21_

Page 1

‫شكـر وتقـديـر وتهـنئـة‬

‫تتقدم الهـيأة االدارية جلمعية الـثقافة الكلدانيـة يف عنكاوا بجزيل شكرهـا وتقديرها جلميع‬ ‫االخـوة واالخوات الذيـن قدموا التهـاني او ارسلوا البـرقيات ملنـاسبة الذكـرى الثامنـة لتأسيس‬ ‫اجلمعـية من رجـال الديـن االفاضل وممـثل السيـد رئيس اجلـمهوريـة والسيـد ممثل رئيـس اقليم‬ ‫كـوردستـان والسـادة ممثلـي االحزاب الـوطنيـة واجلمعيـات واالنديـة الريـاضيـة واالجتـماعـية‬ ‫والشخـصيات الـوطنيـة والسـادة اعضاء الـهيأة العـامة للجـمعية‪ ،‬راجـني من اهلل عز وجل ان‬ ‫يوفق اجلميع خدمة ملسيـرة العراق الدميقراطي الفيدرالي وان ينعم شعبنا بكافة قومياته واديانة‬ ‫باالمن واليمن والسالم‪.‬‬ ‫كمـا تهنىء جمعية الثقافة الكـلدانية جميع اعضائها وابنـاء شعبنا من املسيحيني واملسلمني‬ ‫ملناسبة اعيـاد امليالد اجمليد واالضحى املبـارك والسنة امليالديـة اجلديدة نتمنـى ان تعود علينا‬ ‫هذه االعياد وشعبنا قد حتققت جميع امانيه يف االمان والرفاهية واالزدهار‪.‬‬ ‫الهيأة االدارية‬ ‫جلمعية الثقافة الكلدانية‬

‫ثقافة حرة‬ ‫يف ظل عراق‬ ‫دميقراطي حر‬ ‫جريدة شهرية ثقافية عامة تصدرها جمعية الثقافة الكلدانية ‪ /‬عنكاوا‬

‫فرحة العيد‬ ‫كمال الزار بطرس‬ ‫عنـدمـا تُقـرع أجـراس مـنتـصف الـليل مـعلنـة والدة الـطفل‬ ‫(يسوع) يف مـذود بيت حلم‪ ،‬تـتهادى مع النجـوم الرسـالة التي‬ ‫جاء من أجلها اخمللص‪..‬‬ ‫جاء لـيخلص الـبشـرية مـن اخلطيـئة‪ ،‬ويـلقي عليـها نـور احلق‬ ‫واخلير واجلمال‪ ،‬وينشر بني البشر روح احملبة والتسامح والوئام‪.‬‬ ‫يف هـذا املـيالد أيضـا نُعيَِّـد والـدمـوع تتـرقـرق يف العيـون‪،‬‬ ‫فمازال وطننا ينزف وينزف‪ ،‬ومازال شعبنا يتعذب ويتألم‪.‬‬ ‫ومع أنّ أيــام العيـد متــرّ مثقلــة بهمـوم الـوطـن‪ ،‬إالّ أنّ العيـد‬ ‫يـأتي‪ ،‬ويغيّـر بعض األمـور يف حيـاتنـا اليـوميـة‪ ...‬فكل شيء‬ ‫يـتغيـر يف املـيالد‪ ،‬حتـى عالقـة األرض بــالشـمس تـتغيّـر‪ ،‬إلنّ‬ ‫العيد وإن كـان يف فصل الشتاء‪ ،‬إالّ أنّ النهـار يبدأ يطول على‬ ‫حساب الليل‪ ،‬فيهلّ الربيع يف عز الشتاء‪.‬‬ ‫برد‪ ،‬وشـتاء‪ ،‬ومـوقد‪ ،‬وشجـرة امليالد‪ ،‬وزينـة‪ ،‬وأضواء تـزهو‬ ‫بألوانها‪...‬‬ ‫يف ظل هذه األجـواء‪ ،‬ويف ليلةٍ كلّ شيء فـيها يتغيـر ــ حتى‬ ‫مـا يف النفـوس يتغـيّر ـــ نحـاكي طفالً يف مـذود صغيـر‪ ،‬ونحن‬ ‫نفكـر بالظـروف التي مير بـها بلدنـا‪ ،‬فتتحجّر دمـوعٌ يف حدقات‬ ‫العـيون‪ ،‬وتـدق الفـرحة بـاب القلب مـع دقات أجـراس منـتصف‬ ‫الليل‪ ،‬وال نـنتظـر اإلذن لنالمـس السعـادة‪ ،‬ويبقـى لقاء األحـبة‬ ‫جميالً رغم كلّ غصّة‪.‬‬ ‫ومبا أنّ الـشيء بالـشيء يُذكـر‪ ،‬فعلى ذكـر الشجـرة‪ ،‬ال بد أن‬ ‫نعـرف شيئاً عن هذا التقلـيد اللطيف الوافد إلـينا من (أملانيا)‪،‬‬ ‫فاألسطـورة التي عمرهـا (‪ 12‬قرناً)‪ ،‬تقـول‪ :‬أنّ كاهن رعيّةٍ يف‬ ‫بـريطانيـا إسمه (مانفـريد)‪ ،‬إنتقل إلـى املانيـا لغرض التـبشير‪،‬‬ ‫فرأى طفالً مربوطاً إلـى جذع سنديانة‪ ،‬وحتـاصره اجلموع لتقدمه‬ ‫ذبيحة لإلله (تـور) لكنّ مانفريـد حرّر الطفل بقطعه الـسنديانة‪،‬‬ ‫ومبساعدة العنـاية اإللهية نبتت يف مكان السـنديانة (صنوبرة)‪،‬‬ ‫فـسمـوهـا (شجــرة احليــاة)‪ ،‬ومنـذ ذلك احلـني أضحت تـقليـداً‬ ‫اليُـسـتغنــى عنه يف الـبيــوت‪ ،‬وتيـمنـاً بهـذا الـطفل‪ ،‬ولغـرض‬ ‫الـتذكيـر به‪ ،‬يضعـون يف املانيـا مالكاً بـدالً من النـجمة املـزينّة‬ ‫على رأس شجرة العيد‪.‬‬ ‫صبـاح اخلير يـا عيد املـيالد‪ ،‬يا من تـأتي إلينـا على زغـاريد‬ ‫أجراس الكنائس‪ ،‬وأهازيج املالئكة‪.‬‬ ‫إنّك تـأتي يف زمن اإلنكسـار‪ ،‬تشقّ الغبـار على صهـوة جوادٍ‬ ‫أبيض‪...‬‬ ‫تتألم ألجل املتأملني على األرض‪ ،‬ألجل اإلنسان تتألم‪...‬‬ ‫ألجل األبرياء الذين يسقطون يف كلّ يوم‪...‬‬ ‫ألجل األطفال اليتامى واألرامل‪...‬‬ ‫ألجل اإلنسان احملتاج‪ ،‬املشرّد‪ ،‬املقهور‪.‬‬ ‫إنْ تـنجـــرح ذكـــراك يف عـــودتهــــا‪ ،‬فألجل اجملـــروحـني يف‬ ‫أجسـادهم‪ ،‬يف كـرامتهـم‪ ،‬يف طمـأنـينـتهم‪ ،‬يف حـقّهم املقـدس‬ ‫بالعيش الكرمي‪.‬‬ ‫ال يـرضـى عيـدٌ أن ميـرّ مبـواكب هـازجـة‪ ،‬حتـت أنظـار األطفـال‬ ‫املنـتظـرين علـى األبـواب‪،‬وحتت ضـوء القمـر‪ ،‬إنـتظـار اجلفـاف‬ ‫للمطر‪.‬‬ ‫ولكن‪ ،‬هل حدث من قبل أن مرّت ذكرى عيد ولم تصادف يف‬ ‫طريقها إحياء بؤسٍ وقهرٍ وانعدام؟‬ ‫عزاء العيد‪ ،‬لـو تعزّى ألجلنا‪ ،‬إنّه يـأتي‪ ،‬ومير‪ ،‬وميضي‪ ،‬ونحن‬ ‫ننعم بعطايا اهلل يف الصحة واخلير والبركة‪ ،‬ال بعطاءات البشر‪،‬‬ ‫فكلّ عام يا أصدقائي وأنتم بخير وسالم وأمان‪.‬‬

‫السنة الثالثة كانون األول ‪ 2006‬العدد (‪)21‬‬

‫‪WWW.bethankawa.com‬‬

‫فـيش قـريـا مشـى عمنـوايل (الـىا عمن)‬

‫ثرؤذةى ئؤتؤنؤمى بؤ‬ ‫مةسيحييةكانى كوردستان‬ ‫ضياء االقالم اقوى‬ ‫من ضياء الشموع‬ ‫من أجل ثـقافـة اجتـماعـية هـادفة‬

‫ص‪5‬‬

‫ص‪6‬‬

‫ص‪8‬‬

‫اليخفـى على احـد بأن مجـتمعنـا مليء‬ ‫بـالطـاقات املـبدعـة واالقالم الـبارعـة وقد‬ ‫ظهـرت على السـاحة طاقـات أخرى واقالم‬ ‫كـثيـرة حتـى بـدا العـراق‪ ،‬وكـأنه مـطبعـة‬ ‫كبيـرة الصدار الـصحف واجملالت والكتب‬ ‫والـدوريـات‪ ،‬وكلهـا تعـالج مـواضـيع تهم‬ ‫اجملتمع واحليـاة العامة الى جـانب القضايا‬ ‫السـياسية والوطنيـة على اختالف افكارها‬ ‫وطـروحاتـها‪ ،‬واذا مـاالقينـا نظـرة تفحص‬ ‫علـى االصـدارات نـراهـا كلهـا بخط واحـد‬ ‫تقـريباً وان اختلفـت اجلهات التي تـصدرها‬ ‫فهي جميعهاً تـدعي حقوق االنسان وخدمة‬ ‫اجملتمع وبنـاء الدميقراطيـة واتباع االسلوب‬ ‫واالسـس السـليمــة لبنـاء اجملـتمع اجلـديـد‬ ‫وتوعيـة املواطنـني بحقوقهم‪ .‬والـكل يتخذ‬ ‫مـن الثقـافـة ومـن صفحـات هـذه اجملالت‬ ‫واجلـرائـد والكتـب وسيلـة لـذلك‪ ،‬وينـطلق‬ ‫مـنهـا ويـدعـو املـثقـفني الــى حتقـيق هـذه‬ ‫االهــداف‪ .‬فكـثيــرا مــاعقـــدت النــدوات‬ ‫واملـؤمتـرات واالجـتمـاعــات والقيـت فيهـا‬ ‫محـاضـرات وخـطب تـدعـو الـى حتــريك‬ ‫اجملـتمع نحـو بنـاء سليـم‪ ،‬ولكن بـاملقـابل‬ ‫نرى اثر ذلك علـى الواقع االجتماعي ليس‬ ‫كمـا يـتمنـى املـرء‪ ..‬ان الثقـافـة االصيلـة‬ ‫والتـي ميكن ان تـسـاهـم يف بنـاء اجملـتمع‬ ‫علــى اســس سلـيمــة يجـب ان تبـــدأ من‬ ‫املـدرسـة اي مـن الطفـولـة‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫مناهج هـادفة وعمليـة تتدرج مـع التالميذ‬ ‫يف حيــاتهم الــدراسيـة والـتي تـؤدي الـى‬ ‫التعلم وبـالتالـي الى تغـيير يف الـسلوك‪،‬‬ ‫ثم يـكبــرون وهم مــزودون بثقـافـة الـبنـاء‬ ‫واحلرص علـى اجملتمع علـى ان يالزم ذلك‬ ‫تغـييــر يف اجملتـمعــات‪ ،‬من خـالل قيــام‬ ‫البــاحـثني االجـتمــاعـيني واالخـصــائـيني‬ ‫التربويني والنفسيني بعقد الندوات‪ ،‬وزيارة‬ ‫العـوائل لتـوعية افـراد اجملتمـع بواجبـاتهم‬ ‫حتـى ال يـظهــر تنـاقـض بني مــا يتعـلمه‬ ‫التلميـذ يف املدرسة ومـا يعيشه ويحس به‬ ‫ويشاهـده عكس ذلك مـن ممارسات خـاطئة‬ ‫يف اجملـتـمع‪ ،‬فهــو يـتعلـم بـــان الكــذب‬ ‫والـقتل والـسـرقــة وغيـرهــا من العـادات‬

‫الـسيئـة حرام وجـرم والميكن له ان ميـارسها‬ ‫النه قد عرف اثارها الـسيئة‪ ،‬وكذلك تعلم‬ ‫تطـبيق القـوانني واحتـرام االنظمـة‪ ،‬ويعلم‬ ‫بـــانه مـن يخـــالف ذلـك يعـــرض نفـــسه‬ ‫لـلمحــاسبـة لـذا فــانه اليلجـأ الــى ذلك‪،‬‬ ‫وعليه يجب ان ال يـرى يف اجملتمع نقيض‬ ‫ذلك كخـرق للقـانون وممـارسة اجلـرائم دون‬ ‫حسـاب‪ .‬ان حتصـني االطفال مـنذ صغـرهم‬ ‫وتثقيفهم وتوعيتهم ضد العنف ونبذ القوة‬ ‫واالبتعـاد عن العـادات السـيئة يف حـياته‬ ‫اليـوميـة ذلك يـؤدي الـى بنـاء شخـصيـة‬ ‫الطـفل بنـاء قـويــاً وحصـينـاً‪ .‬ان الـبنـاء‬ ‫يحـتاج الـى التعـاون وتظـافر اجلهـود وهو‬ ‫صعب مـا لـم يقتـرن بـاميـان عـميق‪ ،‬وذلك‬ ‫يتـطلب تـضحيـة وجهـد مـن قبل اجلـميع‬ ‫بـعيــداً عـن املكـــاسب الـــذاتيـــة‪ ،‬وحتــى‬ ‫اليتحـول البعـض من املـثقفني الـى مجـرد‬ ‫كُتّــاب (يــرتــزقــون) مـن كتــابــاتـهم وان‬ ‫يـساهموا بصورة عملية ببناء اجملتمع على‬ ‫اسس سـليمـة ولـيس فقـط من اجل ملـىء‬ ‫صفحـات هــذه اجمللــة او تلك وبعــد ذلك‬ ‫لتـوضع علـى الـرفـوف‪ ،‬ان مبـالغ طـائلـة‬ ‫تصرف على هذه الكتب واجملالت واجلرائد‬ ‫والـدوريــات‪..‬الخ علـيه‪ ،‬يجـب ان تكـون‬ ‫فـائدتـها وتـأثيـرها عـلى الـواقع الثـقايف‬ ‫للنـاس بقـدر هـذه اجلهــود واملبـالغ الـتي‬ ‫تصـرف عـليهــا‪ ،‬وحتــى يبـدو تــأثيـرهـا‬ ‫واضحـاً علـى اجملـتمع مـن خالل التغـييـر‬ ‫الـبنـاء وان يـسـاهـم كل واحــد من افـراد‬ ‫اجملتمع بتطبيق برامج الـبناء والتعمير مع‬ ‫االخذ بنـظر االعتـبار ان خطـوات هامـة قد‬ ‫اتخـذت من اجل تـربيـة االطفـال وتـثقيف‬ ‫الـتالميـذ مـن خالل نبـذ الـعنف وتــوعيـة‬ ‫التالميذ حتى يتعـلم كل انسان بان ميارس‬ ‫حيــاته وفـق النـظــام‪ ،‬وان يقــوم بتـطبـيق‬ ‫القوانـني واالنظمـة عن وعي واميـان وليس‬ ‫عن خــوف أو ضغط‪ ،‬واذا مــاوصلنـا الـى‬ ‫هـذا الهـدف النـبيل نكـون قـد جنحنـا يف‬ ‫ايصال ما دعونا اليه وكتبنا فيه الى افراد‬ ‫اجملتمع‪.‬‬ ‫صخريا شعيا منصور‬

‫نحن وامليالد‬ ‫بعـد أيـام معـدودات سـتحل علـينــا اعيــاد امليالد ورأس الـسنــة امليالديـة‬ ‫اجلديـدة‪ ،‬حاملـة معها معـالم الفرح والـبهجة و قيم احملـبة والسالم‪ ،‬لـذلك جند‬ ‫املـسيحيني يف هذه االيام منشغلني باستقبـال هاتني املناسبتني اجلميلتني باجمل‬ ‫واكمل وابهـى صـورة‪ ،‬حيث الـزينـة بـدأت تظهـر مالمحهـا يف الشـوارع ويف‬ ‫باحـات الدور‪ ،‬واحملالت تـتنافـس بعرض اجمل مـالديهـا من بطـاقات التهـنئة‬ ‫ومستلزمـات الزينة الشجـار امليالد‪ ،‬ومحالت احللوى أبـدعت يف صنع وعرض‬ ‫الذ واطيب مـنتوجاتها عـبر واجهات زجاجيـة انيقة يسيل لهـا لعاب العابرين‪،‬‬ ‫وازدحمت االسـواق بـاملالبـس الثـمينـة واالنيقـة‪ ،‬وهنـاك وفـى خيـال االطفـال‬ ‫الوهاج‪ ،‬جند بـابا نوئيل قد جَهّز بدلته احلمـراء و حليته البيضاء و جرسه الرنان‬ ‫وعربته احلـمراء السحـرية اجلمـيلة‪ ،‬محمال أيـاها بانـواع من احللوى والـهدايا‪،‬‬ ‫اسـتعدادا لتوزيعهـا على االطفال عبـر رحلته العجيبة حـول العالم مع االطاللة‬ ‫االولى لهذه االعيـاد‪ ،‬وعلى اجلانب االخر تـستعد الكنائس وجـوقاتها للتضرع‬ ‫ولرفع الصلـوات املمزوجـة برائحـة البخور واملـسك‪ ،‬وتراتيل رقـيقة تصـدح بها‬ ‫حنـاجر شابة تصاحبها اصوات النواقيـس ورنينها‪ .‬ونحن بانتظار هذا الكرنفال‬ ‫الـبديـع‪ ،‬علينـا ان نتـذكر بـأنه تـسكن بـيننـا االف من العـوائل الـنازحـة التي‬ ‫أجبرهـا العنف االهوج الـى ترك بيـوتها و ممتلكـاتها بحثـا عن االمن واالمان‪،‬‬ ‫وجعل منها قلوباً كسيرة وامنيات ضالة واحالماً تذروها الرياح اال الندرة منها‬ ‫فهي تعيش العيش الرغيد‪ ،‬حيث معظمها يعيش يف بيوت متواضعة يسكنها‬ ‫الفقر‪ ،‬واالطفـال فيها فقدوا االبتسـامة ومرح الطفولـة رغم قدوم العيد‪ .‬كيف‬ ‫سيحـلو لنـا العيـد واخوتنـا تكسـوهم الكـسوة الـباليـة والغالء يقطع انفـاسهم‬ ‫ويـزيد احلـمل ثقال على كـاهلهم؟ كيف نفـرح بالعـيد وبيـننا مـن الميلك ايجار‬ ‫السكن ومـصاريف الـعيد واليـأكل اال كفافـا؟ كيف ننعم بـالفراش الـوثير و‬ ‫جـارنـا ال ميـلك اال االسمـال املـتصـدق بهـا عليـه؟ كيف نغـدق علـى اطفـالنـا‬ ‫بـالهـدايـا الثـمينـة و مئـات االطفـال من حـولهم ال ميلكـون اال الـدمـى القـدميـة‬ ‫املُـكَسّـرة؟ كيـف نسهـر الليل و مـوائـدنـا عـامـرة‪ ،‬ومـوائـد اخـوتنـا شحيحـة و‬ ‫زهيـدة؟‪ .‬لكي تعتـمر قلـوبنـا بالفـرح ونحتفل معـا و نبتهج معـا و نكون يف‬ ‫حضـرة امليالد معـا‪ ،‬علينـا ان نتقـاسم اخلـبز واحلـلوى وامللـبس والفـرح واحلزن‬ ‫معـا‪ ،‬لكي ننـشد نـشيـد امليالد معـا علينـا ان نكـرم الفقـير و نـأوي الغـريب‬ ‫ونُعَزي احلزانى بالكلمة الطيبة‪ ،‬لذلك قبل ان تُصرف مبالغ كبيرة على الزينة و‬ ‫بهرجة الشـوارع‪ ،‬من االفضل ‪ -‬ال من الواجب‪ -‬االلتفات الـى سد احتياجات‬ ‫و ضـروريـات العـوائـل املتعففـة‪ ،‬وشـراء هـدايـا منـاسبـة الطفـالهم‪ .‬الن بفـرح‬ ‫االطفال يكتمل العيد النهم أبرياء و انقياء القلوب والنهم احباب اهلل ‪.‬‬

‫روند بولص‬


‫‪2‬‬

‫السنة الثالثة كانون األول ‪ 2006‬العدد (‪)21‬‬

‫عسى ان ال يكون كالمنا‬ ‫جرساً يُقرع يف العدم‬ ‫جنان بولص كوركيس‬ ‫تعود بـي الذاكـرة الى ايـام اجلامعـة ‪ ...‬عنـدما كـان يشتـد اجلدال ويـستعـر بني طلـبة‬ ‫جامعيني من ابنـاء عنكاوا وقرقوش والقوش والقرى املسيحية االخرى‪ ،‬على من تكون (ام‬ ‫القرى) ( ميه دمثواثة) من بني قـراهم‪ ،‬وها قد فازت عنكاوا اليـوم وبجدارة بهذه التسمية‬ ‫وبدون مـنازع‪ ،‬فاجلدال يف هـذا االمر بات عقيمـاً وباهتاً ‪ ...‬عنكـاوا هذا احلضن الدايفء‬ ‫وهذا القلب الكـبير الذي اتـسع ويتسع لكل الطـيبني من اهلها ومـن ابناء شعبنـا النازحني‬ ‫القـادمـني من منـاطق تتـرنح فـوق بحـر صـاخب مـن العنـف واالضطهـاد واجلـرميــة والقمع‬ ‫واالرهاب‪ ،‬الباحثني عن الطمأنينة و األمان حتت سقفها ‪.‬‬ ‫كل يـوم وكل ساعة هناك قادم جـديد حتى قارب عدد النـازحني الى عنكاوا مجمل عدد‬ ‫من بقي من سكانها األصليني ان لم يتجاوزه‪..‬‬ ‫ان حلوا بيننـا فأهالً بهم ولكـن بهذا الزخم! فـالسلبيـات املترتبـة على هذا احلـال ستطفو‬ ‫حتما علـى السطح يـوماً بعد آخـر الى ان تتفـاقم احلالـة وتتأزم وعـندها تـصبح كل احللول‬ ‫واهية ألزمة مستعصية‪.‬‬ ‫سـؤال يطـرح نفسه‪ ...‬ملـاذا اليتـوجه كل نازح الـى مسقـط رأسه؟ يف القرى اآلمـنة يف‬ ‫كوردستـان او يف سهل نينـوى حيث هنـاك اهله واقاربه وعـاداته وتقالـيده وارض اجداده‪،‬‬ ‫وحـتما سـتكون معـاناته اقل من حـيث ايجاد الـسكن املنـاسب والعيـش الهانـيء وسيرفل‬ ‫بـاالمن والسالم‪ .‬وبهذا ستعـود قرانا مرة اخـرى عامرة زاخرة بـأهلها يخدمـونها بخبراتهم‬ ‫وعقولهم النيرة لترتقي وتزدهر وتفخر بهم ويفخرون بها ‪.‬‬ ‫ويف هذا الـصدد اليفـوتني ان اذكـر بانه لم يـحدث ان قصـد نازح عنكـاوي االصل بلدة‬ ‫غير بلدته‪ ،‬وهذا منطقيٌ جداً‪ ..‬فهي ارضه وعرضه و فيها اهله وعبق اجداده وتراثه ومرتع‬ ‫طفولته‪ ،‬فيعود اليها ليهنأ حتت مظلتها‪...‬‬ ‫ولكن ما يـدعو الـى الدهـشة حقـاً‪ ،‬هو ان النـزوح باجتـاه عنكاوا فـاق النزوح بـاجتاه كل‬ ‫القرى االمـنة االخرى! فالقادمون الـينا يف معظم االحيان ليسـوا عنكاويني باالصل‪ ،‬فبدالً‬ ‫مـن ان يتجهوا نحـو بلداتهـم كبرطلـة وشقالوة والقوش وقـرقوس وزاخـو وكويه ومـانكيش‬ ‫وديانـا و‪ ..‬الخ يتجـهون نحـو عنكـاوا وكأنهـا هي القـبلة ‪ ...‬وكـأن شمـسها اكـثر دفـئاً‬ ‫وحنانا‪ ..‬وكأن سماءها اكثر زرقة‪ ..‬وارضها اكثر خصباً وهواءها اكثر نقاءً!!‬ ‫ومما زاد يف الطني بلّة‪ ،‬ان يكون هـناك نزوح من نوع آخر‪ ،‬اال وهـو نزوح عدد غير قليل‬ ‫من سكـان القرى اآلمـنة اآلنفـة الذكـر نحو عـنكاوا واالسـتقرار فـيها‪ ،‬نـاهيك عن عمـلية‬ ‫الـنزوح التي شهدتهـا بعض االقضية والـنواحي املسيحيـة قبل السقوط بـسبب االضطهاد‪،‬‬ ‫وال اغالي اذا ماقلت ان هذه املـناطق قد أُفرِغَت يف عنكاوا فهي االن خالية او اوشكت ان‬ ‫تخلو من اهلها كشقالوة وعقرة‪.‬‬ ‫للنزوح باجتاه عنكاوا بكل اشكاله اسباب معروفة للقاصي قبل الداني‪ ،‬وهي التصرفات‬ ‫الالمسؤولة والالقانـونية للمسؤولني فيها‪ ،‬فهم لم يصـونوا ارضها وحرمتها وذبحوها على‬ ‫الطـريقـة الدميـقراطـية فـاصبح حلمهـا حالالً حالل ‪ ...‬يجتـذب كل من تـسول لـه نفسه ان‬ ‫يغتـني على حـسابنـا وحساب ارض اوالدنـا واحفادنـا بينمـا اراضيهم محمـية مصـانة يف‬ ‫قراهم االصلية ال يحق الي كـان من غير اهلها ان يقـتطع شبراً منها‪ ،‬وبـاالضافة الى ذلك‬ ‫فـاملغريـات هنا كـثيرة كـاحلصول علـى االموال واالطيـان بالتقـرب من الوزراء واملـسؤولني‬ ‫املتنفذين بالقانون الذي اغتالوه يف عنكاوا دون غيرها لتُستباح وتُنهب‪.‬‬ ‫اذاً ‪ ..‬فعنـكاوا اليـوم حتتضـن عدداً كبـيراً من الـنازحني يفـوق طاقتهـا و يثقل كـاهلها‬ ‫كقـرية او كناحية‪ .‬فـالنازح اليها من املـدن الكبرى ينظر الـى اهلها نظرة استعالء وازدراء‬ ‫وينتقـد عاداتها وتقالـيدها التي يصفهـا بالقروية‪ ،‬امـا النازح اليها مـن القرى فيعاني من‬ ‫الفقـر وشظف العيـش وينظـر الى اهلـها نظـرة (حسـد عيشـة) ويتهمهم بـاجلشع والـتعالي‬ ‫ويحـقد عليـهم وكأنهـم يزاحمـونه يف رزقه ويف عقر داره!! ويـرى انهم سبـب بالئه وعوزه‬ ‫لشدة معاناته من االيجـارات امللتهبة للدور السكنية ‪ ..‬ان اهل عـنكاوا عموماً يتعاطفون‬ ‫مع الغـربة النازحني ومع ظروفهـم‪ ،‬ولكن كثرة الطلب على الـشيء يرفع من سعره وقيمته‪،‬‬ ‫وهذه معـادلة لـم يخترعهـا اهل عنكـاوا فهي حتكم الـسوق يف كل مكـان ويف كل زمان‪،‬‬ ‫فهذا هو سبب الغالء وااليجارات اخليالية‪...‬‬ ‫هـذه االنتقـادات باجتـاهنـا وباجتـاههم ستـستمـر وتتضـاعف و سيحل احلقـد بدل احملـبة‬ ‫والكراهيـة بدل املودة يف القلوب اذا اسـتمر احلال على مـاهو عليه‪ ،‬لذا فـاحلال يحتم على‬ ‫االداريني واملـسؤولني عن النـازحني ان يضعوا ضـوابط معلنة ومـنطقية تُـوجّه كل نازح الى‬ ‫حيـث مسـقط رأسه اذا كـان امنـاً وتـؤمن لـه السـكن املنـاسب لقـاء مبلغ رمـزي او تـبني‬ ‫مجمعات سكنية للنازحني وتوفر لهم فرص عمل يرتزقون منها الى حني العودة‪ ،‬ومن يحل‬ ‫يف عنكـاوا من غير اهلهـا لسبب اضطـراري‪ ،‬كأن يكون احـد اوالده طالب جـامعي ولعدم‬ ‫وجـود جامعـة يف بلدته فهـذا يحل بيننـا معززاً مـكرماً يـتمتع مبا يـوفره له املسـؤولون عن‬ ‫النـازحني من مـأوى وفـرص عـمل ‪ ..‬كمــا يجب ان اليحق الي كـان امتالك عقـار اال يف‬ ‫بلدته ويستثنى من هذا مَن طالت اقامته هنا حيث هجر بلدته الى غير رجعة ‪.‬‬ ‫وبهذا يـكون مالـهم وما عليهـم واضح وضوح الشـمس فال احد يـتمادى او يتـجاوز وبذا‬ ‫ينقطع القيل والقال ويعم السالم يف القلوب ‪.‬‬ ‫نقول هذا واملنا ان اليكون كالمنا جرساً يُقرع يف العدم‪.‬‬

