مجلة أوروك العدد الرابع

Page 1

‫مجلة إلكترونية ثقافية علمية صادرة عن لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي‬ ‫في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات‬ Uruk is Electronic Cultural and Scientific Journal Issued by the Committee of Education and Higher Education and Scientific Research of the Iraqi Forum for Intellectuals and Academics

2018 ‫العدد الرابع – السنة الثانية – تشرين االول‬


‫الرؤية‬ ‫توووفير نافوونة لنشوور مسووافمات الكفوواءات العراقيووة فووي حقووول التربيووة والتعلوويم العووالي والبحووث‬ ‫العلمي ‪ ،‬لبناء مجتمع معرفي منافس عالميا ‪.‬‬

‫الرسالة‬ ‫تطوير الوعي العلمي‪ ،‬وتعزيز ثقافة النشر األلكتروني‪ ،‬واإلرتقاء بالمعرفة لجمهور القراء فوي‬ ‫حقول التربية والتعليم العالي والبحث العلمي من خالل لسان عربي يجمع بين التقنيوة واألدبيوة‬

‫شروط النشر‬ ‫تقدم المسافمات مطبوعة على برنوام الووورد وبمسوافات مزدوجوة بوين األسوطر علوى ن يوتم‬ ‫ترقيم جميع صفحات المسافمة‪.‬‬ ‫اسم المقدم او المقدمين للمسافمة‪ ،‬رتبتو العلميوة‪ ،‬البريود اإللكترونوي‪ ،‬وتفاصويل االتصوال مون‬ ‫عنوان ورقم الهاتف ‪.‬‬

‫المسووافمات للمقالووة الثقافيووة ال تتجوواوز ال و ‪ 750‬كلمووة‪ ،‬وإنا كانووت مقالووة علميووة فووال تتجوواوز‬ ‫ال ‪ 1500‬كلمة‪.‬‬ ‫المقواالت المرسوولة يكوون حجووم الخوط ‪ 14‬موون ايريول والعنوواوين بحجوم ‪16‬الشووكال والرسووومات‬ ‫ضرورة توضيحها‪ .‬يتم نكر المصدر و المصادر المعتمدة في اعداد المسافمة ‪.‬‬ ‫تنص المادة السابعة من الالئحة التنظيمية على ‪:‬‬ ‫* تنشوور خالصووات البحوووث والدراسووات والمقوواالت ومراجعووات الكتووب والتقووارير والتطبيق وات‬ ‫العملية وملخصات رسائل الماجستير والدكتوراه ونشر الترجمات عن اللغات االجنبيوة تشوجيعا‬ ‫للحركة العلمية والثقافية في الترجمة نات العالقة والحديثة في مجاالت المنتدى‪.‬‬ ‫* نشوور مووا ل و عالقووة وثيقووة بالتربيووة والتعلوويم العووالي ومجوواالت المنتوودى االخوورى موون مقوواالت‬ ‫ومواضيع علمية وتعليمية وتربوية وتكنولوجية وفكرية وثقافية مع آراء في التربية والتعليم‪.‬‬ ‫* نشر التغريدات الصباحية على صفحات التواصل االجتماعي وتعليقات الزمالء‪.‬‬ ‫* ان تكون المادة اصيلة ولم يسبق نشرفا من قبل بالنسبة للمواضيع العلمية ‪.‬‬ ‫* االبتعاد عن تناول مواضيع نات طابع طائفي او قومي او اثني او سياسي‬ ‫* تعبر األعمال التي تنشر في المجلة عن آراء كاتبيها‪ ،‬وال تعبر بالضرورة عن ر ي المنتدى‪.‬‬ ‫* ستنشر المقاالت بأسماء اصحابها الصريحة‪.‬‬ ‫* من حق فيئة التحريور الطلوب مون الكاتوب ان يعودل جانوب مون مقالتو ‪ ،‬او تورف‬ ‫كانت ال تتناسب مع الخط العام لعمل المنتدى​‪.‬‬

‫المقالوة انا‬

‫‪2‬‬


‫مجلة إلكترونية ثقافية علمية صادرة عن‬ ‫لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي‬ ‫في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات‬ ‫‪2519 -6561‬‬ ‫رقم التوثيق الدولي ‪: ISSN‬‬ ‫الموقع االلكتروني للمنتدى العراقي للنخب والكفاءات ‪www.Iraqi-forum2014.com :‬‬ ‫‪uruk.muntda@gmail.com‬‬ ‫البريد االلكتروني لمجلة وروك ‪:‬‬

‫فيئة التحرير‬

‫رئيس التحرير‬ ‫‪.‬د‪ .‬يعرب قحطان الدوري‬

‫‪.‬د‪ .‬إسراء عريبي فدعم‬ ‫‪.‬د‪ .‬جمال حميد العزاوي‬ ‫المدقق اللغوي‬ ‫‪.‬د‪ .‬خالد عبدالحميد الخطيب‬ ‫‪.‬د‪ .‬عدنان عبد الرحمن الدوري‬ ‫‪.‬د‪ .‬رزاق حميد يوسف‬ ‫‪.‬د‪ .‬ريا عزيز مرزه‬ ‫اإلعداد الفني‬ ‫‪.‬د‪ .‬شالل حبيب الجبوري‬ ‫‪ .‬ظافر شاكر محمود‬ ‫‪.‬د‪ .‬عدنان عبدالرحمن الدوري‬ ‫‪.‬د‪.‬علي حسين رشك‬ ‫‪.‬د عماد برافيم السلطان‬ ‫‪.‬د‪.‬عماد خضير عباس‬ ‫‪.‬د‬ ‫‪.‬د‪ .‬فاضل محسن الربيعي‬ ‫‪.‬د‪ .‬قصي منصور الهيتي‬ ‫المقاالت‬ ‫‪.‬د‪ .‬محمد إبرافيم السامرائي‬ ‫المنشورة تعبر‬ ‫‪.‬د‪ .‬مجيد محمود جراد‬ ‫عن ر ي اصحابها‬ ‫‪.‬د‪ .‬محمد عبدالعال النعيمي‬ ‫وال تعكس بالضرورة‬ ‫‪.‬د‪ .‬ميسون فيصل إلياس‬ ‫وجهة نظر مجلة وروك‬ ‫‪.‬د‪ .‬ننيرة عباس التميمي‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ .‬يسار محمد بهجة األثري‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫والصالة والسوالم علوى الرسوول األموين‪ ،‬محمود صولى هللا عليو وسولم خواتم األنبيواء والمرسولين‪،‬‬ ‫وعلى آل وصحب جمعين‪.‬‬ ‫تزداد يوما ً بعد آخر القناعة بضرورة اإللتوزام بنشور الثقافوة والعلووم لزيوادة المعرفوة بوين الطبقوة‬ ‫المثقفة ‪ ،‬ونشر العلوم لدى القراء عامةً المتطلعوين إلوى العلووم والثقافوة‪ .‬وتشورق شومس جديودة‬ ‫على مجلتنا " وروك" باثةً كلماتها بقلم مؤلفيها لتصول نحواء المعموورة‬ ‫ً‬ ‫بصودى ثقوافي ٍّ ‪ ،‬وسوالٍ​ٍّ‬ ‫علمي ٍّ ‪ ،‬وقو ٍّة معرفي ٍّة ولتكون خير معين للمتعطشين إلى الثقافة والعلوم والمعوارف‪ ،‬متوأملين ن‬ ‫يكونوا مشاعل نور على سنة العلم ‪ ،‬ورواد علم يسابقون الزمن ‪ ،‬ومبارزين بألسونة فصويحة ‪،‬‬ ‫وعقووول نيوورة ‪ ،‬حرصوا ً منووا علووى علووو شووأن " وروك" لتكووون منبوورا ً علميوا ً حوورا ً وثقافيوا ً لكوول موون‬ ‫تصل بشوق وبهجة‪.‬‬ ‫حرصتُ وبمبادرة شخصية ن يكون العدد الرابع من العام الحالي ‪2018‬م‪ ،‬عددا ً خاصا ً بأعضواء‬ ‫فيئة التحرير في مختلف تخصصاتهم و فتماماتهم‪ ،‬حيوث قُسوم إلوى فصولين األول باللغوة العربيوة‬ ‫والثوواني باللغووة االنكليزيووة‪ .‬ابتوود العوودد الخوواص بووالتمعن فووي وصووف بيئووة اإلبوودا وبنائهووا‪ .‬تلتهووا‬ ‫دراسة تبريد األلواٍ الشمسية نات الضورورة فوي المنواطق الجغرافيوة المشمسوة والسواخنة علوى‬ ‫ح ٍّد سواء‪ .‬بعودفا عور خبيور ارثوار بشوغف الزحوف العمرانوي الحديثالمودمر لشوواخص العوراق‬ ‫األثريووة‪ .‬وجوواءت مقالووة اإلدارة الجامعيووة المتمثلووة فووي حوكمووة الجامعووات العراقيووة فووي وقتهووا‬ ‫والتعلوويم العووالي فووي العووراق يعوواني موون األزمووات والتخووبط الغريووب‪ .‬وفووي عصوور المعلوماتيوة تووت‬ ‫مقالووة البيانووات الضووخمة لتوضووو الفوورص والتحووديات لمواجهووة الضووخامة فووي إنتووا المعلوم وات‪.‬‬ ‫وكان للنحو العربي النصيب األوفر فوي مقوالتين حودفما عون اإلمالوة واألخورى عون حفوظ الجووار‬ ‫لبيووان فميووة اللغووة العربيووة وموقعهووا الثابووت موون الثقافووة العربيووة‪ .‬ثووم ُخووتم القسووم العربوي بسوويرة‬ ‫ونكريات عن العالمة األثري وإبن في إنجازاتهموا وآثارفموا والتكوريم الوني حصوال عليهموا ‪ .‬موا‬ ‫قسووم اللغووة االنكليزيووة فتنووو فووي المحتوووى حيووث ابتوود بتفاصوويل سووتخدام التوصوويلية الالسوولكية‬ ‫ألجهووزة الكمبيوتربوسوواطة النبضووات عريضووة الموجووة‪ ،‬تلت و عوور جووناب لمأسوواة العووراق بعوود‬ ‫اإلحتالل األمريكي ‪ ،‬وختم العدد بمقالة نظرية المساواة بين الجنسين من األدب االنكليزي‪.‬‬ ‫عاننووووووووووووووووا هللا للحفووووووووووووووووواظ علوووووووووووووووووى مجلوووووووووووووووووة " وروك" مسوووووووووووووووووتمرة ومتطوووووووووووووووووورة‬ ‫ومتنوعة‪.‬‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫‪.‬د‪ .‬يعرب قحطان الدوري‬ ‫‪4‬‬

‫‪4‬‬


‫المحتويات‬ ‫بيئة اإلبداع‬

‫‪7‬‬

‫طرق تبريد االلواح الشمسية‬

‫‪10‬‬

‫الزحف العمراني الحديث وتدمير شواخص‬ ‫العراق االثرية والتراثية‬

‫‪15‬‬

‫حوكمة الجامعات العراقية ‪ ،‬بين الواقع والطموٍ‬

‫البيانات الضخمة ‪ :‬الفرص والتحديات‬ ‫االمالة في قراءة حفص بن عمر الدوري‬ ‫حفظ الجـوار‬

‫‪34‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪61‬‬

‫سيرة ونكريات‬ ‫‪WIRELESS CONNECTIVITY OF PC‬‬ ‫‪PERIPHERALSUSING‬‬ ‫‪ULTRAWIDE BAND PULSES‬‬

‫‪76‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪107‬‬

‫”‪“Feminism in John McGrath’s YobboNowt‬‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬


‫القسم باللغة العربية‬

‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬


‫بيئة اإلبدا‬ ‫‪.‬د‪ .‬يعرب قحطان الدوري‬ ‫جامعة مااليا – ماليزيا‬ ‫عضو مؤسس في المنتدى العرقي للنخب والكفاءات‬ ‫تعتمد شروط النجاٍ على ابتكار الحلول‪ ،‬وطرٍ المبادرات‪ ،‬واتخان قرارات لها وزنها الحقيقوي لتحقيوق‬

‫فداف واضحة‪ .‬وبتوفر بوادر إبدا ‪ ،‬ومؤشرات‪ ،‬وقدرات مع عودم تووفر بيئوة تحتضون فونه اإلبوداعات‬ ‫لتنميها وترقيتها ماديا ً ومعنويوا ً فسوتنتهي حتموا ً‪ .‬قودم األسوتان ثوامر بون عبودهللا الجبيور مؤلفو الموسووم‬ ‫ب "اإلبدا في اإلدارة لم يعد حلما ً" واقتورٍ تحفيوز اإلبودا ‪ ،‬وجعول المووظفين مبودعين بنصوائو عديودة‬ ‫مثل إشراك الجميع في العمول الجمواعي‪ ،‬وتعزيوز ثقوة المووظفين بقودرتهم علوى اإلبودا ‪ ،‬وتقوديم حووافز‬ ‫معنوية ومادية لكل فكرة إبداعية ناضجة‪ ،‬وتشكيل لجان مختصة لتعيين اإلبدا وما ينت عن من حلول‬

‫ناجحة ومشاركات مصيرية وتقويم مستدام مبتعدا عن البيروقراطية‪ .‬كل فونا يتطلوب تووفر بيئوة مثاليوة‬ ‫تدار بطريقة تنمي الشعور باالنتماء‪ ،‬وتعزز اإلخالص‪ ،‬والرغبة في المسافمة‪ ،‬وتقدم اإلبدا ‪.‬‬ ‫في واقعنوا المعاصور‪ ،‬لوو نظرنوا فوي تقوويم المؤسسوات الحكوميوة‬ ‫واألفلية‪ ،‬نجد ن بيئة العمل ال توضع تحت المجهر بما يكفي‪ .‬لنا‬

‫إنا طالبنا تلك المؤسسات باإلبودا ‪ ،‬فيجوب ن نهيويء لهوا حووافز‬ ‫اإلنتاجيوووة‪ ،‬والتعووواون‪ ،‬والمشووواركة‪ ،‬والمبوووادرة‪ ،‬والعمووول بوووروٍ‬ ‫الفريق‪ ،‬وبيئة العمول الماديوة بشوكل عوام‪ .‬لويس الموظوف البسويط‬ ‫فو المسؤول عن التدني‪ ،‬بل يجب ن نعورف نو جوزء مون جوزء‬ ‫من العمل وسلوك فو ترجمة للبيئوة التوي ينتموي إليهوا‪ ،‬والثقافوة‬

‫المعمول بهوا‪ .‬وبنواء عليو فوالموظف المبود فوو ترجموة لفلسوفة‬ ‫العمل التي يؤمن بها واإلدارة التي تقوم ‪ .‬وإنا لم تتوفر ل بيئة‬ ‫عمل مشجعة فقد يتوقف إبداع و ينتهي‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪7‬‬


‫يالحووظ بشووكل عووام ن االصووالٍ يتجو إلووى الهياكوول التنظيميووة‪ ،‬وإعووادة التنظوويم‪ ،‬وتحديوود المسووؤوليات‪،‬‬ ‫والصالحيات ولكنها ال تتابع اإلبدا الفردي‪ ،‬و الجماعي‪ ،‬و تكون عملية إصالحية منعزلة تماموا ً عون‬ ‫العاملين‪ ،‬والموظفين‪.‬‬ ‫لنا ال بد من توفر بيئوة عمول تشوجع علوى اإلبودا متجنبوين المشواكل اإلداريوة موثالل وسواطة‪ ،‬وتوأخير‬ ‫االنجاز‪ ،‬والرشوة‪ ،‬واالزدواجية‪ ،‬والمركزية و البيروقراطية؛ إلن بقا َءفا يعني عدم اإلبدا في البيئوة‬ ‫التي يسيطر عليها العمل التقليدي الني ال يفضي إلى نتائ ملموسة‪.‬‬ ‫نعووود إلووى فميووة البيئووة التووي ينم وو‬ ‫فيها الفرد ويتطوور بتعودد مسومياتها‬

‫األسوووورية‪ ،‬و المدرسووووية‪ ،‬وبيئووووات‬ ‫العموووول ‪ ،‬و المجتمووووع بشووووكل عووووام‪.‬‬ ‫فالبيئة إموا ن تكوون محفوزة لإلبودا‬ ‫ومشجعة ل ‪ ،‬و معرقلة لو ‪ .‬لونا كود‬ ‫الباحثون المختصون على فمية‬

‫ثر البيئة على الشخصية بأنها تقوم على تفاعل الفرد اإلجتماعي‪ ،‬بتدا ًء من الرعاية األبوية لألطفال‪،‬‬ ‫والتواصل معهم ‪ ،‬وتنشئتهم ‪ ،‬والحرص على بلورة شخصيتهم اإلبداعية‪ .‬يلي دور المدرسوة والمعلوم‬

‫في تطوير اإلبدا الفردي‪ ،‬ووصول إلى التميز في النتائ عبر وسائل عديدة منها ‪:‬‬ ‫دعم المعلم الشامل للطالب ‪ ،‬وتدريبو علوى المثوابرة‪ ،‬وتنميوة قدراتو اإلبداعيوة ‪ ،‬واسوتثمار الوسوائل‬ ‫الواقعية إلثبات كفاءة الطالب ‪ ،‬وتشجيع ‪ ،‬والحرص والمتابعة‪ .‬وصوال إلى بيئوة اإلبودا ‪ ،‬تلوك التوي‬ ‫توفر الوسط والمناخ والظروف المالئمة لتفجير الطاقات الكامنة لإلبدا وتعزيز ثقافة اإلبدا ‪ .‬يتعزز‬ ‫اإلبدا بعوامل مرتبطة بالبيئة ‪ ،‬بشكل مرتب ومعد زمنيا وصوال إلى النتائ المرجوة‪ .‬يُعد األسولوب‬ ‫التربوووي األسووري األكثوور فميووة فووي تنميووة قوودرات الطفوول فووي التفكيوور واإلبوودا ‪ .‬كوونلك االبتع واد عوون‬ ‫المشاحنات والصراعات والجدال مقابل تنميوة مهوارات الشوجاعة والجور ة والثقوة بوالنفس المسوافمة‬ ‫الفعالة في خلق اإلبدا وتنميت ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪8‬‬


‫يتأثر الفرد بمحيط فإما ن تتفجر موافب نحو اإلبدا‬ ‫نهووا تخلووق‬

‫وفنووووا يجووووب علووووى المسووووؤولين الكبووووار‬

‫واالبتكووار و ن تحووبط‪ .‬فميووة بيئووة اإلبوودا‬

‫من الشخص العادي إنسانا آخور تتزايود عنوده الصوفات‬

‫الجلووووووووس إلوووووووى الشوووووووباب وتعلووووووويمهم‬

‫اإليجابية سوبب البيئوة ‪ ،‬وفوي التوي خلقوت مون يواقوت‬

‫والتواضع معهم لتنمية وتحفيوز فكوارفم‬

‫الحموي واحدا من عظم علماء الجغرافيا فوي العوالم ‪،‬‬

‫اإلبداعيووة والتحوودث إلوويهم بواقعيووة لح ول‬

‫فقد كان سويرا لودى سويده الوني منحو لقوب الحمووي‪،‬‬

‫المشوووواكل التووووي تووووواجهم و تستعصووووي‬

‫لكن عاش في الوبالد اإلسوالمية التوي عودت لو البيئوة‬

‫علوويهم فووي إشووارة إلووى كوورم المسووؤولين‬

‫المناسبة لإلبدا واالبتكار‪ .‬ولوال نات البيئة لما صبو‬

‫وحرصهم على بناء األوطان‪.‬‬

‫والد موسى بن شاكر (محمد و حمود والحسون) الونين‬

‫يقول فالطوون‪ :‬مون يكون مكرموا ً فوي بلود‬

‫كووانوا صووغارا يتووامى وعاشوووا فووي بيووت الحكمووة ببغوداد‬

‫ما‪ ،‬فسيكون إنتاج لهونا البلود‪ .‬وفونا موا‬

‫التي عدتهم مبدعين في تخصصاتهم‪ ،‬وقوادوا فوريقهم‬

‫يجلب نظرنا إلى مسافمة العلماء العورب‬

‫بإشراف الخليفة العباسي‬

‫فووي التقوودم العلمووي للغوورب نظوورا لتوووفر‬

‫العلمي لقياس محيط األر‬ ‫المأمون‪.‬‬

‫البيئة اإلبداعية الحقيقة‪.‬‬

‫إن األستان الجامعي يكون حاثوا لطالبو علوى مناقشوة‬

‫و خيوووراً‪ ،‬ال بووود مووون العمووول إبتوووداء مووون‬

‫قضووايافم وطرحهووا بكوول حريووة ويسوواعدفم فووي إيجوواد‬

‫نفسنا لتغييرفا نحو المسافمة في خلوق‬

‫الحلوووول واالسوووتنتا ‪ ،‬و يكوووون عقبوووة و نووودا ً لهوووم‬

‫بيئة اإلبدا حرصا على بنواء جيول فعوال‬

‫متعاليا علويهم و مسوتنكفا مونهم‪ .‬إضوافة إلوى نوعيوة‬

‫وضووومان مسوووتقبل مزدفووور لووووطن قووووي‬

‫سئلة االمتحان التي تسافم في تفجير إبدا الطالوب‬

‫محمي بوالعلم والمعرفوة‪ .‬ن الحريوة فوي‬

‫بتقييده و إطالق حرية تفكيره نحو اإلبدا واالبتكار‪.‬‬

‫مصوونع اإلبوودا ليسووت تلووك المقيوودة نحووو‬

‫يعتبر الطلبة عماد األمة وفم بناء األوطان مسوتقبال‪،‬‬

‫اإلنكمووواش وال المنفتحوووة بوووال ضووووابط‪.‬‬

‫لووونا تعتبووور نشووواطاتهم خوووار المدرسوووة و الجامعوووة‬

‫فالحضارة اإلسوالمية قاموت علوى سواس‬

‫مساعدة علوى اإلبودا ‪ .‬فاتحوة الطريوق موامهم للوتعلم‬

‫إسوووالمي صوووحيو وعلموووي رصوووين لخيووور‬

‫وإكتسوواب الخبوورات متجنبووين العوائووق اإلداريووة موون‬

‫اإلنسانية جمعاء‪.‬‬

‫البيروقراطية والمركزية وغيرفما‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬


‫طرق تبريد االلواٍ الشمسية‬ ‫ا‪.‬د‪ .‬جمال حميد وفيب‬ ‫جامعة الكرخ للعلوم ‪ -‬بغداد – العراق‬ ‫يعوود اسووتخدام تقنيووة توليوود الطاقووة موون االلووواٍ‬ ‫الشمسية األكثر افتماما على مستوى العالم لما‬ ‫تتميووز ب و موون انتووا الطاقووة النظيفووة وامكانيووة‬ ‫االسووووتخدام الوووودائم دون الحاجووووة الووووى صوووويانة‬ ‫بالمقارنة مع منظومات الوقود االحفوري‪.‬‬

‫الطاقووة الكهربائيووة المتولوودة موون األلووواٍ الشمسووية تتووأثر باإلشووعا الشمسووي ودرجووة حوورارة اللوووٍ‬ ‫الشمسي حيث يعتمد توليد الطاقة الكهربائية باستخدام االلواٍ الشمسوية علوى درجوة حورارة تشوغيلها‬

‫ان االرتفووا الطفيووف فووي درجووة حوورارة اللوووٍ الشمسووي يووؤدي الووى نقصووان الكفوواءة الكليووة للمنظومووة‬ ‫الشمسية بشكل ملحووظ‪ .‬عوالوة علوى نلوك ان معظوم االشوعا الشمسوي السواقط علوى اللووٍ الشمسوي‬ ‫‪ %80‬ال يتم تحويل لى طاقة كهربائية وانما يتم امتصاص وخزن على شكل حورارة مون قبول اللووٍ‬ ‫او يتم عكس كل نلك يؤدي الى انخفا‬

‫الكفاءة الكهربائية الناتجة من اللوٍ الشمسي ‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫من اجل زيادة انتا الطاقة المتولدة من االلواٍ الشمسية يتم تبريدفا بعدة طرق فمها ‪:‬‬ ‫‪.1‬التبريد بوساطة الهواء ‪:‬‬ ‫ويتم نلك بشكل حر و قسري والشكل (‪ )1‬يوضو عملية تبريد اللوٍ الشمسي بوسواطة تسوليط‬ ‫الهواء بشكل قسري‪.‬‬

‫شكل (‪ )1‬منظومة تبريد اللوٍ الشمسي بوساطة الهواء‬

‫‪11‬‬


‫‪.2‬التبريد بوساطة الماء‪:‬‬ ‫‪ 1.2‬تبريد السطو االمامي للوٍ الشمسي بوساطة الماء ويتم نلك بعدة طرق منها جريان الماء بشوكل حور‬ ‫او استخدام مضخة لرش الماء او جعل طبقة رقيقة من الماء تجري على سطو اللوٍ وعادة ما يتم تثبيت‬ ‫نبوب يحووي علوى عودة ثقووب علوى السوطو العلووي مون اللووٍ كموا فوو موضوو فوي الشوكل (‪ ، )2‬حيوث‬

‫يسافم الماء الجاري علوى اللووٍ فوي تخفوي‬ ‫الحراري كما ويسافم في تخفي‬

‫درجوة حرارتو عون طريوق ضويا الحورارة بوسواطة الحمول‬

‫خسائر االنعكاس‪.‬‬

‫شكل (‪ )2‬عميلة تبريد الجانب االمامي للوٍ الشمسي بوساطة الماء‬ ‫‪ 2.2‬تبريد السطو الخلفي للووٍ لشمسوي بأسوتخدام منظوموة تبريود يوتم تثبيتهوا علوى السوطو الخلفوي للووٍ‬ ‫الشمسي حيث يتم ضخ الماء نو درجوة الحورارة المنخفضوة نسوبيا بوسواطة مضوخة الوى مجموعوة االنابيوب‬ ‫المثبت على الجانب الخلفي( كما في الشكل ) ويتم تدوير الماء لتتم عملية التبادل الحراري حيث يقوم الماء‬ ‫بأمتصاص جزء من حرارة اللوٍ مما يسافم في تخفي‬

‫درجة حرارت ‪ ,‬وبعود نلوك يوتم ادخوال المواء(ني‬

‫درجة الحرارة المرتفعة) الى مبادل حراري من اجل إعادة تبريده وبعدفا توتم إعوادة تودويره داخول منظوموة‬ ‫االنابيب‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫شكل (‪ )3‬رسم تخطيطي وصورة لمجموع انابيب التبريد الخلفية للوٍ الشمسي‬

‫‪13‬‬


‫شكل (‪ )4‬يوضو منظومة التبريد الخلفية للوٍ الشمسي‬

‫‪.3‬تبريد السطو الخلفي للمنظومةالكهروضوئية بوساطة تدوير موائع نانوية مختلفوة فمهوا‬ ‫وكسوويد االلمنيوووم و وكسوويد النحوواس واوكسوويد الخارصووين لمووا تمتوواز بو موون معووامالت‬ ‫توصيل عالية حيث تساعد في سرعة امتصاص الحرارة من اللوٍ الشمسي )‪ .‬وتعتبور‬ ‫من افضل ‪ PCM‬و يضا يتم استخدام المواد المتغيرة الطور‪.‬‬ ‫المووواد المسووتخدمة فووي تبريوود االلووواٍ الشمسووية وتووتم عمليووة التبريوود بمنظومووات مش وابهة‬ ‫لمنظومة التبريد الخلفي بوساطة الماء‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫الزحف العمراني الحديث‬ ‫وتدمير شواخص العراق االثرية والتراثية‬ ‫‪.‬د‪ .‬قصي منصور عبدالكريم‬ ‫كلية التربية ‪ -‬جامعة دفوك ‪ -‬العراق‬ ‫المقدمة‪:‬‬ ‫لم يتسن للكثير من المتخصصين بالتراث العمراني حتى اليوم قراءة القصة الحقيقية لعمليوات الودمار‬

‫التي حلت بالعراق (الجديد!) بنيةً وثقافةً وتاريخوا ً وإنسواناً‪ ،‬موا يؤكود اننوا ازاء حودث لوم تكون فصوول‬ ‫كما يطلق عليها في مصطلحات الحرب "قتول غيور مباشور" للتوراث‪ ،‬بول كوان نتيجوة لتخطويط ودوافوع‬ ‫مبيتووة لتجريوود البلوود موون ناكرتو التاريخيووة موون خووالل توودمير المواقووع االثريووة واالبنيووة التراثيووة خووالل‬ ‫مرحلة االحتالل وما اعقبها من فشل حكومي فوي ادارة الدولوة العراقيوة‪ ،‬اضوافة الوى دخوول عشورات‬ ‫الشركات االنشائية والتي عملت على بناء مئات المجمعات السكنية والمشاريع التي تصفها بالخدمية‬ ‫فووي مسوواحات مهمووة لهووا فووي ناكوورة العووراقيين مووا ال يمكوون نسوويان كمووا تحوووي تراثووا حضوواريا عراقيووا‬ ‫اصيال‪.‬‬ ‫فمع بدء الحرب على العراق سنة ‪ 2003‬م‪ ،‬تفاخر حد مخططي المدن عبر اإلناعوة "اإلسورائيلية"‬ ‫بأن تبر بتقديم خورائط مفصولة عون المواقوع األثريوة العراقيوة للقووات األميركيوة (دون مقابول) وقود‬ ‫صرحت مقدمة البرنام "ميكي حايموفيتش" بالقول‪ :‬آمل ن يبادر طيارو التحوالف الوى قصوف فونه‬ ‫المواقووع موون البوور والبحوور والجووو ألنهووا خطوور موون سوولحة الوودمار الشووامل!‪ ،‬وال يمكوون الووتخلص موون‬ ‫اإلرفاب الشرقي إال بتدمير شامل للتاريخ‪...‬ومما قال حينناك "احرموا سكان فونا الجوزء مون العوالم‬ ‫تووووووووواريخهم الحضووووووووواري المتوووووووووراكم وحووووووووورروفم مووووووووون توووووووووراثهم واتركووووووووووفم بوووووووووال ثيووووووووواب‬ ‫داخلية"!‪http://www.7dn-iq.com/ar/permalink/27414.html‬‬

‫‪15‬‬


‫ان االفمووال والتجوواوزات علووى االبنيووة التراثيووة العمرانيووة العراقيووة دفعووت مجلووس ارثووار العووالمي الووى إدرا‬ ‫المواقووع األثريووة فووي العووراق ضوومن البلوودان المعرضووة لخطوور اإلزالووة‪ ،‬وفووي الموورة االولووى فووي التوواريخ التووي‬ ‫يتجاوز فيها تعريف "خطورة اإلزالة" ليشمل بلدا ً كوامالً كوالعراق‪ ،‬فجواء فوي تقريور المجلوس سونة ‪2006‬م‬ ‫(فناك عمليات نهبواسعة واحتالل عسكري ونيران مدفعية وتخريب متعمد و عمال عنف وتدمير فيموا يبودو‬ ‫انهاعمليووة توودمير للحضووارة اإلنسووانية)‪ ،‬وفووي ظوول إسووتمرار تلووك المظووافر حتووى اللحظووة بأجنوودات وتخطوويط‬ ‫ومشووواركة بعووو‬

‫الجهوووات الخارجيوووة والداخليوووة‪ ،‬موووع الفشووول والتواطوووؤ للحكوموووة العراقيوووة نات المصوووالو‬

‫الشخصية والحزبية الضيقة والتي تقود دفة األمور نحو مزيد من التراجع في داء العراق لدوره في البنواء‬ ‫الحضاري واإلنساني‪.‬‬

‫فدف البحث‪:‬‬ ‫يركز بحثنا على برز افمية التراث العمراني لشواخص العراق التاريخيوة‪ ،‬المتمثلوة بسويناريو إسوتهداف‬ ‫الناكرة الحضوارية العراقيوة‪ ،‬والخطووات الترقيعيوة فوي التعامول موع فونا الملوف الخطيور مون قبول الحكوموات‬ ‫العراقيووة المتعاقبووة‪ ،‬وضووعف الوووعي الشووعبي بأفميووة الشووواخص التاريخيووة‪ ،‬ويهوودف البحووث علووى الص وعيد‬ ‫المحلي الى حث المخططين العمرانيين والحضريين والباحثين على بلورة خطط الحفاظ المبنية على مبادىء‬ ‫إستدامة العمران وعدم السماٍ للزحف العمراني الحديث للمساس بالشوواخص التاريخيوة مون مواقوع اثريوة‬

‫ب ضربت جنوره عمواق التواريخ‪ ،‬وقودمت رضو‬ ‫وابنية اثرية وتراثية‪ ،‬بما يضمن التواصل الحضاري لشع ٍّ‬ ‫وضو الصور عن والدة الحضارات اإلنسانية وتعاقبها‪.‬‬

‫اوال‪ -‬الضرورة الحضارية للحفاظ العمراني المستدام‪:‬‬ ‫شهدت ار‬

‫الرافدين (العراق ) خالل القرن الماضي وبداية القرن الحالي العديود مون الحوروب المودمرة‬

‫التووي سووافمت فووي إفمووال وتوودمير التووراث العمرانووى واالنسووانى‪ ،‬إضووافة إلووى تووأثير الووزمن والت كوول الطبيعووى‬ ‫والكوووارث الطبيعيووة واثوور التكنولوجيووا فووى تسووهيل التطووور العمرانووى السووريع واختفوواء العديوود موون المبووانى‬ ‫والمناطق األثرية إلفساٍ المجال للطرق والمشروعات العامة والصناعية الكبيرة ‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫وباختفوواء العديوود موون المبوواني األثريووة ثنوواء الحووروب والنزاعووات الطائفيووة والمظووافر المسوولحة‪ ،‬بووات مون‬ ‫الضروري ان يدرك اإلنسان العراقي فمية العمل للحفاظ على ما بقي من تراث عمراني الن الحفواظ علوى‬ ‫التراث العمرانى مسؤولية تاريخية إنسانية تسافم فى اإلبقاء على معالم الماضي كي يرافا بناء المستقبل‬ ‫السيما وان التراث العمرانى يعكس الهوية الحضارية لإلنسان‪ ،‬لنا فان ضرورة االفتمام بالتراث العمراني‬ ‫والحفاظ علي لم تعد تقتصر على االفتمام المحلى و القومي ‪،‬بل غدت رسالة إنسانية تتعاون الشعوب في‬ ‫دائها‪ ،‬وتتبادل الخبرات بشأنها تحت شراف منظمات دولية متخصصة و فيئات إقليمية او علمية ‪ ،‬وموا‬ ‫المؤتمر الني نحن بصدد المشاركة في إال دليل على فمية التراث العمراني‪.‬‬ ‫ان االفتمام بالتراث يتجاوز المعنى الخاص إلى ما فو عام‪ ،‬ي ما فو مشترك بوين المجتمعوات البشورية‬

‫ومبان ألحفادفم فكانت‬ ‫ككل‪ ،‬ولعل يدل على ما ترك األسالف من فكار وعادات وتقاليد ومعارف وحرف‬ ‫ٍّ‬ ‫فنه العناصر المعنوية والمادية تمثل قاسما مشتركا بينهم (العربي‪ ،‬البشير‪ ،‬ص‪. )11‬‬

‫‪ -1‬فمية الحفاظ على التراث العمراني والقيمة الحضارة لألبنية ارثارية والتراثية‪:‬‬ ‫على الرغم من تعدد المصطلحات المتعلقة في معنى كلمة التراث إال ان لفظة توراث فوي اللغوات األوربيوة‬ ‫عموما (اإلنجليزية والفرنسوية واإليطاليوة واإلسوبانية) تتحودر مون اللفظوة الالتينيوة "‪"Patrimonium‬‬ ‫وتعنووووي فووووي مووووا تعنووووي " ُملووووك وإرث العائلووووة" سووووواء كووووان نلووووك فووووي المعنووووى المباشوووور م المعنووووى‬

‫المجازي(‪ ،)Dictionnaire deSociologie Patrimoine‬ويقينا بان العالم اليوم اصوبو فيظول‬ ‫العولمة عائلة واحدة‪ ،‬لنا على العائلة ن تهتم بإرثها وتراثها‪.‬‬ ‫ويمثل التراث العمراني فم المصادر المادية لألنشطة اإلنسانية االجتماعية والثقافية‪ ،‬فهو يعطينا القودرة‬ ‫على استرجا المفقود من المعلومات عن ناس عاشوا في عهود سابقة مون خوالل تتبوع الحيواة اإلنسوانية‬ ‫واالجتماعية وتطوراتها‪ ،‬بيد ان قدرة االسترجا فنه تجابهها تغيرات سلبية حدثت وتحدث في المجتمع ‪،‬‬

‫من بين فمها‪ ،‬االنطالق السريع غير المتقن نحوو تحقيوق متطلبوات الحداثوة والرغبوة فوي سورعة التغييور‬ ‫على حساب المباني التراثية مما افقدفا الكثير من ارتباطاتها وشخصياتها الحضوارية‪ ،‬مموا يسوتوجب نلوك‬ ‫الحفاظ على البيئة بكل مشتمالتها الطبيعية التراثية والمشيدة حديثا (‪.)Boyong C ,p.13‬‬

