الحسبة

Page 1

‫السنة اخلامسة عشرة‬ ‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫األمير سلمان‪:‬‬ ‫جهاز األمر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر‬ ‫يحظى بدعم كبير من‬ ‫والة األمر‬ ‫لدراسة (ظاهرة هروب الفتيات)‬

‫الرئيس العام يلتقي‬ ‫نائب رئيس جامعة نايف‬ ‫والفريق العلمي‬

‫التقرير السنوي للرئاسة للعام ‪ 1427-1426‬هـ‬

‫أكثر من ثمانية ماليني‬ ‫منشط دعوي‬ ‫وضبط أكثر من‬ ‫أربعمئة ألف وقوعة‬ ‫في دورته التاسعة‬

‫الرئاسة تشارك في معرض‬ ‫وسائل الدعوة في جازان‬

‫ينطلق من األمر باملعروف والنهي عن املنكر‬

‫اإلعالم البنَّ اء‬ ‫عقيدة وثوابت وقيم‬


‫السالم عليكم‬ ‫ها هي احلسبة وهي تدخل عامها اخلامس عشر متثل بني أيديكم بحلتها التي‬ ‫نرجو أن تكون قشيبة في أعينكم ورائقة لذائقتكم ومبعث سرور لنفوسكم ‪ ,‬وها‬ ‫هي تصافحكم بفضل الله تعالى ثم بفضل الدعم غير احملدود من لدن معالي‬ ‫الرئيس العام الشيخ إبراهيم الغيث وفضيلة وكيله األستاذ الدكتور إبراهيم‬ ‫الهوميل وفضيلة املستشار واملشرف العام على الشؤون اإلداري��ة واملالية الشيخ‬ ‫عبداحملسن اليحيى وكافة املسؤولني بالرئاسة وقد بلغ عدد نسخها عشرين ألف‬ ‫نسخة ‪ ,‬كما أنها قد اتخذت لنفسها مسار ًا جديدا ومباشر ًا للوصول إلى أكبر‬ ‫شريحة منكم فأنتم قراؤها ومحبوها وشركاء لنا في جناحها فمن خالل آرائكم‬ ‫ومقترحاتكم ونقدكم البناء وتواصلكم الدائم جاء هذا التجديد كما جاء ما‬ ‫سبقه و سيأتي � بإذن الله � ما بعده من جتديد وتطوير ورقي وال نقول إننا قد‬ ‫استنفذنا كل ما جاء منكم بل في جعبتنا الكثير مما أحتفتمونا به؛ فاحلسبة‬ ‫منكم وإليكم وأنتم منها ولها؛ فرسالتها هي ذات الرسالة التي تتبنونها وهي‬ ‫رسالة خيرية األمة األمر باملعروف والنهي عن املنكر!!‪.‬‬ ‫وال شك أن ما وصلنا إليه في احلسبة ال ميثل طموحاتنا فال يختلف اثنان أن‬ ‫الطموح ال حدود له‪ ,‬لكننا نرى أن ما وصلنا إليه إجناز ًا يستحق االحتفاء‪ ,‬ولو‬ ‫رأى غيرنا غير ذلك فال يضيرنا‪ ,‬فحسبنا أننا نسعى حسب إمكاناتنا وقدراتنا‬ ‫بكل جد وجهد وبذل وعطاء للتطوير والرقي والتحليق في سماء اإلبداع!!‪.‬‬ ‫ال نطيل عليكم ونترككم مع هذا العدد ونعدكم باالستمرار في التجديد والتطوير‪,‬‬ ‫ال نقول على رأس كل عام جديد بل في كل عدد جديد سترون � بإذن الله � منا ما‬ ‫يسركم وتطيب به نفوسكم!!‪.‬‬

‫‪ajardan@maktoob.com‬‬ ‫ ‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬ه�‬


‫" إنه لشرف لهذه البالد أمة وقيادة أن فيها من يأمر‬ ‫باملعروف وينهى عن املنكر‪ ،‬وأن الدولة هي التي تقوم بهذا‬ ‫العمل والتي حتقق هذا األمر وتعمل من أجله‪ .‬وهذا ليس بجديد‪،‬‬ ‫فمنذ أن قامت هذه الدولة على يد اإلمام املصلح محمد بن سعود‬ ‫إلى امللك عبدالعزيز رحمه الله وبعده أبناؤه وإلى اآلن وهذا أمر‬ ‫قائم وسيظل قائم ًا‪.‬‬ ‫ويجب أن يعرف اجلميع داخل البالد وخارجها أن األمر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر هو ركن أساسي لدولة اإلسالم‪ ،‬ويكفي أن نأخذ‬ ‫من هذا االسم أمر مبعروف ونهي عن منكر فمن الذي ال يحب‬ ‫أن يأمر باملعروف ومن الذي ال يحب أن ينهى عن املنكر سواء‬ ‫منه أو له؟!"‬ ‫صاحب السمو امللكي‬ ‫األمير نايف بن عبد العزيز ـ سلمه الله ـ‬ ‫جزء من كلمة سموه في حفل اختتام‬

‫امللتقى الثاني ملديري فروع ورؤساء هيئات احملافظات واملدن باململكة‬


‫العدد ‪ 79‬السنة اخلامسة عشرة محرم ‪ -‬صفر ‪ 1429‬ه�‬ ‫أالمري �سلمان‪ :‬جهاز أالمر باملعروف والنهي عن املنكر‬ ‫يحظى بدعم كبري من ولة أالمر‬

‫‪10‬‬

‫املدير العام لفرع الرئا�سة مبنطقة تبوك‪:‬‬ ‫أالمر باملعروف والنهي عن املنكر أا�سل عظيم‬

‫‪24‬‬

‫‪14‬‬

‫اأكرث من ثمانية ماليني من�سط دعوي‬ ‫و�سبط اأكرث من اأربعمئة األف وقوعة‬

‫‪ 0‬‬

‫ال�سيخ حممد بن اإبراهيم اآل ال�سيخ‬ ‫حمدث الفقهاء وفقيه املحدثني وداعية التوحيد‬

‫‪ 4‬‬

‫أامي متى تتقاعدين؟!‬

‫‪ 7‬‬

‫هواتف فروع الرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر مبناطق اململكة‪:‬‬ ‫ديوان الرئاسة ‪4054448‬‬ ‫ال� � � � � � � � � � ��ري� � � � � � � � � � ��اض‬

‫ال� � � � � �ق� � � � � �ص� � � � � �ي � � � � ��م‬

‫ت � � � � � � � � � � � � �ب� � � � � � � � � � � � ��وك‬

‫ج� � � � � � � � � � � � � � � � � � � � � � � � ��ازان‬

‫م� � � �ك � � ��ة امل � � �ك� � ��رم� � ��ة‬

‫ال� � � � � �ش � � � � ��رق� � � � � �ي � � � � ��ة‬

‫ح� � � � � � � � � � � � ��ائ� � � � � � � � � � � � ��ل‬

‫جن� � � � � � � � � � � � � � � � � � � � � � � ��ران‬

‫امل�� ��دي� � �ن�� ��ة امل � � �ن� � ��ورة‬

‫ع� � � � � � � � �س� � � � � � � � �ي � � � � � � � ��ر‬

‫احل� � ��دود ال �ش �م��ال �ي��ة‬

‫ال � � � � � � � �ب� � � � � � � ��اح� � � � � � � ��ة‬

‫اجل� � � � � � � � � � � � � � � � � � � � � � ��وف‬

‫‪04 6248449 07 171287 04 42216 6 06 251491 01 4114555‬‬ ‫‪07 52 8440 06 5 21579 0 826619 02 5574800‬‬

‫‪07 725 41 04 6610417 07 2264781 04 8 86600‬‬


‫نشرة داخلية تصدرها إدارة العالقات العامة واإلعالم بالرئاسة العامة‬ ‫لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر‬

‫الغيث‪ :‬زيارة �سموه لي�ست مب�ستغربة وهي‬ ‫تكرمي لرجال احل�سبة‬ ‫رئيس التحرير‬

‫أحمد بن محمد اجلردان‬

‫مدير التحرير‬

‫محمد بن سليم اللحام‬ ‫توجه الرسائل باسم رئيس التحرير‬

‫الرئي�س العام يوقع عقد ًا مع اجلمعية‬ ‫ال�سعودية للدرا�سات الدعوية‬

‫التحقيق‬

‫على العنوان التالي‪:‬‬

‫الرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر‬ ‫إدارة العالقات العامة واإلعالم‬ ‫الرياض ‪ 11424‬ص ‪ .‬ب ‪140‬‬ ‫هاتف مباشر ‪40 87 5‬‬ ‫سنترال‪174 / 4054448 :‬‬ ‫فاكس‪285 :‬‬ ‫البريد االلكتروني‪:‬‬ ‫‪almaarof@maktoob.com‬‬

‫ردمك‪ / 1 19 - 2949 :‬إيداع ‪15/00 8‬‬

‫اآلراء املنشورة في هذه النشرة‬ ‫ال متثل بالضرورة رأي الرئاسة‬

‫اإلخراج والتنفيذ‬

‫ينطلق من الأ مر باملعروف والنهي عن املنكر‬

‫‪208488 - 44511 2 - 4451171‬‬ ‫ص ‪ .‬ب‪2454 0 :‬‬ ‫الرياض ‪11 12‬‬

‫الإعالم البنَّاء‬ ‫عقيدة وثوابت وقيم‬

‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬


‫متابعات‬

‫مبناسبة زيارة األمير سلمان له في منزله‬

‫الغيث‪ :‬زيارة سموه‬ ‫ليست مبستغربة وهي‬ ‫تكرمي لرجال احلسبة‬ ‫استقبل معالي الرئيس العام لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر‬ ‫الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث في منزلة صباح يوم عيد األضحى‬ ‫املبارك صاحب السمو امللكي األمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة‬ ‫الرياض‪ ،‬وكان معاليه وأبناؤه وسعادة مدير العالقات العامة واإلعالم‬ ‫بالرئاسة األستاذ أحمد بن محمد اجلردان في استقبال سموه الكرمي‬ ‫عند وصوله منزل معاليه وقد جرى خالل هذه الزيارة الكرمية تبادل‬ ‫التهاني مبناسبة حلول عيد األضحى املبارك وكذلك تبادل األحاديث‬ ‫الودية بعدها غادر سموه منزل معاليه باحلفاوة والتكرمي ‪.‬‬

‫هذا وقد قال معالي الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث بهذه املناسبة‪:‬‬ ‫«إنني أشكر لصاحب السمو امللكي األمير سلمان بن عبدالعزيز أمير‬ ‫منطقة الرياض هذه الزيارة التي أعتز بها والتي ليست مبستغربة على‬ ‫سموه‪ ،‬فسموه دائم التواصل مع اجلميع وخصوصاً مع رجال احلسبة‬ ‫حيث إن هذه الزيارة هي تقدير من سموه جلميع منسوبي الرئاسة‬ ‫العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر»‪ ،‬واختتم الغيث قوله‬ ‫بسؤال الله جل وعال أن يجزي سموه خير اجلزاء على هذه الزيارة وأن‬ ‫يحفظ لبالدنا دينها ووالة أمرها وأمنها‪.‬‬

‫بحضور وكيل الرئيس العام واملستشار‬

‫اختتام دورة "التخطيط االستراتيجي" لكبار مسؤولي الرئاسة‬

‫بحضور فضيلة وكيل الرئيس العام لهيئة األمر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر األس�ت��اذ الدكتور‬ ‫الشيخ إبراهيم بن سليمان الهوميل وفضيلة‬ ‫املستشار واملشرف العام على الشؤون اإلدارية‬ ‫واملالية بالرئاسة الشيخ عبداحملسن بن حمد‬ ‫ال�ي�ح�ي��ى اخ�ت�ت�م��ت م��ؤخ��راً دورة (التخطيط‬ ‫االستراتيجي باستخدام بطاقة األداء املتوازن)‬

‫ ‬

‫التي نظمتها الرئاسة ممثلة في إدارة التطوير‬ ‫لكبار املسؤولني بالرئاسة وذلك بالقاعة الكبرى‬ ‫بالرئاسة‪.‬‬ ‫بني ذلك سعادة مدير اإلدارة للتطوير الشيخ‬ ‫إبراهيم العلي وب�ين فضيلته أن ه��ذه ال��دورة‬ ‫التي حاضر فيها ال��دك�ت��ور عماد اجلريفاني‬ ‫تنفذ ضمن أع�م��ال التحضير ل��وض��ع اخلطة‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫االستراتيجية للتطوير في الهيئة على جميع‬ ‫املستويات‪.‬‬ ‫وأثنى العلي على اجلهود التي تبذلها اإلدارة‬ ‫العامة للتطوير مؤكداً أنها جهود راعت جانب‬ ‫التطوير النظري قريب وبعيد امل��دى وواكبت‬ ‫ذلك بالتطوير العملي ال��ذي ما برحنا نلمسه‬ ‫بشكل جلي‪.‬‬


‫لدراسة (ظاهرة هروب الفتيات)‬

‫الرئيس العام يلتقي‬ ‫نائب رئيس جامعة نايف والفريق العلمي‬ ‫كتب‪ :‬محمد اللحام‬ ‫عقد معالي الرئيس العام لهيئة األمر باملعروف‬ ‫والنهي ع��ن املنكر الشيخ إبراهيم ب��ن عبدالله‬ ‫الغيث مبكتبه بالرئاسة لقاء مع الدكتور جمعان‬ ‫ابن رشيد أبا الرقوش نائب رئيس جامعة نايف‬ ‫العربية للعلوم األمنية يرافقه أ د‪ /‬عبدالرحمن‬ ‫اب ��ن إب��راه �ي��م ال �ش��اع��ر م��دي��ر م��رك��ز ال�ب�ح��وث‬ ‫باجلامعة والدكتور محمد ابن عبدالله السحيم‬ ‫رئيس الفريق العلمي املعني بتنفيذ العقد املبرم‬ ‫بقيمة إجمالية تبلغ (‪ )884300‬ريال بني الرئاسة‬ ‫وج��ام�ع��ة ن��اي��ف العربية ب�ش��أن دراس ��ة (ظ��اه��رة‬ ‫ه ��روب ال�ف�ت�ي��ات) وك��ل م��ن ال��دك �ت��ور محمد بن‬ ‫عبدالله املطوع والدكتور منصور بن عبدالرحمن‬ ‫العسكر أعضاء الفريق‪.‬‬ ‫ول�ق��د ب��دأ ال�ل�ق��اء بكلمة مل�ع��ال��ي ال��رئ�ي��س ال�ع��ام‬ ‫أوضح فيها مدى خطورة ظاهرة هروب الفتيات‬ ‫مآس متس الفرد واألسرة‬ ‫وما يترتب عليها من ٍ‬ ‫واملجتمع وقال «ال يخفى على اجلميع أن هروب‬ ‫الفتيات سيتضمن أخطار كثيرة»‪.‬‬ ‫وقال «معاليه لعل الرئاسة حتوز قصب السبق‬ ‫في اتخاذها املسار العلمي مع ظاهرة هروب‬ ‫الفتيات مستشعرة أهمية العرض وتعامل‬ ‫املجتمع املسلم معها‪ ،‬وهي خطوة استباقية‬ ‫عالجية» معبراً عن سعادته بتمتني العالقة‬ ‫ب�ين ج��ام�ع��ة ن��اي��ف ال�ع��رب�ي��ة للعلوم األمنية‬ ‫والرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي‬ ‫عن املنكر في دراس��ة أي ظاهرة أمنية في‬ ‫هذه البالد‪.‬‬ ‫وح��ث معاليه على االهتمام بهذا املوضوع‬ ‫مؤكداً أهمية سرعة إجناز هذه الدراسة‪.‬‬ ‫بعد ذلك حتدث الدكتور جمعان بن رشيد أبا‬ ‫الرقوش نائب رئيس اجلامعة حيث نوه فيها‬ ‫بانطالقة العالقة االستراتيجية بني اجلامعة‬ ‫وال��رئ��اس��ة وخ��اص��ة أن�ه�م��ا ت �ق��وم��ان ب ��أدوار‬ ‫أمنية‪ .‬مؤكداً أن الرئاسة العامة لهيئة األمر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر تقوم بالعمل بتوازِ‬ ‫بني الهدف والنتيجة والوسيلة‪.‬‬ ‫وأش��ار إلى أن الهيئة تقوم مبباشرة قضايا‬ ‫حساسة متس األس��ر واملجتمع مبيناً أن ما‬ ‫يثار ع��ن الهيئة ف��ي الصحافة ال ميكن أن‬ ‫يصل للمستوى الذي يجعل كثيراً من األقالم‬

‫تنال من عملها‪.‬‬ ‫من جانب آخ��ر التقى الوفد كذلك فضيلة‬ ‫وك �ي��ل ال��رئ �ي��س ال �ع��ام ال�ش�ي��خ إب��راه �ي��م بن‬ ‫سليمان ال�ه��ومي��ل مبكتبه ب��ال��رئ��اس��ة حيث‬ ‫استمع احلضور ملرئيات فضيلته حيال هذه‬ ‫الظاهرة وضرورة دراستها حاثاً إياهم على‬ ‫بذل اجلهد والوسع في اإلجادة بهذه الدراسة‬ ‫ملا يتوقع منها من فائدة جمة تنعكس على‬ ‫املجتمع وعمل الهيئة امليداني‪.‬‬ ‫م ��ن ج��ان �ب��ه أوض� ��ح ف�ض�ي�ل��ة رئ��ي��س م��رك��ز‬ ‫ال��دراس��ات والبحوث بالرئاسة الشيخ عبد‬ ‫احملسن بن عبدالرحمن القفاري بأن مشروع‬ ‫ال��دراس��ة يتناول (ه��روب الفتيات‪ ،‬أسبابه‪،‬‬ ‫آث��اره‪ ،‬عالجه) وذلك في استشعار الرئاسة‬ ‫ألهمية ذلك كون هروب الفتيات سبباً لكثير‬ ‫من املشكالت االجتماعية واألخالقية‪.‬‬ ‫وقال فضيلته إن املشروع يهدف إلى ‪:‬‬ ‫‪ -1‬دراسة حجم مشكلة هروب الفتيات في‬ ‫املجتمع السعودي‪.‬‬ ‫‪ -2‬ال �ت �ع��رف ع �ل��ى أن��واع��ه��ا ف ��ي املجتمع‬ ‫السعودي وآثارها من جميع النواحي‪.‬‬ ‫‪ -3‬ال �ت �ع��رف ع�ل��ى أس �ب��اب ه ��ذه ال�ظ��اه��رة‬ ‫والبواعث على تناميها‪.‬‬ ‫‪ -4‬ب �ي��ان ال�ت�ك�ي�ي��ف ال�ن�ظ��ام��ي واألوص� ��اف‬ ‫اجل��رم �ي��ة ل��درج��ات ه ��ذا ال�ف�ع��ل واآلل �ي��ات‬ ‫املناسبة للتعامل معها ملختلف مراحلها‪،‬‬ ‫وبيان األحكام الشرعية املتعلقة بها‪ ،‬ورصد‬ ‫مناذج من األحكام القضائية اخلاصة بها‪.‬‬ ‫‪ -5‬التعرف على أساليب الشباب في إغراء‬ ‫ال �ف �ت �ي��ات ل �ل �خ��روج م��ن م �ن��ازل �ه��ن وأس �ب��اب‬ ‫االستجابة‪.‬‬ ‫‪ -6‬الوقوف على أساليب جديدة وجت��ارب‬ ‫ناجحة لبعض ال��دول امل�ج��اورة في معاجلة‬ ‫هذه املشكلة وتقدميها في قالب يتواءم مع‬ ‫طبيعة هذا املجتمع وخصوصياته‪.‬‬ ‫‪ -7‬التعرف على جهود هيئة األمر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر جتاه هذه الظاهرة‪.‬‬ ‫‪ -8‬اقتراح أساليب ملساعدة الهاربات‪ ،‬من‬ ‫أجل عودة راشدة ملجتمعهن‪.‬‬ ‫‪ -9‬اقتراح آلية تعاون بني اجلهات املختصة‬

‫للحد من هذه املشكلة‪.‬‬ ‫وب�ين ال�ق�ف��اري أن م�ش��روع ال��دراس��ة سوف‬ ‫يستخدم (‪ )2500‬استبانة من خالل املناطق‬ ‫ال��رئ �ي �س��ة ال �ث�لاث ب��امل�م�ل�ك��ة وه��ي‪:‬امل�ن�ط�ق��ة‬ ‫ال��وس �ط��ى (ال ��ري ��اض) وامل �ن �ط �ق��ة الشرقية‬ ‫(الدمام واخلبر) واملنطقة الغربية (جدة)‪.‬‬ ‫كما أن الدراسة مقسمة إلى فصول تتضمن‬ ‫التالي‪:‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مشكلة ال��دراس��ة وأهميتها‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬م�ش�ك�ل��ة ال� ��دراس� ��ة‪ ،‬ث��ان �ي �اً‪ :‬أه ��داف‬ ‫ال��دراس��ة‪ ،‬ث��ال�ث�اً‪ :‬أهمية ال��دراس��ة‪ ،‬راب �ع �اً‪:‬‬ ‫حدود الدراسة‪ ،‬خامساً‪ :‬املفاهيم األساسية‬ ‫للدراسة‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار النظري للدراسة‪ :‬أوالً‪:‬‬ ‫تأريخ املشكلة – أسبابها – آثارها املختلفة‪،‬‬ ‫ثانياً‪ :‬النظريات املفسرة للمشكلة‪ ،‬ثالثاً‪:‬‬ ‫ال��دراس��ات السابقة (العربية واألجنبية)‪،‬‬ ‫راب �ع �اً‪ :‬جهود الرئاسة العامة لهيئة األم��ر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر في مواجهة هذه‬ ‫املشكلة‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬منهج الدراسة وإجراءاتها‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬م�ن�ه��ج ال� ��دراس� ��ة‪ ،‬ث��ان �ي �اً‪ :‬إج � ��راءات‬ ‫الدراسة‪ :‬وتشمل‪ :‬مجتمع الدراسة‪ -‬عينة‬ ‫الدراسة‪ -‬األدوات املستخدمة –األساليب‬ ‫اإلحصائية املستخدمة في الدراسة‪.‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬نتائج الدراسة‪.‬‬ ‫الفصل اخلامس‪ :‬مناقشة وتفسير النتائج‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬مناقشة وتفسير النتائج‪ ،‬ثانياً‪ :‬صعوبات‬ ‫الدراسة‪ ،‬ثالثاً‪ :‬التوصيات‪ .‬مراجع الدراسة‪.‬‬ ‫مالحق الدراسة‪.‬‬ ‫ه��ذا واخ�ت�ت��م ال�ق�ف��اري تصريحه بالتأكيد‬ ‫أن منهجية ال��رئ��اس��ة ف��ي االس �ت �ف��ادة من‬ ‫املؤسسات البحثية وال سيما جامعة نايف‬ ‫العربية للعلوم األمنية يعد من املبادئ التي‬ ‫حت��رص عليها ال��رئ��اس��ة بتوجيهات معالي‬ ‫الرئيس العام ال��ذي ال يألو جهداً في دعم‬ ‫املركز والنشاط البحثي فيه‪.‬‬ ‫يذكر أنه مت خالل الزيارة اللقاء برئيس مركز‬ ‫ال�ب�ح��وث وال ��دراس ��ات حيث استلم الفريق‬ ‫التعميد ومت التفاهم معه على خطة العمل‪.‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫ ‬


‫للعام الثاني على التوالي‬

‫الدين‬ ‫فرع هيئة تبوك يساعد املساجني في قضايا َّ‬ ‫تبوك‪ :‬محمد الزبيدي‬ ‫ق��ام ف��رع الرئاسة العامة‬ ‫ل �ه �ي �ئ��ة األم � ��ر ب��امل �ع��روف‬ ‫والنهي عن املنكر مبنطقة‬ ‫تبوك بالتنسيق مع بعض‬ ‫أصحاب األي��ادي البيضاء‬ ‫بتبني فكرة مساعدة بعض‬ ‫امل �س �ج��ون�ين وامل��وق��وف�ي�ن‬ ‫ب� �س� �ب ��ب ال � � � ّدي� � ��ن وذل � ��ك‬

‫باإلفراج عنهم بعد سداد‬ ‫ديونهم‪.‬‬ ‫صرح بذلك فضيلة املدير‬ ‫العام لفرع الرئاسة العامة‬ ‫مبنطقة ت �ب��وك ال�ش�ي��خ ‪/‬‬ ‫سليمان العنزي وقال إنها‬ ‫السنة الثانية على التوالي‬ ‫وال �ت��ي تتبنى الهيئة هذا‬

‫املشروع في مشاركة فاعلة‬ ‫لنشر املعروف ومساهمة‬ ‫في خدمة املجتمع وتلمس‬ ‫احتياجات بعض أف��راده‪,‬‬ ‫وشكر الشيخ العنزي جميع‬ ‫من ساهم في إجناح هذا‬ ‫املشروع ممث ً‬ ‫ال في الدعاة‬ ‫والتجار وطلبة العلم‪.‬‬

‫في دورته التاسعة‬

‫الرئاسة تشارك في معرض وسائل الدعوة في جازان‬ ‫تشارك الرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر ممثلة في فرعها في منطقة‬ ‫جازان بجناح خاص ومتميز باملعرض التاسع‬ ‫لوسائل ال��دع��وة (ك��ن داع �ي �اً) ال��ذي تنظمه‬ ‫وزارة الشؤون اإلسالمية واألوقاف والدعوة‬ ‫واإلرشاد خالل الفترة بني ‪ 27‬محرم إلى ‪7‬‬ ‫صفر من العام اجلاري ‪1429‬هـ ‪.‬‬ ‫ص � ��رح ب ��ذل ��ك ف �ض �ي �ل��ة ال��ش��ي��خ ال��دك��ت��ور‬ ‫ع�ب��دال��رح�م��ن امل��دخ �ل��ي امل��دي��ر ال �ع��ام لفرع‬ ‫الرئاسة ف��ي منطقة ج��ازان امل�ش��رف على‬ ‫جناح الرئاسة وقال لقد وجه معالي الرئيس‬ ‫العام الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث بأن‬ ‫ت�ك��ون م�ش��ارك��ة الهيئة ذات فاعلية وتأثير‬ ‫بحيث ت��ؤدي ال�غ��رض ال��ذي ينعقد املعرض‬ ‫لتحقيقه في تفعيل وسائل الدعوة ومحاربة‬ ‫االنحرافات الفكرية والسلوكية" وعليه فقد‬ ‫شكل معاليه جلنة تقوم بتنظيم املشاركة وقد‬ ‫عقدت هذه اللجنة عدة اجتماعات لتحديد‬ ‫نوعية املعروضات التي سيضمها جناح الهيئة‬ ‫في املعرض وآليات تنفيذها لتظهر املشاركة‬ ‫بالشكل الالئق بالرئاسة العامة لهيئة األمر‬ ‫ب��امل �ع��روف وأن تتميز بالفاعلية والتأثير‬ ‫احلقيقي في محاربة كل مظاهر االنحرافات‬ ‫الفكرية والسلوكية والتأكيد على نقاء وصفاء‬

‫وس�م��اح��ة ديننا احلنيف ب�ع�ي��داً ع��ن ك��ل ما‬ ‫يحاول املفسدون إلصاقه به"‪.‬‬ ‫وأض� ��اف ال��دك �ت��ور امل��دخ �ل��ي‪« :‬أن اجل �ن��اح‬ ‫س �ي �ش �م��ل زواي� � ��ا ع���دي���دة م �ن �ه��ا اخل��اص��ة‬ ‫مبكافحة اإلره��اب وزاوي��ة ملكافحة السحر‬ ‫والشعوذة وطرق الوقاية من ذلك إضافة إلى‬ ‫توزيع املطبوعات والتسجيالت التي تقوم‬

‫الرئاسة بطباعتها وتسجيلها‪ ،‬ويضاف إلى‬ ‫ذلك العديد من املشاركات املتنوعة والهادفة‬ ‫والتي نذكر منها وجود زاوية خاصة تعرض‬ ‫فيها بعض املضبوطات التي متكنت هيئات‬ ‫األم� ��ر ب��امل �ع��روف وال �ن �ه��ي ع��ن امل �ن �ك��ر من‬ ‫حتريزها واإليقاع مبروجيها وإنقاذ املجتمع‬ ‫من مفاسدها»‪.‬‬ ‫وأشار فضيلة الشيخ املدخلي إلى أن معالي‬ ‫الرئيس العام للهيئة سيلقي محاضرة في‬ ‫جامع خادم احلرمني الشريفني في جازان‬ ‫ضمن فعاليات املعرض‪.‬‬ ‫واختتم فضيلته تصريحه ب��دع��اء الله بأن‬ ‫يوفق القائمني على أعمال املعرض وجناح‬ ‫الرئاسة فيه إلى حتقيق األه��داف املرجوة‬ ‫والتي يأتي في أعلى سنامها تفعيل الدعوة‬ ‫إلى دين الله تعالى وبيان الوسائل الناجعة‬ ‫في أداء هذه الرسالة السامية وهذا التكليف‬ ‫العظيم الشأن عند الله تعالى‪ ،‬ووجه فضيلته‬ ‫ش �ك��ره مل�ع��ال��ي ال��رئ�ي��س ال �ع��ام لهيئة األم��ر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر على هذا الدعم‬ ‫ألعمال اجلناح في املعرض سائ ً‬ ‫ال الله تعالى‬ ‫أن يكون ما يبذل من جهد في سبيل إجناح‬ ‫املعرض في موازين أعمال جميع املساهمني‬ ‫في إجناحه‪.‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫ ‬


‫متابعات‬

‫لبحث استفادة الرئاسة من برامج املعهد العالي لألمر باملعروف والنهي عن املنكر‬

‫الغيث يلتقي مدير جامعة أم القرى‬ ‫كتب‪ :‬محمد اللحام‬ ‫ال �ت �ق��ى م �ع��ال��ي ال��رئ �ي��س ال �ع��ام لهيئة األم��ر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر الشيخ إبراهيم بن‬ ‫عبدالله الغيث في قاعة االجتماعات بالرئاسة‬ ‫معالي مدير جامعة أم القرى األستاذ الدكتور‬ ‫عدنان بن محمد وزان والوفد املرافق له وذلك‬ ‫لبحث سبل استفادة الرئاسة من برامج املعهد‬ ‫العالي لألمر باملعروف والنهي عن املنكر‪.‬‬ ‫وقد بدأ االجتماع الذي حضره وكيل الرئيس‬ ‫العام األستاذ الدكتور إبراهيم اب��ن سليمان‬ ‫الهوميل وفضيلة املستشار وامل�ش��رف العام‬ ‫على الشؤون اإلدارية واملالية بالرئاسة الشيخ‬ ‫عبداحملسن بن حمد اليحيى وقد بدأ اللقاء‬ ‫بكلمة ملعالي الرئيس العام الشيخ إبراهيم‬ ‫الغيث ق��ال فيها إن افتتاح الدولة ‪ -‬أيدها‬ ‫الله ‪ -‬لهذا املعهد ل��ه دالالت واض�ح��ة على‬ ‫مزيد من العناية والرعاية بخيرية األمة األمر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر‪.‬‬ ‫وعبر الغيث عن الرغبة األكيدة لدى الرئاسة‬ ‫واجلامعة في لتطوير وحتسني رسالة املعهد‬ ‫مبدياً االستعداد لبذل املستطاع مع معالي‬ ‫مدير اجلامعة لتحقيق كل ما من شأنه قيام‬ ‫املعهد برسالته التي من أجلها أنشىء‪.‬‬ ‫بعد ذل��ك ألقى فضيلة وكيل الرئيس العام‬ ‫لهيئة األم���ر ب��امل �ع��روف وال �ن �ه��ي ع��ن املنكر‬