‫هموم شباب اليوم‬ ‫رامي سياوش‬ ‫متاشيـا مع ما يـتوجه اليـه البلد مـن تغيرات‬ ‫جــذريــة علــى مخـتلف االصعــدة و بــاالخـص‬ ‫خصخـصة قـطاعـات الدولـة ومرافـقها احليـوية‬ ‫بشكل تدريجي متسارع‪ ،‬تبدو انعكاسات هذا‬ ‫التغيـير علـى مجتمعـنا وتتـضح شيئـا فشـيئا‬ ‫سـايكولوجـيا وموضـوعيا‪ .‬لقـد بات من اجللي‬ ‫رؤية ومالحظـة كيفية حتول منط تفكير واهتمام‬ ‫الفـرد الـى فـردي وشخـصي محـض‪ ،‬فلم يعـد‬ ‫هناك ما يـشغل بالنا سوى حتقيق مانصبو اليه‬ ‫من متنيات ومرجتيات باسرع وقت ممكن واقصر‬ ‫سبـيل متـوفـر‪ .‬لـكل شيء ولـكل تغيّـر ولكل‬ ‫حتول ايجابياته وسلبياته بغض النظر عن تفوق‬ ‫احداها على االخرى ولـكننا نلتزم بااليجابيات‬ ‫فقـط ونهمل البحث عن السلبـيات ومعاجلتها‪.‬‬ ‫لعل اكثر املتضررين من هذا التغير اجلذري هم‬ ‫ذوو الـدخل احملدود‪ ،‬فعلـى الرغم ممـا نشـاهده‬ ‫يـوميا يف مـدينتنـا عنكاوا مـن مظاهـر الترف‬ ‫والبـنيـان والعمـران والـتكنـولـوجيـا الـسيّـارة‬ ‫والسـاكنة احلديثة فإن هـناك الكثير ممن لم تدر‬ ‫عجلة الزمن معهم بل كادت ان تسحقهم ان لم‬ ‫تكن قد فعلت‪.‬‬ ‫الشباب والـشريحة الـشابة يف مجـتمعنا هم‬ ‫اكثر املتـضررين اذا ما دققنـا النظر يف الوضع‬ ‫الـراهن وامعنـا باسـتقرائه‪ .‬ابـتداءً من اقـتصار‬ ‫مؤسسـاتهم الثقافيـة واالجتماعيـة على واحدة‬ ‫فقط( نـادي شبـاب عنكــاوا االجتمـاعي) ذو‬ ‫االمكـانـات الـبشـريـة الـضخمـة فكـرا وطـاقـة‬ ‫وعددا‪ ،‬نـراه يفتقر الـى مرافق مهمـة كاملالعب‬ ‫واملـسابح وامور اخـرى بالغة احلـيوية للـشريحة‬ ‫الـشــابـــة‪ ،‬يف حني مـســاحــات شــاسعـــة من‬ ‫االراضي مت تخـصيـصهــا لتـشـييــد منـشـآت‬ ‫ومـؤسـسـات ثقـافيـة واجـتمـاعيــة وحضـاريـة‬

‫عليهـا‪ ،‬وميـكن لنـا ان جنـزم بـان كل هـذه‬ ‫املؤسـسات التضـاهي يف انشطـتها وعدد‬ ‫اعضائها املستـوى الذي بلغه نادي شباب‬ ‫عـنكــاوا االجـتمــاعـي بجهــود شبــابنــا‬ ‫الغيـارى ودعم بعض الـسادة اخليـرين من‬ ‫ابناء شعبنـا‪ .‬سمعنا مـرات معدودات بان‬ ‫الـسادة االداريني يف عنكاوا قـد خصصوا‬ ‫قطعـة ارض لتقام عليها بناية جديدة لهذا‬ ‫النـادي ولكـننـا وحلـد االن لـم نلمـس اي‬ ‫شيء من هذا القـبيل‪ .‬من يبدأ حديثه عن‬ ‫الـناحـية املـؤسسـاتيـة للشبـاب البد له ان‬ ‫يعـرج على مـايغطي الـسطح من مـشاكل‬ ‫كبـرى تـواجهـهم وهي عــدة‪ ،‬ولعل اهمهـا‬ ‫وابـرزها هي مشكلة املقبلني على الزواج ‪.‬‬ ‫فــالــزواج هــذا الـســر الـكنـسـي املقــدس‬ ‫(بـاملفهـوم الــديني)‪ ،‬ونـواة بنـاء مجـتمع‬ ‫سلـيم(بــاملفهـوم االجـتمـاعـي)‪ ،‬ومنـطلق‬ ‫انشـاء دولـة دميقـراطيـة قـويـة (بـاملفهـوم‬ ‫الـسيـاسـي)‪ ،‬ورابطــة احليـاة املـشتـركـة‬ ‫واملتـوجــة لتـالحم املـشـاعــر والعــواطف‬ ‫(بـــاملفهـــوم العـــاطفـي)‪ ،‬اصـبح مقـيــدا‬ ‫ومحكـوما باعـراف وعادات فاسـدة تبعده‬ ‫كـل البعــد عن جـوهــره النقـي ومفهــومه‬ ‫الـرائع‪ .‬ايـعقل ان يتـطلب هــذا االرتبـاط‬ ‫املقـدس دينيـا ودنيويـا عدة اولـويات هي‬ ‫اقرب مـا تكون الـى شروط تعجـيزيـة مما‬ ‫هي مـبدئـيات واولـويات زواجـية المعـنى‬ ‫لهـا على االطالق؟ يـعني ان يعمـل ويكد‬ ‫الـشاب سنني عدة بـعد تخرجه من اجل ان‬ ‫يـوفــر مبلغـاً( طــائال) من املـال البـتيـاع‬ ‫كـميــات (ثقيلـة) من الـذهـب للمـرشحـة‬ ‫لشـراكـة حيـاته ارضـاء الهلهـا واجملـتمع‬ ‫املـتمـسك بـاعـراف بــاليـة‪ ..‬االيجـارات‬ ‫اخلـرافية لقاعـات احلفالت وبدالت العرس‬

‫ومضة‬

‫صـدع شـرق أفريقيـا‬ ‫قـشرة الـكـرة األرضيــة تتألف مـن عدد من الـصفائح‪ ،‬مخـتلفة‬ ‫األحجـام واألشكـال‪ .‬منهـا تـضم قـارة بـأكملهـا‪ ،‬منهـا احملـيط‪،‬‬ ‫وأخرى تـضم من االثنني معـاً‪ .‬فالصفـائح أجسـام صخريـة صلبة‪،‬‬ ‫سمكهـا مـائـة كلم تقـريبـاً‪ ،‬متتـد آلالف الكيلـومتـرات‪ .‬وهي يف‬ ‫حركـة مستمرة بالنـسبة لبعضها البعـض‪ .‬تتقارب أو تتباعد‪ ،‬وان‬ ‫ببطء شديد‪ .‬عندما تكون احلدود بني صفيحتني هو "حـد تباعـد"‪،‬‬ ‫فـتحدث شقوقـاً يف الوسط بعـد كل حركة تبـاعد‪ ،‬لتمتـلئ بعدها‬ ‫باملـادة الصهيرية الصاعدة مـن باطن األرض والتي بدورها تتجمد‬ ‫وتتحد بالقشرة احمليطية‪.‬‬ ‫بعد احلرب العاملية الثانية قامت حمالت استكشافية لقاع احمليط‬ ‫ألغراض عـسكريـة واقتصـادية‪ .‬إذ دعت احلـاجة حيـنئذٍ إلـى مد‬ ‫قابلوات لشبـكات االتصال من حتت البحار‪ .‬من خالل تلك احلملة‬ ‫مت اكتشـاف سلسلـة من اجلبـال يف وسط احملـيط األطلسـي‪ .‬متتد‬ ‫مـن الشمـال إلى اجلـنوب‪ .‬بعـد ذلك تبني بـأن تلك الـسلسلـة من‬ ‫اجلبال‪ ،‬مـا هي إال جزءاً من حزام ميتد إلـى باقي احمليطات أيضاً‪،‬‬ ‫ويحيط بـالكـرة األرضيـة كلهـا‪ .‬فهـو بذلـك يشكـل أطول وأكـبر‬ ‫سلسلة جبلية على الكرة األرضية‪ .‬طولها يزيد على السبعني ألف‬ ‫كلم وعـرضها يـتراوح من ألف الـى أربعة آالف كلم‪ .‬تـرتفع بنحو‬ ‫ثـالثة كلم عـن قاع احمليـط املنبسـط وهي مبعدل كـيلومتـرين حتت‬ ‫املاء‪ .‬تسمـى "ندبة وسـط احمليط"‪ .‬نادراً مـا تظهر فـوق السطح‪،‬‬ ‫وعندئذ تشكل جزراً بركانية‪ ،‬كآيسالندا‪ .‬فهي إذاً قشرة محيطية‬ ‫حديثة التكـوين ساخنة نسبـياً وواطئة الكثافـة‪ ،‬مما يجعلها ترتفع‬ ‫إلى مستويات أعلى من الصخور األقدم واألبرد منها‪.‬‬ ‫يف صيف ‪ 1974‬وألول مـرة‪ ،‬متكـن علمــاء البحــار من الغـوص‬ ‫والـوصول إليهـا‪ ،‬وتسـنى لهم دراسـتها عن قـرب‪ .‬فاكتـشفوا يف‬ ‫وسطهـا وادٍ‪ ،‬يبلغ عـرضه يف بعض املنـاطق خمسـني كلم‪ ،‬وعمقه‬ ‫حـوالـي كيلـومتـرين‪ .‬يف قـاع الـوادي متتـد شقـوق وتصـدعـات‪،‬‬ ‫يـتراوح عرضهـا من بضعة سـنتمترات إلـى بضعة أمتـار‪ ،‬تكونت‬ ‫نـتيجة تباعـد الصفيحتني‪ .‬من خالل هـذه الشقوق يصـعد الصهير‬

‫والفرق املـوسيقـية واملقـاعد والـطاوالت‪..‬‬ ‫تكاليف املعيشة البـاهظة بشكل مبالغ به‬ ‫‪ ..‬الخ‪ .‬اين دور االبـاء الكهنـة االفـاضل‬ ‫مــن كل هــــذا؟ ايـن دور املـنــظـمــــات‬ ‫الدميقـراطية الـشبابـية والنخبـة املثقفة يف‬ ‫مـجتمعنـا؟ اين دور املسـؤوليني االداريني‬ ‫واملتنفـذيـن يف عنكـاوا؟ هل اننـا نعـيش‬ ‫مـرحلة سبات فكـري وحسي وضمائري؟!!‬ ‫ان ابــسط مــا ميكـن فعله هـو تـخصـيص‬ ‫بعـض مـن كـــرازات االحـــاد واالعـيـــاد‬ ‫واملنـاسبـات الـدينيـة ملنـاقشـة هـذا امللف‬ ‫(الـشــائك) وال اظـننـي مبــالغـا بــوصفه‬ ‫(الـشــائك)‪ ،‬والـقيــام بتــوعيــة النــاس‬ ‫والعوائل مباهية الـزواج احلقيقية وضرورته‬ ‫البـالغــة للكل بــدون استـثنــاء‪ .‬كمـا ال‬ ‫اعـتقــد ان ذلك بـعيــد عن واجـب ونفـوذ‬ ‫اداريـينـا ان يحـاولـوا تخفـيض ايجـارات‬ ‫قاعات وصاالت الزفاف والفرق املوسيقية‬ ‫واملـتعلقات االخـرى‪ .‬اين هم مثقفـونا من‬ ‫هـذا كله بتـوعيـتهم وتثقـيفهم العلمـاني؟‬ ‫ملـاذا هذه الشحـة البالغـة يف عقد لقاءات‬ ‫وجلـسـات للـتبـاحث حـول هـذه املـشكلـة‬ ‫تبــاحثـا يــؤدي يف نهـايـته الــى اتخـاذ‬ ‫خطـوات عمليـة تطـبيقيـة تتجـاوز حدود‬ ‫االقوال والنقـاشات البـيزنطيـة‪ ،‬اليس يف‬ ‫هـذا كله داع مقنع لهجرة شـبابنا وعـقولنا‬ ‫وطـاقاتـنا املـبدعـة؟ اليس هـذا كله سبـباً‬ ‫يقف وراء الـتجــاء شبـاب عـنكـاوا الـى‬ ‫االرتبـاط بـشـابــات من خــارج عنكـاوا؟‬ ‫تـاركـني فتيـاتنـا وشـابـاتنـا يـتجهن نحـو‬ ‫العـنوسـة؟‪ .‬يكفي الـتغني مبجـد الشـباب‬ ‫قـوال يف احلـال والتـرحـال دون ذكـره ولـو‬ ‫بحرف واحـد عمال‪ .‬لن يكفي كـل ما جاء‬ ‫يف هـذا املقال لتنـاول هموم هذه الـشريحة‬ ‫الــرائـــدة يف اجملتـمع‪ ،‬فهـــذا غيــض من‬ ‫فـيض‪ ،‬ولـكن علــى اقل تقـديـر اذا مـا‬ ‫حـاولنـا معـاجلـة الغيـض فحتمـا سيكـون‬ ‫الفيض قريب العالج‪.‬‬

‫البازلتي ويتصلب‪ ،‬فتتكون قشرة محيطية جديدة‪.‬‬ ‫مـن املعلوم أن تباعـد الصفائح يحـصل ضمن القارة أيضــاً‪ .‬فتنقسم‬ ‫القـارة الـواحـدة إلـى اثـنني أو ثالثـة أجـزاء‪ ،‬وتـسمـى العـمليـة بـ‬ ‫"التصدع القاري"‪ .‬مـن أولى عالماته‪ ،‬حصول انخفاضات يف سطح‬ ‫األرض‪ ،‬وتكـوّن وديـان مـتطـاولـة‪ ،‬متفـرعـة ومتـرابطـة‪ ،‬تنخـسف‬ ‫األرض فيها وتتـشقق‪ .‬تتمدد القشـرة القارية وتتـكسر‪ .‬يرافق ذلك‬ ‫نشاط بركاني يؤدي إلى تكون جبال عالية‪.‬‬ ‫من األمثلـة احلديثة لهذه الـظاهرة نطاق يقـع يف اجلانب الشرقي من‬ ‫القارة األفـريقية‪ ،‬يعرف بـ "صدع شرق أفريقيا"‪ .‬ميتد إلى ما يقارب‬ ‫ثالثة آالف كلم‪ ،‬ماراً مبنطقة البحيرات‪ ،‬وجبل كليمنجارو مثال‪.‬‬ ‫يُعتقـد بـأن القـشـرة القـاريـة علـى امتـداد هـذا الـنطـاق‪ ،‬بـدأت‬ ‫تنسحب وتتباعد تـدريجياً‪ .‬فتمددت وتشققت‪ .‬ونتج عن ذلك عدد‬ ‫كـبير من البحيرات املتطاولة‪ .‬ذلك مؤشر واضح لوجود "حد تباعـد"‬ ‫يف طور التكوين يف املنطقة‪.‬‬ ‫أمـا ملـاذا تتبـاعـد الصفـائح عـن بعضهـا الـبعض‪ ،‬فهـذا أمـر الزال‬ ‫يشغل بـال الكثيـر من العلمـاء‪ .‬الفرضيـة احلديثـة تقول؛ هنـاك ما‬ ‫يشبه ذيوالً حرارية تنبعث من منـاطق قريبة من لب الكرة األرضية‪،‬‬ ‫وترتفع بـصورة عمودية‪ .‬وعندما تصـل إلى الصفائح الباردة نسبياً‪،‬‬ ‫تنـتشـر انـتشـاراً أفقيـاً‪ ،‬وتتـوزع بصـورة شعـاعيـة‪ .‬سـريـان هـذه‬ ‫التيـارات يولد قوة شد كافية لـسحب الصفيحة ومطّها‪ .‬وهذا اجلهد‬ ‫يساعد على تكسر وتشقق القشرة القارية‪.‬‬ ‫بات معروفاً اآلن بـأن توزيع التشـققات والتصدعـات فوق منطقة‬ ‫الذيل احلراري‪ ،‬يف البداية يأخـذ منطاً شعاعياً ثالثي األذرع‪ ،‬تدعى‬ ‫بـ "الـوديان الصدعـية"‪ .‬تفصل بني كل ذراعني زاويـة مقدارها ‪120‬‬ ‫درجة‪.‬‬ ‫مع استمرار قوى الشد‪ ،‬اثنان من هذه الشقوق يتسعان ويتطوران‬ ‫فيتحـوالن إلى ممرات مائيـة‪ .‬أما الشق الثالث‪ ،‬فـيتضاءل‪ ،‬وتتراكم‬ ‫فيه الترسبات ومتلؤه‪.‬‬ ‫هذه احلـالة مـوجودة يف الـوقت احلـاضر‪ ،‬يف شق الـبحر األحـمر‪،‬‬ ‫وشق خليج عــدن‪ ،‬اللـذين يفـصالن شبه اجلـزيـرة العـربيـة عن قـارة‬ ‫أفريقـيا‪ .‬أما الشق الـثالث فهو صــدع شرق أفريقيــا الذي بات من‬ ‫املتعذر إمتامه‪.‬‬ ‫سعيد لوقا‬ ‫(تلخيص وترجمة)‬


‫السنة الثالثة كانون األول ‪ 2006‬العدد (‪)21‬‬

‫حقوق املرأة يف الدساتير العراقية‬ ‫نوري بطرس‬ ‫كــان العـراق قـبل تــأسيـس الـدولـة‬ ‫العــراقيـة احلــديثـة جــزءاً من الـدولـة‬ ‫الـعثمـانيـة وخضع الـدستـور والقـوانني‬ ‫العـراقيـة للتـاج العثمـانـي‪ ،‬حيث كـان‬ ‫القـانون االسـاسي العثمـاني (‪-1876‬‬ ‫‪ )1908‬مطبقـاً يف العراق‪ ،‬وقـد صدر‬ ‫آنذاك قانـون االسرة العـثمانيـة الصادر‬ ‫عام ‪ 1917‬والذي حـددت مبوجبه حقوق‬ ‫املـرأة حـسب املــذهب الـرسـمي للـدولـة‬ ‫العـثمــانيــة‪ ،‬وبعـد تــأسيـس الـدولـة‬ ‫العــراقيـة عـام ‪ 1921‬صـدر القـانـون‬ ‫االساسـي العراقـي لسنـة ‪ 1925‬والذي‬ ‫يعـد اول دستور عراقي بـعد قيام احلكم‬ ‫امللكـي يف العـراق‪ ،‬وقــد اختـص هـذا‬ ‫الـــدستــور بـتنـظـيم مـســائل االحــوال‬ ‫الـــــــشـخـــــصــــيــــــــــة يف املــــــــــواد‬ ‫(‪ )75،76،77،78،79‬مبــــا فــيهــــا‬ ‫اجملـالس الروحية للمسيحيني‪ ،‬واالحوال‬ ‫الـشخـصيـة لـهم‪ ،‬وبعـد سقـوط احلـكم‬ ‫امللـكي وقيـام الـنظـام اجلمهـوري شهـد‬ ‫العراق سلـسلة من الـدساتيـر كان اولها‬ ‫دسـتــــور ‪ 27‬متــــوز ‪ 1958‬وانــتهــــاء‬ ‫بــدستـور ‪ 16‬متـوز ‪ ،1970‬اال ان هـذه‬ ‫الـــدستــايــر تـــركت مـســألــة االحــوال‬ ‫الشخـصية ولم حتسم حلها رغم اختالف‬ ‫املــذاهب واالديـان‪ ،‬لـذا صـدر قـانـون‬ ‫االحـوال الـشخـصيــة رقم ‪ 188‬لـسنـة‬ ‫‪ 1959‬املعـدل‪ ،‬وان سـبب صـدور هـذا‬ ‫القانون كان يتعلق بتذبذب حياة العائلة‬ ‫العراقـية وعدم اسـتقرارها وعـدم ضمان‬ ‫حقــوق الفــرد‪ ،‬واهم االنـتقـادات الـتي‬ ‫وجهت الـى هـذا القـانـون هـو انه اهـدر‬ ‫مـبــدأ املــســاواة بـني املــرأة والـــرجل‪،‬‬

‫واجحـف بحق املرأة‪ ،‬وكـذلك طول فـترة‬ ‫نفـاذ القانـون وما اسـتجد من تـطورات‬ ‫يف اجملتـمع بحيـث لم تعـد تـستـوعب‬ ‫احكامه هـذه التطورات‪ ،‬وبعـد االطاحة‬ ‫بـالـنظـام الـدكتـاتـوري طـرأت تغيـرات‬ ‫سيـاسيـة ودستـوريـة وقـانـونيـة علـى‬ ‫مجمل القـوانني اخلاصـة باملـرأة وشملت‬ ‫هذه التـغيرات املـرأة املسيـحية وقـانون‬ ‫االحوال الشخـصية للـمسيحيـني ايضاً‪،‬‬ ‫وعندما تـسلمت قوات التحالف االدارة‬ ‫املــدنيــة يف العــراق وتـشـكل مجلـس‬ ‫احلـكم‪ ،‬صــادق اعضـاء اجمللـس علـى‬ ‫القـــــــرار ‪ 137‬يف كـــــــانـــــــون االول‬ ‫‪2003‬وحل هــذا القــرار محل قــانــون‬ ‫االحـــوال الـــشخــصـيــــة والغـيـت كل‬ ‫القرارات السـابقة‪ ،‬بينـما صدرت ردود‬ ‫افعـال قـويـة ضـد هـذا القـرار مـن قبل‬ ‫التـنظيـمات الـنسـوية والـناشـطات يف‬ ‫مجــال حقـوق املـرأة مـن داخل العـراق‬ ‫وخـارجه‪ ،‬وقُدمت علـى اثر ذلك مـذكرة‬ ‫اعتراض علـى القرار الى احلـاكم املدني‬ ‫بـول بـرميـر تطــالب فيهـا الـنسـاء بعـدم‬ ‫تـصـــديق القــانــون‪ ،‬وكــان مـن شــأن‬ ‫االعـتــراضــات واحلـمالت االعالمـيــة‬ ‫املـشـددة ان دفعـت مجلـس احلـكم الـى‬ ‫التراجع عن القرار ‪137.‬‬ ‫ويف ‪ 2005‬وبعـد تـشكيـل اجلمعيـة‬ ‫الوطنية مت تشكـيل جلنة لكتابة دستور‬ ‫جـديد للـعراق يف ظل اجـواء التعـددية‬ ‫واحلـرية والـدميقراطـية‪ ،‬وبعـد ان شكلت‬ ‫اللجـنــة مـن مخـتلف تـيــارات وكـتل‬ ‫الـشعب العـراقي املـتمثلـة يف اجلمعـية‬ ‫الـوطنيـة وكـان هنـاك مشـاركـة فعليـة‬ ‫للمـسيـحيني يف هـذه اللجنـة من خالل‬ ‫مسـاهمـتهم يف املنـاقشـات عن طـريق‬

