فسانيا الورقية العدد التاسع كاملة

Page 1

‫!‪Alive PDF Merger: Order full version from www.alivemedia.net to remove this watermark‬‬

‫ليبيا تطور استراتيجية لمعرفة مصير المفقودين‬

‫ه � � � � ��و‬ ‫معنى كلمة ف��زان‬ ‫بالالتينية وسميت نسبة‬ ‫لفزان بن حام‬ ‫بن نوح عليه السالم‬

‫رئيس التحرير ‪ -‬سليمة بن نزهة‬ ‫أسبوعية شاملة تصدر كل يوم أحد عن هيئة دعم وتشجيع الصحافة‬

‫العدد ‪9‬‬

‫األحد ‪ 9‬جمادى األولى ‪ 1433‬هـجري ‪ -‬املوافق ‪ 2‬أبريل ‪ 2012‬ميالدي‬ ‫فيس بوك‪fasanea libya‬‬

‫‪Fasaneaf@yahoo.com‬‬ ‫السعر ‪ 250 :‬درهم‬

‫من دكتاتورية فرد إلى دكتاتورية شعب ‪ ...‬والضحية ليبيا‬

‫تنويه ‪ /‬ن�ش��رت ه��ذه االفتتاحية ب�ت��اري��خ في‬ ‫العدد الخامس من صحيفة فسانيا بتاريخ ‪4‬‬ ‫فبراير " وكأننا كنا نتنبأ بما سيحدث لسبها " ‪..‬‬

‫وما أمر الكفرة منا ببعيد‬ ‫االفتتاحية‬

‫سبها تحتضر‬ ‫والحكومة‬ ‫واالنتقالي‬ ‫في ُسبات‬ ‫عميق !!‬

‫التفاصيل ‪ -‬ص ‪9-8‬‬

‫داخل العدد‬ ‫افتتاح معرض طرابلس الدولي‬ ‫‪02‬‬

‫الشباب واإلسكان في حلقة نقاش‬

‫‪06‬‬

‫غزة‪ ..‬تلجأ للطاقة الشمسية‬

‫‪07‬‬

‫مركز سبها الطبي ‪ ..‬جسد بدون روح‬

‫‪12‬‬

‫حتى ال يشعر أن اإلعاقة عائق ًا في تحقيق أحالمه وطموحاته‬

‫آفاق أكبر بمركز السعيد لإلعاقة الذهنية بدرنة‬ ‫ال �م �ع��اق ج ��زء م ��ن ال�م�ج�ت�م��ع وع �ل �ي �ن��ا أن ن �ق��دره‬ ‫ونحترمه و نقدم ل��ه ال��رع��اي��ة والعناية حتى ال يشعر‬ ‫أن اإلعاقة قد تكون عائق ًا في تحقيق أحالمه وطموحاته‬ ‫‪ ،‬نفتح أمامه األب��واب ونمد له االي��داي من اج��ل أن يعطي‬ ‫ويبدع فهو يحتاج فقط أن نسانده ونهتم به ونبرز هواياته‬ ‫ونعرف ميوله لنخرجه من عالم العزلة والخوف والتوتر‪.‬‬ ‫وسعي ًا منها لالهتمام باحتواء هذه الشريحة من المجتمع‬ ‫استطاعت جمعية النهضة األه�ل�ي��ة الخيرية درن��ة خالل‬ ‫فترة وجيزة افتتاح مركز السعيد لإلعاقة الذهنية حيت تم‬ ‫دارسة الفكرة وتطبيقها على أرض الواقع من أجل تحقيق‬ ‫ال �ه��دف ال�م�ن�ش��ود وه ��و ال �ت��واص��ل م��ع اإلع ��اق ��ة واس�ت�ق�ب��ال‬ ‫المعاقين وتصنيفهم ح�س��ب ن��وع ودرج ��ة وال �ح��االت التي‬ ‫يتعامل بها المعنيين بهذا البرامج‪..‬‬

‫التفاصيل ‪ -‬ص ‪14‬‬

‫ف���ي ح��اج��ة إل���ى م��زي��د م���ن ال��ت��أك��ي��د ب���أن ما‬ ‫ح��ص��ل ف��ي م��دي��ن��ة ال��ك��ف��رة ه��و أم���ر ج��د خطير‬ ‫ول��ع��ل م��ن نافلة ال��ق��ول أن نصف ه��ذه األح���داث‬ ‫بأنها دق لناقوس الخطر ألنها أي تلك األح��داث‬ ‫ه��ي الخطر بعينه وه��ي بكل تأكيد آخ��ر م��ا كان‬ ‫ينقص ليبيا وحكومتها الواهنة في ه��ذه األي��ام ‪.‬‬ ‫ودليل ذلك هو رد فعل الحكومة إزاء هذه األحداث‬ ‫وه��و رد أق��ل ما يمكن أن يوصف به ان��ه ضعيف‬ ‫وغريب ويدعو إلى الريبة والتساؤل‪ .‬فبالرغم من‬ ‫كثرة الضحايا الذين سقطوا في مدينة الكفرة وطول‬ ‫أمد الحرب التي دارت رحاها هناك وبالرغم من‬ ‫االستغاثات التي رددها أهالي المدينة والتأكيدات‬ ‫ال��ت��ي وص��ل��ت منهم ب��ش��أن مليشيات وع��ص��اب��ات‬ ‫استباحت حدود البالد الجنوبية بل واشتركت في‬ ‫المعارك ضد المواطنين الليبيين اكتفت الحكومة‬ ‫الموقرة ممثلة في وزارة الدفاع ورئاسة األرك��ان‬ ‫بترديد عبارة واحدة ال أكثر _ما يحدث هناك نزاع‬ ‫بين قبيلتين ليبيتين _واكتفى المجلس االنتقالي‬ ‫بالدعوة على استحياء لوقف إط�لاق النار واتهام‬ ‫أزالم النظام السابق بالوقوف وراء المشكلة ‪.‬‬ ‫وس��واء أكانت تأكيدات سكان المدينة حقيقية أم‬ ‫مبالغ فيها أو كانت رواي���ات الحكومة والمجلس‬ ‫االنتقالي دقيقة أم ال ف��إن تعامل السلطتان مع‬ ‫هذه األحداث من شأنه أن يطرح علينا العديد من‬ ‫التساؤالت حول قدرتهما على التعامل مع هكذا‬ ‫أزمات وحول انتهاجهما لسياسة التقليل من أهمية‬ ‫الحدث حينا ولطريقة النعامة أحيانا أخرى ‪.‬‬ ‫ول��ع��ل ال��ح��دي��ث ع��ن م��ا حصل ف��ي ال��ك��ف��رة هو‬ ‫حديث ذو شجون وال يمكن له إال أن يدفعنا إلى‬ ‫التساؤل عن مدن الجنوب بشكل عام وبالتالي عن‬ ‫حدود تمتد على مسافة ألفي كيلو متر هي اليوم‬ ‫مشرعة بالكامل ال ح��ارس فيها وال ب��واب وال من‬ ‫يسأل عن من دخل ومن خرج وال ماذا ادخل أو ماذا‬ ‫اخرج ‪ .‬فليست معاناة أهلنا في مدينة الكفرة بأكبر‬ ‫من معاناة سكان مدن الجنوب الغربي فقد اختلط‬ ‫في ه��ذه المدن الحابل بالنابل ول��م نعد نستطيع‬ ‫التمييز بين المواطن الليبي وغير الليبي فالكل بات‬ ‫يحمل ما يثبت به انه ليبي س��واء سلطان األوراق‬ ‫والمستندات أو سلطان قوة السالح والكل سواء في‬ ‫ادعاء التحاقهم بالثورة وادعاء الدفاع عنها ونتيجة‬ ‫ذلك إس��اءة للثورة المجيدة وأضعاف ألمن البالد‬ ‫الهش أص�لا وتهريب للغداء وال���دواء واستجالب‬ ‫آلالف المهاجرين ‪.‬إض��اف��ة إل��ى ذل��ك ف��أن الكثير‬ ‫من سكان مدن الجنوب الغربي لليبيا أصبحوا ال‬ ‫يعتقدون أنهم يذيعون سرا حين يصرحون بأنهم‬ ‫أصبحوا غرباء في مدنهم وأنهم لم يعودوا يملكون‬ ‫من أمورهم في هذه المدن شيئا ‪ .‬إذاً فهي ذات‬ ‫المعطيات التي تسببت في أح��داث الكفرة نراها‬ ‫اليوم ماثلة أمامنا وبقوة في مدن الجنوب الغربي‬ ‫ح��دود شاسعة بال تأمين وتوافد منقطع النظير‬ ‫للمهاجرين غير الشرعيين وام��ت�لاك الكثير من‬ ‫ه��ؤالء ال��واف��دي��ن لمختلف أن���واع األسلحة وف��راغ‬ ‫أمني مخيف عجزت الدولة حتى اآلن عن ملئه ‪.‬‬ ‫كل ه��ذه األس��ب��اب وغيرها تدفعنا إل��ى أن نحيط‬ ‫المجلس االنتقالي والحكومة علما ب��أن مأساة‬ ‫الكفرة ليست منا ببعيد ‪.‬‬

‫فسانيا‬


‫فسانيا‬

‫محليات‬

‫السنة األولى ‪ -‬العدد‪9‬‬

‫األحد ‪ 9‬جمادى األولى ‪ 1433‬هـجري ‪ -‬املوافق ‪ 2‬أبريل ‪ 2012‬ميالدي‬

‫‪2‬‬

‫يف ر�سالة قوية للعامل تربهن قدرة الليبيني على بناء ليبيا اجلديدة‬

‫اإلعالن عن بدء الحملة اإلعالمية للدورة األربعين لمعرض طرابلس الدولي‬ ‫في مؤتمر صحفي عقد بقاعة المؤتمرات‬ ‫بمعرض طرابلس الدولي في األسبوع الماضي‬ ‫تم اإلعالن بدء الحملة اإلعالمية للدورة األربعين‬ ‫لمعرض طرابلس الدولي التي ستنطلق فعالياته‬ ‫يوم الغد االثنين و يستمر حتى الرابع عشر من‬ ‫شهر اب��ري��ل م��ن ال��ع��ام ال��ج��اري حضر المؤتمر‬ ‫الصحفي السيد أحمد الكوشلي وزير االقتصاد‬ ‫ورئيس اللجنة العليا للدورة الـ ( ‪ ) 40‬لمعرض‬ ‫طرابلس الدولي السيد صالح الدين حمزة و‬ ‫السيد علي دومة رئيس اللجنة التسيرية للمعرض‬ ‫ورئيس مجلس إدارة شركة النسيم السيد محمد‬ ‫عبد الكريم وعدد من مراسلي الصحف المحلية‬ ‫والعربية و االجنبية والقنوات الفضائية و نخبة‬ ‫من المهتمين في مجال المعارض ‪.‬‬ ‫وقبيل افتتاح المؤتمر الصحفي تم توزيع على‬ ‫كل الحضور ( رشقة ) عمرها ‪ 43‬عاما عليها‬ ‫شعار معرض طرابلس الدولي سنة ‪ 1969‬قبل‬

‫أسبوعية شاملة تصدر كل يوم أحد‬ ‫عن هيئة دعم وتشجيع الصحافة‬

‫مدير التحرير‬

‫أسماء اسديس‬

‫منسق التحرير‬

‫طارق عمر منصور‬ ‫هيئة التحرير‬

‫وهيبة الكيالني ‪ -‬فوزية خالد ‪ -‬منى عبدالمؤمن‬

‫اخراج وتنفيذ‬ ‫حسن جليل‬

‫تدقيق لغوي‬ ‫إبراهيم عقيلة‬

‫عالقات عامة‬ ‫بشير صالح‬

‫العنوان ‪ :‬سبها مبنى الثقافة واإلعالم سابق ًا‬ ‫طباعة ‪ ..‬مطابع هيئة دعم وتشجيع الصحافة‬ ‫اآلراء المنشورة في الصحيفة ال تعبر عن رأي الصحيفة‬ ‫بل تعبر عن آراء أصحابها‬

‫االنقالب العسكري على الشرعية في ليبيا كانت‬ ‫موجودة في مخازن المعرض ‪ ،‬وكانت أجمل هدية‬ ‫لقيمتها التاريخية والمعنوية والدالالت العظيمة‬ ‫التي تحملها ‪.‬‬ ‫وفي افتتاح المؤتمر الصحفي تحدثت السيد‬ ‫أحمد الكوشلي وزير االقتصاد معلنا ً عن انتهاء‬ ‫االستعدادات والترتيبات إلقامة الدورة الـ ( ‪) 40‬‬ ‫لمعرض طرابلس الدولي التي ستنطلق فعالياتها‬ ‫في الثاني من شهر ابريل المقبل وتستمر حتى‬ ‫الرابع عشر من الشهر نفسه ‪ ،‬مشيراً إن تنظيم‬ ‫هذه ال��دورة وفي هذا الفترة بالذات يعد تحد‬ ‫ونجاحا ً هاما ً لليبيا ‪ ،‬حيث سيتم من خالل هذا‬ ‫الحدث ال��دول��ي الهام إب��راز المناشط الفعلية‬ ‫لجميع القطاعات في ليبيا ‪ ،‬األمر الذي سيحفز‬ ‫جميع أصحاب األنشطة التجارية واالقتصادية‬ ‫على المساهمة وفق معايير المنافسة الشريفة‬ ‫بفاعلية في خدمة االقتصاد الوطني وأك��د أن‬

‫انعقاد هذه ال��دورة في هذه المرحلة من تاريخ‬ ‫ليبيا يكتسي أهمية خ��اص��ة وسيبعث رسالة‬ ‫قوية للعالم تبرهن قدرة الليبيين على بناء ليبيا‬ ‫الجديدة رغم المصاعب والتحديات ‪.‬‬ ‫وف��ي س��ؤال لصحيفة فسانيا عن الظروف‬ ‫التي تمر بها البالد و خاصة في ظل عدم تفعيل‬ ‫دور الشرطة و القضاء حتى هذا اليوم مما يشكل‬ ‫عقبة في إنجاح المعرض من الناحية األمنية‬ ‫أج��اب السيد أحمد الكوشلي وزي��ر االقتصاد‬ ‫لقدتم دراسة األوضاع و أن كل الظروف مشجعة و‬ ‫خطوة البد من اتخاذها من أجل أن نبرهن للعالم‬ ‫أن ليبيا بخير وماضية في طريق البناء و إرساء‬ ‫دول��ة القانون والعدل بعد أن كنا في ظل عدم‬ ‫نظام و تحكم مصادر و مراكز القوة التي ال تعر‬ ‫أي اهتمام بسيادة القانون وأنه فوق كل الجميع‬ ‫طوال أربعين سنة مضت من حكم و تسلط الفرد‬ ‫و كما و سبق و أن أشرت إقامة المعرض رسالة‬

‫قوية للعالم تبرهن قدرة الليبيين على بناء ليبيا‬ ‫الجديدة رغم المصاعب والتحديات ‪.‬‬ ‫هذا و ستشهد ال��دورة الـ ( ‪ ) 40‬لمعرض‬ ‫طرابلس الدولي ما يزيد عن ( ‪ ) 350‬مؤسسة‬ ‫وشركة محلية ‪ ،‬إلى جانب شركات عالمية من كل‬ ‫من ؛ فرنسا ‪ ،‬وتركيا ‪ ،‬ومصر ‪ ،‬وتونس ‪ ،‬واألردن‬ ‫‪ ،‬وإي���ران ‪ ،‬والجزائر ‪ ،‬وفلسطين ‪ ،‬وأمريكا ‪،‬‬ ‫وبلغاريا ‪ ،‬واإلمارات ‪ ،‬وكوريا الجنوبية ‪ ،‬وإيطاليا‬ ‫‪ ،‬والمغرب‪.‬‬ ‫وكانت شعلة الحرية والتنمية قد انطلقت‬ ‫من مدينة بنغازي يحملها دراج رياضي يمر بعدد‬ ‫من المدن الليبية وص��وال إلى سجن أبي سليم‬ ‫بطرابلس حيث تتوجه منه مسيرة شعبية حاشدة‬ ‫إلى معرض طرابلس الدولي إليقاد هذه الشعلة‬ ‫في األول من شهر ابريل المقبل إيذانا بانطالق‬ ‫فعاليات هذه الدورة ‪.‬‬ ‫طرابلس ‪ /‬خاص ‪ /‬حياة فرحات‬

‫اإلعالن عن قيام « الرابطة الليبية لضحايا أثار التطهير ‪ ..‬وحقوق اإلنسان»‬ ‫ق�� ّوض المقبور ال��ق��ذاف��ي أس��س ال��دول��ة المدنية ‪،‬‬ ‫وك ّرس جهده ٍ‬ ‫لعهد استبدادي ‪ ....‬عبث بحياتنا وأفسد‬ ‫البالد والعباد كيفما شاء دون مرجعية قانونية ‪ ،‬ودون‬ ‫رادع لجنونه ونزواته ‪ ....‬فلم يكن هناك تشريع يقف في‬ ‫اتقاء لظلمه وشروره ‪ ،‬زد‬ ‫طريقه ‪ ،‬ويرفعه الناس في وجهه‬ ‫ً‬ ‫على ذلك يده الطولى التي أطلقها من خالل لجانه الثورية‬ ‫التي بثت الرعب والفزع في قلوب المواطنين بالزحف‬ ‫على أموال الناس بالباطل تارة ‪ ،‬والمداهمات تارة أخرى ‪،‬‬ ‫ولم يكتف الالنظام بهذا بل تفنن في إذالل شعبه‬ ‫وقهره ‪ ،‬وما أبقته اللجان الثورية أتمته لجان التطهير التي‬ ‫أنشاها ‪ ،‬حيث قامت بالقبض على أعداد كبيرة من شرائح‬ ‫المجتمع من رجال أعمال وموظفين ومزارعين وحرفيين‬ ‫وتجار ‪ ،‬وصاحب عملية القبض بث الهلع والخوف في‬ ‫عائالت المقبوض عليهم وإهانتهم أمامهم ‪ ،‬والزج بهم‬ ‫في غياهب سجون التليق بآدمية اإلنسان ‪ ،‬وكان األنكى‬ ‫واألم ّر قيام زبانيته بضربهم وتعذيبهم النتزاع اعترافات‬ ‫ملفقة نقل العديد من الموقوفين إثرها للمستشفيات‬ ‫وإحالتهم لمحكمة الشعب ‪ ،‬فأصدرت هذه أحكامها طبقا‬ ‫لما أماله سيدها مما سبب ضررا ماديا ومعنويا كبيرا‬ ‫لهؤالء المظلومين ‪.‬‬ ‫ولكن إرادة الله شاءت ولوبعد حين أن تخلصنا من‬ ‫وإلى األبد ‪ ،‬ليئن األوان لتأسيس دولتنا المدنية ‪ ...‬دولة‬ ‫الحق ‪...‬ودول���ة القانون لرد اعتبار وحقوق من لحقهم‬ ‫الضرر من إجراءات التطهير‪.‬‬ ‫ووف��ق ما ذُك��ر ‪ ،‬تم اإلع�لان عن قيام رابطة مدنية‬ ‫ت��داف��ع ع��ن حقوق منتسبيها تسمى « الرابطة الليبية‬ ‫لضحايا التطهير وحقوق اإلنسان» ‪ ،‬وذلك يوم السبت‬ ‫الموافق ‪ 24‬م��ن م��ارس ‪ 2012‬ف��ي احتفالية خاصة‬ ‫أقامتها الرابطة بفندق المهاري بطرابلس‪ ،‬و وضعت‬

‫أهدافها التي تمثلت أهمها في التالي‪:‬‬ ‫العمل على إلغاء األحكام الصادرة من محكمة الشعب‬ ‫ضد أعضاء الرابطة ‪ ،‬وإلغاء كل ماترتب عليه من أثار‪.‬‬ ‫رد العتبار ألعضاء الرابطة ‪ ،‬ورد الموظفين منهم‬ ‫لسابق أعمالهم وصرف مرتباتهم‪.‬‬ ‫التعويض المادي والمعنوي عن األضرار التي لحقت‬ ‫بأعضاء الرابطة نتيجة إجراءات التطهير الظالمة‪.‬‬ ‫ترجيع األم��وال والممتلكات التي أُخ��ذت قصراً من‬ ‫أعضاء الرابطة‪.‬‬

‫تجريم ومحاكمة ك��ل م��ن ش��ارك ف��ي قهر وتعذيب‬ ‫وإهانة أعضاء الرابطة سواء من اللجان الثورية أو لجان‬ ‫التطهير أو مكتب اإلدع���اء الشعبي أو لجان التحقيق‬ ‫بمعتقل تاجوراء وغيرهم‪.‬‬ ‫مناصرة المظلومين والمحافظة على حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫وشرعت الرابطة في فتح باب العضوية لالنتساب‬ ‫إليها لكل من لحقه ظلم الطاغية المقبور ‪ ،‬وذلك عبر‬ ‫مقرها الكائن في شارع عمر المختار بطرابلس‪.‬‬

‫متابعة ‪ :‬عائشة ابوبكر ‪ /‬تصوير ‪ :‬مصطفى عمر‬


‫فسانيا‬

‫كالم في السياسة‬

‫السنة األولى ‪ -‬العدد ‪9‬‬

‫إشراف ‪ :‬ريمة الفالني‬

‫األحد ‪ 9‬جمادى األولى ‪ 1433‬هـجري ‪ -‬املوافق ‪ 2‬أبريل ‪ 2012‬ميالدي‬

‫اللجنة الدولية ‪ ICMP‬ل�ش�ؤون املفقودين يف ليبيا‬

‫ريمة الفالني‬

‫تطوير العملية الشاملة لمعالجة هذه‬ ‫المسألة‪ ،‬فقد زودت اللجنة الدولية‬ ‫لشؤون المفقودين ليبيا بمجموعة من‬ ‫التوصيات‪:‬‬ ‫• ت��ع��زي��ز ال��ح��ك��م ال��م��ح��ل��ي من‬ ‫م��ؤس��س��ات ال��ق��ان��ون ال��ت��ي م��ن شأنها‬

‫تمكين ليبيا من االمتثال اللتزامات‬ ‫حقوق اإلنسان بشأن قضية المفقودين‬ ‫بطريقة غير تمييزية وشفافة وخاضعة‬ ‫للمساءلة‪ .‬وه��ذا يشمل وزارة شؤون‬ ‫أسر الشهداء والمفقودين‪ ،‬فضال عن‬ ‫مكتب المدعي العام والسلطات المعنية‬

‫األخرى في معالجة قضية المفقودين؛‬ ‫إنشاء السجالت المركزية وقواعد‬ ‫البيانات حول األشخاص المفقودين‬ ‫من شأنها أن تسمح للسلطات الليبية‬ ‫بتوفير معلومات دقيقة وموثوق بها عن‬ ‫ع��دد المفقودين وظ��روف اختفائهم‪.‬‬ ‫وم��ن ش��أن ه��ذه ال��س��ج�لات أي��ض��ا أن‬ ‫تشكل األساس للحصول على تعويض‬ ‫للضحايا في المستقبل؛‬ ‫• ي��ج��ب ال���م���ش���ارك���ة ال��ك��ام��ل��ة‬ ‫لمجموعات الضحايا وأسر المفقودين‬ ‫والمجتمع المدني في كل عنصر من‬ ‫عناصر العملية بما في ذل��ك تطوير‬ ‫التشريعات‬ ‫• تطوير العملية العلمية المتكاملة‬ ‫لتحديد المكان‪ ،‬واستخراج الرفات‪،‬‬ ‫وتحديد هويات األشخاص المفقودين‬ ‫بعملية قائمة على الحمض النووي في‬ ‫تحديد الهويات‪.‬‬

‫جانب من الصراع الليبي التشادي من العام ‪ 1995- 1976‬م‬ ‫يكتبها‪/‬عميد علي محمد أبوقصة‬ ‫أحمد مختار الترهوني‬ ‫‪ahmutr2003@yahoo.com‬‬

‫ليبيا من دكتاتورية فرد إلى‬ ‫دكتاتورية شعب ‪ ...‬والضحية ليبيا‬

‫واحد من الناس‬

‫من ق��ال أن ليبيا تخلصت من الدكتاتورية ؟ ‪،‬‬ ‫نعم لقد تخلصنا من القذافي وتخلصنا من غطرسة‬ ‫الحاكم الواحد الفاتق الناطق اآلمر الناهي ‪ ،‬تخلصنا‬ ‫من حكم عائلة مستبدة هي دائما ً فوق القانون تخلصنا‬ ‫من دولة الال دستور تخلصنا من الكبت وتكميم األفواه‬ ‫وعدم وجود أي شكل من أشكال حرية التعبير أو النقد‬ ‫‪ ،‬تخلصنا من القوانين القمعية كقانون تجريم الحزبية‬ ‫تخلصنا من محكمة الشعب ومحكمة أمن الدولة ‪،‬‬ ‫تخلصنا من جهازي األمن الداخلي واألمن الخارجي‬ ‫التي كان عملها يقتصر على القمع ‪ ،‬ولكننا تحولنا من‬ ‫النقيض إلى النقيض ‪ ،‬أصبحت هناك وثيقة دستورية‬ ‫تحتوي أسس بناء الدولة الديمقراطية التي نريدها‬ ‫‪ ،‬وتحتوي البنود التي لم نكن نحلم بربع مافيها ‪،‬‬ ‫والمجلس األنتقالي ملتزم بها وبالجدول الزمني لها‬ ‫أصبح هناك قانون لألنتخابات وموعدها شهر يونيو‬ ‫القادم ‪ ،‬أصبح لدينا حرية صحافة وأعالم مطلقة ‪،‬‬ ‫أصبح لدينا حرية التعبير واألضراب واألعتصام والنقد‬ ‫‪ ،‬في مقابل ذلك أصبح الشعب فوق القانون السالح‬ ‫المحرم قانونا ً لدى الشعب ‪ ،‬مخالفة قوانين المرور‬ ‫تأتي من الشعب ‪ ،‬الشعب يستولي على األمالك العامة‬ ‫بدون وجه حق ‪ ،‬الشعب يمر في الطرقات بسيارات‬ ‫ال تحمل لوحات ‪ ،‬الشعب يسيطر على عقارات تتبع‬ ‫للدولة بدون وجه حق ‪ ،‬الشعب يقيم المحال التجارية‬ ‫بدون تراخيص ‪ ،‬الشعب لمجرد أشاعة يقوم بضرب‬ ‫وطرد أي مسؤول دون حكم قضائي يدينه ‪ ،‬الشعب‬ ‫يريد أن يفعل ما يريد وال يريد من يحاسب أو يقنن‬ ‫أي شئ ‪ ،‬إذا أتخذ أي مسؤول في المجلس األنتقالي‬ ‫أو الحكومة أي إجراء مهما كان قانونيا ً فهو لن يرضي‬ ‫الجميع وبالتالي سيعرقل وبقوة السالح الذي هو في‬ ‫يد الشعب ‪ ،‬الشعب يفعل ما يريد وهو فوق القانون‬ ‫أما المجلس األنتقالي والحكومة فهي تحت القانون‬ ‫ويا ويلهم من أي أجراء مخالف للقانون ‪... ،‬‬ ‫لقد أصبحت على يقين أننا تحولنا من دكتاتورية‬ ‫فرد إلى دكتاتورية شعب ‪ ،‬والسؤال ‪ :‬متى ستتحول‬ ‫ليبيا إل��ى دول��ة ديمقراطية تحترم القانون حكومةً‬ ‫وشعبا ً ؟‬ ‫السؤال موجه للشعب ‪ ،‬طبعا ً ليس جميع أفراد‬ ‫الشعب !!!‬

‫أسباب هذا الصراع‬ ‫‪ 1‬ـ في الحقيقة لم نعرف بالتحديد األسباب‬ ‫الحقيقة لهذا الصراع ‪ ،‬ولكن ما كان يقوله لنا‬ ‫ألقذافي هو أن وجود (حسين هبري) على راس‬ ‫السلطة في تشاد يشكل خطرا على أمن حدودنا‬ ‫الجنوبية ‪ ،‬وذلك ألنه سيسمح لكل من (أمريكا‪،‬‬ ‫وفرنسا وإسرائيل) بإنشاء قواعد جوية شمال‬ ‫تشاد بمحاذاة حدودنا الجنوبية ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ وهنا ك من يعزو أسباب هذا الصراع‬ ‫إلى وجود (اليورانيوم) بمنطقة أوزو ‪ ،‬وما أذكره‬ ‫في هذا الشأن ‪.‬هو عند تكليفي العام ‪1977‬م‬ ‫كآمر لمنطقة أوزو ‪ ..‬حضر للمنطقة (مهندس‬ ‫ليبي من منطقة تمسه ‪ .‬لم أعد أذك��ر اسمه)‬ ‫ومعه أربعة مهندسين ألمان واستلمت رسالة‬ ‫م��ن ال��ق��ي��ادة ال��ع��ام��ة للجيش ف��ي ذل��ك الوقت‬ ‫بتقديم كافة أن��واع المساعدة والحماية لهذه‬ ‫البعثة المكلفة بالتنقيب عن اليورانيوم ‪ ،‬وبعد‬ ‫انتهاء مهمتهم سألت المهندس الليبي المرافق‬ ‫لهذه البعثة ع��ن وج��ود ال��ي��وران��ي��وم م��ن عدمه‬ ‫بهذه المنطقة ‪ .‬فأجابني ب��أن كميته ضئيلة‬

