Tilmeez (Student) Magazine December 2020

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫الرقم الدولي‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ديـسمبر‪2020‬‬

‫‪2394 – 6628‬‬

‫معامل التأثير العربي‬ ‫‪1.18‬‬

‫مجلة أدبية محكمة دولية‬ ‫‪Chief Patron‬‬

‫‪Dr.Asgar Hassan Samoon‬‬ ‫)‪(IAS‬‬

‫‪Editor-in‬‬‫‪Chief‬‬ ‫‪Editor‬‬ ‫‪Dr.Meraj Ud Din Para Nadvi‬‬

‫د‪.‬معراج الدين الندوي‬

‫‪1‬‬

‫تصدرعن وزارة التعليم العا بوﻻية جموں و كشم ال‬

‫‪191101‬‬ ‫ند‬ ‫مجلة التلميذ‬

ISSN 2394-6628

(Vol–03 Issue 23) December 2020 ‫مجلة التلميذ‬

Vice Chief Patron Prof. Yaseen Ahmad Shah

Chief Patron

Dr.Asgar Hassan Samoon (IAS)

Director Colleges

ُ ِ

AL AL-TILMEEZ ISSN 2394 -6628 Monthly Arabic Research Journal Of

Higher Education Department J&K Govt.

A Monthly Refereed Research Journal in Arabic Language & Literature

ّ Editor in Chief Dr.Meraj ud Din Para Nadvi

Director Journal Prof. M.Muzaffar Husain Nadvi

‫مجلة التلميذ‬

2

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫دعوة المشاركة و شروط النشر‪:‬‬ ‫ﺗــدعــــو "مجلة التلميذ" الباحث ن وأساتذة ا امعات واﳌتخصص ن اللغة العر ية و آدا ا من أرجاء العالم سﻼمي‪،‬‬ ‫لتقديم نتاجـ م العل مما له عﻼقة بموضوعات ا لة وذلك لل شر ا‪.‬‬

‫يشترط في المقاﻻت المقدمة للنشر ما يلي‪:‬‬ ‫* أن يكون البحث أصيﻼ وجديدا‪ ،‬لم سبق شره‬

‫شر ات أخرى م ما انت‪،‬ولم سبق عرضه أو اﳌشاركة به ندوة أو ملتقى‬

‫عل ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫* أﻻ يقل عدد صفحات اﳌقال عن ‪10‬صفحات وﻻ يز د عن ‪15‬صفحة‪ ،‬بما ف ا اﳌصادر و ال وامش و ا داول والرسوم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫التوضيحية‪ ،‬و جب أن ترقم الصفحات ترقيما م سلسﻼ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫*أن يكون اﳌقال مطبوعا ع الكومبيوتـروفق برنامـج‪ "Microsoft Word".‬بخط من نوع ‪Sakkal Majalla‬‬ ‫*تتحفظ ا لة عن شرمقال ن متتالي ن العدد ذاته أو عددين متتال ن ﳌؤلف واحد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يجب أن يكون اﳌقال خاليا من خطاء مﻼئية والنحو ة واللغو ة واﳌطبعية قدر م ان‪.‬‬ ‫و جب أن يرا‬

‫ّ‬ ‫عمال اﳌتضمنة لنصوص شعر ة أو آيات قرآنية كر مة‪ ،‬أو أسماء أعﻼم ضبط ا بالش ل و تخر ج حاديث‬

‫و بيات‬ ‫*أن توضع ال وامش ف ل صفحة و كذلك توضع اﳌراجع واﳌصاد ع آخرصفحة اﳌقال و را‬

‫طر قة ال م ش اﳌن التا ‪:‬‬

‫*الكتب‪ :‬إسم ولقب اﳌؤلف‪ ،‬عنوان الكتاب‪ ،‬ا زء‪ ،‬ال جمة )إن وجدت(الطبعة دارال شر‪/‬الناشر‪،‬م ان ال شر‪ ،‬وسنة ال شر ‪.‬‬ ‫*اﳌقاﻻت‪ :‬إسم ولقب اﳌؤلف‪" ،‬عنوان اﳌقال"‪ ،‬عنوان ا لة‪) ،‬ا‬

‫ة ال تصدر ع ا(‪ ،‬العدد‪ ،‬الصفحة‪.‬‬

‫*اﳌراجع لك ونية‪:‬اسم اﳌؤلف‪،‬أو اﳌنظمة "عنوان اﳌقال"‪ ،‬العنوان لك و ي امﻼ‪ ،‬تار خ التصفح‪ :‬اليوم‪ ،‬الش ر‪ ،‬السنة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫*ا طوطات‪:‬اسم اﳌؤلف و عنوان ا طوط امﻼ‪ ،‬و ذكر اسم اﳌ ان ا فوظ فيه و شارإ تار خ ال ة‪ ،‬وعدد أور اق ا ‪.‬‬ ‫*ال‬

‫ف‪ :‬إذا ان خبـرا يكتب اسم ال‬

‫"وعنوان اﳌقالة" واسم ال‬

‫يفة‪ ،‬والعدد‪ ،‬والتار خ‪ ،‬وم ان الصدور‪ .‬أما إذا انت مقالة يكتب اسم ال اتب‪،‬‬

‫يفة‪ ،‬ثم تحديد نوع ا )يومية‪ ،‬أسبوعية‪ ،‬ش ر ة(‪) ،‬وم ان الصدور( والعدد‪ ،‬والتار خ‪ ،‬والصفحة‪.‬‬

‫*يحق للمجلة )إذا رأت ضرورة لذلك( إجراء عض التعديﻼت الش لية ع اﳌادة اﳌقدمة لل شر دون اﳌساس بمضمو ا‪ ،‬كما‬ ‫تحتفظ ا لة بحق ا حذف أو إعادة صياغة عض العبارات ال ﻻ ت ناسب مع أسلوب ال شر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫*الدراسات ال ت شر ا ا لة َع ِّبـرعن آراء أ ا ا وﻻ عبـربالضرورة عن وج ة نظرا لة‪.‬‬ ‫ا لة العر ية لل شر العل‬ ‫نة التحكيم‬ ‫اﳌراسلـة و شتـراك‪ :‬يمكنك ارسال بحثك العل ا‬ ‫ارسال البحث ا‬

‫يميل التالية‪ editor@tilmeezjournal.com:‬مو‬

‫عن طر ق‪:‬‬

‫ا اسم الباحث ‪ -‬عنوان البحث ‪ -‬وصف مختصر للبحث‬

‫والباحث‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫الهــيـئــة اﻻستشارية ‪Advisory Board /‬‬ ‫البروفيسور ﷴ صﻼح الدين العمري‬

‫رئيس قسم العربيةسابقا بجامعة عليكرة اﻹسﻼمية‬

‫البروفيسور كفيل أحمد القاسمي‬

‫عميد كلية اﻵداب سابقا بجامعة عليكرة اﻹسﻼمية‬

‫البروفيسور صﻼح الدين ﺗاك‬

‫رئيس قسم اللغة العربية بجامعة كشمير سرينجر‬

‫البروفيسور عبد الحميد شيخ‬

‫المسجل بالجامعة العنقودية سرينجر كشمير‬

‫البروفيسور ﷴ سميع أخﺗر‬

‫رئيس قسم اللغة العربية بجامعة عليكرة اﻹسﻼمية‬

‫البروفيسور ﷴ فيضان بك‬

‫اﻷسﺗاذ بقسم اللغة العربية بجامعةعليكرة اﻹسﻼمية‬

‫مجلس التحر ر‬

‫البروفيسور مسعود أنور علوي‬

‫رئيس قسم العربيةسابقا بجامعة عليكرة اﻹسﻼمية‬

‫البروفيسورمنظورأحمد خان‬

‫رئيس قسم اللغة العربية سابقا بجامعة سرينجر‬

‫‪Editorial Board‬‬

‫البروفيسور رضوان الرحمن‬

‫رئيس مركزالدراسات العربيةواﻹفريقيةبجامعةجواهرﻻل نهرو‬

‫الدكﺗور ريحان أخﺗر القاسمي‬

‫اﻷسﺗاذ المساعد بقسم علم الﻼهوت السني عليكرة‬

‫البروفيسور عبدالرحمن واني‬

‫رئيس قسم اللغة العربية سابقا بجامعة سرينجر‬

‫البروفيسور شاد حسين‬

‫رئيس قسم اللغة العربية سابقا بجامعة كشمير‬

‫مجلة التلميذ‬ ‫مجلة علمية عر ية محكمة ش ر ة تصدر‬ ‫عن وزارة التعليم العا‬ ‫بجاموں و كشم‬

‫الـرئـيـس العـام‬ ‫الدكتورأصغر حسن ساموں‬ ‫)‪(IAS‬‬

‫ال البروفيسورﷴ أيوب ﺗاج الدين الندوي‬

‫نائـب الرئيس العام‬

‫ال وف سور س ن أحمد شاه‬ ‫مـدير التحرير‬ ‫ال وف سورﷴ مظفرحس ن الندوي‬

‫رئيس التحرير‬ ‫الدكتور معراج الدين الندوي‬ ‫مساعــدوه‬ ‫الدكتورة نور أفشاں‬ ‫الدكتورعناية ﷲ و ا ي الندوي‬

‫البروفيسور السيد جهانكير‬

‫جامعة اللغة اﻹنجليزية و اللغات اﻷجنبية بحيدرآباد‬

‫البروفيسور حبيب ﷲ خان‬

‫رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة الملية اﻹسﻼمية‬

‫الدكﺗور عبيد الرحمن طيب‬

‫اﻷسﺗاذ المشارك بجامعة جواهر ﻻل نهرو‬

‫البروفيسور عبد الرحمن وار‬

‫رئيس معهد اللغة العربية بصورة سرينجر‪،‬كشمير‬

‫الدكﺗور طارق أحمد آهنكر‬

‫اﻷسﺗاذ المساعد بقسم اللغة العربية بجامعة كشمير‬

‫الد كﺗورة ﺗسنيم كوثر‬

‫اﻷسﺗاذة المشاركة بقسم العربية بجامعةعليكرةاﻹسﻼمية‬

‫د‪.‬زكريا السرﺗي المغربي‬

‫المدير العام لشبكة ضياء للمؤﺗمرات والدراسات بالمغرب‬

‫الدكﺗور شمس كمال أنجم‬

‫رئيس قسم اللغة العربية بجامعة بابا غﻼم شاه بادشاه‬

‫د‪ .‬ﺗيسير ﷴ أحمد الزيادات‬

‫المحاضر بالجامعة السعودية اﻹلكـﺗـرونية‬

‫د‪ .‬معراج أحمد معراج الندوي‬

‫اﻷسﺗاذ المساعد بالجامعة العالية‪،‬كولكﺗا‪ -‬الهند‬

‫د‪.‬‬

‫أسﺗاذة ﺗاريخ اﻷديان ‪ ،‬جامعة عبد المالك السعدي‪ ،‬ﺗطوان‪.‬‬

‫كريمة نور عيساوي‬

‫الدكﺗور رضوان بلخيري‬

‫رئيس ﺗحرير مجلة الرسالة الدولية للدراسات والبحوث ومحاض ر‬

‫الدكتور فاروق أحمد م القاس‬

‫بقسم علوم اﻹعﻼم واﻻﺗصال و نائ ب عمي د كلي ة العل وم اﻹنس انية‬ ‫واﻹجﺗماعية بجامعة العربي الﺗبسي ﺗبسة الجزائر‪.‬‬

‫الدكتورﷴ ر حان الندوي‬

‫راء اﳌ شورة‬

‫رئيس قسم اللغة العربية سابقا بالجامعة الملية اﻹسﻼمية‬

‫مجلة "التلميذ" ع عن رأي أ‬

‫‪4‬‬

‫ابـ ا ول ست بالضرورة ع عن رأي الـمج ـ ـ ـ ــلة‬ ‫مجلة التلميذ‬

(Vol–03 Issue 23) December 2020 ‫مجلة التلميذ‬

ISSN 2394-6628

‫محتويات العدد‬ ٔ

06 ٔ.

َ َْ ْ ِ َ ُْ َ َ َ َ ِ ِ ْ ٌ َ َ َ ْ َٔ ُ َ َ ْ ِ ِ ٍ ٍ ِ ِ ِ ِ َ " َ"

.

ٔ

07 ٕ ٔ

23 30

51 61

ٔ ٔ

43 ٔ

‫ء‬

ٔ ٔ

ٔ

‫ء‬

72

ٔ :

78 88

.

95

ٕ

102 108

...... ٔ

128

ٔ ٔ

.

‫ء‬ ‫ء‬

ٔ

ٔ ٔ

124

ٔ ٔ

( ٕ

(

) )

AL-TILMEEZ Arabic Research Journal Of Higher Education5 Department J & K Govt.

A Monthly ‫التلميذ‬ ‫ مجلة‬Refereed Research Journal in Arabic Language & Literature

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫﷽‬

‫‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ضياء والقرآن نورا‪ ،‬و رفع الذين أوتوا‬ ‫ا مد الذي علم بالقلم‪ ،‬علم سان ما لم علم‪ ،‬و جعل العلم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫العلم درجات ّ‬ ‫علية‪ ،‬وجعل عليمه عمة مقدمة ع خلق سان‪ ،‬ومقدمة ع عليمه البيان‪ .‬و الصﻼة والسﻼم ع‬ ‫رسول ﷲ ال ادي إ س يل يمان‪ ،‬وع آله و به و أ ل القرآن و السنة‪ ،‬الل ﱠم أدخلنا زمر م يا رحيم يا رحمن!‬ ‫قرائنا الكرام!‬ ‫ُ‬ ‫ذا العدد ثمرة ج د متواصل ﻷعضاء "مجلة التلميذ" ال شطاء فإ ااستطاعت أن تجمع ب ن بحوث متنوعة و‬ ‫دراسات و مادة مختلفة‪ ،‬و ﻻ تزال تصدر أعدادا ممتازة و إ ا أول مجلة ش ر ة تصدر بصورة ّ‬ ‫فعالة من بداي ا لتوف‬ ‫ستقبل دائما طلبات الباحث ن‬ ‫الفرصة الباحث ن أن يقوموا بال شر ف ا ببحو م دبية و العلمية و الثقافية و‬ ‫ٌ‬ ‫ل شر أوراق م وأبحا م عداد الصادرة م ا‪،‬و ـي مجلة ثقافية دي ية أدبية محكمة دولية غيـر سياسية خادمة للغة‬ ‫العرية و قائمة ا ب شاط و ممارسة ّ‬ ‫فعلية ل دف ا الن يل‪.‬و تقديم القطعات العلمية صلية و اﳌناقشة الفكر ة التـي‬ ‫تو الو الشامل ش ل مناسب و ش ل سليم ‪ ،‬دون أن تكون مفرطة‪ .‬و رجاء ل واحد من ا ب ن للغة العرية‬ ‫كبيـر بأن ا لة ستلعب دورا مثاليا و حاﳌا نموذجيا ر ط الباحث ن و الشباب واﳌتعلم ن ذه اللغة العظيمة والكر مة‬ ‫التـي تك سب أ ميتـ ا بكو ا لغة الدين وا ضارة إ جانب أ ميتـ ا مجاﻻت قتصاد و سواق العاﳌية ‪.‬‬ ‫و أنتم س ون ذا العدد ا ديد يحتوي ع ملف واسع يتضمن باقة متم ة من اﳌقاﻻت العلمية و القراءات‬ ‫دبية و يحتوي ع دراسات و أبحاث و مقاﻻت فكر ة و أدبية وصلت إلينا ذه اﳌشار ات من أنحاء العالم و الو اقع‬ ‫َ‬ ‫يضم ذا العدد ط ﱠيا ِته ودفتيه ل أنواع العلوم والفنون واﳌعارف والثقافات من دب العر ي القديم و ا ديث و‬ ‫اﳌعاصرالذي سي ظه القارئ الكر م صفحات ا لة)إن شاء ﷲ(‬ ‫فنقـ ــدم ـ ــذا الع ـ ــدد ا دي ـ ــد ب ـ ــل ف ـ ــرح و س ـ ــرورإ ـ ـ قرائن ـ ــا الك ـ ـرام‪ ،‬راج ـ ـ ن أن يج ـ ــدوا في ـ ــه م ـ ــا يفيـ ــد م و ـ ــنفع م ـ ـ‬ ‫أم ـ ــوردين ـ ـ ـ م ودنيـ ـ ــا م ‪،‬فنتق ـ ــدم ل ـ ــم بال نئ ـ ــة بأنـ ـ ـه ص ـ ــدرع ـ ــدده الثالـ ـ ـث و العش ـ ــرون لش ـ ـ ـ ر د سـ ـ ـم سـ ـ ــنة ‪2020‬‬ ‫مـ ــن اﳌـ ــيﻼد و س ـ ـ تا عون معنـ ــا ـ ـ ـ ــذا العـ ــدد إقبـ ــاﻻ كبي ـ ـرا مـ ــن قبـ ــل البـ ــاحث ن و دبـ ــاء فـ ــذاذ ببح ـ ــو م العلميـ ــة‬ ‫و دبية الشيقة‪.‬‬ ‫و نح ـ ــن بثق ـ ــة مت نـ ـ ــة و رج ـ ــاء وثي ـ ــق بـ ـ ــأن تك ـ ــون ـ ــذه ا لـ ـ ــة ن اس ـ ــا للوص ـ ــول إ ـ ـ ـ قمـ ـ ــة العل ـ ــم و دب و إن ـ ــارة‬ ‫الس يل للباحث ن و الباحثات جميعا‪.‬‬ ‫و خيـر ﻻ سعنا إﻻ أن نقول‪ :‬نرجو أن يحقق العدد اﳌتعة اﳌعرفية و ضافة العلمية و فادة اﳌ شودة‪.‬‬ ‫رئ س التحر ر‬ ‫الدكتورمعراج الدين الندوي‬ ‫مرحبا بكم معنا العدد الثالث و العشر ن و اقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرؤوه ب ل رغبة و شوق‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ْ‬ ‫اصة َ‬ ‫ْال َع َر ﱠي ُة َﻷ ْغ َراض َخ ﱠ‬ ‫س َت ْطبيق ﱞي َع َ َشر َحة ْاﳌُ َ‬ ‫ٌ‬ ‫اس ِل ا َ ْرِ ّ ِي‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫إسﻼم ﷴ السيد عيسى هجرس‬ ‫طالب ماجست بجامعة آيدن‪،‬تركيا‬ ‫‪Islam Mohamed Elsayed Esa Hagras‬‬ ‫‪Istanbul Aydin University Turkey‬‬

‫المقدمة‬

‫انص ّ ت فكرة عليم اللغة العر ية ﻷغراض خاصة ع النفاذ إ‬

‫دف التعليم‬

‫مباشرة‪ ،‬بما يحقق ال دف بج ود رشيدة الوقت مثل‪ ،‬و ﻼ ش ت ب ن فروع‬ ‫العر ية وتفاصيل ا الواسعة‪ ،‬فﻼ حاجة ﳌتعلم اللغة ل ي عمل بالسياحة إ‬ ‫ً‬ ‫أن يحفظ شعر امرئ الق س مثﻼ‪ ،‬أو أن يف م بﻼغة القرآن الكر م و حا‬

‫بجوامع ال لم النبو ة‪.‬‬ ‫بناء اللغات وتطو ر ا‪ ،‬وﻻزمت‬

‫و إدراك سان ﻷ مية اللغة‪ ،‬فقد شرع‬ ‫ﱡ‬ ‫ٌ‬ ‫ذلك ً‬ ‫دوما حركة لتعليم اللغة و علم ا‪ ،‬انت بدائية‬ ‫أس مت ا ضارات‬

‫العصور و ‪ ،‬ح‬

‫جعل ا عملية مقصودة منظمة ل ا فصول ا ومراحل ا‬

‫ونظر ا ا و أنواع ا ال تخدم أغراض ا‪ ،‬ف ان عليم اللغات ﻷغراض خاصة‬ ‫من تجليات تلك الثورة ال نقلت ذا ا ال إ أرض جديدة‪.‬‬ ‫وقد غطى البحث العر ي مساحات وخدم شرائح متعددة‪ ،‬بتذليل منا‬ ‫مت املة ل ا‪ ،‬وم ا ما جرت ترجمته إ مقررات و رامج ومؤلفات‪ ،‬وقد اخ ت‬ ‫لرسالة اﳌاجست ال أعكف ذه يام ع إتمام ا أن ت ناول شر حة‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫"اﳌراسل‬ ‫اﳌراسل ا ر ي"‪ ،‬ف انت مدخﻼ إ معرفة ما أنجز ا ال باﻻطﻼع ع‬ ‫الدراسات السابقة وعمل ما شبه رشيف لدراسات ذه الشرائح بالعر ية‪،‬‬ ‫ثم انت فكرة اﳌقال الكشف عن ذه اﳌساحة ح تار خ كتابته‪ ،‬لتفيد من‬ ‫ينوي تناول شر حة جديدة‪.‬‬

‫ﱡ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫الملخص ‪ :‬ذا اﳌقال ت يص انب من رسال للماجست تحت عنوان " َمن َ ٌ ُمق َ ٌح ِلت ْع ِل ِيم اللغ ِة‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ ﱠ ُْ‬ ‫ْ َ​َ ﱠ ََْ‬ ‫اس ُل ا َ ْرِ ﱡي ن ُموذ ًجا("‪،‬اتبع من ً ا وصفيا م يا ليقدم مف وم اللغات ﻷغراض‬ ‫اض ِإعﻼ ِمي ٍة )اﳌ َر ِ‬ ‫العرِ ي ِة ِﻷغر ٍ‬

‫خاصة‪ ،‬و القلب م ا العر ية‪ ،‬واﳌساحات اﳌﻸى م ا بما س م‬ ‫‪7‬‬

‫اق اح اﳌساحات الفارغة‪ ،‬مع نبذة عن‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫شر حة اﳌراسل ا ر ي واﳌن‬ ‫أسئلة الدراسة الرئ سية ‪:‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ﱠ‬ ‫درس مؤلف تطبيقي ل ذا اﳌن ‪ ،‬لتكون‬ ‫اﳌق ح لتعليم ا العر ية عن طر ق ٍ‬

‫ً‬ ‫تحديدا؟‬ ‫• ما مف وم عليم اللغات ﻷغراض خاصة‪ ،‬والعر ية‬ ‫• ماذا أنجز البحث العر ي‬

‫ذا ا ال؟‬

‫• كيف طبقنا ذلك ع شر حة اﳌراسل ا ر ي؟‬

‫مجيب ن ذه سئلة باختصار يكون تفصيله بالرسالة‪ ،‬مع ﱡ‬ ‫توسع الرسالة فيجان ا التطبيقي‪ .‬ف سأل ﷲ‬

‫التوفيق والسداد‪.‬‬ ‫الكلمات المفتاحية‪ :‬العر ية ﻷغراض خاصة ‪ -‬اﳌراسل ا ر ي ‪ -‬تحليل ا اجات ‪ -‬صياغة اﳌقررات‪.‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬ ‫محطات تار خية وأسباب متجددة سب ت إقبال ألسنة مختلفة ع‬

‫ﱡ‬ ‫علم اللغة العر ية ﻹنجاز أغراض‬

‫ب ن العام وا اص‪ ،‬التا ‪:‬‬ ‫ﱡ‬ ‫ﱡ‬ ‫• الس ب الدي لتعلم العر ية ع رأس أسباب علم ا ﻷغراض خاصة‪ ،‬وجاء ذلك مع عثة الن و ان شار‬ ‫الدين ودخول الناس فيه‪ ،‬وامتد ذلك تار خيا ح يومنا‪ ،‬ل شمل اﳌسلم ن ا دد‪ ،‬وطﻼب ز ر الشر ف‪،‬‬ ‫وا امعات سﻼمية من اﳌسلم ن غ العرب‪.‬‬ ‫• الس ب‬

‫ادي ‪ ،‬وارتبط ذلك تار خيا بمرحلة س شراق وعكوف عض الباحث ن غ العرب ع علوم‬

‫العر ية‪.‬‬ ‫ﱡ‬ ‫• الدبلوماسية والعمل السفارات والوزارات والسياسة من أسباب علم العر ية ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﱠ‬ ‫أعدادا غف ة إ‬ ‫جرت‬ ‫• اﳌستجدات منية والعسكر ة ع الساحة العاﳌية وأحداث عي ا ال‬ ‫العر ية‪ ،‬أحداث ا ادي عشر من س تم ‪/‬أيلول وتفج بر َ ْ التجارة العاﳌي ن‪.‬‬ ‫•‬

‫نفتاح اﳌا و قتصادي ع‬ ‫سود‪/‬النفط‪.‬‬

‫سواق اﳌليونية العر ية‪ ،‬ال تضمن أر ً‬ ‫احا‬

‫ﱡ‬ ‫علم‬

‫مة‪ ،‬وأسواق الذ ب‬

‫فية و قاع من العالم تتحدث العر ية لغة ٍ ّأم جعل شر حة تقبل ع‬

‫• عﻼم والعمل بمؤسسات‬ ‫ﱡ‬ ‫علم ا‪ ،‬و و من غراض ا اصة ال نطبق عل ا ببحثنا ذا ع شر حة اﳌراسل ا ر ي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مخدوما عر يا بما يكفي لسد‬ ‫و البحث والتق وقراءة الو اقع‪ ،‬سنجد أن ذا ا ال ع أ ميته ل س‬ ‫ﱠ‬ ‫اﳌطلوب‪ ،‬وﻻ يزال يحتاج إ الكث من العمل ا اد ح ُ غطى‪.‬‬

‫التعريف‪:‬‬ ‫عددت عر فات عليم اللغة ﻷغراض خاصة التا ‪:‬‬ ‫‪8‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫•‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ن ٌ لتعليم اللغة قائم ع حاجات اﳌتعلم ن و جابة سؤال سيط‪ :‬ﳌاذا يحتاج ذا اﳌتعلم إ اللغة‬ ‫جن ية؟‪ ،‬ومنه تخرج عناصر اﳌن‬ ‫التعر ف إ‬

‫افة من أ داف ومحتوى وطر قة تدر س وتقو م‪ .‬و سب ذا‬

‫ا ش سنووترز‪.1‬‬

‫• و و اتجاه تم باﻹيفاء بحاجات الدارس ن‪ ،‬وموضوعاته مرتبطة بم نة أو تخصص آخر‪ ،‬و تمركز‬ ‫تراكيبه وألفاظه و ناء جملته وتحليل خطابه حول لغة خاصة بفرع من اﳌعرفة‪ ،‬لكن تدر سه ﻻ يتقيد‬ ‫ً‬ ‫بطر قة معينة وﻻ محتوى موضوع مسبقا‪ .‬و و من عر ف س يڤ س‪.2‬‬ ‫ُ ّ‬ ‫عرف إسﻼم سري‪ 3‬من عليم اللغة العر ية ﻷغراض خاصة بأنه مدخل‬ ‫• و تخصيص اللغة العر ية‪ِ ،‬‬ ‫لتعليم اللغة العر ية ُت ﱠ‬ ‫حدد فيه عناصر اﳌن من أ داف ومحتوى وطرق تدر س وتقو م‪ ،‬وتحدد فيه‬ ‫عملية التدر س ذا ا بناء ع خصائص الدارس ن وأ داف م من علم العر ية وطبيعة اﳌوقف الذي‬ ‫س ستخدمو ا فيه‪.‬‬

‫•‬

‫ً‬ ‫جميعا محور ن‪ :‬محورتحليل حاجات الدارس ن‪ ،‬ون بع فيه من ً ا‬ ‫و مكننا أن نجمل التعر فات السابقة‬ ‫وصفيا‪ ،‬ومحوربناء من يل ذه ا اجات‪ ،‬ون بع فيه من ً ا بنائيا‪.‬‬

‫مميزات تعليم العربية ﻷغراض خاصة‪:‬‬ ‫• تحقيق‬

‫داف بأقصرالطرق و أقل ا‬

‫ود‪.‬‬

‫• عدم ال ش ت فيما ﻻ يفيد ال دف اﳌباشر‪.‬‬ ‫• رؤ ة ثمرة العمل‪ ،‬ما يجعل دافعية اﳌتعلم ن مستدامة‪.‬‬ ‫• البناء ع بذرة موجودة من التعلم‪ ،‬فالتعليم ﻷغراض خاصة عادة ما س دف من تجاوزوا اﳌستوى ول‬ ‫ومن م ع أرضية‪ ،‬ما يجعل العملية أك سﻼسة وفاعلية‪.‬‬

‫• تجا س اﳌتعلم ن‪ ،‬ما يجعل التفاعل داخل الصف أحسن ً‬ ‫أثرا‪.‬‬ ‫• ا دوى قتصادية للمتعلم‪ ،‬ف و يدفع مقابل خدمة مفيدة له بال امل‪ ،‬ﻻ تضرب اتجا ات مختلفة غ‬ ‫معلومة ا دوى‪.‬‬

‫صور متنوعة لبرامج تعليم العربية ﻷغراض خاصة‪:4‬‬

‫ﱡ‬ ‫ً‬ ‫عددت نماذج ذه ال امج طبقا لعوامل متعددة‪ ،‬ا م ور اﳌس دف ومجتمع علم اللغة ودو افع‬ ‫‪1‬‬

‫‪. Hutchinson and Waters, English for specific purposes, Cambridge University Press, sixth printing, U.K, 1991, page 19‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪. Strevens, ESP after twenty years: A re-appraisal. ESP: State of the Art, Singapore, 1988, page 12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ا د ‪ ،‬إسﻼم سري‪ ،‬من مت امل لتعليم العر ية لﻸغراض الدبلوماسية‪ ،‬رسالة ماجست غ م شورة‪ ،‬ا امعة سﻼمية العاﳌية بمال يا‪ ،‬و ﳌبور‪ ،2008 ،‬ص‪.26‬‬ ‫‪4‬‬ ‫انظر‪:‬طعيمة‪ ،‬رشدي‪ ،‬عليماللغةالعر يةﻷغرا اصة‪،‬مفا يمه‪،‬أسسه‪،‬من ياته‪،‬كتابندوة عليماللغةﻷغرا اصة‪،‬مع دا رطومالدوليللغةالعرية‪،‬ا رطوم‪،‬‬ ‫‪،2003‬ص‪.24‬‬

‫‪9‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫اﳌتعلم ن وخلفيا م الثقافية و جتماعية والدي ية‪ ،‬ومن ذه ال امج ما ي ‪:‬‬ ‫•‬

‫•‬

‫برنامج عليم العر ية للو افدين بمدينة البعوث باﻷز ر الشر ف‪ ،‬وله ﱞ‬ ‫شق ﱞ‬ ‫عام س دف تأ يل الطالب‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱞ‬ ‫ً‬ ‫ﱞ‬ ‫محتوى يناسب دراسته‬ ‫خاص يدرس فيه‬ ‫وشق‬ ‫ليحتك با تمع اﳌصري عر ي اللسان‪،‬‬ ‫جن لغو ا‬ ‫اﳌستقبلية أصول الدين أو القرآن وا ديث أو اللغة العر ية‪.‬‬ ‫برنامج عليم العر ية لﻺعﻼمي ن‪ ،‬و ﱠ‬ ‫قدم للعامل ن ذاعات العر ية دول غ ناطقة ا‪.‬‬ ‫شر ات الب ول مثل أرامكو‪ ،‬و طلق عليه العر ية ﻷغراض خاصة‬

‫•‬

‫برنامج عليم العر ية للعامل ن‬

‫•‬

‫بالتجارة ورجال عمال‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وقياسا ع ما سبق‪ :‬العر ية للممرض ن و طباء‪ ،‬والدبلوماسي ن‪ ،‬و اديمي ن وطﻼب اللغات الشرقية‪،‬‬ ‫وﻷغراض العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬وﻷغراض الدراسات العر ية و سﻼمية… و ‪.‬‬

‫ً‬ ‫جميعا ثﻼثة محاور‪:‬‬ ‫و مكننا أن ندرج ا‬

‫ﱡ‬ ‫• علم اللغة ﻷغراض م نية‪ ،‬واختصار ا‬ ‫الدبلوما‬

‫نجل ية و )‪ ،(EOP‬السياحة والتجارة والعمل‬

‫عليم‬

‫و عﻼمي‪ ،‬كمجال بحثنا ذا حول اﳌراسل العسكري‪.‬‬

‫• عليم اللغة ﻷغراض أ اديمية‪ ،‬واختصار ا‬

‫عليم نجل ية و )‪ ،(EAP‬العقيدة وتحقيق ال اث‪.‬‬

‫• عليم اللغة ﻷغراض إسﻼمية‪ ،‬و اق ح ذا ا ور إسﻼم سري‪ ،1‬ليغطي به الشر حة ال تتعلم العر ية‬ ‫كوسيلة لف م دي ا‪.‬‬

‫مقارنة ب ن عليم العر ية ل ياة وﻷغراض خاصة‪:‬‬ ‫ب ن النمط ن من عليم العر ية شابه واختﻼف ذكره رشدي طعيمة‪ ،2‬ستعرضه التا ‪:‬‬ ‫ال شابه‪:‬‬ ‫نوع ال شابه‬

‫تفاصيل ال شابه‬

‫ال دف‬

‫‪.‬كﻼ ما دفان إ علم لغة أجن ية‬

‫ا م ور‬

‫‪.‬كﻼ ا م ور ن ﻻ يتحدث العر ية‬

‫اﳌن ية‬

‫كﻼ ال نامج ن يحتاج إ من ية وتدر س وتقو م‬

‫‪1‬‬

‫ا د ‪ ،‬إسﻼم سري‪،‬من مت امللتعليمالعر يةلﻸغراضالدبلوماسية‪،‬رسالةماجست غ م شورة‪،‬ا امعة سﻼميةالعاﳌيةبمال يا‪،‬كو ﳌبور‪،2008 ،‬ص‪.26‬‬ ‫‪2‬‬ ‫انظر‪ :‬طعيمة‪ ،‬رشدي‪ ،‬مجلة عليم اللغة الغر ية ﻷغراض خاصة‪ ،‬وثائق و حوث‪ :‬ندوة عليم اللغة العر ية ﻷغراض خاصة‪ ،‬ا رطوم‪ ،2003 ،‬ص‪.15‬‬

‫‪10‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ختﻼف‪:‬‬ ‫نوع ختﻼف‬ ‫داف‬

‫العر ية ل ياة‬

‫ـ ــدف إ ـ ـ علـ ــيم م ـ ــارة القـ ــراءة ً‬ ‫تمامـ ــا‪،‬‬ ‫وتحقيق تصال شف يا وتحرر ا‪.‬‬ ‫ت ــدور ح ــول اﳌو اق ــف العام ــة و تص ــال‪،‬‬

‫ا اجات اللغو ة‬

‫العر ية ﻷغراض خاصة‬ ‫ــدف إ ـ ـ عل ــيم اﳌ ــارات اﳌطلو ــة ـ ـ‬ ‫العمل فقط ﻻ ل اﳌ ارات بالضرورة ‪.‬‬ ‫تتخصص مو اقـف عي ـا‪ ،‬التعامـل‬

‫بم ــا تحتو ــه م ــن ف ــم لﻸف ــاروالتفاع ــل مع ــا‪ ،‬بـ ـ ـ ـ ن الطب ـ ـ ــب واﳌمرض ـ ـ ــة‪ ،‬و ـ ـ ـ ـ ن الطب ـ ـ ــب‬ ‫والتعب عن النفس ش ل مف وم‪.‬‬

‫واﳌ ـ ـ ــر ض‪ ،‬و ن ـ ـ ــه وأ ـ ـ ــل اﳌ ـ ـ ــر ض‪ ،‬وق ـ ـ ــراءة‬ ‫ال شرات الطبية وتوجيه إرشادات‪.‬‬

‫يجس ـ ــد‬ ‫ا توى‬

‫ـ ــداف واﳌوض ـ ــوعات العام ـ ــة‬

‫يـ ـ ـ ــدورحـ ـ ـ ــول احتياجـ ـ ـ ــات الدارس ـ ـ ـ ـ ن‪،‬‬

‫لغ ـ ـ النـ ــاطق باللغـ ــة عنـ ــد حديثـ ــه مـ ــع أ ل ـ ــا‪ ،‬ف س ـ ـ ـ ـ ــت تج أن ـ ـ ـ ـ ــه س ـ ـ ـ ـ ــتخدم اﳌص ـ ـ ـ ـ ــط ات‬ ‫اعتم ـ ً‬ ‫ـادا ع ـ ف ــوائم ش ــيوع ت ــيح ل ــه اﳌف ــردات واﳌفـ ـ ــردات الش ـ ــا عة ـ ـ ـ تخصص ـ ــه‪ ،‬لـ ـ ــذلك‬

‫ُوج ـ ـ ــدت مع ـ ـ ــاجم طبي ـ ـ ــة ومع ـ ـ ــاجم فلس ـ ـ ــفية‬

‫ً‬ ‫عموما‪.‬‬ ‫كث ة ستخدام اللغة‬

‫وغ ا‪.‬‬ ‫ط ـ ــرق الت ـ ــدر س ن ـ ــا معروف ـ ــة مح ـ ــددة‪،‬‬

‫يح ـ ـ ــدد اﳌعلـ ـ ـ ــم الطر ق ـ ـ ــة بتقـ ـ ـ ــديره‪ ،‬أو‬

‫وت ن ـ ــوع فيك ـ ــون ختي ـ ــاربي ـ ــا حس ـ ــب اﳌعل ـ ــم تح ـ ــدد ا ل ـ ــه اﳌؤسس ـ ــة‪ ،‬و ح ـ ــدث ذل ـ ــك ع ـ ــد‬ ‫والب ئة والدارس ن وأعداد م واﳌؤسسة‪ ،‬ومـن دراس ــة أ ــداف الدارس ـ ن وظ ــروف م وظ ــروف‬ ‫ذه الطرق‪:‬‬

‫العملية التعليمية‪.‬‬

‫• القواعد وال جمة‪.‬‬ ‫طرق التدر س‬

‫ففــي ال ـ امج القص ـ ة مــن حيــث اﳌــدة ‪-‬‬

‫• الطبيعية‪.‬‬

‫و و الطا ع الغالب برامج العر ية ﻷغراض‬

‫• اﳌناقشة‪.‬‬

‫خاص ــة كم ــا ﻻحظن ــا ـ تجر ــة ال ــيمن‪ -‬تك ــون‬

‫• التوليفية‪.‬‬

‫طر قــة القواعـد وال جمــة ـ اﳌفضــلة‪ ،‬ﻷ ــا‬ ‫تدخر الوقت وا‬

‫• السمعية الشف ية‪.‬‬

‫د‪.‬‬

‫و ن ان ـ ــت دراس ـ ــات حديث ـ ــة ـ ـ مج ـ ــال‬ ‫اللسانيات التطبيقية تتمسك بأفضلية عدم‬ ‫وجود لغة وسيطة ‪.‬‬ ‫متنوع ـ ـ ــة ً‬ ‫متنوع ـ ـ ــة‪ ،‬بم ـ ـ ــا ي ناس ـ ـ ــب م ـ ـ ــع تن ـ ـ ــوع ا ت ـ ـ ــوى‬ ‫أيض ـ ـ ــا‪ ،‬ولكن ـ ـ ــه تن ـ ـ ــوع داخ ـ ـ ــل‬ ‫شطة‬

‫النط ــاق‪ ،‬و ــذا ا ع ـ ــاس‬

‫و داف‪.‬‬

‫دودي ــة‬

‫ــداف‬

‫وا توى‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬ ‫غطي ل اﳌ ارات‪:‬‬ ‫اﳌ ارات‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬ ‫غط ـ ــي اﳌ ـ ــارات ال ـ ـ تخ ـ ــدم الغ ـ ــرض‪،‬‬

‫• القراءة‪ .‬الكتابة‪ .‬ستماع‪ .‬التحدث‪.‬‬

‫فق ـ ــد سـ ـ ـ بعد م ـ ــارة أو أك ـ ـ ـ ‪ ،‬ل ـ ــو ل ـ ــم يك ـ ــن‬ ‫اﳌتعلم حاجة إل ا دمة غرضه‪.‬‬

‫ن ــا ع م ــن اﳌ ــارات اﳌدروس ــة‪ ،‬ل ــذلك ف ــو يق ــيم يقتصــرع ـ اﳌ ــارات اﳌدروســة‪ ،‬فــﻼ يقــيم ــل‬ ‫التقو م‬

‫ـ ـ ــل اﳌ ـ ـ ــارات )القـ ـ ــراءة‪ ،‬الكتابـ ـ ــة‪ ،‬التحـ ـ ــدث‪ ،‬اﳌ ارات بالضرورة‪.‬‬ ‫ستماع(‬

‫الثقافة‬ ‫نتماء إ مجتمع لغوي‬

‫س ـ ــان خاصة‪ ،‬كمعرفة ثقافة رجل عمال العر ـي‪،‬‬

‫عام ـ ــة‪ ،‬ـ ـ ــأن ع ـ ــرف ال ـ ــدارس ثقاف ـ ــة‬ ‫ً‬ ‫أو طالب العلم الشر العر ي‪.‬‬ ‫عموما بﻼ تخصيص‪.‬‬ ‫العر ي أو السعودي‬ ‫ً‬ ‫طبقا ل ذا ا ور فإن ا تمع اللغـوي يـنعكس تدور ال ـ امج حـول محتـوى شـبه موحـد ـ ـل‬ ‫ع ـ ـ ـ ال ن ـ ـ ــامج‪ ،‬فم ـ ـ ــتعلم العر ي ـ ـ ــة لﻸغ ـ ـ ــراض مجــال‪ ،‬بصــرف النظــرعــن ا تمــع ا ــيط‪،‬‬ ‫العام ــة ـ ـ دول ــة يختل ــف عن ــه ـ ـ دول ــة أخ ــرى‪ ،‬فمــتعلم الطــب ـ أمر ـ ـا وأس ـ اليا‪ ،‬أو ســور ا‬ ‫نظـ ـ ـ ـ ًـرا إ ـ ـ ـ ـ اخـ ـ ـ ــتﻼف اﳌو اقـ ـ ـ ــف تصـ ـ ـ ــالية‪ ،‬وقط ـ ــر‪ ،‬س ـ ــيلتقيان ـ ـ طبيع ـ ــة اﳌوض ـ ــوعات‬ ‫فاﻻنتماء نا متحقق ﱠ‬ ‫فعال‪.‬‬

‫ا م ور‬

‫واﳌصط ات‪ ،‬فﻼ أثرللب ئة ا يطة‪.‬‬

‫غ ـ ـ متج ـ ــا س‪ ،‬تتع ـ ــدد مش ـ ــار ه لع ـ ــدم تح ـ ـ ﱡـدد متجــا س م شــابه‪ ،‬ف ل ــم أطبــاء أو قــانونيون‬ ‫أو تجار… إ ‪.‬‬

‫اﳌؤ ﻼت اﳌسبقة‬

‫داف‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ﻻ ش ط أية مـؤ ﻼت مسـبقة‪ ،‬فقـد يبـدأ قد تحتاج إ مؤ ﻼت مسبقة‪ ،‬أن يكون قد‬ ‫ﱡ‬ ‫اجتـاز اﳌسـتوى اﳌتوسـط أو اﳌتقـدم مـن علــم‬ ‫الدارس من اﳌستوى ول وﻻ حرج‪.‬‬ ‫العر ية ل ياة‪.‬‬

‫ﱡ‬ ‫لكــن ﻻ مــا ع نظر ــا مــن علــم اﳌبتــدئ للعر يــة‬ ‫ﱡ‬ ‫ﻷغ ـ ــراض خاص ـ ــة ع ـ ـ ـ الت ـ ــوازي م ـ ــع علم ـ ــه‬ ‫ل ياة‪ ،‬مع شروط ومحددات ليكون ُم ً‬ ‫جديا‪.‬‬ ‫التعامل مع النص‬

‫ال ك ـ ـ يكـ ــون ع ـ ـ اللغو ـ ــات‪ ،‬وع ـ ـ مـ ــا‬

‫ال ك ـ ـ ـ يك ـ ـ ــون ع ـ ـ ـ اﳌعلوم ـ ـ ــات ال ـ ـ ـ‬

‫يج ـ ــل اﳌ ـ ــتعلم م ـ ــن تراكي ـ ــب ومف ـ ــردات‪ ،‬م ـ ــع عرف ــا ال ــدارس و ج ــل لغ ــا‪ ،‬و رك ــز اﳌعل ــم‬ ‫عض التفاصيل‪.‬‬

‫دوراﳌعلم‬

‫س اب‬ ‫ً‬ ‫غالبا ما يكون اﳌعلم محور العملية التعليمية‪،‬‬ ‫سأل والطالب يجيب‪.‬‬

‫ع التف يم بالسياق ور ط اﳌب باﳌع ‪.‬‬ ‫تكـ ـ ـ ــون العملي ـ ـ ـ ــة التعليمي ـ ـ ـ ــة تبادليـ ـ ـ ــة‬ ‫عاوني ـ ــة تأخ ـ ــذ ط ـ ــا ع ا موع ـ ــات‪ ،‬واﳌعل ـ ــم‬ ‫م سق بي م‪ ،‬فيما شبه التعليم الذا ي‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫مواصفات معلم اللغة ﻷغراض خاصة‪:‬‬

‫• إتقان اللغة العر ية ً‬ ‫علما نظر ا وأداء تطبيقيا الصف الدرا‬ ‫ُ ّ‬ ‫ً‬ ‫قل حاطة العلمية بالثقافة‬ ‫علم اللغة من أجله‪ ،‬الطب مثﻼ‪ ،‬أو ع‬ ‫• إتقان ا ال التخص الذي ِ‬ ‫ُ‬ ‫العامة للمجال‪ ،‬فﻼ ش ط اﳌعرفة بالدقائق والتفاصيل‪.‬‬ ‫• ل س مطلو ً ا من اﳌعلم أن يبالغ شرح اﳌعلومات العلمية بتفاصيل ا الدقيقة‪ ،‬بل عليه أن عرف ا و مر‬ ‫ً‬ ‫درسه عل ا مرو ًرا ادفا بﻼ إفراط وﻻ تفر ط‪.‬‬ ‫مع طﻼبه‪.‬‬

‫• التواصل مع أ اب التخصصات ش ل مستمر‪ ،‬لﻼستفادة م م و طﻼع ع ا ديد الفارق‪ ،‬فع‬ ‫غلب لن يكون ص واحد ُم ِلما بالعر ية و ل التخصصات خرى ال تدرس العر ية ﻷغراض خاصة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫• )من نماذج ساتذة الذين جسدوا إتقان اللغة ومجاﻻ تخصصيا علميا د‪ .‬أحمد ز ي‪/‬رئ س تحر ر العر ي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وضليعا العر ية(‪.‬‬ ‫متخصصا الكيمياء‬ ‫الذي ان‬ ‫• إتقان م نة التدر س بتفاصيل ا الكث ة وم ام ا‪ ،‬من خﻼل تحصيل محتوى تر وي مؤ ِّ ل‪ ،‬و ا ع اس ذلك‬ ‫ً‬ ‫ع قاعة الدرس‪ ،‬تدر ًسا وت سيقا ووساطة ب ن اﳌتعلم ن ورقابة ع غايات ال نامج‪ ،‬بما يحقق النتائج‬ ‫اﳌرجوة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫• أن يكون‬ ‫مواكبا للتكنولوجيا متواصﻼ مع لغة العصر‪ ،‬ف ستطيع استخدام ا اسوب‪ ،‬والتعامل مع‬ ‫ً‬ ‫ن نت و رامج تصال ووسائل التواصل جتما ‪ ،‬متمكنا من أدوات البحث ال ائلة ال ذلل ا الشبكة‬ ‫العنكبوتية والسماوات اﳌفتوحة‪.‬‬ ‫• دافعية التعلم والتطور وقبول النقد‪ ،‬بخاصة أن عمل مع مستو ات مرتفعة‪ ،‬علميا وعمليا واجتماعيا‬ ‫وح لغو ا‪ ،‬ف و يتقلب ب ن طﻼب اﳌاجست والدكتوراه ورجال عمال والدبلوماسي ن و عﻼمي ن وغ م‬ ‫من اﳌتحقق ن ع مستو ات متعددة‪ ،‬وﻻ عيب أن يتعلم م م كما يتعلمون منه‪.‬‬ ‫العقبات اﳌتوقعة لتعليم العر ية ﻷغراض خاصة‪:‬‬ ‫•‬

‫مقابل الدراسات الوف ة ال درست مجال عليم اللغة ﻷغراض خاصة‬

‫ً‬ ‫نجل ية مثﻼ و لغات‬

‫أخرى‪ ،‬فإن الدراسات العر ية ﻻ تزال قليلة وﻻ غطي اﳌطلوب‪.1‬‬ ‫•‬

‫زدواجية اللغو ة ال ستقابل متعلم العر ية‪ ،‬سواء لﻸغراض العامة أو ا اصة‪ ،‬فبعد أن يتعلم‬ ‫الفص س تعامل معه اﳌتحدث ن بالعامية ع‬

‫‪1‬‬

‫انظر‪ :‬حس ن‪ ،‬مختار الطا ر‪ ،‬عليم اللغة العر ية لغ الناطق ن ضوء اﳌنا‬

‫غلب‪.‬‬

‫ا ديثة‪ ،‬ط‪ ،1‬الدارالعاﳌية لل شروالتوز ع‪ ،‬القا رة‪ ،2011 ،‬ص‪.409‬‬

‫‪13‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫•‬

‫الكوادر اﳌدر ة‪ ،‬و‬

‫ً‬ ‫قليلة جدا وغ متوفرة أحيانا‪ ،‬و ضطر أ‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫اب مشروعات التعليم إ ت ليف‬

‫معلم ن غ متخصص ن أو متخصص ن جانب دون آخرأو مجاﻻت مقار ة‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬

‫و س ب اعتماد اﳌشروعات ع غ اﳌدر ن كفاء‪ ،‬فقد فشلت مشار ع تحقيق غرض ا‪ ،‬و انت من‬ ‫ُ‬ ‫حبطات اﳌشار ع ا ديدة‪ ،‬ﻷ م توقعوا الفشل ذاته‪ ،‬و ذا يؤخرمس ة ا ال ك ل‪.‬‬ ‫م ِ‬ ‫البعد قتصادي وال سو قي‪ ،‬فاﳌؤسسات ال تقوم ع التعليم إما أن تكون ر حية و ما أن تكون‬

‫•‬

‫وقفية‪ ،‬وتظل أمام ذوي اﳌشار ع الر حية مخافة ا سارة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قلة اﳌعلومات اﳌتوفرة أحيانا عن اﳌتعلم ن‪ ،‬ما يجعل ا توى غ دقيق تلبية احتياجا م‪.‬‬

‫•‬

‫استغناء عض الشرائح ال قد تكون مس دفة ومعنية باﻷمر عن علم العر ية‪ ،‬و اكتفاؤ ا باﻹنجل ية‪،‬‬ ‫لظ م عدم ا اجة‪ ،‬كبعض الدبلوماسي ن جانب البﻼد العر ية‪.‬‬

‫تصميم ال امج واﳌنا‬

‫واﳌقررات‪:‬‬

‫وح ن شرع تفصيل ذا ا ور‪ ،‬فسوف تواج نا معضلة َ ﱡ‬ ‫عدد اﳌصط ات وال جمات‪ ،‬فباﻹنجل ية‬ ‫لدينا ‪ syllabus‬و‪ program‬و‪ course‬و‪ ،curriculum‬و العر ية لدينا مقرر ومخطط من‬ ‫حل أمام باحث جديد إﻻ أن عتمد مصط اته وترجماته باﻻنتخاب من ب ن ما ﱠ‬ ‫و رنامج وخطة‪ ،‬وﻻ ﱠ‬ ‫تقدم‪ ،‬و و‬ ‫ومن‬

‫ومساق‬

‫ما سنحاول تنفيذه السطورالقادمة‪.‬‬ ‫سنختارمن ب ن اﳌصط ات الكث ة مصط ن ما قرب إ بحثنا‪ ،‬و ما ال نامج واﳌن ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ال نامج‪ :‬خطة مفصلة ت ناول أعماﻻ وخطوات واجبة التنفيذ خﻼل ف ة محددة‪ ،‬مع تفصيل لية‬ ‫اﳌتبعة ﻹنجاح العمل‪ ،‬ونﻼحظ كيف يتوسع ال نامج ليغطي تفاصيل حول ا طة وظروف تطبيق ا‪ ،‬مثل كثافة‬ ‫اﳌدة وعدم كثاف ا… إ آخره‪.‬‬ ‫اﳌن ‪ :‬و عمومي أك من ال نامج‪ ،‬ول ست م مته التفصيل الدقيق بل وصف ا طوط العر ضة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نموذجا من ذه النماذج‪:‬‬ ‫اﻷ داف وا توى وطرق التدر س والتقو م‪ ،‬و مكننا أن ستعرض‬

‫نموذج تايلور‪:1‬‬

‫و و أحد أقدم النماذج و أك ا تأث ً ا ح‬ ‫• ما‬

‫ن‪ ،‬وقد بناه باﻹجابة ع أسئلة أر عة‪:‬‬

‫داف الرئ سية ال يجب أن يحقق ا اﳌن ؟ وأجاب بأن لﻸ داف مصادر ثﻼثة‬

‫ا ياة اﳌعاصرة ‪ -‬اﳌادة الدراسية(‪ ،‬وع واضع اﳌن‬ ‫الفلسفة وعلم النفس ﻻنتقاء‬

‫)اﳌتعلم ‪ -‬دراسة‬

‫‪-‬حسب تايلور‪ -‬أن عرض قائمة‬

‫داف ع‬

‫م و ك فاعلية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪. Tyler, Ralph W, Basic Principles of Curriculum and Instruction, University of Chicago Press, 1949‬‬

‫‪14‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫• ما ا‬

‫ات ال بو ة ال تحقق ذه‬

‫داف؟ وقد ﱠ‬ ‫عرف ا‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ة ال بو ة بأ ا التفاعل ب ن اﳌتعلم وظروف‬

‫الب ئة ا ارجية‪ ،‬و جري حصر ذه داف وتقليل ا ب نمية ذه ا‬ ‫• كيف يمكن تنظيم ذه ا ات لتكون ﱠ‬ ‫ار ة والتتا ع والت امل‪.‬‬ ‫فعالة؟ و حصل ذلك بتحقيق ستمر‬ ‫ستمرار‬ ‫ﱠ‬ ‫ً‬ ‫ﱡ‬ ‫• كيف ّ‬ ‫نقيم تحقق داف؟ و ش بذلك إ عملية التقو م ال تخت غ ﱡ سلوك التلميذ وفقا ﳌا علم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وتتعدد صور التقو م ووسائله عند تايلور‪ ،‬ب ن القب والبعدي‪ ،‬و متحانات واﳌﻼحظة اﳌباشرة واﳌقابﻼت‬ ‫ات‪.‬‬

‫و س بانات‪.‬‬

‫و اﻻطﻼع ع نماذج متعددة عد نموذج تايلور ﻻحظنا‪:‬‬ ‫ً‬ ‫جميعا‬ ‫• اش اك ا‬ ‫ت سيق ا‬

‫عض ر ان مع فروق‬

‫ُﱡ‬ ‫التفاصيل‪،‬‬ ‫فجل ا ذكر )‬

‫داف ‪ -‬ا‬

‫ات أو ا توى ‪-‬‬

‫ات أو الطرق ‪ -‬الوسائل و شطة ‪ -‬التقو م(‪ ،‬و و ما يمكن أن ستفيد به شقنا التطبيقي‬

‫من الرسالة ﻹنجاز من نا اﳌق ح‪.‬‬ ‫• تب ن وجه الشبه ب ن ال امج واﳌنا ‪ ،‬الذي يجعلنا ستطيع أن نصف اﳌن‬ ‫نصف ال نامج بأنه تطبيق للمن‬

‫بأنه جزء من ال نامج‪ ،‬أو أن‬

‫بإسقاط عمومياته ع حاﻻت عي ا ومنح ا صفة التطبيق والتنفيذ‬

‫والتفاعل مع الظروف واﳌتغ ات‪ ،‬و ذه الن يجة تجعلنا ستطيع أن ستفيد مما ورد أي من ثن ن‬ ‫خدمة خر‪.‬‬

‫مداخل تصميم اﳌنا‬

‫واﳌقررات‪:‬‬ ‫وال امج واﳌقررات‬

‫ولنتجاوز مسألة اﳌصط ات‪ ،‬فسوف عتمد عر فاتنا ثم ننطلق م ا إ التفصيل‪ ،‬إذ إ ا‪:‬‬ ‫اﳌن ‪ :‬و خطة عامة للعملية التعليمية تضم‬

‫داف وا توى والطرق والوسائل والتقو م‪.‬‬

‫ال نامج‪ :‬و من أضيفت إليه تفاصيل تخص اﳌتعلم وظروف التعليم ككثافة اﳌدة من عدم ا‪.‬‬ ‫اﳌقرر‪ :‬تحو ل اﳌن إ عناو ن موضوعات ي ب تدر س ا للطالب لتحقيق غايات اﳌن وأ دافه‪.‬‬ ‫الكتاب‪ :‬وثيقة مكتو ة ت جم ما سبق من من ومقررإ محتوى يمكن تدر سه مباشرة للطﻼب‪.‬‬ ‫و دف ذه التعر فات إ إقر‬ ‫ار استفادة ل ذه اﳌصط ات من عض ا‪ ،‬ف ل م ا مرحلة من خرى‪.‬‬ ‫إقرار‬ ‫‪15‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫ولدينا حسب ا ش سون)‪(Hutchinson and Water, 1987‬ثﻼثة منا‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫لتصميم اﳌقررات‪:‬‬

‫لغوي‪ :‬دف إ تحديد العمليات و ساليب اﳌساعدة ع أداء لغوي جيد‪ ،‬بﻼ اقتصارع محتوى مع ن‪.‬‬ ‫م اري‪ :‬دف إ تحديد العمليات و ساليباﳌساعدة ع أداء لغوي جيد‪.‬‬ ‫عل ‪ :‬و و أفضل م إذ يكون الطالب فيه مركز ا ﻻ اﳌعلم‪ ،‬و حدد ذا اﳌن‬ ‫ً‬ ‫اك سا ا‪ً ،‬‬ ‫مركزا ع الطالب وجاعﻼ عملية صياغة اﳌقرر تفاوضية تفاعلية ب ن التلميذ وأستاذه‪.‬‬

‫الكفايات الﻼزمة ووسائل‬

‫ستة منا‬

‫مت املة وضع ا مؤسسو ا ال )‪ (krahnke, 1987‬ت شابه‬

‫منا اللغة جن ية‪ ،‬و‬ ‫وتختلف ً‬ ‫معا‪ ،‬ووضع من ً اسا ًعا )محمود امل الناقة‪: (1985،‬‬

‫اﳌن‬

‫ال كي ‪ :‬أو النحوي‪ ،‬عتمد ع عليم القواعد كغاية ك ى بوصف ا الب ية التحتية للغة‪.‬‬

‫من‬

‫اﳌو اقف‪ :‬يركز ع‬

‫تصال كغاية لتعلم اللغة‪ ،‬و ركز ع تلبية حاجة اﳌتعلم تصالية‪.‬‬

‫من الفكرة‪ :‬أو الوظيفي‪ ،‬يدعم تصال كمن اﳌوقف‪ ،‬لكنه عتمد ع‬ ‫ُ‬ ‫اﳌن اﳌ اري‪ :‬علم كفايات م ار ة ت تج بصورة سلوك لغوي‪ ،‬اﻷصوات واﳌفردات والقواعد والتحدث‪.‬‬ ‫ف ار ﻻ اﳌو اقف‪.‬‬

‫من‬

‫اﳌ ام‪ :‬عتمد تنفيذ م ام مركبة‪ ،‬وخﻼل ا يتعلم الطالب اللغة بالتبعية‪ ،‬كتحكيم مباراة أو ز ارة‬

‫رسمية‪.‬‬

‫من‬ ‫اﳌن‬

‫ا توى‪ :‬يقدم معلومات وموضوعات للطالب‪ ،‬وخﻼل ا يتعلم اللغة ضمنيا‪.‬‬ ‫عاد‪ :‬و و اﳌن‬

‫متعدد‬

‫الذي اق حه الناقة و و شمل و فضل‪ ،‬إذ يدمج ً‬ ‫عددا من اﳌنا‬

‫ً‬ ‫معا لتحقيق الفائدة‪ ،‬بتقديم أر ع مقررات )لغوي ‪ -‬ثقا ‪ -‬اتصا ‪ -‬عن اللغة ش ل عام(‪.‬‬

‫تحليل ا اجات‪:‬‬ ‫و رتكز ع ذا العنصر تقديم اﳌن اﳌق ح بأر انه ر عة )اللغوي ‪ -‬تصا ‪ -‬الثقا ‪ -‬العام( و ضاف‬ ‫ً‬ ‫إليه التق وال بوي أحيانا ليكون أكمل وأو ‪ ،‬و و تحديد حاجات اﳌتعلم وما يل غرضه من علم اللغة‬ ‫و كون ع وسائل م ا )الدراسات السابقة ‪ -‬الدراسة ستقصائية ‪ -‬س بانة ‪ -‬اﳌﻼحظة ‪ -‬اﳌقابلة ال‬ ‫التقو م ‪ -‬اﳌذكرات ال‬

‫صية ‪-‬‬

‫صية ‪ -‬أساليب تقدير الذات ‪ -‬وثائق سابقة ‪ -‬ختبارات التكو ية( إ آخره‪.‬‬

‫طار ورو ي اﳌرج لتعليم اللغات‪:‬‬ ‫و و إطار عال‬

‫لتحديد مستو ات متعل‬

‫اللغة يبدأ من ‪ A1‬و صل إ ‪ C2‬ع ستة مستو ات‪ ،‬و حدد‬

‫طار الكفايات العامة و تصالية اﳌطلو ة ﻻجتياز اﳌستوى وتحقيق متطلباته‪ ،‬و فيد علمنا ذا طار‬ ‫تحديد الغايات اللغو ة اﳌطلو ة ﳌتعلم اللغة ﻷغراض خاصة‪ ،‬بناء ع اف اض أنه‬

‫اﳌستوى اﳌتوسط أو‬

‫ع ‪ .‬وقد ترجم ذا الكتاب إ العر ية عن ﳌانية عام ‪.2008‬‬ ‫‪16‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫ماذا أنجز البحث العر ي‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ذا ا ال؟‬

‫يناقش ذا السؤال بطر قة ما م انة البحث ا ا ب ن بحاث السابقة‪ ،‬و ماكن ا الية ال لم‬ ‫يذ ب إل ا البحث العر ية‪ ،‬ع تقر ر را ال وط ا بالفعل‪ ،‬وقد مرت الدراسة م للماجست ال أعد ا‬ ‫ْ‬ ‫َْ ﱠ ُْ‬ ‫َ َْ ٌ ُ َْ​َ ٌ َ ْ‬ ‫ً‬ ‫ﱡ َ ْ َ​َ ﱠ ََْ‬ ‫اس ُل ا َ ْرِ ﱡي‬ ‫اض ِإعﻼ ِمي ٍة )اﳌ َر ِ‬ ‫الباحث و بصدد اﳌناقشة قر با عنوان "من مق ح ِلتع ِل ِيم اللغ ِة العرِ ي ِة ِﻷغر ٍ‬ ‫َ َ‬ ‫ن ُموذ ًجا("‪ ،‬ع عدد كب من بحاث غطت منا مق حة ل ذه الشرائح عد م للغالبية الك ى ال‬ ‫توفرت م ا‪) :‬شر حة الدبلوماسي ن ‪ -‬شر حة العامل ن با قل الط ‪ -‬شر حة متعل‬ ‫بأقسام ا ‪ -‬شر حة السياحة ‪ -‬شر حة‬

‫اديمي ن ‪ -‬شر حة ا‬

‫العلوم الشرعية‬

‫اج واﳌعتمر ن ‪ -‬شر حة العامل ن باﻻقتصاد‬

‫والتجارة(‪.‬‬ ‫كما تناول عض بحاث التنظ للمجال نفسه وصياغة أسسه‪ ،‬أو تقييم منا ه وتقو م ا‪ ،‬أو تقديم‬ ‫مق ح ﳌقرر مادة عليم العر ية ﻷغراض خاصة كمجال درا‬

‫لﻸساتذة وغ ذلك من التخصصات‪.‬‬

‫ونﻼحظ وجود شرائح غ مخدومة م ا )اﳌ ندسون ‪ -‬البيطر ون ‪ -‬موظفو اﳌطارات واﳌضيفون ‪ -‬العاملون‬ ‫باﳌصا ع والشر ات( إ آخرالشرائح اﳌوجودة ال من بي ا "اﳌراسل ا ر ي"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫معتمدا ع أن ال افة مجاله الثا ي الذي عمل‬ ‫لذلك قرر الباحث أن يخوض غماره كموضوع جديد‪،‬‬ ‫فيه منذ عام ‪ .2010‬كما ع م عد ن اء من ذا البحث وتقديمه كمن‬ ‫إعﻼمية بالتطبيق ع‬

‫اﳌراسل ا ر ي‪ ،‬أن ستكمل ذا ا‬

‫الكتبالقابلة للتقديم للمراسل ن ا ر ي ن غ العرب‪ ،‬الراغب ن‬ ‫الثانية الفارغة‪ ،‬فالشرائح ال قدمت ل ا منا‬

‫مق ح لتعليم العر ية ﻷغراض‬ ‫إ مقرر وسلسلة من‬

‫د بتحو ل اﳌن‬ ‫ﱡ‬ ‫علم العر ية دمة مجال م‪ .‬و اﳌنطقة‬

‫لم تتحول ذه اﳌنا‬

‫إ مقررات وكتب أغل ا‪ ،‬و و اق اح‬

‫عام تقدمه طروحة للزمﻼء الباحث ن ليعملوا ف ا أبحاث قادمة‪.‬‬

‫ذا القسم من اﳌقال يناقش الباحث مف وم اﳌراسل ا ر ي‪ ،‬و قدم ً‬ ‫درسا تطبيقيا‬

‫اﳌراسل ا ر ي ‪:‬و‬ ‫مق ًحا يمثل اﳌن الذي توصل إليه من خﻼل أدوات البحث الرسالة م‪.‬‬

‫مف وم اﳌراسل ا ر ي و مراسل خار ‪ ،‬يختص من ب ن اﳌ مات اﳌتنوعة بمناطق ا رب وال اع‪ ،‬مما‬ ‫يجعل عمله أخطربكث من التغطية اﳌدنية لﻼحتفاﻻت والفاعليات وغ ا من اﳌناطق منة للعمل ال‬ ‫و ذا ستد بدا ة مؤ ﻼت مختلفة أو إضافية للمراسل ا ري وامتيازات وحقوق ن ناول ا ً‬ ‫تباعا‪.‬‬ ‫ولدينا نوعان من إعﻼم ا روب‪ ،‬إعﻼم الشؤون اﳌعنو ة التا ع ل‬ ‫كقنوات خبارال‬ ‫‪1‬‬

‫في‪،‬‬

‫ش‪ ،1‬و عﻼم ا ر ي اﳌستقل‬

‫غطي ا روب ومناطق ال اع مثل قناة ‪ BBC‬وقناة ا ز رة‪.‬‬

‫انظر‪:‬أبو سمرة‪ ،‬ﷴ‪ ،‬اس اتيجيات عﻼم العسكري وا ر ي‪ ،‬دار الراية‪ ،2012 ،‬ص‪.26‬‬

‫‪17‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫يقول د‪ .‬حازم ا مدا ي‪" :1‬اﳌراسل ا ر ي و‬ ‫ل‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫في أو مذ ع غطي أخبار ا مﻼت العسكر ة واﳌعارك‬

‫يفة ما أو راديو أو تلفاز"‪ .‬و ذا التعر ف ينفي فكرة اقتصار مع‬

‫عﻼم ا ر ي ع العمل لصا ج ش‬

‫دولة أو لشؤون معنو ة‪ ،‬ف و غطية دف نقل اﳌعلومة مع عدد غراض الذي ت سع له صيغة ذا التعر ف‪،‬‬ ‫فقد ش ب ساطة إ النمط الثا ي ﳌراسل ا روب‪.‬‬

‫و توجه ذا البحث من مراسل اﳌنصة اﳌستقلة و ليه ف و ل س معنيا كث ً ا بتوف مادة لتأ يل كوادر‬

‫الشؤون اﳌعنو ة ل يوش‪ ،‬بل باﳌراسل العسكري العادي الذي تقع ع‬

‫ا له م مة نقل ا قيقة‪ ،‬م ما ابتعد‬

‫ذلك عن الو اقع‪.‬‬

‫م ارات اﳌراسل ا ر ي‪:2‬‬ ‫للمراسل ا ر ي أدوات وم ارات وسمات‬

‫ً‬ ‫صية امة وضرور ة ليكون مؤ ﻼ ﻷداء م مته بطر قة مث ‪،‬‬

‫ن ناول ا من خﻼل ذه ا اور‪:‬‬ ‫م ارات‬

‫فية‪:‬‬

‫•‬

‫التفر ق ب ن الصور ا تلفة ل‬

‫•‬

‫والتحليل اﳌعمق‪ ،‬ومقال الرأي‪ ،‬واﳌقابلة ال‬ ‫أن ُيحسن جابة ع أسئلة ا الستة‬

‫ال‬

‫في؛ ب ن ا‬

‫فية‪ ،‬إ آخر ذه نواع‪.‬‬ ‫مادته ح تكون مفيدة و افية و ن انت قص ة‪ ،‬و ذه‬

‫سئلة ‪ :‬ماذا ‪ -‬من ‪ -‬م ‪ -‬أين ‪ -‬كيف ما مصدر ا‬ ‫•‬ ‫•‬

‫العادي‪ ،‬والتحقيق ستقصا ي‪ ،‬والتقر ر‪،‬‬

‫؟‬

‫أن تكون له مصادره اﳌتنوعة لﻸخبار‪.‬‬ ‫أن يمتلك‬

‫اعة ال ام ا ولغة ا سد ا يدة للوقوف أمام الشاشة‪.‬‬

‫سمات أخﻼقية‪:‬‬

‫أورد ً‬ ‫عضا منه عارف‬

‫•‬

‫ست ثاق من اﳌعلومة‪ ،‬ودقة عرض ا‪ ،‬بصدق‪ ،‬و ﻼ شو ه‪ ،‬أو‬ ‫صورة‪ ،‬مع ت‬

‫•‬

‫اوي‬

‫‪3‬‬

‫‪ 43‬نقطة‪ ،‬تدورحول‪:‬‬

‫ﱡ‬ ‫ب‪ ،‬أو مجاملة‪ ،‬أو و ل‪ ،‬أو تدخل بأي‬

‫يح خطاء إن وقعت‪.‬‬

‫ﻻ يلعب بمشاعر اﳌشا دين وﻻ ينادي بالثأر‪.‬‬

‫ا مدا ي‪،‬حازم‪ ،‬عﻼم ا ر ي والعسكري‪ ،‬ط‪ ،1‬دارأسامة لل شروالتوز ع‪ ،‬ﱠ‬ ‫عمان‪ ،2010،‬ص‪.73‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫استعان الباحث ذا ا ور بـ"دليل رو ز للمراسل ال في"‪ ،‬الذي صدر لندن عام ‪ 55 ،2006‬صفحة‪ ،‬و كتاب " اﳌ مة‪ :‬دليل للتغطية ال فية‬ ‫وضاع ا طرة"‪ ،‬الذي أصدرته نة حماية ال في ن وترجمه إ العر ية أيمن ح‪ .‬حداد‪ ،‬و انت طبعته و عام ‪ ،1992‬لكن صدرت منه تحديثات عدة ح‬ ‫‪.2018‬‬ ‫‪3‬‬

‫اوي‪ ،‬عارف‪ ،‬عز زي اﳌستمع‪ ..‬سس ال‬

‫افية ﳌ نة اﳌذ ع مع نماذج من ال امج ذاعية‪ ،‬مع د عﻼم جامعة ب ز ت‪ ،‬ب وت‪ ،2006 ،‬ص‪.10‬‬

‫‪18‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫•‬

‫يتح بأمانة ال سبة إ اﳌصادر‪ ،‬وﻻ ي تحل ج د خر ن‪ ،‬و حصل ع معلوماته بطر قه شرعية‪.‬‬

‫•‬

‫يح م القانون‪ ،‬و كون ضد العنصر ة والتعصب‪ ،‬ومع اﳌساواة‪ ،‬م ما تنوع ا‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫س والدين والطبقة‪.‬‬

‫ستقﻼلية عن توج ات اﳌعلن ن واﳌالك ن والدولة واﳌنصة‪.‬‬ ‫ﻻ ستغل موقعه للمصا ال صية ب ل أنواع ا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عموما‪.‬‬ ‫يخدم قضايا وطنه والقضايا العادلة‬

‫سمات نفسية‪:‬‬ ‫يمكن إجمال ا‬

‫عض ما ذكرته و الة رو ز‬

‫شره ل ا‪ ،‬و ‪ :‬الفضول ‪ -‬ا رأة ‪ -‬الرسالية ‪ -‬ا ﱡ‬ ‫س‬

‫خباري ‪ -‬اﳌثابرة ‪ -‬اﳌوضوعية ‪ -‬الشك ‪ -‬س ولة التواصل‪.‬‬

‫م ارات أمنية اﳌناطق غ اﳌعادية‪:‬‬ ‫التدر ب‪ :‬فيحصل ع دورة تدر ية أو أك ‪ ،‬من خﻼل إحدى الشر ات ال تقدم دورات أمنية كيفية‬ ‫العمل اﳌيدا ي‪ ،‬وتقوم اﳌعرفة منية للمراسل ع جناح ن‪ ،‬ا‬

‫ة‬

‫حماية ال في لنفسه ولزمﻼئه‬ ‫ُ‬ ‫والتدر ب‪ ،‬فتوجد جوانب م ار ة ت ِّب ا التجر ة‪ ،‬وجوانب أخرى ﻻ بد من معرف ا نظر ا‪ .‬لذلك تنقسم تلك‬ ‫شق قاعة الدرس‪ ،‬ﱞ‬ ‫الدورات العادة إ شق ن‪ ،‬ﱞ‬ ‫وشق آخر للتطبيق اﳌيدان وصناعة ظروف شب ة بتلك‬ ‫ال سيواج و ا نالك مناطق ال اع‪ ،‬عن طر ق برامج ا ا اة التمثيلية‪.‬‬

‫م ارات أمنية اﳌناطق اﳌعادية‪:‬‬ ‫وتضاف إ اﳌ ارات منية السابقة‪ ،‬و )البقاء ع اتصال ‪ -‬تقليل خطار(‪.‬‬

‫أدوات اﳌراسل ا ر ي‪:1‬‬ ‫و ذا عددنا النقطة و م ار ة تتعلق بمعارف وخ ات يك س ا اﳌراسل‪ ،‬فإن ذه النقطة أدو اتية‪،‬‬ ‫تتعلق بمواد ومعدات ي ب له أن يصطح ا معه حسب ا اجة‪ ،‬ليحصل ع أك قدر من ا ماية والسﻼمة‪،‬‬ ‫ومن ذه دوات ما ي ‪) :‬الس ات الو اقية ‪ -‬ا وذات ‪ -‬العر ات اﳌصفحة ‪ -‬معدات الوقاية من اﳌواد‬ ‫الكيماو ة والبيولوجية ‪ -‬التأم ن الص ‪.‬‬

‫ا اطر اﳌتوقعة ﳌ نة اﳌراسل ا ر ي‪:‬‬ ‫من ذه ا اطر‪) :‬الغياب عن سرة لف ات طو لة ‪ -‬صابة ‪ -‬سر ‪ -‬فقدان الزمﻼء ‪ -‬القتل ‪ -‬كرب ما‬ ‫عد الصدمة(‪ ،‬و ش ل عام فإن ذه ل ست ل خطار ال يتعرض ل ا اﳌراسل ا ر ي‪ ،‬و اﳌكتبة العاﳌية‬

‫‪1‬‬

‫استعان الباحث‬

‫ذا ا وربـ"دليل رو ز للمراسل ال‬

‫في"‪ ،‬و كتاب " اﳌ مة‪ :‬دليل للتغطية ال‬

‫‪19‬‬

‫فية‬

‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫تفصيل ع ما سابقا‪.‬‬ ‫وضاع ا طرة"‪ ،‬اللذين ورد‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫الكث من الكتابات حول ذه القضية‪.‬‬

‫كيف يح القانون الدو اﳌراسل ا ر ي؟‬

‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اﳌعتمد من ِقبل ا طبقا ﻻتفاقية "جنيف الرا عة سنة ‪"1949‬‬ ‫عامل ال في اﳌر افق للقوات اﳌس ة‬ ‫ً‬ ‫سر‪ ،‬طبقا لنظام أسرى ا رب‪ ،‬ف و بمثابة جندي‪ .‬أما النوع الثا ي و و في غ تا ع للقوات‬ ‫إذا وقع‬ ‫ﱠ‬ ‫خطرة مناطق ال اع اﳌس ‪ ،‬فﻼ عامله القانون الدو كجندي‪ ،‬بل‬ ‫اﳌس ة وغ مر افق ل ا و نفذ م ام ِ‬ ‫ً‬ ‫يخضع لنظام حماية اﳌدني ن‪ ،‬طبقا للمادة ‪ 79‬من ال وتوكول ضا ول لعام ‪.1977‬‬

‫درس تطبيقي ع اﳌن اﳌق ح‪:‬‬ ‫و تطبيق وسيل‬

‫َ‬

‫ُ‬ ‫س بانة واﳌقابلة اللت ن طبقتا ع عدد من اﳌراسل ن ا ر ي ن العامل ن أمكننا‬

‫استخراج خطوط للمن اﳌق ح تحت محاوره )اللغو ة – تصالية – التقنية – الثقافية – العامة(‪ ،‬وتحديد‬ ‫)أ دافه – محتواه – طرق تدر سه – تقو مه(‪ ،‬ون ناول السطور القادمة ً‬ ‫درسا تطبيقيا ل ذا اﳌن ‪.‬‬

‫"ش ود العيان"‬ ‫النتائج اﳌتوقعة للدرس‪:‬‬ ‫‪-１‬‬

‫قدرة اﳌراسل ع إجراء حوار مع ش ود العيان‪.‬‬ ‫ﱡ‬ ‫علم عض عبارات التواصل سا ي مثل تقديم التعازي‪.‬‬