‫‪17‬‬


‫لقد حددت منظمة (‪ )ICOMOS‬في الميثاق الني عورف بميثواق "بوورا" (‪)Burra Charter 1981‬‬ ‫والخواص بالحفواظ علووى األمواكن والمبوواني نات القيموة الحضووارية‪ ،‬عودة معووايير (مهودي ‪ ،‬محموود ‪ ،‬ص ‪)7‬‬ ‫تجعل من األماكن والمباني نات قيمة حضارية‪ ،‬من بينها ‪:‬‬ ‫ معايير تاريخية ( ‪ )Historical Criterions‬وفوي تلوك الجوانوب التوي توربط الحاضور بالماضوي ‪،‬‬‫نلك الماضي الني يوصف بكون قيم تاريخية ال يجب التدخل في تغيير معالم ‪ ،‬بل من الضروري الحفواظ‬

‫علي قدر االمكان‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬معايير رمزية (‪ )Symbolic Criterions‬وتشمل تلك المباني والمواقع االثرية التي يفوٍ منها‬ ‫عبق التاريخ المخزون الني ينقل المعنى‪.‬‬ ‫ت ‪ -‬معوووايير األصوووالة (‪Criterions‬‬

‫‪ )Authenticity‬وتعنوووي ان ينفووورد المبنوووى واألثووور بوووالتفرد‬

‫والخصوصية من خالل اإلبقاء على نفس الموجودات األساسية المكونة للبناء بقيم األصيلة‪.‬‬ ‫ث ‪ -‬معايير جمالية ( ‪ )Aesthetic Criterions‬وتشمل تناسق المبنى او المباني وجماليتها‪.‬‬ ‫ معايير روحية ( ‪ )Spiritual Criterions‬وتعني كل ما من شوان ن يوؤدي إلوى الفهوم والتنووير‬‫والبصيرة‪.‬‬ ‫إن ادراك وفهم المعايير عاله يتطلب وعي ومعرفة بأفمية التراث العمراني‪ ،‬و ي خلل في فنين العاملين يؤدي‬ ‫إلى فقدان معظم الخبرات المتراكموة فوي مجوال العموارة والعموران‪ ،‬ويُعود النموو السوكاني وموا يواكبو مون تطوور‬

‫وتنمية من افم العوامل الضواغطة علوى النسوي العمرانوي (بنوعيو التواريخي والحوديث) لمشواركت فوي التغييور‬ ‫السريع لشخصية النسي العمراني بما ال يتيو المجال مام المجتموع للتفكيور بموا يحودث‪ ،‬وتقوويم وضوع المدينوة‬ ‫القديمة من منظور تاريخي وثقوافي وفوق العوامول البيئيوة والزمنيوة المترابطوة والمتداخلوة (عموارين ‪،)1993،‬‬ ‫ولدينا في التداخل العمراني بين النسي العمراني التراثي والبناء الحديث موا يوضوو فونه الصوورة مون التجواوز‬ ‫على البناء العمراني التراثي بشوكل واضوو‪ ،‬ففوي احودى افوم العواصوم االشوورية والتوي تسومى بمدينوة "دور –‬

‫شروكين "( ُخرسباد حديثا) والتي يعود تاريخها الى القرن الثامن قبل الميالد (‪،)Hayim Tadmor, p.94‬‬ ‫نجد ان بقايا احد افم ابنية المدينة وفو معبدفا المعروف بمعبد االلهة السبعة "سيبتي" قود اقتطوع جوز ًءا مهموا ً‬ ‫من البناء و قيم طريق معبد داخل سور المدينة وبمحاناة المعبد ‪ ،‬اضافة الى مباني كونكريتية حديثة على سور‬ ‫المدينة األثرية والصورة ادناه خير شافد على ما نكرنا‪.‬‬

‫‪18‬‬


‫السور الخارجي لمدينة ُخرسباد وقد تم شق طريق معبد رئيسي داخل المدينة واألبنية العمرانية‬ ‫الحديثة بنيت على سور المدينة االثرية ‪ ،‬عدسة الباحث‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬المشاكل الرئيسة التي تواج عملية الحفاظ على الشواخص الحضارية في العراق‪:‬‬ ‫يواج و الحفوواظ علووى الشووواخص الحضوواريةفي العووراق مجموعووة موون المشوواكل يمكوون إيعوواز سووبابها الووى‬ ‫جوانوب اجتماعيوة واقتصووادية‪ ،‬إضوافة إلوى غيوواب الووعي بأفميووة التوراث الحضواري‪ ،‬وعوودم وجوود التمويوول‬ ‫الالزم‪ ،‬وضعف الحماية القانونية‪ ،‬وانعدام ارليات المالئمة لمشاركة المجتمع في عملية الحفاظ‪ ،‬فضالً عون‬ ‫فدم العديد من االبنية التراثية ألغرا‬

‫التوسع العمراني‪ ،‬وبالتالي تفكوك النسوي الحضواري الممثول االبورز‬

‫لثقافة وحضارة العراق‪ ،‬كما نشير بهنا الصدد إلى انعدام او ربما قلة المسوحات واإلحصائيات عن المبواني‬ ‫التراثية في العديد من المحافظات السيما الوسطى والجنوبية‪ ،‬وترميمهاغيرالمستند إلى القواعد األساسوية‬

‫العلمية ‪ ،‬وكل نلك جاء نتيجوة لتوراكم عودة مشواكل مون افمهوا الحوروب والصوراعات حوول السولطة وتغييوب‬ ‫الوووعي الثقووافي علووى حسوواب تعضوويد السوولطة وفيمنتهووا عسووكريا وامنيووا علووى المنطقووة ‪ ،‬مووع تغليووب الوودور‬ ‫التنموي في مجاالت الطاقة والتصنيع العسكري على حسواب الثقافوة والتنميوة المحليوة واالفتموام بالسوياحة‬ ‫والتراث العمراني‪ ،‬مع توفر اإلمكانيات والثروات الطبيعية وعوائدفا السيما النفط والغاز في العراق‪،‬‬

‫‪19‬‬


‫بيد ان فنا االمر الينطبق على السياسة الثقافية السياحية في عودد مون البلودان العربيوة التوي تتمتوع بونفس‬

‫امتيازات الموارد ‪ ،‬ومنها على سبيل المثال المملكوة العربيوة السوعودية وبواقي دول الخلوي والتوي وازنوت‬ ‫وبافتمووام بووين التنميووة البشوورية وحفووظ األموون وتقويووة السوولطة مووع االفتمووام بووالتراث العمرانووي والثقووافي‬ ‫باعتباره من بين الركائز المهمة لبلدانها (الزفراني‪ ،‬عبد الناصر بن عبد الرحمن ‪ ،‬ص ‪)14 -12‬‬ ‫ورغم وفرة الموارد ومقومات النهو‬

‫في العراق‪ ،‬اال ان المتتبع لموضو االفتموام بوالتراث واالبنيوة‬

‫العمرانية خصوصا يجد ن األبنية ومواقعها األثرية قد تعرضت إلى نوعين من األخطار فما ‪:‬‬

‫‪ - 1‬األخطار الطبيعية‪:‬‬ ‫وفووي االخطووار التووي لحقووت بووالمواقع االثريووة نتيجووة العواموول الطبيعيووة موون منوواخ وتضوواريس وعواموول‬ ‫جيولوجية‪ ،‬تخص ار‬

‫العراق على اختالف قسامها السيما الجنوبية منها‪ ،‬حيث تتواجد قدم مدن العالم‬

‫المدنية في منطقة السهل الرسوبي والتي تعرضت ومنن زمنة قديمة الى الدمار الطبيعي‪.‬‬ ‫يسوورد لنووا اسووتان االشوووريات والمنقووب االمريكووي المعووروف "ادوارد كييوورا" (‪( )Edward Chiera‬ت‬ ‫‪1933‬م) وصفا للدمار الطبيعي الني يعصف بمدن العراق االثرية ومبانيها‪ ،‬في رسالة ارسلها الى زوجت‬ ‫عند شوروعة فوي التنقيوب بمدينوة "كويش" االثريوة فوي اوائول القورن الماضوي‪ ،‬والتوي تعود اقودم مودن بوالد‬ ‫الرافدين‪ ،‬ان يقول‪:‬‬ ‫"ليس في فنه المدينة عمود قائم او قوس واقف ليثبت استدامة عمل االنسوان ‪ .‬فكول شويء اسوتحال الوى‬ ‫تراب‪ .‬بر المعبد نفسو الوني كوان ارو تلوك االبنيوة القديموة كلهوا‪ ،‬قود فقود شوكل االصولي كليوا‪ .‬يون انن‬ ‫طبقات السبع؟ و ين طريق السلم المؤدي الى القمة؟ و ين المعبد الني يتوج ؟ ولكننا نشافد فقوط توال مون‬ ‫التراب‪ ،‬وفو كل مابقي من آجره الني كان يعد بالماليين‪ .‬وعلى قمة فنا التل بع‬

‫آثار الجدران ولكن ال‬

‫شكل لها‪ ،‬وقد اكمل الزمان واالفمال عملهما في افنائ "‪( .‬كييرا ادوارد‪ ،‬ص ص ‪)10-9‬‬

‫لقد لعب عامل الزمن واالفمال وطبيعة المواد االولية للبناء مع طبيعة ار‬

‫العراق‪،‬االثور البوالف فوي فنواء‬

‫اغلب ابنية مدن بالد الرافدين المبنية اساسا من الطين خاصة في القسم الجنوبي من العراق‪.‬‬

‫‪20‬‬


‫إن اغلب المواقع األثرية الطينية ال تحتوي على بقايا األبنية السكنية خاصة في وسط وجنوب العراق‪ ،‬وإن‬ ‫وجدت فحالتها اإلنشائية سيئة مقارنة مع بقايا األبنية ارجرية في شمال العراق‪ ،‬فحالتها فضل‪ ،‬لكنها عند‬ ‫غياب وسائل الحماية والوقاية من العوامل الطبيعية (األمالٍ‪ ،‬والميواه‪ ،‬والفيضوانات‪ ،‬والسويول‪ ،‬واألمطوار)‬ ‫ستتهر بمرور الزمن وتفقد قوة الربط بين القطع االجرية‪ ،‬وقد تجرفها سيول األمطار والفيضانات‪ ،‬كما فو‬ ‫الحووال فووي موقووع عقرقوووف (غوورب بغووداد ‪30‬كلووم)‪ ،‬وبالوونات فووي المنطقووة المحيطووة بووالزقورة‪ ،‬ان زالووت‬ ‫الفيضانات من الوجوود المبواني الدينيوة المشويدة بوارجر‪ ،‬وان سولمت المبواني مون الكووارث الطبيعيوة‪ ،‬فوان‬ ‫مجوورد وجودفووا مدفونووة داخوول ترتبووة العووراق الرطبووة كفيوول بهالكهووا‪ ،‬وينطبووق نلووك علووى اغلووب موودن بووالد‬ ‫الرافدين‪،‬نافيك عن االفمال والتقصير من قبل ادارة الدولة والمؤسسوات المتخصصوة فوي الحفواظ العمرانوي‬ ‫والتراثي‪ ،‬على العكوس مون مودن بوالد النيول‪ ،‬حيوث ان االحووال المناخيوة فوي مصور تختلوف تماموا عنهوا فوي‬ ‫العراق‪ ،‬فالمناخ الجاف وشحة المطر وكون الرمال عديمة االمتصاص واالحتفاظ بالرطوبة‪ ،‬كفيلة بان تحفظ‬ ‫االثار المصرية من ابنية وما بداخلها‪ ،‬فقد وجدت بع‬

‫قطع البردي مطمورة في الرمال وفي بحالوة جيودة‬

‫علووى الوورغم موون موورور آالف السوونين علووى كتابتهووا‪( .‬كييوورا ادوارد‪ ،‬ص ‪ ،)23‬كمووا ان الحكومووة المصوورية‬ ‫الحديثوة تودرك جيوودا كموا يودرك الشووعب المصوري ان المواقوع االثريووة والتراثيوة تعتبور وسوويلة جونب للسووياٍ‬

‫فالحفاظ عليها يعتبر رافد لدخول االموال من قطا السياحة على المستوى الوطني والشعبي‪.‬‬

‫‪ - 2‬األخطار حديثة المنشأ‪:‬‬ ‫تتلخص االخطار حديثة المنشأ بجملة من االحداث والشوافد التوي يمكون مالحظتهوا علوى ر‬

‫الواقوع‪ ،‬ان‬

‫فوي اخطووار آنيوة حديثووة معاصوورة تلحوق الضوورر بووالتراث الثقوافي‪ ،‬حيووث تعرضووت المودن والمواقووع األثريووة‬ ‫والمباني التراثية العراقية وماتحوي من عناصر التراث العمراني التي التقدر بثمن إلى درجة من الدمار لم‬ ‫يتعر‬

‫لها ي تراث ثقافي لبلد آخر‪ ،‬والتساؤل الني يجب طرح عن األخطار الحديثة التوي تعرضوت لهوا‬

‫معالم التراث العمراني‪ ،‬البد ن يتركز على مسألة مركزية نات طبيعة تاريخية لهنه األخطار‪.‬‬ ‫يمكن القول ن الخطر الحقيقي الحديث على التوراث الثقوافي للعوراق قود بود موع مطلوع النصوف الثواني مون‬ ‫فربت خالل حكمها آالف من القطع األثرية وبصورة‬ ‫القرن التاسع عشر‪ ،‬في ظل غياب دولة وطنية قوية‪ِّ ،‬‬ ‫غير شورعية‪ ،‬بإتجواه وروبوا و ميركوا وآسويا‪ ،‬ثوم تباطوأ مسوتوى الضويا الثقوافي فونا موع نشوأة وتأسويس‬ ‫الدولة العراقية بعد الحرب العالمية األولى ومن ثم إصدار القوانين والتشريعات التي بموجبها‬

‫‪21‬‬


‫حرمووت التجوواوز والتنقيبووات غيوور األصووولية للمواقووع‬ ‫تووتم المحافظووة علووى التووراث الثقووافي للووبالد‪ ،‬التووي ل‬ ‫األثرية كما عملت على منع اإلتجار بارثار مع بقا العوالم المختلفوة‪ ،‬ومنهوا صودور قوانون رقوم ‪975‬‬ ‫لسنة ‪ 1974‬المعدل على ول قانون لآلثار العراقيوة والمورقم ‪ 59‬لسونة ‪ ( .1936‬نصووص القووانين‬ ‫والتشريعات العراقية ‪)2011‬‬ ‫ما خالل فترة الحرب العراقية اإليرانية‪ ،‬فقد تعر‬

‫التراث الثقافي للعراق مورة خورى للتجواوز والنهوب‬

‫والخراب خصوصا تلك المواقع الواقعة قرب الحدود مع ايران ألعمال تدمير بفعل الحرب‪ ،‬عالوة على‬ ‫إستخدم عدد من المواقع داخل العراق كمقرات قيادة عسكرية‪ ،‬وفوو األمور الوني دى بالتوالي إلوى إلحواق‬ ‫مزيد من األنى والدمار‪ ،‬مثل موقع "الدير" في بدره‪ ،‬بينما استخدمت مواقع خرى كنقاط مراقبة بسبب‬ ‫ارتفاعهوووا مثووول موقوووع "دريهوووم" فوووي الديوانيوووة ومواقوووع غيرفوووا تنتشووور فوووي المنطقوووة بوووين "الشووووملي‬ ‫والنعمانيووة"‪ ،‬كمووا تعرضووت مواقووع ثريووة خوورى للتوودمير بسووبب إنشوواء قواعوود جويووة عليهووا مثوول موق وع‬ ‫"التليل" الني إستخدمت القوات الجويوة البريطانيوة سوابقا كقاعودة جويوة خوالل حقبوة اإلنتوداب‪ ،‬إسوتخدم‬ ‫نفس الموقع كقاعدة جوية خوالل حورب الخلوي الثانيوة عوام ‪ .1991‬ونتيجوة لضوعف الحكوموة المركزيوة‬ ‫بتوأثير الحصووار االقتصووادي علووى العووراق‪ ،‬بوود ت عمووال حفوور غيوور قانونيووة دت إلووى إلحوواق ضوورار بليغووة‬ ‫بمواقع ثرية في الجنوب العراقوي‪ ،‬مون بينهوا مواقوع فوي مودن الديوانيوة والسوماوة وواسوط والناصورية‪،‬‬ ‫نهبت على ثرفا مئات ارالف من القطع األثرية من مواقع متفرقة‪ .‬وببساطة فمون المعوروف ن اإلتجوار‬ ‫بارثوووار المسوووروقة فوووي وروبوووا والواليوووات المتحووودة فوووي مووون تووودعم عموووال النهوووب فووونه فوووي العصووور‬ ‫الحديث‪)Raymond W Baker and Others, pp.82-83(.‬‬ ‫ومع جملة األخطار فنه والمتعلقة بالوضوع السياسوي للعوراق خوالل اواخور القورن الماضوي‪ ،‬تبورز اخطوار‬ ‫اخرى من نو آخر اال انها سافمت بشكل فاعل في تدمير التراث العراقي السيما العمرانوي الوديني حيوث‬ ‫تعوور‬

‫للتوودمير نتيجووة األعمووال اإلرفابيووة واإلجراميووة‪،‬كرد فعوول ألعمووال القمووع والفوضووى الووني احدث و‬

‫االحتالل وشويو ظووافر التطورف الوديني الوني بثو المحتول فوي صوفوف المجتموع العراقوي والوني سومو‬ ‫لعناصر مسلحة بالهجوم على بع‬

‫الصروٍ األثرية لقبور ومزارات دينية مثل "الخالني والكيالني" في‬

‫بغووداد و"القبووة العسووكرية النفبيووة" فووي سووامراء "والخضوور" فووي كبيسووة و"يحيووى بوون القاسووم" و"عووون‬ ‫الدين" في الموصل والعديد من األضرحة الموجودة في العراق‪،‬‬

‫‪22‬‬


‫ويكفي داللة ان نشير الوى االنى والودمار الوني تعرضوت لو مأننوة عانوة مون قبول متطورفين يعوادون التوراث‬ ‫والحضارة‪ ،‬ان تعد فنه المئننة من غرب الم نن تصميما في العراق‪ ،‬مثمنة الشكل‪ ،‬مبنية من كسر الجوص‬ ‫والحجر‪ ،‬يرجو متخصصو ارثار بأن بناءفا كان في واخر العصر العباسي االول وتحديدا ً في الفتورة ‪386‬‬ ‫‪ 468 -‬فجريووة و مووا يوووازي ‪ 1096 - 996‬ميالديووة ونلووك بووالعودة إلووى طووراز البنوواء والنقوووش والهيكلووة‬

‫وارجر المستخدم في البناء‪ (،‬العزاوي‪ ،‬عبدالستار ) بيد انها اليوم عبارة عن كومة من االحجار المتناثرة ‪.‬‬

‫"مئننة عنة"اواخر العصر العباسي االول وتحديدا ً في الفترة ‪ 468 - 386‬فجرية‬ ‫و ما يوازي ‪ 1096 - 996‬ميالدية حيث تعرضت للتدمير‪.‬‬ ‫ونفوووس الشووويء يمكنقولووو عووون منوووارة الحووودباء فوووي جوووامع النووووري الكبيووور الواقوووع بالشوووطر الغربوووي مووون‬ ‫الموصل حيث الضفة الغربية لنهور دجلوة الوني يقسوم المدينوة إلوى قسومين‪ ،‬وتسومى المنطقوة المحيطوة بو‬ ‫"محلة الجامع الكبير"‪ .‬وتعد حد برز ارثار التاريخية في مدينة الموصل العراقية‪ ،‬وفي جزء من جامع‬

‫النوري الكبير الني بني في القرن السادس الهجري (معجم البلدان‪ ،‬بواب المويم والوواو)‪ ،‬واشوتهرت باسوم‬ ‫الحدباء بسبب ميالنها‪ ،‬وقد نشئت منارة الحدباء سنة ‪1170‬م من قبل والي الموصل عماد الودين زنكوي‪،‬‬ ‫حيث قيمت ضمن ثاني مسجد نشئ في الموصل‪ ،‬ويبلف ارتفاعها ‪ 65‬مترا‪ ،‬وعرضها ‪ 17‬مترا‪ ،‬وتشوكل‬ ‫واحدة من بين كثر من ‪ 17‬برجا مائال في نحاء متفرقة من العالم‪( .‬البكري‪ ،‬عادل‪،‬ص‪).19-16‬‬

‫‪23‬‬


‫واعتبر باحثون إيطاليون وفدوا لمعالجة شروخ في المنارة منتصوف سوبعينيات القورن المنصورم‪ ،‬ن المنوارة‬ ‫الحوودباء فووي األطووول فووي العووالم بووين مثيالتهووا‪ ،‬وفووي األجموول فووي فنووون العمووران‪ ،‬و ن مسووألة تشووييدفا بهونا‬ ‫االرتفوووووووووووووووووووووووا الشوووووووووووووووووووووووافق فوووووووووووووووووووووووي زمووووووووووووووووووووووون بنائهوووووووووووووووووووووووا يعووووووووووووووووووووووود معجوووووووووووووووووووووووزة‬ ‫لقد تعرضت منارة الحدباء لالنهيار عبر مراحل التاريخ بسبب اإلفمال‪ ،‬ففي عام ‪ 1981‬قامت شركة إيطالية‬

‫بمحاولة لتثبيتها‪ ،‬فقد تسبب القصف على الموصل في فترة الحرب العراقية اإليرانية الى كسر بعو‬ ‫المياه تحت األر‬

‫نابيوب‬

‫‪ ،‬وحدث تسرب دى إلى إضعاف بنية المنارة‪ ،‬مما زاد ميالن المئننة منن تلك الفترة بنحو‬

‫‪ 40‬سم‪ .‬وقد حاولت وزارة السياحة وارثار العراقية ترميم المنوارة بضوخ كميوات مون اإلسومنت المسولو إلوى‬ ‫قاعدة المنارة للحفاظ عليها‪ ،‬إال ن فنه العملية لم تكن كثر من حل مؤقت‪.‬‬ ‫وقبل شهر من االن كد رئيس الووزراء العراقوي يووم ‪ 22‬يونيوو‪/‬حزيوران ‪ 2017‬ن جوامع النووري ومنوارة‬

‫الحوودباء تووم تفجيرفمووا موون طوورف تنظوويم الدولووة اإلسووالمية‪ .‬لتكووون شووافدا ً حيوا ً علووى توودمير التووراث العمرانووي‬ ‫لشواخص العراق الحضارية (ينظر الصورة المرفقة)‬

‫مئننة الحدباء قبل وبعد التدمير‬

‫‪24‬‬


‫وبنتيجة فنه المخاطر واإلفمال المستمر وما ترك االحتالل من دمار في المواقع االثرية العراقية ‪ ،‬يتعر‬ ‫التراث ارثاري العراقي لمخاطر جمة‪ ،‬حيث نرى ان فناك خطار كبيرة محدقة بمواقع عراقيوة رئيسوة مثول‬ ‫ور والوركوواء ونفوور وبابوول والعديوود موون الخانووات ( الربووع والوونص والعطيشووي والمصوولى والحموود ) والكف ول‬ ‫وطيسووفون وعقرقوووف وآشووور ونموورود ونينوووى والحضوور وقلعووة كركوووك ومدينووة البصوورة القديمووة وواسوط‬

‫العاصمة اإلسالمية والعواصم اإلسالمية في الكوفة وسامراء‪ ،‬وتعد المدينة االسالمية االخيرةوالتوي تحووي‬ ‫جامع الملوية الني يعتبر بين اكبر واقدم المساجد في العوالم االسوالمي‪-‬عوام ‪ 237‬فو ‪ -‬والوني قوام بانشوائ‬ ‫الخليفة العباسي المعتصم باهلل بن فارون الرشيد (‪ 833‬الوى ‪ 842‬م)‪ ،‬قبول الوف ومئتوي عوام تقريبوا حيوث‬ ‫تعرضت المئنن الى تفجير اجرامي في قمتها بعد ان كانت قوات امريكية قد اتخنتها مكانا للقنص‪ ،‬حيث تم‬ ‫تفجيوور جووزء كبيوور موون قمووة البنوواء االثووري الشووهير والووني يبلووف ارتفاعهووا الكلووي ‪52‬م وعوودد درجاتهووا ‪399‬‬

‫درجة‪.‬‬

‫منظر عام لمئنن سامراء المعروفة بالملوية مع صورة للجزء‬ ‫المهدم بسبب التفجير الني طال قمة المئننة‪.‬‬

‫‪25‬‬


‫ثالثا‪ -‬افمال المباني التراثية والتوسع على حساب االبنية االثرية‪:‬‬ ‫لقد شهد العراق حركة سريعة في التوسع العمراني خالل السبعينيات والثمانينيات مون القورن الماضوي وخوالل‬ ‫السنوات األخيرة من العقد الحالي‪ ،‬ونتيجة لعدم وجود خطة للحفاظ على المناطق التراثية وحمايتها من التودفور‬ ‫والزحووف العمرانووي الحووديث‪ ،‬فقوود تعرضووت فوونه المنوواطق الووى اضوورار بالغووة موون توودفور فووي مبانيهووا التراثيووة‬ ‫المهمة‪،‬اضافة الى تجاوز االفراد على المواقوع االثريوة والتراثيوة وانشواء بنيوة حديثوة يمكون تنواولى علوى النحوو‬ ‫االتي‪:‬‬

‫‪ - 1‬المباني التراثية والبناء العمراني ‪:‬‬ ‫يحوووي العووراق علووى االف المبوواني التراثيووة بوول فنوواك شوووار‬ ‫تراثية بالكامل‪ ،‬ففي بغداد على سبيل المثال اصبحت الشووار‬

‫واألحيووواء والبيووووت التراثيوووة متنووواثرة البقايوووا‪ ،‬وغيووور مرتبطوووة‬ ‫ببعضها البع‬

‫وبالنسي العمراني القديم الني كان يمثل قلوب‬

‫المدينة العتيقة ومركزفا التجاري والسكني‪ ،‬وبالتالي تم تدمير‬ ‫افم معالم المدينة القديمة‪ ،‬و صابها الخراب بعود افموال لعقوود‬ ‫مووون الوووزمن‪ ،‬ففقووودت ابنيتهوووا بعضوووا مووون قيمتهوووا الحضوووارية‬

‫والتراثيوووة العمرانيوووة‪ ،‬كموووا ادت عناصووور حداثويوووة فوووي البنيوووة‬ ‫االجتماعية للعادات والتقاليد الى غياب عادات مرتبطة بالتراث‬

‫زقاق في احد احياء مدينة بغداد العتيقة‬ ‫وشرفة بناء آيلة الى السقوط تطل على‬ ‫شار الرشيد ببغداد القديمة‬

‫العمراني ومن بينها الحماموات‪ ،‬فعلوى سوبيل المثوال كانوت فوي‬ ‫بغداد لوحدفا خالل عصور الخليفوة الموأمون علوى حود نقول ابون‬ ‫خلدون (‪ )65000‬حمام بينما تعد اليوم على األصابع‪ ،‬ونص‬ ‫"ابن خلدون" في مقدمت على االتي‪:‬‬ ‫"نكر الخطيب في تاريخة ان الحمامات بلف عددفا ببغداد لعهد‬ ‫المأمون خمسة وستين الف حمام"(ابن خلدون‪،‬ص ‪.)256‬‬

‫‪26‬‬


‫‪ - 2‬التوسع العمراني على حساب االبنية والمواقع األثرية‪:‬‬ ‫لقد ظهرت تجاوزات على المباني والمواقع االثرية ‪ ،‬مما شوه صوورة المدينوة االثريوة ومنوع فرصوة العمول علوى‬ ‫استظهار المباني العمرانية لمدن كانت عواصم لإلمبراطوريات التي حكمت بوالد الرافودين والشورق االدنوى القوديم‬

‫برمت ‪ ،‬ففي بع‬

‫المدن االثرية المهمة في التاريخ االشوري الحديث ومن بينها آخر العواصوم االشوورية "دور‬

‫– شروكين" تم التجاوز على موقعها االثري بحيث يشافد في فنه االيام تشييد بيت من الكونكريت علوى ارضوية‬ ‫قصر الملك االشوري سرجون نفس ‪( ،‬انظر صورة البناء)‬

‫صورة تجاوز لبناء حجري وكونكريتي حديث قيد االنشاء على قمة تل‬ ‫قصر الملك شروكين في خرسباد‪ ،‬عدسة الباحث‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫وتجدر االشارة الى إن الني يقر ويشافد مخططوات قصور الملوك العظويم "شوروكين" (سورجون االشووري) ثنواء‬ ‫وبعد نشر نتائ التنقيبات الخاصة عن القصر‪ ،‬يجد نفس غير مصودق لتلوك المعلوموات إنا موا وقوف علوى طوالل‬ ‫ومكان القصر المنكور اليوم‪ ،‬إن يجد تل متواضع من التراب‪ ،‬على سوفح وبوالقرب مون بقايوا حجوار سووره قوام‬ ‫السكان المحليون ملعبا لكرة القدم اضافة الى البناء السكني السالف النكر‪( ،‬انظر الصورة المرفقة)‬

‫التل الني من المفتر‬

‫ن يقع تحت كوام اترتبت قصر الملك شروكين‪ ،‬عدسة الباحث‬

‫واستكماال للتجاوز على الشواخص واالبنية االثرية لنفس المدينة التوي اتخونناه انمونجوا ً للدراسوة‪،‬نجد ان ار‬ ‫المدينة قد حرثت وفي مهيأة للزراعة التي تعتمد على األمطار الديمية‪ ،‬والكارثة ن فنا الحرث قد تم داخل مدينة‬

‫"شروكين" و "خرسباد" كما فو شائع (انظر الصورة المرفقة)‬

‫منظر عام لألر‬

‫المحروثة والمهيأة للزراعة داخل مدينة خرسباد االثرية‪ ،‬عدسة الباحث‪.‬‬

‫‪28‬‬


‫وعلى الرغم من المظافر السلبية التي نكرنافا آنفوا إال انو ال توزال الفرصوة مواتيوة مون اجول انقوان موا تبقوى مون‬ ‫معالم التراث العمراني في المدن االثرية القديمة واالسالمية‪ ،‬ونلك من خالل ‪:‬‬ ‫ منع قيام مباني حديثة خرسانية علوى اراضوي مواقوع ومودن اثريوة‪ ،‬وعودم السوماٍ بإنشواء ابنيوة تحمول طوابع‬‫التناق‬

‫مع االبنية التراثية القريبة منها كبناء االبرا الكونكريتية او الهايكل الحديدية التي التتناسب مع النسي‬

‫التراثي لالبنية العمرانية القديمة‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬اعادة ترميم وبناء االحياء والشوار التراثية في حاالت توأثر ابنيوة عمرانيوة بموا اصوابها مون تودمير بسوبب‬ ‫االفمال والحروب‪ ،‬كما حدث في مدن اوربية توم تودمير مبانيهوا التراثيوة خوالل الحورب العالميوة الثانيوة‪ ،‬حيوث توم‬ ‫اعادة بناء شوارعها ومبانيها مما كان ل بالف االثر في ازدفار السياحة الثقافية لتلوك البلودان ومون بينهوا المانيوا‬ ‫وبولندا على سبيل المثال‪.‬‬

‫ اعووداد خطووط للتطوووير والصوويان والتوورميم العلمووي المووتقن للمبوواني التراثيووة القديمووة وبمووا ينسووجم والمووواد‬‫المسووتخدمة فووي البنوواء االصوولي والحوورص علووى عوودم ادخووال مووواد جديوودة تضوور بووالمبنى وتشوووه صووورت وشووكل‬ ‫االصلي من حيث استخدام مواد الترميم والصيان ‪ ،‬ولدينا في نلك مثال حي حول صيانة مدن اثرية مهمة كمدينة‬ ‫نمرود (كالخ ) من العصر االشوري الوسيط‪ ،‬حيوث اسوتخدمت موواد لتورميم الجودران واألرضويات والبوابوات بموا‬ ‫فيها من اقواس‪ ،‬اكسبتها الصفة االثرية والصبغة التاريخية‪(.‬انظر الصور المرفقة)‬

‫عمال صيانة احد جدران األبنية العمرانية في مدينة نمرود ‪ ،‬عدسة الباحث‬

‫‪29‬‬


‫مدخل مدينة نمرود ويظهر في اعادة بناء قوس مدخل المدينة بما ينسجم والطابع‬ ‫االثري‪ ،‬عدسة الباحث‬ ‫إن التراث العمراني للمدن واألقضي بد يتالشى بسبب السياسة العشوائية في البناء ‪ ،‬لنا فان الدعوة ملحة الى‬

‫كافوووة المؤسسوووات الرسووومية واألفليوووة المهتموووة بالحفووواظ علوووى التوووراث الثقوووافي وصووونا القووورار لتبوووادل األفكوووار‬ ‫واالقتراحات‪ ،‬ونلك سعيا ً للحفاظ على التراث العمراني‪.‬‬

‫‪ -3‬تنفين المشاريع الروائية على اراضي االبنية التراثية‪:‬‬ ‫تتطلب الحاجة الزراعية في العراق إلى القيام بمشاريع روائية مختلفة بضمنها تشييد السدود لرفع منسوب‬ ‫النهر وتوزيع على مساحات اكبر من األراضي الزراعية عبر قنوات روائية‪ ،‬ومن سوء حظ المواقع األثرية في‬

‫غلب مدن العراق ونواحي وقصبات الزراعية نها تقع ضمن األراضي الزراعية المشمولة بالمشرو االروائي‪،‬‬ ‫وقد قامت الحكومة فوي العوراق الحوديث وعلوى مودي القورن الماضوي اكثور مون مشورو لبنواء سودود فوي منواطق‬ ‫الوسط والجنوب و عالي الفرات ‪ ،‬من بين افمها في الربع االخير من القرن الماضي‪ ،‬سدي "حمرين" في ديالى‬ ‫وسط العراق و"حديثة" في االنبار اعالي الفرات‪ ،‬وقد دت إلى غمر كافة المواقع األثرية المشمولة ضمن منطقة‬ ‫اإلرواء في منطقة حو‬

‫سد حمرين‪ ،‬والتي بلغت حوالي (‪ )70‬موقعا ً" ( بو الصوف‪ ،1979 ،‬ص‪ )416‬وفوي‬

‫"حديثة" (‪ )85‬موقعا ً اثريا ً وعشرات القرى‪ .‬وقد عمدت الحكومة العراقية في العقود االخيرة من القرن المنصرم‬ ‫علووى إنشوواء مشوواريع زراعيووة كتلووك التووي قامووت بهووا شووركة "سووابانيوس" اليونانيووة ممووا ضوور بووالتراث ارثواري‪،‬‬ ‫وعرف فنا المشرو " بمشرو النهر الثالث" الني إنشيء في األساس لزيادة اإلنتا الزراعي‪ ،‬وفو المشرو‬ ‫الني لحق ضرارا ً ببع‬

‫المواقع السومرية نتيجة إنشائ في سهل نهور دجلوة الجواف العتيوق‪Raymond ( .‬‬

‫‪)W Baker and Others, pp.85-86‬‬

‫‪30‬‬


‫اما في فنا العام وفي احدث اعمال المشاريع االروائية الحكومية تقوم شركة حكومية بتنفين مشرو إروائي على‬ ‫موقوع اثووري يوودعى "تول الصووخيري"‪ ،‬الواقووع فوي ناحيووة الكرمووة التابعوة لقضوواء الفلوجووة بمحافظوة االنبووار‪ ،‬يعووود‬ ‫تاريخة كموا فوو متوقوع الوى العصور االشووري الحوديث والفرثوي وربموا االسوالمي‪ ،‬ويمكون مشوافدة نسوبة الودمار‬ ‫الحاصل جراء رفع التراب بشكل عشوائي بمساحة تقدر بحوالي ‪ 200‬متر مربع من سوطو الموقوع االثوري دون‬

‫اجراء مسوحات او كشوف اثرية‪ ،‬كما افاد بنلك مدير مفتشوية آثوار االنبوار والوني زودنوا بهونه الصوورة الحديثوة‬ ‫لعمليات رفع االتربة‪.‬‬

‫تل الصخيري االثري قبل وبعد عمليات التجريف وحمل االتربة دون اعمال المسو‬ ‫والتنقيب‪ ،‬عدسة مفتشية آثار االنبار‪.‬‬ ‫الخاتمة واالستنتاجات‪:‬‬ ‫تستند اإلستراتيجية التي يقدمها البحوث للحفواظ علوى المبواني االثريوة والعمرانيوة مون الزحوف العمرانوي‬ ‫الحووديث واالخطووار االخوورى‪ ،‬إلووى المقومووات والعناصوور الطبيعيووة والبشوورية التووي يتمتووع بهووا العووراق كوواإلرث‬ ‫الحضاري وامتداده في عمق التاريخ البشوريممثال بوالموروث المعرفوي والمعمواري والتخطيطوي وقيوام قودم‬ ‫الحضارات في العالم تلك التي تحكي قصة االنجاز الحضاري العراقي على مختلف بيئات البالد في الصحراء‬ ‫كما في الجبال والسهول واالفوار فضال عن السياحة الدينية‪،‬‬