‫واستخراجه غير اقتصادي ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ وهناك من يعزو أسباب هذا الصراع بأن‬ ‫القذافي لديه أطماع توسعيه وبسط سيطرته‬ ‫على القارة األفريقية ونشر أفكاره بالقوة ‪..‬‬ ‫‪ 4‬ـ وهناك من يقول بأن القذافي عندما‬ ‫شعر بخطورة الجيش الليبي على نظام حكمه‬ ‫من خالل قيام الجيش بعدة محاوالت انقالبية‪..‬‬ ‫بدأ بإلهاء الجيش والزج به في حروب مفقودة‬ ‫األهداف ‪ .‬مثل حرب مصر وأوغندا والسودان‬ ‫وتشاد ودعم المنظمات اإلرهابية في العالم من‬ ‫خالل فتح مراكز لتدريبها داخل ليبيا ‪ .‬ثم قام‬ ‫بتفكيك الجيش ‪ .‬وتفريغه من محتواه وحل‬ ‫قيادة الجيش واستبدالها باللجنة العامة المؤقتة‬ ‫ل��ل��دف��اع وح��ل ال��وح��دات العسكرية النظامية‬ ‫‪ .‬واس��ت��ب��دال��ه��ا بالشعب المسلح م��ن الطلبة‬ ‫والمجيشين والموظفين والمقاومة الشعبية‬ ‫‪ .‬وال��م��ن��اوب��ة الشعبية ‪ .‬وتجييش ال��م��دارس‬ ‫والمعاهد والزج بهم في حروب العالقة لهم بها‬ ‫وال طائل منها ‪.‬‬ ‫يتبع في العدد القادم‪..‬‬

‫بطء العملية السياسية اليخدمنا‬ ‫ال��س��ل��ط��ة ف���ي ل��ي��ب��ي��ا ل��ه��ا وج��ه��ان‬ ‫ه��م��ا ال��م��ج��ل��س االن��ت��ق��ال��ي وال��ح��ك��وم��ة‬ ‫المؤقتةوهي سلطات غير منتخبة جاءت‬ ‫الى الحكم نتيجة لظروف خاصة بالثورة‬ ‫ومقتضياتها‪,‬وهذه السلطة وضعت‬ ‫خارطة طريق لحكمها يقوم على فترة‬ ‫زمنية التتعدى ‪ 8‬اشهر لكني اعتقد‬ ‫ان الفترة ستطول الكتر من ذلك لعدم‬ ‫نجاحها في تحقيق المتطلبات االساسية‬ ‫النتخابات وديمقراطية سلسة في البالد‬ ‫ون��أخ��د مدينة سبها كمثال فاليوجد‬ ‫فيها الية انتخابية واضحة فالحزاب‬ ‫السياسية فيها التملك برامج انتخابية‬ ‫تقوم بطرحها على المواطن الذي يهمه‬

‫ان تكون هذه الحزاب بعيدة عن القبلية‬ ‫والجهوية لكي تكسب ه��ذه االح���زاب‬ ‫ثقة المواطن الذي يزيد من عدم رضاه‬ ‫غياب مجلس محلي منتخب ذو كفاءات‬ ‫وخبرة بتسيير العملية االنتخابية القادمة‬ ‫وحتى االن لم نرى بوادر اعداد للمرحلة‬ ‫القادمة ‪.‬‬ ‫فما يريده الليبيون هو االسراع في‬ ‫البدء في العملية الديمراطية المتجسدة‬ ‫في انتخاب الحكومة القادمة والمؤتمر‬ ‫الوطني وايظا انتخاب المجالس المحلية‬ ‫واالستفتاء على الدستور ليعرف الجميع‬ ‫الشكل السياسي الجديد للحكم في‬ ‫ليبيا الحرة ‪.‬‬

‫تساؤالت‬

‫ليبيا تطور استراتيجية لمعرفة مصير األشخاص المفقودين‬ ‫ب��ن��اء ع��ل��ى دع����وة م���ن ال��ح��ك��وم��ة‬ ‫ال��ل��ي��ب��ي��ة‪ ،‬أوف����دت ال��ل��ج��ن��ة ال��دول��ي��ة‬ ‫لشؤون المفقودين فريقا من الخبراء‬ ‫لمناقشة مساعدة ليبيا في معالجة‬ ‫قضية األشخاص المفقودين في اثناء‬ ‫الثورة الليبية‪ ،‬فضال عن أربعة عقود‬ ‫من حكم المقبور القذافي‪ .‬ستقدم‬ ‫اللجنة الدولية لشؤون المفقودين أيضا‬ ‫المساعدة العاجلة في حل القضايا‬ ‫المحددة‪.‬‬ ‫ح��س��ب ال��س��ل��ط��ات ال��ل��ي��ب��ي��ة ف��إن‬ ‫ع��ش��رات اآلالف م��ن األش��خ��اص في‬ ‫عداد المفقودين في ليبيا من االحداث‬ ‫االخ���ي���رة‪ ،‬وك��ذل��ك م��ن ال���ح���روب في‬ ‫ع��ام ‪ 1970‬وع��ام ‪ 1980‬مع مصر‬ ‫واوغ��ن��دا وت��ش��اد واإلب�ل�اغ ع��ن فقدان‬ ‫‪ 1272‬شخص في ع��داد المفقودين‬ ‫من المذبحة سنة ‪ 1996‬في سجن‬ ‫بوسليم في طرابلس‪.‬‬ ‫في محاولة لمساعدة ليبيا على‬

‫‪3‬‬

‫لماذا اليريد البعض قانونا لألحزاب ؟‬ ‫في العدد السابق ثحدتنا لماذا يريد البعض‬ ‫اص����دار ق��ان��ون ل�لاح��زاب وف���ي ه���ذا ال��ع��دد‬ ‫سنتحدت ع��ن ل��م��اذا الي��ري��د البعض االخ��ر‬ ‫اصدار قانون لالحزاب؟‬ ‫فهل هذا المطلب صحيح فعال؟‬ ‫هناك من يعتقد ان وجود قانون لالحزاب‬ ‫خطرا على وجودها وهذا يجعلنا نتساءل لماذا‬ ‫يعد قانون األحزاب السياسية خطرا عليها؟‬ ‫فال وجود لقانون االحزاب في دول متقدمة‬ ‫كبريطانيا أو فرنسا مثال‪ ،‬وذلك لعدة أسباب‬ ‫أهمها‪:‬‬ ‫(‪ )1‬إن األحزاب من أهم مؤسسات المجتمع‬ ‫المدني؛ فهي تنظيمات خاصة بأعضائها ال‬ ‫صلة لها بالسلطة العامة‪ ،‬وتدخل الدولة فيها‬ ‫ٍ‬ ‫مقارب‬ ‫بالتنظيم يجعلها في وض��ع مساوٍ أو‬ ‫لألجهزة الحكومية التابعة لها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬إذا ك��ان م��ن أه��م م��ا ينظمه قانون‬ ‫األح�����زاب ه��و ش����روط ال��ت��رخ��ي��ص ل��ل��ح��زب‪،‬‬ ‫وال��ش��روط ال��واج��ب ت��واف��ره��ا ف��ي أعضائه‪،‬‬ ‫والحاالت التي يجوز فيها حله وإنهاؤه‪ -‬فإن‬ ‫هذا يشكل محذورا كبيرا؛ ألن الذي يضع هذه‬ ‫الشروط واألحكام ليس إال البرلمان‪ ،‬ولذلك‬ ‫فإذا استطاع حزب ما أو ائتالف ما الحصول‬ ‫على أغلبية مقاعد البرلمان في االنتخابات‪،‬‬ ‫فإن من السهل عليه تعديل هذا القانون كيفما‬ ‫ش��اء بما يكفل ل��ه التضييق على األح���زاب‬ ‫وال��ج��م��اع��ات األخ���رى المنافسة ل��ه أو حتى‬ ‫القضاء عليها‪ ،‬وهذا عينه ما كان يفعله الحزب‬ ‫الوطني الحاكم في مصر ال��ذي استغل هذا‬ ‫القانون لمنع حركة اإلخوان المسلمين وغيرها‬ ‫من تكوين أحزاب تنافسه في االنتخابات [‪،]1‬‬ ‫وهو الهدف الذي جعل ألمانيا الغربية (سابقا)‬ ‫تشذ عن المألوف وتضع قانونا لألحزاب بغية‬ ‫منع الحزب النازي من العودة‪.‬‬ ‫ولتبسيط الفكرة نوضحها بالمثال التالي‪:‬‬ ‫لنفترض أن القوى السياسية األساسية في‬ ‫ليبيا ثالث‪( :‬أ) اإلسالميون‪( ،‬ب) العلمانيون‬ ‫(ج��ـ) االشتراكيون‪ .‬ف��إذا تمكنت إح��دى هذه‬ ‫القوى من الفوز في االنتخابات البرلمانية‬ ‫في إحدى المرات‪ ،‬فإن بإمكانها تعديل قانون‬ ‫األح����زاب للتضييق على ال��ق��وى األخ���رى أو‬ ‫حتى حلها‪ ،‬ف��إذا ك��ان ه��ذا الفوز من نصيب‬ ‫الفئة (أ) مثال‪ ،‬ف��إن بإمكانها تعديل قانون‬ ‫األحزاب بالنص على حظر أي حزب يقوم على‬ ‫أيديولوجية تقوم على أسس مخالفة للشريعة‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬وهو ما يعني القضاء على األحزاب‬ ‫العلمانية واالشتراكية‪ ،‬وإذا تمكنت الفئة (ب)‬ ‫من الحصول على أغلبية مقاعد البرلمان‪،‬‬ ‫لربما قامت بتعديل قانون األح��زاب بالنص‬ ‫على حظر أي حزب يقوم على أس��اس ديني‪،‬‬ ‫مما يعني القضاء على األح��زاب اإلسالمية‪،‬‬ ‫وإذا تمكنت الفئة (جـ) من ذلك‪ ،‬لربما عدلت‬ ‫القانون المذكور بالنص على حظر أي حزب‬ ‫ال يؤمن أعضاؤه بالعدالة االجتماعية وحقوق‬ ‫ق��وى الشعب العاملة مما يعني ال��ع��ودة إلى‬ ‫االت��ح��اد االشتراكي الحزب الوحيد األوح��د‬ ‫وهكذا!‬ ‫اذا ربما من االفضل ان نترك االم��ور كما‬ ‫هي االن حتى ينضج الليبيون سياسيا ويتشكل‬ ‫وعيهم ال��خ��اص بالديمقراطية وسيجدون‬ ‫النظام السياسي والقانون المناسب لهم‪ .‬كل ما‬ ‫ذكر ممكن الحدوث بل ومتوقع وسط التنافس‬ ‫الشديد بل والتطاحن والتناحر على السلطة‪،‬‬ ‫والعداوات المستحكمة عادة بين السياسيين‪،‬‬ ‫وبخاصة ونحن نعيش في مجتمع ال يزال أبناؤه‬ ‫يرفضون وجود الرأي اآلخر إلى حد بعيد‪.‬‬ ‫ثانيا ‪-‬كيف يمكن تنظيم األحزاب السياسية‬ ‫على نحو سليم؟‬ ‫(‪ )1‬عرض الحل‪:‬‬ ‫ولذلك وحتى ال تفسد الحياة السياسية‬ ‫ونعود إلى حكم الحزب ثم حكم الفرد مجددا‪،‬‬ ‫يجب أال يوضع أي قانون لتنظيم األحزاب‪ ،‬بل‬ ‫أن ينص الدستور نفسه على المبادئ األساسية‬ ‫فقط كشروط إنشاء األح��زاب وح��االت حلها‬ ‫وكيفية ذل��ك‪ .‬الشيء الوحيد ال��ذي قد يجوز‬ ‫تنظيمه بقانون من شؤون األحزاب هو التمويل‪.‬‬ ‫يكفل ذل���ك أوال ش��رع��ي��ة ت��ع��دد األح���زاب‬ ‫بالدولة دستوريا‪ ،‬وإبعادها عن العبث المذكور‬ ‫بمنع األح����زاب أو االئ��ت�لاف��ات ال��ف��ائ��زة في‬ ‫االن��ت��خ��اب��ات م��ن التضييق غير ال��ن��زي��ه على‬ ‫األحزاب واالئتالفات المنافسة لهـا‪.‬‬


‫فسانيا‬

‫متابعات‬

‫السنة األولى ‪ -‬العدد ‪9‬‬

‫إشراف ‪ /‬فوزية خالد‬

‫األحد ‪ 9‬جمادى األولى ‪ 1433‬هـجري ‪ -‬املوافق ‪ 2‬أبريل ‪ 2012‬ميالدي‬

‫‪4‬‬

‫القبض على شاحنتين محملتين بالسلع التموينية‬ ‫داخل سبها (المنشية) متجهتين إلى خارج ليبيا‬ ‫اجتمع رئ��ي��س اللجنة األمنية العليا ب��ف��زان مع‬ ‫أعضاء اللجنة ومندوبين المناطق تراغن‪.‬غدوة‪.‬سمنوا‪.‬‬ ‫الزيغن‪,‬تمنهنت وتركزت نقاط النقاش في االنضباط‬ ‫في العمل والمواعيد حيث وزع رئيس اللجنة المهام على‬ ‫األعضاء بدقة وتم تكليف ضباط ووكالء نيابة بمهامهم‪.‬‬ ‫وأيضا ناقش الحضور بعض األخطاء التي تحصل داخل‬ ‫اللجنة ومعالجتها وانه بأن كل األعضاء داخل اللجنة‬ ‫لهم الصالحية في القبض القضائي وفى الختام وجه‬ ‫رئيس اللجنة شكره للجهود المبذولة من قبل األعضاء‬ ‫الستتباب األمن واألم��ان للمواطن وحثهم على الصبر‬ ‫إلى أن تتوفر كل اإلمكانيات المرجوة‪.‬‬ ‫علي علي ميالد ‪ -‬مدير مكتب للشؤون اإلداري��ة و‬ ‫المالية باللجنة‬ ‫طبيعة العمل داخ��ل القسم هي ما يخص األمور‬ ‫المالية و اإلداري���ة و ش��ؤون الموظفين من تسجيل و‬ ‫تنسيب و متابعة كل اإلجراءات الصادرة و الواردة للجنة‬ ‫األمنية للعليا و المندوبين داخل المنطقة ‪.‬‬ ‫كيف تتحصل اللجنة على إيراداتها لتسير عملها ؟‬ ‫نحن ح��ال��ي��ا ً نشتغل ب���إي���رادات ذات��ي��ة م��ن أف��راد‬

‫متطوعين داخل اللجنة و بعض المخالفات قد تستفيد‬ ‫منها اللجنة في تسير عملها ‪.‬‬ ‫هل تواجهكم صعوبات أثناء العمل بالمكتب ؟‬ ‫نعم نحن نعاني من قلة اإلمكانيات المادية التي‬ ‫من شأنها تدفع و تحفز الشباب ألداء العمل على أكمل‬ ‫وجه مطلوب ‪.‬‬ ‫وك��ان لنا لقاء م��ع حامد ب��رك��ان ‪ -‬رئيس قسم‬ ‫الدوريات و التحري باللجنة األمنية العليا ‪.‬‬ ‫ماهي طبيعة العمل لقسم الدوريات باللجنة ؟‬ ‫طبيعة عملنا هي توجيه الدوريات الليبية و العمل‬ ‫على إشباب األمن داخل مدينة سبها حيث يتم تعيين‬ ‫األعضاء إلي وحدات متوزعة في المدينة و تعمل بشكل‬ ‫منظم صباحا ً و مساءاً أو مراقية و رصد أي تجاوزات‬ ‫قد تحدث أو سرقات أو أعمال تخريبية ‪.‬‬ ‫ م ��ن خ �ل�ال ع�م�ل�ك��م ب �ه��ذا ال �ق �س��م ه ��ل ت ��م ضبط‬‫عمليات خارجة عن القانون ؟‬ ‫نعم ‪ .‬من خالل العمل المتواصل و جهود أفراد‬ ‫ال��دوري��ات المستمرة تم ضبط دخ��ول سيارة محملة‬ ‫بالخمور و المخدرات لمدينة سبها و أيضا ً شاحنتان‬

‫محملتان بالسلع التموينية و الوقود في طريقهم للخروج‬ ‫من مدينة سبها إلي خارج ليبيا بطريقة غير شرعية ‪.‬‬ ‫ ما مدى تعاون المواطنين معكم في التبليغ عن‬‫أي خروقات خارجة عن القانون ؟‬ ‫ف��ي الحقيقة نحن على إت��ص��ال دائ���م م��ع كافة‬ ‫المواطنين الذي من شأنهم الحفاظ على أمن البالد‬ ‫وأمانها و إستمرار الحياة الطبيعية و هنالك من ال‬ ‫يريد األمن و اإلستقرار للبيبيا و نحن بالطبع ال نتعاون‬ ‫مع مثل هؤالء األفراد ‪.‬‬

‫ هل تتوفر لديكم األمكانيات من أليات و أجهزة‬‫تساعدكم في مجال عملكم ؟‬ ‫لألسف حاليا ً ال توجد إمكانيات عالية المستوى‬ ‫ونحن نعمل بأليات خاصة إلي األن لم يتم دعمنا ‪.‬‬ ‫ رسالة تود قولها من خالل اللقاء ؟‬‫نطلب من وزارة الدفاع أن يتم دعمنا س��واء كان‬ ‫مادي أو أليات دفع رباعي و أجهزة اتصاالت و هذا‬ ‫المهم بالنسبة إلينا كمنطقة فزان ‪.‬‬

‫متابعة وتصوير ‪:‬رياض التكو‬

‫الجمعية الليبية لسالمة وصحة الطفل تسير قافلة طبية لحى الطيوري‬ ‫قال رس��ول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫( مثل المؤمنين ف��ي ت��واده��م وتراحمهم‬ ‫وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى‬ ‫منه عض ٌو تداعى له سائر الجسد بالسهر‬ ‫والحمى ) ‪ .‬وانطالقا ً من هذا الباب فإن‬ ‫الجمعية الليبية لسالمة وص��ح��ة الطفل‬ ‫ق��ام��ت بتسيير قافلة طبية م��ن عضوات‬ ‫الجمعية بالكشف المجاني على أطفال‬ ‫حى الطيورى لما يعانيه أطفال الحى من‬ ‫أم���راض وت��ه��دف ف��ي المقام األول تقديم‬ ‫خدمة عالجية وثقافية وتوعوية لألطفال فى‬ ‫مدينة سبها إلحساسها بالنقص الذى يعانى‬ ‫منه الطفل فى كافة المناحي الحياتية ‪.‬‬ ‫الطفل من الناحية الصحية مظلوم‬ ‫رئ��ي��س��ة الجمعية د‪ .‬ف��اط��م��ة حسين‬ ‫بشير أخصائية جراحة أطفال ‪ /‬من خالل‬ ‫عملنا كأطباء أطفال الحظنا هناك إهمال‬ ‫ثقافيا وطبيا وعلميا وتقصير شديد في‬ ‫العناية بالطفل ون��ح��ن م��ن أه��م أهدافنا‬ ‫العناية باألطفال و نحاول بناء مستشفى‬ ‫ف��ي م��دي��ن��ة سبها متخصص ي��ض��م جميع‬ ‫ت��خ��ص��ص��ات ح����االت األط���ف���ال و ت��ص��وري‬ ‫بالجنوب كله مخصصين ‪ 35‬س��ري��ر في‬ ‫مستشفى واح��د في سبها لألطفال يغطى‬ ‫‪400‬ال��ف نسمة !وتصوري الدخول شهريا‬ ‫ل��م��ا ن��ج��ى ل�لإح��ص��ائ��ي��ات ‪200‬ح���ال���ة فى‬ ‫الشهر أحيانا نضطر إلخراج الحاالت قبل‬ ‫استكمال عالجها باعتبار نحن محتاجين‬ ‫السرير لحالة اشد وأحيانا نستعين باألقسام‬ ‫األخرى ورفع المريض لقسم أخر ‪ .‬والحاالت‬ ‫العادية تتم معالجتها أم��ا الحاالت األكثر‬ ‫سوء اليوجد أجهزة تشخيصية فى القسم‬ ‫ونقوم بتحويل الحاالت دون تشخيص نحول‬ ‫إلى طرابلس وهناك من يذهب إلى تونس‬ ‫مباشرة ‪ .‬الامكانيات الاجهزة ! ومخصص‬ ‫لنا ‪ 3‬آس���ره للطفل ف��ى مستشفى سبها‬ ‫الطبي إلج��راء عمليات بمعدل مرة واحده‬ ‫أسبوعيا ! التوجد أولوية لألطفال يعامل‬ ‫كشخص كبير نقف ف��ى قائمة العمليات‬ ‫كاألشخاص الكبار وقائمة العمليات تمتد‬ ‫لشهور ونحن النعمل غير العمليات البسيطة‬ ‫الن المستشفى الت��وج��د ب��ه ح��ج��رة عناية‬ ‫خاصة بالطفل ويوجد فى الحواضن لكن‬ ‫االمكانيات معدومة !بصراحة الطفل من‬ ‫الناحية الصحية مظلوم ! ومن هنا الحاجة‬ ‫ماسة لوجود مشفى خاص بالطفل أما عن‬ ‫الناحية التثقيفية للطفل فى الجنوب التوجد‬

‫أماكن ترفيه وال تثقيف للطفل زرت بعض‬ ‫روض األط��ف��ال وتبين لي بأنها عبارة عن‬ ‫مدرسة أكثر مما هي روضة ؟‪ .‬ومن برامجنا‬ ‫الكشف على األطفال قبل دخولهم المدرسة‬ ‫فحص كامل للسمع والنظر وقياس نسبة‬ ‫ذكاء الطفل‪ .‬وحاليا نعد لندوة تضم أطباء‬ ‫أطفال وأخصائيين نفسيين رج��ال الدين‬ ‫وأولياء األم��ور ‪,‬بسب الحاالت الهستيرية‬ ‫لألطفال من ظاهرة العنف سواء فى البيت‬ ‫والشارع وفى المدرسة ‪.‬وتكون على مستوى‬ ‫مناطق سبها ‪ .‬وه���ذه الحملة التطوعية‬ ‫للكشف ع��ل��ى األط��ف��ال ف��ى ح��ي ال��ك��رام��ة‬ ‫الحظنا بأنه التوجد أدوية هذه المشكلة التي‬ ‫واجهتنا الطفل مهمل فهذه األحياء يؤتى به‬ ‫إلى المستشفى فى حالة متأخرة قد تؤدى‬ ‫فى بعض األحيان إلى وفاة الطفل وفكرنا أن‬ ‫نبدأ بهذا الحي الن اغلب األمراض المعدية‬ ‫واألم���راض التي اختفت من ليبيا ع��اودت‬ ‫للظهور منها ح��االت قمل ال��رأس وح��االت‬ ‫ال��درن وه��ى منتشرة فى سبها وه��و مرض‬ ‫معدي من الصعب عالجه ‪,‬وعملنا جولة‬ ‫ميدانية لمعرفة أسبابها الن إهمالها ينشر‬ ‫األم��راض على مستوى الجنوب وليبيا ككل‬ ‫‪ .‬ختاما أنا بصراحة مستغربة من المبلغ‬ ‫الكبير المصروف للجان الطبية لو أن هذا‬ ‫المبلغ تم به بناء مستشفى وإحضار كوادر‬ ‫مختصة الستفاد به المريض والطبيب!‬ ‫الهدف ال��ذي أمامنا هو بناء مستشفى‬ ‫فى الجنوب خاص بالطفل‬ ‫د‪ .‬فاطمة اب��واالس��ع��اد طبيبة أطفال‬

‫‪ /‬حاليا قائمين بحملة ف��ى ح��ي الكرامة‬ ‫للكشف على األطفال ومعالجتها الن الحي‬ ‫ب��ص��راح��ة فيه ح���االت مختلفة ويحتاجوا‬ ‫لعدة حمالت ويحتاجوا للتوعية ‪ .‬الجمعية‬ ‫لها أه��داف ثابتة والهدف الذي إمامنا هو‬ ‫بناء مستشفى فى الجنوب خاص باألطفال‬ ‫وبجميع التخصصات وبناء هذا المستشفى‬ ‫ينفع الطبيب الليبي بجعله يطور منه ويخلق‬ ‫إم��ك��ان��ي��ات ح��ت��ى ل��و اس��ت��دع��ى ال��م��وض��وع‬ ‫استدعاء أطباء من الخارج ‪ .‬هناك حاالت‬ ‫بدأت بالظهور اغلبهم ناس مهاجرين ليسوا‬ ‫مطعمين فى المستشفى هناك حالة توفيت‬ ‫بالنمنم (الحصبة) بصراحة ه��ذه غريبة‬ ‫وهذه من الحاالت التي يجب أن تبلغ عنها‬ ‫لدى منظمة الصحة العالمية وهذا بسبب‬ ‫اإلهمال واستعمال الطب الشعبي وسبب‬ ‫التهاب بكتيري بالرئة الن الطفل لم يأخذ‬ ‫التطعيم ‪ .‬ف��ى الحملة ال��ق��ادم��ة سناخذ‬ ‫التطعيم ونعطيه لألطفال ولكن بعد إجراء‬ ‫التحاليل ‪ .‬وأق���ول ب��ان الفقر ليس عيبا‬ ‫ولكن قلة الوعي واالهتمام بالمنزل وتهويته‬ ‫ونظافته ونحن كحملة توعوية طبية سنعمل‬ ‫زيارات صحية للمنازل بعد اخذ الموافقة ‪.‬‬ ‫الحي ب��ه ‪6000‬ع��ائ�ل��ة اق��ل منزل ب��ه ‪4‬‬ ‫عائالت ومعهم عائالت نازحة‬ ‫ونحن ف��ى خضم العمل فاجئنا نائب‬ ‫رئيس المجلس المحلى القاهرة السيد جابر‬ ‫عطية ‪ /‬رح��ب بأعضاء الحملة الصحية‬ ‫وب��ارك لهم مجهوداتهم وحياهم على هذه‬ ‫الخطوة الهالى الحي وقال بمرارة أقل منزل‬

‫به خمس أو ست عائالت ضغط مش عادى‬ ‫وجاءتنا معونات من جمعيات من المنطقة‬ ‫الشرقية منها جمعية ثائرات ليبيا وجمعية‬ ‫‪ 17‬ف��ب��راي��ر ‪.‬وال����ى اآلن ل��م نحصل على‬ ‫األدوية من المخازن الطبية نريد عناية من‬ ‫وزارة الصحة لصرف حصة للمستوصف من‬ ‫األدوي��ة وجاءتنا لجنة وقالت سنعتمد لكم‬ ‫المستوصف وجاءنا وكيل الصحة الدكتور‬ ‫مهدي الورضمى وقال سنعتمدها ولكن إلى‬ ‫اآلن لم نرى شيئا ؟ نطالب وزارة الصحة‬ ‫باعتمادها وإح��ض��ار أطباء ‪ ,‬لهذا الحي‬ ‫به ‪6000‬ع��ائ��ل��ة اق��ل منزل به ‪ 4‬عائالت‬ ‫ومعهم عائالت نازحة ‪ .‬نريد االهتمام وان‬ ‫يصل صوتنا للمسئولين ‪,‬الحي يعانى من‬ ‫التهميش منذ عهد الطاغية الحي كله غير‬ ‫م�لائ��م للسكن وال��ح��ي ب��ه م��درس��ت��ان فقط‬ ‫وجاءنا وزير اإلسكان ووعدنا وانتم كما ترون‬ ‫الحي هل هو يصلح لسكن البشر وأضف‬ ‫إلى ذلك ثلث نساء الحى أرام��ل وظروفهن‬ ‫اليعلمها إال الله ‪.‬‬ ‫نناشد وزارة الصحة أن يغيثونا بأدوية‬ ‫لألطفال‬ ‫‪.‬صيدالنية بالمستوصف ‪ /‬هناك نقص‬ ‫فى األدوية خاصة أدوية األطفال وأمراض‬ ‫األط��ف��ال كثيرة وح��ددن��ا طلبيات ل��ل��وزارة‬ ‫لكن لم يصلنا اى ش��يء لحد اآلن ؟ ودعم‬ ‫الجمعيات كلها من منطقة الجبل األخضر‬ ‫ومن الهيئة الطبية الدولية ‪ .‬نناشد وزارة‬ ‫الصحة أن يغيثونا بأدوية لألطفال وأجهزة‬ ‫للتعقيم ‪.‬‬

‫م��ح��م��د م��ح��م��ود م��ن��س��ق ال��ص��ح��ة فى‬ ‫المجلس المحلى القاهرة ‪ /‬فى إطار توصيل‬ ‫الخدمة الصحية لكل مواطن فى مقر سكناه‬ ‫تنادى مجموعة من الشباب وأسسوا مرفق‬ ‫صحي الكرامة الجديدة فى األزم��ة التى‬ ‫مرت بها بالدنا الحبيبة عندما توقفت الحياة‬ ‫فى سبها الحبيبة وأصبح قطاع الصحة شبه‬ ‫مشلول من هنا أحس سكان الحي حاجتهم‬ ‫لهذا المرفق وفى ‪.2011. 9.8‬م عملوا‬ ‫فيه عمل تطوعي صباح مساء وأنقذوا فيه‬ ‫العديد من الحاالت التى تضررت أثناء حرب‬ ‫التحرير من قصف الكتائب حيث تم إسعافها‬ ‫وبعده إحالتها إلى المركز الصحي القرضه‬ ‫ال��ذي يعمل تحت إش��راف ال��ث��وار آن��ذاك ‪.‬‬ ‫والحمد لله بفضل جهود المخلصين تم إنقاذ‬ ‫أسرة كاملة سقطت عليها قذيفة داخل بيتها‬ ‫حتى تماثلت للشفاء ‪.‬‬ ‫طلبوا من الجمعية زيارة منازلهم وإلقاء‬ ‫محاضرات توعوية‬ ‫المواطنين المترددون على المستوصف‬ ‫ابدوا ارتياحهم لما يقدمه لهم من خدمات‬ ‫وقربه من محل سكناهم إال إنهم يطالبون‬ ‫بمدهم ب��األدوي��ة الضرورية والمستلزمات‬ ‫الطبية للمستوصف من أجهزة تعقيم وتوفير‬ ‫أدوي��ة أطفال وإرس���ال المزيد من األطباء‬ ‫المختصين فى كافة التخصصات ‪ .‬ودعوا‬ ‫أه��ل الجمعية العودة م��رة أخ��رى لزيارتهم‬ ‫داخل منازلهم وإلقاء عليهم محاضرات طبية‬ ‫توعوية ‪.‬‬

