Sign Language, Symbols and Meanings in Social Life لغة الإشارة والرموز ومعانيها في الحياة الاجتماعية

Page 1

‫‪Vol. 01 No. 01 January - Juni 2017‬‬ ‫‪ISSN :2549-4813 E-ISSN : 2549-368X‬‬

‫‪Sign Language, Symbols and Meanings in Social Life‬‬

‫لغة اإلشارة والرموز ومعانيها في الحياة االجتماعية‬ ‫جيجيء عيني‬

‫جامعة موالنا مالك إبراهيم اإلسالمية الحكومية ماالنج‬ ‫‪cicikaini@gmail.com‬‬ ‫‪Summary of the Research‬‬ ‫‪Body language is the first language used by human. It is based on movement,‬‬ ‫‪writing code, and sign modern society majority used body language as‬‬ ‫‪communication in every sector, thus we use body language in daily life and in‬‬ ‫‪every moment. And several legal cauncils use body language in their working‬‬ ‫‪side. Sign is an international language used by many circles as like crossing sign,‬‬ ‫‪in steel factory military, flight company, and maritime company.‬‬ ‫‪Keywords: Sign Language, Symbols, Meanings‬‬

‫مستخلص البحث‬ ‫تعترب لغة االشارة اقدـ لغة استخدمها االنساف منذ بدء اػبليقة للتحاور والتواصل ‪ ,‬نظراً لبساطتها واعتمادىا على‬ ‫اغبركة والرموز واإلدياءات‪ .‬ويف معظم اجملتمعات اغبضرية و الريفية يستخدـ االفراد ادياءات و اشارات يفهموهنا‬ ‫ويقوموف بانتاجها للتعبَت عن حاجاهتم اؼبتنوعة ‪ ,‬وقد نلجأ احياناً الستخداـ االشارات يف حياتنا اليومية ونعتمدىا‬ ‫يف ظروؼ خاصة كالتواصل مع شخص ال نفهم لغتو وتستعمل بعض اؽبيئات الرظبية االشارات يف ميادين عملها‬ ‫‪,‬وىي لغة عاؼبية يستخدمها اعبميع مثل ‪ :‬اشارات اؼبرور و االشارات اليت يؤديها العاملوف يف البورصة او السكك‬ ‫اغبديدية او يف اعبيش او ؾباؿ الطَتاف او البحرية او الكشافة وتبُت اف ىذه االشارات يصعب االستغناء عنها‬ ‫دبجتمعنا‪.‬‬ ‫الكلمة األساسية ‪:‬لغة اإلشارة والرموز ومعانيها‬ ‫مقدمة‬ ‫إ ّف علم اللغة النفسي‪ ،‬ىو أحد فروع علم اللغة التطبيقي؛ الذي يهتم بدراسة اللغة واكتساهبا واستعماؽبا‬ ‫وفهمها ‪.‬كما يهتم أيضاً بدراسة لغة اغبيوانات‪ ،‬ولغة اإلشارة‪ ،‬وأمراض الكالـ وغَت ذلك من القضايا اللغوية ‪.‬بدأ‬