‫‪-３‬‬

‫ف م اﳌع العام وطرح السؤال اﳌناسب‪.‬‬

‫‪-２‬‬

‫ش ود العيان‬

‫َ َ َ ْ ُ َُ ْ َ َ ْ َ َ َ​َ َ‬ ‫ُْ َ ُ َ ّ َ‬ ‫ْ َ​َ َّ َ​َ ْ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ﱡ‬ ‫ورﱠ ِة‪-‬‬ ‫اﳌر ِ‬ ‫اسل‪ :‬س ِيدا ِ ي ساد ِ ي ع ِرض لكم ذا ا ِ وار مع شا ِ ِد ِعي ٍان ِب ِمنطق ِة ال ِ ِاع ع ا د ِود الس ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ ُ َ ﱡ‬ ‫َُْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ﱡ‬ ‫ﱡْ ﱠ‬ ‫اخ ِم ِﳌ ِدين ِةشان ِ أ ْورفا ال ْ ِك ﱠي ِة‪َ ،‬م ْر َح ًبا أ ِ ‪.‬‬ ‫ور ّ ِي اﳌت ِ‬ ‫ال ِكي ِة ِ ا ِان ِب الس ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫شا ِ ُد ال ِع َي ِان‪َ :‬م ْر َح ًبا‪.‬‬ ‫الص َب َ‬ ‫ْاﳌُ َراس ُل‪َ :‬م َاذا َح َد َث ُ َنا َ َذا ﱠ‬ ‫اح؟‬ ‫ِ‬ ‫ّ َ‬ ‫ﱡ ور ّ ْ َ َ‬ ‫َ ُ ْ َ َ ْ ٌ ْ َ‬ ‫ي ِلل َمد ِن ِّي ن‪.‬‬ ‫شا ِ د ال ِعي ِان‪ :‬قصف ِمن ج ِان ِب ِ‬ ‫النظ ِام الس ِ ِ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ َ َ ُْ ْ َ َ ُ ْ َ َ ْ َ ْ‬ ‫ف؟‬ ‫اس ُل‪َ ِ :‬رأ ِيك م ِن اﳌس ْ دف ِمن ذا القص ِ‬ ‫اﳌ َر ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ ّ‬ ‫ُْ َ‬ ‫الن َظام َي ﱠد َأ ﱠن ُه َي ْر َد ُع ْاﳌُ َت َم ّرد َ‬ ‫ين ِم َن اﳌ َع َارض ِة‪.‬‬ ‫شا ِ ُد ال ِع َي ِان‪ :‬ج‬ ‫ِ​ِ‬ ‫ش ِ ِ ِ‬ ‫س َ َذا َ ً‬ ‫اس ُل‪ :‬ﳌَ َاذا ُ َس ِ ّ َذ ِل َك ِ ّاد ً‬ ‫عاء‪َ ،‬أ َل ْ َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫يحا؟‬ ‫ِ‬ ‫اﳌر ِ ِ‬ ‫َْ َ ّ َ َ​َ َ​َ َ َ َ َ ُ َ ُْ َ‬ ‫ْ َ َ ُ َ ﱠ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ​َ َ َ ُ‬ ‫َ ُ ْ َ‬ ‫وت اﳌد ِن ِي ن وﻻ عﻼقة ِلذ ِلك ِبم‬ ‫واج َ ِة اﳌ َع َارض ِة‪.‬‬ ‫شا ِ د ال ِعي ِان‪ :‬ا ِقيقة أن الق ِذيفة سقطت ع أح ِد ب ُي ِ‬ ‫ُْ‬ ‫ﱠ َ ﱠَ ْ َ​َ َ َ َْ ْ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫ف؟‬ ‫اس ُل‪ :‬ما ا س ِائ ُر ال ِ ت َرت ت ع ذا القص ِ‬ ‫اﳌ َر ِ‬ ‫‪20‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫َ ُ ْ َ ُ ُ ّ ُ َ ْ َ َ ْ َْ‬ ‫ْ َ​َ ْ َ ْ‬ ‫ف‪.‬‬ ‫شا ِ د ال ِعي ِان‪ :‬تو ِ َ ﱡل من ان ِ اﳌ ِ ِل ِمن أث ِر القص ِ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫اس ُل‪ :‬ك ْم ان َعد ُد ُ ْم؟‬ ‫اﳌ َر ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ً ًَ َُ َ​َ​َ َ َ ََْ ََْ َ َ َ‬ ‫ان ْب ُن ﱠ‬ ‫الر ا ِ ُع خ ِار َج اﳌ ِ ِل‪.‬‬ ‫شا ِ ُد ال ِع َي ِان‪ :‬خمسة‪ ،‬أبا وأما وثﻼثة أبن ٍاء‪ ،‬ب نما‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ َ‬ ‫اس ُل‪َ :‬ع ِاز نا ِ ال ﱠ َ َايا‪ ،‬شك ًرا ل َك‪.‬‬ ‫اﳌ َر ِ‬

‫لمات جديدة‪:‬‬

‫أسماء‪ُ :‬متاخم – شا د عيان – نزاع – قصـف – مـد ي – مسـ دف – متمـرد – معارضـة – ِ ّادعـاء – قذيفـة‬ ‫– عﻼقة – مواج ة – خسائر‪ -‬عازي – ايا‪.‬‬ ‫ُ ّ‬ ‫َ ﱠ‬ ‫أفعال‪ :‬عرض – ﱠيد – ُ َس ِ ّ – ترتب – ت ُو ِ ‪.‬‬ ‫َ​َ‬ ‫روابط‪ :‬من أثر – ب نما‪.‬‬ ‫أدوات استف ام‪ :‬ماذا – من ‪ -‬ما – كم‪.‬‬ ‫تدر ب‪:‬‬ ‫ضع عﻼمة ‪ ‬أمام العبارة ال‬

‫) ‪(１‬‬

‫يحة وعﻼمة ‪ X‬أمام العبارة ا اطئة‪:‬‬ ‫)‬

‫(‬

‫ تقع سور ا بجوار تركيا و ي ما حدود مش كة‬‫َ‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬قتل ا ش ال ي ذه ا ادثة مدني ن أترا ا‬

‫)‬

‫(‬

‫ايا القصف أب وأم وأر عة أبناء‬ ‫‬‫ً‬ ‫ جرى قصف اﳌ ل‬‫صباحا‬

‫)‬

‫(‬

‫)‬

‫(‬

‫‪ -‬ج ش النظام السوري يكذب‬

‫)‬

‫(‬

‫أدخل ذه ال لمات جمل من إ شائك‪) :‬ب نما – تو – كم – مس دف – خسائر(‪.‬‬

‫) ‪(２‬‬

‫توصيات‪:‬‬ ‫ختام اﳌقال يو‬

‫الباحث بما ي ‪:‬‬

‫ تأليف كتب يمكن تدر س ا لشر حة اﳌراسل ا ر ي مباشرة ع غرارالدرس باﻷع ‪.‬‬‫ توسيع مجال دراسة شر حة اﳌراسل ا ر ي عقد مز د من اﳌقابﻼت و شر س بانة ع نطاق‬‫أوسع ﳌز د من الدقة والصدق‪.‬‬ ‫ ت بع اﳌنا السابقة ال ُ‬‫صممت لشرائح أخرى وتحو ل ا إ كتب عليمية قابلة لﻼستخدام‬ ‫اﳌباشر‪.‬‬ ‫‪21‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫‪ -‬مواصلة غطية الشرائح ال لم ي ناول ا البحث العر ي مجال عليم العر ية ﻷغراض خاصة‪.‬‬

‫اﳌصادر واﳌراجع‪:‬‬ ‫اﳌراجع العر ية‪:‬‬ ‫‪-１‬‬

‫اوي‪ ،‬عارف‪ ،‬عز زي اﳌستمع‪ ..‬سس ال‬

‫افية ﳌ نة اﳌذ ع مع نماذج من ال امج ذاعية‪ ،‬مع د‬

‫عﻼم جامعة ب ز ت‪ ،‬ب وت‪.2006 ،‬‬ ‫‪ -２‬ا د ‪ ،‬إسﻼم سري‪ ،‬من مت امل لتعليم العر ية لﻸغراض الدبلوماسية‪ ،‬رسالة ماجست غ‬ ‫م شورة‪ ،‬ا امعة سﻼمية العاﳌية بمال يا‪ ،‬كو ﳌبور‪.2008 ،‬‬ ‫‪ -３‬حس ن‪ ،‬مختارالطا ر‪ ،‬عليم اللغة العر ية لغ الناطق ن ضوء اﳌنا‬

‫ا ديثة‪ ،‬ط‪ ،1‬الدار‬

‫العاﳌية لل شروالتوز ع‪ ،‬القا رة‪.2011 ،‬‬

‫‪ -４‬ا مدا ي‪ ،‬حازم‪ ،‬عﻼم ا ر ي والعسكري‪ ،‬ط‪ ،1‬دار أسامة لل شروالتوز ع‪ ،‬ﱠ‬ ‫عمان‪.2010 ،‬‬ ‫‪ -５‬رو ز‪" ،‬دليل رو زللمراسل ال‬

‫في"‪ ،‬لندن‪.2006،‬‬

‫‪ -６‬أبو سمرة‪ ،‬ﷴ‪ ،‬اس اتيجيات عﻼم العسكري وا ر ي‪ ،‬دار الراية‪.2012 ،‬‬ ‫‪ -７‬طعيمة‪ ،‬رشدي‪ ،‬مجلة عليم اللغة الغر ية ﻷغراض خاصة‪ ،‬وثائق و حوث‪ :‬ندوة عليم اللغة العر ية‬ ‫ﻷغراض خاصة‪ ،‬ا رطوم‪.2005 ،‬‬ ‫‪-８‬‬

‫نة حماية ال‬

‫في ن‪ " ،‬اﳌ مة‪ :‬دليل للتغطية ال‬

‫فية‬

‫وضاع ا طرة"‪ ،‬ترجمة أيمن ح‪.‬‬

‫حداد‪ ،‬ط‪ ،1992:1‬صدرت منه تحديثات عدة ح ‪.2018‬‬ ‫‪ -９‬الناقة‪ ،‬محمود امل‪،‬برامج عليم العر ية للمسلم ن الناطق ن بلغات أخرى ضوء دو افع م‪ ،‬جامعة‬ ‫أم القرى‪ ،‬مكة اﳌكرمة‪.1985 ،‬‬ ‫اﳌراجع جن ية‪:‬‬ ‫‪1- Hutchinson and Waters, English for specificpurposes, Cambridge University Press, sixth printing, U.K, 1991.‬‬ ‫‪2- Krahnke, K, Approaches to Syllabus Design for Foreign Language Teaching, Language in Education: Theory and Practice, No‬‬ ‫‪67, Prentice-Hall, Inc., Book Distribution Center, Route 59 at Brook Mill Drive, West Nyack, Ny 10994, 1987.‬‬ ‫‪3- Strevens, ESP after twenty years: A re-appraisal. ESP: State of the Art, Singapore, 1988.‬‬ ‫‪4- Tyler, Ralph W, Basic Principles of Curriculum and Instruction, University of Chicago Press, 1949.‬‬

‫‪22‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫َ َ‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫ د‪ .‬أورنك زيب اﻷعظمي‬‫رئ س التحرر ل ـ "مجلة ال ند" الدولية ا كمة‬ ‫أستاذ مساعد‪ ،‬قسم اللغة العر ية وآدا ا‪،‬‬ ‫با امعة اﳌلية سﻼمية‪ ،‬نيو دل‬

‫‪Abstract :Like some other foreign languages Arabic enjoys with peculiar‬‬ ‫‪usee of prepositions for a single verb. For example, kharaja yakhruju‬‬ ‫‪khurūjan which is used with five different prepositions (ilá,‬‬ ‫‪(ilá, bā,‬‬ ‫‪b ‘alá, ‘an and‬‬ ‫‪fī)) as it is used without preposition too. These prepositions, when used, bring‬‬ ‫‪a significant change into the original meanings of the verbs. Such useages‬‬ ‫‪are called ‘taḍm‬‬ ‫‪ḍmīn’ or ‘ikhtilāf al-ṣilah wa al-fi’l’’ as named by the great‬‬ ‫‪scholar of India ‘Imām ‘Abdul Ḥamīd Farāhī.‬‬ ‫‪Ḥalla yaḥullu/yaḥillu is an Arabic verb which has five prepositions. Among‬‬ ‫‪these prepositi‬‬ ‫‪prepositions are ‘ilá’ and ‘‘an’’ that, unfortunately, could not find‬‬ ‫‪place in Arabic dictionaries. In the following short article only one‬‬ ‫‪preposition of this verb‬‬‫‪verb ilá- is discussed in the light of Arabic poetry and the‬‬ ‫‪Holy Qur’ān.‬‬

‫مدخل إلى الموضوع‪:‬‬

‫اللغة العر ية‪ ،‬كمثل اللغات خرى‪ ،‬تتغ ّ معا ي‬ ‫" َخ َر َج َي ْخ ُر ُج ُخ ُر ْو ًجا" فإذا دخلت عليـه "إ ـ " ّ‬ ‫دل ع ـ مع‬

‫ع مع خراج‪ ،‬و ذا دخلت عليه "ع " ّ‬ ‫دل ع مع‬ ‫النفي عن ال ء‪ ،‬و ذا دخلت عليه " ـ " ّ‬ ‫دل ع ـ مع ـ ا‬

‫فعال ف ا بتغ ّ حروف ا ّر)صﻼت فعال( مثـل فعـل‬ ‫ـ ال ـ وزإ ـ الع ّ‬ ‫ـدو اﳌ ـاجم‪ ،‬و ذا دخلـت عليـه "البـاء" ّ‬ ‫دل‬ ‫تباع والظ ـور‪ ،‬و ذا دخلـت عليـه "عـن" ّ‬ ‫دل ع ـ مع ـ‬ ‫ـروج مـن خﻼلـه‪ ،‬وأمـا إذا دخلـت عليـه "م ْـن" في ّ‬ ‫ـدل ع ـ‬ ‫ِ‬ ‫في ــه اس ــتخدام ــذا س ــلوب‪ .‬سـ ّـم ا معظ ــم اللغ ــو ن‬

‫مع ـ ا ــروج م ــن م ــان خ ــاص‪ .‬والق ــرآن الك ــر م ق ــد ك ـ‬ ‫‪1‬‬ ‫بـ"التضم ن" ب نما ّ‬ ‫سما ا مام عبد ا ميد الفرا بـ"اختﻼف الصلة والفعل"‪.‬‬

‫حل ّ‬ ‫ومن مثل ذه فعال فعل " ّ‬ ‫يحل" فجاءت له خمس صﻼت )إ والبـاء وع ـ وعـن و ـ (‪ .‬ذكـرت اﳌعـاجم‬ ‫ً‬ ‫ثﻼثــا م ــا و ـ )البــاء وع ـ و ـ ( ب نمــا فا ــا ذكــر ث ت ـ ن و مــا )إ ـ وعــن(‪ .‬و ـ ــذه اﳌقالــة نخـ ّ‬ ‫ـص حــدي نا بصــلة‬ ‫ْ‬ ‫"إ "‪ .‬وسندرس صلة "عن" مقالة أخرى إن شاء ﷲ عا ‪.‬‬

‫‪ 1‬رسائل مام الفرا‬

‫القرآن‪199/1 ،‬‬ ‫علوم القرآن‪،‬‬

‫‪23‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫حل ُ‬ ‫واستقر‪ّ ،‬‬ ‫فعل " َح ﱠل َيح ﱡل" بﺼلة "إلى" في القرآن الكريم وكﻼم العرب‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫يح ّل‪ :‬جاز‬ ‫يح ّل‪ :‬جاء‬ ‫وحل ِ‬ ‫وشرع‪ .‬وصلة "إ ـ " جـاءت مـع كـﻼ البـاب ن ) ُ‬ ‫يح ّـل و ح ّـل(‪ .‬اسـتخدم الشـعراء العـرب الب َ‬ ‫ـاب ّول‪ .‬وأمـا البـاب الثـا ي‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فلمــا أجــد شــا ًدا عليــه ـ كــﻼم العــرب ســوى أن القــرآن الكــر م قــد اســتخدمه‪ .‬قــال ز ـ بــن أ ــي ســل يمــدح ب ـ‬ ‫سنان‪:‬‬ ‫فالناس فوجان‪ ،‬معروفه‪َ ،‬‬ ‫شر ٌع‬

‫قارب ُ‬ ‫فم م صادر‪ ،‬أو ٌ‬ ‫يرد‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫حلوا إليه‪ ،‬إ أن ينق‬

‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الناس ل م‬ ‫رحب الفناء لو ان‬ ‫مازال س به َ ٌل ّ‬ ‫عم م‬

‫ما دام‬

‫وقال لبيد بن أ ي ر يعة العامري‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫وجارته إذا حلت إليه‬

‫رض‪ ،‬من أوتاد ا‪ ،‬وتد‬

‫‪1‬‬

‫ﱞ‬ ‫لا ٌ‬ ‫نفل وحظ السنام‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫‪2‬‬ ‫ْ ُ‬ ‫حسنة الكﻼم‬ ‫و ن تظعن فم ِ‬

‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫فإن ْ‬ ‫تقعد ُ‬ ‫فم َ‬ ‫حصان‬ ‫كرمة‬ ‫ُ ّ‬ ‫وقال َب َ د بن اﳌ َعذر الر ا ‪:‬‬ ‫ٌ ّ ْ‬ ‫ْ‬ ‫و ن جارة حلت إليه و ا‬ ‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫عفيف عن السوآت ما الت ست به‬ ‫وقال ا ّبل السعدي‪:‬‬ ‫َ‬ ‫نقلنا له أثمانه بيوتنا‬ ‫فـ " ّ‬ ‫حل إليه" ع نا "أوى إليه و أ"‪.‬‬ ‫وقالت ا‬

‫بد‬

‫ْ‬ ‫فبانت ولم ُ َت ْك ارته س ُ‬ ‫ُ‪3‬‬ ‫ُ َ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ود له كسر‬ ‫صليب فما يلقى ع ٍ‬ ‫ُ‬ ‫َ ّ ْ‬ ‫ّ ْ‬ ‫يوم حلت رواحله‬ ‫وحلت إلينا‬

‫‪4‬‬

‫ساء‪ ،‬و"حل إليه" نا ع "جاء" و"وصل"‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫بوجه غ ِ َ ْس ِر‬ ‫تلقاه ٍ‬

‫ُ‬ ‫الضيق ﱠ‬ ‫حل إ ذراه‬ ‫إذاما‬

‫وقال عا ‪:‬‬ ‫ٓ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ۡ َ َ َٰ ُ َٰٓ‬ ‫ّ‬ ‫َۡ َ ُۡ​ُ‬ ‫" َٰذ ِلـ َۖـك َو َمــن ُ َع ِظـ ۡـم َشـ َٰـع ِ َ ٱ ﱠ ِ فإ ﱠ َ‬ ‫ى‬ ‫ـوب ‪ ٣٢‬لكــم ِف ــا من ِفــع ِإ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ٱل‬ ‫ـو‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ 1‬ديوانه‪ ،‬ص ‪44‬‬ ‫‪ 2‬ديوانه‪ ،‬ص ‪201‬‬ ‫‪ 3‬شعراء أمو ّ ون‪ ،‬ص ‪284‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ 4‬عشرة شعراء مقلون‪ ،‬ص ‪68‬‬ ‫‪ 5‬ديوا ا‪ ،‬ص ‪44‬‬

‫‪24‬‬

‫‪5‬‬

‫َ‬ ‫ﱡ ٓ َ ۡ‬ ‫ٗ ُ‬ ‫أ َجـ ٖـل ﱡم َسـ ّ ثـ ﱠـم َم ِحل َ ــا ِإ ـ ٱل َب ۡ ـ ِـت‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫ۡ َ‬ ‫يق ‪) ."٣٣‬سورة ا‬ ‫ٱلع ِت ِ‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫(‬

‫مردفات ذا الفعل مع ذه الصلة‪ :‬وترادف معناه ول )أوى إليه( أفعال عديـدة بـنفس الصـلة وم ـا فعـل‬

‫"أوى إليه" فقال فوه ودي‪:‬‬ ‫َ‬ ‫فذلك ب ُت ا ق ﻻ الصوف والشعر‬

‫حفرة يأوي إل ا سعيه‬ ‫إ‬ ‫ٍ‬

‫‪1‬‬

‫و"ب ت ا ق"‪ :‬الب ت الذي يخلد فيه‪.‬‬ ‫وقال عامرا ار ي‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫كوكب‬ ‫انقض‬ ‫نجوما لما‬ ‫وكنا‬

‫َْ‬ ‫بدا زا ٌر م ّن ل س بأقتما‬

‫بدا زا ٌر م ن تأوي ُ‬ ‫نجومه‬ ‫َ‬ ‫أﻻ أ ا اﳌستخ ي ما سألت‬

‫إليه إذا مستأسد ّ‬ ‫الشرأظلما‬

‫‪2‬‬

‫بأيامنا ا رب إﻻ لتعلما‬

‫‪3‬‬

‫وقال خطل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫شة‬ ‫لعمرك ما ﻻقيت يوم مع ٍ‬ ‫حوارّ ٌة ﻻ ُ‬ ‫يقرب ﱡ‬ ‫الذم بي َ ا‬ ‫ُ ُ ًَ‬ ‫َ َ َ َ‬ ‫َ ۡ َ‬ ‫ال ل ۡو أ ﱠن ِ ِبك ۡم ق ﱠوة أ ۡو َء ِاو ٓي ِإ ٰ ُرك ٖن ش ِد ٖيد ‪) "٨٠‬سورة ود(‬ ‫وقال عا ‪" :‬ق‬ ‫وفعل "أ ى إليه" كما قال أبو ذو ب ال ذ ‪:‬‬

‫من الد ر‪ ،‬إﻻ َ‬ ‫ُ‬ ‫أقصر‬ ‫يوم شقراء‬ ‫ٌ‬ ‫ّ ‪4‬‬ ‫مط ّ رة يأوي إل ا مط ر‬

‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫إليك فجاءت ُمقشعرا شوا ا‬

‫ع إثر أخرى قبل ذلك قد أتت‬ ‫وقال ساعد بن جو ّ ة‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫وﻻ أقيم بدارال ون إن وﻻ‬

‫آ ي إ الغدر أخ‬

‫وفعل "ب ى إليه" كما قال أبو جلدة ال شكري‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫فقل ل وارّ ات يبك ن غ َ نا‬ ‫‪ 1‬ديوانه‪ ،‬ص ‪71‬‬ ‫‪ 2‬أقتم‪ :‬ما عليه الغبار‬ ‫‪ 3‬ديوان اﳌفضليات‪ ،‬ص ‪319‬‬ ‫‪ 4‬ديوانه‪ ،‬ص ‪175‬‬ ‫‪ 5‬ديوان ال ذلي ن‪162/1 ،‬‬ ‫‪ 6‬ديوان ال ذلي ن‪ 210/2 ،‬وا مج‪ :‬سوء الثناء‬

‫َ َ‬ ‫دونه ا َمجا‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫النوابح‬ ‫الكﻼب‬ ‫وﻻ تبكنا إﻻ‬

‫‪25‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫ً ْ ُ‬ ‫بك ن إلينا خشية أن ت يح ا‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وارح‬ ‫رماح النصارى والسيوف ا‬

‫‪1‬‬

‫وفعل "جمع إليه" فقال لبيد بن أ ي ر يعة العامري‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫فما شعب يك ل م نديد‬ ‫أولئك أسر ي فاجمع إل م‬ ‫ب فِي ِۗه َو َم ۡن أ َ ۡ‬ ‫ق ِم نَ ٱ ﱠ ِ َح دِي ٗثا‬ ‫ص َد ُ‬ ‫وقال عا ‪" :‬ٱ ﱠ ُ َ ٓﻻ إِ ٰلَهَ إِ ﱠﻻ ُه ۚ َو لَيَ ۡج َمعَ نﱠكُمۡ إِلَ ٰى يَ ۡو ِم ۡٱل ِق ٰيَ َم ِة َﻻ َر ۡي َ‬ ‫‪) ."٨٧‬سورة ال ساء(‬

‫وكذا فعل "جاء إليه" كما قال تأبط ً‬ ‫شرا‪:‬‬ ‫َ َُ ُ ْ‬ ‫ض ّ ِمنت‬ ‫أﻻ تلكما ِعر ‪ ،‬منيعة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫صاحبا لك ضا ًعا‬ ‫تقول‪ :‬تركت‬ ‫ُ‬ ‫لثﻼثة‬ ‫إذاما تركت صاح‬ ‫ٍ‬

‫وقالت ا ساء‪:‬‬ ‫َ‬ ‫سيفه َ‬ ‫ورداءه‬ ‫فناط‪ 6‬إل ا‬

‫َ‬ ‫من ﷲ ً‬ ‫إثما‪ 3‬مس سرا وعالنا‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ ‪4‬‬ ‫وجئت إلينا فارقا ُمتباطنا‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫‪5‬‬ ‫أو اثن ِن ِمثلينا فﻼ أبت آمنا‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫الركب‬ ‫أفياء ما َعل َق‬ ‫وجاء إ‬ ‫ِ‬

‫‪7‬‬

‫وقال أبو جندب‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫الناس إﻻ ﱠ‬ ‫و ياي ما جاءوا إ ّ بمنكر‬ ‫فدع م‬ ‫الشرم‬ ‫أى‬ ‫"جاءوا إ ّ بمنكر" أي ارتكبوا اﳌنكرثم أوا إ ّ ‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫وقال النمر بن تولب‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫فجاءت له ٌ‬ ‫حرد‪ 9‬إ ّ أنما‬

‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫الورد أف ل‬ ‫تجلل ا من‬ ‫ِ‬ ‫نافض ِ‬

‫‪10‬‬

‫ومنه "أجاءه إليه" كما قال ّ‬ ‫حسان بن ثابت نصاري‪:‬‬

‫‪ 1‬شعراء أمو ون‪ ،‬ص ‪387‬‬ ‫‪ 2‬ديوانه‪ ،‬ص ‪46‬‬ ‫‪ 3‬إثم نا لسوء الظن والقول‪ ،‬منيعة اسم امرأته‬ ‫‪ 4‬الفارق من فرق الشعر واﳌتباطن‪ :‬ممت البطن‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ 5‬ديوانه‪ ،‬ص ‪ 213-212‬و"فﻼ أبت آمنا" دعاء من الشاعر ع نفسه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ 6‬ناط‪ :‬علق‬ ‫‪ 7‬ديوا ا‪ ،‬ص ‪15‬‬ ‫‪ 8‬ديوان ال ذلي ن‪93/3 ،‬‬ ‫‪ 9‬ا رد‪ :‬الغيظ‬ ‫‪ 10‬جم رة أشعار العرب‪ ،‬ص ‪425‬‬

‫‪26‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫إذ شددنا ّ‬ ‫فأجأناكم إ سفح ا بل‬ ‫شدة صادقة‬ ‫ۡ‬ ‫ع ٱلنﱠ ۡخلَ ِة"‪) .‬سورة مر م(‬ ‫ومنه قوله عا ‪" :‬فَأ َ َجا ٓ َء َها ۡٱل َم َخ ُ‬ ‫اض إِلَ ٰى ِجذ ِ‬ ‫و كذا فعل "ركن إليه" فقال ّ‬ ‫حسان بن ثابت نصاري‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫َ‬ ‫َ​َ ّ‬ ‫أرض ا رم‬ ‫عصه‬ ‫ركنا إليه ولم ِ‬ ‫غداة أتانا من ِ‬ ‫ّ‬ ‫و"اطمأن إليه" كما قال الكميت سدي‪:‬‬

‫َ‬ ‫ثقة اﳌس بطآت ِ ال ا‬ ‫إ‬ ‫ِ‬

‫ّ‬ ‫مطمئن ٍة‬

‫َ‬ ‫قلوب ا‬ ‫أمام ٍ‬ ‫و"فزع إليه" كما قال ع‬ ‫ُ‬ ‫فإذا ر يعة أزمعت لعظيمة‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫الكب ‪:‬‬

‫و" أ إليه" فقال عدي بن ز د العبادي‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫أس ِند ظ إ اﳌليك ومن‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫فزعت إليك‪ ،‬خيول ا ورجال ا‬ ‫ِ‬

‫وكذلك "ورد إليه" فقال يز د بن عبد اﳌدان‪:‬‬ ‫تما ع النعمان ٌ‬ ‫قوم إل م‬

‫‪4‬‬

‫ْ‬ ‫ي أ إليه فلم ينله الضر‬

‫ّ‪5‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ومصادره‬ ‫موارده ِم ِلكه‬ ‫ْ‬ ‫ُ ‪6‬‬ ‫سوى أنه جادت عل م َمواطره‬

‫ذنب ان منه إل م‬ ‫ع غ ِ ٍ‬ ‫وقال الكميت سدي‪:‬‬ ‫َ​َُ ُ‬ ‫ُ‪7‬‬ ‫ُ‬ ‫موارد أ ل ا َ َ‬ ‫بجل‬ ‫صاص‬ ‫إليه‬ ‫ِ‬ ‫ومن عنده الصدر اﳌ ِ‬ ‫وأما اﳌع الثا ي )جاء ووصل( ف ادفه فعل "بلغ إليه" كما قال عن ة بن شداد الع‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫مرتقبا إ العلياء‬ ‫ما زلت‬

‫ُ‬ ‫ح بلغت إ ذرى ا وزاء‬

‫‪:‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ 1‬شرح ديوانه‪ ،‬ص ‪242‬‬ ‫‪ 2‬شرح ديوانه‪ ،‬ص ‪305‬‬ ‫‪ 3‬ديوانه‪ ،‬ص ‪272‬‬ ‫‪ 4‬ديوانه‪717/2 ،‬‬ ‫‪ 5‬ديوانه‪ ،‬ص ‪128‬‬ ‫‪ 6‬شعراء النصرانية‪89/1 ،‬‬ ‫‪ 7‬ديوانه‪ ،‬ص ‪323‬‬ ‫‪ 8‬ديوانه‪ ،‬ص ‪22‬‬

‫‪27‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫وفعل "صارإليه" كما قال النعمان بن ش‬ ‫إل م يص‬

‫ُ‬ ‫مر عد شتاته‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫نصاري‪:‬‬

‫فمن لك باﻷمر الذي و ﻻزم‬

‫‪1‬‬

‫وقال الفرزدق‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫أرى ﱠ‬ ‫َ‬ ‫حﻼم صارت إل م‬ ‫العزو‬

‫ْ َ‬ ‫و ن ث ﱠو َب الدا رأي َ م ُحشدا‬

‫‪2‬‬

‫و ش ه "نزل إليه" فقال امرؤ الق س‪:‬‬ ‫فلما ّ‬ ‫َ‬ ‫الشمس ع غؤو ُر ا‬ ‫أجن‬

‫ُ‬ ‫نزلت إليه ً‬ ‫قائما با ضيض‬

‫‪3‬‬

‫وقال القطامي‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫وحلوا بي نا كر وا الوقاعا‬ ‫ف ّل قبيلة نزلوا إلينا‬ ‫ً‬ ‫ّ ْ‬ ‫ّ‬ ‫َم ِحلﱡ َها ٓ إِلَى ۡٱلبَ ۡي ِ ۡ‬ ‫ت‬ ‫يق‪ :‬وقبل اية ذا اﳌقال‬ ‫نود أن نتحدث قليﻼ عن قولـه عـا " َم ِحلﱡ َها ٓ إِلَ ى ۡٱلبَ ۡي ِ‬ ‫ت ٱلعَتِ ِ‬ ‫حل ُ‬ ‫يح ﱡل )بكسر ا اء( ﻻ من ّ‬ ‫ۡٱلعَتِيق"‪ .‬فـ" َم ِحلﱡ َها ٓ" نا من ّ‬ ‫يح ّل )بض ّـم ا ـاء( كمـا قلنـا ـ البدايـة‪ .‬يقـول ابـن‬ ‫حل ِ‬ ‫ِ‬ ‫عاشور‪:‬‬ ‫"ا ـ ّـل بفــتح اﳌــيم وكســر ا ــاء مصــدرمي ـ مــن ح ـ ّل يحـ ّـل إذا بلــغ اﳌ ـ ـان واسـ ّ‬ ‫ـتقرفيــه‪ .‬و ــوكنايــة عــن ايــة‬ ‫‪4‬‬

‫أمر ــا‪ ،‬كمــا يقــال‪ :‬بلــغ الغايــة‪ ،‬و ايــة أمر ــا النحــر أو الــذبح‪ .‬و)إ ـ ( حــرف ان ــاء مجــازي ﻷ ــا ﻻ تنحــر ـ الكعبــة‪،‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ولكن التقرب ا بواسطة عظيم الكعبة ﻷن ال دايا إنما شرعت تكملة لشرع ا ‪ ،‬وا ّ قصد الب ت"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و قول الشيخ أم ن أحسن صﻼ صاحب تفس "تدبرقرآن" مش ً ا إ كونه تضمينا‪" :‬م ء حرف ا ر‬ ‫‪6‬‬

‫)إ ( عد ) َم ِحلﱡ َها ٓ( تضم ن و و ع ثم سوق ا إ الب ت العتيق فذبح ا ناك"‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ونحمد ﷲ سبحانه و عا ع أنه وفقنا دمة اللغة العر ية لغة القرآن الكر م ولغة أ ل ا نة‪.‬‬

‫‪ 1‬ديوانه‪ ،‬ص ‪140‬‬ ‫‪ 2‬ديوانه‪ ،‬ص ‪121‬‬ ‫‪ 3‬ديوانه‪ ،‬ص ‪96‬‬ ‫‪ 4‬ديوانه‪ ،‬ص ‪34‬‬ ‫‪ 5‬تفس التحر ر والتنو ر‪258/17 ،‬‬ ‫‪ 6‬تدبر قرآن‪ 247/5 ،‬وقال الط ي عدما نقل قوال ا تلفة عن ية الثالثة والثﻼث ن‪" :‬وأو قوال عندي بالصواب قول من قال‪:‬‬ ‫ً‬ ‫محل الشعائر ال لكم ف ا منافع إ أجل مس ّ إ الب ت العتيق‪ ،‬فما ان من ذلك ً‬ ‫مع ذلك‪ :‬ثم ّ‬ ‫ديا أو بدنا فبمو افاته ا رم‬ ‫ا رم‪ ،‬وما ان من سك فالطواف بالب ت"‪ .‬تفس الط ي‪549/16 ،‬‬

‫‪28‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫المﺼادر والمراجع‬ ‫القرآن الكر م‬ ‫تدبر قرآن )باللغة ردو ة( للشيخ أم ن أحسن صﻼ ‪ ،‬تاج كمب ‪ ،‬دل ‪ ،‬ال ند‪1989 ،‬م‬ ‫تفس التحر ر والتنو ر لﻺمام ابن عاشور‪ ،‬الدار التو سية لل شر‪ ،‬تو س‪1984 ،‬م‬ ‫جامع البيان عن تأو ل آي القرآن )تفس الط ي( للعﻼمة ابن جر ر الط ي‪ ،‬تحقيق‪ :‬د‪ .‬عبد ﷲ بن عبد ا سن ال ي‪ ،‬ر‬ ‫للطباعة وال شر والتوز ع و عﻼن‪ ،‬القا رة‪ ،‬ط‪2001 ،1‬م‬ ‫جم رة أشعار العرب ا ا لية و سﻼم ﻷ ي ز د ﷴ بن أ ي ا طاب القر ‪ ،‬تحقيق‪ :‬ﷴ ع البجادي‪ ،‬ضة مصر للطباعة‬ ‫وال شروالتوز ع‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ديوان خطل‪ ،‬شرح‪ :‬م دي محمد ناصر الدين‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ب وت‪ ،‬ط‪1994 ،2‬م‬ ‫ديوان ع الكب شرح محمود إبرا يم ﷴ الرضوا ي‪ ،‬وزارة الثقافة والفنون وال اث‪ ،‬إدارة البحوث والدراسات الثقافية‪،‬‬ ‫الدوحة‪ ،‬قطر‪2010 ،‬م‬ ‫ديوان فوه ودي‪ ،‬شرح وتحقيق‪ :‬د‪ .‬ﷴ التون ‪ ،‬دار صادر‪ ،‬ب وت‪ ،‬ط‪1998 ،1‬م‬ ‫ديوان ا ساء‪ ،‬اعت به وشرحه‪ :‬حمدو ّ‬ ‫طماس‪ ،‬دار اﳌعرفة‪ ،‬ب وت‪2004 ،‬م‬ ‫ديوان الفرزدق‪ ،‬شرح ستاذ ع فاعور‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ب وت‪ ،‬ط‪1987 ،1‬م‬ ‫ديوان القطامي‪ ،‬تحقيق‪ :‬إبرا يم السامرا ي وأحمد مطلوب‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬ب وت‪ ،‬ط‪1960 ،1‬م‬ ‫ديوان الكميت بن ز د سدي‪ ،‬جمع وشرح وتحقيق‪ :‬د‪ .‬ﷴ ن يل طرفي‪ ،‬دار صادر‪ ،‬ب وت‪ ،‬ط‪2000 ،1‬م‬ ‫ديوان اﳌفضليات للمفضل الض ‪ ،‬تحقيق وشرح‪ :‬أحمد ﷴ شاكر وعبد السﻼم ﷴ ارون‪ ،‬دار اﳌعارف‪ ،‬ط‪6‬‬ ‫ديوان النعمان بن ش نصاري‪ ،‬تحقيق‪ :‬الدكتوريح ا بوي‪ ،‬دارالقلم لل شر والتوز ع‪ ،‬الكو ت‪ ،‬ط‪1985 ،2‬م‬ ‫ديوان النمر بن تولب ُ‬ ‫العك ‪ ،‬شاعر مخضرم‪ ،‬جمع وشرح وتحقيق‪ :‬د‪ .‬ﷴ ن يل طر في‪ ،‬دار صادر‪ ،‬ب وت‪ ،‬ط‪2000 ،1‬م‬ ‫ديوان ال ذلي ن‪ ،‬ا م ور ة العر ية اﳌتحدة‪ ،‬الثقافة و رشاد القومي‪ ،‬طبعة دار الكتب‪1996 ،‬م‬ ‫ديوان امرئ الق س‪ ،‬ضبطه و ّ ه‪ :‬ستاذ مصطفى عبد الشا ‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬ب وت‪2004 ،‬م‬ ‫ديوان تأبط ً‬ ‫شرا وأخباره‪ ،‬جمع وتحقيق وشرح‪ :‬ع ذو الفقارشاكر‪ ،‬دار الغرب سﻼمي‪ ،‬ط‪1984 ،1‬م‬ ‫ديوان حسان بن ثابت نصاري ا زر ‪ ،‬شرح‪ :‬ضابط با ر ية‪ ،‬مطبعة السعادة‪ ،‬مصر‪ ،‬د‪.‬ت‬ ‫ديوان ز بن أ ي سل ‪ ،‬شرح وتقديم‪ :‬ستاذ ع حسن فاعور‪ ،‬دارالكتب العلمية‪ ،‬ب وت‪ ،‬ط‪1988 ،1‬م‬ ‫ديوان عدي بن ز د العبادي‪ ،‬تحقيق وجمع‪ :‬ﷴ جباراﳌعيبد‪ ،‬شركة دار ا م ور ة لل شر والطبع‪ ،‬غداد‪1965 ،‬م‬ ‫ديوان لبيد بن أ ي ر يعة العامري‪ ،‬دارصادر‪ ،‬ب وت‪ ،‬د‪.‬ت‬ ‫علوم القرآن لﻺمام عبد ا ميد الفرا )ا موعة و (‪ ،‬الدائرة ا ميدية‪ ،‬مدرسة صﻼح‪ ،‬سرائ‬ ‫رسائل مام الفرا‬ ‫م ‪ ،‬أعظم كره‪ ،‬ال ند‪1991 ،‬م‬ ‫شرح ديوان عن ة بن شداد الع ‪ ،‬للعﻼمة الت يزي‪ ،‬دار الكتاب العر ي‪ ،‬ط‪1992 ،1‬م‬ ‫شعراء النصرانية لﻸب لو س شيخو ال سو ‪ ،‬مطبعة باء اﳌرسل ن ال سوعي ن‪ ،‬ب وت‪1890 ،‬م‬ ‫شعراء أمو ون للدكتور نوري حمودي الق ‪ ،‬مكتبة ال ضة العر ية‪ ،‬ب وت‪ ،‬ط‪1985 ،1‬م‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫عشرة شعراء مقلون‪ ،‬صنعة‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬حاتم صا الضامن‪ ،‬وزارة التعليم العا والبحث العل ‪ ،‬جامعة غداد‪ ،‬العراق‪1990 ،‬م‬

‫‪29‬‬

‫مجلة التلميذ‬

(Vol–03 Issue 23) December 2020 ‫مجلة التلميذ‬

ISSN 2394-6628

ٔ ُ َْ ُ َ‫قراءة الفسيفساء دبية كتاب" اﳌ‬ " ‫صون ِس ّ ِرال َ َوى اﳌكنون‬ ‫ﻹبرا يم ا صري الق و ا ي‬

Moroccan Tobacco in Literary Classification Read in the literary mosaics in the book of " almusawn fi sirialhiwaaalmaknun ” Ibrahim Al-HosariKairwani”

‫الدكتورعبد المالك مغشيش‬

A

، ‫قسم اللغة و دب العر ي‬ ‫جامعة عباس لغرور خ شلة ا زائر‬

bstract :The book "almusawn fi sirialhiwaaalmaknun" by Moroccan critic” Ibrahim

Al-Hosari” is a miniature of the general life in the “alsinhaji” era during the days of this country's glory when the Islamic Maghreb reached the height of prosperity, cultural progress and prayers. This is why the exclusive author writes his book in accordance with the wishes of the recipients of all kinds of life and literature, and he has created it through this book, which puts the reader in the direction of many and varied models of literature that can be dispended from other works. It has a variety of literary varieties in a harmonious mosaic of value and beauty.

Key words ( :Al-Hosari, almusawn, Recipient, Moroccan Literature)

‫سر ال وى اﳌكنون" لﻸديب و الناقد "إبرا يم‬

‫إن كتاب "اﳌصون‬:‫ص‬

‫اﳌ‬

‫أيام عز ذه الدولة‬ ‫ا صري" اﳌغر ي صورة مصغرة ل ياة العامة الع د الص ا‬ ‫ مما جعل ا صري‬،‫ح ن وصل اﳌغرب سﻼمي قمة زد ار و الر ا ضاري و الدعة‬ ‫يؤلف كتابه بما يتو افق و رغبات اﳌتلق ن ش صنوف ا ياة و دب وقد أبدع ذلك‬ ‫من خﻼل ذا اﳌصنف الذي وضع القارئ اتجاه نماذج من دب عديدة ومتنوعة ستطيع‬. ‫ بما تتضمنه من صنوف أدبية متنوعة فسيفساء‬،‫أن ستغ به عن غ ا من اﳌصنفات‬ .‫م مة ذات قيمة وجمال‬ .(‫ دب اﳌغر ي‬،‫ اﳌتلقي‬،‫ اﳌصون‬، ‫) ا صري‬:‫ال لمات المفتاح ة‬ ‫بلــغ التــأليف د ــي ـ دب اﳌغر ــي القــديم مــع ايــة القــرن الرا ــع ال ــري قمــة زد ــار و الر ـ ـ‬:‫مقدم ة‬ ‫ شق ا الف‬،‫لكن اﳌﻼحظ أن شاط الدراسات الن ية‬،‫ الش ل و اﳌضمون والكم والكيف‬،‫دعائمه الثﻼث‬ ‫ فالن التأليفي د ي ان أك ظ ورا و روزا القرن‬،‫و التأليفي لم يكن م ساو ا خﻼل ذا العصر عطائه‬

‫مجلة التلميذ‬

30

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ا امس ال ري ﳌا ش دته الساحة الثقافية و دبية و الفكر ة من شاط بارز وازد ار كب ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ومــن اﳌﻼحــظ أن ــم ا ركــة دبيــة الك ـ ـر ـ ــذا العصــر‪ ،‬ولــدت عــددا مــن صــناف التأليفيــة‬ ‫ا تلــفة ال ـ تطــورت مــع تطــور ا تمــع ورقيــه‪ ،‬ولــذلك فــأن عــض أش ـ ال التصــانيف قــد ســمت و ارتقــت و‬ ‫ع ــددت‪ ،‬فيم ــا عض ـ ا ق ــد قل ــت ون ــدرت وخب ــت‪ ،‬و ــذا ل ــدوا سياس ــية و مذ بي ــة‪،‬حيث نج ــد أن الكتاب ــات‬ ‫دبي ــة بص ــنوف ا ا تلف ــة ‪،‬ق ــد ش ــمل ا التط ــور و زد ار‪،‬فيم ــا نج ــد التص ــانيف اﳌذ بي ــة ق ــد قل ــت مقارن ــة‬ ‫بالقرون السابقة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫الكتـاب و اﳌـؤلف ن اﳌرمـوق ن و اﳌتخصصـ ن ‪ ،‬ذوي‬ ‫وقد بزغ مع بداية القرن ا امس ال ري ثلة من‬

‫الثقاف ــة اﳌتنوع ــة و اﳌتم ـ ة م ـ م إبــرا يم ا ص ــري ‪،‬ممــا جعــل الكتاب ــات دبي ــة تبل ــغ ش ــأوا كب ـ ا ‪ ،‬فظ ــرت‬ ‫الكتابات دبية ا ادة و ال زلية و النقدية‪...‬وغ ا‪ ،‬و نوع من الكتابات ال برزت مع اية القرن الرا ع‬ ‫و بداية القرن ا امس ال ـري‪ ،‬ع ـ يـد مجموعـة مـن دبـاء‪ ،‬الـذين عمـوا برفا يـة العـ ش و رغـده ـ بـﻼط‬ ‫الدولت ن الص اجية و ا مادية‪،‬ﳌا استقامت ا ياة اﳌغرب و تطور ا تمع‪.‬‬ ‫‪-1‬ا صري اﳌبدع اﳌتألق مصنفاته‪:‬‬ ‫لعــل الــدافع ســاس لتــأليف ا صــري لكتبــه عــود أساســا إ ـ مــا أورده "ابــن رشــيق" ـ قولــه‪ " :‬ـ ـان‬ ‫ا ص ــري ق ــد ش ــأ ع ـ الور اق ــة و ال ـ‬

‫ــودة خط ــه‪،‬و ان م ل ــه مﻼص ــق ــامع مدين ــة الق ـ وان ‪،‬ف ــان‬

‫ا ــامع ب ت ــه و خزانت ــه ‪،‬وفي ــه اجتم ــاع الن ــاس إلي ــه ومع ــه ‪،‬و لزم ــه ش ــبان الق ـ وان‪ ،‬وأخ ــذ ـ ت ــأليف خب ــار‬ ‫وصنعة شعارمما يقرب نفوس م ‪،‬فراس عند م ‪،‬وشرف لد م ")‪.(1‬‬ ‫ومنــه ن ــظ أن اﳌؤلــف جمــع قلــوب الفتيــة حولــه فــأحبوه ‪ ،‬وأصــبح قبلــة لشــباب الق ـ وان‪ ،‬وصــار‬ ‫ا كوا ي‪ ،‬سرد أخبـار الظرفـاء و النـدماء و اﳌ ـ و النـوادر‪...‬ومـا جـاء ـ كتابـه "اﳌصـون" مـن أخبـار ا ـب و‬ ‫الغرام ال‬

‫س وي الشباب‪.‬‬

‫و يقول "الشاذ بو‬

‫" عن مؤلفات "ا صري")‪ (2‬أ ا تجسد لنا ضر ا من صنوف دب اﳌتخصص‪،‬‬

‫و ــو " دب ع ــن طر ــق النص ــوص‪ ،‬وتق ــدم أمثــل نم ــوذج من ــه ـ اللغ ــة العر يــة")‪ ،(3‬و كتب ــه تت امــل ـ ث ــالوث‬ ‫عتم ــد ع ـ عل ــيم دب بطرق ــة مباش ــرة ‪،‬و ـ ال ـ تض ــع الق ــارئ اتج ــاه نم ــاذج م ــن دب عدي ــدة ومتنوع ــة‬ ‫‪1‬‬

‫اﳌطوي و ش الب وش‪ ،‬الدار التو سية لل شر‪ ،‬تو س‪،‬دط‪ ،1986،‬ص‪.46-45‬‬

‫ابن رشيق ‪ :‬أنموذج الزمان شعراء الق وان ‪،‬جمع و تحقيق ‪:‬ﷴ العرو‬ ‫‪2‬‬ ‫إبرا م ا صري )‪ 413‬ـ‪1023/‬م("‪ :‬و إبرا يم بن ع بن تميم نصار الق وا ي‪ ،‬ان شاعرا فحﻼ وأديبا رقيقا وناقدا بارزا ذا تآليف كث ة‪.‬من أ ل الق وان‪ .‬س ته إ عمل‬ ‫ا صر ‪ ،‬و و ابن خالة الشاعر أ ي ا سن ا صري ناظم )يا ليل الصب(‪.‬له عدة مؤلفات أدبية جد م مة م الشعر و ا ‪).‬ابن رشيق‪ :‬اﳌصدر السابق‪ ،‬ص‪.(49-45‬‬ ‫‪3‬‬ ‫للعلوم و داب و الفنون )ب ت‬ ‫ع د ب ز ري‪ ،،‬عر ب‪:‬ﷴ العر ي عبد الرزاق‪ ،‬ا مع التو‬ ‫الشاذ بو ح ‪ :‬ا ياة دبية بافر قية‬ ‫ا كمة(‪،‬تو س‪،‬م‪،2‬دط‪،.1999،‬ج‪،2‬ص‪.722‬‬

‫‪31‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫س ــتطيع أن َيلق ــن م ــا بطر ق ــة مباشــرة دون وس ــيط‪ ،‬بمــا تتضــمنه م ـن صــنوف أدبيــة متنوع ــة ـ فسيفس ــاء‬ ‫ّ‬ ‫م مة ذات قيمة وجمال ‪،‬كما يجمع مختارات منتقاة عناية ومن ية عالية ﻷحسن الكتاب و الشـعراء ـ‬ ‫عص ــره ‪،‬مس ــتجيبا ﳌ ــا تملي ــه علي ــه دقت ــه وذوق ــه الع ــالي ن ‪،‬واس ــتجابة لرغب ــة الناش ــئة اﳌغر ي ــة ـ ـ الق ـ ـ وان‬ ‫اﳌستمتعة و اﳌتذوقة ﳌثل ذا دب الزاخر‪.‬‬ ‫وم ــن أب ــرز مص ــنفاته كت ــاب "ز ــر داب وثم ــر لب ــاب" ذو القيم ــة دبي ــة ومختص ــره ع ــرف أيض ــا بـ ـ "ن ــور‬ ‫الطــرف ونــور الظ ــرف"‪ ،‬و قــع ـ جــزء واحــد ‪ ،‬كمــا س ـ أيض ــا‪" ،‬كتــاب النــور ن"‪ .‬وتف ــرد "ابــن ســام" وح ــده‬ ‫ب ــالقول ــو ‪ :‬كت ــاب‪ "،‬الن ــوروالن ــور"‪ ،‬وكت ــاب "ز ــر داب وثم ــر لب ــاب" جع ــل ا ص ــري ـ مص ــاف م ــؤلفي‬ ‫ا ــاميع دبيــة اﳌشـ ورة مثــل ا ــاحظ‪ ،‬والثعــال ‪ ،‬واﳌ ـ د‪ ،‬و ابــن عبــد ر ــه‪ ،‬وعبــد الكــرم ال شـ التــا ر ي‪،‬‬ ‫و ابن رشيق اﳌسي الق و ا ي‪ ...‬وغ م ‪.‬‬ ‫حذا ا صري فيه حذو ا احظ كتاب "البيان والت ي ن" ‪،‬حيث تتألف مادة الكتاب دبية من‬ ‫مخت ـ ــارات ش ـ ــعر ة ون ي ـ ــة ‪ ،‬ونوادر‪،‬و ـ ــو ﻻ يتقي ـ ــد بموض ـ ــوع أد ـ ــي مح ـ ــدد‪،‬كما ﻻ يتقي ـ ــد با ـ ــديث بالوح ـ ــدة‬ ‫العضـو ة ـ اﳌوضــوع ف ـو ي تقــل منــه إ ـ غ ـ ه ثــم عــود إليـه ‪ ،‬ثــم يأتيــك ب بــذ نقديـة ‪،‬لــذلك ســماه ز ــر داب‬ ‫دليﻼ ع أنه يقطف من ل ستان ز رة ‪ .‬و أث عليه القدامى و ا ـدثون ـ ف ـذا "أبـو القاسـم كـرو وعبـد ﷲ‬ ‫شر ط"‪ ،‬كتا ما‪" :‬‬

‫صيات من اﳌشرق واﳌغرب"يقـوﻻن‪" :‬أن إبـرا يم ا صـري تب ـ من يـة ﻻ تختلـف‬

‫عما انت س ا اميع دبية عليه ن ب ن التنو ع والتلو ن"‪ ،‬و ظن "عبد ا بار الشر ف وع دب ‪-‬‬ ‫أن كتـ ــاب ز ـ ــر داب " عـ ــد م ـ ــن أ ـ ــم كتـ ــب دب ا ـ ــالص‪ ،‬بمـ ــا اشـ ــتمل علي ـ ــه مـ ــن مضـ ــام ن وقـ ــيم أدبي ـ ــة‬ ‫واجتماعية ونقدية وتار خية‪ ،‬ووصفية")‪.(1‬‬

‫َُ‬ ‫ومن كتب ا صري أيضا‪ ،‬كتاب ‪" :‬جـوا ر النـوادرو ـ اﳌ ـ "‪ ،‬و ـو سـم الـذي أطلقـه ديـب نفسـه‬ ‫ُ َ )‪(2‬‬ ‫ع ـ كتاب ــه ــذا‪ ،‬و ن ــان مؤرخ ــو دب الق ــدامى‪ ،‬ق ــد أطلق ــوا علي ــه اس ــم كت ــاب "جم ــع ا ــوا ر ـ اﳌ ـ‬

‫والنوادر)‪."(3‬‬ ‫و يمكــن اعتبــاره امتــدادا لكتــاب "ز ــر داب وثمــر لبــاب" ﻷنــه جــاء مكمــﻼ لــه لكونــه يختلــف عنــه ـ‬

‫‪1‬أبو القاسم ﷴ كرو وعبد ﷲ شر ط‪ :‬صيات أدبية من اﳌشرق واﳌغرب ‪،‬دار مكتبة ا ياة ‪ ،‬ب وت ‪ ،‬ط‪1966 ، 2‬م‪، .‬ص‪.134‬‬ ‫‪2‬اﳌُ َ ‪ :‬جمع واحدته اﳌُ ْ َ ة من حاديث و من ا ُ ْسن أي اﳌﻼحة فدﻻل ا الطرائفية جاءت من تم ا با سن‪ .‬اللسان‪" :‬وقد َم ُ َي ْم ُ ُم ُلوحة َوم َﻼحة‪.‬وم ْ ًا أي‪ُ :‬‬ ‫حسن‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ف و َم ِليح ُومﻼح ُومﻼح‪...‬و اﳌ ة واﳌ ة‪ :‬ال لمة اﳌ ِليحة وأ ْم َ ‪ :‬جاء ب لمة َم ِليحة)ينﻈر‪ :‬ابن منﻈور‪ :‬لسان العرب‪ ،‬دار صادر‪ ،‬ب وت‪ ،‬ط‪ ،3‬د ت‪.‬ج‪ ،12‬ص‪ ،117‬مادة م (‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪3‬النوادر‪ :‬جمع نادرة و من ُ‬ ‫الن ْدرة‪ ،‬وف ا مع ا روج فالنادر و ا ارج أو السقوط أو الشذوذ "قال الليث‪ :‬يقال ندر ال ء إذا سقط‪ ،‬و نما يقال ذلك ل ء‬ ‫َُْ َْ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫وادر الكﻼم تندر‪ ،‬و ما شذ‬ ‫سقط من ب ن ء أو من جوف ء‪ ،‬وكذلك نوادر الكﻼم يندر‪ ..‬وأشار ا و ري إ دﻻلة الشذوذ فقال‪ :‬ندر ال ء يندر ندرا‪ :‬سقط وشذ ون ِ‬ ‫وخرج من ا م ور‪) .‬ينﻈر‪ :‬ز ري‪ :‬ذيب اللغة‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السﻼم ارون وآخر ن ‪،‬دار العر ي ‪ ،‬القا رة‪ ،‬ج‪،4‬دت‪ ،‬ص‪). 3541‬مادة ندر((‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫اﳌوضوعات ال‬

‫عا‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ا‪ .‬فإذا ان ز ر دب كتاب " ا ديات "‪ ،‬فإن ذا الكتاب يدخل " ال زليات" ‪.‬‬

‫لــذلك نجــده ي نــاول " النــوادرو ـ اﳌ ـ ‪ ،‬وفواكــه الف ا ــات‪ ،‬ومنــازه اﳌ ـ ات" ال ـ " ترتــاح إليــه رواح‪،‬‬ ‫وتطي ــب ل ــه القل ــوب‪ ،‬وتفت ــق في ــه ذان‪ ،‬و ـ ذ ب ــه ذ ــان‪ ،‬و طل ــق ال ــنفس مــن ر اط ــا‪ ،‬و عيــد إل ــا ع ــادة‬ ‫شاطه إذا انقبضت عد ان ساط ا‪ ،‬فقد قيل‪ :‬القلب إذا أكره ع "‪.‬‬ ‫و ذا فكتاب "جمع ا وا ر اﳌ والنوادر"‪ ،‬عد مـن الكتـب القﻼئـل دبيـة ال زليـة ال ـ وقفـت عنـد‬ ‫ف ــن الن ــادرة و ا‬

‫اي ــات الطر ف ــة ب ــاﳌغرب ‪ ،‬و ــه اس ــتطاع ا ص ــري أن يجم ــع القل ــوب و ي ــروح ع ــا‪ ،‬وعموم ــا‬

‫فمؤلفاتــه اﳌتنوعــة‪ ،‬تــدل إ ـ كونــه أديبــا متــذوقا و شــاعرا قبــل أن يكــون مؤلفــا لــذلك ﻻ‬

‫ــب أن يــورد فيــه‬

‫شعار ال اس وته ‪ ،‬و انتقاؤه للنماذج ال رأى ف ا روعة و فنا موضوعه اﳌطروق‪ ،‬كت بعه ل ـل شـعار‬ ‫ال استحس ا وصف ا ب‪.‬‬ ‫ومم ــا ج ــاء ـ س ـ ب ت ــأليف الكت ــاب قول ــه‪ ":‬س ــألت أط ــال ﷲ بق ــاءك‪ ،‬وح ــرس إخ ــاءك‪ ،‬م ــن ز ــا س ــقي‬ ‫مودتـك زرعـه ونمـا‪ ،‬وعـﻼ بر ـ محبتـك فرعـه وسـما‪ ،‬فانقـاد إليـك قلبـه غ ـ زمـام‪ ،‬و ـ فيـك حبـه غ ـ ســقام‬ ‫ً‬ ‫أن يجمع لك كتابا "جوا ر النوادرو ـ اﳌ ـ "‪ ،‬وفواكـه الف ا ـات‪ ،‬ومنـازه اﳌ ـ ات‪ ،‬ترتـاح إليـه رواح‪،‬‬ ‫وتطي ــب ل ــه القل ــوب‪ ،‬وتفت ــق في ــه ذان‪ ،‬و ـ ذ ب ــه ذ ــان‪ ،‬و طل ــق ال ــنفس مــن ر اط ــا‪ ،‬و عيــد إل ــا ع ــادة‬ ‫شاطه إذا انقبضت عد ان ساط ا‪ ،‬فقد قيل‪ :‬القلب إذا أكره ع ")‪.(1‬‬ ‫‪-2‬اﳌصون سرال وى اﳌكنون)انتقاء اﳌبدع و استمتاع اﳌتلقي(‪:‬‬ ‫مــن مؤلفــات ا صــري ال ـ بلغــت ش ـ رة واســعة‪ :‬كتــاب "اﳌصــون ـ ســرال ــوى اﳌكنــون" وقيــل الــدر‬ ‫اﳌكنــون‪ ،‬و قــع ـ جــزء واحــد‪ ،‬و ــو ذو قالــب أد ــي طر ــف ـ بابــه‪ ،‬إذ ــو كمــا يقــول "الشــاذ بــو‬

‫" موضــوع‬

‫ا ــب اﳌكتــوم ـ الصــدر و ــو دراســة تحليليــة لعاطفــة ا ــب ـ مظا ر ــا " و ــرى أن ــذا الكتــاب ر مــا يكــون‬ ‫ّ‬ ‫أص ــﻼ لكت ــاب "ط ــوق ا مام ــة ـ لفــة و ﻻف" ‪" ،‬لﻸدي ــب ندل ـ اب ــن ح ــزم القرط ـ "" اﳌعاص ــر ل ــه )‪،(2‬‬ ‫"لك ـ ـ ــن محقـ ـ ــق اﳌصـ ـ ــون ل ـ ـ ــم يجـ ـ ــزم أيضـ ـ ــا بم ـ ـ ــن تـ ـ ــأثر بـ ـ ــاﻷخر ‪،‬ﻷن ـ ـ ــه حسـ ـ ــب تحليلـ ـ ــه فالكتاب ـ ـ ــان مختلفـ ـ ــان‬ ‫جــذر ن")‪.(3‬وم مــا يكــن فــإن ا صــري قــد فــاق ـ خطتــه "ابــن حــزم" ‪،‬ذلــك ﻻن كتــاب طــوق ا مامــة عت ـ ـ‬ ‫عرفنا ا اضرمذكرات‬

‫صية ‪،‬أما كتاب اﳌصون فأنه كتاب علم و أدب‪.‬‬

‫والكتاب عبارة عن محـاورة ‪ ،‬سـ ا ا صـري إ ـ أليفـ ن ‪ ،‬ﻻ سـم ما ‪ ،‬ولكـن أحـد ما سـائل ‪ ،‬و خـر‬ ‫‪1‬‬ ‫إبرا يم ا صري‪ :‬جمع ا وا ر اﳌ والنوادر ‪ ،‬تحقيق‪:‬ع ﷴ البجاوي‪ ،‬دار ا يل ‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪ 1407 ،2‬ـ ‪،‬ص‪.2-1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الشاذ بو ح ‪:‬اﳌرجع السابق‪،‬ج‪،،2‬ص‪.725‬‬ ‫‪3‬‬ ‫إبرا يم ا صري‪:‬اﳌصون سر ال وى اﳌكنون ‪،‬تح‪:‬النبوي عبد الواحد شعﻼن‪،‬دار نون لل شر و التوز ع‪ ،‬تو س ‪،1990،‬ص‪.23‬‬

‫‪33‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫مجيب‪.‬وموضوع ا اورة اﳌعلن عنه و مسائل ال وى و حاﻻته و مراتبه و درجاته و"اﳌصون سرال وى‬ ‫ً‬ ‫اﳌكنون" اتخذ فيه "ا صري" موضوع كتم سر ا ب م انة محور ة ـ مؤلفـه ولـذلك فالكتـاب يـدور عمومـا‬ ‫ح ــول مش ــاعر ا ــب‪ ،‬و آﻻف الصــور ال ـ يتج ـ ــا عﻼنيــة‪ ،‬وﻻ يكتفــي اﳌؤلــف ـ ــذا الس ــياق باﻻس ش ـ اد‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫بكتـاب عـرب عتـد بـرأ م‪ ،‬بـل عــرض لنـا أيضـا آراء الفﻼسـفة اليونـاني ن‪ ,‬كمــا اعتمـد فيـه ع ـ أسـلوب ا ــوار‬ ‫الذي تخلل مجمل صفحات الكتاب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كمـ ــا يقـ ــدم للقـ ــارئ ض ـ ــر ا خاصـ ــا مـ ــن ضـ ــروب العش ـ ــق ـ ـ ال ـ ـ اث العر ـ ــي سـ ــﻼمي‪ ،‬بمـ ــا أورده مـ ــن‬ ‫مصــط ات صــوفية ﻻ يمكــن أن توظــف ـ الغــزل‪ ،‬و ـ تتحــد ب ـ ن العاشــق واﳌعشــوق ع ـ ر اضــة الصــمت‪،‬‬ ‫ور اضة الذكر الصامت و الغاية اﳌث ‪ ،‬فتفقد اللغة معنا ا‬

‫ذه ا ال‪.‬‬

‫ً‬ ‫إن تنظ القدماء ل ذا الصنف من العشق مثلما فعل "إبرا يم ا صري" كتابه ل س منعزﻻ فيما‬ ‫ّ‬ ‫التصوف ابتداء من القرن ا امس ال ري‪،‬لقد كتب الكث عن العشق التص ّـوف‪,‬‬ ‫نرى عن تف ظا رة‬ ‫ّ‬ ‫م انية خرى‪ ،‬أي دخول‬ ‫التصوف العشق‪.‬‬ ‫ف ان كتاب ا صري "اﳌصون"‬ ‫إن اﳌت بـع ﳌؤلفـات ا صـري‪ ،‬يـرى أنـه سـ ع ـ طر قـة كتابـات اﳌشـارقة ا ـاحظ ـ البيـان و الت يـ ن‬ ‫‪،‬وكتابات القا‬

‫ما و كتابات الزجا‬

‫أماليه و كث من كتب تراثنا العر ي ‪،‬و الذي يم اﳌصون‬

‫عن الكتاب ن خر ن ف ـو أنـه حـدد العنـوان ومنـه بـ ن من ـه ـ دراسـة مضـمونه وأجزائـه ومـا يتصـل بـه مـن‬ ‫قر ــب و عيــد‪.‬فقــد قصــر ا ــديث فيــه عــن ا ــب و مــا يتصــل بــه مــن عفــة و كتمــان ســر و ضــن و ــر ومــا إ ـ‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫كما وضع ا قق عناو ن فرعية للكتاب ل س ل ع القارئ معرفة ما يقرأ‪ ،‬و يتحدد ذ نه اﳌوضوع‬ ‫الذي يقوم بقراءته و ان‬

‫ذا ما فيه من اﳌشقة و ا‬

‫د)‪.(1‬‬

‫و الكتاب م ء بجوانب علمية وأدبية و نقدية‪ ،‬و ان الرجل موفقا اختياراتـه و عليقاتـه‪ ،‬ذوق رفيـع‬ ‫و أدب عــال و مق ــدرة فائق ــة ع ـ التعب ـ وحس ــن ختيــار‪.‬كم ــا أنــه فسيفســاء متنوع ــة م ــن خب ــار و ش ــعار‪،‬‬ ‫والرسـائل‪ ،‬والوصـايا ‪ ،‬و أقـوال ا كمــاء‪ ،...‬و القـارئ ل ـذا الكتــاب ﻻ عسـر عليـه أن يﻼحــظ ظـا رة شـا عة ـ‬ ‫مجموع صفحاته ابتداء من اﳌقدمة‬ ‫حوا‬

‫ظا رة ال‬

‫ع‪ .‬يقول اﳌؤلف سـ ب تأليفـه للكتـاب‪":‬قـال مـن رقـت‬

‫ف مه ‪،‬ودقت معا ي علمه ‪،‬و أنجبت بنات فكره ‪،‬و ا سعت موارد صدره لتوليد عقائل الكﻼم الرقيق‬

‫‪ ،‬وتنض ـ ــيد فواض ـ ــل النظ ـ ــام ني ـ ــق ‪ ،‬فو ـ ـ ديب ـ ــاج ـ ــذا ال ـ ــنمط اﳌص ـ ــون ـ ـ س ـ ــر ال ـ ــوى اﳌكن ـ ــون بب ـ ــدا ع‬ ‫‪1‬إبرا يم ا صري‪ :‬اﳌصون سرال وى اﳌكنون ‪،‬ص‪.23‬‬

‫‪34‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫وصاف‪،‬ورو ا ع وصاف )‪:(1‬‬ ‫َ​َ ُ ٌ ْ َ​َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ّ َْ َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ص َو ُراﳌ َعا ِ ي ِبالتأمل تجت‬ ‫اظ‬ ‫* أب ُار ا ِ ا ِط و لف ِ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ان ل ُ ْ َ ة َ ْ َ‬ ‫َ ْ ُ َُْ َ ْ‬ ‫ْ َ ﱠَ‬ ‫اظ‬ ‫ِ‬ ‫فانظ ْر ِل ِة ِظ ِفك ِرك ِإنما * تج ا ِ س ِ ِ‬ ‫و ضــف قــائﻼ‪" :‬التقــى أليفــان شــآ ـ عــراص الصــفاء‪ ،‬ور عــا ـ ر ــاض الوفــاء ‪،‬وألفــا س ـ واح إ ـ‬ ‫ميات ــه الس ــرائر‪،‬وتالفا ع ـ اس ش ــارة م ــا ـ الض ــمائر ‪،‬و ان ــا إذا اجتمع ــا رجع ــا و ق ــد ق ــدح جتم ــاع نار م ــا‬ ‫‪،‬وأســرج الســماع أف ار مــا ‪،‬و انــا إذا اس ســقت العقــول أزا ـر أخﻼف مــا ‪،‬وتطمــع النفــوس معســول مــذاق ما‬ ‫‪،‬وتصفحت القلوب أعراض غرائز ما‪...‬ف ان علم ن ثوب الطرف ‪،‬ونجمـ ن ـ فلـك اللطـف ‪،‬قـد غـذيا بـدر‬ ‫الف م ور يا‬

‫ر العلم ‪،‬ف ما ‪،‬يحﻼن دقائق ش ال ‪ ،‬و فتحان مغالق ش ال" )‪.(2‬‬

‫‪-1-2‬الحﺼري و موسوعية ثقافته العربية اﻹسﻼمية‪:‬‬ ‫وقـ ـ ــد أورد اﳌؤلـ ـ ــف أق ـ ـ ــو كث ـ ـ ـ ة ومو اقـ ـ ــف عديـ ـ ــدة كمـ ـ ــاء ووعـ ـ ــاظ ‪ ،‬وفق ـ ـ ــاء ‪،‬وأمـ ـ ــراء و أدبـ ـ ــاء و‬ ‫شعراء‪...‬وغ م ‪ ،‬من مثل قوله‪:‬قال "أحمد بن إسماعيل ال اتب"‪:‬مطارحة الشكوى ع قدر البلوى‪ ،‬إﻻ أن‬ ‫يكــون بالشــا ي انقبــاض ‪،‬و اﳌشــكو إليــه إع ـراض)‪.(3‬وقــال عــض ا كمــاء ‪":‬ا ــب قســطاس العقــول ‪،‬وجــﻼء‬ ‫ذ ــان ‪،‬ينفــي ع ــا ذى و القــذى ‪،‬كمــا ينفــي الك ـ خبــث ا ديــد")‪"،(4‬وقــال عــض ال اجمــة‪:‬العشــق ارتيــاح‬ ‫يجول‬

‫رواح ‪،‬وجو ر فل ي ت تجه النجوم بقدر مطارح شعاع ا ‪،‬وتولده النفـوس بوصـلة أشـ ال ا ‪،‬وتقبلـه‬

‫و ـام بلطــف جوا ر ــا ‪،‬و ــو عـد جــﻼء للعقــول مــا لـم يفــرط ‪،‬فــإذا أفــرط عـاد ســما" )‪.(5‬ومنــه أيضــا مــا أورده‬ ‫عن عض الفق ـاء اﳌشـ ور ن الـذين تحـدثوا عـن ا ـب مـن مثـل مـا أورده عـن "الز ـ بـن أ ـي بكـر"حـ ن قـال‪":‬‬ ‫قــدمت اﳌدين ــة امــرأة م ــن ــذيل ‪ ،‬و ان ــت جميلــة ‪،‬ومع ــا ابــن ل ــا ص ــغ ‪،‬و ـ أيــم ‪،‬فخط ــا الن ــاس و ف ــأك وا‬ ‫‪،‬فقال "عبيد ﷲ بن عبد ﷲ بن عتبة بن مسعود")‪:(6‬‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌ َ َ‬ ‫الع َاﳌ َن َ ع ُ‬ ‫َ‬ ‫يد‬ ‫أ ِح ﱡب ِك ُحبا ل ْن ُي ِح ﱠب ِك ِمثل ُه‬ ‫ِ ِ‬ ‫ق ِر ب وﻻ ِ‬ ‫وما جاء عن الفقيه الكب "سعيد بن اﳌس ب" عندما سمع ‪،‬قول "عبد ﷲ بن ﷴ نم ي الثقفي" ‪:‬‬

‫‪1‬إبرا يم ا صري‪ :‬اﳌصون سرال وى اﳌكنون ‪،‬ص‪.29‬‬ ‫‪2‬نفسه ‪،‬ص‪.29‬‬ ‫‪3‬نفسه‪،‬ص‪33‬‬ ‫‪4‬نفسه ‪،‬ص‪.35‬‬ ‫‪5‬نفسه‪.‬‬ ‫‪6‬إبرا يم ا صري‪ :‬اﳌصون سرال وى اﳌكنون ‪،‬ص‪.40-39‬‬

‫‪35‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫لم ت َر َع ْي ِ ِمث َل ِس ْر ٍب َرأ ْيت ُه‬ ‫ف‬ ‫َن ْز ْل َن ب َف ّج ُث َم ُ ْح َن َع َ م ﱠ‬ ‫ِ ِ ر‬ ‫ِ‬ ‫َﱠ َ ْ ْ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ﱡ‬ ‫َوﳌا َرأت َرك َب الن َم ْ ِ ي أ ْع َرضت‬ ‫َ ُ‬ ‫َد َع ْت ْس َو ًة َ‬ ‫الع َر ا ِن ن ن ﱠد ﱠبــا‬ ‫ِ‬ ‫فقال ‪ :‬ذا و ﷲ مما يحسن استماعه ‪،‬و لذ إ شاده )‪.(1‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫َْ‬ ‫َ ْ َ َ ﱠْ‬ ‫ات‬ ‫خ َرجن ِإ التن ِع ِيم ُمعت ِم َر ِ‬ ‫َْ‬ ‫َُ ْ َ ْ‬ ‫ات‬ ‫يل ِّب ن ِل َلرح َم ِن ُمؤت ِج ـ َـر ِ‬ ‫ُ​ُ ﱠ ْ َ ْ ََْ َْ ُ َ‬ ‫ات‬ ‫وكن ِمن أن يلقينه ح ِذ َر ِ‬ ‫َأ َ ا َ َ ُ ْ ً َ َ َ‬ ‫ات‬ ‫س ﻻ شعثا وﻻ ع ِف َـر ِ‬ ‫و ِ‬

‫كمـا و ــورد أقــوال متعــددة "ل ــاحظ" ‪،‬مــن مثــل عر فـه للعشــق و ا ــب‪" :‬قــال أبــو عثمــان عمــرو بــن‬ ‫بحر ا احظ‪ :‬ل عشق س حبا‪ ،‬ول س ل حب سـ عشـقا ‪،‬ﻷن العشـق اسـم ﳌـا فضـل مـن ا ـب ‪،‬كمـا‬ ‫أن الس ــرف اس ــم ج ــاوز ا ـ ــود‪ ،‬و البخ ــل اس ــم ﳌ ــا قصـ ــر ع ــن قتص ــاد‪ ،‬و ا ـ ـ ن اس ــم ﳌ ــا فض ــل م ــن ش ــدة‬ ‫ح اس‪ ،‬وال وج اسم ﳌا فضل عن ال‬

‫اعة")‪.(2‬‬

‫ومن العنـاو ن الفرعيـة و الكث ـ ة ال ـ وردت ـ الكتـاب ‪،‬مـن عيـب العشـق و يقـع فيـه" و ـذكر أمثلـة كث ـ ة‬ ‫عن ذلك ما رواه عن النم ي قال‪ :‬ما رأيـت شـابا و ﻻ شـيخا مـن ولـد العبـاس أصـون لنفسـه ‪،‬وﻻ أعـف فرجـا و‬ ‫ٌ‬ ‫ﻻ لسانا من أ ي العباس بن اﳌع ـ ‪ ،‬و ـان عيـب العشـق‪ ،‬و قـول‪ :‬ـو طـرف مـن ا مـق ‪ ،‬و ذا رأى منـا مطرقـا أو‬ ‫مفكرا ا مه ذا اﳌع ‪ ،‬و قول ‪ :‬وقعت و اله يا فﻼن ‪ ،‬وذ ل عقلك ‪ ،‬و‬ ‫س ُو شديد و فكر دائم ‪ ،‬وزف متتا ع‪ ،‬وسمعناه ي شد)‪:(3‬‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ََْْ َ َّ َ ْ َ َ ﱠ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫يل‬ ‫ت‬ ‫بق‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫ـت‬ ‫س ْل ِبح ِق ِ‬ ‫ﷲ عي يك ع ِ * ل أحس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ص َت َح َيا ى ب َ ْ ر* َو َم َما ى بح َ‬ ‫َأ ْن َت َ ﱠغ ْ‬ ‫س‬ ‫اب ط ِو ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِل‬ ‫ِ ِ​ِ ٍ‬ ‫ِ ِ ٍ‬ ‫كمـا نجـد عنوانــا آخـر"مذلـة اﳌلــوك أمـام العشـق"‪ ،‬و ـ ـذا يقـول‪ ":‬وكــم مـن ملـك قــا روسـلطان قــادر‪،‬‬ ‫ف رأيك‪ ،‬إ أن رأيناه قد حـدث‬

‫تــذل ل ي تــه مــﻼك ‪،‬وتــذعن لســطوته الفتــاك أذلــه ال ــوى و أ انــه‪ ،‬وأذل عــزه و ســلطانه‪.‬و ــورد أمثلــة شــعر ة‬ ‫عن خلفاء ب العباس ‪ ،‬ف ذا اﳌ دي يقول ‪:‬‬ ‫َ َ َ ْ َ َﱠ‬ ‫يك أن ِك ْتم ِل ِكي ِن ــي*‬ ‫أما يك ِف‬ ‫َﱠ َ َ َ‬ ‫َو أن ِك ل ْو قط ْع ِت َي ِدي َو ِر ْج ِ *‬

‫َ َ ﱠ ﱠ َ ُﱠ‬ ‫اس ل ُ ُم َع ِبي ـ ِـدي‬ ‫و أن الن‬ ‫َ ْ‬ ‫َُ ُ‬ ‫لقلت ِم َن ال َ َوى أ ْح َس ِت ِز ِدي )‪.(4‬‬ ‫و نــاك الكث ـ مــن العنــاو ن اﳌتدرجــة ‪،‬مــن مثــل ‪":‬أثــر ال ــوى ـ أبــواب الفضــائل" ‪"،‬مــا ير ــد ذكــره مــن مســائل‬

‫‪1‬نفسه‪،‬ص‪.41-40‬‬ ‫‪2‬نفسه ‪،‬ص‪.79‬‬ ‫‪3‬نفسه ‪ ،‬ص‪.43-42‬‬ ‫‪4‬إبرا يم ا صري‪ :‬اﳌصون سرال وى اﳌكنون ‪،‬ص‪.45‬‬

‫‪36‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ال ــوى" ‪"،‬مــا يث ـ كــوامن ا ــب" ‪"،‬أســباب غ ـ ا بــة ‪"،‬أول ا ــب "‪"،‬النظــرة ـ ا ــب" ‪"،‬م انــة القلــب مــن‬ ‫عض ــاء"‪"،‬وم ان ــة الس ــمع و البص ــرم ــن القل ــب"‪"،‬م ل ــة ا ــب م ــن العق ــول"‪،‬ا ــب أغم ــض م ــن ال ــروح ـ‬ ‫ا س ــد ‪ ،‬أراء ع ــض الفﻼس ــفة ـ مب ــادئ ال ــوى ‪،‬العش ــق م ــن فع ــل ال ــنفس ‪،‬أص ــناف الص ــداقة و الع ــداوة‬ ‫أجناس ا ب‪ ،‬من أقوال ا احظ ـ البيـان و الت يـ ن‪ ،‬ا يلـة و أثر ـا ـ الوصـول إ ـ الغـرض ‪،‬حيلـة يوحنـا‬ ‫الوصول إ غرضه و ح اية أورد ا "ا احظ" ونقل ا" ا صري عنـه ـ حيلتـه للوصـول إ ـ ابنـة اﳌلـك‬ ‫ال ـ ـ وا ــا ")‪" ،(1‬كتم ــان ا ــب‪ ،‬ال س ـ ـ ـ ا ــب‪ ،‬دع ــائم ا ب ــة‪ ،‬العف ــة والص ــفاء و الوف ــاء ‪،‬عل ــل ا ــب‬ ‫‪،‬و أنــواع ال ر‪،‬البعــد ـ ا ــب‪ ،‬البعــد مــع الصــد‪ ،‬توقــع البـ ن قبــل و قوعــه ‪ ،‬عــض مــا قيــل ـ البـ ن ‪ ،‬ر اضــة‬

‫القلوب بالص ع البعد‪ ،‬الفراق و اليأس من ال اق‪ ،‬السر ب اء الديار و ثارو ما قيل ذلك ‪.(2)" ...‬‬ ‫‪-2-2‬أثر الفلسفة اليونانية إبداعه‪:‬‬