‫فوزية بالل‬


‫فسانيا‬

‫لقاءات‬

‫السنة األولى ‪ -‬العدد‪9‬‬

‫يعيش الواقع اإلعالمي الليبي هذه األي��ام حالة من عدم‬ ‫االستقرار ووض��وح الرؤية رغم وف��رة الوسائل اإلعالمية إبان‬ ‫الثورة وكثرة ما هو مطروح في السوق دون أن نلحظ منهجية‬ ‫متبعة أو خ��ط س�ي��ر ج�ل��ي يمكن أن نستضيء ب��ه ف��ي الفترة‬ ‫االنتقالية الحرجة التي تهيئ وت��رس��م انتقال السلطة على‬ ‫أسس ديمقراطية نتوقع حدوثها الفترة المقبلة‪.‬‬ ‫وفي هذا الخضم ‪ ،‬عملت منظمة العمل الوطني لحماية‬

‫األحد ‪ 9‬جمادى األولى ‪ 1433‬هـجري ‪ -‬املوافق ‪ 2‬أبريل ‪ 2012‬ميالدي‬

‫‪5‬‬

‫ال�ث��ورة ومكافحة الفساد بالتعاون مع اتحاد رج��ال األعمال‬ ‫والتجارة بتاجوراء على عقد ورشة عمل تناولت « اإلعالم الليبي‬ ‫بين السلطة التابعة والسلطة الرابعة» يوم ‪ 20‬مارس ‪2012‬‬ ‫بقاعة ذات العماد بطرابلس بحضور عدد من المهتمين بهذا‬ ‫المرفق الهام والحيوي ‪ ،‬من خالل محورين هامين تمثال في‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ تحرير اإلعالم من التبعية والضغوط‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ أخالقيات المهنة اإلعالميـــــــــــــــة‪.‬‬ ‫متابعة ‪ :‬عائشة ارحومة ‪ /‬تصوير‪ :‬مصطفى عمر أحمد‬

‫اإلعالم الليبي بين السلطة التابعة ‪ ....‬والسلطة الرابعة‬ ‫وفي الكلمة الترحيبية التي ألقتها د‪ .‬ابتسام‬ ‫التومي رئيس اللجنة اإلعالمية بالمنظمة في افتتاح‬ ‫ورشة العمل أكدت على ما يعانيه المشهد اإلعالمي‬ ‫م��ن ت��وه��ان م���رده إل��ى أس��ب��اب عدم‬ ‫وج��ود رؤي��ة سياسية للدولة عكس‬ ‫هذه الحالة ‪،‬وأشارت إلى توق الثورة‬ ‫الليبية لعمل إعالمي جبار يبرز معاناة‬ ‫ال��ث��وار وطموحات وأح�لام الشهداء‬ ‫التي ُوأدت ‪ ،‬وااللتفاف حول المواطن‬ ‫الليبي كحالة إعالمية خ��اص��ة في‬ ‫سياق واق��ع يفور بالحركة على كل‬ ‫األص��ع��دة السياسية واالق��ت��ص��ادي��ة‬ ‫والثقافية ‪ ،‬وحاجتنا إلى إعالم يتخلى‬ ‫ع��ن الطبيعة المستأنسة والنفاق‬ ‫السياسي ن الذي شكل أجندته ولغته‬ ‫الصحافية في عهد النظام السابق‬ ‫‪ ،‬واستبداله بالمصداقية والحيادية‬ ‫والنزاهة ويستظل بمظلة تضمن له‬ ‫استقالليته وحريته المطلقة‪.‬‬ ‫كما رحب د‪ .‬ع��ادل التير رئيس‬ ‫المنظمة بكافة المشاركين وتمنى لهم‬ ‫التوفيق في وضع لبنات أساسية على‬ ‫ما سيكون عليه واقع اإلعالم يحقق‬ ‫ال��ط��م��وح��ات وي��واك��ب المستجدات‬ ‫ويدعو إلى رقي البالد‪.‬‬ ‫وتحدث أ‪ .‬عبد ال��وه��اب العالم‬ ‫رئيس اتحاد رجال األعمال والتجارة‬ ‫بتاجوراء عن ض��رورة إع��ادة تشكيل‬ ‫وإحياء هذا المرفق وفق ما تقتضيه‬ ‫المرحلة السياسية في ليبيا ‪ ،‬خاصة‬ ‫وأن ه��ذا البلد يتمتع بكوادر علمية‬ ‫ستسهم في إحداث التغيير المطلوب‪.‬‬ ‫وك��ان��ت أول���ى ال��ورق��ات البحثية‬ ‫للمهندس ع��ز ال��دي��ن عقيل ت��ن��اول‬ ‫فيها األسس والتشريعات التي يجب‬ ‫توخيها من أجل إرساء دعائم إعالمية‬ ‫نطمح لوجودها وذلك ـ حسب وجهة‬ ‫نظره ـ من خ�لال ض��رورة دع��م استعادة السيادة‬ ‫التنفيذية والتشريعية بتسليم المرافق للسلطة‬ ‫السياسية ‪ ،‬ودعوة المثقفين باستهداف المدارس‬ ‫ورموز النظام السابق لمحاربة التشويش والتصدي‬ ‫إلث��ارة الفتن ‪ ،‬وتوعية المواطن ل��درء الخلط بين‬

‫االحتجاج الصحي واآلخر المراد به إرباك الوطن ‪.‬‬ ‫كما دعا إلى تكوين لوبي إعالمي يكون قادرا‬ ‫على إج���ادة إدارة ال��ح��رب الرئيسية على الفكر‬ ‫ال��م��ض��اد وإث����ارة ال��ف��ت��ن‪ ،‬ط��رح ميثاق‬ ‫ال���ش���رف اإلع�ل�ام���ي وت��ج��س��ي��د حق‬ ‫الشعب بالمعرفة والشفافية ‪ ،‬كذلك‬ ‫افتكاك المثقفون واإلع�لام��ي��ون حق‬ ‫السلطة الرابعة والرد عبرها للقضاء‬ ‫على القوة المعيقة مشيرا إل��ى دور‬ ‫المثقف ف��ي تفعيل ال��ك��وادر العلمية‬ ‫ف��ي ال��وس��ائ��ل اإلع�لام��ي��ة ‪ ،‬وض���رورة‬ ‫ت��ع��اق��د ال��م��ؤس��س��ات اإلع�لام��ي��ة مع‬ ‫ك��ف��اءات وخ��ب��رات متخصصة بآليات‬ ‫الديمقراطية وأهمية سعي المؤسسات‬ ‫منذ اآلن لحجز الخبراء‪ ،‬واستخدام‬ ‫أدوات إعالمية متطورة‪.‬‬ ‫بعد ذل��ك ج���اءت ورق���ة د‪ .‬خالد‬ ‫سعيد اسبيتة التي اح��ت��وت « البناء‬ ‫التنظيمي إلعالم حر مستقل» ‪ ،‬ذكر‬ ‫فيها الضوابط التي يجب أن تتقيد بها‬ ‫المجالس أو الهيئات المنظمة لإلعالم‬ ‫وذلك من خالل منح التراخيص ووضع‬ ‫معاير للبرامج اإلعالمية ‪ ،‬وتطوير‬ ‫السياسات اإلعالمية ‪ ،‬والرقابة على‬ ‫االلتزام بالتشريعات وشروط التعاقد‬ ‫‪ ،‬وفرض العقوبات في حاالت انتهاك‬ ‫القوانين باإلضافة إلى مراقبة الملكية‬ ‫ومكافحة االحتكار‪ .‬كذلك تطرق في‬ ‫ورق��ت��ه إل��ى ش���روط عمل المجالس‬ ‫المنظمة لعمل وسائل اإلع�لام التي‬ ‫لخصها في االستقالل عن الضغوط‬ ‫السياسية ‪ ،‬والحظر على الحكومات‬ ‫بإقالة أو تغيير أعضاء المجالس ‪،‬‬ ‫وض���رورة االستقاللية ع��ن الضغوط‬ ‫التجارية ‪ ،‬وع��دم الخضوع لمصالح‬ ‫الممولين واالبتعاد عن ال��ت��ورط في‬ ‫قضايا الفساد‪ .‬كما ع�� ّرج على أنواع‬ ‫الوسائل اإلعالمية موضحا كل من وسائل اإلعالم‬ ‫الرسمي التي تعبر عن الدولة والتعبر عن الحكومة‬ ‫‪ ،‬والقطاع اإلع�لام��ي العام المستقل عن الدولة‬ ‫والذي يخضع لمسألة ممكنة من الشعب ‪ ،‬والقطاع‬ ‫الخاص ويخضع للقوانين المحلية ومواثيق الشرف‬

‫اإلعالمي‪.‬‬ ‫وأش���ار ف��ي ختام ورق��ت��ه إل��ى التحديات التي‬ ‫ت��واج��ه تنظيم قطاع اإلع�ل�ام ف��ي ليبيا م��ن حيث‬ ‫عدم اقتناع المواطن باستقاللية اإلعالم الرسمي‬ ‫عن الحكومة‪،‬وكثرة الكوادر التي تشكل عبئا ثقيال‬ ‫على ميزانية اإلعالم مستقبال‪ ،‬وضمان االنتقال إلى‬ ‫نظام ديمقراطي تعددي ‪ ،‬ودرج��ة نضج المجتمع‬ ‫ديمقراطيا بالصورة التي تسمح له باإلشراف على‬ ‫اإلعالم ‪ ،‬ونضج الحكومة المنتخبة واستيعابها لدور‬ ‫اإلعالم الذي يخدم كل الفئات ‪ ،‬كذلك عائق درجة‬ ‫وعي اإلعالمي الذي عمل طويال مع وسائل اإلعالم‬ ‫الحكومي‪ ،‬وم��دى استعداد ه��ذه الوسائل لحماية‬ ‫مصادرها وجمهورها‪ ،‬وطرح تساؤال مفاده إمكانية‬ ‫تحول هذه الوسائل إلى الثقافة الفضائية التي يتجه‬ ‫فيها اإلعالم لخدمة الكل على حساب الجزء والعام‬ ‫على حساب المحلي‪.‬‬ ‫أم��ا ورق��ة د‪ .‬خليفة المقطف‪ ،‬خصصها لما‬ ‫سيكون عليه « الخطاب اإلعالمي إب��ان التحرير»‬ ‫‪ ،‬وأوع��ز ض��رورة تغيير ه��ذا الخطاب في الفترة‬ ‫الحالية الختالف معد المادة قبال وحاليا حيث‬ ‫كانت الثورة هي المعد األساسي لمجريات الحدث‬ ‫وحالة الوحدة الوطنية رغم الخالفات السياسية‬ ‫والعسكرية في الجبهات ‪ ،‬حيث كان الجميع يحرص‬ ‫على إظهار الوحدة ‪ ،‬كذلك القائمون على اإلعالم‬ ‫أثناء األح���داث ك��ان دافعهم دع��م ال��ث��ورة وهدفهم‬ ‫إسقاط النظام وغابت عن الوجه العام مظاهر‬ ‫الخالف ‪ ،‬باإلضافة إلى تغلب الشعور الوطني على‬ ‫األن��ا ‪ ،‬وتلهف المتلقي لما يجري في الجبهات ‪،‬‬ ‫وضرورة إثبات القدرة على مواجهة أساليب التضليل‬ ‫التي انتهجها النظام‪ .‬وت��ط��رق ألس��ب��اب النقوص‬ ‫الحالية لما يقدمه اإلعالم مما أدى لضياع الخطاب‬ ‫اإلع�لام��ي وس��ط ضجيج مشاعية اإلع�ل�ام ال��ذي‬ ‫صار متاحا للجميع نتيجة للحرية دون مسؤولية‬ ‫ما أدى لظهور الفوضى وفقدان المادة اإلعالمية‬ ‫والتحول إلى صياغة مواد إعالمية تزكي االنقسام‬ ‫السياسي واالختالفات الجهوية ‪ ،‬وغياب الهدف‬ ‫الواحد للوصول إلى غاية تحقيق الوحدة الوطنية ‪،‬‬ ‫واستطرد إلى أن افتقار الوسائل لإلثارة التي كانت‬ ‫تقدمها أحداث الثورة أفضى على اختالق مواضيع‬ ‫معينة وتضخيمها ‪ ،‬وكذلك غياب بعض الكوادر‬ ‫الفنية والمتخصصة ‪.‬‬

‫وفي ختام الورقة تمت اإلشارة إلى ضرورة تغيير‬ ‫الخطاب اإلعالمي لضمان رسالة إعالمية نظيفة‬ ‫تتمثل في محاربة الفساد عن طريق وسائل اإلعالم‬ ‫‪ ،‬وتوجيه االنتقاد دون التعرض للعقاب ‪ ،‬وضرورة‬ ‫حماية اإلعالمي وذلك باالتفاق أوال على المعايير‬ ‫المهنية الصحيحة لتحسينه على المدى البعيد ‪ ،‬مع‬ ‫ضرورة وجود جهة اعتبارية تحتوى اإلعالم‪.‬‬ ‫وكانت « أخالقيات العمل اإلع�لام��ي» عنوان‬ ‫عدد‬ ‫ورقة الختام للدكتور هشام فتحي أبو شعالة ‪ّ ،‬‬ ‫فيها إشكالية أخ�لاق بيئة اإلع�لام وذل��ك بتحديد‬ ‫مسؤولية اإلعالمي لما يقوم بنشره ‪ ،‬وما يترتب‬ ‫على ذلك من أخطاء أو تزييف إذا لم يلتزم بالدقة‬ ‫وال��ح��ذر والتحقق قبل النشر ‪ ،‬والمصداقية في‬ ‫البحث عن المعلومة والتحري عنها بدقة ‪،‬واتخاذ‬ ‫وسائل قانونية مشروعة للحصول على المعلومات ‪،‬‬ ‫والنزاهة وعدم االنحياز ‪ ،‬وتقبل وجهة نظر اآلخر ‪،‬‬ ‫وهذه أمور تعتبر فيصل بين اإلعالمي الذي يسعى‬ ‫للشهرة ويقع ضحية الفشل وبين الملتزم باحترام‬ ‫كرامة اإلنسان‪ ،‬كما تطرق للعدالة حيث يتساوى‬ ‫المواطنون أمام وسائل اإلعالم ‪ ،‬وإعطاء الحق لكل‬ ‫الفئات بالظهور عبرها ‪ .‬كما ذكر مواثيق األخالق‬ ‫التي هي من الضرورات الحتمية لإلعالمي وتنقسم‬ ‫ب��دوره��ا إل��ى م��واث��ي��ق إج��ب��اري��ة متمثلة ف��ي وضع‬ ‫مخالفات لمن ينتهكون المواثيق ويتعرضون للتوقيف‬ ‫جراء ذلك وبذلك يكونون تحت طائلة القانون ‪ ،‬و‬ ‫المواثيق االختيارية والتي تقوم على أساس رغبة‬ ‫الممارسين للمهنة ‪ ،‬وهي بمثابة تنظيم ذاتي لهم‪.‬‬ ‫وقدم في ختام ورقته مجموعة من المقترحات‬ ‫العمل اإلع�لام��ي وذل���ك م��ن خ�لال وج���ود ميثاق‬ ‫ش��رف المهنة ‪ ،‬وحماية حق الصحافة للحصول‬ ‫على المعلومات ‪ ،‬و تشجيع ثقافة الحوار ‪ ،‬وتوعية‬ ‫المواطن بالجوانب المتعلقة بالنظام السياسي‬ ‫الجديد ‪ ،‬و كذلك المتعلقة بكافة مجريات األمور‬ ‫مع مراعاة قيم المجتمع ومعتقداته‪.‬‬ ‫وتخلل ورش��ة العمل ع��دة مناقشات مفتوحة‬ ‫تباينت فيها اآلراء وتنوعت ‪ ،‬وأُفسح المجال للردود‬ ‫على ال��ت��س��اؤالت ال��ت��ي أظ��ه��رت عمق المواضيع‬ ‫ال��م��ط��روح��ة وأهميتها وتلهف ال��ح��ض��ور لمعرفة‬ ‫المزيد عما ستسفر عنه األيام المقبلة في انضواء‬ ‫اإلعالم تحت لواء مؤسسة واضحة المعالم ترسي‬ ‫دعائم إعالم حر ونزيه‪.‬‬


‫فسانيا‬

‫حتقيق‬

‫السنة األولى ‪ -‬العدد ‪9‬‬

‫إشراف ‪ :‬منى عبدالمؤمن‬

‫األحد ‪ 9‬جمادى األولى ‪ 1433‬هـجري ‪ -‬املوافق ‪ 2‬أبريل ‪ 2012‬ميالدي‬

‫‪6‬‬

‫فاطمة علي عبداللطيف‬

‫حلم المواطن بين الواقع والطموح‬

‫الشباب واإلسكان» في حلقة نقاش‬ ‫تسعى م��ؤس��س��ات المجتمع المدني‬ ‫بتكاتف جهودها وتعاونها وخاصة التي‬ ‫تعمل في مجال التنمية البشرية على تقديم‬ ‫برامج تهدف للرفع من مستوى المواطن‬ ‫ومساعدته تخطي المشاكل الناجمة عن‬ ‫سوء الخدمات وارتفاع مستوى البطالة‬ ‫وغيرها م��ن البرامج التي تتيح فرصة‬ ‫العيش الكريم لكافة المواطنين‪ .‬وضمن‬ ‫هذا اإلط��ار‪ ،‬نظمت جمعية «اظفر بذات‬ ‫الدين» لتيسير ال��زواج والتنمية بالتعاون‬

‫مع المنظمة الليبية للتنمية االقتصادية‬ ‫واالجتماعية حلقة نقاش بعنوان « الشباب‬ ‫واإلسكان»‪ ،‬حيث تمت مناقشة جملة من‬ ‫النقاط الهامة والحساسة التي تقف حجر‬ ‫عثرة أمام الشباب أدت لتأخير سن الزواج‬ ‫ووتيرته‪ ،‬وحالت دون تحقيق أحالم عدد‬ ‫اليستهان به منهم في االستقرار وتكوين‬ ‫أسرة‪ .‬وتضمنت األوراق البحثية التي تمت‬ ‫مناقشتها في الحلقة عناوين ملحة منها‬ ‫ورق��ة د‪ .‬عز الدين عرفة التي تناولت «‬

‫الدبا�شي ‪:‬‬ ‫أهمية تفعيل دور المؤسسات‬ ‫والجمعيات األهلية‬ ‫أك���د ن��ائ��ب ال��م��ن��دوب ال��ل��ي��ب��ي ف��ي األم��م‬ ‫المتحدة األستاذ « إبراهيم الدباشي خالل زيارة‬ ‫لمدينة درنة األيام الماضية وخالل لقائه بشباب‬ ‫مدينة درنة وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني‬ ‫وحشد من المواطنين واإلعالميين على أهمية‬ ‫تفعيل دور المؤسسات والجمعيات األهلية‬ ‫وتمكينها من أداء دورها وذلك من أجل تشجيع‬ ‫كافة شرائح المجتمع على المشاركة الفعالة في‬ ‫الحراك السياسي واالجتماعي وشدد الدباشي‬ ‫على ض���رورة توحيد ك��اف��ة ال��ج��ه��ود م��ن أجل‬ ‫بناء الدولة الجديدة ليبيا الديمقراطية ليبيا‬ ‫الدستور ليبيا دولة القانون والسيادة منوه على‬ ‫ض��رورة اإلس��راع بتشكيل الجيش الوطني لكي‬ ‫بنعم الجميع باألمن واألمان كافة المدن الليبية‪.‬‬

‫درنة ‪ :‬صباح الشاعري‬

‫الحلول الواقعية لمشكلة اإلس��ك��ان في‬ ‫ليبيا»‪ ،‬وكذلك ع��رض المهندس محمد‬ ‫أحمد البوسيفي «ألزمة السكن في ليبيا‬ ‫ن واق��ع نعيشه‪ ،‬ثم ورق��ة المهندس التي‬ ‫اهتمت « بمنهجية السكن االقتصادي»‪،‬‬ ‫وأخيرا ورقة د‪ .‬مسعود صالح الكوشلي‬ ‫عن « أزمة السكن واثرها على الزواج»‪.‬‬ ‫وق���د أس��ه��م ال��م��ش��ارك��ون ف��ي ع��رض‬ ‫وتوضيح مالبسات ه��ذه المشكلة التي‬ ‫ظهرت اثارها السلبية الجانبية على واقع‬

‫شباب مجتمعنا ال��ذي أصبح ف��ي ج��راء‬ ‫غالء تكاليف الزواج‪.‬‬ ‫ويأتي طرح مثل هذه المواضيع ضمن‬ ‫سلسلة ن��ش��اط��ات جمعية اظ��ف��ر ب��ذات‬ ‫الدين لتيسير ال���زواج والتنمية لتحقيق‬ ‫أهدافها في التصدي للظواهر السلبية‬ ‫ف��ي المجتمع الليبي ال��ت��ي ت��ؤث��ر بشكل‬ ‫عكسي على استقراره وتماسكه وانسجامه‬ ‫وتقدمه‪.‬‬

‫حما�رضة تثقيفية ‪:‬‬

‫"أنا أثق في نفسي أنا إنسان ايجابي"‬

‫أقيم خالل األسبوع الماضي محاضرة تثقيفية توعوية‬ ‫بعنوان ‪( :‬إنا أثق في نفسي إذا إنا إنسان ايجابي) قدمتها‬ ‫األستاذة أروى نور الدين أستاذة في علم النفس التربوي‪ ،‬ومن‬ ‫خالل الحوار مع األستاذة أروى بادرتها بالسؤال عن اختيارها‬ ‫لهذا الموضوع تحديداً أجابت قائلة ‪:‬‬ ‫إن الناس أحوج ما يكونوا في هذه المرحلة بالذات إلى‬ ‫استقبال التغيير فنحن نعمل بيد واحدة على تهيئتهم نفسيا ً‬ ‫عن طريق محاضرات في فن الحوار واإلق��ن��اع أيضا عن‬ ‫االيجابية والعلم و الكفاءة‪.‬‬ ‫ماذا عن المحاضرات التي ألقيتها سابق ًا هل القت نجاح‬ ‫وإقبال الناس أم قوبلت بالسلبية ؟‬ ‫ لقد ألقيت محاضرة توعوية ضمن إطار الجمعيات‬‫الخيرية باعتباري عضو في عدد منها مثل جمعية – زهو‬ ‫الغد – جمعية أنسام الحرية والجمعية الليبية للصحة‬ ‫النفسية – ومؤسسة ليبيا لحقوق اإلنسان – وجمعية صرخة‬

‫الصادقين‪ ..‬فالمحاضرات والحمد لله لم تواجه أي سلبية‬ ‫الحضور كثيف وجيد وفي نهاية كل محاضرة تقام حلقة‬ ‫نقاش مع الحضور ويتم تبادل اآلراء والنقاشات والحوارات‪.‬‬ ‫ماذا عن صدى هذه البادرة الثقافية في وسائل اإلعالم ؟‬ ‫لقد تم تكريمي في منارة البوراوي بعد عدة محاضرات‬ ‫ألقيتها وكانت لدي مقابلة مع قناة الجزيرة وأيضا قناة‬ ‫ليبيا الحرة‪.‬‬ ‫ما جديد المشاريع و الخطط المستقبلية لتوسيع مدارك‬ ‫الناس ؟‬ ‫ لدينا مشروع جديد مع مؤسسة ليبيا لحقوق اإلنسان‬‫وأيضا مع الجمعية الليبية للصحة النفسية و ذلك لتقديم‬ ‫برنامج عن الدعم النفسي لنزالء السجون وكذلك دعم مهني‬ ‫ودورات للدعوة إلى الله وبرامج التوعية العامة و نأمل أن‬ ‫نكون متجهين في الطريق الصحيح من خالل توعيتنا للناس‬ ‫والمجتمع بجميع إشكاله‪.‬‬

‫ليلى الغول‬

‫أنشطة جمعية اليقين لألعمال الخيرية‬ ‫ش��ارك��ت جمعية اليقين لإلعمال‬ ‫الخيرية بمنطقة محروقة الشاطئ في‬ ‫العديد من المناسبات داخ��ل المنطقة‬ ‫وف��ى ح��وار مع رئيس الجمعية مبروك‬ ‫حمد شيبة ق��دم لنا نبذة عن الجمعية‬ ‫وقال‪:‬‬ ‫ت��أس��س��ت ال��ج��م��ع��ي��ة ب��ت��اري��خ ‪20‬‬ ‫فبراير ‪2011‬م وبشكل س��رى ب��ادرت‬ ‫ه��ذه الجمعية ف��ي العمل على تنفيذ‬ ‫خططها وبرامج الجمعية‬ ‫والتي قامت في بدايتها‬ ‫ع���ل���ى ت���وع���ي���ة ال��ش��ع��ب‬ ‫بمبادئ وأه���داف الثورة‬ ‫وتوعية المجتمع ثقافيا ً‬ ‫واجتماعيا ً ونفسيا ً وذلك‬ ‫م����ن خ��ل��ال ال���ن���ش���رات‬ ‫وال����ص����ح����ف وب����رام����ج‬ ‫ال����م����ح����اض����رات ال���ت���ي‬ ‫تدعمها الثورة لالنضمام‬ ‫ل��ل��ث��ورة وع��ن��دم��ا ق��ام��ت‬ ‫ال���ث���ورة ب����ادرت ب��إك��م��ال‬ ‫مهامها وه��ى م��س��اع��دة ال��ن��ازح��ي��ن عن‬

‫طريق توصيل صورتهم إلى‬ ‫المجلس المحلى ويبلغ عدد‬ ‫المنتسبين إل��ى الجمعية‬ ‫ح��وال��ي ‪ 70‬ع��ض��و وق��اب��ل‬ ‫للزيادة والجمعية ال يوجد‬ ‫لها مقر قائم حتى اآلن‬ ‫وتعانى من قلة اإلمكانيات وتقوم بإقامة‬

‫محاضرات ون��دوات اجتماعية وتربوية‬ ‫ونفسية واقتصادية وقامت ب��ع��ده‪......‬‬ ‫منها م��ن��ش��ورات ت��ع��رف بمبادئ ال��ث��ورة‬ ‫وتدعو لالنضمام لها وأقمت بمعرض‬ ‫شامل يوم ‪ 2012.2.20‬م‪ .‬وألول مرة‬ ‫تزامنا ً مع العيد األول للثورة وأحتوى‬ ‫ال��م��ع��رض على ص��ور تعبر ع��ن ال��ث��ورة‬

‫وصور وثائق قديمة‪ ،‬وأدوات طبية قديمة‬ ‫وشارك فيه أطفال المدارس‬ ‫و تضمن المعرض أيضا المقتنيات‬ ‫الشعبية وك��ت��ب منهجية وغ��ي��ره��ا من‬ ‫األنشطة‪.‬‬ ‫ومن ضمن نشاطات الجمعية خالل‬ ‫األيام الماضية إقامة محاضرة تثقيفية‬ ‫وتوعوية بعنوان ‪(:‬الحقي طفلك أبنكي‬ ‫يضيع) ألقتها األس��ت��اذة ‪ /‬زه��ره احمد‬ ‫خليل‪ .‬وتضمنت المحاضرة ع��دد من‬ ‫المحاور وهي ‪:‬‬ ‫التربية و أثرها في السلوك‪-‬تربية‬‫األبناء قبل الزواج وبعده ‪-‬التربية الدينية‬ ‫ال��م��ب��ك��رة ل�لأط��ف��ال وإث��ره��ا ف��ي السن‬ ‫ال��س��ادس��ة ودخ���ول ال��م��درس��ة ‪ -‬مرحلة‬ ‫المراهقة من عمر ‪10‬ال��ى ‪ 14‬سنة‪-.‬‬ ‫التفرقة في التربية بين الذكر واألنثى ‪-‬‬ ‫الصراع بين األطفال في المنزل و سلبية‬ ‫األم ‪ -‬تسوية الخالفات الزوجية و أثرها‬ ‫على سلوك الطفل‪.‬‬