‫األستاذ الدكتور إبراهيم بن سليمان الهوميل‬ ‫كلمة أشار فيها إلى أن هذا املعهد جاء إمياناً‬ ‫من والة األمر وفقهم الله بأهمية هذا اجلهاز‬ ‫ال علمياً وميدانياً‬ ‫وأهمية تأهيل أعضائه تأهي ً‬ ‫مما يدفعنا إلى مزيد االهتمام به‪ .‬وأضاف‬ ‫الهوميل‪« :‬إننا في هذه الرئاسة وفي جامعة‬ ‫أم القرى نسعى لتوحيد اجلهود للنهوض بهذا‬ ‫الصرح العلمي ليؤدي رسالته التي أنشئ من‬ ‫أجلها ولنبعد العراقيل إن وجدت عن طريقنا‬ ‫ونذلل الصعوبات أمام أبنائنا ودارسينا لينهلوا‬ ‫العلم التخصصي والعلم املعرفي والتدريب‬ ‫ال�س��دي��د ال ��ذي ينعكس إي�ج��اب�اً على عملهم‬ ‫امليداني»‪.‬‬ ‫وب�ين فضيلته أن املعهد ح��از قصب السبق‬ ‫فهو األول من نوعه حيث ال يوجد على بقاع‬ ‫املعمورة ما ينافسه وهو الوحيد في تخصصه‬ ‫وه��و الوحيد في مخرجاته‪ .‬كل ه��ذا وغيره‬ ‫يجعل اجلميع يبذل ما يستطيع لإلفادة من‬ ‫هذه اإلمكانات ‪.‬‬ ‫ثم ألقى معالي مدير اجلامعة األستاذ الدكتور‬ ‫ع��دن��ان ب��ن محمد وزان كلمة عبر فيها عن‬ ‫سروره لتلبية دعوة معالي الشيخ الغيث وقال‬ ‫نحن سعداء للتواصل في هذا العمل املشرف‬ ‫الذي هو أساس دعوة الرسل حيث قال تعالى‬

‫بستمئة وخمسة وتسعني ألف ريال‬

‫{وما خلقت اجلن واإلنس إال ليعبدون}‪.‬‬ ‫وأض� ��اف م�ع��ال�ي��ه أن امل �ع �ه��د ال �ع��ال��ي ل�لأم��ر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر الذي تشرف عليه‬ ‫جامعة أم القرى امتداد للرئاسة العامة لهيئة‬ ‫األم��ر باملعروف والنهي عن املنكر وه��و عني‬ ‫لها في مكة املكرمة مبيناً أن هذا املعهد يأتي‬ ‫امتداداً لألمر السامي‪ ،‬بعد ذلك فتح املجال‬ ‫حلوار املشاركني من الوفود‪.‬‬ ‫ثم ق��ام وف��د اجلامعة بزيارة املعرض الدائم‬ ‫للرئاسة حيث جتولوا في أرجائه واستمعوا‬ ‫إل��ى ش��رح ع��ن معروضاته م��ن س�ع��ادة مدير‬ ‫إدارة ال �ع�لاق��ات ال �ع��ام��ة واإلع�ل��ام ب��اإلن��اب��ة‬ ‫األس �ت��اذ محمد ب��ن سليم ال�ل�ح��ام ث��م شاهد‬ ‫الوفد عرضاً مرئياً يصور الرئاسة ومناشطها‬ ‫ويوضح دورها الرئيس في املجتمع‪.‬‬

‫الرئيس العام يوقع عقد ًا مع اجلمعية السعودية‬ ‫للدراسات الدعوية‬ ‫كتب‪ :‬عمر املقوشي‬

‫وقع معالي الرئيس العام لهيئة األمر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر الشيخ إبراهيم بن عبدالله‬ ‫الغيث عقداً مع اجلمعية السعودية للدراسات‬ ‫ال��دع��وي��ة ب �ج��ام �ع��ة اإلم � ��ام م�ح�م��د ب ��ن س�ع��ود‬ ‫اإلسالمية مببلغ إجمالي وق��دره (‪)695.000‬‬ ‫ستمئة وخمسة وتسعون ألف ريال وذلك لدراسة‬ ‫(ظاهرة االختالط " مظاهره ‪ ,‬آث��اره " وجهود‬

‫ ‬

‫هيئة األم ��ر ب��امل �ع��روف وال�ن�ه��ي ع��ن املنكر في‬ ‫معاجلته دراسة تقوميية ميدانية)‪.‬‬ ‫صرح بذلك فضيلة املستشار واملشرف العام على‬ ‫الشؤون اإلداري��ة واملالية الشيخ عبداحملسن بن‬ ‫حمد اليحي وق��ال إن الدراسة ستفيد الرئاسة‬ ‫ومن املقرر أن يقوم بها نخبة مختارة من األساتذة‬ ‫والدكاترة املختصني خالل اثني عشر شهراً‪..‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬


‫الشيخ اللحيدان‪:‬‬ ‫هذا اللقاء املبارك‬ ‫يثلج الصدر وينير‬ ‫اجلوانح‬ ‫الشيخ الغيث‪:‬‬ ‫للرئاسة الدور البارز‬ ‫في مكافحة اإلرهاب‬ ‫والفكر املنحرف‪.‬‬ ‫العثيم عن جتربته‪ ،‬وكذلك الدكتور ناصر الطيار‪.‬‬ ‫وتنوعت احملاضرات خالل أيام امللتقى في تناول‬ ‫قضايا الدعوة واملجتمع‪ ،‬فكانت محاضرة الشيخ‬ ‫صالح بن عواد املغماس عن (األمن األخالقي)‪.‬‬ ‫أما الشيخ د‪ .‬سلمان بن فهد العودة فقد كانت‬ ‫محاضرته بعنوان"طاقات بال ح��دود" وحتدث‬ ‫األس�ت��اذ أي��وب األي��وب عن "اكتشف نفسك مع‬ ‫اآلخ ��ري ��ن"‪ ،‬وك��ان��ت م�ح��اض��رة ال��دك �ت��ور محمد‬ ‫العريفي عن "خير أم��ة" واختتمت احملاضرات‬ ‫مبحاضرة ملعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ‬ ‫صالح بن عبدالله بن حميد عن" األمن الفكري"‬ ‫وق ��د ت �ن��وع��ت ف �ع��ال �ي��ات امل�ل�ت�ق��ى مب��ا ه��و ن��اف��ع‬ ‫ومفيد‪ ،‬من علوم شرعية ودورات تدريبية‪ ،‬وتعلم‬ ‫م�ه��ارات‪ ،‬واس �ت��زادة من العلم‪ ،‬واحل�ص��ول على‬ ‫الكتب الدعوية والبروشورات واملطويات‪ ،‬التي‬ ‫قامت بتوزيعها اجلهات واملؤسسات الدعوية‬ ‫التي شاركت في امللتقى‪ ،‬واخلدمات التي قدمتها‬ ‫مجاناً للحضور شركة االتصاالت السعودية‪.‬‬

‫شرف لي‬

‫ه��ذا وق��د أك��د ص��اح��ب ال�س�م��و امل�ل�ك��ي األم�ي��ر‬ ‫سلمان بن عبدالعزيز في كلمته التي ألقاها في‬ ‫اختتام فعاليات "ملتقى خير أمة" على دور جهاز‬ ‫األمر باملعروف والنهي عن املنكر الذي يحظى‬ ‫بدعم كبير من والة األمر‪.‬‬ ‫وقال سموه في كلمته‪ :‬إنه لشرف لي أن أحضر‬ ‫اجتماعاً كهذا عنوانه خير أمة‪ ،‬وأنتم واحلمد‬

‫لله خير أم��ة تعني املسلمني‪ ،‬وأش�ك��ر فضيلة‬ ‫الشيخ إبراهيم وإخوانه على إقامة هذا املنتدى‪،‬‬ ‫وأج ��د نفسي ب�ين إخ ��وة وأح �ب��ة‪ ،‬ول �ق��د كفاني‬ ‫الشيخ إبراهيم بتأصيل األمر باملعروف والنهي‬ ‫عن املنكر في الكتاب والسنة وقال متسكت هذه‬ ‫الدولة باألمر باملعروف والنهي عن املنكر كما‬ ‫ج��اء ف��ي ن�ظ��ام تأسيس احل�ك��م وف��ي الدستور‬ ‫األساسي وهو الكتاب والسنة ‪.‬‬ ‫وننصح أن تنشر كلمة الشيخ اللحيدان والغيث‬ ‫في كل وسائل اإلعالم ألنها تعطي وصفاً كام ً‬ ‫ال‬ ‫ال كام ً‬ ‫وتعطي تأصي ً‬ ‫ال باألمر باملعروف والنهي‬ ‫ع��ن امل�ن�ك��ر‪ ،‬وه��ذه ال��دول��ة كما ت�ع��رف��ون قامت‬ ‫على الكتاب والسنة وعلى التوحيد وعلى نشر‬ ‫الكتاب والسنة والعمل بالكتاب والسنة‪ ،‬من أول‬ ‫الدولة السعودية وحتى اليوم‪ ،‬واحلمد لله في‬ ‫ال��دول��ة السعودية كما تعرفون ج��اءت الدعوة‬ ‫دعوة التوحيد دعوة للجميع‪ ،‬دعوة لله ثم الدولة‬ ‫السعودية الثانية ثم الثالثة واحلمد لله‪ ،‬يعني‬ ‫أكثر من مئة سنة‪ ،‬ال شك أن األم��ر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر كاد أن يكون ركناً من أركان‬ ‫اإلسالم وهو في الواقع إصالح للنفس وإصالح‬ ‫للمجتمع‪ ،‬كما هو معروف أن اإلنسان رمبا ينفر‬ ‫من النصيحة مث ً‬ ‫ال‪ ،‬إذا ج��اءت بأسلوب جاف‬ ‫حتى من أبيه‪ ،‬لكن إذا كانت النصيحة بأسلوب‬ ‫من القلب إلى القلب‪ ،‬فما بالك باألمر باملعروف‬ ‫وال�ن�ه��ي ع��ن امل�ن�ك��ر‪ ،‬كما ت�ع��رف��ون أن القاعدة‬ ‫األساسية لألمر باملعروف والنهي عن املنكر أن‬ ‫من رأى منكراً فليغيره بيده‪ ،‬هذه اليد للهيئة‬ ‫حيث أعطتها الدولة السلطة في تغيير املنكر‬ ‫باليد‪ ،‬لكن قبل تغيير املنكر هو األمر باملعروف‪،‬‬ ‫فممكن اإلن��س��ان إذا ن��اص�ح�ت��ه وت�ك�ل�م��ت معه‬ ‫رمبا يكفيك أن تستعمل ي��دك‪ ،‬ومن ثم هو من‬ ‫يستطيع أن يصلح بلسانه (انصح وناصح‪ ،‬تكلم‬ ‫وال تغلظ‪ ،‬رغب اإلنسان وال ترهبه‪ ،‬رغبه في‬

‫اخلير وأرشده وإن شط فكن معه حتى تدله إلى‬ ‫اخلير ـ إن شاء الله) ـ أما بالقلب وهو أضعف‬ ‫اإلميان فهو في قلب كل مسلم وكل مؤمن‪.‬‬ ‫أيها اإلخوان ال شك أن عصراً كعصرنا احلاضر‬ ‫فيه وسائل االطالع اإللكترونية وغيرها ما يجعل‬ ‫اإلنسان يعرف كل شيء ويفقه كل شيء‪..‬‬ ‫وميكن استعمال هذه األساليب في اخلير كذلك‪،‬‬ ‫وميكن استعمالها في الشر‪ ،‬لكني أقول لنتعامل‬ ‫مع العصر بالوسائل‪ ،‬وما من شك أن جمع هذه‬ ‫الليلة من أهدافه هذه الوسائل كما رأي��ت في‬ ‫املعرض قبل قليل‪.‬‬ ‫ايها اإلخ��وة نحن واحلمد لله دول��ة قائمة على‬ ‫العقيدة وشرفنا الله ـ عز وجل ـ إن تقوم هذه‬ ‫الدولة برعاية بيت الله قبل كل ش��يء ومهجر‬ ‫رس ��ول ال �ل��ه ص�ل��ى ال �ل��ه عليه وس �ل��م‪ ،‬وأق��ول�ه��ا‬ ‫وأك��رره��ا ك��ل م��رة ودائ �م �اً‪ ،‬ه��ذا ش��رف وأم��ان��ة‬ ‫ومسؤولية على هذه الدولة بأن حتفظ بحفظ‬ ‫الله قبلة املسلمني والبلد ال��ذي يقام فيها حج‬ ‫بيت الله ـ عز وجل ـ ثم هذه الدولة واحلمد الله‬ ‫عزيزة بذلك تعرف مسؤوليتها وتقدرها وتقوم‬ ‫بها وترحب بالناصح األم�ين ال��ذي يعينها على‬ ‫احلق وفي الوقت نفسه تعرف واجباتها‪ ،‬وتعرف‬ ‫ما تقوم به‪ ،‬وال شك أن املسؤولية كبرى وكبيرة‪،‬‬ ‫نسأل الله ـ عز وجل ـ أن يساعد قادتنا (مليكنا‬ ‫وولي عهده) وأن يجعلهم هداة مهتدين استمراراً‬ ‫إلخوتهم ولوالدهم وألجدادهم وسيكونون ـ إن‬ ‫شاء الله ـ دائماً إخوة متحابني ومتعاونني على‬ ‫احل��ق‪ ،‬وأرج��و من الله ـ عز وج��ل ـ أن يجمعنا‬ ‫دائماً في هذه املناسبة السعيدة وأقول إلخواني‬ ‫في الهيئة نحن نتعاون دائماً في سبيل اخلير‬ ‫وفي سبيل النهي عن املنكر والتفاهم‪ ،‬وكم قال‬ ‫الشيخ إب��راه�ي��م ‪ :‬الستر مل��ن يستحق الستر‪،‬‬ ‫ونعوذ بالله أن نسعى أو يسعون في فضح أي‬ ‫إنسان ونسأل الله ـ عز وجل ـ أن يسترنا جميعاً‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫‪11‬‬


‫متابعات‬

‫في اختتام سموه مللتقى «خير أمة»‬

‫األمير سلمان‪ :‬جهاز األمر باملعروف والنهي عن املنكر‬ ‫يحظى بدعم كبير من والة األمر‬ ‫اختتم صاحب السمو امللكي األمير‬ ‫سلمان بن عبدالعزيز‪ ،‬أمير منطقة‬ ‫الرياض‪ ،‬بحضور مفتي عام اململكة‬ ‫ورئيس هيئة كبار العلماء سماحة‬ ‫الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل‬ ‫الشيخ ومعالي الرئيس العام لهيئة‬ ‫األمر باملعروف والنهي عن املنكر الشيخ‬ ‫إبراهيم عبدالله الغيث وحشد كبير‬ ‫من أصحاب املعالي والفضيلة والسعادة‬ ‫ملتقى «خير أمة» الذي أقيم حتت‬ ‫رعاية سموه والذي نظمه فرع الرئاسة‬ ‫العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي عن‬ ‫املنكر مبنطقة الرياض خالل الفترة من‬ ‫‪ 10‬إلى ‪ 1428 /11 / 16‬بقاعة اليخت‬ ‫شمال شرق الرياض ‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫وق��د حظي امللتقى بتجاوب كبير‪ ،‬حيث حضر‬ ‫فعالياته ال�ت��ي اس�ت�م��رت س�ت��ة أي ��ام آالف من‬ ‫ال��زوار‪ ،‬الذين حرصوا على حضور الندوات‬ ‫و احمل��اض��رات وال� ��دورات التطويرية وط��رح‬ ‫أسئلتهم ع�ل��ى ال�ع�ل�م��اء وامل �ش��اي��خ وال��دع��اة‬ ‫ف��ي تلك الفعاليات إض��اف��ة إل��ى املعرض‬ ‫املصاحب الذي أقيم على هامش امللتقى‪.‬‬ ‫وق��د أظ�ه��ر "ملتقى خير أم��ة" التجاوب‬ ‫الكبير مع الهيئة وال��دور ال��ذي تقوم به‬ ‫ف��ي خ��دم��ة املجتمع‪ ،‬واحمل��اف �ظ��ة على‬ ‫األمن واالستقرار ضمن مسؤولياتها‪،‬‬ ‫وكان احلضور احلاشد أبلغ بيان ملدى‬ ‫قبول الهيئة في نفوس أبناء املجتمع‪،‬‬ ‫وخ��اص��ة أن أغ �ل��ب احل �ض��ور ك��ان‬ ‫من الشباب واكتظت بهم قاعات‬ ‫احمل��اض��رات واألم��اك��ن احمليطة‬ ‫بها‪.‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫الفعاليات‬

‫فعاليات امللتقى قسمت إلى‬ ‫ثالث فترات‪ ،‬الفترة األولى‬ ‫م� ��ن ب��ع��د ص �ل��اة ال �ع �ص��ر‬

‫حتى ص�لاة املغرب وق��د خصصت لـ "ال��دورات‬ ‫التطويرية" ومن املغرب إلى العشاء للحديث عن‬ ‫جتارب أصحاب اخلبرات والتجارب الناجحة‪،‬‬ ‫من رجال املال واألعمال ومن لديهم دور بارز في‬ ‫املجتمع‪ ،‬أما احملاضرات فخصص لها الوقت من‬ ‫بعد أداء صالة العشاء‪.‬‬ ‫وقد تناولت "ال ��دورات‪ ،‬التطويرية" العديد من‬ ‫القضايا األسرية واالجتماعية وتنمية املواهب‬ ‫والقدرات فقد ألقى الشيخ عبدالرحمن احملرج‬ ‫دورة ع��ن "ص�ن��ع خ��ارط��ة مستقبلك بنفسك"‪،‬‬ ‫والدكتور‪ /‬على الزهراني حتدث عن "مهارات‬ ‫تربية األب �ن��اء"‪ ،‬أم��ا الدكتور حسني ح��داد فقد‬ ‫كان حديثة عن "أمن��اط الشخصية" واألستاذ‪/‬‬ ‫سعود العبداللطيف حتدث عن "سعة التأثير"‪.‬‬ ‫أما التجارب الناجحة التي جاءت حتت عنوان‬ ‫"كيف جنح هؤالء" فقد حتدث الشيخ عبدالرحمن‬ ‫اجلريسي عن جتربته في دنيا املال واألعمال‪،‬‬ ‫وكذلك حتدث الدكتور علي النملة ـ وزير العمل‬ ‫ال�س��اب��ق ـ ع��ن جتربته ف��ي العلم وال�ع�م��ل‪ ،‬أما‬ ‫الدكتور عبدالعزيز الفوزان فقد كان حديثه عن"‬ ‫احلسبة وحقوق اإلنسان"‪.‬‬ ‫وحتدث رجل األعمال األستاذ عبدالله بن صالح‬


‫إدارة وتطوير‬

‫الوقت وشغله باألعمال‬ ‫عبدالله بن عبداللطيف العقيل‬ ‫يقول الرسول [ مبيناً عظم أهمية الوقت‪ ،‬وعظم مسؤولية كل إنسان عن وقته‪ ،‬وخطورة إضاعة العمر مبا ال‬ ‫ينفع" ال تزول قدما ٍ‬ ‫عبد يوم القيامةِ حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن عمله فيم فعل؟ وعن ماله من أين‬ ‫اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أباله" رواه الترمذي والدارمي‪.‬‬ ‫إن الوقت من أعظم الثروات التي ميلكها اإلنسان ولألسف فإنه شيء يبذله ويهدره وال يبالي‪ ،‬وإن الوقت ليس‬ ‫أغلى من الذهب كما يقال فحسب‪ ،‬بل إن الوقت ال يقدر بثمن؛ ألن كل شيء ميكن استعاضته واستدراكه إال الوقت‬ ‫فإنه إذا مضى ال يعود‪ .‬إن الدقائق ثمينة ومجموعها هو عمر اإلنسان وحياته‪ ،‬وأي شيء أغلى من احلياة؟‬ ‫وتضيقه‪ ،‬وإن عدم استغالل الوقت واستثماره‬ ‫وإن كل دقيقة متضي من عمره إمنا تنقص الوقت املتاح أمامه ٌ‬ ‫بالشكل الصحيح قد يفوت على اإلنسان فرصاً عظيمة‪ ،‬ففي دقائق معدودة قد يفعل اإلنسان الشيء بل األشياء‬ ‫الكثيرة املفيدة النافعة التي تعود عليه باملنافع املادية واملعنوية الكثيرة في عاجل أمره وآجله‪ ،‬كما أن تأخير ما‬ ‫يجب البت فيه أو إنهاءه في الوقت املناسب ورمبا العاجل قد يسبب فقداً ألمور مهمة‪ ،‬أو تأخيراً وتعطي ً‬ ‫ال لعجلة‬ ‫النجاح وأعمال اآلخرين أو خسائر كبيرة في بعض األحيان‪ ،‬وكل ذلك كان باإلمكان تداركه وتالفيه لو كان هناك‬ ‫استغالل حقيقي للوقت وأجنزت األعمال في وقتها دون تأخير‪ ،‬واتخذ القرار املناسب في وقته‪.‬‬ ‫قال أحمد شوقي‪:‬‬ ‫وثوان‬ ‫ٍ‬ ‫دقات قلب املرء قائلة له إن احلياة دقائق‬ ‫إن احلديث عن الوقت ال ينتهي‪ ،‬إنه حياة كل إنسان فكيف يقضيها؟‬ ‫وإن من أدرك ذلك كله عرف عظم قيمة الوقت‪ ،‬وشح بالدقائق ناهيك عن الساعات واألي��ام‪ ،‬وح��اول تعظيم‬ ‫أمان وآمال ودفع كل املضار واألخطار ليحقق‬ ‫االستفادة من كل ساعة متر عليه وحتقيق ما ميكن حتقيقه من ٍ‬ ‫النجاح واالستقرار والنمو واملنشود للمنظمة التي يديرها وله وللعاملني فيها‪ ،‬بل يسرع عجلة الوصول إليه‪.‬‬ ‫قال حكيم‪" :‬من أمضى يوماً من عمره في غير حق قضاه‪ ،‬أو فرض أداه أو ٍ‬ ‫مجد أثله أو حمد حصله أو خير‬ ‫أسسه أو علم اقتبسه‪ ،‬فقد عق يومه وظلم نفسه"‪.‬‬ ‫إن املدير القيادي يقضي وقته في العمل اجلاد املثمر واملثابرة املستمرة ويعمل أكثر مما يقول وتسبق أفعاله‬ ‫أقواله‪ ،‬وإن من يحترم حياته ويحترم نفسه ويحترم غيره فإنه يحترم وقته والعكس صحيح‪.‬‬ ‫قال اإلمام مالك‪ :‬أكره الكالم فيما ليس حتته عمل‪.‬‬ ‫ويقول د‪ .‬سيد الهواري‪ :‬إن املدير الذي ال يستطيع إدارة وقته � على حد تعبير "بيتر دركر" � ال يستطيع إدارة شيء‪،‬‬ ‫وإن إدارة الوقت تشمل الواقع جميع سلوكيات املدير‪.‬‬ ‫ويبني د‪ .‬نادر أبو شيخه أهمية الوقت بقوله‪ :‬إن الساعة التي تنقذها من مغبة الضياع رمبا تكون كل ما حتتاج‬ ‫إليه من الوقت لتنفيذ مشروع لم تبدأ بعد بتنفيذه‪ ،‬أو للقيام بتنمية مرؤوسك‪ ،‬بل إن ساعة واحدة في اليوم رمبا‬ ‫سترفع مستوى دخلك نسبة ليست قليلة وكما قال أحدهم إن الفرق بني النجاح والفشل ليس أكثر من ساعة أو‬ ‫ساعتني في اليوم تكرس للقيام بأنشطة مهمة‪.‬‬ ‫وفي موضوع آخر يؤكد أهمية الوقت‪ ،‬فيقول لن يكون لإلنسان شأن إال بتنظيم الوقت‪ ،‬ولن ينهض من كبوته‬ ‫إال مبراعاة الوقت‪ ،‬ولن ينعم بإنسانيته إال بالتقيد بالوقت فالوقت هو احلياة‪ ،‬ومن هنا قول أمير الشعراء‪ :‬إن‬ ‫وثوان‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫احلياة دقائق‬ ‫إن االستغالل األمثل للوقت‪ ،‬أو االستغالل الكامل لوقت العمل بكل صدق وإخالص من قبل املدير واملوظف سوف‬ ‫يسهم بال ريب في زيادة اإلنتاج ورفع صافي األرب��اح واحملافظة على مستوى‬ ‫متدن من التكاليف مقابل كمية‬ ‫ٍ‬ ‫اإلنتاج والعوائد‪ ،‬وسوف يسهم بال ريب في تسريع اإلجنازات وفي حتقيق النمو والنجاح بتكلفة أقل وزمن أقل‪.‬‬

‫مستشار وخبير إداري‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬ه�‬

‫ ‪1‬‬


‫متابعات‬

‫ويحفظنا جميعاً من كل سوء وأسأل الله التوفيق‬ ‫للجميع ‪.‬‬

‫راية األمر‬

‫وألقى معالي الرئيس العام لهيئة األمر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر الشيخ إبراهيم بن عبدالله‬ ‫الغيث كلمة ق��ال فيها «أن�ن��ي أشكر الله جلت‬ ‫قدرته على نعمه الكثيرة التي من أعظمها نعمة‬ ‫اإلس�لام واألم��ن واألم��ان ال��ذي نعيشه في هذه‬ ‫البالد املباركة وما ذاك إال بتوفيق من الله عز‬ ‫وجل ثم بتطبيق شريعة اإلس�لام الغراء‪ ،‬حيث‬ ‫إن النظام األساسي للحكم في اململكة العربية‬ ‫السعودية قائم على هذا األمر بحمد الله كما‬ ‫في امل��ادة األول��ى من النظام األس��اس��ي للحكم‬ ‫ونصها‪.‬‬ ‫(إن امل�م�ل�ك��ة ال�ع��رب�ي��ة ال�س�ع��ودي��ة دول ��ة عربية‬ ‫إس�لام �ي��ة ذات س� �ي ��ادة ت��ام��ة دي �ن �ه��ا اإلس�ل�ام‬ ‫ودستورها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه‬ ‫وسلم‪ ،‬وامل��ادة السابعة أيضاً ونصها) يستمد‬ ‫احلكم في اململكة العربية السعودية سلطته من‬ ‫كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم‬ ‫وهما احلاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة‬ ‫الدولة) وانطالقاً من هدي رسول الله صلى الله‬ ‫عليه وسلم القائل‪( :‬ال يشكر الله من ال يشكر‬ ‫الناس) رواه أبو داود‪.‬‬ ‫إنني أشكر خادم احلرمني الشريفني وسمو ولي‬ ‫العهد األمني وسمو وزير الداخلية وحكومتهم‬ ‫الرشيدة على دعمهم املتواصل لهذا اجلهاز‬ ‫امل �ب��ارك‪ ،‬ف�ج��زاه��م ال�ل��ه خير اجل ��زاء على ما‬ ‫يقدمونه من دعم مادي ومعنوي في سبيل رفع‬ ‫راي��ة األم��ر باملعروف والنهي ع��ن املنكر‪ ،‬كما‬ ‫ال أنسى أن اشكر صاحب امل��واق��ف املشرفة‬ ‫لدعم هذا اجلهاز صاحب السمو امللكي األمير‬ ‫سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ـ‬ ‫وفقه الله ـ راعي امللتقى املبارك (ملتقى خير‬ ‫أمة) فقد عرفته منذ سنني طويلة عندما كنت‬ ‫بفرع الرئاسة مبنطقة الرياض يقف مع هذا‬ ‫اجلهاز بالتسديد والتصويب فقد كان حفظه‬ ‫ال�ل��ه كثير االت �ص��ال وامل�ت��اب�ع��ة ألع �م��ال الهيئة‬ ‫مبنطقة ال��ري��اض بل وجلهاز الرئاسة العامة‬ ‫حتى اآلن وما تشريف سموه الختتام فعاليات‬ ‫(م�ل�ت�ق��ى خ�ي��ر أم ��ة) ف��ي ه��ذا ال �ي��وم إال دليل‬ ‫واض��ح على الدعم الالمحدود لرسالة الهيئة‬ ‫من سموه الكرمي؛ فلكم منا يا صاحب السمو‬ ‫الدعاء والشكر وإلخوانكم بأن يحفظكم الله‬ ‫وي�س��دد على طريق اخلير خطاكم ويعز بكم‬ ‫دينه وينصر بكم كلمته ويجعلكم مباركني أينما‬ ‫حللتم وأينما اجتهتم إنه سميع قريب مجيب ‪.‬‬ ‫وأوض��ح الشيخ الغيث أن وج��ود ه��ذا اجلهاز‬

‫‪12‬‬

‫«الرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي‬ ‫عن املنكر» في هذه اململكة هو صمام أمان لهذه‬ ‫البالد حفظها الله وأدام أمنها واستقرارها‪ ،‬حيث‬ ‫تقوم الرئاسة باألمر باملعروف والنهي عن املنكر‬ ‫بحمد الله وفق هدي كتاب الله وسنة رسوله‬ ‫صلى الله عليه وسلم ثم األنظمة والتعليمات‬ ‫وينتشر بفضل الله في مدن ومحافظات وقرى‬ ‫اململكة أكثر من خمسمئة مركز تؤدي رسالتها‬ ‫ألبناء هذا املجتمع بالنصح والتوجيه واإلصالح‬ ‫ومكافحة اجل��رمي��ة قبل وقوعها مستخدمني‬ ‫في ذلك أفضل الوسائل وأجنحها مع إدخال‬ ‫التقنية احلديثة املتطورة املعينة بعد توفيق الله‬ ‫على أداء رسالة الهيئة التوجيهية واإلص�لاح‪،‬‬ ‫وت�س�ع��ى ال��رئ��اس��ة ع�ب��ر م��راك��زه��ا إل��ى الستر‬ ‫على املخالفني ما استطاعت إلى ذلك سبي ً‬ ‫ال‬ ‫يدل على ذلك ما تضمنه التقرير اإلحصائي‬ ‫للرئاسة لعام ‪1427/1426‬ه � �ـ حيث بلغ عدد‬ ‫املخالفات التي مت إنهاؤها وسترها داخل املركز‬ ‫أكثر من تسعني في املئة وهي مع هذا بتوفيق‬ ‫الله وعونه ثم بتوجيهات والة األمر وفقهم الله‬ ‫تأخذ على يد من تريد العبث بعقيدة وأخالق‬ ‫وأم��ن هذه البالد املباركة وذل��ك بالرفع عنهم‬ ‫ألصحاب السمو امللكي أم��راء املناطق بطلب‬ ‫إحالتهم إلى احملكمة الشرعية لينالوا جزاءهم"‬ ‫الشرعي‪ .‬وقال الشيخ الغيث‪ :‬ولقد كان لهذه‬ ‫ال��رئ��اس��ة بحمد ال�ل��ه دور ب��ارز ف��ي مكافحة‬ ‫اإلره��اب والفكر املنحرف‪ ،‬حيث إن اإلخ�لال‬ ‫باألمن من املنكرات الكبار التي يحرمها ديننا‬ ‫احلنيف فقد مت طبع أكثر من مليوني رسالة‬ ‫توجيهية ألصحاب الفضيلة كبار العلماء في‬ ‫هذه البالد املباركة التي تبني خطر هذا الفكر‬ ‫وحرمة قتل األبرياء وترويع االمنني»‪.‬‬

‫دعاية اخلير‬

‫وأل�ق��ى معالي رئيس مجلس القضاء األعلى‬ ‫الشيخ صالح ب��ن محمد اللحيدان كلمة بني‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫فيها‪« :‬إن ه��ذا ال�ل�ق��اء امل �ب��ارك يثلج الصدر‬ ‫وينير اجلوانح ويؤثر في النفس ارتياحاً وفرحاً‬ ‫وسروراً فإنه دعاية ودعوة للخير ال سيما في‬ ‫ب�لاد عقيدة التوحيد وراي ��ة األم��ن واإلمي��ان‬ ‫واألم��ان في اململكة العربية السعودية الدولة‬ ‫التي دون شك ال نظير لها في هذا الزمن في‬ ‫العالم أجمع في متسكها بدينها وقيامها بإقامة‬ ‫ح��دود الله في أرض��ه ومتيزها بصفة خاصة‬ ‫بتحمل أعباء مهمة األمر باملعروف والنهي عن‬ ‫املنكر»‪.‬‬

