المنهجية و فلسفة القانون السداسي الول المنهجية
مذخل لمسألة المنهج و منهجية البحث العلمي إّن من أهم المشششاكل الششتي تعششاني منهششا العلششوم :ملظحظششة تششدني المسششتوى النسششانية ...هششو التدريب على البظحششث العلمششي بشششقه النظششري و التطششبيقي و الششذي يتششوج فششي مرظحششاة الولششى بمذكرة تخرج ...التي كثر الظحديث عن قيمتها العلميششة و البيداغوجيششة خاصششة بعششدما لششوظحظ من تدني مستوى العداد فظحين يعتبر " البظحث العلمي من ضروريات هذا العصر ،فهو المظحرك لكششل تقششدم فششي كافششة المجالت ...و لم تصل الدول الصناعية إلى مششا وصششلت إليششه الفضششل تشششجيعها و سششهرها الدائم على تطوير البظحث العلمي ،و إذا كانت هذه هي مكانة البظحث العلمي في تقششدم العلششوم و المعرفة ،فإّن " المنهجية تعتبر مظحرك البظحث العلمي ذاته " السؤال :كيف نششدخل الطلبششة لمنهجيششة البظحششث العلمششي ؟ مششا أهميششة المنهجيششة و علقتهششا مششع المعرفة العلمية ؟ . مشكل المعرفة العلمية إّن المشكل الساسي في هذا الموضوع هو مشكل المعرفة العلمية و ششروط إنتشاجه عامشة و هو يتطلب تغطية الجانب الخاص بفلسفة البظحث أي الفكر السائد و المتبع في شششتى البظحششاث العلمية ،و هذا ما يمثل الموضوع الساسي للمنهجية أو علم المناهج أو علم العلششوم ،وكمششا كانت تدعى في القديم " نظرية المعرفششة " و هششي مششن إختصششاص الفلسششفة المنطقييششن بينمششا تسمية اليبستمولجية تطلق على تفكير العلماء الباظحثين على مناهج و نتائج أبظحاثهم . تعريف فلسفة العلوم و البستومولوجيا في البداية قد كان هذان المصطلظحين متششداخلين ،إذا أّن موضششوع المعرفششة و دراسششة تطششور العلوم كان هذان المصطلظحين متداخلين ،إذن موضوع المعرفة و دراسة تطور العلشوم كشان من إختصاص الفلسفة أّما في بعد مع إنفصال العلوم عن الفلسفة ،أدى هششذا النفصششال إلشى بعض الغموض الذي أصبح يكتنف هششذه المصششطلظحات ،مششا هششو المعنششى الجديششد لكششل واظحششد منهما ؟. النظرية العامة للمعرفة إّن هذه الخيرة تهتم بدراسة عامة لمشكل المعرفة العلمية و le sujet et l'objet de -la rechercheالعلقة التي تربط بين الباظحث و موضوع بظحثه و هذا بطريقة مجردة و عامة ،و قد ظلت قائمة على التساؤل recherche لمششن تعششود الولويششة للشششخص العششارف -الفكششر الششروح -و قششد إنتهششى إلششى ترويششج المنهششج الصوري أّما المذهب المادي فركز على الشيء ش و المششادة شش و طششور المنهششج الجششدلي ،أّمششا فلسفة العلششوم فتهششدف إلششى تفكيشر ششامل يتضششمن كششل العلششوم و تطورهشا و كشون أّن العلمششاء الباظحثين أصبظحوا هم بذات يتسألون عن مناهجهم و مساعيهم العلمية -فبذلك فهم يطراظحششون مشششاكل فلسششفية و يسششتعملون مصششطلظحات فلسششفية ،و إنششه هششذا هششو الوقششع الششذي يعششبر عليششه مصطلح اليببستمولوجيا . لمطلب الثاني :الليبستمولوجيا و أهمية التفكير اليبستمولوجي 1ـ تعريف اليبستمولوجيا :
إّن مصطلح اليبستمولوجيا أكثر دقة لنها ل تهتم بالمبادىء العامة و تطور العلوم بالدراسة النقدية للمادي و الفرضششيات و نتائششج العلششوم المختلفششة مششن ظحيششث تهششدف إلششى تظحديششد صششظحت المنطق المستعمل و مداها الموضوعي ذا فالبستمولوجيا هي دراسة نقديششة تششأتي فيمششا بعششد تكششوين النظريششات وتتسششاءل عششن صششظحة العلوم معتبررة أياها كواقع قابل للملظحظة و الوصف و التظحليل و لهششذا لمششا نريششد أن نبظحششث عن فلسفة أو منهجية علم معيشن فنسشتعمل كلمشة إيبسشتمولوجيا ذلشك العلشم ،و بالتشالي و فشي مجال الظحقوق أو القانون سنفصل إستعمال عبارة إيبستمولوجية القانون بششدل فلسششفة المعرفششة العلمية للقانون لّن الولى تهتم بالمناهج العلمية المستخدمة في علم القانون ،أّما الثانية فهششي تهتم بعرض التيارات و المذاهب الفلسفية الواردة في مجال القانون ما فائدة و أهمية التفكيششر اليبستمولوجي ؟ . 2ـ لمعرفة أهمية و ضرورة التفكير البستمولوجي يجب أن نتطرق للمشكل مششن أساسششه ، أي نلظحظ في ظحياتنا اليومية أّن هناك إنتاج نظري متعدد و متنوع من طرف البشششر و الششذي يتبلور في خطب كثيرة تهدف إلى فهم و تفسير الظواهر التي تظحيط به و تجعششل التصششالت الجتماعية ممكنة و لذلك يجب علينا أن ندرك ماهية هذه الخطب إّن كل خطاب يبدو كأنه مجموعة متماسششكة مششن الثباتششات تفششرض وجششود منطششق و نظششام و إمكانيات إعادة إنتاجه و تطوره ظحسب قوانين خاصة به ،ومن ميزات الخطاب :أنششه مجششرد و يقدم في شكل مفاهيم و تصشوراتناتجة عشن طششرف السشتدلل كلهشا مبنيشة علششى التجريشد ، وخاصة الفكر المجرد أنه لخضاع لجاذبية الملموس ،و يرتقي إلى مستوى يسمح للبشر أن يسيطر على القل ذهنيا على الظحداث و الظواهر التي تظحيط بهم ،و أنه ينفششرد بششه النسششان دون سواه كونه يعيش في مجتمع و هو إنتاج متعدد و غزير و متششداخل و المثشال علششى ذلشك هناك خطاب ديني خطاب فلسفي ،خطاب إقتصشادي ،أخلقشي ...إلشى غيشر ذلشك ،و إذا أعتبرنا أّن كل خطاب من هذه الخطب خاص بقطاع معين من الظحيششاة الجتماعيششة فإننششا نقششع في خطأ فادظحالّن هذه الخطب متداخلة في بعضها البعض و لكل وظحد منها نوايا للسششيطرة و الهيمنة على الخطب الخرى كششونه يقششدم تصششورا و تفسششيرا شششامل للظحيششاة الجتماعيششة و الظواهر ،أّن هذه الملظحظة تبدو أساسية بالنسبة لبقية الظحديث الذي يهمنا أمام هششذه الخطششب ،أين و كيف نستطيع أن نكشف بأنه ظحقيقيا علمي أو يتصف بميزات لنتشاج العلمشي أي أنشه قابل للتظحقيشق و البهشان ؟ و يمكشن أن يصشيغ هشذا السشؤال بالكيفيشة التاليشة :مشا هشي صشفات الخطاب العلمي و ما هي ميزات المسعى العلمي ؟ 3ـ صفات المسعى و الخطاب العلمي : إّن المسعى العلمي يعتبر بأنه بالدرجة الولى مسعى نقدي قائم على منهجيشة علميشة لّن كشل تفسير علمي لظاهرة ما يقوم على المبدأ التالي و هو أن فهم و تفسير الظششواهر غيششر معطشى أو تلقائي و ناتج عن الملظحظة البسششيطة و أّن المعرفششة الظحقيقيششة أو إكتشششاف الواقششع تفششرض تظحريات تذهب إلى ما وراء الظواهر كونها تهدف إلى معرفة ماهيششة الشششيء و لششذا ل يمكششن لي علم أن يقوم إلّ إذا تخلى عن الملظحظة الظحية البسيطة التي يقششوم بهششا أظحششد لّن التفسششير الذي يأتي تلقائيا ش طبيعيا ش ليس بعلم و أّن المعرفة العلمية تكون دائمششا معرفششة مبنيششة بالعقششل أي قائمة على تصورات نظرية الششتي تظحششدد و تششوجه الملظحظششة و تفششرض طريقششة أو طششرق التظحقيق و الثبات
و لذا لّما نجد مثل في الدراسات القانونية نفس التفسيرات التي نجششدها عنششد النسششان العششادي من ظحقنا أن نشك في صظحة هذه التفسشيرات الشتي تتنششافى مششع المسششعى العلمشي الشذي يفششرض إقتراب نقدي للظواهر و تصورها في ظحركيتها و تداخلها و تفاعلها. أ ـ الفكر النقدي : فهو الفكر الذي يتطلع إلى الوصول إلى ظحقيقة الشياء و الظواهر أي إلى وجههششا المخفششي و إستخراج كل ما تخفيه هذه الشياء و الظواهر لّن المعرفة العلمية ل تهدف أساسششا لوصششف مششا هششو ظششاهر بششل هششي عمليششة إظهششار مششا هششو مخفششي و إجششاد الششتركيب البششاطني للشششيء أو الموضوع أو الظاهر و أّن الموقف العلمي النقدي يفرض علينا عدم تقبششل ) كششل مششا تسششوقها إلينا اليديولوجيات و التخلي عن كل الفكار المسبقة التي تؤثر على طريقتنا لفهم الشياء و الظواهر لّن في مجال البظحشث العلمشي ل يوجشد مسشعى ثشاني إلّ هشذا المسشعى كشونه يسشمح بالوصول إلى تصور الواقع تصورا مختلفا كل الختلف عن التصورات العامششة الششتي تقششوم على الظحس العام. ب ـ إقتراب الواقع في تصور حركي و جدلي : إّن ضرورة التصور الجدلي يعود إلى وعششي العلمششاء بششأّن المعرفششة العلميششة تتغيششر و تتظحششول بدون هوادة كون نظام المعرفة مرتبط بالتاريخ فهششو غيششر مظحشدود و فششي تطششور مسشتمر ،و العلم يبدو كلغز متجدد لّن كل ظحل جديد يأتي بمشكل جديد فششإن شششأّن العلششم شششأن كششل إنتششاج بشري فهو غير مكتمل و خاضع لمبادىء التطور الجششدلي ،و هششذا يعنششي أّن كششل إثبششات أو نظرية علمية قابل مبدئيا للمراجعة و التعديل ،ل يوجد ظحكم علمي الذي يمكن أن نفول عنششه بأنه لن يصظحح يوما ما . إّن المسعى العلمي هو مسعى ظحواري ناتج عن عملية ذهششاب و إيششاب دائششم بيششن الملمششوس و المجرد ،بين الموضوع و الفكر ليششس هنششاك مقولششة ذهنيششة ل تمششس بشششيء للتجربششة و ليششس هناك ظحس غير منبثق من التجربة . ففي البداية سنظحاول أن نعرف مششا هششو القششانون و DROIT ARTبعششد ذلششك التطششرق إلششى مسألة التمييز بين القانون كفن و المناهششج الخاصششة بكششل واظحششد منهمششا ،المطلششب DROIT SCIENCEالقانون كعلم . تعريف القانون إ ّن لمصطلح القانون معاني كثيرة فهو تارة مجموع القواعششد الضششابطة للسششلوك و العلقششات بين البشر في المجتمع و التي تؤدي مخلفاتها إلى تسششليط الجششزء أو فششرض إظحترامهششا بششالقوة عند الظحاجة ،و تارة أخرى علم من العلوم التي تلقن في كليات الظحقوق ،و في نفشس الشوقت فهو يدل على معرفة هذه القواعد و هو أخيرا يظحمل معنى فلسفي و هو الظحق و هو العششدل و الهم يكمن في رأينا هل يمكن لنا أن نعتبر القانون أو معرفتنا للقانون كمعرفة علمية ؟ القانون يمثل في أنين واظحششد علششم و فششن فهششو علششم أي فششرع مششن فششروع علششم الجتمششاع كششونه مظحاولة تهدف إستنتاج من ملظحظة الواقائع الجتماعية الظحاجات القانونيششة للفششرد و المجتمششع فهو فن يتجسد في تطبيقات معارف علمية مكتسبة مسبقا من أجل إعداد قوانين ملئمة. هششذا هششو دور المشششرع شش مششن جهششة و مششن جهششة ثانيششة تطششبيق القواعششد القانونيششة فششي الظحيششاة الجتماعية ش و هذا هو دور القاضي ش و الفقه الذي يعلق عليها القانون كعام يغترض الّلجوء إلى المناهج البظحث العلمي أّما القانون كفن في ظحاجة لمناهج التفسير و التؤيل .
