫ال‬ ‫نب‬ ‫ِج‬ ‫ب‬ ‫ـــــــــــة‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َــن‬ ‫ت‬ ‫بي‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫عري‬ ‫يت ِ�ش‬ ‫�أَال َل َ‬ ‫ِ‬ ‫هَ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يت ال َغ�ضا مَل َي َ‬ ‫كاب َليالِيــــــا‬ ‫كب عر�ضــه َو َل َ‬ ‫َف َل َ‬ ‫يت ال َغ�ضا ما�شى ِّ‬ ‫الر ُ‬ ‫الر َ‬ ‫قط ِع َ‬ ‫وم ا حَ‬ ‫ــــرت بِطولِ ال َغ�ضا َح ّتى �أَرى َمن َورائِيــــا‬ ‫َو َل َ‬ ‫ِرتلنا ت َ‬ ‫َقا�ص َ‬ ‫يت ال َغ�ضا َي َ‬ ‫َ‬ ‫ي�س دانِيــــــــــــا‬ ‫َل َقد كانَ يف �أهلِ ال َغ�ضا َلو َدنا ال َغ�ضا‬ ‫َم ٌ‬ ‫زار َو َلك َِّن ال َغ�ضا َل َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ِعت َ‬ ‫ي�ش اِبنِ َعفانَ غازِ يا‬ ‫ِالهــــــــــدى َو�أ�ص َب ُ‬ ‫�أَ مَل ت َ​َرين ب ُ‬ ‫حت يف َج ِ‬ ‫ال�ضال َل َة ب ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ر�ض الأعادِ ِّي نائِيــــــــــا‬ ‫َو�أَ�ص َب ُ‬ ‫عادي َبع َدمـــا �أرانيِ َ َعن �أ ِ‬ ‫حت يف �أ ِ‬ ‫ر�ض الأ ِّ‬ ‫ود َو ُ�صح َبتي بِذي َّ‬ ‫ـت َورائِيـــــــــــــا‬ ‫الط َب َ�سنيِ َفال َت َف ُّ‬ ‫الهوى مِ ن �أَهلِ �أَ َ‬ ‫َدعاين َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مَّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫زَ‬ ‫الم رِ دائِيـــــــــــــــــا‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫نها‬ ‫عت‬ ‫ن‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ة‬ ‫فـــــــــر‬ ‫ب‬ ‫عاين‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫وى‬ ‫اله‬ ‫ُ‬ ‫�أَ َج ُ‬ ‫ٍ‬ ‫مِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫بت َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫�أَ ُ‬ ‫قول َو َقد حا َلت ُقرى ُ‬ ‫ري ما كانَ جازِ يـــا‬ ‫الكردِ َبي َننـــــــا َجزى ال َّلهُ ُع َمر ًا َخ َ‬ ‫مختارات من شعره ‪:‬‬

‫‪ ( )1‬لما خرج مالك بن الريب مع سعيد بن عثمان ‪ ،‬تعلقت ابنته بثوبه وبكت وقالت‬ ‫له ‪ :‬أخشى أن يطول سفرك ‪ ،‬أو يحول الموت بيننا فال نلتقي ‪ .‬فبكى وأنشأ يقول ) ‪:‬‬ ‫َو َل َق ْد ُق ْل ُت ِال ْب َنتِي َوهْ َي َت ْبكِي‬ ‫وم َق ْل ًبا َكئِي َبا‬ ‫ِبدَخِ يلِ ا ْل ُه ُم ِ‬ ‫خْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وع َعلى الدينْ‬ ‫َوهْ َي ُت ْذرِ ي مِ نَ ال ُّد ُم ِ‬ ‫اق ُغ ُرو َبا‬ ‫مِ نْ َل ْو َعةِ الف َِر ِ‬ ‫ات َي َك ْدنَ َي ْج َر ْحنَ َما ُجزْ‬ ‫ب ٌ‬ ‫َع رَ َ‬ ‫نَ بِهِ �أَ ْو َي َد ْعنَ فِيهِ ُن ُدو َبا‬ ‫َح َذ َر حْ َ‬ ‫يب �أَ َباهَ ا‬ ‫ال ْت ِف �أَ ْن ُي ِ�ص َ‬ ‫َو ُي َالقِي فيِ َغيرْ ِ �أَهْ لٍ َ�ش ُعو َبا‬ ‫ْ‬ ‫ا�س ُكتِي َق ْد َحزَ زْ ِت بِال َّد ْم ِع َقلبِي‬ ‫ْ‬ ‫َط مَ َ‬ ‫الا َحزَّ َد ْم ُع ُكنَّ ال ُق ُلو َبا‬ ‫َف َع َ�سى ال َّلهُ �أَ ْن ُي َد ِّف َع َع ِّني‬ ‫َر ْي َب َما حَ ْ‬ ‫ت َذرِ ينَ َح َّتى �أَ�ؤُو َبا‬ ‫ُ‬ ‫َل ْي�س َ�ش ْي ٌء َي ُ�شا�ؤُ ُه ذو مْ َ‬ ‫ال َع يِال‬ ‫ِب َعزِ يزٍ َع َل ْيهِ َف ْادعِ ي مْ ُ‬ ‫الجِ ي َبا‬ ‫َ‬ ‫َو َدعِ ي �أَ ْن ُت َق ِّطعِي الآنَ ق ْلبِي‬ ‫�أَ ْو ُترِ ينِي فيِ رِ ْح َلتِي ت َْعذِي َبا‬

‫�أَ َنا فيِ َق ْب َ�ضةِ الإِ َلهِ �إِ َذا ُكنْ‬ ‫ُت َبعِي ًدا �أَ ْو ُك ْن ُت مِ ْنكِ َقرِ ي َبا‬ ‫َك ْم َر�أَ ْي َنا ْام َر ً�أ َ�أتَى مِ نْ َبعِي ٍد‬ ‫ا�ش �أُ ِ�صي َبا‬ ‫ِيما َع َلى الف َِر ِ‬ ‫َو ُمق ً‬ ‫َفدَعِ ينِي مِ نَ ا ْنت َِحابِكِ �إِنيِّ‬ ‫َال �أُ َب يِال �إِ َذا ْاعتَزَ ْم ُت ال َّنحِ ي َبا‬ ‫ِل�س ْيـ‬ ‫َح ْ�سب َِي اللهُ ُث َّم َق َّر ْب ُت ل َّ‬ ‫أن ْب ب َِها َم ْر ُكو ًبا‬ ‫رِ ع َال ًة � جَ ِ‬ ‫*****‬

‫‪ ) 2‬قصيدة أذئبَ الغضا قد صرت للنـاس ضحكـة ‪.‬‬

‫ِلنـا�س ِ�ضح َكـة‬ ‫ِئب ال َغ�ضا َقد �صرِ َت ل ِ‬ ‫�أَذ َ‬ ‫نـت َ‬ ‫ـريء َجنـــانُــــــــهُ‬ ‫نـت َو ِ�إن ُك َ‬ ‫َف�أَ َ‬ ‫اجل َ‬ ‫َ‬ ‫اللـيـل �إِال َو َ�سيـــ ُفــــــــــهُ‬ ‫ـنـام‬ ‫مِ َ‬ ‫بـن ال َي ُ‬ ‫ئـت طـارِ قـــــاً‬ ‫ِئـب �إِذ جِ َ‬ ‫�أَ مَل ت َ​َرين يـا ذ ُ‬ ‫ات َف َل ّـمـــا َغ َلبـتَـــنــــــــي‬ ‫ــر ٍ‬ ‫زَ َجر ُت َـك َم ّ‬ ‫قى ملـا َع َ‬ ‫ــــر ٍة‬ ‫ـالك اِبــنُ ُح َّ‬ ‫َف�صرِ َت ُل ً‬ ‫نـت �شاهِ ــــد ًا‬ ‫ريـب َلـو ُك َ‬ ‫�أَال ُر َّب َيوم َ‬ ‫�سـت تَــرى �إِال َكــــمِ ـ ّيـ ًا ُم َـجـــــــ َّد ًال‬ ‫َو َل َ‬ ‫لـب هــارِ بـــــ ًا‬ ‫َو� َآخ َـر َيهـوي طائ َِـر ال َق ِ‬ ‫الزريـــنِ �أَم�شـي عِ ر�ض َنــةً‬ ‫� ُ‬ ‫أ�صول بِذي َّ‬ ‫وت ال �أَ‬ ‫ُ‬ ‫�أَرى ا َ‬ ‫ـــرمــ ًا‬ ‫مل َ‬ ‫نحـا�ش َعنـهُ َت َك ُّ‬ ‫َو َلكِـن �أَ َبـت َنف�ســي َوكا َنـــــــت �أَبِـ َّيــــةً‬ ‫*****‬ ‫‪ ) 3‬قال في قصيدة له ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫�إين لأ�ستحي الفوار�س �أن �أرى‬ ‫ب�أر�ض العدا بو املخل�ض الروائم‬ ‫و�إين لأ�ستحي �إذا احلرب �شمرت‬ ‫�أن �أرخى وقت احلرب ثوب امل�سامل‬ ‫الف َ‬ ‫َو َما �أَ َنا بِالثاين حْ َ‬ ‫الو َغى‬ ‫ِيظةِ فيِ َ‬ ‫َو َال مْ ُ‬ ‫ال�س ْل ِم َج َّر الجْ َ َرا ِئ ِم‬ ‫ِّ‬ ‫ال َّتقِي فيِ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َو َال مْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الت�أزِّ ي ِلل َع َواق ِ​ِب فيِ الذِي‬ ‫ات ا ْل َعزَ ائِـــــ ِم‬ ‫�أَهُ ُّم بِهِ مِ نْ َفا ِت َك ِ‬ ‫ميةِ ُم ْقد ٌِم‬ ‫َو َل ِك َّننِي َم ِ‬ ‫ا�ضي ال َعزِ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫مْ‬ ‫حْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ات الادِ ِث التقادِ ِم‬ ‫َع َلى َغ َم َر ِ‬ ‫َقل ُ‬ ‫ِيل ْ‬ ‫الر�أْ ِي فيِ الجْ ِ ِّد َوا ْل َه َوى‬ ‫اخ ِت َال ِج َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫يع ال ُف�ؤَادِ عِ ْن َد َوق ِع ال َعظا ِئ ِم‬ ‫َجمِ ُ‬ ‫ـــــــــــــــ‬ ‫المراجع ‪:‬‬

‫ـرب‬ ‫الر‬ ‫كبـــان �شرَ قــ ًا �إِلـى َغ ِ‬ ‫ُ‬ ‫تغادى بِها ُ‬ ‫غـام مِ ـن الأ�ســــ ِد ُ‬ ‫لــــب‬ ‫ُم َ‬ ‫نيــت ِب�ضرِ‬ ‫الغ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫غـــــب‬ ‫ال�شــ‬ ‫ـراع �إِلـى‬ ‫َرهي َنـة �أ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫قـــــوام ِ�س ٍ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫ـــــــب‬ ‫ِــــر الـل ِّ‬ ‫ُتخا ِت ُلنــــي �أنـي اِمـر�ؤٌ واف ُ‬ ‫هـت َغر َب َ‬ ‫ـــــك ب َ‬ ‫ـــرب‬ ‫َو مَل تَنزَ جِ ر َنه َن ُ‬ ‫ِال�ض ِ‬ ‫ِب�أَب َي َ‬ ‫ـرب‬ ‫الكـــــ ِ‬ ‫ــــــاع ُي َن ّجـــي مِ ـنَ‬ ‫ـ�ض َق ّط ٍ‬ ‫َ‬ ‫عم َعـــــةِ َ‬ ‫ــــرب‬ ‫احل ِ‬ ‫َلها َل َك ذِكــري عِ نـ َد َم َ‬ ‫ـــــــــرب‬ ‫َيـدا ُه َجميعـ ًا تَث ُبتـــــــانِ مِ ـنَ الـ ُّت‬ ‫ِ‬ ‫لـــب‬ ‫َو ُك ُ‬ ‫يـــــج جُمتَمـع ال َق ِ‬ ‫نت اِمر�أً يف َ‬ ‫اله ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ــــرب‬ ‫�إِلى امل ِ‬ ‫قـران كالإِبِـــــلِ اجل ِ‬ ‫وت َوالأ ُ‬ ‫َ‬ ‫مَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عب‬ ‫ب‬ ‫رك‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫لى‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫رك‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ئت‬ ‫َو َلو ِ�ش ُ‬ ‫ال�ص ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عـــــب‬ ‫الر‬ ‫َقاع ُ�س �أَو َي‬ ‫ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ُ‬ ‫ـــوم مِ ـنَ ُ‬ ‫نـــ�صاع ق ٌ‬

‫ـ ديوان مالك بن الريب‬ ‫ـ أبو الفرج األصفهاني كتاب األغاني‪ ،‬هذبه ابن واصل الحموي الجزء ‪ 6‬ص ‪2245‬‬ ‫ـ خير الدين الزركلي‪ ،‬كتاب األعالم الجزء ‪ 5‬ص ‪221‬‬ ‫ـ حسن فتح الباب كتاب رؤية جديدة لشعرنا القديم‪ ،‬الطبعة ‪ 1‬السنة ‪ 1984‬ص ‪53‬‬ ‫ـ كامل سليمان الجبوري كتاب معجم الشعراء من العصر الجاهلي حتى سنة ‪ 2002‬المجلد الخامس الطبعة ‪2002 .1‬‬ ‫ـ حسين عطوان ‪ .‬كتاب الشعراء الصعاليك في العصر األموي السنة ‪1970‬‬ ‫ـ مجدي سيد عبد العزيز ‪ :‬كتاب أحلى عشرين قصيدة رثاء في الشعر العربي ‪ .‬الطبعة ‪ 1‬السنة ‪ 1997‬ص ‪45‬‬


‫العدد ‪924‬‬

‫‪10‬‬

‫الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫المقاوم المجهول‪..‬‬ ‫بقلم ‪ :‬عبد المجيد اإلدريسي‬

‫ساكنة قرية مصمودة بإقليم‬ ‫وزان محرومة من خدمات‬ ‫بريد المغرب‬

‫وزان ‪ :‬مراسلة خاصة‬

‫‪...‬السياق التاريخي الذي نشأ وتربى فيه منذ نعومة‬ ‫أظفاره‪ ،‬ما هي إال حرب الريف التحريرية بزعامة األمير‬ ‫محمد بن عبد الكريم الخطابي‪ .‬معارك حمو الزياني‬ ‫باألطلس ومعارك آيت با عمران بالجنوب واألمير عبد القادر‬ ‫بالجزائر وعمر المختار بليبيا‪ .‬حتى ْ‬ ‫إن كانت فئة قليلة مع‬ ‫المستعمِر وفئة أخرى رفضتْ االستعمار وثالثتهم تعاملتْ‬ ‫معه‪ ،‬واستفادتْ منه ووظفته القضية الوطنية‪ .‬مقاومة‬ ‫ابن عبد الكريم الخطابي كانت ظاللها حديث المنازل مع‬ ‫أصداء الوطنية التي تأتي من الشرق بأسماء وطنية خالصة‬ ‫لجمال الدين األفغاني ورشيد رضا وسعد زغلول باشا‪ ،‬وكل‬ ‫هؤالء لهم الصدى الطيب في نفوس رجال المقاومة‪ .‬طنجة‬ ‫حينئذ كانت مستعمرة دولية‪ ،‬أضفى عليها سهولة االطالع‬ ‫على األحداث العالمية‪ .‬صدى الحرب الريفية و وقعها على‬ ‫جيل العشرينيات من القرن العشرين واألجيال التي توالت‬ ‫بعده‪ .‬انبجستْ من عيون المقاومة وجدانية هذا المناخ‬ ‫من التجليات وروح التضحية آمنتِ به هذه األجيال‪ ،‬فأبدعت‬ ‫نوعاً من الثقاقة كوسيلة للكفاح الوطني للملمت صفوف‬ ‫الطبقات الشعبية‪ ،‬معتمدة على العامل الديني‪ ،‬وقد كان له‬ ‫دورٌ رئيسي من غير شكّ في ذلك‪ .‬كان االستعمار يذكي‬ ‫النزاعات الطائفية ‪ :‬الريفية والجبلية والعروبية واألمازيغية‪.‬‬ ‫ولألمانة التاريخية‪ ،‬قدْ كان رجال الوطنية أمناء يتحروْن‬ ‫الموضوعية األخوية والترفع عن اإلس��اءة من أجل وحدة‬ ‫الشعب المغربي‪ .‬فكان للصحافة أيضاً‪ ،‬والتي تردُ على‬ ‫طنجة عن طريق البريد‪ ،‬وخصيصاً منه اإلنجليزي بتطوان‪،‬‬ ‫من المنشورات الشرق األوسطية‪ ،‬منها الجرائد و المجالت‬ ‫والمؤلفات‪ ،‬وقد لعبت دوراً هاماً في التواصل ونقل األخبار‬ ‫من أصقاع العالم ‪،‬إذ كانت لحاضرة طنجة الريادة لوضعها‬ ‫الدولي‪ .‬في سياق التطورات للقضايا العالمية على رأسها‬ ‫قضية فلسطين سنة ‪ 1948‬للميالد‪ ،‬واعتراف األمم المتحدة‬ ‫التي أصبحت بعد عصبة األمم‪ ،‬بالكيان الصهيوني‪ .‬كل‬ ‫هذه األحداث تمخضتْ عنها الحركة الوطنية والتي كانت‬ ‫حُبلى بجنينها األحزاب السياسية‪ .‬انبثق عن هذا المحيط‬ ‫هؤالء الرجال وهم تالميذ لخير سلف للمقاومة والجهاد في‬ ‫سبيل تحرير بلدانهم‪ .‬المقاوم المجهول من الرعيل األول‬ ‫للحركة الوطنية في المغرب‪ .‬كانت األخبار تصل إلى رجال‬ ‫المقاومة وخالياها‪ ،‬من استضافة ابن عبد الكريم بالقاهرة‬ ‫ونزوله بالسويس بمعية ثلة من الوطنيين ‪ .‬كان بعد ذلك‬ ‫تأسيس بيت المغرب‪ .‬وتأسيس أيضا لجنة تحرير المغرب‬ ‫العربي برئاسة محمد بن عبد الكريم الخطابي وأخوه امحمد‬ ‫نائبا عنه‪ ،‬كما كان الحبيب بورقيبة كاتبا عاما وأمين اللجنة‬ ‫امحمد أحمد بن عبود إذ كانت األحزاب السياسية المغاربية‬ ‫ممثلة في تلك اللجنة‪ .‬ثم َّ‬ ‫إن المناخ العالمي آنذاك سيجعل‬ ‫لعملية االستقالل وضعا عالمياً‪ .‬كما كان للظهير البربري‬ ‫سنة ‪ 1930‬للميالد دورٌ في توطيد العالقة بين المغرب‬ ‫العربي والمشرق العربي‪ .،‬فلم يكن المقاوم قد تزوج بعد‪،‬‬ ‫فاختار شركة حياته‪ ،‬المقاومة ضد االستعمار الغاشم‪ ،‬وهو‬ ‫يقسم بخالقه‪ ،‬إلى ْ‬ ‫أن يستقل وطنه من الحجر واالستعمار‪.‬‬ ‫كان من بين من يترأسون أيام ‪18‬نوفمبر من كل سنة ( ْ‬ ‫إن‬ ‫لم يكن في المعتقل ) أعياد العرش وكذا مظاهرات ‪30‬مارس‬ ‫الذكرى المشؤؤمة لمعاهدة الحماية بالجزيرة الخضراء سنة‬ ‫‪1906‬م‪ .‬ودخول االستعمارين الفرنسي واإلسباني سنة‬ ‫‪1912‬م‪ .‬ألقي به في غيابات السجون عدة مرات‪ ،‬من سجن‬ ‫العادر بالجديدة لسنوات ( خرج منه سنة ‪1944‬م )‪ ،‬إلى‬ ‫سجن القصبة بطنجة‪ ،‬فقد أصبح وأضحى وبات نزيال فيه‬ ‫عدة مرات ال حصر لها‪ .‬ثمَّ أصبح مُغرما بالمعتقالت‪ .‬طنجة‬ ‫مهبط األخبار ومصدر األرزاق بحكم نظامها الدولي‪ .‬وهو‬ ‫المغربي الذي انضم إلى خاليا المقاومة بذي اليد البيضاء‬

‫كرماً‪ ،‬بروحه وماله فداءاً لقضيته‪ ،‬إذ كان دائم صلة الوصل‬ ‫مع خالنه وأنداده من رجال المقاومة بالبيضاء والرباط‪ ،‬وقد‬ ‫عاش معهم بالدارالبيضاء‪ ،‬وشاركهم في أعمالهم الجليلة‬ ‫البطولية‪ .‬وثيقة االستقالل سنة ‪1944‬م كان حديث عهد‬ ‫بإطالق صراحه من السجن‪ ،‬وعودته إلى مسقط رأسه‪.‬‬ ‫وغادرها عدة مرات فاراً بجلدته إلى القصر الكبير‪ .‬إال َّ‬ ‫أن أذناب‬ ‫االستعمار لم يبخلوا عليه بالوشاية إلى الباشا الماللي الذي‬ ‫أمر بإلقاء القبض عليه‪ .‬ولوال تدخل وإنقاذه من الجالدين‬ ‫للبث في السجن بضع سنين بمنطقة الحماية «اإلسبانية»‪.‬‬ ‫كان مبحوثا عنه من االستعماريْن الفرنسي واإلسباني‪ .‬سنة‬ ‫‪1947‬م حظيَ بزيارة السلطان محمد بن يوسف بمعية‬ ‫ولي العهد موالي الحسن واألميرة عائشة إلى طنجة‪ .‬وقد‬ ‫لقي الخطاب الملكي التاريخي بالمندوبية صدى عالمياً‪.‬‬ ‫والسلطان محمد بن يوسف وهو يعلق على السفير األمريكي‬ ‫بدمشق قائال‪َّ :‬‬ ‫«إن السفير سيكون في العالم العربي‪ ،‬كان في‬ ‫طنجة أم في دمشق»‪ .‬وقد أمَّ الصالة بالمسجد األعظم يوم‬ ‫الجمعة‪ ،‬بدعاء للدول العربية واإلسالمية‪ ،‬بالتوجه العروبي‬ ‫للمغرب‪ .‬المقاوم الحامل للسالح وقدعمل على توزيعه‪ .‬وال‬ ‫شك َّ‬ ‫أن عالقته بالدكتور عبدالكريم الخطيب وقضية باخرة‬ ‫السالح اآلتي من مصر للجزائر والمغرب‪ ،‬قد نال نصيبا منها‪.‬‬ ‫كما كان من بين رجال المقاومة بجنان الرْهوني بتطوان‪،‬‬ ‫وهو معقل للمقاومة‪ .‬وال شك أنه كان امتداداً للمقاومة‬ ‫بتيزي أوسلي بالريف‪ .‬بطنجة كان أقرب من الحاج أحمد‬ ‫بالفريج وعالل الفاسي وعبد الخالق الطريس عند نفيه بها‬ ‫ومنعه من دخول تطوان‪ .‬بعد اغتيال الشاب المدوري سنة‬ ‫‪1948‬م بتطوان‪ .‬وقد رافق قبل ذلك بعض الوطنيين من‬ ‫أجل أداء القسم بين يديْ سيدي عبد اهلل كنون الحسني‪.‬‬ ‫وثلة من المقاومين ومع صديقه المقاوم الذي أصبح أول‬ ‫رئيس لمؤسسة المقاومة في المغرب يوم تأسيسها‪ .‬من‬ ‫أجل وضع األحداث في سياقها التاريخي الصحيح‪ ،‬وهذا دور‬ ‫المؤرخ‪ ،‬للمحافظة على ذاكرة األمة‪ ،‬وليناقش األحداث بفكر‬ ‫منتظم وممنهج علمي‪ْ ،‬‬ ‫وأن يكون أميناً في سياق التطورات‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫وأن يتحرى الموضوعية‪ ،‬بعيداً عن أي نوع من االنتهازية‬ ‫المادية كانت أم فكرية أمْ طبقية‪ .‬فكانت المقاومة لهؤالء‬ ‫األبطال بمرجعية دينية‪ ،‬وكل ما يقوم على الدين أقوى من‬ ‫كل رابطة‪ .‬في سنة ‪1956‬م بعد تضحيات جسام من أبناء‬ ‫الوطن البررة رجع السلطان محمد بن يوسف إلى عرشه‪،‬‬ ‫وقد عاد منتصراً من المنفى مع أسرته الكريمة‪ ،‬حامال راية‬ ‫الحرية واالستقالل‪ ،‬بانتهاء عهد الحجر والحماية‪ .‬فال يمكن‬ ‫االعتماد فقط على أرشيف الحماية اإلسبانية والفرنسية‪ .‬هذا‬ ‫الرجل الذي استنشق روح المقاومة في نشأته ومارسها ضدَّ‬ ‫االستعمار‪ .. .‬فأصبحتْ الشمسُ بازغة وأمسى القمر بازغاً‬ ‫على أرض المغرب من طنجة إلى الكويرة (ثالثة نقط على‬ ‫الكاف)‪ ،‬والمواطنون يتعانقون‪ ،‬وقد حيا اهلل الهمم‪ ،‬وانتصر‬ ‫العقل على الحقد والمنطق على الجهل واالستقالل على‬ ‫االستعمار‪ .‬وقد أدرك هذا الجندي المجهول منذ صغره قيمة‬ ‫التضحية في سبيل الوطن‪ ،‬فكان رحمه اهلل عصامياً ولم ينل‬ ‫حظه وهو الذي ضحى بحياته وروحه في سبيل اهلل ثم في‬ ‫سبيل وطنه‪ ،‬وأبناء وطنه لينعموا بالحرية واالستقالل‪ .‬جزا ُء‬ ‫أسدُ المقاومة الوطنية عند خالقهم َّ‬ ‫جل في عاله ‪...‬‬ ‫جاء شعر من البيان على لسان أحد الشعراء ‪:‬‬ ‫ال تحسب األنساب تنجيـك من لظى‬ ‫قيـس أوْ عبدِ مدانِ‬ ‫ولو كنـتَ من‬ ‫ٍ‬ ‫أبو لهب في النار وهو ابن هاشــم‬ ‫ُ‬ ‫الفردوْس من خُرَسان‪.‬‬ ‫وسلمان في‬ ‫ِ‬

