القانون العضوي رقم 12-05المؤرخ في 12يناير 2012و المتعلق بالمعلومات
الجمعيات واألحزاب السياسية والمدافعين عن حقوق اإلنسان ....في الواقع ،تم تعريف النشاط اإلعالمي بما يضمن اشتماله على "كل نشر أو بث لوقائع أحداث أو رسائل أو آراء أو أفكار أو معارف ،عبر أية وسيلة مكتوبة أو مسموعة أو متلفزة أو إلكترونية ،وتكون موجهة للجمهور أو لفئة منه" (المادة .)3 فضالً عن هذه الشروط ،يجب على الصحافيين احترام أحكام المادة 92التي تحدد 11شرطاً جديدا ً ،تضاف إلى تلك المنصوص عليها سابقاً في القانون 90-0741والتي تلزم الصحافي "باحترام شعارات الدولة ورموزها" و"االمتناع عن المساس بالتاريخ الوطني" و"االمتناع عن نشر أو بث صور أو أقوال تمس بالخلق العام أو تستفز مشاعر المواطن" .تؤدي هذه المحظورات التي تتسم بقدر كبير من عدم الدقة إلى الح ّد من حرية الصحفيين ،إذ أنها قد تع ّرضهم للرقابة أو تدفعهم إلى ممارسة الرقابة الذاتية. ما من تعاريف واضحة ودقيقة لمصطلحات "تمس بالخلق"" ،تستف ّز" و "مشاعر"؛ فهي قد ُفسر بشكل ذاتي ويسهل استخدامها كوسيلة إضافية للرقابة .من المؤسف أيضاً أنه قد ت ّ 42 تم استبدال مصطلح "التعليق" الوارد في قانون اإلعالم القديم بمصطلح "نقل الوقائع" في الفقرة 5من المادة 92من القانون الجديد .بالفعل ،وبدالً من ممارسة نشاطه الفكري القاضي بتفسير ونقد الوقائع واألحداث ،سيقتصر نشاط الصحافي على مج ّرد نقل هذه الوقائع واألحداث .يح ّد هذا الحكم من نطاق ممارسة حرية التعبير ،فضالً عن حرية الرأي لدى الصحافي وفكره. إن نشر المعلومات غير متاح أمام الجميع .في الواقع ،تعدد المادة 4من القانون األشخاص المعنويين القادرين على ممارسة األنشطة اإلعالمية ،بما في ذلك "وسائل اإلعالم التي تملكها أو تنشئها [ ]...جمعيات معتمدة" .تح ّد هذه المادة بشكل واضح قدرة الوصول إلى األنشطة اإلعالمية وتجعلها مقتصرة على الجمعيات "المعتمدة" ،مما يحظر على الجمعيات غير المعتمدة ،مثل جمعية " SOSمفقودين" (نجدة المفقودين) نشر المعلومات. وبالتالي ،تخضع ممارسة حرية التعبير للجمعيات لتقدير السلطات الوطنية التي تقبل أو ترفض تسجيل هذه الجمعيات.
4 1المادة 40من القانون 90-07المتعلق باإلعالم 42المادة ،40الفقرة 4من قانون 90-07المتعلق باإلعالم 54