‫تشجيع سموه‬

‫ث��م أل�ق��ى امل��دي��ر ال �ع��ام ل�ف��رع ال��ري��اض الدكتور‬ ‫عبدالله بن محمد الثري كلمة أوض��ح فيها أن‬ ‫هذا امللتقى حظي باملوافقة الكرمية من األمير‬ ‫سلمان حفظه الله وتشجيع من سموه الكرمي‬ ‫وب�ين أن ه��ذا امللتقى ش��ارك فيه مجموعة من‬ ‫أصحاب املعالي والفضيلة والسعادة من خالل‬ ‫احملاضرات الدعوية والدورات التدريبية العلمية‬ ‫م�ش�ي��راً إل��ى م��ا تضمنته م��ن ت�ن��وع ف��ي الطرح‬ ‫والشمولية وجذب أكبر عدد من فئات وشرائح‬ ‫املجمع املختلفة‪ ,‬وشكر الدكتور الشثري في‬ ‫ختام كلمته صاحب السمو امللكي األمير سلمان‬ ‫اب��ن عبدالعزيز على تشريفه احلفل كما شكر‬ ‫الشركات واملؤسسات اخليرية املشاركة‪.‬‬

‫للمشاركني كلمة‬

‫وأل�ق��ى الشيخ صالح ب��ن ع��واد املغامسي كلمة‬ ‫املشاركني أكد فيها أن رعاية سمو األمير سلمان‬ ‫ابن عبدالعزيز تدل على الدعم واالهتمام اللذين‬ ‫يلقاهما جهاز األمر باملعروف والنهي عن املنكر‬ ‫من والة األمر‪ ،‬كما أثنى على اجلهود التي يبذلها‬ ‫املشرفون على امللتقى واللجان املنظمة حتى‬ ‫حتقق له النجاح‪ ،‬وعبر عن سعادته ملا حققه‬ ‫امللتقى من جناحات س��واء في برامجه أو في‬ ‫كثافة احلضور‪.‬‬


‫املجتمع؟ وما املطلوب من رجال الهيئات لبناء الثقة مع رجال اإلعالم ؟!‬ ‫وأيضاً العكس ما املطلوب من رجال اإلعالم لكسب ثقة رجال الهيئات ؟!‬ ‫طرحنا هذه األسئلة احملورية وغيرها على عدد من اإلعالميني األكادمييني‬ ‫واملمارسني للعمل اإلعالمي فماذا يقولون ؟!‬

‫األمر االجتماعي‪:‬‬

‫في البداية يقول الدكتور عبدالعزيز بن محمد قاسم (خبير إعالمي‬ ‫ومشرف على القسم اإلس�لام��ي في جريدة ع�ك��اظ)‪ .‬أن لإلعالم دوراً‬ ‫أساسياً في حتقيق األمن االجتماعي‪ ،‬وكلما قام اإلعالم بأدواره واحلقيقة‬

‫املتمثلة في املراقبة واحملاسبة ومعاونة اجلهات املسؤولة واملجتمع في‬ ‫كشف احلقائق‪ ،‬كلما ازداد األمن االجتماعي ‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للضوابط التي يجب على اإلعالميني االلتزام بها عند طرح‬ ‫قضايا املجتمع فهناك وزارة اإلعالم ونصوص تختص بهذا اجلانب وهي‬ ‫في مجملها ممتازة ومثالية‪ ،‬ولكن التطبيق الفعلي يتراوح بني مجلة وأخرى‬ ‫وصحيفة وأخرى‪ ،‬بل وبني إعالمي وآخر‪.‬‬ ‫أما عن سعي اإلعالم وراء نشر ومتابعة األحداث والقضايا على حساب‬ ‫ركائز املجتمع فيقول د‪ .‬القاسم إن ه��ذا س��ؤال ع��ام‪ ،‬وتتفاوت وسائل‬ ‫اإلع�لام من االقتراب أو االبتعاد من القضية‪ ،‬ثمة صحف تقدم متابعة‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫‪15‬‬


‫حتقيق‬

‫ينطلق من األمر باملعروف والنهي عن املنكر‬

‫اإلعالم البنَّ اء‬ ‫عقيدة وثوابت وقيم‬

‫د عبد العزيز قاسم ‪:‬‬ ‫مواثيق الشرف الصحافية تختلف وتتباين من مطبوعة ألخرى‬ ‫أ‪ .‬عادل املكينزي ‪:‬‬ ‫«مساحة احلرية اإلعالمية اتسعت ‪ ..‬واالنفتاح على اإلعالم هو احلل»‬ ‫أ ‪ .‬خالد املشوح ‪:‬‬ ‫سيادة مبدأ "الشفافية" في التعامل بني رجال اإلعالم والهيئات‬ ‫أ‪ .‬على الشثري ‪:‬‬ ‫عقيدة وقيم وثوابت املجتمع ً‬ ‫أوال ‪ ..‬وال بد من ضوابط لإلعالم‬

‫اإلعالم ركيزة من ركائز البقاء االجتماعي في املجتمعات؛ ألن من أهدافه‬ ‫اإلرشاد والتوعية والتوجيه واإلعالم والتقومي والنصح وتعزيز اإليجابيات‬ ‫والتحذير من السلبيات‪ .‬ووسائل اإلع�لام جهات رقابية على املجتمع‪،‬‬ ‫حتارب الفساد واالنحراف وتنشر اخلير‪ ،‬وتكشف السوء‪ ،‬وتعزز الفضيلة‬ ‫وتدافع عن عقيدة املجتمع وثوابته وثقافته وتقاليده وتفضح املخططات‬ ‫التخريبية التي حتاول تشويه ومسخ هوية املجتمعات ‪.‬‬ ‫فهل أدى اإلعالم دوره بوصفه أداة ووسيلة للبقاء في املجتمع ؟!‬ ‫أم جنح نحو اإلثارة والتهويل في قضايا هامشية؟!‬

‫‪14‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫وتهميش قضايا أساسية ؟‪ ..‬وهل سباق أجهزة اإلعالم وراء نشر ومتابعة‬ ‫األخبار واألح��داث‪ ،‬وإث��ارة هدف في حد ذاته بالنسبة إلى بعض وسائل‬ ‫اإلع�لام أم هي وسيلة جذب ؟‪ !..‬وما الفرق بني اإلث��ارة واملهنية؟! وأين‬ ‫مواثيق الشرف اإلعالمية التي يجب على اإلعالميني االلتزام بها؟! وملاذا‬ ‫يقف بعض اإلعالميني املوقف املضاد لرجال احلسبة ودورهم في األمر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر ؟!‬ ‫أليس اإلع�لام وسيلة من وسائل األمر باملعروف والنهي عن املنكر ومن‬ ‫املفترض أن يتكامل دور رج��ال اإلع�ل�ام م��ع رج��ال الهيئات ف��ي حماية‬


‫حجر زاوية في نهضة املجتمعات وهذا ما أكده قوله تعالى في سورة‬ ‫قريش {إليالف قريش إيالفهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت‬ ‫ الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف} فنجد أنه سبحانه وتعالى قرن‬ ‫األمن الغذائي باألمن العام‪ .‬ووسائل اإلعالم تلعب دوراً كبيراً في تعزيز‬ ‫الشعور باألمن لدى قطاعات املجتمع املختلفة من خالل مضامني تؤسس‬ ‫للشعور بالطمأنينة وتأثيرها اإليجابي في اجلمهور نحو األهداف العامة‬ ‫التي يسعى إليها املجتمع خصوصاً أننا نعيش في ظل معطيات العوملة‬ ‫والتحديث ومتطلبات اإلنتاج التي أملت ظروفاً جديدة على طبيعة احلياة‬ ‫حيث ضعفت الروابط االجتماعية ووهنت بسبب املدنية التي يضيع فيها‬ ‫الفرد بحيث ال يرتبط مبن حوله إال من خالل اإلعالم‪.‬‬ ‫وأضاف املكينزي إننا في مجتمع إسالمي نستظل بظل اإلسالم املستمد‬ ‫من الكتاب والسنة النبوية الشريفة والذي ميثل دستور حياتنا وحكمنا ومن‬ ‫ثم فإن األخالقيات الناظمة ألي عمل مرتبط بالنظام اإلسالمي واإلعالم‬ ‫خاصة الذي ينبغي أن يتحلى املنخرط بأخالقيات املهنة واجلانب املهني‬ ‫ومن ثم ال بد لإلعالم أن ميلك املعرفة املهنية واألدوات املصقولة التي‬ ‫يتعامل من خاللها مع احلدث بطريقة صحيحة مستشعراً قصد رسالة‬ ‫اإلع�لام التي هي إشاعة األم��ن في املجتمع بأبعاده ومستوعباً املصالح‬ ‫العامة في درء املفسدة؛ مما يؤدي به إلى االلتزام بالضوابط التي حتكم‬ ‫أداء رسالته في التثقيف والتوعية بأهداف املجتمع فال يصيب قوماً بجهالة‬ ‫وما يؤثر في خلخلة الطمأنينة‪ .‬وملزيد من إحكام الضوابط التي تنظم‬ ‫العمل اإلعالمي خلدمة األهداف فإن الرقابة االجتماعية ضرورة أساسية‬ ‫بأن تكون هناك مؤسسات أهلية مدنية تقوم بالدور الرقابي بالشكل الذي‬ ‫يحافظ على ت��وازن مؤسسات املجتمع التي ينبغي أن تقوم بدورها في‬ ‫املكاشفة في التعبير عن املجتمع وهذا ال مينع قيام املؤسسة الرسمية‬ ‫بالتحكم لكن وفق آلية شفافة تضمن قيام اإلع�لام ب��دوره احلقيقي في‬ ‫الكشف والتوعية»‪.‬‬ ‫ويقول أ‪ .‬عادل املكينزي ‪:‬إذا أردنا إعالماً قوياً وصحياً يجب أن نوفر حرية‬ ‫وسائل اإلع�لام في احلصول على املعلومة ونشرها وحريته في التعبير‬ ‫انطالقاً من امتالكه ألخالق املهنة وتوفر اجلانب املهني‪ ،‬وندرك أن الذي‬ ‫يعمل يخطئ واإلع�لام يقوم على السرعة ومن ثم فإن اإلعالمي يعاني‬ ‫ضغوطاً متنوعة في طبيعة عمله سواء كان من جهة النشر أو التوزيع أو‬ ‫من غيره‪ .‬ولهذا يجب أن يكون لدينا سعة صدر ورحابة في التعامل مع‬ ‫الوسيلة اإلعالمية بإعتبار هذه االختالفات في طبيعة العمل اإلعالمي‬ ‫عن الوظائف األخرى إذ إن الضوء يبقى أكثر تركيزاً وتسليطاً على اإلعالم‬ ‫والعمل فيه وألن اآلنية هي ميزة في النشر اإلعالمي يصبح مجال اخلطأ‬ ‫أوسع ومن ثم يصبح أمر حتديد املقصود بتجاوز وسائل اإلع�لام ركائز‬ ‫وثوابت ومؤسسات املجتمع أمراً ضرورياً‪ .‬وبناء على ذلك فإن هذه املسألة‬ ‫حتتاج إلى حترير املنطقة التي يعتبر فيها التجاوز جتاوزاً وهنا ال نقول‬ ‫بأال تكون هناك عقوبة بل نقول إن العقوبة ينبغي أن تكون بقدر الذنب وال‬ ‫ينبغي أن نتعسف بالعقوبة وال أن نقلل في توصيف الواقعة ‪ .‬فالواجب إذن‬ ‫أن نعلن طبيعة املنطقة التي يتم فيها التجاوز وأن نطور قدرات اإلعالم‬ ‫للتقليل من السقوط في هذا اجلانب وأن نفرق بني التشهير والنقد البناء‬ ‫والشخصية العامة والشخصية اخلاصة ونساهم في حترير املنطقة فال‬ ‫نتجنى ونحاسب املخطئ بقدر اخلطأ وذلك يأتي من تفعيل املؤسسات‬ ‫املرتبطة بالعمل اإلعالمي وسوية الفهم فيها بعيداً عن اجتهادات طارئة‬ ‫لصحافيني طارئني ال ميلكون أخالقيات وأدوات املهنة‪.‬‬

‫اإلثارة كهدف‪:‬‬

‫ويرفض األستاذ املكينزي اإلثارة كهدف إعالمي ويقول‪« :‬اإلثارة في تعريفها‬ ‫مرتبطة بعالقة اجلزء من الكل في العمل اإلعالمي وألن املطبوعة مرتبطة‬

‫بالسوق في حركة التوزيع والبيع فيصبح استخدام األساليب اجلذابة التي‬ ‫تخطف القارئ وتخاطب ذائقته وتشده أم��راً ملحاً وضرورياً في توزيع‬ ‫املطبوعة ومبيعاتها التي تضمن لها االستمرارية لكن تلك اإلثارة ينبغي‬ ‫أن تنضبط بقيم املجتمع وضوابطه‪ .‬وهنا أشبه اإلثارة بامللح الذي يجود‬ ‫طعم األكل إال أن زيادته جتعل الطعام ممجوجاً ال ميكن تناوله وكذلك‬ ‫هي اإلثارة إذا زادت فإنها تفسد العمل اإلعالمي وهنا ال بد من ضبطها‬ ‫باألخالقيات املهنية فاإلثارة مطلوبة لكن دون أن تخل بالضوابط ما‬ ‫يعني أنها مطلوبة في تركيز االنتباه نحو معلومة معينة ترى الوسيلة‬ ‫اإلعالمية أهمية وصولها إلى القارئ وتخدم أهدافها في التوزيع لكن‬ ‫كما أشرت دون أن تخل بالقيم والضوابط اإلجتماعية وبالشكل الذي‬ ‫يضمن بقاء الوسيلة أكثر التصاقاً باملجتمع وقضاياه من خالل سلوكها‬ ‫امللتزم بالقيم والضوابط واألخالقيات أما عن مواثيق الشرف اإلعالمي‬ ‫فيقول املكينزي مواثيق الشرف جهد مشكور يقوم به بعض اإلداري�ين‬ ‫واملهتمني بحماية املجتمع وهي إضافة إيجابية في إطار غرس تقاليد‬ ‫إعالمية وتأسيسها جتعل الشخصية اإلعالمية لها احترامها‪ .‬إال أن‬ ‫هناك فجوة بني املبدأ والتطبيق بسبب ع��دم ق��راءة الكثير منهم لتلك‬ ‫املواثيق بسبب عدم إشاعتها ورفع سوية الثقافة لدى اإلعالميني من خالل‬ ‫إلزامهم باالطالع على هذه املواثيق بغرض تطبيقها وااللتزام بها‪ ،‬وأن‬ ‫تبادر املؤسسة اإلعالمية إلى محاسبة أبنائها لتحافظ على سمعتها حتى‬ ‫التعتبر مؤسسة اجتهادات لم تكرس فيها التقاليد اإلعالمية ومن ثم فهي‬ ‫مؤسسة غير محترمة لضعف املعايير التي تضبط العاملني في املهنة‪ ،‬إال‬ ‫أن هذه املواثيق بحاجة إلى تفعيل ونشر من خالل احملاضرات والندوات‬ ‫وتفعيلها أيضاً من خالل احملاسبة الداخلية» ‪.‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫‪17‬‬


‫حتقيق‬

‫اخلبر واحلدث ولو على حساب الثوابت‪ ،‬وطالعنا صحيفة سعودية أعادت‬ ‫نشر الكاريكاتورات الدمنركية املسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ولكن‬ ‫يبقى علينا أن نحرر ما هو الثابت الذي ال يجوز االقتراب منه وما هو غير‬ ‫الثابت الذي يجوز أن نخوض فيه‪ ،‬فهذه قضية يتساجل فيها اإلعالميون‬ ‫وغيرهم‪ ،‬وأنتم في احلسبة ممن نتساجل معهم في ذلك‪ ،‬فلرمبا ما هو‬ ‫ثابت لديكم ليس بالضرورة أن يكون ثابتاً لدى غيركم‪ ،‬ويتحسس اإلخوة‬ ‫في جهاز احلسبة من أي نقد‪ ،‬وهذا خطأ برأيي وال يجوز‪ ،‬بل احلسبة‬ ‫مثلها مثل أي جهاز رسمي‪ ،‬له ما له وعليه ما عليه‪ ،‬وهناك أخطاء ال بد‬ ‫أن تقع وتصرفات فردية تنعكس عل اجلهاز برمته‪ ،‬ويجب علينا أن نعترف‬ ‫مباشرة باخلطأ ونحاسب املقصرين أو املسيئني ‪.‬‬ ‫وعن اإلثارة هل هي هدف في حد ذاته بالنسبة لإلعالم وما الفرق بني‬ ‫اإلثارة واملهنية في األداء يقول د‪ .‬قاسم ‪« :‬إن اإلثارة بحدودها الطبيعية‬ ‫ركن من أركان العمل الصحافي‪ ،‬ونظرة واحدة فاحصة ألجهزة اإلعالم‬ ‫لتجد أن الفضائيات الناجحة واملطبوعات الصحافية الواسعة تعتمد على‬ ‫اإلث��ارة املنضبطة بضوابط املهنة وليست تلك اإلث��ارات التي تكون على‬ ‫حساب احلقائق‪ ،‬فهذه مثلبة صحافية وإعالمية يقع فيها بعض املطبوعات‬ ‫التي تريد الرواج‪ ،‬ولكنها تنعكس على سمعتها‪ ،‬بل وصل األمر بكثير من‬ ‫املجتمعات إلى إطالق صفة (كالم جرايد) على األحاديث غير املوثقة ‪.‬‬ ‫اإلث��ارة التي نريدها‪ ،‬تلك التي تقوم على حقائق وأدلة وبراهني‪ ،‬إعطاء‬ ‫الفرصة جلميع األطراف بالتحدث وإبداء الرأي» ‪.‬‬ ‫ويقوم قاسم‪ :‬إن مواثيق الشرف الصحافية التي يلتزم بها الصحافيون‬ ‫بها عند النشر فهي تختلف وتتباين مطبوعة عن أختها في االلتزام بتلك‬ ‫املواثيق‪ ،‬ويبقى القارئ واملشاهد هو احلكم على ذلك ‪.‬‬ ‫أما عن سوء الفهم بني بعض رجال الهيئات وبعض اإلعالميني فيقول د‪.‬‬ ‫قاسم‪ :‬إن توتر العالقة بني الطرفني تعود جذوره إلى أزمنة مضت‪ ،‬ففي‬ ‫املاضي لم تكن الصحف جترؤ على االقتراب من املؤسسات الدينية ومنها‬ ‫الهيئات‪ ،‬ولكن بعد ‪11‬سبتمبر واالنفتاح اإلعالمي الواسع‪ ،‬بدأت الصحف‬ ‫تتجرأ وتنقد بشكل كبير‪ ،‬ولم يتعود رجال الهيئات على مثل ذلك فقابلوا‬ ‫ذلك بردة فعل سلبية مع العلم أن ما تقوم به الصحافة بشكل عام من نقد‬

‫‪16‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫هو وظيفتها الرئيسية في كل العالم‪ ،‬فهذا التحسس ال مبرر له في رأيي‪،‬‬ ‫ويجب أن يتعايش أحبتنا في احلسبة على ذلك إذا كان النقد بناء وهادفاً‬ ‫وصحيحاً ولكن ثمة افتراءات وثمة تعمد وقصد إساءة من بعض الصحف‪،‬‬ ‫ولكن هذه هي الصحافة في كل العالم‪ ،‬وهناك قوانيني ميكن للحسبة أن‬ ‫تلجأ إليها في حال تعرضها لظلم وافتراءات لتقاضي املطبوعة التي زورت‬ ‫او افترت عليها وأرجو أال يتسامحوا فيها‪ ،‬كي ترتدع ذات الصحيفة وتنتبه‬ ‫األخريات وتأخذ حذرها بضرورة عدم نشر شيء دون أدلة والله أعلم» ‪.‬‬ ‫ويرى د‪ .‬عبدالعزيز قاسم ‪« :‬إن تعيني متحدثني رسميني باسم الهيئات‬ ‫في جميع املناطق خطوة لالنفتاح على اإلعالم بل هي خطوة ممتازة جداً‪،‬‬ ‫ولكن يجب على هؤالء املتحدثني التنسيق مع الفرع الرئيسي‪ ،‬واملبادرة إلى‬ ‫االستجابة لوسائل اإلعالم وعدم التأخير عليهم‪ ،‬ألن الفرية رمبا تروج‬ ‫وعندما يريد أحبتنا التصحيح‪ ،‬تكون الفرية قد طارت عنان السماء‪ ،‬فعلى‬ ‫هؤالء الناطقني اإلعالميني السعي إلى اإلعالم وإيصال املعلومة مباشرة‬ ‫لهم دون تأخر ‪.‬‬ ‫ويطالب د‪ .‬قاسم ‪ :‬ببناء الثقة بني اإلعالميني ورجال الهيئة ويجب‬ ‫على اإلعالميني زي��ارة مراكز الهيئات وكذلك يقوم رج��ال الهيئة‬ ‫بزيارة الصحف‪.‬‬ ‫وإق��ام��ة عالقة ودي��ة وخصوصاً مع رئيس التحرير القائم على أقسام‬ ‫احملليات ودعوتهم إل��ى مناسباتهم كلما سنحت الفرصة وتكرميهم‪ ،‬ال‬ ‫لرشوتهم‪ ،‬بل إلقامة عالقة ودي��ة معهم وه��ذه العالقات العامة في كل‬ ‫مؤسسات الدولة تفعل ذلك ‪.‬‬

‫االستقرارية والتنمية ‪:‬‬

‫أما الباحث اإلعالمي وعضو هيئة التدريس في جامعة امللك سعود األستاذ‬ ‫عادل بن عبدالقادر املكينزي فيقول‪« :‬إن من أهم الوظائف التي ترجتى‬ ‫من اإلعالم إضافة إلى وظائف الترفيه والتسلية والتثقيف وغير ذلك‬ ‫من الوظائف الراقية واملهمة خدمة املجتمع وثوابته‪ ،‬فاألمن من األسس‬ ‫التي حتتاج إليها املجتمعات والدول لالستقرار والتنمية بحيث تتم العملية‬ ‫اإلنتاجية بعيداً عن التوترات التي تعيق تطور املجتمعات والدول‪ ،‬فاألمن‬


‫مجالس‬ ‫الذكر‬

‫الرئيس العام ‪..‬‬

‫األولوية لالرتقاء‬ ‫باألداء إلى‬ ‫مستوى املسؤولية‬

‫أوضح معالي الرئيس العام لهيئة األمر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر الشيخ إبراهيم بن عبدالله‬ ‫الغيث مخاطباً رجال احلسبة {كنتم خير أمة‬ ‫أخرجت للناس تأمرون باملعروف وتنهون عن املنكر}‬ ‫وقال لقد جاء التوجيه اإللهي ليؤكد أولوية األمر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر وأن هذه األولوية هي‬ ‫من اخلصائص التي اختص بها هذه األمة التي‬ ‫أنعم عليها بنعمة اإلسالم وامتدت وتوالت هذه‬ ‫النعم وصوالً إلى تولي امللك عبدالعزيز طيب الله‬ ‫ثراه مقاليد وزمام احلكم في هذه البالد الطيبة‬ ‫ليعلي شأن احلسبة ويوطد أركانها عبر تأسيس‬ ‫هذا اجلهاز املبارك ليواصل أبناؤه البررة من‬ ‫بعده دعم هذا اجلهاز وتطويره"وتأهيله"‪.‬‬ ‫تأسيس ودعم وتطوير ‪:‬‬

‫وقد أكد معاليه أن الرئاسة العامة لهيئة األمر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر هي من أقدم اجلهات‬ ‫احلكومية تأسيساً وافتتاحاً‪ ،‬حيث كان التأسيس‬ ‫على يد املؤسس واملوحد امللك عبدالعزيز طيب‬ ‫الله ثراه وطوال مسيرتها بعد التأسيس واصل‬ ‫أب �ن��اء امل�ل��ك عبدالعزيز دع��م اجل �ه��از م��ا جعله‬ ‫مير بالعديد من املراحل التطويرية دائماً وذلك‬ ‫بفضل الله تعالى ثم بفضل إدراك حكام هذه‬ ‫البالد أهمية دور هذا اجلهاز املبارك في خدمة‬ ‫الدين والوطن واملجتمع وحراسة الفضيلة في‬ ‫عصر أهم ما مييز الغزو الفكري لهذا كان لزاماً‬ ‫على الرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي‬ ‫عن املنكر أن ترتقي مبنسوبيها دائماً إلى مستوى‬ ‫املسؤولية امللقاة على عواتقهم من خالل التدريب‬ ‫والتأهيل والتطوير ‪.‬‬ ‫التجارب الناجحة واالرتقاء باألداء‪:‬‬

‫وأضاف معاليه أن الرئاسة لن تتوقف عن اتباع‬ ‫التطوير منهجاً في مسيرتها نحو االرتقاء في‬ ‫أداء منسوبيها من خالل متابعة تدريب منسوبيها‬ ‫وتأهيلهم خ�ص��وص�اً أن ال�ت��دري��ب ب��ات منهجا‬ ‫عاملياً نظراً إل��ى التطوير املستمر في مختلف‬ ‫مجاالت احلياة ما ميلي بالضرورة مسايرة هذا‬ ‫التطور باالستعداد املستمر بالتدريب والتطوير‬ ‫لإلمكانيات املتوافرة للجهاز ولألفراد‪.‬‬

‫وأكد معاليه أهمية التطوير والتدريب واإلبداع‬ ‫واالب�ت�ك��ار والتجديد ف��ي أداء ال��واج��ب للخروج‬ ‫ب��األداء عن اإلط��ار التقليدي ال��ذي يجعل األداء‬ ‫م �ج��رد ت �ك��رار ل�ل�م��راح��ل ومم ��ا يجعل اجل ��دوى‬ ‫معدومة ومن ثم تنعدم اإلنتاجية في األداء وعليه‬ ‫فإن األداء ينبغي دائماً أن يكون من حيث انتهى‬ ‫القوم ال من حيث بدؤوا‪.‬‬ ‫وأش ��ار معاليه إل��ى أن م��ن املمكن تطوير أداء‬ ‫اجلهاز باالستفادة من أي جتربة ناجحة حتى‬ ‫لو كانت جت��ارب األع��داء طاملا أن ما سنأخذه‬ ‫من هذه التجربة هو فقط ما يناسبنا ويتوافق‬ ‫مع توجهاتنا مستشهدا بقصة أبي هريرة رضي‬ ‫الله عنه عندما ق��ال ل��ه الشيطان‪" :‬إذا أوي��ت‬ ‫إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه ال يقربك‬ ‫شيطان" فلما بلغ املصطفى بهذه املقولة من‬ ‫الشيطان ألبي هريرة‪ ،‬قال ألبي هريرة (صدقك‬ ‫وه��و ك��ذوب) والعبرة في ه��ذه احل��ادث��ة أن��ه من‬ ‫واج�ب�ن��ا أن نستفيد م��ن ال �ع��دو ال�ص��دي��ق طاملا‬ ‫توافرت لدينا األهلية حلسن االختيار وحملاكمة‬ ‫األمور ومن ثم توافرت القدرة على االختيار ملا‬ ‫يناسبنا ويفيدنا ويفيد رسالتنا السامية التي‬ ‫انتدبنا لها‪.‬‬ ‫االرتقاء باجلهاز بأيدي أبنائه ‪.‬‬

‫وفي إش��ارة إلى أهمية التطبيق العملي الناجح‬ ‫قال معاليه مستشهداً باحلديث النبوي الشريف‬ ‫"خيركم من تعلم القرآن وعلمه" إذ الب ٌد من أن‬ ‫نتعل ٌم وننقل ما تعلمناه إلى غيرنا وال يكفي أن‬ ‫ننقل ما تعلمناه وتدربنا عليه كما وصلنا وإمنا‬ ‫ينبغي لنا أن نحوله إلى مجال لإلبداع واالبتكار‪.‬‬ ‫وليس معني ذل��ك أن اإلن �س��ان ميكن أن يكلف‬ ‫مبا ال يحتمل أو مبا ال طاقة له به وإمنا ضمن‬ ‫اإلمكانيات املتاحة وك��ل حسب استطاعته ألن‬ ‫الكمال لله وحده واإلنسان إمنا هو محل النقص‬ ‫واخلطأ والزلل لكن عليه دائ�م�اًَ أالً يقف عند‬ ‫حد معني بل يجب أن يواصل التطوير واالبتكار‬ ‫والتجديد ألجل مواصلة االرتقاء باألداء ‪.‬‬ ‫وبناء على ذلك فإن املتدربني من منسوبي الرئاسة‬ ‫العامة لهيئة األم��ر باملعروف والنهي عن املنكر‬ ‫تقع على عواتقهم مسؤولية كبيرة ينبغي لهم‬

‫أن يرتقوا إلى مستواها بأن يعملوا على تدريب‬ ‫إخوانهم وابتكار األفكار واألساليب املتوافقة مع‬ ‫حاجة اجلهاز ليصبح؛ لدى هذا اجلهاز املبارك‬ ‫املدربون األكفاء للقيام بأعباء التدريب وتأمني‬ ‫االكتفاء الذاتي من املدربني ألن أبناء هذا اجلهاز‬ ‫هم األجدر واألقدر على معرفة مواطن النقص‬ ‫وال�ض�ع��ف وال�ع�م��ل ع�ل��ى س��ده��ا للنهوض بهذا‬ ‫اجلهاز املبارك والوصول به إلى أفضل مستوى‬ ‫في األداء بأيدي أبنائه البررة‪.‬‬ ‫احلسبة والذود عن قيم املجتمع‪:‬‬

‫ون��وه معاليه بالدور العظيم واملسؤولية الكبرى‬ ‫امللقاه على عاتق هذا اجلهاز املبارك ومنسوبيه‬ ‫فعليهم واج ��ب ح�ف��ظ أع� ��راض ال �ن��اس وص��ون‬ ‫سمتهم ومعالم أخالقهم‪ ،‬لهذا فإن القيام بأعباء‬ ‫هذه املسؤولية يجب دائماً أن ينطلق من احلرص‬ ‫على سالمة املجتمع وسالمة األداء باالستناد‬ ‫إلى القيم واملبادئ األصيلة لشريعتنا السمحاء‬ ‫امل �س �ت �م��دة م��ن ال� �ق ��رآن ال��ك��رمي وس �ن��ة رس��ول��ه‬ ‫املصطفى األم��ني وه��ذا دين رج��ال احلسبة في‬ ‫هذه البالد الطيبة‪ ،‬لذلك فإن أبناء هذه البالد‬ ‫ينظرون إلى رجال احلسبة بعني األمل والتفاؤل‬ ‫بأن يستمروا ويواصلوا صيانة أخ��الق املجتمع‬ ‫وحراسة الفضيلة ودفع األفكار الهدامة وحفظ‬ ‫أع� ��راض امل�س�ل�م��ني إذ إن أخ �ط��ر م��ا مي�ك��ن أن‬ ‫يصيب املسلم هو ما ميس العرض ولهذا نرى‬ ‫أن العقوبة األشد يوقعها شرعنا احلنيف على‬ ‫الزناة واحملصنني املتزوجني األمر الذي يدل على‬ ‫أن العرض أمر خطير ‪.‬‬ ‫وأض��اف معاليه أن ديننا أك��د ض��رورة التثبت‬ ‫فيما يخص االتهام في العرض‪ ،‬حيث اشترط‬ ‫وج��ود أربعة شهود ع��دول متأكدين من ولوج‬ ‫امليل في املكحلة‪ ،‬حيث لو اختل أي شرط من‬ ‫شروط الشهادة ُجلد اجلميع بحد القذف وفي‬ ‫ح��ال ل��م يكن االت�ه��ام بالزنا صريحاً م��ن هنا‬ ‫ومن هذه اجلزئية في دور رجال احلسبة تبني‬ ‫خطورة وأهمية دورهم في حماية أبناء املجتمع‬ ‫ورعاية أعراضهم وال��زود عن أخالقهم وتبرز‬ ‫أهمية االستعداد ال��دائ��م من خ��الل التطوير‬ ‫والتدريب واإلبداع ‪.‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬ه�‬

