Dr. Abdullah Ali Bahajaj

‫‪www.araa.sa‬‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪155‬‬ ‫نوفمبـــــر ‪2020‬‬

‫‪39‬‬

‫ملف العدد‬

‫تحويـــل المجموعـــة إىل كيـــان مؤسســـي لـــه أمانـــة‬ ‫عامـــة وآليـــات أصبـــح مـــن ضروريـــات المرحلـــة الراهنـــة‬ ‫ــ د‬ ‫ر ــ ا‬ ‫الد ل ــ‬ ‫الــد فــ ــ ــد ــ‬ ‫ال ـ ا ــوا ا و ـ‬ ‫بــر ا ــد د ـ ـ ا‬ ‫ــ ب ــرا ــ ان ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ال ــ ن ــ‬

‫ــو ر ــ ال ــ ــ‬ ‫الع ــ‬ ‫و ــر ر ــ‬ ‫ــ‬ ‫الــد ال بــر‬ ‫اـ‬ ‫ان ـ ال ـ ا د ـ‬ ‫ـ ا م ـ‬ ‫ـ ال‬ ‫ــر ال‬ ‫ــ داف ــ‬ ‫مو ــ الع ــر‬ ‫ــ‬ ‫لــ‬

‫د ــد ل ــ ا ا ــ‬ ‫ــ الــد ال ــد فــر‬ ‫مـ‬ ‫الع ل ـ‬ ‫ـ ال د ــد ف بــر د ل ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫لـ ـ ر عـ ـ ع مـ البعـ‬ ‫ـ ع ـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫دـ‬ ‫ـ ن ــو ا ـ راد ل م ـ ا‬ ‫مـ ـ‬ ‫ف ــد‬ ‫رـ‬ ‫فع ـ ــع‬ ‫ـ را ـ ل ـ‬ ‫ـ‬ ‫د ـ ال ـ‬ ‫بـ د ا ر ـ ا‬ ‫ن ـ ــر‬ ‫ــر ا ـ‬ ‫مــ ال ــ الع ــ‬ ‫ــ ــ ــ‬ ‫ــ ــ فر ــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫فـ ا ـ‬ ‫ــب‬ ‫ن ـ العو ـ‬ ‫ـ الب ـ‬ ‫م‬ ‫دد ل ن‬ ‫ـ ا‬ ‫د‬ ‫ـ‬ ‫ـ رـ‬ ‫ـ‬ ‫دـ‬ ‫ـ ــدا بــر ــو ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ الع ل ـ ا د ــد‬ ‫ـ ال‬ ‫ا ــر لو ـ ال م ـ ال‬ ‫ـ‬ ‫فم ـ‬ ‫م ـ‬ ‫ــم‬ ‫ــ د‬ ‫ــ لــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ رال‬ ‫ــ‬

‫دـ‬ ‫ـ رد ل م ـ ا‬ ‫ال ـ‬ ‫ل ـ ــر ا ـ‬ ‫ــوا ب ــر‬ ‫ـ ــد ع ـ‬ ‫ـ مـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ن ـ ا ـ دا و ـ الع ـ ر‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫د ـ دل ـ ــواد د ـ و‬ ‫لـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ا‬ ‫ــر‬ ‫م ــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ دا‬ ‫ــد ن‬ ‫ــر ا ــد د ا ــ ا ال ر ــ‬ ‫ال ــ‬ ‫ـ ا ل ـ الدا مـ ب ـ ر ـ الب ـ ا ـ و‬ ‫ا‬ ‫لـ‬ ‫ال ـ د بــر ـ ن ـ فرن ـ ر ن ـ‬ ‫ــو فر ــ ال ــد‬ ‫لبرا ــ‬ ‫ــد‬ ‫ــر‬ ‫ال ــ ا ر ــ‬ ‫ــ الــد ــد‬ ‫ع ــ‬ ‫د‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ل ـ ال‬ ‫ف ـ ا‬ ‫ـ بــر ل ـ ا ال ـ الول ــد ــدا ا ـ د ن ـ –‬ ‫ن ـ‬ ‫ــو ــ‬ ‫ــ د ــدا ــوا‬ ‫ــ ن ــ ل ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــد‬ ‫ــ‬ ‫ــود‬ ‫ــ ال ــ ا لــ الع ــ الــ‬

‫ـ وفــر ال مو ـ ا لـ‬ ‫ـ ا ل ـ ال‬ ‫الب ـ الد ل ـ ف‬ ‫ــو ـ ع ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ــرا ال ع ـ ال‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ رـ‬ ‫ـ ا ـ ــر‬ ‫ـ بــر‬ ‫ــر د ن ـ‬ ‫وا ــ‬

‫د‬

‫ال‬

‫ــ‬

‫مــ‬ ‫ــ الع ــ‬ ‫ــ ــ ا‬ ‫ــ ال ــد‬ ‫ــر ا‬ ‫ال ــد بــر ا ــ ا ــ‬ ‫عـ‬ ‫ـ ال ـ ا ل ـ الع ـ‬ ‫م لـ‬ ‫الب ـ الد ل ـ‬ ‫ــ‬ ‫ل ــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ــ‬ ‫دالــ‬ ‫ــر ــ‬ ‫ــ‬ ‫و ــ‬ ‫و ــ‬ ‫ــ د‬ ‫ــ‬ ‫لــ‬ ‫ــر‬ ‫ـ‬ ‫ـ الــد ال ــد الو ــو لـ‬ ‫اا ـ‬ ‫ال ـ‬ ‫ــر م‬ ‫ــرا ا ال ــد الب ــ الد ل ــ ف ن ــ ــ ر‬ ‫لعبــ ا ــ را ا مــ و ــ ــ ــ ر الــد ا د ــ‬ ‫ــ ع ــ ال ــر ال مو ــ ل ــد‬ ‫ــ لــ ا ا ــ‬ ‫ــر را ــ ل ر ف ــ‬ ‫ال ــ لــ ا ا ــر ف ــرا وا ــ‬ ‫الب و ــ‬ ‫ـ ر ــو د‬ ‫ــر‬ ‫ـ‬ ‫ـ لــد الــد ال ــد‬ ‫لــ‬ ‫ل م ــ ــ ال ــو‬ ‫عــ وا د ــ ــر‬ ‫ال ــ‬ ‫ــ ــ‬ ‫ــ ن ــر ال ــ‬ ‫الــد ا ــ عم‬ ‫وـ‬ ‫مو ـ الع ــر‬ ‫ـ ل ــد ال ــد‬ ‫الو ـ ال‬ ‫مو‬ ‫ـ ا لـ ـ ا ـ ا بـ انع ـ د م الر ـ‬ ‫و‬ ‫وا ـ ــوا ل ر ـ ل ـ د مو ـ الــد‬ ‫ال ــر‬ ‫الع ــر‬ ‫ال ــد ل ــ ا ــر ل ــ ــو دا م ــ ل ــر‬ ‫ــو وا ـ را‬ ‫ـ ا لـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ر ـ دلـ‬ ‫ــ ا رفــ‬ ‫بــ ف ــ ــو الــد ال ــد‬ ‫د ــد ــ‬ ‫ــو‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ ان‬ ‫ـ و ـ‬ ‫ن ـ ال ــر ف ـ‬ ‫ر ـ ال ــر‬ ‫ا مـ الد لـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ و ف م ـ د ــدا ا ـ ل ع ـ ع ـ‬ ‫لـ‬ ‫ـ بــد البر م ـ ف ـ‬ ‫ـ‬

‫* أﻛﺎدميﻲ وﻛﺎﺗﺐ وﻣﺤﻠﻞ ـ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋامن‬

‫‪38‬‬

‫العــدد ‪155‬‬ ‫نوفمبـــــر ‪2020‬‬

‫مقال‬

‫ملف العدد‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫الـــدول األكثـــر فقـــ ًرا تحتـــاج ‪ 2.5‬تريليـــون دوالر مـــا يدعـــو‬ ‫قمـــة الريـــاض للتوصـــل لحلـــول ترتقـــي لمســـتوى األزمـــة‬ ‫ــ‬

‫ــدد‬ ‫ال‬ ‫ــر‬ ‫ـ ر‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫الع ــر‬ ‫ـ و ـ‬ ‫ف ـ و‬

‫ــو واف ــ ل ــ‬ ‫د ــ‬ ‫ــ ا‬ ‫ـ ا ر ـ الرا ـ‬ ‫ال ــر ـ ا بــرا‬ ‫ـ د ال‬ ‫عـ‬ ‫لــو ان ـ‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫لـ د ـ‬

‫ــر‬ ‫ــ‬

‫ب ــ‬ ‫مــ‬ ‫ا‬ ‫ــ‬ ‫ال و ــرا ال‬ ‫ـ د الع ـ ــد بـ‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ــرا ال نـ ا ــر‬ ‫ـ‬ ‫مو ـ‬ ‫ب ـ‬ ‫عــد ـ‬ ‫مـ‬ ‫ـ الب ــر‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ اا ـ‬ ‫الر ـ‬ ‫ــر ا ـ ف‬ ‫ا ـ ا ـ را ا مـ‬ ‫ـ ل ـ ا ـ‬ ‫ف ـ ا مو ـ‬ ‫ـ د الع ـ ال م ـ ا ـ دا‬ ‫ـ ال مــو ا‬ ‫الع ـ‬ ‫عــد‬ ‫ـ ا ـ د ـ ا ــرا‬ ‫ــدد الب ــر‬ ‫ـ‬ ‫نــ الــد‬ ‫ال ــو ن ــ ل ا ــد ا نبع ــ ا را ــ ــ‬ ‫ا ــد عــد ال ــر الع ـ ا ـ ال ــو‬ ‫ـ ال بــر‬ ‫ال‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫د ـ ـ الــد ال ـ الــد ال ــر‬ ‫ا‬ ‫ا ــرا‬ ‫ــر ا ـ‬ ‫ال‬ ‫ـ‬ ‫ا ر ـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ل‬ ‫مو ـ الع ــر‬ ‫ـ ــد ب ـ د‬ ‫ال ـ‬ ‫ـ و نـ‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ــد ـ ال فـ ف مـ‬ ‫ـ ل‬ ‫ع ـ‬ ‫ــ ــ ــ‬ ‫ــر و ــر مو ــ الع ــر‬ ‫ال ــ‬ ‫ــد‬ ‫ــ‬ ‫مو ــ الع ــر ف ــد‬ ‫رف ــ‬ ‫ال ــو الــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ د ال‬ ‫ـ ـ ــم ا‬ ‫و ـ ال ـ ا ل ـ الع ـ‬ ‫ـ ال ــد ل د‬ ‫ـ ـ الــد ال‬ ‫ب ـ‬ ‫ال م ـ‬ ‫ــ ــ ــ و‬ ‫ر ــ‬ ‫ــ‬ ‫البرا ــ ال ــعود ا‬ ‫ـ ا مو ـ ل وا ـ ال ــو ا ال د ـ‬ ‫ـد‬ ‫ال ــر‬ ‫ا د ــد‬ ‫ــ الــد ال ــد‬ ‫ل ــ لــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ال د ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ د‬ ‫ــو‬ ‫د ــ الع ــ‬ ‫ا ــ ــ‬ ‫د ـ ـ ا ــد البع ــد‬ ‫ـ ا‬ ‫مــو‬ ‫بر م ـ ـ‬ ‫ا ـ را و ـ‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫مـ عـ ـ ــد ـ وا‬ ‫ب ـ ع ـ ـ ا بــد البر م ـ‬ ‫ر ن ـ فرن ـ ال ـ‬ ‫ـ د الع ـ‬ ‫ـ ا ــد فـ الــد ل م ـ ا ر ـ ـ ا‬ ‫ـ ا ل ـ ف ـ لـ ال ـ ال ـ ــد ر ـ ر ـ‬ ‫ــ ا ن ــ‬ ‫ــ عــد ــ ب ــ را ــ‬ ‫د ــ‬

‫ــ ال ــ ال ــ ــود ال و ــ ال ب رالــ‬ ‫ــ‬ ‫ر ــ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫و ـ ع ن ـ مـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـد‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ــر ا ـ‬ ‫ا لـ‬ ‫ال ـ‬ ‫و ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ د الع ــ ف ــ د ن ــ‬ ‫ادا ــ ل‬ ‫ــر ا‬ ‫ــ الو ــ ا لــ لــ م ــ ف لع لــ‬ ‫ل ب ــ‬ ‫ا ن ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ــر ــبو ل لـ ن و ـ‬ ‫ــر‬ ‫الر ــ ا ر ــ ا ب ــ وا ــ ــ ــ ال د ــ ــ دا‬ ‫ل ــ‬ ‫ا ــ را‬ ‫ــر‬ ‫د ــد لــ ــر‬ ‫الد ال د‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫مـ نـ ن ـ ان ـ الر ـ ا ر ـ ا ب ـ ــوا ـ‬ ‫ــد ف ـ ا ـ ل ـ البر م ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ـ‬ ‫را ـ‬ ‫مو ــ‬ ‫ــد ــ الــد ال ــد‬ ‫ب ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال‬ ‫ــو مـ الر ـ‬ ‫ـ‬ ‫الع ــر‬ ‫ال ــر ــرد‬ ‫ــ‬ ‫ف ــ ال‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ و‬ ‫ــ د ــ ا‬ ‫ــ ن ــ ــ الر ــ‬ ‫ا ــ ب‬ ‫ن ــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ــد البرا ـ ا‬ ‫ال و ـ ف ـ ـ ــوا ـ د‬ ‫ف ـ‬ ‫ـ ا ب ـ ع ــدا ـ‬ ‫ــو فر ـ ر ـ ل ـ‬ ‫ـ وا ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــو‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ـ ـ ل بــو ا فـ ا ـ‬ ‫ـ ا فـ‬ ‫دـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ــر ـ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا فــ ال‬ ‫ــ ــ الــد ــ‬ ‫لــو ا ــ‬ ‫ـ و‬ ‫ـ الع لـ ال ـ‬ ‫ـ ال ـ م ـ‬ ‫ال ر ـ ـ ال‬ ‫ـ‬ ‫ـ الــد ال‬ ‫و ـ ل ــر ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ر ـ‬ ‫ـ د الع ـ‬ ‫ــو ا‬ ‫ـ الــد ال ـ‬ ‫ال بــر فم ـ‬ ‫ــ الر ــو ال ر ب ــ لــ‬ ‫و ــ ل ــ ــ ا ــر ال‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ ا ــر ال‬ ‫د ــر‬ ‫ـ‬ ‫نب لـ ا ـ ـ ن ـ‬ ‫د‬ ‫ـ ا‬ ‫ــر‬ ‫ـ وا ـ‬ ‫ـ ال ـ ا‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ عــد فــر‬ ‫ـ ـ ا ـ‬ ‫لـ ا ــر ال‬ ‫الع ـ‬ ‫ر ــ ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــو مر ــ ــ ال ــ د ا ا‬ ‫ر ــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال والـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ـ ا لو ــو‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا لـ ر‬ ‫ال ــو ال ل ـ الو ـ ال ـ‬ ‫ا ا ل ــد‬

‫ال‬

‫ــ ال‬

‫ــد‬

‫ــر ل‬

‫ــ‬

‫ال ــ‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪155‬‬ ‫نوفمبـــــر ‪2020‬‬

‫‪37‬‬

‫ملف العدد‬

‫المســـتهدف اآلن حـــل إشـــكالية العجـــز البنيـــوي يف قـــدرات‬ ‫وإمكانيـــات الـــدول الفقيـــرة وإلغـــاء جـــزء مـــن ديونهـــا‬ ‫و ر مو الع ر‬ ‫م‬ ‫م الر‬ ‫ــ ا‬ ‫ــ و نــ دا‬ ‫ا ــ ان ــ ــ‬ ‫ـ د ــد ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا م ـ ـ فمـ ا ــد‬ ‫بــر ا‬ ‫ــر د ــد ل ـ نــر‬ ‫ـ د ـ‬ ‫ال مـ‬ ‫ــ‬ ‫ــو ف ر ــ‬ ‫ــ ا‬ ‫ل ــد ال ــ ــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال و ـ اد‬ ‫مو ـ الع ــر‬ ‫مـ مـ‬ ‫ــرد ــد‬ ‫ل و ــر مو ـ الع ــر ف مو ـ ـ‬

‫د ــ‬ ‫لو ـ‬ ‫لو ـ‬ ‫مــ‬ ‫د ــد‬ ‫لعــر‬

‫ــ ال ــر ا‬ ‫ـ الــد ال بــر‬ ‫ــ لــ‬ ‫ــ‬ ‫ـ‬ ‫ا د ــد الـ‬ ‫ــ ــو ا‬ ‫ا ر ــ ــو‬ ‫ل لـ ف و ـ لـ‬

‫ــ عرا ا ا‬ ‫ـ الو ـ ا‬ ‫ــ د ن ــر و ر ــ‬ ‫مو‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ــر الع ــ ر ف‬ ‫ـ‬

‫ـ لـ‬

‫ــ‬

‫ــر لعوا ــ ال‬ ‫ــد ا ر ـ ال ـ‬ ‫ــ ــ ب عــ الع لــ‬ ‫وا ـ را‬ ‫ـ بـ‬ ‫ــ ــ ا ــ ا‬ ‫ــ‬ ‫نـ‬

‫ـ دا مـ‬

‫لـ‬

‫‪36‬‬

‫العــدد ‪155‬‬ ‫نوفمبـــــر ‪2020‬‬

‫مقال‬

‫ملف العدد‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫الســـعودية األكثـــر قـــدرة للتعبيـــر عـــن مصالـــح الـــدول‬ ‫الناميـــة كونهـــا تـــرأس المجموعـــة وضمـــن دولهـــا األكثـــر نمـــ ًوا‬ ‫ــ الع ــ‬ ‫ـد د ـ‬

‫ن ــ‬ ‫ــر‬ ‫ب ـ الــد ال ـ‬

‫ا‬

‫لــ ال‬ ‫ــد ــدا ا‬ ‫لـ‬ ‫ا ـ ـ الب ــر‬ ‫ـ د الع ـ‬ ‫ال ـ ا‬ ‫قمة الرياض ‪ ..‬وطموحات إلغاء الديون‪.‬‬ ‫ــ‬ ‫ــر ال ــ‬ ‫ــ ا‬ ‫ــ‬ ‫ــد الــد ال ــ ال ــ‬ ‫ـ‬ ‫ر ـ ال ـ‬ ‫ـ و نـ‬ ‫د ـ ـ ــرا‬ ‫ــر ـ ر ـ ـ را ـ‬ ‫ـ الــد ع نـ‬ ‫ـ‬ ‫ا م ـ‬ ‫ـ ا نـ‬ ‫را ـ‬ ‫ر ـ ال ـ الع ـ ف ـ ـ و ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ الــد ع نـ‬ ‫ـ مـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ف ـ عـ الو ـ‬ ‫ـ ــرا دفو ـ الد ــو‬ ‫و ـ‬ ‫ـ ال ــو ا ل ـ ال ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ــد ل بع ـ ا‬ ‫مـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ــد مــ ا ــد ف ــرا ــ ا ــ و‬ ‫ــ ــ الــد ــ‬ ‫ــد دف‬ ‫ـ‬ ‫دـ‬ ‫عـ ا ـ ا‬ ‫الد لـ ا ــر الـ‬ ‫ــر ال ب ــر‬ ‫ــر ـ ا‬ ‫ا ــد لـ ال‬ ‫ا مـ ال عـ لـ‬ ‫ــرا الــد ال ــر ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــدد ا ـ ا‬ ‫ال ـ‬ ‫ل ع ـ ال ـ الب ـ الب ـ‬ ‫ـ‬ ‫ل ـ ل ب ـ ـ ال ـ‬ ‫ا مــ الد لــ ــد ع ــد‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ر ــ‬ ‫ال ــ‬ ‫عــد ــرا ـ‬ ‫ل ـ ــد ا‬ ‫ـ ـ ـ‬ ‫ل ـ‬ ‫ل ـ ال ـ‬ ‫م ــد‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ الع ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫فع ـ ـ الــد‬ ‫ا ب ــ لــ ــدا‬ ‫الد ــو ا ــر ف ــرا دفــ مــ الر ــ‬ ‫بــر ـ ـ الــد ل ـ ا ــر ف ــرا ـ مـ‬ ‫ـ مـ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا و ــ‬ ‫ا ــر ــ‬ ‫ال مــ ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــد د ال ـ‬ ‫ـ ـ الــد ل ـ ــو‬ ‫ف‬ ‫ــ‬ ‫ــر ف ــ ل ــ‬ ‫ــ مــ‬ ‫ــ‬ ‫ل م ــد‬ ‫ال ــ‬ ‫نـ‬ ‫ــد ا‬ ‫ـ ل الع ـ الب ــو‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ د ا‬ ‫ـ ــد ل ـ ـ ـ د ون ـ ــو ا ـ‬ ‫ـ الــد‬ ‫ا ــد ل ــ ال م ــ‬ ‫ــر ا‬ ‫ــ ل ــ‬ ‫ــ ا ــ‬ ‫والــ ر ــو د‬ ‫ــ‬ ‫د ــ د ــ لــ‬ ‫ن ــ د لــ‬

‫ـ ا ـ‬ ‫ـ الــد ال ـ‬ ‫ـ الد ــو ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫دـ‬ ‫ـ ال دا ـ ا‬ ‫ال ـ‬ ‫ـ د‬ ‫د لـ ـ د الد ـ ا‬ ‫والـ‬ ‫ر ــر لـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ن م ـ ال‬ ‫ـ ـ د ـ د ون ـ ــر ـ‬ ‫ــد ــ د ــ الد ــ ل ــد ال ــ ا الد ــ ا‬ ‫ـ الــد‬ ‫ر ــو د‬ ‫ـ‬ ‫ا و ـ ـ‬ ‫ر ــو د‬ ‫ر ونــ‬ ‫الد ــ ا ر ــ فمــ ــ‬ ‫ـ ــر‬ ‫ـ ـ د ــرا‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫–‬ ‫ـ‬ ‫ــو فـ الــد ا ــر ف ــرا ـ لـ‬ ‫فـ د ــرا‬ ‫ـ ا د ــو م ـ الر ـ‬ ‫ر ــو د‬ ‫مـ‬ ‫ـ دا‬ ‫ــو‬ ‫ـ وا ـ ال و ـ لـ‬ ‫ا ب ـ لـ ف ـ ـ ا ا ـ ـ‬ ‫ــود ا ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ و ا ـ ال ـ‬ ‫ـ ر ـ لـ‬ ‫الب ــر‬ ‫ـ ف ــر د الع ل ـ ــد د ـ‬ ‫ـ‬ ‫د لـ ـ‬ ‫نـ‬ ‫ــ لــ‬ ‫م ــد د ــ الد ــو ــ د لــ وف ــر ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ”‬ ‫مــ “‬ ‫ف ــ‬ ‫ــ ا‬ ‫ــ ا د‬ ‫ــع‬ ‫ن ـ ”‪ .‬ــر ا م ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــد” ” و ـ‬ ‫”ر ـ‬ ‫ـ دفـ ـ ـ لـ ‪,‬‬ ‫ـا‬ ‫ر ــر ل ـ الــد الـــ‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ د ل ــد د الد ــو ـ ن ـ العـ‬ ‫ــو ل ـ ـ ـ د ــو‬ ‫ـ ن لـ ـ ـ مـ الر ـ ا ب ـ‬ ‫ـ الب ــر‬ ‫ـ‬ ‫الــد ال ـ ل ــر ال ــر ال ـ‬ ‫ـ لـ ا بــر ا ــدادا دفـ لـ ل ـ ـ ـ د ــو الــد‬ ‫ــ ل ا ــ وا ــ‬ ‫را ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ال ــ ل ــ ا‬ ‫الع ـ ا ـ ر‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ــرا ال‬ ‫ـ‬ ‫ن ـن‬ ‫ـ ل ــد ال ـ‬ ‫ا ـ ل ال‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ــ م‬ ‫ر ا ــ‬ ‫ال ر ــ ــ الــد ال ــ ال ــ ا ــ‬ ‫مو ـ الع ــر‬ ‫ـ مـ الر ـ‬ ‫ـ فـ‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ـ ف ــر م ــد الد ــو ل ـ ف ــر ا ل ـ عــد ــو ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ و نـ‬

‫نجحـــت الرئاســـة الســـعودية للمجموعـــة يف جمـــع المليـــارات‬ ‫لمســـاعدة الـــدول الناميـــة وتجميـــد ديونهـــا لمـــدة عـــام‬

‫ـ‬ ‫و نـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــ‬ ‫ا‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪155‬‬ ‫نوفمبـــــر ‪2020‬‬

‫‪35‬‬

‫ملف العدد‬

‫الدورة الحالية ملجموعة العشرين‪ :‬التطلعات العاجلة واملستقبلية للدول النامية‬

‫قمة الرياض تدعم الدول الفقيرة وخيارات‬ ‫تستهدف ديون الفقراء وتغليب البرغماتية‬ ‫مو ـ‬ ‫ـ مـ‬ ‫م ـ ب ــر‬ ‫ا ـ‬ ‫ا ن بـ ل ـ ـ ـ‬ ‫ـ ا نـ‬ ‫ا ن ـن‬ ‫لــد ا مو ــ‬ ‫الع ل ـ‬

‫ا م ـ العر‬ ‫ـ‬ ‫الع ــر ال ـ‬ ‫د ـ‬ ‫ـ و ـ‬ ‫ــوا ـ‬ ‫ـ ا ا ـ ف ل م ـ ـ ع د عــد‬ ‫ـ م ـ ن ـ ـ عــد ع ـ‬ ‫ال‬ ‫ــ و نــ دا ــ ا‬ ‫ــ‬

‫ـ ال ــعود‬ ‫ل ـ نب ل ـ‬ ‫ــدد‬ ‫ـر ـ‬ ‫د ــ ا‬

‫اف را ـ‬ ‫ا ـ ـ‬ ‫و ـ نـ‬ ‫ا ـ ف‬ ‫م ــ‬

‫ـ ـ ر نوفمبــر‬ ‫و ـ‬ ‫ل ـ‬ ‫ـ ا ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا وان ـ‬ ‫ـ و نـ‬ ‫اف را ـ‬ ‫مـ ا ـ‬ ‫الر ـ‬ ‫ــ ــ الــد ا ــر ف ــرا‬

‫د‪ .‬عبد اهلل عبد الرزاق باحجاج‬

‫ــ‬

‫ال بــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ب‬ ‫ال ــد دا ـ‬ ‫ـ ـ ال ـ‬ ‫ــو ال عـ‬ ‫ـ‬

‫مــ الر ــ ل ع ــر‬ ‫ــد ــ‬ ‫لــ‬ ‫ــ ا‬ ‫ــ الع ــ‬ ‫الــد ال ــ ا‬ ‫ــد ل ــد‬ ‫ب ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ لـ‬ ‫بــد ا‬ ‫ـ ــو د الر ـ ف ـ‬ ‫مو ـ الع ــر‬ ‫ا و عـ ـ مـ الر ـ ل و ــر ا مو ـ ع‬ ‫ــ ــ د ا مو ــ الع ــر‬ ‫ال‬ ‫ــو ا ـ ا م ـ الــد ال ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ن ــر‬ ‫ـ ال مـ‬ ‫ـ عــد ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــر ـ‬ ‫لـ الر ـ ا‬ ‫ــد وا ــ دا ــ و نــ‬ ‫ب ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ــر ـ‬ ‫ـ‬ ‫د ـ ف ــد ع ــد‬ ‫ـ ا م ـ ا‬ ‫ال‬ ‫م ــد د ــو‬ ‫لـ‬ ‫ـ د الع ـ‬ ‫ا‬ ‫م ـ ر ونـ د‬ ‫ــر مـ الر ـ‬ ‫ـ‬ ‫الــد ا ــر ف ــرا الع لـ ــد ـ‬ ‫ن ـ ا ــداد ل م عـ ال ـ ل ـ ال مـ ا ـ‬ ‫ا بـ‬ ‫عــد انــد ا و ـ ال ن ـ ل و ن ـ‬ ‫ـ الو ود ـ الرا ـ ـ‬ ‫ف ـ ـ ـ الــد ال ـ‬ ‫ــد ب ـ‬ ‫الع ـ ل م ـ ا ـ دا‬ ‫ا ــدا الـــ‬ ‫ــر‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ب ـ ا ب ـ نوا ـ الــد ال بــر‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ الع ـ‬ ‫ـ ا ــد ـ ا ــدا ال ـ‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ـ ا ــر ـ ـ‬ ‫ـ ال ــر‬ ‫ل ـ‬

‫ـ الــد‬ ‫ـ ــد‬ ‫ـ الع ـ‬

‫ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ لو ــود‬

‫ــو‬ ‫مــو‬

‫لـ ــر ل م ـ ـ الب ــر‬ ‫ــو‬ ‫ـ لـ العـ‬ ‫ا ن ـ‬ ‫و ـ ا ل ـ ا ال‬ ‫ــو‬ ‫وملاذا الرهان على الرياض‬ ‫مم ــ الــد‬ ‫ــر ا‬ ‫الر ــ‬ ‫لعــد ا بــ ا ر ــ‬ ‫د ـ‬ ‫مو ـ الع ــر‬ ‫ال ـ ل مــر ال ن ـ ـ ال وال ـ‬ ‫ـ الد لـ ا ــر‬ ‫الع لـ‬ ‫مـ الع ــر ال بـ‬ ‫ـ‬ ‫ــع ر لد ـ ن ـ بــر ــد ا ـ م ا‬ ‫ن ـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫الع ل ـ ا بــر ر ـ ا ــد ـ بــر ا‬ ‫ـ د‬ ‫ـ ا ــد‬ ‫دـ‬ ‫ــد ا‬ ‫الع ل ـ لد ـ‬ ‫ال د ـ‬ ‫ـ د الع ل ـ‬ ‫ـ ا لـ ـ ا ـ م ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ل ـ الــد‬ ‫ـ ال عب ــر ـ‬ ‫ل ل ـ ف ـ ا ا ــر ــد‬ ‫لـ ون ـ مـ ل ـ ا مو ـ مـ ا ــر ــوا‬ ‫ال ـ‬ ‫د‬ ‫مو الع ــر ا‬ ‫ا م ـ مـ‬ ‫مـ ن ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫نوفمبــر‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ د ـ ا لـ‬ ‫ــ الع لــ ال ــ الدفــ ــ‬ ‫برا ــ‬ ‫ــ و ــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ عــد ـ‬ ‫ـ و نـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫لــد ا مو ــ ــ‬ ‫ــ ل مــ ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫ا ــ‬ ‫م ــد د ون ـ ــد ـ‬ ‫ـ د الــد ال ـ‬ ‫مـ ا ـ ا‬

‫العــــــدد ‪155‬‬ ‫نوفمبــــــــــــر ‪2020‬‬

‫ملف العدد‪:‬‬

‫قمـة مجموعة العشـرين‪ :‬اغتنـام الفرص وتحقيق اإلنجـازات وتجاوز التحديات‬ ‫▀ الملـــــــــك ســـلمان‪ :‬إتــــــــــاحة الفـــرص للمــــــــــرأة نهــــــــــج النـــــــــمو المســـــــتدام‬ ‫▀ رئاس ــة المملك ــة توض ــح مزاي ــا التموي ــل اإلس ــامي لش ــراكة القطاعي ــن الع ــام والخ ــاص‬ ‫▀ المجموعـــة مطالبـــة باتفـــاق عالمـــي لتقاســـم المكاســـب وتدفـــق البيانـــات واالســـتثمار‬ ‫▀ ‪ 11‬توصيـــة أمـــام مجموعـــة العشـــرين لتعزيـــز اقتصـــاد التعليـــم الرقمـــي يف العالـــم‬ ‫▀ بن ــاء اس ــتراتيجية تعتم ــد سياس ــات تضم ــن من ــع س ــرقة البيان ــات أو تعديله ــا أو إتافه ــا‬

107

153 2020

www.araa.sa

–

–

– –

*

www.araa.sa

153 2020

106

105

153 2020

www.araa.sa

153 2020

www.araa.sa

–

–

104

1

153 2020

www.araa.sa

153 2020

‫ــــ‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫متابعات خليجية‬

‫العــدد ‪146‬‬ ‫فــبـــرايــر ‪2020‬‬

‫‪7‬‬

‫العهــد الجديــد منفتــح عــى محيطــه الخليجــي مــع الحفــاظ عــى الحياد‬ ‫اإليجابي تدعمه دراســات الســلطان هيثم يف اوكســفورد وخبراته وتجاربه‬ ‫ـر ـ ا ال عـدد ال ـ ي ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ل لـ لـ‬ ‫ا ريـ‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫د ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫الرا ـ يـ دا ا‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫يـ الد لـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ر الع د ا ديد ال د‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ل ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ر عـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ـ ا الع ـ‬ ‫ـ ال يـ لـ البـ ف ـ ل ـ‬ ‫لـ‬ ‫ا‬ ‫ل ال‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ا را ر‬ ‫الرا‬ ‫ال‬ ‫ردا ل الد الد‬ ‫عد‬ ‫ا‬ ‫ا الدا‬ ‫دد‬ ‫الر‬ ‫العب ا‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫الرا‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫الع د ا ديد‬ ‫ا‬ ‫د الع ل‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫را‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫دا ع‬ ‫الرا‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ا د‬ ‫ا‬ ‫د اع‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫دا د ا‬ ‫د ا‬ ‫د ا ا‬ ‫الع‬ ‫ا‬ ‫ال را‬ ‫ا‬ ‫عد‬ ‫ا‬ ‫را‬ ‫ا‬ ‫ب ل‬ ‫ع د ل د ل الر‬ ‫اب‬ ‫ا ديد‬ ‫ال ر ال‬ ‫عد‬ ‫الرا‬ ‫ال‬ ‫ال ال‬ ‫د د‬ ‫ل‬ ‫ع دا‬ ‫ا بد‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ال ر ا را‬ ‫را‬ ‫يرا‬ ‫ا داد ل‬ ‫ا ديد ع‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫را‬ ‫اد‬ ‫ديد ع دا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ري ال ال‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ر الدا‬ ‫ا‬ ‫را‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ال ب‬ ‫د ر‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ي ـ الع ـد ا ديـد‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ـ بـد ا ـ د‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫لـ ال ع ـد ـد ـ‬ ‫يـ الد ـ‬ ‫ـل‬ ‫ـ‬ ‫ا ي ـ‬ ‫برا ـ‬ ‫ـ د البري ـ‬ ‫عـ‬ ‫دا ـ ا د ـ‬ ‫ـر‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫الع ـ الد‬ ‫ـ‬ ‫ـد‬ ‫ـ د ـ ا ع دلـ ال عبـ ل ـ لـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ر‬ ‫دي دا‬ ‫ا ا‬ ‫ف‬ ‫اع‬ ‫د‬ ‫ال ر‬ ‫الب ل ا ر‬ ‫ل ا‬ ‫ال‬ ‫عد ا د ا‬

‫ب‬

‫ر‬ ‫دا د‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ل دا‬ ‫را‬ ‫ل‬ ‫بد ا د ا ي‬ ‫ر‬ ‫ال دي ل‬ ‫د‬ ‫ا ع دل ا دي ل ال ر‬ ‫فد‬ ‫ا‬ ‫دا‬ ‫ال‬ ‫ا را‬ ‫ل لد ا‬ ‫راف‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ال ر‬ ‫د د ا را ا را‬ ‫ي ر ي‬ ‫ل‬ ‫العر‬ ‫ا‬ ‫الع الع‬ ‫د‬ ‫ا يرا ال ي د ي‬ ‫ا‬ ‫ا ر‬ ‫ع ا‬ ‫العر ا‬ ‫ا ر الرا‬ ‫العر‬ ‫ا‬ ‫ي دد ا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ال ر ا ا ال ي ب‬ ‫ا ال‬ ‫الع د ا ديد‬ ‫عد‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫دي‬ ‫ا‬ ‫العر ف ل‬ ‫ل‬ ‫ال ا ا‬ ‫د‬ ‫ل د ل‬ ‫ال ر‬ ‫ا‬ ‫ال ر‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫د د‬ ‫ر ال ا‬ ‫ب‬ ‫دي الع د ا ديد ل‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫الع‬ ‫بد ا د ا ي‬ ‫دي ا دا ي‬ ‫دا‬ ‫ي‬ ‫را‬ ‫ل‬ ‫ي ف ي ب ال‬ ‫ل د ل الع‬ ‫ا ال‬ ‫ــ ا‬ ‫ا‬ ‫الع‬ ‫ال ا‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫د د‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫بر د ل دا ا‬ ‫ال ر‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫يب‬ ‫ف يب‬ ‫الري‬ ‫الع د ا ديد‬ ‫العر ال ر ا ا ال ي‬ ‫ل ع د ا ديد‬ ‫ال‬ ‫ف ال‬ ‫ال ع د الدا‬ ‫را‬ ‫ال ع ي ا‬ ‫ا ا ال‬ ‫الد‬ ‫ري د الد ل‬ ‫ال عدد ال‬ ‫د عد داد ا ع ي‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ع د الع‬ ‫ل‬ ‫الد ل‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ل ل الب دي ل‬ ‫رف‬ ‫ر‬ ‫ب ع الد ا ب‬ ‫ا‬ ‫ع ا‬ ‫را‬ ‫ال‬ ‫د الر‬ ‫ا‬ ‫ا ديد ل د ل الع‬ ‫ي‬ ‫* كاتب وإعالمي ـ سلطنة ُعامن‬

‫‪6‬‬

‫العــدد ‪146‬‬ ‫فــبـــرايــر ‪2020‬‬

‫متابعات خليجية‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫سلطنة عمان بني عهدي"السلطان قابوس والسلطان هيثم"‪ :‬كيف يبدو مستقبلها؟‬

‫تصويـب العمـق ال ُعماني نحـو دول الخليج‬ ‫وتاريـخ إيـران غيـر إيجابي وتوعـد وال تفي‬ ‫ـ ع ــد ا ديــد‬ ‫ــع د العــر‬ ‫ـ ـ ـ‬ ‫ل ـ ال ـ‬ ‫ـ ال ـ ا ـ ف ـ‬ ‫ال ـ ال‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ال ـ‬ ‫ـ الع ـ ا ل ـ لر ـ ل ا ـ ل ـ‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ـ ف ــد‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ا ـ الرا ـ ـ‬ ‫ف ــد‬ ‫يـ يـ ا عـ ‪/ /‬‬ ‫اف ـ ا ـ عــد ــر‬ ‫ــع د الـ‬ ‫ـد ل ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ا ـ‬ ‫ا را بـ ا عـ ل ـ الع ـ‬ ‫ــد ــر ـ ا ال ـ‬ ‫ـ ا ريـ‬ ‫ـد‬ ‫ـ ال ـ ر ـ ا‬ ‫ـ ا‬ ‫عـ ـ الب ـ ا‬ ‫ـ ا ا ـ را‬ ‫ــد ـ‬ ‫ـ يع‬ ‫ل ــر ا ـ ا ديــد‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ال ــر ا فري ـ ال ـ ي ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ فري ـ‬ ‫ـا‬ ‫الع ـ‬ ‫ـ ف دي ـ‬ ‫ـ ب ــر‬ ‫ع ـ ـ د‬ ‫لـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ ال ــرا ال ا ـ‬ ‫ع ـ ع ــد ـ‬ ‫ـ ال ـ ر ـ‬ ‫ـ‬ ‫ف ـ ل ـ ــد د‬ ‫ـ ر ـ ا ـ العر ـ ال ــع دي ا ـ ا‬ ‫ــد د ري ـ ي ـ‬ ‫ـ ر ـ‬ ‫ـ ـ يــرا ـ ال ـ ا ــر ـ‬ ‫ـ ي ـ ا‬

‫د‪ .‬عبد اهلل باحجاج‬

‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ الع ــ ا ل ــ‬ ‫ــد ــد‬ ‫ـ ي ـ فـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ا ـ ال بـ‬ ‫ـ ال‬ ‫ل‬ ‫ـ ا ـ ف ــد ب ـ ـ ا ــر ا ـ ل ـ‬ ‫ـ ال ل ـ‬ ‫ا ديــد ـ ا ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ـ ل د لـ‬ ‫ال ـ ا‬ ‫ـ يـ‬ ‫ـ الع ـ ا ل ـ ـ‬ ‫ـ د ـ‬ ‫فعـ ف ـ د‬ ‫ـ ل ـ يـ ا ـ‬ ‫ديــد ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ي ـ‬ ‫ـ ا ـ ال ـ‬ ‫ا لـ ي ـ ا ـ‬ ‫عــد ال ـ‬ ‫ــ‬ ‫ــ الد لــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ را ــ‬ ‫ــ الدفــ‬ ‫ـ الع ـ ــد ا ـ ـ ا ـ ب ـ ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ال ـ‬ ‫ـ الع ـ‬ ‫ـ ل لـ‬ ‫ـ ـ ال ـ‬ ‫الرا ـ‬ ‫ـ ل ال ـ‬ ‫ـ ا ـ ــد فع ـ ف ــد ـ‬ ‫ــ فــ‬ ‫ال ــ‬ ‫ــ ــ ــ الــ د‬ ‫لــ ال ــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ ر‬ ‫ـــ‬ ‫ال ـــ الد ـــ ي‬ ‫ا ـــ د‬ ‫ل لـ‬ ‫ـ الدف ـ‬ ‫ـ الد ل ـ ال ـ‬ ‫ا ـ ـ‬ ‫د ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ ـــ ـــ د ـــ‬ ‫فـــ ال ـــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ل ـ‬ ‫ـ ري‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫د ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ل ـ ــد ا ـ‬ ‫ال ـ‬ ‫ال ب ــر‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫الع ــ ا ل ــ‬

‫اع ر‬ ‫دل‬

‫ب ع الد ل الع‬ ‫بر‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫عد‬ ‫الرا‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ريع‬ ‫ي‬ ‫ر ع د‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ا يدي ل‬ ‫ي ف ا فراد ا‬ ‫دل‬ ‫ف ا عدد‬ ‫يعي‬ ‫ال ريع ال ا‬ ‫ا ري‬ ‫ا‬ ‫الرا ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ـ ب عـ ا ـ الـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ف ل ـ الع ـ ا ع ـر لـ ـ ل ـ لـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ب ـ‬ ‫ـ ا ـ ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ا ـ ال ـ‬ ‫ـر‬ ‫ـ يدي ل ـ يـ‬ ‫ـعر‬ ‫ـ ـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ د ـ يدي ل ـ‬ ‫ا‬ ‫دا‬ ‫را‬ ‫ـ فـ الد لـ ـ ـ الد ل ـد‬ ‫ال ـ‬ ‫د‬ ‫ـ ا ع ب‬ ‫ا‬ ‫الد لـ ا ـ ال ـ‬ ‫ـ ال د ـ ال را ـ ال ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـر‬ ‫الرا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ بـر‬ ‫ـ ال‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ د ـ ـ ال ـ‬ ‫ـد عـ‬ ‫د ـ ال ـ ال ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫لـ‬ ‫ـ الد لـ الع ـ‬ ‫الرا ـ ـ ال ـ ال عـدد‬ ‫ال ـ‬ ‫ـ ـ اد‬ ‫ا ـ ـ الد لـ ل ـ الع ـ‬ ‫ا دي ـ ـ ـ‬

‫توجـــه ســـلطنة ُعمـــان نحـــو عمقهـــا‬ ‫الخليجي‪ ..‬والجار اإليراني ال يفي بوعوده‬

‫العــــــدد ‪146‬‬ ‫فــــبـــرايــــــر ‪2020‬‬

‫تقســيم المنطقــة الحدودية الســعودية‪-‬‬ ‫الكويتيــة‪ 500:‬ألــف برميــل يوم ًيــا‬

‫ملف العدد‪:‬‬

‫الـثــــورة الـصـنـاعــــية الـرابـعــــة‪ :‬مـشـاركــــون أم مـتـفـرجــــون‬ ‫▀ ‪ 100‬مصنــع ســعودي بتقنيــات الثــورة " الرابعــة" والتعليــم مــدى الحيــاة مــن المتطلبــات‬ ‫▀ الس ــعودية تنت ــج نص ــف احتياجاته ــا العس ــكرية قري ًب ــا وصناعته ــا بي ــن أفض ــل ‪ 25‬عالم ًي ــا‬ ‫▀ الس ــعودية تدخ ــل عص ــر الث ــورة الصناعي ــة الرابع ــة واقتصاده ــا يف المرتب ــة ‪ 15‬عالم ًي ــا‬ ‫▀ خصائ ــص الث ــورة الصناعي ــة الرابع ــة‪ :‬طباع ــة ثالثي ــة األبع ــاد والروبوت ــات والحوس ــبة‬ ‫▀ ‪ %65‬م ــن األطف ــال الذي ــن يلتحق ــون باالبتدائ ــي س ــيعملون ف ــي وظائ ــف ل ــم توج ــد بع ــد‬ ‫▀ ‪ %1‬زيـــادة يف اإلنفـــاق عـــى البحـــث العلمـــي يعـــزز النمـــو مـــا بيـــن ‪ %0.6‬و‪%2.2‬‬ ‫▀ مســتقبل تحليــة الميــاه‪ :‬التحليــة بالطاقــة الشمســية أفضــل الخيــارات وأقلها تكلفــة مادية‬ ‫▀ ‪ %80‬مـــن شـــباب ألمانيـــا يف التعليـــم الفنـــي لذلـــك معـــدالت البطالـــة األدنـــى أوروب ًيـــا‬ ‫▀ الســـعودية األفضـــل خليج ًيـــا و ‪ 32‬عالم ًيـــا فـــي تكنولوجيـــا المعلومـــات واالتصـــاالت‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪145‬‬ ‫يــنــــــايــر ‪2020‬‬

‫‪49‬‬

‫ملف العدد‬

‫التعامــل كتجمــع واحــد مــع العالــم الخارجــي يف إطــار أســس ومرتكــزات‬ ‫متفــق عليهــا مــن ثوابت أساســية وليس مــن أمزجة متقلبة لــدول الخليج‬ ‫ريـ‬ ‫ــرا‬ ‫ـ ـ ا ــد‬ ‫نــا ـ‬ ‫ــا ي ـ‬ ‫د ـ الـ‬ ‫د ـ الد لـ ال ا ــد الد لـ ال ا ــد‬ ‫الـ‬ ‫ــ ن ــ ــا ر ــ ا ــدا ا ــا ا عا ــر ــ ا ــ‬ ‫ل ــد ال ـ‬ ‫ا ــا ا ـ را‬ ‫ن ــ‬ ‫ا ي ــ‬ ‫ــ‬ ‫ـ ـ ــدا‬ ‫ــ‬ ‫ـ ـ ا ــا‬ ‫ال ـــ د ـــ‬ ‫ـــ ـــرا ال ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ال ـــر ال ا ـــ ا‬ ‫ـــ ا ـــر ا ن ـــا ا ـــر‬ ‫ـــ‬ ‫ال ـــر ا ري ـــ‬ ‫اديـــ ال ا ـــ‬ ‫ا ـــ ا‬ ‫ـــ ا عـــد ا‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ ا‬ ‫الع ـــ ري ـــ ن ـــا ا ـــداد ال نـــ ال ـــر‬ ‫ــا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا را ــا ا‬ ‫ا ع ــاد ال ري ـ ل ـ ال ري ـ‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫ل ا ـ ا ا ـ ا‬ ‫ـ ا ـ را‬ ‫ي ـ‬ ‫ا ـــا ـــ ـــ‬ ‫ـــ ـــ دا ـــا‬ ‫ـــ‬ ‫ـــد ـــ‬ ‫ـــ ر‬ ‫ا ـــ ا ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ ال ـــ ل ـــ ا‬ ‫ـــ‬ ‫ا ـــ ا ـــ ا ـــددا ا ـــدا ا ل ـــا‬ ‫ال ـــ‬ ‫ريـــ ا ـــا ال ـــ‬ ‫ا ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـ ـ ال ر ـ ـ‬ ‫ــا ا ر ـ ـ ال ا ـ ـ ل ــد ا ـ ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ ل ــا ال ر ـ ا ال ـ ال ا ـ ل ع ـ ال ــد ا‬ ‫ــا‬ ‫ـ ال‬ ‫ـ ـ ال ـ‬ ‫ـ ع ا ن ـ ـ‬ ‫ر ـــ‬ ‫ـــ ع ا ا ـــ‬ ‫ال الـــ‬ ‫ـــ ا ا ـــ ال ـــ د‬ ‫ا ــ‬ ‫ــر ـ ـ‬ ‫ل ن ــا ــا لـ ـ‬ ‫ــ ا ل ــ‬ ‫ــا‬ ‫ـ ي ا ر ي ــا ع ــدا ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫الع ـ ال ن ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ا ـا‬ ‫ـ ن ـ‬ ‫ــا ا ـ‬ ‫ا‬ ‫ال ــد ال ـ ـ‬ ‫وميكــن اختصــار أهــم أهــداف السياســة اخلارجيــة اخلليجيــة‬ ‫املشــتركة يف اآلتــي‪:‬‬ ‫لد الـ ـ ـ ا‬ ‫ع ي ال‬ ‫ا ا‬ ‫د ا اا‬ ‫ا ال ا ر ل د ال‬ ‫اي ال‬ ‫الع‬ ‫ا ا‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫الع ر ي‬ ‫ا ــ ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ــدا ال ن ــ ا ــ دا‬ ‫ا ــا‬ ‫الــد ال ــ‬ ‫ا ا ال را‬ ‫ع ي ا ا الدا‬ ‫الع ر ي ا د‬ ‫ـ الد لـ ـ يـ ال عــا‬ ‫يــر ال عــا ا‬ ‫ا ــا‬ ‫ا لي‬ ‫ا‬ ‫ا ا‬ ‫ا‬ ‫الدا‬ ‫ا ا ا‬

‫• المؤسســات الفاعلــة للسياســة الخارجيــة المشــتركة لمجلــس‬ ‫التعــاون الخليجــي‪.‬‬ ‫ــ‬