تعريف المنهجية و مناهج البحث العلمي تعريف المنهجية إّن كلمة أو علم المناهج أستخدمت لول مرة على يد الفيلسوف كانت عندما قسم المنطق إلى قسمين و هما مذهب المبادىء و هو الذي يبظحث في الشروط و الطرق الصظحيظحة للظحصششول على المعرفة و علم المناهج الذي يهتم بتظحديد الشكل العام لكل علم و بتظحديد الطريقة التي يتشكل و يتكون بها أي علم من العلوم فعلم المناهج هششو إذا العلششم الششذي يبظحششث فششي مناهششج البظحششث العلمششي و الطرق العلمية التي يكتشفها و يستخدمها العلماء و الباظحثون من أجل الوصول إلى الظحقيقة . المنهجية فرع من فروع اليبستمولوجيا ) علم المعرفة ( تختص بدراسة المناهج أو الطششرق الششتي تسششمح بالوصششول إلششى معرفششة علميششة للشششياء و الظششواهر أّمششا المنهششج فهششو مجمششل الجراءات و العمليات الذهنية التي يقوم بها الباظحث لظهار ظحقيقة الشياء أو الظواهر الششتي يدرسها و يمكن أيضا أن نعتبر بأّن المنهششج هششو موقششف أمششام الموضششوع و نتظحششدث فششي هششذه الظحالة مثل على المنهج التجريبي و المنهج الطبي ،و إّن كلمششة المنهششج تعنششي أيضششا الّلجششوء إلى أنماط تظحليلية خاصة بفروع علمية مميزة . تعريف المناهج و أنواعها : يتكون علم المنهجية من عناصر كثيرة ومن بينها ش المناهج الفلسفية العامة :المنهج الميتافيزيقي و المنهج الجدلي ـ المناهج المنطقية المشتركة :مثل منهج الستنباط و الستقراء ـ المناهج العلمية المشتركة :المنهج المقارنة التجريبي ش المناهج العلمية الجزئية الخلصة و هي تختلف من علم لخر ففششي علششم القششانون مثل هنششاك منهج المقارن و المنهج الشكلي و المنهج الوضعي و الجدلي ...إلى غير ذلك . منهجية البحث العلمي إّن الفيلسوف الفرنسي " قاستون باشلر " قد عرف البظحث العلمي بصفة وجيزة جدا منششتزع " من الظحكام " منتزع و مبني و مظحقق كمايلي " :إّن الواقع العلمي المسبقة و الشائعة ،ومبني بالعقل أي نظري و مظحقششق أي أنششه مؤكد بالبرهششان و الششدليل و بهششذه الكيفيششة فهششو يعششرف ماهيششة و غايششة العلششم و الخصششائص و الجراءات الوجب إتباعها في البظحث العلمي و أخيرا التطرق غلى مفهوم البظحث العلمي . مفهوم العلم و المعرفة. العلم هو المعرفة المنهجية لقانون الطبيعة و كششل علششم يمثششل معرفششة لجملششة خاصششة مششن هششذه القوانين الخاصة بعدد مظحدد من الظششواهر و قششد عششرف أيضششا بششأنه " المعرفششة المنسششقة الششتي تنشأ عن الملظحظة و الدراسة و التجريب ...و التي تقوم بفششرض تظحديششد طبيعششة و أسششس و أصول ما تّم دراسته العلم هو فرع من فروع المعرفة خصوصا ذلك المتعلق بتنسيق ترسيخ الظحقائق و المبادىء " المناهج بواسطة التجارب و الفروض إّن أغلب المظحاولت الهادفة إلى تظحديد معنششى العلششم تدور ظحول الفكرة " :إّن العلم جزء من المعرفششة يتضششمن الظحقششائق والمبششادىء و القششوانين و النظريات و المعلومات الثابتة و المنسقة و الطرق و المناهج العلمية الموثوق بها لمعرفششة و إكتشاف الظحقيقة " بصورة قاطعة و يقينية
العلم و المعرفة إّن مجال المعرفة أأوسع من العلم ذلك إّن المعرفة تشمل كل الرصيد الواسع من المعارف و العلوم التي إستطاع النسان ككششائن مفكششر أن يجمعششه عششبر تاريششخ النسششانية :وهنششاك ثلثششة أنواع أساسية للمعرفة 1ـ المعرفة الحســية :وهي مجموعششة المعششارف و المعلومششات الششتي تعرف عليها النسان ظحسششيا فقششط بواسششطة الملظحظششات البسششيطة و المباشششرة و العفويششة عششن طريق ظحواسه ...و من أمثلة المعرفة الظحسية معرفة تعاقب 2ـ المعرفة الفلسفية التأملية :و هي مجموع المعارف و المعلومات الششتي يتظحصششل عليهششا النسششان بواسششطة أسششاليب التفكيششر و التأمششل الفلسششفي لمعرفششة السششباب شش الظحتميششات البعيششدة للظواهر و الشياء و المشور ،مثشل التفكيشر و التأمششل فشي أسشباب الظحيشاة و المششوت و خلشق الوجود و الكون المعرفة العلمية 3التجريبية :و هي المعرفششة الششتي تتظحقششق علششى أسششاس الملظحظششات العلميششة المنظمششة والمقصودة للظواهر و الشياء و المور ووضع الفروض و إستخراج و إكتشششاف النظريششات العامة و القوانين العلميششة الثابتششة و المنسششقة القششادرةعلى تفسششير الظششواهر و الشششياء " ...و المورعلميا و التنبؤ بما يظحدث و التظحكم في الظواهر و الشياء في خلصة القول نستخلص يأّن المعرفة أشمل و أوسع من العلم و العلم جزء و فرع من المعرفة ظحيث ينطبششق مصششطلح العلم على المعرفشة العلميشة التجريبيشة فقشط ،ول ينطشوي علشى المعرفشة الظحسشية و المعرفشة الفلسفية التأملية . وظائف و أهداف العلم . إّن هدف العلم و وظيفة العلم الساسية و الصلية هي إكتشاف النظام السائد فششي هششذا الكششون و فهم قوانين الطبيعة و الظحصول على الطرق اللزمة للسيطرة على قوى الطبيعة و التظحكششم فيها ،و ذلك عن طريق زيادة قدرة النسان على تفسير الظحداث و الظواهر و التنبششؤ بهششا و ضبطها و يمكن أن نستخلص من هذه الغاية الصلية و الساسية للعلم وظائف ثلث. أول :ـ غاية و وظيفة الكتشاف و التفسير : إّن الغايششة و الوظيفششة الولششى للعلششم تتمثششل فششي إكتشششاف القششوانين العلميششة العامششة و الشششاملة للظواهر و الظحداث المتشابهة و المترابطة و المتناسقة و ذلك عن طريق تصششنيف و تظحليششل الظواهر و الظحداث بواسطة مختلف الفرضيات العلمية ،والقيام بتجارب علمية تمكننششا مششن الوصول إلى مختلف القوانين العلمية الموضوعية عامة كانت و شاملة لتفسير هذه الظششواهر و الوقائع و الظحداث . ثانيا :غاية و وظيفة الضبط و التحكم إّن من أهم وظائف العلم الضبط و التظحكم العلمي في الظواهر و الظحداث من أجل السششيطرة عليها و توجيهها و إستغلل النتائج لخدمة النسانية ثالثا :غاية و وظيفة التنبؤ و تتعلق هذه الغاية بالتعرف على طرق و سير الظحداث و الظواهر الطبيعيششة و الجتماعيششة بهدف التأثير عليها أو تجنب إثارها على النسششانية و المثلششة علششى ذلششك تتمثششل فششي التنششبىء بمواعد الخسوف و الكسوف ،تطور الظحوال الجوية ،معرفة تقلب الرىششء العششام سياسششيا و إجتماعيا و غير ذلك من المور التي يمكن التوقع و التنششبىء العلمششي بظحتميتهششا و ذلشك لخششذ الظحتياطات و الجراءات العلمية لتفادي الثار الجابية .
مفهوم البحث العلمي إّن البظحث العلمي " هو وسيلة للستعلم و الستقصاء المنظم و الدقيق الذي يقوم به البششاظحث بفرض إكتشاف معلومششات أو علقششات جديششدة بالضششافة إلششى تطششوير أو تصششظحيح أو تظحقيششق المعلومات الموجودة فعل على أن يتبع في هذا الفظحص و الستعلم الدقيق ،خطوات لمنهج العلمي . " ... و إختيار الطريقة و الدوات اللزمة للبظحث و جمع البيانات . مفهوم المنهج و علم المناهج مفهوم المنهج تعريف المنهج :المنهج في الّلغة العربية هو الطريق و هو مشتق من فعل نهششج أي سششلك و ينطوي أيضا على معنى إصطلظحي يدل على التتابع أّما في اليونانية فكان في البدايششة يعنششي الدراسة ،البظحث النظر المعرفة ،كما يعني الطريق ...و ل يتظحدد معناه الصطلظحي ،إلّ في بداية القرن السابع عشر ظحيث أصبح يدل على " طائفة من القواعد العامة المصوغة مششن أجل الوصول إلى الظحقيقة في العلم " .و قد وردت تعريفات عديدة بشأنه و فيما يلي البعششض منهاز نفس المرجع ص 18ش 10 منهجية البحث العلمي " يجب علينا في البداية أن نظحدد معنى منهجية البظحث العلمششي كصششيرورة السششتقراء و تفسششير الواقع أي كعملية أو نشاط فكري يختلف عن مسألة المناهج المنطقية ثّم ماذا يجششب علينششا أن نفهم من مصطلح البظحث العلمي في العلوم الجتماعية عموما و الظحقوقيت خاصة .ثمششذ بعششد ذلك تظحديد مضمون المنهجيشة كأسششلوب تنظيشم و تصشوير ششامل لجشزاء البظحشث العلمششي و اللتزام بتنفيذها مرظحلة تلو الخرى . إّن المنهجية بمفهومها الواسع ممكن الن تفهم كفلسفة البظحث العلمي أو الفكر السائد و المتبع في البظحاث العلمية ،و الغاية من تعريف الطالب بالمنهجية كأسلوب عام تهدف إلششى تجنبششه من الوقوع في الخطاء " التي يقع فيها عادة " البشاظحث المبتشدىء و بهشذا المعنشى المنهجيشة العامة للبظحث العلمي تقوم على ثلثة مبادىء أساسية هي : 1ش مبدأ القطيعة مع الظحكام ) الفكار ( المسبقة . 2ش مبدأ بناء أو إختيار إطار نظري يهيكل البظحث . 3ش مبدأ التظحقيق . و إّن هذه المبادىء تتجسد في سبع مراظحل 1:ش مرظحلة تظحديد القضششية أو سششؤال النطلق 2 ش مرظحلة القراءة و المقابلت السششتقرائية 3شش مرظحلششة وضششع أو تظحديششد إشششكالية البظحششث 4شش مرظحلة بناء أو إدراج البظحث في إطار نموذج تظحليلي معروف 5ش مرظحلششة جمششع و تصششنيف المعلومات 6ش تظحليل المعلومات ووضع خطة الصياغة النهائية 7ش الخلصة . منهجية البحث و البحث العلمي تعريف منهجية البحث :إّن عملية إنجاز أو إعداد بظحششث علمششي تشششبه إلششى ظحشّد كششبير عمليششة البظحث أو التنقيب عن النفط فالظحفر أو فششي أي أرض كششانت بششل نجششاح برنامششج العثششور علششى النفط التنقيب ل يتم ،يتوقف على إتباع خطة أو مسعى معين ) دراسة نوعية الظحقول تظحششد سد تقنيات البظحث ثّم يأتي في الخير التنقيب ( و إّن هششذه العمليششة تفششترض مسششاهمة كفششاءات
شتى ) مهندسون في علم الرض ،مهندسون في تقنيات ) الظحفر ،وتقنيين منفذين للخطة أو العمششل و ل يظحششق لنششا أن ننتظششر مششن رئيششس المشششروع أن يكششون متمكنششا مششن كششل التقنيششات المستعملة و إنما دوره الظحقيقي يتوقف على مدى قدرته في تصور المشروع في التنقيب عن النفط ،فعلى الباظحث أن يكون له تصور واضح لما يبظحششث فيششه ) تظحديششد موضششوع البظحششث ، وضع خطة منهجية عمل و هذه الخيرة ل تتمثل في التقنيات الممكن إتباعها بل أليششة ذهنيششة لستظهار و لستقراء الواقع أو الموضوع كتصور شامل لبعاد البظحث و لهششذا فششإّن البششاظحث لما يتلقى صعوبات كبيرة التي تكاد أن تجهض مشروع بظحثه فالسششبب ل يعششود لعششدم نجاعششة التقنيات المستعملة بل لعدم تمكينه مششن تظحديششد و إتبششاع منهجيششة تشششمل كششل أجششزاء البظحششث و الغريب في المر أن هناك مؤلفات كثيرة تزعم تلقن منهجية بمفهومهششا الواسششع أي كتصششور شامل لمتطلبات البظحث كونها تكتفي في غالب الظحالت بعرض أو سششرد التقنيششات و المناهششج بمنعزل عن أي تفكير نظري في التظحكم في صيرورة و تصور البظحث . و إّن هذه المظحاولة منا تهدف إلى تقديم هذه المنهجية العامة أو خطوات المسششعى العلمششي أي كطريقة إعداد البظحث العلمي لكل من يطمح إلى أدنى تكوين ممكن في مجال البظحث و القيششام بعمل أو إنجاز مذكرة بأكثر ظحظ ممكششن للتوفيششق أو النجششاح و إّن قضششية التكششوين فششي مجششال البظحث تهدف إلى تنمية قدرات الطالب في وضع و تظحديد تصور شامل لبظحثه ثّم القيام بتنفيششذ هذه الخطة مرظحلة بمرظحلة . المشكل المنهجي في البحث . إّن النطلق في البظحششث أو أي عمششل آخششر بتعريششض دائمششا لنفسششر المشششكل أي أّن موضششوع البظحث يظل غامضا بظحيث ندرك ماذا نريد أن نبظحث فيه و ل نعلم كيف نبدأ البظحث . إننا نأمل أن نعمل كيف نبدأ البظحث إننا نأمل أن العمل يكون مفيدا و ينتهي بتقششديم إقتراظحششات ملموسة مع الشعور في نفس الوقت بالياس أو الخيبة قبل البداية فيه .وهكذا عموما تنطلششق جل العمال الطلبة و ظحتى الباظحثين فششي مجششال العلششوم الجتماعيششة ،ومششع ذلششك ل يجششب أن تقلقنا هذه الفوضى البدائيششة ،بششالعكس فإنهششا تششدل علششى أن الفكششر السششليم ل يتقبششل أن يتغششدى بالبديهيات و الظحكام المسبقة من أجل ذلك يجب أن نتفادى الوقوع فيما يسمى بالروب إلششى المام و الذي يأخذ إشكال عديدة و من بينها الشكال التالية :ش الشغف الشديد لقراءة الكتب و المراجع .ش عدم الهتمام بوضع الفرضيات .ش اللجوء إلى إستعمال المصششطلظحات المعقششدة و المضللة . و هذا ما سنوضظحه كمايلي : 1ـ فيما يخص الشغف الشديد لقراءة الكتب : إّن هذه الصششيغة مششن صششيغ الهششروب إلششى المششام تمثششل فششي عمليششة ظحشششو الششدماغ أو الششذاكرة بمعلومات و معطيات عديدة مع أمل الوصول أو العثور على الفكرة أمل الوصول أو العثور على الفكرة نيرة التي تسمح لنا بتظحديد موضوع البظحشث الشذي نظحشن بصشدد البظحشث فيشه و إّن هذا المقف يؤدي ل مظحالة إلى اليأس لّن كششثرة المعلومششات الغيششر المرتبششة تضششلل التفكيششر و لهذا يجب علينا أن نعود قليل إلى الوراء و نركز على عملية التفكيششر الصششظحيح و الجششاد فششي القضية ،بدل الظحشو المفرط للذاكرة و إّن القيام بالقراءة المتأنية للنصششوص قليلششة و مختششارة بعناية أكثر فائدة وتجنب الباظحث في الوقوع في هذا النششوع مششن صششيغ الهششروب إلششى المششام بظحيث أّن أغلبية الطلبة أو الباظحثين يتخلوا عن أبظحاثهم بسبب عدم إنطلقهم الظحسششن و تجششدر
