كتاب معا ضد مخططات بنى صهيون الشق الثانى من الجزء الاو

Page 1

‫الشق الثانى من الجزء اللول‬ ‫الصراع اليهلودى اللسلمى‬ ‫* منذ ان ظهر اللسل م بدأ اليهود التخطيط من اجل القضاء عليه فه م ارادو التلسلل الى اللسل م‬ ‫لتدميره كما فعلوا مع الملسيحية ولكن ا اراد لللسل م البقاء فجاءت اليات القرُانية محذرة‬ ‫الرلسول من خبث ومكر بنى السرائيل فاليهود جاءوا الى يثرب " المدينة " فى شكل موجات‬ ‫متتالية فى القرن الول الميلدى بعد ان أضطهده م الرومان على يد المبراطور تيطس عام‬ ‫‪ 70‬ميلديا وكانت هذه الهجرات فى شكل قبائل هى بنلو قينقاع ‪ ،‬بنلو النضير ‪ ،‬بنلو قريظة‬ ‫وألستمرت هذه الهجرات حتى زاد عدده م واصبح مقتربا من عدد العرب وعندما هاجر‬ ‫الرلسول من مكة الى المدينة حاول الملسلمون ان يتعايشوا مع اليهود فى امن ولسل م‬ ‫واعتبروه م شركاء معه م فى محاربة الوثنية ال انه م تحدوا رلسول ا وقالوا عليه بأنه يخلط‬ ‫الحق بالباطل حيث انه يذكر لسليمان مع النبياء ولكنه كان لساحرا يركب الريح فأنزل ا‬ ‫تعالى قوله " لواتبعلوا ماتتللو الشياطين على ملك لسليمان لوماكفر لسليمان لولكن الشياطين‬ ‫كفرلوا يعلملون الناس اللسحر لوماأنزل على الملكين ببابل هارلوت لومارلوت لومايعلمان من‬ ‫احد البأذن ا لويتعلملون مايضرهم لول ينفعهم لولقد علملوا لمن اشتراه ماله فى الرخرة من‬ ‫رخلق لولبئس ماشرلوا به انفلسهم للو كانلوا يعلملون "‬ ‫)) الية ‪ 102‬لسلورة البقرة ((‬ ‫لوكذلك لوجدلوا فى التلوراة لوصف الرلسلول اكحل ‪ ،‬اعين ‪ ،‬جعد الشعر ‪ ،‬حلسن اللوجه فمحلو‬ ‫ذلك من التلوراة لوقاللوا نجده طلويل ازرق لسبط الشعر فأنزل ا قلوله " فلويل للذين يكتبلون‬ ‫الكتاب بأيديهم ثم يقلوللون هذا من عند ا ليشترلوا به ثمنا قليل فلويل لهم مما كتبت ايديهم‬ ‫لولويل لهم مما يكلسبلون "‬ ‫"الية ‪_79‬لسلورة البقرة"‬ ‫*لوكذلك ملوقف ارخر مع رلسلول ا عندما جاءته ال اليهلود لوقاللوا له ياابا القالسم انا نلسألك‬ ‫عن رخملسة اشياء فإن انبأتنا بهن عرفنا انك نبى حيث انهم لسأللوه عن ماحرم السرائيل على‬ ‫نفلسه لوعن علمة النبى لوعن الرعد لوصلوته لوكيف تذكر المرأة لوتؤنث لوعمن يأتيه برخبر‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫اللسماء حيث قاللوا له‪:‬فأرخبرنا من صاحبك قال جبريل‪ .‬قاللوا جبريل ذلك ينزل بالحرب لولقتال‬ ‫لوالعذاب للوقلت ميكائيل الذى ينزل بالرحمة لوالنبات لوالقطر لكان رخيرا ‪ .‬لوقد السحق بن‬ ‫راهلوية فى ملستنده لوابن جرير من طريق الشعبى ان عمر كان يأتى اليهلود فيلسمع التلوراة‬ ‫فيتعجب كيف تصدق مافى القران قال‪:‬فمر بهم النبى فقلت نشدتكم بال اتعلملون انه رلسلول‬ ‫ا فقال عالمهم ‪ :‬نعم نعلم انه رلسلول ا قلت‪:‬فلم لتتبعلونه ؟ قاللوا‪ :‬لسألناه من يأتى نبلوته‬ ‫فقال عدلونا جبريل لنه ينزل بالغلظة لوالشدة لوالحرب لوالهلك قلت فمن رلسلكم من‬ ‫الملئكة؟ قاللوا‪ :‬ميكائيل ينزل بالقطر لوالرحمة‘قلت لوكيف منزلتهما من ربهما ؟ قاللوا ‪:‬‬ ‫احدهما عن يمينه لوالرخرعن الجانب الرخر قلت فإنه ليحل لجبريل أن يعادى ميكائيل‬ ‫لوليحل لميكائيل ان يلسالم عدلو جبريل لوإننى اشهد أنهما لوربهما لسلم لمن لسالملوا لوحرب‬ ‫لمن حاربلوا ثم اتيت النبى لوانا اريد أن ارخبره فلما لقيته قال ‪ :‬ال ارخبرك بايات انزلت على‬ ‫فقلت بلى يارلسلول ا فقرأ‬ ‫" قل من كان عدلوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن ا مصدقا لما بين يديه لوهدى لوبشرى‬ ‫للمؤنين"‬ ‫" الية ‪ 98‬لسلورة البقرة "‬