‫ل‬

‫ل ــ ــ ا ــدا ا ــ را‬ ‫يــر ا‬ ‫ـ عـ‬ ‫ـ ا ـر‬ ‫ا‬ ‫ا ا ا‬ ‫ـ ال ـ ي ـ ـ‬ ‫ال عــا ا‬ ‫ـ دا ـ‬ ‫ـ الـ ا دا ـ ـ ا ا ـ‬ ‫ـ ال‬ ‫ا د لـ‬ ‫ـ را‬ ‫العا ـ ل ـ‬ ‫ـا ل‬ ‫ـ ا ـر‬ ‫ل ا ـ ا ا ـ ا‬ ‫ـ ـر‬ ‫ال ا يـ ال ـ ا ـ ع ــد ــر‬ ‫ــر يــ ا ا ــا ا ــ نا‬ ‫الن ــر ال‬ ‫ــ ا‬ ‫ــ ن يــ ل ا ــ ا ا ــ ا‬ ‫ع ــد الــد ال ــ‬ ‫ا ــا ــ ا ــ‬ ‫ـ ا ـ يا‬ ‫ع ا يـ‬ ‫ا الد لـ ــر‬ ‫ال ـ را‬ ‫ي ـر‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ا ـ‬ ‫ال ــا‬ ‫ي ـ ا ـ ا ريـ ال ا ـ‬ ‫د ــ ا ــدا‬ ‫ا ــا‬ ‫ــد‬ ‫ي ــا ــا ال ــر‬ ‫ــال ال ــر ـ‬ ‫ل ا ـ ا ا ـ ا ـر‬ ‫ا ـ را‬ ‫ـر‬ ‫نـ‬ ‫ـ‬ ‫ــا ل ــر‬ ‫ال نا ــا ال ا ـ ا ديــد‬ ‫ــا ــا دا نــا اد‬ ‫ـ‬ ‫ــا دا ا ــدا ا ـ را‬ ‫نـ ان ـ‬ ‫اي ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــدا‬ ‫ا ـ ا ـ ـ‬ ‫ـ ال ديــا‬ ‫ـ ل ـ اـ‬ ‫ا‬ ‫ـ ر‬ ‫ـ ل ـ ال ا د‬ ‫نـا‬ ‫يـ‬ ‫ـ‬ ‫ـدا ال ا ـ ا ا ـ‬ ‫ـ ل ـر‬ ‫ا ن ـا الد ل ـ ا‬ ‫ـ ي ال ـا لـ ا ـا ا عن ـ‬ ‫ا ـر‬ ‫ـ ا ـر‬ ‫ا‬ ‫لـ ل ـ ال ريـ ل ـ ال ـ را ال يـ‬ ‫ا ـر‬ ‫ـر الـ‬ ‫ال ـع ي ـا الر ـا ا ي ا ـ د‬ ‫ا ـــ ر ـــ ل د ا ـــا‬ ‫لـــ‬ ‫ـــ ـــ ا‬ ‫ـــ ا‬ ‫ــرا ا ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ا ـ ي ـ ا ــر ل ـ ال ـ ا‬ ‫ــدا‬ ‫ــا ـ ن ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫العا ـ لد ا ـ ال ديــا‬ ‫ـ ا ديــد يع ــد ــر ال ــن‬ ‫ال ا ـ ا‬ ‫ا ـ را‬ ‫ــادا‬ ‫ــر ـ ـ ا ـ ـ د ا ا ـ ـ ي ــد‬ ‫لد ا ـ ـ‬ ‫ر ا ـ ـ ل ـ ـ الـ ـ ا ل ـ ـ ــا ـ ـ ا ـ ـ ا ــدا‬ ‫ــال ال ــر‬ ‫ا ـ ـ را‬ ‫ـ‬

‫ا ــ ا ا‬ ‫الـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــر ا ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــر ال‬ ‫ــر ال ــا ا‬ ‫ــا‬ ‫ريـ‬ ‫ــ لــ‬ ‫لــ‬ ‫ا عــ‬ ‫ــ ر‬ ‫ا ا ــ ــ‬ ‫ـ‬

‫* كاتب وإعالمي ـ سلطنة ُعامن‬

‫‪48‬‬

‫ملف العدد‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪145‬‬ ‫يــنــــــايــر ‪2020‬‬

‫ــا‬ ‫ــ‬

‫ــ‬

‫ــ ا ــد ــ العالــ ا ا ــ‬ ‫ال عا ــ‬ ‫ــ‬ ‫ا ــ ل ــ‬ ‫ــا ــ ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫ر ــ ا‬ ‫ــ‬ ‫ــ ــ ا‬ ‫ر ــ‬ ‫ــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ن ـ ال ع ــا ـ‬ ‫ا ا ـ ـ ا ي ــا‬ ‫يـــر‬ ‫عـــد يـــا ا ـــر الـــد ـــ ـــ ا ا ـــ‬ ‫الريـــا‬ ‫ــر‬ ‫ــ‬ ‫ــ ــ ا‬ ‫الد ــا ال ــع د ا ـ ـ‬ ‫ــ ال نا ــا‬ ‫ــا‬ ‫ل ــا ال ن ــا‬ ‫ــ ــ‬ ‫ا ا ــ‬ ‫ي ــ‬ ‫ال ن ــ ال ع ــا‬ ‫ــال ال ــر ــ‬ ‫ال ا ــ‬ ‫ــا ا ا ــ‬ ‫يــ ل ــ‬ ‫ــ ر‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــر ــا‬ ‫ــا ــا ل ـ ل ـ ــا ـ‬ ‫ــ ــا‬ ‫ا‬ ‫د ــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ي ــد ا ـ ـ را ا ـ ـ ا‬ ‫ي ــر الد ل ـ ل ـ ا ا ـ الع ا ـ ن ــا‬ ‫ي ـ الع ـ‬ ‫ـــا‬ ‫ـــ‬ ‫ـــر‬ ‫ـــد‬ ‫يا ـــ ا ـــر ل ـــرا لـــ‬ ‫ــرا‬ ‫ــ‬ ‫ـــ ا ـــا‬ ‫ـــ ـــر‬ ‫ي ـــر يـــ‬ ‫ـــ ا ـــ‬ ‫لــ ال ــا الــ‬ ‫ــرا ر ــا ــا‬ ‫ــ ال ــ ــ‬ ‫ا‬ ‫ا ـــ ـــا‬ ‫ا ن ـــا ـــا‬ ‫ـــر‬ ‫ـــا ـــ عـــد‬ ‫ــ ا لــ ي ــ ــا لــ ي ــ ل ــد‬ ‫ــرا‬ ‫ــ‬ ‫ــا‬ ‫ــ‬ ‫ا ـــد‬ ‫ـــ ر ـــ ـــ ا الن ـــا‬ ‫ا ـــ‬ ‫ا ـــ ال ـــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـن‬ ‫ـ ال ع ــا ا‬ ‫ـ‬ ‫لـ‬ ‫ا ـ العال ـ ا ا ـ عدي ـ‬ ‫ـ ا ــد‬ ‫ا ــا ا ــا‬ ‫ـــ الد لـــ‬ ‫ا‬ ‫ال ـــا ـــ‬ ‫ـــ ل ـــ ال ـــ ا ـــ را‬ ‫ل ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫اد‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ ي ـــ‬ ‫الريـــا‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ ا ـــر‬ ‫ـــ ا ـــا ا ـــر ل ـــ ا ا ـــ ا‬ ‫ــ‬ ‫الري ــا‬ ‫ــ‬ ‫ــ ــ ــ‬ ‫ـ ـ ي ـ ـ الد‬ ‫ـــ ل ا ـــ ا ا ـــ‬ ‫ـــ نـــا ـــ ا ـــ دا الع‬ ‫دي ــد ــدا‬ ‫ــد‬ ‫ـ ـ ا لـ ـ‬ ‫ــ ا ــ ر‬ ‫ا‬ ‫ــ‬ ‫ـ ـ ال ع ــا ا‬ ‫ال ا ـ ـ ا دي ــد‬ ‫ا ـ ـ را‬ ‫ـــا ا ـــدا ا ـــر‬ ‫ـــ‬

‫• أهداف االستراتيجية السياسية الجديدة‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ ا ن ـــ ا‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ ا ـــدا‬ ‫ن ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــا ا ن ـــ ا ـــا‬ ‫ـــا‬ ‫ا ـــا ا ا ـــ‬ ‫ــا ا ــا ـ الــد‬ ‫ا ـ ل د ل ــا ـ ا ــد د ا ع ــر‬ ‫ــا‬ ‫د ــ ال ن ــ ــ ال ــد‬ ‫ــ ر‬ ‫ــ ل‬ ‫ال ــ‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ــ ا ــ ر‬ ‫ــدا ال ا ــ ا ا ــ ا‬ ‫ــ‬ ‫ال ــا‬ ‫ــن ا‬ ‫ــا ا ــدا ال ـ‬ ‫ـ ال نا ــا ا دي ــد ال ـ‬ ‫ـ نا ــا ر ـ ال ـ ال ن ـ ل ـ د ل ـ ال ـ‬ ‫ا ــر‬ ‫ـــ الدا ـــ‬ ‫ـــ ال ـــ ا‬ ‫ا ا ـــ ل ن ـــ ا‬ ‫ـــ‬ ‫ـــا ا‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ ال ايـــ‬ ‫الـــد ال ـــ‬ ‫ـــ ر لـــ‬ ‫ا ع ـــا‬ ‫ـ ـ ــا ي ـ ـ د‬ ‫ــر‬ ‫دي ــا دا ـ ـ ا ـ ـ‬ ‫ــ ا‬ ‫ـ ـ را ــا ع ــد ي د ــا ـ ا ا ـ‬ ‫ــا ا‬ ‫د لـــ ن ـــرد ـــ‬ ‫ـــد‬ ‫ـــ‬ ‫ـــا‬ ‫د ع ـــ ال‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ د ا ن ـــ ا‬ ‫ـــا ل د ـــا عـــ‬ ‫ا‬ ‫ال ــر ا ا ـ ل ــا ل د ــا ــا ا ال ــر‬ ‫لـ ا ـ‬ ‫الد لـ ـ ل ــا‬ ‫ــا ا ا ديــد ال ــ ين ــ ل ــر‬ ‫لــ ــ ــر ا‬ ‫ا ـ ــا ديــد‬ ‫ــا الع ـ ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ال ا ـ ا‬ ‫اي ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ع ــد ــدا‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ الد لـ‬ ‫ـ ـ ا‬ ‫ـ ال ـ ا ا ـ‬ ‫ــر ن ـ‬ ‫ديــد ــدا ال ا ــ ا ا ــ‬ ‫ل ــا ي ــ‬ ‫ا ــا ــ‬ ‫نــ‬ ‫ــ ال ــ‬ ‫ــا ــ ر ا ــا‬ ‫ــ ا ــ ر‬ ‫ا‬ ‫ل ي ـ ـ ل يــا ال ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫الن ا ــا ع ي ـ ا ـ ا‬ ‫ــ ا ــ ر‬ ‫ا ا ــ ا‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫ا ع ــدا ا ــ ا ــ را ــ ال ــر ا ا‬ ‫ـ ـ ي ــرا الع ــرا ال ـ ـ ينع ـ ـ‬ ‫ــرا د ا ـ ـ ا‬ ‫ا ــر ل لــ ي عــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا ــ د ا ــ ا‬ ‫ع ــد ال ــر‬ ‫ـ ا ـر‬ ‫ـ ال ا ـ ا ا ـ ا‬ ‫عـ ـ ـ ـ ـ ـ دا ــا لـ ـ د ـ ـ ـ ـ ا الدا ـ ـ ـ ـ‬ ‫ــ‬ ‫ن ــ‬ ‫ــد ـ د ل ـ‬ ‫ـ رـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫لـ ي ـ لـ‬ ‫ــا ــا‬ ‫ــا‬ ‫ا ــ عــد ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ال ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا ــ‬ ‫ــ ا‬ ‫ــ ا‬ ‫ــا ا ــد د ا‬ ‫ا ــ ا ا ــ ا ــ ر ــاد‬ ‫ــا ر ــا ــ‬ ‫عــ‬ ‫ــا‬ ‫ـ ا ــا‬ ‫نــد ال ـ ا ـ را ا‬ ‫ـ ــر‬ ‫ــا ــر ال ـ النا ـ‬ ‫ــر ال يـ ال ـ ا ــن‬ ‫ا ــا ل ـ‬ ‫ا ــا ــا ي ع ــا ــر ع ـ‬ ‫ـ د ا ـ ال ـ ـ‬ ‫ــ‬ ‫ا ــ ا‬ ‫ــا دا ـ‬ ‫ـ رـ ـ ي ـ ـ‬ ‫ا ـ ا ــاد‬ ‫ـ ا‬ ‫ا ـ ا الـ ال ـ‬ ‫ا ــد د لـ ي ـ ن ــا ال ـ‬

‫محــاوالت أمريــكا تحســين العاقــات مع إيــران يف ظل طموح طهران يف‬ ‫المنطقــة الخليجيــة يجعــل العامــل األمنــي األمريكــي لدول التعــاون مفرغا‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ري ر ـ‬ ‫ان ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬

‫ـ‬ ‫ـ ا ال ــدد ي ـ ا ــا ا ــد‬ ‫العا ـ‬ ‫ا ـ دا ـ‬ ‫الد ـ ـ ال ديــا ال ــا لــد‬ ‫الـ‬ ‫عــد ـ‬ ‫ـ ا ــا‬ ‫ـ ــد عـ‬ ‫ا‬ ‫را ـ ل ــد‬ ‫ــر‬ ‫ـ ر ــا ال يــا د ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫العر ـ لــد ا ن ـ ا‬ ‫ــ الدا ــ ــ ــر‬ ‫ــا ي ــ ا ــ ا ــ ا‬ ‫ي ــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــا ا عــد ا ــ دا ا ــ‬ ‫ا‬ ‫ـ را ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ دا ـ الع ـ ا‬ ‫اـ‬ ‫اا ـ‬ ‫ا ــد الــ ال ــ ا ــا ــ عــ د ا ن ــ‬ ‫ــ‬ ‫ـ ال ـ نا ي ا ا ن ـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــا‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ــ ــ عــ ا ــا‬ ‫ــ ا‬ ‫ــا لــ‬ ‫ــ ا‬ ‫ـا‬ ‫اد ي ر ـ ـ ا ا ـ د ــا ـ د الــد ال ـ‬ ‫ـد‬ ‫ـ نــا نــا ــا ا‬ ‫ل لـ‬ ‫ــر ـ‬ ‫ر ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ ـ‬ ‫ــا ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ د ان ـ ا‬ ‫ا ـ ديــد‬ ‫ـ نا ــا‬ ‫ا ــدا ا ــا ال ـ لــد‬ ‫ــا الن ــا ال ال ــ‬ ‫ــر‬ ‫ريــا‬ ‫ــا ا ــ را ا‬ ‫ــ‬ ‫د لــ ــ الــد ال ــ‬ ‫ـ ـ ـ ر ـ‬ ‫ا ــد ن ــا‬ ‫ـ‬ ‫ــدا‬ ‫لـ‬ ‫ــر‬ ‫ــر‬ ‫ــا ــد الع ــ العرا ــ‬ ‫الــد ا ــر‬ ‫ا ــا ال ــ‬ ‫ـ ع ـ ا ال ـ ـ الــد‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ا ـ ا‬ ‫ال ع‬ ‫ــا ـ الــد‬ ‫ـ‬ ‫ــد‬ ‫ال ـ‬ ‫ال ــر ا ي ا ـ ـ ـ ال ا ـ‬ ‫ــا‬ ‫ـر‬ ‫ادل ـ‬ ‫ــا ال ا ـ‬ ‫ــد‬ ‫ـ ي ـ ـ ـ ا‬ ‫ا ا ـ ا‬ ‫ـ ـ ا ع ــا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ا ا ـ ا‬ ‫الــ ا اديــ ن ــ‬ ‫ــ ــ‬ ‫ــ ا ن ــ ا‬ ‫لــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا ــ عــدد‬ ‫ــ ــ د‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ ل ــ ا ا ــ‬ ‫ال ــا ــ ــاد‬ ‫الن ــ‬ ‫ا ـ ل ــرا‬ ‫ــا ــد د ــدا ـ ال ــرا ا‬ ‫ا ــا‬ ‫ا ا ــ‬ ‫ــاد ــ ا ــا ال ر ــ ا ــ‬ ‫ــ ا‬ ‫ــر‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا ــ ــر‬ ‫ــ ــر د‬ ‫ا ري ــ ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫د‬ ‫نــا د ــ لــ ال ــ‬ ‫نا ــ ل ــا ا ن ــ‬ ‫ا ــا‬ ‫ـ‬ ‫ـ د‬ ‫ـ‬ ‫ال ــر ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــا‬ ‫ــا ـ ــرا ا ريـ ا ريــر ـ‬ ‫ر ــا ــر‬ ‫ــا ــ ا ــن‬ ‫ــ‬ ‫ــد ــ‬ ‫ــ‬ ‫ر ــ ــر ال ــ دا ا ــا ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫اـ ا ـ ا‬ ‫ا ـ ا ري ـ ل ـ ين ــرد‬ ‫ــا ــر‬ ‫را عــ‬ ‫ــر الن ــر ــ ــ‬ ‫ــ ا ــ‬ ‫ــرا‬ ‫ـ ا ـ ــر العــرا يــرا ر ــا‬ ‫ـ‬

‫مقال‬ ‫ـ ا ل ــا ال‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا عــاد ا‬ ‫ـ الرا‬ ‫ا‬ ‫ـ دل ـ‬ ‫ا‬ ‫ــا ال الــ‬ ‫الر ــا ـ ا ن‬

‫العــدد ‪145‬‬ ‫يــنــــــايــر ‪2020‬‬

‫‪47‬‬

‫ملف العدد‬

‫ال الـ‬ ‫ـ‬ ‫ــر د ـ ع نـ ـ ا ـ ا‬ ‫ـ ن ـ‬ ‫ي ـ‬ ‫ـ ين ـ‬ ‫ا ـ ا‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ اا ن ـ‬ ‫ــا ل ـ ن ــا‬ ‫يـ‬ ‫ـ‬ ‫دل ـ ا ــا الر ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ــا ـ‬ ‫ــا ــ‬ ‫ــا الــد ال ــ ــ‬ ‫ــ ل ــ‬ ‫ـ ـ ال نا ــا ا ديــد‬

‫• نحو استراتيجية سياسية خليجية مشتركة قوية أو موحدة‬ ‫ال‬

‫ــ‬

‫ــ د النا ــ ــ دا ــا ا ــدا‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــر ا ل ــا ــا ا‬ ‫ــ ا ي ــا ــ ــ ا ــا الع ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ال نا ــا ال ا ــ ا ديــد ال ــ‬ ‫را ــا‬ ‫ــاد ا ـ الد‬ ‫ا ـ ا ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال عــا ا‬ ‫ـ لـ ي ـ‬ ‫ــا ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ـ ا‬ ‫ال ا نــا ل ـ‬ ‫ا نـ ـ د لـ ا ـ ـ نـ الد ـ‬ ‫ـ ا ادي ـ ا ــ ا ــدا ــال ال ــر‬ ‫ــ ديــد‬ ‫ــا ن ــ الــد ال ــ لــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ــا ــر ا ال ــ ــا ا ــ نا ــا‬

‫ــد لنــا ا‬ ‫ا ــا ال ـ‬ ‫الــد ال ــ ا‬ ‫ــ ر ــ‬ ‫ــا ا ـ ال‬ ‫ا ـ ا يدي ل‬ ‫يــر الن ـ‬ ‫ــا د ـ العا ـ‬ ‫ا لــ ــ‬ ‫ال نا ــا ا ر‬ ‫ــ‬ ‫ل ــ ا‬ ‫ا ــ ديــد‬ ‫نــا ل ــد‬ ‫ـ‬ ‫ـل‬ ‫ــر‬ ‫ـ ال نا ــا‬ ‫ـر‬ ‫ــا ــا ا ـ ا ـ ا ــد‬ ‫ال ـ ـ دا ــا‬ ‫ــا ال ـ ــا ـ‬ ‫ــا‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫يـ ل ــا‬ ‫ا ــا لــ ي ــد د لــ‬ ‫ــا ي ــد‬ ‫ر ــا‬ ‫ــ ا‬ ‫ــ الر يــ ا ا ــ‬ ‫ــدا ال ــن ا ا ــر دلــ ــ‬ ‫ــد ا ـ ل‬ ‫ـ‬ ‫ا ا دا ا ا‬ ‫ري ل ن‬ ‫ا‬ ‫د ا نا ايا‬ ‫ا ـ‬ ‫ا ـ را‬ ‫ا ا‬ ‫نا ر‬ ‫ا‬ ‫ا ـ د‬ ‫ـ‬ ‫لـ ر ـا ل ـ‬ ‫ـ ا ـا ا ـ‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫يـ ل ـ ي ـ ر‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫ر عـ ل ا ـ ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ع ـ الـد ال ـ‬ ‫ـدد ا ـدا ال ايـا‬ ‫ـ‬ ‫ـا ـ ـ دا ا‬ ‫ر يـ ا ـد‬ ‫ـ ا ـ را‬ ‫ـ‬ ‫ـ العر ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ـا ـ‬ ‫نا ـا ا ـا‬

‫• مفهوم السياسة الخارجية المشتركة القوية‬ ‫ال عــا‬

‫ا ــ ين ــر لــ ال ن ــ‬ ‫ــ ر‬ ‫ا ــ ا ــ‬ ‫ــ لــ‬ ‫ا ا ــ‬ ‫ــا ال ايــا ال ا ـ ال ـ ـ د‬ ‫ــد‬ ‫ــ ا ــ يا العر ــ ا‬ ‫ــ ــ‬ ‫ا‬

‫ــا‬ ‫ــد‬ ‫ـ‬ ‫ــ‬

‫ال ا ــ‬ ‫ــ لــ‬ ‫ال عــا‬ ‫الد ل ــ‬

‫‪46‬‬

‫ملف العدد‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪145‬‬ ‫يــنــــــايــر ‪2020‬‬

‫ــر‬

‫ـ ا عــد ا ــا‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ا ـ‬

‫ـ د دا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ر ــ ا ال ــ‬ ‫ـع د‬ ‫ا‬ ‫ددا ال ا ـ ا ا‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ اا ا ـ ا ـر ـ‬ ‫ريـ ال ــر‬ ‫ا ـ‬ ‫ــ‬ ‫ــر ا ا ــا ــ ال ــر ا الد ل ــ ا‬ ‫لــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ـ ا نا ـ ع ــا‬ ‫ا ــدد ر ـ ا ال ـ ال نــد ا ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ــددا‬ ‫ـا‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ر ــا يــرا ـ‬ ‫ـ لـ ا ـ ا ـ ا ـ‬ ‫ــا د ا ـ ا‬ ‫ا ـا‬ ‫ــرا‬ ‫ا ــا الدا ـ ا ـ ر‬ ‫ـ‬ ‫ـ ــا‬ ‫ـر‬ ‫ـ دلـ ا ـ‬

‫• قناعات سياسية جديدة منتجة لتحوالت تاريخية‪.‬‬ ‫ـ ـا‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ ال الـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ــ ديــد ــر ــ‬ ‫ــ ر ــ نا ــا‬ ‫ــا‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا‬ ‫ــ‬ ‫ــن ا ا ــر‬

‫ـ ا ــددا‬ ‫ر ــ ال ــ‬ ‫ي ــ‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ــ‬ ‫ــا ــدا ال ــ ال ا ي ــ ا ن ــ ل ــ‬ ‫ا ــ د‬ ‫ــر‬ ‫ا ـ دا ــا ا ـ ا ـ يـ ل ــنا نــا ــدد‬ ‫ـ ـ‬ ‫ــدا ع نـ‬ ‫ــا ي ـ ا ــا لـ‬ ‫ـ ا ــدا‬ ‫ــا ال نا ــا ال ا ــ ا ديــد‬ ‫ل ــا ال نــا‬ ‫ــ رايــر‬ ‫ا ــن ا ــ ا ا ا‬ ‫ــ‬ ‫ل ــد ــ‬ ‫ـا ن ـ ـ‬ ‫ا ا ـ ـ عا ــد ال ا ي ـ الن ي ـ ـ‬ ‫ا ي ــا ا ـ عرا‬ ‫ـر‬ ‫ــر ــر‬ ‫ــر ا ا ـ‬ ‫ل ـ ــا‬ ‫ــا العا ــر ل ــا ا د‬ ‫ا‬ ‫ل ــر ا ل ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ــد د‬ ‫ـ ا ديــد ل ـ‬ ‫ـ‬ ‫ان ـ ا‬ ‫ـ ا ال ـ‬ ‫ا ــد ـ‬ ‫را ع ـ ـ‬ ‫ري ـ ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا نا ــر ا ـ ا‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ال ـ الن ـ‬ ‫ــرا ل ـ ا ـ‬ ‫ـ ر ــا‬ ‫ـ‬ ‫ــد ا ـ ـ ـ ا ال ـ العا ـ‬ ‫ــ نا ــ‬ ‫ــ ر ــا يــرا ال نــد ــد‬ ‫عــ د د‬ ‫ــ ــ‬ ‫ا ــ ا‬ ‫ــ ا ا ــ ا‬ ‫ا ــن‬ ‫ــ‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ــا‬ ‫ال ــ‬

‫ـا‬

‫ديــد‬ ‫ــ الد ل ــ‬ ‫ا‬

‫ــا‬

‫ا ــا الد ل ـ‬

‫ـ ان‬

‫ــا‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪145‬‬ ‫يــنــــــايــر ‪2020‬‬

‫ـ ا‬

‫• السياســة الخارجيــة الخليجيــة المشــتركة مــن منظوريــن‪:‬‬ ‫تاريخــي ومعاصــر‪.‬‬ ‫ـ‬

‫ــد ال ا ـ ا ا‬ ‫ال ـ ل‬ ‫ل ــنا ـ ال ع ـ‬ ‫ــن د‬ ‫ــا ـ ا ن ـ ال ا ي‬ ‫نــا ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ايــا‬ ‫ــد‬ ‫ـ‬ ‫ـر‬ ‫ا ـ ا ـ‬ ‫نــا‬ ‫ــ ال ا ــد ال ــ‬ ‫ــ ا ــ ا‬ ‫ــ‬ ‫ا ــ ــر‬ ‫لـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ــا ا‬ ‫ـ دا ـ ا ـ دا ال ـ ال ا يـ‬ ‫د ــا‬ ‫ــ‬ ‫ــ ــ ــ ا‬ ‫ا ــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ا ــ دا‬ ‫ــ ا ــ ا ا ا ــ‬ ‫ــا د‬ ‫ريــر د لــ ال يــ‬ ‫ــ‬ ‫ـ ا ـ ا ـ ل نــا‬ ‫ا ـ د ـ ال ـ ال ـ ن‬ ‫ايــا ـ ا ـ‬ ‫ــدا ال ري ـ ــا‬ ‫ــا‬ ‫ال‬ ‫ال ـ‬ ‫الن ي ـ ـ ال ــر ا ـ‬ ‫ـ ال نــا‬ ‫ـ‬ ‫يع ــر ــد ال ا نــا ال ــع نا‬ ‫ال ا ــ ا ا ــ ا ــ ر لــد‬ ‫ديــد ــ‬ ‫ــا‬ ‫ــا ر ــ ين ــ ا ــ د ا ا‬ ‫ــ‬ ‫ــ ال عــا ا‬ ‫ـ نا ــا ا ــدا ا ــا‬ ‫ل ير ــا ـ ن ـ ال ـ ل‬ ‫ــا‬ ‫ا ــد‬ ‫ا ــد ا ن ــ‬ ‫ــ‬ ‫عــ‬ ‫ال ــ‬ ‫يـ الع ديـ ــن د ر ـ‬ ‫ــا لـ عنــا لـ‬ ‫ــن نا ل ا‬ ‫ـ ال ــد‬ ‫ل ــا ا ين ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ا ـ ا ا ـ ا‬ ‫ــاد ا را ــا‬ ‫ــ ا ــد ا ــ را ــ‬ ‫ـ‬ ‫ا ــر العرا ـ ا يرا ـ‬ ‫ــد ـ ـ ا ــدا‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا ــ ر‬ ‫ــ ال ا ــ ا ا ــ ا‬ ‫ـ ا ا‬ ‫د‬ ‫ــا ـ ــد ا ــا ع ا ــر‬ ‫عنــا‬ ‫ـ لد ل ـ ال ي ـ ا ــر‬ ‫ــا ــدا‬ ‫ا ـ‬ ‫لـ‬ ‫ــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ رير ــا ل يــ‬ ‫ال ا ــ ا ا ــ ا‬ ‫ــر الن ــر ـ دا ــا ا ـ عا ا ن ـ‬ ‫ـ ا ــا‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ع ــد ال ريــر ـ ـ ال ا ـ‬ ‫ـد‬ ‫ـ ا ـ ي ـ د نـ ـ‬ ‫ال ــرا ا الد ل ـ ـ ال يـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ا ـ‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ ا ـ‬ ‫ع‬ ‫ال ــا ا ديــر ال ــر نــا يــد ـ ا ـ ا ال ـ‬ ‫نــا ـ‬ ‫ا ــا ا ا ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫الــد ال ـ‬ ‫ر ــا ا ــا ــ ال ايــا‬ ‫را ــ ــا ر ــ‬ ‫ال ــ‬ ‫ــا‬ ‫ا ــا ا اينــ ــ‬ ‫ــ ا ــا ــ لنــا‬ ‫ا ا ــ‬

‫ــا‬ ‫ا‬

‫‪45‬‬

‫ملف العدد‬

‫ــا‬ ‫العرا ـ ال ـ ي ال ـ ال نـ‬ ‫ا ــ ا‬ ‫ــ ا ــ‬ ‫ــا نع ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــددا‬ ‫ايــا ال ــ اد ا ــد د‬ ‫ا ــ‬ ‫نا ـ‬ ‫ـ ال ديـ ا ـ ا ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ــا ينع ـ ل ـ‬ ‫ع ـ الــد ال ـ‬ ‫ــ عــد ــ ا ــددا‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا‬

‫عا ــر‬ ‫ي ــ د ا ــ‬ ‫ا ا ــ ا ــ ر‬ ‫ال ا ـ ا ا ـ ا‬ ‫ا ـ‬ ‫ال نا ــر ـ‬ ‫ــ ال ا ــ ا ا‬ ‫ا ــ ل ع ــد ال ــاد‬ ‫ـ‬ ‫اـ ي ا اـ ا‬ ‫ــا ــد ا ــا الع ــر‬ ‫ــنر‬ ‫ـ د لنــا ــد ا ـ‬ ‫نــا ا ــددا ال ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ــا ال ــرا‬ ‫ــ لــ ر ــا ــ ا ــا ا ــا‬ ‫ا‬ ‫ــ ا يــا‬ ‫ــ ا ن ــ‬ ‫ديــا ا را ــا ا‬ ‫ا ــ‬ ‫ــر ا ــد ال ع ـ ال ا ـ الدا ـ‬ ‫ــا ا ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــا ــد ي عـ الع ا ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ال ــر ـ الع ا ـ ا‬ ‫ــا‬ ‫ا ــا دا ـ ـ ا ــا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال اي ـ‬ ‫ال ـ‬ ‫ــا نــ‬ ‫ـ‬ ‫ــر الن ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ادي ـ‬ ‫ــا ا ــددا ا‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا ع ا ــا لــ‬ ‫ال ا ــ ا ا ــ ا‬ ‫نا ـ ا ـ را ل ـ‬ ‫ـ د ــا‬ ‫ال ا ـ ا ا ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ــد‬ ‫ــر ال ا ـ ا ا ـ ا‬ ‫ــر‬ ‫الن ـ‬ ‫ــا العالـ ـ ال ا ـ الن ـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ي ن ـ ال ديــا ا‬ ‫لـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ الن ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ــا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ر ـ‬ ‫ـ‬ ‫را ـ ال ـ‬ ‫ا ــددا الد‬ ‫ــر ا ـ‬ ‫ن ــا ي ـ‬ ‫ـ ن‬ ‫العر ال ــع دي‬ ‫ا دا ا‬ ‫ع ــع د ا‬ ‫ـ ـ‬ ‫ــا ا ــددا ا‬ ‫ــا ال ا ديـ‬ ‫ـ ــا‬ ‫ــا‬ ‫ـ الع ــا‬ ‫ــا‬ ‫ال را ـ ا ري ـ ـ ا ـ العر ـ‬ ‫ـ ـ ع ـ‬ ‫ان ـ ا‬ ‫ــرا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ يــرا‬ ‫ــر‬ ‫ر ــا ــ‬ ‫العا ــ ا نــ ا ري ــ لــد ا ــ ال ــ‬ ‫ـ ا ـر‬ ‫ال ا ـ ا‬ ‫ــد لع ــ ا ــن د ا ــرا‬ ‫ــا ا ــددا الد ل ــ‬ ‫ــد الد ــ‬ ‫ــ ــ‬ ‫ال ــر ــ ال ا ــ ا ا ــ ا‬ ‫د الــد ا ــر‬ ‫ـ ال عــا‬ ‫ا ن ـ الع ـ ر لــد‬ ‫ــر ال را ـ ا ري ـ‬ ‫ـ ل ــر‬ ‫ـ د ـ الن ـ ا‬ ‫ــ ا ن ــ الــ ا ــدا ا ا ــ العدا ــ ــا ا ــ ــ‬ ‫عــ ــ ــاد الن ــر‬ ‫ــ ا ــ‬ ‫دا ــ ريــ ا نــ‬ ‫ــ ا ــ‬ ‫ــ ل‬ ‫ــ ا ــ ر‬ ‫ال ا ــ ا ا ــ ا‬

‫الكثيــر مــن التوافــق بيــن الــدول الســت يف سياســاتها الخارجيــة‬ ‫مقابــل القليــل مــن االختــاف وهــذا القليــل يعطــل التطــور المشــترك‬

‫‪44‬‬

‫ملف العدد‬

‫العــدد ‪145‬‬ ‫يــنــــــايــر ‪2020‬‬

‫مقال‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫زيــارة األميــر خالــد بــن ســلمان لمســقط تؤســس لخدمة االســتقرار واألمــن اإلقليمي‬

‫استراتيجية دول الخليج‪ :‬سياسة خارجية واحدة‬ ‫أو مشتركة وأليات عمل جماعية ومؤسساتية‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ـ ال ــر ـ ي ـ ــا‬ ‫ع نــا دا ــا ا ــدا ا ــا ال ـ ـ د ا ا ن ـ ا‬ ‫ــ ــ ا ــد ا ن ــ ــا‬ ‫ال ا ــ ا ا ــ ا‬ ‫ــ‬ ‫عــا‬ ‫ا ــا ا ــ ــد ا ــرا ــ ال ــ‬ ‫ـ لـ ا ـ‬ ‫ــا ي ـ د ال ــر ال ا ـ ا‬ ‫ــا الع ـ‬ ‫ل ـ ا ــد ال ي ـ ل ع ــد‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ـ ال ـ ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ـ ا ال ـ ال ن ـ ل ـ د ل ـ ـ الــد ال ـ ـ‬ ‫ـ ا ا ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ا ــا ا ـ را ي ال ــر ـ دا ـ ال نــد ال ا ـ ـ ا‬ ‫ين ـ‬ ‫ال ال ـ‬ ‫ـ ــا يعـ ل ا ــا ا ا ـ‬ ‫ـ ا ـ ا ال دي ــا ا ديــد‬ ‫عـ ا ــر ـ ـ ا ال نــد‬ ‫ـ‬ ‫ــا‬ ‫نــا‬ ‫ـ ر ال عــا ال ا ـ‬ ‫لـ ع ـ‬ ‫ــد ا ـ ا ا دا ـ‬ ‫لــد ا ـ ال ـ ال ـ‬ ‫ا ــا ا ا ا ــ ا ــ ال ــ ــ‬ ‫نــا ال ــر ــ ال ا ــ ــ الــد ال ــ‬ ‫ــ ل لــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ا ــا ـ‬ ‫ـ ا ال ـ ـ ال ـ ي ـ ال ــدا يع ـ ال ـ ا ـ ر ير ـ ل ـ ل ـ ا ـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــا لـ ال ــر ــا ـ‬ ‫عـ ا ر ـ الرا نـ‬ ‫ـ يـ ا ـ ع ــد‬ ‫ــدد‬ ‫ايــا ا ـ‬ ‫ع ــا‬ ‫ـ ا ـر‬ ‫ـ ر ال ا ـ ا ا ـ ا‬ ‫ا ـ ديــد ال ايــا ا ــا الدا ـ ا ا ـ ال ـ‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ــر ـ الع ــا ا ا ـ ال نا ـ ـ ـ الــد ـ‬

‫د‪ .‬عبد اهلل باحجاج‬

‫ا‬ ‫ال ــ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ـ‬ ‫ــا‬ ‫ــد‬ ‫ان‬

‫ا ا ــا ا ــ د نا ال ــ ال ا ــ ا ديــد النا ــ ــ‬ ‫نــا ــد نــا ال ــر ـ الد ا ـ‬ ‫ــدا ا ــا ا ديــد‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ ــ د ا ــ ال ــ نــ ا ــ را‬ ‫ــددا ا ــ‬ ‫ــدا‬ ‫ــ ــ‬ ‫ا ــ ا ا ــ ا‬ ‫لـ ع ــد ال عــد‬ ‫ــا ـ‬ ‫ا لـ ع ـ‬ ‫ــر‬ ‫ـ‬ ‫ر ــا ـ ال ــر ال ن ـ ال ـ دد ا ــا‬ ‫ا ـ اد ـ‬ ‫ـ‬ ‫د ا ــا‬ ‫ـ ا ال عال‬ ‫ا ل ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ال عا ـ ا ي ا ـ‬ ‫ـ الع ــد ا ـ‬ ‫ـ ــدا‬ ‫ـ‬ ‫ــا ـ‬ ‫ــر‬ ‫ـ ا ـ الن ــر‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ــا ا ـ‬ ‫ـ ال ــر ـ‬ ‫ـ ا‬

‫• التساؤالت المنهجية للمقال‪.‬‬ ‫س‪ :‬هــل آن األوان ملجلــس التعــاون اخلليجــي أن يكــون الع ًبــا أساسـ ًـيا‬ ‫إقليميــا وعامل ًيــا مــن خــالل سياســة خارجيــة جماعيــة بصــرف النظــر‬ ‫ً‬ ‫عــن كونهــا سياســة موحــدة أو مشــتركة؟‬

‫س‪ :‬ه ــل األح ــداث الت ــي م ــرت به ــا ال ــدول الس ــت‪ ،‬وتلك ــم الت ــي‬ ‫شـهـدتـه ـ ــا الـمنـطـ ــقة‪ ،‬ق ــد أنضـجـ ــت الـقـ ـنـاعـ ــات السـ ــياسية‪ ،‬ب ــأن‬ ‫يك ــون للخلي ــج العرب ــي ص ــوت خليج ــي واح ــد وق ــوي يف القضاي ــا‬ ‫اإلقـليـمـ ــية والـعـال ـ ــمية؟‬ ‫س‪ :‬مــا هــي طبيعــة أهــداف السياســة اخلارجيــة اخلليجيــة اجلديــدة‪،‬‬ ‫مشــتركة‪ /‬موحــدة يف عالــم جديــد‪ ،‬بــدأ وكأنــه يبلــور قــواه الفاعلــة‪،‬‬ ‫ويكســر أحاديــة القطــب؟‬ ‫س‪ :‬كي ــف ميك ــن تأس ــيس سياس ــة خارجي ــة خليجي ــة س ــواء كان ــت‬ ‫موح ــدة أم خليجي ــة م ــن رح ــم جت ــارب الث ــالث س ــنوات األخي ــرة‬ ‫وبال ــذات ع ــام ‪٢٠18‬؟‬ ‫ع ــ‬ ‫ال ديــ ــا‬ ‫ــ ــ ال ــا‬ ‫ــن ا‬ ‫ــ‬ ‫ا‬ ‫ـــرا‬ ‫الـــ ددا ال ا ــ ا ـ ـــادي الد‬ ‫ا‬ ‫ـ ال ديـ ــد ـ‬ ‫الد ل ـ ل ا ـ ا ا ـ ا‬ ‫ع ــد‬ ‫ـ ـ ـ ا ع ــا ا ديــد ـ ـ الــد ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــددا ل ا ـ ا ا ا ـ ا ـ ر ـ ا ـ‬ ‫ـ‬

‫قمـــة الريـــاض‪ :‬مجلـــس التعـــاون ال‬ ‫يســـمح باســـتيراد الحلـــول‬

‫العــــــدد ‪145‬‬ ‫يـــــنــــــايــــــر ‪2020‬‬

‫مدي ــر مؤسس ــة الفك ــر العرب ــي لـــ "آراء‬ ‫حـــول الخليـــج"‪" :‬فكـــر‪ "17‬األول ولـــن‬ ‫يكـــون األخيـــر يف الســـعودية‬

‫ملف العدد‪:‬‬

‫رؤي ــة استش ــرافية لع ــام جدي ــد وعق ــد مقب ــل يف منطق ــة الخلي ــج‬ ‫▀ الخليــج يحتــاج ديناميكيــة جديــدة تنظــر للتحديــات والفــرص وتواجــه المتغيــرات القادمــة‬ ‫▀ ‪ 7‬تحديــات اقتصاديــة تواجــه العالــم العربــي و‪ 7‬حلــول لمواجهــة تقلبــات أســواق الطاقــة‬ ‫▀ ‪ 500‬مليـــار دوالر تكلفـــة مشـــروع "نيـــوم" ويشـــمل ‪ 9‬قطاعـــات متخصصـــة للمســـتقبل‬ ‫▀ التكام ــل يتحق ــق بتوزي ــع األدوار و‪ 8‬سياس ــات تضم ــن أم ــن واس ــتقرار منطق ــة الخلي ــج‬ ‫▀ الف ــكاك م ــن أزم ــة الخلي ــج يق ــوم عل ــى التكام ــل العس ــكري وتحوي ــل درع الجزي ــرة لجي ــش‬ ‫▀ ‪ 3‬ســـيناريوهات تنتظـــر العـــراق وإعـــادة اإلعمـــار تعيـــده للعـــرب ودور إيـــران يتراجـــع‬ ‫▀ المتغي ــرات توف ــر ف ــرص تعزي ــز النظ ــام العرب ــي ودول الخلي ــج قاط ــرة الوح ــدة العربي ــة‬ ‫▀ أمري ــكا تتعام ــل م ــع مش ــكالت المنطق ــة ب ــردود األفع ــال دون التزام ــات بعي ــدة الم ــدى‬ ‫▀ ‪ 6‬مح ــددات ترس ــم مس ــتقبل الجزائ ــر وتح ــدد مكانته ــا العربي ــة واإلقليمي ــة واإلفريقي ــة‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ـ‬

‫بـ‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ـر‬

‫ا ـ ل يـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫د ـ ا ـ ا ـ‬ ‫لـ سـ ر‬ ‫لـ ـ‬ ‫را ا‬ ‫ـ ـرا ـ دا ا ـ الد‬ ‫الـ ا‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ ـ ال ـ‬ ‫ـ ـد ي ل ـ‬ ‫ـ ـ ال ـب‬ ‫ا ال‬ ‫ـ ا ـ العر ـ‬ ‫ـر ا ـد ا‬ ‫ـ ا ـد ا ـدا ا ري ـ ا يرا‬ ‫ـ ال لـ‬ ‫ر ال سـ ال‬ ‫ل‬ ‫لـ ر‬ ‫ـ ع ـ البعـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ـر ا ـ‬ ‫ل م ـ العر ـ ـ‬ ‫ـد‬ ‫ـ د يـ‬ ‫ـ د ـ العـر‬ ‫ـر ري ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـر ـ ـر‬ ‫ا مـ الر سـ‬ ‫عـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ بـ‬ ‫لـ‬ ‫ـ‬ ‫ـرا‬ ‫ـ‬ ‫ـ سـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ لـ د لـ‬ ‫م ـ ـ الع لـ العر ـ‬ ‫ـ‬ ‫لـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫لـ سـ د ا‬ ‫ـ ا ــر ال ـ ا يرا ـ‬ ‫ــر ــر‬ ‫ـ ي ـ‬ ‫ـ‬ ‫ر‬ ‫م ـ‬ ‫ـ ال ا ـ‬ ‫ـ د ــرا ل‬ ‫ــ ا ــرا‬ ‫ــ‬ ‫ديــ ال مــ ــ‬ ‫ــ ا‬ ‫ـ‬ ‫ــر ا‬ ‫ـ بــر ا‬ ‫ــرا ع ـ ا ـ‬ ‫عـ ـ‬ ‫ــرا‬ ‫ــ ــ ــر ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا‬ ‫لــد ا‬ ‫م ـ ل ـ ال ـ دا ـ ا ـ‬ ‫ال ــر ـ ا ـ‬

‫• المنظومة الخليجية وكيفية مواجهتها للمخاطر اإلقليمية؟‬ ‫ـ‬

‫ـ ا‬ ‫ا‬ ‫مـ الـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ع مـ‬ ‫ـ‬ ‫مـ‬ ‫ـ‬ ‫ــ‬ ‫بــر‬ ‫ــ ي ــر‬ ‫ــ‬ ‫ب ع ـ الد ا ـ‬ ‫ــر‬ ‫ـ سـ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا ــ‬ ‫ــر‬ ‫ـ‬ ‫ـ الد ا ـ ا م ـ ال‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ الع ـ‬

‫يـ ا الدا ـ ا ـ ا‬ ‫ال م‬ ‫ـ‬ ‫ا مـ ا‬ ‫ــ مــ ال ع ــر ل ــ ا‬ ‫ـ ـ ا الدا‬ ‫ـ ـ‬ ‫ا‬ ‫ــر ل ــ ــ‬ ‫الدا ــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ الدا ـ ل ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ل ــد السـ‬ ‫ا‬ ‫ــر د ـ‬ ‫ـ ديــد‬ ‫ـ ال ــد‬ ‫ا ع ـ لسـ د ــد ــدد‬ ‫ا ـ ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ـ د ا ـ‬ ‫ــر ـ ل ال ــر ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ــر‬ ‫ــر ب ــر ــ ال ــ ال ــ ــ ــ ــ ــ د‬ ‫ــر ال ـ د ـ ا ال ـ‬ ‫ل لـ السـ د ال ب ــر ا م ـ‬ ‫را ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ــر الدا ـ ــد‬ ‫ــر ا ا‬ ‫ال ـ‬ ‫ـ ا م ـ‬ ‫ـ‬ ‫ي ـ الر ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا مـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫الــد الس ـ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ ا‬ ‫ـــ ل ا ع ـــ الس ـــ ل ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـ ـ ـ ـ ال ـ ـ ا دي ــد‬ ‫ـ ـ عـ ـ ا ا ـ ـ ا‬ ‫لع م ـ ـ‬ ‫ــر ال عــ‬ ‫ــ ال ــ‬ ‫ــر ال ــ د ــ ــ‬ ‫ـــد‬ ‫ال م ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ ا‬ ‫ـــر ا‬ ‫ـــ ال ـــ‬ ‫ا‬

‫متابعات خليجية‬

‫العــدد ‪144‬‬ ‫ديسـمـبــر ‪2019‬‬

‫‪13‬‬

‫ـ ـ ــد‬ ‫ـ ل ال ــر‬ ‫ـ ال ــر‬ ‫ـ‬ ‫ب ـ‬ ‫ي ـــ ال ـــر‬ ‫ـــ ـــ العمـــ ـــري‬ ‫ـــ ا‬ ‫ـــ‬ ‫ال د ال ـــ ال د ال ـــ ـــ‬ ‫ـــ ا ديـــد ـــر‬ ‫ا‬ ‫ـ ـ ـ ـ د ــر‬ ‫لـ ـ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا‬ ‫يـ ـ ـ ـ ا‬ ‫ـــ ســـ ل‬ ‫ـــ ـــر ا ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ا ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫مـــ ا‬ ‫ـــ ا ـــ ال ـــ ل ـــ‬ ‫ريـــ‬ ‫عــ ل ــ‬ ‫ــ ل ــ‬ ‫ــ‬ ‫دي ــ‬ ‫ر ــ‬ ‫ــ‬ ‫ا‬ ‫ا ر ــ ال ــر‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا ــ الع ــ‬ ‫ال ــرا ا‬ ‫ـــ ال ـــرا ا‬ ‫ـــ ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــر‬ ‫ـــ‬ ‫مــ‬ ‫ــ ــ‬ ‫ــ ال م ــ الس ــ لــ د لــ‬ ‫ا ـ دي ـ‬ ‫لـ‬ ‫د لـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ا ل يـ ل ـ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ــ الع ا ــ العر ــ‬ ‫الد را ــ ال ــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ال ـ ـ ال م ـ م ـ ل ـ ـ‬ ‫مـ‬ ‫ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ عــد ال ـ‬ ‫ديـ ا م ـ‬ ‫ال م ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫الد لـ ـ الر يـ لـ ال را ـ ل لـ يسـ‬ ‫ــ‬ ‫ل ــرا ــ ا معــ ا‬ ‫ـ ـ ا بــر‬ ‫ـ ا‬ ‫ا ـ ال ـ ال ــعب ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫م ـ ل ـ ا ـ ال ــرا ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـا‬ ‫ـ‬ ‫ا ا ـ ا‬ ‫ـ ـ ا ا ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ــرا ا ا‬ ‫ـ دا ـ لب ل ـ‬ ‫م ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ا‬ ‫ال يــ‬ ‫الب ــ الســ‬ ‫ال ــ ال ع ــ ا ــ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ا‬ ‫ـــ ال ـــ ا ديـــد ال ـــ‬ ‫ـــ ال ع ـــد العســـ ر‬ ‫ـــ ال ل ـــ‬ ‫بـــدد‬ ‫ـــدا ـــ‬ ‫ـــ ـــ‬ ‫بـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ــر‬ ‫ـ‬ ‫ــرا‬ ‫ال ـ ـ ا ـ‬ ‫ـــ ل لـــ‬ ‫ـــ ــــ ا‬ ‫بديـــ ـــ ال لـــ العســـ ر ا‬ ‫ــ ــ‬ ‫ـ ـ الب ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫ي ــ‬ ‫ـ ـ ال ر ـ ـ ي ب ـ ـ‬ ‫ـ الد ـ ا ـ ر‬ ‫ـ‬ ‫س ــب العم ـ العس ـ ر ا‬ ‫ر ـــ العم ـــ‬ ‫الد ـــ ال ـــ الد ـــ‬ ‫ا ـــ را‬ ‫ـــ ل د ا ـــ ا ـــ‬ ‫الب ريـــ ا ـــد ا د ـــ ا‬ ‫ــ‬ ‫ــر العمـ ـ ا‬ ‫ي ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ــ ا ا ــ‬ ‫الـ ـ‬ ‫يــر الد ـ الســع د‬ ‫ـ‬ ‫ـ عــد ـ ل ـ‬ ‫ا ديــد‬ ‫يــر ـ ا د ا يــر دديـ‬ ‫ســم ريبـ‬ ‫ـ‬ ‫سـ‬ ‫ــر‬ ‫ــ ــ د ــ ا ــ ا‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫لـ ـ ـ ـ ال ــرا ال را ـ ـ ال مـ ـ‬ ‫ا م ــ‬ ‫ســ مــ ي ــ ر‬ ‫لــ‬ ‫ــ لد ــ ال ــ ا مــ‬ ‫ل ـ ـ را ـ ـ ل ـ ـ سـ ـ‬