‫حلم راود ثالثة‬ ‫مارتني الشمديناني‬ ‫حلـم واحــــد راود ثالثـــة اقــطـــاب‬ ‫مختلفة متناقضة متحاربة‬ ‫اولهم ‪ :‬هتلر والفاشستية‬ ‫ثانيهم ‪ :‬اجنلس واالشتراكية‬ ‫ثالثهم ‪ :‬االمبريالية‬ ‫هؤالء الثالثـة راودهم حلم واحـد هو‬ ‫االستـيالء علــى العــالم كـله (الكــرة‬ ‫االرضـية)‪ ،‬ولـكن ثالثتـهم لم يحقـقوا‬ ‫هـدفـهم‪ ،‬فقـد فـشـل هتلــر يف احتالل‬ ‫العـالم‪ ،‬فسقط حلمه على جليد روسيا‬ ‫وتاه وهلك يف صحـراء شمال افـريقيا‬ ‫ومعه تـــاه مـصـيـــره‪ ،‬حـيـث اخــتلف‬ ‫املــراقبــون يف معـرفـة مـصيــر هتلـر‬ ‫ونهايته ‪.‬‬ ‫امـا (اجنـلس) و (كـارل مــاركس)‪،‬‬ ‫فكـتبا وتـنبآ مبـستقبل الـعالم وقـسماه‬ ‫الـى مـراحل‪ ،‬ولكـن ايضـاً كالهمـا لم‬ ‫يـحقق هـــدفه يف تـــوحـيـــد العـــالـم‬ ‫والسيطرة عليه بفلسفته‪.‬‬ ‫امــا االمبـريــاليــة ويف مقـدمـتهـا‬ ‫امريكـا وانكلتـرا وما تقـوم به االولى‬ ‫لـلسيـطرة علـى العالـم بالـتطبـيع تارة‬ ‫وبـاحلـرب واالسـتيـالء واالحتالل تـارة‬ ‫اخــرى‪ ،‬فهي مــازالت لـم تيــأس رغم‬ ‫خـسـائـرهـا الفـادحـة يف العـراق بعـد‬ ‫افغـانـستـان والزالـت تفقــد جنـودهـا‬ ‫الواحد تلـو االخر‪ ،‬ومازالـت لم تتنازل‬ ‫عن اهـدافهــا‪ ،‬وهي بـتصـورهـا تقـدم‬ ‫االفضل الى عالم طـاملا تاق شغفاً الى‬ ‫اهـــداف لم يـحققهــا بـنفـسه لـنفـسه‪،‬‬ ‫والـدميقــراطيــة املنـشـودة‪ ،‬ال طــالتهـا‬ ‫ايادي املتـعطشني لها‪ ،‬وال جنح احملتل‬

‫يف ترسيخهـا‪ ،‬فخابت امـاله والدليل‬ ‫علــــى ذلك هـــو تقـــريـــر (بــيكـــر‪-‬‬ ‫هاملتون) الذي يؤكد على عدم جدوى‬ ‫اعـطاء الـدميقراطـية للـشعب العـراقي‬ ‫(دب ويــــن وقــــبـقــــــــــاب ويــــن)‪،‬‬ ‫فـالــدميقــراطيـة قُـدمـت علـى صـحن‬ ‫امـريـكي الـى شعـب لم يعـرف سـوى‬ ‫الرعب ملـدة ‪ 35‬سنة‪ ،‬ومباشرة يريدون‬ ‫منه ان يطبق الـدميقراطية وان ميارسها!‬ ‫فحـاله كحـال فتـاة عـزلهـا اهلهـا عن‬ ‫الـذكر النهـا انثى‪ ،‬ويـوم عُقد قـرانها‬ ‫واراد زوجهـا ان ميـارس حـقه الشـرعي‬ ‫معهـا‪ ،‬أبت ومتنـعت العتقـادها بـأنه‬ ‫يُقدم على اهانة شرفها‪.‬‬ ‫فال هـي قبـلت به وال الـشعـب قبل‬ ‫بالـدميقراطـية‪ .‬الـدميقراطـية مفهـومها‬ ‫جميل وممارستها اجمل ولكن توقيتها‬ ‫غلـط‪ ،‬وهـا نـحن (الـشـعب) وقـوات‬ ‫متعـددة اجلنسيات ندفع الثمن‪ ،‬ولكن‬ ‫الى متى؟‬ ‫اذن يبقــى احللم هـو هــو‪ ،‬والثـمن‬ ‫يُــدفع من اجـســاد محتـرقـة وممـزقـة‬ ‫الطفـال ونسـاء وشيوخ وشـباب ووطن‬ ‫جريح‪.‬‬ ‫يـاوطن‪ ...‬اسـألك بـاهلل‪ :‬هل تـريد‬ ‫الـدميقـراطيـة؟ وثـمنهــا القتل والـذبح‬ ‫واخلــطف واالغـتــصــــاب والفــســـاد‬ ‫االداري واملالي و ‪ ...‬و ‪ ..‬الخ؟‬ ‫وقـبل ان يجـيب ‪ ،‬طــأطــأت بـــرأسي‬ ‫احململـة بهمـوم الـوضع الـراهـن وقلت‬ ‫يف نفسي‪:‬‬ ‫ ان وطنـي يحتـاج الــى تضـميـد‬‫جلـراحه اكثـر مما يحـتاج الـى اي شيء‬ ‫اخر‪.‬‬

‫ممـثلني اثـنني احــدهمـا كلــداني واالخـر‬ ‫اثـوري‪ ،‬اذ مت تـضمـني املسَـوّدة افكـاراً‬ ‫ورؤى مختلفة جاءت جـميعها يف املادة‬ ‫(‪ )41‬التـي نظمت االحـوال الشخـصية‬ ‫للعـراقيـني‪ ،‬حيث نـصت املـادة علـى ان‬ ‫العـراقيني احـرار يف االلتـزام باحـوالهم‬ ‫الشخصيـة حسب ديانتهم او مذهبهم او‬ ‫معتقـدهم او اختيـاراتهم‪ ،‬وبـذلك الغي‬ ‫القانـون رقم ‪ 188‬لسنـة ‪ . 1959‬وقد‬ ‫وجهـت انتقـادات كـثيـرة الــى دستـور‬ ‫العراق اجلـديد وخـاصة املـادة ‪ 41‬النها‬ ‫ادت الى تنـوع التفسيـرات والتأويالت‬ ‫مما يؤدي الى تـأثيرها عـلى حقوق املرأة‬ ‫بـشكل خــاص وكيـان العـائلـة بـشكل‬ ‫عــام‪ .‬كمــا انه هنـاك مـواثـيق وعهـود‬ ‫دوليــة اشــارت الــى مـســائل االحــوال‬ ‫الشخصية ومنها االعالن العاملي حلقوق‬ ‫االنسـان لـسنـة ‪ ،1948‬وهنـاك العهـد‬ ‫الـدولي اخلـاص بـاحلقـوق االقـتصـاديـة‬ ‫واالجـتمـاعيـة لـسنـة ‪ ، 1966‬وهنـاك‬ ‫ايـضــاً اتفــاقيــة القـضــاء علـى جـميع‬ ‫اشكال التمييز ضد املرأة لسنة ‪،1979‬‬ ‫وكانت االتفـاقية االخيـرة اكثر شمـولية‬ ‫بـالنص عـلى االحـكام اخلـاصة مبـساواة‬ ‫املـرأة ضمن االطـار العائلـي مع الرجل‪،‬‬ ‫وقد صـادق العراق علـى هذه االتفـاقية‬ ‫رغم وجـود حتـفظــات عليهـا وخـاصـة‬ ‫علــى املــادة ‪ 16‬كــونهـــا ال تتـفق مع‬ ‫احكـام الـشـريعــة االسالميـة‪ .‬خالصـة‬ ‫القـول ان العـراق لـم يلتــزم ضمن اطـار‬ ‫القـانون الـدولي باحكـام املادة ‪ 16‬رغم‬ ‫الـدعـوات املتكـررة من قـبل اجملمـوعـة‬ ‫الدولية لسحب حتفظاته اعاله ‪.‬‬ ‫وجـاء يف املادة ‪ 21‬من دسـتور اقليم‬ ‫كـوردستان ان تتمتع املـرأة باملساواة مع‬

‫الـرجـل ومينع الـتمـييـز ضـدهــا وتكفل‬ ‫حكـومـة كـوردستـان متتعهـا بــاملسـاواة‬ ‫وبجـميع احلقـوق املـدنيـة والـسيـاسيـة‬ ‫املنـصوص عليها يف هـذا الدستور ويف‬ ‫العهـود واملــواثيق الــدوليـة املـصـادق‬ ‫عليهـا مـن قبل دولـة العـراق‪ ،‬وعليهـا‬ ‫ازالــة كل مــايعـتبـر عـقبـة حتـول دون‬ ‫املــســـاواة يف احلـيـــاة االجـتـمـــاعـيـــة‬ ‫والثقـافية واالقتصاديـة والسياسية‪ .‬ان‬ ‫التمييز مازال قائماً ويشكل عائقاً امام‬ ‫مشاركـة املرأة رسمياً يف عـملية اتخاذ‬ ‫القــرار‪ ،‬والتـتـمـتع املـــرأة يف العــراق‬ ‫بـاملسـاواة مع الـرجل سـواء يف املكـانة‬ ‫السياسية او يف قوة التأثير السياسي‪،‬‬ ‫ونحن يف القـرن الواحـد والعشـرين جند‬ ‫ان معظم القرارات التي تؤثر يف مصير‬ ‫الدولة التزال تتخذ دون مشاركة املرأة‪،‬‬ ‫والبد ان يكون للمـرأة حق املشاركة يف‬ ‫صياغـة سياسـة احلكومـة‪ ،‬وتنفيـذ هذه‬ ‫السياسة‪ ،‬ويف جميع املهام العامة على‬ ‫جـميع املـستـويـات احلكـوميـة‪ ،‬ولـيس‬ ‫هنـاك بنود خاصة يف الـدستور العراقي‬ ‫اجلديـد باملـرأة العراقـية عـمومـاً واملرأة‬ ‫املسيحـية خصـوصاً‪ ،‬وألن املـساواة هي‬ ‫حجـر االســاس لكل مجـتمع دميقـراطي‬ ‫يتـوق الـى العــدل االجتمـاعي وحقـوق‬ ‫االنـسـان‪ ،‬وهـذا احلـق من حقـوق املـرأة‬ ‫الميكـن حتقـيقه اال مبــراجعــة وتعــديل‬ ‫التقـاليد االجتمـاعية‪ ،‬كمـا ان املشاكل‬ ‫االجـتمـاعيـة واالقـتصـاديـة والـبيـتيـة‬ ‫الميكـن معــاجلـتهــا اذا فـشـلنــا يف ان‬ ‫نتعـرف على مـواطن قوة املـرأة ‪ ،‬والبد‬ ‫مــن دفع مــــوضـــــوع حقــــوق املــــرأة‬ ‫وقضـايـاهـا علـى االجنـدة الـسيـاسيـة‬ ‫وضمان مشاركة املرأة فيها‪.‬‬

‫عقوبة الضرب يف تربية األبناء‬ ‫ابو رغد‬ ‫ان االطفـال منــذ والدتهم ونعـومـة اظفـارهم‬ ‫يـتميـزون بـديهيـاً بـاالستجـابـة بـشكل يـدعـو‬ ‫للـدهشـة والعـجب للمـشاعـر اخملتلـفة البـائهم‬ ‫وامهـاتهم‪ ،‬وهذه املـشاعر يف انـسيابهـا الرقيق‬ ‫هـي التى عادة تقوم بأوفى نصيب من احملافظة‬ ‫علـى استقرار وسعادة االطفـال الى حدّ معقول‪،‬‬ ‫وعندما يسلك االطفال سلوكاً ممقوتاً او يقومون‬ ‫بــاعمــال وتـصــرفــات مخــالفــة الرادة اآلبــاء‬ ‫واالمهات فـان السـبب يكمن يف مـدى العالقة‬ ‫الطـيبة بـني آبائهـم وامهاتهـم وبني كافـة افراد‬ ‫اعضـاء العـائلـة الـواحـدة‪ .‬والبــدّ من حـدوث‬ ‫مخــالفــات دون وعي او فـهم بقـصـد مـن قبل‬ ‫األطفال جتاه آبائهم وامهاتهم واخوانهم االخرين‬ ‫الـكبـار يف العـائلـة الـواحــدة دون عمـق فهم‪،‬‬ ‫فيعمد اآلباء واالمهات الى ضربهم او تكديرهم‬ ‫واسماعهم كلمات نابـية او اللجوء الى الضرب‬ ‫الـذي هو الوسيلة البدائيـة غير احلضارية والتي‬ ‫التتنـاسب بايّ حال من االحـوال مع مانحن فيه‬ ‫ويف كـل اجملتـمعــات االنـســـانيــة مـن تقــدم‬ ‫وحـضــارة‪ ،‬ولتـكن هــذه العقـوبــة اي عقـوبـة‬ ‫الضـرب اخر مـا يفـكر بـه اآلباء واألمـهات الن‬ ‫الضــرب له نتـائج سلـبيـة اذ يحـطم شخـصيـة‬ ‫الـطفل الصغيـر ويجرح كـرامته خاصـة اذا كان‬ ‫الضـرب علـى مـرأى ومـسمع من بـعض زمالئه‬ ‫فإنه يشعر بـالذل واملهانة واالستـكانة مما يؤدي‬ ‫ذلـك الى فقـدان الطـفل لثقته بـنفسه واعـتداده‬ ‫بذاته‪ .‬اذ ال يجـوز النـظر الـى االطفال وكـأنهم‬ ‫رجال صـغار فال يـجوز معـاملتهم كـما يُـعامل‬ ‫الكبـار الراشدين‪ ،‬إذ ان نتيجـة الضرب سرعان‬ ‫مــاتــزول وينـســاهــا الـطفل مبجــرد زوال األلم‬ ‫اجلـسـدي الــذي يعـانـيه من الـضــرب بعكـس‬ ‫النصيحة او التأديب بـالكالم برفق ولني ولياقة‬ ‫الذي يبقى يف اعماق نفس الطفل مدى احلياة‪.‬‬

‫وهنـاك العديـد من اآلباء واألمهـات يلجأون‬ ‫الـى الضـرب والسيمـا اذا كـان لـدى اآلبـاء‬ ‫واألمهـات شعور بحـب السيطـرة فيتطـرفون‬ ‫يف القــوة والعـنف فتـصبح لــديهـم وسيلـة‬ ‫تُـشبع مـالـديهـم من دوافع نفـسيـة يف حب‬ ‫السيطـرة بدالً من ان تكـون وسيلة لـلتوجيه‬ ‫والتربية‪ ،‬وقد تؤدي عملية الضرب واالهانة‬ ‫الى احـداث عاهات واضرار جسدية قد تضرّ‬ ‫مبـستـقبل حيـاة االطفـال فيمـا بعـد‪ ،‬وتـولّـد‬ ‫عالقـة عـداء بـينهـم وبني ابــائهم وامهــاتهم‬ ‫بدالً من ان تكـون عالقة صداقـة واخوة‪ ،‬لذا‬ ‫يـجب علـى اآلبـاء االّ يـستـعملــوا الضـرب‬ ‫كوسيـلة لتـأديب ابنـائهم مطلقـاً‪ .‬ان الطفل‬ ‫اذا لـم يحترم مـركز او مكـانة والـديه بسبب‬ ‫معاملتهم الـسيئة له يـصعب عليه ان يتعلم‬ ‫احتــرام اآلخــرين ويــؤدي ذلك الــى ضعف‬ ‫مكانـته فيما بعد يف احلـياة‪ ،‬على اآلباء ان‬ ‫يقــولــوا الوالدهـم بكل جـــد وبكل مــا يف‬ ‫وسـعهم من هـدوء وسكينـة انهم ال يـريدون‬ ‫منهم ان يعلمـوهم انهم تصـرفوا بـسوء ادب‬ ‫وان ذلـك خطـأ بل يـرشــدونهم الـى حـاالت‬ ‫اخلطـأ يف سلـوكهـم‪ .‬ويجب علـى اآلبـاء ان‬ ‫يـدرسـوا مشـاكل اطفـالهم يف حـالـة وجـود‬ ‫مشـاكل سلـوكيـة‪ .‬ويعمـلوا علـى اكتـشاف‬ ‫اسبابـها وعواملها الـعميقة يف النفس اذ ان‬ ‫القـضاء عـلى االسبـاب معنـاه القضـاء على‬ ‫نـتائجهـا وعواملهـا وعواقبهـا الوخـيمة‪ .‬ان‬ ‫الـتربـية احلـديثـة لالطـفال تـدعو الـى احلزم‬ ‫ولكنهـا تستنكر القـسوة والظلم والتعنت اذ‬ ‫ان بعـض االطفــال لهـم حب فـطــري للـعب‬ ‫واحلـركـة والـنشـاط وعلـى االبـاء واالمهـات‬ ‫مراعـاة ذلك وال يُهيـنون اطفـالهم بكلـمات‬ ‫نـــابـيـــة تـــؤدي الـــى حتـطـيـم نفــسـيـتهـم‬ ‫ومعنـويـاتـهم‪ ،‬بل يـربــون ابنــاءهم تــربيـة‬ ‫صحيحة الن التربية حياة‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫الشعب العراقي يناضل وسط صعوبات‬ ‫املرحلة لصياغة مستقبله وصيانة تاريخه‬ ‫قرداغ عجمايا‬ ‫شـعبُ العــراق شعبُ ارثٍ عــريق لتـاريـخ مجيــد‪ ،‬شعبٌ ميـتلك تـاريخـاً غـنيـاً‬ ‫بالـتجارب‪ ،‬غـنياً بـاملآثـر‪ ،‬حافـالً بالنـضال والـتضحيـات‪ ،‬شعب مـتنوع ومـتعدد‬ ‫عـرقياً ودينياً ومذهبياً وايـديولوجياً وسياسياً‪ .‬إنّ هـذا التكوين االجتماعي املنوع‬ ‫لم يكـن مصدراً للتـآمر والتـناحر الـطائفي طيلـة احلقب املاضيـة‪ ،‬بل ساده االحتاد‬ ‫واحملبـة والنضـال املشـترك‪ ،‬الن الـشعب العـراقي متكن يف كـافة مـراحل نضـاله‬ ‫الطويل ان يوازن بني مكوناته ويوحـدهم باالنتماء الوطني‪ ،‬فهو شعب اول حضارة‬ ‫يف وادي الـرافــدين حـضـارة سـومـر وبــابل واكـد‪ .‬تــاريخه حــافل بــالثـورات‬ ‫واالنتفاضـات بدءاً بثـورة العشـرين وما اعقـبها من ثـورات وانتفاضـات وانتهاء‬ ‫بثورة ‪ 14‬متـوز ‪ 1958‬والتي حتققـت بفضل تالحم اجلـيش مع القيـادات الوطـنية‬ ‫العراقـية‪ .‬الن االنظمة التي تعاقبت على الـسلطة يف العراق حجبت حقوق شعبها‬ ‫وسلبت حرياته وفـرضت سيطرتها بالعنف واالضطهـاد واالستبداد‪ ،‬وخاصة النظام‬ ‫الشمـولي الصدامي الـذي تسلط على رقـاب شعبه ما يقـارب االربع عقود‪ ،‬عطل‬ ‫حـياة العـراقيني ودمَّـرَ العنـاصر االسـاسيـة فيهـا‪ ،‬ولكـن بالـرغم مـن هذه املـآسي‬ ‫واملصـاعب والتضحـيات اصبـح الشعب اكثـر تعلقاً بـوحدته‪ ،‬واكثـر متاسكـاً لنيل‬ ‫احلـريـة وامتالكهـا واكثـر اصـراراً علـى التمـسك بـارضه واشـد اعتـزازاً بتـاريخه‬ ‫اجمليد‪.‬‬ ‫ان النظام االستبدادي املنصرم حاول وعمل جاهداً على محو هذا التاريخ املشرق‬ ‫العريق وتشويه صورته‪ ،‬باستخدامه مختلف الوسائل واالساليب لالنفراد بالسلطة‬ ‫وشق وحـدة صف الـشعب‪ ،‬وحتـطيم القـوى املعـارضـة لـنظـامه‪ ،‬لـضمـان سـيطـرته‬ ‫واستغالله للـموارد االقتـصاديـة واملاليـة يف البالد‪ .‬فالـطاغيـة صدام منـذ توليه‬ ‫السلـطه عام ‪ 1979‬هـدم املؤسـسات احلكـوميـة وجردهـا من مهـامها الـتنفيـذية‬ ‫والـتشـريعيـة والقضـائيـة لتـكون الـسلطـة بيـده منفـرداً الحسـاب عليه‪ ،‬ثـم بدأ‬ ‫يتحرك لـتدمير العراق وادخاله يف نفق مظلم‪ ،‬حيث عمل على تصفية قيادة حزبه‬ ‫من املعارضني له بحجة التآمر او التجسس لصالح االجنبي‪ ،‬واشعل احلرب املدمرة‬ ‫مع ايـران والتي دامت ثـمان سنـوات‪ ،‬ذهب ضحيـتها مـايقارب املـليون مـن ابناء‬ ‫الـشعب مـا بني قـتيل ومفقـودة ومعـوق‪ .‬وكانـت سببـاً لتـدميـر اقتـصاد الـعراق‪.‬‬ ‫وبعدما انتهت هذه احلرب بهزمية الـنظام ولم يكن الشعب قد تنفس الصعداء بعد‪،‬‬ ‫غـامر بغـزو الكويـت‪ ،‬وبالـرغم من املـطالـبة الـدوليـة باخلـروج منهـا والتهـديدات‬ ‫ونداءات الدول الصديقـة والراي العام العاملي وتدخل املنظمات الدولية واالنسانية‬ ‫ودول اجلـوار‪ ،‬لكنه رفـض كل تلك النـداءات ورفض االنصـياع للقـرارات الدولـية‬ ‫وتنفيذ قرار االمم املتحدة املـرقم ‪ 678‬الذي ينص على استخدام القوة العسكرية‪،‬‬ ‫لذا بدأت احلـرب وضربت القـوى املتحالـفة اجليش العـراقي املتمركـز يف الكويت‪،‬‬ ‫وبـذلك اضـاف هـزميـة اخـرى الـى هــزائمه ‪ ،‬ومعـانـاة اخـرى الـى معـانـاة الـشعب‬ ‫العراقي‪ ،‬وعلى اثر ذلك سـاعدت الظروف املوضوعيـة الذاتية الن ينتفض الشعب‬ ‫بـوجه صدام ونـظامه‪ ،‬كمـا انتقلت قطـاعات كـبيرة من اجلـيش الى جـانب الشعب‬ ‫حيـث عمـت االنتفـاضـة محــافظـات الـشمـال والـوسـط واجلنـوب‪ ،‬وكــانت هـذه‬ ‫االنتفـاضة الشعـبية دليالً واضحـاً للعالـم اجمع على رغبـة الشعب بـالتخلص من‬ ‫النظام الـصدامي والعيش بسالم وطمأنـينة‪ ،‬كانت جتربة تـاريخية اضافها الشعب‬ ‫الى سجل جتـاربه النضاليـة الوطنيـة كما كانـت صفعة قويـة توجه الى الـدكتاتور‬ ‫ونظـامه ‪ .‬واقدم النـظام على ارتكـاب ابشع اجلرائـم الوحشيـة بحق شعبه املنتفض‬ ‫حيث اباد الـشعب جماعياً وقـصف االحياء السكنيـة ودمر اماكن العـبادة املقدسة‬ ‫واعـدم عشرات االلـوف من االبرياء النـهم رفضوا نظـامه ‪ .‬بعد هذه املـرحلة حتمل‬ ‫شعب العراق القتل واالعدام والـتهجير القسري ودمار البنـية التحتية للبالد حتى‬ ‫سقوط النظام عـام ‪ ،2003‬حيث بدأت اعمال العنف واالرهـاب تبرز‪ ،‬حيث بقايا‬ ‫الـبعث واالجهزة االمنيـة واخملابراتيـة بالتعـاون مع االرهاب االجنبي شـرعوا بقتل‬ ‫العــراقيني االبـريـاء‪ ،‬محـاولـني تعطـيل التجـربـة الـدميقـراطيـة وتـأخيـر العـمليـة‬ ‫السياسية‪ .‬اذ انـنا نشاهد يومياً على شاشات التلفزة عمليات انتحارية وسيارات‬ ‫مفـخخة وعبـوات ناسفـة تزرع علـى جنبـات الطرق املـزدحمة واالسـواق الشعـبية‪،‬‬ ‫وكلهـا تسـتهدف الفقـراء من ابنـاء هذا الـشعب االبي وغـايتهم تـرهيبه وتـرعيبه‪،‬‬ ‫ولكـنه ميتلك الهمـة العاليـة واحليويـة التي تـؤهله لتجـاوز كل احملن والصعـوبات‬ ‫التي تأتي اليه من الداخل واخلـارج ‪ ،‬وانه مصمم على املضي قـدماً نحو مستقبل‬ ‫مزدهر يختلف عن ماضيه‪ ،‬الن الشعب بقواه الوطنية اخمللصة الوفية اقوى من ان‬ ‫تتمكن اية محنة من التحكم مبستقبله الدميقراطي التعددي االحتادي ( الفدرالي)‬ ‫ان مهمة تـاريخية كـبيرة مطـروحة امام كـافة مكـونات الشـعب وقواه السـياسة‬ ‫والـديـنيــة وهي احلفـاظ علـى تـاريخ العــراق وحتقيق وحـدته‪ ،‬النه زمـن العطـاء‬ ‫والشعور العالي بـاملسؤولية‪ ،‬ونكـران الذات والعمل اجلماعي وتـوحيد اجلهود من‬ ‫اجل تفويـت الفرص علـى االعداء‪ ،‬وتقـويض مـآرب االرهاب الـذي طال ويـطول‬ ‫العـراقيـني مبختلف فئـاتهم وطبقـاتهم االجتـماعـية‪ ،‬املـرحلة احلـاليـة التي ميـر بها‬ ‫العراق تضع القيادات الـسياسية واالمنيـة امام احتماالت وخيـارات متنوعة‪ ،‬الن‬ ‫كل القـوى التـي يعنيهـا الشـأن العراقـي مدعـوة لتـحمل مسـؤوليـاتها الـوطنـية‪،‬‬ ‫ومـدعوة للتكاتف والوحـدة واحلفاظ على االرث احلضاري والـتاريخي لهذا الوطن‬ ‫وشعبـه‪ .‬الن سفينـة االرهـاب سـائـرة بخـط تنـازلي نحـو الغـرق وان طـال الـزمن‪،‬‬ ‫والعراق يسير نحو االنتعاش والبناء اجلديد‪.‬‬ ‫سـلمت يـاوطن العـراقـيني ‪ ،‬شعـبك كله أمل وثقـة بنفـسه وحكـومته الــوطنيـة‬ ‫ومـؤسسـاته االمنـية‪ ،‬وان تـقام علـى ارضك الـطاهـرة دولة مـؤسسـات دميقراطـية‬ ‫تعـدديـة احتـاديـة‪ ،‬ويقضـى علـى االرهـاب‪ ،‬وتتـوحـد صفـوف الشـعب بعيـداً عن‬ ‫الطائفية‪ ،‬ولو ان الثمن باهض‪ ،‬لكن الشعب قد دفعه ومازال يدفعه حتى االن‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫السنة الثالثة كانون األول ‪ 2006‬العدد (‪)21‬‬

