وعدُّ َ الشيخ
يف خاتمة كّلمه عن الشرك األكرب بعض أنواعه فيه ال َتنبيه
إلى َ لما كانت رسالته أن معرفة الشرك تتط َلب معرفة أنواعه ،و َ أشار
مختصرة؛
إشارة إلى بعض األنواع؛ تنبيها منه هبا على غيرها من صرف العبادة
لألموات أو األصنام أو األدجار أو األشجار أو غيرهاَ ، وأن ذلك ك َله من الشرك األكرب النَاقل من الم َلة.
قال
« :أما الشرك األصغر :فهو ما ثبت بالنصوص من الكتاب أو
السنة تسميته شر ًكا ،ولكنه ليس من جنس الشرك األكبر؛ كالرياء يف بعض األعمال ،والحلف بغير اهلل ،وقول :ما شاء اهلل وشاء فالن ،ونحو ذلك». :n
ينبغي االنتباه لهذه الفائدة :يف الفرق بين الشرك األصغر والشرك
األكبر:
ٍ شيء من دقوق اهلل ،الدُّ عاء دق فالشرك األكبر :تسوية غير اهلل باهلل يف
هلل ،ال يدعى َإال اهلل ،كذلكَ : الرجاء ،إلى غير ذلك، الذبح ،النَذر ،االستغاثةَ ، ٍ معاذ َ ٌ قال له« :ه ْل أن النَبي دقوق هلل على عباده ،كما جاء يف دديث هذه تدْ ري حق اهلل على عباده ،وما حق العباد على اهلل؟» قلت :اهلل ورسوله أعلم، قال« :فإن حق اهلل على العباد أ ْن ي ْعبدوه ول ي ْشركوا به ش ْيئًا»()1؛ العبادة بأنواعها دق هلل
سواه باهلل يف ،فمن أعطى شيئا من العبادة لغير اهلل ـ أيا كان هذا الغير ـ فقد َ
( )1أخرجه البخاري ( ،)2856ومسلم (.)30
ـ 119ـ