bohelqalam49

Page 1





 




‫رئي�س الهيئة‬ ‫‪‬‬

‫وليد حممد حتاملة‬

‫رئي�س التحرير امل�س�ؤول‬

‫ال�صحفي‬

‫عبد املجيد �أبو خالد‬ ‫�سكرتري التحرير‬

‫فرا�س جعفر �أبو رمان‬ ‫التحرير‬

‫ريـــــم النا�صــــر‬ ‫م‪ .‬عمار قطامني‬ ‫اال�شراف الفني واالخراج‬

‫�أحمد �إ�سماعيل قنديل‬

‫مطبعة القريوان‬

‫قام ��ت الهيئ ��ة االردني ��ة للثقاف ��ة الإن�سانية على‬ ‫مب ��د�أ من �أجل جمتمع مبن ��ي على ثقافة احلوار‬ ‫والت�سام ��ح وتنمي ��ة املعرف ��ة والثقاف ��ة العربي ��ة‬ ‫والإ�سالمي ��ة والعاملي ��ة وم ��ن �أج ��ل بن ��اء �شب ��اب‬ ‫مثقف ينتمي �إىل �إن�سانيته بكل معانيها ال�سامية‬ ‫وال�شاملة‪.‬‬ ‫ت�أ�س�س ��ت الهيئة االردنية للثقاف ��ة الإن�سانية �سنة‬ ‫‪2003‬م مبوج ��ب قان ��ون اجلمعي ��ات والهيئ ��ات‬ ‫االجتماعية رقم ‪ 23‬حتت رقم ‪ 129‬د‬ ‫رقم االيداع لدى دائرة املكتبة الوطنية‬ ‫( ‪/2009/3153‬د)‬ ‫املواد املن�شورة يف املجلة‬ ‫تعرب عن �آراء �أ�صحابها‬ ‫ي�سر �أ�سرة بوح القلم �أن تتوجه بالدعوة لكل متم ّيز‬ ‫ومفكر للم�شاركة يف ن�شر �إنتاجه على �صفحاتها‬ ‫وذلك على العناوين املذكورة‬

‫عنوان املرا�سالت‬ ‫الأردن ‪ -‬عمان ( ‪� )11947‬ص‪.‬ب (‪)795‬‬ ‫هاتف ‪+962 7 969204439 - +962 7 77346234 :‬‬ ‫الربيد الإلكرتوين ‪jchc.org@gmail.com :‬‬


‫املحتويـــــــات‬ ‫نافـــــذة‬

‫ا�سرة التحرير‬

‫‪4‬‬

‫مقالـــــة‬

‫‪23‬‬

‫د‪ .‬حممد ب�شناق‬

‫حتيــــة‬

‫وليد حتاملة‬

‫‪5‬‬

‫خاطرة‬

‫امل جميل خ�ضر‬

‫‪25‬‬

‫من الواقع‬

‫عبد املجيد �أبو خالد‬

‫‪7‬‬

‫حوار خا�ص‬

‫كادي مطر‬

‫‪26‬‬

‫هم�ســــــة‬

‫فرا�س �أبو رمان‬

‫‪9‬‬

‫حقوق الإن�سان‬

‫هيئة التحرير‬

‫‪29‬‬

‫مقالـــــة‬

‫رمي النا�صر‬

‫‪10‬‬

‫مقالة‬

‫د‪.‬دمية طارق طهبوب‬

‫‪31‬‬

‫مقالـــــة‬

‫حممود ندمي نحا�س‬

‫‪11‬‬

‫�شعـــــر‬

‫نايف ابو عبيد‬

‫‪33‬‬

‫مقالة‬

‫ح�سني عاي�ش‬

‫‪13‬‬

‫�شعـــــر‬

‫فاخر ال�ضرغام احليا�صات‬

‫‪34‬‬

‫مقالـــــة‬

‫زينب علي البحريني‬

‫‪15‬‬

‫كتاب ال�شهر‬

‫‪36‬‬

‫مقالـــــة‬

‫د‪ .‬عي�سى عوي�س‬

‫‪16‬‬

‫�أمانة عمان‬

‫‪37‬‬

‫درا�سة يف علم النف�س‬

‫د‪ .‬ا�سراء �أبو رمان‬

‫‪18‬‬

‫ولنـــا لقــــاء‬

‫‪38‬‬

‫مقالـــــة‬

‫د‪ .‬ح�سني البزاز‬

‫‪22‬‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪3‬‬


‫نافذة‬

‫يا بالدا حببها‬

‫دمي وابين فداء هلا‬

‫نعمل سويا من اجلها‬

‫ونسعى دائما الزدهارها‬ ‫نبين ونشارك يف بنياهنا‬

‫حنتفل باجلد والعمل باستقالهلا‬ ‫ونستفيء باحلب يف ظالهلا‬

‫ونسعد يا اردن حينما نسمع بامسها‬

‫اطفالنا بالبل تشدوا حببها على اغصاهنا‬ ‫حنتفل باالستقالل وبكل اعيادها‬

‫وكل عام واالردن خبري وكل من ساهم يف رفع لوائها‬

‫‪4‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬


‫حتية‬ ‫‪‬‬

‫وعز‪...‬وجمد‬ ‫‪ ..‬فخر‬ ‫اﻟﻮﺣﺪةالوطنية‬ ‫اعيادنا‬ ‫اﻻردﻧﻴﺔ‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﺳﺪ ﻣﻨﻴﻊ ﻓﻲ وﺟﻪ ﻛﻞ اﻟﻤﺘﺄﻣﺮﻳﻦ‬ ‫وليد حتاملة‬

‫‪‬‬

‫وصورة‬ ‫من حقنا كاردنيني ان نفاخر باعيادنا الوطنية النها عنوان سيادتنا‬ ‫‪‬‬ ‫الذي‬ ‫االستقالل‬ ‫مقدمة هذه‬ ‫نتباهى بها‬ ‫‪‬شخصيتنا‬ ‫‪‬‬ ‫االعياد‪‬عيد‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬ويف‪‬‬ ‫اليت‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫يصادف اخلامس والعشرين من ايار من كل عام وعيد اجليش العربي‬ ‫‪‬‬ ‫الذي يصادف عيده العاشر من حزيران هذا اجليش الذي هو سياج دولتنا وحامي ترابنا واملدافع‬ ‫‪‬‬ ‫عن مواطننا من كل اخطار حتدق به‬ ‫‪‬‬ ‫االعياد الوطنية هي رمز عزتنا وكربيائنا ولنا احلق كاردنيني ان نرفع راسنا عاليا خاصة كلما‬ ‫عظمت االجنازات وعظم البنيان وكرب التقدم وتواىل العمران والتقدم والتطور واالزدهار والرقي يف‬ ‫‪‬‬ ‫مجيع امليادين خاصة امليادين العلمية واالجتماعية والسياسية حيث التطور الدميقراطي والتعايش‬ ‫‪‬‬ ‫بني ابناء الشعب الواحد ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬الذي يفخر بكل االعياد الدينية والوطنية اذا حيتفل بعيد اجليش فانه يستذكر‬ ‫‪‬االردني‬ ‫الشعب‬ ‫‪‬‬ ‫هلذا اجليش دوره الكبري يف الذود والدفاع عن وطننا الصغري حبجمه وامكانياته الكبري يف مواقفه‬ ‫‪‬‬ ‫وانسانه ‪.‬كما حيق هلذا الشعب العروبي الكريم ان يفخر باستقالله ليتسنى له النهوض بذاته‬ ‫املشرتكة ‪.‬‬ ‫واملساهمة مع االقطار العربية يف الدفاع عن القضايا املصريية‬ ‫‪‬‬ ‫واملنابت‪،‬‬ ‫‪‬األصول‬ ‫‪‬من خمتلف‬ ‫‪‬األردنيني‬ ‫املواطنني‬ ‫‪ ‬كل‬ ‫ومواقف‬ ‫لقد استقلت‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬ ‫بفعل‪‬‬ ‫األردنية‪‬‬ ‫الدولة‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬ ‫ويف إطار نظام حديث من املواطنة واحلقوق والواجبات املشرتكة حيث اننا بالفعل نفخر بالدولة‬ ‫‪‬‬ ‫األردنية ومبكوناتها االجتماعية املختلفة متطلعني ملزيد من التقدم السياسي واالجتماعي والعلمي‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫الدولة املعاصرة ‪‬‬ ‫ودميومة استقرارها وازدهارها ‪.‬‬ ‫لرتسيخ مفهوم‬ ‫اجليش العربي املصطفوي الذي اثبت اعلى قدرات الشجاعة واالنتماء والوفاء للوطن وقيادته من‬ ‫‪‬‬ ‫حقه علينا ان حنتفل بعيده ومن حقه علينا ان منجده ونكافئه ولو يالكلمة والشكر والعرفان له ‪.‬هذا‬ ‫‪‬‬ ‫اجليش الذي نتطلع له دائما حاميا للحمى االردنية ‪.‬هذا اجليش الذي اثبت منتسبوه قدرة فائقة‬ ‫‪‬‬ ‫على التعامل يف مجيع الظروف خدمة للوطن وللوجود االردني على الساحة الدولية والعربية ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫املناسبات الوطنية الغالية على قلوب كل املواطنيني تتمنى اهليئة االردنية للثقافة االنسانية‬ ‫ويف هذه‬

‫‪‬‬ ‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬

‫‪‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪‬‬

‫‪5‬‬

‫‪‬‬


‫لبلدنا الطيب وقيادته احلكيمة وللشعب االردني الكريم املزيد من التقدم والعلو والسؤدد ‪.‬وكل عيد‬ ‫واالردن بلد الصمود والعروبة يزهو شاخما قويا بقوة شعبة وابنائه الغر امليامني وكل عيد ووطننا‬ ‫احلبيب خبري وكل عيد و االردن بالف خري الذي تاخى فيه املهاجرون واالنصار والذي تقاسم‬ ‫لقمة العيش مع اجلميع وارخى بدفئه الكل على الرغم من شح االمكانيات وقلة املوارد الطبيعية ‪.‬‬ ‫وكل عيد واالردن خبري يقف شاخما عزيزا قويا بقوة قيادتة واميان مواطنية وكل عيد والشعب‬ ‫االردني بكل اطيافة وميوهلم خبري على ان يكونوا مجيعا عونا للوطن احلر االبي العصي على كل‬ ‫متهور او حامل او كاذب يف االنتماء‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬


‫‪‬‬ ‫من الواقع‬ ‫‪‬‬

‫اﻟﻘﺪس واﻻﻗﺼﻰ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺮﺟﺎل‬ ‫يف ذكرى نكبة فلسطني ‪..‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫مصممون على العودة‬ ‫‪‬‬ ‫الصحفي عبد اجمليد ابو خالد‬ ‫‪‬‬ ‫جريدة الرأي ‪2012 / 5 / 15‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫اربعة وستون عاما متر على ذكرى نكبة فلسطني احلبيبة واقامة الدويلة الصهيونية على‬ ‫‪‬‬ ‫انقاضها وما زال الشعب الفلسطيين يعيش يف معاناة وظلم دولي رهيب ‪ ..‬معاناة البعد عن‬ ‫‪‬‬ ‫االرض والبيت والوطن واالعتداءات االسرائيلية املتكررة والدائمة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وعلى الرغم من التشرد واملاساة االنسانية الرهيبة فان الشعب الفلسطيين ومن ورائه امته‬ ‫‪‬على ازالة الورم السرطاني االسرائيلي من اجلسم العربي‬ ‫العربية واالسالمية اشد اصرارا‬ ‫‪ ..‬فالنكبة شردت االفلسطينيني واصبح وجود اسرائيل يثقل كاهل اجلسد العربي باالالم‬ ‫‪‬‬ ‫واملصائب والكوارث ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يف ذكرى النكبة ال بد من الوقوف مستذكرين ومذكرين بان فلسطني اليت سرقت يف اكرب‬ ‫سرقة عاملية عرفها التاريخ املعاصر ال ميكن ان تنسى ابدا بل ان االجيال ستظل حتمل‬ ‫املعاناة والذكرى حتى يتم حترير كامل الرتاب الفلسطيين ‪ ..‬وهنا ال بد من التأكيد يف‬ ‫هذه الذكرى املؤملة على ان ارض فلسطني غري قابلة للتفاوض ابدا وهي ارض عربية ال بد‬ ‫ان تعود الصحابها وال بد للغزاة العابرين ان ينتهوا ويعربوا كما عرب غريهم من احملتلني‬ ‫كالصليبيني ‪.‬‬ ‫تاريخ اخلامس عشر من ايار تاريخ مشؤوم حيث كان اعالن دويلة املسخ االسرائيلية على‬ ‫انقاض فلسطني العربية ‪ ..‬هذه الدويلة اليت تضرب كل القرارات الدولية بعرض احلائط‬ ‫وتعربد عربدة الزنادقة مستندة اىل الطغيان والظلم االمريكي والغربي الذي حيتضنها ويزودها‬ ‫بكل مقدرات احلياة ‪.‬‬ ‫املشروع الصهيوني الذي زرع يف اجلسد العربي ما جاء اال بفعل االطماع الصهيونية ملنع أي‬ ‫‪‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪ ...‬حزيران‬ ‫‪‬وا‪‬لأربعون‬ ‫العدد التا�سع‬