‫* كاتب وإعالمي ـ سلطنة عامن‬

‫‪12‬‬

‫ـ ا‬ ‫ا‬

‫العــدد ‪144‬‬ ‫ديسـمـبــر ‪2019‬‬

‫ــر ا‬ ‫ـ ا‬

‫مـ‬ ‫ـ‬

‫ـ‬ ‫ـ‬

‫عـ ـ‬ ‫ـ ــريع‬

‫متابعات خليجية‬ ‫ــر‬ ‫ـ‬

‫ـ ا ا لـ عمـ‬ ‫م ـ‬

‫أوالً‪ :‬تحديات داخلية تواجه المجتمعات الخليجية‬ ‫ـ اا ـ م د ـ ل ـ‬ ‫ــر‬ ‫م ـ سـ‬ ‫ـ‬ ‫ر ـ ـ ـ س ـ ب ا ـ العر ـ‬ ‫ب ع ـ ـ ال دي ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ا ـ مرا ي ا ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫د الد لــ‬ ‫ــ ــ ــرا ــ‬ ‫ــ د‬ ‫ــرا‬ ‫ا ـ ـ الر ـ لـ ال را ـ العمـ ر يـ ال ــد الب ـ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا م ــ‬ ‫لــ‬ ‫ــر‬ ‫الد ل ــ ــ‬ ‫ــ‬ ‫ا‬ ‫ــ ســ ب ال ــ‬ ‫ــ‬ ‫دا‬ ‫ـ ا ال ـ ـ ال دي ـ ل ـ دا ـ دا ـ ــد يس ـ‬ ‫ــ ــ‬ ‫ــ ل م معــ ا‬ ‫البعــد ا مــ ل ــ‬ ‫ــ‬ ‫ال ا ــ‬ ‫ــ لســد‬ ‫ل لــ ي ب ــ‬ ‫الدا ــ‬ ‫ــر‬ ‫ــ‬ ‫ر ــ الســ ب‬ ‫يــ ا‬ ‫را ــ ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــر مــ‬ ‫ــ‬ ‫ع ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا‬ ‫ا‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ال‬ ‫ـ‬ ‫ـ السـ‬ ‫ـ سـ ا ا‬ ‫ديـ دا ـ ـ ـ ا الــد السـ ـ ال ب يـ ل را ـ‬ ‫لــ‬ ‫ــ ر ال ــ‬ ‫ا م ــ‬ ‫ــرا‬ ‫أولــى هــذه القضايــا‪ ،‬ا ب ـ سـ د ـ ـ ـ‬ ‫ـ يرا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ــــ‬ ‫مـ‬ ‫ا يـ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫مــ‬ ‫ي ــ‬ ‫ــ ا يدي ل ــ ال ــ ع ا ــ الســ‬ ‫د ـ ا ديــد ال ـ‬ ‫ـ الريـ‬ ‫ا ب ـ ا ع بـ‬ ‫ع ـ م ـ د ـ الد ل ـ ل ـ ا ـ ي ب ـ‬ ‫ـ دي ـ‬ ‫ي ــ د‬ ‫ــ ــ يســ‬ ‫مــ م ــ‬ ‫ي ــ ــ ــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ل ـ ا ع ـ ا ب ـ ـ عـ الــد ا‬ ‫ـ الد لـ ا د ـ ال مـ ـ ال عــدد ال ـ‬ ‫ا ـ ي مـ‬ ‫ــ ال ــدد ا ــ‬ ‫ا ــرا ــ ل ــرد ا م ــ‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫بـ‬ ‫اد ـ‬ ‫ـ السـ‬ ‫ـ‬ ‫ـرا‬ ‫والقضيـة الثانيـة‪ ،‬الع ـ الد‬ ‫ـر‬ ‫ـ د ـد ـر‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫معـ ا‬ ‫ـ‬ ‫عـ الـد ا‬ ‫ـ ري ـ ا عـ‬ ‫ـدا ـ‬ ‫م ـ ال ـ دا‬ ‫ـ‬ ‫ـ الب لـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـر‬ ‫بـ ل ـ‬ ‫الع ـ ب ـ ـد ر ـ ال ـر ا‬ ‫د ـ ال ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ د الـد ا‬ ‫لـ‬ ‫الد ل‬ ‫ي ـر ـ ا‬ ‫ريب‬ ‫ـ‬ ‫بـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ـ ـ د الر ـ لـ د ا ب يـ الـ ي مـ ا مع‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ريبـ‬ ‫ـ‬ ‫بـ ل ـ عـدد ـ ـ‬ ‫ــ الع ــ ــ الســ‬ ‫ــ ال ــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ـ ر ـ ا ب عـ‬ ‫د ل ـ ـ الــد الس ـ‬ ‫ا م ـ دا ـ‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫د الد ل ـ ـ د الر ـ ل ـ د ل ـ ا د ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ال ب ــر الــ ي ــر‬ ‫ــ ال ــ ا ــ را‬ ‫ا د ــ ال مــ‬ ‫مع ــ ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫معــ‬ ‫دا ــ الــد الســ‬ ‫ــ بع ــ‬ ‫ل لــ ــ‬ ‫م ــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ا ــ د‬ ‫ري ـ‬ ‫مـ ـ ر ـ الر يـ‬ ‫ـ‬ ‫ا مـ ل سـ ال ـ‬ ‫ــ‬ ‫ع ــ ي ب ــ د ــ ا‬ ‫ــ ا ــ ل‬ ‫ل ــ‬ ‫ـ ـ ال ــرا‬ ‫ديــد‬ ‫ـ ال ــرا‬ ‫ــرا ا مـ‬ ‫ـ مـ ـ ـ‬ ‫ي ـ ـ ا ـ‬ ‫ــر لـ د لـ ـ‬ ‫لـ ـ‬ ‫ـ ال ــرد ا م ـ ا م ـ‬ ‫ـ الد ل ـ ـ‬ ‫ــ ــ ال ــ‬ ‫ســ الد لــ ا ــ ل‬ ‫ريــ‬ ‫ـ‬ ‫ر ـ د الد لـ ا‬ ‫ا ـ ا ـ لـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ديـ ـ الـد ال ـ ل د لـ‬ ‫ـ ا ـ ا‬ ‫مـ‬ ‫ـ ا ـ الس ـ مـ ال عـ ـ ا‬ ‫الد‬ ‫د ر‬ ‫ل‬ ‫ا سـ‬ ‫ل ا يسـ‬ ‫الد ا‬ ‫ل ـ ـ ـ ا ر ـ الس ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫السـ الدا‬ ‫د د ـ لم ا‬ ‫ـ ا ا ـ ـد ب ـ‬ ‫ا ديـد‬ ‫ـر‬ ‫ـ ا‬ ‫ـد‬ ‫الدا ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ـ ـ ي ـ‬ ‫ـ ـدا‬ ‫ا م ـ ع ـ ي ب ـ ال ـ‬ ‫ا د‬ ‫ـ ل ـد ـ دا‬ ‫ي ـ ـ‬ ‫ل دا‬ ‫ر ـد‬ ‫ا ـ ا لـ ي ـد ا ـ لـ‬ ‫ـ ـ د ل الر ي لـ د ل ا د‬ ‫ـ ـ ا معـ ا‬ ‫ـع‬ ‫ال ر‬ ‫لع ـ ال‬ ‫ـ ا بـ‬ ‫ا د ـ ال مـ‬ ‫ـ الدا ـ‬ ‫ا‬ ‫ـ ـر‬ ‫الب ـ ا م ـ ـ‬ ‫ـ ل‬ ‫ـ ل ـ ـ ـ بع ـ‬ ‫ـر ـ‬ ‫مـ‬ ‫را م‬ ‫ا‬ ‫ا م‬ ‫دل‬ ‫ا ـ‬ ‫الس ـ‬ ‫لـ‬ ‫ـ الدا ـ ـ‬ ‫ـد ـر ال ـ ا‬

‫ثان ًيا‪ :‬المخاطر اإلقليمية ونظيراتها المتقاطعة معها دول ًيا‬ ‫لد‬ ‫ا ا ا‬ ‫ا ا ر دا‬ ‫يرا‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫را م‬ ‫بر ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ل ا ب‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫العرا‬ ‫ري‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫بر‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫د ا‬ ‫ل ر‬ ‫ر‬ ‫ال س‬ ‫اس‬ ‫الدا‬ ‫ل ال‬ ‫ال‬ ‫دا‬ ‫د‬ ‫د ا‬ ‫ال ع‬ ‫ا‬ ‫بع‬ ‫الدا‬ ‫ع‬ ‫دي‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ي ال م‬ ‫اع‬ ‫ا‬ ‫د را‬ ‫ي ر‬ ‫ا‬ ‫الرا‬ ‫الس‬ ‫الد الس م ع‬ ‫بـر ـ‬ ‫ـرا ا ـ‬ ‫ـر ا عـ ـ‬ ‫ا‬ ‫ـ يع ـ‬ ‫را‬ ‫ـ‬ ‫ـ الدا‬ ‫لب ـ ا‬ ‫ي ـ ـ ي ـ‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫د ــ ــ بــ ا ســ ل‬ ‫ــ‬ ‫ل ــ ــ‬ ‫‪/‬‬ ‫ا‬ ‫ـ ـ ا ـ ال م ـ‬ ‫ا‬ ‫ـ ــم ا ـ‬ ‫ـ ــــ يرا ـ‬ ‫ـ ديــد‬ ‫ـ ـــــ‬ ‫العري ـ ر ـ‬ ‫ر ـ‬ ‫م ـ ــر ســب‬ ‫ـ‬ ‫م ـ‬ ‫ـ ــدا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا مـ ل ـ ا‬ ‫يـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ــرا‬ ‫ا ـ دا‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ دا‬ ‫ــع دي‬ ‫مـ ـ‬ ‫ــدا ـ‬ ‫بـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ الســع دي‬ ‫ع ـ ل ــر‬ ‫ــرا‬ ‫ـ ـ‬ ‫ع ــد‬ ‫ـ ي ـ‬ ‫ا ـ ا‬ ‫م ر‬ ‫ـ ـ ا ـدا د السـع دي لع ـد‬ ‫لب ـ ال ديـدا الرا ـ‬ ‫يـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـد بـر ـد ـ ا ا ـ العر‬ ‫ـ ال مـ ال ـ‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ ال ديـدا ا يرا ـ ل ـ لـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ رـ ا ـ‬ ‫بـر ـ ـ‬ ‫ع ـدا ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫لر ـ‬ ‫مـ ـد ا مـ ا ـ‬ ‫م ـ د‬ ‫ـ ـ السـع دي‬ ‫الريـ‬ ‫ـد‬ ‫د ا ـ العر ـ ال ـ‬ ‫ع يـ سـ ب الس ـ‬ ‫ـد ـ ا ـ ا ا ـ ال ـ سـ‬ ‫الد‬ ‫ال عـ العسـ ر‬ ‫ـ‬ ‫يـ ال سـ‬ ‫الد ـ‬ ‫ـ ا ـر‬ ‫ـد ـد ا ـ ا‬ ‫ـ ا ـ را‬ ‫السـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ل ـ ا ـ ب ا ا ـ ـد‬ ‫لـ ا م ـ‬ ‫لـ‬ ‫ـ‬ ‫الريـ‬ ‫ـ الـد السـ‬ ‫ـ‬ ‫ال عـ ا‬ ‫ا ـر‬ ‫العم العسـ ر ا‬ ‫ا‬ ‫ع دد‬ ‫ـد‬ ‫ل يـر ـ ـ ال ـ ا م ـ ـ ال ـ ا ا سـ‬ ‫ـ‬ ‫الدا ـ ـد ا ـ ا‬ ‫لـ ا مـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ر ـ ع يـ ال عـ‬ ‫ـ‬ ‫م ـ‬ ‫ـد ـر‬ ‫سـ‬ ‫لـ‬ ‫ا ـ السـ برا‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ ا‬ ‫العر‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ا ـ ا‬ ‫ال مريـ ا ـ ر ل‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـرا‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫ـر ال ـب ا ـ ا‬ ‫ال‬ ‫ا ـ را‬ ‫لد ا ـ ا‬ ‫ا‬ ‫ا د‬ ‫ـ‬ ‫ـر السـ ا ا‬ ‫ـر ا ـد د‬ ‫م ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ـ دا ال ـر ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ـ ا‬ ‫ـ ـ‬ ‫ال ـ ا ـ العس ـ ر‬ ‫ـ ا يبــد‬ ‫ـ‬ ‫لد ا ـ ا ر ـ ا م ـ ال ـ ــر ـ د ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ـ ا ـ ا ع ـ‬ ‫ـ لـ لـ ي ـ ل ـ‬ ‫ل ـ‬ ‫ب ــر م ــ ــ ع يــ ال عــ ا ــ ــ د ا ــ‬ ‫ر ــ ال ــ ــ ا د ــ د ا يــر ا ــ م ل ل بــ‬ ‫ـ الــد‬ ‫د ـ ال ـ ال ـ دا ـ ـ ـ د ا ـ‬

‫متابعات خليجية‬

‫العــدد ‪144‬‬ ‫ديسـمـبــر ‪2019‬‬

‫‪11‬‬

‫ــر‬ ‫ــ عــر ل ديــد‬ ‫د لــ‬ ‫ــ لد ــ ــ‬ ‫ا‬ ‫يــر‬ ‫ــ‬ ‫د ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ل ــ الر ــ ي ــ ا‬ ‫ــ ال ــ ا‬ ‫ــ‬ ‫ــ ــ‬ ‫ســ‬ ‫الد ــ الســع د‬ ‫ا م ــ ا ــ العســ ري ــد ــد ل ــ ســ‬ ‫ـ لـ ي ـ‬ ‫ـ ال ـ ا ـ العسـ ر‬ ‫ـ‬ ‫ديـ‬ ‫ـ لـ ا ا‬ ‫لـ السـ ا‬ ‫ـد ـ د‬ ‫ريـ‬ ‫دي‬ ‫ا ي ا‬ ‫ـ ع دا م ـ ل‬ ‫ـرا‬ ‫ديـ العمـ‬ ‫ـر الد لـ ل مـ د لب ـ‬ ‫سـ‬ ‫لـ ا م ـ ـ ب ا سـ ل‬ ‫ـ ا ـر‬ ‫ال ـ ا‬ ‫الـ لـ ي ـ ل ـ يـ ا ع ـ‬ ‫ـ ال ـ السـ‬ ‫ـ ريـر‬ ‫ـ الـد السـ ـ الع ـ‬ ‫ـ ـ ال عـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ الع ـ ا ـ ا ـ د ا ـ‬ ‫ل ـر‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال عـ‬ ‫ـ د‬ ‫لـ‬ ‫ـ‬ ‫د‬ ‫ـد‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫لع ـ ا ريـ ع ـد ـ‬ ‫عـ ـ‬ ‫ديـ ا ـد ال ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـد ا ـ ا‬ ‫ا ـ د ال ـد‬ ‫ديـ لعـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـر ا‬ ‫د ـ‬ ‫ا ـ د ا مر‬ ‫العم ـ ا ـد ال عـ ال ـ‬ ‫ديـ‬ ‫ع يـ ا ا ـ ا‬ ‫ـ ا ـر‬ ‫السـ ا‬ ‫دي ال‬ ‫ا ل ا‬ ‫ل – ال ا ا م‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ال سـ‬ ‫سـر ا‬ ‫يـ ا‬ ‫ـ مـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ر ـ‬ ‫ال ـ ا ـ عداد ا سـ‬ ‫ا را ـ الس ـ‬ ‫ـ ب ـر‬ ‫ـ الـد ا‬ ‫ـ د ال عـ ال ـ‬ ‫لـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ـ ا‬ ‫ـر ـ‬ ‫ـ ديـد‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـرا‬ ‫ـ‬ ‫بـ ـ ا‬ ‫ـ ي‬ ‫ـ‬ ‫ـــ ا‬ ‫ـ الر ـ الس ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ال ـر ـ ا‬ ‫ـ ـ ع د لـ‬ ‫ـ ا ـ ا ـ را ل ـ‬ ‫ـ ا بـ‬ ‫ـ ـ اـ‬ ‫ـ ـ ا مـ د ا‬ ‫الب ـ ا‬ ‫‪.‬‬

‫المخاطر الجديدة ‪ /‬القديمة لدول مجلس التعاون الخليجي‬ ‫ــ ال ــر ل ــ ا‬ ‫ـ ـ الر ي ـ عـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ـ الس ـ ا ديــد‬ ‫ـ‬ ‫دي ـ دا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ لد ا ـ‬ ‫ديــر لب ـ‬ ‫د ــ ا‬ ‫ا م ــ‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ا‬

‫ــر ــ يــ‬ ‫ـ‬ ‫الدا ـ ا‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ د ا‬ ‫را ـ‬ ‫ا ـا‬ ‫ـ ال ـ ا ا‬ ‫ــ دا عــ دا ــ‬ ‫ـ‬ ‫مـ ال ديـ‬

‫ــ‬ ‫م ــ‬ ‫ــر ال ــر‬ ‫ـ يرا‬ ‫ـ‬ ‫مـ‬ ‫ـ ال ردي ـ‬ ‫يــ ل يــر‬ ‫ـ مـ‬

‫القناعــة الجديــدة هــي تبــدد نجاعــة التحالفــات الثنائيــة بيــن أطــراف‬ ‫خليجية أو طرف خليجي مع أجنبي كبديل عن التحالف العسكري الخليجي‬

‫‪10‬‬

‫العــدد ‪144‬‬ ‫ديسـمـبــر ‪2019‬‬

‫متابعات خليجية‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫زيــارة األميــر خالــد بن ســلمان لســلطنة عمــان فتحت اآلمــال لمرحلــة خليجية جديدة‬

‫مجلــس التعــاون الخليجــي‪ :‬مؤشــرات انفــراج‬ ‫(األزمــة) ومواجهــة التحديــات بجهــد جماعــي‬ ‫ـ ال عـ‬ ‫ـ ا ـ دا ـ‬ ‫ـ ي ـ‬ ‫ـ ا ــد‬ ‫ـ‬ ‫د ـ ا‬ ‫ـ ال ـ سـ ال ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ الع ـ الـ‬ ‫سـ ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ي لـ‬ ‫سـ‬ ‫ـ لـ ــد‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ــد ــر‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ الــد الس ـ‬ ‫ـ ا ـ را‬ ‫ي ــد س ـ ب ـ يرا ـ‬ ‫ا م ـ ل ـ ا‬ ‫ـ الــد الس ـ‬ ‫لـ ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ري ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ي ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــر م ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ـ ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫عــدد ا ــرا‬ ‫عـ ا سـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ل ـ ا سـ ل ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫لـ‬ ‫ي ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا يع ـ‬ ‫الــد الس ـ ـ ال ب ي ـ‬ ‫ـ‬ ‫دي ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ مـ‬ ‫ـ ل ـ‬ ‫ي ـ‬ ‫ــر‬ ‫الدا ـ ال ـ‬ ‫ــر ا ـ ا م ـ ــد ـ ا ال ا ـ ا ـ ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫الدا ع ـ ل ـ ا‬ ‫ـ ا ــد الر ـ ال بــر الدا ع ـ ل يــر ـ‬ ‫داي ـ ال م ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ل ـ ي ـ د ــر‬ ‫ـ ــد الــد السـ سـ‬ ‫ـ ـ الــد السـ‬ ‫ـ ــد‬ ‫ـ مـ ــر د ا ـ دا ـ ل ـ‬ ‫ا‬ ‫ـر‬ ‫م ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ا ـ‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ـ ا ــد ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ دا ـ‬ ‫ـ دا ـ‬

‫د‪ .‬عبد اهلل عبد الرزاق باحجاج‬

‫عام ‪ .. 2019‬وتعاظم اآلمال الخليجية‬ ‫ــ‬

‫ــ ا‬ ‫ــر‬ ‫ل ــ ال ــ‬ ‫ــ ــ‬ ‫ــر ـ‬ ‫ـ ا ـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ــــ ا‬ ‫ا‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ ــر‬ ‫ــ ال ــ ع ــدا ال ــ‬ ‫ــ‬ ‫مـ ديــد عــد ــدا سـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ال ريبـ ا ـ‬ ‫ـ ال ــر د ا ــر الرا ع ـ‬ ‫ـ لـ‬ ‫ـ ــد ا‬ ‫ا ــد‬ ‫دلـ ل لـ ي ـ ل ـ ـ ا العـ ر ـ‬ ‫ــر ســب‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ مـ‬ ‫ـ‬ ‫ــــ‬ ‫ـ ديد‬ ‫ـر‬ ‫لـ‬ ‫ـ ا العـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ال ـ ا‬ ‫ـ ا ع ـ ال ـ ب ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـر ا م ـ الدا ـ‬ ‫ا‬ ‫ر ـ‬ ‫ـ ا مـ‬ ‫ا‬ ‫رد‬ ‫ل د ي دل‬ ‫ر‬ ‫ا سـ ال رد ا م‬ ‫ـا‬ ‫ل د‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـد د ا‬ ‫ـ‬ ‫ل عـ‬ ‫ال ـ ا ـ ـ العـ‬ ‫عـ‬ ‫ـر‬ ‫عـ‬ ‫ـر الع ـر‬ ‫ـ سـ ا‬ ‫ـر ال‬ ‫ـ ـ ا ـر‬

‫لـ ـ ا ـ ال م ـ‬ ‫سـ ب ا ر ـ ا مـ ـ ا‬ ‫عد ا ـ را ال د دا‬ ‫ـ ـ ديـدا لـ‬ ‫ا يرا ـ ا ري‬ ‫ال م عد ا‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫را ب ال د العرا‬ ‫العرا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ لـد ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ د ا‬ ‫ـ‬ ‫ل لـ‬ ‫ـ ـ ـ ا ـ مرا ال سـ ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ سـ ري‬ ‫ا ـ مرا ي س ـ‬ ‫العس ـ ر ـ الــد الس ـ د ا ـ‬ ‫ديــ ا م ــ‬ ‫ــ ا‬ ‫ــد ــ د ال ــر ــ ال‬ ‫ـ‬ ‫ع ـ الع ا ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ الري ـ ا‬ ‫ال‬ ‫ـ لع ـ ال لـ‬ ‫ـ ــــ ا‬ ‫ــر ا ـ مرا ا ـ ا‬ ‫د‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫يــ س ــ‬ ‫ــ‬ ‫يــ ا ــ ل ا ــ ا‬ ‫ب ـ م ـ لع ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــد الســب‬ ‫د ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــر ال ـ ا ال ـ ع ـ ب ـ ا ـ ـ‬ ‫ـ بد‬ ‫يــر الد ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ يـ ا ــر لــد ـ ـ م‬ ‫ـ اا ـ‬ ‫‪/‬‬ ‫مـ يـ ا ـ‬ ‫س ـ ا ـ ال م ـ لس ـ‬ ‫الســع د‬

‫خط ــاب المل ــك أم ــام مجل ــس‬ ‫الـشـــورى‪ :‬مـســـار تـصـاعـــدي‬ ‫برؤيـــة ‪2030‬‬ ‫العــــــدد ‪144‬‬ ‫ديـــســمـــبــر ‪2019‬‬

‫زيــارة األميــر خالــد بــن ســلمان لمســقط‪:‬‬ ‫مرحلــة خليجيــة جديــدة‬

‫ملف العدد‪:‬‬

‫حصاد عام ‪ :2019‬المخاطر والتحديات والقدرة عىل التعامل مع المتغيرات‬ ‫▀ حب ــل س ــري بي ــن تركي ــا وإي ــران تجمعهم ــا المصال ــح واإلس ــام السياس ــي والع ــداء للع ــرب‬ ‫▀ إقال ــة ترام ــب‪ ..‬أو بق ــاء رئي ــس ضعي ــف يغ ــري خص ــوم أمري ــكا عل ــى انته ــاز الفرص ــة‬ ‫▀ أمري ــكا تم ــر بأزم ــة ثق ــة وترام ــب نق ــل خب ــرة سماس ــرة العق ــار للسياس ــة والث ــأر م ــن س ــلفه‬ ‫▀ القواعـــد اإلســـرائيلية فـــي انجرليـــك وقونيـــة فضحـــت أردوغـــان ‪ ..‬وانتهـــاء مشـــروعه‬ ‫▀ ‪ 7‬تحديـــات تواجـــه االقتصـــاد العربـــي ومؤشـــر تراجـــع النمـــو االقتصـــادي إلـــى ‪%2.5‬‬ ‫▀ ‪ %13‬مســاهمة الســعودية يف اإلنتــاج العالمــي للنفــط وتأتــي يف المرتبــة الثالثــة عالم ًيــا‬ ‫▀ واشـــنطن لـــن تتخلـــى عـــن صفقـــة القـــرن حتـــى وإن تأجلـــت مـــا بقيـــت إدارة ترامـــب‬ ‫▀ انضـــم للتنظيمـــات اإلرهابيـــة ‪ 230‬ألـــف تكفيـــري بزيـــادة ‪ %270‬عـــن عـــام ‪2018‬‬ ‫▀ الطبقــة السياســية العراقيــة متناقضــة فهــي تتمتــع بمزايا الحكــم وتنتقد النظام السياســي‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ـــ‬ ‫لـــ‬ ‫ـــ‬

‫ر ـــ‬ ‫ا مـــ‬ ‫ـــر‬

‫ـــوا ل ـــ ا رانـــ‬ ‫ـــر‬ ‫ـــ‬ ‫ا‬ ‫و ـــر‬ ‫دن ـــ‬ ‫ـــ نـــ‬ ‫ـــ ـــ‬ ‫ـــ ا‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ ا ر ـــ ال ـــ‬ ‫ا‬ ‫ــ‬ ‫ع ــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ ل و ـــ ا‬ ‫ا ب ـــ م ـــ نون ـــ‬ ‫ا‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــو‬ ‫ـــ ـــرا ال و ـــ ا رانـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ ل ـــ ـــواد‬ ‫ـــ ب ـــر‬ ‫ا‬ ‫ر ــ‬ ‫ا ب ــرا‬ ‫ــ‬ ‫ــ لعمــ‬ ‫ــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫د و ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫د ــ‬ ‫الـــ‬ ‫ـــ‬ ‫مو ـ ا ل ـ عم ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــر م ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫رـ ن ـ‬ ‫ـ‬ ‫مـ‬ ‫ـ ا ـ ا ر ـ‬ ‫ــ ــ ا ــ العر ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ال و ــر‬ ‫ـ ا ع مــد ــر‬ ‫ـ ا د ــد‬ ‫ـ و ـ ال ــو ا‬ ‫ــد‬ ‫ــ ا مــ ا دنــ ا ر ــ‬ ‫ــ ال وا ــ ــ‬ ‫ر ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــدا د ا ـ‬ ‫ــرا نــد ا‬ ‫مـ‬ ‫بــرا ر ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ دا ـ ـ‬ ‫و ـ‬ ‫ــوا ل و ـ ا ران ـ‬ ‫ــر ـ‬ ‫لـ‬ ‫مو ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ن ـ ف ـ ر ب ـ‬ ‫بـ ل ـ – ا لـ‬ ‫ـ ال و ـ ا رانـ لـ د ـ‬ ‫ـ ــد‬ ‫فـ ل ـ ل ـ لو ـ ـ ا لـ ا ر ـ‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪143‬‬ ‫نـوفـمـبــر ‪2019‬‬

‫ثان ًيا‪ :‬امللحقيات الثقافية اإليرانية بؤر استخبارية‪.‬‬

‫‪57‬‬

‫ملف العدد‬

‫ـ‬

‫ـ ـ ـد د‬ ‫ل فـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ل ـ عــد ا‬ ‫ب ـ ـ ا ـ ب‬ ‫ـ‬ ‫ـ ل ـ ا ـ‬ ‫ا ـ ا‬ ‫ــ‬ ‫و ــ ل ــ ا ال و ــ ف ــد ولــ‬ ‫عــد ــرا‬ ‫ـ‬ ‫لد ـ‬ ‫ال ف ـ ل ـ ن ف ـ ل ن ـ ا ـ ب‬ ‫مو ــ‬ ‫ــو الع لــ ــ ال ــ ا ــر ع ــ ــ ــ‬ ‫ا ــ ب‬ ‫ــ ال ــ ــ ن ــ‬ ‫ــ عــد‬ ‫ال ف الع ـ ر‬ ‫ا‬ ‫ل ـ ـ ال و ـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ـر‬ ‫ـرد د و ـ‬ ‫ا ران ـ‬ ‫ال ـر ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـد الو ـ‬ ‫لـ‬ ‫الـ‬ ‫العبدلـ ا‬ ‫ـ ا ران ـ‬ ‫ـدد ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫الـد ا فر ـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـو ـد ا ـ‬ ‫عـد‬ ‫ل لـ ف نـ ـ ـ‬ ‫الع ـ الد ل ـ‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫ل ـو‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫و ـر‬ ‫ـ‬ ‫د ا ـ ا‬ ‫ر ال و ال ـ ب‬ ‫ر ـ د ل ـ دا ـ الـد الوا عـ ف‬ ‫ا م‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ا ـعن‬ ‫ـ‬ ‫ا عدـ ل ـ‬ ‫ـ دلـ‬ ‫ـ ا ا ـرا‬ ‫لد ـ ا ـ الو ـ الرف عـ‬ ‫ـ ا بعـ‬ ‫و ـ ـ ا ـ مرا الو ـ ال د ـ م عـ‬ ‫ـ ال ف ـ‬ ‫* كاتب وإعالمي ـ سلطنة عامن‬

‫‪56‬‬

‫ملف العدد‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪143‬‬ ‫نـوفـمـبــر ‪2019‬‬

‫لـ‬

‫ـ‬ ‫ــر ـ‬ ‫ـ‬ ‫ف ــر‬ ‫ــد ـ‬ ‫ـ ـ ال ــو ال ــعبو ا مـ ال ــد ن ــو ا‬ ‫ــد د ـ‬ ‫ا ر ـ الرا ـ‬ ‫ـ ا ر ـ‬ ‫ــدد‬ ‫ــد ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫مـ‬ ‫ا‬ ‫ــرا ا ـ‬ ‫ــد ال ـ د الو ـ ال ـ‬ ‫داف ـ ا ع ـ‬ ‫ـ ال ــعبو‬ ‫ــ ــود ــ‬ ‫ــد د الد لــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا ــ الد لــ‬ ‫ـ ال ــد الع ـ ف ــو‬ ‫ال ــر ال ــد ل ـ الراد ل ـ‬ ‫ــ‬ ‫ان ــ الــد ا‬ ‫ــ د ال ــو ا رفــ ل ــو‬ ‫ـ‬ ‫ول ـ ل ـ ال ـ ر ـ البر ـ ا‬ ‫ل مـ‬ ‫ــود‬ ‫ــ مــ ــو ــ ن د ــ ــ‬ ‫ــ ا ال مو ــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــو ـ ـ‬ ‫د ــد ل‬ ‫ـ ــد‬ ‫و ـ‬ ‫ـو‬ ‫ـ نرفـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ن ـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ا مـ ا دنـ‬ ‫ـ و ـ ال و ـ ا ران ـ ـ ن را ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ال ـ ا‬ ‫ــ ا ــ الراد لــ الــ‬ ‫ــ‬ ‫ال ــعبو ال ــ‬ ‫ــو ـ ــد‬ ‫ـ ال ـ ال ــعبو‬ ‫ـ دف نــو ـ ـ‬ ‫ـ ـ ا ــد ا ران ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ لــد‬ ‫ال ل ـ ـ‬ ‫ـ ن ـ ل ـ ال ـ‬ ‫ــ ر ــ ا ال و ــ ا مــ الع ــ‬ ‫ــ ــ‬ ‫ال عــ ا‬ ‫بـ ا ــد ا ع د ـ‬ ‫ـ لـ‬ ‫ـ ا راف ـ ل ـ‬ ‫الدا ـ ع ـ‬ ‫ل ـ ـ ا ـ‬ ‫ـ‬

‫ـ‬ ‫ــد‬

‫أوالً‪ :‬المنظومة اإلقليمية الخليجية ومؤسسات المجتمع المدني‪.‬‬ ‫ـ‬

‫لـ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫ــ‬

‫ـ ا‬

‫لـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ع ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ــدا ا و ـ ا‬ ‫ا م ـ ا دن ـ د‬ ‫ــرا‬ ‫ــ‬ ‫ــو‬ ‫ــ ا‬ ‫ــ‬ ‫د ــ ا م ــ‬ ‫ا ــ ــ‬ ‫ــ لــ ــ‬ ‫مــ ا م ــ ا و ــ‬ ‫ا و ـ‬ ‫ـ ا بـ‬ ‫ـ دف ـ لــد ال ـ ل ـ ل ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــب الو ــد الـ عــو‬ ‫ـ د الو ــد‬ ‫ال ـ ا‬ ‫ـ ا‬ ‫ع ـ د ال ــر‬ ‫ـ ا ف نـ ب ـ‬ ‫ـ ال م ـ‬ ‫فـ ــواد ـ ا ال ـ عــد ــر ا م ـ ال ــو‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫د الد لـ ا‬ ‫ــو ال ــو‬ ‫ـ ا مـ ا دنـ‬ ‫د الر ـ ا م ـ الرفـ لـ د ال را ـ الر ــو‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا ــ دا ــر‬ ‫ــ ر ــ‬ ‫ــ ن ــر‬ ‫ـ ا م ـ ا دن ـ‬ ‫م ـ ا دن ـ ب ـ ا ـ الع ـ ل م ـ‬ ‫الو ــ‬ ‫ــ ا راف ــ عمــ‬ ‫ــو‬ ‫الــد ال ــ‬ ‫ــ ــ ــد ر ــ ــ دافــ ا م ــ ا ن ــ ن‬ ‫ــ‬ ‫ــ ان ــ‬ ‫ــر‬ ‫ــ ــ ا را ــ ا ب ــ‬ ‫ع ــ‬ ‫ا ــوا ال ــ‬ ‫ــ ــرا ــ ال ــ‬ ‫ــ‬ ‫ـ الوا ــد ا م ــد‬ ‫ـ الد و راف ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال‬ ‫ــ د‬ ‫ــ د ا‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ـ‬

‫م ـ ـ ــد ــوا‬ ‫ـ ال ــر ا‬ ‫ــود ال م ــ‬ ‫د ــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ا‬ ‫د ـــر ا ـــد الع ـــ ـــ‬ ‫ــر ــ ا ن را ــ ال ــ‬

‫ف ل ــعو ا ن‬ ‫ب ـ وا ـ ا‬ ‫ــ‬ ‫الو ــ ا‬ ‫الد ـ ا ــد د‬ ‫ـــ د‬ ‫ـــ ـــ‬ ‫ــ ال‬ ‫لــ‬ ‫ال ــد ال ــ‬ ‫ــ ل ــ ا ال ــو ــ ا دا ا ا م ــ ل ــ‬ ‫فمــ ــو‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا مـ ا دنـ‬ ‫ـ ن ـ ا ـ ـ‬ ‫بـ‬ ‫ــ‬ ‫ــ لو ــ ا ــ را‬ ‫ــ ال عــ ا‬ ‫ل ــ‬ ‫ـ لع ـ د ا ـ‬ ‫ـ ا مـ ا دنـ ا‬ ‫ل ــرا ـ‬ ‫ــر‬ ‫ــ ــد ا مــ ا دنــ‬ ‫و ــ ا معــ ا‬ ‫ا و ـ‬ ‫ـ ا را ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ا ب ـ‬ ‫ــر‬ ‫ـ‬ ‫و ــر الع ـ ال ـ ـ ـ ا‬ ‫ـ لد ا ـ‬ ‫ا‬ ‫ــ‬ ‫ــ ال عــ ا‬ ‫ا و ــ ا و ــ‬ ‫ـ ل د‬ ‫ـ ا و ـ ا‬ ‫ن ــر لـ د ا ــواد‬ ‫ـ ال م ـ ا ـ دا‬ ‫ـ ا مـ ا دنـ‬ ‫ـ مـ‬ ‫ال ـ‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ـ ا ـر‬ ‫د ـ العمـ ا‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ل ــ‬ ‫د ــ ا د ــ ا م‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫د ـ ا م ـ ل ــد ا‬ ‫ا ــدا ال مو ـ ا‬ ‫ـ‬

‫ـ‬ ‫ــ‬ ‫ـ‬

‫ا ــد ل ل ـ‬ ‫ال ـ ا ـ‬ ‫ال ــرا‬ ‫ـ الب ل ـ‬ ‫الـــد ال ـــ‬ ‫د لــ ــ‬

‫ثان ًيا‪ :‬مبدأ المعاملة بالمثل‪.‬‬ ‫ــر‬ ‫وا ـ‬ ‫ـ ال ــرا‬ ‫ــد ــد ـ ل ال ــر ـ‬ ‫الع ـ ا ـ ر ـ ال ر ـ ا ف ـ ا م ـ الد ل ـ‬ ‫ــو ع ــو‬ ‫ــ‬ ‫ــ ال عــ ا‬ ‫ــ ــرا د‬ ‫ن ــ‬ ‫ـ ل و ـ ا رانـ ا ــر‬ ‫ال ـ ا‬ ‫مـ‬ ‫لـ ا ـ‬ ‫ل لــ‬ ‫ــ ا ــر ا ــ‬ ‫الدا ــ ال ــ ال ردانــ ا‬ ‫ــ‬ ‫ر ــ ال ــر ا‬ ‫ــو ن ــ‬ ‫فــ ال ــ ا ــ ــد‬ ‫ا ر ــ ــ لــ ال ــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ ال ــرا‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا ــر لد ا ــ الد و ــ‬ ‫ا‬ ‫مـ دف ـ ل ــد‬ ‫ـ‬ ‫و ـ‬ ‫ـ لـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ــو ن ــر‬ ‫ال مـ ا م ـ ـ ا ـ العر ـ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫مــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــو‬ ‫ــ ــدا‬ ‫ــ ال ف ــ‬ ‫ع ــ د ا‬ ‫ا ــ‬ ‫مــ دنــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫ال ــ ا ا‬ ‫ــ‬ ‫ا‬

‫أوالً‪ :‬إقامة مؤسسات مجتمع مدني يف الخارج‪.‬‬ ‫ال‬

‫ـ ال مو ـ ا ران ـ ا ر ـ الر ـ‬ ‫ــ‬ ‫مـ ـ‬ ‫د ــ‬ ‫ـ ـ ا دنـ ـ‬ ‫ــ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ د‬ ‫د ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ بــر ل م ـ‬

‫ــر ـ‬ ‫ــ‬ ‫ال ع ـ‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ا دن ــ ل ـــ ر ــ‬ ‫ــد ــر‬ ‫لـ د‬ ‫ـ دا ـ‬ ‫ا مع ـ‬ ‫فــراد ا ـ ل‬

‫ا معــ‬ ‫مــ ــ‬ ‫ا ف ــ ا‬ ‫ـ ل‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ــرا‬ ‫ا ــرا‬ ‫ال ر ـ ا ران ـ ا ر ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫م ـ ا م ـ ال‬ ‫ـ ع ـ ـ ـ اا ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫و‬ ‫ـ بد ل مـو ا رانـ لع‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ ل مـ الو ود ـ ا ران ـ ا راف ـ ا‬ ‫ا‬ ‫د ـ ال ـ‬ ‫ن ـ ـ ـ ال مـو ا ران ا ـب‬ ‫ـ العر‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ل ـ ا رانـ‬ ‫ال‬

‫أوال‪ :‬النموذج اإليراين‪:‬‬

‫ـ‬

‫مـ‬ ‫ـرا د ـ‬ ‫ـ ا ال مـو‬ ‫ال فـ‬ ‫ـر دا ـ ب ـرا ـدا‬ ‫ـ ا مـ ا دنـ‬ ‫ا ـرا‬ ‫لو‬ ‫ـ‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫د دا‬ ‫ـ‬ ‫عـد ـ و‬ ‫ـو‬ ‫ـ نـ د‬ ‫ـ‬ ‫ـد ال ـ‬ ‫ل ـ رـ‬ ‫ـ ا رانـ‬ ‫ـر ا‬ ‫ـو بـ ب ـر‬ ‫ـر ـم‬ ‫ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـر ل ـ‬ ‫ـ ا ع و ـ ا مـ‬ ‫مـد ـواد ر ـ‬ ‫ـ د لد ـ‬ ‫د ـ ـ‬ ‫لـ‬ ‫رـ ـ ل رـ ن ـ‬ ‫الو ـ ا ـد ا ر ـ ا بر ـ‬ ‫ع مـ‬ ‫ل ـ ب ـر‬ ‫ـ‬ ‫ـ عو الدفـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـرا‬ ‫ـ ـر‬ ‫رـ ا م‬ ‫ـم و ـر ال ـر العدا ـ ـد د ـ‬ ‫ـد ـ ل و ـ ا رانـ‬ ‫ـر عـ ا را بـ نـ‬ ‫الد لـ‬ ‫رـ‬ ‫ـو ـ ـو ال و ـ‬ ‫رـ‬ ‫ــ ع ــدا ــ ال ردان ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ال نون ــ‬ ‫ــ ال‬ ‫الب ــ ال ر ــ ا‬ ‫عمــ‬ ‫د ــ ال ــعب‬ ‫ــ ا‬ ‫ال‬ ‫ا د ــ ال ــر ع‬ ‫بــر ا ــ الو ــ ا رانــ ا ر ــ‬ ‫لــ‬ ‫ا ر ــ‬ ‫و ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ ا ـن ـ‬ ‫ا عــر ا‬ ‫ــد‬ ‫ر ــ ــ و ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ن ــو م ــ‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫مـ ران ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ر ــ‬ ‫مــ و ــ‬ ‫ــ الد و ــ ا ر ــ ال ــ‬ ‫ــ ا ــ ال و ــ ا ر ــ ال ــ‬ ‫ــو بــر‬ ‫ــ ر نو ــ‬ ‫ـ فر ــ وا ـ ر ال بـ‬ ‫ــر‬ ‫ف ـ ـ ـ‬ ‫ــ ر‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا‬ ‫ــ ل ر ــ ا ر ــ ال ــ‬ ‫ا‬ ‫ــ‬ ‫ــ د ــر ا انــ ا ر ــ ال ــ‬ ‫ــر ــر‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪143‬‬ ‫نـوفـمـبــر ‪2019‬‬

‫ا ـ‬

‫و ـ ن ـ‬

‫ملف العدد‬

‫ـ ا لـ‬ ‫ا‬ ‫ل ــ الد ل ــ ــ‬ ‫ــدد ــ ال ــ‬ ‫ــرا ن ــ‬ ‫ــر‬ ‫ـ ـ ــب ا ـ ن ـ الر ـ ا ر ـ‬ ‫ا ر ـ ال ـ‬ ‫ولــ‬ ‫ــ ا ــ ال و ــ ال ــ‬ ‫ــو ــد‬ ‫ال ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــم ا‬ ‫ــ‬ ‫ــ ر الو ــ ا ــد ال ــ لــد‬ ‫ــر‬ ‫فــ لــ ــ‬ ‫ــر‬ ‫ــر‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ نـ ـ‬ ‫ـر ال و ـ ا رانـ ل ـر‬ ‫ـ ال ـو ا مـ ـ ـرا ل ـ ال ـدا‬ ‫الو ـ ا ـد‬ ‫ـد ا م ـ ال ـ ا د و ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ا ـ‬ ‫عـ‬ ‫ـد ـ ال و ـ ا رانـ‬ ‫ـ ا ـ ل ـ ا م ـ ال ـ ع‬ ‫د ـ ا لـ‬ ‫ر ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ـر ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ الدف ن و ر ر ـر نو‬ ‫ا ران ـ ا‬ ‫ا و‬ ‫ـ‬ ‫ـ د ال ـعود‬ ‫و ال نو ال‬ ‫ـرا‬ ‫ل و ـ ا رانـ د ا ـ ا‬ ‫ـب مبر مـ‬ ‫مـ‬ ‫ـرا‬ ‫ـ د‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ ال ـو‬ ‫ا ـ ل و ـ‬ ‫لـ ا ـ‬ ‫ـ ن ـ ـ ا ال و ـ‬ ‫ا ــ ــ ــم لعــرا ا ــر ال ــ لعر ــ ــ‬ ‫و ــ‬ ‫عــد ــد ــرا ـ ــب ا ـ ا ر ـ ـ ـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ ا ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫العر –‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ا ا‬ ‫ن‬ ‫العرا الد العر‬ ‫ال د ا ران‬ ‫ال‬ ‫ا ر‬ ‫و ا ن‬ ‫را‬ ‫ان‬

‫ثان ًيا‪ :‬النموذج األمرييك‪.‬‬

‫دا‬

‫ــر ا‬

‫‪55‬‬

‫ان ـ ا ر ـ‬

‫ا‬

‫ال مو ا ر ا‬ ‫ر‬ ‫ـ ا را ـ‬ ‫ـر‬ ‫ـو ـد ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا لـ ا‬ ‫ـ لـ‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫العر ـ‬ ‫ـ‬ ‫لـ ا ـ دا ا ر ـ‬ ‫ـو‬ ‫ا‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫ـ ر ـ ـعبو‬ ‫ـ‬ ‫الو ـد ا‬ ‫نــو‬ ‫ـ‬ ‫ــدا ــد ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ــو‬ ‫ــو‬ ‫ـ‬ ‫الع ـ ا د ــر م ـ ا ن‬ ‫را ـ ال ـ‬ ‫ــ ا‬ ‫ــ‬ ‫ــ دن ــ‬ ‫ل ــعبو ا ر ــ‬ ‫ـ بــر ا ـ م ل‬ ‫ـ‬ ‫ر ـ ل ر ـ ل و ـ‬ ‫ــو وا ا ا ـ مر و‬ ‫رفـ ف ــد‬ ‫ن ـ‬ ‫مو ـ ل برال ـ‬ ‫ال ـ د ـ‬

‫أصبــح لزا ًمــا عــى دول مجلــس التعــاون إقامة مؤسســات مجتمع مدني‬ ‫قويــة ومؤثــرة يف العالــم للدفــاع عــن أنظمتهــا ومجتمعاتهــا وخياراتهــا‬

‫د را‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ــد‬ ‫ر ــ‬ ‫ر ن ــو‬ ‫ــو‬

‫‪54‬‬

‫ملف العدد‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪143‬‬ ‫نـوفـمـبــر ‪2019‬‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫مركز بأمانة مجلس التعاون لتنظيم املجتمع املدني يحصنه من االختراقات‬

‫ح ــرب مؤسس ــات المجتم ــع المدن ــي م ــن‬ ‫الخ ــارج‪ :‬استش ــراف المواجه ــة الخليجي ــة‬ ‫ـ‬ ‫ـ وا ـ د‬ ‫ـ ا ــرا و ــود ـ‬ ‫ــو ل ــمع‬ ‫ــود م ـ‬ ‫ـ مـ‬ ‫ار ـ ا بـ‬ ‫العوا‬ ‫ـ ال ــرا‬ ‫ل ـ ال ــر ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــد‬ ‫ـ ـ د ا ـ ا‬ ‫ـ مـ‬ ‫ـ د‬ ‫ال ـ ا مـ‬ ‫ـ ع ـ ـ‬ ‫لبـ ـ ــو‬ ‫ــ‬ ‫ــ ف ر ــ‬ ‫و ــ‬ ‫مــ‬ ‫ــ ن مــ‬ ‫ـ ــر وا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا مـ‬ ‫الد ـ ال ـ‬ ‫د ـ ال ـ ـ ال‬ ‫ـ ا‬ ‫مون ـ ال ـ ال‬ ‫ل ـ‬ ‫ر ـ‬ ‫ـ ر ـ ا‬ ‫دـ‬ ‫مو ـ ـ‬

‫ـ‬

‫ع مـ‬ ‫ـ و –ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ع ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ا ف ـ الد ل ـ ل‬ ‫ـ الــر الع ـ الع ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــو‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ الع ـ ــد‬ ‫ـ ال ــر فو ـ الر ـ‬ ‫ــود فرد ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫لـ‬ ‫م ـ ـ ا ـ‬ ‫ــد دنـ ـ ـ‬ ‫ــرا‬ ‫ــر‬ ‫ع و ــ دا مــ ــ د ل ــ لــ‬ ‫نــ‬ ‫ـ‬ ‫ــو د ـ ل ــر الع ـ ر ا ب ــر ــر‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ل لـ فـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ـ ــر‬ ‫ـ ا‬

‫د‪ .‬عبد اهلل عبد الرزاق باحجاج‬

‫س‪ :‬ما مدى توفر الوعي السياسي يف اخلليج بخطورة احلرب البديلة‬ ‫أو املوازية التي أدواتها هي مؤسسات املجتمع املدني يف اخلارج؟‬ ‫س‪ :‬هــل جتربــة دول مجلــس التعــاون اخلليجــي اخلارجيــة ميكــن‬ ‫الرهــان عليهــا ملواجهــة هــذه احلــرب املؤسســاتية مــن داخــل عقرهــا؟‬ ‫س‪ :‬ويف كل األحوال‪ ،‬ما هو احلل املثالي للمواجهات يف اخلارج؟‬

‫الرؤية االستشرافية‪:‬‬ ‫ر‬

‫ر الع‬

‫ر ن م ع م‬ ‫ال ع ا‬ ‫د‬ ‫لا‬ ‫ل دف‬ ‫ع العوا الع‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫بد د ال و ال ب‬ ‫ا‬ ‫ا ا‬ ‫مع‬ ‫فو د ا‬ ‫ال م ا و ل ف‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ال ردان ال ر‬

‫ب‬ ‫ر‬ ‫م دن‬ ‫ن م‬ ‫د‬ ‫مد‬ ‫م ف‬

‫المحــور األول‪ :‬النموذجــان اإليرانــي واألمريكــي يف إقامــة‬ ‫مؤسســات مجتمــع مدنــي يف الخــارج‪.‬‬

‫النتيجة البحثية‪:‬‬ ‫ــ عم ــ‬ ‫عــد م ــ‬ ‫مـ‬ ‫ر ـ‬ ‫الد ا ـ‬

‫ف ـ لـ‬ ‫ــر ـ ــرا د‬ ‫مـ دنـ و ـ‬ ‫ـ‬ ‫ر ــود‬ ‫ان ـ‬ ‫ــدد‬ ‫مـ‬ ‫ـ‬ ‫ف ـ ــر‬ ‫ال عـر ل مو ـ مـ ا رانـ‬ ‫ـو‬ ‫ـ‬ ‫م ا را ا دن ا عدد‬ ‫و‬ ‫ا ر‬ ‫ر‬ ‫ـ‬ ‫ـد‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ا م ـ ال‬ ‫ا‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـو ـ‬ ‫ر مـ‬ ‫ـ ل ـ ا ـ د ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫لـ د لـ‬ ‫ـ ا ـ و ال ـرد‬ ‫ر ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال عـ ا‬ ‫و ـ‬ ‫مـ‬ ‫م ـ‬ ‫ـد‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ال ر ـ وا ـ ال د ـ‬ ‫ا ـ ا ا ـ را‬ ‫ال ـر ـ ا معـ‬ ‫ـ‬ ‫ل ـ ـ الدا ـ عـد ـ‬ ‫د ـ‬ ‫ـ‬ ‫و ع ـ ا ـ ل ـر ـ‬ ‫ا دن ـ‬