‫‪31‬‬


‫خاصووة إن العووراق تشوورف بوودعوات الرسوول واألنبيوواء وموورور الصووحابة األوفيوواء واألئمووة األطهووار والخلفوواء‬ ‫األخيار‪ ،‬وقلما يمتلك بلد آخر نظيرا ل ‪ ،‬ولتنفين فنه اإلستراتيجية‪ ،‬نقترٍ تبني الخطووات ارتيوة ضومن خطوة‬ ‫على المدى القصير والمتوسط قد تمتد إلى ‪ 15‬سنة القادمة لتتضمن ما يأتي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬تفعيل قانون ارثار العراقية والجرم المنصوص على كل من الحيازة والمتاجرة بهنه ارثار لعودفا تراثوا ً‬

‫إنسانيا ً‪.‬‬ ‫‪ - 2‬ضرورة التحرك الدولي الفاعل بتأمين الموارد المالية والبشرية الالزمة ‪،‬وتشكيل مجلس وطني عراقي‬ ‫وعربي على للحفاظ على التراث العمراني ‪،‬وتفعيل القوانين والتشريعات ‪،‬ونشر الوعي الجمافيري لوقوف‬ ‫عمليات التخريب والتهديم والزحف العمراني الحديث ‪،‬في مايتطلب األمر استثمار الخبرات العالميوة إلحيواء‬ ‫المواقع األثرية العراقية وتأفيلها ثقافيا ً‪.‬‬

‫‪ - 3‬اصدار القوانين التي تعاقب كل من يتجاوز على المواقع االثريوة واالبنيوة التراثيوة ويشومل نلوك معاقبوة‬ ‫عمليات التهديم لالبنية او تشييد االبنية الحديثة على االراضي االثرية والتراثية‪.‬‬ ‫‪ - 4‬دعم سكان المناطق التي تحوي المواقع األثرية ووجهائهوا وشويوخها وتقوديم كافوة اإلمكانيوات الالزموة‬ ‫لحماية فنه المواقع وإن تطلب األمر تأسيس قوات عسكرية على غرار حماية المنش ت تسمى قوات حماية‬ ‫ارثار‪.‬‬

‫‪ - 5‬تقديم مبالف نقدية مشجعة للمواطنين عن كل من يحموي المواقوع االثريوة واالبنيوة التراثيوة ويرعافوا او‬ ‫من يسلم لقي ثرية للمتاحف العراقية و دوائر ارثار في المحافظات‪.‬‬ ‫‪ - 6‬تتولى الهيئة العامة لآلثار والتراث توعية المواطنين بأفمية ارثار العراقية وضرورة المحافظة عليها‪.‬‬ ‫‪ - 7‬قيووام علموواء الوودين بإصوودار الفتوواوى بتحووريم المتوواجرة بارثووار العراقيووة و مسوواعدة كوول موون يقوووم بونلك‬ ‫تحريما ً واضحا ً‪.‬‬ ‫‪ - 8‬إشراك البعثات األجنبية في التنقيب او الصيان والترميم‪ ،‬وايجاد السبل المشجعة لمجيئها كما فو الحال‬ ‫في التنقيبات الحاصلة في اقليم كوردستان – العوراق مون قبول بعثوات اجنبيوة (بريطانيوة‪ ،‬المانيوة‪ ،‬فرنسوية‪،‬‬ ‫فولندية)‪.‬‬

‫‪32‬‬


‫ثبت المصادر والمراجع‪:‬‬ ‫وال‪ -‬المراجع باللغة العربية ‪:‬‬ ‫‪ (1‬ابووو الصوووف‪ ،‬بهنووام‪ ،‬الجغرافيووة التاريخيووة لحووو سوود حموورين‪ ،‬مجلووة سووومر ‪ ،‬مجلوود ‪،35‬لسوونة‬ ‫‪.1979‬‬ ‫‪ (2‬البكري‪،‬عادل‪،‬مجلة موصليات ‪ -‬العدد ‪ 33‬ربيع الثاني ‪1323‬ف ‪ /‬آنار ‪2011‬م ص‪.19-16‬‬ ‫‪ (3‬ال ع رب و ي‪ ،‬الب ش ي و ر‪" ،‬دور التووراث فووي التنميووة البشوورية المسووتديمة"‪ ،‬عمووال النوودوة الدوليووة‪:‬دور‬ ‫الت راث في استدامة التنم ية‪ ،‬تونس‪ -‬صفاقس في ‪ 24 -23‬نوفمبر‪.2007‬‬ ‫‪ (4‬مهدي ‪ ،‬محمد ‪ ،‬التكامل الحضري في المراكز التاريخية‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ،‬مقدمة الى‬ ‫قسم الهندسة المعمارية ‪ -‬الجامعة التكنلوجية ببغداد ‪.2008 ،‬‬ ‫‪ (5‬الزفراني‪ ،‬عبد الناصر بن عبود الورحمن "إدارة مووارد التوراث العمرانوي"‪ ،‬مركوز البحووث فوي كليوة‬ ‫السياحة وارثار جامعة الملك سعود ‪ ،‬الريا ‪2009‬م‪.‬‬ ‫‪ (6‬كييرا‪ ،‬ادوارد‪ ،‬كتبوا على الطين‪ ،‬ترجمة وتعليق محمود حسين األمين ‪ ،‬مؤسسة فرانكلين للطباعوة‬ ‫والنشر‪ ،‬بغداد‪.1962 ،‬‬ ‫‪ (7‬ابن خلدون‪ ،‬المقدمة ‪ ،‬دار صادر ‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.2006 ،2‬‬ ‫‪ (8‬نصووص القووانين والتشوريعات العراقيوة منون سونة ‪ 1960‬الوى ‪ ،2011‬الوقوائع العراقيوة الرسومية‪،‬‬ ‫بغدا‪.2011 ،‬‬ ‫‪ (9‬العزاوي ‪ ،‬عبدالستار ‪ ،‬مئننة عن األثرية تركيبتها وصيانتها‪،‬بغداد ‪1992 ،‬م‪.‬‬ ‫‪ (10‬عماري ن‪ ،‬ايهاب فاني‪ " ،‬المحافظة على النسي العمراني التاريخي في الحي المسيحي‪-‬مدينة الكرك‬ ‫القديمة "‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة األردنية‪ ،‬عمان‪.1993 ،‬‬

‫ثانيا‪ -‬المراجع باللغة االنجليزية‪:‬‬ ‫‪1.‬‬

‫‪Boyong C , A study of Conservation of Historic Building and‬‬ ‫‪Old Areas , M. of Urban Design, University of Manchester,‬‬ ‫‪1993.‬‬ ‫‪2. Dictionnaire de Sociologie, Le Robert et Seuil, Paris, 1999.‬‬ ‫‪Entrée : Patrimoine‬‬ ‫‪3. Raymond W Baker and Others, Cultural Cleansing in Iraq‬‬ ‫‪"the Current Status of the Archaeological Heritage of Iraq",‬‬ ‫‪Abbas Al- Hussainy, Pluto press, N.Y,2010.‬‬ ‫‪4. Hayim Tadmor, The Campaigns of Sargon II of Assyria: A‬‬ ‫‪chronological Historical Study, Journal Cuneiform‬‬ ‫‪studies,12, 1958‬‬

‫‪33‬‬


‫حوكمة الجامعات العراقية‪ :‬بين الواقع والطموٍ‬ ‫‪.‬د‪ .‬محمد عبد العال النعيمي‬ ‫يمكن ن تعرف الحوكمة في الجامعات على نهوا‬ ‫مجموعووة معوووايير و نظمووة تحكوووم عمليوووة اإلدارة‬ ‫الجامعيوووة وفوووق معوووايير و سوووس يوووتم اعتمادفوووا‬ ‫وتطبيقهوووا مووون قبووول القيوووادات الجامعيوووة ولكافوووة‬ ‫المسوووتويات رؤسووواء جامعووووات وعموووداء كليووووات‬ ‫ورؤسوواء قسووام و عضوواء فيئووات التوودريس موون‬ ‫خوووووالل توزيوووووع الصوووووالحيات وتحديووووود الحقووووووق‬ ‫والواجبات وتنظيم العالقة فيما بينها‪.‬‬ ‫وتعرف الحوكمة (‪ )Governance‬نظمة وقوانين وقواعد تهدف إلى تحقيق جوودة فوي مخرجاتهوا موع‬ ‫التركيز علوى مبود التميوز بواألداء مون خوالل اعتمواد اسوتراتيجيات صوحيحة وواقعيوة لغور‬

‫تحقيوق فوداف‬

‫ورسالة الجامعة في المجتمع‪.‬‬ ‫ولغر‬

‫تحقيق تطبيق الحوكمة في ي مؤسسة تعليمية وباألخص الجامعات العراقية التي تحتا في الوقت‬

‫الحاضر إلى تطبيق فنه المعايير للنهو‬

‫من الواقع المتردي للجامعات العراقية‪.‬‬

‫وفنا ليس اتهام باطل بل واقع حال تلمس يوميا ً والودليل علوى نلوك فوو مسوتوى األداء المتوردي لمخرجوات‬ ‫الجامعات العراقية في الجوانب األكاديمية والبحثية حيث لوم تحصول ي جامعوة عراقيوة علوى ترتيوب عوالمي‬

‫خوالل السونوات المنصورمة وفقوا ً (‪ )Word University Ranking( )WUR‬لغايوة ‪ 2018‬حيوث لوم‬ ‫تحصل ي جامعة تسلسل بين الجامعات األجنبية‪ ،‬وحصلت جامعة بغداد علوى تسلسول (‪ )45‬بوين الجامعوات‬ ‫العربية‪ ...‬ين كنا و ين صبحنا؟‬

‫‪34‬‬


‫وبعد دراسة مستفيضة وتحليل الواقع العراقي بعد االحتالل والكوارث التي صابت قطا التعليم العالي من‬ ‫خووراب إلووى تهجيوور العقووول وقتوول األسوواتنة والعلموواء وخطووف العديوود موون عضوواء فيئووة التوودريس الجووامعي‬ ‫وغيرفا من مور حدثت كان الغر‬

‫منها فو تدمير فوم قطوا فوي الدولوة العراقيوة الوني كوان العراقيوون‬

‫والعرب يتفوقون في المستوى العلمي والرقي والحصوانةواألمانة العلميوة إضوافة إلوى المسوافمات العلميوة‬

‫بمتطلبوات‬

‫والعملية ألساتنة الجامعات العراقية في بناء قاعدة رصوينة مون كووادر علميوة يمكنهوا النهوو‬

‫الدولة الحضارية المتقدمة على مستوى الوطن العربي والعالم ولنلك استهدف فنا القطا وبتوجي وخطط‬ ‫مرسووومة موون قبوول المحتوول وموون جوواء معهووم إضووافة إلووى دعووم دول خوورى إقليميووة مثوول إيووران وإسوورائيل‬ ‫وغيرفما مما كانت تعرف حق المعرفة ن القاعدة العلميوة التوي بنافوا العوراق سووف تنطلوق إلوى مسوتوى‬ ‫الدولة المتقدمة علميا ً من خالل البحووث العلميوة وبوراءات االختورا والمنواف الدراسوية و عضواء الهيئوة‬

‫التدريسية إضافة إلى التعليمات والضوابط الحاكمة في عملية البناء الرصين للتعليم العالي‪!...‬‬ ‫لوووونلك نوووورى وحسووووب وجهووووة نظرنووووا ن‬ ‫تطبيوووووق معوووووايير الحوكموووووة للجامعوووووات‬ ‫العراقية إنا ما طبقت بشكل صحيو‪،‬‬ ‫يمكوووون ن تكووووون المخوووور الووووني ينقوووون‬ ‫التدفور الحاصل في فنا القطا‬

‫و لنقول‬

‫إيقاف التدفور الحالي؟‬ ‫بشووورط ن يوووتم وضوووع سوووس وتعليموووات‬ ‫جديدة في موضوو اسوتقاللية الجامعوات‬ ‫وتقليوول سوولطة وزارة التعلوويم العووالي فووي‬

‫التووودخل فوووي شوووؤون الجامعوووات ويكوووون‬ ‫دورفا إشرافي فقط‪.‬‬

‫‪35‬‬


‫يمكن تقسيم الحوكمة في الجامعات إلى نوعين‪:‬‬ ‫الحوكمة الداخلية (‪)internal Governance‬‬ ‫كل ما يتعلق بنظام التعليم العالي والخاص بالجامعات فيما يخص العواملين فوي الجامعوة مون كواديميين‬ ‫وطلبووة إضووافة إلووى العمليووات التووي تقوووم بهووا الجامعووات موون وظووائف والتزامووات تؤديهووا وفقوا ً للقوووانين‬

‫واألنظمة الحاكمة‪.‬‬ ‫وفي فنا المجال نالحظ ن الجامعات العراقية ومنن فترة زمنية طويلة من رحلة السبعينيات في القورن‬ ‫الماضي لغاية ارن ن التعليمات واألنظمة مركزية من قبل وزارة التعليم العالي وفنا ليس خطأ ولكون‬ ‫تقيد حركة الجامعات والتقودم السوريع الوني يشوهده العوالم فوي كافوة المجواالت جعول مون‬ ‫فنه التعليمات ِّ‬ ‫األنظمة المركزية المشددةعامالً معرقالً للعملية التسارعية في مجال اإلبودا ونلوك مون خوالل األنظموة‬ ‫الديمقراطيوة والووروتين المموول والصوالحيات المتاحووة لرؤسوواء الجامعووات جعول عمليووة التقوودم للجامعوات‬ ‫تكون بطيئة‪ ،‬وبعد احتالل العراق عام ‪ 2003‬م والتدخالت التي دخلوت علوى قطوا التعلويم العوالي مون‬ ‫قبول الهيئووة الحاكموة والوووزراء الوونين تعواقبوا علووى اسوتالم وزارة التعلوويم العووالي وكوان غلووبهم يحوواول‬ ‫فوور‬

‫األجنوودة واألفكووار التووي سوواءت لسوومعة فوونا القطووا حيووث تووم اعتموواد ‪-‬وحسووب اإلحصوواءات‬

‫المنشورة‪ -‬كثر من (‪ )18‬لف شهادة مزورة‬

‫غلبهوووا ألغووورا‬

‫سياسوووية واعتبوووارات غيووور‬

‫نزيهة إضوافة إلوى التودفور الكبيور فوي إخورا‬ ‫العديد من عضاء فيئة التدريس بشمولهم في‬ ‫قراءات جائرة ثورت بشوكل مباشور علوى بنواء‬ ‫الجامعووات العراقيووة بشووكلغير رصووين‪ ،‬إض وافة‬ ‫إلى شمول الجامعوات بتعوين العموداء ورؤسواء‬ ‫الجامعات وحتى رؤساء األقسوام بالمحاصصوة‬ ‫الطائفيوة؟ كول فونا ثور علوى تودفور الجامعوات‬ ‫ووصلت إلى ما وصلت علي ارن!!!‬

‫‪36‬‬


‫وعلي نقترٍ في فنا المجال ن تأخن الحوكمة الداخلية مجال التطبيق علوى مسوتوى الجامعوة‬ ‫في األمور التالية‪:‬‬ ‫‪(1‬‬

‫وضع خطة استراتيجية للجامعات ولكل جامعة تكون لها رؤيوا ورسوالة تتنواغم موع فودف كبور وفوو‬ ‫دور الجامعة في بناء المجتمع‪ ،‬ويجب ن تناقش فنه االستراتيجيات داخول كول جامعوة موع العواملين‬

‫من كواديميين وإداريوين لغور‬

‫توضويو األفوداف العاموة واألفوداف الفرعيوة ووضوع فتورات زمنيوة‬

‫لتطبيقها‪.‬‬ ‫‪(2‬‬

‫وضع برنام واضوو ومحودد لتقوويم األداء للجامعوة علوى مسوتوى األداء العوام و داء العواملين وفقوا ً‬ ‫لمعايير محددة ومعروفة للجميع وتعقد المؤتمرات والندوات لشرٍ فنه المعايير وتعلن سونويا ً علوى‬ ‫كافة العاملين‪.‬‬

‫‪(3‬‬

‫اعتماد مقاييس تقويم تنفيون االسوتراتيجية سونويا ً وفصوليا ً وتحديود نقواط الضوعف والقووة إضوافة إلوى‬ ‫تشخيص الفجوة ومعالجتها‪.‬‬

‫‪(4‬‬

‫مراجعووة كافووة التعليمووات والضوووابط واإلجووراءات المتبعووة وتطويرفووا بمووا يووتالءم ومعووايير الجامعوات‬ ‫العالمية الرصينة‪.‬‬

‫‪(5‬‬

‫إخضا القرارات االستراتيجية للمناقشة وإشراك العاملين في مناقشة فنه القورارات ومودى تأثيرفوا‬ ‫على نمو وتقدم الجامعة‪.‬‬

‫‪(6‬‬

‫وضع نظمة رصينة في مجال الصرف المالي ووضع األنظمة الرقابية على تقويم األداء‪.‬‬

‫‪(7‬‬

‫وضع نظمة وتعليمات للمساءلة والمحاسبة للمقصرين ويجب ن تكون فنه اإلجراءات بكل شفافية‪.‬‬

‫‪(8‬‬

‫يفضل إجراء انتخابات للمواقع األكاديمية رئيس قسم ونائب عميد وعميد كلية ونواب رئيس جامعة‬ ‫وحتى موقع رئويس الجامعوة يوتم ترشويو كثور مون شخصوية علميوة ولمجلوس التعلويم العوالي اختيوار‬ ‫األنسب و مجلس الوزراء‪.‬‬

‫من خالل تشكيل لجنة محايده من خبراء الختيار رئيس الجامعة ويتم في فنا الصدد وضوع شوروط محوددة‬ ‫لكل مستوى من مستويات القيادة األكاديمية في الجامعة ويوتم الترشويو للمنصوب موع مونو بعو‬

‫الحووافز‬

‫لكل موقع‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫الحوكمة الخارجية (‪)External Governance‬‬ ‫ويقصد بالحوكمة الخارجية القوانين واألنظمة والتعليمات الخاصة بوزارة التعليم العالي والتوي يكوون دورفوا‬ ‫إشرافي ورقابي على داء الجامعات وتنفين استراتيجيات سنوية استراتيجيات طويلة األمد (خموس سونوات)‬ ‫ونقترٍ في فنا الصدد ما يأتي‪:‬‬ ‫‪(1‬‬

‫تشكيل مجلس للتعليم العالي يضم شخصيات علمية و كاديمية مشهود لها بالنزافة والخبرة‪ .‬إضافة إلى‬

‫بعو‬

‫موون رؤسوواء الجامعووات الحكوميووة والكليووات والجامعووات الخاصووة‪ ،‬يووتم اختيووارفم دوريوا ً كوول ثووالث‬

‫سوونوات ويمكوون إشووراك بعو‬

‫الوووزراء و وكووالء الوووزارات نات العالقووة مثوول وزارة التربيووة والصووحة‬

‫والصناعة و صحاب الخبرة واالختصاص‪.‬‬ ‫‪(2‬‬

‫يكون عملمجلس التعليم العالي عمالً إشرافياً‪ ،‬ومراقبة داء الجامعات كاديمياً‪ ،‬ووضع تعليمات لغر‬ ‫تسهيل عمليات اإلشراف والمتابعة‪.‬‬

‫‪(3‬‬

‫لمجلس التعليم العالي وضوع الخطوط االسوتراتيجية العاموة ورسوم الخطووط العريضوة والتوي تنسوجم موع‬ ‫استراتيجية الدولة وحاجة المجتمع من التخصصات والخبرات المطلوبة‪.‬‬

‫‪(4‬‬

‫منو الصالحيات التي تسهل عمل الجامعات وتخصيص الموازنوات التوي تتويو للجامعوة تسوهيل مهامهوا‬ ‫وتنفين استراتيجياتها‪.‬‬

‫‪(5‬‬

‫اعتماد معايير الحوكمة في تقويم األداء الجامعي‪ ،‬األكاديمي والمالي‪.‬‬

‫‪(6‬‬

‫فمية تطبيق الحوكمة في الجامعات العراقية‪.‬‬

‫من خالل التجارب العالمية وبيان ثر تطبيق معايير و سس الحوكمة كما فوي العديود مون جامعوات الودول مثول‬ ‫الصين وماليزيا وسنغافورا وتايوان إضافة إلى الجامعات األوروبية و مريكا الالتينية وغيرفا من الجامعات‪،‬‬ ‫تبين ن تطبيق معايير الحكومة قد طورت فنه الجامعات بشكل كبير جدا ً وكان لها األثر الكبير فوي تقودم تلوك‬ ‫الجامعات على مستوى العالم‪.‬‬

‫‪38‬‬


‫ولنلك فوإن تطبيوق معيوار الشوفافية والمسوائلة والمشواركة فوي جميوع موور الجامعوة ي إشوراك األكواديميين‬ ‫والموظفين اإلداريين في وقع وبناء االستراتيجيات واحترام العاملين وتطبيق العدالة في تقويم األداء ومنو‬ ‫المكافاءات إضافة إلى احترام اإلجراءات وتطبيق التعليمات بشكل صحيو وشفاف‪ .‬وفتو المجال للمناقشات‬ ‫والحوارات الديمقراطية بين رئاسوة الجامعوة وعموداء الكليوات موع األكواديميين والطلبوة لو األثور الكبيور فوي‬

‫تشخيص المعوقات ومعالجتها‪.‬‬ ‫إضوووافة إلوووى التركيوووز علوووى مبووود اسوووتقاللية‬ ‫الجامعوووووووات‪ .‬ويجوووووووب اعتمووووووواد المسوووووووائلة‬ ‫والمحاسوووبة للمقصووورين مموووا يعطوووي شوووعورا ً‬ ‫لوودى العوواملين ن موون يخطووأ سوويتم محاسووبت‬

‫وفقا ً للقوانين والتعليمات واألنظموة المعموول‬ ‫بها في الجامعة‪.‬‬ ‫وتعد الحوكموة واحودة مون فوم األنظموة فوي‬ ‫جودة التعليم وتحقيق الجامعة المتميزة‪.‬‬

‫الخالصة‪:‬‬ ‫من خالل ما تقدم من معلومات حول فمية اعتماد الحوكمة المؤسسية للجامعات العراقية و فميتها في‬

‫فنه الظروف الصعبة‪ ،‬وتدفور الحالة العلمية والبحثيوة فوي الجامعوة العراقيوة وخروجهوا مون التصونيف‬ ‫العالمي‪،‬وترتيب جامعاتنا المتأخر بين الجامعات العربية نقتورٍ فوي فونا الصودد اعتمواد معوايير وفلسوفة‬ ‫الحوكمة المؤسسية في بناء قواعد وفياكول إداريوة جديودة تضومنت حسوب تطبيوق المعوايير الدوليوة فوي‬ ‫القيادة الجامعية والتي تواكب التطورات الحديثة للجامعات العالمية وفقا ً لما يأتي‪:‬‬ ‫❑إشاعة ثقافة الحوكمة وبناء ر ي عام مؤيد إلى تطبيقها واعتمادفا علوى مسوتوى الدولوة والووزارات‬

‫المعنية بنلك باعتبارفا ساس التعامالت النزيهة‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫❑ يجب تأسيس مجلس للحوكمة في كل جامعةتكون مهام المراقبة والمتابعوة لتطبيوق معوايير الحوكموة‬ ‫في الجانوب القيموي واألخالقوي موع وضوع خطوة إجرائيوة لتحديود المهوام والواجبوات والمراجعوة المرحليوة‬ ‫لتطبيق اإلجراءات وسالمتها‪ ،‬ويكون عملها في جانبين‪ :‬وقائي وابتكاري‪.‬‬ ‫❑ تعميق المصداقية وزيادة عناصر الثقة من خوالل صودق المعلوموات التوي يوتم نشورفا فوي الجامعوة موع‬

‫تقديم اإليضاحات الالزمة وبكل شفافية‪.‬‬ ‫❑ اعتماد مبد الشفافية والوضوٍ وعدم الضابية في اتخان القرارات والتعسف في تطبيق التعليمات‪.‬‬ ‫❑جنب العناصرالكفوءة من عضواء فيئوة التودريس والمووظفين واعتمواد سوس ومعوايير المفاضولة فوي‬ ‫الترقيات العلمية والوظيفية‪.‬‬ ‫❑ العدالة واإلنصاف وتطبيق المبادئ بشكل عادل على جميع العواملين دون تمييوز وفونا موا يزيود شوعور‬

‫العاملين باألمان وعدم تفشي ظافرة الفساد والتالعب‪.‬‬ ‫❑تشجيع االبتكار ودعم العناصر الكفوءة وفسو المجال لها بتقديم األفضل وتشجيع البحث العلموي وفوق‬ ‫معايير نشر البحوث العلمية المنشوورة فوي مجوالت علميوة محكموة ولهوا ترتيوب وتصونيف عوالمي معتمود‬ ‫إضافة إلى دعم البحث العلمي وتطوير المناف الدراسية‪.‬‬ ‫❑ مراجعة فاعلية وكفاءة النظام المالي في الجامعوة ونظوام الحوافزوالمكافواءات ونظوام التقاعود بالنسوبة‬ ‫ألعضاء الهيئة التدريسية‪.‬‬ ‫وفي الختام حاولت إيجاز موضو كبير وواسع ومتشعب فوي فونه الدراسوة لغور‬ ‫معايير معتمودة عالميوا ً للنهوو‬

‫تسوليط الضووء علوى‬

‫بقطوا التعلويم العوالي والجامعوات العراقيوة‪ ،‬ويمكون الخوو‬

‫بالتفاصويل‬

‫الدقيقة واإلجرائية إنا فسو المجال والنية الصادقة في تطبيق فنه المعايير‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫البيانات الضخمة‪ :‬الفرص والتحديات‬ ‫‪.‬د‪ .‬فاضل محسن الربيعي‬ ‫خبير إحصائي وعضو مؤسس في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات‬ ‫رئيس جهاز اإلشراف والتقويم العلمي (األسبق)‬ ‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ‪ -‬العراق‬

‫‪ - 1‬المقدمة‬ ‫يتميوووز العصووور الحوووالي عصووور المعلوموووات بوووالنمو‬ ‫المتسوووار فوووي انتوووا البيانوووات وتخزينهوووا واتاحتهوووا‬

‫لالستخدام لتكونالمحرك االساسوي للحيواة اإلقتصوادية‬ ‫والثقافية والسياسية لإلنتقال إلوى عصور جديود يعتمود‬ ‫المعرفة المستندة الى كم كبير من البيانات‪ ،‬ومن فنا‬ ‫فإن المؤسسات المختلفة تودرك افميوة اسوتخدام فونه‬ ‫البيانووات فووي دعووم قراراتهووا باتجوواه تحقيووق افوودافها‬

‫االستراتيجية‪.‬‬ ‫وقد اثبتت الدراسات بان اإلنفاق واالسوتثمار فوي مجوال البيانوات الكبيورة والمتنوعوة افضول مون االعتمواد علوى‬

‫البرامجيات المكلفة التي تتعامل مع كول نوو‬

‫و جوزء مون البيانوات بشوكل منفصول‪ .‬باإلضوافة إلوى ان اسوتخدام‬

‫البيانات بكمها الهائل افضل من استخدام جزء منها حيث يتيو نلكالتعرف على مختلف االرتباطات بين مجاميع‬ ‫البيانووات التووي اليمكوون التعوورف عليهووا بالتعاموول مووع البيانووات بشووكل جزئووي او بمجوواميع صووغيرة‪ ،‬وبالتووالي فووإن‬ ‫مخرجات التعامل مع البيانات الكبيرة المتنوعة يفوق جودة ودقة التعامل مع البيانوات المحودودة‪ ،‬ولكون فنالوك‬ ‫العديد من التحديات التي تواج استخدام فنه البيانات الكبيرة المتنوعة التي اجتاحت كول القطاعوات الحكوميوة‬

‫والمؤسسات الخاصة واصبحت محركا ً لإلنتا والتطوير‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫‪ -2‬تعريف البيانات الضخمة‪:‬‬ ‫بد عصور البيانوات الضوخمة بمفهومهوا السوائد حاليوا ً بحودود عوام ‪ 2000‬م حيوث شوهدت انظموة المعلوموات‬ ‫واالنترنت تطورات كبيرة باإلنتقال من اسوتخدامات اوليوة لألغورا‬

‫والتطبيقوات العلميوة البحتوة وصووال ً إلوى‬

‫عصوور "الهواتووف النكيووة" و "انترنووت األشووياء )‪ "Internet of Things (IoT‬والزالووت التطووورات‬

‫متالحقة وبوتيرة متسارعة كان من نتاجاتها بيانات كبيرة فائلة وباشكال وصيف متنوعة‪.‬‬ ‫ولتعريف البيانات الضخمة البد من اإلشارة الى ان اليوجد تعريف موحد ومتفق علي ‪ ،‬ولكن جميع التعاريف‬ ‫تتفق على خصائص اساسية ثالث لهنه البياناتيرمز اليها ب ‪ 3Vs‬والتي تشير الى الميوزات الوثالث للبيانوات‬ ‫الضووووخمة وفووووي الحجووووم الكبيوووور )‪ (High-Volume‬والسوووورعة العاليووووة )‪ (High-Velocity‬والتنووووو‬ ‫الكبيوور)‪ ،(High- Variety‬وانطالقووا ً موون فوونه الخصووائص يمكوون تعريووف البيانووات الضووخمة بانهووا تلووك‬

‫المجموعوات مون البيانوات التوي حجمهوا‪ ،‬ونوعهوا‪ ،‬وسورعة توليودفا‪ ،‬يفووق قودرة األدوات والبورام وقواعود‬ ‫البيانات التقليدية على التقاطها وخزنها والتعامل معها وتحليلها بشكل مناسب وفي فترة زمنية مناسبة‪.‬‬

‫ومن التعاريف المهمة والشائعة للبيانات الضخمة يمكن اإلشارة إلى التعاريف التالية‪:‬‬ ‫ يعوورف االتحوواد الوودولي لالتصوواالت ‪ ITU‬البيانووات الضووخمة بانهووا مجموعووات البيانووات التووي تتميووز بووالحجم‬‫الفائق والسرعة والتنو بحيث يصعب على الطرق واالدوات التقليدية التعامل معها‪.‬‬

‫ب ‪ -‬وتعرف شركة ‪ IBM‬البيانات الضخمة بانها تلك البيانات التي تنشأ عن طريق كل شيء من حولنا وفوي‬ ‫كل األوقات‪ ،‬كل عملية رقمية وكل تبادل في وسائل التواصول االجتمواعي ينوت لنوا البيانوات الضوخمة‪ ،‬تتناقلهوا‬ ‫األنظمة‪ ،‬و جهزة االستشعار‪ ،‬واألجهزة النقالة ‪.‬‬ ‫ت ‪ -‬المنظمة الدولية للمعايير ‪ ISO‬تعورف البيانوات الضوخمة بأنهوا "مجموعوة و مجموعوات مون البيانوات‬ ‫لمجال معين وفي وقت معين لها خصائص (مثل الحجم‪ ،‬والسرعة‪ ،‬والتنو ‪ ،‬والتباين‪ ،‬والموثوقيوة‪ ...‬إلوخ) ال‬

‫يمكن معالجتها بكفاءة باستخدام التكنولوجيا الحالية والتقليدية الستخالص قيم منها‪" .‬‬ ‫ث ‪ -‬تعرف شركة كارتنر )‪ 2012(Gartner Inc.‬المتخصصة في بحاث واستشارات تقنية المعلومات بأن‬ ‫البيانات الضخمة في األصول المعلوماتيوة كبيورة األحجوام وسوريعة التودفق و‪ /‬اوكثيورة التنوو ‪ ،‬والتوي تتطلوب‬ ‫طرق معالجة مجدية اقتصاديا ً بصيف مبتكرة تحسن من التبصر‪ ،‬اتخان القرارات‪ ،‬وعمليات األتمتة‪.‬‬

‫‪42‬‬


‫ومن خالل مالحظة كيفية تطور حجم المعلومات المنتجوة‬ ‫موون بوودايات ‪ 1990‬ولغايووة الوقووت الحاضوور يمكوون القووول‬ ‫بسووهولة بووان نمووو البيانووات (المهيكلووة وغيوور المهيكلووة)‬ ‫المنتجوووة فوووي مختلوووف المجووواالت والحقوووول كتكنولوجيوووا‬

‫المعلوموووات‪ ،‬والصوووناعة‪ ،‬والرعايوووة الصوووحية‪ ،‬والبنووووك‬ ‫والماليوووووة‪ ،‬وانترنوووووت االشوووووياء‪ ،‬وغيرفوووووا كوووووان نمووووووا ً‬ ‫اسياًمسووتندا ً الووى التطووور التكنولوووجي فووي خووزن الكميووات‬ ‫الكبيرة من البيانات المتنوعة وتحليلها في وقوت انتاجهوا‬ ‫(الوووزمن اللحظوووي او الفعلوووي ‪ )real-time‬الوووني تطوووور‬

‫ونمووا اسوويا ً ايض وا ً‪ .‬حيووث يالحووظ خووالل السوونوات ‪-1990‬‬ ‫‪ 1999‬كووووووان حجووووووم المعلومووووووات يقوووووواس بالتيرابايووووووت‬ ‫)‪terabytes(1TB =1000GB‬وكووان اإلعتموواد‬ ‫غالبوا ً علووى اسووتخدام قواعوود البيانووات التقليديووة فوي خووزن‬ ‫وإدارة وتحليل بياناتها المهيكلة‪ ،‬وفي السونوات ‪-2000‬‬ ‫‪ 2009‬محيووث ازدادت وتنوعووت مصووادر توليوود البيانووات‬ ‫وتوسووع اسووتخدام االنترنووت وتطووورت نشوواطات الشووركات‬ ‫المختلفووة مثوول كوكوول‪ ،‬يووافو‪ ،‬امووزون‪ ،‬وغيرفووا باالضووافة‬ ‫إلى توسع التجارة االلكترونية وتطبيقات األعمال وغيرفا‬ ‫لووووونلك اصوووووبو حجوووووم المعلوموووووات يقووووواس بالبيتابايوووووت‬ ‫)‪.petabytes(1PB=1000TB‬وفي السونوات بعود‬

‫‪2010‬م توسووعت انوووا البيانووات التووي تنووت‬

‫وتطووورت‬

‫بحيث اصبو لزاما ً اعتماد قياس يناسب حجمها‬

‫الهائووووووول وتوووووووم اعتمووووووواد قيووووووواس إكسوووووووابايت‬ ‫)‪(1EB=1000PB‬‬

‫‪ .exabytes‬وعلوووى‬

‫سبيل المثال ايكسابايت واحد من البيانات يعادل‬ ‫اكثر من ‪ 4000‬مرة المعلومات المخزونوة فوي‬ ‫مكتبة الكوونغرس األمريكوي والتوي تعوادل ‪235‬‬ ‫تيرابايت ونلك في شهر ابريل مون عوام ‪2011‬‬ ‫محسب ما جاء في موقع المكتبة ‪.‬‬

‫بشوووكل كبيرجووودا ً نتيجوووة لووودخول عوووالم الهواتوووف النكيوووة‬ ‫وتقنيات التحسس وانترنت األشياء‬

‫‪43‬‬


‫ووفقا ً لدراسة مفصلة اجريت من قبل‪IBM‬يتم في كل يوم انتوا موا يقوارب ‪ 2.5‬إكسوابايت ‪exabytes‬مون‬ ‫البيانات الضخمة(اي ‪ 2.5‬كوينتليون بايت ‪.)quintillion‬‬ ‫‪Mc Kinsey Global Institute, 2011‬‬ ‫‪IBM 2017‬‬

‫ايكسوووابايت واحووود يعوووادل‬

‫‪1018‬بايوووت ( واحووود متبوووو بثمانيوووة عشووور صوووفر او موووا يسووومى كوينتليووووون‬

‫‪( )quintillion‬او مليون تيرابايت)‪ .‬يمكن مراجعة حدول قياس البيانات الضخمة في نهاية الفص‬

‫‪ -3‬مصادر البيانات الضخمة‪:‬‬ ‫تقليديا ً تهتم مختلف المؤسسات بتجميع البيانات نات العالقة بنشاطاتها واحيانا ً من مصوادر خورى متنوعوة‬ ‫وباشكال وصيف مختلفوة لضومان تطورفوا‪ ،‬ويمكون اإلشوارة إلوى فوم مصوادرالبيانات التوي تهوتم المؤسسوات‬

‫الحكومية والخاصة بانتاجها وتجميعها وكما يأتي‪:‬‬ ‫ بيانووات المصووادر التقليديووة‪ :‬والمتمثلووة بتسووجيل ورصوود مختلووف الفعاليووات المتعلقووة بحركووة المؤسسووة‬‫والزبائن وعادة تكون بيانات مهيكلة ومنظمة ويسهل خزنها والتعامل معها‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫المصادر االقتصادية والتجارية على سبيل المثال بيانات البنوكومعامالت البطاقات االئتمانية وبيانات‬ ‫األسواق المالية ( البورصات)‪.‬‬