‫زهرة اعجيلي‬

‫حينما فاجأ الليبيون أنفسهم قبل أن‬ ‫يفاجئوا العالم وهم ينقضون على فرعون‬ ‫ال��ع��ص��ر‪...‬ت��دف��ق��ت ف��ي��ه��م ك���ل ال��ط��اق��ات‬ ‫وانفجرت حمم بركانهم من أعماقها لتكون‬ ‫جوابا على سؤاله الغبي جدا‪ ..‬من أنتم!؟‬ ‫حينها وق��ف العالم أجمع مندهشا ً من‬ ‫شجاعة شعب كان مقيداً ومكبوتا ً ومحاصراً‬ ‫من جميع نواحيه من نظام أسرة دكتاتورية‬ ‫تخطط لثوريت الحكم وإب��ادة كل من يبدى‬ ‫رأيا ً آخر‪ ...‬لكن الله أنصف الحق وتبعثرت‬ ‫أوصالهم مابين مقبور ومسجون وه��ارب‬ ‫ومطارد‪....‬‬ ‫ولنأتي األنا ولنلتفت لهذا الشعب وحقوقه‬ ‫التي طالب بها ف��ي مسيرات سلمية بعد‬ ‫أن س���أم‪ ...‬وب��دال م��ن أن تتحقق مطالبة‬ ‫المشروعة قوبل بنيران مميتة وب��دآل من‬ ‫أن يحمل الدكتور مشرط الجراحة حمل‬ ‫البندقية‪...‬‬ ‫وب��دالً من أن يعلم المعلم النشء ويربى‬ ‫األج���ي���ال وج���د ن��ف��س��ه م��رغ��م��آ ع��ل��ى تعلم‬ ‫أب��ج��دي��ات ال��ق��ت��ال‪...‬وب��دآل م��ن أن يشيد‬ ‫المهندس العمار وجد نفسه قائد ميداني‬ ‫ف��ي س��اح��ات ال���وغ���ى‪ ...‬وك��ذل��ك ش��رائ��ح‬ ‫المجتمع كافة وبكل طوائفه‪....‬‬ ‫حينما خرج كل هؤالء لم يكونوا يحلمون‬ ‫بالقصور وال بالماليين وال بحياة الترف‪..‬‬ ‫كانوا بسطاء كبساطة أح�لام الليبيين في‬ ‫عيشة كريمة وحياة آمنة وحقوق تضمن لهم‬ ‫العيش وألبنائهم التقدم‪...‬فالتعليم لم يكن‬ ‫إال تجهيالً‪ ..‬وكل الكوادر المبدعة والمتميزة‬ ‫هجرت للخارج‪..‬والصحة لم تكن إال مقابر‬ ‫جماعية يتحاشى كل الليبيون الذهاب إليها‪..‬‬ ‫والمؤسسات لم تكن المكانة التي تليق ببلد‬ ‫يعوم على ثروات من البترول‪..‬ومياه الصرف‬ ‫الصحي كانت هي السمة ال��ب��ارزة في كل‬ ‫الميادين والشوارع والساحات‪.‬‬ ‫بلد لم يملك من البني التحتية إال ما يزيد‬ ‫من حالة الشعب انعدامآ‪ ،‬وكانت الماليين‬ ‫تذهب إلى حفالت المجون وأعياد الميالد‬ ‫الصاخبة والسهرات والمشاريع الوهمية‬ ‫الفاشلة التي ظل المواطن البسيط ينام‬ ‫ويصحو عليها وال��ك��ل ينتظر آخ��ر الشهر‬ ‫ليروى قليالً من ظمأ أس��رة لتحقيق أدنى‬ ‫متطلبات الحياة الضرورية‪...‬‬ ‫هذه المفارقة العجيبة التي صنعها ذاك‬ ‫النظام في بلد أغناه الله وأفقره الطاغية‬ ‫ال���ذي ه��م��ش ال��ش��ع��ب وح��رم��ه م��ن ابسط‬ ‫الحقوق ول��م يترك له حتى فرصة للحلم‬ ‫ووجدنا أنفسنا في صراع مابين طموحاتنا‬ ‫التي نصبو إليها ومابين أحالمنا التي نسعى‬ ‫لبلوغها تعويضا ً عن الواقع الذي لم يحقق‬ ‫أقل سقف مما يطمح إليه اإلنسان‪...‬‬ ‫ك��ن��ا ف���ي دول����ة س���اد ف��ي��ه��ا ال��ف��س��اد كل‬ ‫القطاعات وص��ار ه��و ال��ق��اع��دة وال وج��ود‬ ‫ل�ل�اس���ت���ث���ن���اء‪...‬وم���اذا ب���ع���د‪...‬ه���ل يمكن‬ ‫لطموحاتنا في بناء الدولة أن تتحقق وهل‬ ‫يمكن ألحالمنا أن تجد طريقها وتتجسد‬ ‫واقعآ‪..‬‬ ‫ربما لو أمكن لكل العقول المبدعة أن‬ ‫تحقق إبداعها برعاية مؤسسات الدولة التي‬ ‫يجب أن تقوم على أسس سليمة وصحيحة‪...‬‬ ‫ول��و أم��ك��ن لكل المتميزين أن يظهروا‬ ‫تميزهم وفتحت لهم اآلفاق ليتجسد واقعآ‪..‬‬ ‫ول���و تمكنت ك��ل ال��خ��ب��رات وال��ع��ط��اءات‬ ‫والكفاءات من الوقوف فى الطريق الصحيح‬ ‫لصارت ليبيا في القمة وألعطى الليبيون‬ ‫حينها كل عطآتهم للوطن ليحقق لهم الوطن‬ ‫كل تطلعاتهم‪...‬‬ ‫وب��ع��د ك��ل ذل���ك ن��أم��ل ونتطلع أن تجد‬ ‫أح�لام��ن��ا ط���ري���ق ال��ت��ح��ق��ق ألن���ه���ا ليست‬ ‫بالمستحيلة‪...‬وان تلبى طموحاتنا ماكانت‬ ‫تصارع ألجله آلن الحياة الكريمة والعيشة‬ ‫الهنية ليست أمراً صعب المنال‪.‬‬


‫فسانيا‬

‫‪7‬‬

‫نبض الشارع‬

‫السنة األولى ‪ -‬العدد ‪9‬‬

‫األحد ‪ 9‬جمادى األولى ‪ 1433‬هـجري ‪ -‬املوافق ‪ 2‬أبريل ‪ 2012‬ميالدي‬

‫إشراف ‪/‬ليلى الغول‬

‫يشكل انقطاع التيار الكهربائي المتواصل عن قطاع غزة تحدي ًا كبير ًا لسكانه الذين يبلغ‬ ‫تعدادهم قرابة المليون ونصف مليون نسمة يعيشون على بقة صغيرة من األرض تقدر بـ»‬ ‫‪360‬كم « وتواجه حصار ًا إسرائيليا منذ أكثر من خمس سنوات‪.‬‬ ‫ويعد القطاع الصحي من أبرز القطاعات الحيوية تأثر ًا نتيجة زيادة عدد ساعات القطع‬ ‫اليومية للتيار‪ ،‬وما يقابله من شح في المخزون المخصص للوقود لتشغيل المولدات‪.‬‬

‫نظر ًا النقطاع الكهرباء و�شح الوقود ‪..‬‬

‫ليلى الغول‬

‫متسولون بالجملة!!‬ ‫قطاع غزة‪/‬رامي رمانة‬

‫غزة‪ ..‬تلجأ للطاقة الشمسية لتشغيل غرف «العناية الطبية المكثفة»‬ ‫البحث عن البدائل‬ ‫وإزاء هذه األزمة المتكررة برزت لدى الطواقم‬ ‫الطبية الفلسطينية في قطاع غزة فكرة إيجاد بديل‬ ‫للتيار الكهربائي المولد عبر محطة التوليد من‬ ‫خالل استغالل الطاقة الشمسية‪.‬‬ ‫حيث دخل مجمع الشفاء الطبي أكبر مستشفيات‬ ‫القطاع هذه الطاقة المجانية إلى غرف العناية في‬ ‫قسم جراحة القلب لالستعاضة عن التيار الكهربائي‬ ‫الذي يفتقده القطاع حاليا ً بنسبة كبيرة‪.‬‬ ‫وألن قطاع غزة يعتمد على المساعدات الخارجية‬ ‫والهبات الدولية بسبب الوضع االقتصادي المتردي‪،‬‬ ‫فقد تبرعت منظمة (‪ )NGOS‬ب��أل��واح ضوئية‬ ‫للمستشفى بتكلفة ‪ 50‬ألف يورو‪.‬‬ ‫وحول آلية عمل هذه الخاليا في تزويد العناية‬ ‫ال��م��رك��زة ب��ال��ك��ه��رب��اء‪ ،‬ق���ال م��دي��ر دائ����رة صيانة‬ ‫مستشفيات ِ‬ ‫القطاع م‪ .‬رش��اد اآلس��ي ‪« :‬إن هذه‬ ‫الخاليا الضوئية تتفاعل مع ضوء الشمس‬ ‫وتو ِلّد جهداً كهربائياً‪ ،‬حيث تشحن‬ ‫األلواح الضوئية ‪ 12‬بطارية بقدرة‪60‬‬ ‫فولتا ً (‪ -DC‬تيار مستمر) قادرة على‬ ‫إنتاج ‪« 4‬كيلو وات» من الكهرباء بعد‬ ‫تحويلها إلى تيار (‪ -AC‬تيار متردد)‬ ‫قابل لالستخدام من خالل جهاز «إن‬ ‫فيرتر»‪.‬‬ ‫حول‬ ‫ي‬ ‫الفائض‬ ‫التيار‬ ‫أن‬ ‫اآلسي‬ ‫وذكر‬ ‫ُ َّ‬ ‫أسرة في عناية قسم القلب مزودة‬ ‫إلى ‪َّ 5‬‬ ‫بأجهزة خ��اص��ة بعد تحويله إل��ى تيار‬ ‫(‪ -AC‬متردد)‪.‬‬ ‫وأشار إلى أنه يستفاد من البطاريات‬ ‫كمخزن للطاقة المستجلبة م��ع غ��روب‬ ‫الشمس‪ ،‬وحلول الليل في إم��داد أسرة‬ ‫ال��م��رض��ى المثبتة عليها أج��ه��زة طبية‬ ‫خاصة بالكهرباء‪ ،‬مبينا ً أن تفريغ الـ‪12‬‬ ‫بطارية بالكامل يستغرق ‪ 6‬ساعات‪.‬‬ ‫وقال‪»:‬انقطاع التيار الكهربائي لم يعد يثير القلق‬ ‫بين أطباء غرف العناية المركزة في قطاع غزة التي‬ ‫تضم بين جدرانها ح��االت مرضية مستعصية ال‬ ‫تتحمل انقطاع الكهرباء لثوان معدودة»‬ ‫ونوه إلى أن الطاقة المنتجة من الخاليا الضوئية‬ ‫إن كانت كافية وتحسنت خالل الفترة القادمة خاصة‬ ‫خ�لال الصيف سيتم تزويد أقسام عناية مركزة‬ ‫أخرى في الشفاء بالكهرباء المنتجة‪ ،‬مشيراً إلى‬ ‫أن األوضاع في مجمع الشفاء كانت صعبة آنذاك‬ ‫خاصة بالنسبة لغرف العناية المركزة المتعددة‬ ‫في المجمع الطبي األكبر في القطاع إثر استمرار‬ ‫انقطاع التيار الكهربائي‪.‬‬ ‫وبشأن التطلعات المستقبلية الستخدام الطاقة‬ ‫المتجددة في توليد الكهرباء‪ ،‬قال‪« :‬هناك تفكير‬ ‫جدي لتشغيل أقسام حساسة داخ��ل المستشفى‪،‬‬ ‫مثل العمليات والمختبرات وحضانة األطفال الخدج‬ ‫بواسطة الطاقة الشمسية»‪ ،‬لكنه أشار في الوقت‬ ‫ذاته إلى إشكالية توفير أماكن تتسع ألعداد كبيرة من‬

‫ا لخال يا‬ ‫الضوئية لتوليد الطاقة الكهربائية الالزمة‪.‬‬ ‫وي��ح��ت��اج ق��ط��اع غ��زة إل��ى ‪ 240‬ميغا وات من‬ ‫الكهرباء‪ ،‬غير أن المتوفر حاليا ً ‪ 192‬ميغا وات‬ ‫حيث توفر محطة توليد الكهرباء المحلية ‪25%‬‬ ‫متوقفة حاليا لشح الوقود الالزم لتشغيلها‪ ،-‬ومن‬‫الجانب اإلسرائيلي‪ 120 ،‬ميغا وات‪ ،‬أخرى ومن‬ ‫الطرف المصري ‪ 17‬ميغا وات‪.‬‬

‫منتجات قطنية مدونة عليها كتابات عبرية‬ ‫ونحن نتجول في إحدى المحال‬ ‫التجارية بمنطقة سكرة استرع انتباهنا‬ ‫إحدى المنتجات القطنية مكتوب في‬ ‫بطاقة صنفها كتابة العبرية (اللغة‬ ‫الرسمية لليهود) فأصابتنا الدهشة‬ ‫واعترتنا الهواجس والتساؤالت ‪ :‬من‬ ‫يحاول الترويج للبضائع اليهودية ؟‬ ‫وم��ن أي��ن مصدرها ؟ وه��ل الجهات‬

‫المسؤولة على علم بذلك ؟ أم هو‬ ‫نوع من التمهيد غير المباشر للتطبيع‬ ‫مع المحتل الصهيوني ؟ مجرد أسئلة‬ ‫نأمل من المسؤولين التحقيق في ذلك‬ ‫وعلى رأسهم إدارة الجمارك ومن في‬ ‫حكمهم ؟‬

‫ليلى الغول‬

‫كارثة صحية‬ ‫وأكدت وزارة الصحة في غزة أن استمرار انقطاع‬ ‫التيار الكهربائي عن القطاع الصحي يهدد بكارثة‬ ‫صحية ويتسبب بأزمة إنسانية ال يمكن معالجتها‬ ‫في الوقت الراهن‪.‬‬ ‫وأوضحت الوزارة أنها شكلت لجنة طوارئ تعمل‬ ‫على مدار ‪ 24‬ساعة على جاهزية تامة ضمن فريق‬ ‫وطاقم خاص لتدارك ما يمكن تداركه‬ ‫وأشار أنه ال يمكن أن تعتمد ‪ 13‬مستشفى و‪54‬‬ ‫عيادة أولية إضافة إلى القطاع الصحي‬ ‫األهلي فقط على المولدات على‬ ‫خيارا‬ ‫م��دار ‪ 24‬ساعة ألن��ه يعد‬ ‫ً‬ ‫موضحا‬ ‫رئيسيا‪،‬‬ ‫احتياطيا وليس‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أن ال��م��س��ت��ش��ف��ي��ات ب��ح��اج��ة إل��ى‬ ‫مخزون استراتيجي لتقوم بدورها‬ ‫ف���ي م��ع��ال��ج��ة ال���ح���االت ال��ح��رج��ة‬ ‫وأصحاب األمراض المزمنة‪.‬‬ ‫وطالبت ال��وزارة بالضغط الدولي‬ ‫والحقيقي وم��م��ارس��ت��ه فعليا على‬ ‫االح���ت�ل�ال اإلس��رائ��ي��ل��ي ال����ذي ع��ده‬ ‫ال���ط���رف األس����اس����ي ف���ي ال��ح��ص��ار‬ ‫المفروض على غزة من أجل فكفكته‬ ‫وإنهاء األزمة التي يشهدها القطاع‪.‬‬ ‫وقطاع غ� ّزة هو المنطقة الجنوبية‬ ‫من الساحل الفلسطيني على البحر‬ ‫المتوسط‪ ،‬وهي على شكل شريط ضيق‬ ‫شمال شرق شبه جزيرة سيناء يشكل تقريبا ‪1،33%‬‬ ‫م��ن مساحة فلسطين التاريخية (م��ن النهر إلى‬ ‫البحر)‪ .‬ويمتد القطاع على مساحة ‪ 360‬كم مربع‪،‬‬ ‫حيث يكون طولها ‪ 41‬كم‪ ،‬أما عرضها فيتراوح بين‬ ‫‪ 6‬و‪ 12‬كم‪.‬‬

‫شركة الخطوط الليبية رحالتها الداخلية والدولية ‪:‬‬

‫الرحالت الداخلية ‪:‬‬ ‫• طرابلس بواقع رحلة يوميا في الفترة المسائية‪.‬‬ ‫• بنغازي بواقع رحلتين يومي اإلثنين و الجمعة‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ -:‬الرحالت الدولية ‪:‬‬ ‫• تونس بواقع رحلتين أسبوعيا يومي اإلثنين و الخميس‬ ‫م��ك��ت��ب منطقة س��ب��ه��ا اإلت���ص���ال ع��ل��ى األرق�����ام األت��ي��ة ‪0925136406 -:‬‬ ‫‪ – 0925139751 – 0925132678 – -0926132992‬أرض���ي‬ ‫‪ .. 0712637110‬م��ك��ت��ب ب����راك ‪- 0925130662 -:‬م��ك��ت��ب م����رزق ‪-:‬‬ ‫‪- 0925731786‬مكتب هون ‪ - 0913247885‬مكتب غات ‪0913958275 -:‬‬ ‫‪-‬مكتب أوباري ‪0924382153 -:‬‬

‫راع وكلكم م��س��ؤول ع��ن رعيته)‬ ‫(كلكم ٍ‬ ‫كلمات رسول الله عليه الصالة والسالم لم‬ ‫تأت من فراغ بل جاءت بيانا ً ألن المسؤولية‬ ‫تقع على ع��ات��ق ك��ل ف��رد ف��ى ه��ذه الحياة‬ ‫أي�ا ً كانت صفته أو عمره أو جنسه‪ ..‬فمن‬ ‫هذا المنطلق نسأل أين هو الراعي لهؤالء‬ ‫المتسولين الذين يجوبون طرقات المدينة‬ ‫ذهابا وإياباً‪ .‬على اعتبار بأنهم هم الرعية‬ ‫ولماذا تتواجد العشرات من الوافدين العرب‬ ‫للتسول فى بالدنا ونحن نعلم أن المواطن‬ ‫الليبي مازال لم يتعد أزمة الفترة الماضية‬ ‫بشكل جيد لنزيد الطين بلة وندخل عليه‬ ‫مئات الوافدين لماذا ألجل أنه تزيد الجريمة‬ ‫واألم���راض المتفشية أم ل��ي��زداد المواطن‬ ‫الليبي غنا ً مما يساعد فى رخص العمالة؟‬ ‫أم��ا إذا اعتبرنا أنفسنا نحن الرعية‬ ‫والراعى فمن حقنا أن ننظر لألمور بجدية‬ ‫أكثر وأن نعتبر التسول ظاهرة منتشرة خالل‬ ‫ه��ذه األي���ام خ��ص��وص�ا ً ت��س��ول ال��ن��س��اء وأن‬ ‫نحارب هذه الظاهرة وأن نعتبر أن هؤالء‬ ‫األف���راد يمكن أن تكون م��ن بينهم أجندة‬ ‫خارجية ال نعلم من أي��ن تبدأ وأي��ن تنتهى‬ ‫فعلينا االنتباه لكل وارد إلى بالدنا وأن يتأكد‬ ‫من االجراءات المرافقين بها‪ ..‬والتعامل مع‬ ‫من دخل البالد خلسة ألنها بالدنا وأمانة‬ ‫فى أعناقنا‪.‬‬ ‫ونجد هناك الكثير من تعرض للمضايقات‬ ‫من قبل ه��ؤالء المتسولين الذين يجوبون‬ ‫الشوارع دون حسب أو رقيب والمعاكسات‬ ‫التى تتعرض لها بعض النسوة فكيف نأبى‬ ‫على أنفسنا نحن الليبيين من يدخل بالدنا‬ ‫ويعبث بشوارعنا ويقوم بمضايقتنا بهذه‬ ‫الطريقة دون إجراء مناسب من قبل الجهات‬ ‫المختصة فنحن نأمل أن نجد حالً سريعا ً‬ ‫وراع لبالده بالدعوة‬ ‫ونتوجه لكل من مسؤول ٍ‬ ‫للوقوف جنبا ً بجنب للتصدي لهذه الظاهرة‪.‬‬

‫بين فكي كماشة‬ ‫يقف المواطن الكادح حائراً مذهوالً بين‬ ‫متطلبات الحياة اليومية والتزاماته التى تثقل‬ ‫الكاهل‪ ،‬وبين غالء األسعار واستغالل التجار‬ ‫ظ��روف ال��ش��ارع الليبي‪ .‬ورف��ع األس��ع��ار دون‬ ‫رحمة وال شفقة بما يمر به الليبيين من ضغط‬ ‫من الناحية المادية ؛ خصوصا ً بعد مخاض‬ ‫ثمانية أشهر من الثورة‪ ...‬والتى نأمل أن ينظر‬ ‫إليها أصحاب القرار بعين االعتبار وبعيداً‬ ‫عن األرب��اح التى يمكن أن يجنوها من وراء‬ ‫المواطن‪...‬‬ ‫ل‪.‬غ‬

‫أرقام هواتف تهمك‬ ‫‪ 0712620345‬مركز األمن الوطني‬ ‫المدينة‬ ‫‪ 0712620210‬مركز األمن الوطني‬ ‫الجديد‬ ‫‪ 0712625247‬نقطة األمن الوطني‬ ‫المنشية‬ ‫‪ 0714602995116‬م��رك��ز األم��ن‬ ‫الوطني سمنو‬ ‫‪ 0714650110‬مركز األمن الوطني‬ ‫تمنهنت‬ ‫‪ 0713302010/11‬م��رك��ز األم��ن‬ ‫الوطني غدوة‬ ‫‪ 0712625624‬مركز األمن الوطني‬ ‫القرضة‬


‫فسانيا‬

‫السنة األولى ‪ -‬العدد ‪9‬‬

‫احلدث‬

‫إشراف ‪ /‬وهيبة الكيالني‬

‫األحد ‪ 9‬جمادى األولى ‪ 1433‬هـجري ‪ -‬املوافق ‪ 2‬أبريل ‪ 2012‬ميالدي‬

‫‪8‬‬

‫سبها تحتضر والحكومة و‬ ‫استفاقت سبها التي بداء يتذبذب آمنها بين الحين‬ ‫واألخر على خبر وفاة الحاج عبد السالم التمتام‪ ،‬رجل مسن‬ ‫يشهد جميع من في سبها بطيبته ومثابرته في عمله‪ ،‬ويحبه‬ ‫ويحترمه الصغير قبل الكبير‪ ،‬وجد جثة هامدة ملقى في إحدى‬ ‫مداخل المدينة وبجنبه يقبع سالحه ويبدوا انه قاوم إال أن‬ ‫سنواته السبعين لم تمنحه قوة التغلب على خصومه‪ ،‬فسرقت‬ ‫سياراته تويوتا دفع رباعي تابعة لشركة الكهرباء فقام بعض‬ ‫السكان بمطاردة القتلى من قبيلة التبو القاطنين بمنطقة‬ ‫حجارة في حي عشوائي لتسليمهم للعدالة فرفض سكان‬ ‫الحي تسليمهم ومنعوهم من تفتيش الحي بحجة أنه ال يجوز‬ ‫دخولهم وإختراق حرمة بيوتهم‪ ،‬وفي اليوم التالي وبينما كان‬ ‫المجلس العسكري بسبها يجتمع بآمري الكتائب المتواجدة‬ ‫بالمدينة دخل عليهم أفراد من حي التبو محتجين أمام‬ ‫المجلس العسكري على طريقة تعامل بعض الكتائب معهم‬ ‫وعدم السماح لهم باقتحام بيوت حي التبو‪..‬‬ ‫تقرير‪ /‬سليمة عمر عبد اهلل علي‬ ‫تصوير ‪ /‬معتصم العلواني ‪ ....‬أسامة الوافي‬ ‫فبدأت المشادات الكالمية ثم بدأت بالشتم‬ ‫والقذف بالكراسي بين المجتمعين وأف��راد حي‬ ‫التبو حتى تحولت المشادات الكالمية إلى إطالق‬ ‫رص��اص داخ��ل مقر المجلس العسكري بقاعة‬ ‫الشعب فراح ضحية هذه المشاجرة شخصين من‬ ‫أفراد قبيلة التبو وأحد أفراد كتيبة أحرار فزان‬ ‫الذي لم يكن طرفا ً في المشاجرة فأنتشر الجميع‬ ‫والذوا ب��ال��ف��رار باتجاه سياراتهم ول��م يبق في‬ ‫القاعة سوىأفراداً من قبيلة التبو الذين اتصلوا‬ ‫بأقاربهم وآخرون ينتسبون إلى بعض كتائب الثوار‬ ‫ليحولوا المكان إلى نار ودخان وقاموا بحرق بعض‬ ‫السيارات وانتقلت المعركة إل��ى خ��ارج القاعة‬ ‫حيث أشعلوا النار في بعض اإلط��ارات بالطريق‬ ‫العام ثم قاموا بمهاجمة أقرب كتيبة ومداهمتها‬ ‫وسرقة األسلحة من مخازنها وزادت حدة التوتر‬ ‫وتقدم أف��راد قبيلة التبو باتجاه المركز الطبي‬ ‫وقام بعضهم بالرماية العشوائية داخل المستشفى‬ ‫فأردى احد المواطنين قتيال‪ ،‬كما قاموا بإغالق‬ ‫مدخل المدينة بجزيرة دوران حجارة باإلطارات‬ ‫المستعملة وأصبحت المعارك تنتقل من مكان‬ ‫إلى آخر وتناثر القذائف فوق رؤوس المواطنين‬ ‫وع��ل��ي بيوتهم وأع����داد ال��ج��رح��ى ي���زداد م��ع كل‬

‫لحظة واألرواح تزهق م��ع ك��ل قذيفة فتحولت‬ ‫سبها المدينة اآلم��ن��ة إل��ى ش�لاالت م��ن الدماء‬ ‫وبيوت تستقبل العزاء وعاش المواطنين لحظات‬ ‫من الرعب وأقفلت المحال التجارية والمصارف‬ ‫والمخابز وتعطلت الحياة والقلق والخوف يسود‬

‫الشارع من هنا كانت المأساة‪ ،‬فما يحزننا هو أن‬ ‫نرى سبها اليوم تعيش أبشع صراع دموي المنتصر‬ ‫فيه خاسر والقاتل والمقتول أخوة راح من جراءه‬ ‫وأستشهد العشرات من الشباب فيه من عمر‬ ‫الزهور ال تفوق أعمارهم سن العشرون ووف��ود‬


‫فسانيا‬

‫السنة األولى ‪ -‬العدد ‪9‬‬

‫احلدث‬

‫األحد ‪ 9‬جمادى األولى ‪ 1433‬هـجري ‪ -‬املوافق ‪ 2‬أبريل ‪ 2012‬ميالدي‬

‫‪9‬‬ ‫وهيبة الكيالني‬

‫‪starlibya54@yahoo.com‬‬

‫في العمق‬

‫واالنتقالي في ُسبات عميق‬

‫الشهداء تتزاحم على مركز سبها الطبي والقناصة‬ ‫يصطادون األرواح‪...‬‬ ‫و تحركت ارتال من السيارات التايوتا المجهزة‬ ‫متجهة إلى جنوب سبها لتأمين المداخل الجنوبية‬ ‫وتمشيط المناطق الرملية بأربع سرايا استطالع‬

‫متجهة إل��ى منطقة األب��ي��ض وأخ���رى إل��ى منطقة‬ ‫غدوة وتم توزيع سريتين داخل البوابات حي حجارة‬ ‫والطيوري واستمرت المواجهة ليومين والحكومة‬ ‫الليبية‪ ،‬والمجلس االنتقالي في سبات عميق‪ ،‬حتى‬ ‫تقدم ممثل سبها عن المجلس االنتقالي باستقالته‬

‫احتجاجا‪ ،‬على التجاهل التام للمجلس االنتقالي‬ ‫لإلحداث في سبها‪ ..‬وارتفع عدد القتلى إلى ‪32‬‬ ‫قتيالً وهى الحصيلة التي دخلت مركز سبها المركزي‬ ‫وعدد الجرحى ‪ 109‬جريحا حسب تصريح المسؤول‬ ‫عن الصحة في سبها ‪..‬‬ ‫في صباح اليوم الثاني لألحداث تحولت جميع‬ ‫أقسام مركز سبها الطبي المتواضع اإلمكانيات لقسم‬ ‫عناية فائقة‪ ،‬نحن حاليا في قسم األطفال به العديد‬ ‫من الجرحى والقتلى‪ ،‬هذا المركز الطبي المتواضع‪...‬‬ ‫والكل في سبات عميق الحكومة والدفاع‪ ،‬والجيش إن‬ ‫كان هناك جيشا َ ونحن نتابع األحداث بمركز سبها‬ ‫الطبي حافلة نوعية «فيتوا» تقل عائلة ‪ ،‬وقد أصابها‬ ‫إطالق نار أدى إلى وفاة سيدة حامل هي وجنينها ‪،‬‬ ‫هذه العائلة كانت تحاول الخروج من جحيم القناصة‬ ‫واالشتباكات بأطفالها خارج حي الطيوري ‪ ،‬أما عن‬ ‫المركز الطبي سبها فقد ظل يعانى نقصا حادا في‬ ‫المعدات الطبية ولوازم اإلسعافات وكذلك نقص حاد‬ ‫لألطباء ولم يأتي أي مسؤول من المجلس ولم يتسأل‬ ‫أي مسؤول عما يحدث في سبها‪ ،‬واستعادت سبها‬ ‫عافيتها في صباح اليوم الثالث‪ ،‬وال صحة لألخبار‬ ‫التي وردت بقدوم مساندات من الدفاع وبقية المدن‬ ‫األخرى ‪.‬‬

