كما ان الم ؤتمر ال وطني ه و فرص ة لق راءة تجربتن ا النض الية كمنظم ة و كش باب حزب ي ،خاص ة ف ي ظ ل الدينامية التي يعرفه ا حزبن ا الم ؤتمر ال وطني التح ادي بع د م ؤتمره .........و بع د العلن ع ن تأس يس فيدرالية اليسار الديمقراطي ،قراءة نقدية موضوعية من اجل تجاوز المعيق ات و توض يح المه ام الساس ية المطروح ة علين ا كش باب ،مه ام تنظيمي ة و نض الية تجعلن ا ف ي قل ب معرك ة النض ال م ن اج ل التغيي ر الديمقراطي . ان الغرض الساسي من هذه الورقة هو فتح النقاش من اجل الجابة عن سؤالين أساسيين:
(1
ما هي قراءتنا للوضع الراهن في سياقاته الدولية و القليمية و الوطنية ؟
(2
ما هي المهام التي تنتظرنا؟
.Iالوضعية الراهنة: ان تشخيص و فهم الوضع الوطني يفرض ربطه الجدلي بمحيطه القليمي و الدولي ،فالتطورات السياسية و القتصادية و الجتماعي ة ال تي عرفه ا الع الم و ال تي ه ي محص لة اس تمرار اف رازات التط ور المت وحش للعولم ة الرأس مالية و نت ائجه الم دمرة للنس ان و الطبيع ة م ن خلل تركي ز ال ثروة و ف رض اختي ارات سياس ية و اقتص ادية و اجتماعي ة و ثقافي ة عل ى دول المحي ط تخ دم مص الح الرأس مال و ف رض س يادة قي م السوق على جميع القيم النسانية. لقد عاش الع الم تح ولت تاريخي ة ش كلت تغيي را عميق ا ف ي المف اهيم و العق ائد و ف ي البني ات الجتماعي ة و القتصادية و كل مضامين الحياة النسانية .فسقوط جدار برلين شكل لحظ ة تح ول فق د مع ه الع الم ت وازنه لفائدة قطب واحد و اهتزت اركانه السياس ية و القتص ادية و الجتماعي ة ،وم ع انهي ار التح اد الس وفياتي تفردت الولي ات المتح دة المريكي ة ف ي قي ادة الع الم و الهيمن ة علي ه عس كريا و اقتص اديا ع بر المؤسس ات