تقــــرير
أكثر من مجرد عقد
صناعة الفركة القديمة فى حاجة لقبلة الحياة أحيان أخرى يجلس صانعيها على خلف خيوط متشابكة أحيانا ومصفوفة بإنتظام دقيق ٍ مقاعدهم الخشبية كما جلس أجدادهم منذ آالف السنين ،ليصنعوا ألنفسهم وذويهم أقمشة يدوية تسمى “الفركة” . كتبت :هند مغربى
تصوير :إبراهيم زايد
عىل بعد 800كيلو مرت من محافظة القاهرة تبدأ رحلة صناعة تبدأ مراحل التصنيع بصبغ الخيوط ىف «عجانية» من “الفركة” ىف قرية كوم الضبع ،بنقادة،محافظة قنا ،و”الفركة “هى األلومونيوم ويصبغ فيها 10كيلو ىف املرة الواحدة ثم متر الصناعة عبارة عن صناعة يدوية مرصية قدمية لتصنع أردية للسيدات بعدة مراحل ،أخرها التصنيع عىل النول. و”شال” للرجال . يقول أحد صناع الفركة «كان يقدر اإلنتاج سنويا حواىل 700 يرجع تاريخها إىل الفراعنة ،ويقال إنها كانت كعقوبة عىل ألف قطعة فركه بقيمة أربعة مليون دوالر و عدد العاملني بها املحكوم عليهم بدالً من السجن أو اإلعدام نظرا ملشقتها ،تتميز 10000أرسة باملدينة وعدد األنوال 5000نول وتعتمد هذه بأنها صنعة عائلية متارسها األرسة بجميع أفرادها ىف املنزل الصناعة ىف أسعارها عىل استقرار األحوال االقتصادية ،فقد كان دخل األرسة من الصناعة حواىل 300جنيه شهريا ،وأصبح 80 الريفى . ويبلغ عدد ااألرس املشتغلة بهذه الصناعة 600أرسة بنقادة ،جنيها شهريا وقد توقف تصدير الفركة إىل السودان ىف نوفمرب عام وتوفر حواىل 3000فرصة عمل معظمهم من السيدات وكبار 1987وساءت احوال االرس باملدينة. السن ،وتعد هذه الصناعة األوىل باملدينة وذلك طبقا إلحصائيات ويقول آخر أن من املنتجات املوجودة حاليا الفركة الدرماىن مجلس مدينة نقادة وإحدى الجمعيات األهلية املهتمة بإحيائها . وتستخدم خيوط من الحرير أو القطن أو الصوف وتبلغ لفة والسياحية واملالءة االسناوى . ىف الخمسينيات من القرن املاىض كان يعمل بهذه الحرفة %90 الحرير ( 4كيلو ونصف مبائة وعرشة جنيهات ) ،و القطن من سكان املركز و كانت تقام األفراح ىف يوم التصدير ،نظرا الن املصبوغة (بسعر الكيلو 10جنيه).
أحد العمال احملليني يعمل على «النول» فى قرية كوم الضبع بقنا
6
املدينة تصبح كخلية نحل،أما اآلن يعاىن من يعملون بالفركة من سوء االحوال املادية خاصة مع غزو املنتج الصينى األقل جودة واألقل سعرا وكذلك األحوال االقتصادية التى متر بها البالد ،مام جعل الكثري من األرس صاحبة الصناعة ترتك املهنة وعدم تعليمها ألبنائهم واتخاذ طريق آخر يساعدهم عىل رفع مستوى معيشتهم مام يشكل خطرا بالغ عىل مستقبل هذه الصناعة الرتاثية ويجعلها ىف احتياج إىل مد يد العون من املسئولني باملحافظة ورفع املعاناة عن هذه الفئة من خالل فتح اسواق جديدة ىف دول اوربا وخاصة ان الصناعة تجد اقباال من السائحني من مختلف دول العامل مام يعيد توريثها وعدم إندثارها. وتبذل محافظة قنا جهودا كثيفة بالتعاون مع الجمعيات الهلية ىف القرية ،وتكلفت املحافظة 100ألف جنيه لتدريب 40شابا وفتاة من حملة املؤهالت املتوسطة ملدة 6شهور عام 2005 مبكافئة تشجيعية 130جنيه شهريا للمتدرب « الحياء هذه الصناعة اليدوية والتشجيع عىل امتهانها وجذب عدد كبري من أبناء القرية وبناتها لهذه الحرفة .