‫بيانووات البوورام الحكوميووة او غيوور الحكوميووة المتنوعووة مثوول بوورام الرعايووة الصووحية المختلف وة‬ ‫والمتنوعة والتي يتم تسجيلها الكترونياً‪ ،‬سجالت التامين‪ ،‬وغيرفا الكثير‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬بيانات شبكات التواصل االجتماعي‪ :‬مثل‬ ‫بيانات االنترنيت المتعلقة بسلوك المستهلكين وتعليقاتهم‪.‬‬ ‫البيانات النصية‪ :‬مثل بيانوات البريود االلكترونوي‪ ،‬تغنيوة الفيسوبوك‪ ،‬االخبوار‪ ،‬الوثوائق‪ ،‬والتوي يمكون‬

‫استخالص الكثير منها في دعم نشاط وتطور المؤسسات‪.‬‬ ‫بيانات التواصل االجتماعي المتنوعة‪.‬‬

‫‪44‬‬


‫ بيانات انترنت األشياء‪ :‬مثل‬‫بيانات اجهزة االستشوعار المختلفوة مثول رصود ومراقبوة واستشوعارالظروف المناخيوة والبيئيوة المختلفوة‪،‬‬ ‫التصوير باألقمار الصناعية‪ ،‬استشعار الطرق‪.‬‬ ‫بيانات مصادر جهزة التتبع‪ ،‬على سبيل المثال تتبع بيانات الهواتف النكية وما تحوي فنه األجهوزة مون‬

‫تطبيقات مختلفة‪ ،‬والنظام العالمي لتحديد المواقع‪ ،‬فيديوفات المراقبة األمنية ومراقبة شبكات الطرق‪.‬‬ ‫ومع فنا الكم الهائل من مصادر البيانات الضخمة فإن المهم ن يبقى‪ ،‬ليس بما يوفره مصدر معين دون غيره‬ ‫وانما األفمية في ما يمكن الحصول علي من معلومات مركبة من اكثر من مصدر في نفس الوقت‪.‬‬ ‫ومما تقدم اصوبو واضوحا ً كيوف ان مصوادر البيانوات الضوخمة تختلوف عون مصوادر البيانوات التقليديوة حيوث ان‬ ‫معظم مصادر البيانات الضخمة جديدة لم يسبق التعامل معها سابقا ً وكنلك السرعة التي يتم بهوا انتوا وتوليود‬

‫فوونه البيانووات واألفووم موون نلووك ان معظمهووا بيانووات غيوور مهيكلووة‪ .‬وقوود اورد تقريوور ‪ DOMO‬الصووادر عووام‬ ‫‪ 2018‬بع‬

‫األمثلة على ضوخامة البيانوات التوي يوتم توليودفا فوي كول دقيقوة علوى منصوات االنترنيوت فوي عوام‬

‫‪ 2018‬منها على سبيل المثال مايأتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬مشافدة ما يقارب ‪ 4,333,560‬فيديو من مستخدمي يوتيوب‪.‬‬ ‫‪ -2‬ارسال اكثر من ‪ 1,111‬رزمة من قبل األمزون ‪.Amazon‬‬ ‫‪ -3‬ارسال اكثر من ‪ 473,400‬تغريدة من قبل مستخدمي تويتر‪.‬‬ ‫‪ -4‬استخدام ما يقارب ‪ 49,380‬صورة من مستخدمي االنستكرام‪.‬‬ ‫‪ -5‬إجراء اكثر من ‪ 3,877,140‬بحث من مستخدمي ‪.google‬‬ ‫‪ -6‬إرسال اكثر من ‪ 12,986,111‬رسالة نصية من الهواتف الناقلة‪.‬‬ ‫‪ -7‬اكثر من ‪ 2,088,333‬مشاركة من مستخدمي السناب جات‪.‬‬ ‫‪ -8‬تنفين اكثر من ‪ 1,389‬طلب من ‪.UBER‬‬

‫وبين نات التقرير التطور في استخدام االنترنت في العالم حيث وصل في عوام ‪2017‬م موا يقوارب ‪ %47‬مون‬ ‫مجمو سكان العالم اي بحدود ‪ 3.8‬مليار نسمة‪ ،‬بعد ان كان عام ‪2012‬م بحدود ‪ 2.5‬مليار نسمة وفي عوام‬ ‫‪ 2014‬اصبو ‪ 3.0‬مليار نسمة وفي عام ‪ 2016‬اصبو ما يقارب ‪ 3.4‬مليار نسمة‪.‬‬ ‫‪DOMO 2018‬‬

‫‪45‬‬


‫‪ -4‬خصائص البيانات الضخمة‪:‬‬ ‫إن التعريووف األكثوور شوويوعا ً واسووتعماال ً للبيانووات الضووخمة فووو المسووتند علووى مبوود )‪ (3V's‬والووني يشووير‬ ‫الخصائص األساسية الثالث لهنه البيانات والمتمثلوة بوالحجم والتنوو والسورعة وكموا فوي مبينوة فوي الشوكل‬ ‫رقم(‪.)1‬وفيما ياتي تعريف موجز للخصائص االساسية الثالث‪:‬‬

‫ الحجم ‪Volume‬‬‫تتميز البيانات الضخمة بالحجم الهائل الني يصعب او يستحيل التعامل مع باستخدام قواعد البيانات التقليدية‬ ‫وبالتالي تظهر الحاجة ألدوات خاصة للخزن والمعالجة والتحليول لهونه البيانوات‪ ،‬وكوانلتطور اجهوزة االتصوال‬ ‫وظهووور وسووائل جديوودة كأنترنووت األشووياء والحوسووبة الفضووائية وغيرفووا األثوور األكبوور بجعوول حجووم البيانووات‬ ‫ينموبشكل اسي (مالحظة الشكل رقم ‪.)1‬‬

‫ب ‪ -‬السرعة ‪Velocity‬‬ ‫وفنه الخاصية تتعلق بالسرعة التي تتولد وتنت بها البيانات لتغطية الطلب عليهوا‪ ،‬وفوي الكثيور مون االحيوان‬ ‫تكون السرعة عنصرا ً حاسما ً في اتخان القرار بناء على فنه البيانات‪ ،‬مثل بيانوات كشوف االحتيوال والبيانوات‬ ‫االمنيوة وبيانوات الرصود البيئوي وغيرفووا وبالتوالي فوان عامول السورعة والتعاموول اللحظوي موع البيانوات يتطلووب‬ ‫ادوات متخصصة تاخن نلك بنظر االعتبار التعامل والتحليل الفوري لهنه البيانات‪.‬‬

‫ت ‪ -‬التنو‬

‫‪Variety‬‬

‫ويقصد ب تنو البيانوات المنتجوة مون مصوادر مختلفوة وباشوكال مختلفةوتتضومن بيانوات مهيكلوة فوي قواعود‬ ‫بيانات وجداول ولهوا شوكل وفيئوة معرفوة و بيانوات غيور مهيكلوة مثول بيانوات ال و ‪XML‬وبيانوات االستشوعار‬ ‫والرسائل النصية والصور والفيديوفات والتسجيالت وبيانات الخرائط وغيرفا‪،‬وكل نلك يتطلوب ادوات تتسوم‬ ‫بالمرونة الستقبال فكنا انوا من البيانات‪.‬‬

‫‪46‬‬


‫الشكل رقم (‪)1‬‬

‫ويضيف بع‬

‫الباحثين ميزات اضافية للبيانات الضخمة كالموثوفية والقيمة والتقلب وغيرفا وفي ميوزات‬

‫موضووع انتقوواد ونورى انهووا ال تخووتص بالبيانووات الضووخمة تحديوودا ً لوونلك اليتوقووف عنوودفا الكثيوور موون المعنيووين‬

‫بالبيانات الضخمة ويعتبرونها خصائص اكثر عمومية‪ ،‬ومنها ما يأتي‪:‬‬ ‫ الموثوقيووة والدقووة ‪ Veracity‬يقصوود بهووا مسووتوى دقووة البيانووات و موثوقيووة مصوودرفا‪ .‬وفوونه الصووفة‬‫اضيفت من قبل شركة ‪ IBM‬و خرين‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬القيمة و األفمية ‪Value‬وفنا يشير إلى الفائدة الممكنة من البيانات الغرا‬

‫افداف المؤسسة‪.‬‬

‫ت ‪ -‬التقلب ‪ Volatility‬ويقصد بهوا التغيورات التوي تحصول فوي التطوورات التكنولوجيوا او فوي البيئوة التوي‬ ‫تنت بها البيانات الضخمة‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫‪ -5‬الفرص والتحديات@‬ ‫إن إسووتثمار المؤسسووات المختلفووة ( دول‪ ،‬ومؤسسووات عامووة‪ ،‬وقطووا خوواص) فووي توووفير البيانووات الضووخمة‬ ‫وإدارتها نات من إدراكها إلفمية فنه البيانات في دعم قراراتهوا‪ ،‬وفونا يتطلوب بطبيعوة الحوال وضووٍ الرؤيوة‬ ‫للمؤسسة لما توفره فنه البيانات من فرص يمكن االستفادة منها وتحديات تستعد لمواجهتها‪ ،‬وفي فنا الجزء‬

‫سوويتم عوور‬

‫موووجز لووبع‬

‫الفوورص التووي توفرفووا فوونه البيانووات باإلضووافة إلووى بع و‬

‫التحووديات التووي تواج و‬

‫المؤسسات عند التعامل معها‪.‬‬

‫ الفرص‪:‬‬‫فرص االستفادة من البيانات الضخمة تعتمد علوى خصوائص المؤسسوة مون حيوث تقاليود العمول وانظموة اإلدارة‬ ‫ووفوورة شووبكات التواصوول وانترنووت األشووياء التووي تولوود فوونه البيانووات‪ .‬ويمكوون تثبيووت بعو‬

‫الفوائوود التووي يمكوون‬

‫للمؤسسة تحقيقها من استخدام البيانات الضخمة كما يأتي‪:‬‬ ‫‪ – 1‬تحليل محتوى مواقع التواصل االجتماعي يساعد المؤسسة الحكومية والخاصة علوى معرفوة ردود افعوال‬ ‫المواطنين او الزبائن بشان السياسات المراد اعتمادفا اوالخدمات التي تقودمها فوي مختلوف المجواالت كوالتعليم‬ ‫والصووحة والثقافووة واألموون القووومي والخوودمات المختلفووة ممووا يسوواعدفا علووى اتخووان القوورارات المناسووبة وتقليوول‬ ‫المخاطر المحتملة‪.‬‬

‫‪ - 2‬توفر البيانات الضخمة يشجع المؤسسة على استكشاف مؤشرات جديدة تسواعدفا فوي الرصود والمراقبوة‬ ‫في تنفين افدافها وعلى سبيل المثال‪:‬‬ ‫ موواتوفره البيانووات الضووخمة عوون االنطباعووات الشخصووية للمسووتفيدين موون الخوودمات المختلفووة يسوواعد علووى‬‫تصحيو مسارات تنفين بع‬

‫السياسات‪.‬‬

‫ب – التنبؤ باألنواء الجوية وبالكوارث الطبيعية باستخدامبيانات اجهزة االستشعار وغيرفا‪.‬‬ ‫ث ‪ -‬توفر البيانات الضخمة يساعد علوى مراقبوة تنفيون األفوداف اإلسوتراتيجية للمؤسسوة فوي حالوة عودم كفايوة‬ ‫البيانات التقليدية التي تنتجها المؤسسة لنلك‪.‬‬ ‫‪ - 3‬التدفق السوريع للبيانوات والقودرة علوى تحليلهوا فوي الوقوت الفعلوي (اللحظوي) يضومن استكشواف مؤشورات‬ ‫للتحنير المبكرتساعد على مراقبة المخاطر المحتملة وفنا ممكن في جميع القطاعات المالية والصحية والبيئية‬ ‫واألمنية وغيرفا وعلى سبيل المثال توفير البيانات الضخمة وسرعة تدفقها يضمن السيطرة على التالعب في‬ ‫التحويالت المالية‪.‬‬

‫‪48‬‬


‫‪ - 4‬وفرة البيانات الضخمة وامكانية تحليلها في وقتها الفعلي يساعد على استثمار افضل للبيانات التقليدية‬ ‫لدى األجهزة الحكوميوة (البيانوات المهيكلوة) والتوي توم تجميعهوا بواجرءات وجهوود وتكواليف عاليوة وخزنهوا‬ ‫بقواعوود بيانووات كبيوورة مثوول بيانووات التعوودادات السووكانية وبيانووات المسوووٍ الممتوودة‬

‫‪Longitudinal‬‬

‫‪ Survey‬وخاصووة مسوووٍ األسوورة الممتوودة والتووي تكلووف الكثيوور موون الجهوود والمووال والتووي تجوورى عووادة‬ ‫بوودورات سوونوية مسووتمرة ووفووق إجووراءات إحصووائية دقيقووة جووداً‪ ،‬حيووث ن وجووود البيانووات الضووخمة موون‬ ‫مصادرفا المتنوعة (بيانات غير مهيكلة) ومن افوراد عينوات المسووٍ الممتودة علوى سوبيل المثوال وتحليلهوا‬ ‫بالتزامن من بيانات المسو المهيكلة يوفر مصادر معلوموات فوي غايوة األفميوة لمتخوني القورارت وفوي نات‬ ‫الوقت يمكن استنباط الكثيور مون المؤشورات وعوامول اإلنونار المبكور التوي تقوود إلوى تحسوين فوي السياسوات‬ ‫وتوجي المسارات بشكل افضل‪.‬‬

‫ب ‪ -‬التحديات‪:‬‬ ‫إنا ما تبنت المؤسسة التعامل موع البيانوات الضوخمة ألغراضوها االسوتراتيجية فوإن نلوك يتطلوب منهوا مراعواة‬ ‫مجموعة من العوامل المهمة التي تمثل تحديا ً للمنافسة والبقاء في عالم ثورة التكنولوجيا والمعلومات‪ .‬ومن‬ ‫فنه العوامل ما يأتي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الحاجة للمهارات والتكنولوجية الجديدة‪ :‬يشوهد العوالم انتوا تقنيوات جديودة فوي كول يووم مموا يحوتم علوى‬

‫المؤسسة التعرف على فنه التقنيات الجديودة وتأثيرفوا علوى انتوا البيانوات الضوخمة وفونا يتطلوب اسوتقطاب‬ ‫مهووارات وكفوواءات باختصاصووات تكنولوجيووا المعلومووات‪ ،‬علووم البيانووات‪ ،‬واإلحصوواء‪ ،‬وغيرفمووا للووتمكن موون‬ ‫مواجهة فنا التحدي باإلضافة إلى االستمرارفي تدريب العاملين لديها على التعامل مع فنه التقنيات الجديدة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬قابلية التوسع‪ :‬حين تقرر المؤسسة االستفادة من البيانات الضخمة واستخدامها يتطلب منها توفيرانظمة‬ ‫كفووءة السووتقبال وادارة وتحليول فوونه البيانوات بالوقووت المطلووب‪ ،‬وفوونا بطبيعوة الحووال يتطلوب موون المؤسسووة‬

‫وضووع اسووتراتيجية للتعاموول مووع فوونه البيانووات موون جانووب وان تراعووي قابليووة التوسووع فووي انتووا فوونه البيانووات‬ ‫وتنوعها مع تطور التقنيات المختلفة وان البيانات الضخمة اليوم قد التكون كنلك بالمستقبل‪.‬‬

‫‪49‬‬


‫‪ - 3‬االمن والخصوصية‪ :‬تشتمل البيانوات الضوخمة علوى كوم فائول مون البيانوات المعقودة التوي قود يصوعب علوى‬ ‫الكثيوور موون المؤسسووات المحافظووة علووى مسووتوى متقوودم موون الخصوصووية واالموون‪ .‬باالضووافة الووى ان بعوو‬ ‫المؤسسات تتعدى نشاطاتها الحدود الدولية وتواج قوانين حماية وخصوصية مختلفة عن تلك في بلدانها‪.‬‬ ‫‪ - 4‬النفان للبيانات‪ :‬يفتر‬

‫ان تكون البيانات متاحة وبضووابط تحوافظ علوى خصوصويتها وتحودد الغور‬

‫مون‬

‫االستخدام وااللتزام بالسرية والخصوصوية وغيرفوا مون ضووابط االسوتخدام‪.‬وعلوى المؤسسوة المالكوة للبيانوات‬ ‫اعتماد األدوات والتقنيات الكفيلة بالحفاظ على نلك لضمان استمرار الثقة بين المؤسسة والزبائن‪ ،‬وكنلك البد‬ ‫من الزام المستخدم بالحفاظ على سرية البيانات‪.‬‬ ‫‪ - 5‬جودة البيانات‪ :‬تنو البيانات واختالف مصوادرفا يجعلهوا متفاوتوة مون حيوث الجوودة والدقوة وفونا يشوكل‬ ‫تحديا ً كبيرا ً للمؤسسوة ويطلوب التاكود مون دقوة وجوودة وموثوقيوة فونه البيانوات قبول االعتمواد عليهوا فوي اتخوان‬

‫القرارات‪:‬‬ ‫ إخضا مصادر البيانات للتقويم وكنلك اخضا المتغيرات والمؤشرات التي يوتم الحصوول عليهوا باالعتمواد‬‫على البيانات الضخمة للتقويم لضمان جودة المصادر‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬الكثير من البيانات الضخمة تحتوى على قيم شانة ومتطرفة واحيانا ً غير كاملوة او معقودة مموا يجعول مون‬ ‫الصعب االعتماد عليها والوثوق بثباتها‪ ،‬لنلك البد من مراعاة نلك عند معالجة فنه البيانات وتحليلها‪.‬‬

‫ث ‪ -‬نسووبة مهمووة موون السووكان التسووتخدم العديوود موون انوووا البيانووات الضووخمة خصوص وا ً المنتجووة موون شووبكات‬ ‫التواصل وتلوك الخاصوة بالمؤسسوات المختلفوة وبالتوالي اليمكون اعتمادفوا العديود مون انووا البيانوات الضوخمة‬ ‫كعينات عشوائية لعدم تمثيلها شرائو معينة من السكان‪.‬‬

‫‪50‬‬


‫‪ -6‬الخالصة‪:‬‬ ‫وعلى ضوء ما تقدم اصبو واضحا ً بأن معنى (الضخمة) في مصطلو البيانات الضخمة التعنوي فقوط الحجوم‪،‬‬ ‫وانما تعنوي السورعة والصويف المعقودة التوي تتولود وتنوت بهوا البيانوات مون المصوادر المختلفوة‪ .‬ومون المهوم‬ ‫اإلشارة بأن البيانات الضخمة حاليا ً اصبحت واقعا ً يعيش العالم قد ال تكون كنلك في المستقبل بسبب التطور‬

‫التكنولوجي واحتمال تضاعف حجمها‪ .‬ومن المفيد التاكيد على نقاط االختالف التالية بين البيانات التقليديوة‬ ‫والضخمة ‪:‬‬ ‫ فيكل البيانات التقليدية معرف بشكل واضو في حين فيكل البيانات الضوخمة موزي بوين بيانوات مهيكلوة‬‫وشب مهيكلة ومهيكلة‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬حجم البيانات التقليدية (المهيكلوة) يعتمود علوى حجمهوا المنوت فوي المؤسسوة‪ ،‬فوي حوين حجوم البيانوات‬

‫الضخمة كبير جودا ً قود يصول للبيتابايوت او اكثور بحيوث يصوعب خزنهوا ومعالجتهوا وتحليلهوا باسوتخدام ماكنوة‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫ت ‪ -‬سرعة البيانات التقليدية محدودة حسب نشاط المؤسسة في حين البيانات الضخمة تتسم بسرعة عالية‬ ‫جداً‪ ،‬يتطلب التعامل معها وتحليلها في وقت توليدفا ( الوقت اللحظي )‪.‬‬ ‫ث ‪ -‬مصادر البيانات التقليدية محددة عكس مصادر البيانات الضخمة متنوعة ومختلفة‪.‬‬

‫ البد من استخدام انوا تحليول للبيانوات الضوخمة تختلوف عون تلوك فوي حالوة البيانوات التقليديوة لضومان‬‫الحصول على نتائ نات قيمة‪.‬‬ ‫ومما تقدم يتضو بان العمل مع البيانات الضخمة اكثر فائدة وافمية من التعامل مع البيانات التقليديوة وفونا‬ ‫ليس بسبب حجوم وسورعة وتنوو البيانوات الضوخمة وانموا لموا تحملو مون فميوة وقيموة تقوود الوى التعموق‬ ‫بداخلها وتساعد بشكل كبير على اتخان قرارات اكثر دقة وموثوقية‪.‬‬ ‫وفكوونا فووإن اسووتخدام البيانووات الضووخمة لووم يعوود إختيووارا امووام معظووم الحكومووات والمؤسسووات إنا مووا ارادت‬ ‫مواجهة التطورات التي يتسم بها العصر الحالي والنييتج نحو مزيدا ً من التطور والتقدم التكنولوجي وانما‬ ‫عليها االستفادة من الخبرات العالمية المتاحة وتنمية كوادرفا لالستفادة مون الثوروات الهائلوة التوي توفرفوا‬ ‫البيانات الضخمة وفنا بطبيعة الحال يتطلب ‪:‬‬

‫‪51‬‬


‫ التنسيق بين األجهزة اإلحصائية واالكاديمين والمختصوين فوي قطاعوات العمول العوام والخواص لمواجهوة‬‫فنا التحدي الكبير الني يشهده العالم واالستفادة من التجارب العالمية الحديثة الكثيرة في فنا المجال‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬تطوووير منوواف الدراسووة فووي التخصصووات نات العالقووة بعلوووم تكنولوجيووا المعلومووات وتحليوول البيانووات‬

‫واإلحصاء والحاسوب وغيرفا لتواكب التطورات التكنولوجية‪.‬‬ ‫ث ‪ -‬تدريب العاملين في المجاالت نات العالقة بالتكنولوجيا والمعلوموات علوى احودث االسواليب فوي مجواالت‬ ‫البيانووات وتقنيووات التعاموول معهووا وتحليلهووا‪ .‬باإلضووافة الووى اسووتقطاب الخبوورات للوودعم والمسوواعدة فووي وضووع‬ ‫االسس السليمة للسير في فنا االتجاه‪.‬‬

‫المصادر ‪:‬‬ ‫& ‪1- DOMO: Data never Sleeps 6.0, By Josh James, Founder‬‬ ‫‪CEO 2018‬‬ ‫‪2- IBM What is Bug Data? Bringing big data to the enterprise.‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪3- IBM “Big Data”. Retrieved on November 20,2017 from:‬‬ ‫‪http://www-01.ibm.com/software/in/data/bigdata/‬‬ ‫‪4- ISO/IEC JTC1 “Information technology” :Big Data,‬‬ ‫‪Preliminary Report 2014‬‬ ‫‪5- IUT-T (11/2015) “Big data- cloud computing based‬‬ ‫‪requirements and capabilities” Y.3600.‬‬ ‫‪6- Mark A. Beyer and Douglas Laney “The importance of ‘Big‬‬ ‫‪Data’: A Definition” Gartner, 2012‬‬ ‫‪7- Mc Kinsey Global Institute, 2011 “Big data:The next frontier‬‬ ‫‪for innovation, competition, and productivity”.‬‬ ‫‪8- www.ibmbigdatahub.com/infographic/four-vs-big-data.‬‬

‫‪52‬‬


‫‪.‬د‪ .‬اسراء عريبي فدعم‬ ‫كلية التربية للبنات ‪ -‬الجامعة العراقية ‪ -‬العراق‬ ‫المقدمة‬ ‫القوراءات القرآنيووة ‪ ،‬موضوو شووغل الكثيوور‬ ‫موون البوواحثين ‪ ،‬علووى الوورغم ممووا في و موون‬ ‫تحووور كبيووور ونلوووك ألنووو متعلوووق بكلموووات‬ ‫البوووواري عووووز وجوووول‪ ،‬فووووالخو‬

‫فووووي فوووونا‬

‫الميدان ليس باليسير والولو في يسوتلزم‬ ‫مووون طالوووب العلوووم ن يكوووون قووود تمكووون مووون‬ ‫ادوات اللغوية والعلمية ‪.‬‬ ‫والقووراءات القرآنيووة بحو ضور ال ينضووب موون الموضوووعات وعلووى الوورغم موون تحرجنووا ولجنووا في و‬ ‫يدفعنا الى نلك خدمة وحب كتاب هللا ولنلك اخترنا احود القوراء وفوو حفوص بون عمور ‪ ،‬قوارئ‬ ‫العراق في عصره ‪ ،‬والجامع االول للقراءات القرآنية حسب ما نكر في التوراجم فهوو الوراوي‬ ‫الووني اعتموود علي و اكثوور مووؤلفي كتووب القووراءات موون مثووال ابوون الجووزري صوواحب النشوور فووي‬ ‫القراءات العشر ‪.‬‬

‫وفنا المقرئ نجده قد ُ‬ ‫غمط حق فلم يتنب إلي من المحدثين سووى مصوطفى جوواد الوني اخون‬ ‫على عاتق الشخصي البحث عن مثواه الحياء نكرى فنا المجود الكبير ‪.‬‬ ‫فطفقنا نجمع قراءات فلم نجد اال النزر القليل من القراءات االنفرادية والكثير مون القوراءات‬ ‫المشتركة ‪.‬‬

‫‪53‬‬


‫وكانت السمة البارزة على قراءات في االمالة لنا فردنوا لالمالوة مبحثوا خاصوا لتعريوف فونه‬ ‫الظافرة وشرٍ قوانينها وعللها واسوبابها ‪ ،‬وجعلنوا مون قوراءة حفوص بون عمور فوي االمالوة‬ ‫آية تدل على ن االمالة ظافرة حية موا زالوت موجوودة وفوي احودى الظووافر التوي ال بود مون‬ ‫دراستها دراسة جدية وان ما نفب إلي بع‬

‫المحدثين من كون االمالوة رموزا لبدائيوة اللغوة‬

‫منفب في الكثير من الوفم ‪.‬‬ ‫فدار البحث في ثالثة فق األول ‪ :‬تناولت في حياة حفص الدوري ‪ ،‬والثاني تحدثت في عون‬ ‫االمالووة وقوانينهووا والثالووث طبقنووا فيو قوووانين اإلمالووة علووى قووراءة حفووص بوون عموور وختمنووا‬

‫البحث بأفم النتائ ثم ثبت المصادر ‪.‬‬ ‫الدوري اسم ‪:‬‬ ‫ع َمورحفص بون عمور بون عبود العزيوز صوهبان بون عودي بون صوهبان ‪ ،‬الودوري النحووي الضورير‬ ‫فو بوو ُ‬ ‫ونسب الدوري جاءت من استقراره في منطقة الدور ‪.‬‬

‫نشات ‪- :‬‬ ‫لم اقف على سنة والدة حفص فلم يرد في المظان التي بت اليها سنة الوالدة و شيئا ً عن حيات اال النزر‬

‫القليل‬

‫()‬

‫فقد نكر ن كان كثير االختالف على المدن طلبا للعلم حتى استقر في منطقة قرب سامراء ‪.‬‬

‫وفي " الدور " التي كانت موجودة قبل عصر المعتصم الني نقل الخالفة إلى سامراء وقسم األر‬

‫التي‬

‫حولها على ثالثة قسوام ‪ ،‬القسوم األول دور الجنود والثواني دور الوسوط والثالوث الودور العليوا ‪ ،‬التوي بنوى‬ ‫فيها مدرسة كبيرة وجمع بها ما تفرق من العلماء النين انتدبوا انفسهم للعلم والدين فجاء الطلبة من كل‬ ‫ب وصوب ينتهلون من فنا المورد الشريف‬ ‫حد ٍّ‬ ‫وما زالت آثار فنه المدرسة تشهد على صحة ما نكرنا فهي آثار بكر لم يسعفها الحظ بشئ ان لم تمتد لها‬ ‫يد لتنف‬

‫غبوار الماضوي عنهوا وتطهرفوا بالصوورة التوي يجوب ان تكوون عليهوا فهوي رموز عراقوة األموة‬

‫وشافد عصرفا ‪.‬‬ ‫وحفص بن عمر الدوري من المعمرين (اتفقت في التراجم على ان طال ب العمر حتى فقد بصره فسمي‬ ‫بالضرير وعلى الرغم من شيخوخت بقي موردا ياخن من طالب العلم ‪.‬‬

‫‪54‬‬


‫المعيار الصرفي‬ ‫من المقوالت الصورفية التوي تعود قانونوا عنود غالوب اللغوويين رد المحونوف مون االسوم المفورد عنود جموع‬ ‫التكسوير وعنوود التصووغير ‪ ، 8‬ويوونفب سوويبوي إلووى ن المحوونوف قوود ال يوورد حيانووا عنوود الجمووع والتصووغير ‪،‬‬ ‫ويرى ابن جني صحة قول سيبوي ومعيار فنا عنده قولهم قواديد في جمع قيدود في قول ني الرمة ‪:‬‬ ‫باتت يقحمها نو زمل وسقت ل الفرائس والسلب القياديد ‪9‬‬ ‫والقود عند ابن جني الطول في عين السماء ‪ 10‬وجاء في لسان العرب ‪ :‬وقود قودا ‪ .‬األقود الجبل‬ ‫الجبل الطويل ‪ .‬والقيدود ‪ :‬الطويل ‪ ،‬واألنثى قيدودة ‪ .‬وفرس قيدود ‪ :‬طويلة العنق في انحناء‬ ‫وال يوصف ب المنكر ‪ .‬والقياديود ‪ :‬الطووال مون األتون ‪ ،‬والواحود قيودود وزنوة قياديود فياليول ‪،‬واصولها‬

‫يقول ابن جني ( ووزن القياديد في بيت ني الرمة فياليل على حنف العين ولو رد العين لوجب حنف‬ ‫الياء الزائدة فيقال القواديد ‪ 11‬وعدم رد المحنوف في فنه اللفظوة معيوار صورفي يحكوم فيو ابون جنوي‬ ‫األلف واظ‬

‫علووى صووحة مقولووة سوويبوي فووي جووواز عوودم رد المحوونوف فووي جمووع التكسووير والتصووغير لووبع‬

‫المحنوف منها في حالة االفراد ‪ ،‬وقيدود األصل فيها قيودود على زنة فيعلول ‪ ،‬اجتمع الياء والواو‬ ‫فقلبت الواو ياء فقيل قييدود فحنفت الياء المنقلبة التي في عين الفعل فصارت قيدود ‪.12‬‬

‫والسؤال الني يتبادر الى النفن لمانا حنف العين ولم يحنف الياء الزائدة ‪ ،‬وكل فنا من ابتكار العلماء‬ ‫وانطالقا من فكرة األصل كان كل فنا التقدير والتأويل؟؟ ‪،‬‬ ‫ويجيب بعضهم‪ :‬ان الحرف الزائد جاء لمعنى مراد يقصده المتكلم وان حنف نفب المعنوى ‪ ،‬وإن نفوب‬ ‫المعنى غاب القصد ‪ ،‬فقيودود نجدفا‬ ‫عند اخضاعها للتقطيع الصوتي ‪ /‬ق َ ي ‪/‬و‬

‫ما المقطع الثاني فهو كل مزدو‬

‫َ ‪/‬د‬

‫ُ د‪ /‬في المقطع األول مزدو صوتي فابط‬

‫صوتي صاعد وفنا ثقيل في العربية ومن المقواطع غيور اليسويرة‪،‬‬

‫لنا سقط المقطع الثاني ‪/‬و َ ‪ /‬للتيسير والسهولة فاصبحت الكلمة قيدود من مقطعين ‪ /‬ق َ ي ‪/ /‬‬ ‫د‬

‫ُ د‪/‬‬

‫‪55‬‬


‫نقد المعيار النحوي‪:‬‬ ‫في قول الشاعر جعفر بن عبلة الحارثي ‪:‬‬ ‫سووحب ٍّل حووين جلبووت‬ ‫َلَ ْهفَووى بقُو لورى َ‬

‫وكل فنه األوج تدل علوى عبقريوة‬

‫علين وا الواليووا‪ ،‬والعوودو‬

‫المباس ُل ‪13‬‬

‫وفووووي الوووودرس اللسوووواني الحووووديث‬

‫يقف ابن جني عند اعراب بقرى وحين ‪ ،‬وفوو يعودد األوجو‬ ‫اإلعرابية الحاصلة فيها ‪ ، 14‬والبحث عون العامول والضومير‬

‫فيهما ‪ ،‬واألوج في ‪:‬‬

‫نسووتطيع ن نلحووظ مووا عالج و علووى‬ ‫وفق منه‬

‫جومسوكي فوي التحليول‬

‫والتوليوود فهووو موونه يهووتم بووإبراز‬

‫‪ -1‬والن البوووود لشووووب الجملووووة موووون الظوووورف او موووون الجووووار‬ ‫والمجرور من متعلق ‪ ،‬فعند ابن جني الباء فوي بقورى وحوين‬ ‫متعلقات بلفظة َلَ ْهفَىلنا ال ضمير فيهما فهما متعلقان بالظافر‬ ‫( لهفى ) والمعنى على نلوك يكوون تلهوف فوي فونا الموضوع‬

‫وفي فنا الوقت ‪.‬‬

‫قدرات اللغة على توليد معان كثيرة‬ ‫من جملة واحدة‪.‬‬ ‫فقول الشاعر ‪:‬‬ ‫لهفووي بقوورى سووحبل حووين جلب وت‬ ‫علينا الواليا والعدو المباسل ‪16‬‬

‫‪ -2‬اعراب بقورى وفوو ان تكوون بقورى حوال ولوى للهفوي و‬ ‫حين حال ثانية للفظة نفسها ‪.‬‬

‫وللمقاربة اللسانية نقف قليال عنود‬ ‫تشومسووكي الووني يوورى ن النحووو‬

‫‪ -3‬عند اعراب بقرى حال للهفى ال يجوز اعراب حين صفة‬ ‫للهفوى ‪ ،‬ونلووك ألن الحووال عنوود جريانهوا علووى صوواحبها تووؤدي‬

‫الى تمام الكالم ومجيء الصفة يدل على نق‬

‫ابووون جنوووي وفهمووو للغوووة العميوووق ‪،‬‬

‫فنا التمام ‪.‬‬

‫‪ -4‬اعراب بقرى حال من ل في وحين حال ل(بقرى ) ‪.‬‬ ‫‪ -5‬ال يجوووز اعووراب بقوورى وحووين صووفة هلل فووي الن ل و فووي‬ ‫معرفة و بقرى وحين نكرتان‪.‬‬ ‫‪ -6‬وتعرب بقرى حاال من الياء المنقلبة الوى الوف فوي الهفوى‬

‫ليس فقط من جل تحقيوق االتصوال‬

‫بووول فوووو يأخووون شوووكال عقليوووا وفووونا‬ ‫الشووووكل العقلووووي فووووو الووووني توووواٍ‬ ‫إمكانيووووة رصوووود الطاقووووات النحويووووة‬ ‫الفاعلووة فووي اللغووة والتعوورف علووى‬ ‫القيمووووة الحقيقيووووة لعمليووووة التوالوووود‬

‫الجملي ‪17‬‬

‫فاصوولها لهفووي ‪ ،‬فيكووون المعنووى تلهفووت وانووا بقوورى ي كائنووا‬ ‫فناك وحاصال فناك ‪.‬‬

‫‪56‬‬


‫ينطلق المنه التحويلي من مفافيم في ‪:‬‬ ‫الجملة في الحد األدنى التي تحمل معنى يحسن السكوت علي ‪ ،‬وتسمى الجملة النواة و األصل و الخام‪.‬‬

‫يطر على الجملة التوليدية عنصر من عناصر التحويل فتصبو تحويلية‪.‬‬ ‫عناصر التحويل ‪:‬‬ ‫ي محمدًا = ضرب عليًّا محم ضد‪.‬‬ ‫)‪ .‬الحركة اإلعرابية ‪ .‬كأن تقول ‪ :‬ضرب عل ٌّ‬ ‫ب ) ‪ .‬قواعد الحنف ‪ :‬وتكون باالستغناء عن كلمة و كثر من الجملة شرط ن تؤدي معنى مفيدًا ال يختلف‬ ‫كثيرا في ظافره عن المعنى األصلي قبل الحنف‪.‬‬ ‫ً‬

‫ج ) ‪ .‬قواعد التعوي‬

‫ضميرا‬ ‫ظافرا محل اسم ظافر‪ ،‬و‬ ‫‪ :‬كأن تحل كلمة محل خرى سواء كانت اس ًما‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫محل ضمير و اسم ‪...‬‬ ‫د ) ‪ .‬قواعد الزيادة ‪ :‬وتظهر بإضافة كلمة و كلمات جديدة إلى الجملة (‪ )15‬مثل ‪ :‬كلت التفاحة = كل‬ ‫علي التفاحة ‪.‬‬ ‫ف ) ‪ .‬قواعد إعادة الترتيب ‪ :‬ونلك بأن تتبادل الكلمات مواقعها في الجملة وعناصر التحويل فنه تنقل‬ ‫الجملة من توليدية فيها معنى سطحي إلى تحويلية فيها معنى عميق ‪.‬‬