‫ال ــر ــ ا ــ د‬ ‫ا ــع‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ــو ل و ـ ا‬

‫ـ ال ـ دفعـ‬ ‫ـ الب ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ بــر ا ـ ف‬ ‫ــ ا ــر البد ــ ا وا ــ ا ع مــ ــ الــد‬ ‫ــ لــ‬

‫‪ 38‬وثيقــة بينهــا ‪ 17‬مذكــرة‬ ‫تفاهــم و‪ 3‬محــاور للشــراكة‬ ‫الســعودية ـ الروســية‬ ‫العــــــدد ‪143‬‬ ‫نــــوفـــمـــبــر ‪2019‬‬

‫أردوغ ــان يه ــرب م ــن مواجه ــة جيش ــه‬ ‫باقتح ــام س ــوريا‬

‫ملف العدد‪:‬‬

‫دور المنظمات اإلقليمية ومؤسسات المجتمع المدني يف قضايا المنطقة‬ ‫▀ ‪ 15‬مؤسس ــة س ــعودية للح ــوار نجح ــت يف خدم ــة المجتم ــع بضم ــان المل ــك وويل العه ــد‬ ‫▀ ال توجــد منظمــة إقليميــة قــادرة علــى التنميــة‪ ..‬وفجــوة بيــن تصميــم البرامــج وتنفيذهــا‬ ‫▀ مــا اســتعصى عــى الغــرب لتحقيــق مصالحــه يف المنطقــة حققتــه المنظمــات بأقــل تكلفــة‬ ‫▀ جمعيـــات غربيـــة تورطـــت فـــي التجســـس بإفريقيـــا‪ ..‬وهويتهـــا الحقيقيـــة إســـرائيلية‬ ‫▀ ‪ 5800‬موقـــع إرهابـــي علـــى االنترنـــت للتضليـــل‪ ..‬وضـــرب خطـــط التنميـــة العربيـــة‬ ‫▀ واجهـــت منظمـــة التعـــاون اإلســـامي اإلرهـــاب اإللكترونـــي بمركـــز األمـــن الســـبراني‬ ‫▀ الوطــن العربــي منطقــة خاليــة مــن روح الســياقات اإلقليميــة ويفتقــر لمؤسســات تكامليــة‬ ‫▀ تركي ــا ش ــكلت منظم ــة البح ــر األس ــود لمواجه ــة فش ــلها يف االنضم ــام لاتح ــاد األوروب ــي‬ ‫▀ ‪ 7‬برام ــج ف ــي ‪ 34‬مج ـ ًـاال يتبعه ــا ‪ 114‬مكو ًن ــا لتحقي ــق االس ــتراتيجية الزراعي ــة العربي ــة‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ـ‬

‫ـت ر‬

‫ـ الو ـ‬ ‫ـت أ ـر د لـ‬ ‫ت ـ‬ ‫ال لد ـو ع ـ‬ ‫ـ‬ ‫ب ل ـر ا ـ ـ عـد ال ـ‬ ‫ـ ـ الـد‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـراك ع ـ ت دلـ‬ ‫ـ‬ ‫التوا ـد ا‬ ‫ـ‬ ‫ال ـراك‬ ‫ـ التعـ‬ ‫ـو‬ ‫ـ‬ ‫ب ـ ل ـعو‬ ‫ـت ع بر ـ ل‬ ‫ـ‬ ‫ـر دا ـ ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـتع ال ـعو ب لر ابـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ التـ أ ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫تـ‬ ‫ـ بـ ا‬ ‫ـ التـ‬ ‫ـ الد ـ الت‬ ‫ال‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ـ ا ال ـ لـ ـو برا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـت د د ا ـ العرب ـ‬ ‫ـ ـ ا لـ‬ ‫ال‬ ‫ـ ال ـعو‬ ‫ـ د‬ ‫ـ ب ـو‬ ‫ـ ل‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ـت د ـرا أ ـر لـ‬ ‫أ أ ت ـ ك ـ عـ الـد ا ـر‬ ‫ـ ت ـ ـ الـد‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ـد ك ـر ـ د‬ ‫ـدد‬ ‫ال ـراك بـ ا لـ‬ ‫أ ـ ـعوب ب ـ التعـ‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ـ الت ـ الدا ـ لد‬ ‫ت ـ ـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا وـ ا ت ـ‬ ‫ـ‬ ‫الع ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ال ـراك ـ‬ ‫ـ التعـ‬ ‫ـر ل ـ أ ـ‬ ‫ـ‬ ‫الو ـ‬ ‫ـ اع ـ‬ ‫بـ ا لـ ا ـ ا ت دلـ ا ـر‬ ‫أ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ لـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ـ ا ـ ال‬ ‫ا ت ـ أ‬ ‫الت و‬ ‫التو‬ ‫أ‬ ‫ا ع دل ك و‬ ‫ـ ا ـر ل ـ ا ت د ـ تـ‬ ‫ـ‬ ‫أ ا ـ ال‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـد ـ‬ ‫ـ ا لـ ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫لـو ك ـ‬ ‫ـ ا لـ‬ ‫تـ‬ ‫ـ ب ـوا ال ـر ا ب ـ ع ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ ا ـت دا‬ ‫لت ـ ا ـ تـ لـو ك‬ ‫ــ أ و ــ د ا ــ‬ ‫ــ ال ــ ال‬ ‫ــتو‬ ‫لتد ــ‬ ‫د ــ الت و ــ ا ــت‬ ‫ع ــ ا ر ــ‬ ‫ــتر‬ ‫ـ‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ـ ت ا د ــد ك د‬ ‫ــ الو ــ‬ ‫ــت د ك لــ د ــ د‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ـ تــر‬ ‫ــدا ـ ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ وا ـ د ـ ا ـ‬ ‫ـ ا رـ ا‬ ‫ــد ل ـ ل‬ ‫ـ ع ـ د ـ ل ــو‬ ‫ل ـ ال ــو ـ‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ك‬ ‫ـ ــراك ا ــترا‬ ‫ـ‬ ‫ال ـ ا د ــد ت ـ‬ ‫ـ ا ت د ـ الت ـ ت ت ـ ب ـ ـ الو ـ‬ ‫ال‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫تــ عــ‬ ‫ــ الو ــ‬ ‫ــ د‬ ‫ك ــ ت ــ التر ــ ال و ــ ل ــ الــد التــ‬ ‫ا ــترا‬ ‫ــ ل ــ أ لو ــ‬ ‫ــ أ‬ ‫ــ ال ــو‬ ‫ت ــ ــ‬ ‫ــ ــ ا لو ــ ا ت د ــ ا وا ــترا‬

‫اخلليج والترسانة النووية آلسيا الوسطى‪.‬‬ ‫ال ــد‬ ‫ــ ب ــ ا تــ‬ ‫تع ــ و ــ ال ــو ا‬ ‫ـ ا ت ا ــد ك ل ـ ـ‬ ‫ـ الت و ـ ا‬ ‫ــو ا‬ ‫ال و ـ‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪142‬‬ ‫أكـــتـــوبــر ‪2019‬‬

‫ـ‬

‫‪67‬‬

‫ملف العدد‬ ‫ـ ا‬

‫ــو‬ ‫أ ـ‬ ‫ـ تـ‬ ‫ر ـ‬

‫ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ر ـ الت د ـ ا و‬ ‫ـ‬ ‫را ـ ـ د ـ‬ ‫ـ بعــد ـ بر ـ ــو‬ ‫ـ الو ـ ا ل ـ العربـ كع‬ ‫ــر د‬ ‫و ـ‬ ‫ــد ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ أ‬ ‫و ـ ك ــر ـ ا ـ د ال ــو‬ ‫ـ ـ الت ـ ال و ـ‬ ‫ــد ـ ك ا ــت ب ـ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ا ــ ــو‬ ‫ــرا‬ ‫ــ‬ ‫ال و ــ‬ ‫ـ‬ ‫ك ا ــت ك ـ أ ـ ت تـ ب‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ـ ال و ـ ال ـ ـ ا ع ـ أ ـ‬ ‫و ـ ب ــرا ب ــر‬ ‫ال ــد ا ا را‬ ‫الع‬ ‫ـ ا ــت د‬ ‫ب ـ الــد ا‬ ‫ال ــراك‬ ‫ا ــترا‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫الت ولو ال و‬ ‫ـ‬ ‫التعـ التـ تر ـ دا الع ـ بـ ا‬ ‫ــ ع ــد ــد‬ ‫ــ ا‬ ‫ــ‬ ‫ا ــت د ا‬ ‫ــ بعــد ا ــ‬ ‫ال و ــ ــ ال ــود‬ ‫ا ت ــ ا ــ‬ ‫ــ ع ــد ا ــد ــ ال وا ــ ا و عــ ــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ التــ و ــ‬ ‫ب ــ ــ الد ــ ال‬ ‫ال ــر‬ ‫ـ ا‬ ‫ال ـ بـ و ـ و ا ـ‬ ‫ـ ب لتــوا ا ــترا‬ ‫ا‬ ‫تــ‬ ‫ــ الت ــ ال ــو‬ ‫ــ بعــ الــد ل د ــو‬ ‫ال ر ـ أ ـ ا ت ـ أ ـ الد ـ ال ـ ب ت ـ ا ـ‬ ‫ــر ا ت ـ‬ ‫ـ ا و ـ ال و ـ التـ‬ ‫ا ر ـ ــو د ـ‬ ‫أ ـ الد ـ ال ـ‬ ‫ـ ا ت ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ــت د الــد ا‬ ‫لر ـ‬ ‫ال و ـ ــوا ل ــت دا ا د ـ أ الع ـ ر ل ل ـ‬ ‫ال ــ ا وا ــ ل ــ‬ ‫ال ــر‬ ‫ــت‬ ‫ال ــ وا ــ ل ــ‬ ‫الع ـ ا تعــدد‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ الو ـ ك ـ‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ــتو‬ ‫تـ ل ـ ا ت ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا تو ـ‬ ‫ـ ـ الو ـ التـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ــد ـ بعـ‬ ‫ك لـ‬ ‫ــو ـ د أ ـ ل ـ‬ ‫ا ـ ـ ال و ا ــو ـ و‬ ‫تـ‬ ‫ل ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــرا التــ أ‬ ‫ــ ــ ع ــ‬ ‫ال ــ ال ــو‬ ‫ـ ل ـ ر ـ ك ـ‬ ‫ـ ع ـ ال و ا ــو‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــد ب و ــو‬ ‫ـ ا ـ ال و ـ ك ـ ك ـ ا ــت د ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــر‬ ‫ـ أك ــر ـ‬ ‫ـ ال ا ـ‬ ‫ال‬ ‫ـ التعـ‬ ‫ـ ـ أ ولـ د‬ ‫أ ــرا ــر ـ ا‬ ‫لد ا ـ ـل‬ ‫ـ ا ــت‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ـ ال ــر ا ت ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــو‬ ‫ـ تـ‬ ‫ال كــر ب ــو‬ ‫ــ‬ ‫ــددا‬ ‫ــ الو ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ا‬ ‫ـ‬ ‫وا ــترا ت الع ـ‬ ‫ا ت د ـ أ ـ ــر ـ‬ ‫ا ت د ـ أ ـ ال و ـ‬ ‫* كاتب وإعالمي ـ سلطنة ُعامن‬

‫‪66‬‬

‫ملف العدد‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪142‬‬ ‫أكـــتـــوبــر ‪2019‬‬

‫لـ ا‬

‫ت‬

‫ـ ا كــد ل ــر‬

‫ـ‬

‫ـ‬

‫ــو‬

‫ـ‬ ‫ال ـ‬ ‫ا ت ـ الع ل ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫لــد‬ ‫ـ ـ ا ا و ـ ا وا ــترا‬ ‫ــ ا ــ أ ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ التعــ ا‬ ‫أ ت ــ لــد‬ ‫ـ ــد ـ‬ ‫ب ـ الت ـ تر ــر‬ ‫ـ ا‬ ‫ل ـ د ــدا ا‬ ‫أ ب ك ــت ‪ IMU‬ا ـ د‬ ‫ك ـ ـ ب ركـ ا ـ‬ ‫ـ ا ـ العــدد ك ـ أ‬ ‫‪ IJU‬ــوا ـ‬ ‫ا ـدا ـ‬ ‫الو ـ ب ل د‬ ‫أ د ولو ت ـ ب ـ أك ــر ر ـ ب ـ ا‬ ‫تـ ا رك ا ـ‬ ‫ـ ــردد ك تـ ا‬ ‫لـ‬ ‫لـ‬ ‫د ــدا ـ‬ ‫ـ‬ ‫أ ب ــت ا ـ د ا ـ د ا ـ‬ ‫ــت‬ ‫ــت‬ ‫ـ ا ــت را ر‬ ‫ــ‬ ‫ــ التعــ ا‬ ‫ــ د‬ ‫ــ‬ ‫ا ت ــ‬ ‫ـ لـ‬ ‫أ ـ أ ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ الو ـ الرا ـ‬ ‫ــ الو ــ‬ ‫ــ د و ر ــ ل ــ تر ــ أ ــدا ا ــ‬ ‫ــت الت ــ الت ــ ال ــ ولو بــ ال ــعو‬ ‫كد ــ‬ ‫ت ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــتدا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ات دـ‬ ‫لت ـ‬ ‫ــ‬ ‫ــ الــر الترك ــ ا را ــ ا ر ــ الر ــ ال‬

‫التمايز اخلليجي يف عالقاته بآسيا الوسطى‪.‬‬ ‫ــ‬

‫ــ‬ ‫ــدا‬ ‫ــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬

‫ــ الد لــ‬ ‫ــ ال ــرا الت ــ ا‬ ‫ــت رد ب ـ د ع ـ‬ ‫ـ ك ـ‬ ‫بــر‬ ‫الو ـ‬ ‫لعــد ا ت ــ ا‬ ‫ــ الو ــ‬ ‫ل ولــ د ا تــرا‬ ‫تـ ـ د ا‬ ‫را ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ت ـ‬ ‫ـ ال ــرا الت ـ الد ل ـ ا‬ ‫أ ـ ب ـ ـ‬ ‫ال ــراك ا‬ ‫ـ التعـ‬ ‫أ ت ـ‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ـ الــد ا ـ‬ ‫ــ ا ــ‬ ‫و ــ ا لــ ا ــترك ــ‬ ‫بــ‬ ‫ــر‬ ‫و ـ‬ ‫ـ ات دـ‬ ‫ـ ـ ــد أ ــدا‬ ‫ـ أ‬ ‫ــتو‬ ‫ــر ـ‬ ‫ـ الو ـ ل ـ ا ع ـ ا ت ـ‬ ‫ــو كت ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ الو ــ‬ ‫التع ــ ــ الــد ا ــ‬ ‫ع ــ ــ كت ــ‬ ‫ــت‬ ‫ــ د‬ ‫ا ــد ــ أ ــ ــ‬ ‫ــدد‬ ‫ــ ربــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ت والــ أ بعــ‬ ‫ا ــد ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــو‬ ‫ــ‬ ‫ـ ا تر ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـد ال ـ ال‬ ‫ـ أ تو ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ التعـر‬ ‫ت ـ و ر ـ ـر ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ أ‬ ‫تـ‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ـ‬ ‫الـد ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـو أ ـ ال ـ ال‬ ‫ت ـ‬ ‫ـ ت ـ‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ـ الع ـ ا را ـ ـ‬ ‫ا را ـ ك ـو‬ ‫ل‬ ‫العـر ا‬ ‫ـ دأ ـ ر ـ ـ‬ ‫ـ ا لـ‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ـ ا ت دـ ـ د‬ ‫ـ‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ا‬

‫ـ‬

‫ـت و‬

‫ـ‬

‫بـ‬

‫لـ ا ـتدا ل ـرا‬ ‫ـت‬ ‫ـ ا ـ ـد عـ ـ‬ ‫و ـرا دا ـ‬ ‫ـ ــدا‬ ‫ـ ال‬ ‫ـ و ــر الع ـ ب ـ ال د ـ‬ ‫الت ــ‬ ‫ــ ا ركــ ال ــ‬ ‫ــ ك ــ‬ ‫كتــ ا‬ ‫ــ‬ ‫ــت د ا ـ ال ـ‬ ‫ــد ك ا رك ـ‬ ‫د ـ‬ ‫ا را ـ‬ ‫ـ ل ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ كت ـ‬ ‫ــر د ـ ال تـ ا ـ‬ ‫د ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ لــ ــرا ب ــد ا ــت لت لــ‬ ‫ال‬ ‫ـ أ ـ التو ـ ـ ــرا‬ ‫ــت‬ ‫ـ‬ ‫د ـ‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ر عـ د‬ ‫ـ ـ ا ـد ـ ال ـو‬ ‫ـت‬ ‫و ـر‬ ‫أ ـ الر ـ‬ ‫ـ بدل ـ التو ـرا‬ ‫ـرا‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ا را ـ‬ ‫ـت التـ ا ت ر ـ ال ـ ر ال ـعود‬ ‫ـرا‬ ‫بـ‬ ‫ـ أ ـ‬ ‫د ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ل‬ ‫ـت ب ـ ا ت ـ‬ ‫ـ ا تـ‬ ‫ـت‬ ‫رك‬ ‫ـ ك ا ـت‬ ‫ـد كـ‬ ‫ا ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـو ال ـ ر ـ ا وا ـ‬ ‫ـت ل ـ‬ ‫أ ـ د لتـ‬ ‫ا ـ ع ـ‬ ‫ـرك‬ ‫ـود أك ـر ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ب ـر‬ ‫ت ـ ـ ب الد‬ ‫ـ ا ـ ب ـ ال و ـ‬ ‫ك ا ـت‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ـ‬ ‫ت ـ‬ ‫ـ الع ـ التـ ت ـ‬ ‫ا‬ ‫ــ الو ــ‬ ‫ــ أ ــو ال ــ ال ــ ل ــ‬ ‫ــر‬ ‫ــ الع ــ‬ ‫الت ــ الت ــ ــ ب ــ ا ــرا ا‬ ‫ـ التع ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ل ال كــر‬ ‫ـ‬ ‫ـ ت ال‬ ‫و ــر‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ت ـ ـ أ‬ ‫ال ــراك ـ الــد ا ـ ب ــو‬ ‫ـ‬ ‫و ـ‬ ‫ـ ب لـ ا الد ــو ع ـ‬ ‫ــر ك ـ ـ‬ ‫ـ ع ا ت دـ‬ ‫ــو ــر‬ ‫ت دل ـ ك‬ ‫ا ــترا‬ ‫ــ الو ــ‬ ‫ا ــترا‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫د‬ ‫ـ أ ــد‬ ‫ـ‬ ‫ك لـ ال ـ‬ ‫ــترك ــ‬ ‫ــ‬ ‫ك تــ الد ــو ــ الــد ا ــ‬ ‫ال ــراك‬ ‫ــ ا لــو ك التعــ‬ ‫ــ‬ ‫ا ــتو ال ــ ا‬ ‫ـ ا ــت ا‬ ‫ـ د‬ ‫ـ ب ــر ـ‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــت ع‬ ‫ا ك ــ ــ الر ــ‬ ‫د ــ ال ــ د‬ ‫ــوا‬ ‫لعوا ـ ك ــر‬ ‫ـ لــو ـ ـ د لتـ أ ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ــتو الد لــ الوا ــد ــد أ ــ ت ــ‬ ‫ــ ــ‬ ‫ــ‬ ‫ـ دا ـ‬ ‫ع ـ ـ‬ ‫ـ ا لـ ا ــتدا ت‬ ‫لد ا ـ‬ ‫الت ـ ال ــرا‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ا ت دـ د‬ ‫ـو ب ـ‬ ‫ـترك ك ل ـ ال ـ ا عـ د‬ ‫و ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ د‬ ‫لـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ أك ـر ـ‬ ‫ك لـ ال ا ـ التـ‬ ‫ـ عـد‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ا ـ لـ د لـ ال و ا ـو ب ـ‬ ‫و‬ ‫ال ـ‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫أ ب ـت أك ر د ل‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫أك ـر ا ت ـ ل ـ‬ ‫ـ‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫آس ــيا الوس ــطى واألهمي ــة اجليوسياس ــية واالقتصادي ــة‬ ‫للخلي ــج العرب ــي‬ ‫ــر ولو ــو‬ ‫أ ـ ا ــر الع ـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ـ ب بـ الع ـ ا ــترا‬ ‫ـ ا ـ د ال ــو‬ ‫ــر‬ ‫تــ‬ ‫ــ الو ــ ال ــو‬ ‫و ــ‬ ‫ل ــ د تــد ــ‬ ‫ــ ا ــ ا ــترا‬ ‫ــ ا ع ــ‬ ‫ا ــ العربــ‬ ‫ـ‬ ‫د ـ‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫و ـ‬ ‫بـ د ا ـ بـ‬ ‫ـ بو ـ‬ ‫د ـ‬ ‫ال ــو‬ ‫ــو ـ كــد ال ــر‬ ‫ـ تـ ا‬ ‫ـا‬ ‫ـ اا ـ‬ ‫ــرا‬ ‫ــود ا ـ‬ ‫ـ ربـ‬ ‫ــتع ب ـ‬ ‫ـ ا را ـ التـ‬ ‫ـ‬ ‫وـ‬ ‫ـ دا‬ ‫ــت‬ ‫ـ أ‬ ‫ا ــود ال ــو‬ ‫ـ د ـ‬ ‫ــت ـ‬ ‫أ‬ ‫بـ الو ــود ال ــو‬ ‫لـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫بعـ د ال ــو ال ــو‬ ‫ربـ ــر ا ـ‬ ‫لـ‬ ‫ــرا‬ ‫ــو وا ــترا‬ ‫ــ د ــ ــ‬ ‫الو ــ التــ‬ ‫ـ ا ـ العربـ‬ ‫ـ ال ــو ا ــت ا ا ر ـ‬ ‫لـ‬ ‫ـ تـ ا بـ‬ ‫ـ الد ـ ا‬ ‫لــو ا ـ‬ ‫ـ ـ د ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــرا دا بــو‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫لــد‬ ‫ـ ا ــترا‬ ‫ـ ـ ا‬ ‫ــد‬ ‫ــ الو ــ‬ ‫ــ ا ــ العربــ ــد‬ ‫ر ــ ــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ع ــد ا را ـ ال‬ ‫ت تـ و ـ لـ أ ـ ـ‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪142‬‬ ‫أكـــتـــوبــر ‪2019‬‬

‫‪65‬‬

‫ملف العدد‬

‫ــو‬

‫ـ ا‬ ‫ـ ال ـ بر ـ‬ ‫ـ ـ ال ــر ب ل ـ‬ ‫ربـ ـ رك ـ ك ـ أ ـ ك ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــرا‬ ‫ــت‬ ‫أ‬ ‫ــ ك لــ ب ــر‬ ‫ــ ا ــ‬ ‫ــر ــ‬ ‫ــ ر ــ‬ ‫ــ كو ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ل ــ أ ــ ــ ال ــ ال و ــ‬ ‫ــ ل ــر‬ ‫ا أ ــ ا ت د ــ‬ ‫ت ــ ب ــر ا‬ ‫ــد‬ ‫ك ــ أ ــ عت ــر ــو ا ت د ــ‬ ‫ــ ــ ا ــوا د ال ع ــ‬ ‫ت ــ ا ت ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ك ل ـ ال ـ ال عـ ال ـ ا ــواد ا عد ـ ا عـ د ال ـ د‬ ‫ــع ــ ا را ــ ا ــد ا ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ــ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ا ـ ا‬ ‫ـ ـ ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ا ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ا ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ك ا ــت ك ـ‬ ‫د‬ ‫ـ‬ ‫ال ـ ب ك ـ أ ـ ك ـ ت ـ‬ ‫ا ـ د ال ــو‬ ‫ــ عــ د ت و ــ‬ ‫ا عد ــ ــ د ــد‬ ‫ا ــ د ال ــو‬ ‫ال ــ ال و ــ ال وا ــ‬ ‫ــت د‬ ‫الع لـ ل ـ‬ ‫ـ عــد لـ أك ــر تـ‬ ‫أ ـ أ ب ــت‬ ‫ــ ــ ال ــ ال عــ‬ ‫ــت ا ت ــ‬ ‫ب ــ ت ــ رك‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ــتو الع ل ـ بعــد‬ ‫ت ـ ب ـ ا رك ـ الراب ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــر أ ا ـ ــو ـ اكت ـ ك ـ‬ ‫ا ت ــد ــرا‬ ‫ـ أ ـ الت د ــرا ا ل ـ أ ـ‬ ‫ـ ال ـ لــد ب ــر‬ ‫ــ ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ بر ــ ــ ال تــر‬ ‫ــ‬ ‫ال ــ‬ ‫ـ‬

‫‪64‬‬

‫ملف العدد‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪142‬‬ ‫أكـــتـــوبــر ‪2019‬‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ترسيخ أقدام التواجد الخليجي في آسيا الوسطى‪ :‬رؤية ملواجهة التحديات‬

‫العالقات الخليجية وآسـيا الوسـطى‪ :‬الفرصة‬ ‫سانحة عى قاعدة الشراكة والمنافع المتبادلة‬ ‫ـ‬

‫ـ‬

‫ـ الع ـ‬ ‫ك لـ ال ــرا ا‬ ‫ـ ـ الو ـ‬ ‫ـ ا ت دـ‬ ‫ـ ا و‬ ‫ـ ا‬ ‫لـ عــد‬ ‫ــد‬ ‫ت ـ ال عــد ل ل ـ‬ ‫ا ت دـ ا لـ ـ‬ ‫ـ ا وا ــترا‬ ‫ــر ا‬ ‫ـ الت ـ تو ـ ل ـ أ‬ ‫ا‬ ‫ـ أ ــر ـ‬ ‫ـ ا ع ـ ــد‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ـ الد ل ـ ـ د‬ ‫ـ الع ـ ا‬ ‫ال ــرا الت ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ال ع ـ‬ ‫لـ‬ ‫ـ أ ا ــت راد ب ـ الو ـ‬ ‫لـ دا ـ‬ ‫ـ‬ ‫أ ــرا ال ــرا الت ـ ـ‬ ‫ـ الد ل ـ‬ ‫ـ ــو و ـ ال ع ـ ــت و ل ـ ال ـ ال ــو ـ ـ ل ـ ا ــرا ا‬ ‫ال ــرا الت ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ـ ب ل ـ ل ـ‬ ‫ـ الو ـ ب ـ كو ـ الد ل ـ ا ــتع‬ ‫ـ الت ـ ل ـ ــو ك ــر‬ ‫بدل ـ‬ ‫ــددا ا ـ‬ ‫ـ ركـ‬ ‫لــو ا ت ـ ال ع ـ‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ـ ــت د ا ـ‬ ‫ـ دلـ‬ ‫ا ترا ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ت ـ‬ ‫ـ ـ ا ــترا‬ ‫ـ‬ ‫ـ أ‬ ‫رب ـ‬ ‫ـ أ‬ ‫ـ ـ الو ـ‬ ‫ال ــر التـ ع ـ‬ ‫ــتدا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ـ أ د ـ ـ ا ــترا‬ ‫ـ ا الت ـ‬ ‫ـ ا لـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫عت ـ‬ ‫ــت‬ ‫أ ــ ال و ــ‬ ‫ــ ا ــترا‬ ‫ــ ــ‬ ‫ــ أ ــ ا‬ ‫ــ الو ــ‬ ‫ــ ــ د‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ـ ا ت ـ د ــد أ ـ ت ـ ـ د‬ ‫ا و‬

‫د‪ .‬عبد اهلل باحجاج‬

‫● اخلليج العربي األقرب واألولى بآسيا الوسطى‬ ‫ــ‬

‫ــ‬

‫ــ‬

‫ــ ول‬ ‫ــ ا لعــد ا ت ــ ا ا‬ ‫ــ ب ل ــ ل ــد‬ ‫ــ لــد‬ ‫ــ ال‬ ‫ــ ا‬ ‫ت عــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ أ ــو الع ــ ال ــ ولو بــ ا‬ ‫ــ‬ ‫ا‬ ‫ــتدا ب ــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ ا ــترا‬ ‫د ــ ل ــ‬ ‫ــو‬ ‫ـ الت ـ ل ـ أ ـ‬ ‫الــد ا ــر كترك ـ ــرا‬ ‫ــ الو ــ‬ ‫لــ د‬ ‫ــ‬ ‫تعــ‬ ‫ـرد بع ـ‬ ‫ـ ال ـ لو د ـ ـ‬ ‫لـ ـو الـد ا‬ ‫ـ را رك‬ ‫د‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ـ ـت رد ـ ب ل ـر ـ ا ا ـ أبر ـ‬ ‫ل ـ أ الـد ا‬ ‫ـ ـ ـ التو ـرا‬ ‫ت‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا و‬ ‫ـ ال ر ا‬ ‫ال را ـ ك ـ عـد الـد ا‬ ‫و ـ و بعـد أ ـو ـد ع ـ‬ ‫ـر ال ـرا الد لـ ا ـ‬ ‫ـ ل ـ ا ـد ـ الـود ال ـ‬ ‫ـ ب ـ‬ ‫دب و ـ ت‬ ‫ــر‬ ‫ــ ع ــ ــت ع‬ ‫لع ــ ا‬ ‫أ ــ أ ر ــ‬ ‫بـ‬ ‫ـ الو ـ ك تــداد لتوا د ـ أ‬ ‫ـ‬ ‫ل توا ــد ا‬

‫ــ‬ ‫ــ الــد‬ ‫ال ــ د ب ــ‬ ‫ك ــر التو ـ‬

‫ــرا التــ ت ــ‬ ‫تــ‬ ‫ــ‬ ‫الوك ــ‬ ‫ــ ب ــ ا ــ‬ ‫تو ــ ــ التوا ــد ا‬ ‫عوبـ‬ ‫ـ‬ ‫ــد د ا ـ ا‬ ‫ل ـ لـ‬ ‫ــعوب‬ ‫أ ــ‬ ‫ــ الو ــ‬ ‫ال ــ ول لــد‬ ‫ت ــ ــ الد و را ــ‬ ‫ــ الو ــ‬ ‫د و را ــ‬ ‫ــد بــر‬ ‫ال ولو ـ الد ـ‬ ‫الع ـ ال ـ ولو‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ك ا ــت‬ ‫ر‬ ‫ــت‬ ‫ــت أ ب ــت‬ ‫رك‬ ‫تـ‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ـ ال‬ ‫ـ و‬ ‫كـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا وا ـ التر‬ ‫ــر ال ـ‬ ‫ا‬ ‫ـ ـ ا ـ‬ ‫ا‬ ‫ال اب ـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ الد و را ـ ا ــترك ب ـ ا‬ ‫ل ل ـ تولــد‬ ‫ك دل‬ ‫أ أ‬ ‫عو ب و ا‬ ‫ـ ــرا‬ ‫ـ د‬ ‫ـ و ب د ولو ـ عتدل ـ‬ ‫الو ـ‬ ‫ــ و‬ ‫ــ‬ ‫ــت‬ ‫ــ‬ ‫ب ــ ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫الــ ل لــ‬ ‫أ ب ــت‬ ‫ــت‬ ‫رك‬ ‫ـ الو ـ‬ ‫العرب تو ر لد ال ــر ال ــع ا ول لد‬

‫األميــر محمد بن ســلمان لـ (ســي‬ ‫بــي إس)‪ :‬كرامــة المملكــة فوق‬ ‫كل االعتبارات وأمنها خط أحمر‬ ‫العــــــدد ‪142‬‬ ‫أكـــــتــــــوبــر ‪2019‬‬

‫العســاف‪ :‬أرض الحرميــن الشــريفين لــم‬ ‫تكــن يو ًمــا دعــاة حــرب لكــن لــن تتوانــى‬ ‫يف الدفــاع عــن مقدســاتها‬

‫ملف العدد‪:‬‬

‫عالقات دول الخليج مع جمهوريات آســيا الوســطى‪ :‬آفاق وطموحات‬ ‫▀ ضـــرورة تأســـيس بنـــك معلومـــات عـــن فـــرص االســـتثمار يف الجمهوريـــات الخمـــس‬ ‫▀ ‪ 19.5‬تريليـــون متـــر مكعـــب مـــن الغـــاز فـــي تركمانســـتان تجعلهـــا الخامســـة عالم ًيـــا‬ ‫▀ ســـفير الســـعودية‪ 10:‬اتفاقيـــات مـــع تركمانســـتان نقلـــت العالقـــات لمرحلـــة التنفيـــذ‬ ‫▀ س ــفير أوزباكس ــتان‪ :‬تب ــادل ال ــرؤى م ــع الس ــعودية لتحدي ــد المواق ــف الخارجي ــة المش ــتركة‬ ‫▀ ســـفير طاجيكســـتان‪ 400 :‬مشـــروع تنتظـــر االســـتثمار ونأمـــل فـــي شـــراكة الســـعودية‬ ‫▀ الســـفارة القرغيزيـــة‪ :‬الصنـــدوق الســـعودي أطلـــق اســـتثمارات بـــ ‪ 120‬مليـــون دوالر‬ ‫▀ أوزباكســـتان تســـتطيع تلبيـــة ‪ %75‬مـــن احتياجـــات الســـعودية مـــن المـــواد الغذائيـــة‬ ‫▀ طاجيكســـتان نقضـــت عضويـــة إيـــران يف منظمـــة شـــنغهاي لدعمهـــا حـــزب النهضـــة‬ ‫▀ أم ــن المعلوم ــات ف ــي آس ــيا الوس ــطى ض ــرورة لحماي ــة حكوم ــات ودول حديث ــة التش ــكيل‬

‫‪66‬‬

‫ملف العدد‬

‫العــدد ‪130‬‬ ‫إبــريـــــــل ‪2018‬‬

‫مقال‬

‫ضمــن الفــرص االقتصاديــة التــي تتوفــر للخليــج يف كســب اجلزائــر‪،‬‬ ‫وحتييــد عالقاتهــا مــع إيــران‪ ،‬وفرصتهــا كذلــك مواتيــة يف نقــل‬ ‫التكنولوجيــا إليهــا‪.‬‬ ‫وهنـــاك تعـــاون بـــن اإلمـــارات واجلزائـــر يف مجـــال التصنيـــع‬ ‫العس ــكري‪ ،‬لكن ــه يش ــكل خط ــوة صغي ــرة‪ ،‬ويف الوق ــت نفس ــه ميث ــل‬ ‫النمــوذج الــذي ينبغــي أن يعمــم ويعــزز ســواء علــى صعيــد العالقــات‬ ‫اجلزائريـــة اإلماراتيـــة أو علـــى صعيـــد العالقـــات اجلزائريـــة‬ ‫اخلليجيـــة‪ ،‬فهـــذا التعـــاون الثنائـــي يتجلـــى يف إنتـــاج ســـيارات‬ ‫عس ــكرية ذات الدف ــع الرباع ــي‪ ،‬كم ــا يت ــم بص ــورة مش ــتركة تصني ــع‬ ‫عربــات مصفحــة مــن نــوع " منــر" ولنــا أن نتصــور لــو كانــت الشــراكة‬ ‫اخلليجيـــة اجلزائريـــة يف مجـــال التصنيـــع اجلزائـــري اخلليجـــي‬ ‫املشـــترك شـــاملة ومتعـــددة االجتاهـــات‪ ،‬وعميقـــة البنيـــات‪ ..‬الـــخ‬ ‫كي ــف س ــيكون تأثيره ــا عل ــى السياس ــة ؟‬

‫الدالالت واالستدالالت بحصانة الوعي السياسي الخليجي‬ ‫تبــدو لنــا الصــورة واضحــة اآلن يف إمكانيــات جنــاح املنظومــة‬ ‫اخلليجيــة يف تأســيس عالقــات اســتراتيجية مســتقبلية مــع اجلزائــر‬ ‫مــن البوابــة االقتصاديــة‪ ،‬فــكل العوامــل واملعطيــات قابلــة إلحــداث‬ ‫هــذا التحــول اآلن‪ ،‬بــل أننــا نراهــن علــى البعــد االقتصــادي يف‬ ‫اختــراق السياســة‪ ،‬فهــو ميتــاز بالثبــات والدميومــة علــى عكــس البعــد‬ ‫السياســي الــذي يتميــز بالتقلبــات والتحــوالت الدراماتيكيــة‪.‬‬ ‫وهــذه فرصــة للخليــج يف كســب اجلزائــر‪ ،‬وحتويــل بوصلتهــا‬ ‫مــن إيــران‪ ،‬أو علــى األقــل حتكــم عالقاتهــا مــع اجلزائــر مبفاصــل‬ ‫اقتصاديــة حتــى حتــدث التناقضــات السياســية يف املشــهد اجلزائــري‬ ‫اإليرانــي‪ ،‬وهــو متوقــع مــن خــالل عــدة أبعــاد أبرزهــا‪ ،‬البعــد الدينــي‬ ‫أو املذهبــي علــى الســواء‪.‬‬ ‫األه ــم هن ــا أن يك ــون للمنظوم ــة اخلليجي ــة عم ــق اقتص ــادي‬ ‫مؤث ــر يف االقتص ــاد اجلزائ ــري‪ ،‬وجن ــد للخلي ــج مصلح ــة كب ــرى يف‬ ‫ذلــك مــن كل األبعــاد املختلفــة‪ ،‬السياســية والعســكرية واالقتصاديــة‪،‬‬ ‫وهـــذا لـــم تســـتغل الفـــرص املتاحـــة لهـــا اآلن‪ ،‬فســـتتفوت عليهـــا‬ ‫خاصـــة إذا مـــا اســـتدركت طهـــران أهميـــة البعـــد االقتصـــادي يف‬ ‫دميوم ــة عالقته ــا م ــع اجلزائ ــر‪.‬‬ ‫والفرصــة نفســها متاحــة للجزائــر‪ ،‬حلاجتهــا للدعــم والتعــاون‬ ‫االقتصــادي اخلليجــي يف ظــل ظروفهــا االقتصاديــة واملاليــة ســالفة‬ ‫الذكــر‪ ،‬كمــا أنهــا يف أمــس احلاجــة إلــى عــودة ثقلهــا العربــي‬ ‫املتأرجــح‪ ،‬بعدمــا فقــدت دبلوماســيتها مؤخ ـ ًرا جــز ًءا مــن فاعليتهــا‬ ‫أثــر فشــل وســاطتها لالزمــة اخلليجيــة بعــد أن كانــت الدبلوماســية‬ ‫اجلزائريــة فاعلــة ومؤثــرة إقليم ًيــا وعامل ًيــا‪ ،‬لعــل آخرهــا التوصــل إلــى‬ ‫اتفــاق اجلزائــر ملنظمــة أوبــك‪ ،‬وحمــل الفرقــاء يف مالــي علــى التوصــل‬ ‫إلــى ســالم تاريخــي‪.‬‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫وقــد يحتــاج اخلليــج للدبلوماســية اجلزائريــة حتــى يف حالــة‬ ‫احتفــاظ اجلزائــر بقــوة عالقاتهــا السياســية مــع إيــران‪ ،‬فهــي ســتكون‬ ‫طــرف وســيط بــن اجلانبــن لهــا مصلحــة قويــة يف حــل أيــة خالفــات‬ ‫بــن اخلليــج وإيــران وذلــك حتــى ال تتأثــر مصاحلهــا السياســية مــع‬ ‫طهــران ومصاحلهــا االقتصاديــة مــع اخلليــج‪ ،‬وهــذه أدنــى املقاربــات‬ ‫احملتملــة‪ ،‬وهــي وفــق احلســابات اخلليجيــة مقبولــة‪.‬‬ ‫وال ينبغــي أن يغيــب عــن الوعــي السياســي اخلليجــي‪ ،‬مــا يتوقــع‬ ‫للجزائــر مــن مســتقبل خــالل املرحلــة املقبلــة‪ ،‬بشــهادات عامليــة‪،‬‬ ‫فمثــ ً‬ ‫ال تقــول النشــرة الدوليــة الفرنســية " القضايــا الدوليــة " يف‬ ‫إحــدى إعدادهــا احلديثــة‪ ،‬إن اجلزائــر أصبحــت قــوة مؤثــرة يف‬ ‫البحــر املتوســط‪ ،‬وهــى مرســاة االســتقرار يف املنطقــة‪ ،‬والع ًبــا مؤثـ ًرا‬ ‫يف إفريقيــا‪ ،‬وتوضــح كذلــك أن اجلزائــر تتجــه إلــى إقامــة شــراكات‬ ‫اقتصاديــة كبيــرة مــع الصــن والواليــات املتحــدة األمريكيــة وروســيا‪،‬‬ ‫وهنــا‪ ،‬ال جنــد إيــران مــن ضمــن الــدول التــي تؤســس عالقــات‬ ‫اقتصاديــة كبيــرة مــع اجلزائــر‪ ،‬وهــذا مــا يزكــي طروحاتنــا الســابقة‪،‬‬ ‫ويدلــل علــى أهميــة االختــراق اخلليجــي لهــذا الفــراغ يف توقيتاتــه‬ ‫الزمنيــة املناســبة‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬ ‫بـقــــدر مــــا يــكـــــون للــوقـــــت أهـمـيــــة كـبــــرى يف تـصـحـيــــح‬ ‫اخـتـــالالت الـعـالقـــات الـخـلـيـجـــية ‪ -‬الـجـزائـــرية‪ ،‬وهــو سـيـكـــون‬ ‫الفاعـــل الـــذي ســـيقود التحـــوالت‪ ،‬بالقـــدر نفســـه يحتـــم علـــى‬ ‫السياســـة اخلليجيـــة طـــي صفحـــة املواقـــف اجلزائريـــة مـــن‬ ‫قضايـــا خليجيـــة معاصـــرة‪ ،‬وكذلـــك تغييـــر املفاهيـــم السياســـية‬ ‫ع ــن اجلزائ ــر‪ ،‬م ــن كونه ــا تق ــود املعس ــكر املع ــارض يف اجلامع ــة‬ ‫العربيـــة إلـــى دولـــة لهـــا رأي مختلـــف داخـــل البيـــت العربـــي‪،‬‬ ‫وينبغـــي التعايـــش معـــه والعمـــل علـــى صناعـــة قواســـم مشـــتركة‬ ‫للعيـــش معـــه عـــن طريـــق املصالـــح االقتصاديـــة املتبادلـــة التـــي‬ ‫ينعكـــس آثارهـــا اإليجابيـــة علـــى الـــدول ومجتمعاتـــه‪.‬‬ ‫وذلــك عبــر إعــادة تصويــب النظــرة للجزائــر كونهــا تتمتــع بثقــل‬ ‫سياس ــي مس ــتندة إل ــى ثق ــل تاريخ ــي كبي ــر يش ــعر ب ــه اجلزائري ــون‪،‬‬ ‫ويتحك ــم يف مواقفه ــم املعاص ــرة‪ ،‬عنده ــا س ــيحدث الف ــارق‪ ،‬ومنه ــا‬ ‫سنس ــلم مبس ــلمات التعاي ــش‪ ،‬وتقلي ــص اخلالف ــات‪ ،‬ورمب ــا وأده ــا‬ ‫عـــن طريـــق قـــوة الترابـــط االقتصـــادي ومنافعـــه املشـــتركة‪ ،‬ليـــس‬ ‫هن ــاك بدي ـ ً‬ ‫ـال أخ ــر أم ــام املنظوم ــة اخلليجي ــة يف ظ ــل تصاع ــد ق ــوة‬ ‫اجلزائـــر الشـــاملة وتقارباتهـــا السياســـية مـــع إيـــران ســـوى قبـــول‬ ‫اجلزائـــر كمـــا هـــي اآلن‪ ،‬والرهـــان علـــى االقتصـــاد يف إحـــداث‬ ‫التح ــوالت املفتوح ــة معه ــا‪.‬‬ ‫* كاتب ومحلل سيايس ـ سلطنة ُعامن‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪130‬‬ ‫إبــريـــــــل ‪2018‬‬

‫‪65‬‬

‫ملف العدد‬

‫مهما كان حجم المصالح بين الجزائر وإيران فإن أي تدخالت إيرانية يف‬ ‫البنيــة األيديولوجيــة الجزائريــة ســتمتد حساســيتها عــى بقيــة المصالــح‬ ‫وقــد تطــورت الصناعــة اجلزائريــة العســكرية الثقيلة اآلن بشــكل‬ ‫ملحــوظ‪ ،‬وانتقلــت مــن الشــراكة إلــى االعتمــاد الذاتــي الكلــي‪ ،‬فقــد‬ ‫متكــن باحثــون ومهندســون جزائريــون مــن صنــع طائــرة بــدون طيــار‬ ‫مبــواد ووســائل ذاتيــة وصــار بحــوزة اجلزائــر منوذجــان مــن الطائــرة‬ ‫بــدون طيــار‪ ،‬همــا "أمــل ‪ "400-1‬و"أمــل ‪ ،"700-2‬إلــى جانــب منــوذج‬ ‫صغيــر احلجــم يُعــرف بالطائــرة املتعــددة املروحيــات‪.‬‬ ‫واعتبـــر ســـتيفن بوســـي‪ ،‬احمللـــل األمنـــي مبجلـــة "فوريـــن‬ ‫بوليس ــي" أن اجلزائ ــر متكن ــت م ــن ش ــراء أس ــلحة متط ــورة جدي ــدة‬ ‫مثــل "الطائــرات الروســية املقاتــل (‪ ،)Su-30MK‬ودبابــات القتــال‬ ‫(‪ ،T-90S‬وغواصـــات ومروحيـــات متطـــورة وناقـــالت اجلنـــد‬ ‫األملانيـــة املدرعـــة"‪ ،‬مشـــي ًرا إلـــى أنّ ميزانيـــة وزارة الدفـــاع لســـنة‬ ‫‪2013‬م‪ ،‬تعتب ــر أضخ ــم ميزاني ــة مبنطق ــة ش ــمال إفريقي ــا‪ ،‬واعتب ــر‬ ‫كذلـــك أن هـــذا اإلنفـــاق العســـكري اجلزائـــري ســـيمكن اجليـــش‬ ‫اجلزائــري مــن احتــالل مركــز متقــدم ضمــن قائمــة "أكثــر اجليــوش‬ ‫العامليـــة خطـــورة"‪.‬‬

‫وال يقتصــر تطــور الصناعــة اجلزائريــة علــى القطــاع العســكري‬ ‫فق ــط‪ ،‬ب ــل ه ــي كذل ــك يف بقي ــة القطاع ــات املدني ــة يف الس ــيارات‬ ‫واحلديــد والصلــب واالســمنت والنســيج والبتروكيماويــات واألدويــة‪،‬‬ ‫وقري ًب ــا ق ــد تتح ــول اجلزائ ــر إل ــى راب ــع قط ــب عامل ــي يف صناع ــة‬ ‫األدوي ــة‪ ،‬كم ــا ق ــد أصبح ــت تصن ــع األقم ــار االصطناعي ــة‪ ،‬وتطلقه ــا‬ ‫للفض ــاء لدواع ــي عس ــكرية ومدني ــة‪ ،‬بع ــد أن دخل ــت يف ش ــراكات‬ ‫م ــع الص ــن والهن ــد‪ ،‬ولديه ــا اآلن كف ــاءات علمي ــة جزائري ــة عل ــى‬ ‫مس ــتوى ع ــال‪.‬‬ ‫وفــرص اخلليــج قائمــة وبصــورة كبيــرة‪ ،‬خاصــة يف املرحلــة‬ ‫الراهنــة التــي تدخــل فيهــا اجلزائــر يف دوامــة التقشــف بســبب‬ ‫األزمــة النفطيــة نظــ ًرا إلــى أنهــا تعتمــد علــى إيــرادات النفــط يف‬ ‫متويــل نفقاتهــا‪.‬‬ ‫وبإمــكان األمــوال اخلليجيــة أن تقــود مرحلــة جديــدة يف‬ ‫العالقــات اخلليجيــة اجلزائريــة‪ ،‬إذا مــا وظفــت يف إقامــة مشــاريع‬ ‫صناعيــة مشــتركة ســواء يف اجلزائــر أو داخــل يف اخلليــج‪ ،‬وهــذه‬

‫‪64‬‬

‫ملف العدد‬

‫العــدد ‪130‬‬ ‫إبــريـــــــل ‪2018‬‬

‫مقال‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ال يمكــن للمنظومــة الخليجيــة النفــاذ للجزائــر مــن البوابــة السياســية‬ ‫محكمــة اإلغــالق بــل عبــر بنــاء الثقــة كمــا المبــادرات الســعودية الحديثة‬ ‫موق ــف ض ــد أي ــة دول ــة يف أزم ــة ب ــن دولت ــن‪ ،‬وع ــدم التدخ ــل يف‬ ‫الش ــأن الداخل ــي لل ــدول‪ ،‬ومب ــدأ املعامل ــة باملث ــل‪ ،‬وه ــذا ل ــم يك ــن‬ ‫مســـتوعب خليج ًي ــا‪ ،‬وذل ــك الرتـــكاز الفكـــر السياســـي اخلليجـــي‬ ‫عل ــى طبيع ــة فلس ــفة دول اخللي ــج يف احت ــواء ال ــدول‪ ،‬م ــا ترت ــب‬ ‫علي ــه وج ــود اجلزائ ــر بعي ــدة ع ــن محيطه ــا العرب ــي رغ ــم عمقه ــا‬ ‫في ــه‪ ،‬فيم ــا جنده ــا قريب ــة م ــن موس ــكو وطه ــران‪ ،‬وق ــد يس ــاعد‬ ‫علـــى ذلـــك أنهـــا دولـــة ماليـــة وليســـت ضمـــن الـــدول املتلقيـــة‬ ‫للمســـاعدات املاليـــة‪.‬‬ ‫وقـــد كرســـت الفجـــوة الفاصلـــة بـــن اجلزائـــر ودول اخلليـــج‬ ‫العربـــي‪ ،‬املوقـــف اخلليجـــي املتعاطـــف مـــع املغـــرب يف قضيـــة‬ ‫الصح ــراء والت ــي تق ــف اجلزائ ــر هن ــا داعم ــة جلبه ــة البوليس ــاريو‬ ‫التــي تطالــب باســتقالل الصحــراء عــن الربــاط‪ ،‬وقــد كرســت القمــة‬ ‫اخلليجيــة رقــم (‪ )13‬هــذه الفجــوة‪ ،‬عندمــا اتخــذت خطــة بإعالنهــا‬ ‫الترحي ــب بانضم ــام الرب ــاط إل ــى املنظوم ــة اخلليجي ــة‪ ،‬مم ــا فس ــرت‬ ‫اجلزائ ــر ذل ــك بأنه ــا مس ــتهدفة م ــن ه ــذا اإلع ــالن‪ ،‬وق ــد ال يك ــون‬ ‫ذل ــك مقص ــو ًدا م ــن دول مجل ــس التع ــاون اخلليج ــي‪.‬‬ ‫مــن هنــا‪ ،‬يتجلــى مدخــل االنفتــاح نحــو اجلزائــر كقبولهــا كحالــة‬ ‫تاريخيــة متميــزة‪ ،‬وبأفكارهــا املعاصــرة‪ ،‬وحتــى بعالقاتهــا مــع إيــران‬ ‫وروســيا‪ ،‬فعالقاتهــا مــع طهــران علــى وجــه التحديــد‪ ،‬حتمــل أمكانيــة‬ ‫التحــول يف أي وقــت ألنهــا مبنيــة علــى رؤيــة تنقصهــا الدقــة‪ ،‬فمثـ ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫ال تنظــر اجلزائــر لطهــران بحساســية جتــاه مشــروعها الطائفــي‪،‬‬ ‫وتــرى أنهــا محصنــة داخل ًيــا‪.‬‬ ‫وتلكــم القناعــة متغيــرة‪ ،‬ولــن تظــل ثابتــة‪ ،‬والتطــورات السياســية‬ ‫الداخليــة يف اجلزائــر رمبــا تكشــف لنــا ســري ًعا حقيقــة هــذا التحــول‪،‬‬ ‫مث ــل م ــا ح ــدث ب ــن البلدي ــن قطيع ــة دام ــت ع ــدة س ــنوات عندم ــا‬ ‫وقفـــت طهـــران مـــع اإلســـالمين يف االنتخابـــات‪ ،‬ومهمـــا كان مـــن‬ ‫حج ــم املصال ــح العس ــكرية والسياس ــية ب ــن اجلزائ ــر وإي ــران‪ ،‬ف ــإن‬ ‫أيــة تدخــالت إيرانيــة يف البنيــة األيديولوجيــة اجلزائريــة التــي يغلــب‬ ‫عليهـــا الطابـــع الســـني املعتـــدل‪ ،‬فســـتمتد حساســـيتها علـــى بقيـــة‬ ‫مصال ــح البلدي ــن‪.‬‬