‫‪19‬‬


‫حتقيق‬

‫وعن العالقة بني اإلعالم خاصة املقروء وبني الهيئات وملاذا يوجد نوع من‬ ‫سوء الفهم بني الطرفني يقول أ‪ .‬عادل املكينزي‪« :‬إن العالقة مرت مبراحل‬ ‫بني املطبوعة حيث إنه لم ينشر أي خبر في الصحافة أو في غيرها سابقاً‬ ‫وأول مرة ثم نشر تعقيب في إحدى الصحف احتفل به ألنه كان سابقة ‪.‬‬ ‫فأي مؤسسة حتتاج إلى أن تنفتح على املجتمع ولم تعد هناك قدرة على‬ ‫منع النشر بسبب ضعف سلطة الرقيب واملرحلة التالية ب��دأت الهيئات‬ ‫تتحرك إعالمياً لكن على استحياء‪.‬‬ ‫أتوقع أن مساحة احلرية اإلعالمية زادت ويبدو أن الهيئات لم جتهز‬ ‫بدرجة كافية لهذه التطورات ونحن هنا ال نلومها ألنها متخصصة باألمور‬ ‫الرقابية وبسبب زيادة مساحة احلرية اإلعالمية زادت نسبة النقد‪.‬‬ ‫وباعتبار عمل الهيئات هو القيام بالضبط والربط فإن عملها صار حتت‬ ‫عيون اإلعالميني ومن ثم فإننا سنشاهد أخباراً عقالنية وأخباراً محايدة‬ ‫وأخباراً أخرى تغلف برأي وهنا قد تصبح مفتقدة للمهنية وأحياناً يؤخذ‬ ‫رأي دون رأي وهذا خطأ مهني أو أن التوازن يغيب في العرض‪.‬‬ ‫فاآلن الهيئات تنبهت وحاولت أن تكن مرنة بالتعرف على ظاهرة احلرية‬ ‫املفتوحة ففتحت املجال للحوارات وخصوصاً معالي الرئيس العام الشيخ‬ ‫إبراهيم الغيث وه��و رج��ل ذو خبرة من العلماء األف��اض��ل ولديه الوعي‬ ‫الشرعي واملصلحة العامة ‪.‬‬ ‫الهيئات ال ت�لام ألن هدفها احل�ف��اظ على سمعة املجتمع م��ن خالل‬ ‫الستر بينما اإلعالم يريد النشر وال شك أننا سنشهد معادلة إيجابية‬ ‫بني النشر والستر من خالل االستفادة من جتربة وزارة الداخلية في‬ ‫التعاطي مع اإلعالم»‪.‬‬

‫مواثيق شرف ‪ ....‬هالمية !‬

‫ويرى األستاذ علي الشثري الصحافي بجريدة الرياض‪« :‬إن وسائل اإلعالم‬ ‫سواء كانت مقروءة أو مسموعة أو مرئية هي وسيلة بناء ال هدم وإذا كان‬ ‫البعض يتصور أن اجلري وراء التسويق اإلعالمي وزيادة املبيعات‪ ،‬يكون‬ ‫باإلثارة ودغدغة املشاعر ومصادقة املجتمعات في عقائدها وثوابتها فإن‬ ‫هؤالء واهمون‪ ،‬ألنهم يتحولون برسالتهم من البناء إلى الهدم جرياً وراء‬ ‫املنافع واملكاسب املادية‪ ،‬واملزيد من القراء وأكبر مساحة من اإلعالن‪،‬‬ ‫فهناك ض��واب��ط للمجتمعات ال ب��د وأن يلتزم بها اجلميع س��واء كانوا‬ ‫إعالميني أو رجال هيئة أو أي فئة أخرى وهذا الضوابط هي التي حتفظ‬ ‫للمجتمع متاسكه وقوته والقول بأن متابعة األحداث والقضايا يكون على‬ ‫حساب ثوابت املجتمع والكالم ما زال هو نوع من االحتكار والغش واخلداع‪،‬‬ ‫وتبريرات ساذجة لرسالة هدامة يريد البعض تسويقها فهناك فرق بني‬ ‫املهنية في األداء اإلعالمي وما تقتضيه من صدف في القول‪ ،‬ومسؤولية‬ ‫في أداء الرسالة‪ ،‬وبني اإلثارة الرخيصة التي يلهث وراءها البعض‪ ،‬فماذا‬ ‫يفيد نشر صورة فاضحة وشبه عارية باأللوان وعلى مساحة كبيرة في‬ ‫صحيفة ما أو على غالف مجلة ما هل هذا جري وراء األحداث أم إثارة‬ ‫مبتذلة ؟! وماذا عن األخبار السطحية والساذجة التي تنشر عن أشياء ال‬ ‫تفيد القاري املسلم‪ ،‬وقطعاً تكون على حساب قضايا مهمة» ‪.‬‬ ‫ويؤكد علي الشثري ض��رورة مراعاة قيم وثوابت املجتمع ال��ذي تخاطبه‬ ‫الوسيلة اإلعالمية وهذا من البديهيات ألنها تريد التأثير في هذا املجتمع‬ ‫واإلعالم البناء هو الذي يبني ويعزز القيم ويكشف املسالب ويدافع عن‬ ‫الثوابت في ظل طوفان العوملة‪.‬‬ ‫ويرى الشثري أن مواثيق الشرف الصحافية واإلعالمية لألسف قد يضرب‬ ‫بها بعض اإلعالميني عرض احلائط خاصة أنه قد ال توجد جهة تتابع ما‬ ‫ينشر أو يذاع أو يبث ومدى مطابقة ذلك للمواثيق اإلعالمية ‪.‬‬ ‫وعن العالقة بني اإلعالم والهيئات يجري أن أألوضاع اآلن تغيرت وأبواب‬ ‫الرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر كما قال الرئيس‬

‫‪18‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫العام الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث مفتوحة يسألوا عن أي قضية‬ ‫وتقصي احلقيقة ومعرفة جميع التفاصيل وه��ذا ما يسنده اإلعالميون‬ ‫ورجال الهيئات !‬ ‫وإذا كان هناك سوء فهم بني بعض اإلعالميني ورجال الهيئة فأعتقد أن‬ ‫املسؤولية األول��ى تقع على عاتق اإلع�لام��ي‪ ،‬ألن��ه رج��ل يتحرى احلقيقة‬ ‫كاملة‪ ،‬وعليه أن يبحث عنها وال يكون منحازاً إال للحق والعدل‪ ،‬فمن حق‬ ‫القارئ والسامع واملشاهد أن يعرف احلقيقة وقد جاء تعيني متحدثني‬ ‫رسميني باسم الهيئات في فروعها املختلفة كخطوة ضرورية للمزيد من‬ ‫االنفتاح على اإلعالم‪ ،‬ألننا نعيش في مجتمع مفتوح وهذا يتطلب دورات‬ ‫تدريبية لرجال الهيئات املختصة بالتعامل مع اإلعالم في حقل التعامل‬ ‫اإلعالمي وهذا أمر ضروري‪.‬‬

‫َ‬ ‫‪.....‬أوال‪.‬‬ ‫الشفافية‬

‫ويرى األستاذ خالد بن عبدالله املشوح (الكاتب الصحافي واملشرف‬ ‫على الصفحة اإلسالمية في جريدة ( الوطن)‪ :‬أهمية الدور اإلعالمي‬ ‫في حتقيق األمن الفكري واالجتماعي للمجتمعات‪ ،‬ألن التحدي الذي‬ ‫يواجه املجتمعات اإلسالمية اآلن من الطوفان القادم من وراء احلدود‬ ‫واحملمول عبر وسائل إعالم قوية ال يستطيع أحد السيطرة عليها أو‬ ‫احلد منها أو التشويش عليها واملطلوب هنا البديل اإلعالمي القوي‬ ‫الذي يواجه هذا الطوفان‪.‬‬ ‫وعن الضوابط التي يجب على اإلعالميني االلتزام بها يقول املشوح‪:‬‬ ‫«إن الضوابط هي األطر التي حتكم املجتمع ويجب االلتزام بها سواء‬ ‫في الطرح اإلعالمي أو مناقشة أي قضية فلكل مجتمع خصوصياته‪،‬‬ ‫وعاداته وتقاليده ومواريثه الثقافية واحلضارية‪ ،‬ف��إذا كان املجتمع‬ ‫رأسمالياً يدافع عن الرأسمالية واحلرية‪،‬ألنه مجتمع رأسمالي فإن‬ ‫املجتمعات اإلسالمية لها ركائزها الدينية واحلضارية‪ ،‬ومما يؤسف له‬ ‫أننا جند التبعية تسيطر على فكر قطاع ليس بقليل من اإلعالميني‪،‬‬ ‫وي��ري��دون التقليد ف��ي ك��ل ش��يء وينسون أنهم أب�ن��اء ه��ذه املجتمعات‬ ‫ويعيشون فيه يخاطبون أف��راده��ا‪ ،‬واملفترض أن يحملوا هموم هذه‬ ‫املجتمعات ال يقفزون عليها»‪.‬‬ ‫ويرفض املشوح اإلثارة اإلعالمية‪ ،‬ويرى أنها أسلوب مبتزل‪ ،‬مما يؤسف‬ ‫أن الكثيرين من اإلعالميني وقعوا فيه ألهداف معروفة وهي أهداف‬ ‫خاصة ال عامة‪ ،‬وهو أمر يخرج بالرسالة اإلعالمية عن مضمونها‪،‬‬ ‫وباإلعالم عن هدفه‪.‬‬ ‫ويطالب خالد املشوح‪ :‬بتطبيق مواثيق الشرف اإلعالمية ويقول إن‬ ‫هناك جهات مختصة سواء كان وزارات إعالم أو نقابات أو هيئات أو‬ ‫جمعيات إعالمية وهي املنوطة بتطبيق هذه املواثيق‪.‬‬ ‫وع��ن العالقة ب�ين اإلع�ل�ام خاصة امل�ق��روء وب�ين الهيئات ي��رى خالد‬ ‫املشوح أنها مرت مبراحل مختلفة‪ ،‬واكتنفها بعض الغموض فهناك من‬ ‫اإلعالمني من انساقوا وراء الغرب ويرفضون أي دور ضبطي لرجال‬ ‫الهيئة وهي من وجهة نظرهم مبثابة (شرطة دينية) وينسون أن في‬ ‫الكثير من املجتمعات شرطة ل�لآداب‪ ،‬وجمعيات ملكافحة السلوكيات‬ ‫املنحرفة وهناك من اإلعالميني من يتعاملون دون شفافية مع رجال‬ ‫الهيئة على طول اخلط‪ ،‬وهو يخرج اإلعالمي عن هدفه وهناك من‬ ‫يتصورون أن رجل الهيئة يجب أال يخطئ‪ ،‬وهذه مفاهيم خاطئة فجهاز‬ ‫الهيئة جهاز حكومي رسمي من مكونات هذه الدولة‪ ،‬وله دوره وحدوده‬ ‫ومسؤولياته‪ ،‬ولرجل الهيئة ضوابط يلتزم بها ‪.‬‬ ‫في املقابل هناك رجال الهيئة من ينظرون لإلعالم نظرة تآمرية‪،‬ونظرة‬ ‫شك وريبة وتخوف‪ ،‬ولذلك ال بد من بناء جسور الثقة بني اإلعالميني‬ ‫ورجال الهيئة خلدمة املجتمع ‪.‬‬


‫موضوعات هادفة‬ ‫املكرم ‪ /‬فضيلة رئيس هيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر في محافظة الزلفي ‪ /‬وفقه الله وسدده‬ ‫السالم عليكم ورحمة الله وبركاته ‪ ،،،،‬وبعد ‪:‬‬ ‫تلقيت حفظكم الله خطاب فضيلتكم املرفق به نسخة من مجلة احلسبة والتي تصدرها الرئاسة العامة‬ ‫لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر وقد سرنا ما احتوته هذه املجلة من موضوعات ومعلومات هادفة‬ ‫ومفيدة ‪ ،‬شاكرين لكم هذا التواصل ‪.‬‬ ‫سائلني الله تعالى أن ينفع بها وبكم وأن يكتب لكم األجر واملثوبة وأن يوفقكم لكل خير ‪ .‬متمني ًا للجميع‬ ‫التوفيق والسداد ‪ ،‬والله يحفظكم ويرعاكم والسالم عليكم ورحمة الله وبركاته‬ ‫أخوكم مدير مكتب مؤسسة مكة املكرمة اخليرية بالزلفي‬ ‫محمد بن عبدالعزيز املهنا‬

‫إهداء قيم‬ ‫سعادة رئيس هيئة محافظة عنيزة ‪ /‬وفقه الله‬ ‫السالم عليكم ورحمة الله وبركاته ‪ ،،‬وبعد‬ ‫إشارة إلى خطابكم واملتضمن تهنئتكم بحلول شهر رمضان املبارك وإهداءكم املرفق لنشرة احلسبة التي تصدرها‬ ‫إدارة العالقات العامة بالرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر‪ ،‬أقدم لسعادتكم الشكر اجلزيل على‬ ‫إهدائكم القيم وتهنئتكم املباركة ‪ ،‬داعي ًا الله تعالى بأن يتقبل منا ومنكم وسائر املسلمني الصيام والقيام وأن يعيد‬ ‫رمضان على اجلميع مبوفور الصحة والعافية‪.‬‬ ‫مكرر ًا شكري لكم والسالم عليكم ورحمة الله‬ ‫مدير القطاع الصحي واملشرف العام‬ ‫على مستشفى امللك سعود مبحافظة عنيزة‬ ‫د‪ .‬عبدالرحمن عبدالله كركمان‬

‫جهود خيرية‬ ‫سعادة فرع الرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر مبنطقة حائل ‪ /‬حفظه الله‬ ‫السالم عليكم ورحمة الله وبركاته ‪:‬‬ ‫نظر ًا إلى ما ملسناه منكم من جهود خيرية ومساهمة دائمة وفعالة في جميع مناشط اخلير ومشاركاتكم الهادفة‬ ‫لدعم األنشطة الدينية والثقافية وكافة املجاالت والتي كان من خاللها مجلة ( احلسبة ) العدد األخير‬ ‫ونحن إذ نقدر لكم هذه اجلهود نتقدم لكم بجزيل الشكر والعرفان متمنني أن يستمر تواصلكم معنا للمشاركة‬ ‫واملساهمات الدينية القادمة متمنني من املولى عز وجل أن يوفقنا وإياكم ملا يخدم الصالح العام ‪.‬‬ ‫وتقبلوا حتياتي ‪،،،،،‬‬ ‫مدير جوازات حائل‬ ‫مقدم ‪ /‬ناصر بن عبدالله السديس‬

‫الشكر على اهتمامك‬ ‫سعادة رئيس هيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر مبحافظة جدة ‪ /‬حفظه الله‬ ‫السالم عليكم ورحمة الله وبركاته ‪،،،،‬‬ ‫بالتقدير تلقيت خطاب سعادتكم املرفق به نسخة من نشرة احلسبة السنة الثالثة عشرة العدد الصادره‬ ‫من إدارة العالقات العامة واإلع�لام بالرئاسة العامة لهيئة األم��ر باملعروف والنهي عن املنكر والتي‬ ‫احتوت على أخبار الرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر وفروعها املختلفة والهيئات‬ ‫التابعة لها وبهذه املناسبة يطيب لي أن أقدم الشكر لسعادتكم على اهتمامكم داعي ًا العلي القدير أن‬ ‫يجزيكم كل خير ‪.‬‬ ‫وتقبلوا خالص حتياتي ‪،،،،‬‬ ‫مدير اجلامعة‬ ‫أ‪.‬د ‪ /‬أسامة بن صادق طيب‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫‪21‬‬


‫أصداء‬

‫شكر على اإلهداء‬

‫سعادة املدير العام لفرع الهيئة العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر مبنطقة جازان ‪ /‬سلمه الله‬ ‫السالم عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ‪:‬‬ ‫فلقد تلقيت خطابكم ومعه نسخة من النشرة الصادرة عن إدارة العالقات العامة واإلعالم بالرئاسة العامة‪.‬‬ ‫وإذا أشكركم على هذا اإلهداء فإنه يطيب لي أن أنوه مبا احتوى عليه العدد من معلومات مفيدة متمني ًا‬ ‫للجميع دوام التوفيق ‪ ،‬وتقبلوا أطيب حتياتي ‪،،،،‬‬ ‫املدير العام ملكتب أمير منطقة جازان‬ ‫تركي بن عبدالعزيز القصيبي‬

‫الشكر واالمتنان‬

‫سعادة املدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة األم��ر باملعروف والنهي عن املنكر مبنطقة الباحة ‪/‬‬ ‫احملترم‬ ‫السالم عليكم ورحمة الله وبركاته ‪ ،،،‬وبعد‬ ‫وصلني إهداؤكم من املطبوعة التي تصدرها إدارة العالقات العامة واإلع�لام بالرئاسة العامة‬ ‫للهيئة بالرياض بعنوان (احلسبة )‪ ،‬وبهذه املناسبة يسرني أن أقدم لكم فائق الشكر واالمتنان كما‬ ‫ال يفوتني التنويه مبا حوته من موضوعات قيمة سائ ًال الله عز وجل أن يوفقكم ويسدد خطاكم‬ ‫على اخلير وأن يجعل عملنا خالص ًا لوجهه الكرمي ‪.‬‬ ‫وتقبلوا خالص حتياتي‬ ‫املدير العام لكليات البنات مبنطقة الباحة‬ ‫صالح بن أحمد احلامد‬

‫مكانة الهيئة ورجالها‬

‫فضيلة املدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر ‪ /‬مبنطقة الباحة ‪ /‬سلمه الله‬ ‫السالم عليكم ورحمة الله وبركاته ‪،،،‬‬ ‫تلقيت بكل س��رور خطاب فضيلتكم ومشفوعه بإهدائكم من نشرة احلسبة التي تصدرها إدارة العالقات العامة‬ ‫واإلعالم بالرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر بالرياض‪.‬‬ ‫وزادني سرور ًا إطاللة هذا العدد بهذه الصورة املشرقة الشتماله على لقاءات وحتقيقات واستطالعات صحافية قيمة‬ ‫مواكبة ألحداث الساعة إضافة إلى املقاالت الرزينة واملوضوعات املتنوعة التي أثرت العدد بكل ما هو نافع ومفيد ‪.‬‬ ‫وإذ أجدها فرصة ال يسعني إال أن أبعث لفضيلتكم وللقائمني على هذه النشرة خالص شكري وتقديري على هذا‬ ‫اإلهداء القيم وعلى اجلهود املباركة في إعداد وإخراج هذا العدد املضيء الذي يعكس مكانة جهاز الهيئة ورجالها‬ ‫املخلصني احملتسبني جزاهم الله خير اجلزاء ‪ ...‬راجي ًا الله لكم دوام التوفيق ولهذه النشرة اطراد التقدم والنجاح‪.‬‬ ‫وتقبلوا أطيب حتيـــاتي ‪ ،،،،،،،،‬أخوكم‬ ‫مدير فرع وزارة التجارة والصناعة مبنطقة الباحة‬ ‫صالح بن سعيد الغامدي‬

‫جهد مبارك‬ ‫فضيلة املدير العام لفرع الرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر املكلف ‪ /‬حفظه الله‬ ‫السالم عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد‬ ‫فإشارة إلى خطاب فضيلتكم الكرمي املرفق به نشرة احلسبة والتي تصدر من إدارة العالقات العامة واإلعالم‬ ‫بالرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر أشكر لفضيلتكم هذا اإله��داء القيم وأحيي جهدكم‬ ‫املبارك منوه ًا بالقيمة املعرفية واالجتماعية لهذا التواصل العلمي‪ ،‬وأرجو لكم موفور الصحة والسعادة ‪.‬‬ ‫وتقبلوا خالص حتياتي وتقديري‪.‬‬ ‫عميد كلية اللغة العربية‬ ‫د‪ .‬عبدالله بن ناصر القرني‬

‫‪20‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬


‫جتب مناصحته قبل هجره‪ ،‬وذلك إذا حتقق أنه‬ ‫وقع في معصية‪ ،‬فإن كان قد تاب وأقلع منها‬ ‫فإنه يدعى له بالقبول ويشجع على التوبة‪ ،‬فإن‬ ‫كان ُم ِص ًّرا على املعصية‪ :‬كاملدخن‪ ،‬واملسبل‪،‬‬ ‫واملتكاسل عن صالة اجلماعة‪ ،‬واملستمر على‬ ‫سماع األغاني‪ ،‬أو على النظر إلى األفالم‬ ‫اخلليعة‪ ،‬والصور الفاتنة‪ ،‬أو على شرب املسكرات‬ ‫< ما حكم واملخدرات‪ ،‬أو على املعامالت الربوية‪ ،‬أو على‬ ‫مناصحة الفاسق؟ أخذ الرشاوي وأكل املال بالباطل‪.‬‬

‫ونحو ذلك‪ ،‬فالواجب نصحه وحتذيره وتخويفه‬ ‫من عقوبات الذنوب العاجلة واآلجلة‪ ،‬وال‬ ‫بد من تكرار النصح والتوبيخ وبيان العاقبة‬ ‫السيئة والوقائع الشديدة بأهل املعاصي‪ ،‬اَّأال‬ ‫يغتر باإلمهال وما هو فيه من السعة والراحة‬ ‫واالطمئنان إلى فعل هذه الذنوب‪ ،‬ويحسن أن‬ ‫ينصحه أهل العلم وأهل الدين والصالح‪ ،‬فإنهم‬ ‫أقدر على البيان وإظهار احلجة وقطع املعذرة‪،‬‬ ‫والله أعلم‪.‬‬

‫أوال‪ :‬ي �ج��ب أال ي �ت��ول��ى وظ �ي �ف��ة ال� ��دع� ��وة إل� ��ى ال� �ل ��ه‪ ،‬وال وظ �ي �ف��ة األم � ��ر ب ��امل� �ع ��روف وال��ن��ه��ي عن‬ ‫امل �ن �ك��ر‪ ،‬وال ال��وع��ظ واإلرش� � ��اد ون �ح��و ذل ��ك إال م��ن ف �ي��ه األه �ل �ي��ة وال� �ك� �ف ��اءة‪ ،‬وت��ك��ون ع �ن��ده امل �ق��درة‬ ‫ع �ل��ى ذل � ��ك‪ ،‬وأن ي �ع �م��ل ف ��ي ذل� ��ك ب �ح �ك �م��ة وح� �س ��ن ت��دب �ي��ر وح� �س ��ن ت �ع �ب �ي��ر وت � ��رو وت� � ��ؤدة وث� �ب ��ات‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬يجب إذا م��ا وق��ع أح��د ال��دع��اة ف��ي زل��ة‪ ،‬أو خطأ‪ ،‬أن تغفر ل��ه زل�ت��ه‪ ،‬ذل��ك ألن��ه ليس مبعصوم‪،‬‬ ‫ف��ال �ك��رمي م��ن ع ��دت ه �ف��وات��ه وأخ� �ط ��اؤه‪ ،‬ف��ال ي�ن�ك��ر ع�ل�ي��ه ل�ل�م��رة األول� ��ى‪ ،‬وال امل ��رة ال �ث��ان �ي��ة‪ ،‬ب��ل يُ�ب� اَّ�ني‬ ‫ل��ه خ� �ط� �ؤُه‪ ،‬وس� ��وف ي��رج��ع إن ش���اء ال �ل��ه إذا بُ� � نِّ�ني ل��ه ذل� ��ك‪ ،‬وال ي�س�ت�م��ر ع �ل��ى اخل �ط��أ إال م�ع��ان��د‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬ما ذكره السائل هو حقيقة‪ ،‬وإمنا يقع ذلك من الفسقة الذين يبغضون الدعاة إلى الله ‪-‬تعالى‪-‬‬ ‫ويسوؤهم ما يشهدونه من إقبال الشباب على اخلير‪ ،‬والعمل الصالح‪ ،‬ومن االهتداء الذي هو ملموس‬ ‫ومحسوس في كثير من شبابنا ‪-‬وفقهم الله وهداهم‪ -‬فيغيظهم ذلك‪ ،‬فيحاولون أن ينتقصوهم مبا يقول‬ ‫السائل‪ ،‬بأنهم رجعيون! أو نحو ذلك‪ ،‬كما يقول بعض العلماء في قصيدة له‪:‬‬ ‫يعيبون أه� ��ل ال��دي��ن م� ��ن جهلهم بهم‬ ‫ي��ق��ول� �� ���ون رج� � � �ع� �ي ��ون مل � � ��ا مت �س� � �ك��وا‬

‫كم�ا عابت الكفار م��ن ج��اء م��ن مضر‬ ‫ب �ن � ��ص م � ��ن ال��وح� � �ي��ني ك � � ��ان ل ��ه أث��ر‬

‫وهذه األفعال قدمية‪ ،‬وهذا الوصف قدمي يواجه كل من قام باحلق وصمد له‪ ،‬فإن نفوس األشرار تتوجه‬ ‫إليه‪ ،‬وتعيبه‪ ،‬وترميه مبا هو بريء منه‪.‬‬ ‫يقول ّ‬ ‫مال عمران في قصيدته التي ينصر فيها الشيخ محمد بن عبدالوهاب‬ ‫ال �ش� � �ي��خ ش � ��اه��د ب �ع��ض أه� ��ل ج�ه��ال��ة‬

‫ي� ��دع� ��ون أص � �ح� ��اب ال� �ق� �ب ��ور ال��ه�� ّم��دِ‬

‫< ينتقد بعض املسلمني‬ ‫أخطاء الدعاة‪ ,‬التي قد‬ ‫تقع منهم أثناء الدعوة‪ ,‬إلى أن قال‪:‬‬ ‫ق�الوا ل�ه يا ف��اجراً يا كاف�راً‬ ‫م�ا ض�ره ق�ول العداة احلسد‬ ‫فيكبرون حجمها‪,‬‬ ‫ذا س�احر ذا ك�اهن ذا معتدي‬ ‫ق�الت ق�ريش قبل�ه للمصطف�ى‬ ‫ويتهمونهم بتهم باطلة‪,‬‬ ‫ب�الكف�ر قلن�ا لي�س ذا مبؤكد‬ ‫ق��الوا يع�م املسل�مني جميعهم‬ ‫مثل الرجعية والتَّ زمت!‬ ‫فما حكم ذلك؟ وما‬ ‫الواجب في ذلك على فإذا قالوا لك‪ :‬إنك رجعي‪ ،‬وإنك متخلف‪ ،‬وإنك متزمت‪ ،‬وإنك متطرف أو فيك كذا‪ ،‬وكذا‪ ،‬فإن ذلك ال‬ ‫املسلمني؟ يضرك‪ ،‬فإنك إن شاء الله على هدى‪ ،‬وعلى استقامة‪ ،‬وعليك أن تصبر وتصابر‪ ،‬وتبني أن الرجعية إمنا‬ ‫هي معصية الله‪ ،‬واخلروج عن طاعته‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬

‫أجاب عليها فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬ه�‬

‫ ‪2‬‬


‫فتاوى‬

‫‪22‬‬

‫< ما كلمتكم ألعضاء‬ ‫الهيئة العاملني في‬ ‫امليدان‪ ,‬في ظل ما يرون‬ ‫من منكرات؟‬

‫> ننصح اجلميع‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬بإخالص النية وقصد إزالة املنكر‪،‬‬ ‫أوتخفيفه‪ ،‬ال رياء وال سمعة‪ ،‬وال ألجل احلفاظ‬ ‫على الوظيفة‪ ،‬أو املال املبذول‪ ،‬فمتى صلحت النية‬ ‫وهان على اإلنسان أمر الدنيا بذل وسعه وأعمل‬ ‫جهده في إنكار املنكر حسب القدرة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬عليهم استعمال الرفق والتأني في األمور اَّأال‬ ‫يفعلوا ما يكون بسببه عتاب أو حوار‪ ،‬وأن يشهدوا‬ ‫أهل العدالة على ما قالوا وما فعلوا‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬عليهم احلرص على بذل اجلهد في تغيير‬ ‫املنكرات وإنكارها وفعل ما يستطاع في القضاء‬ ‫عليها وإزالتها باليد أو باللسان أو بالسلطة التي‬ ‫ميلكونها‪ ،‬أو برفع أمرها إلى املسؤولني ومتابعة‬

‫< ما نصيحتكم لرجال‬ ‫احلسبة خاصة أننا‬ ‫نعيش في زمن كثرت‬ ‫فيه الفنت وقل فيه‬ ‫الصاحلون؟‬

‫ننصحهم ونوصيهم بالصبر واالحتساب‪ ،‬واحلرص‬ ‫على أداء املنوط بهم‪ ،‬وعلى ما تبرأ به الذمة‪،‬‬ ‫وذلك أن األمة حتتج بهم‪ ،‬وتعلق عليهم التبعات‬ ‫فيما يظهر من املنكرات‪ ،‬فالناس في حقهم إما أن‬ ‫يلوموهم‪ ،‬وإما أن يعيبوهم‪ ،‬واللوم يجيء إذا قصروا‬ ‫أو تساهلوا فيما طلب منهم‪ ،‬أو ما هو من واجبهم‪،‬‬ ‫فيرميهم الناس باإلهمال والتغافل عن املنكرات‪،‬‬ ‫ويقدحون فيهم‪ ،‬فعليهم الصبر وعليهم احلرص على‬ ‫اَّأال يجد أحد إليهم مدخال‪.‬‬ ‫وعليهم إبداء أعذارهم فيما يظهر من اخللل‬ ‫والنقص في العمل‪ ،‬مع بذل اجلهد في تغيير ما‬

‫< ما الكتب التي‬ ‫تنصحون بها من سلك‬ ‫طريق األمر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر ؟‬

‫هناك كتب تتضمن األدلة وبيان احلكم‪ ،‬وهناك‬ ‫رسائل وأبواب تتضمن الطرق واملناهج التي‬ ‫سلكها من يعمل بهذا العمل‪ ،‬وذلك مثل‪( :‬األحكام‬ ‫السلطانية) للقاضي أبي يعلى (واألحكام‬ ‫السلطانية) للماوردي ويتضمنان واجب السلطان‬ ‫وما يعمله في تعيني من ينوب عنه‪.‬‬ ‫وهناك رسالة (السياسة الشرعية) البن تيمية‬ ‫وفيها توجيهات لوالة األمور في إقامة احلدود‬ ‫والقضاء على املعاصي‪ ،‬ومعاجلة اخلصال‬ ‫احملرمة‪.‬‬ ‫وهناك رسالة (احلسبة في اإلسالم) لشيخ‬ ‫اإلسالم ابن تيمية أيضا تختص بعمل الهيئات‪،‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬ه�‬

‫ذلك حتى يتم التغيير‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬عليهم الصبر واالحتساب على التعب‬ ‫والنصب واملشقة التي قد يالقونها من سهر‬ ‫وجهد‪ ،‬ومن لوم وتوبيخ‪ ،‬ومن انتقاد واعتراض‪ ،‬مع‬ ‫إبداء األعذار وبيان اآلثار واألسباب واملبررات‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬عليهم إظهار احلق وإيضاحه والصبر‬ ‫عليه وإبداء كذب ما يذاع وينشر ضدهم من‬ ‫األكاذيب وما يحاك لهم من املكائد‪ ،‬وأن هذه‬ ‫سنة الله في خلقه‪ ،‬حيث إن األشرار يؤيد بعضهم‬ ‫بعضا‪ ،‬فال يغتر مبا يلصقون باألعضاء من التهم‬ ‫والترهات التي يريدون بذلك عيبهم وثلبهم بها‪،‬‬ ‫فمتى حتملوا ذلك وأبدوا أعذارهم‪ .‬نصرهم الله‬ ‫وقواهم‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬

‫يقدرون عليه‪ ،‬وما يستطيعون الوصول إليه‪.‬‬ ‫أما ما يرمون به من اجلهل وقلة الفهم‪ ،‬ومن‬ ‫التهور والتسرع‪ ،‬ومن الغلو والشدة‪ ،‬فكل ذلك‬ ‫يصدر من أهل املعاصي والفساد‪ ،‬الذين يتمنون‬ ‫خلو الساحة لهم حتى يتمكنوا من نيل أغراضهم‪،‬‬ ‫واحلصول على مشتهاهم من اخلمور واللهو‬ ‫واألغاني واملعاكسات‪ ،‬وما يتبعها من الفواحش‪،‬‬ ‫وال غرابة إذا تكلم هؤالء في رجال احلسبة‪،‬‬ ‫وألصقوا بهم العيوب؛ ألنهم حالوا بينهم وبني ما‬ ‫يهوونه‪ ،‬فعليهم الصبر والتحمل وإبداء األعذار‬ ‫والله املستعان‪.‬‬

‫وما يسيرون عليه‪ ،‬وقد طبعت الرسالتان في‬ ‫مجموع الفتاوى اجلزء الثامن والعشرون‪.‬‬ ‫وفيه أيضا رسائل أخرى له تتعلق باملوضوع‪.‬‬ ‫كما ننصح بقراءة املوضوع في كتاب (اآلداب‬ ‫الشرعية) البن مفلح فقد تكلم عن ذلك بكالم‬ ‫جميل حسن‪.‬‬ ‫وهكذا شروح األحاديث كشرح النووي على مسلم‬ ‫و ابن حجر على الفتح في مواضع منه‪.‬‬ ‫وقد كتب فيه أيضا املتأخرون‪ ،‬ومن أحسن من‬ ‫كتب فيه الشيخ حمود بن عبدالله التويجري في‬ ‫رسالة بعنوان (القول احملرر) ففيها تفصيل عن‬ ‫املوضوع‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬


‫باألمر باملعروف والنهي عن املنكر يصلح العباد ومعاشهم وبه صارت األمة خير‬ ‫أمة أخرجت للناس وال يرى تركه واملداهنة فيه إال من أضاع حظه ونصيبه من‬ ‫العلم واإلميان‪ ،‬فما أجل هذا األصل وما أعظمه وأخطر شأنه في اإلسالم‪.‬‬ ‫وإن تطويع التقنية خلدمة هذا الغرض من أجل األعمال في وقتنا‪ ،‬ولعل‬ ‫وسائل اإلعالم إحدى التقنيات التي باتت تشارك بشكل مؤثر في التوجيه‬ ‫والتربية وتكوين الرأي حيث يقع على عاتقها مسؤولية عظيمة في املساهمة‬ ‫الفاعلة باجتاه األمر باملعروف والنهي عن املنكر‪ ..‬في حوارنا مع املدير العام‬ ‫لفرع الرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر في تبوك الشيخ‬ ‫سليم بن سليمان العنزي طرحنا هذه القضية وغيرها مما يشكل اهتمام ًا في‬ ‫أوساطنا االجتماعية‪ ..‬فإلى ما دار في هذا احلوار‪...‬‬

‫س‪ /‬األمر باملعروف والنهي عن املنكر شعيرة من‬ ‫شعائر اإلسالم بل أعده بعضهم الركن السادس‬ ‫من أركان اإلسالم‪ ..‬فما تعليق فضيلتكم حول‬ ‫هذا املوضوع؟‬ ‫األمر باملعروف والنهي عن املنكر أصل عظيم من‬ ‫آكد األصول اإلسالمية وأوجبها وألزمها‪ ،‬حتى‬ ‫أحلقه بعض العلماء‪ ،‬باألركان التي ال يقوم بنا‬ ‫اإلسالم إال عليها‪ ،‬وإمنا أرسلت الرسل وأنزلت‬ ‫الكتب لألمر باملعروف والذي رأسه وأصله‬ ‫التوحيد‪ ،‬والنهي عن املنكر الذي رأسه وأصله‬ ‫الشرك والعمل لغير الله‪ ،‬وبيان ذلك‪ :‬أن جماع‬ ‫الدين وجميع الواليات هو أمر ونهي‪ ،‬واألمر الذي‬ ‫بعث الله به رسوله هو األمر باملعروف‪ ،‬والنهي‬ ‫الذي بعث الله رسوله هو النهي عن املنكر‪ ،‬وبهذا‬ ‫نعت الله املؤمنني فقال‪" :‬واملؤمنون واملؤمنات‬ ‫بعضهم أولياء بعض يأمرون باملعروف وينهون عن‬ ‫املنكر ويقيمون الصالة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله‬ ‫ورسوله" كما أن صالح العباد جميعهم يكون‬ ‫باألمر باملعروف والنهي عن املنكر‪ ،‬إذ إن صالح‬ ‫العباد ومعاشهم في طاعة الله ورسوله‪ ،‬وال يتم‬ ‫ذلك إال باألمر باملعروف النهي عن املنكر‪ ،‬وبه‬ ‫صارت األمة خير أمة أخرجت للناس كما قال‬ ‫تعالي "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون باملعروف‬ ‫وتنهون عن املنكر وتؤمنون بالله" وال يرى تركه‬ ‫واملداهنة فيه إال من أضاع حظه ونصيبه من‬ ‫العلم واإلميان‪ ،‬فما أجل هذا األصل وما أعظمه‬ ‫وأخطر شأنه في اإلسالم!‬ ‫س‪ /‬ماذا عن تفرد بالدنا بوجود هذا اجلهاز‬ ‫فهل من حديث حول ذلك؟ وما دور حكام هذه‬ ‫البالد الطاهرة ـ أيدهم الله ـ وما قدموه لهذا‬ ‫اجلهاز املبارك ـ بإذن الله؟‬ ‫قال تعالي" الذين إن مكناهم في األرض أقاموا الصالة‬ ‫وآتوا الزكاة وأمروا باملعروف ونهوا عن املنكر ولله عاقبة‬ ‫األمور" ال يشك عاقل أن من أهم أسباب حفظ‬ ‫األمة تطبيق شرع الله واألمر باملعروف والنهي عن‬ ‫املنكر والتواصي باحلق‪ ،‬وهذه الصفة تتميز بها‬ ‫هذه البالد املباركة عما سواها من بلدان العالم‪،‬‬ ‫الذي ينظر في سيرة حكام هذه الدولة املباركة‬ ‫حفظهم الله وسدد خطاهم يجد أنها مليئة‬ ‫بالصورة املشرقة التي تبني حرص حكومة خادم‬ ‫احلرمني الشريفني ـ حفظه الله ـ على تطبيق شرع‬ ‫الله وتبني شعيرة األمر باملعروف والنهي عن املنكر‬ ‫قوالً وفع ً‬ ‫ال‪ ،‬وإن لنا نحن رجاالت احلسبة الشرف‬ ‫مبا توليه حكومة خادم احلرمني الشريفني لهذا‬ ‫اجلهاز من رعاية واهتمام أسهمت في حفظ هذه‬ ‫البالد من شر األعداء‪ ،‬وكيد الشيطان وأثمرت‬ ‫في بناء جيل نافع يخدم دينه ووطنه‪ ،‬وإن سياسة‬ ‫حكومة خادم احلرمني الشريفني باهتمامها بهذه‬ ‫الشعيرة ترسخ لدينا اجلهد املضاعف الذي توالى‬ ‫عليه حكام هذه البالد منذ تأسيسها‪.‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫‪25‬‬


‫حوار‬

‫املدير العام لفرع الرئاسة مبنطقة تبوك‪:‬‬

‫األمر باملعروف والنهي عن املنكر‬

‫أصل عظيم‬ ‫حاوره‪ :‬محمد بن عوض الزبيدي‬ ‫مسؤول العالقات بفرع تبوك‬

‫< من أهم أسباب حفظ األمة تطبيق شرع الله واألمر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر والتواصي باحلق‪.‬‬ ‫< ال� ��دورات ال�ت��ي تعقدها ال��رئ��اس��ة خير دل�ي��ل على‬ ‫حرص املسؤولني على الرقي‬ ‫< تتبع سقطات رجال الهيئة منكر عظيم‬ ‫< لنا تواصل جيد ومثمر مع مديري مكاتب الصحف‬

‫‪24‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬


‫كل أولئك كان عنه مسؤوالً»‬ ‫وال ت�ك�ت��ب ب�ك�ف��ك غ�ي��ر ش��يء‬ ‫ي�س��رك ف��ي القيامة أن ت��راه‬ ‫وع�ل�ي��ك أخ��ي ال�ك��ات��ب أن تتقي وتتجنب إث��ارة‬ ‫الشبهات والفنت حول رجال الهيئة والتثبت من‬ ‫املعلومات م��ن مصدرها وم��ن جميع األط��راف‬ ‫وزي��ارة ومعرفة نشاطاتهم ألن معظم األقاويل‬ ‫واملعلومات غالباً تصدر ع��ن نفوس إم��ا تكون‬ ‫حاقدة أو صاحبة شهوات‪.‬‬

‫أما عن دور الهيئة ومدى تواصلها مع املراسلني وأخير ًا كلمة توجهها إلى إخوانك‬ ‫فإننا والله احلمد في منطقة تبوك لنا تواصل منسوبي هذا اجلهاز؟‬

‫س‪ /‬ما اآللية التي ينتهجها فرع منطقة تبوك‬ ‫في التعامل والتخاطب مع وسائل اإلعالم ؟‬ ‫مت بحمد الله تعالى وتوفيقه وبتوجيهات سديدة‬ ‫م��ن ل ��دن م �ع��ال��ي ال��رئ �ي��س ال��ع��ام ل�ه�ي�ئ��ة األم��ر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر تقضي بأنه ال بد‬ ‫م��ن وج ��ود متحدث رس�م��ي للرئاسة بكل فرع‬ ‫ويكون املتحدث في الفرع هو املدير العام للفرع‬ ‫باملنطقة وعلى ه��ذا تكون آلية ال��رد عن بعض‬ ‫القضايا أو االستفسارات أو بعض األمور مخولة‬ ‫ملدير عام الفرع ‪.‬‬ ‫س‪ /‬هل مت زيارة فريق من رجال الهيئة في‬ ‫منطقتكم ملكاتب الصحف في املنطقة أو دعوة‬ ‫احملررين في زيارة ملركز الهيئة؟ وما الدور في‬ ‫مد جسور الصلة مع مراسلي الصحف؟‬

‫كلمة إلى والة األمور‪:‬‬

‫تواصل جيد‬

‫جيد ومثمر م��ع مجموعة م��ن م��دي��ري مكاتب‬ ‫الصحف واملراسلني وقد قمنا بزيارتهم أكثر من‬ ‫مرة وقمنا بدعوتهم لزيارة مقر الهيئة وقد قاموا‬ ‫بإجابة هذه الدعوة وما زالوا مستمرين معنا بل‬ ‫إن بعضهم يحضر اللقاءات اخلاصة مبنسوبي‬ ‫الهيئة وق��د قمنا ب��دورن��ا بتكرمي بعضهم وذلك‬ ‫تكرمياً جلهودهم وإب��رازه��م لنشاط الهيئة في‬ ‫املنطقة وهم إخوة لنا نحبهم وجنلهم ال نشك في‬ ‫نزاهتهم ومصداقيتهم‪.‬‬

‫س ‪ /‬كلمة توجهها إلى والة األمور؟‬ ‫يقول رسولنا عليه الصالة والسالم " كلكم راع‬ ‫وكلكم مسؤول عن رعيته" وما من راع استرعاه‬ ‫الله رعية فيمت يوم ميوت وهو غاش لرعيته إال‬ ‫حرم الله عليه اجلنة " فعليكم أيها اآلباء الفضالء‬ ‫احملافظة على تربية أبنائكم التربية الصحيحة‬ ‫السليمة على منهاج النبوة وتذكر أيها األب أنك‬ ‫ستقف بني ي��دي الله عز وج��ل وسيسألك الله‬ ‫رعيتك التي استرعاكها وتذكر عظم األمانة التي‬ ‫في عنقك فال جتاملهم على حساب دينك وكن‬ ‫صاحب أمانة ودين وال تضيع ما أؤمتنت عليه من‬ ‫قبل الله عز وجل‪.‬‬

‫أوص��ي نفسي أوالً وإخ��وان��ي بتقوى الله عز‬ ‫وجل والعمل من أجل رضا الله والفوز بجنته‬ ‫وأن نخدم هذا الدين ونأمر باملعروف وننهى‬ ‫عن املنكر ونؤدي ما ائتمننا الله عليه بالرفق‬ ‫والرحمة ث��م إن��ه م��ا أعظم وأج��ل ه��ذا الهم‬ ‫ال��ذي حتمله على عاتقك " األم��ر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر " فعليك أخي أن تصبر على‬ ‫ما أصابك وتذكر أن الله معك ولن يخذلك‬ ‫أبداً وتذكر قول الله تعالى في سورة لقمان"‬ ‫يا بني أقم الصالة وأم��ر باملعروف وان��ه عن‬ ‫املنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم‬ ‫األم��ور " وتذكر قول الرسول الكرمي " يبتلى‬ ‫املرء على قدر دينه " ولك في رسولنا القدوة‬ ‫احلسنة وفي سيرته املثال األخير واألمثل في‬ ‫االب��ت�لاء والصبر‪ ،‬وال تنس نصيبك وأهلك‬ ‫م��ن األم���ر ب��امل��ع��روف وال��ت��زام ال��دي��ن القومي‬ ‫وال تكن مم��ن قيل فيهم " أت��أم��رون الناس‬ ‫بالبر وتنسون أنفسكم " وأخيراً أذكر نفسي‬ ‫وإخوتي بكثرة االستغفار والدعاء فهو سالح‬ ‫املؤمن وعدته وعتاده" فقلت استغفروا ربكم‬ ‫إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم م��دراراً‬ ‫وميددكم بأموال وبنني ويجعلكم لكم جنات‬ ‫ويجعل لكم أنهاراً"‪.‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫‪27‬‬


‫حوار‬ ‫دورات وتطوير‬

‫س‪ /‬تسعى الرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر إلى تطوير العمل امليداني‬ ‫واإلداري وتطوير العاملني بهذا اجلهاز‪ ..‬فما‬ ‫تعليق فضيلتكم ؟‬ ‫مما ال شك فيه وال ريب أن العمل بال تطوير‬ ‫ي��ك��ون ع���دمي ال��ف��ائ��دة‪ ،‬ف�لا ب��د م��ن تطوير‬ ‫العمل بجميع ال��وس��ائ��ل والتقنيات املتاحة‬ ‫وبتطويع التقنية العصرية خلدمة جهاز األمر‬ ‫ب��امل��ع��روف والنهي ع��ن املنكر وم��ا ال���دورات‬ ‫التي تقدمها الرئاسة ملنسوبيها والتي تسعى‬ ‫من خاللها إلى تطوير مستوياتهم وتهيئتهم‬ ‫وتنمية مواهبهم إال خير دليل على حرص‬ ‫امل��س��ؤول�ين ف��ي ه��ذا اجل��ه��از على ال��رق��ى به‬ ‫للمستوى املنشود بإذن الله‪.‬‬ ‫س‪ /‬ما الدورات التي قدمها فرع الرئاسة‬ ‫باملنطقة لتطوير منسوبيه؟‬ ‫دورة التميز‪ ،‬ال���دورة التطبيقية لألعضاء‬ ‫امل��ي��دان��ي�ين ف��ي منطقة ت��ب��وك واحمل��اف��ظ��ات‬ ‫ال��ت��اب��ع��ة ل��ه��ا ‪ ،‬دورة ف��ن ال��ت��ع��ام��ل وم��ه��ارات‬ ‫االتصال دورة لألعضاء في احلاسب اآللي‬ ‫‪ ،‬دورة في فقه إنكار املنكر‪ ،‬دورة في اللغة‬ ‫اإلجنليزية والكثير من الدروس واحملاضرات‬ ‫ال��ت��ي أق��ي��م��ت ف��ي امل��راك��ز وال��ه��ي��ئ��ات ضمن‬ ‫البرامج التي تقدمها إدارة التوعية بالفرع‪.‬‬

‫احلذر من‬

‫س ‪ /‬ما الصفات التي ترى أنه ينبغي توافرها‬ ‫في رجل الهيئة والتي بها يتحقق األمر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر باملنهج النبوي‬ ‫السليم؟‬ ‫اإلخ�لاص لله عز وج��ل في القول والعمل ‪ ،‬أن‬ ‫يكون عاملاً باألحكام الشرعية وملماً بها‪ ،‬أن يكون‬ ‫ذا خلق حس‪ ،‬أن يكون حكيماً حليماً في تصرفاته‬ ‫وأن يحذر من الشدة والعجلة‪ ،‬وأن يكون على‬ ‫قدر حتمل املسؤولية امللقاة على عاتقه أن يكون‬ ‫ال في تصرفاته ومجمل ذلك أن يكون ملتزماً‬ ‫عاق ً‬ ‫بنهج رسولنا املصطفى عليه الصالة والسالم في‬ ‫أمره باملعروف وإنكاره للمنكر‪.‬‬

‫البالغات‬

‫س‪ /‬قال تعالي" يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم‬ ‫فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوم ًا بجهالة‪" ..‬‬ ‫اآلية‪ ..‬في ضوء هذه اآلية ما نصيحتكم؟‬ ‫بالنسبة لآلمرين باملعروف والناهني عن املنكرـ‬ ‫أق ��ول‪ :‬م��ن األم ��ور ال�لازم��ة لنجاح رج��ل األم��ر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر‪ ،‬ب�ض��رورة التحقق‬ ‫والثبت من املنكر املطلوب إزالته وتغييره‪ ،‬ويجب‬ ‫أالً يتسرع بنهي شخص معني أو جماعة مبجرد‬ ‫الظن من غير تثبت أو بينة‪ ،‬فإن اإلنسان تكتنفه‬ ‫ن��وازع اخلير ون��وازع الشر ورمب��ا فكر في عمل‬

‫للرئاسة جهود ضخمة في مجاالت التدريب‬

‫‪26‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫املنكر ولكنه تراجع عنه فعلى اآلم��ر باملعروف‬ ‫والناهي عن املنكر أالً بأخذ القول الذي يأتيه‬ ‫عن وجود منكر قوالً مسلماً به‪ ،‬بل عليه التحري‬ ‫والتثبت حتى ال يأمر إنساناً مبعروف لم يتركه‪،‬‬ ‫أو ينهاه عن منكر لم يقترفه‪.‬‬ ‫وبالنسبة للتهم املوجهة إلى منسوبي هذا اجلهاز‬ ‫وتوزيع الشائعات‪:‬ـ يقول الله تعالى عن ممتهني‬ ‫الغيبة ومثيري اإلشاعات ومروجي الفواحش" إن‬ ‫الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم‬ ‫عذاب أليم في الدنيا واآلخرة" فليحذر اجلميع من‬ ‫هذا األمر اخلطير وأقول إلخواني منسوبي هذا‬ ‫اجلهاز إن هذا من االبتالء وقد ابتلي خير البرية‬ ‫قبل ذلك ولم يسلم منه حتى األنبياء والرسل‬ ‫عليهم الصالة والسالم فاصبروا وصابروا فإن‬ ‫الله تعالى قد وعدكم بقوله " واصبر ما صبرك‬ ‫إال بالله وال حتزن عليهم وال تك في ضيق مما‬ ‫ميكرون" إن الله مع الذين اتقوا والذين هم‬ ‫محسنون"‪.‬‬ ‫وبالنسبة للكتاب والصحافيني فعليهم أن يتقوا‬ ‫الله في أنفسهم وأن يراقبوه في السر والعلن‬ ‫وأن يكفوا أيديهم عن نشر الباطل من القول‬ ‫وأن يتثبتوا من احلقائق والوقائع قبل نشرها‬ ‫وأذكرهم بقول الله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا‬ ‫إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً‬ ‫بجهالة" ويقول أيضاً «إن السمع والبصر والفؤاد‬


‫ت� � � � ��واض� � � � ��ع س� � � �ي � � ��د وس� � � � �م � � � ��ا م� � �س � ��ود‬ ‫إذا ان � �ت � �ظ � �م� ��ت ص� � �ف�� ��وف ف � � ��ي ص�ل��اة‬ ‫وت � � � �ل� � � ��ك أك�� � �ف�� � �ه� � ��م رف � � � �ع� � � ��ت ف� � �ه � ��زت‬ ‫ه � � � �ن� � � ��اك األم � � � � � � ��ن ب� � � � � ��دد ك � � � ��ل خ� � ��وف‬ ‫ن� � � � �ظ � � � ��ام ص � � � ��اغ � � � ��ه رب ال� � � �ب � � ��راي � � ��ا‬ ‫جت � � �ل� � ��ى ف � � � ��ي ق� � � �ط�� � ��اع اخل� � � �ي�� � ��ر أن� � ��ي‬ ‫ب� � � �ق � � ��اع ف � � � ��ي رب � � � ��اه � � � ��ا ق� � � � � ��ام ش�� �ع� ��ري‬ ‫وف � � � �ي � � � �ه� � � ��ا ج � � � �ل� � � ��ت اآلالم ح � �ت� ��ى‬ ‫وح � � �ت� � ��ى ص� � � � � ��ارت األش � � � � � � � ��واق ج� � �م � ��ر ًا‬ ‫دف�� � � � ��اع اخل � � �ي� � ��ر ف � �ي � �ه� ��ا ذاب ح��س��ن��ي‬ ‫وف� � � � � � ��وق رم � � ��ال� � � �ه � � ��ا رك� � � �ض � � ��ت خ � �ي� ��ول‬ ‫وق � � � ��د ح � �م � �ل� ��ت م� � ��ن ال � � �ت� � ��اري� � ��خ ك�� �ن� ��ز ًا‬ ‫أرى ق� � �م� � �م� � � ًا ه � � �ن� � ��اك ب� � �ع �ي��ن ق� �ل� �ب ��ي‬ ‫ه � �ن� ��ال� ��ك ح � �ي� ��ث ك� � � ��ان ال � �غ � �ي� ��ث ي �ه �م��ي‬ ‫ف� � �ل � ��ا ت� � � � �س � � � ��آل ع � � � � ��ن األن � � � � � � � � � � � ��وار مل� ��ا‬ ‫رأي � � � ��ت ب � �ه� ��ا اخل � �ل � �ي� ��ل م � �ض� ��ى م �ط �ي��ع � ًا‬ ‫وأب � � � �ص� � � ��رت ال�� ��ذب� � �ي�� ��ح ي � �ط � �ي� ��ع أم � � � ��ر ًا‬ ‫أن اف� � � �ع � � ��ل م� � � ��ا أم� � � � � � ��رت ب� � � ��ه ف� ��إن� ��ي‬ ‫س � �ت � �ل � �ق� ��ان� ��ي ص� � � � �ب � � � ��ور ًا م� �س� �ت� �ج� �ي� �ب� � ًا‬ ‫ف� � �ل� � �م � ��ا أس�� � �ل�� � �م� � ��ا ب� � � ��رق� � � ��ت ب� � � ��روق � � � � ًا‬ ‫وك� � � � � � ��ان ف � � � � � � � ��داؤه ك � � �ب � � �ش � � � ًا ع � �ظ � �ي � �م � � ًا‬ ‫خ� � �ي � ��ول ال� � ��ذك� � ��ري� � ��ات ح � ��زم � ��ت أم� � ��ري‬ ‫أج � � �ي � � �ب� � ��ي رغ� � � �ب�� � ��ة احمل� � � � �ب � � � ��وب ح� �ت ��ى‬ ‫ه� � �ن � ��ال � ��ك ح� � �ي � ��ث ي�� �س�� �ع� ��د ك� � � ��ل ق� �ل ��ب‬ ‫ورؤي� � � � � � � � ��ة أم اس � � �م� � ��اع � � �ي� � ��ل ت� �س� �ع ��ى‬ ‫ورؤي� � � � � � � ��ة ب� � �ئ�� ��ر زم � � � � � ��زم ح � �ي ��ن ط� ��اب� ��ت‬ ‫وأن� � � �ق�� � ��ذت ال � ��رض� � �ي � ��ع وق � � � ��د أح� ��اط� ��ت‬ ‫ورؤي� � � � � � � ��ة ه� � � �ج � � ��رة ال� � � � �ه�� � � ��ادي ب� �ل� �غ� �ن ��ا‬ ‫ورؤي � � � � � � � � � ��ة راي� � � � � � � � ��ة ال� � � �ت � � ��وح� � � �ي � � ��د مل� ��ا‬ ‫ح� � �ن � ��ان � ��ك ي� � � ��ا ق� � � �ط � � ��اع اخل� � � �ي � � ��ر إن � ��ي‬ ‫أرى ف� � ��ي م� � �ه � ��رج � ��ان ال � � �ك� � ��ون ش� �ي� �ئ� � ًا‬ ‫م� � � �ق � � ��ام ج� � � ��ل ع� � � ��ن وص� � � �ف � � ��ي وم � � � � ��اذا‬ ‫ه� � � �ن � � ��ال � � ��ك س� � � �ي � � ��د األب� � � � � � � � � � � ��رار إن � � ��ي‬ ‫أت� � � ��ي واألرض ع� �ط� �ش���ى ف� ��اح � �ت� ��واه� ��ا‬ ‫أت� � � � ��ي ب � � ��ال� � � �ع � � ��روة ال� � ��وث � � �ق� � ��ى إل � �ي � �ه� ��ا‬ ‫ع� � �ل� � �ي � ��ه ص � � �ل � ��اة خ � ��ال� � �ق� � �ن � ��ا دوام� � � � � � � � ًا‬

‫وم� � � � � � ��د ال� � � �ش� � � �ي � � ��خ ك� � � � �ف� � � � � ًا ل� � �ل� � �غ �ل��ام‬ ‫رأي � � � � � ��ت خ� � �ش � ��وع� � �ه � ��م خ� � �ل � ��ف اإلم� � � � ��ام‬ ‫ري� � � � � � ��اح ال� � � � �ش � � � ��وق ق � � �ل� � ��ب امل�� �س�� �ت�� �ه� ��ام‬ ‫وأت � � � � �ق� � � � ��ن رس � � � � � ��م دائ � � � � � � � � ��رة ال�� � �س��ل ��ام‬ ‫ول � � � �ي� � � ��س ب� � ��رم � � �ي� � ��ة م � � � ��ن غ � � �ي� � ��ر رأم‬ ‫أق�� � ��اب� � � �ل� � � �ه�� � ��ا ب � � �ح � � �ب� � ��ي واح� � � � � �ت � � � � ��رام‬ ‫ول� � � � ��م أش�� � �ف� � ��ق ع�� �ل�� �ي� ��ه م� � � ��ن ال�� �ق�� �ي� ��ام‬ ‫ت � �س� ��ام� ��ى ال � �ق � �ل� ��ب ع� � ��ن ح� � ��ب احل � �ط� ��ام‬ ‫ل� � � ��ه ف� � � ��ي خ� � � ��اط� � � ��ري أق� � � � � � ��وى ط� � � ��رام‬ ‫وأل � � �ب � � �س� � ��ت ال � � � �ه� � � ��دى أغ� � � �ل � � ��ى وس� � � ��ام‬ ‫م� � � ��ن ال�� � � ��ذك�� � � ��رى م�� ��ذه� � �ب�� ��ة ال� � �ل� � �ج � ��ام‬ ‫ب� � � � ��ه ج � � � ��ان � � � ��ت ل� � �ت� � �ن� � �ب� � �ي � ��ه ال � � �ن � � �ي� � ��ام‬ ‫وع� �ي� ��ن ال � �ق � �ل� ��ب ت� �ب� �ص���ر ف� � ��ي ال � �ظ�ل��ام‬ ‫ووج� � � � � ��ه األرض ي � �ض � �ح� ��ك ل� �ل� �غ� �م ��ام‬ ‫أض� � � � � � � � ��اءت ف � � � ��ي س� � � �ج� �ل ��ات ال� � � �ك�� � ��رام‬ ‫ألم� � � � � ��ر ال � � � �ل� � � ��ه ف�� � � ��ي ق�� � �ت� � ��ل ال�� � �غ��ل ��ام‬ ‫وي � � �س � � �ب � � �غ� � ��ه م � � �ق� � ��ال � � �ي� � ��د ال � � � ��زم � � � ��ام‬ ‫س� � ��أح � � �م� � ��ل وط� � � � � � ��أة امل� � � � � � ��وت ال� � � � � � ��زؤام‬ ‫ح� � � �ص � � ��دت ب�� �ه�� �م�� �ت� ��ي روح ان� � � �ه � � ��زام‬ ‫ت � � � �ب� � � ��دد م� � � � ��ا ت � � � �ك� � � ��دس م� � � � ��ن ج� � �ه � ��ام‬ ‫وك � � � � � � ��ان ال� � � � �ص � � � ��وم ب � � � ��اب� � � � � ًا ل � �ل � �ت � �س� ��ام‬ ‫ف � �ل ��ا ت� � �خ� � �ش � ��ي ع� � �ل�� ��ي م� � � ��ن ال� � �س� � �ه � ��ام‬ ‫ي� � ��رط� � ��ب م � �س � �م � �ع� ��ي س� � �ج � ��ع احل� � �م � ��ام‬ ‫ب � � � ��رؤي � � � ��ة م� � �س� � �ج � ��د ال� � � �ل�� � ��ه احل� � � � � ��رام‬ ‫وي� � � �ق� � � �ه � � ��ر ي � � ��أس� � � �ه � � ��ا ق� � � �ل � � ��ب ع� � �ص � ��ام‬ ‫مب� � ��ا ي� �ش� �ف ��ي ال� � � �ص � � ��دور م� � ��ن ال� �س� �ق ��ام‬ ‫مب� � �ب� � �س� � �م � ��ه ال� � � � � �ب � � � � ��ريء ي� � � � ��د ح� � �ب � ��ام‬ ‫ب � � �ه� � ��ا أس� � � �م � � ��ى امل� � � �ق � � ��اص � � ��د وامل� � � � � � ��رام‬ ‫ت� � � �ص � � ��اف � � ��ح ك � � �ف � � �ه� � ��ا ك� � � � ��ف ال � � �غ � � �م� � ��ام‬ ‫م � � � �ح� � � ��ب ب � � � � � � ��ات م � � � � ��ذع � � � � ��ور امل � � � �ن� � � ��ام‬ ‫ع � � �ج � � �ي � � �ب � � � ًا ال ي� � � � �ص � � � ��ور ب� � ��ال � � �ك� �ل��ام‬ ‫ي � � �ق� � ��ول ال� � �ش� � �ع � ��رع � ��ن أس � � �م� � ��ى م � �ق� ��ام‬ ‫أرى ف� � � ��ي وج� � � �ه � � ��ه ح� � �س�� ��ن اخل� � �ت�� ��ام‬ ‫ورواه � � � � � � � � � � � � � � � � ��ا ب � � � � � � ��آي � � � � � � ��ات ع � � � �ظ� � � ��ام‬ ‫ف� � � ��وح� � � ��د ص� � �ف� � �ه�� ��ا ب�� � �ع� � ��د ان� � �ق� � �س�� ��ام‬ ‫وم� � � ��ا أح� � �ل � ��ى ال � � �ص� �ل��اة ع � �ل� ��ى ال� � � � ��دوام‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫‪29‬‬


‫أدب‬

‫خ�ي��ر‬ ‫أم � � ��ة‬ ‫الدكتور عبدالرحمن العشماوي‬

‫قصيدة ألقاها الشاعر في‬ ‫حفل اختتام ملتقى خير أمة‬ ‫الذي نظمه فرع هيئة األمر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر في‬ ‫منطقة الرياض‬