بنا الشارة هنا أن نؤكد بأّن قانون بذل أقل جهد ممكن قاعدة أساسية ظحتى في مجششال البظحششث العلمي و هو ) هذا القانون يفرض تتبع أقصر سبيل ممكن للوصول إلى أظحسن نتيجة ،وهذا يلزمنا أن ل نقوم بعمششل مهششم بششدون أن نفكششر أو نظحششدد بدقششة مششا نظحششن بصششدد البظحششث عنششه و الطريقة التي يجب إتباعها .و في الخلصة أن على الطششالب أن يتنجششب عمليششة الظحشششو الششتي تعيق العمل الظحسن للفكر مع ترتيب المعلومششات ظحششتى يعمششل هششذا الخيششر بطريقششة منظمششة و مبدعة ،و الغاية من هذا أن ل ينشغل الطالب بتكديس المعلومات بششل أن يلقششي كششل إهتمششامه على تظحديد التصور الشامل لعمله . 2ـ عدم الهتمام بوضع الفرضيات : إّن عدم الهتمام بوضع أو تظحديد الفرضية أو الفرضيات ) أي كإجابة مؤقتة للسؤال ( يمثششل السششبب الرئيسششي فششي فشششل البظحششث بششدون أن نعلششم مششاذا نظحششن بصششدد البظحششث فيششه و طبيعششة المعلومات التي نريد جمعها .و هذا يفرض علينا أن نهتم بتظحديد مشروع البظحث بدقة . 3ـ إستعمال المصطلحات المعقدة و المضللة : إّن الباظحثين المبتدئين يتميزون بهذا الميل أو الظاهرة كونهم مندهشين أو متششأثرين بمركزهششم كجامعيين جدد و ما يعتقدونه فيمششا تخششص مفهششوم البظحششث العلمششي و هششذا لخفششاء ضششعفهم ، الشيء الذي يفسر لجوئهم لستعمال العبارات المعقدة و غير المفهومة ،عاملين بالفكرة بأنذ كل ما هو معقد فهو علم .و هناك خاصيتان تميز مشاريعهم أي طموح كبير و غمششوض تششام ،فهم يختارون مواضيع ضخمة صعبة المنال .وإّن هششذه المشششاريع تقششدم فششي شششكل خطششاب غشامض و رنشان يشدل علشى عشدم وجشود مششروع بظحشث واضشح و مفيشد أسشلوب البسشاطة و المطلوب من هؤولء الباظحثين إعتماد الوضوح مع تعريف ككل العبارات المستعملة و شرح كل الجمل التي تعبر عن مشروع بظحثهم .و إّن الوعي بهذه المشكلة يسمح للبشاظحث أن يشدرك بأّن البظحث ليس إلّ مظحاولة للكشف عن الظحقيقة ،ليس كظحقيقة بمعناها المطلق و إنما كظحقيقة نسبية قابلة للتعميق مع مداومة التساؤل فيها. و بعد تقديم هذه الصيغ للهروب إلى المام سنظحاول أن نتعرض إلى كيفيششة النطلق الظحسششن لكل بظحث و المراظحل التي يجب إتباعها . مراحل إعداد البحث العلمي . إّن مشكل المعرفة العلمية يطرح نفسه بنفس الكيفية بالنسبة للظواهر الجتماعية أو الطبيعيششة في كلتا الظحالتين الفرضيات .تتظحقق من خلل المعطيات الناتجششة عششن الملظحظششة أو التجربششة إذن يجب على كل بظحث ) بشاظحث ( أن يتمثشل إلشى بعشض المبشادىء المششتركة ،و أّن تقشديم تسلسل المسعى العلمي يقوم على إظحترام مبادىء أساسية و هي القطيعة و البناء ،و التظحقيق تتمثل في و بهذا المفهوم أن المسعى العلمي طريقة للتقدم نظحششو هششدف و أّن عششرض المسششعى العلمي يتمثل في وصف المبادىء الساسية الواجب إستعمالها فششي أي عمششل علمششي ،و فششي هذا الطار يجب أن نؤكد على أن المناهج الخاصة ل تمثل إلّ وسائل أو طرق جزئيششة فششي خدمششة المسششعى العلمششي فششي تصششوره الشششامل و يجششب أن تتلءم هششذه التقنيششات الخاصششة مششع مجششالت البظحششث ،و أّن هششذه الملءمششة ل تمنششع البششاظحث أن يظششل وفيششا للمبششادىء الساسششية للمسعى العلمي .و إذ نركزهنا بصفة خاصة على المسعى و ليس على المناهج الخاصة فهذا يعود إلى إعتقادنا بأنه يمكن لنا أن ننتهج هذه الطريقةللقيام بأي بظحث علمي ،و بهذا الصششدد يجب أن نتساءل عن ماهية المبادىء العامة التي يجب مراعاتها في أي بظحششث إّن الفيلسششوف
الفرنسي جاستون باشلر قد عرف البظحششث العلمششي بصششفة وجيششزة جشّدا كمششايلي " إّن الواقششع العلمي منتزع و مبني و مظحقق " أي منششتزع مششن الظحكششام المسششبقة ،ومبنششي علششى الفكششر أو العقل ،و مظحقق في الواقع و هكذا يظهر المسعى العلمي كأنه مسار قائم علششى ثلثششة أعمششال معرفية متسلسلة و المتمثلة في القطيعة و البنية و التظحقيق . العمال الثلثة للمسعى العلمي : لفهم التماثل الموجود بين مراظحل البظحث و العمال المعرفية الثلثشة ،يجشب علينشا أن نفسشر المبادىء المتضمنة في هذه العمال الثلثة و المنطق الذي يربط بينهما . ـ مبدأ القطيعة :تجدلر الشارة بنا هنا إلششى أّن المعششارف الششتي نظحملهششا مفخخششة لّن أفكارنششا مشظحونة بالمظاهر التلقائية و الظحكام المسبقة مع الميل إلى تفضيل بعششض التصششورات علششى التصورات الخرى و إذا إعتقدنا بأنه يمكشن لنشا أن نبنشي علشى الرمشل أي علشى أفكشار غيشر مؤكدة فهذا خطأ ،و لهذا نفهم ضرورة إدخال القطيعة مع هذا النوع من المعلومات ،وهذه الخيرة تفرض علينا التخلي عن الظحكام المسبقة و البديهات الخاطئششة و الششتي تعيششق معرفششة الظحقيقة و إّن القطيعة تعتبر كاول عمل مؤسس للمسعى العلمي أ ,المعرفة العلمية . مبدأ البنية :ل يمكن لنا أن نقوم بإدخال القطيعة إلّ مششن خلل تصششور نظششري مسشبق الشذي يعبر عن المنطق الذي يعتقد الباظحث بأنه هو الذي يتظحكم في الظششاهرة .وبفضششل هششذه البنيششة الذهنية فيمكن للباظحث أن يظحدد الجراءات التي يجب القيام بها و النتائج التي يتوقع الوصول إليها من خلل الملظحظة لّن بدون البنية النظرية ل يمكن أن يكون التظحقيق ممكنا. مبدأ التحقيق :إّن كل إقتراح ل يمكن له أن يتميز بالصفة العلمية إلّ إذا كان قابل للتظحقيق و إّن هذا المبدأ يتطلب المواجهة مع الواقع و هذه تتمثل بالتجربة أو التظحقيق . المراحل السبعة للمسعى العلمي : إنه ل يمكششن الفصششل بيششن العمششال الثلثششة للمسششعى العلمششي فهششي متتاليششة و تفششرض بعضششها البعض ،فالقطيعة مثل ل تظحقق فقط في بداية البظحث بل تكتمل في البنية و أن هششذه الخيششرة ل يمكن أن تكون هي الخرى إلّ بعد القيام بتنفيذ المراظحل الخاصة بالقطيعششة بينمششا التظحقيششق ل يمكن إلّ بنجاعة البنية .و إّن هذه العمال الثلثة للمسعى العلمي تتجسد من خلل تسلسل إجراءات مختلفة طيلة إنجاز البظحث و المتمثلة في سششبع مراظحششل و بششالرغم مششن أّن المخطششط التالي يفصل هذه المراظحل ،و لكن في الواقششع فهششي مترابطششة و متداخلششة و تفششرض بعضششها البعض . المرظحلشششة : 1تظحديشششد القضشششية القطيعشششة المرظحلشششة : 2السشششتكثاف الششششكالية : 3 المرظحلةالمرظحلة : 4البنية النظرية المرجعية البنية المرظحلة : 5الملظحظة التظحقيق المرظحلششة : 6تظحليل المعطيات المرظحلة : 7تقديم النتائج مرحلة إختيار الموضــوع إّن المشششكل الول الشذي يعيشششه البششاظحث يتمثششل بكشل بسشاطة فشي معرفة الكيفية الظحسششنة لنطلق عملششه لنششه ليششس مششن السششهل أن يتوصششل المششرء تلقائيششا إلششى ترجمة ما هو إهتمام أو إنشغال غامض بقضية ما أو موضوع مششا فششي شششكل مشششروع بظحششث عملي دقيق ،و الخشية من النطلق السيء تجعل أن الباظحث يظل يششدور فششي ظحلقششة مفرغششة أو يلجأ إلى صيغة من صيغ الهروب إلى المام التي تظحششدثنا عنهششا سششابقا ،أو التخلششي نهائيششا عن مشروعه .و سنظحاول طيلة هذه المرظحلة أن نعرف الطالب بأّن هناك ظحل آخششر للخششروج من هذه المشكلة .إّن الصعوبة في النطلق ناتجة في غشالب الظحيشان مشن الششغف الششديد و
التسرع باللمام بكل جوانب الموضوع و تقششديمه فششي شششكل مشششروع بظحششث مرضششي .و هنششا يمكن أن نذكر بأّن البظحث هو شيء يبظحث فيه و يبظحث عن نفسه فهو صيرورة نظحششو معرفششة أظحسن أو أكمل و يجب أن يقبل هكذا مع كل ما يتضمن من تردد و شششكوك و عششدم التأكششد.و هناك من يعيش هذا الواقع في شكل قلق مشل ،وهناك من يعتبره كظاهرة عاديششة و مظحفششزة ،و لذا يجب على الباظحث أن يختار بسرعة أولي يكون قدر المستطاع واضظحا ظحششتى ينطلششق العمل بدون خيط هادىء أو دال تردد في وضع أو إختيششار الخيششط الششدال الولششي ظحششتى و لششو بدى له بأنه بسيط أو ناتج عن تفكير غيششر كششاف و ظحششتى لششو يغيششر التجششاه طيلششة البظحششث أو الطريق و المهم أن يعتبر هذا النطلق ما هششو إلّ مششؤقت يمكششن أن يصششظحح أو يعمششق ظحششتى الوصول إلى النتيجة النهائية .و السؤال القائم يكمن فيما يتمثششل هششذا الخيششط الهششادىء ،ومششا هي المعايير التي يجب المتثال لها ظحتى يؤدي الوظيفة المنتظرة منه ،فهو يششأتي فششي شششكل مشروع سؤال إنطلقي الذي يجب أن يراعي بعض الشروط . مشروع سؤال النطلق إّن أفضل طريقة لمعالجة موضوع مششا تتمثششل فشي صشيغته التاليششة و الششتي أعطششت ثمارهششا مششع التجربششة ،والششتي تفششرض علششى البششاظحث أن يظحششاول أن يعششبر عششن مشروع بظحثه في شكل سؤال إنطلقي ،و الذي يظحاول من خلله أن يظحدد بأكثر دقة ممكنششة فيمشا يبظحشث فيشه ،أو كشاف ،أن يوضشظحه أو يسشتوعبه و لكشي تشؤدي هشذه العمليشة وظيفتهشا بأظحسن صورة فهي تستوجب مراعاة بعض القواعد أو المعايير التي سنظحددها شيئا .و لفهششم الطبيعة و مداها الظحقيقي لهذه العملية يجب أن نشششير هنششا أّن أشششهر المششؤلفين أو البششاظحثين ل يترددون في التعبير عن مشاريعهم فشي ششكل أسشئلة بسشيطة وواضشظحة ظحشتى لشو كشانت هشذه الخيرة مبنية على تفكير نظري عميق . و المثال على ذلك السششؤال التششالي " مششا الششذي يجعششل بعششض النششاس يششترددون فششي زيششاراتهم للمتاظحف عكس الغلبية التي ل تفعل ذلك ؟ " . 1ـ صفات السؤال الحسن: إّن تقديم مشروع بظحث فشي ششكل سشؤال النطلق ل يمكشن أن يكشون مفيشدا إلّ إذا كشان هنشا السؤال مصاغ بطريقة ظحسنة ،و هذا ليس بالمر السهل ،لنه يجب أن يراعي هذا السششؤال بعض الشروط التي سنوضظحها من خلل تقديم بعض المثلة مع الذكر بأّن الهدف الساسي للسؤال هوانه يرغم الباظحث لكي يوضح نواياه و ظحدود و آفاق بظحثه و بهذا المعنى تتضح لنا الفكرة التي ترى باّن وضع السؤال يمثل الداة الولى لدخال ما يسمى بالقطيعة مع الظحكام المسبقة و العتقادات الشششائعة و غيششر المؤكششدة و يمكششن أن نظحصششر الصششفات المنتظششرة مششن السؤال في ثلثة عبارات هي :الوضوح ،الواقعية ،النجاعة . 1ـ صفات الوضوح :تمثل صفة الوضوح في التظحديد و الدقششة ،و أن ل يكششون مبهمششا و أن يكون عملي .وسنقدم مثال عن سؤال غيشر واضششح :مشا هشي آثشار الصشلظحات علششى ظحيشاة المواطن الجزائري ؟ فهذا السؤال يبدو غامضا وواسعا جّدا في الظحقيقة عن أي آثار نتظحششدث هل هي آثار إقتصادية أو إجتماعية أو سياسية أو ثقافية أو غير ذلك ،و عن ظحيششاة المششواطن هل هي ظحياته المهنية أو العائلية أو الثقافية أو غير ذلك و يمكن لنا أن نمششد قائمششة التششأويلت الممكنة لهذا السؤال الذي ل يوضح لنا النوايا الظحقيقية لصاظحبه و لذا نفهششم ضشرورة صشياغة السؤال بكيفية دقيقة و مظحددة بظحيث ل يكون معناه غامض ،ومنه فمن الضششروري تظحديششد و ظحتى تعريف العبارات الواردة فششي صششياغته .و هنشاك وسشيلة بسششيطة للتأكششد مشن أّن السششؤال