‫‪77‬‬


‫‪Vol. 01 No. 01 January - Juni 2017‬‬ ‫‪ISSN :2549-4813 E-ISSN : 2549-368X‬‬

‫االىتماـ بو بشكل كبَت ‪ -‬يف أمريكا ‪ -‬يف اػبمسينات من القرف اؼباضي؛ عندما عرب تشومسكي عن آرائو‬ ‫النقدية حوؿ طبيعة اللغة ووظيفتها وأساليب اكتساهبا ومنهج دراستها وربليلها يف كتابو اؼبشهور ‪:‬األبنية النحوية ؛‬ ‫وكذلك من خالؿ ىجومو العنيف على البنيوية‪.‬‬ ‫تعترب لغة االشارة اقدـ لغة استخدمها االنساف منذ بدء اػبليقة للتحاور والتواصل ‪ ,‬نظراً لبساطتها‬ ‫واعتمادىا على اغبركة والرموز واإلدياءات‪ .‬ويف معظم اجملتمعات اغبضرية و الريفية يستخدـ االفراد ادياءات‬ ‫وإشارات يفهموهنا ويقوموف بانتاجها للتعبَت عن حاجاهتم اؼبتنوعة ‪ ,‬وقد نلجأ احياناً الستخداـ االشارات يف‬ ‫حياتنا اليومية ونعتمدىا يف ظروؼ خاصة كالتواصل مع شخص ال نفهم لغتو وتستعمل بعض اؽبيئات الرظبية‬ ‫االشارات يف ميادين عملها‪ ،‬وىي لغة عاؼبية يستخدمها اعبميع مثل ‪ :‬اشارات اؼبرور و االشارات اليت يؤديها‬ ‫العاملوف يف البورصة او السكك اغبديدية او يف اعبيش او ؾباؿ الطَتاف او البحرية او الكشافة وتبُت اف ىذه‬ ‫االشارات يصعب االستغناء عنها دبجتمعنا ‪.‬‬ ‫لغة االشارة لغة بسيطة وسهلة ومرنة وعاؼبية و وؽبذه االسباب ؾبتمعة ظلت االشارات وما زالت وسيلة‬ ‫سهلة للتفاىم ومل تنقرض عندما اكتشف االنساف اللغة اللفظية ‪ ,‬بل بقيت واستمرت تؤدي وظيفتها ولكنها مل‬ ‫تتطور بنفس السرعة اليت تطورت هبا اللغة اللفظية‪.‬‬ ‫تحديد البحث‬ ‫ما اؼبفهوـ بلغة اإلشارة والرموز ؟‬ ‫ما انواع لغة اإلشارة و الرموز ؟‬ ‫كيف رى العلماء العرب والغرب عن اللغة اإلشارة والرموز ؟‬

‫‪78‬‬


‫‪Vol. 01 No. 01 January - Juni 2017‬‬ ‫‪ISSN :2549-4813 E-ISSN : 2549-368X‬‬

‫أهداف البحث‬ ‫معرفة مفهوـ لغة اإلشارة والرموز‬ ‫معرفة انواع لغة اإلشارة و الرموز‬ ‫معرفة رأي علماء العرب والغرب عن اللغة اإلشارة والرموز‬ ‫مفهوم لغة اإلشارة والرموز‬ ‫لغة اإلشارة و الرموز ىي آلة الىت يستخدمها االصم والبكم ليبلّغ ما يريدمها وما يقبلهما‪.‬وىذا امعرفة‬ ‫يناسب بالتاريخ الذي فيها يستعمل الصم والبكم العرب لغة اإلشارة بصفة طبيعية ‪.‬ولكنها مل تكن مستعملة‬ ‫كوسيلة اتصاؿ بُت السامع واألصم أو بُت اؼبعلم والطالب األصم إال يف العقود األخَتة حيث بدأت بعض‬ ‫احملاوالت وكانت أوؿ ؿباولة لوضع لغة اإلشارة العربية للصم عاـ ‪ 1972‬ـ قدمتها اعبمعية األىلية اؼبصرية لرعاية‬ ‫الصم وتلتها الكثَت من احملاوالت والدراسات الفردية للتعرؼ على ىذه اللغة وعلى ىذه الفئة بغية التواصل معهم ‪.‬‬ ‫ومن مث بدأ األصم العريب يفرض وجوده ولغتو من خالؿ مشاركتو يف اؼبؤسبرات حيث طالب الصم عاـ ‪1978‬‬ ‫خالؿ اؼبؤسبر العريب الثالث بتشريكهم يف اؼبؤسبرات الرظبية ومل يؤخذ طلبهم بعُت االعتبار وقتها حىت عاـ ‪1983‬‬ ‫حيث شارؾ البعض منهم يف ندوة أقيمت يف سوريا وكاف ؽبم حضورا فبيزا‪.‬‬ ‫ومنذ عاـ ‪ 1985‬بدأ االىتماـ باللغة يتزايد من قبل األخصائيُت‪ ،‬وبدأت اؼبدارس تستخدمها يف تنفيذ‬ ‫براؾبها وتستعملها كوسيلة اتصاؿ رئيسية والقت قباحا وذباوبا كبَتا‪ ،‬ومنت وتطورت لغة اإلشارات للصم العرب‬ ‫بسرعة بفضل جهود األشخاص الصم أنفسهم والذين يعملوف معهم وجاء ىذا النجاح بعد أف أصبحت أندية‬ ‫وصبعيات الصم اؼبنتشرة يف الوطن العريب تتلمس قضاياىم وتطالب بتوفَت اػبدمات األفضل ؽبم وبالتايل شكلت‬ ‫ضغطا مشروعا على أصحاب القرار والقائمُت على رعايتهم‪.‬‬