‫عد قضية التأث اليونا ي النقد العر ي من ك ى القضايا ال طرح ا الكث من النقاد واﳌ تم ن بالنقد و‬ ‫دب العر ــي قــديما و حــديثا ‪ ،‬و تجــل جــو ر القضــية ـ القــول أن النقــد العر ــي القــديم تــأثرو اســتمد الكث ـ‬ ‫م ــن أص ــوله م ــن النق ــد اليون ــا ي‪ ،‬وخاص ــة م ــن خ ــﻼل كت ــا ي أرس ــطو" ا طاب ــة" و" الش ــعر" ع ــد نقل م ــا إ ـ‬ ‫) ‪.(3‬‬

‫العر ية‬

‫وق ــد تفاوتــت مو اق ــف الب ــاحث ن و النق ــاد الع ــرب القــدامى و ا ــدث ن ح ــول الت ــأث اليونــا ي ـ النق ــد‬ ‫العر ــي‪ ،‬ف ـ ى "شــكري عيــاد" أن مﻼمــح التــأث النقــدي اليونــا ي ـ النقــد العر ــي ســار ع ـ ثــﻼث مراحــل أوﻻ ــا‬ ‫ال جمـة ‪ ،‬ثم الت يص والتفس الذي قـام بــه الفﻼســفة‪ ،‬ثــم التــأثر و قتبـاس "وتمثـل ذلـك النظـر الفلسـفي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ـ الشــعر العر ــي خاصــة ‪ ،‬وقــد تــم ذلــك بدقــة و ــدون خلــط ـ ب ئــة النقــاد والبﻼغي ـ ن" ) ‪ .(4‬و عــد تــأثر العــرب‬ ‫بالنق ــد اليون ــا ي ـ ـ الق ــرن الثال ــث ال ــري بفع ــل التث ــاقف ا ض ــاري م ــن خ ــﻼل حرك ــة ال جم ــة ـ ـ الع ــد‬ ‫العبا‬

‫‪.‬‬

‫و ا صــري مــن دبــاء و النقــاد الــذين تــأثروا بالفلســفة اليونانيــة‪،‬و مــروا ـ ـ مــا عرضــه مــن أقــوال‬ ‫للفﻼس ــفة اليون ــان ن‪ ،‬م ـ م أفﻼط ــون وم ــا قال ــه ع ــن م ان ــة الس ــمع و البص ــر م ــن القل ــب ‪،‬ح ـ ن ق ــال‪" :‬ﳌ ــا قي ــل‬ ‫‪1‬نفسه‪،‬ص‪.97-94‬‬ ‫‪2‬نفسه‪،‬ص‪.110-97‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪3‬ترجم كتاب ا طابة ب ن اية القرن الثــا ي و بدايـة القـرن الثــالث لل ـجرة‪ ،‬ب نما تمت ترجمة كتاب الشعر من قبل إ اق بن حن ن‬ ‫ّ‬ ‫)ت‪ 298‬ـ(‪ ،‬ثممن ِقبل أ ي شرم ّ بن يو س )ت‪ 328‬ـ (‪ ،‬كما اختصرالكـندي أوائل القرن الثالث كتاب الشـعر‪ ،‬وأنالفارا ي( ت‪ 339.‬ـ )‬ ‫فسر كتاب ا طابة (‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ 4‬شكري عياد‪ :‬أرسطو طال س فن الشعر ‪ ،‬دار الكتاب العر ي للطباعة وال شر ‪،‬القا رة‪ ،‬ص ‪.286‬‬

‫‪37‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ﻷفﻼطون ‪ :‬أ ما أشد ضررا بالقلب السمع أو البصر؟ فقال ما للقلب ا ناح ن للطائرفﻼ ي ض إﻻ ما‪،‬‬ ‫وﻻ ستقل إﻻ بقو ما ‪،‬ور ما قص أحد ما فتحامل باﻷخر ع ـ عـب و مشـقة ‪،‬قيـل فمـا بـال ع ـ يحـب و ﻻ‬ ‫ي ــرى‪ ،‬و ص ــم يح ــب و ﻻ س ــمع ؟ ق ــال ل ــذا لكم ــا قل ــت ‪ :‬أن الط ــائر ق ــد ي ـ ض بأح ــد جناحي ــه‪ ،‬وﻻ س ــتقل ب ـه‬ ‫ط انا‪ ،‬فإذا اجتمعا ان ذ ابه أم‬

‫و ط انه أو )‪.(1‬‬

‫ومن ــه أيض ــا "فيث ــاغورس" فق ــد ت ل ــم ع ــن مب ــادئ ال ــوى‪ ،‬بقول ــه‪ ":‬العش ــق طم ــع يتول ــد ـ القل ــب‬ ‫‪،‬و تحــرك و ن ـ ‪ ،‬ثــم ي ــى‪ ،‬و يقــوى‪ ،‬و جتمــع إليــه مــواد مــن ا ــرص‪ ،‬و لمــا قــوي ازداد صــاحبه ـ‬ ‫ال اج‪ ،‬و التمادي الطمع‪ ،‬و الفكر‬

‫تيــاج و‬

‫ما ي‪ ،‬و ا رص ع الطلب ‪،‬ح يؤديه ذلك إ الغم و اﳌقلق ‪"...‬‬

‫)‪ .(2‬أما جالينوس ‪ :‬ف ى أن العشق من فعل النفس‪ ،‬و‬

‫امنة الدماغ و القلب و الكبد‪ ،‬و الدماغ ثﻼث‬

‫مســاكن‪ :‬التخيــل‪ ،‬و ــو مقــدم الــرأس‪ ،‬و الفكــرة و ــو ـ وســطه‪ ،‬و الــذاكرة و ـ ـ مــؤخره ‪،‬فلـ س يكمــل ﻷحــد‬ ‫اس ــم عاش ــق ح ـ يك ــون إذا ف ــارق م ــن ــوى ل ــم يخ ــل م ــن تخيل ــه و فك ــره وذك ــره و قلب ــه و كب ــده ‪ ،‬فيمتن ــع ع ــن‬ ‫الطعـام و الشــراب باشــتغال الكبــد‪ ،‬ومــن النــوم باشــتغال الــدماغ بالتخيــل ‪ ،‬و الــذكر لــه‪ ،‬و الفكــرفيــه ‪،‬فتكــون‬ ‫جميـع مســاكن الـنفس قــد اشـتغلت‪ ،‬فــإذا لقيـه خلــت اﳌســاكن" )‪ .(3‬ولعـل إيــراده ل ـل ــذه راء تـنم عــن ســعة‬ ‫ثقافته و تبحره ف ا‪ ،‬وتنوع مصادر ا من عر ية و إسﻼمية إ يونانية‪.‬‬ ‫‪-3-2‬ا صري و ا س النقدي و الروح الناقدة ‪:‬‬ ‫ﻻ شــك أن ا صــري لــم شــذ عــن القاعــدة ع ـ عــادة غ ـ ه مــن نقــاد زمانــه ـ ت بــع أثــر الســرقات دبيــة ولــم‬ ‫يخ ـرج ع ــن حســه النقــدي بــالرغم مــن موضــوع كتابــه ‪ ،‬بﻸس ـ ب ـ تق ـ‬

‫ــذه الس ــرقات‪ ،‬و ﻻ ر ــب أنــه ــان‬

‫س شعرمتعة فائقة من خﻼل متا عته ل ذه السرقات خاصة و أن "اﳌصون سرال وى اﳌكنون" ان يزخر‬ ‫باﻷخبار و يرجو اﳌتعة دبية‪.‬‬ ‫لقد تناول العديد من القضايا النقدية القديمة وم ا‪":‬قضية السرقات" دبية تناوﻻ عمليا تطبيقيـا‬ ‫دون أن يحفـل كث ـ ا بـالتنظ ‪ ،‬أو ي ــأ إ ـ التعليــق اﳌسـ ب و عــرض رأيـه ـ ـذه القضــية قـائﻼ‪" :‬إن حــق مــن‬ ‫أخذ مع قد سبق إليه م‬

‫ء معيب بالسرقة مذموم ع التقص "‪.‬‬

‫)‪(1‬‬

‫‪1‬إبرا يم ا صري‪ :‬اﳌصون سرال وى اﳌكنون ‪ ،‬ص‪.55‬‬ ‫‪2‬نفسه ‪،‬ص‪.75‬‬ ‫‪3‬نفسه‪ ،‬ص‪.76‬‬

‫‪38‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫كمــا أن طر قتــه ـ التن يــه ع ـ وجــود ســرقة أو أخــذ مع ـ مــن اﳌعــا ي تــتخلص غالبــا ـ إيـراد أبيــات‬ ‫شــعر ة ـ مع ـ مــن اﳌعــا ي ثــم ي بــه إن شــاعرا آخــر ســبقه إ ـ ــذا اﳌع ـ ‪ ،‬أو أخــذ ــذا مــن قــول خــر‪ ،‬أو ألــم‬ ‫بقول خر‪.‬‬

‫)‪(2‬‬

‫إنا صــري يقتفــي أســلوب القــدماء و ــو ي ــظ تقار ــا بـ ن نصـ ن يــدخﻼن ـ بــاب الســرقة ؛إذ أنــه يحكــم‬ ‫ضــمنيا ع ـ اﳌت ــأخرمــن ص ــاحب النص ـ ن بالس ــرقة ع ــن ول ‪،‬و ــذه الطر ق ــة يل ـ م ــا ـ مجمــل معا تــه‬ ‫ﳌش ل السرقات ح و لو ان اﳌع بي ما مش ا عاما‪.‬‬ ‫و ــذا ا كــم ع ـ الﻼحــق مــن الشــعراء عنــد ا صــري ﻻ شــفع كــون الســابق قــد أضــاف إ ـ اﳌع ـ‬ ‫اﳌش ك و حسن صياغته‪ ،‬مما يو بأن اﳌع مبتكر غ مج ـ أو مطـروق‪ ،‬ومـن أمثلـة ذلـك أننـا نجـده يحكـم‬ ‫بأخذ عبيدﷲ بن طا ر من عقيل بن علقمة قوله‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ل ُ ل َأ ي ب ْ ٌت ُي ْر َ َب َق َاء َ ا * ثﻼث ُة أ ْ‬ ‫ص َ ِار ِإذا ذ ِك َر اﳌ ْ ُر‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫َ ُْ ُ َ َ َُْ​ُ َ َ‬ ‫َف َب ٌ ُ َغط َ َ ْ ٌ َ ُ ُ‬ ‫الق ْ ُ‬ ‫ت ِ ا و عل ي‬ ‫صو َ ا * و ق يو ِار ا و خ ما‬ ‫إذ أن عبي ــد ﷲ ب ــن ط ــا ر أب ــان ع ــن إض ــافيت ن م متـ ـ ن و م ــا الصـ ـ ران خ ــران غ ـ ـ الق ـ ـ "الب ــت و‬ ‫البعل"‪،(3).‬ب نما يقول عقيل بن علقمة‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َْ ٌ‬ ‫ف و ُع ٌ‬ ‫إ ي َو إ ْن س َ‬ ‫بدان و َذ ٌ‬ ‫ود و َع ُ‬ ‫شر‬ ‫يق ِإ ِ َ اﳌ ْ ِر * أل‬ ‫ِ​ِ ِ ِ‬ ‫وال ات ــب ع ــرض بالنق ــد ل ـ ــل م ــا أورده م ــن ش ــوا د و ـ ـ و ــل م ــا قي ــل ـ ـ اﳌوض ــوع ‪ .‬واﳌﻼحـ ــظ أن‬ ‫ا صــري ﻻ غفــل عــن حســه النقــدي و روحــه الثاقبــة الناقــدة ف ــو لمــا أورد أشــعارا علــق عل ــا ‪ ،‬ومــن ذلــك‬ ‫‪:‬قول ابن اﳌع ‪،‬عندما خاف ع سره أن يفت ‪ ،‬وأشفق ع آمره أن يت ‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫َ َّ َ ُ‬ ‫َ​َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ض ْت َع َ ﱠ َش َوا ٌد ﱠ‬ ‫ﳌا َرأ ْيت ا ُ ﱠب َيف ُ ِ * وق‬ ‫الص ِ ّب‬ ‫ِ‬ ‫َْ َ ُ َ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫َ َ ُ َ‬ ‫ألق ْيت غ ْ َ َك ِ ظنو ِ ِ ُـم* ف َس ْ ت َو ْجه ا ُ ِ ّب ِبا ُ ِ ّـب)‪.(4‬‬

‫ّ‬ ‫فيعلــق "ا صــري"ع ـ ذلــك بقولــه‪" :‬إن قــول "ابــن اﳌع ـ " أخــذه مــن قــول "ي ـ بــن أكــثم "‪ ،‬ﳌــا و ـ‬

‫‪1‬ا صري‪ ،‬ز ر داب وثمر لباب‪ ،‬تح‪ :‬ﷴ ع بجاوي‪،‬دارحياء الكتب العر ية‪ ،‬ج‪،1‬القا رة‪-‬مصر‪،‬ط‪،2،1993‬ص‪.312‬‬ ‫‪2‬أحمد يزن ‪،‬النقد د ي الق وان الع د الص ا ‪ ،‬مكتبة اﳌعارف لل شر و التوز ع‪ ،‬الر اط‪ -‬اﳌغرب‪ ،‬دط‪1986 ،‬ص ‪.349‬‬

‫‪3‬ا صري‪ :‬ز ر داب و ثمر لباب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.484‬‬ ‫‪4‬ا صري‪ :‬ز ر داب و ثمر لباب‪ ،‬ج‪،1‬ص‪.110‬‬

‫‪39‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫القضـاء ـ ع ــد اﳌــأمون‪ ،‬وقــال لــه ‪ :‬اكــتم مــا وليتــك ح ـ أمــرك بإظ ــاره‪ ،‬ووضــع عليــه أ ـ اب خبــار ‪،‬فــأتوا‬ ‫إليه يقولون ‪،‬إنه قد بلغنا عن ي‬

‫أنـه و ـ قضـاء البصـرة ‪،‬فقـال لـه اﳌـأمون ‪ :‬كيـف ذاع ـذا مـر ؟ فقـال أنـا‬

‫أذعتــه يــا أم ـ اﳌــؤمن ن ‪ .‬قــال ‪ :‬وﳌــا ؟ قــال ﻷنــه ﻻ ســتقيم كتمــان ســر إﻻ بإذاعــة غ ـ ه و إﻻ وقعــت ظنــون النــاس‬ ‫عليه ‪ .‬فان شر مطو ه ‪ ،‬قال صدقت" )‪.(1‬‬ ‫بيـد أن ا صــري ﻻ ي ـ ع إ ـ اصــطناع مــن محـدد ـ نقــده ع ـ غـرار ــؤﻻء النقــاد ع ـ اعتبــار أنــه لــم‬ ‫يتخص ــص ـ ــذا اﳌض ــمار‪ ،‬إذ أن ــه ع ـ ف ب ــذلك و يؤك ــد ع ـ أن دف ــه م ــن ت ــأليف "اﳌص ــون ـ س ــر ال ــوى‬ ‫اﳌكنــون" ــو تحقيــق اﳌتعــة دبيــة‪ ،‬و التــا قــد جــاء الكتــاب مب يــا ع ـ حســن ختيــارملمــا شـ‬

‫راء‪ ،‬ممــا‬

‫يجعلنا ع ع النقود ا تلفة ل صري مبثوثة ثنايا الكتـاب‪ ،‬و لـذا وجـب ع ـ الباحـث اسـتخﻼص ـذه‬ ‫ح ام النقدية استخﻼصا‪.‬‬ ‫‪-4-2‬البناء الف للمصون سر ال وى اﳌكنون‪:‬‬ ‫أما عن أسلو ه اﳌصـون‪ ،‬يط ـ عليـه ال ـ ع و يبـدو فيـه ل ـ ام ـ اﳌوازنـة بـ ن جملتـ ن أو أك ـ ‪ ،‬ممـا‬ ‫يح ــدث وقع ــا موس ــيقيا محبب ــا‪ ،‬كم ــا ي ـ ز ا ــري وراء ا س ــنات البد عي ــة ا ن ــاس ‪ ،‬و اﳌي ــل إ ـ اس ــتخدام‬ ‫ال شـب ات ع ـ عــادة ندلسـي ن‪ ،‬و عمــد اســتعمال لفـاظ العلميــة النحو ــة ـ شـ ل تور ــة – ال ـ يح و‬ ‫اﳌعلول و اﳌصروف و اﳌعدول‪ -‬ع طر قة الع د العبا‬ ‫يمنعه من إعادة الضمائر ع ما و عيد‪ ،‬ال‬

‫‪ ،‬كما يﻼحـظ قصـر ا مـل اﳌسـتعملة‪ ،‬لكـن ـذا ﻻ‬

‫ء الذي جعل كتابته تمتاز بطول النفس‪.‬‬

‫و مثــل ــذا ســلوب و إن ـ ـان مقب ــوﻻ ـ اﳌقدمــة‪ ،‬وق ــد يحــرص علي ــه ــل اﳌ ــؤلف ن ـ تلــك الف ـ ة‪ ،‬و‬ ‫يتعمدونه مقدمات تآليف م‪ ،‬ﻹظ ارمقدر م التعب و البيان‪ ،‬و تلو ن الكﻼم ‪،‬إﻻ أننا نجده ـ يجمـل ـ‬ ‫كتابه من مواضيع ‪،‬وح خاتمته عندما يقول ‪":‬قد أر تك نموذج القول فيما أخذنا عنانه ‪،‬وجلنا ميدانه‬ ‫‪ ،‬بما ا سع له ناظر ا اطر‪ ،‬وامتد فيه لسان الناظر‪ ،‬و الباب عماره ‪،‬وأوقد ناره ‪ ،‬كث الفروع ‪ ،‬غز رالي بوع‬ ‫‪... ،‬و أنا استغفر ﷲ من شتغال بفضول اﳌقال و عمال وتو اسأله التوفيق إ سواء الطر ق‪ ،‬فله الصنع‬ ‫ا في‪،‬واللطف ا في ‪،‬وصل ﷲ ع ﷴ أفضل ن و أكرم صفي ‪ ،‬فتحت به خرة و ختمت به الدنيا‪.(2) ".‬‬ ‫كم ــا ت ـ ـ ز ـ ـ الكت ــاب بوضـ ــوح ظ ــا رة سـ ــتطراد و التق ـ ـ لﻸخب ــارو حاطـ ــة ب ـ ــل مـ ــا لـ ــه عﻼق ــة‬ ‫باﳌوضــوع‪ .‬وترجــع م ـ ة ســتطراد ر مــا إ ـ طبيعــة التــأليف ـ عصــره و ال ـ انــت ع ـ إيــراد خبــار و تق ـ‬

‫‪1‬ا صري‪ :‬اﳌصون سرال وى اﳌكنون ‪،‬ص‪.111‬‬ ‫‪2‬إبرا يم ا صري‪ :‬اﳌصون سرال وى اﳌكنون ‪،‬ص‪.200‬‬

‫‪40‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫ا وادث‪ ،‬و‬

‫يل النوادرو ا‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ايات‪ ،‬و شارة إ التار خ و القصص‪ ،‬و يتعدى تأثر بأسلوب نلمح ذلك‬

‫الوصــف الــذي تخلــل كتابــه ـ مواضــع مختلفــة‪ ،‬فنفســه الطو ــل‪ ،‬و دقتــه ـ نقــل اﳌوصــف‪ ،‬و الوقــوف ع ـ‬ ‫جزئياتــه‪ ،‬و اعتمــاده ع ـ ال شــب ات‪ ،‬و ال ـ يص‪...‬مــن مثــل مــا ورد عــن الف ـراق و اليــأس مــن ال ــاق ح ـ ن‬ ‫يقـول‪ ":‬و أمـا إذا ـان الفـراق مـن حبـاب ‪ ،‬وقطعـت ا ـب عـن ا ـب ال ـاق السـباب فـذلك السـم القاتــل‪،‬‬ ‫بــل اﳌــوت العاجــل‪ ،‬الــذي ﻻ تبلغــه الوصــاف‪ ،‬وﻻ ينالــه الوصــاف‪ ،‬ف ــل رزء دونــه سـ ‪ ،‬و ــل أمــر دونــه حق ـ ‪،‬و‬ ‫سأجول‬

‫عض ما قيل ذلك)‪.(1‬‬ ‫كمــا أن ا صــري مــن خــﻼل كتبــه يبــدو مثقــف مــتمكن مــن جوانــب الثقافــة اللغو ــة و دبيــة‪ ،‬ل ــذا‬

‫طغــت موســوعيته ع ـ طر قتــه ـ التــأليف وتج ـ ذلــك ـ ســوقه لكث ـ مــن شــعار‪ ،‬و إشــارته إ ـ الكتــب و‬ ‫الفنــون ا تلفــة ممــا يــدل ع ـ إطﻼعــه عل ــا الفقــه و النحــو و اللغــة‪ ...‬و ـ اس ش ـ اده بالشــعر و القــرءان و‬ ‫ا ــديث‪ .‬كمــا تتج ـ موســوعيته ـ حرصــه ع ـ ذكــرالســند و الروايــة بال ســبة للمنقــول و ذلــك بإحالتــه ع ـ‬ ‫مصادر تلك ثار اﳌنقولة و عليقاته اﳌناسبة عل ا‪.‬‬ ‫خاتمة‪ :‬وعموما فإن كتاب "اﳌصون" و صـورة مصـغرة ل يـاة العامـة ـ الع ـد الصـ اجيفي أيـام عـز‬ ‫ــذه الدولــة ح ـ ن وصــل اﳌغــرب إ ـ قمــة زد ــار و الر ـ ا ضــاري و الدعــة‪ ،‬ممــا جعــل ا صــري يؤلــف بمــا‬ ‫يتو افــق و رغبــات اﳌتلق ـ ن ـ ش ـ صــنوف ا يــاة و دب وقــد أبــدع ـ ذلــك‪.‬مــن خــﻼل ــذا اﳌصــنف الــذي‬ ‫وضــع القــارئ اتجــاه نم ــاذج مــن دب عدي ــدة ومتنوع ــة ســتطيع أن س ــتغ عــن غ ــا م ــن اﳌص ــنفات‪ ،‬بم ــا‬ ‫تتضــمنه مــن صــنوف أدبيــة متنوعــة ـ فسيفســاء م ـ مة ذات قيمــة وجمــال ‪،‬كمــا جمــع مختــارات منتقــاة‬ ‫ّ‬ ‫عنايــة ومن يــة عاليــة ﻷحســن الكتــاب و الشــعراء ـ عصــره ‪،‬وتجــارب ﳌلــوك و أمــراء و حكمــاء‪،...‬مســتجيبا ﳌــا‬ ‫تمليـه عليـه دقتـه وذوقـه العـالي ن ‪،‬واسـتجابة لرغبـة الناشـئة اﳌغر يـة ـ الق ـ وان اﳌسـتمتعة و اﳌتذوقـة ﳌثـل‬ ‫ذا دب الزاخر‪.‬ف ان بذلك من أحسن ما أبدعته عقول اﳌغار ة ميدان دب و التص يف‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كمــا أن نــاك عــدد كب ـ مــن الكتــب دبيــة أو ذات الطــا ع د ــي و اللغــوي و العل ـ خلف ــا اﳌغار ــة‬ ‫وع ـ وا مـن خﻼل ــا ع ـ ســعة أفق ـم ومقـدر م التأليفيــة العاليـة و تمكـ م مـن شـ صــنوف العلـوم ‪،‬معب ـ ين‬ ‫عن ذا بالتدو ن الذي سما و ارتقى مع بداية القرن ا امس ال ري ‪.‬‬ ‫ومـ ــع بدايـ ــة القـ ــرن ا ـ ــامس ال ـ ــري‪ ،‬غ ـ ـ ت الصـ ــورة النمطي ـ ــة عن ـ ــد اﳌغار ـ ــة وخرج ـ ــوا م ـ ــن بوتق ـ ــة‬ ‫الص ــراعات العرقي ــة و اﳌذ بي ــة ف ــا عكس ذل ــك إيجابـ ـا ع ـ ـ‬ ‫‪1‬نفسه ‪،‬ص‪200.‬‬

‫‪41‬‬

‫ــم ا رك ــة التأليفي ــة حي ــث ازد ــرت ونم ــت‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ب ـ يع مـن أمــراء الـدول اﳌتعاقبـة ع ـ اﳌنطقـة ‪ ،‬مسـتفيدة مــن ا ـو العل ـ و ســتقرار ال سـ و ال ــرات‬ ‫من و إ اﳌغـرب والدعـة ال ـ رفـل ف ـا ا تمـع اﳌغر ـي فشـ د بـذلك حركـة تأليفيـة واسـعة ـ اﳌيـدان د ـي‪،‬‬ ‫فأنتجت مؤلفات ذات قيمة كب ة سواء النقد و دب وال ذاع صي ا زما ا واسـتمرت ـ إشـعاع ا إ ـ‬ ‫يومنا شا دة ع ما وصلت إليه بﻼد اﳌغرب من ضة و ازد ار أد ي و عل لم ش ده من قبل و من عد‪.‬‬ ‫وقــد حقــق دب اﳌغر ــي عــد القــرن الرا ــع ال ــري‪ ،‬تراكمــا معرفيــا لــم ســبق لــه مثيــل حيــث انتقــل‬ ‫اﳌغرب من مرحلة اﳌعرفة اﳌرو ة إ مرحلة اﳌعرفةاﳌكتو ة‪.‬فبلغ الن التأليفي د ـي ـ العصـر"الصـ ا "‬ ‫أوجه و قمة زد ارو الر دعائمه الثﻼث ‪ ،‬الش ل و اﳌضمون‪ ،‬والكم والكيف‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كمــا ظ ــر ـ ــذه الف ـ ة نقــاد وكتــاب تجــاوزت شـ ر م وشـ رة كتـ م اﳌغــرب‪ ،‬ومـ م‪ :‬ال شـ الت ر ــي‪،‬‬ ‫و ابن رشيق اﳌسي ‪ ،‬و ابن شرف الق و ا ي‪ ،‬و أبو ا سنا صرى‪ ،‬و الرقيق الق و ا ي‪...‬وغ م‬ ‫وع ـ العمــوم فــإن اﳌؤلفــات ـ ــذه اﳌرحلــة تجــاوزت مرحلــة الكتابــات العاديــة‪ ،‬إ ـ الكتابــات دبيــة‬ ‫كمـا عـرف دب مـن خﻼل ـا تحــوﻻ ـ عقيدتـه مـن الســنة إ ـ الشـيعة‪ ،‬ومـن ثــم غ ـ ت مﻼمـح اﳌغر لـه ‪،‬و ــذا‬ ‫التحول العميق للب يات الفكر ة‪ ،‬والفنية‪ ،‬ولد عددا اﳌصنفات ا تلفة و ال تبقى اعتقادنـا شـا دة‬ ‫ع تطور دب و الن‬

‫رقعة و حقبة من تار خنا لم تأخذ حظا فيما نحسب من العناية و الدراسة‪.‬‬

‫المصادر و المراجع‬ ‫إبرا يما صري‪ ،‬ز ر داب وثمر لباب‪ ،‬تح‪ :‬ﷴ ع بجاوي‪،‬دار حياء الكتب العر ية‪ ،‬ج‪،1‬القا رة‪-‬مصر‪،‬ط‪.1993 ،2‬‬‫إبرا يم ا صري‪ :‬جمع ا وا ر اﳌ والنوادر ‪ ،‬تحقيق‪:‬ع ﷴ البجاوي‪ ،‬دار ا يل ‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪ 1407 ،2‬ـ ‪.‬‬‫إب ــرا يم ا ص ــري‪:‬اﳌص ــون ـ س ــرال ــوى اﳌكن ــون ‪،‬ت ــح‪:‬النب ــوي عب ــد الواح ــد ش ــعﻼن‪،‬دار ـ نون لل ش ــر و التوز ــع‪ ،‬ت ــو س‬‫‪.1990،‬‬ ‫اب ــن رش ــيق ‪ :‬أنم ــوذج الزم ــان ـ ش ــعراء الق ـ وان ‪،‬جم ــع و تحقي ــق ‪:‬ﷴ العرو ـ اﳌط ــوي و ش ـ البك ــوش‪ ،‬ال ــدارالتو س ــية‬‫لل شر‪ ،‬تو س‪،‬دط‪.1986،‬‬ ‫ابن منظور‪ :‬لسان العرب‪ ،‬دار صادر‪ ،‬ب وت‪ ،‬ط‪ ،3‬ج‪، 12‬د ت‪.‬‬‫‪-‬أبو القاسم ﷴ كرو وعبد ﷲ شر ط‪:‬‬

‫صيات أدبية من اﳌشرق واﳌغرب ‪،‬دارمكتبة ا ياة ‪ ،‬ب وت ‪ ،‬ط‪1966 ، 2‬م‪.‬‬

‫أحمد يزن ‪،‬النقد د ي الق وان الع د الص ا ‪ ،‬مكتبة اﳌعارف لل شرو التوز ع‪ ،‬الر اط‪ -‬اﳌغرب‪ ،‬دط‪.1986 ،‬‬‫ ز ري‪ :‬ذيب اللغة‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد السﻼم ارون وآخر ن ‪،‬دار العر ي ‪ ،‬القا رة‪ ،‬ج‪،4‬دت‪.‬‬‫الشاذ بو ح ‪ :‬ا ياة دبية بافر قية ع د ب ز ري‪ ،،‬عر ب‪:‬ﷴ العر ي عبد الرزاق‪ ،‬ا مع التو ـ للعلـوم و داب‬‫و الفنون )ب ت ا كمة(‪،‬تو س‪،‬م‪،2‬ج‪، 2‬دط‪.1999،‬‬

‫ّ‬ ‫شكري عياد‪ :‬أرسطو طال س فن الشعر‪ ،‬دار الكتاب العر ي للطباعة وال شر‪،‬القا رة‪،‬دط‪،‬دت‪.‬‬‫‪42‬‬

‫مجلة التلميذ‬

(Vol–03 Issue 23) December 2020 ‫مجلة التلميذ‬

ISSN 2394-6628

ٔ

ٔ ‫تبسم محي الدين‬ ‫الجامعة اﻹسﻼمية للعلوم و التكنولوجيا‬ ‫ كشمير بالهند‬،‫أونتي فوره‬

Abstract:

This article attempts to comprehend at length the importance

of the title in the children's literature, its peculiarities and uncover how it’s a guide to the topic at hand. Title of any story is a culmination of writing process, and a summary of the topic which the fictional work is weaved around. The more the title is interesting interesting, attractive, exciting, unique, and creative, the more it taps into child’s creative mind which the moment reads it, grows in curiosity towards it, because it is the first thing that the child loves or feels upset with. Hence, the title in any fictional text te acquires an indispensable significance, as the general structure of the textual plot is based on it and forms a more important source of excitement or suspense for the child. Therefore, it is the chandelier that radiates the space of the narrative text and guides the child reader to explore its depths and realize its nature and purposes. The article also seeks to substantiate the arguments I have advanced with examples, drawing on the large des insightful opinions that intellectual capital that inspires the titling process and provi provides the writer can take into account while titling her story book.

،‫ يحــاول ــذا اﳌقــال أن يقــف وقفــة مستفيضــة ع ـ م انــة العنــوان وأ ميتــه ـ قصــة الطفــل‬:‫اﳌلخــص‬ ‫ وت يصا و يجازا للموضوع الـذي‬،‫ العنوان يكون تتو جا للممارسة الكتابية‬.‫و ستج دﻻلته ع اﳌوضوع‬ ‫ يمي ــل‬،‫ و ب ــداعيا‬،‫ وفر ــدا‬،‫ ومث ـ ا‬،‫ وج ــذابا‬،‫ م م ــا يك ــون العن ــوان مش ــوقا‬. ‫يتمح ــور حول ــه العم ــل القص ـ‬ ‫ يك سـب‬،‫ ومـن نـا‬.‫ ﻷنـه أول مـا فـو إليـه وأول مـا سـتاء منـه‬،‫ و ز د من فضـوله تجا ـه‬،‫بالطفل القارئ إليه‬ ‫العن ــوان ـ أي ن ــص قص ـ مطلب ــا ﻻ محي ــد عن ــه وﻻ من ــاص إذ ت ب ـ عليــه الب يــة العام ــة ل بك ــة النص ــية‬ ‫ ف ــو إذن ال يــا ال ـ شــع ــا فضــاء الــنص القص ـ وتــدلنا ع ـ س ـ‬.‫ـدرا أ ــم ﻹثــارة الطفــل و شــو قه‬ ‫ومصــدرا‬ ‫ كما س اﳌقال لتوضيح ما ذكرنا باﻷمثلـة والنمـاذج مقيمـا ا ـزون الفكـري‬.‫وأغراضه‬ ‫أغواره و دراك ك ه وأغراضه‬ .‫الذي يل م محاوﻻت العنونة و قدم آراء يمك ا ال اتب أن يأخذ ا ع ن عتبارأثناء العنونة‬ ‫ و ـ مــن الوســائل‬،‫ تحتــل القصــة م انــة بــارزة مــن جنــاس دبيــة الن يــة ـ أدب طفــال‬:‫الم دخل‬ ً ‫ و طـﻼق‬،‫ ومـده باﳌعلومـات واﳌعـارف وا ـ ات‬،‫دورا م مـا ﻻ سـ ان بـه ـ تثقيـف الطفـل‬ ‫اﳌقروءة ال تلعب دورا‬ ‫بواب‬

‫من أك‬

‫مجلة التلميذ‬

‫ والقصة‬.‫ وتنمية ملكة التخيل والتصور والتحاورالوجدا ى مع الطفل‬،‫طاقاته بداعية‬ 43

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ً‬ ‫قر ــا للطفــل‪ ،‬و ـ ع الطفــل ع ـ التفك ـ وتحفــزه ع ـ اﳌعرفــة‪ ،‬ﻻبــد مــن ا ـ ام ا مــع رغبــة الطفــل‪ .‬تحتــل‬ ‫القص ــة اﳌق ــام ول ـ ـ كت ــب طف ــال‪ ،‬ﳌ ــا تتض ــمنه م ــن )أف ـ ــارداخلي ــة وحـ ــوادث‪ ،‬إذا كت ــت بلغـ ــة سـ ــليمة‬ ‫محــدودة‪ ،‬أســلوب ســيط غ ـ معقــد‪ ،‬وســرد جميــل أخــاذ‪ ،‬وجــو مــرح يث ـ ـ نفــوس الصــغارالســعادة والب ــة‬ ‫واﳌرح‪.‬‬ ‫لما اق بت القصة من الصدق‪ ،‬انت مقبولة من طفال الكبار‪ ،‬كما أن طفال الصغار مغرمون‬ ‫بقراءة ل ما و خيا ‪ ،‬فيجب أن نرا‬

‫قصصنا مبدأ أساسيا‪ ،‬و و رتقاء سلوك الطفل‪ ،‬و جب أن‬

‫ن تعد قصص طفال ال تدور حول التعصب العنصرى والقسوة والعنف وا ر مة وال دم وغ ا من‬ ‫الصفات اﳌذمومة واﳌعوقة لتكو ن الطفل العق وا لقى‪ ،‬والصفات اﳌذمومة تر ية الطفل و تكو ن‬ ‫ً‬ ‫ذوقه وخياله ولغته‪ ،‬بل من فضل ال ك ع اﳌوضوعات ال تكسب الطفل قدرا من الصفات الن يلة‪،‬‬ ‫الوطنية‪ ،‬والتعاون‪ ،‬واﳌروءة‪ ،‬والش امة‪ ،‬وا بة‪ ،‬والسﻼم(‪.1‬‬ ‫يميل الطفل بفطر م إ القصة‪ ،‬ﻷ ا أسلوب نا‬

‫يحقق الكث من غراض التعليمية وال بو ة‬

‫وأ ا عت وسيلة ﻹشباع حب الطفل ورغبته اﳌعرفة حيث يف ض ف ا ا ديد من ف ار و حداث‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واﳌو اقف وصور ا ياة اليومية‪ .‬و عت القصة مصدرا أساسيا ﻹثارة الطفل و شو قه ﳌا ف ا من عدد‬ ‫صيات وترقب لﻸحداث و سلسل ا‪ .‬ﻻ بد أن يكون للقصة ال تح ى لﻸطفال عنوان عرف به القصة‪،‬‬ ‫شتق من ب ئة الطفل‪ ،‬و كون ذا العنوان عنوانا حسيا ﻻ تجر د فيه‪ ،‬يحمل الفرح واﳌرح والب ة ﻻ‬ ‫التخو ف و زعاج‪.‬‬ ‫‪ ‬عر ف العنوان‪:‬‬

‫العنوان و العتبة و للنص د ي‪ ،‬و و عتبة امة من عتبات النص‪ُ ،‬يو منه إ العالم‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الن ّ ‪ ،‬و و الوقت نفسه العتبة خ ة ال يقف القاريء عند حدود ا مطلعا ع النص من‬ ‫ع ا العنوان أوﻻ‪ ،‬لذلك فالعنوان يمثل ا ركة‬

‫فوقية ليضع يده ع مواطن ا مال ال أف‬

‫الدائر ة للعمل د ي‪ .‬و و مفتاح قفل النص والس يل إليه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬و عرف جاك فونتا ي )‪ (Jaques fontanille‬أن العنوان مع عﻼمات أخرى و من قسام النادرة‬ ‫النص ال تظ ر ع الغﻼف‪ ،‬و و نص موازي له‪.2‬‬

‫‪.1‬د‪.‬ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح‪ ،‬إﲰﺎﻋﻴﻞ‪ .‬أدب اﻷﻃﻔﺎل ﰲ اﻟﻌﺎﱂ ﻣﻌﺎﺻﺮ‪) ،‬اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺪاراﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟلﻜﺘﺎب‪ ،(2000 ،‬ط‪ ،1‬ص‪45.:‬‬ ‫‪. 2‬رﺣﻴﻢ‪ ،‬ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر‪ .‬ﻋلﻢ اﻟﻌﻨﻮﻧﺔ‪) ،‬اﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻟلﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﺸﺮ واﻟﺘﻮزﻳﻊ‪ ،(2010 ،‬ط‪ ،1‬ج‪ ،1‬ص ‪.41:‬‬

‫‪44‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫‪ ‬و ع ّرفه ليو وك )‪ (Leo Hoek‬بقوله‪ " :‬و مجموعة من الدﻻئل اللسانية يمك ا أن تث ت بداية‬ ‫النص من أجل عينه و شارة إ مضمونه ا ما من أجل جذب جم ور اﳌقصود"‪.1‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتحدد مضمو ا‪ ،‬وتجذب القارئ إل ا‪،‬‬ ‫عرف بتلك ال و ة‬ ‫‪ ‬و ترى شرى ال ستا ى أنه "رسالة لغو ة ِ‬ ‫ّ‬ ‫و غر ه بقراء ا‪ ،‬و و الظا ر الذي ﱡ‬ ‫يدل ع باطن النص ومحتواه"‪.2‬‬ ‫ي ّ‬ ‫أن العنوان عبارة عن رسالة لغو ة ّ‬ ‫عرف و ة النص‪ ،‬وتحدد مضمونه‪،‬‬ ‫‪ ‬و رى ﷴ ال ادي اﳌطو "‬ ‫وتجذب القارئ إليه و غو ه به"‪.3‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬و رى طه حس ن " أن العنوان يكون أقل من جملة أي عبارة صغ ة عكس عادة ل عالم و اتب‬ ‫النص اﳌعقد الشاسع طراف"‪.4‬‬ ‫‪ ‬و قول ﷴ فكري ا زار " العنوان للكتاب اﻻسم الش ‪ ،‬به عرف و فضله يتداول‪ ،‬شار إليه‪،‬‬ ‫و دل به عليه‪ ،‬يحمل وسم كتابه‪ ،‬و الوقت نفسه سمه العنوان‪ -‬بايجاز يناسب البداية‪ -‬عﻼمة‬ ‫ً‬ ‫ل ست من الكتاب جعلت ل ي تدل عليه"‪ .5‬ومن نا عد العنوان العنوان أساسيا العمل‬ ‫بدا واﳌتفق عليه أن "العنوان مرتبط ارتباطا عفو ا بالنص الذي عنونه فيكمله وﻻ يختلف‬ ‫معه و عكسه بأمانة ودقة"‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬و رى عبد ا ميد مية "أن العنوان و نوع من أنواع التعا الن‬

‫الذي مسار القراءة‪ ،‬ال‬

‫يمكن ل ا أن تبدأ من الرؤ ة و للكتاب"‪.6‬‬ ‫و ستخلص من ذه اﳌفا يم أن العنوان مادة لغو ة ترتبط بموضوع ا الك الذي عنونه وتحمل ع‬ ‫ّ‬ ‫ت يص اﳌقاصد الك ى فيه س يﻼ لعملية طﻼع والبحث‪ .‬فالعنوان باختصار يمثل أع اقتصاد لغوي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تلقي ممكنة‪ّ ،‬‬ ‫مما يدعو إ اس ثمار منجزات التاو ل الوصول إ اخ اق‬ ‫ممكن ليفرض أق فاعلية‬ ‫ّ‬ ‫دﻻﻻت العنوان ال ستلقي بضﻼل ا ع النص‪.‬‬ ‫فيما يذ ب سام قطوس إ أن العنوان أصبح ش ل حمولة دالية "ف و قبل ذلك عﻼمة أو إشارة‬

‫‪ .3‬اﻷﲪﺮ‪ ،‬ﻓﻴﺼﻞ‪ .‬ﻣﻌﺠﻢ اﻟﺴﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎت‪ ) ،‬اﻟﺪار اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟلﻌلﻮم شﺮون‪ -‬ﻣﻨﺸﻮرات اﻻﺧﺘﻼف‪ ،(2010 ،‬ط‪ ،1‬ص‪.226 :‬‬ ‫‪ .4‬ال ستا ي‪ ،‬شرى‪ .‬قراءات الشعرالعر ي ا ديث‪) ،‬لبنان‪ ،‬دار الكتاب العر ي ب وت‪ ،(2002 ،‬ط‪ ،1‬ص‪.34:‬‬ ‫‪ .5‬اﳌطوي‪ ،‬ﷴ ال ادي‪ .‬شعرة العنوان كتاب الساق ع الساق فيما و الفار اق‪) ،‬جدة‪ ،‬اﳌملكة السعودية العر ية‪ ،‬ا لس الوط للثقافة والفنون و داب‪،‬‬ ‫‪ ،(1985‬ط‪ ،1‬ص‪.261:‬‬ ‫‪ .6‬مرتاض‪ ،‬عبد اﳌلك‪ .‬تحليل ا طاب السردي‪ ) ،‬ا زائر‪ ،‬ديوان اﳌطبوعات ا امعية‪ ،(1995 ،‬ص‪277. :‬‬ ‫‪.7‬حس ن‪ ،‬خالد حس ن‪ .‬نظر ة العنوان‪ :‬مغامرة تأو لية شؤون العتبة النصية‪) ،‬التكو ن للتأليف وال جمة وال شر‪ ،(2007 ،‬ص‪..77 :‬‬ ‫‪ .8‬يمة‪ ،‬عبد ا ميد‪ .‬عﻼمات بداع ا زائري‪) ،‬ا زائر‪ ،‬مدير ة الثقافة و نة ا فﻼت‪ ،(2002 ،‬ط‪ ،1‬ص‪64. :‬‬

‫‪45‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ّ‬ ‫تواصلية له وجود ف يقي‪/‬مادي و و أول لقاء مادي محسوس يتم ب ن اﳌرسل )الناص(‪ ،‬واﳌتلقي"‪ .1‬ومن‬ ‫ذه التعر فات ست تج أن العنوان كنص أد ي أو نص صغ و و أول لقاء ّ‬ ‫يتم ب ن القارئ وال اتب‪ ،‬و ذه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال ظة يحدث ق ان بي ما‪ ،‬و حاول ال اتب من خﻼل عنوانه تحقيق ذلك‪ ،‬ﻷن العنوان كث ا ما يجلب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الش رة أو الكساد ﳌؤلفه‪ .‬و عت العنوان نصا مواز ا الذي ﻻ يزال ش ل مدخﻼ أساسا لدراسة النص‬ ‫ّ‬ ‫د ي‪ ،‬ومفتاحا اما ّ‬ ‫للدخول إليه‪ ،‬بوصفه عﻼمة تتموقع واج ة ذا النص د ي‪.‬‬ ‫‪ ‬عنوان القصة‪:‬‬ ‫عنوان القصة و الباب الذي ندخل منه إ ب ت القصة‪ ،‬و س‬ ‫النصية‪ .‬فبمقدار ما ين‬ ‫أك ‪ .‬و ذه‬

‫أدب الكبار العتبة‬

‫العنوان جذب الطفل للقصة‪ ،‬تكون نتائج القراءة والتفاعل‬

‫أ م مواصفات العنوان النا‬

‫لقصة الطفل‪:‬‬

‫‪ .1‬أن تكون له عﻼقة ب ئة الطفل وثقافته ومستوى لغته و دراكه‪.‬‬ ‫‪ .2‬أن يتوفر فيه عنصرا اذبية و يحاء اﳌتوقع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ .3‬أن يكون محفزا لتفك و ثارة رغبته معرفة ا‬

‫ول‪.‬‬

‫‪ .4‬أن يكون قص ا س ل ا فظ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬وللعنوان أش ال مختلفة أيضا‪ ،‬م ا‪:‬‬ ‫‪ .1‬العنوان السؤا ‪ :‬مثل‪ :‬ﳌاذا غض ت النحلة من الوردة؟ كيف نجا أرنوب من‬ ‫علوب؟‬ ‫‪ .2‬العنوان الوصفي نفعا ‪ :‬البطيخة ا ز نة‪ .‬الث‬

‫سود‪.‬‬

‫‪ .3‬العنوان الذي يحمل اسم بطل القصة‪ :‬عندما نامت غزولة‪.‬‬ ‫‪ .4‬العنوان الغرائ ‪ :‬السمكة ال ت سلق‬ ‫‪ .5‬العنوان اﳌ‬

‫ار‪ ،‬ا مل الذي أ ل الغيمة‪.‬‬

‫وع‪ :‬حلزونة ا نونة‪ ،‬النجوم تنام الغيوم‪.‬‬

‫‪ ‬أ ّمية العنوان قصص طفال‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫والرمز وتكثيف اﳌع ‪ ،‬إذ يحاول ّ‬ ‫يتضمن بداخله العﻼمة ّ‬ ‫الروا ي من خﻼله أن‬ ‫عد العنوان أ ّم مرجع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يث ت مقصده برمته‪ ،‬بوصفه النواة اﳌتحركة ال خاط عل ا سيج نصه‪ .‬و عد ا د الفاصل ب ن النص‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والعالم‪ ،‬وأنه جسر واصل ب ن النص وال اتب‪ .‬و و ش ل عنصرا ّاما من عناصر اﳌؤلف د ي ومكونا‬ ‫‪ .9‬د‪ .‬قطوس‪ ،‬سام مو ‪ .‬سيمياء العنوان‪) ،‬عمان‪ ،‬وزارة الثقافية جامعة ال موك‪ ،(2001 ،‬ط‪ ،1‬ص‪.36 :‬‬

‫‪46‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ّ‬ ‫داخليا ذا قيمة دﻻلية عند ّ‬ ‫الدارس‪ ،‬ف و سلطة النص وواج ته عﻼمية ال تمارس ع اﳌتلقي‪ ،‬و و جزء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يؤشر ع مع ما‪ ،‬و ذلك ُ ّ‬ ‫عد وسيلة للكشف عن الطبيعته واﳌسا مة فك‬ ‫الدال من النص كونه‬ ‫ّ‬ ‫غموضه‪ ،‬و ذا "يبقى العنوان عﻼمة دالة ع النص وخطابا قائما بذاته لكونه جزءا مندمجا فيه‪ ،‬و و‬ ‫ّ‬ ‫أيضا شبكة دﻻلية يفتح ا النص‪ .‬و ذا ع أن العنوان ا قيقة "مرآة مصغرة ل ل ذلك ال سيج‬ ‫الن‬

‫"‪ ،1‬و و الدافع للقراءة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫و عد العنوان عﻼمة لغو ة علو النص ل سمه وتحدده و غري القارئ بقراءته‪ ،‬فلوﻻ العناو ن لظلت‬ ‫الكث من الكتب ّ‬ ‫اﳌكدسة رفوف اﳌ اتب‪ ،‬فكم من كتاب يكون عنوانه س با ذيوعه و ان شاره وش رة‬ ‫صاحبه وكم من كتاب يكون عنوانه و اﻻ عليه وع صاحبه‪ .‬ولذا اصبح العنوان النص ا ديث ضرورة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫م ة ومطلبا أساسيا ﻻ يمكن ستغناء عنه البناء العام للنصوص دبية وغ ا‪ ،‬لذلك ترى الكتاب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والصورة‬ ‫والشعراء يج دون وسم أعمال م دبية عناو ن يتفننون اختيار ا وت سيق ا با ط‬ ‫اﳌصاحبة وذلك علم م ﻷ مية العنوان‪ .‬العنوان إذن و ال يا ال ت‬ ‫استكشاف أغواره‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إن العنوان عﻼمة دالة‪ ،‬يحتل‬

‫الفضاء الن‬

‫يحرسه و ضمن وحدته وعدم تفككه وذو انه‬

‫ء فضاء النص‪ ،‬و ساعد ع‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫موقعا اس اتيجيا خاصا شرف منه ع النص‪،‬‬

‫نصوص أخرى‪ .‬أو الراية ال‬

‫علو إحدى اﳌؤسسات‬

‫الرسمية‪ ،‬و و أول عبارة مطبوعة و ارزة من الكتاب‪ ،‬أو نص عاند نصا آخر‪ ،‬ليقوم مقامه أو ليعينه و ؤكد‬ ‫تفرده ع مر الزمان‪ .‬و و قبل ل ش عﻼمة اخﻼقية عدولية‪ ،‬سمح تأو ل ا بتقديم عدد من شارت‬ ‫والنبوءات عن محتوى النص ووظيفته اﳌرجعية‪ ،‬ومعانيه اﳌصاحبة‪ ،‬وطاقاته ال م ية‪ ،‬و و من خﻼل ذه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ا صائص ل ا يقوم بوظيف التحر ض و ش ار‪ .2‬و طرح العنوان ع أنه ظا رة نفسية اجتماعية‬ ‫ً‬ ‫)‪ .3(PSYCOLOSOCIAL‬والعنوان نص مختصر مقلص حيث إنه يلعب دورا اما وحاسما عمال ﻷدبية‬ ‫خاصة و‬

‫عمال الفنية عامة‪ .‬ف و جزء ﻻ يتجزأ من عملية إبداع ال اتب للعمل‪.‬كما أنه يلعب دورا مركز ا‬

‫عملية إنتاج القارئ ﳌع العمل ودﻻﻻته و قوم بوظائف متعددة ومتنوعة‪.‬‬ ‫أعطى العرب منذ القدم أ مية كب ة للعنوان مخطوطا م‪ ،‬بكتابته بألوان مم ة أو بخط مخالف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طوط الكتاب‪ ،‬وداخل فضاء مزخرف إظ ارا له و شعارا بأ ميته؛ وعادة ما يتم العنوان بأن يكتب‬ ‫‪ .10‬د‪ .‬حليفي‪ ،‬شعيب‪ .‬النص اﳌوازي للرواية‪ :‬إس اتيجية العنوان‪ ) ،‬مجلة الكرمل‪ ،(1992 ،‬العدد ‪ ،46‬ص‪.85-84 :‬‬ ‫‪ .11‬الطا ر‪ ،‬رواي ية‪ .‬شعرة الدال ب ية س ﻼل السرد العر ي القديم‪ ،‬السيميائية والنص د ي‪) ،‬أعمال ملتقى قسم اللغة العر ية وآدا ا‪ ،‬ا زائر‪ ،‬جامعة‬ ‫عنابة‪ ،(1995 ،‬ص‪141.:‬‬ ‫‪.12‬د‪ .‬ا زار‪ ،‬ﷴ فكرى‪ .‬العنوان وسميوطيقا تصال د ي‪) ،‬القا رة‪ ،‬ال يئة اﳌصرة العامة للكتاب‪ ،(1998 ،‬ص‪.15:‬‬

‫‪47‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫باﳌداد حمر‪ ،‬وظ رت عد تلك الف ة صفحة سبق الكتاب‪ ،‬يذكر ف ا عنوان ا طط واسم اﳌؤلف‪،‬‬ ‫وعادة ما يكتب با ط الكو أو بالثلث الغليظ‪ .‬و انت عض العناو ن تكتب باﳌداد الذ‬

‫أو حمر ع‬

‫أرضيات مزخرفة‪.‬‬ ‫وأ مية العنوان تز د‬

‫القصص اﳌوج ة إ الطفل‪ ،‬ﻷنه أول ما ستقطبه و ستدعيه و شده إ‬

‫القصة وقراء ا‪ ،‬و و أول ما ينفره م ا‪ ،‬و ذا بحسب قدرة العنوان عﻼمية والتوصيلية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مضمون القصة‪ .‬ولذا ﻻ ُب ﱠد أن يكون عنوان العمل القص لﻸطفال مشوقا وا ا ذ م إ القراءة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بل عنوانا سلسا‪ ،‬ﻷن الطفل قارئ مبتدئ س و ه من العناو ن العنوان اﳌباشر الدال ع صفات معينة‪،‬‬ ‫حالة ع‬

‫ف و ﻻ يقوى ع اس يعاب الدﻻﻻت يحائية‪ ،‬كح ايات )اﳌداد( أو )عروس ا بال( وغ ا من العناو ن‬ ‫ً‬ ‫يحائية ‪.‬فعنوان كح ايات )اﳌداد( مثﻼ مشوق وجذاب‪ ،‬وثري با يال الراشد رواية الكبار؛ إذ يأ ي ذا‬ ‫ً‬ ‫العنوان م شاب ا مع إ داء يحمل من البﻼغة قدر ما يحمل من الغر ابة حيث يقدم ا موعة القصصية إ‬ ‫ً‬ ‫" ل طفل ﻻ يجد قلما يكتب به أحﻼمه وح اياته أقدم له ذه ا موعة "‪.1‬‬ ‫ً‬ ‫و كذا يواصل سياسة التعتيم ع الطفل‪ ،‬و عقيده من القراءة‪ ،‬فبدﻻ من الت سيط ي أ إ‬ ‫ً‬ ‫داءات الرمز ة الصا ة للكبار‪ ،‬كما أن عنوانا مثل )بل وط(‪ 2‬ﻻ يحيل القارئ الصغ إ ش ‪ ،‬ولعل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الس ب يرجع إ أن ذه ال سمية تحمل حضورا إقليميا محدودا‪ ،‬ف ذه القصة موج ة إ فئة دون أخرى‬ ‫وتحمل ثقافة معينة ينوي اﳌؤلف ترو ج ا و مر نفسه مع )لونجا(‪ 3‬و)ع شة ت لولت( ‪ 4‬ال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الل ة ماز غية‪ ،‬وسلسلة )أغيﻼس( اﳌوج ة لﻸطفال ال تحمل عنوانا إقليميا‪ ،‬فأغيﻼس‬

‫ع البل اء‬ ‫لمة‬

‫أماز غية ع النمر‪ ،‬وغ ا كث ‪.‬‬ ‫ناك أر عة أصناف للعنوان و ‪:‬‬ ‫‪‬الصنف ول‪ :‬و‬

‫العناو ن ال تحيل مباشرة إ موضوع القصة‪ ،‬حيث ﻻ ي نافر اﳌ ن مع‬

‫العنوان‪ ،‬بل نجد ناك عﻼقة ت املية بي ما‪ ،‬مثل )سلسلة اﳌكتبة ا ضراء(‪ ،5‬وسلسة )ح ايات‬ ‫جزائر ة(‪) ،1‬بقرة اليتامى(‪ ،‬و)طفولة الن (‪.‬‬ ‫‪.13‬ﺧﺎل‪ ،‬ﻋﺒﺪﻩ‪ .‬ﺣﻜﺎ ت اﳌﺪاد‪ ،‬ﻗﺼص ﻟﻸﻃﻔﺎل‪ ،‬اﻟﻨﺎدي اﻷدﰊ واﻟﺜﻘﺎﰲ‪) ،‬ﺟﺪة‪ ،‬اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‪ ،‬ﺳلﺴلﺔ ﻛﺘﺎب اﻟﻨﺎدي‪ ،(1993 ،‬اﻟﻌﺪد‪ ،91 :‬ط‪ ،1‬ص‪.99 :‬‬ ‫‪ .14‬ﻓﺘﻮس‪ ،‬ﻟﻮﻳﺰ‪ .‬ﺑلﻌﺠﻮط‪ ،‬ﺗﺮﲨﺔ ﻓﺮﻳﺪ ﻋﻴﺎش‪) ،‬اﳉﺰاﺋﺮ‪ ،‬اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟلﻄﺒﺎﻋﺔ واﻟﻨﺸﺮ‪ ،(1992 ،‬ص‪.1:‬‬ ‫‪ .15‬ﺧﺪوﺳﻲ‪ ،‬راﺑﺢ‪ .‬ﻟﻮﳒﺎ‪ ،‬ﺳلﺴﺔ ﺣﻜﺎ ت ﺟﺰاﺋﺮﻳﺔ‪ ) ،‬اﳉﺰاﺋﺮ‪ ،‬دار اﳊﻀﺎر‪.(2002 ،‬‬ ‫‪.16‬ﺧﺪوﺳﻲ‪ ،‬راﺑﺢ‪ .‬ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺗﺒهلﻮﻟت‪ ،‬ﺳلﺴﺔ ﺣﻜﺎ ت ﺟﺰاﺋ ﺮﻳﺔ‪ ) ،‬اﳉﺰاﺋﺮ‪ ،‬دار اﳊﻀﺎر‪.(2002 ،‬‬ ‫‪ .22‬ﺗﻨﺸﺮ دار اﳌﻌﺎرف ﻟﻘﺎﻫﺮة ﻫذﻩ اﻟﺴلﺴﺔ ﻗﺪﳝﺔ‪ ،‬وﻫﻲ وﻓﲑة اﻹﻧﺘﺎج واﻹﻗﺒﺎل ﻋلﻴهﺎ ﻛﺒﲑ ﻳﺪل ﻋلى ذﻟك ﺗﻌﺪد ﻃﺒﺎﻋﺔ اﻟﻘﺼﺔ اﻟﻮاﺣﺪة‪ ،‬ﻻﻗى إﻧﺘﺎﺟهﺎ رواﺟﺎً واﺳﻌﺎً ﰲ اواﺋﻞ‬

‫اﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎت‪ ،‬وﻣﺎزاﻟت ﺗﻨﺸﻂ إﱃ ﺣﺪ اﻟﺴﺎﻋﺔ‪.‬‬

‫‪48‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫‪‬الصف الثا ي‪ :‬و العناو ن اﳌفارقة للم ن و ال ﻻ تحيل الطفل إ اﳌوضوع إذ العنوان ش‬ ‫ّ‬ ‫واﳌ ن ش آخر‪ ،‬مثل العناو ن‪ ،‬بـ )ح ايات اﳌداد(‪ ،2‬ﻷن ذا العنوان ﻻ ع ع اﳌ ن القص ‪،‬‬ ‫فاﳌ ن نا و عبارة عن مجموعة عن القصص ا تلفة العناو ن‪ ،‬وذات مضام ن مختلفة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫محدودا‪ ،‬ومن ّ‬ ‫ثم ﻻ تحيل الطفل إ‬ ‫‪ ‬الصنف الثالث‪ :‬و العناو ن ال تحمل توج ا إقليميا‬ ‫موضوعات القصص‪ ،‬مثل قصة )عا شة ت لولت(‪) ،3‬لونجا(‪ .4‬و ذه العناو ن‬

‫أسماء خاصة‬

‫بمناطق محدودة معينة ﻻ عرف ا طفال جميع م‪ ،‬وتحمل ذه سماء مضام ن تار خية أو شعبية‬ ‫ﻻ يدرك معنا ا الطفل الغرب عن ذه الب ئة‪.‬‬ ‫‪‬الصنف الرا ع‪ :‬و ذه العناو ن تنحو من‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫أدبيا أو تار خيا مثل ح ايات )‬

‫ا و أشعب(‪ ،5‬وح ايات‬

‫من كتاب ذكياء‪ ،6‬و)اﳌتن (‪ .‬إن ذه العناو ن تحمل ثقافة أع من قدرات الطفل اﳌعرفية‬ ‫والفكر ة ولكن ﻻ تحيل ذه العناو ن إ ظوا ر أو موضوعات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ن يجة البحث‪ :‬ست تج م ا أن الطفل دائما يميل إ العناو ن اﳌشوقة واﳌث ة والوا‬

‫ة من حيث‬

‫دﻻل ا‪ .‬كما عنوان قصة )عاقبة الب (‪ 7‬يجعل الطفل يتخيل طرف ن متنازع ن أحد ما ظالم و خر مظلوم‬ ‫‪ ،‬كما يتخيل اية القصة قبل أن يقرأ ا بانتصار اﳌظلوم ع الظالم الذي ي ل ﷲ عليه شديد العقاب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فالعنوان غالبا ما يكون ت يصا موجزا ومختصرا للقصة‪ ،‬و و مفتاح ﳌعرفة رؤ ة ال اتب وثقافته‬ ‫ً‬ ‫و ديولوجية ال ير د أن يمرر ا إ الطفل‪ ،‬و و ما اصط عليه بـ "إيديولوجيا العنوان‪ .‬فمثﻼ عناو ن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫) اس ش اد بطل(‪) ،8‬أبطال ح النصر(‪ 9‬و)خماسية رحلة اﳌوت(‪ .10‬ف ذه العناو ن تحمل توج ا وطنيا‬ ‫ودعوة للدفاع عن الوطن والت‬

‫ية‬

‫س يله بالغا والنف س‪ .‬و ناك عض العناو ن توقع الطفل‬

‫‪ .23‬ﻫذﻩ اﻟﺴلﺴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺎة ﻣﻦ اﻟﱰاث اﻟﺸﻌﱯ اﻟﺸﻔﻮي اﳉﺰاﺋﺮي‪ ،‬ﺻﺪرت ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﻦ دار اﳊﻀﺎرة وﺻﺪرت ﻋﻦ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟلﻜﺘﺎب ﺳﻢ ﺣﻜﺎ ت شﻌﺒﻴﺔ ﺟﺰاﺋﺮﻳﺔ‪ ،‬وأﻋﺎد‬ ‫ﺻﻴﺎﻏﺘهﺎ اﻟﻜﺎﺗﺐ راﺑﺢ ﺧﺪوﺳﻲ‪.‬‬ ‫‪ .24‬ﺧﺎل‪ ،‬ﻋﺒﺪﻩ‪ .‬ﺣﻜﺎ ت اﳌﺪاد ‪،‬ﻗﺼص ﻟﻸﻃﻔﺎل‪ ،‬اﻟﻨﺎدي اﻷدﰊ واﻟﺜﻘﺎﰲ‪) ،‬ﺟﺪة‪ ،‬اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‪ ،‬ﺳلﺴلﺔ ﻛﺘﺎب اﻟﻨﺎدي‪ ،(1993 ،‬ط‪ ،1‬ص‪99:‬‬ ‫‪ .25‬ﺧﺪوﺳﻲ‪ ،‬راﺑﺢ‪ .‬ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺗﺒهلﻮﻟت‪ ،‬ﺳلﺴﺔ ﺣﻜﺎ ت ﺟﺰاﺋﺮﻳﺔ‪) ،‬اﳉﺰاﺋﺮ‪ ،‬دار اﳊﻀﺎر‪. (2002 ،‬‬ ‫‪ .26‬ﺧﺪوﺳﻲ‪ ،‬راﺑﺢ‪ .‬ﻟﻮﳒﺎ‪ ،‬ﺳلﺴﺔ ﺣﻜﺎ ت ﺟﺰاﺋﺮﻳﺔ‪ ) ،‬اﳉﺰاﺋﺮ‪ ،‬دار اﳊﻀﺎر‪.(2002 ،‬‬ ‫‪ .27‬ﻳﻮﺳﻒ‪ ،‬ﻋﺒﺪ اﻟﺘﻮاب‪ .‬ﺟﺤﺎ و أشﻌﺐ اﻟﻄﻤﺎع ﻋلى ﻣﺎﺋﺪة اﻟﻄﻌﺎم‪) ،‬اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬دار اﻟلﻄﺎﺋﻒ(‪) ،‬د‪-‬ت(‪.‬‬ ‫‪ .28‬اﻟﺸﺎروﱐ‪ ،‬ﻳﻌﻘﻮب‪ .‬ﺣﻜﺎ ت ﻣﻦ ﻛﺘﺎب اﻷذﻛﻴﺎء‪ ،‬ﺳﺴلﺔ ﺣﻜﺎ ت ﻣﻦ ﻛﺘﺐ‪) ،‬ﻣﺼﺮ‪ ،‬ﻣﺮﻛﺰ اﻷﻫﺮام‪ ،‬د‪ -‬ت(‪.‬‬ ‫‪ .17‬اﻟﻐﻤﺎري‪ ،‬ﻣﺼﻄﻔى‪ .‬ﻋﺎﻗﺒﺔ اﻟﺒﻐﻲ‪ ،‬ﺳلﺴﺔ ﺣﻜﺎﻳﺔ وﻋﱪة‪ ) ،‬اﳉﺰاﺋﺮ‪ ،‬دار ﻣﺪﱐ‪ ،(2004 ،‬ط‪.1‬‬ ‫‪.18‬شﻘﺎل‪ ،‬ﻋﺒﺪ اﳊﻔﻴﻆ‪ .‬اﺳﺘﺸهﺎد ﺑﻄﻞ‪) ،‬اﳉﺰاﺋﺮ‪ ،‬اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟلﻜﺘﺎب(‪ ،‬د ت‪.‬‬ ‫‪ .19‬ﻳﻮﺳﻒ‪ ،‬ﻋﺒﺪ اﻟﺘﻮاب‪ .‬أﺑﻄﺎل ﺣﱴ اﻟﻨﺼﺮ ‪)،‬ﻣﺼﺮ ‪ ،‬دار اﳍﻼل‪.(2003 ،‬‬ ‫‪ .20‬ﻗﻮاﻣﻲ‪ ،‬ﻋﻴﺎد‪ .‬ﲬﺎﺳﻴﺔ رﺣلﺔ اﳌﻮت‪) ،‬اﳉﺰاﺋﺮ‪ ،‬دار ﻣﺪﱐ‪.(2002 ،‬‬

‫‪49‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫ا‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ة و لتباس ﳌا تحمله من مفارقات وازدواجية‪ .‬فعنوان ) أطفال الغابة(‪ 1‬يو بمفارقة‬

‫بية توقع‬

‫الطفل التباس وغموض يؤديان إ حب اﳌعرفة والفضول‪ ،‬فم ان الطفل عادة يكون اﳌ ل حيث ينعم‬ ‫ّ‬ ‫باﻷمان والطمأن نة‪ ،‬وم ان مثل الغابة و فضاء موحش مفتوح ع خطار ل ا‪ ،‬فكيف تكون ال اءة‬ ‫والصفاء مع الشر والوحشية‪ .‬و نا يتصور الطفل الصراع الذي ي ابده طفال مع ذه الغابة‪.‬‬

‫المﺼادر والمراجع‬ ‫‪ .1‬ال ستا ي‪ ،‬شرى‪ .‬قراءات الشعر العر ي ا ديث‪ ،‬لبنان‪ ،‬دار الكتاب العر ي ب وت‪ ،‬ط‪.2002 ،1‬‬ ‫‪ .2‬اﳌطوي‪ ،‬ﷴ ال ادي‪ .‬شعر ة العنوان كتاب الساق ع الساق فيما و الفار اق‪ ،‬جدة‪ ،‬اﳌملكة السعودية العر ية‪ ،‬ا لس‬ ‫الوط للثقافة والفنون و داب‪ ،‬ط‪.1985 ،1‬‬ ‫‪ .3‬د‪.‬عبد الفتاح ‪،‬إسماعيل‪ .‬أدب طفال العالم معاصر‪ ،‬القا رة‪ ،‬مكتبة الدارالعر ية للكتاب‪ ،‬ط‪.2000 ،1‬‬ ‫‪ .4‬يمة‪ ،‬عبد ا ميد‪ .‬عﻼمات‬

‫بداع ا زائري‪ ،‬ا زائر‪ ،‬مدير ة الثقافة و نة ا فﻼت‪ ،‬ط‪.2002 ،1‬‬

‫‪ .5‬د‪ .‬حليفي‪ ،‬شعيب‪.‬النص اﳌوازي للرواية ‪ :‬إس اتيجية العنوان ‪ ،‬مجلة الكرمل‪ ،‬العدد ‪.1992 ،46‬‬ ‫‪ .6‬الطا ر‪ ،‬رواي ية‪ .‬شعر ة الدال ب ية س ﻼل السرد العر ي القديم‪ ،‬السيميائية والنص د ي‪ ،‬أعمال ملتقى قسم اللغة‬ ‫العر ية وآدا ا‪ ،‬ا زائر‪ ،‬جامعة عنابة‪1995. ،‬‬ ‫‪ .7‬د‪.‬ا زار‪ ،‬ﷴ فكرى‪ .‬العنوان وسميوطيقا تصال د ي‪ ،‬القا رة‪ ،‬ال يئة اﳌصر ة العامة للكتاب‪1998. ،‬‬ ‫‪ .8‬خال‪ ،‬عبده‪ .‬ح ايات اﳌداد‪ ،‬قصص لﻸطفال‪ ،‬النادي د ي والثقا ‪ ،‬جدة‪ ،‬السعودية‪ ،‬سلسلة كتاب النادي‪ ،‬العدد‪،91 :‬‬ ‫ط‪1993. ،1‬‬ ‫‪ .9‬فتوس‪ ،‬لو ز‪ .‬بل وط‪ ،‬ترجمة فر د عياش‪،‬ا زائر‪ ،‬اﳌؤسسة الوطنية للطباعة وال شر‪.1992 ،‬‬ ‫‪ .10‬خدو ‪ ،‬رابح‪ .‬لونجا‪ ،‬سلسة ح ايات جزائر ة‪ ،‬ا زائر‪ ،‬دارا ضار‪. 2002 ،‬‬ ‫‪ .11‬خدو ‪ ،‬رابح‪ .‬عا شة ت لولت‪ ،‬سلسة ح ايات جزائر ة‪ ،‬ا زائر‪ ،‬دار ا ضار‪2002. ،‬‬ ‫‪ .12‬الغماري‪ ،‬مصطفى‪ .‬عاقبة الب ‪ ،‬سلسة ح اية وع ة‪ ،‬ا زائر‪ ،‬دار مد ي‪ ،‬ط‪2004. ،1‬‬ ‫‪ .13‬يوسف‪ ،‬عبد التواب‪ .‬أبطال ح النصر‪ ،‬مصر‪ ،‬دار ال ﻼل‪2003. ،‬‬ ‫‪ .14‬قوامي‪ ،‬عياد‪ .‬خماسية رحلة اﳌوت‪ ،‬ا زائر‪ ،‬دارمد ي‪.2002 ،‬‬ ‫‪ .15‬برا‬

‫‪ ،‬ﷴ عطية‪ .‬أطفال الغابة‪ ،‬مصر‪ ،‬دار اﳌعارف‪ ،‬ط‪1968. ،6‬‬

‫‪ .16‬شقال‪ ،‬عبد ا فيظ‪.‬اس ش ادبطل‪ ،‬ا زائر‪ ،‬اﳌؤسسة الوطنية للكتاب‪2000. ،‬‬ ‫‪ .17‬د‪ .‬قطوس‪ ،‬سام مو ‪ .‬سيمياء العنوان‪ ،‬عمان‪ ،‬وزارة الثقافية جامعة ال موك‪ ،‬ط‪2001. ،1‬‬ ‫‪ .19‬رحيم‪ ،‬عبد القادر‪ .‬علم العنونة‪ ،‬التكو ن للطباعة وال شروالنوز ع‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪.2010 ،1‬‬ ‫‪ .20‬حمر‪ ،‬فيصل‪ .‬م م السيميائيات‪ ،‬الدارالعر ية للعلوم ناشرون‪ -‬م شورات ختﻼف‪ ،‬ط‪2010. ،1‬‬ ‫‪ .21‬مرتاض‪ ،‬عبد اﳌلك‪ .‬تحليل ا طاب السردي‪ ،‬ا زائر‪ ،‬ديوان اﳌطبوعات ا امعية‪.1995 ،‬‬ ‫‪ .21‬اﻹﺑﺮاشﻲ‪ ،‬ﷴ ﻋﻄﻴﺔ‪ .‬أﻃﻔﺎل اﻟﻐﺎﺑﺔ‪) ،‬ﻣﺼﺮ‪ ،‬دار اﳌﻌﺎرف‪ ،(1968 ،‬ط‪.6‬‬

‫‪50‬‬

‫مجلة التلميذ‬

ISSN 2394-6628

(Vol–03 Issue 23) December 2020 ‫مجلة التلميذ‬

ٔ ٔ

‫أشرف أبو اليزيد نموذجا‬

‫أبو شيماء سعيد الهدوي‬ ،‫ قسم البحوث والدراسات العربية‬، ‫باحث الدكتوراه‬ ‫كيراﻻ بالهند‬، ‫الكلية الحكومية لتذكار تونجان‬

Abstract:

Arabic literature is enriched by countless travel

accounts especially, beginning from the medieval period such as works of Ibn Battuta,, Al Biruni, Ibn Jubair, Al-Masudi, Al Masudi, Ibn Fadlan, Ibn Majid, Ibn-Hawqal, Ibn Al Idreesi, and so on . The travel literature, on the whole, whether inspired by pleasure, entertainment, adventurism, pilgrimage, journalism, trade and business, diplomacy, missionary, profession and education and geographical exploration, emerges as a prominent genre in virtually all times and cultures.

This paper reviews the scope of travelogues as a literary genre, in children's shraf Abul yazid in this literature, focusing upon the major contributions of A Ashraf regard. The research begins by defining the genre of child literature and its breadth of subject matter extending to the travel writings, along with pointing out to eminent Arabic literary figures and pioneers of both travel and child literature such as Kamil kilani, Ibrahim shalabi , who employed the travel genre to infuse their narratives with themes of personal and universal magnitudes thus immensely contributing to the development of the contemporary Arabic literature particularly particularly the genre of travel and children .

