العدد الرابع من نشرة مؤتمر فكر15

Page 2

‫‪2‬‬

‫األربعاء ‪ 14‬ديسمبر ‪2016‬‬

‫األربعاء ‪ 14‬ديسمبر ‪2016‬‬

‫‪3‬‬

‫ُ‬ ‫كـــرم الفائزيـــن بجائـــزة اإلبـــداع‬ ‫ســــــة الفكـــر‬ ‫مؤس‬ ‫العربـــي تُ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫وتحتفي بالذكرى العاشرة النطالقتها‬

‫مؤسســة الفكــر العربـ ّـي بالفائزيــن فــي‬ ‫احتفــت‬ ‫ّ‬ ‫العربــي فــي دورتهــا العاشــرة‬ ‫جائــزة اإلبــداع‬ ‫ّ‬ ‫للعــام ‪ ،2016‬وذلــك عشــية اختتــام فعاليــات‬ ‫مؤتمــر “فكــر‪ ”15‬فــي أبوظبــي‪ ،‬الــذي انعقــد‬ ‫الســمو الشــيخ خليفــة بــن‬ ‫تحــت رعايــة صاحــب‬ ‫ّ‬ ‫العربيــة‬ ‫زايــد آل نهيــان‪ ،‬رئيــس دولــة اإلمــارات‬ ‫ّ‬ ‫الســمو‬ ‫المتّ حــدة‪ .‬حضــر حفــل التكريــم صاحــب‬ ‫ّ‬ ‫مؤسســة‬ ‫الملكــي األميــر خالــد الفيصــل‪ ،‬رئيــس‬ ‫ّ‬ ‫ـمو الشــيخ الدكتــور‬ ‫الفكــر العربـ ّـي‪ ،‬صاحــب السـ ّ‬ ‫ســلطان بــن محمــد القاســمي‪ ،‬عضــو المجلــس‬ ‫األعلــى لالتّ حــاد حاكــم الشــارقة‪ ،‬الرئيــس‬ ‫ـمو‬ ‫اللبنانــي األســبق أميــن الجميــل‪ ،‬صاحــب السـ ّ‬ ‫الملكــي األميــر بنــدر بــن خالــد الفيصــل‪ ،‬األميــن‬ ‫العربيــة‬ ‫العــام لمجلــس التعــاون لــدول الخليــج‬ ‫ّ‬ ‫الزيانــي‪ ،‬رئيــس البرلمــان‬ ‫عبــد اللطيــف بــن راشــد ّ‬ ‫العربــي أحمــد الجــروان‪ ،‬الشــيخ ســلطان بــن‬ ‫مؤسســة الشــارقة‬ ‫أحمــد القاســمي رئيــس‬ ‫ّ‬ ‫لإلعــام‪ ،‬األميــن العــام األســبق لجامعــة‬ ‫الــدول العربيــة عمــرو موســى‪ ،‬المديــر العــام‬ ‫العويــط‪ ،‬أعضــاء‬ ‫للمؤسســة البروفســور هنــري َ‬ ‫ّ‬ ‫مجلســي األمنــاء واإلدارة واألعضــاء المشــاركين‬ ‫َ‬ ‫العربــي‪ ،‬ونُ خبــة مــن‬ ‫الفكــر‬ ‫ســة‬ ‫مؤس‬ ‫فــي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واألكاديمييــن وشــخصيات‬ ‫المثقفيــن‬ ‫ّ‬ ‫كبــار‬ ‫ّ‬ ‫دبلوماســية وكبــار اإلعالمييــن‪.‬‬ ‫المؤسســة جائــزة اإلبــداع العربــي فــي‬ ‫تمنــح‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ألهــم كتــاب‪،‬‬ ‫ثمانيــة مجــاالت هــي‪ :‬اإلبــداع‬ ‫ّ‬ ‫التقنــي‪ ،‬اإلبــداع‬ ‫العلمــي‪ ،‬اإلبــداع‬ ‫اإلبــداع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المجتمعــي‪ ،‬اإلبــداع‬ ‫اإلبــداع‬ ‫‪،‬‬ ‫االقتصــادي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلعالمـ ّـي‪ ،‬اإلبــداع األدبـ ّـي‪ ،‬اإلبــداع الفنّ ـ ّـي‪ .‬وفاز‬ ‫العلمي رائد يوســف‬ ‫هــذه الســنة بجائــزة اإلبداع‬ ‫ّ‬ ‫مصلــح (األردن) عــن برنامــج التعديــل المكانــي‬ ‫محمد يوســف‬ ‫التخيلــي‪ ،‬وجائــزة اإلبــداع التقنـ ّـي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فتّ ــاح (العــراق) عــن تقنيــة جديــدة لتحســين أداء‬ ‫األنبوبيــة مــن خــال تقييــد غلــق نهاياتهــا‬ ‫الركائــز‬ ‫ّ‬