‫‪ ‬في الوقت الذي كانت ساكنة الجماعة‬ ‫الترابية مصمودة بإقليم وزان تتطلع إلى إطالق‬ ‫اإلدارة الجهوية لبريد المغرب بجهة طنجة‬ ‫تطوان الحسيمة مبادرة توسيع شبكة الخدمات‬ ‫البريدية التي تقدمها وكالة بريد المغرب‬ ‫المفتوح بابها بمركز سوق السبت منذ سنوات‪،‬‬ ‫سيفاجأ المواطنون والمواطنات منذ حوالي‬ ‫نصف سنة‪ ،‬بأبواب الوكالة المذكورة توصد في‬ ‫وجوههم‪ ،‬من دون أن تكلف أي جهة نفسها‬ ‫عناء تقديم المعلومات ذات الصلة بإغالق‬ ‫الوكالة‪ ،‬تفعيال للحق في المعلومة كما انتصر‬ ‫لذلك الفصل ‪ 27‬لدستور المملكة ‪.‬‬ ‫‪ ‬إغالق أبواب الوكالة البريدية‪ ،‬وتعليق‬ ‫خدماتها‪ ،‬نتج عنه تعطيل مصالح زبناء بريد‬ ‫المغرب بجماعة مصمودة‪ ،‬وضاعــف من‬ ‫معاناتهم بعد أن أصبحوا مطالبين باالنتقال‬ ‫إلى مدينة وزان مع ما يصاحب هذا االنتقال من‬ ‫كلفة مالية ونفسية وإهدارا للزمن‪ .‬وشدد أكثر‬ ‫من مصدر التقت به الجريدة بمدينة وزان‪ ،‬على‬ ‫أن تعليق خدمات وكالة بريد المغرب بجماعة‬ ‫مصمودة فوت على الكثير من زبنائها التجاوب‬

‫السريع مع استدعاءات ودعوات مؤسسات‬ ‫عمومية وقطاعات حكومية ( قطاع التعليم‬ ‫نموذجا)‪ .‬وأضافـت نفــس المصادر بأنه من‬ ‫المحتمل جدا أن ال يتوصل أمهات وآباء تالميذ‬ ‫مؤسستي التعليم الثانوي بمركز الجماعة بنتائج‬ ‫األسدس األول للسنة الدراسية الجارية الخاصة‬ ‫بأبنائهم وبناتهم‪ ،‬إذا استمرت أبواب الوكالة‬ ‫مغلقة ‪.‬‬ ‫مصادر أكثر من موثوقة أرجعت سبب‬ ‫تعطيل خدمات الوكالـــة المشار إليهـــا إلى‬ ‫صراع خفي بين لوبي المجلــس الجماعــي الذي‬ ‫«يشترط» على ادارة بريد المغرب بوزان بأن‬ ‫السماح لها بإعادة استغاللها للبناية السابقة (‬ ‫تعود ملكيتها للجماعة )‪ ،‬يمر حتما بتشغيل اسم‬ ‫يحظى برعاية اللوبي المذكور‪ ،‬بينما جهة أخرى‬ ‫توجد في عالقة تماس بنفس المجلس الجماعي‬ ‫تدعم اسما آخر‪ .‬والنتيجة ضياع مصالح ساكنة‬ ‫الجماعةالترابية‪.‬‬ ‫‪ ‬الرأي العام المحلي ينتظر من اإلدارة‬ ‫الترابية االقليمية بوزان الدخول على الخط‬ ‫خدمة لمصالح المواطنات والمواطنين التي‬ ‫تعطلها حسابات‪ ....‬النبش فيها قد يقود إلى‬ ‫«ما خفي أعظم »‪ .‬‬

‫البحار يوسف الميموني يطالب‬ ‫بمعالجته من آثار الرصاص‬

‫سبق لجريدة الشمال أن نشرت هذا المقال في عددها ‪ .133‬ونعيد نشره ضمن‬ ‫مواد هذا العدد نزوال بطلب من المعني باألمر يوسف الميموني‪ ،‬عسى أن يجد آذانا‬ ‫صاغية إلنصافه ‪:‬‬

‫البحار يوسف الميموني الذي واجه بالسالح الناري عدوان‬ ‫مرتزقة البوليزاريو‪ ،‬عندما تعرضت الباخرة «كنسل» التي كان‬ ‫يشتغل على متنها‪ ،‬يشتكي من كون الشركة المالكة لباخرة‬ ‫الصيد «كنسل» تنكرت له‪ ،‬ولم تقم بواجب عرضه على المصالح‬ ‫الطبية‪ ،‬مما جعل حياته في خطر‪ ،‬بسبب المضاعفات التي بدأ‬ ‫يشعر بها وأكدها له بعض األطباء‪..‬‬ ‫ويجدد هذا المواطن المتضرر نداءه عبر هذا المنبر إلى‬ ‫السلطات المعنية‪ ،‬مستعطفا كل المسؤولين الذين سبق أن توجه‬ ‫إليهم بشكاياته المعززة بالوثائق والحجج‪ ،‬لكي يعيروا لشكايته‬ ‫االهتمام وعرضه على المصالح الطبية المختصة‪ ،‬وجاء في ندائه‬ ‫ما يلي ‪:‬‬ ‫«في سنوات الحرب مع المرتزقة وبالضبط في سنة ‪،1984‬‬ ‫وبينما كنت على ظهر سفينة «كنسل» التابعة للشركة المغربية البرتغالية أمارس عملي كبحار‪،‬‬ ‫هاجمتنا فلول من المرتزقة على متن زوارق سريعة فتحت النار علينا‪ ..‬آنذاك لم أقف متفرجا‪ ،‬بل حملت‬ ‫السالح الذي كان بحوزة الجنود الذين كانوا معنا على ظهر السفينة‪ ،‬ودافعت دفاعا مستميتا عن‬ ‫السفينة وطاقمها‪ ،‬فقتلت أربعة من مرتزقة البوليزاريو‪ ،‬كما أنني أصبت في جميع أعضاء جسمي‬ ‫بالرصاص الذي اليزال ينخر جسمي إلى يومنا هذا‪ ،‬ألنني لم أعالج كما يجب‪ ،‬خاصة وأن الشركة‬ ‫تنكرت لي‪ ،‬واعتبرت الحادث عاديا‪ !..‬مع العلم أني كنت من بين ‪ 40‬برتغاليا و‪ 5‬مغاربة وأربعة جنود‬ ‫مغاربة‪ ..‬وحيث أعيش اليوم بتناول المهدئات والمسكنات ومهدد في حياتي‪ ،‬ألن شظايا الرصاص‬ ‫تؤثر على جسدي‪ ،‬وأن استخراجها يتطلب مصاريف باهظة وتكاليف ال طاقة لي بها‪ ..‬وسبق أن قدمت‬ ‫السلطات المعنية ملف تحت رقم ‪ 11844‬بتاريخ ‪ 6‬ماي ‪ ،2001‬وطلب مني تنصيب محام‪ ،‬إال أن‬ ‫اليد قصيرة والعين بصيرة بعدما أصبحت عالة على عائلتي الضعيفة‪ ..‬وإليجاد حل لوضعيتي‪ ،‬التجأت‬ ‫إلى السلطات المحلية‪ ،‬من أجل منحي رخصة سيارة اإليجار‪ ،‬ألتمكن من توفير العالج واألدوية التي‬ ‫تتطلبها حالتي الصحية‪ ،‬إال أن الملف بقي طي الرفوف (ملف‪ 2001-499 :‬بتاريخ ‪ .)01-11-26‬وإيمانا‬ ‫مني بما توليه حكومتنا لحقوق اإلنسان‪ ،‬فأنا كلي أمل في إيجاد مخرج لمحنتي المستديمة‪ ،‬وما ضاع‬ ‫حق من ورائه طالب»‪.‬‬

‫استدراك‪..‬‬

‫‪...‬في الصفحة العاشرة من العدد ‪ 922‬بتاريخ ‪2018/01/02‬م ‪ ،‬في حلقته األولى (‪)2/1‬‬ ‫جاء موضوع الشهداء الثالث بقلم األستاذ عبد المجيد اإلدريسي ‪ ،‬أعقبته محاضرة األستاذ‬ ‫الدكتور عبد العزيز السعود ‪ ،‬بعنوان‪ :‬علي الحمامي المثقف و الثائر و المغاربي الشهيد ‪ ،‬ثمَّ‬ ‫جاءتْ تباعاً في العدد ‪ 923‬بتاريخ ‪2018/01/09‬م بقية المحاضرة في الحلقة الثانية (‪)2/2‬‬ ‫و نظراً لطول هذا البحث العلمي في حلقتين لم يتضح اسم صاحب العمل ( ليس سهواً بل‬ ‫تلقائياً ) الذي هو من إنتاج المؤرخ الدكتور عبد العزيز السعود‪ ،‬فهو صاحب الحق الحصري‬ ‫الستخدامه و توزيعه ‪( .‬حقوق التأليف والنشر هو شكل من أشكال الملكية الفكرية ) ‪ .‬و به‬ ‫وجب اإلعالم ‪...‬‬

‫عبد المجيد اإلدريسي‬


‫العدد ‪924‬‬

‫‪11‬‬

‫الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫أوال ‪ :‬العادة ‪:‬‬

‫من �أعالم طرب‬ ‫الألة بطنجة‪:‬‬

‫الشيخ المبدع الفنان المتألق‬

‫أحمد بن الحسين الزيتوني الصحراوي‬ ‫(احللقة الأخرية)‬

‫مشاركته في الحفالت الوطنية والدينية‪:‬‬ ‫في منتصف الثمانينات من القرن الماضي وبدعوة من عمالة طنجة كان الشيخ أحمد الزيتوني يحيى أمسيات فنية‬ ‫بمناسبة بعض األعياد الوطنية (عيدالعرش وعيد الشباب) في قصر مرشان‪ ،‬حيث كانت تعرض في تلك الحفالت وصالت‬ ‫من طرب اآللة‪ ،‬وكان يحضرها عمال صاحب الجاللة على إقليم طنجة ورؤساء المصالح اإلدارية‪ ،‬ومندوبو الوزارات‪ ،‬وكبار‬ ‫الموظفين‪ ،‬وأعيان المدينة‪.‬‬ ‫وإلنجاح تلك الحفالت الوطنية التجأ الفنان أحمد الزيتوني‪ ،‬وهو يومئذ يرأس جوق المعهد الموسيقي‪ ،‬إلى صديقه‬ ‫الشاعر محمد بن المختار العلمي إلمداده بمجموعة من النصوص الشعرية الوطنية‪ ،‬تكون على وزن (قدود) صنائع اآللة‪،‬‬ ‫كما استعان في الغرض نفسه بصديقه األستاد الفنان عبد المجيد المودن الذي قدم له أشعارًا من إبداعه في أغراض‬ ‫وطنية‪ ،‬ونذكر ـ على سبيل المثال ال الحصرـ نماذج من تلك الصنائع التي أبدعت في المناسبة الوطنية التالية‪:‬‬ ‫عيد العرش‪:‬‬ ‫وبمناسبة عيد العرش أعدّ الفنان المبدع أحمد الزيتوني وصلة من موسيقى اآللة تضمنت صنائع من قدام العشاق‬ ‫جلها في تمجيد الحدث الوطني‪ ،‬بعضها من نظم صديقه األستاذ الفنان عبد المجيد المودن‪ ،‬وصنعة أبدعها الشاعر محمد‬ ‫المختار العلمي‪ ،‬وقد عمد في إبان تلك الفترة إلى توثيق هذا العمل الفني وسعى إلى تسجيله في إذاعة طنجة‪ ،‬وهذه بعض‬ ‫صنائع من ذاك الميزان‪:‬‬ ‫قدام العشاق‪:‬‬ ‫• صنعة من بحر الرمل على وزن‪ ( :‬يانسيم الروض خبر للرشا ** ال يزدني الورد إال عطشا )‬ ‫هذا من بشراك شعب المغرب = وارتقى في األفق نجم المقدس‬ ‫أيا خلي واسقني كأس الهنا = قم ترى فاليوم عيد النرجس‬ ‫يا سليل العرش نصركم = نصركم مكتوب قبل الغلس‬ ‫قولنا دائما يحيى الملك = فلنضحي بالنفس واألنفس‬ ‫من نظم األستاذ عبد المجيد الموذن‪.‬‬ ‫• صنعة توشيح على وزن‪ ( :‬الصباح نشر عالمه ** وبدا لونه شريق)‬ ‫الحَسن وَحّد هِ َال ُل = وبَنَى المغْرب جديد‬ ‫من نظم األستاذ عبد المجيد الموذن‪.‬‬ ‫• صنعة توشيح على وزن‪ ( :‬ليلي نهاري في سوا ** نشرب ونطرب ونهيم)‬ ‫ياسَيّدي لك الوالء = من شعبك الحر العزيز‬ ‫من نظم األستاذ عبد المجيد الموذن‪.‬‬ ‫• صنعة توشيح على وزن‪ ( :‬أنظر جداول الروض ** كأنها حسام)‬ ‫عشت يا حسن القصد = سائر الى األمام‬ ‫من نظم الشاعر محمد المختار العلمي‪.‬‬ ‫• صنعة متقارب على وزن‪( :‬رعى اهلل ساعة وصلت مضت ** وما خالط الصفو فيها الكدر)‬ ‫رعى اهلل ساعة النصر أتت = وما خالط الصفو فيها الكدر‬ ‫كما قدم في إحدى الحفالت الوطنية شذرات من نوبة الماية‪ ،‬وجعل جل أشعار صنائعها تستوحي أغراضها من الشعر‬ ‫الوطني وتتغني بأمجاد عاهل البالد‪ ،‬من ذلك في ميزان‪:‬‬

‫بسيط الماية‬

‫• صنعة منهوك الرمل على وزن‪ ( :‬يا عشية ذكرتني شوقي ** وزمان النحول )‬ ‫يا أخي ذكرتني شوقي = وجمال الحسن‬ ‫نجمة العرش في سما تعلو = رائد ًة لألمان‬ ‫أيها الراعي حرر لنا واعط = معجزات الزمان‬ ‫انظر الرمل كيف بدت تخضر= بايعت للحسن‬ ‫من نظم األستاذ عبد المجيد الموذن‪.‬‬ ‫• صنعة كامل على وزن‪ (:‬عشية كأنها عقيان**لون الذهب في دوحة األغصان)‬ ‫ملكنا حبيبنا االهمام = رمز الشباب في وطن األبرار‬ ‫من نظم األستاذ عبد المجيد الموذن‪.‬‬ ‫• صنعة توشيح مجزوالرمل على وزن‪ (:‬أنظروا شمس العشية ** كيف بدا منها الغدر )‬ ‫هذه الذكرى الغالية = ذكرى الحُب والسّالم‬ ‫والشّعوب المغربية = توحّدت على الدّوام‬ ‫من نظم األستاذ عبد المجيد الموذن‪.‬‬ ‫األمسيات الرمضانية بدار الضمانة‪:‬‬ ‫دأب األستاذ الفنان أحمد الزيتوني على حضور األمسيات الفنية التي كان ينظمها الشريف الفنان موالي إدريس بن‬ ‫علي الوزاني رحمه اهلل‪ ،‬في منزله في الجمعة األولى من كل شهر رمضان‪ ،‬وفي كثير من األحيان كان األستاذ الزيتوني هو‬ ‫الذي يرأس الجوق الموسيقي ويعد الوصلة الفنية التي تليق بزمان ومكان السمر الرمضاني‪ ،‬وهذه المناسبة كانت تقتضي‬ ‫منه اختيار ميزان يناسب مقام الشهر الكريم‪ ،‬لذلك اجتهد في إحدى السنوات مع نخبة الفنانين المحيطين به في تقديم‬ ‫ميزان قدام العشاق في المديح النبوي‪ ،‬فتوفق في عمله الفني وأبان عن حسن اختياره للصنائع المديحية‪ ،‬المقابلة للصنائع‬ ‫الغزلية‪ .‬وفيما يلي مجموع الصنائع المديحية التي تضمنها هذا الميزان‪:‬‬

‫ ■ بقلــم‪ :‬عبداملجيـد ال�سماللــي‬‫باحث في تاريخ موسيقى اآللة المغربية‬

‫المجموعة الموسيقية الكبرى لمدينة طنجة برئاسة الشيخ أحمد الزيتوني‪:‬‬ ‫لقد برزت ألول مرة فكرة المجموعة الموسيقية الكبرى لطرب اآللة في أوائل استقالل المغرب سنة ‪1956‬م‪ ،‬وذلك من‬ ‫خالل التئام أجواق طرب األلة المشهورة التي دعيت يومذاك إلى المشاركة في إحياء حفالت عيد العرش‪ ،‬وكانت المجموعة‬ ‫الموسيقية الكبرى تضم ثالثة أجواق‪ :‬جوق اإلذاعة بالرباط‪ ،‬وجوق البريهي بفاس‪ ،‬وجوق المعهد الموسيقي بتطوان‪.‬‬ ‫وتال ذلك ظهور جوق الهواة الذي كان يجمع إضافة إلى ألمع أفراد األجواق الثالثة‪ ،‬عازفين ومنشدين متميزين من‬ ‫مدن أخرى برئاسة الحاج عبد الكريم الرايس رحمه اهلل‪.‬‬ ‫وبعد برزت فكرة المجموعة الوطنية المغربية‪ ،‬وكانت تشتمل على تمثيلية واسعة من الفنانين الموسيقيين‪ ،‬وكان‬ ‫يقود الجميع األستاذ الفنان عبد اللطيف بنمنصور رحمه اهلل‪.‬‬ ‫وفي نهاية التسعينات قاد الفنان محمد ابريول المجموعة الكبرى في أكثر من مناسبة‪ ،‬إحداها بمناسبة السهرة الفنية‬ ‫التي نظمتها جمعية هواة الموسيقى االندلسية بالدار البيضاء احتفاء باليوم العالمي للموسيقى سنة ‪1998‬م‪ .‬وآخرها قيادة‬ ‫الفنان المذكورالحفل الفني الكبير في طرب اآللة الذي نظمته الشركة الوطنية لإلذاعة والتلفزة بساحة الوداية (الرباط)‬ ‫سنة ‪2016‬م‪.‬‬ ‫في بداية األلفية الثالثة وبالضبط سنة ‪2003‬م‪ ،‬تألقت مجموعة كبرى إقليمية من شمال المغرب‪ ،‬المتمثلة في‬ ‫المجموعة الموسيقية الكبرى بطنجة‪ ،‬كان يرأسها الشيخ الفنان المقتدر أحمد الزيتوني‪ ،‬وضمت ألمع العازفين والمنشدين‬ ‫بمدينة طنجة‪ ،‬وقد تسنى للتلفزة المغربية أن توثق العمل الفني لهذه المجموعة‪ ،‬حيث قامت بتسجيل الوصالت الفنية‬ ‫المقدمة من قبلها‪ :‬شذرات من نوبة الحجاز الكبير ونوبة الرصد وغيرهما‪ ،‬وذلك في فضاء قصر الرميقي بالقصر الكبير‪.‬‬ ‫وكان هذا الجوق الكبير يضم في صفوفه ‪ 30‬عازفا ومنشدا‪ ،‬وهذه مجموع أسمائهم‪:‬‬ ‫الشيخ أحمد الزيتوني‪ ،‬جمال بنعالل‪ ،‬محمد العروسي‪ ،‬عبدالصمد الشنتوف‪ ،‬عبدالسالم الخلوفي‪ ،‬العربي أكريم‪ ،‬العربي‬ ‫السرغيني‪ ،‬سعيد بلقاضي‪ ،‬عبدالرحيم عبدالمومن‪ ،‬خالد قرباش‪ ،‬يونس قرباش‪ ،‬عصام الغرباوي‪ ،‬شكري الغماري (عربيطو)‪،‬‬ ‫عبدالسالم الربيع‪ ،‬محمد حجاج‪ ،‬إسماعيل اإلدريسي‪ ،‬مصطفى التسولي‪ ،‬لطفى بن عبداهلل‪ ،‬سعيد بلكرش‪ ،‬لطفي الخمال‪،‬‬ ‫يوسف بنعيسى‪ ،‬عبدالمجيد الموذن‪ ،‬عثمان بخات‪ ،‬البشيرالخمال‪ ،‬عبداللطيف الحساني‪ ،‬فيصل بنكيران‪ ،‬نبيل العرفاوي‪،‬‬ ‫العربي الحداد المقراعي‪ ،‬رضا بنطاهر‪ ،‬منير الطليكي‪.‬‬ ‫رئاسته للمجموعة الموسيقية الكبرى بفندق فيال دوفرانس بطنجة سنة ‪2012‬م‪:‬‬ ‫وبمناسبة شهر رمضان نظمت جمعية تراث للمحافظة على التراث المغربي واإلسالمي بطنجة سنة ‪2012‬م‪ ،‬حفال‬ ‫فنيا بفندق فيال دو فرانس‪ ،‬اشتمل على وصلة من طرب اآللة‪ ،‬وحصة من المديح والسماع‪ ،‬ضمت مجموعة طنجة الكبرى‪،‬‬ ‫برئاسة الشيخ أحمد الزيتوني‪ ،‬نخبة العازفين والمنشدين‪ ،‬ووجوها شابة جديدة‪ ،‬وهذه جملة من حظي بالمشاركة في هذا‬ ‫المحفل الفني البهي‪:‬‬ ‫أحمد الزيتوني‪ ،‬جمال بن عالل‪ ،‬عمر المتيوي‪ ،‬عبد السالم الخلوفي‪ ،‬العربي أكريم‪ ،‬نبيل العرفاوي‪ ،‬العربي السرغيني‪،‬‬ ‫سعيد بلقاضي‪ ،‬عبد الحميد الحداد‪ ،‬سعد التمسماني‪ ،‬محمد أعبود‪ ،‬عبير العابد‪ ،‬يونس قرباش‪ ،‬عصام الغرباوي‪ ،‬رضا بن‬ ‫طاهر‪ ،‬شكري الغماري (عربيطو)‪ ،‬عبد السالم الربيع‪ ،‬محمد حجاج‪ ،‬مصطفى البقالي النياتي‪ ،‬كريم شهيد‪ ،‬نور الدين عشا‪،‬‬ ‫بالل البوزيدي‪ ،‬إسماعيل االدريسي‪ ،‬مصطفى التسولي‪ ،‬لطفى بن عبد اهلل‪ ،‬سعيد بلكرش‪ ،‬لطفي الخمال‪ ،‬يوسف بنعيسى‪،‬‬ ‫عبد المجيد المودن‪ ،‬عثمان بخات‪ ،‬البشير الخمال‪ ،‬عواطف بنعمرو‪ ،‬صفاء طيبون‪،‬عبد اللطيف الحساني‪ ،‬المختار الطليكي‪،‬‬ ‫الشريف البقالي مصطفى‪ ،‬فاتن كرتي‪ ،‬مصطفى كرتي‪.‬‬ ‫تنويهات وشهادات في حق الشيخ الفنان أحمد الزيتوني‪:‬‬ ‫تنويه األستاذ عبد السالم الشامي‪:‬‬ ‫على هامش المهرجان الوطني التاسع عشر للموسيقى األندلسية بمدينة فاس بتاريخ ‪ 21‬فبراير الى ‪ 01‬مارس‬ ‫‪2014‬م‪ ،‬نظمت ندوة علمية بعنوان (مشروعية التلحين في الموسيقى التراثية‪ :‬الموسيقى األندلسية نموذجا)‪ ،‬وخاللها‬ ‫تقدم األستاذ عبد السالم الشامي بعرض حول التلحينات الجديدة‪ ،‬وهناك نوه بمجهودات الشيخ أحمد الزيتوني في مجال‬ ‫التلحين‪ ،‬وخص بالذكر تلحينه (ميزان قائم ونصف الحسين) الذي سبق أن قدمه ضمن فعاليات ملتقى جمعية البعث بمدينة‬ ‫فاس سنة ‪2012‬م‪ ،‬وعبر األستاذ عبدالسالم الشامي عن إعجابه بذلك العمل الذي اعتبره عمال أصيال متكامال‪ ،‬فيه إبداع‬ ‫وجهد والتزام بالقوالب األساسية لميزان القائم ونصف‪.‬‬ ‫شهادة األستاذ يونس الشامي‪:‬‬ ‫عرفانا بجميل األستاذ أحمد الزيتوني‪ ،‬وإقرارا بفضله عليه‪ ،‬وتنويها بفضائله‪ ،‬واعترافا بجليل أعماله وبسعة اضطالعه‬ ‫على تراث اآللة‪ ،‬وبتفوقه الكبير في اإلبداع الموسيقي‪ ،‬كتب األستاذ المقتدر الشهم يونس الشامي شهادة في حق األستاذ‬ ‫المقتدر الحافظ الواعية لتراث األلة‪ ،‬وال يعرف الفضل ألهل الفضل إال ذوو الفضل‪ ،‬وال يعرف قدر الرجال إال الرجال‪ ،‬وهذا‬ ‫نص ما جاء في شهادته القيمة‪:‬‬ ‫« إن تتلمذي على يد الشيخ أحمد الزيتوني ومالزمتي له طيلة المدة التي استغرقها تدويني لنوبة الماية ورمل الماية‬ ‫بالكتابة الموسيقية‪ ،‬وفق روايته وطريقة أدائه‪ ،‬والمراسالت البريدية والمكالمات الهاتفية التي لم تنقطع بيننا منذ سنين‬ ‫طويلة ‪...‬‬ ‫كل ذلك مكنني من معرفة شخصيته معرفة جيدة‪ ،‬وفهم عقليته ومزاجه وتطلعاته‪ ...‬وهكذا يمكنني القول بكل ثقة‬ ‫وأمانة‪ ،‬إنه رجل فاضل‪ ،‬متواضع‪ ،‬طيب القلب‪ ،‬رقيق المشاعر‪ ،‬كريم الشمائل‪ ،‬يتحلى بروح سمحة ونفس أبية‪ ،‬وهو لطيف‬ ‫المعاشرة‪ ،‬ودود‪ ،‬توّاق لفعل الخير‪ ،‬ولذلك فإنه يحظى دائما بحب وتقدير جميع من يعرفونه‪.‬‬ ‫ويعد الشيخ الجليل أحد اقطاب الموسيقى األندلسية المعاصرين‪ ،‬فقد حباه اهلل الباري عزوجل ذاكرة خارقة للعادة‪،‬‬ ‫مكنته من اإللمام إلماما تاما بهذه الموسيقى‪ ،‬وجعلت منه أحد المراجع األساسية لها في هذا العصر‪ ،‬وهو معروف بغيرته‬ ‫الشديدة عليها‪ ،‬ومعارضته القوية لكل ما من شأنه أن ينال من أصالتها‪ ،‬وقد كرّس حياته لخدمتها وإعالء شأنها‪ ،‬وذلك‬ ‫عن طريق تعليمها منذ ما يقرب من نصف قرن‪ ،‬والعمل في أجواقها منذ ريعان شبابه‪ ،‬إما بوصفه عضوًا في هذه األجواق‬ ‫أو رئيسا لها‪.‬‬ ‫وقد تخرج على يديه الكثير من رجالها‪ ،‬وأسهم بنصيب وافر في نهضتها الحالية‪ ،‬وقد أدرك في وقت مبكر جسامة‬ ‫المخاطر التي ستتعرض لها إذا ظلت تعتمد على الرواية الشفوية فقط في تداولها وتناقلها بين األجيال‪ ،‬ولذلك فقد كان‬ ‫من المشجعين األوائل لكاتب هذه السطور على توثيقها بالكتابة الموسيقية‪ ،‬والمشاركين بحماس وطول نفس في هذه‬ ‫العملية‪ ،‬كما كان من المتحمسين لتسجيلها تسجيال صوتيًا على األشرطة الممغنطة واألقراص المدمجة‪ ،‬فساهم مساهمة‬ ‫فعالة مع جوقه في إنجاز أنطلوجية اآللة التي جندت وزارة الثقافة أجود األجواق األندلسية الوطنية لتحقيقها‪ .‬وقد تمثلت‬ ‫هذه المساهمة في تسجيل ثالث نوبات أندلسية من مجموع إحدى عشرة نوبة‪ ،‬أي ما يزيد عن ربع حجم هذا التراث ‪...‬‬ ‫وقد كوفئ الشيخ أحمد الزيتوني على كل الخدمات الجليلة بتوشيح صدره بوسام العرش من درجة فارس سنة ‪،1992‬‬ ‫ومنحه العديد من الشهادات التقديرية من لدن أبرز الجمعيات الموسيقية الوطنية‪ ،‬كما تم تكريمه من طرفها في مناسبات‬ ‫كثيرة ‪ ...‬ومن المؤكد أن األجيال القادمة ستظل تذكر له هذه األعمال بكل فخر واعتزاز وامتنان»‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫العدد ‪924‬‬