‫ـتعراض م ــدى ت ــأث الكتاب ــات الرحلي ــة ـ ـ مج ــال توس ــيع دائ ــرة أدب‬ ‫ سـ ـ دف ــذا اﳌق ــال ﻻس ــتعراض‬: ‫ــص‬ ‫ش ـ ال الســائدة مــن الشــعرو القصــة و قصوصــة والروايــة ومــا‬

‫اﳌ‬

‫طفــال وتطــو رأنماط ــا اﳌتنوعــة إضــافة إ ـ‬

‫ كمــا سـ إ ـ التعــرف بــرواد ــذا الفــن اﳌبــدع ن الــذين أثــروا ب تــاج م اﳌكتبــة العر يــة شـ ل عــام ونــو‬، ‫إل ــا‬ ‫ تتمح ــور ــذه الدراســة حــول إنتاج ــات أش ــرف أب ــو ال يــد اﳌبدعــة ـ ــذا‬. ‫أدب الرحلــة والطفــل ش ـ ل م ــوظ‬ ‫اﳌض ــمار بص ــفة كون ــه علم ــا ب ــارزا م ــن رواد ك ــﻼ الفنـ ـ ن ـ ـ العص ــرا ــديث حي ــث أو ـ ـ ا تمام ــه البـ ـالغ بكتاب ــة‬ .‫الرحﻼت وسرد سلسلة القصص ذات الطا ع الرح لﻸطفال مجﻼت طفال اﳌش ورة‬ ‫يمكــن‬، ‫ سـتع ن بــالعلم والدراسـة‬، ‫ إن أدب طفــال عمـل إبـدا ــادف يحتـاج إ ـ مو بـة مدر ــة‬: ‫اﳌـدخل‬ ً ً ‫أن عرفــه بأنــه شــكيل لغــوي ف ـ ي ت ـ لنــوع أدب ســواء أ ــان قصــة أم شــعرا مســرحيا أم شــعرا غنائيــا يقدمــه‬ ً ً .‫اتــب تقــديما جيــدا ـ إطــار متصــل بطبيعــة دب ووظيفتــه اتصــاﻻ وثيقــا و تفــق وعــالم الطفولــة اتفاقــا عميقــا‬

‫مجلة التلميذ‬

51

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ً‬ ‫بنــاء ع ـ ــذا ف ــإن ’’ أدب طفــال‘‘ ـ مجموع ــه ــو ث ــار الفنيــة ال ـ تصــور أف ــارا و حساس ــات وأخيلــة تتف ــق‬ ‫ً‬ ‫اﻻ متعــددة‪ ،‬القصــةوالرواية واﳌســرح والشــعرواﳌقالــة‪ ،‬و غنيــة وغ ــا‪ ،‬وتكــون‬ ‫ومــدارك طفــال‪ ،‬وتتخــذ أشـ‬ ‫قائمة ع معاي أخﻼقية ثقافيةاجتماعية‪ ،‬غ منفصلة عن اﳌعاي الفنية‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫يتضمن ذا النوع مـن دب‪-‬أدب الطفـل‪ -‬فنونـا وأشـ اﻻ متعـددة‪ ،‬بمـا ف ـا مـن القصـة والشـعر‪ ،‬اﳌسـرحية‬ ‫وغ ذلك من ش ال دبية‪ ،‬ح ن تحتل القصص م انة م وظة لدى طفال لتم ـا باﳌتعـة وال شـو ق مـع‬ ‫السـ ولة والوضــوح‪،‬وﻷ ا ســاعد ع ـ عمليــة التفك ـ و بــداع‪ .‬فــإذا ــان ال ــدف ول مــن القصــص ــو ال ـ و ح‬ ‫ع ــن الص ــغار‪ ،‬والتنف ـ س ع ــن رغب ــا م اﳌكبوت ــة‪ ،‬وتحر ــر م ع ــض الوق ــت م ــن القي ــود جتماعي ــة ال ـ تفرض ـ ا‬ ‫ا ياة العصر ة؛ فإن للقصص أ دافا تر و ة وثقافية‪ ،‬فكث ا ما ي أ إل ا اﳌر ون ل شر معلومة أو تدعيم قيمة‬ ‫أو ﻹثــارة التفك ـ وتنميتــه لــدى طفال‪،‬إضــافة إ ـ أن القصــة تبــدو ـ نظــر الطفــل لونــا مــن ألــوان الل ــو ﻻ يمـ ّـل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تكرار او تبعث نفسه ال ـدوء والسـكينة‪ ،‬وتصـبح متنفسـا لطاقاتـه اﳌتفتحـة أو تـدر با يالـه وذ نـه وعواطفـه‬ ‫ً‬ ‫وانفعاﻻته‪ ،‬كما تدر ه ع تكو ن عض الصﻼت جتماعية‪ ،‬فتكون جسرا ب نه و ن خر ن‪.‬‬ ‫فالقصــة نــوع مــن ا‬

‫ايــة و ـ مــن أحــب ألــوان دب لﻸطفــال ومــن أقر ــا إ ـ نفوس ـ م و ـ عمــل ف ـ لــه‬

‫قواعد وأصول ومقومات وعناصرفنية‪ ،‬عت من الوسائل ال امة لتدر ب طفـال ع ـ السـرد والتعب ‪،‬و ـ ع ـ‬ ‫أنواع بما ف ا من الرواية والقصص القص ة ثم قصوصة ‪.‬‬ ‫و ذا ا تممن ــا بت ب ــع مص ــادرتراثن ــا العر ــي نطل ــع ع ـ أن ن ــاك أشـ ـ اﻻ و أنماط ــا مختلف ــة لقصص ــاﻷطفال‬ ‫يمكن تقسيم ا ع حسب اﳌوضوعات من قصص‬

‫ام وا يال مثل كتـاب ’’طـواح ن ال ـواء‘‘ لـدون ك شـوت‬

‫وقصص ساط وا ر افات ال تختص باﻵل ة و أفعال ـا مثـل حصـان طـروادة أو بطـال خـار القـوة مثـل ‪:‬‬ ‫عن ـ ة العبا ـ وســيف بــن ذي يــزن و أبــو ز ــد ال ﻼ ـ ‪،‬و قصــص ا يوانمثــل ليلــة ودمنــة وقصــص أحمــد شــو‬ ‫الش ــعر ة ‪ ،‬و قص ــص اﳌغ ــامرات ال ـ تث ـ فض ــول طف ــال وت ــدفع م إ ـ استكش ــاف م ــا ــو غر ــب مث ــل قص ــص‬ ‫الســند بــاد ‪،‬والقصــص الف ا يــة ال ـ مــن شــأ ا أن تخفــف مــن التــوتر الــذي ع شــه طفــال مثــل قصــص‬

‫ــا‬

‫ونوادره وما إل ا من القصص العلمية والو اقعية ‪.‬‬ ‫مــن نــا تــأ ي م انــة أدب الرحل ـةوقيم ا الفنيــة ـ إطــارأدب طفــال وتوســيع أ عــاده ا تلفــة ‪،‬وذلــك لكــون‬ ‫الـرحﻼت متضــمنة الطــا ع القص ـ شـ ل خــاص مـع مــا ف ــا مـن شـ ال خــرى ال ـ تضــفي عل ــا طــا ع دب‬ ‫والف ــن م ــن الرواي ــة واﳌس ــرحية والش ــعر‪.‬وم ــن أب ــرزم ــا يم ـ أدب ال ــرحﻼت تن ــوع س ــلوب م ــن الس ــرد القص ـ‬ ‫للمغ ــامرات ‪،‬والعواط ــف ا رك ــة إ ـ ا ــواروالوص ــف الطر ــف وغ ـ ه ‪،‬وم ــا في ــه م ــن متع ــة ذ نيــة ‪،‬حي ــث ح ــدا‬ ‫‪1‬اﻹجابة النموذجية لمادة ‪ :‬أدب اﻷطفال ‪،‬جامعة بنها ‪.‬كلية التربية تعليم أساسي ‪2011 .‬ص ‪.3‬‬

‫‪52‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫بالدكتور شو ضيف إ اعتبار أدب الرحلة عند العرب خ رد ع ـ ال مـة ال ـ طاﳌـا ا ـم ـا دب العر ـي مـة‬ ‫قصوره فن القصة ‪.‬‬ ‫ومــن اﳌﻼحــظ ‪،‬إن القيمــة دبيــة لكتـب الــرحﻼت تتج ـ ـ مــا عــرض فيــه مواد ــا مــن أســاليب ترتفــع ــا إ ـ‬ ‫ا إ مستوى ا يال الف ‪ ،‬و رغم ما ي سم به أدب الرحﻼت من تنوع‬

‫عالم دب‪ ،‬وتر‬ ‫القص‬

‫سلوب من السـرد‬

‫إ ا وار إ الوصف‪ ،‬فإن أبـرزمـا يم ـ ه اسـلوب الكتابـة القص ـ اﳌعتمـد ع ـ السـرد اﳌشـوق‪ ،‬بمـا‬

‫يقدمه من متعة ذ نية ك ى‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫و انطﻼقا من ذا له يمكن القول بأن العنصرا وري أو العامـل اﳌشـ ك الـذي عمـل كجسرتواصـل بـ ن‬ ‫ــذين النــوع ن – أدب الطف ــل وأدب الرحلــة – ــو البنــاء القص ـ اﳌشــوق‪ ،‬ك تحب بــا وترغيبــا إ ـ‬

‫طف ــال‬

‫‪،‬فأ مية ل من ذه الفنون تكمن قيم ا الفنية بصفة أ ا تزود القراء بمعلومات‪ ،‬وصـورممتعـة‪ ،‬وأخبـار تلـذ‬ ‫وتمتع‪ ،‬و ستعرض حداث بصورة أدبية‪ ،‬ت سق مع النفس ال شر ة‪ ،‬ف ش ل ر افـدا ثـرا مـن رو افـد الفـن واﳌتعـة‬ ‫دبية‪.‬‬

‫إنتاجات كامل كيﻼني وإبراهيم شلبي‪:‬‬ ‫منــذ زمــن قــديم ارتبطــت ا‬

‫ايــة ـ ــل زمــان بالرحلــة‪ ،‬وأش ـ ر القصــص وا‬

‫ايــات الشــعبية العر يــة ـ‬

‫رحــﻼت قــام ــا أ ـ ا ا‪ ،‬مثــل قصــص الســندباد‪ ،‬وقصــص ألــف ليلــة وليلــة‪ ،‬ولــذا ﻻ يمكــن أن نفصــل دب عــن‬ ‫الرحلة ع العصور‪.‬‬ ‫و تق ـ‬

‫ب ــداعات و عم ــال اﳌؤلف ــة ـ مج ــال أدب طف ــال ـ العص ــر ا ــديث‪ ،‬نج ــد إنتاج ــات را ع ــة‬

‫ت ع منوال الرحﻼت كما ا عكست مﻼمحه جلية السندباد البحري لل امل كيﻼ ي‪ ،‬علم مـن رواد ـذا‬ ‫الف ــن ـ العص ــرا ــديث‪ ،‬مث ــل دوره ـ ــذا ط ــار بإ ش ــاء مكتب ــة لﻸطف ــال نظ ــرا ﻻ تمام ــه الش ــديد بف ــن أدب‬ ‫طفال ‪ ،1927‬وأصدرقصته و ـ تحـت عنـوان ’’السـندباد البحـري‘‘ ال ـ عـد ح ايـة مـن ح ايـات ألـف ليلـة‬ ‫وليل ــة‪ ،‬يق ــص ف ــا الس ــندباد ع ـ ال ن ــدباد "ا م ــال" مغامرات ــه البحر ــة‪ ،‬وكي ــف اس ــتطاع ع ــد ج ــد وعن ــاء أن‬ ‫‪2‬‬

‫يجمع ال وة الطائلة ال ظ ا ال ندباد أتته بﻼ عب وﻻ اج اد‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ومــن الﻼفــت أنــه قــد خاطــب طفــال ع ـ ذاعــة‪ ،‬وألــف وتــرجم مــا يقــرب مــن ‪ 250‬قصــة لﻸطفــال مــن بي ــا‬ ‫"مصــباح عــﻼء الــدين"‪" ،‬رو ســون كــروزو"‪ " ،‬ـ بــن يقظــان"‪" ،‬نــوادر‬

‫ــا"‪" ،‬شـ رزاد"‪" ،‬ألــف ليلــة" وغ ــا مــن‬

‫قصص طفال اﳌث ة ‪.‬‬ ‫تحقيقــا لﻺفــادة نقــدم نبــذة مــن الســندباد البحــري تحــت عنــوان "د شــة ا اضــر ن " وذلــك كمــا ي ـ ‪ :‬وﳌــا‬ ‫‪1‬حس ن‪ ،‬حس محمود‪ ،‬أدب الرحلة عند العرب ‪،‬ال يئة اﳌصر ة العامة للكتاب‪،1976 ،‬القا رة ص ‪.10‬‬ ‫‪2‬كيﻼ ي ‪ ،‬امل ‪ .‬السندباد البحري ‪ ،‬داراﳌعارف ‪ .‬القا رة ‪،‬مصر‪.2007،‬‬

‫‪53‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫انت ـ الس ــندباد م ــن كﻼم ــه ‪ ،‬التف ــت إ ـ ال ن ــدباد ا ّمــال وق ــال ل ــه مب ســما ‪ :‬ــذا م ــا ح ــدث ـ ـ الرحل ــة و ـ‬ ‫وســأخ ك غــدا بمــا حــدث ـ ـ رحل ـ الثانيــة‪،‬وما رأيتــه ف ــا مــن ال ائــب! ‪ .‬فــد ش ال نــدباد ا ّمــال و ــب‬ ‫جميع ا اضر ن مما سمعوا‪.‬‬ ‫ومــن أبــرز نمــوذج تنــاول فــن الــرحﻼت ـ أدب طفــال سلســلة كتــب "رحــﻼت وســيم ـ عــالم أديــب وحكــيم"‬ ‫للدكتور إبرا يم شل ‪ ،‬الذي حازع جائزة أفضـل كتـاب للناشـئة عـن يئـة الشـارقة للكتاب‪،‬والكتـاب قـد انـت‬ ‫من ـ ال ــرحﻼت حي ــث يق ــوم الطفــل وس ــيم ب ــرحﻼت فكر ــة ممتعــة م ــع أعــﻼم دب والف ــن و‬ ‫تار خ‬

‫صــيات أث ــرت ـ‬

‫سانية وفوارس ميدان الفكروالفن‪.‬‬ ‫ونــرى وســيم مــرة ‪ ،‬يــذ ب ـ رحلــة إ ـ الغابــة مــع ج ـ ان خلي ــل ج ـ ان‪ ،‬لــيف م مع ـ العطــاء وقيمــة الرحمــة‬

‫وال ســامح و ــتعلم كيــف ي نــاغم مــع إيقــاع ودروس ا يــاة‪،‬وأخرى رحلــة الر ــف ب ـ بة توفيــق ا كــيم وحمــاره‬ ‫وعصـ ــاه لي ــتعلم وسـ ــيم س ــرالرض ــا عنـ ــد الفﻼحـ ـ ن و ال سـ ــطاء‪ ،‬و يف ـ ــم قيم ــة الفك ــروالعمـ ــل واﳌع ـ ـ ا قيقـ ــي‬ ‫للسعادة كما س تعرف ع دور الفن والشـعر ـ إثـراء‬

‫سـانية‪،‬و قوم برحلـة نيليـة مـع أنـ س منصـوركما ـ ب‬

‫ال اتب العبقري عباس محمود العقاد رحلة فكر ة مد شة ‪.‬‬ ‫يمكــن أن نتعــرف ع ـ مــدى إيقــاع وتــأث الــرحﻼت ـ مش ــاعر طفــال وجــدانيا وفنيــا إذا ـ بنا وســيم ـ‬ ‫تفاص ــيل ومغ ــامرات ال ــرحﻼت ال يب ــة ال ـ ق ــام ــا م ــع العبق ــري اﳌو ــوب نجي ــب محف ــوظ إ ـ قل ــب الق ــا رة‬ ‫القديم ــة حي ــث ش ــأ وجعل ــا موق ــع أح ــداث ك ـ ى روايات ــه‪ .‬يتع ــرف خﻼل ــا ع ـ فلس ــفته ومف وم ــه للرحم ــة ودور‬ ‫القلـب والعقـل والضــم وأ ميـة خـﻼق ـ شـكيل ا تمــع‪ ..‬وكيـف أن سـعادتنا ا قيقيــة مرتبطـة بوجــود ﷲ‪..‬‬ ‫وأن آفــة حارتنــا ـ ال ســيان‪ .‬يتجــه عــد ا وســيم إ ـ رحلــة تخيــيم ـ ال ـ راء الغر يــة ب ـ بة ال اتــب الفر ـ‬ ‫أنطــوان دو ســانت إكرو ــري و كــذا يواصــل الــرحﻼت وا ــوﻻت مــع عــﻼم و دبــاء مــن أمثــال الــدكتورمصــطفى‬ ‫محمود والشاعرة السور ة غادة السمان وغ م كث ‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫و ـ ــأ ي ـ ـ ــذا القبيـ ــل كتـ ــاب "غرائـ ــب رحـ ــﻼت اب ــن بطوطـ ــة " ـ ـ سلسـ ــلة ا موعـ ــة التار خيـ ــة للصـ ــغار‬ ‫واليــافع ن مــن إصــدارات دار القلــم العر ــي لﻸطفال‪،‬محتو ــا ع ـ طرائــف و وقــا ع غر بــة منتخبــة مــن رحــﻼت ابــن‬ ‫بطوطة معروضة طا ع ف يث أحاس س طفال و خلب أف ار م اليافعة‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫أ ف أبو ال د‪:‬‬ ‫و ـ طليعــة ــؤﻻء الكتــاب اﳌعاصــرن الــذين ســا موا ـ توســيع دو ائــر أدب طفــال بطــا ع رح ـ ‪،‬يــأ ي‬ ‫‪1‬شل ‪،‬د‪ .‬إبرا يم ‪ .‬رحﻼت وسيم عالم أديب وحكيم ‪ .‬دارال ستا ي لل شر والتوز ع ‪.2017،‬‬ ‫‪2‬غر ائب رحﻼت ابن بطوطة ‪.‬ا موعة التار خية للصغار‪ ،‬دار القلم العر ي ‪.‬‬

‫‪54‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫الروا ــي الشــاعرالرحالة اتــب أدب طفــال أشــرف أبــو ال يــد بكتاباتــه ال يــة اﳌمتعــة ـ كــﻼ الفن ـ ن‪ ،‬و ــو أديـ ٌـب‬ ‫ـ في م ـ ٌ‬ ‫جم ورحالة‪،‬عشــق دب والســفر منــذ صــباه‪،‬وتحقق حلمــه عنــد التحاقــه بالعمــل بمجلــة’’العر ــي“‪ ،‬ـ‬ ‫تقــديم نمــاذج ﻷدب الــرحﻼت ع ـ غــرارمــا تقدمــه مجلــة ’’ناشــيونال جيوجر افيــك“العاﳌيــة‪.‬ســافرإ ـ بقــاع رض‬ ‫ا تلفة‪،‬وارتبط بصداقات وطيدة بﻼد ﷲ‪،‬و أينما سافرحمل رالنيل بداخل أوردته‪،‬ومن ثم فعنـدما أصـدر‬ ‫ً‬ ‫كتابا يضم مختارات من رحﻼته؛ أسماه ’’ ٌر ع سفر“‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وكمـا أن أشــرف أبــو ال يــد رحالــة بـ ن البلــدان؛ف و رحالــة أيضــا بـ ن دروب ال لمات‪،‬فقــد تنــوع إبداعــه الغز ــر‬ ‫ً‬ ‫مــا ب ـ ن الشــعروالروايــة وأدب طفــال والدراســات الثقافيــة وال جمة‪،‬وقــدم للمكتب ـة العر يــة أك ـ مــن ‪ 25‬كتابــا‬ ‫ت ـ ــرجم عضـ ـ ـ ا للغ ـ ــات جن ي ـ ــة‪،‬كما ق ـ ــدم للتلفز ـ ــون سلس ـ ــلة لق ـ ــاءات م ـ ــع أيقون ـ ــات الثقاف ـ ــات جن ي ـ ــة ـ ـ ـ‬ ‫ً‬ ‫برنامج ــه) خ ــر(‪.‬درس دب نجل ي‪،‬وعم ــل بال جم ــة‪،‬ثم تف ــرغ لل ـ ـ افة الثقافي ــة‪،‬فعمل س ــكرت ا للتحر ــر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بمجل ـ )نــزوى( ســلطنة ُعمــان‪،‬و)أدب ونقــد(بمصــر‪،‬ومحررا ثقافيــا بمكتــب و الــة رو ـ ز لﻸنبــاء بالقا رة‪،‬و ــان‬ ‫آخـرعمـل ـ في شــغله ـو كب ـ محــرري مجلـة)العر ـي(الكو يـة‪.‬حصــل ع ـ جـائزة مــان لـﻸدب عـام ‪ 2014‬مــن‬ ‫كور ــا ا نو ي ــة‪،‬وجائزة ال ـ افة العر ي ــة ف ــرع الثقافــة م ــن ن ــادي د ــي لل ـ افة عــام ‪،2015‬وكرمت ــه جم ور ــة‬ ‫تتارس ــتان بروس ــيا تحادي ــة م ــرت ن ل ــدوره ـ التعر ــف بالثقاف ــة الت ي ــة‪.‬م ــن ب ـ ن أب ــرزكتب ــه‪ :‬ـ الش ــعر)وشوش ــة‬ ‫البحــر‪-‬ذاكــرة الصــمت‪-‬ذاكــرة الفراشــات(‪،‬و ـ الروايــة)شــماوس‪-‬حديقــة خلفيــة‪-‬ال جمــان( و ـ الرحلــة )س ـ ة‬ ‫مسافر – ر ع سفر(‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫أدب الرحلة لﻸطفال كتا ات أ ف أبو ال د‪:‬‬ ‫و ال سـ ــبة لل اتـ ــب والشاعرأشـ ــرف أبـ ــو ال يـ ــد فقـ ــد ـ ــان قارئـ ــا مـ ــا منـ ــذ صـ ــغره‪ ،‬و اﻹضـ ــافة‬

‫ايـ ــات‬

‫الســندباد البح ــري‪ ،‬والس ــندباد ال ـ ي‪ ،‬وع ـ باب ــا و ــا القص ــص اال ـ ع ــرف عل ــا‪ ،‬فق ــد ط ــالع أيض ــا كث ـ ا م ــن‬ ‫الكت ــب اﳌ جم ــة ال ـ ق ــدمت ل ــه ع ــالم الرحل ــة‪ ،‬مث ــل ) ايــدي السو س ــر ة( ال ـ عرفتــه ع ـ جب ــال ب الش ـ ة‬ ‫وا ياة شبه ا ز رة سكندنافية‪ ،‬وقصص الرحالة ع طر ـق ا ر ـر‪ ،‬خاصـة ابـن بطوطـة‪ ،‬و ابـن فضـﻼن‪،‬‬ ‫وغ م كث ‪ .‬وح ن جرب السفر كب ا‪ ،‬بذل ا‬

‫د لتدو ن ذه الرحﻼت‪ ،‬وقد زار أك من ‪ 33‬بلدا عـدة قـارات‪،‬‬

‫و انــت رحﻼتــه اﳌكتو ــة لﻸطفــال مثــاﻻ شــا دا ع ـ دوره ـ تقــديم ــذا دب للناشــئة العــرب‪ .‬ولــه مــن خ ــاص‬ ‫اك سبه من خﻼل تجار ه الواسعة أدب و‬

‫افة طفال‪.‬‬

‫يقول مو امﻼمح طر قته‪،‬إجابة لسؤال طرح عليه حوار‪ ،‬كيف تختلف رأيك الكتابة لﻸطفـال عـن‬ ‫ً‬ ‫الكتابــة للكبــار؟‪ :‬نــاك ســمات فيمــا أســتدعيه و أكتبــه لﻸطفــال ‪ .‬ومبــدئيا يجــب ع ـ اتــب طفــال ا ــرص ع ـ‬ ‫‪ 1‬من حوارﺻحفي ‪ ،‬أجراه الكاتب ﷴ زين العابدين مع أشرف ‪ ،‬نﺸر بجريدة القاهرة‪.‬‬

‫‪55‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫تق ـ ــديم قيم ـ ــة إ س ـ ــانية مكتو ـ ــة شـ ـ ـ ل وا ـ ـ ـ ‪،‬و طر قة س ـ ــتطيع ج ـ ــذب الطفل‪،‬و ج ـ ــب البع ـ ــد ع ـ ــن اﳌع ـ ــا ي‬ ‫الغامضة‪،‬و الوقت نفسه البعد عن سلوب اﳌباشر‪،‬فاﻷطفال لد م خيال أوسع من خيـال الكبار‪،‬وفوجئـت‬ ‫ً‬ ‫مثﻼ بأن ابن ّ اللتـ ن شـ ان ـ تـأليف القصـص قامتـا بتـأليف قصـة تـدور أحـدا ا ـ كوكـب جديـد اخ عـوا لـه‬ ‫ً‬ ‫إســما ولغــة ومعــالم خاصــة‪،‬فح ن نقــدم فكــرة نمطيــة مملــة للطفــل نم ـ ن عقلــه الــذي ســبقنا بمراحل‪،‬علينــا أن‬ ‫نخاطب ذ اء الطفل وحواسه ا تلفة‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫ومــن أ ــم السﻼســل ال ـ قــدم ا )مغــامرات ماجــد ع ـ طر ــق ا ر ــر(‪ ،‬و ـ اﳌغــامرات ال ـ اســتمر بكتاب ــا‬ ‫أســبوعيا ع ـ مــدى ‪ 4‬ســنوات‪ ،‬و شــرت ـ مجلــة )ماجــد( باﻹمــارات‪ ،‬كم ــا كتــب عــدة رحــﻼت مس ــتقلة إ ـ بلــدان‬ ‫ومدن العالم شر ا مجلة )العر ي الصغ ( بالكو ت‪.‬‬

‫نماذج من كتا اته لﻸطفال‪:‬‬ ‫ومن نماذج الرحلة لﻸطفال اﳌ شورة العر ي الصغ ‪ :‬مع‬

‫ا أوز كستان‪ ،‬وكتب ف ا‬

‫ي‪:‬‬

‫"وص ــلت رحلتن ــا إ ـ جم ور ــة أوز كس ــتان‪ .‬نح ــن نق ــرأ أس ــماء م ــد ا كث ـ ا ـ كت ــب الت ــار خ‪ ،‬مث ــل عاص ــم ا‬ ‫طشقند‪ ،‬وشقيقا ا سمرقند و ُ خارى وخوارزم‪.‬‬ ‫سـأتوقف ـ مدينـة بخــارى الشـ ة ﻷقـدم لكــم عـض الفنــون التقليديــة‪ ،‬ف ـ مدينــة تار خيـة وخــامس مــدن‬ ‫أوز كستان س انا‪ ،‬بأك من ‪265‬ألف سمة‪ ،‬وتقع مثل با مدن أوز كستان ع طر ق ا ر ر‪.‬‬ ‫تأسست مدينة بخارى عام ‪ 500‬قبل اﳌيﻼد منطقة س آرك‪ ،‬ع‬

‫رزرفشان‪ .‬وقد دخل ـا اﳌسـلمون‬

‫القرن السا ع اﳌيﻼدي‪ ،‬سنة ‪54‬‬ ‫ترتبط فنون مدينة ُبخارى بطر ق ا ر رالذي انت ع ـ ه القو افـل التجار ـة بـ ن الشـرق والغـرب‪ ،‬بـدءا مـن‬ ‫ر ة‪.‬‬

‫الص ن آسيا‪ ،‬وصوﻻ إ البندقية أور ا‪.‬‬ ‫وقــد تحولــت اﳌبــا ي التار خي ــة ـ بخــارى إ ـ أس ــواق ومط ــاعم وفنــادق ومــدارس‪ ،‬وأجمــل ـ ء ــو ورش ــات‬ ‫الرسم وصناعات ا زف والغزل‪.‬‬

‫ﱠ‬ ‫مــن أش ـ ر ــذه الفنــون رســم اﳌنمنمــات‪ .‬و ع ـ لمــة )منمنمــة(‪ ،‬ـ اللغــة العر يــة‪ ،‬ـ ﱠـل مــا ــو ُمصــغر‪ ،‬ف ـ‬ ‫ُ َ ﱠ‬ ‫صــغرة‪ ،‬تضــم رســوما وزخرفــة ونصوصــا‪،‬‬ ‫الصــورة الدقيقــة اﳌزخرفــة ـ ا طوطــات‪ ،‬كمــا أ ــا لوحــات مصــورة م‬ ‫ذات تفاصيل دقيقة‪.‬‬ ‫َ ّ َُ َ‬ ‫ات بخارى نوعان‪ ،‬قديم ومعاصر‪ ،‬وﻻ تزال ا طوطات ا فوظـة ـ اﳌدينـة‪ ،‬أو اﳌنقولـة م ـا‬ ‫ف ِن اﳌن ْمن َم ِ‬ ‫إ متاحف العالم تح ي الكث ‪.‬‬ ‫‪1‬المرجع نفسه ‪.‬‬

‫‪56‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫لق ــد ــرب ا ط ــاطون والرس ــامون م ــن ب ــﻼد ف ــارس سـ ـ ب ا ــروب‪ ،‬وج ــاءوا إ ـ ـ ُبخ ــارى ـ ـ أو ائ ــل الق ــرن‬ ‫الســادس عشــر اﳌــيﻼدي‪ ،‬وظ ــرت اﳌنمنمــات ال ـ رســم ا ــؤﻻء بأز ــاء قديمــة وحديثــة‪ ،‬وأحــب الشــعب ــذا الفــن‪،‬‬ ‫فرعاه وتطوركث ا‪.‬‬ ‫و جانب فن اﳌنمنمات ر الفنـانون صـناعة ا‬ ‫ع القماش‪ ،‬والنقش ع ا لود‪ ،‬و‬

‫ـ وصـياغة ا ـو رات‪ ،‬وشـغل الفخـار وا ـزف‪ ،‬والرسـم‬

‫سطة‪ ،‬وحفرا شب‪ ،‬وتركيب ا ص‪.‬‬

‫وأحـد نــواع اﳌ ســية مــن الفنـون ـ بخــارى ــو الرسـم ع ـ اﳌينــا فــوق صـناديق صــغ ة مصــنوعة بالطر قــة‬ ‫القديمــة باســتخدام تقنيــة الصــا غ ن‪ ،‬بإطــارمــن الفضــة والني ــل و ضــافة قطــع مــن الف ـ وزو‬

‫ــار النف ســة‬

‫خرى وقﻼدات العنق‪.‬‬ ‫ومثلمـ ــا عـ ــرف ـ ـ الشـ ــرق العر ـ ــي ح ايـ ــات‬

‫ـ ــا‪ ،‬فـ ــإ م ـ ـ مدينـ ــة بخـ ــارى سـ ــمونه نصـ ــر الـ ــدين خوجـ ــة‪،‬‬

‫و حتفظون بتمثال له يركب حمارا بجوار البح ة الصناعية الوحيدة الباقية اﳌدينة‪.‬‬ ‫وح ن تزور سواق س سعد بمشا دة الدمى )العرا س ا ش ية( ال ترتدي ز اء الشعبية وز كية‪.‬‬ ‫رأيــت ص ـ يا ـ مثــل عمــركم بإحــدى الورشــات يــتعلم أحــد ــذه الفنــون‪ ،‬قــال ـ إن والــده علمــه ــذه رفــة‬ ‫و نه يحب الفن كث ا‪ ،‬وح ن ي ت من العمل الف يضع ا متجرجده‪ ،‬ل ش ا زوار اﳌدينة‪.‬‬ ‫ـ مدينــة بخــارى عشــت ســاعات تــوازي ألــف عــام‪ ،‬فقــد علمــت عــن تار خ ــا‪ ،‬واســتمتعت بفنو ــا‪ ،‬و ـ كت‬ ‫أم ــام تمث ــال‬

‫ــا‪ ،‬واش ـ يت دمي ــة ﻻ أزال أح ــتفظ ــا ح ـ الي ــوم‪ .‬إن الرحل ــة إ ـ ب ــﻼد الش ــرق والغ ــرب مفي ــدة‪،‬‬

‫و أتم أن تكتبوا عن رحﻼتكم‪ ،‬فقد تصبحون يوما رحالة مش ور ن ع طر ق ا ر را ديد‪".‬‬ ‫توضــيحا ﳌــدى عمــق تــأث الــرحﻼت ـ وجــدان طفال‪،‬أقــدم نــا نموذجــا آخــرمــن إحــدى )مغــامرات ماجــد‬ ‫ع طر ق ا ر ر(‪ ،‬و سلسلة ضمن أدب الرحلة لﻸطفال‪:‬‬ ‫مغامرات ماجد ع طر ق ا ر ر)‪(42‬‬ ‫ُ‬ ‫نمرال يماﻻيا )ا لقة و ( يرو ا‪ :‬أشرف أبو ال يد‬ ‫ع مشارف حدود شكورستان‪ ،‬إحدى جم ور ات روسيا تحادية‪ ،‬توقفـت السـيارة ال ـ يقود ـا السـائق‬ ‫)ق ــديروف( أمــام مطع ــم ص ــغ ع ـ الطر ــق‪ .‬مــرت ســاعتان‪ ،‬وال ـ د الشــديد ــاجم بجلي ــده زج ــاج الســيارة‪ .‬ق ــال‬ ‫)قديروف( و و يلتفت إ الراكب ن‪:‬‬ ‫"حان الوقت لبعض الشاي الساخن!"‬ ‫فتح دليل الرحلة )آيـرات( بـاب السـيارة‪ ،‬وخـرج ي بعـه )ماجـد(‪ .‬وقـف عامـل اﳌطعـم يكتـب مـا يطلبـه ضـيوف‬ ‫مطعم ــه ا ــدد‪ .‬غ ــاب قل ــيﻼ وع ــاد بإن ــاء للم ــاء الس ــاخن‪ ،‬وعلب ــة ــا ثﻼث ــة أن ــواع م ــن الش ــاي‪ ،‬خض ــر‪ ،‬و س ــود‪،‬‬ ‫‪57‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫واﳌعطر‪ .‬ان ناك فنجان به مكعبات سكر‪ ،‬وملعقة‪ ،‬وطبق صغ به قطع من الز د‪ ،‬وطبـق أك ـ بـه شـرائح خ ـ‬ ‫أسمر مـع السـك ن الصـغ الـذي سـتخدم عـادة ـ د ـن ا ـ بالز ـد‪ ،‬باﻹضـافة ﻷكـواب الشـاي‪ .‬تنـاول الثﻼثـة ـ‬ ‫صــمت ا ـ ‪ ،‬ب نمــا توزعــت كــواب‪ ،‬وتصــاعد بخــار اﳌــاء مــن فــواه ب نمــا تمســك يــدي بقــوة أكــواب الشــاي‬ ‫لتحصل ع‬

‫عض الدفء‪.‬‬

‫أمـام م انــت نـاك طاولــة يجلـس عل ــا رجـل حليــق الـرأس‪ ،‬مﻼمحــه سـيو ة أغلــب مـن أن شــبه الــروس أو‬ ‫ّ‬ ‫يفكرفيه‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫التتار‪ .‬رأى )آيرات( نظرة )ماجد(‪ ،‬و أنه ان عرف ما ِ‬ ‫" ذه اﳌنطقة جذبت الكث ين ع مدى مئات السنوات‪ ،‬بـدأ مـر ـم كتجـار ع ـ طر ـق ا ر ـر‪ ،‬ومـ م مـن‬ ‫ـ ـان يــأ ي و ــذ ب‪ ،‬ولكــن عض ـ م تــزوج نــا‪ ،‬جــيﻼ عــد جيــل‪ ،‬لــذلك ســتجد الكــور ن‪ ،‬والص ـ ني ن‪ ،‬مثلمــا ســتجد‬ ‫أبناء ا م ور ات ال انت جزءا من تحاد السوفي و انفصلت عنه مثل قرغ يا وطاجيكستان"‪.‬‬ ‫ـ ـان الرجــل شــبه إ ـ حـ ٍّـد كب ـ الر بــان الــذين ـ ـان )ماجــد( يــرا م ـ اﳌعابــد الكث ـ ة ـ شــرق قــارة آســيا‪ .‬لــه‬ ‫وجه مستديرورأس بﻼ شعر وشفتاه دقيقتان‪ ،‬و شرته تميل للون صفر‪ ،‬و رتدي نظارة طبية‪ .‬ان الرجـل يضـع‬ ‫خر طــة كب ـ ة أمامــه و تأمل ــا و كتــب عل ــا عــض اﳌﻼحظــات بقلمــه‪ .‬عــد قليــل‪ ،‬جمــع خر طتــه وأغراضــه‪ ،‬ثــم دفــع‬ ‫لعامــل اﳌطعــم قيمــة مــا تناولــه‪ ،‬وســار خارجــا مــن اﳌطعــم‪ .‬لــم يتجــه إ ـ موقــف الســيارات بــل تــا ع تحركــه باتجــاه‬ ‫الطر ق الرئ‬

‫‪.‬‬

‫أن ـ ـ )ماج ــد( ورفيق ــاه تن ــاول الش ــاي الس ــاخن وا ـ ـ بالز ــد‪ .‬و ع ــد دف ــع ا س ــاب‪ ،‬انطلق ــوا إ ـ ـ الس ــيارة‬ ‫ســرعة‪ ،‬لتجنــب قطــع الــث الســاقطة مثــل حبــات الف شــار‪ .‬داخــل الســيارة بــدأ ج ــازالتدفئــة عمــل مــن جديــد‪،‬‬ ‫قبل أن تأخذ السيارة مسار ا نحو الطر ق‪ ،‬لكن اﳌش د التا جعل )ماجد( يصيح‪:‬‬ ‫"أنظر )آيرات(‪ ،‬الرجل الذي ان اﳌطعم س ع جانب الطر ق‬ ‫وسيلة تنقل! إ أين سيم‬

‫ذا الطقس البارد‪ .‬يبـدو أنـه ﻻ يملـك‬

‫وسط ذا ا ليد؟"‬

‫أوقــف )قــديروف( الســيارة بجانــب الرجــل ثــم أطلــق بوق ــا مــرت ن‪ .‬التفــت الرجــل ثــم حيــا ا ميــع‪ .‬ــان يبــدو‬ ‫عليــه ال ـ دد مــن قبــول دعــوة )آيــرات( الــذي ش ـ إليــه بالــدخول للســيارة‪ .‬لكــن عاصــفة مــن ال ــواء البــارد ــادت‬ ‫تطيح به‪ ،‬جعلته يتجه سرعة إ السيارة ال فتح با ا )آيرات(‪.‬‬ ‫" ً‬ ‫شكرا لكم!"‬ ‫قال ــا بــأك م ـن لغــة‪ ،‬م ــا الروســية‪ ،‬و نجل يــة‪ .‬بــدأ يفــرك ـ يديــه والســيارة عــود ﳌنتصــف الطر ــق‪ .‬ســأله‬ ‫)آيرات( عن وج ته‪ .‬وعرف أنه سيم‬

‫الطر ق نفسه ﳌسافة نحو عشر ن كيلوم ‪ ،‬قبل أن يتجه إ الشرق‪.‬‬

‫سأله )ماجد( عن سرتحركه ع قدميه‪ ،‬فقال الرجل‪:‬‬ ‫‪58‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫"أنا أتحرك ببطء ﻷن أبحث عن أمر قد يفوت إذا ظللت أنتقل بالسيارة ﳌسافات طو لة‪"...‬‬ ‫سأله )آيرات(‪:‬‬ ‫"ما الذي تبحث عنه؟"‬ ‫قال الرجل و و يخرج صورة من جيبه‪:‬‬ ‫"أبحث عنه!"‬ ‫تبادل )ماجد( و)آيرات( نظرات الت ب‪ .‬ان الرجل يحمل صورة نمرأبيض!‬

‫أعمال أ ف أبو ال د‬

‫أدب اﻷطفال‪:‬‬

‫من ب ن أك من ‪ 35‬مؤلفا‪ ،‬خص أشرف أبو ال يد أدب طفال ذه العناو ن التالية‪:‬‬ ‫أطفال من وط العر ي )ديوان شعر(‪ ،‬ح اية فنان عمره ‪ 5000‬عام )تار خ الفن اﳌصري(‪،‬‬ ‫ح ايات كور ة )قصص شعبية م جمة(‪،‬‬ ‫َر ﱠحالة العرب )س ّ‬ ‫رحالة(‪ ،‬و و سرد ﻷ م الرحالة‪ ،‬وموجزلرحﻼ م‪.‬‬ ‫شورا ‪ ،‬ح اية ا طاب وشر رة الغاب )ترجمة ﳌ مة كت ا شاعرتتارستان عبد ﷲ طوقاي(‬ ‫سا بر د تحت اﳌاء )قصة شعر ة(‪،‬‬ ‫الع ة وا روف‪) ،‬ترجمة ﳌ مة كت ا شاعرتتارستان عبد ﷲ طوقاي(‬ ‫ولــم يفــت أشــرف أبــو ال يــد أن يكــون الشــعرداعيــة ﻷدب الرحلــة لﻸطفــال‪ ،‬فكتــب قصــيدته )اﳌســافر( ال ـ‬ ‫يقول ف ا‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫اﳌ َس ــافر‬ ‫ُ‬ ‫ح َن َ‬ ‫أعرف أك ْ‬ ‫أسا ِف ُر‪،‬‬ ‫عن أحوال الناس‪ ،‬و ْأب ِص ْر‪:‬‬ ‫ْ ُ‬ ‫ً‬ ‫وحيدا‬ ‫لست‬ ‫أدرك أ ي‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫العالم ب ٌت أك ْ ‪.‬‬ ‫أن‬ ‫ُ‬ ‫أرحم أ ‪ ،‬أيضا أب‬ ‫ْ‬ ‫جسـرعبورﻻ ﱠ‬ ‫يتكسر‬

‫ي أستقبل ل الدنيا‬ ‫لو ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ان لد ا ً‬ ‫قلبا أخضر‬ ‫الخاتمة‪:‬‬

‫ل مـا سـبق يمكننـا أن نضـع أيـدينا ع ـ عـدة عنـاو ن تحـدد خصوصـية أدب الرحلـة لﻸطفـال‬ ‫‪59‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫عند أشرف أبو ال يد‪:‬‬

‫أن أدب الرحلــة وج ــد لنفس ــه مج ــاﻻ ـ أدب الطف ــل ال ــذي يبدع ــه أش ــرف أب ــو ال ي ــد؛ ن ـ ً ا وشـ ً‬‫ـعرا‪ .‬ا غم ــاس‬ ‫ال اتب السفرجعله يقدمه أك من عمل للطفل‪ ،‬سعيا للتعرف ع ـ خـر‪ ،‬والتواصـل معـه‪ ،‬فأصـدر َر ﱠحالـة‬ ‫العــرب )س ـ ّ‬ ‫رحالــة(‪ ،‬ضــمن سلســلة كتــاب العر ــي الصــغ ‪ ،‬وقــدم أك ـ مــن خمس ـ ن رحلــة ﳌغــامرات ماجــد ع ـ‬ ‫طرق ا ر ر‪ ،‬انت ل م ا ت شرع مدى أر عة أو خمسة أسابيع متتالية‪.‬‬ ‫‪ -‬أن اللغ ــة الفصـ ـ‬

‫ــ‬

‫س ــاس ـ ـ ــذا ب ــداع اﳌوج ــه للطف ــل العر ــي‪ ،‬ولـ ـ س بالعامي ــة اﳌقص ــورة ع ـ ـ‬

‫طفال مصر‪ ،‬كما أن ناك شغفا بابت ارمفردات سيطة فصيحة‪.‬‬ ‫أن القيم‬

‫سانية‬

‫ال تحرك ذا بداع‪ ،‬مثل قيم اﳌساواة ب ن جناس و عراق ‪-‬‬

‫ا تمــام ال اتــب‪ ،‬بفضــل معرفتــه ودراســته باللغــة نجل يــة‪ ،‬ب جمــة أعمــال أدبيــة لشــعوب العــالم ع ـ ــذا‬‫الوســيط اللغــوي‪ ،‬ف ـ جم قصصــا شــعبية كور ــة ـ كتابــه ح ايــات كور ــة )قصــص شــعبية م جمــة(‪ ،‬مثلمــا تــرجم‬ ‫)شــورا (‪ ،‬عنــوان ح ايــة ا طــاب وشــر رة الغــاب )و ـ ترجم ــة ش ــعر ة ﳌ م ــة كت ــا شــاعرتتارســتان عب ــد ﷲ‬ ‫طوقاي(‪ ،‬وله أيضا )الع ة وا روف( ال ترجم ا أشرف أبو ال يد شعرا كذلك‪.‬‬ ‫ ا تمــام ال اتــب بــالفن ال شــكي جعلــه يقــدم تــار خ ــذ الفــن ـ مصــرلﻸطفــال ـ كتابــه ح ايــة فنــان عمــره‬‫‪ 5000‬عام )تار خ الفن اﳌصري(‪ ،‬الذي صدر عن اﳌركز القومي لثقافة الطفل‪ ،‬ا لس ع للثقافة‪ ،‬القا رة‪،‬‬ ‫سنة ‪2006.‬‬

‫المﺼادر والمراجع‬

‫ٌرع سفر‪ ،‬أشرف أبو ال يد ‪ .‬سلسلة كتاب العر ي‪ ،‬وزارة عﻼم‪ ،‬دولة الكو ت‪.2015 ،‬‬ ‫السندباد البحري‪ ،‬امل كيﻼ ي ‪ .‬داراﳌعارف ‪ .‬القا رة ‪،‬مصر ‪.2007،‬‬ ‫أدب الرحلة عند العرب ‪ ،‬حس محمود حس ن ‪ .‬ال يئة اﳌصر ة العامة للكتاب‪،‬القا رة ‪.1976‬‬ ‫غرائب رحﻼت ابن بطوطة ‪.‬ا موعة التار خية للصغار‪ ،‬دار القلم العر ي‪.‬‬ ‫رحﻼت وسيم عالم أديب وحكيم‪ ،‬د‪ .‬إبرا يم شل ‪ .‬دارال ستا ي لل شروالتوز ع ‪2017،‬‬ ‫الرحﻼت ‪ ،‬شو ضيف ‪ .‬دار اﳌعارف ‪ ،‬القا رة ‪1956 .‬‬ ‫جابة النموذجية ﳌادة ‪ :‬أدب طفال ‪،‬جامعة ب ا ‪ .‬لية ال بية عليم أسا ‪2011.‬‬

‫‪60‬‬

‫مجلة التلميذ‬

ISSN 2394-6628

(Vol–03 Issue 23) December 2020 ‫مجلة التلميذ‬

ٔ

ٔ

‫سيدة مهبارة بيضاه‬ ‫باحثة بجامعة سﻼمية للعلوم والتكنولوجية‬ .‫اون فورة بلوامة كشم بال ند‬ syedahmahparaa@gmail.com

ABASTRACT: This research paper discusses about the Qasim Amin’s whole

life activities, and his ideas and thoughts thoughts about the women movements and their rights and duties in society and family in Egypt. He was an Egyptian jurist, Islamic modernist, philosopher and reformer.

He had been historically viewed as one of the Arab world’s “First Feminists”. His advocacy of greater rights for women catalyzed debate over women’s issues in Egypt , He fought against the secular nationalists, as well as the state for political freedom and right especially in education , early eclusion of Muslim women in Egypt . He focused on marriage , polygamy , divorce , face veiling and sseclusion enhancing the status of education of women in Egypt because education would helps them to manage their homes, he believed that heightening a women’s status in society would greatly improve the nation, and hee also argues that the intellectual equality of men and women because they are equal to men and her feeling and her thinking are the same as a men . He was greatly influenced by He wrote two western lifestyles especially by western feminists and their thoughts and ideas. id influential books- in 1899 “ Tahrir – al – Mar’a”( The liberation of women ) and in 1900 “Al “Al- mar’a – Al – Jadida”( The new women ).

Key words: Qasim Amin, social reformation, women’s movement, Egyptian women’s issues, Women’s Liberation.

‫ ان قاسم أم ن مفكرعظيم وصاحب‬:‫الملخص‬

‫صية علمية وأدبية واعية بمشا ل مجتمع‬

‫ و أول رائد ركة ال سو ة مصر الذي دعا بجرأة‬، ‫مصري وداعية من دعاة صﻼح جتما اﳌصري‬ ‫ا ا وتنظيم زواج ا وطﻼق ا ومدافع عن حقوق ا‬ ‫ وأحس قاسم أم ن عدم‬،‫حساس وﻻ فكر‬ ‫ل أش ال‬

‫إ عليم اﳌرأة وتثقيف ا وحر ا ومساوا ا وتخفيف‬

‫اﳌرأة عند قاسم أم ن إ سان مثل الرجل ﻻ يختلف عنه‬ ‫ﻷن اﳌرأة‬

‫اﳌساواة ب ن الرجل واﳌرأة التماثيل السياسية اﳌصر ة و قتصادية و جتماعية والثقافية‬

‫افة مجاﻻت ا ياة‬

‫اﳌصرة ل ست أقل أ مية‬ ‫ أن اﳌرأة اﳌصر ة‬، ‫شطة نتاجية و ستفادة من اﳌوارد‬

‫بال سبة إ الرجل كما و اﳌزعوم عند العامة و ل من يزعم كذلك ف و عيد عن الصواب ولذلك اش ر ذا‬

‫مجلة التلميذ‬

61

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫اﳌص العظيم ب ن معاصر ه من اﳌفكر ن بـ " نص اﳌرأة ك " و " محرراﳌرأة اﳌسلمة " كما أيضا رائد"‬ ‫تحر ر اﳌرأة " مصر ‪ .‬فألف قاسم أم ن ل ذا الغرض كتاب ن أول ا عنوان" تحر ر اﳌرأة " و ثا ي سما ا "‬ ‫اﳌرأة ا ديدة "‪.‬‬ ‫ال لمات اﳌفتاحية ‪ :‬قاسم أم ن ‪ ،‬صﻼح جتما‬

‫‪ ،‬ا ركة ال سو ة ‪ ،‬قضية اﳌرأة اﳌصر ة ‪،‬‬

‫تحر ر اﳌرأة ‪،‬‬ ‫حياة قاسم أم ن ‪ :‬ولد ذا اﳌص‬

‫جتما‬

‫مصري ببلدة طرة من ضوا‬

‫القا رة‬

‫‪١٨٦٣‬م من أب تر ي و أم مصر ة من صعيد مصر‪ .‬شغل أبوه ﷴ بك أم ن مناصب حكومية‬ ‫العثمانية‬

‫مناطق وﻻدية العراق‬

‫إسماعيل والتحق با‬ ‫ا‬

‫‪١‬د سم‬ ‫م اطور ة‬

‫مدينة السليمانية ثم جاء ﷴ بك أم ن إ مصر عصرا ديوي‬

‫ش اﳌصري ليصبح قائدا سﻼح اﳌرابط ن ح استطاع أن ير إ رتبة أم‬

‫ى‬

‫ش اﳌصري‪ .1‬شاء قاسم أم ن باﻻسكندر ة وحصل عليم بتدائية مدرسة الت ن باﻻسكندر ة فنال‬

‫ف ا الش ادة بتدائية وحصل عليم الثانو ة‬

‫اﳌدرسة التج ية بالقا رة ‪ .‬عد ا رحل قاسم أم ن‬

‫عثة إ فر سا لدراسة القانون جامعة مونبلييه ‪ Montpellier‬وق‬

‫ف ا أر عة سنوات وحصل ف ا‬

‫الش ادة الل سا س ا قوق سنة ‪١٨٨١‬م و و العشر ن من عمره و ان أول متخرج ا ذلك العام ‪،‬‬ ‫ودرس ا ا تمع الفر‬

‫والعلوم العصر ة الفلسفة والعلم جتما و اتصل با ياة ور ية اتصاﻻ‬

‫وثيقا وقرأ فر سا ﳌفكري أور ا الكبارمن مواضيع دبية و جتماعية و السياسية و يقرأ ما كتبه الغر يون‬ ‫شأن ال ساء مثل " ني شه " و " دارو ن " و" ماركس " وحاول ق اب من ا تمع الفر‬ ‫فر سا‬

‫الوقت نفسه حركة سائية كما انت‬

‫و انت‬

‫أمر ا و إن ل ا حركة سائية أخرى ال منح ا ر ة‬

‫السياسية لل ساء ‪ ،‬احس و شا د قاسم أم ن حياة اﳌرأة الفر سية من قر ب فوجد ا با ا تثقيف و تحررت‬ ‫من ل القيود وخرجت من عزل ا و بدأت شارك الرجل البناء الفكرى وا ضارى واتيحت له الفرصة أن‬ ‫يرى ا تمع الغر ى من قر ب ‪.2‬‬ ‫والتقى قاسم أم ن‬

‫تلك الف ة من جميعة جمال الدين فغا ى وﷴ عبده‬

‫فر سا و ان و ثيق‬

‫الصلة مع ما ومتأثر بما ان ي شر العروة الوثقى وقرأ قاسم أم ن جميع أعداد العروة الوثقى وتأثر ا‬ ‫تأثرا بالغا وكتب مدة قص ة جر د ا عندما ان فر سه ‪ ،‬فتأثر بآراء ا ديدة و أف ار صﻼحية ومنئذ‬

‫‪ 1‬دكتور ﷴ عمارة ‪ ،‬اﻷعمال الكاملة لقاسم أمين ‪ ،‬ص ‪٢٠‬‬ ‫‪2‬المراجع السابق ‪ ،‬ص ‪٢١ ،٢٠‬‬

‫‪62‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ذلك ح ن يكتب قاسم أم ن بمثل الروح ‪ .‬ﳌا قرأ قاسم أم ن حياة اﳌرأة اﳌصر ة باتقان وجد ‪ ،‬فأدرك ا ع ش‬ ‫حياة ا‬

‫ل والظلم والق ركما دته دراسته العميقة أن ناك عﻼقة قو ة ب ن تطوراﳌرأة وتقدم مم ‪،‬‬

‫وتطور مم مرتبط بتقدم اﳌرأة و تطور ا وأحس أن ا‬

‫ل امرأة عقبة‬

‫طر ق تطور ا فتيقن بأن اﳌرأة‬

‫اﳌصر ة إذا علمت و تثقفت سيكون ل ا الشأن ك ‪ .‬و و ينظر ا تمع اﳌصري واحس وشا د أن‬ ‫ا تمع اﳌصري يختلف عن ا تمع أور ا ووجد ا ساكنة ادئة أ ا عالم من كوكب آخركما يقول "‬ ‫وج ت ل أمم أور ا التفا ا إ اﳌسائل قتصادية واعتناء ا ا ل عتناء ‪ .‬فأشأت نظارة للتجار ة‬ ‫وللصناعة وللمستعمرات و أك ت من ا شاءاﳌدارس التجارة و الصناعية افتت ع وسائل ستعمار ‪.‬‬ ‫وصارت ل أمة تزاحم خرى‬

‫ذا الس يل ‪ .‬التنافس بي ا فيه شديد بالغ حد الكفاح وا‬

‫معاشر اﳌصر ن ﻻشغل لنا تلقاء ل ذلك‬

‫اد ‪ ...‬و نحن‬

‫شراف ع ميدان ذا التنافس للتفرج ع اﳌتنافس ن و‬

‫اب ذه مة و س زاء بتلك ‪ ،‬أننا عالم كوكب آخر حضرنا إ‬

‫ذه الدنيا للتفرج ع أ ل ا أياما‬

‫معدودة ثم العودة إ أوطاننا عد ذلك سﻼم ‪ .‬نحن اللقمة الدسمة ال ير د ل م ا أن ي تلع ا جوفه‬ ‫‪ "1‬ان قاسم أم ن اﳌ جم ا اص باﻷمام ﷴ عبده بارس وتأثر قاسم أم ن أيضا بمقاﻻت عبد ﷲ النديم‬ ‫" التنكيت و التبكيت " و الرجل الوحيد من العرابي ن ا كوم باﻻعدام و اق ب قاسم أم ن اﳌدرسة‬ ‫الفكر ة ال اذد رت مصر و كتب قاسم أم ن معظم اﳌقاﻻت صﻼحية ال‬ ‫اﳌصر ة و ذه مقاﻻت صﻼحية أحدث‬

‫شرت ال‬

‫ف وا ﻼت‬

‫ة ك ى معظم قطار العر ية و خصوصا ما ان يتعلق م ا‬

‫باﳌرأة و ارتبط قاسم أم ن با ركة الوطنية عن طر ق صديقه سعد زغلول ف ان من رعاة مشروع ا امعة‬ ‫لية اﳌصر ة ) جامعة القا رة حاليا ( كما لعب قاسم أم ن دورا م ما إ شا ا ودعا إ الفكرة الوطنية‬ ‫عد ان انت قد شطت الدعوة اقامة ا امعة سﻼمية الر ع خ من القرن التاسع عشرواو ائل‬ ‫القرن العشر ن متحدية الدعوة القومية ال نادى ا عض الشباب العر ى ممن اراد ال وض ذه مة و‬ ‫أن استقﻼل الفكرﻻ يكون إﻻ بالتعليم فطالبوا بإ شاء لية مصر ة ع غرار ا امعات ور ية بذلك ان‬ ‫صرارع إ شاء ا امعة عمﻼ وسياسيا وثقافية ووطنيا يتحدى حتﻼل من أجل إثبات إرادة مة و‬ ‫إصﻼح ا ‪ .2‬تأثر قاسم أم ن أيضا‬

‫صية ناظ‬

‫أ شأت ذه السيدة أول صالون أد ي و سيا‬

‫انم ﻷ ا انت امرأة متعلمة و مثقفة بالدين و خﻼق‬ ‫مصر ا ديثة يلتقى فيه اﳌعتدلون من اﳌفكر ن اﳌصر ن‬

‫‪1‬أعﻼم العرب ‪ ،‬قاسم أمين ‪ ،‬الدكتور ماهر حسن فهمى ‪ ،‬ص ‪٤٩،٥٠‬‬ ‫‪2‬موسوعة بيت الحكمة ﻻعﻼم العرب فى القرنين التاسع عﺸر و العﺸرين ‪ ،‬الجزء اﻷول ‪ ،‬بغداد ‪ ،٢٠٠٠‬ص ‪٤١٢‬‬

‫‪63‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫أوﻻ كتب قاسم أم ن مقاﻻت عدة‬

‫جر دة اﳌؤ د اجم ف ا اﳌرأة اﳌصر ة فلما قرأت ناظ‬

‫اﳌقاﻻت غض ت من رأى قاسم أم ن اﳌدافع عن ا‬ ‫اﳌقلدات لﻼور يات موج ا إل ا‬ ‫رأيه ثم كت ت ناظ‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫انم ذه‬

‫اب غضبا شديدا واعت ت نقده لل ساء اﳌصر ات‬

‫بالذات ثم ذ بت إ الشيخ ﷴ عبده أن ي‬

‫لصديقه قاسم أم ن‬

‫انم رسالة إ قاسم أم ن و انت رسال ا تنحصر جملت ن اث ت ن وقالت ف ا با رف‬

‫الواحد " إن اﳌرأة اﳌصر ة متمدنة ‪ ،‬ف م ا لﻸمور و نفس ف م الرجل و مقدر ا‬

‫نفس مقدرات الرجل‬

‫فقد أعطو ا الفرصة و أفرجوا ع ا ‪ "1‬ثم ذ ب قاسم أم ن مع الشيخ عبده إ ناظ‬

‫انم فوجد ا أن ذه‬

‫السيدة تتقن العر ية و الفر سية و ال كية أبنا ا وﻻ تجالس رجاﻻت مصرفقط وﻻ تواك م فكر ا وحسب‬ ‫لكن رأ ا اﳌستقل الثاقب‬

‫مور الداخلية و الشؤون العاﳌية و أيضا وجد قاسم أم ن أ ا تدافع عن‬

‫مصرو ساه مصر وحقوق مصروقضية ساء مصرو حر ة ساء مصر ومساواة ساء مصرو عليم ساء مصر‬ ‫و عد ذلك علم قاسم أم ن من ذه السيدة أن اﳌرأة اﳌصر ة لو علمت ﻷصبحت خ ا من اﳌرأة الفر سية ‪،‬‬ ‫و انت س با رئ سا تحول فكرة قاسم أم ن تماما عن اﳌرأة فبدأ يكتب حول ضرورة تحر ر اﳌرأة وحقوق ا‬ ‫ثم أصبح بطﻼ كب ا لقضية حر ة اﳌرأة ‪ ،‬رفع قاسم أم ن صوته عاليا بجرأة و قدام مطالبا بما للمرأة من‬ ‫ا قوق ال خص ا ا الدين و ﻻ تزال تج ل ا والدين لم يكن مسؤﻻ عما انت فيه من انحطاط س ب‬ ‫ل وعادات ا تمع ‪ .‬وﳌاعاد قاسم أم ن إ وطنه مصر فكرجديد وعقل جديد ووج ة جديد ودرس‬

‫ا‬

‫قاسم أم ن ا تمع اﳌصرى دراسة عميقة أن اﳌرأة اﳌصر ة‬

‫قيود ا‬

‫الة و قدارالقديمة محررة من‬

‫ا ر ة و اﳌساو ة شؤون ا ياة ومغلولة القضاء يا ا ‪ ،‬وأحس أن حالة اﳌرأة والرجل ا تمع‬ ‫اﳌصري كما قال " له ا ر ة و ل ا الرق ‪ ،‬له العلم ول ا ا‬ ‫ول ا الظلمة وال‬

‫ل ‪ ،‬له العقل ول ا البله ‪ ،‬له الضياء والفضاء‬

‫ن ‪ ،‬له مر الن ول ا الطاعة والص ‪ ،‬له ل‬

‫الوجود و‬

‫عض ذلك ال ل الذي‬

‫استو عليه ‪ "2‬و أيضا نقل دكتورعمارة قول قاسم أم ن الكتابه قاسم أم ن عمال ال املة " انظر إ‬ ‫البﻼد الشرقية ‪ ،‬تجد أن اﳌرأة رق الرجل ‪ ،‬و الرجل رق ا اكم ‪ ،‬ف و ظالم ب ته مظلوم إذا خرج منه ‪،‬‬ ‫ثم انظر إ البﻼد ور او ة تجد أن حكوما ا مؤسسة ع ا ر ة و اح ام ا قوق ال‬

‫صية ‪ ،‬فارتفع‬

‫شأن ال ساء ف ا إ درجة عالية من عتبار وحر ة الفكر و العمل‪ ."3‬و أيضا يرى قاسم أم ن " اﳌسلم ن‬ ‫من شر ن‬

‫أطراف رض ‪ ،‬ف ل م أنفس م متحدون‬

‫عادا م وتقاليد م وأساليب حيا م ؟ أل ست‬

‫‪1‬دور المرأة فى إثراء اللغة العربية عبر اللعصور ‪ ،‬فرحانة ﺻديقى ‪،‬ص ‪١٣٩ ،١٣٧‬‬ ‫‪2‬قاسم أمين ‪ ،‬الدكتور ماهر فهمي ‪ ،‬ص ‪١٣٨‬‬ ‫‪3‬‬

‫دكتور ﷴ عمارة ‪ ،‬قاسم أمين اﻷعمال الكاملة‪) ،‬ص(‪٧٢‬‬

‫‪64‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫ا قيقة أن ل ل أمة‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ل ف ة من الزمن آدابا خاصة ا ترتبط بمدى تقدم ا العق و جتما ؟ ان‬

‫بقية ا قيقة أن ناك تﻼزما ب ن انحطاط اﳌرأة و انحطاط مة ‪.‬ان الغر ى الذي يحب أن ي سب ل‬ ‫إ دينه ما دام ر اقيا ‪ ،‬عتقد أن اﳌرأة الغر ية قدترقت ﻷن دي ا قد ساعد ا ع نيل حر ا ‪ ،‬الو اقع أن‬ ‫سﻼم قد سبق ل الشرا ع تقر ر مساواة اﳌرأة للرجل ‪ ،‬فأعلن حر ا واعت ل ا كفاءة شرعية يوم انت‬ ‫حضيض نحطاط عند لك مم ‪."1‬‬ ‫ثم أقام مبدأ التقدم ع أساس من الثقافة العر ية اﳌسلمة و رفع شأ ا وصو ا الدفاع عن قضية‬ ‫اﳌرأة فقام عمل ع تحرراﳌرأة اﳌسلمة بوجه عام و اﳌرأة اﳌصر ة بوجه خاص ودعا إ تحرر اﳌرأة لتخرج‬ ‫إ ا تمع و تلم شؤون ا ياة و منذ ذلك الساعة بدأ قاسم أم ن يبحث عن عيوب ا تمع اﳌصري و‬ ‫مشكﻼته وتيقن بأن اﳌرأة اﳌصر ة اذا علمت و تثقفت سيكون ل ا رتبة رفيعة حياة ا تمع و علن قاسم‬ ‫أم ن أن اﳌرأة اﳌصر ة أن تصنع كما صنعت اﳌرأة الفر سية ل ي تتقدم ا تمع له و يتحرر ودعا‬ ‫إ عليم اﳌرأة و تثقيف ا وسفور ا إ البﻼد ور ا وعمل اﳌرأة اﳌسلمة تماما مثل الغر ية و‬

‫اعة‬ ‫اع ا ع‬

‫عليم اﳌوسيقى والفنون ا ميلة و داب و الرسم و التصو روالتجارة و الصناعة و شدد قاسم أم ن ع‬ ‫أ مية عليم اﳌرأة من أجل ال وض با تمع ك ل ح تتمكن ال ساء من تر ية جيل صا من أوﻻد تر ية‬ ‫يحة ‪ ،‬فاﳌرأة من وج ة نظره‬

‫م ان العائلة و بارتقاء العائلة يرتقى ا تمع و مة وس ب انحطاط‬

‫مة وا تمع قلة عليم اﳌرأة كما يرى قاسم أم ن عن أ مية عليم اﳌرأة " ارتقاء مم يحتاج إ عوامل‬ ‫مختلفة متنوعة من أ م ا ارتقاء اﳌرأة و انحطاط مم ي شأ من عوامل مختلفة متنوعة أيضا من أ م ا‬ ‫انحطاط اﳌرأة ‪ ." 2‬ﻻيدعو قاسم أم ن إ عليم اﳌرأة فحسب بل يدعو كذلك إ كشف الوجه واليدين‬ ‫ع دعا قاسم أم ن اﳌرأة اﳌصر ة إ رفع ا‬

‫اب ﻷنه يحرم اﳌرأة من حر ا الفطر ة و يمنع ا من‬

‫استكمال تر ي ا ‪ .‬ودعوته إ تر ية اﳌرأة و تحميل ا مسؤولية جيل جديد يطمح إ‬ ‫تر ية اﳌرأة‬

‫أساس ل‬

‫ضة قومية شاملة ﻷن‬

‫و تؤدي ﻹقامة ا تمع اﳌصري الصا و تخرج أوﻻد صا ة من البن ن و‬

‫البنات و ومؤمن أن الفر سي ن قد وصلوا إ درجة مرموقة ورفيعة من دب وال بية كما أ م متقدمون‬ ‫العلوم و الصنا ع و دعا قاسم أم ن اﳌرأة اﳌصر ة إ تقلد اﳌرأة الغر ية‬ ‫اﳌصر ة إ‬

‫ل شئون حيا ا ‪ ،‬ودعا اﳌرأة‬

‫ستقﻼل قتصادى كما يتحدث عن عمل اﳌرأة و تحر ر ا " لو تبصر اﳌسلمون لعلموا إن‬

‫‪1‬قاسم أمين ‪ ،‬الدكتور ماهر فهمي ‪ ،‬ص ‪١٣٧‬‬ ‫‪ ، 2‬ص ‪ ٦٢‬تحرير المرأة ‪ ،‬قاسم أمين ‪ ،‬ترببة المرأة و الحجاب ‪ ،‬طلعت حرب‬

‫‪65‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫إعفاء اﳌرأة من أول واجب عل ا ‪ ،‬و والتأ ل لكسب ضرور ات ا ياة بنفس ا ‪ ،‬والس ب الذى ضياغ‬ ‫حقوق ا فإن الرجل ﳌا ان مسؤﻻ عن ل‬

‫استأثر با ق التمتع ب ل حق ‪ ،‬ولم يبق للمرأة حظ نظره‬ ‫به ‪ ." 1‬أن قاسم‬

‫إﻻ كما يكون يوان لطيف يوفيه صاحبه ما يكفيه من لوازمة تفضﻼ منه ع أن ي‬ ‫أم ن واحد من الرجال الذي حمل لواء تحر ر اﳌرأة‬

‫مصر ورائد ا ركة الفكر ة و جتماعية لتحر ر‬

‫اﳌرأة نصف ا تمع فأخرج ا من ظلمات العصور اﳌظلمة إ نور ا داثة ‪ ،‬القضية ساسية ال نذر ل ا‬ ‫قاسم أم ن حياته‬ ‫اﳌرأة ع حر ا ال‬

‫قضية اﳌرأة فقد أراد ل ا أن تتحرر من قيود ا اﳌاضية ‪ ،‬يرى قاسم أم ن أن حصول‬ ‫صية يؤدي إ حر ة الرجال السياسية كما كتب ﷴ قاسم صفوري‬

‫شعر ة السرد ال سوي العر ي ا ديث " و حيثما تتمتع ال ساء بحر ن ال‬

‫كتابه "‬

‫صية يتمتع الرجال بحر م‬

‫السياسية ‪ ،‬فا التان مرتبطتان ارتباطا ليا ‪ ...‬و ا كومة ال تؤسس ع السلطة س بدادية ‪ ،‬ﻻ ي تظر‬ ‫م ا أن عمل ع اك ساب اﳌرأة حقوق ا وحر ا ‪ ."2‬وألف قاسم أم ن ل ذا الغرض مقاﻻت علمية و ابحاثا‬ ‫قيمة وترك كتب أساسية‬

‫ةك ى‬

‫" تحر ر اﳌرأة " و" اﳌرأة ا ديدة " وأحدث‬

‫وا تمعات الشرقية بظ ور آرائه عن صﻼح جتما مصرى والت‬ ‫و عليم اﳌرأة واﳌساواة ﻷنه يرى عليم ال ساء‬

‫أسا‬

‫ر وا‬

‫ل وا‬

‫ا تمع اﳌصري‬ ‫اب والظلم وا رم‬

‫ل ل أمرصا و قامة ا تمع مصرو كذا‬

‫ان شرت آراء قاسم أم ن إن حركة قاسم أم ن من أجل امرأة جديدة انت جزءا من حركة شاملة لوطن‬ ‫جديد و انت دعوته لتحر ر اﳌرأة من حركة تحرر الوطن ‪ .3‬كما كت ت در ة شفيق كتا ا " تطورال ضة‬ ‫ال سائية‬

‫مصر من ع د ع إ ع د فاروق" عن‬

‫كتا ي قاسم أم ن‬

‫مصر‬

‫ة كب ة بظ ور ذه كتب أساسية "وقد أثار شر‬

‫ة قو ة وموجة من س ن ار الشديد‬

‫الشعب أن ما اق حه ﻹصﻼح حال اﳌرأة فيه اعتداء ع الدين وت م ع‬

‫ا يطا جتما‬

‫و دأ ﻷغلبية‬

‫عاليمة ‪ ،‬وحمل ا ميع ع‬

‫ال اتب تدفع م عوامل مختلفة م ا حسن النية وم ا غر زة التقليد وا ا اة‪." 4‬‬ ‫مؤلفات قاسم أم ن ‪ :‬كتب قاسم أم ن كتاب " تحر ر اﳌرأة " سنة ‪١٨٩٩‬م‪ 5‬وت لم قاسم أم ن كتابه‬ ‫تحرر اﳌرأة عن ا‬

‫اب و عدد الزوجات و الطﻼق ‪ ،‬و أث ت أن العزلة ب ن اﳌرأة والرجل لم تكن أساسا من‬

‫‪ ، 1‬قاسم أمين اﻷعمال الكاملة ‪ ،‬ص‪ ٧٣‬الدكتورﷴ عمارة‬

‫‪2‬شعر ة السرد ال سوي ا ديث ‪ ،‬ﷴ قاسم صفوي ‪ ،‬ص ‪٦٨،‬‬ ‫‪ ١٨ ،١٧3‬الدكتورﷴ عمارة ‪ ،‬قاسم أمين اﻷعمال الكاملة‬

‫‪ 4‬تطورال ضة ال سائية مصر من ع د ع إ ع د فاروق ‪ ،‬در ة شفيق ‪ ،‬إبرا يم عبده )ص( ‪٦٨،٦٩‬‬ ‫‪ 5‬الموسوعة العربية ‪ ،‬المجلد الثالث دمﺸق ‪ ،٢٠٠١‬ص ‪٦٨٨‬‬

‫‪66‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫أسس الشر عة و ان لتعدد الزوجات والطﻼق حدودا يجب أن يتقيد الرجل ا يطلب قاسم أم ن كتاب‬ ‫تحر ر اﳌرأة أن توضع القيود ع الطﻼق و ذلك مثل ‪:‬‬ ‫‪ ‬قيد رادة الوا‬

‫ة و النية ا قيقة ع فصم عرى الزوجية ‪.‬‬

‫‪ ‬قيد ش اد ع وقوع الطﻼق ‪.‬‬ ‫‪ ‬قيد التحكيم الذى حدوه القرآن دف محاولة صﻼح ‪.‬‬ ‫‪ ‬قيد جعل إيقاع الطﻼق اختصاص القضاء ‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫و يقول قاسم أم ن عن ذا مر"يجب أن يف م أن الطﻼق إنما وعمل يقصد به رفع قيد الزواج ‪،‬‬ ‫ة إنه إنما ير د نفصال من زوجته و ان‬

‫و ذا يفرض حتما وجود نية حقيقة عند الزواج و رادة وا‬

‫ﳌر د صﻼح أن يبحث كتب الشرع ل ا و يقف ع آراء الفق اء م ما انت خصوصا إذا ان قصده محو‬ ‫فساد عظيم صارضررعاما ‪ ،‬فلم ﻻيجوزمع ظ ور الفساد‬

‫خﻼق والضعف‬

‫باﳌقاصد أن يؤخذ بقول عض ئمة من أن ش اد شرط‬ ‫كما ش إليه ية الواردة‬

‫العقول وعدم اﳌباﻻة‬

‫ة الطﻼق ‪ ،‬كما و شرط‬

‫ة الزواج‬

‫سورة الطﻼق }وأش دوا ذوى عدل منكم {‪" 2‬و أيضا كتب قاسم أم ن عن‬ ‫أو اﳌأذون و بحضورشا دين ‪ ،‬وﻻ يقبل إثباته‬

‫مسألة الطﻼق " ﻻ ي‬

‫الطﻼق إﻻ إذا وقع أمام القا‬

‫بوثيقة رسمية ول س‬

‫ذا عد ع حق من حقوق الزوج و نما و وسيلة لل وى والتبصر اتخذت ﳌص ة‬

‫اﳌرأة وأوﻻد ‪ ،‬بل و ﳌص ة الزوج نفسه ان وضع الطﻼق تحت سلطة القا‬

‫أد إ تض يق دائرته وأد ى‬

‫إ ا افظة ع نظأم الزواج‪ " 3‬و عدد الزوجات رأى قاسم أم ن احتقارشديد للمرأة كما ‪:‬‬ ‫‪ ‬من احتقار اﳌرأة أن يقعد الرجل ع مائدة الطعام وحده ثم تجمع ال ساء من أم و أخت و‬ ‫زوجة و يأ لن ما فضل منه ‪.‬‬ ‫‪ ‬من احتقاراﳌرأة أن يطلق الرجل زوجته بﻼ س ب‪.‬‬ ‫‪ ‬من احتقاراﳌرأة أن علن الرجال أن ال ساء لسن محﻼ للثقة و مانة ‪.‬‬ ‫‪ ‬من احتقار اﳌرأة أن يحال بي ا و ب ن ا ياة العامة و العمل أى‬

‫يتعلق ا ‪. 4‬‬

‫‪ 1‬الدكتور ﷴ عمارة ‪ ،‬قاسم أمين اﻷعمال الكاملة ‪ ،‬ص ‪٦٢ ،٦١‬‬ ‫‪2‬المراجع السابق ‪ ،‬ص‪٦٢ ،‬‬ ‫‪3‬المراجع السابق ‪ ،‬ص‪٦٣ ،‬‬ ‫‪4‬المراجع السابق ‪ ،‬ص ‪٣٢٧‬‬

‫‪67‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ولذك تقييده قاسم أم ن تقييدا شديدا ﻷن شأ عن عدد الزوجات فساد والعداوة والبغضاء ب ن‬ ‫أعضاء العائﻼت كما قال قاسم أم ن عن عدد الزوجات " فإذا غلب ع الناس ا ور ب ن الزوجات كما و‬ ‫مشا د أزماننا أو شأ عن عدد الزوجات فساد العائﻼت و عدد ل دود الشرعية الواجب ال ام ا و‬ ‫قيام العداوة ب ن أعضاء العائلة الواحدة وشيوع ذلك إ حد ي اد يكون عاما جاز ل اكم رعاية للمص ة‬ ‫العامة أن يمنع عدد الزوجات شرط أو غ شرط ع حسب ما يراه مو افقا ﳌص ة مة ‪ "1‬ودعا قاسم‬ ‫اعة جدا عصره وو‬

‫أم ن إ تحر ر اﳌرأة و عليم ا يخطو خطوة‬ ‫عاليم سﻼم ﻻ يؤدى إ انحطاط اﳌرأة بل‬

‫أسباب انحطاط اﳌرأة و تب ن أن‬

‫عكس يجعل ا مركز ممتازو ادوارالتار خ العر ى انت‬

‫اﳌرأة شارك مع الرجل ا ياة العامة و تمارس حقوق ا جتماعية و السياسية إن الدين سﻼمي سبق‬ ‫ل الشرا ع‬

‫تقر ر مساوات اﳌرأة و بالرجل إن الدين سﻼم أعلن حر ة اﳌرأة قبل ‪ ١٤٠٠‬سنة ولكن‬

‫قدار جتماعية اﳌاضية والرسومات ا اطئة ال‬ ‫الرجال ﻷنفس م ا ر ة و العلم وحق مص‬

‫أدت إ انحطاط اﳌرأة و‬

‫دارة تركوا اﳌرأة غيابة الظﻼم وا‬

‫ذا ا تمع جعل‬ ‫الة كما يكتب قاسم‬

‫أم ن كتابه تحر ر اﳌرأة " فيجب أن تتعلم ل ما ي ب أن يتعلمه الرجل من التعليم بتدا ى ع‬

‫قل‬

‫ح ل ا إل ام بمبادئ العلوم ‪ ،‬سمح ل ا عد ذلك باختيارما يو افق ذوق ا م ا و اتقانه باﻻشتغال به م‬ ‫شاءت ‪ ." 2‬و أيضا دعا قاسم أم ن اﳌرأة اﳌصر ة إ‬

‫ختﻼط اﳌرأة بالرجل وتحرر ا من ل قيود عصور‬

‫وعنده و شرا ا ستخدم ا الرجل لﻼيقاع باﳌرأة حبائل ا ب و اﳌتعة و لعب ختﻼط اﳌرأة بالرجل دورا‬ ‫اما التحرراﳌرأة كما ساء أمر ا أك ن اختﻼط بالرجل وتمتع با ر ة ح أن البنات الغرب يتعلمن‬ ‫مع الرجل‬

‫مدرسة واحدة كما كتب قاسم أم ن " إن ساء العرب و ساء القرى اﳌصر ة مع اختﻼط ن‬

‫بالرجال ع ما شبه ختﻼط أور ا تقر با أقل ميﻼ للفساد من ساكنات اﳌدن‬ ‫من مطاوعة الش وات و غماس‬

‫اﳌفاسد و ذا مما يحمل ع‬

‫تكون أ عد عن ف ارالس ئة من اﳌرأة اﳌ‬ ‫إ أن ا‬

‫عتماد بأن اﳌرأة ال تخالط الرجل‬

‫و ة ‪ ."3‬يدول كتابه تحر راﳌرأة حول الدعوة إ السفورمس ندا‬

‫اب ل س من الدين كما يظن الناس و نما و ن يجة عصور فرضت ا‬

‫كما يقول قاسم أم ن " أما ا‬

‫ﻻ يمنع ن ا‬

‫اب‬

‫اب ع اﳌرأة اﳌسلمة‬

‫اب فضرره أنه يحرم اﳌرأة من حر ا الفطر ة و يمنع ا من استكمال تر ي ا‬

‫و عوق ا عن كسب معاش ا عند الضرورة و يحرم الزوج ن من لذة ا ياة العقلية و دبية و ﻻ يأ ى معه‬ ‫‪1‬المراجع السابق ‪ ،‬ص‪٦٥ ، ٦٤ ،‬‬ ‫‪2‬تحرير المرأة ‪ ،‬قاسم أمين ص ‪١٧ ،‬‬ ‫‪3‬دكتورﷴ عمارة ‪ ،‬قاسم أمتن اﻷعمال الكاملة ‪ ،‬ص ‪٥٩‬‬

‫‪68‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫وجود أم ات قادرات ع تر ية أوﻻد ن ‪ " 1‬طالب قاسم أم ن اﳌساواة ب ن اﳌرأة والرجل التعليم بتدا ى‬ ‫و ؤكد ع أ مية عليم اﳌرأة من أجل تر ية جيل صا من أوﻻد وأن عليم اﳌرأة و تحر ر ا واجب وط كما‬ ‫قال قاسم أم ن " ول ست ممن يطلب اﳌساواة ب ن اﳌرأة و الرجل التعليم ‪،‬فذلك غ ضرورى ‪ ،‬إنما أطلب‬ ‫الطلب أن توجد ذه اﳌساواة التعليم بتدا ى ع‬

‫ن وﻻ أتردد‬

‫قل وان ع بتعليم ن إ‬

‫ذا‬

‫ا د مثل ما ع بتعليم البن ن ‪ "2‬و أيضا قال " ذيب خﻼق مقدم ع التعليم و عليم البنات مقدم ع‬ ‫عليم الذكور‪ " 3‬ﻷن اﳌرأة‬

‫ساس ول لبناء سرة و ا تمع و ل ا دور ا ال ام تنظيم سرة و تثقيف‬

‫أعضا ا وتأدي ا وترقي ا علوما حيث‬

‫ر ا أول مدرسة للبن ن والبنات ﻻ يمك ا اﳌرأة أن تدب بي ا إﻻ عد‬

‫تحصيل مقدار معلوم من اﳌعارف العقلية و دبية و لذلك دعا قاسم أم ن بإخﻼص إ التعيلم اﳌرأة ‪.‬‬ ‫اﳌرأة ا ديدة ‪ :‬و والكتاب الذى أصدره قاسم أم ن ‪١٩٠٠‬م وأ داه إ صديقه سعد زغلول باشا‬ ‫وركز فيه ج ده للرد ع‬ ‫اﳌرأة ا ديد يو‬

‫ع اضات ال قدمت‬

‫‪4‬‬

‫الكتب وا ﻼت ضد كتابه تحر راﳌرأة ‪ .‬فإن الكتاب‬

‫لنا التوفيق ب ن سﻼم وحاجات العصرتوفيقا يدعم با قائق والدراسات البيولوجية‬

‫والنفسية و اﳌنطقية و أثب ت الدراسات البيولوجية أن اﳌرأة مثل الرجال‬ ‫فالثقافة إذن ساعد اﳌرأة ع اداء وظيف ا الفطر ة‬

‫قوا ا العقلية و العص ية‬

‫تر ية أوﻻد ا واستعمال ا ر ا يز د ا شعورا‬

‫بواجبا ا فالتعليم وحده ﻻ يكفى نظره لﻼرتقاء باﳌرأة و إنما ﻻبد ل ا من السفوروخلع ا‬ ‫اﳌرأة إ ا ياة ‪ ،‬ورأى قاسم أم ن فيه أن س‬

‫اب وخروج‬

‫اﳌثقف ن العرب لتحقيق أسباب ال ضة العر ية متأثر ن‬

‫بالنموذج الغري جعل م يلمسون ال وة القائمة ب ن ا تمعات الغر ية والشرقية وخصوصا‬

‫نظرت ما‬

‫اﳌتباي ت ن إ ال ساء و دعو ما إ رفع م لة اﳌرأة وحقوق ا ومساوا ا و خاصة عليم ا ي تناسب سو ا‬ ‫سو ة الوضع ا ديد للذكر الذي أك علما ووعيا و انفتاحا ورغبة التعب كما تقول در ة شفيق عن دعوة‬ ‫قاسم أم ن " عدأن تحدث عن اﳌرأ ة ا ديدة و أ ا ثمرة من ثمرات التمدن ا ديث وأ ا‬ ‫تثقيف عقل ا و ذبت أخﻼق ا وشاركت الرجل مشاركة صيل‬ ‫التحول عن ا‬ ‫غاية ما س‬

‫مختلف نوا‬

‫أورو ا قد‬

‫ا ياة ‪ ،‬و كذا تم ل ا‬

‫الة إ العلم و العرفان عد كفاح مر ب ن أنصار امن ا ددين وخصوم ا من ا امدين ‪.‬‬ ‫إليه و أن تصل اﳌرأة اﳌصر ة إ‬

‫ذا اﳌقام الرفيع وأن تخطو ذه ا طوة ع سلم‬

‫‪1‬دور المرأة و إثارة فى اللغة العربية عبر العصور ‪ ،‬فرحانة ﺻديقى ‪ ،‬ص ‪١٤٠،‬‬ ‫‪ 2‬دكتورﷴ عمارة ‪ ،‬قاسم أمين اﻷعمال الكاملة ‪ ،‬ص ‪٧٥ ،‬‬ ‫‪3‬تحرير المرأة ‪ ،‬قاسم أمين ‪ ،‬تربية المرأة و الحجاب ‪ ،‬طلعت حرب ‪ ،‬تقديم ‪ ،‬أمينة البنداري ‪،‬ص ‪١٠٨ ،‬‬ ‫‪4‬اد م آل جندي ‪ ،‬أعﻼم دب و الفن ‪ ،‬ا زء الثا ى ‪ ،١٩٥٨‬ص ‪٤٥٤‬‬

‫‪69‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫الكمال الﻼئق بصف ا فتمنح نصي ا من الر‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫العقل و دب ومن سعادة ا ال‬

‫اﳌع شة وتحسن‬

‫استعمال مال ا من النفوذ الب ت‪ ."1‬وطالب قاسم أم ن باقامة شر ع يكفل للمرأة حقوق ا و حقوق اﳌرأة‬ ‫السياسية و فصل قاسم أم ن تار خ اﳌساواة ب ن اﳌراة والرجل الوﻻية مر كية تفصيﻼ دقيقا كما قال‬ ‫قاسم أم ن " تجد بﻼد أمر ا لرجال مستقل ن مع ش م ا اصة استقﻼﻻ تاما وان سلطة ا كومة‬ ‫شؤون فراد ي اد يكون معدوما ول ذا زادت حر ة ال ساء ف ا عما‬

‫وتداخل ا‬

‫ساوى اﳌرأة والرجل من البﻼد م كية جميع ا قوق ال‬

‫أور ا بكث حيث‬

‫صية و عض تلك الوﻻيات تحت اﳌساواة‬

‫بي ما أيضا ا قوق السياسية ‪." 2‬‬ ‫و أثب ت أن اﳌرأة مساو ة للرجل‬ ‫السياسية‬

‫ا قوق السياسية كما منحت الوﻻية مر كية اﳌراة حقوق‬

‫عض ا تمعات وحر ا ‪ ،‬ح ن دخلت اﳌرأة اﳌصر ة ا ياة العامة ونالت حر ا السياسية‬

‫و قيم قاسم أم ن الدليل من حياة السياسية ع أن ا ر ة‬

‫منبع ا‬

‫لﻼ سان وأصل رفيعته وكماله‬

‫د ى كما قال " اعتاد القوم ش ئا فش ئا ع ا رة مصرو دء و شعرون بأن اختﻼل ع ش م ﻻ يمكن‬ ‫أن يكون ناتجا ع ا بل له أسباب أخرى و علق بنفوس الكث منا حب ا ر ة ح صاروا ﻻيف مون للوجود‬ ‫مع بدو ا و كذا يكون ا ال بال سبة ر ة ال ساء أول جيل تظ ر فيه حر ة ال ساء تك الشكوى م ا و‬ ‫يظن الناس أن بﻼء عظيما فيه حل م ﻷن اﳌرأة تكون دورالتمر ن ع ا ر ة ثم مع مرورالزمن تتعود‬ ‫اﳌرأة ع استعمال حر ا و شعر واجبا ا ش ئا فش ئا وتر مل ا ا العقلية و دبية ‪ .3‬عاش قاسم أم ن‬ ‫الغرب و شا د حياة اﳌرأة الغر ية من قر ب كما شا د ف ا التطورالفكرى والثقا و يقدم اﳌرأة الغر ية‬ ‫أسوة ال املة للمرأة الشرقية كما قال قاسم أم ن " ذا التحو ل و ما ل نقصد ‪ ،‬وغاية ما س إليه و‬ ‫أن تصل اﳌرأة اﳌصر ة إ‬

‫ذا اﳌقام الرفيع و أن تخطو ذه ا طوة ع سلم الكمال بلغ من أمر اح ام‬

‫الرجل الغر ي ر ة اﳌرأة أن بنات سن العشر ن ي كن عائﻼ ن و سافرون من أمر ا إ أ عد م ان‬ ‫رض وحد ن أومع خادمة و يقض ن الش ر و عوام متغيبات السياحة متنقﻼت من بلد إ أخرى و لم‬ ‫يخطرع بال أحد من أقار ن أن وحد ن عرض ن إ خطرما و ان من حر ة اﳌرأة الغر ية أن يكون ل ا‬ ‫ا ق‬

‫أن تميل إى ما يو افق ذوق ا و عقل ا واحاس س ا و أن ع ش بالطر قة ال ترا ا مستحسنة‬

‫‪1‬تطورال ضة ال سائية مصر من ع د ع إ ع د فاروق ‪ ،‬در ة شفيق ‪ ،‬إبرا يم عبده )ص( ‪٦٧‬‬ ‫‪2‬المرأة الجديدة ‪ ،‬قاسم أمين ‪ ،‬ص‪٧،٨ ،‬‬ ‫‪ ، 3‬ص ‪ ١٨٧ ،١٨٦ ،‬أعﻼم العرب ‪ ،‬قاسم أمين ‪ ،‬الدكتور ماهر حسن فهمى‬

‫‪70‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫نظر ا ‪ "1‬و دعو قاسم أم ن إ‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫خذ بآداب ا ضارة الغر ية وأسالي م كما قال "و مما آخذناه ع الغر ن‬

‫آدا م تكشف ساء م واختﻼط ن بالرجال و تمتع ن با ر ة التامة واح ام الرجال ل ن وكث منا عد‬ ‫ذه العادات اسبابا لفشو الفساد ف م و عتقدون ان جميع ساء م ﻻ عرفن العفة و ل الرجال مجردون‬ ‫عن الغ ة‪ . "2‬عند ما ظ رت دعوة قاسم أم ن مصرخالف عدد كب من الشعراء و دباء ع دعوة قاسم‬ ‫أم ن ‪ ،‬وزلزلت مصروأث ت‬

‫ة كب ة من حتجاجات والنقد ‪ ،‬و ذلوا ج ود م لرد دعوة قاسم أم ن‬

‫وحرضوا الناس ضد آراءه صﻼحية ﻷن دعوته ﻻتو افق عادات وتقاليد ا تمع اﳌصري وﻻ يطابق‬ ‫عليمات الدين سﻼمية ‪ ،‬ولكن عض الشعراء و دباء الذين يدركون أ مية دعوة قاسم أم ن وأ مية‬ ‫تحر راﳌرأة ا تمع اﳌصري وأن الوطن اشد حاجة إ الت ص من قيود التأخر وا مود ال شلت‬ ‫انتاج نصف مة انوا يؤ دون دعوة قاسم أم ن ‪.‬‬

‫اﳌصادر و اﳌراجع‬

‫)‪ (1‬أعﻼم دب و الفن ا زء الثا ي ‪ ،‬اد م آل جندي ‪ ،‬دمشق ‪.١٩٥٨‬‬ ‫)‪ (2‬أعﻼم العرب قاسم أم ن ‪ ،‬الدكتور ما ر حسن ف‬

‫‪ ،‬وزارة الثقافة و رشاد القومي مؤسسة اﳌصر ة العامة ‪.‬‬

‫)‪ (3‬اﳌرأة ا ديدة ‪ ،‬قاسم أم ن ‪ ،‬مطبعة الشعب شارع مصر ‪. ١٩١١‬‬ ‫)‪ (4‬تحر راﳌرأة ‪ ،‬قاسم أم ن ‪ ،‬حقوق الطبع و ال جمة محفوظة للمؤلف ‪ ،‬مل م الطبع ‪ ،‬ﷴ ع‬ ‫مكتبة الر‬

‫امل ‪،‬‬

‫بالقا رة ‪.١٨٩٩‬‬

‫)‪ (5‬تر ية اﳌرأة وا‬

‫اب ‪ ،‬طلعت حرب ‪ ،‬تقديم أمينة البنداري ‪ ،‬دار الكتاب اللبنا ي ب وت ‪. ١٣١٧‬‬

‫)‪ (6‬تطورال ضة ال سائية مصرمن ع د ع إ ع د فاروق ‪ ،‬در ة شفيق ‪ ،‬إبرا يم عبده ‪،‬‬ ‫الناشر مكتبة داب ‪ ،‬تار خ إ شاء ‪،٤‬مارس ‪، ٢٠١٦ ،‬عدد ‪. ١‬‬ ‫)‪ (7‬دور اﳌرأة إثراء اللغة العر ية ع العصور‪ ،‬فرحانة صديقي ‪ ،‬حقوق الطبع محفوظة ‪. ٢٠٠٣‬‬ ‫)‪ (8‬شعر ة السرد ال سوي العر ي ا ديث ‪ ،‬ﷴ قاسم صفوري ‪ ،‬جامعة حيفا لية العلوم‬

‫سانية قسم ‪،‬‬

‫اللغة العر ية و آدا ا ‪ ،‬شر ن الثا ي ‪. ٢٠٠٨‬‬ ‫)‪(9‬قاسم أم ن عمال ال املة ‪ ،‬دكتورﷴ عمارة ‪ ،‬دار الشروق القا رة ‪.١٩٨٨‬‬ ‫)‪ (10‬موسوعة ب ت ا كمة ﻻعﻼم العرب القرن ن التاسع عشروالعشر ن ‪ ،‬ا زء ول ‪ ،‬غداد ‪. ٢٠٠٠ ،‬‬ ‫)‪ (11‬موسوعة العر ية ‪ ،‬ا لد الثالث ‪ ،‬دمشق ‪.٢٠٠١‬‬

‫‪1‬المرأة الجديدة ‪ ،‬قاسم أمين ‪ ،‬ص ‪٦٨ ،‬‬ ‫‪2‬المراجع السابق ‪ ،‬ص ‪١٩٠ ،‬‬

‫‪71‬‬

‫مجلة التلميذ‬

ISSN 2394-6628

(Vol–03 Issue 23) December 2020 ‫مجلة التلميذ‬

: ‫عبيد الرحمان‬ ‫باحث بقسم اللغة العر ية و آدا ا‬ ‫ا امعة اﳌلية سﻼمية ب يو دل‬

Abstract: The novel in Syria in particular, and in the Arab world in general, is the art that could ld take a great interest more than any other literary genre in a short span of time. For many reasons, the novel was able to cover and assimilate the society, and get a benefit of other arts. Although the Syrian Arab novel was of a limited size and depth iin its infancy and lacked of coherence and persuasion, but it was able to exceed that in the subsequent stages of development and to address the many issues on different social, national, and human dimensions. he modern Arab literature at all its Abdul Salam Al-Ojayli Ojayli left a clear impact in tthe genre, he wrote several novels dealing with issues of interest with the human issues, and expressing his view of reality, society and existence.This research discussed the journey of the art of Novel in Syria and contribution contribution of Ojayli, the objective of this research is to show the art of novel by Al-Ojayli; Ojayli; So we will examine the forms and contents together, in addition that we will discuss the intellectual perspectives of Ojayli's novels reflecting the ocial class concerning its political, economic, social, and intellectual awareness of a social circumstances.