‫‪79‬‬


‫‪Vol. 01 No. 01 January - Juni 2017‬‬ ‫‪ISSN :2549-4813 E-ISSN : 2549-368X‬‬

‫تعد لغة اإلشارة و الرموز من اؼبوضوعات اليت يعاعبها علم اللغة النفسي اغبديث يف قرف العشرين ‪.‬‬ ‫فالغربيوف ومن سار على هنجهم من العلماء العرب اجروا التجارب على ىذه اللغة وعذوىا ونسبوىا اليهم ‪.‬ولكننا‬ ‫نفنّد ىذا القوؿ ونقوؿ ؽبم ‪ :‬إ ّف علماء اللغة العربية القدامى‪ ،‬درسوا ىذه الظاىرة يف مؤلفاهتم‪ ،‬وإ ّف القرأف الكرمي‬ ‫اوؿ ما نبأنا هبذه اللغة‪ ،‬وربدث عنها‪.‬‬ ‫انواع لغة اإلشارة و الرموز‬ ‫إف لغة اإلشارة ؽبا أنواع عديدة؛ منها ‪:‬إشارة اؼبعاقُت‪ ،‬اشارات اؼبرور والطرؽ وغَتىا‪ ،‬فهذه كلها لغات‬ ‫غَت منطوقة ‪.‬وعالوة على ذلك‪ ،‬تقوؿ عطية ‪:‬إف الصورة لغة‪ ،‬واؼبوسيقى لغة‪ ،‬واغبركة لغة‪ ،‬واألشياء واألجساـ‬ ‫لغة‪ ،‬واإلشارات لغة ‪.‬وما يهمنا ىنا ىو إشارة األصحاء و إشارة اؼبعاقُت‪.‬‬ ‫•‬

‫إشارة اؼبعاقُت‬ ‫فهي إشارة الصم البكم‪ ،‬ولديها مفاىيم خاصة لتعليمهم اللغة‪ ،‬وقد أخربنا ااهلل سبحانو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وتعاىل يف القرآف الكرمي عن ىذه الظاىرة " ‪ :‬إف شَّر َ​َ َ ِ‬ ‫الصم البكم الذين ال‬ ‫َّ‬ ‫الدو َ َّاب َعند اهلل ُ‬ ‫يعقلوف ولو علم اهلل فيهم خَتا ألظبعهم ولو اظبعهم لتولوا وىم معرضوف"‬ ‫فمن رضبة اهلل باألصم‪،‬أنو اليسمعو‪،‬كي اليصبح جباراً عصياً‪ ،‬ولكي الديتد أذاىإلىاآلخرين ‪.‬‬ ‫يف صمو اهلل اتقاء لشره على اجملتمع الذي يعيش فيو‪،‬وألف اهلل اليػبتلي ـبلوقا إال ليعينو ‪.‬وؽبذه اللغة‬ ‫إشارات خاصة هبا تعتمد على حركة اليدين وتعبَتات الوجو وغَتىا من التفاصيل ‪.‬‬

