يتربموا به و ال يسمع شيئا من أخبار الناس و أحاديثهم حىت يكون كالغائب و هو شاهد أو كامليت و هو حي فأما من عدم العقل فإنه يلحق مبنزلة البهائم بل جيهل كثريا مما هتتدي إليه البهائم أ فال ترى كيف صارت اجلوارح و العقل و سائر اخلالل اليت هبا صالح اإلنسان و اليت لو فقد منها شيئا لعظم ما يناله يف ذلك من اخللل يوايف خلقه على التمام حىت ال يفقد شيئا منها فلم كان كذلك إال أنه خلق بعلم و تقدير قال املفضل فقلت فلم صار بعض الناس يفقد شيئا من هذه اجلوارح فيناله من ذلك مثل ما وصفته اي موالي قال ع ذلك للتأديب و املوعظة ملن حيل ذلك به و لغريه بسببه كما يؤدب امللوك الناس للتنكيل و املوعظة فال ينكر ذلك عليهم بل حيمد من رأيهم و يتصوب من تدبريهم مث إن للذين تنزل هبم هذه البالاي من الثواب بعد املوت إن شكروا و أانبوا ما يستصغرون معه ما يناهلم منها حىت أهنم لو خريوا بعد املوت الختاروا أن يردوا إىل البالاي ليزدادوا من الثواب 45