رهان باسكال
ُس ؤال يسأله الكثري من املؤمنني للملحد عندما يرون أنه النتيجة من حوار شخص ال يقتنع إال باملنطق واحملسوس امل خترب . ماذا لو كنت خمطئ ؟ ُماذا لو كان بالفعل هناك رب وانت أحلدت به؟ تُسمى هذه احلُجة ِرهان باسكال وهو منطق باطل وتعترب الورقة األخرية يف يد امل ؤمن .سوف اُح��اول استع راض هذه احلجة بشكل اوس��ع وما هي املشاكل فيها ومل��اذا تُعتربُ من اسخف األسئلة اليت ميكن أن تسأهلا مللحد إذا كان املؤمن على خطأ واهلل غري موجود فلن خيسر شيئ اً إذا كان امللحد على خطأ واهلل موجود فسوف يذهب إىل النار هلذا من احلكمة أن ختتار االميان لكي ال تذهب إىل النار ولن ختسر شئ اذا مل يكن هناك رب أوالً ,اف�ترض ��ت احلجة أن االع ��ت ��ق ��اد وع��دم االع ��ت ��ق ��اد ه��و ِخ ��ي��ار ب��دال م��ن أن يكون ش ��ئ حيدد باالسباب والتحليل والظروف واالدلة . االحل��اد ليس باختيار انا مل أختار ان اك��ون ملحد .االحل��اد هو نتيجة لرفضي لإلعتقادات اخل رافية .هلذا كانت النتيجة كوين ملحد وليس إختياراً ثاني اً ,إفرتضت احلجة أنه هناك ِخ يارين فقط . .إما اله املؤمن خطأ او امللحد خطأ فيما انه يف احلقيقة قد يكون كِ المها خاطئ .قد يكون هناك إله ولكنه ليس إله املؤمن .رمبا كان هذا اإلله اليهتم إن كان الناس يؤمنون به أم ال .على عكس إله املسلمني الذي يغار ويغضب ويطلب اخلضوع ويتصرف بطفولية كالبشر .رمبا هذا اإلله يَقبل النقد والتفكري املنطقي .وهو أكرب من أن يضع كيانة وعظمته مع تفكري البشر الذي هو خلقهم ل رياقبهم ويسجل عليهم .فإذا كان إله عطوف وراقي فهو الميانع بأن اليؤمن الناس وهذا مايُسمى بِ ِرهان امل لحد ثالث اً ُ ,يقولون لن ختسر شيئا ان كنت مؤمن وعلى خطأ ؟! املؤمن سيقضي طوال حياته يف طقوس ال معىن هلا ويفين الساعات والدقائق من عمره يف هذه املمارسات ،هبذا يكون أهدر حياته الوحيدة يف الوهم ،وباع عقله ملبادئ من العصر اجلاهلي .ذلك هلو اخلُس ران العظيم رابع اً ,اجلميع لديه نفس النسبة يف الدخول اىل اجلنة أو النار على اف رتاض وجودمها .يف هذا العامل يوجد أكثر من 1000إله واكثر من هذه االهل��ه أدي��ان ومذاهب واعتقادات ومجيعها تدعي أهن ��ا الطريق الصحيح الوحيد .وماعدا ذل ��ك فهو باطل .فامللحد لديه نفس نسبة املؤمن يف دخول اجلنة أو النار قياسا على عدد هذه األديان
رهان باسكال
55
رهان باسكال
مما سبق نستنتج أن اإلحلاد هو الطريق األكثر منطقية ليسلكه العاقل .جيب على املؤمن أن يكون أكثر عقالنية يف تصوارته عن الرب وأن ال يقبل أي فكرة جملرد أن الناس تتبعها بل عليه التحقق منها قدر االمكان بغض النظر عن العواقب .او اخل��وف من الصواعق واخلسف من اهلل الشرير وجحيمة امللتهب كما يُصور االسالم !
56