كان يكتب واقفاً
ف ي� مكتبته كان هيمنجواي يفضل الكتابة واقفاً. ِّ كان يقول« :الكتابة وأنا ن تساعد� عىل واقف، ي فقدان السمنة .إضافة إىل ذلك ،فالكتابة ف ي� هذه ن تمنح� الحيوية. الوضعية ي
أطلق على قاربه اسم «البيالر».. هذا االسم الذي كان كلمة السر بينه وبين بولين في أيام حبهما األولى.. بركة الحقاً لم تكن سوى حلبة يتناطح عليها المالكمون المحليون بمن فيهم هيمنجواي نفسه الذي كان عاشقاً لهذه الرياضة كعشقه السبانية التي صادق أبطالها وحضر بطوالتها، لمصارعة الثيران إ وكتب عنها كتابه «موت في الظهيرة» .وعلى الرغم من أنه بادر الشراف على بنائها لزوجته فيما بفكرة حفر البركة إال أنه ترك إ أ السبانية التي اندلعت غادر هو لتغطية أحداث الحرب الهلية إ عام 1936م ،وقد ُحفرت البركة فعلياً في الشعاب المرجانية القاسية بين عامي 1937و1938م وبلغت تكلفتها آنذاك 20000 دوالر ،وهو ما أثار غضبه من بولين .وبالفعل فقد أتى المشروع على آخر بنس يملكه الكاتب .وأخذت بولين البنس وغرسته في السمنتي المحيط بالبركة ،أما البركة نفسها فقد أصبحت الحاجز إ عالمة معمارية في محيطها. عرف عن هيمنجواي ولعه بالقطط ،وهي آ الن بالعشرات ُ تتجول وتتشمس في زوايا المنزل والحديقة والممرات .يلتقط الزوار الصور معها ويداعبونها وكأنها ُد ِّربت على هذه المهمة. بدأت قصة القطط مع أحد أصدقاء الكاتب ،وهو قبطان بحري قدمه هدية كان يملك هراً ذا ستة أصابع وحين فكر بالمغادرة َّ لهيمنجواي .وهكذا تناسلت القطط عبر السنوات ليتبقى منها اليوم حوالي 50قطاً وقطةُ ،خصص لها منزل صغير خلف مكتبة
أفضل كتابة النصوص ّ المتعلِّقة بالوصف ،باليد. ن لكن� أستعمل آلة الكتابة ي عند كتابة حوارات يب�ن ت شخصيا� ...فلقد الحظت ي أن الناس يتكلمون برسعة آ اللة الكتابة نفسها».
من كتاب :أين كانوا يكتبون ،لفرانسيسكا درول�ز بريمول- ي ي
هيمنجواي .وهناك آ الن شخص مختص يعتني بأكلها وشربها سمى هيمنجواي ونظافتها وصحتها بأمر من محكمة المدينة .وقد َّ القطط بأسماء الممثلين والممثالت الشهيرات ،وهو تقليد سرى بعده حتى اليوم وأصبح من عالمات أ اللفة في هذا المنزل الذي أصبح متحفاً.
«البيالر» ..كلمة الحب السرية
سأل أحد الحضور عن القارب الشهير لهيمنجواي «البيالر» ( )the Pilarالذي طاف به المنطقة وكان صديقه في أ السفار الصعبة .فقال إنه في هافانا اليوم في أحد المتاحف هناك. بُني هذا القارب في حوض ويلر لبناء السفن في نيويورك، وقد دفع الكاتب نصف ثمنه عند عودته من إحدى رحالته إلى إفريقيا ،وأطلق عليه هذا االسم الذي كان كلمة السر بينه وبين بولين في أيام حبهما أ الولى .وعلى الرغم من اجتياح إعصار العمال عام 1935م تلك المنطقة فقد نجا هذا المركب من يوم َّ الغرق .وعندما تطلَّقا هو وبولين عام 1940م ،شحن البيالر إلى كوجيمار ،وهي بلدة كوبية لصيد أ السماك في شرق هافانا .وقد أ ألهمه هذا القارب الحقاً كتابة روايته الشهر «الشيخ والبحر» التي نشرها أوائل الخمسينيات ،بل إن كابتن هذا القارب، غريغوريو فوينتس ،وصديق هيمنجواي أ الثير ،كان الملهم لبناء شخصية سانتياغو في الرواية ،وقد عاش فوينتس حتى عام 2002م ليرحل عن عمر ناهز 104سنوات.
شاركنا رأيك www.qafilah.com