‫مدخل الخليج العربي للجزائر‬ ‫ال ميكــن للمنظومــة اخلليجيــة أن تنفــذ للجزائــر مــن خــالل‬ ‫البوابــة السياســية‪ ،‬فهــي محكمــة‪ ،‬وتــكاد تكــون مغلقــة خاصــة يف‬ ‫القضايــا العربيــة ـ العربيــة‪ ،‬والعربيــة ـ اإلســالمية‪ ،‬وحتــى القضايــا‬ ‫اخلليجيــة ــــ اإليرانيــة‪ ،‬ألن اجلزائــر تعتقــد أن طهــران ينبغي أن يكون‬

‫لهــا ثقلهــا اإلقليمــي بحكــم وزنهــا االقتصــادي واجلغرايف والعســكري‪،‬‬ ‫ومــن ثــم فــإن هــذه البوابــة ينبغــي اختراقهــا عبــر اللقــاءات املســتمرة‬ ‫واملتواصلــة بهــدف بنــاء ثقــة خليجيــة ـ جزائريــة تظــل مفقــودة حتــى‬ ‫اآلن بصــورة مــا‪ ،‬باســتثناء مبــادرات ســعودية حديثــة‪.‬‬ ‫مفتوح ــا للجان ــب االقتص ــادي عل ــى مصراعي ــه‬ ‫بينم ــا املج ــال‬ ‫ً‬ ‫للخليـــج‪ ،‬فمـــن املفارقـــات أن العالقـــات التجاريـــة اجلزائريـــة ـ‬ ‫اإليرانيـــة ليســـت يف مســـتوى العالقـــات السياســـية والعســـكرية‬ ‫بـــن اجلانبـــن‪ ،‬فهـــي يف أدنـــى مســـتوياتها وال ترتقـــي إلـــى تلكـــم‬ ‫املس ــتويات‪ ،‬وه ــذه ثغ ــرة يف العالق ــات اإليراني ــة اجلزائري ــة‪ ،‬متي ــل‬ ‫لصال ــح اخللي ــج إذا م ــا ع ــرف اس ــتغاللها عل ــى وج ــه الس ــرعة قب ــل‬ ‫أن تســـتدرك إيران ًيـــا‪.‬‬ ‫األه ــم يف ه ــذه املرحل ــة‪ ،‬أن يظ ــل النظ ــام اخلليج ــي قري ــب م ــن‬ ‫اجلزائ ــر‪ ،‬وعمي ــق يف عالقات ــه االقتصادي ــة معه ــا‪ ،‬انتظ ــا ًرا للحظ ــة‬ ‫الفارق ــة يف العالق ــات اجلزائري ــة ـ اإليراني ــة‪ ،‬وه ــي آتي ــة ال محال ــة‪،‬‬ ‫فطهــران لديهــا مشــروع طائفــي عاملــي‪ ،‬لــن تســتثني منــه أيــة دولــة‪،‬‬ ‫لك ــن تظ ــل اس ــتهدافاتها اجلغرافي ــة مح ــل حس ــابات دقيق ــة‪.‬‬ ‫وبإمــكان املنظومــة اخلليجيــة أن تختــرق العالقــات اجلزائريــة ــــ‬ ‫اإليرانيــة املتينــة إذا مــا علمــت بــأن املؤسســة العســكرية واألمنيــة يف‬ ‫كال البلديــن همــا اللتــان حتكمــان يف إيــران واجلزائــر‪ ،‬وبالتالــي فإنــه‬ ‫مــن خــالل تغليــب البرغماتيــة االقتصاديــة ميكــن خلخلــة جــدار هــذه‬ ‫العالقــات شــريطة أن تصــل رســالة واضحــة إلــى املؤسســة العســكرية‬ ‫اجلزائريــة بــأن مصاحلهــا الدائمــة واآلمنــة مــع اخلليــج‪.‬‬ ‫وذلــك علــى غــرار تركيــا التــي أصبحــت اآلن حتكمهــا ســلطة‬ ‫مدنيــة أدخلــت تعديــالت ومتغيــرات يف بنيتهــا العســكرية التــي كانــت‬ ‫حاكمــة منــذ عهــد اتاتــورك‪ ،‬وكذلــك تغييــرات دســتورية باجتــاه‬ ‫تكريــس احلكــم املدنــي‪ ،‬وهــذا يحتــم علــى املنظومــة اخلليجيــة‬ ‫اإلســراع يف تأســيس وجودهــا البنيــوي داخــل منظومــة املصالــح‬ ‫االقتصاديــة والسياســية اجلزائريــة‪.‬‬ ‫لك ــن كي ــف؟ ه ــذه الكيفي ــة جنده ــا يف إقام ــة مش ــاريع مش ــتركة‬ ‫يف الصناعـــات مـــع اجلزائـــر‪ ،‬مبـــا فيهـــا العســـكرية املتطـــورة‪،‬‬ ‫فالســـيولة املاليـــة بســـبب األزمـــة النفطيـــة‪ ،‬لـــن متكـــن للجزائـــر‬ ‫لوحده ــا الذه ــاب بعيــدًا يف طموحاته ــا التصنيعي ــة رغ ــم أنه ــا ق ــد‬ ‫أصبحـــت اآلن دولـــة مصـــدرة للســـالح‪ ،‬ومتلـــك التقنيـــة‪ ،‬ويرجـــع‬ ‫ذل ــك إل ــى ال ــذكاء اجلزائ ــري ال ــذي ق ــاده إل ــى الدخ ــول م ــع حلف ــاء‬ ‫أوروبي ــن وحتديــدًا أملاني ــا وإيطالي ــا وجن ــوب إفريقي ــا يف ش ــراكات‬ ‫تصنيعيـــة متقدمـــة جـــدًا‪.‬‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪130‬‬ ‫إبــريـــــــل ‪2018‬‬

‫‪63‬‬

‫ملف العدد‬

‫الــفـــــراق فــــي الــعــالقـــــات الـجـزائـريــــة ‪ -‬اإليــرانـيــــة آت ال مــحــالـــــة‬

‫الجزائر بين األخطاء الخليجية "التاريخية"‬ ‫وضرورات اإلصالح وتبادل المنافع‬ ‫ينبغــي االعتــراف منــذ البدايــة أن النظــام اخلليجــي قــد يكــون ارتكــب خطـ ًأ اســتراتيج ًيا مــن املنظــور التاريخــي يف التعامــل‬ ‫مــع اجلزائــر ســواء مــن حيــث ابتعادهــا عــن فضاءاتهــا العربيــة واإلســالمية والعامليــة‪ ،‬أو مــن حيــث عــدم اســتيعاب سياســتها‬ ‫اخلارجيــة التــي ال تنســجم مــع املواقــف اخلليجيــة‪ ،‬ممــا دفــع بهــا إلــى االجتــاه نحــو إيــران وروســيا إلــى أن وصلــت عالقــات‬ ‫هــذه الــدول مــن العمــق مــا تدفــع بطهــران إلــى إبــداء اســتعدادها لوضــع خبراتهــا يف مجــال الطاقــة النوويــة حتــت تصــرف‬ ‫اجلزائــر‪ ،‬والدفــع مبوســكو إلــى حتديــث اجليــش اجلزائــري بأحــدث األســلحة‪ ،‬مــا جعــل اجلزائــر أصبحــت تراهــن اآلن علــى‬ ‫هاتــن الدولتــن أكثــر مــن عمقهــا العربــي‪.‬‬

‫د‪ .‬عبد اهلل باحجاج‬

‫وهنــاك الكثيــر مــن االســتدالالت ميكــن تقدميهــا لتأكيــد هــذا‬ ‫اخلطــأ‪ ،‬واســتحضارها اآلن‪ ،‬لدواعــي تغييــر املفاهيــم وضــرورات‬ ‫اإلصــالح بعــد أن أصبحــت اجلزائــر العربيــة قــوة متوســطية متيــل‬ ‫لطهــران وموســكو‪ ،‬وتتعمــق عالقاتهــا السياســية معهمــا يف ظــل‬ ‫اســتمرار تقليديــة العالقــات اخلليجيــة ـ اجلزائريــة‪ ،‬وتفــرج النظــام‬ ‫اخلليجــي علــى االندفــاع اإليرانــي نحــو إحــدى أهــم الوحــدات‬ ‫السياســية للنظــام العربــي " اجلزائــر "‪.‬‬ ‫الســؤال‪ :‬فكيــف يكــون االقنــاع املتبــادل بأهميــة العالقــات‬ ‫اخلليجيــة ‪ -‬اجلزائريــة‪ ،‬إذ ينبغــي إقنــاع الفكــر السياســي اخلليجــي‬ ‫بأهميــة اجلزائــر للخليــج العربــي‪ ،‬والعكــس صحيــح ً‬ ‫أيضــا أي أهميــة‬ ‫اخلليــج العربــي للجزائــر؟ ومــن ثــم‪ ،‬مــا هــي املجــاالت املتاحــة للخليــج‬ ‫إلحــداث التحــول يف عالقاتــه مــع الشــقيقة اجلزائــر رغــم عالقاتهــا‬ ‫القويــة مــع طهــران وموســكو‪ ،‬وكذلــك كيــف تقــوي اجلزائــر عالقاتهــا‬ ‫مــع عمقهــا اخلليجــي؟‬

‫الخليج وتصحيح اختالالته البنيوية مع الجزائر‬ ‫يــرى البعــض أن الفكــر السياســي اخلليجــي لــم يســتوعب‬ ‫اجلزائــر ‪-‬ألســباب كثيــرة منهــا اجلغرافيــا‪ ،‬أو تشــتت االهتمامــات‬ ‫وتباعدهــا ومــا ألقتــه الســنوات األخيــرة مــن حتديــات علــى دول‬ ‫اخلليــج‪ -‬كدولــة عميقــة تاريخ ًيــا‪ ،‬وليــدة حضــارات وإمبراطوريــات‬ ‫مثــل حكــم النوميديــن والفينيقيــن والبونيقيــن والرومــان فالونــدال‬

‫والبيزنطيــن‪ ،‬وبعــد الفتــح اإلســالمي شــهدت البــالد أو أجــزاء‬ ‫منهــا ســيطرة كل مــن األمويــن والعباســين واألدارســة واألغالبــة‬ ‫والرســتمين‪ ،‬والفاطميــن‪ ،‬والزيريــن واحلماديــن‪ ،‬واملرابطــن‬ ‫واملوحديــن فالعثمانيــن‪ ،‬وشــهدت يف القــرن التاســع عشــر االحتــالل‬ ‫الفرنســي‪ ،‬وعرفــت ببــالد مليــون شــهيد‪.‬‬ ‫حتتــل اجلزائــر املرتبــة العاشــرة كأكبــر بلــد يف العالــم مســاحة‪،‬‬ ‫واألولــى إفريقيــا وعربيــا‪ ،‬والثانيــة إســالم ًيا بعــد كازاخســتان‪،‬‬ ‫ميــا‪ .‬فقدميــا تقــول‬ ‫وتعتبــر قــوة إقليميــة متوســطية‪ ،‬حديثــا ‪ /‬قد ً‬ ‫مراجــع التاريــخ أن أســطول اجلزائــر البحــري كان يتحكــم يف البحــر‬ ‫املتوســط‪ ،‬ويفــرض علــى الســفن التــي متــر فيــه غرميــة حلمايتهــا‬ ‫(رســوم) فمثــال كانــت أمريــكا تدفــع (‪ )100‬ألــف دوالر ســنويا‬ ‫للجزائــر مقابــل حمايــة ســفنها يف األبيــض املتوســط‪.‬‬ ‫وهـذه النافـذة الصغيـرة علـى التاريـخ اجلزائـري‪ ،‬تقربنا نحو فهم‬ ‫اجلزائـر‪ ،‬وكيـف تفكـر؟ وبالتالـي ال غرابـة مـن تبنيهـا سياسـة خارجية‬ ‫مبنيـة علـى جتاربهـا وعقيدتهـا السياسـية التـي متـزج بـن القوميـة‬ ‫واالشـتراكية كمنابـع وجوديـة لدولتهـا التاريخيـة‪ ،‬لذلـك جنـد كل‬ ‫مواقفها من األزمات واحلروب التي شـهدتها املنطقة العربية مختلفة‬ ‫عـن موقـف الـدول العربيـة الرئيسـية‪ ،‬بد ًءا من الغـزو العراقي للكويت‪،‬‬ ‫والغـزو األمريكـي للعـراق وأخيـ ًرا األزمـة بـن األشـقاء يف اخلليـج‪.‬‬ ‫وهـــذا مـــرده إلـــى سياســـة اجلزائـــر الثابتـــة‪ ،‬الراميـــة إلـــى‬ ‫عــدم االنخــراط يف أيــة أحــالف عســكرية خارجيــة‪ ،‬وعــدم اتخــاذ‬

‫العــــــدد ‪130‬‬ ‫إبـــريــــــــــــل ‪2018‬‬

‫ملف العدد‪:‬‬

‫الــعـالقـ ــات الـخـلـيـجـيـ ــة ‪ -‬الـجـزائـريـ ــة‪ :‬الـواقـ ــع والـمـأمـ ــول‬ ‫▀ ‪ 4‬مقترح ــات لتطوي ــر الش ــراكة االقتصادي ــة الس ــعودية ‪ -‬الجزائري ــة غي ــر الغ ــاز المس ــال‬ ‫▀ فش ــل الره ــان عل ــى تعث ــر العالق ــات الس ــعودية ‪ -‬الجزائري ــة بع ــد ث ــورات الربي ــع العرب ــي‬ ‫▀ تجربـــة الجزائـــر‪ :‬ثـــالث مقاربـــات ومحاربـــة اإلرهـــاب صعبـــة لكـــن ليســـت مســـتحيلة‬ ‫▀ الدبلوماس ــية الس ــعودية أول م ــن وف ــر حاضن ــة عربي ــة للجزائ ــر بع ــد العش ــرية الس ــوداء‬ ‫▀ مراجع ــات محس ــوبة تهي ــئ لنقل ــة ف ــي العالق ــات االس ــتراتيجية الس ــعودية ‪ -‬الجزائري ــة‬ ‫▀ فـــراق العالقـــات الجزائريـــة ‪ -‬اإليرانيـــة آت‪ ..‬والمشـــروع اإليرانـــي ال يســـتثني أحـــ ًدا‬ ‫▀ الجزائ ــر نم ــوذج للق ــوة الش ــاملة وجيش ــها الـــ ‪25‬عالم ًي ــا والثان ــي إفريقي ــا والثال ــث عرب ًي ــا‬ ‫▀ العالق ــات الخليجي ــة ‪ -‬الجزائري ــة ق ــوة عربي ــة أم ــام التدخ ــالت الخارجي ــة يف المنطق ــة‬ ‫▀ ‪ 4‬مص ــادر لتموي ــل اإلره ــاب ف ــي غ ــرب إفريقي ــا وبوك ــو ح ــرام التنظي ــم األكث ــر دموي ــة‬

‫‪76‬‬

‫ملف العدد‬

‫العــدد ‪128‬‬ ‫فـــبــرايــر ‪2018‬‬

‫مقال‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ارتبـــاط األمـــن يف هرمـــز مـــع بلوشســـتان وتقـــع ظفـــار العمانيـــة‬ ‫وكراتشـــي الباكســـتانية وبومبـــاي الهنديـــة عـــىل نفـــس االمتـــداد‬ ‫فقضيــة كشــمير –باســتثناء مســقط– ال تــزال حاكمــة العالقــة‬ ‫السياســية اخلليجيــة الهنديــة‪ ،‬وهنــا ينبغــي علــى اخلليــج أن يحــرر‬ ‫نفســه مــن عقــدة كشــمير ومــن تاريخيــة الغمــوض للموقــف الهنــدي‬ ‫مــن الغــزو العراقــي للكويــت يف بدايــة التســعينيات‪ ،‬فإســالم أبــاد‬ ‫نفســها قــد حتــررت منهــا‪ ،‬كمــا أشــرنا إلــى ذلــك مــن خــالل نقــل‬ ‫الغــاز إلــى الهنــد عبــر أراضيهــا ملــدة ثالثــن ســنة‪ ،‬وهــذ فتــرة زمنيــة‬ ‫طويلــة‪ ،‬تؤســس علــى أســاس االســتقرار وليــس احلــرب أو التوتــرات‪.‬‬ ‫فهــل تظــل بقيــة الــدول اخلليجيــة علــى املســار نفســه مــع الهنــد‪،‬‬ ‫وتتجاهــل قــوة وإمكانيــات نيودلهــي العســكرية واألمنيــة واالقتصادية‬ ‫والفضائيــة‪ ،‬وهــي يف أمــس احلاجــة اليهــا يف ظــل التحــوالت العامليــة‬ ‫واإلقليميــة الكبرى؟‬ ‫رمبــا تكــون مســقط هــي األفضــل خليج ًيــا يف عالقاتهــا مــع‬ ‫نيودلهــي‪ ،‬وبينهمــا شــراكة اســتراتيجية قدميــة ثابتــة ودائمــة‪ ،‬وذات‬ ‫ثقــة‪ ،‬وقــد تعــززت بعــد زيــارة مــودي ملســقط مؤخ ـ ًرا‪ ،‬وهــى بذلــك‬ ‫أي مســقط أكثــر طمأنينــة مــن الســابق‪ ،‬وذلــك لوجــود ســند قــوي‬ ‫يشــاركها هاجــس األمــن احمليــط الهنــدي‪ ،‬بحكــم أنهمــا دولتــان‬ ‫بحريتــان وتشــرفان وتتحكمــان يف احمليــط‪ ،‬وتعميــق الشــراكة‬ ‫العمانيــة الهنديــة‪ ،‬يأتــي بعــد اســتئجار نيودلهــي الرصفــن يف‬ ‫مينــاء شــبهار اإليرانــي الــذي ال يبعــد عــن مينــاء الســلطان قابــوس‬ ‫مبســقط ســوى (‪ ) 150‬ميــل بحــري فقــط‪ ،‬وميكــن قطعهــا يف ثــالث‬ ‫ســاعات ونصــف الســاعة علــى ســرعة (‪40‬عقــدة ‪/‬ســاعة )‪ ،‬وشــهبار‬ ‫أول مينــاء إيرانــي عنــد مدخــل بحــر عمــان باجتــاه اخلليــج العربــي‪.‬‬ ‫وهــذا التقــارب العمانــي الهنــدي يف متوقعاتــه اجلديــدة‪ ،‬لــن يكــون‬ ‫علــى حســاب عالقــات مســقط بإســالم أبــاد‪ ،‬فلــم يكــن ســاب ًقا‪ ،‬ولــن‬ ‫يكــون مســتقب ً‬ ‫ال‪ ،‬فمســقط حتتفــظ بعالقــات جيــدة‪ ،‬ومبصالــح كبيــرة‬ ‫مــع باكســتان‪ ،‬وقــد جنحــت يف ذلــك بســبب سياســتها التوافقيــة‬ ‫التــي رســمتها علــى مبــدأ احليــاد اإليجابــي التــي ال ميكــن أن تلغــي‬ ‫اخلصوصيــات للعالقــات العمانيــة الدوليــة واإلقليميــة‪ ،‬لكــن التعايــش‬ ‫معهــا مــع تقديرهــا الكامــل بحــق اخلــالف واالختــالف دون أن يعرقــل‬ ‫مسيرة املصالح الثنائية واجلماعية‪ ،‬وتصالح دول شبه القارة الهندية‪،‬‬ ‫يفتــح لبقيــة الــدول اخلليجيــة التأمــل يف تبنــي املقاربــة العمانيــة‪.‬‬ ‫وجتــد دول اخلليــج يف مســقط البوابــة التــي تدشــن مرحلــة‬ ‫جديــدة مــع نيودلهــي التــي تقدمهــا أحــدث التطــورات أنهــا حارســة‬ ‫احمليــط الهنــدي بالوكالــة عــن قــوى رأســمالية تقليديــة كبــرى‪،‬‬ ‫وبالتالــي فــإن التحالــف االســتراتيجي اخلليجــي مــع الهنــد‪ ،‬قــد‬ ‫أصبــح ضــرورة معاصــرة لدواعــي االســتفراد بالتــوازن يف احمليــط أو‬

‫علــى األقــل صناعــة التــوازن مــع الهنــد خاصــة وأنهــا ثقــة وال تشــكل‬ ‫تهدي ـدًا أمن ًيــا وال اقتصاد ًيــا مــع اخلليــج‪ ،‬فالــدول الســت اخلليجيــة‬ ‫هــي اآلن يف حاجــة للقــوة العســكرية الهنديــة ملشــاركتها يف حمايــة‬ ‫املمــرات املائيــة‪ ،‬وحتــى لــو لــم تكــن نيودلهــي بهــذه القــوة العســكرية‬ ‫يف احمليــط‪ ،‬فيكفــي قدراتهــا االقتصاديــة والنوويــة وخبراتهــا‬ ‫األمنيــة والفضائيــة التــي أصبحــت أكبــر دولــة يف العالــم أمريــكا‬ ‫تعتمــد عليهــا يف إطــالق أقمارهــا الصناعيــة لعوامــل مثــل اجلــودة‬ ‫ورخــص التكلفــة‪ ،‬وكلنــا نعلــم توجهــات اخلليــج الفضائيــة والنوويــة‪،‬‬ ‫وحاجتهــا للخبــرات األمنيــة الهنديــة‪ ،‬فاخلليــج يحتــاج للهنــد لقوتهــا‬ ‫املتعــددة واملتنوعــة ســالفة الذكــر‪ ،‬ولســيطرتها علــى شــبه القــارة‬ ‫الهنديــة‪ ،‬وللوكالــة األمريكيــة لهــا يف احمليــط الهنــدي‪.‬‬ ‫كمــا نيودلهــي حتتــاج للخليــج هــي األخــرى‪ ،‬فنموهــا االقتصــادي‬ ‫يرتبــط بتدفــق النفــط إليهــا باألســعار املعقولــة‪ ،‬واآلمنــة‪ ،‬فطموحهــا‬ ‫االقتصــادي احتــالل مراتــب متقدمــة عامل ًيــا‪ ،‬يتوقــف علــى ذلــك‬ ‫العاملــن‪ ،‬وهــذا مــا ميكــن لــدول اخلليــج توفيرهــا للهنــد عبــر‬ ‫تأســيس شــراكة اســتراتيجية مشــتركة‪ ،‬لهــا أبعــاد سياســية واضحــة‪،‬‬ ‫أبرزهــا حتييــد البعــد اإليرانــي‪ ،‬وإخراجــه مــن معادلــة اســتفراد‬ ‫طهــران بنيودلهــي‪.‬‬ ‫كمــا تظهــر مســقط هنــا كذلــك‪ ،‬كبوابــة للشــراكة اخلليجيــة‬ ‫الهنديــة اجلديــدة‪ ،‬مــن خــالل رابطــة دولــه املطلــة علــى احمليــط‬ ‫الهنــدي‪ ،‬وشــركائها االســتراتيجين‪ ،‬حيــث تعــد الســلطنة مــن‬ ‫املؤسســن لهــا‪ ،‬والدولــة الوحيــدة التــي لهــا عالقــات متميــزة مــع‬ ‫كل أعضائهــا‪ ،‬فضــم الــدول الســت اخلليجيــة إلــى هــذه الرابطــة‬ ‫كأعضــاء أو شــركاء‪ ،‬وتفعيــل هــذه الرابطــة اإلقليميــة ‪ /‬العامليــة‪،‬‬ ‫ميكــن مــن خاللهــا إدارة الصــراع يف احمليــط الهنــدي مــن منظــور‬ ‫قاعــدة املصالــح املشــتركة‪ ،‬كمــا ســيكون منبــ ًرا للتشــاور وإبــداء‬ ‫الهواجــس والقلــق األمنــي للــدول‪ ،‬ألن كل القــوى العســكرية داخــل‬ ‫احمليــط الهنــدي ســتكون أعضــاء فيــه‪ ،‬مثـ ًـال الصــن حال ًيــا عضــو‬ ‫فيهــا كشــريك اســتراتيجي‪ ،‬وكذلــك بريطانيــا وفرنســا ومصــر‬ ‫واليابــان ‪ ،‬والهنــد وايــران بصفتهمــا عضويــن مؤسســن للرابطــة ‪.‬‬ ‫ولــو انضمــت إليهــا بقيــة دول اخلليج وبالذات الســعودية واإلمارات‬ ‫اللتن لهما اآلن تواجدًا عسكر ًيا يف احمليط الهندي والقرن اإلفريقي‪،‬‬ ‫فســيكون هــذا منبـ ًرا اقتصاد ًيــا وأمن ًيــا ‪ ..‬ميكــن أن يحتــوي اخلالفــات‬ ‫ومينــع التوتــرات أو يجعلهــا يف إطــار التعايش وليــس الصدام‪.‬‬ ‫* كاتب وإعالمي ـ سلطنة ُعامن‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫وهــو مينــاء اســتراتيجي مفتــوح علــى احمليــط الهنــدي‪ ،‬وقري ًبــا ســيتم‬ ‫االنتهــاء مــن اتفــاق لتبــادل اخلدمــات اللوجســتية بــن الهنــد وفرنســا‬ ‫لفتــح مرافــق فرنســية يف غــرب احمليــط الهنــدي لكــي تســتخدمها‬ ‫الهنــد (مثــل جزيــرة ال ريونيــون الفرنســية الواقعــة يف احمليــط‬ ‫الهنــدي) وكذلــك اســتئجارها لرصيفــن يف مينــاء شــهبار اإليرانــي‬ ‫القريــب ج ـدًا مــن األراضــي العمانيــة‪.‬‬ ‫وتشــكيل التحالف الرباعي – ســالف الذكر – قد أصبح يكشــف‬ ‫غمــوض املوقــف األمريكــي ممــا يحــدث داخــل احمليــط الهنــدي‪،‬‬ ‫فهــي قــد أعلنــت مؤخ ـ ًرا عــن "اســتراتيجية حــرة ومفتوحــة للهنــدي‬ ‫والهــادئ"‪ ،‬لكنهــا ظلــت صامتــة عــن كل مــا يحــدث داخــل احمليــط‪،‬‬ ‫فهــل ســتقوم الهنــد بــدور الوكيــل األمريكــي يف احمليــط الهنــدي؟‬ ‫مــا أشــرنا إليــه ســاب ًقا مــن قيــادة الهنــد ملســيرة التصالــح مــع‬ ‫خصومهــا يف شــبه القــارة الهنديــة‪ ،‬وإطــالق يدهــا يف احمليــط‬ ‫الهنــدي‪ ،‬ال ميكــن تفســيره‪ ،‬ســوى أنــه يأتــي عبــر تفاهمــات‬ ‫اســتراتيجية مــع الواليــات املتحــدة األمريكيــة التــي جتــد نفســها‬ ‫منعزلــة حتــى مــن أكبــر حلفائهــا األوربيــن الذيــن يتســابقون نحــو‬ ‫الصــن التــي طــال امتدادهــا مناطــق نفــوذ أمريكيــة‪ ،‬لذلــك‪ ،‬تشــكل‬ ‫نيودلهــي أداة جديــدة مــن األدوات األمريكيــة العامليــة ملواجهــة‬ ‫النفــوذ الصينــي املتنامــي خاصــة يف احمليــط الهنــدي‪ ،‬ورمبــا يكــون‬ ‫وراءه كذلــك‪ ،‬تالقــي املصالــح الهنديــة ـ األمريكيــة ملواجهــة الصــن‪.‬‬ ‫ويشــير الكثيــر مــن اخلبــراء‪ ،‬إلــى أن احمليــط الهنــدي ســيتحول‬ ‫قري ًبــا الــى مســرح لصــراع قــوي‪ ،‬حيــث يــرى يرتــل لينتنــر‪ ،‬وهــو‬ ‫صحفــي ســويدي وكاتــب واستشــاري متخصــص يف الشــؤون‬ ‫اآلســيوية يف موقــع آســيا تاميــز أن حر ًبــا بــاردة جديــدة تختمــر يف‬ ‫احمليــط الهنــدي‪ ،‬ويــرى أنــه إذا كانــت التوتــرات يف هــذا احمليــط‬ ‫لــم تبلــغ مســتوى حــدة الصــراع يف بحــر الصــن اجلنوبــي‪ ،‬إال أن‬ ‫إمكانيــة حــدوث نــزاع تتزايــد يف هــذا املســرح االســتراتيجي‪.‬‬ ‫وميــر أكثــر مــن ‪ % 60‬مــن شــحنات البتــرول العامليــة عبــر‬ ‫احمليــط الهنــدي‪ ،‬معظمهــا يأتــي مــن الشــرق األوســط باجتــاه الصن‬ ‫واليابــان واقتصاديــات آســيوية أخــرى تعتمــد علــى البتــرول‪ .‬كمــا أن‬ ‫‪ % 70‬مــن حركــة حاويــات البضائــع مــن وإلــى البلــدان الصناعيــة يف‬ ‫آســيا تتــم عبــر هــذا احمليــط‪.‬‬ ‫وهنــاك الكثيــر مــن املؤشــرات التــي ميكــن ان نستشــف منهــا‬ ‫الصراعــات املقبلــة يف احمليــط الهنــدي‪ ،‬أبرزهــا منــاورات «ماالبــار»‬ ‫البحريــة الســنوية التــي جتريهــا الواليــات املتحــدة والهنــد واليابــان‬ ‫يف احمليــط الهنــدي‪ ،‬ونشــر الصــن قــوات بحريــة يف منطقــة احمليــط‬ ‫الهنــدي ألول مــرة يف تاريخهــا املعاصــر ‪ -‬كمــا يقــول يرتــل ‪ -‬مــن‬ ‫أجــل حمايــة طــرق جتارتهــا وإمداداتهــا مــن الطاقــة‪.‬‬ ‫ويســتدل يرتــل علــى حتميــة الصــراع يف احمليــط الهنــدي‬ ‫بالقواعــد العســكرية اجلديــدة التــي أقامتهــا بكــن بالقــرب مــن‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪128‬‬ ‫فـــبــرايــر ‪2018‬‬

‫‪75‬‬

‫ملف العدد‬

‫قواعــد عســكرية أمريكيــة قاعــدة «أوبــوك» يف جيبوتــي‪ ،‬القريبــة‬ ‫مــن قواعــد عســكرية أمريكيــة أكبــر يف املنطقــة‪ ،‬مبــا فيهــا القاعــدة‬ ‫الضخمــة يف جــزر دييغــو غارســيا يف احمليــط الهنــدي‪ ،‬وكذلــك‬ ‫املنشــآت العســكرية األمريكيــة يف الشــرق األوســط‪.‬‬ ‫وهــذا االمتــداد الصينــي العســكري يشــعر الهنــد باخلطــر‬ ‫خاصــة وأنهــا املنافــس اإلقليمــي الرئيســي للصــن‪ ،‬فهــي تعتبــر دائ ًما‬ ‫احمليــط الهنــدي ضمــن دائــرة نفوذهــا يف جنــوب آســيا‪ ،‬خاصــة وأن‬ ‫نيودلهــي كمــا يقــول يرتــل قــد رصــدت أنشــطة غواصــات صينيــة‬ ‫بالقــرب مــن جــزر أندامــان ونيكوبــار الهنديــة‪.‬‬ ‫ورمبــا يكــون هــذا اخلطــر وراء اإلعــالن عــن التحالــف الرباعــي‬ ‫اجلديــد ملواجهــة بكــن‪ ،‬فهــو قــد كشــف عنــه يف النصــف األول مــن‬ ‫فبرايــر املاضــي‪ ،‬وقــد كانــت لــه إرهاصــات أبرزهــا‪ ،‬إقامــة الهنــد عــام‬ ‫‪2001‬م‪ ،‬قيــادة عســكرية بحريــة جديــدة يف احمليــط الهنــدي‪ .‬وكان‬ ‫ذلــك مبوجــب اتفــاق بــن رئيــس الــوزراء الهنــدي آنــذاك ناراســيمها‬ ‫راو والرئيــس األمريكــي بيــل كلينتــون‪ .‬وكذلــك الشــأن بالنســبة‬ ‫ألســتراليا التــي يبــدو أن دخولهــا يف هــذا التحالــف الرباعــي قــد جــاء‬ ‫بعــد تصاعــد قلقهــا مــن ظهــور الصــن يف احمليــط الهنــدي‪ ،‬وتســيطر‬ ‫أســتراليا على جزيرة كريســتماس وجزر كوكوس االســتراتيجية‪ ،‬وقد‬ ‫أقامــت يف جــزر كوكــوس منشــأة اســتخباراتية للرصــد اإللكترونــي‬ ‫ومراقبــة التحــركات البحريــة يف احمليــط الهنــدي‪.‬‬ ‫ومؤخــ ًرا‪ ،‬نقلــت صحيفــة أســتراليان فايننشــال ريفيــو‪ ،‬عــن‬ ‫مســؤول أميركــي كبيــر‪ ،‬قولــه إن الواليــات املتحــدة وأســتراليا والهنــد‬ ‫واليابــان تناقــش مشــروع بنيــة حتتيــة دوليــة مشــتر ًكا كبديــل ملبــادرة‬ ‫احلــزام والطريــق الصينيــة (طريــق احلريــر) ســع ًيا ملواجهــة اتســاع‬ ‫نطــاق نفــوذ بكــن‪ ،‬وهــذه اخلطــة ال تــزال يف طــور الــوالدة‪.‬‬ ‫هكــذا تبــدو لنــا مالمــح التحالفــات العامليــة اجلديــدة‪ ،‬وهــى‬ ‫تبــدو واضحــة يف احمليــط الهنــدي الــذي تتقاطــع فيــه مصالــح‬ ‫دول اخلليــج‪ ،‬عل ًمــا بــأن أغلــب املمــرات املائيــة الضيقــة تتواجــد‬ ‫يف احمليــط الهنــدي مثــل بــاب املنــدب‪ ،‬ومضيــق هرمــز‪ ،‬ومضيــق‬ ‫لومبــوك ‪ ،‬ومضيــق ملقــا‪ ،‬وكذلــك البحــار وتشــمل بحــر عمــان وخليــج‬ ‫عــدن واخلليــج العربــي والبحــر األحمــر ‪ ...‬وغيرهــا مــن الروافــد‪.‬‬ ‫وبالتالــي فــإن احمليــط الهنــدي يشــهد اآلن حتــوالت عامليــة‬ ‫وإقليميــة بصــورة غيــر مســبوقة‪ ،‬فهــل تظــل دول املنظومــة اخلليجيــة‬ ‫علــى موقفهــا التقليــدي مــن القــوى الفاعلــة –القدميــة واجلديــدة–‬ ‫يف احمليــط الهنــدي؟‬

‫• الخليج والهند ‪ ..‬واالستفراد بالتوازن يف المحيط‪.‬‬ ‫املتأمــل يف واقــع العالقــات اخلليجيــة مــع شــبه القــارة الهنديــة‪،‬‬ ‫وعلــى رأســها الهنــد‪ ،‬ســيالحظ أن هــذه العالقــات ال تــزال محكومــة‬ ‫مبســارها التاريخــي التقليــدي ســواء يف االتفــاق أو اخلــالف‪،‬‬

‫‪74‬‬

‫ملف العدد‬

‫العــدد ‪128‬‬ ‫فـــبــرايــر ‪2018‬‬

‫مقال‬

‫وقــد رصدنــا ذلــك يف بنــاء خــط أنابيــب لنقــل (‪ )33‬مليــار متــر‬ ‫مكعــب مــن الغــاز ملــدة ثالثــن عا ًمــا مــن تركمانســتان إلــى الهنــد عبــر‬ ‫مــرور األراضــي األفغانيــة والباكســتانية‪ ،‬وســيمر عبــر أقاليــم حركــة‬ ‫طالبــان‪ ،‬وهــذا يفتــح اآلفــاق الســلمية لهــذه املنطقــة بعــد اتفــاق‬ ‫فرقائهــا مبــا فيهــم إســالم أبــاد وحركــة طالبــان علــى ضمانــة األمــن‬ ‫لهــذا املشــروع خــالل تلكــم الســنوات الطويلــة‪ ،‬وقــد دشــن هــذا‬ ‫اخلــط الرئيــس الباكســتاني بحضــور رئيــس الــوزراء الباكســتاني‬ ‫ووزيــر اخلارجيــة الهنــدي‪ ،‬وهــذا لــه داللــة كبــرى علــى مســتقبل‬ ‫الســالم واالســتقرار يف هــذه املنطقــة بقيــادة الهنــد‪.‬‬ ‫وممــا يدعــم هــذه التوجهــات‪ ،‬االتفــاق اإليرانــي ـ الهنــدي مؤخ ـ ًرا‬ ‫علــى اســتئجار رصيفــن مــن مينــاء شــهبار اإليرانــي املطــل علــى خليــج‬ ‫عمــان قــرب احلــدود اإليرانيــة الباكســتانية ‪ ،‬وســتحولهما الهنــد إلــى‬ ‫محطتــن للحاويــات والشــحنات متعــددة األغــراض‪ ،‬وليســت إســالم‬ ‫أبــاد هــي املســتهدفة مــن هــذا التطــور‪ ،‬وإمنــا هنــاك الهاجــس الصينــي‬ ‫املنافــس اإلقليمــي لنيودلهــي يف منطقــة جنــوب آســيا‪ ،‬ومنافســها‬ ‫االقتصــادي علــى الصعيديــن اإلقليمــي والعاملــي‪ ،‬وهــذه الرؤيــة تطــرح‬ ‫نفســها يف ضــوء ســعي مــودي لتعزيــز روابــط بــالده التجاريــة مــع آســيا‬ ‫الوســطى‪ ،‬خاصــة بعــد مــا وقــع الرئيــس الصينــي اتفاقــات يف مجالــي‬ ‫الطاقة والبنية التحتية مع باكستان بقيمة (‪ )46‬مليار دوالر ‪،‬والتواجد‬ ‫الهنــدي يف مينــاء شــهبار ال يبعــد ســوى (‪ )90‬كلــم فقــط عــن مينــاء "‬ ‫جــوادر " الباكســتاني الــذي يجــري تطويــر مبســاعدة الصــن‪ .‬مما يبدو‬ ‫لنا املشــهد الباكســتاني يف حالة شــد وجذب بن أكبر قوتن يف آســيا‪،‬‬ ‫وهمــا الصــن والهنــد‪ ،‬وبالتأكيــد وراء نيودلهــي بعــد دولــي أكبــر مــن‬ ‫اإلرادات اإلقليميــة لــدول شــبه القــارة الهنديــة ســيأتي بيانــه الح ًقــا‪.‬‬

‫● الخليج والقارة الهندية ‪ ..‬من منظور جيواستراتيجي جديد‬ ‫خرجنــا مــن بحــث العديــد مــن املصــادر‪ ،‬أن هنــاك ارتبــاط وثيــق‬ ‫يف املنظــور االســتراتيجي للفضائــن اخلليجــي والهنــدي‪ ،‬وأهــم‬ ‫صــوره‪ ،‬تداخــل حالــة األمــن يف اخلليــج بوضــع األمــن يف جنــوب‬ ‫شــرق القــارة‪ ،‬فبمعيــار التوصيــف اجليوسياســي‪ ،‬تعتبــر باكســتان‬ ‫دولــة مجــاورة إلحــدى دول النظــام اإلقليمــي اخلليجــي وهــي إيــران‪،‬‬ ‫بــل إن جــز ًءا مــن إقليــم بلوشســتان يقــع يف األراضــي الباكســتانية‪،‬‬ ‫بينمــا يقــع اجلــزء اآلخــر يف األراضــي اإليرانيــة‪ ،‬مــع وجــود جــزء‬ ‫صغيــر يف أفغانســتان‪ .‬وكمــا تــرى املصــادر‪ ،‬أنــه ال ميكــن فصــل حالــة‬ ‫األمــن يف هرمــز عــن الظــروف الســائدة يف بلوشســتان‪ ،‬وبصفــة‬ ‫عامــة هنــاك ترابــط علــى مســتوى املمــرات البحريــة الدوليــة بــن‬ ‫اخلليــج وبحــر العــرب‪ ،‬حيــث تقــع كل مــن ظفــار العمانيــة وكراتشــي‬ ‫الباكســتانية وبومبــاي الهنديــة علــى نفــس االمتــداد‪.‬‬ ‫كمــا أن جنــوب آســيا منطقــة مالصقــة للجزيــرة العربيــة وبحــر‬ ‫العــرب‪ ،‬فهــي معنيــة بأمــن املمــرات احليوية للمنطقة‪ ،‬كما متثل منطقة‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫جنــوب آســيا نقطــة التقــاء بــن اخلليــج وجنــوب شــرق آســيا وأســتراليا‪،‬‬ ‫وبالتالــي متــر عبــر جنــوب آســيا الكثيــر مــن الســلع واخلامــات احليويــة‬ ‫املتحركــة بــن املنطقــة والشــرق األقصى‪.‬وحالــة األمــن يف اجلنــوب‬ ‫اآلســيوي تعكــس نفســها بالضــرورة علــى أمــن املمــرات الدوليــة املعنيــة‬ ‫بالتجارة والنفط اخلليجي‪ ،‬وأي اضطراب يف هذه احلالة من شأنه أن‬ ‫يعكــس نفســه علــى شــكل أضــرار مباشــرة علــى جتــارة اخلليــج الدولية‪،‬‬ ‫الدليــل علــى ذلــك مــا حــدث يف ســريالنكا‪ ،‬حيــث هاجــم املســلحون‬ ‫التاميــل مــرات متكــررة القوافــل والبواخر التجارية والناقالت النفطية‪.‬‬ ‫وباالنتقــال مــن جنــوب القــارة إلــى جنوبهــا الشــرقي‪ ،‬فــإن حالــة األمــن‬ ‫يف مضيــق ملقــا وجــزر امللــوك اإلندونيســية تعكــس نفســها علــى أمــن‬ ‫القوافــل النفطيــة املتجهــة مــن اخلليــج إلــى دول جنــوب شــرق القــارة‬ ‫وشــمالها‪ ،‬فضـ ً‬ ‫ال عــن اســتراليا‪.‬‬ ‫مــن هنــا يظهــر لنــا أن حالــة التصالــح بــن دول شــبه القــارة‬ ‫الهنديــة‪ ،‬هــي يف مصلحــة الــدول اخلليــج‪ ،‬فالتصالــح ســينعكس علــى‬ ‫اســتقرار وأمــن تلكــم املمــرات املائيــة اإلقليميــة املتداخلــة‪ ،‬وبالتالــي‪،‬‬ ‫فــإن العالقــات اخلليجيــة مــع دول شــبه القــارة الهنديــة ينبغــي أن‬ ‫يعــاد فيهــا مــن منظــور التــوازن املقبــول مــع الــدول الهنديــة‪.‬‬

‫* التقاطع الهندي الجديد ‪ ..‬يف المحيط الهندي‬ ‫تدخــل الهنــد اآلن يف احمليــط الهنــدي بصــورة غيــر مســبوقة‪،‬‬ ‫بعــد أن شــعرت بالقلــق مــن الوجــود الصينــي املتنامــي يف املنطقــة‪،‬‬ ‫فبكــن تقــوم بتطويــر وبنــاء شــبكة مــن القواعــد البحريــة والعســكرية‬ ‫حــول ســاحل احمليــط الهنــدي بــد ًءا مــن قاعــدة يف جيبوتــي وأخــرى‬ ‫يف جــوادر الباكســتانية املطلــة علــى بحــر العــرب‪ ،‬ويعتبــر هــذا البحــر‬ ‫واحـدًا مــن أهــم أجــزاء احمليــط الهنــدي‪ ،‬وتأتــي أهميتــه لوقوعــه بــن‬ ‫ســواحل شــبه اجلزيــرة العربيــة وشــبه اجلزيــرة الهنديــة‪ ،‬وتفكــر بكــن‬ ‫كذلــك يف بنــاء قواعــد عســكرية يف شــرق إفريقيــا ويف شــرق احمليــط‬ ‫الهنــدي‪ .‬ممــا بــدا املشــهد للعالــم كلــه‪ ،‬وبالــذات للهنــد وأمريــكا‪ ،‬بــأن‬ ‫بكــن يف طريقهــا إلــى إحــكام ســيطرتها علــى أهــم املمــرات التجاريــة‪،‬‬ ‫بر ًيــا عبــر طريــق احلريــر‪ ،‬وبحر ًيــا عبــر وصولهــا إلى احمليــط الهندي‪.‬‬ ‫وقــد هــز هــذا االمتــداد الصينــي وتوغالتــه‪ ،‬الهنــد ومعهــا قــوى‬ ‫عامليــة كأمريــكا‪ ،‬وإقليميــة كاليابــان وأســتراليا‪ ،‬وأدى إلــى تشــكيل‬ ‫مؤخــ ًرا حتالــف عاملــي جديــد هدفــه هــدم املمــرات التجاريــة‬ ‫الصينيــة‪ ،‬ممــا دفــع بنيودلهــي إلــى الدخــول يف ســباق الســيطرة‬ ‫العســكرية علــى احمليــط الهنــدي‪ ،‬عبــر بنــاء قواعــد عســكرية‬ ‫يف املنطقــة‪ ،‬واســتئجار موانــي إقليميــة‪ ،‬واالتفــاق مــع دول علــى‬ ‫اســتخدام مرافقهــا لدواعــي الصيانــة لقوتهــا البحريــة‪.‬‬ ‫لعــل أبرزهــا‪ ،‬الصفقــة التــي متــت مؤخ ـ ًرا بــن الهنــد وســلطنة‬ ‫عمــان‪ ،‬التــي مبوجبهــا ســيكون لــدى البحريــة الهنديــة إمكانيــة‬ ‫الوصــول إلــى مينــاء الدقــم العمانــي للخدمات اللوجســتية والصيانة‪،‬‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫مقال‬

‫العــدد ‪128‬‬ ‫فـــبــرايــر ‪2018‬‬

‫‪73‬‬

‫ملف العدد‬

‫مـــــن يــحــتــــاج لـآلخــــــر‪ ..‬الــخــلـيــــج أم شـــبــــه الـــقـــــارة الـهـنـديــــة؟؟‬

‫التحالـف االسـتراتيجي الخليجـي ـ الهنـدي‬ ‫ضرورة معاصرة للتوازن يف الممرات المائية‬ ‫يعبــر التســاؤل عــن افتــراض مجموعــة هواجــس خليجيــة مســتعجلة‪ ،‬حتتــم فتــح هــذا امللــف مــن زوايــا جديــدة يف ظــل أخــر‬ ‫املتغيــرات علــى خارطــة التحالفــات اإلقليميــة‪ ،‬وتأثيراتهــا العامليــة‪ ،‬ورمبــا يكــون طرحــه اآلن أكثــر أهميــة مــن الســابق‪ ،‬وذلــك ملا‬ ‫يحــدث داخــل شــبه القــارة الهنديــة مــن حتــوالت كبــرى غيــر مســبوقة بقيــادة الهنــد يف عهــد مــودي‪ ،‬وملــا تشــكله نيودلهــي مــن‬ ‫قــوة إقليميــة صاعــدة يف منطقــة جنــوب آســيا‪ ،‬ســتكون مؤثــرة علــى احمليــط الهنــدي‪ .‬وبالتالــي‪ ،‬فنيودلهي تؤســس لنفســها اآلن‬ ‫دو ًرا إقليم ًيــا أكثــر فاعليــة‪ ،‬بطموحــات اقتصاديــة عامليــة‪ ،‬وتشــارك يف تشــكيل حتالــف رباعــي عاملــي‪ ،‬كشــف عــن ذاتــه مؤخـ ًرا‪،‬‬ ‫خصوصــا‪ ،‬ممــا تظهــر نيودلهــي اآلن كســند أمنــي إقليمــي للخليــج‪ ،‬ميكن‬ ‫ملواجهــة النفــوذ الصينــي عامل ًيــا‪ ،‬ويف احمليــط الهنــدي‬ ‫ً‬ ‫أن يدعــم التــوازن اإلقليمــي لصالــح اخلليــج يف ظــل صراعــات محتملــة بــن قــوى قدميــة وجديــة داخــل احمليــط الهنــدي‪ ،‬وتبرز‬ ‫كذلــك‪ ،‬كقــوة اقتصاديــة متصاحلــة مــع محيطهــا داخــل القــارة شــبه الهنديــة املكونــة مــن ســت دول‪.‬‬