‫*وبالرغ م من ذلك كتب الرلسول مع اليهود عهدا يتضمن أنه م يتمتعون بنفس حقوق ومزايا‬ ‫الملسلمين وعليه م ما على الملسلمين وأنه م يتفقون مع المؤمنين ماداموا محاربين وله م مقابل‬ ‫النفاق الشتراك فى الغنيمة قبل أن يطبق نظا م الجزية بعد أن ثبت عد م صلحيته م للقتال مع‬ ‫الملسلمين فقد جاء فى المادة الثالثة من العهد ان ليهلود بنى النجار ماليهلود بنى علوف لوفى‬ ‫المادة الرخاملسة ان ليهلود بنى جشم ماليهلود بنى بنى علوف لوفى المادة اللسادلسة ان ليهلود‬ ‫بنى اللوس ما ليهلود بنى علوف ولكن اليهود ظلوا على مكره م وخبثه م وهدفه م الذى ل م يتخلوا‬ ‫عنه وهو القضاء على ديانة اخرى حتى ليظل غير دينه م الذى حرفوه فبدأوا فى التفرقة بين‬ ‫العرب وقبائله م حتى قبل مجئ الملسلمين الى يثرب فيشعلون الحروب بين الوس والخزرج‬ ‫ويروا ان العرب عبدة اصنا م يجب لسفك دمائه م ويهددوه م بظهور نبى يقضى على اصناه م‬ ‫ولكن جاء اللسل م و قضى على خطره م وانتشر الدين اللسلمى فى ارجاء الجزيرة العربية‬ ‫ولكن اليهود ل م يلستكينوا وحاول البعض منه م الدخول فى اللسل م نفاقا فى عهد الخلفاء‬ ‫الراشدين وذلك لهد م اللسل م عن طريق الفكار الهدامة ونشر احاديث نبوية كاذبة بقصد‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫الفتراء على رلسول ا واحداث التفرقة بين الملسلمين وإضعاف ايمانه م باللسل م وكان من‬ ‫بين هؤلء عبد ا بن لسبأ وعبد ا بن لسل م وكعب الحبار الذى خطط لقتل عمر بن الخطاب‬ ‫وحيي بن أخطب الذي قاد الحملة ضد اللسل م ونبي اللسل م‪ ،‬وخرج بوفد يهود المدينة؛‬ ‫ليحرض الجزيرة العربية كلها على قتال الملسلمين والتخلص من رلسوله م‪.‬‬ ‫أما بالنلسبة لعبدا بن لسبأ فقد قا م بدورا بارزا فى اثارة الفتنة بين الملسلمين فى عهد عثمان بن‬ ‫عفان فقد اشاع بين الناس ان عثمان بن عفان تولى الخلفة بدون وجه حق وأن الما م على بن‬ ‫ابى طالب هو الحق بالخلفة فأنقلب اهل مصر على الخليفة والستمرت هذه الفتنة الى ان ادت‬ ‫الى مقتل الخليفة وإنقلسا م الملسلمين الى احزاب وشيعا ونود نشير الى ان مالساعد اليهود فى‬ ‫صراعه م مع اللسل م هو لسماحة اللسل م وعفوه عن العداء عند المقدرة وبلسبب ذلك بدأ‬ ‫اليهود فى النتشار والندلساس بين الملسلمين لتنفيذ اهدافه م القذر لتدمير اللسل م وبدأووا فى‬ ‫الظهور فى الدولة العبالسية وتكاثروا بعد ذلك نتيجة اضطاده م من قبل الملسيحيين الذين‬ ‫الستلوللوا على القدس لسنة ‪ 1099‬ميلديا وذلك بعد الحروب الصليبية حيث صم م البارونات‬ ‫وه م رؤوس الرية على كلسر الحتكار اليهودى فى التجارة والعملة والمبادلت فى اوروبا‬ ‫مما دفعه م الى الحصول على بركة الزعماء الملسيحيين لشن الحروب الصليبية وذلك بين‬ ‫عامى ‪ 1095‬لو ‪ 1271‬ميلديا حيث ت م تنظي م ثمانى حملت صليبية بهدف ظاهر وهو‬ ‫حماية الحجاج الملسيحيين واقامة الحك م الملسيحى فى فللسطين أما الهدف الخفى والحقيقى هو‬ ‫تقلسي م لسكان اوروبا الى قلسمين متصارعين‪-:‬‬ ‫* القلسم اللول مع اليهود والثانى ضده م وما إن الستولى صل ح الدين اليلوبى على المدينة عام‬ ‫‪ 1187‬ميلديا ازداد عدد اليهود مرة اخرى بعد شعوره م بالمان من جانب الملسلمين وبدأوا‬ ‫فى التجمع داخل الدولة اللسلمية بعد اضطهاد العال م له م خاصة اوروبا من عام ‪1500‬‬ ‫ميلديا الى عام ‪ 1650‬ميلديا حيث انه فى هذه الفترة قامت اوروبا كلها بطرد اليهود ماعدا‬ ‫ايطاليا والمانيا وفى هذه الفترة بدأوا فى التجمع داخل المبراطورية العثمانية وقد ذكر اللستاذ‬ ‫مصطفى محملود فى كتابه السرار القران‬ ‫"لوأن من يقرأ التراث اليهلودى يشعر أن جميع المؤامرات على الديان لوأن كل معلول هدم‬ ‫كان لوراءه تلوجيه يهلودى"‬ ‫* ونود أن نشير الى ان الدولة اللسلمية عندما كانت قوية وعندما كان الملسلمون يطبقون‬ ‫شرع ا ل م يلستطع اليهود محاربة اللسل م ولكن عندما ضعف الملسلمون وحكامه م وبدأوا فى‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫الخضوع للشهوات والماديات حاول اليهود الستغلل ذلك لتحقيق اهدافه م وبالفعل حدث ذلك‬ ‫عندما رحب اللسلطان بايزيد الثانى )‪ 1521-1461‬ميلديا ( باليهلود الهاربين من محاكم‬ ‫التفتيش بالورلوبا وبدأوا فى محاولة اللسيطرة على الدولة العثمانية عندما بدأ لساباتاى زيفى‬ ‫الذى لولد فى يلوليلو ‪ 1626‬ميلديا بمدينة ازمير التركية من ابلويين يهلوديين مهاجرين من‬ ‫السبانيا لوكان شغلوفا منذ حداثة لسنه بمطالعة الكتب الدينية لوفى عام ‪ 1648‬ميلديا ادعى‬ ‫اللسلم حتى يفلت من حكم بالعدام عليه بلسبب انه ادعى انه الملسيح حيث انه نطق‬ ‫بالشهادتين قبل تنفيذ الحكم فاعتقد اللسلطان محمد الرابع بأنه السلم لواعفى عنه‬ ‫*وقد لعبت طائفة الدلونمة دورا كبيرا فى الغاء الخلفة اللسلمية وانهيار الدولة العثمانية‬ ‫وهى طائفة يهلودية رخرجت من الندلس بعد لسقلوطها فى عام ‪ 1492‬لوالستقرلوا فى تركيا‬ ‫حتى الغاء الرخلفة اللسلمية فى ‪ 3‬مارس ‪ 1924‬ميلديا ليتجهلوا بعد ذلك صلوب مصر‬ ‫وكلمة الدلونمة تعنى ) الرَدة ( وه م جماعة من اليهود الذين السلموا ظاهرا ولسكنوا منطقة‬ ‫الغرب من السيا الصغرى ونجحوا فى اخراج اللسل م من الندلس وكلسروا القاعدة الذهبية‬ ‫التى تقول أن اللسل م مادخل ارضا ال وما الستقر فيها وقد لسمى لساباتاى زيفى محمد افندى‬ ‫عزيز بعد ان اعلن السلمه نفاقا وطلب من المفتى ان يدعو اليهود الى اللسل م فلما حصل ذلك‬ ‫الستأنف مخططه الشرير لتألسيس مذهبه الجديد الملسلم فى الظاهر لواليهلودى فى الباطن‬ ‫ولبلسوا الجبب والعمائ م وهى طائفة الدونمة وبالرغ م من لوفاة لساباتاى زيفى فى ‪ 30‬لسبتمبر‬ ‫‪ 1675‬ميلديا تابعت الدونمة ملسيرتها وكانت النلساء لتلبس ال الحذية الصفراء والرجال‬ ‫يضعون على رؤولسه م قبعات صوفية بيضاء وكانوا ليصومون وليهتمون بالغتلسال وقد‬ ‫تولى يعقلوب الجلبى الذى الستقرت عائلته فى العراق رئالسة الدونمة بعد لساباتاى زيفى ث م‬ ‫حدث اول انقلسا م فى طائفة الدونمة بزعامة مصطفى الجلبى وكان ذلك بعد مرور ‪ 14‬عام‬ ‫على موت زيفى‬ ‫* وهكذا بدأت الجرثومة اليهودية فى نشر الوباء فى جلسد المة اللسلمية وبدأوا فى التركيز‬ ‫على ثلث مجالت خطيرة داخل الدول اللسلمية وهى العلم لللسيطرة على العقول‬ ‫وتوجيهها وفقا لما يخد م مصالحه م ولزعزعة مبادئ الدين اللسلمى عند الملسلمين وكذلك‬ ‫القتصاد للتحك م فى مصير الشعوب اللسلمية واللسلطة لنشر اللستبداد والظل م والقهر كما‬ ‫انه م هاجموا حجاب المرأة الملسلمة وقد زحفوا الى مصر فى القرن الثامن عشر والتالسع عشر‬ ‫وقبل لسقوط الخلفة اللسلمية بمائتى عا م ونعود الى دور هذة الطائفة فى تدمير الخلفة‬ ‫اللسلمية وذلك عندما ت م تبليغ اللسلطان عبد الحميد قرار البرلمان التركى بعزله على يد‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫النائب اليهودى قره صلو )نائب لساللونيك( بعد ان حاولوا فى اللسابق الضغط على اللسلطان‬ ‫عبد الحميد لقبول فكرة انشاء وطن قومى لليهود وقد اوفد اليهود قره صلو لمقابلة اللسلطان‬ ‫عبد الحميد ليرجوه بشأن اللسماح بهجرة اليهود الى فللسطين مقابل رشلوته برخملسين مليلون‬ ‫من الجنيهات الذهب لرخزانة الدلولة لورخملسة مليلون لرخزينة الدلولة الرخاصة ولكن اللسلطان‬ ‫رفض كل المرين‬ ‫وقد قامت الدونمة ايضا بما يلسمى بالدعلوة الطلورانية لهد م اللسل م وهذة الدعوة عبارة عن‬ ‫دعوة نشأت فى المحافل المالسونية التى يشرف عليها اليهود اللسبان والبولنديون واليطاليون‬ ‫والرواد بهذه الدعوة ل م يكونوا ملسلمين اصل ول من الجنس الذى يدعوا قوميته ولسوف‬ ‫نتحدث عن المالسونية بشكل مفصل ودورها الخبيث فى افلساد العال م فى القلس م الثالث وكان من‬ ‫الرواد على لسبيل المثال بلورزيكى بلولندى والذى عمل على نقل القومية البولندية وصبها فى‬ ‫قالب تركى لوانلور باشا بلولندى كما أن جمعيه التحاد والترقى ل م يظهر بين زعمائها واحد‬ ‫من اصل تركى صافى وطلعت باشا مرتد لوجالويد باشا من طائفة الدونمة اليهودية وكرالسلو‬ ‫من اصل غجرى واحمد رضا نصف شركلسى ونصف مجرى ولسميت الدعوة بالطورانية‬ ‫نلسبة الى هضبة طلوران الواقعة فى السيا الولسطى حيث كانت تعيش القوا م التركية قبل‬ ‫نزوعها غربا الى خرالسان وماوراء النهر وقد قا م ضيا كلوك َالب الب الروحى للقوميين‬ ‫التراك بطرح فكرة الوحدة الطورانية والتى تعنى ان وطن الترك ليس الدولة العثمانية او‬ ‫الناضول وانما هو طوران ث م دعا الى الهتما م برقى العنصر التركى اول اذ ان وحدة‬ ‫العنصر هى الباقية فالدين ل م يقضى على الفوارق العنصرية ونتيجة لذلك تغيرت الحروف‬ ‫العربية التى كان معمول بها فى تركيا باحلل اللغة اللتينية محلها وانقضت الخلفة العثمانية‬ ‫بلسبب مكر اليهود وخبثه م وت م انتخاب مصطفى كمال اتاتلورك لسنة ‪ 1923‬لوالذى كان متاثرا‬ ‫بالثقافة اليهلودية لوالغربية ‪.‬‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫مصطفى كمال اتاتلورك‬ ‫ فقد قام بالغاء الرخلفة العثمانية لوطرد الرخليفة لوالسرته من البلد لوالغى لوزارتى اللوقاف‬‫لوالمحاكم الشرعية لوحلول المدارس الدينية الى مدنية لواعلن تركيا دلولة علمانية لوقد الوضح‬ ‫السباب الغاء الرخلفة لوهى كالتى ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الخلفة فقدت شرعيتها العالمية حين رفعت المة اللسلمية يدها عنها وقاتلت ضدها‬ ‫بالحرب العالمية الولى واعلنت رفض التبعية لها ‪.‬‬ ‫‪ -2‬الخلفة تحولت لمصدر للستنزاف اموال ورجال تركيا لدرجة وفاة مليون من التراك فى‬ ‫عشرين عا م من الحروب بلسبب احتضان تركيا الخلفة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬الخلفة عائق اما م اى تحديث للبلد لسواء التعلي م او المشروعات القومية ‪.‬‬ ‫ لوبالتالى الستنادا لما ذكرناه فى اللسابق ضعفت الدلولة اللسلمية لوانهارت لوتفككت بلسبب‬‫مكر اليهلود لواصبحت المة ال لسلمية ضعيفة امام الرخطبلوط اليهلودى لوفقدت تركيا هلويتها‬ ‫اللسلمية لواصبحت علقتها بالسرائيل فى اللوقت الحالى اقلوى من علقتها بالدلول اللسلمية‬ ‫لوكان ذلك بداية للنظام العالمى الجديد الذى يحاول اليهود فرضه على العال م بكافة الطرق‬ ‫والولسائل والحرب ضد اللسل م ل م تنتهى عند هذا الحد فالسرائيل منذ عام ‪ 1947‬تقو م‬ ‫بتحويل ملساجد الملسلمين الى اماكن للفجور وممارلسة الرذيلة لوهى تلستعد لهدم الملسجد‬ ‫القصى‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫* كما ان جيوش الوليات المتحدة المريكية قد انتهكت حرمة الملساجد بالعراق وقامت‬ ‫باحراق احد الملساجد الكبرى فى العراق بما فيه من المصلين وابادته م عن اخره م يلوم ‪12‬‬ ‫اكتلوبرعام ‪2004‬‬ ‫* كما ان القيادة المريكية قامت بتحريف القران وحذفت واضافت اليه من معانى خبيثة‬ ‫ودنيئة ولسمته " مصحف بلوش " فهناك موقف معادى داخل الوليات المتحدة المريكية ضد‬ ‫اللسل م نلحظه من موقف الجامعات ومراكز البحوث واليمين الدينى واليمين المحافظ الجديد‬ ‫والعل م واللسينما فهذا الموقف يرى ان اللسل م هو العدو الخطير الذى يجب محاربته وان‬ ‫هناك صداما قويا بين اللسل م والغرب بما يفرض على الوليات المتحدة محاربة الملسلمين‬ ‫وهناك فريق يلسمى باللستشراق الجديد يض م برنارد للويس والذى وضع مخططا شيطانيا‬ ‫لتفتيت العال م العربى واللسلمى لسنتحدث عنه فى القلس م الثالث وكذلك صملويل هنتنجتلون ‪،‬‬ ‫دانييل ماييس ‪ ،‬جلوديت ميللر ‪ ،‬لستيفن امرلسلون لوهذا الفريق يرى ان اللسلم رخطر تاريرخى‬ ‫يهدد الملسيحية‬ ‫وهو مايؤكد موقف الوليات المتحدة من تشويه صورة اللسل م داخل الدول العربية‬ ‫واللسلمية لجذب القليات الملسيحية فيها عن طريق تصعيد التيارات اللسلمية المتشددة‬ ‫لنظمة الحك م حتى يكون ذلك لسببا للتدخل فى شؤون الدول العربية واللسلمية لللسيطرة‬ ‫عليها من اجل الكيان الصهيونى ومايدل على كلمنا ان صملويل هنتجتلون قد كتب فى مجلة‬ ‫فلوريين افيرز عام ‪ 1993‬عن صدا م الحضارات ملستندا الى مقالة بعنوان جذور الهياج‬ ‫اللسلمي التى كتبها برنارد للويس حيث قال‬ ‫" ان اللسلم كان لومايزال ارخطر تهديد للغرب بقيادة امريكا لوان الصراع بين اللسلم‬ ‫لوالغرب صراع دينى حضارى لوان هناك تناقض بين اللسلم لوالديملوقراطية "‬ ‫* كما ان برنارد لويس قال فى مقاله جذور الهياج اللسلمى‬ ‫" ان طبيعة اللسلم لوتاريرخه لوالعلقة بين اللسلم لواللسلطة الزمنية لتجعل الديملوقراطية‬ ‫لواللسلم رفيقين طبيعين لوان الدلولة اللسلمية هى دلولة ديكتاتلوريه ليس بالمعنى الغربى‬ ‫لدلولة تحكمها الكنيلسة لو الكهنة لن ذلك ليلوجد فى اللسلم لوانما بالمعنى الحرفى لدلولة‬ ‫يحكمها ا لوحيث ان الحاكم يلستمد لسلطته من ا لوالقانلون اللهى لوليس من الشعب فان‬ ‫تحدى لسلطاته يماثل تحدى لسلطة ا "‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫* اما دانييل ماييس يرى ان اللسل م قد حل محل الشيوعية كخطر وان الخطر الجديد هو‬ ‫اللسل م يلساوى فى شره امبراطورية الشر القديمة التحاد اللسوفيتى بل اشد خطورة لن‬ ‫الشيوعيين وان اختلفوا مع الغرب لسيالسيا فانه م ل يختلفون فى نظرته م للمل وطريقة الحياة‬ ‫* اما خطاب اليمين الملسيحى فقد قال القس روبنلسون المقرب جدا من بوش " ان اللسلم دين‬ ‫عنف يريد اللسيطرة ثم التدمير لولوصف رلسلول اللسلم صلى ا عليه لولسلم بانه كان‬ ‫متطرف له عيلون متلوحشة تتحرك عبثا بالجنلون لوكان لسارقا قاطع طرق لوان اللسلم رخدعة‬ ‫هائلة لوان القران لسرقة محكمة من الشريعة اليهلودية لوان محمد كان قاتل لوان القلول بان‬ ‫اللسلم دين لسلم يعد احتيال كبيرا "‬ ‫* اما القس جيرى فاللويل وصف الرلسول بانه ارهابى لورجل عنف لوحرب ووزير العدل‬ ‫المريكى اثناء وجود بوش رئيلسا للوليات المتحدة يقول " ان اللسلم دين يطلب فيه ا منك‬ ‫ان ترلسل ابنك ليملوت فى لسبيله اما الملسيحية فهى عقيدة يرلسل فيها الرب ابنه ليملوت من‬ ‫اجلك " فالوليات المتحدة ترى ان اللسل م ليمثل دينا فقط بل ايضا عقيدة لسيالسية ومنطقة‬ ‫جغرافية ولذلك فهى تهاجمه من الجانب الفكرى والعقائدى ولكى نحصل على الدليل فى هذا‬ ‫الشأن يجب علينا أن نتطرق الى موضوع ها م وهو الحرب على الرهاب وهذا المفهو م بدأ‬ ‫فى النتشار بعد أحداث الحادى عشر من لسبتمبر ول م يمضى وقت طويل حتى وجدنا ولسائل‬ ‫العل م العالمية على الجانب المرئى والملسموع والمقروء تشير باصابع التها م الى اللسل م‬ ‫باعتباره منبع الرهاب والتطرف والتشدد ولكن المر كله ل م يكن فى حقيقته ال محاولة خبيثة‬ ‫من جانب الوليات المتحدة للتدخل فى شئون العال م اللسلمى لسواء بتفكيكه وتقلسيمه أو بدع م‬ ‫تيارات دينية متشددة فى الخفاء لزعزعة العقيدة عند الملسلمين ولخلق مناخ طارد له م يؤدى‬ ‫الى نفوره م من الدين اللسلمى فتكون الفرصة مواتية لخلق عال م السلمى لسهل الستخدامه‬ ‫وتطويعه لخدمة المصالح المريكية والتى هى فى حقيقتها مصالح الخطبوط اليهودى وتأكيدا‬ ‫على قولنا نود أن نذكر العديد من الحقائق التاريخية والموثقة والتى تثبت تواطؤ القوى‬ ‫اللستعمارية ومنها بريطانيا مع التيارات التى تمثل اللسل م الراديكالى )الصولى( للتوغل‬ ‫فى الدول اللسلمية وزعزعة الستقرارها وأمنها بما يخد م الهدف الرئيلسى وهو القضاء على‬ ‫اللسل م فليس هناك مايشير في لسلوك قادة وكوادر الحركات المتألسلمة العاملة في ميدان‬ ‫اللسيالسة الى انه م فعل ملسلمين خالصي النية في العمل من اجل اشاعة قي م اللسل م الخلقية‬ ‫تحت شعار الحك م ل وينصبون انفلسه م وكلء عن الخالق ) عز وجل ( وه م يريدون حيازة‬ ‫مكالسب دنيوية والتمتع بالملذات بالس م ا ‪ .‬فما يهمنا نحن البشر من الدين هو جانب‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫المعاملت واذا كنا نتمنى ان تطبق الشريعة اللسلمية لنها تحوي على الكثير من المثل‬ ‫والقي م الخلقية مما يجعل النلسان مطمئنا اما العبادات فتلك علقة بين النلسان وربه وهي‬ ‫مهما تظاهر النلسان بالتملسك بها لتهمنا نحن البشر كثيرا فهي علقة بين العبد وربه ‪.‬‬ ‫ولسواء اطال النلسان لحيته او قصر ما يلستطيع من ثوبه او تردد الليل والنهار على الملساجد‬ ‫من يدرينا ما ينوي وما اذا كان يريد بذلك مرضاة ا او انه يخفي نوايا خبيثة يريد يخفيها‬ ‫لغاية في نفلسه ‪ .‬ويكشف كتاب الباحث والصحفي البريطاني مارك كورتس بعنوان " الشؤون‬ ‫اللسرية ‪ :‬التواطؤ البريطاني مع اللسل م الراديكالي "من منشورات دارلسربنتس تيل ‪ ،‬عا م‬ ‫‪ 2010‬حقيقة ان حركات المتألسلمين والخوان الملسلمين بالذات ليلست ال جماعات ترفع‬ ‫الشعارات اللسلمية لخدمة مصالح الغرب واليمين الملسيحي المتصهين والصهيونية العالمية‬ ‫‪ .‬وقد أعتمد الكاتب فيه على وثائق المخابرات البريطانية نفلسها ‪ .‬ويؤشر في الصفحة ‪24:‬‬ ‫الى ان هناك علقة تعاون مخابراتي لسرية بين الخوان الملسلمين وبريطانيا منذ عا م ‪1942‬‬ ‫حيث قدمت اللسفارة البريطانية له م الموال والعون واوصى اللسفير البريطاني في اجتماع‬ ‫خاص مع رئيس الوزراء المصري في حينها امين عثمان باشا وبالتحديد يو م ‪18‬مايو‬ ‫موصيا اياه بضرورة دع م الخوان الملسلمين ورعايته م وتقدي م كل الملساعدات الضرورية‬ ‫التي يحتاجونها ‪ .‬لكنه اوصى رئيس الوزراء ايضا بضرورة دفع بعض العناصر المخابراتية‬ ‫للنتماء للتنظي م لمراقبته من الداخل لضمان مراقبته والتزامه با داء المهمات المطلوبة منه‬ ‫وليعرف أحد اين بلغ هؤلء المندلسين وما هي درجاته م بالحزب‪.‬‬ ‫كما يكشف الكاتب كيف ان الخوان وقفوا بمواجهة المشروع القومي العربي للرئيس عبد‬ ‫الناصر ل لخدمة اللسل م او مرضاة ا او للسلوك اعتمده عبد الناصر يمكن ان يفلسر بانه ضد‬ ‫الشريعة اللسلمية او ضد الدين ‪ .‬بل لخدمة المشروع الغربي الذي بدا يرى بالتوجهات‬ ‫اللستقللية والتحررية لعبد الناصر ما يهدد نفوذه ومصالحه ليس في مصر فقط بل في عمو م‬ ‫الوطن العربي ‪..‬‬ ‫ويظهر الكتاب ان ليس عبد الناصر هو من يمكن ان يطعن بالسلمه او دينه بل هؤلء‬ ‫المتلبلسين بالدين من منافقي الخوان الملسلمين الذين يقوموا بخدمة التوجهات الصليبية‬ ‫واليمين الملسيحي المتصهين والصهيونية العالمية اعداء اللسل م الذين ليربطه م به ال اللس م‬ ‫بقصد تشويه اللسل م ‪.‬‬ ‫ويكشف الكاتب مارك كورتس حقيقة كون العمالة وخدمة اهداف الغرب والصهيونية ل م‬ ‫تكن فقط منهجا متجذر في طبيعة حركة اخوان ومتألسلمي مصر بل حتى فروع لسوريا‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫والردن‪ .‬ففي الفصل الرابع الصفحات من ‪ 82-65‬الذي جاء بعنوان " اللسل م ضد‬ ‫القومية " ‪ .‬يكشف الكاتب كيف الستعانت بريطانيا باخوان الردن لمواجهة التيار القومي‬ ‫العربي في الردن عا م ‪ 1957‬وكانت تقد م له م الدع م المالي واللسلحة من خلل الملك‬ ‫حلسين للسقاط حكومة القوميين العرب التي وصلت بانتخابات حرة بشهادة الجميع والتى‬ ‫جرت في اكتوبر ‪ 1956‬خاضها القوميون تحت قيادة لسليمان النابللسي زعي م الحزب الوطني‬ ‫الشتراكي ‪.‬‬ ‫كما يكشف الكاتب في لسوريا حيث كان اخوانها الداة الرئيلسية التي وضع الغرب عليها‬ ‫الرهان لضرب التيار القومي العربي عا م ‪ 1957‬حيث كان المخطط ان يتحرك الخوان‬ ‫لتنفيذ عمليات شغب واغتيالت تتزامن مع تحركات عشائرية في دير الزور ودرعا بملساندة‬ ‫الردن والعراق وتحشيد قوات تركية على الحدود الشمالية لتتدخل قوات الغرب علسكريا‬ ‫بحجة انها تقد م العون للشعب اللسوري لنقاذه من مؤامرة شيوعية وبناء على طلب ممثليه ‪.‬‬ ‫ال ان وعي الشعب العربي اللسوري في حينها وموقف الرئيس عبد الناصر بارلساله لقوات‬ ‫مصرية للدفاع عن لسوريا اما م اي عدوان خارجي احبط المخطط ‪.‬‬ ‫وهو مايجعلنا ننتبه ونشاهد مايجرى فى الوطن العربى وخاصة لسوريا الن من تصدر اخوان‬ ‫الملسلمين للحركات الحتجاجية وما يرفعونه من شعارات تقلسيمية يذكرنا بما فعله الغرب‬ ‫يمارس نفس مخطط التأمر القدي م الذي وصفه الكاتب مع بعض التغيرات الطفيفة التي‬ ‫فرضتها ما حصل عبر الزمن من احداث ووقائع جديدة ‪.‬‬ ‫ان الستخدا م اللسل م لمواجهة الحركة القومية العربية التي خصص له الكاتب فصل خاصا‬ ‫ليس بالمر الجديد فهناك الكثير من المؤشرات والحداث المثبته بالوثائق والمصادرمايشير‬ ‫الى ان اميركا حاولت عا م ‪ 1957‬ان تحرك النظا م اللسعودي لرفع شعار الوحدة اللسلمية‬ ‫مقابل الوحدة العربية وقد وثق الباحث البريطاني فريد هوليداي الموضوع بتفاصيل في كتابه‬ ‫المنشور باللغة النجليزية بعنوان " العربية بدون لسلطان " والذي ترجمه كل من حاز م‬ ‫صاغية ولسعيد محيو ترجمة ناقصة ومحرفة في بعض منها ونشرته دار ابن خلدون تحت‬ ‫عنوان " الصراع في شبه الجزيرة العربية " عا م ‪. 1981‬‬ ‫ان اخطر ماجاء في الكتاب موضوع البحث هو ان اميركا والغرب والصهيونية يرخططلون‬ ‫لعادة تقلسيم اللوطن العربي لورلسم رخريطته الجديدة باللستفادة من الحركات المتألسلمة‬ ‫اللسيالسية لعادة تقلسيم اللوطن العربي على السس دينية لومذهبية صغيرة لومتناحرة فيما‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫بينها ودائما لستجد هذه الدول او الجماعات الدينية او الطائفية في الغرب الولسيلة الوحيدة‬ ‫لحل لمشاكلها وحمايتها من ظل م الخر ‪ .‬ولعل هذا مايفلسر المعاني الخفية وراء حرق الكنائس‬ ‫القبطية في مصر من قبل من يدعون انه م لسلفيون بغية دفع اخواننا القباط الى حد الخوف‬ ‫والمطالبة بالنفصال ‪.‬فاللسل م الراديكالى هو اللس م الذى يلسرى فى جلسد المة اللسلمية‬ ‫ليقتلها وهذا الخطر الداه م هناك جزء رئيلسى فيه يلسمى بالتيار الوهابى ولكنه بدأ فى الظهور‬ ‫تحت شعار اللسلفيين على اللساحة العربية والمصرية والوهابية هى كلمة تصف منهج وفكر‬ ‫ينتلسب إلى محمد بن عبد الوهاب ‪ .‬ويلقبونه بالمجدد ‪ ،‬المصلح ‪ ,‬شيخ اللسل م وغيرها من‬ ‫اللقاب‬ ‫حتى ان هناك من اتباعه من يعتبرونه رلسول جاء ليحيى اللسل م وكأن اللسل م كان ميتا ً‬ ‫وجاء لينشر التوحيد وكأن المة كانت كافرة ويعتبره الكثير بأنه " منقذ " اللسل م والرجل‬ ‫الذى أخرج المة من الجهل والشرك إلى النور‪ .‬ويعتبرون من يخرج عليه هو من الروافض‬ ‫والمشركين و أعداء اللسل م فمحمد بن عبد الوهاب ل يخطئ أبداً فى أى شئ ويجب إتباعه‬ ‫وإتباع منهجه بثقة عمياء لنه م يعتبرون أن هذا المنهج هو الكتاب واللسنة بحق ولو كان ضد‬ ‫إجماع الملسلمين وعلماء اللسل م وحتى لو كان ضد إجماع المذاهب الربعة وقد بدأ فى‬ ‫الظهور لسنة ‪ 1723‬م واشتهر أمره بعد ‪ 1730‬مـ بنجد وقراها‬ ‫وقد ظهر بدعوة ممزوجة بأفكار منه زع م أنها من الكتاب والّلسنة وأخذ ببعض بدع تقي الدين‬ ‫أحمد بن تيمية فأحياها وهي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تحري م التوّلسل بالنبي‬ ‫‪-2‬تحري م اللسفر لزيارة قبر الرلسول وغيره من النبياء والصالحين بقصد الدعاء هناك رجاء‬ ‫الجابة من ا‬ ‫‪-3‬تكفير من ينادي بهذا اللفظ ‪ :‬يا رلسول ا أو يا محمد أو يا علي أو يا عبد القادر أغثني أو‬ ‫بمثل ذلك إل للحّي الحاضر‬ ‫وابتدع من عند نفلسه ‪:‬‬ ‫‪-1‬تحري م تعليق الحروز التي ليس فيها إل القرآن وذكر ا )المقصود بكلمة الحروز التمائ م(‬ ‫‪-2‬تحري م الجهر بالصلة على النبي عقب الذان‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫كما أن أتباعه يحّرمون الحتفال بالمولد الشريف خلفا لشيخه م ابن تيمية ‪.‬‬ ‫وكان محمد بن عبد الوهاب فى ابتداء أمره من طلبة العل م فى المدينة المنورة وكان أبوه رجلً‬ ‫صالحا ً من أهل العل م وكذلك أخوه الشيخ لسليمان بن عبد الوهاب وكان أبوه وأخوه يتوقعون له‬ ‫أنه لسيكون فى ضلل لما يشاهدونه من أقوال وأفعال الكثير من الملسائل وكانوا يوبخونه‬ ‫ويحذرون الناس منه وكان اكبر مشايخه محمد لسليمان الكردى مؤلف حواشى شرح بن حجر‬ ‫ف للسانك عن‬ ‫يرد على بن عبد الوهاب بقوله ‪ :‬يا ابن عبد الوهاب إنى أنصحك أن تك َ‬ ‫الملسلمين‬ ‫ث م بدأ محمد بن عبدالوهاب بدعوته بعد حفظ القرآن وتعل م العل م الشرعى واللسفر لمكة والمدينة‬ ‫وتلقى العل م وبدأ يرى مايفعله الناس وكان يقول ان هذا شرك بال كدعاء الموات واعتقاد‬ ‫النفع والضرر فيه م ‪.‬‬ ‫ولسافر للبصرة لتلقى العل م وقد ت م ايذائه كثيراً هناك بلسبب دعوته و أراءه ونقاشاته مع علماء‬ ‫البصرة فى التولسل بالقبور والضرحة وغيرها ث م خرج منها إلى الزبير ث م الحلساء وتلقى‬ ‫العل م هناك ث م عاد الى حريملء وبدأ إعلن دعوته وصار له تلميذ وبعد محاولة قتله هرب‬ ‫إلى العيينة وكان أميرها عثمان بن محمد بن معمر الذى أيده فى دعوته وزوجه من جوهرة‬ ‫بنت عبدا بن معمر وبدأت الدعوة "الصلحية" كما يدعيها وبدأت بهد م الشجار‬ ‫ولسار بن عبدالوهاب مع جيش معمر لهد م كل مايراه باطل وقا م بهد م قبة قبر زيد بن الخطاب‬ ‫بيده وأقا م المر بالمعروف والنهى عن المنكر كما يراه هو وبدأ صدى دعوته ينتشر فبدأت‬ ‫المخاصمة مع بعض العلماء الذين رالسلوا علماء مكة والمدينة والبصرة ث م شكوه الى حاك م‬ ‫الحلساء رئيس بنى خالد لسليمان بن محمد آل حميد لخروجه عن اجماع الملسلمين فأرلسل‬ ‫لبن معمر يطلب منه أن يقتل محمد بن عبدالوهاب وإل فإنه لسيقطع عنه المعونة فأمر بن‬ ‫معمر ان يخرج محمد بن عبد الوهاب من العيينة فتوجه إلى احد طلبه بالدرعية ‪.‬‬ ‫وبعدما ذهب بن عبد الوهاب إلى الدرعية توافد عليه الطلب وكان منه م ‪ :‬ثنيان بن لسعود‬ ‫ومشارى بن لسعود‬ ‫وعندما وجد محمد بن لسعود فى دعوة محمد بن عبد الوهاب الغطاء الشرعى الذى يمكن من‬ ‫خلله تحقيق حلمه باللسيطرة على الجزيرة العربية ليكون حاكمها الوحد ووجد محمد بن‬ ‫عبد الوهاب فى بن لسعود حمايته وحماية دعوته ونشرها فى كل مكان من خلل الحملت‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫الدامية التى لستقا م فى الجزيرة العربية بالس م نشر عقيدة اللسلف الصالح وحماية المة من‬ ‫الجهل والضلل والشرك وقد حدث ‪.‬وقد قا م بن لسعود بعقد صفقة مع بن عبدالوهاب عرفت‬ ‫بألس م ميثاق الدرعية فى عا م ‪ 1745‬م وهو بداية قيا م الدولة اللسعودية الولى وهو اتفاق على‬ ‫ما هو ظاهر موجه ضد الملسلمين وليس ضد اعداء اللسل م وقد كشفت المصادر التاريخية‬ ‫المجازر الوحشية والجرائ م البشعة التى ارتكبها الوهابيون بلسيوف اللسعوديون ضد الذين‬ ‫رفضوا قبول الوهابية والتلسلي م لبن لسعود ‪ .‬وقد مات محمد بن عبد الوهاب عا م ‪ 1719‬عن‬ ‫عمر ‪ 92‬لسنة ‪ ،‬ولكن منهجه وفكره ل م يموتوا ولساروا جنبا الى جنب مع لسيوف بن لسعود‬ ‫فيما بعد ‪ .‬وكانت بريطانيا هي اللعب البرز في رلس م الخارطة اللسيالسية في المشرق وكانت‬ ‫لديها رغبة عارمة في إيجاد دولة مترامية الطراف‬ ‫مركزية الدارة تقلص النفوذ العثماني المباشر وتحول بين جنوب المشرق‬ ‫العربي وشماله‪ .‬ويدرك المخطط البريطاني من خلل العلو م والخبرات التاريخية والدرالسات‬ ‫التي جمعها الرحالة والمخبرون إن هذه الدولة مع اتلساع رقعتها الجغرافية غير مهيأة للعب‬ ‫دور تنويري أو حتى وحدوي يهدد الوجود والمصالح البريطانية وإنما يدعمها على المدى‬ ‫المنظور وكان الهدف البريطاني من دع م عبدالعزيز آل لسعود يتمثل في القضاء التدريجي‬ ‫على النفوذ العثماني والحيلولة دون إيجاد الرضية الواقعية لتحقق أحل م الثورة العربية‬ ‫ويمهد لها الطريق للتنصل من وعودها للشريف حلسين بن علي في إقامة دولة عربية كبرى‬ ‫تمتد من اليمن إلى حدود تركيا الحالية‪ ،‬يكون من شأنها إيجاد الرضية لحركة إصلحية‬ ‫عربية كما أن عبدالعزيز آل لسعود على عكس الشريف حلسين بن علي ل يطمح بأكثر من‬ ‫دولة خاصة به‪ ،‬فبدا لبريطانيا أنه مأمون الجانب‪ .‬فالجندة البريطانية كانت تهدف إلى تقلسي م‬ ‫التركة العثمانية في منطقة الهلل الخصيب إلى دويلت تصبح أمراً واقعا ً ويصعب ل م شملها‬ ‫واتفقت مع فرنلسا على ذلك فيما عرف لحقا ً باتفاقيات لسايكس ـ بيكو عا م ‪ 1916‬م التي‬ ‫ألسفرت عن قيا م كيانات قطرية عربية هي العراق والردن وفللسطين تحت النتداب والدارة‬ ‫البريطانية ولسوريا ولبنان تحت النتداب والدارة‬ ‫الفرنلسية وللبقاء على حال التجزئة عملت بريطانيا لخلق الكيان اللسرائيلي في فللسطين‪.‬‬ ‫وكانت بريطانيا في نفس الوقت تريد تعمي م التجزئة فى منطقة الخليج والجزيرة العربية‬ ‫ليمكنها ذلك من التحك م في هذا الممر الحيوي كما كانت تخشى من تمدد عبدالعزيز آل لسعود‬ ‫إلى محمياتها على اللساحل الشرقي من الخليج العربي لذا حرصت أن تحدد له خط لسيره في‬ ‫تكوين دولته الجديدة واشترطت عليه عد م التعرض لمناطق نفوذها المباشرفي منطقة الخليج‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫العربي نظير دعمه ماديا ً وعلسكريا ً للتمدد باتجاه الحجاز حيث مركز قيادة الثورة العربية‬ ‫الكبرى وامتداد اللساحل الشرقي للبحر الحمر حتى اليمن الحالية حيث تكمن مخاطر التمدد‬ ‫اليطالي الفرنلسي عبر الصومال وجيبوتي‪ .‬مما أثر لحقا ً على الحركة الصلحية ليس في‬ ‫اللسعودية فحلسب بل وفي المنطقة عموما ً حيث الستمرت حالة الرباك متصاعدة في الوطن‬ ‫العربي‪.‬وعلى الجانب الخر حارب آل لسعود فكرة التجديد والحداثة منذ البداية وفوتوا الكثير‬ ‫من الفرص فبقيت الدولة كإقطاعية عائلية أو قبلية خارج لسياق العصر اجتماعيا ً واقتصاديا ً‬ ‫ولسيالسيا ً وت م تجنيد إمكانيات وموارد الدولة بعد الحرب العالمية الثانية لخدمة اللستراتيجية‬ ‫المريكية ومحاربة مطالب ومظاهر التحديث والصلح ووصمها بالفكار )الدخيلة(‬ ‫و)الهّدامة( و)الملحدة( وألحقت تلك الفكار بـ)الشيوعّية العالمية( وجعل‬ ‫)الوهابيون( اللسل م نقيضا ً للعروبة والقومية العربية ومولوا تعمي م هذا الفه م‪.‬وبعد أن تمكن‬ ‫عبدالعزيز آل لسعود من اللستيلء على الرياض ودع م مركزه فيها لسارع إلى إعادة التحالف‬ ‫التاريخي بين آل لسعود وآل الشيخ محمد بن عبدالوهاب مؤلسس الحركة الوهابية في الجزيرة‬ ‫العربية بهدف اللستفادة من البعد الديني للحركة الوهابية في توحيد القبائل ولسكان القرى‬ ‫النجدية وضمه م تحت لوائه وهكذا عمد )الما م( عبدالعزيز آل لسعود إلى إحياء الوهابية وبث‬ ‫مشايخها بين القبائل ولسعى إلى توطينها في هجر متناثرة في أنحاء الجزيرة العربية للسيما‬ ‫في نجد لضعاف الروابط القبلية‪ .‬وقد نجح في ذلك مما مكنه من إيجاد جيش‬ ‫دون تكاليف تذكر والستخدمه في إلسقاط الدولة الهاشمية في الحجاز وإضعاف باقي الكيانات‬ ‫ذات الطابع اللسيالسي في غرب وجنوب الجزيرة العربية حتى حدود اليمن الحالية خاصة بعد‬ ‫نهاية الحرب العالمية الولى وانهيار الدولة العثمانية ‪.‬‬ ‫فإن هذا التآلف التاريخي بين اللسرة اللسعودية الحاكمة والمذهب الوهابي أنتج دولة أصولية‬ ‫متشددة في تطبيق الشريعة اللسلمية في أكثر التفالسير ضيقا ً وتزمتا ً وإضفاء القدلسية الدينية‬ ‫على القي م والعادات القبلية والقروية ومحاربة كل حديث وجديد‪ .‬وقد شاع مفهو م الطاعة‬ ‫للحاك م »ولي المر« كواجب ديني وقد حّد هذا كثيراً من بروز الوعي اللسيالسي الناضج‬ ‫والملستنير لدى عامة الناس إل أن ذلك ل م يمنع من ظهور محاولت ومطالبات إصلحية‬ ‫خاصة بعد اكتشاف النفط الذي دفع بالمجتمع في الجزيرة العربية إلى بؤرة الصراع الدولي‬ ‫والقليمي ولساه م في عملية تحديث معقدة تشده إلى الطرف الخر الداعي للتحديث والنفتاح‬ ‫والتحرر الوطني‪.‬أما الوليات المتحددة المريكية فقد كانت لها الستراتيجيتها المختلفة نلسبيا ً‬ ‫عن لندن فهي وضعت ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية دع م الحركات الصولية والنظمة‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫التقليدية في المنطقة المناهضة للتحديث على رأس أجندتها اللسيالسية إذ أنها اعتبرت ذلك‬ ‫الدرع الول ضد ما ألسمته بـ )المد الشيوعي( والقومي العربي في ظل اشتداد الحرب الباردة‬ ‫في العال م والستطاعت واشنطن والرياض توظيف الدين والنفط لصالح أجندتهما وتحول الدين‬ ‫إلى نقيض وعدو للقومية العربية والعل م والتحديث مما أثر لسلبا ً على انتشار دعوات الصلح‬ ‫بل أننا لن نكتفى بذلك ولكننا نكشف الى القارئ حقيقة التيار الوهابى الذى ينتشر فى ارجاء‬ ‫الوطن العربى تحت شعار الدعوة اللسلفية فهذه العقيدة الوهابية تتفق بشكل كلى وجزئى مع‬ ‫العقيدة اليهودية المحرفة والدلة على ذلك كثيرة منها‪ .‬ماينلسبه اليهود إلى ا تعالى من‬ ‫الجلوس و القعود و اللستقرار و الثقل و الوزن و الحج م‪ .‬ففي التوراة المحرفة التي هي ألساس‬ ‫دين اليهود ذكر فيما يلسمونه "لسفر الملوك" الصحاح ‪ 22‬الرق م "‪ " 20-19‬يقول اليهود "و‬ ‫قال فالسمع إذاً كل م الرب قد رأيت الرب جالًلسا على كرلسيه و كل جند اللسماء وقوف لديه عن‬ ‫يمينه و عن يلساره"‪ .‬وفى العقيدة الوهابية ينلسبون الجلوس إلى ا ومن أقوال الوهابية التى‬ ‫تدل على ذلك ماورد في كتاب "مجموع الفتاوى" المجلد الرابع ص ‪ 374 /‬لبن تيمية‬ ‫الحّراني الذى يعتبره الوهابية أتباع محمد بن عبد الوهاب إمامه م يقول ما نصه‪" :‬إن محمًدا‬ ‫رلسول ا يجللسه ربه على العرش معه"‪.‬‬ ‫وفي نفس الكتاب ايضا المجلد الخامس ص ‪ 527 /‬وكتاب شرح حديث النـزول طبع دار‬ ‫العاصمة ص ‪ 400 /‬يقول ابن تيمية‪" :‬فما جاءت به الثار عن النبى من لفظ القعود و‬ ‫الجلوس في حق ا تعالى كحديث جعفر بن أبي طالب و حديث عمر أولى أن ل يماثل صفات‬ ‫أجلسا م العباد"‪.‬‬ ‫ وفي الصحيفة ذاتها يقول‪" :‬إذا جلس تبارك و تعالى على الكرلسي ُلسِمع له أطيط كأطيط‬‫الّرحل الجدد" بمعنى أن ا وزنه ثقيل فيظهر اثر ذلك على الكرلسى ‪.‬‬ ‫وفى الكتاب الملسمى شرح حديث النـزول وهو كتاب مطبوع في الرياض لسنة ‪1993‬قا م‬ ‫بطبعه دار العاصمة وعّلق عليه محمد الخميس‪.‬‬ ‫بقوله )واعل م أن لفظة الجلوس ل م يرد إطلقها على ا ل في القرأن ول في الحديث إنما هي‬ ‫من بدع ابن تيمية الكفرية و أتباعه الوهابية المشبهة و من وافقه م(‪.‬‬ ‫وفي كتاب اللسماء و الصفات من مجموع الفتاوى الجزء الول طبع دار الكتب العلمية تحقيق‬ ‫مصطفى عبد القادر عطا ص ‪ 81 /‬يقول ابن تيمية‪" :‬قال ‪ -‬أي ابن حامد المجلس م ‪ -‬إذا جاءه م‬ ‫و جلس على كرلسيه أشرقت الرض كلها بأنواره"‪.‬‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫ و في كتاب الدارمى )هو عثمان بن لسعيد الدارمي الذى توفى لسنة ‪ 282‬هـ وهو غير‬‫الما م الحافظ اللسني أبي محمد عبد ا بن بهرا م الدارمي رحمه ا صاحب كتاب اللسنن الذي‬ ‫توفي لسنة ‪ 255‬هـ(‪ .‬طبع دار الكتب العلمية ص ‪ 74 /‬بتعليق محمد حامد الفقي يقول‬ ‫المؤلف الدارمي‪" :‬و إن كرلسيه ولسع اللسموات و الرض وإنه ليقعد عليه فما يفضل منه إل‬ ‫قدر أربع أصابع وإنه له أطيًطا كأطيط الرحل الجدد من يثقله" و ينلسب هذا الكفر إلى النبي‬ ‫وهذا الكتاب يعتمده الوهابية‬ ‫ و في الكتاب عينه ص ‪ 71 /‬يفتري الدارمي على رلسول ا أنه قال‪" :‬اتي باب الجنة فيفتح‬‫لي فأرى ربي و هو على كرلسيه تارة يكون بذاته على العرش و تارة يكون بذاته على‬ ‫الكرلسي"‪.‬‬ ‫ و في ص ‪ 73 /‬يقول الدارمي قال رلسول ا‪" :‬هبط الرب عن عرشه إلى كرلسيه"و يقول‪:‬‬‫"قالت امرأة‪ :‬يو م يجلس الملك على الكرلسي"‬ ‫و في ص ‪ 85 /‬من الكتاب المذكور لسابًقا يقول الدارمي‪" :‬و قد بلغنا أنه م حين حملوا العرش‬ ‫و فوقه الجبار في عزته و بهائه ضعفوا عن حمله و الستكانوا و جثوا على ركبه م حتى لقنوا ل‬ ‫حول و ل قوة إل بال فالستقّلوا به بقدرة ا و إرادته ولول ذلك ما الستقل به العرش و ل‬ ‫الحملة و ل اللسموات و ل الرض و ل من فيهن و لو قد شاء ‪ -‬يعنى ا ‪ -‬للستقر على ظهر‬ ‫بعوضه فالستقلت به بقدرته ولطف ربوبـيته فكيف على عرش عظي م"‪ .‬فالوهابية ل م يشابهوا‬ ‫اليهود فقط في نلسبة الجلوس إلى ا و إنما شابهوه م أي ً‬ ‫ضا في وصفه زوًرا و بهتانا ً بالجلس م‬ ‫والصورة و الشكل و ما يتبع ذلك والدليل على ذلك فإننا نجد في التوراة المحرفة فيما يلسمونه‬ ‫لسفر التكوين الصحاح الول الرق م "‪ " 28-26‬قد ورد فيه‬ ‫)وقال ا نعمل النلسان على صورتنا كشبهنا فيتلسلطون على لسمك البحر و على طير اللسماء‬ ‫و على البهائ م و على كل الرض و على جميع الدبابات التي تدب على الرض فخلق ا‬ ‫النلسان على صورته على صورة ا خلقه ذكرا و انثى خلقه م و باركه م ا و قال له م اثمروا‬ ‫و اكثروا و املوا الرض و اخضعوها و تلسلطوا على لسمك البحر و على طير اللسماء و‬ ‫على كل حيوان يدب على الرض و فيما يلسمونه لسفر التثنية الصحاح " ‪ "4‬الرق م " ‪-15‬‬ ‫‪ "16‬ماورد فيه‪ ":‬فإنك م إن ل م تروا صورة ما في يو م كّلمك م الرب في حوريب من ولسط النار‬ ‫لئل تفلسدوا وتعملوا لنفلسك م تمثال منحوتا ً صورة مثال ما شبه ذكر أو أنثى"‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫و كما تجرأ اليهود على وصف ا بالصورة و الشكل فإن المرجع الكبر للوهابية ابن تيمية‬ ‫الحراني تجرأ ايضا فى هذا الشأن ففي الكتاب الملسمى " التوحيد " لبن خزيمة طبع دار‬ ‫الدعوة اللسلفية تعليق محمد خليل هراس ص ‪ 156 /‬يقول‪ ":‬ث م يتبّدى ا لنا بصورة غير‬ ‫صورته التي رأيناه فيها أول مرة وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة فيقول أنا‬ ‫ربك م"‬ ‫وفي ص ‪ 39 /‬يقول محمد خليل هراس المعّلق على الكتاب الملسمى " التوحيد " لبن‬ ‫خزيمة‪ ":‬فالصورة ل تضاف إلى ا كإضافة خلقه إليه لنها وصف قائ م به"‪.‬‬ ‫و في كتاب " عقيدة أهل اليمان في خلق اد م على صورة الرحمن " تأليف حمود بن عبد ا‬ ‫التويجري طبعة دار اللواء في الرياض – الطبعة الثانية يقول المؤلف في ص ‪ ":16 /‬قال‬ ‫ابن قتيبة‪ :‬فرأيت في التوراة‪ :‬إن ا لما خلق اللسماء و الرض قال‪ :‬نخلق بشًرا بصورتنا" و‬ ‫في ص ‪ 17 /‬يقول‪ ":‬و في حديث ابن عباس‪ :‬إن مولسى لما ضرب الحجر لبني إلسرائيل‬ ‫فتفّجر و قال‪ :‬اشربوا يا حمير فأوحى ا إليه‪ :‬عمدت إلى خلق من خلقي خلقته م على‬ ‫صورتي فتشبهه م بالحمير فما برح حتى عوتب"‪.‬‬ ‫و في ص ‪ 27 /‬يقول المؤلف‪ ":‬قال رلسول ا‪:‬فإن صورة وجه النلسان على صورة وجه‬ ‫الرحمن"‬ ‫ و في ص ‪ 40 /‬يقول المؤلف‪ ":‬إن ا خلق النلسان على صورة وجهه الذي هو صفة من‬‫صفات ذاته"‬ ‫ و مما يدل على أن الوهابية يعتقدون هذا الكفر البشع أنه م طبعوا كتابا ً لسموه " للذي يلسأل‬‫أين ا " طبعة دار البشائر بيروت‪ .‬تحت عنوان‪ :‬ما هو شكل ا‬ ‫يقولون ص ‪ ":100 /‬ل نعرف ل شكلً و هو أمٌر خارج عن نطاق البحث الفعلي"‪.‬‬ ‫وفى لسفر التكوين الصحاح "‪ "32‬الرق م "‪"30‬نجد مايلى‪ ":‬فدعا يعقوب الس م المكان فنيئيل‬ ‫قائلً لني نظرت ا وجًها لوجه"‬ ‫و فيما يلسمونه لسفر التثنية الصحاح "‪ "5‬الرق م "‪ ":"4‬وجًها لوجه تكل م الرب معنا في الجبل‬ ‫من ولسط النار"‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫وفي كتاب رد الدارمي على بشر المريلسي اللسابق ذكره ص ‪ 159/‬يقول المؤلف‪ ":‬كل شئ‬ ‫هالك إل وجه نفلسه الذي هو أحلسن الوجوه و أجمل و أنور الوجوه و إن الوجه منه غير اليدين‬ ‫واليدين منه غير الوجه"‬ ‫و في ص ‪ 161 /‬يقول‪ ":‬فصعد ‪ -‬أي جبريل ‪ -‬بهن ‪ -‬أي بكلمات الذكر ‪ -‬حتى ُيَح ِّي بهن‬ ‫وجه الرحمن"‬ ‫و في ص ‪ 167 /‬يقول الدارمي‪ ":‬نور اللسموات والرض من نور وجهه"‬ ‫و في ص ‪ 190 /‬يقول الدارمي‪ ":‬و النور ل يخلو ك م أن يكون له إضاءة و الستناره و منظر‬ ‫و رواء و إنه يدرك يومئذ بحالسة النظر إذا كشف عنه الحجاب كما يدرك الشمس و القمر في‬ ‫الدنيا"‬ ‫و في الكتاب الملسمى " قرة عيون الموحدين " تأليف عبد الرحمن بن حلسين بن محمد بن عبد‬ ‫الوهاب تحقيق بشير محمد عيون طبع مكتبة المؤيد الطائف – لسنة ‪ - 1990‬يقول المؤلف‬ ‫ص ‪ ":187 /‬روى ابن جرير عن وهب بن منبه‪ :‬فيأتون إلى الرحمن الرحي م فيلسفر له م عن‬ ‫وجهه الكري م حتى ينظروا إليه ث م يقولون فأذن لنا باللسجود قدامك" ونود أن نكون وضحنا‬ ‫حقيقة التيار الوهابى والذى يعد جزءا رئيلسيا فى اللسل م الراديكالى والذى يلساه م بشكل خفى‬ ‫فى خدمة الصهيونية العالمية وتدمير الدول العربية واللسلمية واذا كان من ينتمى الى هذا‬ ‫التيار تحت شعار اللسلفية مدعى انه يحمل لواء فكر اللسلف الصالح فنقول له ان هذا الفكر‬ ‫براء من الوهابيين وامثاله م فأهل اللسنة والجماعة يتميزون على غيره م من الفرق بصفات‬ ‫وخصائص وميزات منها‪-:‬‬ ‫‪-1‬أنهـ م أهل الولسط والعتدال بين الفراط والتفريط وبين الغلو والجفاء لسواٌء كـان في باب‬ ‫العقيدة أو الحكا م أو اللسلوك فه م ولسط بين فرق المة كما أن المة ولسط بين الملل ‪.‬‬ ‫‪-2‬اقتصاره م في التلقي على الكتاب واللسنة والهتما م بهما والتلسلي م لنصوصهما وفهمـهما‬ ‫على مقتضى منهج اللسلف ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ليس له م إما م معّظ م يأخذون كلمه كله ويدعون ما خالـفه إل رلسول ا صلى ا عليه‬ ‫وعلى آله ولسل م وه م أعل م الناس بأحواله وأقواله وأفعاله لذلك فه م أشد الناس حـًّبا لللسنة‬ ‫وأحرصه م على اتباعها وأكثره م موالة لهلها ‪.‬‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫‪ -4‬تركه م الخصومات في الدين ومجانبـة أهلها وترك الجدال في ملسائل الحـلل والحرا م‬ ‫ودخوله م في الدين كله ‪.‬‬ ‫‪ -5‬تعظيمه م لللسلـف الصـالح واعتقاده م بأن طريقة اللسلف ألسل م وأعل م وأحك م ‪.‬‬ ‫‪ -6‬رفضه م التأويل والستلسلمه م للشرع مع تقديمه م النقل على العقل وإخضاع الثاني للول‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -7‬جمعه م بين النصوص في الملسألة الواحدة ورّده م المتشابه إلى المحك م ‪.‬‬ ‫‪ -8‬أنه م قدوة الصالحين ‪ :‬الذين يهدون إلى الحق ويرشدون إلى الصراط الملستقي م بثباته م‬ ‫على الحق وعد م تقلبه م واتفاقه م على أمور العقيدة وجمعه م بين العل م والعبادة وبين التوكل‬ ‫على ا والخذ باللسباب وبين التولسع في الدنيا والزهد فيها وبين الخوف والرجاء والحب‬ ‫والبغض وبين الرحمة واللين والشدة والغلظة وعد م اختلفه م مع اختلف الزمان والمكان ‪.‬‬ ‫‪ -9‬أنه م ل يتلسمون بغير اللسل م ‪ ،‬واللسنة ‪ ،‬والجماعة ‪.‬‬ ‫‪ -10‬حرصه م على نشر العقيدة الصحيحة والدين القوي م وتعليمه م الناس وإرشاده م‬ ‫والنصيحة له م والهتما م بأموره م ‪.‬‬ ‫‪ -11‬أنه م أعظ م الناس صبراً على أقواله م ومعتقداته م ودعوته م ‪.‬‬ ‫‪ -12‬حرصه م على الجماعة واللفة ودعوته م إليها وحث الناس عليها ونبذه م للختلف‬ ‫والفرقة وتحذير الناس منها ‪.‬‬ ‫‪ -13‬عصمه م ا تعالى من تكفير بعضه م بعضا ً ويحكمون على غيره م بعلٍ م وعدل ‪.‬‬ ‫‪ -14‬محبة بعضه م لبعض وترّح م بعضه م على بعض وتعاونه م فيما بينه م وتكميل بعضه م‬ ‫بعضا ً ول يوالون ول يعادون إل على الدين ‪.‬‬ ‫فه م أحلسن الناس أخلقا ً وأحرصه م على زكاة أنفلسه م بطاعة ا تعالى وأولسعه م أفقا ً وأبعده م‬ ‫نظراً وأرحبه م بالخلف صدراً وأعلمه م بآدابه وأصوله ‪.‬‬ ‫فهى الفرقة التي وعدها النبي صلى ا عليه ولسل م بالنجاة من بين الفرق وبهذا ل يخرج‬ ‫تعريف أهل اللسنة والجماعة عن تعريف اللسلف ‪ .‬وقد عرفنا أن اللسلف ه م العاملون بالكتاب‬ ‫المتملسكون باللسنة إذن فاللسلف ه م أهل اللسنة الذين عناه م النبي صلى ا عليه ولسل م وأهـل‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫اللسنة ه م اللسلف الصالح ومن لسار على نهجه م ‪ .‬وهذا هو المعنى الخص لهـل اللسنة‬ ‫والجماعة فيخـرج من هذا المعنى كل طوائف المبتدعة وأهل الهواء كالخوارج وغيره م من‬ ‫أهل البدع ‪.‬‬ ‫فاللسنة هنا تقابل البدعة والجماعة تقابل الفرقة وهو المقصود في الحـاديث التي وردت في‬ ‫لـزو م الجماعة والنهي عن التفرق ‪ .‬فهذا الذي قصده عبد ا بن عباس ‪ -‬رضي ا عنه ‪ -‬في‬ ‫ض ُوُجُوٌه وَتْلسوُد ُوُجُوٌه ( ‪.‬‬ ‫تفلسير قول ا تعالى ‪َ ) :‬ي ْوَ م َتْبي ّ‬ ‫)لسورة أل عمران‪ -‬الية ‪(106‬‬ ‫فقال ‪ ) :‬تبيض وجوه أهل اللسنة والجماعة وتلسود وجوه أهل البدعة والفرقة ( ‪.‬‬ ‫فعبارة اللسلف الصالح ترادف أهل اللسنة والجماعة في اصطلح علماء أهل اللسنة المحققين‬ ‫كما يطلق عليه م أهل الثر وأهل الحديث والطائفة المنصورة والفرقة الناجية وأهل التباع‬ ‫وهذه اللسمـاء والطلقات ملستفيضة عن علماء اللسلف ‪.‬‬ ‫ث م جاءت علينا الوليات المتحدة بملسمى جديد وهو الحرب على الرهاب بهدف التمهيد‬ ‫للقضاء على اللسل م وتشريد الملسلمين فبعد أحداث الحادى عشر من لسبتمبر وجدنا أن هناك‬ ‫اتها م موجه من جانب الدارة المريكية بوجود ارهابيين عرب ملسلمين بتدبير الحادث ول م‬ ‫يمض وقت طويل حتى وجدنا ولسائل العل م العالمية تشير بأصابع التها م الى اللسل م بأنه‬ ‫دين التشدد والرهاب والتطرف فى محاولة خبيثة للتمهيد لضرب العال م اللسلمى بعد تفكيكه‬ ‫وتقلسيمه وزعزعة العقيدة اللسلمية لدى الملسلمين عن طريق دع م تيارات دينية تلسمى بالتيار‬ ‫اللسلمى )الراديكالى( الصولى فى الخفاء لضرب الستقرار الدول اللسلمية بتطرفها الدينى‬ ‫وكذريعة فيما بعد للتدخل فى شئون الدول اللسلمية والتلعب بالعقيدة اللسلمية لخلق عال م‬ ‫السلمى جديد يكون خادما لللسيالسة المريكية التى يحركها الخطبوط اليهودى وبالتالى يكون‬ ‫الطريق لسهل لخلق دين عالمى جديد يقود للمبادئ اليهودية كما يحل م اليهود ويتحقق له م‬ ‫حلمه م الزائف باللسيطرة على العال م باعتبار انه م المختارون من ا كما يزعمون ولكن‬ ‫الحقيقة المفزعة هو أن هذا الحادث الذى وقع في لسنة ‪ 2001‬مما أدى الى ضرب برجي‬ ‫التجارة العالمي بطائرتين وعلى أثرهما انهار البرجين واصبحا ركاما ولسارعت الوليات‬ ‫المتحدة بالقاء الته م على المنظمات العالمية ومن هذه المنظمات تنظي م القاعدة حيث لسارع‬ ‫الرئيس بوش باتهامها اتهاما مباشرا ولكن هناك العديد من الملحظات التالية فى هذا الشأن‪-:‬‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫‪ -1‬كان من اللفت للنظر أن زعي م تنظي م القاعدة ألسامة بن لدن ل م يعلن ملسؤولية تنظيمه‬ ‫مباشرة عن الهجمات التي تعرضت لها مرافق حيوية في الوليات المتحدة يو م ‪ 11‬لسبتمبر‬ ‫‪ 2001‬بل عمد إلى التدرج في إعلن هذه الملسؤولية‪.‬‬ ‫فإثر الهجمات وتحديدا بتاريخ ‪ 16/9/2001‬أصدر بن لن بيانا مطبوعا أعرب فيه عن‬ ‫الستغرابه لتها م أمريكا له وللقاعدة بالوقوف وراء تلك الهجمات وأكد أنه ل م يق م بهذا العمل‬ ‫معربا عن قناعته بأن من قاموا بها إنما نفذوها بدوافع ذاتية‪.‬‬ ‫وذكر في البيان أنه يعيش في إمارة أفغانلستان اللسلمية وقد بايع أمير المؤمنين فيها على‬ ‫اللسمع والطاعة في جميع المور وهو ل يأذن بالقيا م بمثل هذه العمال من هناك‪.‬‬ ‫وبعد ذلك تدرج بن لدن في بياناته وأحاديثه الملسجلة والمصورة خلل اللسنوات الخمس من‬ ‫نفي الملسؤولية عن الهجمات إلى التشجيع على القيا م بها والشادة بها فالشارة إلى ما يوحي‬ ‫بالملسؤولية عنها‪.‬‬ ‫فبعد شن الوليات المتحدة حربها على أفغانلستان بغرض النتقا م من الهجمات التي تعرضت‬ ‫لها قال بن لدن في شريط مصور بثته قناة الجزيرة في ‪ 3/11/2001‬إن أفغانلستان وتنظي م‬ ‫القاعدة يتعرضان لقصف عنيف دون أن يثبت أي دليل على تورطهما في الهجمات التي‬ ‫تعرضت لها واشنطن ونيويورك غير أنه أشاد في كلمته بالهجمات ووصفها بالضربات‬ ‫العظيمة‪.‬‬ ‫وبعد ثلثة أشهر من هجمات لسبتمبر وصف بن لدن في شريط مصور بث بتاريخ‬ ‫‪ 10/12/2001‬الهجمات بالمباركة وقال إنها شنت "ضد الكفر العالمي وضد رأس الكفر‬ ‫أميركا" وأشار إلى أن أحداث ‪ 11‬لسبتمبر ما هي إل رد فعل على الظل م المتواصل الذي‬ ‫يمارس "على أبنائنا في فللسطين وفي العراق وفي الصومال وفي جنوب اللسودان وفي غيرها‬ ‫كما في كشمير وآلسا م"‪.‬‬ ‫ووصف في الشريط الذين قاموا بالهجمات بأنه م فتية فتح ا عليه م بأن يقولوا لرأس الكفر‬ ‫العالمي أميركا ومن حالفها أنت م على باطل وضلل وضحوا بأنفلسه م من أجل ل إله إل ا‬ ‫على حد تعبيره‪.‬‬ ‫وبعد عا م على الهجمات تطرق زعي م القاعدة لحداث لسبتمبر في شريط مصور بثته الجزيرة‬ ‫في ‪ 10/9/2002‬فقال "عندما تتحدث عن غزوتي نيويورك وواشنطن تتحدت عن أولئك‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫الرجال الذين غيروا مجرى التاريخ وطهروا صفحات المة من رجس الحكا م الخائنين‬ ‫وأتباعه م بغض النظر عن ألسمائه م وملسمياته م نتحدث عن رجال ل أقول إنه م حطموا برجي‬ ‫التجارة ومبنى وزارة الدفاع الميركية فقط فهذا أمر يلسير ولكنه م حطموا هبل العصر‬ ‫وحطموا قي م هبل العصر" وذكر بن لدن ألسماء منفذي الهجمات وأشاد به م فردا فردا‪.‬‬ ‫وفي الذكرى اللسنوية الثانية للهجمات بثت الجزيرة في ‪ 10/9/2003‬شريط فيديو يظهر فيه‬ ‫كل من بن لدن ونائبه أيمن الظواهري وهما يلسيران جنبا إلى جنب‪ .‬وتضمن الشريط كلمتين‬ ‫للرجلين أشادا فيهما بمنفذي الهجمات وتوعدا الميركيين بشن المزيد من الهجمات‪.‬‬ ‫وفي ‪ 29/10/2004‬وجه بن لدن رلسالة إلى الشعب الميركي والتي حصلت عليها‬ ‫الجزيرة بالصوت والصورة للمرة الولى منذ أكثر من عامين حيث تحدث بن لدن في بدايتها‬ ‫عن اللسباب التي دعته لختيار الوليات المتحدة لكي ينفذ فيها أحداث ‪ 11‬لسبتمبر‬ ‫وهي المرة الولى التي تحدث بن لدن فيها عن الدوافع التي جعلته يفكر في التخطيط لتلك‬ ‫الهجمات مؤكدا أن الجتياح اللسرائيلي للبنان عا م ‪ 1982‬كان أول الحداث التي جعلته يفكر‬ ‫في ذلك‪.‬‬ ‫وفي شريط بثته الجزيرة ناشد الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري الملسلمين القتداء‬ ‫بمنفذي هجمات ‪ 11‬لسبتمبر قائل إن العدو ل يفه م غير لغة البراج المحترقة والمصالح‬ ‫المدمرة ووعد الظواهري بأخبار قال إنها لستثلج صدور الملسلمين‪.‬‬ ‫وفي الذكرى الخاملسة للهجمات حصلت الجزيرة على شريط مصور بثته في ‪7/9/2006‬‬ ‫تضمن صورا بثت لول مرة عن أجواء العداد لضربة الحادي عشر من لسبتمبر قبل خمس‬ ‫لسنوات‪.‬‬ ‫وتظهر الصور التحضيرات التي لسبقت الهجمات أو ما تلسميه القاعدة غزوة منهاتن‪ .‬ويرصد‬ ‫التلسجيل الذي يذاع لول مرة تفاصيل الحياة اليومية للمنفذين في أفغانلستان وقت التحضير‬ ‫للتفجيرات‪ .‬ولكن علينا أن نتلساءل فى هذا الشأن لماذا ت م نفى ملسؤولية القاعدة عن الهجمات‬ ‫وبعد فترة ت م تأكيد ملسؤولية القاعدة ‪.‬‬ ‫يقول الكاتب الفرنلسى تيري ميلسون‪ :‬في القرن التالسع عشر عندما ذهبت أميركا لغزو ألسبانيا‬ ‫قا م رجالها بتحطي م لسفنه م الحربية بأنفلسه م وقتلوا بحارته م ث م ادعوا أن ألسبانيا هزمته م كي‬ ‫تكون ذريعة لحرب انتقامية مشروعة‪.‬‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫ويقول د‪ .‬زغلول النجار‪ :‬عرض الـ ‪ CIA‬على )كيندي( أن يأتوا بثلثين لجئ كوبي لميركا‬ ‫ويمكنوه م من ضرب مبنيين حكوميين في داخل لوس أنجلوس ويكون هذا مبرر لجتياح كوبا‬ ‫دون الستثارة غضب التحاد اللسوفيتي فكنيدي بحك م أنه شاب تربى في بيت مترف لسأل يعني‬ ‫ك م تتخيلوا عدد الضحايا قالوا بين اللف واللف وخملسمائة قتيل فرفض تماما تنفيذ العملية‬ ‫قال ل يمكن مطلقًا‪.‬كما أن الخلية التي قامت بهذه العملية قيل أنه م على قيد الحياة ويعيشون في‬ ‫الوليات المتحدة وغيرها من البلدان والدليل على ذلك تكت م أهل هؤلء الشباب منفذين العملية‬ ‫كلما زارته م ولسائل العل م ليوضحوا له م من ه م هؤلء الشبان ومتى جندوا في تنظي م القاعدة‬ ‫وكثير من اللسئلة التي تخطر بباله م ولكن أهل هؤلء الشباب ل يرحبوا ه م ويعتذرون عن‬ ‫مقابلة ولسائل العل م وهنا اللسؤال ما هو الدافع الذي يمنعه م من مقابلة ولسائل العل م ؟‬ ‫ويقول إدوارد إلسبانوس‪ :‬ما ينبغي قوله بشأن التلسعة عشر انه حين نشر مكتب التحقيقات‬ ‫الفيدرالي تلك القائمة في غضون يو م أو يومين اكتشفنا أن لستة أو لسبعة منه م كانوا أحياًء ل م‬ ‫يموتوا وبعضه م كان حيا يرزق في اللسعودية‪.‬‬ ‫كما تلساءل ايضا هؤلء التلسعة عشر هل كانوا على الطائرات؟ ل أحد يعل م ول دليلً قاطعا ً‬ ‫على أنه م قاموا بها وبالتأكيد ل يوجد دليل على أن ابن لدن قد قا م بها على الطلق طرح‬ ‫الفتراض من البداية انه ابن لدن قد قا م بها على الطلق طرح الفتراض من البداية انه ابن‬ ‫لدن لسنركز عليه ث م نشن حربا ً في الشرق الولسط‪.‬‬ ‫ويقول دكتور زغلول النجار‪ :‬هناك ملبلسات كثيرة صاحبت العملية فقيل أن لسبعة من‬ ‫اللسرائيليين كانوا موجودين على عمارة مقابلة لمبنى التجارة العالمي جاهزين بأجهزة‬ ‫التصوير كاملة وصوروا الطائرة قبل أن ترتط م بالمبنى الول من أين جاء له م هذه‬ ‫المعلومات؟‬ ‫وقال فينس كانيلستروانو )من وكالة المخابرات المركزية ‪ :(CIA‬أعتقد انه كان لديه م من‬ ‫المعرفة ما يكفي لن يكونوا على بعد دقيقتين من اصطدا م الطائرة بالبرج كان اللسرائيليون‬ ‫يعرفون أن شيئا ً لسيحدث‪ ،‬فأرلسلوا أنالسه م لتصويره‪ .‬ل أعتقد أنه م كانوا يعلمون أنها عملية‬ ‫إرهابية للقاعدة لكنه م كانوا يعلمون أن شيئا ً ما لسيحدث‪.‬‬ ‫كما أننا نطرح لسؤال ايضا لماذا اختفت الصناديق اللسوداء لتلك الطائرات المنكوبة؟‬ ‫فالصندوق اللسود هو الشاهد المثالي الوحيد الذي ل ينلسى شيًئا ول يجامل أحًدا عند تحط م‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫الطائرات‪ .‬كما أنه ذو قدرات علمية هائلة ومن َث م عندما نلسمع عن تحط م طائرة ننتظر بلهفة‬ ‫ما يرويه لنا هذا الشاهد المثالي‪.‬‬ ‫ويتكون الصندوق اللسود من ملسجلتين إحداهما بصرية والخرى رقمية ويوجد هذا‬ ‫الصندوق في ذيل الطائرة‪.‬‬ ‫كما يوجد إضافة إلى الصندوق اللسود ملسجلت قمرة القيادة في كابينة الطائرة‪ .‬وهي تلسجل‬ ‫آخر الحداث التي أدت إلى تحطي م الطائرة وتظهر نوع الخلل‪ .‬كما أنها تلسجل محادثات‬ ‫الملحين منذ لحظة تشغيل الشبكة الكهربية للطائرة وحتى توقيفها عن العمل‪.‬‬ ‫والصناديق مصنوعة من التيتانيو م ولذا فهي تقاو م اختراق قضيب فولذي وزنه حوالي ربع‬ ‫طن يلسقط من ارتفاع حوالي ‪ 3‬أمتار‪ .‬وتقاو م الهتزاز الرتجاجي وتحتوي على مرشد‬ ‫للسلكي لتحديد موقعه تحت الماء ويمكن تمييز هذا الرلسال من على ُبعد ‪ 2.5‬ميل وعلى‬ ‫عمق ‪ 20‬ألف قد م لمدة ‪ 30‬يوًما متواصلة‪.‬‬ ‫ولقد الستعاد المحققون الصندوق اللسود من الطائرة التي تحطمت في البنتاجون حلسب زعمه م‬ ‫ومن تلك التي لسقطت في "بيلستبورج" فكانت شرائط التلسجيل خالية من أي معلومات ونظيفة‬ ‫كأنها ل م تلستعمل من قبل ول م تعرض اللسلطات غير تلسجيل واحد لمشادة مزعومة بين‬ ‫المختطفين والركاب قبل ثواٍن من تحط م الطائرة ول م يفه م أقارب الضحايا منه كلمة واحدة ول م‬ ‫يميزوا أصوات أي من أقاربه م فهل تلسمح الصدفة بفقد كل المعلومات والصناديق اللسوداء‬ ‫لربع طائرات في يو م واحد؟ وهل من المنطق أن يت م تدمير الصناديق اللسوداء التي تتحمل‬ ‫الحرارة العالية والضغط والمياه في حادث برجي التجارة ول يتأثر جواز لسفر أحد‬ ‫المزعومين ويتحمل ما ل م تتحمله الصناديق اللسوداء؟‬ ‫ول م تكن الجابات الرلسمية كافية عندما أجمع الخبراء الرلسميون على أن انفجار خزانات‬ ‫الوقود هو اللسبب المباشر لنهيار برجي مركز التجارة العالمي وتحول البرجان المؤلفان من‬ ‫‪ 110‬طوابق واللذان كانا رمًزا لساطًعا للسنوات اللسبعينياتإلى جبل مخيف من الركا م يتصاعد‬ ‫منه الدخان‪.‬‬ ‫فل م يقد م هذا التبرير إجابة وافية عن لماذا ل م ينهار البرج الول بعد الصطدا م مباشرة وتأخر‬ ‫النهيار لمدة لساعة و ‪ 40‬دقيقة في حين انهار البرجان مًعا بعد ‪ 56‬دقيقة من الصطدا م‬ ‫الثاني؟‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫وأكد الخبير المريكي "بولين كريلستوفر" في خطاب مفتوح أرلسله إلى المحققين المريكيين‬ ‫أن الدرالسات التي ُأجريت على التصميمات الهندلسية للبرجين وعلى طريقة اصطدا م‬ ‫الطائرتين بهما تؤكد على الستحالة انهيارهما نتيجة للصطدا م حيث أجمع الخبراء على أنه ل‬ ‫يمكن تدمير البرجين بالكامل وبهذه الدقة المتناهية دون زرع متفجرات محددة الكمية في‬ ‫أماكن ت م تحديدها بدقة داخل البرجين كما أشار هذا الخطاب إلى أن خبراء الزلزل بمدينة‬ ‫نيويورك أكدوا على أنه كانت هناك دللت واضحة على صدور موجات زلزالية بلغت‬ ‫شدتها ‪ 2.3-2.1‬قبل لسقوط أي من البرجين مباشرة وهذه الموجات الزلزالية ل يمكن أن‬ ‫تصدر نتيجة للنهيار وهذا ما يؤكد أن شكل النهيار في البرجين يشبه النهيارات الناجمة‬ ‫عن عمليات تنكيس المباني التي يت م فيها تحزي م المباني بأصابع الديناميت في أماكن محددة‬ ‫ومعلومة ولهذا فإن لسبب النهيار كان داخلًّيا‪.‬‬ ‫وفي لسيناريو آخر ل يخلو من الطرافة أعلنت جهات التحقيق الفيدرالية عن عثورها على‬ ‫جواز لسفر أحد الرهابيين لسليًما على بعد خطوات من الركا م الكثيف لبرجي مركز التجارة‬ ‫العالمي وأذاعت شبكة ‪ CNN‬الخبارية هذا النبأ الها م فكيف تحّمَل جواز اللسفر الصطدا م‬ ‫والنفجارات ودرجات الحرارة العالية التي وصلت إلى أكثر من ‪ 1535‬درجة مئوية؟ وكيف‬ ‫عثر المحققون على هذا الجواز الخارق بينما َحّولت حرارة الحرائق والقوة الهائلة التي‬ ‫أحدثتها النهيارات آلف الجلساد إلى لسوائل فيما تبخرت أجلساد أخرى ل م يت م العثور عليها‬ ‫أبًدا؟‬ ‫وقد حاولت رلسائل الجمرة الخبيثة توجيه أصابع التها م للتشكيك بالعرب والملسلمين بلسبب‬ ‫النصوص المموهة التي ُألحقت بالرلسائل‪" :‬الموت لمريكا‪ ،‬الموت للسرائيل‪ ،‬ا أكبر" إل‬ ‫أن التحقيقات المريكية قد أثبتت أن اختبارات البصمة الوراثية تؤكد أن لسللة الجمرة الخبيثة‬ ‫التي كانت تنتشر في الوليات المتحدة المريكية مثيرة للرعب والرهبة هي أمريكية الصنع‬ ‫وأعلن "تو م ريج" ملستشار الرئيس المريكي للمن الوطني أن الجمرة الخبيثة التي أرلسلت‬ ‫إلى ولية فلوريدا وقناة "إن‪.‬بي‪.‬لسي" التليفزيونية واللسيناتور "تو م داشيل" كانت جميعها من‬ ‫نفس اللسللة‪ .‬وأكدت "بربارا روزنبرج" الملسؤولة عن برامج اللسلح الكيميائي والبيولوجي‬ ‫في اتحاد العلماء المريكيين أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يتردد في توجيه التها م لن‬ ‫المشتبه فيه هو عال م حكومي لسابق يعرف "النشاطات اللسرية التي ل ترغب الحكومة أن يطلع‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫عليها أحد"‪ .‬وأضافت "روزنبرج" أن المكتب تعرف على هوية المجر م منذ أكتوبر ‪ 2001‬م‬ ‫وأنه وفًقا لمصدر مطلع تعرض لللستجواب أكثر من مرة‪.‬‬ ‫ويشير تقرير إخباري ُنشر على النترنت ‪ 2002-8-30‬م أن هناك ثلث جهات تحقيق‬ ‫ملستقلة قد توصلت إلى هوية المته م الرئيلسي في هذه القضية وأثبت المحققون أن المته م في‬ ‫هذه القضية هو ‪ Kanatjan Alibekov‬رئيس شركة ‪Hadron Advanced‬‬ ‫‪ Biosystems‬الممولة من قبل وكالة المخابرات المركزية المريكية ‪. CIA‬‬ ‫وبعد أن تأكدت الرواية التي تناقلتها وكالت النباء وأجهزة العل م العالمية عن تغيب الكثير‬ ‫من اليهود العاملين في مركز التجارة الدولية عن عمله م يو م الحادي عشر من لسبتمبر وبعد أن‬ ‫اعتقلت الشرطة مجموعة من اللسرائيليين وه م يقومون بتصوير التفجيرات في نيويورك‬ ‫ويحتفلون بنجاحها أثار الغموض الذي اكتنف عملية ترحيل أكثر من ‪ 120‬إلسرائيلًّيا من‬ ‫أمريكا اتهمته م واشنطن بالتجلسس العديد من علمات اللستفها م مرة أخرى حول بواعث‬ ‫التكت م على حقيقة التهامات التي وجهت له م خاصة أن المعلومات أشارت إلى تورطه م‬ ‫المباشر في أحداث الحادي عشر من لسبتمبر ومنعت شبكة ‪ Fox‬التلفزيونية من إذاعة ‪4‬‬ ‫حلقات عن هذا الموضوع‪.‬‬ ‫وتشير المعلومات إلى أن شبكة التجلسس التي ت م ضبطها تمتعت بعلقات والسعة مع وزارتي‬ ‫الدفاع والخارجية المريكية والمن القومي وكانت تنقلس م إلى عدة خليا وأن فترة عملها‬ ‫داخل الراضي المريكية امتدت لنحو ثلث لسنوات لسابقة وحلسب تقرير مرجعي للمخابرات‬ ‫فقد ُقدر عدد أعضاء هذه الشبكة بنحو ‪ 400‬شخص أغلبه م من اليهود المريكيين وكان زعي م‬ ‫الشبكة يتولى موقًعا كبيًرا في المخابرات العلسكرية اللسرائيلية لسابًقا وكان لديه مكتب تجاري‬ ‫في مقر مركز التجارة العالمي يعمل به نحو ‪ 160‬إلسرائيلًّيا أغلبه م من أعضاء الشبكة‬ ‫بالضافة إلى ‪ 45‬يهودًّيا من أصل أمريكي وأوروبي‪.‬‬ ‫فلماذا تكتمت واشنطن على شبكة التجلسس اللسرائيلية بل ومنعت العل م من تغطية هذه‬ ‫الحداث التي خّيمت عليها ظلل من اللسرية؟‬ ‫كما أن هناك ألسئلة كثيرة تتعلق بدور أجهزة اللستخبارات المريكية التي كان يفترض فيها‬ ‫أنها الفضل في العال م كله والتي تعرضت إلى لسيل من النتقادات داخل الكونجرس بمجللسيه‬ ‫الشيوخ والنواب وفي غيره من الدوائر المريكية وعبر العل م المرئي والمكتوب والملسموع‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫عقب الحداث ومثلت هذه الصفعة القوية التي منيت بها هذه الجهزة فشلً فادًحا غير ملسبوق‬ ‫بالرغ م من أنها تعتمد على العديد من الشبكات اللستخبارية الوالسعة مثل وكالة المخابرات‬ ‫المركزية ‪ CIA‬بكل ما فيها من جوالسيس ومخبرين ومكتب المباحث الفيدرالية ‪ FBI‬مع كثرة‬ ‫من فيه من عملء مناوئين للرهاب ونظا م التنصت اللكتروني المتطور "أيشلون" الذي يقو م‬ ‫برصد جميع التصالت التي تت م بالهواتف والفاكلسات حيث إن لديه القدرة على التنصت على‬ ‫مليوني اتصال في اللساعة وعلى ‪ %90‬من كل التصالت التي تت م عبر النترنت‪ .‬والجهزة‬ ‫الخاصة بوكالة المن القومي والقمار الصناعية وطائرات التجلسس التابعة لوزارة الدفاع‬ ‫المريكية التي تحصل لسنوًّيا على ميزانية ل تقل عن ثلثين مليار دولر تخصص لنشطة‬ ‫اللستخبارات ومكافحة الرهاب‪ .‬فهل فشلت أجهزة اللستخبارات وولسائلها التكنولوجية‬ ‫الحديثة في الكشف عن خطط الرهابيين المفترضين فقد تبارت الصحف وشبكات التلفزيون‬ ‫المريكية في نشر التقارير التي تته م أجهزة اللستخبارات بالتقصير في منع هجمات لسبتمبر‪.‬‬ ‫من جانبه عمل الرئيس المريكي "جورج بوش" على رفع الروح المعنوية لعناصر أجهزة‬ ‫اللستخبارات المريكية الذين يتعرضون لنتقادات شديدة‪ .‬وتوجه بوش إلى وكالة المن‬ ‫القومي في "فورت ميد" بولية "ميريلند" والمكلفة بالتنصت على المحادثات الهاتفية في‬ ‫العال م أجمع "ليشكر النلساء والرجال الذين يلسهمون في حفظ أمن هذا البلد"‪ .‬ورًّدا على لسؤال‬ ‫عن الخلل الوظيفي لجهزة المن واللستخبارات الرئيلسية الذي تنتقده الصحف المريكية‬ ‫يومًّيا إضافة إلى تلسوية الحلسابات بين هذه الوكالت قال "فليشر"‪ :‬إن "بوش ل يزال يثق‬ ‫ويؤمن بالعاملين في اللسي‪.‬آي‪.‬إيه والف‪.‬بي‪.‬آي والوكالت الخرى ويرى أنها تقو م بما‬ ‫عليها"‬ ‫الحقيقة الشد مرارة في تفاصيل هذا الكابوس المرعب كما يراها مواطنو القوة العظمى‬ ‫الوحيدة على كوكب الرض حالًّيا أن تنفيذه ت م بالستخدا م طائرات وجراثي م أمريكية الصنعوأن‬ ‫من شاركوا فيه تدربوا على أرض أمريكية وأن عناصر القصور فيه أمريكية مائة في المائة‪.‬‬ ‫وأه م لسؤال يجب أن ُيلسأل في هذا الصدد هو‪ :‬من ه م الذين الستفادوا من هذه العمال ؟ وَمن‬ ‫تعمد تشويه صورة العرب والملسلمين؟ وما الهدف من الز ِّج بألسماء عربية في العل م بالرغ م‬ ‫من ثبوت عد م وجود أي من هذه اللسماء على قوائ م اللسفر فلقد كشف المحققون الملستقلون‬ ‫"جوفاليز"‪ ،‬و"كورنس ماي" وغيرهما ملبلسات ما يلسميانه "فضيحة المؤامرة التي تجلت‬ ‫بالطائرات التي دّمرت برجي مبنى التجارة العالمية" ويقول هذان المحققان‪ :‬إن اتها م‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫إرهابيين عرب إنما هو جزء من المؤامرة المبيتة منذ وقت طويل ويفاجئان العال م بنشر‬ ‫كشوفات ألسماء أطق م وركاب الطائرات المختطفة وليس من بينهما الس م واحد لعربي من الذين‬ ‫قيل إنه م الفاعلون وهي نفس الكشوفات التي ت م إخفاؤها بعد يومين من الحادث‪.‬‬ ‫وقد بثت قناة قبل فترة عن أحداث الحادي عشر من لسبتمبر وقالت أن ضرب البرجين كان‬ ‫عمل الستخباراتيا ومنلسق مع كبار الملسؤولين الميركيين ولسبب هذا التعاون هو أطنان‬ ‫الذهب تحت البرجين وهنا تعاونوا على ضرب البراج ونلسب هذه التهمة بظهر اللسل م‬ ‫والملسلمين حتى يضربوا عدة عصافير بضربة واحدة ومنها ‪:‬‬ ‫الستخراج الذهب من تحت البرجين‬ ‫وضرب طالبان والقاعدة وتقليص تولسعهما‬ ‫واجتياح العراق ونهب ثرواتها تحت ما يلسمى بالحرب على الرهاب‪.‬‬ ‫وبالفعل ت م وضع تقارير وخطط لرلس م اللسيالسة المريكية من اجل التحرك ناحية العال م‬ ‫اللسلمى للقضاء عليه فقد صدر تقرير فى عا م ‪ 2007‬من مؤلسلسة راند الستغرق ثلث‬ ‫لسنوات في إعداده وقا م به أربعة باحثين في مقدمته م شارلي بينارد وأنجل رابلسا ولويل‬ ‫شوارتز وبيتر لسكيل وتقاريرهذه المؤلسلسة التي ُتصدرها ترلس م خطُة لللسيالسة المريكية في‬ ‫التعامِل مع الحداث في العال م أجمع ومنها منطقة ما يلسمونه بـ " الشرق الولسط " وقد حمل‬ ‫التقرير الخير قضايا خطيرة جداً وعنوان التقرير " بناء شبكات ملسلمة معتدلة ‪Building‬‬ ‫‪ " Moderate Muslim Networks‬وهو عنوان يحمُل في ثناياه خطط خطيرة جداً ‪.‬‬ ‫فهو عبارة عن محاولة زرِع إلسل م جديد بتفاصيل أمريكية أو إلسل م ليبرالي‬ ‫فالتقرير الذي أصدرته هذه المؤلسلسة البحثية التي تدعمها المؤلسلسة العلسكرية المريكية التي‬ ‫تبلغ ميزانيتها اللسنوية قرابة ‪ 150‬مليون دولر والذي يقع في ‪ 217‬صفحة ل تنبع خطورته‬ ‫من جراءته في طرح أفكار جديدة للتعامل مع "الملسلمين" وتغيير معتقداته م وثقافته م من‬ ‫الداخل فقط تحت دعاوى "العتدال" بالمفهو م المريكي وإنما يطرح الخبرات اللسابقة في‬ ‫التعامل مع الشيوعية لللستفادة منها في محاربة اللسل م والملسلمين وإنشاء ملسلمين‬ ‫معتدلين‪.‬بل إن التقرير يحدد بدقة مدهشة صفات هؤلء "المعتدلين" المطلوب التعاون معه م‬ ‫بالمواصفات المريكية بأنه م هؤلء الليبراليين والعلمانيين الموالين للغرب والذين ل يؤمنون‬ ‫بالشريعة اللسلمية ويطرح مقياًلسا أمريكًّيا من عشرة نقاط ليحدد بمقتضاه كل شخص هل هو‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫"معتدل" أ م ل ليطرح في النهاية على الدارة المريكية خطًطا لبناء هذه "الشبكات المعتدلة"‬ ‫التي تؤمن باللسل م "التقليدي" أو "الصوفي" الذي ل يضر مصالح أمريكا خصو ً‬ ‫صا في‬ ‫أطراف العال م اللسلمي )آلسيا وأوروبا( ‪ .‬فتقارير "راند" ومؤلسلسات بحثية أمريكية أخرى‬ ‫عديدة ظلت تتحدث عن ملساندة إلسلميين معتدلين في مواجهة المتطرفين ولكن في هذا‬ ‫التقرير الصادر عا م ‪ 2007‬ت م فيه وضع كل "الملسلمين" في لسلة واحدة‪ .‬والكثر خطورة في‬ ‫تقرير مؤلسلسة "راند" الذي غالًبا ما تظهر آثار تقاريرها في اللسيالسة المريكية مثل "إشعال‬ ‫الصراع بين اللسنة والشيعة" و"العداء لللسعودية" ويتحدث بالس م "أمريكا" أنه يدعو لما يلسميه‬ ‫"ضبط اللسل م" نفلسه وليس "اللسلميين" ليكون متمشًيا مع "الواقع المعاصر"‪ .‬ويدعو‬ ‫للدخول في بنيته التحتية بهدف تكرار ما فعله الغرب مع التجربة الشيوعية وبالتالي ل م َيُعد‬ ‫يتحدث عن ضبط "اللسلميين" أو التفريق بين ملسل م معتدل وملسل م راديكالي ولكن وضعه م‬ ‫في لسلة واحدة!‪.‬‬ ‫فتقارير "راند" الخيرة منها تقرير ‪ 2004‬كانت تشجع إدارة بوش على محاربة "اللسلميين‬ ‫المتطرفين" عبر خدمات علمانية )بديلة(‪ ،‬ويدعون لـ"اللسل م المدني" بمعنى دع م جماعات‬ ‫المجتمع الملسل م المدني التي تدافع عن "العتدال والحداثة" وقطع الموارد عن المتطرفين‬ ‫بمعنى التدخل في عمليتي التمويل وشبكة التمويل بل وتربية كوادر ملسلمة علسكرية علمانية‬ ‫في أمريكا تتفق مصالحها مع مصالح أمريكا لللستعانة بها في أوقات الحاجة‪ .‬ولكن في تقرير‬ ‫‪ " 2007‬بناء شبكات ملسلمة معتدلة " يبدو أن الهدف يتعلق بتغيير اللسل م نفلسه والملسلمين‬ ‫ككل بعدما ظهر له م في التجارب اللسابقة أنه ل فارق بين معتدل ومتطرف وأن الجميع يؤمن‬ ‫بجدوى الشريعة في حياة الملسل م والمر يتطلب " اللعب في الفكر والمعتقد ذاتهما " ‪ .‬ومن‬ ‫خلل التقرير نلحظ بوضوح أنه يخلط بشكل ملستمر وشبه متعمد ما بين "اللسلميين"‬ ‫و"الراديكاليين" و"المتطرفين" ولكنه يطالب بدع م أو خلق تيار "اعتدال" ليبرالي ملسل م جديد‬ ‫أو ‪ Moderate and liberal Muslims‬ويضع تعريفات محددة لهذا " العتدال‬ ‫المريكي " بل وشروط معينة من تنطبق عليه فهو " معتدل " وفًقا للمفهو م المريكي‬ ‫للعتدال ومن ل تنطبق عليه فهو متطرف‪.‬‬ ‫ووفًقا لما يذكره التقرير فالتيار )اللسلمي( المعتدل المقصود هو ذلك التيار الذي ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬يرى عد م تطبيق الشريعة اللسلمية‪.‬‬ ‫‪ - 2‬يؤمن بحرية المرأة في اختيار "الرفيق" وليس الزوج‪.‬‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫‪ - 3‬يؤمن بحق القليات الدينية في تولي المناصب العليا في الدول ذات الغالبية الملسلمة‪.‬‬ ‫‪ - 4‬يدع م التيارات الليبرالية‪.‬‬ ‫‪ - 5‬يؤمن بتيارين دينيين إلسلميين فقط هما‪" :‬التيار الديني التقليدي" أي تيار رجل الشارع‬ ‫الذي يصلي بصورة عادية وليلست له اهتمامات أخرى و"التيار الديني الصوفي" يصفونه‬ ‫بأنه التيار الذي يقبل الصلة في القبور وبشرط أن يعارض كل منها ما يطرحه " التيار‬ ‫الوهابي "‪.‬‬ ‫ويلحظ هنا أن التقرير يلستشهد بمقولة لدينس روس المبعوث المريكي اللسابق للشرق‬ ‫الولسط يتحدث فيها عن ضرورة إنشاء ما يلسميه )لسيكولر – ‪ - secular‬دعوة( أو )دعوة‬ ‫علمانية( والمقصود هنا هو إنشاء مؤلسلسات علمانية تقد م نفس الخدمات التطوعية التي تقدمها‬ ‫المنظمات اللسلمية لسواء كانت قوافل طبية أو كفالة يتي م أو دع م ألسري وغيرها‪.‬‬ ‫أما الطريف هنا فهو أن الدرالسة تضع ‪ 11‬لسؤالً لمعرفة ما هو تعريف )المعتدل( من وجهة‬ ‫النظر المريكية وتكون بمثابة اختبار يعطي للشخص لمعرفة إذا كان معتدلً أ م ل ؟ وهذه‬ ‫المعايير هي ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬أن الديمقراطية هي المضمون الغربي للديمقراطية‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أنها تعني معارضة "مبادئ دولة إلسلمية"‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أن الخط الفاصل بين الملسل م المعتدل والملسل م المتطرف هو تطبيق الشريعة‪.‬‬ ‫‪ - 4‬أن المعتدل هو من يفلسر واقع المرأة على أنه الواقع المعاصر وليس ما كان عليه وضعها‬ ‫في عهد الرلسول صلى ا عليه ولسل م‪.‬‬ ‫‪ - 5‬هل تدع م وتوافق على العنف؟ وهل دعمته في حياتك من قبل أو وافقت عليه؟‪.‬‬ ‫‪ - 6‬هل توافق على الديمقراطية بمعناها الوالسع أي حقوق النلسان الغربية )بما فيها الشذوذ‬ ‫وغيره(‪.‬‬ ‫‪ - 7‬هل لديك أي الستثناءات على هذه الديمقراطية )مثل حرية الفرد في تغيير دينه(‬ ‫‪ - 8‬هل تؤمن بحق النلسان في تغيير دينه؟‪.‬‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫‪ - 9‬هل تعتقد أن الدولة يجب أن تطبق الجانب الجنائي من الشريعة؟ وهل توافق على تطبيق‬ ‫الشريعة في جانبها المدني فقط )الخلق وغيره(؟ هل توافق على أن الشريعة يمكن أن تقبل‬ ‫تحت غطاء علماني )أي القبول بتشريعات أخرى من غير الشريعة(؟‪.‬‬ ‫‪ -10‬هل تعتقد أنه يمكن للقليات أن تتولى المناصب العليا ؟ وهل يمكن لغير الملسل م أن يبني‬ ‫بحرية معابده في الدول اللسلمية ؟‪ .‬وبحلسب الجابة على هذه اللسئلة لسوف يت م تصنيفه هل‬ ‫هو معتدل ) أمريكًّيا ( أ م متطرف وتشير الدرالسة إلي أن هناك ثلثة قطاعات مهمة في العال م‬ ‫اللسلمي قد تمثل نواة جيدة لبناء شبكات من اللسلميين المعتدلين من أجل مواجهة‬ ‫المتطرفين اللسلميين ‪ .‬وهذه القطاعات هي العلمانيين واللسلميين الليبراليين والمعتدلين‬ ‫التقليديين بما فيه م المتصوفة ‪.‬‬