واضح ،و ذلك بعرضه على بعض الشخاص مع المتناع عن أي تعليق أو تقديم المعنشى ، ظحتى يفصح كل شخص عن فهمه الخاص للسؤال .فيصبح هذا الخير واضششظحا و مظحششدد إذا كانت كل التفسيرات تصب في إتجاه واظحد و مطششابقته لنيششة صششاظحبه و أّن تركيزنششا هششذا عششن ضرورة دقة ووضوح السؤال ل يعني بششأنه يجششب أن يكششون ضششيقا أو مظحششدود المجششال ،بششل يمكن أن يكون واسعا و مفتوظحا لّن السؤال الغامض المبهم ).فهو السؤال الذي يدل بصششدق عن ماذا نبظحث فيششه و نظحششاول توصششيله ( للخريششن ،أي أّن قششدرتنا لمعششالجته تتوقششف علششى وضوظحه. صفة الواقعية :إّن صفة الواقعية تتعلق بإمكانية الداء أو القيام بإنجاز البظحث مع الخذ بعين العتبار القدرات و الموارد التي تتوفر للباظحث في معالجة موضوعه ،و سششنأخذ مثششال عششن سؤال صعب المعالجة :هل للقادة الغرب تصور و موقف موظحد أمام قضششية الغششزو الثقششافي الغربي و الياباني ؟ فإّن معالجة سؤال مثل هذا يتطلششب بششدون شششك سششنين طويلششة و ميزانيششة معتبرة و مراسلين أكفاء ،فإذا لم تتوفر للباظحث هذه المكانيات فيستظحسن أن يتخلى عنششه و لذا يجب على الباظحث قبل أن يصيغ سؤاله أن يتأكد من معارفه و مششوارده الزمنيششة و الماليششة و المرجعية الضرورية لمعالجة السؤال أو الموضوع .و في الخير فنقششول بششأنه يجششب علششى السؤال أن يكون موضوعيا أي واقعيا بمعنششى أن يكششون متناسششبا مششع المششوارد المتششوفرة عنششد الباظحث . صفة النجاعة :إّن صفة النجاعة تدل أول و قبل كل شيء على أهداف و نوايا البششاظحث أي ) فهم ما هو موجود بغية توضيظحه إستخلص بعض القواعد العامة التي تتظحكم في الظششاهرة ، أو دراسة تنبؤته فل يصح للباظحث العلمي أن يكون ذو طلبع أخلقي أو فلسفي أو إيديولوجي أي أنه مبني على ظحكم كسبق و أفكار شائعة 1ش _أ_مثلة :مبدا العدالة الجتماعية ؟ يبدو أن هدف صششاظحب هششذا السششؤال ل يتمثششل فششي دراسته و تظحليل . مرحلة البحث عن الوثائق العلمية وجمعها يقوم الباظحث بجمع الوثائق المتعلقششة بموضششوع بظحثششه ويظحششاول تنظيمهششا علششى أسششس منهجيششة مدروسة من أجل ظحص وإستخلص جميع المعلمومات الششتي تتكششون منهششا موضششوع البظحششث وسيتم توضيح ذلك من خللل مايلي :الفرع الول :معنى الوثائق العلمية وأنواعها :الوثششائق العلمية هي جميع المصششادر ةالمراجششع الوليششة والثانويششة والششتي يشششكل فششي مجموعهششا طاقششة للنتاج الفكري والعلمي في ميدان البظحث العلمي وهي أنواع : الوثائق الولية والصلية والمباشرة الوثائق الثانوية والغير أصلية وغير مباشرة أماكن وجود الوثائق العلمية وسائل الظحصول عليها يمكن للباظحث أن يجد الوثائق العلمية فششي أمششاكن مختلفششة فقششد يجششد بعضششها فششي الششدوائر الظحكوميششة والدوليششة أو فششي المكتبششات العلمششة والخاصة والشاملة والمتخصصة وتتظحصل عليها بوسائل الشراء والتصوير والعارة العامة أو بوسائل النقل والتخليص . مرحلة القراءة والتفكير
وهي عملية الضطلع على كافة المعلومات التي تتعلق بالموضوع وتأملها وتظحليلهششا ظحششتى يتولششد فششي ذهششن البششاظحث نظششام التظحليششل للموضششوع ةتجعلششه قششادرا علششى إسششتنتاج الفكششار والفرضيات والنظريات ومن هنا يجب التطرق لهدافها وشروطها وأنواعها . اهــداف مرحلــة القــراءة والتفكيــر :تسششتهدف عمليششة القششراءة الواسششعة والشششاملة والمتعمقششة والواعيةلكل الوثائق العلمية المتعلقة بالموضوع وإستعاب و وفهم كافة المعلومات والظحقششائق والفكار الموجودة في الوثائق العلمية المتصلة بالموضوع . شروط وقواعد القراءة : تتطلب عملية القراءة السلمية والناجظحة لشروط القواعد يجب إظحترامها ظحتى تتظحقق الهشداف السابقة ومن أهم هذه الشروط 1:سعة وشششمول وتعششدد القششراءات وعمششق الفهششم والطلع 2 عملية القراءة مرتبة ومنظمة 3من إختيار الوقات المناسبة للقششراءة 4تششرك فششترات للتأمششل والتغكير خلل أو مابين القراءات المختلفة أنواع القراءة : تنظم القراءة على أساس مدى عملها ودقتها وتركيزها إلششى ثلثششة أنششواع مششن القششراءات لكششل نوع وظائفه وأهدافه . القراءة السريعة الكاشفة : وهي القراءة الخاطفة التي تتعلق بالضطلع على فهششارس وعنششاوين الوثششائق المختلفششة كمششا تشمل الضطلع على المقدمات وبعض فصول المصادر والمراجع المتعلقة بالموضوع القراءة العادية :تتركز ظحول المووضوعات التي تم إكتشافها بواسطة القراءة السريعة ويقوم الباظحث فيها بإستخراج الفكار والظحقائق والمعلومات وتدوينها . ج -القراءة العميقة والمركــزة :وهششي الششتي تنصششب وتششتركز ظحششول بعششض المعلومششات ذات القيمة العلمية والمنهجية الممتازة وذات الرتباط الشديد بجوهر الموضوع مظحل الذاتية. وبمجرد النتهاء من عملية القراءة يسششتوجب التفششرع لعمليششة التأمششل والتفكيششر فششي مششا تمششت قرائتششه وتظحصششيله خلل فششترة زمنيششة معقولششة وذلششك ظحششتى تتظحقششق عمليششة تخمششر المعلومششات والظحقائق والفكار والساليب والصيغ المكتسبة بفعل القششراءات وتتفششاءل وتتقششولب فششي عقششل وذهنية الباظحث للتظحرك وتنطلششق عمليشة السششتنتاجات والتصششورات لعناصشر وأجششزاء هيكلشة موضوع البظحث وإقامة الفرضيات التي تستند إليها . مرحلة التقسيم والتبويبتعني تظحديشد أبعشاد المششكلة والفكشرة الساسشية للموضشوع تشم تظحديشد المدخل للموضوع والقيام بتفتيت الموضوع أي تقسيمه إلى مشكلت رئيسششية وجزئيششة علششى أسس ومعايير منطقية ووفق شروط وقواعد منها : أ – شروط وقواعد التقسيم 1:التعمق وشمول القراءة وتأمل كافة جوانب وأجزاء الموضع 2العتماد على المنطق والموضوعية 3يجب أن يكون التقسيم تظحليليا وليس تجميعيا ب معششايير التقسششيم 1:المفهششوم ةالظحكششام 2النظششري والتطششبيقي 3المقارنششة 4المراظحششل التاريخية -5مراعاة الكل والجزء والصل والفرع العام والخاص والسابق والظحق . مرحلة جمع وتخزين المعلومات هي عملية إستنباط وإنتقاء المعلومات والظحقشائق والفكشار مشن ششتى أنواعهشا الوثشائق ومشن أساليبها :
1أسلوب البطاقات :يترتب فيها المعلومات وتصنيف وفقا لجششزاء البظحششث وعنششاوين خطششة التقسيم ويجب أن تتوفر البطاقات على مايلي – 1:متساوية الظحجم وكتوبة على وجه واظحد 2الترتيب وفق خطة البظحث 3كل جزء منها بلون خاص ومرقم 4كتابة كافة المعلومات على البطاقة ووضعها في صندوق خاص – (2أسلوب الملفات : مرحلة الكتابة تتجسد عملية كتابة البظحث العلمي في صياغة وتظحرير نتائج الدراسة والبظحث وإخراجه وإعلمه بصور وأساليب واضظحة وجيدة للقششارئ بهششدف إقنششاعه بمضششمون البظحششث العلمششي المعفششد فعمليششة البظحششث العلمششي تتضششمن أهششداف مظحششددة وتتكششون مششن مجموعششة مششن المقدمات والدعائم التي يجب على الباظحث إظحترامها واللتزام بها أثناء مرظحلة الكتابة . أهداف كتابة البحــث العلمــي :تستهدف عمليششة كتابششة وصششياغة البظحششث العلمششي عششدة أهششداف علمية ومنهجية أهمها الهداف التالية : أ( -إعلن وإعلم نتائج البحث العلمي :إن الهدف الساسي من عملية صياغة وكتابة البظحث العلمي هو إعلم القارئ عن المجهودات وكيفيات إعشداد البظحشث وعشن النتائشج العلميشة الشتي توصل إليها الباظحث . ب( – عرض وإعلن أفكار الباحث الشخصية :كما تستهدف عمليششة تظحريششر البظحششث العلمششي إعلم إظحتهادات وآراء الباظحث الشخصية مدعمة بالنسانية المنطقية والعلميششة وذلششك لبششراز شخصية الباظحث العلمي وخلقه وإبداعه العلمي الجديد في الموضوع مظحل الدراسة . ج( -إستنباط وإكتشاف النظريات والقوانين العلميــة :وذلششك عششن طريششق الملظحظششة العلميششة ووضع الفرضيات العلمية المختلفة ودراستها وتظحليلهاوتقييمهششا ،بهششدف إسششتخراج نظريششات قانونية أو قوانين علمية ظحول الموضوع مظحل الدراسة وإعلنها . المطلب الثاني :مقومات كتابة البحث العلمي :لكتابة وصياغة البظحث العلميكتابششة وصششياغة علمية ومنطقية ناجمة وبطريقة علمية مسلية وأسلوب علمي ممتاز لبششد مششن تششوفر مقومششات كتابة وصياغة البظحث العلمي الجيد وإجترامها واللتزام بها من طرف الباظحث العلمششي ومششن أهمها . تحديد وتطبيق منهج البحث العلمي المعتمد في الدراسة والبحث :من المقومششات الجوهريششة والساسية لكتابة وصياغة البظحث العلمي بصشورة جيشدة وعلميشة تطشبيق منهشج أو أكشثر مشن مناهج البظحث العلمي واللتزام بمبادئها ومراظحلهششا وألوانهششا بدقششة وصششلبة ظحششتى يبظحثششه إلششى النتائج العلمية البظحتة . ب( السلوب في كتابة البحث العلمي :فأسلوب الكتابة وصياغة البظحوث العلمية بطريقة موضوعية ومنطقية جيدة وسليمة ويشتمل على العناصر التالية : -1اللغة الفنية المتخصصة السليمة والقوية في دللتها ومعانيها وتركيبها . -2التجاه والتركيز المباشر ظحول ظحقائق وأفكار وفرضيات عملية القتباس وتتظحقق أهدافها في نطاق ظحدود وأخلقيات النزاهة والموضوعية والمانششة العلمية توجد بعض القواعد يجب على الباظحث إظحترامها *1.الدقة في فهم مايراد إقتباسه . *2عدم التسششليم بششأن القواعششد والظحكششام والفرضششيات والراء هششي ظحجششج ومسششلمات مطلقششة ونهائية بخصوص الموضوع .
*3الدقة والجدية في اختيار مايقتبس وما يقتبس منه . *4الدقة والعناية أثناء عملية القتباس وتجنب الخطاء والهفوات في عملية النقل . *5تظحاشي عوامل التنافر وعدم النسجام بين العينات المقتبسة وسششياق الموضششوع المتصششل به . *6عدم التطويل والمبالغة في القتباس أي أقل من ستة أسطر . *7إتباع كيفيات وضوابط عملية القتباس الذي هو نوعان : اقتباس ظحرفي مباشر اقتباس ظحرفي غير مباشرد( -قواعد السناد وتوثيق الوثائق في الهوامش – (1:السناد وتوثيق الهوامش فششي ظحالششة القتباس من المؤلفات والكتب العامة - (2السناد وتوثيق الهوامش فشي ظحالششة القتبششاس مشن مقال منشور في مجلة دورية -(3السناد وتوثيق الهوامش فششي ظحالشة القتبشاس مشن أبظحششاث ورسائل ماجستار مثل -(4السناد وتوثيق الهوامش في ظحالة القتباس من الوثائق الرسمية مثل النصوص القانونية والظحكام القضششائية والتوصششيات والقششرارات الصششادرة عششن السششلطة العامة الرسمية . -(5السناد وتوثيق الهوامش في ظحالة القتباس من مطبوعات . هـــ( -المانــة العلميــة :هنششاك عششدة عوامششل ووسششائل تسششاعد البششاظحث العلمششي علششى اظحششترام أخلقيات وقواعد المانة العلمية واكتساب مزايا النزاهة والمانة العلمية والموضوعية منهششا مايلي : الدقة في فهم آراء وأفكار الخرين الدقة أثناء القيام بالقتباسة العتماد بالدرجة الولى علششى الوثائق الصلية في القتباس ..الظحترام التام لقواعد القتباس والسناد وتوثيق الهوامش . التدقيق والظحرص على التفريق بين مصادر وآراء الباظحث وأفكاره الشخصية وأفكششار وآراء الخرين ظحول الموضوع . و -البداع والخلق والتجديد العلمي :من المطلوب دائما مششن البظحششوث العلميششة إنتششاج وتقششديم الجديد المبني على أسس علمية ظحقيقية ويتظحقق ذلك عن طريق العوامل التالية : /1إكتشاف معلومات جديدة متعلقة بموضوع البظحث وتظحليلها وتركيبها وتفسيرها وإعلمها في صورة فرضيات أونظريات أو قوانين علمية . /2إكتشاف معلومات جديدة إضافية عن الموضوع تضاف إلى تلك المتعلقة بالموضوع . /3إعادة ترتيب وتنظيم وصياغة الموضوع صياغة جديشدة بصشورة تعطشي للموضششوع قششوة وتوضيظحا وعصرنة أكثر مما كان عليه مششن قبششل /4.تركيششب موضششوع جديششد مششن مجمششوع معلومات وظحقائق علمية مكتشفة ومعلومة ولكنها كانت مشتتة ومتناثرة هنا وهناك . تطبيق مناهج البحث العلمي في العلوم الجتماعية : معوقات تطبيق المنهج على العلوم القانونية والجتماعية : لقد اعتمد أنصار هذا التجاه على جملة من العناصر التي مششن خللهششا يششرون أنششه مششن غيششر الممكن تطبيق المناهج العلمية على العلوم الجتماعية وهذه العناصر هي : (1تعقيدات الظواهر الجتماعية :وذلك أن النسان يتغير وفقا لتغير البيئة التي يعيششش فيهششا وبذلك يكون من العسير دراسة هذه الظواهر .
