شرح الدروس المهمة لعامة الأمة

Page 120

‫وعدُّ َ‬ ‫الشيخ‬

‫يف خاتمة كّلمه عن الشرك األكرب بعض أنواعه فيه ال َتنبيه‬

‫إلى َ‬ ‫لما كانت رسالته‬ ‫أن معرفة الشرك تتط َلب معرفة أنواعه‪ ،‬و َ‬ ‫أشار‬

‫مختصرة؛‬

‫إشارة إلى بعض األنواع؛ تنبيها منه هبا على غيرها من صرف العبادة‬

‫لألموات أو األصنام أو األدجار أو األشجار أو غيرها‪َ ،‬‬ ‫وأن ذلك ك َله من الشرك‬ ‫األكرب النَاقل من الم َلة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬قال‬

‫‪« :‬أما الشرك األصغر‪ :‬فهو ما ثبت بالنصوص من الكتاب أو‬

‫السنة تسميته شر ًكا‪ ،‬ولكنه ليس من جنس الشرك األكبر؛ كالرياء يف بعض‬ ‫األعمال‪ ،‬والحلف بغير اهلل‪ ،‬وقول‪ :‬ما شاء اهلل وشاء فالن‪ ،‬ونحو ذلك»‪.‬‬ ‫‪:n‬‬ ‫‪‬‬

‫ينبغي االنتباه لهذه الفائدة‪ :‬يف الفرق بين الشرك األصغر والشرك‬

‫األكبر‪:‬‬

‫ٍ‬ ‫شيء من دقوق اهلل‪ ،‬الدُّ عاء دق‬ ‫‪ ‬فالشرك األكبر‪ :‬تسوية غير اهلل باهلل يف‬

‫هلل‪ ،‬ال يدعى َإال اهلل‪ ،‬كذلك‪َ :‬‬ ‫الرجاء‪ ،‬إلى غير ذلك‪،‬‬ ‫الذبح‪ ،‬النَذر‪ ،‬االستغاثة‪َ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫معاذ َ‬ ‫ٌ‬ ‫قال له‪« :‬ه ْل‬ ‫أن النَبي‬ ‫دقوق هلل على عباده‪ ،‬كما جاء يف دديث‬ ‫هذه‬ ‫تدْ ري حق اهلل على عباده‪ ،‬وما حق العباد على اهلل؟» قلت‪ :‬اهلل ورسوله أعلم‪،‬‬ ‫قال‪« :‬فإن حق اهلل على العباد أ ْن ي ْعبدوه ول ي ْشركوا به ش ْيئًا»(‪)1‬؛ العبادة بأنواعها‬ ‫دق هلل‬

‫سواه باهلل يف‬ ‫‪ ،‬فمن أعطى شيئا من العبادة لغير اهلل ـ أيا كان هذا الغير ـ فقد َ‬

‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪ ،)2856‬ومسلم (‪.)30‬‬

‫ـ ‪ 119‬ـ‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.