‫•‬

‫إشارة األصحاء‬

‫‪80‬‬


‫‪Vol. 01 No. 01 January - Juni 2017‬‬ ‫‪ISSN :2549-4813 E-ISSN : 2549-368X‬‬

‫وتنقسم ىذه اإلشارة إىل قسمُت ‪:‬إشارة عضوية واشارة أدبية‪ ،‬وقد تكوف اإلشارة العضوية‬ ‫العقلَة واغبْبسة‬ ‫لألصحاء بعقد اللساف ومنعو من الكالـ مؤقتاً‪َ ،‬واف الشخص الذي ربصل لو ىذه َُ ْ‬ ‫سليماً معاىف‪ ،‬ولكن ااهلل يريد أف يظهر معجزاتو فيو‪ ،‬وىذا ما قبده يف القرآف الكرمي عندما أنبأنا اػببَت‬ ‫اللطيف على لساف زكريا عليو السالـ ومرمي بنت عمراف الصديقة‪.‬‬ ‫•‬

‫اإلشارة العضوية‬ ‫قاؿ اهلل تعاىل "‪ :‬قَاؿ آيتُك أال تُكلِّ َم النَّاس ثَالَث َة أَيَّاـ إِال َرمزا "‬ ‫يقوؿ الطربي يف تفسَتىا" ‪:‬فلغة الرمز أو اإلشارة ىوأنك ال تقدرعلى الكالـ إال إدياء و‬

‫إشارة ‪.‬والرمز من معانيو عند العرب‪ :‬اإلدياء بالشفتُت‪ ،‬وقد يستعمل يف اإلدياء باغباجبُت و العينُت‬ ‫أحياناً‪ ،‬وذلك غَت كثَت فيهم‪ .‬وقد يقاؿ للخفيمن الكالـ الذي ىو مثل اؽبمس خبفض الصوت‬ ‫"الرمز"‪ ،‬ومنو قوؿ جؤيّة بن عائذ ‪:‬‬ ‫وكػانت كػلم األبػطاؿ َ​َ ْرمػزاً َومههم ًة ؽبػم مثْػل اؽبػدير‬ ‫وقاؿ بعضهم يف تفسَت اآلية ‪:‬آيتك أف ال تكلم الناس ثالثة أياـ إال ربريكاً بالشفتُت‪ ،‬من غَت أف ترمز‬ ‫بلسانك الكالـ ‪.‬والرمز أف يشَت بيده أو رأسو‪ ،‬واليتكلم"‬ ‫ويقوؿ األلوسي" ‪:‬إمنا جعل عقل اللساف آية العلوؽ لتخلص اؼبدة لذكر اهلل تعاىل وشكر ىو قضاء غبق‬ ‫النعمة كأنو قيللهآية حصوؿ النعمة أنت منع عن الكالـ إالبشكرىا‪ ،‬وأحسن اعبواب على ماقيل ما أخذ من‬ ‫السؤاؿ كما قيل أليب سباـ ‪:‬مل تقوؿ ما النفهم؟ فقاؿ ‪:‬مل ال نفهم مايقاؿ؟ وىذامبٍت على أف سؤاؿ اآلية منو عليو‬ ‫السالـ إمناكاف لتلقي النعمة بالشكر‪ ،‬ولعل داللة كالمو على ذلك بواسطة اؼبقاـ‪ ،‬وإال ففي ذلك خفاء كما ال‬ ‫خيفى ‪.‬والرمز ىو اإلشارة باليدالنعمة بالشكر‪ ،‬ولعل داللة‬