‫‪‬‬ ‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪7‬‬


‫تقدم لالمة العربية ‪ ..‬وان كل ما نشاهده االن على الساحة العربية من تفكك وختلف ما‬ ‫هو اال نتاج الوجود االسرائيلي يف املنطقة ‪.‬‬ ‫نكبة فلسطني اليت شردت شعب فلسطني من دياره واراضيه وبياراته وحقوله وسواحله وقراه‬ ‫وجباله وسهولة واليت كانت مبؤامرات دولية تفوق طاقة الشعب الفلسطيين لن تكون يف يوم‬ ‫من االيام عقبة امام حترير فلسطني وان طال الزمن ‪ ..‬فالشعب الفلسطيين وكل العرب ال‬ ‫ميكن ان ينسوا يافا اليت كانت قبلة احلضارة والشعراء واملثقفني والفنانيني ‪ ..‬وال حيفا‬ ‫امجل مدن العامل وال القدس الشريفة وال واللد والرملة وغزة وطربيا وصفد ‪ ..‬ال ميكن‬ ‫نسيان اخلليل وبيسان وارحيا والسبع وال نسيان كل املدن والقرى الفلسطينية الطاهرة ‪..‬‬ ‫هذه هي فلسطني ارض كل العرب واملسلمني االحرار ‪ ..‬و ال ميكن للنكبة ان تثين العزمية‬ ‫عن اسرتداد احلقوق وان طالت العودة ‪ ..‬واسرائيل مولود غري طبيعي ال ميكن له االستمرار‬ ‫يف العيش واحلياة ‪.‬‬ ‫الفلسطينيون وهم حييون ذكرى النكبة سيحفظون اجلميل لكل من وقف ويقف مع قضيتهم‬ ‫العادلة كما انهم ال ميكن ان ينسوا كل الذي تامروا وتاجروا بقضيتهم اليت هي انبل قضية‬ ‫عربية عادلة ‪ ..‬وال بد لفلسطني ان تعود عربية حرة ‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬


‫‪‬‬ ‫هم�سة‬

‫ﻣﻦ ﺷﺮﻓﺎت اﻟﻨﻈﺎرة‬

‫أم الدنيا‬

‫‪‬‬ ‫فراس ابورمان‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪    ‬‬ ‫ترقب االردنيني لالنتخابات املصرية وحيثياتها يؤكد مرة جديده انها ما‬ ‫‪‬‬ ‫وترقب‬ ‫زالت ام الدنيا لنا ولغرينا من الشعوب العربية اليت تتوق للحرية‬ ‫االنتخابات االخريه بعد‬ ‫بعني التوجس واالمل والطموح واخلوف حنو‬ ‫‪‬‬ ‫الثورة‪،‬وجتد ان املواطن ضمن همه اليومي يف مكان عمله وبيته يراقب قانون‬ ‫‪‬‬ ‫العزل السياسي»قانون الغدر» والطعون ومواعيد نشر النتائج وجولة االعادة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫حتى وصل البعض اىل احتساب االصوات يف احملافظات املصريه فرحا خبسارة الفلول او ربح‬ ‫للجماعه هناك او عودة لفتيل القومية هنا‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫املواطن االردني ذاته مل يلق باالً للحكومة احمللية اجلديدة ومناقشات الربملان ومنح الثقه من‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫عدمها حتى اظهرت االستطالعات تلك االرقام احلاده يف تدني مستوى املتابعة االردنية ملناقشات‬ ‫‪‬‬ ‫الثقة للحكومة االخرية اليت ذهبت جمددا اىل مكان قصي عن الشعب اىل جانب مؤسسة الشعب‬ ‫املبتعدة عنه اصال‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫املواطن االردني مهموم بالوضع الفلسطيين حتت االحتالل الصهيوني ويتوجس خيفة من مهاترات‬ ‫‪‬‬ ‫يف طرابلس وبريوت قد تشعل نارا من حتت الرماد ويقال اننا سهرنا مع الثوره املصرية االخريه‬ ‫‪‬‬ ‫اكثر من اجهزة استخبارات لدول اخرى مهتمة البعاد امنية‪.‬‬ ‫قد يكون مرد ذلك اننا نعترب انفسنا الوريث الشرعي للثورة العربية الكربى حبسناتها وسيئاتها‬ ‫‪‬‬ ‫ونستشعر اننا جزء من كتلة اقوى بتالمحها وغبطة مما حدث مبصر من تغيري سيطالنا حتما‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫اطفالنا يف بيوتنا بدأوا برتديد شعارات االنتخابات املصرية حتى بت اشعر ان مصر اوال ومن عقر‬ ‫‪‬‬ ‫داري و محدين فعال واحد مننا وال تراجع وال استسالم مع شفيق وانا ومرسي دمنا واحد القتناعي‬ ‫بأن نهوض مصر ميثل رافعة لنهوض العامل العربى وتركيز كل اجلهود العادة مصر افضل مما‬ ‫‪‬‬ ‫كانت‪ ،‬تبعا حلقيقة أن العامل العربى ينتظر بفارغ الصرب عودة مصر إىل موقعها ودورها وعافيتها‪،‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫حيث دفعنا كعرب مثنا باهظا جراء غيابها وانكفائها‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫يوجب علينا‬ ‫اما خوفنا املشروع على امنا مصر حيث الصراع بني قوى الثورة وقوى الثورة املضادة‬ ‫التنبه ان املواجهه ليست بني االسالم والعلمانيه بل بني الثورة والثورة املضادة ‪،‬فأن جنحت مصر‬ ‫‪‬‬ ‫يف السري لالمام سرنا خلفها وان مل تنجح سنعود للمربع االول ننتظر تالحم الفلول مره اخرى‬ ‫‪‬‬ ‫هلزميتنا كلنا ويف كافة االقطار العربية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫حنو التحرر‬ ‫الربيع العربي مل ينتهي ومل حتدث التأثريات اجلانبية للتغيري اال اصرارا للمضي‬ ‫من العقلية االمنية التقليدية ومن املاضي السيء واستكانته وانكفاءة وتبقى الثورة والثورة املضادة‬ ‫‪‬‬ ‫تصارعنا حتى يف دواخلنا امال يف مرة وتشاؤما يف مرة اخرى‪.‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪‬حزيران‬ ‫‪‬ل‪‬أربعون ‪...‬‬ ‫العدد التا�سع وا‬

‫‪‬‬ ‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪ 9‬‬


‫مقالة‬

‫حكمة ودهاء معاوية‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫نقل عن معاوية رضي اهلل عنه قوله (إنين ال أضع سيفي حيث‬ ‫‪ ‬يكفيين سوطي ‪ ,‬وال أضع سوطي حيث يكفيين لساني ولو أن بيين وبني الناس شعرة ما‬ ‫‪‬مدوها أرخيتها وإذا أرخوها مددتها ‪,‬وإني آلنف أن يكون يف األرض ذنب ال‬ ‫انقطعت ‪ ،‬إذا‬ ‫‪‬ال يسعه حلمي ‪ ,‬وعورة ال أواريها بسرتي ‪ ,‬وإساءة ال يسعها إحساني‪،‬‬ ‫يسعه عفوي ‪ ,‬وجهل‬ ‫وجودي ‪.‬‬ ‫وحاجة اليسعها‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬الكثري الكثري من الدروس واملناهج اليت ينبغي أن نرسم على أساسها‬ ‫‪‬حتمل‬ ‫العباره‬ ‫إن هذه‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫باآلخرين ففي زمن العنف الذي حنياه بصوره املختلفه من القتل واإليذاء‬ ‫عالقاتنا‬ ‫صورة‬ ‫‪‬‬ ‫والتجريح وعدم إحتمال أخطاء اآلخرين وكشف عيوبهم ورفع اليد عن إغاثتهم مع القدرة‬ ‫‪‬‬ ‫على ذلك ‪ ,‬إمنا يصنف يف باب اللؤم وضيق األفق فاألصل أن ال نستخدم من القوة إال بقدر‬ ‫‪‬‬ ‫يرتدع بالكالم ال توجد حاجه لإلساءة إليه بدنياً أو التشهري به وهناك‬ ‫ما يلزم فقط فمن‬ ‫‪ ‬إال العقاب الشديد فهم يرتاجعون فقط بالقوه وحتت تأثري السيف أو‬ ‫أشخاص ال يؤثر فيهم‬ ‫‪‬‬ ‫احلاضر ‪ ,‬لكن علينا أن حناول دائما أن نتعامل مع سائر القضايا بدهاء‬ ‫ما يشبهه يف وقتنا‬

‫ريم الناصر‬ ‫عضو اهليئه األردنيه للثقافه اإلنسانيه‬

‫وحكمة معاويه‪......‬كاحللم عن اجلاهل وسرت عيوب اآلخرين ودفع إساءآتهم باإلحسان بل‬ ‫‪ ‬بأن يبذل من ماله حتى وإن كان ذلك الشخص مسببا لألذى‪ .‬فمعاوية‬ ‫‪‬ذهب إىل أبلغ من ذلك‬ ‫‪,‬يعفون وحيلمون ويقدمون أروع األمثلة على ذلك إننا يف ظل الظروف اليت‬ ‫ومن‪‬نهج نهجه‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫أن نلقي باألحقاد والضغائن جانبا وأن نعمل على تعزيز القواسم املشرتكه‬ ‫تعصف بأمتنا علينا‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫وأن نبذل من كل إمكاناتنا من أجل أن نكون قاده حقيقيني نستمد احلكمة من مناذج القيادة‬ ‫الفذه املتمثلة يف كاتب وحي رسول صلى اهلل عليه وسلم الصحابي اجلليل معاويه بن أبي‬ ‫سفيان رضي اهلل عنه‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬ ‫‪‬‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬


‫مقالة‬

‫سيد قومه املتغابي‬ ‫إمنا ّ‬

‫د‪ .‬حممود نديم حناس ‪-‬‬

‫ﺟ‬

‫اململكة العربية السعودية‬

‫كثرياً ما أقول لطالبي إنه يستحيل أن يصل الغيب إىل مستوى مسؤولية‬ ‫معينة‪ ،‬وما تظنونه غباء إمنا هو التغابي‪ ،‬مستشهداً بقول الشاعر‪:‬‬ ‫ليس الغيب بسيّد يف قومه *** إمنا سيّد قومه املتغابي‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫ألنبّههم بأني وزمالئي نتغاضى عن كثري من أعمال الطالب‪ ،‬ليس غباء منا‪ ،‬وإمنا تغابياً‪.‬‬ ‫‪‬ال‪ ‬‬ ‫‪‬طاق‪ .‬لذا‬ ‫ولو أن كل شخص حاسب الناس على كل أعماهلم لصارت احلياة جحيماً ال يُ‬ ‫اهلل‪ ‬ما أمرهم‬ ‫يعصون‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫بد من التغابي والتغافل يف عالقاتنا مع الناس‪ ،‬فالبشر ليسوا مالئكة ال ‪‬‬ ‫ويفعلون ما يؤمرون‪ ،‬بل الصحيح أن كل ابن آدم خ ّطاء‪.‬‬ ‫‪    ‬‬ ‫عالقاتنا مع الناس يف هذه احلياة ليست على نسق واحد‪ ،‬إذ ال مفر من أن حتصل زالت من‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬كانوا‬ ‫ضدهم ولو‬ ‫طرفنا أو من طرفهم‪ ،‬فيتخذها الشيطان مدخالً ليوسوس يف الصدور فيوغرها‬ ‫‪ ‬‬ ‫ولكن‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫بالتحريش‬ ‫من أقرب املقربني‪ .‬ويف احلديث (إن الشيطان قد يئس أن يعبده املصلون‪،‬‬ ‫بينهم)‪.‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫وجيعل‪ ‬نفسه‬ ‫فمن أراد صداقة الناس فال بد له من أن يتغافل عما يفعلون‪ ،‬أي يتصنع الغفلة‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫كأنه مل ينتبه إىل ما فعلوا‪ ،‬ثم يعفو ويصفح ويسامح كي تستمر عالقته بهم‪ ،‬وإال فلي ِع ْش‬ ‫‪‬‬ ‫وحيداً كما قال بشار بن برد‪:‬‬ ‫‪   ‬‬ ‫إذا كنت يف كل األمور معاتباً *** صديقَك مل تل َق الذي ال تعاتبه‬ ‫ْ‬ ‫ذنب مرةً وجمانبه‬ ‫‪‬‬ ‫فعش واحداً أو ِصل أخاك فإنه *** مقارف ٍ‬ ‫مشاربُه‬ ‫إذا أنت مل تشرب مراراً على القذى *** َ‬ ‫‪‬‬ ‫ظمئت‪ ،‬وأي الناس تصفو ‪‬‬ ‫فمن شأن اإلنسان أن خُيطئ ويزل ويتفوه بكلمات يف ساعة غضب‪ ،‬فحري بنا أن نتغاضى‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬وا‪ .‬أَال تحُ‬ ‫‪َ‬ن‪ ‬أَن‬ ‫‪ ِ‬بُّو‬ ‫عن األخطاء والزالت‪ ،‬وأن نعفو ونصفح‪ .‬ويف القرآن الكريم (وَلْيَ ْعفُوا وَلْيَ ْصفَ ُح‬ ‫اللهُّ لَ ُكمْ؟ وَ َ‬ ‫يَ ْغفِرَ َ‬ ‫‪    ‬‬ ‫اللهُّ َغفُو ٌر ّرَ ِحي ٌم)‪.‬‬ ‫تسعة‪ ‬أعشار‬ ‫والتغافل من فعل الكرام‪ ،‬كما نُقل عن احلسن البصري‪ .‬ويعده اإلمام ابن‪‬حنبل‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫طرائف‬ ‫املتغافل‪.‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫ومن‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫حسن اخللق‪ .‬وروي عن الشافعي قوله‪ :‬الكيِّس العاقل‪ ،‬هو الفطن ‪‬‬ ‫قصص التغافل قصة الزاهد الورع حامت بن عنوان‪ ،‬فقد جاءته امرأة تسأله عن مسألة‪ ،‬فاتفق‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬السؤال وال‬ ‫أن خرج منها صوت فخجلت‪ ،‬فقال هلا‪ :‬ارفعي صوتك‪ ،‬فأوهمها أنه مل يسمع‬ ‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬

‫‪‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪‬‬

‫‪11‬‬


‫فس ّرت املرأة بذلك‪ .‬ومن يومها لُقّب حبامت األصم‪.‬‬ ‫الصوت‪ُ ،‬‬ ‫وروي عن صالح الدين األيوبي أنه كان كثري التغافل عن ذنوب أصحابه‪ ،‬يسمع من أحدهم‬ ‫ما يكره‪ ،‬وال يعلمه بذلك‪ ،‬وال يتغري عليه‪ .‬وكان جال ًسا مرة وعنده مجاعة‪ ،‬فرمى بعض‬ ‫املماليك ً‬ ‫بنعل فأخطأته‪ ،‬ووصلت إىل صالح الدين‪ ،‬ووقعت بالقرب منه‪ ،‬فالتفت إىل‬ ‫بعضا ٍ‬ ‫اجلهة األخرى يكلم جليسه‪ ،‬ليتغافل عنها‪ .‬ولعله هلذا استطاع أن يكون قائداً ف ّذاً‪ ،‬ألَّف‬ ‫القلوب حوله حملاربة األعداء والنصر عليهم‪.‬‬ ‫وإذا كان التغافل مطلوباً بني الناس فإنه مطلوب بشكل أكرب بني الزوجني‪ .‬فإذا دقق أحدهما‬ ‫يف تصرفات اآلخر‪ ،‬كبريها وصغريها‪ ،‬ينفر منه‪ .‬ولكن من و ّطن نفسه على تقبُّل الطرف‬ ‫اآلخر‪ ،‬والتغاضي عما ال يعجبه فيه من صفات أو طبائع ْ‬ ‫يعش عيشة هنية‪ .‬ومن طرائف ما‬ ‫مسعته من أحد القضاة أنه إذا جاءه رجل يشتكي زوجته ويريد طالقها فيعطيه ورقة وقلماً‬ ‫ويطلب منه أن يكتب حماسنها‪ ،‬ثم يطلب منه أن يكتب مساوئها‪ .‬ويف الغالب فإن قائمة‬ ‫احملاسن تطول وقائمة املساوئ تقصر‪ .‬فيقول له‪ :‬أال تتغاضى عن هذه املساوئ يف مقابل هذه‬ ‫احملاسن‪ .‬ويفعل الشيء نفسه مع الزوجة الغاضبة اليت تأتيه وتود خلع زوجها‪ .‬فياله من‬ ‫طبيب للقلوب واألنفس قبل أن يكون قاضياً عادالً‪.‬‬ ‫أما يف تربية األوالد فالتغافل جيب أن يكون سيد املوقف حتى ال يكتسب األوالد عادات‬ ‫العناد والكذب‪ .‬وهناك فرق بني التغافل والغفلة‪ .‬فالتغافل هو التغاضي عن بعض ما يصدر من‬ ‫األوالد من عبث أو طيش رغم علم املربي بها‪ .‬أما الغفلة فهي االنشغال عنهم وعدم توجيههم‬ ‫وعدم معرفة ما يقومون به من أخطاء وأفعال مشينة خملة باألدب‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬


‫مقالة‬

‫املراه َقات األخرى‬ ‫حسين عايش‬

‫هل املراهقة حالة مقصورة على الفتيان والفتيات يف أثناء انتقاهلم اجلسمي والنفسي‪ ...‬من مرحلة‬ ‫الطفولة اىل مرحلة النضج والرشد؟‬ ‫يف اجلواب على هذا السؤال أن املفكرين والكتاب والنقاد واملعلقني السياسييني ‪ ...‬استغلوا املصطلح‬ ‫ونقلوه من علم النفس اىل الثقافة والسياسة ليصفوا به ما اعتربوه أشكاالً أخرى من املراهقات‬ ‫كاملراهقة الدينية والثقافية والسياسية‪.‬‬ ‫لقد أشار عامل االجتماع الفرنسي املشهور أوجست كومت‪ 1798 :‬ــ‪1557‬م ‪ ،‬إىل ما ميكن وصفه‬ ‫باملراهقة الثقافية اليت مير بها الفرد واجلماعات واجملتمع والعامل والعلوم عرب ما مساه بقانون‬ ‫احلاالت الثالث وهي‪:‬‬ ‫‪1 .1‬املرحلة الالهوتية أو الدينية اليت سيطرت – يف نظره – على األفراد واجلماعات واجملتمعات‬ ‫واآلداب والعلوم حتى سنة ‪1300‬م ‪ ،‬حني كانت القوى الغيبية او اخلارقة للطبيعة والشخصيات‬ ‫الدينية أساس أو مصادر كل تفكري يف كل شيء وأي شيء‪.‬‬ ‫‪2 .2‬املرحلة امليتافيزيقية اليت امتدت من سنة ‪ 1800 – 1300‬م ‪ .‬وقد اتسمت باالعتقاد بسيطرة‬ ‫قوى جمردة على احلياة والكون مثل الوجود وطبيعة الوجود‪.‬‬ ‫‪3 .3‬املرحلة الوضعية او العلمية منذئذ اىل اليوم‪ .‬الذي انتقل بها الفرد واجلماعة واجملتمع واآلداب‬ ‫والعلوم من « املراهقة « الثقافية اىل النضج والرشد‪ ،‬وكما متثلت باالميان بالعلم بعدما بدأ‬ ‫الناس (يف أوروبا) يتخلون عن األسباب املطلقة للوجود‪ ...‬ويركزون بدالً من ذلك على املالحظة‬ ‫والتجريب والقياس‪ ...‬حبثاً عن القوانني اليت حتكم العامل االجتماعي أو البشري والعامل‬ ‫الفيزيقي او املادي‪.‬‬ ‫يعتقد كومت أن اجليشان االجتماعي يف أي جمتمع ناجم عن استمرار ثقافة املرحلة السابقة بالعمل‬ ‫يف املرحلة التالية وأنه ما مل يتم االنتقال اىل فكرها فإن اهليجان االجتماعي يستمر‪ .‬فهل ميكن‬ ‫يف ضوء هذا القانون أو انطالقاً منه القول بوجود ثالثة أشكال من املراهقة اليت مير بها الفرد او‬ ‫اجملتمع أو يعود اليها»بالنكوص» ألسباب وعوامل أخرى قبل أن ينضج ويرشد ويستقر ويصبح‬ ‫إنسانياً‪:‬‬ ‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪13‬‬


‫‪1 .1‬املراهقة الدينية‪ :‬مع أن اوجست كومت ظن أن هذه املراهقة «انتهت» يف أوروبا يف بداية‬ ‫القرن الرابع عشر‪ ،‬إال أنها يف احلقيقة تذهب وتعود وخباصة يف أعقاب اهلزائم او الكوارث‬ ‫اليت تطيح باأللباب وجتعل الفرد أو اجلماعة أو اجملتمع يتطلع اىل السماء للتغلب عليها وهو‬ ‫قاعد أو عندما يوظف الدين سياسياً ويرفض األديان واملذاهب األخرى ويكفر أهلها‪ ،‬فعندئذ‬ ‫يتحول الدين اىل أيدولوجيا وترتاجع قداسته‪ .‬النضج او الرشد يف هذه احلالة حتول اىل احلرية‬ ‫والدميوقراطية العلمانية وحقوق اإلنسان‪ ،‬وعالمة ذلك عدم ذكر الديانة او املذهب يف اهلوية‬ ‫او السؤال عنهما يف التعامل السياسي أو االداري او االجتماعي ‪.‬‬ ‫‪2 .2‬املراهقة الوطنية‪ :‬وتكون حني تقوم سلطة او شرحية من اجملتمع باالستثار باالمتيازات‬ ‫واملغامن‪ ،‬ولكن حبجة احملافظة على الوطن املهدد من الداخل باحلرب األهلية او من اخلارج‪.‬‬ ‫ومن ذلك عودة الواليات املتحدة إليها بعد أحداث أيلول‪ /‬سبتمرب ‪ ،2001‬فقد سنت قانوناً‬ ‫وطنياً سلب األفراد واجلماعات وخباصة العرب واملسلمني هناك حقوقهم وحرياتهم املدنية وال‬ ‫يزال‪.‬النضج او الرشد يف هذه احلالة يكون بالتحول اىل احلرية والدميوقراطية العلمانية وحقوق‬ ‫اإلنسان وعالمة ذلك اعتماد املساواة والعدل بني الناس بالقانون واملمارسات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪3 .3‬املراهقة القومية‪ :‬وتكون حني يعتقد الفرد اواجلماعة او شعب ما بتفوقه عرقيا على الغري ‪.‬‬ ‫وهنا قد حيدث تداخل مع الوطنية‪.‬‬ ‫ومن أمثلة ذلك ادعاء اليهود بأنهم شعب اهلل املختار؛ والنازيني بأن أملانيا او اجلرمان فوق‬ ‫اجلميع؛ والقوميني العرب بأن العرب أشرف أمة وأن من شك يف قوله كفر‪ .‬عندئذ تصبح القومية‬ ‫أيدولوجيا ال هوية‪.‬‬ ‫لطاملا أدت القومية األيدولوجية أو العصبية اىل حروب أهلية وإقليمية وقارية‪ ،‬لكن هذه احلروب‬ ‫اليت وقعت نتيجة املراهقة القومية ــ او الدينية ‪ ،‬او الوطنية ــ أدت إىل تأديب الشعوب (يف‬ ‫أوروبا) لدرجة قيام االحتاد األوروبي على أنقاضها‪ .‬وهو النضج أو الرشد بعينه الذي ال يفهم معناه‬ ‫وال يدرك مغزاه املهاجرون املسلمون واإلسالميون اىل هناك الذين حيملون مراهقاتهم الثالث معهم‬ ‫إليها‪ .‬مبعنى أنه يوجد تفاوت ثقايف بينهم وبني األوروبيني الغربيني يقدر بعقد او عقود او حتى‬ ‫بقرون ليلتئم‪ .‬ومما يزيد التفاوت اتساعاً وااللتئام صعوبة معاناة اجملتمع والشعب الواحد من أكثر‬ ‫من مراهقة يف الوقت نفسه‪.‬‬ ‫إن األمور واضحة والتاريخ معلم جيد‪ ،‬إال أنه يوجد دوماً طلبة أغبياء فيكررونه كما يقول بعض‬ ‫املفكرين‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬


‫مقالة‬

‫موظفون بال حياة‬

‫زينب البحراني ‪-‬‬

‫اململكة العربية السعودية‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫كثريًا ما نقرأ ونسمع عرب وسائل االتصال اجلماهريي عما يسمونه‬ ‫‪‬‬ ‫«احلياة الوظيفية»‪ ،‬بينما ال نسمع وال نرى على أرض الواقع املنظور‬ ‫‪‬‬ ‫غري ما يستحق أن يسمى «الوفاة الوظيفية» يف عدد يصعب حصره من‬ ‫‪‬‬ ‫مؤسسات القطاعني؛ اخلاص والعام‪ .‬مشكلة الوظيفة الروتينيّة‪،‬‬ ‫‪‬‬ ‫خصوصا حني تكون مع زمالء خاملني‪ ،‬ومديرين غري مبالني‪ ،‬ومكان يود ‪‬‬ ‫العامل‪‬فيه لو خيلع‬ ‫‪   ‬‬ ‫جلده فرارا منه كلما دخله‪ ،‬أنها تفقده‬ ‫السياج‪ .‬إنها تسمم روحه‬ ‫إحساسه بإنسانيته‪ ،‬وأحالمه‪ ،‬ومذاق احلياة اجلميلة خارج تلك‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬ ‫ببطء‪ ،‬وحت ّوله إىل جثة تتنفس‪،‬‬ ‫‪‬‬ ‫عقرب الساعة إىل موعد‬ ‫‪‬‬ ‫خملوق آلي يأتي‪ ،‬يوقع‪ ،‬يتعذب‪ ،‬ثم يتنفس الصعداء قبل أن يشري ‪‬‬ ‫إطالق سراحه بدقائق‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬مبصاحله‪.‬‬ ‫واألسوأ من هذا أن يُبتلى املوظفون برئيس مباشر ال يهمه إال نفسه‪ ،‬وال يفكر إال‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬مواقع‬ ‫تتجاوزها إىل‬ ‫‪‬‬ ‫حيتكر كل فرصة لتحسني بيئة العمل وتطويرها بني جدران مكتبه ال ‪‬‬ ‫عمل مرؤوسيه!‬ ‫‪‬‬ ‫شأن املوظف الذي قد‬ ‫هذا غري اإلهانات‪ ،‬وحماوالت السخرية‪ ،‬والتحقري‪ ،‬واالنتقاص من ‪‬‬ ‫يكون أحيانا أكثر ذكاء وموهبة‬ ‫‪    ‬‬ ‫اعتباره – يف أسوا‬ ‫‪‬‬ ‫من رئيس تبوأ مكانته تلك بضربة حظ طائشة! أو موظف يستحق ‪‬‬ ‫األحوال‪ -‬إنسان تليق به املعاملة اإلنسانية‬ ‫‪‬‬ ‫لئال تتحول طاقاته املهنية إىل طاقات ختريبية انتقامية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫تلك البيئات الوظيفية خاليا سرطانية خطرة يف جسد أي بلد‪ ،‬وهي السبب يف أسوا اشكال‬ ‫‪ ‬‬ ‫اهلدر اإلنساني والتنموي‬ ‫إنسانا‪ ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬ترى‬ ‫الذي أشار إليه اإلعالمي «سليمان اهلتالن» مرة بقوله‪« :‬من أسوأ أشكال اهلدر أن‬ ‫‪‬‬ ‫مؤهال مبدعًا و قد زج به‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬أنا‪ ‬‬ ‫فأقول‪ :‬مهما‬ ‫يف الوظيفة اخلطأ‪ ،‬تلك اليت حتوله الحقا إىل»روتيين» خياف من ظله»‪ .‬أما‬ ‫‪ ‬‬ ‫كان أو يكون؛‬ ‫‪‬‬ ‫ال تتخل عن حلمك بالتقدم وتطوير حياتك املهنية مهما ساءت الظروف يا صديقي املوظف‪،‬‬