(2انعدام التجانس بين الظواهر الجتماعية :وذلك وفقششا لتغيششر الطبششاع البشششرية مششن مكششان وزمان ويصعب وضع قواعد مانعة جامعة لكل الفراد . (3صششعوبة اسششتخدام الوسششائل المخبريششة :وذلششك لتششداخل وتشششابك الظششواهر الجتماعيششة وصعوبة ضبط المواقف والموازنة بين الظواهر الجتماعية . (4صعوبة ظحذف الميول الشخصية :وهنا أن الشخص يميل إلى فئة دون أخششرى خصوصششا إذا كانت هذه الفئة تمتاز بمميزات ل نجدها عند غيرها . (5عدم دقة المصششطلظحات والمفششاهيم فشي العلشوم الجتماعيشة :وذلشك لنهششا تمتششاز بالمرونششة والمطاطية وأنها قابلة للتغير والتطور وفقا للتطورات الجديدة . أنصار تطبيق المنهج العلمي في العلوم الجتماعية : لقد أسهم العلم الظحديث في اكتشاف أنه من الممكن إجراء التجششارب علششى العلششوم الجتماعيششة ومن أمثلتها الضطراب الجتماعي والجنوح والمراض العقلية والصراعات الدولية . أما من الناظحية التاريخية فقد استطاع المفكرون القدامى التمييشز بيشن الشروح والجسشد وظهشر بعدهم في العصور الوسطى مفكرون ظحاولوا التمييز بين الروح والجسد . أما في الصر الظحاضشر فيعتشبر دور كشايم مشن المفكريشن الشذين بينشوا ظحقيقشة تطشبيق المناهشج العلمية على العلوم الجتماعية وإمكانية دراستها وإجراء البظحوث عليها . وهو بذلك بأنه هناك وجود ظحقيقي للظواهر الجتماعية وهي بذلك قواعد وسلوك الفرد داخل المجتمع وتكيف ظواهرهم ومعاملتهم في جل الميادين القتصادية والجتماعية والثقافية . وتجدر الشارة أن هناك بعض الظواهر الجتماعيششة تمتششاز بالثبششات النسششبي ممششا يجعششل مششن الممكن إخضاعها إلى الجانب التجريبي . وويعتبر دور كايم أن الظواهر الجتماعية عبارة عن أشششياء ولكششن ليسششت ماديششة وإنمششا ذات طابع خاص يمكن إخضاعها للتجربة ومنهششا أن النسششان يششأتي إلششى الظحيششاة ويسششلم بششالظواهر التي يجدها دون أن يكون له دخل فيها . وقد استطاع كايم أن يبلور مجموعة من القواعد العلمية التي على أساسها أصبظحت الظششواهر الجتماعية أو الدراسات النسانية مهيأة لن تكون مجال خصبا وثريا للدراسات والبظحوث . وهذه القواعد هي : -1الموضوعية :وهي قبول الظواهر الجتماعية على الظحال الذي هششي عليششه دون إدخششال للمشاعر والظحاسيس الخاصة بالبظحث . -2
السداسي الثاني فلسفة القانون المذاهب الشكلية :
هي المذاهب التي تكتفي بالمظهر الخارجي للقاعدة القانونية ،فل تنظر إل إلششى الشششكل الششذي تخرج به هششذه القاعششدة إلششى الوجششود فششي صششورة ملزمششة ولششذلك فهششي ترجششع تكششوين القاعششدة القانونية إلى السلطة التي اكتسبت هذه القاعدة عن طريقها قوة اللزام في الظحياة العمليششة إذن فهي تربط بين القانون والسلطة التي تكسبه قوة اللزام في العمل . وقد نادى بهذه المذاهب الشكلية كثير من الفقهاء والفلسفة اتفقوا جميعا من ظحيث المبدأ وهو رد القانون إلى إدارة الظحاكم أو السلطان مع خلفات بسيرة في بعض الجزيئششات ل تظحششل ول تتقص من اتفاقهم على المبدأ ومن هؤلء الفلسفة والفقهاء . مذهب أوستن :الفيلسوف النجليزي شغل منصب أستاذ في فلسفة القانون في جامعة لنششدن في النصف الول من القرن 19استمد مششذهبه مششن نظريششات الفلسششفة اليونششان منششذ القششدم إذ كانوا يرون أن القانون مبدأ للقوة كما تأثر بما جاء به الفقيه النجليزي "توماس هششوين" مششن أن القانون ليس طلبا ول نصيظحة وإنما هو أمر صادر عن ظحاكم بل القانون هو إدارة الظحششاكم أو السلطان الذي له السيطرة المطلقة إل أن له الفضل في سياقة هششذه الفكششار بشششكل نظششري والفكرة التي تقوم عليها مذهب أوستن بظحيث عرف القانون بأنه أمر أو نهي يصشدره الظحشاكم إسنادا إلى سلطة السياسية ويوجه إلى المظحكومين ويتبعه انجزاء ومن هذا التعريف يتبين أنه لكي يوجد قانون لبد من توفر ثلث شروط : -1وجود حاكم سياسي :فالقانون في نظر أوستن ل يقوم إل فششي مجتمششع سياسششي يسششتند فششي تنظيمه إلى وجود هيئة عليا ظحاكمة لها السيادة السياسية في المجتمع وهيئششة أخششرى خاضششعة لما تصدره الهيئة الظحاكمة من أوامر ونواهي . -2وجود أمر أو نهي :القانون في منظور ليس مجششرد نصششيظحة أو إرشششاد للفششراد إن شششأوا التزموا به أو خالفوه بل هو أمر ونهي ل يجوز مخالفة وقد يكون صريظحا أو ضمنيا .وكذلك بالنسبة لقواعد قانون العقوبات أظحيانا تقتصر على تظحديد العقوبة التي توقع على مشن يرتكششب جريمة معينة وهي بذلك ل تصدر في صيغة أمر او نهي ولكنها ضمنيا تششأمر بعششدم إرتكششاب الجرائم أو تنهي عنها . -3وجود الجزاء :فكرة الجزاء لدى أوستن هي فكرة جوهرية في القاعششدة القانونيششة بغيرهششا ل توجد القاعدة القانونية فالظحاكم السياسي له من القوة والسلطة ما يمكنه مششن فششرض إدارتششه على المظحكومين عن طريق الجزاء على من يخالفة .
النتائج المترتبة عن مذهب أوستن : /1إنكار صفة القانون على القانون الدولي العام لنه يششرى بششأن جميششع الششدول متسششاوية فششي السيادة ول توجد في المجتمع الدولي سلطة عليا فوق سلطة الدول توقع الجزاء علششى الششدول التي تخالف القواعد القانونية وعلى هذا الساس يعتبر أوستن أن قواعششد القششانون الششدولي مششا هي إل مجرد مجاملت تراعيها الدول في سلوكها فيما بينها /2انكار صفة القانون على القانون الدستوري :لن قواعد القانون الدستوري هي التي تبين شكل الدولة ونظام الظحكم فيها والسلطات العامة داخل الدولششة وعلقتهششا بعضششها ببعششض كمششا تبين ظحقوق الفششراد السياسششية وظحريششاتهم والمقومششات الساسششية للمجتمششع وعليششه فششإن قواعششد القانون الدستوري هي قواعد بمظحض اختياره وبما أنششه هششو الششذي يصششدر هششذه القواعششد فهششو يستطيع دائما مخالفتها لنها من ناظحية ليست صادرة من سلطة أعلى منه ومن ناظحيششة أخششرى غير مقترنة بجزاء يوقع في ظحالة مخالفته لنه ل يعقششل أن يوقششع الظحششاكم الجششزاء علشى نفسششه على هذا الساس يرى أوستن أن قواعد القانون الدستوري مششاهي إل مجششرد قيششود أو قواعششد الخلق الوضعية على ظحد تعبيره تنظم علقة الظحاكم بالفراد لم تلزمه بها سلطة أعلى منه /3جعــل التشــريع هــو المصــدر الوحيــد لقواعــد القانونيــة باعتبششاره يتضششمن أمششرا أو نهيششا يصدره الظحاكم إلى المظحكومين وعدم العتراف بالمصششادر الخشرى كشالعرف مثل لشششنه ل يصدر من الظحاكم إلى المظحكومين وإنما ينشأ من إتباع النششاس سششلوك معيششن ومنششا طويششل مششع شعورهم بإلتزاميته /4وجوب التقيد في تفسير نصوص القــانون بــإدارة المشــرع وقــت وضــع هــذه النصــوص وعدم الخذ بما يطرأ بعد ذلششك مششن ظششروف جديششدة لن العششبرة بششإرادة الظحششاكم وقششت وضششع النص ول عيره يتغير الظروف مذهب الشرح على المتون :يختلف مذهب الشرح على المتون عششن مششذهب أوسششتن لنششه لششم يكن نتاج رأي فقيه واظحد وإنما كان ثمرة لراء مجموعة من الفقهاء الفرنسيين الذين تعششاقبوا خلل القرن 19على فكرة تجميع أظحكام المدني الفرنسي في مجموعة واظحدة أطلق عليهششا " تقنين نابليون" وكذلك يختلف مذهب الشرح علششى المتشون عشن مششذهب أوسشتن فششي أن فقهشاء مذهب الشرح على المتون ليسوا هم الذين نادوا بهذا المذهب ذلششك أن هششذا الخيششر مششاهو إل مجرد طريقة تفسير وشرح القششانون أسششتخلص منهششا الفقهششاء فششي أوائششل القششرن 20المبششادئ والسس التي قششام عليهششا هششذا السششلوب بالشششرح والتفسششير وسششاقوا منهششا مششذهبا لششه مميزاتششه الخاصة وظحددوا أسماء الفقهاء الذين سارو على هذا السلوب وأطلقششوا عليششه اسششم مششذهب أو نظرية الشرح على المتون نظرا لطريقششة الششتي سشار عليهششا هششؤلء الفقهششاء فششي شششرح تقنيششن نابليون مثنا متنا وبنفششس الششترتيب الششذي وردت بششه هششذه النصششوص فششي التقنيششن وقششد سششميت المدرسة التي تكونت من فقهاء الشرح على المتشون " بمدرسشة إلشتزام النصشوص" والسشس التي تقوم عليها مذهب الشرح على المتون على أساسين هما: -1تقديس النصوص التشــريعية :لقششد أظحششدثت تقنيششات نششابليون جششوا مششن البهششار والعجششاب دفعت برجال القانون إلى قصر مفهوم القانون على المدونات التي يتم العلن عنهششا رسششميا من طششرف أجهششزة الدولششة فششالتقنين أصششبح هششو الششوجه المعششبر للقششانون وإدارة المشششرع هششي الترجمان الوظحيد لدارة الدولة ولعل السبب في تقديس فقهاء الشرح على المتششون للنصششوص القانونية يرجع إلى أن النظام القانوني السائد في فرنسا قبل صدور التقنيششن المششدني الفرنسششي
الذي عرف باسم تقنين نابليون يختلف من الشمال إلى الجنششوب فقشد الجشزء الشششمالي يخضشع لنظام قانوني أساسه قواعد العرف والتقاليد بينما الجزء الجنوبي يخضع لنظام قانون مسششتمد من القانون الروماني وقد كان توظحيد القانون بلورة تقنين جديد شامل جامع ومانع أمل رجال الثورة الفرنسية غير أن هذا المل لم يتظحقق إل فششي عهششد نششابليون بصششدور تقنيششة المعششروف باسمه وقد قال تقنينه " إن القانون الوضعي مهما بلغ من التطور والدقة ل يمكنششه ظحششل مظحششل العقل الطبيعي " مشيرا بذلك إلى مظحدودية التقنين وقصوره عن الستعاب الكامل للظششواهر القانونية ونظرا للمزايا الكبيرة التي ظحققها هذا التقنين بتوظحيده لنظام القانوني في فرنسششا فقششد شعر رجال القانون بعاطفة قوية تدفعهم إلى اظحترام وتقششديس هششذا التقنيششن باعتبششاره المصششدر الوظحيد للقانون فهو بنظرهم قانون شامل كالكتاب المقششدس قششد أظحششاط بكششل شششيء ممششا جعلهششم يتبعشون فشي ششرح هشذا التقنيشن الطريقشة الشتي تتبشع فشي ششرح الكتشب المقدسشة وهشي ششرح نصوصه نصا بعد نص . -2اعتبار التشريع هو المصــدر الوحيــد للقــانون :ذلك أن النصششوص القانونيششة فششي منظششور فقهاء مذهب الشرح على المتون تتضمن جميع الظحكام القانونية وتضع جميع الظحلول لشششتى الظحششالت وبششذلك يعتششبر التشششريع هششو المصششدر الوظحيششد للقششانون باعتبششاره المعششبر عششن إدارة المشرع ولقد ترتبت نتائج على هذا المذهب وهي: أ-التزام القاضي بأظحكام النصوص التشششريعية إذ ل يجششوز لششه الخششروج عنهشا أو المسشار بهششا نظرا لقدوسيتها فمهمته تتمثل في الظحكم بمقتضى القانون وليس الظحكم على القانون . ب -إذا عجز الشارع عن استخلص قاعدة مامن النصوص التشريعية فإن اللوم والعيب فششي المشرع ذلك لن التشريع يظحوي جميع القواعد والمبادئ اللزمة في جميع الظحالت . جـ -وجب الخضوع إلى نية وإرادة المشرع وقت وضع النصوص وهذا عند تفسير وشرح النصوص التشريعية . مذهب هيجل : وهو فيلسوف ألماني وأستاذ له عدة مؤلفات منها كتابه الذي صششدر سششنة 1821م بعنششوان " مبادئ فلسفة القانون " يرى هيجششل أن الششدول الظحقيقيششة الواقعيششة هششي الششتي توقششف فششي ظحسششم التناقض الساسي بين الوجدان الفششردي والمصششلظحة العامششة فالدولششة وفششق فلسششفة هيجششل هششي تجسيد لرادة النسان وظحريته فل أساس ول شرعية للقانون إل إذا كان صشادرا عشن الدولشة فالقانون هو إرادة الدولة سواءا في الداخل أو الخارج ففي الداخل ل يمكن للمجتمع أن يرقى في مصاف الدولة إل إذا اندمج الفراد في كيان الدولة فتذوب إرادتهم وظحريتهم داخل الكيان من أجل تظحقيق صالح عام يبغي أن يكون قاسما مشتركا بين الفراد وهششذا يقتضششي خضششوع الفراد المطلق للدولة ويقتضي أن تكون سشيادة الدولشة واظحشدة ل تتجشزأ تتجسشد فشي ششخص واظحد له السلطان المطلق وقراره واجب النفاذ باعتباره معبر عن الدارة العامة الششتي تششذوب في وظحدتها جميع الختلفات ،أما في الخارج فطالما أن جميششع الششدول متسششاوية فششي السششيادة وطالما أنه ل توجد سلطة عليا تختص في الفصل في النزاعات التي تنشئ بيششن الششدول إذ أن الظحرب هي الوسيلة الوظحيدة لتنفيذ إدارة الدولة في المجتمع الدولي وظحل النزاع يكون لصالح الدولة القوى طبقا لمبدأ البقاء للقوى والنتائج المترتبة عن هذا المذهب هي : -1تدعيم وتبرير الظحكم الستبدادي المطلق طالما أن إدارة الظحاكم هي القانون الواجب النفششاذ .