‫محــددة‪ ،‬واإلبــداع المجتمعــي‬ ‫عنــد مســافات‬ ‫ّ‬ ‫مناصفــة بيــن ســالين توفيــق الســمراني (لبنــان)‬ ‫عــن مبــادرة “عنصــر شــبابي يقــود اإلصــاح‬ ‫التعليمــي” لجمعيــة التعليــم ألجــل لبنــان‪ ،‬وعبــد‬ ‫الرحمــن علــي الزغلــول (األردن) عــن مشــروع‬ ‫“الخبــز مــن أجــل التعليــم”‪ ،‬وجائــزة اإلبــداع‬ ‫اإلعالمــي أحمــد عصمــت علــي (مصــر) عــن‬ ‫اإلســكندرية لإلعــام‪ ،‬وجائــزة‬ ‫موقــع منتــدى‬ ‫ّ‬ ‫اإلبــداع األدبــي وجــدي الكومــي عــن روايــة‬ ‫“إيقــاع”‪ ،‬وجائــزة اإلبــداع الفنّ ــي عبــد المســيح‬ ‫أبــو جــودة (لبنــان) عــن كتــاب “الســينما فــي لبنان‬ ‫هــذا المســاء”‪.‬‬ ‫العويــط كلمــة‬ ‫وألقــى البروفســور هنــري َ‬ ‫ـزة اإلبــداع العربـ ّـي ليســت‬ ‫أوضــح فيهــا أن جائـ ُ‬ ‫ـدم عهــداً ‪ ،‬فقــد شــهد العالـ ُـم العربـ ّـي فــي‬ ‫األقـ َ‬ ‫ـوظ مــن‬ ‫ـدد ملحـ ٍ‬ ‫ـاق عـ ٍ‬ ‫العقديــن األخيريــن إطـ َ‬ ‫دوافــع‬ ‫وأيــاً تكــن‬ ‫العلميــة‬ ‫الجوائــز‬ ‫ُ‬ ‫واألدبيــة‪ّ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫هــذه المبــادرات ومراميهــا‪ ،‬فهــي تشــكّ ل‬ ‫ـتحق التقديــر والثنــاء‪ .‬ومــع‬ ‫إيجابيــة تسـ ّ‬ ‫ـرة‬ ‫ظاهـ ً‬ ‫ّ‬ ‫عشــر‬ ‫إل‬ ‫ّ‬ ‫جائزتنــا‬ ‫إطــاق‬ ‫علــى‬ ‫يمــض‬ ‫ِ‬ ‫لــم‬ ‫أنّ ــه‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫مكانــة‬ ‫تتبــو َأ‬ ‫ســنوات‪ ،‬فقــد نجحــت فــي أن‬ ‫ّ‬ ‫مميــز‪ .‬فهــي مــن‬ ‫بطابـ ٍـع‬ ‫مرموقــة وأن تتّ سـ َـم‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫الجوائــز المعــدودات التــي ال تحمــل اســم‬ ‫منشــئها أو راعيهــا‪ ،‬وال يتـ ّـم بالتالــي توظيفهــا‬ ‫بغــرض إبــراز إنجازاتــه واإلشــادة بســخائه‪ ،‬أو‬ ‫الضــوء علــى‬ ‫تخليــد ذكــراه‪ .‬وهــي ال تســلّ ط‬ ‫َ‬ ‫مســتحقي‬ ‫ّ‬ ‫مانحهــا‪ ،‬بــل علــى اإلبــداع‪ ،‬وعلــى‬ ‫الجائــزة مــن المبدعيــن‪.‬‬ ‫المؤسســة تطمـ ُـح مــن خــال جوائزهــا‪،‬‬ ‫وأكّ ــد ّأن‬ ‫ّ‬ ‫ال إلــى اإلعــاء مــن شــأن اإلبــداع وتكريــم‬ ‫المبدعيــن وحســب‪ ،‬بــل أيضــاً إلــى التحفيــز علــى‬ ‫اإلبــداع وتشــجيع المواهــب الناشــئة والواعــدة‬ ‫اإلبداعيــة الكامنــة‪.‬‬ ‫علــى تفجيــر طاقاتهــم‬ ‫ّ‬