‫فأنت رئيس نفسك قبل أي خملوق آخر‪.‬‬

‫‪‬‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪‬‬

‫‪15‬‬


‫مقالة‬

‫االمسدة‬

‫د‪ .‬عيسى عويس‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫يكاد ال خيلو كائن حي نباتي كان ام حيواني من وجود عنصر او اكثر‬ ‫من عناصر الطبيعة يف جسمة واليت حيتاجها النبات اواحليوان كغذاء‬ ‫او باالحرى كسماد للنمو واحلياة ‪.‬‬ ‫تنقسم االمسدة اىل عضوية وغري عضوية (معدنية) تضاف للرتبة ملساعدة‬ ‫‪ ‬النبات على النمو وزيادة االنتاج وهي بال شك غذاءة الذي ال ميكن االستغناء عنة كما هو‬ ‫‪‬‬ ‫لالنسان ‪.‬‬ ‫اخلبز بالنسبة‬ ‫يتزايدون بنسب كبرية فهم االن ستة مليارات وسوف يتضاعف الرقم بعد‬ ‫ان سكان العامل‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬من زيادة حماصيل القمح والرز وبقية احلبوب واخلضراوات والفواكة‬ ‫‪ 50‬سنة ‪ ،‬لذا ال بد‬ ‫اللحوم وااللبان وغريها لتسد احلاجة الكبرية من الغذاء بسبب النمو السريع‬ ‫اىل جانب زيادة‬ ‫‪‬‬ ‫للسكان ‪.‬‬ ‫االمسدة العضوية او كما يطلق عليها عامة الناس واملزارعون ( الزبل ) هي خملفات احليوانات‬ ‫‪‬‬ ‫والفواكة واالخشاب بعد ختمريها بواسطة االفران يف حرارة عالية لقتل‬ ‫وخملفات اخلضار‬ ‫‪ ‬اليت ميكن ان تؤذي النبات وجتلب له االمراض ‪.‬‬ ‫احلشرات والطفيليات‬ ‫‪‬الزبل الطبيعي يضاف اىل الرتبة عموما مع بداية فصل االمطار من اجل‬ ‫االمسدة العضوية او‬ ‫‪ ‬ان يتخلل اهلواء بداخلها ويعطيها االكسجني كما انها باالضافة على احتوائها لعناصر وغذاء‬ ‫‪‬اجلذور بعضا من الدفء يف االيام شديدة الربودة يف الشتاء ولكن االمسدة‬ ‫للنبات فانها تعطي‬ ‫العضوية ليست كافية حبد ذاتها كغذاء للنبات كما يظن الكثريون امنا جيب استخدام‬ ‫‪‬‬ ‫ايضا ليصبح غذاء النبات متكامال ‪.‬‬ ‫االمسدة الكيماوية‬ ‫‪‬‬ ‫غري العضوية او املعدنية هي الغذاء الرئيسي للنبات ويطلق عليها مركب‬ ‫االمسدة الكيماوية‬ ‫‪‬‬ ‫النيرتوجني والفوسفور والبوتاس وبنسب خمتلفة وميكن ان يضاف هلذا املركب‬ ‫‪ NPK‬اي‬ ‫معادن اخرى بنسب ضئيلة جدا على ان تكون من النوع الذائب يف املاء وتسمى حينها شيليت‬ ‫‪ ‬واملغنيسيوم واحلديد والنحاس والكربون والكربيت والزنك وغريها اليت‬ ‫املعادن مثل الكالسيوم‬ ‫للرتبة اذا كان هناك نقص بها وحيتاجها النبات فعال على ان ال حتتوي‬ ‫ال بد من اضافتها‬ ‫‪‬‬ ‫هذة املعادن على عناصر معدنية سامة تسمى الثقيلة مثل الكادميوم والزرنيخ والزئبق ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫االنسان القديم بعض انواع االمسدة العضوية والحظ زيادة االنتاج دون ان‬ ‫استخدم‬ ‫لقد‬ ‫‪‬‬ ‫يدري السبب يف ذلك وقد استمر على ذلك النهج حتى استخلص النتائج واستمر باستعماهلا‬ ‫‪16‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬


‫وعرف انه جيب ان تصنع املواد الكيماوية وجعلها قابلة للذوبان يف املاء حتى يستطيع‬ ‫النبات امتصاصها واالستفادة منها علما انه ميكن اضافة الفوسفات والبوتاس واليوريا او‬ ‫املعادن االخرى منفردة يف الرتبة اذا كانت مالئمة او اذا كانت الرتبة حامضية عند استعمال‬ ‫الفوسفات غري املصنع ‪.‬‬ ‫ان السماد الكيماوي املعروف برمزة‬ ‫الثالثي ‪ NPK‬هو االه��م يف عامل‬ ‫االمس��دة وينتج يف العقبة من قبل‬ ‫شركة الفوسفات االردن��ي��ة اليت‬ ‫اشرتت مؤخرا املصنع من الشركة‬ ‫اليابانية االردنية واليت تنتج حوالي‬ ‫‪ 300‬الف طن موجهة كلها تقريبا‬ ‫للتصدير ويتم انتاج هذا املركب من‬ ‫تفاعل حامض الفوسفوريك الذي يتم‬ ‫احلصول عليه من تفاعل الفوسفات‬ ‫مع حامض الكربيتيك وايضا من‬ ‫البوتاس الذي ينتج يف االردن من‬ ‫البحر امليت من قبل شركة البوتاس‬ ‫العربية اما النيرتوجني والذي يكون على شكل امونيا فيتم استريادة من اخلارج وخصوصا من‬ ‫دول اخلليج العربي ‪.‬‬ ‫اما مساد الداب ( فوسفات االمونيوم الثنائي) فانة يصنع كليا يف االردن من البوتاس وحامض‬ ‫الفوسفوريك وقد انتج منه العام املاضي ‪ 700‬الف طن يف العقبة باالضافة اىل ‪ 250‬الف طن‬ ‫من الشيدية ويتوقع هذا العام انتاج ‪ 220‬الف طن منة من املصنع احلديث يف منجم االبيض ‪.‬‬ ‫كما انه ينتج يف مصنع االمسدة يف منجم الوادي االبيض حامض الفوسفورك وحامض‬ ‫الكربيتيك والسوبر فوسفات االحادي والثالثي ومادة فوسفات الكالسيوم الثنائي اليت تضاف‬ ‫مع اعالف احليوانات كغذاء هلا ‪.‬‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪17‬‬


 ‫درا�سة يف علم النف�س‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻘﺲ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ‬ . ‫وآثارها‬ ‫املراهقة‬ ‫اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﺪى ا ﻧﺴﺎن‬ 

.‫ إسراء أبورمان‬ .‫د‬        ‫متقلبة‬ ‫ وهي فرتة‬،21 ‫” سن‬ ‫إىل‬ 11 ‫سن‬ ‫من‬ ‫العمرية‬ ‫الفرتة‬‫هي‬ : ‫املراهقة‬ “  ” ‫ حيث‬.‫حياته‬ ‫ األول له يف‬‫االختبار‬ ‫اإلنسان وتكون مبثابة‬ ‫وصعبة متر على‬    “   ‫املراهقة لدى‬ ‫يتأثر وبشكل كبري على فرتة‬‫األمم‬ ‫وحضارة‬ ‫إن مستقبل‬   ‫اإلنسان‬  .‫الفرد‬   :ً‫ املراهقة ل ًغة واصطالحا‬‫معنى‬   ‫النفس فهي‬ ‫ اما يف‬.‫من شيء‬  ‫ املراهقة يف اللغة العربية هي من كلمة راهق وتعين االقرتاب‬ ‫علم‬   ‫هنا ان‬ ‫وجتدر اإلشارة‬ .‫ والعقلي واالجتماعي والنفسي‬‫اجلسماني‬ ‫تشري إىل اقرتاب الفرد من النضوج‬     ,‫النضوج‬ ‫تبعاتها واحداثها إىل‬ ‫مرحلة املراهقة ال تعترب مرحلة نضوج تام بل هي جمرد مرحلة تؤدي‬  ‫سريعة‬ ‫مبعدالت‬ ‫ وخالهلا ينمو اجلسم‬، ‫مرحلة النمو اليت تلي مراحل الطفولة‬ ‫إذن متثل املراهقة‬ ‫العقلية‬ ‫ كما تنمو اإلمكانات‬، ‫وحتدث تغيريات فسيولوجية يكون هلا آثرها النفسية يف حياة املراهق‬  ‫ وقيمة‬ ‫خرباته وتكون معتقداته واجتاهاته‬‫وتظهر‬ ‫ ومير املراهق خبربات انفعالية واجتماعية‬، ‫تتمايز‬   . ‫أسرته وعن الناس وعن اجملتمع والوطن والدين‬‫وعن‬ ‫عن نفسه‬   ‫وخيتلف‬ ، ‫ اجلسمي‬، ‫ االنفعالي‬، ‫ االجتماعي‬، ‫ العقلي‬، ‫فهي عبارة عن طفرة يف النمو اجلنسي‬  “ “ . ‫عن (البلوغ) الذي يعين النمو اجلنسي والعضوي فقط‬  ” ” ”” ... ‫ولقد تناول كثري من الفالسفة مرحلة املراهقة بالوصف على أنها مرحلة خطرية‬ ” ‫السيطرة‬ ‫ وهم عدوانيني وليس من السهل‬، ‫“النزوات‬”“ ‫ أن املراهقني تستهويهم‬: ‫ فريى أرسطو‬‫أنين على‬ ‫بنزواتهم وآرائهم ويقول دائما‬ ‫عليهم وهم دائ ًما على استعداد ألن يذهبوا إىل آخر مدى‬   ‫حق‬ . ‫سريعة‬ ‫ وخالهلا ينمو اجلسم مبعدالت‬، ‫مرحلة النمو اليت تلي مراحل الطفولة‬ ‫متثل املراهقة‬  ‫وحتدث تغيريات فسيولوجية يكون هلا آثرها النفسية يف حياة املراهق‬  ‫مييل إىل اجلدل من أجل اجلدل يف كل صغرية وكبرية ورمبا‬ ‫ بأن املراهق‬: ‫يرى أفالطون‬ ‫بينما‬  . ‫كان ذلك من أسباب اختالف آرائهم عن آراء آبائهم‬  ‫ مرحلة حتيط بها كثري من املخاطر‬، ‫يرون أن «املراهقة» مرحلة منو‬ : ‫رأي علماء النفس‬2012 ‫ حزيران‬... ‫العدد التا�سع والأربعون‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

18


‫واملشكالت ولكن ليس بالضرورة أن تؤدي إىل ما قال عنه الفالسفة ‪ ،‬وخاصة إذا توافر للمراهق يف‬ ‫حياته األسرية واملدرسية التوجيه واإلرشاد املناسب كي يتعلم وخيتلط ويتعامل مع الناس ‪.‬‬ ‫وأن يتعلم كيف يتغلب على املشكالت اليت تعرتضه بطريقة يكتشف خالهلا ذاته وقدراته‬ ‫وإمكاناته وأفضل الفرص املتاحة ألن يشق بنفسه طريق احلياة ‪.‬‬ ‫الفرق بني املراهقة والبلوغ‪:‬‬ ‫قد ذكرنا ان املراهقة هي عبارة عن تغريات جسدية وعقليه وعاطفية واجتماعيه‪ .‬اما البلوغ فهو‬ ‫تغري جسدي يدل على ان الفرد أصبح قادر على النسل‪ .‬مبعنى آخر البلوغ هو مرحلة فرعية‬ ‫ضمن مراحل املراهقة وعادة يكون أوىل العالمات الدالة على بداية فرتة املراهقة‪ .‬هناك من يعترب‬ ‫أنهما مرتادفان؛ فالبلوغ يعين املراهقة‪ ،‬وهناك من يعترب أن البلوغ هو العالمة املتميزة كبداية‬ ‫مرحلة املراهقة‪ ،‬ومنهم من يعترب أن املراهقة أعم فالبلوغ خيتص بالنمو اجلنسي أو النمو العضوي‬ ‫واجلنسي‪ ،‬واملراهقة تشمل ما سوى ذلك‪.‬‬ ‫مراحل املراهقة‬ ‫قام علماء علم النفس بتقسيم مرحلة املراهقة إىل ثالثة اقسام‪ ،‬وذلك بسبب اختالف فرتة مرحلة‬ ‫املراهقة بني جمتمع وآخر‪ .‬وهي‪:‬‬ ‫‪ .1‬مرحلة املراهقة األوىل من الفرتة ‪ 14-11‬عاماً وتتصف بتغريات بيولوجية سريعة‪.‬‬ ‫‪ .2‬مرحلة املراهقة الوسطى من الفرتة ‪ 18-14‬عاماً وهنا يتم اكتمال التغريات البيولوجية‪.‬‬ ‫‪ .3‬مرحلة املراهقة املتأخرة من الفرتة ‪ 21-18‬عاماً ويف تلك املرحلة يتحول الفرد إىل إنسان‬ ‫راشد مظهراً وتصرفاً‪.‬‬ ‫عالمة دخول مرحلة املراهقة‬ ‫‪ .1‬النمو اجلسدي‪ :‬ظهور العضالت وتوسع املنكبني عند الذكور‪ ،‬والطول وتوسع الوركان عند‬ ‫االناث‪.‬‬ ‫‪ .2‬النضوج اجلنسي‪ :‬يف االناث‪ ،‬بدء احليض ‪-‬وال يشرتط هنا ظهور اخلصائص اجلنسيه‬ ‫الثانيه مثل كرب حجم الثدي وغريها‪ .-‬اما يف الذكور فتبدأ بزيادة حجم اخلصية وبدء منو شعر‬ ‫العانة‪.‬‬ ‫‪ .3‬التغري النفسي‪ :‬تسبب التغريات اهلرمونية واجلسديه للفرد املراهق بعض االضطرابات حيث‬ ‫ان أول قذف منوي للذكر يرافقه بعض املشاعر السلبيه واالجابيه‪ .‬ويف االناث أيضاً حيث يسبب‬ ‫احليض هلم بعض االنزعاج واخلوف‪.‬‬ ‫أهم التحديات واملشاكل اليت مير بها املراهق‬ ‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪19‬‬