‫حتى ال تكون ليبيا صومال أخرى‬ ‫ح���دود شاسعة ب�لا تأمين وف���راغ أمني‬ ‫مخيف سبب في قتل العشرات وجرح المئات‬ ‫في مدينة سبها فلعل الحديث عن ما حصل في‬ ‫مدينة سبها هو حديث ذو شجون واليمكن له إال‬ ‫أن يدفعنا إلى التساؤل عن مدن الجنوب بشكل‬ ‫عام وبالتالي عن حدود تمتد على مسافة ألفي‬ ‫كيلو متر هي اليوم مشرعة بالكامل ال حارس‬ ‫فيها ول بواب وال من يسأل عن من دخل ومن‬ ‫خرج وال م��اذا ادخ��ل أو م��اذا اخ��رج ‪ .‬فليست‬ ‫معاناة أهلنا في مدينة سبها بأكبر من معاناة‬ ‫سكان مدن الجنوب كلها كا مرزق واوباري وأم‬ ‫األران��ب وغيرها فقد اختلط في هذه المدن‬ ‫الحابل بالنابل ولم نعد نستطيع التمييز بين‬ ‫المواطن الليبي وغير الليبي فالكل بات يحمل‬ ‫مايثبت به انه ليبي سواء كان بواسطة األوراق‬ ‫والمستندات أو بقوة السالح والكل حجتهم‬ ‫االلتحاق بالثورة و الدفاع عنها ونتيجة ذلك‬ ‫ثم أضعاف امن البالد الهش أصال وتهريب‬ ‫للغداء والدواء واستجالب آلالف المهاجرين ‪.‬‬ ‫إضافة إلى ذلك فإن الكثير من سكان مدن‬ ‫الجنوب الغربي لليبيا أصبحوا اليعتقدون أنهم‬ ‫يذيعون س��را حين يصرحون بأنهم أصبحوا‬ ‫غرباء في مدنهم وأنهم لم يعودوا يملكون من‬ ‫أمورهم في ه��ذه المدن شيئا إذاً فهي ذات‬ ‫المعطيات التي تسببت في أح��داث الكفرة‬ ‫نراها اليوم ماثلة أمامنا وبقوة في مدينة سبها‬ ‫وباقي م��دن الجنوب الغربي ح��دود شاسعة‬ ‫بال تأمين وتوافد منقطع النظير للمهاجرين‬ ‫غير الشرعيين وام��ت�لاك الكثير م��ن هؤأل‬ ‫الوافدين لمختلف أنواع األسلحة وفراغ أمني‬ ‫مخيف عجزت الدولة حتى اآلن عن ملئه ‪ .‬كل‬ ‫هذه األسباب وغيرها تدفعنا إلى أن نحيط‬ ‫المجلس االنتقالي والحكومة علما بأن مأساة‬ ‫سبها ستتكرر ف��ي اغلب مناطق ليبيا ‪.‬فما‬ ‫يحدث في مدينة سبها ما هو أال امتداد لما‬ ‫حدث في الكفرة فالكثير من ألقتلي وعشرات‬ ‫من الجرحة من مختلف القبائل الجنوبية ولم‬ ‫تتحرك وزارة الدفاع لحماية المدينة فلم نعد‬ ‫في حاجة إلى مزيد من التأكيد بأن ما حصل‬ ‫في مدينة سبها هو أمر جد خطير وان��ه دق‬ ‫لناقوس الخطر ألنها أي تلك األحداث الدامية‬ ‫والتي راح ضحيتها جل شبابنا ‪،‬هي الخطر‬ ‫بعينه وهي بكل تأكيد أخر ما كان ينقص ليبيا‬ ‫وحكومتها الواهنة الضعيفة حيث أننا لم نرئ‬ ‫السيد الكليب وال احد من أعضاء المجلس‬ ‫االنتقالي يصرح ول��و بتصريح واح��د ألهما‬ ‫باستقالته ‪،‬أيضاء لم نري المجلس العسكري‬ ‫بسبها يقوم بالمهام الموكلة أليه علي أكمل‬ ‫وجه لم يؤمن هذا المجلس الحدود الجنوبية‬ ‫وحماية المدينة من المارقة ولصوص الليل‪.‬‬ ‫ودل��ي��ل ذل��ك ه��و رد فعل الحكومة إزاء هذه‬ ‫األحداث وهو رد ‪B‬قل ما يمكن أن يوصف انه‬ ‫ضعيف وغريب ويدعو إلى الريبة والتساؤل‪.‬‬ ‫فبالرغم من كثرة الضحايا الذين سقطوا في‬ ‫مدينة سبها وه��و أم��ر مشابه لما ح��دث في‬ ‫مدينة الكفرة الجنوبية وطول أمد الحرب التي‬ ‫دارت رحاها هناك وبالرغم من االستغاثات‬ ‫التي ردده��ا أهالي المدينة والتأكيدات التي‬ ‫وص��ل��ت م��ن��ه��م ب��ش��أن مليشيات وع��ص��اب��ات‬ ‫استباحت حدود البالد الجنوبية بل واشتركت‬ ‫في المعارك ضد المواطنين الليبيين اكتفت‬ ‫الحكومة ال��م��وق��رة ممثلة ف��ي وزارة الدفاع‬ ‫ورئاسة األركان بترديد عبارة واحدة الاكثر (ما‬ ‫يحدث هناك نزاع بين قبيلتين ليبيتين) واكتفى‬ ‫المجلس االنتقالي ب��ال��دع��وة على استحياء‬ ‫لوقف إطالق النار واتهام أزالم النظام السابق‬ ‫بالوقوف وراء المشكلة وسواء أكانت تأكيدات‬ ‫سكان المدينة حقيقية أم مبالغ فيها أو كانت‬ ‫روايات الحكومة والمجلس االنتقالي دقيقة أم‬ ‫ال ف‪N‬ن تعامل السلطتان مع هذه األحداث‬ ‫من شأنه إن يطرح علينا العديد من التساؤالت‬ ‫حول قدرتهما على التعامل مع هكذا أزمات‬ ‫وحول انتهاجهما لسياسة التقليل من أهمية‬ ‫الحدث حينا ولطريقة النعامة أحيانا أخرى ‪.‬‬


‫فسانيا‬

‫الثقافية‬

‫السنة األولى ‪ -‬العدد ‪9‬‬

‫إشراف‪ /‬المهدي جاتو‬

‫األحد ‪ 9‬جمادى األولى ‪ 1433‬هـجري ‪ -‬املوافق ‪ 2‬أبريل ‪ 2012‬ميالدي‬

‫تحت شجرة سرول عظيمة في السوق الكبير‪،‬‬ ‫اتكأ الحاج بوكر على فراش رمل سارح في أعماق‬ ‫الفكر‪ ،‬يستحضر أزم��ان مضت‪ ،‬وأق��ران تالشوا‪،‬‬ ‫وأص��ب��ح��ت ذك��راه��م ك��س��راب‪ ،‬ك��ل م��ن ينظر إليه‬ ‫جالسا ً مع رجال يروي لهم قصصا ً ويرمي نكتا ً على‬ ‫أسماعهم ضانا ً بأنهم أقرانه‪ ،‬لكنه سبقهم بأجيال‬ ‫في ميالده‪ ،‬وه��و يتمتع بوافر صحة لعمل دؤوب‬ ‫مارسه في بساتين (تادرمت) فكافأته يد الله بسخاء‬ ‫و ُم َّد في عمره‪.‬‬ ‫كانت أصوات رجال تعلو في حدة وتخفت‪،‬‬ ‫وهم يلعبون (الدره) حيث حفروا الرمل بأصابعهم‬ ‫على شكل مربعات شطرنجية‪ ،‬ورم��وا فيها بضع‬ ‫أحجار وقد دأب الكثيرون من قبلهم على ممارسة‬ ‫هذه اللعبة‪.‬‬ ‫وفجأة التفت (أمومن) موجها ً حديثه للحاج‪..‬‬ ‫أرأيت ياشيخنا لقد انتصرت عليه‪.‬‬ ‫نظر إليه الحاج بوكر بنظرة جانبية متأنية‪..‬‬ ‫لم تنتصر عليه بعد‪.‬‬ ‫وقبل أن يكمل رد أمومن مستنكراً‪!.‬‬ ‫ال أدر ِلما أنت دائما ً تسانده بينما الحقيقة‬ ‫واضحة للكل بأنني تغلبت عليه‪.‬‬ ‫لم تنتصر ألنه غلبك مراراً‪ ،‬ومازلت تحمل في‬ ‫جعبتك له دين‪ ،‬ولم تقضي منه إال القليل‪ ،‬ولكن ال‬ ‫تقلق فلديك الفرصة الحقيقية في السابع والعشرين‬ ‫من هذا الشهر‪ ،‬فتجهز‪.‬‬ ‫زفر أمومن بشدة وهو يضبط إحكام الشاش‬ ‫على رأس��ه وغ���ادر‪ ،‬بينما الجمع قهقهوا عالياً‪،‬‬ ‫وارتسمت ابتسامة على وجه الحاج‪.‬‬ ‫استمر الرجال في التسلية‪ ،‬عندما وجه الحاج‬ ‫نظره إلى السوق المكتظ‪ ،‬وهو يتأمل في الباعة‬ ‫والمشترين ال��ذي��ن ي��ك��ث��رون م��ن ش���راء الخضار‪،‬‬ ‫بمناسبة ح��ل��ول الشهر ال��ك��ري��م‪ ..‬وأث��ن��اء تجواله‬ ‫ذاك اقترب منه حفيد الشيخ سيدي ق��ادم��ا ً من‬ ‫(البركت)‪ ..‬همس في أذنه بعد أن ألقى التحية‪..‬‬ ‫أرس��ل��ن��ي ج����دي إل��ي��ك ك���ي أذك�����رك ب��م��وع��د‬ ‫(إنتيسمت)‪.‬‬ ‫أجاب الحاج بوكر على الفور واضعا ً في كفي‬ ‫الرسول بضع ثمرات‪.‬‬ ‫بلغه تحياتي وقل له سنكسب الرهان‪.‬‬ ‫كان بجانبه صرة من البرتقال أشار إليها‪..‬‬

‫شعر‬

‫االخـت ـيــار راهـ ـ ــوا صعـب‬ ‫مـا يـجــي بـنـظــرة بـالـعـيـن‬ ‫ ‬ ‫راهـ ــو ي ـب ــي ش ــوي تـعـب ‬ ‫والزم تـس ـ ــأل عـن ــه زيـن‬ ‫هـلــي بـتــربــط نـفـسـك بـيــه‬ ‫وت ــري ــد اتك ــون امغـالـيــه‬ ‫ ‬ ‫اع ــرف ع ـنـه كــل مــا ف ـيـه ‬ ‫بالـج ـيــم تـسـبـق ــها الس ـيـن‬ ‫ومـا يـكـونـش من طرف واحد‬ ‫يـجـمـعـهــم ه ـ ــما االثـنـيـن‬ ‫ ‬ ‫وكــل واحد في الحب ايساهــم‬ ‫وأبـن ــوا الحـب بالـتـ ـف ــاهـم‬ ‫ويـبـ ـقـى الكــل دورة ف ــاهــم‬ ‫طـ ــول العـ ـم ــر والسـنـيـن‬ ‫ ‬ ‫وابـ ـنـ ـ ـ ـ ــوه عــالص ــراحة ‬ ‫وايـكــون م ـ ــن أول ي ـ ــوم‬ ‫لـتـ ـع ـيـشوا الهناء والـ ــراحة‬ ‫ويـ ـك ـ ـبــر ح ـب ـكـم ويــدوم‬ ‫ ‬ ‫غ ـيـ ــر ت ــأنى فـ ــي االختيار‬ ‫قـ ـبـ ــل مـا تـب ــدا المــشوار‬ ‫ ‬ ‫ألن الغ ـل ـطـ ــة لـيـها أضـرار‬ ‫تـ ــدف ــع حـقـها بـسعـر ثمين‬ ‫ ‬ ‫عبد السالم على مسعود (زويلة)‬

‫نص‬

‫لحظة اختيار‬

‫خذها معك إليه‪.‬‬ ‫قطعت السحابات المسافات‪ ،‬من بر البحر‬ ‫إلى بحر البر العظيم‪ ،‬لتغطي سماء غات وكأنها هي‬ ‫األخرى على موعد لالحتفاء بيوم الملح‪.‬‬ ‫خرجت مجموعة م��ن رج��ال منطقة البركت‬ ‫مصحوبين ب��س�لال م��ن السعف وب��ع��ض المعاول‬ ‫وال��ف��ؤوس ل���زوم الحفر‪ ،‬بينما خ��رج��ت مجموعة‬ ‫أخرى مصحوبة بأدوات مشابهه رفقة الحاج بوكر‬ ‫قادمين من غ��ات‪ ،‬وكانت نقطة التالق إنتيسمت‬ ‫بقرب منطقة تنجرابين‪ ،‬تلك األرض الطينية ذات‬ ‫ال��رداء المالح الخالية من عناصر الحياة‪ ،‬إال من‬ ‫تلك األعشاب المجاهدة‪ ،‬أو ذاك النخيل الشامخ‬ ‫رغم صفعات الزمن‪.‬‬ ‫لكن إنتيسمت أب��ت إال أن تضع بصمتها في‬ ‫الحياة رغم تسرب الحياة منها‪ ،‬فمنحت الناس الكنز‬ ‫النفيس‪ ،‬مما جعل الناس يقطعون كل تلك المسافات‬ ‫احتفاء بتلك اللقية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بعين ماكرة تخفي س��راً نظر الشيخ سيدي‬ ‫إلى الحاج بوكر‪ ،‬إال أن��ه كشف مضمون النظرة‪،‬‬ ‫تبادال التحايا وكذلك الجمع ‪ ..‬والتيار الذي أتى‬ ‫بالسحابات صفع الوجوه‪ ،‬وكلٌ أحكم لثامه‪ ،‬وقال‬ ‫الشيخان (باسم الله)‬ ‫وترددت البسمالت من تحت األفواه المكممة‪،‬‬ ‫والتي تزامنت مع إيقاعات رحلة الفؤوس في البحث‬ ‫عن الكنز‪.‬‬ ‫اق��ت��رب ال��ح��اج ب��وك��ر م��ن أم��وم��ن م��ذك��راً إي��اه‬ ‫بالهزيمة األخيرة في لعبة (الدره)‪..‬‬ ‫اآلن ح��ان موعد التنافس‪ ..‬اآلن ح��ان موعد‬ ‫الرجولة‪ ..‬عليك أن تبرهن للجميع مقدرتك كي‬ ‫تلجم أف���واه الكل وليس فقط رف��اق��ك‪ ،‬ب��ل جميع‬ ‫الحاضرين‪.‬‬ ‫نظر أمومن في عين ال��ح��اج‪ ،‬وقبل أن ينطق‬ ‫وافاه بجملة أخرى‪..‬‬ ‫أنسى ما مضى ف��داك درب اللهو وه��ذا درب‬ ‫اليقين‪ ،‬فشتان بين الدربين‬ ‫أدار وجهه بعيداً عن وجه الشيخ وبصق بصقه‬ ‫هرب منها خنفس يمر بالجوار‪ ،‬شمر عن ساعديه‬ ‫وبدأ العمل‪ ،‬وفي أول إزاحة لحجر الطين كشف عن‬ ‫مملكة النمل األحمر‬ ‫ك��ان التنافس على أش��ده في الجانب اآلخ��ر‪،‬‬

‫المهدي جاتو‬

‫حيث ك��ان الشيخ سيدي يحرض جماعته بشده‬ ‫لكسب الرهان‪ ..‬تعالت أصواتهم المختلطة بالهرج‬ ‫والمرج وبين تلك األغاني الجادة المحرضة على‬ ‫بدل مزيداً من الجهد‪.‬‬ ‫تكوم الملح هنا وهناك وقبل أن تنسحب الشمس‬ ‫وتتالشى أسمال السحب من الميدان توقف الجميع‬ ‫إذانا بموعد الرحيل تم إحصاء السالل التي تساوت‬ ‫في العدد‪ ..‬فمد الشيخ سيدي يده مصافحا ً ‪:‬‬ ‫تعادلنا إذاً‪..‬‬ ‫الحاج بوكر ‪ :‬سنرى الموسم القادم بماذا يعد‬ ‫ولوح بعصاه في الهواء‪ ،‬وبدأت على الفور مراسم‬ ‫الرقص والغناء صحبة أنغام (تندي) في هذا العيد‬ ‫المسمى (أكتدي) الذي دأب األولين باالحتفاء به في‬ ‫السابع والعشرون من الشهر الكريم‪ ،‬في كل عام‪.‬‬ ‫تفرق الجمع وعالمات البهجة على الوجوه تفوق‬ ‫كل تصور‪ ،‬فحيث استقرت رؤوس المعاول والفؤوس‪،‬‬ ‫داس��ت األق��دام المتشققة األرض رقصا ً وأطلقت‬ ‫الحناجر صرخات الزهو عالياً‪.‬‬ ‫في رحلة العودة أقترب الحاج بوكر من أمومن‬ ‫قائالً ‪ :‬ـ‬ ‫أراك قد أحسنت صنعا ً اليوم بتفوقك‪ ،‬ولقد‬ ‫كنت المنتصر ب��ج��دارة م��ق��ارن��ة ب��أق��ران��ك الذين‬ ‫تباطئوا قليالً مما جعلنا نتعادل مع البركتيين‪.‬‬ ‫رد أمومن ‪ :‬ـ‬ ‫كنت على يقين ب��أن الغلبة لمن يضحك في‬ ‫اآلخر ‪.‬‬ ‫تكلم الحاج بوكر وهو يضع يده في يد أمومن‬ ‫مردداً اآلية‪.‬‬ ‫((واآلخرة خير لك من األولى))‪.‬‬ ‫ابتسما‪ ..‬ومن خلف سلسلة جبال أكاكوس‪ ،‬بدأ‬ ‫قرص الشمس باالختفاء‪ ..‬وكان نصفه الظاهر في‬ ‫تلك اللحظة وكأنه يسترق السمع والنظر‪.‬‬ ‫تادرمت ‪ :‬حي قديم بمدينة غات‪.‬‬ ‫دره ‪ :‬لعبة شعبية يمارسها القوم أثناء الراحة‪.‬‬ ‫بركت ‪ :‬منطقة على مشارف الحدود‪.‬‬ ‫إنتيسمت ‪ :‬حارة الملح‪.‬‬ ‫تندي ‪ :‬نوع من الغناء الشعبي‪.‬‬ ‫أكّتدي ‪ :‬عيد له أشعاره ونغماته الخاصة‪.‬‬

‫المهدي جاتو‬

‫جارح ًا كالعصافير‬ ‫برغم كل خالفاتنا‬ ‫برغم جميع قراراتنا‬ ‫بان ال نعود‪...‬‬ ‫ب��رغ��م ال� �ع ��داء ب��رغ��م ال�ج�ف��اء‬ ‫برغم البرود‬ ‫برغم انطفاء ابتساماتنا‬ ‫برغم انقطاع خطاباتنا‬ ‫فثمة سر خفي يوحد ما بين‬ ‫أقدارنا‬ ‫ويدنى مواطئ أقدامنا‬ ‫ويفنيك في‬ ‫‪..........‬‬ ‫احبك واشتاقك‬ ‫لحد العصبية‬ ‫والعنجهية المتطرفة‬ ‫ل �ح��د ال �ت �ن �ص��ل م ��ن م�ق��ال�ي��د‬ ‫العقالنية‬ ‫واالتزان الممل‬ ‫حيث التذمر من االذونات‬ ‫ال �ش��رع �ي��ة وال �س �م��اوي��ة حتى‬ ‫االجتماعية‬ ‫بحاجة ل��ك أكثر م��ن أي وقتا‬ ‫مضى‬ ‫م� ��ن س ��اع ��ات ��ي ال� � �ق � ��ذرة ال �ت��ي‬ ‫قضيتها‬ ‫بدونك‬

‫احبك بكل قوتي‬ ‫واشتاقك بكل عنفوان امتلكه‬ ‫‪...................‬‬ ‫اعترف واقر مع سبق اإلصرار‬ ‫وال �ت��رص��د ب��أن �ن��ي ض��ال �ع��ا في‬ ‫حبك‬ ‫حتى ال�ن�خ��اع وس��أج�ت��ث منك‬ ‫حكما‬ ‫أبديا ب��ان أبقى سجين قلبك‬ ‫خلف‬ ‫قضبانك الالزوردية‬ ‫‪....‬‬ ‫ال ت� �ع� �ت� �ق ��دي ي � ��ا س � �ي� ��دي أن‬ ‫صمتي‬ ‫جحود‪ ،‬بل هو اعلي ترددات‬ ‫صوتي المخنوق‪.‬‬ ‫‪......‬‬ ‫لربما كنت مفترسا كأرنب‬ ‫وجارحا كالعصافير‬ ‫ولكنني متيما بلك‬ ‫حتى الجنون لحد الثمالة‬ ‫والهذيان فصمتي‬ ‫هو أعلى درجات صراخ‬ ‫العاشقين‬ ‫أسامة الشويدي‬

‫سلسلة المقالة الساخرة‬

‫قصة قصيرة‬

‫اللقيـة‬

‫‪10‬‬

‫فسايدي بك‬

‫الش���ك ب���أن ال��ف��س��اي��دي شخصية‬ ‫ألفناها في مجتمعنا وم��ا سمي بهذا‬ ‫االس���م إال اللتصاقه بالفساد‪ ،‬وهنا‬ ‫ن��س��ت��غ��رب م��ن ب��ع��ض ال��ن��م��اذج ال��ذي��ن‬ ‫ينتهجون ه��ذا النهج فيما يفكرون ؟‬ ‫ع��ن��دم��ا ي��ف��س��دون أش��ي��اء ت��ع��ود إليهم‬ ‫بالنفع ويستخدمونها مراراً‪ ،‬واألهم من‬ ‫هذا نقول في التساؤل التالي وهو أين‬ ‫(‪ )26‬الدين واألخالق التي وصى بها األنبياء‬ ‫وال��رس��ل وال��ح��ك��م��اء ؟ فلنتابع بعض‬ ‫ممارسات الفسايدي‪ ،‬ربما تحصلنا‬ ‫على األجوبة‪.‬‬ ‫‪ 1‬ـ عبأ الجالونات بالماء‪ ،‬فئة العشرة‬ ‫لتر والعشرين والسبعة لتر المستديرة‪،‬‬ ‫عندما انتهى‪ ،‬كسر (الشيشمة) ومضى‬ ‫دون أن يلتفت‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ عندما قرأ نتيجته السلبية من‬ ‫على ل��وح��ة اإلع�لان��ات بالكلية‪ ،‬مزق‬ ‫النتيجة بالكامل وغادر المكان دون أن‬ ‫يلتفت‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ موسيقى تنبعث م��ن سيارته‬ ‫بصوت عالي‪ ،‬وك��وب (المكياطة) في‬ ‫اليد‪ ،‬و(السبسي) في الطفاية‪ ،‬عندما‬ ‫وصل لثمالة الكوب ألقاه من النافذة‬ ‫وأنهى السيجارة وألقاها أيضا ً دون أن‬ ‫يلتفت‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ وص��ل إل��ى العيادة ومعه حرمه‬ ‫المصون‪ ،‬والسواد مشرئب على ثوبها‬ ‫ذو النقاب‪ ،‬بينما المرضى مصطفين‬ ‫في الممر أم��ام حجرة الدكتور وقوفا ً‬ ‫وجلوساً‪ ،‬دفع باب حجرة الدكتور ودخل‬ ‫دون أن يلتفت‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ جلس هو وأصحابه على العشب‬ ‫األخ��ض��ر ف��ي الحديقة ال��ع��ام��ة‪ ،‬أكلوا‬ ‫وشربوا وضحكوا‪ ،‬عندما طاب خاطره‪،‬‬ ‫ترك الفضالت في المكان وغادر دون‬ ‫أن يلتفت‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ وصل بكيس القمامة راكبا ً سيارته‬ ‫إلى الصندوق الكبير‪ ،‬ورماه على األرض‬ ‫فتمزق الكيس وانتشرت العفونة‪ ،‬فركب‬ ‫سيارته وغادر دون أن يلتفت‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ وقف أمام أحد المنازل بسيارته‪،‬‬ ‫ومأل الحي بصوت (الكالكس) بشكل‬ ‫عصبي مناديا ً أح��ده��م‪ ،‬من االنزعاج‬ ‫خرج الجيران‪ ،‬فعندما شاهدهم أدار‬ ‫السيارة وغادر الحي دون أن يلتفت‪.‬‬ ‫‪ 8‬ـ أن��ه��ى ذات ي��وم صيانة منزله‪،‬‬ ‫فسطح فضالت البناء في الشارع في‬ ‫جميع األنحاء‪ ،‬وأغلق باب بيته دون أن‬ ‫يلتفت‪.‬‬ ‫‪ 9‬ـ تالعب بسيارته يمينا ً وشماالً‪،‬‬ ‫فانفلتت منه لتصطدم بعمود كهرباء‪،‬‬ ‫أت��ص��ل بالرافعة وس��ح��ب بها سيارته‬ ‫تاركا ً العمود ملقى على الرصيف دون‬ ‫أن يلتفت‪.‬‬ ‫‪ 10‬ـ أح��ض��ر آالت قطع اإلسفلت‬ ‫وكلف العمال بالحفر‪ ،‬أنهى توصيل‬ ‫المواسير‪ ،‬فوضع قليالً من التراب على‬ ‫المكان ك��ي تختفي المواسير فقط‪،‬‬ ‫واس��ت��دار ع��ائ��داً إل��ى منزله دون أن‬ ‫يلتفت‪.‬‬ ‫في النهاية دائما ً نتمنى أن نحافظ‬ ‫على حياتنا واألش��ي��اء ال��ت��ي تفيدنا‪،‬‬ ‫وحتى إذا لم نستخدمها نحن نتركها‬ ‫لمن سيلينا كي يستفيد منها‪ ،‬وما علينا‬ ‫أخوتي س��وى أن نلتفت ألن االلتفاتة‬ ‫تعني التأمل والتأمل يوخز الضمير وإذا‬ ‫ما وخز الضمير تغير المضمون‪.‬‬


‫فسانيا‬

‫التعليمية‬

‫السنة األولى ‪ -‬العدد ‪9‬‬

‫إشراف ‪ /‬عمر عمر التمتام‬

‫األحد ‪ 9‬جمادى األولى ‪ 1433‬هـجري ‪ -‬املوافق ‪ 2‬أبريل ‪ 2012‬ميالدي‬

‫نافذة جديدة تهتم بالعلم والتعليم واالرتقاء باألفكار والمواضيع العلمية‬

‫وفـاء لهـؤالء‬

‫معــرض شامل بكلــية طب األسنـان بسبها‬ ‫أقيم بكلية طب األسنان بسبها معرض‬ ‫شامل وذل��ك احتفاال بمرور سنة على ثورة‬ ‫‪17‬م��ن فبراير ‪ ،‬واالحتفال بعيد األم وتم‬ ‫اف��ت��ت��اح ه���ذا ال��م��ع��رض ف��ي ‪ 20‬م��ن شهر‬ ‫م���ارس للعام ‪ 2012‬بحضور األخ رئيس‬ ‫المجلس المحلي سبها وكذلك نائب رئيس‬ ‫المجلس العسكري سبها ورئيس جامعة سبها‬ ‫وع��دد م��ن اإلخ���وة الحضور وأع��ض��اء هيأة‬ ‫التدريس بالكلية واستمر المعرض لمدة‬ ‫يومان وتضمن العديد من العروض الطبية‬ ‫واألدبية والتراثية‪..‬ففي الجانب الطبي تم‬ ‫عرض المعدات المستعملة في طب وجراحة‬ ‫الفم واألس��ن��ان باإلضافة إل��ى المجسمات‬ ‫التوضيحية للمواد التي يتم دراستها في‬ ‫كلية طب األسنان أما الجانب التراثي تضمن‬ ‫معرضا للتراث وعروض للزي الشعبي وكذلك‬ ‫عرضا للرسوم الكاريكاتيرية باإلضافة إلى‬ ‫المقاالت والمجالت الحائطية والتي تعبر‬

‫‪11‬‬

‫بدورها عن واقع عاشه كل من ساهم برسم‬ ‫أو كتابة مقال ‪ .‬باإلضافة إلى عرض مرئي‬ ‫يجسد ما تقوم به الكلية من مناشط‪..‬‬ ‫وتضمن معرض الكتاب عرضا للكتب‬ ‫العلمية واألدب��ي��ة والثقافية‪،‬والدينية‪ ..‬وقد‬ ‫القى قبول وإعجاب الكثير من الزوار الكرام‬ ‫‪.‬وف��ي ختام المعرض تم توزيع العديد من‬ ‫الجوائز والشهائد التقديرية علي المشاركين‬ ‫في هذا العرس‬ ‫وختاما نتمنى أن نكون قد وضعنا بين‬ ‫أيديكم ثمرة جهدنا المتواضع هذا‪ ،‬راجين‬ ‫من الله إن نكون قد وفقنا في اختيار األفكار‬ ‫والعروض‪ ..‬والشكر أيضا موصول إلى كل من‬ ‫ساهم في إظهار هذا العمل بهذه الصورة‬ ‫المتميزة‪...‬‬ ‫إعداد‪ /‬إتحاد طلبة كلية طب األسنان ـ‬ ‫جامعة سبها ‪.‬‬ ‫تصوير‪ ..‬المعتصم العلواني‬

‫إل��ى م��ن أض���اءوا لنا دروب العلم‬ ‫بوهج عطائهم ‪ ،‬إل��ى من غرسوا فينا‬ ‫القيم واألخالق وحب الوطن وكانوا لنا‬ ‫القدوة ‪ ،‬إل��ى من رافقوا مسيرة العلم‬ ‫عطاء وكفاحا ومثابرة بصبر األنبياء‬ ‫‪،‬لمن ساهموا في إرس��اء قواعد العلم‬ ‫والتعلم ف��ي ب�لادن��ا ‪،‬ل��ه��م جميعا ً هذه‬ ‫الوقفة القصيرة التي تجعلنا ندرك عظم‬ ‫المسؤولية التي حملوها علي عاتقهم‬ ‫وح��ج��م ال���دور ال���ذي ق��ام��وا ب��ه فأثمر‬ ‫بفضلهم وصبرهم وتفانيهم وحرصهم‬ ‫ع��ل��ي أداء واج��ب��ه��م ال��م��ق��دس‪ ..‬فكل‬ ‫التقدير واالحترام لهم فهذا بعض من‬ ‫حق هم جديرون بأكثر منه‪ ..‬ومن واجبنا‬ ‫تجاههم التعريف بهم عرفانا ووف��اء‬ ‫ل��ه��م‪ ....‬وم��ن ه��ؤالء األس��ت��اذ الفاضل‬ ‫عبد الله زايد الغضيوي ‪.‬‬ ‫وه���و م���ن م��وال��ي��د ع���ام ‪1938‬م‬ ‫بمنطقة الجديد سبها وله من األبناء ‪:‬‬ ‫( ‪. )11‬‬ ‫درس المرحلة االبتدائية بمدرسة‬ ‫سبها المركزية وتحصل علي إج��ازة‬ ‫التدريس العام سنة (‪ 1958‬بطرابلس)‬ ‫وال��ش��ه��ادة ال��ث��ان��وي��ة ال��ع��ام��ة ( القسم‬ ‫األدب��ي ) سنة‪ .1966‬وليسانس آداب‬ ‫(تاريخ ) ‪ 1974‬جامعة بنغازي وخالل‬ ‫مسيرته ه��ذه ق��ام بتدريس م��ادة اللغة‬ ‫العربية والدين فكانت بداياته بمدرسة‬ ‫الغريفة بأوباري سنة (‪ )1958‬ومدرسة‬ ‫(علي بن أبي طالب ) بمدينة سبها سنة‬ ‫‪ 1961‬ول��غ��اي��ة سنة ‪ 1963‬وتتلمذ‬ ‫علي يدي العديد من المدرسين الذين‬ ‫يدين لهم بالفضل في تعليمه نذكر منهم‬ ‫األستاذ بشير الصادق‪..‬واألستاذ حسن‬ ‫عبد الغفور واألستاذ خليفة سالم (من‬ ‫مصر) ومن زمالئه الذين عاصروه في‬

