السراج المنير للعالم العامل الشيخ فوزى محمد أبوزيد

Page 103

‫الســـــــــراج المـنير‬

‫الفصل الخامس‪ :‬وصف رسول ا ( ‪)103‬‬

‫كان صلى ال لعليه وسلم كما ذكرت الروايات ‪َ -‬ربعًة بين الرجال‪ ،‬أى‪ :‬بين‬ ‫الطويل والقصير‪ ،‬ومع ذلك كان سيدنا لعمر رضى ال لعنه يقول ‪ -‬وكان رضى‬ ‫ال لعنه كان ضخم الجسم‪ ،‬حتى أن الذى يراه كان يخاف منه‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫كان رضى ال لعنه يقول‪ } :‬ما مشى معنا صلى ال لعليه وسلم إال وكان‬

‫أطولنا مهما كان طولنا ‪ ،‬وال قعد بيننا إال وكانت أكتافه أعالنا‬ ‫‪72‬‬ ‫مهما كان طول أكتافنا { ‪.‬‬

‫لن ال لعّز وجّل رفع قدره وألعلى شأنه‪ ،‬فرفعه ال لعّز وجّل حتى من‬ ‫يراه فى أى جانا ب يراه أطول الجميع!! مع أنه صلى ال لعليه وسلم كان بين‬ ‫الطول والقصر‪ .‬وكان صلى ال لعليه وسلم وجهه أقرب إلى التدوير حتى كان‬ ‫سيدنا أنس يقول‪ } :‬نظرت إلى رسول ا فى ليلة أربعة عشر‬

‫والقمر بدر ‪ ،‬فكنت أنظر إليه تارة وإلى القمر تارة ‪ ،‬فوا‬ ‫الذى ال إله إال هو لكان فى عينى أجمل من القمر {‪.‬‬

‫وسيدنا أبو هريرة رضى ال لعنه يقول فى ذلك‪:‬‬ ‫} ما ُرؤى صلى ال لعليه وسلم مع شمس وال قمر وال مصــباح‬ ‫إال وكان نوره أزهى مــن نــور الشــمس ‪ ،‬وأوضــح مــن نــور‬ ‫القمر ‪ ،‬وألمع من نور المصباح كِ{‬

‫وكان صلى ال لعليه وسلم يميل إلى اللون الزهرى وهو البياض المختلط‬ ‫بالحمرة‪ ،‬وهو أهزكى اللوان فى الجنة إن شاء ال‪ .‬وكان فمه صلى ال لعليه‬ ‫وسلم واسعاً لنه صلى ال لعليه وسلم أوتى الفصاحة كلها‪ ،‬وسعة الفم من‬

‫‪ 72‬وورد مثل ذلك فى وصف سايدنا لعلاى للرسول ‪ } :‬لام يكان رسول الا ‪ ‬بالطويل الممغاط ) المتنااهى فاى الطاول ‪ (،‬ول‬ ‫بالقصير المتردد) القصير جد اً ‪ ، (،‬وكان ربعة القوم‪ ،‬لم يكن يماشيه أحاد مان النااس ينساا ب إلاى الطاول إل طااله رسول الا‪،‬‬ ‫فإذا فارقه ‪ ‬نسا ب للربعة )أي ل طويل ول قصير ‪.{(،‬السيرة الحلبية وغيرها‪.‬‬

‫العارف بال الشيخ فوزى محمد أبوزميد‬

‫الكتاب الحادى والستون‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.