‫د‪ .‬عبد اهلل باحجاج‬

‫● شبه القارة الهندية ‪ ..‬وتصالحها التاريخي‬ ‫تضــم هــذه القــارة‪ ،‬الهنــد وبنجالديــش وبوتــان والنيبــال وجــزر‬ ‫ســيريالنكا واملالديــف‪ ،‬وهــي تشــكل قســ ًما كبيــ ًرا مــن القــارة‬ ‫اآلســيوية‪ ،‬وبــن هــذه الــدول ‪ ،‬نزاعــات حدوديــة تاريخيــة‪ ،‬أدت بهــم‬ ‫حــروب وتوتــرات دائمــة‪.‬‬ ‫لكــن‪ ،‬ومنــذ مجــيء مــودي للســلطة يف الهنــد‪ ،‬تشــهد هــذه القــارة‬ ‫حتــوالت كبــرى غيــر مســبوقة متا ًمــا‪ ،‬تعكــس لنــا أبعــاد سياســية‬ ‫تتجــاوز هــذه القــارة‪ ،‬فبعــد عــام مــن تســلمه منصبــه‪ ،‬انفتــح مــودي‬ ‫علــى بنجالديــش‪ ،‬وحســم معهــا‪ ،‬خال ًفــا تاريخ ًيــا‪ ،‬وهــو تســليمها‬ ‫كامــل أراضيهــا احملتلــة إثــر زيــارة تاريخيــة لهــا‪.‬‬ ‫يف املقابــل‪ ،‬ردت رئيســة وزراء بنجالديــش الشــيخة حســينة‬ ‫الزيــارة‪ ،‬ونتــج عنهــا شــراكة اســتراتيجية شــاملة امتــدت إلــى الدفــاع‬ ‫والطاقــة النوويــة لألغــراض الســلمية‪ ،‬وتدريــب علمــاء بنجالديشــين‬ ‫يف املجــال النــووي‪ ،‬كمــا وافقــت نيودلهــي علــى بنــاء خــط أنابيــب‬ ‫لنقــل الديــزل والغــاز الطبيعــي إلــى بنجالديــش‪ .‬وهــذا يتضمــن‬ ‫ً‬ ‫أيضــا خــط أنابيــب ميتــد ‪ 131‬كيلومتــراً لنقــل الديــزل‪ .‬ويف مجــال‬ ‫ً‬ ‫عوضــا عــن االرمتــاء يف األحضــان‬ ‫جــذب بنجالديــش إلــى الهنــد‬ ‫الصينيــة‪ ،‬قدمــت الهنــد ‪ 4.5‬مليــار كخــط ائتمــان لبنجالديــش‬ ‫لتنفيــذ مشــروعات تنمويــة‪ .‬ويأتــي خــط االئتمــان هــذا بعــد أن زاد‬

‫الرئيــس الصينــي «شــي جــن بينــج» خــط االئتمــان لبنجالديــش إلــى‬ ‫‪ 24‬مليــار دوالر أثنــاء زيــارة قبــل ســتة أشــهر‪.‬‬ ‫ومــن اجلديــر بالعلــم‪ ،‬أن بنجالديــش محوريــة يف التعــاون‬ ‫االقتصــادي اإلقليمــي للهنــد يف الوقــت الــذي تخطــط فيه الهند لربط‬ ‫جنــوب آســيا مــع جنــوب شــرق آســيا‪ .‬وألن بنجالديــش تشــتري نحــو‬ ‫‪ % 80‬مــن عتادهــا العســكري‪ ،‬مبــا يف ذلــك الغواصــات مــن الصــن‪،‬‬ ‫عرضــت نيودلهــي تقــدمي خــط ائتمــان جديــد بقيمة ‪ 500‬مليــون دوالر‬ ‫يخصــص حتدي ـدًا لشــراء عتــاد عســكري مــن الهنــد لتقليــل اعتمــاد‬ ‫دكا علــى بكــن‪ .‬وقــد اثبتــت الشــيخة حســينة أن بالدهــا ميكــن أن‬ ‫تشــكل منطقــة حيويــة لالســتراتيجية األمنيــة الهنديــة يف املناطــق‬ ‫الشــمالية الشــرقية‪ ،‬لذلــك‪ ،‬فقــد ســارعت يف تعزيــز التعــاون األمنــي‬ ‫احلاســم بالنســبة للهنــد بشــن حملــة مشــددة علــى املتمرديــن يف‬ ‫الشــمال الشــرقي الذيــن اســتخدموا منطقــة احلــدود البنجالدشــية‬ ‫كمــالذ آمــن إلثــارة االضطرابــات يف الهنــد‪.‬‬ ‫ولــو فتــح نافــذة كذلــك يف عالقــات اخلصمــن التاريخيــن‬ ‫أيضــا حتــوالً‬ ‫يف هــذه القــارة‪ ،‬وهمــا الهنــد وباكســتان‪ ،‬فســنجد ً‬ ‫اســتراتيج ًيا يؤســس مرحلــة جديــدة قائمــة علــى قاعــدة االعتمــاد‬ ‫املتبــادل‪ ،‬بهــدف هنــدي واضــح‪ ،‬وهــو مواجهــة النفــوذ الصينــي يف‬ ‫إســالم أبــاد‪ ،‬وجعــل هــذه األخيــرة يف الدائــرة الهنديــة األمريكيــة‪.‬‬

‫تداعيـات الفوضـى وتحديـات‬ ‫صناعة القرار ي مؤتمر فكر ‪١٦‬‬

‫العــــــدد ‪128‬‬ ‫فــــبــــرايــــر ‪2018‬‬

‫روســـيا‪ :‬الشـــراكة إيـــران والتعـــاون‬ ‫ااقـتـصـ ــادي ل ــدول الـخـلـ ــيج‬

‫ملف العدد‪:‬‬

‫العاقات الخليجية مع دول شبه القارة الهندية‪ :‬شراكة المنافع والتحديات‬ ‫▀ الهن ــد ش ــريك عس ــكري م ــع الخلي ــج مقب ــول دول ًي ــا وإقليم ًي ــا‪ .‬والتواج ــد الترك ــي مقل ــق‬ ‫▀ اس ــتثمار العاق ــات الخليجي ــة اإقليمي ــة لم ــلء الف ــراغ ااس ــتراتيجي محف ــوف بالمخاط ــر‬ ‫▀ خ ــاب ظ ــن دول الخلي ــج ي المظل ــة النووي ــة الباكس ــتانية ورف ــض اانضم ــام للتحال ــف‬ ‫▀ عقب ــات الهن ــد‪ :‬إي ــران وإس ــرائيل وباكس ــتان وع ــدم ق ــدرة نيودله ــي مزاحم ــة واش ــنطن‬ ‫▀ العاق ــات الخليجي ــة ـ التركي ــة‪ :‬ل ــم تتض ــح معالمه ــا و‪ 4‬عوام ــل للتق ــارب و‪ 4‬لافت ــراق‬ ‫▀ الت ــدرج والمحلي ــة والقط ــاع الخ ــاص وااعتم ــاد ع ــى ال ــذات أس ــس نج ــاح تجرب ــة الهن ــد‬ ‫▀ دول الخلي ــج مطالب ــة بمراجع ــة توجهاته ــا ااقتصادي ــة واستكش ــاف التكام ــل اإقليم ــي‬ ‫▀ عــودة الثقــة البينيــة الخليجيــة تعيــد ااســتقرار للعاقــات اإقليميــة والمعادلــة القديمــة‬ ‫▀ تجرب ــة الهن ــد ف ــي التعلي ــم والصناع ــات الصغي ــرة والمتوس ــطة ‪ ..‬ف ــرص لتعظي ــم المناف ــع‬

‫‪28‬‬

‫مل الع‬

‫العــدد ‪114‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫ي تحلي‬

‫د ا‬ ‫ال ا الس‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ـ البـ‬ ‫ل ـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا عر ـ ل مسـ ر ال ع ـ‬ ‫ال د ب ــر را‬ ‫ر ـ‬ ‫ا ا ـ ي ـدا ـ‬ ‫ـ ال ـ ـ ا ـ ال ــرا ا ال ـ ل ب ال‬ ‫ال ــر ـ‬ ‫ــد ـ ال‬ ‫ـد ـ د ا ـ‬ ‫ا‬ ‫ل يـ‬ ‫ـ مـ‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ـ ـ سـ ي‬ ‫لـ ا م‬ ‫ـ‬ ‫عـ ال يـ لـ ـ ا ل يـ‬ ‫ـ ديــر‬ ‫ل ـ ال‬ ‫يـ ال ـ ـ ـ ا ـ‬ ‫ا ـ م ـ ال ــرا ا ا ـ ا ال‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ـر‬ ‫ـد ا‬ ‫لعمـ ا‬ ‫ــب‬ ‫دي ال‬ ‫ـ م ال را ا ا‬ ‫ا ـ ا ل يـ ال ـ‬ ‫ـ ال ـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ لـ‬ ‫ا‬ ‫ــرا را ع ـ‬ ‫الســري ا م ـ د ا ل ـ ال ـ ل ل ـ ال ل ـ‬ ‫ـ‬ ‫ديـ ال م يـ‬ ‫ـ ل س ـ البرا ـ ا بـ د ا ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫مـ‬ ‫ير ـ‬ ‫ــد‬ ‫ال ع ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ م ـ الع ا ـ ال‬ ‫ا م ـ الد ل ـ ا بعـ الرا عـ‬ ‫ـ د ل عمـ‬ ‫ـ ا ل ـ الب ــري ال ـ ل يــر البعــد ا‬ ‫ال‬ ‫ـ ا ـ ر ال ـ ـ ل ـ ا س ـ ي ا د ـ ال ـ‬ ‫ا‬ ‫ـ ا سـ‬ ‫ا ــر‬ ‫را ـ العديــد ـ ا دي ـ ا ـ‬ ‫م ـ ا ا ـ ا ـ ا ال ـ ل ـ ال ــب‬ ‫ـ ا مـ‬ ‫ـ الد ـ ا س ـ د ل ـ لــر اد ا م ـ ـ‬ ‫ــر م ـ‬ ‫ـ ـ ا ــد‬ ‫ـ ال ـ الـ ي ــر د ـ را ــد‬ ‫ال ــب‬ ‫ديــد ــدد ــ ا ــ ا ل ــ‬ ‫ــد‬ ‫ــ‬ ‫ــ د ا‬ ‫ا‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ـ ـ الب ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ل يـ‬ ‫ال ع م‬ ‫يــر ال‬ ‫ـ ا عر ـ ا ل ـ ا ـ مرا‬ ‫اع‬ ‫ري اد ــري‬ ‫ـ ع يـ د‬ ‫بــر را ـ ا‬ ‫لم‬ ‫ال ــريع‬ ‫ـ ا‬ ‫ي ـ ـ مـ ديـ‬ ‫ـ لـ ي ـ د ا يــد‬ ‫ا ب ـ ل مسـ دا الرا ـ‬ ‫ا ـ م‬ ‫ــر الد ـ الـ ل ـ‬ ‫ـ ـ ا د ا ال م يـ ا ب ــر ال ـ‬ ‫ـ ع ــد ا ـ ي ال ب ــر ال ــر‬ ‫يـ لـ‬ ‫ا بـ د ا ا‬ ‫ــر‬ ‫ـ‬ ‫ال ـ‬ ‫ـ الــد السـ‬ ‫ـ ــد ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ ـ‬ ‫ـ ا ـ ي ع ـ مـ ـ‬ ‫ـ ال ــرا‬ ‫ـ ديــد ل ـ ا سـ ر ـ ال عـ لـ‬ ‫مـ اد‬ ‫مـ‬ ‫مــد ـ ـ م لـ لـ الع ــد الســع د‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ـ‬ ‫ـ الـ ا ا ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ايــد‬ ‫ال س ـ‬ ‫ـ ـ ال ـ الع ـ ل ع ـ‬ ‫ــر ـ مــد‬ ‫ــع د الب ــع د يــر دي ا‬ ‫لــد ـ ـ‬ ‫الب ريـ‬ ‫ا لـ‬ ‫ـ‬ ‫مــد ـ بدالر م ـ يــر‬ ‫العم ـ‬ ‫الب ـ الس ـ‬ ‫ـ‬ ‫مــد بــدا ا بـ ال بـ يــر الد لـ ل ـ‬ ‫ــر‬ ‫ا ــد ال ي‬ ‫ـ لـ بدال‬ ‫الـ ا د لـ ال يـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال عـ ا‬ ‫ا ـ العـ‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ال ـ‬

‫ـ ل ـ ا ل يـ ا مـ‬ ‫ل يـ‬ ‫ـ‬ ‫ديـ‬ ‫ا‬ ‫ـ ـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫معـ ر ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـر‬ ‫عـ ا ـ‬ ‫ـ مـ‬ ‫الــد الس ـ ل ـ ال ـ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ال عــ ا‬ ‫ــ ســ د‬ ‫ــ الس ــ‬ ‫ل‬ ‫ــ د ال ــ د ــ ســ‬ ‫ــ ا ال مــ ا‬ ‫ريــر‬ ‫ــ‬ ‫ع يــ‬ ‫ــ د‬ ‫ي ــ ‪ EY‬ــ م ــ ال ــ ال يــ ا‬ ‫ـ الع ا ـ الر سـ ال ـ‬ ‫ا ـ الع ـ ا ـ را لـ‬ ‫ل م‬ ‫ـ ال ر‬ ‫ا‬ ‫ـ ال ــر‬ ‫ـ ا‬ ‫ي ـ‬ ‫ـ الع بـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا سـ ب‬ ‫ـ دا ا‬ ‫ـ ا‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا ــ ــ‬ ‫ــ د ا ــ د ــ ا‬ ‫ـ دا‬ ‫ــد ـ ل ســب ل ــر الع ـ مـ ي ع ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ م ـ ي ـ ال ـ‬ ‫ـ ال عـ ا‬ ‫م ـ د‬ ‫ـ ال ع‬ ‫ا د‬ ‫ـ ي ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــر ا ـ را‬ ‫ــ ــدا ــ م لــ ال ــ الع ــ‬ ‫ل ــ ســب‬ ‫ــ‬ ‫ا‬ ‫ــر ا ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ــرا ـ‬ ‫ال ـ ا ـ‬ ‫ـ دا م‬ ‫ـ‬ ‫ب يـ م ـ ا ر ـ ا‬ ‫الســع دي‬ ‫ـ ايــد عــد الب لـ لــد ال ــب‬ ‫ـ ا بـ ـ‬ ‫ل ـ ـ ـ م ا ـ ال ـ الرا ـ‬ ‫د‬ ‫يـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ديـ ا‬ ‫ـ ا ــدا ا‬ ‫ـ ي ع ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ سـ ر ـ الع ــر ال بـ ل ـ‬ ‫ـ لر ي د‬ ‫ــر ال ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫عـ ـ ا‬ ‫بـ‬ ‫ـ د الع ـ الس ـ د ال ـ‬ ‫س ـ ريب ـ ـ م ـ ا‬ ‫ـ البر م ـ ـ ـ البسـ‬ ‫ا‬ ‫ـ ا ال ر ـ ـ‬ ‫م ـ ا ـ‬ ‫ـ الرا ـ ـ‬ ‫ـ ــدا ال ب ي ـ ا‬ ‫دي ـ‬ ‫ـ ـ ال ع ـ ل ـ ال ـ ال ـ ل ـ ال ــد ا‬ ‫لعمــ را ــ ا لــ ل ــ‬ ‫ــ ال ب يــ ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ــ ــ م‬ ‫ــ ا‬ ‫ــ ا ا ــ د ا ال ــ ال ــ‬ ‫يـ لـ‬ ‫د ـ الع ـ ا ديــد د‬ ‫ـ الــد ـ م يـ ا‬ ‫ـ ال ا ـ ل ـ‬ ‫ـ د ـ ـ‬ ‫ـر‬ ‫مـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ــد ريــ‬ ‫ــ‬ ‫د ــ‬ ‫ا ــد ــدد‬ ‫ــر‬ ‫را ب ــ ال ديــدا ا م ــ‬ ‫ــر ــدد‬ ‫ــ د‬ ‫يــ‬ ‫ــر عــد ر ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫الع ـ ا ديــد ـ‬ ‫ـ‬ ‫مـ‬ ‫ــرا ا م يـ ا ب ـ عــد ر ـ‬ ‫ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ر ـ البري ـ دي ـ ال ر ـ ا ري ـ ل ـ ـ ا‬ ‫ـ ا م يـ لـ‬ ‫ا س ـ ب ل ـ ـ د ال ر ـ البري ـ‬ ‫ا ــ ا مــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ا ــ ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ـ ال ــد ا م يـ ال ا ـ ـ عــدد ـ ال عـ العسـ ر‬ ‫دي ـ ب ــر ـ ا ـ‬ ‫لـ ا‬ ‫ـ الــد ال ـ ل ـ‬ ‫* ﻛﺎﺗﺐ وإﻋﻼﻣﻲ ـ ﺳﻠﻄﻨﺔ ُﻋامن‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ـ ال ي ـ‬ ‫ـ ا ـ ع ا بــرا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ ا‬ ‫ــ ا ــ د ا ا ــ م ــ ــ‬ ‫ــ ــ ب ع ــ‬ ‫ــد‬ ‫سـ ل ـ ا‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ـ ـ‬ ‫لـ‬ ‫ـ ل ـ ا د ا ــر‬ ‫ا‬ ‫ال ـ ي ب ـ‬ ‫ـ ال س ـ‬ ‫ـ ال ع ـ ل ـ ا ـ د ا‬ ‫ــر‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا ـ راد ا‬ ‫ــر ـ ـ ا ــر السـ‬ ‫بي‬ ‫دا‬ ‫ا دي ا‬ ‫ا عر‬ ‫ـ لـ ا م ـ ل م ـ ال ي ـ‬ ‫ـ ال ـ ا‬ ‫الس ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ل ب يـ الس ـ العم ـ البـ‬ ‫ا ـ را‬ ‫ــددا‬ ‫بـ الس ـ العم ـ ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫الــد ا‬ ‫م‬ ‫ر م ـ‬ ‫را ـ ـ ر لـ لـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫بـ‬ ‫ـ ي ـ ـ سـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــرا‬ ‫ل ـ‬ ‫ـ ـ ال ــرا ا ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ا ـد‬ ‫ــ ا ــ ال ــ ا يرا ــ ــ ــ ــر‬ ‫الســ ي ال م ــ‬ ‫ي ـد‬ ‫السـ ال‬ ‫ال‬ ‫ل ا‬ ‫السـ‬ ‫ل ـ ـ ال ــرا ـ يــرا‬ ‫ــر ي ـ‬ ‫ـ عــد‬ ‫ا ـ‬ ‫سـ‬ ‫ـ ال ـ العرا ل ي‬ ‫ـ ــر‬ ‫العــرا‬ ‫ـ ال د‬ ‫ا ـ د‬ ‫ا ـ د لـ ي ـ يـ ـ ا ــرا‬ ‫ـ ال عـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ الــد‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ‬ ‫سـ‬ ‫ــر ـ ــر ـ ا ـ ـ دي ــد‬ ‫العر ـ ـ‬ ‫ـ ـ ال ــر‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫لـ يـ ا ديـ ـ ا م ل ـ‬ ‫ا ـ ا عدد الرا‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ د د سـ‬ ‫ير‬ ‫اسل ل د‬ ‫ــ ا ا ــر‬ ‫ــ ــ‬ ‫ــ د ــ العــ ا ديــد‬ ‫ل ــ لــ ــ د العــ ا لــ لــ ا مــ‬ ‫ــ ا مــ‬ ‫ع‬ ‫ـ السـ بر م ـ‬ ‫ـ ا مـ ا‬ ‫ــد‬ ‫السـ ب‬ ‫مـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ ا ال ب يـ ا‬ ‫ـ مـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ـ ا ـ ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫د ـ عـ ر ـل‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ ا‬ ‫ــد ل ــع ا‬ ‫ريــد ال ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ م ـ ل ــد السـ‬ ‫عـ ـ‬ ‫ا ـ را‬ ‫ــد بــر ال ــرا ال ل ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ خارطة امخاوف اجديدة‪ ..‬تكبح جماح التباينات واخافات‬‫الع ا ر ال‬ ‫ال ديدا ا‬ ‫ا‬ ‫دا م‬ ‫ـ لـ ا ـ ا ا ـ د‬ ‫ـ ال عـ ا‬ ‫يد ـ م ـ د‬ ‫ـ ا ا ـ‬ ‫ــر ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال مـ‬ ‫ال ــر لـ ا‬ ‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــع ال ــ‬ ‫ديــ عــد ا ــ‬ ‫ا‬ ‫ــ‬ ‫ــ يــرا العــرا ــد د لــ‬ ‫ــ ا م ــ ــ‬ ‫ـ ال ــد دا ـ يع ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ‬ ‫مع‬ ‫ي ع سـ دا لد الد السـ‬ ‫ل الع ا‬

‫ي تحلي‬

‫العــدد ‪114‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫‪27‬‬

‫مل الع‬

‫ـ را ـ سـ د ل ـ ال ــد ا ديــد ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ــد ا ل دا ـ د د ـ ل ع ـ الد ــرا ا ـ ر ل بعــد‬ ‫ـ ال ــر‬ ‫ال ل ـ الدي ـ ال ا ــد ا عــدد‬ ‫ـد‬ ‫ــد بـ ي ـ ـ ال ـ ا ـ ال ـ ا‬ ‫بــ ســ ل ال ب يــ‬ ‫ــ‬ ‫لــ ــ ال ــر ــ‬ ‫ــ‬ ‫مــ ا ــ ا ا ــ‬ ‫ــ الدا ــ‬ ‫ــ ا‬ ‫الس ــ ا‬ ‫ــ‬ ‫ا‬ ‫ــ ا‬ ‫ــ د ا ــ‬ ‫ــع ال ــ‬ ‫ا ــ‬ ‫ـ د ـ‬ ‫ـ‬ ‫ع يـ سـ‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫بــر ـ‬ ‫ــ ال ــ‬ ‫ــ ع ــ ل ــ ال را ــ‬ ‫ــع ال ــ د‬ ‫ـ ا ي ـ لع ــد ديــد‬ ‫ع ـ مس ـ‬ ‫ـ ال ر ـ‬ ‫ـ ي ـ لـ دا ـ ا م ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا ـ ــر ســب‬ ‫م ـ الــد‬ ‫ل لـ ـ‬ ‫ب ـ ــد ـ ا ـ را ا ـ‬ ‫ب ـ الدا ـ‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ا ـ‬ ‫ــد سـ‬ ‫السـ‬ ‫ا ب‬ ‫مـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ع ـ البعـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ـ ا‬ ‫ا ـ‬ ‫ـ ـ ـ ا ـ ا ـ‬ ‫ا‬ ‫ــ ا ســ ل مــ‬ ‫ــ د الب ــ الد ل ــ ل ــ الــد‬ ‫ـ‬ ‫ي ـ ا‬ ‫ـ لـ عــد ــري‬ ‫ـ‬ ‫ــدا‬ ‫ــر‬ ‫ـ‬ ‫ع ــد د لـ ـ ال ـ ال ـ بـ ل ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ي ب ـ ا ـ د ـ ـ ا ال ي ـ‬ ‫ال را ـ ل ـ ا‬ ‫ اانتقال من التعاون إلى التكامل ااقتصادي‬‫ــ‬ ‫ــ د‬ ‫ــ‬ ‫ــد‬ ‫ــد الــد الســ‬ ‫يبــد‬ ‫ــر‬ ‫ســب‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫م ـ ــد س ـ ا ا‬ ‫ـ ال ع ـ ل ـ ال ـ‬ ‫مـ ا ي ـ لـ ـ سـ ر‬ ‫ــر ال ــد‬ ‫مــ‬ ‫ديــ عــد‬ ‫ــ لــ ال ــد ا‬ ‫ر ـ الر ـ ال ـ ـ ا يع ـ لـ يع ـ‬ ‫الس ـ ـ‬ ‫ا سـ م‬ ‫ـ د ب‬ ‫ـ ــــ ا‬ ‫ـ ا‬ ‫ال ب ي ـ ا‬ ‫م ــ ا ــر‬ ‫ــر ا ال ع يــ ا ــ ر‬ ‫ــ‬ ‫ا ب لــ ــ‬ ‫ـ ا ــدا ال بــر‬ ‫ال ا ــد ع ـ ي ـ الــد السـ ــد ا‬ ‫ـ ال ا‬ ‫ـ عي‬ ‫لـ د ـ ا ـ ب ـ ـ ا‬ ‫بـ‬ ‫ـ‬ ‫ــر ا‬ ‫ــد د ـ ـ ال ـ الب يـ ال ــر الس ـ ـ ـ‬ ‫ــد‬ ‫ــد‬ ‫ــر ال ـ‬ ‫ـ ال ـ ي الس د ـ‬ ‫ال م ـ ا‬ ‫ــ ــ د ــ ا ــ م ــ ــ‬ ‫الســع دي‬ ‫ـ ا ـ ر م ـ‬ ‫ـد‬ ‫ا ـ ـ ال عـ لـ ال ـ ا‬ ‫يا ر‬ ‫بــر ا ا سـ‬ ‫مـ ا ـ د يسـ‬ ‫يسـ‬ ‫ـ‬ ‫ا‬ ‫ر ـ ـ ال م‬ ‫ـ‬ ‫ا ــع ال ـ الر‬ ‫ــر‬ ‫مـ ـ سـ ـ‬ ‫دي ـ ال م ي ـ‬ ‫ـ ال ـ ا‬ ‫ـ ـ مــر ا ـ‬ ‫ـ ال ــرا ا ا ع مــد ـ السـ ا ا‬ ‫ـ ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ـ عبــر ـ ـ ادا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬

‫‪26‬‬

‫مل الع‬

‫ي تحلي‬

‫العــدد ‪114‬‬ ‫ديسمبر ‪2016‬‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫هـــ تــحـــ ل ســلـطــنـة عــمـا بــ صــلـتـهـا مــ الـخـلـيـج نــحــ إيــ ا ؟‬

‫الـبـ غـمـ تـيــ الـسـيـ سـيــ الـجـ يـ إإإ‬ ‫ه نــ الخليــ المس ــتقبلي‬ ‫ال ع ا‬ ‫س ب‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫دا‬ ‫ا م ي ا ري‬ ‫ل عد‬ ‫بي‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل بر ا‬ ‫ري‬ ‫بر ا‬

‫ا‬ ‫ا د‬

‫ال ب ي الس‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا ال س ي ر‬ ‫يرا‬ ‫لس ي‬ ‫س‬

‫الدا‬ ‫ر‬ ‫الع‬

‫س ي ردد د‬ ‫ر ا سب‬ ‫الد الس‬ ‫را دي‬ ‫ا‬ ‫د ل ال د ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ير الد ل ل‬

‫د‪ .‬عبد اه عبد الرزاق باحجاج‬

‫لـ ا ال ي‬ ‫ـ ـ‬ ‫ــد ـ ا ـ سـ‬ ‫مــ ا م ــ العر ــ الس ــع دي ــ ال ــر‬ ‫ي مــ لســ‬ ‫ـ ا سـ‬ ‫ع ـ ي ــرد ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫الع ـ ا‬ ‫ــ‬ ‫ــ يد ــ لــ ا ــر ــ ــ ا ا ســ‬ ‫لــ ــر‬ ‫ــ ع ــد‬ ‫ــ ــد ر ــ ــ ا مــ ا‬ ‫ــر ســ‬ ‫ا ـ‬ ‫ســب‬ ‫ــد ال مـ‬ ‫ال لـ العر ـ‬ ‫ـ ا ـ‬ ‫ــ ا ــ ال ــ ا يرا ــ‬ ‫ــ ع ــر ــ‬ ‫م ــ‬ ‫ــ‬ ‫ـ بع ـ ا ـ ل ـ‬ ‫ا ـ الس ـ ي العرا ـ ال م ـ‬ ‫ـ د سـ‬ ‫ـ ا ـدا‬ ‫د ـ‬ ‫ـــ ا عمعـــ ا ـــ‬ ‫ـــ ال ـــرا د ـــ‬ ‫ـــ ـــر‬ ‫ـ ال ب ي ـ الس ـ‬ ‫ـ ا ـر‬ ‫ـ ــر ا س ـ ر ا‬ ‫ــد ـ ر ـ‬ ‫ـ الدا ـ ـ ا م ـ ـ ال ـ‬ ‫ا‬ ‫يـــ دا ا ر ـــ الرا ـــ لع ـــ‬ ‫ـــ‬ ‫ـــ ال ســـ‬ ‫ـــ‬ ‫ــ ر ــ ــ‬ ‫ر ـ ـ ال بـ ـ ال ــعب ـ ـ‬ ‫ــ ــ‬ ‫ــد ر ـ البر م ـ‬ ‫ا ع ـ ل ــر ـ ال ــرا ا ـ‬ ‫ـ ا ـ را‬ ‫ا ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫العمـ ا ـ ر‬ ‫ــ‬ ‫ــ ــ ا ســ ب‬ ‫ــ ا‬ ‫ــ ا‬ ‫ــ ــ ــ‬ ‫ــر ا س ــب‬ ‫ـ ال دي ـ ا را ـ ال ب ــر‬

‫تص ي الجن إإ بتفك التكت الخليجي‬ ‫ــ ــ‬ ‫ــ ا ع ــ‬ ‫ـ الب ـ ا‬ ‫ا‬

‫ــ‬

‫ــ ــ‬ ‫ــ ال عــ ا‬ ‫ــدد سـ مر ال ب يـ‬ ‫ـ‬

‫الع ـ‬ ‫ــم ـ‬ ‫ــ ال ب ي ــ الس‬ ‫ر ـ ــب ا ـ د‬ ‫ــ ا ــ ا‬ ‫ــ‬ ‫ـ ل س ـ ال ريـ‬ ‫ــ‬ ‫ي ل ــ‬ ‫ـ‬ ‫عدي ـ‬ ‫ـا‬

‫ـ‬ ‫مـ‬ ‫يـ‬ ‫الس ـ ـ‬ ‫ي‬ ‫ــ لــ ــ‬ ‫الب ــ ا‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ الب ـ ا‬ ‫ا‬ ‫مــ‬ ‫ــ ال ــ‬ ‫ــ ا ــ الد‬ ‫ـ الد ـ‬ ‫ـ را‬ ‫الب ريـ سـ‬ ‫ا ال ــر عــد ــدا ال لــ ــ‬ ‫ـ دا ا‬ ‫ـ ل ــرد ع ـ‬ ‫ل ـ‬ ‫ـ ا يــر ـ ال ــر‬ ‫ال ا‬ ‫ا‬ ‫ـ لـ ـ د ل‬ ‫مـ ـ ا‬ ‫ـ‬ ‫ـ ي ـ‬ ‫ــر العم ـ ا ـ ر‬ ‫ـ لـ‬ ‫ـ ـ د دا‬ ‫ــ‬ ‫ــ ــب‬ ‫ــ‬ ‫ــر ــ‬ ‫مــ‬ ‫ــ‬ ‫ا ــر ا‬ ‫ــر ا را ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ال ع ـ ا‬ ‫ـ ــد‬ ‫ال ـ‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ ل ــد الســ‬ ‫يــ‬ ‫ــ ل ــ ع‬ ‫ا ــ‬ ‫ــ‬ ‫ــ ا ــ ي عــ البعــ ير ــ‬ ‫ريــ‬ ‫ــ‬ ‫ب ي ــ‬ ‫مـ ا ب ي ـ ـ ا ـ‬ ‫ـ‬ ‫اـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ـ‬ ‫ـ‬ ‫ر ـ ل‬ ‫يـ سـ د‬ ‫ـ الــد ا ــر ـ‬ ‫ا ـ رادا‬ ‫ال ع ا‬ ‫رد‬ ‫ســبب‬ ‫بر سـ‬ ‫بــر ا ددي‬ ‫ل لـ ي ــر ل ـ‬ ‫ـ ال ب يـ الس ـ‬ ‫يع‬ ‫رد ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ا‬ ‫سـ ب ا‬ ‫ـ ا ــرد ع ــدا‬ ‫ـ ال‬ ‫ـ ال ـ الس ـ ـ‬ ‫ـ ي‬ ‫ـ لـ ر‬ ‫ا ـ ال ي ـ ا ـ را‬ ‫ــرا ع ـ‬ ‫ـ ــر ـ‬ ‫رـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ــ‬

‫أمي عـ مجل التع الخليجية‬ ‫ل الــخـلـيـ تـواجـ الـتـحـ يـ‬ ‫بـ إصـ ا عـلـى الـنـجـ‬ ‫العــــــدد ‪114‬‬ ‫ديـــســـمــبـــر ‪2016‬‬

‫ل‬ ‫انخف ض أسع النفط أفق‬ ‫الخلي ‪ 0‬ملي ا‬ ‫الض ائ ي الخلي اق عى الجمي‬ ‫ااستع ا له‬ ‫ت ام سيخ ج م البيت اأبيض‬ ‫ب لط يق التي خ به‬

‫ملف العدد‪:‬‬

‫ل الخليـــ ة حصـــ عـــ مـــ التح يـــ‬

‫اإنجـــ ا‬

‫▀ ل الخليــ تعيــش م حل تحــوا غي ق بل للتنبــ عليه ع تع يــف الخط اأم‬ ‫▀ الخيــ ا الخليجيــ المت حــ ة توطيــ الصن عــ العم لــ التمويــ أص ــول نت جيــ ف ــي ال اخــ‬ ‫▀ «الك أكب م اأجزا » ل ت ســ ي ه بعض الخليجيي اب م قل أشــواكن بأظ ف ن‬ ‫▀ ااعتم ـ عل ــى ال ـ ا لم ـ الف ـ ا مواجه ـ اانكم ـ اأم يك ــي ثاث ـ تح ي ـ تواج ـ الخلي ـ‬ ‫▀ ل الخلي ا تتح ا ي ظ المخ ط اآ تتج للوح ااقتص ي قب الوح السي سي‬ ‫▀ م تشه المنطق ح ل ًي صن ع أم يكي لتقسيمه لى يا صغي يسه السيط عليه‬ ‫▀ العاق الخليجي ؤ الع بي تتس ب لتوافق الخاف له ح ا تمت ى ج القطيع‬ ‫▀ قط ـ تتبن ــى تقوي ـ العاق ـ الخليجي ـ ـ الت كي ـ المس ـ عي يقو ه ـ الش ــي أحم ـ ب ـ ج س ـ ل ث ن ــي‬ ‫▀ يـــ ا ق مـــت ‪ 00‬مليـــو ا لحـــز اللـــ تقـــ ‪ 0‬مليـــو ا ســـنو ًي للحوثييـــ فـــي اليمـــ‬

95

105 Oó```©dG 2016 ¢SQÉ````````e

www.araa.sa

105 Oó```©dG 2016 ¢SQÉ````````e

www.araa.sa

–

–

94

93

105 Oó```©dG 2016 ¢SQÉ````````e

www.araa.sa

“

”

—

—

www.araa.sa

105 Oó```©dG 2016 ¢SQÉ````````e

IQhô°V .. á«cÎdG á«é«∏ÿG ácGô°ûdG áeƒÁó∏d ájDhQ :ójóL ⁄ÉY ‘ ácΰûe –

92

á«côJ ` á«é«∏N ºªb ÊɪK ¿hÉ©J ¢ù∏›h ΩÉY ‘ Iô≤fCGh ¢VÉjôdG ÚH »é«JGΰSG á«cÎdG ájôµ°ù©dG áYÉæ°üdG ÉkªYO â≤∏Jh πMGôe çÓãH äôe »ŸÉ©dG ∞«æ°üàdG €EG äõØbh É«é«∏N

105 2016

¢†«HC’G â«ÑdG ¥ÉÑ°S áæeBG ÒZ áÑ°VÉZ ɵjôeCG π«FGô°SEG AÉ°VQE’ ÜGÎMGh

:

á«cÎdG ` á«é«∏ÿG äÉbÓ©dG πÑ≤à°ùe

ácΰûe Ió«≤©d ¢ù°SDƒJ ’h ∑ΰûŸG ´Éaó∏d â°ù«d á«cÎdG ` á«é«∏ÿG ájôµ°ù©dG äÉ«bÉØJ’G }

√OÓH áHGƒH É`gÈà©j ƒ∏ZhCG ÜÉ`àch É¡æeC’ IOó`¡e ¿GôjEG È`à©J ’ á`«cÎdG á«é«JGÎ`°S’G } ¿Gô¡W ™e ø£æ`°TGh äɪgÉØJh ƒJÉædG á`≤aGƒÃ áWhô`°ûe á«cÎdG ` á«é«∏ÿG ácGô`°ûdG } áæeõŸG á`«ª«∏bE’G πcÉ`°ûŸG ÒØ`°üJ á«`°SÉ«°S á›ôH IOÉ`YEG ≈`HCÉj »`cÎdG ¢`SÉ«≤dG OGó`Y } è«∏ÿG ™e »`bÓàdG ºµ– πeGƒY 3h á`«fɪã©dG äÉMƒª£dG AÉ`¡àfÉH Üô©dG ™`æ≤J ⁄ É`«côJ } »`HhQhC’G OÉ`–Ód ¬eɪ`°†fG ¢`†aQ »`eÉæJh ¿É`ZhOQCG OGóÑà`°SG ø`e á`«HhQhCG ±hÉ`fl } Üô¨dG ‘ É¡≤jôH ó≤ØJ Iô≤fCGh .. ájOƒ©°ùdGh ô°üe ™e É«côJ ÜQÉ≤J ≈°ûîJ Rƒé©dG IQÉ≤dG } ôNB’G êÉàëj É`ªgÓch ô`°üeh ájOƒ©`°ùdG ÚH á«é«JGÎ`°S’G äÉbÓ©dG RGõàgG ≈∏Y π`«dO ’ } Ékcƒµ`°T QÉ`KCGh »`cÎdG ` »`é«∏ÿG »é«JGÎ`°S’G QGƒ`◊G π`£Y ¬àeó`°Uh »`Hô©dG ™`«HôdG }

‫‪52‬‬

‫العـــدد ‪103‬‬ ‫ينــايـــــر ‪2016‬‬

‫مقال‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ملف العدد‬ ‫احلركات االإرهابية احلالية‪ ،‬وقد جنحت طهران يف تقدمي مذهبها‬ ‫وت�سويق ــه كبدي ــل للأيديولوجيا االإقليمية‪ ،‬البدي ــل امل�سامل الذي مل‬ ‫يت ــورط يف اأية اعتداءات‪ ،‬كما ينبغي اأن ال نغفل عن م�ساألة جوهرية‬ ‫وه ــى اأن عودة الرو� ــص اإىل املنطقة حت ــت ذريعة حمارب ــة «الدولة‬ ‫االإ�سلمي ــة» قد جاء بناء عل ــى طلب من طهران عل ــى ل�سان االأ�سد‬ ‫ب�سغط من اللوبي ا إالي ــراين يف مو�سكو ‪ ،‬وقد اأو�سح اخلبري الرتكي‬ ‫حمي ــي الدي ــن اأتام ــان يف منت ــدى الدوحة ه ــذا اللوبي بـ ـاأن تاأثريه‬ ‫اأك ــر من تاأث ــري اللوبي اليه ــودي يف مو�سكو ‪ ،‬وبالتايل فـ ـاإن العودة‬ ‫الرو�سي ــة للمنطق ــة لن تغ ــري امل�سهد ال�س ــوري فح�سب‪ ،‬ب ــل امل�سهد‬ ‫”ال�سرق اأو�سطي“‪ ،‬راأ�سا على عقب‪ ،‬وهذا يفتح لنا حجم املخاطر‬ ‫الناجمة عن الع ــودة الرو�سية‪ ،‬لكن هل العامل االقت�سادي اأو نتائج‬ ‫انتخاباتها الرئا�سية االأمريكية املقبلة‪� ،‬ست�سمح لوا�سنطن مبواجهة‬ ‫خماطر العودة الرو�سية القوية ؟‬

‫ا�صتدامة الأمن يف اخلليج‪ :‬اإ�صالحات ومنظومة اأمنية رادعة‬ ‫كي ــف ينبغ ــي مواجه ــة تلك ــم التحدي ــات الت ــي تواج ــه االأم ــن‬ ‫واال�ستق ــرار يف اخللي ــج؟ بطبيعة احلال‪ ،‬لن يك ــون احلل الع�سكري‬ ‫لوح ــده هو االأ�س ــوب‪ ،‬فالتمدد ال�سيعي ال ميك ــن حماربته باجليو�ص‬ ‫يف النظ ــام االإقليم ــي اجلديد‪ ،‬وال�سغوط ــات االأمريكية املقبلة على‬ ‫ال ــدول اخلليجي ــة ل ــن تثنيها �سفق ــات االأ�سلح ــة‪ ،‬وحماي ــة اأمريكا‬ ‫االأمنية للخليج‪ ،‬قد اأ�سبحت اأهم التهديدات‪ ،‬وقوة اإيران الع�سكرية‬ ‫واالقت�سادي ــة مبالغ فيه ــا‪ ،‬واأمامها ما بني ع�س ــر اإىل خم�ص ع�سرة‬ ‫�سنة حتى متتلك ال�سلح النووي‪ ،‬وهذا يقلق الكيان ال�سهيوين اأكر‬ ‫من اخلليج‪ ،‬وبالتايل‪ ،‬فهو م�ساألة �سهيونية اأكر منها خليجية‪ ،‬اإذن‬ ‫احل ــل هو اإعادة النظ ــر يف املنظومة اخلليجية ب�سورة �ساملة ووفق‬ ‫التجارب املا�سية وواقع التحوالت الراهنة وحتدياتها امل�ستقبلية‪ ،‬مع‬ ‫الت�سليم باالكراهات الداخلي ــة الفردية واجلماعية قبل اخلارجية‪،‬‬ ‫خا�س ــة تلك التي قد تتقاط ــع مع اخلارج‪ ،‬كاملذهبي ــة ‪ ،،‬الداخلية ‪،‬‬ ‫وم ــدى جاذبية بع�سه ــا مع املذهبية ال�سيعية الت ــي حتا�سر اخلليج‬ ‫م ــن اجله ــات االأربع ‪،‬وكق�س ــور التنمي ــة ال�سامل ــة يف ا�ستيعاب كل‬ ‫اخلليجيني ‪.‬‬ ‫وذل ــك لن يتاأتى اإال باإعلء �سـ ـاأن املوؤ�س�سات والقوانينن القائمة‬ ‫عل ــى ت ــلزم احل ــق والواج ــب‪ ،‬وامل�س ــاواة يف احلق ــوق والواجبات‪،‬‬ ‫وم�ساركته ــم يف �سناع ــة م�ستقبلهم يف اإطار موؤ�س�س ــات فاعلة‪ ،‬من‬ ‫هن ــا نقرتح عقد قمة خليجي ــة ا�ستثنائية تعلي من مب ــادئ التعاي�ص‬ ‫والت�سامح والو�سطي ــة واملواطنة‪ ،‬وتعميق الرتاب ــط االقت�سادي بني‬ ‫ال ــدول ال�ست‪ ،‬وتفعي ــل التكامل الع�سكري وبنائ ــه ينبغي يحتم قلب‬ ‫املعادل ــة االأمنية التقليدية‪ ،‬من االعتماد على احلماية االأجنبية اأوال‬ ‫والذاتي ــة ثانيا‪ ،‬اإىل تاأ�سي�ص منظومة اأمني ــة داخلية قوية بتحالفات‬ ‫اإقليمي ــة وعاملي ــة خا�س ــة تل ــك التي له ــا م�سالح ك ــرى يف اخلليج‬

‫كخطوة ت�سكي ــل حتالف اإ�سلمي طموح ي�س ــم خم�سة وثلثني دولة‬ ‫حت ــى االآن ملكافحة االإرهاب‪ ،‬واإن كنا ن ــرى اأن يتو�سع هذا التحالف‬ ‫لي�س ــم كذل ــك دول احلل ــم االإي ــراين ال�سيعي‪ ،‬وكذل ــك كل دولة يف‬ ‫الع ــامل لها م�سال ــح ا�سرتاتيجية مع اخلليج‪ ،‬فق ــوة امل�سالح ينبغي‬ ‫اأن ندجمه ــا م ــن �سم ــن ح ــزام ال�سمان ــات امل�ساع ــدة لل�سمانات‬ ‫اخلليجي ــة الدائمة يف ظل ما اأجمع علي ــه كل خراء منتدى الدوحة‬ ‫م ــن اأن طه ــران لي�ست بذلك الرع ــب املتخيل ع�سكري ــا واقت�ساديا‬ ‫مقارنة بالدول ال�ست‪ ،‬بل اأجمعوا على تفوق االقت�ساد القطري على‬ ‫االقت�س ــاد االإيراين‪ ،‬وت�ساويه مع االقت�س ــاد االإماراتي مثل‪ ،‬فكيف‬ ‫مبجموع ــة االقت�سادي ــات اخلليجي ــة؟ وكذل ــك اأجمع ــوا على تفوق‬ ‫الق ــدرة الع�سكري ــة اخلليجية التقليدية على الق ــدرة االإيرانية‪ ،‬مثل‬ ‫االأ�سطول اجلوي الذي جند في ــه االأ�سطول ال�سعودي لوحده متفوقا‬ ‫عن نظريه االإيراين‪ ،‬اإذ متتلك طهران (‪ )119‬طائرة مقاتلة مقابل‬ ‫(‪ )236‬طائ ــرة �سعودي ــة‪ ،‬فكيف ببقي ــة االأ�سط ــول اخلليجي؟ هذا‬ ‫يدخ ــل االهتمام اخلليج ــي يف دائ ــرة االطمئنان الن�سب ــي‪ ،‬ويجعله‬ ‫يفك ــر به ــدوء يف تاأ�سي�ص املعادل ــة االأمنية اجلديدة الت ــي ينبغي اأن‬ ‫تنطل ــق م ــن اأر�سي ــة االتفاق ــات والتفاهمات م ــن اأبرزه ــا اتفاقية‬ ‫الدف ــاع اخلليجي امل�س ــرتك لعام ‪2000‬م‪ ،‬الت ــي انتقلت من خللها‬ ‫الدول من مرحلة التعاون اإىل مرحلة الدفاع امل�سرتك‪ ،‬وهذا يتطلب‬ ‫االآن تفعي ــل م�س ــروع القي ــادة الع�سكرية امل�سرتك ــة واإقامة وحتديث‬ ‫مراك ــز االت�سال ت�ستطيع من خللها اإدارة اأية عمليات ع�سكرية يف‬ ‫اأي ــة منطقة خليجية‪ ،‬وه ــذا التطور ي�سقط فك ــرة اجلي�ص اخلليجي‬ ‫املوح ــد‪ ،‬لكنه ي�ستوعب ت�سكي ــل قوة للتدخل ال�سري ــع قوامها (‪)30‬‬ ‫أال ــف جندي خليج ــي عالية امل�ست ــوى‪ ،‬وتكون جاه ــزة للتدخل فورا‬ ‫يف االأزم ــات التي تن�س أا عل ــى م�سافات ا�سرتاتيجي ــة للخليج‪ ،‬ومهما‬ ‫كان ــت اأهمي ــة التحال ــف الع�سكري االإ�سلم ــي اإال اأنه ل ــن يغني عن‬ ‫ت�سكيل منظومة ع�سكرية قوية من الدول ال�ست نف�سها‪ ،‬خا�سة واأننا‬ ‫بهذه االآلي ــة �سوف ندمج �سلطنة عمان يف القوة اخلليجية من اأو�سع‬ ‫اأبوابه ــا يف وق ــت ترف�ص م�ساركته ــا يف القوة االإ�سلمي ــة ب�سبب ما‬ ‫يحظ ــر عليها نظامها االأ�سا�سي‪ ،‬وللموقع اجليوا�سرتاتيجي مل�سقط‪،‬‬ ‫فم ــن االأهمية الق�س ــوى العمل على جعل ال�سلطن ــة �سمن الفاعلني‬ ‫اال�سرتاتيجي ــني يف ا�ستدام ــة االأم ــن يف اخللي ــج �سم ــن اإطار تلك‬ ‫الهيكل ــة بدال عن اأن تكون خارجة عنها‪ ،‬ومن الذكاء كذلك الدخول‬ ‫مع طهران يف حوارات جادة خللق تفاهمات اإقليمية البد منها لرمبا‬ ‫تتمك ــن من خللها دول االإقليم من �سناع ــة �سلم دائم مبني على‬ ‫الثق ــة وامل�سالح‪ ،‬نقول رمبا رغ ــم توج�سنا من احللم ال�سيعي‪ ،‬لكنه‬ ‫نهج البد اأن يفتح لفوائده اأكر من �سلبياته ‪.‬‬ ‫٭ اإعلمي وكاتب ومحلل ُعماني‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫مقال‬

‫العـــدد ‪103‬‬ ‫ينــايـــــر ‪2016‬‬

‫‪51‬‬

‫ملف العدد‬ ‫جت ــذر جه ــل وغب ــاء الفك ــر االأمريكي ال ــذي ي ــرى يف االأيديولوجيا‬ ‫ال�سيعي ــة البديل املقبول للأيديولوجية ال�سنية حتى اأن اأوباما اعتر‬ ‫اإيران مبيلي�سياتها يف املنطقة ميكن اأن ت�ساهم يف ا�ستقرار املنطقة‪،‬‬ ‫رمب ــا علينا اأن ناأت ــي با�ستدالالت اأخرى للزوم االإقن ــاع ال�سيا�سي‪ ،‬و‬ ‫جن ــد اأكره ــا حداثة وجناع ــة يف ت�سريحات الريج ــاين االأخرية ‪،‬‬ ‫عندم ــا قال أان ــه يجب على بلده اأن ال تع ــرتف باحلدود اجلغرافية‬ ‫واالأيديولوجي ــات احلالي ــة‪ ،‬الأنه ــا ح ــدود م�سطنع ــة‪ ،‬وينبغي على‬ ‫إاي ــران ازالتها بالقوة اأو دعم الف�سائل داخ ــل الدول العربية‪ ،‬الأنها‬ ‫اأي اإي ــران القلب املذهب ــي الذي ي�سعى للتو�سع لبن ــاء االمراطورية‬ ‫ال�سيعي ــة االإيرانية املوع ــودة ‪...‬الخ فهل ن ــدرك االآن ماهية اخلطر‬ ‫احلقيق ــي؟ وللزوم االإقن ــاع نف�سه‪ ،‬ينبغي اأن ن�سي ــف كذلك‪ ،‬حتول‬ ‫املوقف يف �سوري ــا ل�سالح االأ�سد بعد التدخل الرو�سي‪ ،‬واال�ست�سلم‬ ‫االأمريك ــي لهذا التدخ ــل‪ ،‬وكاأن هناك �سفق ــة اأمريكية رو�سية حول‬ ‫اإع ــادة هند�سة االأو�س ــاع يف املنطقة‪ ،‬وهذا يثري ال�س ــك والريبة يف‬ ‫وا�سنط ــن حتى لو ظهر منها اخلري‪ ،‬فكل مفك ــري اأمريكا مبا فيهم‬ ‫مري�سامير يقولون اإن االطاحة باالأ�سد قد اأ�سبحت من امل�ستحيلت‬ ‫بع ــد التدخل الرو�سي‪ ،‬وي ــرون اأن دعم االأ�سد اأقل �سر ًرا من رحيله‪،‬‬ ‫ولو كانت اأمريكا �سادقة يف رحيله‪ ،‬فماذا كانت تفعل طوال ال�سنوات‬ ‫االأرب ــع ال�سابقة على التدخل الرو�سي؟ وهذا التحول يفتح لنا نافذة‬ ‫لروؤي ــة قوة طهران ال�ساعدة امل�ستظلة مبظل ــة حمور دويل واإقليمي‬ ‫ق ــوي ي�سم رو�سيا والع ــراق و�سوريا ورمبا الكي ــان ال�سهيوين وقوى‬ ‫ال ال دول ــة كحزب اهلل يف لبنان واحلوثيني يف اليمن‪ ،‬وخليا معلنة‬ ‫وغ ــري معلنة يف عدد من ال ــدول يف اآ�سيا واإفريقي ــا‪ ،‬فكيف �سيواجه‬ ‫اخللي ــج ه ــذا املحور الرو�سي يف مرحلة االأ�س ــد بعد اأن �سعت معظم‬ ‫الدول اخلليجية اإىل االإطاحة به؟‬ ‫�سقوط الرهان على القوى الكرى ‪� ..‬سمانة االأمن يف اخلليج‪.‬‬ ‫ل ــو نظرن ــا لق�سي ــة االأم ــن يف اخلليج م ــن منظ ــور التلزمات‬ ‫الزمني ــة التقليدي ــة‪ ،‬املا�سي واحلا�س ــر وامل�ستقب ــل‪ ،‬ف�سوف نخرج‬ ‫بـ ـاأن دول اخلليج العربي ــة ينبغي اأال تفكر يف حماي ــة الدول الكرى‬ ‫اإال كاآخ ــر احلل ــول ومن منظ ــور ال�سام ــن املتحرك ولي� ــص الثابت‪،‬‬ ‫فهناك بناء هرمي متدرج االأولويات ينبغي اأن يتم تاأ�س�سه وفق وعي‬ ‫�سيا�س ــي باالكراهات �سالف ــة الذكر ‪ ،‬فتجربة اخللي ــج مع االإفراط‬ ‫يف احلماي ــة الريطانية �سابقا واالأمريكية حالي ــا �سبيهة مبن يبني‬ ‫بيت ــه فوق رمال متحركة‪ ،‬مبعنى اأن اأ�سا�سه غري ثابت‪ ،‬ففي التجربة‬ ‫الريطاني ــة‪ ،‬ان�سحب ــت لندن من اخلليج تارك ــة اأبوابه مفتوحة لكل‬ ‫االحتم ــاالت ب�سبب ظروفه ــا املالية ‪ ..‬لو ال تدخل ال�س ــاه باإيعاز من‬ ‫وا�سنطن‪ ،‬فهل امل�سهد نف�سه �سوف يتكرر؟ فوا�سنطن القوة البديلة‪،‬‬ ‫جت ــد نف�سها الي ــوم يف و�سع مايل يحتم عليه ــا تقلي�ص تواجدها يف‬ ‫املنطقة‪ ،‬وق ــد فعلت‪ ،‬وتبحث عن نظام اإقليم ــي يغنيها عن التدخل‬ ‫الع�سك ــري يف ق�ساي ــا املنطق ــة‪ ،‬فهل �ستطلق يد طه ــران يف اخلليج‬