‫تلك الفترة عبد السالم محيي الدين‬ ‫وأحمد عبد القادر الحضيري والزروق‬ ‫الطيب الحضيري وحامد أحمد السعيد‬ ‫وع��ب��د ال��ل��ه ج��وده‪..‬وت��ت��ل��م��ذ علي يديه‬ ‫العديد من الطلبة الذين قام بتعليمهم‬ ‫في الفترة المسائية نذكر منهم المرحوم‬ ‫إبراهيم حامد بشير والمرحوم حسن‬ ‫محمد االح��ي��رش وعبد ال��ق��ادر األمين‬ ‫المغربي وعبد القادر الهدار وغيرهم ‪..‬‬ ‫وب���ع���د ذل�����ك ت��ق��ل��د ال���ع���دي���د م��ن‬ ‫ال��م��ن��اص��ب خ�ل�ال مسيرته ف��ي قطاع‬ ‫التعليم فعين رئيسا لقسم االمتحانات‬ ‫واإلحصاء بفزان سنة ‪ 1963‬لغاية سنة‬ ‫‪.. 1969‬ومديرا للتعليم بمنطقة فزان‬ ‫من سنة ‪ 1969‬ولغاية سنة ‪1975‬‬ ‫‪..‬وت��ح��ص��ل علي العديد م��ن ال���دورات‬ ‫منها دوره تدريبية في(أسلوب التدريس‬ ‫الحديث لمعلمي المدارس االبتدائية)‬ ‫وكانت في الجامعة األمريكية ببيروت‬ ‫سنة (‪ )1959‬ودورة مدرسية لمديري‬ ‫المدارس االبتدائية سنة (‪ )1961‬ودورة‬ ‫تدريبية للمستويات اإلداري��ة التنفيذية‬

‫التابعة للمنظمة العربية للعلوم اإلدارية‬ ‫بالمعهد العربي للعلوم اإلدارية بالقاهرة‬ ‫(‪ )1974‬تحت إش��راف جامعة الدول‬ ‫العربية ‪...‬وك��ان له الفضل والمشاركة‬ ‫في تأسيس الحركة الكشفية بسبها‪..‬‬ ‫وت��م تكليفه ب��أم��ان��ة ص��ن��دوق المؤتمر‬ ‫الكشفي العربي السابع في طرابلس‬ ‫سنة (‪ )1966‬وتم تكليفه بمهام مفوض‬ ‫كشاف ليبيا بسبها لعدة سنوات‪..‬كما‬ ‫ش���ارك ف��ي المؤتمر الكشفي العربي‬ ‫اإلسالمي بمدينة جدة بالمملكة العربية‬ ‫السعودية سنة (‪ )1967‬وت��م اختياره‬ ‫ع��ض��وا بهيأة ال��ق��ي��ادة العامة لكشاف‬ ‫ليبيا ‪..‬وقام باإلشراف على عملية بناء‬ ‫المفوضية العامة لكشاف سبها صحبة‬ ‫زميله األستاذ أبوبكر امحمد الكيالني‬ ‫في الفترة من (‪ )1964‬وحتى االنتهاء‬ ‫من عملية بنائها وتحصل علي العديد‬ ‫من األوسمة خالل فترة عمله بالحركة‬ ‫الكشفية ‪ ...‬وت��م تكليفه ب��إدارة شركة‬ ‫األعمال الكهربائية سبها من ‪1976‬ــــ‬ ‫‪..1980‬‬ ‫وان��ت��ق��ل بعدها للعمل بالمصرف‬ ‫الزراعي سبها من ‪1980‬ـــحتي تاريخ‬ ‫ت��ق��اع��ده ف���ي ع���ام (‪ )1994‬لتطوي‬ ‫ص��ف��ح��ه ن��اص��ع��ة ال��ب��ي��اض ف���ي ت��اري��خ‬ ‫أحد ال��رواد الذين أث��روا وساهموا في‬ ‫تأسيس وبناء مكونات المجتمع المدني‬ ‫ف��ي ال��ج��ن��وب ول��ي��ب��ي��ا‪...‬ض��م��ن مسيره‬ ‫زاخ��رة بالعطاء لهذا الوطن المعطاء‪..‬‬ ‫ليكون لمثله فقط قول الشاعر‪ ....‬هال‬ ‫ذكرنا رعيالً من أوائلنا‪..‬مثل النجوم‬ ‫بهم زانت ليالينا فهم الذين بنوا مجدا‬ ‫لحاضرنا‪...‬وهم الذين لهم أخالقهم‬ ‫دينا أدوا أمانتهم صانوا عقائدهم‪...‬‬ ‫أرضوا ضمائرهم أضحوا عناوينا‪.‬‬

‫مدرسة شهداء جنين ومدرسة النصر تحتفالن بعيد األم‬ ‫أقامت مدرسة شهداء جنين للتعليم‬ ‫األس��اس��ي بمنطقة ح��ج��ارة احتفالها‬ ‫السنوي بمناسبة أعياد األم والطفل‬ ‫للعام الدراسي الحالي ‪2012‬م حيت‬ ‫ب��دأت ه��ذه االح��ت��ف��االت ي��وم األرب��ع��اء‬ ‫ب��م��ش��ارك��ة ت�لام��ي��ذ ال��ف��ت��رة المسائية‬ ‫ب��ال��م��درس��ة وب��م��ش��ارك��ة أع��ض��اء هيأة‬ ‫التدريس بالمدرسة واشتمل البرنامج‬ ‫علي اآلتي ‪:‬‬ ‫كلمة لمشرف ال��ف��ت��رة المسائية‬

‫األس��ت��اذ ميلود م��اض��ي ت�لاه��ا كلمات‬ ‫لبعض مدرسات المدرسة بينوا فيه دور‬ ‫األم في إعداد هذا الجيل الذي سيكمل‬ ‫م��ش��وار النهوض بهذا ال��وط��ن ‪...‬تلي‬ ‫ذلك توزيع الهدايا لألمهات الفاضالت‬ ‫‪.‬وتوزيع الهدايا والمرطبات والعصائر‬ ‫لجميع تالميذ المدرسة ‪.‬‬ ‫وي���������وم ال���خ���م���ي���س ال����م����واف����ق‬ ‫‪2012/3/22‬م أقيم الحفل الختامي‬ ‫والذي اشتمل علي العديد من اللوحات‬

‫الفنية التي جسدها تالميذ المدرسة‬ ‫بهذه المناسبة ‪.‬وبحضور األخ مدير‬ ‫المدرسة وعدد من الضيوف باإلضافة‬ ‫إل��ى جمع غفير م��ن أم��ه��ات وأول��ي��اء‬ ‫أم��ور التالميذ‪..‬وفي نهاية الحفل تم‬ ‫ت��وزي��ع ش��ه��ادات تقدير ل�لأم المثالية‬ ‫واألخصائية االجتماعية بالمدرسة‬ ‫المعلمة الفاضلة رقية عقيلة ميالد‬ ‫والمعلمة الفاضلة عائشة األول محمد‪.‬‬ ‫‪ ..‬كما أقامت مدرسة النصر للتعليم‬ ‫األساسي بالمهدية احتفاال بمناسبة‬ ‫عيد األم بحضور وكيل وزارة التربية‬ ‫والتعليم بسبها ومدير مكتب التفتيش‬ ‫ال��ت��رب��وي بسبها وع����دد م��ن أع��ض��اء‬ ‫المجلس المحلى المهدية وأولياء أمور‬ ‫التالميذ‪..‬واشتمل الحفل علي العديد‬ ‫م��ن ال��ف��ق��رات وال��ع��روض ال��ت��ي أداه��ا‬ ‫تالميذ ال��م��درس��ة والق��ت استحسان‬ ‫الحضور وقام بعدها اإلخوة المدعوين‬ ‫بتوزيع الشهائد والجوائز التشجيعية‬ ‫علي التالميذ وك��ذل��ك تكريم بعض‬ ‫أعضاء هيأة التدريس بالمدرسة كما‬ ‫تبرع المجلس المحلى المهدية بملغ‬ ‫مالي إلى المدرسة تشجيعا إلى الطالب‬ ‫المشاركين ومن خالل العروض كانت‬ ‫هناك مواهب تخرج ألول مرة من خالل‬ ‫الرسم والنحت في هذه المدرسة‪.‬‬ ‫متابعة ‪ :‬ـ أسامة الوافي‬ ‫تصوير ‪ :‬ـ عبد القادر عز القوت‬

‫مدرسة سكرة للتعليم األساسي‬ ‫تأست وبدأت العمل العام الدراسي‬ ‫‪1976‬ـ ‪1977‬م ف��ي منطقة سكرة‬ ‫بمدينة سبها ‪.‬وت��ق��وم ب��ت��دري��س الشق‬ ‫األول من التعليم األساسي وعلي فترتين‬ ‫صباحي ومسائي وتحوي (‪ )22‬فصال‬ ‫دراسيا ويوجد بها أغلب المرافق الواجب‬ ‫توافرها بالمدرسة ‪.‬من مالعب وصاالت‬ ‫ومعامل ويبلغ عدد المعلمات والمعلمين‬ ‫القائمين علي العملية التعليمية (‪)136‬‬ ‫معلمة ومعلم وع��دد التالميذ (‪)1221‬‬ ‫ت��ل��م��ي��ذا وت��ل��م��ي��ذة ع��ل��ي ف��ت��رت��ي��ن‪...‬ق��اد‬ ‫المدرسة العديد من اإلداريين الذين تركوا‬ ‫بصمات واضحة ومساهمتهم الفاعلة في‬ ‫تميز هذه المدرسة من الناحية التعليمية‬ ‫تحديدا‪ ..‬وشاركت المدرسة في كثير من‬ ‫األنشطة الثقافية والمسابقات العلمية‬

‫والرياضية ‪.‬وإقامة المعارض ‪ .‬وأحرزت‬ ‫تراتيب متقدمه وتقوم المدرسة بالكثير‬ ‫من الرحالت والزيارات الميدانية داخل‬ ‫مدينة سبها وخارجها ‪ .‬أهمها الزيارة‬ ‫المتميزة لكلية العلوم التقنية ببراك ‪.‬‬ ‫ومدرسة الرسالة المحمدية بالشاطئ‬ ‫‪.‬وقامت المدرسة بزيارة أغلب األماكن‬ ‫المهمة علميا وثقافيا داخل مدينة سبها ؟‬ ‫تفخر المدرسة بأنها ساهمت في‬ ‫وض���ع األس����س ل��ك��ث��ي��ر م���ن الخريجين‬ ‫العاملين اآلن بكفاءة داخل المجتمع ‪.‬‬ ‫وتعتبر مدرسة سكرة من المدارس‬ ‫الرائدة والمتميزة انتظاما وعطاء وأداء‬ ‫ف��ي ال��ح��ف��اظ علي ج���ودة العمل وذل��ك‬ ‫بفضل الكفاءات العالية لمدرسات هذه‬ ‫المدرسة‪.‬‬


‫فسانيا‬

‫السنة األولى ‪ -‬العدد‪9‬‬

‫صحتك بالدنيا‬ ‫األحد ‪ 9‬جمادى األولى ‪ 1433‬هـجري ‪ -‬املوافق ‪ 2‬أبريل ‪ 2012‬ميالدي‬

‫إشراف ‪ /‬ايناس أحمد‬

‫‪12‬‬

‫لأجلك �أخي املواطن نفتح ملفات ال�صحة‬

‫مفاهيم بيئية‬

‫مركز سبها الطبي في غرفة العناية الفائقة ‪ ..‬جسد بدون روح‬ ‫م��ن المفترض أن ي��ك��ون أشبه‬ ‫ب��خ��ل��ي��ة ال��ن��ح��ل م���ن ح��ي��ث ال��ع��م��ل‬ ‫والتنظيم وتكاتف الجهود وااللتزام‬ ‫بالمهنة س��واء علميا أو مهنيا‪...‬‬ ‫ولكن شل شلل تام هذا الشريان الذي‬ ‫من المفترض أن يضخ الحياة إلى‬ ‫مناطق الجنوب كافة‪.‬ولكن هو عاجز‬ ‫كل العجز حتى أن يفتح رئتيه لمدينة‬ ‫سبها أين الخلل وكيف نعالجه قصة‬ ‫أحببنا أن نخط حروفها بكل شفافية‬ ‫ومصداقية علما انه نقل للواقع كما‬ ‫هو دون العبث في أي شيء أو تلفيق‬ ‫التهم ‪..‬‬ ‫ج��دران��ه صرخت م��ن المعاناة‬ ‫وم��رض��اة تضرعوا إل��ى المولى أن‬ ‫يشفيهم هو دون تدخل أي عنصر‬ ‫طبي ألنه‪..‬‬ ‫أول المصائب هو أن المريض‬ ‫إذا ت��داع��ى عليه ال��م��رض ل��ن يجد‬ ‫ملجأ إال مركز سبها الطبي‪ .‬هذا‬ ‫جميل‪ .‬ولكن أين تكمن المصيبة‪..‬‬ ‫انه ال يجد طبيب مناوب ليال وليس‬ ‫ف��ي اس��ت��ع��داد أي طبيب أن يترك‬ ‫م��ن��زل��ة الن اس��م��ه ل��ي��س م���درج في‬ ‫ال��ج��دول م��ن ضمن األط��ب��اء الذين‬ ‫يسهرون ليال على راح��ة المرضى‪.‬‬ ‫وأزي���د م��ن المصيبة بيت ال يوجد‬ ‫بالمركز أجهزة التنفس الصناعي‬ ‫تكفي إلج��راء العمليات وال األدوي��ة‬ ‫باإلضافة إلى األعطال التي تصيب‬ ‫األجهزة الطبية وتترك دون صيانة‬ ‫وقسم األشعة التي تعتبر من أهم‬ ‫األق��س��ام تتالعب في ثنياه األتربة‬ ‫والميكروبات والجراثيم من اإلهمال‬ ‫علما انه جهاز ذو طراز رفيع وعالي‬ ‫ال��ج��ودة‪ ....‬ولكن حالته يرثى لها‬ ‫باإلضافة إل��ى األجهزة التي تعتبر‬ ‫العمود الفقري للمركز‪ ..‬أو ما يسمى‬ ‫مركز‪!.‬‬ ‫* وماذا أقول عن األدوي��ة التي‬ ‫ت��خ��زن إل���ى أن تنتهي صالحيتها‬ ‫(أك��س��ب��ا ي���ر) رغ���م وج��وده��ا بكثرة‬ ‫ف��ي ال��م��خ��ازن ولكنها تخرج لتلقى‬ ‫ف��ي النفايات‪ .‬وعند ال��س��ؤال‪..‬ع��ن‬ ‫األدوي���ة‪ ..‬اإلجابة ليس هناك دواء‬ ‫أو ال يوجد ومن أمثلتها األسبرين –‬ ‫الفالجيل – فولترين – بروفين من‬ ‫نوع الحبوب (التابلت)‪.‬‬ ‫رغم الفاتورة التي تأتي بقيمة‬ ‫م��ال��ي��ة ال ت��ص��دق‪ .‬ول��ك��ن ال نلمس‬ ‫شيئا ع��ل��ى ارض ال���واق���ع‪ !...‬مما‬ ‫يضطر أق��ارب المريض أن يذهبوا‬ ‫إلى الصيدليات الخارجية التجارية‬ ‫لشراء الدواء‪....‬‬ ‫ودعونا إخوتي القراء أن أكمل‬

‫ل����ك����م‬ ‫ه��ذا المسلسل ال��م��أس��اوي للمركز‬ ‫م��اذا ل��و دخ��ل المريض إل��ى غرفة‬ ‫اإليواء وماذا سيطلب من ذوي��ه‪!....‬‬ ‫إحضار‬ ‫ال��ف��راش والبطانية والوسائد‬ ‫واألك��ل وال��ش��راب وقائمة الطلبات‬ ‫تطول وال تنتهي‪ .‬باإلضافة إلى انه‬ ‫ينتظر الساعة تلو األخ���رى وربما‬ ‫ي��وم بأكمله حتى يأتي عليه ال��دور‬ ‫كي يفحصه الطبيب المختص‪....‬‬ ‫إذا توفر ولم تنته ساعات الدوام‪...‬‬ ‫نذهب اآلن إلى قسم المعدية فمن‬ ‫أصيب بحمى أو أي مرض عليه أن‬ ‫يعرف تماما إذا لم تنتقل روحه إلى‬ ‫الرفيق األع��ل��ى رغ��م الجهود التي‬ ‫بذلها الطبيب طبعا إذا بذل جهود‬ ‫ف��ان روح��ه رغ��م انفها ستذهب من‬ ‫اإلهمال ومصارعة األل��م والمرض‬ ‫فهذا مثال ودليل وحجة قوية على‬ ‫ق��ول��ي ذات ي���وم ط��ف��ل صغير نقل‬ ‫إل��ى المعدية على أم��ل أن الطبيب‬ ‫سيعالجه فقال الطبيب الفاضل !‬

‫(ش��������ن‬ ‫بنديرال هو بيموت بيموت) يا مالك‬ ‫الرحمة يا فاضل‪ .‬أهذا هو القسم‬ ‫على ش��رف المهنة‪ .‬أليس من حق‬ ‫ال���م���واط���ن ي��ص��رخ ف���ي وج����ه ه��ذا‬ ‫الجمود والالمباالة التي لحقت بأكبر‬ ‫مراكز طبية في الجنوب أين انتم يا‬ ‫أصحاب الضمائر الحية‪.‬‬ ‫واليزال المسلسل مستمر ولكن‬ ‫في الصرف الصحي وأنابيب المياه‬ ‫ال��ص��ال��ح لالستعمال وبالتحديد‬ ‫بجانب الصيدلية الخلفية للمركز‬ ‫فانه مكسور وال��م��اء يفيض حتى‬ ‫ص���ن���ع ط���ري���ق���ا ل����ه ل���ي���دخ���ل إل���ى‬ ‫الصيدلية حيث المعدات الطبية‬ ‫ليفسد م��ا أف��س��ده ودون ح��راك‬ ‫م��ن قبل المسئولين رغ��م شكاوي‬ ‫م���ن ي��ع��م��ل��ون ف���ي ال��ص��ي��دل��ي��ة وال‬ ‫أنسى أيضا قسم المعدية ال��ذي‬ ‫ن��ال جانب أيضا من أض��رار ذلك‬ ‫األنبوب المكسور‪ .‬وعندما ذهبوا‬ ‫للمسئول قال انه يريد عمل كبيرا‬ ‫جدا فقاموا بصنع حاجز رملي لمنع‬ ‫تدفق المياه إلى القسم‪.‬‬

‫• ن��أت��ي إل���ى االس���ت���دع���اء له‬ ‫أيضا نصيب في المسلسل‪ .‬عندما‬ ‫ي��س��ت��دع��ى ال��س��ائ��ق ل��وج��ود حالة‬ ‫وخاصة ليال فالحجة المتداولة هي‬ ‫ال توجد سيارة وإذا تكرم احدهم‬ ‫بسيارته الخاصة إل��ى األخصائي‬ ‫حتى يستلم ال��ورق��ة ي��ق��ول السائق‬ ‫(خليهم ينتظروا للصباح) طبعا الن‬ ‫ال��م��رض واألل����م سينتظر السائق‬ ‫والسيارة للصباح‬ ‫وأي���ن ال��ط��واق��م الطبية أسماء‬ ‫دون أف��ع��ال نتيجة ال��غ��ي��اب ال��دائ��م‬ ‫وال��م��ل��ح��وظ وخ��ص��وص��ا الطبيب‬ ‫المناوب وعندما نرى ورقة السجل‬ ‫ن���ج���ده ي���وق���ع ع��ل��ى ال��ح��ض��ور في‬ ‫المواعيد ال��م��ح��ددة ال يغيب أب��دا‬ ‫خصوصا في أقسام األن��ف واألذن‬ ‫والحنجرة والعيون في فترة الليل‪...‬‬ ‫كثر الحديث عن اآلالم التي أصابت‬ ‫هذا المركز والزال��ت القائمة تطول‬ ‫وتطول ف��اإلض��اءة مثال قدمت هي‬ ‫أيضا شكوى لنا في فسانيا وعلينا‬ ‫أن ننشرها أيعقل أن تكون حجرات‬ ‫الكشف دون إض��اءه باإلضافة إلى‬ ‫الممرات والغرف‪...‬‬ ‫• أخيرا اختم بالمثل الشعبي‬ ‫(طبس راس��ك نخطاك) ولكن إلى‬ ‫متى سيكون الخذالن وع��دم تحمل‬ ‫المسؤولية هو الطريق الذي نسلكه‬ ‫• إخوتي ال��ق��راء ربما أثقلت‬ ‫عليكم الهموم ولكن ه��ذا م��ا في‬ ‫أفئدتكم أخرجناه لكي يرى النور‬ ‫ول��ك��ن ن��ل��م��س ط��ري��ق ي��ق��ودن��ا إل��ى‬ ‫اإلصالح لتتكاتف الجهود ليستعيد‬ ‫المركز وعيه التام من تلك الغيبوبة‬ ‫ال��ت��ي أف��ق��دت��ه اس��م��ه وسمعته بين‬ ‫المراكز الطبية‪ .‬وللحديث بقية‬

‫السائح على أبو دربالة‬ ‫أخصائي حماية البيئة بالشركة الليبية االمارتية لتكرير النفط‬

‫البيئة ‪ :‬المحيط الذى يشمل الكائنات الحية‬ ‫وغير الحية وم��ا يحتويه من م��واد وم��ا يحيط به‬ ‫من هواء وماء وتربة وتفاعالت أي منها وما يقيمه‬ ‫اإلنسان من منشآت فيه‪.‬‬ ‫عناصر البيئة‪ :‬الماء والهواء واألرض وما تشتمل‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫ع�ل��م ال�ب�ي�ئ��ة‪ :‬العلم ال��ذي يعنى بدراسة مجمل‬ ‫نشاطات اإلنسان المختلفة وأثرها في البيئة وثأثره‬ ‫بها‪.‬‬ ‫النظام البيئي‪ :‬وحدة طبيعية على شكل شبكة‬ ‫معقدة تتكون من كائنات حية ومن مكونات البيئة‬ ‫األخ���رى ال��ت��ي فيها ه��ذه ال��ك��ائ��ن��ات‪ ،‬وك��ذل��ك من‬ ‫التفاعالت المتبادلة التي يتم فيها انتقال المادة‬ ‫والطاقة في هذه البيئة وقد يكون النظام البيئي‬ ‫صغيرا أو كبيرا‪ ،‬مفتوحا أو مغلقا‪.‬‬ ‫اختالل التوازن البيئي ‪ :‬عدم قدرة النظام البيئي‬ ‫المتضرر على ال��ع��ودة إل��ى حالته األصلية بفعل‬ ‫عوامل طبيعة كالهزات وسقوط النيازك وغيرها‬ ‫وبفعل تدخل اإلنسان المباشر‪ ،‬وفى الغالب يودى‬ ‫اختالل التوازن البيئي إلى إح��داث أنظمة بيئية‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫اس�ت�ق��رار ال�ن�ظ��ام البيئي ‪ :‬ميل عناصر النظام‬ ‫البيئي إل��ى الثبات أوال��ت��ى تحدث فيها تغيرات‬ ‫التخرجها عن حالتها األصلية أى حالة التوازن‪.‬‬ ‫ت �ق �ي �ي��م األث � ��ر ال �ب �ي �ئ��ي ‪ :‬م��ن��ه��اج ع��م��ل الختيار‬ ‫المشروعات والخطط المتعلقة بالمصادر الطبيعة‬ ‫وتقويمها من منطلق التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫ت�ل��وث البيئة ‪ :‬أي تغير في خ��واص البيئة مما‬ ‫ي��ؤدى بطريق مباشر وغير مباشر إل��ى اإلض��رار‬ ‫بالكائنات الحية والمنشآت ويوثر على ممارسة‬ ‫اإلنسان لحياته الطبيعة‪.‬‬ ‫تدهور البيئة ‪ :‬التأثير على البيئة بما يقلل من‬ ‫قيمتها أو يشوه من طبيعتها البيئية أو يستنزف‬ ‫مواردها أو يضر بالكائنات الحية أو باآلثار‪.‬‬ ‫المواد الخطرة ‪ :‬المواد ذات الخواص الخطرة‬ ‫التي تضر بصحة اإلنسان أو يوثر تأثيرا ضارا‬ ‫على البيئة مثل المواد المعدية أو السامة أو القابلة‬ ‫لالنفجار أو االشتعال أو ذات اإلشعاعات الموينة‪.‬‬ ‫شبكات ال��رص��د البيئي ‪ :‬الجهات التي تقوم في‬ ‫مجال اختصاصها بما تظم من محطات ووحدات‬ ‫عمل برصد مكونات وملوثات البيئة وإتاحة البيائات‬ ‫للجهات المعنية بصفة دورية‪.‬‬ ‫ال �ك��ارث��ة ال�ب�ي�ئ��ة ‪ :‬ال��ح��ادث الناجم ع��ن عوامل‬ ‫الطبيعة أو فعل اإلنسان والذي يترتب عليه ضرر‬ ‫شديد بالبيئة وتحتاج مواجهته إلى إمكانات تفوق‬ ‫القدرات المحلية‪.‬‬ ‫حماية البيئة ‪ :‬المحافظة على مكونات البيئة‬ ‫وارتقاء بها‪ ،‬ومنع تدهورها وتلوثها أو اإلقالل من‬ ‫حدة التلوث‪ .‬وتشمل هذه المكونات الهواء والبحار‬ ‫والمياه الداخلية‪.‬‬

‫تطعيم ضد الحصبة‬ ‫ب��دأت م��ؤخ��راً حملة تطعيم ض��د مرض‬ ‫الحصبة واستمرت واستمرت لمدة أسبوع‬ ‫حيث ك��ان ل��ق��اؤن��ا م��ع م��دي��ر مكتب الرعاية‬ ‫الصحية األولية بسبها األستاذ يونس امحمد‬ ‫الرقيق ليحدثنا عن هذه الحملة والشريحة‬ ‫التي استهدفتها‪ ،‬أي��ن اكتشف ال��م��رض‪....‬‬ ‫ع��ن ط��ري��ق اإلح��ص��ائ��ي��ات ال��ت��ي ج����اءت من‬ ‫المستشفى عرفنا أن هناك بعض األطفال‬ ‫مصابون بالحصبة وعلى هذا األس��اس كانت‬ ‫حملة التطعيم‪ .‬كما قمنا بحملة شلل ومن‬ ‫المعروف أن ليبيا خالية من الشلل ولكن عن‬ ‫طريق الهجرات غير الشرعية وجدنا هناك‬ ‫بعض الحاالت من الشلل وقمنا بالحملة وكانت‬

‫ناجحة والحمد الله **‬ ‫أه���م ال��م��ن��اط��ق ال��ت��ي ق��م��ت��م ب��ه��ا بحملة‬ ‫التطعيم‪..‬؟المناطق التي اكتشفنا بها األمراض‬ ‫والتي على أساسها قمنا بالحملة هي المنشية‬ ‫– حي الكرامة (الطيوري الجديد) وانتهت‬ ‫هذه الحملة‪ .‬ولكننا سوف نقوم بحملة تطعيم‬ ‫على المدارس في مطلع الشهر القادم أيضا‬ ‫قمنا بلجنة بالتفتيش على المطاعم بالمدارس‬ ‫مكتب الرعاية الصحية األولية بسبها ومكتب‬ ‫الرقابة على األغذية واألدوية و الهيأة العامة‬ ‫للبيئة باإلضافة إلى الحرس البلدي أيضا‬ ‫هناك فريق طبي من األطباء والممرضين‬ ‫سيذهب للمدارس للكشف على الطلبة‪.‬‬


‫فسانيا‬

‫السنة األولى ‪ -‬العدد ‪9‬‬

‫إشراف ‪ /‬المستشارة القانونية نادية محمد مفتاح‬

‫القانونية‬

‫ألي استشارة ‪:‬‬ ‫‪fasaneaf@yahoo.com‬‬

‫األحد ‪ 9‬جمادى األولى ‪ 1433‬هـجري ‪ -‬املوافق ‪ 2‬أبريل ‪ 2012‬ميالدي‬

‫قضايا‬

‫االستشارات القانونية‬ ‫االستشارة األولى‪-:‬‬ ‫اختلفنا أن���ا وزوج����ي وأدى بنا‬ ‫الخالف إلي الطالق ولدي ثالثة أطفال‬ ‫(بنتين وولد) وقد حكمت المحكمة لي‬ ‫بالحضانة ‪ ،‬وف��ي أح��د األي���ام طلبت‬ ‫مني ابنتي وهي في الثامنة من العمر‬ ‫م��راف��ق��ت��ه��ا ل��ح��ض��ور اح��ت��ف��ال نهاية‬ ‫العام الدراسي بالمدرسة وذهبت أنا‬ ‫وأطفالي لحضور الحفل وعند الخروج‬ ‫من المسرح كنا نعبر الطريق للشارع‬ ‫المقابل ‪ ،‬وإذا بسيارة مسرعة تصدم‬ ‫ابنتي لتفارق الحياة علي الفور ‪ ،‬اآلن‬ ‫زوجي السابق ووالد أطفالي رفع دعوى‬ ‫بحقي مطالبا بإسقاط الحضانة عني‬ ‫وبحضانة أطفالي بحجة أني تسببت‬ ‫بمقتل ابنتي بسبب اإلهمال ‪ ...‬فماذا‬ ‫أفعل خسرت ابتني وسأخسر باقي‬ ‫أوالدي ‪.‬‬ ‫الرد‬ ‫يمكنك تكليف محام للترافع عنك‬ ‫في دعوى إسقاط الحضانة المرفوعة‬ ‫من والد أطفالك ضدك أمام القاضي‬ ‫‪ ،‬الذي سيقدر إذا كان قد صار منك‬ ‫تصرف يفيد اإلهمال وسيحدد ما إذا‬ ‫كنت أمينة وق��ادرة علي تربية أوالدك‬ ‫و صيانتهم ورعايتهم ‪ ،‬وإذا ما بذلتي‬ ‫العناية المطلوبة في توجيه أطفالك‬ ‫وح��م��اي��ت��ه��م ‪ ،‬وف���ي ال��غ��ال��ب سيعتبر‬ ‫القاضي م��ا ح��دث قضاء وق��در ألنه‬ ‫خارج عن إرادتك وألن األعمار بيد الله‬ ‫إال إذا كان هناك سبب آخر إلسقاط‬ ‫الحضانة عنك مثل ع��دم توفر أحد‬ ‫ش��روط الحضانة المنصوص عليها‬ ‫قانونا ‪.‬‬ ‫االستشارة الثانية ‪-:‬‬ ‫م �م �ك��ن ن� �ع ��رف م� ��ا ه� ��ي ال �ج ��رائ ��م‬ ‫المخلة بالشرف في القانون الليبي ؟‬ ‫الرد‬ ‫ال��ج��رائ��م ال��م��خ��ل��ة ب��ال��ش��رف هو‬ ‫وص���ف تتضمنه ع����ادة ك���ل ال��ل��وائ��ح‬ ‫والقوانين الخاصة بالوظيفة ويطلق‬ ‫علي طالب الوظيفة أو الموظف الذي‬ ‫يفقد صفة أساسية لتوليه العمل أو‬ ‫الوظيفة وهي األخالق والنزاهة وهو‬