‫بالنلسبة للعلمانيين تشير الدرالسة إلي أن التيار العلماني في العال م اللسلمي خصوصا ً في‬ ‫البلدان العربية يعاني من الضعف والتهميش نظراً للعلقة الوثيقة التي نشأت بين العلمانية‬ ‫والنظ م الشمولية‪ .‬وتشير الدرالسة إلي وجود ثلثة أنواع من العلمانيين أولها‪ ،‬العلمانيين‬ ‫الليبراليين وه م الذين يؤيدون تطبيق القوانين العلمانية في الدول اللسلمية‪ .‬وه م يؤمنون‬ ‫بالقي م العلمانية الغربية التي تقو م علي ما يلسمي بـ" الدين المدني "‪ .‬أما النوع الثاني من‬ ‫العلمانيين فتطلق عليه الدرالسة الس م "التاتوركيين" نلسبة إلي العلمانية التركية التي تحر م أي‬ ‫مظاهر للدين في الحياة العامة كالمدارس أو الماكن العامة‪ .‬وهي أقرب ما تكون للنموذج‬ ‫الفرنلسي والتونلسي وخير مثال علي ذلك موقفه م من قضية الحجاب‪ .‬أما النوع الثالث فتطلق‬ ‫عليه الدرالسة "العلمانيين اللسلطويين" وقائمته م تشمل البعثيين والناصريين والشيوعيين‬ ‫الجدد‪ .‬وعلي الرغ م من علمانيته م الظاهرة إل أن هؤلء قد يتملسكون ببعض الرموز الدينية‬ ‫من الناحية الشكلية فقط من أجل كلسب التعاطف الشعبي علي غرار ما فعل الرئيس العراقي‬ ‫اللسابق صدا م حلسين أما بالنلسبة لللسلميين الليبراليين فعلي الرغ م من أنه م يختلفون مع‬ ‫العلمانيين في أيديولوجيته م اللسيالسية إل أنه م يحملون أجندة فكرية ولسيالسية تتلء م تماما ً مع‬ ‫القي م الغربية وه م يأتون من أولساط اللسلميين التحديثين ‪ .‬وتشير الدرالسة إلي أبرز أمثلة‬ ‫هؤلء هو الناشط اللسلمي في ماليزيا "عليل أبصار عبد ا" وشبكته الليبرالية ‪ .‬وتري‬ ‫الدرالسة أن هؤلء لديه م نموذج خاص من الليبرالية اللسلمية يتواء م مع الديمقراطية‬ ‫الليبرالية الغربية خصوصا ً فيما يتعلق بالديمقراطية وشكل الدولة وحقوق النلسان والتعددية‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫اللسيالسية‪ .‬بل الكثر أن موقفه م من ملسألة تطبيق الشريعة متقد م وبناء علي حد وصف‬ ‫الدرالسةحيث ينظرون إلي الشريعة باعتبارها منتج تاريخي وأن بعض أحكامها ل م يعد يتنالسب‬ ‫مع الوضع الراهن‪ .‬وفي هذا الطار تشير الدرالسة إلي ما كتبه الناشط اللسيالسي التونلسي‬ ‫"محمد شرفي" في كتابه ) اللسل م والحرية ‪ ..‬اللتباس التاريخي ( من أن الشريعة اللسلمية‬ ‫إبان الحكمين الموي والعبالسي كانت تعبيراً عن التحالف بين رجال الحك م ورجال الدين‪.‬‬ ‫وبالنلسبة لللسلميين التقليديين والصوفيين تشير الدرالسة إلي أنه م يشكلون الغالبية العظمي‬ ‫من لسكان العال م اللسلمي وه م يعبرون عن اللسل م المحافظ ويؤكدون علي اللسير علي خطي‬ ‫اللسلف والتملسك بالجانب الروحي لللسل م‪ .‬وه م يعتمدون علي المذاهب الربعة في فهمه م‬ ‫لللسل م‪ .‬ووفقا ً لهذه الدرالسة فإن هؤلء اللسلميين من ألد أعداء الوهابيين واللسلفيين‬ ‫الجهاديين ‪.‬‬

‫وتشير الدرالسة إلي أن الصوفية تتمتع بمكانة مميزة في كل من البولسنة ولسوريا وكازاخلستان‬ ‫وإيران وإندونيلسيا في حين أنه م يأخذون شكلً رلسميا في المغرب وتركيا والهند وألبانيا‬ ‫وماليزيا‪ .‬وتري الدرالسة إلي أن بعض الجماعات الصوفية متشددة ومتطرفة وتشير في هذا‬ ‫الصدد إلي "جمعية المشاريع الخيرية اللسلمية أحباش" المتواجدة في لبنان‪ .‬وبالنلسبة‬ ‫للدرالسة فإن النموذج الذي تقدمه تجربة " فتح ا جولن " في تركيا تعد مثالً للصوفية‬ ‫المتمدينة فهي تعارض لسيالسة الدولة لفرض الشريعة اللسلمية ويري أن علي الدولة أل‬ ‫تلسعي لفرض الدين علي المجتمع باعتبار أن الدين يمثل شكل من أشكال الخصوصية الفردية‪.‬‬ ‫وتشير الدرالسة إلي الجدل المحتد م في الوليات المتحدة وأوروبا حول الموقف من دمج‬ ‫اللسلميين في العملية اللسيالسية والتعامل معه م باعتباره م شركاء ‪ .‬وتلستعرض الدرالسة‬ ‫وجهتي نظر مختلفتين حول هذه الملسألة‪ .‬الولي تتبني الدمج وتقو م علي ثلث حجج أولها أن‬ ‫اللسلميين يمثلون البديل المحتمل للنظ م الشمولية في العال م اللسلمي خصوصا ً في العال م‬ ‫العربي ‪.‬‬ ‫ثانيها أن العديد من الجماعات اللسلمية تتبني أجندة ديمقراطية تقو م علي احترا م التعددية‬ ‫وحقوق القليات كما هو الحال مع جماعة الخوان الملسلمين المصرية‪.‬‬ ‫ثالثها أن هؤلء اللسلميين الكثر قدرة علي مواجهة الخطر الراديكالي الذي يمارس العنف‬ ‫والرهاب وه م أقدر علي ذلك من رجال الدين التقليديين‪ .‬في حين تقو م وجهة النظر الخرى‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫التي تعارض دمج اللسلميين ومعاملته م كشركاء علي ثلث حجج أولها عد م التأكد من أن‬ ‫خطاب اللسلميين بشأن موقفه م من الديمقراطية يعبر عن موقف تكتيكي أ م الستراتيجي‪ .‬وما‬ ‫إذا كانوا لسيقبلون بمبدأ الفصل بين الدين والدولة وما إذا كانت فكرة الدولة اللسلمية ل تزال‬ ‫تهيمن علي مخيلته م أ م ل؟‪.‬‬ ‫ثانيها إنه ربما يقو م هؤلء اللسلميين علي المدى القصير بدور فعال في مواجهة الجهاديين‬ ‫وهو ما قد يفقده م المصداقية أما م الشعوب وتكون مواجهته م مرتفعة الثمن في المدى الطويل‪.‬‬ ‫وثالثها أن أفضل طريق للتعاطي مع هؤلء اللسلميين يكون فقط من خلل تقوية شبكاته م‬ ‫وجعله م نداً لغيره م من الجماعات قبل الحديث عن شراكة وتحالف معه م‪.‬‬