‫‪ .1‬العصبية وحدة التعامل‪ :‬يتوتر املراهق‪ ،‬ويزداد عناده وعصبيته امالً منه يف أن حيقق مطالبة‬ ‫غري مكرتث مبشاعر االخرين أو طريقة حتقيق مطالبة‪.‬‬ ‫‪ .2‬التمرد وفردية الرأي‪ :‬حيث يشكو أغلب املراهقني من عدم فهم االهل له‪, ،‬وعدم اميانه‬ ‫حبق يف احلياة املستقل‪ .‬لذا‪ ،‬يلجأ املراهق إىل التحرر من مواقف ورغباة والديه يف عمليه لتأكيد‬ ‫نفسه وارائة وفكره للناس‪ .‬ومبا ان أغلب املراهقني يؤمنون بتخلف اي سلطة فوقية أو أعلى منه‬ ‫يلجاً املراهق لكسر تلك القوانني والسلطات وبالتالي تتكون لديه حالة من التمرد على كل ماهو‬ ‫أعلى أو أكرب‪.‬‬ ‫‪ .3‬الصراع الداخلي‪ :‬يتزايد الصراع الداخلي لدى املراهق مع دخوله وتوغله يف تلك املرحلة‪.‬‬ ‫وحتدث تلك الصراعات بسبب االختالف بني حقيقة االمور والتفكري اخلالي له‪.‬‬ ‫‪ .4‬املشاكل اجلنسية و العادة السرية ‪ :‬حيث يعاني املراهق ازدياد شهوته اجلنسية و مشاهدة‬ ‫األفالم االباحية و ادمان العادة السريةيف بعض األحيان‪ ،‬األمر الذي قد يتعارض مع العديد من‬ ‫التقاليد اإلجتماعية والقيم الدينية للمراهق‪ ،‬واليت يف األغلب تنظر إىل األمور اجلنسية بتحفظ شديد‬ ‫لدى املراهقني‪.‬‬ ‫مراحل املراهقة ‪:‬‬ ‫تقسم مراحل املراهقة إىل ثالث مراحل فرعية وهي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬املراهقة املبكرة (‪. )14:12‬‬ ‫‪ -2‬املراهقة املتوسطة (‪. )17:15‬‬ ‫‪ -3‬املراهقة املتأخرة (‪. )21:18‬‬ ‫وقد أكدت األحباث العلمية أن البلوغ حيدث مبك ًرا نسبيًا يف البنات عن الذكور حبوالي عام ‪.‬‬ ‫حتدث حتوالت مفاجئة وسريعة بسهولة وعفوية ‪ ،‬معظم التغريات اليت حتدث جبسم املراهق هي‬ ‫تغريات جديدة من نوعها ‪ ،‬مل يسبق للمراهق أن مر بها من قبل ‪.‬‬ ‫فيبدو الشعر يف مواضع معينة ‪ ،‬وظهور الطمث ‪ ،‬وتغري الصوت ‪ ،‬وإفرازات الغدد التناسلية كلها‬ ‫تغريات نوعية جديدة تظهر على املراهق ‪.‬‬ ‫اجلوانب األساسية للمراهق ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اجلانب اجلسمي واجلنسي ‪:‬‬ ‫يزيد النمو يف هذه املرحلة عن معدلة الطبيعي يزيد املراهق من حيث الطول من ‪ 10:15‬سم ويزيد‬ ‫الوزن من ‪ 5:10‬كجم مع عنصر الفروق الفردية ‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬


‫‪ -2‬اجلانب العقلي ‪:‬‬ ‫يف هذه املرحلة يتحول املراهق واملراهقة من التفكري املادي إىل التفكري اجملرد املعنوي ‪ ،‬ويتحول‬ ‫من التفكري الفردي إىل التفكري شبه اجلماعي ومن التفكري املوجه للخارج فقط إىل التفكري القادر‬ ‫على تأمل الذات وتأمل احمليط اخلارجي يف الوقت نفسه ‪.‬‬ ‫‪ -3‬اجلانب االنفعالي ‪:‬‬ ‫تظهر يف هذه املرحلة موجات من الغضب عند املراهقني أكثر من غريهم ويتم التعبري عنها‬ ‫باالنفعاالت الشديدة أو املباشرة كاملصارعة واملضاربة والتحدي ويتسرع املراهق يف اجناز القرارات‬ ‫ويف احلصول على مايريد مع الرتبية السليمة اإلسالمية تستطيع املراهق أن يتحول إىل شخص يثق‬ ‫يف نفسه ويف اآلخرين ‪.‬‬ ‫‪ -4‬اجلانب االجتماعي ‪:‬‬ ‫ينمو املراهق اجتماعيا ويكون عالقات وصداقات اجتماعية ولكن حيدث ما يسمى بالتمرد والعصيان‬ ‫وعدم تقبل آراء اآلخرين ‪.‬‬ ‫* بعض املشكالت اليت تواجه املراهق ‪:‬‬ ‫‪ -1‬القلق ‪.‬‬ ‫‪ -2‬اخلوف ‪.‬‬ ‫‪ -3‬االضطرابات اجلنسية ‪.‬‬ ‫‪ -4‬عدم القدرة على اختاذ القرار ‪.‬‬ ‫‪ -5‬اضطرابات الشخصية ‪.‬‬ ‫* طرق حل مشكالت املراهقة‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعلم طرق العبادة الصحيحة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬احلاجة إىل األمن ‪.‬‬ ‫‪ -3‬احلاجة إىل الرفقة الطيبة‪.‬‬ ‫‪ -4‬الدعم النفسي الكبري من األهل ‪.‬‬ ‫‪ -5‬التحاور واملناقشة مع املراهق باستمرار ‪.‬‬ ‫‪ -6‬الرتكيز على اهلوايات واالهتمامات للمراهق وحتفيزه على زيادة االهتمام بها و إثرائها ‪.‬‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪21‬‬


‫مقالة‬

‫بوح السيوف‬ ‫د‪.‬حسن البزاز ‪-‬‬ ‫استاذ العالقات الدولية وادارة االزمات‬ ‫اهتم العرب‪ ،‬وتفاخروا كثريا‪ ،‬باللغة والكلمة واملعنى‪ ،‬منطلقني يف ذلك‬ ‫من تأرخيهم ولغتهم العظيمة الراقية‪ ،‬وارتباطها الكلي بالشخصية العربية‬ ‫واجمادها وثقافتها‪ .‬حتى اصبح اللسان والكلمة والقول والشعر غاية يهدف اليها االنسان العربي‬ ‫يف التعبري والتباهي للوصول اىل ما يصبوا اليه من مقاصد واهداف فقد اعطى العرب من هذ ا‬ ‫املنطلق ‪ ،‬جل اهتمامهم اىل اللسان والكلمة ومن بعدها القلم‪ ،‬وتباروا باشعارهم حتى اصبح لسان‬ ‫العرب يف حد ذاته الغاية ‪ .‬كما قاهلا اخلليفة عمر بن اخلطاب (رض)‪« ،‬الشعر ديوان العرب»‪.‬‬ ‫وان اول من امر به القرآن الكريم هي القراءة يف قوله‪« ،‬اقرأ‪ »..‬بعد ان ‪« ،‬علم القلم‪ »..‬الذي اصبح‬ ‫رمزا ثابتا للتعبري عما يراد طرحه وايصاله‪ .‬فقد رأى البعض ان القلم يعين الكلمة‪ ،‬وهي بنتيجة‬ ‫احلال تعين الشكوى‪ .‬وكل شكوى ضعف‪ ،‬وكل ضعف فقدان للحق‪ ،‬واحلق مقرتن دائما بالقوة‪.‬‬ ‫لذلك ال ميكن للقلم ان يكون بديال او شبيها او رديفا للوسيلة‪ .‬االخرى‪ ،‬وهو السيف الذي ظل‬ ‫ميثل القوة‪ ،‬وال زال‪ ،‬عرب العصور التارخيية املتعاقبة‪ .‬خاصة اذا ما ادركنا ان احلياة البشرية‪،‬‬ ‫ومنذ طلتها االوىل‪ ،‬ارتكنت يف عالقاتها على القوة الشاملة واجملردة‪ ،‬ال على قوة الكلمة ومعانيها‬ ‫ومغازيها منذ جتربة اخلليقة االوىل قابيل وهابيل‪ .‬ومل يكن اعداد القوة واالكتفاء بالقول والقلم‪،‬‬ ‫امنا باالعداد الفعلي ملواجهة اخلصوم‪ ،‬كما قاهلا الكتاب العزيز»‪ ...‬ما استطعتم من قوة‪»...‬‬ ‫كرباط اخليل‪ ،‬ال كالم الليل الذي ميحبة النهار‪.‬‬ ‫فاحلياة اليت عاشها من سبقنا‪ ،‬وحنن فيها نواصل سريتها‪ ،‬قامت‪ ،‬وعلى اختالف ازماتها‬ ‫واسلحتها‪ ،‬على اسس الصراع والغلبة‪ .‬فيكون الغالب وحده املؤهل لنيل ما يصبوا اليه‪ .‬وهنا‬ ‫يقع اخلالف الكبري بني من يرى يف الكلمة قوة دائمة‪ ،‬وان قوتها ال تقل وقعا وتأثريا عن غريها‬ ‫من الوسائل واالسلحة‪ ،‬يف حني يرى آخرين‪ ،‬ومنهم حنن‪ ،‬ان للكلمة شأن ال ميكن ان يغفل او‬ ‫يستهان به‪ ،‬وحتريك ال ميكن جتاهله‪ ،‬ولكنه من غري املنصف ان نضع القلم اىل جانب السيف‬ ‫الذي بقي اصدق انباء من الكتب‪ .‬فيبقى القلم قلما خشبيا جذابا يف حسن الوقت الذي يبقى‬ ‫السيف سيفا حديديا بتارا‪.‬‬ ‫وخنتتم قولنا بقول الشاعر مجيل صدقي الزهاوي الذي اعطى للقلم مكانته حني قال‪:‬‬ ‫رايت السيف قد ملك الشعوبا ومل ار انه ملك القلوبا‬ ‫وكل حكومة بالسيف تقضي فان امامها يوما عصيبا‬ ‫يف حني حسم شاعرنا ابو الطيب املتنيب رايه باحرتام السيف على القلم‪ ،‬وهو خري من امتلك‬ ‫القلم حيث قال‪:‬‬ ‫حتى رجعت واقالمي قوائل لي اجملد للسيف ليس اجملد للقلم‬ ‫العراق‬

‫‪22‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬


‫مقالة‬

‫الرعاية التلطيفية‪...‬رعاية مشولية ومتميزة‬ ‫د‪.‬حممد بشناق‬

‫اخصائي األمراض الباطنية‬ ‫الزمالة األمريكية يف عالج األمل والرعاية التلطيفية‬ ‫رئيس اجلمعية األردنية للرعاية التلطيفية وعالج األمل‬

‫لقد دأب األطباء على االهتمام باألمور املرئية على حساب األمور غري املرئية وعلى الرتكيز على‬ ‫األرقام واالعتبارات البدنية على حساب اجلوانب األخرى اليت يتعرض هلا املريض‪.‬‬ ‫لقد شبه أحدهم املريض الذي يراجع الطبيب بسبب مرض مزمن كتلك األمراض الفتاكة مبثال‬ ‫رائع حيث قال‪:‬‬ ‫إنه يأتي إليك ولسان حاله يقول‪ ...‬إن لكل منا قرص ( ‪ ) CD‬يتكلم عن حياته‪ ،‬أهدافه ومثله‬ ‫ومبادئه‪ ،‬أحالمه وطموحه‪ ،‬ماضيه وطفولته‪ .‬ويقول يا دكتور لقد مزق هذا املرض حياتي اىل أشالء‬ ‫وقد تكسر هذا القرص (‪ ،) CD‬هل تستطيع أن تصلحه لي؟‬ ‫ •هذا املثال يوضح لنا جليا أن املريض يف الواقع لديه الكثري من اهلموم واإلشكاالت اليت تتعلق‬ ‫حبياته اليومية وليس جمرد أرقام وحسابات وعقاقري‪ ،‬يتوقع من الطبيب أن يساعده للتعامل‬ ‫معها‪ .‬ومن هنا نشأت احلاجة إىل الرعاية التلطيفية كتخصص طيب يهتم بعالج اآلالم وأعراض‬ ‫املرض املختلفة‪ ،‬ويضع أسساً للعالج مستوحاة من احلوار املباشر والفعال على املريض‪ ،‬آخذاً‬ ‫بعني االعتبار احلاجات النفسية واالجتماعية والروحانية‪.‬‬ ‫عرفت منظمة الصحة العاملية الرعاية التلطيفية مبا يلي‪:‬‬ ‫«جمموعة اجلهود الطبية املقدمة من فريق متعدد اخلربات للمرضى الذين يواجهون أمراضاً مزمنة‪،‬‬ ‫بهدف حتسني نوعية احلياة ورفع املعاناة عنهم وعن عائالتهم‪ ،‬مع األخذ بعني االعتبار احلاجات‬ ‫البدنية والنفسية واالجتماعية والروحانية»‪.‬‬ ‫وفيما يلي األسس اليت قامت عليها الرعاية التلطيفية‪:‬‬ ‫ •تقدم الرعاية التلطيفية خدمتها من خالل فريق متكامل يضم الطبيب‪ ،‬املمرض‪ ،‬األخصائي‬ ‫النفسي‪ ،‬األخصائي االجتماعي‪ ،‬الصيدلي‪ ،‬املوجه الديين‪،‬و املعاجل الطبيعي‪.‬‬ ‫ •أعضاء الرعاية التلطيفية لديهم خربة خاصة يف عالج اآلالم واألعراض املختلفة وفقاً ألحدث‬ ‫األحباث الطبية‪.‬‬ ‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪23‬‬