‫ال َج ِاز‬ ‫اتي يف حْ ِ‬ ‫الر ْح َلة حْ ِ‬ ‫ال َج ِاز ّية المْ َ ْع ُروفة بـ‪ُ « :‬م َ�شاهَ َد ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ِل َع ْبد اهلل ك ُّنون» (‪1409-1326‬هـ)‬ ‫ـ‪2‬ـ‬

‫وصف المسجد النبوي الشريف‪:‬‬

‫من أهم ما حظي بالتدوين في هذه الرحلة المسجد النبوي‪ ،‬والعمل‬ ‫العظيم الذي قام به الملك سعود في توسيعه وتجديده‪ ،‬ولو لم يكن‬ ‫له أثر في الحجاز إال هو لكفى‪ ،‬ويتحدث عن القسم الذي زاده الملك في‬ ‫المسجد الذي يعتبر من الروعة بمكان سواء من حيث البناء أو الزخرفة‪،‬‬ ‫وال مجال للمقارنة بينه وبين القسم القديم‪ .‬ومن محاسنه أن التهوية‬ ‫فيه كهربائية بطريق (الكندشين) بخالفها في القسم القديم فإنها‬ ‫بطريق المراوح وعلى كل فقد اتسعت أرجاء المسجد وصار متعة للنظر‬ ‫زيادة على كونه متعة للروح‪ .‬وكم يحلو للزائر الجلوس في بالط من هذه‬ ‫الزيارة بعد الزيارة والصالة‪.‬‬ ‫استمرت اإلقامة في المدينة سبعة أيام «كأنها طيف خيال‪ ،‬وفي‬ ‫اليوم الذي عزمنا فيه على السفر‪ ،‬وصل إليها صباحا سفير المغرب بالعراق‬ ‫السيد الحاج الفاطمي بن سليمان ووزير القصور واألوسمة األستاذ محمد‬ ‫معمري الزواوي وصحبتهما سفيرنا بجدة األستاذ غازي ومندوب وزارة‬ ‫الخارجية السيد عبد اللطيف العراقي‪ .‬فقضينا اليوم جميعا في أنس‬ ‫وسرور‪ ،‬لم ينغصه علينا إال تالعب المزور الذي كان مكلفا بإحضار تذاكر‬ ‫الطائرة التي سننتقل عليها إلى جدة‪ ،‬وبدأت المتاعب تتضح شيائا فشيئا‬ ‫بدء بما القوه في المطار من انعدام الضبط وااللتزام بساعة االنطالق‪،‬‬ ‫لوال تدخل مديره الذي اتصل به بعض الرفقاء‪ ،‬فتأسف لما وقع‪ ،‬وأكد لهم‬ ‫أن هذا من تهاون المزور‪.‬‬ ‫ولما وصلوا إلى جدة وصحبوا السفير الذي كان في انتظارهم بعدما‬ ‫وصل قبلهم بالسيارة إلى الفندق الذي كانت السفارة المغربية قد حجزت‬ ‫فيه بعض الغرف‪ .‬ولكن المكلف ادعى أنه ال علم له بذلك الحجز‪ ،‬فذهبوا‬ ‫مع السفير إلى بيته لالستراحة‪ .‬وقدم لهم مستشار السفارة السيد أحمد‬ ‫الشرقاوي «ورقة المجاملة» لتسهيل التنقل في الطريق بين جدة ومكة‬ ‫وطريق عرفة‪ ،‬كما سلمهم رسائل الدعوة إلى المأدبة الرسمية التي‬ ‫سيقيمها جاللة الملك سعود لوفود الحجاج من جميع البالد اإلسالمية‬ ‫مساء ذلك اليوم بمكة‪ ،‬ولن يتمكنوا من ذلك بسبب تأخيرهم في‬ ‫الوصول إلى مكة‪ ،‬فقد خرجوا من جدة عشية في سيارة اكتروها بمائة‬ ‫ريال سعودي‪ ،‬وتعرضوا في الطريق لكثير من التوقفات عند مراكز‬ ‫الشرطة المتعددة‪ ،‬بحيث استمرت الرحلة ساعتين كاملتين لمسافة ال‬ ‫تتعدى سبعين كيلومترا وقتذاك رغم أن الطريق معبدة كأحسن ما يكون‪.‬‬ ‫ومن غريب ما وقع لهم في أحد مراكز الشرطة أن سألهم الشرطي عن‬ ‫الثمن المؤدى لكراء السيارة فأخبروه بالحقيقة‪ .‬فأنزل السائق ووبخه‪ ،‬ثم‬ ‫قال لهم ال تدفعوا له إال (‪ 36‬رياال) بواقع ستة ريال للنفر‪.‬‬ ‫ومما الحظه كذلك مدون الرحلة أن األسعار كلها تعرف ارتفاعا في‬

‫موسم الحج ألنها ال تخضع للرقابة الصارمة‪ ،‬ولو وقع ذلك لصار الحج‬ ‫من أسهل ما يكون على الطبقات الفقيرة والمتوسطة‪ .‬وذكر باالستغالل‬ ‫الذي تمارسه شركات السفر في المغرب والنقل الجوي والبحري والبري‪،‬‬ ‫واألثمان الباهظة التي تتقاضاها من الحجاج‪ ،‬والتالعب الذي تقوم به‬ ‫البواخر بالخصوص في تأخير مواعد الرجوع‪ ،‬لتستغل الوقت في تنظيم‬ ‫سفريات بين جدة لليمن أو غيره من األقطار األخرى‪ ،‬على حين أن الحجاج‬ ‫المغاربة ينتظرون الرجوع إلى بالدهم بفارغ الصبر‪ ،‬وقد أخذ منهم‬ ‫الضعف والعياء كل مأخذ‪.‬‬

‫الوصول إلى مكة‪:‬‬

‫كان الوصول إلى مكة عند الغروب‪ ،‬ولم يعاملوا السائق بما طلب‬ ‫إليهم الشرطي‪ ،‬فأدوا له ما اتفق عليه‪ .‬وذهبوا مباشرة إلى البيت الحرام‪،‬‬ ‫«وطفنا وسعينا وأحللنا من عمرتنا‪ ،‬ثم جئنا إلى رباط المغرب الذي هو‬ ‫محل نزول الوفد‪ ،‬وهناك التقينا برجال السفارة الذين حدثونا عن المأدبة‬ ‫الملكية وما لقوه فيها من بر وإكرام»(‪.)1‬‬ ‫ثم يتحدث عن رباط المغرب‪ ،‬إذ هو بيت مكون من ثالث طبقات‪،‬‬ ‫ويقال إنه مشترك بين أقطار إفريقيا الشمالية الثالثة‪ ،‬فينزل وفد كل‬ ‫قطر منها في طبقة منه‪ ،‬فاألول مخصص للمغاربة‪.‬والبناية قديمة‬ ‫وصغيرة‪ ،‬وتفتقر لكل أسباب الراحة من حمام ودورة مياه ومطبخ‪،‬‬ ‫وأحسن ما فيه هو قربه من الحرم‪ ،‬ويتوفر على الكهرباء‪ .‬وفي مكة التقوا‬ ‫بالحجاج المغاربة الذين وصلوا عن طريق البحر‪ ،‬وكان من بينهم وفد‬ ‫وزارة الداخلية‪ ،‬ومبعوث اإلذاعة ورئيس البعثة الصحية‪ .‬وبدؤوا في أداء‬ ‫المناسك حتى النهاية‪.‬‬ ‫ومما سجله المرحوم عبد اهلل كنون ضمن مشاهداته في الحجاز أن‬ ‫مسجد الخيف المشهور بمنى وهو مسجد قديم وله صحن كبير مكشوف‪،‬‬ ‫وبالطاته المسقفة فيستحيل وجود محل فيها لداخل بقصد الصالة‬ ‫أمثالهم‪ ،‬فقد احتله فقراء الحجاج من كل قطر وجنس‪ ،‬ومعهم أثقالهم‬ ‫وأدواتهم‪ ،‬وصار الواغلون فيهم من غير طبقتهم متطفلين غير مرغوب‬ ‫فيهم‪.‬‬ ‫أما الطريق إلى عرفة فهو معبد‪ ،‬والسيارات الحد لها وشرطة المرور‬ ‫قائمة بواجبها‪ ،‬فقطعوها في نصف ساعة‪ ،‬فوجدوا المطوف وقد هيأ لهم‬ ‫سرداقا فخما وفرشة بأحسن ما لديه من الفرش‪ ،‬وأعد لهم الطعام والماء‬ ‫والثلج‪ ،‬ويذكر أن عدد الحجاج في ذلك العام حسب اإلحصاء الرسمي‬ ‫مليونا وثالثة آالف وبضع مئات‪ ،‬وهو رقم قياسي لم يتقدم له نظير‪،‬‬ ‫والسبب في ذلك هو أن الملك سعود أذن لكافة قبائل العرب من نجد‬ ‫بالحج‪ .‬وكان من قبل اليؤذن لهم إال في نطاق محدود‪.‬‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫‪-‬‬

‫ذ‪ .‬محمد القاضي‬

‫وشكل رمي الجمرات مشكلة نظرًا لالزدحام الشديد وحرارة الشمس‬ ‫األمر الذي ال يتحمله العديد من كبار السن أو القادمين من مناطق باردة‬ ‫أو معتدلة‪.‬‬ ‫وفي صبيحة يوم ثاني العيد‪ ،‬ذهب الوفد المغربي لتهنئة جاللة‬ ‫الملك سعود في قصره بمنى على متن سيارة اكتروها بمائة ريال‬ ‫سعودي‪ .‬ولما وصلوا القصر‪ ،‬أذن لهم بالدخول مع وفود دول أخر‪ ،‬عربية‬ ‫وإسالمية حيث استقبلهم جاللته بحفاوة وأجلسهم بجانبيه‪ ،‬وألقى‬ ‫األستاذ سعيد رمضان خطابا نوه فيه بالملك سعود وجهوده في نصرة‬ ‫اإلسالم‪ ،‬واستنجد به إلنقاذ فلسطين وإغاثة الجئيها المنكوبين‪ .‬ثم ألقى‬ ‫شاعر من أندونيسيا اسمه عبد اهلل حنون قصيدة بليغة في مدح جاللته‪،‬‬ ‫وقدمت القهوة والمشروبات المبردة‪ .‬وقام رئيس الوفد المغربي بتقديم‬ ‫هدية جاللة الملك محمد الخامس ألخيه الملك سعود‪ ،‬وهي عبارة عن‬ ‫زربية عظيمة وبديعة الصنع من شغل المغرب‪.‬‬ ‫وفي مساء نفس اليوم ذهب مدون الرحلة (عبد اهلل كنون) والسفير‬ ‫المغربي إلى تهنئة وزير المالية السيد عبد اهلل بن سرور الصبان وقدموا‬ ‫له صلة جاللة الملك المعهودة للحكومة السعودية‪.‬‬ ‫وبعد الغروب أقامت السفارة المغربية حفلة شائقة بمناسبة تنصيب‬ ‫سمو ولي العهد األمير موالي الحسن (الملك الحسن الثاني) شارك فيها‬ ‫المغاربة ورؤساء الوفود وأعيان الحجاج‪ ،‬وتوجت في األخير بحضور سمو‬ ‫األمير محمد بن سعود‪.‬‬ ‫وفي الرحلة إشارة إلى النهضة العلمية واالجتماعية بالحجاز «على‬ ‫حسب ما علمنا تتقدم كل يوم‪ ،‬وال سيما في عهد الملك سعود‪ ،‬فقد‬ ‫أسست في السنة األخيرة مدارس ثانوية كثيرة في كل مكان‪ ،‬وها هي‬ ‫الجامعة السعودية قد فتحت أبوابها في الرياض عاصمة المملكة‪ .‬وهناك‬ ‫معاهد أبحاث مختلفة سمعنا عنها‪ ،‬ومدارس للقضاء الشرعي بمكة‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫والصحافة راقية هناك‪ ،‬ما بين جرائد ومجالت‪ ،‬وما رأينا منها ال يقل‬ ‫عن نظيره في بقية البالد العربية‪ ،‬والسينما ال وجود لها‪ .‬والمرأة ما تزال‬ ‫محجبة حجابا شديدا‪ ،‬وتعليم البنات ما زال غير مسموح به رسميا‪ ..‬لم‬ ‫نسمع انتقادات سياسية وال شعرنا بتذمر من رجال الحكم»(‪.)2‬‬ ‫وفي عصر يوم ‪ 14‬يوليوز ‪1957‬م الموافق ‪ 13‬ذي الحجة ‪1376‬هـ‬ ‫غادر الوفد المغربي المملكة العربية السعودية بالطائرة عبر بيروت في‬ ‫اتجاه المملكة المغربية‪.‬‬ ‫ـــــــــــــــ‬ ‫‪ )1‬مجلة دعوة الحق‪ /‬العدد العاشر‪ /‬أبريل ‪1958‬م ص‪.18/19:‬‬ ‫‪ )2‬نفس المرجع‪ /‬ص‪.23:‬‬

‫(�صدق اهلل العظيم)‬

‫عن عمر يناهز ‪ 97‬سنة انتقل إلى دار البقاء المشمول بعفو اهلل وكرمه المرحوم‬

‫لبت نداء ربها يوم الخميس ‪ 11‬يناير ‪،2018‬‬ ‫المشمولة برحمة اهلل تعالى الفقيدة المرحومة‬

‫مفتش شرطة ممتاز بالحدود (متقاعد) منعم عليه بوسام ملكي من درجة فارس‪.‬‬

‫حرم المرحوم الشريف سيدي‬ ‫محمد بوزيد‬

‫احلاج محمد ال�سباب (ال�سواين)‬

‫ولقد لبى الفقيد نداء ربه يوم اإلثنين ‪ 8‬يناير ‪ 2018‬موافق ‪ 20‬ربيع الثاني ‪ 1439‬هـ‪.‬‬ ‫وشيع جثمانه الطاهر في موكب جنائزي مهيب بمقبرة السواني بعد صالة عصر نفس اليوم‪.‬‬ ‫وبهذا المصاب الجلل تتقدم أسرة جريدة الشمال بأحر التعازي إلى أوالد المرحوم وبناته‪ :‬لطيفة‪ ،‬يوسف‪ ،‬نور الدين‪ ،‬سعاد‪،‬‬ ‫نجاة‪ ،‬عبد الحق‪ ،‬اسماعيل‪ ،‬عبد السالم ومريم‪ ،‬وإلى كافة أسرة السباب‪.‬‬ ‫تغمد اهلل الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا‬ ‫وألهم ذويه الصبر الجميل‪.‬‬

‫} َيا �أَ ّ َي ُت َها ال َنّفْ ُ�س مْ ُ‬ ‫ال ْط َم ِئ ّ َن ُة ْار ِجعِي ِ�إ َلى َر ّ ِب ِ‬ ‫اد ُخلِي يِف‬ ‫ك َرا�ضِ َي ًة َم ْر�ضِ ّ َي ًة َف ْ‬ ‫عِ َبادِ ي َو ْاد ُخلِي َج ّ َنتِي {‬ ‫(�صدق اهلل العظيم)‬ ‫لب نداء ربه يوم الخميس ‪ 11‬يناير ‪ ،2018‬المشمول برحمة اهلل‬ ‫تعالى الفقيد المرحوم‬

‫ح�سـن ال�سو�سـي‬

‫وفي محفل جنائزي مهيب حضره األهل واألحباب‪ ،‬واألصدقاء والجيران‪ ،‬شيع جثمانه‬ ‫الطاهر إلى مثواه األخير‪ ،‬وووري الثرى ودفن بمقبرة سيدي اعمار بعد صالة العصر بمسجد‬ ‫الجبل الكبير‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة‪ ،‬يتقدم طاقم جريدة الشمال بالتعازي الحارة إلى والدته‬ ‫السيدة يامنة الكردودي وإلى أرملته السيدة زبيدة البوخاري‪ ،‬وكذلك إلى أبنائه‪ :‬حمزة‪،‬‬ ‫يوسف وعثمان وإلى إخوانه‪ :‬محمد‪ ،‬عبد النبي‪ ،‬سمية وجعفر‪ ،‬وإلى عائالت ‪ :‬السوسي‪،‬‬ ‫الكردودي‪ ،‬البوخاري والخمسي‪.‬‬ ‫تغمد اهلل الفقيد بواسع رحمته‪ ،‬وأسكنه فسيح جناته‪ ،‬وألهم ذويه الصبر والسلوان‪.‬‬

‫بقلم‪:‬‬

‫فاطمة اخلمال‬

‫وفــي محفــل جنائــزي مهيب حضره األهــل‬ ‫واألحباب‪ ،‬األصدقاء والجيران‪ ،‬شيع جثمانها الطاهر‬ ‫إلى مثواه األخير‪ ،‬حيث ووري الثرى بعد صالة يوم أمس الجمعة‪..‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة‪ ،‬يتقدم طاقم جريدة الشمال بالتعازي الحارة إلى‬ ‫أبناء الفقيدة محمد وفوزية حرم أحمد الطويل وإلى عائالت‪ :‬الخمال‪ ،‬الطويل‪ ،‬أبقو‬ ‫مستحسن‪.‬‬ ‫تغمد اهلل الفقيدة بواسع رحمته‪ ،‬وأسكنها فسيح جناته‪ ،‬وألهم ذويها الصبر‬ ‫الجميل‪.‬‬

‫والد الأ�ستاذ الباحث محمد القا�ضي يف ذمة اهلل‬ ‫انتقل إلى عفو اهلل تعالى الحاج عبد الرحمان‬ ‫القاضي فجر يوم اإلثنين ‪20‬ربيع الثاني ‪1439-8‬‬ ‫يناير‪ 2018‬بمدينة شفشاون ودفن بها‪.‬‬ ‫وبهذه المناسبة األليمة تتقدم هيأة تحرير‬ ‫جريدة الشمال بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى‬ ‫أبنائه‪ :‬محمد‪ ،‬أحمد‪ ،‬حسن‪ ،‬سعيد‪ ،‬فاطمة‪ ،‬عائشة‬ ‫ونزيهة وإلى كل عائلته‪ ،‬سائلين المولى عز وجل‬ ‫أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه‬ ‫الصبر والسلوان‪.‬‬ ‫تغمد اهلل الفقيد بواسع رحمته‪ ،‬وأسكنه فسيح جناته‪ ،‬وألهم ذويه الصبر‬ ‫الجميل‪.‬‬


‫الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫العدد ‪924‬‬

‫ُفت ٌ‬ ‫َات‬ ‫ُم� ْش ِب َع ٌ‬ ‫ات ‪:‬‬

‫‪13‬‬

‫شمطاء المقهى‬ ‫(‪)2/1‬‬

‫بقلم ‪ :‬عبد الرحيم ابن جلون‬

‫لها أسماء عدة‪ ،‬نافورة الحب‪ ،‬نافورة العشق‪ ،‬نافورة المتمنيات‪ ،‬نافورة الحظ‪.‬‬

‫مدينة لوزان السويسرية‬

‫الرجل العظيم في التاريخ‪ ...‬قراءة وتعقيب‬ ‫هناك شبه إجماع على أن المهاجر حينما يغادر وكره اآلمن ويلتحق بديار المهجر والغربة يصدم‬ ‫بمجتمع آخر يختلف عن مجتمعه دينا ولغة وتقاليد وعادات ومناسبات‪ .‬وأنه مجبر على التأقلم مع‬ ‫المجتمع الجديد‪ ،‬بل واالندماج فيه‪ ،‬وتأتي األجيال الوليدة والصاعدة وقد رأت النور والميالد في‬ ‫هذه الديار وتشربت عاداتها‪ ،‬وتأقلمت مع أهلها‪ ،‬وأتقنت لسانها فأصبح الوطن األصل هو بلد‬ ‫الغربة الحقيقي‪ ،‬فضل الطريق‪ ،‬وارتبكت خطواته‪ ،‬وعاش حيرة قاتلة رغم مظاهر الرفاه واالبتسامات‬ ‫المغتصبة‪ ،‬واألدهى أن يجهل دينه وتراثه وحضارته فيكون التيه األبدي ‪ ...‬إال من رحم ربك وأكررها‬ ‫فالبعض حافظ على األصالة وعلى الدين واألخالق والسلوك اندمج جسدا‪ ،‬وارتبط فكرا ووجدانا‬ ‫وعقيدة بوطنه وأدرك أنه في يوم ما عائد إليه‪ .‬في قصة «الرجل العظيم في التاريخ» ويف مثال من‬ ‫عمق التجربة المغربية بأروبا تتجلى أهمية التربية الدينية ألبناء جيل المهاجرين حينما تنبري طفلة‬ ‫تسمى «رانيا» وفي وسط قسم لمدرسة سويسرية في سويسرة إلى التعريف بمحمد صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم كأعظم رجل في التاريخ‪ ،‬تعريفا يجل عن الوصف ويتنم عن ذكاء‪ .‬وتشبع بالروح اإلسالمية‪،‬‬ ‫ومعرفة بقدر رسول اإلسالم محمد صلى اهلل عليه وسلم‪ .‬وروت كيف كان ينزل الوحي على أشرف‬ ‫المرسلين أزادت في الشرح بآيات بينات من الذكر الحكيم التي تتحدث عن الرسول الكريم واللغات‬ ‫التي ترجم إليها كتاب اهلل الحكيم‪ ...‬ومر مقال «الرجل العظيم في التاريخ» بقلم كاتبه الباحث‬ ‫عبد الرحيم ابن جلون‪ ،‬المنشور بالعدد ‪ 9233‬من هذه الجريدة‪ ،‬بمراحل عن تأكيد أكاديميين‬

