Mai 2014

Page 17

‫‪‬فضاء المبدعين‬ ‫خربشات‬ ‫‪‬شيماء البغدادي‬ ‫ن‬ ‫كان يــا مــكان كان هنــاك اشــخاص يقطنــو افــكار‪.‬مــن بينهــم الحــب االخــاص‬ ‫والوفــاء‪ ,‬الــكل كان يعيــش فــي هنــاء ; ذات يــوم قــرر الحقــد ان يعقــد مناظــرة‬ ‫متنك ـرا بعنوانهــا ‪:‬التســامح ‪ ,‬حضــرالجميــع مــا عــدا الكرامــة ‪.‬‬ ‫فــكان الحديــث اخــد وعطــاء الــى ان اهيــن الحــب بكلمــات قويــة جارحــة مــن‬ ‫الحقــد ‪,‬انزعــج تــاركا املــكان يائســا ‪,‬وصــل الحقــد الــى املبتغــى أال وهــو خلــق‬ ‫الفتنــة فــرح فرحــا ال يوصــف لكــن ;فرحــه لــم يطــول ;فجــأة ظهــر االمــل و‬ ‫التســامح فأعــاد البســمة للجميــع فرحــل الحقــد والكــذب وعــاش الــكل فــي هنــاء‬ ‫فارتقــى املجتمــع و تكاثــرت االبداعــات ‪.‬‬

‫حدد هدفك ‪ ..‬و ارتقي‬ ‫‪‬بسمة الناهضي‬ ‫ّ‬ ‫تذكــر العالــم بــه حتــى‬ ‫ـة‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫بص‬ ‫ـرك‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ـى‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ـعى‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫كل واحــد منــا فــي هــذه الحيــاة ي‬ ‫ِ‬ ‫بعــد رحيلــه‪ ،‬جميعنــا لــم نتحكــم فــي اختيــار أســماءنا و ال أعمارنــا وال حتــى‬ ‫مساكننا…‪ ،‬لكن ما نستطيع التحكم به ونملك كل الحق في ذلك هو ذواتنا‪،‬‬ ‫معتقداتنــا وأفكارنــا‪ ،‬قدراتنــا‪ ،‬طموحاتنــا ومســتقبلنا ومــا ســنكون عليــه فــي‬ ‫الغــد‪ ،‬أي صناعــة حياتنــا التــي تتوقــف علينــا وحدنــا‪.‬‬ ‫إذا تركنــا هــذه املهمــة املصيريــة لغيرنــا‪ ،‬فلــن نســتطيع الوصــول إلــى مرحلــة‬ ‫الر�ضــى عــن الــذات‪ ،‬ســنكون فقــط جــزءا مــن مخططــات األخرييــن ووســيلة‬ ‫بالنســبة لهــم‪ ،‬و بطبيعــة الحــال يجــب أن نكــون أحــرص علــى مســتقبلنا مــن‬ ‫ذلــك فهــو مصيرنــا و حياتنــا التــي ال تهــم أحــدا بقــدرمــا تهمنــا‪.‬‬ ‫يجــب أن نضــع أهدافــا لحياتنــا فهــي األمــل و املســارالــذي يخرجنــا مــن دائــرة‬ ‫البشــر العادييــن إلــى صفــة التميــز و إلــى فئــة البشــر الناجحيــن‪ ،‬الهــدف هــو‬ ‫مــا سنســعى إلــى تحقيقــه مــا حيينــا‪ ،‬و ســيكون املوجــه لســلوكنا و دافعــا لنــا‬ ‫ملســتقبل أفضــل‪.‬‬ ‫و إذا سألنا أنفسنا عن هدفنا في الحياة ولم نجد‬ ‫جوابا‪ ،‬فلنعلم مباشرة بأن ناقوس الخطر يدق و‬ ‫مسار حياتنا في خطر‪.‬‬

‫يجب أن نضع معنى لحياتنا‪ ،‬أن نحدد هدفا و نخطط له ولكيفية تحقيقه‪،‬‬ ‫و بطبيعــة الحــال حتــى يكــون هــذا الهــدف ّ‬ ‫فعــاال البــد أن تتوفــرفيــه جملــة مــن‬ ‫املواصفات كأن يكون واضحا‪ ،‬دقيقا و غيرمبهم‪ ،‬قابال للقياس حتى نتمكن‬ ‫مــن قيــاس درجــة التطــور والوتيــرة التــي تنم�شــي بهــا‪ ،‬قابــا للتحقيــق وواقعيــا و‬ ‫أخيـرا محــددا بزمــن حتــى ال نغفــل ونماطــل‪.‬‬ ‫و أخيـرا وبعــد تحديــد الهــدف يبقــى لنــا أن نخطــط و نفكــرفــي الطريقــة األمثــل‬ ‫للوصــول إليــه واالقتـراب خطــوة خطــوة نحــوه‪.‬‬ ‫عندمــا يجــد اإلنســان هدفــه فــي الحيــاة يجــد الدافــع لالســتمرارنحــواألفضــل‪،‬‬ ‫وسيســتيقظ كل صبــاح وهــو يعلــم جيــدا أنــه خلــق لهــدف فــي الحيــاة‪ ،‬وأن لــه‬ ‫دورا في حياة اآلخرين مما سيشعره بأهمية الحياة ويبعث فيه روحا نشيطة‬ ‫تدفعــه بــكل طاقتــه لتحقيــق أهدافــه فــي الحيــاة دون كلــل أو ملــل‪.‬‬ ‫للنرش يف فضاء املبدعني املرجو إرسال إبداعاتكم (صور‪ ،‬مقاالت‪ ،‬قصص قصرية‪ ،‬شعر‪،‬‬ ‫زجل‪ ،‬رسم ‪ )...‬إىل الربيد اإللكرتوين ‪AjcBouznika@gmail.com :‬‬ ‫‪17‬‬