‫وتخلص الدرالسة في هذا الجزء إلي أن خملسة فئات يجب دعمها في العال م اللسلمي وهي فئة‬ ‫الكاديميين والمفكرين الليبراليين والعلمانيين وفئة الشباب من رجال الدين وفئة نشطاء‬ ‫المجتمع المدنى وفئة الناشطين في مجال حقوق المرأة وفئة الكتاب والصحفيين والعلميين‪.‬‬ ‫وتولي الدرالسة اهتماما واضحا ً للدور الذي يمكن أن تقو م به التجمعات اللسلمية في أوروبا‬ ‫في دع م شبكات المعتدلين اللسلميين حيث يصل عدد الملسلمين في الدول الوروبية إلي ‪15‬‬ ‫مليون نلسمة بحلسب الدرالسة‪ .‬وتحذر الدرالسة من التعاطي مع عدد من زعماء المراكز‬ ‫اللسلمية في أوروبا باعتباره م معتدلين ومنه م الما م عبده لبن رئيس المركز اللسلمي في‬ ‫الدانمارك الذي لعب دوراً لسلبيا ً في أزمة الرلسو م الدانماركية وذلك علي حد وصف الدرالسة‪.‬‬ ‫في حين تشير الدرالسة إلي ضرورة دع م المعتدلين الذين يعرفون أنفلسه م باعتباره م ملسلمين‬ ‫أوروبيين وتذكر هنا منتدى طلب التحاد الوروبي الذي يقو م بتنظي م برامج للتبادل الطلبي‬ ‫والثقافي لدع م فكرة اللسل م الليبرالي المعتدل‪ .‬ويشارك في أنشطة هذه المؤلسلسة العديد من‬ ‫الصحفيين والكتاب والمثقفين ومنه م ناصر خاضر عضو البرلمان الدانماركي عن الحزب‬ ‫الليبرالي الجتماعي ورشيد كاشي عضو البرلمان الفرنلسي والتونلسية لسامية لبيدا مؤلسلسة‬ ‫مجموعة من الجمعيات غير الحكومية لتقدي م الصوت اللسلمي المعتدل في أوروبا‪ .‬فضلً‬ ‫عن الشيخ الهادي الصباح إما م ملسجد " بالسوا " بألمانيا الذي يدين العنف والتمييز ضد‬ ‫الملسيحيين‪ .‬وصهيب بن الشيخ الذي يدين الصولية‪ .‬أما علي ملستوي المؤلسلسات فتشير‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫الدارلسة إلي " التحاد اللسباني للجمعيات اللسلمية والتحاد الوطني لملسلمي فرنلسا‪،‬‬ ‫والمجلس اللسلمي البريطاني فضلً عن التجمعات اللسلمية في دول البلقان‪.‬‬ ‫وتؤكد الدرالسة علي أن بناء الشبكة في جنوب شرق آلسيا لبد وأن ينطلق من ترلسيخ التعاون‬ ‫مع مؤلسلسة "نهضة المة" التي تض م ما يقرب من ‪ 15‬ألف شخص والمؤلسلسة "المحمدية"‬ ‫التي تض م شبكة من المؤلسلسات التعليمية والجتماعية‪.‬‬ ‫أيضا هناك شبكة اللسلميين الليبراليين التي تكونت عا م ‪ 2001‬في مواجهة المد الصولي‬ ‫الذي واجه أندونيلسيا والتي يرألسها "عليل أبصر عبد ا" الذي أصدر اللسلميون المحافظون‬ ‫فتوى بتكفيره عا م ‪ 2004‬في حين أصدرت هيئة العلماء بإندونيلسيا فتوى بإدانة أفكار‬ ‫التعددية والليبرالية والعلمانية واتهمتها بأنها معادية لللسل م‪.‬‬ ‫وترصد الدرالسة مجموعة من المؤلسلسات في جنوب شرق آلسيا يمكن النظر إليها باعتبارها‬ ‫من الشركاء المحتملين في شبكة اللسلميين المعتدلين ومنها المدارس اللسلمية المنتشرة في‬ ‫جنوب شرق آلسيا خاصة مدارس الفلحين والطلبة‪.‬‬ ‫كما تشير الدرالسة إلي مدي ضعف شبكات اللسل م المعتدل في الشرق الولسط وهو ما يتطلب‬ ‫بحلسب الدرالسة خلق تيارات ليبرالية من أجل خطف التفلسيرات المتطرفة لللسل م من أفواه‬ ‫الراديكاليين‪ .‬وتؤكد الدرالسة أنه في ظل غياب مؤلسلسات ليبرالية فإن " الملساجد " تظل الداة‬ ‫الوحيدة للتجنيد اللسيالسي ‪ .‬وتري الدرالسة أن التيار الليبرالي في مصر بحاجة للملساعدة وأن‬ ‫هناك من يدعو لطلب الدع م من الوليات المتحدة من أجل بناء شبكات ليبرالية لزيادة التفاعل‬ ‫بين المثقفين الليبراليين‪ .‬ذلك أن اللسل م "المصري" بطبيعته معتدل ويتناقض مع نظيره‬ ‫اللسعودي‪ .‬في حين تعد الردن بلداً نموذجيا ً لبناء شبكات معتدلة في العال م العربي وتلستشهد‬ ‫الدرالسة في هذا الطار بما قاله الدكتور مصطفي الحمارنة مدير مركز الدرالسات‬ ‫اللستراتيجية بعمان من أن "المجتمع الردني أكثر نضجا ً من الحكومة" وأن هناك طلب‬ ‫داخلي قوي علي الصلح والديموقراطية‪ .‬وتشير الدرالسة إلي أن معظ م بلدان الخليج لديها‬ ‫إلسل م معتدل كما هو الحال في الكويت والبحرين والمارات ولكن المشكلة أنه ل توجد‬ ‫شبكات تنظ م المعتدلين في علقات تفاعلية‪ .‬في حين ينع م اللسلفيون والصوفيون بهذه الشبكات‬ ‫والروابط علي حد وصف الدرالسة‪ .‬وبالنلسبة للكويت فإن جماعة الخوان الملسلمين تهيمن‬ ‫علي جامعة الكويت وعلي بيت المال الكويتي في حين يكافح الليبراليون في الكويت من أجل‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫دع م الديمقراطية والتعددية والعتدال‪ .‬ومنه م علي لسبيل المثال د‪ .‬أحمد بشارة المين العا م‬ ‫للتجمع الوطني الديمقراطي في الكويت‬ ‫د‪ .‬شملن العيلسي مدير مركز الدرالسات اللستراتيجية والملستقبلية في جامعة الكويت‪ .‬ومحمد‬ ‫الجالس م رئيس تحرير جريدة الوطن‪ .‬أما البحرين فتتمتع بمجتمع مدني حيوي ونابض علي حد‬ ‫وصف الدرالسة وقد نجحت القوي اللسلمية بمختلف أشكالها من لسلفيين وشيعة وإخوان‬ ‫ملسلمين من حصد معظ م المقاعد البرلمانية في انتخابات ‪ .2002‬كما أن هناك دور فاعل‬ ‫للكتلة القتصادية التي تدافع عن الحريات واحترا م حقوق النلسان والقتصاد الحر‪ .‬أما في‬ ‫المارات خاصة في دبي وأبو ظبي فل يوجد تيار ليبرالي حقيقي وبالستثناء ملتقي دبي‬ ‫الصلحي وجمعية حقوق النلسان في دبي ل توجد مؤلسلسات للتعبير‪.‬وتدور معظ م ألسماء‬ ‫المثقفين المعتدلين حول الدكتور محمد الركن ملساعد عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة‬ ‫المارات وعبد الغفار حلسين رئيس الجمعية الماراتية لحقوق النلسان‪ .‬وعلي صعيد‬ ‫المشروعات البحثية تشير الدرالسة إلي أن هناك مجموعة من المشاريع التي تقو م بها بعض‬ ‫المؤلسلسات الغربية من أجل دع م الديمقراطية في منطقة الشرق الولسط منها علي لسبيل المثال‬ ‫مؤلسلسة بن رشد لدع م حرية التفكير التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها تدع م المفكرين العرب‬ ‫الملستقلين وقد أنشئت عا م ‪ .1998‬أيضا هناك مركز درالسات اللسل م والديمقراطية الموجود‬ ‫بواشنطن ينظ م دورات وبرامج تدريبية حول الديمقراطية وحقوق النلسان ولقاءات للحوار‬ ‫في الردن والمغرب والجزائر ومصر‪ .‬ويتركز عمل المركز في عقد جللسات حوار بين‬ ‫مثقفين من مختلف التوجهات الفكرية من أجل تقريب وجهات النظر حول العديد من القضايا‬ ‫كما أنه مهت م بتدريب طلب من الشرق الولسط علي مفاهي م الديمقراطية‪ .‬وتشير الدرالسة إلي‬ ‫أن أحد الطراف القوية التي يمكنها أن تلعب دوراً مؤثراً في حرب الفكار ه م العلمانيون في‬ ‫العال م اللسلمي ال أن هناك عراقيل تواجه نمو التيار العلماني لعل أهمها ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ارتباط العلمانية خصوصا ً في العال م العربي بالعديد من النظ م الشمولية اللسلطوية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ارتباط العلمانية بالتيار اليلساري لسواء كافراد أو مجموعات وهو ما يواجه بمعارضة‬ ‫دائمة خاصة في الوليات المتحدة حيث أن هناك حلسالسية من مراكز البحاث لدع م هذه‬ ‫التيارات ‪.‬‬ ‫‪ -3‬يحوط مفهو م العلمانية الكثير من الغموض خصوصا ً في العال م العربي خاصة وأن‬ ‫البعض ينظر إليها باعتبارها ضد الدين‪.‬‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫ولكن ليعنى ذلك صعوبة دع م التيار العلماني حيث تشير الدرالسة إلي بعض الكتاب‬ ‫العلمانيين في العال م العربي الذين يجب دعمه م مثل الشاعر العربي علي أحمد لسعيد المعروف‬ ‫بالس م "أدونيس" والمثقف المصري الدكتور نصر حامد أبو زيد والمهندس الهندي "أصغر‬ ‫علي" والفنان اللبناني مارلسيل خليفة‪ .‬أما علي الملستوي المؤلسلسي فتشير الدرالسة إلي بعض‬ ‫المؤلسلسات العلمانية ومنها "ائتلف الملسلمين الحرار" الذي ألسلسه المحامي الفللسطيني كمال‬ ‫نواش وله ‪ 12‬فرع في الوليات المتحدة وفرع في كندا وأخر بمصر‪ .‬ومؤلسلسة الدرالسات‬ ‫اللسلمية التي ألسلسها أصغر علي في الهند عا م ‪ .1980‬وفي نهاية الدرالسة يشير الباحثون‬ ‫إلي مجموعة من التوصيات التي يجب علي الوليات المتحدة اللتفات إليها ويمكن إيجازها‬ ‫فيما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬أن تشرع الوليات المتحدة في بناء شبكات من اللسلميين المعتدلين وأن يكون ذلك جزء‬ ‫من اللستراتيجية المريكية الشاملة حول هذا الملف وهو ما يمكن تحقيقه من خلل وجود‬ ‫جهاز مؤلسلسي يقو م بهذا الجهد‪.‬‬ ‫‪ -2‬يجب أن تهت م الدارة المريكية من خلل مبادرة دع م الديمقراطية في الشرق الولسط‬ ‫ببناء علقات مع كل من العلمانيين ورجال الدين المعتدلين والمفكرين والصحفيين والناشطين‬ ‫في مجال المرأة‪.‬‬ ‫‪ -3‬وضع برامج محددة في مجالت التعلي م الديمقراطي والعل م وجمعيات الدفاع المدنية‪.‬‬ ‫‪ -4‬عقد ورش عمل ودورات للمعتدلين والليبراليين واللستماع إلي أفكاره م ‪.‬‬ ‫‪ -5‬بناء شبكة دولية لربط الليبراليين والمعتدلين اللسلميين حول العال م ووضع برنامج محدد‬ ‫لتطوير أدواته م وإمكاناته م‪.‬‬ ‫أما الهدف فهو أن تخرج الفكار اللسلمية المؤثرة على مجمل العال م اللسلمي من اطراف‬ ‫العال م اللسلمى وليس من المركز )العال م العربي( الذي أصبح ينتشر فيه "التطرف" وبحيث‬ ‫تصبح هذه الطراف هي المصدرة للفكر اللسلمي المعتدل الجديد ول تخرج الفكار من‬ ‫المركز‪.‬‬ ‫بل إن التقرير يطرح هنا طريقة غريبة في الحوار مع الملسلمين بهدف تغييره م تتلخص في‪:‬‬ ‫تغيير من نحاوره وتحجيمه عن القيا م بأعماله أو "انتظار الفرصة المنالسبة" بدون أن يحدد ما‬ ‫يعني بالفرصة المنالسبة ‪ .‬كما أنه يركز في فصليه اللسادس واللسابع على تجربة الطراف في‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫آلسيا وأوروبا على التوالي ويطرح ألسماء مؤلسلسات وأشخاص في آلسيا وأوروبا ينبغي العمل‬ ‫معها ودعمها بالمال ويضرب أمثلة بتجارب مشّوهة تش ِّوه دور اللسل م بالفعل مطلوب‬ ‫التعاون معها ودعمها مثل دع م موقع لسعودي يرى مثلً أن الحاديث حول شهادة )أل إله إل‬ ‫ا‪ ..‬وأن محمًدا رلسول ا( ليلست ثابتة ‪ .‬والغريب أن التقرير يركز في فصله الول‬ ‫)المقدمة( على ما يعتبره " خطورة دور الملسجد " ضمن هجومه على التيار اللسلمي‬ ‫باعتبار أنه اللساحة الوحيدة للمعارضة على ألسس الشريعة ولذلك يدعو لدع م الدعاة الذين‬ ‫يعملون من خارج الملسجد ول ينلسى أن يحذر من لسطوة المال يقصد به المال اللسعودي‬ ‫الوهابي الذي يدع م تنظي م التيار اللسلمي مؤكًدا أنه ل بد من تقليل تقد م هذا التيار الديني‬ ‫لصالح التيار العلماني التقليدي الديني ) وفق المفهو م المريكي للعتدال ( بغرض " تلسوية‬ ‫الملعب " كي يتقد م " التيار التقليدي"‪.‬‬ ‫وبعبارة أخرى يركز التقرير هنا على أن الطريق الصحيح لمحاربة الملسلمين هو بناء أرضية‬ ‫من الملسلمين أنفلسه م من أعداء التيار اللسلمي مثلما حدث في أوروبا الشرقية ورولسيا حينما‬ ‫ت م بناء منظمات معادية للشيوعية من أبناء الدول الشيوعية نفلسها‪.‬‬ ‫وربما لهذا ابرز التقرير فى فصله الثاني التركيز على فكرة الحرب البادرة واللستفادة من‬ ‫الخبرة المريكية في ضرب التيار الشيوعي من الداخل في تقدي م نموذج مشابه لصانع القرار‬ ‫المريكي كي يلستفيد منها في المواجهة المشابهة مع التيار اللسلمي ورّكز هنا على جانبين ‪:‬‬ ‫)الول( خاص بخبرة اللستعانة بالطابور الخامس من المهاجرين البولنديين والشيوعيين‬ ‫للغرب ومعه م المفكرين المريكيين لتمهيد أرض المعركة ونشر القي م الغربية ‪.‬‬ ‫و)الثاني( خاص بالجانب العلمي مثل تجربة )راديو ليبرتي( الموجه لرولسيا فضلً عن‬ ‫إنشاء قلس م خاص في المخابرات المريكية دوره هو التغيير الفكري لمواقف وآراء طلب‬ ‫ومفكري الدول الشيوعية وتقدي م العال م له م من وجهة نظر غربية محببة‪ .‬بل يطرح التقرير‬ ‫هنا أفكاًرا بشأن كيفية الستخدا م الدين ضد الشيوعية كنوع من اللسقاط لبيان أنه يمكن العكس‬ ‫بالستخدا م العلمانية ضد الدين في الدول اللسلمية‪.‬‬ ‫ومع أن الفصل الثالث من درالسة )راند( يركز على بحث أوجه التشابه أو الخلف بين ألسلحة‬ ‫الحرب البادرة في هد م الشيوعية وألسلحة الحرب الحالية ضد الفكر اللسلمي ويؤكد أن هناك‬ ‫أوجه تشابه أبرزها أن الصراع مع الشيوعية كان فكرًّيا مثلما هو الحال مع العال م اللسلمي‬ ‫فهو يعترف بأن عقبات هذه اللسيالسة أعمق مع الملسلمين‪ .‬ويذكر من أوجه الخلف عما حدث‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫في الحرب البادرة بأن أهداف الشيوعية كانت واضحة للغرب وكان من اللسهل محاربتها‬ ‫بعكس أهداف التيار اللسلمي غير الواضحة للغرب كما أن الشيوعية كانت هناك آليات‬ ‫للتفاوض معها )عبر أجهزة الم م المتحدة وغيرها( بعكس التيار اللسلمي غير المحدد في‬ ‫كتلة واحدة محددة كالشيوعية أما اله م فهو المخاوف كما يعترف التقرير من أن ينظر‬ ‫لمحاولت " تحرير" العال م اللسلمي أو اعتداله على الطريقة الغربية على أنه غزو واحتلل‬ ‫فكري فضلً عن صعوبة ضرب وتحجي م الدول التي تقف خلف الفكر الوهابي )اللسعودية(‬ ‫لنها في نفس الوقت دول ترتبط أمريكا بمصالح معها )البترول ‪ -‬مناطق النفوذ( ‪.‬‬ ‫وربما لهذا يقول التقرير صراحة إن هناك مشكلة أمريكية في الضغط على حكومات وأنظمة‬ ‫الدول العربية واللسلمية المتلسلطة للحصول على الديمقراطية ما يعني ضمًنا التوقف عن‬ ‫دع م برامج الديمقراطية في العال م العربي واللسلمي والتوقف عن الضغط للمجيء‬ ‫بالديمقراطية‪.‬‬ ‫ويقول في مقدمة الفصل الخامس إن أمريكا دعمت في أوقات لسابقة ما اعتبرته قوى معتدلة‬ ‫إلسلمية في الردن والمغرب )حزب العدالة والتنمية( و" فوجئنا أننا أخطأنا وأننا دعمنا غير‬ ‫المعتدلين " كما ل ينلسى أن يشير لمشكلة في التأثير بالمعونة المريكية على التيار‬ ‫اللسلمي في دول غنية مثل دول الخليج ) مثلما يحدث في دول فقيرة ( ومن َث م صعوبة‬ ‫ضرب التيار اللسلمي الحقيقي في هذه الدول اللسلمية الغنية‪ .‬والملفت هنا أن التقرير يلسرد‬ ‫قائمة بمن يعتبره م من المعتدلين في العديد من الدول العربية ودول الخليج ما يعني حرقه م أو‬ ‫ربما قطع خط الرجعة عليه م للعودة عن العمالة لمريكا ويطرح أفكاًرا لمواجهة اتها م أنصاره‬ ‫بالعمالة ويؤكد أهمية برامج التلفزيون التي تركز على فكرة )التعايش( مع الغرب‪.‬‬ ‫ون ث م فإن هذه الدرالسة أو التقرير خطيرة كما هو واضح ومليئة بالفكار اللسامة التي تركز‬ ‫على ما يلسمونه " علمنة اللسل م " ومناصرة العلمانيين ودعمه م في المرحلة المقبلة ويصعب‬ ‫جمع ما فيها في تقرير واحد ولكن المر المؤكد أن الدرالسة تركز على أن " الهدف ليس‬ ‫طرح الصراع بين العال م اللسلمي والغرب وإنما بين العال م اللسلمي بعضه بع ً‬ ‫ضا " أي‬ ‫ضرب اللسل م والملسلمين من الداخل على غرار تجربة ضرب الشيوعية ‪ .‬وخلصة القول‬ ‫فإن الوليات المتحدة وقبلها انجلترا تدع م التيارات التى تمثل اللسل م الصولى فى الوطن‬ ‫العربى من اجل تقلسيمه لنها لستخلق مناخ طارد داخل الدول العربية للقليات الدينية فتنفصل‬ ‫عن هذه الدول ويدع م التيار اللسلمى الليبرالى الذى يأتى من اطراف العال م اللسلمى الى‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫مركز العال م اللسلمى وهو الوطن العربى لضرب التيار اللسلمى الصولى فينقلب العال م‬ ‫اللسلمى على بعضه وتصبح الدول اللسلمية حلبة صراع بين كل من التيارين‬ ‫كما أننا نجد اللوليات المتحدة تهاجم لوضع المرأة الثانلوى فى الدلول اللسلمية فامبراطلورية‬ ‫الشرالمريكية الملسيطر عليها الرخطبلوط اليهلودى ترى ان الحرب العالمية الثالثة يجب ان‬ ‫تكلون ضد اللسلم حتى يتمكن اليهلود من تحقيق حلمهم الزائف ببناء امبراطلورية ينتهى بها‬ ‫التاريخ فهل يمكن لمة اللسلم ان تلستيقظ من غفلوتها لويفكر حكامها فى البحث عن اعادة‬ ‫مجد الدلولة اللسلمية لواحياء تراثها القديم بدل من مصالحهم الشرخصية التى ادى بحثهم‬ ‫لورائها الى ضعفهم لوالستكانتهم لوتفككهم امام قلة من اليهلود الذين يقامرلون بلورقة المال‬ ‫التى يعتقدلون انها رابحة ‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫*******************‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫النظام العالمى الجديد لوادلواته‬ ‫مقدمة‬ ‫بعد أن لسردنا وشرحنا كذب وتضليل التوراة والتلمود وتأثيرهما الفعال على عقيده اليهود و‬ ‫تفكيره م بما يفلسر إيمانه م العميق بهدف واحد وهو اللسيطره على العال م و قيادته ولكي يتحقق‬ ‫هذا المر يجب ان يت م فرض نظا م كوني تلسير عليه البشريه جمعاء و ان تكون قياده هذا‬ ‫النظا م في يد يهوديه فمصطلح النظا م العالمي الجديد ل م نلسمع عنه كثيرا إل في اللسنوات‬ ‫الخيره الماضيه من خلل ولسائل العل م المختلفه لسواء المقروءه أو الملسموعه أو المرئيه و‬ ‫كذلك شبكه النترنت الدوليه ولكن التخطيط لفرض هذا النظا م على ارض الواقع و ارلساء‬ ‫قواعده بدأ منذ زمن بعيد و قد يبدو هذا المصطلح غامضا ً بعض الشئ وذلك لعد م وجود‬ ‫تعريف شامل و محدد له كما أنه قد يبدو غريبا ً ولكن هناك العديد من الدللت التي تشير الى‬ ‫محاوله فرض هذا النظا م منها ظهور العديد من المعتقدات التي تناقض الديانات اللسماويه‬ ‫وذلك لهدف خبيث وهو فرض دين عالمي جديد يقود إلى المبادئ اليهوديه و خلق العديد من‬ ‫المنظمات الدوليه التي تهدف الى اللسيطره على اقتصاد العال م ونهب ثروات الشعوب مثل‬ ‫البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومحو العادات و التقاليد و الثقافه و الهويه الخاصه‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫بالمجتمعات و الغاء الحدود بين الدول و خصوصياتها وذلك في اطار مفهو م العولمه كما أن‬ ‫هذا المصطلح قد يكون مثيراً للعديد من اللسئله من جانب القارئ ‪..‬‬ ‫ومنها هل كانت محاولت اليهود لللسيطره على العال م من خلل خطط و برامج زمنيه و إن‬ ‫كانوا يلسيروا بخطط و برامج زمنيه هل نفذوا منها شيئا ً و إن كانوا نفذوا كيف الستطاعوا ذلك‬ ‫في الخفاء دون أن يتحلسس أحد خطواته م و إن كانت فكره فرض نظا م جديد على العال م فكره‬ ‫مقبوله فكيف يمكن تحقيقها على أرض الواقع خاصًة بالنلسبه لفرض دين عالمي جديد‬ ‫في ظل وجود اديان لسماويه مثل الملسيحيه و اللسل م و توجيه التثقيف الفكري للبشريه جمعاء‬ ‫و الغاء فكره النتماء الى الوطان وجعل النتماء الى حكومه عالميه واحده تتحك م في مصير‬ ‫البشريه كل هذه اللسئله تحتاج الى الجابه عليها بمنطقيه شديده و بأدله واضحه‬ ‫ل تحتمل اي شك فالصراع بين الخيرالذي يريد اعلء كلمه ا و الشر الذي يريد نشر الفلساد‬ ‫مرير و قوي و يحتاج الى يقظة البشريه من غفوتها ولسوف نلسرد العديد من الدلة الدامغة‬ ‫على ذلك عبر التاريخ التي كان الهدف منها اجتياح عقول البشر و التحك م فيها لبعادها عن‬ ‫طريق الحق و الدخول الى طريق الضلل حتى تت م اللسيطره المطلقه على العال م فغزو العقول‬ ‫هو اخطر انواع الغزو وذلك كان من خلل العديد من المعتقدات والمذاهب المختلفة‬ ‫والنظريات العلمية ايضا والتى لساعد على نشرها مفكرى وفلفلسة وعلماء اليهود مثل‬ ‫المالسونية والعلمانية والشيوعية وذلك تمهيدا لتنفيذ خطط وبرامج لسيالسية والستراتيجية مثل‬ ‫مشروع الشرق الولسط الجديد ومشروع التجاهات الكونية لعا م ‪ 2020‬لفرض نظا م جديد‬ ‫يلسير عليه العال م‪.‬‬

‫المالسونيه‬ ‫المالسونية كمعتقد ابتدعه اليهود منذ زمن طويل يعنى البناءون الحرار ‪ freemasons‬وهذا‬ ‫المعتقد يهدف الى لسيطرة اليهود على العال م من خلل افلساده بنشر اللحاد والباحية وذلك‬ ‫بشكل لسرى وغامض عن طريق التلستر تحت شعارات خادعة مثل الحرية والخاء والملساواة‬ ‫والنلسانية ولها العديد من المحافل فى جميع دول العال م لغزو عقول البشر بفكرة ان العال م لن‬ ‫يلستقر ال بانشاء حكومة عالمية عليا يحكمها اليهود لتصريف شئونه وقد قا م هذا المعتقد على‬ ‫عدة رموز والسماء واشارات للرهاب والتخويف ولسميت فى البداية بالقوة الغامضة وكانت‬ ‫تلستهدف ايضا تخويف الملسيحيين وقتله م وتشريده م ومنع دياناته م من النتشار ولسموا محفله م‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫هيكل اورشلي م على الساس انه هيكل لسليمان والدليل على ان هذا المعتقد معتقدا يهوديا ماقاله‬ ‫الحاخا م لكويز ان المالسونية اليهودية فى تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات اللسر فيها‬ ‫وفى ايضاحاتها يهودية من البداية للنهاية ودليل على هذا القول نورد تاريخ المخطوطة‬ ‫العبرية عن أصل المالسونية‬ ‫حيث كان يعتقد عموما أن المالسونية الحديثة خلقت عا م ‪ 1717‬عندما أنشئت في جراند لودج‬ ‫انجلترا‪ "..‬كما أنه يعتقد عموما أن الدكتور جيمس أندرلسون هو الذي كتب "قوانينها الجديدة"‪.‬‬ ‫و صحيح أنه ت م اعتماد اللس م الجديد في ‪ ، 1717‬لكن المؤلسس الحقيقي للمالسونية ليس‬ ‫أندرلسون‪ .‬علوة على ذلك ‪ ،‬قلة من الناس ‪ ،‬بما في ذلك معظ م أعضائها ‪ ،‬يعرفون أن أصلها‬ ‫يرجع إلى ‪ 2000‬لسنة‪ ...‬فهى قد تألسلست من قبل الملك هيرودس أجريباس بناء على اقتراح‬ ‫من حيرا م آبيود ‪ ،‬بموافقة موآب ليفي ‪ ،‬أدونيرا م ‪ ،‬يوحانان ‪ ،‬عبدون يعقوب ‪ ،‬أنتيباس ‪،‬‬ ‫ابيرون لسليمان ‪ ،‬وأبيا اشاد في لسنة ‪ 43‬قبل الميلد‪..‬وكان اللس م الصلي "القوة الخفية" وكل‬ ‫مؤلسلسيها ينتمون إلى اليهودية‪ .‬وباللستناد الى المخطوطة النفيلسة المكتوبة بالعبرية فهى‬ ‫تحتوي على دقائق في اجتماعات المؤلسلسين الصليين للمالسونية‪.‬‬ ‫‪ .‬وتلستند المقاطع التالية عن المالسونية على الترجمة النجليزية للمخطوطة الصلية المكتوبة‬ ‫باللغة العبرية عن تاريخ المالسونية ونحيل التاريخ من التلسع مؤلسلسين للمنحدرين المباشرين‬ ‫لهؤلء المؤلسلسين‪ ..‬وقد ت م تمرير واحدة من النلسخ العبرية الصلية من موآب ليفي إلى‬ ‫جوزيف ليفي في بداية القرن ‪ ..17‬ومع ذلك ‪ ،‬لسرقت نلسخة جوزيف ليفي من قبل‬ ‫ديلساجليرز ‪ ،‬مؤلسس المالسونية الحديثة ‪ ،‬بعد أن اغتيل ليفي من قبل ديلساجليرز‪..‬وقد مات ابن‬ ‫جوزيف آبراها م ليفي من اللسل بعد لسنتين من زواجه من إلستر‪ ..‬وإلستر قد تزوجت مجددا من‬ ‫آبراها م آبيود الذي كان لسليل مباشر من حيرا م آبيود ‪ ،‬المؤلسس الحقيقي للجمعية المالسونية‬ ‫القديمة‪ ..‬وقد امتلك آبراها م آبيود نلسخة أخرى من المخطوطة الصلية‪ ..‬ولورانس صموئيل‬ ‫قد انجب جوناس لورانس صموئيل ابنه من زوجته الولى ‪،‬وقد تزوج لحقا من جانيت‬ ‫البروتلستانتية الملسيحية واعتنق الملسيحية‪.‬وقد ت م تمرير هذه المخطوطة الوحيدة إلى جوناس‬ ‫الذي عبر عن رغبته لنشرها‪ .‬لكن جوناس اغتيل لتحوله إلى الملسيحية و حيازته الغير قانونية‬ ‫للتاريخ لنه ل م يكن لسليل مباشر من خط ليفي‪..‬وبالستعراض بعض اللمحات للترجمة‬ ‫النجليزية للمخطوطة العبرية نجد العديد من الحقائق التاريخية الهامة عن اصول المالسونية‬ ‫وبداياتها‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


In this translation, Mr. Lawrence the last Descendant of the owner of the history (the Hebrew manuscript) -- adopted the title: The Dissipation of the Darkness, the Origin of Masonry. In the following sections, we will quote extensively from the English translation of the Hebrew manuscript and the pages that contain the quotes refer ‫ وفي هذه الترجمة النجليزية للمخطوطة العبرية نجد أن اللسيد‬.to this document ، ‫ تبديد الظل م‬: ‫ تبنى الس م‬-- (‫ الحفيد الخير لمالك التاريخ )المخطوطة العبرية‬-- ‫لورانس‬ ‫أصل المالسونية في المقاطع التالية من الترجمة‬ : ‫وهذه كانت كلمات لورانس‬

Thus it is that I, Lawrence, son of George, son of Samuel, son of Jonas son of Samuel Lawrence, of Russian origin, the last descendant of the ، ‫وترجمتها كالتالى‬, :descendants of one of the owners of this History, say ‫ من أصل رولسي‬، ‫ ابن صمؤيل لورانس‬، ‫ ابن جوناس‬، ‫ ابن صمؤيل‬، ‫ ابن جورج‬، ‫لورانس‬ : ‫و يقول‬، ‫ الحفيد الخير من نلسل واحد من مالكي هذا التاريخ‬، I inherited from my father a manuscript composed by our ancestors in the Hebrew language and translated by one of them to Russian .language ‫ورثت من أبي مخطوطة مؤلفة من قبل أجدادنا باللغة العبرية وترجمت من قبل أحده م إلى‬ .‫اللغة الرولسية‬ Another of them translated it to English.Our ancestor, Jonas, introduced in the manuscript a series of events; this History, thus, .being produced by him and his ancestors ‫ت م إنتاجها‬، ‫ وبالتالي‬، ‫ وهذا التاريخ‬، ‫ في المخطوطة لسللسلة من الحداث‬، ‫ جوناس‬، ‫قد م لسلفنا‬ .‫من قبله و من أجداده‬ " ‫" ماعت‬ 1


.Jonas arranged it and divided it into two sections .‫رتبها جوناس و قلسمها إلى قلسمين‬ He wanted to publish it, but various obstacles impeded it: health, .economic means and political events ‫ والولسائل القتصادية والحداث‬، ‫ الصحة‬: ‫ لكن العقبات المتنوعة أعاقته‬، ‫أراد نشرها‬ .‫اللسيالسية‬ He and his wife, Janet, conceived the idea of the publication of this History; on finding themselves incapable of doing so, they .commended its publication to their son, my grandfather, Samuel ‫ ووجدوا انفلس م غير قادرين على القيا م‬، ‫تصور وهو وزوجته جانيت فكرة نشر هذا التاريخ‬ .‫ صموئيل‬، ‫ جدي‬، ‫فعهدوا بنشره لبنه م‬، ‫بذلك‬ .Page18)) Jonas died without seeing his longing fulfilled (18 ‫)ص‬.‫وقد مات جوناس بدون رؤية رغبته محققة‬ My grandfather, Samuel, the son of Jonas, who was the son of Samuel Lawrence, here addresses his words to his son, George, my .father ، ‫ هنا يعنون كلماته إلى ابنه‬، ‫ ابن جوناس الذي كان ابن صمؤيل لورانس‬، ‫ صمؤيل‬، ‫جدي‬ .‫ أبي‬، ‫جورج‬ :Samuel said to his son, George : ‫ جورج‬، ‫وقال صموئيل لبنه‬ .Son: Here you see these introductions headed by a list of names .‫ هنا ترى هذه المقدمات معنونة بقائمة من اللسماء‬: ‫البن‬

" ‫" ماعت‬ 1


These names correspond to the successive heirs of this History since the renewal of the Association ( The Mysterious Force ) where it ". changed its name to " Freemasonry (‫هذه اللسماء تتطابق مع الورثة المتعاقبين من هذا التاريخ منذ تجديد الجمعية )القوة الغامضة‬ ."‫عندما تغير السمها إلى "المالسونية‬ (They include: Joseph Levy.(page 19 (19 ‫ )ص‬.‫ جوزيف ليفي‬: ‫وهي تشمل‬ .Joseph Levy is one of the renewers of the association .‫جوزيف ليفي هو أحد مجددي الجمعية‬ He is a Jew and an heir of the History from his ancient ancestors .who, in turn, inherited it from Moab Levy, one of the nine founders ‫ ورثوه من موآب ليفي انه واحد‬، ‫هو يهودي و وريث للتاريخ من أجداده القدماء الذين تباعا‬ .‫من المؤلسلسين التلسعة‬ It was our ancestor, Joseph, who conceived the idea of changing the name of the association ( The Mysterious Force ) to Freemasonry and .of reforming the statutes ‫ هو الذي تصور فكرة تغيير الس م الجمعية )القوة الغامضة( إلى‬، ‫ جوزيف‬، ‫كان جدنا‬ .‫المالسونية وإصلح القوانين‬ Here you have the details: He was sent to to London with his son, Abraham, and a friend named Abraham Abiud, all Jews, descendants .of the heirs of the History and very well financed ‫ كله م‬، ‫ و صديق السمه إبراها م آبيود‬، ‫ إبراها م‬، ‫ أرلسل إلى لندن مع ابنه‬: ‫هنا لديك التفاصيل‬ .‫ أحفاد ورثة التاريخ و ممولين تمويل جيدا جدا‬، ‫يهود‬

" ‫" ماعت‬ 1


They had made efforts to enter another city and, not having success, .they headed for London .‫ وقد ترألسوا لندن‬، ‫ وليس حصول على النجاح‬، ‫و قد بذلت جهودا لدخول مدينة أخرى‬ There they met two influential and knowledgeable persons who .served as suitable elements to accomplish their purposes .‫هناك قابلوا الشخصين المؤثرين و المطلعين اللذان خدما كعناصر منالسبة لنجاز أغراضه م‬ :They are : ‫وه م‬ John Desaguliers and a companion called George (last name .((unknown to manuscript owner (page19 (19 ‫ )ص‬.(‫جون ديلساجليرز و رفيق السمه جورج )مجهول اللس م الخير لمالك المخطوطة‬ After having strengthened the friendship among themselves, Joseph Levy revealed the name of the association, "The Mysterious Force," and related to his two friends, in synthesis and with discretion, some .parts of the History, concealing its fundamental secrets ‫ واتصل‬، "‫ "القوة الغامضة‬، ‫ جوزيف ليفي كشف عن الس م الجمعية‬، ‫بعد تقوية الصداقة بينه م‬ ‫ مع إخفائه ألسراره‬،‫ لتركيب بعض أجزاء التاريخ بتحفظ شديد‬، ‫باثنين من أصدقائه‬ .‫الجوهرية‬ He also made it known to them that for a long time it was inactive, almost dead, needing for its renewal the change of name and the reform of the statutes in such a way that the new statutes and the .changed name might attract many members