‫• مصطفى بديع السوسي‬

‫ومستشرقين أجانب‪ ،‬لمكانة الرسول الكريم في التاريخ‪ ،‬ولتحويله مجتمعا متخلفا غارقا في الجاهلية‬ ‫يئد البنات ويفتخر بالذكور إلى مجتمع حضاري‪ ،‬متخلق ناشر لقيم األخالق والمحبة والسالم ثم يمضي‬ ‫المقال في تحليل شيق إلى وصف الصراع الدائر بين أبناء الهجرة وأبنائهم الذين يعودون إلى الوطن‬ ‫خاليي الوفاض‪ .‬وأنهى الباحث دراسته باقتراحات هامة حول حفظ القرآن الكريم‪ ،‬وتلقين التربية‬ ‫الدينية‪ ،‬والتربية الوطنية‪ ،‬وطرح المستويات الدراسية وما يناسبها من سور قرآنية للحفظ‪ ،‬كما قسم‬ ‫التربية الدينية إلى مستويات وعناوين‪ ،‬وكذا التربية الوطنية‪...‬‬ ‫إال أنني أضيف أنه من المحبذ والمطلوب أن يتم الحفظ بموازاة مع االستيعاب‪ ،‬فالمعروف أن‬ ‫جل المغاربة يحفظون القرآن ولكنهم يجهلون شرحه مع تعدد التفاسير بخالف المشارقة الذين‬ ‫ال يحفظون القرآن ولكنهم على دراية بشرح ما يحفظون‪ ،‬والكراسي العلمية تتكلف باألمر كما هو‬ ‫الحال في األزهر الشريف‪ ،‬ومسجد السيدة زينب‪ ،‬وغيرها من منابر العلم والمعرفة فحفظ بال استيعاب‬ ‫لمعنى ما يحفظ وأسباب النزول يظل ناقصا ومقصرا وهذا ما حاوله الباحث بن جلون في بعض‬ ‫كتاباته ومؤلفاته‪.‬‬ ‫جزاه اهلل عنا وعن أبنائنا وأجيالنا المتعطشة للعلم خير الجزاء‬


‫الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫العدد ‪924‬‬

‫ال�سبعة الذين يظلهم اهلل‬ ‫يوم القيامة‬

‫منبر المجلس العلمي‬ ‫بطنجة‬

‫أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة مرفوعا‪ « :‬سبعة يظلهم اهلل في ظل عرشه يوم‬ ‫ال ظل إال ظله‪ ،‬إمام عادل‪ ،‬وشاب نشأ في عبادة اهلل‪ ،‬ورجل قلبه معلق في المساجد‪ ،‬ورجالن تحابا‬ ‫في اهلل اجتمعا عليه وتفرقا عليه‪ ،‬ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها فقال إني أخاف‬ ‫اهلل‪ ،‬ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى ال تعلم شماله ما تنفق يمينه‪ ،‬ورجل ذكر اهلل خاليا ففاضت‬ ‫عيناه»‪ ،‬قوله سبعة أي من األشخاص ليدخل النساء فيما يمكن إدخالهن فيه شرعا‪ ،‬قوله‪ « :‬يظلهم‬ ‫اهلل في ظل عرشه»‪ ،‬ذلك المخلوق العظيم من جوهرة خضراء فوق السماوات ال يعلم قدر عظمته‬ ‫أحد غير اهلل عز وجل‪ ،‬دل على وجوده الكتاب والسنة واإلجماع‪ ،‬وفي الحديث وما السماوات السبع‬ ‫واألرضون السبع والكرسي بالنسبة إلى العرش إال كحلقة ملقاة في فالة من األرض‪ ،‬وقوله‪ « :‬يوم‬ ‫ال ظل إال ظله»‪ ،‬ذلك اليوم هو اليوم الهائل العظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين يوم يجتمع فيه‬ ‫األولون واآلخرون في صعيد واحد يسمعهم فيه الداعي وينفدهم البصر‪ ،‬وتدنوا منهم الشمس‬ ‫حتى تكون منهم مقدار ميل ويكون الناس على قدر أعمالهم في العرق‪ ،‬فمنهم من يكون إلى‬ ‫كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يلجمه العرق إلجاما حتى يقول القائل منهم يا رب‬ ‫إرسالك بي إلى النار أهون علي مما أجد‪ ،‬وهو يعلم ما فيها من شدة العذاب‪ ،‬وأخرج أحمد والطبراني‬ ‫عن أنس مرفوعا‪ »:‬لم يلف ابن ادم شيئا منذ خلقه اهلل أشد عليه من الموت ثم إن الموت أهون‬ ‫مما بعده‪ ،‬وإنهم ليلقون من هول ذلك اليوم‬ ‫الشديد شدة عظيمة حتى يلجمهم العرق حتى‬ ‫إن السفن لو أجريت فيه لجرت»‪ ،‬قوله‪« :‬إمام‬ ‫عدل»‪ ،‬وهو الواضع للشيء في محله والمطيع‬ ‫والمنفذ ألحكام ربه‪ ،‬والمراد به كل من له‬ ‫نظر في شيء من أمور المسلمين من الوالة‬ ‫والحكام‪ ،‬وقدم على ما بعده لعموم نفعه‪،‬‬ ‫وفي رواية للبخاري‪« :‬اإلمام العادل أي التابع‬ ‫ألوامر ربه الذي يضع كل شيء في موضعه‬ ‫من غير إفراط وال تفريط»‪ ،‬وفي حديث أحمد‬ ‫والترمذي مرفوعا‪« :‬إن أحب الناس إلى اهلل يوم‬ ‫القيامة وأدناهم منه مجلسا إمام عادل‪ ،‬وإن‬ ‫أبغض الناس إليه وأبعدهم منه إمام جائر»‪،‬‬ ‫قوله‪« :‬وشاب» أي ومن األشخاص الذين‬ ‫يظلهم اهلل في ظل عرشه شاب نشأ في عبادة‬ ‫اهلل ألن عبادته أشق لغلبة شهوته عليه وكثرة‬ ‫الدواعي له على طاعة الهوى‪ ،‬فمالزمة العبادة‬ ‫حينئذ أشد وأدل على غلبة التقوى‪ ،‬زاد في‬ ‫رواية‪« :‬حتى توفي على ذلك»‪.‬‬ ‫قوله ‪« :‬ورجل قلبه معلق في المساجد»‪ ،‬أي بها يعني من شدة حبه لها وإن كان ليس فيها‪،‬‬ ‫وهو كناية عن انتظاره أوقات الصالة فال يصلي صالة ويخرج من المسجد إال وهو ينتظر وقت صالة‬ ‫أخرى حتى يصلي فيه‪ ،‬فهو مالزم للمسجد بقلبه وإن عرض لجسده عارض‪ ،‬وفي حديث الترمذي‬ ‫وابن ماجة وابني خزيمة وحبان والحاكم وصححه مرفوعا‪ « :‬إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فأشهدوا‬ ‫ال�ص اَل َة َو�آتَى‬ ‫ام َّ‬ ‫له باإليمان»‪ ،‬قال اهلل تعالى‪�ِ « :‬إ مَّنَا َي ْع ُم ُر َم َ�ساجِ َد اللهَِّ َم ْن �آ َم َ‬ ‫ن ِباللهَِّ َوا ْل َي ْو ِم ْالآخِ ِر َو�أَ َق َ‬ ‫اة َو مَ ْ‬ ‫ل َي ْخ َ‬ ‫َّك َ‬ ‫ِك �أَن َي ُ‬ ‫ولئ َ‬ ‫الز َ‬ ‫َدِين»‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫ى �أُ َ ٰ‬ ‫�ش ِ�إ اَّل اللهَّ َ ۖ َف َع َ�س ٰ‬ ‫ِن مْ ُال ْ‬ ‫َ‬ ‫كونُوا م َ‬ ‫قوله ‪« :‬ورجالن تحابا في اهلل»‪ ،‬أي ألجله ال لغرض دنيوي اجتمعا عليه أي على الحب في اهلل‬ ‫سواء كان اجتماعهما بأجسادهما حقيقة أم ال‪ ،‬وتفرقا عليه أي استمرا على محبتهما ألجله فلم‬ ‫يقطعهما عارض دنيوي حتى فرقهما الموت‪ ،‬وأخرج الطبراني مرفوعا‪« :‬ما تحابا رجالن في اهلل إال‬ ‫وضع اهلل لهما كرسيا فأجلسا عليه حتى يفرغ الناس من الحساب»‪.‬‬ ‫قوله‪« :‬ورجل دعته ‪ -‬أي طلبته كما في رواية ‪ -‬امرأة ذات منصب ‪ -‬أي صاحبة ‪ -‬نسب شريف‬ ‫وجمال ‪ -‬أي حسن ‪ -‬إلى نفسها ‪ -‬أي إلى الزنا بها‪ -‬فقال أي بلسانه زجرا لها إني أخاف اهلل» أي‬

‫ن ود‬

‫دي‬

‫نيا ‪:‬‬

‫‪14‬‬

‫‪-‬‬

‫محمد كنون احل�سني‬

‫عذابه وعقابه‪ ،‬والصبر على الموصوفة بما ذكر من األصل والشرف والجمال المرغوب فيها عادة لعزة‬ ‫ما جمع فيها من أكمل المراتب السيما وقد أغنت عن مشاق التوصل إليها بمراودة ونحوها رتبة‬ ‫صديقيه ووراثة نبوية‪.‬‬ ‫قوله‪ »:‬ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى ال تعلم شماله ما تنفق يمينه»‪ ،‬المراد بالصدقة‬ ‫صدقة التطوع‪ ،‬وقد صور بعضهم إخفاءها بأن يتصدق على الضعيف في صورة المشتري منه فيدفع‬ ‫له مثال درهما فيما يساوي نصف درهم فالصورة مبايعة والحقيقة صدقة‪ ،‬قال اهلل تعالى‪� « :‬إِن ُت ْب ُدوا‬ ‫ِكم ۗ واللهَّ ُ‬ ‫ك ِّف ُر عَ ُ‬ ‫ك ْم ۚ َو ُي َ‬ ‫ي َّل ُ‬ ‫ال�ص َد َق ِ‬ ‫َّ‬ ‫نكم ِّمن َ�س ِّي َئات ُ ْ َ‬ ‫ات َف ِن ِع َّما هِ َي ۖ َو�إِن ت ُْخفُوهَ ا َو ُت�ؤْتُوهَ ا ا ْل ُف َق َرا َء َفهُ َو َخ رْ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ِري‪.» .‬‬ ‫بمِ َا ت َْع َم ُل َ‬ ‫ون خب ٌ‬ ‫قوله‪ :‬ورجل ذكر اهلل أي بلسانه أو بقلبه خاليا أي من الناس أو من االلتفات إلى غير المذكور وإن‬ ‫كان في مأل‪ ،‬ففاضت عيناه أي سالت بالدمع لرقة قلبه وشدة خوفه من جالله‪ ،‬وروى ابن ماجة عن‬ ‫أنس مرفوعا‪« :‬من ذكر اهلل ففاضت عيناه من خشية اهلل حتى يصيب األرض من دموعه لم يعذبه‬ ‫اهلل يوم القيامة»‪ ،‬وفي حديث آخر ‪« :‬إذا اقشعر قلب المومن من خشية اهلل تحاتت عنه خطاياه كما‬ ‫يتحات عن الشجرة ورقها»‪.‬‬ ‫وقد ورد عن موالنا رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم خصال موجبة للظالل في ظل العرش يوم‬ ‫القيامة سوى ما ذكر في حديث السبعة من ذلك‬ ‫ما رواه مسلم وأحمد مرفوعا‪ »:‬من أنظر معسرا‬ ‫أو وضع عنه أظله اهلل في ظله يوم ال ظل إال‬ ‫ظله»‪ ،‬المعسر هو من عليه دين وتعسر عليه‬ ‫أداؤه‪ ،‬وإنظاره تأخيره إلى أن ييسر اهلل عليه‪.‬‬ ‫ومنها ما رواه الطبراني في مكارم األخالق‬ ‫مرفوعا ‪ « :‬التاجر الصدوق تحت ظل العرش يوم‬ ‫القيامة»‪.‬‬ ‫ومنها ما رواه أبو الشيخ في الثواب‬ ‫واألصبهانى في الترغيب مرفوعا ‪« :‬ثالث من‬ ‫كن فيه أظله اهلل تحت عرشه يوم ال ظل إال ظله‪:‬‬ ‫الوضوء على المكارم والمشي إلى المساجد في‬ ‫الظلم وإطعام الجائع»‪.‬‬ ‫ومنها ما رواه أحمد والبيهقى في الشعب‬ ‫مرفوعا‪ »:‬أتدرون من السابقون إلى ظل العرش‬ ‫يوم القيامة؟ قالوا اهلل ورسوله أعلم‪ ،‬قال الذين‬ ‫إذا أعطوا الحق قبلوه وإذا سئلوه بذلوه وحكموا‬ ‫للناس حكمهم ألنفسهم»‪.‬‬ ‫ومنها ما رواه أبو نعيم وأبو الشيخ في الثواب مرفوعا‪« :‬من أراد أن يظله اهلل بظله فال يكن على‬ ‫المومنين غليظا وليكن بالمومنين رحيما»‪.‬‬ ‫ومنها ما رواه ابن عساكر عن ابن مسعود « قال اهلل لموسى عليه السالم الذي ال يحسد الناس‬ ‫وال يعق والديه وال يمشي بالنميمة في ظل العرش يوم القيامة»‪.‬‬ ‫ومنها ما رواه أبو نعيم في الحلية عن كعب األحبار‪ « :‬أوحى اهلل إلى موسى في التوراة يا موسى‬ ‫من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ودعا الناس إلى طاعتي فله صحبتي في الدنيا وفي قبره وفي‬ ‫القيامة ظلي»‪.‬‬ ‫ومنها ما رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عن علي بن أبي طالب مرفوعا ‪ « :‬من صلى بعد‬ ‫المغرب ركعتين يقرأ في كل ركعة الفاتحة وقل هو اهلل أحد خمس عشرة مرة جاء يوم القيامة فال‬ ‫يحجب حتى ينتهي إلى ظل العرش»‪.‬‬ ‫ومنها ما رواه الديلمى عن أنس مرفوعا ثالث تحت ظل عرش اهلل يوم ال ظل إال ظله‪« :‬من فرج‬ ‫عن مكروب من أمتي ومن أحيا سنتي ومن أكثر الصالة علي»‪.‬‬

‫التنافس الدولي في القارة اإلفريقية‬

‫كانت القارة اإلفريقية محال للمنافسة بين القوى الدولية الكبرى لعهود طويلة‪ ،‬فقد بدأ االحتكاك‬ ‫األوروبي بإفريقيا عن طريق المستكشفين والتجار والبعثات التبشيرية منذ القرن الخامس عشر‪ ،‬حيث‬ ‫أبحرت‪ ،‬السفن البرتغالية إلى سواحل غرب إفريقيا‪ ،‬وأنشأ البرتغاليون عددا من الحصون الساحلية‬ ‫مارسوا من خاللها تجارة مربحة في الذهب والعاج والعبيد‪ .‬ولقد ازدهرت حركة تجارة العبيد في تلك‬ ‫الفترة‪ ،‬وشارك فيها تجار هولنديون وبريطانيون وفرنسيون إلى جانب البرتغاليين فيما أطلق عليه‪،‬‬ ‫«مثلث األطلنطي الكبير للتجارة»‪ ،‬حيث كان التجار األوروبيون ينقلون العبيد األفارقة عبر المحيط‬ ‫األطلسي للعمل كمزارعين في األراضي األمريكية‪ ،‬ثم تنقل المحاصيل الزراعية إلى أوروبا لبيعها‪.‬‬ ‫وفي آخر القرن التاسع عشر تدافعت القوى األوروبية للسيطرة على القارة اإلفريقية فيما أطلق عليه‬ ‫«التكالب االستعماري على إفريقيا» والذي كرسه مؤتمر برلين ‪ ،1884‬بوضع القواعد العامة لتأسيس‬ ‫منطلق الهيمنة للقوى األوروبية الرئيسية (بريطانيا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬بلجيكا‪ ،‬ألمانيا) في القارة اإلفريقية‪ ،‬وقد‬ ‫صورت هذه القوى األوروبية مهمتها على أنها تهدف إلى نشر الحضارة والمدنية في كافة مناطق‬ ‫العالم المتخلف ومنها إفريقيا‪ ،‬إال أن هذا االستعمار كان السبب الحقيقي لتخلف القارة‪ ،‬حيث استنزف‬ ‫مواردها الطبيعية ووجهها لخدمة االقتصاد األوروبي‪.‬‬ ‫* السياسة األمريكية في إفريقيا‬ ‫في فترة الحرب الباردة‪ ،‬لم تكن الدبلوماسية األمريكية جادة في التدخل في القضايا اإلفريقية‬

‫بقلم الدكتور‬

‫‪-‬‬

‫بقلم ‪ :‬محمد الشعري‬

‫بشكل مباشر‪ ،‬وكانت تركز في سياستها تجاه إفريقيا على تحقيق أربعة أهداف رئيسية تكمن في ‪:‬‬ ‫ـ احتواء المد الشيوعي‬ ‫ـ حماية التجارة البحرية‬ ‫ـ الوصول إلى مناطق التعدين والمواد الخام‪ ،‬ودعم ونشر القيم الليبرالية الخاصة بالديمقراطية‬ ‫وحقوق اإلنسان‪ .‬إال أن المتغيرات الدولية الجديدة‪ ،‬وقيادة النظام أحادي القطبية أدى إلى إعادة توجيه‬ ‫السياسة األمريكية نحو إفريقيا‪ ،‬وإعادة ترتيب أولويتها وأهدافها‪.‬‬ ‫* األهداف والمصالح األمريكية في القارة اإلفريقية‬ ‫ترتبط السياسة األمريكية في إفريقيا بعدة مصالح‪ ،‬فمن الناحية االقتصادية تهدف الواليات‬ ‫المتحدة إلى فتح أسواق جديدة في مناطق مختلفة من العالم ومن أبرزها القارة اإلفريقية التي‬ ‫تتسم بوجود فرص هائلة لالستثمار وأسواق مفتوحة للمنتجات األمريكية يؤيدها في ذلك الشركات‬ ‫األمريكية الهادفة إلى توسيع نطاق االستثمارات الخارجية‪ ،‬وفتح األسواق اإلفريقية الواسعة أمام السلع‬ ‫األمريكية‪ ،‬ويمكن تلمس أهداف التحرك االقتصادي األمريكي في إفريقيا من خالل التقرير الذي صدر‬ ‫عن مجلس العالقات الخارجية في منتصف عام ‪ 1997‬بعنوان «تعزيز العالقات االقتصادية للواليات‬ ‫المتحدة األمريكية مع إفريقيا» والذي أوصى بأن تكون الواليات المتحدة في مقدمة الدول الجادة‬ ‫الصناعية الكبرى التي تستفيد بشكل مباشر‪.‬‬


‫العدد ‪924‬‬

‫‪15‬‬

‫الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫نبش في الذاكرة بحث ًا عن َلحظات عابرة وأشياء غابرة‬ ‫• محمد وطاش‬

‫‪oitache@hotmail.com‬‬

‫حدائق الأزاهر يف م�ستح�سن الأجوبة وامل�ضحكات‬ ‫واحلكم والأمثال واحلكايات والنوادر‬ ‫وهوكتاب جامع للحكم واألمثال والنوادروالحكايات‪،‬ألفه الفقيه األديب محمد بن محمد بن محمد أبو بكر ابن عاصم القيسي الغرناطي قاضي من فقهاء‬ ‫المالكية باألندلس توفي بمسقط رأسه غرناطة عن عمر السابعة والستين سنة (عام ‪ 829‬هـ الموافق ‪1426‬م)؛كان يجلد الكتب في صباه‪ ،‬وتقدم حتى‬ ‫ولي قضاء القضاة ببلده‪.‬‬ ‫وقد أخذ عن أعالم منهم‪:‬‬ ‫أبو إسحاق الشاطبي‪ ،‬وأبو عبد اهلل القيطاجي‪ ،‬وأبو عبد اهلل الشريف التلمساني‪ ،‬وأبو إسحاق ابن الحاج‪ ،‬وابن عالق‪ ،‬وخااله أبو بكر‪ ،‬ومحمد ولدا أبي القاسم‬ ‫بن جزي‪ ،‬وابن لب وغيرهم‪.‬‬ ‫وله من المؤلفات‪:‬‬ ‫ــ تحفة الحكام في نكت العقود واألحكام‪ (:‬أرجوزة في الفقه المالكي تعرف بالعاصمية)‪ ،‬شرحها جماعة من العلماء‪.‬‬ ‫ــ أراجيز في األصول والنحو والقراءات‪.‬‬ ‫وحدائق األزاهر في مستحسن األجوبة والمضحكات والحكم واألمثال والحكايات والنوادر (وهو الكتاب الذي سنتحف به القارئ الكريم عبر سلسلة‬ ‫حلقات)‪.‬‬