‫‪81‬‬


‫‪Vol. 01 No. 01 January - Juni 2017‬‬ ‫‪ISSN :2549-4813 E-ISSN : 2549-368X‬‬

‫كالمو على ذلك بواسطة اؼبقاـ‪ ،‬وإال ففي ذلك خفاءكما ال خيفى ‪.‬والوحيبالرأسفقاؿ ‪:‬وىل تعرؼ العر بذلك؟‬ ‫قاؿ ‪:‬نعم ‪.‬أماظبعت قوؿ‬ ‫الشاعر‪:‬‬ ‫مـا في السمـاء من الـرحمن مرتـمز إال إليـه ومـا فـي األرض مـنوزر‬ ‫وعن ؾباىد أف الرمز ىنا كاف ربريك الشفتُت‪ ،‬وقيل ‪:‬الكتابة على األرض‪،‬وقيل اإلشارة باؼبسبحة‪ ،‬وقيل‬ ‫الصوت اػبفي‪ ،‬وقيل ‪:‬كل ما أوجب اضطرابا يف الفهم‪ ،‬كاف رمزا وىو إستثناء منقطع بناءًعلى أف الرمز اإلشارة‬ ‫واإلفهاـ من دوف كالـ ‪.‬‬ ‫يقوؿ الزـبشري يف تفسَتىا" ‪:‬إين نذرت صمتاً‪ ،‬وكانوا ال يتكلموف يف صيامهموأمرىا اهلل تعاىل بأف تنذر‬ ‫الصوـ لئال تشرع مع البشر اؼبتهمُت ؽبا يف الكالـ وقيل أخربهتم بأهنا نذرت الصوـ باإلشارة‪ ،‬وقيل سوغ ؽبا ذلك‬ ‫بالنطق(إنسياً)‪ ،‬أي أكلم اؼبالئكة دوف اإلنس ‪.‬فأشارت إليو أي ىو الذي جييبكم إذا ناطقتموه‪،‬وقيل كاف‬ ‫اؼبستنطق لعيسى زكريا عليو السالـ ‪.‬وعن السدي ‪:‬ؼباأشارت إليو غضبوا‪ .‬وقالوا ‪:‬لسخريػتػها بنا أشد علينا من‬ ‫زناىا ‪.‬مل يتكلم حىت بلغ مبلغا يتكلم فيو الصبياف ‪.‬‬ ‫•‬

‫اإلشارة األدبية‬

‫تؤدي اإلشارة األدبية معٌت بليغاً يف النفس‪ ،‬ال ديكن البوح بو أماـ اؼبأل؛ كي ال يتأذى اآلخروف منها أو‬ ‫ِ‬ ‫الصدور ‪".‬أي يعلم نظريات األعُت‪،‬‬ ‫يتأثروف ‪.‬وؽبذا يقوؿ اهلل سبحانو وتعاىل" ‪:‬يْعلم خائن َة األَ عُت و ما ُزبفي ُ‬ ‫واشاراهتا‪ ،‬واسًتاؽ النظر‪ ،‬وما تكنو وزبفيو الصدور من أمور ولواعج وأسرار وغَتىا‪ ،‬ال ديكن اعبهر هبا العتبارات‬ ‫عديدة ‪.‬و إف للغة اإلشارة واصفات نبيلة‪ ،‬ونتائج ضبيدة‪ ،‬ال ديكن لإلنساف أف ينطق هبا ‪.‬وؽبذا قبد ؽبا خاصية‬ ‫أدبية رفيعة‪ ،‬يف تأدية اؼبعٌت والتعبَت عن اؼبقصود‪ ،‬بشكل ودي وسري وبديع ‪.‬‬