‫ اللغ ــة‬،‫ نت ــاج‬،‫ الف ــن‬،‫ دب‬،‫ الب ي ــة‬،‫ الس ــرد‬،‫ الرواي ــة‬،‫ التط ــور‬، ‫ عب ــد الس ــﻼم ال ي ـ ـ‬:‫ال لم ــات الرئ س ـ ـ ة‬ .‫ مجموعة‬،‫ نموذج‬،‫ القصص‬،‫العرية‬ ،‫العر ية‬ ‫و ـ فــن أد ــي اســتطاع أن يحظــى ـ ف ـ ة وج ـ ة با تمــام أك ـ ممــا حظيــت بــه‬.‫الروايــة ديــوان العــرب ا ــديث‬:‫اﳌــدخل‬ ‫ و ــذا مــا ي ـ رضــعف البــدايات ال ـ انــت‬،‫دب العر ــي ـ فــن حــديث سـ يا‬

‫و ن الروايــة ـ‬.‫الفنــون دبيــة خــرى‬

‫و ـذا ينطبـق و صـدق‬،‫ لك ا اسـتطاعت أن تتجـاوزذلـك ـ مراحـل تطور ـا الﻼحقة‬،‫تفتقر ف ا إ التماسك و قناع‬ .‫ع الرواية سور ا‬

‫ فيعت ـ ـ ش ــكيب ا ــابري الرائ ــد ا قيقـ ــي للروايـ ــة الفني ــة‬،‫اختلف ــت راء حـ ــول شـ ــأة الرواي ــة ـ ـ سـ ــور ا‬ ‫ و ــرى عــض‬.‫ الت تــؤرخ ــا شــأة الروايــة ـ ســور ا‬،‫ أقــرب إ ـ الروايــة الفنيــة‬،‫م‬1937 "‫ ف انــت روايتــه " ــم‬،‫الســور ة‬ ‫ يح ـ ـ ـ ــق أن يوصـ ـ ـ ـ ــف بمؤسـ ـ ـ ـ ــس الرواي ـ ـ ـ ــة‬،‫م‬1965"‫مراشـ ـ ـ ـ ـفي ص ـ ـ ـ ــاحب "غاي ـ ـ ـ ــة ا ـ ـ ـ ــق‬ ‫الدارسـ ـ ـ ـ ـ ن أن فر سـ ـ ـ ـ ـ س مرا‬ ‫و اﻹضافة إ ذلك يقر الدارسون أنفس م ب وض الروايـة السـور ة الفع ـ ـ عقـد ا مسـ نات مـن القـرن‬.‫السور ة‬ ً ‫ حيــث أصــبحت جـ‬،‫العشــر ن‬ ‫ روايــة ح ـ ايــة القــرن‬600 ‫فصــدر أك ـ مــن‬.‫ـزءا م مــا ـ تــار خ حركــة دب ـ ســور ا‬

‫مجلة التلميذ‬

72

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫العش ــر ن‪،"1‬و ــرى ال ــدكتورحس ــام ا طي ــب‪ ،‬رئ ـ س قس ــم اللغ ــة العر ي ــة وآدا ــا ـ جامع ــة دمش ــق ع ــام ‪1967‬م أن‬ ‫الرواية السور ة مرت بثﻼث مراحل للتطور‪ ،‬و‬

‫اﻵ ي‪:‬‬

‫اﳌرحلة و ‪1937 :‬م‪1949-‬م‪ ،‬واعت ا مرحلة الطفولة حياة القصة السور ة‪.‬‬ ‫اﳌرحلــة الثانيــة‪1950 :‬م‪1958-‬م‪ ،‬واعت ــا مســرحا لتغ ـ ات أساســية ـ ســور ا ن يجــة للتمــدن ونمــو التعلــيم وازد ــار‬ ‫ال‬

‫افة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫اﳌرحلة الثالثة‪1959 :‬م‪1967-‬م‪،‬واعت ا بداية ال وض الرواية العر ية السور ة"‪.‬‬ ‫والروايــة ـ ســور ا ح ـ عــام ‪1967‬م انــت فنــا ناشــئا غــض‬

‫ــاب يلــتمس س ـ يله بصــعو ة شــديدة مــرورا‬

‫عوائق اجتماعية كث ة ومتنافسة مع الفنون دبية خرى؛ ف انت ناك فئات مل مة اجتماعيا عت الرواية فنا‬ ‫مكرو ـا‪ ،‬فوضـعت العقبـات أمــام ان شـار الروايـة و دب‪ ،‬ممــا أدى إ ـ أن الـروائي ن ـأوا إ ـ اسـتخدام لغـة شــعر ة‬ ‫ـ كتاب ــا م‪.‬والو اق ــع أن أس ــلوب الرواي ــة مختل ــف ع ــن أس ــلوب الش ــعر‪.‬فف ــي الش ــعريخ ــدم الش ــاعر اللغ ــة و ــيم ـ‬ ‫شعا ا‪ ،‬والرواية تحتاج إ أسلوب أد ي يخدم فكرة الرواية و‬

‫وص ا‪.‬‬

‫بــدأ ا تمــع الســور بمرور يــام يتــا ع دراســة الروايــة وكتاب ــا‪ .‬و فضــل ــذا‬

‫تمــام بــدأت الروايــة تنــافس‬

‫الشعر‪ ،‬وازد رت ف ة مـا عـد سـتقﻼل لعـام ‪1946‬م‪ .‬وح ـ عـام ‪1967‬م سـاعد اﳌنـاخ السيا ـ و جتمـا ع ـ‬ ‫تطــور الروايــة‪ ،‬ف ـ زت ‪ 72‬روايــة ـ ســاحة دب‪.‬وراحــت تتصــدر الروايــات الســور ة دول العــالم‪ ،‬و شــغل الكث ـ مــن‬ ‫اﳌشا د الفنية والسياسية و جتماعية‪.‬و طفأ‬ ‫وال جواز ة‪ ،‬و قطاع وال سلط‪ .‬قال‬

‫ـذه الف ـ ة اتجـاه الو اقعيـة يتجسـد ـ مقاومـة الظلـم و حـتﻼل‪،‬‬

‫يذ‪” :‬إن ز مة ‪ 67‬جددت مل‪ ،‬وأعادت الثقة ل ما ‪ ...‬وحصد دب‬

‫العر ــي ن يجــة ذلــك إنتــاج حــوا ‪ 167‬عمــﻼ روائيــا خــﻼل الســنوات الســت ال ـ تلــت ال ز مــة“‪ .3‬و ن الروايــة الســور ة‬ ‫عد ال ز مة أخذت تمتلك مﻼمـح الن ـ ‪،‬وتتم بـنص مفتـوح‪.‬فصـاغ عديـد مـن الكتابالروايـة شـ ل ا ا ـديث‪،‬ومن‬ ‫أبـرز م فـواز حـداد‪ ،‬وممـدوح عـزام‪ ،‬ون يـل سـليمان‪.‬وا ــديربالـذكرأن الروايـة العر يـة سـور ا شـ دت خـﻼل القــرن‬ ‫ً‬ ‫العشــر ن ضــة عارمــة تناولــت ش ـ ل ا ومضــمو ا‪ ،‬وذلــك بفعــل التغ ـ ات ال ـ طــرأت ع ـ ا تمــع العر ــي بــدءا مــن‬ ‫ً‬ ‫اليقظة أثناء ا كم العثما ي‪ ،‬ومرورا بمعارك التحر رضد الفر سي ن و ان ًاء با كم الوط والثوري‪ ،‬قـد أسـ مت‬ ‫ـ ــذا ال ــوض عوامــل عديــدة مــن أ م ــا‪ :‬تنـ ّـوع اﳌــؤثرات جن يــة‪ ،‬ووفــرة ال جمــات دبيــة‪ ،‬والتفاعــل ب ـ ن داب‬

‫العر يــة ا ديث ــة‪ ،‬واس ــتل ام التقني ــات الروائيــة الغر يــة‪ .‬قالــت الروائيــة ســماح اﳌغوشــفي س ــياق تط ــور الرواي ــة ـ‬ ‫سور ا‪” :‬ع ـ الـرغم مـن أن الروايـة السـور ة انـت سـباقة ـ وضـ ا‪ ،‬وقـد تأسسـت ع ـ يـد الـروائي ن و ائـل أمثـال‬ ‫‪ 1‬ع أبو ز د‪ " ،‬دب سورة" ‪www. Discovery. Syria .com‬‬ ‫‪ 2‬جمانة ﷴ نايف الدلي ‪" ،‬تطور أدب الرواية سور ا حنا مينه نموذجا" مجلة كفر و الثقافية‪ ،‬العدد ‪ ،29‬ص ‪.18‬‬ ‫‪ 3‬د‪-‬جمال‬

‫يد‪" ،‬واقع وآفاق الثقافة سور ة" محاضرة ألقا ا دارة الفنون‪ ،‬تم شره ا م س ‪ 1‬آذار )مارس( ‪2012‬‬

‫‪73‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫مطاع الصفدي ـ روايتـه "الثـائر"‪ ،‬وسـﻼمة عبيـد ـ روايتـه "أبـو صـابر" إﻻ أنـه سـرعان مـا انحسـر دور ـا‪ ،‬وتراجعـت‬ ‫ً‬ ‫لع ــدة أس ــباب وظ ــروف سياس ــية واجتماعي ــة وثقافي ــة ذاك ــرة أن الرواي ــة كف ــن أد ــي ظل ــت عت ـ ـ بال س ــبة للمجتم ــع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫السـوري فنــا دخــيﻼ عليــه سـ ب التصــاق ســان العر ــي عمومــا بالشــعرع ـ زمنــة والعقــود مــا أدى إ ـ تــأخرتقــدم‬ ‫‪1‬‬

‫الرواية“‪.‬‬

‫عالم ال ي الروا ي‪:‬‬ ‫الرواية‬

‫ء والقصة‬

‫ء آخـر‪ ،‬الروايـة ـ أصـول ا عـالم كب ـ وتـار خ وجغر افيـا واجتمـاع وسياسـة وحـب‪،‬‬

‫وأ م ما الرواية مطلع ا ول‪،‬و ـذا يجـذب القـارئ إ ـ اﳌتا عـة‪ .‬و ن كتابـة الروايـة فـن رفيـع حقـا‪ ،‬فـن يتفـوق ع ـ‬ ‫َ‬ ‫ل الفنون دبية‪ .‬ول ذا أجاد عض الكتاب القصة القصـ ة‪ ،‬و خـر أجـاد الروايـة‪ ،‬قلمـا يوجـد اتـب يحسـن كتابـة‬ ‫القص ــة والرواي ــة لت م ــا‪ ،‬أم ــا عب ــد الس ــﻼم ال ي ـ ف ــو يجي ــد القص ــة القص ـ ة والرواي ــة مع ــا‪ ،‬فل ــذا يط ــرح ــذا‬ ‫السؤال دائما‪ ،‬أن عبد السﻼم ال ي‬

‫اتب رواية أو اتب قصة‪.‬‬

‫ان عبدالسﻼم ال ي من أو ائل الروائي ن العرب الذين حققوا حضورا اما ميدان الرواية سـور ا‬ ‫والعالم العر ي‪.‬فإذا ألقينا نظـرة ع ـ إنتاجـه القص ـ نجـد أنـه ـان يط ّـور القصـة مـن قصـ ة إ ـ أطـول قلـيﻼ ثـم إ ـ‬

‫قصة طو لة‪ ،‬وأخ ا إ رواية‪.‬و ذا وا من مجموعته "رصيف العذراء السوداء" ال ـ ض ّـمت فقـط ثـﻼث قصـص‬ ‫ً‬ ‫طو لة‪ ،‬ول ذا عد ذه ا موعة رواية قص ة‪ ،‬ول ست قصة طو لة‪ ،‬ﻷ ا محبوكة جيدا‪ ،‬و ن وضع ا عض دباء‬ ‫قائمة القصص الطو لة‪ .‬و كذا نجد أن مجموعته القصصية "مج ولة ع الطر ق" تميل‬

‫عض مﻼمح ا إ‬

‫خصــائص الروايــة‪ ،‬ومــن نــا يمكــن ســمية عــض قصصــه روايــات قصـ ة‪.‬و ن انصــراف ال ي ـ إ ـ كتابــة الروايــة‬ ‫ــان س ـ ب إ ــاح ص ــدقاء‪ ،‬فيع ـ ف ال ي ـ نفســه ــذا ”لــوﻻ إ ــاح صــدقاء ع ـ ﻻكتفيــت ب ــأن أكــون قاصــا‬ ‫وشاعرا فقط‪ ،‬أما الرواية عندي ف نتجت من إصرار صدقاء ع أن كتابـا ي يجـب أﻻ تظـل محصـورة ـ القصـة‬ ‫القص ة ال ر ما ﻻ ساعد كتاب ا ع قول ل‬

‫ء‪ ،‬أو أ ا تفرض عليه قول ما ير ده ضمن صفحات محدودة من‬

‫نا جاء ح ـ وكتـاب للروايـة“‪ .2‬لكـن ﳌـا بـدأ الكتابـة اسـتحق أن يقـال مؤسـس الروايـة‪ ،‬فقـد تقـدم ال ي ـ أول مـرة‬

‫عــام ‪1959‬م بروايتــه و ـ "باســمة بـ ن الــدموع" ثــم توالــت مجموعاتــه الروائيــة‪ ،‬وقــدم ســبعة أعمــال روائيــة أو ســع‬ ‫روايــات أو عش ـرروايــات‪.‬و ـ ا قيقــة عــود ــذا خــتﻼف ـ عي ـ ن العــدد لرواياتــه إ ـ عــض مجموعــات قصصــه‬ ‫الطو لة‪ ،‬فتضع ا طائفة من دباء ضمن الروايات‪ ،‬و عد ا طائفـة أخـرى قصصـا طو لـة‪ ،‬أمـا قـرب إ ـ الصـواب‬ ‫ف ــو ســبع روايــات‪.‬و ن روايتــه "قلــوب ع ـ‬

‫ســﻼك" ف ـ إحــدى أفضــل مائــة روايــة عر يــة‪ ،‬و ــرى الباحــث ﷴ جــدوع‬

‫أنــه ”اســتطاع أن ينجــب عاﳌــا مركبــا يتمــازج فيــه الــو اق مــع ا يــا ‪ .‬وتحــت ــذا ال كيــب يرصــد ثــﻼث ر ـ ـائز لكتابــة‬ ‫‪ 1‬قراءة الرواية السور ة والتيارات ا ديثة‪ ،‬مجلة الفرات‪ ،‬العدد ‪ ،1989‬شر ن الثا ي ‪ ،2016 /13‬ص ‪18‬‬ ‫‪ 2‬د‪-‬حس ن ع ﷴ‪" ،‬حوار مع ديب الطب ب عبد السﻼم ال ي ‪ ،‬مجلة ا رس الوط ‪ ،‬العدد‪ ،274 ،‬شر ‪ ،2005/03/01‬ص‪25 ،‬‬

‫‪74‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ال ي ـ ‪ :‬ال ـ اث‪ ،‬نفت ــاح ع ـ خ ــر‪ ،‬والو اق ــع كم ــا يرص ــد أر ــع موج ــات م ــن أل ــوان الكتابــة لديــه‪ .‬الب ــدوي‪ ،‬الل ــون‬ ‫ُ‬ ‫الر في‪ ،‬التنافس‪ ،‬العﻼقة مع خر“‪،1‬يذكر عبد ﷲ أبو يف أن ما كتب عـن ال ي ـ ﻻ ي ناسـب مـع م انتـه دبيـة‬ ‫والقصصية‪ ،‬و رى أن عبد السﻼم ال ي عا ى مـن تجا ـل النقـد وقبليتـه وتحز ـه و أيديولوجياتـه‪ ،‬ف انـت حصـيلة‬ ‫‪2‬‬

‫ما كتب عنه مقاﻻت و أبحاثا قليلة قياسا إ ما أنتج‪.‬‬ ‫تقنيات السرد عند ال ي ‪:‬‬

‫يقوم ال ي بتجزئة مح ي نصه الروا ي إ وحدات سردية‪ ،‬تأ ي مقـدم ا‪ ،‬العﻼمـة الشـا عة ـ‬

‫غلـب‬

‫عـ ــم مـ ــن السـ ــرد الف ـ ـ العر ـ ــي ا ـ ــديث و ـ ـ وضـ ــع الفصـ ــول‪ ،‬كمـ ــا ـ ـ "باسـ ــمة ب ـ ـ ن الـ ــدموع" و"أرض السـ ــياد"‬ ‫و"أجمل ــن" أحيانــا يقســم نصــه الروا ــي إ ـ أجـزاء كمــا ـ "قلــوب ع ـ‬

‫ســﻼك" تــارة ســتخدم رقــام كمــا ـ "ألــوان‬

‫ا ــب الثﻼثــة" و"أزا ـ ش ــر ن اﳌ ــدماة" و"اﳌغم ــورون"‪ .‬وع ــﻼوة ع ـ ذل ــك ي ــق الروا ــي بالفصــول اﳌكون ــة لنص ــه‬ ‫عﻼمة فرعية تخ ـ ل‪ ،‬و ـ ت ـ ل م لـة جـو ر ا‬

‫ـي ـ ـل فصـل‪ ،‬ومـن أمثلـة ذلـك العﻼمـات الفرعيـة التاليـة اﳌ قـة‬

‫بالفصــول الس ــتة لروايــة "باس ــمة ب ـ ن الــدموع" الطر ــق الزلقــة‪ ،‬عينــان واس ــعتان وجديل ــة‪ ،‬و ـ ال ـ الق ــديم‪ ،‬وآراء‬ ‫الدكتور إلياس‪ ،‬ورسائل من دمشق‪ ،‬ودموع باسمة‪ ،‬و قية الدموع‪ ،‬و كذا نجد رواية "أجمل ن" الفرعية اﳌ قة‬ ‫بالفصـول الثالثـة‪ ،‬أجمل ـن‪ ،‬وسـال بورغ‪ ،‬رســالتان‪ ،‬وعامـة‪ ،‬ـذه التقسـيمات ـ روايــات ال ي ـ أحيانـا تكـون فنيــة‬ ‫أو جمالية وأحيانا زخرفية‪.‬فت‬

‫التقسيمات ب ن سمت ن رئ س ن‪ :‬فنية أو جمالية ت ض بـأداء وظيفـة أو وظـائف ـ‬

‫بناء النص الروا ي أحيانا‪ ،‬كما ‪" :‬باسمة ب ن الدموع" و "قلوب ع‬

‫سﻼك"‪ ،‬وزخرفيةأوتز ي ية ﻻ ت ض بأداء أي‬

‫وظيفـة أحيانــا كمـا ـ "أرض الســياد" و "أجمل ـن"”‪ 3‬يجــزئ ال ي ـ محكيــه إ ـ وحـدات وﻻ يكتفــي بـذلك ؛ بــل يتجــاوز‬ ‫ذلك أحيانا إ تجزئة تلك الوحدات إ الوحدات الصغرى‪" ،‬فإن ل نص مـن نصوصـه الروائيـة يتضـمن باﻹضـافة‬ ‫إ ـ مــا يمثــل ح ايــة مركز ــة فيــه‪ ،‬وحــدات ح ائيــة أصــغريبــدو عضـ ا لصــيقا با‬ ‫خر حو افز حرة‪ ،‬وتتج‬

‫ايــة اﳌركز ــة أحيانــا‪ ،‬و بــدو عضـ ا‬

‫ذه السمة رواية "أجمل ن"‪.4‬‬

‫موضوعات روايات ال ي ‪:‬‬ ‫عـا ال ي ـ قضـايا ــم‬

‫سـان‪ ،‬و ع ـ عــن نظرتـه تجــاه الو اقـع وا تمــع‪ ،‬و نـاول اﳌوضــوعات ببعــد ا‬

‫القومي والوط من ج ة‪ ،‬و سا ي و جتما من ج ـة أخـرى‪ ،‬و جـد القـارئ ﻷدب ال ي ـ‬

‫ـ ﻼ حـافﻼ لتحـوﻻت‬

‫الب ئــة وا تم ــع و غ ـ ات ف ــارواﳌفــا يم ـ زمنــه‪ .‬اس ــتطاعت رواياتــه أن تنقــل لن ــا ص ــورا حيــة م ــن الو اق ــع الــذي‬ ‫‪1‬ﷴ السموري "عالم ال ي القص‬

‫والروا ي الثﻼثاء حز ران ‪) 13‬يونيو( ‪ ،2006‬ديوان العرب ‪www. Diwanularab. com‬‬

‫‪2‬أحمد ا ليل‪" ،‬الروا ي عبد السﻼم ال ي أيقونة الرقة" اﳌستقبل‪ ،‬العدد‪ ،2234 ،‬حد ‪ 9‬ن سان ‪ ،2006‬ص ‪،10‬‬ ‫‪ 3‬ياس ن رفاعية‪" ،‬الفن الروا ي عند ال ي " جر دة سبوع د ي‪ ،‬العدد‪ 999 ،‬تار خ ‪2006 03 ،25‬م ص‪35 ،‬‬ ‫‪ 4‬د‪-‬حس ن ع ﷴ‪" ،‬تقنيات السرد عند ال ي " سبوع د ي‪ ،‬العدد ‪ ،2006/01/28 ،991‬ص ‪،19‬‬

‫‪75‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫جعلتــه ماد ــا‪ .‬و ن معظــم أعمــال ال ي ـ تــدور حــول موضــوع ا ب‪،‬يــذكرياس ـ ن رفاعيــة“إن ال ي ـ كتــب حــوا‬ ‫عشــر روايــات‪ ،‬و ــان ا ــب ــو ال ســانة اﳌسـ ة ف ــا وعليــه يب ـ معظــم أعمالــه‪ ،‬ـ ل ا يــاة ب ــل تــداعيا ا بقلــم‬ ‫صــادق ور يــف‪ ،‬م ـ ة مــا كتبــه أنــه مقــروء مــن مختلــف طبقــات الشــعب‪ ،‬كمــا كتــب الروايــة ا ليــة العر يــة العاﳌيــة‬ ‫‪1‬‬

‫بوقت واحد‪ ،‬أدرك ذا مر اﳌس شرقون وتحدثوا عنه مطوﻻ“‬

‫لك ــن ــذا ﻻ ع ـ أن ــه ﻻ يخ ــوض وﻻ ي ن ــاول اﳌوض ــوعات خ ــرى‪ ،‬ف ن ــاك كث ـ م ــن القص ــص الوطني ــة مث ــل‬ ‫روايته "أزا‬

‫شر ن اﳌـدماة" ال ـ ـ وطنيـة تناولـت حـرب شـر ن التحر ر ـة ال ـ انحرفـت عـن أ ـداف ا‪.‬و اﻹضـافة‬

‫إ ـ ذلــك ـ ـان ــتم ال ي ـ ـ رواياتــه برصــد أك ـ مفاصــل التــار خ‪ ،‬حــرارة ع ـ اﳌســتو ن القطــري والعر ــي‪ .‬ف انــت‬ ‫روايتــه و ـ "باســمة ب ـ ن الــدموع"‪ ،‬عكــس فســاد ا يــاة السياســية ـ ســور ا ـ النصــف الثــا ي مــن ا مس ـ نات‪،‬‬ ‫ورو ايــة "قلــوب ع ـ‬

‫ســﻼك – ‪1974‬م"‪ ،‬تتحــدث عــن تجر ــة الوحــدة ب ـ ن ســور ا ومصــر‪ ،‬و"ألــوان ا ــب الثﻼثــة –‬

‫‪1975‬م" عاود ا ديث عن ذه التجر ة ولكن من ج ـة أخـرى‪ ،‬و"أزا ـ شـر ن اﳌـدماة‪1977-‬م"‪ ،‬تتصـدى ل ـديث‬ ‫ع ــن است س ــال اﳌقات ــل الس ــوري ـ ح ــرب ش ــر ن ‪1973‬م‪ ،‬و"اﳌغم ــورون –‪1979‬م"‪ ،‬تن ــاول قض ــية الفﻼح ـ ن ال ــذين‬ ‫اضطروا إ ال رة عن قرا م وأراض م إبان سد الفرات "أرض السياد‪1998-‬م" و"أجمل ـن"‪ .‬وا ـديربالـذكر أن‬ ‫تجــاه الــو اق ظ ــر ـ الكث ـ مــن أعمالــه‪ ،‬لكــن ــذا ﻻ ع ـ أن ــذا ــو اللــون الوحيــد الــذي ت لــم فيــه ال ي ـ ‪،‬‬ ‫فظ ــرت ت ــارة مدرس ــة روما س ــية وتقليدي ــة ـ ـ روايات ــه‪ .‬و ــذا ش ـ إ ـ أن أعم ــال ال ي ـ الروائي ــة أش ــد م ــا تك ــون‬ ‫التصاقا بالو اقع وحفـاوة بـه‪.‬و ـذا مـا ع ـ ف بـه ال ي ـ ف ـو يقـول‪” :‬أمـا روايـا ي ف ـ ت ت ـ إ ـ ا ـ س الـو اق‬

‫ـ‬

‫أحدا ا‪ .‬قد تكون حـداث ف ـا متخيلـة عضـا أو كـﻼ‪ ،‬ولك ـا أحـداث إذا لـم تكـن قـد وقعـت فعـﻼ فإ ـا قابلـة ﻷن تقـع‬ ‫ا ياة كما أصف ا أو قر با مما أصف ا“‪.2‬‬ ‫اللغة و سلوب‪:‬‬ ‫أ ــم مــا ـ روايــات ال ي ـ أنــه يل ـ م ـ اســتخدام اللغــة بتقاليــد الكتابــة دبيــة‪ ،‬وﻻ يبعــد عــن نظــام الن ـ‬ ‫اﳌـ ــألوف‪ ،‬سـ ــتخدم اللغـ ــة الفصـ ــيحة اﳌف ومـ ــة ميـ ــع الطبقـ ــات‪ ،‬ولـ ــم يكتـ ــب بالعامي ــة قـ ــط‪ ،‬ع ـ ـ بلغت ــه العر يـ ــة‬ ‫الفصــيحة‪ ،‬ال ـ ”تتم ـ عــدم اســتخدام ا للعاميــة والســوقية ال ـ درج كث ـ مــن الكتــاب ع ـ اســتخدام ا ـ ا ــوار‪،‬‬ ‫ﳌﻼءم ــة ا ــوارلو اق ــع ال‬ ‫الفصـ‬

‫ص ــيات ال ـ ـ تتح ــدث بل ــات متع ــددة ومختلف ــة‪ ،‬ب ــل نجد سـ ـ إ ـ ـ ت س ــيط اللغ ــة‬

‫ـ ا ــوار‪ ،‬وتقر ــا إ ـ العاميــة دون أن تفقــد فصــاح ا“‪.3‬و ن عباراتــه ســليمة ال كيــب ومر وطــة؛ حيــث ﻻ‬

‫يمكــن التغي ـ وا ــذف‪ ،‬وتميــل إ ـ الطــول‪ ،‬و ضــع ــل لفــاظ ـ مواضــع ا اﳌناســبة‪ .‬والو اقــع أن إنتاجاتــه مقــروءة‬

‫‪ 1‬ديب ياس ن رفاعية" يفة ا ز رة" العدد ‪ 8 ،12186‬شباط ‪ 2006‬ص‪32 ،‬‬ ‫‪ 2‬ﷴ السموري‪" ،‬عالم ال ي القص والروا ي" أقﻼم الديوان‪ ،‬الثﻼثاء حز ران‪) ،‬يونيو( ‪ ،2006‬ص‪4 ،‬‬ ‫‪ 3‬الغ ة ال و دي‪" ،‬الرؤى الفكر ة والفنية روايات عبد السﻼم ال ي " رسالة اﳌاجست‬

‫‪76‬‬

‫اللغة العر ية وآدا ا‪ ،‬جامعه شر ن‪ ،‬ص ‪،216‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫مــن مختلــف طبقــات الشــعب‪ ،‬يقرأ ــا ا اصــة فيظنــون أن ال اتــب متوجــه إل ـ م‪ ،‬و قرأ ــا العامــة فيظنــون أن ــذه‬ ‫نتاجــات ل ــم‪ ،‬فــﻼ يوجــد ف ــا غمــوض‪ ،‬و ـ س ـ لة الف ــم‪ ،‬وف ــا حــوارجــذاب‪.‬وتحــافظ لغــة روايــات ال ي ـ ع ـ‬ ‫مسـتوى ف ـ موحــد‪ ،‬وﻻ يوجـد التنــوع و خـتﻼف بـ ن لغــة الـراوي ـ السـرد أو لغـة ال‬

‫صــيات ”فلـ س ثمــة تمـايزبـ ن‬

‫لغة السرد ولغة ا وار اللت ن تر نان إ ـ منظومـة جماليـة واحـدة‪ ،‬ـ لغـة الـراوي الـذي يمـارس حضـورا ـ مكونـات‬ ‫ا‬

‫ي الروا ي و نتاجا ل ـا وفـق مشـي ته“‪ .1‬و سـتخدم لفـاظ جن يـة إﻻ عنـد الضـرورة ـ اسـتخدام اﳌصـط ات‬

‫الشــا عة علميــا وشــعبيا‪ ،‬ع ـ عــن الطبقــة جتماعيــة ع ـ اســتعمال مفــردات شــيع ـ أوســاط ا وتبــدو خاصــة ــا‪،‬‬ ‫حينم ــا يتح ــدث الف ــﻼح ـ روايات ــه س ــتخدم لغ ــة فص ــيحة ومف ــردات معروف ــة ال ـ ـ يختل ــف ع ــن لغ ــة رج ــل عم ــال‬ ‫ال جوازي مثل عبد ا يد عمران‪ ،‬أو سيدة من الطبقة رستقراطية مثل اد‪ .‬و ذا ش إ ـ أن ال ي ـ راغـب ـ‬ ‫جعــل لغتــه لصــيقة بــالو اقع‪" .‬فقــد تمكــن ال ي ـ س ـ ب تملكــه أدوات الكتابــة الروائيــة ع ـ نحــو حــاذق مــن أســر‬ ‫‪2‬‬

‫قارئه منذ مفتتح الرواية إ آخر ا محققا بذلك غم اﳌتعة والفائدة بآن اللت ن تمثﻼن أحد أ م وظائف دب“ ‪.‬‬

‫المصادر‬ ‫ال ي ‪ ،‬عبد السﻼم‪" ،‬قلوب ع سﻼك"‪ ،‬ط ‪ ،3‬ب وت‪ ،‬دار الشرق العر ي‪1990 ،‬م‪.‬‬ ‫ال ي ‪ ،‬عبد السﻼم‪" ،‬أجمل ن" ط‪ ،2‬ب وت‪ ،‬دار الشرق العر ي‪1992 ،‬م‪.‬‬ ‫ال ي عبد السﻼم "أزا شر ن اﳌدماة" وزارة الثقافة دمشق ‪.1977‬‬

‫المراجع‬

‫أحمد ا ليل‪" ،‬الروا ي عبد السﻼم ال ي أيقونة الرقة" اﳌستقبل‪ ،‬العدد‪ ،2234 ،‬حد ‪ 9‬ن سان ‪،2006‬‬ ‫ديب ياس ن رفاعية" يفة ا زرة" العدد ‪ 8 ،12186‬شباط ‪2006‬‬ ‫جمانة ﷴ نايف الدلي ‪" ،‬تطور أدب الرواية سور ا حنا مينه نموذجا" مجلة كفر و الثقافية‪ ،‬العدد ‪،543‬‬ ‫د‪-‬جمال يذ‪" ،‬و اقع و آفاق الثقافة سور ة" محاضرة ألقا ا دارة الفنون‪ ،‬تم شره ا م س ‪ 1‬آذار )مارس( ‪2012‬‬ ‫د‪-‬حس ن ع ﷴ‪" ،‬حوار مع ديب الطب ب عبد السﻼم ال ي ‪ ،‬مجلة ا رس الوط ‪ ،‬العدد‪ ،274 ،‬شر ‪،2005/03/01‬‬ ‫ع أبو ز د‪ " ،‬دب سور ا" ‪www.Discovery. Syria .com‬‬ ‫قراءة الرواية السور ة والتيارات السردية ا ديثة‪ ،‬مجلة الفرات‪ ،‬العدد‪،1989 ،‬‬ ‫ﷴ السموري "عالم ال ي القص والروا ي الثﻼثاء حزران ‪) 13‬يونيو( ‪ ،2006‬ديوان العرب‪www.Diwanalarab.Com ،‬‬ ‫اﳌغ ة ال و دي‪" ،‬الرؤى الفكر ة والفنية روايات عبد السﻼم ال ي " ط‪ ،1‬رسالة اﳌاجست اللغة العر ية وآدا ا‪ ،‬جامعة شر ن‪،‬‬ ‫ا م ور ة العر ية السور ة‪.‬‬ ‫نضال الصا ‪" ،‬اﳌغامرة الثانية دراسات الرواية العر ية"‪ ،‬ط‪ ،1‬القا رة‪ ،‬اتحاد الكتاب العرب‪1999 ،‬م‪.‬‬ ‫نضال الصا ‪" ،‬تقنيات السرد عالم ال ي الروا ي" " سبوع د ي" ـ العدد ‪ 991‬تار خ ‪2006/1/28‬م‬ ‫ياس ن رفاعية‪" ،‬الفن الروا ي عند ال ي " جر دة سبوع د ي‪ ،‬العدد‪ 999 ،‬تار خ ‪2006 03 ،25‬م‬

‫‪1‬‬

‫الصا ‪ ،‬نضال‪" ،‬اﳌغامرة الثانية الرواية العر ية"‪ ،‬ص ‪,32‬‬ ‫‪2‬‬ ‫نضال الصا ‪" ،‬اﳌغامرة الثانية دراسات الرواية العر ية"‪ ،‬ط‪ ،1‬القا رة‪ ،‬اتحاد الكتاب العرب‪1999 ،‬م‪ .‬ص‪41 ،‬‬

‫‪77‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ﷴ فاروق حسين‬ ‫باحث الدكتوراه بقسم اللغة العربية و آدابها‬ ‫جامعة موﻻنا آزاد الوطنية اﻷردية ‪ ،‬حيدر آباد‪،‬الهند‬

‫‪Abstract: Shah RafiuddinDehlvi was the second son of Shah‬‬

‫‪Waliullah Dehlvi. was born on 1163 H/1749 AD.He was well‬‬ ‫‪well-versed in‬‬ ‫‪Ilm-E-Tafseer.‬‬ ‫‪Tafseer. and Hadith. and Fiqh. and Tasawuf. and Ilm-E‬‬‫‪Ilm‬‬ ‫‪Kalam.Was one of the most significant personalities of India in Arabic‬‬ ‫‪Literature. He was skilled in many fields. specialist in mathematics‬‬ ‫‪(Ilm-E-Riyadhi).‬‬ ‫‪Riyadhi). He was a best noble teacher. and served the Muslim‬‬ ‫‪of the India.He has written many books in different subjects in Arabic‬‬ ‫‪Language during his lifetime.‬‬ ‫‪Shah RafiuddinDehlvi’s skill as a poet: His contribution in poetry‬‬ ‫‪fields especially as a “Panegyrist of the Prophet Muhammad” - Peace‬‬ ‫‪be upon him--. has long been‬‬ ‫‪n recognized. and he has contributed and‬‬ ‫‪).‬التخميس(( ‪written in Arabic Poetry: (1) Takhmees‬‬ ‫‪(2)Al‬‬ ‫‪). (2)Al-Qasidat-Ul‬‬‫‪) .‬القصيدة العينية(‪). (3) c‬القصيدة المعراجية(‪Merajia‬‬ ‫‪Key words: Mathematics, Poet, Takhmees, Al-Qasidat‬‬ ‫‪Al Qasidat-Ul-Merajia, Al‬‬‫‪Qasidat-Ul-Merajia‬‬

‫ملخ‬

‫ص البح‬

‫ث‪ :‬ومم ـ ـ ـ ــا ﻻ ش ـ ـ ـ ــك فيـ ـ ـ ــه أن الشـ ـ ـ ــاه رفيـ ـ ـ ــع ال ـ ـ ـ ــدين اللـ ـ ـ ــد لوي إب ـ ـ ـ ــن الش ـ ـ ـ ــاه‬

‫و ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﷲ ا ـ ـ ـ ـ ـ ــدث ال ـ ـ ـ ـ ـ ــد لوي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان م ـ ـ ـ ـ ـ ــن ا ـ ـ ـ ـ ـ ــدث ن الب ـ ـ ـ ـ ـ ــارز ن‪ ،‬واﳌت لمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ن الب ـ ـ ـ ـ ـ ــارع ن‪ ،‬و ص ـ ـ ـ ـ ـ ــولي ن‬ ‫اﳌـ ـ ـ ـ ــا ر ن‪ ،‬إذا تحـ ـ ـ ـ ـ ّـدث ـ ـ ـ ـ ـ أي علـ ـ ـ ـ ــم مـ ـ ـ ـ ــن العلـ ـ ـ ـ ــوم‪ ،‬وفـ ـ ـ ـ ــن مـ ـ ـ ـ ــن الفنـ ـ ـ ـ ــون‪ ،‬ي ـ ـ ـ ـ ـ ز للسـ ـ ـ ـ ــامع ن‪ ،‬وا اضـ ـ ـ ـ ــر ن‬ ‫أن رئا‬ ‫رئاسـ ـ ـ ـ ــة تلـ ـ ـ ـ ــك العلـ ـ ـ ـ ــوم‪ ،‬والفنـ ـ ـ ـ ــون ت ت ـ ـ ـ ـ ـ إليـ ـ ـ ـ ــه‪ ،‬و ذا ت لـ ـ ـ ـ ــم ـ ـ ـ ـ ـ علـ ـ ـ ـ ــم آخـ ـ ـ ـ ــر‪ ،‬يبـ ـ ـ ـ ــدو ل ـ ـ ـ ـ ــم أن صـ ـ ـ ـ ــاحب‬ ‫العل ـ ـ ـ ــم ﻻ يوج ـ ـ ـ ــد س ـ ـ ـ ــواه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذا العص ـ ـ ـ ــر‪ ،‬ف ـ ـ ـ ـ ــان وحي ـ ـ ـ ــد عص ـ ـ ـ ــره‪ ،‬ون ـ ـ ـ ــادرة د ـ ـ ـ ــره‪ ،‬و ـ ـ ـ ـ ــان منبع ـ ـ ـ ــا ع ـ ـ ـ ــذبا‬ ‫للعلماء‪ ،‬والدارس ن‪.‬‬ ‫ـرام‪ ،‬والشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعر‬ ‫و عت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاه رفيـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع الـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدين الـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد لوي مـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن العلمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء الك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرام‪،‬‬ ‫اء اﳌفلق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ن‪،‬‬ ‫ـعراء‬ ‫واﳌقل ـ ـ ـ ـ ـ ن‪ ،‬و ـ ـ ـ ـ ــان كث ـ ـ ـ ـ ـ الثنـ ـ ـ ـ ــاء ع ـ ـ ـ ـ ـ ن ـ ـ ـ ـ ـ ه‪ ،‬وشـ ـ ـ ـ ــعره‪ ،‬إذ مؤلفات ـ ـ ـ ـ ــه النافعـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬وقصـ ـ ـ ـ ــائده العر يـ ـ ـ ـ ــة تـ ـ ـ ـ ـ ّ‬ ‫ـدل‬

‫علي ـ ـ ـ ــه‪ ،‬اطل ـ ـ ـ ــع الب ـ ـ ـ ــاحثون ع ـ ـ ـ ـ ـ ث ـ ـ ـ ــﻼث قص ـ ـ ـ ــائد ل ـ ـ ـ ــه ع ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫أبي ـ ـ ـ ـ ـ ــه الشـ ـ ـ ـ ـ ــاه و ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﷲ الـ ـ ـ ـ ـ ــد لوي ـ ـ ـ ـ ـ ـ حقيق ـ ـ ـ ـ ـ ــة ال ـ ـ ـ ـ ـ ــنفس‪ (2) ،‬القص ـ ـ ـ ـ ـ ــيدة اﳌعراجي ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ (3) ،‬القص ـ ـ ـ ـ ـ ــيدة‬ ‫خ ـ ـ ـ ــتﻼف‪ (1) ،‬تخم ـ ـ ـ ـ س‪ :‬ع ـ ـ ـ ـ ع ـ ـ ـ ــض أبي ـ ـ ـ ــات‬

‫‪78‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫العي ية ال عارض ا القصيدة العي ية اﳌعروفة ب ـ ـ"قصيدة الروح" ﻹبن س نا‪.‬‬ ‫ال لمات اﳌفتاحية‪ :‬دب‪ ،‬الشعرالعر ي‪ ،‬اﳌسا مة‪ ،‬القصائد‪ ،‬التخم س‪.‬‬ ‫نبذة من حياة الشاه رفيع الدين الد لوي‪:‬‬ ‫مولده و شأته‪:‬‬ ‫ول ـ ـ ـ ـ ــد الش ـ ـ ـ ـ ــاه رفي ـ ـ ـ ـ ــع ال ـ ـ ـ ـ ــدين ال ـ ـ ـ ـ ــد لوي بمدين ـ ـ ـ ـ ــة د ـ ـ ـ ـ ـ ـ س ـ ـ ـ ـ ــنة ‪ 1163‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪1749/‬م‪ ،‬و ش ـ ـ ـ ـ ــأ ـ ـ ـ ـ ــا‪،‬‬ ‫و ـ ـ ـ ــان ـ ـ ـ ـ ا اديـ ـ ـ ــة عش ـ ـ ـ ــرأو الثاني ـ ـ ـ ــة عشـ ـ ـ ــر م ـ ـ ـ ــن عمـ ـ ـ ــره عن ـ ـ ـ ــد وفـ ـ ـ ــاة أبيـ ـ ـ ــه‪ (1)،‬و ـ ـ ـ ــان أخـ ـ ـ ــا صـ ـ ـ ــغ ا للش ـ ـ ـ ــاه‬ ‫عب ـ ـ ـ ــد العز ـ ـ ـ ــز ال ـ ـ ـ ــد لوي‪ ،‬وأخ ـ ـ ـ ــا كبيـ ـ ـ ـ ـرا للش ـ ـ ـ ــاه عب ـ ـ ـ ــد الق ـ ـ ـ ــادرال ـ ـ ـ ــد لوي‪ ،‬و ـ ـ ـ ــان م ـ ـ ـ ــن زوج ـ ـ ـ ــة الش ـ ـ ـ ــاه و ـ ـ ـ ـ‬ ‫ﷲ الد لوي الثانية‪ ،‬و بنا ثانيا له‪ ،‬ولقب ب ـ "عبد الو اب" و "العﻼمة"‪(2).‬‬ ‫وأخـ ـ ـ ـ ـ ــذ الشـ ـ ـ ـ ـ ــاه رفي ـ ـ ـ ـ ـ ــع ال ـ ـ ـ ـ ـ ــدين ال ـ ـ ـ ـ ـ ــد لوي علوم ـ ـ ـ ـ ـ ــه بتدائيةو ساسـ ـ ـ ـ ـ ــية ع ـ ـ ـ ـ ـ ــن أبي ـ ـ ـ ـ ـ ــه الش ـ ـ ـ ـ ـ ــاه‬

‫و ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﷲ ال ـ ـ ـ ــد لوي)‪ ،(3‬وق ـ ـ ـ ــد حص ـ ـ ـ ــل من ـ ـ ـ ــه ع ـ ـ ـ ـ ـ س ـ ـ ـ ــند العل ـ ـ ـ ــوم الدي يـ ـ ـ ـ ــة ع ـ ـ ـ ـ ـ وجـ ـ ـ ـ ــه العمـ ـ ـ ـ ــوم‪ ،‬وسـ ـ ـ ـ ــند‬

‫عل ـ ـ ـ ـ ــم التفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ،‬وا ـ ـ ـ ـ ــديث ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ وج ـ ـ ـ ـ ــه ا ص ـ ـ ـ ـ ــوص‪ (4) ،‬وﻻزم ص ـ ـ ـ ـ ــنوه الكب ـ ـ ـ ـ ـ ـ الش ـ ـ ـ ـ ــاه عب ـ ـ ـ ـ ــد العز ـ ـ ـ ـ ــز‬ ‫الـ ـ ـ ـ ــد لوي أجـ ـ ـ ـ ــﻼ طـ ـ ـ ـ ــو ﻼ‪ ،‬ثـ ـ ـ ـ ــم صـ ـ ـ ـ ـ َ‬ ‫ـاحب الشـ ـ ـ ـ ــاه ﷴ عاشـ ـ ـ ـ ــق الفل ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ،‬وغ ـ ـ ـ ـ ـ م مـ ـ ـ ـ ــن الشـ ـ ـ ـ ــيوخ العظـ ـ ـ ـ ــام‪،‬‬

‫ح ـ ـ ـ ـ ب ـ ـ ـ ــرع‪ ،‬وتم ّ ـ ـ ـ ـر ـ ـ ـ ـ ش ـ ـ ـ ـ الفن ـ ـ ـ ــون‪ ،‬والعل ـ ـ ـ ــوم )‪ ،(5‬ق ـ ـ ـ ــال الش ـ ـ ـ ــاه عب ـ ـ ـ ــد العز ـ ـ ـ ــزال ـ ـ ـ ــد لوي ـ ـ ـ ـ مكتو ـ ـ ـ ــه‬ ‫الـ ـ ـ ـ ــذي كتبـ ـ ـ ـ ــه إ ـ ـ ـ ـ ـ الشـ ـ ـ ـ ــاه أ ـ ـ ـ ـ ــي سـ ـ ـ ـ ــعيد الرا ـ ـ ـ ـ ــى بر لـ ـ ـ ـ ــوي سـ ـ ـ ـ ــنة ‪ 1149‬ـ ـ ـ ـ ـ‪" :‬إن رفيـ ـ ـ ـ ــع الـ ـ ـ ـ ــدين قـ ـ ـ ـ ــد قـ ـ ـ ـ ــام‬ ‫بإكمال العلوم اليوم بفضل ﷲ عا "‪(6) .‬‬ ‫وﳌ ـ ـ ـ ـ ــا ت ـ ـ ـ ـ ــرك الش ـ ـ ـ ـ ــاه عب ـ ـ ـ ـ ــد العز ـ ـ ـ ـ ــزال ـ ـ ـ ـ ــد لوي الت ـ ـ ـ ـ ــدر س لس ـ ـ ـ ـ ـ ب م ـ ـ ـ ـ ــراض‪ ،‬و س ـ ـ ـ ـ ــقام‪ ،‬ف ـ ـ ـ ـ ـ ّـوض‬ ‫التـ ـ ـ ـ ــدر س إليـ ـ ـ ـ ــه‪ّ (7) .‬‬ ‫وعينـ ـ ـ ـ ــه كـ ـ ـ ـ ــرئ س اﳌدرسـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬فأفـ ـ ـ ـ ــاد ـ ـ ـ ـ ــا نحـ ـ ـ ـ ــو أك ـ ـ ـ ـ ـ مـ ـ ـ ـ ــن خمس ـ ـ ـ ـ ـ ن سـ ـ ـ ـ ــنة‪ ،‬و افـ ـ ـ ـ ــت‬

‫‪1‬‬

‫) ( انظر‪ ،:‬محمود أحمد بر ا ي‪،‬شاه و ﷲ اور ان ا خاندان‪ ،‬ص ـ ‪ ،105‬مكتبة جامعة‪ :‬ن د‬ ‫‪2‬‬ ‫( نفس اﳌصدر‪ ،‬ص ـ ‪.105‬‬ ‫)‪ (3‬انظر‪:‬سرسيد أحمد‪ ،‬آثار الصناديد‪ ،‬صـ ـ ‪ ،505‬اشاعت اول؛ ع جره‪ :‬سرسيد اكيدمي‪ ،‬جامعة ع جره سﻼمية ‪1847‬ء‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫) ( انظر‪:‬أبو رحيم ﷴ بخش الد لوي‪ ،‬حيات و ‪ ،‬صـ ـ ‪ ،363‬حضرت شاه و ﷲ ببلك ﻻئ يري‪ ،‬جامع م د‪ ،‬د ال ند‪ ،‬محرم ا رام ‪ 1429‬ـ ‪ -‬يناير ‪2008‬ء‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫) ( انظر‪:‬أبو ا سن ع الندوي‪ ،‬رجال الفكر والدعوة‪ ،‬صـ ـ ‪ ،1024‬الطبعة و ‪ ،‬اﳌملكة العر ية السعودية‪ ،‬مكتبة نزار مصطفى الباز‪ 1420 ،‬ـ ‪2000 -‬م‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫) ( انظ ــر‪:‬محم ــود أحم ــد بر ــا ي‪ ،‬ش ــاه و ـ ﷲ وان ـ ــى أ ـ اب‪ ،‬ص ـ ـ ‪،157‬ل ــي آرت ب ــر س‪ ،‬در ــا ك ــنج‪ ،‬ن ـ د ـ ‪ ،‬اش ــاعت دوم‪ ،‬س ــال اش ــاعت‪2006 :‬ء‪ ،‬محم ــود أحم ــد‬ ‫بر ا ي‪،‬شاه و ﷲ اور ان ا خاندان‪ ،‬ص ـ ‪.105‬‬ ‫‪7‬‬ ‫) ( انظ ــر‪:‬س ــرس ــيد أحم ــد‪ ،‬آث ــار الص ــناديد‪ ،‬صـ ـ ـ ‪،505‬أب ــو رح ــيم ﷴ بخ ــش ال ــد لوي‪ ،‬حي ــات و ـ ‪ ،‬صـ ـ ـ ‪ ،363‬ال ــدكتورص ــدر ا س ــن الن ــدوي‪ ،‬اﳌ ــدائح النبو ــة ـ ال ن ــد‪،‬‬ ‫‪،220‬محم ــود أحم ــد بر ــا ي‪ ،‬ش ــاه و ـ ﷲ وان ـ ــى أ ـ اب‪ ،‬ص ـ ـ ‪ ،157‬محم ــود أحم ــد بر ا ي‪،‬ش ــاه و ـ ﷲ اور ان ــا خان ــدان‪ ،‬ص ـ ـ ‪ ،106‬عب ــد ال ـ ب ــن فخ ــر ال ــدين‪ ،‬نز ــة‬ ‫ا واطر‪974 ،‬‬ ‫‪ ،‬أبو ا سن ع الندوي‪ ،‬رجال الفكر والدعوة‪ ،‬صـ ـ ‪.1024‬‬ ‫‪ ،‬اش اك قومي كو سل برائ فروغ اردو ز ان‪ ،‬سال اشاعت‪2011 :‬ء‪.‬‬

‫‪79‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫علي ـ ـ ــه الطلب ـ ـ ــة اف ـ ـ ــت الظمـ ـ ـ ــآن ع ـ ـ ـ ـ اﳌـ ـ ـ ــاء‪ ،‬و ـ ـ ـ ــان لـ ـ ـ ــه بـ ـ ـ ــاع طو ـ ـ ـ ــل ـ ـ ـ ـ العلـ ـ ـ ــوم العقليـ ـ ـ ــة كمـ ـ ـ ــا انـ ـ ـ ــت ـ ـ ـ ـ‬ ‫العلوم الدي ية من ب ن إخوته‪(1) .‬‬ ‫أوﻻده‪ :‬لق ـ ـ ـ ـ ــد رزق ﷲ ع ـ ـ ـ ـ ــا الش ـ ـ ـ ـ ــاه رفي ـ ـ ـ ـ ــع ال ـ ـ ـ ـ ــدين ال ـ ـ ـ ـ ــد لوي سـ ـ ـ ـ ــتة أبنـ ـ ـ ـ ــاء و تـ ـ ـ ـ ــا‪ ،‬و ـ ـ ـ ـ ــم الش ـ ـ ـ ـ ــيخ‬ ‫ﷴ ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ،‬والش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيخ مص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطفى‪ ،‬والش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيخ مخص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوص ﷲ‪ ،‬والش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيخ ﷴ حسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ن‪ ،‬والش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيخ ﷴ‬ ‫مو ‪ ،‬والشيخ ﷴ حسن‪ ،‬و ته أمة ﷲ‪(2).‬‬ ‫قـ ـ ـ ـ ـ ــد ت ـ ـ ـ ـ ـ ــزوج الشـ ـ ـ ـ ـ ــيخ ﷴ ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ بكر مـ ـ ـ ـ ـ ــة الش ـ ـ ـ ـ ـ ــاه عبـ ـ ـ ـ ـ ــد العز ـ ـ ـ ـ ـ ــز ال ـ ـ ـ ـ ـ ــد لوي‪ ،‬والشـ ـ ـ ـ ـ ــيخ ﷴ مصـ ـ ـ ـ ـ ــطفى‬ ‫بكر مة الشاه عبد القادر الد لوي ‪ ،‬والسيد نجم الدين السو ي ب بب ته "أمة ﷲ"‪(3) .‬‬ ‫مواصفاته‪:‬‬ ‫وق ـ ـ ـ ـ ــد وص ـ ـ ـ ـ ــف الش ـ ـ ـ ـ ــاه رفي ـ ـ ـ ـ ــع ال ـ ـ ـ ـ ــدين ال ـ ـ ـ ـ ــد لوي بأحس ـ ـ ـ ـ ــن الص ـ ـ ـ ـ ــفات و أكرم ـ ـ ـ ـ ــا‪ ،‬ف ـ ـ ـ ـ ــان جمي ـ ـ ـ ـ ــل‬ ‫ا ل ـ ـ ـ ــق‪ ،‬وحس ـ ـ ـ ــن اﳌعامل ـ ـ ـ ــة بق ـ ـ ـ ــول ال ـ ـ ـ ــدكتورص ـ ـ ـ ــدر ا س ـ ـ ـ ــن الن ـ ـ ـ ــدوي ـ ـ ـ ـ ـ كتاب ـ ـ ـ ــه‪ " :‬ـ ـ ـ ـ ــان يتمت ـ ـ ـ ــع بدماث ـ ـ ـ ــة‬ ‫خ ـ ـ ـ ـ ــﻼق وحس ـ ـ ـ ـ ــن العشـ ـ ـ ـ ـ ـ ة‪ ،‬يل ـ ـ ـ ـ ــوح ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ وج ـ ـ ـ ـ ــه عﻼئ ـ ـ ـ ـ ــم ال م ـ ـ ـ ـ ــم‪ ،‬ومخائ ـ ـ ـ ـ ــل ال ـ ـ ـ ـ ــذ اء‪ ،‬والفط ـ ـ ـ ـ ــن‪ ،‬ـ ـ ـ ـ ـ ــان‬ ‫حر صـ ـ ـ ـ ــا ع ـ ـ ـ ـ ـ اتبـ ـ ـ ـ ــاع السـ ـ ـ ـ ــنة النبو ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬وجامع ـ ـ ـ ــا ب ـ ـ ـ ـ ـ ن العلـ ـ ـ ـ ــم‪ ،‬والعمـ ـ ـ ـ ــل‪ ،‬والعبـ ـ ـ ـ ــادة‪ ،‬والتقـ ـ ـ ـ ــوى‪ ،‬زا ـ ـ ـ ـ ــدا‬ ‫ـ ـ ـ ـ الـ ـ ـ ــدنيا‪ ،‬مقـ ـ ـ ــبﻼ ع ـ ـ ـ ـ ﷲ عـ ـ ـ ــا ‪ ،‬أنـ ـ ـ ــه ـ ـ ـ ــان مل ـ ـ ـ ــا ـ ـ ـ ـ صـ ـ ـ ــورة ال شـ ـ ـ ــر ع ـ ـ ـ ـ حـ ـ ـ ــد قـ ـ ـ ــول السـ ـ ـ ــرالسـ ـ ـ ــيد‬ ‫أحمد خان‪ ،‬إنه ترك ثروة علمية‪ ،‬و ان آية من آيات ﷲ العلوم العر ية‪ ،‬و سﻼمية ‪(4).‬‬ ‫‪(4).‬‬ ‫وفاته‪:‬‬ ‫ت ـ ـ ـ ـ ــأثر بم ـ ـ ـ ـ ــرض ك ـ ـ ـ ـ ــول ا ال ـ ـ ـ ـ ــذي ـ ـ ـ ـ ــان ق ـ ـ ـ ـ ــد ش ـ ـ ـ ـ ــاع ب ـ ـ ـ ـ ــد س ـ ـ ـ ـ ــنة ‪ 1233‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪1818/‬م‪ ،‬فلم ـ ـ ـ ـ ــا اش ـ ـ ـ ـ ــتد‬ ‫ّ‬ ‫مرض ـ ـ ـ ــه‪ ،‬أمـ ـ ـ ـ ــر أخـ ـ ـ ـ ــوه الكب ـ ـ ـ ـ ـ الش ـ ـ ـ ــاه عبـ ـ ـ ـ ــد العز ـ ـ ـ ـ ــزالـ ـ ـ ـ ــد لوي فـ ـ ـ ـ ــاظ القـ ـ ـ ـ ــرآن الكـ ـ ـ ـ ــر م ب ـ ـ ـ ــتﻼوة سـ ـ ـ ـ ــورة‬ ‫ّ‬ ‫ياس ـ ـ ـ ـ ن‪ ،‬واﳌل ـ ـ ـ ــك‪ ،‬وﳌ ـ ـ ـ ــا ت ـ ـ ـ ــو ‪ ،‬أم ـ ـ ـ ــرل ـ ـ ـ ـ ّـدام أن يحف ـ ـ ـ ــروا ق ـ ـ ـ ـ ا ـ ـ ـ ـ اﳌ ـ ـ ـ ــان ال ـ ـ ـ ــذي اختص ـ ـ ـ ــه لنفس ـ ـ ـ ــه عن ـ ـ ـ ــد‬ ‫ق ـ ـ ـ ـ ــدمي أبي ـ ـ ـ ـ ــه‪ ،‬وصـ ـ ـ ـ ـ ـ عليـ ـ ـ ـ ـ ــه باكيـ ـ ـ ـ ـ ــا‪ ،‬وق ـ ـ ـ ـ ــال‪ ":‬ان ـ ـ ـ ـ ــت العﻼقـ ـ ـ ـ ـ ــة بي ـ ـ ـ ـ ـ ـ و نـ ـ ـ ـ ـ ــه بـ ـ ـ ـ ـ ــأر ع‪ (1 ) :‬ـ ـ ـ ـ ـ ــان أ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫الش ـ ـ ـ ــقيق‪ (2) ،‬وق ـ ـ ـ ــد ق ـ ـ ـ ــال ـ ـ ـ ـ ـ أ ـ ـ ـ ــي الش ـ ـ ـ ــاه و ـ ـ ـ ـ ـ ﷲ ال ـ ـ ـ ــد لوي م ـ ـ ـ ـ ّـرة واح ـ ـ ـ ــدة ‪" :‬إن رفي ـ ـ ـ ــع ال ـ ـ ـ ــدين إبن ـ ـ ـ ــك"‪،‬‬ ‫)‪ (3‬و ان أ بالرضاعة‪ (4) ،‬و ان تلميذي‪(5).‬‬ ‫مس اهمته العلمي ة ف ي النث ـر‪:‬وممـ ـ ــا ﻻ مـ ـ ــراء فيـ ـ ــه أن الشـ ـ ــاه رفيـ ـ ــع الـ ـ ــدين الـ ـ ــد لو ان‬ ‫‪1‬‬

‫) ( انظر‪:‬محمود أحمد بر ا ي‪ ،‬شاه و ﷲ وان ى أ اب‪ ،‬ص ـ ‪ ،157‬محمود أحمد بر ا ي‪،‬شاه و ﷲ اور ان ا خاندان‪ ،‬ص ـ ‪.106‬‬ ‫‪ (2‬انظر‪:‬محمود أحمد بر ا ي‪ ،‬شاه و ﷲ وان ى أ اب‪ ،‬ص ـ ‪.157‬‬ ‫‪3‬‬ ‫) ( انظر‪ :‬محمود أحمد بر ا ي‪،‬شاه و ﷲ اور ان ا خاندان‪ ،‬ص ـ ‪.111‬‬ ‫‪4‬‬ ‫) ( انظر‪:‬الدكتورﷴ صدر ا سن الندوي‪ ،‬اﳌدائح النبو ة ال ند‪ ،‬ص ـ ‪ ،220‬الطبعة و ؛ أرنك آباد ‪ -‬م اراش ا ‪ :‬مع د ا دارسات سﻼمية‪ 1428 ،‬ـ ‪2007 -‬م‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫( انظر‪ :‬محمود أحمد بر ا ي‪،‬شاه و ﷲ اور ان ا خاندان‪ ،‬ص ـ ‪.110‬‬

‫‪80‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫غز ـ ـ ـ ــر نت ـ ـ ـ ــاج ـ ـ ـ ـ ثل ـ ـ ـ ــث لغـ ـ ـ ــات ـ ـ ـ ـ العر ي ـ ـ ـ ــة‪ ،‬والفارس ـ ـ ـ ــية و ردو ـ ـ ـ ــة‪،‬لم ي ـ ـ ـ ـ ك علم ـ ـ ـ ــا مـ ـ ـ ــن العل ـ ـ ـ ــوم‪ ،‬وفن ـ ـ ـ ــا‬ ‫من الفنون من التفس ‪ ،‬وا ديث‪ ،‬والفقة‪ ،‬والكﻼم‪ ،‬إﻻ يوجد فيه كتابه‪.‬‬ ‫مؤلفات الشاه رفيع الدين الد لوي باللغة العر ية الن العر ي‪:‬‬ ‫"أسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرار ا ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة" )‪ 1383‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪1965 /‬م( "تفس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ آيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة النـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــور" )‪ 1382‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪1964 /‬م(‪،‬‬ ‫و"تكمي ـ ـ ـ ـ ـ ــل ذ ـ ـ ـ ـ ـ ــان" )‪ 1383‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪1965 /‬م(‪ ،‬و"مقدم ـ ـ ـ ـ ـ ــة العل ـ ـ ـ ـ ـ ــم"‪ ،‬والكت ـ ـ ـ ـ ـ ــب اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــذكورة ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا طبع ـ ـ ـ ـ ـ ــت‬ ‫بـ"نصرة العلوم كوجرانواله بتحقيق عبد ا ميد السوا ي وت‬

‫يحه‪.‬‬

‫"دم ـ ـ ـ ـ ــغ الباط ـ ـ ـ ـ ــل"‪" ،‬رس ـ ـ ـ ـ ــالة ـ ـ ـ ـ ـ إثب ـ ـ ـ ـ ــات ش ـ ـ ـ ـ ــق القم ـ ـ ـ ـ ــرو بط ـ ـ ـ ـ ــال ب ـ ـ ـ ـ ــرا ن ا كم ـ ـ ـ ـ ــة"‪" ،‬ورس ـ ـ ـ ـ ــالة‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ تحقي ـ ـ ـ ــق ل ـ ـ ـ ــوان"‪" ،‬ورس ـ ـ ـ ــالة ـ ـ ـ ـ ـ ا‬

‫ـ ـ ـ ــاب"‪" ،‬ورس ـ ـ ـ ــالة ـ ـ ـ ـ ـ بر ـ ـ ـ ــان التم ـ ـ ـ ــا ع"‪" ،‬ورس ـ ـ ـ ــالة ـ ـ ـ ـ ـ عق ـ ـ ـ ــد‬

‫نام ـ ـ ـ ـ ـ ــل"‪" ،‬وحاش ـ ـ ـ ـ ـ ــية ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ "رس ـ ـ ـ ـ ـ ــالة م ـ ـ ـ ـ ـ ـ زا ـ ـ ـ ـ ـ ــد"‪" ،‬وال ـ ـ ـ ـ ـ ــدررال ـ ـ ـ ـ ـ ــدراري"‪" ،‬ورس ـ ـ ـ ـ ـ ــالة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اﳌنط ـ ـ ـ ـ ـ ــق"‪،‬‬ ‫"ورس ـ ـ ـ ــالة ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫م ـ ـ ـ ــورالعام ـ ـ ـ ــة"‪" ،‬ورس ـ ـ ـ ــالة ـ ـ ـ ـ ـ الت ـ ـ ـ ــأر خ"‪" ،‬ورس ـ ـ ـ ــالة ـ ـ ـ ـ ـ الع ـ ـ ـ ــروض"‪" ،‬ورس ـ ـ ـ ــالة ـ ـ ـ ـ ـ ش ـ ـ ـ ــرح‬

‫أر ع ن"‪" ،‬وتكميل الصناعة"‪ ،‬ورسالة "عقد نامل"‪(1).‬‬ ‫مؤلفات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه بالعر ي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ النظم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالعر ي‪ (1)" :‬القص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيدة اﳌعراجي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة"‪ ،‬و")‪ (2‬القص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيدة‬ ‫العي ي ـ ـ ـ ـ ــة" ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ع ـ ـ ـ ـ ــارض ـ ـ ـ ـ ــا القص ـ ـ ـ ـ ــيدة ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ع ـ ـ ـ ـ ــرف ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ "قص ـ ـ ـ ـ ــيدة ال ـ ـ ـ ـ ــروح" ﻹب ـ ـ ـ ـ ــن سـ ـ ـ ـ ـ ـ نا‪ ،(2) ،‬و)‪(3‬‬ ‫تخم س )‪ (3‬ع عض أبيات أبيه الشاه و ّ ﷲ الد لوي‪(4) .‬‬

‫شعر الشاه رفيع الدين الدهلوي العربي‪ ،‬وميزاته‪:‬‬ ‫ممـ ـ ـ ـ ـ ــا ﻻ شـ ـ ـ ـ ـ ــك فيـ ـ ـ ـ ـ ــه أن الشـ ـ ـ ـ ـ ــاه رفيـ ـ ـ ـ ـ ــع ال ـ ـ ـ ـ ـ ــدين الـ ـ ـ ـ ـ ــد لوي عت ـ ـ ـ ـ ـ ـ مـ ـ ـ ـ ـ ــن الشـ ـ ـ ـ ـ ــعراء اﳌطبـ ـ ـ ـ ـ ــوع ن‬ ‫ّ‬ ‫الع ـ ـ ـ ـ ـ ــر ي ن الب ـ ـ ـ ـ ـ ــارز ن اﳌفلق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ن ال ـ ـ ـ ـ ـ ــذين أنجب ـ ـ ـ ـ ـ ـ م أرض ال ن ـ ـ ـ ـ ـ ــد‪ ،‬وم ـ ـ ـ ـ ـ ــن ال ـ ـ ـ ـ ـ ــذين خلف ـ ـ ـ ـ ـ ــوا ث ـ ـ ـ ـ ـ ــروة علميـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ مة‪ ،‬وفخم ـ ـ ـ ــة‪ ،‬وث ـ ـ ـ ــروة م ـ ـ ـ ــن ث ـ ـ ـ ــرات دب‪ ،‬والش ـ ـ ـ ــعر ـ ـ ـ ـ ـ بﻼغ ـ ـ ـ ــا‪ ،‬وفص ـ ـ ـ ــاح ا‪ ،‬وروع ـ ـ ـ ــا‪ ،‬و ـ ـ ـ ـ ـ ز م ـ ـ ـ ــن‬ ‫دراسـ ـ ـ ــة ش ـ ـ ـ ــعره الرا ـ ـ ـ ــع أن ـ ـ ـ ــه ـ ـ ـ ــان متضـ ـ ـ ــلعا مـ ـ ـ ــن اللغ ـ ـ ـ ــة العر يـ ـ ـ ــة‪ ،‬و ـ ـ ـ ــان قـ ـ ـ ــادرا ع ـ ـ ـ ـ أسـ ـ ـ ــالي ا اﳌمتـ ـ ـ ــازة‪،‬‬ ‫وكيفي ـ ـ ـ ــة اس ـ ـ ـ ــتخدام ا لشـ ـ ـ ـ ـ أغ ـ ـ ـ ــراض الش ـ ـ ـ ــعر‪ ،‬وكﻼم ـ ـ ـ ــه العر ـ ـ ـ ـ ّـي ـ ـ ـ ـ ـ اﳌ ـ ـ ـ ــديح النب ـ ـ ـ ــوي – ع ـ ـ ـ ـ ـ ص ـ ـ ـ ــاحبه‬ ‫)‪ (1‬انظـر‪ :‬محمـود أحمـد بر ـا ي‪ ،‬شــاه و ـ ﷲ اور ان ـا خانـدان ‪ – 112-106‬الــدكتور ﷴ صـدر ا سـن النـدوي‪ ،‬اﳌــدائح النبو ـة ـ ال نـد‪ ،‬ص ـ ـ ال نـد ‪،220‬انظـر‪ :‬النــواب‬ ‫صديق حسن خان القنو ‪ ،‬أبجد العلوم‪ ،‬صـ ‪/245‬جـ ‪،3‬أبو ا سن ع الندوي‪ ،‬رجال الفكر والدعوة‪ ،‬صـ ـ ‪.1025‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ي‬ ‫) ( الدكتور ﷴ صدر ا سن الندوي‪ ،‬اﳌدائح النبو ة ال نـد‪ ،‬ص ـ ـ ال نـد‪ ،222-221 ،‬عبـد ال ـ بـن فخـر الـدين‪ ،‬نز ـة ا ـواطر‪،975 ،‬أبـو ا سـن ع ـ النـدو ‪ ،‬رجـال‬ ‫الفكر والدعوة‪ ،‬ص ـ ‪.1025‬‬ ‫)‪ (3‬ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أي قص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيدة أن تك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــون أبيا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ّ‬ ‫مكون ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطر ن‪.‬‬ ‫َ‬ ‫والتخمـ ـ ـ ـ ـ س ـ ـ ـ ـ ـ اللغـ ـ ـ ـ ــة ‪ :‬جعـ ـ ـ ـ ــل ال ـ ـ ـ ـ ـ ذا خمسـ ـ ـ ـ ــة أر ـ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬و ـ ـ ـ ـ ـ الشـ ـ ـ ـ ــعر‪ :‬جعـ ـ ـ ـ ــل ـ ـ ـ ـ ــل قطعـ ـ ـ ـ ــة منـ ـ ـ ـ ــه )و ـ ـ ـ ـ ــو الب ـ ـ ـ ـ ــت ذو الشـ ـ ـ ـ ــطر ن( خمسـ ـ ـ ـ ــة ش ـ ـ ـ ـ ــطور‪.‬‬ ‫ع أن الشاعريز د ع الب ت ثﻼثة أشطارأخرى‪ ،‬وذلك القصيدة ل ا إ أن ت ت ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اور‬ ‫اور‬ ‫) ( انظر‪:‬أبو رحيم ﷴ بخش الد لوي‪ ،‬حيات و ‪ ،‬صـ ـ ‪ ،364‬محمود أحمد بر ا ي‪،‬شاه و ﷲ ان ـا خانـدان‪ ،‬صـ ـ ‪ ،110‬محمـود أحمـد بر ـا ي‪ ،‬شـاه و ـ ﷲ ان ـى‬ ‫أ اب‪ ،161 ،‬عبد ال بن فخر الدين‪ ،‬نز ة ا واطر‪،975-974 ،‬أبو ا سن الندوي‪ ،‬رجال الفكروالدعوة‪ ،‬صـ ـ ‪ ،1025‬عبد ال ‪ ،‬نز ة ا واطر ‪.975‬‬

