دعوة للتقنني وتوحيد املرجعية
اقتناء الموجودات األثرية والتراثية في اإلمارات هواية في حاجة إلى تنسيق رسمي �أبوظبي -فاطمة عطفة ثمة اح�صائيات �شعبية تقول �إن عدد املتاحف املنزلية يف دولة الإمارات يح�صى بالآالف ،و�أن عدد املقتنيات املو�صوفة بالتاريخية �أو الأثرية �أو الرتاثية ميكن �إح�صا�ؤه مباليني القطع ،تتفاوت بالطبع يف �أهميتها وندرتها� ،إال �أن الطبيعة الفردية التي يدار بها هذا الن�شاط جتعل من ال�صعب بل من امل�ستحيل تقدمي �إجابة لهذا ال�س�ؤال الدقيق :و�سط هذا الكم الهائل من املقتنيات ..كم قطعة نادرة بالفعل تتعر�ض للتلف وتذوب فر�صة احلفاظ عليها للأجيال القادمة؟ هذا ال�س�ؤال دعانا �إىل فتح امللف مع نخبة م��ن املثقفني وامل�ه�ت�م�ين ب�ه��ذا ال �� �ش ��أن يف ال��دول��ة ،لن�ستطلع �آراءه ��م ح��ول �ضرورة تنظيم ه��واي��ة ت��داول واقتناء امل��وج��ودات الرتاثية والأث��ري��ة يف الإم���ارات ،و�أهمية وجود جهة معتمدة للتن�سيق ،يكون دورها الرئي�س ت�صنيف القطع املقتناة وحتديد الأه�م�ي��ة التاريخية والثقافية لكل منها و�إدراج� �ه ��ا يف ��س�ج�لات ر�سمية وحت��دي��د طبيعة احل �م��اي��ة امل�ط�ل��وب��ة ل�ه��ا للحفاظ عليها باعتبارها جزء ًا من تاريخ الوطن.
ب��الإ� �ض��اف��ة �إىل و� �ض��ع م �ع��اي�ير و�آل��ي��ات و�إجراءات وا�ضحة ور�سمية لعمليات �إهداء ت�ل��ك ال�ق�ط��ع مل�ت��اح��ف ال��دول��ة ،م��ع تكرمي �أ�صحابها وتعوي�ضهم م��ادي� ًا �أو معنوي ًا، وو� �ض��ع ال���ض��واب��ط اخل��ا��ص��ة ب �ت��داول تلك
علي البياتي :معرفة التسلسل التاريخي للقطع األثرية مهم ،وفي الغرب تسجل القطع األثرية التي يزيد عمرها على 300سنة
القطع خارج حدود الدولة ،وغري ذلك من تفا�صيل ت�ستكمل امل�شهد احل�ضاري لدولة الإمارات العربية املتحدة التي ت�شهد نقلة ح�ضارية ي�شهد لها ال�ع��امل على م�ستوى االهتمام باملوروث والتاريخ ،وت�سعى �إىل رف��ع ال��وع��ي ال�ع��ام ب�أهمية احل�ف��اظ على مقتنيات الدولة وتراثها ،وهو الأمر الذي �أدى �إىل تزايد �أعداد هواة االقتناء ممن حتولت منازلهم �إىل متاحف �صغرية يف خم�ت�ل��ف �إم � ��ارات ال��دول��ة ،ح�ت��ى �ضاقت مب��ا ت�ت���ض�م�ن��ه م��ن حم �ت��وي��ات ،م��ع ع��دم