‫األسوووووووووس التوووووووووي يقووووووووووم عليهوووووووووا النحوووووووووو التوليووووووووودي التحوووووووووويلي‪:‬‬

‫سووا علووى السووطو موون جموول منطوقووة و‬ ‫‪ -1‬البنيووة السووطحية ‪ :‬وفووي مووا يكووون ملمو ً‬ ‫مكتوبة‪ ،‬بحيث تحول العمليات العقلية في البنية العميقة إلى بنية سطحية ملموسة‪.‬‬ ‫‪-2‬البنيووة العميقووة ‪ :‬و فووي العمليووات العقليووة للتفكيوور فووي الجموول قبوول تحويلهووا لبنووى‬ ‫سطحية‪ ،‬باإلضافة إلى " المعنى الني يفهمو القوارئ والسوامع عنودما يسومع قوراءة‬

‫سوا‪ ،‬فويمكن ن نفهوم مون الجملوة‬ ‫البنية السطحية ومثال نلك قولك ‪ :‬ضربت زيدًا جال ً‬ ‫السابقة معنيين فما ‪ ... :‬الحال من الفاعل‪ .... ،‬والحال من المفعول“‪.‬‬

‫‪57‬‬


‫‪ -3‬الكفووواءة ‪ " :‬وفوووي قووودرة الموووتكلم بلسوووان لغتووو األم علوووى‬

‫مووووا التنووووو الثوووواني للبنيووووة التحتيووووة‬

‫استعمال نظام اللغة التي تمكن من تفسوير إنتوا الجمول‪ ،‬وعلوى‬

‫بحسب االعراب الثواني فهوو ن يكوون‬

‫ً‬ ‫جمال معينة بأنها نحوية ورفض لجمول خورى ألنهوا غيور‬ ‫قبول‬

‫الباء وحين حواالن للهفوي انن البنيوة‬

‫نحويووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووة"‪.‬‬

‫السطحية في ‪:‬‬

‫‪ -4‬األداء ‪ :‬وفو اصطالٍ " يشير إلى مثلة راجعة السوتعمال‬

‫لهفى بقرى سحبل حين جلبت‬

‫المتكلم للغة ولويس مون الضوروري ن يكوون األداء متمشويًا موع‬

‫ما البنية التحتيوة فهوي لهفوي علوى‬

‫الكفوواءة ألننووا كثيو ًورا مووا ننووت جمو ًوال قوود نعوودفا غيوور مقبول وة فووي‬

‫حووال قوورى سووحبل و لهفووى علووى حووال‬

‫الجماعة اللغوية او ال معنى لها في عرف اللغة ‪.‬‬

‫حين اجلبت ‪.‬‬

‫وفي قول الشاعر ‪:‬‬

‫فما اجمل فنا التنو الني وقف عنده‬

‫لهفي بقرى سحبل حين جلبت علينا الواليا والعدو المباسل ‪18‬‬

‫ابوون جنووي فتنووو الحووال والعاموول دى‬

‫يريوود بيووا لهفووى التوجووع والتلهووف علووى الفائووت بعوود‬

‫بالضوورورة الووى تنووو البنيووة التحتيووة‬

‫اإلشراف علي وقرى اسم موضع وسحبل اسوم واد بعينو و جلبوت‬

‫وتنووو البنيووة التحتيووة دى الووى تغيوور‬

‫اجتمعت والواليا جمع ولية وفي في األصل البرنعة كنى بهوا عون‬

‫المعاني ‪.‬‬

‫النسووواء والضوووعفاء الووونين ال غنووواء عنووودفم والمباسووول المستبسووول‬

‫ما الوج اإلعرابوي ارخور الوني قالو‬

‫المستميت ‪ ،‬فهو يتوجع مما كان بقرى سوحبل حوين اجتموع علويهم‬

‫ابن جني وفو إعراب بقورى حوال مون‬

‫النسوواء والضووعفاء الوونين ال دفووا بهووم ونووزل العوودو بسوواحتهم فلووم‬

‫لهفي وحين حال ل (بقرى ) ‪.‬‬

‫يتمكنوا من مقاومتهم ‪ ،19‬وفي جملة لهفوى بقورى سوحلب حوين‬

‫البنية السطحية في ‪:‬‬

‫نجووده نوو‬

‫اجلبووت علينووا الواليووا ‪ ،‬نجوود ابوون جنووي يتعاموول مووع البنيةالعميقووة‬

‫لهفى بقرى سحبل حين اجلبت‬

‫للجملة والتي تتلوون بحسوب تغيور الحواالت االعرابيوة لتخور منهوا‬

‫البنية التحتية فوي ‪ :‬لهفوى علوى حوال‬

‫معان كثيرة عديدة وتبقى البنية السوطحية ي الجملوة الظوافرةالتي‬

‫قرى سحبل و بقرى على حال حين‬

‫في ‪ ،‬لهفي بقرى حين اجلبت على صورة واحدة ينطقها المتكلم‬

‫اجلبت ‪ .‬وتغير البنية التحتية يستلزم‬

‫وتتعدد معانيها بحسب فهم السوامع ففوي الوجو األول الوني اعورب‬

‫تغير الداللة مع ثبوت البنية السطحية‬

‫ب ابن جني البواء والحوين حوال متعلوق باالسوم الظوافر (لهفوى )‬

‫‪ ،‬وفووونا كلووو بسوووبب تغيووور اإلعوووراب‬

‫فيكون لهفى بقرى سحبل حين اجلبت ‪...‬البنية السطحية‪.‬‬

‫ومتعلق الحال وعامل ‪.‬‬

‫‪58‬‬


‫ما اإلعراب ارخر فهو‪ :‬ان تعرب بقرى حاال من الياء المنقلبة الى الف في لهفى فاصلها الهفوي ‪.‬البنيوة‬ ‫السطحية لهفى بقرى سحلب حين اجلبت‬ ‫البنية التحتية ‪ :‬حالي متلهف وانا بقرى ي كائنا فناك وحاصال فناك‪.‬‬ ‫وفنا التلون الني يدل على عبقرية اللغة وتنو مسارب دالالتها على وفق االعرابات المتنوعة والتي قد‬ ‫التظهر بشكل عالمة اعرابية وانما تكون على شكل عوامل وتغير في األحوال ومراتب االعراب وانواع‬ ‫من صفة وحال وخبر ‪.‬‬

‫ومن المعالجات النحوية‪:‬‬ ‫في قول الشاعر ‪ :‬يرى برد ماء نيد عن وروضة‬

‫برود الضحى فينانة باألصائل‬

‫يقف ابن جني عند معنى يرى برد ماء ‪ ،‬فالبرد من المعاني المعنوية التي التدرك بالحواس والعرب تنقل‬ ‫المعاني المعنوية الى المعاني الحسية مون بواب المبالغوة فتقوول موثال ر يتو فر يوت االدب والعلوم‪ .‬والعلوم‬ ‫واالدب اليدركان بالحواس بل بالعلم ‪20‬‬ ‫واعراب جملة يرى برد ماء نيد عن فو ‪:‬يرى فعل مضار الفاعل ضمير مستتر نيد صفة ‪ ،‬فيرى فعل‬ ‫تؤدي العين الباصرة لنا وجب ن يكون المفعول ب من األشياء التي تودرك بوالحس ولويس بالعقول وفنوا‬ ‫يوقفنا ابن جني علوى سوبيلين األول ان العورب تبوالف فتضوع مايودرك بوالعلم علوى مايودرك بوالحس فتجسود‬ ‫المعنى الني يدرك بالعقل فقط تجسيدا يكون على شكل نات تدركو الحوواس فتكوون فنوا البنيوة السوطحية‬ ‫في ‪ :‬يرى برد ماء ‪ ،‬موا البنيوة العميقوة فهوي يضوا يورى بورد مواء فتطوابق البنيوة السوطحية موع البنيوة‬

‫العميقة وال تحوول فوي اعوراب الجملوة ‪ ،‬موا السوبيل الثواني فوابن جنوي يقودر محونوف ويضوع الفعول يورى‬ ‫موضووع الحقيقووي وفووو الرؤيووا بووالعين ‪ ،‬ي علووى تقوودير محوونوف ‪ ،‬ي يوورى آثووار بوورد موواء ‪ ،‬انن البنيووة‬ ‫السطحية يرى برد ماء والبنية التحتية يرى آثار برد ماء ‪ ،‬وحونف المضواف عنود ابون جنوي كثيور واسوع‬ ‫‪،‬ومع فنه السعة والكثرة ال يجري بو الحسن األخفش القياس علي ‪ 21‬ولعل درك ن الحنف ال يكون إال‬ ‫فووي مواقووف بالغية‪،‬لوونا فووإن الكثوورة التووي ادعافووا بووو الفووتو كائنووة فووي األشووعار والقووول البليف‪،‬والجملووة‬

‫السطحية التي طابقت الجملة التحتية فوي ابلوف عنود ابون جنوي مون الجملوة التوي كوان فيهوا الحونف والتوي‬ ‫اختلفت عن الجملة التحتية ومعياره في فنا الحكم الداللة فداللة المبالغة التوي جواءت بهوا الجملوة التوي‬ ‫تطابق فيها البنية التحتية في اعمق وافضل من الجملة التي قدرنا فيها الحنف ‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫الخاتمة‬ ‫نخلص من فنا البحث ن ابن جني ل معالجات بنيوية تحويلية ترقوى الوى ان تكوون مراجعوا للدارسوين ‪،‬‬ ‫وفووو يسووتعمل الفكوور النحوووي فووي اسووتخرا‬ ‫والنحوية والصرفية ويعر‬

‫لوووان موون الوودالالت المختلفووة ‪ ،‬وفووو يعووال القضووايا الصووتية‬

‫اراء المدارس النحوية وينكر منفب في القضية ‪.‬‬

‫ونجد ابن جني عند معالجت الجمل ان الجملوة السوطحية التوي طابقوت الجملوة التحتيوة فوي ابلوف عنوده مون‬ ‫الجملة التي كان فيها الحنف والتي اختلفت عن الجملة التحتية‪ ،‬ومعيواره فوي فونا الحكوم الداللة‪،‬فالداللوة‬ ‫التي جاءت بهوا الجملوة التوي تطوابق فيهوا البنيوة التحتيوة فوي عموق وافضول مون الجملوة التوي قودرنا فيهوا‬

‫الحنف ‪.‬‬

‫المصادر‬ ‫‪ -1‬ابن جني بالغيا ‪ ،‬مل حسين حسن الخاقاني ‪( ،‬رسالة ماجستير) كلية القائد ‪ ،‬التربية للبنات – جامعوة‬ ‫الكوفة ‪1421 ،‬ف ‪ 2000 -‬م ‪.‬‬

‫‪ - 2‬تا العروس من جوافر القاموس ‪ ،‬الزبيودي ‪ ،‬محمود مرتضوى ( ‪1205‬فو ) ‪ ،‬تحو قيق مجموعوة مون‬ ‫العلماء ‪ ،‬الكويت بدون تاريخ ‪.‬‬ ‫‪ -3‬التنبي على شرٍ مشكالت الحماسة البي فتو عثمان بن جني عبد المحسن خلوصي ‪ ،‬تحقيق ودراسة‬ ‫‪ /‬جامعة بغداد ‪1979‬‬ ‫‪ -4‬الخصائص ‪،‬ألبي الفتو عثمان بن جني ‪،‬تح قيق محمد علوي النجوار ‪،‬ط‪، 2‬دار الهودى ‪ ،‬بيوروت لبنوان‬

‫بدون تاريخ‬ ‫‪ – 5‬ديوان الحماسة محمد الظافر ‪،‬مكتبة دار المناف‬ ‫‪ -6‬في اللسانيات المعاصرة خالد إسماعيل حسان مكتبة االدب القافرة‬ ‫‪ -7‬لسان العرب ‪،‬محمد بن مكرم بن منظور األفريقي (ت‪711‬ف ) ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صادر ‪ ،‬بيروت بدون تاريخ‬ ‫‪ -8‬اللغة العربية معنافا ومبنافا تمام حسان ‪ ،‬مصر بدون تاريخ‪.‬‬

‫‪60‬‬


‫حفظ الج وار‬ ‫‪.‬د‪ .‬عدنان عبد الرحمن الدوري‬ ‫عضوالمنتدى العراقي للنخب والكفاءات‬

‫جار في اللغة واالصطالٍ‪:‬‬ ‫ا ْل ُ‬ ‫احدض‪َ ،‬و ُف َو ا ْل َم ْي ُل ع َِّن ال ل‬ ‫وار َج ْوو ًرا‪.‬‬ ‫الرا ُء] َ ْ‬ ‫ص ضل َو ِّ‬ ‫جار‪ :‬لغةً من ( َج َو َر) [ا ْل ِّجي ُم َوا ْل َو ُ‬ ‫يوق‪ .‬يُقَوا ُل َج َ‬ ‫او َو ل‬ ‫ا ْل ُ‬ ‫ط ِّر ِّ‬ ‫ع ُ‪َ .‬ويُ ْم ِّكنُ َ ْن يَكُونَ َفو َنا ِّم ْ‬ ‫َواف‪.‬‬ ‫ص َر َ‬ ‫ب َطعَنَ ُ فَ َج لو َرهُ‪ْ َ :‬ي َ‬ ‫اإلبْودَا ِّل‪ ،‬كَوأَنل ا ْل ِّجوي َم بَو َد ُل ا ْلك ِّ‬ ‫ون بَوا ِّ‬ ‫َو ِّمنَ ا ْلبَا ِّ‬ ‫ب ْ ِّ‬ ‫َو َ لما ا ْلغَي ُ‬ ‫ص ْلنَاهُ‪َ .‬ويُ ْم ِّكنُ َ ْن يَكُونَ ِّم ْ‬ ‫ب آ َخ َور‪َ ،‬و ُف َوو‬ ‫ير‪ ،‬فَشَانٌّ ع َِّن ْاأل َ ْ‬ ‫ص ِّل اللنِّي َ ل‬ ‫ون بَوا ٍّ‬ ‫ْث ا ْل ِّج َور‪َ ،‬و ُف َو ا ْلغَ ِّز ُ‬ ‫علَوى َو ْز ٍّن فُعَو ٍّل ()‪ .‬فَو ِّإ ْن كَوانَ‬ ‫ت َنل ُه ْم يَقُولُونَ ‪ُ :‬ف َو ُجؤ ضَر َ‬ ‫الس ِّكي ِّ‬ ‫اء ؛ فَقَ ْد َنك َ​َر ا ْبنُ ِّ‬ ‫الر ِّ‬ ‫يم َوا ْل َه ْم َز ِّة َو ل‬ ‫ِّمنَ ا ْل ِّج ِّ‬

‫اب‪َ .‬و َ ْنشَد)) ‪:‬‬ ‫ص ِّوتُ ِّإ َنا َ َ‬ ‫ص ْوتُ ‪َ ،‬كأَنل ُ يُ َ‬ ‫َار‪َ ،‬و ُف َو ال ل‬ ‫ص َ‬ ‫َك َنا فَ ُه َو ِّمنَ ا ْل ُجؤ ِّ‬ ‫َثير ال َمطر‪َ .‬و َر َوا َفا األصمعي‪َ :‬‬ ‫ار‪ِّ ،‬إنا كَانَ َ‬ ‫) ابن السكيت‪ :‬يُقَال‪َ :‬‬ ‫غي ض‬ ‫غي ض‬ ‫ْوث ُجوؤ ٌَّر بوال َه ْمز‬ ‫غ ِّزيرا ً ك َ‬ ‫ْث ِّج َو ٌّ‬ ‫ص ْوت‪َ .‬و ْنشد‪:‬‬ ‫على فُعَل‪َ ،‬ي لَ ُ َ‬

‫اف ُجؤ َْر)‬ ‫س ِّق ِّ َ‬ ‫( َال ت َ ْ‬ ‫ب ع لَز ٍّ‬ ‫صيِّ َ‬

‫ار‬ ‫جار‪ :‬ال ُم َجا ِّو ُر ‪َ .‬وفِّي الت ل ْهنِّيب عَن ابْن األَعرابي ِّ‪:‬‬ ‫الجار‪ُ :‬ف َو اللنِّي يُ َجا ِّو ُرك بَيْتَ بَيْتَ ‪ .‬وال َج ُ‬ ‫ُ‬ ‫وا ْل ُ‬ ‫يب‪.‬‬ ‫النل ِّفي ُو‪ُ :‬ف َو الغَ ِّر ُ‬ ‫ار (اللنِّي َ َج ْرت َ ِّمن َن يُ ْظلَ َم) ‪ .‬قَا َل ال ُهنلي‪:‬‬ ‫(و) ال َج ُ‬ ‫جاري َدعَا ل َمضُوفَ ٍّة‬ ‫وكنتُ إِّنا‬ ‫ِّ‬

‫ف الساقَ ِّمئْ َز ِّري‬ ‫ُش َِّم ُر َحتلى يَ ْن ُ‬ ‫ص َ‬

‫ب﴾‬ ‫وقولُ ع لَز و َجل‪َ ﴿ :‬وا ْل َج ِّار نِّي ا ْلقُ ْربَى َوا ْل َج ِّار ا ْل ُجنُ ِّ‬

‫جار‪ :‬اصطالحا ً‪:‬‬ ‫ا ْل ُ‬ ‫قال ابن عطية في تفسيره المحرر الوجيز‪:‬‬

‫ب‪ ،‬فقال ابن عباس ومجافد وعكرموة وغيورفم‪:‬‬ ‫جار ا ْل ُجنُ ِّ‬ ‫جار نِّي ا ْلقُ ْربى وفي معنى ا ْل ِّ‬ ‫اختلف في معنى ا ْل ِّ‬ ‫ب) فوو الجووار األجنبوي الووني ال قرابوة بينووك‬ ‫وار ا ْل ُجنُو ِّ‬ ‫الجوار (نو القربوى) فووو الجوار القريووب النسوب‪َ ،‬و(ا ْلجو ِّ‬ ‫وبين ‪.‬‬

‫‪61‬‬


‫ب فوووو الجووار اليهوووودي و‬ ‫ووار ا ْل ُجنُوو ِّ‬ ‫وقووال نوووف الشوووامي‪ :‬الجووار نو القربوووى فووو الجوووار المسوولم‪َ ،‬وا ْلجو ِّ‬ ‫النصراني‪ ،‬فهي عنده قرابة اإلسالم و جنبية الكفر‪.‬‬ ‫وقالت فرقة‪ :‬الجار نو القربى فو الجار القريب المسكن منك‪ ،‬والجار الجنب فو البعيد المسكن منك‪.‬‬ ‫وكأن فنا القول منتز من الحديث الشريف‪:‬‬ ‫اري ِّْن فَ ِّإلَى َ ِّي ِّه َما ُ ْفدِّي؟ قَا َل‪ِّ « :‬إلَى َ ْق َر ِّب ِّه َما‬ ‫َّللاُ َ‬ ‫ع ْن َها‪ ،‬قُ ْلتُ ‪ :‬يَا َر ُ‬ ‫سو َل ل‬ ‫ي ل‬ ‫َّللاِّ‪ِّ ،‬إنل ِّلي َج َ‬ ‫« ع َْن عَائِّشَةَ َر ِّض َ‬ ‫ِّم ْن ِّك َبابًا»‬ ‫وطارقَ ْ‬ ‫اس غاد‬ ‫كناك‬ ‫جارتي بِّيني فإنك طا ِّلقَ ْ ‪...‬‬ ‫ِّ‬ ‫مور الن ِّ‬ ‫يا َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫علَى ُخلُ ٍّط‪:‬‬ ‫قَا َل َوعْلةُ ال َج ْر ِّمي فِّي َج ْم ِّع ِّ َ‬ ‫الجير ِّة ال ُخلُ ِّط؟‬ ‫سائ ْل ُمجا ِّو َر َج ْر ٍّم‪َ :‬ف ْل َجنَيْتَ ل ُه ْم ‪َ ...‬ح ْرباً‪ ،‬تُفَ ِّر ُ‬ ‫ق َب ْينَ ِّ‬ ‫وحكى الطبري عن ميمون بن مهران ‪ :‬ن الجار نا القربى ريد ب جار القريب‪ ،‬وفنا خطأ في اللسان‪،‬‬

‫ألن جمع على تأويل بين األلف والالم واإلضافة‪ ،‬وكأن وج الكالم وجار ني القربى‪ ،‬وقور بوو حيووة‬ ‫وار نا القربووى» بنصووب الجووار‪ ،‬وحكووى مكووي عوون ابوون وفووب نو قووال عوون بعو‬ ‫وابوون بووي عبلووة «والجو َ‬ ‫ب‪ :‬إنها زوجة الرجل‪.‬‬ ‫جار ا ْل ُجنُ ِّ‬ ‫الصحابة في ا ْل ِّ‬ ‫ب فوي فونه اريوة‬ ‫وروى المفضل عن عاصم ن قر «والجار ال َج ْنب» بفتو الجيم وسكون النون‪ ،‬وا ْل ُجنُو ِّ‬ ‫معناه‪ .‬البعيد‪ ،‬والجنابة البعد‪ ،‬ومن قول الشاعر وفو األعشى‪:‬‬

‫تيت حريثا زائرا عن جنابة ‪ ...‬فكان حريث عن عطائي جامدا‬ ‫ومن قول ارخر‪ ،‬وفو علقمة بن عبدة‪:‬‬ ‫فال تحرمني نائال عن جنابة ‪ ...‬فإني امرؤ وسط القباب غريب‬ ‫ب‪ ،‬فقال‪ :‬فو الني يجويء‬ ‫جار ا ْل ُجنُ ِّ‬ ‫وفو من االجتناب‪ ،‬وفو ن يترك الشيء جانبا‪ ،‬وسئل عرابي عن ا ْل ِّ‬ ‫فيحل حيث تقع عينك علي ‪.‬‬

‫‪62‬‬


‫قال القرطبي‪:‬‬ ‫ش َوا ْل ُمفَ ل‬ ‫وب‬ ‫يم َو ُ‬ ‫وب َو َجنَ َ‬ ‫وان‪ ،‬يُقَوا ُل‪َ :‬جنُ َ‬ ‫ب) بِّفَوتْوِّ ا ْل ِّجو ِّ‬ ‫ض ُل ( َوا ْل َج ِّار ا ْل َج ْن ِّ‬ ‫َوقَ َر َ ْاأل َ ْع َم ُ‬ ‫وون َو ُف َموا لُغَت َ ِّ‬ ‫ُون الن ِّ‬ ‫سوك ِّ‬ ‫وار‬ ‫ب‪َ .‬وقِّي َل‪َ :‬‬ ‫ف ا ْل ُمض ِّ‬ ‫ِّير َح ْن ِّ‬ ‫َو َجْ نَ َ‬ ‫ي إِّ َنا لَ ْم يَك ُْن بَ ْينَ ُه َما قَ َرابَةض‪َ ،‬و َج ْمعُ ُ َ َجانِّ ُ‬ ‫َاف‪ْ َ ،‬ي َوا ْل َج ِّ‬ ‫علَى ت َ ْقد ِّ‬ ‫ب َو َجْ نَبِّ ٌّ‬ ‫ب) اليهوودي‬ ‫ف الش ِّ‬ ‫ب َ ْي نِّي النل ِّ‬ ‫احيَ ِّة‪َ .‬وقَا َل نَ ْو ض‬ ‫جوار ا ْل ُجنُو ِّ‬ ‫نِّي ا ْل َج ْن ِّ‬ ‫جار ِّني ا ْلقُ ْربوى) المسولم ( َوا ْل ِّ‬ ‫لامي‪( :‬ا ْل ِّ‬ ‫والنصراني‪.‬‬

‫وقال الزبيدي ‪:‬‬ ‫سيبُكُ‬ ‫اء‪ ،‬ويكونُ نازال ً فِّي بلو ٍّد و َنوتَ فِّوي‬ ‫المفس ُرون‪:‬‬ ‫قَا َل‬ ‫الح َو ِّ‬ ‫الناز ُل معكَ فِّي ِّ‬ ‫الجار ني القُ ْربَى‪َ :‬و ُف َو نَ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫يوره‪،‬‬ ‫خرى‪ ،‬فَل ُ ُح ْرمةُ ِّج َو ِّار القَ َرا َبة‪ ،‬وال َج ِّار ال ُجنُب َن َال يكون لَ ُ ُمناسباً‪َ ،‬ف َي ِّجيء ِّإلي ويسأَل َن يُ ِّج َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ع ْهدِّه‪.‬‬ ‫وركُونِّ إِّلى َمان و َ‬ ‫َي يمنَعَ فَينزل َمعَ ‪ ،‬فهانا‬ ‫الجار ال ُجنُب لَ ُ حرمةُ نُ ُزو ِّل فِّي ِّجواره و َم ْن ِّع ِّ ‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ير) ‪.‬‬ ‫(و) يُقَال‪:‬‬ ‫الجار‪ُ :‬ف َو (ال ُم ِّج ُ‬ ‫ُ‬

‫سويدَه؛ َو َال‬ ‫يرون‪ .‬قَا َل ابْون ِّ‬ ‫جاركَ ( {ال ُم ْ‬ ‫ير) بكَ ‪ .‬وفم َ‬ ‫جارةض ِّمن نالك األَمر‪َ ،‬حكَاه ث َ ْعلَب‪َ ،‬ي ُم ِّج ُ‬ ‫ست َ ِّج ُ‬ ‫(و) ُ‬ ‫َيف نالك إِّ لال َن يكونَ على ت َ َوف ِّم َط ْرٍِّ الزائِّد َحتلى يكونَ الوح ُد كأَنل‬ ‫سر على فَعَلَو ٍّة‪،‬‬ ‫جائر‪ ،‬ثُم يُ َك ل‬ ‫دري ك َ‬ ‫ض‬ ‫َ ِّ‬ ‫وإِّ لال فَ َال َوجْ َ لَ ُ‪.‬‬ ‫يرك‪.‬‬ ‫ير وال ُم ِّعينُ ِّ‬ ‫واحدض‪َ ،‬و ُف َو اللنِّي يمنعُك ويُ ِّج ُ‬ ‫ار وال ُم ِّج ُ‬ ‫َو َقا َل َبو اله ْيثَم‪ :‬ال َج ُ‬ ‫قار‪.‬‬ ‫(و) عَن ابْن األَعرابي‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫الجار‪( :‬الش ِّلريكُ ) فِّي العَ ِّ‬ ‫ارة)‪.‬‬ ‫والجار‪ :‬الشلريكُ (فِّي التِّ َج َ‬ ‫ُ‬ ‫وفي سنن الظرف قال الوشاء‪:‬‬ ‫« اعلم ن عماد الظرف‪ ،‬عند الظرفاء و فل المعرفة واألدبواء‪ ،‬حفوظ الجووار‪ ،‬والوفواء بالونمار‪ ،‬واألنفوة‬ ‫موون العووار‪ ،‬وطلووب السووالمة موون األوزار‪ ،‬ولوون يكووون الظريووف ظريف واً‪ ،‬حتووى تجتمووع في و خصووال ربووع‪:‬‬ ‫الفصاحة‪ ،‬والبالغة‪ ،‬والعفة‪ ،‬والنزافة»‬

‫‪63‬‬


‫((حقوق الجار في الجافلية ))‬ ‫قال صاحب كتاب التنكرة الحمدونية‪:‬‬ ‫في موضو (الشرف والرياسة والسيادة وما فو من خصائصها ومعانيها)‪:‬‬ ‫«الرياسة صلها علو الهمة‪ ،‬وقطبها الحلم‪ ،‬وزينها حمول المغوارم‪ ،‬وبهجتهوا حفوظ الجووار‪ ،‬وحصونها‬ ‫حمووي الوونمار‪ ،‬و نووا ناكوور مووا جوواء فووي نلووك جملووة وتفصوويال‪ ،‬ومجتهوود فووي إضووافة كوول كووالم إلووى جنسو‬ ‫وشووبيه ‪ ،‬ويوودخل فووي الشوورف والرياسووة كووف األنى‪ ،‬وغ و‬

‫العووين علووى القوونى‪ ،‬وحياطووة العشوويرة‪،‬‬

‫واإليثار والتنزه والظلف() والجود والبأس والصدق والوفواء وحسون الخلوق والحيواء‪ ،‬وغيور نلوك مون‬ ‫مكووارم األخووالق‪ ،‬ولهوونه الخصووائص بووواب مفووردة قوود اسووتوفيتها‪ ،‬والفوورق بووين المكووانين ن الشوورف‬ ‫والرياسة معنى يشمل جميع الفضوائل بطريوق االسوتيالء واالسوتتبا ‪ ) .‬ال ل‬ ‫والظ ْلوف‪ :‬ظفُ ُور كُو ِّل َموا‬ ‫ظ ْلوف‬ ‫ِّ‬ ‫اجْ ت َ لر‪َ ،‬و ُف َو ِّظ ْلوف البَقورة َوالشلوا ِّة والظبْوي َو َموا َشوبهها‪َ ،‬وا ْل َج ْمو ُع َ ْظ َوالف‪ /.‬لسوان العورب (فصول الظواء‬ ‫المعجمة) ‪.9/229‬‬ ‫وقد كانت العرب ترى نلك دينا ً تدعو إلي ‪ ،‬وحقا واجبا تحافظ علي ‪.‬‬ ‫جار قال‪ :‬يا فنا إنك اخترتني جارا‪ ،‬واخترت داري دارا‪ ،‬فجناية‬ ‫وكان بو سفيان بن حرب إنا نزل ب‬ ‫ض‬ ‫يدك علي دونك‪ ،‬وإن جنت عليك يد فاحتكم حكم الصبي على فل ‪.‬‬ ‫وللجوار صلة كبيرة ب "النسب" وبالعصبية عند العرب‪ ،‬فقد يتوثق الجوار‪ ،‬وتتقوى واصره فيصوير‬ ‫نس وبًا‪ ،‬فيوودخل عندئوون نسووب "المسووتجير" بنسووب "المجيوور"‪ ،‬ويصووير وكأن و نسووب واحوود‪ ،‬فووو نسووب‬

‫"المجير"‪ .‬وقود انودمجت ب‬

‫و "الجووار" نسواب كثيورة مون القبائول الصوغيرة‪ ،‬و القبائول التوي تشوعر‬

‫بخوف من قبيلة خرى كبر منها‪ ،‬فتضطر إلى طلب "جوار" قبيلة كبر منها؛ لتودافع عنهوا‪ ،‬ولتكوون‬ ‫بنلك قوة رادعة تحمي حياتها وتحافظ على نفسها ومالها بهنا الجوار‪.‬‬ ‫وفو من السنن التي حافظ عليها الجافليون‪ ،‬واعتدوفا كالقوانين‪ .‬فإنا استجار شخص ب خر‪،‬‬ ‫و استجارت قبيلة بأخرى‪ ،‬اكتسب فنا الجوار صيغة قانونية‪ ،‬ووجب على المجير المحافظة على حق‬

‫الجوار‪ ،‬وإال نزلت السبة بالمجير‪ ،‬وازدراه الناس‪.‬‬ ‫ويكتسب الجوار حكم بإعالن الطرفين قبولهما ل على المأل‪ ،‬في ماكن االجتما في الغالوب‪،‬‬ ‫في مثل المواسم من ح‬

‫و سوق‪ .‬فإنا علن نلك‪ ،‬وعلم الناس الخبر‪ ،‬صار المجار في نموة المجيور‪،‬‬

‫ً‬ ‫مسئوال عن كل ما يقع على المجار وما يصدر من ‪.‬‬ ‫وترتب على المجير ن يكون‬

‫‪64‬‬


‫سبِّي ِّل﴾‬ ‫ص ِّ‬ ‫ب َوال ل‬ ‫ب َواب ِّْن ال ل‬ ‫ب بِّا ْل َج ْن ِّ‬ ‫اح ِّ‬ ‫وقد ورد في القرآن الكريم‪َ ﴿ :‬وا ْل َج ِّار نِّي ا ْلقُ ْربَى َوا ْل َج ِّار ا ْل ُجنُ ِّ‬ ‫ً‬ ‫نوازال فوي بلودة و نوت فوي خورى‪ ،‬فلو‬ ‫والجار نو القربى فو نسويبك النوازل معوك فوي الحوواء‪ ،‬ويكوون‬ ‫حرمة جوار القرابة‪ .‬والجار الجنوب ال يكوون لو مناسوب فيجويء إليو ويسوأل ن يجيوره‪ ،‬ي‪ :‬يمنعو‬ ‫فينزل مع ‪ ،‬فهنا الجار الجنب لو حرموة نزولو فوي جوواره ومنعتو وركونو إلوى مانو وعهوده؛ ألنو‬

‫جاوره وإن كان نسب في قوم آخرين وال قرابة ل ب ‪.‬‬ ‫وكان سيد العشويرة إنا جوار عليهوا إنسوانًا لوم يخفروفووإنا دخول قبتو و خبواءه و دار حوول خيمتو ‪،‬‬ ‫ونادى بالجوار واألمان صار آمنًا‪ .‬وقد وجوب علوى صواحب القبوة و الخبواء و الخيموة حمايتو ‪ ،‬حتوى‬ ‫وإن كان من سائر بناء القبيلة‪.‬‬ ‫والجار والمجير والمعين واحد‪ ،‬ومن عان بشخص استجار بهومن فونا القبيول اسوتجارة فول الجافليوة‬ ‫يوز َفو َنا ا ْلو َوادِّي ِّم ْ‬ ‫ون‬ ‫بالجن‪ِّ «،‬قي َل‪ِّ :‬إن َفل ا ْل َجا ِّف ِّليل ِّة كَانُوا ِّإنا نَ َزلَتْ ُر ْفقَةض ِّم ْن ُه ْم ِّفي َوا ٍّد قَالَتْ ‪ :‬نَعُونُ ِّب َع ِّز ِّ‬ ‫ير»‬ ‫سفَ َهائِّ ِّه ْم َي نلونُ بِّ ِّ َونَ ْ‬ ‫َم َردَة ا ْل ِّج ِّن َو ُ‬ ‫ست َ ِّج ُ‬ ‫س َم َع‬ ‫جاركَ فَأ َ ِّج ْرهُ َحتلى يَ ْ‬ ‫يز‪َ ﴿:‬و ِّإ ْن َ َح ضد ِّمنَ ا ْل ُمش ِّْر ِّكينَ ا ْ‬ ‫وا ْ‬ ‫ست َ َ‬ ‫ارهُ‪ :‬سأَل َن يُ ِّج َ‬ ‫ست َ َج َ‬ ‫يرهُ‪َ .‬وفِّي الت ل ْن ِّزي ِّل ا ْلعَ ِّز ِّ‬ ‫ب ِّم ْنكَ َحد ِّم ْ‬ ‫َّللاِّ﴾؛ قَا َل ل‬ ‫سو َم َع‬ ‫يور ُه ِّمونَ ا ْلقَتْو ِّل ِّإلوى َن َي ْ‬ ‫الز لجا ُ ‪ :‬ا ْل َم ْعنَى ِّإن َطلَ َ‬ ‫كَال َم ل‬ ‫ب َن ت ُ ِّج َ‬ ‫ون َفول ا ْل َح ْور ِّ‬ ‫اإلسالم‪ ،‬ثُو لم‬ ‫ب َ‬ ‫علَ ْي ِّ َن يَ ْع ِّرفَ ُ ِّم ْن َمر ل ِّ‬ ‫ك َ​َال َم ل ِّ‬ ‫َّللا فأَجره َي َمن ‪َ ،‬وع َِّر ْف ُ َما يَ ِّج ُ‬ ‫َّللا تَعَالَى اللنِّي يَتَبَيلنُ بِّ ِّ ِّ‬ ‫يور‪:‬‬ ‫وء قَ ْب َل ا ْنتِّ َهائِّ ِّ إِّلوى مأْمنو ‪َ .‬ويُقَوا ُل ِّلللونِّي يَ ْ‬ ‫س ٍّ‬ ‫َ ْب ِّل ْغ ُ َمأ ْ َمنَ ُ ِّلئ لَال يُ َ‬ ‫اب بِّ ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ير بِّوكَ ‪ :‬ض‬ ‫جوار‪َ ،‬و ِّلللونِّي يُ ِّج ُ‬ ‫سوت َ ِّج ُ‬ ‫ار‪ :‬اللنِّي َجرت ِّم ْن َن يَ ْظ ِّل َم ُ َظا ِّل ضم ‪ ،‬قَا َل ا ْل ُه َن ِّلي‪:‬‬ ‫َج ض‬ ‫ار‪َ .‬وا ْل َج ُ‬ ‫ساقَ ِّمئْ َز ِّري‬ ‫ف ال ل‬ ‫و ُك ْنتُ ‪ ،‬إِّنا َج ِّاري َدعَا ِّل َمضُوفَ ٍّة ُش َِّم ُر َحتلى يُ ْن ِّص َ‬ ‫جارةض ِّم ْن نلك األَمر‪.‬‬ ‫وجارك‪:‬‬ ‫المستجير بِّكَ ‪َ .‬و ُف ْم َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫‪65‬‬