" ‫" ماعت‬ 1


‫وهو قد صنعها بعد أن ظلت فترة طويلة معروفة له م على أنها غير نشطة ‪ ،‬وميتة تقريبا ‪،‬‬ ‫وتحتاج للتجديد و تغيير اللس م و إصلح القوانين ومن خلل هذه الطريقة فإن القوانين الجديدة‬ ‫و اللس م المتغير قد يجذب أعضاء كثيرين‪.‬‬ ‫)‪.p. 19) Thus it would grow‬‬ ‫وبالتالي فإنها قد تنمو‪).‬ص ‪(19‬‬ ‫‪With eloquence and cleverness, Joseph Levy succeeded in convincing‬‬ ‫‪his two friends, Desaguliers and George, of the necessity of reviving‬‬ ‫‪.the association‬‬ ‫فى بلغة وبراعة نجح جوزيف ليفى فى اقناع صديقيه ديلساجليرز وجورج بضرورة إنعاش‬ ‫الجمعية‪.‬‬ ‫‪Having achieved this initial success, they separated on condition that‬‬ ‫‪they would meet again, each one of them bringing three names‬‬ ‫‪appropriate for the new association, from which the specific name‬‬ ‫‪.would come‬‬ ‫بعد أن تحقق هذا النجاح ‪ ،‬انفصلوا على شرط انه م لسيجتمعوا مرة أخرى وكل واحد منه م‬ ‫يحضر ثلثة ألسماء منالسبة للجمعية الجديدة ‪ ،‬منها لسيأتي اللس م المحدد‪.‬‬ ‫‪.The next meeting was held ten days later‬‬ ‫وقد عقد الجتماع التالى له بعد عشرة أيا م‪.‬‬ ‫‪Each one presented his names, the one approved being one of those‬‬ ‫‪proposed by Joseph Levy: FREEMASONRY It was August 25, 1716‬‬ ‫‪. ((page20‬‬ ‫كل واحد منه م عرض السمائه المقترحة للجمعية ‪ ،‬ومن تلك اللسماء المالسونية الحرة التي‬ ‫اقترحها جوزيف ليفي وكان ذلك فى ‪ 25‬أغلسطس ‪).1716‬ص ‪(20‬‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


Abraham, son of Joseph Levy, who had witnessed the two sessions, :said :‫ الذي شهد اجتماعين قال‬، ‫ ابن جوزيف ليفي‬، ‫إبراها م‬ .This name had preference over the others for two reasons .‫هذا اللس م ت م تفضيله على اللسماء الخرى للسببين‬ First, because it is the same name that some Italian architects .(adopted in the 13th century (Freemasons ‫أول لنه هو نفس اللس م الذي اعتمده بعض المهندلسين المعماريين اليطاليين في القرن‬ .(‫ )البناءون الحرار‬13th And second, because it was a suitable expression of the ancient signs and symbols used in the association, The Mysterious Force ; symbols that pertained to construction and to architecture, proposed by Hiram Abiud, one of the founders, for the purpose of concealing the origin of the Association, attributing it to epochs prior to Jesus ((page20 ‫ القوة‬، ‫ لنه كان تعبيرا منالسبا للعلمات و الرموز القديمة الملستخدمة في الجمعية‬، ‫وثانيا‬ ‫ أحد‬، ‫ المقترحة من قبل حيرا م آبيود‬، ‫الغامضة ؛ الرموز التي تعلقت بالبناء و العمارة‬ ‫ ويرجع ذلك إلى الحقب التاريخية اللسابقة على‬، ‫ بغرض إخفاء أصل للجمعية‬، ‫المؤلسلسين‬ (20 ‫ )ص‬.‫الملسيح‬ :Desaguliers approved the words of my father, adding : ‫ مضيفا‬، ‫وافق ديلساجليرز على كلمات أبي‬ In the third place, present-day architects and builders have " associations, syndicates ond lodges where they gather to fortify and dignify their profession. With this name then, we can gather, all in a " ‫" ماعت‬ 1


single association without anyone's knowing our purposes. And fourth, these two terms,' Masonry,' (construction) and 'Mason' are encountered since antiquity, will be a thick veil over the secret of the origin of the foundation ; and, besides, without doubt, they will ".(increase the prestige of the Association (page20 ‫ ففي الوقت الحاضر المهندلسين المعماريين والبنائين لديه م جمعيات‬، ‫في المرتبة الثالثة‬ ‫ يمكننا‬، ‫ ومن خلل هذا اللس م بعد ذلك‬.‫ونقابات حيث يجتمعوا فيها لتحصين وتعظي م مهنته م‬ ‫ هاتان العبارتان‬، ‫ رابعا‬.‫ الكل في جمعية واحدة بدون معرفة أي شخص لغراضنا‬، ‫أن نجمع‬ ‫ ولسيكون ذلك غطاء كثيفا على‬، ‫ و"مالسون" التقوا منذ العصور القديمة‬، (‫ "المالسونية" )بناء‬، ." ‫ فإنها لسوف تزيد من هيبة الجمعيات‬، ‫ دون شك‬، ‫لسر أصل المؤلسلسة والى جانب ذلك‬ (20 ‫)ص‬ :Our ancestor, Abraham Levy, before his death, added : ‫ أضاف‬، ‫ قبل وفاته‬، ‫ ابراها م ليفي‬، ‫لسلفنا‬ Desaguliers specified that those people who joined the lodges " before 1717 in London were masons, in the sense that they were engineers, architects, builders, apprentices, but they had no connection with the Association, The Mysterious Force , that began ".(true Masonry(page20 ‫ في لندن كانوا‬1717 ‫ديلساجليرز قد حدد أن هؤلء الناس الذين انضموا إلى المحافل قبل عا م‬ ‫ ولكن ليس‬، ‫ ومتدربين‬، ‫ بمعنى أنه م كانوا مهندلسين ومهندلسين معماريين وبنائين‬، ‫بنائين‬ (20 ‫" )ص‬.‫ التي بدأت بالبناء الحقيقي‬، ‫ القوة الخفية‬، ‫لديه م أي اتصال مع الجمعية‬ For that purpose five men met: Levy, Desaguliers, and the companions mentioned above and they approved the addition of the term, " Free ," thus unequivocally concealing the date of its foundation from the rest of the people in general and the members

" ‫" ماعت‬ 1


‫ ليفي‬: ‫ لهذا الغرض التقى خملسة رجال‬.(and associates in particular. (p. 20-21 ، "‫ وأنه م وافقوا على اضافة عبارة "الحرة‬، ‫ والصدقاء المذكورين أعله‬، ‫ ديلساجليرز‬، ‫وبالتالي ل لبس في إخفاء تاريخ مؤلسلسته م عن باقي الناس بصفة عامة والعضاء والمنتلسبين‬ (21-20 ‫ )ص‬.‫على وجه الخصوص‬ John Desaguliers and his companion began to demand that Levy .show him the History .‫بدأ جون ديلساجليرز ورفيقه فى أن يطلبوا من ليفى أن يعرض له م التاريخ‬ Levy had made it known to them that it was translated into English, that three of the inherited manuscripts had been lost recently, four had been lost long ago, and there remained only his manuscript and one other ( Note: the other is the manuscript of Abraham Abiud. It is .(the one whose translation we have on hand ‫ والذى فقد ثلثة من المخطوطات‬، ‫وقد عرفه م ليفي أن هذا التاريخ ترج م إلى اللغة النجليزية‬ ‫ و بقيت فقط مخطوطته و‬، ‫ أربعة قد فقدوا منذ زمن طويل‬، ‫الموروثة في الونة الخيرة‬ ( ‫ والخر هو مخطوط ابراها م ابيود‬: ‫واحدة أخرى )ملحظة‬ Such declarations excited Desaguliers and George extremely, the reason why they insisted on the need for a suitable copy so that with .said copy it would be much easier for them to form the new statute ‫ واللسبب أنه م أصروا‬، ‫بمثل هذه التصريحات أثار ذلك ديلساجليرز و جورج بشكل كبير جدا‬ ‫على ضرورة الحصول على نلسخة منالسبة حتى يكون من اللسهل بالنلسبة له م تشكيل اللئحة‬ .‫الجديدة‬ They showed themselves so faithful to the principles, desires and doctrines of Levy that they succeeded in convincing him to deliver a .copy to them

" ‫" ماعت‬ 1


‫أظهروا أنفلسه م مخلصين جدا لرغبات ومبادئ ومذاهب ليفي بحيث نجحوا في إقناعه بتلسلي م‬ .‫النلسخة إليه م‬ .It was delivered to them .‫ت م تلسليمها له م‬ .p. 21) A time passed during which they read it) (21 ‫ )ص‬.‫وقد مر زمن على قراءته م لها‬ The five met again and decided to summon some friends on the ".pretext of establishing a "Unitive Association .‫اجتمع الخملسة ثانية و قرروا الستدعاء بعض الصدقاء بحجة إنشاء "جمعية موحدة‬ The true purpose was the renewal of the Association, the " Mysterious Force , its resurrection with the new name agreed upon by the five and the restoration of the first Principal Lodge .((Jerusalem ‫ و قيامها باللس م الجديد المتفق عليه بين‬، ‫ القوة الخفية‬، ‫كان الهدف الحقيقي تجديد الجمعية‬ .(‫الخملسة وترمي م المحفل الصلي الول )القدس‬ .p. 21) Thus Levy wanted it) . (21 ‫ )ص‬.‫هكذا أراد ليفي‬ On March 10, 1717 they invited several architects and .acquaintances .‫ دعوا عدة مهندلسين معماريين على معرفة شخصية‬، 1717 ‫ مارس‬10 ‫يو م‬ The invited were presided over by a wise man named Dr. James .Anderson, who was a friend of Desaguliers

" ‫" ماعت‬ 1


‫ الذي كان صديقا‬، ‫وقد ترأس المدعوون رجل حكي م يلسمى الدكتور جيمس أندرلسون‬ .‫لديلساجليرز‬ After lengthy discussions they reached an accord and designated .(June 24, 1717, to realize a great meeting(page21 ‫ لتحقيق اللقاء‬، 1717 ‫ يونيو‬24 ‫ وت م تحديد‬، ‫بعد المناقشات الطويلة وصلوا إلى اتفاق‬ (21 ‫ )ص‬.‫الكبير‬ Meanwhile Levy was preparing his son, Abraham, for the great .events of the future .‫ للحداث العظيمة في الملستقبل‬، ‫ آبراها م‬، ‫وفي الوقت نفلسه كان ليفي يعد ابنه‬ Days later Abraham Levy journeyed to Portugal accompanied by .Abraham Abiud, his relative .‫ قريبه‬،‫بعد أيا م لسافر آبراها م ليفي إلى البرتغال و بصحبته آبراها م ابيود‬ The latter is the descendant of Hiram Abiud, one of the founders, (and owner of this copy (page21-22 (22-21 ‫ )ص‬.‫ أحد المؤلسلسين و مالك هذه النلسخة‬، ‫هذا الخير هو من لسللة حيرا م آبيود‬ Between March 10 and June 24 a great conflict was begun between Levy and Desaguliers and George because of their refusal to return .the copy ‫ يونيو بدأ نزاع كبير بين ليفي و ديلساجليرز و جورج بلسبب رفضه م‬24 ‫ مارس و‬10 ‫بين‬ .‫إعادة النلسخة‬ In the June 24 meeting, the majority were on the side of Desaguliers and Anderson; as a result both conspired against Levy, assassinating

" ‫" ماعت‬ 1


and robbing his papers including the aforementioned English copy .(and the Hebrew copy (page22 ‫ و نتيجة لذلك‬، ‫ كانت الغلبية على جانب ديلساجليرز و أندرلسون‬، ‫ يونيو‬24 ‫في اجتماع‬ ‫ واغتيال ولسرقة أوراقه بما فيها النلسخة النجليزية لسالفة الذكر و‬، ‫تآمرا كلهما على ليفي‬ (22 ‫ )ص‬.‫النلسخة العبرية‬ On the June 24, 1717 meeting, they agreed on creating the Grand .Lodge of England .‫ اتفقوا على خلق محفل انجلترا الكبير‬، 1717 ‫يونيو‬24 ‫في اجتماع‬ Here it is necessary to mention the names of the successive heirs of this History, from our ancestor, Joseph Levy, the renewer of the .Association, down to me, Lawrence ‫ مجدد‬، ‫ جوزيف ليفي‬، ‫ من جدنا‬، ‫هنا ل بد من ذكر ألسماء الورثة المتعاقبين على هذا التاريخ‬ .‫ لورانس‬، ‫ حتى أنا‬، ‫الجمعية‬ Joseph Levy was the son of Nathan, who was the son of Abraham, Abraham the son of Jacob, Jacob the son of Nathan, Nathan the son of Jacob, who was the son of Isaac, who was the son of Moab, Moab the son of Rafael, etc., etc. back to Moab Levy, the first ancestor and one of the Nine Founders of the Association, the Mysterious Force (page22-23) ‫ ويعقوب ابن‬، ‫ آبراها م ابن يعقوب‬، ‫ الذي كان ابن آبراها م‬، ‫وكان جوزيف ليفي ابن ناثان‬ ‫ موآب ابن من رافائيل‬، ‫ الذي كان ابن موآب‬، ‫ ناثان ابن يعقوب الذي كان ابن إلسحاق‬، ‫ناثان‬ ‫ )ص‬.‫ القوة الخفية‬، ‫ الجد الول و أحد التلسع مؤلسلسين للجمعية‬، ‫ الخ حتى موآب ليفي‬، ‫ الخ‬، (23-22 Joseph Levy, Jew, 1665-1717

" ‫" ماعت‬ 1


1717-1665 ، ‫ اليهودي‬، ‫جوزيف ليفي‬ Abraham, son of Joseph Levy, Jew, 1685 - 1718 1718 -- 1685 ، ‫ اليهودي‬، ‫ ابن جوزيف ليفي‬، ‫إبراها م‬ Nathan, son of Abraham Levy, Jew, 1717 – 1810 1810 -- 1717 ، ‫ اليهودي‬، ‫ناثان وابنه إبراها م ليفي‬ Esther, daughter of Nathan Levy, Jew, 1753 - 1793 1793 -- 1753 ، ‫ اليهودي‬، ‫ ابنة ناثان ليفي‬، ‫الستر‬ Samuel Lawrence, her husband, Jew, 1742 - 1795 1795 -- 1742 ، ‫ يهودي‬، ‫ زوجها‬، ‫صموئيل لورانس‬ Jonas (son of Samuel and Esther), converted to Christianity with the name of James, 1775 - 1825 1825-1775 ، ‫ تحول إلى الملسيحية بالس م جيمس‬، (‫جوناس )ابن صمؤيل و الستر‬ Janet, daughter of John Lincoln, Christian Protestant, 1785 - 1854 1854 -- 1785 ، ‫ الملسيحي البروتلستانتي‬، ‫ ابنة جون لينكولن‬، ‫جانيت‬ Samuel, son of Jonas and Janet (Stepmother), Protestant Christian , 1807 – 1883 1883-1807 ، ‫ الملسيحي البروتلستانتي‬، (‫ ابن جوناس و جانيت )زوجة أب‬، ‫صموئيل‬ George, son of Samuel Lawrence, Protestant Christian, 1840 – 1884 .((page23 (23 ‫ )ص‬.1884-1840 ، ‫ الملسيحي البروتلستانتي‬، ‫ ابن صمؤيل لورانس‬، ‫جورج‬

" ‫" ماعت‬ 1


‫‪Desaguliers, born March 12, 1683 and died in the year 1742, was the‬‬ ‫‪only man who distinguished himself by his fervent zeal in the‬‬ ‫‪.revitalization of the Association in the beginning of the 18th century‬‬ ‫ديلساجليرز ‪ ،‬ولد ‪ 12‬مارس ‪ 1683‬وتوفي في عا م ‪ ، 1742‬وهو الرجل الوحيد الذي ميز‬ ‫نفلسه بحمالسته الشديدة في إحياء الجمعية في بداية القرن ‪.18‬‬ ‫‪".He merited the title of "Father of the New Masonry‬‬ ‫انه يلستحق لقب "أب المالسونية الجديدة"‪.‬‬ ‫‪Page41)) The existence of the grand Lodge of England is due to his‬‬ ‫‪ .effort alone‬فوجود محفل انجلترا الكبير كان بلسبب مجهوده وحده‪) .‬ص ‪(41‬‬ ‫‪Notwithstanding the indication of the name of Anderson as the one‬‬ ‫‪who established the first edition of the fundamental statutes of the‬‬ ‫‪.new Masonry, its forger and original observer was Desaguliers‬‬ ‫على الرغ م من الشارة إلى الس م أندرلسون بأنه الذي أنشأ النلسخة الولى للقوانين اللسالسية‬ ‫للمالسونية الجديدة ‪،‬فقد كانت مزورة والمراقب الصلى كان ديلساجليرز‪.‬‬ ‫‪If Anderson composed it, it was Desaguliers who believed it and‬‬ ‫‪(dictated the fundamental themes and basic ideas (page41‬‬ ‫فإذا كان اندرلسون قد قا م بتأليفها ‪ ،‬لكان ديلساجليرز من ضمن الذين امنوا واصدروا‬ ‫الموضوعات الجوهرية و الفكار اللسالسية‪) .‬ص ‪(41‬‬ ‫واذا نظرنا الى شعار المالسونية وهو الفرجار الهندلسى مع الملسطرة المعمارى فإن لهذا‬ ‫الشعار معنيان معنى باطنى والذى يدل على علقة الخالق بالمخلوق اذ يرمز الى زاويتين‬ ‫متقابلتين الولى تدل على اتجاه من السفل الى اعلى ويرمز الى علقة الرض باللسماء‬ ‫والخرى من اعلى الى السفل ليدل على علقة اللسماء بالرض وهو نفس المعنى الذى تشير‬ ‫اليه نجمة داوود والذى يرمز الى اتحاد الكهنوت " اللسماء " مع رجال الدولة "الرض"‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫ولكن هذه العقيدة بالرغ م من ذلك إل أن باطنها هو الكفر واللحاد ولسنثبت ذلك من خلل عدة‬ ‫حقائق خطيرة تبين الله الحقيقى لهذا المعتقد وبيان حقيقة الملسيح المنتظر كمخلص لليهود‬ ‫وحقيقة المبراطورية التى يريد اليهود بناءها لللسيطرة على العال م بعد تدميره بكافة الولسائل‬ ‫والطرق‪.‬‬

‫الهداف الرخفية للمالسلونية‬ ‫لدبد ان نلحظ ان الماسونية ليست اسطورة كما يدعى البعض ولكنها حقيقة واقعة فالهدف‬ ‫الحقيقى منها هو التمهيد لكنيس الشيطان وهو ماذكرناه فى السادبق من دور اليسوعيين فى‬ ‫خلق التنظيم اللوميناتى او النورانى فظهر مايسمى دبالنورانيين والذين اندمجوا مع‬ ‫الماسونيين فى تحالف شيطانى واحد يحمل فى ظاهره شعار البناءون الحرار وفى دباطنه‬ ‫الحركات السرية الهدامة لتدمير العالم تمهيدا للسيطرة عليه من خل ل المذهب النورانى‬ ‫ونحن نود الشارة الى أن الماسونية دبعد هذا التحالف اصبح جوهرها يتفق مع جوهر الديانة‬ ‫الشيطانية الروحية والدبليسية ودليل على ذلك ان حرف ‪ G‬داخل شعار المسطرة المعمارى‬ ‫والفرجار الهندسى قد تم تفسيره لعدة معانى فقد ذهب البعض الى تفسيره دبانه يرمز الى كلمة‬ ‫‪ Geometry‬والتى تعنى هندسة على اساس مايوحى اليه هذا الشعار ظاهريا والبعض‬ ‫الخر ذهب الى انه يرمز الى كلمة ‪ God‬والتى تعنى ا كما ذهب اخرون الى انه يعنى‬ ‫كلمة ‪ Gematria‬والتى تعنى ‪ 32‬قانون وضعه احبار اليهود لتفسير الكتاب ولكن المعنى‬ ‫الحقيقى الذى يرمز اليه هو احد اسماء الشيطان الذى هو عند الماسونيين الله دبافوميت الله‬ ‫الذى اتهم فرسان الهيكل دبعبادته فى السر من قبل الملك فيليب الو ل فى فرنسا وهو يجسد‬ ‫لوسيفر مل ك النور المطرود من الجنة وكلمة لوسيفر كلمة لتينية تعنى حامل الضوء كما‬ ‫انه مصطلح فلكى رومانى يعنى نجم النهار او الصباح " كوكب الزهرة المضىء " وكلمة‬ ‫لوسيفر ترجمة مباشرة للصل الرغريقى الذى يعنى حامل الفجر والعبرى هيليل الذى يعنى‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫المضىء وفى العقيدة المسيحية لوسيفر هو كبير الملكئكة ولكن اخذه الغرور والكبرياء فطرد‬ ‫من الجنة فأصبح الشيطان ونلخظ فى هذا الموضع مدى ارتباط مصطلح النورانييين مع‬ ‫المعنى الذى يشير اليه مصطلح لوسيفر‪.‬‬ ‫وهناك اعتقادية بأن بافوميت يمثل الجزء النارى للروح القدس وهو الذى لسوف يبعثها مجددا‬ ‫لتحك م العال م ويقول الدكتور براون فى كتاب اللسحرة والعلو م الشيطانية " يلسمى بافوميت بانه‬ ‫الله ذى القرون لللسحرة المجلسد للجنس " صفحة ‪ 51‬من الكتاب‬

‫صلورة الله بافلوميت الو للولسيفر " الشيطان "‬ ‫وتأكيدا لما لسبق ذكره ان المالسونية فى جوهرها هى الديانتين الشيطانية البليلسية والروحيه‬ ‫حيث ذكرت هاتين الديانتين ان ابليس هو زهرة بنت الصبح نلسبة الى كوكب الزهرة )‬ ‫‪(venus‬وترجمة )‪ (venus‬باللغة اللتينية لولسيفر حيث ان هذا الكوكب قد اكتشف عنه‬ ‫علميا انه يعكس كمية كبيرة من ضوء الشمس بلسبب كثافة الغلف الجوى الكبيرة كما انه‬ ‫يمكن رؤيته من على لسطح الرض قبل الشروق او بعد المغيب ولذلك يطلق عليه نج م الصبح‬ ‫او نج م الملساء وعند ظهوره يكون السطع جلس م مضىء فى اللسماء مما يدلل على ارتباط معنى‬ ‫كلمة لولسيفر بطبيعة كوكب الزهرة كما ان هذا الكوكب من طبيعته يدور على محوره بدوران‬ ‫عكلسى اى انه يدور من الشرق الى الغرب والحرارة على لسطحه ‪ 350‬درجة فى القلس م‬ ‫المشمس وتهبط الى ‪ 100‬درجة تحت الصفر فى قلسمه المظل م فغلفه الجوى مغطى تماما‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫بالغيو م الكثيفة ولكن هذه الغيو م ليلست من الماء بل لنها من ثانى اكلسيد الكربون وقد ادى ذلك‬ ‫الى ظاهرة الحتباس الحرارى فارتفعت درجة الحرارة فيه الى ‪ 480‬درجة مئوية يضاف‬ ‫الى ذلك وجود غاز ثانى اكلسيد الكبريت فى الغلف الغازى فاذا امطرت هذه اللسحب لستمطر‬ ‫حامض الكبريتيك الذى بالستطاعته ان يذيب اى شىء مما يجعله اشبه بجهن م ونود ان نشير‬ ‫الى ان هدفنا من ذكر هذه الطبيعة العلمية لهذا الكوكب هو اثبات حقيقة اتخاذ كل من يدخل‬ ‫ديانتي الشيطانية الروحية والبليلسية جوهر المالسونية كوكب الزهرة رمزا له كإشارة الى‬ ‫الجحي م الذى يعد الشيطان مبعوثا له بالضافة الى انه بلسبب دورانه العكلسى فى محوره قد اثر‬ ‫ذلك تأثيرا مباشرا فى طريقة تفكيره م وهو مايتضح لنا من خلل العديد من الصور التى‬ ‫توضح هذه الطريقة العكلسية ‪.‬‬

‫شعار الشيطانية الرلوحية‬ ‫يلحظ من الصورتين اللسابقتين ان شعار شركة ‪ Heineken‬قد تضمن رمز من رموز‬ ‫الشيطانية الروحية وهو النجمة الخمالسية‪.‬‬ ‫بالضافة الى ان الديانة الشيطانية الروحية قد ذكرت ان الملسيحية واللسل م ل م تكن اكثر من‬ ‫ولسيلة لزالة العلو م الروحية والقوة من الشعوب وان الله الحقيقى لهذا العال م هو الشيطان‬ ‫وان اليهود الستطاعوا اللسيطرة على الطوائف الكاثوليكية والبر‬ ‫وتلستانتية وان اليهود له م طاقة روحية كبيرة فعينوا انفلسه م المختارون من ا وان الديانة‬ ‫الملسيحية واللسلمية ملسروقة من الديانة اليهودية بفضل الطاقة الروحية لليهود ولذلك‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫الستطاع اليهود ان يلسيطروا على معظ م ثروات العال م مما يؤكد كلمنا فى اللسابق عن صراع‬ ‫اليهود المرير مع الديانتين الملسيحية واللسل م لمحو هاتين الديانتين من الوجود وتوجيه فكر‬ ‫البشر الى عبادة دين عالمى جديد يقود الى مبادىء اليهودية الموجودة فى التوراة والتلمود‬ ‫ولكى يت م التمهيد لنشر هذه الديانة لكافة طوائف البشر كانت المحاولة الخبيثة لضرب الديان‬ ‫اللسماوية من خلل نشر الكاذيب عنها ومنها ان هذه الديان قد ذكرت ان ابليس عدوا للبشر‬ ‫وهو ليس كذلك وان الكتب المقدلسة للملسيحيين مشبعة بالمقاتل و المجازر الجماعية والمذابح‬ ‫والتعصب والغتصابات الجماعية والدعارة والكره فهى كتب تحث على الحروب والعبودية‬ ‫اما ابليس فهو مصدر الطاقة الروحية والرشاد والتوجيه ويدعو الى الحرية فهو محرر للبشر‬ ‫وهذا هو جوهر الدين البليلسى الذى يهدف الى نفس الهدف الذى تهدف اليه الشيطانية‬ ‫الروحية ‪.‬‬ ‫ونود ان نلستوضح امرا خطيرا ومثيرا للهتما م من خلل الصور التالية ويجعلنا نطرح‬ ‫تلساؤل لماذا ت م تصمي م مدينة واشنطن عاصمة الوليات المتحدة المريكية على شكل النجمة‬ ‫الخمالسية وكذلك الصورة الثانية تبين الرئيس اوباما يحمل علما عليه وجه الشيطان فهل ذلك‬ ‫من قبيل الصدفة ا م ان الوليات المتحدة المريكية هى مركز لنشر اللسمو م اليهودية فى العال م‬ ‫وتحاول فرض لسيطرتها إقتصاديا ولسيالسيا وفكريا وعلسكرياعلى العال م لخضاعه لمصالح‬ ‫الخطبوط اليهودى‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫خريطة مدينة واشنطن تبين تخطيط المدينة على شكل النجمة الخمالسية‬

‫صورة للرئيس المريكى اوباما حامل علما عليه وجه يشبه وجه الشيطان‬

‫صورة لتمثال جورج واشنطن تشبه صورة الله لولسيفر)الشيطان(‬

‫وتأكيدا على قولنا فى اللسابق فهناك حاخا م يهودى يدعى ميتزجر الذى تناول فى المؤتمر‬ ‫الدولي للئمة والحاخامات من أجل اللسل م في اشبيلية فكرة إنشاء هيئة عالمية مع ممثلين عن‬ ‫المجموعات الدينية الرئيلسية‪ .‬كما أنه دعا الى تشكيل "الم م المتحدة من الجماعات‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫الدينية"‪.‬وهذه الفكرة تنطوى على تألسيس منظمة تشبه الم م المتحدة من شأنها جمع الجماعات‬ ‫الدينية تحت مظلة واحدة‪.‬‬

‫وجاء ذلك في مؤتمر للئمة الملسلمين والحاخامات اليهود يعقد في مدينة اشبيلية اللسبانية‪،‬‬ ‫حيث اعتبر متزجر أن ذلك من شأنه "بناء جلسر بين الديان لتدعي م الجلسر الدبلومالسي‪".‬‬ ‫وأضاف الحاخا م أن الذي يجمع بين اليهود والملسلمين اكبر بكثير من الذي يفرقه م‪.‬‬ ‫ومضى كبير الحاخامات في السرائيل الى القول في الحفل الفتتاحي للمؤتمر‪" :‬علينا مواصلة‬ ‫الثبات بأن اليهود والملسلمين ليلسوا اعداء لبعضه م البعض‪ ".‬وكان أعضاء الوفد اللسلمي قد‬ ‫أنشدوا في نهاية حفل الفتتاح مدائح للنبي محمد قبل معاودة المباحثات فيما بينه م حول‬ ‫الفكار التي ينوون تقديمها إلى نظرائه م اليهود‪" .‬في عال م تنهض فيه العديد من النزاعات‬ ‫على السس دينية فان على رجال الدين ان ينخرطوا بحثا عن اللسل م" ونود أن نشير الى أن‬ ‫فكرة حاخا م السرائيل تحظى بتأييد مشاركين ألسالسيين في المؤتمر‪ ،‬كفريديريكو ماجور عضو‬ ‫مجلس الرئالسة في "تحالف من أجل الحضارات"‪ ،‬وهي مجموعة ضغط في لسبيل حل‬ ‫النزاعات الدولية أطلقها رئيس الوزراء اللسباني خولسيه لويس ثاباتيرو وتدعمها الم م‬ ‫المتحدة‪ .‬وقد اتلسمت الكلمات التي القيت في حفل الفتتاح بالصراحة وغياب الدبلومالسية‪،‬‬ ‫حيث اته م اما م غزة عماد الفالوجي اللسيالسيين بالكذب ولكن رجال الدين لديه م هدف آخر وهو‬ ‫العمل في لسبيل مصلحة النلسانية‪ .‬من جانبه‪ ،‬عنف كبير حاخامات السرائيل الملسلمين عامة‬ ‫لعد م اتخاذه م موقف ضد السامة بن لدن‪ .‬ويقول مرالسل بي بي لسي في اشبيلية إن زعماء‬ ‫ملسلمين أبدوا اتفاقه م معه حول هذه النقطة‪ .‬ويضيف أنه يبدو ان المشاركين من يهود‬ ‫وملسلمين يبدون الستعدادا لتقبل النقد‪ .‬كما برزت ادانات شديدة للقتل بالس م الدين‪ .‬وشملت‬ ‫أعمال المؤتمر ورش عمل تبحث في قضايا شتى منها تعلي م الصغار التلسامح‪ ،‬ودع م اليمان‬ ‫في مجتمعات تلسودها المبادئ العلمانية‪ .‬وتنظ م المؤتمر مؤلسلسة "ناس تفي بوعودها"‬ ‫‪ Hommes de Parole‬وهي مؤلسلسة فرنلسية تعنى بشؤون اللسل م‪ .‬ويقول منظمو المؤتمر‬ ‫إنه م نجحوا في جمع اكثر من ‪ 150‬ممثل من دول مختلفة في الشرق الولسط واوروبا وآلسيا‬ ‫اضافة للوليات المتحدة للمشاركة في المؤتمر الذي اطلق عليه "المؤتمر العالمي الثاني‬ ‫للحاخامات والئمة من اجل اللسل م‪ ".‬وقالوا انه "في عال م تنهض فيه العديد من النزاعات على‬ ‫السس دينية فان على رجال الدين ان ينخرطوا اكثر في عملية البحث عن اللسل م"‪ .‬ويهدف‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫المؤتمر الى توفير فرص لرجال الدين من اجل الستخدا م نفوذه م للملساعدة على ايجاد حل‬ ‫للنزاعات‪ .‬ويعتبر المؤتمر المنبر الوحيد من نوعه الذي يجمع زعماء ملسلمين ويهود‪ .‬وقد‬ ‫اختيرت مدينة اشبيلية للستضافة المؤتمر نظرا لموقعها الرمزي حيث عاش فيها الملسلمون‬ ‫واليهود والملسيحيون في وئا م تا م تحت الحك م العربي للندلس لكثر من ‪ 700‬عا م‪ .‬وكان‬ ‫المؤتمر الول قد عقد في العاصمة البلجيكية بروكلسل‪ .‬ونود أن نلسأل اليهود كيف يبادورا‬ ‫بوضع اياديه م الملوثة بدماء العرب والملسلمين فى فللسطين مع ائمة اللسل م بحثا عن اللسل م‬ ‫والمحبة والمودة مع الملسلمين وكيف نلسى ائمة الملسلمين الذين حضروا هذا المؤتمر أن‬ ‫اليهود دنلسوا الملسجد القصى ويحاولون تهويد مدينة القدس وأن ا حذرنا من مكر اليهود‪.‬‬

‫الحاخا م ميتزجر‬

‫وهناك هدف اخر للمالسونية وهو نشر عقيدة الملسيح المنتظر الذى اشارت اليه التوراة‬ ‫والتلمود كمخلص لليهود والذى لستصاحبه علمات الهية فيجمع اليهود من الشتات ويعتلى‬ ‫عرشه فى اورشلي م بعد بناء هيكل لسليمان المزعو م وقد نشرنا فصل من فصول التلمود الذى‬ ‫يتحدث عن حقيقة ذلك الملسيح وقد ذكرنا فى اللسابق محاربة اليهود لعيلسى عليه اللسل م على‬ ‫الساس انه ليس الملسيح المنتظر الذى اشارت اليه نبؤات التوراة مما يجعلنا نتلساءل من هو‬ ‫ذلك الملسيح الذى ينتظره اليهود كمخلص له م بعد رفضه م عيلسى عليه اللسل م ونود أن نذكر‬ ‫بعض المور منها أن الصل العربى لكلمة ‪ messiah‬ملسيح والكلمة العبرية للملسيح‬ ‫‪ moshiach‬والترجمة الحرفية الصحيحة لهذه الكلمة هى مملسوح أو مدهون بالزيت المقدس‬ ‫مما قد يشير إلى مرالس م المباركة وفى العرف اليهودى الملسيح هو النلسان المثالى وليس باله‬ ‫وليتمتع بأى الوهية ولسيحقق النبوءات التى وردت فى العهد القدي م ولسيحدث تغيير ملحوظ‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫فى العال م وقوانينه ولكن هناك مجموعة من القواعد التى تتعلق بتحديد حقيقة ذلك الملسيح‬ ‫منها‪-:‬‬ ‫‪-1‬لبد أن يكون يهوديا‬ ‫)فإنك تجعل عليك ملكا الذى يختاره الرب الهك من ولسط اخوتك تجعل عليك ملكا ليحل لك‬ ‫أن تجعل عليك رجل اجنبيا ليس هو اخاك(‬ ‫)العهد القدي م‪-‬لسفر التثنية‪-‬الصحاح اللسابع عشر(‬ ‫‪-2‬لبد أن يكون من لسبط يهوذا وليتحقق ذلك لبد أن يكون من نلسل رجل من لسبط يهوذا‬ ‫)يهوذا اياك يحمد اخوتك يدك على قفا اعدائك يلسجد لك بنو ابيك ‪.‬يهوذا جرو السد من فريلسة‬ ‫صعدت يا ابني جثا و ربض كالسد و كلبوة من ينهضه ‪.‬ل يزول قضيب من يهوذا و مشترع‬ ‫من بين رجليه حتى ياتي شيلون و له يكون خضوع شعوب( ونود أن نشير إلى لسبط يهوذا‬ ‫كما هو مذكور عنه فى العهد القدي م فهو كان أبرز اللسباط‪ ،‬وفي نزاع ملستمر مع لسبط أفراي م‬ ‫من أجل الرئالسة واللسيطرة على اللسباط‪ .‬وقد صرح يعقوب في نبوّته قبل موته‪ .‬بقوة يهوذا‬ ‫الحربية وكانت عاصمة مملكته اريئيل أي ألسد ا وبدوا م ملكه إلى أن يأتي شيلون ‪ .‬ونود أن‬ ‫نوضح أن الس م شيلون هو الس م عبري معناه "موضع الراحة" وهو شيلوه المترجمة "شيلون"‬ ‫في لسفر التكوين وقد حار العلماء في تفلسير وفه م المقصود منها‪ .‬وفي ذلك ثلثة آراء‪:‬‬

‫أ‪-‬فالول يرى إن شيلون الس م يشير إلى الملسيا الذي يأتي من نلسل يهوذا‪ .‬فإن يعقوب في نبؤته‬ ‫رأى أن رأوبين بلسبب خطيئته قد فقد البركة والبكورية‪ .‬ث م شمعون ولوي فقداها أيضا ً بلسبب‬ ‫خطيئتهما‪ .‬فنقلت البركة والبكورية ليهوذا‪ .‬أما البركة فهي التي ُوعد بها آد م لنتصار نلسل‬ ‫المرأة الذي يلسحق رأس الحية كما جاء فى لسفر التكوين والبركة الممنوحة للسا م كما جاء فى‬ ‫لسفر التكوين ايضا وهى بركة الرئالسة على اخويه‪ ،‬والبركة الموعود بها إبراهي م بوجود‬ ‫بميراث أرض الموعد‪ .‬كل هذه منحت ليهوذا‪.‬‬

‫لهذا نرى انتقال اللسلطة من يد مولسى اللوي‪ ،‬ويشوع الفرايمي‪ ،‬وشاول الملك البنياميني‪،‬‬ ‫إلى داود الذي من يهوذا‪ ،‬والذي من نلسله جاء الملسيا الموعود به‪.‬‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫ب‪-‬والثانى يرى أن ترجمة لسفر التكوين في بعض الترجمات جاءت هكذا‪" :‬ل يزول قضيب‬ ‫من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي إلى شيلوه"‪ .‬وهذه الترجمة مشكوك فيها‪ .‬رغ م‬ ‫أن فكر العلماء الذين ينادون بها يرجع إلى الستخدا م شيلوه مركزاً للتابوت أيا م يشوع‪ .‬وهي‬ ‫إشارة لراحة شعب ا بعد هزيمة كنعان‪.‬‬