‫‪28‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫ب� � ��داي � � �ت � � �ن� � ��ا م � � � ��ن ال � � �ب � � �ي� � ��ت احل�� � � � ��رام‬ ‫م� � � ��ن ال� � �ب� � �ل�� ��د امل� � �ط� � �ه�� ��ر م� � � ��ن ح� � � ��راء‬ ‫ن � � �ط� � ��وف ب � �ب � �ي� ��ت خ� ��ال � �ق � �ن� ��ا ون� �س� �ع ��ى‬ ‫ه� � � �ن � � ��ال � � ��ك ال ن � � � � � ��رى إال س� �ل ��ام� � � � ًا‬ ‫إذا ه� � �ج � ��ر ال� � � �ظ� �ل ��ام ح � �ب � �ت� ��ه ن� � � � ��ور ًا‬ ‫ي� � �س � ��اف � ��ر ب � ��ال� � �ق� � �ل � ��وب إل� � � � ��ى م � ��داه � ��ا‬ ‫إل � � � � ��ى األع�� � � �ل� � � ��ى ألن ال� � � �ل � � ��ه أع � �ل� ��ى‬ ‫إل� � � � � ��ى م�� � � ��ا ال ن � � �ه� � ��اي� � ��ة م�� � � ��ن س� �م ��و‬ ‫ن � � �ط � � �ي� � ��ر ب � � �غ � � �ي� � ��ر أج� � � �ن� � � �ح � � ��ة ول� � �ك � ��ن‬ ‫ب � ��أج� � �ن� � �ح � ��ة ال� � � �ت � � ��رف � � ��ع ع � � � ��ن ض� �ل��ال‬ ‫خ � ��رج� � �ن � ��ا م� � � ��ن م � �ض � �ي� ��ق ال � � � � � � ��وزن مل ��ا‬ ‫ب� � �ن � ��ى وح� � � � ��ي اإلل� � � � � ��ه ل� � �ن � ��ا ح � �ص� ��ون � � ًا‬ ‫وق � � � � � � � � � � � � ٌ�وم ك � � � � � ��ل م�� � � � �ع� � � � ��وج ل� � ��دي � � �ن� � ��ا‬ ‫رس � � �م � � �ن� � ��ا أف � � � � ��ق خ� � � ��ارط� � � ��ة امل� � �ع � ��ال � ��ي‬ ‫وع�� � �ل�� � �ق�� � �ن� � ��ا ق�� � � �ن� � � ��ادي� � � ��ل ال � � �ت� � ��آخ� � ��ي‬ ‫وأط� � � �ف � � ��أن � � ��ا ل� � �ظ � ��ى ن � � � �ي� � � ��ران ك � �س� ��رى‬ ‫وح � � � � ��ررن � � � � ��ا ع � � � �ق� � � ��ول ال � � � � �ن� � � � ��اس مم ��ا‬ ‫وص� � � �ي � � ��رن � � ��ا امل� � � � �ي � � � ��اه ل � � �ن� � ��ا ج� � � �س � � ��ور ًا‬ ‫غ� � �س� � �ل� � �ن � ��ا وج � � � � � ��ه ذب � � � � �ي� � � � ��ان وع� � �ب � ��س‬ ‫وح � � ��ول� � � �ن � � ��ا ال � � � � �ص� � � � ��دام إل � � � � ��ى ج � �ه� ��اد‬ ‫ه � � �ن� � ��ال� � ��ك ي� � � � � ��وم ك � � �ن� � ��ا ال ن � �ح� ��اب� ��ي‬ ‫وي� � � � � � � ��وم ت� � �ع� � �ل�� ��م ال� � � � � �ب�� � � � ��دوي دي� � � �ن� � � � ًا‬ ‫وي � � � � � � � ��وم س� � � �م � � ��ا ب � � �ل� � ��ال وه � � � � � ��و ع� �ب���د‬ ‫ت � � � ��أخ � � � ��رت ال � � �ث � � �ع� � ��ال� � ��ب واألف � � � ��اع � � � ��ي‬ ‫ه� � �ن � ��ال � ��ك أص� � � �ب � � ��ح اإلن� � � � �س � � � ��ان ح� � � ��ر ًا‬ ‫ه� � �ن�� ��ال�� ��ك أورق ال� � �ب� � �س� � �ت�� ��ان ح� �ت ��ى‬ ‫وح � � �ت� � ��ى أص � � �ب� � ��ح ال� � ��ري � � �ح� � ��ان ي� �س� �ق � ٍ�ى‬ ‫ه � � �ن� � ��اك غ� � ��رس� � ��ت ش � �ت � �ل� ��ة ذك� � ��ري� � ��ات� � � ٍ�ي‬ ‫ت � �س� ��ائ � �ل � �ن� ��ي اخل � � � ��زام � � � ��ى ع�� � ��ن ش�� � ��ذاه‬ ‫ت� �س ��ائ� �ل� �ن ��ي اخل � � ��زام � � ��ى ل � �ي� ��ت ش� �ع ��ري‬ ‫أت� � �ف� � �ه � ��م س � � ��ر ش � � �ع� � ��ري ح� �ي ��ن ي � �س� ��ري‬ ‫ق� � ��واف� � ��ي ال � �ش � �ع� ��ر ي� � ��ا زه� � � ��ر اخل � ��زام � ��ى‬ ‫ت� � � � ��رى ف � � ��ي م � �ن � �ه� ��ج اإلس�� � �ل � � ��ام رم� � � � ��ز ًا‬ ‫وت� � � � �ق � � � ��رأ ع � � � ��ن ت��ل��اح� � �م� � �ن�� ��ا ومت� � �ح � ��و‬ ‫ه� � �ن � ��ا ف � � ��ي م � �ه � �ب� ��ط ال � � � �ق� � � ��رآن مت��ح��ى‬ ‫ح� � �ش � ��ود ص� � � ��اغ م� �ن� �ه���ا ال� � ��دي� � ��ن رم� � � ��ز ًا‬

‫وغ � � ��اي� � � �ت� � � �ن � � ��ا ال� � � � �ه � � � ��داي � � � ��ة ل� �ل ��أن � � ��ام‬ ‫م� � � ��ن ال� � ��رك � � �ن� �ي��ن م� � � ��ن ب� � � � ��اب ال� � �س �ل��ام‬ ‫ون � � � � ��رك � � � � ��ع ب� � �ي � ��ن دائ� � � � � � � � � � ��رة امل � � � �ق� � � ��ام‬ ‫م� � � � �ب � � � ��رأة احل � � �ج � � �ي� � ��ج م � � � ��ن ال� � �ق� � �ت � ��ام‬ ‫ي�� �ع�� �ل�� �م� ��ه اخل � � � � � � � ��روج إل�� � � � ��ى ال � � �ظ� �ل��ام‬ ‫إل�� � � � ��ى م � � � ��ا ف�� � � � ��وق دائ � � � � � � � ��رة ال� � �غ� � �م � ��ام‬ ‫إل�� � � � ��ى األس� � � � �م � � � ��ى ألن احل�� � � � ��ق س� � ��ام‬ ‫ت � � � �ت� � � ��وق إل � � � �ي� � � ��ه أف � � � � �ئ� � � � ��دة ال � � � �ك� � � ��رام‬ ‫ب� � ��أج � � �ن � � �ح� � ��ة ال� � � �ت � � ��رف � � ��ع وال � � �ت � � �س� � ��ام‬ ‫وع � � � � ��ن ت� � ��أص � � �ي� � ��ل ق� � � ��اع� � � ��دة احل � � � � ��رام‬ ‫ت� � �ل � ��ا م� � � �خ� � � �ت � � ��ارن � � ��ا أس� � � � �م � � � ��ى ك� �ل ��ام‬ ‫م � � �ش � � �ي� � ��دة م � � � ��ن ال � � �ه � � �م� � ��م ال� � �ع� � �ظ � ��ام‬ ‫وس� � � � ٌل� � � �م� � � �ن � � ��ا م � � �ف� � ��ات � � �ي� � ��ح ال � � �ن � � �ظ� � ��ام‬ ‫وج � � �ل � � �ي � � �ن� � ��ا ل� � � �ه � � ��ا ب� � � � � � ��در ال � � �ت � � �م� � ��ام‬ ‫ت� � �ض�� ��يء م � � ��ن ال � � � �ع� � � ��راق إل � � � ��ى ال�� �ش� ��آم‬ ‫وك � � � ��ان � � � ��ت ال مت � � � ��ل م � � � ��ن اض� � � �ط�� � ��رام‬ ‫ي � � �س � � �ي� � ��ره� � ��م ك � � �ق � � �ط � � �ع� � ��ان ال � � �ن � � �ع� � ��ام‬ ‫ع � � �ب� � ��رن� � ��اه� � ��ا وم� � � � � � ��وج ال � � �ب � � �ح� � ��ر ط� � ��ام‬ ‫مب � � � � � � ��اء م � � � � ��ن ي�� � �ن� � ��اب�� � �ي� � ��ع ال � � � ��وئ � � � ��ام‬ ‫ي � ��ري � ��ح ال � � �ن� � ��اس م� � ��ن ه� � � ��ول ال� � �ص � ��دام‬ ‫وال ن� � �خ� � �ش � ��ى م � � �ص� � ��اول� � ��ة ال� � �ط� � �غ � ��ام‬ ‫ي � � � ��ؤه� � � � �ل � � � ��ه مل� � � � �ن � � � ��زل � � � ��ة ال � � � �ع � � � �ظ� � � ��ام‬ ‫ون� � � � � ��ال ال� � � � � ��ذل ع � � �م� � ��رو ب � � ��ن ال � �ه � �ش� ��ام‬ ‫وأجل � � � � � � � � ��م ك�� � � � ��ل ص � � � �ن� � � ��دي� � � ��د ه � � �م� � ��ام‬ ‫س� � �ل� � �ي � ��م ال � � �ق � � �ل� � ��ب م� � � ��وف� � � ��ور اإلب � � � � ��اء‬ ‫ت� � �ش� � �ب� � �ب � ��ت اخل � � � � ��زام � � � � ��ى ب � ��ال� � �س� � �م � ��اء‬ ‫ب � �ط � �ي� ��ب ش � � � � � ��ذاه أع � � � �ض� � � ��ان ال � �ب � �ش� ��اء‬ ‫وص� � �ن � ��ت ال � �ش � �ع� ��ر م� � ��ن ع � �ب� ��ث ال� �ل� �ئ���ام‬ ‫أي� � �ع� � �ج� � �ب� � �ن � ��ي ؟ وجت � � � �ن� � � ��ح الت � � �ه� � ��ام‬ ‫أت� � �ف� � �ه � ��م ل � � ��و ب � �ث � �ث� ��ت ل� � �ه � ��ا غ�� � � � ��رام ؟!‬ ‫ك�� �م� ��ا ي � � �س� � ��رى دم ف � � ��ي ال� � � �ع � � ��رق ح� ��ام‬ ‫ت�� �س�� �ي� ��ل إل� � � � ��ى امل � � �ش� � ��اع� � ��ر ب� ��ان � �ت � �ظ� ��ام‬ ‫ل�� � ��دف�� � ��ع امل� � �س� � �ل� � �م �ي��ن إل� � � � � ��ى األم� � � � � ��ام‬ ‫م� � � ��ن األذه � � � � � � � � ��ان أش � � � �ب� � � ��اح اخل� � �ص�� ��ام‬ ‫ق� � � �ب � � ��ائ � � ��ح ك � � � � ��ل ح � � � ��ام � � � ��ي وس � � ��ام � � ��ي‬ ‫ب� � � ��دي�� � � �ع�� � � � ًا ل�� � �ل�� � �ت� � ��آل� � ��ف وال � � � � ��وئ � � � � ��ام‬


‫معه متمنياً للجميع التوفيق في ظل القيادة‬ ‫الرشيدة‪.‬‬ ‫وقد وجه صاحب السمو امللكي األمير خالد‬ ‫الفيصل أمير منطقة مكة املكرمة خطاب‬ ‫ش��ك��ر مل��ع��ال��ي ال��رئ��ي��س مل��ا تضمنه التقرير‬ ‫السنوي لهيئة األم��ر باملعروف والنهي عن‬ ‫املنكر من إجن��ازات ومناشط توعية وتوجيه‬ ‫إلى غير ذلك من مناشط الهيئة متمنياً ملعالي‬ ‫الرئيس ومنسوبي الهيئة التوفيق والسداد‪.‬‬ ‫وشكر صاحب السمو امللكي األمير محمد‬ ‫ابن فهد أمير املنطقة الشرقية معالي الرئيس‬ ‫على إجنازات الرئاسة ومناشطها للعام املالي‬ ‫‪1426‬هـ ‪1427‬هـ‪.‬‬ ‫فيما قال صاحب السمو امللكي األمير فيصل‬ ‫ابن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم‬ ‫أن م��ا تضمنه التقرير ي��دع��و إل��ى ال��س��رور‬ ‫وال��ف��رح ل�لإجن��ازات والنجاحات داع��ي�اً الله‬ ‫تعالى للجميع بالتوفيق‪.‬‬ ‫ك��م��ا ش��ك��ر ص��اح��ب ال��س��م��و امل��ل��ك��ي ال��دك��ت��ور‬ ‫منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير‬ ‫الشؤون البلدية والقروية الرئاسة العامة على‬ ‫ما تضمنه التقرير من مناشط وإجنازات‪.‬‬

‫وأشاد صاحب السمو امللكي األمير الدكتور‬ ‫فيصل ب��ن مشعل ب��ن سعود ب��ن عبدالعزيز‬ ‫نائب أمير منطقة القصيم باملنجزات واجلهود‬ ‫التي احتواها التقرير داعياً الله تعالى لرجال‬ ‫احلسبة باملزيد م��ن التوفيق وال��ن��ج��اح وأن‬ ‫يجعل أعمالهم خالصة لوجه الكرمي‪.‬‬ ‫وش��ك��ر ص��اح��ب ال��س��م��و األم���ي���ر س��ع��ود بن‬ ‫عبدالله بن ثنيان آل سعود معالي الرئيس‬ ‫على إجنازات الهيئة خالل العام املاضي‪.‬‬ ‫ووجه األمير صاحب السمو األمير فيصل بن‬ ‫عبدالله بن محمد آل سعود شكره وتقديره‬ ‫ملعالي الرئيس ومنسوبي الهيئة متمنياً لهم‬ ‫التوفيق‪.‬‬ ‫ف��ي��م��ا ع��ب��ر ن��ائ��ب أم��ي��ر امل��ن��ط��ق��ة ال��ش��رق��ي��ة‬ ‫األميرجلوي بن عبدالعزيز بن مساعد عن‬ ‫سروره لإلجنازات الطيبة التي حتققت للهيئة‬ ‫داعياً بأن يوفق الله اجلميع‪.‬‬ ‫وق�����ال م��ع��ال��ي وزي�����ر ال����ش����ؤون اإلس�لام��ي��ة‬ ‫واألوق���اف وال��دع��وة واإلرش���اد الشيخ صالح‬ ‫ابن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أنه يعرب‬ ‫عن شكره وتقديره ملعالي الرئيس داعياً له‬ ‫وملنسوبي الهيئة مبزيد من العون والتوفيق‪.‬‬

‫فيما أكد معالي الشيخ ناصر بن عبد العزيز‬ ‫ال��ش��ث��ري امل��س��ت��ش��ار ل��ل��دي��وان امل��ل��ك��ي شكره‬ ‫وتقديره ملعالي الرئيس ومنسوبي الهيئة على‬ ‫اإلجنازات التي تضمنها التقرير‪.‬‬ ‫كما شكر معالي أمني منطقة الرياض أمني‬ ‫ع��ام الهيئة العليا لتطوير مدينة ال��ري��اض‬ ‫شكره ملعالي الرئيس ومنسوبي الهيئة فيما‬ ‫وردت خطابات عديدة من أصحاب السمو‬ ‫والفضيلة واملعالي والسعادة حفلت بالشكر‬ ‫والتنويه بجهود الهيئة ومنسوبيها وأثنت تلك‬ ‫اخلطابات على اهتمام وجهود معالي الشيخ‬ ‫إب��راه��ي��م ب��ن عبدالله الغيث الرئيس العام‬ ‫لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر وكافة‬ ‫املسؤولني‪.‬‬

‫والتقرير حوى‪:‬‬

‫حفل التقرير السنوي للرئاسة العامة لهئية‬ ‫األم��ر باملعروف والنهي عن املنكر باإلجنازات‬ ‫التي ق��ام بها جهاز الهيئة خ�لال ال�ع��ام املالي‬ ‫‪ 1427/1426‬وق��دم ت �ص��وراً ش��ام� ً‬ ‫لا م��ن واق��ع‬ ‫البيانات واإلح��ص��اءات واألرق� ��ام مل��ا ق��ام��ت به‬ ‫الرئاسة العامة لهئية األمر باملعروف في خدمة‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫‪31‬‬


‫استطالع‬

‫التقرير السنوي للرئاسة للعام ‪ 1427-1426‬هـ‬

‫أكثر من ‪ 8‬ماليني منشط دعوي‬ ‫وضبط أكثر من ‪ 400‬ألف وقوعة‬ ‫‪%6‬‬

‫‪ %94‬م� � ��ن إج� �م ��ال ��ي‬ ‫ال ��وق ��وع ��ات مت حلها‬ ‫بالنصح واإلرش � ��ادات‬ ‫داخل مراكز الهيئات‪..‬‬ ‫‪ %6‬ف � �ق� ��ط أح� �ي� �ل ��ت‬ ‫جلهات االختصاص‬ ‫م� �ن ��اص� �ح ��ة ‪ 25‬أل ��ف‬ ‫ش �خ��ص مم ��ن ص ��درت‬ ‫ع � �ن � �ه� ��م م� �خ���ال� �ف���ات‬ ‫ش��رع �ي��ة وإق� ��ام� ��ة ‪66‬‬ ‫مركز ًا توجيهي ًا‬ ‫‪ 583‬ن� � � ��دوة و‪2700‬‬ ‫م� �ح ��اض ��رة و‪ 44‬أل ��ف‬ ‫ك � �ل � �م� ��ة ت ��وج� �ي� �ه� �ي ��ة‬ ‫وتوزيع ‪294‬ألف كتاب‬ ‫و‪ 4‬م�لاي�ين ك�ت�ي��ب و‪3‬‬ ‫ماليني مطوية ومليون‬ ‫شريط دعوي‬

‫‪30‬‬

‫فقط أحيلت إلى جهات‬ ‫االختصاص‬

‫‪%94‬‬

‫من اجمالي الوقوعات مت إنهاؤها‬ ‫داخل املراكز‬

‫شكر وثناء‬

‫سجل التقرير السنوي للرئاسة العامة لهيئة‬ ‫األمر باملعروف والنهي عن املنكر للعام ‪1426‬‬ ‫ ‪ 1427‬هـ إبان صدوره حديثاً أصداء واسعة‬‫فقد وجه صاحب السمو امللكي األمير سلطان‬ ‫ابن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس‬ ‫الوزراء وزير الدفاع والطيران واملفتش العام‬ ‫خطاباً إلى معالي الشيخ إبراهيم عبدالله‬ ‫الغيث الرئيس العام لهيئة األم��ر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر شكره فيه على ما تضمنه‬ ‫التقرير السنوي من إجنازات وجهود مباركة‬ ‫للعاملني ف��ي احلسبة ودع���اء الله أن يوفق‬ ‫اجلميع ملا يحبه ويرضاه‪.‬‬ ‫ومن جانبه وجه صاحب السمو امللكي األمير‬ ‫ن��اي��ف وزي���ر ال��داخ��ل��ي��ة خ��ط��اب شكر ملعالي‬ ‫الرئيس العام وجميع منسوبي هيئة األمر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر على ما حتقق من‬ ‫جناحات وإجن��ازات متمنياً سموه في ختام‬ ‫خطابه للجميع التوفيق وال��س��داد ف��ي ظل‬ ‫قيادة خ��ادم احلرمني الشريفني وسمو ولي‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫عهده األمني‪.‬‬ ‫ومن جهته وجه صاحب السمو امللكي األمير‬ ‫متعب بن عبدالعزيز وزي��ر الشؤون البلدية‬ ‫وال��ق��روي��ة خ��ط��اب شكر إل��ى معالي الشيخ‬ ‫إبراهيم بن عبدالله الغيث شكر فيه اجلهود‬ ‫التي أبرزها التقرير وداعياً بأن يوفق الله‬ ‫اجلميع إلى ما فيه اخلير والصالح‪.‬‬ ‫كما وجه صاحب السمو امللكي األمير أحمد‬ ‫ابن عبد العزيز نائب وزير الداخلية خطاباً‬ ‫شكر فيه معالي ال��رئ��ي��س وك��اف��ة منسوبي‬ ‫الهيئة على ما يقومون به من جهود وما حتقق‬ ‫من نتائج متمنياً التوفيق والسداد للجميع في‬ ‫ظل القيادة الرشيدة‪.‬‬ ‫ومن جهته وجه صاحب السمو امللكي األمير‬ ‫مقرن ب��ن عبدالعزيز رئيس االستخبارات‬ ‫ال��ع��ام��ة ش��ك��ره ومت��ن��ي��ات��ه للهيئة مب��زي��د من‬ ‫التقدم والتوفيق‪.‬‬ ‫فيما ش��ك��ر ص��اح��ب ال��س��م��و امل��ل��ك��ي األم��ي��ر‬ ‫محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة‬ ‫الباحة معالي الرئيس مقدراً جهود العاملني‬


‫في امليدان‬

‫متى أهديت أمك آخر مرة?‬ ‫عبدالرحمن اجلابري‬ ‫في صخب احلياة وضجيج متطلباتها ينغمس الكثيرون جرياً وراءها يطلبون نعيمها وكلما بلغوا منها مأرباً‬ ‫زادتهم رغبة مبا بعده فتشغلهم الدنيا وملذاتها عن ترويض أنفسهم ‪ ..‬والنفس إذا عودت أن تنال كل ما‬ ‫تطلبه زادت شراستها‪.‬‬ ‫فال ترتدع عن منكر انغمست فيه وال ترعوي عن طلب ملذة زائلة جديدة إال أن يشاء الله ‪..‬‬ ‫وهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر في بالدنا املباركة جهاز خصته الدولة بعنايتها ليذود عن الفضيلة‬ ‫ويحافظ على أخالق املجتمع ويحفظ أعراض الناس ويهدي الله بهم من يشاء ‪..‬‬ ‫وهنا أعرض معكم لقصة حدثت معي وإخواني في دورية الهيئة املعتادة في إحدى املناطق التي يقصدها‬ ‫الزوار حيث الحظنا وجود سيارة قد توقفت في مكان منزوِ وبعيد عن أعني الناس وتنفيذاً لواجبنا والتزاماً‬ ‫بدقة األداء مضينا باجتاه السيارة لنجد أنه ال أحد حولها وأن األمر يبدو غريباً ألن من يقصد هذا املكان‬ ‫لن يبقى داخل سيارته ولدى اقترابنا من السيارة وجدنا بداخلها شاباً وفتاة في خلوة غير شرعية إذ ليس‬ ‫الشاب محرماً للفتاة فقامت الدورية قبل اتخاذ اإلجراءات النظامية في مثل هذه احلاالت مبناصحتهما‬ ‫وبيان مدى اخلطأ الذي ارتكباه وعظم املنكر الذي اقترفاه ألنهما ال ميلكان سلطاناً على نفسيهما اللتني‬ ‫سولتا لهما الوقوع في هذا املنكر الذي ال يعلم إال الله نتائجه إذ قد يتطور إلى ما هو أشد خطراً وأعظم‬ ‫إثماً من مجرد االختالء فقط ‪.‬‬ ‫وأثناء ذلك شاهد عضو الهيئة املرافق في الدورية علبة جميلة الشكل وبداخلها ساعة يد نسائية ثمينة‬ ‫داخل السيارة فسأل الشاب عن تلك الساعة وملن سيهديها؟ ونتيجة ملا فعلته مناصحة أعضاء الهيئة في‬ ‫الدورية املشار إليها من أثر إيجابي في نفسه فأجاب الشاب مصارحاً بأنه أحضرها كهدية وعربون صداقة‬ ‫للفتاة التي ترافقه‪ ،‬وبحكمة وبعد روية سأله عضو الهيئة عن آخر مرة قام فيها الشاب بإهداء أمه؟‬ ‫كأن ذلك السؤال أصاب في الشاب ‪-‬على حني غرة‪ -‬مكان ألم فأيقظ فيه كوامن اإلحساس بالتقصير‬ ‫فأجاب وحزن يغلف كلماته قائ ً‬ ‫ال‪« :‬يا شيخ أنا لم أقم بإهداء أمي منذ زمن طويل‪ ،‬بل إني قد نسيت املناسبة‬ ‫التي قمت فيها مبهاداتها» فأجابة عضو الهيئة قائ ً‬ ‫ال‪ :‬إن الفرصة متاحة أمامك اآلن وهذه الساعة تبدو‬ ‫هدية مناسبة هي أحق فيها فقدمها إليها براً بها فتكسب رضا الله ورضاه فعقدت الدهشة لسان الشاب‬ ‫وظل صامتاً فترة من الزمن وكأن صراع ًأ داخلياً قد نشب في داخله مع نفسه األمارة بالسوء بينما تابع‬ ‫أعضاء الهيئة في الدورية إكمال اإلجراءات الالزمة إلحالة الشاب والفتاة إلى اجلهات املختصة كما هو‬ ‫احلال في كل القضايا‪.‬‬ ‫وبعد قرابة األسبوعني من احلادثة رن جرس الهاتف في مركز الهيئة‪ ( :‬نعم ) ‪( ..‬السالم عليكم ورحمة‬ ‫الله وبركاته) ‪( ..‬وعليكم السالم ورحمة الله وبركاته) لو سمحت يا شيخ أنا فالن الذي مت القبض عليه‬ ‫مختلياً بإحدي الفتيات قبل أسبوعني) ‪ ..‬قال الشيخ (أه ً‬ ‫ال أي خدمة أقدمها لك) قال له الشاب ‪( :‬أريد‬ ‫أن أحتدث إلى عضو الهيئة فالن الذي قام مبناصحتي) فقام الشيخ بتحويل املكاملة إليه ‪ ..‬وما إن سمع‬ ‫الشاب صوته حتى بادره قائ ً‬ ‫ال‪( :‬أسأل الله يا شيخ أن يوفقك فلقد نبهت ذهني إلى أمر كان غائباً عني‬ ‫النغماسي في الشهوات وامللذات وهو بر والدتي واإلحسان إليها‪ ..‬وأبشرك بأني أصبحت أواظب على‬ ‫الصالة في جماعة املسجد وسوف أزورك قريباً في املركز بإذن الله)‪.‬‬ ‫فاحلمد لله أن من علينا في هذه البالد مبراكز هيئات األمر باملعروف والنهي عن املنكر والتي يقوم فيها‬ ‫أمثال هذا العضو املبارك الذي شرح الله صدره باإلميان وأيده باحلكمة واملوعظة احلسنة ليقوم بهداية‬ ‫الناس وإرشادهم وإعادتهم إلى الطريق املستقيم ‪ ..‬وليحفظ الله وطننا ويجعلنا جميعا ُ من احملتسبني والله‬ ‫الهادي إلى سواء السبيل‪.‬‬

‫التوعية والتوجيه‬ ‫بفرع منطقة مكة املكرمة‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬ه�‬

‫ ‬


‫استطالع‬

‫املجتمع‪ ،‬واحلفاظ على أمنه الفكري والعقدي‬ ‫واألخالقي‪ ،‬سواء في جانب األمر باملعروف أو‬ ‫في جانب النهي عن املنكر‪.‬‬ ‫وقد بلغ عدد املناشط التي قامت بها الرئاسة‬ ‫العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر‬ ‫خالل العام الهجري املاضي ‪1426‬ـ‪ 1427‬حوالي‬ ‫‪ 8.160.000‬م�ن�ش��ط ف��ي م �ج��ال ال�ن�ه��ي عن‬ ‫املنكر فقد مت ضبط ‪416.756‬وقوعة‪ ،‬تعاملت‬ ‫معها الرئاسة العامة ممثلة مبراكزها امليدانية‬ ‫وبالستر على معظم هذه الوقوعات والصالعني‬ ‫فيها وإحالة نسبة ال تزيد على ‪ %6‬من الوقوعات‬ ‫إلى اجلهات املختصة للتحقيق‪.‬‬ ‫فقد متت إحالة ‪ 23865‬قضية بلغ عدد أطرافها‬ ‫‪ 41.958‬شخصاً إلى جهات االختصاص‪ ،‬ومتثل‬ ‫ما نسبته ‪ %6‬من إجمالي هذه الوقوعات‪ .‬أما‬ ‫القضايا التي أنهي وضع أطرافها داخل مراكز‬ ‫الهيئات فقد بلغت ‪ 392.891‬قضية‪.‬‬ ‫حيث أنهي وضع األشخاص من األطراف منها‬ ‫والبالغ عددهم ‪ 392.891‬شخصا باملناصحة‬ ‫والتعهد‪ ،‬وه��ي متثل ‪ %94‬من العدد اإلجمالي‬ ‫للوقوعات وهذا يعكس حرص رجال الهيئة على‬ ‫الستر وفق األدلة الشرعية واألنظمة‪.‬‬ ‫وإجنازات الرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف‬ ‫وال�ن�ه��ي ع��ن امل�ن�ك��ر اح�ت�ل��ت ال�ق�س��م األك �ب��ر من‬ ‫ال �ت �ق��اري��ر ال �س �ن��وي��ة‪ ،‬ق��د أق��ام��ت ال��رئ��اس��ة ‪66‬‬ ‫مركزاً توجيهياً لتوعية أف��راد املجتمع وعقدت‬ ‫‪ 583‬ندوة ومت إلقاء ‪ 2733‬محاضرة‪44.134 ،‬‬ ‫كلمة توجيهية‪ ،‬وت��وزي��ع ‪ 6.879.375‬مطبوعة‬ ‫م�ق��روءة‪ 956.61،‬مطبوعة مسموعة ومناصحة‬ ‫‪25.497‬شخصاً صدرت منهم بعض املخالفات‬ ‫الشرعية التي تدخل ضمن اختصاصات الرئاسة‬ ‫العامة كما مت القيام بــ ‪ 60.949‬زي��ارة رسمية‬ ‫واستقبال ‪ 46.981‬زي��ارة من مسؤولي الدولة‬ ‫واملؤسسسات العلمية وبعض العلماء واألعيان‪.‬‬

‫على و‪ 3557‬وظيفة م�ي��دان�ي��ة‪ ،‬و ‪ 628‬إداري��ة‬ ‫و‪117‬وظ�ي�ف��ة أم��ن وس�لام��ة و‪345‬س��ائ�ق�اً و‪116‬‬ ‫لا و‪266‬ع��ام�ل ً‬ ‫م��راس� ً‬ ‫�ا وجميع م��ن يعملون في‬ ‫الرئاسة العامة وفروعها سعوديون‪.‬‬ ‫وميزانية الرئاسة العامة املعتمدة ‪ 407‬ماليني‬ ‫ري��ال ب��زي��ادة قدرها ‪ %16‬عن العام السابق له‬ ‫(‪1425‬ـ ‪1426‬ه � �ـ)‪ ،‬و‪ %86‬م��ن مباني الهيئات‬ ‫م�س�ت��أج��رة‪ ،‬و‪ %10‬م�ب��ان حكومية و ‪ %4‬مبان‬ ‫مشتركة مع وحدات تابعة للرئاسة العامة أو مع‬ ‫جهات حكومية أخرى‪.‬‬

‫التوعية والتوجيه‬

‫أما املنجزات في مجال التوعية والتوجية خالل‬ ‫هذا العام فقد بلغ عدد املناشط ‪47516‬منشطا‬ ‫بزيادة ‪ %90‬عن العام السابق حيث بلغت الزيادة‬ ‫في إقامة عدد املراكز التوجيهية ‪ %32‬عن العام‬ ‫السابق وال��زي��ادة في ع��دد ال�ن��دوات ‪ %21‬و‪%1‬‬ ‫زي��ادة في عدد احملاضرات و ‪ % 105‬زي��ادة في‬ ‫عدد الكلمات التوجيهية‬ ‫أما في مجال توزيع املطبوعات فقد بلغ عدد‬ ‫امل�ن��اش��ط امل��ق��روءة وامل�س�م��وع��ة ‪7.835.992‬‬ ‫منشطاً بزيادة بلغت ‪ %12‬عن العام السابق وهي‬ ‫تشمل توزيع الكتب ‪ 294‬ألف كتاب‪ ،‬و‪ 4‬ماليني‬ ‫كتيب و‪ 3‬ماليني مطوية ومليون مادة مسموعة‪،‬‬ ‫وعدد الزيارات امليدانية ‪ 61‬ألف زيارة ميدانية‬