‫‪81‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫الص ـ ـ ـ ــﻼة والس ـ ـ ـ ــﻼم ‪ -‬م ـ ـ ـ ــرآة ص ـ ـ ـ ــادقة ﳌ ـ ـ ـ ــا ش ـ ـ ـ ــتمل علي ـ ـ ـ ــه ش ـ ـ ـ ــعره العر ـ ـ ـ ــي م ـ ـ ـ ــن طر اف ـ ـ ـ ــة اﳌع ـ ـ ـ ـ ‪ ،‬وسﻼس ـ ـ ـ ــة‬ ‫البيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬وفص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاحة اللفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــظ‪ ،‬والرشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاقة‪ ،‬والروع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬واﳌتان ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬وا زالـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬وتص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو راﳌع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ي‬ ‫الدقيقة‪ ،‬و حاس س الصادقة‪ ،‬والدقة‬

‫لفاظ‪ ،‬وال اكيب‪.‬‬

‫واع ـ ـ ـ ـ ـ ف دب ـ ـ ـ ــاء‪ ،‬والش ـ ـ ـ ــعراء ب بوغ ـ ـ ـ ــه ـ ـ ـ ـ ـ الش ـ ـ ـ ــعر العر ـ ـ ـ ــي‪ ،‬م ـ ـ ـ ــن حي ـ ـ ـ ــث ق ـ ـ ـ ــال عب ـ ـ ـ ــد ال ـ ـ ـ ـ ـ ب ـ ـ ـ ــن‬ ‫فخ ـ ـ ـ ــرال ـ ـ ـ ــدين ع ـ ـ ـ ــن ش ـ ـ ـ ــعره‪" :‬الش ـ ـ ـ ــيخ رفي ـ ـ ـ ــع ال ـ ـ ـ ــدين ل ـ ـ ـ ــه قص ـ ـ ـ ـائد غ ـ ـ ـ ـ ّـراء‪ ،‬وتخم ـ ـ ـ ـ س ع ـ ـ ـ ـ ع ـ ـ ـ ــض قص ـ ـ ـ ــائد‬ ‫أبيه‪ ،‬وله مصنفات العلوم العر ية"‪.(1) .‬‬ ‫اطلـ ـ ـ ــع البـ ـ ـ ــاحثون ع ـ ـ ـ ـ ثـ ـ ـ ــﻼث قصـ ـ ـ ــائد لـ ـ ـ ــه ع ـ ـ ـ ـ‬ ‫و ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﷲ ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد لوي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ حقيق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنفس‪ (2) ،(2) ،‬القص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيدة اﳌعراجي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ (3) ،(3).‬القص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيدة‬ ‫خـ ـ ـ ــتﻼف‪ (1) ،‬تخم ـ ـ ـ ـ س ع ـ ـ ـ ـ عـ ـ ـ ــض أبيـ ـ ـ ــات أبيـ ـ ـ ــه الشـ ـ ـ ــاه‬

‫العي يةال عارض ا القصيدة العي ية اﳌعروفة بـ"قصيدة الروح" ﻹبن س نا‪.(4) .‬‬

‫و نم ـ ـ ـ ـ ــا أح ـ ـ ـ ـ ـ ـ أب ـ ـ ـ ـ ــو رح ـ ـ ـ ـ ــيم ﷴ بخ ـ ـ ـ ـ ــش ال ـ ـ ـ ـ ــد لوي قص ـ ـ ـ ـ ــيدت ن للش ـ ـ ـ ـ ــاه رفي ـ ـ ـ ـ ــع ال ـ ـ ـ ـ ــدين فق ـ ـ ـ ـ ــط‪،‬‬ ‫أوﻻ مـ ـ ـ ـ ـ ــا "تخمـ ـ ـ ـ ـ ـ س"‪ ،‬وثان مـ ـ ـ ـ ـ ــا "القصـ ـ ـ ـ ـ ــيدة اﳌعراجيـ ـ ـ ـ ـ ــة"‪ ،(5) ،‬وعـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـد عبـ ـ ـ ـ ـ ــد ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ بـ ـ ـ ـ ـ ــن فخـ ـ ـ ـ ـ ــر الـ ـ ـ ـ ـ ــدين‬ ‫ص ـ ـ ـ ـ ــاحب "نز ـ ـ ـ ـ ــة ا ـ ـ ـ ـ ــواطر" و أب ـ ـ ـ ـ ــو ا س ـ ـ ـ ـ ــن ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ الن ـ ـ ـ ـ ــدوي ص ـ ـ ـ ـ ــاحب "رج ـ ـ ـ ـ ــال الفك ـ ـ ـ ـ ــروال ـ ـ ـ ـ ــدعوة ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫س ـ ـ ـ ـ ــﻼم"‪ ،‬ومحم ـ ـ ـ ـ ــود أحم ـ ـ ـ ـ ــد بر ـ ـ ـ ـ ـ ــا ي القص ـ ـ ـ ـ ــائد ال ـ ـ ـ ـ ــثﻼث اﳌ ـ ـ ـ ـ ــذكورة )‪ .(6‬وال ـ ـ ـ ـ ــدكتور ﷴ ص ـ ـ ـ ـ ــدرا س ـ ـ ـ ـ ــن‬ ‫ا سـ ـ ـ ـ ـ ــن النـ ـ ـ ـ ـ ــدوي ص ـ ـ ـ ـ ـ ــاحب "اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــدائح النبو ـ ـ ـ ـ ـ ــة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ال ن ـ ـ ـ ـ ـ ــد" قص ـ ـ ـ ـ ـ ــيدت ن ل ـ ـ ـ ـ ـ ــه‪ ،‬أوﻻ م ـ ـ ـ ـ ـ ــا "القص ـ ـ ـ ـ ـ ــيدة‬ ‫اﳌعراجية" وثان ما "القصيدة العي ية" )‪.(7‬‬

‫تخم ـ ـ ـ ـ ـ ـ س ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ع ـ ـ ـ ـ ـ ــض أش ـ ـ ـ ـ ـ ــعار أبي ـ ـ ـ ـ ـ ــه الش ـ ـ ـ ـ ـ ــاه و ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﷲ ال ـ ـ ـ ـ ـ ــد لوي‪ :‬و أفـ ـ ـ ـ ـ ــرد أب ـ ـ ـ ـ ـ ــو رح ـ ـ ـ ـ ـ ــيم ﷴ‬ ‫بخـ ـ ـ ـ ــش ال ـ ـ ـ ـ ــد لوي‪ ،‬ق ـ ـ ـ ـ ــائﻼ ‪" :‬للش ـ ـ ـ ـ ــيخ ال ـ ـ ـ ـ ــرئ س ا ـ ـ ـ ـ ــي ع ـ ـ ـ ـ ـ إب ـ ـ ـ ـ ــن س ـ ـ ـ ـ ـ نا "قص ـ ـ ـ ـ ــيدة عي ي ـ ـ ـ ـ ــة" ـ ـ ـ ـ ـ ما ي ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫‪1‬‬

‫) ( ( انظر‪ :‬عبد ال بن فخر الدين‪ ،‬الثقافة سﻼمية ال ند‪.47 ،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫) ( انظ ــر‪ :‬محم ــود أحم ــد بر ا ي‪،‬ش ــاه و ـ ﷲ اور ان ــا خان ــدان‪ ،‬ص ـ ـ ‪،106‬اب ــو رح ــيم ﷴ بخ ــش د لــوي‪ ،‬حي ــات و ـ ‪ ،364 ،‬محم ــود أحم ــد بر ــا ي‪ ،‬ش ــاه و ـ ﷲ اور ان ـ ــى‬ ‫أ اب‪.110 ،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫) ( انظــر‪:‬الــدكتورﷴ صــدر ا ســن النــدوي‪ ،‬اﳌــدائح النبو ــة ـ ال نــد‪ ،‬صـ ـ ـ ال نــد‪ ،222 ،‬الســر الســيد أحمــد خــان‪ ،‬آثــار الصــناديد‪،506 ،‬ابــو رحــيم ﷴ بخــش د لــوي‪،‬‬ ‫حيات و ‪ ،366-365 ،‬عبد ال بن فخر الدين‪ ،‬نز ة ا واطر‪ ،975 ،‬محمود أحمد بر ا ي‪ ،‬شـاه و ـ ﷲ اور ان ـى أ ـ اب‪ ،161 ،‬محمـود أحمـد بر ا ي‪،‬شـاه و ـ ﷲ اور‬ ‫ان ا خاندان‪ ،‬ص ـ ‪ ،110‬أبو ا سن ع الندوي‪ ،‬رجال الفكر والدعوة سﻼم‪.1025 ،‬‬ ‫و اقعــة ســراء واﳌعــراج‪ :‬ـ ـان الرســول – ﷺ – مضــطجعا ـ ب ــت أم ــا ئ‪ ،‬فأتــاه ج يــل‪ ،‬وأخرجــه مــن بــاب اﳌ ـ د‪ ،‬فأركبــه ال ـ اق‪ ،‬فــأ ي ب ــت اﳌقــدس نــاك‪ ،‬واجتمــع‬ ‫باﻷن ياء – صلوات ﷲ وسﻼمه عل م – وص م إماما‪ ،‬ثم عرج به إ السموات‪ ،‬فاستفتح ا ج يل واحدة فواحدة‪ ،‬فرأي ﷴ من آيات ره الك ى ما رأى‪ ،‬كذا صعد‬ ‫ـ ـ س ــماء ع ــد س ــماء‪ ،‬إ ـ ـ س ــدرة اﳌنت ـ ـ ‪ ،‬فغشـ ـ ا م ــن أم ــر ﷲ م ــا غشـ ـ ا‪ ،‬ف ــرأه‪ ،‬ف ــأو ﷲ إلي ــه م ــا أو ـ ـ ‪ ،‬و لف ــه ــو أمت ــه بالص ــﻼة ـ ـ ذل ــك اﳌ ـ ــان اﳌق ــدس‪ .‬انظ ــر‪:‬‬ ‫أبوﷴعبداﳌلكب شـامالنحوي‪ ،‬سـ ة ابــن شام‪،‬صـ ـ ‪ ،220-213‬ا قــق‪ :‬عمــرعبــد الســﻼم تــدمري‪ ،‬الناشــر‪ :‬دار الكتــاب العر ــي‪ ،‬الطبعــة الثالثــة‪ ،‬ســنة ال شــر‪ 1410 :‬ـ ـ ‪-‬‬ ‫‪1990‬م‪..‬‬ ‫‪4‬‬ ‫) ( انظر‪:‬الدكتورﷴ صدر ا سن الندوي‪ ،‬اﳌدائح النبو ة ال ند‪ ،‬ص ـ ال ند‪.222 ،‬‬ ‫‪5‬‬ ‫) ( انﻈر‪ :‬ابو رحيم ﷴ بخش د لوي‪ ،‬حيات و ‪365-364 ،‬‬ ‫‪6‬‬ ‫) ( انﻈــر‪ :‬عبــد ال ـ ب ــن فخــر الــدين‪ ،‬نز ــة ا ــواطر‪ ،976 ،‬أبــو ا ســن ع ـ النــدوي‪ ،‬رجــال الفكــر والــدعوة ـ س ــﻼم‪ 1024 ،‬محمــود أحمــد بر ــا ي‪ ،‬شــاه و ـ ﷲ اور ان ــى‬ ‫أ اب‪ ،161 ،‬محمود أحمد بر ا ي‪،‬شاه و ﷲ اور ان ا خاندان‪ ،‬ص ـ ‪110‬‬ ‫‪7‬‬ ‫) ( انﻈر‪:‬الدكتور ﷴ صدر ا سن الندوي‪ ،‬اﳌدائح النبو ة ال ند‪ ،‬ص ـ ال ند‪.222 ،‬‬

‫‪82‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ــنفس وحقيق ـ ـ ـ ـ ـ ــا‪ ،‬ونظ ـ ـ ـ ـ ـ ــم الش ـ ـ ـ ـ ـ ــاه و ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ ﷲ ال ـ ـ ـ ـ ـ ــد لوي قص ـ ـ ـ ـ ـ ــيدة ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّرد القص ـ ـ ـ ـ ـ ــيدة ﻹب ـ ـ ـ ـ ـ ــن س ـ ـ ـ ـ ـ ـ نا‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ّ‬ ‫فخمس ا الشاه رفيع الدين الد لوي‪.‬‬ ‫)‪ (1‬تخم س ‪:‬نموذج من تخم س الشيخ رفيع الدين الد لوي ع عض أبيات أبيه الشاه الد لوي‪:‬‬ ‫وقعـ ـ ـ ـ ــت فط ـ ـ ـ ـ ــارت ل ـ ـ ـ ـ ــم تفـ ـ ـ ـ ــن ب ـ ـ ـ ـ ــاﳌطبع )‪(2‬‬

‫س ـ ـ ـ ـ ــأل ا كـ ـ ـ ـ ــيم عـ ـ ـ ـ ــن النفـ ـ ـ ـ ــوس الرض ـ ـ ـ ــع‬ ‫الرضع‬ ‫ّ‬ ‫فأجب ـ ـ ـ ـ ـ ــت أكش ـ ـ ـ ـ ـ ــف س ـ ـ ـ ـ ـ ــر ا عـ ـ ـ ـ ـ ــن منبـ ـ ـ ـ ـ ــع‬

‫ـ ـ ـ ـ ــبط الوج ـ ـ ـ ــود م ـ ـ ـ ــن ا ـ ـ ـ ـ ــل رمـ ـ ـ ـ ــع )‪(3‬‬

‫مس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتدرجا يتج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ س وتنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع )‪(4‬‬ ‫ق ـ ـ ـ ـ ـ ــد ج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ إط ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼق غي ـ ـ ـ ـ ـ ــب و ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن وصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمه التقييـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ أني ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبة علمي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫لزمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت حق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائق أوﻻ قيقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫قصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوى كح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزوج عن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ر ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬ ‫ف ن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــما سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاميا‬

‫ع ـ ـ ـ ـ ــن كس ـ ـ ـ ـ ــوة التخطـ ـ ـ ـ ـ ــيط خل ـ ـ ـ ـ ــوا عار ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫لصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنوف آث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــار التمث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل حاو ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫ث ـ ـ ـ ـ ـ ــم اك س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ت تل ـ ـ ـ ـ ـ ــك ا ق ـ ـ ـ ـ ـ ــائق ثانيـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫بحقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائق ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاﳌتقنع )‪(5‬‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ الل ـ ـ ـ ـ ــوح ق ـ ـ ـ ـ ــد ظل ـ ـ ـ ـ ــت تظـ ـ ـ ـ ـ ــل بجمل ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫مم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا اس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتكن بروز ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ وح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدة‬

‫مـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل مع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ تقتضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيه وص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورة‬

‫ّ‬ ‫ث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم اس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتقرت ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا و ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيون بمجمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع )‪(6‬‬

‫‪1‬‬ ‫) ( انظر‪ :‬ابو رحيم ﷴ بخش د لوي‪ ،‬حيات و ‪ ،‬صـ ـ ‪.364‬‬ ‫)‪ (2‬رضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع رضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعة ‪ :‬لـ ـ ـ ـ ـ ـ ــؤم‪ ،‬ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو رضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيع‪،‬انظر‪:‬إب ـ ـ ـ ـ ـ ــرا يم مصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطفى‪ ،‬أحمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد حس ـ ـ ـ ـ ـ ــن الز ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‪ ،‬حامـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد عبـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد القـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادر‪ ،‬ﷴ ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ النج ـ ـ ـ ـ ـ ــار‪ ،‬اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬ ‫الوس ـ ـ ـ ـ ـ ــيط‪،‬مكتبة الش ـ ـ ـ ـ ـ ــروق الدولي ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬مجم ـ ـ ـ ـ ـ ــع اللغ ـ ـ ـ ـ ـ ــة العر ي ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬دارة العام ـ ـ ـ ـ ـ ــة للم م ـ ـ ـ ـ ـ ــات و حي ـ ـ ـ ـ ـ ــاء ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اث‪ ،‬جم ور ـ ـ ـ ـ ـ ــة مص ـ ـ ـ ـ ـ ــرالعر ي ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬الطبع ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫الرا عة‪ ،‬سنة الطبع‪ 1425 :‬ـ‪2004-‬م‪.‬‬ ‫)‪ (3‬رم ـ ـ ـ ـ ــع ‪ :‬رم ـ ـ ـ ـ ــع رمع ـ ـ ـ ـ ــا ورمعان ـ ـ ـ ـ ــا ‪ :‬اضـ ـ ـ ـ ـ ــطرب وتحرك‪،‬انظ ـ ـ ـ ـ ــر‪ :‬إب ـ ـ ـ ـ ــرا يم مص ـ ـ ـ ـ ــطفى‪ ،‬أحم ـ ـ ـ ـ ــد حسـ ـ ـ ـ ـ ــن الز ـ ـ ـ ـ ــات‪ ،‬حامـ ـ ـ ـ ـ ــد عب ـ ـ ـ ـ ــد القـ ـ ـ ـ ـ ــادر‪ ،‬ﷴ ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ النجـ ـ ـ ـ ـ ــار‪،‬‬ ‫اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــم الوسـ ـ ـ ـ ـ ــيط‪ ،‬مكتب ـ ـ ـ ـ ـ ــة الشـ ـ ـ ـ ـ ــروق الدولي ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬مجم ـ ـ ـ ـ ـ ــع اللغـ ـ ـ ـ ـ ــة العر ي ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬دارة العام ـ ـ ـ ـ ـ ــة للم م ـ ـ ـ ـ ـ ــات و حيـ ـ ـ ـ ـ ــاء ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ اث‪ ،‬جم ور ـ ـ ـ ـ ـ ــة مص ـ ـ ـ ـ ـ ــرالعر ي ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪،‬‬ ‫الطبعة الرا عة‪ ،‬سنة الطبع‪ 1425 :‬ـ‪2004-‬م‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪4‬‬ ‫) ( مسـتدرجا ‪ :‬اسـتدرجه ‪ :‬رقـاه مـن درجـة إ ـ درجـة‪ ،‬بتجـ س ‪ :‬شـا ل بـ ن أفراد ـا‪ ،‬سـ ا إ ـ أجناسـ ا‪ .‬انظـر‪ :‬إبـرا يم مصـطفى‪ ،‬أحمـد حسـن الز ـات‪ ،‬حامـد عبـد القـادر‪،‬‬ ‫ﷴ ع ـ النجــار‪،‬اﳌ م الوســيط‪،‬مكتبة الشــروق الدوليــة‪ ،‬مجمــع اللغــة العر يــة‪ ،‬دارة العامــة للم مــات و حيــاء ال ـ اث‪ ،‬جم ور ــة مصــر العر يــة‪ ،‬الطبعــة الرا عــة‪،‬‬ ‫سنة الطبع‪ 1425 :‬ـ‪2004-‬م‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ي‬ ‫) ( انظر‪:‬ابو رحيم ﷴ بخش د لو ‪ ،‬حيات و ‪365-364 ،‬‬ ‫‪6‬‬ ‫) ( انظر‪:‬ابو رحيم ﷴ بخش د لوي‪ ،‬حيات و ‪365-364 ،‬‬

‫‪83‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫القﺼ‬

‫يدة المعراجي‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ة‪ :‬و ـ ـ ـ ـ قص ـ ـ ــيدة بارع ـ ـ ــة للش ـ ـ ــيخ رفي ـ ـ ــع ال ـ ـ ــدين ال ـ ـ ــد لوي ـ ـ ـ ـ م ـ ـ ــدح الرس ـ ـ ــول‬ ‫‪1‬‬

‫ﷺ صـ ـ ـ ـ ــاحب اﳌعـ ـ ـ ـ ــراج – عليـ ـ ـ ـ ــه صـ ـ ـ ـ ــلوات ر ـ ـ ـ ـ ــي وسـ ـ ـ ـ ــﻼمه –‪ ،‬ف ـ ـ ـ ـ ـ تحتـ ـ ـ ـ ــوي ثﻼث ـ ـ ـ ـ ـ ن ب تـ ـ ـ ـ ــا‪ ،( ) ،‬ـ ـ ـ ـ ــل ب ـ ـ ـ ـ ــت مـ ـ ـ ـ ــن‬ ‫القص ـ ـ ـ ـ ــيدة اﳌعراجي ـ ـ ـ ـ ــة ش ـ ـ ـ ـ ــتمل ع ـ ـ ـ ـ ـ ب ـ ـ ـ ـ ــدا ع دب‪ ،‬ونف ـ ـ ـ ـ ــا س الك ـ ـ ـ ـ ــﻼم‪ ،‬بتعب ـ ـ ـ ـ ـ رقي ـ ـ ـ ـ ــق‪ ،‬ولطي ـ ـ ـ ـ ــف‪ ،‬و أس ـ ـ ـ ـ ــلوب‬ ‫را ـ ـ ـ ـ ــع خ ـ ـ ـ ـ ــﻼب‪ ،‬ممل ـ ـ ـ ـ ــوء بأحاس ـ ـ ـ ـ ـ س ص ـ ـ ـ ـ ــادقة‪ ،‬و انطباع ـ ـ ـ ـ ــات قلبي ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬وعواط ـ ـ ـ ـ ــف روحي ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬ﻻ ع ـ ـ ـ ـ ــرف ر ـ ـ ـ ـ ــاء‪ ،‬وﻻ‬ ‫مدا ن ـ ـ ـ ــة‪ ،‬وﻻ ص ـ ـ ـ ـ تا‪،‬وﻻ سـ ـ ـ ــمعة‪ ،‬ب ـ ـ ـ ــل ال ـ ـ ـ ــم نخ ـ ـ ـ ــراط ـ ـ ـ ـ أس ـ ـ ـ ــﻼك الـ ـ ـ ــذي ش ـ ـ ـ ــرفوا بـ ـ ـ ــدفع ضـ ـ ـ ــر بة ا ـ ـ ـ ــب إ ـ ـ ـ ـ‬ ‫ال‬

‫صية ا بارة للرسول ا ب ب ‪ -‬ﷺ ‪(2).-‬‬

‫نظـ ـ ـ ـ ــم و اقعـ ـ ـ ـ ــة سـ ـ ـ ـ ــراء واﳌعـ ـ ـ ـ ــراج ـ ـ ـ ـ ـ غضـ ـ ـ ـ ــون قصـ ـ ـ ـ ــيدته اﳌدحيـ ـ ـ ـ ــة‪،‬و ّ ن ف ـ ـ ـ ـ ــا تفاصـ ـ ـ ـ ــيل مـ ـ ـ ـ ــا حـ ـ ـ ـ ــدث‬

‫للن ـ ـ ـ ـ ـ ـ – ﷺ – ـ ـ ـ ـ ـ ـ و اقعـ ـ ـ ـ ـ ــة سـ ـ ـ ـ ـ ــراء‪ ،‬واﳌع ـ ـ ـ ـ ــراج مـ ـ ـ ـ ـ ــن ـ ـ ـ ـ ـ ـ بة روح القـ ـ ـ ـ ـ ــدس ج ي ـ ـ ـ ـ ــل مـ ـ ـ ـ ـ ـ ن ل ـ ـ ـ ـ ــه‪ ،‬وع ـ ـ ـ ـ ــرض‬ ‫الل ـ ـ ـ ـ ـ ن‪ ،‬وا م ـ ـ ـ ـ ــرعلي ـ ـ ـ ـ ــه‪ ،‬واختي ـ ـ ـ ـ ــاره اللـ ـ ـ ـ ـ ـ ن‪ ،‬وتقدم ـ ـ ـ ـ ــه ع ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ن ي ـ ـ ـ ـ ــاء ـ ـ ـ ـ ـ ـ إمام ـ ـ ـ ـ ــة الص ـ ـ ـ ـ ــﻼة‪ ،‬وتج ـ ـ ـ ـ ــاوزه س ـ ـ ـ ـ ــدرة‬

‫اﳌنت ـ ـ ـ ـ ـ ع ـ ـ ـ ــد مـ ـ ـ ـ ــا وق ـ ـ ـ ــف عنـ ـ ـ ـ ــد ا ج ي ـ ـ ـ ــل– عليـ ـ ـ ـ ــه السـ ـ ـ ـ ــﻼم –‪ ،‬ولقائـ ـ ـ ـ ــه ب ـ ـ ـ ــا – سـ ـ ـ ـ ــبحانه و ع ـ ـ ـ ــا –‪ ،‬ورؤ تـ ـ ـ ـ ــه‬ ‫ّإي ـ ـ ــاه – ع ـ ـ ـ ـ مـ ـ ـ ــا يـ ـ ـ ــرى الشـ ـ ـ ــاعر –‪ ،‬و تمـ ـ ـ ــام النعمـ ـ ـ ــة عليـ ـ ـ ــه‪ ،‬واطﻼعـ ـ ـ ــه ع ـ ـ ـ ـ سـ ـ ـ ــرار‪ ،‬وغ ـ ـ ـ ـ ذلـ ـ ـ ــك‪ ،‬وم ـ ـ ــن شـ ـ ـ ــعره‬ ‫اﳌديح النبوي الشر ف و اقعة سراء‪ ،‬حيث يقول بداية القصيدة اﳌعراجية‪:‬‬ ‫َ َ​َ‬ ‫َ‬ ‫يـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا خاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا للرسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـل مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا أعﻼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫يـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا أحم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ا تـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ز ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورى‬ ‫َ‬ ‫يـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا اشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف الضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراء مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن مس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ نجد‬

‫َ‬ ‫ي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا منجي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ا ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن و ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫ن ـ ـ ـ ــام م ـ ـ ـ ــن اس ـ ـ ـ ـ َـتوى‬

‫َ‬ ‫فـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوق ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِاق وجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاوز فﻼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫واستمسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــروح م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ن ر ابـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ه واسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتخدم مﻼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫عرض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدنيا وداع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو مل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ت ببعث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامع ن ردا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــردد م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ خيب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن قصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد م‬

‫ُ‬ ‫ﷲ صـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانك ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ م ووقا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫واخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ت م ـ ـ ـ ـ ـ ــن لـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ن وخم ـ ـ ـ ـ ـ ــرفط ـ ـ ـ ـ ـ ــرة ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫إس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم بال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدي إلي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدا ا‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ـ ـ ـ ــل ـ ـ ـ ـ ــان غ ـ ـ ـ ـ ك ـ ـ ـ ـ‬

‫‪1‬‬

‫) (انظر‪ :‬عبد ال بن فخر الدين‪ ،‬نز ة ا واطر‪،976-975 ،‬الدكتور ﷴ صدر ا سن الندوي‪ ،‬اﳌدائح النبو ة ال ند‪ ،‬ص ـ ال ند‪.222 ،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫) ( انظر‪:‬الدكتورﷴ صدر ا سن الندوي‪ ،‬اﳌدائح النبو ة ال ند‪ ،‬ص ـ ال ند‪.222 ،‬‬

‫‪84‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ق ـ ـ ـ ـ ــال ال ـ ـ ـ ـ ــدكتورص ـ ـ ـ ـ ــدر ا س ـ ـ ـ ـ ــن الن ـ ـ ـ ـ ــدوي‪" :‬القص ـ ـ ـ ـ ــيدة تمت ـ ـ ـ ـ ــازبق ـ ـ ـ ـ ــوة الت ـ ـ ـ ـ ــأث وق ـ ـ ـ ـ ــدوة يح ـ ـ ـ ـ ــاء‪،‬‬ ‫ﻷن الش ـ ـ ـ ــاعر لـ ـ ـ ـ ــم يجعـ ـ ـ ـ ــل القصـ ـ ـ ـ ــيدة س ـ ـ ـ ــلما إ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫غـ ـ ـ ـ ــراض اﳌاديـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬وذر ع ـ ـ ـ ــة إ ـ ـ ـ ـ ـ اﳌن ـ ـ ـ ــافع ال‬

‫صـ ـ ـ ـ ــية‪،‬‬

‫ب ـ ـ ـ ــل قرض ـ ـ ـ ـ ا ﻹب ـ ـ ـ ــرازمع ـ ـ ـ ــالم الش ـ ـ ـ ــر عة‪ ،‬و ي ـ ـ ـ ــان حادث ـ ـ ـ ــة س ـ ـ ـ ــراء واﳌع ـ ـ ـ ــراج ال ـ ـ ـ ـ ان ـ ـ ـ ــت بمثاب ـ ـ ـ ــة منعط ـ ـ ـ ــف‬ ‫خط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ت ـ ـ ـ ـ ــأر خ ال ـ ـ ـ ـ ــدعوة س ـ ـ ـ ـ ــﻼمية‪ ،‬و ان ـ ـ ـ ـ ــت تل ـ ـ ـ ـ ــك الرحل ـ ـ ـ ـ ــة اﳌبارك ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬م ـ ـ ـ ـ ــن اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ د ا ـ ـ ـ ـ ــرام إ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫د ق‬

‫اﳌ‬

‫القﺼ‬

‫‪ ،‬ومن اﳌ‬

‫يدة العيني‬

‫د ق‬

‫إ ما شاء ﷲ أن يصل إليه الرسول الكر م)‪(1‬‬

‫ة‪ :‬ف ـ ـ ـ قص ـ ـ ــيدة بليغ ـ ـ ــة للش ـ ـ ــاه رفي ـ ـ ــع ال ـ ـ ــدين ال ـ ـ ــد لوي‪ ،‬وت ـ ـ ـ ّ‬ ‫ـدل ع ـ ـ ـ عل ـ ـ ــو كعب ـ ـ ــه‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ العل ـ ـ ـ ــوم الفلس ـ ـ ـ ــفية‪ ،‬و اقتـ ـ ـ ـ ــداره ع ـ ـ ـ ـ ـ العر ي ـ ـ ـ ــة‪ ،‬عـ ـ ـ ـ ــارض ـ ـ ـ ــا قص ـ ـ ـ ــيدة الش ـ ـ ـ ــيخ ال ـ ـ ـ ــرئ س أ ـ ـ ـ ــي ع ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫اب ـ ـ ـ ــن سـ ـ ـ ـ ـ نا "العي ي ـ ـ ـ ــة" ال ـ ـ ـ ـ ـ ع ـ ـ ـ ــرف ب ـ ـ ـ ـ ـ "قص ـ ـ ـ ــيدة ال ـ ـ ـ ــروح"‪ (2) ،‬ونق ـ ـ ـ ــل عم ـ ـ ـ ــان ب ـ ـ ـ ــن محم ـ ـ ـ ــود ب ـ ـ ـ ــن عب ـ ـ ـ ــد‬ ‫ﷲ‪ ،‬أب ـ ـ ـ ــو ال ـ ـ ـ ــات خ ـ ـ ـ ـ ال ـ ـ ـ ــدين‪ ،‬لو ـ ـ ـ ـ )اﳌت ـ ـ ـ ــو ‪ 1317 :‬ـ ـ ـ ـ ـ( ـ ـ ـ ـ كتاب ـ ـ ـ ــه "ج ـ ـ ـ ــﻼء العين ـ ـ ـ ـ ن ـ ـ ـ ـ محاكم ـ ـ ـ ــة‬ ‫حم ـ ـ ـ ـ ـ ــدين" القص ـ ـ ـ ـ ـ ــيدت ن لت م ـ ـ ـ ـ ـ ــا‪ ،‬و ـ ـ ـ ـ ـ ـ القص ـ ـ ـ ـ ـ ــيدة ﻻب ـ ـ ـ ـ ـ ــن س ـ ـ ـ ـ ـ ـ نا عش ـ ـ ـ ـ ـ ــرون ب تـ ـ ـ ـ ـ ــا‪ ،‬و ـ ـ ـ ـ ـ ـ القص ـ ـ ـ ـ ـ ــيدة‬ ‫للشاه رفيع الدين خمسة وعشر ومائة ب ت‪ (3) ،‬وم ا‪:‬‬ ‫بطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت إليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل رفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬

‫ررقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء ذات عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزز وتمنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬

‫و ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل مقلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارف‬

‫و ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفرت ول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم تت ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬

‫وصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلت ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ كـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــره إليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ور مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫كر ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت فر اق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك و ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ذات تفج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬

‫أنف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت وم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا أ س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت فلم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا واص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلت‬

‫ً‬ ‫ألف ـ ـ ـ ـ ـ ــت مج ـ ـ ـ ـ ـ ــاورة ا ـ ـ ـ ـ ـ ــراب البلق ـ ـ ـ ـ ـ ــع ومن ـ ـ ـ ـ ـ ــازﻻ‬

‫ً‬ ‫وأظ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ت ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــودا بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫بفر اق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا لـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم تقن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬

‫ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ إذا اتص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء بوط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيم مركز ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذات ج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرع )‪(4‬‬

‫م‬

‫‪1‬‬

‫( انظر‪:‬الدكتورﷴ صدر ا سن الندوي‪ ،‬اﳌدائح النبو ة ال ند‪ ،‬ص ـ ال ند‪.222 ،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫) ( انظر‪:‬عبد ال بن فخر الدين‪ ،‬نز ة ا واطر‪.976 ،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫) ( انظر‪ :‬عمان بن محمود بن عبد ﷲ‪ ،‬أبو ال ات خ الدين‪ ،‬لو ‪ ،‬جﻼء العين ن محاكمة حمدين‪) ،‬د‪.‬ت( ‪96-91‬‬ ‫‪4‬‬ ‫) (انظر‪ :‬عمان بن محمود بن عبد ﷲ‪ ،‬أبو ال ات خ الدين‪ ،‬لو ‪ ،‬جﻼء العين ن محاكمة حمدين‪) ،‬د‪.‬ت(‪92 ،‬‬

‫‪85‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫فأجاب الشاه رفيع الدين الد لوي ّرد قصيدة أ ي ع بن س نا بقصيدة‪ ،‬م ا‪:‬‬

‫ً‬ ‫بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا لش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيخ فيلسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوف أﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ تقطـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن أن عـ ـ ـ ـ ـ ـ ــث الـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنفس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫خفيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت لعي يـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه منـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارة مشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرع‬ ‫بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدان ي شـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأ مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــواطن شـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفع‬

‫م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــواطن عامم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات ا ك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم أو‬

‫مختص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة م تب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات اﳌوق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬

‫ول ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا حك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم وغاي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتوجب التخصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اﳌتفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرغ‬

‫وجميع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا لل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنفس غاي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫أن التف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاوت ثاب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم أمن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬

‫ومـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدبرات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ معـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارج نز ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــولة الت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأث ذات تض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلع‬

‫لتغالـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب شـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداد ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ تلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب ب قـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارب بفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوزالي بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬

‫ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأعمم غاي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات الوج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود بروزن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ روض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان ي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدخل ير ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ )‪(1‬‬

‫المراجع والمصادر‬ ‫أوﻻ‪ :‬اﳌراجع العر ية‬ ‫)‪ (1‬أبجـ ـ ـ ــد العلـ ـ ـ ــوم‪ ،‬أبـ ـ ـ ــو الطيـ ـ ـ ــب الن ـ ـ ـ ــواب صـ ـ ـ ــديق حسـ ـ ـ ــن خـ ـ ـ ــان القنـ ـ ـ ــو ‪ ،‬دمشـ ـ ـ ــق‪ :‬أعـ ـ ـ ــده للطبـ ـ ـ ــع‪ :‬عب ـ ـ ـ ــد‬ ‫ا بار ز ار‪ ،‬وزارة الثقافة و رشاد القومي‪1978 ،‬م‪.‬‬ ‫)‪ (2‬ع ـ ـ ــﻼم بمـ ـ ـ ــن ـ ـ ـ ـ ت ـ ـ ــأر خ ال ن ـ ـ ــد مـ ـ ـ ــن ع ـ ـ ــﻼم اﳌسـ ـ ـ ـ بـ ـ ـ ـ ـ"نز ـ ـ ـ ــة ا ـ ـ ـ ــواطر و ـ ـ ـ ــة اﳌسـ ـ ـ ــامع والنـ ـ ـ ــوادر"‪،‬‬ ‫عب ـ ـ ـ ـ ــد ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ب ـ ـ ـ ـ ــن فخ ـ ـ ـ ـ ــرال ـ ـ ـ ـ ــدين ا سـ ـ ـ ـ ـ ـ )ت‪ 1341:‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ(‪ ،‬موس ـ ـ ـ ـ ــوعة للعلم ـ ـ ـ ـ ــاء ال ن ـ ـ ـ ـ ــود‪ ،‬مكتب ـ ـ ـ ـ ــة دار‬ ‫العرفات‪ ،‬راي بر ‪ ،‬ال ند‪ ١٤١٣ ،‬ـ ‪١٩٩٢ /‬م‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫) ( انظر‪ :‬عمان بن محمود بن عبد ﷲ‪ ،‬أبو ال ات خ الدين‪ ،‬لو ‪ ،‬جﻼء العين ن محاكمة حمدين‪) ،‬د‪.‬ت( ‪96-91‬‬

‫‪86‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫)‪ (3‬الثقاف ـ ـ ـ ــة س ـ ـ ـ ــﻼمية ـ ـ ـ ـ ـ ال نـ ـ ـ ـ ــد‪ ،‬عب ـ ـ ـ ــد ال ـ ـ ـ ـ ـ ب ـ ـ ـ ــن فخـ ـ ـ ـ ــر ال ـ ـ ـ ــدين ا سـ ـ ـ ـ ـ )ت‪ 1341:‬ـ ـ ـ ـ ـ(‪ ،‬مطبوع ـ ـ ـ ــات‬ ‫مجمع اللغة العر ية‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة الثانية‪ 1403 ،‬ـ ‪1983 -‬م‪.‬‬ ‫)‪ (4‬جـ ـ ـ ــﻼء العينـ ـ ـ ـ ن ـ ـ ـ ـ محاكم ـ ـ ــة حمـ ـ ـ ــدين‪ ،‬أب ـ ـ ــو ال ـ ـ ـ ــات عمـ ـ ـ ــان بـ ـ ـ ــن محمـ ـ ـ ــود ب ـ ـ ــن عب ـ ـ ــد ﷲ خ ـ ـ ـ ـ الـ ـ ـ ــدين‬ ‫لو ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ )ت‪ 1317 :‬ه(‪ ،‬تحقي ـ ـ ـ ـ ـ ــق‪ :‬ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الس ـ ـ ـ ـ ـ ــيد ص ـ ـ ـ ـ ـ ــبح اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ي ‪ -‬رحم ـ ـ ـ ـ ـ ــه ﷲ ‪ ،-‬مطبع ـ ـ ـ ـ ـ ــة اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ي‬ ‫‪1401‬ه‪ 1981-‬م‪.‬‬ ‫)‪ (5‬رج ـ ـ ـ ــال الفك ـ ـ ـ ــروال ـ ـ ـ ــدعوة ـ ـ ـ ـ س ـ ـ ـ ــﻼم‪ ،‬أب ـ ـ ـ ــو ال ـ ـ ـ ــات عم ـ ـ ـ ــان ب ـ ـ ـ ــن محم ـ ـ ـ ــود ب ـ ـ ـ ــن عب ـ ـ ـ ــد ﷲ خ ـ ـ ـ ـ ال ـ ـ ـ ــدين‬ ‫لو ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ )ت‪ 1317 :‬ه(‪ ،‬تحقي ـ ـ ـ ـ ـ ــق‪ :‬ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الس ـ ـ ـ ـ ـ ــيد ص ـ ـ ـ ـ ـ ــبح اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ي ‪ -‬رحم ـ ـ ـ ـ ـ ــه ﷲ ‪ ،-‬مطبع ـ ـ ـ ـ ـ ــة اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ي‬ ‫‪1401‬ه‪ 1981-‬م‪.‬‬ ‫)‪ (6‬الس ـ ـ ـ ـ ـ ة النبو ـ ـ ـ ـ ــة ﻹب ـ ـ ـ ـ ــن ش ـ ـ ـ ـ ــام‪ ،‬أب ـ ـ ـ ـ ــو ﷴ عب ـ ـ ـ ـ ــد اﳌل ـ ـ ـ ـ ــك ب ـ ـ ـ ـ ــن ش ـ ـ ـ ـ ــام ا م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ي ث ـ ـ ـ ـ ــم اﳌع ـ ـ ـ ـ ــافري ث ـ ـ ـ ـ ــم‬ ‫النح ـ ـ ـ ــوي‪ ،‬ا قـ ـ ـ ـ ــق‪ :‬عم ـ ـ ـ ــرعب ـ ـ ـ ــد الس ـ ـ ـ ــﻼم تـ ـ ـ ـ ــدمري‪ ،‬الناشـ ـ ـ ـ ــر‪ :‬دارالكتـ ـ ـ ـ ــاب العر ـ ـ ـ ــي‪ ،‬الطبع ـ ـ ـ ــة الثالثـ ـ ـ ـ ــة‪،‬‬ ‫سنة ال شر‪ 1410 :‬ـ ـ ‪1990 -‬م‪.‬‬ ‫)‪ (7‬اﳌ ـ ـ ـ ـ ــم الوس ـ ـ ـ ـ ــيط‪ ،‬إب ـ ـ ـ ـ ــرا يم مص ـ ـ ـ ـ ــطفى‪ ،‬أحم ـ ـ ـ ـ ــد حس ـ ـ ـ ـ ــن الز ـ ـ ـ ـ ــات‪ ،‬حام ـ ـ ـ ـ ــد عب ـ ـ ـ ـ ــد الق ـ ـ ـ ـ ــادر‪ ،‬ﷴ ع ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫النجـ ـ ـ ـ ــار‪ ،‬مكتبـ ـ ـ ـ ــة الش ـ ـ ـ ـ ــروق الدوليـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬مجمـ ـ ـ ـ ــع اللغـ ـ ـ ـ ــة العر يـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬دارة العامـ ـ ـ ـ ــة للم مـ ـ ـ ـ ــات و حي ـ ـ ـ ـ ــاء‬ ‫ال اث‪ ،‬جم ور ة مصر العر ية‪ ،‬الطبعة الرا عة‪ ،‬سنة الطبع‪ 1425 :‬ـ‪2004-‬م‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬اﳌصادر ردية‬ ‫)‪ (1‬آثار الصناديد‪ ،‬سرسيد أحمد خان‪ ،‬اشاعت اول؛ ع جره ‪ :‬سر سيد اكيدمي‪ ،‬جامعة ع جره سﻼمية‪،‬‬ ‫سال اشاعت ‪1847‬ء‪.‬‬ ‫)‪ (2‬حيات و ‪ ،‬ابو رحيم ﷴ بخش الد لوي‪ ،‬د ‪ :‬حضرت شاه و ﷲ ببلك ﻻئ يري‪ ،‬جامع م د‪ ،‬د‬ ‫ال ند‪ ،‬محرم ا رام ‪ 1429‬ـ ‪ -‬يناير ‪2008‬ء‪.‬‬ ‫)‪ (3‬شاه و ﷲ اور ان ا خاندان‪ ،‬محمود أحمد بر ا ي‪ ،‬مكتبة جامعة‪ :‬ن د ‪ ،‬اش اك قومي كو سل برائ‬ ‫فروغ اردو ز ان‪ ،:‬سال اشاعت‪2011 :‬ء‪.‬‬ ‫)‪ (4‬شاه و ﷲ اور ان ا اب‪ ،‬محمود أحمد بر ا ي‪ ،‬ل ي آرت بر س‪ ،‬در ا كنج‪ ،‬ن د ‪ ،‬اشاعت دوم‪ ،‬سال‬ ‫اشاعت‪2006 :‬ء‪.‬‬ ‫)‪ (5‬شمس ت يزخان‪ ،‬عر ي ادب م ن ندوستان ا حصه‪ ،‬نظامي بر س‪ ،‬لك نؤ‪ ،‬يو ي‪ ،‬ند‪ ،‬سال اشاعت‪:‬‬ ‫‪1989‬ء‪.‬‬

‫‪87‬‬

‫مجلة التلميذ‬

ISSN 2394-6628

(Vol–03 Issue 23) December 2020 ‫مجلة التلميذ‬

ٕ

‫ ﷴ مهتاب عالم‬.‫د‬ ،‫محاضر ضيف مركزدراسات غرب آسيا‬ ‫جامعة جوا ر ﻻل رو نيو دل‬ AbstrAct: As we know that nowadays newspapers, magazines, radio, satellite television channels, internet, face book, twitter, whatsApp and others forms of social media are increasingly in use for transmitting the information. The news media have gained importance everywhere in the world during the past few years, as the channels of information and media are multiplying day by day. Radio broadcasting means transmission of audio sound to radio receivers belonging to a public audience. Radio is a very powerful medium for celebrating human values in all its diversity and diverse programme presentation and constitutes a better platform for sound and democratic discourse. Radio is considered the fastest and widely consumed consume medium for information, news and views on any topics at regional and global level. Radio Broadcasting began in India with a private radio service in Madras in 1926. In the Indi same year, the British government granted a license to a private company, the Indian Broadcasting Company to open Radio stations in Bombay and Calcutta. The company went bankrupt in 1930 but the colonial government took over and started operating them as the Indian State Broadcasting Corporation. In 1936, the Corporation was renamed All India Radio and placed under the Department of Information and Communications. The External Services Division of All India Radio began with a broadcast in Arabic Language on 1 October 1939. It was intended to counter radio propaganda from Germany directed to Afghanistan, Persia and Arab countries.

‫ف وا رائد وا ﻼت و ذاعة والقنوات الفضائية وشبكة‬ ‫ستخدم ع‬

‫ بالطبع نحن علم أن ال‬:‫ال ق مة‬

‫و و ا سآب و قسام اﳌتنوعة من وسائل التواصل جتما‬

‫ن نت و ف سبوك وتو‬

‫نحو م ايد لنقل اﳌعلومات اﳌفيدة و بحاث و ك شافات ا ديدة و خبار و راء والتطورات العامة‬ ‫ ومما ﻻ شك فيه أن وسائل عﻼم توفر اﳌعلومات اﳌثمرة الرا نة‬.‫ل ياة اليومية ل ل فرد ا تمع‬ ‫للشعب والنظام ا كومي وعندما توقفت وسائل عﻼم أعمال ا توقف مع ا تزو د اﳌعلومات اﳌفيدة‬ ‫والتعليقات ا الية و نباء ا ديدة خرى فالناس يجدون أنفس م محروم ن من جميع بحاث‬ ‫ا ديدة واﳌعلومات اﳌفيدة و ك شافات ا ديثة وسوف ع شون الظﻼم منقطع ن عن اﳌعلومات‬ ‫حداث والوقا ع الل تحدث اﳌناطق النائية و ا اليات القومية والدولية خرى‬

‫مجلة التلميذ‬

88

‫و خبار حو‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ً‬ ‫ول ذا الس ب وسائل عﻼم عت جسرا ب ن الناس الذين ع شون اﳌناطق ا تلفة بالعالم‪.‬‬ ‫اك س ت وسائل عﻼم وخاصة وسائل عﻼم لك ونية أ مية ك ى‬

‫ل م ان العالم خﻼل‬

‫السنوات القليلة اﳌاضية‪ ،‬قنوات اﳌعلومات ووسائل عﻼم تتضاعف ً‬ ‫يوما عد يوم‪.‬‬

‫الو اقع‬

‫م ارة تصال والتواصل وتكنولوجيا اﳌعلومات ف ا أحدثت غي ات دراماتيكية جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫اليوم تدفق اﳌعلومات سر عة وفعالة و ل‬ ‫ﻷن لدينا‬

‫الوقت ا اضر وسائل عﻼم ال‬

‫ص ير د أن يجعل ا موثوقة وشاملة وسر عة‪ .‬وﻷجل ذلك‬ ‫مة ل شر اﳌعلومات والتعليقات واﳌراجعات والعلم‬

‫واﳌعرفة مختلف مناطق العالم‪ .‬و ذا و الس ب أن الناس ن أي م ان م وضع يؤ ل أنفس م‬ ‫ً‬ ‫اعتمادا ش ل أسا ع اﳌدخﻼت‬ ‫لصياغة آرا م و ظ ار أف ار م شأن القضايا القومية والدولية‬ ‫ال توفر ا وسائل عﻼم ع نحو متواصل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جميعا أن وسائل عﻼم يحكم ا الشعب ومن أجل الشعب‪ .‬إ ا توفر لنا معلومات‬ ‫كما نحن علم‬ ‫مثمرة وأخبار يومية وآراء و عليقات حالية حول حداث والوقا ع و وضاع الرا نة تتعلق بالناس‬ ‫والسلطات التنفيذية والنظام ا كومي جميع أنحاء العالم‪ .‬و ذه‬ ‫واﳌراجعات‬

‫عض حيان‬

‫تقدم خبار و راء والتعليقات‬

‫الكتابة و وسائل عﻼم اﳌطبوعة وأحيانا‬

‫أش ال الصوت و‬

‫وسائل عﻼم الصوتية أي ذاعة والصورة اﳌتحركة و الفيديو‪ .‬وجديرا بالذكر أن وسائل عﻼم‬ ‫عمل طول الوقت ل و دنا باﳌعلومات و ك شافات بالعالم‪ .‬كذا ع‬

‫ذا اﳌ اج أيضا توصف‬

‫الديمقراطية و ا كومة من ِقبل الشعب أو حكم الشعب من خﻼل اﳌمثل ن اﳌنتخب ن‪ .‬ا كومة‬ ‫الديمقراطية تتوازن من خﻼل عمدة الثﻼث للديمقراطية و‬ ‫وال يئة القضائية و ن‬

‫ال يئة التنفيذية وال يئة ال شر عية‬

‫ذا العصر الرا ن عت وسائل عﻼم عمودا را عا ضرور ا للتوازن ب ن‬

‫الناس والسلطات و تنفيذ وامر والقوان ن بنجاح أي حكومة ديمقراطية العالم‪ 1.‬ولذا عتمد‬ ‫الناس اليوم ع وسائل عﻼم ر ما يكون ذاعة والتلفز ون وال‬

‫ف وا رائد واﳌصادر خرى من‬

‫التواصل جتما للو و ن باه و خبار والتعليقات والعﻼقات والسياسات الدولية ليعلم ماذا‬ ‫ُ‬ ‫يحدث حو ج ا م و العالم‪ .‬تلعب وسائل عﻼم دورا حيو ا ا تمع الديمقراطي‪ .‬عرف‬ ‫ال‬

‫افة بأ ا "صوت من ﻻ صوت له" للتعب عن آراء جميع من م ا تمع بل أ ا عمل مثل جسر‬

‫‪1‬‬

‫‪ .‬إبﻼغيات‪ ،‬الدكتور ﷴ شاهد حسين‪ ،‬ص‪46 ،‬‬

‫‪89‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫ب ن السلطات والناس ولذلك ال دف سا‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ل ا و التأكد من أن جميع اﳌواطن ن عرفون بالسياسات‬

‫القومية والدولية وحقوق م و حتياجات والكيفيات للع ش والبقاء ع قيد ا ياة بأي مناطق‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫ا وانب جتماعية و عﻼمية البث ذا ‪ :‬تصال والتواصل و عملية نقل اﳌعلومات من‬ ‫م ان أو ص أو مجموعة باﻹشارة أو بالكتابة أو بالصوت أو با ركة ال ادفة إ م ان أو ص أو‬ ‫ً‬ ‫قل ذا تصال يتضمن مرسل واحد ورسالة ومتلقي و ذا قد يبدو سيطا‬ ‫مجموعة أخرى‪ 1.‬وع‬ ‫لكن التواصل و الو اقع موضوع معقد للغاية‪ 2.‬يحتل البث ذا م انة متم ة ما س وسائط‬ ‫تصال با م ور اتصال جما ي‪ .‬ف و أول نمط وم اج البث لك و ي واسع النطاق وآداة تصال‬ ‫ً‬ ‫العالم و ذه داة أصبح سان شا دا ع عصره ف ل رسالة صوتية ت ث من أي م ان العالم‬ ‫يمكن سماع ا أي م ان آخر ال ظة ذا ا‪ .‬وقد ق‬ ‫ان يمارس مع الكتابة وال‬

‫البث ذا عند ظ وره ع‬

‫افة اﳌطبوعة ودخل اﳌنافسة مع الكتابة وال‬

‫حت ار الذي‬

‫يفة وا ر دة وا لة‬

‫وع أن التلفز ون قد ان ع منه الصدارة فإن ال لفة اﳌنخفضة ﻷج زة ستقبال والتطور اﳌستمر ف ا‬ ‫حافظت ع ان شاره‪ .‬وقد أدى البث ذا دورا أساسيا‬

‫شر الثقافة اﳌوسيقية والدراماتيكية و‬

‫التقر ب ب ن مم والشعوب و إنجاز خطوات عديدة ع طر ق تحقيق ا لم القديم لﻺ سانية و‬ ‫إلغاء اﳌسافات الطو لة و زالة ا واجز الكب ة أو جعل العالم قر ة صغ ة‪ .‬كما يرتبط البث ذا‬ ‫با تمع ﻹعطاء اﳌعلومات اﳌفيدة وتوف فرص عمال الكث ة عن طر ق عﻼن والتصر ح سواء تكون‬ ‫إعﻼنات عليمية وثقافية وموسيقية أو ﳌنتجات غذائية واس ﻼكية وغ ا‪ .‬ومع ان شار ا طات‬ ‫ُ‬ ‫ذاعية ا لية ازدادت اﳌنافسة ع جذب اﳌستمع ن واﳌعلن ن واﳌذ ع ن‪ ،‬ح أنه تجرى قياسات‬ ‫إحصائية ﳌعدل ستماع من استطﻼعات للرأي اتفية أو ميدانية تقوم ا شر ات متخصصة مما‬ ‫عمق التفاعل اﳌتبادل ب ن ذاعات واﳌستمع ن‬ ‫التغي ات والتجديد والتحديث‬

‫ا تمع‪ ،‬لعب البث ذا‬

‫دورا كب ا‬

‫ا تمع و توف اﳌعلومات و توليد اليقظة وال‬

‫إحداث‬

‫وة و ترو ج‬

‫العلوم والفنون و تجديد ف ار و تصليح مة و زالة الفجوة ب ن الناس والسلطات وا تمع‬

‫‪1‬‬

‫‪Gurmeet Singh Mann, P, 2 The Story of Mass Communication, .‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ .‬إبﻼغيات‪ ،‬الدكتور ﷴ شا د حس ن ‪ ،‬ص‪4 -3 ،‬‬

‫‪90‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫والتفر ق ب ن القيادة و حزاب السياسية اﳌﻼئمة وغ اﳌﻼئمة ﳌصا الشعوب وا تمع‪.‬‬ ‫اليوم العال لﻺذاعة‪ :‬الو اقع‪ ،‬ذاعة‬

‫‪1‬‬

‫وسيلة قو ة لﻼحتفال باﻹ سانية ب ل تنوع ا و ش ل‬ ‫نوع من‬

‫منصة ل وار الديمقراطي و س موجات ذاعة سرعة كب ة ع الفضاء‪ .‬اﳌوجات ذاعية‬

‫و التا ف تتحرك سرعة الضوء‪ ،‬سرعة الضوء أقل بقليل من ‪300000‬‬ ‫شعاع الك رومغناط‬ ‫الثانية‪ .‬عت ذاعة مكونة سر عة وقو ة ً‬ ‫تصال والتواصل ال تصل إ‬ ‫جدا‬ ‫كيلومي‬ ‫ا تمعات النائية باﻹضافة إ س ان اﳌناطق ا ضر ة‪ .‬اليوم العال لﻺذاعة و يوم دو يحتفل به‬ ‫‪ 13‬ف اير ل عام‪ .‬قررت يئة اليو سكو )منظمة مم اﳌتحدة لل بية والعلم والثقافة( ذا اليوم‬ ‫العال لﻺذاعة الثالث من نوفم عام ‪ 2011‬خﻼل مؤتمر ا السادس والثﻼث ن ً‬ ‫بناء ع الطلب من‬ ‫أ اديمية ذاعة سبانية‬ ‫‪ 2011‬مع مختلف أ‬

‫‪ 20‬س تم عام ‪ .2010‬ثم أجرت يئة اليو سكو مشاورة واسعة‬

‫اب اﳌص ة‬

‫ذا الصدد و عد حصول ع مو افقة اﳌشارك ن‬

‫عام‬ ‫جتماع‬

‫ال شاوري قررت ال يئة تحديد ذا التار خ لﻼحتفال بيوم ذاعة العال ‪ .‬وتم حتفال باليوم العال‬ ‫السنوي التاسع لﻺذاعة جميع أنحاء العالم ‪ 13‬ف اير عام ‪ 2020‬عنوان " ذاعة والتنوع"‪.‬‬ ‫تار خ ال‬

‫افة‬

‫ذاعية‬

‫ال ند‪ :‬البث‬

‫ذا‬

‫‪2‬‬

‫و ل إرسال لﻺشارات ع اﳌوجات‬

‫الك رومغناط سية عن عد للمعلومات ذات طبيعة صوتية كﻼمية أو موسيقية أو أنواع أخرى من‬ ‫ال امج باستخدام مواج ذاعية إ عامة الناس اﳌزودة بمستقبﻼت ﻻسلكية داخل اﳌنطقة أو‬ ‫خارج ا‪ .‬بدأ البث ذا‬

‫ال ند من خﻼل ا دمة ذاعية ا اصة مدينة مدراس عام ‪ .1926‬و‬

‫نفس العام منحت ا كومة ستعمار ة ال يطانية ترخيصا لشركة خاصة اسم ا شركة البث ال ندي‬ ‫لفتح محطات إذاعية‬

‫مدينة بومباي وكول اتا‪ .‬ولكن لبعض سباب أفلست الشركة‬

‫عام ‪1930‬‬

‫و عد ذلك استولت ا كومة ستعمار ة عل ا و دأت شغيل ا باسم يئة ذاعة ا كومية ال ندية‪.‬‬ ‫عام ‪ 1936‬تم غي اسم الشركة‬

‫إذاعة عموم ال ند ‪ All India Radio‬وتم وضع ا تحت إدارة‬

‫تصاﻻت‪ .‬عندما أصبحت ال ند دولة مستقلة‬

‫عام ‪ ،1947‬أصبحت إذاعة عموم ال ند إدارة‬

‫منفصلة تا عة لوزارة عﻼم وال شر‪ .‬و ان ندماج الوط وتطو ر الو‬ ‫و ن باه شان القضايا العاﳌية من‬

‫القومي وتوليد اليقظة‬

‫داف و اﳌفضلة بإذاعة عموم ال ند‪ .‬و ان يتوقع من ذاعة‬

‫‪. https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AB_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B0%D8%A7%D8%B9%D9%8A‬‬ ‫‪. https://en.wikipedia.org/wiki/World_Radio_Day‬‬

‫‪91‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫وة و ن باه وترو ج العلم‬

‫خاصة أن سا م عملية التحديث جتما وتوف اﳌعلومات وتخليق ال‬ ‫اص‬

‫واﳌعرفة وتطو ر بت ار وتجديد ف ار وتصليح‬ ‫‪ 1961‬احتفلت إذاعة عموم ال ند باليو يل الف‬ ‫ال ندية واللغات جن ية‬

‫ا تمع‪ .‬و الثامن من ش ر يونيو عام‬

‫لب ا ال امج اﳌتنوعة بطر قة النا‬

‫البﻼد وخارج ا‪ 1.‬عندما أصبح البث ذا‬

‫التلفز ون عام ‪ ،1959‬وحي ئذ انت ا كومة م ددة‬

‫قو ا‬

‫ة‬

‫اللغة‬

‫البﻼد ثم بدأ شر‬

‫س ثمار قطاع التلفز ون وذلك ﻷنه ان‬

‫ناك شعور بأن البلد الفق مثل ال ند ﻻ ستطيع تحمل ت لفة قناة التلفز ون‪ .‬و‬

‫ذا ا ال ان ع‬

‫التلفز ون أن يث ت دوره وأ ميته ب ن الناس ا تمع كذا عملية تطو ر قناة التلفز ون انت صعبة‬ ‫ً‬ ‫س تم عام ‪ 1959‬كجزء من خدمات إذاعة عموم‬ ‫جدا‪ .‬ع ل حال بدأ البث التلفز و ي من دل‬ ‫سبوع ﳌدة ساعة ً‬ ‫يوميا ع مواضيع مختلفة مثل‬ ‫ال ند‪ ،‬كذا تم بث ال نامج التلفز و ي مرت ن‬ ‫ة ا تمع وواجبات اﳌواطن ن وحقوق م وحركة اﳌرور و حساس بالطرق وما إ ذلك‪ .‬و عام‬ ‫‪ 1961‬تم توسيع نطاق البث ل شمل مشروع التلفز ون عليم اﳌدرسية والثقافية ومع مرور الوقت‬ ‫انضمت فﻼم وال امج ا تلفة ال ندية ال تتكون مجموعة من اﳌسرحيات واﳌوسيقية من فﻼم‬ ‫ال ندية مع برامج ال فيه اﳌرة و ‪.‬‬

‫ً‬ ‫رسميا منذ عام ‪ 1956‬باسم‬ ‫إذاعة عموم ال ند ووحدة اللغات جن ية‪ :‬إذاعة عموم ال ند عرف‬

‫آ اشفا ي "صوت من السماء" و‬

‫ذاعة الوطنية ا كومية‬

‫شبكة إذاعية العالم وواحدة من أك‬

‫ال ند‪ .‬و عد إذاعة عموم ال ند أك‬

‫يئات البث وال شر العالم من حيث عدد اللغات ال ت ث‬

‫ف ا طيفا من ال نامج اﳌتنوع أي جتما و قتصادي و د ي والثقا والر ا‬

‫وما إ ذلك‪ .‬تتألف‬

‫خدمة إذاعة عموم ال ند اﳌ لية من ‪ 420‬محطة جميع أنحاء البﻼد وتصل إ حوا ‪ 92‬اﳌئة من‬ ‫مساحة البﻼد و سعة و سع ن فاصل وواحد و سعة‬

‫اﳌئة من إجما الس ان‪ .‬إذاعة عموم ال ند‬

‫تخلق وت شر ال امج ا تلفة ثﻼث وعشر ن لغة ومئة سع وسبع ن ل ة‪ .‬و‬

‫ول من أكتو ر عام‬

‫‪ ،1939‬أقيمت وحدة ا دمة ا ارجية من إذاعة عموم ال ند و دأت ب ا لغة ال شتو أوﻻ‪ .‬لكن عض‬ ‫دلة التار خية ش إ أن وحدة ا دمة ا ارجية ال بدأت ب ا للمرة و عد تأس س ا انت‬

‫‪. Radio and TV Journalism, K.M. Shrivastava, P, 20‬‬

‫‪92‬‬

‫‪1‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫اللغة العر ية‪ 1.‬و ان الغرض من تأس س ا مواج ة الدعاية ذاعية من أﳌانيا اﳌوج ة إ أفغا ستان‬ ‫و ﻼد فارس والدول العر ية مع بداية ا رب العاﳌية الثانية‪ .‬وش د عام ‪ً 1939‬‬ ‫أيضا افتتاح محطة إذاعة‬ ‫د ا شرق ال ند و ن‬ ‫بما‬

‫بنغﻼد ش‪ .‬عد ذلك ف ة وج ة بدأت ا دمات ا ارجية ب ا بلغات أخرى‬

‫ذلك اللغة الفارسية والدار ة و نجل ية والبورمية واليابانية والص نية واﳌال ية والفر سية‬

‫وروسيا وغ ا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ت ث وحدة ا دمات ا ارجية ﻹذاعة عموم ال ند ست عشرة لغة أجن ية و حدى عشرة لغة‬ ‫ندية أي سبع وعشر ن لغة إ البلدان اﳌتعلقة بخارج ال ند ع عمليات البث ذات اﳌوجة القص ة‬ ‫عالية الطاقة‪ .‬ستخدم اﳌوجة اﳌتوسطة ً‬ ‫أيضا للوصول إ الدول ا اورة باﻹضافة إ عمليات البث‬ ‫س دف إ بلدان خارجية معينة حسب اللغة و ناك أيضا خدمة عامة للدول ا ارجية ت ث ف ا‬

‫ال‬

‫نباء والتعليقات وال امج ا تلفة باللغة نجل ية ل م ور العام الدو ‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫ت ث إذاعة عموم ال ند باللغة العر ية ل يوم شرت ن‪ :‬شرة صباحية و شرة مسائية‪ ،‬ال شرة و‬ ‫تث‬

‫الصباح لساعة واحدة وال شرة الثانية‬

‫اﳌساء لساعت ن وخمس عشرة دقيقة‪ .‬شمل وحدة‬

‫ذاعة العر ية برامج ا تﻼوة القرآن الكر م واﳌوسيقى و غا ي ال ندية والعر ية وا ادثات اليومية‬ ‫وا ادثات ا اصة حول عياد واﳌ رجانات ال ندية و شان الثقافة والعادات والتقاليد ال ندية‬ ‫والس ة الذاتية لل‬

‫صيات البارزة ال ند وحول العلماء واﳌفكر ن والباحث ن وا‬

‫اء وا لل ن من‬

‫مجاﻻت اللغة العر ية و دب والثقافة‪ ،‬وا ادثات حول القضايا ال امة خرى البﻼد والعالم‪ .‬وحدة‬ ‫اللغة العر ية بإذاعة عموم ال ند أيضا تم ب شر اﳌقابﻼت مع ال‬

‫صيات العظيمة من ال ند‬ ‫ف‬

‫وخارج ا‪ .‬وحدة اللغة العر ية أيضا ت شر التعليق يوميا ع القضايا ال امة و ستعراض ع ال‬

‫اليومية البارزة و خبار والتقار ر ذاعية‪ ،‬وال امج ا اصة بناء ع الطلبات والتعليقات والرسائل‬ ‫الواردة من اﳌستمع ن الكرام من الدول العر ية‪ .‬برغم خدمات إذاعة عموم ال ند ناك إذاعة ا تمع‬ ‫أو ذاعة ا لية الل‬

‫عمل‬

‫ذا ا ال‬

‫خدمة إذاعية تقدم نموذجا ثالثا للبث ذا مع البث‬

‫التجاري والعامة‪ .‬تخدم محطات ا تمع ا تمعات ا غر افية وا تمعات ذات‬

‫تمام‪ ،‬وت شر ذه‬

‫‪1‬‬

‫‪ .‬نﺸريات اور آل انديا ريديو‪ ،‬اخﻼق اثر‪ ،‬ص‪66 -65 ،‬‬

‫‪. https://en.wikipedia.org/wiki/All_India_Radio‬‬ ‫‪93‬‬

‫‪2‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫ا طات محتو ات ومواضيع شا عة وذي صلة با م ور ا‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ا دد وغالبا ما يتم تجا له من ِقبل‬

‫اﳌذ ع ن التجار ن أو وسائل عﻼم الرئ سية‪ .‬و كذا إذاعة ايف ايم‬

‫طر قة للبث ذا باستخدام‬

‫عديل ال دد‪ ،‬و ستخدم ايف ايم ﳌعظم عمليات البث اﳌوسيقى والصوت العام أو ال نامج اﳌش ك‬ ‫للمستمع ن نطاق الصوت‪.‬‬ ‫ع الرغم ما ذكرت أعﻼه أن ال امج اﳌ مة اﳌتنوعة باللغة العر ية من إذاعة عموم ال ند ت ك‬ ‫دورا رئ ً‬ ‫انطباعات مذ لة ع اﳌستمع ن وتلعب ً‬ ‫سيا توف اﳌعلومات اﳌفيدة و ك شافات ا ديدة‬ ‫وتصليح ا تمع وتحديث‬

‫اص وترو ج اللغة والثقافة و عز ز العﻼقات ال ندية الدولية‬

‫والدبلوماسية مع الدول العر ية و زالة الفجوة وا واجز ب ن فراد وا تمع داخل البﻼد وخارج ا‪.‬‬

‫ال اجع وال‬

‫ادر‬

‫‪ ‬إبﻼغيات‪ ،‬الدكتور ﷴ شا د حس ن‪ ،‬ايجوك شنل ببلشنغ اؤس‪ ،‬نيو دل ‪2003‬‬ ‫‪ ‬شر ات اور آل انديا ر ديو‪ ،‬اخﻼق اثر‪ ،‬مكتبة جامعة نيو دل ‪1982‬‬ ‫‪ ‬عوامي ذرا ع إبﻼغ ترسيل اور عم وتر ‪ ،‬ديو ندر ّ‬ ‫إسر‪ ،‬ال جمة شا د برو ز‪ ،‬ا لس القومي‬ ‫ل و ج اللغة الﻸردية‪ ،‬نيو دل ‪2002‬‬ ‫‪The Story of Mass Communication, Gurmeet Singh Mann, New Delhi,‬‬

‫‪‬‬

‫‪1987‬‬ ‫‪ Radio and TV Journalism, K.M. Shrivastava, New Delhi, 1989‬‬ ‫‪ https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AB_%D8%A‬‬ ‫‪7%D9%84%D8%A5%D8%B0%D8%A7%D8%B9%D9%8A‬‬ ‫‪ https://en.wikipedia.org/wiki/World_Radio_Day‬‬ ‫‪ https://en.wikipedia.org/wiki/All_India_Radio‬‬

‫‪94‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫ٔ‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ٔ‬

‫ٕ‬

‫السيد ﷴ بﺸير سي كى‬ ‫أستاذ مساعد و باحث الدكتوراه‪،‬‬ ‫كلية مدينة العلوم العربية ‪ ،‬بوليكل‬ ‫‪This article sheds light on the precious services that the great‬‬

‫‪ABSTRACT‬‬ ‫‪ABSTRACT:‬‬

‫‪scholar Sheikh Abul Hassan Ali Nadawi performed in reviving Islamic thought and‬‬ ‫‪Arabic literature in the 20th century. It is an undeniable fact that Allama Ali Miyan‬‬ ‫‪was one of the most talented descendants among India's glorious personalities in the‬‬ ‫‪history‬‬ ‫‪ory around the world who revived authentic Islamic views in the twentieth century‬‬ ‫‪and enriched the Islamic literature, with his precious writings and valuable books.‬‬ ‫‪His words and writings have been instrumental in resolving the fretting issues‬‬ ‫‪facing the Muslim community, both internally and externally. This feature made him‬‬ ‫‪the most prominent Islamic figure on the international‬‬ ‫‪international level, as well as he has made‬‬ ‫‪significant efforts to bring the Muslim community back to its golden age at the global‬‬ ‫‪level, both spiritually and materially.‬‬

‫الملخص‪ :‬تلقي ذه اﳌقالة ضوءا ع خدمات فقيد مة العﻼمة الشيخ أ ي ا سن ع الندوي‬

‫تنع ش‬

‫الفكر سﻼمي و دب العر ي القرن العشر ن فصار شيخ العرب و ال م علمه اﳌستفيض ﳌا نذر نفسه ل‬

‫اد‬

‫س يل ﷲ‪ .‬ان ع ميان من أعز أبناء ال ند و أفخر ا‪ ،‬و صية عاﳌية أنجبته ال ند ذاع ص ته من الشرق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إ الغرب ‪ ،‬و و الذي أحيا الفكر سﻼمي صيل القرن العشر ن و أثرى اﳌكتبة سﻼمية بمؤلفاته الثمينة‬ ‫ومقاﻻته القيمة‪ .‬فدائما غارللدين و افح ﻹعز‬ ‫ازه‪ ،‬و ن للدعوة و ال بية سﻼمية ن ا يجمع ب ن القديم الصا و‬ ‫ﻹعزازه‪،‬‬

‫ا ديد الناجع‪ .‬و ان من أك علماء عصره تأليفا و إنتاجا‪.‬‬ ‫و جو رة القرن العشر ن حقا ال أبرز ا ال ند للعالم سﻼمي ع جميع اﳌستو ات‪ .‬لذلك استطاع أن‬ ‫َ‬ ‫يصبح ال لمة خ ة حياته أي قضايا تؤثرع العالم ‪ ،‬وﻻسيما العالم سﻼمي‪ .‬و ان يحظى باح ام كب من‬ ‫ِق َب ِل الناس جميع نوا العالم كداعية و أديب ‪ ،‬ح قيل فيه ح ن فر اقه‪ :‬ﻻيلد امرأة رجﻼ مثله وﻻ ينظر‬ ‫السماء رجﻼ مثله وﻻ يدفن رض مثله‪.‬‬ ‫ً‬ ‫التوطئة‪ :‬أصبح إسم الشيخ ع ميان خالدا مجال الفكر سﻼمي اﳌشيد ‪ ،‬من خﻼل مؤلفاته ومقاﻻته‬ ‫ومحاضراته ال س ند إ اﳌعرفة العلمية و ت سم باﻷصالة سﻼمية و ّ‬ ‫تتحمس إ إعادة مة سﻼمية د ا‬ ‫ّ‬ ‫اﳌفقود فكر ا وثقافيا‪ .‬و ان صائب الرأي حلول اﳌشا ل ا رجة ال يواج ا ا تمع سﻼمي داخليا وخارجيا‬ ‫‪95‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬ ‫ّ‬ ‫من مراض و خطار‪ .‬و ذه اﳌ ة ال جعلته أبرز ال صيات سﻼمية ع اﳌستوى العال ‪.‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫مولده و تكو ن‬

‫ص ته‪:‬‬ ‫مدينة لكناؤ ‪ ،‬و ان ب ته ب ت علم و دين و أسرته‬

‫ولد الشيخ قر ة تكيه كيﻼن عام ‪1914‬م براي بر‬ ‫شديد ا افظة ع التقاليد سﻼمية صلية‪ ،‬و سبه ي ت إ‬

‫مام ا سن بن ع‬

‫و ان أبواه خ سلف له‬

‫شتل القيم سﻼمية ومباد ا ا ليلة منذ صباه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قادما من ذه العائلة دبية ‪ ،‬ل س من اﳌستغرب أن شأ الشاب َع ِ ّ شعور أد ي وعال ‪ّ .‬زودته أسرته‬

‫العر قة با صائص ا مودة والعزائم صﻼحية‪ ،‬يقول العﻼمة السيد ﷴ اجتباء الندوي عن سرة الش ة‬ ‫ّ‬ ‫ال ين سب إل ا العﻼمة الندوي‪" :‬لم تزل‬ ‫متمسكة عقيدة التوحيد ا الص‪ ،‬عيدة عن عمال الشركية ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫متجنبة للبدع وا دثات‪ ،‬مصونة من تأث العقائد الشيعية ‪ ،‬و انت الدعوة إ التوحيد و اتباع السنة اﳌط ّ رة‬ ‫شعار ا الدائم وم ا البارزة"‬

‫‪1‬‬

‫ان والده العﻼمة عبد ال ا س ‪ -‬الذي يلقب بابن خل ان ال ند إذ و مصنف كتاب "نز ة ا واطر و‬ ‫ب ة اﳌسامع" ‪ -‬ممن شتغل بإدارة دار العلوم ندوة العلماء ّ‬ ‫مما م د له الطر ق للع ش بأمان مدينة لكناؤ معظم‬ ‫أيام طفولته‪ ،‬يقول الدكتور يوسف القرضاوي عنه‪" -:‬‬

‫صية الشيخ ثر ة متعددة اﳌوا ب‪ ،‬متنوعة العطاء‪،‬‬

‫ف و إمام من أئمة الدعوة‪ ،‬وعلم من أعﻼم صﻼح‪ ،‬ونجم من نجوم ال داية‪ ،‬وجبل من جبال العلم‪ ،‬ورائد من‬ ‫رواد الر انية‪ ،‬وقائد من قادة سﻼم‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫ف ار والسمات‬

‫إن أك خلفية جعلته صية إسﻼمية را ة ومتم ة و م له حيث ان يجدد أك‬ ‫ّ‬ ‫الدي ية القيمة ع يد والده العﻼمة عبد ال ا س الذي ان ك ش رة واح اما ب ن علماء عصره ‪ .‬و عد أن‬ ‫تو والده و و ابن عشر سن ن قامت والدته وشقيقه ك الدكتور عبد الع ا س يقومان بإشراف عليمه‬ ‫وتر ته‪.‬‬

‫حفظ القرآن و و صغ و َ‬ ‫واصل دراسته العليا جامعة " لكناؤ" ودار العلوم التا عة لندوة العلماء‪.‬‬ ‫فدرس اللغة العر ية وآدا ا والعلوم الشرعية‪ ،‬وخصوصا ا ديث والتفس ‪ ،‬و ان م ً‬ ‫تما بدراسة اللغات ‪ ،‬فأتقن‬ ‫العر ية و نجل ية والفارسية فضﻼ عن ردية كتابة وتحدثا‪ .‬والتحق بجامعة لكناؤ ا كومية عام ‪1927‬م وأصبح‬ ‫أحد خر ج ا بتقديرممتازفائزا باﳌدالية الذ بية‪.‬‬

‫وتلمذ ع يد ج ابذة العلماء ي ّ‬ ‫و ان متفرغا لتعلم اللغة العر ية وشغوفا ا ّ‬ ‫يتفوق العر ية ‪ ،‬كما تلمذ‬

‫‪ -1‬ﷴ اجتباء الندوي‪ ،‬أبو ا سن ع ا س الندوي ّ‬ ‫الداعية ا كيم واﳌري ا ليل‪ ،‬الطبعة و ‪2001،‬م‪ ،‬دار القلم دمشق‪ ،‬ص‪26-25‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ الدكتور جمال الدين الفارو ‪ ،‬عبد الرحمن ﷴ درش ي‪ ،‬عبد الرحمن اﳌنغادي‪ ،‬أعﻼم دب العر ي ال ند ‪،‬الطبعة و ‪ ،‬مكتبة ال دى اليكوت‪2008،‬م‬‫‪،‬ص‪ ،210‬نقﻼ عن الدكتور يوسف القرضاوي‪.‬‬