‫ج‪ -‬تنقلس م الكلمة "شيلوه" إلى ثلث مقاطع "شي" و "ل" و "وه"‪ .‬ومعنى العبارة هو‪" :‬الذي‬ ‫له" كما يظهر أيضا ً من لسفر حزقيال‪ .‬وتتفق هذه مع الترجمة اللسبعينية‪ .‬وهذا الرأي أيضا ً‬ ‫يعود بناءاً إلى فكرة انتظار الملسيا‪ .‬وترجمتها التفلسيرية هي‪:‬‬

‫"حتى يأتي الملسيا إلى ما يخصه"‪.‬‬

‫وقد م مولسى لسبط يهوذا على لسائر اللسباط في بركته‪ .‬وكان يهوذا اللسبط الول الذي قلس م له‬ ‫نصيبه‪ .‬وعندما أخطأ بنيامين اختار ا يهوذا لرئالسة اللسباط وتأديبها وكان لسبط يهوذا‬ ‫يفوق غيره من اللسباط بكثرة عدده‪ .‬و مما لساعد على ذلك اتحاده مع بني القيني وه م كانوا‬ ‫أحد الشعوب الذين الستوطنوا أرض كنعان في أيا م إبراهي م‪ ،‬فقد جاء ذكره م في وعد الرب‬ ‫لبراهي م أن يعطي نلسله "هذه الرض‪ ،‬من نهر مصر )وادي العريش(‪ ،‬إلى النهر الكبير‪ ،‬نهر‬ ‫الفرات‪ ،‬القينيين والقنزيين والقدمونيين والحثيين والفرزيين والرفائيين والموريين‬ ‫والكنعانيين والجرجاشيين واليبولسيين" )تكوين ‪ (20-15:18‬ولعله م اندمجوا في قبيلة من‬ ‫الدوميين‪ ،‬ومنه م أخذ أمير قناز الدومي هذا اللقلب لنه كان أميراً على القنزيين )تكوين‬ ‫‪36:15‬و ‪.(42‬‬

‫ويلقب كالب بن يفنة الذي اختير ليكون واحداً من الجوالسيس الثنى عشر "بالقنزي" )عدد‬ ‫‪ .(6: 13‬فهو " كالب بن يفنة القنزى" )عد ‪12:32‬د ‪ ،‬يشوع ‪6:14‬و ‪ (14‬وفي هذا ما‬ ‫يحمل على الظن بأن القنزيين قد انضموا إلى لسبط يهوذا‪ ،‬وأن هذا قد حدث قبل الخروج من‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫مصر حيث ينلسب كالب وابوه يفنة إلى لسبط يهوذا )عدد ‪ (6 :13‬كما يقال عن قريبه‬ ‫"عثنيئيل" انه "ابن قناز" مما يعني أن "عثنيئيل" كان من قبيلة قناز أو أن كالب كان له أخ‬ ‫أصغر بالس م "قناز"‪.‬‬

‫وفي لسللسلة النلساب المذكورة في لسفر أخبار اليا م الول عن نلسل قناز‪ ،‬يذكر شخص بالس م‬ ‫"يوآب" يقال عنه "أبا وادي الصناع لنه م كانوا صناعًا" ومع أنه ل يمكن تحديد موقع هذا‬ ‫الوادي‪ ،‬ول نوع صناعته م على وجه القطع‪ ،‬ولكن الجمع بين القنزيين والقينيين ‪ -‬والسمه م‬ ‫يعني "صناع المعادن" ‪ -‬يحمل على الظن بأن "يوآب" هذا اختار مكانا ً بالقرب من مناج م‬ ‫النحاس‪ ،‬واتخذ من صناعة النحاس حرفة لعائلته‪.‬وكذلك بني القنزي والقنزى هوالس م عبري‬ ‫معناه "شركة‪ ،‬شريك" والقيني من بني حوباب حمو مولسى‪ ،‬وزوج ياعيل التي قتلت لسيلسرا‬ ‫)قضاة ‪ .(24-11 :4‬و ايضا بني كالب وكالب هو الس م عبري معناه "كلب" وهو الس م‪:‬‬ ‫كالب ابن حصرون وهوابن حصرون وأخ َيْرحمئيل )‪ 1‬أخبار ‪ 5 :2‬و ‪ 18‬و ‪ (42‬ويدعى‬ ‫أيضا ً كلوباي )‪ 1‬أخبار ‪ .(9 :2‬وتحلسب ذريته في لسجل اللسباط قلسما ً من بيت حصرون‬ ‫وعشيرة فارص ولسبط يهوذا )‪ 1‬صموئيل ‪ 3 :25‬و ‪ 1‬أخبار ‪ .(3 :2‬ومن ذوي قرباه‬ ‫المقربين حور رفيق هارون وبصلئيل حفيد حور وهو أحد الصناع الماهرين‪.‬‬ ‫وكالب ابن يفنة الجالسوس لسالف الذكر‬ ‫وكالب ابن حور وهو ابن حور بكر افراته )‪ 1‬أخبار ‪ (50 :2‬وظن البعض أنه ابن حصرون‬ ‫المذكور لسابقا ً وقد حل بنو يهوذا في أرضه م بعد اللسبي‪.‬‬ ‫ومايؤكد مالسبق ايضا ماورد فى البروتوكول الرابع والعشرين من بروتوكولت حكماء‬ ‫صهيون )لسر هذا البقاء‪ ،‬في المقا م الول‪ ،‬كامٌن في ما يتضمنه ذلك الشيء الذي تمًّكن به‬ ‫حكماؤنا حتى اليو م‪ ،‬من جعل إدارة شؤون العال م ُمَشَربًة روح المحافظة على القدي م‪ ،‬وذلك‬ ‫عن طريق توجيه التثقيف الفكري للنلسانية جمعاء‪.‬‬ ‫يأخذ بعض الشخاص من نلسل داوود على عاتقه م إعداد من يصلح للملك ومن يصلح ليكون‬ ‫وارثا ً للعرش‪ ،‬غير جاعلين الختيار تابعا ً لحّق من حقوق الرث‪ ،‬بل كل ما يراعى من‬ ‫مميزات هو الكفاية بصفاتها من الجدارة والمؤهلت‪ .‬فُيطِلعون المرشحين على أعمق‬ ‫اللسرار المتعلقة بالتدابير اللسيالسية‪ ،‬وألساليب الحكومات وأطوارها‪ ،‬مع الحذر الشديد أل‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫يتلسرب شيء من ذلك إلى الخارج‪ .‬والغاية من هذه الطريقة أن يعل م الناس جميعا ً أن زما م‬ ‫الحكومة ل يمكن أن يلقى به إلى من ل م يتخرج بالمعرفة والطلع على مواطن اللسرار في‬ ‫فن الحكومات‪.‬‬ ‫وهؤلء المر ًّ‬ ‫شحون ه م بوجه الحصر الذين قد تّ م تخرجه م وإطلعه م على كيفية تطبيق‬ ‫المخططات وتنفيذها‪ ،‬وإمعانه م النظر وتدقيق العتبار‪ ،‬والمقابلت بين صنوف التجارب‬ ‫الماضية لعدة قرون‪ ،‬والملحظات الملستفادة من اللسير اللسيالسي القتصادي والعلو م‬ ‫الجتماعية‪ .‬وبكلمة موجزة‪ :‬يلّقن هؤلء روح الشرائع التي هي من عمل الطبيعة نفلسها‪،‬‬ ‫الهادية في إدارة العلقات النلسانية بين البشر‪.‬‬ ‫وإذا وجد أن المرشحين للعرش على الخط العمودي الداودي قد بدا منه م في أثناء درالسته م‬ ‫وتخرجه م‪ ،‬طيش أو رخاوة أو ما يشبه هذا‪ ،‬مما يكون عاملً في فلساد الحك م واللسلطة‪ ،‬ويجعل‬ ‫الحاك م غير قادر على الوفاء بحق واجباته‪ ،‬وخطراً بنفلسه على المنصب الذي يتوله‪ ،‬فأمثال‬ ‫هؤلء‪ ،‬إذا بدا منه م هذا النقص‪ُ ،‬يَنّحون عن تلسن م العرش‪.‬‬ ‫وإنما يتلسل م زما م اللسلطة من أيدي حكمائنا‪ ،‬من ل ريب في مقدرته م التامة‪ ،‬ليحكموا حكما ً بل‬ ‫بل هوادة‪ ،‬ل يني ول ينثني‪ ،‬ولو تضّمن القوة والصرامة‪(.‬‬ ‫ومايؤكد أن اليهود لينتظروا عيلسى كملسيح لبنى السرائيل ومخلص له م ماذكرناه فى اللسابق‬ ‫من تحديه م له بالضافة الى أنه في عا م ‪ 63‬ق‪ .‬م عندما وقعت القدس وفللسطين بيد الرومان‬ ‫الوثنيين‪ ،‬ليبدأ ‪ -‬من جديد ‪ -‬اضطهاد آخر عانى منه بنو إلسرائيل‪ ،‬بنو إلسرائيل الذين كانوا‬ ‫يترقبون مخلصا ً عظيما ً يرد إليه م الملك الضائع الذي طال لهفه م وشوقه م إليه‪.‬‬ ‫لقد كانوا ينتظرون تحقق بشارة يعقوب ومولسى وداوود وغيره م من النبياء بالقاد م المنتظر‪،‬‬ ‫فه م يؤمنون ايمانا كامل بظهور النبي الملك الظافر الذي يقود أتباعه إلى عز الدنيا ولسعادة‬ ‫الخرة‪ ،‬لذا لما ُبعث الملسيح العظي م‪ ،‬ورأوا ما أعطاه ا من المعجزات تعلق الكثيرون منه م‬ ‫بشخص الملسيح‪ ،‬راجين أن يكون هو النبي المظفر العظي م‪ ،‬النبي المخلص‪ ،‬وهذا أمر يراه‬ ‫بجلء الذي يتتبع أقوال معاصري الملسيح من اليهود‪.‬وتنقل لنا اللسفار المقدلسة قصص بعض‬ ‫أولئك الذين كانوا يترقبون الملك المظفر المنتظر‪ ،‬من هؤلء لسمعان‪ ،‬الذي وصفه لوقا‪" :‬كان‬ ‫الرجل في أورشلي م السمه لسمعان‪ ،‬وهذا الرجل كان باراً تقيا ً ينتظر تعزية إلسرائيل‪ ،‬والروح‬ ‫القدس كان عليه" )لوقا ‪ ، (2/25‬فلسمعان هذا أحد منتظري الخلص‪.‬‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫ومنه م نثنائيل الذي صارح الملسيح بشعوره وظنه " أجاب نثنائيل وقال له‪ :‬يا معّل م أنت ابن‬ ‫ا؟ أنت ملك إلسرائيل؟ أجاب يلسوع وقال له‪ :‬هل آمنت لني قلت لك‪) " ..‬يوحنا ‪-1/49‬‬ ‫‪.(50‬‬ ‫ولما أشيع أن الملسيح صلب حزن بعضه م لتخلف الخلص المنشود في شخص الملسيح لقد‬ ‫كانوا ينتظرون الخلص على يديه كما كانت قد وعدت النصوص التوراتية بظهور الملك‬ ‫الظافر الذي يخلص شعبه ويقوده م للنصر على الم م‪ ،‬إذا به م يلسمعون بقتله وصلبه‪.‬‬ ‫يقول الكاتب عوض لسمعان‪ " :‬إن المتفحصين لعلقة الرلسل والحواريين بالملسيح يجد أنه م ل م‬ ‫ينظروا إليه إل على أنه إنلسان …كانوا ينتظرون الملسّيا‪ ،‬لكن الملسّيا بالنلسبة إلى أفكاره م التي‬ ‫توارثوها عن أجداده م ل م يكن لسوى رلسول ممتاز يأتي من عند ا "‪.‬‬ ‫وقد لسبق أن ظن شعب إلسرائيل ‪ -‬المتلهف لظهور النبي العظي م المظفر ‪ -‬أن يوحنا المعمدان‬ ‫هو الملسيح المنتظر "إذ كان الشعب ينتظر‪ ،‬والجميع يفكرون في قلوبه م عن يوحنا‪ ،‬لعله‬ ‫الملسيح" )لوقا ‪.(3/15‬‬ ‫وهذه الجموع المتربصة للخلص لما رأت الملسيح قالوا فيه ما قالوه من قبل عن يوحنا‬ ‫المعمدان "قالوا للمرأة‪ :‬إننا للسنا بعد بلسبب كلمك نؤمن‪ ،‬لننا نحن قد لسمعنا ونعل م أن هذا هو‬ ‫بالحقيقة الملسيح مخّلص العال م" )يوحنا ‪.(4/42‬‬ ‫وأندرواس قال لخيه لسمعان مبشرًا‪ " :‬قد وجدنا مِلسّيا‪ ،‬الذي تفلسيره الملسيح" )يوحنا ‪.(1/41‬‬ ‫" قالت له المرأة‪ :‬أنا أعل م أن ملسّيا ‪ -‬الذي يقال له الملسيح ‪ -‬يأتي‪ ،‬فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل‬ ‫شيء" )يوحنا ‪.(30-4/25‬‬ ‫وشاع هذا الخبر في بني إلسرائيل حتى خشي رؤلساء الكهنة من بطش الرومان إن عرفوا أن‬ ‫الملسيح المنتظر العظي م المظفر قد ظهر في شخص عيلسى‪ ،‬فلسارعوا إلى اليقاع به‪ ،‬متهمين‬ ‫إياه بإفلساد المة وادعاء أنه المخلص المنتظر‪ " ،‬فجمع رؤلساء الكهنة والفريلسيون مجمعًا‪،‬‬ ‫وقالوا‪ :‬ماذا نصنع‪ ،‬فإن هذا النلسان يعمل آيات كثيرة‪ ،‬إن تركناه هكذا يؤمن الجميع به‪ ،‬فيأتي‬ ‫الرومانيون ويأخذون موضعنا وأّمتنا؟‬ ‫فقال له م واحد منه م‪ ،‬وهو قيافا‪ ،‬كان رئيلسا ً للكهنة في ذلك الوقت‪ :‬أنت م للست م تعرفون شيئًا‪ ،‬ول‬ ‫تفكرون‪ ،‬إنه خير لنا أن يموت إنلسان واحد عن الشعب‪ ،‬ول تهلك المة كلها " )يوحنا‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫‪ .(50-11/47‬فقالوا لبيلطس‪ " :‬إننا وجدنا هذا يفلسد المة‪ ،‬ويمنع أن تعطى جزية لقيصر‬ ‫ل‪ :‬إنه هو ملسيح ملك‪ ،‬فلسأله بيلطس قائ ً‬ ‫قائ ً‬ ‫ل‪ :‬أنت ملك اليهود؟ فأجابه وقال‪ :‬أنت تقول‪ ،‬فقال‬ ‫بيلطس لرؤلساء الكهنة والجموع‪ :‬إني ل أجد عّلة في هذا النلسان" )لوقا ‪ ،(4-23/2‬فقد ثبت‬ ‫لبيلطس براءته مما اتهموه‪ ،‬إذ هو ل م يدع أنه ملك اليهود المنتظر‪.‬‬ ‫وذات مرة قال فيلبس لصديقه نثنائيل‪" :‬وجدنا الذي كتب عنه مولسى في الناموس والنبياء‬ ‫يلسوع ابن يولسف الذي من الناصرة"‪.‬‬ ‫فجاء نثنائيل إلى الملسيح عليه اللسل م ولسأله " وقال له‪ :‬يا معّل م أنت ابن ا؟ أنت ملك‬ ‫إلسرائيل؟ أجاب يلسوع وقال له‪ :‬هل آمنت لني قلت لك‪ :‬إني رأيتك تحت التينة‪ ،‬لسوف ترى‬ ‫أعظ م من هذا" )يوحنا ‪ ،(50-1/45‬فقد أجابه بلسؤال‪ ،‬وأعلمه أنه لسيرى المزيد من‬ ‫المعجزات‪ ،‬ول م يصرح له أنه الملك المنتظر‪.‬‬ ‫وفي بلط بيلطس نفى أن يكون الملك المنتظر لليهود‪ ،‬كما زعموا وأشاعوا "أجاب يلسوع‪:‬‬ ‫مملكتي ليلست من هذا العال م‪ ،‬لو كانت مملكتي من هذا العال م لكان خدامي يجاهدون لكي ل‬ ‫ألسّل م إلى اليهود‪ ،‬ولكن الن ليلست مملكتي من هنا" )يوحنا ‪ ،(18/36‬فمملكته روحانية‪ ،‬في‬ ‫الجنة‪ ،‬وليلست مملكة اليهود المنتظرة‪ ،‬المملكة الزمانية المادية‪ ،‬التي يخشاها الرومان‪.‬‬ ‫لذلك ثبتت براءته من هذه التهمة في بلط بيلطس الذي لسأله قائلً "‪ :‬أنت ملك اليهود؟ فأجابه‬ ‫وقال‪ :‬أنت تقول‪ ،‬فقال بيلطس لرؤلساء الكهنة والجموع‪ :‬إني ل أجد عّلة في هذا النلسان"‬ ‫)لوقا ‪ ،(4-23/2‬فجوابه ل يمكن اعتباره بحال من الحوال إقرارًا‪ ،‬فهو يقول له‪ :‬أنت الذي‬ ‫تقول ذلك‪ ،‬وللست أنا‪.‬‬ ‫والملسيح عيلسى ل يمكن أن يصبح ملكا ً على كرلسي داوود وغيره‪ ،‬لنه من ذرية الملك‬ ‫يهوياقي م بن يوشيا‪ ،‬أحد أجداد الملسيح كما في لسفر اليا م الول " بنو يوشيا‪ :‬البكر يوحانان‪،‬‬ ‫الثاني يهوياقي م‪ ،‬الثالث صدقيا‪ ،‬الرابع شّلو م‪ .‬وابنا يهوياقي م‪ :‬يكنيا ابنه‪ ،‬وصدقيا ابنه" )اليا م )‬ ‫‪ ،(15-3/14 (1‬فيهوياقي م الس م ألسقطه متى من نلسبه للملسيح‪ ،‬بين يوشيا وحفيده يكنيا‪.‬‬ ‫وقد حر م ا الملك على ذريته كما ذكرت التوراة " قال الرب عن يهوياقي م ملك يهوذا‪ :‬ل‬ ‫يكون له جالس على كرلسي داوود‪ ،‬وتكون جثته مطروحة للحر نهاراً وللبرد لي ً‬ ‫ل‪) " ...‬إرميا‬ ‫‪ ،(36/30‬ث م إن التأمل في لسيرة الملسيح وأقواله وأحواله يمنع أن يكون هو الملك القاد م‪،‬‬ ‫الملك المنتظر‪ ،‬فالملسيح ل م يملك على بني إلسرائيل يوما ً واحدًا‪ ،‬وما حملت رلسالته أي خلص‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫دنيوي لبني إلسرائيل‪ ،‬بل كثيراً ما هرب الملسيح خوفا ً من بطش اليهود‪ ،‬فأين هو من الملك‬ ‫الظافر الذي يوِطئه ا هامات أعدائه‪ ،‬وتدين الرض له ولمته‪.‬‬ ‫فالنبي التي يلسحق ملوك وشعوب زمانه كما أخبر يعقوب "يأتي شيلون‪ ،‬وله يكون خضوع‬ ‫شعوب" )التكوين ‪ ،(49/10‬وقال عنه داوود‪" :‬تقلد لسيفك على فخذك أيها الجبار‪ ،‬جللك‬ ‫وبهاءك‪ ،‬وبجللك اقتح م‪ .‬اركب من أجل الحق والدعة والبر‪ ،‬فتريك يمينك مخاوف‪ ،‬نبالك‬ ‫الملسنونة في قلب أعداء الملك‪ ،‬شعوب تحتك يلسقطون‪ .‬كرلسيك يا ا إلى دهر الدهور‪،‬‬ ‫قضيب الستقامة قضيب ملكك " )المزمور ‪.(6 - 45/1‬‬

‫أما الملسيح عيلسى عليه اللسل م فكان يدفع الجزية للرومان "ولما جاءوا إلى كفر ناحو م تقد م‬ ‫الذين يأخذون الدرهمين إلى بطرس وقالوا‪ :‬أما يوفي معلمك م الدرهمين؟ قال‪ :‬بلى‪ ،‬فلما دخل‬ ‫البيت لسبقه يلسوع قائ ً‬ ‫ل‪ :‬ماذا تظن يا لسمعان‪ ،‬ممن يأخذ ملوك الرض الجباية أو الجزية أمن‬ ‫بنيه م أ م من الجانب؟ قال له بطرس‪ :‬من الجانب‪ ،‬قال له يلسوع‪ :‬فإذا البنون أحرار‪ ،‬ولكن‬ ‫لئل نعثره م اذهب إلى البحر وألق صنارة واللسمكة التي تطلع أولً خذها‪ ،‬ومتى فتحت فاها‬ ‫تجد ألستارًا‪ ،‬فخذه وأعطه م عني وعنك" )متى ‪ ،(27-17/24‬فاين حال دافع الجزية من‬ ‫الملك الذي تلسقط تحت قدميه شعوب خاضعة ذليلة للسلطانه‪.‬‬ ‫والملسيح عليه اللسل م رفض أن يكون قاضيا ً بين اثنين يختصمان‪ ،‬فهل تراه يدعي الملك‬ ‫واللسلطان‪" ،‬قال له واحد من الجمع‪ :‬يا معّل م‪ ،‬قل لخي أن يقالسمني الميراث‪ ،‬فقال له‪ :‬يا‬ ‫إنلسان من أقامني عليكما قاضيا ً أو مقّلسمًا!؟" )لوقا ‪.(14-12/13‬‬ ‫بالضافة الى ذلك ماتنفيه النبوءة التي ذكرها الملك لمري م‪ ،‬حيث أخبرها أن الملسيح لسيملك‬ ‫على بيت يعقوب فحلسب‪ ،‬فغاية ما يمكن أن يملك عليه هو شعب إلسرائيل‪ ،‬فقد قال لها الملك‪:‬‬ ‫" ويعطيه الرب الله كرلسي داوود أبيه‪ ،‬ويملك على بيت يعقوب إلى البد‪ ،‬ول يكون لملكه‬ ‫نهاية" )لوقا ‪ ،(1/33‬فيما الملسيح الموعود "له يكون خضوع شعوب" )التكوين ‪ ،(49/10‬و‬ ‫" شعوب تحتك يلسقطون " )المزمور ‪ ،(45/5‬فملكه أعظ م من مملكة بني إلسرائيل‪.‬‬