‫ ‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫•يولي الفريق اهتماماً بالغاً مبهارات االتصال مع املريض وذلك من خالل اجللسات الودية‬ ‫معه وإعطائه الوقت الكايف للحديث عن نفسه وتوجيه األسئلة املتعلقة بكافة جوانب حياته‪.‬‬ ‫هذا إىل جانب تقديم الدعم املعنوي والنفسي له والتأكيد أن من حقه أن يفهم ظروف مرضه‬ ‫وأن يساهم مع الفريق يف وضع اخلطة العالجية وحتديد أولويات العالج وذلك وفقاً ألهدافه‬ ‫وتصوراته مبا يتناسب مع التعليمات الطبية‪.‬‬ ‫•يلتزم الفريق بأن من حق املريض أن ال يتعرض إىل األمل وال اخلوف وال املعاناة وال الوحدة‬ ‫خالل ظروف حياته املختلفة‪ ،‬حتى يف املراحل األخرية من مرضه‪ ،‬ولن يتخلى عنه الفريق‬ ‫مهما اشتدت ظروف مرضه‪.‬‬ ‫•يولي فريق الرعاية التلطيفية اهتماماً بالغاً بعائلة املريض‪ ،‬فمعلوم أن عائلة املريض لديها‬ ‫الكثري من املعاناة واهلموم نتيجة إصابة أحد أفرادها باملرض‪ ،‬وقد حيتاجوا إىل معونة من‬ ‫الفريق لتجاوز هذه الظروف الصعبة‪.‬‬ ‫•وال خيفى على أحد أن املريض املصاب بهذه األمراض يعاني من العديد من األعراض كاآلالم‬ ‫املربحة‪ ،‬ضيق التنفس‪ ،‬اهلبوط العام‪ ،‬الغثيان واالستقياء‪ ،‬وغري ذلك من األعراض املزعجة‬ ‫اليت متنع املريض من أداء نشاطاته اليومية وتؤثر سلباً على حياته‪.‬‬ ‫•وقد يشتد املرض ويفتك باملريض إىل حد ال يفيد فيه العقاقري املسكنة لآلالم وحيتاج املريض‬ ‫بعدها إىل مسكنات قوية كالعقاقري املخدرة للسيطرة على األمل احلاد واملزمن‪.‬‬ ‫•وال يقتصر االمر على األعراض البدنية فحسب‪ .‬بل إن إصابة املريض بأحد هذه األمراض‬ ‫كالسرطان مثالً‪ ،‬حيدث شرخاً عميقاً يف حياته ويهز كيانه من األعماق‪ ،‬فال يعود قادراً على‬ ‫الشعور مبعنى احلياة‪ ،‬وال حتديد أهدافه من احلياة على ضوء ظروف مرضه‪ ،‬وينشأ مفهوم‬ ‫يسمى (املعاناة)‪.‬‬ ‫•وقد أفادت الكثري من الدراسات واألحباث اليت أجريت يف الغرب أن األطباء يؤكدون أنهم‬ ‫مل يتلقوا تدريباً كافياً لعالج أعراض املرض املختلفة وعلى رأسها عالج اآلالم‪ ،‬وليست هلم‬ ‫القدرة للحديث مع املريض حول ظروف مرضه وتبعاتها املختلفة‪ ،‬مما شكل عجزاً واضحاً يف‬ ‫عالج املريض‪.‬‬ ‫• وقد شهدت األوساط الطبية يف الغرب اهتماماً بالغاً بهذا التخصص‪ ،‬فالرعاية التلطيفية‬ ‫مبفهومها الشامل تدرس اآلن يف كليات الطب والتمريض‪ ،‬كما أنها اآلن ضمن املنهج املعتمد‬ ‫يف برنامج ختصص األطباء لألمراض الباطنية وغريها‪ ،‬وقد اعتمدت كفصل مستقل يف الكثري‬ ‫من الكتب الطبية املعروفة‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬


‫خاطرة‬

‫حلظيت‬ ‫أمل مجيل خضر‬ ‫هذه اول مرة اكتب بدون مسودة وكأن احلروف تريد ان خترج مين بعفوية فرمبا كانت من ميزق‬ ‫احشائي يف هذه اللحظة؟‬ ‫يف هذه اللحظة اشعر بأن العامل ضاق علي واحكم على انفاسي ال اعلم ملاذا؟؟؟يف هذه اللحظة عاد‬ ‫بي احلاضر اىل اخيه املاضي ليحملين اىل عاملي واىل اسراري وكأنين اشاهد فيلما بعنوان (أنا)‬ ‫فشاهدت صورا لغدر صديقة بلون االمحرولكن ملاذا؟؟؟رمبا الني اريد ان اقامسها فرحة النجاح‬ ‫بشوق‪.‬ورمست صورة بيضاء فخطر ببالي حلظات عرناء عشتها مع صديقة عمري وبعدها ظهرت‬ ‫لوحة عليها الشمس فقط الن لكل واحد منا نصيب من امسه وانا كنت امحل دوما معي املي باهلل‬ ‫الكبري اينما ذهبت وما زلت‪.‬لوني املفضل ها هو(االزرق)كم احب ان انعم بلحظات هدوء خافتة!!‬ ‫يقال لي منحتنا حياة وامال‪,‬انت بلسم جروح‪,‬انت صاحبة القلب الكبري‪,‬انت من اعطانا بصيص‬ ‫امل رمبا كان هذا سبب هذه الصورة ذات الوان متداخلة كاالخضر واالبيض واالمحر‪.‬هناك صورة‬ ‫فارغة الشيء عليها هل تعلمون ماهي؟؟؟؟ماض طمسته من ذكرياتي فهو اليستحق ان يعلق يف‬ ‫ماضيي فقد دفنته يف مقربة الغدر واخليانة والكذب واالذى بعدما حرقته‪.‬‬ ‫صورة سوداء اكيد هي االالم واالحزان واالوجاع اليت حييتها واحيا على ذكراها فلن انساها!!!النها‬ ‫جعلت مين فتاة قوية تتحمل الصعاب وكلما وقعت وقفت من جديد يكفي انها جعلتين ابين من‬ ‫احلجارة املصفوفة على طريقي سلما لكي اصل ما ابتغي واريده‪.‬ها هو ماضيي احياه هذه اللحظة‬ ‫رمبا الني حباجة ماسة لكي اجدد االمل من جديد وازرع شجرة باسقة شاخمة جذورها متغلغلة يف‬ ‫صميم قليب اوراقها حمفور عليها(الصداقة ‪,‬احلب‪,‬الوفاء‪,‬االخالص‪,‬الصرب‪,‬الثقة‪,‬احملبة يف اهلل‪,‬الصدق‬ ‫‪,‬التسامح‪,‬احللم‪,‬الطموح‪,‬الرغبة‪,‬القوة)ويعلوها مساء سحابها مرسوم ككلمات(اهلل‪,‬االميان‪,‬التوكل‪,‬رضا‬ ‫الوالدين) هذه حلظيت االن وال اعلم ماذا ستكون حلظيت بعد هوينة‪.‬ولكين احاول مرارا وتكرارا ان‬ ‫احيا كل حلظة وكانها اللحظة االخرية من عمري ‪.‬‬ ‫هذه االحرف ازاحت جبل االفكار املتزامحة اليت كانت تطاردني وكل واحد منا هناك افكار‬ ‫تالحقه فجربوا ان حتيوا حلظة كما فعلت فستنعمون بنعيم الراحة وتتلذون بطعمها‪.‬‬ ‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪25‬‬


‫حوار خا�ص‬

‫ّأكدت أن النقد املغرض‬ ‫شر ال بد منه‬ ‫التشكيليّة كادي مطر‪:‬‬

‫متع�صبون لأ�سلوبهم و�أمتنى �أن يعتني الو�سط الفني بجوهره‬ ‫الفنانون ّ‬ ‫حاورتها‪ :‬زينب علي البحراني ‪-‬‬

‫اململكة العربية السعودية‬

‫عندما ميتزج الفن‪ ،‬بالثقافة‪ ،‬باملوهبة‪ ،‬باإلحساس العميق‪ ،‬ال بد وأن يتمخض عن هذا املزيج‬ ‫األنيق عن إبداع ميس مشاعر املتلقي عازفا على أوتار وجدانه‪ ،‬وهو ما تتقنه لوحات الفنانة‬ ‫التشكيليّة البحرينية «كادي مطر» بامتياز‪ ،‬ال سيّما تلك اللوحات اليت تغوص يف خبايا روح املرأة‬ ‫لتعلن عن معاناتها النفسيّة‪ ،‬واإلنسانيّة‪ ،‬واجملتمعيّة‪ ،‬خبطوط وألوان تصرخ على مالمح بطالت‬ ‫اللوحات يف وضوح يعانقه الغموض‪ ،‬مثرية يف املتلقي مشاعر فضوليّة حاولنا اإلجابة عن بعض‬ ‫تساؤالتها عرب أسئلة هذا احلوار بيننا وبينها‪:‬‬ ‫سر كبرية ال يعرفها‬ ‫• من يُشاهد لوحاتك‪ ،‬سواء ما يستطيع ّ‬ ‫تهجيه ببصره‪ ،‬أو ما حيتاج إىل كلمة ٍ‬ ‫غريك ال بد وأن ميأل ذهنه ٌ‬ ‫تساؤل كبري‪ :‬كيف تبدأ شرارة موضوع اللوحة يف أعماقك قبل أن تولد؟‬ ‫ يف لوحات البورترية هو شعور ما‪ ,‬يف الغالب أبدأ تكريسه أواستحضار املزيد منه‪ ،‬أضع خطوطي‬‫وألواني األولية لتبني معامله وأواصل تشكيله وإضافة ما استجد من شعور من خالل اللوحة‬ ‫لتجسيد حالة شعورية من خالل وجه قد ال يكون مألوفا‪ ،‬ومليء بالكالم الذي يستوقف العابر‬ ‫دون نداء‪ ،‬ذلك ألنه جزء من شعوره وميثل قيمة إنسانية ليست بعيدة عن تكوينه‪.‬‬ ‫• لكل ُمبدع نصيبه من النقد املُغرض‪ ..‬كيف يكون رد فعلك السري وال ّظاهري إزاء النّقد اهلدّام‬ ‫ألعمالك كفنانة؟‬ ‫‪26‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬


‫ النقد املغرض البد منه ومن النادر أن جتد من مينحك نقدا بناء‪ ،‬يف بداية األمر كنت أكرتث‬‫هلذا األمر وأدافع عن رؤييت يف أعمالي ظاهريا لكين أتبع ذلك مبزيد من البحث واإلطالع ألصل‬ ‫لنتيجة نهائية حتسم صحة الرأي اآلخر ‪ .‬أعتين كثريا بأراء املتابعني ألعمالي أكثر بكثري من رأي‬ ‫الفنانني ألني وجدت أن أغلب الفنانني ‪-‬بطريقة أو بأخرى‪ -‬متعصبني ألسلوبهم ويريدون منك‬ ‫أن تكون نسخة أخرى !‬ ‫أحيان كثرية‬ ‫• الفنّان هو إنسان ُمرهف احلس طوال الوقت‪ ،‬ورهافة احلس تلك تصطدم يف‬ ‫ٍ‬ ‫الفجة‪ ،‬أو النمطيّة‪ ،‬أو‬ ‫بسلوكيّات عا ّمة النّاس يف اجملتمع احمليط به‪ ،‬ال سيّما تلك السلوكيّات ّ‬ ‫متكنت من جتا ُوز تلك املُشكلة؟‬ ‫غري املتف ّهمة‪ ..‬كيف‬ ‫ِ‬ ‫ العالقات اإلجتماعية مهمة إذا كانت تشد من أزرك وتعينك يف دربك بطريقة إجيابية أما لو‬‫كانت متدك بطاقة سلبية فليس باإلمكان اإلبقاء عليها ألنها تهدم مالديك وتستهلك تفكريك‬ ‫وإبداعك يف الالشيء يف الغالب أنا صبورة مبا يكفي ألن أستنفذ كل أمل يف شخص ما قبل أن أغلق‬ ‫كل حواسي دونه حتى ال يعود لوقعه صدى يف نفسي ‪.‬‬ ‫• ما هو أكثر ما يُضايقك يف الوسط الفنيّ التشكيلي؟‬ ‫رغم أنين أعترب نفسي حديثة على الوسط الفين مبعناه االجتماعي؛ إال أنين الحظت أن الوسط‬ ‫الفين «حديث ذو شجون» ‪.‬هناك فنانون نرجسيون جدا‪ ،‬ممتلئني بالتناقضات وهم جيعلون‬ ‫من أنفسهم أضحوكة عن طريق السخرية من الفنانني اآلخرين يف الوسط حتى لو كانوا أصدقاءهم‬ ‫املقربني‪ .‬أكثر ما يضايقين أن ال حيرتم الفنان فنان آخرويقلل من شأنه أو من عمله بطريقة أو‬ ‫بأخرى خفية ويف املقابل يتعامل معه كشخص محيم! أمتنى من الوسط أن يعتين جبوهره أكثر‬ ‫من االفضل أن يكون يف مستوى ما يقدمه من رقي فلم يولد أحد ما كبريا‪.‬‬ ‫• مثلك الفين األعلى؟‬ ‫الكثري من الفنانني العاملني بيكاسو وأميدو مودلياني منوذجا‬ ‫• ما هو أكرب هدف فنيّ تطمحني للوصول إليه يف الوقت ال ّراهن؟‬ ‫ أمتنى أن أستطيع عرض أعمالي يف أماكن خمتلفة وعلى شرحية أكرب من الناس ألجد صدى‬‫أعمالي‪.‬‬ ‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪27‬‬


‫• كيف أمكنك حتقيق املعادلة شبه املستحيلة والتوفيق بني دورك كأم‪ ،‬وزوجة‪ ،‬وفنّانة‪ ،‬وامرأة‬ ‫عاملة يف الوقت ذاته؟‬ ‫ ال أظنين موفقة يف ذلك إىل درجة كبرية‪ ،‬لكين احاول بقدر اإلمكان ‪.‬‬‫• ضعي تعريفك املعنوي اخلاص هلذه املصطلحات‪:‬‬ ‫ الفن‪ :‬إحساس‪.‬‬‫ املستقبل‪ :‬أمنية‪.‬‬‫‪ -‬األمل‪ :‬مشس‪.‬‬