‫‪96‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ع الشيخ ﷴ ع الﻼ وري تفس القرآن وعلوم ا ديث‪ ،‬أتم تحصيل اللغة العر ية و عض أم ات الكتب‬ ‫ّ‬ ‫انضم إ قسم اللغة العر ية بجامعة لكناؤ ونال ش ادة فاضل أدب‪ .‬و درس‬ ‫العر ية عند الشيخ خليل اليما ي‪ .‬ثم‬ ‫اللغة ردية وآدا ا خﻼل ثﻼث سنوات‪ .‬وأخذ يقرأ اللغة نجل ية ع صديق أبيه الشيخ ﷴ خليل‪ ،‬وجعل يذ ب‬ ‫ا معلم نجل ية الكب ساذ ﷴ سميح الصديقي ‪،‬و ان له ف ة من الزمن حينما ان دارسا بدار العلوم ندوة‬ ‫العلماء ح تلمذ ع الشيخ حيدر حسن خان ّالذي ان محدث العصركما ّ‬ ‫تلمذ ع الشيخ حس ن أحمد اﳌد ي‬ ‫دارالعلوم ديو ند‪.‬‬

‫الشيخ علي مياں صحافيا‪:‬‬ ‫وقد أو السيد الندوي ا تماما كب ا بال شاطات ال‬

‫فية العر ية و وردية باﻹضافة إ كتاباته‬

‫و أ شطته التعليمية‪ .‬و ان رئ س التحر ر لة "البعث سﻼمي" ومجلة "الرائد" كما اشتغل با رر اﳌراسل‬ ‫"اﳌسلمون" ال‬

‫لة‬

‫انت صادرة من جنيف تحت رئاسة الدكتور سيعد رمضان‪ ،‬عينه السيد سليمان الندوي أستاذا‬

‫دار العلوم ندوة العلماء علوم التفس وعلوم القرآن و دب العر ي عد أن أدرك ملكته و عبقر ته تدر س‬ ‫ّ‬ ‫الطلبة و تثقيف م‪ .‬و ان خ مدرس وخ مثقف‪ .‬تولدت ذه الف ة "الضياء" يفة عر ية من ندوة العلماء‪.‬‬ ‫فسا م تحر ر مجلة "الندوى" ردية‪ .‬ورأس تحر ر ا ف ة من الزمن ‪ .‬و أول اﳌقاﻻت له‬ ‫ُ ْ‬ ‫مام أحمد بن عرفان ِش َرت مجلة اﳌنار مصر سنة ‪1931‬م‪ .‬حظي له بأن سافر إ اﳌملكة العر ية السعودية‬ ‫‪1947‬م ﻷداء ا وزاراﳌملكة مرة أخرى سنة ‪1950‬م وألقى ّ‬ ‫عدة محاضرات قيمة ا از‪ ،‬ثم ارتحل إ دمشق‬ ‫اللغة العر ية عن‬

‫‪1957‬م ‪ ،‬وألقى ف ا خطابات علمية مث ة ل ماس سﻼمي‪.‬‬

‫العﻼمة أبو الحسن الندوي داعية إسﻼمية عالمية‪:‬‬ ‫عت الندوي من أعظم العلماء القرن العشر ن ‪ ،‬من ب ن أعظم الدعاة سﻼمي ن العالم ‪ ،‬الذين‬ ‫أثروا ش ل كب‬

‫حياة ﻻف‪ .‬سافر‬

‫جميع أنحاء العالم من أجل النصيحة والوعظ باﳌبادئ سﻼمية‬

‫ل م ور والقادة اﳌتم ين ع حد سواء‪ .‬و من النادر جدا أن يحصل الدا ع مثل ذا التأث نفوس اﳌﻼي ن و‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫دب سفينة تمخر‬ ‫يز د اح ام م له تدر جيا‪ .‬و لعل أبرز ما يم الشيخ الندوي مضمار الدعوة سﻼمية اتخاذه‬ ‫عباب محيط الدعوة سﻼمية‪ ،‬يقول الدكتورﷴ عبده يما ي الوز ر السابق لﻺعﻼم سابقا السعودية‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫"ومن يت بع مس ة الشيخ الندوي ‪ -‬رحمه ﷲ ‪ -‬يجد أنه قد أم حياته اﳌباركة ال نا زت السا عة‬ ‫والثمان ن سنة ج اد متصل وعمل دائب‪ ،‬وترحال كث أقطار العالم سﻼمي‪ ،‬و الغرب والشرق‪ ،‬و و يدعو‬ ‫ّ‬ ‫إ ﷲ ع بص ة با كمة واﳌوعظة ا سنة‪ ،‬ين الناس و علم م‪ ،‬و زور العلماء و جل م و ع م و يبادل م‬ ‫الرأي واﳌشورة‪ ،‬و تم شؤون العالم سﻼمي له‪ ،‬فلم يقتصر ع شبه القارة ال ندية وﻻ ع البﻼد العر ية‬ ‫و سﻼمية‪،‬بل ا تم باﳌسلم ن حيثما ُوجدوا الشرق والغرب و الشمال وا نوب‪ ،‬و ان يخص ل بلد عر ي أو‬ ‫إسﻼمي بز ارة متأنيه‪ ،‬ع ش ب ن أ له و درس أوضاعه وأحواله‪ ،‬وما و بحاجة إليه من اﳌدارس واﳌساجد والعلماء‬ ‫‪97‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫وما فيه من ا ماعات سﻼمية فيدعو ا إ جمع ال لمة ووحدة ال دف و حاول التقر ب بي ا وجمع لمة‬ ‫زعما ا‪ ،‬و جتمع كذلك بأ ل ا ل والعقد من مراء واﳌلوك والرؤساء و ينال التقدير والتبجيل وال‬ ‫و‬

‫اب‪ ،‬وما ان ذا ليكون لوﻻ إخﻼصه لدينه وقدرته الفائقة ع التأث‬

‫للقلة النادرة من العلماء والعامل ن والدعاة اﳌو و ن!!"‬ ‫و ﻹس اماته و ج وده البارزة‬

‫يع‬

‫قلوب الناس‪ ،‬وﻻ يتأ ى ذا إﻻ‬

‫‪1‬‬

‫مجال شر سﻼم و دعوته نال جائزة اﳌلك فيصل العاﳌية دمة سﻼم عام‬ ‫صية سﻼميةلعام ‪1998‬م‪.‬‬

‫‪1980‬م‪ ،‬و منحته نة د ي الدولية للقرآن الكر م جائزة ال‬

‫خﻼل حياته و عد وفاته ‪ ،‬نجد العديد من العلماء والشعراء والكتاب يمدحون فضائله سطور تمس‬ ‫القلوب و تجذب النفوس‪ ،‬و م ا ما قاله الشاعر السعودي الكب الدكتور عبد الرحمن صا العشماوي‬ ‫قصيدته "تلو حة وداع لشيخ ال ند"‪:‬‬ ‫َ‬ ‫شيخ ال نـ ـ ـد ذا عام حزن‬ ‫"أ‬ ‫َ َ‬ ‫لقد أث ل ـ ـ ـ ـ ـت أمت ـ ـ ـ ـنا و لـ ـ ـ ـ ـ ـوﻻ‬ ‫ِﻷنـ ـ ـ ـ ـ ـك يا أب ـ ـا حس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن و ّ‬

‫تزلزل فيه عاﳌ ـ ـنا و مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـادى‬ ‫َ‬ ‫عقيد ا ﻷع ـلنت ا ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدادا‬ ‫َ‬ ‫زرعت ل ا و أحس ـ ت ا صادا‬

‫نظ ــرت إ جزرت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـنا ـع ن‬

‫ترى ف ـ ـ ـ ـ ـ ا اﳌنـ ـ ـ ـ ـ ـا ـع و اﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ادا‬

‫لندوتكم مش ــاعل من علــوم‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫كت ت لنا فما أرخــصت فكرا‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫و كنت أدي نا ال ند تح ِ‬

‫تض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ بنور حكــم ا البﻼدا‬ ‫َ‬ ‫و ﻻ أخفيت مع ـ ـ مس ـ ـ ـ ـ ــتفادا‬ ‫بحسن صياغة سلوب ضادا "‬

‫‪2‬‬

‫الشيخ الندوي أديبا إسﻼميا ‪:‬‬ ‫رأى الشيخ الندوى دب سﻼمي أفضل أداة لتقديم عاليمه للمسلم ن اﳌتعطش ن للمعرفة بوفرة ‪.‬‬ ‫عد محاضرات وكتب موﻻنا الندوي من ك شعبية ح ب ن العلماء العرب‪ .‬و ن جميع مقاﻻته تفيض بالفكر‬ ‫ً‬ ‫سﻼمي السليم ورأي ضرورة إحيائه‪ .‬ان لﻸدب العر ي قسطا و افرا أعماله العلمية حيث ان شغوفا به داعيا‬ ‫إ حلول مطردة جميع مقاﻻته اﳌليئة باﳌو اقف القو ة القضايا الوطنية والدولية ا اسمة‪ .‬كتب العﻼمة‬ ‫الندوي باللغة العر ية بالدرجة و ‪ ،‬وكتب أك من خمس ن ً‬ ‫كتابا عن التار خ والﻼ وت والس ة الذاتية ‪ ،‬إضافة‬ ‫إ آﻻف أوراق الندوات واﳌقاﻻت وا طب اﳌ‬

‫لة‪ .‬و ان يتو عدة مناصب م ا‪ :‬الرئاسة العامة لندوة العلماء‬ ‫لرابطة العال‬

‫وعضو ة ا مع العر ي بدمشق‪ ،‬وعضو ة ا لس التأس‬

‫سﻼمي مكة اﳌكرمة‪ ،‬وعضو ة‬

‫ا لس س شاري ع ل امعة سﻼمية اﳌدينة اﳌنورة‪ ،‬ورئاسة يئة التعليم الدي‬

‫‪1‬‬ ‫الندوي‪..‬داعية القرن و رجل مو افق‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫الوﻻيات الشمالية‬

‫يفة "الشرق وسط" ‪ ،‬الثﻼثاء ‪ 18‬شوال ‪ 1420‬ه‪ ،‬ص‪16:‬‬

‫العشماوي‪ ،‬عبد الرحمن صا ‪ ،‬قصيدة "تلو حة وداع لشيخ ال ند" ‪ ،‬ديوان "قو افل الراحل ن"‪ ،‬ص – ‪ ، 38 - 35‬الطبعة و ‪2007‬م‪ ،‬مكتبة العبي ان‪ ،‬الراض‬

‫‪98‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ال ند ورئاسة رابطة دب سﻼمي العاﳌية‪ .‬و تم الندوي علمه الغز ر و عمله الدؤوب و خلقه الفاضل و أناته و‬ ‫حكمته و ك ة شاطاته العلمية و دبية و ُ عد نظره ب ن العلماء الر اني ن كما ش د عليه العديد من معاصر ه‬ ‫ﻻحقا و حينما ان ع قيد ا ياة‪.‬‬ ‫و من خصائص أدبه لطف عب ه و أسلو ه ا ذاب الذي يمتع القراء و ألفاظه السلسة ال‬

‫عرف ا العوام‬

‫و ا واص‪ ،‬و و يأخذ القارئ و اﳌستمع ليتجوﻻ معه ‪ ،‬يقول وز ر عﻼم السعودي السابق الدكتور ﷴ عبده يما ي‬ ‫فيه‪ " :‬ان ‪ -‬رحمه ﷲ ‪ -‬قو ا صلبا‬

‫اعا ﻻ ادن وﻻ يدا ن وﻻ يجامل‪ ،‬وﻻ يخ‬

‫ﷲ لومة ﻻئم‪ ،‬و ان إذا وقف‬

‫موقف الدفاع عن سﻼم يحسن الكر وﻻ عرف الفر‪ ،‬و يملك زمام اﳌوضوع الذي يتحدث فيه‪ ،‬فﻼ ي ك مجاﻻ‬ ‫لنقد وﻻ غرة يدخل م ا خصم م ما انت ثقافته و ته‪ ،‬وم ما ان انتماؤه وحز ه‪ ....‬وﻻ يصر ع مخالفته إﻻ‬ ‫ود والفساد‪ ،‬من الذين إذا تولوا س‬

‫أ لا‬

‫رض ليفسدوا ف ا و لكوا ا رث وال سل"‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫النزعات المبتكرة في أعماله اﻷدبية‪:‬‬ ‫قام العﻼمة الندوي بإثراء اﳌكتبة سﻼمية والعر ية بكنوزه العلمية ممثلة بمصنفاته ال تتجاوز مائت ن‬ ‫إﻻ أن معظم ا رسائل دعو ة و توج ية صغ ة و محاضرات م‬

‫لة ‪ ،‬وجميع ا ت ناول القضايا التار خية‬

‫والدفاعية واﳌدنية و جتماعية والسياسية ال تواج ا مة سﻼمية ل س فقط بأسلو ا ا ماس ولكن‬ ‫بأسلوب عل‬

‫مت ن ‪ ،‬وقد ترجمت معظم ا إ اللغات الدولية مثل الفر سية و نجل ية وال كية ‪ ،‬فضﻼ عن‬

‫ترجم ا إ اللغات ال ندية مختلفة‪ .‬توسعت إس اماته‬

‫دراسات القرآن وا ديث والدراسات الثقافية‬

‫و جتماعية و أدب الرحلة وغ ا‪ .‬عرض لنا أعماله اﳌمتازة قدرته الرا عة ع تصو ر حداث مل ما بدقة‬ ‫التار خ والتحليل‪ .‬تتم كتبه برصانة سلوب و جزالة التعب عما يج ش نفسه من أف ار و عواطف‪ .‬فمن أ م‬ ‫مصنفاته ال تدل ع ف مه العميق للعصرالذي عاش فيه‪:‬‬ ‫‪ ‬ماذا خسرالعالم بانحطاط اﳌسلم ن‬ ‫‪‬‬

‫ر ان ر عة‬

‫‪ ‬الطر ق إ اﳌدينة‬ ‫‪ ‬الصراع ب ن الفكرة سﻼمية والفكرة الغر ية‬ ‫‪ ‬اﳌسلمون ال ند‬ ‫‪ ‬رجال الفكروالدعوة‬

‫قطار سﻼمية‬

‫سﻼم‬

‫‪ ‬إذا بت ر ح يمان‬ ‫‪ ‬اﳌسلمون وقضية فلسط ن‬

‫‪1‬‬

‫الندوي‪..‬داعية القرن و رجل موافق‪،‬‬

‫يفة "الشرق وسط" ‪ ،‬الثﻼثاء ‪ 18‬شوال ‪ 1420‬ه‪ ،‬ص‪16:‬‬

‫‪99‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫‪ ‬روا ع إقبال‬

‫‪ ‬القاديا ي والقاديانية‬ ‫‪ ‬ال بية سﻼمية‬

‫مو‬

‫‪ ‬العقيدة والعبادة والسلوك‬ ‫عﻼوة ع ذلك‪ ،‬قام الشيخ الندوي بتص يف عدد من كتب ال اجم الرا عة أيضا‪ ،‬كما ألف ً‬ ‫كتابا قيماً‬ ‫َ‬ ‫ومبادئ كتابة الس الذاتية‪ ،‬و من كتب ّ‬ ‫َ‬ ‫الس َ ِ اﳌ مةال قام بتأليف ا ما ي ‪:‬‬ ‫أسلوب‬ ‫ً ا بالتفصيل‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬الس ةالنبو ة‬

‫‪ ‬خامس ا لفاء الراشدين عمر بن عبد العز ز‬ ‫‪‬‬

‫مام اﳌمتحن أحمد بن حنبل‬

‫‪ ‬اﳌرت‬

‫)عن ع بن أ ي طالب (‬

‫‪ ‬ترجمة السيد مام أحمد بن عرفان الش يد‬ ‫‪ ‬ابن تيمية‬

‫‪ ‬شاعر سﻼم الدكتورﷴ إقبال‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫مام عبد القادر ا يﻼ ي‬ ‫مام السر ندي حياته و أعماله‬

‫‪ ‬صﻼح الدين يو ي البطل الناصر لدين ﷲ‬ ‫كما خصص العﻼمة الندوي ً‬ ‫أيضا بتأليف عض الكتب العر ية دبية ذات اﳌغزى لﻸطفال اﳌتنامي ن‬ ‫ع توسيع م ارا م اديمية وتحس ن صيا م وتطو ر فكر م‪ .‬مثﻼ‪ ،‬كتابه الش "قصص الن ي ن لﻸطفال"‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫الكتاب اﳌنا الدراسية لتعليم‬ ‫درج‬ ‫كتبه ﻻبن أخيه‪ ،‬ثم أصبح شا عا ح ب ن الشعوب العر ية ‪ ،‬وسرعان ما أ ِ‬ ‫اللغة العر ية مؤسسات مختلفة حول العالم‪ .‬كذا استخدمت معظم اﳌدارس الدي ية ال ند ‪ -‬ح‬ ‫ك‬

‫وﻻي نا‬

‫َ‬ ‫الكتب لف ة طو لة من الزمن لتعليم طفال دروس اللغة العر ية و التار خ سﻼمي و‬ ‫أيضا ‪ -‬ذه‬ ‫خﻼقيات‪ .‬و م ا‪:‬‬ ‫‪ ‬القراءة الراشدة لتعليم اللغة العر ية اﳌدارس‬ ‫‪ ‬قصص الن ي ن لﻸطفال‬ ‫‪ ‬س ة خاتم الن ي ن لﻸطفال‬ ‫‪ ‬من النجوم إ‬

‫رض‬ ‫‪100‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫الشيخ أبو الحسن علي الندوي ‪ -‬آية من آيات ﷲ‪:‬‬ ‫ان الشيخ أ و ة زمانه‪ .‬إن قوة يمان ال تح ق بداخله وا ماس الشديد إ أن ترجع مة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سﻼمية إ السيادة العاﳌية روحيا وما ّديا ‪ ،‬انت أبرزمﻼمح كتاباته سﻼمية و دبية‪ .‬استخدم ا لدعم لمة ﷲ‬ ‫ً‬ ‫صﻼح ب ن اﳌسلم ن دون قتال باسم ا ماعات والطوائف‪.‬‬ ‫فخورا بدين ﷲ ا قيقي‪ .‬و ان دفه الرئ‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬ ‫فعندما مات رحمه ﷲ ان خسارة ك ى لﻸمة اﳌسلمة ‪ ،‬غ أن ِقط َعه دبية ال ﻻ مثيل ل ا ما زالت ت ء عقلية‬ ‫مة سﻼمية إ‬

‫بد‪.‬‬

‫وفـــــــــــــــاته ‪:‬‬ ‫قد أسدل الستار ع حياته ا افلة با‬ ‫من رمضان عام ‪1999‬م‬

‫ود اﳌض ية والعطاء اﳌتواصل يوم ا معة‪ ،‬الثالث والعشر ن‬

‫قر ة را ي بر ‪ .‬ول ر ا ي مة و داعية سﻼم نداء ر ه و و قراءة سورة الك ف‬

‫استعدادا لصﻼة ا معة‪ .‬و ان ذا العام عام حزن للعالم سﻼمي‪ ،‬ﻷنه ودع‪ ،‬بجانب العﻼمة الندوي‪ ،‬أر عة من‬ ‫العلماء عﻼم م‪:‬الشيخ عبد العز ز بن باز‪ ،‬وأديب الفق اء وفقيه دباء العﻼمة ع الطنطاوي‪ ،‬والفقيه الكب‬ ‫ا دد مصطفى الزرقاء‪ ،‬وا دث الكب الشيخ ﷴ ناصر الدين لبا ي‪ .‬و وفاته فقد العالم العر ي و سﻼمي‬ ‫مفكرا إسﻼميا وزعيما دي يا وقائدا ثقافيا ورائدا من رواد دب‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫و ان الندوي من أواخر العناقيد السلسلة العلمية اﳌباركة ال سقطت القرن العشر ن عد فراق قافلة‬ ‫ّ‬ ‫من العلماء الكبار أمثال الشيخ ابن باز و الشيخ ع الطنطاوي و الشيخ ﷴ ناصر الدين لبا ي رحم م ﷲ‪ .‬و إن‬ ‫ثار العلمية ال خلف ا الندوي رحمه ﷲ انت بمثابة سد الفراغ‬

‫ل ما عا‬

‫ا من اﳌوضوعات ‪ .‬غمده ﷲ‬

‫بواسع رحمته و غفرانه‪ ،‬وﻻ نزكيه ع ﷲ‪ ،‬و أعلم بمن تز ى‪.‬‬

‫المﺼادر والمراجع‬ ‫لمات التعز ة‪ ،‬عدد ممتاز ذكرى العﻼمة أ ي ا سن الندوي‪ ،‬مجلة البعث سﻼمي‪ ،‬أبر ل‪-‬مايو‪-‬يونيو‪2000‬م‬ ‫أبو ا سن ع ا س الندوي ‪،‬رجال الفكروالدعوة سﻼم‪ ،‬ا زء ول‪ ،‬دار ّ‬ ‫الرشيد ‪2014 ،‬م‪.‬‬ ‫مجلة ثقافة ال ند ‪،‬عدد ممتاز عن الشيخ أ ي ا سن ع ا س الندوي‪،‬ا لس ال ندي للعﻼقات الثقافية ‪،‬نيودل ‪ ،‬ال ند‪،‬‬ ‫ا لد ‪ ،52‬العدد ‪2001 ، 4‬م‬ ‫أبو ا سن ع ا س الندوي ‪،‬ماذا خسر العالم بانحطاط اﳌسلم ن‪ ،‬ا مع سﻼمي العل ‪2012 ،‬م‬ ‫أبو ا سن ع ا س الندوي ‪،‬اﳌسلمون ال ند ‪ ،‬ا مع سﻼمي العل ‪2011 ،‬م‬ ‫د‪.‬جمال الدين الفارو ‪،‬عبد الرحمن ‪،‬عبدالرحمن اﳌنغادي‪،‬أعﻼم دب العر ي ال ند ‪،‬مكتبة ال دى اليكوت‪2008 ،‬م‬ ‫يفة الشرق وسط‪/18 ،‬شوال‪1420 /‬‬

‫العشماوي‪ ،‬عبد الرحمن صا ‪ ،‬ديوان "قو افل الراحل ن"‪ ،‬الطبعة و ‪2007‬م‪ ،‬مكتبة العبي ان‪ ،‬الر اض‬

‫‪1‬‬

‫‪-‬الدكتور جمال الدين الفارو ‪ ،‬عبد الرحمن ﷴ درش ي‪ ،‬عبد الرحمن اﳌنغادي‪ ،‬أعﻼم دب العر ي ال ند ‪،‬الطبعة و ‪ ،‬مكتبة ال دى اليكوت‪2008،‬م ‪،‬ص‪211‬‬

‫‪101‬‬

‫مجلة التلميذ‬

(Vol–03 Issue 23) December 2020 ‫مجلة التلميذ‬

ISSN 2394-6628

ٔ

ٔ ‫م‬

‫أح‬

ٔ ‫رتص‬

‫ال‬

‫محاضر اﳌدرسة الثانو ة العليا ا كومية ميدان بورة لوﻻب‬

Abstract :Translation

in itself is a distinct art as it depends upon

creativity, linguistic sense and ability ability to bring around the different cultures and it enables the whole humanity to communicate and benefit from experience and knowledge of one another. The art of translation originates from the beginning of era of written literature, and it is one of the human activities, which aims at the interpretation of meanings of written text and its conversion from one language to another language. It is obvious that translation is one of the advanced arts, which has special rules and regulations, and specific means mean like all those writers who are involved in the process of translation have certain conditions, abilities and proficiency. The translation is a means of transmitting the cultures, civilizations, customs and traditions of different regions of the world from m one language to another language, as it is also means of establishing commercial, industrial and diplomatic relations and cooperation between two or more countries. Likewise, translation is a means of enriching ns of conveying the concepts of and developing the language, as it is a mea means sermons, seminars, conferences, lectures and texts to the minds of the listeners.

There is no doubt that the process of translation with all its kinds is not an easy task, but rather one of the most difficult arts and it requires requires more training and practice for a long time from the translator to be proficient in it.

This article throws light on the meaning of translation linguistically and idiomatically and in addition to it, it throws light on the concept of translation, its kinds, its importance in the modern period and conditions, abilities and skills of the translator.

‫بداء وا س اللغوي والقدرة ع تقر ب‬

‫عت ال جمة فنا مستقﻼ بذاته حيث أنه عتمد ع‬

:

‫ال ل‬

‫ ف فن قديم قدم دب‬.‫الثقافات و و يمكن جميع ال شر ة من التواصل و ستفادة من خ ات عض م البعض‬ ّ ‫ وتحو ل ا من إحدى‬،‫تتضم ا النصوص‬ ‫ و أحد شطة ال شر ة ال دف إ تفس اﳌعا ي ال‬،‫اﳌكتوب‬ ‫ ووسائل‬،‫ ل ا قواعد وضوابط خاصة‬،‫ ﻻ يخفى أن ال جمة أحد الفنون الر اقية‬.‫اللغات إ نصوص للغة أخرى‬ ‫ وأن ال جمة‬،‫ارات معينة‬ ‫محددة مثل سائر الفنون خرى كما أن للقائم ن عملية ال جمة شروطا ومؤ ﻼت وم ارات‬ ‫وسيلة نقل ثقافات وحضارات أمم العالم وعادا ا وتقاليد ا من لغة إ أخرى كما أ ا وسيلة إقامة التعامل‬ ‫ وكذلك أ ا وسيلة ﻹثراء اللغة وتطو ر ا كما أ ا‬، ‫ب ن دولت ن أو أك‬

‫مجلة التلميذ‬

102

‫والتعاون التجاري والصنا والدبلوما‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫وسيلة إيصال مفا يم ا طب والندوات واﳌؤتمرات وا اضرات والنصوص إ أذ ان اﳌستمع ن‪ ،‬وما من شك‬ ‫أن عملية ال جمة بمختلف أنواع ا ل ست س لة بل من أصعب الفنون‪ ،‬وأ ا تتطلب من اﳌ جم مز دا من التدرب‬ ‫واﳌمارسة ﳌدى ف ة طو لة ﻹجاد ا‪ .‬يلقي ذا اﳌقال ضوء ع مع ال جمة لغة واصﻼحا باﻹضافة إ مف وم‬ ‫ال جمة و أقسام ا‪ ،‬وأ مي ا العصرا ديث‪ ،‬والوسائل اﳌستخدمة ل ا‪ ،‬وشروط اﳌ جم ومؤ ﻼته وم اراته‪.‬‬ ‫ال جمة لغة واصطﻼحا‬ ‫ال جمة لغة‪ :‬أما لمة "ترجمة" ف ع وزن "فعللة" واﳌصدر و "ترجم" وا مع و "تراجم"‪ ،‬و سم‬ ‫الفاعل م ا و "ترجمان"‪ .‬و نطق بأش ال مختلفة مثل " ُ‬ ‫ترجمان" بفتح التاء وضم ا يم و ذا أجود ا بقول أغلب‬ ‫اللغو ن‪ ،‬و" ُت ُ‬ ‫رجمان" بضم ما معا بجعل التاء تا عة ل يم‪ ،‬و"ترجمان" بفتح ما معابجعل ا يم تا عة للتاء‪.‬‬ ‫ع ت يان س يضاح والت يان‪ ،‬و مواضع أخرى ع‬

‫ول لمة "ال جمة" اﳌعا ي اﳌتعددة اللغة العر ية‪ ،‬ف‬ ‫ّ‬ ‫الت ّ‬ ‫اص‪ ،‬وكذك ع عملية تحو ل الكﻼم إ أفعال‪ .‬أو نقول أن ال جمة تأ ي ﳌعان‬ ‫عرف ع س ة أحد‬ ‫الت ي ن والتوضيح والتفس وحياة ال‬ ‫ال جمة اصطﻼحا‪ :‬وال جمة‬

‫ص وس ته ونقل النصوص من لغة إ أخري‪.‬‬ ‫صطﻼح ف التعب عن مع كﻼم لغة بكﻼم آخر من لغة أخرى مع‬

‫الوفاء بجميع معانيه ومقاصده‪.1‬وقيل أيضا أن ال جمة‬

‫نقل الكﻼم من لغة إ أخرى عن طر ق التدرج من‬

‫ال لمات ا زئية إ ا مل واﳌعا ي ال لية‪ .‬لقد ذكر خ اء ال جمة واﳌتخصون ف ا عدة عر فات اصطﻼحية‬ ‫لل جمة كما يقال أن ال جمة‬

‫صطﻼح نقل الكﻼم من لغة إ أخرى‪ 2‬مثﻼ نقل نص مكتوب باللغة العر ية إ‬

‫اللغة نجل ية أو بالعكس‪ .‬وقد عرف ا د‪.‬جمال عبد الناصر بأ ا نقل لمة من لغة إ أخرى شر طة أن يكون‬ ‫اﳌع اﳌقصود واﳌستدل عليه‪ ،‬ا سوس منه وا رد‪ ،‬مف وما ع‬ ‫ن ل ية إ "مقعد" العر ية‪ .3‬وكذلك عرف ا عبد العليم السيد اﳌ‬

‫قل أو موجودا‪ ،‬أن ينقل أحد )‪(seat‬‬ ‫وعبد ﷲ عبد الرزاق بأ ا ع نقل ف ار‬

‫و قوال من لغة إ أخرى مع ا افظة ع روح النص اﳌنقول ‪.4‬‬ ‫يقول ستاذ أبو عمان ﷴ عبد اﳌنان خان‬

‫عر ف علم ال جمة اﳌطلق‪ ،‬و علم يبحث عن نقل لغة إ‬

‫لغة أخري‪ .‬وعادة يكون ذا النقل نقل مفا يم النصوص اﳌكتو ة أو ا طاب من لغة إ لغة أخري‪ .‬و ذا النوع‬ ‫من ال جمة يتحقق نقل الكتب أو الرسالة أو العر ضة أو ا وار أو ا اضرة من لغة إ لغة أخري‪ .5‬وخﻼصة ما‬ ‫جاء‬

‫عر ف ا صطﻼحية‬

‫الكتب وا ﻼت أ ا ع نقل ف ار واﳌفا يم من لغة إ لغة أخري مع مراعاة‬

‫ال سلسل اﳌنطقي‪ ،‬وقواعد اللغة النحو ة والصرفية والصوتية والدﻻلية والبﻼغية واﳌصط ات والتقابﻼت وما‬ ‫إ ذلك‪ ،‬ومع ا فاظ ع روح النص اﳌنقول‪.‬‬ ‫ال جمة إطار التار خ‬ ‫عرف العرب ال جمة منذ أقدم عصور م‪ ،‬ولقد أشار الدكتور عبد السﻼم كفا‬ ‫‪103‬‬

‫كتابه "‬

‫دب‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫اﳌقارن" إ أن العرب انوا "يرتحلون للتجارة صيفا وشتاء و تأثرون بج ا م مختلف نوا‬

‫ا ياة‪ ،‬لقد عرفوا‬

‫بﻼد الفرس‪ ،‬و انتقلت إل م ألوان من ثقاف م‪ ...‬و انتقلت عض لفاظ الفارسية إ اللغة العر ية‪ ،‬وظ رت‬ ‫شعر كبار الشعراء‪ ،‬و ان ع‬

‫من أش ر من استخدموا شعر م لمات فارسية‪ .‬كذلك عرف البعض ج ا م‬

‫الب نطي ن‪ .‬و زمن الدولة مو ة‪ ،‬تمت ترجمة الدواو ن‪ ،‬وا تم بحركة ال جمة م خالد بن يز د بن معاو ة بن‬ ‫انت عد الفتوحات العر ّية‪ ،‬وا ساع رقعة الدولة العر ّية نحو الشرق‬ ‫أ ي سفيان ال جمة العصر العبا‬ ‫والغرب‪ ،‬و اتصال العرب اﳌباشر غ م من الشعوب ا اورة و مقدم م الفرس واليونان وﻻ سيما‬ ‫العبا‬

‫العصر‬

‫‪ ،‬ازدادت ا اجة إ ال جمة‪ ،‬فقام العرب ب جمة علوم اليونان‪ ،‬و عض عمال دبية الفارسية‪،‬‬

‫ف جموا عن اليونانية علوم الطب والفلك والر اضيات واﳌوسيقى والفلسفة والنقد‪ .‬و لغت حركة ال جمة مرحلة‬ ‫ّ‬ ‫متطورة عصر ا ليفة ارون الرشيد و ابنه اﳌأمون‪ ،‬الذي يروى أنه ان يمنح عض اﳌ جم ن مثل حن ن بن‬ ‫ّ‬ ‫ا ق ما ساوي وزن كتبه إ العر ية ذ با‪ ،‬ومن اﳌعروف أن اﳌأمون أسس دار ا كمة غداد دف ت شيط‬ ‫عمل ال جمة‪ ،‬ومن اﳌعروف أن حن ن بن ا‬

‫ق ترجم وألف الكث من الكتب و علوم متعددة‪ ،‬وتا ع ابنه ا‬

‫ق‬

‫بن حن ن بن ا ق ذا العمل‪ .‬ففي القرن التاسع اﳌيﻼدي‪ ،‬قام العرب ب جمة معظم مؤلفات ارسطو‪ ،‬و ناك‬ ‫مؤلفات كث ة ترجمت عن اليونانية إ العر ّية‪ ،‬وضاع أصل ا اليونا ي فيما عد‪ ،‬فأعيدت إ اللغة اليونانية عن‬

‫طر ق اللغة العر ية أي أ ا فيما لو لم ت جم إ اللغة العر ّية لضاعت ائيا‪ .‬وقام عبد ﷲ بن اﳌقفع و و فار‬

‫صل ع د ا ليفة أ ي جعفر اﳌنصور ب جمة كتاب " ليلة ودمنة" من الفارسية إ العر ية وأضاف إليه عض‬ ‫شياء‪ ،‬و ان دف عبد ﷲ بن اﳌقفع من ترجمة " ليلة ودمنة" تقديم النصيحة للمنصور للكف عن ظلم العباد‪،‬‬ ‫فأراد ابن اﳌقفع من كتابه صﻼح جتما ‪ ،‬والتوجيه السيا‬

‫‪ ،‬والن‬

‫فقتله ا ليفة‪ .‬و الوقت ذاته بدأت ال جمة العصر العبا‬

‫من اللغة العر ية إ اللغات جن ية‪ ،‬ولقد أشار‬

‫اﳌس شرقون إ دور العرب‬

‫ا ضارة ورو ية‬

‫خﻼ ‪ .‬ولكنه نفسه لم ينج من الظلم‬

‫ذه الف ة‪ ،‬كما أشار عض دباء الغر ي ن إ فضل علوم‬

‫العرب ع الغرب ومن بي م ديب ﳌا ي غوته‪.6‬‬ ‫وأما أ مية ال جمة‪ ،‬ف‬

‫حياتنا اليومية متعددة‬

‫عاد ع نطاق واسع‪ .‬فال جمة ﻻ تم د الطر ق إ‬

‫مام للتفاعل العال فحسب‪ ،‬ولك ا سمح للدول أيضا بإقامة عﻼقات تفاعلية عندما يتعلق مر بالتقدم‬ ‫دبوالتكنولوجيا والسياسة وغ ا‪.‬و قول جاحظ قيمة ال جمة "وﻻ بد لل جمان من أن يكون بيانه نفس‬ ‫ال جمة‪ ،‬وزن علمه نفس اﳌعرفة‪ ،‬و ب أن يكون أعلم الناس باللغة اﳌنقولة واﳌنقول إل ا‪ ،‬ح يكون ف ما‬ ‫سواء وغاية‪ ،‬وم وجدناه أيضا قد ت لم بلسان ن‪ ،‬علمنا أنه قد أدخل الضيم عل ما‪ ،‬ﻷن ل واحدة من اللغت ن‬ ‫تجذب خرى وتأخذ م ا‪ ،‬و ع ض عل ا‪ ،‬وكيف يكون تمكن اللسان م ما مجتمع ن فيه‪ ،‬كتمكنه إذا انفرد‬ ‫بالواحدة‪ ،‬و نما له قوة واحدة‪ ،‬فإن ت لم بلغة واحدة استفرغت تلك القوة عل ما‪ ،‬وكذلك إن ت لم بأك من‬ ‫‪104‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫لغت ن‪ ،‬وع حساب ذلك تكون ال جمة ميع اللغات‪ ،‬و لما ان الباب من العلم أعسروأضيق‪ ،‬والعلماء به أقل‪،‬‬ ‫ان أشد ع اﳌ جم‪ ،‬وأجدر أن يخطئ فيه‪ ،‬ولن تجد البتة م جما يفي بواحد من ؤﻻء العلماء"‪.7‬‬ ‫ناك مصط ان م مان يخدما غرض التمي ب ن النص واللغة صلية والنص اﳌ جم ولغة النص‬ ‫اﳌ جم‪ .‬ينطبق مصط "اﳌصدر" إ مدخﻼت النص ص )النص اﳌصدر(‪ ،‬ولغة ذا النص )اللغة اﳌصدر(‪.‬‬ ‫وأما مصط "ال دف" فيصف النص اﳌنتج )النص ال دف(‪ ،‬ولغة ذا النص )اللغة ال دف(‪ .‬وال دف من‬ ‫ال جمة و تحقيق الت افؤ مثل ب ن النص اﳌصدر والنص ال دف‪ .‬ر ما يكون مصط "الت افؤ مثل" شارحا‬ ‫ُ‬ ‫لنفسه‪ ،‬ولكن الوصول إ الت افؤ التام عت من اﳌستحيل تقر با‪ ،‬ودائما ستفقد عض شياء ال جمة‪ ،‬و رجع‬ ‫ذلك أساسا ﻷن اللغات تختلف عن عض ا البعض رسميا ووظيفيا‪ ،‬وكذلك ﻷن اللغات متجذرة ثقافات مختلفة‪.‬‬ ‫و التا فإن عملية ال جمة حد ذا ا‬

‫عملية ديناميكية للغاية‪ ،‬و نما قد يكون ناك بالتأكيد العديد من‬

‫ء وردئ أو غ‬

‫يحة ﻷي نص‪ ،‬ب ساطة‬

‫الطرق ﻹنتاج نص دف‬

‫يح‪ ،‬فل س ناك ترجمة واحدة ر انية‬

‫ناك عوامل كث ة جدا تلعب دور عملية ال جمة‪.8‬‬ ‫ودون ّ‬ ‫شك انت ال جمة وﻻزالت بمثابة ا سر ال‬ ‫حول ا دون أي جواز ف‬

‫تلعب دورا كب ا‬

‫عب الثقافات من خﻼله إ با ا تمعات من‬

‫خلق ا وار ب ن داب ا تلفة‪ ،‬وتض يق الفجوة ب ن مختلف‬

‫ا ضارات والثقافات وت ء الظروف ﻹيجاد أدب عال مش ك‪ .‬ذا ال شاط حد ذاته ان موجودا منذ زل‪،‬‬ ‫إذ مارسه ال شر‪ ،‬سواء عن طر ق يماء أو شارة أو الكﻼم أو الكتابة‪ ،‬ع ّ‬ ‫مر العصور‪ ،‬فتبادلوا اﳌعلومات فيما‬ ‫ّ‬ ‫بي م وتزاوجت الثقافات وا ضارات فيما بي ا أيضا‪ .‬إن نظر ة حوار ا ضارات باتت اليوم نظر ة عاﳌية تحظي‬ ‫با تمام واح ام وتقديرالعديد من أ‬

‫اب الفكروالرأي العالم ﻻسيما اﳌنظر ن واﳌفكر ن م م‪.9‬‬

‫أنواع ال جمة‪:‬‬ ‫ولل جمة أنواع مختلفة‪ ،‬وم ا "ال جة اﳌكتو ة" و ترجمة نتاج لغوي ملفوظ أو مكتوب إ نتاج ترج‬ ‫مكتوب بإتاحة مدة زمنية للم جم تفصله عن تار خ شأة النتاج اللغوي اﳌزمع ترجمته‪ .‬و"ال جمة اﳌلفوظة" و‬ ‫ترجمة نتاج لغوي ملفوظ أو مكتوب إ نتاج ترج‬

‫ملفوظ وكذلك بإتاحة مدة زمنية للم جم‪ .‬وكذلك "ال جمة‬

‫الفور ة" و "مكتو ة" أو "ملفوظة" ول ست ملفوظة فقط كما يظن البعض‪ .‬وتتم‬

‫ذه ال جمة عدم إتاحة مدة‬

‫زمنية للم جم ب ن شأة النص أو تقديمه للم جم و ن عمله ال ج ‪ .‬وعل ا قد يضطر ال جمان إ ترجمة كﻼم‬ ‫قيل للتو أو نص كتب قبل دقائق ترجمة فور ة دون تفك ودون مراجعة‪ .‬و ذه ال جمة‬ ‫ف ا خطاء و خ‬

‫صعب و ال تك‬

‫ت وتتطلب مج ودا ذ نيا جبارا‪ .‬و نواع ساسية لل جمة ‪:‬‬

‫النوع ول‪" :‬ال جمة ضمن اللغة الواحدة" )‪ (Intralingual translation‬و ع‬

‫ذه ال جمة أساسا‬

‫إعادة صياغة مفردات رسالة ما إطار نفس اللغة‪ .‬ووفقا ل ذه العملية‪ ،‬يمكن ترجمة شارات اللفظية بواسطة‬ ‫‪105‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫إشارات أخرى نفس اللغة‪ ،‬و‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫عت عملية أساسية نحو وضع نظر ة و افية للمع ‪ ،‬مثل عمليات تفس القرآن‬

‫الكر م‪.‬‬ ‫النوع الثا ي‪" :‬ال جمة من لغة إ أخرى" )‪ (Interlingual translation‬و ع‬

‫ذه ال جمة ترجمة‬

‫شارات اللفظية ﻹحدى اللغات عن طر ق شارات اللفظية للغة أخرى‪ .‬و ذا و النوع الذي نركز عليه نطاق‬ ‫بحثنا‪ .‬وما م‬

‫ذا النوع من ال جمة ل س مجرد معادلة الرموز )بمع مقارنة ال لمات ببعض ا( فحسب‪ ،‬بل‬

‫ت افؤ رموز لتا اللغت ن وترتي ا‪ .‬أي يجب معرفة مع التعب بأكمله‪.‬‬ ‫النوع الثالث‪" :‬ال جمة من عﻼمة إ أخرى" )‪ (Intersemiotic translation‬و ع‬

‫ذه ال جمة نقل‬

‫رسالة من نوع مع ن من النظم الرمز ة إ نوع آخر دون أن تصاح ا إشارات لفظية‪ ،‬و حيث يف م ا ا ميع‪ .‬ففي‬ ‫البحر ة مر كية ع س يل اﳌثال‪ ،‬يمكن تحو ل رسالة لفظية إ رسالة يتم إبﻼغ ا باﻷعﻼم‪ ،‬عن طر ق رفع‬ ‫عﻼم اﳌناسبة‪.10‬‬ ‫و إطار"ال جمة من لغة إ أخرى" يمكن التمي بصفة عامة ب ن قسم ن أساسي ن‪:‬‬ ‫‪ .1‬ال جمة التحر ر ة )‪(Written Translation‬‬ ‫و ال تتم كتابة‪ .‬وع الرغم مما عت ه الكث ون من أ ا أس ل نو ال جمة‪ ،‬إذ ﻻ تتقيد بزمن مع ن‬ ‫يجب أن تتم خﻼله‪ ،‬إﻻ أ ا عد نفس الوقت من أك أنواع ال جمة صعو ة‪ ،‬حيث يجب ع اﳌ جم أن يل م‬ ‫ال اما دقيقا وتاما بنفس أسلوب النص ص ‪ ،‬و ﻻ عرض لﻼنتقاد الشديد حالة الوقوع خطأ ما‪.‬‬ ‫‪ .2‬ال جمة الشف ية )‪(Oral Interpretation‬‬ ‫وت كز صعو ا أ ا تتقيد بزمن مع ن‪ ،‬و و الزمن الذي تقال فيه الرسالة صلية‪ .‬إذ يبدأ دور اﳌ جم‬ ‫عد ن اء من إلقاء ذه الرسالة أو إثنائه‪ .‬ولك ا ﻻ تل م بنفس الدقة ومحاولة ل ام بنفس أسلوب النص‬ ‫ص ‪ ،‬بل يكون ع اﳌ جم كتفاء بنقل فحوى أو محتوى ذه الرسالة فقط‪.‬‬ ‫وكذلك تنقسم ال جمة الشف ية إ عدة أنواع‪:‬‬ ‫أوﻻ‪ :‬ال جمة اﳌنظورة )‪ ،(At-Sight Interpreting‬أو ال جمة بمجرد النظر‪ .‬وتتم بأن يقرأ اﳌ جم نص‬ ‫الرسالة اﳌكتو ة باللغة اﳌصدر )‪ (Source Language‬عي يه‪ ،‬ثم ي جم ا عقله‪ ،‬ليبدأ عد ذلك ترجم ا إ‬ ‫اللغة اﳌنقول إل ا )‪ (Target Language‬شفتيه‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ال جمة الت بعية )‪ ،(Consecutive Interpreting‬وتحدث بأن يكون ناك اجتماعا ب ن مجموعت ن‬ ‫تتحدث ل مجموعة بلغة مختلفة عن لغة ا موعة خرى‪ .‬و بدأ أحد أفراد ا موعة و‬

‫إلقاء رسالة‬

‫معينة‪ ،‬ثم ينقل ا اﳌ جم إ لغة ا موعة خرى ل ي ترد عل ا ا موعة خ ة برسالة أخرى‪ ،‬ثم ينقل ا اﳌ جم‬ ‫إ ا موعة و … و كذا‪ .‬ومن الصعو ات ال يجب التغلب عل ا ال جمة الت بعية‪ ،‬مش لة ستماع ثم‬ ‫‪106‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫الف م ا يد للنص من منظور اللغة اﳌصدر نفس ا‪ .‬ولذلك فيجب العمل ع ت شيط الذاكرة ﻻس جاع أكبـر قدر‬ ‫ممكن من الرسالة ال تم ستماع إل ا‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬ال جمة الفور ة )‪ ،(Simultaneous Interpreting‬وتحدث‬

‫عض اﳌؤتمرات ا لية أو اﳌؤتمرات‬

‫الدولية‪ ،‬حيث يكون ناك متحدث أو مجموعة من اﳌتحدث ن بلغة أخرى عن لغة ا ضور‪ .‬و بدأ اﳌتحدث إلقاء‬ ‫رسالته بلغته اﳌصدر )‪ (Source Language‬ليقوم اﳌ جم ب جم ا‬

‫نفس الوقت إ لغة ا ضور ) ‪Target‬‬

‫‪.11(Language‬‬ ‫و ختام ذه اﳌقالة ستطيع القول أن ال جمة‬ ‫و‬

‫علم وفن وذوق‪ ،‬ول ا عاﳌ ا ا اص ومجال ا الواسع‪،‬‬

‫حقل من أ م حقول اﳌعرفة ال ل ا جذور ا الضار ة‬

‫التار خ‪ ،‬كما أن ل ا اختصاصا ا و شعبا ا‬

‫وتخصصا ا الدقيقة أيضا‪ .‬وﻻبد من التخصص بإحدى مجاﻻ ا تخصصا دقيقا‪ ،‬و ب‬

‫ع اﳌ جم أن يكون‬

‫ع اطﻼع مستمر ليواكب تطورات الصياغة للمفردة والعبارة مجال تخصصه‪ ،‬ﻻسيما إن ان ا ال الذي‬ ‫يقت‬ ‫وا‬

‫إضفاء روح ا مالية ع النص مع ا افظة ع أمانة اﳌع ال‬

‫يح للنص‪ .‬وأخ ا ألتمس ا تص ن‬

‫اء مجال ال جمة أن يقبلوا ع تقديم مز د من اﳌعلومات عن ذا اﳌوضوع ا يوي ال ام الذي له عﻼقة‬

‫مباشرة با ياة العملية و دبية‪.‬‬

‫المﺼادر والمراجع‬ ‫ﷴ عبد العظيم الزرقا ي‪" ،‬منا ل العرفان علوم القرآن" مطبعة ع‬

‫اليا ي ا ل وشر اه‪1943 ،‬م‪ ،‬ص ‪.111‬‬

‫جبورعبد النور‪ ،‬اﳌ م د ي‪ ،‬دار العلم للمﻼي ن ب وت‪ ،‬يناير ‪1984‬م‪ ،‬ص ‪.14‬‬ ‫د‪.‬جمال عبد الناصر‪"،‬ال جمة والتعر ب"مجلة الفيصل الثقافية ‪ ،‬الر اض‪ ،‬أكتو ر ‪1996‬م‪،‬العدد ‪ ،239‬ص ‪.2‬‬ ‫عبد العليم السيدوعبد ﷲ عبد الرزاق إبرا يم‪" ،‬كتاب ال جمة‪ ،‬أصول ا ومبادؤ ا وتطبيقا ا" الر اض‪1988 ،‬م‪.‬‬ ‫أبو عمان ﷴ عبد اﳌنان خان‪" ،‬مذكرة علم ال جمة العر ية الفور ة"‪ ،‬جامعة د ا‪1992 ،‬م‪ ،‬ص‪.7‬‬ ‫‪https://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=497‬‬ ‫نظر ة ال جمة عند ا احظ‪ ،‬موقع واي باك مش ن ‪11‬مايو ‪ 2009‬م‪.‬‬ ‫أ فرج ﷴ صوان‪ " ،‬ما‬

‫ال جمة" موقع عالم أ اميديا‪2017/04/29 ،‬م‬

‫د‪ .‬يح معروف‪ ،‬دورال جمة واﳌ جم ن حوارا ضارات‪ ،‬مجلة النور‪2009/07/14 ،‬م‬ ‫‪https://hdoghmi.wordpress.com/about‬‬ ‫‪https://hdoghmi.wordpress.com/about‬‬

‫‪107‬‬

‫مجلة التلميذ‬

ISSN 2394-6628

(Vol–03 Issue 23) December 2020 ‫مجلة التلميذ‬

ٔ ‫ﷴ مي ائيل‬

Abstract:

Ahlam Mostaganemi, the daughter of Algeria,the writer, the novelist and the poet, who took up her country as an issue and a message in her literary works, has reached a considerable considerable level in the field of novels in terms of quality, which discuss various themes, whether political, religious, social or cultural, but specifically they address the reality of Arab women and different issues faced by them, as well as the issue of love love and sex, the issue of nation and politics along with the social issues. This paper will examine the novels of Ahlam Mustaganemi objectively. We find that AhlamMostaghanemi has emerged as a professional writer who has the ability to render details beautifully beautifully and accurately, expressing the reality of women with transparency and pain, refusing to be a mere object at the table of masculine lust. She fought in all her novels for freedom and rejected injustice in all its forms. She wants to give women the right right to live outside the painful memory, away from a tale that has only the consequences of successive disappointments, and struggles against the male authority. We find the war against dot the male authority in her all works such as Fauza Al Hawas, AbirSarir, Nisyan Ni com and Al aswadyaliqobik. Therefore, some critics think that she has exaggerated the portrayal of women’s pain and attack on the people

‫ ال ـ ـ حملـ ــت وط ـ ــا ـ ـ‬،‫ إن أحـ ــﻼم مسـ ــتغان ابنـ ــة ا زائـ ــرال اتبـ ــة والروائيـ ــة والشـ ــاعرة‬:‫م ــص البحـ ــث‬ ً ً ‫ بلغــت مرتبــة ﻻ بــأس ف ــا مــن حيــث جــودة نتــاج الروا ــي الــذي ينــاقش مواضــيع‬،‫صــفحات أد ــا قضــية ورســالة‬ ً ‫مختلفــة سـ‬ ‫ و ن ــان بالتحديــد عــا و اقــع اﳌــرأة‬، ‫ـواء ع ـ الصــعيد السيا ـ أم الــدي أم جتمــا أم الثقــا‬ ،‫س وقضـية الـوطن والسياسـة والقضـايا جتماعيـة‬

‫العر ية وما يواج ا من أمورمختلفة وقضية ا ب وا‬

‫ كمــا نــرى أن أحــﻼم‬. ‫وســي ناول ــذا البحــث اﳌوضــوع اﳌ ــم ــو الدراســة اﳌوضــوعية لروايــات أحــﻼم مســتغان‬ ‫ مع ة عـن و اقـع ن ـ بكث ـ مـن الشـفافية‬،‫مستغان ظ رت ك اتبة مح فة تتقن رسم التفاصيل بدقة وجمال‬ ‫ إ ــا ناضــلت ـ ــل روايا ــا مــع ب ـ‬،‫ ر افضــة أن تكــون ال ســاء مجــرد جــوار ع ـ مائــدة الشـ وة الذكور ــة‬،‫والوجــع‬ ‫ إ ـا تر ـد أن عطـي اﳌـرأة ا ـق ـ أن عـ ش خـارج إطـارالـذكرى‬.‫ ورفضت الظلم ب ل أشـ اله‬،‫قوم ا لنيل ا ر ة‬

‫مجلة التلميذ‬

108

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫اﳌؤﳌــة‪ ،‬و عيــدا عــن ح ايــة لــم يكــن ل ــا محصــلة إﻻ ا يبــات و وضــاع اﳌتتاليــة‪ ،‬و ـ تناضــل ضــد ســلطة الرجــل‬ ‫ل أعمال ا من فو‬

‫الذكور ة‪ .‬نجد ا رب ضد سلطة الرجل الذكور ة‬

‫ا واس وعابرس يل ون سـان دات‬

‫كوم و سود يليق بك‪ ،‬ح نقد ا عض النقاد بأ ا بالغت تصو رآﻻم اﳌرأة و ال وم ع الناس‪.‬‬ ‫ال لمات اﳌفتاحية‪:‬‬ ‫الدراسة اﳌوضوعية‪ ،‬السلطة الذكور ة‪،‬آﻻم اﳌرأة‪ ،‬ا ب‪ ،‬الظلم‪ ،‬الوطن والسياسة‪ ،‬القضايا جتماعية‪.‬‬

‫مدخل البحث‪:‬‬

‫عا ي ا تمع ا زائري كبقيةا تمعات العر ية خرى من عدةمشا ل اجتماعيـة و‬

‫سياســية و ثقافيــة و عت ـرض ســبل تقدمــه جملــة مــن عــوارض التخلــف و مظــا ر الظلــم والق ــر والغصــب و‬ ‫ا يف‪ ،‬ومن جملة اﳌشا ل و فات اﳌطروحـة قضـية اﳌـرأة ال ـ ـ قضـية قديمـة‪ 1،‬و كث ـ ا ماتثارالصـورة تصـل‬ ‫أحيانـا حــدالتناقض فب نمــا تـرى عــض راء ضــرورة ال ـ ام اﳌــرأة بالب ــت ولـ س ا‬

‫ــاب‪،‬وترتفع أصــوات تحرر ــة‬

‫أخـرى لتمز ــق ذلـك الـرداء ســود و نطــﻼق إ ـ العمــل و اﳌشــاركة ـ ا يـاة العامــة جنبـا إ ـ جنـب مـع‬ ‫شقيق االرجل‪ ،‬و ن ذين النقيض ن ترتفع أصـوات أخـرى وسـطية و اعتداليـة تـدعو إ ـ اتبـاع مـن وسـط بـ ن‬ ‫ـا وأرضـي ا الثقافيـة و خلفي االتار خيـة ‪ ،‬كمـا أن‬

‫غـﻼق و التحـرر‪،‬و ل ـل ـذه راء و ف ـار أدل ـا و‬

‫ل ـ ــا مسـ ــاحة كبي ـ ـرة ـ ـ ميـ ــدان دب الشـ ــعر و القص ـ ـة و قصوصـ ــة و اﳌسـ ــرحية و الدراسـ ــات دبيـ ــة‬ ‫جتماعي ــة‪ ،‬و كم ــا احت ــل اﳌوض ــوع ـ الرواي ــة أيض ــا ‪ ،‬فعا ــت الرواي ــة ا زائر ــة أيض ــا ــذا ا ان ــب بدق ــة و‬ ‫تفصـ ــيل‪،‬و أحـ ــﻼم مسـ ــتغان‬

‫ـ ـ طليعـ ــة أولئـ ــك دبـ ــاء والـ ــروائي ن الـ ــذين خاضـ ــوا‬

‫ـ ــذاا ال ب ـ ــل جـ ــرأة و‬

‫وقاحةح ا م عض الناس بإقامـةاﳌرأة ضـدالرجل‪ .‬حقـا !و إذنجمـل فيمـا يخـص باﳌضـمون الروا ـي السـائد ـ‬ ‫روايات أحﻼم مسـتغان‬

‫شـ ل عـام نقـول يـدورحـول اﳌـرأة وأحﻼم ـا و آﻻم ـا و معانا ـا وشـقاو ا‪ ،‬إ ـا ناضـلت‬

‫ر ــةاﳌرأة م ــن ــل ن ــوع م ــن العبودي ــة و الس ــلطة الذكور ــة‪ ،‬و رفض ــت الظل ــم و الق ــر و الغص ـب ‪ ،‬إ ــا قام ــت‬ ‫بالكفاح عن حقوق اﳌرأة ‪ ،‬و ركزت عناي ا ع بيان مسائل ا و قضايا ا رواي ا ‪ ،‬إ ا عا ت ذه القضية ـ‬ ‫جمي ــع روايا ــا ‪ ،‬إ ــا أث ــارت ا ــرب ض ــد اغتص ــاب اﳌــرأة واض ــط اد ا و عبودي ــا وقامــت مــن أجــل الــدفاع ع ــن‬ ‫حر ا وكرام ا وحقوق ا‪ ،‬والرد ع نزعات الرجل الشر السلبية التعامل مع ا مع ا اولة الدائمة لتأكيـد‬ ‫فكرة ا ر ة‪ ،‬وصورت أوضاع اﳌرأةالبا سة ش ل إ سا ي و اقع متمرد‪.‬‬

‫قضية اﳌرأة روايات أحﻼم‪:‬‬ ‫ظ رت اﳌرأة روايات أحﻼم مستغان‬ ‫و ال يام ‪ ،‬كما نرى‬ ‫‪1‬‬

‫صور مختلفة‪ ،‬كما ظ ـرت ـ صـورة عشـيقة غارقـة ـ ا ـب‬

‫ذااﳌقت س يقول بطل الرواية لعشيقته تصو را ل ائه ا وجماله ا و بيان ا ـب وعشـق ا‬

‫‪ .‬لجنة التحرير‪ :‬المونث والمذكر بين الحقوق والعﻼقة اﻹشكالية‪ ،‬مجلةمواقف‪،‬مجلةفصلية‪ ،‬دارالساقي‪ ،‬بيروت‪ ،‬العدد‪ ،74-73 :‬ص ‪.8‬‬

‫‪109‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫"‪:‬كن ـ ــا نف ـ ــم عضنابص ـ ــمت متواطئ‪ ،‬ـ ــان حض ـ ــورك ي ـ ــوقظ رج ـ ــول ‪ ،‬ـ ــان عط ـ ــرك س ـ ــتفز ي‪ ،‬و س ـ ــتدرج إ ـ ـ‬ ‫ا نون‪،‬و عيناك ّ‬ ‫تجردان من سﻼ ح عندما تمطران حزنا"‪.1‬‬ ‫عــض ال ســاء ا زائر ــات اﳌكبوتــات وا رومــات‪ " :‬علمــت مــع‬

‫و ـ موقــع آخــرتصــف أحــﻼم مســتغان‬ ‫الــزمن‪ ،‬أن أفـ ّـك رمــوزنظــرات ال ســاء ا شــمات‪ .‬واﳌبالغــات ـ اللياقــة‪ ،‬اﳌفــردات اﳌؤدبــة‪ .‬ولكن ـ كنــت أتجا ــل‬ ‫نظر ن ودعو ن الصامتة إ ا طيئة"‪.‬كما ستطرد لغ ا ال سو ة والوقوف ع ـ الكث ـ مـن التفاصـيل ال ـ‬ ‫ت باح ــا ال ســاء فيمــا بي ـ ّن‪ ،‬خاصــة نظــرة ا تمــع ل ـ ّـن‪ ،‬فتقــوم ســرد نظــرة ا تمــع ا زائــري للمــرأة‪ ،‬وكيفيــة‬ ‫معامل ــا‪ ،‬فــاﳌرأة ا زائر ــة محرومــة مــن كث ـ مــن شــياء ـ حــال انــت منفــردة ﻻ تحت ـ برجــل‪ ،‬وال ـ ـ فقــط‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حك ــرا للرج ــال منف ــردين‪ ،‬ال ــذ اب إ ـ الس ـ نما ﳌش ــا دة ف ــيلم "ولك ــن كن ــت أ ـ تمام ــا أن ـ ارتك ــب حماق ــة غ ـ‬ ‫مضـ ــمونة العو اق ــب‪ ،‬بـ ــذ ا ي بمفـ ــردي ﳌشـ ــا دة فـ ــيلم ـ ـ مدين ــة مثـ ــل قس ــنطينة ﻻ ترتـ ــاد ف ـ ــا ال سـ ــاء قاعـ ــات‬ ‫الس نما"‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫وك ــذلك تط ــرح أح ــﻼم نظ ــرة ا تم ــع للم ــرأة اﳌطلق ــة‪ ،‬وذل ــك تتج ـ عن ــدما س ــأل "حي ــاة" عش ــيق ا ع ــن‬ ‫رتبــاط ــا ـ ح ــال طﻼق ــا م ــن زوج ــا الض ــابط‪":‬لــو انفصــلت عنــه ‪ ...‬ــل ت وج ـ ؟"‪ ،3‬فيتــذرع العش ــيق عــدم‬ ‫امتﻼك ــه ل ـ ء‪ ،‬وع ــدم مقدرت ــه ع ـ تلبي ــة احتياجا ــا ا ياتي ــة‪ ،‬ف ـ نظ ــرة ف ــا م ــن القس ــاوة والعت ــاب والل ــوم‪،‬‬ ‫وقس ــوة اﳌعامل ــة وقل ــة اح ام ــا‪ ،‬مم ــا يجعل ــا أك ـ عرض ــة لل ــذئاب ال ش ــر ة بحك ــم فق ــد ع ــذر ا و س ـ ا ب لم ــة‬ ‫مطلقة‪ .‬كما أ ا اجمـت مصـط العنوسـة الـذي يـزرع ـ عقـول ال سـاء ا ـوف و نقيـاد فتقـول‪" :‬بإم ـان فتـاة‬ ‫أن ت وج وتنجب وتبقي رغم ذلك أعماق ا عا سا‪ ،‬وردة ت ساقط أور اق ا ب ت الزوجية"‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫كما تظ ر اﳌرأة صورة م روايات أحﻼم مستغان كما و يذكرحرمانـه مـن فقـدان حنـان مومـة‬ ‫وتجرعـه مـرارة اليـتم‪ ،‬فتـورد لنـا ال اتبــة ع ـ لسـانه مـثﻼ شـعبيا يقـول‪" :‬إن الــذي مـات أبـوه لـم يت ـتم‪ ..‬وحـده الــذي‬ ‫ماتت أمه ي يم"‪ 5‬و ذا الطر ق إ ا تصور و اقع اﳌرأة الوطن العر ـي ومـا عانيـه مـن مـ ش وﻻ مبـاﻻة ـ حق ـا‪،‬‬ ‫و ـ أن م ـ مصــدر ا نـان والعطــف والشــفقة‪ ،‬ﻻ عـوض ل ــا وﻻ بــديل‪" ،‬أمـا عوضـ ا بــألف إمـرأة أخــرى‪...‬ولــم‬ ‫أك ـ "‪ 6‬ولك ــن ب العر ــي الظ ــالم ﻻ يم ـ ع ـ وف ــاة زوجتــه أس ــبوع ح ـ ي ــأ ي ع ــروس ص ــغ ة أخ ــرى لتع ــو ض‬ ‫الزوجة اﳌتوفة بـدون ا تمـام بـذكرى الزوجـة وﻻ شـعور بنـاء اليتـامى‪ ،‬ولـذا يجـد خالـد بـديﻼ ﻷمـه اﳌتوفـاة ممـثﻼ‬ ‫أحﻼم "فما إن مدت يد ا ﳌصافحته ح استوقفه مسوار ا الذ‬

‫وعـادت بـه الـذاكرة إ ـ معصـم أمـه الـذي‬

‫‪1‬‬

‫‪ .‬أحﻼم مستغانمي‪ :‬ذاكرةالجسد‪ ،‬ص ‪.120‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬أحﻼم مستغانمي‪ :‬فوضى الحواس‪.45 ،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬أحﻼم مستغانمي‪ :‬فوضى الحواس‪ ،‬ص ‪.320‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬أحﻼم مستغانمي‪ :‬اﻷسود يليق بك‪ ،‬ص‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬أحﻼم مستغانمي‪ :‬ذاكرة الجسد‪ ،‬ص ‪.270‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.‬نفس المﺼدر ‪ ،‬ص ‪.329‬‬

‫‪110‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫لم يفارقه ذا السوارفقط"‪ 1.‬ثم ي سع خيال خالد تقر ب أحﻼم من أمه فيقول ل ا "يا إمـرأة متنكـرة ـ ثيـاب‬ ‫أمي عطر أمي و خو أمي ع "‪ 2‬ثم عود خالد إ الو اقع وتتج له ا قيقة فيقول‪" :‬أنـت الفتـاة ال ـ ـان‬ ‫يمكن أن تكون إبن وال أصبحت دون أن تدري أمي"‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫كمــا تظ ــراﳌــرأة ـ روايــات أحــﻼم مســتغان متمردةتتمــرد ع ـ التقاليــد والعــادات اﳌتبعــة ـ ا تمــع‪،‬‬ ‫تثــورع ـ اﳌعــاي والقــوان ن جتماعيــة والثقافيــة وتنــادي ل ر ــة ال املــة ـ الــدين و دب والسياســة‪ ،‬كمــا نــرى‬ ‫ا واس" تتمرد ع‬

‫بطلة رواية "فو‬

‫اﳌقا وقاعات الس نما و ش ي علب ال‬

‫عراف والتقاليد‪ ،‬ف‬

‫سكن مدينة محافظـة ومـع ذلـك غـامر بارتيـاد‬

‫ائرلعشيق ا و سافرعدة مـرات للقائـه ـ مدينـة أخـرى لتحقـق معـه‬

‫مــا لــم ســتطع تحقيقــه مــع زوج ــا‪ ،‬تك شــف البطلــة ـ ال ايــة أ ــا عنــدما ذ بــت إ ـ الس ـ نما ـ بدايــة مغامر ــا‬ ‫انت تجلس إ ـ جـوار رجـل اعتقـدت أنـه ال ـ ص الـذي تحـب‪ ،‬يقـول نز ـه أبـو نضـال ـ ـذا الصـدد "أن الروايـة‬ ‫شـ ـ د حض ــورا كثيف ــا ـ ـ س الرج ــال ـ ـ مقاب ــل غي ــاب ا ـ ـ س اﳌؤن ــث‪ ،‬إن دور البطول ــة الرئ ـ ـ ش ــبه اﳌطل ــق‬ ‫للرجــل‪ ،‬كــذا يقــول التــار خ جتمــا ل زائــر‪ ،‬أمــا اﳌــرأة فظــل دور ــا امشــيا‪ ،‬و ــذا فــإن "حيــاة" تلعــب سـ يا‬ ‫دور النموذج الو اق لدور اﳌرأة الزمن جتما للرواية‪ ،‬و ـذا مـا عطـي سـ با إضـافيا الـد بـأن يقـوم بـدور‬ ‫الراوي الرئ‬

‫"‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫قــد وصــلت أحــﻼم إ ـ ذرو ــا ـ ثور ــا وتمرد ــا ضــد الســلطة الذكور ــة ـ روايــة " ســيان دات كــوم" ال ـ‬ ‫كت ــت ف ــا أن الكتــاب خصيصــا لل ســاء و حظــربيــع ــذا الكتــاب للرجــال" دعــت ف ــا ال ســاء إ ـ ســيان اﳌا ـ‬ ‫وذكر ا ـا وح ــا و موم ــا ومشــا ل ا ومآسـ ا مــع ال ـ عانيم ــا لـدى الرجــل الــذي ســتغل ا و سـ ب ل ــا الكث ـ مــن‬ ‫الصعاب حيا ا‪ ،‬ﻷن بال سيان ترتـاح اﳌـرأة كث ـ ا مـن موم ـا ومعانا ـا وشـقاو ا‪ ،‬و ـ عتقـد أن تخ ـ الرجـل‬ ‫عن اﳌرأة ونكرانه مال ا وح ا له ل س اية للعالم‪" ،‬ما ال سيان سـوى قلـب صـفحة مـن كتـاب العمـرقـد يبـدو‬ ‫مــرس ـ ﻼ‪ ،‬م ــا دمــت ﻻ س ــتطيع اقتﻼع ــا ســتظل ع ـ عل ــا ب ـ ن ــل فص ــل مــن فص ــول حيات ــك"‪ 5‬إ ــا تق ــول أن‬ ‫الرجــل ﻻ يحــدث ســوى لــم وال آبــة والــدمار عنــد ــل تجر ــة وحــب فلــذلك يجــب نفيــه عــن ا يــاة م مــا تــرك مــن‬ ‫بصمات و آثار لـد ا‪ ،‬و ـ تصـف تلـك شـياء ال ـ ترك ـا بالفاجعـة وتصـف سـيانه باﳌعركـة "أك ـ فاجعـة عنـد مـا‬ ‫تــدخل ن معركــة ال ســيان اك شــافك أن حواســك خانتــك‪ ،‬وأن عليــك إن ش ـ ت إخــراج ــذا "ا ــن العــاطفي" مــن‬ ‫جســدك أن عل ـ ا ــرب ع ـ نفســك أن تقــو "ﻻ" بمــلء صــوتك اســة تــذكرك عطــره وأخــرى بصــوته وأخــرى‬ ‫‪1‬‬

‫‪.‬نفس المﺼدر‪ ،‬ص ‪.53‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬نفس المﺼدر‪ ،‬ص ‪.118‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬نفس المﺼدر‪ ،‬ص ‪.27‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬نبيله فايز السيوف‪ :‬قضايا المرأة بين الﺼمت والكﻼم في الرواية النسوية العربية‪ ،‬ص ‪.114‬‬ ‫‪.5‬نسيان دات كوم‪ ،‬ص‪.19‬‬

‫‪111‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫َ‬ ‫بم ــذاق قبلت ــه وأخ ــرى بلمس ــته وأخ ــرى بطلت ــه‪ ،‬بمش ـ ته‪ ،‬بجلس ــته‪ ،‬ب ياب ــه"‪ 1‬تق ــول ـ م ــان آخ ــر"إن ــك باختص ــار‬ ‫تخوض ـ ن حر ــا عاﳌي ــة بمفــردك ض ــد جيــوش ق ــوات ا لف ــاء مجتمعــة"‪ 2‬ل ـ س ن ــاك أي رج ــل كم ــا عتق ــد أح ــﻼم‬ ‫س ــتحق ح ــب ن ـ ‪ ،‬وع ـ اﳌ ــرأة أن تفك ــر بح ــب الرج ــل م ــرات وك ــرات "وﻻ تص ــد‬

‫س ــاط ‪...‬مؤلفو ــا رج ــال"‬

‫‪3‬‬

‫فلــذلك كــو ي أول مــن ــرب مــن رجــل ك ــذا‪ ،‬ح ـ ﻻ تمنحيــه فرصــة ــدروقتــك أو إ انتــك‪..‬اقل ـ قــانون الــذكورة‪،‬‬ ‫كــو ي مــن ب نــه و اﻻ ـ اب"‪ 4‬كمــا حثــت أحــﻼم ــل إمــرأة ع ـ عــدم الوفــاء للرجــل م مــا بلــغ أع ـ اﳌراتــب وم مــا‬ ‫مــارس أﻻعيبــه البطوليــة واﳌقاليــة وم مــا تفــرد باﳌزايــا والســمات وا صــال ا مــودة "الوفــاء مــرض عضــال‪ ،‬لــم‬ ‫عد يص ب أيامنا إﻻ الكﻼب والغبيات من ال ساء"‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫اجمت أحﻼم أيضا ع الرجال بصورمختلفة الرواية كما اجمت الروايـات خـرى‪ ،‬ف ـ تقـول‬ ‫"ثمــة رجــال ﻻ تكسـ ي م إﻻ با ســارة عنــدما ست سـ نه حقــا‪ ،‬سـ تذكرك ذلــك أننــا ﻻ نـ س خســارتنا"‪ 6‬و ـ موضــع‬ ‫آخر تقول‪" :‬من الرجال من ﻻ علم أن ال لمات الرصاصة ﻻ س د‪..‬وقد يفرغ فيـك ـ‬ ‫الكﻼم الذي يفاجئك بأذاه"‬

‫ظـة غضـب ذخ تـه مـن‬

‫‪7‬‬

‫وكــذلك واصــلت أحــﻼم مســتغان حر ــا ضــد الرجــل ـ رواي ــا " ســود يليــق بــك" ـ ــذه الروايــة إ ــا‬ ‫دع ــت اﳌ ــرأة إ ـ أن تح ــب نفس ـ ا وحيا ــا أك ـ م ــن أي ش ـ آخ ــر‪ ،‬وم ــن أي رج ــل يح ــاول أن يمتلك ــا‪ ،‬إ ــا س ـ ل‬ ‫الرواية بقول ا "كبيانو أنيق مغلق ع موسـيقاه‪ ،‬منغلـق ـو ع ـ سـره"‪ 8‬ل صـد تكـتم رجـل عـن حقيقـة ا ـ اب‬ ‫إمــرأة مــن حياتــه‪ ،‬وأرادت أح ــﻼم ع ـ ــذا ال ش ـ يه تص ــو ر الع ــوالم النفس ــية الداخليــة للرج ــل الش ــر "الــذي ﻻ‬ ‫زم" فذكور ته اﳌت‬ ‫عليه وع‬

‫مة بفعـل ثرواتـه اﳌ اكمـة تمنعـه مـن أن يتقبـل فكـرة خسـارة أمـام إمـرأة فضـلت نجاح ـا‬

‫داياه الثمينة‪.‬‬ ‫وقد اختارت أحﻼم عنوانا لرواي ا " سود يليق بك" كمحا ـاة كميـة سـافرة مـن عقليـة الرجـل العر ـي‬

‫الذي ﻻ يتحمل أن يرى "إمرأته" حب بة انت أم زوجة تحت دائرة الضوء‪ ،‬فيحاول أن يرك ا الظل‪ ،‬ح ـ يبقـي‬ ‫وحده ا اضر قوى محيطه‪.‬‬ ‫وقد نـرى اﳌـرأة ـ روايـات أحـﻼم مسـتغان‬

‫ـ صـورة مـاكرة وغشاشـة وكذابـة ومراوغـة ومحتالـة تتظـا ر‬

‫‪.1‬نفس اﳌصدر‪ ،‬ص ‪.206‬‬ ‫‪.2‬نفس اﳌصدر‪ ،‬ص ‪.207‬‬ ‫‪ .3‬نفس اﳌصدر‪ ،‬ص ‪.135‬‬ ‫‪.4‬نفس اﳌصدر‪ ،‬ص ‪.174‬‬ ‫‪.5‬نفس اﳌصدر‪ ،‬ص ‪.36‬‬ ‫‪.6‬نفس اﳌصدر‪،‬ص ‪.66‬‬ ‫‪.7‬نفس اﳌصدر‪ ،‬ص ‪.248‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ .‬أسود يليق بك‪ ،‬ص ‪.345‬‬

‫‪112‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫بالوقــار والتمنــع ـ ح ـ ن أ ــا ترغــب ـ الوصــال‪ ،‬كمــا ـ تقــول ـ موضــع‪" :‬ســيكون مــن الصــعب أن ألتقــي بــك ـ‬ ‫ال ار‪ ،‬فل س من اﳌعقول أن أترك ناصروأما وحد ا‪ ،‬لك ع ت ع حيلة تمكن مـن أق ـ ليلـة الغـد معـك"‬ ‫و موضع آخر من نفس الرواية‬ ‫من نوايا الغش ال سا ي"‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫تقول‪" :‬كنت أكره إمرأة تصرخ ظة ا ب‪ ،‬ففي ل صراخ مراوغة ﻻ تخلـو‬

‫‪2‬‬

‫وك ــذلك تب ــدو اﳌ ــرأة ـ ـ رواي ــات أح ــﻼم أديب ــة و اتب ــة‪ ،‬ﻷن الكتاب ــة يج ــد ف ــا الفن ــان متنفس ــا ﻷوجاع ــه‬ ‫الداخليــة ال ـ ع ش ـ ا ش ـ ل عميــق فيصــوغ ا ـ ش ـ ل خطــاب يحــاورمــن خﻼلــه العــالم ا ــار و رفــه بــه عــن‬ ‫مكبوتات ــه وآ ات ــه واﳌ ــرأة م ــن خ ــﻼل مختلــف أش ـ ال كتابا ــا ا س ــدية والرمز ــة س ــتد اﳌكب ــوت اﳌ ـ اكم ع ـ‬ ‫الـزمن لتعلنـه ـ صـراع ا مــع الرجـل خصوصـا حـ ن تق ـ ن ـذه الكتابـة مـع ا ر ــات ال سـو ة‪ 3،‬فصـراع اﳌـرأة مــع‬ ‫الرجــل أصــبح حركــة رحو ــة مكــررة تتعــالق ف ــا اﳌس ــافة ب ـ ن "أنــا" اﳌ ــرأة اﳌق ــورة و " خــر" الرجــل باعتبــاره م ــن‬ ‫مسـ بات مكبو ــااﳌ اكم‪ ،‬وأن ال لمــات حــرة منطلقــة ثــائرة مج لــة با قيقــة ع ـ الــرغم مــن مرار ــا‪ ،‬كمــا جــاء‬ ‫ع لسـان خالـد " ـا ـو ذا القلـم إذن‪ ...‬ك ـ بوحـا وأﻷك ـ جرحـا‪ ،‬ـا ـو الـذي ﻻ يـتقن اﳌراوغـة‪ ،‬وﻻ عـرف كيـف‬ ‫توضــع الظــﻼل ع ـ‬

‫شــياء‪ ،‬وﻻ كيــف تــرش لــوان ع ـ ا ــرح اﳌعــروض للفرجــة"‪ 4.‬ومــرة تقــول واصــفة صــفة‬

‫كتاب ا‪" :‬أنا إمرأة مجنونة‪ ،‬وأزداد جنونا حضرة الورق"‬

‫‪5‬‬

‫إن الكتابــة بال ســبة إ ـ أحــﻼم فعــل خــﻼص‪ ،‬ـ مســاحة ر ــة اﳌــرأة ـ وجــه مــن مشـ ا و رت ـ عــدم‬ ‫أ لي ا‪ ،‬بل ردا ع الق رالوجودي العالم الذي ظلت تمارسه السلطة الذكور ة واختارت لنفس ا زاو ة جديـدة‪،‬‬ ‫واص ــط عل ــا " دب ال س ــوي" أو " دب نث ــوي"‪ ،‬و ــذا إ ــا تح ــدت الس ــلطة الذكور ــة ع ـ ـ اللغ ــة و دب‬ ‫والدين والسياسة‪.‬‬ ‫وق ــد أث ــارت أح ــﻼم مس ــتغان القض ــايا خ ــرى اﳌتعلق ــة ب ــاﳌرأة كم ــا ـ تب ـ ن م ــدى معان ــاة اﳌ ــرأة عن ــدما‬ ‫ً‬ ‫الشارع منفردة‪ ،‬فاﳌش لة ك ال ـ تواجـه اﳌـرأة ـ حال ٍـة ك ـذه ـ نظـرات الرجـال ال ـ ت ـال عل ـا مـن‬ ‫تم‬ ‫ً‬ ‫ل َح َدب َ‬ ‫وص ْو ٍب الس ام‪ ،‬أو التحرش الذي قـد تتعـرض لـه‪ ،‬فتصـور ا ال اتبـة بلغ ـا ا اصـة قائلـة‪.. ":‬لتجـد ـ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫‪6‬‬ ‫اف من ا ر ة أو ا نون"‪.‬‬ ‫انتظار ا ج شا من الرجال الذين ﻻ شغل ل م سوى التحرش بأن ‪ ،‬ع‬ ‫قدر ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫و ـذه اللغـة تحـاول ال اتبــة إلقـاء الضـوء ع ـ معانـاة اﳌـرأة‪ ،‬مــن خـﻼل تصـو راﳌــرأة بأ ـا فر سـة للرجــال‬