‫نادي املعلمني العائلي يف عنكاوا‬ ‫نادي املعلمني العائلي‪ ،‬هذا النادي بالرغم من عمره القصير الذي لم يتجاوز السنتني والنصف‪ ،‬اال انه يعتبر نادياً عائلياً بحق‪ ،‬حيث تقصده يومياً‬ ‫مئات العوائل لالستمتاع بـأوقات الفراغ واقامة االحتفـاالت اخلاصة كاعياد امليالد واخلطـوبة والتخرج والنجاح وغيرهـا‪ ،‬فكان البد من وقفة عنده‬ ‫لنستعرض مـن خالل حوارنا مع السـيد جميل عبد االحـد رئيس النادي‪ ،‬املسـيرة القصيرة لهـذا النادي ولنلقي الـضوء على اخلدمـات التي يقدمها‬ ‫للعوائل كونه النادي الوحيد العائلي يف عنكاوا‪ ،‬فاهالً ومرحباً بالسيد جميل عبد االحد ‪.‬‬ ‫ اهالً بكم وبجريدة بيث عنكاوا‪.‬‬‫* من اين اتت فـكرة تـأسيـس نادي‬ ‫عائلي يف عنكاوا وكيف كانت البداية؟‬ ‫ الفكـرة كانت فـكرتي‪ ،‬فقـد قُدمت‬‫الفكـرة سابـقا عن طـريق نقابـة املعلمني‬ ‫ولكـن لم تنجح ولـم يتم احلـصول عـلى‬ ‫اجـازة النـادي‪ ،‬فقمت بـطرح الـفكرة يف‬ ‫البـداية علـى السـيد سـركيس اغـا جان‬ ‫مــطلعــاً ايــاه علــى معــانـــاة املعلـمني‬ ‫واملتقاعدين واملشاكل التي يعانون منها‬ ‫يف ارتيادهم للمقاهي والروتني اليومي‬ ‫اململ لـعوائلـنا ومـا له من تـاثيـر سلبي‬ ‫علــى حيــاتنــا اليــوميـة‪ ،‬وعـدم وجـود‬ ‫منـتجع يـقضــون فيه اوقــاتهم‪ ،‬فــرحب‬ ‫بالفكرة ووعدني خيراً‪ ..‬فطرحت الفكرة‬ ‫علــى عــدد مـن املعلـمـني يف مــدارس‬ ‫عنكاوا وعلـى االستاذ حنا شابو بصفته‬ ‫مـشـرفـاً تـربـويـاً فجـمعنـا بحـدود ‪22‬‬ ‫شخـصاً وشكلنا الهـيئة التأسـيسة وكان‬ ‫من ضـمنهم اسـاتذة اجلـامعـة ومشـرفني‬ ‫تربـويني ومتـقاعـدين ومـدراء املدارس‪،‬‬ ‫يف البـدايــة لم يكـن لنـا مكـان محـدد‬ ‫جنـتمع فيه فقـد كنـا جنتمع يف قـاعات‬ ‫املــدارس‪ ،‬واحب ان اشكـر هنـا جـمعيـة‬

‫مار عودا الفالحية الـتي لم تقصر معنا‬ ‫بــوضع قــاعـتهــا حتت تـصــرفنــا‪ ،‬يف‬ ‫اجللسة االولى للهـيئة التأسيـسية وبعد‬ ‫مشـاورات عدة وضعـنا النظـام الداخلي‬ ‫للنـادي‪ ،‬ومـن ثم حـصلنـا علـى اجـازة‬ ‫الـنادي وبعد معـاناة دامت (‪ )5‬أشهر‪،‬‬ ‫ويف اجللـسة االولى قررنـا تشكيل جلنة‬ ‫متكونة من (‪ )7‬اشخاص تشرف على‬ ‫انـتخــاب أول هـيئــة اداريــة لـلنــادي‪،‬‬ ‫ولعــدم امتالكنـا بنـايـة محـددة فـاحتنـا‬ ‫السيد سركيس اغا جان مرة اخرى حول‬ ‫هذا املـوضوع فـاقتـرح استئجـار دارين‬ ‫مـتجـــاورين يـفيــان بــالغــرض‪ .‬وفعالً‬ ‫اسـتــأجــرنــا داريـن مبـبلغ(‪)$ 1400‬‬ ‫شهـرياًَ وبعد التعميـر والترميم اصبحت‬ ‫البنـايـة صـاحلـة كنـادٍ وبـشكل مـؤقت‪،‬‬ ‫وقــد أُهــديـت الـيـنـــا بعـض االجهــزة‬ ‫الكهـربائية الضرورية للنادي‪ ،‬ويف هذه‬ ‫االثنـاء قمـنا بـطبع وتـوزيع استـمارات‬ ‫خـاصة لالنتساب الـى النادي‪ ،‬وصممنا‬ ‫شعـار النادي واصـدرنا هـوية خـاصة به‬ ‫ثم فتحنا باب االنتساب‪.‬‬ ‫بــدايـــة بلغ عــدد املـنـتـسـبـني ‪250‬‬

‫شخصـاً من الـنسـاء والرجـال‪ ،‬واستـمر‬ ‫بـقاء الـنادي يف هـذا املكـان مدة (‪) 6‬‬ ‫أشهر ‪.‬‬ ‫* متـى مت انتخـاب اول هيئـة ادارية‬ ‫للنادي؟‬ ‫ يف الـبدء اود ان اذكـر ان تأسـيس‬‫الــــنــــــــــادي مت يف ‪ 2004/5/5‬وان‬ ‫انتخــاب اول هيئـة اداريـة كـان يف ‪/1‬‬ ‫‪ ، 2005/4‬وكـــان عـــدد املـنـتــسـبـني‬ ‫للنـادي آنــذاك (‪ )410‬منتـسبـاً وكـان‬ ‫عــدد احلضــور (‪ ) 350‬شخصـاً وعنـد‬ ‫اجـراء االنتـخابـات التي متـت يف اجواء‬ ‫دميقــراطيـة تـشـكلت اول هـيئـة اداريـة‬ ‫منـتخبـة‪ ،‬وكـان عـدد املــرشحني(‪) 20‬‬ ‫شخصـاً ولكن بحـسب النـظام الـداخلي‬ ‫للنـادي كنا بحـاجة الـى (‪ )9‬اشخاص‪،‬‬ ‫(‪ )7‬اشخاص رئيسيني و(‪ )2‬احتياط‪.‬‬ ‫* ماهي االعمال التي قمتم بها كاول‬ ‫هيئة ادارية منتخبة؟‬ ‫ مـن اهم االعمال التي قمـنا بها هو‬‫احلصـول على بنـاية كـانت ملكـا لوزارة‬ ‫الـثقافـة فاصـبحت ملكـا للنـادي بنـاية‬ ‫وارضيــة وحــولت الــى نــادي املعلـمني‬

‫سلبيات التعليم يف العراق‬ ‫اجلزء الثاني‬ ‫ســادســاً ‪ :‬خلـل يف املنــاهج وطــرق‬ ‫الـتعلـيـم وتــدنـي املــسـتـــوى العلـمـي‬ ‫والثقايف للمعلم او املدرس ‪.‬‬ ‫سابعاً‪ :‬هناك بعـض املتميزين من بني‬ ‫االسـاتذة وهـم قلة لالسـف والغالبـية هم‬ ‫دون املــستــوى املـطلــوب علـميــا اوال‪،‬‬ ‫وتـربويا ثانيـاً‪ ،‬وهذا ما يؤثـر سلباً على‬ ‫الطلبـة‪ ،‬حيث ان الـقلة من الـطلبة يـوفر‬ ‫لهـم احلـظ اسـتــاذا جـيـــدا ويف بعـض‬ ‫الدروس وليس جـميعها‪ ،‬اي ان املشكلة‬ ‫قـائمـة مـادامت الغـالبيـة من االسـاتـذة‬ ‫دون املـستوى‪ .‬وهـذا ليس انـصاف بحق‬ ‫طالب العـلم‪ .‬ولـكي نــرتـقي مبــستــوى‬ ‫الطالب يجب اجناز مايلي‪:‬‬ ‫اوال ‪ :‬فـصل التعلـيم عن كل مـاميكن‬ ‫ان يـنعكـس علـيه سلبـا‪ ،‬مـثل اخلطـاب‬ ‫الـسيـاسي والـدينـي‪ ،‬فكمـا الـسيـاسـة‬ ‫اثـرت بشكل سلبـي على قطـاع التعليم‬ ‫كذلـك الديـن ال يختلف تـاثيـره كثـيراً‪،‬‬ ‫فــالــديـن اصـبح يف الــشــرق االوسـط‬ ‫بالتحـديد الـوجه االخر للـسياسـة‪ ،‬ماذا‬ ‫جلـبت لنـا الـسيـاسـة غيـر اخلـراب؟ لـذا‬ ‫يجب ان نحـتكم الـى مـا قـاله الـسيـد‬ ‫املسيح‪ ( :‬اعطِ لقيصر ما لقيصر واعطِ‬ ‫هلل ما هلل) ‪.‬‬ ‫ثــانـيــاً‪ :‬اعــادة صـيــاغــة املـنـــاهج‬ ‫التـدريـسيــة جلميع املـراحل مبـا يف ذلك‬ ‫اجلــامعيـة‪ ،‬فـاذا مـا تفحـصنــا املنـاهج‬ ‫سنـرى بــان قيـمتهــا العلـميـة اقل ممـا‬ ‫يجب‪ ،‬وهنـاك اطالـة وحشو كـبيرين يف‬ ‫املنـهج دون مبـرر وهـذا مـا يـولــد عنـد‬ ‫الـطـالـب شعـورا بــامللـل اثنـاء دراسـته‬ ‫للمـنهج‪ ،‬ولـو مت اعــداد احصــائيــة بني‬ ‫الـطـالب سنجـد بـان غـالـبيـة الـطالب‬ ‫يعتمدون بالـدرجة االساسية على املالزم‬ ‫املتـوفــرة بكثـرة وبـشكل فـوضـوي يف‬ ‫املكـتـبــات والــشــوارع‪ ،‬حـيـث ان يف‬ ‫الـسـوق قـد بـرز نـوع اخـر مـن التجـارة‬

‫املــربحـــة اليـــوم اال وهي جتــارة املالزم‬ ‫التعـليمية‪ ،‬وهـذا عبء اخر علـى اولياء‬ ‫امـور الـطلبــة‪ .‬اذاً الطـالـب يبحـث عن‬ ‫اخلالصة يف املعلـومات‪ ،‬فلمـا النوفر له‬ ‫مـايــرغب به فـعال ونتــرك الكـثيــر من‬ ‫التفـاصيل الـدقيقـة الـى مـرحلـة الحقـة‬ ‫وهي مرحلة التخصص؟‬ ‫ثالثاً ‪ :‬يجب ان تكـون ابعاد الكتاب‬ ‫(الطول والعرض والسمك) صغيرة الى‬ ‫حـد مـا وعــدد صفحــاته اقل مـا ميـكن‬ ‫بحيـث ميكن ان تغـطي مـا هـو مطلـوب‬ ‫بــالـفعل‪ ،‬وحــذف كل مــا ال يـنفع مـن‬ ‫احلشـو مع التـاكيد عـلى استـعمال ورق‬ ‫خفـيف الوزن للتقلـيل من وزن الكتاب‪،‬‬ ‫مـا نشـاهـده اليـوم يف املنـاهج هـو كبـر‬ ‫حجـم الكـتــاب وكـثـــرة اوراقه وشحــة‬ ‫معلـومـاته رغـم ثقله‪ ،‬كل هـذه االمـور‬ ‫تضيف هماً اخر الـى هموم الطالب‪ ،‬فلو‬ ‫قـمنا بـوزن حقيبـة اي من الطـالب حتى‬ ‫لو كـان يف املرحلة االبتدائية سنجد انها‬ ‫ثقيلة بشكل اليـصدق ‪ ،‬فهذا اجلانب لم‬ ‫يراعَ اطالقا‪.‬‬ ‫رابعــاً‪ :‬جعل املـؤسـسـة الـتعـليـميـة‬ ‫مـؤسسـة (تثقيفـية‪،‬تعـليميـة وتربـوية)‬ ‫‪،‬والواقع هـو ان املؤسـسة التعلـيمية يف‬ ‫العراق التتبنى الـتربية والتثقيف وحتى‬ ‫اجلـانب الـتعليـمي فيهـا يـتسـم بقصـور‬ ‫كبير‪.‬‬ ‫خـامساً‪ :‬علـى وزارة التربيـة والتعليم‬ ‫تشـكيل جلنـة من الـوزارة تقـوم بتقـييم‬ ‫مـستـوى االسـاتـذة اوال ومن ثم تـتبنـى‬ ‫بـرنامجـا خاصـا لرفـع املستـوى العلمي‬ ‫لالستـاذة وتــزودهم مبـرشـد تـدريـسي‬ ‫يكون كـمساعـد لهم يف كيفيـة تدريس‬ ‫املـنهج اي األســس العــامــة يف طــرق‬ ‫التـدريس‪ ،‬يف هـذه احلالـة ستكـون امام‬ ‫جميـع الطالب فـرص مـتسـاويـة لـتلقي‬ ‫العلوم‪.‬‬ ‫سـادسـاً‪ :‬وبـخصــوص االمتحـانـات‪،‬‬ ‫هنــاك غلـطـة يـجب تفــاديهــا اال وهي‬

‫السـماح للطالب بعدم االجـابة على احد‬ ‫االسئلـة‪ ،‬فهـذه فـرصــة للتهـرب وتـدفع‬ ‫بـالطـالب الـى التـكاسـل وعدم محـاولة‬ ‫فهـم واستـيعـــاب جمـيع املــواضـيع يف‬ ‫املقـرر‪ ،‬وهي فـرصـة للـبعض لالنـضمـام‬ ‫الى مجـموعـة املتفـوقني احلقـيقيني دون‬ ‫استحقاق‪ ،‬فمثال الطالب الذكي سيكون‬ ‫قـادرا على االجـابة علـى جميع االسـئلة‬ ‫بضمنها السؤال (الترك)‪ ،‬ولكن البعض‬ ‫رمبـا اليـستـطيع االجـابـة بـشكل كـامل‬ ‫علـى احــد االسئلــة ولكـن يف النهـايـة‬ ‫وبعد (ترك) هـذا السؤال‪ ،‬سيـرتقى الى‬ ‫مجموعة املـتفوقني‪ ،‬اي ان هذه السياسة‬ ‫املتبعـة يف االمتحـانـات ستتـسبب يف‬ ‫عـدم القـدرة علـى التـمييــز بني من هـو‬ ‫كفـوء ومن هـو االكفـأ؟ وهـذا ظلم بحق‬ ‫املتميزين احلقيقيني‪.‬‬ ‫سـابعـاً‪ :‬اتبـاع نظـام الكـورسـات يف‬ ‫التدريـس‪ ،‬الن النظـام املتبع االن يـتسم‬ ‫بالغباء‪ ،‬ملاذا على الطالب بعد ان اجتاز‬ ‫االمتـحان يف مـواضيع معيـنة ان يـعود‬ ‫وميتحـن بها مـرة ثانيـة يف االمتحـانات‬ ‫النـصفيـة ومـرة ثـالثـة يف االمتحـانـات‬ ‫النـهائـية؟! ألـيس هـذا ارهاقـاً للطـالب‬ ‫دون جدوى؟ كـما يجـب ان تكون اسـئلة‬ ‫االمتحانات مـعدة من قبل جلنة مختصة‬ ‫يف وزارة التربية والتعليم العطاء فرص‬ ‫متكافئة جلميع الطلبة‪.‬‬ ‫ثــامنــاً ‪ :‬علــى احلكـومــة ان تكـون‬ ‫شجاعـة يف اتخاذ خطـوة جريئـة ستُغير‬ ‫كثـيراً من مـعالم عـراق املسـتقبل‪ ،‬وهي‬ ‫تبنّـي لغة اجنبية يف تلقي(العلوم فقط)‬ ‫يف املـدارس واجلــامعــات اال وهي لغـة‬ ‫العلم واملعرفـة (اللغة االنكليـزية)‪ ،‬هذه‬ ‫اللغة هي جـواز سفر الـى عالم الـتطور‪،‬‬ ‫عـالـم لم يـنتـم اليه العـراق بعـد‪ ،‬عـالم‬ ‫سيـفتح لنـا ابوابـا لثـقافـات وفلسـفات‬ ‫عامليـة نحن بـعيدون عـنها‪ ،‬ورمبـا هناك‬ ‫من سيقـول‪ :‬اننا ندرس اللغة االنكليزية‬ ‫يف مدارسنا‪ ،‬ان االنكليزية تدرس كلغة‬

‫العـــائلـي‪ ،‬طـبعـــا حــصل هـــذا بعـــد‬ ‫مـشـاورات ومــداوالت مضـنيـة الـى ان‬ ‫صـدر االمـر بهـذا اخلصـوص من رئـاسـة‬ ‫مجـلس الــوزراء‪ .‬وقمنـا ايضـا بتـزويـد‬ ‫النادي مبا يحتاجه من مبردات ومدايفء‬ ‫وكـــراسٍ ‪ ....‬والخ ممـــا يحـتـــاجه مـن‬ ‫االشياء االساسية‪.‬‬ ‫* متــى ستـنتـهي مهـامـكم يف هـذه‬ ‫الـهيئـة؟ ومتــى سيتـم انتخـاب الـهيئـة‬ ‫االداريـة الثانيـة؟ وما الشـروط الواجب‬ ‫توفرها لدى املنتخبني؟‬ ‫ ستنتـهي مهام هذه الهيئة يف ‪/1‬‬‫‪ 2007/4‬وسـيـتــم يف نفـــس الـيـــوم‬ ‫انـتخــاب الهـيـئــة االداريــة الـثــانـيــة‬ ‫والشـروط الواجب تـوفرهـا لدى الـعضو‬ ‫املـنتـخب هــو االملــام الكــامل بــامــور‬ ‫وحاجات النادي وانشطته‪.‬‬ ‫* هنـاك الكثـير مـن االقاويـل تدور‬ ‫يف الشـارع حـول طـريقـة االحـالـة الـى‬ ‫املتعهد ‪ ،‬فكيف تتم االحالة؟‬ ‫ االحالـة الى املتعهـد تتم عن طريق‬‫مـزايـدة علـنيـة وفـرض شـروط خـاصـة‬ ‫بالنادي على كل من يرغب بالتعهد عن‬

‫طريق استمارات خاصة ‪.‬‬ ‫* نالحــظ ان هنـــاك بنــاء حـــديثــاً‬ ‫وواسعـاً على ارضية النادي ‪،‬ألي غرض‬ ‫سوف يُستغل ؟‬ ‫ بعد زيـارة السيد سركيس اغا جان‬‫الى النـادي وبعد اطالعه على معـاناتنا‬ ‫من ضيق املـكان امر ببناء بنـاية عصرية‬ ‫حـــديثـــة ومجهــزة بــاحــدث األجهــزة‪،‬‬ ‫والبنايـة ستكون علـى شكل قاعتني ذو‬ ‫طــابقـني تتــسع كل قــاعــة ألكثــر من‬ ‫(‪ )300‬شخص والطـابق الثـاني عـبارة‬ ‫عن قـاعـة ‪VIP‬تقــدم فيهـا خـدمـات‬ ‫خاصـة ومميزة‪ ،‬امـا البنايـة الثانـية فهي‬ ‫عبـارة عن النـادي الصـحي وهو يـتكون‬ ‫من (‪ )3‬اقـسام‪ ،‬القسم االول عبارة عن‬ ‫(‪ )3‬مسـابح بـاحجــام مختلفـة واجهـزة‬ ‫الصيانة والتـعقيم‪ ،‬والقسم الثاني قاعة‬ ‫االلعاب الرياضية واللـياقة البدنية‪ ،‬اما‬ ‫القــسـم الـثـــالــث فهـــو عـبـــارة عـن‬ ‫كافيتريا‪...‬وقد بلغت كلفة هذا املشروع‬ ‫(‪)930000‬دوالراً امريكياً‪.‬‬ ‫*هل سـيكـــون هنــاك تخـفيـضــات‬ ‫خاصة للمعلمني واملنتسبني؟‬ ‫ بــالتــأكيــد ســوف يكــون هنــاك‬‫تخفيضات خاصة ‪.‬‬ ‫* هنـاك من يعتب عـلى النـادي لقلة‬ ‫انشطته‪ ،‬فما هو ردكم؟‬ ‫ بـالـرغـم من عمـر النـادي القـصيـر‬‫واالمكــانـيــات احملــدودة يف الــوقـت‬ ‫احلـالي‪ ،‬فقد قـمنا بعـدة نشاطـات منها‬ ‫تكرمي الطلبـة االوائل للمراحل الدراسية‬ ‫كافة ولسنتني متتاليتني وتكرمي ادارات‬ ‫املـــدارس واملعلـمني واملـــدرسني الـــذين‬

‫فقـط ورغم ذلـك لم تــدرس حلــد االن بـصــورة‬ ‫صحـيحــة والــدلـيل هــو ان اغلـب العــراقـيني‬ ‫اليتكلـمون االنكليزية بشكل صحيح وبطالقة‪،‬‬ ‫لــذا يفـضل االسـتعــانــة مبــدرسني اجــانب يف‬ ‫تــدريـس هــذه اللغــة النه الميـكن يف الـــوقت‬ ‫احلاضـر االعتمـاد علـى امكـانيـات العـراقيني‬ ‫بهذا اخلصوص‪ ،‬وقد يتحجج البعض او يتهرب‬ ‫من هـذا االقتراح بـان هناك كـتباً متـرجمة تفي‬ ‫بـالغرض ملن يريد ان يتعلـم االنكليزية‪ ،‬االجابة‬ ‫علـى هـذا التهـرب هـو ان التـرجمـة مسـؤوليـة‬ ‫كبـيرة بحاجة الى اشخـاص اكفاء ونزيهني حتى‬ ‫تتـم التــرجمـة وفق املعــاييــر الصـحيحــة‪ ،‬من‬ ‫يضمـن ان املترجم سيكـون باملستـوى املطلوب؟‬ ‫ومن يضـمن بان املترجم سيـدفعه ضميره املهني‬ ‫الـى ان يترجم كل احلقائـق املذكورة يف الكتاب‬ ‫االصلـي؟ باالضافـة الى ان التـرجمة تقتل روح‬ ‫املـعنــى وتُفقــد القــارىء الكـثيــر من املـتعــة‬ ‫والتـواصل مـع الكتـاب‪ .‬اللغـة العــربيــة رغم‬ ‫غنـاها التـستطيـع مواكبـة العلم‪ ،‬كل مـن يقرأ‬ ‫كتاباً مـترجماً الى العربيـة سيعاني من صعوبة‬ ‫فهم املـصـطلحــات العــربيــة العلـميــة بحـيث‬ ‫سيكـون بحـاجـة الـى قـامـوس عـربي –عـربي‬ ‫ليستوعب الشرح‪ ،‬أليست هذه مضيعة للوقت‪.‬‬ ‫تاسعاً ‪ :‬ان مهام املشرف التربوي يف العراق‬ ‫تقتـصــر علـى مـشـاهــدة املعلـمني واملــدرسني‬ ‫وخطتهم اليومية ونقل التعليمات واالرشادات‬ ‫اليهـم وكذلـك نقل مشـاكل املـدرسني والطالب‬ ‫الى اجلـهة املعنيـة حللها‪ ،‬يـاترى هل هـذه املهام‬ ‫تنفذ بجدية؟ فانا مثالً حتى تخرجي من مرحلة‬ ‫االعـداديـة ال اتـذكـر يـومـا ان مشـرفـا تـربـويـا‬ ‫استـفسـر عـن مشـاكلنـا‪ ،‬الشك ان جـميع هـذه‬ ‫املهام تُـؤدّى بشـكل روتيني دون فـائدة تـذكر‪.‬‬ ‫يجـب ان تكــون هنــاك جــديــة يف االسـتمــاع‬ ‫ملــشـــاكل الـطلـبـــة و الهـيـئــات الـتعلـيـمـيــة‬ ‫والتـدريـسيـة وجـديــة يف نقل املـشـاكل الـى‬ ‫اجلهات اخملتصة وجدية يف البحث عن احللول‪.‬‬ ‫عـاشـرا‪ :‬تـشجيع املـتميـزيـن واملتفــوقني من‬ ‫الطلبـة من قبل وزارة الـتربيـة والتعلـيم مبنحهم‬ ‫اوسمـة التفـوق وارسـالهم بـبعثـات دراسيه او‬ ‫سفرات علمية تـرفيهية الى خـارج القطر‪ ،‬على‬ ‫ان تكون هناك عدالة يف توفير فرص متساوية‬ ‫جلميع مكونات اجملتمع العراقي‪.‬‬