‫وللجوار حرمة كبيرة عند الجافليين‪ ،‬فإنا استجار شخص بشخص آخر‪ ،‬وقبل نلك الشخص ن يجعل‬ ‫ومستجيرا ب ‪ ،‬وجبت علي حمايت ‪ ،‬وحق على المجار الدفا عن مجيره‪ ،‬والونب عنو ‪ ،‬وإال عُو لد‬ ‫جارا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ناقضًا للعهد‪ ،‬ناكثًا للوعد‪ ،‬مخالفًا لحق الجوار‪ .‬وعلى القبائل استجارة من يستجير بهوا‪ ،‬والودفا عنو‬ ‫دفاعهووا عوون بنائهووا‪ .‬ويقووال للووني يسووتجير بووك‪" :‬جووار"‪ ،‬والجووار‪ :‬الووني جرت و موون ن يظلم و ظووالم‪،‬‬ ‫وجارك‪ :‬المستجير بك‪ ،‬والمجير‪ :‬فو الني يمنعك ويجيرك‪ ،‬و جاره‪ :‬نقنه من شيء يقع علي ‪.)( .‬‬ ‫خيرا‪ ،‬ورجوا من الجار ن يكون كنلك قدوة حسنة في جواره‪ ،‬فال يسيء إلى جاره‬ ‫وقد وصوا بالجار ً‬ ‫نظره عن عيوب جاره‪ ،‬و ن يكون يق ً‬ ‫ظا في حفوظ حقووق جواره‪،‬‬ ‫و إلى جيران ‪ ،‬وعلى الجار ن يَغُ ل‬ ‫َ‬ ‫فطنًوا فووي الوودفا عنو ‪ ،‬لويس لو ن يووتملص موون حقوووق الجووار إنا اسووتحقت ووجبووت؛ ألن للجووار حقًّووا‬ ‫عليك ) اللسان ‪ 154 /4‬وما بعدفا‪( ،‬جور)‪.‬‬ ‫ار بيَثْ ِّرب‪ « :‬قَ ْوقِّ ْل ث ُ لم قَ ْد َ ِّم ْنتَ »‪.‬‬ ‫لر ُج ِّل إِّنا ا ْ‬ ‫ست َ َج َ‬ ‫َوكَانَ يُقَا ُل فِّي ا ْل َجا ِّف ِّليل ِّة ِّل ل‬

‫جب على فل يثرب قبو ُل جواره والدفا عن ‪.‬‬ ‫فإنا فع َل َح ضد نلك‪َ ،‬و َ‬ ‫ونكر ن « قوقل »فو رجل من الخزر ‪ ،‬اسم "غنم بن عووف بون عمورو بون عووف بون الخوزر "‪،‬‬ ‫سمي ب "ألن كان إنا تاه إنسان يستجير ب و بيثرب‪ ,‬قال ل ‪ :‬قوقل في فنا الجبل‪ ،‬وقد منوت‪ ،‬ي‪:‬‬ ‫ارتق‪ .‬وقيل‪" :‬ألنهم كانوا إنا جاروا حدًا عطووه سوه ًما‪ ،‬وقوالوا‪ :‬قوقول بو حيوث شوئت‪ ،‬ي‪ :‬سور بو‬ ‫ِّ‬ ‫حيث شئتَ "‪ ،‬ونكروا يضًا ن « القوقل » اسم بي بطن من األنصار‪ ،‬اسم ثعلبة بن دعد بن فهر بن‬

‫ثعلبة بن غنم بن عوف بن الخزر ‪ .‬وقالوا‪ :‬فو النعمان بن مالك بن ثعلبة‬

‫الغاية من الجوار‬ ‫والغاية من الجوار طلب الحمايوة والمحافظوة علوى الونفس واألفول والموال؛ لونلك ال يطلبو فوي العوادة إال‬ ‫المحتا إلي ‪ .‬وال يشترط في الجوار نزول الجار قرب المجير‪ ،‬و في جواره ي ن يكون بيتو ملتصوقًا‬ ‫ببيت ‪ ،‬فقد يكون على البعد كنلك؛ ألن الجوار حماية ورعاية‪ ،‬وتكون الحماية حيث تصل سلطة المجير‪،‬‬ ‫وتراعى في حرمت ونمت ‪ .‬ويكون في إمكان الدفا عن جاره‪ .‬ولهنا كان على الجوار ن يعورف حودود‬ ‫احتورازا وتحف ً‬ ‫ً‬ ‫ظوا مون الجووار المطلوق‪ ،‬الوني ال يعلوق بوزمن وإنموا يكوون‬ ‫"الجوار"‪ ،‬وقد يعلقان بأج ٍّل ؛‬ ‫عاما ً‪.‬‬

‫‪66‬‬


‫س نل في إمكان داء مانوة الجووار‪ ،‬ل‬ ‫سو و فلَو وقبيلَتَو ُ‬ ‫وإال ع لَور َ نف َ‬ ‫جير ح ضد إنسانًا لإال إنا َح ل‬ ‫وال يُ ُ‬ ‫لألنى والسبل ِّة‪ ،‬إن قبول شوخص جووار حود وفوو فوي وضوع ال يمكنو مون الوفواء بحقووق الجووار‪ ،‬وال‬ ‫يطلب رجل مجاورة رجل آخر إال إنا شعر ن من سيسوتجير بو فوو كفوؤ ألن يجيوره‪ ،‬وإال فموا الفائودة‬ ‫من االستجارة برجل ضعيف قد يكون فو نفس في حاجة إلى االستجارة بأحد‪.‬‬ ‫وال يشترط في الجوار ن يكون جوار حياء‪ ،‬فقد يستجير إنسوان بقبور فيصويرفي جوواره وفوي حرموة‬

‫نلك القبر‪ .‬وعلى صحاب نلك القبر النب عن فنا الجار والدفا عن ‪ .‬ومن فنا القبيل استجارة الناس‬ ‫بقبر «عامر بن الطفيل»‪ ،‬فقد نكر ن قوم من "بني عامر"‪ ،‬وضعوا حول قبره نصابًا على مسوافة‬ ‫من ‪ ،‬إنا اجتازفا الالجئ ودخل "الحرم" المحيط بالقبر‪ ،‬صار آمنًا على مال ونفس ‪ ،‬ال يخشى خشوية‬ ‫حد يريد إنزال سوء ب ‪ .‬وقد منعوا دخول حيوان إلي و مرور راكب ب ‪ ،‬احترا ًما لحرمة صاحب فنا‬ ‫القبر وكالني كان من مر قبر "تميم بن مر" جد قبيلة تميم في عرف النسابين‪.‬‬

‫وقوود يسووتجير اإلنسووان بمعبوود و بووأي موضووع مقوودس‪ ،‬فيكووون فووي جوووار وحرمووة نلووك المكووان‪ ،‬وعلووى‬ ‫صحاب داء حقوق الجوار‪ .‬ومن فنا القبيل جوار مكوة‪ ,‬فمون دخول حورم "البيوت" صوار فوي جوواره‪،‬‬ ‫آمنًا مطمئنا ال يجوز االعتداء علي وال إخافت ؛ ألن في حرمة "البيت" وعلى قريش النب عن ‪.‬‬ ‫وقد كان رل "محلم بن نفل" قبوة بووادي "عووف" عرفوت بو "قبوة المعوانة"‪ ،‬مون لجوأ إليهوا عوانوه‪،‬‬ ‫و"آل عوف" من شرافهم في الجافلية ومن رجالهم "عوف" الني يضورب بو المثول‪ :‬ال حور بووادي‬

‫عوف ‪ .‬والعون‪ :‬االلتجاء؛ ولهنا عرفت بتلك التسمية‪ ،‬وفوو "عووف بون محلوم بون نفول بون شويبان"‪.‬‬ ‫وقد ضرب ب المثل في الوفاء‪ ,‬فوورد‪" :‬فوو وفوى مون عووف"‪ ،‬ونلوك ألن عمورو بون فنود طلوب منو‬ ‫مروان القرظ‪ ،‬وكان قد جاره فمنع عوف و بى ن يسلم ‪ ،‬فقال عمرو‪ « :‬ال ُح لر بوادي عوف» ي‪:‬‬ ‫إن يقهر من حل بوادي وكل من في كالعبيد ل لطاعتهم إياه‪ .‬وفو من مثال العرب في الرجل العزيز‬ ‫المنيع الني يعز ب النليل وينل ب العزيز‪ .‬وقيل‪ :‬إن كل من صار فوي ناحيتو خضوع لو ‪ ،‬و قيول نلوك‬ ‫ألن كان يقتل األسارى ولما توفي "عووف" دفون بواديو ‪ ،‬و قواموا قبوة علوى قبوره صوارت موالنًا لمون‬ ‫يطلب الجوار‪.‬‬ ‫ومن طرق الجوار‪ ،‬ن يأتي رجل إلى رجل ليستجير ب فال يجوده‪ ،‬فيعقودطرف ثوبو إلوى طنوب البيوت‪،‬‬ ‫جارا‪ ،‬ووجب على صاحب البيت ن يجيره‬ ‫فإنا فعل نلك عد ً‬

‫‪67‬‬


‫والجوووار جووواران‪ :‬جوووار جماعووة كجوووار بيووت و فخوون و بطوون و ظهوور و عشوويرة و قبيلووة‪ ،‬وجوووار‬ ‫فراد‪ .‬وللجوارين حرمة وقدسية ليس حدفما دون ارخر في الحرمة والوفاء‪.‬‬ ‫جوارا‪ ،‬فوإن مون المتعوارف عليو ن تكوون حرموة جوواره ثالثوة يوام‪،‬‬ ‫وإنا نزل إنسان على إنسان آخر ً‬ ‫"وكانت خفرة الجار ثالثًا‪ .‬فانا انتهت‪ ،‬انتهت مدة الجوار؛فعلى الجار االرتحال‪ ،‬لإال إنا جدد "المجير"‬

‫جواره ل ‪ ،‬وطلب من البقاء في جواره‪ ،‬فيكون عندئن لهنا الجوار حكم آخر‪ ،‬إن يبقى الجوار قائ ًما موا‬ ‫دام عقده باقيا‪ .‬وقد استفاد مون حوق الجووار الغربواء والمسوافرون والمحتواجون و مثوالهم‪ ،‬فقود منووا‬ ‫على راحتهم ورزقهم وفم في محيط صعب‪ ،‬كما منوا على حياتهم‪ ،‬حتى إن المجيور ليغفور لجواره موا‬ ‫قد يبودر منو مون سووء بسوبب حكوم الجووار‪ ،‬قوال مجيور لجواره‪" :‬لووال نوك جوار لقتلنواك"ويشومل فونا‬ ‫الجوار المسافر والضيف‪.‬‬

‫ومن عادتهم في الجوار‪ ،‬ن حدفم إنا خاف‪ ،‬فورد علوى مون يريود االسوتجارة بو ‪ ،‬نكوس رمحو ‪ ،‬فوإنا‬ ‫عرف المجير‪ ،‬رفع رمح ‪ ،‬فيصير في جواره‪ .‬فلما فرب "الحارث بن ظالم المري" من ملوك الحيورة‪،‬‬ ‫و خن يتنقل بين القبائل حتى وصل عكاظ وبها "عبد هللا بن جدعان"‪ ،‬نكس رمح مام مضورب "ابون‬ ‫جوودعان" ثووم رفعو حووين عرفوووه‪ ،‬و موون‪ .‬و قووام بمكووة‪ ،‬حتووى توواه مووان ملووك الحيرةوقوود يحوودد الجوووار‬ ‫بحدوده‪ ،‬كأن ينكر من يطلب االستجارة لمن يريد ن يستجير بو ‪ ،‬ن اسوتجارت بو مون قبيلوة كونا و‬

‫من القبائل الفالنية و من الشخص الفالني‪ ،‬فإنا قبل المجير نلك حدد جواره بما حدد في عقد الجوار‪.‬‬ ‫فإنا اعتدت على المستجير قبيلة خرى لوم تونكر فوي نوص الجووار‪ ،‬فوال نموة للمسوتجير علوى المجيور‪،‬‬ ‫وليس من حق طلب مساعدت ل ‪ .‬كما قد يحدد الجوار بزمن‪ ،‬كإقامة شخص في مكان‪ ،‬و إيصال من‬ ‫موضع إلى موضع‪ ،‬و تعيين مد ل‬

‫‪68‬‬


‫«حقوق الجار في اإلسالم»‬ ‫بنظام فري ٍّد من نوعو ‪ ،‬يَضومن سوعادة المجتموع اإلسوالمي وتَطووره‪ ،‬فوي حوال‬ ‫لقد جاء اإلسالم العظيم‬ ‫ٍّ‬ ‫حقووق وواجبوات لآلخورين‪ ،‬فمتوى التزمووا بهوا و دوفوا علوى‬ ‫التزام كل فور ٍّد مون فوراده بموا عليو مون‬ ‫ٍّ‬ ‫الوج الصحيو تحققت السعادة للفرد وللمجتمع‪.‬‬ ‫لقد َجعل هللا سبحان وتعالى للجار ُحقوقا ً شرعيةً على جيرانو ‪ ،‬فوإنا التوزم المسولمون بهونه الحقووق‪،‬‬

‫سوادت بَيوونهم روٍ األُلفووة وال َمحبووة والتسووامو‪ ،‬ميزفووا عوون غيرفووا موون المجتمعووات‪ ،‬وموون فووم حقوووق‬ ‫َ‬ ‫الجار‪:‬‬ ‫ن يَكف الجار األنى عن جاره‪ ،‬ويَدفع عن كُل ما يُؤني ‪ ،‬ف َع ْن َبِّي ُف َري َْورةَ رضوي هللا عنو ‪ ( :‬نو قَوا َل‬ ‫صو َدقَتِّ َها َ‬ ‫َّللاِّ‪ ،‬إِّنل فُالنَوةَ يُ ْونك َُر ِّم ْ‬ ‫يرانَ َهوا‬ ‫ام َها َو َ‬ ‫صوالتِّ َها َو ِّصويَ ِّ‬ ‫ون َكثْ َور ِّة َ‬ ‫َر ُج ضل‪ :‬يَا َر ُ‬ ‫سوو َل ل‬ ‫غي َْور َنل َهوا تُو ْؤنِّي ِّج َ‬ ‫َّللاِّ‪ ،‬فَ ِّإنل فُالنَةَ يُ ْونك َُر ِّم ْ‬ ‫صوالتِّ َها‬ ‫صو َدقَتِّ َها َو َ‬ ‫ام َها َو َ‬ ‫ون قِّللو ِّة ِّصويَ ِّ‬ ‫ِّب ِّل َ‬ ‫ي فِّي النل ِّار‪ ،‬قَا َل‪ :‬يَا َر ُ‬ ‫سو َل ل‬ ‫سانِّ َها‪ ،‬قَا َل‪ِّ :‬ف َ‬ ‫ي ِّفوي ا ْل َجنلو ِّة) وجواء فوي الحوديث‬ ‫ص لد ُ‬ ‫َو ِّإنل َها ت َ َ‬ ‫يرانَ َهوا ِّب ِّل َ‬ ‫ق ِّباألَثْ َو ِّار ِّمنَ األ َ ِّق ِّط َوال ت ُ ْؤنِّي ِّج َ‬ ‫سوا ِّن َها‪َ ،‬قوا َل‪ِّ :‬فو َ‬ ‫الني يروي بو فريرة ‪-‬رضي هللا عن ‪ -‬عن رسول هللا ‪-‬علي الصالة والسالم‪ -‬ن قال‪:‬‬ ‫هللا ال يؤمنُ ‪ ،‬وهللا ال يؤمنُ ‪ ،‬وهللا ال يؤمنُ ‪ ،‬قيل‪َ :‬م ْن يا رسو َل هللاِّ؟ قال‪ :‬الني ال يوأمنُ‬ ‫جواره بوائقَو‬ ‫(و ِّ‬ ‫ُ‬ ‫هللا وما بوائقُ ؟ قال‪ :‬شره)‪.‬‬ ‫قالوا يا رسو َل ِّ‬ ‫ن يُهدي الجار إلى جاره‪ ،‬ويَبنل ل المعروف؛ ألن اإلفداء إلى الجار وبونل المعوروف يُوقوع فوي قلوب‬

‫قورب النفووس‪ ،‬وتَوزر المحبوة‪ ،‬وتُزيول‬ ‫الجار الني فدى إلي ثرا ً عظيمواً‪ ،‬فالهودايا وبونل المعوروف ت ُ ِّ‬ ‫األحقاد‪ ،‬وتُبرفن على ُحسن الجوار‪.‬‬ ‫ن يُحب الخير لجاره‪ ،‬فمن حقوق الجار محبة الخير ل ‪ ،‬والبعد عن حسده‪ ،‬و ن يحب لجاره ما يحب‬ ‫لنفس ‪ ،‬فقد ُروي عن َنَ ٍّس ع َِّن النلبِّي ِّ علي الصالة والسالم قَا َل‪:‬‬ ‫س »‬ ‫يحب ِّلنَف ِّ‬ ‫ب ِّلجار ِّه‪ -‬و قال ألخي ‪ -‬ما ِّ‬ ‫يؤمنُ عَب ضد حتى ِّ‬ ‫« والني نفسي ِّبيَدِّه‪ ،‬ال ِّ‬ ‫يح ل‬ ‫ن يُق ِّدم الجار ِّلجاره كل ُمساعدة مادية ُممكنة‪ ،‬فقد ُروي عن بوي فريورة ‪-‬رضوي هللا عنو ‪ -‬قوال‪ :‬قوال‬ ‫رسول هللا ‪-‬علي الصالة والسالم‪:‬‬ ‫واره ن يغو َ‬ ‫وداره‪ .‬قووال‪ :‬ثووم يقووو ُل بووو فريوورةَ‪ :‬مووا لووي راكووم عنهووا‬ ‫« ال يمنو ُع حودُكم جو َ‬ ‫ورز خشوبَ فووي جو ِّ‬ ‫هللا! ألرمين بها بين كتا ِّفكم»‬ ‫معرضين؟ و ِّ‬

‫‪69‬‬


‫قص في بيت ‪.‬‬ ‫ن يَحفظ عورات جاره‪ ،‬وما قد يكون من نَ ٍّ‬ ‫ن يحافظ الجار على جاره في مال وعرض ‪ ،‬فال َيخون الجار جاره‪ ،‬وال يُؤني في فل ‪ ،‬فقد ُروي عون‬ ‫هللا صوللى هللاُ عليو ِّ وسولل َم‪ :‬ي‬ ‫سوئِّ َل رسوو ُل ِّ‬ ‫عبد هللا بون مسوعود ‪-‬رضوي هللا عنو ‪ -‬نو قوال‪( :‬سوألتُ ‪ ،‬و ُ‬ ‫وفو َخلَقَوكَ » قلوتُ ‪ :‬ثو لم ي؟ ‪« :‬ثو لم ْن تقتُو َل ولودَكَ ِّخشويَةَ ْن‬ ‫هلل ندًا‬ ‫كبر؟ قا َل‪ْ « :‬ن تجع َل ِّ‬ ‫ب عن َد ِّ‬ ‫َ‬ ‫النن ِّ‬ ‫هللا ُ‬ ‫َّللا ِّإ َٰلَ ًها آ َخ َر‬ ‫جاركَ » قا َل تعالى‪َ ﴿:‬والل ِّنينَ َال يَ ْد ُ‬ ‫عونَ َم َع ل ِّ‬ ‫ي بحليل ِّة ِّ‬ ‫ي ْطعَ َم معكَ »‪ .‬قلتُ ‪ :‬ثم ي؟ قا َل‪ْ « :‬ن تُزانِّ َ‬ ‫هللا صللى‬ ‫ق َو َال يَ ْزنُونَ ﴾فقد نزلَتْ فن ِّه اريةُ تصديقًا لقو ِّل رسو ِّل ِّ‬ ‫س اللتِّي َح لر َم ل‬ ‫َو َال يَ ْقتُلُونَ النل ْف َ‬ ‫َّللاُ إِّ لال بِّا ْل َح ِّ‬ ‫هللاُ علي ِّ وسلل َم آنف النكر‪.‬‬ ‫ن يُشارك الجار جاره في حزان و فراح ‪ ،‬ويواسي في حال المصيبة بأنواعها‪ ،‬ويقف معو ويُسوانده‪،‬‬ ‫وقلق لجاره‪.‬‬ ‫ٍّ‬ ‫وال يكون َمصدر إزعا ٍّ‬

‫فضل اإلحسان إلى الجار‬ ‫الجيران فم كثرمعرفة بأحوال جارفم‪ ،‬ويظهر نلك جليا ً في حاجة اإلنسان إلى جاره‪ ،‬و ن القيام بحق‬ ‫الجار فو واجب مقدس‪ ،‬وقد كان العرب في الجافلية يتفاخرون بحسن وبإكرام الجار‪ ،‬ورعاية حقوق ‪،‬‬ ‫قال الشاعر‪:‬‬ ‫قردا‬ ‫سنو ِّ‬ ‫س ْمنُ بال ل‬ ‫ف ُم ال ل‬ ‫س فيه ُم ‪ ...‬وفم ْ‬ ‫جارفم َن يُ ل‬ ‫يمنَعُونَ َ‬ ‫ت َال ْل َ‬ ‫سانًا‬ ‫َّللا َو َال تُش ِّْركُوا ِّب ِّ َ‬ ‫ش ْيئ ًا َو ِّبا ْل َوا ِّل َدي ِّْن ِّإحْ َ‬ ‫فلما جاء اإلسالم كد على حق الجار‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬ا ْعبُدُوا ل َ‬

‫َوبِّنِّي فاهلل سبحان وتعالى يوصي باإلحسان إلى الجار مهما كانت مكانت ‪ ،‬ومهما كانت درجة قرب ‪،‬‬ ‫ولم تحدد ارية دينا ً و لونا ً و عرقاً‪ ،‬بل دعت إلى اإلحسان إلى الجيران‪ ،‬و وصت بالجار على إطالق‬ ‫دون تحديد‪.‬‬ ‫كما وصى رسول هللا ‪-‬صلى هللا علي وسلم‪ -‬بالجار كموا وصواه هللا بو عون طريوق الووحي‪ ،‬فقود روت‬ ‫السيدة عائشة ‪-‬رضي هللا عنها عون رسوول هللا ‪-‬صولى هللا عليو وسولم‪ -‬نو قوال‪ « :‬موا زا َل يوصويني‬

‫بالجار حتلى ظنَنتُ نل ُ‬ ‫ب‬ ‫جبري ُل‬ ‫سيورث ُ ُ » ا ْلقُ ْربَ َٰى َوا ْليَتَا َم َٰى َوا ْل َم َ‬ ‫ين َوا ْل َج ِّار نِّي ا ْلقُ ْربَ َٰى َوا ْل َج ِّار ا ْل ُجنُ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫سا ِّك ِّ‬ ‫ارخ ِّور‬ ‫هلل‬ ‫وروي عن ‪-‬علي الصالة والسالم‪ -‬ن قال‪َ « :‬من كوان يُوؤ ِّمنُ بوا ِّ‬ ‫واليووم ِّ‬ ‫ص ِّ‬ ‫َوال ل‬ ‫ِّ‬ ‫ب ِّبا ْل َجن ِّ‬ ‫اح ِّ‬ ‫ب﴾ ُ‬ ‫جارهُ» وفنا يَدُل على فَضل إكرام الجار‪ ،‬وعلى فَضل حسن معاملتو ‪ ،‬و ن إكورام الجوار و ُحسون‬ ‫كر ْم َ‬ ‫ف ْليُ ِّ‬ ‫معاملت صفاتض تَدُل على كمال اإليمان وتمام ‪.‬‬

‫‪70‬‬


‫صناف الجار‬ ‫عند النظر في تصنيف الجار‪ ،‬يُنظر إلى الجار من عدة جهات‪ ،‬وفي‪ :‬مدى قرب مسوكن الجوار لجواره‪،‬‬ ‫ق م ال؟ ويُصنف الجيران من حيث المسافة بُعدا ً وقُربا ً‪ .‬فل فو جا ضر مسل ضم م غير‬ ‫جار ُمالص ض‬ ‫وفل فو ض‬ ‫وقريوب‬ ‫مسلم؟ فل تَربط الجار بجاره ِّصلة قُربى م ال؟ فالجار المسلم الني يرتبط بجاره بصلة قُربى‪،‬‬ ‫ض‬

‫من حيث السكن لجاره‪ ،‬ل ثالثة حقوق‪ :‬حق الجوار‪ ،‬وحق المسلم‪ ،‬وحوق القُربوى‪ .‬موا الجوار المسولم‬ ‫القريب في السكن وليس من نوي القُربى ل حقان‪ :‬حق اإلسالم‪ ،‬وحق الجووار‪ .‬والجوار غيور المسولم‬ ‫ق واح ضد وفو حق الجوار‪.‬‬ ‫وليس من نوي القُربى ل ح ض‬ ‫كان الفرزدق شريفا‪ ،‬وكان يجير من عان بقبر بي غالب بن صعصوعة‪ ،‬فممون اسوتجار بقبوره فأجواره‬ ‫امر ة من بني جعفر بن كوالب خافوت لموا فجوا الفورزدق بنوي جعفور ن يسوميها ويسوبها‪ ،‬فعوانت بقبور‬

‫بي ‪ ،‬فلم ينكر لها اسما وال نسبا‪ ،‬ولكن قال في كلمت التي يهجو فيها بني جعفر بن كالب‪:‬‬ ‫عجوز تصلي الخمس عانت بغالب ‪ ...‬فال والني عانت ب ال ضيرفا‬ ‫ومن نلك ن الحجا لما ولى تمويم بون زيود القينوي السوند‪ ،‬دخول البصورة فجعول يخور مون فلهوا مون‬ ‫شاء‪ ،‬فجاءت عجوز إلى الفرزدق فقالت‪:‬‬ ‫إني استجرت بقبر بيك‪ ،‬و تت من بحصيات‪ ،‬فقال‪ :‬ما شأنك؟ قالت‪:‬‬

‫إن تميم بن زيد خر بابن لي مع ‪ ،‬وال قرة لعيني وال كاسب علي غيره‪ ،‬فقال لها‪ :‬وما اسم ابنك؟‬ ‫قالت‪ :‬حبيش‪ ،‬فكتب إلى تميم مع بع‬

‫منشخص‪:‬‬

‫تميم بن زيد ال تكونن حاجتي ‪ ......‬بظهر وال يعيا علي جوابها‬ ‫وفب لي حبيشا واحتسب من منة ‪ ...‬لعبرة م ما يسوغ شرابها‬ ‫تتني فعانت يا تميم بغالب ‪ .......‬وبالحفرة السافي عليها ترابها‬ ‫وقد علم األقوام نك ماجد ‪...‬وليث إنا ما الحرب شب شهابها‬ ‫فلما ورد الكتاب على تميم تشكك في االسم فقال‪ :‬حبيش م خنيس؟‬ ‫فقال‪ :‬انظروا من ل مثل فنا االسم في عسكرنا‪ ،‬فأصيب ستة ما بين حبيش وخنيس‪ ،‬فوج بهم إلي‬

‫‪71‬‬


‫وقيل‪ :‬إن الحجا‬

‫خن يزيد بون المهلوب بون بوي صوفرة وعنبو واستأصول موجووده وسوجن ‪ ،‬فتوصول‬

‫يزيد بحسن تلطف و رغب السجان واستمال ‪ ،‬وفرب فو والسجان‪ ،‬وقصد الشام إلى سليمان بن عبد‬ ‫الملك بن مروان‪ ،‬وكان الخليفة في نلك الوقت الوليد بن عبد الملك‪ ،‬فلما وصل يزيود بون المهلوب إلوى‬ ‫سليمان بن عبد الملك كرم و حسن إلي ‪ ،‬و قام عنده‪ ،‬فكتب الحجا إلى الوليد يعلم ن يزيد فرب‬ ‫من السجن و ن عنود سوليمان بون عبود الملوك خوي ميور الموؤمنين‪ ،‬وولوي عهود المسولمين و ن ميور‬ ‫المؤمنين على ر يوا‪ .‬فكتوب الوليود إلوى خيو سوليمان بونلك‪ ،‬فكتوب سوليمان إلوى خيو يقوول‪ :‬يوا ميور‬ ‫المؤمنين إني ما جرت يزيد بن المهلب إال ألن فو و بوه وإخوت من صنائعنا قديما وحديثا‪ ،‬ولم جر‬ ‫عدوا ألمير المؤمنين‪ ،‬وقد كان الحجا فصده وعنب و غرم ربعة آالف لف درفم ظلما‪ ،‬ثوم طالبو‬ ‫بعدفا بثالثة آالف لف درفم وقد صار إلي واستجار بي‪ ،‬فأجرت و نا غرم عن فنه الثالثة آالف لف‬ ‫درفم‪ ،‬فإن ر ى مير المؤمنين‪ ،‬لال يخزيني في ضيفي فليفعل‪ ،‬فإن فل الفضل والكرم‪.‬‬ ‫فكتب إلي الوليد إن ال بد ن ترسل إلي يزيد مغلوال مقيودا‪ ،‬فلموا ورد نلوك علوى سوليمان حضور ولوده‬ ‫يوب فقيده ودعا يزيد بن المهلب فقيده‪ ،‬ثم ش لد قيود فونا إلوى قيود فونا بسلسولة وغللهموا جميعوا بغلوين‬ ‫و رسلهما إلى خي الوليد‪ ،‬وكتب إلي ‪ :‬ما بعد‪ ،‬يا مير الموؤمنين فقود وجهوت إليوك يزيود وابون خيوك‬ ‫يوب بن سليمان‪ ،‬ولقد فممت ن كون ثالثهما‪ ،‬فإن فممت يا مير المؤمنين بقتل يزيد‪ ،‬فبواهلل عليوك‬

‫إبد بأيوب من قبل ‪ ،‬ثم اجعل يزيد ثانيا واجعلني إنا شئت ثالثا والسالم‪.‬‬ ‫فلما دخل يزيد بن المهلب و يوب بن سليمان في سلسلة واحدة طرق الوليد استحياء وقال‪ :‬لقد سأنا‬ ‫إلى بي يوب إن بلغنا ب فنا المبلف‪ ،‬فأخن يزيد ليوتكلم ويحوت لنفسو فقوال لو الوليود‪ :‬موا يحتوا إلوى‬ ‫كالم فقد قبلنا عنرك وعلمنا ظلوم الحجوا ‪ .‬ثوم إنو حضور حودادا و زال عنهموا الحديود و حسون إليهموا‬

‫ووصل يوب ابن خي بثالثين لف درفم ووصول يزيود بون المهلوب بعشورين لوف درفوم وردفموا إلوى‬ ‫سليمان‪ ،‬وكتب كتابا إلى الحجا يقول ل ‪ :‬ال سبيل لك على يزيد بن المهلب فإياك ن تعاودني في بعد‬ ‫اليوم‪ .‬فسار يزيد إلى سليمان بن عبد الملك و قام عنده في على المراتب و رفع المنازل‪.‬‬

‫‪72‬‬


‫صفوة القول‬ ‫تقدم الكالم عن الجار وحقوق وموا لو وموا عليو فوي زمون الجافليوة واإلسوالم‪ ،‬ما اليووم ولألسوف فقود‬ ‫ابتلينا بجيران – صلحنا هللا وإيافم – لم يعترفوا بحرمة الجار وال بحرمة الجوار‪ ،‬وال يرعوون فينوا إال ًّ‬ ‫وال نمة‪ ،‬ولم يراعوا لنا حرمة‪ ،‬ولم يحفظوا لنا قرابة وال عهداً‪،‬بل تكالبوا علينا كما تتكالب األكلة على‬ ‫قصعتها‪ ،‬قال رسو ُل هللا صللى هللا علي وسلم‪:‬‬ ‫صعَتِّها»‬ ‫شكُ األُم ُم ن تَداعَى عليكم كما تَداعَى األ َ َكلَةُ إلى قَ ْ‬ ‫« يو ِّ‬ ‫فنسوأل تعووالى ن يكووف يووديهم عنوا‪ ،‬و ن يجعوول كيوودفم فووي نحورفم‪ ،‬و ن يجعوول توودبيرفم فووي توودميرفم‪،‬‬ ‫ع ْب َد ُه‬ ‫َاف َ‬ ‫َّللاُ ِّبك ٍّ‬ ‫ْس ل‬ ‫ونقول لهم ن هللا سيكفينا شركم وغدركم كما قال تعالى‪َ ﴿ :‬لَي َ‬ ‫قال تعالى ‪:‬‬ ‫َّللا ث ُ لم َ ْب ِّل ْغ ُ َمأ ْ َمنَ ُ َن ِّلكَ ِّبأَنل ُه ْم قَ ْو ضم ال ل يَ ْعلَ ُمونَ‬ ‫س َم َع َكالَ َم ل ِّ‬ ‫اركَ فَأ َ ِّج ْرهُ َحتلى يَ ْ‬ ‫﴿ َو ِّإ ْن َ َح ضد ِّمنَ ا ْل ُمش ِّْر ِّكينَ ا ْ‬ ‫ست َ َج َ‬ ‫وف َي ُكووونُ ِّل ْل ُم ْ‬ ‫سو ِّوج ِّد ا ْل َحو َور ِّام َف َمووا‬ ‫شو ِّور ِّكينَ َ‬ ‫ع ْه و ضد ِّعن و َد ل ِّ‬ ‫سووو ِّل ِّ ِّإال ل الل و ِّنينَ عَا َفوودت ْم ِّعن و َد ا ْل َم ْ‬ ‫َّللا َو ِّعن و َد َر ُ‬ ‫(‪َ )6‬ك ْيو َ‬ ‫علَو ْي ُك ْم الَ يَ ْرقُبُوواْ فِّوي ُك ْم إِّال ًّ َوالَ‬ ‫ْوف َوإِّن يَ ْظ َه ُوروا َ‬ ‫ستَقَا ُمواْ لَ ُك ْم فَا ْ‬ ‫ا ْ‬ ‫َّللا يُ ِّحب ا ْل ُمت ل ِّقينَ (‪َ )7‬كي َ‬ ‫ست َ ِّقي ُمواْ لَ ُه ْم إِّنل ل َ‬ ‫سقُونَ (‪﴾ )8‬‬ ‫ِّن لمةً يُ ْرضُونَكُم بِّأ َ ْف َوا ِّف ِّه ْم َوتَأْبَى قُلُوبُ ُه ْم َو َ ْكث َ ُر ُف ْم فَا ِّ‬ ‫وآخر دعوانا ان الحمد هلل رب العالمين‪.‬‬

‫مصادر البحث‬ ‫ أنساب األشراف‪ ،‬البالذري‪ ،‬تحقيق إحسان عباس‪ ،‬بيروت‪ ،‬جمعية المستشرقين األلمانية‪.979/1400،‬‬‫ أنسااااب األشاااراف‪ ،‬الااابالذري‪ ،‬تحقياااق عبااا‪ ،‬العوياااو الااا‪،‬وري‪ ،‬بياااروت‪ ،‬جمعياااة المستشااارقين األلمانياااة‪،‬‬‫‪1978‬م‪1398/‬هـ‪.‬‬ ‫ أنساب األشراف‪ ،‬البالذري‪ ،‬تحقيق محم‪ ،‬باقر المحمو‪،‬ي‪ ،‬بيروت‪، ،‬ار التعارف للمطبوعات‪ ،‬الطبعة األولى‬‫‪.1977/1397‬‬ ‫ أنساب األشراف‪ ،‬البالذري‪ ،‬تحقيق محما‪ ،‬بااقر المحماو‪،‬ي‪ ،‬بياروت‪ ،‬م سساة األعلماب للمطبوعاات‪ ،‬الطبعاة‬‫األولى ‪.1974/1394‬‬ ‫ أنساب األشراف‪ ،‬البالذري‪ ،‬تحقيق محم‪ ،‬حمي‪ ،‬هللا‪ ،‬مصر‪، ،‬ار المعارف ‪.1959‬‬‫التذكرة الحم‪،‬ونية‪ :‬الم لف‪ :‬محم‪ ،‬بن الحسن بن محم‪ ،‬بن علب بن حم‪،‬ون‪ ،‬أبو المعالب‪ ،‬بهاء الا‪،‬ين البغا‪،‬ا‪،‬ي‬‫(المتوفى‪562 :‬هـ)الناشر‪، :‬ار صا‪،‬ر‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪ 1417‬هـ‪.‬‬ ‫تهذيب اللغة‪ :‬لم لفه‪ :‬محم‪ ،‬بن أحم‪ ،‬بان األوهاري الهاروي‪ ،‬أباو منصاور (المتاوفى‪370 :‬هاـ)المحقاق‪ :‬محما‪،‬‬‫عوض مرعب‪ ،‬الناشر‪، :‬ار إحياء التراث العربب – بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪2001‬م‪..‬‬