‫يف احلكايات ذوات الأ�شعار امل�ستظرفة‬ ‫عن إسحاق الموصلي قال‪« :‬غضب الفضل بن الربيع على جارية له‪ ،‬كانت أحب الناس إليه‪ ،‬وتأخرت عن‬ ‫استرضائه‪ ،‬فوجه إلي يعلمني بذلك‪ ،‬ويشكوها إلي‪ ،‬فكتبت إليه‪ :‬لك العز والشرف‪ ،‬وألعدائك الذل والتلف‪ ،‬استعمل قول‬ ‫العباس بن األحنف‪::‬‬ ‫تحمل عظيم الذنـب ممــن تحـبه ** وإن كنت مظلوماً فقل‪ :‬أنا ظالم‬ ‫فإنك إن لم تغفر الذنب في الهوى**تفارق من تهوى‪ ،‬وأنفك راغــم‬ ‫ففعل ذلك فاصطلحا‪ ،‬ووصلني بجائزة»‪.‬‬ ‫وغضب الرشيد مرة على زبيدة أم جعفر وترضاها‪ ،‬فأبت أن ترضى‪ ،‬وأرق ليلة وقال‪« :‬افرشوا لي على دجلة ففعلوا‪،‬‬ ‫وقعد ينظر إلى الماء‪ ،‬فسمع غناء في هذا الشعر‬ ‫جرى السيل‪ ،‬فاستبكاني السيل إذا جرى ** وفاضت له من مقلتي غروب‬ ‫وما ذاك إال أن تيقنت أنه ** يمر بواد أنت منه قريب‬ ‫يكون أجاجاً دونكم‪ ،‬فإذا انتهى ** إليكم‪ ،‬تلقى طيبكم فطيب‬ ‫فيا ساكني أكناف دجلة‪ ،‬كلكم ** إلى القلب من أجل الحبيب حبيب‬ ‫فسأل عن الناحية التي فيها الغناء وعن المغني‪ ،‬فإذا هو الزبير بن دحمان‪ ،‬فسأله عن الشعر‪ ،‬فقال‪« :‬هو للعباس‬ ‫بن األحنف يا أمير المؤمنين»‪ ،‬فأمر بإحضاره‪ ،‬واستنشده‪ ،‬وجعل الزبير يغنيه‪ ،‬والعباس ينشده حتى أصبح‪ ،‬ودخل إلى أم‬ ‫جعفر‪ ،‬فسألت عن دخوله إليها فعرفت‪ ،‬فوجهت إلى العباس بألف دينار‪ ،‬وإلى الزبير بخمسمائة دينار»‪..‬‬ ‫وكان لمخارق من الكلف بجارية أم جعفر بهار ما ال غاية بعده‪ ،‬وعلمت بذلك أم جعفر‪ ،‬فشق على مخارق علم أم‬ ‫جعفر بحبه‪ ،‬فاستعمل الجفاء بينه وبينها؛ إجال ًال ألم جعفر‪ ،‬وطمعاً للسلو عنها‪ ،‬فبينما هو منصرف ليلة من الليالي من‬ ‫دار المأمون‪ ،‬وأم جعفر مشرفة على دجلة‪ ،‬فلما حاذى دارها رفع عقيرته‪ ،‬فتغنى بشعر العباس بن األحنف‪:‬‬ ‫إن تمنعوني ممري قرب داركم**فسوف أنظر من بعد إلى الدار‬ ‫ال يقدرون على منعي وإن جهدوا**إذا مررت فتسليمي بإضماري‬ ‫سيما الهوى عرفت‪ ،‬حتى شهرت بها ** إني محب‪ ،‬وما بالحب من عار‬ ‫فسمعته أم جعفر‪ ،‬وأمرت خدمها‪ ،‬وصاحوا بالمالح ‪ ،‬فقدم الزورق حتى حاذى باب الدار‪ ،‬ونزل مخارق‪ ،‬وطلع إلى أم‬ ‫جعفر‪ ،‬ودعت له بكرسي‪ ،‬وكأس فيه نبيذ‪ ،‬فشرب وخلعت عليه وأجازته‪ ،‬وقالت لجواريها‪« :‬اضربن عليه»‪ ،‬فكان أول ما‬ ‫غنى به قول العباس بن األحنف‪:‬‬ ‫أغيب عنك بود‪ ،‬ال يغيره**نأي المحل‪ ،‬وال صرف من الزمن‬ ‫فإن أعش‪ ،‬فلعل الدهر يجمعنا ** وإن أمت‪ ،‬فقتيل الهم والحزن‬ ‫قد حسن اهلل في عيني ما صنعت**حتى أرى حسناً‪ ،‬ما ليس بالحسن‬ ‫فاندفعت بهار تغني جواب ما غنى به مخارق فقالت‪:‬‬ ‫تعتل بالشغل عنا ما تكلمنا **والشغل للقلب ليس الشغل للبدن‬ ‫فضحكت أم جعفر وقالت‪« :‬ما سمعت بألطف من مخاطبتكما‪ ،‬خذها مخارق‪ ،‬وقد وهبتها لك»؛ فحملها مخارق من‬ ‫وقته إلى داره‪.‬‬ ‫ويروى أن أبا نواس والعباس بن األحنف والحسين الخليع‪ ،‬وصريع الغواني خرجوا إلى متنزه لهم‪ ،‬ومعهم رجل‬ ‫يقال له‪ :‬يحيى بن المعلي‪ ،‬فحضرت الصالة فقدموه يصلي بهم‪ ،‬فنسي‪( :‬الحمد) ‪ ،‬وقرأ‪( :‬قل هو اهلل أحد) وأرتج عليه في‬ ‫نصفها فقال أبو نواس‪:‬‬ ‫أكثر يحيى غلطاً**في قل هو اهلل أحد‬ ‫وقال العباس بن األحنف‪:‬‬ ‫ونسي الحمد‪ ،‬وما**مرت له على خلد‬ ‫وقال صريع الغواني‪:‬‬ ‫قام طوي ًال راكعاً ** حتى إذا أعيا سجد‬ ‫وقال الحسين الخليع‪:‬‬ ‫كأنما لسانه**شد بحبل من مسد‬ ‫وقال أبو العتاهية‪« :‬سبقني أبو نواس إلى ثالثة أبيات‪ ،‬وددت أني سبقته إليها بكل ما قلت من الشعر‪ ،‬منها قوله‪:‬‬ ‫إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ** له عن عدو في ثياب صديق‬ ‫وقوله‪:‬‬ ‫فإن يك باق إفك فرعون فيكم ** فإن عصا موسى بلف خصيب‬ ‫وقوله‪:‬‬ ‫يا كثير الذنب عفو اهلل من ذنبك أكبر‬ ‫وهلل دره‪ ،‬ما أكثر إنصافه»‪.‬‬ ‫وقال أبو عمر الشيباني‪« :‬دخلت على المأمون‪ ،‬فقال لي‪»:‬يا أبا عمر‪ ،‬من أشعر الناس؟»‪ ،‬قلت‪« :‬يا أمير المؤمنين‪،‬‬ ‫اختلف العلماء في ذلك‪ ،‬وهم القدوة‪ ،‬ونحن المقتدون‪ ،‬وقد قالوا أشعر الناس امرؤ القيس إذا ركب‪ ،‬والنابغة إذا رهب‪،‬‬ ‫وزهير إذا رغب‪ ،‬واألعشى إذا طرب»‪ ،‬قال المأمون‪« :‬من الذي يقول‪:‬‬

‫إذا ما أتت دون اللهاة من الفتى**دعا همه من صدره برحيل»‪.‬‬ ‫قلت‪« :‬أبو نواس»‪ :‬قال‪ :‬فمن الذي يقول‪:‬‬ ‫فتشمت في مفاصلهم**كتمشي البرء في السقم‬ ‫قلت‪« :‬أبو نواس»‪ ،‬قال‪ :‬فمن الذي يقول‪:‬‬ ‫هي الخمر ال زالت تذيع فضائحي**وتفعل ما شاءت بي الخمر من أمر‬ ‫متى أكتسب ما ًال‪ ،‬فللخمر شطره ** ويحكم رب الخرد العين في الشطر‬ ‫قلت‪« :‬هذا من ديباج قول أبي نواس»‪ ،‬قال‪ :‬فمن الذي يقول‪:‬‬ ‫أقل ما فيه من فضائله**أمنك من طمثه ومن حبله‬ ‫قلت‪« :‬هو أبو نواس»‪ ،‬قال‪« :‬هو أشعر األولين واآلخرين من اإلنس والجن»‪ ،‬قال‪« :‬فعجبت من المأمون وعنايته‬ ‫بأبي نواس‪ ،‬وحفظه لشعره»‪..‬‬ ‫وقال األصمعي‪« :‬قلت يوماً لبشار‪ :‬رأيت رجال الرأي يتعجبون من أبياتك التي في المشورة‪ ،‬وهي قولك‪:‬‬ ‫إذا بلغ الرأي المشورة‪ ،‬فاستعن ** بقول نصيح‪ ،‬أو مشورة حازم‬ ‫وال تجعل الشورى عليك غضاضة **فإن الخوافي عدة للقوادم‬ ‫وخل الهوينى للضعيف‪ ،‬وال تكن ** نئوماً؛ فإن الحزم ليس بنائم‬ ‫وما خير كف أمسك الغل أختها** وما خير سيف لم يقيد بقائم‬ ‫فقال بشار‪« :‬أما علمت أن المشاورة على إحدى الحسنيين‪ ،‬صواب يفوز به‪ ،‬وبثمرته‪ ،‬أو خطأ يشارك في مكروهه»‪،‬‬ ‫قال األصمعي‪« :‬أنت‪ ،‬واهلل‪ ،‬في قولك أشعر منك في شعرك»‪.‬‬ ‫ودخل على الحجاج سليك بن سلكة فقال‪« :‬أصلح اهلل األمير‪ ،‬أعرني سمعك واغضض عني بصرك‪ ،‬واكفف عني‬ ‫عزك‪ ،‬فإن سمعت خطأ أو زل ًال فدونك والعقوبة»‪ ،‬قال‪« :‬قل»‪ ،‬قال‪« :‬عصى عاص من العشيرة‪ ،‬فخلق على اسمي‪ ،‬وحرمت‬ ‫عطائي‪ ،‬وهدم منزلي»‪ ،‬فقال الحجاج‪« :‬هيهات‪ ،‬أما سمعت قول الشاعر‪:‬‬ ‫جانيك من يجني عليك‪ ،‬وربما **تفدي الصحاح مبارك الجرب‬ ‫ولرب مأخوذ بذنب عشيرة**ونجا المقارب صاحب الذنب‬ ‫قال‪« :‬أصلح اهلل األمير‪،‬إني سمعت اهلل يقول غير هذا»‪ ،‬قال‪« :‬وما ذاك؟»‪ ،‬قال اهلل‪( :‬يا أيها العزيز إن له أباً شيخاً‬ ‫كبيراً فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين قال معا َذ اهلل أن نأخذ إال من وجدنا متعنا عنده إنا إذاً لظالمون)‪ ،‬قال‬ ‫الحجاج‪« :‬علي بيزيد بن مسلم»‪ ،‬فوقف بين يديه‪ ،‬فقال‪« :‬افكك لهذا عن اسمه‪ ،‬واصكك له بعطائه‪ ،‬وابن له منزله‪ ،‬ومر‬ ‫منادياً ينادي في الناس‪ :‬صدق اهلل‪ ،‬وكذب الشاعر»‪.‬‬ ‫لما هجا الحطيئة الزبرقان بن بدر بالشعر الذي يقول فيه‪:‬‬ ‫دع المكارم‪ ،‬ال ترحل لبغيها ** واقعد‪ ،‬فإنك أنت الطاعم الكاسي‬ ‫استعدى عليه عمر بن الخطاب رضي اهلل عنه‪ ،‬وأنشده البيت‪ ،‬فقال‪« :‬ما أرى به بأساً»‪ ،‬قال الزبرقان‪« :‬واهلل‪ ،‬يا أمير‬ ‫المؤمنين‪ ،‬ما هجيت ببيت قط أشد علي منه»‪ ،‬فبعث إلى حسان بن ثابت فقال‪« :‬انظر إن كان هجاه»‪ ،‬فقال‪« :‬ما هجاه‬ ‫ولكن سلح عليه»‪ ،‬ولم يكن عمر رضي اهلل عنه يجهل موضع الهجاء‪ ،‬ولكن كره أن يتعرض لشأنه‪ ،‬فبعث إلى شاعر مثله‪،‬‬ ‫وأمر بالحطيئة إلى السجن‪ ،‬وقال‪« :‬يا خبيث‪ ،‬ألشغلنك عن أعراض المسلمين»‪ ،‬فكتب إليه من السجن‪:‬‬ ‫ماذا تقول ألفراخ بذي مرخ ** حمر الحواصل ال ماء وال شجر‬ ‫ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة ** فاغفر عليك سالم اهلل يا عمر‬ ‫أنت اإلمام الذي من بعد صاحبه ** ألقت إليك مقاليد النهى البشر‬ ‫ما آثروك بها‪ ،‬إذا قدموك لها **لكن ألنفسهم كانت بها األثر‬ ‫ولما هجا النجاشي رهط تميم بن مقبل‪ ،‬استعدوا عليه عمر بن الخطاب‪ ،‬وقالوا‪« :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬إنه هجانا»‪،‬‬ ‫قال‪« :‬فما قال فيكم؟» قالوا‪ :‬إنه قال‪:‬‬ ‫إذا اهلل عادى أهل لؤم وذلة**فعادى بني العجالن رهط ابن مقبل‬ ‫فقال عمر‪« :‬رجل دعا‪ ،‬فإن كان مظلوماً أستجيب له‪ ،‬وإن لم يكن مظلوماً لم يستجب له»‪ ،‬قالوا‪ :‬فقد قال بعد هذا‪:‬‬ ‫قبيلتهم ال يخفرون بذمة ** وال يظلمون الناس حبة خردل‬ ‫فقال عمر رضي اهلل عنه‪« :‬لبيت آل بني الخطاب مثل هؤالء»‪ ،‬قالوا‪ :‬فإنه يقول بعد هذا‪:‬‬ ‫وال يردون الماء إال عشية**إذا صدر الوراد عن كل منهل‬ ‫فقال عمر‪« :‬ذلك أجم لهم وأمكن «‪،‬قالوا‪ :‬فإنه يقول بعد هذا‪:‬‬ ‫وما سمي العجالن إال لقوله‪»:‬خذ العقب واحلب أيها العبد واعجل»‪.‬‬ ‫فقال عمر‪« :‬سيد القوم خادمهم‪ ،‬فما أرى بهذا بأساً»‪ ،‬ولم يكن عمر رضي اهلل عنه ينكر أن ذلك هجو‪ ،‬ولكنه أراد‬ ‫أن يدرأ الحد بالشبهات‪.‬‬ ‫كان بنو عبد المدان الحارثيون يفخرون بطول أجسامهم‪ ،‬حتى قال فيهم حسان بن ثابت‪:‬‬ ‫ال بأس بالقوم من طول ومن غلظ ** جسم البغال وأحالم العصافير‪.‬‬

‫(يتبع)‬


‫العدد ‪924‬‬

‫كتابات يف تاريخ‬ ‫منطقة ال�شمال ‪:‬‬

‫(‪)827‬‬

‫‪16‬‬

‫الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫“أصيال‪ :‬رؤى محلقة‬ ‫في األعالي” (ديوان شعر)‬

‫�أ�سامـة الزكاري‬ ‫‪zougariousama@gmail.com‬‬

‫استطاعت مدينة أصيال أن تشكل مصدرا لإللهام اإلبداعي‬ ‫في سياق تدفق نهر “كتابة أصيال”‪ ،‬يندرج صدور‬ ‫ ‬ ‫لدى قطاعات عريضة من زوارها ومن مريديها ومن ضيوفها‪.‬‬ ‫ديوان “أصيال‪ ..‬رؤى محلقة في األعالي”‪ ،‬باللغة اإلسبانية‪ ،‬للشاعر‬ ‫واستطاعت فضاءاتها المكانية أن تفتح أبواب التأمل وملكات‬ ‫اإلسباني المتيم بحب أصيال خابيير بارييو دي الموطا‪ ،‬سنة ‪،1992‬‬ ‫التخييل‪ ،‬قصد إنتاج نصوص وأعمال اكتست الكثير من القيم‬ ‫في شكل احتفاء باذخ بمعشوقة مارست سلطة رهيبة على ذات‬ ‫اإلنسانية السامية التي تصنع للمدينة بهاءها الحضاري المتوارث‬ ‫المبدع وجعلته يترجم ذلك في نصوص ال شك وأنها تعيد اإلنصات‬ ‫عبر األزمنة والعصور‪ .‬ال يتعلق األمر بكتابات نوسطالجية حالمة‪،‬‬ ‫وال بأعمال نرجسية مغرقة في تماهيها مع ذاتها ومع عناصر‬ ‫لنبض التحول العميق داخل مكونات المكان الثري وعبر مالمح‬ ‫حميمياتها المخصوصة‪ ،‬بقدر ما أنها أعمال تنحو نحو االحتفاء‬ ‫وجوه الناس البسطاء‪ .‬تحضر فضاءات مدينة أصيال داخل نصوص‬ ‫بخصوبة المكان وبطراوة الوجوه وبعمق الرموز‪ ،‬ثم تحويلها إلى‬ ‫الديوان كشواهد على أصالة االنتماء وعلى جمال العين الملتقطة‬ ‫مجال رحب لالشتغال وللتفكيك واالستثمار‪ ،‬سردا وشعرا وتشكيال‬ ‫لعناصر الخصب والتميز‪ ،‬مثلما هو الحال مع نص “باب القصبة” أو‬ ‫ومسرحا‪...‬‬ ‫وإذا كانت مبادرة ترسيخ هذا النهج قد ارتبطت بتجارب‬ ‫ ‬ ‫مع نص “القريقية”‪.‬‬ ‫الحال‬ ‫هو‬ ‫مثلما‬ ‫ومثقفين‪،‬‬ ‫مبدعين‬ ‫من‬ ‫المدينة‬ ‫أبناء‬ ‫لدى‬ ‫الكتابة‬ ‫ولعل من مالمح التميز في هذا النمط من التوظيف‬ ‫ ‬ ‫–على سبيل المثال ال الحصر‪ -‬مع أعمال أحمد عبد السالم البقالي‬ ‫الشاعري‪ ،‬ابتعاده عن تقديم كليشيهات كارطبوسطالية (بطائق‬ ‫ومحمد البوعناني والمهدي أخريف وأحمد هاشم الريسوني ومحمد‬ ‫بريدية) براقة‪ ،‬وكذا عن تقديم رؤى مفرطة في االنغالق وفي‬ ‫المليحي وخليل الغريب ومحمد أوالد محند وإدريس علوش‪،...‬‬ ‫فالمؤكد أن األمر يظل أكثر ارتباطا بتجارب رواد المدينة وعشاقها‬ ‫التمركز حول شوفينياتها وفي االطمئنان إلى يقينياتها‪ .‬وفي‬ ‫ومريديها‪ ،‬ممن رمت بهم الصدف إلى ضفاف أحضانها الشاعرية‪،‬‬ ‫المقابل‪ ،‬نحا المؤلف –بشكل واضح‪ -‬نحو التوثيق لما ال يمكن‬ ‫فخلفوا عنها كتابات وأعمال‪ ،‬ال شك وأنها أصبحت مصدرا للبحث‬ ‫التوثيق له خارج منطق اشتغال الكتابة اإلبداعية التخييلية‪ .‬وهي‬ ‫في صور التمثالت الذهنية الجماعية التي تخلقها فضاءات المدينة‬ ‫قضايا‪ ،‬يجد الكاتب المتخصص‪ ،‬بمعناه الحصري الضيق‪ ،‬الكثير‬ ‫ومكنونات المخيال الجماعي‪ ،‬مما يسهم في القبض بمعالم الهوية‬ ‫الثقافية المحلية التي تطلب أمر صقلها وترصيصها عقودا زمنية‬ ‫من الصعوبة لإلمساك بتفاصيلها ولتدوينها ولتطويعها في سعيه‬ ‫طويلة‪ ،‬قبل أن تصبح عنوانا لهذا االنتماء الحضاري الذي نستظل‬ ‫لتحويلها إلى أرضية للتأمل وللتفكيك وللتحليل ولالستثمار‪.‬‬ ‫بظالله الوارفة تحت اسم مدينة أصيال‪ .‬ولعل في نصوص إبداعية‬ ‫يحضر التاريخ بين صفحات هذا الديوان‪ ،‬كمعالم‬ ‫ ‬ ‫وتأملية مرجعية لمبدعين مغاربة وأجانب‪ ،‬خير مثال على هذه‬ ‫شاهدة الزالت تبسط سلطتها التاريخية على الساكنة وعلى الزوار‪،‬‬ ‫الخاصية‪ ،‬ذلك أن الزوار يلتفتون –في الغالب األعم‪ -‬إلى الكثير‬ ‫غالف الكتاب‬ ‫من الجزئيات والتفاصيل المجهرية التي قد ال تثير أدنى اهتمام‬ ‫كما يحضر كوجوه مرت من هنا وتركت بصمات ال تمحى‪ ،‬مثلما هو الحال مع الملك‬ ‫لدى أبناء المدينة‪ ،‬بحكم انتظامها داخل نسق الحياة اليومية االعتيادية‪ ،‬والذي‬ ‫البرتغالي دون سبستيان الذي قتل في معركة وادي المخازن سنة ‪ ،1578‬بعد أن كان قد مر من‬ ‫ال يستحق –في نظرهم‪ -‬أن يكون موضوعا للتدوين أو للتوثيق أو لالستثمار‪ .‬بمعنى آخر‪ ،‬إن‬ ‫ما قد يبدو اعتياديا لدى صانعي هذه التفاصيل‪ ،‬قد ال يكون كذلك لدى المريدين من الزوار‪ ،‬مدينة أصيال في الظروف التاريخية المعروفة‪ ،‬مخلفا وقائع الزالت كتب التاريخ اإليبيري والمغربي‬ ‫بحكم طابعه المخصوص بسمات قد ال تكون موجودة في أي جزء آخر من العالم غير هذه تحفظ تفاصيلها ووقائعها‪ ،‬وهي الوقائع التي استطاع خابيير باريو دي الموطا توظيف دالالتها‬ ‫المدينة‪ .‬نقول هذا الكالم‪ ،‬ونحن نستحضر نصوصا تأسيسية في مجال توظيف غنى المكان التاريخية داخل إحدى نصوصه التخييلية واالستلهامية للديوان‪ .‬وال شك أن قراءة مثل هذه‬ ‫في إنتاج أعمال وتجارب إبداعية‪ ،‬كان لها دور مركزي في تخليد الكثير من عناصر التراث الرمزي التوظيفات تساهم في توفير المادة الخام الضرورية للبحث في خصوبة عطاء التاريخ الثقافي‬ ‫للمدينة‪ ،‬مثلما هو الحال مع رواية “المجرى الثابت” إلدمون عمران المالح‪ ،‬أو مع نص “المقهى‬ ‫األزرق” لنفس المبدع‪ ،‬أو مع رواية “رحيل البحر” لمحمد عز الدين التازي‪ ،‬أو مع نص “خرائط المنتج للرموز وللتعبيرات الفنية والجمالية المرتبطة بفضاءات المدينة وبتحوالت تاريخها‬ ‫تمشي في رأسي” ألحمد المديني‪ ،‬أو مع رواية “أصيال” لجميل عطية إبراهيم‪ ،‬أو مع نصوص المديد‪ ،‬ليس فقط بالنسبة ألبناء المدينة‪ ،‬ولكن ‪-‬كذلك – بالنسبة لكل مريديها ولكل عشاقها‬ ‫الذين أصابتهم لوثة فتنة المكان وعمق الرموز وروعة الوجوه‪.‬‬ ‫“أصيلة‪ ...‬أصيلة” لشاكر نوري‪...،‬‬

‫لقاء بالعرائش حول صعوبة التعليم‬ ‫من التحسيس إلى التشخيص‬

‫فعاليات الملتقى األسري األول‬ ‫بالقصر الكبير‬

‫نظمت جمعية أمل األطفال ذوي صعوبة في التعليم بشراكة مع المديرية اإلقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني‬ ‫بالعرائش األسبوع الماضي‪ ،‬لقاء ا تحسيسيا لفائدة آباء وأولياء التالميذ الذين يعانون صعوبة في التعلم‪.‬‬ ‫هذا اللقاء التحسيسي الذي احتضنته قاعة دار الشباب (ثالث مارس) بالعرائش‪ ،‬والذي نظم تحت شعار «صعوبة التعليم من‬ ‫التحسيس إلى التشخيص» يأتي بعد سلسلة من اللقاءات التحسيسية والتكوينية سبق للجمعية أن قامت بها السنة الماضية لفائدة‬ ‫اآلباء واالمهات واألطر التربوية‪ ،‬توجت بداية هذه السنة بإجراء دراسة مسحية لفائدة ‪ 500‬تلميذة وتلميذ شملت ‪ 15‬مؤسسة‬ ‫تعليمية على مستوى المدينة بهدف رصد الحاالت التي تستوجب إجراء تشخيص دقيق وتحديد نوع الصعوبةمن خالل األخصائيين‬ ‫الشبه طبيين الموكول لهم إجراء التشخيص الالزم‪.‬‬ ‫هذا اللقاء كان مناسبة لتحسيس آباء التالميذ وأوليائهم وكذا األطر التربوية بصعوبات التعلم لدى بعض التالميذ‬ ‫واالضطرابات التي يتعرضون لها‪ ،‬قام بتشخيصها من خالل عرض قدمه الدكتور مصطفى بن يعيش رئيس جمعية أمل لألطفال‬ ‫ذوي صعوبة في التعليم حيث تطرق لمختلف أنواع االضطرابات وانعكاساتها النفسية واالجتماعية على الطفل‪ ،‬تاله عرض مقتطفات‬ ‫من فيلم حول الديسليكسيا‪.‬‬ ‫مبادرة طيبة أقدمت عليها هذه الجمعية بتمكين التالميذ الذين يجدون صعوبات في التعلم من ظروف مواتية للدراسة سواء‬ ‫داخل الفصل أو في منازلهم‪ ،‬ثمنها آباء وأولياء هؤالء التالميذ عاليا‪ ،‬بفضل تدخالت هذه الجمعية التي كانوا قبلها يجدون أنفسهم‬ ‫عاجزين عن تفسير المستوى الدراسي ألبنائهم رغم االعتناء الذي يولونه لهم‪.‬‬ ‫و موازاة مع ذلك استفاد األطفال الحاضرين الذين شملتهم الدراسة المسحية بورشة تنشيطية لتقوية الذاكرة والتركيز‪ ،‬كما‬ ‫تم تزويد األمهات واآلباء ببعض النصائح لتقوية تركيز وذاكرة أبنائهم باالعتماد على وسائل ومعدات منزلية بسيطة‪.‬‬ ‫ولإلشارة فإن عملية التشخيص يتم التحضير لها بتنسيق مع المديرية اإلقليمية للتربية والتكوين بالعرائش إلعداد الملفات‬ ‫الطبية للتالميذ الذين يعانون من اضطرابات التعلم قصد استفادتهم من مقتضيات المذكرات الوزارية المتعلقة بهذا الموضوع‪،‬‬ ‫من بينها اصطحاب مرافق خالل االمتحان أو االستفادة من إضافة ثلث الوقت أو تكييف االمتحانات‪ ،‬وهي إجراءات ضرورية للتالميذ‬ ‫الذين لهم صعوبات التعلم‪ ،‬كي يتمكنوا من استكمال مشوارهم الدراسي في ظروف حسنة‪.‬‬