‫‪.1‬عابر سرر‪ ،‬ص ‪.199‬‬ ‫‪.2‬نفس اﳌصدر‪ ،‬ص ‪.87‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬ﷴ نور الدين‪ :‬آفاية‪ :‬ال و ة و ختﻼف‪ ،‬ص ‪.35‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬ذاكرة ا سد‪ ،‬ص ‪.10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬آسيا موساوي‪ :‬ش مف ‪ ،‬مقالة أحﻼم مستغان ﻻ أغفر للذين بوا ا زائر‪ ،‬مجلة ختﻼف‪ ،‬العدد‪ ،3:‬ا زائر‪2003 ،‬م‪ ،‬ص ‪.30‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.‬أحﻼم مستغان ‪ :‬فو ا واس‪ ،‬ص ‪.45‬‬

‫‪113‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ولو ح بمجرد نظرة أو ما شابه ذلك‪.‬‬ ‫و ـ روايـة "فو ـ ا ـواس" نﻼحـظ الكث ـ مـن ا ــاور ال ـ ت ـأ إل ــا ال اتبـة غيـة الــدخول ـ تفاصــيل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫غالبـا مـا يكـون سـرد ا مختصـا بـاﳌرأة‪ ،‬ونجـد ـ بدايـة الروايـة سـمة مـن سـمات اﳌـرأة و ـ ك ـ ة سـئلة‪ ،‬فـنﻼحظ‬ ‫أن ك ة أسئلة اﳌـرأة ـو نـا ع مـن فضـول ا وح ـا ـ التعـرف ع ـ افـة التفاصـيل ال ـ تتعلـق ـ موضـوع معـ ن ل ـا‬ ‫ً‬ ‫طــرف فيــه‪ ،‬أو ـ نانيــة ال ـ تتملك ــا ـ س ـ يل بقــاء ع ـ الرجــل مل ـ ـا ل ــا ومعرفــة افــة أف ــاره وتصــوراته‪.‬و ـ‬ ‫ً‬ ‫حوار آخر يت إكثار اﳌرأة من سئلة عندما ّ‬ ‫يرد الرجـل ع ـ "حيـاة" قـائﻼ "كـم يلزم ـ مـن الصـمت يـا سـيد ي‪..‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ّ‬ ‫ﻷرد ع أسئلتك"‪.‬‬ ‫ثـم ت ـ ال اتبـة ـ خفايـا اﳌـرأة ومقارن ـا بـ ن ا ب ــب غ ـ الـزوج والـزوج‪ ،‬ومـدى تـو افرعنصـراﳌفاجـأة مــع‬ ‫كــﻼ ال‬

‫ص ـ ن‪ ،‬ومــدى الضــياع الــذي عــا ي من ـه عــض ال ســاء خــﻼل مس ـ ة الــزواج‪ ،‬و تر ــد أن تلفــت ن بــاه ﳌــا‬

‫يجــول بخــاطر اﳌــرأة مــن أف ــارحــول العﻼقــة الغراميــة والعﻼقــة الزوجيــة‪ ،‬فتقــوم عقــد اﳌقارنــة بـ ن مــدى الرتابــة‬ ‫ال ـ ع شـ ا اﳌــرأة ـ حــال مــا إذا امتــدت حيا ــا الزوجيــة‪ ،‬وأصــبحت تلــك ا يــاة عبــارة عــن خدمــة الــزوج و بنــاء‬ ‫والقيام ع الشؤون الداخلية للب ت‪ ،‬و ن مـا تك شـفه اﳌـرأة ـ حـال إ شـاء عﻼقـات غراميـة متجـددة تحمـل ل ـا‬ ‫ً‬ ‫الكث من اﳌفاجآت ال غ من نمط حيا ا وتجعل ا أك معرفة بالرجال‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و سياق العﻼقـة الزوجيـة للمـرأة العر يـة تبـدي ال اتبـة مـدى علـق اﳌـرأة العر يـة بزوج ـا وتنصـ به وليـا‬ ‫ﻷمر ــا والقائ ــد الوحي ــد ل ــا‪ ،‬ف ـ ـ تر ــد أن ت ـ ـ ز ب ــأن اﳌ ــرأة العر ّي ــة أس ـ ة التقالي ــد‪ ،‬ولك ــا ك ــذلك س ـ ّ‬ ‫ـتغل ــذه‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫التقاليد ﳌص ا ساعة تر د‪ ،‬إضافة إ إظ ار اﳌرأة العر ّية ك ّية للرجال‪ ،‬ولك ّ ـا ال ـ ّية ال ـ سـتلذ أﳌ ـا‬ ‫و ستعذب معانا ا و ستفيد من صور ا ـذه لتنصـرف ّإمـا إ ـ الكسـل و ت ّ‬ ‫اليـة أو إ ـ اسـتدرار العطـف وكسـب‬ ‫ً‬ ‫التأييــد‪ ،‬فال اتبــة ش ـ إ ـ بــدايات عﻼقــة "حيــاة" بزوج ــا الضــابط العســكري قائلــة‪" :‬إن ـ ام ـ نحــو عبــودي‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫بمش ئ ‪ ،‬ومن ر ‪..‬دون ان باه‪ ..‬سعيدة سكين أو است ان إليـه‪ ،‬تاركـة لـه الـدور جمـل‪ ،‬دور الرجولـة ال ـ‬ ‫ً‬ ‫‪2‬‬ ‫تأمر‪ ،‬وتقرر‪ ،‬وتطالب‪ ،‬وتح ‪ ،‬وتدفع‪ ،‬وتتمادى‪ ،‬كنت أجد تصرفه ش ئا من بوة‪"...‬‬ ‫ً‬ ‫ورغـم ــل مــا تقــدم مــن إبــرازالصــفات نثو ــة وال ـ جــاءت اللغــة ال ســو ة لل اتبــة متجاو ــة مع ــا إ ـ حـ ٍـد‬ ‫عي ــد‪ ،‬تح ــاول ال اتب ــة جع ــل "حي ــاة" تما ـ الرج ــال بتص ــرفا م و أن ــه خ ــروج ع ـ اﳌ ــألوف‪ ،‬ولك ــن بلغ ــة أنثو ــة‬ ‫كــذلك‪ ،‬فعنــدما تــدخل "حيــاة" إ ـ اﳌق ـ للبحــث عــن ذاك الرجــل الــذي ر أتــه ـ السـ نما‪ ،‬و أثنــاء جلوس ـ ا تقــول‬ ‫"أثنـاء تفك ـ ي‪ ،‬جـاء النـادل وسـأل مـاذا أر ـد‪ ،‬ﻻ أدري ﳌـاذا أجبتـه ع ـ غ ـ عـاد ي "ق ـوة" ر مـا ﻷ سـيه أنـوث ‪ ،‬مـا‬

‫‪1‬‬

‫‪.‬اﳌصدر السابق‪ ،‬ص ‪.81‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬فو ا واس‪ ،‬ص ‪.38‬‬

‫‪114‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ً‬ ‫دام الرجال يطلبون عادة الق وة"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ـيﻼ ـ اﳌ ـ ـان الــذي غالبـ ًـا ّ‬ ‫يؤمــه الرجــال أك ـ مــن‬ ‫ومــع تحـ ّـول ال اتبــة عــل "حيــاة" تما ـ الرجــال ولــو قلـ‬ ‫ـ اب والرجــوع ﻹبــرازكينونــة ن ـ وحفاظ ــا ع ـ ــل مــا لــد ا‪ ،‬ابتـ ً‬ ‫ـداء مــن حر ــات‬ ‫ال ســاء‪ ،‬تحــاول ال اتبــة‬ ‫ُ‬ ‫جســد ا و ان ـ ًـاء بصــو ا الــذي عــورف عليــه عنــد الــبعض بأنــه عــورة‪ ،‬ف ـ ى "حيــاة" تحــاول قــدر م ـ ـان ا فــاظ‬ ‫َ‬ ‫ع مك سبا ا ا لقية دونما إشعار خر ن بما تحتفظ به من أنوثة ولو ع حساب ما ش يه من عض مور‬ ‫‪1‬‬

‫ال ســيطة ال ـ ﻻ عــاب عل ــا التصــرف الرص ـ ن ـ مث ــل ــذه اﳌو اقــف‪ ،‬ف ـ ى ال اتبــة تخ ـ ل مع ـ‬ ‫ً‬ ‫سو ة تو بالنظرة جتماعية للمرأة ال ترفع صو ا وما تﻼقيه من تأن ٍب خاصة عند فئة اﳌتدين ن " انت ت‬ ‫ً‬ ‫لعــدم وجــود الســكر جــواره – فنجــان الق ــوة‪ -‬كمــا ـ العــادة‪ ،‬رفعــت يــدي ﻷناديــه‪ ،‬لك ـ عــدلت‪ ،‬فقــد ــان عيــدا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ولم أشأ أن أرفـع صـو ي ﻷقـول كﻼمـا تاف ـا مثـل "يـا خو ـا‪ ...‬ع ّ شـك‪..‬جيب ـ سـكرّ ة"‪ .‬شـعرت أن صـم أجمـل مـن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪2‬‬ ‫أن أكسره ﻷقول ش ئا لنادل‪ ،‬خاصة أن عو اقب ما سأقوله قد ﻻ تكون محمودة‪ ،‬حسب ما تو به يته"‪.‬‬

‫نوثــة بلغــة‬

‫فال اتبــة تحــاول مــن خــﻼل لغ ــا ال ســو ة إبــراز الــدور الــذي عكســه تصــرفات اﳌــرأة ـ مــاكن العامــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خاصة إذا ما ان أغلب مرتاديه من الرجال‪ ،‬ف تحاول قدر م ان أن يكون ل تصرف محسوب بدقة فلكيـة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫و أ ــا متأكــدة مــن أن العيــون تﻼحق ــا ـ ــل مــا تقــوم بــه مــن حر ـ ـات‪ ،‬وخاصــة إذا مــا ارتفــع صــو ا العــذب‪ ،‬و ــذا‬ ‫ً‬ ‫يو بنوع من عدم ارتياح اﳌرأة معظم ماكن العامة‪ ،‬وتحديدا إذا لم يكن برفق ا رجل‪.‬‬ ‫و عد أن وصفت ال اتبة حال اﳌرأة ا تمع ا زائري ونظـرة ذلـك ا تمـع إل ـا‪ ،‬ـا ـ ال اتبـة توغـل‬ ‫ً‬ ‫ـ افتتــان الرجــل بــاﳌرأة‪ ،‬عنــدما تلتقــي "حيــاة" بال ـ ص الــذي انــت تبحــث عنــه ـ اﳌق ـ و خرجــان ســو ة إ ـ‬ ‫مق ـ ً آخ ــر‪ ،‬ف ـ اه ي ت ــدئ الك ــﻼم مع ــا ب ــالتغزل‪ ،‬و ن ــا ت ـ ز اللغ ــة ال س ــو ة لل اتب ــة م ــن خ ــﻼل ال ك ـ ع ـ ع ــض‬

‫جماليات اﳌـرأة الظـا رة‪ ،‬ف ـ ى الرجـل يقـول‪ ":‬ـ ء فيـك غ ـ منـذ ذلـك الوقـت‪ ،‬ر مـا سـر حتك‪ّ ..‬‬ ‫أحبـك شـعرك‬ ‫ِ‬ ‫‪3‬‬ ‫الطو ل ذا‪ ،‬أتدر ن‪ ..‬كدت ﻻ أ عرف إليك لوﻻ ثو ك سود"‪.‬‬

‫عــد ذلــك ترجــع ال اتبــة ومــن خــﻼل لغـ ٍـة ســو ٍة محــددة اﳌعــالم لت ـ ز عــدم ســيطرة اﳌـرأة أو فــرض إراد ــا‬ ‫ح ـ ع ـ الســر ر مــع زوج ــا‪ ،‬ف ـ مســلو ة رادة‪ ،‬وذلــك عنــدما تقــوم "حيــاة" با ــديث عــن اﳌعاشــرة بي ــا و ـ ن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫زوج ـ ــا الضـ ــابط "دومـ ــا‪ ،‬ـ ــان ضـ ــابطا يحـ ــب نتصـ ــارات السـ ــر عة ح ـ ـ ـ ـ سـ ــر ر‪ ،‬وكنـ ــت أن ـ ـ تحـ ــب ال ـ ــزائم‬ ‫ا ميلة"‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪.‬نفس اﳌصدر‪.67 ،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬اﳌصدر السابق‪.68-69 ،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬نفس اﳌصدر‪ ،‬ص ‪.75‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬نفس اﳌصدر‪ ،‬ص ‪.97‬‬

‫‪115‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫مـن ــل مــا تقــدم تبـ ن دور اللغــة ال سـو ة عنــد ال اتبــة ـ إبــرازالكث ـ مـن اﳌســائل ال ســو ة ومناقشـ ا‪ ،‬ولكــن عنــد‬ ‫مــايتعلق مــر ـ م ــان ت ـ دد عليــه ال ســاء ل ستعرضــن أنفسـ ن ومقت يــا ن ال ســو ة‪ ،‬تكــون اللغــة ال ســو ة أك ـ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫التصاقا وقر ا سرد حداث اﳌتعلقة بخصوصية ال ساء ذلك اﳌ ان‪ ،‬و ذا اﳌ ان و ا ّمام ا ما ‪.‬‬ ‫لـ ــم يكـ ــن حـ ــظ اﳌـ ــرأة التقليدي ــة ـ ـ قسـ ــنطينة كحـ ــظ اﳌ ــرأة العصـ ــر ة أو الغر يـ ــة ال ـ ـ تمـ ــارس شـ ــاط ا‬ ‫وتطلعا ا خارج الب ت اﻷندية ال سائية وأماكن اللياقة البدنية أو أماكن ال فيه‪.‬‬ ‫ل ــذلك ـ ــان ا م ــام ــو اﳌ ـ ــان الوحي ــد ال ــذي يمك ــن للم ــرأة أن تلتق ــي في ــه وتتع ــرف ع ـ س ــاء ج ــدد‪ ،‬ف ــو م ــان‬ ‫تخطيــب البنــات‪ ،‬وا ــديث ـ‬

‫مــور ا اصــة والعامــة ع ـ حـ ٍـد ســواء‪ ،‬ففيــه تتــداول ال ســاء أخبــار ا تمــع مــن‬

‫حــول ن‪ ،‬وفيــه ستعرضــن أدوا ــن و أنفس ـ ن "ا مــام ــو اﳌ ــان الــذي يمكــن أن تلتقــي في ــه ب ــل ســاء اﳌدينــة‪.‬‬ ‫وم ــثل ن يمك ــا أن ت ث ــر وتح ـ ــي م ــا ج ـ ﱠـد ـ حيا ــا‪ ،‬وتب ــا بمش ـ يا ا ا دي ــدة‪ ،‬وص ــيغ ا‪ ،‬وثيا ــا ال ـ ل ــم ير ــا‬ ‫رجل"‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫و نا تحشد ال اتبة لغ ا ال سو ة ل كزع خصوصية اﳌرأة عامل ا مع مقت يا ا نثو ة ال ـ تفخـر‬ ‫ً‬ ‫ــا "تمام ــا كم ــا ان ــت ـ زم ـ ٍـن م ـ س ــتعرض أو ا ــي ا م ــام الف ــاخرة‪ ،‬م ــن طاس ــة فض ـ ّـية‪ ،‬ومش ــط م ــن الع ــاج‬ ‫والفض ــة بأس ــنان دقيق ــة‪ ،‬ومناش ــف ف ــاخرة ومطــرزة‪ ،‬و"صــابون ر حــة" مس ــتورة‪ ،‬وعط ــور‪ ،‬ومستحض ــرات ﻹزالــة‬ ‫الشــعر أو صــبغة‪ ،‬وكث ـ مــن التفاصــيل ال ســائية ال ـ عــودت أن أرا ــا ـ طفــول مجموعــة ـ ســطل فــاخر مــن‬ ‫الفضة اﳌنقوشة موجود ركن من ا ز انة‪ ،‬جا زلﻼستعراض سبو "‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫و نــا و التحديــد ـ ــذا اﳌ ــان الــذي تتجمــع فيــه ال ســوة شــبه عار ــات ســعف اللغــة ال ســو ة ال اتبــة‬ ‫بحيث تقوم باستعراض مجمل حداث أو الظوا ر ال يمكن أن تقع ا مام‪ ،‬كمـا تبـدي عـدم ح ـا ﳌثـل ـذه‬ ‫مكن ــة البخار ــة اﳌائي ــة اﳌؤثث ــة بأجس ـاد س ــاء عار ــات‪ ،‬و لم ــا نتق ــدم ـ الوص ــف‪ ،‬تط ــرح ال اتب ــة س ــئلة ذات‬ ‫الطا ع التأم من جديد‪ ،‬فتتدا‬

‫ا ف ار عن نوثة‪.‬‬

‫ولفــرط مــا ي ـ زه ــذا اﳌ ــان مــن أنوثــة اﳌــرأة‪ ،‬ســتطرد ال اتبــة بلغ ــا ال ســو ة مسـ ة وصــف ــذا اﳌ ــان‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫فتعت ا ّمام اﳌ ان الوحيد اﳌدينة "الذي تن ك فيه حرمة ا سد وحياؤه‪ ،‬سلط عليـه ضـواء‪ ،‬والنظـرات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الفضولية لل ساء‪ ،‬تتا عليه يدي ح ا ودل ا و شطيفا ساكبة عليه كميات من اﳌاء‪ ،‬و أ ا تر ـد أن تط ـره مـن‬ ‫أنوثته"‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫وﻻ تقف ال اتبة عند ذا ا د من الوصف الدقيق ل ّمام الذي ﻻ ستطيع أحـد سـوى اﳌـرأة أن تنفـرد‬

‫‪1‬‬

‫‪.‬اﳌصدر السابق‪ ،‬ص ‪.229‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬اﳌصدر السابق‪.97 ،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬نفس اﳌصدر‪ ،‬ص ‪.232‬‬

‫‪116‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫با ــديث عنــه أو عمــن يرتــاده‪ ،‬فلغ ــا ســاعد ا ع ـ ذلــك‪ ،‬فا مــام ــو اﳌ ـ ـان الــذي ترتــاده ا ميلــة والقبيحــة‪،‬‬ ‫الش ــر فة والع ــا رة والبا س ــة‪ ،‬و ــذه الن ـ ـ ة الس ــاخرة تص ــور ال اتب ــة بلغ ــا ال س ــو ة ع ــض جس ــاد اﳌش ــو ة‬ ‫ً‬ ‫نوث ــة‪ ..‬اﳌ ل ــة‪ ،‬لتم ــدح ِ َع ــم العتم ــة "و أف ــم أن يك ــون ﷲ بحكمت ــه ع ــا قــد خل ــق العتم ــة ‪-‬أيض ــا‪ -‬ليمــنح ــل‬ ‫ا لوقات حق ممارسة ا ب الظﻼم"‪1.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫فالروائيــة ت تقــد عــدم ا تمــام عــض ال ســاء بأجســاد ن منكــرة علـ ن ذلــك‪ ،‬و اﳌقابــل محفــزة ل ــن ع ـ‬

‫ا فاظ ع اﳌقومات ا سدية ال يجب ع اﳌرأة أن تتمتع ا لتجتذب زوج ا إل ا‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫ً‬ ‫وﻻ ت اد أحـﻼم مسـتغان ت ت ـ مـن وصـف عـالم ال سـاء ـ أمـاك ن ا اصـة بلغـة أقـرب مـا تكـون كـرداء‬

‫يلتصــق بأجســاد ن نثو ــة‪ ،‬ترجــع ل ــديث عمــا يجــول ـ خــواطر ال ســاء ونفوس ـ ن‪ ،‬و ــذه اﳌــرة مــع الغ ـ ة ال ـ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خاصة إذا ما ان مريتعلق " ُ‬ ‫بالض ّرة" فـ "حياة" الزوجة الثانيـة للضـابط ""طبعـا لـم يكـن‬ ‫سيطر ع اﳌرأة‪،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫س ًﻼ أن ّ‬ ‫أتقبل فكرة مقاسمة رجل مع امرأة أخرى"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتبقى الوساوس ت ناوب ع اﳌرأة "حياة" لشدة رغب ا بامتﻼك زوج ا وحد ا فقط "كث ا ما سألت‬ ‫نف ‪ ،‬إن كنت أغارمن ذه اﳌرأة ‪ُ -‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الض ّرة‪ -‬ال من ر أن يكون زو ن بي ا‪ ،‬يقاسم ا السر ر"‪.‬‬ ‫ع ـ ــل حــال إن قضــية اﳌــرأة ـ قضــية أساســية م مــة ال ـ أثار ــا أحــﻼم مســتغان وناضــلت مــن أجــل‬ ‫حقوق ا وكرام ا وشرف ا ودافعت ع ا الظلم والق ر وا يف‬ ‫قضية ا ب وا‬

‫ل رواية من روايا ا‪.‬‬

‫س روايات أحﻼم‪:‬‬

‫ت ـرتبط قضــية ا ــب وا ـ س بارتبــاط وثيــق مــع قضــية اﳌــرأة ال ـ تناول ــا أحــﻼم مســتغان‬

‫ـ روايا ــا‬

‫بنصـ ب أوفــرو أك ـ بدايــة مـن رواي ــا و ـ "ذاكــرة ا ســد" ان ـاء إ ـ رواي ــا خ ـ ة " سـود يليــق بــك" ح ـ إ ــا‬ ‫س ل رواي ا و ب لمة ا ب عندما تقول‪:‬‬ ‫ما زلت أذكر قولك ذات يوم‪:‬‬ ‫ا ب و ما حدث بي نا‪،‬‬ ‫و دب و ل ما لم يحدث‪،‬‬ ‫يمكن اليوم‪ ،‬عد ما انت‬

‫ل‬

‫أن أقول‪:‬‬

‫ن ئــا لــﻸدب ع ـ فجيعتنــا إذن فمــا أك ـ مســاحة مــا لــم يحــدث‪ ،‬إ ــا تص ـ اليــوم ك ـ مــن كتــاب‪ ،‬و ن ئــا‬

‫‪1‬‬

‫‪.‬نفس اﳌصدر‪ ،‬ص ‪.233‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬اﳌصدرالسابق‪ ،‬ص ‪.233‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬نفس اﳌصدر‪ ،‬ص ‪.310‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬نفس اﳌصدر‪.311 ،‬‬

‫‪117‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫ل ب أيضا‪.‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫‪1‬‬

‫و موضع آخريخاطب خالد بن طو ال بطل الرواية حب ب ا حياة بلغة شاعر ة موحية وعاطفية عميقة‪:‬‬ ‫يا ياسمينة تفتحت ع‬

‫ل‪..‬عطرا أقل حب ب ‪...‬عطرا أقل‬

‫لم أكن أعرف أن للذاكرة عطرا أيضا‪ ...‬و عطر الوطن‬

‫‪2‬‬

‫روايا ــا ل ــا ت ش ــربا ــب وال ي ــام والعش ــق وا ب ــة العميقــة ـ ــل طي ــات ص ــفحا ا‪ ،‬كم ــا أن رواي ــا‬ ‫و ـ "ذاك ــرة ا س ــد" تح ــي قص ــة ا ــب ب ـ ن ش ــاب جزائ ــري ع ـ ش ـ فر ســا و م ـ ن الرس ــم و ـ ن فت ــاة ت ــد‬ ‫"حيــاة"‪ ،‬و س ـ الروايــة ع ـ خطـ ن متــواز ن‪ ،‬مــا قصــة ا ــب بـ ن خالــد وحيــاة وتــار خ ا زائــروالــوطن العر ــي‬ ‫مــن عيــون مغ بــة‪ ،‬وتحمــل الروايــة كمــا كب ـ ا مــن مشــاعر ا ن ـ ن و ـ والــدف ن ع ـ الــوطن البعيــد ـ قالــب‬ ‫روا ــي شــديد ا رفيــة ولغــة عر يــة وتحمــل قــدرا كب ـ ا مــن ا مــال لدرجــة تأســرلــب مح ـ اللغــة العر يــة‪ ،‬وكــذلك‬ ‫ا زءان خ ان من ثﻼثي ا "فو‬

‫ا واس" و "عابر سر ر" عد اسـتمرارا للروايـة و ـ مـن حيـث التعمـق ـ‬

‫قصــة حــب خياليــة مــع بطــل رواي ــا‪ ،‬كمــا رواي ــا خ ـ ة أيضــا تح ــي قصــة حــب ب ـ ن فتــاة جزائر ــة معلمــة الــة‬ ‫الوا و ن رجل أعمال م ع ع إم اطور ة مع ال اء يملؤه الغرور و قيم ـ ال از ـل و ـدير سلسـلة مـن اﳌطـاعم‬ ‫أنحاء العالم‪ ،‬فيحدث بي ما ا ب ع ع شاشة التلفز ون مقابلة تلفز ونية‪.‬‬ ‫أمــا ا ـ س ــو جــزء ﻻ يتجــزءا مــن رو ايــات أحــﻼم مســتغان ح ـ أن الــبعض يــذ ب إ ـ أ ــا بالغــت ـ‬ ‫استخدام ا‬

‫س رواي ا "عابر سر ر" ﻹغناء محتوى فق‬

‫صـل لعنصـر بـداع الروا ـي‪ ،‬و عـض حيـان‬

‫بلغــت درجــة ــذه اﳌبالغــة إ ـ درجــة الوصــف اﳌفتــوح والشــفافية ونــرى مﻼمــح ــذا البلــوغ خاصــة ـ ثﻼثي ــا ب ــل‬ ‫ً‬ ‫وضــوح و أناقــة‪ ،‬كمــا ـ تقــول ـ موضــع ‪":‬كنــت أر ــد أن أقــول لــك ش ـ ئا لــم أعــد أذكــره‪ .‬ولكــن قبــل أن أقــول ّأيــة‬ ‫لمــة‪ ،‬ان ــت ش ــفتاي قــد ســبقتا ي‪ ،‬وراحتــا تل م ــان شــفتيك ـ قبل ــة محمومــة مفاجئــة‪ .‬و ان ــت ذرا ـ الوحي ــدة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ـيﻼ بـ ن يـدي كسـمكة‪ ،‬خرجـت ّ‬ ‫لتو ـا مـن‬ ‫تحيط بك كحزام‪ ،‬وتحولك ضمة واحدة‪ ،‬إ ـ قطعـة م ـ ‪ .‬انتفضـت قل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫البحــر‪ ،‬ثــم اس ســلمت إ ـ ّ ‪ .‬ـ ـان شــعرك الطو ــل ا الــك‪ ،‬ينفــرط فجــأة ع ـ كتفيــك شــاﻻ ر ــا أســود‪ ،‬و ــوقظ‬ ‫رغب ــة قديم ــة‪ ،‬ﻹمس ــاكك من ــه‪ ،‬شراس ــة العش ــق اﳌمن ــوع‪ .‬ب نم ــا راح ــت ش ــفتاي‪ ،‬تبحث ــان ع ــن طر ق ــة ت ــان ــا‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫توقي ع شفتيك اﳌرسومت ن مسبقا ل ب‪ 3...‬وتقول موضع آخر" كنا نف م عضـنا بصـمت متـواطئ‪ ،‬ـان‬ ‫ّ‬ ‫ستفز ي و سـتدرج إ ـ ا نـون‪ .‬وعينـاك انـت ّ‬ ‫تجردان ـ مـن سـﻼ ح ـ‬ ‫حضورك يوقظ رجول ‪ ،‬ان عطرك‬

‫‪1‬‬

‫‪.‬ذاكرة ا سد‪ ،‬ص ‪.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬نفس اﳌصدر‪ ،‬ص ‪.85‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬ذاكر ا سد‪ ،‬ص ‪.172‬‬

‫‪118‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫ً‬ ‫عندما تمطران حزنا"‪ 1.‬و ذا الصدد يقول نزارقبا ي‪" :‬إن فو‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ا ـواس روايـة تكشـف العمـق الوجـدا ي عنـد‬

‫اﳌـ ــرأة ومﻼمس ـ ــة شـ ــفافة ﻷنوث ـ ــة اﳌ ـ ــرأة تـ ــداعب ص ـ ـ يل ا ال ـ ــداخ ‪ ،‬وخي ـ ــول ش ـ ــوق ا العنيف ـ ــة‪ ،‬وتف ـ ـ رغبا ـ ــا‬ ‫اﳌســت ة"‪ 2.‬وقــال ديــب ســلوم درغــام ســلوم "و انــت معظــم أف ــاررواي ــا عــن حبي ــا الــذي أيقــظ ف ــا رغبا ــا‬ ‫اﳌسـت ة و أفلـت العنـان يـول شــوق ا الوحشـية‪ ،‬وأشـعل ـل شـ ف ــا"‪ 3‬وتقـول أحـﻼم مسـتغان بنفسـ ا‪" :‬إن‬ ‫ا ب واﳌوت غذيان وحد ما ل دب العال ‪ ،‬فخارج ذين اﳌوضوع ن ﻻيوجد ش‬ ‫ولكن أحﻼم مستغان ﻻ تكتب ا‬

‫ستحق الكتابة"‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫س ب ل شفافية و أناقة من أجل اﳌتعة و ستلذاذ والفرحـة وﻻ مـن‬

‫أجــل إثــارة ا ـ س وا يوانيــة بــل ـ تكتــب كمــا ـ تح ـس وتــدرك وتــرى ـ ا تمــع‪ ،‬كــذا الكتابــة عــن ا ـ س‬ ‫عنــد ا فقــط موضــوغ مــن اﳌوضــوعات ال ـ ســتحق أن تكتــب ع ــا كمــا ـ تقــول‪" :‬أنــا ﻻ أكتــب ا ـ س مــن أجــل‬ ‫ثـارة‪ ،‬بـل أكتــب كمـا أت لـم وأحــس‪...‬أنـا اتبـة الرغبــة ولسـت اتبـة اﳌتعــة‪ ،‬ـل كتابـا ي قائمــة ع ـ الرغبـة‪ ،‬اﳌتعــة‬ ‫آخر ﻻ عني ﻷن اﳌتعة قتل لﻸدب"‪.5‬‬ ‫ّ‬ ‫وكذلك ّ‬ ‫تصرح أحﻼم مستغان كتاب ا عن ا س حوار ل ا شر مجلـة خـتﻼف عـام ‪2003‬م؛ أ ـا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عن ــدما تكت ــب ع ــن ا ـ س‪ ،‬ﻻ تفك ــرﻻ باﻻس ــتفزازوﻻ باﻹث ــارة‪ ،‬تكت ــب كم ــا ت ــت لم وكم ــا تح ــس‪ .‬كم ــا أ ّ ــا عتق ــد أن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ا ي ــاء مثل ــه مث ــل الب ــذاءة ـ ء ل ــﻸدب وال ــذي يكت ــب أدب ــا ب ــذيئا ﻻ يكت ــب أدب ــا‪ ،‬وال ــذي يكت ــب أدب ــا ــوﻻ أيض ــا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اليومية ونكون أغبياء إذا ألغيناه‪6.‬‬ ‫ﻻيكتب أدبا‪ ،‬ﻷن ا س جزء من حياتنا‬ ‫قضية الوطن والسياسة‪:‬‬ ‫إن قضـ ــية الـ ــوطن والسياس ـ ــة وال ـ ــم ا زائـ ــري نـ ــال ح ـ ـ ا واس ـ ــعا ـ ـ أعمـ ــال أح ـ ــﻼم مسـ ــتغان ‪ ،‬إ ـ ــا‬ ‫اســتطاعت الــدخول ـ متا ــات السياســة ـ روايا ــا مــن ب ــاب الثــورة ا زائر ــة والنضــال ا زائ ــري الواســع‪،‬‬ ‫إضــافة ﻻضــطرابات ا زائــر الشـ ة و طاحــة بجوان ــا متعمــدة بــذلك ع ـ تــار خ والــد ا النضــا دون إغفــال‬ ‫ذكره معظم ما كت ت‪ ،‬إ ا صورت الثورة ا زائر ة وا رب ضد ستعمار الفر‬

‫‪ ،‬كما صورت مـوم الشـعب‬

‫ا زائري وآﻻمه وآماله كما مدحت الرئ س "أحمد بن بله"‪،‬كما تضمنت رواي ا "ذاكرة ا سد" جزءا م ما مـن‬ ‫أوضــاع الشــعب ا زائــري إبــان حــتﻼل الفر ـ ل ــا والــذي دام ‪ 180‬عامــا‪ ،‬ومعاناتــه العميقــة عــد حــتﻼل‪،‬‬ ‫وتف ــرد قيادت ــه العس ــكر ة ن از ــة بالس ــلطة‪ ،‬و تم ــام فق ــط بمص ــا‬

‫م الذاتي ــة ا اص ــة‪ ،‬وص ــراعا م فيم ــا‬

‫‪1‬‬

‫‪.‬نفس اﳌصدر‪ ،‬ص ‪.120‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬مقال "فلسفة اللغة ا ديدة رواية "فو ا واس"‪ ،‬يمكن التصفح عليه من العنوان التا ‪http://kfarbou-magazine.com/issue/7749:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اﳌرجع السابق‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.‬الكتابة الروائية ال سو ة العر ية‪ -‬ب ن سلطة اﳌرجع وحر ة ا ﳌتخيل" بحث مقدم لنيل درجة الدكتوراه‪ ،‬إعداد‪ :‬بايز د فطيمة الز رة‪ ،‬ص ‪.115‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬آسيا موساوي‪ -‬ش مف ‪-‬أحﻼم مستغان ‪ :‬ﻻ أغفر للذين بوا ا ز ائر‪ ،‬مجلة ختﻼف‪ ،‬العدد‪ ،3:‬ا زائر ‪2003‬م‪ ،‬ص ‪ ،30‬نقﻼ عن الكتاب " نوثة الرواية‬ ‫ا زائر ة اﳌعاصرة مقار ة سيمائية رواية ذاكر ا سد أنموذجا" ل ضر ﳌياء‪ ،‬ص ‪.29-28‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.‬مجلة ختﻼف‪ ،‬العدد‪ ،3 :‬رابطة كتاب ختﻼف‪ ،‬ا زائر ‪2003‬م‪ ،‬ص ‪.29‬‬

‫‪119‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫بيـ م‪ ،‬وكــذلك نجــد مﻼمــح قصــة السياســة ا زائر ــة وقصــة نضــال الشــعب ا زائــري ضــد ســتعمار ـ معظــم‬ ‫روايا ا‪.‬‬ ‫كما يقول رشيد در‬ ‫ال‬

‫بصدد الروايت ن ولي ن لل اتبة بـ"أن الروايت ن تقومان ع ـ القضـايا الك ـ ى‬

‫م اﳌواطن العر ي‪ ،‬وع إدانة عض اﳌواطن ن الذين ركبـوا موجـة الثـورة‪ ،‬فاسـتغلوا الـوطن و بـوا ثرواتـه‬ ‫ان من عو اق ا مقتل الرئ س ﷴ بوضياف الذي أ دته اﳌؤلفة ا ـزء الثـا ي مـن رواي ـا‪،‬‬

‫ف شأت حالة فو‬

‫يقــول خال ــد مخاطب ــا أح ــﻼم " ــان جر ـ وا ـ ا وجرح ــك خفي ــا ـ‬

‫عم ــاق‪ ،‬لق ــد ب ـ وا ذرا ـ و ـ وا طفولت ــك‪،‬‬

‫اقتعلوا من جسـدي عضـوا وأخـذوا مـن أحضـانك أبـا‪..‬كنـا أشـﻼء حـرب‪..‬وتمثـال ن محطمـ ن داخـل أثـواب أنيقـة ﻻ‬ ‫غ ‪.2"..1‬‬ ‫وتتفــق مــع رشــيد در ـ بث نــة شــعبان إذ تــرى أن أ ميــة الــروايت ن تكمــن ـ قــدرة ال اتبــة ع ـ شــر ح‬ ‫وضع عر ي ردئ وتطرح ا يال الفردي وال‬

‫بديﻼ عن ا يار السيا ـ ا مـا ‪ ،‬و ـذه الرؤ ـة الثاقبـة ـ‬

‫مــا يحتاجــه جيــل عر ــي ـ وطــن عر ــي ت نازعــه ا ﻼفــات والعــداءات وا ساســيات وقصــرالبصــروالبص ـ ة‪ ،‬إن‬ ‫رواية "ذاكرة ا سد"‬ ‫م‪ ،‬لق اليوم‬

‫محاكمة وحوار عـن فعـل الكتابـة‪ ،‬فبعـد خسـارة القضـايا الك ـ ى ل ـا تبقـي الكتابـة ـ‬

‫ألق الكتابة و بداع فقط"‪.3‬‬

‫و ضــيف أبــو نضــال أن ال اتبــة ـ ــذه الروايــة "ذاكــرة ا ســد" علــن الــدور الــوظيفي لﻺبــداع الروا ــي ـ اﳌعركــة‬ ‫ال شعة ال‬

‫ع ش ا ا زائر ذه يام ل ي ستعيد جميعنا ذاكرتنا الثور ة الن يلة وت ض مـن جديـد ل ـي نـرحم‬

‫جسد ا زائروروح مة‪ ،‬والرواية‪/‬الذاكرة تتحول إ سﻼح ماية روح‬ ‫ص ــورت أح ــﻼم مس ــتغان‬

‫سان وترميم جسده ووطنه"‪.4‬‬

‫ـ روايا ــا ص ــورة ال ــوطن م ــا انفج ــرت في ــه مﻼم ــح العن ــف والش ــدة و ر ــاب‬

‫وتتحسـرع ـ مــا إ ـ وطنــه كمــا يقــول حــاج بــن سـراي "تمثــل "حيــاة" ال‬

‫صــية الرئ ســية ـ روايــة ذاكــر ا ســد‪،‬‬

‫و ــان رمــزا عــن الــوطن و نــا الــراوي يتحســرع ـ مــا إليــه وطنــه‪ ،‬يتحســر ع ـ جمالــه وع ـ دفئــه وتجســد ذلــك ـ‬ ‫صــورة "حيــاة" فــالوطن ذلــك اﳌع ـ ا ميــل ا يــل ع ـ‬

‫مــان و ســتقرارورغــد العـ ش‪ ،‬أصــبح ـ عــض مراحــل‬

‫تار خه و اقعا مرا أليما و يما‪ ،‬وقوده مـن عشـقه مـن مخلصـيه أبنـاءه صـور ا ـازروالفو ـ ال ـ عمـت أرجـاء‬ ‫البﻼد واﳌوت الﻼ ث بحثا عن أرواح بر اء"‪.5‬‬ ‫نقـول إن ــذه قــوال و إن قيلــت خاصــة عــن ثﻼثيــة أحـﻼم مســتغان ولك ــا تصــدق عــن جميــع روايا ــا‬ ‫‪1‬‬

‫‪.‬ذاكر ا سد‪ ،‬ص ‪.102‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫‪.‬رشيد در ‪ :‬روايتا أحﻼم مستغان ‪ ،‬لذة التفاصيل اﳌست ة‪ ،‬مجلة داب‪ ،10/94 ،‬أيلو و شرن أو ‪ ،‬ص ‪.49‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬شعبان بث نة‪ :‬نفس اﳌرجع‪ ،‬ص ‪.236‬‬ ‫‪4‬‬ ‫رواية اﳌرأة العر ية‪ ،‬نقﻼ عن الكتاب "قضايا اﳌرأة ب ن الصمت والكﻼم الرواية ال سو ة العر ية" لن يلة فايز السيوف‪ ،‬ص ‪.113‬‬ ‫‪.‬نز ه أبونضال‪ :‬أحﻼم مستغان‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬ا اج بن سراي‪ :‬جدلية الوطن واﳌنفى رواية عابر سر ر ﻷحﻼم مستغان ‪ ،‬أعمال اﳌلتقى الوط الثا ي دب ا زائري‪ ،‬ص ‪.229‬‬

‫‪120‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ﻷننـا نـرى قضــية الـوطن والسياسـة وال ــم العر ـي لــه من شـرة ـ طيــات صـفحات جميــع روايا ـا كمـا نــرى ذلـك ـ‬ ‫رواية سيان دات كوم و رواية سود يليـق بـك ال ـ ـ مسـكونة بـال م‬

‫سـا ي العر ـي ـ ا زائـر و ـ لبنـان‬

‫و سور ا و العراق‪...‬إ جانب اﳌش لة العاطفية ساسية ال تطرح ا من خـﻼل عﻼقـة حـب تـرط بـ ن فتـاة‬ ‫آتيــة مــن مروانــة مــن جب ــال وراس وشــاب عر ــي مغ ـ ب ـ ال از ــل ‪...‬ومو اقف ــا‬

‫ســانية اﳌشــرفة ـ الو اق ــع‬

‫معروفـة ف ـ مــن الكتـاب الــذين وقفــوا مـع الشــعوب اﳌظلومــة اﳌطالبـة بكرام ــا وحر ــا مـن الطغــاة واﳌسـ بدين‪.‬‬ ‫كمــا تقــول ز ــرة شـ ونــورة م ــود ـ مــذكر ما ال ـ قــدمتا لنيــل شـ ادة اﳌاجسـ ـ‬

‫دب العر ــي إ ـ ليــة داب‬

‫واللغـات‪ ،‬جامعــة ا يﻼ ـ بو عامــة تحــت عنــوان "صــورة ا تمــع ا زائــري ـ روايــات العشــر ة الســوداء" " عــد‬ ‫روايات أحﻼم مستغان مرجعا م ما دراسة الف ة ال سعي ية بـا زائر ابتـداء بثﻼثي ـا "ذاكـرة ا سـد وعـابر‬ ‫سرر وفو‬

‫ا واس" وكذا برواي ا " سود يليق بك"‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫القضايا جتماعية روايات أحﻼم‪:‬‬ ‫إن أحـﻼم مســتغان تناولــت ـ روايا ــا ا تلفــة كث ـ ا مـن اﳌســأوي جتماعيــة عــﻼوة ع ـ قضــية اﳌــرأة‬ ‫الفقر واﳌرض وا‬

‫ل وقلة الغذاء والبطالة اﳌتفشية ب ن أبناء شعبه والنقص ا اد عدد اﳌـدارس التعلميـة‬

‫و عدد اﳌدرس ن‪ ،‬وموضوع التص يع والزراعة وتنميـة و نـاء ا زائـر اﳌـدمرواﳌغـامرة ا‬ ‫مســتغان‬

‫عنــف أيضــا النفــاق جتمــا‬

‫الوقت ي با برجولته ومغامراته ا‬ ‫و ذه‬

‫سـية‪ .‬ثمت تقـد أحـﻼم‬

‫ـ ا تمــع ا زائــري وغــرورالرجــل بتمســكه بالشــرف ولكنــه ـ نفــس‬ ‫سية ب نه و ن أصدقائه‪ ،‬فمـع مـن ـو يز ـي إذن؟ و ـذا ـو خـداع للـذات‪،‬‬

‫العقلية الذكور ة اﳌتفشية عر يا من ا يط إ ا ليج‪ ،‬ول س فقط ا تمع ا زائري فحسب‪.‬‬ ‫وك ــذلك ص ــورت أح ــﻼم مس ــتغان ذل ــك العن ــف والش ــدة و ر ــاب ال ــذي دخ ــل ـ ـ ا تم ــع ا زائ ــري‬

‫ومزقت ــه ودمرت ــه ح ـ ـ ع ــم ا ــوف والد ش ــة والص ــدمة وال ــب والس ــلب والﻼخﻼقي ــة وس ــارا تم ــع إ ـ ـ ال ــزوال‬ ‫والدمار وا راب‪ ،‬تتداخل صور العنف و ر اب رواية " سود يليق بك" بقتل والد البطلة " الة الـوا " مـن‬ ‫قبــل ر ــابي ن " ل ـ س مــن ا ـ ش الــذي يقتــل بر ــاء ش ـ ة إســﻼم م‪ .‬بــل مــن ر ــابيون الــذين يقتلــون النــاس‬ ‫بذر ع ــة أ ــم أق ــل إس ــﻼما مم ــا يج ــب‪ ."...2‬الض ــغوطات اﳌمارس ــة ض ــد أخ ــا قص ــد إجب ــاره لتح ــاق با ماع ــات‬ ‫اﳌس ـ ـ ة ـ ـ ا بـ ــال فقـ ــد "أقنعـ ــوه بـ ــأن يلتحـ ــق با بـ ــال‪ ،‬ليضـ ــع خ تـ ــه ـ ـ إسـ ــعاف " خـ ــوة" نـ ــاك معا ـ ــة‬ ‫جراح م‪...‬لم س شر أحدا وﻻ أخ ـ أحـدا بقـراره‪ ،‬تحا ـ تضـرعات أمـه ودموع ـا والغضـب العـارم ﻷبيـه الـذي مـا‬ ‫ان يقبل بانحيازه زب القتلة"‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪.‬زهرة شهبر ونورة مهود‪ :‬ﺻورة المجتمع الجزائري في روايات العﺸرية السوداء" ص ‪.63‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬اﻷسود يليق بك‪ ،‬ص ‪.57‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬نفس المصدر‪ ،‬ص ‪.69‬‬

‫‪121‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫يقــول ا ــاج بــن ســراي "صــورت أحــﻼم مســتغان‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ـ روايــة "عــابر ســر ر" الوضــع اﳌــزري الــذي آل إليــه‬

‫وطــن ال اتبــة ـ ف ـ ة مــن أشــد ف اتــه حرجــا‪ ،‬ف ـ ة ا نــة‪ ،‬فيمثــل الــوطن ـ حضــور الــنص حقيقــة اﳌأســاة ال ـ‬ ‫صــنع ا أطــراف عديــدة م شــابكة‪ ،‬أشــارت إل ــا الروايــة مباشــرة دون إيحــاء أو ترم ـ بــل وضــعت عل ــا اليــد م مــة‬ ‫ومدينــة إيا ــا"‪ 1.‬فتعطــي اتــه الروايــة صــورة عــن وطــن منكســر دمرتــه أيــادي داخليــة بال ــب والســلب فأصــبح ﻻ‬ ‫يحــوي إﻻ ا ــوف والرع ــب و ي ــذاء وال ش ــر د "تر س ــم من ــذ بداي ــة الرواي ــة صــورة ال ــوطن ا ــاوف ال ــذي أص ــبح‬ ‫العاشقون فيه يخشون ع أنفس م إن حاولوا أن ينعموا باللقيا واﳌواعد"‪.2‬‬ ‫فصــار ا تمــع ا زائــري ـ ــذه الف ـ ة مجتمعــا عميقــا ـ العنــف والشــدة غابــت عنــه الــرحم والشــفقة‬ ‫ح ـ انــت ا يوانــات أرحــم فيمــا بي ــا مــن ال شــر كمــا عت ـ بــه الســارد ـ روايــة "فو ـ ا ــواس" بن ـ ة حــزن‬ ‫عاتية " ل يمكن لوطن أن ي ق بأبنائه أذى ﻻ ي قه حيوان ب سله؟ ل الثورات أشرس من القطط ال ام ا‬ ‫ﻷبنا ا من غ جوع"‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫أج ـ ــذا العن ــف و ر ــاب كث ـ ـ ا م ــن الن ــاس أن يتخل ــوا ع ــن التعل ــيم‪ ،‬و تعمق ــوا ـ ـ ا‬ ‫والعطالة وا ياة الﻼمباﻻة واﳌغامرة ا‬

‫ال ــة والبطال ــة‬

‫سية‪ ،‬وأن ي روا البلد و أوا إ البﻼد خـرى ليع شـوا حيـاة النفـي‬

‫والغر ة والعزلة والوحدة‪ ،‬كما تخلىاﳌعلمون واﳌدرسون عن التعليم والتدر س وعاشوا حيـاة سـاذجة ـ‬

‫ر ـاف‬

‫والبوادي‪ ،‬و كذا وقفت ا ركة الثقافية وا ضار ة و انجمد الفكروالرأي ا تمع ا زائري تلك الف ة‪.‬‬ ‫خاتمة البحث‪:‬‬ ‫ــذه ـ نب ــذة مختص ــرة ع ــن اﳌواض ــيع والقض ــايا ال ـ تناول ــا ال اتب ــة الروائي ــة ا زائر ــة ـ روايا ــا‬ ‫وخاص ـ ــة ـ ـ ثﻼثي ـ ــا ذاك ـ ــرة ا س ـ ــد‪ ،‬وفو ـ ـ ا ـ ــواس وع ـ ــابرس ـ ــرر‪ ،‬و ـ ـ ص ـ ــورة اﳌ ـ ــرأة الغارق ـ ــة ـ ـ ا ـ ــب‬ ‫والروما س ــية‪ ،‬اﳌعش ــوقة ال ـ ـ ت تظ ــر لعاش ــق ا وتم ــوت ـ ـ يام ــه‪ ،‬وص ــورة اﳌ ــرأة اﳌث ـ ـ ة لكث ـ ـ ة س ــئلة واﳌ ــرأة‬ ‫الع ــاجزة عــن الس ــلطة الذكور ــة‪ ،‬ﻻتح م ــا وﻻتقبــل اس ــتقﻼل ا وحر ــا‪ ،‬وﻻ عط ــا حق ــا ـ التصــرف‪ ،‬وص ــورة‬ ‫اﳌـرأة ا‬

‫لـة ال ـ ت ـ دد مــن ا ـروج مــن الب ـت إ ـ السـ نما والســوق وا امعـة‪ ،‬وصــورة اﳌـرأة اﳌطلقــة ال ـ تحيــا‬

‫حياة العبودية و أك عرضة للذئاب عد الطﻼق‪ ،‬واﳌرأة ال تظ ر بصورة م وتض‬

‫ل غال ورخيص سـ يل‬

‫إرض ــاء زوج ــا وتر ي ــة أوﻻد ــا‪ ،‬وصــورة اﳌــرأة اﳌتم ــردة ال ـ تتم ــرد ع ـ ــل التقالي ــد البالي ــة والع ــادات القديم ــة‪،‬‬ ‫وتق ــاوم وت ـ ــافح ل ر ــة و س ــتقﻼل وا ق ــوق الت ــام ـ ـ ا تم ــع والسياس ــة‪ .‬ومعا ــة قض ــية ا ــب وا ـ ـ س‬ ‫وقضية الوطن والسياسة باﻹضافة إ إثارة القضايا جتماعية ا تلفة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.‬الحاج بن سراي‪ :‬جدلية الوطن والمنفى في رواية عابر سرير ﻷحﻼم مستغانمي‪ ،‬أعمال الملتقى الوطني الثاني في اﻷدب الجزائري‪ ،‬ص ‪.229‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.‬نفس المصدر والصفحة ذاتها‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬عابر سرير‪ ،‬ص ‪.49‬‬

‫‪122‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫المﺼادر والمراجع‬ ‫الروايةال سو ة العر ية‪ ،‬وزارة الثقافة‪ ،‬عمان‪1997 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.1‬أبونضال‪ ،‬نز ه‪ :‬الشرط جتما وقصورالو‬ ‫‪.2‬بامي ــة‪ ،‬عاي ــدة أديـ ــب ‪ :‬تطـ ــور دب القص ـ ـ ا زائ ــري )‪ (1925 -1967‬ترجمـ ــة ‪ :‬خنفـ ــر‪ ،‬دايـ ــون اﳌطبوع ــات ا امعيـ ــة‪ ،‬ط ‪،2‬‬ ‫ا زائر‪1982 ،‬م‪.‬‬ ‫‪ .3‬ع ‪ ،‬خفادي‪ :‬مدخل نظر ة النقد ال سوي و ما عد ال سو ة‪ ،‬م شورات و ختﻼف ا زائر‪ ،‬ط ‪2009 -1‬م ‪.‬‬ ‫‪.4‬ب ت الشاطئ‪ ،‬عا شة‪ ،‬ا ساء‪ ،‬دار اﳌعارف‪ ،‬القا رة‪ ،‬مصر‪ 1963 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.5‬ال ــدكتور ص ــابربل ــول‪" ،‬التمك ـ ن السيا ـ للم ــرأة العر ي ــة ب ـ ن الق ــرارات والتوج ــات الدولي ــة والو اق ــع"‪ ،‬مجل ــة جامع ــة دمش ــق‪،‬‬ ‫ا لد ‪ ،25‬العدد الثا ي ‪2009‬م‬ ‫‪.6‬الســيوف‪ ،‬ن يلــة ف ــايز‪ ،‬قضــايا اﳌ ــرأة ب ـ ن ال م ــت والكــﻼم ـ الروايــة ال ســو ة العر يــة‪ ،‬رســالة اﳌاحس ـ ‪ ،‬ليــة الدراســات العلي ــا‪،‬‬ ‫ا امعة ردنية ‪2002 ،‬م‪،‬‬ ‫‪ .7‬الغدامي‪ ،‬عبد ﷲ‪ :‬اﳌرأة واللغة‪ ،‬اﳌركز الثقا العر ي‪ ،‬اﳌركز الثقا العر ي‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬ط‪2006 ،3‬م‪.‬‬ ‫‪ .9‬كرام‪ ،‬ز ور‪ :‬السرد ال سا ي العري‪ ،‬مقار ة اﳌف وم وا طابة‪ ،‬شركة ال شروالتوز ع‪ ،‬اﳌدارس‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬ط‪2006 .1‬م‪.‬‬ ‫‪.10‬كرمال منصور ‪" :‬ا طاب د ي ال سوي ب ن سلطلة اﳌتخيل و سؤال ال و ة"‪ ،‬مجلة ا ‪ ،‬العدد ‪ ، 3‬قسم دب العري‬ ‫‪.11‬مستغان ‪ ،‬أحﻼم‪ :‬أ اذيب سمكة‪ ،‬اﳌؤسسة الوطنية لل شر والتوز ع‪ ،‬ب وت‪1993 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.12‬مستغان ‪ ،‬أحﻼم‪ :‬سود يليق بك‪ ،‬نوفل‪ ،‬دمغة الناشر اش ت أنطوان‪ ،‬ب وت‪ ،‬لبنان‪2012 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.13‬مستغان ‪ ،‬أحﻼم‪ :‬ا سد‪ ،‬أديبات العرب‪ ،‬ب وت‪2013 ،‬م‪.‬‬ ‫ظة عري‪ ،‬دار داب‪ ،‬ب وت‪1976 ،‬م‪.‬‬ ‫‪ .14‬مستغان ‪ ،‬أحﻼم‪ :‬الكتابة‬ ‫‪ .15‬مستغان ‪ ،‬أحﻼم‪ :‬ذاكرة ا سد‪ ،‬دار ا يل‪ ،‬ب وت‪1999 ،‬م‪.‬‬ ‫‪ .16‬مستغان ‪ ،‬أحﻼم‪ :‬عابر سر ر‪ ،‬م شورات أحﻼم مستغان ‪ ،‬ب وت‪2003 ،‬م‪.‬‬ ‫‪ .17‬مستغان ‪ ،‬أحﻼم‪ :‬ع مرفا يام‪ ،‬أديبات العرب‪ ،‬ب وت‪2013 ،‬م‪.‬‬ ‫‪ .18‬مستغان ‪ ،‬أحﻼم‪ :‬فو ا واس‪ ،‬م شورات أحﻼم مستغان ‪ ،‬ب وت‪2001 ،‬م‪.‬‬ ‫‪ .19‬مستغان ‪ ،‬أحﻼم‪ :‬قلو م معنا و قنابل م علينا‪ ،‬دار داب‪ ،‬ب وات‪ ،‬لبنان‪ ،‬سنة الطباعة لم تذكر‪.‬‬ ‫‪ .20‬مستغان ‪ ،‬أحﻼم‪ :‬سيان دات كوم‪ ،‬نوفل‪ ،‬دمغة الناشر اش ت أنطوان‪ ،‬الطبعة الثانية‪2014 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.21‬موس ــاوي‪ ،‬آس ــيا شـ ـ مف ـ ـ ‪" ،‬مقال ــة أح ــﻼم مس ــتغان ﻻ أغف ــرلل ــذين ب ــوا ا زائ ــر"‪ ،‬مجل ــة خ ــتﻼف‪ ،‬العـ ــدد‪2003 ،3‬م‪،‬‬ ‫ا زائر‪.‬‬ ‫‪ .22‬نور سلمان ‪ :‬دب ا زائري رحاب الرف و التحر ر‪ ،‬دار العلوم للمﻼي ن ب وت ‪1981‬م‪.‬‬ ‫‪ .23‬طه وادي‪ ،‬صورة اﳌرأة الرواية العر ية اﳌعاصرة‪1971 ،‬م‪.‬‬ ‫‪ .24‬عفيف فراج‪ ،‬ا ر ة أدب اﳌرأة‪ ،‬مؤسسة بحاث العرية‪ ،‬ب وت‪1975 ،‬م‪.‬‬ ‫‪ .25‬فر دة النقاش‪ ،‬قرأة نقدية رواية ذاكرة ا سد‪ ،‬العر ي‪ ،‬العدد ‪ ،457‬د سم ‪1996‬م‪.‬‬ ‫‪ .26‬مخلوف عامر‪ ،‬الرواية والتحوﻻت ا زائر‪ ،‬من م شورات اتحاد كتاب العرب‪ ،‬دمشق‪.‬‬ ‫‪ .27‬وجدان عبد له الصا ع‪ ،‬سلطة النص خر ـ ا طـاب الروا ـي ﻷحـﻼم مسـتغان ‪ ،‬مجلـة ثقافـات الصـادرة عـن ليـة داب‪،‬‬ ‫جامعة البحر ن‪ ،‬العدد ‪ ،2‬ر يع ‪2002‬م‪.‬‬

‫‪123‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫العـــــــــــــــــــــودة‬ ‫كت ا‪ :‬سعادت حسن منتو‬ ‫ترجمة‪ :‬د‪ .‬ه فاء شا ري‬ ‫أستاذة اللغة العر ية ا امعة اﳌلية سﻼمية‪،‬بال ند‬

‫ّ‬ ‫تحرك القطار ا اص من أمر سر الساعة الثانية ظ ًرا‪ ،‬ووصل عد ثما ي ساعات إ مغل‬ ‫بورة‪ .‬قتل العديد الطر ق‪ ،‬وجرح آخرون‪ ،‬وضاع البعض خر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫صباحا‪ ،‬وشا د‬ ‫عندما فتح سراج الدين عي يه ع أرضية ا يم الباردة الساعة العاشرة‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫حوله ً‬ ‫متﻼطما من الرجال وال ساء و طفال‪ ،‬اوت قواه أك ‪ ،‬ركز نظره ع السماء اﳌليئة‬ ‫بحرا‬ ‫بالغبار لف ة طو لة‪ .‬انت الفو‬

‫عم ا يم‪ْ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ولكن أذنا سراج الدين أصا ما الصمم‪ .‬لم يكن‬

‫سمع ش ًئا‪ ،‬و ن آه ٌ‬ ‫أحد ّ‬ ‫لظن أنه غارق تفك عميق‪ .‬ولكن ا قيقة انت غ ذلك‪ .‬فقد انت‬ ‫ر‬ ‫ّ‬ ‫حواسه مشلولة‪ ،‬و أنه معلق الفضاء الفارغ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫السماء اﳌغ ة‪ ،‬و أن الضوء النفاذ سرب إ‬ ‫تصادم بصره مع ضوء الشمس أثناء رؤ ته‬ ‫عروقه وشراي نه واس يقظ فجأة‪ .‬سابقت ع‬

‫ذ نه صور عديدة‪ ،‬ب‪ ...‬نار‪ ...‬فو‬

‫محطة‪ ...‬رصاصات‪ ...‬ليل وسكينة‪ .‬قام سراج الدين ً‬ ‫فورا‪ ،‬و دأ يبحث ا نون‬

‫‪...‬‬

‫بحر ال شر‬

‫اﳌوجود حوله‪.‬‬ ‫صرخ "سكينة سكينة" لثﻼث ساعات املة و و يتخبط ا يم‪ ،‬ولكنه لم يجد ً‬ ‫أثرا ﻻب ته‬ ‫الوحيدة الشابة‪ .‬انت الفو‬

‫ّ‬ ‫عم اﳌ ان؛ أحد م ان يبحث عن طفله‪ ،‬وآخر عن أمه‪ ،‬أو‬

‫زوجته‪ ،‬أو اب ته‪ .‬جلس سراج الدين‬

‫ركن عد أن عب كث ً ا‪ ،‬وحاول أن يتذكر‪ ...‬م وكيف‬ ‫‪124‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫انفصلت عنه سكينة‪ ،‬ولكن تفك ه ّ‬ ‫تحول إ جثة ّأم سكينة وأحشا ا ا ارجة ع ا‪ .‬لم يكن‬ ‫بإم انه التفك أك من ذا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫توفيت ّأم سكينة أمام عي يه‪ ،‬ولكن أين سكينة؟! وال قالت ع ا ّأم ا قبل أن تلفظ أنفاس ا‬ ‫خ ة‪" :‬اترك وخذ سكينة وا رب من نا"‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫انت سكينة معه‪ ،‬انا يجر ان حاف القدم ن‪ ،‬ثم سقطت طرحة سكينة‪ ،‬أراد أن يتوقف‬ ‫لرفع ا‪ ،‬ولكن سكينة صرخت‪" :‬اترك ا يا أ ي!" ولكنه رفع ا‪ ،‬و أثناء ذا التفك نظر إ جيب‬ ‫س ته اﳌنفوخ‪ ،‬أدخل يده ا يب وأخرج قطعة من القماش‪ ،‬إ ا طرحة سكينة‪ ...‬ولكن‪...‬أين‬ ‫سكينة؟‬ ‫ضغط سراج الدين ع ذ نه كث ً ا‪ ،‬ولكنه لم يصل إ ن يجة‪ .‬ل ر افقته سكينة إ‬ ‫ا طة؟ ل ركبت معه القطار؟ وعندما قام الفوضو ون بإيقاف القطار‪ ،‬ودخلوه عنوة‪ ،‬ل فقد‬ ‫و الو ‪ ،‬ح تمكنوا من اختطاف ا؟‬ ‫انت سئلة تتﻼطم ذ نه‪ ،‬ولكن لم يكن ل ا ّ‬ ‫أي جواب‪ ،‬ان بحاجة إ َم ْن عطف عليه‪،‬‬ ‫ولكن ّل اﳌوجودين ناك انوا بحاجة إ من عطف عل م و شاطر م أحزا م‪ .‬حاول سراج‬ ‫الدين الب اء ّ‬ ‫ولكن عي يه لم تو افقاه‪ ،‬لم يدرأين اختفت الدموع‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫عد ستة أيام و عد أن عاد إ سراج الدين عض صوابه‪ ،‬التقى بأ‬

‫اص انوا مستعدين‬

‫للمساعدة‪ ،‬انوا ثمانية من شباب‪ ،‬يملكون سيارة و نادق‪ ،‬دعا ل م سراج الدين كث ً ا وذكر ل م‬ ‫يأة سكينة‪" :‬إ ا بيضاء وجميلة ً‬ ‫جدا‪ ..‬ﻻ شب ‪ ..‬إنما شبه ّأم ا‪ ..‬عمر ا حوا سبع عشرة‬ ‫سنة‪ ...‬عينان واسعتان ‪ ...‬وشعر أسود ‪ ...‬خال أسود كب ع ا د يمن ‪ ...‬إ ا وحيد ي‪ ،‬أرجوكم‬ ‫‪125‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ابحثوا ع ا‪ ..‬جزاكم ﷲ"‪.‬‬ ‫تحدث الشباب اﳌتطوعون ب ل ثقة وطمأنوا سراج الدين بأن اب ته سكينة ستكون معه‬ ‫ْ‬ ‫غضون أيام إن انت ع قيد ا ياة‪.‬‬ ‫اج د الشبان الثمانية كث ً ا‪ ،‬وخاطروا بالسفر إ أمر سر‪ ،‬وأوصلوا العديد من ال ساء‬ ‫والرجال و طفال إ أماكن مأمونة‪ّ .‬‬ ‫مرت عشرة أيام ولك م لم يجدوا ً‬ ‫أثرا لسكينة‪.‬‬ ‫و يوم من يام و م مسافرون إ أمر سر لنفس ال دف‪ ،‬وجدوا بالقرب من ش رتة فتاة‬ ‫ر ت عند سماع ا صوت السيارة‪ ،‬أوقف اﳌتطوعون السيارة وﻻحقو ا ح أدركو ا‬

‫وسط‬

‫مزرعة‪ ،‬انت جميلة ً‬ ‫جدا‪ ،‬خال كب ع ا د يمن‪ ،‬قال ل ا أحد الشباب‪" :‬ﻻ تقلقي ‪ ...‬ل‬ ‫اسمك سكينة؟"‬ ‫اشتد اصفرار الفتاة‪ ،‬ولم ترد‪ ،‬ولكن عندما طمأ ا جميع الشباب‪ ،‬دأت وأخ م أ ا‬ ‫سكينة ابنة سراج الدين‪.‬‬ ‫ا تم الشباب الثمانية اﳌتطوعون كث ً ا سكينة‪ ،‬منحو ا الطعام وا ليب‪ ،‬ثم جعلو ا تركب‬ ‫السيارة‪ .‬ناول ا أحد م س ته‪ ،‬ﻷ ا انت م‬

‫ً‬ ‫ة من عدم وجود طرح ا مع ا‪ ،‬و انت تحاول عبثا‬

‫ْ‬ ‫أن غطي صدر ا بذراع ا‪.‬‬ ‫مضت عدة أيام‪ ،‬ولم ّ‬ ‫يتلق سراج الدين ّ‬ ‫أي خ عن اب ته‪ ،‬ان يق‬

‫اليوم بأكمله و و يبحث‬

‫ا يمات واﳌ اتب ا تلفة‪ ،‬ولكنه لم يجد ش ًئا‪ .‬و ان يدعو لوقت متأخر من الليل ﻷولئك‬ ‫الشباب اﳌتطوع ن الذين طمأنوه ب ل ثقة أ م سيجدون سكينة خﻼل أيام قليلة إن انت حية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اكضا‪،‬‬ ‫شا د م سراج الدين الشباب ا يم ذلك اليوم وقد ركبوا السيارة‪ ،‬ذ ب إل م ر‬ ‫‪126‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫ّ‬ ‫التحرك عندما سأل‪" :‬ب ّ ! ل من خ عن سكينة؟‬ ‫انت السيارة ع وشك‬ ‫ً‬ ‫جميعا بصوت واحد‪" :‬سنجد ا! سنجد ا"‪ّ .‬‬ ‫وتحركت السيارة‪.‬‬ ‫ر ّدوا‬ ‫دعا ل م سراج الدين مرة أخرى‪ ،‬وشعرببعض طمئنان يحيط قلبه‪.‬‬ ‫و اﳌساء‪ ،‬بالقرب من اﳌ ان الذي ان يجلس فيه سراج الدين‪ّ ،‬‬ ‫أحس ببعض الفو‬

‫‪ ،‬قدم‬

‫أر عة رجال وقد حملوا ش ًئا‪ ،‬سأل فأخ وه بأن فتاة مغ ً عل ا وجدت بالقرب من خط السكة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وقد جاؤوا ا‪ .‬ق م سراج الدين‪ ،‬سلم ا الناس إ أ اب اﳌس شفى و انصرفوا‪.‬‬ ‫وقف لف ة مس ً‬ ‫ندا إ العمود ا ش اﳌنصوب أمام اﳌس شفى‪ ،‬ثم دخل اﳌس شفى ببطء‪،‬‬ ‫لم يكن ناك ٌ‬ ‫أحد الغرفة‪ ،‬نقالة متحركة عل ا جثة‪ ،‬تقدم نحو النقالة بخطى قص ة‪ ،‬وفجاة‬ ‫ُ‬ ‫بصر سراج الدين ع ا ال الﻼمع ع الوجه صفر ل ثة‪ ،‬وصرخ‪:‬‬ ‫أض ئت الغرفة‪ ،‬وقع‬ ‫"سكينة!"‪.‬‬ ‫سأل الطب ب الذي ان قد أضاء الغرفة سراج الدين‪" :‬ماذا ناك؟"‬ ‫لم ستطع سراج الدين الرد إﻻ بقوله‪" :‬أنا‪ ...‬عم أنا‪ ...‬أنا أبو ا!"‪.‬‬ ‫نظر الطب ب إ ا ثة اﳌلقاة ع السر ر‪ّ ،‬‬ ‫تحسس نبض ا‪ ،‬ثم قال‪" :‬افتح النافذة"‪.‬‬ ‫تحرك جسد سكينة‪ ،‬و دأت بيد ا ا ايرت ن فتح ر طة سروال ا ّ‬ ‫ّ‬ ‫وحركته إ‬

‫سفل‪ ،‬صرخ‬

‫سراج الدين من الفرحة‪" :‬إ ا حية! ابن حية!"‬ ‫ً‬ ‫وعند ا تص ب الطب ب عرقا من قمة رأسه إ أخمص قدميه‪.‬‬

‫‪127‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫؟‬ ‫)قصة قص ة(‬

‫إرم زهراء رضوي‬ ‫باحثة بالجامعة الملية ا س مية‪،‬الهند‬

‫سألت ـ ا " كيف تجري حيا ا عد الزواج؟" فتجا لت ثـم طرحـت علي ـ ا نفـس السـؤال مق بـة م ـا‬ ‫فأعرضت عن جابة فازداد حر‬

‫ع معرفة ما يجول داخل ا و كررت السؤال ح‬

‫س ت‪:‬‬

‫"أنا ﻻ أعرف" فاستغر ت من إجابتـ ا‪ .‬ولو انت جملة سيطة ولكن تختفى ورا ا قصة املة‪.‬‬ ‫ان ــت م ــع قر ب ــا زميﻼ ــا الﻼ ــي ش ــغلن بالتح ــدث ح ــول موض ــوعات ترفيـ ـ ية تص ــادف انقط ــاع‬ ‫الك ر ــاء ب ــإغﻼق اﳌ ــراو ح و اﳌص ــابيح فش ــعرن ش ــدة ا ــرارة و ختنــاق ف ــرعن ب ــا روج م ــن الغرف ــة‬ ‫لي ــنعمن ب ــال واء الط ــازج ـ الفن ــاء و ك ــدت أن أخ ــرج م ــن الغرف ــة إ ـ أن وقع ــت عل ــا عي ـ و ـ ان ــت‬ ‫جالســة بالقرفصــاء و يمــس ذق ــا بإحــدى ركبت ــا و انــت ضــا عة ـ أف ار ــا و ســاد عل ــا الصــمت فبــادر‬ ‫إ ـ ذ ـ مــاذا ــا؟‪ ،‬ﳌــاذا ﻻ تز‬

‫ـرارة و ا نــق فت ـ ن ـ ا ــروج لل ــواء الطــازج؟ فــدنوت و‬ ‫ــا ا ـرارة‬

‫ً‬ ‫سئل اماذحة "كيف تجري حياتك عـد الـزواج؟" فتجا لـت‪ .‬فـأقلق مـا ردت مـن فع ٍـل‪ .‬ﻷن العروسـات‬

‫إمـا يب سـمن أو سـتحي ن ﳌـا ســئل ن زمـيﻼ ن مثـل ـذة سـئلة‪ .‬ثــم طرحـت عل ـا نفـس السـؤال ولكــن‬ ‫ــذة اﳌــرة قلقــة عل ــا فأعرضــت عــن جابــة فــازداد حر ـ ع ـ معرفــة مــا يجــول ـ داخل ــا و ك ــررت‬ ‫السؤال ح س ت" أنا ﻻ عرف "فأستغر ت من إجاب ا‪.‬‬ ‫فاطمــة فتــاة بلغــت ـ ‪ 17‬مــن عمر ــا‪ ،‬و ـ تقــيم ـ ر ــف مــن أر ــاف أوده‪ ،‬منطقــة كب ـ ة و ش ـ ة و‬ ‫قديمــة تتكــون مــن مدينــة لكنــاؤ ومــا يجاور ــا مــن الكبــارمــدن أخــرى‪ . ..‬تــو أبو ــا س ـ ب معاناتــه مــن‬ ‫‪128‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫فشــل الكبــد منــذ مــدة طو ل ــة فزوج ــا أش ــقا ا م ــع ابــن عم ــا خال ــد البــالغ ـ ‪28‬م ــن عمــره و اﳌقــيم ـ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مدينة دل الذي شغفته حبا أمرأة و انت أما ﻷر عة أطفال و خائنة مع زوج ا‪،‬دون أن ع وا ع‬ ‫ارتضا ا بقرار الزواج‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫لــدى مناســبة حفلــة‪ ،‬لقي ــا و ـ قــد عــادت إ ـ ب ــت أب ــا عــد الــزواج فمازحــت و استفســرت عــن‬ ‫زوج ا و أعضاء أسرته‪ ،‬ف زت‬

‫ً‬ ‫ـزة عنيفـة مـا رمـت مـن لمـات مد شـة و لـم تكـن تر ـ بمـا فعـل مع ـا‬

‫أشـ ــقاؤ ا‪ ،‬ف ـ ـ ان ـ ــت شـ ــديد ا ماس ـ ــة و الرغب ـ ــة بمواص ـ ــلة دراس ـ ـ ا و ُ ـ ـ يت وراء ا ف ـ ــاظ ع ـ ـ‬ ‫اﳌمتل ــات العائلي ــة ع ــن طر ــق ق ــرار ال ــزواج ح ـ قب ــل بلوغ ــا إ ـ العم ــر د ــى ‪ 18‬ع ــام لل ــزواج حس ــب‬ ‫الدستورال ندي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ان د ا ابنان أحمد و ﷴ ف ذه الفتاة انت ب تا‬ ‫ــل م ــن أحم ــد و ﷴ م ــن أبي ــه ممتل ـ ــات واس ــعة ﳌ ـ ّـا م ــات ﷴ أب ــو الفت ــاة‪ ،‬خ ـ ـ أبن ـ ُ‬ ‫ـاؤه أن تن ـ ـ ع عـ ـ م‬

‫مـد و ابـن عم ـا خالـد ـان مـن أحمـد و ورث‬

‫ممتل اته ﻷ م انوا سكونون جنوب ال ند س ب وظائف م ناك‪ ،‬فبعد وفاة أب م اتخذوا قرارأن‬ ‫ير ط زواج شقيق م مع ابن ّ‬ ‫عم م خالد ل ستمر العنايـة باﳌمتل ـات اﳌشـ كة تحـت رعايـة والـد خالـد و‬ ‫لم يخطرببـال م ح ـ مـرة أن يك شـفوا بمـا يجـول مـن عواطـف و أحاسـ س ـ داخل ـا تجـاه قـرارزواج ـا‬ ‫مع ابن عم ا‪ .‬و ا قيقة انت ذه الفتاة ع معرفة تامـة ّ‬ ‫عمـا يحمـل ابـن عم ـا مـن سـوء عر كتـه و‬ ‫عادته‬ ‫ـ الغرف ــة ال ـ ـ كن ــا ف ــا‪ ،‬تص ــل إلين ــا أص ــوات ق ق ــة الرج ــال ع ـ الش ــبابيك بم ــن ف ـ م زوج ــا‪.‬‬ ‫نقيضــا للطبيعــة‪ ،‬ﻻ يحلــو ل ــا مــا يمــرمــن لمــات قر ــا بمســمع ا ﻻ ــتم برؤ تــه بــل ملــه ح ـ تــؤثرأن‬ ‫تبقى م ان ا نق و الظلم و ا رارة‪ .‬فطرقة سلوك ا م ـ تجـاه عل ـا أقلق ـ للغايـة فجلسـت مع ـا‬ ‫رفق فرأيت الدموع ت ل مـن عيو ـا ال يـة و سـئل ا مـا بـك‬ ‫فأمسكت يد ا بيدي و رفعت ذق ا بلطف و ٍ‬ ‫‪129‬‬

‫مجلة التلميذ‬

‫مجلة التلميذ ‪(Vol–03 Issue 23) December 2020‬‬

‫‪ISSN 2394-6628‬‬

‫يــا حلــو ي؟ فأجابــت يــا اخ ـ ﻻ تتحــدث م ـ عنــه ــو نـ ٌن و كر ـ ٌـه ـ عي ـ‬

‫ــذا الرجــل ـ ء خــﻼق ــو‬

‫جزاء عف و حسن خلقي!‬ ‫فقل ــت ل ــا‪ ،‬لــم ﻻ رفض ــت أن ــت عنــدما ع ــرض عليــك ال ــزواج مع ــه؟ ف ــان ــذا م ــن حقــك‪ .‬فأجاب ــت‬ ‫‪.‬‬

‫ملية بالوجع و الدمع يا أختاه! من سمع للبنات مجتمعنا‪ ،‬فمن سمع ؟‬ ‫بل ٍة ٍ‬ ‫يا أ ا القارئ العز ز!‪.‬‬

‫*ألـ ـ س م ــن واجب ــات وﻻة م ــورأن ستكش ــفوا ع ــن رغب ــة ر ـ ـ الب ــت ال ـ ـ ﻻ تلف ــظ بال لما ــا‬ ‫ً‬ ‫اح اما ل م وثقة م؟‬ ‫أل س من واجبات وﻻة مرأن يﻼحظوا بدقة الن‬

‫الذ‬

‫وا‬

‫ّ‬

‫أبنا م و بنا م؟‬

‫ـل يتــد ور مجتمــع إ ـ درجـ ٍـة أك ـ مــن أن أشــياء ماديــة تاف ــة فانيـة تحظــى ب ـ ٌـت تق ـ ع ـ أ ميــة‬ ‫ما من عواطف و مشاعرو أحاس س؟‬ ‫أ ل ــم يــأت وان أن غ ـ ا تم ــع مكيالي ــه ‪ -‬أل ـ س للمجتمــع مكي ــاﻻن للتفاع ــل م ــع الف ـ و الفت ــاة‬ ‫اللذين ارتكبنا نفس ا ر مة؟‬ ‫ﻷن الف ـ ـ ء ا لــق يف ـ و عــا ي عــن جر مــة مــع الــدليل ع ـ أنــه خطــأ وقــت بلوغــه إ ـ ســن رشــد و‬ ‫ً‬ ‫سوف يتحسن مع مسؤولياته العائلية مستقبل و عت متا ﻼ لي وج من يطيب له من فتيات ‪.‬‬ ‫ب نمــا تلصــق الفتــاة اﳌرتكبــة نفــس ا ر مــة "بالس ـ ئة ا لــق" و عت ـ جر م ــا ﻻ عــاف و يتفاعــل‬ ‫مع ا ا تمع مفقودة ح ام و الثقة مدى حيا ا‪.‬‬ ‫أل س من الوجبات ا تمع أن يرا الكفو ا لقي ب ن الزوج ن باﻹضافة إ كفاء خرى ؟‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫للطيب ـ ن و ّ‬ ‫الطيبــون للط ّيبــات‪ ...‬إ ـ أخــري‬ ‫“ا ب ثــات ل ب ث ـ ن و ا ب ثــون ل ب ثــات و الط ّيبــات‬ ‫ية )الرقم ‪،26 :‬سورة النور( القرآن الكر م‪ ،‬ا زء الثامن عشر ‪.‬‬ ‫‪130‬‬

‫مجلة التلميذ‬