‫أغرب الفتاوى‬

‫• ف���ت���وى ب��ج��ل��د ال��ص��ح��ف��ي��ي��ن‬ ‫المناؤيين لألنظمة الحاكمة في‬ ‫مصر وال���دول العربية لمخالفتهم‬ ‫للشرع ولخروجهم عن طاعة ولي‬ ‫األم��ر ‪ .‬لشيخ األزه��ر محمد سيد‬ ‫طنطاوي ‪.‬‬ ‫• ف��ت��وى لبعض ش��ي��وخ ال��ق��رى‬ ‫في باكستان تحرم تطعيمات شلل‬ ‫األط��ف��ال ب��دع��وى أنها م��ؤام��رة من‬ ‫الغرب لنشر العقم بين المسلمين ‪.‬‬ ‫• ف���ت���وى ال��خ��م��ي��ن��ي ال��م��رش��د‬ ‫الروحي في إيران بإهدار دم الكاتب‬ ‫البريطاني الهندي األص��ل سلمان‬ ‫رشدي بعد نقده لإلسالم و الرسول‬ ‫في كتابه (آيات شيطانية)‪ .‬وبسببها‬ ‫ظ��ل (س��ل��م��ان رش���دي) يحيا ألكثر‬ ‫م��ن عشر س��ن��وات ف��ي ح��ال��ة رعب‬ ‫متواصل خوفا من إغتياله ‪ ...‬وحتى‬ ‫عندما منحته ملكة بريطانيا وسام‬ ‫فارس عن مجمل أعماله األدبية ‪...‬‬ ‫لم يستطيع سلمان رشدي أن يشعر‬ ‫باألمان ‪ ...‬وال يبدو أنه سيشعر به‬ ‫أب��دا ‪ .‬وبهذه الفتوى تحصل على‬ ‫شهرة مجانية ذائ��ع��ة الصيت في‬ ‫جميع أنحاء العالم !‬

‫نصوص قانونية‬

‫أعلنت عدة صحف وقنوات عن‬ ‫إستفتاء ألغ��رب الفتاوى الشرعية‬ ‫في العالم اإلسالمي وكانت أغرب‬ ‫الفتاوى كاآلتي ‪-:‬‬ ‫• فتوى تقضي ب��ج��واز إرض��اع‬ ‫ال��م��رأة لزميلها ف��ي العمل ‪ ،‬منعا‬ ‫ل��ل��خ��ل��وة ال��م��ح��رم��ة ‪ ،‬إذا ك��ان��ت‬ ‫وظيفتهما تحتم عليهما التواجد‬ ‫في غرفة مغلقة ال يفتح بابها إال‬ ‫بواسطة أحدهما ‪.‬‬ ‫• فتوى تمنع ألعاب البوكيمون‬ ‫ألنها تشجع األط��ف��ال علي القمار‬ ‫المحرم في اإلسالم ‪.‬‬ ‫• فتوىالتبرك ببول النبي عليه‬ ‫الصالة والسالم لمفتي مصر علي‬ ‫جمعة أث��ارت جدال شديدا بعد أن‬ ‫ت��س��رب إل��ي الصحافة رد المفتي‬ ‫علي س��ؤال ح��ول م��دى تبرك أحد‬ ‫الصحابة ببول الرسول صلى الله‬ ‫عليه وسلم ‪ ،‬فأجاب ‪ :‬نعم أم أيمن‬ ‫شربت بول الرسول ‪ ،‬وقال لها «هذه‬ ‫بطن ال تجرجر في النار» ‪.‬‬ ‫• ف��ت��وى تقضي ببطالن زواج‬ ‫من يخلعان مالبسهما كاملة أثناء‬ ‫ممارسة العالقة الزوجية الحميمة ‪.‬‬

‫م��ا أك��دت��ه إدارة القانون بقولها (أن‬ ‫الجريمة المخلة بالشرف هي تلك التي‬ ‫ترجع إلى ضعف في الخلق و انحراف‬ ‫في الطبع و خضوع للشهوات مما يزرى‬ ‫بالشخص ويوجب احتقاره وتجريده‬ ‫من كل معني كريم فال يكون جديرا‬ ‫بالثقة واألمانة والشرف والنزاهة) ‪..‬‬ ‫وت��ع��ت��ب��ر م���ن ال���ج���رائ���م المخلة‬ ‫بالشرف ‪-:‬‬ ‫أوال ‪ -:‬ال��ج��رائ��م ض��د الحرية‬ ‫وج��رائ��م االع��ت��داء علي العرض وهي‬ ‫المواقعة – هتك العرض – تحريض‬ ‫ال��ص��غ��ار ع��ل��ي ال��ف��س��ق و ال��ف��ج��ور –‬ ‫الخطف بقصد إتيان أفعال شهوانية‬ ‫– خطف من هو دون الرابعة عشر أو‬ ‫مختل العقل دون إك��راه – التحريض‬ ‫علي الدعارة – االتجار بالنساء علي‬ ‫نطاق دولي – تسهيل االتجار بالنساء‬ ‫– التعرض ألنثى على وج��ه يخدش‬ ‫حياءها ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الجرائم الماسة بالشرف‬ ‫أو المتعلقة باآلداب العامة أو النظام‬ ‫العام وق��د حددها القانون بنصوص‬ ‫علي سبيل الحصر و هي – مضايقة‬

‫الناس وإقالقهم ولو كان بالهاتف أو‬ ‫بالرسائل – إعداد العدة أللعاب القمار‬ ‫– ألعاب عرض األشياء المنافية للحياء‬ ‫واالتجار بها – األفعال المنافية للحياء‬ ‫وال��ك�لام ال��ف��اح��ش وت����داول األش��ي��اء‬ ‫الفاضحة أو توزيعها أو عرضها ‪.)..‬‬ ‫ثالثا ‪:‬ج��رائ��م ال��زن��ا المنصوص‬ ‫عليها ف��ي ال��ق��ان��ون رق���م ‪ 70‬لسنة‬ ‫‪ 1973‬ف��ي ش���أن إق��ام��ة ح��د ال��زن��ا‬ ‫وتعديالته ول��و تمت برضا المعتدي‬ ‫عليه ‪ ،‬وفي هذه الحالة يكون الطرف‬ ‫اآلخر شريكا في الجريمة ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬الجرائم المتعلقة بالذمة‬ ‫المالية مثل االختالس أو السرقة ‪.‬‬ ‫خ��ام��س��ا ‪ :‬ج��ري��م��ة ال��س��ب وال��ت��ي‬ ‫تتحقق بإلصاق صفة أو عيب أو لفظ‬ ‫ج���ارح أو مشين إل���ي ش��خ��ص معين‬ ‫وب��ح��ض��وره ‪ ،‬وجريمة التشهير التي‬ ‫جرمها المشرع و أضفى عليها وصف‬ ‫الجنحة في حال تلفظ المتهم بعبارات‬ ‫ماسة بسمعة الضحية في غيبته و أمام‬ ‫أكثر من شخص ‪.‬‬ ‫س���ادس���ا ‪ :‬ت���ن���اول ال���م���خ���درات‬ ‫والمسكرات أو التعامل فيها بأي صورة‬

‫من الصور ‪.‬‬ ‫وي��ت��رت��ب ع��ل��ي اإلدان������ة ب��إح��دى‬ ‫الجرائم المخلة بالشرف ‪-:‬‬ ‫• الحرمان من الترشح للمناصب‬ ‫ال��س��ي��اس��ي��ة وال��ق��ي��ادي��ة واالت���ح���ادات‬ ‫والنقابات والروابط المهنية ‪.‬‬ ‫• عدم الصالحية لتولي شؤون‬ ‫الوصايا و القوامة ‪.‬‬ ‫• ع����دم ق��ب��ول ال���ش���ه���ادة أم���ام‬ ‫الجهات ذات االختصاص‬ ‫• ال��ح��رم��ان م��ن الحصول علي‬ ‫شهادة حسن السيرة و السلوك‬ ‫• عدم الصالحية لتولي وظيفة‬ ‫مأمور الضبط القضائي ولو كان قد‬ ‫رد إلي المحكوم عليه اعتباره‬ ‫ولقد شدد المشرع العقوبة علي‬ ‫األشخاص المرتكبين لهذه الجرائم‬ ‫إذا كانوا من رجال الشرطة و القضاء‬ ‫والمشرفين علي مؤسسات التأهيل‬ ‫واإلص���ل��اح الس��ت��غ�لال��ه��م ل��ل��وظ��ي��ف��ة‬ ‫ولكونهم من أقرب األشخاص افتراضا‬ ‫لتطبيق القانون ‪ .‬ونص علي ضرورة‬ ‫نشر المحكمة لمنطوق الحكم علي‬ ‫نفقة المحكوم عليه ‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫القضية األولى ‪-:‬‬ ‫أغ���رب قضية ف��ي المحاكم السعودية‬ ‫صراع حاد بين أخوين فقد بكى رجل مسن‬ ‫في المحكمة حتى ابتلت لحيته‬ ‫ألنه خسر القضية التي رفعها علي أخيه‬ ‫للحصول علي حق رعاية أمه العجوز التي ال‬ ‫تملك سوى خاتم من نحاس‬ ‫فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الكبير‬ ‫الذي يعيش وحيدا ‪ ،‬و عندما تقدمت به السن‬ ‫ج��اء أخ��وه من مدينة أخ��رى ليأخذ والدته‬ ‫لتعيش مع أسرته ‪ ،‬لكن االب��ن األكبر رفض‬ ‫محتجا بقدرته علي رعايتها ‪.‬‬ ‫ووص���ل بينهما ال��ن��زاع إل��ي المحكمة‬ ‫ليحكم القاضي بينهما ‪ ،‬لكن الخالف احتدم‬ ‫و تكررت الجلسات و كال األخوين مصر علي‬ ‫أحقيته برعاية والدته و عندها طلب القاضي‬ ‫حضور العجوز لسؤالها ‪ ،‬فأحضرها األخوان‬ ‫يتناوبان حملها في كرتون فقد كان وزنها ‪20‬‬ ‫كيلو جرام فقط و بسؤالها عمن تفضل العيش‬ ‫معه ‪ ،‬قالت و هي مدركة لما تقول هذا عيني‬ ‫مشيرة إلي االبن األكبر وهذا عيني األخرى‬ ‫مشيرة إلي أخيه وعندها اضطر القاضي أن‬ ‫يحكم بما ي��راه مناسبا ( وهو أن تعيش مع‬ ‫أسرة األخ األصغر فهم أقدر علي رعيتها ألن‬ ‫االبن األكبر أصبح شيخا مسنا ‪ ....‬يا ترى‬ ‫كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس‬ ‫في المحاكم علي رعايتها ؟‬ ‫القضية الثانية ‪-:‬‬ ‫قضت محكمة مصرية بمعاقبة رئيس‬ ‫قناة الفراعين الفضائية بالحبس سنة و كفالة‬ ‫مالية بقيمة (‪ )2000‬جنيه مصري و تغريمه‬ ‫بمبلغ ‪ 10‬آالف جنيه التهامه بسب وقذف‬ ‫مطلقته في البرنامج ال��ذي يقدمه و يحمل‬ ‫اسم « مصر اليوم « ‪.‬‬ ‫وق��د كانت المجني عليها رض��ا السيد‬ ‫إبراهيم مذيعة ق��د أق��ام��ت دع��وى قضائية‬ ‫أم��ام المحكمة ض��د رئيس قناة الفراعين‬ ‫الفضائية طليقها ذك��رت فيه أنها سبق أن‬ ‫أقامت دع��وى نفقة ض��ده بعد امتناعه عن‬ ‫اإلنفاق علي أطفاله منها و فوجئت بقيامه‬ ‫بتخصيصه فقرة كاملة عنها في برنامجه –‬ ‫مصر اليوم – أساء إليها خاللها وخاض في‬ ‫عرضها وقذفها مستغال كونه رئيسا للقناة‬ ‫وكانت قد قدمت لرئيس المحكمة قرص تم‬ ‫تسجيل الحلقة عليه و قامت المحكمة بتفريغ‬ ‫القرص بواسطة خبير فني انتدبته لذلك‬ ‫وتأكد للمحكمة قيام المتهم بسب المجني‬ ‫عليها وق��ذف��ه��ا ف��أص��درت حكمها السابق‬ ‫وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها إلي أن‬ ‫المتهم استغل رئاسته لقناة إعالمية وخاض‬ ‫في عرض مطلقته بدون وجه حق مما أساء‬ ‫إليها األمر الذي يشكل معه ارتكابه لجنحه‬ ‫السب وال��ق��ذف فضال ع��ن تضمن الحلقة‬ ‫خ��دش��ا للشرف و االع��ت��ب��ار مما يستوجب‬ ‫القضاء ضده بالحكم المتقدم ‪.‬‬

‫إلغاء بعض القوانين‬ ‫ن � � � � ��ص ق � � � � ��ان � � � � ��ون ال � � � �ع � � � �م� � � ��ل رق� � � ��م‬ ‫(‪ )2006/12‬ف��ي ال �م��ادة ال��راب�ع��ة منه‬ ‫على ‪-:‬‬ ‫يلغى ال��ق��ان��ون رق���م (‪ )58‬لسنة‬ ‫‪ 1970‬وتعديالته بشأن العمل ‪،‬كما‬ ‫يلغى القانون رقم (‪ )55‬لسنة ‪1976‬‬ ‫بشأن الخدمة المدنية ‪ ،‬ويلغى القانون‬ ‫رقم (‪ )15‬لسنة ‪ 1981‬بشأن مرتبات‬ ‫العاملين الوطنيين وتعديالته ‪ ،‬كما‬ ‫يلغى كل حكم يخالف أحكام القانون‬ ‫(‪ ) 2010/12‬بشأن العمل ‪.‬‬ ‫تنص المادة (‪ )3‬من الباب التمهيدي‬ ‫للقانون (‪ )2010/12‬على ‪-:‬‬ ‫يكون شغل الوظائف بكافة مواقع‬ ‫العمل واإلنتاج علي أساس مبدأ الكفاءة‬ ‫وال���ج���دارة وال��م��ق��درة واالس��ت��ح��ق��اق ‪،‬‬ ‫وي��ع��ت��م��د االخ��ت��ي��ار ب��ي��ن ال��م��رش��ح��ي��ن‬ ‫عليالنزاهة والشفافية والعدالة ‪ ،‬وتحرم‬

‫المحاباة أو التمييز بسبب االنتماء‬ ‫النقابي أو األص��ل االجتماعي أو أية‬ ‫روابط تمييزية أخرى ‪.‬‬ ‫ت �ن��ص ال� �م ��ادة (‪ )182‬م ��ن ق��ان��ون‬ ‫العمل على ‪-:‬‬ ‫يقوم مبدأ شغل الوظائف العامة‬ ‫ع��ل��ي أس����اس األه��ل��ي��ة واالس��ت��ح��ق��اق‬ ‫وال����ج����دارة و ت��س��ت��ح��ق ال��م��رت��ب��ات أو‬ ‫العالوات أو المكافآت أو المزايا المالية‬ ‫على أس��اس مبدأ مرتب الوظيفة لمن‬ ‫يشغلها ‪ .‬وفقا لجداول المرتبات ‪.‬‬ ‫الترقية التشجيعية‬ ‫ت��ن��ص ال���م���ادة (‪ )10‬م���ن ق��ان��ون‬ ‫العمل (‪ )2006/12‬علي جواز ترقية‬ ‫الموظف إلى الدرجة الوظيفية التي تلي‬ ‫الدرجة الموجود عليها إذا توفرت فيه‬ ‫الشروط التالية ‪-:‬‬ ‫• إذا أمضى نصف المدة المحددة‬ ‫للترقية في الوظيفة التي يشغلها ‪.‬‬

‫• إذا ق����دم ب��ح��وث��ا م��وض��وع��ي��ة‬ ‫لتحسين و تطوير الجهاز اإلداري دون‬ ‫إضافة أعباء مالية أو حقق وف��را في‬ ‫المصروفات ‪.‬‬ ‫• إذا ق��ام ب��اخ��ت��راع أو ابتكار أو‬ ‫تطوير وسائل لزيادة اإلنتاج ‪.‬‬ ‫• إذا ق��ام ب��أع��م��ال ت��رت��ب عليها‬ ‫المحافظة علي حماية البيئة و المواطن‬ ‫من التلوث و األمراض ‪.‬‬ ‫• إذا ح��ص��ل ع��ل��ي ت��ق��ري��ر ك��ف��اءة‬ ‫ب��درج��ة م��م��ت��از ف��ي ال��ث�لاث ال��س��ن��وات‬ ‫األخيرة ‪.‬‬ ‫• وفي جميع األحوال ال يجوز أن‬ ‫يحصل الموظف علي أكثر من ترقيتين‬ ‫تشجيعيتين طوال مدة خدمته الوظيفية‬ ‫‪ ،‬كما ال يجوز أن يزيد ع��دد المرقين‬ ‫وفقا لحكم هذه المادة علي (‪ )5%‬من‬ ‫مجموع الموظفين المرقين في الوحدة‬ ‫اإلدارية ‪.‬‬


‫فسانيا‬

‫السنة األولى ‪ -‬العدد ‪9‬‬

‫تقارير‬

‫إشراف ‪/‬ليلى الغول‬

‫األحد ‪ 9‬جمادى األولى ‪ 1433‬هـجري ‪ -‬املوافق ‪ 2‬أبريل ‪ 2012‬ميالدي‬

‫‪14‬‬

‫حتى ال ي�شعر �أن الإعاقة قد تكون عائق ًا يف حتقيق �أحالمه وطموحاته‬

‫آفاق أكبر بمركز السعيد لإلعاقة الذهنية بمدينة درنة‬ ‫المعاق جزء من المجتمع وعلينا أن‬ ‫نقدره ونحترمه و نقدم له الرعاية والعناية‬ ‫حتى ال يشعر أن اإلعاقة قد تكون عائق ًا في‬ ‫تحقيق أحالمه وطموحاته ‪ ،‬نفتح أمامه‬ ‫األبواب ونمد له االيداي من اجل أن يعطي‬ ‫ويبدع فهو يحتاج فقط أن نسانده ونهتم به‬ ‫ونبرز هواياته ونعرف ميوله لنخرجه من‬ ‫عالم العزلة والخوف والتوتر‪.‬‬ ‫وسعي ًا منها لالهتمام باحتواء هذه‬ ‫الشريحة من المجتمع استطاعت جمعية‬ ‫النهضة األهلية الخيرية درنة خالل‬ ‫فترة وجيزة افتتاح مركز السعيد لإلعاقة‬ ‫الذهنية حيت تم دارسة الفكرة وتطبيقها‬ ‫على ارض الواقع من اجل تحقيق الهدف‬ ‫المنشود وهو التواصل مع اإلعاقة‬ ‫واستقبال المعاقين وتصنيفهم حسب نوع‬ ‫ودرجة والحاالت التي يتعامل بها المعنيين‬ ‫بهذا البرامج‪..‬‬ ‫تقرير وتصوير ‪ /‬صباح الشاعري‬

‫افتتاح المنتدى اإلنساني‬ ‫لحقوق المرأة والطفل‬ ‫بمناسبة اليوم العالمي للمرأة‬ ‫ثم افتتاح المنتدى اإلنساني لحقوق‬ ‫المرأة بدرنة ويهدف هذا المنتدى‬ ‫إل���ى م��س��اع��دة األس����ر وال��ع��وائ��ل‬ ‫ال��م��ح��ت��اج��ة وااله���ت���م���ام ب��ش��ؤون‬ ‫األط��ف��ال النفسية واالجتماعية‬ ‫والسلوكية وتوعية المرأة ثقافيا َ‬ ‫وفكريا ً وسياسيا ً وصحيا ً ‪ ،‬بإقامة‬ ‫الندوات والمحاضرات واالهتمام‬ ‫بقضايا العنف ضد المرأة والطفل‬ ‫‪ ،‬االهتمام بشئون أطفال الشهداء‬ ‫واألي���ت���ام وأي���ض���ا ال���ح���رص على‬ ‫إي��ج��اد حقوق ال��م��رأة االجتماعية‬ ‫والسياسية والثقافية واقيم على‬ ‫هامش االفتتتاح احتفالية تخللت‬ ‫ال��ع��دي��د م��ن الكلمات والقصائد‬ ‫الشعرية وتم تكريم لبعض أمهات‬ ‫الشهداء‬

‫ويعتبر هذا المركز من أهم وابرز مناشط الجمعية‬ ‫حيث يوجد به طاقم إداري متكامل لإلشراف التربوي‬ ‫ويحوي المركز العديد من أطفال ذوي االحتياجات‬ ‫الخاصة من مدينة درنة ويتم من خالله إعطاء دورات‬ ‫للمتطوعات على كيفية التعامل مع الطفل المعاق على‬ ‫ايداي أستاذة مختصين في هذا المجال ‪.‬‬ ‫يهدف المركز إل��ى النهوض بهذه الشريحة من‬ ‫المجتمع وتنشأتها وتأهليها ودمجها بالمجتمع حتى‬ ‫تصبح لديهم الرغبة في التعايش والتأقلم مع كافه‬ ‫شرائح المجتمع وإيصالهم إلى بداية الطريق ليصبحوا‬ ‫قادرين على تحمل مسؤولية أنفسهم بعد أن عجز‬ ‫المجتمع عن تقديم العناية والرعاية لهم وللزيادة في‬ ‫وعي المجتمع بحاجة ذوي االحتياجات الخاصة إلى‬ ‫الرعاية واالهتمام ليمارسوا حياتهم وذلك عن طريق‬ ‫كشف ما يملكون من قدرات ومهارات ومواهب تحت‬ ‫إشراف أطباء مختصين في هذا المجال ؛ومجموعة‬ ‫من المتطوعات بالمركز التقن وشاركن من اجل عمل‬ ‫الخير وتقديم الرعاية لهذه الفئة في جو اسري جميل‬ ‫شعارهن دعونا نعمل بصمت‬ ‫ويمارس مركز السعيد نشاطا ً إنسانيا ً اجتماعيا ً‬ ‫حافل بالمناشط المتعددة لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫حيث أصبح ه��ذا المكان هو المتنفس الوحيد لهم‬ ‫لممارسة هوياتهم واختالطهم بالمجتمع‬ ‫الحاالت الموجود بالمركز‬ ‫القصور الفكري والذهني – متالزمة داون (الطفل‬ ‫المغولي ) – حاالت تشتت االنتباه وكثرة الحركة –‬ ‫التأخر الدراسي – بطء التعلم – ازدواجية اإلعاقة‬ ‫– الطفل المشاكس – التوحد ‪.‬‬ ‫الخدمات التي يوفرها المركز لألطفال كال حسب‬ ‫احتياجه‬ ‫تقسيم الحاالت ألى‬ ‫التأخر الذهني والحركة الزائد‪.‬‬ ‫تنمية مهارات اللغة (سرعة الكالم –تعديل بعض‬ ‫الحروف – الخجل االجتماعي التهتهة‬ ‫التوعية األسرية لذوي االحتياجات الخاصة‬

‫التأهل المهني للبنين والبنات ‪ :‬التدبير المنزلي‬ ‫والتدريب المهني ‪.‬‬ ‫ وضع الخطط والبرامج التعليمية والتربوية التي‬‫تناسب الطفل وقدراته‪.‬‬ ‫وبالرغم من قله اإلمكانيات وعدم توفير المكان‬ ‫المالئم والصعوبات والعراقيل التي يواجهها المركز‬ ‫حيث أن المركز ال يلقى أي دع��م م��ن ال��دول��ة وكل‬ ‫المجهودات التي يقوم بها ذاتية وكذلك بفضل الدعم‬ ‫اإلنساني م��ن قبل ع��ض��وات الجمعية والمتطوعين‬ ‫وال��م��ت��ط��وع��ات م��ن أب��ن��اء ه���ذه ال��م��دي��ن��ة ال��راغ��ب��ات‬ ‫والراغبين في خدمة مجتمعهن بطريقة هادفة دون‬ ‫ربح أو كسب مادي من هذه المجهودات ومن خالل‬ ‫لمسه وفاء من أهل الخير بهذه المدينة الذين قدموا‬ ‫الكثير من اجل أنجاح هذا العمل وبإمكانيات بسيطة‬ ‫وقليلة استطاعت الجمعية إنشاء خمسة فصول ويوجد‬ ‫بالمركز حاليا ‪ 20‬طالب وطالبة من ذوى االحتياجات‬ ‫الخاصة والحمد الله الفكرة لقت نجاح عظيم والمعاق‬ ‫كل يوم في تحسن وأصبحت لديه القدرة على الكالم‬ ‫والنطق الصحيح والتكيف مع المجتمع ولم يعد يخشى‬ ‫نظرة المجتمع إليه ولدية القدرة والعزيمة واإلصرار‬ ‫على تحدي اإلع��اق��ة واعتبارها أم���راً سهال عاديا‬ ‫ال يشعر بالخجل ‪ ,‬ويتم التدريس بالمركز بالفترة‬

‫المسائية وف��ق نشاطات تختص ب��ذوي االحتياجات‬ ‫الخاصة ويتم تعليمهم مبادي التربية الخاصة لإلعاقة‬ ‫الذهنية القراءة والكتابة والرسم واألعمال اليدوية‬ ‫والتدبير المنزلي الموسيقية المسرح و العديد من‬ ‫البرامج والنشاطات منها الرعاية الذاتية والتكيف‬ ‫االجتماعي مجال الحركة واالنشطة الرياضية والتربية‬ ‫الذهنية واألخالقية حتى يتمكنوا من تلبيه احتياجاتهم‬ ‫وال يكونوا عبئا على اآلخرين ؛ ومن ابرز ما يقدمه‬ ‫ال��م��رك��ز خ��دم��ات��ه ألول��ي��اء األم����ور وذل���ك م��ن خ�لال‬ ‫اإلرش��ادات وحلقات النقاش والمحاضرات التثقيفية‬ ‫لتوعية اآلب���اء على كيفية التعامل م��ع الطفل ذوى‬ ‫االحتياجات الخاصة وحسن معاملته وعدم تخويفه‬ ‫وتخبئته وإخراجه وإظهاره أمام الناس ليواجه مجتمعه‬ ‫بشجاعة ‪ ..‬ومن ضمن نشاطات مركز السعيد لإلعاقة‬ ‫الذهنية مشاركتهم الفعالة مع أطفال غزه بالتظاهرة‬ ‫التي أقامتها جمعية النهضة األهلية بروضة أمنه بنت‬ ‫وهب تضامنا ً مع شعب غزة تحت‬ ‫شعار ( آه غزة ) كما وشارك أطفال‬ ‫المركز السعيد لإلعاقة الذهنية‬ ‫بمعرض األس��رة المنتجة… قسم‬ ‫ذوي االحتياجات الخاصة وشارك‬ ‫مركز السعيد بندوة ‪ ،‬التي أقيمت‬ ‫بجامعة عمر المختار تحت عنوان‬ ‫‪ ..‬دور المجتمع في رعاية ذوي‬ ‫االحتياجات والخاصة‪ .‬وشاركوا‬ ‫ب��م��ع��رض رس���وم���ات الموهوبين‬ ‫وف��از العديد من الطلبة بالمركز‬ ‫وتحصلوا على العديد من الجوائز‬ ‫وش��ه��ادات التقدير وف��ي أسبوع‬ ‫المرور العالمي تطوع مجموعة من‬ ‫أطفال المركز وشبيبة الجمعية‬ ‫ف��ي أح��ي��اء ه���ذا ال��ي��وم العالمي‬ ‫للمرور يقوم أطفال المركز بتوزيع‬ ‫مجموعة م��ن ال��م��ط��وي��ات تحتوي على اإلرش����ادات‬ ‫المرورية على السائقين لتجانب ا الحوادث تكوين‬ ‫المعرض الدائم بالمركز وع��رض مسرحية مناسك‬ ‫الحج بالعديد من االحتفاالت زي��ارة األط��ف��ال ذوي‬ ‫االحتياجات الخاصة بصحبة عضوات وأعضاء جمعية‬ ‫النهضة األهلية الخيرية لتقنية الطبية درنة تحتفل‬ ‫المركز كل عام بيوم المعاق وذلك بإقامة احتفال كبير‬ ‫يتخلل العديد من المسابقات وتوزع الجوائز والهدايا‬ ‫على األطفال‬ ‫األهداف العامة للمركز‬ ‫ االهتمام بفئة ذوي االحتياجات الخاصة وتقديم‬‫ما في اإلمكان لترقيه هذه الفئة ‪.‬‬ ‫ يقوم المركز بجمع معلومات عن اإلعاقة وعن‬‫فئات ذوي االحتياجات الخاصة لكي يستفيد منها ولي‬ ‫األمر والمتطوع‬ ‫ يقوم المركز بدورات مكثفة ودورية يشرف عليها‬‫أساتذة واستشاريون من الجامعة يسلط فيها الضوء‬ ‫على كيفية التعامل مع المعاقين وأسباب اإلعاقة ثم‬ ‫يقوم المركز بتوفير وسائل لترقية الطلبة حيث تشمل‬ ‫برامجهم التعليمة على األلعاب و الرياضية واألعمال‬ ‫اليدوية وتوعية المجتمع بكيفية التعامل معهم‪.‬‬