‫تحت شعار «سالمة مجتمعي في صحة أسرتي» انطلقت بحر األسبوع الماضي بمدينة القصر الكبير‪ ،‬فعاليات الملتقى األسري‬ ‫األول الذي تشرف على تنظيمه جمعية أمومة لمحاربة سرطان الثدي وعنق الرحم‪.‬‬ ‫و من خالل البرنامج الذي سطرته الجمعية والذي يشتمل على عدة لقاءات من محاضرات وندوات‪ ،‬كانت ساكنة مدينة القصر‬ ‫الكبير على موعد مع المحاضرة التي ألقاها الدكتور إدريس العسري بالنادي المغربي بالقصر الكبير‪ ،‬حول موضوع (التسممات‬ ‫الدوائية والغذائية وطرق الوقاية منها)‪ .‬حيث أبرز المحاضر بأن األسباب الكامنة وراء التسممات الغذائية تأتي بفعل انتشار استعمال‬ ‫األطعمة المصنعة واألكالت الجاهزة الغير مراقبة‪ ،‬وفي بعض المطاعم الشعبية التي ال تتوفر فيها شروط النظافة‪ ،‬إلى جانب تفشي‬ ‫استعمال مبيدات الحشرات في المنتوجات الفالحية‪ ،‬واستعمال المياه الملوثة في عملية السقي أو غسل المواد الغذائية‪.‬‬ ‫كما يساهم التخزين السيء للمواد الغذائية لدى البائع أو في المنزل في تلوث األطعمة‪ ،‬مما يتسبب في التسممات قد تؤدي‬ ‫بآكلها إلى الوفاة‪ ،‬فيما تحدث المحاضر عن التسمم الدوائي من خالل تناول بعض األدوية بكمية غير منتظمة أو صحيحة‪ ،‬إما عن‬ ‫طريق الخطأ أو الجهل‪ ،‬أو قصد االنتحار‪ .‬أو عند تناوله لدواء غير موصوف من طرف الطبيب‪ ،‬وقد ال يناسب حالته الصحية‪.‬‬ ‫و أكد المحاضر في هذا الموضوع أن األطفال أكثر عرضة للتسمم الدوائي‪ ،‬وخاصة األطفال األقل من خمس سنوات‪ ،‬مطالبا‬ ‫األسر بضرورة إبعاد الدواء كيفما كان نوعه عن أعين األطفال‪.‬‬ ‫‪ ‬واختتمت المحاضرة بنقاش مستفيض طرح من خالله الحاضرون عدة أسئلة حول موضوع التسممات وضرورة الوقاية منها‪،‬‬ ‫أجاب من خاللها الدكتور إدريس العسري على جلها‪.‬‬

‫م ‪ .‬الحراق‬

‫م ‪.‬ح‬


17

2018 ‫ يناير‬22 ‫ �إلى‬16 ‫الثالثاء‬

)392( ‫لعبة السودوكو‬ ‫أصل اللعبة‬

ً �‫يومية جهوية وطنية ت�صدر م‬ ‫ؤقتا كل �أ�سبوع‬

: ‫املوقع الإلكرتوين‬ www.achamal.com ‫ت�صدر عن مطبعة جريدة طنجة‬ : ‫المدير المسؤول‬

‫عبد احلــق بخــات‬ : ‫مدير النشر ورئيس التحرير‬

‫عزيـز گنـونـي‬ : ‫هيئة التحرير‬

‫عبد اللطيف �شهبون‬ ‫زبيدة الورياغلي‬ ‫هدى املجاطي‬ ‫ر�ضوان احدادو‬ ‫�أ�سامـة الزكــاري‬ ‫محمــد وطـــا�ش‬ ‫محمد �إمغــران‬ ‫م�صطفى احلراق‬ ‫ملـيـــاء ال�ســالوي‬ ‫محمد ال�سعيدي‬ ‫محمد �سدحــي‬

‫ كانت معروفة منذ الثمانينيات‬،»SUDOKU« ‫لعبة السودوكو اليابانية األصل‬ .2005 ‫ إال أنها لم تظهر كلعبة ذات شعبية إال سنة‬،‫في اليابان‬

‫معنى كلمة سودوكو‬

)Nikagiru Sujiwa Dokushin( ‫كلمة سودوكو هي اختصار للجملة اليابانية‬ ‫ وهذه اللعبة عبارة عن عالمة تجارية لشركة‬.‫وتعني أن األعداد البد أن تكون مفردة‬ .Nikol

‫كيف تلعبها؟‬

‫ وهي لوحة مقسمة إلى تسع مناطق كل‬،‫اللعبة تعتمد على المنطق لدرجة كبيرة‬ ‫ وعليك أن تمأل هذه الخانات أفقيا أو عموديا بأرقام من‬،‫منطقة مكونة من تسع خانات‬ ‫ حيث ال تستخدم الرقم إال مرة واحدة في جميع المربعات على العمود نفسه‬،9 ‫ إلى‬1 .‫ وتكون هناك أرقام موضوعة سابقا في بعض الخانات‬،‫أو السطر أو القطر‬

‫مفيدة لكن معقدة‬

‫ ويستخدمهـا مدرسو الرياضيات‬،‫اللعبة مفيـدة جدا لتقوية مهارات المنطـق‬ .‫كتمارين للطلبة وتختلف درجة التعقيد حسب الفئة المستهدفة‬

: ‫اإلدارة واإلشهار والعالقات العامة‬

‫محمد طارق بخات‬ :‫اإلخراج والتصفيف‬

»‫«جريدة ال�شمال‬ ‫عنوان التحرير والمراسالت والتسويق‬ : ‫واإلشهار‬

‫ زنقـة عمــر بــن‬،‫ مـكـــرر‬7 ‫عبد العزيز ـ طنجــة ـ‬ : ‫الهاتــف‬ 05.39.94.30.08 06.22.45.30.67 : ‫الفاكــ�س‬

05.39.94.57.09 : ‫الربيد الإلكرتوين‬

info@achamal.com achamal2000 @gmail.com : ‫سحب من هذا العدد‬

‫ �آالف ن�سخــة‬10 :‫التوزيع‬

Sapress ‫�سبـريــ�س‬ 99/10 :‫الإيداع القانوين‬ :‫ك‬.‫م‬.‫د‬.‫ر‬

I.S.S.N : 1114-1832

‫حل السودوكو‬

‫سرعة المالحظة‬

.‫ حاول أن تهتدي إليها‬،‫ اختالفات‬6 ‫بين الصورة واألصل‬

924 ‫العدد‬

ANNONCES LEGALES ET ADMINISTRATIVES « BOUSSELHA CAR » S.A.R.L Société à Responsabilité Limitée, au capital de DHS 100.000 Siège social, 127 AV Ibn Chahid Rue Ibn Ardoun N°11-Tanger CONSTITUTION R.C : 85977 Aux termes d’un acte sous seings privés en date à Tanger du 02 Janvier 2018, enregistré à Tanger le 02 Janvier 2018, il a établi les statuts d’une société à responsabilité limitée dont les caractéristiques sont les suivantes : I-DÉNOMINATION : BOUSSELHA CAR II- FORME JURIDIQUE : SOCIETE A RESPONSABILITEE LIMITEE III - OBJET : La société a pour objet au Maroc et à l’étranger, pour son compte ou pour le compte des tiers, d’exercer principalement les activités suivantes : • Location de Voitures Sans Chauffeur • Et généralement, toutes opérations mobilières, immobilières, financières, industrielles ou commerciales pouvant se rattacher directement ou indirectement, en tout ou en partie, à l’une ou à l’autre des opérations visées ci-dessus de manière à faciliter, favoriser ou développer l’activité de la société. IV-SIEGE SOCIAL AV Ibn Chahid Rue Ibn Ardoun N°11-Tanger V - DUREE : 99 années à compter du jour de son immatriculation au registre du commerce, sauf dissolution anticipée ou prorogation. VI - CAPITAL SOCIAL : Le capital social est fixé à 100.000,00 (Cent Mille) Dirhams, divisé en Mille (1000) Parts Sociales de CENT DIRHAMS (100,-DH) chacune, numérotées de 1 à 100 et attribuées à: • M. BOUSSELHA ZOUBAIR , titulaire de la CIN 414924 à concurrence : Cinq Cent parts sociales Ci,…..500 Parts sociales • M.BOUSSELHA AMINE , titulaire de la CIN K492123 à concurrence : Cinq Cent parts sociales Ci,…..500 Parts sociales VII – L’ANNEE SOCIALE : Du 01 Janvier au 31 Décembre. VIII - BENEFICES : 5% pour constitution du fonds de réserve légale, le solde est attribué aux parts. VIIII - GERANCE : La société est gérée par : • M. BOUSSELHA MOHAMMED, titulaire de la CIN Z40472, et domicilié Branes 1 fadila rue 7 N°7 Tanger. - Le dépôt légal a été effectue au Greffe du Tribunal de Commerce de Tanger le 10/01/2018. Pour extrait et mention -----------------------------------------------------MAJI-NORD CONSEIL SARL COMPTABILITE - CONSEIL JURIDIQUE ET FISCALE - CONSTITUTION DES SOCIETES RUE MARRAKECH RES. NAJD 4éme APPT. 36 – TANGER Société Z.F CARGO SARL. RUE MARRAKECH, RESIDENCE NAJD, 4EME ETAGE, APPT. 36, TANGER. Constitution d’une Société à Responsabilité Limitée. Aux Termes d’un acte sous seing privé en date du 02/01/2018 et y enregistré à Tanger le 03/01/2018. Sous les références: RE 96 / 2018. Il a été établi les statuts d’une société à responsabilité limitée dont les caractéristiques sont les suivantes.

Dénomination sociale : La société prend la Dénomination de : SOCIETE Z.F CARGO S.A.R.L. • Objet : Cette société a pour objet tant au Maroc qu’à l’étranger soit pour son compte soit pour le compte des tiers: Le transport national et International Routier de marchandises. L’activité de commissionnaire de transport de marchandises. La consignation, le groupage, l’affrètement, le transit, traction et le transport. Le transport national et international de marchandises par route (TIR) par mer et par air. Le transport de tous types de marchandises par voie terrestre, le transport frigorifique par tous les moyens et particulièrement par camions, remorques et semi remorques et autres. La représentation, la distribution, le négoce international et le commerce, en général tous les produits, articles, machines, produits finis ou semi finis, matériels, équipement, pièces de rechanges, neufs ou d’occasion et ce pour toutes les marques. La création de succursales ou agences, tant à l’étranger qu’au Maroc seul ou liaison avec d’autres personnes physiques ou morales. La représentation de toutes marques, modèles, brevets, ou licences. Prestation de service. Plus généralement toutes les activités commerciales ou industrielles financière, mobilière et immobilière se rattachant directement ou indirectement à l’un des objets précités ou pouvant favoriser le développement de la société. Siège Social : Le siège social de la société est fixé à : RUE MARRAKECH, RESIDENCE NAJD, 4EME ETAGE, APPT. 36. TANGER. Durée : La durée de la société est fixée à quatre vingt dix neuf (99) années à dater du jour de sa constitution définitive. Capital Social : Le capital social est fixé à la somme de CENT MILLES DIRHAMS (100.000,- DHS), divisé en MILLE (1000) Parts sociales de Cent (100,- DH) DIRHAMS chacune, numérotées de 1 à 1000 et attribuées ainsi qu’il suit : M. Abdelhadi ZABIR 500 Parts Numérotés de 0001 à 0500 Parts Sociales. M. Mohamed Reda ZABIR 500 Parts Numérotés de 0501 à 1000 Parts Sociales. Soit au total de …… 1000 Parts Sociales. Gérance: La société est cogérée par MM. Abdelhadi ZABIR. Marocain, né à TANGER le 12/08/1980. Titulaire de la C.I.N N° K 337055 et domicilié à SANIA JADIDA, TANGER. Et Mohamed Reda ZABIR. Marocain, né à TANGER le 27/03/1992. Titulaire de la C.I.N N° K 469270 et domicilié à HAY SANIA EL JADIDA, TANJA BALIA, TANGER. La nomination par les présents statuts est d’une durée indéterminée. Signature : La société est valablement engagée pour tous les actes et documents la concernant par la signature séparée de l’un des deux cogérants à savoir : M. Abdelhadi ZABIR. Titulaire de la C.I.N N° K 337055 OU M. Mohamed Reda ZABIR. Titulaire de la C.I.N N° K 469270. Année sociale : Du 1er Janvier au 31 Décembre. Bénéfice : Sur la totalité des bénéfices, il est préféré que 5% soit destinée pour le fond de la réserve légale, le solde est déterminé par l’assemblée générale. II/ Le dépôt légal a été effectué au tribunal de commerce de Tanger le 10/01/2018 sous N° 198687 dont le Numéro de registre de commerce est 85995. Pour Extrait et Mention. MAJI-NORD CONSEIL.

392 ‫رقم‬

‫لجميع إعالناتكم‬ ‫اإلشهارية واإلدارية‬ ‫يف جريدة‬

0539943008 ‫االتصال على الرقم‬


‫كلمة العدد‬

‫الشمال‬

‫صفحة‬

‫‪18‬‬ ‫�إعداد ‪:‬‬

‫محمد ال�سعيدي‬

‫العـدد ‪ 924‬ـ الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫الخزانة الرياضية ‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫قد‬

‫يكون عاديا غياب حارس مرمى أو مدافع أو العب وسط ميدان أو مهاجم عن‬ ‫المنتخب الوطني في بطولة إفريقيا لالعبين المحليين التي انطلقت بالدنا مساء‬ ‫السبت‪ ،‬بسبب وجود عدد كبير من الالعبين المميزين يشغلون نفس المركز‪ .‬لكن ليس‬ ‫منطقيا أن يغيب هداف البطولة‪ ،‬باعتباره يكون العبا فريدا له ميزة خاصة في المسابقة‬ ‫المحلية الرسمية‪ .‬وربما أن السالمي يرى وجود أكثر من العبين من اتحاد طنجة في المنتخب‬ ‫المحلي غير طبيعي‪ .‬ألنهم هناك ال يؤمنون إال بالوداد والرجاء‪ ،‬لكن المنطق‪ ،‬ومن خالل‬ ‫تألق أندية أخرى خارج محور البيضاء والرباط‪ ،‬يحتم على األطر المغربية المشرفة على تدريب‬ ‫المنتخبات الوطنية القطع مع الماضي وتبيح حمل القميص الوطني لألفضل مهما كان‬ ‫انتماؤه‪ .‬لهذا كان من المنطق أن يكون المهدي النغمي متواجد في شان المحليين سواء‬ ‫كان مع اتحاد طنجة أو المغرب التطواني رغم وجوده في اسفل الترتيب‪ .‬ألنه بكل بساطة‬ ‫هداف البطولة‪ .‬وأكيد أن هذا الالعب لو كان يتواجد مع الوداد أو الرجاء كان سينادى عليه‬ ‫حتى لو تجاوزت الئحة العبي الناديين بالمنتخب النصف‪.‬‬

‫عبد الحميد أبرشان‪...‬‬

‫أسئلة ‪:‬‬

‫جولة حول كأس العالم ‪..‬‬ ‫أرقام ومعلومات‬ ‫(‪)2/1‬‬

‫تتجه أنظار العالم في صيف ‪،2018‬‬ ‫إلى روسيا حيث بالد الثلوج‪ ،‬بسبب‬ ‫انعقاد أهم بطولة كرة قدم‪ ،‬وهي كأس‬ ‫العالم في‪ ‬النسخة الـ ‪ 21‬من بدايتها‬ ‫في ‪ .1930‬ونرصد لكم أهم المعلومات‬ ‫عن أبطــال وهدافـــي كأس العالــم‬ ‫التاريخيين وإحصائيات أخـــرى عديــدة‬ ‫عن المونديال‪.‬‬

‫ما هو كأس العالم؟‬

‫رئي�س احتاد طنجة لكرة القدم‬

‫• هل هناك حل لقضية المدافع بلمعلم مع الفريق؟‬

‫•• قضية بلمعلم مرتبطة بسوء تصرف الالعب‪ ،‬عدم انضباطه‬ ‫وتماشيه مع سياسة الفريق‪ ،‬رغم أنه العب محترف ويعي جيدا مثل‬ ‫هذه الضوابط‪ .‬الالعب أخل بواجبه‪ ،‬بعقده االحترافي مع الفريق‪ ،‬يجب‬ ‫عليه أن يكون مثاال لالعبين اآلخرين‪.‬‬ ‫إذا كان يعاني من إصابة‪ ،‬كان عليه أن يعرض حالته على مكتب‬ ‫و طبيب الفريق‪ .‬نتوفر على طاقم طبي مؤهل‪ ،‬ويبقى له القرار األول‬ ‫واألخير في تحديد مصير الالعب‪ ،‬وفي حالة ما إذا كان هناك تقصير في‬ ‫جانبنا‪ ،‬كان من حق بلمعلم أن يختار الطريق الذي سلكه‪ .‬لألسف أنه تجاهل‬ ‫فريقه وتصرف دون مباالة‪ .‬وتصرف بلمعلم ليس وليد اليوم‪ ،‬بل سبق له أن‬ ‫تصرف دون مباالة عدة مرات غاب فيها عن التداريب دون سابق إشعار‪،‬‬ ‫كان يستغل عطف بعض المدربين عليه‪ .‬في الوقت الحالي اتحاد‬ ‫طنجة قطع مع مثل هذه التصرفات واالستهتار بحرمة الفريق‪.‬‬ ‫لهذا طرحنا ملف الالعب على طاولة المكتب الجامعي‪ ،‬ولم‬ ‫يعد له مكان بالفريق‪ .‬تحملنا ما يكفي من الطعنات‪ ،‬جراء‬ ‫األخطاء‪ ،‬نلنا تجربة في ظل خمس سنوات كانت مفيدة‬ ‫جدا‪ ،‬وغير مسموح لنا اليوم بتكرار هذه األخطاء‪ .‬سيما أن‬ ‫من يعاني هو المكتب المسير‪ ،‬فهو المسؤول عن توفير‬ ‫الجانب المالي وتحسين المردود اإلداري‪ ،‬حتى يشتغل‬ ‫لتوفير ظروف مالئمة لالعب كي يمارس في ظروف جدية‪.‬‬ ‫والمكتب هو من يتلقى الضربات حين تكون هناك نتائج‬ ‫سلبية ويبقى يعاني من الضغوطات‪ ،‬في حين أن الالعبين‬ ‫و المدرب يتسلحون بالعقد‪ ،‬ويرحلون مستفيدين دون‬ ‫مشاكل‪.‬‬

‫كأس العالم‪ ،‬هي بطولــة دوليـــة‬ ‫تابعة لالتحاد الدولي لكرة القدم‪ ،‬تضم‬ ‫المنتخبات من جميع بلدان العالم‪ ،‬حيث‬ ‫تم إطالقها ألول مرة في ‪ ،1930‬وتعقد‬ ‫كل ‪ 4‬سنوات‪ .‬الفرق التي تقع تحت‬ ‫مظلة الفيفا‪ ،‬يجب أن تلعب تصفيات قبيل أن تتأهل إلى نهائيات كأس‬ ‫العالم‪ ،‬وذلك تبعًا لكل القارة‪ .‬بعيدًا عن نسختي ‪ 1942‬و‪ ،1946‬اللتان‬ ‫تعطلتا بسبب الحرب العالمية الثانية‪ ،‬فأن البطولة أقيمت بانتظام منذ‬ ‫بدايتها كل أربع سنوات‪ .‬‬

‫• ما هو قراركم بشـأن مستقبــل المدرب‬ ‫المرابــط‪ ،‬و هل أنتـــم غيــر راضيـــن على‬ ‫المدربين السابقين بالفريق؟‬

‫اآلن عدد الفرق المتأهلة لكأس العالم ‪ ،32‬لكن ذلك لم يكن بالقطع‬ ‫هذا هو العدد في نسخ ماضية‪ ،‬بل لن يكون هذا عدد الفرق المتأهلة في‬ ‫المستقبل‪ .‬في أول بطولة كان عدد الفرق المتأهلة ‪ 13‬فريق‪ ،‬وقد توسع‬ ‫هذا العدد إلى ‪ 16‬فري ًقا في الفترة ما بين نسخ ‪ 1934‬وحتى ‪– 1978‬‬ ‫مع بعض االستثناءات‪ ،-‬ومن عام ‪ 1982‬تم زيادة عدد المقاعد لثمانية‬ ‫أخرى حيث وصلت ‪ .24‬عدد الفرق الذي نعرفه اآلن الـ ‪ ،32‬قد بدأ في‬ ‫كأس العالم ‪ 1998‬بفرنسا‪ ،‬ولكن من المتوقع أن يتغير ذلك بزيادة ‪16‬‬ ‫مقعد أخر‪ ،‬حيث سيصل إجمالي المرشحين إلى ‪ 48‬فري ًقا بنسخة ‪.2026‬‬

‫•• المكتب المسير يحس بنوع من االرتياح اليوم‬ ‫مع االستراتيجية التي ينهجها المدرب ادريس المرابط‪ .‬يقوم بإجراءات نراها عين الصواب‪ .‬سيما تعامله مع انتدابات الميركاتو‬ ‫الشتوي‪ .‬عانينا في الموسم الماضي في نفس الفترة الحالية من البطولة على مستوى االنتدابات التي أغرقت الفريق‪ ،‬وأقدمنا‬ ‫على صفقات فاشلة‪ ،‬وجلبنا بعض الالعبين لم يشاركوا في المباريات وكلفوا الفريق ماديا‪ ،‬حينها كنا نفتقر إلى التجربة كما‬ ‫قلت‪ .‬وهذه أمور سوف لن تتكرر‪ .‬وبالنسبة للرضا عن المدربين السابقين بالفريق‪ ،‬ففريقنا كان يشرف عليه المدرب عبد الحق‬ ‫بنشيخة‪ ،‬والنتائج التي حققها يرجع فيها الفضل لنا كمكتب مسير‪ ،‬نحن من جلب العبين في المستوى‪ .‬والدليل أن المدرب خاض‬ ‫تجربة في تطوان وكانت فاشلة‪ .‬لم يجد اإلمكانيات وال الالعبين فكان مصيره الفشل‪ .‬فمن يصنع الفريق هو المكتب المسير‪،‬‬ ‫باستشارة المدرب طبعا‪ ،‬لكن باستحضار حسن النية‪ .‬ومن اليوم غير مسموح لنا بتكرار األخطاء على مستوى االنتدابات‪ .‬هذا‬ ‫الموسم أجرينا بعض التعاقدات في المستوى‪ ،‬مع العبين شباب بعقود ال تقل مدتها عن ثالث سنوات‪.‬‬

‫كم عدد الفرق المشاركة في كأس العالم؟‬

‫ما هو أول منتخب فاز بكأس العالم؟‬

‫أقيمت أول نسخة من البطولة األكثر شهرة بعالم كرة القدم‪ ‬في‬ ‫أوروجواي بعام ‪ ،1930‬لم يكن هناك تصفيات على إطالق‪ ،‬وشارك ‪13‬‬ ‫فريق‪ 7 ،‬منتخبات شاركت من أمريكا الجنوبية‪ ،‬و‪ 4‬من أوروبا‪ ،‬إلى جانب‬ ‫المكسيك والواليات المتحدة األمريكية‪ .‬وأقيمت المباراة على ملعب‬ ‫مونتيفيديو بأوروجواي‪ ،‬أمام ‪ 68‬ألف مشجع‪ ،‬بين المضيف واألرجنتين‪،‬‬ ‫وفاز صاحب األرض بنتيجة ‪ 4-2‬لتصبح أوروجواي هي أول من يفوز‬ ‫بكأس العالم‪.‬‬

‫ما هو المنتخب األكثر فوزًا بكأس العالم؟‬

‫ثماني بالد فقط هي من توجت بكأس العالم‪ ،‬منذ البداية في‬ ‫‪ ،1930‬في مقدمتها البرازيل األكثر فوزًا بكأس العالم بفضل التتويج‬ ‫بها ‪ 5‬مرات‪ ،‬كانت أولها في ‪ 1958‬و‪ 1962‬و‪ 1970‬و‪ 1994‬و‪ ،2002‬وقد‬ ‫قدمت راقصي السامبا مواهب مثل بيليه ورونالدو وروماريو‪.‬‬ ‫بعد البرازيل تأتي إيطاليا وألمانيا أبطال النسخة الماضية‪ ،‬بأربع‬ ‫بطوالت –رغم فوز ألمانيا ‪ 3‬نسخ باسم ألمانيا الغربية‪ ،-‬يأتي بعدهم‬ ‫األرجنتين وأورجواي مرتين‪ ،‬وتوجت المنتخبات إنجلترا وفرنسا وإسبانيا‬ ‫بالبطولة لمرة واحدة‪.‬‬

‫من هو الهداف التاريخي لكأس العالم؟‬

‫أما الهداف التاريخي لكل النسخ‪ ،‬هو األلماني ميروسالف كلوزه‪،‬‬ ‫الذي سجل حتى اآلن ‪ 16‬هد ًفا‪ ،‬في خالل ‪ 4‬منافسات‪ ،‬يأتي بعده الظاهرة‬ ‫رونالدو‪ ،‬بـ ‪ 15‬هد ًفا‪ ،‬في ‪ 3‬بطوالت‪ ،‬وفيما سجل األلماني جيرد مولر‪،‬‬ ‫‪ 14‬هد ًفا في بطولتين‪ .‬ويبقى نجم المنتخب األلماني وبايرن ميونيخ‬ ‫توماس مولر‪ ،‬أقرب الالعبين الحاليين للمنافسة على هداف كأس العالم‬ ‫حيث سجل ‪ 10‬أهداف في بطولتين‪ ،‬ولديه ‪ 28‬عاما اآلن‪.‬‬

‫(يتبع)‬

‫• ما هي األهداف المحددة مع المدرب الحالي؟‬ ‫•• بناء فريق للمستقبل‪ .‬فحين جلست مع المرابط‪ ،‬ارتحت له‪ ،‬هو مقتنع لدرجة كبيرة بنجاحه مع الفريق‪ .‬نحن كمكتب لن‬ ‫نتخلى عنه‪ .‬نطمح إلشراكه في بناء اتحاد طنجة جديد‪.‬‬