‫كما اأطلق ــت يدها يف عهد ال�ساه؟ هذه املقارب ــة التاريخية ال ينبغي‬ ‫اإ�سقاطه ــا من احل�سابات اخلليجية‪ ،‬الأنها تاأتي يف ظل حتول املوقف‬ ‫االي ــراين وال�سوري ‪/‬االأ�سد من الكي ــان ال�سهيوين‪ ،‬فباعرتاف من‬ ‫م�سـ ـوؤويل الكي ــان وم ــن االأ�س ــد نف�سه‪ ،‬هن ــاك تن�سيق كام ــل لقوات‬ ‫االأطراف الثلث ــة داخل �سوريا‪� ،‬سنرتك للفك ــر اأن يذهب بعيدا يف‬ ‫تخيلت ــه لهذه العلقة‪ ،‬واأهدافه ــا امل�ستقبلية‪ ،‬لكي ن�سل اإىل القول‬ ‫اإن كل االأح ــداث املتعاقبة على املنطقة وحتى موؤ�سراتها املقبلة‪ ،‬قد‬ ‫اأ�سبحت توؤ�س�ص مفهوما حمددا لل�ستدامة االأمنية للدول اخلليجية‬ ‫ال�س ــت‪ ،‬لكن عليه ــا يف الوقت نف�سه اأال تتفرج عل ــى �سناعة النظام‬ ‫االإقليمي اجلديد‪ ،‬الأنها بذلك �سترتكها لدول غري عربية ت�سنعه ‪.‬‬

‫الروؤية الغائبة‪ ..‬يف الفهم ال�صيا�صي اخلليجي‬ ‫اأتاح ــت م�ساركتن ــا يف منت ــدى الدوحة �سال ــف الذكر متحي�ص‬ ‫واإن�ساج مراأياتنا وروؤانا من م�سائل حادة جدا‪ ،‬ننظر لها من �سمن‬ ‫ك ــرى اال�ستهدافات االإقليمية والعاملية غ ــري املعلنة‪ ،‬وقد وجدنا يف‬ ‫اخل ــراء م ــن يتفق معنا حوله ــا‪ ،‬وهى حماربة املذه ــب ال�سني بعد‬ ‫انهي ــار العراق و�سوري ــا و�سغل م�سر مب�س ــاكل داخلية طويلة املدى‪،‬‬ ‫وت�سليط قوى اللدولة عل ــى املنطقة‪ ،‬وملا قارنا بني تنظريات كرى‬ ‫ال�سهاين ــة وبني واقعنا اليوم‪ ،‬بدا لنا امل�سهد باأن املنطقة ت�سري نحو‬ ‫تطبيقات فعلية لتنظ ــريات ال�سهاينة‪ ،‬فرتوكوالت حكماء �سهيون‬ ‫وكتاب روجيه غارودي عن اإ�سرائيل‪ ،‬وت�سريحات بن جوريون‪ -‬اأول‬ ‫رئي� ــص وزراء اإ�سرائيل ــي – �سوف ت�سكل حاكمية مل ــدى �سحة روؤيتنا‬ ‫�سالفة الذك ــر من عدمها‪ ،‬فلو توقفنا عن ــد ت�سريحات بن جوريون‬ ‫اأول رئي�ص وزراء الإ�سرائيل مثل‪ ،‬ف�سوف نتوقف عند قوله ال�سهري‪،،‬‬ ‫اإن قوتن ــا لي�س ــت يف �سلحنا النووي‪ ،‬واإمن ــا يف تفتيت ثلث دول ‪،،‬‬ ‫وق ــد حدده ــا بالرتتي ــب ‪ ،،‬الع ــراق و�سوريا وم�س ــر ‪ ،،‬وقد جنحت‬ ‫اأمري ــكا فعل يف حتقي ــق حلم بن جوريون عر تفتي ــت العراق ومن‬ ‫ث ــم �سوري ــا واإ�سعاف م�س ــر‪ ،‬وهذا كله ق ــد مت من خ ــلل التناحر‬ ‫الدين ــي والطائف ــي ال ــذي اعتره بن جوري ــون �سرط ــا لتفتيت تلك‬ ‫الدول‪ ،‬فم ــاذا بقى من قوى تهدد الكي ــان ال�سهيوين �سوى املذهب‬ ‫ال�سلفي‪ ،‬وهنا يلتقي اال�ستهدافان االإيراين وال�سهيوين‪ ،،‬مرحليا‪،،‬‬ ‫وكل الظ ــروف مواتية لهما‪ ،‬فاخلليج قد ب ــداأ يفقد اأهميته النفطية‬ ‫ب�سب ــب ثورة النفط والغاز احلج ــري خا�سة اإذا ما حتولت وا�سنطن‬ ‫م ــن اأكر م�ستهلك للنفط اإىل اأكر م�سدر له‪ ،‬وكل املوؤ�سرات ت�سري‬ ‫اإىل ذل ــك خلل العامني املقبلني‪ ،‬فماذا �سيظل الأمريكا من اأهداف‬ ‫ا�سرتاتيجية يف اخلليج ؟ رمبا حماية املمرات املائية كم�سيق هرمز‬ ‫وباب املندب مثل‪ ،‬وهذا ميكن اأن ت�سمنه طهران‪ ،‬رمبا بقاء الكيان‬ ‫ال�سهي ــوين يف مناأى ع ــن اأية تهدي ــدات‪ ،‬وهنا جن ــد االأيديولوجية‬ ‫ال�سني ــة املتهمة يف اعت ــداءات احلادي ع�سر م ــن �سبتمر ‪2001‬م‪،‬‬ ‫وم ــا تلها من اعت ــداءات يف الكثري من العوا�سم‪ ،‬واملتهم يف تغذية‬

‫العـــدد ‪103‬‬ ‫ينــايـــــر ‪2016‬‬

‫‪50‬‬

‫مقال‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ملف العدد‬

‫‪Qƒ¶æe øe .. è«∏ÿG ‘ øeC’G áeGóà°SG‬‬ ‫‪IOó©àe äÉgGôcEÉH ≥«ªY º¡a‬‬ ‫ل ��و اأطلقن ��ا خيالن ��ا ال�صيا�صي اإىل ما ه ��و اأبعد من الواقع اخلليج ��ي الراهن بكل تاأزماته الإقليمي ��ة وحتولته الدولية‬ ‫وم ��ن منظ ��ور املتلزمات الزمنية التقليدي ��ة ‪ ،،‬املا�صي واحلا�صر وامل�صتقبل‪ ،‬فبماذا �صنخ ��رج من نتائج ؟ وكيف �صرنى‬ ‫تداعي ��ات اعتم ��اد دول جمل� ��ص التعاون اخلليجي عل ��ى القوى الكربى يف �صمان ��ة اأمنها وا�صتقراره ��ا؟ وكيف يبدو لها‬ ‫م�صهده ��ا الأمن ��ي يف �ص ��وء تقلي� ��ص الوجود الأمريك ��ي يف اخلليج والع ��ودة الرو�صي ��ة للمنطقة من البواب ��ة ال�صورية؟‬ ‫�ص ��رنى م ��ن خلل ��ه اأن ه ��رم الأم ��ن وال�صتقرار يف اخللي ��ج مبني عل ��ى اأ�ص�ص غري ثابت ��ة‪ ،‬متغرية دائم ��ا ح�صب ظروف‬ ‫املراحل وتقلبات الزمن‪ ،‬وال�صبب؟ الإفراط يف ال�صمانة الأجنبية‪ ،‬عندها �صنخرج باأن هناك م�صلمات ينبغي اأن ت�صقط‬ ‫وبديهيات ينبغي اأن تتغري‪ ،‬فهل اآن الأوان للدول ال�صت تاأ�صي�ص منظومة اأمنية داخلية قوية بتحالفات ثابتة؟‬ ‫د‪ .‬عبد اهلل عبد الرزاق باحجاج ٭‬

‫نطرح تلك الت�س ــاوؤالت من وحي الوعي ال�سيا�سي اجلديد الذي‬ ‫تنتج ــه جمموعة جتارب �سابقة‪ ،‬ويظهره اإىل ال�سطح تلك التحوالت‬ ‫واملتغ ــريات‪ ،‬ويدف ــع بنا كذل ــك اإىل طرح ما اأثاره املفك ــر االأمريكي‬ ‫جون مري�سامير يف الدورة االأوىل ملنتدى درا�سات اخلليج واجلزيرة‬ ‫العربي ــة التي عقدت يف الدوحة موؤخرا وذلك عندما قال ‪ ،،‬اأن دول‬ ‫اخللي ــج العربية يج ــب اأن ت�سعر بال�سع ــادة االآن‪ ،‬اأن اأمريكا ال تفكر‬ ‫بتغيري اأنظمتها‪ ،،‬وهذه قمة اال�ستفزاز واللمباالة بظروف الزمان‬ ‫واملكان‪ ،‬وهذا ما دفع بنا اإىل التعقيب عليه اأثناء الندوة م�ستنكرين‬ ‫علي ــه منطقه اال�ستعماري‪ ،‬م�سريي ــن اإىل اأن وراءه حماولة اأمريكية‬ ‫جدي ــدة البتزاز اخللي ــج‪ ،‬وهذا يف الواق ــع يفتح لنا اإك ــراه اأخر من‬ ‫االإكراه ــات الت ــي �سوف ت�سكل تهدي ــدا مل�ستقبل االأم ــن واال�ستقرار‬ ‫يف اخللي ــج العرب ــي‪ ،‬اإذن‪ ،‬عل ــى النظام اخلليج ــي اأن يعرف ماهية‬ ‫التحديات املقبلة وتاأثرياتها على م�ستقبل اأمنه وا�ستقراره ‪ ،‬وكذلك‬ ‫عل ــى وجوده ‪ ،‬فما ك�سف ــه مري�سامير يف�سح مبا ال يدع جماال لل�سك‬ ‫اأن وا�سنط ــن نف�سها تدخل من �سمن جمموعة حتديات مت�ص جوهر‬ ‫م�ستقبل االأم ــن واال�ستقرار يف اخلليج ‪ ،‬فكي ــف تكون هي ال�سامنة‬ ‫للأمن وهى يف الوقت نف�سه املهددة له ؟ وهذا يحتم علينا التعاطي‬ ‫م ــع ق�سية االأمن يف اخلليج م ــن �سياقات التهديدات املنظورة وغري‬ ‫املنظ ــورة حتى تت�سح اأمامنا اأجزاء ال�سورة كاملة مما ي�سهل و�سع‬ ‫احللول اللزمة لها‪.‬‬

‫ت�صحيح الروؤية الأمريكية‪ ..‬من التهديد الإيراين للخليج‪.‬‬ ‫ت ــرى وا�سنطن كما ع ــر عنها جمددا مري�سامي ــر ‪ ،‬اأن طهران‬ ‫ال ت�س ــكل تهدي ــدا للخليج العربي‪ ،‬غري اأنه �سلم ب ــه بعد (‪ )15‬عاما‬ ‫عندم ــا متتلك ال�سلح النووي‪ ،‬اإذ اأن االتفاق النووي االإيراين يوؤجل‬

‫هذا الط ــرح وال يلغيه نهائي ــا‪ ،‬وتلويح مري�سامي ــر يذكرنا بت�سريح‬ ‫�ساب ــق الأوباما عندما قال في ــه اإن طهران ال ت�س ــكل خطرا وجوديا‬ ‫عل ــى االأنظم ــة يف اخلليج‪ ،‬واعت ــر اخلطر داخليا وح ــدده يف جيل‬ ‫ال�سب ــاب الباحثني ع ــن عمل‪ ،‬غري اإننا ينبغ ــي اإ�سافة وا�سنطن اإىل‬ ‫قائم ــة التهدي ــدات‪ ،‬فمنطل ــق الق ــول ‪ ،،‬اإن اأمريكا مل تع ــد تفكر يف‬ ‫تغي ــري االأنظمة اخلليجية ‪ ،،‬ه ــذا يعني اأنها كان ــت تفكر يف التغيري‬ ‫‪ ،‬وعدل ــت عنه‪ ،‬ويعني اأنها قد تفكر فيه‪ ،‬وقد تفعله‪ ،‬ويعني اأنها قد‬ ‫ت�ستخدم ــه �سلحا للبتزاز‪ ،‬حتى روؤيتها للتهدي ــدات االإيرانية يتم‬ ‫ت�سويقه ــا اإما من منظور اجلهل اأو االبتزاز ‪ ،‬فامل�ساألة النووية لي�ست‬ ‫هي التهديد الرئي�سي الذي يواجه املنطقة‪ ،‬وال ينبغي اأن ي�ستغل بها‬ ‫اخللي ــج لوحده‪ ،‬فهو �سغل وان�سغال الكي ــان ال�سهيوين‪ ،‬فالكيان لن‬ ‫يتن ــازل عن خيار تفوقه الن ــووي‪ ،‬فذلك معناه �سعوره بفقدانه الأمنه‬ ‫الوجودي‪ ،‬وحتى لو اأنتجت طهران بعد (‪ )15‬عاما قنبلة اأو قنبلتني‬ ‫نوويتني فما هو حجمها النووي اأمام الرت�سانة ال�سهيونية التي تقدر‬ ‫(‪ )200‬قنبل ــة‪ ،‬كم ــا اأن طهران – كما يرى اخلراء – لن ت�ستخدم‬ ‫ال�سلح النووي على الدول املجاورة لها ملا له من تاأثري عليها لقربها‬ ‫اجلغرايف‪.‬‬ ‫فالتهديد الرئي�سي‪ ،‬يكمن يف الطموح ــات االإيرانية التاريخية‪،‬‬ ‫فكلن ــا نعلم احلل ــم االإي ــراين يف ا�ستعادة مملكة فار� ــص التي كانت‬ ‫متتد من الهند �سرقا اإىل االأرخبيل االإفريقي غربا ومن بحر قزوين‬ ‫يف القوق ــاز والبح ــر االأ�سود ونهر الدانوب �سم ــاال اإىل ال�سحراوين‬ ‫العرب والنوبيني جنوبا‪ ،‬فوا�سنطن تتيح لطهران حتقيق هذا احللم‬ ‫ع ــر نفاذه ــا اإىل عمق اجلبه ــات الداخلي ــة لتلك ال ــدول لتقوي�ص‬ ‫االأنظم ــة احلاكمة فيها‪ ،‬وا�ستبدالها باأنظمة متحالفة معها‪ ،‬ولنا يف‬ ‫من ــاذج العراق و�سوري ــا ولبنان واليمن ما يدع ــم روؤيتنا‪ ،‬وما يدعم‬

:õjõ©dG óÑY øH ¿Éª∏°S ∂∏ŸG

Éæà≤£æe ´ÉªWCÉH ô“ ∞JɵàdG »Yóà°ùJ

103 ‫العــــــدد‬ 2016 - ‫ينـــايــــر‬

:᫵jôeC’G äÉHÉîàf’G ¥ÉÑ°ùdG Ωó≤àj »eƒé¡dG í°TôŸG :ájQƒ°ùdG á°VQÉ©ŸG ´ÉªàLG ìÉ‚ ÉjGƒædG ¥ó°Uh IOGQE’G Iƒb z14 ôµa{ ∑ôëj ôéM á«Hô©dG IÒëÑdG :‫مـلــف العدد‬

è«∏ÿG ∫hO äGQÉ«N : »°ShôdG Oƒ©°üdGh »µjôeC’G ∫ƒaC’G É`¡≤∏≤j ø`µd ɵ`jôeCG Ö`°†¨j ’ IóYÉ`°üdG iƒ`≤dG ™`e è`«∏ÿG ∫hO äÉ`ØdÉ– ™`jƒæJ } É`eÉHhCG ó`gR äôªãà`°SG ƒµ`°Sƒeh ácGô`°T ’ IQhô`°†dG ÜQÉ`≤J ¿Gô`jEGh É«`°ShQ Ú`H É`e } ¢ùjƒ`°ùdG ¥ô`°T øe É«fÉ£jôH ÜÉë`°ùfG ƒjQÉæ«`°S ó`«©j è`«∏ÿG ‘ É`ZGôa ó`LƒJ ɵ`jôeCG } ™`bGh ô`eCGh ácÎ`°ûe ídÉ`°üe ø`µd .. ¿Gô`jEG QhO õ`jõ©àd á«`°ShQ ` á`«µjôeCG äÉ`ªgÉØJ ’ } »`é«∏ÿG »`ª«∏bE’G ø`eC’G á`°SQóe ¢ù«`°SCÉJ ‘ π`◊Gh è`«∏ÿG ∫hO Oó`¡J QOÉ`°üe á`KÓK } ¬◊É`°üe ó`jó¡J ¿hO áHô£`°†e ≥`WÉæe ‘ ∫É`à≤∏d ¬`FÉæHCG ∫É`°SQE’ ó©à`°ùe Ò`Z Üô`¨dG } á«`°SÉ«°ùdG ¬`J’O ‘ »`ŸÉYh ¬`bÉ£f ‘ »`ª«∏bEG ÉjQƒ`°S ‘ »`°ShôdG …ôµ`°ù©dG π`NóàdG }

49

101 Oó```©dG 2015 ô```````Ѫaƒ```f

@

www.araa.sa

www.araa.sa

–

–

–

101 Oó```©dG 2015 ô```````Ѫaƒ```f

48

47

101 Oó```©dG 2015 ô```````Ѫaƒ```f

www.araa.sa

–

–

www.araa.sa

101 Oó```©dG 2015 ô```````Ѫaƒ```f

46

IóMƒdG äÉfÉgQ .. ácΰûŸG äGQɪãà°S’G Iójó÷G á«°SÉ«°ùdG ájDhôdG ..á«é«∏ÿG –

@

:(è«∏ÿG ∫ƒM AGQBG) `d ájOƒ©°ùdG ±ô¨dG ¢ù«FQ πeGõdG .O

¿hÉ©àdG ¢ù∏› ¬≤≤M ɇ ÈcCGÚ«é«∏ÿG äÉMƒªW } áeRCG’ á°Uôa √QÉ©°SCG¢VÉØîfGh ôªà°ùj ød §ØædG ô°üY } ó«Øà°ùe ™«ª÷Gh ܃∏¨eh ÖdÉZ ≈∏Y Ωƒ≤j ’ πeɵàdG } Q’hO äGQÉ«∏e 6 áØ∏µàH 2016 ᫵jôeC’G äÉHÉîàf’G

.. Úª∏°ùŸG ¿ƒªLÉ¡j ¿ƒjQƒ¡ª÷G ¿GôjEG ¿hójDƒj ¿ƒ«WGôbƒÁódGh

101 2015

¿É°ùfE’G AÉæHh á°†¡ædG øe É keÉY 45 :¿ÉªY áæ£∏°S

:

»é«∏ÿG OÉ°üàbÓd á«∏Ñ≤à°ùe ájDhQ ?πNGódG €EGIOƒ©dG ≈àe .. á«é«∏ÿG ≥jOÉæ°üdG äGQɪãà°SG Q’hO Éfƒ«∏jôJ } ô£≤d á«Ø°û≤J íFÉ°üf 6h …Oƒ©°ùdG OÉ°üàb’G ≈∏Y ±ƒN ’ :‹hódG ó≤ædG ¥hóæ°U } ∫ƒ∏◊G ºgCGá«FÉŸG áYGQõdGh √É«ŸG øe Ék«ŸÉY πbC’G »é«∏ÿG OôØdG Ö«°üf } á«dhódG ¿hÉ©àdG ∫hO IQÉŒ ºéM øe %7^1 á«é«∏ÿG á«æ«ÑdG IQÉéàdG ºéM } äGƒæ°S10 ∫ÓN %493 ™ØJQG Ú«é«∏ÿG ∂∏“h øeB’G PÓŸG QÉ≤©dG } ¥GôZE’Gh á°ùaÉæŸGh »°VGQC’Gh πjƒªàdG IQóf øe ÊÉ©j »é«∏ÿG ¢UÉÿG ´É£≤dG }

‫‪www.araa.sa‬‬

‫مقال‬

‫العــــدد ‪99‬‬ ‫�سبتمبر ‪2015‬‬

‫‪79‬‬

‫ملف العدد‬ ‫�سيناريو املفاو�سات ال�سرية‪ :‬طهران حار�سة للم�سالح االأمريكية‬ ‫وحماربة اجلماعات االإرهابية مقابل اإطالق يدها يف املنطقة‬ ‫ف�س ــوف يطل ــق يده ــا داخ ــل اجلغرافي ــة اخلليجية بع ــد اعتبار‬ ‫اوباما طه ــران وميلي�سياتها يف املنطقة الق ــوة االإقليمية الكرى‬ ‫حلماي ــة امل�سالح االأمريكية‪ ،‬وهذا �سوف يجعلها تعمل حتت هذه‬ ‫ال�سرعي ــة اجلديدة على توظي ــف املرحلة ال�ستكم ــال م�سروعها‬ ‫ال�سيا�س ــي االأيديولوجي‪ ،‬والبيئ ــات اخلليجي ــة الداخلية �ستكون‬ ‫كلها مواتية لطهران‪ ،‬فهي قد متكنت من اخرتاقها وهي يف عنق‬ ‫الزجاجة‪ ،‬فكيف وهي خارجها وتنفرد بالتفوق املايل والع�سكري‬ ‫واال�ستخباراتي؟‬

‫والثاين‪ ،‬الق�ساء على البطالة والفقر‪.‬‬ ‫وهما اأهم العوامل التي تفتح االأبواب اخلليجية للخرتاقات‬ ‫اخلارجية‪ ،‬فن�سبة البطال ــة يف اخلليج ت�سل اأعلها اإىل (‪)%14‬‬ ‫كم ــا هناك ن�سبة فقر مرتفع ــة‪ ،‬و�سعور متزايد م ــن قبل ال�سباب‬ ‫باالإق�س ــاء والتهمي� ــص‪ ..،‬الخ علم ــا باأن ال�سباب ي�سكل ــون اأغلبية‬ ‫ال�سكان يف ال ــدول اخلليجية ال�ست‪ ،‬وك�سف موؤمتر االأمن الوطني‬ ‫لدول التع ــاون اخلليجي االأخري الذي عقد يف املنامة حتت عنوان‬ ‫‪ ،،‬ر ؤوي ــة من الداخل ‪ ،،‬اإن معظم �س ــكان دول جمل�ص التعاون هم‬ ‫دون �س ــن (الـ ــ‪� )25‬سن ــة‪ ،‬و أان ــه من املتوق ــع اأن تك ــون ن�سبة عدد‬ ‫ال�سب ــاب م ــن ه ــم دون �س ــن (الـ ــ‪� ) 25‬سنة ح ــوايل (‪ )%54‬من‬ ‫اإجم ــايل عدد ال�سكان يف دول جمل�ص التعاون بحلول عام ‪، 2020‬‬ ‫فهل ينبغي على الدول ال�ست اأن ترتك هذه البيئات دون معاجلات‬ ‫ا�سرتاتيجي ــة ‪ ،،‬تاريخية‪ ،،‬و�سريع ــة ؟ من هنا تاأتي اأهمية دعوتنا‬ ‫لعق ــد قمة خليجية ملعاجلة ق�سية خمتل ــف الق�سايا ومنها اإدخال‬ ‫ا�سلح ــات �سيا�سي ــة واقت�سادي ــة ت�ستوعب جي ــل ال�سباب وترفع‬ ‫م ــن من�سوب والآته وانتماءاته يف �سوء ما ت�سهده املنطقة االآن من‬ ‫تغريات ثورية‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬امتالك برامج نووية خليجية‪.‬‬ ‫اإن ت�سليمنا بحتمية ال�سلح النووي االإيراين‪ ،‬ي�سع دول جمل�ص‬ ‫التع ــاون اخلليج ــي ال�ست ب ــن قوتن نوويت ــن ينا�سرهم ــا العداء‬ ‫التاريخ ــي‪ ،‬وهما اإيران والكيان ال�سهي ــوين‪ ،‬فهي �ستكون الطرف‬ ‫االأ�سع ــف يف ال�س ــرق االأو�سط‪ ،‬ومن ال�سهول ــة اأن تفر�ص عليها اأية‬ ‫اأجن ــدة اإقليمي ــة وعاملية خا�سة اإذا ما تناق�س ــت اأهميتها النفطية‬ ‫ورفعت وا�سنطن حمايتها عنها‪ ،‬ولن ن�ستبعد عندها اأن تنفذ اأجندة‬

‫اإع ــادة تق�سيم املنطقة اأو ر�س ــم خارطة جيو�سيا�سية جديدة لها يف‬ ‫اخت ــلل مي ــزان القوى ل�سال ــح طهران ما مل متتل ــك دول اخلليج‬ ‫ال�س ــلح الن ــووي نف�س ــه‪ ،‬ك ــردع اأو خلق ت ــوازن يحم ــي وجوديتها‪،‬‬ ‫ال ميك ــن ا�ستبعاد تلك الروؤي ــة احلاد اأبدا‪ ،‬فالغ ــرب وعلى راأ�سهم‬ ‫الواليات املتحدة االأمريكية قد ف�سل يف اإدارة العامل‪ ،‬وعلى اأنقا�ص‬ ‫هذا الف�سل ‪ ،‬تظهر اإ�سارات وموؤ�سرات على وجود حتوالت تاريخية‬ ‫نح ــو ثنائية جدي ــدة اأو نظام عاملي جديد تق ــوده جمموعة بريك�ص‬ ‫الت ــي تتكون من دول �ساحبة اأ�س ــرع منو اقت�سادي يف العامل‪ ،‬وهى‬ ‫الرازيل ورو�سيا والهند وال�سن وجن ــوب اأفريقيا‪ .‬ت�سكل م�ساحة‬ ‫ه ــذه الدول ربع م�ساحة الياب�سة (ح ــوايل ‪ 40‬مليون كلم‪ ،)2‬وعدد‬ ‫�سكانه ــا يقارب ثلث ــة مليارات ن�سمة اأي اأكرث م ــن اأربعن يف املئة‬ ‫م ــن �سكان االأر� ــص ومتلك اأكرث من خم�ص الن ــاجت القومي العاملي‪.‬‬ ‫ومن املتوق ــع كما يرى بع�ص االقت�سادي ــن‪ ،‬اأن تناف�ص اقت�سادات‬ ‫ه ــذه ال ــدول بحلول الع ــام ‪ ،2050‬اقت�ساد اأغنى ال ــدول يف العامل‬ ‫حال ًيا‪ ،‬وهى الواليات املتحدة ‪ ،‬وتدك بريك�ص عر�ص النظام العاملي‬ ‫احل ــايل وبفاعلي ــة الكبار عل ــى راأ�سه ــم وا�سنط ــن‪ ،‬اإىل درجة اأن‬ ‫ه ــذه َاالآخرية ق ــد �سنفت موؤخرا رو�سيا وال�س ــن على راأ�ص قائمة‬ ‫خماوفها اجلديدة‪ ،‬فالعامل يتغري‪ ،‬ويظل الثبات اخلليجي باعتماده‬ ‫على وا�سنطن وبخلفاته الداخلية من ثوابته املقد�سة‪ ،‬وهنا يكمن‬ ‫اخل ــوف‪ ،‬واإذا مل تق ــدم الدول اخلليجية على اخلي ــار النووي فهي‬ ‫يف خط ــر حقيقي ‪ ،‬وكذلك عليها االن�سم ــام اىل جمموعة بريك�ص‬ ‫و منظم ــة �سنغه ــاي للتعاون االأمني حتى ت�سم ــن لنف�سها موق ًعا يف‬ ‫العامل اجلديد ‪.‬‬ ‫واالإرادة اخلليجي ــة للخيار النووي امل�س ــرتك متوفرة منذ عام‬ ‫‪ ،2006‬وه ــذا ما عر عنه البيان اخلتام ــي لقمة الريا�ص يف ذلك‬ ‫الع ــام‪ ،‬وقد اأكد على الرغبة اخلليجي ــة يف تطوير برنامج م�سرتك‬ ‫يف جم ــال التكنولوجي ــا النووية للأغرا�ص ال�سلمي ــة‪ ،‬وهذه االإرادة‬ ‫ينبغ ــي جت�سيدها ف ــورا �سريط ــة اأن يكون الرنام ــج ال�سلمي قابل‬ ‫للتح ــول اإىل برنامج ع�سكري على غرار ما قامت به الدول النووية‬ ‫يف الع ــامل‪ ،‬واإال‪ ،‬فم ــاذا �سينتظر اخلليج؟ اع ــلن طهران ال�سيعية‬ ‫كقوة نووية!!‬ ‫٭كاتب واإعلمي عماني‬

‫‪78‬‬

‫العــــدد ‪99‬‬ ‫�سبتمبر ‪2015‬‬

‫مقال‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ملف العدد‬ ‫دول جمل�س التعاون ‪ ..‬ان�سغاالتها الداخلية اأهم من اخلارجية‪.‬‬ ‫املتاأم ــل يف االهتمام ــات اخلليجي ــة الراهنة‪� ،‬س ــوف ينده�ص‬ ‫كثريا من اجتاهاته ــا وم�ساراتها البعيدة ع ــن التعاطي اجلماعي‬ ‫مع احلدث االإقليمي كما يجب‪ ،‬فهي من�سغلة ب�سراعاتها املذهبية‬ ‫ حمارب ــة املذه ــب باملذهب امل�ساد ‪ -‬وكذل ــك بحروبها بالوكالة‬‫يف مناط ــق نزاع عربية مبا فيه ــا جنوب اليم ــن‪ ،‬وحل�سا�سية هذا‬ ‫املل ــف‪ ،‬فلن نتعمق فيه‪ ،‬و�سنكتفي مبا ذكرن ــاه‪ ،‬وهو يعطي دالالت‬ ‫وا�سح ــة للفهم وملا نود تو�سيحه‪ ،‬ون�ستدل به لدواعي التاأكيد على‬ ‫اخت ــلل �سلم املخ ــاوف اخلليجي ــة ملواجهة االكراه ــات االقليمية‬ ‫الك ــرى الناجم ــة عن االتف ــاق الن ــووي‪ ،‬فكيف ل ــو ا�سفنا كذلك‬ ‫خلفاتها الداخلية فيما بينها �سيا�سيا واقت�ساديا‬ ‫وحدودي ــا ‪ ..‬ال ــخ وهنا الب ــد اأن نت�س ــاءل‪ ،‬هل مثل‬ ‫تل ــك االن�سغاالت واخللفات تنم عن وعي �سيا�سي‬ ‫رفي ــع واأ�سي ــل بحج ــم وماهي ــة اخلط ــر االإيراين‬ ‫املقب ــل؟ وه ــل ا�ستم ــرار خلفاتها �س ــوف يجعلها‬ ‫تواجه اخلط ــر النووي االإيراين اأو الت�سدي خلطر‬ ‫امللي�سي ــات ال�سيعية التي حتا�سرها م ــن البوابات‬ ‫العراقية وال�سورية واللبنانية واليمنية؟‬ ‫ذكرن ــا يف مقالن ــا ال�سابق‪ ،،‬احل�س ــد ال�سيعي‬ ‫يف �سوري ــا‪ ..‬واإعادة ترتيب املخ ــاوف اخلليجية ‪،،‬‬ ‫اأن هن ــاك (‪ )24‬ف�سي ــل �سيعيا يحارب اإىل جان ــب ب�سار االأ�سد‪،‬‬ ‫قد ح�سدتهم طهران من خمتل ــف اأنحاء العامل حتت قيادة قا�سم‬ ‫�سليم ــاين‪ ،‬وذكرنا كذلك‪ ،‬تاأ�سي�ص ح ــزب اهلل ال�سوري من (‪)15‬‬ ‫األ ــف مقات ــل �سيعي ‪ ،‬فماذا يعن ــي ذلك للخليج كل ــه؟ وا�ست�سرفنا‬ ‫من خلل ــه مرحلة ما بعد �سوريا‪ ،‬وخرجنا بنتيجة مهمة‪ ،‬وهي اأن‬ ‫ه ــذا االإكراه ي�سكل يف ح ــد ذاته كرى االإكراه ــات االإيرانية التي‬ ‫تواج ــه ال ــدول ال�ست كله ــا دون ا�ستثن ــاء‪ ،‬ملاذا؟ لعلمن ــا مب�سروع‬ ‫االمراطوري ــة االإيرانية ال�سفوي ــة االإقليمية والعاملي ــة‪ ،‬فكيف لو‬ ‫تدخ ــل البع ــد الن ــووي م�ستقبل مع ه ــذا االكراه ا إالي ــراين؟ وهنا‬ ‫يكم ــن مبعث قلقنا املرتفع‪ ،‬وهو ال ــذي ي�سكل �سغلنا ال�ساغل االآن‪،‬‬ ‫وي ــزداد ه ــذا القلق عمقا‪ ،‬ب�سب ــب غياب الر ؤوي ــة اجلماعية للدول‬ ‫ال�س ــت من خط ــورة ا�سط ــلع طهران ب ــدور الهيمن ــة االقليمية‪،‬‬ ‫وكذل ــك م ــن ق�س ــور الر ؤوي ــة اخلليجي ــة اجلماعي ــة م ــن فه ــم ‪،‬‬ ‫وا�ست ــدراك التحول االأمريكي يف املنطقة وتركي ــز االتفاق النووي‬ ‫على امل�سالح االأمريكية دون مراعاة هواج�ص دول اخلليج‪ ،‬وللزوم‬ ‫االقن ــاع كذل ــك‪ ،‬نت�س ــاءل ملاذا اأخرج ــت وا�سنطن فيل ــق احلر�ص‬ ‫الث ــوري االإيراين من قائمة اجلماع ــات املحظورة واالإرهابية بعيد‬ ‫توقيع االتف ــاق النووي؟ وه ــذا التطور يوؤكد على وج ــود مباحثات‬ ‫�سري ــة بن طهران ووا�سنط ــن م�ساحبة ومتزامن ــة مع املباحثات‬ ‫النووي ــة‪ ،‬وهذا ما يدع ــو كذلك للقلق‪ ،‬فعلى م ــاذا اتفقوا كذلك؟‬

‫ب ــكل اطمئن ــان ميك ــن الق ــول اإنه ــم اتفقوا عل ــى اأن تك ــون اأيران‬ ‫حار�س ــة للم�سال ــح االمريكي ــة مقاب ــل اإطلق يده ــا يف املنطقة‪،‬‬ ‫واتفقوا كذلك على اأن حتارب طهران عر ميلي�سياتها ال�سيعية يف‬ ‫الع ــراق و�سوريا اجلماعات االرهابي ــة نيابة عن وا�سنطن‪ ،‬وبذلك‬ ‫ت�س ــع اإدارة اأوبام ــا املنطقة عام ــة واخلليج خا�س ــة حتت االدارة‬ ‫االيراني ــة‪ ،‬وهنا ندعو اإىل ا�ست�س ــراف م�ستقبل القوة ال�سيعية بعد‬ ‫الق�س ــاء على داع�ص واخواته ــا والقاعدة يف �سوري ــا؟ هل �ستتجه‬ ‫لليم ــن لرت�سي ــخ الوج ــود ال�سيعي اأم �سيت ــم تفكيكه ــا اأو اإرجاعها‬ ‫م ــن حيث اأت ــت اأم �ستوا�سل زحفها يف الق�ساء عل ــى االفكار التي‬ ‫يحملها االأ�سخا�ص مهما كانت جغرافيتها ال�سيا�سية‪ ،‬لن ت�سلم اأية‬ ‫جغرافية خليجية من االخرتاقات ال�سيعية‪ ،‬هذا اإذا‬ ‫افرت�سنا عدم االخرتاق‪ ،‬وهذا جمرد افرتا�ص من‬ ‫منظور‪ ،‬واإمن ــا الواقع اأن االخرتاق املذهبي ال�سيعي‬ ‫له ــذه اجلغرافي ــات مل يع ــد م�ساأل ــة ج ــدال‪ ،‬اإذن‪،‬‬ ‫م ــاذا يجب اأن تفعله دول جمل� ــص التعاون اخلليجي‬ ‫ب�سورة عاجلة؟‬ ‫ينبغ ــي على ال ــدول اخلليجي ــة ال�س ــت اأن تنقل‬ ‫خلفاته ــا حول اإيران من الفه ــم ال�سطحي للمتغري‬ ‫االإقليم ــي اإىل الفه ــم العميق له‪ ،‬وكذل ــك خلفاتها‬ ‫الداخلي ــة م ــن حالة الع ــداء التي ب ــداأت م�ستحكمة‬ ‫يف بع� ــص مفا�سله ــا كاملذهبي ــة واحلدودية‪ ..‬ال ــخ اإىل حالة �سلم‬ ‫حقيقي ــة مل�سلحة الكل‪ ،‬ومفردة ‪،،‬ال�س ــلم ‪ ،،‬تو�سيف دقيق مل�سار‬ ‫تط ــور اخل ــلف واخللف ــات فاالإكراه ــات اجلديدة يحت ــم عليها‬ ‫وب�سرع ــة مذهل ــة البحث عن االأدوات التي تنقله ــا اإىل تلك احلالة‬ ‫الواجبة‪ ،‬لكن كيف ؟‬

‫اإيران �سوف‬ ‫تقود انقالباً‬ ‫نووياً وت�سغل‬ ‫دول اخلليج‬ ‫بق�سايا االإرهاب‬

‫قمة خليجية ا�ستثنائية عاجلة للتعاي�س‪.‬‬ ‫تع ــد عملية حت�سن ال ــذات اخلليجية م ــن اأوىل ال�سرورات‬ ‫العاجل ــة ملواجهة خط ــر االخرتاقات اخلارجي ــة وم�ستقبل القوة‬ ‫النووي ــة االإيراني ــة ‪ ،‬له ــذا ينبغي عقد قم ــة خليجي ــة ا�ستثنائية‬ ‫اجندته ــا حموري ــن فق ــط‪ ،‬االول‪ ،‬التعاي�ص املذهبي ب ــن الدول‬ ‫ال�ست مهما كان اأوجه اخل ــلف واالختلف‪ ،‬فال�سراع املذهبي‬ ‫ي�سكل بيئ ــة مواتية للخرتاقات املذهبي ــة وال�سيا�سية اخلارجية‬ ‫�س ــواء كان ــت من قبل دولة اأو م ــن جماعات اإرهابي ــة كداع�ص اأو‬ ‫القاع ــدة‪ ،‬ولو ظل ــت كما ه ــي االآن اأي البيئات‪ ،‬ف�س ــوف ت�ساهم‬ ‫يف تعزي ــز االخرتاق ــات‪ ،‬مبعنى هي موجودة فع ــل ‪ ،‬لكن كيف لو‬ ‫ا�ستقوت بالقنبل ــة ؟ واإذا كنا االآن نطرح الت�ساوؤل التايل‪ ،‬اإىل اأي‬ ‫م ــدى تخرتق طهران دولن ــا اخلليجية؟ فاإنن ــا يف مرحلة القنبلة‬ ‫النووي ــة‪ ،‬فلن جند مدى مل يخرتق اأو نطاق مل ي�ستهدف؟ خا�سة‬ ‫اإذا ما تعمقت االأزمة النفطية‪ ،‬وامتلك طهران ال�سيولة املالية‪،‬‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫مقال‬

‫العــــدد ‪99‬‬ ‫�سبتمبر ‪2015‬‬

‫‪77‬‬

‫ملف العدد‬ ‫وهو اإبعاد املنطقة من �سبح حرب جديدة‪ ،‬فهل هناك من مررات‬ ‫مو�سوعية اأخرى للراف�سن واملوؤيدين؟ لقد ارتاأينا لدواعي االإقناع‬ ‫ال�سيا�س ــي للنخب ال�سيا�سية والراأي العام اخلليجي يف اآن واحد اأن‬ ‫نرجع بها قليل اإىل �سقف االأهداف املرفوعة من قبل اإيران والقوى‬ ‫الدولية ال�ست‪ ،‬لكي نرى كيف كان حجمها اأثناء املفاو�سات؟ وكيف‬ ‫اأ�سبح ــت بعد االإتف ــاق؟ وبالتايل من خرج منت�س ــرا؟ فبعد عملية‬ ‫بحث م�ستفي�سة‪ ،‬وجدنا اأن كل طرف قد و�سع هدفا رئي�سيا حاول‬ ‫حتقيق ــه باأق�سى قدر من املكا�س ــب‪ ،‬وقد متثل الهدف االإيراين يف‬ ‫احلف ــاظ على املكونات الرئي�سة لرناجمه النووي ورفع العقوبات‪،‬‬ ‫ويف املقابل و�سعت القوى الدولية هدف منع طهران من تطوير هذا‬ ‫الرنام ــج خلل فرتة زمني ــة حمددة‪ ،‬وو�سع �سواب ــط وقيود على‬ ‫هذا الرنامج‪ ،‬اعتبارا اأن ذلك اف�سل خيار لتجنب‬ ‫العمل الع�سكري‪ ،‬وتناغما مع هذه االأهداف‪ ،‬حترك‬ ‫مفاو�سو القوى الدولية ل�سمان اأن يكون لدى اإيران‬ ‫(‪ )100‬جه ــاز ط ــرد مركزي فق ــط‪ ،‬واأنتهى االمر‬ ‫بالن� ــص على اأن يكون لديه ــا (‪ )6104‬جهاز منها‬ ‫(‪ )5060‬جه ــاز قي ــد الت�سغيل‪ ،‬كم ــا حاولوا فر�ص‬ ‫حظ ــر عل ــى االأ�سلحة مل ــدة (‪ )25‬عام ــا‪ ،‬تقل�ست‬ ‫يف التفاو� ــص اإىل (‪ )8‬أاع ــوام‪ ،‬و�سع ــوا اىل اإغلق‬ ‫مفاع ــل ‪،،‬ف ــوردو‪ ،،‬لك ــن املفاو�س ــات انته ــت اإىل‬ ‫ا�ستمراره م ــع منع عمليات تخ�سي ــب داخله‪ ،‬اإذن‬ ‫م ــن هو املنت�س ــر؟ من الوا�سح متاما حجم التن ــازل الدويل وعلى‬ ‫راأ�س ــه وا�سنطن ل�سالح طهران‪ ،‬فاالتفاق وفق ما �سبق تو�سيحه ال‬ ‫يلغي الرنامج النووي االإيراين نهائيا واإمنا يوؤجله لب�سعة �سنوات‪،‬‬ ‫وهل ذلك يدعو للقل ــق اخلليجي اأم ال؟ وكلما ذهبنا بعيدا يف عمق‬ ‫اال�ستق�ساء للتفاق النووي بن اإيران والقوى الكرى ال�ست‪ ،‬كلما‬ ‫تك�سف لنا حقائق مذهلة‪ ،‬فمثل‪ ،‬م�ساألة دخول املفت�سون الدوليون‬ ‫اإىل املواق ــع امل�سبوهة يف اإيران؟ فح�سب ق ــراءات روبرت �ساتلوف‬ ‫املدي ــر التنفيذي ملعهد وا�سنطن يف �سحيف ــة نيويورك ديلي نيوز ‪،‬‬ ‫فاأم ــام طهران مهل ــة(‪ )24‬يوما لتاأخ ــري اأي جمموعة من عمليات‬ ‫التفتي� ــص الدولية‪ ،‬ويف حن – والقول لروب ــرت‪ -‬ي�ستغرق تنظيف‬ ‫من�ساأة �سخمة لتخ�سي ــب اليورانيوم حتت االأر�ص اأكرث من (‪)24‬‬ ‫يوما‪ ،‬اإال اأن هناك العديد من الن�ساطات غري امل�سروعة التي ميكن‬ ‫الإيران اأن تخفيها يف غ�سون (‪ )24‬يوما‪ ،‬وهذا خلل اأخر يدلل على‬ ‫ف�س ــل االتفاق النووي يف إاح ــكام الرقابة وال�سيط ــرة على الن�ساط‬ ‫الن ــووي االإي ــراين‪ ،‬فكي ــف يري ــدون تعطي ــل الرنام ــج االيراين‪،‬‬ ‫ووا�سنط ــن و�سركا ؤوه ــا التزموا مب�ساع ــدة اإيران عل ــى التطور يف‬ ‫جم ــاالت الطاق ــة والتموي ــل والتكنولوجي ــا والتجارة ؟ ول ــو اأمعنا‬ ‫البح ــث كذل ــك يف م�سامن االتف ــاق النووي‪ ،‬ف�س ــوف جند كذلك‬ ‫اأن اإدارة اأوبام ــا ق ــد تراجع ــت اإىل حد كبري عن جمي ــع العقوبات‬

‫املتعلق ــة بال�ساأن النووي االإي ــراين �سواء تلك الت ــي فر�ستها االأمم‬ ‫املتحدة اأو االحتاد االأوروبي اأو الواليات املتحدة االأمريكية‪ ،‬فخلل‬ ‫الثمان ال�سنوات املقبلة �س ــوف يتم رفع القيود على ت�سليم مكونات‬ ‫ال�سواريخ البالي�ستية اإىل اإيران‪ ،‬فماذا يعني ذلك يف جمال التفوق‬ ‫الع�سكري يف اخلليج؟‬ ‫كل ه ــذا يعن ــي اأن القنبلة النووي ــة االإيرانية تع ــد م�ساألة وقت‬ ‫فق ــط‪ ،‬وحت ــى هذا الوق ــت �سترتب ــع طهران عل ــى عر� ــص الهيمنة‬ ‫االإقليمي ــة مالي ــا وع�سكريا‪ ،‬فماليا ‪� ،‬سوف يت ــم رفع احلظر عنها‪،‬‬ ‫و�س ــوف يتم االإفراج عن اأر�سدتها املالية املجمدة يف اخلارج‪ ،‬تبداأ‬ ‫عر االفراج عن ما بن (‪ ) -150 -100‬مليار دوالر‪ ،‬و�سوف يقود‬ ‫اقت�ساده ــا قاطرة االقت�ساد العاملي‪ ،‬وع�سكريا‪ ،‬فاالتفاق ي�سرعن‬ ‫طموحها النووي ولو موؤجل‪ ،‬لكنها اأي طهران �سوف‬ ‫تعمل جاهدة طوال الثمان �سنوات املقبلة على اإعادة‬ ‫النظ ــر يف م�سريته ــا النووي ــة خا�س ــة واأن االتف ــاق‬ ‫اأعطاها احل ــق يف االحتفاظ عل ــى اإجنزاها النووي‬ ‫كما هو وبعملئها النووين ‪.‬‬ ‫لي� ــص لدينا �س ــك يف ق ــدرة اإيران عل ــى حتقيق‬ ‫اخرتاق يف م�سريتها النووية قيا�سا بنجاحها النووي‬ ‫يف ظ ــل العقوب ــات الدولية املفرو�س ــة عليها – عنق‬ ‫الزجاج ــة ‪ -‬ولي�ص لدينا �سك كذل ــك‪ ،‬اأنه بعد ثمان‬ ‫�سنوات مقبلة �س ــوف تفاجئنا طهران بانقلب نووي‬ ‫من العيار الثقيل‪ ،‬وطوال هذه الفرتة الزمنية ‪� ،‬سوف ت�سغل اإيران‬ ‫اخلليج مبجموعة اأ�سلح ــة قوية‪ ،‬اأبرزها املذهبية وعر ميلي�سياتها‬ ‫ال�سيعي ــة املتواج ــدة يف الع ــراق و�سوري ــا واليمن ولبن ــان‪ ،‬لتحقيق‬ ‫هدف ــن‪ ،‬االأول ايديولوجي‪ ،‬والثاين‪� ،‬سغل اخلليج باخلطر املذهبي‬ ‫وه ــو خطر حقيقي‪ ،‬لكن ــه‪ ،‬ورغم ذلك �سي�س ــكل غطاء لرناجمها‬ ‫الن ــووي ‪ ،‬وه ــذا �سيناريو ينك�سف ل ــكل مطلع يف ال�سـ ـاأن االإيراين‪،‬‬ ‫بحي ــث ميكننا ت�س ــور امل�سه ــد امل�ستقبلي للمنطق ــة كاالتي‪ :‬دخول‬ ‫ال ــدول اخلليجية يف ح ــروب و�سراعات ا�ستنزافي ــة على اأكرث من‬ ‫جبه ــة داخلي ــة وخارجي ــة لهدف مرحل ــي وهو التم ــدد ال�سيعي يف‬ ‫اخللي ــج‪ ،‬وه ــدف ا�سرتاتيج ــي وهو القنبل ــة النووي ــة ‪ ،‬فهل �سوف‬ ‫ينط ــوي ذلك على الدول اخلليجية؟ مبعنى هل �ستغرق يف احلروب‬ ‫وال�سراعات اال�ستنزافية على ح�ساب ا�ست�سراف ومواجهة اخلطر‬ ‫الن ــووي االإي ــراين احلتمي؟ ه ــذا افرتا�سنا عل ــى اأن بيئات الدول‬ ‫ال�ست الداخلية حم�سنة من االخرتاق ــات اخلارجية‪ ،‬وفيما بينها‬ ‫من االتفاق على امل�سائ ــل اجلوهرية التي تهم املنظومة اخلليجية‪،‬‬ ‫لك ــن‪ ،‬كيف لو كان العك� ــص؟ فاالنت�سار االإي ــراين املذهبي �سيكون‬ ‫حتميا‪ ،‬و�سناع ــة القنبلة النووية �ستكون كذل ــك حتمية‪ ،‬وال�سيادة‬ ‫االإيراني ــة عل ــى املنطقة �ستكون حتمية‪ ،‬اأي اإنن ــا �سندخل يف ع�سر‬ ‫احلتميات االإيرانية‪ ،‬وهذا ما �سنبحثه يف الفقرة التالية‪.‬‬