‫رمزي يوسف نباتي‬

‫كانت نـسب جناحهم (‪ )%90‬فما فوق‪،‬‬ ‫اما نشاطات النادي يف الصيف املاضي‬ ‫فقـــد شمـلت اجــراء لـعبــة الــدومـبلــة‬ ‫وامـسيـات غنـائيـة وانـشطـة ريـاضيـة‬ ‫مدرسـية وعـرض مسـرحيـات لالطـفال‪،‬‬ ‫واود ان اذكــر هنـا بـأن بعـض النـدوات‬ ‫الـتي كــانت تقـيمهـا جـمعيــة الثقـافـة‬ ‫الكلـدانية قبل استكـمال البنايـة احلالية‬ ‫كـانت تقـام علـى ارضيـة النـادي‪ ،‬ومن‬ ‫النشـاطات االخـرى التي قمـنا بهـا هي‬ ‫زيارة مرقـد البارزاني اخلـالد يف بارزان‬ ‫وعلى حساب النادي ‪.‬‬ ‫* اذا مت اغالق الـنــــادي ألي سـبـب‬ ‫كـــان‪ ،‬ملـن ســتعـــود مـلكـيـــة االرض‬ ‫واالجهزة؟‬ ‫ حـسب الـنظـام الـداخـلي اذا اغلق‬‫النـــادي السبــاب خــارجـــة عن االرادة‬ ‫فسوف تعـود ملكية النـادي الى اوقاف‬ ‫كنيسة عنكاوا كون البناية قريبة منها‪.‬‬ ‫* كلمة اخيرة تود قولها‪:‬‬ ‫اود ان اشكر حكومة اقليم كوردستان‬ ‫وبـاالخـص االستـاذ سـركـيس اغـا جـان‬ ‫لدعمه املـتواصل للنـادي ولواله ملـا كان‬ ‫النـادي موجـودا‪ ،‬واشكر الـسيد بـولص‬ ‫شمعون رئيس جمعيـة الثقافة الكلدانية‬ ‫لـدعمه املتـواصل‪ ،‬واشكـر كل اخليـرين‬ ‫الــذين دعمـوا النـادي معنـويـاً ومـاديـاً‬ ‫وكل الـذين شجعـوا النـادي‪ ،‬واخيـراً ال‬ ‫يسعـني اال ان اشكـر جـريـدتكم الغـراء‬ ‫علـى اتـاحـة هــذه الفـرصــة للـتعــريف‬ ‫بالنادي وانشطته وشكرا جزيالً ‪.‬‬ ‫حوار وتصوير ‪ :‬نائل حنا‬

‫خاطرة‪ ...‬لألنتبهاه‬ ‫قـرأت يف مجلةٍ ‪ ...‬وجـذبنـي املوضـوع‪ ،‬وهو ان وفـداً تربـوياً زار‬ ‫(املـملكة املتحـدة)‪ ،‬ويف (لندن) العـاصمة زار عـدة مدارس لألطالع‬ ‫علـى البرامج والعملـية التربـوية هناك ‪ ..‬وشـاهد درساً يف (الـتربية‬ ‫األخالقيـة) يف إحـدى املـدارس‪ .‬احـد اعضـاء الـوفـد كتـب عن تلك‬ ‫الزيارة فقال‪:‬‬ ‫يـــوميـــاً ‪ ..‬هنـــاك درس يف (التـــربيــة األخـالقيــة) يـسـتغــرق‬ ‫(‪20‬دقيقـة)‪ ،‬حيث يجتـمع الطلبـة يف إحدى القـاعات الـواسعة من‬ ‫الـذيـن تتـراوح اعمـارهم مـا بني ‪ 6‬الـى ‪ 15‬سنـة‪ ،‬ويـشتــرك معهم‬ ‫املعلمون واملعاونون ومعلم املوسيقى‪.‬‬ ‫ويقول ‪ :‬بـدأت احلصة بـأغنية لـطيفة رددهـا اجلميع‪ ،‬وبعـد إنتهاء‬ ‫األغنيـة‪ ،‬الكل انحنـى حتية واحتـراماً لـبعضهم البـعض و ردّدوا معا‬ ‫دعاءً لالرض والوطن واملدرسة‪..‬‬ ‫وبعدها ‪ ..‬سأل معاون املدرسة التالميذ‪:‬‬ ‫مَنْ منـكم كسر شيئـاً ما يف البيت؟ مثل مـاعون او كوب ‪ ..‬الخ؟‬ ‫اكثرهم اجاب بـ (نعم ‪ ..‬انا‪) ..‬‬ ‫فقال املعاون ‪ :‬جيّد ‪ ،..‬انا عندي ( كوب) جميل أهداه لي صديق‬ ‫عزيز عليّ ‪ ،‬من منكم يكسره؟ ‪..‬‬ ‫الكل صـرخ ‪ ..‬ال ‪ ..‬ال يكسـره أحد‪ ..‬ألنه هـدية و الهـدية ثمـينة‬ ‫وعزيزة ‪.‬‬ ‫وإذا بأحـد التالميذ يتقدم نحو املـائدة ويقترب من املعاون ويقول ‪:‬‬ ‫أنا أكـسره‪ ..‬فناوله املعاون (جاكـوجاً ) وغلّف الكوب بصفحات من‬ ‫اجلرائد‪ .‬وهمّ التلميذ بضربات على الكوب املغلف باجلرائد وكسره‪.‬‬ ‫ثم طلب املعاون من تلميـذ آخر ان يصلّحه‪ ،‬فأعطـاه دبة فيها مادة‬ ‫الغراء الالصق‪ ،‬وبعدما فتح التلميذ صفحات اجلرائد وجد ان الكوب‬ ‫قد حتول الى رماد وال ميكن اصالحه‪.‬‬ ‫فقال املعاون‪ :‬نعم ‪ ..‬الشيء الذي يُكـسر او يُهدم او يُدمّر بسهولة‬ ‫‪ ..‬ال يتعّـدل ويتصلّح بالـسهولة نفـسها‪ .‬ومن ثم سـأل املعاون سؤاالً‬ ‫آخر ‪:‬‬ ‫ما هو الشيء الذي ليس –مادة ‪ ، -‬وانه اذا كُسر فلن يتصلّح ؟‬ ‫اجابوا بصوت واحد‪ ( :‬القلب) يا استاذ ‪..‬‬ ‫فقال املعاون‪:‬‬ ‫نعَمْ‪ ،‬صحيح يا تالميذي االعزاء‪...‬‬ ‫فـالهدف من موضوعنـا لهذا اليوم هو‪ ،‬ان ال نكـسر خواطر وقلوب‬ ‫االخرين وال نزعلهم‪..‬‬ ‫أفليستْ هذه حقاً بخاطرة‪ ،‬تَسترعي األنتباه؟‬

‫جان توماس جانو‬


‫ةًيةًا كًنوُن‪-‬ا‪ 2006 -‬مِن ًينًا (‪)21‬‬ ‫ش ّنةًا ةل ٌي ٌ‬ ‫َ‬

‫فيـش قـريـا مشـى عـمنــوايل (الـىا عـمن)‬ ‫ىًد اَرعًـــــا؟ ومًـــــا ٌيلِـــــى‬

‫لمًا شَر ٌيرًا‪,‬‬ ‫سْـا دَش ً‬ ‫طلَن‪ ,‬كجًدمًا ِا ٍ‬ ‫مخَبـةٍى َالًـىًيــةًا ً‬ ‫د َ‬

‫ةًا؟‬ ‫وٌ‬ ‫بةَر ىًد خَي ٌ‬ ‫خوٌلقَيه ً‬

‫ةًا ىًو‬ ‫لنًا خَد ٌ‬ ‫ة مِسةَك ً‬ ‫علٍى بكل اًوكٍي ٌ‬ ‫خ َ‬ ‫و ُ‬ ‫ىنًـا كسَنقـ ٌ‬ ‫ل ً‬

‫كلٍـى ٌيلِى‬ ‫وً‬ ‫واٍيل)‪ ,‬س ٌ‬ ‫عمًنـ ٌ‬ ‫( َ‬

‫وةَن‪ ,‬كَد دأةٍالِى جبًـوٍى مشـ ٌيخًا عَل‬ ‫دنًـا وبكل سن ٌيقْـ ً‬ ‫عً‬ ‫ِ‬

‫عمَن ))‪,‬‬ ‫لىًا َ‬ ‫ئشوُع مش ٌيخًا(( َا ً‬

‫ةةًا ىًي‬ ‫ودٍى مًــؤٍا دمــشَــرِر َالًـىًا‪ ,‬خـزًيـةًا خَـد ٌ‬ ‫بلخُــ ُ‬

‫بًا‬ ‫فيِـش قَريٌـ ٌ‬ ‫أةٍالِـى اَرعَن د ً‬

‫ى كل بَـــرنًــشًـــا‬ ‫طعِـن لًـــ ُ‬ ‫ىلٍني دلًـا د ً‬ ‫وكًـيْن ً‬ ‫سبٌـذين وسـ ٌ‬ ‫َ‬

‫بخُـلِى بَـريًا‬ ‫منَـن‪ ,‬ولًا خَـش ِ‬ ‫ِ‬

‫ونٍى بَر ًنشًا‪.‬‬ ‫خُ‬ ‫ال ُ‬ ‫َ‬ ‫خلَـيه‬ ‫وُ‬ ‫مــؤٍالَـن دمــشَـــرِر ٌ‬

‫خ‬ ‫و ُ‬ ‫وقًل مِـنَـن‪ ,‬مًــــؤ ٌ‬ ‫رَخـــــ ٌ‬

‫ةرَن مِـن‬ ‫ودَن‪ ,‬ودسًــــ ٍ‬ ‫بَـلخــــ ُ‬

‫وةَن‪,‬‬ ‫لبًــْـ ً‬ ‫طلٍـى ِ‬ ‫خ ً‬ ‫و ُ‬ ‫خٌ‬ ‫ةُ‬ ‫دفًـ ٌ‬

‫اللًـــىًا‪,‬‬ ‫خلَـيه َ‬ ‫وُ‬ ‫ونَـن‪ ,‬دمَـــرمـــ ٌ‬ ‫ة خَــد ًر ً‬ ‫طْــا دايٌــ ٌ‬ ‫قِـنـ ٍ‬

‫درِك كلَــي‬ ‫و كـــــــ ً‬ ‫كَــــــد اًى ٌ‬

‫قنًـا‬ ‫وبٌـ ً‬ ‫لمًـا وشـ ٌ‬ ‫ةًا جًـــو و ٌيلَـيه شـ ً‬ ‫وٌ‬ ‫ودعًـبِـــد خَـ ْيلًـــ ً‬

‫لىًا‬ ‫ة َا ً‬ ‫و ٍاٍيل)‪ ,‬اَوكٍيـ ٌ‬ ‫(عَـمًن ٌ‬

‫كلَـيه‪,‬‬ ‫وٌ‬ ‫ةًا دخًـــى ٌ‬ ‫وٌ‬ ‫اَيكَـنْـــ ً‬

‫ةًا‪,‬‬ ‫وٌ‬ ‫ةٌ‬ ‫ي خُـدًا بَيـ ٌ‬ ‫ة ب َن ْ‬ ‫وةَن‪ٌ ,‬يلِـــــى عَــمَــن‪ ,‬بَينًــ ٌ‬ ‫خَــيــــــ ٌ‬

‫شْا‪,‬‬ ‫ة أنًـ ٍ‬ ‫فـيٌشلِـى جِليًـا بَيـ ًن ٌ‬

‫ةًا دمَــرعَن‪,‬‬ ‫وٌ‬ ‫درِك قِـشيـ ٌ‬ ‫وكـ ً‬

‫ةرَن‬ ‫لمًــا وشَـينًــا جًــو َا ٌ‬ ‫خ وشـ ً‬ ‫و ُ‬ ‫ةًا كَــد كنًفلـ ٌ‬ ‫وٌ‬ ‫بفــريٌشـ ٌ‬

‫بًـا بَينًـةَيه جًو‬ ‫ٌيلِـى مطَي ٌ‬

‫خيٍـالَيه جًـو‬ ‫ةًا دكَم ً‬ ‫بعِلـ ٌ‬

‫ة‬ ‫لمًا وشَينًا بَي ًن ٌ‬ ‫بًا‪ ,‬وش ً‬ ‫ةًا دىًد دوٌنـيٍــا‪ ,‬خَب ٌي ٌ‬ ‫وٌ‬ ‫بعَــسقْــ ً‬

‫وفًــا دئشـوُع مـش ٌيخًـا‪,‬‬ ‫فَـرؤ ُ‬

‫منَن‪.‬‬ ‫قدّم َ‬ ‫شيًا َ‬ ‫ج ًينٍى بَر ًن ً‬

‫مْـــا كلَـيه‪,‬‬ ‫ةًا وعَـمـ ٍ‬ ‫ولًـــ ٌ‬ ‫ةًا َد ْ‬ ‫وٌ‬ ‫بٌ‬ ‫ب ٌي ٌ‬ ‫ىبِللَـن خَيلًا ول ٌ‬ ‫د ًي ّ‬

‫ويًا‬ ‫ومًا ب ٌ‬ ‫ة‪ :‬اَميٌر ةا ُ‬

‫ةًا‬ ‫ةخَــزيًـنيٌــ ٌ‬ ‫بــاوٌرخًــا مِــ ٌ‬

‫لىًا‬ ‫ة َا ً‬ ‫واٍيل)‪ ,‬اَوكٍيـ ٌ‬ ‫(عَـمًن ٌ‬

‫ةًا‪ ,‬كـمَخكِـا‬ ‫ةجَـشـشًـنيٌـ ٌ‬ ‫ومِـ ٌ‬

‫ورِرلِـــى وأةٍالِـــى‬ ‫ىًو دشـــ ٌ‬

‫ةًا‬ ‫بٌـْـ ٌ‬ ‫ط ً‬ ‫ةًا مِن ً‬ ‫ةةًا مليٌـ ٌ‬ ‫ميًا خَد ٌ‬ ‫د ً‬ ‫قّ‬ ‫ميًا‪ ,‬ن ٌيشَن َ‬ ‫خيَرةَن لش َ‬

‫عمَـيه بلِـشًـنَيه فـريٌـشًـا‪,‬‬ ‫َ‬

‫جلنّـبَن‪ ,‬كَــد لًــا بعٍــالِــى‬ ‫ٍ‬

‫لمًــا لكلَيه‬ ‫ةًا وش ً‬ ‫وبـوٌذكًـ ٌ‬

‫كلًـــا دمِللٍــى‪,‬‬ ‫وً‬ ‫ي ســ ٌ‬ ‫ددًركـ ٌ‬

‫خ جًـــو‬ ‫و ُ‬ ‫دشًـبِـقلَـن دنًـفلـــ ٌ‬

‫منَن د ًدعِر‬ ‫د ِ‬ ‫خّ‬ ‫شْا وعَل كل َ‬ ‫اللًـــىًا أ ًن ٍ‬ ‫((ةِشـبـــوُخـــةًا َ‬

‫ودمـ ًزيِع فريٌـسةًا عَل أ ًذزٍا‬

‫عرَرلِن‬ ‫بعّـا دم َ‬ ‫قِـطذَين وك ٌي ِ‬

‫ةخُـــمِل جبــيًــنٍــــــى‬ ‫لمًا‪ ,‬ومــــــ َ‬ ‫بَمرًومٍا‪ ,‬وعَل اَرعًا ش ً‬

‫وةَيه‬ ‫ي خَيــ ٌ‬ ‫ىلٍني كِـمكًـسـ ٌ‬ ‫ً‬

‫طلَيه‪,‬‬ ‫ةًا ً‬ ‫ذيًــ ٌ‬ ‫خبـزًيـةًا دشـ ً‬

‫ىلٍـني دكَـم‬ ‫وخلًـ ٍنْـــا ً‬ ‫بنَـ ْينًـشًـا)) وبفـــ ٌ‬ ‫بًـا لَـ ٌ‬ ‫طٌ‬ ‫سبٌـرًا ً‬ ‫وَ‬

‫اَرعًـنًيــةًا مِـن كل جٍـ ّنبًــا‪,‬‬

‫بعٍــالِــى دمَخــزِا كَــد لًــا‬

‫ى‬ ‫رُ‬ ‫شنّـةًا دعبٍـ ً‬ ‫عبِـدلَيه بـ َ‬ ‫ةًا(زميٌـرةًا) ً‬ ‫ى ســوُجيٌــ ٌ‬ ‫ٌيلًـ ُ‬

‫ونًـ ٍيْـــــا عَل‬ ‫ىبِل فــــ ٌ‬ ‫وديًـــــ ّ‬

‫ففًا‪ ,‬واِن لًا‬ ‫در ً‬ ‫كمَـنشٍالَن خَـ ّ‬

‫د د ًرشًا‪.‬‬ ‫خّ‬ ‫منَيه َ‬ ‫شقِل َ‬ ‫كْـا يًـومًـا دمًـولًـدًا د ً‬ ‫ملَـا ٍ‬ ‫د َ‬

‫ق ٍيْا‪ :‬مِن اَيكًا‬ ‫و ًالَيه خـوٌل ً‬ ‫شٌ‬

‫ىنًا‬ ‫جبوٍى‪ ,‬وب ً‬ ‫خ ً‬ ‫و ُ‬ ‫ةخُمل ٌ‬ ‫مـ َ‬

‫ى‬ ‫لُ‬ ‫دمًـرَن ئشـوُع مش ٌيخًـا‪ٌ ,‬ي ً‬

‫أةٍالَـيه؟ وملًــا ٌيلَـيه عَل‬

‫ةًا‬ ‫وٌ‬ ‫جلٍـــــالِـــــى عَل رَبـــــ ٌ‬

‫ِاجَـــرةًا َدمشَـيًـــا الَرعًـــا‪,‬‬

‫ةًا‬ ‫ةًا كر ٌي ٌ‬ ‫ةوُن ٌي ٌ‬

‫بًا‬ ‫وعًـا‪ /‬مِن جمَلـةًا د (كَوكٌـ ٌ‬ ‫مَـب ُ‬ ‫دمَدخنًا)‬

‫خميةا دسيـفا بش طـب من خميةا دلـشنا‬ ‫مرِى‬ ‫سْـا وأ ٍ‬ ‫عنًـا دقَي ٍ‬ ‫دحمَم ً‬ ‫جب ًينٍى اَريًا‪ً :‬انًا لًا كيًعلِن‬

‫خِةيٌ‪ .‬حرخًا‬ ‫مُ‬ ‫ةًا دكَم ً‬ ‫ك دوٌك ٌ‬ ‫ةًا وىًد ٌ‬ ‫ةًا خَيلًـنيٌـ ٌ‬ ‫خمًيــ ٌ‬

‫بْا‬ ‫ي يـة ٌي ٍ‬ ‫ي واًن ٌ‬ ‫خبٌر ٌ‬ ‫ة َ‬ ‫لبٍيـ ٌ‬

‫بسِم ِالًا حرخًا‬ ‫ةًا ك ً‬ ‫خمُــــالِــــى لــــرٍش اَريًــــا دخمًي ٌ‬ ‫ٍ‬

‫ةًا ةًا دلًا ًزدِع‪,‬‬ ‫عمٍـى ببَي ٌ‬ ‫َ‬

‫ةًا لًـا كبًـسِم‪ ,‬دٍايك‬ ‫ةنًـي ٌ‬ ‫ريًا وكَم د َ‬ ‫وفيٌشلِى ِدمٍـى حب ً‬

‫وشٍـالِـى اَريًـا خبَـد‬ ‫ومطـ ٌ‬

‫ك‬ ‫وٌ‬ ‫ي عَم ٌ‬ ‫ةًا دِي ٌ‬ ‫بٌ‬ ‫طٌ‬ ‫شًـبِقلِــى الَريًــا وأزِللِــى نكٍـروٌك ً‬

‫وكًـــا ةًا دلًـــا خًـــز ٌيلٍـــى‬ ‫دٌ‬

‫وكٌ؟‬ ‫ىوًا لــــــ ٌ‬ ‫بلِــى ومعَــــــدرِن ّ‬ ‫و خـشِـ ٌ‬ ‫لـبٍيــةٍى واًى ٌ‬

‫شْـا‬ ‫ومشِعلِـى اَريًـا الَن أنًـ ٍ‬

‫عنًـا دقَيـسًا‬ ‫بةَر دٍايك فـيٌشلِـى حمَم ً‬ ‫ةلِى و ً‬ ‫داَريًا م ٌي ٌ‬

‫سْـا‬ ‫عنًــا دقَيـ ٍ‬ ‫ة حمَـم ً‬ ‫بـبٍيـ ٌ‬

‫بقًـنًا مِـن اَريًا‬ ‫وٌ‬ ‫عْا بِبعًـيًا شـ ٌ‬ ‫و ٍ‬ ‫وكًـا دحممـ ُ‬ ‫دعٍـرِى لد ٌ‬

‫ي ةًا حمَـمعًـنًــا‬ ‫ِدكًــأمــر ٌ‬

‫ةًا‬ ‫وٌ‬ ‫خلبٌـرٍى ِالًـــا اَريًــــا بقَلـيٌلـــ ٌ‬ ‫سْـا خُـزٍالِــى َ‬ ‫دقَيـ ٍ‬

‫جبٌـرًا ًازٍل‬ ‫د َ‬ ‫ىوًا خَـ ٌ‬ ‫ة ّ‬ ‫ايٌـ ٌ‬

‫سْا ًايِـة د ٌيوِة خَد أ ًنشًا‬ ‫دقَي ٍ‬

‫ةًا‬ ‫ةًا قـشيٌـ ٌ‬ ‫خمُـالِـى خمًيـ ٌ‬ ‫ٍ‬ ‫علٍـى‬ ‫ويِطلِـى َ‬ ‫اَريًـا ومعــ ٌ‬

‫ورًا‬ ‫ىوًا بـــؤَفـــرًا لــطـــ ٌ‬ ‫ّ‬

‫ك‬ ‫وٌ‬ ‫كنًـا مِن اَيكًا مأةٍال ٌ‬ ‫مِس ٍ‬

‫ةلِى‪.‬‬ ‫علٍى ىوٌل دم ٌي ٌ‬ ‫مرِى َ‬ ‫ع ٌز ٌيزًا أ ٍ‬ ‫ي ُ‬ ‫خبٌـر ٌ‬ ‫ك َ‬ ‫وٌ‬ ‫ىًل ٌ‬

‫حممِع‬ ‫ً‬ ‫بًـا لـبَيــةٍى‬ ‫قَــر ٌي ٌ‬

‫ونٍـــالِـــى‬ ‫ملًـــا فـــ ٌ‬ ‫لــــىًن ً‬

‫ي‬ ‫ي رٍشـ ٌ‬ ‫طلٍـــى اَريًـــا‪ :‬خُـــز ٌ‬ ‫ً‬

‫سٍـــا‪ .‬خبُـــدًا مِـن‬ ‫ىوًا قَـيــ ْ‬ ‫ّ‬

‫سْــا‪ً :‬انًــا‬ ‫عنًـــا دقَيـ ِ‬ ‫حمَمـ ً‬

‫دٍايك بــسِـملِـــى وجَـــىًا‬

‫ةًا فلِطـلِى مِن بَيةٍى‬ ‫مٌ‬ ‫و ً‬ ‫ًي ْ‬

‫خ‬ ‫ملًــــا ِد ٌ‬ ‫ي ً‬ ‫ومِـعلــ ٌ‬ ‫حمــــ ٌ‬

‫ةًا و كــوٌد‬ ‫ومِـطــرًا بِـنخًــ ٌ‬

‫بـشِــىوًا ونِــىوًا بلَـيلٍــا‬

‫ةًا‬ ‫ةًا ِيمًا خُل ٌي ٌ‬ ‫ةوٌلةًا بع ٌي ٌ‬ ‫بٌ‬ ‫ةًا‬ ‫لكٌي نطيٌرةًا مِن كل خُط ٌي ٌ‬ ‫فيٌش ً‬ ‫رنًا‬ ‫بكٌي ىًو مبَش ً‬ ‫جل ّن َ‬ ‫أةٍالِى ٍ‬ ‫ةًا‬ ‫ى شر ٌي ٌ‬ ‫لُ‬ ‫لكٌي فيٌش ً‬ ‫عَ‬ ‫مْا َ‬ ‫ويًا نَع ٍ‬ ‫مِن بًر ُ‬ ‫ؤنًـــــــا‬ ‫كًل ً‬ ‫فًيشًــةي ِيمًـــــــا دم ٌ‬ ‫ةًا‬ ‫ىوٍا جبوٌف ٌي ٌ‬ ‫و ًنكٌي بِد ً‬ ‫بر ُ‬ ‫ةًا‬ ‫دةِى بِفذًس ًي ٌ‬ ‫كَ‬ ‫بِد ًٌ‬ ‫ةًا‬ ‫و ِيمًا ديٌشوُع بفًيشِةي قر ٌي ٌ‬ ‫برٍا‬ ‫ك بِد ً‬ ‫ي دٍاي ٌ‬ ‫ى اًد ٌ‬ ‫رُ‬ ‫مً‬ ‫أ ٍ‬ ‫برًا ًانًا لًا ٌيوَن يٌديٌعةًا‬ ‫جل ٌ‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫لُ‬ ‫طً‬ ‫مرِى ً‬ ‫جبٌراٍيل دأ ٍ‬ ‫و َ‬