‫‪82‬‬


‫‪Vol. 01 No. 01 January - Juni 2017‬‬ ‫‪ISSN :2549-4813 E-ISSN : 2549-368X‬‬

‫يناقش اعباحظهذه القضية بشكل أديب رفيع؛ حيث يقوؿ" ‪:‬وصبيع أصنافالدالالت على اؼبعاين من لفظ‬ ‫وغَت لفظ‪ ،‬طبسة َ​َأشياء ال تنقص وال تزيد ‪:‬أوؽبا اللفظ‪ ،‬مث اإلشارة‪ ،‬شبالعقد‪ ،‬مث اػبط‪ ،‬مث اغباؿ التيتسمى نصبة‪.‬‬ ‫فأما اإلشارة فباليد‪ ،‬وبالرأس‪ ،‬وبالعُت واغباجب واؼبنكب‪ ،‬إذاتباعد الشخصاف‪ ،‬وبالثوبوبالسيف‪ ،‬وقد يتهدد‬ ‫رافعالسيفوالسوط‪ ،‬فيكوف ذلك زاجراً‪ ،‬ومانعاً رادعاً‪ ،‬ويكوف وعيداً وربذيراً‪.‬‬ ‫واإلشارة واللفظ شريكاف‪ ،‬ونعم العوف ىي لو‪ ،‬ونِعم الًتصباف ىي عنو ‪.‬وما أكثر ما تنوب عن اللفظ‪،‬‬ ‫وما تغٍت عن اػبط ‪.‬وبعد فهل تعدو اإلشارةأف تكوف ذاتصورة معروفة وحلية موصوفة‪ ،‬على اختالفها يف طبقاهتا‬ ‫ودالاللتها‪.‬‬ ‫ويف اإلشارة بالطرؼ واغباجب وغَت ذلك من اعبوارح‪ ،‬مرفق كبَت‪ ،‬ومعونة حاضرة‪ ،‬يف أمور يسًتىا‬ ‫بعض الناس من بعض‪ ،‬وخيفوهنا من اعبليس وغَت اعبليس ‪.‬ولوال اإلشارةمل يتفاىم الناس معٌت خاص اػباص‪،‬‬ ‫وعبهلوا ىذا الباب البتَّة ‪.‬وقد قاؿ الشاعر يف دالالت اإلشارة‪:‬‬ ‫أشارت بطرؼ العُت خيفة أىلها‬

