وأسمائه وصفاته وألوه َيته ،وال يكون مؤمنا باهلل َإال من آمن هبا ود َقق ما د َلت ٍ ٍ وإخّلص هلل ـ تبارك وتعالىـ. توديد عليه وما اقتضته من
خلق األصل الثاين من أصول اإليمان :اإليمان بالمالئكة؛ والمّلئكة ٌ من خلق اهلل
،وجندٌ من جنوده ،ال يعصون اهلل ـ تبارك وتعالى ـ ما أمرهم
ويفعلون ما يؤمرون ،ال يعلم عدَ تهم َإال ا َلذي خلقهم ـ تبارك وتعالى ـ. والمطلوب منَا يف باب اإليمان بالمّلئكة أن نؤمن بالمّلئكة إجماال فيما أجمل ،وتفصيّل فيما فصل ،سوا ٌء يف األسماء أو األعداد أو األوصاف أو الوظائف. فمثال :أسماء المالئكة؛ لم يذكر يف النُّصوص َإال أسماء بعضهم ،مثل: ً جربيل ،وميكائيل ،وإسرافيل ،ومالك ،ومنكر ونكير ،فهذه األسماء ال َتفصيل َية ا َلتي السنَة نؤمن هبا تفصيّل كما وردت ،وما لم يأت من وردت يف الكتاب أو وردت يف ُّ أسمائهم تفصيّل نؤمن به إجماال ،فنؤمن َ أن هلل
مّلئكة ،ولهم أسما ٌء اهلل أعلم
هبا ،كذلك األسماء ا َلتي تشمل المّلئكة ك َلهم ،مثل :المالئكة ،والكرام البررة، رسل اهلل ،السفرة ،ف ُّ كل ما جاء تفصيّل عن المّلئكة فيما يتع َلق بأسمائهم نؤمن به. وأوصاف المالئكة؛ نؤمن تفصيّل بما جاءت به النُّصوص مفصلة يف ذكر أوصاف المّلئكة ،وما لم يأت من ال َتفاصيل يف أوصافهم نؤمن به إجماال ٍ كتاب وال سنَ ٍة ،ولهذا ال يجوز وال نخوض يف تفاصيل ال دليل عليها من ٍ غيب ،ووسيلتنا يف لإلنسان أن يصف المّلئكة بأي وصف َإال بدلي ٍل؛ أل َنهم ٌ ـ 76ـ