‫وهو مايجعلنا نطرح لسؤال هاما وهو من هو ذلك الملسيح المنتظر لليهود وملكه م المخلص‬ ‫الذى لستخضع له الشعوب اذا ل م يكونوا مؤمنين بعيلسى عليه اللسل م ؟فالملسيح المنتظر بالنلسبة‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫لليهود ليس عيلسى ولكنه الملسيح الدجال الذى حذرنا منه رلسولنا الكري م فالملسيح الدجال أو‬ ‫الملسيخ الدجال هو لقب لرجل يعد من علمات اللساعة الكبرى عند الملسلمين‪ .‬والمقصود‬ ‫بالدجال الكذاب من الَدَجل‪.‬ويقول إما م الرازي ‪:‬‬ ‫" وأّما الملسيح الدّجال فإّنما ُلسّمي ملسيحا ً لحد وجهين أولهما ‪ :‬لّنه مملسوح العين اليمنى‪،‬‬ ‫وثانيهما ‪ :‬لّنه يملسح الرض أي يقطعها في زمن قصير لهذا قيل له‪ :‬دّجال لضربه في‬ ‫الرض وقطعه أكثر نواحيها‪ ،‬وقيل ُلسّمي دّجالً من قوله ‪َ :‬دَجَل الرجُل إذا َمّوه ولّبس "ويقول‬ ‫فخر الدين الرازي في تفلسير كبير ‪:‬‬ ‫ل م يرد ذكر الملسيح الدجال صراحة بالنص في القرآن لكن بعض المفلسرين يرون أن هناك‬ ‫آيات تدل عليه في القرآن مثل الية ‪ 158‬من لسورة النعا م ‪َ) :‬هْل َيْن ُ‬ ‫ظُروَن ِإل أَْن َتأِْتَيُهُ م‬ ‫ك ل َيْنَفُع َنْفًلسا ِإيَماُنَها‬ ‫ك َي ْوَ م َيأِْتي َبْع ُ‬ ‫ك أَ ْو َيأِْتَي َبْع ُ‬ ‫ض آَيا ِ‬ ‫ض آَيا ِ‬ ‫ت َر ِّب َ‬ ‫ت َر ِّب َ‬ ‫اْلَملِئَكُة أَ ْو َيأِْتَي َرّب َ‬ ‫ت ِمْن َقْبُل أَ ْو َكَلسَب ْ‬ ‫َلْ م َتُكْن آَمَن ْ‬ ‫ت ِفي ِإيَماِنَها َخْيًرا قُِل اْنَتِظُروا إِّنا ُمْنَتِظُروَن(‪ ،‬بينما ورد ذكره‬ ‫صراحة في اللسنة النبوية المطهرة وذلك في عديد من الحاديث مثل حديث تمي م الداري‬ ‫والمصادر اللسلمية عند أهل اللسنة غنية بأخبار وأحاديث الدجال‪ .‬وقد روي عن علي بن‬ ‫أبي طالب ‪:‬‬ ‫عن النبي قال ‪ :‬ذكرنا الدجال عند النبي وهو نائ م فالستيقظ محمرا لونه فقال‪) :‬غير ذلك‬ ‫أخوف لي عليك م‪(.‬‬ ‫وروي عن أبي هريرة عن رلسول ا ‪ :‬ثلث إذا خرجن ل م ينفع نفلسا إيمانها ل م تكن آمنت من‬ ‫قبل أو كلسبت في إيمانها خيرا طلوع الشمس من مغربها والدخان ودابة الرض وعن‬ ‫على بن أبى طالب عن النبى قال‪:‬ذكرنا الدجال عند النبى وهو نائ م فالستيقظ محمراً لونه فقال‪:‬‬ ‫)غير ذلك أخوف لى عليك م‪ (.‬عن أبى هريرة عن رلسول ا قال‪ :‬ثلث إذا خرجن ل م ينفع‬ ‫نفلسا إيمانها ل م تكن آمنت من قبل أو كلسبت في إيمانها خيرا طلوع الشمس من مغربها‬ ‫والدخان ودابة الرض‬ ‫و قد اعتقد الناس زمن الصحابة أن أبن صياد هو الدجال وقد ثبت في الصحاح أن النبي عليه‬ ‫الصلة واللسل م كان يشك في شخصا من يهود المدينة يقال له صافي بن صياد أنه هو الدجال‬ ‫وعندما زاد وكثر شك النبي صلى ا عليه ولسل م خرج بنفلسه ليتأكد هل هذا الرجل فعل هو‬ ‫الدجال أ م ل؟ فخرج عليه الصلة واللسل م وخرج معه الفاروق عمر ابن الخطاب رضي ا‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫عنه ووصل إلى حصن ابن صياد‪ ..‬قال عمر ‪ :‬فتعجبت عندما رأيت النبي صلى ا عليه‬ ‫ولسل م يتخفى خلف الشجار وينتقل ملسرعا من شجرة إلى أخرى حتى وصل بالقرب من ابن‬ ‫صياد وكان ملستلقيا على الرض يتمت م بكلمات ل تفه م فأخذ النبي عليه الصلة واللسل م‬ ‫ينصت له محاول ان يفه م ما يقول دون فائدة وبينما ه م كذلك خرجت من البيت أ م ابن صياد‬ ‫وصاحت تقول يا صافي هذا محمد فثار ابن صياد فقال النبي صلى ا عليه ولسل م لو تركته‬ ‫)أي لو ل م تصيح( لظهر لي أمره وبانت حقيقته هل هو الدجال أ م ل‪ .‬فقا م النبي صلى ا عليه‬ ‫ولسل م يلسأله يابن صياد أتشهد أني رلسول ا فقال أشهد بأنك رلسول الميين وقال ابن صياد‬ ‫للنبي عليه الصلة واللسل م أتشهد بأني رلسول ا )والعياذ بال( فقال صلى ا عليه ولسل م‬ ‫آمنت بال ورلسله‪ ،‬آمنت بال ورلسله ث م قال ‪ :‬يابن صياد قد خبأت لك خبأه )والمعنى انني‬ ‫اخترت لك كلمه في نفلسي حاول أن تعرف ماهي( فقال ابن صياد " الدخ‪ ..‬الدخ‪ ..‬الدخ "‬ ‫فقاله له النبي صلى ا عليه ولسل م )أخلسأ فلن تعدو قدرك( ث م أن عمر لسأل النبي صلى ا‬ ‫عليه ولسل م ما خبأت له يارلسول ا فقال‪ :‬خبأت له كلمة " الدخان " وعرف ابن صياد نصفها‬ ‫عندما قال " الدخ‪ ..‬الدخ " فقال عمر يارلسول ا دعني اقطع عنقه فقال ‪ :‬دعه يا عمر فإذا‬ ‫كان هو الدجال فلن تلسلط عليه وإذا ل م يكن هو فل خير لك في قتله‪ .‬فأنتشر أمر ابن صياد‬ ‫وشكوك النبي صلى ا عليه ولسل م فيه بين الناس حتى ان عمر بن الخطاب رضي ا عنه‬ ‫كان يقلس م اما م النبي انه هو الدجال والنبي عليه الصلة واللسل م ل ينكر عليه‪ .‬فقا م الناس‬ ‫يحذرون ابن صياد‪ .‬وعن زيد بن وهب قال‪) :‬قال أبو ذر رضي ا عنه لن أحلف عشر‬ ‫مرات أن ابن صياد هو الدجال أحب إلّي من أن أحلف مرة واحد أنه ليس به( رواه أحمد وبعد‬ ‫وفاة النبي صلى ا عليه ولسل م روى عبد ا ابن عمر ابن الخطاب رضي ا عنهما حادثة‬ ‫حدثت له مع ابن صياد وذلك أن ابن صياد قد كثر ماله وولده حتى أصبح من أكثر الناس مال‬ ‫وولدا فرآه عبد ا ابن عمر ومعه مجموعه من الصحابة رضوان ا عليه م في أحد أزقة‬ ‫المدينة وإذا ابن صياد قد أصبح أعور فتوجه إليه ابن عمر وقال له متى فعلت عينك ما أرى‬ ‫يابن صياد؟ فقال ل أدري قمت ووجدتها هكذا فقال له ابن عمر ل تدري عن عينك وهي في‬ ‫رألسك! فقال ابن صياد لو شاء ا لجعلها في عصاك فغضب عليه ابن عمر وضربه بالعصا‬ ‫التي كانت معه عندها غضب ابن صياد غضبه شديدة وانتفخ انتفاخه عجيبة ل م نرى مثلها قال‬ ‫ابن عمر ‪ :‬فتوجهت بعدها إلى بيت أختي حفصة رضي ا عنها )أ م المؤمنين وزوج النبي‬ ‫عليه الصلة واللسل م( وأخبرتها ماحدث لي مع ابن صياد فلمتني على ذلك وقالت لي أل‬ ‫تعل م أن النبي صلى ا عليه ولسل م قد أخبرنا أن الدجال يخرج من غضبة يغضبها‪ .‬ولكن مع‬ ‫تقد م اليا م ألسل م صافي ابن صياد وذهب حاجا ً إلى بيت ا الحرا م في مكة المكرمة وذكر ذلك‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫في صحيح ملسل م عن أبي لسعيد الخدري رضي ا عنه قال ‪ :‬بينما نحن في طريق العودة إلى‬ ‫المدينة من الحج توقفنا وتفرق الناس للراحة ول م يبقى عندي إل ابن صياد فالستوحشت منه‬ ‫وقلت له لو ذهبت إلى ذلك الظل أريـد ان ابعده عني فلما ذهب ووضع متاعه بعيدا عني رجع‬ ‫إلى ومعه لبن يريدني أن اشرب منه فقلت له ان الحر شديد وهذا اللبن حار ل اريد ان اشربه‬ ‫ومابي من شيء إل انني أكره أن اشرب من يده فجلس بجانبي وقال لي يا أبا لسعيد لقد هممت‬ ‫أن آخذ حبلً وأعلقه في شجرة وأخنق نفلسي فيه مما يقول عني الناس بأني أنا الدجال وانت‬ ‫من صحابة النبي صلى ا عليه ولسل م ول تخفى عليك أحاديثه وهو الذي قال أن الدجال كافرا‬ ‫وانا ملسل م وأن الدجال ل يدخل مكة أو المدينة وانا غير ذلك وأن الدجال ل يولد له وأنا لدي‬ ‫الولد أما وا أني ل أعل م الدجال ول أعل م اين هو فقال له أبا لسعيد ‪ :‬أيلسرك أنك انت الدجال‬ ‫فقال ابن صياد لو عرض علي لما كرهت‪ .‬رواه ملسل م وكان مما زاد الشكوك في ابن صياد‬ ‫أنه في آخر حياته مات له جميع أولده وبقي بل عقب وعندما وقعت معركة الحرة بين جيش‬ ‫الحجاج بين يولسف الثقفي وأهل المدينة خرج ابن صياد للقتال مع أهل المدينة وفقد وبحثوا‬ ‫عنه ول م يجدوه مع الحياء أو بين الموات ومن هنا كثيرا من العلماء يشك بأنه هو الدجال‬ ‫وا أعل م‪.‬‬ ‫وعند ظهوره فهو رجل شاب جلسي م هجان أحمر البشرة‪ ،‬قطط أي شديد جعودة شعر الرأس‬ ‫كأن رألسه وشعره غصن شجرة‪ ،‬كأن رألسه أصلة أي تشبه رأس أفعى الصلة‪ ،‬أجلى الجبهة‬ ‫عريض النحر‪ ،‬في رواية أنه قصير وأفحج أي متباعد ما بين الفخذين وفيه انحناء في ظهره‪،‬‬ ‫أعور العين اليمنى كأنها نخامة على حائط مجصص وكأنها عنبة طافية وفي روايات أن‬ ‫إحدى عينيه مملسوحة وعينه اليلسرى عليها ظفرة غليظة ومكتوب على جبهته كفر أو كافر‬ ‫يقرؤها كل مؤمن قارئ أو غير قارئ‪ ،‬كما يروي في الثار أنه عقي م ل يولد له‪ ،‬وهو أشبه‬ ‫الناس برجل يدعى عبد العزى بن قطن كما جاء في الحاديث‪.‬‬ ‫كما أن الحديت الذي قاله الرلسول الذي فيه تشبيه للدجال هو ))حدثنا عبد ا حدثني أبي حدثنا‬ ‫لسريج حدثنا فليح عن نافع عن ابن عمر قال ‪ -‬قال رلسول ا أراني في المنا م عند الكعبة‬ ‫فرأيت رجل آد م كأحلسن ما ترى من الرجال لمة قد رجلت ولمته تقطر ماء واضعا يده على‬ ‫عواتق رجلين يطوف بالبيت رجل الشعر فقلت من هذا فقالوا الملسيح بن مري م ث م رأيت رجل‬ ‫جعدا قططا أعور عين اليمنى كأن عينه عنبة طافية كأشبه من رأيت من الناس بابن قطن‬ ‫واضعا يديه على عواتق رجلين يطوف بالبيت فقلت من هذا فقالوا هذا الملسيح الدجال‪.((.‬‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫وأيضا‪)) :‬حدثنا عبد ا حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عوف عن أبي نضرة عن أبي‬ ‫لسعيد الخدري قــال‪-:‬أقبلنا في جيش من المدينة قبل هذا المشرق قال فكان في الجيش عبد ا‬ ‫بن صياد وكان ل يلسايره أحد ول يرافقه ول يؤاكله ول يشاربه ويلسمونه الدجال فبينا أنا ذات‬ ‫يو م نازل في منزل لي إذ رآني عبد ا بن صياد جاللسا فجاء حتى جلس إلي فقال يا أبا لسعيد‬ ‫أل ترى إلى ما يصنع الناس ل يلسايرني أحد ول يرافقني أحد ول يشاربني أحد ول يؤاكلني‬ ‫أحد ويدعوني الدجال وقد علمت أنت يا أبا لسعيد أن رلسول ا قال إن الدجال ل يدخل المدينة‬ ‫وإني ولدت بالمدينة وقد لسمعت رلسول ا يقول إن الدجال ل يولد له ولد وقد ولد لي ولد فوا‬ ‫لقد هممت مما يصنع بي هؤلء الناس أن آخذ حبل فأخلو فأجعله في عنقي فأختنق فألستريح‬ ‫من هؤلء الناس وا ما أنا بالدجال ولكن لو شئت لخبرتك بالسمه والس م أبيه والس م أمه والس م‬ ‫القرية التي يخرج منها‪.((.‬‬ ‫وأيضا‪)) :‬حدثنا عبد ا حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا حماد بن لسلمة أنبأنا لسعيد الجريري عن‬ ‫أبي نضرة عن أبي لسعيد الخدري قــال‪-:‬حججنا فنزلنا تحت ظل الشجرة وجاء ابن صائد‬ ‫فنزل إلى جنبي قال فقلت ما صب ا هذا علي فجاءني فقال يا أبا لسعيد أما ترى ما ألقى من‬ ‫الناس يقولون أنت الدجال أما لسمعت النبي يقول إن الدجال ل يولد له ول يدخل المدينة ول‬ ‫مكة وقد جئت الن من المدينة وأنا هو ذا أذهب إلى مكة وقد قال حماد وقد دخل مكة وقد ولد‬ ‫له ولد حتى رققت له ث م قال وا إن أعل م الناس بمكانه اللساعة أنا فقلت تبا لك لسائر اليو م‪((.‬‬ ‫ولسيمكث الدجال في الرض أربعون ليلة يلسيحها في الرض اليو م منها كاللسنة واليو م منها‬ ‫كالشهر واليو م منها كالجمعة ث م لسائر أيامه كأيامك م هذه‬ ‫كما قال المصطفى‪)) :‬حدثنا عبد ا حدثني أبي حدثنا محمد بن لسابق حدثنا إبراهي م بن‬ ‫طهمان عن أبي الزبير عن جابر بن عبد ا أنه قــال‪-:‬قال رلسول ا يخرج الدجال في خفقة‬ ‫من الدين وإدبار من العل م فله أربعون ليلة يلسيحها في الرض اليو م منها كاللسنة واليو م منها‬ ‫كالشهر واليو م منها كالجمعة ث م لسائر أيامه كأيامك م هذه وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه‬ ‫أربعون ذراعا فيقول للناس أنا ربك م وهو أعور وإن ربك م ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر‬ ‫كفر فهجاة يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب يرد كل ماء ومنهل إل المدينة ومكة حرمهما‬ ‫ا إليه وقامت الملئكة بأبوابها ومعه جبال من خبز والناس في جهد إل من تبعه ومعه نهران‬ ‫أنا أعل م بهما منه نهر يقول الجنة ونهر يقول النار فمن أدخل الذي يلسميه الجنة فهي النار ومن‬ ‫أدخل الذي يلسميه النار فهو الجنة قال ويبعث ا معه شياطين تكل م الناس ومعه فتنة عظيمة‬ ‫يأمر اللسماء فتمطر فيما يرى الناس ويقتل نفلسا ث م يحييها فيما يرى الناس ل يلسلط على غيرها‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫من الناس ويقول أيها الناس هل يفعل مثل هذا إل الرب عز وجل قال فيفر الملسلمون إلى جبل‬ ‫الدخان بالشا م فيأتيه م فيحاصره م فيشتد حصاره م ويجهده م جهدا شديدا ث م ينزل عيلسى بن‬ ‫مري م فينادي من اللسحر فيقول يا أيها الناس ما يمنعك م أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث فيقولون‬ ‫هذا رجل جني فينطلقون فإذا ه م بعيلسى بن مري م فتقا م الصلة فيقال له تقد م يا روح ا فيقول‬ ‫ليتقد م أمامك م فليصل بك م فإذا صلى صلة الصبح خرجوا إليه قال فحين يرى الكذاب ينماث‬ ‫كما ينماث الملح في الماء فيمشي إليه فيقتله حتى أن الشجرة والحجر ينادي يا روح ا هذا‬ ‫يهودي فل يترك ممن كان يتبعه أحدا إل قتله‪ .((.‬كما جاء في الحديث الدجال حي وعمره‬ ‫طويل مقارنة بأعمار البشر العاديين والختلف بين الباحثين هو أن بعض العلماء اللسلفيين‬ ‫يرون أنه ليزال موجودا حتى اليو م محبولسا ومقيدا باللسللسل في الجزيرة التي شاهده فيها‬ ‫الصحابي تمي م الداري وأنه ل م يؤذن له وفيما يلي نص الحديث ‪:‬روي عن فاطمة بنت قيس في‬ ‫‪:‬‬ ‫أنها قالت ‪ :‬لسمعت نداء المنادي )منادي رلسول اللسل م( ينادي الصلة جامعة فخرجت الي‬ ‫الملسجد فصليت مع رلسول ا وكنت في النلساء اللتي يلين ظهور القو م‪ .‬فلما قضى رلسول‬ ‫ا صلته جلس على المنبر وهو يضحك فقال ‪) :‬ليلز م كل إنلسان مصله(‪ .‬ث م قال ‪):‬أتدرون‬ ‫لما جمعتك م ؟( قالوا ‪:‬ا ورلسوله أعل م‪ .‬قال ‪) :‬وا إني ماجمعتك م لرغبة ول لرهبة ولكن‬ ‫جمعتك م لن تميما الداري كان رجل نصرانيا فجاء فبايع وألسل م وحدثني حديثا وافق الذي كنت‬ ‫أحدثك م عن الملسيح الدجال‪ ،‬حدثني أنه ركب في لسفينة بحرية مع ثلثين رجل من لخ م وجذا م‪.‬‬ ‫فلعب به م الموج شهرا في البحر ث م أرفئوا الي جزيرة في البحر حين مغرب الشمس فجلس‬ ‫في اقُرب اللسفينة فدخلوا الجزيرة فلقيته م دابة أهلب كثيرة الشعر ليدرون ماقبله من دبره من‬ ‫كثرة الشعر فقالوا ‪) :‬ويلك ما أنت ؟(‬ ‫فقالت ‪) :‬أنا الجلسالسة(‪ ،‬قالوا‪) :‬وما الجلسالسة ؟(‬ ‫قالت‪) :‬أيها القو م إنطلقوا الي هذا الرجل في الدير فأنه الي خبرك م بالشواق(‪.‬‬ ‫قال ‪) :‬لما لسّمت لنا رجل فِرقنا منها أن تكون شيطانة(‪.‬‬ ‫قال‪) :‬فانطلقنا لسراعا حتى دخلنا الدير‪ .‬فإذا فيه أعظ م إنلسان رأيناه قط وأشده وثاقا مجموعة‬ ‫يداه الي عنقه ما بين ركبتيه الي كعبيه بالحديد(‬ ‫قلنا ‪):‬ويلك ما أنت ؟( قال ‪) :‬قد قدرت م على خبري فأخبروني ما أنت م ؟(‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫قالوا ‪):‬نحن أناس من العرب ركبنا في لسفينة بحرية فصادفنا البحر حتى أغتل م فلعب بنا الموج‬ ‫شهرا ث م أرفينا الي جزيرتك هذه فجللسنا في اقُربها فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير‬ ‫الشعر لندري قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا ويلك ماانت ؟ فقالت أنا الجلسالسة قلنا‬ ‫وماالجلسالسة ؟‬ ‫قالت اعمدوا الي هذا الرجل بالدير‪ .‬فإنه الي خبرك م بالشواق‪ .‬فأقبلنا اليك لسراعا وفزعنا‬ ‫منها ول م نأمن أن تكون شيطانة(‬ ‫فقال ‪) :‬أخبروني عن نخل بيلسان(‬ ‫فقلنا ‪):‬عن أي شأنها تلستخبر ؟(‬ ‫قال‪) :‬ألسألك م عن نخلها هل يثمر ؟(‬ ‫قلنا ‪) :‬نع م(‬ ‫قال ‪) :‬اما أنها يوشك ان ليثمر(‪.‬‬ ‫قال ‪) :‬أخبروني عن بحيرة طبرية‪ .‬قلنا‪):‬عن أي شأنها تلستخبر ؟(‬ ‫قال ‪) :‬هل فيها ماء ؟(‪ ،‬قلنا‪):‬هي كثيرة الماء(‬ ‫قال‪):‬إن ماءها يوشك أن يذهب(‪.‬‬ ‫قال ‪) :‬أخبروني عن عين زغر(‪.‬‬ ‫قالوا ‪):‬عن أي شأنها تلستخبر ؟(‬ ‫قال ‪) :‬هل في العين ماء ؟ وهل يزرع أهلها بماء العين ؟(‬ ‫قلنا له ‪) :‬نع م هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها(‪.‬‬ ‫قال ‪) :‬أخبروني عن نبي الميين مافعل ؟(‬ ‫قالوا ‪) :‬قد خرج من مكة ونزل يثرب(‬ ‫قال ‪):‬أقاتلته العرب ؟(‬ ‫قلنا ‪) :‬نع م(‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫قال ‪):‬كيف صنع به م( ؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه‪ .‬قال له م ‪):‬قد‬ ‫كان ذاك اما أن ذلك خير له م أن يطيعوه وإني أخبرك م عني ‪:‬أنا الملسيح الدجال وأني أوشك أن‬ ‫يؤذن لي في الخروج فأخرج فألسير في الرض فل أدع قرية ال هبطتها في أربعين ليلة غير‬ ‫مكة وطيبة فهما محرمتان علي كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو أحداهما إلستقبلني مَلك‬ ‫بيده اللسيف صلتا ً يصدني عنها وإن على كل نقب منها ملئكة يحرلسونها(‬ ‫قالت فاطمة ‪ :‬قال رلسول ا وطعن بمخصرته في المنبر ‪):‬هذه طيبة‪ .‬هذه طيبة‪ .‬هذه طيبة(‬ ‫يعني المدينة )أل هل كنت حدثتك م ذلك(‬ ‫فقال الناس ‪) :‬نع م( قال الرلسول ‪):‬فإنه أعجبني حديث تمي م فإنه وافق الذي كنت أحدثك م عنه‬ ‫وعن المدينة ومكة إل أنه في بحر الشا م أو في بحر اليمن ل بل من المشرق ماهو من قبل‬ ‫المشرق ماهو من قبل المشرق وأومأ بيده الشريفة الي المشرق(‬ ‫يرى بعض الباحثين من الملسلمين أن الملسيح الدجال هو رمز يعبر فقط عن الحضارة الغربية‬ ‫أو المريكية على وجه الخصوص وأن وصفه في الحاديث بالعور هو كناية عن عد م قدرة‬ ‫الحضارة الغربية على التعامل بالعدل وكيلها بمكيالين في القضايا الدولية‪ ،‬وإن كان غالبية‬ ‫العلماء الملسلمين قد ردوا على تلك التأويلت بأنها باطلة لن الحاديث تتحدث عن شخص‬ ‫بشري محدد وليس عن أوصاف مجازية وكنايات‪.‬‬ ‫وقبل خروج الدجال مباشرة وكما ورد في الحاديث فإن معركة كبيرة )الملحمة( ُيعتقد أنها‬ ‫بقيادة المهدي المنتظر لستقع في الشا م بين الملسلمين وفلسطاطه م بدمشق‪ ،‬وبين الملسيحيين‬ ‫الرو م في مكان بالشا م يلسمى بالعماق أو دابق قرب حلب بلسوريا بعد غدر الرو م ونقضه م‬ ‫الهدنة )يرى بعض الباحثين أنها قد تكون معركة هرمجدون الفاصلة بين الخير والشر والتي‬ ‫يؤمن بها اليهود والملسيحيون والمذكورة في الكتاب المقدس( وحلسب الحاديث ان الملسلمون‬ ‫والملسيحيين يقاتلون عدوا ما ل م يذكر الرلسول من هو وننتصر عليه م بأذن ا ث م يغدرون بنا‬ ‫وننتصر ث م نصل إلى روما ونفتحها‪ ،.‬حيث يصالح الملسلمون الرو م صلحا آمنا ويشتركون‬ ‫معا في مقاتلة عدو من ورائه م فينتصرون ويغنمون ث م يعودن إلى مرج ذي تلول أي أرض‬ ‫خضراء يكثر فيها النبات عند دابق قرب حلب فيرفع رجل من الرو م الصليب ويقول‪ :‬غلب‬ ‫الصليب‪ ،‬فيغضب رجل من الملسلمين‪ ،‬فيقو م إليه فيقتله فعند ذلك يغدر الرو م ويجتمعون‬ ‫للملحمة ويعدون لها في ‪ 9‬أشهر‪ ،‬فيأتون تحت ثمانين راية‪ ،‬تحت كل راية اثنا عشر ألًفا أي‬ ‫أن تعداد جيشه م ‪ 960‬ألفا ويخرج له م جيش الملسلمين من المدينة من خيار أهل الرض‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫يومئذ‪ ،‬فإذا تصافوا قالت الرو م‪ :‬خلوا بيننا وبين الذين لسبوا منا نقاتله م‪ ،‬فيقول الملسلمون‪ :‬ل‬ ‫وا‪ ،‬ل نخلي بينك م وبين إخواننا فيقاتلونه م فينهز م ثلث ل يتوب ا عليه م أبًدا‪ ،‬ويقتل ثلثه م‬ ‫أفضل الشهداء عند ا‪ ،‬وروي أنه يكون عند ذاك القتال ردة شديدة فيشترط الملسلمون شرطة‬ ‫للموت ل ترجع إل غالبة‪ ،‬فيقتتلون حتى يحجز بينه م الليل‪ ،‬فيبقى هؤلء كل غير غالب وتفنى‬ ‫الشرطة‪ ،‬ث م يشترط الملسلمون شرطة للموت ل ترجع إل غالبة فيقتتلون ث م يبقى هؤلء‬ ‫وهؤلء كل غير غالب وتفنى الشرطة‪ ،‬ث م يشترط الملسلمون شرطة للموت ل ترجع إل غالبة‬ ‫فيقتتلون حتى يحجز بينه م الليل فيفيء هؤلء وهؤلء كل غير غالب وتفنى الشرطة‪ ،‬فإذا كان‬ ‫اليو م الرابع نهض إلي جيش الملسلمين بقية أهل اللسل م فيجعل ا الدائرة علي الرو م‬ ‫الملسيحيين فيقتتلون مقتلة قيل أنه ل يُرى مثلها حتى إن الطائر ليمر بجنباته م فما يخلفه م حتى‬ ‫يخر ميًتا ويعد الرجل من تبقى من عائلته أو قبيلته كانوا ماْئة فل يجدونه بقي منه م إل الرجل‬ ‫الواحد‪ ،‬فل يفرح أحد بغنيمة عنئذ أو ميراث‪ ،‬ويفتتح جيش الملسلمين وضمنه م ‪ 70‬ألف من‬ ‫بني إلسحاق كما جاء في الحديث مدينة القلسطنطينية ومدينة روما بالتكبير والتلسبيح وبينما ه م‬ ‫كذلك إذا لسمعوا الصريخ وهو إبليس يقول أن الدجال قد خلفه م في ذراريه م وأهليه م )وهي‬ ‫كذبة فل م يكن قد خرج بعد( فيتركون ما في أيديه م وُيقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة‬ ‫لللستطلع قال رلسول ا ‪" :‬إني لعل م ألسماءه م وألسماء آَباِئه م وألواَن خيوله م ه م خير‬ ‫فوارس على ظهر الرض يومئٍذ"‪ ،‬وفي رواية أن الملحمة الكبرى وفتُح القلسطنطينية‬ ‫وخروُج الدجال في ‪ 7‬أشهر وفي أخرى ‪ 6‬لسنوات يخرج الدجال في اللسابعة‪.‬‬ ‫ويقول ابن كثير في البداية والنهاية ‪ " :‬يؤذن له في الخروج في آخر الزمان بعد فتح الملسلمين‬ ‫مدينة الرو م الملسماة بقلسطنطينية فيكون بدء ظهوره من أصفهان من حارة منها يقال لها‬ ‫اليهودية وينصره من أهلها لسبعون ألف يهودي عليه م اللسلحة والتيجان وهي الطياللسة‬ ‫الخضراء‪ ،‬وكذلك ينصره لسبعون ألًفا من التتار وخلق من أهل خرالسان فيظهر أولً في‬ ‫صورة رجل صالح ث م في صورة ملك من الملوك الجبابرة ث م يدعي النبوة ث م يدعي اللوهية‪،‬‬ ‫فيتبعه على ذلك الجهلة من بني آد م والطغا م من الرعاٍع والعوا م‪ ،‬ويخالفه ويرد عليه من هدى‬ ‫ا من عبادة الصالحين وحزب ا المتقين‪ ،‬يأخذ البلد بلًدا بلًدا وحصًنا حصًنا وإقليًما إقليًما‬ ‫وكورة كورة‪ ،‬ول يبقى بلد من البلد إل وطئه بخيله ورجله غير مكة والمدينة "‬ ‫وأيامه منذ ظهوره إلى نهايته هي ‪ 40‬لسنة وفي رواية ‪ 40‬يوما‪ ،‬يو م كلسنة ويو م كشهر ويو م‬ ‫كألسبوع ولسائر أيامه مثل اليا م العادية وفي رواية وآخر أيامه كالشررة يصبح أحدك م على‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫باب المدينة فل يبلغ بابها الخر حتى يملسي فقيل له يا رلسول ا كيف نصلي في تلك اليا م‬ ‫القصار قال تقدرون فيها الصلة كما تقدرونها في هذه اليا م الطوال ث م صلوا‪.‬‬ ‫ولسرعة تحركه في الرض كالغيث )المطر( الستدبرته الرياح‪ ،‬ويقال أن له حمار يركبه‬ ‫عرض ما بين أذنيه ‪ 40‬ذراعا‪.‬‬ ‫" يتبع الدجال ‪ 70‬ألًفا من يهود أصفهان الواقعة اليو م في إيران "‬ ‫يظهر من قبل المشرق وتحديدا في مكان أو خلة بين الشا م والعراق فيخرب ويعيث فلسادا في‬ ‫الرض يمينا ويلسارا‪ ،‬في أحاديث أنه يظهر من إقلي م خرالسان‪ ،‬ويؤمن به ويتبعه ‪ 70‬ألفا من‬ ‫يهود أصفهان عليه م الطيللسان وكله م ذو لسيف محلى ولساج‪ ،‬كما يتبعه ويؤمن به أقوا م كأن‬ ‫وجوهه م المجان المطرقة‪ ،‬إضافة للمنافقين من الملسلمين حيث للحديث الذي رواه ابن ماجة ‪:‬‬ ‫" ينشأ ُ نشٌء يقرءون القرآن ل يجاوز تراقيه م‪ ،‬كلما خرج قرن قطع‪ ،‬حتى يخرج في‬ ‫عراضه م الدجال "‬ ‫ويهرب الناس منه إلى الجبال كما جاء في الحديث في ملسل م ‪ :‬ليفرن الناس من الدجال في‬ ‫الجبال‪ .‬قالت أ م شريك‪ :‬يا رلسول ا فأين العرب يومئذ؟ قال‪ :‬ه م قليل‪.‬‬ ‫ويلسير الدجال بجيوشه قادما من الشرق قاصدا غزو المدينة المنورة ويلتف حولها فيصعد‬ ‫جبل أحد فيطلع فينظر إلى المدينة فيقول لصحابه ‪) :‬أل ترون هذا القصر البيض‪ ،‬هذا‬ ‫ملسجد أحمد( ث م يأتي المدينة فيجد بكل نقب من نقابها ملكا مصلتا ويقي م مقرا له في الظريب‬ ‫الحمر عند لسبخة الجرف فترجف المدينة بأهلها ثلث رجفات فل يبقى منافق ول منافقة‬ ‫ول فالسق ول فالسقة إل خرج إليه فتخلص المدينة وتنفي الخبث منها كما ينفي الكير خبث‬ ‫الحديد ويدعى ذلك اليو م يو م الخلص كما لسماه الرلسول ويحاول دخولها لكنه يفشل فالملئكة‬ ‫تمنعه من ذلك ول يدع الدجال مكانا أو قرية في الرض إل دخلها وغزاها ووطئها في فترة‬ ‫زمنية هي ‪ 40‬ليلة‪ ،‬إل مكة والمدينة فهما محرمتان عليه‪.‬‬ ‫وجاء في الحديث عن ملسل م وأحمد ‪ :‬تغزون جزيرة العرب‪ ،‬فيفتحها ا عز وجل‪ ،‬ث م فارس‪،‬‬ ‫فيفتحها ا عز وجل‪ ،‬ث م تغزون الرو م‪ ،‬فيفتحها ا‪ ،‬ث م تغزون الدجال فيفتحه ا‪.‬‬ ‫ويحارب الملسلمون الذين طالبه م رلسول ا بالثبات ‪ -‬كما ورد في الحديث )يا عباد ا‬ ‫فاثبتوا( ‪ -‬جيش الدجال على ضفاف نهر الردن بحيث يكون الملسلمون شرق النهر والدجال‬ ‫غربه وأشد الملسلمين عليه ه م من قبيلة بني تمي م‪ ،‬ويحاصر الدجال بقيته م في جبل الدخان‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫بالشا م وبينما ه م كذلك ينزل الملسيح عيلسى بن مري م عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ليقود‬ ‫الملسلمين حكما عدل وإما م مقلسطا والعرب ه م يومئذ قليل وأكثره م ببيت المقدس وإمامه م‬ ‫رجل صالح فبينما إمامه م قد تقد م يصلي به م الصبح إذ نزل عليه م عيلسى بن مري م فيرجع‬ ‫ذلك الما م ينكص ليتقد م عيلسى يصلي بالناس فيضع عيلسى يده بين كتفيه ث م يقول له ‪:‬‬ ‫)تقد م فصل فإنها لك أقيمت( فيصلي به م إمامه م وبعدها يقول عيلسى ‪) :‬افتحوا الباب( فيفتح‬ ‫ووراءه الدجال‪ ،‬وليقو م بتتبع الدجال الذي يفر منه ويذوب مثل الملح ما أن يراه‪ ،‬ويقول‬ ‫عيلسى ‪) :‬إن لي فيك ضربة لن تلسبقني بها( فيدركه عند )باب اللد الشرقي( فيقتله ويري‬ ‫الملسلمين دمه في حربته فيهز م ا اليهود فل يبقى شيء مما خلق ا يتوارى به يهودي إل‬ ‫أنطق ا ذلك الشيء ل حجر ول شجر ول حائط ول دابة إل قال يا عبد ا الملسل م هذا يهودي‬ ‫فتعال اقتله إل الغرقد فإنها من شجره م ل تنطق‪ ،‬ث م َيْمُك ُ‬ ‫ث عيلسى في الرض أربعين لسنة‬ ‫إماًما عاِدلً وَحَكًما ُمْقلسًطا‪.‬وروي عن عمران بن حصين وقال رلسول ا ‪) :‬ما بين خلق آد م‬ ‫إلى قيا م اللساعة خلق أكبر من الدّجال( وجاء في تفلسير هذا الحديث في صحيح ملسل م‪ :‬المراد‪:‬‬ ‫ليس هنالك أكبر فتنة منه‪ .‬فالدجال يقول أنا نبي ول نبي بعدي‪ ،‬ث م يثني فيقول أنا ربك م ويقول‬ ‫الرلسول محذرا ‪ :‬ل ترون ربك م حتى تموتوا‪.‬‬ ‫معه نهران يجريان أحدهما رأي العين ماء أبيض والخر رأي العين نار تأجج فإما أدركن‬ ‫أحدا منك م فليأت النهر الذي يراه نارا وليغمض ث م ليطأطئ رألسه فليشرب فإنه ماء بارد‪.‬‬ ‫حدثنا عبدان أخبرني أبي عن شعبة عن عبد الملك عن ربعي عن حذيفة عن النبي قال‬ ‫في الدجال إن معه ماء ونارا ‪ -‬فناره ماء بارد وماؤه نار قال أبو ملسعود أنا لسمعته من رلسول‬ ‫ا ‪.‬صحيح البخاري‬ ‫وعن حذيفة بن اليمان قال‪ :‬قال رلسول ا لنا أعل م بما مع الدجال منه‪ ،‬معه نهران يجريان؛‬ ‫أحدهما‪ ،‬رأي العين ماء أبيض‪ ،‬والخر‪ ،‬رأى العين‪ ،‬نار تأجج‪ ،‬فإما أدركن أحد فليأت النهر‬ ‫الذي يراه ناًرا‪ ،‬وليغمض‪ ،‬ث م ليطاطئ رألسه فيشرب منه‪ ،‬فإنه ماء بارد‪ ،‬وإن الدجال مملسوح‬ ‫العين‪ ،‬عليها ظفرة غليظة‪ ،‬مكتوب بين عينيه كافر‪ ،‬يقرأه كل مؤمن كاتب وغير كاتب‪.‬‬ ‫يقول الدجال للرجل من أهل البادية ‪ :‬أرأيت إن بعثت إبلك ضخاما ضروعها عظاما ألسنمتها‬ ‫أتعل م أني ربك فيقول نع م فتتمثل له الشياطين على صورة إبله فيّتبعه‪ ،‬ويقول للرجل ‪ :‬أرأيت‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫إن بعثت أباك وابنك ومن تعرف من أهلك‪ ،‬أتعل م أني ربك ؟ فيقول نع م‪ .‬فتتمثل له الشياطين‬ ‫على صوره م فيتّبعه‪.‬‬ ‫وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه فل تبقى له م لسائمة إل هلكت وإن من فتنته أن يمر‬ ‫بالحي فيصدقونه فيأمر اللسماء أن تمطر فتمطر ويأمر الرض أن تنبت فتنبت حتى تروح‬ ‫مواشيه م من يومه م ذلك ألسمن ما كانت وأعظمه وأمده خواصر وأدره ضروعا‪.‬‬ ‫يأتي الخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فينصرف منها فيتبعه كيعالسيب النحل‪.‬‬ ‫وكذلك حدوث مجاعة شديدة يكفي المؤمنين وقتها التكبير والتلسبيح والتحميد‪.‬‬ ‫المؤمن الذي يتحدى الدجال ‪ :‬حيث يخرج رجل مؤمن شابا ً ممتلئا ً شبابا ً من الملسلمين متوجها‬ ‫نحو الدجال عند خروجه فيتلقاه جيش الدجال فيأخذونه إلى الدجال فإذا رآه المؤمن‬ ‫قال ‪) :‬يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكره رلسول ا (‬ ‫فيأمر الدجال به فيشبح فيقول‪) :‬خذوه وشجوه( فيولسع ظهره وبطنه ضربا‬ ‫قال ويقول له ‪) :‬أوما تؤمن بي ؟(‬ ‫فيرد المؤمن ‪) :‬أنت الملسيح الكذاب(‬ ‫فيأمر الدجال به فيينشر بالمئشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه ث م يمشي الدجال بين‬ ‫القطعتين‬ ‫ث م يقول له ‪) :‬ق م( وفي رواية يقول ‪) :‬يقول انظروا إلى عبدي هذا فإني أبعثه الن ث م يزع م أن‬ ‫له ربا غيري(‬ ‫فيبعثه ا فيلستوي قائما‬ ‫فيقول له الدجال ‪) :‬أتؤمن بي ؟(‬ ‫فيقول‪) :‬ما ازددت فيك إل بصيرة(‬ ‫ث م يقول المؤمن ‪) :‬يا أيها الناس إنه ل يفعل بعدي بأحد من الناس(‬ ‫فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحالسا فل يلستطيع إليه لسبيل‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫قال فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحلسب الناس أنما قذفه إلى النار وإنما ألقي في الجنة و هذا‬ ‫الرجل أعظ م الناس شهادة عند رب العالمين‪.‬‬ ‫حدثنا أبو عمير عيلسى بن محمد بن إلسحاق الموصلي حدثنا ضمرة بن ربيعة عن اللسيباني‬ ‫وهو يحيى بن أبي عمرو عن عمرو بن عبد ا الحضرمي عن أبي أمامة الباهلي قال خطبنا‬ ‫رلسول ا ذات يو م فكان أكثر خطبته ما يحدثنا عن الدجال ويحذرنا فكان من قوله »يا أيها‬ ‫الناس إنها ل م تكن فتنة على الرض أعظ م من فتنة الدجال وأن ا عز وجل ل م يبعث نبيا إل‬ ‫حذر أمته وأنا آخر النبياء عليه م اللسل م وأنت م آخر الم م وهو خارج فيك م ل محالة فإن يخرج‬ ‫وأنا فيك م فأنا حجيج كل ملسل م وإن يخرج بعدي فكل امرئ حجيج نفلسه وا عز وجل خليفتي‬ ‫على كل ملسل م أنه يخرج من خلة بين الشا م والعراق فيبعث يمينا وشمال فيا عباد ا اثبتوا فإنه‬ ‫يبدأ فيقول أنا نبي ول نبي بعدي ث م يثني فيقول أنا ربك م ولن تروا ربك م حتى تموتوا وإنه‬ ‫أعور وليس ربك م بأعور وأنه مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل أمي فمن لقيه منك م فليتفل في‬ ‫وجهه وأن من فتنته أن معه جنة ونارا فناره جنة وجنته نار فمن ابتلى بناره فليقرأ خواتي م‬ ‫لسورة الكهف وليلستعذ بال عز وجل تكون عليه بردا ولسلما كما كانت النار على إبراهي م‬ ‫عليه اللسل م وإن من فتنته أن معه شياطين يتمثلون على صورة الناس فيأتي العرابي فيقول‬ ‫أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك فيقول نع م فيتمثل له شياطين على صورة أبيه‬ ‫وأمه فيقولن يا بني اتبعه فإنه ربك وإن من فتنته أن يلسلط على نفس فيقتلها ث م يحييها ولن‬ ‫يقدر لها بعد ذلك ول يصنع ذلك بنفس غيرها ويقول انظروا إلى عبدي هذا فإني أبعثه الن‬ ‫ويزع م أن له ربا غيري فيبعثه فيقول من ربك فيقول ربي ا وأنت الدجال عدو ا وأن من‬ ‫فتنته أن يقول للعرابي أرأيت إن بعثت لك إبلك أتشهد أني ربك فيقول نع م فتتمثل له شياطينه‬ ‫على صورة إبله وأن من فتنته أن يأمر اللسماء أن تمطر فتمطر ويأمر الرض أن تنبت فتنبت‬ ‫فيمر بالحي من العرب فيكذبونه ول يبقى له م لسائمة إل هلكت ويمر بالحي فيصدقونه فيأمر‬ ‫اللسماء أن تمطر فتمطر ويأمر الرض أن تنبت فتنبت فتروح إليه مواشيه م من يومه م ذلك‬ ‫أعظ م ما كانت وألسمنه وأمده خواصرا وأدره ضروعا وأن أيامه أربعون يوما فيوما كاللسنة‬ ‫ويوما دون ذلك ويوما كالشهر ويوما دون ذلك ويوما كالجمعة ويوما دون ذلك ويوما كاليا م‬ ‫ولسائر أيامه كالشررة في الجريدة يصبح الرجل بباب المدينة فل يبلغ بابها الخر حتى تغيب‬ ‫الشمس قالوا يا رلسول ا وكيف نصلي في تلك اليا م القصار قال تقدرون فيها كما تقدرون‬ ‫في هذه اليا م الطوال ث م تصلون ول يبقى موضع من الرض إل وطئه وغلب عليه إل مكة‬ ‫والمدينة فإنه ل يأتيها من نقب من نقابها إل لقيه ملك مصلت باللسيف حتى ينزل عند الضريب‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫الحمر عند منقطع اللسبخة عند مجتمع اللسيول فترجف المدينة بأهلها ثلث رجفات فل يبقى‬ ‫منافق ول منافقة إل خرج إليه فتنفي المدينة خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعى ذلك‬ ‫يو م الخلص فقالت أ م شريك يا رلسول ا فأين الملسلمون يومئذ قال ببيت المقدس يخرج إليه م‬ ‫حتى يحاصره م وإما م الملسلمين يومئذ رجل صالح فتقا م الصلة فيقال له صل الصبح فإذا كبر‬ ‫ودخل نزل عيلسى بن مري م عليه اللسل م فإذا رآه الرجل عرفه فيرجع فيمشي القهقري فيتقد م‬ ‫عيلسى عليه اللسل م فيضع يده بين كتفيه فيقول صل فيتقد م فيصلي عيلسى عليه اللسل م خلفه ث م‬ ‫يقول افتحوا الباب ومع الدجال يومئذ لسبعون ألف يهودي كله م ذو لساج ولسيف محلى فإذا نظر‬ ‫إلى عيلسى عليه اللسل م ذاب كما يذوب الرصاص في النار والملح في الماء ث م يخرج هاربا‬ ‫فيقول عيلسى عليه اللسل م أن لي فيك ضربة لن تفوتني بها فيدركه عند باب لد الشرقي فيقتله‬ ‫فل يبقى شيء مما خلق ا عز وجل يتوارى به يهودي ل شجر ول حجر إل أنطق ا عز‬ ‫وجل ذلك الشيء ل شجر ول حجر إل قال يا عبد ا الملسل م هذا يهودي فاقتله إل الغرقدة فإنها‬ ‫من شجره م فل تنطق يومئذ قال ويكون عيلسى بن مري م عليهما اللسل م في أمتي حكما عدل‬ ‫وإماما مقلسطا يدق الصليب ويقتل الخنزير وتضع الحرب أوزارها وترفع الصدقة حتى ل‬ ‫يلسعى على شاة ول بعير وترفع الشحناء والتباغض وتنزع جمة كل ذي جمة حتى يدخل‬ ‫الوليد يده في في الحنش فل يضره ويلقى الوليدة اللسد فل يضره ويكون في البل كأنه كلبها‬ ‫ويكون الذئب في الغن م كأنه كلبها وتمل الرض من اللسل م ويلسلب ا عز وجل الكفار ملكه م‬ ‫فل يكون ملك إل اللسل م وتكون الرض كناثور الفضة تنبت نباتها كما كانت تنبت على عهد‬ ‫آد م عليه اللسل م يجتمع النفر على القطف فيشبعه م والنفر على الرمانة فتشبعه م ويكون الثور‬ ‫بكذا وكذا من المال ويكون الفرس بالدريهمات« ابن عمرو الشيباني في الحاد والمثاني‬ ‫وللوقاية من فتنته حفظ أول وفي رواية آخر عشر آيات من لسورة الكهف وقرائتها عند رؤيته‬ ‫والفرار من وجهه وعد م إتيانه عند اللسماع به كما ورد عن النبي‪.‬وتقوية اليمان بال عز‬ ‫وجل‪.‬وروي عن ابن عباس‬ ‫أّن رلسول ا كان ُيع ِّلمه م هذا الّدعاء كما ُيع ِّلمه م اللسورة من القرآن‪ ،‬يقول‪) :‬قولوا " الّلهّ م إّني‬ ‫أعوُذ بك من عذاب جهّن م‪ ،‬وأعوُذ بك من عذاب القبر‪ ،‬وأعوُذ بك من فتنة الملسيح الدّجال‪،‬‬ ‫وأعوُذ بك من فتنة الَمْحيا والَممات(‪.‬‬ ‫وقال ملسل م بن الحّجاج‪ :‬بلغني أّن طاووًلسا وهو راوي هذا الحديث عن ابن عباس قال لبنه‪" :‬‬ ‫أَدَعو َ‬ ‫ت بها في صلتك ؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬قال‪ :‬أِعْد صلتك "‪.‬‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫وجز م الما م ابن حز م الظاهري بفرضّية قراءة هذا التعّوذ بعد الفراغ من التشّهد كما في كتابه‬ ‫)المحّلى( أخًذا من ظاهر حديث أبي هريرة‪.‬‬ ‫يقول الع ّ‬ ‫لمة الّلسفاريني في شرح منظومته في العقيدة اللسلمية الُمَلسّمى )لوامع اللسرار‬ ‫البهّية(‪:‬‬ ‫‪ ":‬ينبغي لك ِّل عال م أن َيُب ّ‬ ‫ث أحاديث الّدجال بين الولد والنلساء والرجال‪ ،‬ول لسّيما في زماننا‬ ‫هذا الذي اشرأبت فيه الفتن وَكُثَرت فيه المحن‪ ،‬واندرلست فيه معال م الّلسَنن‪ ،‬وصارت الّلسّنة‬ ‫فيه كالبدع شرع ُيّتبع "‬ ‫اللجوء إلى مكة والمدينة حيث ل يدخلها الدجال‪.‬وروي‪ :‬قال رلسول ا ‪) :‬المدينة يأتيها‬ ‫الدجال فيجد الملئكة يحرلسونها فل يقربها الدجال ول الطاعون إن شاءا( وروي ايضا ‪:‬‬ ‫قال رلسول ا ‪ ):‬على أنقاب المدينة ملئكة ل يدخلها الطاعون ول الدجال( وروي‬ ‫في صحيح البخاري ‪ :‬قال رلسول ا ‪):‬ل يدخل المدينة رعب الملسيح الدجال لها يومئذ‬ ‫لسبعة أبواب على كل باب ملكان( وروي ايضا‪ :‬قال رلسول ا ‪):‬ليس من بلد إل لسيطؤه‬ ‫الدجال إل مكة والمدينة ليس له من نقابها نقب إل عليه الملئكة صافين يحرلسونها ث م‬ ‫ترجف المدينة بأهلها ثلث رجفات فيخرج ا كل كافر ومنافق(‪.‬‬ ‫في صحيح البخاري في حديث أبو هريرة ‪-‬رضي ا عنه‪ -‬ما زلت أحب بني تمي م منذ ثلث‬ ‫لسمعت من رلسول ا يقول فيه م لسمعته يقول ه م ))أشد أمتي على الدجال(( قال وجاءت‬ ‫صدقاته م فقال رلسول ا هذه صدقات قومنا وكانت لسبية منه م عند عائشة فقال أعتقيها‬ ‫فإنها من ولد إلسماعيل‪).‬صحيح(‬ ‫عن عكرمة بن خالد قال ‪ :‬حدثني فلن من أصحاب رلسول ا‪ ،‬قال ‪ :‬نال رجل من بني تمي م‬ ‫عند رلسول ا يوما‪ ،‬فقال ‪ ":‬لتقل لبني تمي م إل خيرا‪ ،‬فانه م أطول الناس رماحا على الدجال‬ ‫" رواه الما م احمد والسناده صحيح على شرط ملسل م وفى العقيدة الملسيحية‬ ‫يعتقد بعض الباحثين أنه ت م ذكر الملسيح الدجال في الكتاب المقدس النجيل في لسفر الرؤيا‬ ‫وهو الملسمى بالوحش الذي يتكل م باللحاد والعظائ م على ا ويحارب القديلسين ويكون الحاك م‬ ‫في المبراطورية الرومانية الجديدة كما يرى بعض المفلسرين‪.‬وتأكيدا على ذلك نود أن‬ ‫نلستوضح العديد من الصور التى يجب أن نتأمل فيها ولنعتبرها دربا من دروب الخيال‪.‬‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫ونلستوضح من الصورة اللسابقة أنه يوجد فى اليلسار من الصورة وجه السد على جلسد لبؤة‬ ‫)انثى اللسد( ويشير ذلك إلى وجه اللسد الذى يرمز الى لسبط يهوذا فكما ذكرنا فى اللسابق من‬ ‫أن عاصمته كانت السمها اريئيل اى السد ا كما انه كان صاحب قوة حربية وجلسد اللبؤة يرمز‬ ‫الى امران اولها يرمز الى شرالسة يهوذا فى القتال مثل شرالسة اللبؤة فى قتالها وكذلك الملوك‬ ‫الذين خرجوا من بعده والمر الثانى يرمز الى الكنيلسة العالمية التى لسيعتليها الملسيح المنتظر‬ ‫والذى لسيخرج من لسبط يهوذا اما اللسد الصغير الذى يوجد اعلى الصورة فهو يرمز الى ذلك‬ ‫الملسيح المنتظر الذى لسيكون ملكا لليهود وملكا للعال م ولذلك نجد رمز التاج أما على يمين‬ ‫الصورة نجد حصانا ذو قرن وهو يرمز إلى الحرب المقدلسة التى لستحدث أخر الزمان ويؤمن‬ ‫بها اليهود والتى اشرنا لها عندما اوردنا فصل من فصول التلمود يتحدث عن حقيقة الملسيح‬ ‫المنتظر وهذا الشعار هو شعار الملكية البريطانية ونجده ايضا على كثير من علب اللسجائر‬ ‫وزجاجات الخمور‪.‬‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫وكذلك الصورة اللسابقة فهى تحمل شعار ‪ seclorum novus ordo‬وهو مايعنى باللغة‬ ‫النجليزية ‪ new world order‬وهى باللغة العربية النظا م العالمى الجديد وكلمة ‪annuit‬‬ ‫‪ coeptis‬وهى تعنى بالعربية التعهدات اللسنوية او الخطط اللسنوية وليس كما فلسرها البعض‬ ‫بان معناها النجاح مكلل لنا بمعنى ان هذاالرمز يشير الى وجود خطط لسنوية يت م تفعيلها بمكر‬ ‫ودهاء لدخال العال م فى نظا م عالمى جديد يلسيطر عليه اليهود ورمز الهر م يشير إلى‬ ‫المؤامرة الهادفة إلي تحطي م الكنيلسة الكاثوليكية ـ كممثلة للملسيحية العالمية ـ وإقامة حك م‬ ‫ديكتاتوري تتوله حكومة عالمية علي نمط الم م المتحدة وذلك بإعتبارها رمزا للكنيلسة‬ ‫العالمية التى لسيعتليها الملسيح المنتظر كما يعتقد اليهود‪.‬وكذلك نلحظ رمز العين الذى يرمز‬ ‫الى الملسيح الدجال‪.‬‬