‫إش ػ ػ ػ ػ ػػارة مػ ػ ػػذعور ومل تتكلَّم‬

‫فأيقنت أف الطرؼ قد قاؿ مرحبا‬

‫وأىالً وسهالً باغببيب اؼبتيِم‬

‫وقاؿ آخر‪:‬‬ ‫العيػن تُبػدي الذي يف نفس صاحبها‬

‫من الػمحبة أو بغض إذا كانػ ػ ػ ػ ػػا‬

‫والعػُت تنطػق واألفػواه صامتػػة‬

‫حػىت ترى من ضمَت القلب تبياف‬

‫ىذا ومبلغ اإلشارة أبعد من مبلغ الصوت فهذا أيضا باب تتقدـ فيو اإلشارة الصوت ‪.‬‬

‫‪83‬‬


‫‪Vol. 01 No. 01 January - Juni 2017‬‬ ‫‪ISSN :2549-4813 E-ISSN : 2549-368X‬‬

‫ومن العلماء الغربيُت والعرب اؼبعاصرين الذين تناولوا ىذه الظاىرة فيجوتسكي ‪:‬الذي ربدث عن لغة‬ ‫اإلشارات عند الصم البكم‪ ،‬وربدث اغبمداين عن لغة اإلشارات؛ وأطلق عليها اسم مصاحبات اللغة‪ ،‬وتضم ىذه‬ ‫اؼبصاحبات ‪:‬تعبَتات بالوجو واعبسم وحركات اليدين‪ ،‬إضافة للتعبَتات بالعيوف‪ ،‬وتغيَت يف الصوت‪ ،‬وتنشأ قسم‬ ‫من ىذه اؼبصاحبات نتيجة للفطرة‪ ،‬بينما زبتلف إشارات أخرى باختالؼ اجملتمع ‪.‬‬ ‫وتقوؿ عطية نقال عن القبر" ‪ (1954 :Langer):‬إف ىناؾ فرقا بُت اللغة اللفظية‪ ،‬والوسائل غَت‬ ‫اللفظية من حيث الطريقة اليت تتم هبا فهم اؼبعاين ‪.‬فاللغةاللفظية‪،‬ليست فقط ىي اللغة اليت يستخدمها الفرد يف‬ ‫التعبَت عما يدور يف ذىنو من أفكار‪ ،‬وإمناحيتاج الفردإىل أكثرمن لغة يف التعبَتعن نفسو‪،‬ومن ىناكانت اللغةغَت‬ ‫اللفظية ذات أمهية كربىفي حياة الفرد عامة‪ ،‬واليت ال تقل أمهية عن اللغػة اللفظيػة‪ ،‬فكلها أنواع من التعبَت بالنسبة‬ ‫إلىاإلنسانية صبعاء"‬ ‫وخنلص من ىذا‪ ،‬إىل أف لغة اإلشارات والرموز مل تكن موضوعاً جديداً يف الدراسات اللغوية النفسية‬ ‫اغبديثة‪ ،‬فقد أنبأنا اهلل سبحانو وتعاىل عنها يف القرآف الكرمي على لساف زكريا عليو السالـ‪ ،‬ومرمي بنت عمراف ‪.‬وأف‬ ‫ىذه اللغة تعرب عما تكنو الصدور من لواعج وحناف وغَتمها؛ قد ال تعرب عنو اللغة اؼبنطوقة صراحة ‪.‬وأف ما ذكره‬ ‫اعباحظ عن لغة اإلشارات ‪:‬كاإلشارة باليد‪ ،‬وبالرأس‪ ،‬وبالعُت( الطرؼ)‪ ،‬وباغباجب‪ ،‬واؼبنكب‪ ،‬وبالثوب‪،‬‬ ‫وبالسيف‪ ،‬يكاد يكوف ىو ما قالو اغبمداين عن مصاحبات اللغة كتعبَتات الوجو واعبسم وحركات اليدين ‪.‬‬ ‫ومن ىذه اللغة اإلشارة و الرموز نستطيع اف نطبقها يف تعليم اللغة العريبة لكل اؼبستوى يكوف يف‬ ‫الكتابة او القراءة ألف كثَت من العلماء يقوؿ أف لغة اعبسم ؽبا تاثَت أكرب من لغة اللساف ويشَت" ىاري ميلز "أف‬ ‫اللغة اعبسدية تؤثر على اإلدراؾ بنسبة ‪ 55% .‬و تكوف طريقة يتم فيها ربويل اإلشارات الوصفية وتعبَتالوجو‬ ‫وإدياءات اعبسم وأجبدية األصابع إىل رموز بصرية قابلة الكتابة والقراءة‪.‬‬

‫‪84‬‬


‫‪Vol. 01 No. 01 January - Juni 2017‬‬ ‫‪ISSN :2549-4813 E-ISSN : 2549-368X‬‬

‫اؼبثاؿ األوؿ‪:‬‬

‫اؼبثاؿ الثاين ‪:‬‬ ‫يف دراسة فاسكوز )‪(Vasquez,1998‬ربت عنواف كتابة اإلشارة ( اؼبهارات اإلدراكية) قامت‬ ‫الباحثة بتدريب عدد من الصم كتابة لغة االشارة مث قامت بعمل اختبار من نوع اختيار من متعددو توصلت‬ ‫الدراسة إىل نتائج مفادىا انو حىت اؼببتدئُت يف لغة اإلشارة ديكنهم تعلم كتابة لغة اإلشارة حيث أف اقل عالمة‬ ‫على االمتحاف كانت‪75%.‬‬ ‫كما أشارت الدراسة إىل أف إتقاف لغة اإلشارة ال يعٍت بالضرورة معرفة القراءة والكتابة بلغة اإلشارة إذ‬ ‫أف األفراد الذين أتقنوا لغة اإلشارة و مل يتدربوا على كتابة لغة اإلشارة بشكل جيد حصلوا على درجات اقل‬ ‫كمن‪ 50% .‬و لقد أشارت الدراسة إىل أف الطالب تعلموا كتابة لغة اإلشارة بشكل سريع و كانوا فاعلُت يف‬ ‫التعلم‪.‬‬