‫زيارة لجنة المتابعة لمركز السواني لذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫قام الدكتور الحرمين النائب الثالث لرئيس ود‬ ‫‪ .‬عيسى التويجر ‪ ،‬وزير التخطيط ود ‪ .‬مصطفى‬ ‫مازن ‪ ،‬وكيل وزارة الشؤون اإلسالمية ‪ ،‬واألوقاف‬ ‫بزيارة ميدانية لمركز السواني لذوي االحتياجات‬ ‫الخاصة في إطار متابعة ق��رارات مجلس الوزراء‬ ‫وللوقوف على نسبة انجاز العمل في هذا المشروع‬ ‫واإلس���راع في افتتاحه ك��ان في استقبال اللجنة‬ ‫ال��س��ي��دة سمية ب��ن لطيف وكيلة وزارة ال��ش��ؤون‬ ‫االجتماعية ود ‪ .‬محمود عياد مدير عام المركز‬ ‫‪ ،‬استهلت ال��زي��ارة ‪ ،‬بجولة ف��ي أق��س��ام المركز‬

‫والمرافق الملحقة به ومن ثم عقد اجتماع مع مدير‬ ‫عام المركز وأعضاء اإلدارة بعد مناقشة كل مراحل‬ ‫التنفيذ واالحتياجات العاجلة والضرورية الفتتاح‬ ‫المركز ثم االتفاق على تشكيل لجنة برئاسة مدير‬ ‫ع��ام المركز وعضوية مدير المشروعات ب��وزارة‬ ‫الشئون االجتماعية والشركات المنفذة ‪ ،‬وجهاز‬ ‫تطوير المراكز اإلدارية وذلك لوضع خطة تفصيلية‬ ‫الستكمال واس��ت�لام المركز كما أوصلت اللجنة‬ ‫بضرورة البحث عن شريك متخصص وذو خبرة‬ ‫عالمية إلدارة هذا المرفق عند االستالم ‪.‬‬

‫قسم األعالم بهيئة خبراء الجنوب‬


‫فسانيا‬

‫رياضة‬

‫السنة األولى ‪ -‬العدد‪9‬‬

‫إشراف ‪ /‬تركي أحمد ‪ ...‬محمد الناجم‬

‫األحد ‪ 9‬جمادى األولى ‪ 1433‬هـجري ‪ -‬املوافق ‪ 2‬أبريل ‪ 2012‬ميالدي‬

‫‪15‬‬

‫عبد الله سالم محمد‬

‫مراحل إعداد التحليل الرياضي‬ ‫نواصل معكم ‪ :‬فى ه��ذه الحلقة التي‬ ‫نتحدت فيها عن التحليل الرياضي من‬ ‫أجل الثقافة الرياضية اليوم نتعرف عن‬ ‫تلك المراحل ‪...‬‬ ‫ جمع المعلومات ‪.‬‬‫ المتابعة الدقيقة لكافة الفعاليات فى‬‫رياضة واحدة او فى عدد من الرياضات ‪.‬‬ ‫ تسجيل النتائج أوالً ب��أول وتدوين‬‫ال��م�لاح��ض��ات ال��خ��اص��ة ب��خ��ط��ط اللعب‬ ‫وأساليب تنفيدها وطرائق تناولها ‪.‬‬ ‫ معرفة جيدة بجميع االطراف المعنية‬‫أن��دي��ة ك��ان��ت أم منتخبات وت��ش��م��ل ه��ذه‬ ‫المعرفة على اسماء االعبين األساسيين‬ ‫والبدالء وأسماء االجهزة الفنية ومدارسهم‬ ‫ال��ت��دري��ب��ة وخلفياتهم واس��ال��ي��ب عملهم‬ ‫وي��ن��ط��ب��ق ذال����ك ع��ل��ى االج���ه���زة االداري����ة‬ ‫واالشرافية وسيرهم الذاتية ‪.‬‬ ‫ التصنيف والتبويب الدقيق للمعلومات‬‫المتوفرة وتحديد اولويات طرحها ‪.‬‬ ‫ وضع خطه متكاملة لبداية التحليل‬‫ونهايتة ‪.‬‬ ‫ البدء فى الكتابة ‪.‬‬‫ المراجعة والقراءة الثانية والمتانية ‪.‬‬‫ اختيار العناوين الرئسيه والفرعية ‪.‬‬‫ االخراج والتنفيد ‪.‬‬‫والى لقاء آخر يتجدد‬

‫مبنا�سبة الذكرى الأوىل لثورة ال�سابع ع�رش من فرباير‬

‫أكثر من ‪ 600‬طالب وطالبة في مهرجان الحرية الرياضي بسبها‬ ‫اقامت مديرية التعليم والتربية بسبها باشراف‬ ‫النشاط المدرسي احتفالية رياضية بمناسبة الذكرى‬ ‫األولى لثورة السابع عشر من فبراير المباركه‪،‬مهرجانا َ‬ ‫رياضيا وعروض رائعة وجميلة بحركات ايقاعيه على‬ ‫أنغام واناشيد وجمل رياضيه جسدت مراحل تورة‬ ‫ِ‬ ‫حضورا جماهيراَ‬ ‫‪17‬فبرابر‪ ،‬وقد شهد المهرجان‬ ‫متميزاَ في مقدمتهم عضو المجلس األنتقالي السيد‬ ‫عبدالمجيد غيث ورئ��ي��س المجلس المحلي سبها‬ ‫السيد أي��وب ال���زورق وم��دي��ر ش��ؤون التعليم بسبها‬ ‫السيد عبدالرحمن طاهر ومدير مكتب النشاط عالوة‬

‫احلكم الدويل ال�سابق عبداهلل بكار‬

‫غض غنه النظر وتم تجاهله!‬

‫على حضور رؤساء المجالس المحلية وأولياء األمور‬ ‫الذين تابعو ابنائهم وبناتهم وهما يعبرون عن فرحتهم‬ ‫وابتهاجهم بهذه الذكرى المجيدة‪،‬كما القيت خالل‬ ‫هذه األحتفاليه الكالمات المعبرة من قبل الشخصيات‬ ‫االعتبارية ت��م ال��ب��دوء ف��ي تقديم الجمل الرياضية‬ ‫ِ‬ ‫عروضا‬ ‫المتنوعة بحركات توافقيه رائعه وبحق عقول‬ ‫رياضية ومهرجان متميز ويعتبر األول بعد قيام ثورة‬ ‫‪17‬فبراير هذه العروض التي تزينت باللوحات الخلفيه‬ ‫التي أظهرت براعة هؤالء الطلبة واتقائنهم لعروضهم‬ ‫في فتره زمنيه قصيرة ِ‬ ‫جدا التتجاوز العشرون يوما ً‬

‫وبامكانيات بسيطة ‪ ..‬هكذا هو األب���داع هكذا هو‬ ‫التألق وتحية لهؤالء الشباب وم��درس��ي ومدرسات‬ ‫التربية البدنية وأولياء األمور الذين ساهمو في نجاح‬ ‫المهرجان والشكر موصول الى المدارس المشاركه في‬ ‫هذا العرض وعددها ثمانية مدارس (مدرسة النصر‪-‬‬ ‫خديجة الكبرى‪ -‬فاطمة الزهراء‪ -‬ومدرسه الوحدة‬ ‫– ومدرسة سمنو‪ -‬ومدرسة سكينة بنت الحسين‪-‬‬ ‫ومدرسة سكرة – ومدرسه القرضابية) ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫أفراحا وشكر‬ ‫ومزيداً من األب��داع ودامت ايامنا‬ ‫على ما قدمتوهم ايها الشباب‬

‫عودة لعبة المالكمة أللعابنا الرياضية ‪:‬‬ ‫عادت لعبة الفن النبيل المالكمة الى األلعاب الرياضيه في‬ ‫ليبيا بعد غياب دام قرابه ‪ 30‬عاما ً ولقد شكلت لها لجنة للعمل‬ ‫على نشرها في ربوع بالدنا وفي اجتماع اللجنة المشرفة مؤخرا‬ ‫في بنغازي الذي تدارس فيه المجتمعون سبل إحياء ألعبة المالكمة‬ ‫التي توفق فيها رياضيون في سنوات مضت على الصعيد العربي‬ ‫واألفريقي‪ ......‬كما تم تشكيل لجان فرعية بالمناطق واختيار‬ ‫رؤساء لها وهم ‪:‬‬ ‫رئيس اللجنة طرابلس‬ ‫السيد إدريس على محمد‬ ‫الســـيد خالد عبد السميع رئيس اللجنة بنغازي‬ ‫السيد عمر عب النورالهادي رئيس اللجنة سبها‬ ‫رئيس اللجنة الجبل األخضر‬ ‫السيد محمد عبد السالم‬

‫رئيس اللجنه مصراته‬ ‫السيد على الشويهدي‬ ‫إال أنه لفت نظر محبي هذه اللعبة والذين أعطوها الكثير‬ ‫في سبها تحديداً حتى عام ‪ 1977‬وكان لهم تسأل أين عثمان‬ ‫أبوبكر العزابي الذي تولى رئاسه االتحاد الفرعي سنوات عده اين‬ ‫المدذرب رمضان محمد عبدالله ؟ وهما أكثر من غيرهما معرفة‬ ‫ودرايه بهده اللعبه في الجنوب وقدمو العديد من الرياضين منم‬ ‫الصادق السني – أحمد الجماعي – ال��درع الداموعي – حسن‬ ‫التراقي – محمد على ونقول يا أهل المالكمه يا أهل لعبه الفن‬ ‫النبيل استعينوا واستفيدوا من خبرات هؤالء في كل ما من شأنه‬ ‫العمل على انتشار هذه اللعبة الجميلة في الجنوب ‪..‬‬ ‫حظ أوفر في لعبه الفن النبيل‬

‫منتخب كرة الرافل يستعد لبطولة البحر المتوسط بتركيا‬ ‫حكمنا عبدالله محمد بكار يعتبر‬ ‫ثاني حكم دولي ليبي في كرة الطاولة‬ ‫المتحصل على ال��ش��ارة ال��دول��ي��ة عام‬ ‫‪ ،1976‬وقد أدار العديد من المباريات‬ ‫واسندت إليه كحكم عام في بطوالت‬ ‫م��ح��ل��ي��ه ف���ي س��ب��ه��ا وط���راب���ل���س وم��ن‬ ‫البطوالت الخارجيه البطولة المدرسية‬ ‫بالصومال وبطولة في يوغسالفيا سابقا‬ ‫والبطولتن العربيتن بالجزائر والمغرب‬ ‫غيرهم أهل اللعبه يعرفون من هو بكار‬ ‫الحكم الدولي الذي أشرف على دوارت‬ ‫إع��داد حكام في سبها في العديد من‬ ‫المرات فهو من الكفاءات والخبرات‬ ‫التحكمية الليبية ‪ ،‬ول��ك��ن غ��ض غنه‬ ‫النظر وتم تجاهله لماذا هكذا ونقول‬ ‫التحاد اللعبة استفيدوا من خبرته ليكن‬ ‫أحد أعضاء خبراء التحكيم والدفع به‬ ‫في الجان التحكمية العربيه واألفريقيه‬ ‫اقصاء وتهميشا ً ‪ ..‬فليبيا لنا‬ ‫‪ .‬وكفى‬ ‫ً‬ ‫جميعا ً ‪.‬‬

‫يستعد ف��ري��ق ك���رة ال��راف��ل الليبي‬ ‫للمشاركة ببطولة البحر المتوسط التي‬ ‫ستقام بمدينة انطاليا بتركيا هذا ويقام‬

‫المعسكر التدريبي لمدة شهرين استعدادا‬ ‫للبطولة وسيشارك المنتخب الليبي رجال‬ ‫ونساء في هذه البطولة التي ستبدأ يوم‬

‫�أبطال العاب القوى لذوي الأحتياجات‬

‫يتأهلون لألولمبياد بلنذن‬ ‫ش���ارك المنتخب الليبي ألل��ع��اب القوى‬ ‫ل���ذوي االح��ت��ي��اج��ات فبي بطوله ف���زاع التي‬ ‫اقيمت ب��األم��ارات وال��ت��ي حقق فيها ابطالنا‬ ‫نتائج ايجابيه ممتازة اكدو فيها من خالل هذه‬ ‫النتائج تحديهم لألعاقه وهذا ليس بغريب على‬ ‫فرق دوي االحتياجات فهم دائما على موعد‬ ‫مع حصد القالئد وعلو منصات التتويج فقد‬ ‫ح��ص��دو ق�لائ��د دهبيه وفضيه ونحاسيه ‪..‬‬ ‫ذهبية ‪ 100‬متر للعب على الفرواي ‪ ..‬ذهبية‬ ‫الصولجان حمزة الهمالي ‪ ..‬ذهبية الجلة الربيع‬ ‫معمر ذهبية القرص عبدالرؤوف سعيد ‪.‬‬ ‫ه��ؤالء الشباب شعارهم دائ��م��ا ب���اإلرداة‬ ‫نتحدى االعاقة ‪..‬‬

‫‪2012-3-24‬‬ ‫نسأل الله التوفيق للمنتخب‬

‫يا �أنديتنا‬

‫األن���دي���ة ال��ري��اض��ي��ة‬ ‫عليها ال���دور الكبير في‬ ‫دعم المصالحة الوطنية‬ ‫‪ ..‬ونبد الفرقة والكراهية‬ ‫والعمل على نشر التسامح‬ ‫وتعزيزة بين ابناء الوطن‬ ‫الواحد ‪ ..‬االنديه آن لها‬ ‫أن تقوم ب��دوه��ا المنوط‬ ‫بها ووض��ع ال��ري��اض��ه في‬ ‫ات��ج��اه��ا ال��ص��ح��ي��ح وف��ق‬ ‫األسس والبرامج العلميه‬ ‫ألرت���ق���اء ب��ه��ا وال���وص���ول‬ ‫ال��ى ماصف ال���دول التي‬ ‫تقدمت في ه��ذا المجال‬ ‫‪ ...‬ه���ذه م��رح��ل��ة العمل‬ ‫مرحله البناء ي��ا أنديتنا‬ ‫دورك���م كبير وكبير ونعم‬ ‫للمصالحه لنرتقي بالبالد‬ ‫اعلى الرتب ‪.‬‬

‫صافيناز محجوب‬

‫َ‬ ‫منتخب الخماسيات يتربع على الترتيب األول َ‬ ‫وافريقيا على التصنيف الدولي‬ ‫عربيا‬ ‫ج��اء التصنيف العالي‬ ‫لألتحاد لكرة القدم الذي‬ ‫ص��در م��ؤخ��را ان المنتخب‬ ‫ال��ل��ي��ب��ي ل��خ��م��اس��ي��ات م��زال‬ ‫محافظا َ على ترتيبه األول‬ ‫عربيا َ وافريقيا َ وجاء ترتيبه‬ ‫‪ 22‬على المستوى العالمي‬ ‫وم���ن أخ��ب��ار ال��خ��م��اس��ي��ات‬ ‫اي���ض���ا س��ي��دخ��ل معسكر‬ ‫ل�ل�أع���داد ف���ي ال��ت��ص��ف��ي��ات‬ ‫األفريقيه المؤهله لكأس‬ ‫العالم وستكون مبارته األولى‬ ‫امام منتخب الكاميرون في‬ ‫‪ 2012-5-4‬كل التوفيق‬ ‫للمنتخب الواعد‪.‬‬


‫فسانيا‬

‫السنة األولى العدد ‪9‬‬ ‫األحد ‪ 9‬جمادى األولى ‪ 1433‬هـجري ‪ -‬املوافق ‪ 2‬أبريل ‪ 2012‬ميالدي‬

‫محمد الشريف‬

‫ايماءات‬

‫شالالت‬ ‫من الدماء‬ ‫وبيوت‬ ‫تستقبل‬ ‫العزاء‬

‫العقول المهاجرة‪ ..‬هل حان‬ ‫وقت عودتها إلى الوطن ؟‬

‫المهدي المدني‬

‫كيف تمت مكافأة أبناءنا‬ ‫المتفوقين ؟‬ ‫ُي��ري��ح النفس و ُي��ث��ل��ج ال��ص��در و ُي��دخ��ل‬ ‫البهجة وال��س��رور إل��ى قلب اإلن��س��ان هذا‬ ‫العنوان ‪.‬فليس هناك سعادة تُعادل سعادة‬ ‫من جد وأجتهد وزرع وحصد ون��ال شهادة‬ ‫ع��ن ج���دارة واستحقاق وك��ف��اءة ف��ي األداء‬ ‫بمجال تخصصه ‪ .‬فمن ه��م ه���ؤالء وبما‬ ‫تمت ُمكافئتهم ؟ إنهم أبنائنا ؛ أحبائنا ؛‬ ‫من المتفوقين علميا ً ؛ الذين لم تُتح لهم‬ ‫فرصة الدراسة العليا على نفقة المجتمع‬ ‫؛ فدفعهم حبهم ل��ل��وط��ن وح��رص��ه��م على‬ ‫التحصيل العلمي إلى التضحية من أجل هذا‬ ‫الوطن والسفر للدراسة العليا على حساب‬ ‫قوت أخوتهم الصغار ؛ ومصروف عائالتهم‬ ‫المتواضع ؛ ودخ ِل أسرهم المحدود ‪.‬ولكن‬ ‫ب��اإلرادة والتصميم ؛ واإلص��رار على التفوق‬ ‫والنجاح ؛ وبالمساندة والتشجيع من األهل‬ ‫؛ كانت هي أسباب تحقيق النجاح بكفاءة‬ ‫؛ وليست بضعة دوالرات تُسمى منحة هي‬ ‫التي تحقق النجاح ‪.‬فماذا بعد هذا العناء ؛‬ ‫والحصول على شهادة بكفاءة وشقاء ‪.‬‬ ‫عاد األكفاء إلى أرض الوطن المعطاء‬ ‫؛ ألنهم أوفياء ؛ فما كانت غربتهم من أجل‬ ‫أنفسهم ؛ وإال فإن كفاءتهم وقدراتهم العلمية‬ ‫تمكنهم م��ن الحصول على أرف��ع المراكز‬ ‫الوظيفية ب��أرق��ى الجامعات العربية ؛ بل‬ ‫حتى األوربية ‪ .‬ولكن حرصهم على مصلحة‬ ‫الوطن هي التي دفعتهم الى السفر للدراسة‬ ‫للمساهمة في نهضته وتنميته ‪.‬‬ ‫؛ والعودة ُ‬ ‫فهل تمت ُمكافئتهم ؛ وبما ؟ اإلجابة نعم‬ ‫‪ .‬فقد تم ُمكافئتهم على هذه المجهودات‬ ‫على النحو التالي ‪-:‬‬ ‫‪ :1‬المعارضة القوية وال��ش��دي��دة من‬ ‫أعضاء هيئة التدريس بالجامعات على عدم‬ ‫قبول هؤالء بالجامعات الليبية ‪.‬‬ ‫‪ :2‬عدم االعتراف بشهاداتهم والتشكيك‬ ‫بها ‪.‬‬ ‫‪ :3‬وضع العراقيل أمامهم وعدم السماح‬ ‫لهم بمزاولة أنشطة من شأنها أبراز كفاءتهم‬ ‫وقدراتهم العلمية والمعرفية ‪.‬‬ ‫نعم هكذا تم مكافئة األكفاء من أبناء‬ ‫الوطن المجتهدين في عهد الظلم واالستبداد‬ ‫؛ زمن اإلقصاء و تهميش الكفاءات ‪.‬‬ ‫فأين موقع هؤالء اليوم في دولة العدل‬ ‫والمساواة ؛ دولة الحق واإلنصاف ؟‬ ‫سؤال يطرح نفسه بقوة ؛ أال يستحق‬ ‫ه���ؤالء الوطنيين ال��زاه��دي��ن ف��ي المراكز‬ ‫القيادية ؛ الباحثين عن التحصيل العلمي‬ ‫؛ المتشوقون للبحوث والدراسات الحقلية‬ ‫المساهمة بفعالية‬ ‫الميدانية ؛ الراغبين في ُ‬ ‫في نهضة وتنمية الوطن ؛ بجهدهم وعلمهم ؛‬ ‫نظرة إلى ما تعرضوا له من إقصاء وتهميش‬ ‫‪ .‬إنه مجرد تساؤل يدور في أذهان الكثيرين‬ ‫من يهمه األمر بحكومة‬ ‫؛ لعل اإلجابة عند ً‬ ‫الكيب ‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫عروس البحر تغرق تحت أكوام القمامة‬ ‫غطت وبصورة فجائية ملخفات وبفايا النفايات‬ ‫واالوراق والبالستيك واك��ي��اس القمامة السوداء‬ ‫العاصمة طرابلس في كل شارع وكل زنقة وامام كل‬ ‫االس��واق دون اسثتناء حتي اصبح المنظظر العام‬ ‫غير الئق لعاصمة ليبيا التي نسعي ‪B‬ن تكون واجهة‬ ‫للزوار واالجانب والغرباء عنها كما ان هذه الظاهرة‬ ‫سيئة من جوانب أخرى صحيا وبيئيا‪ ،‬عند تراكم‬ ‫وانتشار النفايات يترتب علي ذلك انتشار االمراض‬ ‫واألوبئة والجراثيم والحشرات الطائرة والزاحفة‬ ‫التي ستزداد بمجرد دخول فصل الصيف وارتفاع‬ ‫درجات الحرارة‪ ،‬تراكم الكم الهائل من القمامة اثار‬ ‫غضب سكان العاصمة حيث انهم تظاهروا رافضين‬ ‫السلبية التي يتلفونها من الجهات المختصة ولكن‬ ‫دون ج��دوى‪ ،‬حاولو تنظيف مايستطيعون تنظيفه‬ ‫ولكنهم لم يسيطروا على االوضاع‪ ،‬لجؤوا إلى حرق‬ ‫اكوام القمامة وكان هذا اخر حلولهم‪.‬‬ ‫ال��ل��وم هنا يقع علي ال��ج��ه��ات المختصة أو‬ ‫الحكومة الموقرة او المجلس المحلي طرابلس‬ ‫الذي يتقلد مقاليد االمور للعاصمة االن‪ ،‬أين هو‬ ‫من كل هذا ؟ أين دوره في نظافة عروس بحرنا؟‬ ‫ال��ي متي سنستشق رائحة القمامة الكريهة وبل‬ ‫وال��ي متي سنحرقها ونلوث البيئة بالدخان الذي‬ ‫يضر اطفالنا وشيوخنا ونسائنا ونحرق صدورنا‬ ‫بستنشاقنا للدخاخين‪..‬‬

‫أين اختفت العمالة االجنبيه التي كانت تشيل‬ ‫عنا هذه الكارثة‪ ،‬نعم انها كارثة لوال ان البعض‬ ‫اليعلم مدي حجمها‪ ،‬اين ذهب اصحاب القبعات‬ ‫البرتقالية والسيارات الضخمة‪ ،‬اهذا ما اكرمتم به‬ ‫العاصمة التي تظهر جمال ليبيتنا والوجهة االولى‬ ‫لكل بلد هي عاصمتها‪ ،‬متى سننتشل عروسنا من‬ ‫تحت انقاد النفايات‪ ،‬ومتى سنغسل ردائها ونعطرها‬ ‫بعطر الياسمين ونزفها لتكون فعال عروس بحرنا ؟‬ ‫ما نرجوه فعال ردة فعل تحرك من المسؤولين‬ ‫رغم اننا صرنا النعلم من المسؤل عن هذا؟؟؟؟؟‬ ‫اهو قلة سيولة حتي نتعاقد مع احدي الشركات‬ ‫سواء كانت محلية او اجنبيه لتأتي مسرعة لنقل‬ ‫قمامتنا عنا‪ ،‬ام هو قله اهتمام وسلبية إل��ى أن‬ ‫المزري الوضع لهذه الكارثة وأنا اسميها كارثة ألن‬ ‫المظهر هو المهم والصحة هي االهم فالنظافة من‬ ‫االيمان‪ ،‬وكل االحاديث النبوية تستند األ ان المؤمن‬ ‫البد له من نظافة بدنه أوال «فتطيبوا وتطهروا»‪..‬‬ ‫اين السلف واالخوان ورجال الدين اهم نائمون‬ ‫عن هذا أم أنهم لم يقراؤنه في كتاب الله ولم يتعلموه‬ ‫من رسولنا الكريم من حث علي النظافة‪ ،‬ام البد‬ ‫لنا كل جمعة من الخروج والتظاهر كل مرة لسبب‬ ‫التخجلوننا امام العالم الخارجي لنخرج ونتظاهر‬ ‫لجمع القمامة‪ ،‬فهو عار علينا فعال فارجوكم انتشلو‬ ‫عروس البحر من تحت اكوام القمامة‪..‬‬

‫حياة فرحات‬

‫البريطانيون هم أول من استخدم عبارة‬ ‫«ال��ع��ق��ول ال��م��ه��اج��رة» للتعبير ع��ن مدى‬ ‫الخسارة التي لحقت بهم وببالدهم إثر‬ ‫هجرة أعداد كبيرة من علمائهم وأطبائهم‬ ‫وم��ه��ن��دس��ي��ه��م إل���ي ال���والي���ات ال��م��ت��ح��دة‬ ‫األمريكية‪ ،‬وهذا النوع من الهجرة هو نوع‬ ‫شاذ يسبب في انسياب وتدفق العلماء في‬ ‫مسار واحد باتجاه الدول المتقدمة‪ ،‬وهو‬ ‫نوع من النقل العكسي للتقنية‪ ،‬حيث يعمل‬ ‫بشكل مباشر على نقل العنصر البشري‬ ‫ب���ال���ذات وال����ذي ُي��ع��د م��ن أه���م عناصر‬ ‫اإلنتاج‪ ،‬فهكذا عرفت منظمة اليونسكو‬ ‫هذه هجرة‪.‬‬ ‫إن سر ق��وة ونهضة أي أم��ة يكمن في‬ ‫ع��ل��م��ائ��ه��ا‪ ،‬وم���ا ت��ق��دم��ت أم���ة إال بعقول‬ ‫األوف��ي��اء والمخلصين م��ن أبنائها‪ ،‬وإن‬ ‫تخلفنا نحن ع��ن رك��ب األم���م المتقدمة‬ ‫يعود بشكل أو بآخر إلي هجرة الخبراء‬ ‫والباحثين والعلماء وعزوفهم عن العودة‬ ‫لوطنهم‪.‬‬ ‫الكثيرون ُي��ع��زون ه��ذا ال��ع��زوف إلي‬ ‫األوض����اع ال��ت��ي ك��ان��ت س��ائ��دة لعقود من‬ ‫الزمن ولكن أال ترون معي أن الوقت قد‬ ‫ح��ان لعودة ه���ؤالء؟‪ ،‬أم أن التغيير الذي‬ ‫طرأ في الوطن لم يصل به حتى اآلن إلي‬ ‫مرحلة االستقرار التي تجعلهم يعودون‬ ‫ليسهموا ف��ي دف���ع عجلة التنمية إل��ي‬ ‫األمام‪ ،‬وليشاركوا في إعمار وبناء بالدهم‬ ‫والنهوض بها؟!‪.‬‬ ‫ل��ق��د أش����ارت ت��ق��اري��ر منظمة العمل‬ ‫العربية إلي أن ما نسبته ‪ 55‬في المئة‬ ‫م��ن ال��ط�لاب ال��ع��رب ال��ذي��ن ي��درس��ون في‬ ‫ال��خ��ارج ال ي��ع��ودون ألوط��ان��ه��م‪ ،‬ولكن إذا‬ ‫كان ذلك متعلق بتغير األوضاع السياسية‬ ‫في ال��دول العربية فإن هذه األوض��اع قد‬ ‫تغيرت ف��ي بعض ه��ذه ال���دول‪ ،‬وإذا كان‬ ‫ذلك مرتبط بتوافر البيئة المالئمة والجو‬ ‫المناسب الذي يشجع على العطاء العلمي‬ ‫ويحصل فيه العلماء والباحثون على كل‬ ‫ما يستحقونه من تقدير كما الحال في‬ ‫تلك ال��دول التي تحتضنهم‪ ،‬ف��إن الوقت‬ ‫قد حان لنلتفت إلي هذه المسألة الهامة‬ ‫وأن نعيرها شيئا ً من االهتمام والتركيز‬ ‫لخلق فرص لعودة هذه العقول‪ ،‬وللحد من‬ ‫حدوث ذلك وتكرره في المستقبل‪.‬‬ ‫واليوم بعد أن فتح المجال أمام عودة‬ ‫علمائنا وخ��ب��رائ��ن��ا المهاجرين لبلدهم‬ ‫ليبيا‪ ،‬ه��ل ستسارع الجهات المختصة‬ ‫بالعلم والعلماء إلي خلق المناخ المناسب‬ ‫والمالئم لهم ولعملهم؟ وهل ستعمل على‬ ‫توفير كل االمكانات التي يحتاجون إليها؟‪.‬‬ ‫الب����د ل��ن��ا أن ن��ه��ت��م ب��ه��ذا ال��م��وض��وع‬ ‫ف��ن��ح��ن ن��م��ت��ل��ك أرض���ي���ة ُم��ه��ي��ئ��ة للبحث‬ ‫والنشاط العلمي سواء من حيث الكوادر‬ ‫البشرية ذات ال��م��ه��ارة وال��خ��ب��رة أو من‬ ‫حيث ال��م��ؤس��س��ات العلمية كالجامعات‬ ‫والمستشفيات والمراكز البحثية والتي ال‬ ‫تحتاج إال لشيء من الدعم من الدولة ومن‬ ‫القطاع الخاص‪.‬‬ ‫المواطن الليبي يعي جيداً أن التنمية‬ ‫وال��ن��ه��وض بالوطن ال يتم إال م��ن خالل‬ ‫االهتمام بالتعليم والبحث العلمي‪ ،‬وأن‬ ‫ع��ودة علمائنا وخبرائنا سيكون لها دوراً‬ ‫كبيراً ف��ي تطويرهما وم��ن ث��م ف��ي تقدم‬ ‫وازدهار هذا الوطن‪.‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.