‫شمولية اإلجنازات‬

‫وإجنازات الرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر طبقاً للتقرير السنوي للرئاسة‬ ‫في مجال األمر باملعروف ازدادت بصورة كبيرة‬ ‫في هذا اجلانب بل تضاعفت في الكثير ويقف‬ ‫وراء ه��ذه اإلجن� ��ازات تنظيم إداري للرئاسة‬ ‫العامة وال�ق��وى البشرية واإلم�ك��ان��ات اخلاصة‬ ‫بالرئاسة وفروعها ومراكزها‪.‬‬ ‫فجهاز الرئاسة العامة لهيئة األم��ر باملعروف‬ ‫وال�ن�ه��ي ع��ن املنكر يتكون م��ن دي ��وان الرئاسة‬ ‫العامة ومقره الرياض‪ ،‬وثالثة عشر فرعاً‪ ،‬تشمل‬ ‫مناطق اململكة اإلداري ��ة ومقر كل ف��رع املدينة‬ ‫الرئيسية في املنطقة ويتبع الفرع هيئات املدن‬ ‫واحملافظات التابعة ملنطقة الفرع ويتبع هيئات‬ ‫احملافظات أيضاً‪.‬‬ ‫وت�ب�ل��غ ال �ق��وى ال�ب�ش��ري��ة امل�ع�ت�م��دة خ�ل�ال ال�ع��ام‬ ‫امل��ال��ي‪1426‬ـ ‪ 1427‬هـ ( ‪ )5029‬وظيفة موزعة‬

‫‪32‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫ب��زي��ادة ‪ % 53‬ع��ن ال �ع��ام ال�س��اب��ق وه��ي تشمل‬ ‫زيارات تفقدية وتوجيهية على مستوى الرئاسة‬ ‫العامة وامل��راك��ز‪ ،‬وزي���ارات ل�ل��دوائ��ر احلكومية‬ ‫واملؤسسات التعليمة ومناصحة من يرى عليهم‬ ‫بعض املخالفات الشرعية‪.‬‬ ‫وأول��ت الرئاسة العامة اهتماماً كبيراً للتدريب‬ ‫والتأهيل على كافة املستويات لالرتقاء مبستوى‬ ‫رج ��ال احل�س�ب��ة‪ ،‬كما اهتمت ال��رئ��اس��ة العامة‬ ‫ب��إدخ��ال التقنية احلاسوبية واالس�ت�ف��ادة منها‪،‬‬ ‫حيث مت استكمال املرحلة األولى لتأسيس معظم‬ ‫الفروع والتي مت تشغيلها‪ ،‬كما مت تطوير األنظمة‬ ‫اإلداري��ة واملالية وتعميم برمجة املرحلة األولى‬ ‫ووضع اخلطة االستراتيجية في الرئاسة وفي‬ ‫مجال الدراسات والبحوث كلفت الرئاسة العامة‬ ‫معهد البحوث واخلدمات واالستشارات بجامعة‬ ‫اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية ليقوم بدراسة‬ ‫ميدانية تقوميية ملشكالت العمل ف��ي مراكز‬ ‫هيئة األم��ر باملعروف والنهي عن املنكر ومدة‬ ‫تنفيذها ‪ 14‬شهراَ بتكلفة ‪ 790370‬رياالً إضافة‬ ‫إلى بحث آخر عن تطوير العمل امليداني ملراكز‬ ‫هيئة املعروف والنهي عن املنكر يقوم بإعداد‬ ‫معهد امل�ل��ك ع�ب��دال�ل��ه للبحوث واالس �ت �ش��ارات‬ ‫بجامعة امللك س�ع��ود‪ ،‬وق��ام��ت الرئاسة العامة‬ ‫بإعداد دراسات شاملة عن الظواهر االجتماعية‬ ‫والفكرية املتعلقة بعمل الرئاسة‪.‬‬

‫∞∞∞∞∞∞‪¥‬‬ ‫∞∞∞∞∞‪≥µ‬‬ ‫∞∞∞∞∞∞≥‬ ‫∞∞∞∞∞‪≤µ‬‬ ‫∞∞∞∞∞∞≤‬ ‫∞∞∞∞∞‪±µ‬‬ ‫∞∞∞∞∞∞‪±‬‬ ‫∞∞∞∞∞‪µ‬‬ ‫∞‬


‫ال��دع��وة اإلس�لام �ي��ة ال�ص�ح��اف�ي��ة‪ ،‬ال �ت��ي تصدر‬ ‫جريدة الدعوة فيما مضى ومجلة الدعوة حال ًيا‪.‬‬ ‫إلى غير ذلك من الوظائف واألعمال التي تذكر‬ ‫فيذكر دوره الريادي فيها‪.‬‬ ‫منهجه في اإلفتاء‪:‬‬ ‫ كان الشيخ رحمه الله ملتز ًما في الفتوى مبا‬‫عليه الراجح من األقوال عن اإلمام أحمد رحمه‬ ‫الله‪ ،‬وسواء كان هذا مذه ًبا للمتأخرين أم ال‪ ،‬إال‬ ‫أنه في الغالب يوافق ما عليه املتأخرون‪ ،‬وكثي ًرا‬ ‫م��ا ي��رج��ح اخ �ت �ي��ارات ش�ي��خ اإلس�ل�ام اب��ن تيمية‬

‫وتلميذه العالمة ابن القيم رحمهما الله‪ ،‬وما عليه‬ ‫الترجيح عند أئمة هذه الدعوة من اإلمام محمد‬ ‫بن عبدالوهاب وأبنائه وتالمذتهم‪ .‬ولم يكن يسمح‬ ‫لكل أحد من واعظ وخطيب وإم��ام ومتخرج في‬ ‫الفتوى‪ ،‬بل الفتوى منحصرة في الشيخ رحمه الله‬ ‫ومن كان معه‪ ،‬ومن كان معرو ًفا بسعة العلم ‪ .‬وقد‬ ‫كان يعاقب ويعزر بعض املتجرئني على الفتوى‪ ،‬أو‬ ‫املخالفني ملشهور الفتوى‪.‬‬ ‫جهاد الشيخ في الدعوة إلى الله‪:‬‬ ‫‪ -‬لقد ابتدأ الشيخ حياة الداعية شا ًبا‪ ،‬وذلك حينما‬

‫أرسله امللك عبد العزيز رحمه الله إلى (الغطغط)‪،‬‬ ‫حيث كانت مجمعا ل�لاخ��وان الذين ج��اه��دوا مع‬ ‫امللك عبد العزيز وكانت رحلته دعوية‪ ،‬إرشادية‪،‬‬ ‫قضائية‪ ،‬وذلك سنة ‪1345‬ه �ـ‪ ،‬فمكث ستة أشهر‬ ‫وصاحبه فيها أخوه األصغر الشيخ عبدامللك بن‬ ‫إبراهيم رحمه الله كات ًبا ومراف ًقا وحمل معه كت ًبا‬ ‫للمطالعة واملراجعة‪ ،‬فشرح لإلخوان أصول التوحيد‬ ‫وضوابط التكفير‪ ،‬وبينّ لهم عبارات أئمة الدعوة‬ ‫وفسرها‪ ،‬واحتج بالنصوص الشرعية‪ ،‬وق ّعد ود ّلل‪،‬‬ ‫وشرح لهم اآليات واألحاديث فأفادهم عل ًما وعق ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫ ك� ��ان ال �ش �ي��خ ش��دي��د احل� ��رص ع �ل��ى ال�ع�ن��اي��ة‬‫بالدعاة‪ ،‬فمن أبرز تالمذته الدعاة الشيخ عبدالله‬ ‫القرعاوي‪ ،‬كان داعية موف ًقا‪ ،‬انتقل إلى منطقة‬ ‫ج��ازان فأ ّثر في أهلها‪ ،‬وبث فيهم منارات العلم‬ ‫وهي مدارس القرآن ‪.‬‬ ‫حرصه على لقاء الدعاة في األقطار في مواسم‬ ‫احلج ومتابعة نشاطاتهم‪ ،‬وكان يحرص على دعاة‬ ‫التوحيد والسنة‪ ،‬ويتعاهدهم بتوجيهه ورأيه‪.‬‬ ‫اهتمامه برابطة العالم اإلسالمي ‪.‬‬

‫�س ��ا ل�ل�م�ع�ه��د‬ ‫ ك � ��ان ال��ش��ي��خ رح� �م ��ه ال� �ل ��ه رئ� �ي � ً‬‫اإلس � �ل ��ام� � � ��ي ف � � ��ي ن � �ي � �ج � �ي� ��ري� ��ا‪ ،‬وك�� � � � ��ان ه��و‬ ‫امل � �ش� ��رف ع��ل��ى ن��ش��ر ال� ��دع� ��وة ف� ��ي إف��ري �ق �ي��ة‪.‬‬ ‫ كانت املراكز اإلسالمية في أوروب��ا ترسل إليه‬‫مبشاكلها‪ ،‬وهو يتابع األنشطة ‪.‬‬ ‫ إنشاء مؤسسة صحافية تقوم بواجب الدعوة‪.‬‬‫ ول�ق��د ك��ان الشيخ ف��ي دع��وت��ه إل��ى ال�ل��ه متب ًعا‬‫أص���ول دع���وة اإلم� ��ام امل �ج��دد ال�ش�ي��خ م�ح�م��د بن‬ ‫ع�ب��د ال��وه��اب رح �م��ه ال �ل��ه م��ن ت��أص�ي��ل التوحيد‬ ‫ف��ي ال�ن�ف��وس‪ ،‬وال�ن�ه��ي ع��ن ال �ش��رك‪ ،‬واحل��ث على‬ ‫االل� �ت ��زام ب��ال �س �ن��ة‪ ،‬ون �ب��ذ ال� �ب ��دع‪ ،‬وال ��دع ��وة إل��ى‬ ‫حتكيم الشريعة اإلس�لام�ي��ة ف��ي جميع ال�ش��ؤون‪.‬‬ ‫ث � �ن� ��اء ال� �ع� �ل� �م ��اء واألدب�� � � � ��اء وامل� �ث� �ق� �ف�ي�ن ع �ل �ي��ه‪:‬‬ ‫لقد ك��ان الشيخ املفتي رحمه الله صاحب فضل‬ ‫وخير أعماله وأق��وال��ه رحمه الله تشهد ل��ه وقد‬ ‫أجمع كل من عاصره وشاهده أو كانت له به صلة‬ ‫قريبة أو بعيدة مباشرة أو غير مباشرة على الثناء‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫وفاته ‪ -‬واملراثي‪:‬‬

‫مبرض‬ ‫في عام ‪1389‬هـ أصيب الشي َخ رحمه الله‬ ‫ٌ‬ ‫عضال؛ ما اضطره إلى السفر لالستشفاء في‬ ‫(لندن)‪ ،‬إال أنه رحمه الله عاد إلى الرياض دون‬ ‫أي حتسن ف��ي صحته ف�لازم ال�ف��راش ولسانه‬ ‫يلهج بذكر الله والثناء عليه‪ ،‬إلى أن وافته املنية‬ ‫يوم األربعاء من يوم ‪ 24‬رمضان سنة ‪1389‬هـ‪.‬‬ ‫فحري بنا أن نقتدي بهذه الهمة العالية الفريدة‬ ‫وهذه ال��روح املتوثبة للشيخ رحمه الله وأسكنه‬ ‫فسيح جناته ونفعنا جميعاً بفيض علمه وغزير‬ ‫معارفه وجعل كل ذلك في موازين حسناته رحمه‬ ‫الله وأحسن إليه إنه ولي ذلك والقادر عليه‪..‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫‪35‬‬


‫رجال في‬

‫الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ‬

‫محدث الفقهاء وفقيه احملدثني وداعية التوحيد‬ ‫نتحدث اليوم عن أح��د أعالم‬ ‫أم �ت �ن��ا اإلس�ل�ام� �ي ��ة وع�ل�م��ائ�ه��ا‬ ‫امل �ب��رزي��ن ‪ ..‬ف �غ��اي��ة اجل �ه��د أن‬ ‫ن �ض��يء ب�ع��ض ج��وان��ب حياته‬ ‫ال �ث��ري��ة ف ��ي األم � ��ر ب��امل �ع��روف‬ ‫وال� �ن� �ه ��ي ع ��ن امل �ن �ك��ر وخ��دم��ة‬ ‫ال ��دع ��وة ب�غ�ي��ة ال ��دالل ��ة على‬ ‫ف �ض��ائ �ل��ه ف� ��ي ح� �ي ��ات ��ه وأم �ل� ً�ا‬ ‫ًف��ي أن ت �ك��ون س�ي��رت��ه العطرة‬ ‫وحياته كمجاهد في ميادين‬ ‫ال��دع��وة ال�ق��دوة ألب�ن��اء أمتنا‪.‬‬ ‫وف��ي ه��ذه املساحة نستضيف‬ ‫ش��ي��خ��ن��ا اجل� �ل� �ي ��ل ت�ل�ام� �ي ��ذ ًا‬ ‫يتلمسون س�ي��رت��ه ومنهاجه‪,‬‬ ‫كيف ال وهو من أولئك العلماء‬ ‫العاملني‪ ،‬واجلهابذة احملققني‬ ‫واألئ� �م ��ة امل �ج��اه��دي��ن ال��ذي��ن‬ ‫أث��روا في حياة الناس‪،‬‬ ‫تعليما‬ ‫ً‬ ‫ودع ��وة وق ��دوة ‪ ..‬إن��ه العالمة‬ ‫اإلمام محدث الفقهاء‪ ،‬وفقيه‬ ‫احمل��دث�ي�ن‪ ،‬وداع��ي��ة التوحيد‬ ‫م� �ف� �ت ��ي ال � ��دي � ��ار ال� �س� �ع ��ودي ��ة‬ ‫الشيخ محمد بن إبراهيم بن‬ ‫عبداللطيف بن عبدالرحمن‬ ‫اب � ��ن ح��س��ن ب� ��ن اإلم � � ��ام ش�ي��خ‬ ‫اإلسالم محمد بن عبد الوهاب‬ ‫التميمي النجدي‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫مولده ‪ -‬نشأته ‪ -‬أسرته‪:‬‬ ‫ولد الشيخ محمد ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬في حي دخنة‬ ‫مبدينة الرياض في محرم سنة ‪1311‬هـ‪.‬‬ ‫ن�ش��أ وت��رع��رع ف��ي بيئة وم�ج�ت�م��ع ع �ل��م‪ ،‬ف��أب��وه‬ ‫وأعمامه أهل علم ودعوة وجهاد فوالده الشيخ‬ ‫ال��ورع إبراهيم ب��ن عبداللطيف قاضي مدينة‬ ‫الرياض وفي هذه البيئة واملجتمع ال��ذي حوله‬ ‫اندفع إلى العلم ‪.‬‬ ‫تعلمه ‪ -‬مشايخه‪:‬‬ ‫اجتهد الشيخ منذ سني عمره املبكرة على طلب‬ ‫العلم فأخذ عن كل شيخ من مشايخه العلوم التي‬ ‫يتميز به كل شيخ من العلوم‪ ،‬ولهذا ب��رع فيما‬ ‫درس لبراعة مشايخه وحسن استعداده العلمي‬ ‫والفطري‪.‬‬ ‫حياته العلمية‪ ،‬ودروسه املنهجية‪:‬‬

‫كان الشيخ محمد ابن ‪ 28‬سنة وكان ينوب عن‬ ‫الشيخ عبدالله في إمامة مسجده في آخر أيامه‪،‬‬ ‫فلما توفي لم يصل الشيخ محمد باملسجد حتى‬ ‫أتاه تكليف بذلك من امللك عبد العزيز رحمه الله‪.‬‬ ‫وت�ل��ك ك��ان��ت ب��داي��ة فقه وري ��ادة وع�ق��ل وق�ي��ادة‪.‬‬ ‫صار الشيخ محمد إما ًما ملسجد الشيخ عبدالله‬ ‫ب��ن محمد ب��ن عبد ال��وه��اب امل �ع��روف ف��ي حي‬ ‫دخ�ن��ة ب��ال��ري��اض ‪ -‬وه��و امل�س�م��ى اآلن مسجد‬ ‫الشيخ محمد بن إبراهيم ‪ -‬فابتدأ فيه ‪.‬‬ ‫تالمذته‪:‬‬

‫ولقد تتلمذ على ي��د الشيخ ع��دد ال يحصون‪،‬‬ ‫ت��ول��وا ال�ت��دري��س ف��ي امل�ع��اه��د وال�ك�ل�ي��ات‪ ،‬وول��وا‬ ‫القضاء‪ ،‬وولوا الفتيا‪ ،‬وولوا التوجيه واإلرشاد‪،‬‬ ‫وولوا الدعوة واإلصالح‪ ،‬وقد أحصي من أبرزهم‬ ‫قرابة مئة وتسعني تلمي ًذا‪.‬‬ ‫مؤلفاته‪:‬‬

‫أملى الشيخ رحمه الله كت ًبا ورسائل وفتاوى‬ ‫متنوعة‪ ،‬وكانت حياته مليئة بالتعليم والدعوة‬ ‫واملهمات الكبار التي أنيطت ب��ه م��ن فتوى‬ ‫ومتابعة القضاء‪ ،‬ومتييز األحكام‪ ،‬ومع هذا‬ ‫فقد كان له آثا ٌر علمية منها‪:‬‬ ‫ ف��ت��اواه التي طبعت مع رسائله في ثالثة‬‫عشر جز ًءا‪.‬‬ ‫‪ -‬رسائل متنوعة طبعت في حياته ثم أدرجت‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫مع مجموع فتاواه ورسائله‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫ اجلواب الواضح املستقيم في التحقيق في‬‫كيفية إنزال القرآن الكرمي‪.‬‬ ‫ حتكيم القوانني‬‫ نصيحة اإلخوان في الرد على الشيخ ابن‬‫حمدان‪.‬‬ ‫ اجل��واب املستقيم في نقل مقام إبراهيم‪.‬‬‫ ك��ت��اب حت��ف��ة احل���ف���اظ وم���رج���ع ال��ق��ض��اة‬‫واملفتني والوعاظ‬ ‫ ن��ظ��م ع��ل��م��ي مل��ق��دم��ة ك���ت���اب) اإلن���ص���اف)‬‫ل��ل��م��رداوي‪ ،‬وه��و م��ن كتب امل��ذه��ب احلنبلي‬ ‫املشتهرة‪ ،‬جاء مؤلفه في أوله باصطالحات‪،‬‬ ‫وب��ذك��ر للكتب ال��ت��ي ن��ق��ل م��ن��ه��ا‪ ،‬فنظم جل‬ ‫املقدمة سماحته رحمه الله‪.‬‬ ‫حياته العملية‪:‬‬ ‫ل �ق��د ك ��ان ل�ل�ش�ي��خ رح �م��ه ال �ل��ه أك �ب��ر األث� ��ر في‬ ‫مجتمعه‪ ،‬فهو رائ��د م��ن رواد التعليم‪ ،‬وأستاذ‬ ‫القضاة ومخرجهم في مدرسته‪ ،‬ومرجع الفتوى‪،‬‬ ‫وك��ان متابعاً حريصاً عليها‪ ،‬وك��ان أيضاً رحمه‬ ‫الله داعماً ومؤيداً لضرورة قيام أهل احلسبة‬ ‫بواجباتهم ب��ل ك��ان رح�م��ه ال�ل��ه تعالى مرجعاً‬ ‫ألع �م��ال األم ��ر ب��امل�ع��روف وال�ن�ه��ي ع��ن املنكر ‪.‬‬ ‫ول �ق��د ول��ي ال�ش�ي��خ م�ن��اص��ب ش��رع�ي��ة متنوعة‪،‬‬ ‫أقضت مضجعه وأذهبت راحته‪ ،،‬ألن الوظيفة‬ ‫الشرعية تكليف وأم��ان��ة‪ ،‬وال �س��ؤال عنها غ�دًا‬ ‫عظيم هكذا كان يراها رحمه الله وهكذا نهج‬ ‫فيها فكانت له البصمة الواضحة والراسخة‬ ‫ف���ي م��ي��ادي��ن��ه��ا‪ .‬وم� ��ن ال ��وظ ��ائ ��ف ال �ش��رع �ي��ة‬ ‫ال��ت��ي ك� ��ان ه ��و امل ��رج ��ع ف �ي �ه��ا وال��رئ��ي��س ل�ه��ا‪:‬‬ ‫ رئاسة دار اإلفتاء و رئاسة القضاة (وزارة العدل‬‫حال ًيا) ومتييز األحكام (هيئة التمييز) و رئاسة‬ ‫الكليات واملعاهد العلمية (جامعة اإلمام محمد‬ ‫ابن سعود حال ًيا) ورئاسة اجلامعة اإلسالمية‪،‬‬ ‫وك��ان نائبه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز‬ ‫ورئاسة تعليم البنات‪ ،‬أو اإلشراف على الرئاسة‬ ‫و رئاسة املجلس األعلى لرابطة العالم اإلسالمي‬ ‫ورئاسة املعهد العالي للقضاء و رئاسة دور األيتام‬ ‫(ضمت إلى وزارة العمل والشؤون االجتماعية)‬ ‫واإلش� ��راف على نشر ال��دع��وة اإلس�لام�ي��ة في‬ ‫إف��ري�ق�ي��ا وخ�ط��اب��ة اجل��ام��ع الكبير وال�ع�ي��دي��ن‪،‬‬ ‫وإمامة مسجد الشيخ عبدالله ورئاسة مؤسسة‬


‫شقائق احملتسب‬

‫أمي متى تتقاعدين?!‬ ‫إميان بنت عبدالله العقيل‬ ‫التقيتها في مؤمتر اإلصالح اخلامس في مملكة البحرين مؤخراً‪..‬‬ ‫داعية من مملكة املغرب الشقيق‪ ,‬عليها سيماء االتزان واحلكمة‪..‬‬ ‫حدثتنا عن قصتها مع ابنتها في حوار جمعنا مع ثلة من رموز الفكر الثقافة‪ ,‬ومن واقع جتربتها اخلاصة‬ ‫وعالقتها بأطفالها كان حديثها املمتع‪..‬‬ ‫تقول بادرتني ابنتي يوم ًا‪« :‬أمي متى تتقاعدين وجتلسني معنا في املنزل‪ ,‬حتى ننعم بوجودك بيننا‪ ,‬فنحن‬ ‫نفتقدك كثيراً!! فأنت من اجلامعة إلى املسجد إلى النادي واملركز وغيرها‪ ..‬فمن محاضرة إلى درس ومن لقاء‬ ‫إلى اجتماع ووو‪»!!..‬‬ ‫قالت‪« :‬فاجأتني وهزتني كلمات ابنتي البريئة‪ ,‬وتأملت ملي ًا وفكرت بحقيقة ما أقوم به فوجدت صحة ما ذكرت!!‬ ‫وتضيف‪ ,‬كانت إجابتي لها بتساؤالت قالت‪« :‬يا ابنتي إذا خرجت اآلن إلى الشارع وأنت بحجابك وذهبت إلى‬ ‫مدرستك أو جتولت في السوق هل تعانني مضايقات؟ هل يسخر منك أحدهم؟! هل يعترض طريقك أحد؟ هل‬ ‫تعاق معامالتك أو تؤجل؟»‬ ‫فأجابتني‪« :‬ال يا أمي واحلمد لله!!»‬ ‫فقلت لها‪« :‬لو التفت إلى املاضي‪ ,‬ورأيتني ‪ -‬وأنا في عمرك‪ -‬حيث ارتديت للمرة األولى احلجاب‪ ..‬كان األمر مثار‬ ‫استغراب الناس‪ ,‬ومن ترتديه تكون عرضة للسخرية هنا واحتقار هناك! لم تكن معاناة إحدانا تقف عند هذا‬ ‫احلد‪ ,‬بل تتعداه إلى أن تهمل وتهمش في كل مكان تذهب إليه فتعاق معامالتها وتتأخر مراجعاتها‪ !..‬أتعرفني أي‬ ‫شعور يتملكك؟ أي معاناة وأنت في هذه احلالة؟؟ إنه نوع من اإلحباط واأللم‪ ,‬ولوال تثبيت الله ورفقة صاحلة‪..‬‬ ‫لكان حالك حالنا»‪.‬‬ ‫كنت فيه وما‬ ‫وفي محاولة لتلخيص جتربة ربع قرن من العمل الدعوي اجلاد والدؤوب تقول‪« :‬أنه الفرق بني ما ُ‬ ‫أنت عليه؟؟ إن ما ننعم به هو ثمرة من ثمار تضافر املخلصني والعاملني للحفاظ على هذا الدين «ولتكن منكم‬ ‫أمة يأمرون باملعروف وينهون عن املنكر»‪ ..‬وتضيف «لذلك يا ابنتي فأنا في خروج دائم أدعو الناس إلى الله وإلى‬ ‫التمسك بشرعه احلكيم‪ ..‬لقد بذل الدعاة الكثير سابق ًا حتى وصلنا إلى ما نحن فيه اآلن‪ ,‬فهل تلومينني على‬ ‫نشر اخلير والدعوة بني املسلمني؟»‬ ‫وفي إشارة ذكية تبث احليوية مؤكدة االستمرار على طريق احلق‪ ,‬تقول‪ »:‬بنيتي العزيزة‪ ..‬دعينا نواصل املسير‬ ‫لنمهد الطريق ملن يأتي بعدنا‪ ,‬ولعلك تكونني معي عون ًا في درب من دروب الدعوة بني بنات جيلك‪.»..‬‬ ‫تذكرت هذه الكلمات وهي تنطلق من قلب صادق وتتحدث عن جتربة مرت بها مجتمعات عربية وإسالمية بعد أن‬ ‫تغربت ردحا من الزمن عن تراث أمتها وأصالتها‪ ..‬وأنا أحمد الله أن قيض لنا في بالدنا كوكبة ترعى الفضيلة‬ ‫وتدعو إلى الله على بصيرة مبباركة وتأييد من والة أمر هذه البالد‪ ..‬وكم نحن بحاجة إلى أن نبادر بشكر الله‬ ‫على ما امنت علينا به من نعم‪ ..‬في الوقت الذي عانى أقوام األمرين ليصلوا بقبول املجتمع بأن ترتدي الفتاة‬ ‫اللباس احملتشم‪..‬‬ ‫كاتبة وإعالمية‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬ه�‬

‫‪ 7‬‬


‫قبس من‬

‫األمير سلمان‪..‬‬ ‫النصيحة مبواصفاتها النفسية‬ ‫أسعدني قيام فرع هيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر بالرياض بتنظيم ملتقى «خير أمة» الذي اختتم فعالياته قبل أيام‬ ‫بالعاصمة السعودية‪ ،‬فجهاز هيئة األمر باملعروف في حاجة إلى مثل هذه الفعاليات التي من شأنها تكبير الصورة لتتضح‬ ‫الكثير من األدوار التي تضطلع بها الهيئة‪ ،‬والتي ال يدرك منها البعض سوى اجلزء اليسير الطافي على سطح اإلعالم ‪..‬‬ ‫فهذا اجلهاز رغم مبدأ الستر اجلميل الذي طبقه على أكثر من ‪ % 90‬من املخالفات التي مت إنهاؤها داخل املراكز‪ ،‬إال أن‬ ‫البعض يكاد ال يرى كل تلك األجزاء املمتلئة من كأس املنجزات‪ ،‬وقد ظللت دائما على يقني بأن جهاز هيئة األمر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر في حاجة ملحة إلى املزيد من التواصل اإلعالمي واالنفتاح االجتماعي‪ ،‬فاقتراب الهيئة ميكن اجلميع من‬ ‫رؤية تفاصيل الصورة كاملة‪.‬‬ ‫وقد عبرت كلمة األمير سلمان بن عبدالعزيز‪ ،‬أمير منطقة الرياض‪ ،‬في ختام امللتقى عما في دواخل الكثير من شرائح‬ ‫املجتمع من تقدير جتاه الدور الذي تقوم به الهيئة‪ ،‬والذي يستهدف «إصالح النفس وإصالح املجتمع»‪ ،‬كما المست � الكلمة‬ ‫� حقائق نفسية هامة تتصل باألساليب والوسائل التي متكن النصيحة من حتقيق غاياتها وأهدافها بأن تصدر «من القلب‬ ‫إلى القلب‪ ،‬وبطريقة ال شطط فيها وال غلظة»‪ ،‬فمن طبيعة النفس البشرية أن تفتح أبوابها للكلمة الطيبة التي تالمس‬ ‫وجدانها‪ ،‬تلك الكلمة الطيبة التي حملها الدعاة األوائل إلى أصقاع الدنيا وولج من بوابتها املاليني إلى رحاب اإلسالم‪ ،‬ومن‬ ‫هذا املنطلق جاء تأكيد األمير سلمان في كلمته على النصيحة مبواصفاتها النفسية‪« :‬انصح وناصح‪ ،‬تكلم وال تغلط‪ ،‬رغب‬ ‫اإلنسان وال ترهبه‪ ،‬رغبه في اخلير‪ ،‬رغبه في عمل اخلير‪ ،‬أرشده وإن شط‪ ،‬كن معه حتى تدله إلى اخلير»‪.‬‬ ‫والنصيحة مبواصفاتها النفسية تتطلب قدرا كبيرا من الصبر والعلم واإلصرار والسماحة واحلكمة‪ ،‬وهي سمات تشكل‬ ‫املواصفات األساسية لرجل الهيئة الذي يأمر باملعروف وينهى عن املنكر‪ ،‬وال ينتابني الشك في حرص قيادة الهيئة على‬ ‫التحقق من توفرها في مختلف منسوبيها‪ ،‬وكم في الذاكرة من صور بهية لرجال من أهل احلسبة استطاعوا باحلكمة‬ ‫واملوعظة احلسنة أن يبنوا جسورا عبرها الكثيرون إلى عالم الفضيلة‪.‬‬

‫امللتقى يرد عليهم‬

‫محمد صادق دياب‬ ‫صحيفة الشرق األوسط‬ ‫العدد ‪10595‬‬

‫ال شك أن ما رأيناه من تزاحم كبير على (ملتقى خير أمة) الذي تنظمه الرئاسة العامة لهيئة األمر باملعروف والنهي عن‬ ‫املنكر لهو أكبر دليل على شأن شعيرة األمر باملعروف والنهي عن املنكر وأكبر رد لهؤالء الذين حاربوا هذه الشعيرة قبل‬ ‫عدة شهور بعد انتشار اإلشاعات حول هذا اجلهاز احلكومي الكبير واملأخوذ من اآلية الكرمية لقول الله عز وجل‪( :‬ا اَّلذِ ي َن‬ ‫الص َالةَ َوآتَ ُوا ال اَّز َكاةَ َوأَ َم ُروا ب مْ‬ ‫ِامل َ مْع ُر ِ‬ ‫وف َونَ َه مْوا َعنِ مْاملُن َكرِ ) فلندعم هذا اجلهاز العظيم بكل ما‬ ‫إِن اَّم اَّكناَّا ُه مْم فِ ي مْاألَ مْر ِ‬ ‫ض أَ َقا ُموا اَّ‬ ‫أعطانا إياه الله من قوة‪.‬‬ ‫إن لهذا اجلهاز العظيم األثر الكبير في القضاء على الكثير من اجلرائم األخالقية بل أثبتت الدراسات أنه قضى على نسبة‬ ‫كبيرة من اجلرائم األخالقية في اململكة‪ .‬ولذا أطلب من القائمني على هذا اجلهاز سرعة دعم رجال الهيئات ومنحهم بعض‬ ‫الصالحيات للقضاء على الفساد فنحن نثق بهم ألننا نحسبهم من اخلير والله بهم حسيب‪ .‬والبد أيضاً من وجود بطاقات‬ ‫خاصة بهم ومتيزهم بشعار على مالبسهم وسياراتهم وأيضاً تخصيص مكتب للهيئة في املراكز واألسواق التجارية‪ ،‬وتزويد‬ ‫هذه املكاتب بكاميرات مراقبة لالطالع بتحرش الشباب للفتيات ومالحقتهم‪ ،‬وأيضاً أمتنى أن يوضع لهم نظام مبني على‬ ‫مواد في تطبيق العقوبات‪ .‬وأرغب أيضاً من جميع الكتّاب والصحافيني واإلعالميني في أن يكون لهم دور كبير في التعريف‬ ‫بغريب على صحافتنا وإعالمنا فالصحافة دائماً سباقة للخير وأكبر دليل وجودها في‬ ‫بهذا اجلهاز الكبير‪ .‬وهذا ليس‬ ‫ٍ‬ ‫(ملتقى خير أمة)‪.‬‬