-2اعتبار التشريع هو المصدر الوظحيد للقانون باعتباره هو المعبر عن إرادة الظحاكم -3ل مجال للعتراف بقواعد القانون الدولي فالقوة وظحدها هي السبيل الوظحيد لتنفيششذ رغبششات الظحاكم وقض النازعات كذلك الشأن بالنسبة لقواعد القششانون الدسششتوري فششالظحكم لششه السششلطان المطلق في علقته مع الفراد . مذهب كلسن : كلسن فيلسوف نمساوي اشتغل منصب أستاذ في مادة فلسفة القانون بجامعة فينا سنة 1917 كون مذهبا عرف بش " النظرية الصافية " ووفقا لكلسن يجششب أن يقتصششر علششم القششانون علششى دراسة السلوك النساني مجرد من العتبارات والضوابط الخرى التي هي مششن اختصششاص علوم أخرى كعلم القتصاد والسياسة …إلخ فالنظرية الصافية للقانون تبظحث في تظحديد ماهو القانون وكيف يتكون غير مبالية بما يجب أن يكون عليه والسششس الششتي يقششوم عليهششا مششذهب أوستن هي : -1استبعاد جميع العناصر غير القانونيــة :يرى كلسششن وجششوب اسششتبعاد كافششة العوامششل الغير قانونية كالعوامل الجتماعية والقتصادية والمبششادئ الخلقيشة والمفشاهيم السياسششية وغيرها فالقانون البظحت يجب أن يقتصر في دراسته على القانون كمششا هششو والبظحششث عششن صظحة صدوره من الهيئة أو الشخص صاظحب الختصاص والتظحقيق من مدى إتباعه كما ظحددته السلطة المختصششة أو عششدم اتبششاعه دون البظحششث فششي مضششمونه إذ كششان عششادل أم ل متفق مع مصلظحة الجماعة أم غير ذلك إن البظحث يتضمن أسششباب نشششأة القواعششد هششو مششن إختصششاص علمششاء الجتمششاع والسياسششة والتاريششخ فالقششانون ظحسششب كلسششن هششو مجموعششة الضوابط القانونية ويتكون من قواعد قانونية عامة وفردية . -2وحدة القانون والدولة :القانون ليس تعبيرا عن إرادة الدولششة وليسششت الدولششة صششانعة للقانون بل القانون هو الدولة والدولة هي القانون والقانون هو مجموعة إرادات في شكل هرمي إذن فالقانون هشو نظشام هرمشي كششل قاعشدة تظحيشا وتسشتمد شششرعيتها وفعاليتهشا مشن القاعدة العلى منها وصول إلى نظام القانون هو الدولة فالدولة ليست شخص معنوي بل هي مجموعششة مششن القواعششد القانونيششة وفششق تششدرج تسلسششلي يبششدأ مششن الوامششر الفرديششة أو القرارات وصشول إلشى الدسششتور الشذي هششو النهايششة الظحتميشة والسششامية لهشذه القواعششد ،أي الدستور وما يتفرع عنه من قواعد قانونية هي الدولة إل أن كلسششن ل يعتششبر هششذا النظششام القانوني دولة إل بوجود جهششات مركزيششة مختصششة بششالتعبير عششن القواعششد القانونيششة الششتي تكون منها هذا النظام القانوني وتطبقها عن طريق اللزام وعلى هذا النظحو يششدخل كلسششن في هذا النظام القششانوني الهرمششي جميششع الضششوابط القانونيششة سششواء كششانت تتعلششق بالنشششاط الخاص بالفراد أو النشاط الداري أو باستعمال القوة الجبريششة مثششل المظحضششر القضششائي عمله تعبير عن إرادة الدولة إذ هو مكلف تنفيذ ظحكم قضششائي صششادر مششن القاضششي تطيقششا لقاعدة عامة وضعها المشرع ومن أهم النتائج المترتبة على هذا المذهب هي : *رفع التناقض بين اعتبار القانون إرادة الدولة وبين ضرورة تقيد الدولة بسلطان القانون *وظحدة القانون وعدم جواز تقسيمه إلى قانون عام وخاص . النقد الموجه لوستن : -يخلط بين القانون والدولة وكذلك بين القانون والقوة .
يؤخذ عنششه أن التشششريع المصششدر الوظحيششد -.إنكششاره للقششانون الششدولي العششام -.إنكششاره للقششانونالدستوري . يؤخذ عليه التعبير بإدارة المشرع وقت وضع النصوص .أما بالنسبة للنقد الموجه لمدرسة الشرح على المتون هي انه يعتمد على التشريع كمصدر وظحيد للقانون .الكتفاء بإدارة المشرع وقت وضع النصوص .تقديس النصوص يؤدي إلى النزعة الستبدادية .أما فما يخص النقد الموجه لهيجل هو : الدعاء بوجود مصدر وظحيد للقانون هو التشريع .التوظحيد بين إدارة الظحاكم المعززة بالقوة وبين القانون يؤدي إلى الستبداد المطلق )لكونهألماني يريد إعطاء الشرعية ظحتى يسيطر الشعب اللماني على العالم ( أما النقد الموجه لكلسن هو : انه يخفي مشكلة أساس القانون)لم يتمكن من إسناد الدستور إلى قاعدة أعلى منه(دمج الدولة في القانون )أغلب الدساتير تنص على وجوب تقيد سلطة الدولة(.التشريع المصدر الوظحيد .أقفل قواعد القانون الدولي .القول بوجود قواعد قانونية فردية .تجريد القانون من كافة العناصر والعوامل غير القانونية .المدرسة الموضوعية مذهب التطور التاريخي ظهرت بوادر المذهب التاريخي أو المذهب التطور التششاريخي منششذ القششرن الثششامن عشششر فششي فرنسا إذ أظهر بعششض الفقهششاء والفلسششفة أثششر البيئششة والظششروف المظحيطششة بهششا فششي اختلف القوانين ورأو أن القوانين يجب أن تتناسب وطبيعة البلد التي تصدر فيها ومن أهم الفلسفة الذين ربطوا القانون بالبيئة الفقيه منتيسكيو في كتابه روح الشرائع وكذلك الفقيه بورتــاليس أظحد واضعي التقنين المدني الفرنسي في القرن التاسع عشر الذي عبر عن مبدأ ممششن مبششادئ التي قام عليها فيما بعد المذهب التاريخي ومظحتواه هو :أن القششانون يوجششد ويتطششور آليششا مششع تقدم الزمن دون تدخل من الرادة النسانية ومقولته المأثورة في هذا الشأن ):تتكون تقنيات الشعوب مع الزمن فهي في ظحشق ل تصشنع وقشد تبلشورت هشذه الفكشار فشي مشذهب واضشح المعالم على يد الفقيه اللماني سافيني سمي بالمذهب التاريخي الذي جعل من مبادئه وأسسششه بديل للعتراض على فكرة التي ظهرت فششي ألمانيششا سششنة 1814والششتي تششدعو إلششى التقنيششن القانون المدني الفرنسي الذي جمعه نابليون في مجموعات سميت تقنينات والتي كششانت تتفششق مع المبادئ القانون الطبيعي وما تقوم عليه من مسلمات أولية ل تستند إلى دليششل مششن الواقششع المادي ومن المآخذ التي أثارها أن تجميع القوانين وعدم نطورهششا وأن الغششبرة عنششد سششافيني بالنسششبة للقانون هي قواعد السائدة التي تسجلها المشششاهدة وتعززهششا التجربششة فششي مجنمششع معيششن وأن التجارب قد دلت أن القانون ليس واظحد ثابتا ولكنه متغير في الزمان والمكششان تششأثر فششي ذلششك بعوامششل البيئششة المختلفششة المتعششددة ومسششايرا لتطششور هششا واختلفهششا ممششا يسششتبعد معششه تثششبيت
نصوصه وقواعده في االتقنين يقضي إلى جمود وقعششوده عهششن ظحركششة التطششور لســس الــتي يقوم عليها يقوم الذهب التاريخي على تعاليم وأسس تتمثل في : -1إنكار وجود القانون الطــبيعي :فششي منطششق المششذهب التششاريخي أن القششانون ليششس مششن وظحي مثل عليا ظحيث يرى سافيني بأنه ل توجد قواعد ثابتة أبدية يكشف عنهششا العقششل بل القانون عنده من صنع الزمن زنتائج التاريخ -2القــانون وليــد حاجــة الجماعــة :يششرى المششذهب التششاريخي بششأن القششانون وليششد البيئششة الجنماعية وظحدها وأنه يتطور ظحسب ظروف كل مجتمع ويختلف من دولة إلى دولة أخششرى بششل ويتغيششر فششي دولششة نفسششها مششن جيششل إلششى أخرتغيششر الظششروف القتصششادية والجنماعيششة وأن الجماعششة ل يظحششدها زمششن معيششن أو جيششل معيششن بششل هششي كالسلسششلة تندرج في خلفياتها الجيال وتتعاقب على مر الزمان فيرتبط فيها الظحاضششر بالماضششي ويمهد الظحاضر للمستقبل ومن ثمة فليس القانون ثمرة جيل معين من أجيششال الجماعششة وإنما هو ثمرة التطور التاريخي له<ة الجماعة -3القانون يتكون وينطور آليا :في منظششور المششذهب التششاريخي أن القششانون ينبعششث مششن جهد جماعي مشترك نسهم فيه الجيال النتعاقبة في دولة معينة ويكنسب يششذلك صششفة قومية فهو يتكون وينطور في تفاعل مستمر في الضمير الجماعي لكا أمة وهو بششذلك يتكون تكوينا ذاتيا آليا ل تخلقه إرادة إنسششانية أو تظحششوله عششن الطريشق المرسشوم وفشي نظر ه<ا المذهب يعتشبر العشرف هشو الششكل الكمشل والصشدق للقشانون وهشو تعشبير مباشر وآلي عن الضمير الجمششاعي الششوطني والظحاصششل أن القششانون يخلششق نفسششه وأن دور المشروع يقتصر على مجرد تسجيل الضمير الجماعي وتطوره على مر الزمن وأن من مخاطر التشريع والتقنين هو موقف التطور التلقائي والجاري للقانون نقد المذهب : لقد أسهم هذا المهب إلى تبيان الرتباط الظحميم بين القانون والبيئة كما أسهم في تبيان أن القانون ليس هو تعبير عن إرادة الظحششاكم بششل هششو نتششاج المجتمششع وبالتششالي المشششرع ل يفرض على الجماعة قانونا ل يستظحبب لظحاجاتها ورغباتها وينبع من ظحقيقة مشاكلها كمششا أسهم أيضا في تبيان دور العرف كمصدر من مصششادر القششانون بعششد أن أغفلششت القششوانين الخرى إل ان ذلك ل يمنعنا من تسجيل بعض النقاط عليه. • أغفل دور النسان في تطششور القششانون ظحيششث ألغششى دور المشششرع فششي تششوجيه القششانون واختيششار أنسششب القششوانين كششذلك أهمششل دور الفششراد فنتيجششة كفششاح الشششعوب تششم إلغششاء القانون الرق وتم العتراف بأهم الظحقوق والظحريات الساسية • معرضة المذهب التاريخي لظحركة تجميع القوانين ل تلقى الجماع فللتقنين مزايا فهو وسيلة لتوظحيد القانون في مختلف أجزاء الدولة كما أنه يضفي على القواعششد القانونيششة نوع من الثبات والستقرار مذهب الغاية الجتماعية : هو مذهب من المذاهب الواقعية نادى له الفقيه اللماني إيرينج كرد فعل مباشر على المنهج التاريخي ،إبرزه في مؤلفاته أهمها » :الكفاح من أجل القانون« و »الغاية من القانون« الفلسفة التي يقوم عليها :
يرى إيرينج أن القانون في تطششور مسششتمر و لكنششه ليششس تطششورا تلقائيششا كمششا يزعششم أنصششار المذهب التشاريخي بشل هشو تطشور يخضشع الشى ظحشد كشبير لرادة النسشان و القشانون ظشاهرة إجتماعية و الظواهر الجتماعية تختلف عن الظواهر الطبيعية مشن ظحيشث خضشوعها لقشانون الغاية دون قانون السببية ،فالظواهر الطبيعية كتعاقب الليل و النهششار بسششبب دوران الرض ،أو سقوط الجسام من أعلى الى أسفل بسبب الجاذبية ،تظحششدث كلمششا تششوافرت أسششبابها دون أن يكون لرادة النسان دخل في ظحدوثها أو دفعها نظحو تظحقيق غايششة معينششة ،ومششن ثششم فهششي تخضع لقانون السببية ،أما الظواهر الجتماعيششة فل تتششم ال بتششدخل الرادة البشششرية تششدفعها نظحو تظحقيق غاية معينششة و مششن ثششم فهششي تخضششع لقششانون الغايششة .و القششانون باعتبششاره ظششاهرة اجتماعية ،تلعب ارادة النسان دورا كششبيرا و ايجابيششا و نشششأته و تطششوره ،وقششد يصششل هششذا الدور الى درجة الكفاح و استخدام القوة و العنف لتوجيه القانون نظحو تظحقيق الغاية المرجششوة ،ذلك أن التطور قشد يشؤدي الشى تغييشر بعشض النظشم القانونيشة القائمشة فشي المجتمشع و الشتي يظحرص المستفيدون منها على بقائها و عدم تغييرها ،المر الذي يؤدي الى قيام الصششراع و الكفاح بين هؤلء المستفيدين و بين من يريدون تعديل هذه النظشم ،و يتوقشف بقشاء أو تغييشر هذه النظم على نتيجة هذا الصششراع و الكفششاح ،بظحيششث إذا تغلششب أنصششار التعششديل أو التغييششر ظهرت نظم قانونية جديدة و أدى ذلك الى تطور القانون ،فالثورات الجتماعيششة و ظحركششات التظحرير الكبرى التي شهدتها النسانية في عصورها المختلفة كانت تقششوم دائمششا دغاعششا عششن مبادئ قانونية ،وكفاظحا من أجل تعديل أوضاع قانونية لم تكن تتفق مع الظروف الجتماعية القائمة ،فمثل نظحرير الفلظحين من القطاعيين ،لم يتظحقق ال بعد كفششاح طويششل و تضششظحيات مريرة لتعديل و تغيير النظمة القانونية التي كانت سائدة.