‫خبـر‬ ‫دولـي‬

‫رونالدو في المركز ‪ 49‬لترتيب‬ ‫أغلى ‪ 100‬العب في العالم‬

‫كشــف المرصــد العالمي لكـــرة‬ ‫القدم ‪ CIES‬عن ترتيب أغلى ‪100‬‬ ‫العب في العالم‪ ،‬في إحصائية اعتاد أن‬ ‫يجريها في يناير من كل عام‪ .‬وكانت‬ ‫المفاجأة الكبرى‪ ،‬هي ترتيب البرتغالي‬ ‫كريستيانو رونالدو‪ ،‬نجم فريق ريال‬ ‫مدريد‪ ،‬الذي جاء في المركز ‪ ،49‬وقيمته‬ ‫السوقية بلغت ‪ 80.4‬مليون ي��ورو‪.‬‬ ‫وتصدر القائمة الالعب البرزايلي نيمار‬ ‫دا سيلفا مهاجم باريس سان جيرمان‪،‬‬ ‫وبلغت قيمته ‪ 213‬مليون يورو‪ ،‬ويليه‬ ‫ليونيل ميسي ب��ـ‪ 202.2‬مليون يورو‪،‬‬ ‫واإلنجليزي هاري كين بـ‪ 194.7‬مليون‬ ‫يورو‪ .‬وكان أول العبي ريال مدريد في‬ ‫القائمة هو اإلسباني إيسكو أالركون‪،‬‬

‫الذي بلغت قيمته ‪ 85.4‬مليون يورو وجاء‬ ‫في المركز ‪ .45‬وج��اءت قائمة أغلى ‪10‬‬ ‫العبين في العالم كاآلتي‪ :‬‬ ‫‪ - 1‬نيمار (‪ 213‬مليون يورو)‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ميسي (‪ 202.2‬مليون)‪.‬‬ ‫‪ - 3‬هاري كين (‪ 194.7‬مليون)‪.‬‬ ‫‪ - 4‬كليان مبابي (‪ 192.5‬مليون)‪.‬‬ ‫‪ - 5‬باولو ديباال (‪ 174.6‬مليون)‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ديلي آلي (‪ 171.3‬مليون)‪.‬‬ ‫‪ - 7‬دي بروين (‪ 167.8‬مليون)‪.‬‬ ‫‪ - 8‬لوكاكو (‪ 164.8‬مليون)‪.‬‬ ‫‪ - 9‬أنطوان جريزمان (‪ 150.2‬مليون)‪.‬‬ ‫‪ - 10‬بول بوجبا (‪ 147.5‬مليون)‪.‬‬


‫الشمال الرياضي‬

‫العدد ‪924‬‬

‫البرنامج الكامل لمباريات بطولة إفريقيا لالعبين المحليين‪:‬‬ ‫‪ 13‬يناير ‪ 4 /‬فبراير ‪2018‬‬ ‫انطلقت البطولة اإلفريقية لالعبين المحليين التي تحتضنها بالدنا‪،‬‬ ‫بمدن الدار البيضاء‪ ،‬طنجة‪ ،‬مراكش‪ ،‬وأكادير منذ السبت الماضي وتستمر‬ ‫إلى الرابع من فبراير المقبل‪ .‬وفي ما يلي البرنامج الكامل لباقي المباريات‪:‬‬

‫الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫‪19‬‬

‫الجامعة‬ ‫أخبار‬ ‫من الجامعة‬ ‫أخبار من‬ ‫اجتماع المكتب المديري للجامعة‬ ‫عقد المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم‪ ،‬مساء الثالثاء‬ ‫الماضي اجتماعا بمقر الجامعة برئاسة فوزي لقجع‪ ،‬وبحضور أعضاء المكتب‬ ‫المديري‪ ،‬واللجان‪ ،‬حيث وضعهم في صورة األحداث التي يستعد المغرب‬ ‫لتنظيمها في مقدمتها بطولة إفريقيا لألمم لالعبين المحليين الجارية منذ‬ ‫‪ 13‬يناير و إلى ‪ 4‬فبراير ‪ 2018‬مشيدا بالعمل الذي تقوم به اللجنة المنظمة‬ ‫المحلية إلنجاح هذا العرس الكروي اإلفريقي‪.‬‬ ‫مناقشة قانون الطب الرياضي في منظومة كرة القدم الوطنية‪:‬‬ ‫خالل االجتماع ذاته قدم حمزة حجوي‪ ،‬نائب رئيس الجامعة الملكية‬ ‫المغربية لكرة القدم‪ ،‬عرضا مفصال في الموضوع حيث تطرق لإلجراءات‬ ‫المستعجلة التي يجب اتخاذها ‪:‬‬ ‫ إعداد عقد موحد للطبيب الممارس في البطولة الوطنية االحترافية‪ .‬‬‫ ضرورة مالءمة دفتر تحمالت األندية ليتضمن الشروط الجديدة للهيئة‬‫الطبية‪.‬‬

‫الثالثاء ‪ 16‬يناير ‪:‬‬ ‫المجموعة الرابعة‬ ‫الملعب الكبير بأكادير (الساعة الرابعة‬ ‫والنصف عصرا)‬ ‫أنغوال ‪ /‬بوركينافاسو‪.‬‬ ‫الملعب الكبير بأكادير (الساعة السابعة‬ ‫والنصف مساء)‬ ‫الكاميرون ‪ /‬الكونغو‪.‬‬ ‫األربعاء ‪ 17‬يناير‪:‬‬ ‫المجموعة األولى‬ ‫المركب الرياضي محمد الخامس بالدار‬ ‫البيضاء (الساعة السابعة والنصف مساء)‬ ‫المغرب ‪ /‬غينيا‪.‬‬ ‫المركب الرياضي محمد الخامس بالدار‬ ‫البيضاء (الساعة السابعة والنصف مساء)‬ ‫السودان ‪ /‬موريتانيا‪.‬‬ ‫الخميس ‪ 18‬يناير‪:‬‬ ‫المجموعة الثانية‬ ‫الملعب الكبير بمراكش (الساعة الرابعة‬ ‫والنصف عصرا)‬ ‫كوت ديفوار ‪ /‬زامبيا‪.‬‬ ‫الملعب الكبير بمراكش (الساعة السابعة‬ ‫والنصف مساء)‬ ‫أوغندا ‪ /‬ناميبيا‪.‬‬ ‫الجمعة ‪ 19‬يناير‪:‬‬ ‫المجموعة الثالثة‬ ‫الملعب الكبير بطنجة (الساعة الرابعة‬ ‫والنصف عصرا)‬ ‫ليبيا ‪ /‬نيجيريا‪.‬‬ ‫الملعب الكبير بطنجة (الساعة السابعة‬ ‫والنصف مساء)‬ ‫رواندا ‪ /‬غينيا االستوائية‪.‬‬ ‫السبت ‪ 20‬يناير‪:‬‬ ‫المجموعة الرابعة‬

‫الملعب الكبير بأكادير (الساعة الرابعة‬ ‫والنصف عصرا)‬ ‫أنغوال ‪ /‬الكاميرون‪.‬‬ ‫الملعب الكبير بأكادير (الساعة السابعة‬ ‫والنصف مساء)‬ ‫الكونغو ‪ /‬بوركينافاسو‪.‬‬ ‫األحد ‪ 21‬يناير‪:‬‬ ‫المجموعة األولى (الساعة السابعة مساء)‬

‫المركب الرياضي محمد الخامس بالدار‬ ‫البيضاء‬ ‫السودان ‪ /‬المغرب‪.‬‬ ‫الملعب الكبير بمراكش‬ ‫موريتانيا ‪ /‬غينيا‪.‬‬ ‫االثنين ‪ 22‬يناير‪:‬‬ ‫المجموعة الثانية (الساعة السابعة مساء)‬

‫المركب الرياضي محمد الخامس بالدار‬ ‫البيضاء‬ ‫ناميبيا ‪ /‬زامبيا‪.‬‬ ‫الملعب الكبير بمراكش‬ ‫أوغندا ‪ /‬كوت ديفوار‪.‬‬ ‫الثالثاء ‪ 23‬يناير‪:‬‬ ‫المجموعة الثالثة (الساعة السابعة مساء)‬

‫الملعب الكبير بأكادير‬ ‫غينيا االستوائية ‪ /‬نيجيريا‪.‬‬ ‫الملعب الكبير بطنجة‬ ‫روندا ‪ /‬ليبيا‪.‬‬ ‫األربعاء ‪ 24‬يناير‪:‬‬

‫المجموعــة الرابعــة (الساعــة السابعــة‬ ‫مساء)‬

‫الملعب الكبير بأكادير‬ ‫الكونغو ‪ /‬أنغوال‬ ‫الملعب الكبير بطنجة‬ ‫بوركينافاسو ‪ /‬الكاميرون‬ ‫السبت ‪ 27‬يناير‪:‬‬

‫ربع النهاية‪ ‬‬ ‫المركب الرياضي محمد الخامس بالدار‬ ‫البيضاء (الساعة الرابعة والنصف عصرا)‬ ‫متصدر المجموعة األولى ‪ /‬وصيف‬ ‫المجموعة الثانية‪.‬‬ ‫الملعب الكبير بمراكش (الساعة السابعة‬ ‫والنصف مساء)‬ ‫متصدر المجموعة الثانيــة ‪ /‬وصيف‬ ‫المجموعة األولى‪.‬‬ ‫األحد ‪ 28‬يناير‪:‬‬ ‫الملعب الكبير بطنجة (الساعة الرابعة‬ ‫والنصف عصرا)‬ ‫متصدر المجموعة الثالثـــة ‪ /‬وصيــف‬ ‫المجموعة الرابعة‪.‬‬ ‫الملعب الكبير بأكادير (الساعة السابعة‬ ‫والنصف مساء)‬ ‫متصدر المجموعة الرابعــة ‪ /‬وصيـــف‬ ‫المجموعة الثالثة‪.‬‬ ‫األربعاء ‪ 31‬يناير‪:‬‬ ‫المركب الرياضي محمد الخامس بالدار‬ ‫البيضاء (الساعة الرابعة والنصف عصرا)‬ ‫نصف النهاية األولى‪ .‬‬ ‫الملعب الكبير بمراكش (الساعة السابعة‬ ‫والنصف مساء)‬ ‫نصف النهاية الثانية‪ .‬‬ ‫السبت ‪ 3‬فبراير‪:‬‬ ‫الملعب الكبير بمراكش (السابعة مساء)‬ ‫مباراة الترتيب‬ ‫األحد ‪ 4‬فبراير‪:‬‬ ‫المركب الرياضي محمد الخامس بالدار‬ ‫البيضاء (السابعة مساء)‬ ‫المباراة النهائية‪.‬‬

‫ عقد اتفاقية شراكة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة‬‫الصحة تحدد شروط وضع األطباء رهن إشارة الفرق‪.‬‬ ‫‪vvvvvv‬‬

‫تحويل األندية إلى شركات رياضية‪:‬‬ ‫وفي نفس االجتماع‪ ،‬قدم طارق السجلماسي رئيس لجنة الحكامة‪ ،‬عرضا‬ ‫حول االجتماع الذي عقده األسبوع الماضي مع الفرق الوطنية المحترفة‬ ‫بخصوص تحويل األندية إلى شركات رياضية‪ ،‬مشيرا إلى المشاكل التي تطرق‬ ‫لها بعض رؤساء الفرق والتي تحول دون انتقال انديتهم إلى شركات رياضية‪،‬‬ ‫وبعد نقاش مستفيض تم التأكيد على أن شهر غشت ‪ 2018‬سيكون آخر آجال‬ ‫لتحويل األندية من جمعيات إلى شركات رياضية‪ ،‬وتم تحديد ‪ 16‬ناديا في‬ ‫القسم األول و‪ 8‬فرق في القسم الثاني االحترافي الذين سيخضعون لمقاييس‬ ‫ولوج نظام الشركات الرياضية‪ .‬وفي نقطة ثالثة حول ميثاق لجنتي الحكامة‬ ‫واألخالقيات‪ ،‬قدم طارق السجلماسي‪ ،‬رئيس لجنة الحكامة مشروع لجنتي‬ ‫الحكامة واألخالقيات‪ ،‬أبرز من خالله الخطوط العريضة ألهمية المشروع في‬ ‫تخليق ممارسة كرة القدم الوطنية تماشيا مع توجيهات اإلتحاد الدولي لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬حيث تم االتفاق على دراسته وإبداء المالحظات من أجل المصادقة‬ ‫عليه في االجتماع المقبل‪.‬‬ ‫‪vvvvvv‬‬

‫المنتخب الوطني ألقل من ‪ 23‬سنة يتعادل مع بوركينا فاسو‬ ‫بعد فوز سابق‪:‬‬ ‫تعادل المنتخب الوطني ألقل من ‪ 23‬سنة بنتيجة هدف لمثله في المباراة‬ ‫التي جمعته مساء الثالثاء ‪ 9‬يناير ‪ 2018‬بمنتخب بوركينا فاسو ‪ .‬وكان‬ ‫المنتخب الوطني ألقل من ‪ 23‬سنة سباقا للتسجيل في هذه المباراة التي‬ ‫أقيمت بمدينة واغادوغو ‪ ،‬بواسطة الالعب بدر كدارين في الدقيقة ‪ 18‬بينما‬ ‫وقع هدف التعادل لمنتخب بوركينافاسو الالعب تراوري أبو بكار من ضربة‬ ‫جزاء في الدقيقة ‪ .50‬وكان المنتخب الوطني ألقل من ‪ 23‬سنة‪ ،‬قد على‬ ‫المنتخب نفسه في المباراة الودية األولى التي جمعتهما مساء األحد ‪ 7‬يناير‬ ‫‪ 2018‬بهدفين مقابل ال شيء‪ .‬وسجل الهدف األول للمنتخب الوطني في‬ ‫هذه المباراة الودية التي أقيمت على أرضية ملعب ‪ 8‬غشت بمدينة واغادوغو‪،‬‬ ‫الالعب يوسف بلعمري في الدقيقة ‪ ،66‬بينما وقع الهدف الثاني الالعب خالد‬ ‫حشادي في الدقيقة ‪ .90‬جدير بالذكر‪ ،‬أن هذه المباراة الودية تدخل في إطار‬ ‫استعدادات المنتخب الوطني ألقل من ‪ 23‬سنة لالستحقاقات المقبلة‪.‬‬

‫رئيس المغرب التطواني يدعو الالعبين تجنب‬ ‫الضغط وزهير فضال يدعمهم‬ ‫دعـا عبــد المالك أبرون‪،‬‬ ‫رئيس المـغـــرب التطوانـــي‬ ‫الالعبين إلى ضرورة التحرر من‬ ‫الضغـــط ومضاعفة الجهــود‬ ‫والتركيز لمساعــدة الفريـــق‬ ‫للخروج من وضعيتــه الحاليـــة‬ ‫والعودة إلى السكة الصحيحة‪.‬‬ ‫ودعا أبرون إلى وضع الضغط في‬ ‫مرمى المكتب المسير‪ ،‬والتفكير‬ ‫فقط في النتائج خالل مرحلة‬ ‫اإلياب من البطولــة الوطنيــة‬ ‫االحترافية‪ ،‬داعيا فيال الوقــت‬ ‫نفسه جمهور الفريق من أجل‬ ‫العودة إلى مدرجات سانية الرمل‬ ‫لدعم الفريق‪ .‬واستأنف الفريق‬ ‫التطواني تداريبه منذ صباح يوم‬ ‫اإلثنين قبل الماضي تحت قيادة مدربه‪ ،‬يوسف فرتوت‪ ،‬الذي‬ ‫وضع الئحة المغادرين في إطار الميركاتو الشتوي على طاولة‬ ‫مكتب الفريق‪ .‬وتوصل األخير إلى فسخ عقود أربعة العبين إلى‬ ‫حدود الساعة‪ ،‬وهم عدنان بوموس‪ ،‬حمزة الحسيني‪ ،‬زكرياء‬

‫االسماعيلي العلوي وعبد الكريم‬ ‫بنهنية‪ ،‬في انتظار التوصل إلى‬ ‫صيغة توافقية لالنفصال مع‬ ‫ثالثة آخرين لم يقتنع فرتوت‬ ‫بمردودهـــم‪ .‬ووجــه الدولـــي‬ ‫المغربي زهير فضال‪ ،‬العب ريال‬ ‫بتيس اإلسباني رسالة تضامن‬ ‫ومؤازرة لفريق مدينته‪ ،‬المغرب‬ ‫التطواني وجمهوره بعدما وضع‬ ‫«الشاشية» الشمالية على رأسه‬ ‫بعد تسجيلـــه الهدف الثاني‬ ‫لفريقــه في الدقيقـــة ‪ 21‬في‬ ‫ديربي األندلس أمام إشبيلية‪،‬‬ ‫الذي آل لمصلحة أصدقاء فضال‬ ‫بخمسة أهداف مقابل ثالثة بقلب ملعب شانشيز بيجخوان‪،‬‬ ‫معقل نادي إشبيلية‪ .‬وارتقى الالعب المغربي إلى صدارة‬ ‫المدافعين الهدافين في الدوري اإلسباني برصيد ثالثة أهداف‬ ‫سجلها من ضربات راسية‪.‬‬

‫انطالق التسجيل بمدرسة نهضة طنجة‬ ‫لكرة القدم‬

‫تعلن إدارة مدرسة نهضة طنجة لكرة القدم أنها شرعت في تسجيل‬ ‫وإعادة التسجيل للتالميذ الراغبين في االنخراط بالمدرسة‪ ،‬وعلى الراغبين‬ ‫في ذلك االتصال بمدير المدرسة على الرقم التالي (‪ )0661720614‬أو‬ ‫الحضور لملعب مرشان حسب البرنامج التالي‪:‬‬ ‫ كل يوم األربعاء‪ :‬من الساعة الثانية زواال (‪ )h 14‬إلى الخامسة مساء‬‫(‪.)h 17‬‬ ‫ كل يوم الجمعة‪ :‬من الساعة الثالثة زواال (‪ )h 15‬إلى السادسة مساء‬‫(‪. )h 18‬‬ ‫ كل يوم السبت‪ :‬مـن الساعـة الثامنــة صباحا (‪ )h 08‬إلى الواحدة‬‫زواال (‪.)h 13‬‬ ‫ كل يوم األحــد‪ :‬من الساعــة الثامنــة صباحا (‪ )h 08‬إلى الواحدة‬‫زواال (‪.)h 13‬‬