‫ا ُ‬‫حلب‪ :‬حياة‪.‬‬ ‫ املرأة‪ :‬لغز‪.‬‬‫الصداقة‪ :‬حياة أخرى‪.‬‬ ‫ ّ‬‫‪ -‬القمر‪ِ :‬شعر‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬


‫حقوق االن�سان‬

‫املادة ‪.11‬‬ ‫• ( ‪ ) 1‬كل شخص متهم جبرمية يعترب بريئاً إىل أن تثبت إدانته قانوناً مبحاكمة علنية‬ ‫تؤمن له فيها الضمانات الضرورية للدفاع عنه‪.‬‬ ‫• ( ‪ ) 2‬ال يدان أي شخص من جراء أداة عمل أو االمتناع عن أداة عمل إال إذا كان ذلك‬ ‫يعترب جرماً وفقاً للقانون الوطين أو الدولي وقت االرتكاب‪ ،‬كذلك ال توقع عليه عقوبة أشد‬ ‫من تلك اليت كان جيوز توقيعها وقت ارتكاب اجلرمية‪.‬‬ ‫املادة ‪.12‬‬ ‫• ال يعرض أحد لتدخل تعسفي يف حياته اخلاصة أو أسرته أو مسكنه أو مراسالته أو‬ ‫حلمالت على شرفه ومسعته‪ ،‬ولكل شخص احلق يف محاية القانون من مثل هذا التدخل‬ ‫أو تلك احلمالت‪.‬‬ ‫املادة ‪.13‬‬ ‫• ( ‪ ) 1‬لكل فرد حرية التنقل واختيار حمل إقامته داخل حدود كل دولة‪.‬‬ ‫• ( ‪ ) 2‬حيق لكل فرد أن يغادر أية بالد مبا يف ذلك بلده كما حيق له العودة إليه‪.‬‬ ‫املادة ‪.14‬‬ ‫• ( ‪ ) 1‬لكل فرد احلق يف أن يلجأ إىل بالد أخرى أو حياول االلتجاء إليها هرباً من‬ ‫االضطهاد‪.‬‬ ‫• ( ‪ ) 2‬ال ينتفع بهذا احلق من قدم للمحاكمة يف جرائم غري سياسية أو ألعمال تناقض‬ ‫أغراض األمم املتحدة ومبادئها‪.‬‬ ‫املادة ‪.15‬‬ ‫• ( ‪ ) 1‬لكل فرد حق التمتع جبنسية ما‪.‬‬ ‫• ( ‪ ) 2‬ال جيوز حرمان شخص من جنسيته تعسفاً أو إنكار حقه يف تغيريها‪.‬‬ ‫املادة ‪.16‬‬ ‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪29‬‬


‫• ( ‪ ) 1‬للرجل واملرأة متى بلغا سن الزواج حق التزوج وتأسيس أسرة دون أي قيد بسبب‬ ‫اجلنس أو الدين‪ ،‬وهلما حقوق متساوية عند الزواج وأثناء قيامه وعند احنالله‪.‬‬ ‫• ( ‪ ) 2‬ال يربم عقد الزواج إال برضى الطرفني الراغبني يف الزواج رضى كامالً ال إكراه فيه‪.‬‬ ‫• ( ‪ ) 3‬األسرة هي الوحدة الطبيعية األساسية للمجتمع وهلا حق التمتع حبماية اجملتمع‬ ‫والدولة‪.‬‬ ‫املادة ‪.17‬‬ ‫• ( ‪ ) 1‬لكل شخص حق التملك مبفرده أو باالشرتاك مع غريه‪.‬‬ ‫• ( ‪ ) 2‬ال جيوز جتريد أحد من ملكه تعسفاً‪.‬‬ ‫املادة ‪.18‬‬ ‫• لكل شخص احلق يف حرية التفكري والضمري والدين‪ ،‬ويشمل هذا احلق حرية تغيري‬ ‫ديانته أو عقيدته‪ ،‬وحرية اإلعراب عنهما بالتعليم واملمارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء‬ ‫أكان ذلك سراً أم مع اجلماعة‪.‬‬ ‫املادة ‪.19‬‬ ‫• لكل شخص احلق يف حرية الرأي والتعبري‪ ،‬ويشمل هذا احلق حرية اعتناق اآلراء دون‬ ‫أي تدخل‪ ،‬واستقاء األنباء واألفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد باحلدود‬ ‫اجلغرافية‪.‬‬ ‫املادة ‪.20‬‬ ‫• ( ‪ ) 1‬لكل شخص احلق يف حرية االشرتاك يف اجلمعيات واجلماعات السلمية‪.‬‬ ‫• ( ‪ ) 2‬ال جيوز إرغام أحد على االنضمام إىل مجعية ما‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬


‫اخلروج من الشرنقة‬ ‫د‪.‬دمية طارق طهبوب‬ ‫لعله من طبيعة اخلليقة مرور الكائنات مبرحلة تكوينية تتوفر فيها شروط احلياة و النماء و‬ ‫االستمرارية‪ ،‬و يف هذه املرحلة يكتسب الكائن صفاته اخللقية‪ ،‬فاالنسان مثال يرث عن أبويه‬ ‫صفاته اجلسدية حتى أن بعض الطباع‪ ،‬و ان كان معظم العلماء يعتقدون أنها مكتسبة‪ ،‬ميكن‬ ‫أن تورث‪ ،‬و قد متتد مرحلة التكوين مع اإلنسان حتى بعد خروجه من رحم أمه إذ يقوم األباء‬ ‫و األمهات مبحاولة توفري حماضن و بيئات آمنة يرضون عنها حتمل معايري فكرية و اجتماعية‬ ‫معينة‪ ،‬و هذا أمر طيب‪ ،‬و جزء من القيام بأمانة الرتبية‪ ،‬اال أن حماولة اإلحاطة و التسييج‬ ‫الدائمة للفرد هلا خماطرها فاإلنسان قد يظن أن كل الناس يشاركونه مبادئه وتصوراته و أن‬ ‫اخلارجني من الدائرة الضيقة مهما اتسعت ضالون مستبعدون مينع االقرتاب منهم!‬ ‫إن مرحلة الشرنقة التكوينية ال بد منها يف حياة اإلنسان النها تكسبه هويته غري أن مرحلة‬ ‫اخلروج منها بذات األهمية فهي االختبار احلقيقي ملرحلة الغرس و من مل تكن جذوره قوية‬ ‫يف البداية ستذوره الرياح عند اخلروج للمجتمع‪ ،‬و كم نرى من الناس من يغريون مبادئهم كما‬ ‫يغريون مالبسهم!‬ ‫إن اخلروج من مرحلة التكوين اىل مرحلة االنطالق هلو الرتتيب الطبيعي لسياق حياة من‬ ‫يعتربون أنفسهم من الدعاة فإقامة اإلسالم ال تكون فقط على النفس و األهل و العشرية األقربني‬ ‫فهوالء ليسوا كل اجملتمع و أفكارهم أخالقهم ال متثل األطياف كلها‪ ،‬بل إن يف اجملتمع من‬ ‫يعارضهم حد العداء جملرد أنهم حيملون فكرة اإلسالم و إقامة الشرع حتى لو كانوا ميدون‬ ‫لآلخرين ذراعيهم للفهم و االستيعاب و التعاون! و يزداد اخللط و النزاع حبيث ال نعود نفهم‬ ‫هل يعارض الناس الدين أم من ميثلونه؟! و ما هو فهمهم لدور الدين يف احلياة الشخصية و‬ ‫العامة؟‬ ‫ليس أمجل و ال أسهل من أن يعيش املرء يف بيئة مالئكية معقمة حمصورة يقيمها على كوكبه‬ ‫اخلاص و الدخول إليها ال يكون اال باإلذن و التمحيص و التزكية و لكن ماذا عن بقية اجملتمع؟‬ ‫هل نزل الدين للمتقني و رواد املساجد و الصائمني نهارا القائمني ليال؟ امل ينزل رمحة للعاملني‬ ‫و هذا يشمل بالضرورة من خيتلفون يف الدين و األفكار و اهلوية؟‬ ‫أين اآلخر املختلف من تربية أبناء احلركة اإلسالمية يف مرحلة التكوين؟ هل منلك وسائل‬ ‫خطاب و تقارب مع غري احملجبات والشيوعيني و الالدينيني الذين يعتقدون أن املتدين يراهم‬ ‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪31‬‬


‫كفرة ضالني بل و يتحني الفرصة لالنقضاض على حياتهم؟ هل نرتبى على إزالة احلدود و‬ ‫البحث عن البذرة الطيبة من روح اهلل يف نفوس اآلخرين و عامة اجملتمع من غري أصحاب العداء‬ ‫املعلن و غري املربر؟ أو ليس بعض املتدينني من أسرع الناس يف استصدار األحكام على اآلخرين‬ ‫بالقبول أو الرفض أو اهلدى أوالضالل؟!‬ ‫هل نستطيع أن نتعامل بأرحيية و بصدر رحب مع املخالفني مع البحث عن نقاط مشرتكة و‬ ‫قبول العذر عند اإلختالف؟‬ ‫و لكن ماذا عن املبادىء و الثوابت األ ميكن أن متيع و تتالشى حتى ال نعود نعرف ملاذا أقبلنا‬ ‫على الناس أصال؟‬ ‫إن اخلروج اىل اجملتمع جيب أن يكون مشروعا له رؤية و أهداف و وسائل ليس أقلها حتييد‬ ‫العداء إذ مل يكن اهلداية التامة و توحيد الصف‪ ،‬إن املشروع اإلسالمي لن يقوم على أكتاف أبناء‬ ‫احلركة اإلسالمية فقط ما مل جيد أغلب الناس هلم زاوية تسعهم و يستطيعون احلياة و العمل‬ ‫من خالهلا‪ ،‬فكثريون يعتقدون أن االسالم سيغيبهم وراء الشمس و ما مل يقتنعوا أنه سيضعهم‬ ‫يف دائرة الضوء و احلدث فسيبقى التنازع و التشويه للصورة و املشروع اإلسالمي قائما‬ ‫و هذا ال ينفي أن اإلنسان بطبعه يبحث عن مثيله و من يشابهونه و هؤالء ال غنى عنهم يف‬ ‫كل املراحل فكثرة التعرض للمجتمع املخالف قد تؤثر عل توازن املرء و لذا هوحباجة اىل نقطة‬ ‫مرجعية يعود إليها للتزود و إعادة اإلنطالق‪ ،‬و لكن األضداد أيضا ميكن أن تتجاذب كما يقول‬ ‫املثل االجنليزي «‪ »opposites attract‬و هذا يعين إمكانية التوافق و التعايش و التعاون‬ ‫ضمن فضاء االختالف‬ ‫لقد ذم كثري من دعاة االسالم اقتصار أبنائه على مرحلة الشرنقة و عدم اخلروج منها فقال‬ ‫أحدهم» إن كثريا من أبناء الصحوة اإلسالمية يعيشون يف الظل و يفضلون النشاط الدعوي يف‬ ‫الكواليس و حيصرون العمل اإلسالمي يف الدروس و احللقات و الندوات على أقصى االحتماالت‬ ‫فهم دأبوا على منهج «الرتبية الكهفية» اليت تصنع من الفرد مواطنا صاحلا و لكنه سليب ال‬ ‫يتحرك اال باألوامر‪ ،‬و هذا احنراف يف تطبيقات املنهج الرتبوي اإلسالمي»‬ ‫بقاء الشرنقة ضروري حتى يبقى أصل احلياة و أصالة الفكرة و امتداد اجلذور و لكن من مل‬ ‫خيرج منها لن يكرب أفقه و لن يتعلم التحليق‬ ‫لقد ظل اإلسالم طويال يف مرحلة الشرنقة و قد جاء الوقت ليفرد جناحيه بشرط أن يكون‬ ‫احمللقون به يدركون استحقاقات االمتداد و الوصول اىل معالي احمللية و العاملية‬ ‫مل يعد باإلمكان أن نقول كلمتنا و منشي فالوقت موات لنقول كلمتنا و نبقى ونظل نعمل من‬ ‫أجل حتقيقها و انتشارها و نبذل للناس من أنفسنا‪ ،‬وما بني سهولة التخلي يف األوىل و صعوبة‬ ‫الثبات يف الثانية يكون االمتحان احلقيقي‬ ‫‪32‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬


‫�شعر‬ ‫أعدها‬

‫نايف أبو عبيد‬

‫ب���ـ���ـ���ـ���دأت‬ ‫أع����ده����ا م��ث��ل��م��ا‬ ‫ْ‬ ‫أع����ده����ا ال�����س��ي��رةَ األول����ـ����ى‬ ‫أع����ده����ا ي����ا اب�����ن س��يّ��ده��ـ��ـ��ا‬ ‫مج��ح��ـ��ت‬ ‫أع�����ده�����ا خ���ي���ل���ه���ا‬ ‫ْ‬ ‫ف����أن����ت ال����ي����وم ف��ارس��ه��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫َ‬ ‫أع�����ده�����ا ُر ّب ن���ازل���ـ���ـ���ـ��� ٍة‬ ‫احن���رف���ـ���ت‬ ‫أع����ده����ا ب���ع���دم���ا‬ ‫ْ‬ ‫أع�����ده�����ا مل ت���ع���د ت���ـ���ـ���دري‬ ‫���ص��� َط���فِ���ـ��� ٌق‬ ‫وم��������و ُج‬ ‫ال����ي����م ُم ْ‬ ‫ِّ‬ ‫أع����ده����ا واع������� ُل ِدفَّ��تَ��ه��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫أال ي����ا س����ي����دي ع���ـ���ـ���ـ���ذراً‬ ‫��زق��ـ��ـ��ـ��ـ��اً‬ ‫وص������ار رَويُّ�����ه�����ا نَ ِ‬ ‫وك����ان����ت ك��ل��م��ا بَ��رَقَ‬ ‫��ـ��ـ��ـ��ـ��ت‬ ‫ْ‬ ‫ه���م���س و َس��لْ�� َس��لْ��ـ��ـ��ـ��ـ�� ٌة‬ ‫هل����ا‬ ‫ٌ‬ ‫ول����ك����ن أي�����ن����� ُه ف��رح��ـ��ـ��ـ��ـ��ي‬ ‫����ت ي����ا س��ن��ـ��ـ��ـ��دي‬ ‫وق�����د آن���� ْس ُ‬ ‫رق��ص��ـ��ـ��ت‬ ‫ع���ل���ى أذن����اب����ه����ا‬ ‫ْ‬ ‫ف���ك���ن ي����ا س����ي����دي ح���ـ���ـ���ذراً‬ ‫ف���ه���م واهللِ م����ا ك��ان��ـ��ـ��ـ��وا‬ ‫وال ك����ان����وا س��ح��ائِ��بَ�� َه��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫َب�����ت رح��ل��ـ��ـ��وا‬ ‫إذا م����ا أج�����د ْ‬ ‫ال��ع��ي��ـ��ـ��ن‬ ‫ب���ل��ادي يف س�������وا ِد‬ ‫ِ‬ ‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬

‫م�����ع�����رب����� ًة م��رام��ي��ه��ـ��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫َّ‬ ‫ط����ال����ت ل��ي��ال��ي��ه��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫ف���ق���د‬ ‫ْ‬ ‫ك������رمي������ات م��ع��ان��ي��ه��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫ٍ‬ ‫ُم�����س����� ّوم����� ًة ن��واص��ي��ه��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫وق����ائ����ده����ا وح��ادي��ه��ـ��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫ص���������واب ش��ان��ي��ه��ـ��ـ��ا‬ ‫ت�������رد‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫وت�����اه�����ت يف ب���وا ِده���ـ���ـ���ـ���ا‬ ‫ْ‬ ‫م����را ِك����بُ����ه����ا م��وان��ي��ه��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫وق������د غ���� ّط����ى ش��واط��ي��ه��ـ��ـ��ا‬ ‫��ج��ي��ه��ـ��ـ��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫��������ر يُ��نَ ِّ‬ ‫إىل بَ‬ ‫ٍّ‬ ‫���������رت ق��واف��ي��ه��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫إذا ُذ ِع‬ ‫ْ‬ ‫ُم�����ث�����اراً ال ي��ن��اج��ي��ه��ـ��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫رق����ي����ق����ات ح��واش��ي��ه��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫ٍ‬ ‫����ت س��واق��ي��ه��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫إذا غ����نَّ ْ‬ ‫ب���������اب ش��ادي��ه��ـ��ـ��ا‬ ‫وأي�������ن َر‬ ‫ُ‬ ‫ع���ل���ى بُ����ع���� ٍد ث��ع��ال��ي��ه��ـ��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫ت���ش���ب ال����ن����ا َر؛ تُ�� ْذك��ي��ه��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫ُّ‬ ‫وال تَ�����رك����� ْن ل��ب��اك��ي��ه��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫ّت؛ ب��واك��ي��ه��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫إذا اس��������� ّود ْ‬ ‫وال ك�����ان�����وا غ���وادي���ه���ـ���ا‬ ‫وخ����لّ����وه����ا ل��ش��ان��ي��ه��ـ��ـ��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫األح����������رار يَ��ف��دي��ه��ـ��ـ��ـ��ا‬ ‫د ُم‬ ‫ِ‬ ‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪33‬‬


‫�شعر‬ ‫إهداء اىل الشعب العربي‬

‫*** هزة غربال ***‬ ‫الضرغام حياصات‬ ‫فاخر ِ‬

‫*************************‬ ‫يف كل والء وحب ‪ . .‬لألوطان ‪ . .‬رح غين **‬ ‫وأعشق مساها ‪ . .‬مع ثراها ‪ . .‬ودوم متهين **‬ ‫‪ ...‬وارجو إله الكون ‪ . .‬بامن الوطن ‪ . .‬يكرمين **‬ ‫ويديم عزه لألبد ‪ . .‬مدى األيام ‪ . .‬يسعدني **‬ ‫****************************‬ ‫أحبابنا غنوا معي ‪ . .‬جلل الوطن ‪ . .‬ثم الوطن **‬ ‫يبقى بشموخ وعـز دوم ‪ . . .‬ويعصى عاحملن **‬ ‫بالتضحية واجلد ‪ . .‬وكل احلب ‪ . .‬مع طول الزمن **‬ ‫من ساعة امليالد ‪ . .‬وطول العمر ‪ . .‬لدخول الكفن **‬ ‫*******************************‬ ‫حياك يا حامي الوطن ‪ . . .‬جبمل كالم إصدح **‬ ‫للخري ومن أجل الوطن ‪ . . .‬إحكي الصدق وإنصح **‬ ‫جلل إنه يف هذا الزمن ‪ . . .‬ظلم وفنت أصبح **‬ ‫ولنها األمانة بالعنق ‪ . .‬من صانها ‪ ..‬أفلح **‬ ‫****************************‬ ‫هَلوا َشباب ال َعرَب ‪ . . .‬للتاريخ يحِ دولُه **‬ ‫تا َس َطروا أجمَ َل ُص َور ‪َ . .‬مع األنغام َغنولُه **‬ ‫وأرفَع َمراتِب َّ‬ ‫للشرَف ‪ . .‬يف ُكل فَ ِخر بِيهدولُه **‬ ‫َحي النَشامى بأُميت ‪ . . .‬ألرفَع مجَ د يِسمولُه **‬ ‫****************************‬ ‫هبت رياح العدل ‪ . . .‬من أبطال مغربنا **‬ ‫فيها الفخر والعز ‪ . . .‬مع إكرام أمتنا **‬ ‫تغري لنا التاريخ ‪ . . .‬تا ترفع مكانتنا **‬ ‫وتعيد أجماد إمنحت ‪ . . .‬وتعود عزتنا **‬ ‫*************************‬ ‫‪34‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬


‫أرض الكنانة ‪ . .‬يف مصر ‪َ . .‬هلَت عطاياها **‬ ‫تقلب موازين األمم ‪ِ . . .‬همة رعاياها **‬ ‫فيها الشباب املُنتمي ‪ . . .‬روعة مبزاياها **‬ ‫ّ‬ ‫حنت لفرعون البغي ‪ . . .‬وخطت حكاياها **‬ ‫***********************‬ ‫يا هل ترى ‪ . .‬بعدك مصر ‪ . .‬يا من عليه الدور **‬ ‫ومني اللي أصبح ينتظر ‪ . .‬من سطوته ‪ . .‬جمرور **‬ ‫زلزال صحوات األُمم ‪ . .‬يف دورته ‪ . .‬بيدور **‬ ‫يقلع لكل عرش إنبنى ‪ . .‬عالظلم ‪ . .‬وفعل الزور **‬ ‫******************************‬ ‫قالوا ال َعليق جبَد ‪ِ . . .‬عند الغارَة ما يِنفَع *‬ ‫َمع توبَة ال َعصيان ‪ِ . . .‬عند املوت ما تِشفَع *‬ ‫لكن ُطغاة ال ُظلم ‪ِ . .‬من ال ُعقّال ما تِسمع *‬ ‫لَن َسقَط عَن ع ُ‬ ‫َرشه ال َشقي ‪ . . .‬أَبَد يا ناس ما يِرجع *‬ ‫****************************‬ ‫فعل البطانة يف األصل ‪ . . .‬حتمي عروش الكون **‬ ‫لن صلحت ‪ . .‬يدوم الفضل ‪ . .‬يبقى الوضع مأمون **‬ ‫لكن إذا هي أف َسدت ‪ . .‬فَبِها الوضع ‪ . .‬مرهون **‬ ‫واصبح دوام اجمادها ‪ . .‬ظين ‪ . .‬بأنه ظنون **‬ ‫****************************‬ ‫هذا الزمن ‪ . .‬يا صاحيب ‪ . .‬فيه الفنت ألوان **‬ ‫وفيه األمانة ‪ . .‬أصبحت ‪ . .‬من أرخص األمثان **‬ ‫وأفضل جتارة ‪ُ . .‬مرحبة ‪ . .‬باألرض واألنسان **‬ ‫وأكرب مصاحل تُكتسب ‪ . .‬صارت لنا ‪ . .‬عُنوان **‬ ‫******************************‬ ‫ثرواتنا ‪ . .‬تغين لكل الكون ‪ . .‬غري إحنا **‬ ‫ونشوفها ‪ . .‬بأيدي األعادي ‪ . .‬رغم حسرتنا **‬ ‫صار الغريب شريك ‪ . .‬باستخراج ثروتنا **‬ ‫وللكل أصبح فن ‪ . .‬يف تعكري ‪ . .‬عيشتنا **‬ ‫***************************‬ ‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪35‬‬


‫كتاب ال�شهر‬ ‫ظل احلقيقة ثوابت سياسية خلصوصيات‬ ‫عراقية‬ ‫صدر حديثا كتاب الستاذ العالقات الدولية واالزمات‬ ‫الدكتور العراقي حسن البزاز بعنوان « ظل احلقيقة‬ ‫ثوابت سياسية خلصوصيات عراقية «‬ ‫ويشتمل الكتاب الذي يضم ‪ 215‬صفحة من حجم‬ ‫القطع املتوسط على عدد من املوضوعات املهمة جدا منها‬ ‫السلوك الدولي يف التعويضات العراقية والدميقراطية العراقية التزام ام شذوذ ؟ واالعرتاف‬ ‫السياسي وصراع الكراسي والالجئون العراقيون العائدون والربيع العربي والصيف العراقي‬ ‫والدور العسكري يف العراق املدني والعقلية السياسية العراقية وقادة الصدفة وعراق الرأفة‬ ‫وتيه اهلوية العراقية والتطرف يف املزاج السياسي العراقي والعراق من احملنة اىل الفتنة‬ ‫والسلطة العادلة والسلطة الفاشلة‬ ‫وقال الكاتب الدكتور البزاز يف خالصة كتابه انه قصد من وراء وصف وسرد الفكار ومباديء‬ ‫سياسية تأكيد الثوابت السياسية املتبعة يف التعامل السياسي واملتفق عليها ضمن التواصل‬ ‫والتفاعل السياسي الدولي من جهة ومقدار تفسريها وتوظيفها يف النهج السياسي القائم‬ ‫مبوجب العملية السياسية العراقية من جهة اخرى‬

‫‪36‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬


‫�أمانة عمان‬

‫دائرة املكتبات تعمل على ارشفة مذكرات وكتب دارة الشهيد وصفي التل‪ ‬‬ ‫بلغ عدد مقتنيات املكتبات التابعة المانة عمان حتى نهاية عام ‪ 2012‬حوالي نصف مليون‬ ‫عنوان كتاب و ‪ 3‬الف دوريه‬ ‫‪.‬و كشف مدير دائرة املكتبات حامت اهلمالن ان عدد املكتبات التابعة المانة عمان بلغ ‪70‬‬ ‫مكتبة يستفيد من خدماتها ما يعادل الف قارىء يومياً ‪ ،‬و ان عدد املشرتكني بلغ ‪ 173‬الف‬ ‫و حوالي ً‪ 150‬الف كتاب سنويا عدد الكتب املستعارة‪.‬‬ ‫و اشار ان مراكز تكنولوجيا املعلومات البالغ عددها ‪ 38‬مركز متواجدة يف املكتبات تعمل على‬ ‫تفعيل الدور الثقايف من خالل عقد دورات جمانية باحلاسوب الشاملة و الكامربدج و االنرتنت‬ ‫للمجتمع احمللي و املوظفني ‪ .‬و يف السياق لفت اهلمالن ان دائرة املكتبات قامت بأرشفة‬ ‫بعض الوزارات ‪ ،‬و تعمل حالياً على ارشفة مذكرات و كتب دارة الشهيد وصفي التل ‪.‬‬ ‫واضاف ان دائرة املكتبات تعترب مبثابة مراكز ثقافية شاملة حيث تقوم بعقد دورات للموظفني‬ ‫و الرواد و طلبة املدارس و ربات البيوت ‪ ،‬اضافة اىل ان عقد برامج تدريب ميداني لطلبة‬ ‫اجلامعات بساعات معتمدة تتجاوز الشهرين‪ ،‬و تقديم مبادرات جلذب االطفال للمكتبات‬ ‫و تقويتهم يف مجيع اجملاالت‪ .‬وتعترب املكتبات العامة المانة عمان الكربى من ابراز املعامل‬ ‫الثقافية يف العاصمة عمان و اقدمها‪،‬فقد تأسست املكتبة العامة املركزية عام ‪ 1960‬انطالقاً‬ ‫من فلسفة امانة عمان الكربى اليت تؤمن بالبعد االنساني يف تقديم خدماتها ملواطين و زائري‬ ‫مدينة عمان‪.‬‬ ‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫‪37‬‬


‫ولنا لقاء‬ ‫أردن أرض العزم أغنية الظبى نبت السيوف وحد سيفك ما نبا‬ ‫يف حجم بعض الورد إال إنه لك شوكة ردت إىل الشرق الصبا‬ ‫فرضت على الدنيا البطولة مشتهى وعليك دينا ال خيان و مذهبا‬ ‫وفدت تطالبين بشعر لدنة مسراء لوحها املالم و ذوبا‬ ‫من أي أهل أنت قالت من األوىل رفضوا و مل تغمد بكفهم الشبا‬ ‫فعرفتها و عرفت نشأة أمة ضربت على شرف فطابت مضربا‬ ‫غنيتها كل الطيور هلا ضحى و يكون ليل فالطيور إىل اخلبا‬ ‫إالك أنت فال صباح و ال مسا إال يف يدك السالح له نبا‬ ‫شيم أقول نسيم أرز هزني و أشد كالدنيا إىل تلك الربى‬

‫‪38‬‬

‫جملـــة بـــوح القلــــم‬

‫العدد التا�سع والأربعون ‪ ...‬حزيران ‪2012‬‬


‫الربية يف االردن‬ ‫للفنانة دانا خري�س‪/‬م�صاحله‬







Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.