‫العربــي”‬ ‫عمــا باتــت “جائــزة اإلبــداع‬ ‫وفضــا ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ومصداقيــة عاليــة‪،‬‬ ‫طيبــة‬ ‫تتمتّ ــع بــه مــن سـ ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ـمعة ّ‬ ‫آليــات الترشــيح المتّ بعــة‪ ،‬وصرامــة‬ ‫بفضــل ّ‬ ‫دقــة ّ‬ ‫معاييــر التحكيــم المعتمـ َـدة‪ ،‬وبفضــل مــا يتحلّ ــى‬ ‫منســقو لجــان التحكيــم وأعضاؤهــا مــن‬ ‫بــه‬ ‫ّ‬ ‫علميــة مشــهودة‪ ،‬فقــد‬ ‫ونزاهــة‬ ‫ٍ‬ ‫كفــاءة عاليــة‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫المؤسســة فــي أن تســتقطب ترشــيح‬ ‫نجحــت‬ ‫ّ‬ ‫كبــار المبدعيــن الالمعيــن‪ ،‬وأن تســتقطب‬ ‫أيضــاً ترشــيح مجموعــة مــن الشــباب المبدعيــن‬ ‫ومنَ حــت جوائزهــا للفائزيــن بهــا مــن‬ ‫المغموريــن‪َ ،‬‬ ‫هاتيــن الفئتيــن‪.‬‬

‫العربيــة‪.‬‬ ‫نموذجــاً ُيحتــذى بــه للوحــدة‬ ‫ّ‬ ‫ـموه بالحضــور الحاشــد وأربــاب الفكــر‬ ‫ورحــب سـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫المتأللئة في ســماء‬ ‫وحيا هذه الكوكبة ُ‬ ‫ورعاته‪ّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫الحفــل بإبداعاتهــم التــي بلغــت غايــة الســموق‪،‬‬ ‫ــل أعمارهــم‪ ،‬وبذلــوا فــي‬ ‫بعدمــا نــذروا لهــا ُج ّ‬ ‫الجهــد الجهيــد‪ ،‬بالصبــر والمثابــرة‪،‬‬ ‫ســبيلها ُ‬ ‫وأثبتــوا أن اإلنســان العربـ ّـي كفــوء إلحــراز قصــب‬ ‫فحــق لنــا‬ ‫ٌ‬ ‫كافــة‪.‬‬ ‫الســبق‪ ،‬فــي مضاميــر العصــر ّ‬ ‫وحــق لهــم علينــا أن‬ ‫ٌ‬ ‫فاخــر‪،‬‬ ‫أن نفتخــر بهــم ونُ‬ ‫ُ‬ ‫ثمــن ُجهدهــم الــدؤوب وإنجازاتهــم‬ ‫كرمهــم‪ ،‬ونُ ّ‬ ‫نُ ّ‬ ‫ُ‬ ‫الرائــدة لرفعــة أ ّمتهــم‪.‬‬

‫مســيرة‬ ‫َ‬ ‫وقــال العويــط‪ :‬وإذ نســترجع الليلــة‬ ‫“جائــزة اإلبــداع العربـ ّـي” فــي عيدها العاشــر‪ ،‬في‬ ‫وســماتها وخصائصها‬ ‫ضوء أهدافها المرســومة ِ‬ ‫حصادهــا الوفيــر ورصيدهــا‬ ‫ِ‬ ‫المميــزة‪ ،‬وفــي ضــوء‬ ‫ّ‬ ‫العربي أن تشــعر‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫الفك‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫لمؤس‬ ‫ـق‬ ‫ّ‬ ‫ـ‬ ‫يح‬ ‫ـل‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫الحاف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التوجهــات‪ ،‬وبالرضــى‬ ‫ســامة‬ ‫باالطمئنــان إلــى‬ ‫ّ‬ ‫مدعــو ٌة‪ ،‬وفــي‬ ‫عــن األداء واالنجــازات‪ .‬ولكنّ هــا‬ ‫ّ‬ ‫هــذه المناســبة بالــذات‪ ،‬إلــى إخضــاع جائزتهــا‬ ‫لمراجعـ ٍـة شــاملة‪ ،‬مــن أجــل اإلعــداد النطالقـ ٍـة‬ ‫متجـ ّـددة للجائــزة فــي مطلــع هــذا العقــد الثانــي‬ ‫تســمح بتطويرهــا وباالرتقــاء بهــا‬ ‫مــن عمرهــا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ـورة‬ ‫العالميــة‪ ،‬لتســهم بصـ ٍ‬ ‫ـاف الجوائــز‬ ‫إلــى مصـ ّ‬ ‫ّ‬ ‫المؤسســة‬ ‫رســالة‬ ‫تحقيــق‬ ‫فــي‬ ‫وأفعــل‬ ‫أقــوى‬ ‫ّ‬ ‫فــي خدمــة الفكــر وفــي تعزيــز اإلبــداع والتحفيــز‬ ‫عليــه وإشــعاعه‪.‬‬