‫‪73‬‬


‫ الجامع ألحكام القرآن = تفسير القرطبب‪ :‬لم لفه‪ :‬أبو عبا‪ ،‬هللا محما‪ ،‬بان أحما‪ ،‬بان أباب بكار بان فار‬‫األنصاري الخورجب شمس ال‪،‬ين القرطبب (المتوفى‪671 :‬هـ)تحقيق‪ :‬أحم‪ ،‬البر‪،‬ونب وإبراهيم أطفيش‬ ‫‪ ،‬الناشر‪، :‬ار الكتب المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪1384 ،‬هـ ‪ 1964 /‬م ‪.‬‬ ‫ جامع البيان فب تأويل القرآن‪ :‬لم لفه‪ :‬محم‪ ،‬بن جرير بن يوي‪ ،‬بن كثير بن غالب اآلملاب‪ ،‬أباو جعفار‬‫الطباااري (المتاااوفى‪310 :‬هاااـ) المحقاااق‪ :‬أحمااا‪ ،‬محمااا‪ ،‬شااااكر‪ ،‬الناشااار‪ :‬م سساااة الرساااالة‪ ،‬الطبعاااة‪:‬‬ ‫األولى‪ 1420‬هـ ‪ 2000 /‬م‪.‬‬ ‫ جمااال مااان أنسااااب األشاااراف‪ :‬لم لفاااه‪ :‬أحمااا‪ ،‬بااان يحياااى بااان جاااابر بااان ‪،‬او‪ ،‬الااابالذري (المتاااوفى‪:‬‬‫‪279‬هـتحقيق‪ :‬سهيل وكار ورياض الوركلب‪ ،‬الناشر‪، :‬ار الفكر ‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪ 1417‬هاـ‬ ‫‪ 1996 /‬م‪.‬‬ ‫ جمهرة اللغة‪ :‬لم لفه‪ :‬أبو بكر محم‪ ،‬بن الحسن بن ‪،‬ري‪ ،‬األو‪،‬ي (المتاوفى‪321 :‬هاـ)المحقاق‪ :‬رماوي‬‫منير بعلبكب‪ ،‬الناشر‪، :‬ار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪1987‬م‪.‬‬ ‫ ساانن اباان ماجااه‪ :‬لم لفااه‪ :‬اباان ماجااة (وماجااة اساام أبيااه يوياا‪ )،‬أبااو عباا‪ ،‬هللا محماا‪ ،‬باان يوياا‪ ،‬القووينااب‬‫(المتوفى‪273 :‬هـ)المحقق‪ :‬شعيب األرن وط وعا‪،‬ل مرش‪ ،‬ومح َّم‪ ،‬كامل قره بللب وعبا‪ ،‬اللططياف حارو‬ ‫هللا‪ ،‬الناشر‪، :‬ار الرسالة العالمية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪ 1430‬هـ ‪ 2009 /‬م‪.‬‬ ‫ سنن أبب ‪،‬او‪ :،‬لم لفه‪ :‬أبو ‪،‬او‪ ،‬سليمان بن األشعث بن إسحاق بن بشير بن شا‪،‬ا‪ ،‬بان عمارو األو‪،‬ي‬‫كامال قاره بللاب‪ ،‬الناشار‪، :‬ار الرساالة‬ ‫س ِّجسْتانب (المتوفى‪275 :‬هـ)المحقق‪ :‬شعيب األرن وط‪ ،‬مح َّما‪ِّ ،‬‬ ‫ال ِّ ط‬ ‫العالمية‬ ‫الطبعة‪ :‬األولى ‪ 1430‬هـ ‪ 2009 /‬م‪.‬‬ ‫ صحيح البخاري = الجامع المسن‪ ،‬الصحيح المختصر من أمور رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وسننه‬‫وأيامه‪ :‬لم لفه‪ :‬محم‪ ،‬بن إسماعيل أبو عب‪،‬هللا البخاري الجعفب (ت ‪256‬هـ) المحقاق‪ :‬محما‪ ،‬وهيار بان‬ ‫ناصاار الناصاار‪ ،‬الناشاار‪، :‬ار طااوق النجاااة (مصااورة عاان الساالطانية بترااافة تاارقيم محماا‪ ،‬ف ا ا‪ ،‬عب ا‪،‬‬ ‫الباقب)الطبعة‪ :‬األولى ‪1422‬هـ‪.‬‬ ‫ غريب الح‪،‬يث‪ :‬لم لفه‪ :‬أبو محم‪ ،‬عب‪ ،‬هللا بن مسلم بن قتيبة ال‪،‬ينوري (المتوفى‪276 :‬هـ)المحقق‪.، :‬‬‫عب‪ ،‬هللا الجبوري‪ ،‬الناشر‪ :‬مطبعة العانب بغ‪،‬ا‪ ،،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪1397‬هـ‪.‬‬ ‫ الفاخر‪ :‬لم لفه‪ :‬المفرل بن سلمة بن عاصم‪ ،‬أبو طالاب (المتاوفى‪ :‬نحاو ‪290‬هاـ)تحقياق‪ :‬عبا‪ ،‬العلايم‬‫الطحاااوي ‪ ،‬مراجعااة‪ :‬محماا‪ ،‬علااب النجااار‪ ،‬الناشاار‪، :‬ار إحياااء الكتااب العربيااة‪ ،‬عيسااى البااابب الحلبااب‪،‬‬ ‫الطبعة‪ :‬األولى ‪ 1380‬هـ‪.‬‬ ‫ فتاو البلاا‪،‬ان‪ :‬لم لفااه‪ :‬أحماا‪ ،‬بان يحيااى باان جااابر بان ‪،‬او‪ ،‬الاابالذري (المتااوفى‪279 :‬هااـ)الناشاار‪، :‬ار‬‫ومكتبة الهالل‪ ،‬بيروت‪ ،‬عام النشر‪ 1988 :‬م‬ ‫ مجمااع األمثااال‪ :‬لم لفااه‪ :‬أبااو الفراال أحماا‪ ،‬باان محماا‪ ،‬باان إبااراهيم المياا‪،‬انب النيسااابوري (المتااوفى‪:‬‬‫‪518‬هـ)المحقق‪ :‬محم‪ ،‬محيى ال‪،‬ين عب‪ ،‬الحمي‪ ،،‬الناشر‪، :‬ار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬

‫‪74‬‬


‫ المحرر الوجيو فب تفسير الكتاب العويو‪ :‬لم لفه‪ :‬أبو محم‪ ،‬عب‪ ،‬الحق بن غالب بن عبا‪ ،‬الارحمن بان‬‫تمام بن عطية األن‪،‬لسب المحاربب (المتوفى‪542 :‬هـ) المحقق‪ :‬عب‪ ،‬السالم عب‪ ،‬الشاافب محما‪ ،،‬الناشار‪:‬‬ ‫‪،‬ار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪ 1422‬هـ‪.‬‬ ‫ المستطرف فب كل فن مستطرف‪ :‬لم لفه‪ :‬شهاب ال‪،‬ين محم‪ ،‬بن أحم‪ ،‬بن منصور األبشيهب أبو الفتح‬‫(المتوفى‪852 :‬هـ)الناشر‪ :‬عالم الكتب‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪ 1419‬ه‪.‬‬ ‫ مسن‪ ،‬اإلمام أحم‪ ،‬بن حنبل‪:‬لم لفه‪ :‬أبو عب‪ ،‬هللا أحم‪ ،‬بان محما‪ ،‬بان حنبال بان هاالل بان أسا‪ ،‬الشايبانب‬‫(المتااوفى‪241 :‬هااـ)المحقااق‪ :‬شااعيب األرنا وط وعااا‪،‬ل مرشاا‪ ،،‬وآخاارون‪ ،‬إشااراف‪ ، :‬عباا‪ ،‬هللا باان عباا‪،‬‬ ‫المحسن التركب‪ ،‬الناشر‪ :‬م سسة الرسالة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪ 1421‬هـ ‪ 2001 /‬م‪.‬‬ ‫ المفصل فب تاريخ العرب قبل اإلسالم‪ :‬لم لفه‪ :‬ال‪،‬كتور جوا‪ ،‬علب (المتوفى‪1408 :‬هـ) الناشار‪، :‬ار‬‫الساقب‪ ،‬الطبعة‪ :‬الرابعة ‪1422‬هـ‪2001 /‬م ‪.‬‬ ‫ الموشى = الظرف والظرفاء‪ :‬لم لفه‪ :‬محم‪ ،‬بان أحما‪ ،‬بان إساحاق بان يحياى‪ ،‬أباو الطياب‪ ،‬المعاروف‬‫بالوشاااء (المتااوفى‪325 :‬هااـ) المحقااق‪ :‬كمااال مصااطفى‪ ،‬الناشاار‪ :‬مكتبااة الخااانجب‪ ،‬شااارا عباا‪ ،‬العويااو‪،‬‬ ‫مصر‪ ،‬مطبعة االعتما‪ ،،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ 1371 ،‬هـ ‪ 1953 /‬م‪.‬‬ ‫ااري‪ :‬لم لفاه‪ :‬أباو عبا‪ ،‬الارحمن محما‪ ،‬ناصار الا‪،‬ين‪ ،‬بان الحاان ناو بان‬ ‫اإلم ِّام البخ ِّ‬ ‫ م ْختصر ص ِّحيح ِّ‬‫نجاااتب باان آ‪،‬م‪ ،‬األشااقو‪،‬ري األلبااانب (المتااوفى‪1420 :‬هااـ)الناشاار‪ :‬مكتبااة المعااارف للنَّ ْشاار والتووي اع‪،‬‬ ‫الريارالطبعة‪ :‬األولى‪ 1422‬هـ ‪ 2002 /‬م‪.‬‬ ‫مسن‪ ،‬اإلمام أحم‪ ،‬بن حنبل ‪ :‬لم لفه‪ :‬أبو عب‪ ،‬هللا أحم‪ ،‬بن محم‪ ،‬بان حنبال بان هاالل بان أسا‪ ،‬الشايبانب‬‫(المتوفى‪241 :‬هـ)المحقق‪ :‬أحم‪ ،‬محم‪ ،‬شاكر‪ ،‬الناشر‪، :‬ار الح‪،‬يث‪ ،‬القاهرةالطبعة‪ :‬األولى ‪ 1416‬هـ ‪/‬‬ ‫‪ 1995‬م‪.‬‬ ‫ الموطأ‪ :‬لم لفه‪ :‬مالك بن أنس بن مالك بن عامر األصبحب الم‪،‬نب (المتوفى‪179 :‬هـ)المحقق‪ :‬محما‪،‬‬‫مصطفى األعظمب‪ ،‬الناشر‪ :‬م سسة واي‪ ،‬بن سلطان آل نهيان لألعمال الخيرية واإلنساانية‪ ،‬أباو ظباب‪،‬‬ ‫اإلماراتالطبعة‪ :‬األولى‪ 1425 ،‬هـ ‪ 2004 /‬م‪.‬‬

‫‪75‬‬


‫سيرة ونكريات‬ ‫األستان يسار محمد بهجة األثري‬ ‫مقدمة‬ ‫بسووم هللا ابوودا وعلي و توكوول وبالصووالة والسووالم علووى خي ور‬ ‫الخلق كمل‪.‬‬ ‫اكتب فنه السوطور توثيقو ا لالجيوال القادموة وحفاض و ا علوى‬

‫سيرة والدي رحمة هللا علية واخصص فيها نكر افم ما الف‬ ‫وحققو وبعو‬

‫الجوانووب التووي مو رت بحياتو ومووا تجووود بو‬

‫ناك و رتي موون نك و ريات طفولت و كمووا روافووا ‪ ,‬ولوون اعيوود مووا‬ ‫سووبقني الي و غيووري‪ ,‬او مووا سووبق ل و ي نشووره تجنبووا للتكوورار‬ ‫ولكنووي اظيووف مووا لووم ينك و ر موون نكريووات خاصووة ونكريووات‬ ‫مصورة توثق احداث ومناسبات‪ ,‬ث م اتبعها بشيء م وج ز‬ ‫عن سي رتي الشخصية وما انجزت خالل سبعة عقود‪.‬‬

‫مؤلفات األثري المطبوعة والمنشورة في الكتب والمجالت‬ ‫‪ (1‬آراء و فكار‪ ,‬مطالعات ومراجعوات فوي اللغوة‬ ‫واألدب والتشريع والتاريخ‪.‬‬ ‫‪ (2‬آراء و فكووار واسووطة السوولوك فووي سياسووية‬ ‫الملوك‬ ‫‪ (3‬آراء و نباء تصحيو لفظوة فوي تهونيب اللغوة‬ ‫ناتق ال فاتق‬ ‫‪ (4‬األدب التركي في ثالثة ادوار‬ ‫‪ (5‬األعرابية الكادحة‬ ‫‪ (6‬ارلة واألدة في اللغة العربية‬ ‫‪ (7‬البالغة العصرية واللغة العربية‬ ‫‪ (8‬البلبل الشاعر (شعر)‬ ‫‪ (9‬الجغرافيوووووة عنووووود المسووووولمين والشوووووريف‬ ‫اإلدريسي‬ ‫‪ (10‬الحافظ عثمان الموصلي‬

‫‪(11‬‬ ‫‪(12‬‬ ‫‪(13‬‬ ‫‪(14‬‬ ‫‪(15‬‬ ‫‪(16‬‬ ‫‪(17‬‬ ‫‪(19‬‬ ‫‪(20‬‬ ‫‪(21‬‬ ‫‪(22‬‬ ‫‪(23‬‬ ‫‪(24‬‬ ‫‪(25‬‬

‫الرو والورد‬ ‫الرؤيا الصادقة‬ ‫الزعيم سعد زغلول‪.‬‬ ‫السيد نعمان خير الدين ارلوسي ‪1-‬‬ ‫السيد نعمان خير الدين ارلوسي ‪2-‬‬ ‫الشاعر بو طافر ‪.‬‬ ‫الشام و فلها‪.‬‬ ‫الشبكرة و العشا‪ .‬الشعر‪.‬‬ ‫الشيخ حسين العشاري ‪1-‬‬ ‫الشيخ حسين العشاري –‪2‬‬ ‫الطيران من الحقيقة إلى الخيال‪.‬‬ ‫الفن لبول جيريل‬ ‫القديم والجديد وحاجتنا الى االصالٍ ‪1-‬‬ ‫القديم والجديد وحاجتنا الى االصالٍ ‪2-‬‬

‫‪76‬‬


‫‪(26‬‬ ‫‪(27‬‬

‫القمرية العهدة – قصيدة – ‪.‬‬ ‫الكشوواف عوون مخطوطووات خووزائن كتووب‬ ‫األوقاف – نقد‪.-‬‬ ‫هللا والطبيعة‪.‬‬ ‫المنكرات‪.‬‬ ‫الموفي في النحو الكوف ي‬ ‫النفوس الخاملة – بيتان‪.-‬‬ ‫الى األستان الجليل محمد حمد‬ ‫الغمراوي مؤلف النقد التحليلي‪.‬‬ ‫امر تان عظيمتان من دولة المغول‪.‬‬

‫‪(34‬‬

‫نباء وآراء – ر ي في إصالٍ قواعد اإلمالء‬ ‫العربي ‪.‬‬ ‫إيثار و ح ب ‪.‬‬ ‫محمد إقبال ‪ ,‬سيرت وفلسفت وشعره‪.‬‬ ‫باريس من مشارف السماء‪.‬‬ ‫تاريخ مدينة دمشق‪.‬‬ ‫تحرير المشتقات من مزاعم الشنون ‪.‬‬ ‫تحقيق تاريخي ‪.‬‬ ‫ترجمة األستان محمد بهجة األثري – بقلم ‪.-‬‬ ‫ترجمة الفقيد العالمة محمود شكري ارلوسي‪.‬‬ ‫تصويب لفاظ الصنوبري‪.‬‬ ‫تصويب لفاظ في المراجعات ‪.‬‬ ‫تعقيب صغير على مبحث التضمين ‪.‬‬ ‫تعليق على نسبة فنه المنظومة الى الشاعر‬ ‫األخرس ‪.‬‬ ‫جد اليهود ولعب العرب‪.‬‬ ‫حماة المجد ‪.‬‬ ‫حمى العروبة –‬ ‫حول منظومة منسوبة الى الشاعر االخرس‬ ‫دجل ة – شعر ‪.-‬‬ ‫دمشق‪.‬‬ ‫دور الجيش العراقي ‪.‬‬ ‫نرائع العصبيات العنصرية ‪.‬‬ ‫نكرى خليل السكاكيني ‪.‬‬ ‫نكرى شهداء العرب ‪.‬‬ ‫رسالة الفن مع الخزاف ما يودون ‪.‬‬ ‫سنترك الجرٍ يستسقي دما بدم ‪.‬‬ ‫شاعر الحب ‪.‬‬

‫‪(28‬‬ ‫‪(29‬‬ ‫‪(30‬‬ ‫‪(31‬‬ ‫‪(32‬‬ ‫‪(33‬‬

‫‪(35‬‬ ‫‪(36‬‬ ‫‪(37‬‬ ‫‪(38‬‬ ‫‪(39‬‬ ‫‪(40‬‬ ‫‪(41‬‬ ‫‪(42‬‬ ‫‪(43‬‬ ‫‪(44‬‬ ‫‪(45‬‬ ‫‪(46‬‬ ‫‪(47‬‬ ‫‪(48‬‬ ‫‪(49‬‬ ‫‪(50‬‬ ‫‪(51‬‬ ‫‪(52‬‬ ‫‪(53‬‬ ‫‪(54‬‬ ‫‪(55‬‬ ‫‪(56‬‬ ‫‪(57‬‬ ‫‪(58‬‬ ‫‪(59‬‬

‫‪(60‬‬ ‫‪(61‬‬ ‫‪(62‬‬ ‫‪(63‬‬ ‫‪(64‬‬ ‫‪(65‬‬ ‫‪(66‬‬ ‫‪(67‬‬ ‫‪(68‬‬ ‫‪(69‬‬ ‫‪(70‬‬ ‫‪(71‬‬ ‫‪(72‬‬ ‫‪(73‬‬ ‫‪(74‬‬ ‫‪(75‬‬

‫شباب نافب وجنان نظر ‪.‬‬ ‫شرٍ لوٍ الحفظ في حساب عقود‬ ‫األصابع ‪.‬‬ ‫شرٍ منظومة عمود النسب و خبار خيار‬ ‫سلف العرب‪.‬‬ ‫صاحب البعثة الكبرى ‪.‬‬ ‫صاحب البعثة الكبرى ‪.‬‬ ‫طبقات األطباء والحكماء ‪.‬‬ ‫عارف حكمة بك ‪.‬‬ ‫عقوبات العرب في جافليتها ‪.‬‬ ‫علم نباط المياه الخفية عند العرب ‪.‬‬ ‫على الطائر الميمون ‪.‬‬ ‫على شاطيء البسفور ‪.‬‬ ‫عمدة الصرف ‪.‬‬ ‫فلسطين الدامية ‪.‬‬ ‫في اصول النحو‪.‬‬ ‫في الموفي في النحو الكوفي يضا ‪.‬‬ ‫في شعر الصنوبري‬

‫‪77‬‬


‫‪(76‬‬ ‫‪(77‬‬ ‫‪(78‬‬ ‫‪(79‬‬ ‫‪(80‬‬ ‫‪(81‬‬ ‫‪(82‬‬ ‫‪(83‬‬ ‫‪(84‬‬ ‫‪(85‬‬ ‫‪(86‬‬ ‫‪(87‬‬ ‫‪(88‬‬

‫قره كوز ‪.‬‬ ‫قصيدة خرسية مجهولة ‪.‬‬ ‫قطع من كتاب الردة ‪.‬‬ ‫كتاب الن كاتب الدولتين النورية والصالحية ‪.‬‬ ‫حت وبيان حقيقت ونبنة من قواعده ‪.‬‬ ‫كتاب النغم ‪.‬‬ ‫كلمة االستان محمد بهجة األثري وقصيدت ‪.‬‬ ‫كلمة نائب رئيس المجمع العلمي العراقي األستان‬ ‫محمد بهجة األثري ‪.‬‬ ‫كيف تستدرك الفصحى في المجتمعات الحديثة ‪.‬‬ ‫محاضرات المجمع العلمي العربي – ‪.2‬‬ ‫مراجعات ‪.‬‬ ‫مراجعات مع المعرفة ‪.‬‬ ‫مزاعم بناء اللغة على التوفم ‪.‬‬

‫‪ (89‬مسرحية شمسو ‪.‬‬ ‫‪ (90‬مشافد دجلة في الشتاء ‪.‬‬ ‫‪ (91‬مشافير العراق في القرن الثالث عشر ونصف‬ ‫القرن الرابع عشر ‪.‬‬ ‫‪ (92‬مكتبة عارف حكم بالمدينة ‪.‬‬ ‫‪ (93‬من الفاظ الحضارة ‪.‬‬ ‫‪ (94‬من رسائل الك رملي لالمام االل وسي ‪.‬‬ ‫‪ (95‬من وحي صورة ‪.‬‬ ‫‪ (96‬نجوى الحرية ‪.‬‬ ‫‪ (97‬نظرة في اصالٍ الفاسد من لغة الجرائد ‪.‬‬ ‫‪ (98‬نظرة في نظرة الى تاريخ بني العباس ‪.‬‬ ‫‪ (99‬يا فلسطين ‪.‬‬ ‫‪ (100‬يا فؤادي ك ن كالربيع ‪.‬‬ ‫‪(101‬مأساة الشاعر وضاٍ ‪.‬‬

‫مؤل فات األثري ال م خ ط وطة ( تال ي فا ً وتح ق ي قا ً )‬ ‫‪(1‬‬

‫"نزفة المشتاق في اختراق االفاق لالدريسي" التي‬

‫امضى فيها ‪ 17‬عاما ً من اجل اتمامهوا وتقوع بحودود‬ ‫‪ 3500‬لى ‪ 4000‬صفحة‪.‬‬ ‫‪ (2‬مرآة األقاليم (وفو مختصر معجم األقاليم) ‪,‬‬ ‫‪ (3‬معجم االقاليم (تنافز ثالثة ارف مادة)‬ ‫‪ (4‬الرد على الشوعوية وفوو نقو لكتواب المثالوب ألبون‬ ‫الكلبي‬ ‫‪ (5‬الشاعر عبد المحسن الكاظمي‪.‬‬ ‫‪ (6‬كتاب المحاضرات‪.‬‬ ‫‪ (7‬المقاالت والخطب‪.‬‬ ‫‪ (8‬معجم ارالت واالدوات‪.‬‬ ‫‪ (9‬المسك االنف ر في تراجم علماء القرن الثالث عشر والرابع عشر للعالمة ارلوسي‪.‬‬ ‫‪ (10‬شرٍ رجوزة االلوان للعالمة االلوسي‪.‬‬ ‫‪ (11‬العقد الثمين في مباحث التضمين للعالمة االلوسي‪.‬‬ ‫‪ (12‬مقامات بن ماري الطبيب البصري معاصر الحريري (تحقيق وشرٍ)‪.‬‬ ‫‪ (13‬النفط ‪ :‬البن جماعة تلمين ابن خلدون‪.‬‬ ‫‪ (14‬انساب الخيل ‪.‬‬ ‫‪ (15‬الماء وما ورد في‬ ‫بكرا ولم تطرق‪.‬‬ ‫جميع فنه المخطوطات وغيرفا الزالت ً‬

‫‪78‬‬


‫فم االوسمة والنياشين‬ ‫▪وسام االستحقاق السوري من الدرجة االولى‪.‬‬ ‫▪جائزة الملك فيصل العالمية لالدب العربي‪.‬‬ ‫▪وسام جائزة صدام لالدب الموسوعي‪.‬‬ ‫▪وسام العرش المغربي‪.‬‬ ‫▪وسام االكاديمية الملكية المغربية ‪.‬‬ ‫▪وغيرفا‪.‬‬

‫خريطة المنطقة المصنفة كتراث عالمي نو قيمة استثنائية‬ ‫روايتها ‪.‬‬ ‫المصدر‪ /‬اليونسكو)‬ ‫نكريات من طفولت كما يحلو ل (‬ ‫في طفوولتي كوان لوي فوايوة مارسوها اغلوب اقراننوا وفوي صوناعة الطوائرات الورقيوة وفوي احودى المناسوبات‬ ‫سالني الوالد اين كنت ؟ فاجبت باني اصنع "طيارة ام السناطير" وفي كباقي الطيوارات لكون تختلوف بوالحجم ‪,‬‬

‫وكان فنا سببا الرجا الوالد طيب هللا نكره الى ايام طفولت وقص علينا كيف كانوا يصنعوفا في طفولتهم ‪,,‬‬ ‫نكر انهم كانو يستخدمون ورق اسمر سميك متين الصنع يصعب تمزق وكان طوول الطوائرة يزيود عون المتور‬ ‫وعرضها حوالي نصف متر او اكثر ويسوتخدمون خويط مون القنوب القووي يسومى بالعاميوة بخويط ( سوتلي ) ‪,‬‬ ‫ويتم اختيار يوم تكون الريو في قوية ل يحمل الطائرة وحمولتها ‪ ,, ,,‬وفنا المفارقة الغريبة وفي انهم كانوا‬ ‫يعلقون بخيط الطائرة سلة (عالكة) ي و وضع فيهوا جورو صوغير يربطووه بو السلة لتامينو ‪ ...‬وبطبيعوة الحوال‬ ‫ف هنا المسكين ينتاب من الخوف ما ال يعلم اال هللا‪ ,‬وتسمع عوائ قادما من الفضاء‪ ,‬وفي مناسبات اخرى‬ ‫كانوا يرفعون مع او بدون عدد من الفوانيس الملونة ‪.‬‬

‫صور لها تاريخ ومناسبات في حياة األثري (الصور كاملة في الملحق ‪)1‬‬

‫‪79‬‬


‫يسار بن محمد بهجة األثري‬ ‫انووا االبوون االصووغر موون الوونكور والخووامس بالتسلسوول ‪,‬‬ ‫ولووودت فوووي بغوووداد فوووي الرابوووع والعشووورين مووون ايلوووول‬ ‫‪ 1947‬ميالديوووة فوووي دارنوووا بمحلوووة الصووورافية قووورب‬ ‫الجسوور الحديوودي ‪ .‬والوودتي موون مواليوود دمشووق عووام‬

‫‪ 1916‬وفي حفيدة نظيف باشوا والوي واليوة سوري و ا‬ ‫في العهد العثماني ‪ ,,‬سواقتها االقودار لزيوارة شوقيقتها‬ ‫فووي بغووداد ليقتوورن بهووا والوودي ول و تبقى فيهووا الوى ان‬ ‫وافتها المنية عام ‪. 1993‬‬ ‫دخلوووت الروضوووة فوووي مدرسوووة السوووعدون النمونجيوووة‪,‬‬ ‫ومنها انتقلوت الوى مدرسوة عوادل االفليوة وبعودفا الوى‬ ‫مدرسوة نجيووب باشووا النمونجيووة والمرحلووة المتوسووطة‬ ‫فووي كليووة بغووداد ‪ ,‬ثووم الووى الثانويووة المركزيووة ومنهووا‬ ‫التحقوووت بكليوووة االدارة واالقتصوووواد (كليوووة التجووووارة )‬ ‫وتخرجت منه ا عام ‪. 71-1970‬‬ ‫بعد تخرجي عملت في شركة اعادة التامين العراقية ‪,‬‬ ‫ومنهوا انتقلووت الووى وزارة التخطويط – مركووز الحاسووبة‬ ‫االلكترونية – ثم نقلت خدماتي بامر من السيد رئويس‬ ‫الجمهورية "وزير الدفا " الى مركز حاسوبة مديريوة‬ ‫التعبئووة واالحصوواء التابعووة لوووزارة الوودفا الووني ك وان‬ ‫تحوووت التاسووويس حيوووث عملوووت فيهوووا كمحلووول للوووونظم‬

‫وسافمت في ارسواء وتطبيوق عودد مون االنظموة التوي‬ ‫خدمت المجهود الحربي ‪.‬‬

‫صوودر اموور موون مجلووس قيووادة الثووورة بنقوول خوودماتي‬

‫الووو ى وزارة الصوووناعة والمعوووادن " الهيئوووة الفنيوووة‬ ‫لمشووورو صوووناعة السووويارات " بعووود نشووور مقابلوووة‬ ‫صووحفية م و عي فووي مجلووة الووف بوواء ‪ ,‬لالسووف الغووي‬ ‫المشوورو بسووبب اسووتمرار العوودوان االيرانووي وبعوود‬ ‫نلووك عملووت فووي عوودد موون الوودوائر التابعووة للوووزارة‪,‬‬

‫خووالل جووزء موون فوونه الخدمووة كنووت محاضوورا لموودة‬ ‫سنتين في اكاديمية الفنون الجميلة " قسم التصميم‬ ‫الصوووناعي" و فوووي المعهووود الفنوووي فوووي الزعفرانيوووة‬ ‫التابع لموسسة المعافد الفنية‪.‬‬

‫‪80‬‬


‫شوواركت فووي دورات عديوودة ومتنوعووة فووي الب و رمجة وتحليوول الوونظم وادارة المشوواريع وغيرفووا موون الوودورات‬ ‫التخصصوية ( ‪ ) PERT / CPM / CAD‬فوي مجوال الحاسوبات االلكترونيوة فوي بغوداد والقوافرة وانكلتورا‬ ‫وامريكا ‪.‬‬ ‫احلت نفسي على التقاعد في عام ‪ ,1989‬تفرغت بعودفا لالعموال الحورة وغوادرت العوراق عوام ‪ 1991‬بعود‬ ‫انتهاء ام المعارك الى االردن ‪ ,‬وفي عام ‪ 2000‬انتقلت مع اسرتي الى كندا ‪.‬‬ ‫من منجزاتي الخاصة وافتخر ان جميعها بعيدة جدا عن اختصاصي االكاديمي ‪ ,‬حيث سجلت في العراق ثالث‬ ‫براءات اخترا ‪-:‬‬ ‫▪االولى برقم ‪ 2080‬بتاريخ ‪ 1988 - 8 - 16‬وفي لجهاز تزييت ابتدائي لمحركات االحتراق الداخلي‪.‬‬ ‫▪الثانية برقم ‪ 1837‬بتاريخ ‪ 1989-3-19‬وفي لمنقية الزيت المغناطيسية للمحركات‪.‬‬ ‫▪الثالثة برقم ‪ 2150‬بتواريخ ‪ 1989-4-2‬وفوي نظوام عملوي بسويط ومفيود يعمول كمظلوة واقيوة مون الشومس‬

‫المصنفة الهواء‬ ‫الشتاء" لمكيفات‬ ‫خريطة في "‬ ‫"صيفا" وكغطاء حافظ‬ ‫الصحراوية‪.‬نو قيمة استثنائية‬ ‫كتراث عالمي‬ ‫المنطقة‬ ‫اليونسكو‪ 2016)-8‬وطيا موجز عنها‪.‬‬ ‫المصدر‪/‬بتاريخ ‪-16‬‬ ‫‪201670992‬‬ ‫▪الرابعة مسجلة في ماليزيا برقم (‬ ‫سجلت نمونجين صناعيين في العراق‪-:‬‬ ‫▪االول برقم ‪ 481‬بتاريخ ‪ 1988-3-20‬وفو لجهاز منزلي متعدد االستخدامات ‪.‬‬ ‫▪الثوواني بوورقم ‪ 489‬بتوواريخ ‪ 1989-7-18‬وف و و لحووزام مغناطيسووي يسووتخدم لمنقيووات الزيووت والوقووود فووي‬

‫المحركات‪.‬‬ ‫كرمتني رئاسة الجمهورية م رتين ‪-:‬‬ ‫▪ االولى لقيامي بتقديم خمس تصاميم لماكنة قص القصب والبردي في مناطق االفوار‪.‬‬ ‫▪ الثانية ل مشاركتي في مسابقة الرئاسة لتقديم تصاميم ومخططات تفصيلي ة عملية تخص نظام لرفوع المواء‬ ‫الى جنائن بابل المعلقة في الحلة ‪.‬‬

‫‪81‬‬


‫تصميم فياكل السيارات‬ ‫فنا ولع استحون كياني منن بداية المرحلة المتوسطة نتيجة لمشافدة اخي االكبر مني يرسم سيارة وكان فنا‬ ‫اليوم ك شرارة اطلقت موفبة كامنة‪ ،‬استمر الحال على فنا المنوال حتى عام ‪ 2015‬واثر كثيرا على مسيرة‬ ‫دراستي في المرحلة الثانوية وقد كان لرسالة رئيس قسم التصميم في شركة كرايسلر االمريكية حوافزا علوى‬ ‫المضي قدما حتى تجمع عندي مما احتفظ ب االن اكثرمن ‪ 2000‬تصميم والمنجز اكبر من فنا بكثير‪.‬‬ ‫نتيجة لنشر المقابلة الصحفية معي في مجلوة (الوف بواء) بوادر السويد رئويس الهيئوة الفنيوة لمشورو صوناعة‬ ‫السيارات على طلب مقوابلتي‪ ،‬واصورعلى نقول خودماتي مون وزارة الودفا مديري و ة الحاسوبة االلكترونيوة الوى‬ ‫الهيئة في وزارة الصناعة والمعادن ‪ ..‬ولالسف لم يرى فنا المشرو النور الستمرار العدوان االيراني على‬ ‫العراق واألمة‪ ،‬ولم تتحق امنيتي في تصميم السيارة العراقية التي كنت قد وضعت لها تصورات خاصة تتالئم‬ ‫مع متطلبوات وخصوائص السووق العراقيوة والتصواميم المرفقوة ال تمثول اال النوزر اليسوير مموا موجوود عنودي‬ ‫وبعضها يعود الكثر من اربعين سنة ‪.‬‬ ‫فنه مسيرتي وسيرتي واشكر هللا على ما حباني ب وادعوه ان تكوون فوي ميوزان حسوناتي وخالو صة لوجهو‬ ‫وان يحسن خاتمتنا‪.‬‬

‫(الصور كاملة في الملحق ‪)2‬‬

‫‪82‬‬


‫ملحق ( ‪) 1‬‬

‫في حفل افتتاٍ جامع الجندي المجهول ( الشهيد ) ‪1959‬‬ ‫االول من اليمين ‪ ,‬يسار االثري‪ ,‬فاضل عباس المهداوي ‪ ,‬محمد‬ ‫بهجة االثري‪ ,‬الزعيم عبد الكريم قاسم ‪ ,‬احمد صالو العب دي ‪,‬‬ ‫وصفي طافر ويحيى الدراجي‪.‬‬

‫في رمضان بمناسبة الدروس الحسنية ‪ ,‬المغفور لهما‬ ‫الملك محمد الخامس ومحمد بهج االثري وبينهما وزير‬ ‫االوقاف المغربي ‪.‬‬

‫في زيارة الرئيس االندنوسي احمد سوكارنو ل لحضرة‬ ‫الكيالنية ويظ ه ر في الصورة اسماعيل العارف مرافقا‬ ‫للرئيس سوكارنو‪.‬‬

‫من اليمين عبد اللطيف الشواف وزير االقتصاد ‪ ,‬وزير الداخلية احمد محمد يحيى‬ ‫‪ ,‬الزعيم عبد الكريم قاسم ثم محمد بهجة االثري‪.‬‬


‫في افتتاٍ المدرسة المستنصرية في بغداد‬ ‫في حفل جائزة الملك‬ ‫فيصل العالمية‬

‫في السفارة السودانية‬


‫جائزة الملك فيصل العلمية لألدب العربي‬

‫ج ائزة صدام للعلوم الموسوعية‬


‫د‪ .‬حمد مطلوب ‪,‬‬ ‫د‪ .‬عبد العزيز البسام ‪ ,‬االثري‬ ‫د‪ .‬حمد صالو العلي ‪,‬‬ ‫د‪ .‬نوري حمودي القيسي‬ ‫ثم الدكتور عدنان الدوري‪.‬‬


‫السي‪ ،‬نافع قاسم ‪ ,‬االثري ‪ ,‬ووير االوقاف العراقب‬ ‫فارل السامرائب و فب الخلف الشيخ معروف‬ ‫ال‪،‬واليبب‬


‫رئيس المجمع‬ ‫فب القاهرة‬ ‫‪ .،‬ابراهيم‬ ‫م‪،‬كور ‪,‬‬ ‫االثري ؟‬

‫السفير المغربب‬ ‫عب‪ ،‬الها‪،‬ي‬ ‫التاوي يستقبل‬ ‫االثري بمناسبة‬ ‫العي‪ ،‬الوطنب‬ ‫المغربب‬




‫ملحق ( ‪)2‬‬





‫القسم باللغة االنكليوية‬

‫‪95‬‬


WIRELESS CONNECTIVITY OF PC PERIPHERALSUSING ULTRAWIDE BAND PULSES KHALID A. S. AL-KHATEEB and AHMED RAMZI MOHAMMED

Electrical and Computer Engineering Department Kulliyyah of Engineering International Islamic University Malaysia Selangor, Malaysia

Synopsis Dozens of new devices and computer peripherals are being introduced to the market at a fast rate. The connectivity of these new devices by hard wiring results in a thicket of spaghetti made of cables and wires, which are very inconvenient to users. Therefore, a personal wireless networking of about 10m radius using Impulse Radio Ultra-wide Band (IR-UWB) can provide a plausible solution to the current and future problems

UWBHDR

Figure 1, Examples of PC and a number of peripheral devices

83


There is however two main factors that hinder the wide use of such systems. The first is a fast bit rate of a few Gbps required for the large data exchange between the computer and the host of peripheral device. The second is the problem of interference with the narrowband frequencies that operate the standard services, such as WLAN 802.11a, WiMAX, GPS, mobile phones etc, which may be jammed by the UWB spectrum. A novel technique is proposed for the generation of pulses for IRUWB the Gbps range, with a spectrum that satisfies the Federal Communication Commission (FCC) indoor and outdoor mask the requirements of the UWB. The interference mitigation with WiMAX band should be less than -78dBm. Interference with WLAN 802.11a

band is to be avoided by adjusting a spectral notch of less than 85dBm at 5GHz. The pulse generator uses a single two ports parallel coupled microstrip line as a bandpass filter (BPF). The same pulse generator can be used for Pulse Position Modulation (PPM) or On-Off Keying (OOK).