‫فهد عبدالعزيز الرجس اجلعيالن‬ ‫صحيفة اجلزيرة‬ ‫العدد ‪12845‬‬

‫‪ 6‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬ه�‬


‫إجناز‬ ‫في أثمن عملية‬ ‫"هيئة" إسكان اخلرج‬ ‫ً‬ ‫برميال من‬ ‫تضبط ‪22‬‬ ‫اخلمور‬

‫كتب ـ بندر الناصر‪،‬‬ ‫نايف احلربي‪.‬‬

‫متكن أعضاء مركز‬ ‫هيئة األمر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر‬ ‫بإسكان طريق اخلرج‬ ‫من ضبط معمل خمور‬ ‫جنوب الرياض‪ ،‬تديره‬ ‫عمالة هندية وقد‬ ‫قام رجال الهيئة بعد‬ ‫حتريات مستفيضة‬ ‫متكن من رصد املوقع‬

‫ومداهمته حيث عثر‬ ‫على مصنع اخلمور‬ ‫داخل منزلهم ومت‬ ‫القبض عليهم ووجدت‬ ‫به كميات كبيرة من‬ ‫اخلمور‪.‬‬ ‫ومت خالل العملية‬ ‫ضبط(‪ )22‬برمي ً‬ ‫ال‬ ‫وكمية معبأة بالكامل‬ ‫ومجهزة للبيع ومت‬ ‫إتالفها وإحالة‬ ‫املتهمني إلى جهة‬

‫االختصاص إلجراء‬ ‫التحقيقات الالزمة‬ ‫بحقهم والتحفظ‬ ‫على أدوات املصنع‬ ‫ملصادرتها وإتالفها‬ ‫بإشراف اجلهات‬ ‫األمنية واملعنية‬ ‫ومصادرة عدد كبير‬ ‫من البراميل اململوءة‬ ‫باملسكر وكافة‬ ‫جتهيزات املصنع الذي‬ ‫يعد من أكبر مصانع‬

‫اخلمور التي ضبطت‬ ‫حتى اآلن ويعتبر‬ ‫املصنع الثامن الذي‬ ‫يكتشف بحي اإلسكان‬ ‫بطريق اخلرج ويعزى‬ ‫ذلك إلى كون فلل‬ ‫اإلسكان معزولة؛‬ ‫ما ساعد على منع‬ ‫تسرب روائح املسكر‬ ‫للمساكن املجاورة‪.‬‬ ‫الرياض ‪14397‬‬

‫مطلب‬ ‫العريفي يشدد على الرفق‬ ‫في التعامل مع اآلخرين‬ ‫عضو حقوق اإلنسان‬ ‫يطالب بتحويل هيئة األمر‬ ‫باملعروف إلى وزارة‬

‫ليس كل ما يلمع ذهب ًا‬ ‫شابان يتقمصان دور‬ ‫رجال هيئة األمر‬ ‫باملعروف ويسلبان‬ ‫عامل محطة وقود‬

‫طالب الدكتور‬ ‫عبدالعزيز الفوزان‬ ‫عضو مجلس هيئة‬ ‫حقوق اإلنسان في‬ ‫اململكة بتحويل‬ ‫الرئاسة العامة لهيئة‬ ‫األمر باملعروف والنهي‬ ‫عن املنكر إلى وزارة‬ ‫وذلك لتقوية عملها‬ ‫بزيادة اختصاصاتها‬

‫أبها‪ -‬رصد أحمد‬ ‫السلمي‬

‫هاجم شابان سعوديان‬ ‫عامل محطة وقود‬ ‫على طريق السودة‬ ‫وسلباه نقوده وجواله‪..‬‬ ‫وتأتي تفاصيل هذه‬ ‫احلادثة املؤسفة عندما‬ ‫اقتحم شابان ملتحيان‬ ‫غرفة عدد من العمال‬ ‫بأحد املراكز التجارية‬ ‫والبترولية ( حتتفظ‬ ‫الرياض باسم املجمع)‬ ‫وقاما بفتح باب‬

‫وإمكاناتها البشرية‬ ‫والفنية إلى جانب‬ ‫تطوير مهارات‬ ‫أعضائها في معاجلة‬ ‫املنكرات‪ ،‬مؤكداً في‬ ‫الوقت ذاته أن ذلك‬ ‫سيكفل لإلنسان‬ ‫حقوقه بشكل أفضل‬ ‫وأقدر‪.‬‬ ‫كما طالب الفوزان‬

‫الغرفة بالقوة مدعني‬ ‫أنهما من هيئة األمر‬ ‫باملعروف والنهي عن‬ ‫املنكر وقد حضرا‬ ‫لدعوتهما ألداء الصالة‬ ‫وعندما شك العامل‬ ‫أمني نور احلق من‬ ‫اجلنسية البنجالديشية‬ ‫فيهما قام مبقاومتهما‬ ‫ولكنه تعرض للضرب‬ ‫والركل الشديد من‬ ‫قبل الشابني حتى فقد‬ ‫وعيه وسقط مغشياً‬ ‫عليه في غرفته‪،‬‬

‫خالل محاضرته‬ ‫التي ألقاها البارحة‬ ‫في امللتقى التوعوي‬ ‫خير أمة والتي كانت‬ ‫بعنوان "احلسبة‬ ‫وحقوق اإلنسان" في‬ ‫ملتقى خير أمة الذي‬ ‫ينظمه فرع الرئاسة‬ ‫في الرياض مبضاعفة‬ ‫اجلهود املبذولة من‬

‫حضرت احلادثة‬ ‫(الرياض) وزارت‬ ‫العامل في غرفته‬ ‫حيث روى تفاصيل‬ ‫هذه احلادثة الغريبة‬ ‫على أخالق أبناء هذا‬ ‫املجتمع املسلم وأكد‬ ‫أن عليهما االلتزام‬ ‫في هيئتهم ولكنه شك‬ ‫في طريقة تصرفهما‬ ‫عندما طلبا اإلقامة‬ ‫وعند إحساسهما‬ ‫باقتراب عدد العمال‬ ‫من غرفة أمني نور‬

‫الرئاسة لتطوير‬ ‫مهارات أعضائها‬ ‫في مهارات التعامل‬ ‫مع الناس والتأثير‬ ‫فيهم‪ ،‬الفتاً إلى أهمية‬ ‫التطوير في رفع جودة‬ ‫العمل وتقليل األخطاء‬ ‫قدر اإلمكان ‪.‬‬ ‫االقتصادية ‪5158‬‬

‫احلق سارعا بضربه‬ ‫وسلبا أكثر من ألفي‬ ‫ريال وعدداً من‬ ‫اجلواالت من الغرفة‬ ‫والذا بالفرار قبل إبالغ‬ ‫اجلهات األمنية وقد‬ ‫قدم العامل أوصافاً‬ ‫للشابني ولنوع السيارة‬ ‫التي كانت بحوزتهما‬ ‫من نوع (كامري)‬ ‫رصاصية اللون‪،‬‬ ‫واجلهة التي غادرت‬ ‫إليها السيارة ‪.‬‬ ‫الرياض ‪14404‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫‪39‬‬


‫حتت‬ ‫املجهر‬

‫ضبط‬ ‫هندي يعاكس‬ ‫طالبات‬ ‫في حفر الباطن‬

‫حفر الباطن ‪:‬‬ ‫حميدان الشمري‬ ‫ألقي رجال هيئة‬ ‫األمر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر‬ ‫القبض على مقيم‬ ‫هندي في حفر‬ ‫الباطن‪ ،‬متورط في‬

‫معاكسة طالبات‬ ‫مدرسة ثانوية‪.‬‬ ‫وقالت مصادر من‬ ‫األهالي إن بعضهم‬ ‫رفع شكوى للهيئة‬ ‫ضد املقيم‪ ،‬وقد مت‬ ‫القبض علية ظهر‬ ‫األربعاء املاضي‬

‫أمام املدرسة وقت‬ ‫خروج الطالبات‬ ‫وبعد تفتيشه عثر في‬ ‫جواله على مقاطع‬ ‫فيديو وصور مخلة‬ ‫باآلداب ومت إحالته‬ ‫إلى شرطة احملافظة‬ ‫وأكد الناطق‬

‫اإلعالمي بشرطة‬ ‫الشرقية العقيد‬ ‫يوسف القحطاني‬ ‫الواقعة مضيفاً أن‬ ‫التحقيق ال يزال‬ ‫جارياً‪.‬‬ ‫الوطن‪2627‬‬

‫عاقبة املعتدين‬ ‫‪ 3‬سنوات و ‪ 450‬جلدة‬ ‫للمعتدين على عضو‬ ‫هيئة الثقبة‬

‫الدمام ‪ :‬حامد‬ ‫الشهري‬

‫أمام هيئة األمر‬ ‫باملعروف في الثقبة‬ ‫باملنطقة وبعد صالة‬ ‫املغرب يتم تنفيذ حكم‬ ‫اجللد على ‪ 4‬أشخاص‬

‫منهم رجل واثنان من‬ ‫أبنائه تورطوا في‬ ‫االعتداء على عضو‬ ‫الثقبة‪ ،‬الشيخ فالح‬ ‫الزهراني‪.‬‬ ‫ويأتي ذلك تنفيذاَ‬ ‫لألحكام التي‬

‫أصدرتها محكمة‬ ‫اخلبر بالسجن ‪3‬‬ ‫سنوات لكل متهم‬ ‫من األربعة إضافة‬ ‫إلى ‪ 450‬جلدة منها‬ ‫‪ 180‬جلدة في موقع‬ ‫اجلرمية نفسه‪ ،‬وتعود‬

‫تفاصيل القضية إلى‬ ‫اعتداء تعرض له عضو‬ ‫الهيئة إثر فوضى‬ ‫ومعاكسات في مجمع‬ ‫جتاري الثقبة‪.‬‬ ‫الوطن ‪2606‬‬

‫اصبر على ما أصابك‬ ‫إصابة أعضاء الهيئة‬ ‫بخميس مشيط‬ ‫أثناء مداهمتهم وكر‬ ‫ترويج خمور‬

‫‪38‬‬

‫جار الله اجلهيمي ـ‬ ‫خميش مشيط‬ ‫تعرض بعض رجال‬ ‫هيئة األمر باملعروف‬ ‫والنهي عن املنكر‬ ‫مبحافظة خميس‬ ‫مشيط لكدمات وجروح‬ ‫أثناء مداهمتهم لوكر‬ ‫اخلمور بعسير‪ ..‬وكانت‬ ‫الهيئة قد قبضت على‬ ‫عدد من مجهولي‬ ‫الهوية بعد وضع كمني‬ ‫لهم يقومون بترويج‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫املسكرات على عدد‬ ‫من الشباب السعوديني‬ ‫وكانت هذه املسكرات‬ ‫ما بني اخلمر املهرب‬ ‫للبلد والعرق املصنع‬ ‫من قبلهم في أوكارهم‬ ‫وكلهم من اجلنسية‬ ‫اإلفريقية والبعض‬ ‫منهم مجهول الهوية‬ ‫والبعض اآلخر يحملون‬ ‫إقامات مزورة‪ ،‬كما مت‬ ‫القبض على مجهول‬ ‫آخر يقوم بنفس العمل‬

‫ومعه سالح من نوع‬ ‫مسدس وال يزال‬ ‫التحقيق معه جارياً‪،‬‬ ‫وأوضح رئيس هيئة‬ ‫األمر باملعروف والنهي‬ ‫عن املنكر باحملافظة‬ ‫الشيخ معيض بن‬ ‫عائض لـ (املدينة)‬ ‫أن مقاومتهم لرجال‬ ‫الهيئة كانت شرسة‬ ‫وقوية جداً‪ ،‬موضحاً‬ ‫أنه تعرض بعض رجال‬ ‫الهيئة لبعض الكدمات‬

‫البسيطة أثناء هذه‬ ‫املداهمة‪ ،‬وأهاب رئيس‬ ‫الهيئة من املواطنني‬ ‫واملقيمني سرعة‬ ‫اإلبالغ عن أي مشتبه‬ ‫به أو مروج إلى أقرب‬ ‫مركز ألن هؤالء من‬ ‫املفسدين في األرض‬ ‫وال هم لهم سوى جمع‬ ‫املال وضياع شباب‬ ‫الوطن‬ ‫املدنية ‪16286‬‬


‫قرص صلب سعة ‪ 1.2‬تيرابايت للحاسب احملمول‬ ‫أن �ت �ج��ت ش��رك��ة ف��وج �ي �ت �س��و سيمنس‬ ‫قرصاً صلباً مبساحة تخزينية عالية‬ ‫‪ 1.2‬تيرا بايت أي م��ا ي�ع��ادل تقريبا ُ‬ ‫‪1200‬جيجابايت‪.‬‬ ‫وهذا القرص الصلب اجلديد واخلاص‬ ‫باألجهزة احملمولة ذات احلجم الصغير‬ ‫ف�ه��و كمثل ‪10‬م ��ن األق� ��راص الصلبة‬ ‫احلالية‪،‬ما يتيح مساحة تخزين كبيرة‪.‬‬

‫ومتكنت الشركة من تطوير الطريقة‬ ‫التي كانت البيانات تكتب فيها على‬ ‫القرص الصلب فبدالً من أن تكون‬ ‫ال �ك �ت��اب��ة ع �ل��ى ال��ق��رص ال �ص �ل��ب من‬ ‫ال �ي �م��ني إل���ى ال �ي �س��ار أص �ب �ح��ت من‬ ‫األس �ف��ل إل��ى األع �ل��ى وب��ذل��ك أصبح‬ ‫القرص الصلب يتسع لعشرة أضعاف‬ ‫مساحته احلالية‪.‬‬

‫احذر من وحدات التخزين «الفالش»‬ ‫ي �ب��دو أن���ه ف ��ي امل� ��رة ال��ق��ادم��ة ال�ت��ي‬ ‫س�ي�ط�ل��ب م�ن�ه��ا أح ��د زم� ��الء العمل‬ ‫اس �ت �خ��دام وح� ��دة ت �خ��زي��ن ال �ف��الش‬ ‫ع �ل��ى ج� �ه ��ازك ب ��دع ��وى ف �ت��ح م�ل��ف‬ ‫معني …سيكون هذا آخر عهد لك مع‬ ‫اخلصوصية‪ .‬فإصبع الفالش املسمى‬ ‫(‪ )SnoopStick‬واحمل�م��ل ببرامج‬ ‫جتسسية تعمل مبجرد وصلها مبنفذ‬

‫اليو أس بي على حتميل هذه البرامج‬ ‫على اجلهاز الضحية‪ ,‬ليعمل بعد ذلك‬ ‫املتجسس بتركيب برنامج العميل في‬ ‫جهازه ومراقبة حتركاتك‪.‬‬ ‫وال نعتقد أن هذه اخلاصية موجودة‬ ‫فقط ف��ي أص��اب��ع (‪)snoopstick‬‬ ‫الفالشية‪ ,‬فبإمكان أي شخص القيام‬ ‫بتجميع ب��رام��ج جتسسية ووضعها‬

‫في أي إصبع فالش وبرمجتها على‬ ‫ت�ن�ص�ي��ب ن�ف�س�ه��ا ت �ل �ق��ائ �ي � ًا‪ ,‬لتصبح‬ ‫بذلك دائرة اخلطر أوسع!!‬

‫سلسلة جديدة من كمبيوترات أسوس احملمولة‬ ‫كشفت شركة أس��وس النقاب ع��ن سلسلة‬ ‫ج��دي��دة م��ن منتجاتها م��ن ال�ك�م�ب�ي��وت��رات‬ ‫احملمولة التى أطلقت عليها «‪»Eee PC‬‬ ‫وال�ت��ي سيتم طرحها خ��الل أسبوعني في‬ ‫أمريكا‪.‬‬ ‫ويبلغ وزن ه��ذه الكمبيوترات ما يقارب ‪1‬‬ ‫كيلو جرام و‪ 7‬إنش حجم الشاشة و النظام‬ ‫املستخدم ه��و ‪ Linux‬وقابلية إستخدام‬ ‫‪ ،Windows Xp‬ووفقاً ملا أعلنته الشركة‬ ‫س��وف يكون أعلى مواصفات ه��ذا اجلهاز‬ ‫ه��ي ‪ 8‬جيجا ب��اي��ت ح�ج��م ذاك���رة ال�ق��رص‬

‫الصلب و ‪ 1‬جيجا بايت حجم ذاكرة الرام‪،‬‬ ‫وأيضاً كاميرا ملحقة باجلهاز ومدة استعمال‬ ‫بطارية الكمبيوتر تصل إلى ساعتني‪.‬‬ ‫يذكر أن أسوس قد طرحت جهازاً محموالً‬ ‫ي�ج�م��ع ب��ني اإلم� �ك ��ان ��ات ال �ع��ال �ي��ة وال�س�ع��ر‬ ‫املنخفض‪ ،‬ويعتمد في عمله على التعامل‬ ‫السهل والوصول السريع إلى اإلنترنت من‬ ‫أي مكان‪.‬‬ ‫ويبلغ ع��رض الشاشة ‪ 7‬ب��وص��ات‪ ،‬ويتوافر‬ ‫بأحد اللونني األس��ود او األبيض مع دعم‬ ‫شبكات واي فاي الالسلكية‪ ،‬ويحتوي على‬

‫كاميرا مدمجة‪ ،‬وأيضاً حافظة الفالش التي‬ ‫تأتي بسعات متفاوتة تبدأ من ‪ 2‬جيجابايت‬ ‫وتصل إلى ‪ 16‬جيجابايت‪ ،‬ويتوافق مع نظام‬ ‫ويندوز وأيضاً نظام التشغيل لينكس‪.‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬ه�‬

‫‪41‬‬


‫نت‬

‫العام اجلاري ‪ ..‬عام تقني بجدارة‬ ‫كتب‪ :‬احملرر‬ ‫إذا كان الكثيرون قد اصطلحوا على تسمية العام املاضي بعام التقنية‬ ‫فإن العام اجلاري هو عام تقني بجدارة بإذن الله إذ يبشر بتقنيات‬ ‫هي كما يتوقع أصحاب املراكز التقنية حول العالم ورواد التقنيات‬ ‫وهواتها أن يسجل هذا العام نقلة نوعية في مجالها خصوص ًا أن‬ ‫التقنيات املوجودة حالي ًا والتي نشهد حضورها الالفت هي في نفسها‬ ‫حتمل إمكانيات عالية للتطوير ما يفتح آفاق ًا واسعة تبهر اجلميع‬ ‫باملدى الذي ستصل إليه‪ ,‬ففي بعض اإلطالالت على عالم التقنية‬ ‫الذي صار واسع ًا بفضل املنافسة الشديدة بني الدول والشركات في‬ ‫مجاالتها ميكن أن نرى توصل الباحثني في جامعة ستانفورد الى‬ ‫طريقة الستخدام تقنيات الـنانو املتناهية في الصغر‪ ،‬إلعادة اختراع‬ ‫البطاريات التي ميكن إعادة شحنها‪ ،‬واملستخدمة في الكومبيوترات‬ ‫احملمولة والهواتف اجل ّوالة والكاميرات الرقم ّية والس ّيارات الكهربائ ّية‬ ‫وغيرها‪ ،‬وذلك لزيادة قدرتها التخزين ّية بحوالي ‪ 10‬أضعاف (حوالي‬ ‫‪ 20‬ساعة للكومبيوترات احملمولة)‪ ،‬وبنفس وزن وحجم البطاريات‬ ‫احلال ّية‪ .‬ومن املتوقع أن تتبنى شركات تصنيع األجهزة اإللكترون ّية‬ ‫ه��ذه التقنية في أس��رع وق��ت ممكن وذل��ك لتوفير املزيد من أوق��ات‬ ‫االستخدام لزبائنها وهذه شواهد على ذلك‪.‬‬

‫ففي مجال البرامج والشبكات‪:‬‬

‫ستنتشر برامج األوس��اط االفتراض ّية ‪ Virtualization‬بشكل‬ ‫كبير في الشركات واملنازل (وتسمح هذه البرامج آللة واحدة القيام‬ ‫بعمل ع� ّ�دة آالت مختلفة في الوقت نفسه‪ ،‬وم��ن دون أن تعلم آلة‬ ‫عن وجود اآللة الثانية‪ ،‬أي أنّه ميكن لكومبيوتر واحد القيام بعمل‬ ‫أي تأثير مباشر في عمل الواحد على‬ ‫ّ‬ ‫عدة كومبيوترات‪ ،‬ودون وجود ّ‬ ‫اآلخ��ر‪ .‬وتسمح ه��ذه البرامج بوجود نافذة جديدة تعمل داخلها‬ ‫البرامج بشكل مستقلّ عن البرامج األخرى‪ ،‬وحتى نظام التشغيل‬ ‫نفسه‪.‬‬ ‫وال ننسى أنّ هذا العام سيكون عام ًا لالنتخابات الرئاس ّية األمريك ّية‬ ‫من جميع النواحي‪ ،‬حيث سيقوم الكثير من املستخدمني بالتصويت‬ ‫سيقدم مشاكل تقنية كبيرة‬ ‫اإللكتروني عبر اإلنترنت‪ ،‬األمر الذي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من ناحية عدد املستخدمني في كلّ جهاز خ��ادم والبرامج الضا ّرة‬ ‫التي قد تصيب هذه األجهزة في وقت الذروة‪ ،‬والكثير غيرها‪.‬‬

‫وفي مجال اجلوال وتصاميمه‪:‬‬

‫سيشهد ه��ذا العام كما هو متوقع ط��رح مجموعة برامج «جوجل‬ ‫آندرويد» ‪ Google Android‬على الهواتف اجلواّلة‪ ،‬األمر الذي‬ ‫سيثير بلبلة كبيرة في عالم االت�ص��االت‪ ،‬حيث ستقوم الكثير من‬ ‫إما بتبني هذه املجموعة في هواتفها‪ ،‬أو ستقوم مبحاربتها‬ ‫الشركات ّ‬ ‫بشكل ش��رس لضمان استقرارها ف��ي األس���واق‪ ،‬أو سيقوم بعضها‬ ‫مبحاولة تقليد هذه املجموعة بشكل أو بآخر‪ .‬وإن متّ النظر إلى هذا‬ ‫جتريدي‪ ،‬فإنّ الهواتف ستصبح أشبه بالكومبيوترات‬ ‫األمر بشكل‬ ‫ّ‬ ‫الشخص ّية احملمولة‪ ،‬وستصبح شركات االت�ص��االت أشبه بشركات‬ ‫تزويد خدمات اإلنترنت‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬هـ‬

‫وسيسمح نظام «آندرويد» بتقدمي هواتف لها وقع يقارب وقع «آي‬ ‫فون»‪ ،‬حيث إنّه سيصنع بيئة تسمح للمبرمجني بالتركيز على كتابة‬ ‫ب��رام��ج إب��داع� ّي��ة والتحرر م��ن القيود التي تفرضها بعض شركات‬ ‫االتصاالت‪ .‬ومن املتوقع أن ينجح نظام «آندرويد» وذلك بسبب تقبل‬ ‫املبرمجني له بشكل كبير‪ ،‬وذل��ك نظرا إلى صعوبة تطوير برنامج‬ ‫يعمل على مئات الهواتف التي تختلف قلي ًال في أنظمة التشغيل‬ ‫اخلاصة بها‪ ،‬ونظر ًا إلى الوقت الكبير الالزم للحصول على موافقة‬ ‫ّ‬ ‫بطرح برامج متوافقة مع هذه األجهزة من املتوقع أن يؤثر جناح نظام‬ ‫«آندرويد» في انتشار نظام التشغيل «لينوكس» الذي يعتمد «آندرويد»‬ ‫عليه‪ ،‬حيث إنّ املستخدمني سيرغبون في احلصول على هذا النظام‪،‬‬ ‫خصوص ًا مع النجاح املتعثر لنظام التشغيل «ويندوز فيستا» وارتفاع‬ ‫تكاليف الكومبيوترات التي يحتاج إليها للعمل بشكل كامل‪.‬‬

‫أما جهود «مايكروسوفت»‪:‬‬

‫فيتوقع أن تقوم في هذا العام بتركيز جهودها على تغيير طريقة‬ ‫تفاعل املستخدمني مع حواسبهم‪ ،‬وذلك عن طريق تطوير برامج‬ ‫مفيدة لكومبيوترات األس�ط��ح ‪ Surface Computers‬التي‬ ‫الصوتي‬ ‫طرحتها في العام املاضي‪ ،‬وتطوير طرق أكثر دقة للتفاعل‬ ‫ّ‬ ‫ب�ين املستخدم والكومبيوتر‪ .‬ه��ذا وت�ن��وي الشركة تطوير أجهزة‬ ‫وبرامج عائل ّية حتتوي على تقومي وقوائم املشتريات ومالحظات‬ ‫افتراض ّية بني أفراد العائلة‪ ،‬باإلضافة إلى ألعاب بسيطة لألطفال‬ ‫ميكنهم اللعب بها عبر شاشات «إل سي دي»‪ ،‬خصوص ًا وأنّ أسعار‬ ‫املضي في‬ ‫هذه الشاشات آخذ في االنخفاض‪ .‬وتنوي الشركة أيضا‬ ‫ّ‬ ‫مجال الصحة‪ ،‬حيث ستقوم أجهزة السلك ّية مبراقبة الوظائف‬ ‫احليو ّية الرئيس ّية في اجلسد‪ ،‬مثل ضغط الدم واحل��رارة ومعدل‬ ‫�ام��ة‪ ،‬ويعرض‬ ‫نبضات القلب‪ ،‬وغيرها م��ن العالمات احليو ّية ال�ه� ّ‬ ‫مشروع (ذا ليفينج وي��ل ‪ The Living Well‬العيش السليم)‬ ‫فرشاة أسنان تستطيع قياس العالمات امل��ذك��ورة وعرضها بشكل‬ ‫احلمام التي تعمل بتقنية «إل سي دي» أثناء قيام‬ ‫السلكي على مرآة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املستخدم بتنظيف أسنانه‪ .‬وميكن لهذه األجهزة إرسال املعلومات‬ ‫السلكي إن كان املريض بحاجة إلى‬ ‫إلى األطباء والعيادات بشكل‬ ‫ّ‬ ‫ذلك (عند وصول العالمات املذكورة إلى درجات خطرة) أو إن ُوضع‬ ‫فوري له‪ ،‬أو ملج ّرد عرض‬ ‫طبي‬ ‫الطبي إلرسال فريق‬ ‫حتت اإلشراف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫رسالة السلك ّية على نظارته تخبره فيها بضرورة تناول دواء معينّ أو‬ ‫الطبي املختص بحالته في موعد معينّ ‪ .‬هذا وتقوم‬ ‫مراجعة املركز‬ ‫ّ‬ ‫الشركة بالتعاون مع شركات أخ��رى لتطوير برامج تسمح بإعادة‬ ‫وثالثي األبعاد باالستناد إلى‬ ‫مجسم‬ ‫تركيب مسرح جرمية ما بشكل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الصور واألدلة التي متّ العثور عليها‪ ،‬وذلك لتطوير عمل ّية التحقيق‬ ‫في اجلرائم بشكل كبير‪.‬‬ ‫يضيق امل�ق��ام هنا باإلحاطة مب��ا يحمله ه��ذا ال�ع��ام ب��إذن الله من‬ ‫التقنيات التي يهدف الكثير منها ل��راح��ة اإلن�س��ان وتوفير وقته‬ ‫وجهده والتي نرجو الله تعالى أن تواصل تقدمها في سبيل حتقيق‬ ‫رفاهية اإلنسان وصالحه وحتسني ظروف حياته‪.‬‬



‫مسك اخلتام‬

‫خطبة اجلمعة واألمر والنهي‬ ‫الشيخ عبدالله بن صالح احلماد‬ ‫احلمد الله رب العاملني والصالة والسالم على املبعوث رحمة للعاملني أما بعد ‪:‬‬ ‫فإن خطبة اجلمعة من أعظم وسائل الدعوة إلى الله � عز وجل � يتضح ذلك في شهود املسلمني‬ ‫جميع ًا على اختالف أجناسهم وطبقاتهم ومستوياتهم التعليمية واهتماماتهم ‪ ,‬كما أن ثبات‬ ‫صالة اجلمعة وخطبتها في كافة األحوال وكل الظروف فيه األثر البالغ في ترسيخ املفاهيم‬ ‫والعقائد واألخالق احلميدة وأن هناك فئة غير قليلة من املسلمني ال يتلقون العلم وأمور‬ ‫دينهم إال من خالل خطبة اجلمعة؛ ومما يزيد من أهمية خطبة اجلمعة أن الله عز وجل أمر‬ ‫بالسعي إليها وأدائها مع املسلمني ورغب النبي صلى الله عليه وسلم في االستماع واإلنصات‬ ‫للخطبة وحثت الشريعة على التبكير والغسل والتطيب وهو ما يؤدي إلى تهيئة املستمع‬ ‫لقبول قول اخلطيب ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إذا تقرر ذلك فإن خلطبة اجلمعة أهدافا منها ‪ :‬تذكير الناس ووعظهم وتعليم الناس أصول‬ ‫العقيدة وتفقيههم في دينهم وكذا اإلسهام في معاجلة ما يجد من قضايا ونوازل وهذه‬ ‫األهداف جميعها تصب في قناة واحدة أال وهي ‪:‬‬ ‫األمر باملعروف والنهي عن املنكر ‪ ,‬فاملعروف هو كل ما أقرته الشريعة وأمرت به ‪,‬واملنكر كل ما‬ ‫نفته الشريعة ونهت عنه ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وال شك أن للدور الكبير الذي تقوم به هيئات األمر باملعروف والنهي عن املنكر أثر ًا ملموسا في‬ ‫إصالح الناس والقيام بهذه الشعيرة الكبيرة التي عدها غير واحد من أهل العلم ركن ًا سادس ًُا‬ ‫من أركان الدين ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إال أن خلطبة اجلمعة تأثيرا وقائيا كبيرا في إصالح الناس؛ فاخلطيب الناجح هو من يستغل‬ ‫الظروف التي هيأتها الشريعة للخطبة حلث الناس ووعظهم وتبني األحكام والشرائع والعقائد‬ ‫التي تصب في خانة اإلصالح وتقلل من دور املفسدين وحتذر من كيد الشيطان وخطواته ‪.‬‬ ‫فكم من مفسد نزع عن غيه بسبب خطبة مؤثرة ‪.‬‬ ‫عاص ترك إصراره على العصيان نتيجة سماعه موعظة حسنة من خطيب هنا‬ ‫وكم من ِ‬ ‫أو هناك‪.‬‬ ‫بل كم من خير نشر وباطل هدم بسبب اخلطبة التي ألقيت على املنابر ‪.‬‬ ‫وإنني أؤكد التنسيق املستمر بني اإلدارات املعنية في الدولة وفقها الله لالستفادة الكاملة من‬ ‫خطبة اجلمعة في اإلصالح عموم ًا واألمر باملعروف والنهي عن املنكر خصوص ًا ‪.‬‬ ‫والله نسأل أن يحفظ أمن بلدنا من كيد الفجار و شر األشرار ‪,‬‬ ‫وصلى الله وسلم على نبينا محمد ‪.‬‬ ‫املدير العام لفرع وزارة الشؤون‬ ‫اإلسالمية واألوقاف والدعوة واإلرشاد‬ ‫مبنطقة حائل‬

‫‪42‬‬

‫العدد ‪ 79‬محرم ‪ -‬صفر ‪1429‬ه�‬



Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.