‫مؤسســة الفكــر‬ ‫ســموه وإذ تحتفــل‬ ‫وقــال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العربـ ّـي اليــوم بمــرور خمســة عشــر عامــاً علــى‬ ‫ـنوية لإلبــداع العربـ ّـي‪ ،‬وعشـ ُـر‬ ‫رصــد جوائزهــا السـ ّ‬ ‫ســنوات علــى تطويرهــا إلــى مــا هــي عليــه‬ ‫ـفافية‬ ‫ـرص علــى التــزام الحيــاد والشـ ّ‬ ‫اليــوم‪ ،‬وتحـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫العلميــة‬ ‫ســس‬ ‫لأل‬ ‫طبقــاً‬ ‫تحكيمهــا‪،‬‬ ‫فــي‬ ‫ّ‬ ‫ألمتنــا‬ ‫والموضوعيــة‪ُ ،‬يســعدها أن تُ هــدي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العربيــة‪ ،‬هــذه النجــوم الســاطعة فــي ســماء‬ ‫ّ‬ ‫ـتحقت بجــدارة‪ ،‬الفــوز‬ ‫ميــز‪ ،‬والتــي اسـ ّ‬ ‫الم ّ‬ ‫اإلبــداع ُ‬ ‫لتنضــم مــع ســوابقها إلــى‬ ‫العــام‪،‬‬ ‫هــذا‬ ‫بجوائــز‬ ‫ّ‬ ‫والمعرفيــة‪،‬‬ ‫الفكريــة‬ ‫القــوة‬ ‫األمــة‪ ،‬مــن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫رصيــد ّ‬ ‫الفاعلــة فــي الحفــاظ علــى توازنهــا وتطويرهــا‬ ‫ورفعتهــا‪.‬‬

‫الملكــي األميــر‬ ‫الســمو‬ ‫بعدهــا ألقــى صاحــب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بنــدر بــن خالــد الفيصــل كلمــة رفــع فيهــا خالــص‬ ‫التهانــي والتبريــكات‪ ،‬إلــى مقــام الشــيخ خليفــة‬ ‫العربيــة‬ ‫بــن زايــد آل نهيــان‪ ،‬رئيــس دولــة اإلمــارات‬ ‫ّ‬ ‫ـعبها الكريــم‪،‬‬ ‫المتّ حــدة‪ ،‬وحكومتــه الرشــيدة‪ ،‬وشـ ِ‬ ‫بمناســبة حلــول الذكــرى الخامســة واألربعيــن‬ ‫قدمــت‬ ‫المباركــة‪ ،‬والتــي ّ‬ ‫لقيــام هــذه الدولــة ُ‬

‫أضــاف‪ :‬يحدونــا األمــل أن تُ ســهم مؤتمــرات‬ ‫“فكــر” مــع ُمخرجــات هــذه الجوائــز بقــدر مــن‬ ‫العربــي”‪ ،‬الــذي يعصــف‬ ‫التصــدي لـــ “الزلــزال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األمــة‪ ،‬منــذ نهايــة العقــد األول مــن‬ ‫بأرجــاء‬ ‫ّ‬ ‫حــد محاولــة تفكيــك‬ ‫الحالــي‪ ،‬إلــى‬ ‫القــرن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كينونتهــا وتهديــد وجودهــا علــى النحــو الــذي‬ ‫ســمو‬ ‫ورؤيــة ثاقبــة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫بحكمــة بالغــة‬ ‫ٍ‬ ‫شــخصه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االفتتاحيــة‬ ‫كلمتــه‬ ‫فــي‬ ‫ســة‬ ‫المؤس‬ ‫رئيــس‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لمؤتمــر “فكــر” الحالـ ّـي‪ ،‬والتــي اختتمهــا ُمناشــداً‬