‫حممِع‬ ‫ةًا د ً‬ ‫مـطٍالِى لدوٌك ٌ‬

‫ويًــــومًــــا ولًــــا دكٍــــرِى‬

‫د اَريًا‬ ‫خٌ‬ ‫سْا خزٍالِى َ‬ ‫ى قَي ٍ‬ ‫م ًن ُ‬ ‫ِ‬

‫لعــــــوٌد ًرنًــــــا (عَــــــوِن)‬

‫جبٌــرًا‬ ‫كًــا أمٍــرِى ةًا َ‬ ‫دمـ ٌي ٌ‬

‫طلٍـى اَريًا‪.‬‬ ‫بلِـى ً‬ ‫دموٌقـرِ ٌ‬

‫ك بَيـد‬ ‫وٌ‬ ‫كبًـعِن دمعَـدرِنــ ٌ‬

‫مشٍعلِـى اَريًا ملٍـالِى‬ ‫كوٌد ٍ‬

‫خلِـى‬ ‫كنًـا وفـؤِ ُ‬ ‫ىوِة مِـس ٍ‬ ‫يٌـ ّ‬

‫وكٍـى‬ ‫ةًا ودعٍـرِى لـد ٌ‬ ‫خِمـ ٌ‬

‫و‬ ‫برًا وفـيٌشلِـى اَريًا اًى ٌ‬ ‫جَـ ٌ‬

‫بةَر يًومًا‬ ‫ةنًا! و ً‬ ‫و خِم ًٌ‬ ‫واًى ٌ‬

‫ك‬ ‫دٌ‬ ‫ىَ‬ ‫سْـا و ً‬ ‫وعِـا قَيـ ٍ‬ ‫بِـمحمـ ُ‬

‫سٍـا‬ ‫عنًـا دقَيـ ْ‬ ‫أزِللِـى حمَـم ً‬

‫برًا‬ ‫بـسِمـلِى خًـلًا دىًن جَـ ٌ‬

‫خزٍالِى‬ ‫وكًا داَريًا وكَـم ً‬ ‫لـد ٌ‬

‫ةٌا‬ ‫و ً‬ ‫ل ً‬ ‫ل ْي ً‬ ‫كنًـا‪ .‬وخبَد مِن َ‬ ‫مِس ٍ‬

‫لمًا‬ ‫طلٍى‪ :‬ش ً‬ ‫كر ٌيىًا أمٍـرِى ً‬

‫ةلِــــــى مِـــطــــــرًا‬ ‫خنِــــــ ٌ‬

‫بًــا‪..‬‬ ‫ي خَبـ ٌي ٌ‬ ‫خبٌــر ٌ‬ ‫ك ُ‬ ‫وٌ‬ ‫عَلــ ٌ‬

‫ملِــى اَريًــا د ًازٍل‬ ‫وخُـ ِ‬ ‫مــة ٌ‬

‫عنًـا‬ ‫أمٍـرِى اَريًـا ةًا حمَـم ً‬

‫عنًــا‬ ‫خبٌــرٍى حمَمـ ً‬ ‫جلنّـب َ‬ ‫ٍ‬

‫سْـــا‪ً :‬ارًا خَـــؤيٌـنًـــا‬ ‫دقَـيــ ٍ‬

‫سٍـا وكـوٌد مـطٍـالِـى‬ ‫دقَيـ ْ‬

‫ك‬ ‫وٌ‬ ‫سٍـا عَمـ ٌ‬ ‫دقطًعـةًا دقَـي ْ‬

‫خزٍالِى مِن ًينًا‬ ‫برٍى ُ‬ ‫خٌ‬ ‫ة َ‬ ‫لبٍي ٌ‬

‫ونٍـالِى‬ ‫ى ؟ أمٍـرِى اٍين‪ ,‬ف ٌ‬ ‫لُ‬ ‫ٌي ً‬

‫ةًا‬ ‫بٍـا ببَيـ ٌ‬ ‫مِن جَبـذٍا يـة ٌي ْ‬

‫اَريًـــا وأمٍـــرِى‪ :‬كـمَـــرحِـن‬

‫شْا‬ ‫ين اِن ٍ‬ ‫ىوَةي بٍي ٌ‬ ‫كةًا ّ‬ ‫و َر ٌ‬ ‫مب ٌ‬ ‫ةًا‬ ‫و ًنكٌي بِد مَبىِر لبِذ ًي ٌ‬ ‫بر ُ‬ ‫قرًا‬ ‫ى مَريَم خبَد ا ٌي ً‬ ‫لُ‬ ‫سجٌد ً‬ ‫ةًا‬ ‫ةنًي ٌ‬ ‫ي لىًد َ‬ ‫ى قبِلل ٌ‬ ‫رُ‬ ‫مً‬ ‫وأ ٍ‬ ‫خةًا دفًيشًن ًانًا‬ ‫لًايوَن خُش ٌي ُ‬ ‫ةًا‬ ‫وقًا قر ٌي ٌ‬ ‫ِيمًا ةًا فًر ُ‬ ‫ك‬ ‫وٌ‬ ‫ك عِحبوُن ٌ‬ ‫وٌ‬ ‫يمٌ‬ ‫ىوٍال ٌ‬ ‫شوٌد ً‬ ‫ةًا‬ ‫ى بِطنًا مِن ىًي شَع ٌ‬ ‫لُ‬ ‫قبِل ً‬ ‫ويًا‬ ‫ى ليٌشوُع بًر ُ‬ ‫لُ‬ ‫موٌىوٍا ً‬ ‫ةًا‬ ‫وٌ‬ ‫ى كل بَذنًش ٌ‬ ‫لُ‬ ‫خً‬ ‫موٌفؤِ ُ‬ ‫و ٍنْا‬ ‫ين عِذبٍا وىَن خَي ً‬ ‫بٍي ٌ‬ ‫ةًا‬ ‫وٌ‬ ‫ىوٍالِى ئشوُع مبِسكٍين ٌ‬ ‫ةًا‬ ‫ةوًا وب ًايًا قر ٌي ٌ‬ ‫سٌ‬ ‫ب ًاوًا َ‬

‫وعًا‪ /‬مِن جمَلةًا د (العربي)‪.‬‬ ‫مَب ُ‬

‫مةليْن عمميْا‬ ‫و دلًـا يًـدِع رقًـدًا كًـأمِـر‬ ‫ا ُ‬‫لىُ‪.‬‬ ‫اَرعًا فلِمةًا ٌي ً‬ ‫بشًا‬ ‫اِن أزِللٍى ل َيمًا يَـمًا ب ًي ٌ‬‫دمٍى‪.‬‬ ‫قّ‬ ‫ً‬ ‫ى دوٌنيٍـا فًـيشًـا َيمًـا لًـا‬ ‫كلًـ ُ‬‫كمًخيًا لبوٌركٍى‪.‬‬ ‫سفِر اِل خـوٌؤرِم كًأكِل‬ ‫ود ً‬ ‫ا ُ‬‫بْا‪.‬‬ ‫عِن ٍ‬ ‫مةَي يًوسِف‬ ‫اَفرٍيم َ‬

‫ي‬ ‫ج ٌيوَرجيٌس َنبًة ٌ‬

‫ةًا‬ ‫وخًا بِد فًيشًةي مل ٌي ٌ‬ ‫مِن ر ٌ‬

‫ى‬ ‫ي لًـــ ُ‬ ‫خِـــرةًا أمٍـــرِى اًد ٌ‬ ‫ي خُــدًا ُ‬ ‫خِــة ٌ‬ ‫مُ‬ ‫ك ةًا د ً‬ ‫وٌ‬ ‫مِنــ ٌ‬

‫و‬ ‫خنًا روُف ٌ‬ ‫ة‪َ :‬‬

‫مولدا دفروقا‬

‫ك ٍيْــا سَجيٌـ ٍاْا‬ ‫وً‬ ‫ةلَن ســ ٌ‬ ‫وايٌــ ٌ‬

‫شنّـةًا‬ ‫خ دىًويًـا َ‬ ‫و ُ‬ ‫لــطعَـنــــةَيه‪ ,‬ودمَــــرِم وكـطَلبـ ٌ‬ ‫ةًا‪.‬‬ ‫وٌ‬ ‫ةٌ‬ ‫ريًا جًو ىًد ا ٌي ٌ‬ ‫خً‬ ‫وأ ً‬

‫‪5‬‬

‫ةًا‪.‬‬ ‫وٌ‬ ‫ةًا ولًا سَيب ٌ‬ ‫مًو ٌ‬‫بيٌرةًا‪.‬‬ ‫ك عَسكَر ة ٌ‬ ‫مأي ٌ‬‫ى سَك ٌينًا جلَرمًا‪.‬‬ ‫لُ‬ ‫مطٍا ً‬‫‪-‬مًا دزًرعِة ًاوًا خبًؤدِة‪.‬‬

‫ةًا‬ ‫وذٍا دىًي جوٌف ٌي ٌ‬ ‫خموٌلقًا با ُ‬ ‫طلَن‬ ‫أةٍالِى د ًدبِخ ج ًينٍى ً‬ ‫ةًا‬ ‫ك كل عًولًا وخُط ٌي ٌ‬ ‫وٌ‬ ‫ةًا دسًن ٌ‬ ‫ةًا‬ ‫ف ْن ًي ٌ‬ ‫ىرِى الَربَع ِ‬ ‫موٌب ٍ‬ ‫ةًا‬ ‫مةٍى عَل كلَن شر ٌي ٌ‬ ‫نَع ِ‬ ‫ورَيةًا‬ ‫ب ٍيْا دا ُ‬ ‫وبٍالَيه ن ٌ‬ ‫من ٌ‬ ‫ةًا‬ ‫وٌ‬ ‫خبرًي ٌ‬ ‫ئشوُع بأةٍا ً‬ ‫طنًا‬ ‫س ً‬ ‫دْا د ً‬ ‫ةبِر قَي ٍ‬ ‫بِد ً‬ ‫ةًا‬ ‫وٌ‬ ‫جًلب ٌ‬ ‫شقِل مـ ب ٌيشًا ٌ‬ ‫ب ً‬ ‫ةةًا‬ ‫ونًا دِس َ‬ ‫اًد ٌيلِى بر ُ‬ ‫ةًا‬ ‫خن ٌي ٌ‬ ‫لىًا ِد ُ‬ ‫عمَن َا ً‬ ‫َ‬ ‫ك كلَن بىًن يًومًا‬ ‫وٌ‬ ‫خٌ‬ ‫شوٌد فَؤ ُ‬ ‫ةًا‬ ‫وٌ‬ ‫خسًم ٌ‬ ‫ك حِجرًا و ِ‬ ‫وٌ‬ ‫نًش ٌ‬ ‫ونًا دأ ًنشًا أةٍالِى الَرعًا‬ ‫بر ُ‬ ‫ةًا‬ ‫وٌ‬ ‫ديٌم ٌ‬ ‫كب ً‬ ‫وٌ‬ ‫ك ومشَبخ ٌ‬ ‫وٌ‬ ‫خٌ‬ ‫دفًؤ ُ‬


‫‪6‬‬

‫السنة الثالثة كانون األول ‪ 2006‬العدد (‪)21‬‬

‫بةرةو دروست بووني ثةروةردةيةكي هاوضةرخ‬

‫جةميل عيسى‬ ‫بةشي دووةم وكؤتايي‬ ‫دووةم‪ :‬بريورِا وثـرسياري طشتى (افكار وتساؤالت‬ ‫عامة)‬ ‫‪ -1‬دةمانـةويَت سـيستـةميَكـي ثةروةردةى‬ ‫ئاراستـةكراو ئاماجنمان بيَـت لةسةربنةماي زانسيت‬ ‫وبريوراي ثةروةردةيي وعةقلي ومةدةني وشارستانيَيت‬ ‫وئاراستةكردنى دميوكراتي ونةخشة ريَذى وجىَ بةجىَ‬ ‫كردن وضاوديَري كردن‪..‬‬ ‫َى خؤش طوزةرانى‬ ‫َى مةدةنى‪ ،‬كـؤمةل‬ ‫‪ -2‬كؤمةل‬ ‫وبةدام ودةزطـا كردنى مةدةنى ودميـوكراتى كة بؤي‬ ‫هـةية ولة تواناى داهةيـة هاوكارى باش لةطةلَ دام‬ ‫َينةوة‪،‬‬ ‫ودةزطاكانى ثةروةردة بكات‪ .‬وةثيَويستة ليَكول‬ ‫وة بةدواضـوون بؤ ئةم ريَطا ضارةيـة بكةين لة ثيَناو‬ ‫هةماهـةنطي دا بؤ وةدةست هيَنانـي فةلسةفةيكي‬ ‫ثةروةردةى موَديَرن‪.‬‬ ‫‪ -3‬لة توانـا داية وثيَويـستةثشت بـةكةلتورى‬ ‫مرؤظايةتي ثيَشكةوتووى طـةلةكةمان ومرؤظايةتي‬ ‫وجيهـاني ثيَشـكةوتوو مـةدةنيةت ببـةستني‪ .‬وةبؤ‬ ‫ثرؤطرامةكـاني زانسيت لةطةل ئةمـة ناطوجنيَت كة‬ ‫ثةيوةندى بة بريوباوةري ئايـين يةوة هةية‪ .‬ثيَويستة‬ ‫لةمةدا ئاطاداربني‪.‬‬ ‫‪ -4‬دةتـوانني ريَطاي زانسيت مسـؤطةر بكةين بة‬ ‫ثـشت بـةسنت لـةسـةر ثيَـشكـةوتنـى زانـسيت‬ ‫َةمةند‬ ‫َوجي وسـةرضاوةكانى زانـسيت ودةول‬ ‫وتـةكنول‬ ‫كـردنـى ثـةرتـووكخـانـة كـامنـان وزانكـؤكـان‬ ‫وخويَـندنطـاكامنـان بةسـةر ضاوةى زانـسيت وةثاك‬ ‫كردنةوةى ثرؤطرامةكان لة شيت ثروثووض وخورافات‬ ‫وداستان‪.‬‬ ‫َبةندى نةخشة وثالن دانان ثشت بةبنةما‬ ‫‪ -5‬مةل‬ ‫دميوكـراتياكان دةبـةستيَت‪ .‬وةبةرضـاوكردني واقعي‬ ‫كوردسـتان وةمافةكـانى هةموو طـةالنى عرياق لة‬ ‫دانـانى ثرؤطرامةكان دا‪ .‬وةبة تـايبةتى بؤ وانةكانى‬ ‫كؤمةاليـةتي ومرؤظـايةتي يـةكان وةبةربـةرةكاني‬ ‫وريشـةكيَـش كردنـى ئةو شـؤفيـين يةي كـةلة‬ ‫ثرؤطـرامةكاني دا هةية‪ .‬وة هـةروةها لة عةقليةتي‬ ‫دةزطاكانى ثةروةردة لة عرياق دا‪.‬‬ ‫‪ -6‬دةتوانرىَ ثةروةردةيـةكي بةردةوام بيَتة ئاراوة‬ ‫بةثشتـطريي كردنى كردارى ثـةروةردة وفيَركردن بة‬ ‫فيَركردني بة خؤرايي‪ ،‬وةضاك كردنى باري طوزة راني‬ ‫َك‪ ،‬وةثيَك هـيَنانـي باروزروفيَـكي طوجنـاو بؤ‬ ‫خـةل‬ ‫قوتـابيان وخـوَيندكـاران‪ ،‬وةيارمـةتى دانيـان بؤ‬ ‫بةردةوام بوونيان لة خويَـندن‪ ،‬بؤ ئةوةى لة خويَندن‬ ‫دانةبرِين‪.‬‬ ‫‪ -7‬ئـةتوانـني لةطـةل ئارسـتةكـاني جيهـاني‬ ‫ثيَشكـةوتن يةك بـطرينـةوة بةهـةلسـةنطـاندن‬ ‫وخـويَنـدني تــاقيكـردنـةوة طـةالن ودةولـةتـة‬

‫جةذنى هةموومان ثريؤزبيَت‬ ‫بـةنـاوى دةستـةى كـارطيَـرى وطـشتـى‬ ‫َةى رِؤشنبريي كةلدان‪،‬‬ ‫َـةكةمان‪ ،‬كؤمةل‬ ‫كؤمةل‬ ‫طةرمرتين ثريؤزبايى ئاراستةى سةرجةم طةالنى‬ ‫عيَراق بة طشتـى وطةىل كوردستان بةتايبةتى‬ ‫دةكةين بةبؤنةى جـةذنى لةدايك بوون وسةرِى‬ ‫َـى نوىَ هاوكات لةطـةل جةذنى قوربان ى‬ ‫سال‬ ‫َى‬ ‫َمـانان‪ ،‬هيوا دةخـوازين سال‬ ‫برايانـى موسول‬ ‫َى ئاشتى و تةبايي و بةيةكةوة‬ ‫ئاييندةمان سال‬ ‫ذيان بيَت لة سةرتانسةرى عيَراق‪.‬‬ ‫كؤمةلّةى‬ ‫رِؤشنبريى كةلدان‬

‫شارستـانيةكـان ومةدةني ثيَـشكةوتـووةكان لـة بواري‬ ‫فيَـركـردن و وثـةروةردةدا بـة سـود وةرطــرتن لـة‬ ‫ئةزموونةكانيان دا‪.‬‬ ‫‪ -8‬دةتوانريَـت ثةروةردة بة ئـاراستة كـردنى بةردةوام‬ ‫بةريَت بؤ ثاريزطاري كردنى دةزطا طشتى يةكان وتايبةتى‬ ‫يةكـان بةدةرضواندنى ياسا بـؤ بةرذةوةندى طشتى وداناني‬ ‫مايف مرؤظـ وثاراستـنى لة هةموو بـوارةكاني ذيان دا بة‬ ‫تايبـةتى منداالن تـاكو تةواو كـردني قوَناغـي كؤتايي‬ ‫خويَندن‪.‬‬ ‫‪ -9‬دةتوانـريَت تونـدوتيذي وئـازاردان لة قـوتاخبـانة‬ ‫وخـويَندنطـاكان نة هيَـلني بنربي بكةين ئـةويش بة ضاك‬ ‫كـردنى بارو زرويف خويَندن وضـاك كردني ذيان وطوزةرانى‬ ‫مامؤستايـان طؤران وطوجنانـدنى ثرؤطرامـةكان وئامةدة‬ ‫كـردن وثيَطةيـاندنى مـامؤستـايان لةسـةر شيَوازيَكي‬ ‫زانسيت وثةروةردةيي ودروست كـردني بنايةو قـوتاخبانةى‬ ‫نويَ وهـاوضةرخ وةزؤركـردنى قـوتاخبـانة بـةثيَ ى ضرِى‬ ‫َةبالغي وكةم‬ ‫دانيشتوان وناوضةكـان بؤ كةم كردنةوةى قةل‬ ‫كردنةوة وهاكيَشةكـان لة قوتاخبانةكان لة نيَوان قوتابيان‬ ‫دا‪ .‬وة دروسـت كردني ثـةيوةنـدى يةكـى نوىَ لـة نيَوان‬ ‫مامـؤستايان وقوتابيان وخوَينـدكاران لةسةر بنةمايةكي‬ ‫دميوكراتي ئاراستة كراو‪.‬‬ ‫َسيت ورووبـةر وبوونةوة ي سياسي ثابةند‬ ‫‪ -10‬بةر هةل‬ ‫بـةرذمييَ سـياسـي دوورلة دميـوكراتـى (واتة مشـوولي)‬ ‫وةكـاركردن (تعامل) كردني حزبي سياسي لةطةل دةزطاي‬ ‫ثةروةردةو فيَـركردن‪ ،‬كة ثيَـويستة وةالوةى بنـىَ ولةناوى‬ ‫َسيت‬ ‫بـةريَت بؤ ئـةو قؤنـاغة بـةتةواوةتـى‪ .‬وةبةر هـةل‬ ‫كـؤمةاليةتـي دةطريَتةوة بـؤ بآلوبوونةوةى ئـاراستةكارى‬ ‫خيَلـةكي وعـةشـائريي دووا كـةوتـوو‪ .‬وة بـةستنـةوةي‬ ‫بارودؤخـي خويَنـدن بة واقـعي كؤمـةىل دواكةوتـو كة‬ ‫َسيت رؤشنبريي‪ ،‬كة‬ ‫ثيَويستة ئةمانة وةالوةبنريَن‪ .‬وةبةرهةل‬ ‫دةبيَت ضـارةسـةري بكـةين بـة دروست كـردني كـةش‬ ‫وهـةوايةكي رؤشـنبريي ثيَشكـةتووى زانسـيت هاو ضةرخ‬ ‫ولةناوبردن ونةهيَشتين ئاراستة كردني بريؤكةى رؤشنبريي‬ ‫دوا كةوتوويى‪.‬‬ ‫‪ -11‬دةتوانني هـةما هةنطي وتـةوافوق لة نيَوان داب‬ ‫ونةريـت ومافة كانـي مرؤظ وتاكة كـةس وبةرذةوةندي ية‬ ‫طـشيت يةكان ببيَتة كايةوة بـةدةرضواندني ياساي ثيَشكة‬ ‫وتووخواز وضـاكسازي كـةمايف تاكـة كةسي تيـا ثاريَزرا‬ ‫وومسؤطةربيَت‪ .‬وةثاريَزطاري كردن لة بةرذةوةندى ية طشيت‬ ‫يةكان‪.‬‬ ‫‪ -12‬دةتـوانريَت طةشة بةكـارو ضاالكي يةكان و كاري‬ ‫هاوبةش وبة كؤمةل لةناو قوتابي وخؤيندكاران بدريَت بة‬ ‫ثةروةردة كـردنيَكي ئـاراستة كـراو ئامـانج دا‪ .‬وةسوود‬ ‫وةرطرتن لة كةلتووري طةلةكةمان لةو بوارةدا‪ .‬وة دروست‬ ‫كردني كةش وهـةوايةكي لةبـار لة قوتاخبـانةكان دا كة‬ ‫دةتوانني لة ذيَـر سايةي دا كاري كؤمـةىل هاوبةش ئةجنام‬ ‫بدةين‪.‬‬ ‫سيَ يةم‪ :‬جىَ بةجي كردن (ثرسيار ووةآلم)‪:‬‬ ‫‪ -1‬لةكارنامةى وةزارةتي ثةروةردة وةلةكاتي دارشتنةوة‬ ‫وداناني ثـرؤطرامةكان وة لةسةر بنةماي زانسيت دا نابيَت‬ ‫وانـةى (ئايني) وةك وانةيةكي عقائدي دابنريَت‪ .‬وة قوتابي‬ ‫ناضار بكريَت كة ثابةندي بيَت‪ .‬لةبةر ئةوةى جياوازى هةية‬ ‫لة نيَوان مفاهيمي زانسيت ومفاهيمي ئايين‪.‬‬ ‫‪ -2‬لةبةر ئةوةى جارِنامةى مايف مرؤظـ يةكساني نيَوان‬ ‫نيَرومىَ دةكات‪ .‬ثيَويستـة جياوازي لة نيَوانيان دانةكةين‬ ‫وةدةبي لة باغضةى سـاوايان وقوناغي سةرةتايي وناوةندى‬ ‫وئامةدةيـي تادةطاتـة قوَناغـي زانكوَ تيَكـةآلو بن‪ ...‬لة‬ ‫شاروالدىَ‪ ..‬هتد‪ .‬ئةوكـاتة هةموو بارة ناهةموارو ناشريين‬ ‫وشـازةكان بزردةبن لـة تيَكةالوبوونـي نيَوان كورِو كض دا‪.‬‬ ‫وةئـةم تيَكةالوى ية بةبـاريَكي سروشيت راست ثىَ دةطات‬