Figure 2, Examples of connecting wires and cables for peripheral devices

84


A novel design of a 1-Gbps Impulse Radio Ultra Wideband (IRUWB) pulse generator can be used for this purpose. The generated pulse is not just suitable for solving the problem of UWB interference with Wireless Local Area Network (WLAN) 802.11a and Worldwide Interoperability for Microwave Access (WiMAX) systems, also it has no interference on any narrowband system below 3.1GHz. The spectrum of the pulse satisfies the requirements of the Federal Communication Commission (FCC)

UWB indoor as well as outdoor mask. The interference mitigation on WiMAX band is less than -80dBm/MHz. Interference on 802.11a band is avoided by adjusting a spectral notch of less than 85dBm/MHz at 5GHz. The pulse generator uses a single two ports parallel coupled microstrip line as a bandpass filter (BPF). The

same generator can be used for Pulse Position Modulation (PPM) or On-Off Keying (OOK). Another novel design of 4-Gbps and 6-Gbps IR-UWB pulse generator for short range wireless communication has been suggested. The simple structure of the proposed pulse generator helps in overcoming

the limitations of generating two high speeds. The design of the pulse generator is based on two synchronized sources of 2 GHz. The pulse generation technique support transmission of 250ps pulses with immunity from pulse overlapping.

85


The spectrum of the generated pulses complies with the Federal Communication

Commission

(FCC)

UWB

frequency

mask

requirements for indoor and outdoor. A combination of two modulation schemes has been used to increase the system.

1-Introductio Ultra-Wideband (UWB) technology is intended for transmission of information over a large bandwidth as specified in theory and under the ideal conditions so that spectrum is shared with other users. The limitation of UWB is that it should work in the same free licensed frequency between the range of 3.1GHz to 10.6GHz just the same as many of the modern communication systems (e.g. WiFi, WiMAX ‌ etc.) but without interference. UWB systems generate radio pluses at specific times to occupy the required large bandwidth and to enable a pulse position or time modulation. This will set UWB differently from the other traditional radio systems where transmission is made by varying power levels, frequencies and phases. The main attributes for UWB pulse are shape, height, width and spectrum. Many techniques with a verity of signal properties

were

developed

for

UWB

pulse

generation.

These

techniques are mostly based on different types of UWB bandpass filters (BPF) [1] -[3].

86


Until recently the maximum speed of the UWB system did not exceed 4 Gbps which was reported in year 2009 [3]-[2]. Yet, this maximum speed was for a distance of only 4 meters and when the distance is doubled to 8 meters the speed falls down dramatically to 2.5 Gbps. This degradation is due to the high bit error rate (BER). An Arbitrary

Waveform Generator (AWG) was used to generate a fifth-order Gaussian pulse with a sampling rate of 24 G samples per second and a 55ps standard deviation )Ďƒ( as shown in equation )1). It was also difficult to have narrower pulse and at the same time to avoid pulse overlap by reducing Ďƒ, because it does not comply with the FCC mask spectrum requirements. At the receiver side, the detection of pulses will be also difficult due to this overlap.

The 4-Gbps is a quite high speed; however as to the rapid development of ever bandwidth eating applications, a new design of UWB pulse generator becomes mandatory to accommodate for higher speeds, to avoid the problem of overlap, to reduce the BER and to simplify the pulse detection at the receiver. In this chapter a design of a new pulse generator of 4 Gbps or 6 Gbps throughput is proposed. The pulse width is 250ps only compared with its ancestors of at least 500ps.A half waved rectified since wave is used for both sides of positive and negative. This will ease and reduce the error rate of the detection of pulses at the receiver

87


2 - The Pulse Generator The 4-Gbps UWB pulse generator has three source signals; two are meant to generate pulse train and the other is to shift the pulse

spectrum. The model as shown in figure 1 also includes a time delay unit, a decision circuit and four mixers.

Figure1: 4-Gbps IR-UWB pulse generator block diagram

The pulse generation process can be divided into three stages as follows: A. Generation of Half-Wave Rectified Sine Wave As mentioned earlier two sources of 2GHz are used with mixer 1 and 2 where the first is to generate a sine wave (s1) and the other source is to generate a sequence of square pulse train (s2). The pulse width is set to 0.25ns. At mixer 1 a train of positive half-rectified sine wave was generated whereas mixer 2 generates a negative pulse train of halfrectified sine wave as shown in figure 2. The mathematical expressions of generating the positive half-rectified sine wave are described in equations (2 – 6) [2]

88


To achieve a better synchronization between the two sides of the halfrectified sine waves i.e. the positive and negative, a Time Delay Line (TDL) was used with mixer 2, that is, to utilise the same source of square pulse sequence (s2). The TDL1 is used to delay the s2 pulse by 250ps. Other researchers preferred the use of high frequency laminate, RT/duroid 5880, to achieve similar results but with a delay of 613.2ps [2].This method has a very small and constant relative permittivity ξΓ over a wide range of frequencies.

Figure2:The generation of 2 GHz positive and negative half-wave rectified sine waves.

89


B. Pulse Spectrum Shifting Given that the free license range of frequency for the UWB is between 3.1GHz – 10.6GHz and the maximum allowable transmission power set by the FCC is -41.3 dBm/MHz, hence, to shift the spectrum of the generated half-wave rectified sine waves, mixer 3 and 4 were used with

the sinusoidal wave source (s6) of the 8 GHz to satisfy the requirements of the FCC UWB mask. By shifting the spectrum to 8 GHz, it pushes the fundamental harmonics to the upper part of the FCC mask. Figure 3 shows the simulation results for the input and output waves of mixer 3 and 4, in both frequency and time domains. The amplitude of the generated positive and negative pulse sequence s7 and s8 is around 140mv peak-to-peak. The width of each generated pulse at s7 and s8 is 0.25ns.

Figure 3: The input and output of mixer 3 and 4 in time domain and frequency domain are shown in s7 and s8 respectively. Each output pulse is 140 mV p-p with spectrum compatible with FCC mask.

90


C. Decision Circuit The decision circuit can be considered as a part of data modulation. It is used to select s7, s8 and off-pulse. So each two data bit in 0.5ns can

be sent in a form of s7, s8 and off-pulse. One of the simple structures of the decision circuit is to mix the first and the second bit for couple of data bits with the s7 and s8 pulse sequence train respectively, to get direct modulated data.

3. Design Features The design output is based on two types of pulses, the positive and the negative pulses. The positive pulse is the positive half-rectified sine wave originally, whereas the negative pulse is from the negative half-rectified sine wave. Each of the positive and negative pulses is 0.25ns width; this will lead to a throughput of 4-Gbps. The key principle of this pulse generator is that it uses the positive pulse to represent the first bit of data while the negative pulse to represent the second bit of data always. That is, the negative pulse will never be sent before the positive pulse. Therefore, the generated output signal has immunity against pulse overlapping. This represents a very good error correction rule at the receiver side if the received signal was distorted. Figure 4 shows the representation of two bits (11) of data.

91


Figure 4: Two pulses, positive and negative pulse are to represent the (11) two bits of data. By sending the negative pulse at the same time with the positive not alternatively as discussed earlier will increase the total throughput of the system. This can be achieved simply by using a Bi-Phase Modulation to achieve the speed of 6-Gbps. Three simultaneous bits of data can be represented in 0.5ns using BPM and OOK as shown in table 1 Table 1: 3 bits of data representation using positive, negative and off –pulse

92

Data

+ 1/-1/0

+ 1/-1/0

000

-1

-1

001

0

+1

010

0

-1

011

+1

0

100

-1

+1

101

+1

-1

110

-1

0

111

+1

+1


To make the negative pulse available at the same moment of positive pulse, a TDL must be added to each of mixer 3 and 4 as shown in figure 5.

Figure 5: A 6-Gbps IR-UWB pulse generator block diagram. The model of 6-Gbps may have less immunity against the pulse overlapping. However, when using the BPM and OOK modulation

techniques and a phase shift of 180o between the positive and negative pulses, the system will still support the signal signature at the receiver side against distortion and noise

4. Conclusion A high performance, high speed of 4-Gbps and 6-Gbps of IR-UWB pulse generator models are achieved. The model with speed 4-Gbps

has immunity against pulse overlapping and, distortion

93


A high performance, high speed of 4-Gbps and 6-Gbps of IR-UWB pulse generator models are achieved. The model with speed 4-Gbps has immunity against pulse overlapping and, distortion

REFERENCES [1] Lei Zhou; Zhiming Chen; Chun-Cheng Wang; Tzeng, F.; lain, V.; Heydari, P.; "A 2Gbps RF-correlation-based impulse-radio UWB transceiver front-end in 130nm CMOS," Radio Frequency Integrated Circuits Symposium, 2009. RFIC 2009. IEEE , voL, no., pp.6S-68, 7- 9 June 2009. [2] Vaughan-Nichols, Steven l;, "Gigabit Wi-Fi Is on Its Way," Computer , IEEE Journals, vol 43, no. 11 , pp.11-14, Nov. 2010. [3] Jesper Bevensee Jensen, Roberto Rodes, Antonio Caballero, Xianbin Yu, Timothy Braidwood Gibbon, and Idelfonso Tafur Monroy, "Gbps impulse radio (IR) ultra-wideband (UWB) transmission over 100 meters multi mode fiber with 4 meters wireless transmission," Opt Express 17, 16898-16903 (2009). [4] Nassef, MA.; Hosny, EA.; Sobhy, ML; , "Practical design of microstrip mixer circuits," Circuits and Systems, 1989., Proceedings of the 32nd Midwest Symposium on , voL, no., pp.1046-1049, Vol. 2, 14-16 Aug 1989. [5] Wei Zhao; Yong Zhang; Mingzhou Zhan; , "Design and performance of a W-band microstrip rat-race balanced mixer," Microwave and Millimeter Wave Technology (ICMMT), 2010 International Conference on , vol, no., pp.713-716, 8-11 May 2010. [6] Hong-Yuan Yang; Jeng-Han Tsai; Chi-Hsueh Wang; Chin-Shen Lin; Wei-Heng Lin; KunYou Lin; Tian-Wei Huang; Huei Wang; , "Design and Analysis of a 0.8-77.5-GHz UltraBroadband Distributed Drain Mixer Using 0.13- \mu m CMOS Technology," Microwave Theory and Techniques, IEEE Transactions on , vol. 57, no. 3, pp.562-572, March 2009. [7] Kumngern, M.; , "A wide-band half-wave rectifier," Integrated Circuits, ISIC '09. Proceedings of the 2009 12th International Symposium on , vol., no., ppA98-S01, 14-16 Dec. 2009. [8] Phillips, Charles L, "Signals, systems, and transforms" 4th ed, Prentice Hall, NJ, 2008 [9] Jun Zhang,; Zhu, Qi; Qi Jiang,; Danqing Fu,; Xu, Shanjia; , "Design of time delay lines with periodic microstrip line and composite right/left-handed transmission line," Microwave Conference, 2008. APMC 2008. Asia-Pacific, vol, no., pp. 1-4, 16-20 Dec. 2008.

94


Iraq Educide: after 2003 undeclared War Prof. Dr. Imad Ibrahim Al-Sultan University Malaysia Kelantan, 16100 Kota Baharu, Kelantan, Malaysia.

Abstract A report published in March 2011 by UN Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) confirmed the dire situation faced by Iraqi educators and students. According to UNESCO, Iraq is unlikely to achieve the Education Millennium Development (EMD) goals by 2015

due to insecurity and conflict. The fact is that will never achieve as we are approaching the end of 2016. This study is designed as a detailed scoping on the education system in Iraq, which Indicate that the entire education

system

requires

substantial

investment to overcome the legacy of sanctions, war and occupation. The tragedy

is when the war inflect serious damage on the education system, buildings, teaching staff and supporting staff, followed bya programmed systematic revenge campaign started by the Americans occupiers and

allies in conjunction with the unpatriotic citizens who assist the occupiers like the militants and groups loyal to foreign agencies.

95

10 8


They practice the utmost violence, kidnapping, torture and killing of educators, threaten education staff, forced educators into exile. Roughly, 40 percent of Iraq's middle class is believed to have fled by the end of 2006, the UN said. This research work highlight the damage and loss to the education

system and academics during the illegal undeclared war and postwar of 2003 that have waged by the American-British governments ended with invasion of Iraq.

Introductory Review on education in Iraq before and after the undeclared war2003: With the formation of modern Iraq in 1921, a formal education system was established, consisting of public and private schools. Private schools were taken over by the government through the 1970's, a time during which education became compulsory and free for all. Full enrollment was achieved during this period, but the 1980's and 1990's became a period of setbacks, much because of Iraq's continuous insults and conflicts created by distressful neighbors and superpowers. In 1988, enrollment had dropped to 25%. Much of this came from a dramatic fall in government spending on education. However, education sustain to be free at all levels. Private schools were permitted during the leadership of President Saddam Hussein. 10 9

96


The Pre-Primary education in Iraq had a system of voluntary kindergartens for children 4 years, lasting two year before they began normal school. The Primary education has 6 years of compulsory primary education, beginning at the age of 6. The curriculum follows English styles add to it subjects related to our Islamic culture and

heritage. Religious education was and is an important part of curriculum. Subjects included were Arabic, religion Islam, mathematics, science, technical education, physical education and music.

In 4th

grade, English, history, geography and family education were introduced. Upon completing, pupils must pass an examination to be

admitted into intermediate secondary school. Intermediate secondary education In Iraq is not compulsory and defined as part of secondary education, and last 3 years. There is sex segregation at this level but there are no important differences in quality. Through the 1st to 3rd grades pupils study Arabic, religion Islam, English, history, geography,

civics,

mathematics,

technical

education,

and

athletics/military

education. In the 2nd grade, chemistry, physics, and biology are introduced, at the 3rd grade, health, algebra, and geometry are introduced while girls study family education for Girls. Upon successfully completing this level, pupils are awarded the certificate of intermediate studies. Vocational education is an alternative for pupils that fail to pass the exams after primary education. Most pupils rather enter work life directly at this stage. Pupils choose between agricultural, industrial, and commercial studies.

97

11 0


Preparatory secondary education is following intermediate education, 3 years of preparing secondary education aiming to studies at university level. Upon completing the 3 years, all pupils must pass a national comprehensive examination. Pupils at this level choose a specialization either scientific or literary. After completing this level, pupils obtain the Adadiyah certificate, also known as Baccalaureate

Iraq education enlighten before the 2003 America-English aggression: Government of President Saddam Hussein established and controlled the "National Campaign for the Eradication of Illiteracy" and the campaign for "Compulsory Free Education in Iraq," that was largely under his

auspices.

The

government

established

universal free schooling up to the highest education levels; hundreds of thousands learned to read in the years following the initiation of the program. Iraq created one of

the most modernized national public-health systems

in

the

Middle

East,

earning

President Saddam Hussein an award from the United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization (UNESCO) (Fig. 1) 11 1

98


Iraq in the prewar and aggression time care for the followings: Empower economy In certain innovative means.

Heavy industry for military and civil servants.

Health services (Public and private).

Eradication of illiteracy in the elderly people and young’s.

Education in all stages.

Developing infrastructure.

Fig. 1: Education priority at the prewar era, although there were sanctions and embargoprecede the American-British troops and allies’aggression at 2003.

War consequences and Educide: The war on Iraq at 2003 destroyed 84% of education establishments (1). Study carried out by the UN, issued and published revealed that 84% of the higher education establishment in Iraq were "destroyed,

damaged and robbed" since the beginning of the American and allies’ troops invasion in 2003 (Fig. 2). 11 2

99


Fig. 2: Destruction of educational institutions purposely by the American Armey invaded Baghdad and other Iraqi cities

Destruction of Iraq’s educational system under US occupation: Iraq’s educational system was the target of US/Persian military action on the basis and concept that education is the backbone of any society (2). Without an efficient education system, no society can function,

grow and civilized. Purposely, Schools and universities were bombed and destroyed. Some 84 percent of Iraq's institutions of higher education have been burnt, looted, or destroyed. The

current

Iraq’s

school

curriculum

is

a

U.S/Persian-crafted

curriculum to brainwash Iraqi children and maintain the new generations on certain bad habits and attitudes far away from real Islamic believe. 11 3

100


The UNESCO Fact Sheet)(3)Indicate factually and clearly that the education system in Iraq, prior to 1991, was one of the best in the region; with over 100% Gross Enrolment Rate (GER) for primary schooling and high levels of literacy, both of men and women. The

Higher

Education,

especially

the

scientific

and

technological

institutions, were of an international standard, staffed by high quality personnel. The result of US invasion and occupation of Iraq offer the following; 1. Today Iraq is more illiterate than it was twenty five years ago, because

the occupying power began its occupation by destroying every aspect of Iraq’s education. 2. The tragedy after the war inflect serious damage on the education system, buildings, teaching staff and supporting staff. 3. The aggressor troops used the universities and faculties, institutions and scientific centers buildings and instillations as camps for the armored vehicles (tanks …etc). 4.

Iraq’s education system, once

vaunted as the most advantaged in the region, has suffered a patterned process of degradation and dismantling.

5. Iraqi schools and

universities were bombed and destroyed. Under the occupation, according to a report by the United Nations University International Leadership Institute in Jordan, some 84% of Iraq’s institutions of higher education have been burned, looted, or destroyed (4). Some 2.000 laboratories need to be re-equipped and 30.000 computers need to be procured and installed nationwide (5). “Buildings have been burnt and looted in what appears to be a random spree of violence aimed at Iraqi academia.” (6).

101

11 4


Since March 2003, more than 700 primary schools have been bombed, 200 have been burnt and over 3,000 looted. Looting and burning of educational institutes like most higher education

institutions across Iraq, Baghdad University escaped almost unscathed from the bombing. In the subsequent looting and burning, twenty (20) of the capital's colleges were destroyed. No institution escaped: the faculty of education in Waziriyya was raided daily for two weeks; the veterinary college in Abu Ghraib lost all its

equipment; two buildings in the faculty of fine arts stand smokeblackened against the skyline. In every college, in every classroom, you could write "education" in the dust on the tables (Times Higher Education Supplement 2003) (7). “Looters began ransacking Mustansiriya University on April 9, 2003. By April 12, the campus of yellow-brick buildings and grassy courtyards was stripped of its books, computers, lab equipment and desks (Rajiv Chandrasekaran, 2004) (8). The textbooks were burned and stolen. US soldiers occupied the dormitories. The Ministry building itself was burned to the ground, along with every file, computer and desk. The US forces, occupied school buildings for

military purposes. It occupied more than 70 school buildings for military purposes in the Diyala governorate alone, in clear violation of The Hague Conventions.

11 5

102


A report published in March 2011 by UNESCO confirmed the urgency of the situation currently faced by Iraqi educators and students. According to UNESCO, several Middle Eastern countries, including Iraq, are unlikely to achieve the education-for-all Millennium Development Goals by 2015 due to insecurity and conflict, however this date is being passed it is believed that no dead line is to indicate for recovery of education system in the near future. Decades of war, UN sanctions, insecurity and economic decline have adversely

affected education in Iraq. Illiteracy levels have risen dramatically over the past years. According to data produced by the government and UNESCO in September 2010, at least five million of Iraq's almost 30 million people are illiterate. The scale of the attacks on academic staff, the appointment of ignorant people and the total chaos created

by the occupation authorities, the inhuman debaathification policy, together with the magnitude of the destruction of academic infrastructure, crimes that have occurred under the watchful eye of the US led Multinational Forces, has no precedent in recent history and raises serious questions about the real intentions of the US

occupiers, who should be held accountable for the total collapse of the Iraqi education sector. A programmed systematic revenge campaign started by the Americans occupiers and allies in conjunction with the unpatriotic citizens who assist the occupiers like the militants and groups loyal to foreign agencies, practice the

violence kidnaping torture and killing of educators, 11 6

103


threats

education staff, forced educators into exile. Roughly, 40

percent of Iraq's middle class is believed to have fled by the end of 2006, the U.N. said (9). In 2005, alone, 296 members of education staff were killed (10). Search and documentary list was released by Al-Umma center for studies and development Titled (A list of Iraqi Academics and scientists who were assassinated after the American occupation of

Iraq) prepared by Hussain Al-Rashed and Saif Al-jubouri in 2010 published by Basaer Institute for printing, publishing and distribution. The importance of this issue is to documents the status of an important case that have plagued the people of Iraq in a dark period of history, that caused by those who do not want Iraq to stand up

again or restore its scientific and cultural sovereignty which it always had over the centuries. The list aforementioned document 387 names killed assassinated, kidnapped and killed till the time of document preparation 2010. Authors indicate that many academics and scientists killed not reported due to missing bodies or detailed

information on the case. An estimated 331 school teachers were slain in the first four months of 2006, according to Human Rights Watch (11) and 180 teachers were killed between February and November 2006, according to the Brookings Institute in Washington (12). According to the UN office for humanitarian affairs, up to 100 teachers have been kidnapped and over 3,250 have fled the country.

104

11 7


. The International Medical Corps reports that populations of teachers in Baghdad have fallen by 80%. 467 Iraqi professors and lecturers have been assassinated since 2003, according to the Brussels Tribunal database (13). The exodus of academics has dramatically lowered educational standards (14). Most are fleeing systematic persecution and have no desire to return. Violence since the US-led invasion has driven thousands of students away, with enrolment off by more than half at some universities in 2006 alone, officials said. Universities in other parts of the country are open, but have become deserted (15). Children can't get to school because of road blocks. The parents of others have simply withdrawn them from the school because of the fear of kidnapping. The results of the policies of the occupying authorities are disastrous. Iraq’s

Conclusions The facts on the ground in Iraq currently, show that education system

suffer destruction, corruption and decline. It is well known that the destruction of the Iraqi education system is part of the plan to culturally and ethnically cleanse Iraq, to “end the state” as Paul Wolfowitz declared in 2003.

11 8

105


References Iraq, Education, 5/9/2005 Ghali Hassan, 2009

The UNESCO Fact Sheet, 28 March 2003 http://www.la.unu.edu/about_staff_reddy.asp http://www.unhcr.org/refworld/docid/4b7aa9df5.html http://www.independent.co.uk/news/education/higher/iraqsuniversities-are-in-meltdown427316.html Times Higher Education Supplement 2003,http://www.brusselstribunal.org/academicsArticles.htm#weedout Rajiv Chandrasekaran, “An Educator Learns the Hard Way; Task of Rebuilding Universities Brings Frustration, Doubts and Danger,” Washington Post June 21, 2004 http://www.rferl.org/content/article/1072793.html http://www.topsy.org/IraqiAcademics.doc http://www.sfgate.com/cgibin/article.cgi?file=/c/a/2007/01/16/MNG2MN JBIS1.DTL. http://www.brusselstribunal.org/ArticlesOnIraq.htm#doctors

http://www.brussellstribunal.org/academicsList.htm http://www.irinnews.org/Report.aspx?ReportId=62983 Washington Post 18/01/2007 http://www.webometrics.info/index.html. 11 9

106


“Feminism in John McGrath’s YobboNowt” Prof. Maysoon Abdul-Latif Abdul-Karim

John McGrath’s Yobbo Nowt was a fringe production performed by 7:84 England Theatre Company on tour in 1975. The tour took the play to England, Scotland, Wales, and Holland for nearly a year, 1975-1976.1 Afterwards, the play was produced under a new title, Mum’s the Word2, at the Liverpool Everyman Theatre by the Everyman Company. It received its London production in 1976 under the original title, which was changed to Left Out Lady when the play was performed in New York in 1981. In 7:84’s production of Yobbo Nowt, a cast of eight actors and actresses play the roles of

twenty characters, and there is a minimum use of sets, for purposes of economy, both of which are prime characteristics of 7:84 and fringe companies' productions. The setting of the play is, as in Fish in the Sea, Liverpool3 at

the present time, i.e.1975.4

107

part One


John McGrath’s Yobbo Nowt is cast into what appears to be like a musical comedy form, a decision the playwright took after discussions with the entire 7:84 England Company, in an attempt to produce a more personal story in contrast with the earlier McGrath play, ‘Lay Off’,5 which the company had toured earlier in 1975. The result, however, is not precisely a musical comedy, despite the fact that Yobbo Nowt is both ‘musical, and a comedy’6. The elements of music and comedy are two features which this play shares with the earlier Fish in the Sea, both of which characteristics are prerequisites in McGrath’s popular theatre to provide entertainment value to the audience. The purpose of the music and song technique is to ‘[relate] music to speech and story-telling: the sung narrative, straightforward character- and situation- songs, plus scenes in which the characters cut from speech to song, and scenes completely set to music’.7 Thus, the playwright integrates the elements of song, music, dialogue, and

narration (or story-telling) in the fabric of the play, on a wider scale and in a more extensive fashion than their employment in Fish in the Sea . In addition to the use of songs, which are given titles, and music for entertainment, and as devices central to the content of the play, in terms of story development, commenting on the action and characterization, they are attempts to explore the

skills and artistic possibilities of the 7:84 Company, 8 whose members combine the multiple skills of acting , singing, playing music as well as dancing. This is relevant to McGrath's definition of a play as a "show" offering various types of popular entertainment,9 as opposed to the bourgeois theatre's concept of it as a “drama”.

108


McGrath's Yobbo Nowt, about a

working-class

woman’s

political consciousness, has its sources in Gorky's novel The

Mother

and

Brecht’s

adaptation of it under the same title.10Though the story of the play bears a resemblance to these two literary sources, McGrath’s version is gravely

dissimilar to the Gorky/ Brecht model. Brecht’s dramatization of Gorky’s The Mother, written in 1930-1931 and performed several times in London and elsewhere in England in the early 1970s, is a play about a working-class woman, named Vlassova, who develops into a politically conscious and militant person in Russia between 1905-1917. The story had a particular attraction to McGrath, by virtue of its relevance to the British scene

in the 1970s: ‘ We had all met on our travels many women who were going through a similar process.’11However, a major significant difference between the source and McGrath's play resides in the fact that in the political atmosphere of present day England, McGrath ‘could not show Marie’s learning experiences as including the vital

strength of a coherent mass … movement.’12

109


Another prime dissimilarity is that Yobbo Nowt is concerned with the personal and political development of its heroine, Marie, whereas Brecht’s The Mother13 charts the progress of the mother Vlassova from being a backward individual, who depicts her hostility to politics and her ignorance, to a mature political person, thus concentrating solely on the woman’s political development. Michelene Wandor detects an ironic and a reverse effect on the audience resulting from the destruction of the mother’s femaleness in Brecht’s The Mother: ‘The

mother remains a token isolated woman in a world of men, with no choice but to accept their terms-- the terms of the ‘rational’ class struggle of men at the expense of the irrational’ private world of women’.14 The balance between the personal and the political is achieved, however, in McGrath’s Yobbo Nowt,15 and Red Ladder’s Strike While the Iron Is Hot,16 later entitled A Woman’s Work Is Never Done and toured in 1974-1976. In both plays, the ordinary wife and mother becomes a militant socialist as a consequence of her personal struggles at home regarding housework and sexual oppression. Additionally, she acquires socio-political consciousness by virtue of her employment and involvement in the social and political life outside the home, thus achieving an equal personal and political partnership with the men instead of following their model. Thus, the case of the mother in Yobbo Nowt and Strike While the Iron Is Hot is dissimilar to that of the heroine in Brecht’s play

110


In Yobbo Nowt, Marie, wife and mother, takes centre stage. Her process of socio-political consciousness-raising is the focus of the play, and

this is dramatized stage by stage, with the aid of song, music, and story-telling. Moreover, Marie undergoes a parallel process of personal emancipation. She is the focal point of the play, which offers a portrayal of her development from a passive, docile, and repressed housewife and mother, to a worker gaining personal and economic independence

as well as political maturity. In this respect, the play presents a positive statement in the portrayal of working-class women. Structurally,Yobbo Nowt falls into two Acts, the first depicting Marie's personal emancipation, and the second emphasizing her politicization outside the domestic sphere, by investigating the British capitalist system. As in Fish in the Sea, the songs and the story-telling are used as devices to divide each Act into short sections or scenes, thus indicating the change in location as well as the development of the action, as scenery

in the usual sense is not used. The setting of the first scene of the play is a kitchen, representing Marie's domain, the home, as well as referring to her status as a housewife, toiling all day. Marie is married to Jack, a working-class person, and has two adolescent children, Valerie and Stephen. Thus, she

has the added responsibility of motherhood .

111


The play begins with a song referring to Marie’s situation. The mood is conveyed by the verse ‘And life’s all grey and brown’ (p.1). The Song tells Marie’s story: that of a ‘normal mother’ married to a ‘normal man’ (p.1) who have two children. There is an obvious irony in the use of the word normal here. Mari’s domestic situation is contrasted with that of

her husband and children who, instead of being confined to the home, experience the liberating world outside: they go ‘To work, to school, to life’ (p.1), leaving her filled with a sense of void and futility experienced by “normal” working-class wives like her. She is termed ‘yobbo nowt’ (p.1), which gives a title to the play. So, Mari’s territory, the house,

contrasts with that of the other members of the family, which is the world outside. Marie’s coldness of feeling and lack of warmth in her life are symbolized by the cold tea which ‘got no warmth left in it’, by ‘the fire [which]

wouldn’t light’, and the bacon [which is] all froze together’ (p.2). She is dissatisfied with her enforced domesticity, her role as a wife and mother, and expresses her desire to experience the world at the workplace, as a worker herself. She sees her husband as progressing from a boilerman to an electrical fitter in a plastics factory after taking night classes,

envying him his manual job. In contrast to Marie, her husband Jack is cheerful. Jack, however, it is revealed later, is involved with a teenage girl, who is his daughter’s schoolgirl friend.

112


Thus, the first scene establishes Marie as a representative working-class mother, who undergoes a dull daily routine, the monotonous nature of

which is reflected by the repetitions in the songs. It is also noticeable that Marie, the protagonist, addresses the audience directly, thus creating a relationship with them and involving them in the action taking place on stage, as is the case in the earlier Fish in the Sea, a trait characteristic of most of McGrath’s work, especially those plays

presented by 7:84 Theatre Companies for a working-class audience. Apart from the songs being entitled, McGrath also follows the Brechtian practice in giving titles or headings to the short scenes within each Act, giving a summary of the main idea of each. In the second scene, ‘Never Be the Same’, Marie blames herself for her feeling of discontent with her

life and her sense of lethargy. (p.3)So, she embarks on a search for the cause of lethargy, apathy, and mental exhaustion, by trying to locate an inner cause, thinking it might be due to her early experience of life as a young girl. She moves swiftly from narration to singing in her attempt to reminisce about her past. Marie became a wife and mother at the early age of seventeen.

Apparently, her married life has not been a happy one from the beginning: she was burdened with housework and rearing two young children, confined to the home, whilst her husband went out every evening. (p.4) Being innocent and naïve, she does not suspect that her husband led a double life, but assumes that ‘he could have been out with the lads’, concluding that a man has to live with a certain amount of freedom (p.4),

113


whilst denying herself his share of freedom. She then tries to see the cause of her unhappy marriage in the birth of the second child, which added to her responsibility, but left her husband with discontent. (p.4) She feels sympathy for her husband’s hard work (p.4), thus holding herself responsible for all the domestic problems arising, and looks down on herself in relation to her husband, defining her role as that of providing comfort for him, doing all the house chores, and looking after her children, i.e. in terms of her functions as a wife and mother and not as a person equal to her husband.

This is followed by a scene which provides a dramatization of the souring relationship between Marie and Jack in the past, making a transition or a flashback to the year 1961. The husband is seen drunk, brutal, and insensitive. There is a reference here, in Jack’s drunkenness, to the social problem of alcoholism. McGrath later

dramatized this problem in a Scottish working-class setting in his play, Out of Our Heads, performed in Edinburgh in 1976. Jack’s behavior here is also seen as typical of some of the negative qualities of working-class male behavior, in the same manner that Marie’s reaction to his aggressiveness represents the unenviable aspects of working-

class women’s behavior in its portrayal of women as passive, submissive, ridden with guilt for other people’s mistakes, unconfident, and docile:

114


Jack: Get out of my way. Marie: No, Jack, no, I’m sorry -- don’t go off like that. Jack: Well shut up then. Marie: Oh Jack -- don’t talk to me like that … Jack: Well what’s the matter with you? Marie: Come on to bed. (p.5( Thus, she is willing to fulfil his whims of ‘Adventure’, ‘Excitement’, and ‘Fulfilment’ (p.5), but hindered by her exhaustion from performing her daily household duties.

This dialogue is followed by a song outlining her need for love, care, gentleness, and passion, all of which are left unrequited, and met by lack of tenderness, selfishness, and misunderstanding. The song explains the absence of any positive aspects in Marie’s marital life: even her personal relationship with her husband is characterized by

dissatisfaction and lack of real affection or tender feelings. Discontented with her domestic status, Marie tries to seek fulfilment outside the home, voicing her intentions to seek employment.

Her

wishes are rejected by her husband, who conceives of the role of women as that of mothers in the home: ‘He says it wouldn't be a home, without a mother in it.’ (p.7) This is rather ironic, for it simultaneously criticizes his role of being an incompetent and irresponsible father, as well as referring to the theme of the play by foreshadowing future events: the paternal presence may, as in Jack’s case, be an irrelevance in the creation of a home, as evidenced by Marie’s economic independence, which results in her taking over the role of the missing father by offering advice and guidance to her growing teenage children, especially her daughter.

115


Thus, she is willing to fulfil his whims of ‘Adventure’, ‘Excitement’, and ‘Fulfilment’ (p.5), but hindered by her exhaustion from performing her

daily household duties. This dialogue is followed by a song outlining her need for love, care, gentleness, and passion, all of which are left unrequited, and met by lack of tenderness, selfishness, and misunderstanding. The song explains the absence of any positive aspects in Marie’s marital life:

even her personal relationship with her husband is characterized by dissatisfaction and lack of real affection or tender feelings. Discontented with her domestic status, Marie tries to seek fulfilment outside the home, voicing her intentions to seek employment.

Her

wishes are rejected by her husband, who conceives of the role of women as that of mothers in the home: ‘He says it wouldn't be a home, without a mother in it.’ (p.7) This is rather ironic, for it simultaneously criticizes his role of being an incompetent and irresponsible father, as well as referring to the theme of the play by foreshadowing future events: the paternal presence may, as in Jack’s case, be an irrelevance in the creation of a home, as evidenced by Marie’s economic

independence, which results in her taking over the role of the missing father by offering advice and guidance to her growing teenage children, especially her daughter.

116


An example of the actress stepping aside from her role is noticeable in Marie’s attempt to create a personal contact on the human level with the audience, by asking them direct questions: ‘Do you want to know what I’m going to do? (p.7), thus arousing their interest in her story, then

satisfying their curiosity by providing answers to her rhetorical questions. This is a device to keep the audience’s interest in the general questions awake. A similar effect is achieved by the use of humor and jokes in Marie’s narration: thus, there is a notable irony in her comment on her daily routine: I’m on my feet -- must take advantage of that burst of energy …. It’s really exciting. I’m going to make the beds, tidy the bathroom, hoover the landing, dust and hoover the stairs, hoover the hall, flick around the front room with a duster for five minutes, polish the door-knocker,

sweep the doorstep , sweep the

backyard. Some days I get really

carried away and change the sheets. Then I can go shopping. That’s all right. There’s nice people in this part of town -- they’re friendly …. You’d think there was a friendliness competition. (p.7) The scene shifts from Marie’s domestic domain to the exterior world

inhabited by her husband, where he is seen involved with a seventeenyear-old girl, his daughter’s school friend, Alma, who is waiting for him under a hedge.

117


Alma may be said to present an extreme version of the playful Sandra in Fish in the Sea, both depicting a mentality which McGrath views as objectionable. Alma is the prototype of the younger generation of teenage working-class women, whose mentality is formed by glossy adolescent magazines reinforcing “female” traits. Valerie’s judgement on the negative character of Alma as well as the playwright’s judgement, are intended for his audience.

The play alternates between indoor and outdoor scenes to refer to Marie’s private world, the home, as opposed to the public world occupied by the rest of the family. Her sexual oppression is evident in the scene where her husband and daughter return home to find out that their dinner is still unprepared. Marie is the accused here, treated like a

guilty person by both characters, for thinking instead of performing her unappreciated housework. It is worth noting that most of McGrath’s working-class young daughters convey a closer link with the father against the mother and the son, who form an opposing relationship. This may depict an Oedipal factor in McGrath’s characters. In this play, however, a similar pattern of relationship is revealed between Jack and his daughter, Valerie, who, for the most part, forms an alliance with her father in opposition to that established by the mother, Marie, and her son, Stephen.

118


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.