‫مقتطفات‬ ‫‪‬أسماء بحري‬

‫لطاملا تغزلت بي الكتابة ولكنني ما كنت أستجيب لها إال نادرا ملا تحتمه من‬ ‫التزام و حســن تعبير‪..‬‬ ‫وألننــي أعــي ذلــك فمــا كنــت ألتجـرأ أن أضــع قلمــي فــوق تلــك الورقــة البيضــاء‬ ‫لتعصــف بهــا ريــح أفــكاري‪..‬‬ ‫لــذا توقفــت مــع نف�ســي بيــن مــد و جــزر مدفوعــة مــن أفــكار توشــك أن تخــط‬ ‫على دفاتري و خوف من ادمان قسطاس و قلم ‪ ..‬رغبة جامحة أكدت لي أن‬ ‫الكتابــة ستســعدني‬ ‫ثم بدأت ‪...‬‬ ‫ل‬ ‫كنــت أقــاوم فضــو اســتراق النظــرلوجــوه اآلخريــن باحثــة بيــن قســماتها علنــي‬ ‫أجــد فيهــا مــا يشــبنهي أو أمــربابتســامة تدعونــي لتجــاذب أطـراف الحديــث‬ ‫الــكل فــي أول يــوم غربــاء و إن كان البعــض يحتمــي برفيــق أو أكثــرإال أن األمــر‬ ‫يدعو للمزيد‪ ،‬فتجد األحاديث الثنائية و الجماعية ثم تبدأ األصوات تتعالى‬ ‫بالقاعــة وأنــا أجلــس أراقــب و تــارة أشــارك فأشــعربمــودة غامضــة تجــاه هــؤالء‬ ‫و نفــور مــن أولئــك وإعجــاب بآخريــن‪..‬‬ ‫فجــأة‪ ،‬يعــم الصمــت لنتعــرف علــى األســتاذ والــذي كان أهــم محــاور كل‬ ‫األحاد يــث‬ ‫وهكذا ومع توالي األيام و الشهور أجد نف�سي بين نخبة من األصدقاء تفرزوا‬ ‫عــن مجموعــة مــن املعــارف و املذهــل أن الصفــوة منهــم بقيــت رغــم طــول‬ ‫الســنين وتباعــد العناويــن ‪..‬‬ ‫أنــا التــي أعطيــت قيمــة لغيــرمســتحقيها وحكمــت علــى أنــاس لــم أحتــك بهــم من‬ ‫منطلــق األحــكام الجاهــزة‬ ‫فمــا كانــت إال تجــارب راكمتهــا طيلــة مســيرة حياتــي زادتنــي خبــرة وأصدقــاء‬ ‫أفتخــربهــم وآخريــن أتذكرهــم بالرحمــة‪ ..‬ويبقــى الحنيــن الــى أيــام الصبــا عنوانا‬ ‫للحا ضــر‬

‫بالنسبة لي‬ ‫‪ ‬مراد قسيمو‬

‫تعد جمعيتي‪،‬جمعية الشباب املبدع لتنمية الذات وتطويراملهارات‪،‬مصدر‬ ‫فخــر و إنتمــاء و إعت ـزاز و تقديــر‪،‬إن إحساســا و شــعورا ينتابنــي حينمــا أكــون‬ ‫بداخلهــا وهــي بداخلي‪،‬حبهــا أصبــح يعــادل حبــي ألمي‪،‬فليــس هنــاك فــرق بينهمــا‬ ‫ســوى أن أمــي أنجبتنــي و أحســنت تربيتي‪،‬وجمعيتــي أعــادت إحيائــي و عدلــت‬ ‫أفكاري‪.‬فكلتاهمــا أمــا واحــدة بالنســبة لــي ‪.‬‬ ‫كل شــخص ينظــرإلــى أمــه علــى أنهــا أحســن أم فــي الدنيا‪،‬لكــن بالنســبة لــي أمــى‬ ‫أروع أمهات الدنيا‪.‬ال يروق لي أن أشاهدها في صورة ليست من حجمها و ال‬ ‫بمكانتها ‪ ،‬فأنا و أبناءها عائلة هدفنا النجاح غايتنا إنجاح أمنا‪،‬تفوقنا بها و‬ ‫إنكسارنا معها‪،‬لكن بما أننا مبدعون لن نقبل باإلنكسارات‪،‬ولن نسمح ألي‬ ‫كان أن يبصــم بصمــة ســوداء علــى جمعيتنا‪،‬عفــوا بــل أمنــا التــي تحمــل معهــا‬ ‫أحالمنا و مستقبلنا‪.‬ترسم طريقنا إلى السعادة‪،‬بإذن هللا سبحانه سنجعلها‬ ‫تفتخــربنــا ولــن تنــدم علــى مجهدتهــا التــي بدلــت فــي ســبيلنا‪.‬إنه وعــد و عرفــان‬ ‫واجــب علينــا تجاهها‪.‬فهــي أيضــا تعلــم علــى أننــا لــن نخدلهــا ولــن نســيئ ظنهــا‬ ‫بنا‪.‬إنشــاء هللا‬ ‫فــإذا كان البعــض يفتخــربوطنــه‪ ،‬فوطنــه هــو يعتــزبوطنــي أنــا جمعيتــي شــكرا‬ ‫لــك أحبــك‪.‬‬ ‫مجلة الشباب املبدع العدد األول ‪ -‬مايو ‪2014‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.