عند وجبة الإفطار ،ويف حاالت ال�سفر املتعددة ،ولكن يف ما عدا كنت �أق�ضي معظم �ساعات اليوم معهما� ،أو على بعد �أمتار من ذلكُ ، جمل�سهما ،يف غرفتي .يتناهى �إىل �سمعي ما يجد من نقا�شهما� ،أو ما حتر�ضهما عليه لقطة تلفزيونية ما� ،أو خرب من الأخبار ،ولكن يبدو �أن خمتلف كثرياً ما يحدث يف بيت و ّزان و�أمين� ،أو ق�رصهما بالأحرى، ٌ عن بيتنا. أ�صبت ب�أرق امتد حتى �أ�رشقت ال�شم�س، حدث يف �إحدى الليايل �أن � ُ فخرجت من بيتنا بعد �أن طردين ال�رسير ،والغرفة ،واملكتب ،ومل �أجد ُ مكان ًا �آوي �إليه يف �صباح اليوم الذي كان �إجاز ًة �أ�ص ً فخرجت ال، ُ وا�شرتيت جرائد كثرية وجدتها ما زالت مطوية بقوة، ب�سيارتي، ُ أموي وحيد �إىل ومتكومة يف طرف املحل، ُ وقررت �أن �أذهب مثل � ٍّ قرطبة وغرناطة. �صوام ُ كنت �أعرف �أين لن �أجد �أي ًا من �صديق َّي ،ولكني �أعرف �أن ّ �سيكون هناك حتم ًا ،و�س�أجد من �أكلمه حتى مي�ضي ال�صباح البطيء، وتبد�أ حياة املدينة يوم الإجازة ،و�أجنز �ش�أن ًا ما .مل �أكن �أتوقع �أين باملجيء �إىل املزرعة يف هذا الوقت الغريب من ال�صباح� ،س�أجد نف�سي وجه ًا لوجه ،مع الغريبة� ،سارة. دلفت �إىل املزرعة ب�سيارتي ،وحاملا �أوقفتها يف ركنها الذي تعرفه، ُ مكثت يف ملحت من �آخر الطريق الداخلي يف املزرعة �سيارة تقرتب، ُ �سيارتي حتى مت�ضي ،ولكنها تباط�أت تدريج ًا حتى وقفت مبحاذاتي، وكانت ،ويا لده�شتي ال�صغرية التي حا�رصتُها �رسيع ًا ،فتاة تقود ال�سيارة كنت علي التحية وك�أنها تعرفني منذ زمن بعيد .ولأين ُ بهدوء ،وتلقي ّ 165