في العام 1968 تقدمت حركة فتح بمبادرة تقدمية حضارية طرحت من خلالها فكرة إقامة دولة فلسطين من البحر الى النهر يعيش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود سواسية، فيما عرف لاحقا تحت اسم الدولة المدنية أو الدولة الديمقراطية أو الدولة العلمانية وفق تفسير حركة فتح في المؤتمر الثالث،[1] وما أصّل له د.نبيل شعث في دراسة لاحقة له حينها بأنها دولة ديمقراطية لكل مواطنيها فلا تميز بينهم على أساس العقيدة والدين أو الجنس أو الطائفة.
في بدايات الانطلاقة للثورة الفلسطينية الحديثة كانت فكرة تحرير أرض فلسطين من الاحتلال الذي غرسته بريطانيا وقوى الغزو الاستعماري في بلادنا تعني تصفيته سياسيا واقتصاديا وعسكريا، أو وفق نص النظام الأساسي لحركة فتح بمواده: "المادة (12) – تحرير فلسطين تحريراً كاملاً وتصفية دولة الاحتلال الصهيوني اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وثقافياً.المادة (13) – اقامة دولة فلسطينيه ديمقراطية مستقلة ذات سيادة على كامل التراب الفلسطيني وتحفظ للمواطنين حقوقهم الشرعية على أساس العدل والمساواة دون تمييز في العنصرأوالدين والعقيده وتكون القدس عاصمة لها."[2]