‫القوى العظمى‬ ‫تراجعت وابقت‬ ‫‪ 6104‬جهاز طرد‬ ‫وقل�ست مدة‬ ‫احلظر النووي‬

‫‪76‬‬

‫العــــدد ‪99‬‬ ‫�سبتمبر ‪2015‬‬

‫مقال‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ملف العدد‬

‫‪á«fGôjE’G ájhƒædG á∏Ñæ≤dG‬‬ ‫‪ÚgGÈdGh ádOC’G :¥ÉØJ’G É¡æYô°ûj‬‬ ‫اأ�صب ــح اخلط ــر ال ــذي يواجه دول جمل�ض التعاون اخلليجي ‪،،‬ال�صت‪ ،،‬بعد توقيع التفاق النووي بن اإيران والدول الكربى‬ ‫يف ــوق بكث ــري اأية خماط ــر �صابقة‪ ،‬ول يوجد بينهما ن�صبة ول تنا�صب‪ ،‬وقد جاء اأي التف ــاق مبثابة زلزال من العيار الثقيل‬ ‫جدا لي�ض على اخلليج فح�صب بل ومنطقتنا العربية عامة‪ ،‬ورغم ذلك‪ ،‬يبدو اأنه مل يغري من مواقف املنظومة اخلليجية‪،‬‬ ‫وه ــو م ــا يلف ــت النتباه كث ــريا‪ ،‬وي�صتدعي ال�صتغ ــراب أاك ــرث‪ ،‬وكان ينبغي اأن يوحد ه ــذا التفاق الدول ال�ص ــت‪ ،‬لأن اخلطر‬ ‫املقبل ‪،،‬وجودي‪ ،،‬وهو ل يقت�صر على امل�صاألة النووية الإيرانية فقط – وحتى لو كان كذلك‪ ،‬فكفى به مربرا وحيدا‪ -‬واإمنا‬ ‫يحت ــوي كذل ــك عل ــى جمموعة اتفاق ــات اقليمية تعطي لطه ــران ال�صرعية يف اخرتاق احلدود اجلغرافي ــة والذهنية لدول‬ ‫عربي ــة يف املنطق ــة بحج ــة حماربة الإرهاب فك ــرا وجماعة ‪ ،،‬فكيف ينبغي على الدول اخلليجي ــة ال�صت اأن تواجه مثل تلك‬ ‫الإكراهات الكربى ؟ وهل باإمكان كل دولة منها اأن تواجهها مبعزل عن العمل اجلماعي؟‬ ‫د‪ .‬عبد اهلل عبد الرزاق باحجاج ٭‬

‫تق ــف ال ــدول ال�ست م ــن االتفاق الن ــووي يف تباي ــن وتعار�ص‬ ‫كبريي ــن‪ ،‬فما مرد ذلك؟ ه ــل املوؤيدون له يدركون م ــا �سوف ينتج‬ ‫عنه على االآج ــال الق�سرية واملتو�سطة والكبرية؟ واإذا كانت تتوفر‬ ‫لديهم الروؤي ــة‪ ،‬فهل يعتقدون اأن خماطر امت ــلك طهران القنبلة‬ ‫النووي ــة �س ــوف ت�ستثنيه ــم؟ واإذا كان ــوا يدرك ــون لنتائ ــج االتفاق‬ ‫االإيجابي ــة‪ ،‬فعليه ــم اأن يعلم ــوا االآن نتائجه ال�سلبي ــة على املنطقة‬ ‫كله ــا‪ ،‬ول ــو علموا‪ ،‬ف�س ــوف يكت�سفون عم ــق التواطـ ـ ؤو االأمريكي مع‬ ‫اإيران‪ ،‬ومن خلله اأي التواط ؤو �سوف يكت�سفون كذلك حجم وماهية‬ ‫حت ــول ال�سيا�سي ــة االمريكية يف اخلليج‪ ،‬اأم ــا املعار�سون له‪ ،‬فماذا‬ ‫ه ــم فاعلون االآن بع ــد االتفاق؟ هل �سينتظرون حت ــى تخرج اإيران‬ ‫من عن ــق الزجاجة‪ ،‬وت�ستهدفهم ايديولوجيا على املدى املنظور اأم‬ ‫تتفوق عليهم نوويا عل ــى االأمدين املتو�سط والطويل اأو تعمل بذكاء‬ ‫عل ــى حت�سن ال ــذات الفردي ــة واخلليجي ــة؟ لكن كي ــف؟ الكيفية‬ ‫الثنائية املثرية �سالفتي الذكر‪� ،‬سوف ت�سكلن اأهم التحديات التي‬ ‫تواجهنا يف عملية اثبات املتغري اال�سرتاتيجي اجلديد يف ال�سيا�سة‬ ‫االأمريكي ــة ورهاناتها على اإيران بعد حالة من العداء امتدت الأكرث‬ ‫م ــن ثلثة عق ــود من جهة وكذل ــك اثبات احلتمي ــة النووية الإيران‬ ‫ب�سرعن ــة االتفاق النووي بن اإيران والدول الكرى‪ ،‬وهذا ما �سوف‬ ‫يذه ــل الوع ــي ال�سيا�س ــي اخلليجي‪ ،‬علين ــا بداي ــة اأن نثبت حتمية‬ ‫القنبل ــة النووية مبباركة القوى الك ــرى‪ ،‬ومن ثم نقف على طبيعة‬ ‫اجلبهة اخلليجية الداخلية اجلماعية للدول ال�ست‪ ،‬واإىل مدى هي‬ ‫حم�سن ــة وكيف ميكن حت�سينها ملواجهة القنبلة النووية احلتمية‪،‬‬

‫وكذل ــك ملواجه ــة االكراه ــات االإيرانية بعد رف ــع العقوبات عنها ؟‬ ‫واأخ ــريا‪� ،‬سيكون حول طبيعة اخلي ــارات املمكنة التي (يجب) على‬ ‫الدول اخلليجية ال�ست اأن تقدم عليها فورا‪.‬‬

‫االتفاق النووي‪ ..‬ي�سرعن القنبلة النووية االإيرانية‪.‬‬ ‫�س ــوف جن ــد اأنف�سن ــا م�سطري ــن يف ه ــذا امللف امله ــم جدا‪،‬‬ ‫واحل�سا�ص ج ــدا‪ ،‬اأن نعتمد مقاربة الت�س ــاوؤالت الدالة على املعاين‬ ‫غ ــري املبا�س ــرة ‪ ،‬فتعاطينا م ــع تداعيات القنبلة النووي ــة االإيرانية‬ ‫احلتمي ــة وفق ه ــذه املقاربة يف �س ــوء اختلف املواق ــف اخلليجية‬ ‫منه ــا‪� ،‬س ــوف يحررنا من اأي ــة تبعات �سيا�سي ــة ‪ ،‬ويجعلنا ملتزمن‬ ‫باملو�سوعية التي حترك الوعي ال�سيا�سي ل�سناع القرار يف اخلليج‬ ‫قب ــل فوات االأوان‪ ،‬من هنا ينبغي اأن نت�ساءل بح�سن النية البحثية‪،‬‬ ‫مل ــاذا ترف�ص بع� ــص دول جمل�ص التعاون اخلليج ــي االتفاق النووي‬ ‫بن اإيران والدول الكرى يف الوقت الذي يوؤيده البع�ص؟ واملوؤيدون‬ ‫والراف�سون يق�سم ــون املنظومة اخلليجية ويفرغونها من حمتواها‬ ‫التفاعل ــي رغم اأنه ــم يف �سفينة واحدة‪ ،‬فه ــل وراء هذين املوقفن‬ ‫قناع ــات مدجج ــة باملررات اأم هي جم ــرد هواج�ص وخماوف من‬ ‫عودة طهران حرة طليقة من اأية قيود عاملية؟‬ ‫ويف ذلكم تكمن كرى اال�سكاليات التي ينبغي العمل على حلها‬ ‫�سريع ــا‪ ،‬ملاذا؟ الأنها مت�ص‪ ،،‬بوجودي ــة ‪ ،،‬الكيانات اخلليجية كلها‪،‬‬ ‫اأنظم ــة و�سعوبا ‪ ،‬كيف؟ ل ــن جند من و�سيلة ناجع ــة لتو�سيح ذلك‬ ‫�س ــوى البحث يف م�سام ــن االتفاق النووي بعيدا ع ــن املجمع عليه‬

:(è«∏ÿG ∫ƒM AGQBG ) `d Êóe OÉjEG ‹É©e

»eÓ°SE’G ¿hÉ©àdG ᪶æe } ∂``Ød Ió``Mh π``µ°ûJ É¡Yƒ`bh π`Ñb äÉYGõædG äÉYɪé∏d á«LQÉN äÉ¡L ¥GÎNG } É¡JóæLCG áeóÿ É¡Ø«XƒJh á«HÉgQE’G

99 ‫العــــــدد‬ 2015 - ‫سبتمبر‬

…ôµ°ù©dG ¥ÉØf’G ‘ Ék«ŸÉY €hC’G è«∏ÿG ∫hO á`«à°ùdÉH á`fÉ°SôJ È`cCG ∂∏`à“ ¿Gô`jEGh ¿ƒµJ ¿CG §£îJ ¿GôjEG »£Øf èàæe ÈcCG ÊÉK 2018 ⁄É©dG ‘

:‫مـلــف العدد‬

z?QGƒ`L ΩCG ´Gô`°U .. è`«∏ÿGh ¿Gô`jEG áHôM ¢SCGQ øjôHÉ°üdG ácôM Ú£°ù∏a ‘ ™«°ûàdG ô°ûæd á«fGôjEG

Üô¨dG ≈∏Y â°VôY ¿Gô¡W GkQÉ«∏e 185 `H Ék«£Øf ÉkYhô°ûe 50

¥ÉØJ’G ¢VQÉ©J ⁄ É«côJ É¡JÓYÉØe »æÑJ É¡fC’ ÊGôjE’G

98 Oó````©dG 2015 ¢ù£°ùZCG

www.araa.sa

–

24

94

93

98 Oó````©dG 2015 ¢ù£°ùZCG

www.araa.sa

98 Oó````©dG 2015 ¢ù£°ùZCG

www.araa.sa

92

–

–

91

98 Oó````©dG 2015 ¢ù£°ùZCG

www.araa.sa

.. ÉjQƒ°S ‘ »©«°ûdG ó°û◊G á«é«∏ÿG ±hÉîŸG Ö«JôJ IOÉYEGh

@

–

GkQÉ«∏e 35 `H ó°SC’G âªYO ¿GôjEG Ékaô£àe Ék«©«°T Ékª«¶æJ 24 `H ¬«ª–h ¢ü∏îàdG :QÉ°ûH â°†jÉb ɵjôeCG á£∏°ùdG πHÉ≤e …hɪ«µdG øe ™e É¡◊É°üe øY åëÑJ ø£æ°TGh ÚjQƒ°ùdG ÜÉ°ùM ≈∏Y ¿GôjEGh É«°ShQ

98 2015

:

ó``°SC’G ΩÉ`¶f ó`©H É`e É`jQƒ`°S

..ÉjQƒ°S ‘ »HhQhCG πJÉ≤e ±’BG6 ¿Gô```jEG ≈`∏Y »`Hô`Z ¿É`gQh

IQƒãdG ìÉ‚ ó°V IóëàŸG äÉj’ƒdG á«fGôjE’G ájÉ°UƒdG ∑QÉÑJh ájQƒ°ùdG

.. áàbDƒŸG ájQƒ°ùdG áeƒµ◊G …QGOEG õéYh ‹Ée ¢SÓaEG

75

97 Oó````©dG 2015 ƒ`«dƒ`j

–

www.araa.sa

–

“

@

”

97 Oó````©dG 2015 ƒ`«dƒ`j

www.araa.sa

74

–

–

–

73

–

97 Oó````©dG 2015 ƒ`«dƒ`j

www.araa.sa

–

www.araa.sa

97 Oó````©dG 2015 ƒ`«dƒ`j

72

..á«é«∏ÿG ¬JÉgGôcEG±É°ûµfGh ..øª«dG π```ë∏d á`ªcÉ◊G á`jDhô``dG

@

:…ôØ÷G øªMôdG óÑY

»Hô©dG ܃æ÷G ádhO Ωɪ°†f’G Ö∏£æ°Sh áªFÉb »é«∏ÿG ¿hÉ©àdG ¢ù∏éŸ

π````àfi ܃```æ÷G ¬FÉæHCG≥M øe ∫Ó≤à°S’Gh ø``ª«dG º``µM í`dÉ°U ¿Éà°ùfɨaCGøe øjóFÉ©dÉH

97 2015

≥jƒ£àd §£îJ ¿GôjEG äÉ`¡L 3 øe ájOƒ©°ùdG á```«Hô`Y ´QPCÉ```H

:

QGô≤à°S’G πLCGøe ÜôM Ωõ◊G áØ°UÉY ګ檫dG øe %60 â– %38h AGô≤a ô````≤ØdG §```N

∫hCGΩõ◊G áØ°UÉY ¿hóH á«HôY ÜôM á«LQÉN äÉØdÉ–

‫‪58‬‬

‫العــــدد ‪96‬‬ ‫يـونيـو ‪2015‬‬

‫مقال‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ملف العدد‬

‫وا�ستقراره يف ظل وجود روؤية لتطورها يف كل املجاالت والقطاعات‬ ‫اأي لي� ــص فق ــط املجال االأمن ــي والع�سكري‪ ،‬حيث ينبغ ــي اأن يرتكز‬ ‫على �سيغ امل�سارك ــة االأمنية والع�سكرية والتن�سيق الدائم يف جمال‬ ‫ال�سيا�س ــة اخلارجي ــة وتطوير االأبع ــاد اإقت�سادي ــة البينية مع ترك‬ ‫م�ساح ــات للتحرك مبا يحافظ على مقومات ال�سيادة الوطنية لكل‬ ‫دول ــة خليجية على حدة ‪،‬واإذا �سلمنا ً‬ ‫جدال مبنظور االحتاد املتدرج‬ ‫وف ــق منظور االأهم واملهم الذي متلي ــه جمموعة االإكراهات �سالفة‬ ‫الذك ــر‪ ،‬ووفق مواقف الدول ال�ست املتباينة من فكرة االحتاد‪ ،‬فاإن‬ ‫ه ــذا يحتم على ال ــدول اخلليجية ال�ست ف ــو ًرا االعتماد على ذاتها‬ ‫اجلماعي ــة‪ ،‬وه ــذا االعتماد على ال ــذات قد اأ�سب ــح اأم ال�سرورات‬ ‫الوطني ــة واخلليجية االآن بالذات بعد اأن تخلت اأكر دولة يف العامل‬ ‫ع ــن ممار�س ــة دورها االأمن ــي يف املنقطة‪ ،‬وبع ــد اأن اأ�سبح املحيط‬ ‫العرب ــي وحتى االإ�سلمي يرتاجع عن مواقفه من اخليار الع�سكري‬ ‫�س ــد احلوثي ــني‪ ،‬ولن جت ــد دول املجل�ص �س ــوى االعتم ــاد اأو ًال على‬ ‫نف�سه ــا وب�س ــورة جماعية حلماي ــة اأمنها وا�ستقراره ــا‪ ،‬لكن وفق‬ ‫فل�سف ــة التدرج التي نرى فيه االأهم‪ ،‬والذي قد يكون ً‬ ‫مقبوال ت�سكيل‬ ‫جي�ص واحد يكون تعداده (املقرتح ‪ )360‬األف على اأن يكون خليج ًيا‬

‫خال�سا ‪،،‬جنودًا وقيادًة ‪ ،،‬وكذلك ت�سكيل قوتني بحريتني وجويتني‬ ‫ً‬ ‫واحدت ــني‪ ،‬للت�س ــدي الأي ــة خماطر وتهدي ــدات‪ ،‬وه ــذه اخلطوات‬ ‫املهم ــة ‪ ،،‬املرحلية ‪ ،،‬البد اأن ي�ساندها غطاء �سعبي من منظورين؛‬ ‫حت�س ــني الو�سع املعي�سي للمواطنني اخلليجني وحل م�سكلة البطالة‬ ‫ع ــر تاأ�سي�ص �سن ــدوق مايل خليجي‪ ،‬فقد راأين ــا كيف اأن املليارات‬ ‫اخلليجية الت ــي ذهبت للأ�س ــف ملجتمعات عربي ــة واإ�سلمية‪ ..‬مل‬ ‫تدف ــع اأنظمتها اإىل الثب ــات على مواقف الدع ــم وامل�ساندة للحملة‬ ‫الت ــي تقوده ــا الريا� ــص يف اليمن‪ ،‬م ــن هنا لي�ص هن ــاك من خيار‬ ‫�س ــوى الرهان عل ــى ال�سع ــوب اخلليجي ــة‪ ،‬وكذلك �س ــرورة تفعيل‬ ‫وزيادة امل�ساركة ال�سيا�سية حت ــى ي�سعر املواطن اخلليجي بالتنمية‬ ‫ال�سيا�سية التي ينبغي اأن يكون فيها اأي «املواطن اخلليجي « ً‬ ‫فاعل‬ ‫فيها‪ ،‬كاإح ــداث حتول يف بع�ص االأنظم ــة ال�سيا�سية اخلليجية كاأن‬ ‫يك ــون رئي� ــص جمل�ص ال ــوزراء من خ ــارج االأ�سر احلاكم ــة وكذلك‬ ‫تفعيل دور جمال�ص ال�سورى يف الت�سريع والرقابة‬ ‫٭ كاتب وخبير اإعلمي عماني‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫مقال‬

‫العــــدد ‪96‬‬ ‫يـونيـو ‪2015‬‬

‫‪57‬‬

‫ملف العدد‬

‫االأ�سباب الرئي�سة لقيام املنظومة اخلليجية عام ‪ ،1981‬هى الثورة‬ ‫االإيراني ــة‪ ،‬فكيف مت ــددت هذه الثورة واأ�سبحت ته ــدد االآن الدول‬ ‫ال�ست ‪،،‬فرادى وجماعات ‪ ،،‬رغم وجود جمل�ص التعاون اخلليجي ؟‬ ‫رمبا جتد الدول ال�ست مع نف�سها االآن يف موقف حرج جدً ا‪ ،‬فطهران‬ ‫ترز ‪،،‬مرحل ًيا‪ ،،‬القوة االإقليمية االأقوى التي تركع لها اأكر قوة يف‬ ‫الع ــامل‪ ،‬قوة �ساعدة عازمة على اإعادة ت�سكيل ال�سرق االأو�سط من‬ ‫منظور مذهبي ‪،‬ومتلك كل عوام ــل النجاح االأخرى ‪،‬ولعل اأبرزها‪،‬‬ ‫املال واالقت�س ــاد وال�سلح‪ ،‬وبيئ ــة اإقليمية خليجي ــة مواتية ب�سبب‬ ‫مواقفها ال�سيا�سية املتباع ــدة واملت�سارعة اأحيا ًنا‪ ،‬واإح�سا�ص بع�ص‬ ‫دول املجل� ــص اأنها �ستكون مبنـ ـاأى عن اخلطر االإيراين‪ ،‬وهذا وهم‪،‬‬ ‫وكذلك ب�سبب التحوالت يف موازي ــن القوى الدولية‪ ،‬فمن املعروف‬ ‫اأن دول جمل� ــص التعاون اخلليجي ظلت تويل البعد الدويل االأهمية‬ ‫الكرى بو�سعه �سم ــن خياراتها الدفاعية‪ ،‬فلجاأت اإىل االتفاقيات‬ ‫الثنائية مع الدول الكرى‪ ،‬وقد �سكل التخلي االأمريكي عن اخلليج‪،‬‬ ‫ومطالبة اإدارة اأوباما اخلليج باالعتماد على نف�سه واعتبار اخلطر‬ ‫الوج ــودي للأنظم ــة داخل ًيا ولي�ص خارج ًيا‪� ،‬سرب ــة قا�سمة للخيار‬ ‫الدفاعي اخلليجي �سالف الذكر الذي تبنته الدول ال�ست منذ عدة‬ ‫عق ــود‪ ،‬فعلم ينبغي اأن يعتمد اخلليج االآن والعامل كله يتغري؟ فهل‬ ‫ينبغي اأن يظل اخللي ــج جامدً ا رغم التحوالت واملتغريات االإقليمية‬ ‫والعاملية ؟‬ ‫اجلم ــود الراه ــن �ستك ــون نتائج ــه م�ساع ــدة ت�سدي ــر الثورة‬

‫االإيراني ــة داخ ــل دولها‪ ،‬وزعزع ــة ا�ستقرارها من اخل ــارج‪ ،‬وهذا‬ ‫اجلم ــود يجعل م ــن املنظومة اخلليجية يف و�س ــع معاك�ص ملا ُن�سئت‬ ‫م ــن اأجله‪ ،‬اأي عام ــل موات للت�سدير‪ ،‬وه ــذه مفارقة اأخرى ينبغي‬ ‫اأن تزل ــزل وع ــي االأنظم ــة ال�سيا�سي ــة‪ ،‬وم ــن ث ــم تغي ــري قناعاتها‬ ‫ال�سيا�سي ــة ف ــو ًرا‪ .‬واأهم هذه القناعات التي ينغ ــي اأن تتغري‪ ،‬وهى‬ ‫االأهم ظرف ًيا‪ ،‬ه ــي االقتناع الكامل بفكرة االأمن امل�سرتك يف �سوء‬ ‫ب ــروز طهران كق ــوة اإقليمية ك ــرى مهيمنة ‪ ،،‬مذهب ًي ــا وع�سكر ًيا‬ ‫واقت�ساد ًي ــا ‪ ،،‬ولن يك ــون لها �سدي ًقا دائ ًما واإمن ــا م�سالح دائمة‪،‬‬ ‫وخط ــورة م�ساحله ــا تتج�س ــد يف اأنها مل تنتقل م ــن مرحلة الثورة‬ ‫اإىل مرحل ــة الدول ــة‪ ،‬وق ــد ي�ساعده ــا االتف ــاق مع الق ــوى الكرى‬ ‫ب�سـ ـاأن برناجمه ــا الن ــووي‪ ،‬وحتررها م ــن العقوبات عل ــى التوغل‬ ‫اإىل داخ ــل كل دولة دون ا�ستثناء‪ ..‬وم ــن ثم فخيارات اإعادة تق�سم‬ ‫اجلغرافي ــا اخلليجية ومتزقها �سيك ــون واردًا‪ ،‬واندالع ال�سراعات‬ ‫ً‬ ‫احتماال حتم ًيا عندئذٍ ‪ ،‬فهل ت�ستمر دول جمل�ص‬ ‫املذهبي ــة الداخلية‬ ‫التع ــاون اخلليجي يف ت�ستتها ومتزقها اأم تتفق فو ًرا على مواجهتها‬ ‫ب�س ــورة جماعية ؟ نف�ص الت�ساوؤل يتك ــرر معنا عند تو�سلنا اإىل اأية‬ ‫نتيجة‪ ،‬وكل حجج ودالئ ــل الظرفية الراهنة ؛ تن�سج فكرة االحتاد‬ ‫متدرجا حت ــى ميكن ا�ستيعاب كل‬ ‫اخلليجي‪ ،‬لكن ــه ينبغي اأن يكون‬ ‫ً‬ ‫املواقف اخلليجية‪ ،‬فمفهوم االحتاد املتدرج‪ ،‬قد تقبله االآن القناعة‬ ‫ال�سيا�سية اخلليجية على خلفية االأمن امل�سرتك‪� ،‬سريطة اأن ينطلق‬ ‫يف البداي ــة م ــن حتقيق الغاي ــة الرئي�سة وهي �سم ــان اأمن اخلليج‬

‫‪56‬‬

‫العــــدد ‪96‬‬ ‫يـونيـو ‪2015‬‬

‫مقال‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫ملف العدد‬ ‫�سجاال بني ِدوله من عرب وعجم ؟ فلمن متيل كفة القوة ؟ اإذن‪ ،‬هل‬ ‫�ستظ ــل دول جمل�ص التعاون اخلليجي متم�سكة بت�ستتها ومتزقها يف‬ ‫�سوء هذه االإنك�سافات ؟ والثانية‪ ،‬اخلطرين االإيراين واالإرهابي يف‬ ‫�سوء التحوالت يف موازي ــن القوى الدولية التي كانت ت�سكل �سمام‬ ‫اأمان للدول ال�س ــت‪ ،‬ولو نظرنا يف خارطة املنطقة‪ ،‬ف�سوف نلحظ‬ ‫اأن الدول اخلليجية ال�ست حما�سرة االآن من قوى ت�سمر لها العداء‬ ‫امل�ستحك ــم واملتجذر ‪ ،،‬تاريخ ًي ــا وعقائد ًيا ‪ ،،‬حما�سرة من تنظيم‬ ‫م ــا ي�سم ــى بالدولة االإ�سلمي ــة يف العراق وال�سام‪ ،‬وم ــن ما ي�سمى‬ ‫بتنظيم القاعدة يف جزيرة العرب يتخذ من جنوب اليمن مق ًرا له‪،‬‬ ‫وكذل ــك من امليلي�سيات االإيرانية واملوالي ــة لها‪ ،‬فهل نتوقع اأن تغري‬ ‫هذه االإكراهات من القناعة ال�سيا�سية اخلليجية ب�سرورة املواجهة‬ ‫اجلماعية الإنهاء هذا احل�سار قبل اأن ي�ستحكم من حولها‪ ،‬ومي�ص‬ ‫�ساأنه ــا الداخلي ؟ وم ــن املفارقة الغريبة امل�سحك ــة واملبكية يف اآن‬ ‫واح ــد‪ ،‬م�ساهمة بع�ص وح ــدات املنظومة اخلليجي ــة يف االنقلب‬ ‫احلوثي يف �سنع ــاء‪ ،‬وهذا موؤ�سر يعك�ص لنا اخللل يف بنية تفكريها‬ ‫ال�سيا�س ــي الناجم عن غ ــرور املال‪ ،‬وقد نرجع ج ــزء من االأ�سباب‬ ‫اإىل افتقارها للأطر اال�سرتاتيجية املهنية واملتخ�س�سة التي ميكن‬ ‫اأن تتنبـ ـ أا لها بتداعي ــات �سيا�ساتها على املنطق ــة‪ ،‬وارتدادها على‬ ‫نف�سه ــا كذل ــك‪ ،‬وهذا اإ�سكال خليجي عام‪ ،‬ق ــد جاء نتيجة اجلنوح‬ ‫يف مكافح ــة االإ�س ــلم ال�سيا�سي املعت ــدل داخل منطقتن ــا العربية‬ ‫أمنوذج ــا‪ ،،‬بعد النج ــاح ( املوؤقت ) للم ــال ال�سيا�سي يف‬ ‫واليم ــن ‪،‬ا ً‬ ‫تغ ــري موازي ــن القوى ال�سيا�سي ــة يف م�سر وليبيا عل ــى االأقل‪ ،‬لكنه‬ ‫يبدو (االإ�سكال) يف دعم احلوثيني اأف�سل �سورة فا�سحة للخيارات‬ ‫اخلليجية الفردانية‪ ،‬الأنها قد اأ�سبحت ترتد عليها من جهة ومتكن‬ ‫اإي ــران من جناح متدده ــا داخل املنطقة‪ ،‬وحما�س ــرة اخلليج من‬ ‫خوا�س ــره الرئي�س ــة م ــن جه ــة ثانية‪ ،‬فم ــن مل يثريه ظه ــور قا�سم‬ ‫�سليم ــان قائد فيلق القد� ــص التابع للحر�ص الث ــوري االإيراين ومعه‬ ‫اأكر م ــن مئة م�ست�سار ع�سكري اإيراين وب�س ــكل علني يف العلميات‬ ‫الع�سكري ــة التي يق ــوم بها اجلي� ــص العراقي �سد داع� ــص‪ ،‬وكذلك‬ ‫يف �سوري ــا‪ ،‬ويقال االآن يف اليمن‪ ،‬فموقف ــه �سيكون كموقف النعامة‬ ‫ال�سه ــري ؟ ومن يتوقف كث ًريا عند رف ــع االأذان بال�سيغة ‪ -‬ال�سيعية‬ ‫– عر التليفزيون اليمني الر�سمي الأول مرة يف تاريخ اليمن بعد‬ ‫انق ــلب احلوثي ــني عل ــى ال�سلط ــة ال�سرعي ــة يف �سنع ــاء‪ ،‬ومن ثم‬ ‫اإقدام طهران واحلوثيني على اإبرام جمموعة اتفاقيات اقت�سادية‬ ‫وتنموية وتو�سيع م�سيق باب املندب‪ ،‬ويربطها بالتحوالت االإقليمية‬

‫واإفرازاته ــا التي متيل نحو اجتاه اإيران اال�ستفراد بالقوة االقليمية‬ ‫‪،،‬املطلق ــة ‪ ،،‬عندئذٍ �سوف تت�سح ل ــه ال�سورة كما يجب‪ ،‬وال�سورة‬ ‫املثالي ــة التي ينبغي اأن تقراأ كما يج ــب‪ ،‬هي اأن خليجنا اأمام موجة‬ ‫جدي ــدة من موجات ت�سدي ــر الثورة االإيراني ــة يف املنطقة‪ ،‬موجة‬ ‫تختل ــف عن �سابقاتها اإقليم ًيا وعامل ًيا‪ ،‬وهذا ما يف�سر جزئ ًيا اإقدام‬ ‫القي ــادة ال�سعودية اجلديدة بقي ــادة امللك �سلمان ب ــن عبدالعزيز‬ ‫ب ــكل ج ــراأة ودون ت ــردد اإىل قيادة حتال ــف عرب ــي واإ�سلمي �سد‬ ‫اخلط ــر ال�سيع ــي يف اليمن‪ ،‬وه ــذا يرجعنا اىل ع ــام ‪1979‬عندما‬ ‫جنح ــت الثورة يف طهران‪ ،‬ورفعها �سعار الت�سدير‪ ،‬لكنها مل تنجح‬ ‫لتكاتف اخلليج على قلب رجل واحد من جهة‪ ،‬ولوجود اإرادة عاملية‬ ‫مانع ــة‪ ،‬فهل ال تزال ه ــذه االإرادة قائم ــة االآن ؟ ت�سريحات اأوباما‬ ‫�سالفة الذك ــر حتمل االإجاب ــة املبا�سرة وال�سريح ــة‪ ،‬ورغم ذلك‪،‬‬ ‫فالت�س ــاوؤل مط ــروح من منظور الظ ــروف املادي ــة واملعنوية لنجاح‬ ‫طه ــران يف ن�س ــر عقيدته ــا يف املنطقة‪ ،‬ول ــو بحثنا عنه ــا‪ ،‬ف�سوف‬ ‫نكت�س ــف االأخط ــر‪ ،‬وهو يكم ــن يف انتفاء الظ ــروف االأ�سا�سية التي‬ ‫اأدت اإىل الف�س ــل االإي ــراين �ساب ًقا‪ ،‬فالعم ــل اجلماعي اخلليجي مل‬ ‫يع ــد قائم ــا حتى مع قي ــام عا�سفة احل ــزم‪ ،‬وهنا يرز لن ــا ت�ساوؤل‬ ‫ا�سرتاتيج ــي وه ــو ‪ :‬كيف ينبغ ــي حتويل م�سار العا�سف ــة وماهيتها‬ ‫وهيكليته ــا م ــن حال ــة عربية واإ�سلمي ــة اإىل حال ــة خليجية دائمة‬ ‫ورادع ــة بدعم عرب ــي واإ�سلمي عن ــد ال�سرورة ؟ ينبغ ــي التفكري‬ ‫يف البع ــد عاج ـ ًـل ولي�ص اأج ًل‪ ،‬فاخلليج يف حال ــة تغري دراماتيكي‪،‬‬ ‫يف �س ــريورة زمني ــة جديدة �سرتف ــع فاعلني وت�سق ــط اأخرين‪ ،‬فل‬ ‫جم ــال �سوى للعمل الذكي واجلماعي‪ ،‬ويزك ــي هذا الطرح التحول‬ ‫ال�سري ــع يف بع�ص مواقف الدول الداعمة للتحالف كباك�ستان الذي‬ ‫ً‬ ‫معار�سا مل�ساركة باك�ستانية يف �سرب اليمن‪ ،‬وكذلك‬ ‫يقف برملانها‬ ‫ان�سغاالت الواليات املتحدة االأمريكية االآن مبفاو�ساتها مع طهران‬ ‫ب�ساأن ملفها النووي بعد تو�سله ــا للتفاق النووي االإطاري‪ ،‬وامللف‬ ‫الن ــووي مظلة اأمريكية لك ــي تنجز من خلله تفاهم ــات مع اإيران‬ ‫ب�ساأن م�ستقب ــل ال�سرق االأ�سط‪ ،‬وكذلك ال�س ــراع اجلديد يف اآ�سيا‬ ‫الو�سط ــى والقوقاز‪ ،‬والنتيجة ا أالب ــرز املرتتبة على غياب االإرادتني‬ ‫اخلليجي ــة (اجلماعي ــة) واالأمريكي ــة‪ ،‬ت�سدي ــر الث ــورة االإيرانية‬ ‫يف املنطق ــة ت�سم ــل حت ــى االآن البحري ــن والعراق و�سوري ــا واليمن‬ ‫و�سم ــال اأفريقيا‪ ..‬اإل ــخ وتبدو لنا هذه ك ــرى املفارقات التي يجب‬ ‫اأن حترك القناعات ال�سيا�سي ــة اخلليجية‪ ،‬وتدفع بها اإىل االنفتاح‬ ‫االإيجابي على فكرة االحتاد املتدرج‪ ،‬فكلنا نعلم اأن من بني الثلثة‬

‫التخلي االأمريكي عن اخلليج ومطالبة دوله باالعتماد‬ ‫على النف�س يغري املعادلة ويتطلب مواقف جديدة‬

‫‪www.araa.sa‬‬

‫مقال‬

‫العــــدد ‪96‬‬ ‫يـونيـو ‪2015‬‬

‫‪55‬‬

‫ملف العدد‬ ‫‪.‹hódGh »ª«∏bE’G É¡Lƒ°†fh ..»é«∏ÿG OÉ–’G Iôµa‬‬

‫{‪zÉLPƒ‰CG ÊGôjE’G √GôcE’Gh »µjôeC’G ∫ƒëàdG‬‬ ‫مل ت ��رتك التط ��ورات الإقليمية والدولية للراف�صن واملرتددين لفكرة الحتاد اخلليجي من خيار �صوى‬ ‫�صرورة تقدمي املرونة العاجلة لدرء خماطر غري م�صبوقة �صتم�س ا�صتقرار اأنظمتهم واأمن �صعوبهم معاً‬ ‫ويف اآن واح ��د‪ ،‬ول ��و بن�صبة متفاوتة‪ ،‬لكنها متدرجة ومت�صاع ��دة‪ ،‬ويف الوقت نف�صه لن تدع هذه التطورات‬ ‫لل ��دول الأخ ��رى ال�صرت�ص ��ال يف حما�صها باحت ��اد خليجي طوباوي (مث ��ايل) يتجاوز مواق ��ف الراف�صن‬ ‫واملرتددي ��ن‪ ،‬وينبغ ��ي اأن تدف ��ع به ��م اإىل املرونة العاجل ��ة كذلك‪ ،‬فه ��ل اأن�صجت التط ��ورات الدراماتيكية‬ ‫الإقليمية والعاملية الراهنة قناعات الراف�صن واملتحفظن واحلما�صين يف �صرورة نقل م�صرية التعاون‬ ‫اإىل احت ��اد مت ��درج م ��رن يواج ��ه الإكراه ��ات الإقليمي ��ة ال�صاغط ��ة وفق منط ��ق الأهم وامله ��م‪ ،‬وي�صتجيب‬ ‫م�صتقب ً‬ ‫ال لطموحات ال�صعوب اخلليجية يف وحدة خليجية حقيقية ؟‬ ‫د‪ .‬عبداهلل عبدالرزاق باحجاج٭‬

‫يثرينا الت�س ــاوؤل االأخري كثري ًا‪ ،‬وي�سكل �سغلن ــا ال�ساغل منذ اأن‬ ‫حتطم ــت فكرة االحتاد عن ــد ثلث �سخرات �سم ــاء‪ ،‬هى الرف�ص‬ ‫املطل ــق للفكرة‪ ،‬والتحفظ عليه ــا‪ ،‬واحلما�ص العاطف ــي لها ب�سبب‬ ‫اإكراه ــات �سيا�سية ظرفي ــة ‪،،‬اآنذاك ‪ ،،‬لها تداعي ــات متباينة على‬ ‫كل دول ــة من ال ــدول اخلليجية ال�س ــت‪ ،‬لكن‪ ،‬التط ــورات االإقليمية‬ ‫والدولية اجلديدة خمتلفة االآن عن تلك التي ولدت الثلثة املواقف‬ ‫�سالف ــة الذكر‪ ،‬بحي ــث ن�ست�سرف تداعياتها بالتعمي ــم وال�سمولية‪،‬‬ ‫وه ــذا امل�س ــرتك الع ــام يدف ــع بن ــا اإىل ط ــرح جمموعة ت�س ــاوؤالت‬ ‫ا�سرتاتيجي ــة مثل‪ ،‬هل تاأمن كل دول ــة من الدول ال�ست على نف�سها‬ ‫من اإكراه ــات الظرفية الراهنة وتداعياته ــا امل�ستقبلية خا�سة يف‬ ‫�س ــوء االإكراه االإي ــراين اجلديد الق ــدمي وتغري الروؤي ــة االأمريكية‬ ‫للإكراهات التي تواجه دول جمل�ص التعاون اخلليجي ؟ وهل تعتقد‬ ‫كل دول ــة اأن االإكراه ــات �سوف ت�سيب بع�سه ــا وتتخطى اأو تخطي‬ ‫البع�ص االآخر ؟ وهل �سيك ــون مبقدورها لوحدها مواجهتها ؟ ومن‬ ‫ث ــم اأي م�ستقب ــل ينتظ ــر دول جمل� ــص التعاون اخلليج ــي ؟ ميكننا‬ ‫اال�ستدالل على االأهمية ال�سيا�سية الكرى النا�سجة لفكرة االحتاد‬ ‫املتدرج مب�ساألت ــني يف غاية االأهمية‪ ،‬االأوىل‪ ،‬حتول الدور االأمريكي‬

‫اال�سرتاتيج ــي يف اخلليج حتى قبل التو�سل اإىل اتفاق اإطاري نووي‬ ‫م ــع اإيران‪ ،‬فكيف بع ــد التو�سل ؟ وهناك الكثري م ــن اال�ستدالالت‬ ‫احلديث ــة الت ــي ميك ــن تقدميه ــا هن ــا‪ ،‬اأحدثه ــا عل ــى االإط ــلق‪،‬‬ ‫ت�سريح ــات الرئي� ــص اأوباما االأخرية‪ ،‬وقد أاك ــد فيها هذا التحول‪،‬‬ ‫بل وذه ــب به اإىل عك�ص البديهيات االإمريكي ــة مما �سكلت انقلبا‬ ‫اأمريكيا على كل القناعات وال ــروؤى ال�سيا�سية االأمريكية ال�سابقة‪،‬‬ ‫وذل ــك عندما ا�ستبعد اخلطر االإيراين على دول املنطقة‪ ،‬وح�سره‬ ‫اأي « اخلط ــر» داخلي ــا‪ ،‬واعتره خطر ًا وجودي ًا عل ــى االأنظمة‪ ،‬وقد‬ ‫ح ــدده اأوباما يف غ�سب ال�سب ــاب العاطلني عن العمل‪ ،‬واإح�سا�سهم‬ ‫بع ــدم وجود خمرج �سيا�سي ملظاملهم‪ ،‬وه ــذا التحول يثري علمات‬ ‫ا�ستفه ــام كب ــرية حول التوقي ــت املتزامن مع التو�س ــل اإىل االتفاق‬ ‫االإطاري النووي مع اإيران‪ ،‬فط ــوال العقود املا�سية هولت واأرعبت‬ ‫الوالي ــات املتح ــدة االأمريكي ــة دول اخللي ــج العربي ــة م ــن اخلطر‬ ‫االإي ــراين‪ ،‬فكيف فجاأة يتل�س ــى رغم اإننا ن�سعر ب ــه االآن اأكر من‬ ‫اأي وقت م�سى ؟ وكيف مل ي مَر اأوباما اخلطر الداخلي اإال االآن ؟ اإنه‬ ‫انك�ساف ال�سراب الذي كانت وا�سنطن تتوهم به اخلليج طوال اأكر‬ ‫م ــن (‪ )44‬عاما‪ ،‬مم ــا يظهر مفهوم االأمن اخلليج ــي باأنه �سيكون‬

‫اأوباما ذهب عك�س البديهيات االأمريكية وانقالباً اأمريكياً‬ ‫على كل القناعات والروؤى ال�صيا�صية ال�صابقة لوا�صنطن‬

õjõ©dG óÑY øH ¿Éª∏°S

Ωõ◊G h Ωõ©dG ∂∏e á«fÉ°ùfE’G h 2015

- ‫ يـونيـو‬- 96 ‫العدد‬

:zè«∏ÿG ∫ƒM AGQBG{ `d ÊÉjõdG

¬FÉæHCG á«dhDƒ°ùe è«∏ÿG øeCG IOÉ≤dG ¿ÉgPCG ‘ ô°VÉM ´ÉaódGh :‫مـلــف العدد‬

πÑ≤à°ùŸG ƒg »Hô©dG »é«∏ÿG OÉ–’G

..ɵjôeCG h è«∏ÿG !?∞dÉ– ΩCG ácGô°T

è«∏ÿG ∫hO ‘ ádÉ£ÑdG ∫ƒ∏◊G h ÜÉÑ°SC’G

‫ﻋﻨﻮان اﻟﻤﻘﺎل‬

‫اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ‬

‫رﻗﻢ اﻟﻌﺪد‬

‫ﻓﻜﺮة اﻹﺗﺤﺎد اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ‪ ..‬وﻧﻀﻮﺟﻬﺎ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﺪوﱄ ‪.‬‬

‫ﻣﻠﻒ اﻟﻌﺪد‬

‫‪٩٦‬‬

‫اﻟﻴﻤﻦ ‪ ..‬واﻧﻜﺸﺎف إﻛﺮاﻫﺎﺗﻪ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ‪..‬اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻟﻠﺤﻞ‬

‫ﻣﻠﻒ اﻟﻌﺪد‬

‫‪٩٧‬‬

‫اﻟﺤﺸﺪ اﻟﺸﻴﻌﻲ ﰲ ﺳﻮرﻳﺎ ‪ ..‬وإﻋﺎدة ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﻤﺨﺎوف اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ‬

‫ﻣﻠﻒ اﻟﻌﺪد‬

‫‪٩٨‬‬

‫اﻟﻘﻨﺒﻠﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ‪ ..‬ﻳﺸﺮﻋﻨﻬﺎ اﻻﺗﻔﺎق ‪ :‬اﻷدﻟﺔ واﻟﺒﺮاﻫﻴﻦ‬

‫ﻣﻠﻒ اﻟﻌﺪد‬

‫‪٩٩‬‬

‫اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ‪ ..‬رﻫﺎﻧﺎت اﻟﻮﺣﺪة اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ‬ ‫اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة‬ ‫اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﻷﻣﻦ ﰲ اﻟﺨﻠﻴﺞ ‪ ..‬ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﻓﻬﻢ ﻋﻤﻴﻖ‬ ‫ﺑﺈﻛﺮاﻫﺎت ﻣﺘﻌﺪدة‬ ‫اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ‪ ..‬ﺿﺮورة ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﰲ ﻋﺎﻟﻢ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪ‪ :‬رؤﻳﺔ ﻟﻠﺪﻳﻤﻮﻣﺔ‬

‫ﻣﻠﻒ اﻟﻌﺪد‬

‫‪١٠١‬‬

‫ﻣﻠﻒ اﻟﻌﺪد‬

‫‪١٠٣‬‬

‫ﻣﻠﻒ اﻟﻌﺪد‬

‫‪١٠٥‬‬

‫رأي و ﺗﺤﻠﻴﻞ‬

‫‪١١٤‬‬

‫ﻣﻠﻒ اﻟﻌﺪد‬

‫‪١٢٨‬‬

‫ﻣﻠﻒ اﻟﻌﺪد‬

‫‪١٣٠‬‬

‫ﻣﻠﻒ اﻟﻌﺪد‬

‫‪١٤٢‬‬

‫ﻣﻠﻒ اﻟﻌﺪد‬

‫‪١٤٣‬‬

‫ﻣﺘﺎﺑﻌﺎت‬

‫‪١٤٤‬‬

‫اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ‬

‫ﻣﻠﻒ اﻟﻌﺪد‬

‫‪١٤٥‬‬

‫ﺗﺼﻮﻳﺐ اﻟﻌﻤﻖ اﻟﻌﻤﺎﻧﻲ ﻧﺤﻮ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ‬

‫ﻣﺘﺎﺑﻌﺎت‬

‫‪١٤٦‬‬

‫ﻣﺴـــﻘﻂ ﻣﻄﺎﻟﺒـــﺔ ﺑﺘﺤﺮﻳـــﺮ اﻋﺘﻤﺎدﻫـــﺎ ﻋﲆ اﻟﺼﻴـــﻦ‬ ‫ﺑﺘﻨﻮﻳـــﻊ اﻟﺸـــﺮﻛﺎء اﻟﺘﺠﺎرﻳﻴـــﻦ‬ ‫ﻗﻤﺔ اﻟﺮﻳﺎض ﺗﺪﻋﻢ اﻟﺪول اﻟﻔﻘﻴﺮة وﺧﻴﺎرات ﺗﺴﺘﻬﺪف‬ ‫دﻳﻮن اﻟﻔﻘﺮاء وﺗﻐﻠﻴﺐ اﻟﺒﺮﻏﻤﺎﺗﻴﺔ‬

‫ﻣﻠﻒ اﻟﻌﺪد‬

‫‪١٥٣‬‬

‫ﻣﻠﻒ اﻟﻌﺪد‬

‫‪١٥٥‬‬

‫ﻫﻞ ﺗﺤﻮل ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎن ﺑﻮﺻﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻧﺤﻮ إﻳﺮان؟‬ ‫اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ـ اﻟﻬﻨﺪي‬ ‫اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﺑﻴﻦ اﻷﺧﻄﺎء اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ "اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ" وﺿﺮورات‬ ‫اﻹﺻﻼح وﺗﺒﺎدل اﻟﻤﻨﺎﻓﻊ‬ ‫اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ و آﺳﻴﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ‪ :‬ﺳﺎﻧﺤﺔ ﻋﲆ‬ ‫اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺸﺮاﻛﺔ واﻟﻤﻨﺎﻓﻊ اﻟﻤﺘﺒﺎدﻟﺔ‬ ‫ﺣﺮب ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج‪ :‬اﺳﺘﺸﺮاف‬ ‫اﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ‬ ‫ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ‪ :‬ﻣﺆﺷﺮات اﻧﻔﺮاج )اﻷزﻣﺔ(‬ ‫وﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﺑﺠﻬﺪ اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ‬

‫د‪ .‬ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﻋﲇ ﺑﺎﺣﺠﺎج‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﻋﲇ ﻋﺒﺪاﻟﺮزاق ﺑﺎﺣﺠﺎج دﻛﺘﻮراه ﰲ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻻول ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب ‪،‬‬ ‫رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮراه ﺑﻌﻨﻮان "ﺿﻤﺎﻧﺔ ﺣﻘﻮق اﻻﻧﺴﺎن وﺣﺮﻳﺎﺗﻪ ﰲ اﻟﻨﻈﺎم اﻻﺳﺎﺳﻲ اﻟﻌﻤﺎﻧﻲ "‬ ‫ﺑﻤﺮﺗﺒﺔ اﻻﻣﺘﻴﺎز ‪ ،‬اﻋﻼﻣﻲ وﻛﺎﺗﺐ ﺻﺤﻔﻲ ﰲ ﺟﺮﻳﺪة اﻟﺮؤﻳﺔ ‪ ،‬وﻣﺠﻠﺔ اراء ﺣﻮل اﻟﺨﻠﻴﺞ ‪،‬‬ ‫وﻣﺴﺘﺸﺎر اﻋﻼﻣﻲ ﻓﻴﻬﺎ ‪ ،‬وﺳﺎﺑﻘﺎ ﻛﺎﺗﺐ ﰲ ﺻﺤﻒ ﻋﻤﺎن واﻟﻮﻃﻦ ‪ ،‬ﻣﺤﺎﺿﺮ ﺳﺎﺑﻖ ﰲ ﻣﺎدة‬ ‫اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ ،‬ﻟﻪ ﻛﺘﺐ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺸﻮرة ﻣﺜﺎل ‪،‬ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻻﺳﺘﻮزار ﰲ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎن ‪ ،‬ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎن ﰲ ﻋﻬﺪ اﻟﺴﻠﻄﺎن ﻫﻴﺜﻢ )ﻋﲆ وﺷﻚ اﻻﻧﺘﻬﺎء ( ﻟﻪ ﻋﺪة اوراق ﰲ ﻧﺪوات ﻣﺜﻞ‬ ‫اﻻﺧﺘﺮاق اﻻﺟﻨﺒﻲ ﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ ﰲ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎن ‪ ،‬اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت‬ ‫اﻟﺠﻴﻮاﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﺠﻐﺮاﻓﻴﺎ اﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ ‪ ،‬ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎن وﺗﺤﺪﻳﺎت اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻟﻌﺼﺮ اﻟﺜﻮرة‬ ‫اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ‪ ،‬ﺷﺎرﻛﺖ ﰲ ﻋﺪة ﺣﻮارات وﻣﻠﺘﻘﻴﺎت ﻋﻠﻤﻴﺔ وﺣﻮارﻳﺔ ﰲ اﻟﺪاﺧﻞ واﻟﺨﺎرج‬

“ “