‫العدد ‪924‬‬

‫األخيرة‬

‫الثالثاء ‪� 16‬إلى ‪ 22‬يناير ‪2018‬‬

‫‪ 42‬عاما على نكبة المغاربة‬ ‫المطرودين من الجزائر‬

‫سنة أخرى تمر‪ ،‬على نكبة‪ ‬المهجرين قسرا من «الشقيقة» الجزائر‪ .‬نكبة مفجعة ‪ ،‬موجعة‪ ،‬تطويها السنون‬ ‫واألعوام‪ ،‬دون أن تثير كبير اهتمام ‪ ‬أو تترك أثرا إال من‪ ‬غصة في حلق اآلالف من المواطنين‪ ،‬وغمة في صدورهم‪،‬‬ ‫وحرقة في قلوبهم‪ ،‬وهم يتذكرون ذلك اليوم األسود في حياتهم‪ ،‬حين باغتتهم‪ ‬فيالق الجيش «الشعبي»‬ ‫الجزائري‪ ،‬تفتك بهم‪ ،‬شيبا وشبابا‪ ،‬ذكورا وإناثا‪ ،‬وتشمت بهم‪ ،‬وتبطش بهم‪ ،‬ضربا‪ ،‬وجرحا‪ ،‬وتهديدا‪ ،‬واغتصابا‪،‬‬ ‫واعتقاال‪ ،‬ونهبا لممتلكاتهم‪ ،‬لترمي بهم‪ ،‬ليال في اماكن مقفرة ‪ ‬وراء «البغل» الذي وضعه االستعمار حارسا‬ ‫لحدود ‪ ‬إقليمه بالجزائر «الفرنسية»‪.! ‬‬ ‫المسيرة الخضراء المظفرة أفقدت الجزائر صوابها ‪ ‬واتزانها ‪ ‬وأصابت قادة فيالق الجيش «األحمر» الجزائري‬ ‫بنوبة هيستيرية شديدة‪ ،‬بعد أن جن جنونهم بسبب ‪ ‬حدث المسيرة العظيم ‪ ‬الذي باغتهم‪ ،‬وأذهلهم ‪ ،‬بل‬ ‫وأربكهم‪ ،‬ولم يجدوا من رد فعل يشفي غيظهم الذي ملك عليهم مشاعرهم وأحاسيسهم وحولهم إلى وحوش‬ ‫ضارية‪ ،‬سوى الهجوم الشرس على عشرات اآلالف من المغاربة‪ ،‬ممن استوطنوا الجزائر منذ االحتالل‪ ،‬منتصف القرن‬ ‫التاسع عشر‪ ،‬نصرة ألهل «الدزاير» و كانوا في الصفوف األمامية خالل حرب تحرير الجزائر‪ ،‬حيث شكلوا النواة األولى‬ ‫للمقاومة‪ ،‬وكانوا‪ ،‬أيضا‪ ،‬من صفوة المتطوعين ‪ ‬من أجل بناء الجزائر‪ ،‬بعد االستقالل الذي كان للشعب المغربي‬ ‫دورأساسي في تحقيقه‪..‬‬ ‫كل ذلك لم يشفع لحوالي ‪ 45‬ألف أسرة مغربية مقيمة بصفة شرعية‪ ،‬أمام حكام الجزائر‪ ،‬في تجنيبهم قرار‬ ‫الطرد الجائر‪ ،‬الهمجي‪ ،‬الذي اتخذ بسرعة كبيرة ونفذ بسرعة ‪ ‬أكبر‪ ،‬خارج القوانين واألعراف واالتفاقيات الدولية‬ ‫بحماية المهاجرين وأسرهم‪.‬‬ ‫الجزائريون لم يحترموا حرمة عيد األضحى وال حالت أواصر الدم التي تجمعهم إلى مغاربة الجزائر‪ ،‬في أن‬ ‫ينفذوا قرار الطرد في حق حوالي ‪ 350‬ألف من المواطنين المغاربة‪ ،‬ليال‪ ،‬بعد مداهمة منازلهم‪ ،‬وتكبيل‪ ‬الرجال‪ ،‬لشل‬ ‫مقاومتهم‪ ،‬والتنكيل بالنساء واألطفال من أجل ترويعهم‪ ،‬وسرقة أمتعتهم‪ ،‬وسلب كل ممتلكاتهم وأموالهم‪ ،‬والزج‬ ‫بالجميع ليال‪ ،‬في شاحنات أقلتهم‪ ،‬بلباس النوم‪ ،‬إلى وراء الحدود‪ ،‬ليرمى بهم في أمكنة مقفرة‪« ،‬أفقر من الفقر»‪،‬‬ ‫تماما‪ ،‬على طريقة ضباط جيوش النازية خالل الحرب العالمية الثانية‪! ‬‬ ‫سلطات الجزائر اشترطت على المغاربة‪ ،‬مقابل السماح لهم بالبقاء في الجزائر‪ ،‬أن «يتحولوا» إلى مواطنين‬ ‫جزائريين‪ ،‬وأن يعترفوا بجبهة البوليساريو المعلومة‪ ،‬وأن يقدموا دعما ماليا لــ «الجبهة» الجزائرية‪ ...!!! ‬وهو ما‬ ‫رفضه المواطنون المغاربة‪ ،‬بأنفة وإباء‪ ،‬بل ورفضوا حتى مناقشته مع ضباط الجيش األحمر الجزائري‪ ،‬على عهد‬ ‫بومدين الذي لم يجد مأوى يأويه قبل وخالل الثورة‪ ،‬سوى مدينة الناظور المغربية حيث كان أهل الريف األشاوس‪،‬‬ ‫يوفرون له كل شروط العيش والحماية ‪ ‬ووسائل المقاومة‪.....‬‬ ‫نفس هذا الهواري بومدين‪« ،‬تلذذ» بآالم األسر المغربية «المهجرة» قسرا من بالده‪ ،‬وردد‪ ،‬شامتا‪ ،‬في‬ ‫خطاب بالمناسبة‪ ،‬أنه سوف ينظم «مسيرة الدموع» إلى المغرب‪ ،‬ردا على «المسيرة الخضراء» التي باغتته‪ ،‬بل‬ ‫وأذهلته وأربكت كل حساباته‪ ، ‬ليبقى هذا التصرف الشنيع وصمة عار في جبين «يولداش» الجزائر وهم أعقاب‬ ‫عسكر األتراك الذين أنقذوا «الدزايريين» بقيادة «عروج بربروس» (‪ 1473‬ـ ‪ )1518‬القائد التركي‪ ،‬من غزو األسبان‬ ‫وحول الجزائر إلى إيالة تركية تحت إمرة حكام برتب مختلفة‪ ،‬موفدين من «األستانة» بدءا بـعهد «البايلير بايات»‬ ‫(‪ 1518‬ـ ‪ ،)1587‬و«الباشوات» (‪ 1587‬ـ ‪ ،)1659‬و«اآلغاوات» (‪ 1659‬ـ ‪ ،)1671‬وصوال إلى «الدايات» (‪ 1671‬ـ ‪)1830‬‬ ‫وهوتاريخ نهاية الحكم العثماني وبداية الغزو الفرنسي للجزائر‪ ،)1830( ،‬إثر حادثة «المروحة» الشهيرة التي يكون‬ ‫الداي حسين باشا الثالث‪ ،‬قد ضرب بها القنصل الفرنسي «بيار دوفال»‪ ،‬على وجهه‪ ،‬وكان قد جاءه مهنئا بعيد‬ ‫الفطر‪ .‬ولعل من يحكم الجزائر اليوم هم من تركة عسكر العثمانيين الذين طبع حكمهم الكثير من القساوة‬ ‫والبطش والفظاعة‪ ،‬وكانوا يطلقون على أعقابهم من جزائريات لقب «كول أوغلي»‪ ،‬ومعناها «أطفال في خدمة‬ ‫السلطان» يعني‪ ،‬اليوم‪ ،‬أوالد في خدمة طغمة العسكر المتحكمة في قصر المرادية العثماني‪.‬‬ ‫تلك هي طغمة العسكر التي أقدمت على طرد المواطنين المغاربة من الجزائر‪ ،‬حيث تجمعوا‪ ،‬مؤقتا‪ ،‬بمدينة‬ ‫وجدة التي عجزت عن استيعابهم‪ ،‬بأعدادهم‪ ،‬فتم توزيعهم على عدد من المدن‪ ،‬وعملت السلطات المغربية على‬ ‫«مساعدتهم» على بدء حياتهم من جديد‪ ،‬بتوظيف بعضهم في أسالك الدولة‪ ،‬وتوفير المسكن لبعض أسرهم‪،‬‬ ‫والتعليم ألطفالهم ‪ ،‬في ظروف لم ترق إلى حجم معاناتهم اليومية مع ظروف حياتهم الجديدة‪ ،‬بعد أن وجدوا‬ ‫أنفسهم أمام مستوى معيشي متدن‪ ،‬وأمام تحول جذري في حياتهم‪ ،‬و نوع من «قلة» االهتمام بشؤونهم‪ ،‬األمر‬ ‫الذي تسبب في تصدع في نفسيتهم ومعنوياتهم‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فلم يرضخوا لألمر الواقع‪ ،‬بل إنهم سعوا إلى تأسيس خلية تتحدث باسمهم وتدافع عن قضيتهم‪.‬‬ ‫فأنشؤوا «جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر» ‪ .‬إال أن سلطات «ذاك الزمان» تجاهلت األمر مما‬ ‫اضطر المسؤولين عن الجمعية إلى استعطاف والي الرباط ‪ ،‬بداية‪ ،‬من أجل ‪ ‬الحصول على‪ ‬وصل استالم قوانين‬ ‫الجمعية‪ ،‬ثم ‪ ‬إلى التوجه للقضاء اإلداري ليع َلن‪ ،‬في أبريل ‪ ،2006‬عن تأسيس الجمعية التي ركزت نشاطها حول‬ ‫المطالبة بفتح تحقيق في أسباب قرار الطرد واسترجاع الممتلكات والتعويض المادي من أجل جبر الضرر واعتذار‬ ‫الدولة الجزائرية‪.‬‬ ‫وقد نجحت الجمعية برئاسة ميلود الشاوش في نقل قضيتها إلى ‪ ‬بعض المحافل الدولية‪ ،‬ومنها مجلس حقوق‬ ‫االنسان لألمم المتحدة بجنيف‪ ،‬الذي أصدر عددا من التوصيات بإرجاع الجزائر للحقوق والممتلكات المصادرة‪ ،‬وتيسير‬ ‫جمع شمل األسر والعائالت المغربية لاللتحاق ‪ ،‬من جديد‪ ،‬بذويهم الباقين بالتراب الجزائري‪ .‬وكان طبيعيا أن يواجه‬ ‫حكام الجزائر المواقف الدولية المنصفة لحقوق المواطنين المغاربة المهجرين قسرا من الجزائر والمصادرة أمالكهم‬ ‫ظلما وعدوانا‪ ،‬بمجموعة من المغالطات واألكاذيب والترهات التي طبعت وال زالت‪ ،‬السياسة الخارجية لدولة ‪« ‬قصر‬ ‫المرادية»‪....!!! ‬‬ ‫وبمناسبة الذكرى ‪ 35‬لهذه الفاجعة المؤلمة‪ ،‬عقدت الجمعية بالناظور‪ ،‬ندوة دولية‪ ‬تحت شعار‪« :‬استرجاع‬ ‫حقوق المغاربة ضحايا الطرد الجماعي التعسفي‪ ،‬قضية وطنية ومسؤولية الجميع»‪ ،‬سلط المشاركون فيها الضوء‬ ‫على مختلف جوانب القضية وأبرزوا في مداخالتهم‪ ،‬خطورة القرار الجزائري الذي ضرب عرض الحائط بكل القيم‬ ‫اإلنسانية والمواثيق الدولية المتعلقة‪ ،‬خاصة‪ ،‬بحقوق اإلنسان والتعامل بين الدول المتحضرة‪.‬‬ ‫مداخالت بعــض الخبــراء الدولييـــن تركزت حول التكييـــف القانوني لحــدث طرد مغاربة الجزائر الذين‬ ‫تعرضــوا‪ ،‬في دجنبر ‪ ،1975‬ألبشع الجرائم واالنتهاكات الالإنسانية لحقوق اإلنسان من طرف السلطات الجزائرية‪،‬‬ ‫كما وضع الخبراء تصورا قانونيا آلليات تسجيل دعاوى قضائية في المحافل الدولية المختصة‪ ،‬ضد الدولة الجزائرية‬ ‫بسبب جرائمها ضد ‪ ‬اإلنسانية‪.‬‬ ‫ومعلوم أن الحكومة المغربية سبق وأن أكدت في ردها عن استفسار اللجنة األممية لحماية حقوق المهاجرين‬ ‫وأفراد أسرهم‪ ،‬في يوليوز ‪ ،2013‬موضحة أن المواطنين المغاربة المطرودين من الجزائر قد أبلغوا بحقوقهم‬ ‫المنصوص عليها في االتفاقية األممية ذات الصلة وأن الضحايا استطاعوا تقديم شكوى‪ ،‬بهذا الصدد‪ ،‬إلى لجنة‬ ‫حماية حقوق العمال المهجرين‪.‬‬ ‫إال أن جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي في الجزائر ‪ ‬ترى أن ملفها لم يحظ باالهتمام المناسب ال من‬ ‫طرف المسؤولين الحكوميين المعنيين وال من طرف المجلس الوطني لحقوق اإلنسان ‪ ،‬كما يرى المسؤولون عن‬ ‫الجمعية أن الحكومة المغربية تعاملت بـ «احتشام» مع هذا الملف الذي لم يوضع له تصور واضح ال على مستوى‬ ‫العرض و ال المعالجة‪ ،‬وطنيا أو دوليا‪ ،‬في حين تؤكد وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن ملف المغاربة ضحايا الطرد‬ ‫التعسفي من الجزائر يحظى باألولوية قي أجنداتها الوطنية والدولية‪ .‬‬

‫عزيز كنوني‬

‫خطاب إلى وزير التربية‬ ‫والتعليم بالمغرب‬ ‫أبو الخير الناصري‬ ‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد هلل والصالة والسالم على سيدنا محمد وعلى آله‬ ‫وصحبهأجمعين‬ ‫السيد المحترم وزير التربية الوطنية والتكوين المهني‬ ‫والتعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب‬ ‫السالم عليكم ورحمة اهلل تعالى وبركاته‬ ‫أما بعد‬ ‫يسرني أن أكتب إلى سيادتك هذه الرسالة ألبيّنَ من‬ ‫كثير من رجال التعليم بسبب المذكرة‬ ‫خاللها ظلماً يقع على ٍ‬ ‫الوزارية المنظمة للحركة االنتقالية الخاصة بهيئة التدريس‪،‬‬ ‫َ‬ ‫آم ًال أن تلقى هذه الرسالة اهتماماً ّ‬ ‫يُشكل – ْ‬ ‫حَدَث – استثنا ًء‬ ‫إن‬ ‫حميداً من مسلسل الالمباالة التي اعتاد كثيرٌ من المسؤولين أن‬ ‫يتخذوها جواباً على شكاوى الناس في بالد اهلل تعالى‪.‬‬ ‫السيد الوزير المحترم‬ ‫لعلك اطلعتَ‪ ،‬فيما أظن‪ ،‬على جُمْلةٍ من الطعون‬ ‫والشكاوى المكتوبة وغير المكتوبة التي صدرتْ عن كثير من‬ ‫رجال التعليم عَقِبَ اإلعالن عن نتائج الحركة االنتقالية لهيئة‬ ‫التدريس ببالدنا في األسبوع األخير من شهر ديسمبر ‪2017‬م‪.‬‬ ‫تلك الطعون والشكاوى التي تعكس بعضاً مما عاناهُ المشتكون‬ ‫من ظلم أُقدِّرُ أن أهمَّ أسبابه تلك المذكرة الوزارية المؤطرة‬ ‫ٍ‬ ‫للحركة االنتقالية لهيئة التدريس‪.‬‬ ‫وبما أن رسالتي هاته تبتغي َ‬ ‫بيان الظلم الذي تسببتْ فيه‬ ‫َ‬ ‫والمطالبة برفعه‪ ،‬فإني أرى أن أجعل هذه‬ ‫المذكر ُة المذكورة‪،‬‬ ‫الرسالة في ثالثة محاورَ أوردُ في أولها فقراتٍ من المذكرة التي‬ ‫أنتقدُها‪ ،‬وأبيّن في ثانيها بعض عيوبها‪ ،‬وأذكر في ثالثها ما‬ ‫أعُدُّه رؤي ًة سليم ًة في موضوع الحركة االنتقالية كفيل ًة بإعطاء‬ ‫كل ذي حق َّ‬ ‫ّ‬ ‫حقه‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مقاطع نصية من المذكرة الوزارية‬

‫جاء في المذكرة عند الحديث في «مقاييس إسناد المناصب»‬ ‫ما يلي‪:‬‬ ‫«• األولوية لألستاذ(ة) الراغب(ة) في االلتحاق بالزوج(ة) خارج‬ ‫الجماعة التي يعمل بها الزوج(ة) ولألستاذات واألساتذة الذين‬ ‫قضوا ‪ 20‬سنة أو أكثر في منصبهم الحالي؛‬ ‫• ثم لألستاذات واألساتذة الذين قضوا ‪ 12‬سنة أو أكثر في‬ ‫منصبهم الحالي» (المذكرة االنتقالية الخاصة بهيئة التدريس‬ ‫لسنة ‪2018‬م‪ ،‬ص‪.)03‬‬ ‫وفيها أيضا حديث في «نقط االمتياز» ومنه‪:‬‬ ‫«‪ - 1‬تمنح عشر نقط (‪ )10‬كامتياز للحاالت االجتماعية التالية‪:‬‬ ‫• األستاذة العازبة الراغبة في االنتقال إلى مقر سكنى أسرتها‬ ‫خارج المديرية اإلقليمية التي تعمل بها‪...‬‬ ‫• المرأة المطلقة أو األرملة الراغبة في العودة إلى مقر سكنى‬ ‫أسرتها خارج المديرية اإلقليمية التي تعمل بها‪...‬‬ ‫• المطلق أو األرمل المتكفل بابن أو أكثر ال يزيد سنهم أو‬ ‫سن أحدهم عن ‪ 18‬سنة والراغب في االنتقال خارج المديرية‬ ‫اإلقليميةاألصلية‪...‬‬ ‫• أستاذ(ة) التعليم اإلعدادي سابقا أو أستاذ(ة) التعليم‬ ‫االبتدائي سابقا خريج(ة) المراكز التربوية الجهوية لمهن‬ ‫التربية والتكوين الذي عين كأستاذ للتعليم الثانوي التأهيلي‬ ‫خارج المديرية اإلقليمية األصلية‪ ،‬والذي يود الرجوع إليها‪»....‬‬ ‫(المذكرة‪ ،‬ص باختصار‪.)04‬‬

‫ثانيا‪ :‬في عيوب المذكرة‬

‫السيد الوزير المحترم‬ ‫إن قراءة متمعنة للفقرات السابقة تبيّن أن بالمذكرة عيوباً‬ ‫متعددة أذكرُ بعضاً منها فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ُ -1‬‬ ‫أول تلك العيوب وأخطرُها تقسيمُ رجال التعليم إلى‬ ‫فئاتٍ‪ ،‬ومَنْحُ األولوية في االنتقال لفئاتٍ منهم دون غيرها؛ فهذا‬ ‫األمرُ يُعَدّ انحرافاً عن مبدإ المساواة‪.‬‬ ‫والحق أنه ال معنى ْ‬ ‫ألن يتساوى المدرسون جميعا أمام‬ ‫القانون في أداء الواجبات‪ ،‬ثم تُغيَّبَ هذه المساواة عند الحديث‬ ‫عن الحق في االنتقال‪ ،‬ويُتحَد ُ‬ ‫َّث – بد ًال من المساواة – عن‬ ‫أولوية فئاتِ دون فئات‪.‬‬ ‫‪ - 2‬وثاني تلك العيوب إعطا ُء األولوية «لألستاذ(ة) الراغب(ة)‬ ‫في االلتحاق بالزوج(ة) خارج الجماعة التي يعمل بها الزوج(ة)»‪.‬‬ ‫وهذا ما يدافع عنه بعضُهُمْ بالقول إنه ٌ‬ ‫سبيل لتحقيق استقرار‬ ‫اجتماعي للزوجين يُساعدهما على العطاء واالجتهاد في ميدان‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫الظالم لباقي رجال‬ ‫الفِعْل‬ ‫هذا‬ ‫تسويغ‬ ‫محاولة‬ ‫إن‬ ‫وأقول‬ ‫ِ‬ ‫التعليم بالرغبة في تحقيق استقرار منشود‪ ،‬هي محاول ٌة ال تقف‬ ‫على مساحة ثابتة في أرض الحِجاج؛ وذلك ألن أهم عامل يدفع‬ ‫إلى العَطاء واالجتهاد في العمل هو صحوة الضمير‪ ،‬وال عِبْرَة‬ ‫َ‬ ‫بكوْن الشخص قريباً من زوجه أو بعيداً عنه‪ .‬وأرى – كما يرى‬ ‫أن مَنْ ال ضمير له لنْ يُقدّم شيئا ولن َ‬ ‫الناسُ جميعاً – َّ‬ ‫يبذل‬ ‫مجهوداً ولو جعلتَه هو وزوجه في مؤسسة واحدة‪ ،‬وجعلتَ مقرَّ‬ ‫عمله على مرمى وردة من بيته أو غرفة نومه‪ ،‬وجعلتَ عدد تالميذ‬ ‫َفصْلِه ال يتجاوز خمسة عشر تلميذا‪.‬‬ ‫‪ 3‬العيب الثالث من عيوب المذكرة إيهامُها قرَّا َءها‬‫بالتسوية الظالمة بين «األستاذ(ة) الراغب(ة) في االلتحاق‬ ‫بالزوج(ة)» وبين «األستاذ الذي قضى عشرين سنة أو أكثر في‬ ‫منصبه الحالي»؛ وذلك ألن الراغب في االلتحاق بالزوج قد ُ‬ ‫يكون‬ ‫َ‬ ‫حديث عهدٍ بالوظيفة وبالزواج‪ ،‬ويُسْتَجابُ طلبُ انتقاله‪ ،‬في‬ ‫حين يبقى غيرُه إلى أن يُتمَّ عشرين سنة أو أكثر في منصبه‬ ‫الحالي‪! ‬‬

‫ولتَ ْق ْرأ‪ ،‬السيد الوزير المحترم‪ ،‬هذه الحالة التي تقع تحت‬ ‫سقف العشرين سنة التي تتحدث عنها المذكرة‪ :‬هل من العَدْل‬ ‫انتقال أستاذةٍ متزوجةٍ حديثةِ عهدٍ‬ ‫أن يُستجابَ لطلب‬ ‫ِ‬ ‫بالوظيفة قضتْ عاميْن في منصبها الحالي من مجموع سنوات‬ ‫عملها (وهي ثالث سنوات داخل الوسط الحضري)‪ ،‬وال يُستجاب‬ ‫لطلب انتقال أستاذٍ قضى تسع سنوات في منصبه الحالي‬ ‫بالوسط القروي من مجموع سنوات عمله (وهي خمسة عشر عاماً‬ ‫قضاها كلها في الوسط القروي)‪ ،‬وتنقي ُلها هي إلى المنصب الذي‬ ‫َّ‬ ‫ظل هو يَح ُلم به طوال تسعة أعوام‪ ،‬وهذه حالتي الشخصية التي‬ ‫عشتُها هذا العام‪ ،‬وهناك حاالتٌ أخرى أدْهى وأمرّ‪!! ‬‬ ‫َ‬ ‫إن النظرَ في مثل هذه الحاالت يجعلنا نؤكد ْ‬ ‫تسوية‬ ‫أن ال‬ ‫بين الراغبين في االلتحاق باألزواج وبين غيرهم‪َّ ،‬‬ ‫وأن واقع األمر‬ ‫َ‬ ‫األولوية وتفضي ُلها‬ ‫هو االنحيازُ لهذه الفئة التي منحتْها المذكر ُة‬ ‫على غيرها‪.‬‬ ‫‪ - 4‬العيب الرابع هو المزيد من االنحياز لفئة الراغبين في‬ ‫االلتحاق باألزواج‪ ،‬ويتجلى ذلك في أن المذكرة لم تكتف ْ‬ ‫بذِكر‬ ‫هذه الفئة َ‬ ‫قبل غيرها وإعطائها األولوية في بداية الحديث عن‬ ‫مقاييس إسناد المناصب‪ ،‬بل يفاجأ المرء بأن المذكرة تُدْ ِرجُ هذه‬ ‫الفئة أيضاً ضمن فئات المستفيدين من نقط االمتياز‪ ،‬فقد ُذكِرَ‬ ‫أن الراغب في االلتحاق بالزوج والراغبة في ذلك يُمنح ٌّ‬ ‫كل منهما‬ ‫«نقطة عن كل طفل ال يتجاوز سنه ‪ 18‬سنة»‪!! ‬‬ ‫‪ - 5‬العيب الخامس هو أن المذكرة ميَّزتْ داخل هيئة‬ ‫التدريس بين مَنْ له زوج ٌة عاملة وبين مَنْ زوجتُه ربّة بيت‪،‬‬ ‫ومَنَحَت امتيازا لذوي الزوجات العامالت‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫والمؤكد أن هذا التمييز ظلمٌ صريحٌ‪ ،‬وهو السبب الذي‬ ‫جعل كثيراً من المتزوجين بربات البيوت يحتالون حيل ًة تكررتْ‬ ‫َ‬ ‫دْر من المال‬ ‫روايتُها على ألسنة الكثيرين‪ ،‬وهي تقديمُ ق ٍ‬ ‫ألصحاب مقاوالتٍ وشركاتٍ صُغْرى َقصْدَ استصدار شهاداتِ‬ ‫عَمَل وبطاقات تسجيل لزوجاتهم في مؤسسة الصندوق الوطني‬ ‫ٍ‬ ‫للضمان االجتماعي‪ ،‬وذلك حتى يتسنى لهم أن يشاركوا في‬ ‫الحركة االنتقالية بصفتهم راغبين في االلتحاق بزوجاتهم‪.‬‬ ‫وبذلك تكون هذه المذكر ُة قد دفعتْ عدداً من رجال‬ ‫ضرْب من ضروب االحتيال لتحقيق االنتقال‪ .‬وما كان‬ ‫التعليم إلى ٍ‬ ‫للمتزوجين بغير العامالت أن يسلكوا هذا المسلك لوال شعورُهم‬ ‫بالظلم الواقع عليهم بسبب تمييز فئة من رجال التعليم عليهم‬ ‫ومنحها األولوية في االنتقال‪.‬‬ ‫‪ - 6‬العيب السادس‪ :‬تنص المذكر ُة على منح نقط امتياز‬ ‫لبعض الفئات‪ ،‬لكن واقع األمر الذي ْ‬ ‫يَظهر بجالء عند إعالن‬ ‫النتائج هو أن أغلب هذه الفئات ال امتياز لها‪ .‬وسببُ ذلك هو‬ ‫ما ذكرتْه المذكر ُة نفسُها من أن األولوية لمَنْ يَرْغب في‬ ‫االلتحاق بالزوج العامل‪.‬‬ ‫وعلى سبيل المثال فلو أن أستاذة أرملة رغبتْ في العودة‬ ‫إلى مقر سكن أسرتها خارج المديرية اإلقليمية التي تعمل بها –‬ ‫قدَّمتْ طلباً لالنتقال إلى منصب شاغر في مؤسسة‪ ،‬وأضيفَ إلى‬ ‫مجموع نقطها عشر نقط (هي ما سُمي نقط امتياز)‪ ،‬وكان من‬ ‫الذين طلبوا المنصبَ نفسَه أستاذ ٌة متزوجة راغبة في االلتحاق‬ ‫ال ُ‬ ‫يصل مجموعُ نقطها إلى مجموع نقطها زميلتها األرملة‪ ،‬فإن‬ ‫المنصبَ يُعطى للمتزوجة الراغبة في االلتحاق‪ .‬وههنا يبرز‬ ‫السؤال‪ :‬عن أي نقط امتياز تتحدث هذه المذكرة‪! ‬؟‬ ‫َ‬ ‫الحديث عن‬ ‫‪ 7‬العيب السابع‪ :‬يُالحظ من يقرأ المذكرة أن‬‫األولوية واالمتياز فيها مُؤسَّسٌ على معايير اجتماعية وعائلية‬ ‫غالبا‪ ،‬وال ْ‬ ‫ذِكرَ فيها لمعيار هو األجدر باالعتبار في هذا الموضوع‪،‬‬ ‫وهو معيار الكفاءة‪.‬‬ ‫والحق َّ‬ ‫أن المتعلمين لن يستفيدوا شيئاً من تقريب زوج من‬ ‫زوجته‪ ،‬أو زوجة من زوجها‪ ،‬ما لم يكن هذا الزوج وهذه الزوجة من‬ ‫ْ‬ ‫األكفاء في ميدان عملهم ومن ذوي الضمير والجدية والحرص‬ ‫على إفادة المتعلمين‪.‬‬ ‫والحق أيضا أن تغييب الحديث عن الكفاءة في هذا‬ ‫مَحَله‪ ،‬يُشْعِرُ ْ‬ ‫الموضوع‪ ،‬وإحالل معايير أخرى َّ‬ ‫األكفا َء والذين‬ ‫يَبذلون جهداً مشكورا في سبيل النجاح في عملهم ْ‬ ‫بأن ال قيمة‬ ‫الجتهادهم ما دام هذا االجتهادُ ال يُقدِّمُهم خطو ًة واحد ًة عند‬ ‫الحديث عن حق من حقوقهم هو الحق في االنتقال‪ .‬وال شك في‬ ‫أن هذا الشعور بال جدوى الكفاءة واالجتهاد يُعَدّ من أخطر األمور‬ ‫وأكثرها ضرراً على المتعلمين‪!! ‬‬

‫ثالثا‪ :‬اقتراحُ ٍّ‬ ‫حَل لرفع الظلم‬

‫السيد الوزير المحترم‬ ‫لقد ذكرتُ بعضاً من العيوب الخطيرة التي تُستفاد من‬ ‫قراءة المذكرة المنظمة للحركة االنتقالية لهيئة التدريس‪ ،‬وهي‬ ‫عيوبٌ تُجسَّد ويَشكو مرارَتَها كثيرٌ من رجال التعليم عند‬ ‫إعالن نتائج الحركة االنتقالية‪.‬‬ ‫وفي ضوء ما ذكرت فإني أرجو أن تنظر وزارتكم في هذه‬ ‫المذكرة وتعالج ما بها من خلل‪ ،‬رفعاً للظلم الواقع على فئاتٍ من‬ ‫رجال التعليم‪ ،‬وتحقيقاً للمساواة بين أفراد هيئة التدريس جميعاً‪.‬‬ ‫أما رأيي في سبيل تحقيق المساواة المنشودة فهو ْ‬ ‫أن‬ ‫تُلغى جميعُ النصوص التي تتحدث عن أولوية لبعض الفئات‪،‬‬ ‫وأن تُلغى ُ‬ ‫نقط االمتياز‪ ،‬وأن َ‬ ‫ْ‬ ‫يكون االحتكامُ إلى معيار وحيد هو‬ ‫مجموع النقط وحده‪ ،‬أقصد ما جاء في المذكرة من حديث عن‬ ‫نقط االستقرار بالمؤسسة‪ ،‬ونقط االستقرار بالمديرية اإلقليمية‪،‬‬ ‫ونقط االستقرار باألكاديمية‪ .‬فهذا المعيار هو الذي يُحقق‬ ‫المساواة بين أفراد أسرة التعليم جميعاً؛ ألنه معيارٌ ٌ‬ ‫عادل به‬ ‫يُمنَحون قدْراً من النقط بالتساوي‪ ،‬وبذلك يستحق المنصبَ‬ ‫منصب‬ ‫أكثرُهم نقطاً‪ ،‬وال يشعر أحدٌ منهم أنه حُ ِرمَ من حقه في‬ ‫ٍ‬ ‫بسبب انحياز المذكرة لبعض الفئات‪.‬‬ ‫وآخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.