‫ونةوةيـةكي راست ودروسـت ديَتة مـةيدان وةك هـةموو‬ ‫دةولةتاني شارستاني ومةدةنى ثيَشكةوتوو‪.‬‬ ‫‪ -3‬ثيَشيناز دةكةم كة خوَينـدني زمانى ئينطليزي لة‬ ‫ثؤلي يةكـةمى سةرةتايي لةثـال زمانى كوردى وعةرةبي‬ ‫وزمانى دايك خبـويَندريَت‪ .‬وةهـةروةها زمانـى كوردي لة‬ ‫هةموو عرياق خبويَندريت لـة ثؤلي يةكةمى ناوةندى يةوة‬ ‫وة تا قوناغي كؤتايي ئامادةيي‪.‬‬ ‫‪ -4‬ثـيَشينـاز دةكةم كـة ثؤلي ضـوارةمى طـشيت لة‬ ‫قوناغي ئامةدةيي البدريَت‪.‬‬ ‫‪ -5‬فيَركـردني تايبةتـى خزمةتى بـةرذةوةندى ريَبازي‬ ‫ثةروةردةو فيَـركردن ناكات بـة شيَوةيةكي طـشيت بةلكو‬ ‫خـزمةتـى تويَـذيَكي خاوةن سـةرمايـة دار نةبيَت بـؤية‬ ‫لةوانةية ئةمة بـؤ رةوةندى ئةوانة بةكار بهيَنريَت‪ .‬كةواتة‬ ‫ثيَويسـتة رةضاوى بةرذةوةنـدى زؤرينة وطشتـى بكةين لة‬ ‫قوتابيان وخويَندكـاران دا مايةى بايةخ دان وضاوديَري ية‬ ‫نةوةك ذمارةيةكي كةم لة قوتابي وخويندكاري دةولةمةند‬ ‫وخاوةن سةرماية‪.‬‬ ‫‪ -6‬ئةجنومةنى باوكان ودايكان ومامؤستايان ثيَويست‬ ‫َكـة بؤ رِيـ ِرةوى ثـةروةردة وفيَركـردن دا‪ .‬بةآلم‬ ‫وبـةكة ل‬ ‫ثيَويسـتة لةسةر ئالـيةتيَكي نوىَ بةريَـوةبربىَ‪ .‬لة تواناى‬ ‫ثةروةردكارةكان ومامـؤستاياني تايبةت وثسثؤر لة بوارى‬ ‫َناسي بؤ ضـارةسةركردنى كـيَشةكان‬ ‫دةرونناسي وكؤمـةل‬ ‫بةشيَوةيةكي طوجناودا‪.‬‬ ‫‪ -7‬ثيَشنياز دةكةم كـة خوَيندنى سـةرةتايي وناوةندى‬ ‫ليَك بدريَـت واتة (دمج بكريَـت) وةثرؤطراميَـكي طوجناو‬ ‫لةبـاري بؤ دابـنريَت‪ .‬كـةئةمـة دةبيَتـة هؤى ئـةوةى بة‬ ‫تاقيكردنـةوةى طشتى كـؤتايي بة قـؤناغةكـة بهيَن كة‬ ‫(قوناغى ئةساسي ية) كة بة (‪ )9‬سالَ دادةنريَت‪ .‬وةك لة‬ ‫هةنديَك ووآلتانى ثيَشكة وتوو‪.‬‬ ‫‪ -8‬خؤيندنى زمانى كؤمثيوتر ودانانى ثرؤطرام بةثيَ ي‬ ‫قؤناغةكان‪...‬‬ ‫‪ -9‬بايةخ دان بة تاقيطة كان ودابني كردني كة رةستةى‬ ‫تةواو وةبؤ طشت مادة جياواز ةكانى زانسيت وزمانة وانى‪...‬‬ ‫‪ -10‬دروسـت كردنـى قوتـاخبانـة وخوَيـندطـاكان‬ ‫وطـوجنانديـان لةطةل بـارودوَخى ئاو وهـةواو دابني كردنى‬ ‫طـشت ثيَـداويسـيت يةكـانيـان وميـالكات وكـارطريي‬ ‫َي خويَندن‪.‬‬ ‫وكارمةندثيَش دةست ثيَ كردنى سال‬ ‫‪ -11‬دانانى بةريَوةبةرى شارةزاو ليَها توو بة كردنةوةى‬ ‫خـوىل كارطيَـري وبةشيَك لـة دةسةالتي بـدرَييت كة وةك‬ ‫سةرثـةرشتيارى ثةروةردة وثسثـؤري كارى ثيَ بكات‪ .‬واتة‬ ‫بةريَـذةى ‪ %50‬بةالم بـة شيَـوازيكي دميـوكراتـى ئةم‬ ‫دةسةآلتانة بةكار بهيَنيت‪.‬‬ ‫‪ -12‬دانانى سةرثةرشتيارى ثسثؤرى وثةروةردةيي بةبيَ‬ ‫مةرجـى تايبـةتى ولـيَهاتـوويى لـة طشت بـوارةكاني‬ ‫كارطيَـري‪ ،‬كةسايةتـى‪ ،‬زانستى‪ ،‬كؤمـةاليةتى‪ ...‬هتد وة‬ ‫كردنةوةى خـوىل جؤراو جوَر بؤ سةرثـةرشتياران لة ناوةوة‬ ‫ولةدةرةوةى وآلت‪...‬‬ ‫‪ -13‬دياركردنى ثشووة فةرمى يةكان (رمسى) يةكان بؤ‬ ‫ئـةوةى كارنامـةى ثالن وانة طوتنـةوة طوجناوبـيَت لةطةل‬ ‫ثروَطرامى ساآلنة وطوجناوبيَت‪.‬‬ ‫‪ -14‬تـاقيكردنةوةكـان بةوةرزبيَت وةطشـتى بيَت ثيَش‬ ‫نيوةى سال ودواى نيـوةى سال تادةطاتة كـؤتايي سال وةبؤ‬ ‫هةر قوناغيَك (‪ )25‬منرة دابنريَت‪.‬‬ ‫‪ -15‬بايـةخ دان بة هؤية كـانى فيَركردنـى بة هةموو‬ ‫جـؤرةكانى يـةوة بة تايبـةتى ئيستـا تةكنولـوجياي نوىَ‬ ‫شيَوازى نوىَ ي طرتؤتةوة‪.‬‬ ‫بايةخ دان بةذيان وطوزةرانى مامؤستايان ودابني كردنى‬ ‫َـة‬ ‫خـانـوو لـةطـونـدة دورةكـان وزيـاد كـردنـى دةرمـال‬ ‫َى خـزمةت بة دوو سال بؤ ناوضة دوور‬ ‫وئةذماركردنى سال‬ ‫ونالة بارةكان‪...‬‬

‫ثرؤذةى ئؤتؤنؤمى بؤ‬ ‫مةسيحييةكانى كوردستان‬ ‫فةريدون سامان‬ ‫مةسيحييـةكانى كوردستـان كة لة ديَرزةمـانةوة لةم خاكـةدا نيشتةجيَن و‬ ‫َطاية بوون‪ ،‬كة لة سةر بنةماى ئاشتى و تةبايي‬ ‫تيَكةلَ بة كةلتوورى ئةو كؤمةل‬ ‫َة نـةوة دواى نةوة خزمـةت بة رةوشى شـارستانى و‬ ‫بةيـةكةوة ذيان سـةدان سال‬ ‫َتةكةمانيان كردووة‪ .‬لةو بوارةشدا ضةندين روناكبريو هونةر مةندو‬ ‫فةرهةنطى وال‬ ‫َتة كردووة‪ ،‬ئةطةر ضى‬ ‫مامـؤستاو ميَذوونووس و تيَكؤشةريان ثـيَشكةش بةو وال‬ ‫لة ثاش داطريكردنى كوردستان و دابةش كردنى لة نيَوان هةر دوو ئيمثراتؤرياى‬ ‫َكى كوردستان لة كةمرتين و سادةترين‬ ‫عومسانى و ئيَرانى و بيَبـةش كردنى خةل‬ ‫مـافة رةواكـانيان لـة بةشـدارى كردنـى لة ثـرؤسةى سـياسي و كـارطيَرى و‬ ‫َيـةتى دا هاوشان بـرا مةسيحييةكـان لةو زيَرت ضةوسيَنـرانةوة‪ ،‬ئةويش‬ ‫كؤمةال‬ ‫سةبارةت بـةوةى ئاينى مةسيحي لـةطةلَ ئاينى ئيسـالم جياوازة‪ ،‬بةم بيانووةش‬ ‫ضةندين جـار سةركوت كراون و بـة توندتريـن شيَوة مافة رةواكـانيان لةاليةن‬ ‫داطـريكةرانى كـوردستانـةوة زةوت و (زةوت و) ثيَشيَلَ كـرا‪ ،‬لة ميَـذووى نويَي‬ ‫عيَـراق و كوردستانيشدا بةهـةمان شيَوة مةسيحييـةكانى كوردستان دووضارى‬ ‫داثلؤسني و ضـةوسانةوة هاتن‪ ،‬لـةو ريَيةشدا ضةنـدين قوربانيـان ثيَشكةش بة‬ ‫َةى‬ ‫بزاظى رزطارخيوازى كوردستان وعرياق كردووة‪ .‬ئةزموونى حكومرِانى ‪ 80‬سال‬ ‫َرتين و دزيَـوترين‬ ‫فةرمـانرِةوايي نـةتةوةيي سـةردةستى عـيَراق دةكرىَ بـة تال‬ ‫َةم بدريَت‪ ،‬كة بىَ‬ ‫ئةزموونى سياسي حكومرِانى لة ميَذووى نويَي عيَراق لة قةل‬ ‫جياوازى كةالنى عيَراق و كوردستان ضةوساندؤتةوة تارِادةى جينؤسايدو ئةنفال و‬ ‫َى كردن لة ناسنامةى نةتةوةيـي‪ .‬لةوانةش نةتةوةى ئاشوورى‪ -‬كلدانى بىَ‬ ‫نـكؤل‬ ‫بةش نةبـوون لةم ضةوساندنـةوةية‪ .‬ثاش راثةرِين و دروست كـردنى ثةرلةمان و‬ ‫حكومةتى هةريَمـى كوردستان برا مةسـيحييةكان بة طةرمـى ثيَشوازييان لة‬ ‫َبذاردن كـرد‪ ،‬سةرةجناميش بوونـة ئةندام لة ثةرلـةمان و بة ضةند‬ ‫ثرؤسةى هةل‬ ‫وةزيريَك بةشدارى كابينةكانـى حكومةتى هةريَمى كوردستانيان كرد‪ .‬لة بوارى‬ ‫َيةتيشـدا ضةندين دام‬ ‫وةدةست هيَنـانى مافى نـةتةوةيي و رؤشنبريى و كـؤمةال‬ ‫ودةزطاى تايبةت بة خؤيان دامةزراندو توانيان لةو ماوةيةدا خزمةتيَكى بةر ضاو‬ ‫بة رةوتى تـايبةتى ذيان و كولتـورى مةسيحيةكانى كـوردستان بكةن‪ .‬لة ثاش‬ ‫َةتى عـةرةبي عيَراق و بتـةكةى بةغـدا‪ ،‬كة ريَذةيـةكى زؤر لة‬ ‫رووخانـى دةول‬ ‫َتيـانى مـةسيحي لـة دةرةوةى ناوضـةكانـى هةريَمـى كوردستـان بوون‪.‬‬ ‫هاوال‬ ‫بةتايبةتيش لة دةشتى موسلَ وا شارةكانى كةركوك و بةغداو شارةكانى ديكةى‬ ‫نـاورِاست و باشوورى عيَراق لـةاليةن طروثة تـريؤرستيةكان بة تـوندترين شيَوة‬ ‫دذايةتى كران لة كـوشنت و راوةدوونان و سوتانـدنى شويَنة ثريؤزةكـانيان‪ ،‬بؤية‬ ‫َسؤزانة لـة خواست و مافـة رِةواكانى‬ ‫كاتى ئـةوة هاتووة بـةجدى ئاورِيَكـى دل‬ ‫مةسحييةكانى كوردستان بدريَتةوة‪ .‬بة تايبةتيش لة رووى ميَذوويي ناوضةكانى‬ ‫نيشتةنى مةسيحيةكان كةوتونةتـة ناوجةرطةرى خاكى كوردستان‪ ،‬بؤية ئةطةر‬ ‫باس لة ثـرؤذةى ئؤتؤنؤمـى بؤ مةسيحييـةكانى كوردسـتان بكرىَ‪ ،‬بة رَاي من‬ ‫ئةمةدةبيَتـة ثرؤذةيةكى سةركةوتـوو‪ ،‬ئةويش لةبةر ضةنـد هؤكاريَك‪ ،‬لةوانةش‬ ‫خاكيَكى بةرفراوانى نـاوضة مةسيحيةكان (لة راثرسيةكدا) دةكرىَ بة ناسانايي‬ ‫بؤ ئاميَزى حكومةتى هةريَم بطةرِيَتةوة‪.‬‬ ‫َتيـان مةسيحي دةطـةرِيَتةوة بـؤ سةر ذمارةى‬ ‫ريَذةيةكـى بةر ضاو لـة هاوال‬ ‫َتيان‬ ‫دانيشتوانى كـوردستان‪ ،‬بةم شيَوةيـة لة رووى دميوطرافيـةوة ذمارةى هاوال‬ ‫كوردستان زيَـدة دةبن و دةبنة سامانيَـكى مرؤيي و نةتةوةيـي بؤ هيَزى كار لة‬ ‫َى و ثيشةسازين‬ ‫داهاتوودا‪ ،‬ئةم ناوضانةى برا مةسيحيةكان ناوضةيةكى كشتوكال‬ ‫جطة لةوةش سةر زةوى و ذيَر زةوييةكةى ثرِيةتى لة سامانى سروشتى وةك نةوت‬ ‫و كانزاكان‪.‬‬ ‫طةرِانةوةى ئةم ناوضانة طـوزارشت لة سيستةمى ثلوراليزمى و فرة رؤشنبريى‬ ‫دميوكراسـي ئةزموونى حكومـرِانى سياسي كوردسـتان دةكات لةناوةوة دةرةوةى‬ ‫َةتيش بـة طةرمى ثيَرؤزبـايي لةم ثرؤذةية‬ ‫َطـاى نيَودةول‬ ‫كوردستـان و لة كؤمةل‬ ‫دةكريَت‪.‬‬ ‫هةبوونى قةوارةيةكى ئؤتؤنؤمى بؤ برا مةسيحيةكانى كوردستان بة مافيَكى‬ ‫َتـةو نة بةرات‪ ،‬ضونكة ئيَمة‬ ‫رةواو سروشتى دةزانـرىَ‪ ،‬ئةم دةستكةوتةش نة خةال‬ ‫ئـةطةر باس لة سةرةتاكانى مافى مـروَظ و نةتةوةو ئايني و مةزهةبةكان بكةين‪،‬‬ ‫زؤر رةوايـة مةسيحيةكـان بةم مافانـةى خؤيان شاد بن و سـةرةجنام دةبنة هؤى‬ ‫َتى سياسي لة كوردستان‪.‬‬ ‫َةمةندى ثايةكانى دةسةال‬ ‫بةهيَزى و دةل‬

‫خؤشةويسيت دواي شووكردن‬

‫دالل صليوا‬ ‫لة رِاسيت دا هةنـديَ كةس دواي ثيَك‬ ‫هاتـةي ذياني هاوسـةريَيت تائيَـستا لة‬ ‫ئامسـاني خؤشةويسيت ئـةفرِن وتام ضيَذي‬ ‫خـؤشةويسيت اليـةنةوة ديارة‪ .‬بيَـطومان‬ ‫خؤشةويسيت بنضـينةى ثيَكهاتةى ذياني‬ ‫هاوسةريَيت ية‪ ،‬هـةر يةك لة كورِ يا كض‬ ‫َبـذاردةى ئةم ثيَك هاتـة بة ئارةزووى‬ ‫هةل‬ ‫خؤيـان بىَ ئةوا طـومان لةوة نـاكرىَ كة‬ ‫ذيانيان ناخؤش وبيَ تةباييَ بيَت‪ ،‬وة هيض‬ ‫الفاويَـك ياهـةر كيَشـةيَيكي سـةخت‬

‫كـاريان تيَنـاكات ولة خـؤشةويسـتيان كةم‬ ‫نـاكات‪ ،‬وةئةطةر هاتـوو ماوةى مارةكردنيان‬ ‫(فرتة اخلطوبـة)‪ ،‬زؤربوو ئةوة زيـاتر شارةزاي‬ ‫بريو بؤ ضـووني يةكـرتدةبن‪ ،‬وة ئةم مـاوةية‬ ‫ئةطةر بةخؤشي وريَز ليَنان وثرِ خؤشةويسيت‬ ‫بـةرنـة سـةر ئـةوة مـةطـةري ني يـة كـة‬ ‫ثيَكهاتةى ذيانيان هةروا بة خؤشي دةميَينَ‪،‬‬ ‫َي‬ ‫ضونكة ئةم ماوةية وةك خةونيَكي خؤش بال‬ ‫خـؤشي بؤ يةكرت دةكةنةوة‪ ،‬دواي ئةوةى نزيك‬ ‫بونةوةيان لة باوةش يةكرتى وةك تةزوو يةكي‬ ‫كـارةبـايـي دروست دةبـيَت و وةكـؤتـايي‬ ‫بـةخـةونـيَكي خــؤش ديَت‪ .‬وةليَـرةوة ئـةم‬ ‫ثرسيارانة دةكةين‪...‬‬

‫ئايا ئةم خؤشةويسيت ية هةتاسةر دةميَين‬ ‫دواي شووكـردن؟؟ يا ئـةم هةسـت وسؤزو‬ ‫رِيَزليَنانة ئةميَنىَ؟ وةيا هةوَليَكي زؤرى دةوىَ‬ ‫بؤ ثتةو وكردنى ئةم ثةيوةنديية؟؟‬ ‫بةىلَ بيَشةك ضةرخي ئةم زةمانة طؤرِاوة كة‬ ‫بـةردةوام لة سؤرِان وطؤرانـكاري وثيَشكةوتن‬ ‫دايـة‪ ،‬كـة زؤر بـةكـةمي مـاوة بـَليَني كـة‬ ‫بـةضةخت ئافـرةت بةبىَ ئـارةزووى خؤي شوو‬ ‫بكات‪ ،‬ئـافرةتي ئيَـستا جيـاوازييةكي زؤرى‬ ‫هةية لةطةلَ ثيَشو‪.‬‬ ‫كؤمةلطاي ئافرةتي ثيَشوو تةنها ضاوةرىَى‬ ‫ثياوةكةى بوو‪ .‬كـة بةطةرمي ثيَشوازى بكات‬ ‫َم ئافرةتي ئيَستا‬ ‫كاتي طـةرانةوةى لةكار‪ ،‬بةال‬

‫َـة و كاركردني لة‬ ‫لة ريَطـاي ئيش كردن و جول‬ ‫هةموو بـواريَك ئةمة هؤكـاريكن بؤ كردنةوةى‬ ‫َطاو وةهـاندةريَكن بؤ ريَطـة كردنةوةيان‬ ‫كؤمةل‬ ‫بةردةم طشت كؤسث وتةطـةرةكة دةهاتة رِيَيان‪،‬‬ ‫لـة ريَطةى زانكـؤ وضونيـان بؤ يـانةكـان ضاو‬ ‫ثيَكةوتنيان بة برادةران لة رِيَطاي ئيش وكاريان‬ ‫ئةمة ئـاساني ئةم ثيَك هـاتةية دروست دةكةن‬ ‫وةثةيوةنـدييةكي خؤشـة ويسيت دروست دةبيَت‬ ‫وذياني هـاوسةريَـيت ثيَكدةهـيَنن لةسـةر ئةم‬ ‫َوى ثرِ‬ ‫بنضـينةية‪ ،‬ئةمةش وةك بـازنةيةكي خوال‬ ‫يادطارى وخؤشةويـسيت ية دةكةنةوة وةك يادةوة‬ ‫رييـةك اليان ئـةميَـنىَ وهـةست وسـؤزيان‬ ‫نويَطةرى و ثتةوتر دةكات بؤية هةردةم وساتيَك‬ ‫خؤشـةويسيت ئةميَنىَ تا دواهةناسةيان لة ذيان‬ ‫ضونكة ثيَك هاتةى ذيانيان لةسةر بنضينةي ريَز‬ ‫ليَنان وخؤشةويسيت ية‪.‬‬


‫‪7‬‬ ‫العراق وامم اسيا‬

‫السنة الثالثة كانون األول ‪ 2006‬العدد (‪)21‬‬

‫انطالق الدوري العراقي‬ ‫افـتـتحـت املـــرحلـــة األولـــى مـن‬ ‫الـدوري العـراقـي لكـرة القـدم يـوم‬ ‫اجلمعـة املــاضي ويـسعـى االحتـاد‬ ‫العـراقـي لكـرة القـدم إلـى تخـطي‬ ‫حــاجــز املـصـــاعب الـتي تـعتــرض‬ ‫أنشـطته وأن يكـون املـوسم اجلـديـد‬ ‫‪ 2007-2006‬مـوسمـا بعيـدا عن‬ ‫التأثـيرات‪.‬ويشارك يف الدوري ‪24‬‬ ‫فــــــريقـــــا وزعــــــوا علــــــى ثالث‬ ‫مجمـوعــات‪ ،‬يف ظل غيـاب فـرق‬ ‫بغـداد بعـد أن قـرر االحتـاد تـأجيل‬ ‫مبـاريـاتهـا إلـى إشعـار آخـر لعـدم‬ ‫اكـتمــال اإلجــراءات الـتي تـضـمن‬ ‫سالمــة املـبــاريـــات علـــى مالعـب‬ ‫العـاصمـة‪.‬ويعـتمـد االحتــاد احمللي‬ ‫للعبة وللموسم الـثالث على التوالي‬ ‫نـظــام اجملـمــوعـــات‪ ،‬لكـن األمــر‬ ‫اختلـف هذا املـوسم حـيث عمـد إلى‬ ‫التـــوزيع اجلغــرايف (مـجمــوعــات‬ ‫اجلنـوب والـشمـال وبغـداد) إلتـاحـة‬ ‫اجملـال أمـامهـا خلـوض مبـاريـاتهـا‬ ‫على مالعب قريبة‪.‬‬

‫وتـضم اجملمـوعـة األولـى‪ ،‬أنـديـة‬ ‫إقلـيـم كــوردسـتـــان العــراق وهـي‬ ‫السليمانية ودهوك وأربيل وسيروان‬ ‫إلـى جانـب انديـة املوصل وسـامراء‬ ‫وكـركـوك فـيمـا تـضـمّ اجملمـوعـة‬ ‫الثـانيـة فـرق املـدن اجلنـوبيـة وهي‬ ‫كـــربالء والــنجف واملـيـنـــاء ونفـط‬

‫اجلـنـــوب ومـيــســـان والــشــطـــرة‬ ‫والفــرات‪.‬واجـتمـعت فــرق الــزوراء‬ ‫حــامل اللـقب واجلـويـة والـشـرطـة‬ ‫والـطلبة والنـفط والكهربـاء واجليش‬ ‫والصـناعـة والعـدالة والـرمادي يف‬ ‫اجملمـوعة الـثالثـة التي تخـضع إلى‬ ‫التأجيل يف الـوقت احلاضر‪ .‬وكانت‬

‫نتـائج اليـوم االول فـوز اربيل علـى‬ ‫دهــوك بنـتيجـة كـبيــرة وهي اربعـة‬ ‫اهــــداف مقــــابل الشـيء سجـلهـــا‬ ‫مـصـطفـى كـرمي (هـدفـني) واحمـد‬ ‫صـالح وعلي حــسني رحـيمـة وفـوز‬ ‫املوصل علـى سامراء بهـدفني مقابل‬ ‫هدف واحد‬

‫العراق يعلن عن تشكيلته استعدادا للمشاركة‬ ‫يف خليجي ‪18‬ويلتقي كوتبوس االملاني‬ ‫ومهــدي كــرمي‪ ،‬هــوار مال مـحمــد‪،‬‬ ‫محمد ناصر‪ ،‬يـونس محمود‪ ،‬نشأت‬ ‫أكــرم‪ ،‬حيــدر عبــد األميـر‪ ،‬صــالح‬ ‫سدير ورزاق فرحان‬

‫أوقعـت قرعـة نهـائيـات كأس أمم‬ ‫آسـيــــا ‪ 2007‬لكـــرة القـــدم الـتـي‬ ‫أجـــريت يــوم الـثالثــاء املـــاضي يف‬ ‫كواالملبـور املنتخبني العـربيني العراق‬ ‫وعـمان‪ ،‬مع اسـترالـيا القـادم حديـثا‬ ‫إلــى النهــائيـات‪ ،‬وتـايالنـد إحـدى‬ ‫الـدول األربع املـضيفـة يف مجمـوعـة‬ ‫صـعبــة‪.‬يف املقــابل جــاء مـنتـخبــا‬ ‫الــسعــوديــة والـبحـــرين أيـضــا يف‬ ‫اجملموعة الـرابعة مع كوريـا اجلنوبية‬ ‫وانــدونـيــسـيــا‪ ،‬ومـنـتخـبــا قـطــر‬ ‫واإلمارات يف اجملمـوعة الثـانية مع‬ ‫اليــابـــان وفيـتنـــام‪ ،‬يف حني خـلت‬ ‫اجملمـوعـة الثـالثـة مـن أي منـتخب‬ ‫عربي وضمت ماليزيا والصني وإيران‬ ‫وأوزبكستان‪.‬‬ ‫وستقـام النهـائيـات اآلسيـويـة يف‬ ‫أربع دول للمرة األولـى وهي مالـيزيا‬ ‫وتـايالند واندونـيسيا وفـيتنام من ‪7‬‬ ‫إلى ‪ 29‬متوز املقبل‪.‬‬ ‫واعـتـمـــد االحتـــاد اآلسـيـــوي يف‬

‫تـــوزيع املـنـتخـبـــات علـــى أربعـــة‬ ‫مسـتويـات تصنـيف االحتاد الـدولي‬ ‫لشهر تشـرين األول املاضي خالفا ملا‬ ‫كانت عليه العادة يف السابق عندما‬ ‫كان االعـتماد على نتـائج املنتخبات‬ ‫يف النسخ اآلسيوية الثالث السابقة‪.‬‬ ‫ اجملمــوعــة األولــى‪ :‬تــايالنــد‬‫والعراق وعمان واستراليا‬ ‫ اجملمـوعــة الثــانيــة‪ :‬فيـتنـام‬‫واإلمارات وقطر واليابان‬ ‫ اجملمـوعــة الثــالثـة‪ :‬مــاليـزيـا‬‫والصني وأوزبكستان وإيران‬ ‫ اجملمـوعة الـرابعة‪ :‬انـدونيسـيا‬‫والــسعــوديــة والـبحـــرين وكــوريــا‬ ‫اجلنوبية‬ ‫وهـي املرة األولـى التـي تقام فـيها‬ ‫الـنهائيات يف األعوام املفردة بعد ان‬ ‫ارتـأى االحتــاد االسيـوي اقــامتهـا‬ ‫خالل السنوات التي ال تشهد دورات‬ ‫أوملبية أو نهـائيات كأس أمم أوروبا‬ ‫أو أفريقيا‪.‬‬

‫كانافارو احسن العب يف العالم‬ ‫أعلـن اجلهاز الفني ملـنتخب العراق‬ ‫لكــرة القــدم‪ ،‬بـقيــادة أكــرم أحمــد‬ ‫سلمـان‪ ،‬برنامجه التـدريبي استعداداً‬ ‫ملـشــاركتـه يف بطـولـة كــأس اخلليج‬ ‫الثـامنـة عشـر‪ ،‬املقـرر انطالقهـا يف‬ ‫أبو ظبي يف السـابع عشر من الشهر‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وأوضح رحيـم حميـد أحد أعـضاء‬ ‫اجلهـاز الفنـي للمنتخـب أن "املنتخب‬ ‫سـيبـدأ مــرحلـة اسـتعــداداته مـطلع‬ ‫كـانـون الثـاني احلـالي‪ ،‬يف مـدينـة‬ ‫أربيل حيث ميضي معـسكراً تدريبيا‬ ‫يستمر أسبوعاًواحدا‪.‬‬ ‫وأضـاف حـميـد أن "اجلهـاز الفـني‬ ‫قــرر مـنح العـبي املـنتـخب‪ ،‬الـــذين‬ ‫شــاركــوا مع املـنتـخب األوملـبي يف‬ ‫دورة األلعــاب اآلسيـويـة اخلـامـسـة‬ ‫عـشـــرة التـي أقيـمت يف الــدوحــة‬