‫وكذلك من الصورة السادبقة لمنتج من منتجات شركة ‪ nod32‬المضادة لفيروسات الكمبيوتر‬ ‫نلحظ رمز العين ايضا‪.‬‬

‫وصورة اخرى فيها شعار الدارة المريكية ودبملحظة دقيقة نجد مجموعة من النجوم على‬ ‫شكل نجمة داود اعلى النسر والمقصود من رمز النسر انه يرمز الى المسيح المنتظر حيث‬ ‫شبهه اليهود دبانه النسر العظم او ملك الرعب ونجد ان هذا النسر ممسكا دبالطرف اليمن‬ ‫مجموعة من السهام كرمز للحرب ومجموعة من السنادبل فى الطرف اليسر كرمز للسلم‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫ومعنى ان ذلك المسيح هو رمزا للحرب والسلم وفى البرتوكو ل السادبع عشر نجد ماأشرنا‬ ‫اليه فى السادبق وهو ايمان اليهود دبمجئ مسيح مخلص لهم كملك على العالم وحاكما للكنيسة‬ ‫الكاثوليكية دبصفتها كنيسة عالمية وتأكيدا على قولنا فى السادبق نود أن نشير الى هذه الفقرة‬ ‫التى وردت فى البروتوكو ل السادبع عشر من دبروتوكولت حكماء صهيون والتى قررت‬ ‫مايلى‪-:‬‬ ‫" ومتى حان الوقت لهدم البلط البادبوي‪ ،‬ستظهر إصبع يٍد خفية تشير إلى المام نحو ذلك‬ ‫البلط‪ .‬فإذا ما انق ًّ‬ ‫ضت المم عليه‪ ،‬سنخ ّ‬ ‫ف ونسارع إليه تحت ستار الدفاع عنه‪ ،‬ررغبة في‬ ‫حجب الدماء‪ .‬ودبهذه اللعبة‪ ،‬سنورغل أيدينا في أحشاكئه ولن نخرجها دبعد‪ ،‬حتى تتبدد قواه ول‬ ‫حرا ك دبه‪.‬‬ ‫ثم يكون ملك اليهود هو البادبا الحقيقي للمسكونة كلها‪ ،‬ودبطرير ك كنيسة دولية عالمية"‬ ‫أما عن الهدف الثالث من اهداف المالسونية فهو مملكة اليهود التى يحلمون بها لللسيطرة على‬ ‫العال م )الحكومة العالمية العليا( فوفقا لخر الحصائيات والدرالسات يبلغ عدد أبناء الديانة‬ ‫اليهودية حوالي ‪ 15.5‬مليون نلسمة في الكرة الرضية ‪ ،‬وهي نلسبة بلسيطة من تعداد لسكان‬ ‫العال م البالغ حوالي ‪ 7‬مليارات نلسمة ‪ .‬ويتركز اللسكان اليهود في مناطق جغرافية متعددة ‪،‬‬ ‫ومنطقتين جغرافيتين رئيلسيتين هما ‪:‬‬ ‫الولى ‪ :‬الوليات المتحدة حيث يبلغ عدد المواطنين اليهود المريكان ‪ 6‬مليين نلسمة ‪ .‬وه م‬ ‫من أمة متشعبة واحدة وثقافة وحضارة غربية واحدة ولغة واحدة وجغرافية واحدة وجنلسية‬ ‫واحدة موحدة هي الجنلسية المريكية ‪ ،‬ويتحدثون اللغة النجليزية ول يعرفون اللغة العبرية‬ ‫إل قليل ‪ .‬ويلسيطر هؤلء اليهود على الكثير من المؤلسلسات القتصادية ويحتلون العديد من‬ ‫المراكز الدارية واللسيالسية الحلسالسة في الوليات المتحدة ‪ .‬وه م يعيشون في حياة آمنة‬ ‫ملستقرة ‪ ،‬بعيدة عن الحروب الثنية والقومية ‪ ،‬وبعيدا عن الصراع العقائدي والعلسكري‬ ‫واللسيالسي والجغرافي بالستثناء مشاركته م في الحروب الشيطانية المريكية على العال م‬ ‫كالوجود المريكي في الكثير من البلدان والدول اللسلمية وخاصة في أفغانلستان والعراق‬ ‫وباكلستان وغيرها ‪ .‬وهذا التواجد اليهودي في الوليات المتحدة هو لسابق للتواجد اليهودي‬ ‫بفللسطين العربية الملسلمة المحتلة منذ عا م ‪ 1917‬على يد الحتلل البريطاني وانتزاعها‬ ‫بالقوة من الدولة العثمانية ‪ .‬ولليهود بالوليات المتحدة الوجود القتصادي واللسيالسي الكبير ‪،‬‬ ‫وله م بعض الجامعات اليهودية الخاصة التي يحظر على الخرين دخولها‬ ‫والثانية ‪ :‬فللسطين المحتلة حيث يبلغ عدد لسكان الملستوطنات اليهودية في فللسطين الكبرى في‬ ‫عا م ‪ ، 2010‬حوالي ‪ 5.6‬مليون نلسمة جاؤوا من أشتات العال م القدي م والجديد في هجرات‬ ‫جماعية وجلسور برية وبحرية وجوية هائلة عبر اللسنوات اللستعمارية الممتدة منذ عا م )‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫‪ ( 2011-1868‬منذ إنشاء أول ملستعمرة يهودية في منطقة ملبس أو عيون قارة بفللسطين‬ ‫المحتلة عا م ‪ 1868‬م ‪ .‬ويتوزع هؤلء اليهود من الشكناز واللسفاردي م ‪ ،‬الغربيين والشرقيين‬ ‫وغيره م ‪ ،‬على ‪ 102‬جنلسية ويتحدثون ‪ 82‬لغة أجنبية بالضافة إلى اللغة العبرية المجددة‬ ‫التي معظ م مفراداتها من اللغة العربية وخليط هائل من اللغات النجليزية والفرنلسية واللمانية‬ ‫وغيرها ‪ .‬وبهذا فإن اليهود بفللسطين المحتلة ل يملكون مقومات المة اليهودية أو الشعب‬ ‫اليهودي وفقا للقانون الدولي أو العلو م اللسيالسية أو التاريخ المعاصر بل يملكون الحالة‬ ‫اللستعمارية المتغطرلسة الملستندة لقوة العدوان المتواصل على الشعب الفللسطيني بالمشرق‬ ‫العربي ‪.‬‬ ‫وعلى أي حال ‪ ،‬بحلساب زمني وجغرافي ولسكاني واقتصادي بلسيط ‪ ،‬بصورة موضوعية‬ ‫حيادية ملستقلة ‪ ،‬ل شك فيها ‪ ،‬فإن تعداد اللسكان في الوليات المتحدة يبلغ حوالي ‪ 300‬مليون‬ ‫نلسمة ‪ ،‬بينما يبلغ عدد اليهود في الوليات المتحدة المريكية ‪ 6‬مليين نلسمة معظمه م في‬ ‫ولية نيويورك المريكية ‪ ،‬أي أكثر من ثلث اليهود في العال م ‪ ،‬يشكلون نلسبة حوالي ‪% 2‬‬ ‫من المواطنين في الوليات المتحدة ‪ ،‬ويحق له م قانونيا وشرعيا ودينيا الرث الديني‬ ‫واللسيالسي حلسب عدد الفراد والجاليات ‪ .‬وبهذا فإن الطائفة اليهودية الكبر عددا وعدة في‬ ‫العال م هي في الوليات المتحدة بتركيزها في ولية نيويورك وليس في فللسطين المحتلة كما‬ ‫يزع م البعض ‪ .‬ووفقا لتوزيع التركة الغربية في توزيع المواريث اللسرية والفردية ‪ ،‬للرجل‬ ‫مثل حظ النثى ) وليس وفق اللسل م الذي تختلف نلسبة توزيع التركة بين الذكور والناث‬ ‫حلسب التكوين العائلي ( ‪ ،‬الحق بنلسبة ‪ % 2‬من الملساحة الجمالية للوليات المتحدة‬ ‫المريكية البالغة ‪ 9629091‬ك م ‪ ، 2‬وبهذا فيحصل بني اليهود على ما ملساحته ‪192580‬‬ ‫ك م ‪ 2‬حلسب عدد اللسكان اليهود مقارنة بعدد اللسكان الجمالي في الوليات المتحدة ‪ ،‬وذلك من‬ ‫أصل تبلغ ملساحة العال م ‪ 510072000‬ك م ‪ ،²‬منها ‪ 148939063‬ك م ‪ ²‬يابلسة بما يعادل‬ ‫‪ ، % 29.2‬والباقي البالغ نلسبته ‪ % 70.8‬ماء من المحيطات والبحار من الكرة الرضية ‪.‬‬ ‫وبالتالى نلستطيع توضيح ملساحة ) مملكة اليهود ( الحقيقية الفعلية على أرض الواقع ‪،‬‬ ‫بحلساب هذا المر وفق المعادلة الرياضية التالية ‪:‬‬ ‫ملساحة الوليات المتحدة الجمالية ‪ 9629091‬ك م ‪. 2‬‬ ‫وعدد اللسكان الجمالي ‪ 300‬مليون نلسمة تقريبا بما فيه م الجالية اليهودية ‪.‬‬ ‫وعدد اليهود بالوليات المتحدة ‪ 6‬مليين نلسمة ‪.‬‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫ونلسبة اليهود لعدد اللسكان الجمالي هو ‪ 6 ) % 2‬مليين يهودي من ‪ 300‬مليون نلسمة ( ‪.‬‬ ‫وبهذا تكون الملك الفعلية القانونية لليهود نلسبة ‪ + % 2‬الممتلكات الحالية ) العقارات من‬ ‫الراضي والبنية – التي تقدر ب ‪ % 2‬أيضا بحلساب افتراضي (‬ ‫فيكون مجموع ما يحق لليهود امتلكه بالوليات المتحدة هو ‪ % 4‬من الملساحة الجمالية‬ ‫للراضي عدا المياه القليمية بالمحيط الطللسي ‪.‬‬ ‫وينتح لدينا من نتائح العمليات الحلسابية في حق الرث لليهود من ملساحة الوليات المتحدة‬ ‫الحالية التي ‪:‬‬ ‫الملساحة الجمالية للوليات المتحدة ) ‪9629091‬ك م ‪ / ( 2‬عدد اللسكان الجمالي ) ‪300‬‬ ‫مليون نلسمة ( = ‪ 32096667‬ك م ‪ 2‬لكل مليون نلسمة‬ ‫الحق اليهودي في أراضي الوليات المتحدة المريكية = عدد اليهود بالمليون بالوليات‬ ‫المتحدة ) ‪ 6‬مليين ( حلسب الميراث اليهودي والغربي ) للذكر مثل حظ النثى ( ×‬ ‫‪ 32096667‬ك م ‪ 192580 = 2‬ك م ‪. 2‬‬ ‫وبناء على المعطيات والبيانات الرقمية اللسابقة ‪ ،‬نلستطيع القول إن ملساحة ) مملكة اليهود (‬ ‫الدينية الجديدة من ملساحة الوليات المتحدة المريكية البالغة ‪ 192580‬ك م ‪ 2‬تعادل أكثر من‬ ‫‪ 713‬مرة من ملساحة فللسطين المحتلة الكبرى ‪ ،‬على اعتبار أن ملساحة فللسطين الكبرى التي‬ ‫تض م الجليل والمثلث والنقب واللساحل والضفة الغربية وقطاع غزة بما يلساوي ) ‪ 27‬ألف ك م‬ ‫‪ . ( 2‬وعدد اللسكان اليهود المتجمعين طواعية بالوراثة في بقعة جغرافية واحدة أكثر من عدد‬ ‫اليهود المجمعين طوعا وطمعا وإغراء وكرها بفللسطين المحتلة ‪ ،‬وبذلك تكون ) مملكة اليهود‬ ‫( الفعلية هي في نصيبه م من أرض الوليات المتحدة المريكية التي يجب أن تعترف لها‬ ‫بحقوقه م اللسيالسية والقانونية والشرعية التي توارثوها أبا عن جد بعد هجرته م من بحر الخزر‬ ‫منذ عدة قرون زمنية تقدر بأكثر من ‪ 600‬لسنة من لسنين الدهر والحياة اليهودية العامة ‪.‬‬ ‫وبتمكين اليهود لنفلسه م بأنفلسه م وملساعدة أجنبية غربية له م ‪ ،‬وربما معونات متعددة هندية أو‬ ‫صينية ‪ ،‬أو كليهما ‪ ،‬لستتكون المملكة اليهودية في قارة أمريكا الشمالية ‪ ،‬بلسرعة كبيرة ‪،‬‬ ‫لتصبح كالمملكة المتحدة ‪ ،‬والمملكة اللسبانية والمملكة الهولندية والمملكة البلجيكية وغيرها‬ ‫ولكن التأخير اليهودي في العلن عن هذه المملكة اليهودية كجزء ملستقل على الوليات‬ ‫المتحدة ‪ ،‬يأتي لعدة ألسباب لعل من أهمها ‪:‬‬ ‫أول ‪ :‬البقاء في صدارة النظا م اللستعماري القتصادي والعلسكري واللسيالسي العالمي ‪.‬‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫ثانيا ‪ :‬الحتفاظ بمراكز حلسالسة في النظا م الرألسمالي المريكي بالوليات المتحدة ‪ ،‬وتبوأ‬ ‫مراكز هامة في النظا م اللسيالسي والمبراطورية المريكية بجميع أجهزتها ولسلطاتها التنفيذية‬ ‫والتشريعية ) الكونجرس ومجلس النواب ( والقضائية ‪ ،‬وكذلك النخراط في قيادة الحزبين‬ ‫الكبيرين ‪ :‬الديموقراطي والجمهوري ‪ ،‬وبالتالي البقاء في الصدارة القليمية ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬عدد اليهود القليل في العال م يجعله م يعتمدون على غيره م في تنفيذ أطماعه م التولسعية‬ ‫واللستيطانية والقتصادية والعلسكرية ‪ ،‬كون اليهود ل يشكلون نلسبة بشرية كبيرة في أمريكا‬ ‫) ‪ ( % 2‬أو بنلسبة هامشية ل تذكر في جميع أنحاء العال م ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬اللستعداد العلسكري والقتصادي اللستراتيجي الحقيقي للعلن الملستقبلي المدوي‬ ‫لهذه المملكة اليهودية ‪.‬‬ ‫خاملسا ‪ :‬وجود البديل المؤقت في المشرق العربي المدعو م أمريكيا وأوروبيا للتقاء المصالح‬ ‫والمنافع اللستعمارية ‪ ،‬المتمثل بوجود الكيان الصهيوني ) إلسرائيل (‬ ‫وعند لجوء اليهود لنشاء كيان أو دولة أو مملكة له م ‪ ،‬في أي مكان كان ‪ ،‬فإنه م يجعلون‬ ‫المدينة البارزة تاريخيا أو دينيا أو اقتصاديا أو لسيالسيا أو لسياحيا ‪ ،‬أو معظمها أو كلها مجتمعة‬ ‫‪ ،‬هي العاصمة اللسيالسية له م ‪ ،‬كونها أ م المدن أو الحاضرة الولى في البلد ‪ ،‬والجميع يريد‬ ‫التوجه لها ‪ ،‬فينشرون الدعايات العلمية والنفلسية المكثفة المضللة والباطيل لترلسيخ ذلك‬ ‫في نفوس وعقول الناس ‪ .‬والمثال الحي ليس عنا ببعيد ‪ ،‬فبعد الهجرات اليهودية الكثيفة من‬ ‫أوروبا لفللسطين المحتلة ‪ ،‬كأهل ذمة ‪ ،‬في أرض فللسطين العربية الملسلمة ‪ ،‬والعلن عن‬ ‫قيا م الكيان الصهيوني عا م ‪ ، 1948‬ما لبثوا أن أعلنوا عن القدس المحتلة مهد الديان‬ ‫اللسماوية عاصمة لسيالسية له م ‪ ،‬رغ م أن التجمع اللسكاني اليهود العظ م له م في ملستعمرة تل‬ ‫الربيع ) تل أبيب ‪ -‬باللغة العبرية ( ‪ .‬وهذا هو حال المملكة اليهودية المقبلة في قارة أمريكا‬ ‫الشمالية ‪ ،‬حيث لسيتخذون على الحتمال الكبر مدينة نيويورك عاصمة له م ‪.‬‬ ‫من جهة أخرى ‪ ،‬فإنه يحق لليهود في ) مملكة اليهود ( الحق القانوني والتاريخي والديني‬ ‫والقومي في المياه القليمية بالمحيط الطللسي ‪ ،‬قرب ولية نيويورك ‪ .‬باللسواحل المريكية‬ ‫الشرقية ‪ ،‬وبإمكانه م إعلن مدينة نيويورك عاصمة لسيالسية واقتصادية وإدارية له م بل منازع‬ ‫‪ ،‬ولستكون عاصمة عالمية كتحصيل حاصل ‪ ،‬وتبقى فيها أو ترحل وتزال المراكز العالمية‬ ‫الممية كالم م المتحدة ومركز التجارة والمال العالمي والبنك الدولي وغيرها من المؤلسلسات‬ ‫الدولية ‪ ،‬كحق من حقوق المة اليهودية ) المولسوية – نلسبة إلى نبي ا مولسى عليه اللسل م (‬ ‫فهذه هي المملكة اليهودية التوراتية الصاعدة ‪.‬‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫وبهذا ‪ ،‬فإن اليهود في الوليات المتحدة المريكية ‪ ،‬من عرق واحد ‪ ،‬وغالبيته م من الشكناز‬ ‫الغربيين وزهرة يهودية واحدة ‪ ،‬وله م مملكة يهودية ملستترة خفية خالصة نقية ‪ ،‬داخل النظا م‬ ‫المريكي ويبقى العلن الرلسمي عن ذلك في وقت لحق ‪ ،‬ولكنها مملكة يهودية علنية لمن‬ ‫أراد أن يشغل عقله بأبلسط الصور العادية غير الذكية والعبقرية ‪.‬‬ ‫وقد يختلف اليهود في العال م حول تلسمية كيانه م المصطنع الجديد بقارة أمريكا الشمالية كجزء‬ ‫من في الوليات المتحدة المريكية ‪ ،‬وهناك عدة ألسماء لسيت م مناقشتها في الحكومة اليهودية‬ ‫التألسيلسية الجديدة ‪ ،‬ومن أه م هذه اللسماء ما يلي ‪:‬‬ ‫أول ‪ :‬المملكة اليهودية أو مملكة اليهود ‪ .‬لسيؤيد هذا اللس م الكثير من قادة يهود العال م ‪ ،‬وعلى‬ ‫النقيض من ذلك لسيعترض على هذه التلسمية فئات كثيرة من اليهود في مقدمته م المرابين‬ ‫واللستغلليين والزناة والعلمانيين والملحدين والوثنيين منه م ‪ .‬ولسيأتي التأييد من أولئك الذي‬ ‫يقرأون الكتاب المقدس وخاصة العهد القدي م ) التوراة ( كتاب ا إلى النبي مولسى على اللسل م‬ ‫‪ ،‬والدعاء بقيا م مملكة داوود ث م مملكة لسليمان عبر التاريخ البشري ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬مملكة يعقوب ‪ :‬وهو الس م محبب للمتدينين اليهود ‪ ،‬ربما لسيلجأون إليه بعد إنهيار الكيان‬ ‫الصهيوني الملسمى ) دولة إلسرائيل ( لتلسهيل تجميع اليهود من أشتات العال م لضافته م للسكان‬ ‫الدولة اليهودية العالمية القادمة ‪ .‬ويعقوب هو نبي ا إلسرائيل نفلسه وهو نبي ملسل م يؤمن‬ ‫باليو م الخر والحياة الخرة ويلستخدمه اليهود لتحقيق مآربه م الدنيوية ‪ ،‬وهو الس م ديني يطالب‬ ‫به الحبار والحاخامات رغ م ابتعاده م عن التوراة الحقيقية ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬مملكة يولسف ‪ :‬باللستعانة بالس م نبي ا يولسف بن يعقوب عليه اللسل م ‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬دولة اليهود ) الدولة اليهودية ( وذلك لثبات يهودية الدولة واليحاء النظري والشكلي‬ ‫بأنها دولة دينية يهودية لتمثيل المة والقومية اليهودية في العال م والدعاء الجديد باللسعي‬ ‫لتكوين الدولة اليهودية حلسب ما نادى به تيودور هرتزل وفشل في تحقيقه في الرجنتين في‬ ‫قارة أمريكا الجنوبية ‪ ،‬والتغني باليهودية لطرد اللسكان الصليين من الملسلمين والنصارى‬ ‫وبقايا اللسود والهنود الحمر منها زورا وبهتانا ‪.‬‬ ‫خاملسا ‪ :‬جمهورية أمريكا الجديدة ‪ .‬لليحاء بنظا م عصري لسيالسي جديد يقو م على أنقاض‬ ‫الوليات المتحدة أو جزءا منها ‪ ،‬ولتحريض اليهود على النظا م المريكي الحليف‬ ‫اللستراتيجي ) اللسابق ( الذي تخلى عنه م وتركه م للرهاب العالمي والوحوش الدمية كما‬ ‫يبثون ويدعون ‪.‬‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫أما بالنلسبة لشعار المملكة اليهودية الجديدة في قارة أمريكا الشمالية ‪ ،‬فإنه لسيكون على‬ ‫الغلب ) النجمة الخمالسية الزرقاء ( حيث لسيلستخدمون الخات م اللسليماني الخمالسي الجنحة ‪،‬‬ ‫وهو خات م نبي ا لسليمان بن داوود عليهما اللسل م ‪ ،‬والدعاء أنه م فشلوا بفللسطين المحتلة‬ ‫لنه م اتخذوا شعار الدرع أو النجمة اللسدالسية وهو درع ونجمة نبي ا داوود عليه اللسل م ‪،‬‬ ‫وجميع النبياء منه م براء ‪ ،‬وجاؤوا لتخاذ شعار الملك لسليمان بن الملك داوود ) شلومو (‬ ‫لنه كان له شأن عظي م بين الخلئق ‪ .‬ولسوف يلسعون ويحثون الخطى لزيادة عدد لسكان‬ ‫مملكته م اليهودية الجديدة لتصل المليون العاشر والوصول تدريجيا للمليون العشرين من‬ ‫اليهود ‪ ،‬وجلب هنود وإثيوبيين جدد لخدمته م والدعاء بتهويده م ونشر اليهودية بينه م ‪.‬‬ ‫وبناء عليه ‪ ،‬فإن اليهود يلسارعون دائما ليجاد كيان لسيالسي واقتصادي وعلسكري له م ‪،‬‬ ‫باللستيلء على أراضي غيره م ‪ ،‬فه م يلستطيعون التيان بمملكته م ولمملكته م اليهودية الجديدة‬ ‫من وراء البحار والتجمع المشترك في بقعة جغرافية وتجمعه م قومية أو ديانة واحدة ‪ ،‬وهي‬ ‫اليهودية ‪ ،‬ومصير مشترك ‪ ،‬وثقافة مشتركة ولغة مشتركة ) اللغة النجليزية ( في قارة‬ ‫أمريكا الشمالية ‪ ،‬وتخصيص جزء له م من الراضي المريكية ‪ ،‬وبما أنه م يحبون الملك‬ ‫والملكية والتملك والهيمنة والنفوذ ‪ ،‬فله م أن يطلقوا على الدولة الملستترة ) مملكة اليهود (‬ ‫دون خوف أو قلق أو صراع مع شعب آخر ‪ ،‬بعيدا عن احتلله م لرض الغير بل وجه حق ‪،‬‬ ‫محققين بذلك دعوة مؤلسس الصهيونية العالمية تيودور هرتزل الكيان اليهودي الخالص‬ ‫بالرض الموعودة الجديدة كما وردت بكتابه عا م ‪ ) 1896‬الدولة اليهودية ( وليس‬ ‫بالرجنتين بقارة أمريكا الجنوبية ‪ ،‬أو بفللسطين في قارة آلسيا ‪ ،‬ولكن بعد تفصيلها التفصيل‬ ‫الجغرافي والطبوغرافي واللسكاني والقتصادي واللسيالسي والعلسكري الملئ م ‪.‬‬ ‫وتلستطيع ) مملكة اليهود ( الفعلية الجديدة ‪ ،‬المعتمدة على الدعاية والعل م والتمويل المالي‬ ‫العظي م وخاصة الذهب ‪ ،‬والرهاب العلسكري ‪ ،‬واللجوء للموبقات والكبائر كالربا والزنا‬ ‫وتجارة النلساء للوصول إلى مآربه م وطموحاته م وآماله م في الحياة الدنيا ‪ ،‬العلن عن‬ ‫اللستقلل الوطني العا م عن المبراطورية اللستعمارية المريكية ‪ ،‬وتنظي م الشؤون العامة ‪،‬‬ ‫ووضع الدلستور وتحديد الحدود ‪ ،‬وتشكيل الجيش اليهودي وتصبح الدولة اليهودية الجديدة‬ ‫النقية من أي ديانات وقوميات أخرى ‪ ،‬فيكون له لغة واحدة ‪ ،‬وهي النجليزية ‪ ،‬ولها أن‬ ‫تغيرها لتصبح العبرية مثل أو جعل اللغتين النجليزية والعبرية كلغتين رلسميتين للدولة ‪،‬‬ ‫وإحياء التراث اليهودي ‪.‬‬ ‫كما أنه يمكن لمملكة اليهود بالحق التاريخي والديني والثقافي والتراثي والحضاري أن تقي م‬ ‫وليات يهودية خالصة في الدول الوروبية في أماكن التجمع اليهودية في فرنلسا والمانيا‬ ‫وبريطانيا وإلسبانيا وغيرها على النمط الملكي اليهودي الجديد ‪ ،‬ولكن بملساحات أضيق‬ ‫وأصغر من ملساحة المملكة اليهودية الكبرى في قارة أمريكا الشمالية ‪ .‬وكذلك لستتمكن‬ ‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫) المملكة اليهودية ( العالمية في قارة أمريكا الشمالية من تطوير القتصاد والجيش والثقافة‬ ‫وإتباع لسيالسة التهويد الشاملة في أراضيها كاملة والعيش في أمن وأمان جامع وشامل ‪،‬‬ ‫ويذوب الكيان الصهيوني ) إلسرائيل ( ذوبانا كامل وينتقل لسكانه اليهود للمملكة اليهودية‬ ‫الجديدة بأمريكا الشمالية وعلى العمو م ‪ ،‬ووفقا للحقيقة التاريخية المتكررة ‪ ،‬فالوليات المتحدة‬ ‫المريكية لستنهار قريبا ‪ ،‬في بضع لسنين ول نقول بضع عقود أو قرون ‪ ،‬فعلى الغلب الع م‬ ‫‪ ،‬وبالحد القصى ‪ ،‬لستنهار الوليات المتحدة في غضون العقدين القادمين ‪ ،‬في مطالع أو‬ ‫أوالسط العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين الحالي ‪ ،‬وفقا للوقائع الراهنة ومن أه م‬ ‫الجذور التي تحمل في طياتها الفناء الحتمي التي بل شك والختلف والتباين الحضاري‬ ‫والحضاري بين الجاليات الدينية والعرقية التي تعيش في ظل النظا م اللسيالسي المريكي ‪:‬‬ ‫النصارى بطوائفه م المتعددة والمتناقضة ‪ ،‬والملسلمين ‪ ،‬واليهود والهنود الحمر واللسود‬ ‫وغيره م ‪.‬‬ ‫ولستظهر عدة دويلت جديدة تتوالد عن الوليات المتحدة المريكية الحالية ‪ ،‬مثل المملكة‬ ‫المريكية الجديدة ‪ ،‬والمملكة اليهودية الجديدة ‪ ،‬والمملكة اللسلمية الجديدة ‪ ،‬ومملكة الهنود‬ ‫الحمر ‪ ،‬ومملكة إفريقيا الجديدة ) للطائفة اللسوداء ( ‪ ،‬وليس مهما كثيرا التلسميات مملكة أو‬ ‫دولة أو جمهورية أو إمارة فالنتيجة واحدة ‪ ،‬هي التفكك والنصهار التدريجي ث م النفصال‬ ‫الكلي ‪ ..‬وهكذا ‪ .‬وعبر احداث التاريخ البشري نرى أن هذا الحتمال وارد الحدوث جدا في‬ ‫اية لحظة من لحظات التاريخ المعاصر ‪ ،‬باللستفادة من تجارب المبراطوريات الظالمة‬ ‫الملستبدة اللسابقة كالمبراطورية الرومانية والبريطانية والفرنلسية واللسبانية والهولندية‬ ‫واللمانية واللسوفيتية الشيوعية وغيرها الكثير من لسجلت التاريخ النلساني المنقضى ‪.‬يشكل‬ ‫اليهود بمليينه م اللستة الحالية بالوليات المتحدة عوامل جذورالفناء اللستراتيجي والقتصادي‬ ‫ففي ظل إنهيار النظا م القتصادي الرألسمالي عامة والمريكي خاصة ‪ ،‬فإن تبعات هذه الزمة‬ ‫المالية والفلس المالي والتراجع القتصادي لسيت م تحميلها لليهود المتحكمين فى القتصاد‬ ‫المريكي وهي حقيقة حتمية ل مفر منها ‪ ،‬كونه م يتحكمون في قيادة النظا م الرألسمالي‬ ‫والمصرفي المريكي الحالي ‪ ،‬وبالتالي لسيت م الهجو م على الرألسماليين اليهود بلسبب الخلسائر‬ ‫الفادحة التي لستلحق بالمة المريكية ‪ ،‬وهؤلء لسيبادرون لعلن مملكة يهودية خاصة به م‬ ‫قبل غيره م ‪ ،‬لتدافع عنه م ‪ ،‬وتعمل على الحفاظ على حياته م من التعرض المتطرف له م في‬ ‫رد مباشر ل غنى عنه إذا وقعت واقعته م الدنيوية القريبة ‪.‬قد يتخيل البعض أن هذا المر هو‬ ‫خيالي ل يمكن أن يحدث ‪ ،‬ول تعجبه هذه اللسطورة الجديدة من المشاريع اللسيالسية والدينية ‪،‬‬ ‫لقامة المملكة اليهودية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للقومية والمة اليهودية في العال م‬ ‫في قارة أمريكا الشمالية والعال م أجمع ‪ .‬ولكن هذه الحقيقة لستظهر في يو م من اليا م ‪ ،‬وليلست‬ ‫خيال باي حال من الحوال كما نراها ‪ ،‬عبر اللستفادة من عبر وعظات التاريخ البشري لقد‬ ‫عمل ويعمل ولسيعمل اليهود على اختلف جالياته م وأعراقه م وأجنالسه م ‪ ،‬في العال م لقامة‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


‫عدة ممالك أو دول له م ‪،‬افراد وجماعات ‪ ،‬لسواء أكانت ممالك وهمية خيالية في عقوله م أو‬ ‫حقيقية على أرض الواقع ‪ ،‬ول يه م في أي قارة كانت ‪ ،‬أوروبا أو آلسيا أو أمريكا الشمالية أو‬ ‫الجنوبية ‪ ،‬أو إفريقيا ‪ ،‬والشواهد التاريخية واضحة للعيان ‪ ،‬عندما ت م إنشاء الكيان اليهودي‬ ‫عند بحر الخزر قرب رولسيا ‪ .‬واللسجلت التاريخية للمنظمة الصهيونية العالمية كانت‬ ‫مترددة في أي مكان لسيقيمون هذا الكيان أو الدولة أو المملكة أو تلك زاخرة بهذا المجال ‪،‬‬ ‫وذلك تبعا للظروف والوضاع والعوامل المحلية والقليمية والقارية والعالمية ‪ ،‬اللسيالسية‬ ‫والقتصادية والعلسكرية وغيرها ‪ .‬فتبدلت محاولت إقامة الدولة اليهودية كما نادى بها‬ ‫تيودور هرتزل مؤلسس المنظمة الصهيونية بكتابة ) الدولة اليهودية ( والمؤتمرات‬ ‫الصهيونية المتعاقبة ‪ ،‬من الرجنتين بقارة أمريكا الجنوبية ‪ ،‬ث م فللسطين العربية الملسلمة أو‬ ‫العراق أو البحرين بقارة آلسيا ‪ ،‬وأوغندا أو ليبيا بقارة إفريقيا ‪ ،‬وألستقر المر النهائي بالتعاون‬ ‫مع المبراطورية اللستعمارية البريطانية لقامة دولة اليهود في فللسطين الرض المقدلسة مع‬ ‫ما لحق أهل البلد الصليين من قتل وتهجير وفتك عدواني عنصري وتطهير عرقي آث م ‪.‬‬ ‫وتأكيدا على قولنا فى اللسابق فهناك مايلسمى باتحاد أمريكا الشمالية وتتمثل هذه النظرية فى‬ ‫التحاد القتصادي والنقدي لكبر ثلثة بلدان فى أمريكا الشمالية ‪ :‬كندا ‪ ،‬والوليات المتحدة‬ ‫والمكلسيك والبلدان الثلثة لسوف تتخلى عن العملة الحالية )الدولر المريكي ‪ ،‬الدولر‬ ‫الكندي ‪ ،‬والبيزو المكلسيكي( واعتماد عملة جديدة التي أنشئت خصيصا لهذا الغرض وفكرة‬ ‫أتحاد العملة لمريكا الشمالية اقترحت لول مرة عا م ‪ 1999‬من قبل خبراء القتصاد مثل‬ ‫الكندي هربرت ‪ .G. Grubel‬وهو بارز في مجال الفكر التحررى بمعهد فريزر وقد جاء‬ ‫التقرير من المجموعات القومية في كندا والوليات المتحدة اعربت فيه عن معارضتها لنشاء‬ ‫أيه هيئة لتحاد العملة بين البلد الثلثة لنه م ينظرون إليها على أنها محاولة من جانب‬ ‫الشركات المريكية للوصول إلى الموارد الطبيعية فى كندا ‪ .‬وقا م مجلس النواب الكندى‬ ‫بمعارضة هذا التحاد وأعلنتها كقضية مركزية تشكل خطر على الستقرار البلد وقد ظهرت‬ ‫هذه الوراق لول مرة على يد شخص يدعى هال تيرنر ول م يفصح عن مصادر حصوله‬ ‫عليها وصرح بأنها يت م طباعتها وتوزيعها على دول العال م وفى النهاية ل يزال الموضوع‬ ‫محاط بهالة من الغموض والوراق المعروضة تتكون من‬ ‫‪ ( 1amero)/2amero/5amero/10amero/50amero/100amero‬وبالتالى‬ ‫يتضح لنا أن المر فى ظاهره تحالف اقتصادى ولكن فى باطنه التمهيد لضرب المبراطورية‬ ‫المريكية من خلل السقاط عملتها تمهيدا لظهور المملكة الشيطانية وكذلك ضرب‬ ‫اقتصاديات الدول التى ترتبط بالدولر المريكى‪.‬‬

‫" ماعت "‬ ‫‪1‬‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.