‫‪85‬‬


‫‪Vol. 01 No. 01 January - Juni 2017‬‬ ‫‪ISSN :2549-4813 E-ISSN : 2549-368X‬‬

‫أشارت نتائج التجربة إىل وجود فرؽ يف التحصيل ومستوى اؼبفردات اللغوية لصاحل اجملموعة التجريبية و‬ ‫أوصت الدراسة بإدخاؿ كتابة لغة اإلشارة يف تعليم الصم ‪.‬‬

‫اؼبثاؿ‪:‬‬ ‫الخالصة‬ ‫•‬

‫لغة اإلشارة و الرموز ىي آلة الىت يستخدمها االصم والبكم ليبلّغ ما يريدمها وما يقبلهما‬

‫•‬

‫إف لغة اإلشارة ؽبا أنواع عديدة؛ منها إشارة األصحاء و إشارة اؼبعاقُت‬

‫•‬

‫وتقوؿ عطية نقالعن القبر" ‪ (1954 :Langer):‬إف ىناؾ فرقا بُت اللغة اللفظية‪،‬والوسائل غَت‬ ‫اللفظية من حيث الطريقة اليت تتم هبا فهم اؼبعانيومن العلماء الغربيُت والعرب اؼبعاصرين الذين تناولوا‬ ‫ىذه الظاىرة فيجوتسكي‪ :‬الذي ربدث عن لغة اإلشارات عند الصم البكم‪ ،‬وربدث اغبمداين عن لغة‬ ‫اإلشارات؛ وأطلق عليها اسم مصاحبات اللغة‪ ،‬وتضم ىذه اؼبصاحبات ‪:‬تعبَتات بالوجو واعبسم‬ ‫وحركات اليدين‪ ،‬إضافة للتعبَتات بالعيوف‪ ،‬وتغيَت يف الصوت‪ ،‬وتنشأ قسم من ىذه اؼبصاحبات نتيجة‬ ‫للفطرة‪ ،‬بينما زبتلف إشارات أخرى باختالؼ اجملتمع‪.‬‬

‫‪86‬‬


‫‪Vol. 01 No. 01 January - Juni 2017‬‬ ‫‪ISSN :2549-4813 E-ISSN : 2549-368X‬‬

‫قائمة المراجع‬ ‫القرآءف الكرمي‪ ،‬سورةاألنفاؿ‪: 22-23‬‬ ‫عباحظ‪ ،‬أبو عثماف عمرو بن حبر‪ ،‬البياف والتبيُت‪ ،‬ربقيق عبدالسالـ ؿبمد ىاروف‪ 1998،‬ـ‪ ،‬ط‪ ،7‬ج‪ ،1‬مكتبة‬ ‫اػباقبي القاىرة ‪.‬‬ ‫لعصيلي‪ ،‬عبدالعزيز‪ 1427،‬ىػ‪ 2006‬ـ‪ ،‬علم اللغة النفسي‪ ،‬ط ‪1‬جامعة اإلماـ ؿبمد بن سعود اإلسالمية‪،‬‬ ‫الرياض‬ ‫فيجوتسكي‪ ،‬التفكَت واللغة‪ ،‬ص ‪191.‬اغبمداين‪ ،‬علم نفس اللغة من منظور معريف‪ ،‬ص ‪ 221‬وما بعدىا‬ ‫علم النفس اللغوي‪،‬عطية‪،‬ص وما بعدىا‬ ‫‪Langer, S., Philosophy in a New Key. New York: The New American‬‬ ‫‪Library:1954‬‬

‫‪87‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.