‫األمــة أن تهــرع إلــى امتطــاء قــارب النجــاة‪ ،‬بفكـ ٍـر‬ ‫ّ‬ ‫ونهـ ٍـج جديديــن‪ ،‬يعتمـ ُـد العلــم والعمــل بالــرأي‬ ‫المنزلــق‬ ‫الســديد‪ ،‬إلنقــاذ‬ ‫األمــة مــن هــذا ُ‬ ‫ّ‬ ‫التاريخــي الخطيــر‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫العربــي”‪ ،‬الــذي‬ ‫وإنّ نــا لنحســب ّأن “التكامــل‬ ‫ّ‬ ‫اشــتغل عليــه مؤتمــر “فكــر” فــي دوراتــه الثــاث‬ ‫العربيــة‪،‬‬ ‫األخيــرة بالتعــاون مــع جامعــة الــدول‬ ‫ّ‬

‫عمقــة‪،‬‬ ‫والعمليــة‬ ‫العلميــة‬ ‫بالدراســات‬ ‫الم ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُي ّ‬ ‫مثــل طــوق النّ جــاة‪ ،‬بتســخير ُمجمــل المقــدرات‬ ‫العربيــة والتنســيق بينهــا‪ ،‬فــي‬ ‫واإلمكانــات‬ ‫ّ‬ ‫عظــم مــن‬ ‫ألمتنــا‪ ،‬وبمــا ُي ّ‬ ‫حــاك‬ ‫ي‬ ‫مــا‬ ‫مواجهــة‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫قدرتهــا مجتمعـ ٍـة علــى النهــوض من كبوتها‪ ،‬مع‬ ‫اســتقاللية كل دولــة وســيادتها‪ ،‬وهــو‬ ‫احتــرام‬ ‫ّ‬ ‫األمــل المعقــود علــى أربــاب الفكر والساســة‪ ،‬أن‬ ‫يرتقــوا بــه مــن مرحلــة التنظيــر‪ ،‬إلى حــال التطبيق‬

‫وإل ذهبــت كل تلــك الجهــود‬ ‫علــى أرض الواقــع‪ّ ،‬‬ ‫وســدى‪.‬‬ ‫أدراج الريــاح هــدراً ُ‬ ‫الــرأي‬ ‫جــل وعــا‪ ،‬أن ُيلهــم أصحــاب‬ ‫أســال اللــه ّ‬ ‫ّ‬ ‫الرشــد‪ ،‬وأن‬ ‫ســبيل‬ ‫ــة‬ ‫العربي‬ ‫تنــا‬ ‫أم‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫والقــرار فــي ّ‬ ‫يجمــع شــتاتها علــى الحــق والعــدل‪.‬‬ ‫أتوجــه بالشــكر الجزيــل للدولــة‬ ‫وختامــاً‬ ‫ّ‬ ‫المضيفــة علــى دعمهــا الالمحــدود لهــذا‬ ‫ُ‬ ‫المؤتمــر‪ ،‬ولجائــزة “فكــر”‪ ،‬والشــكر موصــول‬

‫للر عــاة األفاضــل‪ ،‬وللحضــور الكريــم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫كر ميــن‪.‬‬ ‫والتهنئــة الخالصــة للفائزيــن‬ ‫الم ّ‬ ‫ُ‬ ‫الســمو الملكــي‬ ‫وفــي الختــام ســلّ م صاحــب‬ ‫ّ‬ ‫األميــر خالــد الفيصــل جائــزة مســيرة عطــاء‬ ‫الســمو الشــيخ الدكتــور ســلطان بــن‬ ‫لصاحــب‬ ‫ّ‬ ‫التقديريــة‬ ‫محمــد القاســمي‪ ،‬ثــم قـ ّـدم الــدروع‬ ‫ّ‬ ‫للفائزيــن‪ ،‬وأقيــم حفــل عشــاء علــى شــرف‬ ‫والمشــاركين‪.‬‬ ‫الحضــور‬ ‫ُ‬


Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.