و على هذ النظحششو فششإن القششانون فششي طبيعته و جوهره ،وفقا لمذاهب إيرينج ليششس ال ثمششرة الغايششة و الكفششاح ،الغايششة هششي ظحفششظ المجتمع و أمنه و تقدمه و الكفاح من أجل تظحقيق هذه الغاية ،و لذلك فإن هذا امذهب يسمى أيضا بمذهب الغاية و الكفاح أو مذهب الكفاح . نقــــــده رغم واقعية هذا المذهب ان ابرز دور الرادة النسانية نشأة القانون و تطششوره كمششا أبرز خطأ المذهب التاريخي الذي ألبس القانون ثوب اللية و التلقائية دون التوجيه النساني إل أن ما يعاب عليه جعل غاية القانون هي ظحفظ المجتمع و ليششس إقامششة العششدل كششذلك يؤخششذ عليه أنه جعل الكفاح أساس تطور القانون و هذا تبرير لمنطق القوة ظحتى و لو لم تكششن علششى ظحق و تبرير لمنطق الغاية تبرر الوسيلة كذلك يؤخذ عليه أنه أفرط في جعل تطششور القواعششد القانونية كلها رهنا على إرادة النسان و هذا ينافي العراف التي هي من مصادر القانون و ل تظهر فيه إرادة النسان بشكل جلي وواضح كذلك المجتمع يجعل القانون و إذا مششا طششالب عن ظحقوقه فإن مطالبه عادة ما تكون إجتماعية بظحتة. مذهب التضامن الجتماعي الفلسفة التي يقوم عليها لقد أسس الفقيششه الفرنسششي دوجــي فششي أواخششر القششرن التاسششع عشششر مذهب التضامن الجتماعي و بين القواعد التي يقوم عليها هذا المذهب فششي مششؤلفه المطششول في القانون الدستوري الذي تجلى مشن خلل تشأثر دوجــي بالنزعشة العلميششة الششتي تنطلشق مششن الواقع و ترتكز على الملظحظة و التجربة و هذا التأثر مع انتشششار تطششبيق المنهششج التجريششبي على العلوم الجتماعية و من هنا أخذ دوجي بهذه الفكرة في تظحديششد النشششأة و تطششور القاعششدة القانونيششة لليخششرج مجموعششة مششن الظحقششائق العلميششة الواقعيششة الششتي يششرى بانهششا أسششاس القاعششدة
القانونية أما مدى هذه الظحقائق الملموسة مثششل الظحقششائق المثاليششة فإنهششا ظحسششية واهيششة ل يمكششن الخذ بها و هذا ما جعل دوجي ينكر العديد من الفكار و السس التي يقوم عليها القانونمثــل :الشخص المعنوي ،السيادة ،الظحق ....و هششذا مششا يوضششح تششأثر دوجــي بالنزعششة الواقعيششة العلمية في أواخر التاسع عشر إذ ذاعت بين جمهور العلماء الجتمششاعيين عمومششا و القششانون خصوصا فكرة تطبيق المذهب التجريبي على هذه العلوم فقد أسس دوجي مذهبه على أساس ظحقائق واقعية ملموسة أولها المجتمع الذي يعيش فيه النسان مع اقاربه و ثانيها التضامن الذي ينشأ بين افراد هذا المجتمع ذلك أن الفرد ل يمكن أن يفي كل ظحاجاته و متطلباته بنفسه دون الظحاجة الى مساعدة من الخرين و هنا ينشأ التضامن الششذي يششزداد ظحاجششة الفششرد كلمششا زاد تطور المجتمع و تنوعه ولقد ميز ل دوجي بين نوعين من التضامن -1التضامن بالشتراك )التشابك( :الذي ينشششأ عنششد تشششابك ظحاجششات أو رغبششات الفششراد و يتطلب عندئذ تظحقيقها تضامن الفراد فيما بينهم تكاثف الجهود -2التضامن بتقسيم العمل :الذي ينشأ عند اختلف الفراد في ميششولهم و اسششتعداداتهم هششذا ما يجعل كل فرد يتخصص في نشاط أو عمل معين يتضامن مع غيره من الفراد من خلل تبادل الخدمات والسلع و بالتالي تبادل المنفعة و يزداد هششذا النششوع مششن التضششامن مششع تطششور البنيان الجتماعي . إن وجود مجتمع يترتب عليه التضامن من وجب ظحمايته عن طريق مجموعة مششن الضششوابط و القواعد التي تنظم سلوك الفراد من أجل الظحفاظ على التضامن نجد ذاته و قد يششؤدي ذلششك الى نشأة الحد الجتماعي الذي يميز ما بين الفعششال الششتي يجششب القيششام بهششا و الفعششال الششتي وجب تركها و المتناع عنها أي الظحد الفاصل بين ما هششو صــالح و مششا هششو طالــح و يتفششرع على هذا الظحد الجتماعي قواعد اجتماعية تنظم الفراد . لقد عزز دوجــي القاعششدة القانونيششة بأسششاس آخششر هششو الشششعور بالعششدل ،الشششعور بالتضششامن الجتماعي كاف ظحسشب دوجــي ان المقصشود بالعشدل هشو المعنشى الشواقعي للفكشر بعيشدا عشن المعنششى المثششالي أي أن النسششان يشششعر بالتضششامن و العششدل فششي آن واظحششد غيششر أن القاعششدة القانونيششة ظحسششب دوجــي ل تقششوم علشى إجبششار الدولششة لكفالشة اظحترامهشا كمششا تنششادي المدرســة الشكلية التي ترجع القانون الى ارادة الدولة و لهم القاعدة التي تخضششع للمثششل العلششى كمششا يدعي المنصب القانون الطبيعي لكن هي القاعدة التي يشعر افششراد المجتمششع أنهششا ضششرورة للظحفاظ على التضامن الجتماعي و انه من العششدل اسشتعمال قشوة الجشبر فششي الجماعششة لكفالششة اظحترامها والنصياع لها . لقد وجهت لمذهب ل التضامن الجتماعي جملة من النتقادات تمثلت في : -1ان تطبيق المناهج العلمية التجريبي على الظاهرة الجتماعية القــانون صششعب و يستظحيل في بعض الظحالت و هذا لن العلوم الجتماعية تخضع لمبششدأ الغائيــة أي أن كل ظاهرة اجتماعيشة هشدف أو غايشة تظحققهشا القــانون === تنظيــم المجتمــع عكس العلوم الطبيعية التي تخضع لمبدأ السششببية و بالتششالي يسششهل تطششبيق المنهششج التجريبي كما أن العلوم الجتماعية تهدف الى معرفة مـاهو كـائن و مـا يجـب أن يكون و هنا فهي تخضع لمبدأ التنبؤ و التطلع و الذي يخرج عن دائرة الملظحظة و التجريب و ليصل الى التفكير كمششا أن الظششاهرة الجتماعيششة تمتششاز بالتشششابه و التغيير المستمر هششذا مششا يجعششل تطششبيق المنهششج التجريششبي عليهششا شششيء صششعب و
عسير و من ثمة ففكرة ل دوجي فيما يخص تطششبيق الملظحظششة و التجربششة علششى الظاهرة الجتماعية على فكرة نسبية ل نستطيع الخذ بهششا خصوصششا فششي العلششوم الجتماعية . -2لقد ظحملت فكرة دوجي نوعا من التناقض من خلل خروجه عن الساس الواقعي التجريبي من خلل اعتماده على التضامن بين الفراد كأساس للقاعدة القانونية و اغفاله بالتنافس و التنازع بين الفراد و هذا الختيششار ل يتششأتى إل بششالرجوع الششى مثل أعلى يغلب اختيار التضامن على التنافس ومن هنا فقد خرج دوجي و نزعته الواقعية باعتماده النزعة المثالية و هذا مششن خلل ارتكششازه علششى مثششل أعلششى مششن أجششل ظحقيقششة التضششامن بيششن الفششراد و تششرك ظحقيقششة التنششافس و التنششازع ،كمششا أن التضامن يكون في الخير و يكون كذلك في الشر الشيء الذي يجعل دوجي يسششتند على مثل أعلى من أجل التسليم بالتضامن بالخير و ترك التضششامن بالشششر و هششذا أيضا خروج عن أساس فكرته الواقعية و العتماد على أساس مثالي و هذا يثبششت استظحالة اتخاذ الواقع بمفرده كاساس للقانون -3أخذ دوجي بالفكرة الواقعية للعدل و ترك البعد المثالي من خلل إقششراره بمششوجب شعور بالعدل عنشد كشل فشرد ظحسشب رغبتشه و ظحشاجته رغشم أن العشدل مثشل أعلشى يشترك فيه كل الفراد ومن ثم فإن النسان يخضع لفكرة العدل و ليس العكس . رغم أن مذهب دوجي قد ظحمل مجموعة من الجوانب السلبية إل أنه أظهر أهمية الظحقائق الواقعية المستمدة من الظحياة الجتماعية و أثرها في تكوين القاعششدة القانونيششة كمششا أعطششى بعدا علميا مبني على أساس الملظحظة و التجربة في القانون . نقـــــده لقد أسهم مذهب التضامن الجتماعي في تبيان دور الظحقائق الواقعية المستمدة من الظحيششاة الجتماعية في تكوين ونطور القانون إل انششه ومششع ذلششك وجهششت إليششه بعششض النتقششادات منها : • إذا كان المنهج العلمي التجريبي يعطي نتائج قطعية بظحيث تتظحقق النتيجة كلمششا وجششد السبب فإنه على خلف من ذلك بالنسبة للعلوم الجنماعية ومنها القششانون فإنهششا تتسششم بالنسبة كذلك لدوجي لم يلتزم بالمنهج الواقعي التجريبي عندما أقر أن اسشاس القاعشدة القانونية هزو الشعور بالتضامن بين الفراد المجتمششع كظحقيقششة واقعيششة وأهمششل ظحقيقششة واقعية أخرى تثبتها المشاهدة والتجربة هي ظحقيقة التنازع والتنشافس بيشن الفشراد فشي المجتمع نتيجة تعارض مصالظحهم وكذلك ل يقتصر التضامن على الخيششر فقششط أيضششا التضامن في الشر وهو ظحقيقة واقعية وترتيبا على ذلشك فالتضشامن كظحقيقشة واقعيشة ل يصلح أساسششا للقاعششدة القانونيششة إل بإعطششائه قيمششة مثاليششة كششذلك دوجششي جعششل مجششرد الشعور بالعدل أساس القاعدة القانونيششة وهششذا معنششاه تظحكيششم الهششواء الشخصششية وهششذا يؤدي إلى الفوضى في ظحين أن القانون يجب أن يستند إلى الظحقائق الموضوعية ومن العدل كظحقيقة ثابتة كما يفرضها العقل وليس كما يشعر به الفراد فششالفراد هششم الششذين يخضعون للعدل وليس العدل هو الذي يخضع للفرد . المدرسة المختلطة
ومؤسس هذه المدرسة هو الفقيه جيني ظحيث قامت نظريته على أنقاض المدرسششتين الشششكلين والموضوعية ودمجهما في نظرية واظحدة فأخذ عششن المدرسششة الشششكلية فكششرة تششدوين القواعششد القانون وسماه بعنصر الصياغة وأخذ عن المدرسة الموضوعية الظحقائق الطبيعية والتاريخية وغيرها وسماه بعنصر العلم وهو ما تأثر به الفقه الظحديث . السس التي تقوم عليها نظريته : عنصر الصياغة :لقد أخذ جيني عن المدرسة ضرورة أن تكون القواعد القانونية فششي قششالب مدون وعلى شكلية معينة أي أن تظحرر على شكل نصوص تراعششي فيهششا القواعششد الجرائيششة ظحتى يسهل توصيلها للفراد . عنصر العلم :وهو مأخوذ من المدرسة الموضوعية وهي عبارة عن مجموعة من الوقائع : الوقائع الطبيعية :وهي عبارة عن مجموعة الوقائع التي تظحدث مششن خلل الطبيعششة دون أن يكون للنسان دخل فيها وإنما تقدم له خدمات وتولد له ظحقوق ومن هنا ل بد مششن العششتراف بهذه الظحقوق وهي ظحقوق تكون متولدة مع النسان كذلك . الوقائع التاريخية :وهي عبارة عششن مجموعششة الوقششائع الششتي تكششونت عششبر التاريششخ وقششدمت خدمات للنسان وولدت له ظحقوق . الوقائع العقلية :وهي التي تقوم باستنباط الظحقوق من الظحقششوق الطبيعيششة وكششذلك مششن الوقششائع التاريخية. الحقائق المثالية :وهو أسمى الظحقائق وهشو الشذي يسشعى النسشان إلشى الوصشول إليشه وهشو درجة السمو القانوني . جوهر القاعدة القانونية في الفقه الحديث : لقد اتجه الفقيه الظحديث اثر النقد الموجه إلى مذهب جيني إل أن الظحقائق الربع الششتي يتكششون منها جوهر القاعدة القانونية ل يصدق عليها جميعا وصششف العلششم هششذه الظحقششائق لهششذا فقششد تششم جمع الظحقائق التي يتكون منها جوهر القاعدة القانونية في نوعين من الظحقائق أول :حقائق علمية تجريبية تخضع للمشاهدة والتجربة فالقاعدة القانونية هي نتاج واقع يجب تقويمه بالقياس على مثل أعلى يستخلصه العقششل فششالفقه الظحديث أعطى لجوهر القاعدة القانونية عنصششرين عنصششر واقعششي فالعنصششر الششواقعي يعتمششد على : حقــائق سياســية:وهششي عبششارة عششن مختلششف المتغيششرات السياسششية وتغيششر أنظمششة الظحكششم فششي المجتمعات مما يؤثر على المجتمع وظحقوقه وبالتالي لبد من وجود قواعد قانونية لتنظم هششذه التغيرات . حقائق تاريخية :وهشي عبشارة عشن مختلشف المتغيشرات التاريخيشة الشتي تسشاهم فشي تكشوين الجماعة وظحقوقها ول بد من قانون لينظم هذه الظحقوق . حقائق دينية :وهي مجمل الظحقائق المستخلصة مششن أظحكششام الششدين والششتي قششد تسششاعد إظهششار القواعد القانونية . حقائق طبيعة اقتصادية واجتماعية :وهي عبارة عششن مجموعششة المتغيششرات داخششل المجتمششع التي تكون بتدخل المجتمع بتدخل الطبيعة والتغيرات القتصادية وكذلك ظروف المجتمع . وهذا العنصر ل يكفي لتكوين القاعدة القانونية بل يجب تقويم هذه الظحقائق بالقياس على مثششل أعلى يفرضه العقل أل وهو العدل .