‫واختـتمت نهـايـة األسبــوع املنصـرم‪،‬‬ ‫استراحة ملدة أسـبوعني قبل االلتحاق‬ ‫مبعسكر أربيل"‪.‬‬ ‫واستـدعى املـدير الفـني للمـنتخب‬ ‫العــراقـي لكــرة القــدم أكــرم أحمــد‬ ‫سلمـان قائمة أولـية ضمت ‪ 29‬العبا‬ ‫بـيـنهـم ‪ 14‬محـتـــرفـــاً‪ ،‬يف إطـــار‬ ‫االستعـدادات للمشـاركة يف خليجي‬ ‫‪18.‬‬ ‫وشهــدت القــائمـة عـودة الــدولي‬ ‫رزاق فـــرحــــان مهـــاجــم عجـمـــان‬ ‫اإلمـاراتي‪ ،‬إلى جانب استـدعاء ستة‬ ‫العبـني من املـنتـخب األوملـبي إلــى‬ ‫صفوف املنتخب ألول مرة‪.‬‬ ‫وتــابع حـميــد "تـضـمن بــرنــامج‬ ‫التحـضيـر الـذي أعـد خللـيجي ‪،18‬‬ ‫معـسكرا تـدريبـيا يف اإلمـارات ملدة‬ ‫سبـعة أيـام يسـبق انطـالق البطـولة‪،‬‬

‫يخـوض خالله املنـتخب مبـاراة وديـة‬ ‫مع فريق إينرجي كوتبوس األملاني"‪.‬‬ ‫ويــسعــى االحتــاد العـــراقي إلــى‬ ‫التحـاق العبـيه احملتـرفني مبعـسكـر‬ ‫اإلمـارات‪ ،‬حـيث يــستعـد خملــاطبـة‬ ‫األندية التي يحتـرفون فيها لتسهيل‬ ‫مهمة التحاقهم‪.‬‬ ‫والالعبـون الــذين مت استـدعـاؤهم‬ ‫استعداداً خلليجي ‪ 18‬هم‪:‬‬ ‫سـرهنك مـحسـن‪ ،‬محمـد كـاصـد‪،‬‬ ‫نـور صبري‪ ،‬ياسـر رعد‪ ،‬وسام زكي‪،‬‬ ‫هـيثم كاظـم‪ ،‬أحمد صالح‪ ،‬مـصطفى‬ ‫كــرمي‪ ،‬علي حـسني رحـيمــة‪ ،‬حيـدر‬ ‫عـبودي‪ ،‬كـرار جاسـم‪ ،‬خالـد مشـير‪،‬‬ ‫جــاسم حـاجـي‪ ،‬محمــد علي كـرمي‪،‬‬ ‫سـامال سعـيد‪ ،‬وسـام كاظـم‪ ،‬خلدون‬ ‫إبـراهيـم‪ ،‬عالء عبـد الـزهـرة‪ ،‬أحمـد‬ ‫كـاظـم‪ ،‬عمــاد محمـد‪ ،‬لـؤي صالح‪،‬‬

‫اختيـر االيطالي فابيـو كانافارو مـدافع ريال مدريد‬ ‫االسبــاني أفــضل العب كـرة قــدم يف العــالم لعـام‬ ‫‪ ،2006‬حسـب ما أعلـن االحتاد الـدولي لكـرة القدم‬ ‫(فيفــا) االثنني يف زيـوريخ يف حفل تـوزيع جـوائـزه‬ ‫السنوية‪.‬‬ ‫وتنـافس كـانافـارو البـالغ ‪ 33‬عـاما الـذي اختـير‬ ‫أفضل العب يف أوروبـا على حسـاب مواطنه وزميله‬ ‫الـسـابق يف يـوفـنتـوس احلــارس جيـانلـوكـا بـوفـون‬ ‫والفرنسي تييري هنري مهاجم ارسنال االنكليزي‪ ،‬مع‬ ‫البرازيـلي رونالـدينييـو (برشلـونة االسبـاني) أفضل‬ ‫العـب عامي ‪ 2004‬و‪ ،2005‬والفـرنسي زيـن الدين‬ ‫زيـدان الــذي اعتـزل بعـد أن قـاد مـنتـخب بالده يف‬ ‫مونديال ‪ 2006‬إلى لقب وصيف البطل‪.‬‬ ‫وأعتبـر كانـافارو الـذي قاد مـنتخب ايـطالـيا يف‬

‫املـونديـال وساهم يف إحـرازه لقب البطـل‪" ،‬ال استطيع‬ ‫أن اطلب أكثـر من ذلـك‪ .‬أحرزنـا كأس الـعالـم وفزت‬ ‫بجـائزة الكـرة الذهبيـة ولقب أفضل العـب يف العالم‪.‬‬ ‫مـن الصعب بالنسبة إلى مدافع أن يذهب إلى ابعد من‬ ‫ذلك خـصوصـا يف وجود زيـدان ورونالـدينيـو اللـذين‬ ‫قدما أشياء رائعة"‪.‬‬ ‫وأوضح الفيفا أن كـانافارو جاء يف املركز األول بعد‬ ‫أن حــصل علــى ‪ 498‬صــوتــا أمــام زيــدان (‪454‬‬ ‫صـوتـا)‪ ،‬وكـان املـركـز الثـالث لـرونـالـديـنيـو (‪380‬‬ ‫صـوتـا) الــذي رغم إحــرازه مع فــريقه دوري أبـطـال‬ ‫اوروبـا‪ ،‬دفع فاتورة ادائه املـتواضع يف املونـديال حيث‬ ‫خـرج منتـخب البـرازيل مـن ربع النهـائي بعـد أن كـان‬ ‫مرشحـاً للقب السـادس لكثـرة ما كـان يضـم من جنوم‬ ‫عامليني‪.‬‬


‫علي احلجار سجل دويتو مع الفنانة‬ ‫الكوردية ليلى فريقي‬

‫حديث الناس‬ ‫يحكى يف مجالس عنكاوا‬

‫عنكاوا تخرج عن صمتها‬

‫عن‬

‫ما الذي دهاك يا حبيبتي ؟‬ ‫ملاذا بالبكاء جتهشني‬ ‫يا عزيزتي ؟‬ ‫ملاذا يا عنكاوا‬ ‫بالسواد تتشحني ؟‬ ‫ملاذا ال تتكلمني‬ ‫و بصمت تبكني‬ ‫و حظك تندبني ؟‬ ‫و انت يا عنكاوا بهية‬ ‫جميلة املالمح فتية‬ ‫عنكاوا ‪ ...‬اجيبي‬ ‫و اجعلي صراخك‬ ‫ميزق نار اللهيب‬ ‫تكلمي حبيبتي‬ ‫و كفي عن النحيب‬ ‫ردت عنكاوا بصوت كئيب‬ ‫قالت ‪ ..‬اسمع يا حبيب‬ ‫يا من خلقت من تراب ارضي‬ ‫هل ترضى ؟‬ ‫عن الذي يحصل على ارضي‬ ‫هل ترضى ؟‬ ‫عن الذي يفعلوه يفَّ‬ ‫انا عنكاوا العروس االلهية‬ ‫أتَقْبَلْ ان ميحوا مالمحي؟‬ ‫و يجروا لي عملية جتميلية ؟‬ ‫ليشكلونني حسب اهوائهم‬ ‫و يضمونني الى فتوحاتهم االنانية‬

‫كا‬

‫جمعية خليجية اختارت النجمة اللبنانية اليسا االفضل عربيا‬ ‫اختارت جمعيـة مواطن اخلليجية النجمـة اليسا‪ .‬كوريثة‬ ‫اولى لفن سعـاد حسني ‪ .‬وقـد نشرت ذلك يف بـيان كتبت‬ ‫فيه ان النجمة اليـسا ‪ .‬هي االقرب الى قلوب اخلليجيني ‪.‬‬ ‫وان اغانيها التي تؤديها باحساس كبير ‪ .‬وبها الكثير من‬ ‫الـرومـانـسيـة تخـتلف عمـا تقـدمه غيـرهـا مـن الفنـانـات‬ ‫اللــواتـي اختــرن املـيل نحــو االغــانـي التـي تفـتقــر الــى‬ ‫االحساس‪.‬‬ ‫وهـذا مـا تـرفـضه اليـسـا بـشــدة ‪ .‬وال تقبل خـوضـه لكي‬ ‫حتـافظ على سمعتها وبريقها علـى الساحة الفنية يف كافة‬ ‫ارجـاء العـالم العـربي ‪ .‬وخـاصـة بعـد النجـاح الـكبيـر يف‬ ‫اخلليج ‪.‬‬

‫جريدة بيث عنكاوا‬ ‫جمعية الثقافة الكلدانية أربيل عنكاوا‬ ‫هاتف اجلمعية‪2251320 - 2250014 :‬‬

‫يخلعوا عني مالبسي‬ ‫و يلبسونني حلة اعجمية‬ ‫انا عنكاوا ‪...‬‬ ‫خفقة العطر احلضارية‬ ‫مزقوا اطرايف‬ ‫و غرزوا السيف يف خاصرتي‬ ‫و عملوا على محاصصتي‬ ‫ال ‪ ...‬بل عملوا على خصخصتي‬ ‫انا من التجأ الي‬ ‫من حناني ارتوى‬ ‫و عن جمالي و حبي‬ ‫حكى كثيرا و روى‬ ‫و كل من عاداني‬ ‫وقع دائما و هوى‬ ‫اليوم اتشح بالسواد‬ ‫و اشيح بوجهي عنكم‬ ‫و اذر على رأسي الرماد‬ ‫الني يف ما مضى‬ ‫بقيت صامدة‬ ‫الن بنيَّ كانوا يدا واحدة‬ ‫و اما اليوم ففرقتهم‬ ‫النفوس احلاسدة‬ ‫و انا اقف شاهدة‬ ‫على تدميري و راصدة‬ ‫الن بنيَّ نكسوا رؤوسهم‬ ‫امام الغريب‬ ‫و لم يعرفوا شيئا‬ ‫عن قصده املريب‬ ‫و من اجل الذهب‬ ‫قدموني له‬ ‫على طبق من ذهب‬ ‫بنيَّ ‪ ...‬اني اشكوكم للسماء‬ ‫النكم بعتموني بابخس االثمان‬ ‫بل بعتموني هباء‬ ‫و اني اشيح بوجهي عنكم‬ ‫الى ان ينجلي عنكم هذا الظالم‬ ‫و ان لم تقولوا دفاعا عني‬ ‫كلمة ‪ ،‬يف البداية‬ ‫فقولوها يف اخلتام‬

‫صاحب االمتياز‬ ‫بولص شمعون اسحاق‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫الــقـــــــــــــــــــذى‬ ‫‪K‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪D‬‬ ‫>‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫مبناسبة الذكرى الثامنة لتأسيس جمعية الثقافة الكلدانية‬

‫ضياء االقالم اقوى من ضياء الشموع‬ ‫الـشمـوع الـتي نـشعلهــا يف املنــاسبـات‬ ‫ليـست الضــاءة احمليـط املقـرب حـولهـا الن‬ ‫الظالم سيـزحف نـحوهـا حاملـا ينـفذ وقـودها‬ ‫فينتهي عمرها‪.‬‬ ‫نحتفي باحيـاء ذكريات عـزيزة علينـا وغالبا‬ ‫مـا يكون للشمعة حضـور يف هذه املناسبات‪،‬‬ ‫كـاعيـاد امليالد والـزواج‪ ،‬وتـاسيـس هيئـات‬ ‫ثقــافيــة‪ ،‬مهـنيــة‪ ،‬سيــاسيـة‪ ،‬عـسكـريـة‪،‬‬ ‫ومناسبات وطنية ودينية وغيرها من املناسبات السارة التي صار االحتفال‬ ‫بها تقليـدا ميارس من قبل مختلف اجملتمعات والشرائح االجتماعية‪ ،‬ويف‬ ‫الغالب يحدد عدد الشموع عمر الذكرى يف قلوبنا‪.‬‬ ‫االحـتفال بـذكرى تـأسيس هـيئة ثـقافيـة يجب ان يتـميز بـطعم غيـر الذي‬ ‫الفناه‪ ،‬الن ضياء الشموع التي نوقدها هي اضعف من مطاولة قوة شعاع‬ ‫االقالم التي تـرمز الى الثقافـة واملعرفة والعلم‪ ،‬فـلماذا النزرع االقالم بدل‬ ‫الشمـوع داخل كعكـة االحتفـال ‪..‬؟ اليس نـور القلـم اقوى وانفـذ واطول‬ ‫عمراً من ضياء الـشموع؟ ‪...‬ضوء القلم ينبع من عقل االنسان وال يخفت‬ ‫حتى بعد موت الشخص يظل نوره ينبعث والى مدى قرون عديدة‪ ،‬بل رمبا‬ ‫تخلد ذكراه ‪..‬‬ ‫ال زالـت افكار فـالسفة اليـونان مـبعث انطالقـة تفسيـرات لنفسـية البـشر‬ ‫وعلـى ضوئهـا تبنـى متغيـرات جديـدة ‪..‬حكمـاء الهنـد والصني القـدامى‬ ‫التـزال فلسفـتهم يف تنقيـة الروح تغـزو مجتـمعاتهـم ويتم التعـامل معها‬ ‫بقـدسيـة رغم مـروراالف السـنني علـى انبعـاثهـا ‪..‬بالد الـرافـديـن اجنبت‬ ‫الـكثيـر من املبـدعني االفـذاذ قـبل امليالد بعـدة قـرون واستمـدت املـدنيـة‬ ‫واحلضـارة احلاليـة منهم الكـثير من مـضامينهـا ‪ ..‬حمورابـي املشرع االول‬ ‫يف تاريخ البـشريـة تشـريعاته تكـاد تكون والدة جـديدة للعقل االنـساني‬ ‫نحـو ادراك معنـى احليـاة على اسـس صحيحـة‪ ،‬علمـاء وحكـماء ولغـويو‬ ‫الكلـدان مارسـوا دورهم املـشرف يف االمـبراطـورية الـكلدانـية سـواء قبل‬ ‫سقـوطها او بعـد انتشـار املسيـحية بيـنهم‪ .‬انكار دور هـؤالء العباقـرة هو‬ ‫طعن النسانية االنسان‪ ،‬هو حتد صارخ لدور الثقافة يف صقل قيم واخالق‬ ‫البـشريـة‪ .‬ثمة انـاس يتغاضـون عن التـميز واالبـداع‪ ،‬بل رمبا يخـافون ان‬ ‫يلمع غيرهم‪ ،‬ويكرهون نطق كلمة االنصاف والعدالة بحقهم وقد يصطفون‬ ‫مع رتل الثقـافـة او يحلمـون بقيـادته من اجل حتــريف مسـاره علـى وفق‬ ‫مصـاحلهم الـذاتيـة‪ ..‬كم يكـلف املثقف او املتـثقف لو اثـنى علـى جهد او‬ ‫نـشاط ثقـايف فرديـا كان ام جـماعـيا‪..‬؟ الـيس من االجـدر ان تتـضاعف‬ ‫اجلهود من اجل ابـراز هيئة متارس نشاطا ثـقافيا وان كان متواضعا؟ ام ان‬ ‫تعطيل وايقاف مسيرتهـا عقابا لها هو االفضل الن بداية انطالقها لم تتم‬ ‫اال بايعاز من ذاتها وقناعتهـا؟ ومتى كانت بداية كل عمل ثقافيا كان ام‬ ‫مهنـياً بكـل فروعه واشكـاله بدايـة متميـزة‪.‬؟ ام ان اهدافـا مخفيـة تبيت‬ ‫ضدهـا من اجل تفريغ شحنة روادها ومؤازريهـا‪ .‬ال نظن ان جمعية الثقافة‬ ‫الكلدانة بشكل عام ودورياتها –رديا كلدايا وبيث عنكاوا –قد اخطات‬ ‫عـندمـا اصرت عـلى تـوسيع مجـال نشـاطهـا ثقـافيـا واعالميـا من خالل‬ ‫احلـرص على مـواصلة اصـدار هاتني الـدوريتني اللـتني تريـان ان من اولى‬ ‫التزاماتهما هو تطوير العمل الصحايف داخل اروقة اجلمعية‪.‬‬ ‫نطمئن املثقفـني ومؤازري الثقافـة ونظمن بامـانة حريـة التعبير ونـؤكد بان‬ ‫اجمللة واجلـريدة سـتبقيـان املنبـر املنـير الزالـة الغشـاوة عن بـعض الظـنون‬ ‫املبهمة‪.‬‬ ‫اجلمعيـة فخورة الن –بيث عنكـاوا ورديا كلـدايا ولـدتا من رحمهـا ومنتا‬ ‫بني احـضانهـا كاالطفـال املدلـلة النهـما لـيستـا لقيـطتني عثـرت عليهـما‬ ‫الهيئة االدارية للجمعـية على قارعة الطريق فانـتشلتهما عطفا عليهما‪..‬‬ ‫انهما الـوليدتـان الشـرعيتـان للجمعيـة وستظل مهـتمة بـرعايـتهما طـاملا‬ ‫تنطقان بـاحلرف الواضح‪ ،‬بالـكلمة املبينة‪ ،‬بـالعبارة املنحازة حلـرية الكتابة‬ ‫والكالم‪ ..‬االبـواب مفتـوحـة علـى مصـراعيهـا لكل من يـرغب ان تـزين‬ ‫كلمـاته صـدر صفحـاتهـا‪..‬الـبخل يف الكتـابـة ملن تـزخـر طـاقـاته يف فن‬ ‫التعبير هو املـوت البطيء لقدراته‪ ،‬فمـن يجيش يف خواطره نـسيم املعرفة‬ ‫ان يعاشر اجمللة واجلـريدة ويصادقهما النهما ليـستا منبرا ملعاداة احد ولن‬ ‫تنجـرفا نحـو املهاتـرات‪ ،‬ولكن كلمـة احلق يجب ان تخـرج الى الـنور رغم‬ ‫كثافة الظالم‪.‬‬

‫وا‬

‫‪ -1‬مقبـرة عـنكــاوا‪ :‬تقع‬ ‫مقبــرة عنكـاوا يف الـشمـال‬ ‫الغـربي مـن البلـدة‪ ،‬وكـانت‬ ‫تـبعـد عـنهــا بحــوالي (‪ )1‬عبد املسيح سلمان يلدا‬ ‫كم‪ ،‬وسـاكنـوهـا مـرتـاحـون‬ ‫فيها النهم كانـوا بعيدين عن الضوضـاء والزحام وفوضى‬ ‫املدينـة‪ .‬اال انه يف االونة األخيرة مت تـوزيع اراضٍ سكنية‬ ‫كثيرة على املـواطنني من مختلف الشـرائح يف عنكاوا مما‬ ‫ادى الى تـوسيع رقعتـها‪ ،‬وقـد شمل التـوزيع مسـاحات‬ ‫شـاسعـة مـن األراضي الـتي حـولهـا وصـوالً الـى حـدود‬ ‫املقبـرة‪ ،‬ممـا اثــار سخط واسـتيـاء الكـثيـر من املـواطـنني‬ ‫وبـاألخص الـذين حصـلوا عـلى قـطع سكنـية بـالقـرب من‬ ‫املقبـرة وهم متـرددون يف بنـاء الـدور عليهـا‪ ،‬حـيث كمـا‬ ‫يـقال فـانهم ينـامون مـع املوتـى ويسـتيقظـون معهم‪ ،‬الن‬ ‫املسـافة التـي تفصلهم عن املـقبرة هي بعـرض شارع ضيق‬ ‫فقط‪ ،‬نـاهيك عن ضجيج املـقبرة الذي يـصدر عن (عذاب‬ ‫القبر) حسب اعـتقاد البعض‪ ،‬ويف كثيـر من االحيان فان‬ ‫احجـار املقبرة تتحول يف خيال الـبعض الى اصنام واشباح‬ ‫وخـاصة يف الليـالي احلالكـة وهذا مـا يولـد الرعب ال يف‬ ‫نفوس األطفال فقط وامنا حتى الكبار‪.‬‬ ‫ان املواطـنني يتزاحـمون عادة فـيما بيـنهم وباالخص يف‬ ‫املدن والقصبات الكـبيرة‪ ،‬اال ان مزاحمة مـوتانا الذين هم‬ ‫آبـاؤنـا وامهـاتنـا واجـدادنـا واخـواننـا واخـواتنـا وفلـذات‬ ‫اكبادنـا‪ ،‬وبهذا الـشكل فهو خـارج عن العرف واملـألوف‪،‬‬ ‫وال نعـرف احلكمـة من هـذا التـوزيع‪ ،‬فمـوتانـا لو نـطقوا‬ ‫يوماً ما فانهم يعاتبوننا ويلعنون الذين ال تخطيط لهم‪.‬‬ ‫من املعـروف ان يف تـخطـيط املـدن جـميع احـتمـاالت‬ ‫جمـالية املديـنة تؤخذ بـنظر االعتبار وبـاالخص عند توزيع‬ ‫االراضي السكنيـة‪ ،‬ولكن يظهر بان هـذا التوزيع لم ياخذ‬ ‫بنظر االعتبـار اي احتمال للمستقـبل وباألخص يف حتديد‬ ‫حدود املقبـرة‪ ،‬وكان من املفـروض ترك مـسافـة التقل عن‬ ‫‪100‬م بـينهـا وبني الـدور السـكنيـة احلـديثـة وحتـول هـذه‬ ‫الفاصلة الى حديقة جميلة مثل باقي احلدائق التي انشأت‬ ‫يف البـلدة لِيتـمتع ساكـني املنطقـة بها وبـاألخص االطفال‬ ‫بعـد تهيئة مستلزمـات الترفيه لهم‪ ،‬اال ان كل هذا لم يتم‬ ‫وذلك السباب جنهلها او لغاية يف نفس يعقوب!‬ ‫‪ -2‬اخـتنـاقـات املـرور‪ :‬الــذي يتـوجه مـن اربيل الـى‬ ‫عنكـاوا يصـادف اختـناقـات مروريـة كثـيرة يف مـدخلـها‬ ‫وبـالـذات يف مـنطقـة كـوران‪ -‬عنكـاوا يف بـدايـة الـدوام‬ ‫الــرسمـي ويف نهــايـته ويف االمــسيــات‪ ،‬حـيث يــشتــد‬ ‫االزدحام بخـروج السـيارات من فـروع كوران دون مـراعاة‬ ‫نظام املـرور‪ ،‬وال يوجـد رقيب يف هذه املـنطقة‪ ،‬والـوصول‬ ‫الى عنكاوا بعد جهد جهيد يعتبر حقاً مغامرة‪ ،‬وكثيراً ما‬ ‫حتدث حـوادث مروريـة هناك وبـذا تسـتفحل االختنـاقات‬ ‫املرورية اثناء تلك احلوادث ‪.‬‬ ‫وعليه فان مجالس عنكاوا تطالب بـ‪:‬‬ ‫* االخـذ بنظـر االعتبـار جميع احـتماالت جـماليـة املدن‬ ‫يف املستقبل‪.‬‬ ‫* االهـتمـام بـالـبنـاء العمـودي بـدالً من االفـقي وذلك‬ ‫تـسهـيالً لتقـدمي اخلـدمـات من جهـة وعـدم تـوسيع رقعـة‬ ‫املدينة من جهة اخرى ‪.‬‬ ‫* تنـسيب احد رجال املرور الى كـوران‪ -‬عنكاوا ضماناً‬ ‫لتسهيل املرور ومنعاً لالختناقات املرورية ‪.‬‬ ‫ونأمل ان تسمع االذان الصاغية‬

‫انتهى املطرب املصري علي احلجار من تسجيل‬ ‫أول دويتــو يجمع بـني مطــرب مصــري ومطـربـة‬ ‫تنتمى القليم كوردستان العراق هي ليلى فريقي‪،‬‬ ‫وأكد احلجـار أنه وافق على هـذه التجـربة بعـدما‬ ‫تأكـد من جودة اللحـن والكلمات وأن املـزج الذي‬ ‫سيتـم سينـال رضـا اجلمهـور العـربي والكـوردي‬ ‫على حد سواء‪.‬‬ ‫الـدويتـو يحمـل أسم "رجعنـا لـبعض" وهـو من‬ ‫تألـيف هاني الـصغير والـفنان الكـوردي املعروف‬ ‫هلكـوت زاهيـر الذي حلـن األغنيـة أيضـاً‪ ،‬بينـما‬ ‫وضع التوزيع يحيى املوجي‪ ،‬وقام احلجار بتصوير‬ ‫اجلزء اخلـاص به يف سـتديـو "إعتمـاد خورشـيد"‬ ‫بـالهرم علـى أن تكمل ليلـى فريقي اجلـزء اخلاص‬ ‫بها يف كوردستان ‪.‬‬ ‫كان احلجار قد صور قبل فترة كليب " يا بنات‬ ‫بيـروت " الـذي تبـثه حصـريـاً قنـاة مـزيكـا بعـد‬ ‫تعـاقد احلـجار مع شـركة عـالم الفـن التي وزعت‬ ‫ألبومه األخير "ميامة بيضاً‪.‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪K‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪D‬‬ ‫>‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫السنة الثالثة كانون األول ‪ 2006‬العدد (‪)21‬‬

‫آنو جوهر عبد املسيح‬

‫رئيس التحرير‬ ‫السيدة‪ /‬جنان بولص كوركيس‬ ‫‪jenanpolice@hotmail.com‬‬

‫مدير التحرير‬ ‫روند بولص كوركيس‬ ‫سكرتير التحرير‬ ‫جالل مرقس عبدوكه‬

‫جالل مرقس‬

‫احملررون‬ ‫صبـاح يــوسف ججـو‬ ‫بــســـام عـبـــداالحـــد‬ ‫أمـيــر تــومــا بــويــا‬

‫تصميم وإخراج‬ ‫كاوه فاروق‬ ‫طبعت يف مطبعة الثقافة ‪ -‬أربيل‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.