ثانيا :حقائق عقلية تفكيرية يستخلصها العقل والنوع الثاني يمثل العنصر المثالي في جوهر القاعدة القانونية . مفهوم العـدل وصوره :إن للعدل مفاهيم وأنواع مختلفة العدل لغة معناه المساواة النصاف ،ومفهومه البسيط هو إعطاء كل مفهوم العـدل : ذي ظحق ظحقه أما المفهوم العميق فهو يتمثل فششي مجموعششة القواعششد الششتي بكشششف عنهششا العقششل ويوظحي بها الضمير ويرشد إليها النظر الصائب فهذه القواعد هي روح العدل أو هي الفطرة التي فطره ا الناس عليها . العدل من حيث الشكل :أن تظحقيق فكرة العدل يستوجب تطبيق القانون بصفة ملزمة ولو عن طريق القششوة إذا تطلششب المر ذلك فالقانون هو إدارة الظحاكم يجب اظحترامها ظحيث يرى الفيلسوف النجليششزي أوسششتن أن القانون الششذي يظحقششق العششدل هششو إدارة الظحششاكم ومشششيئته يطبقهششا بششالقوة علششى الفششراد عنششد الضرورة فالعدل لديه مصدره ضمير الظحاكم وينبع من إدارته فالظحاكم يراقب ويشرف علششى توزيع العدل بين الناس توزيعا متساويا ،أما أنصار مذهب الشرح علششى المتششون فيششرون أن فكرة تقديس النصوص التشريعية واظحترامها باعتبارها شامل لكل مواضع الظحياة فالتشششريح وظحدة هو الذي يتضمن جميع السس التي من شأنها تجسيد فكرة العدل ومفهوم العدالة . ظحيث يرى هيجل أن تظحقيق فكرة العدل يقششوم علششى تطششبيق القششانون الششذي يكششون أساسششه مششن صنع الدولة )يعر عن إرادة الظحاكم( فالدولة هششي المنوطششة بششاظحترام القششانون وإجبششار الفششراد على طاعتها بما لها من وسائل الكراه لجل تظحقيق العدالة . العدل من حيث المضمون :يرى أصظحاب مذهب القانون الطبيعي ذو المضششمون المتغيششر أن فكششرة تظحقيششق العششدل ليسششت نابعششة مششن قواعششد قانونيششة ثابتششة بششل أنهششا مسششتلهمة مششن القواعششد متغيششر ومختلفششة بششاختلف الظروف المظحيطة بكل مجتمع . إن القانون الطبيعي الذي يدركه النسان بعقله يتصف بالكمال والمثل العليا هي العدل. إن فكرة إقامة نظام قانوني على أساس العدل ومظحاربة الظلم وجدت في ضمير النسان منششذ الزل وستبقى ثابتة ل تتغير أما الذي يتغيششر فهششو الزمششان والمكششان ولكششل جماعششة تصششورها الخاص لفكرة العدل وفقا لظروفها الجتماعية فمما يعتبر عدل في مجتمع ما قد يصبح ظلما مع مرور الزمن في نفس المجتمع ،مثال :الرق ،وقد وجهت انتقادات لهذا التجاه يظحث أ، فكرة العدل عندهم تؤدي إلى فكرة القانون الطبيعي ذاتها .لن القانون هو الششذي يجعششل مششن العدل مثل أعلى خاصا بجماعة معينة وفق لظروفها وتصورها لفكرة العدل ،فمششا هششو عششدل في مكان معين وزمان معين يصششبح ظلمششا فششي مكششان آخششر وزمششان آخششر وهششذا مششا ل يمكششن التسليم به فالعدل ليس تصورا شخصي بل هو إنساني عام فظششاهرة الششرق مثل إذا كششانت قششد أجيزت في مجتمع ما وفي وقت ومكان معين فهذا النظام ليس عادل فالرق فششي ظحكششم ظحقيقششة العدل ظالم . يرى ديجـي أن الشعور بالتضامن الجتماعي لدى الفراد هو أسشاس القاعشدة القانونيشة وهشو يتمثل في الشعور القائم لدى الجماعة بماهية العدل كما هو وليس العدل وليس المثل العلششى للعدل أو فكرته في ذاتها فليست القاعدة القانونية هي التي توضع وفق المثششل العليششا )العششدل(
بششل هششي القاعششدة الششتي تشششعر بهششا الجماعششة أنهششا ضششرورية ولزمششة إلششى صششيانة التضششامن الجتماعي ومن العدل تسخير قوة الجبار في الجماعة لكفالة اظحترامها إن هذا الرأي قد يؤدي إلى تظحكيم الهواء والنزعات الفردية في ظحين انه يجب أن يسششند هششذا المثل العلى إلى ظحقائق موضوعية فالعدل يفرضه لعقل وليس ما تعتقده الجماعة . يصف الفقهاء العدل إلى نوعان :العدل الخاص والعدل المطلب الثاني :صور العدل : العام العدل الخاص :هو الذي يظحكم العلقات بين الفراد ويقوم على أساس المسششاواة التامششة المتبادلة بينهم ويسمي بالعدل التبادلي .العدل العام :هو الذي يقوم على أساس اعتبششار الفششرد جزء من المجتمششع باعتبششار المجتمششع هششو الكششل ،فالعششدل فششي هششذه الظحالششة يرمششي إلششى تظحقيششق المصلظحة العامة ويتم عن طريق إقامة تفاصل بين القيم والفراد من ظحيششث الظحاجششة أو لقششدرة أو لكفاءة ويشمل العدل توزيعي والعدل الجتماعي . العدل التبادلي :الصل أنه كان مقصور على علقات الفراد التعاقدية الخاصة بالتبششادلالسلع والمنافع أي يجب للفششرد علششى الفششرد ولششم يبقششى مظحصششورا فششي نطششاقه الضششيق مششن العلقات التعاقدية بل أصبح يشمل كل ينشئ الفراد من علقات أيا كان مصدرها ،وهو يقوم على أساس تساوي الفراد وهذا التساوي يقتضي من الفراد اظحترام كل منهم بظحششق الخر إما بإعطائه له أو بالمتناع عن العتداء عليه وهذا الظحق الذي يخص كل فرد قد يكون له ابتداء أو اكتسابا فيما يخص الفرد ابتداء كل ما يتعلق بوجششوده أو كيششانه المششادي والنفسي ويعتبر ظلما اعتداء فرد على جسم فرد آخششر بالضششرب أو بالقتششل أو الهانششة أو القذف ،أما ما يخصه اكتسابا فهو ينصرف إلى كل ما يكتسبه من بعشد يضشيفه إلششى نفسشه كشيء خاص به والعدل هنا يكون بششإقرار كششل فششرد علششى مششا اكتسششبه بطريششق الكتسششاب المشروع . العدل التوزيعي :يقصد به العدل الذي يجب على الجماعة اتجاه الفراد المكونين لها فيتوزيششع المنششافع والعبششاء عليششه وهنششا ينبغششي مراعششاة اختلف الفششراد ظحسششب ظحاجششاتهم وقدراتهم وجدرانهم فيترتب على هذه المساواة النسبية فالفراد ل يعاملون نفس المعاملة المتساوية ) أي يتساوون مساواة مطلقة في الظحصششول علششى الوظششائف العامششة فششي الدولششة ( .العدل الجتماعي :هو العدل الذي يسود علقة الفرد اتجاه الجماعة من ظحيث واجباته نظحو الجماعة أساس هذا العدل الجتماعي يكمن في كششون الفششرد فششي الجماعششة جششزء فششي الجماعششة وهششذا الجششزء مسششخر لخدمششة الكششل فالصششالح العششام ل يتظحقششق إل عششن طريششق الشتراك بين الفراد لجل مصلظحة واظحدة وهذا العششدل مششبرر لخضششاع الفششراد لسششلطة الظحاكم الذي له الظحق المر وكذلك باسم الظحق الجتمشاعي يسشخر الظحشاكم سشلطته لتظحقيشق الصالح العام تطور فكرة العدل عبر العصور : إن مفهوم العدل لم يصبح مفهوما شائعا في عصرنا الظحاضر إل بعششد الثششورات الكششبر ى التي أريقت فيها الدماء أزهقت في الرواح وعانت البشرية منها ويلت الجششوع والتشششرد والدمار إن هاته الثورات المتعاقبة كانت تهدف إلى تظحقيق العششدل والمسششاواة وأن الظلششم فششي التفاوت ولكن أليست المساواة المطلقة ظلما ؟ لقد اختلف المفكرون واختلفت المذاهب لتظحديد إجابة شافية لهذا التسششاؤل وسششنتعرض إلششى الفكششر الغربششي ونظرتششه للعششدل وكششذا إلششى الفكششر السلمي ومكانة العدل فيه .
تطور فكرة العدل في الفكر الغربي :لقد رأى أنصار التفاوت في الفكر الغربشي لفكشرة العشدل أنها تتأسس على اظحترام التفاوت الموجود ويريدون في ذلك ظحججا تتعلق بالفوارق الطبيعيششة والفوارق الجتماعية وظحجج أخرى تبرر هذه الفوارق المختلفة .يختلف النششاس بششالولدة فششي قدرتهم ومواهبهم الجسمية والعقلية فمنهم الضعيف ومنهم القوي ومنهم الذكي ومنهم الغششبي، فمن الظلم أن نبوئ الغبي أو الغير الكفء منصششبا إداريششا ممتششازا يتوقششف عليششه نظششام بعششض الشؤون الجتماعية أو غيرها وبالتالي منظحه مقابل ذلك جزاءات وامتيازات عالية فلو وفرنششا له ضرورية الظحياة فقط ومنظحنا الباقي للقادر الششذكي لكششن دائمششا فششي ظحششدود العششدل ،إن هششاته النظرة والرأي للفيلسوف أرسطو ومن ماثله الرأي فهو يزعم أن التفاوت قانون الطبيعة من ذلك انه يعترف با استرقاق البعض الخر هو ضرورة طبيعيششة ومششادام النششاس مختلفيششن مششن ظحيث الخصائص العقلية والفيزيولوجية فلبد من توسششيع شششقة الختلف بينهششم يقششول كاريــل اليكس العامل الفيزيولوجي والجراح الفرنسي " فبششدل مششن أن نظحششاول تظحقيششق المسششاواة بيششن اللمساواة العقلية والعضوية يجب أن نوسع دائرة هذه الختلفات وننشئ رجششال عظمششاء "، وبعد تظحليل هذا الكلم نجد أن تقسيم سششكان البلد الظحششرة إلششى طبقششات مختلفششة ل يرجششع إلششى المصادفة أو العرف الجتماعي وإنما هو مؤسس على قواعد بيولوجية صششلبة وكششذلك علششى صفات الفراد الفيزيولوجية والعقلية ،ففي المجتمع الديمقراطي كما ترى " بريطانيا وفرنسا " استطاع كل شخص أن يبلغ المكانة أو المركز الذي مكنته مقدرته من بلوغه. إن اليوم معظم عامة الشششعب يششدينون بمراكزهششم وأوضششاعهم إلششى الضششعف الششوراثي لعضششائهم وعقششولهم بالضششافة هششذا الششرأي فقششد تبنششى هششذا الموقششف بعششض الديششان القديمششة البراهيمية والتي بدورها تقسم الناس إلى أربع طوائششف أعلهششا الكهنششة أو البراهمششة وأدناهششا السفلى والبخاس ونجد اليهود الذين زعموا أنهم وظحدهم شعب ا المختار بل الضششافة إلششى الظحركة النازية الششتي قسشمت الجنشس البشششري إلشى طبقششات أسششماها الجنشس الري وقششد علششل أنصار التفاوت هذا النوع من الفوارق الجتماعية والطبيعية بأنها كظحششافز يششدفع الفششراد إلششى السعي والنشاط ذلك أن النسان بطبعه مفطور على السعي لتظحقيق آمششاله الواسششعة فششي ظحيششاة بعض الناس في الرفاهية والعيش في النعيم يثير من ظحولهم ويعطيهم رغبة أقوى فششي العمششل قصد الوصول إلى مستواهم ،وهشذا التفششاوت ل يعنششي عشدم مسششاواتهم أمشام العدالشة لن ذلششك يتظحول إلى ظلم إل أن هذه الطروظحات تشبه إلى ظحششد مششا المبششادئ الششتي انطلششق منهششا التوسششع الستعمار في الظحديث بدعوى أن القوة لها الظحق بل ومششن العششدل أن يظحتششل القششوي الضششعيف ويسير شؤونهم المختلفة ويثبت العلماء أن العرق الصافي من المستظحيل وجوده وأن كل بلد العالم مزيج من العروق ظحتى إن الدم الذي تفتخر به ألمانيا نفسها إنما هو دم هجين إلششى ظحششد بعيد أكششثر مشن غيششره لن العلششم والواقشع يؤكششد أن الشدم الهجيششن بشاعث علشى التقششدم والنبشوغ والظحيوية . هناك أنصار المساواة في الغربي يقول شيشــرون مخاطبششا شششعبه الرومششاني " النششاس سششواء وليس أشبه شيء من النسان والنسان لنا جميعا عقل ولنا ظحواس وأن اختلظحظحفنششا فششي العلششم فنظحن متساوون في القدرة على التعليم " وعن كتاب توماس جيفرسن فششي إعلن السششتقلل المريكي " إن جميع الناس قد خلقوا متساوين "
نقـد :بالرغم إنه ل يمكننا إنكار فكرة المساواة إل انشه ل يمكشن مسشاواة النشاس فشي الظحقشوق والواجبات لنه تختلف إمكانيتهم وقدراتهم العقلية والجسدية والعمليشة ،فشإذا سشلمنا بالمسشاواة التامة والمطلقة فكيف يخدم بعضهم البعض . فكرة العدل في الفكر السلمي :إن العدل معناه إزالة الفوارق المصطنعة والفروق الواسعة التي نشأت بين أفراد والمجتمعات بطرق غير مشروعة ولبد من فتح الطريق أمششام الجميع وتكافئ الفرص في جميع المجالت ،يقول الرسول صلى ا عليه وسششلم :ل فضششل لعربيا على عجميا إل بالتقوى يعتبر العششدل أظحششد المبششادئ الساسششية لنظششام الظحكششم وغششايته المقصودة وقد ظحرص السلم على تقريره ظحفاظا على كيان المجتمع البشششري فقششد جششاء فششي قوله تعالى على لسان نبيه :وأمرت لعدل بينكم ويقصد بالعدل في السششلم بششوجه عششام تنفيذ ظحكم بمعنى الظحكم بمقتضيات ما جاءت به الشريعة السششلمية وهششو واجششب فششي علقششة الفرد بنفسه وعلقته بغيره من الناس وعلقة الظحاكمين بالمظحكومين ومن شدة ظحرصه تعالى على العدل أنه لم يشدد على استعمال القوة مع مقترف أكبر الكبائر أي الشرك بينما شدد فششي استعمال القوة مع البششاغي والمعتششدي ومششع الطششرف الغيششر القششائم بالعششدل ويتضششح ذلششك قششوله تعالى :فإن بغت إظحداهما على الخرى فقاتلو التي تبغي ظحتى تفيء إلى أمر ا وإذا كان ا تعالى قد وجه الخطاب بالعدل للمؤمنين يا أيها الششذين آمنششوا كونششوا قششوامين لش شششهداء بالقسط( إن المساواة في السلم لها أهمية كبيرة يقول تعالى :يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعرفوا إن أكرمكم عند ا أتقاكم ،""5يتضح من هذه الية أن السلم يقر مبدأ المساواة بين جميع الناس ويجعلها أظحد أصوله التي تجد أساها فششي العقيدة التي جاءت لتكريششم النسششان باعتبششاره مششن أصششل واظحششد وهششو آدم فل مجششال للدعششاء بالنتساب إلى جنس أسمى مما عداه من الجناس أو إلى طبقة هي أرقشى الطبقششات فالسششلم ل يعترف إل بمفاضششلة قوامهششا العمششال وليششس النسششان وللمسششاواة صششور كششثيرة فششي الفقششه والتاريخ السلمي نذكر منهششا المسششاواة بيششن الفششراد جميعششا فششي تطششبيق القششانون فالكششل فششي مستوى واظحد أما القانون فل فرق بين الظحاكم والخليفة أو من هم في مناصششب السششلطة العليششا وبين عامة الناس وتثبت هذه المساواة كذلك أمام القضاء فل وجششود لمظحششاكم خاصششة تختششص بالنظر في خصومات طائفة معينة من المجتمع ومظحاكم أخششرى مختصششة لعامششة النششاس .قششال تعالى :ل إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ويقول :ولو شاء ربك ل أمان من في الرض كلهم أ فأنت تكره الناس ظحتى يكونششوا مششؤمنين وقششد طبششق هششذا المبششدأ علششى ارض الواقع وعلى أوسع نطاق فل يخلو كتاب من كتب الرسول صلى ا عليه وسلم منهششا مششوجه للقبائل "ومن كان يهوديشا او نصشرانيا فشانه ل يفتشن عنهشا وعليشه الجزيشة" ويقشول عمشر بشن الخطاب في معاهدته مششع أهششل بيششت المقششدس عقششب فتظحهششا " هششذا مششا أعطششى عمششر أميششر المؤمنين أهل إليياء من المششان أعطششاهم أمششان لنفسششهم ولكنائسششهم وصششلبانهم … ل تسششكن كنائسهم ول تهدم ول ينتقصه منها ول من خيرها ول من صلبهم ل يكرهون على دينهم ول يضششار أظحششد منهششم " .إن السششلم لششم يعطششي للنسششان مسششاواة مطلقششة إل فششي ظحششدود الظحقششوق والواجبات فهناك تفاوت مكفول للنسان بقول تعالى ورفعنا بعضكم فششوق بعششض درجششات وكل إنسان مسير لما خلق له فلكل ذي ظحق ظحقه .